ظهور نجم الأستاذ محمود في أمريكا... صور ومقالات وقصص... مونتيري كاليفورنيا

أخي العزيز د. ياسر

مودتي

درست معي إحدى بنات الشهيدفي المرحلة الثانويةوقد كانت غاية في الأدب والذوق

نعم والله قمة في الأخلاق كما كانت أيضا آية في الجمال لكن كان جمال يزينه أدب

جم و تواضع رفيع .. لقد صبرت هذه الأسرة العظيمة على بلواها أشد الصبر وضربت

مثلا رفيعا في القبول بقضاء الله وقدره ألا رحم الله الشهيد وأسكنه فسيح جناته مع

الصديقين والشهداء .

الأخت العزيزة عواطف،

تحية طيبة

وسلامي للأسرة..



وعمق إحساسك بحريتك يبقى ملامح في ذريتك..

غدا تشرق شمس الحرية والعدالة وحقوق الإنسان على سوداننا.. ونحن لذلك اليوم لمنتظرون وعاملون..

شكرا على مرورك..

ياسر

إضاءة صوتية على الاحتفال بذكرى شهيد الفكر الأستاذ محمود...حمد طه بمدينة مونتري

وفي الوصلة أعلاه كان الأخ الدكتور ياسيكو قد أنزل انطباعاته ومعها تسجيلات لبعض الفعاليات من كلمات وإنشاد وغناء وبعض الصور..

وهنا المقال في الجريدة ومعها صورة الأخ الاستاذ الفنان يوسف الموصلي، المصورة أعلاه لمن يريد أن يقرأها :

Quote: Sudanese Islamic pacifist remembered Monday 22 January 2007 04:10. By Andre Briscoe Jan 21, 2007 (MONTEREY, California) — On Jan. 18, 1985, Mahmoud Mohammad Taha stood with his head in a noose, about to be hanged for the crime of apostasy and heresy. Moments before the hanging at Kober Prison in the Sudanese capital of Khartoum, his hood was removed and his face revealed to a crowd of more than 2,000. What they saw was a man at peace, said Mustafa Eljaili, an Arabic teacher at the Defense Language Institute, who heard the story from a witness. "He was so relaxed," said Eljaili. "It was as if he wasn't a part of the hanging. He was killed for his thoughts. He was calling for peace, justice and equality. He was advocating a new understanding of Islam from the Quran." Every year since, Taha's followers have gathered to remember the father of pacifist Islamic thinking. This was the first year Monterey has hosted the event, Eljaili said. A growing Sudanese community on the Peninsula was a key factor in the decision to hold the event in Monterey, he said. On Saturday, Sudanese Muslims from around the country gathered at the La Mesa Community Center ballroom in Monterey for the annual commemoration. It was a full day of lectures, seminars and debates about the slain leader. Panel discussions and DVD presentations on the life of Taha were part of the program, as well as religious chanting. Taha's books and photographs highlighting his life were also on display. Taha was born in 1909 in the Sudan town of Rufa'a. He attended Gordon Memorial College, now the University of Khartoum, graduating with an engineering degree in 1936. Taha was sentenced to a year in prison in 1946 after refusing to stop his political activity against British colonial rule in Sudan, but he was pardoned by the British governor general after only 50 days in prison. He was eventually arrested again, tried, and sentenced to two years in prison for leading a revolt against the British in Rufa'a. In 1955, just before Sudan got its independence, Taha published a book outlining his vision of an independent Sudan. The proposal called for a presidential, federal and democratic form of government. He was opposed to the application of Islamic (sharia) laws, which are more restrictive of women's rights, according to Eljaili. Applying them would mean creating distrust and animosity from Muslims toward non-Muslims, Eljaili said. "He advocated the earlier verses of the Quran as being those that are essential," said Eljaili. "He said jihad is not for today. Jihad was made for the seventh century." In 1966 and 1967, Taha published three books, and also proposed a dialogue to pursue peaceful coexistence between the Arab states in the Middle East and Israel after the Six-day War in 1967. "He thought that Arabs should sit and negotiate with Israel, instead of holding onto the indignities that have been committed against them in the past," Eljaili said. At one point Taha was viewed by many in the Middle East as an agent for the Israelis, according to Eljaili. But many others responded to Taha's interpretation of Islam. He gained the name ustadh or teacher. In 1983, Jaafar Numeiri, then president of Sudan, wanted to turn the country into an Islamic state and in 1984 he replaced the country's civil laws with sharia. Taha protested and he and four of his followers were arrested on charges of heresy. Following a trial that lasted two hours, all the men were condemned to death. Taha was hanged within a week of the sentence, and a day later, the four followers were pardoned after they recanted support for his views. (The Monterey County Herald)

http://www.montereyherald.com/mld/montereyherald/news/16512372.htm

ديل أولادك وديك أمجادك
ونيلك هيلك جرى قدامك
....
إنت نسيج الفدا هندامك
وإنت نشيد الصبح كلامك وعطر أنفاسك




فاصل ونواصل..

في الأثناء يمكن الضغط على رابط بوست الأخ ياسيكو لسماع الأخت الأستاذة محاسن..

قل لأحبابي هل بكم ما بي
شرب أكوابي مزق العشاق

قل لأحبابي هل بكم ما بي
شرب أكوابي مزق العشاق

د.ياسر تحياتي: ٌقال الأستاذ محمود لطاهرة عبدالحميد انت تاني زول من بيت الخليفة عبد الله يدخل بيتي و الأول ياسر الشريف..و هاهي ريان بنتي و بنت طاهرة تتشرف بصورة الأستاذ علي صدرها...كم هي سعيدة بذلك..الشكر للأستاذة انعام التي صممت القمصان وقامت بطباعتها شخصيا و دفعت كل التكاليف ..
شفت الأستاذ بلم الحلوين كيف؟
تحياتي للأسرة.
مسعود

الأخ العزيز مسعود،
تحياتي وسلام لك ولطاهرة والأبناء وخاصة ريان..

يقول المادح :

الذِّكِر تيراب والصِّدق سحاب
قلبي مشتاق لأهل الديوان

نعم يا سيدي وصورة ريان أسعدتنا ودخلتنا في أحوال كما يقول صديقنا المشترك مصطفى الجيلي، وهو دائما ينقل لي أخباركم.. [والأحوال هي التي تأتي بالدموع والدهشة والحمد والشكر لله تعالى]

وفعلا الأستاذ بلم الحلوين..

Quote: الشكر للأستاذة انعام التي صممت القمصان وقامت بطباعتها شخصيا و دفعت كل التكاليف ..

لقد بدأت غربة الجمهوريين تزول تدريجيا وبدأوا هم يدخلون على الناس والناس يدخلون عليهم من غير حاجةلأحد أن يقول هو جمهوري.. ذكرى الأستاذ هي لهم جميعا وليس فقط للجمهوريين. شوفت كيف؟؟ شوفت كيف؟؟ [كما يقول صديقنا المسافر].. وقد استمعت لقصيدة الشاعر الفلسطيني وقرأتها وهي آية من آيات الله "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ"..

وتقبلوا سلام إلهام والأبناء..
ياسر

كتب الأخ د. مصطفى الجيلي تقريرا ضافيا عن إحتفال السودانيين والجمهوريين بذكرى الأستاذ محمود ما أود أن أعرضه عليكم هنا بقليل من "التحرير" اللازم ..:

الإخوة والأخوات..

سلام ومعزة..

منذ البداية أردت أن أكتب تقريرا شاملا عن احتفال كاليفورنيا، ولكن دائما لا أجد الوقت.. ثم قررت أن أكتب باختصار وأقنع بما يتيسر في لحظته.. وأكبر اختصار أقوله هو أنه كان موفقا وان يد العناية من الأستاذ فيه واضحة.. وهذا هو ما يفرحنا، والتوفيق، كما عبر الأستاذ سعيد مرة، عزيز المنال.. ولا نزال وسنظل نسأل الله ونرجوه أن يقبله وأن يخلص نوايانا..

الفكرة الأساسية للاحتفال هي أن الاحتفال لكل من يحس به وكل من يريده.. وذلك على نفس نهج احتفالات أيوا وعلى نفس الفلسفة.. وكان الإعلان المبدئي الدعوة فيه للناس للمشاركة بما يرون سواء في المعرض أو بالبرنامج العام.. وفعلا قد كان الكثيرون يعبرون شفاهة أو بالإيميل أنهم يريدون أن يوضعوا تحت الخدمة.. وكثيرون من هؤلاء ساهموا في إعداد الطعام أو التجهيز أو في الفقرات.. أيضا مما حاولنا بقدر الإمكان تحديد عشرة إلى خمسة عشر دقيقة للمتحدثين الأساسيين في أي فقرة، على أن يأخذ النقاش كل بقية الزمن.. ورغم ذلك فقد كان الصراع في الزمن كله في تحديد ندوات الكلام ..

وتقريبا سار الاحتفال كما هو مطروح في برنامجه.. بالنسبة لنا الاحتفال بدأ منذ أن استقبلنا زوارنا الأخوان: أميرة خلف الله وحيدر بدوي مساء الأربعاء، ثم عبدالله عثمان ونزيهة محمد الحسن وإسماعيل علم نهار الجمعة، وبعدهم محاسن محمد خير وفاطمة فوزي مساء الجمعة.. وفي نفس الليلة أمسية الاحتفال بعد أن استلمنا مفاتيح قاعة الاحتفال ذهبنا إليها جميعا وجهزنا المكان وسويا وضعنا المعرض الذي هو معرض كبير وجميل.. وهو معرض أيوا بالتمام والكمال (فيما عدا شنطة الأستاذ محمود ومحتوياتها بطبيعة الحال).. وقد قام بترحيل المعرض من أيوا الأخ الريح خليفة.. الشيء الوحيد الذي زدناه عليه كان بعض الصور الفوتغرافية..

في صباح يوم الاحتفال تم افتتاح المعرض في تمام التاسعة كما هو معلن، ولكن تقريبا لم يكن هناك غيرنا (مجموعة الأخوان والأخوات).. افتتحناه بليلة القدر وبالذكر وبكلمة من أزهري بلول.. والمعرض في غرفة منفصلة عن القاعة.. كما أن المطبخ كبير وأيضا في غرفة منفصلة..

الكاميرات كانت كثيرة.. كاميرات اللقطات كانت عند سجود القراي وصديق وسوسن وعمر عبدالله وإبراهيم مصطفى وفاطمة فوزي وأيضا أعناب عبدالرحيم.. أما كاميرات الفيديو فكانت من إسماعيل علم، أميرة خلف الله، نجدة أحمد البدوي، ونجاة عثمان.. الان شريط المناسبة تحت الإعداد، وإن شاء الله سنعمل على توصيله لكل الأطراف..

في تمام العاشرة بدأنا برنامجنا كما هو معلن وكان الحضور محدودا.. وأول فقرة هي تعريف بالأستاذ محمود.. وقد كانت في شكل ندوة متحدثوها هما إسماعيل علم وشخص صديق مغربي أكاديمي اسمه عبدالإله بوسريا تحدث عن الأستاذ في المصادر الأكاديمية.. وقد قمت بتقديم الفقرة، وفي الحقيقة قمت بتقديم كل فقرات البرنامج الأخرى ومتابعة المتحدثين وضبط الزمن حتى نهاية البرنامج..

بعدها كان فاصل بقصيدة "عليك صلاة الله..." من الأخ حيدر بدوي، وهذا ليس كما كان في الخطة، فقد كانت: "هذي بلادك يا عزيز" لتؤديها محاسن.. وقد كان المقصود بها أن تختم ما كان يعرضه الأخ إسماعيل عن التنفيذ وقد كان نهاية حديثه عرض شريط المحاكمة الذي عليه الترجمة الإنجليزية..

الفقرة التالية بدأت عشرة دقائق من وقتها بعد أخذ إذن المتحدث الإسرائيلي.. وفي الخطة أن يكون مع المتحدث الإسرائيلي متحدثة فلسطينية اسمها "سونيا نصيف" اعتذرت في اللحظات الأخيرة وعذرها كان مقدرا حيث تعتقد أنها لن تكون حرة في التعبير بسبب الاعتبارات الأمنية.. وفي الحقيقة حاولنا إيجاد بديل للمتحدث من فلسطين وأنا شخصيا تحدثت مع آخرين كانوا يعتذرون.. الحضور في هذه الفقرة كان قد زاد كثيرا وخاصة من الطلاب ومن المعهد.. قدم للفقرة الأخ الريح وبعد كلمة المتحدث الإسرائيلي دار حوار بناء وجيد.. وقد كان الريح حريص على توضيح طرح الأستاذ وتمثيل رأي الفكرة وتوضيح أن الحوار كان يفترض أن يكون بين طرفي المشكلة..

بعدها كان الإنشاد من محاسن محمد خير ومن حيدر بدوي في عدد من القصائد.. وأيضا غنى الأستاذ الموصلي أغنيته التي لحنها عشية يوم التنفيذ..

ثم وجبة الغداء، وقد كان الأكل متنوعا وكثيرا.. وهذا قد كان توفيقا.. وهنا أقول بأن كثيرا من السودانيين في مونتري ساعدوا في إعداد الطعام وهذا كان بطلب وترجي منهم فقد كان إحساسهم أن الاحتفال احتفالهم وأن السودان هو الذي يقدم هذا الاحتفال للآخرين.. وقد كان الأخ عمر عبدالله من المرابطين في موضوع الأكل وتوزيعه.. خلال فترة الغداء جاء المصور من جريدة مونتري هيرالد وكنت قد أخطرت الجرائد المحلية بالمنطقة عن الحدث قبل وقت بالإيميل .. ثم وصل الصحفي الكاتب بعده..

الدكتورة إنعام سعد أستاذة بالمعهد وزراعية في الأصل، هي التي طبعت صور الأستاذ على الفنايل.. الفكرة فكرتها وهي منفذتها ومنتجتها دون أن تدخل معنا في مشاورة.. فقط جاءت لتأخذ مجموعة من صور الأستاذ في الإنترنت.. وهي بمشروعها كله كان مفاجأة لنا.. وفي الحقيقة هي قليلة الكلام وقليلة الظهور ولم أكن شخصيا أعرف عنها الكثير.. أثناء الإحتفال قدمنا الفنايل وكان عبدالله عثمان يعرض الفنايل واحدة واحدة..

الفقرة التالية كانت نصف ساعة من الإنشاد أعقبها ركن نقاش مفتوح بإدارة عبدالله عثمان تماما كما هو معلن، معه على المنصة أيضا جلس الأخ أزهري بلول.. وشارك كل الأخوان تقريبا في النقاش.. وكان نقاشا غنيا وجيدا في جملته.. تخلل كل ذلك حرية تنقل الناس بين المعرض وبين شرب الشاي والقهوة التي كانت جاهزة ومعدة طول الوقت..

الفقرة التي تلتها كانت عن "السودان إلى أين" كما هو معلن وفي زمنها.. الفقرة مقدمها أزهري بلول وهو المنوط به إدارة الجلسة وتوجيهها لتحسن تمثيل رأي الأستاذ والفكرة ولعمل الموازنة وضبط الزمن المطلوب.. والمتحدث الأول كان الأستاذ د. على عبدالوهاب "بوب" وهو يعمل أستاذ علوم سياسية في جامعة بالمنطقة.. وهو عميد سابق بكلية اقتصاد جامعة جوبا.. وهو صديق للفكرة ومفكر ويظهر عمقه في تقديره الشديد لآراء الأستاذ ومنهج التصوف عموما.. وقد كانت ورقته معدة جيدا وقد قرأها في تقديمه.. وقد كان حلقة الاتصال به وبالحضور من مدينة سان هوزي هو الأخ صديق موسى.. المتحدث الثاني كان الأخ حيدر بدوي، وهو قد كان متواجدا في كل فقرات البرنامج مشاركا ومنشدا.. ولم يحضر المتحدث الثالث وهو يفترض أن يمثل رأي الإخوة الجنوبيين حيث كان قد وعد بأنه سيحضر ثم لم يحضر حتى النهاية.. وأعتقد أن عدم حضوره أيضا قد كان خطأ منا حيث لم نتابع معه لنؤكد عليه التفاصيل، ولنعمل على إحضار شخص آخر في حالة عدم تمكنه من الحضور.. ولكن لزحمة الأمور علينا لم نتمكن من إنجاز ذلك..

زاد زمن هذه الفقرة قليلا عن وقتها المطروح.. وقد دعا الأخ أزهري الأستاذ الدكتور عبدالعظيم الحسن (أخصائي العيون في السودان، والأستاذ بالمعهد حاليا) وهو صديق الفكرة ومعروف عند كثير من الأخوان، ولكنه اعتذر عن الكلام لظروفه الصحية.. كان من المتحدثين أيضا الأستاذ محمد المكي إبراهيم الذي قال كلاما طيبا عن الأستاذ وقال أن للأستاذ أجيالا من التلاميذ.. قال أنه هو شخصيا جيل من تلاميذه، ومنهم جيل قبله وجيل بعده، وقد أعجبني طرحه هذا حيث وضع نفسه كأحد التلاميذ للأستاذ.. وتحدث عن اول مرة رأى فيها وسمع من الأستاذ قال كان ذلك في الستينات (أظن) حينما تحدث شخص شيوعي اسمه "شوقي" بطريقة غير لائقة عن السيدة عائشة.. قال قامت الدنيا وقعدت والكل يسرف في سبه والتعوذ منه لقولته المشينة تلك.. وهو نفس الشخص في الحادثة التي استغلها البعض لحل الحزب الشيوعي.. قال: كان المتحدث الوحيد الذي وقف في صف شوقي (رغم بعده وسوئه) هو الأستاذ محمود.. قال أن الأستاذ قال للناس بما معناه "أرفقوا بالرجل فهو ومهما كان فعله، فإنه في النهاية إنسان.." قال أعجبه موقف الأستاذ ذاك وتقدم إليه، ويتابع حكايته قائلا: مددت يدي إليه وقلت له "أبايعك يا أستاذ".. وهي مقولة غريبة تعجبت لها وكيف قالها..

بعدها كانت وجبة العشاء وقد كان أيضا كافيا للجميع وهذا كان علامة توفيق كبيرة وظاهرة.. مسألة الأكل كانت أكثر مشكلة كنا خائفين منها وناقشناها كثيرا واخذت الكثير من الجهد.. وبسببها كنا نريد أن نقسم اليوم فقط لجلستين صباحية ومسائية.. ولكن كما قلت أن الأمر كله كان توفيقا.. والحمد لله كثيرا..

ثم كانت قصيدة الأستاذ عدنان صدوق، وقد ألقاها بانفعال وبتلحين أحيانا.. ثم قصيدة الأستاذ عبدالرحيم عبدالحليم عن الأستاذ التي صاغها على منوال قصيدة الأستاذ الحاردلو عن الأستاذ وقد القي القصيدتين بطريقة حية وقوية.. وقدمنا للمشاهدين تنويه عن ورقة الأخ قصي همرور واستسمحت الحضور بأنني سأرسلها لهم خلال الإيميل واستحسن الجميع الفكرة.. ثم قرأت باقتضاب مكتوبا كان قد أعده الأخ محمد علي مالك ليشارك به في المناسبة..

بعدها كان إنشاد.. ثم حان وقت ندوة المرأة التي بسبب بعض التغييرات جاءت بعد وقتها بنصف ساعة تقريبا، افتتحتها الأستاذة سهام الطيب وهي قانونية وهي قد شاركتنا ثقل هم الإعداد لهذا اليوم في كل مراحله، خاصة هم الأكل، وهي زوجة الأستاذ عبدالرحيم عبدالحليم.. وجاءت كلمتها تقريبا مطابقة لما يراه الجمهوريون.. ثم كان تقديم الأستاذة نزيهة وقد كان حيا وبسيطا وواضحا وقويا.. وهذا ليس رأيي وحدي وإنما سمعته من عديدين وأعتقد أنه التوفيق أيضا.. ثم قدمت الأستاذة مريم الطيب وهي فنانة خريجة معهد الموسيقى والمسرح أفلاما سينمائية عن المرأة ومعاناتها في السودان والثلاثة أفلام مدتهم خمسة عشر دقيقة وهي من إخراجها هي شخصيا.. وقد كان تقديمها دسما وإضافة هامة للبرنامج.. أعقب هذا فقرة نقاش بالإنجليزية في نفس موضوع المرأة من جيل أبنائنا المفعمين بالثقافتين السودانية والأمريكية.. بنتينا هما فاطمة فوزي (إبنه د. فوزي ومريم أمين) وأعناب ابنة الأستاذ عبدالرحيم والأستاذة سهام وقد كانت فقرة غنية وذكية وولدت نقاشا حيا ومستفيضا كان يمكن أن يستمر بلا حدود لولا أننا كنا حريصين أن نكون في موعدنا كما هو معلن..

وعند العاشرة تماما أعلنا نهاية البرنامج كما هو مطروح واستفتينا الحضور أن كانوا يريدون إضافة، فكانت النتيجة هي المناداة بشدة أن يشاهدوا مرة أخرى شريط المحاكمة الذي كان قد عرض في الصباح ثم طالبوا بإنشاد.. وتم عرض الشريط وكلمات الأستاذ بكل سطوتها ونفاذها.. ثم بصورة عفوية بدا الموصلي فجأة ودون إعداد "أصبح الصبح".. وقام الجميع في غناء جماعي "ولا السجن.... ولا السجن... ولا السجان باقي.....) كان مشهدا قويا ومؤثرا الجميع يغنون ويصفقون وهم وقوف.. وكان حيدر حينما يصيحون (التقى جيل البطولات بجيل التضحيات) أو (مع النور التقينا....) يشير لصورة الأستاذ العملاقة التي تزين القاعة.. وكان الأستاذ عدنان صدوق، ذلك الرجل العجيب، يرتج بالبكاء، ودموعه تملأ وجهه..

وبنهاية البرنامج لم يتفرق الجمهور كما هو مألوف إنما كان السودانيون كلهم يدا واحدة.. البعض يجمع الكراسي والبعض يطبق الترابيز.. وأولئك يجمعن حاجيات المطبخ.. وأفراد يجمعون مواد المعرض.. ويرجعون وضع الترابيز والكراسي.. ويسألوننا ... أين نضع لكم هذه؟ و تلك؟.. وهذه ماذا نفعل بها؟ والبعض يمسك بالهوفر والبعض بالمكانس وكثيرون يجمعون شتات الأشياء الصغيرة من الأرض.. وهكذا في دقائق معدودة كان كل شيء مفروغا منه وجاهزا.. وما أعظم الشعب السوداني، واشهد أنه شعب الأستاذ محمود..

بقي أن أقول الحمد لله رب العالمين أن منحنا هذه الفرصة ليتم هذا خلالنا.. والحمد لله أتاح لنا هذا العمل أن نقابل اخواننا القادمين من مناطق بعيدة فقد أفرحونا وشرفونا وجعلونا نفخر بسمتهم، وأمتعونا بهم وبوجودهم..

شكرا يا عبد الله عثمان لنقل ما كتبه الأخ عمر عبد الله محمد علي عن انطباعاته حول الذكرى في مونتيري:

Re: واحتفل العالم بذكرى الأستاذ محمود محمد طه

....

Quote: أودعـتـك ربـّـي، أبــنــائـي **** وبناتي..زوْجي..الأطهـارا.. كَلمَاتُكَ، يا ربّ، رصيـدي! **** لا أعـرف غَيْرَك أنصـارا! لا أعــرف، ربّــي، إلاكــا! **** ربـّـاً تـــوابـاً.. غــفـَّــــارا! كَلِـمَاتُـكَ تَحـرُسُــهُـم دَومـاً! **** وتــفِـيـْــضُ عليهم أنهـارا! !أنـْـهـَارَ حـَـيـــاةٍ أبــديــَّــــة! **** مــطـراً قُدْسِــيَّـاً.. مـدرارا

كم كان بديعاً حبيبنا الدكتور عدنان صدوق، الذي عرفني به قبل أن التقيه العزيز مصطفي الجيلي، ونحن غ في طريقنا من سان هوزي إلى مونتري. وحين التقيته رددت طريقته في مخاطبة أزهري والريح بإسميها، بلهجة فلسطينية محببة، فضحك ضحكاً شديداً، ونشأت صداقة بيننا ولدت عملاقة.

تحياتي وشكري لك يا د.ياسر على إنزال هذه القصيدة هنا. وتحياتي للعزيز د.مصطفي الجيلي، راجياً منه أن يوصل تحياتي إلى الدكتور عدنان صدوق، وأن ينبهه لهذا الخيط.