(ودرحمة سلطان بحر الغزال) فليم يوثق عورات الرق منتديات سودانيز اون لاين

(ودرحمة سلطان بحر الغزال) فليم يوثق عورات الرق


07-02-2008, 09:31 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=170&msg=1214987480&rn=0


Post: #1
Title: (ودرحمة سلطان بحر الغزال) فليم يوثق عورات الرق
Author: عيسي ابراهيم
Date: 07-02-2008, 09:31 AM

محاولة جادة لالقاء الضوء علي حياة تاجر رقيق بافتراض ان التاريخ
ظلم هذا الرجل..

Post: #2
Title: Re: (ودرحمة سلطان بحر الغزال) فليم يوثق عورات الرق
Author: عيسي ابراهيم
Date: 07-02-2008, 10:00 AM
Parent: #1

السؤال من هو الزبير باشا ؟
عاش الزبير باشاودرحمة في الفترة مابين العام1831-1913 ونسبه الزبير ودرحمة بن منصور بن علي
بن سليمان بن ناعم الي اخر نسب الجعليين..
عمل عميلا يالجيش المصري وتاجر لرقيق في الحزام الممتد ما بين بحر الغزال وكردفان ودارفور ..
ولد بمنطقة واوسي قرب الجيلي شمال الخرطوم تعلم بالخرطوم وذهب للجنوب عام 1865 حيث عمل بتجارة الرقيق ببحر الغزال ومنطقة الزاندي وخضعت له بحر الغزال عام 1866 وكان يدريهامن بايوا التي اصيحت ديم الزبير التي تسمي راجا حاليا وعندما ضايقته الحكومة عقد اتفاقيةمع الرزيقات في العام 1866 لفتح طريق للتجارة عن طريق جنوب دارفور الي كردفان واستطاع في الفترة مابين عامي 1869-1872هزيمة الحملات التي شنتها الحكومة ضده وقام بتصدير اعداد كبيرة من الرقيق السوداني تقدر بالالاف من ابناء الفور .الدينكا .النوبة وغيرهم الي اسواق مصر وغرب افريقياواحتل سلطنة (تكما)بعد قتل السلطان ابراهيم محمد حسين المشهور (قرض) في منواشي وضم اليه دار مساليت وتاما وقمر وسولا وتوغل في الاودية اختلف مع اسماعيل باشا ايوب ...

Post: #6
Title: Re: (ودرحمة سلطان بحر الغزال) فليم يوثق عورات الرق
Author: عمر صديق
Date: 07-02-2008, 10:56 AM
Parent: #2

الاخ ابراهيم عيسي
السلام عليكم ورحمة الله
اولا الزبير باشا لم يولد في وواوسي وانما ولد في الجيلي.
ثانيا راجا ليست هي ديم زبير وكل منهما تمثل مدءينة مختلفة عن الاخري.
ثالثا. الزبير باشا كان حاكما علي بحر الغزال وتجارة الرق هي مسئولية الحكم المصري التركي الذي كان يتبع له الزبير باشا والذي تم اعفاءه عام 1979 وتم تعين اوربي مكانه


والسبب كان لاتاحة الفرصة للارساليات للتنصير في الجنوب وحاربة الحكم الاسلامي الذي يمثل الزبير باشا احد رموزه

بعد عزل الزبير ونفيه تولي الامر من بعده ابنه سليمان الذي سرعان ما قتل
فتولي الامر احد اتياعه وهورابح الدينكاوي الذي حكم دارفور وتشاد والكاميرون و النيجر

Post: #7
Title: Re: (ودرحمة سلطان بحر الغزال) فليم يوثق عورات الرق
Author: عيسي ابراهيم
Date: 07-02-2008, 06:56 PM
Parent: #6

عمر صديق
تشكر علي المرور

Quote: والسبب كان لاتاحة الفرصة للارساليات للتنصير في الجنوب وحاربة الحكم الاسلامي الذي يمثل الزبير باشا احد رموزه

مارس تجارة الرقيق في تلك المناطق
يعني يعملوا ليه فيلم ؟؟؟
نواصل

Post: #3
Title: Re: (ودرحمة سلطان بحر الغزال) فليم يوثق عورات الرق
Author: عيسي ابراهيم
Date: 07-02-2008, 10:04 AM
Parent: #1

والمشروع يشرف عليه
د.عادل الصادق (سجيمان) في كتابة السيناريو..

Post: #4
Title: Re: (ودرحمة سلطان بحر الغزال) فليم يوثق عورات الرق
Author: عيسي ابراهيم
Date: 07-02-2008, 10:36 AM
Parent: #3

السؤال ماهو الغرض من انتاج هذا الفلم وفي هذا الوقت ؟؟
ام هي الحاجة الي تكريس مفاهيم الاستعلاء العرقي واستفزاز لمشاعر الاخيريين وتذكيرنا بالماضي..
مع العلم بان هذا الزبير لم يكن داعية اسلامي او سلطانا علي بحر الغزال يوما..
بل كان تاجرا لرقيق .


Post: #5
Title: Re: (ودرحمة سلطان بحر الغزال) فليم يوثق عورات الرق
Author: عيسي ابراهيم
Date: 07-02-2008, 10:46 AM
Parent: #4

فوق




لمن نجي

Post: #8
Title: Re: (ودرحمة سلطان بحر الغزال) فليم يوثق عورات الرق
Author: Adam Omer
Date: 07-02-2008, 09:27 PM
Parent: #5

Quote: السؤال ماهو الغرض من انتاج هذا الفلم وفي هذا الوقت ؟؟
ام هي الحاجة الي تكريس مفاهيم الاستعلاء العرقي واستفزاز لمشاعر الاخيريين وتذكيرنا بالماضي..
مع العلم بان هذا الزبير لم يكن داعية اسلامي او سلطانا علي بحر الغزال يوما..
بل كان تاجرا لرقيق .



الاخ عيسى ابراهيم ســــــــــلام


الزبير باشا تاجر عبيد ودى ما بختلفو فيها اتنين!

هذا تاريخ ويجب ان يملك الى الاجيال القادمة واى واحد يعترض على هذا الفيلم يكون مشارك فى طمس

تاريخ شعب. فى مثقفين سودانيين من امثال(خليفة عباس العيبد مؤلف كتاب الزبير باشا)


و مصمم غلاف الكتاب الباقر موس. والكاتب بمجد فى تاجر العبيد. و المؤلف بقول الزبير كان محرر لى

العبيد وليسى تاجر. الزبير تاجر عبيد او تاجر عملة المهم يجب تمليك الحقائق الى الاجيال القادمة!

Post: #9
Title: Re: (ودرحمة سلطان بحر الغزال) فليم يوثق عورات الرق
Author: عمر صديق
Date: 07-02-2008, 10:23 PM
Parent: #8

الاخ عيسي ابراهيم
من الاشياء الغريبة ان مصطلح الاستعلاء العرقي ماركة مسجلة للشيوعيين السودانيين

واول من استخدمها الاستاذ عبد الخالق محجوب سكرتير عام الحزب الشيوعي



الا انه انصف الجلابة عند تحليله ورده المتعلق بمقولة ابناء الزبير باشا التي اصبح يطلقها البعض علي ابناء الشمال

Post: #10
Title: Re: (ودرحمة سلطان بحر الغزال) فليم يوثق عورات الرق
Author: عيسي ابراهيم
Date: 07-07-2008, 11:41 AM
Parent: #9

هل المغزي من انتاج عمل سينمائي لتسليط الضوء علي تاجر الرقيق الزبير
هو رد الاعتبار لمجتمع السوداني؟؟؟
زمن هم الممولين لهذا المشروع ؟؟؟؟

Post: #11
Title: Re: (ودرحمة سلطان بحر الغزال) فليم يوثق عورات الرق
Author: مثيانق شريلو
Date: 07-07-2008, 04:24 PM
Parent: #1


كاتب سيناريو فيلم الزبير باشا رحمة
الزبير باشـا بطـل قومي.. لو تجردنا من النظرة الضيقـة حوار: ابراهام مرياك البينو من الشخصيات التاريخية السودانية كثيرة الجدل، والتي قال فيها الكثيرون العديد من الاقوال، شخصية الزبير باشا ود رحمة والذي اثير تاريخياً على أنه تاجر للرقيق أو˜نخاسŒ واسهم كثيرا في ان تكون هنالك ما يسمى بـ تجارة الرق في السودان وبالتحديد في منطقة بحر الغزال، وفي ذلك تروى الروايات الكثيرة والمثيرة، واخرون يرون عكس ذلك، اذ يقولون انه داعية. وساهم كثيراً في نشر الاسلام في تلك المنطقة، بل وساهم في حركة الرقي الاجتماعي هنالك، وان التاريخ ظلمه كثيراً بوصفه تاجرا للرقيق، احد هؤلاء هو د.عادل الصادق المكي، سجيمان والذي كتب مؤخراً فيلماً يحكي عن الزبير باشا رحمة.. والذي يحاول فيه حسبما ذكرناان يعكس الوجه الآخر والذي لم يذكره التاريخ بشكل جيدŒ عن حياة الزبير باشا.. فالى ما أفاد به عادل الصادق. * في البداية يا دكتور حدثنا عن الافكار الاساسية لفيلمكم المثير؟ ­ تدور محاور هذا الفيلم واحداثه في شخصية البطل الزبير باشا رحمة وهو فعلا شخصية تاريخية مثيرة للجدل، ونرى ان التاريخ السوداني قد ظلمه كثيرا.. لذلك نريد ان نعكس الوجه الآخر والذي لم يذكره بشكل جيد التاريخ. * وما هو الوجه الآخر الجيد الذي لم يذكره التاريخ؟ ­ الزبير باشا رحمة كون جيشا قويا، اسس به سلطنة كبيرة انقذ بها اهالي بحر الغزال الذين كانوا يتميزون حينها ببدائية شديدة، وهذه السلطنة وقفت امام أعتى دول العالم حينها وهي الامبراطورية العثمانية، والمملكة المتحدة، لذلك نريد تصوير فيلم يتحدث عن نشأة الزبير من منطقة الجيلي هنا في شمال الخرطوم مرورا بمجهوداته الكبيرة في نشر الحضارة في جنوب السودان وبعض المناطق في دارفور. * أترى يا دكتور ان الزبير بطل قومي؟ ­ ولم لا؟ الزبير بطل قومي لو تجردنا من النظرة الضيقة، فهو اول سوداني يصل الى رتبة الفريق في الجيش وقد شارك في حروبات عديدة منها التي كانت بين الامبراطورية العثمانية وروسيا. * لكن البعض يرون الزبير تاجر رقيق محترف؟ ­ هؤلاء مخطئون بالتأكيد، فتجارة الرقيق في تلك الفترة لم تكن بالمعنى المعروف حاليا، بل كانت عملية مقننة ومعترف بها. وكما اسفلت سنحاول عبر هذا الفيلم ازالة هذه الصورة السلبية عن الزبير وعكس صورة اخرى. * وكيف سيكون ذلك؟ ­ المقصود بتجارة الرقيق تلك الفكرة التي كرسها المستعمر، وهي الشخصية الشمالية المسلمة السودانية، وسنحاول ابراز الصورة الايجابية عن الزبير, لأن للزبير تاريخ كبير وعظيم عمله من خلال وجوده في بحر الغزال. * ماذا فعل بالضبط ولم يذكر في التاريخ السوداني؟ ­ الزبير عمل على محاربة عادة اكل لحوم البشر المنتشرة في تلك الفترة في القبائل الجنوبية البدائية، وذلك بتوعية الناس، واستبدال الاسرى الذين هم عرضة للاكل من قبل اعدائهم بالسكسك والمجهوهرات الاخرى والتي تكون عادة مرغوبة من السلاطين. * لكن هل يعتقد د.عادل ان هنالك بشرا يأكل آخر؟ ­ ولم لا يا اخي.. ألم تقرأ رحلة بن بطوطة في منطقة البحيرات وما ورد في كتاباته عن انسان يأكل آخر، بالاضافة لذلك فان حكاية الأكل هذه مربوطة فقط بثقافة المجتمعات، فما هو غير مرغوب أحد قد يكون هو الافضل للآخر، ألم تسمع بالذين يأكلون القرود والحمير وحتى الضفدعة.. * ألا ترى بان هذا الفيلم يكرس للعنصرية؟ ­ لا ابدًا، هو فيلم لشخصية تاريخية واعتقد انها عادية جدا ولكل واحد الحق بان يعمل فيلماً لشخص يراه يستحق، وسنحاول حقيقة انتاج مزيد من الافلام لأشخاص اخرين مثل علي دينار وود حبوبة. * هل من الممكن ان نسمع بقيامكم بانتاج فيلم عن د.جون؟ ­ ولم لا.. هو شخص يستحق التكريم حقيقة. *وماذا لو قام واحد، بحجة انه متضرر من الزبير باشا مثلاً وطالب بعدم انتاج هذا الفيلم؟ ­ أولاً: لا يوجد شخص متضرر من الزبير باشا في السودان ولا حتى في الجنوب، فالذين كان يبيعهم الزبير مثلا ليس لهم انجال في السودان، بل المنطق ان يأتيني شخص من مصر مثلاً ويتحدث لي بان جده اخذه الزبير الى هناك, ودليل آخر على عدم تضرر أي سوداني من الزبير هو وجوده هنا في السودان, وللمرة الثانية اقول لك ليس دفاعا عن تجارة الرقيق، لكن في تلك الفترة كانت تجارة معترف بها ومقننة، وكانت منتشرة في كل بلدان العالم. * طيب ما هو رد الفعل الذي تتوقعونه لفيلمكم هذا؟ ­ حينها سيكون لكل حادث حديث، لكن لا اتوقع أي ردود افعال كبيرة، بل سيعتمد فقط على فهم التاريخ . * أين سيتم تصوير مشاهد هذا الفيلم؟ ­ بالتأكيد في المناطق التاريخية التي لها ارتباط بالسيناريو، وهي الجيلي وبحر الغزال ومصر ويمكن جبل طارق.. وستكون عادية. فقد شهدنا افلام عن كتشنر وغردون، وحكاية تجارة الرقيق هذه موجودة وحتى يمكنني ان اقول بان السلاطين في الجنوب كانوا يمارسونها. * لكن لم يورد ذلك في التاريخ؟ ­ هذه النقطة وردت في مذكرات الزبير باشا. * د.عادل، من معك في هذا العمل؟ ­ نحن مجموعة من الافراد مهمومون بقضايا الفن، وليتنا كثر حقيقة، بل لا نتعدى عشرة افراد، لكن سيكون هناك من سيدعموننا مستقبلاً. انا اكتب في الرواية واساعد كذلك في كتابة السيناريو والحوار, *ماذا تقول في نهاية هذا الحوار؟ ­ أدعو رجال الاعمال والمهتمين بالثقافة والدولة لدعم هذه الفكرة والفيلم، وان تقدم يد العون لأنه عمل ضخم، ومن خلال هذا الفيلم سنعكس الثقافة في تلك الحقبة مثل الخفاض الفرعوني وولادة الحبل والشلوخ وطقوس الموت والافراح.

Post: #12
Title: Re: (ودرحمة سلطان بحر الغزال) فليم يوثق عورات الرق
Author: مثيانق شريلو
Date: 07-07-2008, 04:28 PM
Parent: #1

فيلم الزبير باشا
نحو حملة رفض واسعة .. وكشف للظلامات
أتيم سايمون

تظل مؤشرات الفشل تتجدد عبر حاضر الدولة السودانية و مؤسساتها مجتمعة نسبة لاتجاه ظل غالبا على قوميات المركز التى توالدت فيما بينها أيديولوجيات تتباين ظاهريا و تلتقي فى أدنى مستوياتها الاجتماعية بدعاوى عديدة تربطها بالتجربة وشائج القربى و العشائرية المحضة الى جانب هموم الحفاظ على ما توارثوه مما تركه المستعمرون , وقد كان ذلك كذلك نسبة لحجم التعاهدات الجلية بين الاثنين فيما يتعلق بالمظالم التى حاقت بأقاليم عديدة فى السودان جراء استخدام الإنسان فى محيط عمليات التبادل السلعي التجاري دونما أدنى واعز تشكلت طبقة تجار الزرائب (الجلابة) التى توغلت فى رحلات الصيد البشرى سويا بصحبة الاستعماريين الى داخل مناطق جنوب السودان , النيل الازرق و جبال النوبة , مؤسسين بذلك لتاريخ يقسم العلاقات بين أقوام السودان المختلفة وفقا لصورة اجتماعية استعلائية مستمدة بالكامل من ميراث العبودية و الاسترقاق فى التاريخ السياسي و الاجتماعي السودانى المعاصر , و لم يعد خافيا ما افرزه هذا التفاعل المخجل و الشائه فى العلاقة التى بدأت بين هذه الأطراف و الدولة المركزية حتى على الصعيد الرسمي كمناطق تنحدر أقوامها من السلالات المستعبدة الأقل درجة فى التمثيل الاجتماعي و الانتماء الوطني كذلك .
لم تستطع الحياة الاجتماعية فى السودان فى تداخلاتها المختلفة ( دينيا و ثقافيا) ان تشهد اى قدر من التصالح القائم على مواجهة هذا الماضي السيئ و رفضه , و لكن ولأنه ظل فى نظر الكثيرين من انغلاقيي المركز الاسلامو عروبيين تاريخا يرفدهم بالتمييز الاجتماعي و يضعهم حسب التصنيف العرقي المخذول فى مرتبة ( الأسياد) فأنهم لا يتورعون فى التباهى بتمجيد هذا الماضي , الذي كرس للحلقة الدموية التى لازلنا ندور داخلها و يبدو أننا لن نستطيع الفكاك من هذه الحتمية التى تغذيها نعرة استفزاز واضحة لمجتمعات ضحايا تجارة الرقيق فى السودان و ماتبقى من أحفادهم المطلقين , و فى تقدير زماني ما عادت فيه الأمور كما كانت حتى تخرج علينا مجموعة من الاسلاموعوبيين لتطلق مغامرة جديدة فى زمان الشدة و المصارحة لتقول انها تريد ان تنتج فيلما يمجد شخصية ( الزبير باشا) باعتباره شخصية ظلمها التاريخ و تقديم النماذج المشرقة من تاريخ حياة هذا الرجل , و يبدو ان اصحاب الفكرة و المشروع قد قصدوا من ذلك العودة الى الوراء و استقصاء تاريخ الزبير باشا , الذى توجه غلاة الاسلاموعروبيين رمزا أخيرا لتجليات أيديولوجيا قهرهم المتواصل لاقوام و مجموعات الهامش على مر التاريخ , وما وعوا ان ( رجال و نساء أشداء ) قد أصبحوا الآن على أهبة الاستعداد لتعرية هذا الزيف و المكر الايديولوجى الذى تتستر به المركزية الثقافية و السياسية فى الدولة السودانية التى طالما أطلق عليها دولة جلابة تأكيدا على دلالة سلوك حتى النخب الحاكمة منها .
ان مشروع الفيلم المذكور هذا قد خلق فرصة حقيقية للدعوة الواضحة و الصريحة لمجتمعات و أحفاد ضحايا تجارة الرقيق و تحديدا فى مناطق غرب الغزال بجنوب السودان تلك المناطق التى كانت تحت نفوذ و سيطر الزبير باشا فى ( راجا , ديم زبير ) فى ان يقفوا الى جانب المثقفين و المهتمين بقضايا حقوق الإنسان و ان ينتظموا فى الحملة الواسعة الداعية لمواجهة الحقائق التاريخية المتعلقة بتاريخ تجارة الرقيق فى جنوب السودان و هي حملة بدا الترتيب الفعلى لها بشكل دقيق و منتظم تتمثل غايته النهائية فى اطلاق نداء للسودانيين جميعا بانه اذا كنا حتى مرور هذا الزمان من عمر دولتنا وهى تحتفي على مستوى الجهاز الرسمى , باستدعاء ما يفرقنا من الماضي المظلم فهذا يؤكد استمرار هذه الدولة فى غيها هذا و يدلل كذلك على ممارسات حاضرة للاسترقاق تستمد منطقيتها من رضي الحكومة و عقليتها (الجلابية) عن جميع أشكال الانتهاكات العنصرية التى تمت لحقوق إنسان دارفور وبقية أقاليم الهامش السودانى .
ولوقف مثل هذه الافتراءات و فضح الممارسات الشنيعة التى تتم تحت دعوى نشر الإسلام فى جنوب السودان سنقارن تركة الرجل ( الزبير باشا ) فى هذا الإطار و الصورة الموجودة فى أذهان الاهالى و ما أنتجته من تصور عام حول تجار الشمال الذين التصقت بهم الى الآن سمعة الجلابى و التى أضرت بهم كثيرا على الرغم من الاعتداد بها فى بعض المحافل الخاصة.
سنهدف الى تقديم حقائق التاريخ كما هي و ان أراد منتجي هذا الفيلم غير ذلك , عبر المقابلات الشفهية فى مناطق الزرائب التى صنعها الزبير باشا , هذا الى جانب جمع كل أنماط التراث الغنائي الادبى الذى يوثق لممارسات الرجل هناك ( فى معسكراته ) و ترجمتها الى اللغات المقروءة لدى الجميع , اضافة الى الروايات الشفهية التى تفتح الباب واسعا أمام إعادة النظر فى الخطوات التى مشيناها طوال الفترات الماضية , هذا علاوة على أهمية التفكير الجاد فى ادارة قدر من الحوار المسئول حول جدوى و أهمية إنتاج فيلم سينمائي موازى قائم على الحقائق يحكى تاريخ الزبير باشا فى جنوب السودان .. هذه الحملة ستنطلق فلربما اعادت ترميم جسور الثقة المتهالكة تماما بين احفاد الضحايا و جناة الماضى .. فقط لنعيد تقديم أنفسنا الى أنفسنا ..من خلال استجلاء الحاضر و تدهوراته على ضوء ماضي التنكر و التزييف . . هذه الحملة لن تكون ردة فعل مجردة إنما ستقوم لأجل أهداف توفرت بموجب الدعوة الى فيلم يمجد تاريخ الزبير باشا كمظلوم كما سنسعى الى تقديم أصوات اخرى ظلمها التاريخ و لم تنل حظها من الانصاف .. هو صوت الضحايا المكتوم .. جمهرة من المثقفين و الكتاب الذين يستشعرون ضرورة الامر على الصعيد الوطني العام .. يرون ان المسكوت عنه .. هو الذى يفرقنا او كما قال فرنسيس دينق .. و نضيف الى كل ذلك بان ( الشينة منكورة ) .. لن تبنى قطرا كالسودان المتعدد .. الا على أساس المصالحة التاريخية الشاملة وهى مهمة للتخلص من تبعات الماضي و ترسباته المرضية بدلا عن إلقاؤها فى سكون الحاضر المأزوم بفعل استمرار نفس عقلية الجلابة تلك . . التى تحاول ان تطل من قديم .. لتبدأ حملة الرفض و المقاومة أيضا .. و لنكشف عن الظلامات املا فى خلاص لبلادنا.. فهل ثمة من خلاص؟!