ياسر المصري أحد ضحايا التعذيب بدارفور مصاب بالسرطان فالنتضامن معه

وصلتنى هذه الرسالة من أخ لي لم التقيه من سنين طوال تقارب العشرين

عاما يحكي فيها عن فترة عايشناها سويا في نهاية الثمانينات وأوائل

تسعينات القرن الماضي وكان قصده التوثيق لتلك الفترة التى شهدت

فيه مدينتنا حراكا سياسيا وثقافيا فاعلا كان مصدره تلك الجمعية

التى كونها بعض طلاب مدرسة نيالا الثانوية ومدارس المتوسطة بنين وبنات

وكانت هناك شخصية محورية لعبت دورا كبيرا وأساسيا في تلك الفعاليات

مما أهله ليكون أبرز المطلوبين المطاردين والمطلوبين لامن الكيزان وقد زج

به في المعتقلات وبيوت الاشباح والتعذيب ولم يتجاوز السادسة عشر من عمره

بل كان كل من يسكن نيالا حينها يعرفه والأغرب من ذلك أن قيادات حزبية

كبيرة لاتطالها يد الإعتقال إلا اذا شوهدو معه ففي صبيحة اليوم التالي

يجدون أنفسهم في السجون..

وقد عايشنا تلك الفترة و كثير من الاسر أصبحت تحزر أبناءها من السير

معه حتى لايتم إعتقالهم لقد كان شخص نابغة ومتفوق إستطاع أن يحرز المرتبة

الاولى في إمتحان الشهادة المتوسطة علي مستوي اقليم دارفور الموحد حينها

وكان يتوقع له أن يكون من أميز الاطباء او المهندسين لإتجاهه العلمى في

الثانوى ولكن قتلت الجبهة بتعذيبه وتشريدة هذ الطموح ومات الامل عند

أسرته..

لم يقتصر امر الاعتقال عنده فحسب بل تعداه الي أفراد اسرته فاعتقل والده

وذهبت والدته لهما في السجن وكانت تردد في وجوه الامنجية أبشع الالفاظ التى

يستاهلونهاوقامت بصفع أحدهم وقالت بشجاعة نسوان دارفور ياتمرقو لي ولدي

دا يا تسجنونى معا ه وبعد فترة إحتجاز لها أطلقت وأطلق زوجها وإبنها

ولكن عاودا الكره مرات ومرات وتدهورت حالته الصحفية والنفسية وإذادت

سوءا عندما رحلت والدته متأثرة بشغفها وهمها بإبنها تحت أيادي الاهمال المتعمد

من دكاترة مستشفي نيالا..

هذا قليل من ماسنحكية هذا البطل ياسر المصري وعن إخوان له منهم كاتب

الرسالة التى سانشرها هذا البوست ناصر السيد ومنتصر صديق وقطبى وعادل

الطيب والمقبول وغيرهم سنأتى لذكرهم لاحقا إن شاءالله

كان الاخ ناصر يود أن يكون البوست توثيقيا لرابطة النبراس ولمدينة نيالا

والنشاطات التى شهدتها تلك الفترة ومناهضة النظام منذ بداياته

لكنى وددت أن أحوله لبوست تضامنى مع الاخ ياسر بعد أن رايت الصور التى

أرسلت لي برفقة هذه الرسالة عسى ولعلنا نرد بعض الدين لهذا المناضل الجسور

ولربما إستطعنا بفضل مساهمة الخيرين والمهتمين بقضايا التعذيب أن نمد له

يد العون والمساعدة وتوفير وضع علاجي أفضل له ..

ودمتم