شايلة الحليلة على المـراح !!!

كلكم تعلمون أن بلادنا هي المالكة لأكبر قطعان الماشية في العالم العربي ،، تعرفون أن بعض قبائلنا ارتبط اسمها بنوعية الماشية التي تربيها ، تعرفون أن بعض قبائلنا تدفع مهرا لبناتها مئات الأبقار ، تعرفون أن الرعي إحدى المهن التقليدية الأساسية على امتداد السودان ..

تعرفون أن انتاجنا من الألبان الطازجة ، والمبسترة ، بالطرق المتطورة قليل جدا مقارنة بما يوفره لنا القطيع السوداني ،، كما أن الانتاج التقليدي والذي يباع ( بالبكاسي ) ، والحمير ، وعربات الكارو ، يتعرض للعديد من الإشكالات الصحية ، ومشاكل النقل ، والتسويق ، والتوزيع ،،
وتعرفون أن الاكتفاء بالإنتاج التقليدي يحرمنا من التنوع والتلذذ بالألبان المصنعة ، فلا نجد الزبادي ، أو الروب ، أو السمن ، أو الزبدة ، أو القشطة ، أو الأجبان ، أو اللبنة ، أو المش ،،
تعرفون أننا نستورد أطنانا من الحليب المجفف وحليب الأطفال من أوروبا ، واستراليا ، ونيوزيلندا ، ، وتعرفون أننا نتلقى الإعانات من كل بلاد الدنيا ، ومنها الحليب المجفف ، وحليب الأطفال ،،
وأعرف أن السعودية التي لا تملك مثل قطيعنا ، ولا مثل أرضنا ، ولا مثل أنهارنا ، ولا مثل رعاتنا ،، أعرف أنها تنتج حليبا يفوق عرضه طلبه ، وأنها ولجت إنتاج الحليب المجفف ، وأنها الآن تبيع ألبانها للدول المجاورة ،،،
نعم هناك مشاكل تعترض الصناعة عموما في السودان ، وهناك مشاكل تعترض النقل والتوزيع ، وهناك مشاكل تعترض التبريد والحفظ ، وهناك معضلات سكانية واجتماعية وثقافية ،، لكن هناك من يدفع اقتصادنا كله نحو الطفيلية ، وهناك من يشطح بعيدا بتفكيره بحثا عن مشاريع وهمية لا تشبع جوعنا ولا تروي عطشنا ، ولا رقبة لنا لحمل شعرها ،،
هل استحالت علينا صناعة الألبان ؟ هل هي غير ممكنة ، وغير مجدية ؟ هل استيراد الألبان من المنتجين العالميين أفضل لمواطنينا ولاقتصادنا من أن ننتجها محليا ؟ هل هناك كساد في سوق الألبان العالمي وليس من مصلحتنا ولوج مثل هذه الصناعة ؟
في هذا المنبر بيطريون ، وفيه زراعيون ، وفيه صناعيون ،، وفي السودان هم كثر ،، وكليات الزراعة والبيطرة والإنتاج الحيواني ومراكز الأبحاث موجودة من سنين عديدة ،،
نحن شعب تنقصه الجدية ، وتقتله السياسة ، ويترفع عن الإنتاج ، وحكوماتنا تعيننا على هذا ،،

ود قاسم صباحك عسل

ياخال الأيام دي
مالك علي الحيوانات
مرة ضفدع
ومرة كلبة مسعورة
واخيرا بقرة

انشاء الله خير

بعدين عنوان بوستك دا طرانا
اغاني الشايقية والدليب
واظنها تنطق عندهم
(شايلي الحليلي )
وبمناسبة الشوايقة وكلبتك المسعورة
اهديك هذة الأغنية
(ياكلاب حلتنا زولا كان بهرشك يا حليلو)

أحمد حنين
إنت أتاريك شاعر وأنا ما عارف ،،
يديك العافية ، وينجيك من الكلاب المسعورة ،،

اخي وشقيقي ودقاسم
كيفك
قلت :
ولا رقبة لنا لحمل شعرها
يا اخوي ذي ما انت شايف انا صلعتي تقول يا ليل ورقبتي مرتاحه
سمعت طرفة عمنا الفنان ابو داوؤد الله يرحمه شفت لبن من غير بقر
ويا اخوي ما يهمك
جنبك الدويم ومصانع الجبنه ويا حلات جبنة الدويم
اذكرك بصاحبنا الذهجان من الجماعة
مشى للفوال طلب واحد فول الفوال قال ليه نكسروا قال طلع دينوا ذي ما مطلعين دينا الجماعة طيب قال ليه نعمل ليك فيه جبنه قال اعمل فيه الدويم زاتو

الشقيق حمزاوي
جبنة الدويم حلوة ، لكنها ليست كافية ، وتعرف يا حمزاوي إذا سافرت من الدويم واتجهت شرقا واخترقت قرى الجزيرة كلها لن كيلو جبنة واحد في كل القرى ،،
المطلوب إنتاج على مستوى كبير ، ونوعية جيدة مش صفائح مصدية ،،

أخي العزيز ودقاسم
السودان يزخر بكل ما تفضلت بذكره وأكثر ، ويمكن أن يكون كما تتمنى ويتمنى كل سوداني يحب وطنه عندما يأتي إلى الحكم أناس يرفعون – قولاً وفعلاً – شعارات لا فقر ، لا متسولين لا جريمة. أناس يكون همهم الأول أن تكون البطالة صفراً ، أن يتنفس الناس هواءاً نقياً أن تنساب الحركة المرورية بسلاسة وسهولة في أكثر الساعات إزدحاماً.
للأسف أخي ود قاسم خلت البلاد تماماً من أى نموذج كبيراً كان أم صغير في النمو والتطور والإنتاج. ما تطلبه وأطلبه ويطلبه غيرنا أمر ممكن لكن يظل مستحيلاً ما بقيت السلطة وجاهة ومن أجل السلطة فقط.
---
ما يحدث في البلاد لا يمكن أن يصنف كنوع من الإستقرار السياسي بل إنه ضرب من ضروب الجدل السياسي وأحسب ن هناك فرق

ود قاسم
نحن إتفقنا على ( السمك ) شن جاب البقر ؟؟

ابوجهينة

تحياتي

الخال الأيام دي
عمل ليهو زريبة
فيها كلاب وبقر وبنات اوي

هو الظاهر خلي اصطياد السمك في بابنوسة

وبيني وبينك انا خائف عليهو من عضة كلبة حلتهم المسعورة

أبوجهينة
سمك ، لبن ، تمرهندي ،،
كرش السودان تتسع لهذا ..... وأكثر ..

هات إيدك وتعال ،، أو شوف لينا بورداب الرياض ..

الملا عمر
أتفق معك على سوء الواقع السياسي ،، لكن أسوأ ما يفعله أهل السياسة أن يطلقوا العنان لسوس سياستهم لينخر في الإنتاج ، وخاصة إنتاج الغذاء ،، وصحيح أن الفصل بين السياسة والاقتصاد صعب إن لم يكن مستحيل ،، لكن هناك حالات تطور شهدتها كثير من البلدان المصابة بداء الديكتاتورية السياسية ،، وهناك أمور كثيرة تجد أن السودانيين متفوقون فيها عن شعوب أخرى خاصة العربية ، لكن هناك أمور أخرى تكشف عن جهلنا وقلة حيلتنا ،،

العزيز ود قاسم

في كردفان بحلبوا اللبن في الارض بعد ما يأخوا منه كفايتهم و بعد رضاعة العجول حتي تشبع و بعملوا كدا حماية لاضرع الابقار!!! تصور الهدر الحاصل!!! فكرة مصنع البان بابانوسة كانت فكرة جيدة و كان القصد انه يكون في مكان يمكن انطلاقا منه متابعة البقارة في مضاربهم جنوبا في ترحالهم صيفا و خريفا. لكن مثل كل المبادرات البتحصل في السودان تفشلها عدم الدراسة الدقيقة و التجهيزات الكفيلة بأنجاح الافكار التي تبدو جيدة ثم تنهار بصور مأساوية.
لي فترة بفكر في الموضوع دا و وقفت عند ضرورة اجراء دراسة جدوي للاستفادة من تجميع الالبان ببرادات سيارة لغرض نقلها الي التجمعات السكانية او بغرض التصنيع اللالبان المجففة او منتجات اللالبان. البرادات الخاصة لنقل اللالبان متوفرة و يمكن لصغار المستثمرين و جمعيات مالكي المواشي أن يحصلوا علي عربات مستعملة من اوربا باسعار معقوله و من ناحية التمويل يمكنهم كذلك الاستفادة من قوانين الاستثمار التي تمنح المستثمرين تسهيلات مصرفية و اعفاءات جمركية و ضرائبية. الموضوع دا يندرج في اطار الثروات المهدرة و هو شئ محزن و ممكن تلافيه و بصورة عمليه أذا ما وجدت الدراسات الوافية و الرغبة الاستثمارية لفأنا علي اتم الاستعداد لتوفير البرادات و المعدات المطلوبة بأسعار و شروط دفع مريحة. من الاشياء الجيدة التي رأيناها في الهند في تعاملهم مع وضع شبيه للذي يحدث في السودان، أنهم يجمعون اللالبان من مربي المواشي بواسطة برادات كبيرة و ينشئون ثلاجات تشبه محطات البنزين تعمل آليا بنظام الماركات _ترمي ماركات و تحصل علي كمية اللبن الذي تريده_ و كل هذا ممكن عمله عندنا و فيه فائده للمنتج و المستثمر و المستهلك.

عزيزنا : ود قاسم

كلماحاول البعض منا الابحار بعيدا عن تلك المرابيع
الجميلة ولوحات الروعة في سهول ووديان ومزارع وطني
المختطف ..عمدت أنت الى جرنا الى حيث نحن هناك وحيث
ينبغي أن نكون حبا للوطن وتجوالا في ربوعه .

يديك الف عافية وعافية.

خضر عطا المنان

أخي ودقاسم
الشر ليس في نوعيةالنظام بقدر ما هو في الرجال القيمين عليه ، فبلد مثل سنغافورة على سبيل المثال يحكمها نظام متشدد مثل معظم الأنظمة المتسلطة في بلادنا لكن يبقى الفرق في أن النظام عندهم مع الإنسان لا ضده ، وهو متشدد ليس من أجل أن يجوع الإنسان بل من أجل أن يشبع ـ حتى مضع اللبان ممنوع بنص القانون الذي يحاكم عليه الناس ليس تزمتاً وكتماً للحريات بل من أجل نظافة البلد.