هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟

هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟


02-24-2006, 03:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=155&msg=1207673490&rn=9


Post: #1
Title: هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 02-24-2006, 03:27 AM
Parent: #0


من سودانايل
Last Update 23 فبراير, 2006 08:31:44 PM

وزير سوداني: اسم بوش مناسب لقائمة عقوبات الأمم المتحدة



وزير الداخلية

الخرطوم (رويترز)

قال وزير داخلية السودان انه مندهش لوجود اسمه على قائمة لاشخاص قد يواجهون عقوبات لتعطيل السلام في دارفور واقترح يوم الخميس وضع الرئيس الامريكي جورج بوش على القائمة بدلا منه.

وكان مجلس الامن الدولي قد شكل في العام الماضي لجنة للتحقيق والتوصية باسماء لفرض حظر سفر وتجميد أرصدة أي شخص يعتبر معوقا للجهود الرامية لانهاء نزاع مستمر منذ ثلاثة اعوام في غرب السودان.

واكملت اللجنة قائمة سرية تضم 17 اسما للنظر في فرض عقوبات عليها. وحصلت رويترز يوم الاربعاء على القائمة التي تتضمن اسماء وزيري دفاع وداخلية السودان ومدير جهاز المخابرات صلاح غوش.

وقال وزير الداخلية الزبير بشير طه انه لم يتم ابلاغه بان اسمه مدرج على القائمة وانه سيندهش ثم يغضب اذا كان الامر كذلك.

واضاف وهو يبدو ثائرا انه سيندهش جدا اذا كانت هناك اسماء بخلاف الرئيس بوش وعصبته.

وقال ان الحرب في دارفور التي اودت بحياة عشرات الالاف ودفعت مليوني شخص للنزوح عن منازلهم هي من اختلاق وسائل الاعلام الغربية والمصالح الاجنبية.

وانتقد بشدة الولايات المتحدة بصفة خاصة التي وصفت العنف في دارفور بانه ابادة. وقال ان الاهتمام الامريكي باحتياطات السودان النفطية وراء هذا الوصف.

وينتج السودان حوالي 330 الف برميل يوميا من النفط ويصدر الذهب.

وقال طه للصحفيين ان الولايات المتحدة وغيرها من الدول الاجنبية تحاول مهاجمة شرطة السودان وقواته المسلحة ليسهل عليها الوصول الى موارده الطبيعية.

وقال ان الهجمات الاولى تكون على مراكز القيادة والسيطرة مشيرا الى ان الهجوم الاول سيستهدف الشرطة والجيش ومضيفا انهم يريدون نزع سلاح الدفاعات الوطنية للسودان.

وقال ان هذا هو الاستعمار الجديد.

وقال الخبراء في تقريرهم الى الامم المتحدة ان المسؤولين السودانيين الثلاثة رفيعي المستوى وضعوا على القائمة لانهم فشلوا في اتخاذ اجراءات ملائمة لتنفيذ التزام الحكومة السودانية بنزع سلاح الميليشيات العربية التي تهاجم القرى غير العربية في دارفور.

ووعدت الخرطوم منذ 18 شهرا بنزع سلاح هذه الميليشيات لكنها لم تنفذ ذلك.

وتضم القائمة ايضا اسماء اربعة ضباط كبار في القوات المسلحة السودانية وثلاثة مسؤولين سودانيين في الامن او الشرطة واثنين من زعماء الميليشيات وثلاثة من قادة جيش تحرير السودان وهي جماعة التمرد الرئيسية في دارفور.

وعرقل مناقشة توصيات اللجنة في نيويورك حليفان للسودان هما الصين وقطر العضو حاليا في مجلس الامن.

واشار ملحق لتقرير الخبراء الى الرئيس السوداني عمر حسن البشير القائد العام للقوات المسلحة ورئيس تشاد المجاورة ادريس ديبي بين خمسة اسماء على قائمة ثانية قال الخبراء انه ينبغي النظر في احتمال استهدافهم مستقبلا بالعقوبات.
انتهى الخبر..

تعليق:
قال الزبير:
وقال طه للصحفيين ان الولايات المتحدة وغيرها من الدول الاجنبية تحاول مهاجمة شرطة السودان وقواته المسلحة ليسهل عليها الوصول الى موارده الطبيعية.

القوات الأجنبية موجودة بالفعل في السودان قبل أن يكون الزبير وزير داخلية.. وبعثة الأمم المتحدة هي التي رفعت إسم وزير الداخلية كأحد الأشخاص الذين يعوقون السلام في دارفور.. أما الوزير الآخر فهو وزير الدفاع عبد الرحيم حسين، الذي كان وزيرا للداخلية في السابق وقد عوق أيضا السلام من موقعه السابق ومن موقعه الحالي.. وليس أمام البشير أي فرصة لمحاولة تخليصهما هما ورئيس جهاز الأمن غوش..
خاصة مع هذه الجزئية من التقرير:
واشار ملحق لتقرير الخبراء الى الرئيس السوداني عمر حسن البشير القائد العام للقوات المسلحة ورئيس تشاد المجاورة ادريس ديبي بين خمسة اسماء على قائمة ثانية قال الخبراء انه ينبغي النظر في احتمال استهدافهم مستقبلا بالعقوبات.

عقدة الحبل على رقبة نظام البشير تزداد إحكاماً.. وهذا من فضل الله وتدبيره الحكيم..
"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"
إما أن يلفظ النظام أنفاسه الأخيرة ويسلّم ويتنازل عن الحكم، ويرضى بالمحاسبة والتحقيق، أو يدخل في معركة خاسرة بكل المقاييس، لأن الشعب المغيّب المُفقر لا مصلحة له في بقاء مثل هذه الحكومة.. الطريف أن الحركة الشعبية المشاركة لحزب الجبهة في هذه الحكومة أعلنت أنها لن تواجه المجتمع الدولي!!!
والواضح جدا أن الأمم المتحدة لا تتوقع قوات دولية من حلف الناتو أو من أمريكا، ولكنها تأمل أن تجد مزيدا من القوات الأفريقية وتجد الدعم المالي والتجهيزي بوسائل التدخل السريع..

لا شك أننا نشهد الأيام الأخيرة لنظام الجبهة ..

أرجو من المتداخلين الذين لديهم مزيدا من الشواهد على أننا نشهد الأيام الأخيرة لنظام "الإنقاذ" الإدلاء بشواهدهم..


Post: #2
Title: Re: هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 02-24-2006, 04:14 AM
Parent: #1

أفتقد مشاركات الأخ الصحفي الكيك المتميزة.. أين أنت يا أستاذ؟؟؟!!

تذكرتك لأنك تسمي صاحبنا هذا بـ "إبراهيم أحمق عمر"!!!

ابراهيم احمد عمر في المجلس الوطني: سوف نتصدي بالقوة للح...ت الدولية الي دارفور

وهو بالفعل مشهور بالحماقة!!!

Post: #3
Title: Re: هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟
Author: Adil Osman
Date: 02-24-2006, 05:51 AM
Parent: #1

الاخ ياسر الشريف
اسعد الله اوقاتك بكل خير.
البروفسور الزبير بشير طه كان وزيرآ للعلوم والتكنولوجيا قبل ان يصبح وزيرآ للداخلية. وهو بروفسور فى جامعة الخرطوم. بهذه الصفة نفترض فيه العقل الاكاديمي وبصفته كان مسئولا عن التخطيط العلمى والبحثى فى السودان، نفترض انه يتعامل مع الواقع السياسى بعلمية وموضوعية!
ونراه هنا فى هذه الصورة يخاطب مؤتمرآ عالميآ فى جنيف بسويسرا عام 2003 عندما كان وزير العلوم والتكنولوجيا. يخاطب المؤتمر الخامس لجمعية المعلومات الدولية!


ولكنه للاسف فى التصريحات التى تفضلت بنشرها هنا يجافى العلم والموضوعية ويتعامل مع المعلومات الدولية من خلف نضارة "المؤامرة الدولية" و"ايديولوجيا الاخوان المسلمين" التى تعانى من خلل اساسى فى التعامل مع الواقع مما جميعه، الامر الذى يجعلنا نقول ان السلطة الحاكمة وايديولوجيتها وخطابها السياسى تعانى من مرض نفسى معروف اسمه الوهم (delusional disorder)!

هذا الوهم يتبدى فى احلال الرغبات الذاتية محل الواقع البارد الموضوعى المعلوم.
تصريحات البروفسور وزير الداخلية جاءت ردآ على انباء تسربت للصحافة العالمية عن "قائمة سرية" اعدتها لجنة خبراء كانت الامم المتحدة ومجلس الامن الدولى كلفهم بالتحقيق فى مسئولية من يعيقون الوصول الى سلام فى دارفور، ومن عجزوا او تباطأوا فى تنفيذ قرار مجلس الامن المتعلق بنزع سلاح مليشيات الجنجويد واستعادة الامن والاستقرار لملايين السودانيين فى دارفور الذين شردتهم الحرب هناك الى معسكرات النازحين فى داخل السودان او معسكرات اللاجئين فى تشاد.
وطالما كانت هذه القائمة سرية فإن دهشة الوزير من عدم ابلاغه بادراج اسمه فيها ليس لها محل من الاعراب!
ومن المسئول عن بسط الامن فى الدولة وتأمين حياة السكان؟
1- الجيش، ومسئول عنه وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة (رئيس الجمهورية فى هذه الحالة).
2- الشرطة، ومسئول هنا وزير الداخلية.
3- الامن الداخلى، ومسئول عنه مدير جهاز الامن الوطنى.
والمسئوليات انفة الذكر هى مسئوليات سياسية وعملياتية. وتكون فى رقبة الوزير المعنى غض النظر عن الاشخاص. ولهذا دهشة وزير الداخلية فائضة عن الحاجة!
لهذا
Quote: قال الخبراء في تقريرهم الى الامم المتحدة ان المسؤولين السودانيين الثلاثة رفيعي المستوى وضعوا على القائمة لانهم فشلوا في اتخاذ اجراءات ملائمة لتنفيذ التزام الحكومة السودانية بنزع سلاح الميليشيات العربية التي تهاجم القرى غير العربية في دارفور.

ووعدت الخرطوم منذ 18 شهرا بنزع سلاح هذه الميليشيات لكنها لم تنفذ ذلك.


وتضم القائمة ايضا اسماء:
اربعة ضباط كبار في القوات المسلحة السودانية
وثلاثة مسؤولين سودانيين في الامن او الشرطة
واثنين من زعماء الميليشيات
وثلاثة من قادة جيش تحرير السودان وهي جماعة التمرد الرئيسية في دارفور.


هذا هو الواقع فى دارفور، من حرب وقتل وتشريد، وهذا هو الواقع من ناحية الامم المتحدة ومجلس الامن، ومتابعته لقراراته، ومحاسبة المتقاعسين عن الايفاء بالتزاماتهم القانونية والدولية. وهذه المحاسبة تشمل تجميد ارصدة من وردت اسماؤهم فى القائمة وتقييد سفرهم للخارج. يعنى تانى ما فى مؤتمرات عن المعلومات والتقنية والعمل الشرطى، طالما كان وزيرنا الهمام لا يتعامل مع الواقع بعلمية وموضوعية ويوفى بالتزاماته الاخلاقية والدولية.
ولتغطية هذا العجز عن رؤية الامور كما هى يلجأ الوزير الى "نظرية المؤامرة" والى الايديولوجيا فى تفسير الواقع فيقول دون وازع من حياء:
Quote: ان الحرب في دارفور التي اودت بحياة عشرات الالاف ودفعت مليوني شخص للنزوح عن منازلهم هي من اختلاق وسائل الاعلام الغربية والمصالح الاجنبية

الحرب فى دارفور من اختلاق وسائل الاعلام!!
هذا هو الوهم المرضى/الايديولوجى. هذا والله لا يليق ببروفسور! مسئول عن تأمين حياة المواطنين!

ثم ماذا حدث بعد ان اندهش البروف/الوزير؟
غضب! وثار! وانفعل! وقال كلامآ تحت وطأة الغضب، وتحت حمأة العاطفة والانفعال. فكان كلامه كلام تعوزه الحكمة والرشد. والموضوعية.
الحرب فى دارفور ليست من اختلاق وسائل الاعلام الاجنبية فحسب، ولكن امريكا تطمع فى بترول دارفور المدفون فى باطن الارض ينادى!
قبل ان تجف دماء ضحايا القتل فى دارفور، وقبل ان تضم القتلى قبور تليق بهم كسودانيين وكمسلمين، وقبل ان يحل السلام فى دارفور ويعود المشردون الى قراهم وبلداتهم،
قبل كل هذا امريكا تخطط للاستيلاء على بترول دارفور!!
بالطبع البروف يخلط خلطآ مقصودآ بين تحويل مهمة حفظ السلام فى دارفور من الاتحاد الافريقى الى قوة متعددة الجنسيات، دولية، تابعة للامم المتحدة. وبين دعاوى التدخل/الغزو الامريكى المتوهم. ويعقد المقارنات بين ما حصل فى العراق وما يمكن ان يحصل فى السودان! وهذا خلط وتشويه متعمد لتهييج العواطف الوطنية والدينية الزائفة.
وحتى هذا التهييج العصابى ليس صادقآ، وليس مقصودآ به وجهه تعالى. ليه؟ لان الحياة فى نظر الحق سبحانه وتعالى مكرمة، والانسان اكرم خلق الله. لذا تجب المحافظة على حياته وتامينها من خطر الموت والمرض والزعزعة والفاقة والاعتداء والظلم. ولوكانت السلطة تحترم الحياة وتحترم البشر وتحترم تعاليم الله سبحانه وتعالى لما حدث ما حدث فى دارفور من تسليح للمليشيات والغارات بالطائرات وبذر التفرقة والاحن والبغضاء بين ابناء الوطن الواحد والدين الواحد..

ده كوم. وانتهازية الجبهة الاسلامية وتشبثها الوسواسى/الكنكشة بالسلطة كوم تانى!
فقد علمتنا التجارب ان الجبهة وقادتها الحاكمين هم من ابرع المتكتكين والذين يقدمون التنازلات الكبيرة اذا دعت الحاجة. فسوف تسردب الجبهة/الحكومة كما سردبت من قبل. وسوف تتعاون مع المجتمع الدولى والامم المتحدة مكرهة لا بطلة. سوف تذعن للارادة الدولية من موقع الحفاظ على سلطتها الدنيوية، وامتيازاتها وصفقاتها. ولديها كذلك هامش مناورة لا بأس به حين تستعين بالصين وقطر وغيرهما فى مجلس الامن لتسويف الامور وتمييعها. والبترول يلعب دورآ اساسيآ فى هذه المناورات. فالصين لديها استثمارات حيوية جدآ فى السودان. بلايين بلايين الدولارات. وكذلك بعض دول الخليج. والهند. وهذه الموازنات الدولية تجيد الحكومة السير فى حبالها جيدآ. فالانتهازى/الطفيلى حريف فى السير على حبال الرشاوى وشراء الذمم وافساد الضماير. ولكن الى حين!
لذا ارى ان الحكومة/الجبهة سوف تستمر فى السلطة، على الاقل فى المدى القريب والمتوسط.
لم يحن بعد وقت (علىّ وعلى اعدائى)!!!

Post: #4
Title: Re: هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟
Author: Murtada Gafar
Date: 02-24-2006, 06:20 AM
Parent: #3

الدكتور ياسر الشريف و الأخ عادل عثمان

شغل ممتاز و سأعود بالمزيد و إلى أن تتدخل القوات الدولية في دارفور و يتم تسليم المسئولين المسئولين عن الجرائم الموجهة ضد الإنسانية في دارفور كثير من الجهد لابد أن يبذل، و أذكر هنا أنا الموقع أصبح رافد اساسي لمكتبة الكونغرس لكل من يبحث عن معلومة في دارفور.


مرتضى جعفر

Post: #5
Title: Re: هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟
Author: Adil Osman
Date: 02-26-2006, 02:04 PM
Parent: #1


Post: #6
Title: Re: هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 02-26-2006, 03:17 PM
Parent: #1

شكرا لك يا عزيزي عادل عثمان..

شغلك شغل نضيف..


والسلام للأخ مرتضى وكل الداخلين..

Post: #7
Title: Re: هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟
Author: Yassir Tayfour
Date: 02-26-2006, 09:47 PM
Parent: #6

بالرغم من...

ازدواجية منظمة الامم المتحدة...

الا اننى...

اشعر بان هنالك نهاية سعيدة لمأسات الشعب السودانى...

نعم للاهاى...

ثم نعم،

لقوات الامم المتحدة...

"يمكرون والله خير الماكرين"

يا ربى قضاة المحكمة الدولية بيعرفو "عفى الله عن ما سلف"؟؟؟

Post: #8
Title: Re: هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟
Author: محمد أبوجودة
Date: 02-27-2006, 02:15 AM
Parent: #1

الاخ العزيز/دكتور ياسر الشريف

أطيب التحايا ،، وأحـرّ التعازي في الفقيدين الرّاحلين ،، الإبن والأخ

ســائلا المولى ،عزّ وجل، أن يتقبـّلهما خير القبول في أعالي الجِّنان ؛وأن يُلهمكم

الصـبر وحُـسـن العزاء ، وإنّا لله وإنّا إليه راجعــون ..


- - - - - - -

الشــواهد الدّالة على طي صفحة هذا النظام الشمولي الكالح ، كثيرة ،، ويحضرني منها

الآن ، ذاك السـّحب المُضـطَّر والخجول ! للمراسم الجمهورية،مؤخّراً، من منصة المجلس

الوطني الإنتقالي ، بفضل المجموعة البرلمانية للحركة الشعبية ؛ تلك المراسم التى كانت

تنتوي توسيع إظلام وظُلم الأجهزة الأمنية ، كأنّما هذه الأخيرة ، تفتقر للقوانين ! أو

كأنّها تهتدي في تصرُّفاتها بالقوانين ؟ ..

***

كما يقول المصاريا : ياخبر بفلوس ، بكرة يبقى مجّــان !

أو كما يكتُب على ظهور بعض مركباتنا بالخرطوم : بُـكرة الرّكوب مجـّــــــاااااااان !!

Post: #9
Title: Re: هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 02-27-2006, 06:55 AM
Parent: #1

أشكرك يا عزيزي الأستاذ محمد أبو جودة على مواساتك الرقيقة..

وشكرا على مداخلتك .. نعم الشواهد كثيرة على قرب نهاية نظام الإنقاذ.. والمسألة باتت مسألة وقت فقط..

Post: #10
Title: Re: هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 02-27-2006, 07:38 AM
Parent: #1

أحد شواهد السقوط هو كتابات قطبي المهدي مثل هذا المقال هنا:

كشف المحجوب.....ربكتها ربيكا وقلبت البيعة

لا أدري لماذا بدأت أتذكر الصحّاف.. الذي كانت تصريحاته ضد أمريكا تملأ الفضائيات، ثم خرج منها كما تخرج الشعرة من العجين.. وسافر إلى الإمارات.. ولم يكن إسمه ضمن المطلوبين..

قوة عين قطبي المهدي تشبه قوة عين الصحّاف..

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا..

يا قرشو ما تنبسط شديد من تعليقات هذا القطبي!! لبوة وأسد وما أدريكا.. اقرأ بعين فاحصة تجد أن الحرامي يكاد يقول خذوني..

Post: #11
Title: Re: هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟
Author: Adil Osman
Date: 02-27-2006, 02:25 PM
Parent: #1

وهذه عينة اخرى من هذربات احد اركان "الانقاذ الوطنى"..
فى حوار صحفى مع مصطفى عثمان اسمعيل، وزير الخارجية السابق، واهم مستشارى رئيس الجمهورية حاليآ، سألته الصحفية سناء الجاك عن موضوع دارفور. فيما يلى اجابات المستشار اسمعيل:
__________________

> بالنسبة الى دارفور. الملاحظة التي لا يمكن تجاهلها هو بعد الادارة المركزية في الخرطوم عما يحصل في دارفور، وكأنها تجهل حقيقة التفاصيل المستجدة، وتكتفي بخطاب خشبي، ما مدى صحة هذا الطرح؟


ـ أنا لا استبعد ما ذهبت اليه. فالسودان قطر كبير. ودارفور وحدها مساحتها أكبر من العراق، وامكانات السودان محدودة. قطر بهذه المساحة بنيته التحتية ضعيفة وامكاناته ضعيفة، ومن الطبيعي أن لا نتوقع أن تنساب الحركة ما بين المركز والإقليم. هناك جهود تبذل لتصحيح هذه المواقف، كلما اتضح للمركز أن هناك حاجة للتدخل. أما النقطة الثانية فهي أن النظام الفيدرالي المطبق في السودان، يعطي الاقاليم حرية واسعة في التصرف، وبالتالي هذا نفسه في ظل الحرب قد يكون أحد الاشكالات في ما يجري في دارفور. لكن اصل المشكلة هي قضية اقتصادية والاقليم يحتاج الى التنمية. ولكن ما تسبب بانعدام التنمية اضافة الى قلة الموارد هو المقاطعة التي قامت بها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، نتيجة حرب الجنوب. كل المشاريع التي كان يوفرها الاتحاد الاوروبي، وتصل الى دارفور اوقفت منذ بداية تسعينات القرن الماضي، وبالتالي جفت الآبار، والمشاريع الزراعية التي كانت قائمة دمرت وقبائل دارفور التي كان يعيش نصفها على الرعي والنصف الآخر على الزراعة، تعيش أوضاعاً صعبة، بالامكان تصور أية أزمات ستحصل وأي احتكاك سيحصل بين القبائل الرعوية والقبائل الزراعية وتبدأ الفتنة.
> ماذا عن الجنجويد الذين يقال إنهم يعتدون على أهالي دارفور ويجدون حماية من الدولة؟

ـ هناك خلاف في التسمية. ما يجري في دارفور الآن كله قائم على القبلية. تمرد المليشيات لقبائل في دارفور يواجهه رفض مليشيات قبائل أخرى للتمرد، ولا ننسى محاولات الأمن الذاتي لكل فريق من هؤلاء. مليشيات التمرد تطلق على خصومها تسمية الجنجويد والخصوم يلقبون المتمردين بـ«تورا بورا». هذه تسميات داخلية. لكن الحقيقة أن كل المسلحين الموجودين في دارفور، عبارة عن مليشيات تنتمي الى قبائل، منها المتمردون ومنها تلك التي ترفض التمرد.
http://www.sudaneseonline.com/anews2006/feb26-99668.shtml

Post: #12
Title: Re: هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟
Author: charles deng
Date: 02-28-2006, 06:32 AM
Parent: #11

Yasir El-Sharif, Adil Osman, Yasir Tayfour, Murtada Gaafar and All
Congratulations for a job well-done . If the NIF gangsters finally end up in The Hague, it will be the greatest achievement of the ICC. Although the ICC terms of punishment do not include death penalty, compared to those under the Sudanese law, all Sudanese will feel vindicated and gratified. I am against death penalty in general, but death penalty is more appropriate in the case of the NIF criminals. Conditions in The Hague detention center before trial are very much similar to being detained in *****Star Hotel, and the convicted criminals may be send to non-Sudanese prisons to serve their terms out. During their service of prison terms, they will enjoy family visits, probably, funded by Sudan if they are serving in a foreign prisons. In short, they will continue to enjoy life when their victims cannot be brought back to life. This makes the ICC prison terms very hard to go down well with the Sudanese people.

Post: #14
Title: Re: هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟
Author: Adil Osman
Date: 03-01-2006, 07:12 PM
Parent: #11

ما قاله المستشار اسمعيل مثير للسخرية. امريكا والاتحاد الاوروبى مسئولان عن كل مصيبة فى دارفور!
مسئولان عن غياب التنمية! مسئولان عن عدم حفر الابار وتطعيم الابقار ضد امراض الحيوان ، ومسئولان عن الجفاف والتصحر، ومسئولان بالتالى عن الحرب التى اندلعت بين القبايل الرعوية والقبايل المستقرة!
طيب يا اسمعيل! الحكومة السودانية لزومها شنو؟
ليه فى وزراء وولاة وميزانيات وعربات وسلطة؟
لو كان التنمية مسئولية امريكا،
ولو كان الحرب مسئولية امريكا،
ولو كان الصلح مسئولية امريكا،
إذن خلونا نتبع دارفور لامريكا.. وتبقى جزء من الولايات المتحدة السودانية! عفوآ الولايات المتحدة الامريكية.

ثم تحدث المستشار عن ما يسمى بالامن الذاتى! يعنى تسليح القبايل لنفسها!
وهو هنا يحاول ان يخفى حقيقة ان الحكومة السودانية قد سلحت بعض القبايل، وجعلت لبعض قادة هذه القبايل والمليشيات القبلية، رتب ومخصصات ورواتب معلومة! ونسقت بينهم وبين الجيش الذى من المفترض ان يكون جيشآ وطنيآ، قوميآ، يتعالى على القبلية والحزبية والجهوية والعقائدية.
القصة يا دكتور اسمعيل ليست لغوية semantic، الجنجويد او التورا بورا!
القصة الموت بالالاف. والنزوح واللجوء بالملايين. والزعزعة الوطنية والموت الوطنى والعار الوطنى!
والغريب فى الموضوع، ان المجتمع الدولى منح هذه الحكومة من الفرص، ما يجعلها تبوس ايدها ظاهرآ وباطنآ. لو كان المجتمع الدولى او امريكا ترغب فى تغيير النظام بالقوة لما استمر هذا النظام 17 عامآ حسومآ ذاق فيها السودانيون الويلات والضنك والقمع والقهر والفاقة.

ولكن للصبر حدود. ولكل شئ اذا ما تمّ نقصان. والقصة ما امريكا ومصالحها فحسب ولكن صحوة ضمير البشر فى مشارق الارض ومغاربها الذين يرون ان الناس فى دارفور حياتهم مهمة وقيّمة، يجب الحفاظ عليها والدفاع عنها، غض النظر عن الدين او العرق او الاصل الاجتماعى او النوع..

اتمنى ان تستبين الحكومة النصح الان وليس ضحى الغد. وان تتحمل مسئولياتها الاخلاقية والقانونية، وان تتعاون مع الامم المتحدة باخلاص لوضع حد لمعاناة الشعب الدارفورى.

Post: #13
Title: Re: هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-01-2006, 08:43 AM
Parent: #1

شكرا عادل وشارلز..

سارة عيسى الكاتبة الصحفية والعضوة هنا في سودانيز أونلاين لديها مقالا جيدا قرأته اليوم في سودانايل، عنوانه "الدعوة مفتوحة لمشاهدة الحلقة الاخيرة في مسلسل (الإنقاذ والأمم المتحدة)" .. وهو تحليل صحيح، فبعد الحلقة الأخيرة في مسلسل "الإنقاذ والأمم المتحدة" تكون الإنقاذ قد فقدت المباراة ولكن ليس بالضربة القاضية كما حدث في كوسوفو وأفغانستان، وإنما بالنقاط، وهذا ليس له نموذج سابق.. وتكون الإنقاذ قد لفظت أنفاسها الأخيرة ووضعت القيود على أيدي قادتها بنفسها.. وسنرى!!!




Quote: Last Update 26 فبراير, 2006 11:17:29 PM

الدعوة مفتوحة لمشاهدة الحلقة الاخيرة في مسلسل (الإنقاذ والأمم المتحدة)

سارة عيسي
[email protected]

يخطئ من يظن أن القوات الدولية سوف تدخل دارفور عنوة ومن غير موافقة الحكومة السودانية، ومن يدرس نظام الانقاذ وكيفية تعامله مع المنظمة الدولية سوف يصل من غير مشقة الي هذه الخلاصة ، نعم تبدأ الانقاذ بالعناد والخطب الحماسية كعصب للرفض عند صدور أي قرار دولي ، وتناور قليلا ثم في الاخير تدعو الشعب الي الانخراط في معسكرات الجهاد من أجل التصدي للقرار، علي اعتقاد أنها تخوض حربا مقدسة ضد الصليبية والامبريالية العالمية، ويتم استنفار الهيئة العليا للعقيدة والوطن وأمانة المرأة وشباب الوطن وغيرها من الواجهات التي أعدتها الانقاذ لمثل هذا اليوم ، وبعد هذا الهيجان والغضب ترضخ الانقاذ مضطرة لمشيئة المنظمة الدولية ، فتنفذ طواعية كل ما يطلب منها ، وبعد فوات الاوان تكتشف أن للقرار الدولي محاسن تفوق مثالبه ، ومن قرأ ردة فعل نظام الانقاذ مع القرارات الاممية الصادرة سابقا تحت الارقام 1590 و 1591 و 1592 يستطيع أن يتنبأ بردة فعلها علي القرار الاممي القادم والخاص باستبدال قوات الاتحاد الافريقي بقوات اممية قادرة علي السيطرة علي الوضع الامني المتردي في افليم دارفور .

ونظام الانقاذ عندما يتحدث عن التدخل الاجنبي في السودان فكأنه يتعاطي مع أحد أفلام الخيال العلمي ولا يتعاطي مع حقيقة واقفة علي رؤوسنا منذ عدة سنوات ، فالتدخل الاجنبي بدأ مع توقيع اتفاقية نيفاشا، وهذا النوع من التدخل لا غبار عليه ، ولا تشوبه ريبة أن يتحول يوما الي احتلال ، لأنه وضع حدا ونهاية لأطول حرب في افريقيا ، وربما أغفلت الانقاذ واعلامها المرئ والمقروء أن هذا السلام الوليد تحرسه قوات دولية قادمة الي السودان من مختلف بقاع الارض، قوات من بنغلاديش وأخري من نيبال وأوكرانيا ، وقبل أيام تابعنا خبر انتشار الكتيبة الكمبودية المتخصصة في مجال نزع الالغام في جنوب السودان ، وحسب افادة الدكتور لام أكول الاخيرة في المجلس الوطني أن نصف هذه القوات المقدرة بعشرة ألأف جندي وصل الي السودان ، اذا فما الضير أن تنتشر نفس هذه القوات في دارفور من أجل استعادة الامن والسلام ؟؟ ان من يحتاجها هو المواطن الملهوف الذي يسكن المخيمات بعد ان أحالت سمتيات الانقاذ قريته الي رماد ، ان وجود هذه القوات في دارفور ضروري من أجل حماية شعب كامل من الانقراض ، وقد صبرنا علي جور الانقاذ و أطلقنا لها العنان لتفعل فينا ما تشاء .. يا تري ماذا كانت النتيجة ؟؟ وما هو ثواب الصبر المر؟؟ لقد أحالت أرض دارفور الي مقبرة جماعية فقتلت أكثر من 500 ألف مواطن بدم بارد وشردت 3.50 مليون من قراهم وأحرقت أكثر من ألفي قرية ، ودعك من جرائم الاغتصاب ودعونا نسلم بصحة نظرية صحافة الانقاذ "أن نساء دارفور بلا شرف لأنهن من جنس البغايا والمومسات .

والان تسلم البروفيسور حسين أبو صالح مهمة النفري الكبري، وتزامن ذلك مع دعوات وزير الداخلية البروفيسور /الزبير بشير طه من أجل فتح المعسكرات للمتطوعين لمجابهة القوات الدولية ، وغير بعيد عن المشهد نجد البرفيسور ابراهيم أحمد عمر يخير حكومته بين السقوط أو السير في طريق الجهاد، والامر الذي جعلني أستغرب كثيرا وأقلقني في نفس الوقت، لماذا يتسابق بروفيسورات الشمال في تعقيد قضية دارفور وتحويلها الي مواجهة مختلقة مع الصهيونية العالمية مع أنهم فشلوا في حل هذه الازمة؟؟ وأين أبناء دارفور من هذه الجلبة والضجيج ؟؟ وأكاد لا أسمع لهم صوتا، وعادة ما يأتي رفض دخول القوات الدولية من أبناء الشمال المتحصنين داخل قبة حزب المؤتمر الوطني ، وهم وحدهم دون غيرهم من زيد وعبيد من الناس يتحملون وزر الجرائم التي وقعت في هذا الاقليم المنكوب .

وتحت ظل الانظمة القمعية لا يلتفت العالم كثيرا للمظاهرات الشعبية أو ما يسميه اعلامي الانقاذ بالغضبة الجماهيرية ، فهذه الجماهير مغيبة عن الوعي أو تمثل بالاحرى شريحة السلطة المميزة بين جموع الشعب، وعند سقوط بغداد كانت الجماهير تهتف (بالدم بالروح نفديك يا صدام) وعلي مقربة منها كانت قوات المارينز عبرت جسر الثامن عشر من تموز لتحكم سيطرتها علي القصر الرئاسي في المنطقة الخضراء ، والجماهير المدفوعة الاجر كانت تخرج في البصرة وتهتف باسم علي الكيماوي ، علي الرغم من الفظائع التي ارتكبها في حق أهل الجنوب والاكراد في الشمال ، وأنا منذ البداية قلت أن الحالة العراقية لا تختلف كثيرا عن مثيلتها السودانية ، ووجه الشبه لا يجعل المقارنة مستحيلة، فكل البلدين تتقاذف شعوبهم ألوان الطوائف الفكرية والعرقية المختلفة، وكلاهما خضع لحكم استبدادي مقيت أكره كل الشعب علي لبس عقيدة سياسية واحدة لا تقبل التعايش مع الاخر. وكما عرّب نظام صدام حسين مدينة كركوك وهجر عنها أهلها الاكراد ليعيش فيها العرب في يسر من العيش، فان نظام الجبهة يسير علي نفس النهج ، فقد أقدمت الداخلية السودانية علي تغيير قانون الهجرة والجنسية ، فتم استبعاد بعض القبائل الافريقية القاطنة في اقليم دارفور من قانون الجنسية الجديد وتم التعامل معها كقبائل نازحة الي السودان من تشاد المجاورة ، وهذا العمل الاستباقي والذي جاء في عهد البروفيسور بشير طه قصد به حفظ التوازن الديمغرافي في دارفور ، ليرجح الميزان البشري ايجابا لصالح ما يعرف بالقبائل العربية ، وقد عرضت الانقاذ علي قبيلة الفلاتا الجنسية السودانية مقابل تأييد حزب المؤتمر الوطني ، وهذا أول تلاعب تحدثه الانقاذ في قانون الجنسية السودانية ، وهي بذلك ترتكب جريمة ضد الانسانية عندما تعرض الجنسية السودانية في طبق الكسب السياسي، وقبل عشرة أعوام منحت الانقاذ جوازات السفر الدبلوماسية السودانية لراشد الغنوشي الاسلامي التونسي ، وللدكتور محمد الهاشمي صاحب قناة المستقلة اللندنية ، وذلك علي اساس ان المسلم لا يتقيد بالحدود الجغرافية المصطنعة ، ولكن لا ادري لماذا تحن الانقاذ وتشفق علي اسلامي تونس والجزائر ومصر في نفس الوقت الذي تتنكر فيه لأبناء السودان الاصليين .

والان يريد شيوخ الانقاذ خوض حرب ضروس ضد قوات الامم المتحدة ، وهذه المعسكرات المفتوحة للتدرب وتعلم القتال ليست جديدة في الحياة السياسية السودانية ، فجنود هذه المعسكرات لم يحسموا حرب الجنوب وهم يقاتلون الحركة الشعبية لمدة عقد ونصف من الزمان ، ويبدو أن الانقاذ لم تحسب خطوات حربها القادمة ونست أن لها حليفا خفيا يحرص علي سلامتها عند كل محاولة لاصدار قرار دولي يدينها ، هناك دوائر استخباراتية في البيت الابيض تريد بقاء الانقاذ في الحكم ، لأنها حليف استراتيجي في الحرب ضد الارهاب ، وهذا الدعم المستتر يشعر قادة الانقاذ بالارتياح ، وقد اثمرت مجهودات اللواء الفاتح عروة منا سلوي لأنه فتح لهم أبواب المخابرات الامريكية ، وأخشي ان تنغمس الانقاذ في لهوها مع المخابرات الامريكية وتعتقد أنها بمعزل عن حركة التاريخ ومحاسبة المجتمع ، والمخابرات الامريكية خذلت شاه ايران عند قيام الثورة الايرانية ، بل ومنعته حتي من دخول أراضيها ، ولا أعتقد ان نظام الانقاذ يساوي ظفر نظام الشاه من حيث القوة والجبروت، وحتي لا نكون من عشاق الرومانسية او من محبي عالم ألف ليلة وليلة المفقود ، فان قرار دخول القوات الدولية يجئ عبر الضغط علي رأس النظام في الخرطوم وليس عن طريق نشر هذه القوات بالقوة في دارفور ، فالانقاذ تملك الان السلطة والاموال والاتباع ، ولا زالت أموالها عالقة في البنوك والشركات التي أنشأتها ، فهل يا تري سوف تضحي بكل هذا النعيم لتخوض معركة غير مضمونة النتائج ، فقادة الانقاذ ليست لهم شجاعة أصلان مساخادوف عندما زهد في المنصب الرئاسي وقرر منازلة الروس في الشيشان ،فسوف يقعدهم طلب النجاة عن السير في حافة الموت ، ومن جانب آخر، فان الامم المتحدة تملك مفاتيح مصادرة ثروة الانقاذ ، ولها الحق في اصدار مذكرات الاعتقال الدولية ومنع مسؤوليها عن السفر ، ولا أظن أن قادة الانقاذ بهذا المستوي من الحماقة ليضحوا بهذه الجنة ليعيشوا حياة (المطاريد) في الارض . وأنا واثقة مما أقول .. وسوف توافق الانقاذ علي كل ما يطلب منها ، وسوف ننتظر لنشاهد الحلقة الاخيرة في مسلسل (الانقاذ والامم المتحدة) .

Post: #15
Title: Re: هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟
Author: Abu mohamed Abu Amna
Date: 03-02-2006, 04:18 AM
Parent: #1

Quote: بالرغم من...

ازدواجية منظمة الامم المتحدة...

الا اننى...

اشعر بان هنالك نهاية سعيدة لمأسات الشعب السودانى...

نعم للاهاى...


الاخ الغالي

تحليلاتك العلمية صدقت دائما. فلو ترك مجلس الامن مناوراته سيحسم موضوع الانقاذ خلال الاسبوعين القادمين.
المشير سيكون اول المطلوبين للقبض عليهم.
ومعه 9 آخرون من كبار القوم.

Post: #16
Title: Re: هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟
Author: Abu mohamed Abu Amna
Date: 03-02-2006, 04:26 AM
Parent: #1

الاخ الغالي ياسر
تحية طيبة.
رؤيتك صائبة.

انني اري بصيص نور في الظلام.
العصابة دنا استدعاؤها.
فهل يبقوا رجالا؟؟

Quote: .

لا تجعـلوا من بناتنا واولادنا دروع بشرية.. أخجلوا .. اتقوا الله في ذلك.

جاء في الانباء بان مجلس الامن سيناقش بعداسبوعين فرض عقوبات علي عشرة من كبار مسئولي الدولة تتضمن حظر السفر الخارجي, تجميد الارصدة الخاصة, واستصدار قرار بالمثول امام محكة الجنايات الدولية, وامر بالقاء القبض عليهم. اسماء هؤلاء العشرة لازالت في الكتمان ولكن اسم المشير قد تم تسريبه.

وماذا انت فاعل يا مشير؟ سير..سير.. للمصير.

لا مجال اخر لك.

لا تختفي ولاتجعل من اطفالنا دروع بشرية.






Sudan leaders face UN sanctions

Ewen MacAskill, diplomatic editor
Wednesday March 1, 2006
The Guardian


The UN intends to impose targeted sanctions on up to 10 members of Sudan's government and others involved in the Darfur crisis, after an increase in killings in recent months and access being denied to aid camps.
A security council resolution, sponsored by Britain, will recommend a travel ban, a freeze on overseas accounts and other assets, and, possibly, the issuing of warrants by the International Criminal Court, which deals with crimes against humanity. The UN drew up a confidential list last year of dozens of Sudanese leaders it claims are responsible for deaths and displacement, as well as leaders of the government-backed militia and two rebel movements.
A British official said the resolution naming individuals in "close to double figures" would be put in the next fortnight; the names would not be revealed beforehand, for fear they would move their assets or go into hiding, but at least one was a senior member of Sudan's armed forces.
In a separate development, Britain is to host talks in London next week aimed at trying to prevent a renewal of fighting between Ethiopia and Eritrea over a long-running border dispute. As well as the two governments, the talks will be attended by the UN, the US and, possibly, Norway.

Post: #17
Title: Re: هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟
Author: Abu mohamed Abu Amna
Date: 03-02-2006, 06:17 AM
Parent: #16

Quote: JURIST Wednesday, March 01, 2006
International brief ~ sanctions
D. Wes Rist at 8:39 AM ET
اســتدعاء مسئولين سودانيين للمحكمة الدولية


في خبر نشرت صحيفة الجورست وايدته القاردين البريطانية بتاريخ الاول من مارس فسيناقش مجلس الامن خلال اسبوعين فرض عقوبات علي 10 من كبار رجال الدولة بالسودان لتورطهم في جرائم دار فور.
لقد فرض مجلس الامن الكتمان حول اسماء الشخصيات المتورطة في هذه الجرائم الاان اسم رئيس الجمهورية قد تسرب لوسائل الاعلام.
تشمل العقوبات المقترحة حظرالسفر للخارج, تجميد الارصدة, وكذلك استصدار امر بالقاء القبض عليهم.
والغرض من التحفظ علي الاسماء هو الخوف من تحويل ارصدتهم الي اماكن مجهولة والاختفاء خوفا من العدالة.
الي جانب رئيس الجمهورية تم ايضا تسريب اسم ضابط كبير في ا لقوات المسلحة.

Post: #18
Title: Re: هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-03-2006, 04:12 AM
Parent: #1

نعم يا عزيزي أبو محمد أبو آمنة..

العصابة دنا استدعاؤها.. وقد فتحت بوستا جديدا بهذه المعلومات التي تسربت إلى الصحافة وكنت أنت الذي أرسلتها لي..
إسم رئيس الجمهورية البشير تسرب لوسائل الإعلام كأحد الذين تتهددهم عقوبات!!!

أتابع مجهوداتك العظيمة بإعجاب..

والسلام موصول للأخ عادل عثمان.. الله يشدّك يا عادل ويقويك فما تقوم به من عمل سيخلده التاريخ.. فنصرة المظلومين من أعظم الأعمال.. والإنسان السوداني مظلوم وقد تضافرت شتى العوامل لتحجب عنه المعلومات الصحيحة.. وأنت واحد من الناس الذين يعملون بلا كلل ولا ملل على توعية قراء سودانيز أونلاين..

ياسر

Post: #19
Title: Re: هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟
Author: Adil Osman
Date: 03-06-2006, 10:24 AM
Parent: #18

الاخ ياسر الشريف
تحية طيبة
شكرآ ياخى على كلامك اللطيف عنى. انا لا استحق هذا الاطراء. ده واجب اى انسان فى قلبه ذرة رحمة. وفى عقله قيم العدالة وعدم السكوت على الظلم. فالظلم ظلمات فى الدنيا وفى الاخرة.
انا اتعلم منكم هذه القيم. واتمنى ان اكون تلميذآ مخلصآ لها.


This is 85-year-old Abu Hamid Omar. Not only was he burned and branded in an attack by the Janjaweed and Sudanese Government forces, but his village was burned to the ground. Abu Hamid Omar was the ONLY villager to survive the persecutory assault. Photographed October 11, 2004, by Benjamin Lowy

Post: #20
Title: Re: هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-10-2006, 05:09 PM
Parent: #1

سلام عادل عثمان والجميع..

اليوم الجمعة 10 مارس 2006 الاتحاد الافريقي يقر نشر قوات دولية في دارفور.. جاء ذلك في البي بي سي.. وهذا يعتبر "بريكينغ نيوز"..

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_4795000/4795020.stm
..

Quote: الاتحاد الافريقي يقر نشر قوات دولية في دارفور
وافق الإتحاد الإفريقي مبدئيا على تسليم بعثته لحفظ السلام في إقليم دارفور بالسودان إلى الأمم المتحدة.

وكان مجلس السلم والمصالحة التابع للإتحاد قد عقد اجتماعا في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا على مستوى وزراء الخارجية لبحث الموضوع.

كما وافق المجلس على تمديد مهمة قوة حفظ السلام في الإقليم حتى الثلاثين من أيلول (سبتمبر) المقبل.

ويبلغ تعداد قوات الاتحاد الإفريقي في دارفور نحو سبعة آلاف جندي، ولم تنجح هذه القوات في وقف النزاع، كما أنها تعاني من مصاعب مالية جمة.

ويعارض السودان نشر قوات دولية، وقال الرئيس السوداني عمر البشير إنه يرفض أي "تدخل اجنبي".

وفي حديث مع بي بي سي، جدد وزير الخارجية السوداني لام أكول موقف حكومته الذي يرى أن إرسال قوات من الأمم المتحدة من شأنه أن يعقد الجهود المبذولة للتوصل الى اتفاق سلام مع متمردي دارفور.

وتظاهر الآلاف من السودانيين في شوارع الخرطوم مهددين بإعلان "الجهاد ضد الاستعمار الجديد".

لكن السودان يجري في الوقت نفسه محادثات مع الولايات المتحدة، وأشار مراسل لبي بي سي الى احتمال تبلور اتفاق ما.

وكانت الامم المتحدة قد أعلنت أنها لن ترسل قوات حفظ السلام إلا بموافقة الحكومة السودانية.

وقال مراسل بي بي سي في الخرطوم جونا فيشر إن الحكومة السودانية قد لا يكون باستطاعتها رفض عرض الامم المتحدة في حال جاء بناء على طلب من الاتحاد الافريقي.

ودعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومسؤولون من دول أوروبية، السودان إلى السماح بنشر قوة كبيرة من الأمم المتحدة لتحل محل المهمة الحالية التابعة للاتحاد الإفريقي.

الدول المانحة
ومن ناحية أخرى أنهى مؤتمر للدول المانحة عقد في باريس اجتماعاته التي دامت يومين دون إصدار بيان نهائي. وهدف المؤتمر المساعدة في إعادة إعمار جنوب السودان بعد عقود من الحرب الأهلية.

ويقول مراسل بي بي سي إن الخلافات الحادة حول استمرار النزاع في إقليم دارفور غرب البلاد قد حال دون التوصل إلى اتفاق.

وتحدثت الدول المانحة عن امكانية التوصل إلى إجماع، إلا أن مراسلنا يقول إن هذا لا يخفي حقيقة أن الاجتماع انتهى دون أن يحرز نجاحا.

وقد أحيط المجتمعون علما بأن المبلغ الفعلي الذي حصل عليه جنوب السودان لا يزيد عن خمسين مليون دولارا من أصل أربعة ونصف مليار دولار كان قد وعد بها.

ويضيف مراسلنا أنه رغم أن وكالات الإغاثة والأمم المتحدة قد تلقت معا مليارا و700 ألف دولار كمعونة لجنوب السودان إلا أن معظمهما قد حول لتغطية الاحتياجات الإنسانية في إقليم دارفور.

خفض المساعدات الانسانية
في غضون ذلك، أعلنت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها قررت تخفيض حجم عملياتها في دارفور بسبب تدهور الحالة الأمنية وهو ما يمنع عمال الإغاثة من الوصول الى المحتاجين.

وأوضحت الوكالة أنها قررت تخفيض ميزانيتها المخصصة لدارفور هذا العام بمعدل 44%.

وأعلنت وكالة اللاجئين الدولية أن القوافل الانسانية باتت عرضة للهجمات مشيرة الى أن الوصول الى مناطق واسعة في غرب دارفور تقلص بشدة.

ويشار الى أن النزاع في دارفور بين المتمردين والميليشات الموالية للحكومة، أدى الى مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد أكثر من مليون ونصف المليون في ما وصفته الولايات المتحدة بأنه "إبادة".

وتنفي الحكومة السودانية دعم ميليشيات "الجنجويد" العربية المتهمة بارتكاب أشد الفظاعات في النزاع الدائر منذ ثلاثة أعوام. وتتهم الحكومة المتمردين وهم من الأفارقة السود بالمسؤولية عن ذلك.

Post: #21
Title: Re: هل ما نشهده الآن هو الأيام الأخيرة لنظام الجبهة العسكري؟؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-15-2006, 06:34 AM
Parent: #1

هل يَحْتَمِل نظام الإنقاذ خلافا بين الرئيس البشير ونائبه؟؟
طه لم يعلق على أسئلة الصحفيين حول الشائعات..


Quote: Last Update 15 مارس, 2006 10:01:20 AM

طه لا يعلّق على أنباء عن خلافاته مع البشير ويؤكد ان قادة متمردي دارفور لم يطالبوا بمنصبه في الرئاسة



طه

الخرطوم: الحياة

رفض نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، أمس، التعليق على المعلومات الرائجة في الخرطوم عن خلافات بينه وبين الرئيس عمر البشير، وقلل من الحوار بين حزبه «المؤتمر الوطني» و «المؤتمر الشعبي» بزعامة الدكتور حسن الترابي لتوحيد الإسلاميين، مؤكداً ان متمردي دارفور لم يطالبوا بمنصبه الرئاسي وإنما يريدون موقعاً في مؤسسة الرئاسة.

وراجت معلومات على نطاق واسع خلال اليومين الماضيين في الخرطوم عن خلاف بين البشير وطه بسبب تصريحات للأخير في بروكسيل نهاية الأسبوع عن استعداد حكومته لدرس تدخل الأمم المتحدة لحفظ السلام في دارفور عقب إقرار تسوية في الإقليم، مما دفع الاتحاد الافريقي إلى تبني قرار يوافق مبدئياً على نقل مهمات القوات الأفريقية إلى المنظمة الدولية بعد ستة شهور. كما تتحدث المعلومات عن أن طه يسعى إلى رئاسة وفد الحكومة إلى المحادثات مع المتمردين في أبوجا بدل مستشار الرئيس الدكتور مجذوب الخليفة القريب من البشير، وانه اجتمع مع زعيمي حركتي التمرد مني اركو ميناوي (حركة تحرير السودان) والدكتور خليل إبراهيم (حركة العدل والمساواة) في طرابلس من دون اتفاق مسبق مع قادة الحكم.

ورد البشير قبل يومين بطريقة غير مباشرة على تصريحات نائبه، إذ أعلن خلال مخاطبته الأمانة السياسية لحزبه انه لن يوافق على تدخل الأمم المتحدة في دارفور قبل اتفاق السلام أو بعده، وهو الحديث الذي مُنعت الصحف المحلية من نشره. كما جدد البشير خلال لقائه الخليفة الذي استُدعي من أبوجا تفويضه له وأبلغه توجيهات بتسريع وتيرة المفاوضات مع المتمردين والتوصل إلى اتفاق سلام خلال أسابيع.

ولكن طه الذي سئل مرتين في مؤتمر صحافي في الخرطوم أمس عن المعلومات الرائجة عن خلافات بينه وبين البشير تجنب الرد على ذلك، مؤكداً انه يتفق معه في شأن تحفظاته عن تدخل الأمم المتحدة في دارفور، واعتبره موقف مبدئي، لكنه قال إن حكومته لا تمانع في دور للمنظمة الدولية في تنمية الإقليم ودعم السلام عقب توقيعه.

ونفى أن يكون قادة متمردي دارفور طالبوا بمنصبه الرئاسي، موضحاً ان ميناوي وإبراهيم اللذين التقاهما في طرابلس طالبا بأن يكون لدارفور تمثيل في مؤسسة الرئاسة. كما نفى في شدة أن يكون متطلعاً الى رئاسة وفد الحكومة إلى المحادثات في أبوجا، مؤكداً أن ملف دارفور سيظل في يد الاتحاد الافريقي.
.....
... من [سودانايل عن جريدة الحياة]




إلى من تتبع الاستخبارات العسكرية؟؟ إلى البشير ومعسكره من العساكر أم إلى علي عثمان محمد طه؟؟


إدوارد لينو في حوار مع الشرق الأوسط [وأيضا نقلته سودانايل] يقول أن الاستخبارات العسكرية هي رأس المصائب..



Quote:
Last Update 15 مارس, 2006 10:09:52 AM

قيادي جنوبي: الاستخبارات العسكرية السودانية وراء كل «المصائب»

ادوارد لينو لـ«الشرق الأوسط»: الجيش السوداني ما زال يدعم جيش الرب الأوغندي



ادوارد لينو

شن اللواء ادوارد لينو، القيادي البارز في الحركة الشعبية لتحرير السودان (الشريك الاكبر الثاني في الحكم) هجوما عنيفا على المؤتمر الوطني (الشريك الاكبر)، معتبرا ان ترويج اشاعات متكررة بمقتل زعماء جنوبيين، القصد منه خلق مناخ لالغاء اتفاقية السلام والعودة للحرب. وقال لينو في حوار مع «الشرق الأوسط» في جوبا عاصمة الجنوب، ان «انفصاليين» داخل المؤتمر الوطني هم الذين يروجون لتلك الشائعات. واتهم لينو، وهو رئيس جهاز مخابرات الحركة الشعبية السابق، القوات المسلحة السودانية بدعم جيش الرب الاوغندي المعارض لكمبالا، وقال انه يملك الادلة على ذلك، داعيا المثقفين والسياسيين السودانيين الي اجراء حوار مع المؤسسة العسكرية التي قال انها ذات تأثير كبير في الحياة السياسية. واتهم في الخصوص الاستخبارات العسكرية، وقال انها مرتبطة بكل السلبيات في الحياة العامة للشعب السوداني، واشار الى انها تقف مع جيش الرب، والجنجويد، وتقوم بتسليح المليشيات في جنوب السودان وشرقه وتساند الحركات المناوئة للدول المجاورة. وأوضح ان «الجميع يعمل من اجل السلام، لكن هذه المؤسسة تقوم بأعمال مناوئة تتعارض مع السلام»، واشار الى انها تخطط لارسال من يسمون بـ«الدبابين» الى دارفور لانتظار الاميركيين هناك. مشيرا الى ان مثل هذه التصرفات هي التي توجد المبررات للاميركيين والامم المتحدة للتدخل في دارفور. وقال ان ادارة المجاهدين والدبابين والجنجويد والمليشيات في الجنوب وجيش الرب تحتاج الي ميزانية ضخمة، واصبحت لدينا الان ميزانية محددة للجيش. واضاف لا احد يعلم تعداد الجيش السوداني وكل من يتحدث عن ذلك يلقى تهديدا بالقتل.

وهذا نص الحوار:

* روجت مرارا اشاعات بمقتل النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق سلفا كير ميادريت (زعيم الحركة الشعبية) بصفتك كنت مسؤولا استخباراتيا سابقا كيف تنظرون لذلك؟

ـ اشاعة مقتل شخصية مثل سلفا كير تكررت مرتين، وفي تقديري أن الذين يتمنون ذلك والقائمين بهذا المشروع هم الانفصاليون الشماليون، لكي يخلقوا مناخا يلغي اتفاقية السلام الشامل والعودة إلى الحرب مجدداً، ولكن تقديراتهم خاطئة. هل يعتقد هؤلاء انهم يستطيعون احتلال جنوب السودان، اذا فقدنا سلفا كير، لا سمح الله. لقد فقدنا اشخاصا عزيزين في الشمال والجنوب، على مر سنوات الحرب، واستمرت المسيرة التي انتهت بالسلام، لكن نجد أن بعض الصحف السودانية تتحدث بلغة الأطفال وتلعب بالنار، ولا يعلمون خطورة ما يسودون به صحفهم.

نحن نعلم أن الذين يروجون الاشاعات وخلق البلبلة، هم أعضاء في حزب المؤتمر الوطني الشريك في اتفاقية السلام والحكم، هم يريدون الاستمرار في نهجهم القديم وأن تستمر المشاكل، مثلا وصلنا الي حل في قضية جنوب السودان باتفاقية السلام في نيفاشا، ظهرت قضية دارفور ولم تستطع الأطراف الوصول الي حلول، كذلك هناك شرق السودان وهنالك المشكلة الكبرى في التنمية التي يريد المؤتمر الوطني تنفيذ مثلث التنمية، الذي اختلقه وزير المالية الأسبق عبد الرحيم حمدي، يحصرها في الشمال النيلي ووسط السودان. الاشاعات لن تتوقف وستتكرر وسيستغلون الحريات الصحافية لزرع الفتنة.

* كيف تنظر للأداء السياسي لحكومة الوحدة الوطنية، وكيف تقيمون الترتيبات الأمنية بعد عام من الاتفاقية، وأنت أحد الذين شاركوا في مفاوضاتها؟

ـ رغم مضي اكثر من عام على توقيع اتفاقية السلام، لا يزال المؤتمر الوطني ممسكا بكل تفاصيل الدولة.. المؤسسات تطبعت به.. جيش جهادي وأمن يؤمن بأنه مؤتمر وطني، وهناك نسبة 20% من الجهاز التنفيذي على مستوى السودان ينبغي ان تؤول لنا، لم نشرع فيها لأسباب تقنية وسياسية، ووجود معارضة من بعض شركائنا. أعتقد أننا توصلنا الي اتفاق ولكن جدول التنفيذ اضيق، ونعترف ان هناك قصورا.. وفي بعض الوزارات اصبح هناك ما يشبه الحرب الباردة، مثلا في وزارة الطاقة، لا بد من النظر في نسب عائدات البترول خاصة، ولا بد من دفع تعويضات من قبل الشركات العاملة الى اهل المنطقة التي تعمل فيها بالتنقيب، واذا لم يحدث ذلك فإن هذا يمثل مشكلة في تقاسم الثروة، ناهيك من نسبة الـ2% المنتجة في المنطقة وغيرها من المشاكل التي ينتظر ان تناقش مع وزير الطاقة عوض الجاز.

* وماذا عن اداء حكومة الجنوب؟

ـ بالنسبة لأداء حكومة جنوب السودان، فعند تشكيلها قبل 4 اشهر كان وزراؤها يسكنون في الخيام، ولم يكن هناك جهاز اداري في الجنوب، هم الآن في مرحلة التأسيس، صحيح تم تعيين وكلاء الوزارات، ولكن الجميع يمضي الي المراحل الأخرى خطوة خطوة والبرلمان في الجنوب بدأ عمله، وصحة المواطنين بدأت في التحسن والمدينة بدأت شكلها المدني وقريبا سنبدأ رصف الطرق في جوبا وكل الجنوب.

أما عن الاجراءات الأمنية، فعقد اجتماع لهيئة القيادة المشتركة، وبدأ التنفيذ في البرنامج وفي الجنوب بجوبا بدأ الجيش الشعبي في صرف مرتباته، واعتقد أن الحالة في تحسن. وفي تقييمي العام وكما قال الفريق سلفا كير لا بد من تنفيذ الاتفاقية من دون رجعة.

* لكن الملاحظ أن السقف الزمني المحدد لتنفيذ الاتفاقية تم تجاوزه وهناك حديث عن خروقات وخوف من العودة إلى الحرب؟

ـ لا يوجد طرف من الأطراف لا يعترف ببطء تنفيذ الاتفاقية وفي مجال الأمن بدأنا العمل في استيعاب مجموعتنا في الخرطوم، وستحدث تغييرات. لكن داخليا هناك الامور التي تأخذ وقتا، حتى افكار الناس وذهنياتهم تأخذ وقتا لكي تتغير، لكن كل الأطراف لن تعود الى نقطة الصفر والحرب. والرئيس البشير قال انه لا عودة للحرب وأن الحرب لا طريق لها، ولا اعتقد أن هناك سوء نية من طرف من الأطراف بالعودة الي الحرب مرة أخرى.

* هناك صراع في مسائل التعيين في الوظائف واستيعاب الجنوبيين في الوزارات، ما حقيقة هذا الصراع، خاصة في جوبا، وأن الحركة تريد ان تستأثر لوحدها؟

ـ ليس الحديث عن وجود صراعات، بل الموضوع هو أين هي الكوادر؟ سواء في الحركة أو من هم موجودون في جوبا أو الجنوب كله، وزير الخدمة في حكومة الجنوب عندما راجع كشوفات الموظفين التي كانت من حكومة مجلس تنسيق الولايات الجنوبية قبل اتفاقية السلام، وجد أن هناك قوائم بمائة الف موظف وعامل، وهم لا يعملون، هذا فساد رهيب ونجد ان الكشوفات تشمل الزوجة والصهر، هذا يعتبر دعما ذاتيا لمساعدة الأسر. مشاكلنا كبيرة، فكيف نتعامل معها، مثلا وجدنا في وزارة الاتصالات وخدمات البريد مبنى من دون ادارة هنا في جوبا، والآن الوزير يبحث عمن يستوعبهم مدركين لطبيعة هذا العمل، وتجد ان لدينا أكبر مشكلة في بلادنا موت مصلحة البريد والبرق، كما أن شبكة الاتصالات في الهاتف السيار والثابت غير عاملة.

* هل تمانع حكومة الجنوب في أن تستخدم شماليين إذا ارادوا العمل في الجنوب، خاصة أن هناك حديثا أن على الشماليين أن يأخذوا اذونات للجنوب؟

ـ ليس هناك ما يمنع.. هذا يذكرني بما قاله القيادي في المؤتمر الوطني الطيب مصطفى، ان التاجر الشمالي اذا اراد الوصول الي جوبا فإنه يحتاج الي اذن وتصريح، لكن على الطيب مصطفى أن يسترجل ويأتي الي الجنوب، ومحلات التجار الشماليين هي الأفضل وقد تمت اعادة تأهيلها، وهناك أماكن لتاجر يدعى صديق كوراك الآن استؤجرت من قبل شركة لبنانية، عليه فإن مسألة عودة الشماليين الى الجنوب لا يقف أمامها شيء وما يقال في الخرطوم حديث فارغ.

* هناك اتهام بأن أماكن ومنازل التجار الشماليين صادرتها الحركة خلال الحرب ورفضت اعادتها ما صحة ذلك؟

ـ الجيش الشعبي لم يفعل ذلك، وليس من حق هؤلاء اتهامنا بذلك. المدن التي دخلها الجيش الشعبي كانت خالية والمساكن لم يكن بها أحد، لكن ليس هناك قرار بالاستيلاء على منزل أي شخص، لا يوجد مثل هذا القرار، كما لا يوجد قرار ألا تعاد المنازل لاصحابها. أذكر ان احدى الصحف نشرت صورة لاستقبال تاجر، قال انه كان في سجون الحركة، وكان على صاحب تلك الصحيفة ان يسأل نفسه كم من الذين اسرتهم الحركة الشعبية واطلقت سراحهم قبل وبعد اتفاقية السلام، وفي ذات الوقت كم هي اعداد الذين اسرهم الجيش الحكومي من جنود وضباط الجيش الشعبي؟ نحن قمنا بتسليم اكثر من 5 الاف اسير.. وأنا شخصيا قمت بترحيل 82 شخصا للخرطوم في ذات اليوم الذي تم فيه قصف مصنع الشفاء عام 1998. لكن الصحف لم تبرز هذا الخبر، وهذا الرجل الذي تحدثت عنه تلك الصحيفة كان يعمل بائعا للشاي في منطقة اليورا بالكنغو، وليست له علاقة بالحرب ولم تعتقله الحركة الشعبية، هذه محاولات لتصوير الموقف في جوبا بأنه وضع خطير وهناك خطورة على حياة الشماليين، أنا كنت مسؤول الأمن في 9 يناير 2006، أعلن الراحل قرنق اطلاق سراح جميع الاسرى، وهم الآن بين ذويهم.

* طالبتم بفتح ممثليات ومكاتب للحركة في الخارج رغم ان وزارة الخارجية هي من نصيبكم ألا يمثل ذلك تضاربا؟

ـ المؤتمر الوطني لديه مكتب في القاهرة وفي ذات الوقت سفارة، لكن في زمن الحرب كانت السفارات معيقة، وأنا شخصيا بعد توقيع السلام ذهبت للسفارة السودانية في نيروبي للتحية وقلت لهم نفتح صفحة جديدة والآن امتلك جواز سفر سودانيا لأنني في السابق كنت احمل عدة جوازات من الدول الصديقة كي استطيع التنقل من دولة لاخرى لطبيعة عملي.

* هناك تململ وأحاديث داخل حركتكم عن ضرورة تغيير وزير الخارجية الدكتور لام أكول كيف تتعاملون مع هذا الأمر؟

ـ هذا الأمر يحسم داخل التنظيم، ولن أتحدث أكثر من ذلك. هناك من كتب مذكرة تم تداولها في الخارج عن لام اكول، متهما اياه بانه يعمل ضد الحركة، لكن الذي اعيبه فيه أنه رد على حديث لرئيس الحركة الشعبية الفريق سلفا كير ميارديت، وهو احد اعضائها، كان يمكن ان يقول ذلك داخل اطر الحركة، وهذا شيء مبالغ، أما بقية الاتهامات الاخرى التي جاءت في المذكرة فمتروكة للتنظيم وليس هناك من هو معصوم عن الخطأ، والحركة ستنظر في هذه القضايا عند انعقاد المؤتمر العام.

* ما صحة وجود تيارات داخل الحركة تتصارع؟

ـ ليس صحيحا لا توجد تيارات متعددة داخل الحركة. الجسم الرأسي أعلنه سلفا كير لجميع قيادات الحركة في المكتبين السياسي والتنظيمي، هذه هي روح الوحدة داخل الحركة، صحيح أن بعض الناس قد يتفاجأون بتعيين شخص ما في موقع ما، واثناء الحرب كان هناك اشخاص يقومون بعمل كبير، ولم يتم الكشف عنهم في ذلك الوقت لسرية العمل الذي كنا نقوم به، ولدينا اشخاص داخل حزب المؤتمر الوطني، وهم اعضاء في الحركة الشعبية ومنهم من ظهر، لكن لا وجود لتيارات متنافرة.

* هناك احاديث كثيرة عن وجود لجيش الرب الأوغندي في جوبا والجنوب، وأن الفريق سلفا كير اتهم الاستخبارات السودانية بمواصلة دعمها لهذا الجيش من دون أن يقدم دليلا عن الذي يجري تحديدا؟

ـ أنا موجود في جوبا، وهنا يسمون جيش الرب باسم محلي (التونق تونق) ورأيي أن هذا المسمى ليس هو الأصل، ويبدو وأنا مقتنع بذلك، أن هذا الاسم تم اختلاقه لينسحب تحته جيش الرب في الجنوب، وقبل أيام قليلة دخلت قوات جيش الرب الي الحدود السودانية، ولا يمكن أن يصلوا الي مناطق إلا إذا وجدوا مؤنا. لقد سبق ان تحدثت عن جيش الرب، وكذلك رئيس الحركة الشعبية سلفا كير، واتهم الجيش السوداني انه لا يزال متعاونا ولديه اليقين بان الجيش السوداني ما زال يدعم جيش الرب، وأنا أؤيده بكل التأييد والادلة التي لم يقدمها سلفا انا أملكها، لأن هذا من صميم عملي، وعلى الناس أن يتركوا المهاترات في الصحف.

* تحديدا من الذين تتهمونهم في القوات المسلحة السودانية؟

ـ أود أن أرسل رسالة للاستخبارات العسكرية، لأن الموضوع يتعدى جيش الرب وهذه المؤسسة ارتبطت بكل السلبيات في الحياة العامة للشعب السوداني، اذ تجد أن الاستخبارات العسكرية تقف مع جيش الرب، وتسلح المليشيات في جنوب السودان، التسليح والوقوف مع الجنجويد في دارفور، وتقف هذه المؤسسة ضد المعارضين في شرق السودان بتسليح قبائل اخرى، اضافة الى كل ذلك فان الاستخبارات تساند الحركات المناوئة للدول المجاورة. سياسيا تجد ان الجميع يعمل من اجل السلام لكن هذه المؤسسة تقوم بأعمال مناوئة تتعارض مع السلام، تقوم بعمل ضد جيران السودان وضد الشعب السوداني، زد على ذلك بدأ تنظيم من يسمون بالدبابين وارسالهم لدارفور لانتظار الاميركيين، لكن دعونا نرى كيف ان الاميركيين والامم المتحدة يبررون الدخول في دارفور، ومثل هذه الاشياء هي التي تجعلهم يأتون اليها. عليه فان على الاستخبارات العسكرية ان تراجع نفسها.

* ما هو الحل في نظرك؟

ـ أدعو الي حوار مغلق أو مفتوح حول ما اثرته في هذا الحديث، لأن ادارة المجاهدين والدبابين والجنجويد والمليشيات في الجنوب وجيش الرب تحتاج الى ميزانية ضخمة، ان ميزانية الجيش مسألة سرية لا يعلم بها احد، والعالم تخطى هذا الموقف، ونحن نعلم كم هو تعداد الجيش المصري والبريطاني والاميركي والاوغندي ليس هناك ما يخفى الآن، لكن لا احد يعلم تعداد الجيش السوداني وكل من يتحدث عن ذلك يلقى تهديدا بالقتل، وأنا أقول هذا الحديث وأعرف خطورته لكن على الناس أن يعلموا ذلك. وادعو كل مثقفي السودان ان يأخذوا مسألة الاستخبارات العسكرية بجدية، لان لديها موقعا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وعسكريا ولديها بصمات واضحة في الاوضاع السياسية في السودان كثيرة جدا.