56 عاماً من الصمود التحية للميدان فى عيد ميلادها

56 عاماً من الصمود التحية للميدان فى عيد ميلادها


09-01-2010, 04:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=173&msg=1287988396&rn=0


Post: #1
Title: 56 عاماً من الصمود التحية للميدان فى عيد ميلادها
Author: elsharief
Date: 09-01-2010, 04:56 AM


اني اخترتك ياوطني

حباً وطواعية

اني اخترتك ياوطني

سراً وعلانية

اني اخترتك ياوطني

فليتنكر لي زمني مادمت ستذ كرني


Post: #2
Title: Re: 56 عاماً من الصمود التحية للميدان فى عيد ميلادها
Author: elsharief
Date: 09-01-2010, 04:59 AM
Parent: #1


2 سبتمبر 1954 الى 2 سبتمبر 2010
56 عاماً من الصمود والانحياز التام للأغلبية الكادحة من الشعب السوداني , بالكلمة الصادقة والشريفة ونشر الوعي لشعبنا وفضح أي مؤامرة تحاك وراء ظهره فى كل الحقب السياسية لم تتوقف عن الصدور وخاصة فى ظل الانظمة العسكرية متحديه القوانيين القمعية لتوصيل رسالتها الصادقة لجماهيرها, لعبت دور أساسي فى انحياز قطاع كبير من الشعب لقيم الديمقراطية والحرية والسلام.
فى ذكري عيد ميلادها بالنسبة لقرائها ابسط ما نقوم به هو دعمها ماديا والمساهمة فى نشر العدد وتوصيله للأغلبية العظمى للجماهير بكل وسائل النشر الممكنة , تطوير موقعها الالكترونى ورفع الملاحظات لاسرة تحريرها,دعم مشروع حرية الصحافة فليكن من برنامج النضال اليومي المباشر .
فى ذكري عيد ميلادها
التحية للشهداء ولاسرة التحرير فى كل الحقب السياسية


Post: #3
Title: Re: 56 عاماً من الصمود التحية للميدان فى عيد ميلادها
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 09-01-2010, 05:02 AM
Parent: #2

المجد للاقلام الشريفة
ودام الوطن للجميع

Post: #4
Title: Re: 56 عاماً من الصمود التحية للميدان فى عيد ميلادها
Author: elsharief
Date: 09-01-2010, 05:05 AM
Parent: #2


رؤساء تحرير الميدان

1. حسن الطاهر زروق

2. بابكر محمد علي فضل

3.عمر مصطفى المكي

4.التجاني الطيب بابكر



Post: #5
Title: Re: 56 عاماً من الصمود التحية للميدان فى عيد ميلادها
Author: Tragie Mustafa
Date: 09-01-2010, 05:16 AM
Parent: #4

الشريف
رمضان كريم

يا زول يا سمح
كل عام وانت و الميدان بخير.




كدي رسل لي تلفونك في المسانجر بالله .
تحياتي.

Post: #6
Title: Re: 56 عاماً من الصمود التحية للميدان فى عيد ميلادها
Author: خالد العبيد
Date: 09-01-2010, 05:36 AM
Parent: #5

sudansudansudansudansudan133.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
ستبقى الميدان صوت الجماهير

Post: #7
Title: Re: 56 عاماً من الصمود التحية للميدان فى عيد ميلادها
Author: elsharief
Date: 09-01-2010, 06:21 AM
Parent: #6

معاوية , خالد الف شكر للمرور

الأخت تراجى الف شكر للمرور , راجعى الماسنجر

Post: #8
Title: Re: 56 عاماً من الصمود التحية للميدان فى عيد ميلادها
Author: elsharief
Date: 09-01-2010, 06:25 AM
Parent: #7


من الارشيف

الرب راعيّ فلا يعوزني شيء. في مراع خضر يربضني الى مياه الراحة يوردني. يرد نفسي يهديني الى سبيل البر من اجل اسمه.

توطئة

قبل ان يرحل عنا ... دون شهادته على التاريخ

اعطى الميدان فأجزل العطاء، وظل حتى اَخر لحظات حياته حريصاَ على ذلك

له منها كل الامتنان... طوبى له

شهادة سمير جرجس

التحقت بجريدة الميدان مديراً للادارة عام 1956 وكان موقعها بالسوق العربي الخرطوم -شقة صغيرة من غرفتين. وكانت للميدان مطبعة خاصة بها في موقع آخر بالسوق العربي- مطبعة عتيقة صنعت في اوائل القرن العشرين (بدايته)، وكانت الحروف تجمع باليد بجهد عظيم.

في عام 1957 انتقلنا بالمكاتب الى شقة تقع فوق المطبعة، فأصبحت الادارة والتحرير والمطبعة في مكان واحد وكانت نقلة كبرى.

كانت الميدان تصدر يومي الاثنين والخميس فقط وكانت تباع بسعر قرش واحد فقط (الجنية السوداني كان به مائة قرش) وللقارئ ان يتخيل ويقارن . وكانت وجبة الطعام لا تكلف اكثر من ثلاثة قروش!!

كانت هيئة التحرير تتكون من شخصين فقط . الاستاذ بابكر محمد علي فضل والمرحوم مامون محمد الامين –بين عامي 1957-1958 اصبح عدد المحررين اربعة حيث انضم للتحرير كل من الاساتذة محمد علي بقادي والاستاذ عبد الله عبيد – تطور الوضع التحريري بالمطبعة، وكان محمد علي بقادي مسئولاً عن الاخبار العالمية يتابعها عن طريق راديو بائس وبعض الصحف والمجلات العالمية ويحرر عبد الله عبيد عموده (من طرف الشارع) وكان لهذا العمود شعبية كبيرة.

كانت الميدان توزع في كل مدن وقرى السودان، بشكل منتظم، وكان الملفت للنظر، ان بعض المدن الصغيرة والقرى توزع توزيعاً عالياً مثلاً اروما وابو قوته ولها مراسلين في كل انحاء السودان – كانت الميدان بحق منبراً ناشراً للوعي والافكار التقدمية تستنهض الحركة العمالية والشبابية والنسائية والطلابية وتهتم كثيراً بمشاكل الفقراء والمظلومين –كانت منبراً حراً والذي يجدر ذكره ان الحريات في تلك الفترة قبل انقلاب عبود كانت ذات مساحة كبيرة وكل امر يخضع لحكم القانون ولا ايقاف او مصادرة او تعطيل وكانت الاحكام وفق القوانين المقيدة للحريات احكامها مخفضة واذكر ان رفعت الحكومة قضية ضد الاستاذ بابكر محمد علي وحكمت المحكمة بشهرين سجن- وكانت المعاملة خاصة بسجن كوبر و تسمى جنة عباس (نسبة لعباس مدير السجون) واذكر ان الاستاذ بابكر طلب مني عدم استئناف الحكم إلا بعد 14 يوماً، لانه يريد ان يرتاح في هذا المكان الجميل – ولنا ان نتخيل ونقارن بين ذلك الزمان والواقع الحالي – في الاستئناف برأت المحكمة الاستاذ بابكر وشطب الاتهام . بعد انقلاب عبود اغلقت الميدان.

بعد ثورة اكتوبر 1964 عادت الميدان للصدور يومية وفي منتهى القوة ورأس تحريرها المرحوم عمر مصطفى المكي ومعه كوكبة من اعضاء الحزب الشيوعي – الاساتذة – التجاني الطيب بابكر والمرحوم مكي عبد القادر وميرغني حسن علي وعبد الله عبيد.

كانت الميدان اكثر الصحف الحزبية توزيعاً وانتشارا.ً وكانت تنافس جرائد (الايام) و(الرأي العام) .

كانت -الميدان- توزع بالآلاف في كل انحاء السودان وفي مصر والاتحاد السوفيتي وبعض الدول الاشتراكية.

وظلت منبراً حراً وناشراً للفكر الشيوعي والاشتراكي . كانت تصدر مثل كل صحف ذلك الزمان في ثماني صفحات ولأنها كانت محرومة من الاعلانات، فقد كانت صفحاتها، مليئة بالمقالات والتحليلات وكانت تساوي اكثر من عدد صحيفتين . بعد الهجمة الرجعية، وحل الحزب الشيوعي عام 1965 اوقفت الميدان مرة اخرى واصبحت تصدر سرية . بعد انتفاضة ابريل 1985 عادت الميدان يومية مرة اخرى، كأقوى ما تكون، ورأس تحريرها الاستاذ التجاني الطيب بابكر وكانت في صحف المقدمة الى ان اتى انقلاب الجبهة القومية الاسلامية واغلق الميدان وعادت للصدور سرية ولها الان موقع على الانترنت يطلع عليه الالاف في كل انحاء العالم .

ظلت الميدان علانية او سرية منبراً ومشعلاً للفكر التقدمي كاشفة لكل النقائص في المجتمع ومنبراً معارضاً للحكم الرجعي والاستبدادي. ستظل الميدان وستبقى سائرة الى الامام متدثرة بكل تاريخها وتاريخ حزبها ولن تستطيع اي قوى اخفاء صوتها .

فإلي الامام والى الابد....

سمير جرجس

أغسطس 2004

Post: #9
Title: Re: 56 عاماً من الصمود التحية للميدان فى عيد ميلادها
Author: elsharief
Date: 09-01-2010, 06:31 AM
Parent: #8


د. عبدالقادر الرفاعي يوثق للاستاذ بابكر محمد علي فضل
هذا زمانٌ نحن فيه الواهبون

خمسون عاماً والميدان تزقزق في هذا الوطن – شهيقاً وزفيراً – في عتمات الدكتاتورية او براحات الديمقراطية. والما عندو ساس ما عندو راس، ما كان لهذا الكائن ان يكون لولا ذلك الوعي الاستراتيجي الثاقب لدى مؤسسي حزبنا الاوائل، رجالاً ونساءً كضوء الشمس دخلوا واشرقوا في هذا الوطن بالعدالة الاجتماعية، وتغلغلوا فيه بالقدرة التنظيمية العالية وحب الناس. الاستاذ/ بابكر محمد علي أحد هؤلاء، كان ساعتئذ – لحظة التخلق – يانعاً غض التجربة ككل مؤسسي حزبنا وواصل ولا يزال التزامه نحو شعبه وقضيته، التقاه د. الرفاعي بمنزله في شارع الدومة بحي ودنوباوي بام درمان ليوثق بعضاً من ساعات نضال شعب السودان الغالية وأمدنا مشكوراً بالمادة التي سنقوم بتحريرها دونما حذف أو اضافة في السطور القادمات:

النشأة والأسرة: بابكر محمد علي فضل، ثاني رئيس تحرير للميدان عموماً وأول رئيس تحرير لها بعدما تحولت من ناطقة باسم الجبهة المعادية للاستعمار الى ناطقة باسم الحزب الشيوعي. من مواليد القطينة 1926م، نال كل مراحل تعليمه من مدارس أم درمان ثم انتقل الى كلية التجارة في مصر حيث التحق بالحزب هو والمرحوم الجنيد علي عمر وعامر جمال الدين.

الاعتقال الاول: بعد اتفاقية السودان واقامة الاحتفال باسم اتحاد الطلاب السودانيين وكان مع بابكر في المعتقل أبوحسبو، حاج الطاهر، مصطفى السيد، أحمد سليمان. كانت السلطة تطلق سراحهم بالتدريج بعد ان تصدت للدفاع عنهم مجموعة من المحامين المصريين. كان ذلك في سجن مصر وفي سجن آخر كان الوسيلة والجنيد علي عمر والتجاني الطيب الذين رُحلوا الى سيناء ثم مقيدين بعد ذلك الى السودان.

النضال في السودان:بمجرد حضور تلك المجموعة من المناضلين الى السودان بدأت في التصادم مع الانجليز..

حركة التحرر الوطني وتغير الاوضاع: بعد فترة تغيرت صورة الثورة في مصر حيث اتخذ عبدالناصر موقفا مضادا لحلف بغداد واصبح تحررياً، وفي هذه الظروف ذهب الوسيلة، احمد سليمان والتجاني الطيب متطوعين في حرب السويس في صورة راقية من صور الكفاح المشترك بين الشعبين.

الميدان: كان حسن الطاهر زروق اول رئيس تحرير للميدان واصدرنا التصديق في سبتمبر 1954م لمواجهة مرحلة الاستقلال وما يتفرع عن ذلك من قضايا السودنة – تقرير المصير. واصبح حسن الطاهر زروق نائباً في البرلمان، لم نرفع شعار الاستقلال رفعنا شعار تقرير المصير.

برزت عدة تيارات:

 خضر حمد، حماد توفيق، عبدالله ميرغني، عبدالكريم ميرغني و حسن وحسين الكد مجموعة مثفقين تميزوا عن الطائفية وكونوا كياناً مستقلاً.

 حزب وحدة وادي النيل: الدرديري احمد اسماعيل.

 الاتحاديين كانوا بزعامة الازهري وكانوا حزباً قوياً واساسياً في العمل في تلك الفترة.

 الشوقيين: من ابناء الانصار.

 الفيليين: ختمية.

كانت الميدان تغطي هذه الفترة كلسان حال للجبهة المعادية للاستعمار ولم يكن ممكناً آنذاك خوض الانتخابات باسم الحزب الشيوعي. في نفس العام اصبح بابكر محمد على مسؤولاً عن الجريدة رسمياً امام الجبهة. ثم اتى سمير جرجس من عطبرة ومامون محمد الامين من كسلا. وعمل مع الميدان كمتعاونين الشهداء قاسم امين وعبدالخالق محجوب وعبدالرحمن عبدالرحيم الوسيلة.

كان عبدالخالق يكتب تعليقاً يعبر عن سياسة الحزب وكذلك كان الوسيلة يكتب في ذات الموضوع.

المكتب عبارة عن غرفة واحدة في عمارة ابن عوف سليمان. بعد فترة جاء عبدالرحمن احمد والتجاني الطيب.

وكان بجوار الميدان الاستاذ محمود محمد طه الذي كان يصدر جريدة الجمهورية.

تحسنت الاحوال بعد فترة واشترت الميدان مطبعة جريدة الايام القديمة. واستأجرت الميدان عمارة جديدة الطابق الارضي للمطابع والعلوي للمكاتب.

كان عبدالخالق يصدر مجلة الفجر الجديد من نفس العمارة وكذلك خصصنا غرفة لفاطمة احمد ابراهيم لاصدار صوت المرأة.

كان كل عمال مطبعة الميدان اعضاء في الجبهة المعادية وكانوا وزملاؤهم في التحرير يعملون بحد ادنى من الراتب تطوعاً.

العمارة كانت مملوكة لامراة من ناس بُرّي قريبة على محمد ابراهيم المحامي وكان يذهب معه عبدالخالق، وعندما يتأخر الايجار كانت تسأل: (وين رئيسهم أب صلعة داك). وكنا دائماً ما نلجأ لعلي محمد ابراهيم في مكتبه في شارع الجمهورية لحل الاشكال. بعد انقلاب 17 نوفمبر واصلنا اصدار الجريدة بحذر، وكتبنا عن الانقلاب في باكستان لكن لم يفد الحذر واوقفت السلطات الجريدة، وظللنا موجودين ولم نختف، اختفى الكادر الثاني.

وفي مقهى خباز في المساء ناداني شخص يلبس جلابية (استاذ بابكر من فضلك الداخلية عايزاك دقيقة)، وهناك وجدت حسان محمد الامين ثم احالوني على كوبر وجدنا ناس كثيرين: احمد سليمان، علي محمد ابراهيم، الجنيد علي عمر، جوزيف قرنق، محمود جادكريم، الجزولي سعيد، احمد علي بقادي، عبدالوهاب، عزالدين علي عامر، التجاني الطيب و سمير جرجس. بعد ذلك تم ترحيلنا الى جوبا.

في جوبا سمعنا في الراديو انه سيتم ترحيلنا الى الحدود بين السودان وكينيا، وجاء المأمور وحرضنا ان لا نقبل الذهاب لانها منطقة معزولة، بعد ذلك اعلنا الاضراب عن الطعام فأتانا اللواء المقبول وقال: "نحن حكومة عسكرية مش بتاعين اضرابات" وعندها اخبرناه اننا نريد جوبا فرد بانه لا يوجد مركز.

بعد ذلك تم نقلنا الى ناقشوط وهناك كان التجاني الطيب يطلب ماكينة الحلاقة ويدخل فيها خطة الاضراب فنقوم بتنفيذه في نفس اللحظة حتى استغربت السلطة، وتساءلوا الجماعة ديل بتفاهموا كيف، عندهم لغة الطير.

أعزاءنا، إن تاريخ حزبنا هو جزء من نضالات هذا الشعب، وهو إرث لا بد من حفظه وها نحن نناشد (جذوة النار التي فيكم)، نناشد كل من يمتلك وثيقة أو حواراً أو ملفاً توثيقياً أو مقالة تاريخية أن يقوم بنسخها وإرسالها عبر موقع الميدان أو بأي وسيلة يراها مناسبة. كما نشكر الدكتور الرفاعي على إرسال هذا التوثيق لنا.

هيئة التحرير

من الارشيف

Post: #10
Title: Re: 56 عاماً من الصمود التحية للميدان فى عيد ميلادها
Author: ibrahim alnimma
Date: 09-01-2010, 07:21 AM
Parent: #9

Quote: وحكمت المحكمة بشهرين سجن- وكانت المعاملة خاصة بسجن كوبر و تسمى جنة عباس (نسبة لعباس مدير السجون) واذكر ان الاستاذ بابكر طلب مني عدم استئناف الحكم إلا بعد 14 يوماً، لانه يريد ان يرتاح في هذا المكان الجميل – ولنا ان نتخيل ونقارن بين ذلك الزمان والواقع الحالي – في الاستئناف برأت المحكمة الاستاذ بابكر وشطب الاتهام .


سمير جرجس .......ياله من انسان عظيم .......له الرحمة....
التحية للميدان ولجسارة من حملو لواءها
شكراً الشريف

Post: #11
Title: Re: 56 عاماً من الصمود التحية للميدان فى عيد ميلادها
Author: elsharief
Date: 09-01-2010, 07:34 PM
Parent: #10

الأخ ابراهيم النعيمة الف شكر للمشاركة



عفيف إسماعيل

الميدان السرية:

مولدة الخفاء والأزقة الليلية والمخاطر لكي تضي ظلمات الوطن الموبوء بالدكتاتوريات المتعاقبة، التي من أول مراسيمها اللادستورية حظر الصحافة الحرة.ظلت الميدان تواظب علي إشراقها البهي في كافة الانظمة الإستبدادية المتسلطة، وتنحاز إلي بسطاء الناس في كافة قضاياهم العادلة في الحق في الحياة وتقاسمهم أحلام الخبز والحرية، تدعو إلي الصمود وتبشر بالأمل، وصدور أي عدد منها يعني: بصيص في العتمة.. الحلم الممكن.. الغد الآتي.. الدعوة المستمرة لمناهضة سلطات العسف والتسلط.. والقهر.. وهتاف لا يخفت من أجل فجر ديمقراطي لصباحات المليون ميل مربع المسبية في اغلب الأحيان بطاغوت البزة العسكرية، او بتلك اللحي الشيطانية التي لا تحتمل حتي صورتها في المرآة وتعبد إله الدمار والحرب والخراب العام والإقصاء المصحوب بكل تواريخ الاذي وخبرات الإرث البشري المظلم الذي تخجل منه حتي تلك الحروف التي تدونها ذاكرة الشعوب.
تعرفت علي " الميدان" لسان الحزب الشيوعي السوداني في أواخر السبعينات من القرن الماضي وهي تناهض سلطة الدكتاتورجعفر نميري 69-1985م الذي ظلت أجهزة أمنه الفاشية تعمل بكل جهدها وتدعمها خبرات ومخابرات أجنبية لكي تتعرف أين وكيف تطبع وتوزع هذه الجريدة التي تسبب لهم أرقاً مزمناً؟! والتي يعني صدورها ان تظل جذوة المقاومة ملتهبة، وهم يريدون لها أن تخمد في رماد إلي أبد الأبدين. وظلت تتصدر قائمة بحثهم بين المحظورات إثناء مداهمات ما بعد منتصف الليل لكل منازل شرفاء بلادي. منذ ذاك الوقت صار الصديقة الحميمة التي استمد منها طاقات البقاء والحلم بالأفضل دائماً في كأفة الأزمان المأزومة.
قبل الثورة الإكترونية والماكينات الناسخة والكمبيوتر كانت تأتي طازجة شهية كخبز الفقراء، تكاد تشم رائحة عرق الأصابع علي ماكينات" الرونيو" أو تتحسس بين صفحاتها لهاث أنفاس القائمين علي امرها خلف ا"الدرداقه" البدائية وحين تتصفحها بحروفها المطموسة أحياناً وبعض الأخطاء الإملائية يتفجر لديك إستعداد خرافي لكي تصير من طاقم توزيعها الطوعي المحفوف بالمخاطر، عندما أحملها علي صدري أصير طليقاً برغم الحصارات كأن لي ألف جناح وتنجب المخيلة سحرها في الإخفاء.
في ظل دكتاتورية الجبهة القومية الاسلاموية الخانقة لأنفاس الشعب السوداني منذ 30يونيو 1989م وصاحبة المشروع الحضاري في فن النهب والحروب العرقية والدينية التي تسير بالوطن معصوب العينين إلي ما بعد الدمار الشامل، ظلت "الميدان" نبضاً لا يخفت يعاند ألف موات ويضخ العافية في كل القوي الوطنية القابضة علي جمر التوق للحرية.
الميدان العلنية:
بعد ان قذف الشعب السوداني بالدكتاتور/المشير/ الامام/ جعفر نميري وحثالته إلي مزبلة التاريخ في6 ابريل 1985م ظل كل أصدقاء الميدان يترقبون بشغف إشراقها العلني، وتحقق الوعد بصدورها الأنيق في حجم" التابوليت" وهي تحمل هموم ترسيخ الديمقراطية والدفاع عنها والحفاظ عليها،وتدق النواقيس المبكرة ضد الانتكاسات، وصوتاً للمغلوبين والمهمشين، وتمتد يدها للتضامن مع كافة الشعوب الأخري في نضالتها في قضاياهم العادلة. ونقرأ بشهية الأصباح الديمقراطية "كلمة الميدان" مرشد عملنا اليومي ، ونترقب نهايات الأسبوع حيث تطل "الميدان الثقافي" كاملة البهاء والازهار.
في مدينتي الصغيرة بوسط السودان" الحصاحيصا" ظلت تلاحقها ملامح الخفاء، توجد عدة مكتبات لتوزيع الصحف،إحدها إمتلكها احد كوادر الجبهة القومية الإسلاموية بعد الانتفاضة مباشرة، وكانت "الميدان" تتعرض علي يدية لوادٍ ممنهج فهي تعود في صبيحة اليوم التالي كاملة العدد إلي دار التوزيع!!
أما المكتبة الثانية، التي هي "وقف" للجامع الكبير بالمدينة، ويعمل علي إدارتها أبن أمام الجامع الذي ظل يخفيها في الدرج الاسفل إلي ان يستبين بعد كل صلاة جمعة الفتوي التي تحرم ريعها في اغلب الاحيان وتحلله أحياناً اخري وسط جدل بيزنطي لا يهدأ، وظل صاحبنا هذا حائراً بين مزاج الفتوي حتي غربت شموس الديمقراطية في الجب الذي حفره أخوة يوسف الكذبة.
الميدان الإكترونية:
علي الشبكة العنكبوتية لأول مرة تتنفس ملء الفضاء والشهيق المعافي برغم الفخاخ الإكترونية وتربص قراصنة الإنترنيت. ونحن الذين سرقتنا المنافي إلي أقاصي الدنيا نترقب صدورها المميز، وأخبارها الراصدة لأهوال الوطن وجرحه المفتوح علي النواح والفجيعة، عندما نتدحرج بين صفحاتها نحس بالشموخ ونجدد إنتماءنا الطوعي بين كل حرف من حروفها إلي تلك الغرسة الخضراء بارض بلادي التي تثمر نجوماً حمراء، ونزهو بهذا التواصل المجيد إلي أن يفجعنا مستطيل اسود صغير "وداعاً المناضل ............."
نعم!
إنه هو!
إنه هو!
تتداعي الذاكرة
هو نفسة الذي ينعي الحزب جسارتة، ذاك المتجرد، المتفرغ الحزبي الذي لا يعرفه احد!!والذي أكتشفت صدفةً أسمه الحقيقي علي كراسة أبنه عندما طلب مني ذات سهو نادر ان أراجع معه واجبه المدرسي ريثما يعد لي حمولتي من " الميدان".
في عيدها الخمسين:
التحية لكل الزملاء الذين كانو ومازالوا يهدهدوا هذه النبتة الطيبة بنبضهم الدافيء إلي ان صارت شمعة فنيقية تتجدد.
" عاش نضال الشعب السوداني"
" عاش نضال الحزب الشيوعي السوداني"

Post: #12
Title: Re: 56 عاماً من الصمود التحية للميدان فى عيد ميلادها
Author: د.محمد بابكر
Date: 09-01-2010, 08:42 PM
Parent: #11

Quote: رؤساء تحرير الميدان

1. حسن الطاهر زروق

2. بابكر محمد علي فضل

3.عمر مصطفى المكي

4.التجاني الطيب بابكر


التحيه للميدان وكادرها فى عيدها ال56
واذا كان شاعرنا قد قال
(ابدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا)
فأننا اليوم نرى امثال الهندى عزالدين رؤساء لادارات صحف عوضا عمن ضحوا بحياتهم لاجل هذ الشعب وعملوا للأجل رفعته
فأى هوان هذا واى ازمة هذى..
.لحسن الطاهر زروق و بابكر محمد علي فضل وعمر مصطفى المكي الرحمه بقدر ما قدموا لرفعة السودان وللعم تجانى الطيب موفور الصحه ومديد العمر وكل عام وانتم بخير.