الإمان على الهادى وابنه الحسن العسكرى عليهما السلام أئمة للسنة قبل الشيعة

الإمان على الهادى وابنه الحسن العسكرى عليهما السلام أئمة للسنة قبل الشيعة


02-25-2006, 01:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=154&msg=1184674051&rn=0


Post: #1
Title: الإمان على الهادى وابنه الحسن العسكرى عليهما السلام أئمة للسنة قبل الشيعة
Author: Hashim Badr Eldin
Date: 02-25-2006, 01:41 PM

جاء فى كتاب( نور الأبصار فى مناقب آل بيت النبى المختار) صلى الله عليه وسلم
تأليف الشيخ مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجى الفقيه الشافعى المصرى.

(فصل: فى ذكر مناقب سيدنا على الهادى بن محمد الجواد بن على الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن ابى طالب رضى الله عنهم)

قال إبن الخشاب فى كتابه مواليد أهل البيت (وُلد) أبو الحسن على الهادى بالمدينة فى رجب سنة أربع عشرة ومائتين للهجرة (وأُمه) أم ولد يقال لها سمانة المغربية وقيل غير ذلك (وكنيته) أبو الحسن لا غير(وألقابه) الهادى والمتوكل والناصح والمتقى والمرتضى والفقيه و الأمين والطيب وأشهرها الهادى وكان ينهى عن تلقيبه بالمتوكل لكونه لقباً للخليفة جعفر المتوكل بن المعتصم. (صفته) أسمر اللون (شاعراه) العوفى والديلمى (بوابه) عثمان بن سعيد (نقش خاتمه) الله ربى وهو عصمتى من خلقه (معاصره) الواثق ثم المتوكل ثم أخوه ثم إبنه المنتصر ثم المستعين ابن أخ المتوكل (ومناقبه) رضى الله عنه كثيرة، قال فى الصواعق كان أبو الحسن العسكرى وارث أبيه علماً ومنحاً؛ وفى حياة الحيوان سُمى العسكرى لأن المتوكل لما كثرت السعاية فيه عنده أحضره من المدينة و أقره بسر من رأى على صيغة المبنى للمفعول و تسمى العسكر لأن المعتصم عندما بناها إنتقل إليها بعسكره فقيل لها العسكر.
وفى تاريخ القرمانى ما نصه:
سر من رأى هى سامرا وهى مدينة عظيمة كانت على شرقى دجلة بين تكريت وبغداد بناها المعتصم سنة إحدى وعشرين ومائتين وسكن بها بجنوده حتى صارت اعظم بلاد الله وهى اليوم خراب وبها أناس قلائل كالقرية انتهى.
(نقل) غير واحد أن أبا الحسن علياً العسكرى خرج يوماً من سر من رأى إلى قرية لمهمّ فجاء رجل من بعض الأعراب يطلبه فى داره فلم يجده وقيل له أنه ذهب إلى الموضع الفلانى فقصد إلى ذلك الموضع فلما وصل إليه قال له ما حاجتك فقال له أنا رجل من أعراب الكوفة المستمسكين بولاء جدك على بن أبى طالب رضى الله عنه وقد ارتكبتنى الديون وأثقلت ظهرى بحملها ولم أر من أقصد لقضائها فقال له أبو الحسن كم دينك فقال نحو عشرة آلاف درهم فقال طب نفساً وقر عيناً يقضى دينك إن شاء الله تعالى ثم أنزله فلما أصبح قال يا أخا العرب أريد منك حاجة لا تعصينى فيها ولا تخالفنى والله الله فيما آمرك به وحاجتك تقضى إن شاء الله تعالى فقال الإعرابى لا أخالفك فى شئ مما تأمرنى به فأخذ ابو الحسن ورقة وكتب فيها بخطه ديناً عليه للأعرابى بالمبلغ المذكور وقال له خذ هذا الخط معك فإذا حضرت إلى سر من رأى فترانى أجلس مجلساً عاماً فإذا حضر الناس واحتفل المجلس فتعال إلى بالخط وطالبنى وأغلظ علىّ فى القول والطلب ولا عليك والله الله أن تخالفنى فى شئ مما أوصيك به فلما وصل أبو الحسن إلى سر من رأى جلس مجلساً عاماً وحضره جماعة من وجوه الناس وأصحاب الخليفة المتوكل فجاء الأعرابى وأخرج الورقة وطالبه بالمبلغ وأغلظ عليه فى الكلام فجعل أبو الحسن يعتذر له ويطيب نفسه بالقول ويعده بالخلاص وكذلك الحاضرون وطلب منه المهلة ثلاثة ايام فلما انفك المجلس نُقل ذلك للخليفة المتوكل فأمر لأبى الحسن على الفور بثلاثين ألف درهم فلما حملت إليه تركها إلى أن جاء الأعرابى فقال له خذها جميعها فقال الأعرابى يا ابن رسول الله والله إن العشرة بلوغ مطلبى ونهاية أربى فقال أبو الحسن والله لتأخذن ذلك جميعه وهو رزقك ساقه الله لك ولو كان أكثر من ذلك ما نقصناه فأخذ الأعرابى الثلاثين ألف درهم وانصرف وهو يقول" الله أعلم حيث يجعل رسالته."
{كرامة}
عن الأسباطى قال قدمت على أبى الحسن على بن محمد المدينة الشريفة من العراق فقال لى ما خبر الواثق عندك فقلت خلفته فى عافية وأنا من اقرب الناس به عهداً وهذا مقدمى من عنده وتركته صحيحاً فقال إن الناس يقولون إنه قد مات فلما قال لى إن الناس يقولون إنه قد مات فهمت أنه يعنى نفسه فسكت ثم قال ما فعل ابن الزيات قلت الناس معه والأمر أمره فقال أما إنه شؤم عليه ثم قال لا بد أن تجرى مقادير الله وأحكامه يا جيران مات الواثق وجلس جعفر المتوكل وقتل ابن الزيات فقلت متى قال بعد مخرجك بستة أيام فما كان إلا ايام قلائل حتى جاء قاصد المتوكل إلى المدينة فكان كما قال.
(حكى) أن سبب شخوص أبى الحسن على بن محمد من المدينة إلى سر من رأى أن عبد الله بن محمد كان ينوب عن الخليفة المتوكل فى الحرب والصلاة بالمدينة فسعى بأبى الحسن إلى المتوكل وكان يقصده بالأذى فبلغ ابا الحسن سعايته إل المتوكل فكتب إلى المتوكل يذكر تحامل عبدالله بن محمد عليه وقصده له بالأذى فكتب إليه المتوكل كتاباً يعتذر له فيه ويلين له القول ودعاه فيه إلى الحضور إليه على حيل من القول والفعل،ولما وصل الكتاب إلى ابى الحسن تجهز للرحيل وخرج وخرج معه يحيى بن هرثمة بن اعين مولى أمير المؤمنين و من معه من الجند حافين به إلى أن وصل إلى سر من رأى فنزل فى خان يعرف بخان الصعاليك فأقام فيه يومه، ثم أن المتوكل افرد له داراً حسنة وأنزله بها فاقام ابو الحسن مدة مقامه بسر من رأى مكرماً معظماً مبجلاً فى ظاهر الحال والمتوكل يتتبع له الغوائل فى باطن الأمر فلم يقدره الله تعالى عليه.
(وفى) تاريخ ابن خلكان وغيره أنه سعى به إلى المتوكل بأن فى منزله سلاحاً وكتباً من شيعته وأنه يطلب الأمر لنفسه فبعث إليه جماعته فهجموا عليه منزله فوجدوه على الأرض مستقبل القبلة يقرأ القرآن فحملوه على حاله إلى المتوكل والمتوكل يشرب فأعظمه وأجله وقال له أنشدنى فقال له إنى قليل الرواية للشعر فقال لا بد فاشده:
باتوا على قلل الأجبال تحرسهم غلب الرجال فلم تنفعهم القلل واستنزلوا بعد عز من معاقلهم
وأودعوا حفرا يا بئسما نزلوا ناداهمو صارخ من بعدما رحلوا أين الأسرة والتيجان والحلل
اين الوجوه التى كانت محجبة من دونها تضرب الستار والكلل فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم
تلك الوجوه عليها الدود يقتتل يا طالما أكلوا يوما وما شربوا فاصبحوا بعد ذاك الأكل قد أكلوا
قال بكى المتوكل والحاضرون وقال له المتوكل يا ابا الحسن هل عليك دين؟ قال نعم أربعة ىآلاف درهم فأمر له بها وصرفه معظماً مكرماً؛ وهذه القصيدة وجدت على قصر سيف بن ذى يزن الحميرى وكان يسمى عمدان وكان سيف من الملوك العادلة وكانت مكتوبة بالقلم المسند فعربت فاذا هى أبيات جليلة وموعظة بليغة وأولها:
أنظر ماذا ترى ايها الرجل وكن على حذر من قبل أن تنتقل وقدم الزاد من قبل أن تسر به
فكل ساكن دار سوف يرتحل وانظر إلى معشر باتوا على دعة فأصبحوا فى الثرى رهنا بما عملوا
بنوا فلم ينفع البنيان وادخروا مالا فلم يغنهم لما انقضى الأجل باتوا على قلل الأجبال تحرسهم
الأبيات اه ، و وجد مكتوباً على قصره أيضاً هذه البيات الثلاثة وهى:
من كان لا يطأ التراب برجله وطئ التراب بصفحة الخد من كان بينك فى التراب وبينه
شبران كان بغاية البعد لو بعثر الناس الثرى و رأوهم لم يعرفوا المولى من العبد
اه من الكنز المدفون،
{تتمة؛ فى الكلام على وفاته وأولاده رضى الله عنه}
توفى ابو الحسن على الهادى المعروف بالعسكرى بن محمد الجواد بسر من رأى وله من العمر أربعون سنة يوم الإثنين لخمس ليال بقيت من جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين ومائتين ودفن فى داره بسر من رأى يقال أن مات مسموماً والله أعلم (وأولاده) محمد والحسن ومحمد أبو جعفر وله ابنة اسماها عائشة.








Post: #2
Title: Re: الإمان على الهادى وابنه الحسن العسكرى عليهما السلام أئمة للسنة قبل الشيعة
Author: عبدالرحمن عبدالله أبوشيبة
Date: 02-26-2006, 05:08 AM
Parent: #1

أخي وزميلي هاشم (فانكي)

ما أوردته عن الامامين البدرين النيرين يمثل لب الحقيقة فهما إمامان كما أسلفت أنت لكافة المسلمين شيعة وسنة لما عرف عنهما من علم وزهد وورع .
الأيادي الآثمة التي دمرت مرقديهما الشريفين أرادت سوءً وفتنة من وراء فعلتها لكن عباد الله المخلصين سنة وشيعة هاهم يرفعون أكف الضراعة إلى المولى عز وجل ليرد كيد الظالمين وينجي برحمته المسلمين من الفتن الحالكة في هذه الأيام الصعبة فساعدوهم بالدعاء ليرفع الله عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم كل كرب وبلاء .

أخوك وزميلك سابقاً
عبدالرحمن أبوشيبة ،،، تقبل تحيات عمادوالتلب وعبدالله (منيرة) وحيدر الصادق وسيف الدين محشية.

Post: #3
Title: Re: الإمان على الهادى وابنه الحسن العسكرى عليهما السلام أئمة للسنة قبل الشيعة
Author: Tragie Mustafa
Date: 02-26-2006, 12:00 PM
Parent: #2

Thank you Hashim Bedr Aldin

Thank you Abde alrhman

Quote:
ما أوردته عن الامامين البدرين النيرين يمثل لب الحقيقة فهما إمامان كما أسلفت أنت لكافة المسلمين شيعة وسنة لما عرف عنهما من علم وزهد وورع .
الأيادي الآثمة التي دمرت مرقديهما الشريفين أرادت سوءً وفتنة من وراء فعلتها لكن عباد الله المخلصين سنة وشيعة هاهم يرفعون أكف الضراعة إلى المولى عز وجل ليرد كيد الظالمين وينجي برحمته المسلمين من الفتن الحالكة في هذه الأيام الصعبة فساعدوهم بالدعاء ليرفع الله عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم كل كرب وبلاء .



Tragi

Post: #4
Title: Re: الإمان على الهادى وابنه الحسن العسكرى عليهما السلام أئمة للسنة قبل الشيعة
Author: ود محجوب
Date: 02-26-2006, 02:01 PM
Parent: #3



شكرا للأخ هاشم بدر الدين على هذا النبذة عن الأمام على الهادى
ابن الامام محمد الجواد رضى الله عنهم جميعا .

أخى هاشم نعم ان مؤلف الكتاب من متأخرى فقهاء المذهب الشافعى

وكتابه كتاب قيم وكتب عن سيرة النبى صلى الله عليه وسلم بايجاز
غير مخل ومعلومات ثرة واتبعه بالخلفاء الراشدين رضى الله عنهم أجمعين

ثم تلاه بال البيت عليهم السلام . ثم ابتدأ بالأئمة الأثنا عشر عند
الشيعة بالترتيب. وهنا أخى هاشم نجده اعتمد اعتماد كبيرا فى كتابة سيرة الأئمة على الأثنا عشر على المراجع الشيعية . واوردهم كما فى كتب الشيعة حتى والشيعة فى كتبهم يتجاهلون ويسقطون الكثير
من ذرية الأئمة لشىء فى أنفسهم ومعظم الأئمة لم يوردوا الكثير
من ابنائهم. فالأمام الحسن العسكرى لم يكن هو أكبر ابناء الأمام على الهادى فابنه الأكبر هو محمد وهو مدفون قريب من قرية ((الدجيل)) ...والتى اشتهرت أخيرا بمذبحتها..... وللأمام محمد بن على الهادى كرامات ومواقف يتناقلها الرواة الى الآن.
ولو رجعت للأمام الحسن العسكرى لم يورد المؤلف الا ابنا واحد
وهو محمد ((المهدى المنتظر عند الشيعة)) ولكن الصحيح ان للامام الحسن العسكرى ثلاثة ابناء منهم علىالتقى.

أما أجمل ما جاء فى هذا الكتاب فهو حديثه عن الفتنة بعد مقتل سيدنا عثمان وشرحه لمواقف اطرافها وانصاف الصحابة على الطرفين.
واخيرا لا يسعنى الا شكرك والسلام.

Post: #10
Title: Re: الإمان على الهادى وابنه الحسن العسكرى عليهما السلام أئمة للسنة قبل الشيعة
Author: Hashim Badr Eldin
Date: 02-26-2006, 07:28 PM
Parent: #4

شيخنا الحبيب ود محجوب
تقبل كثير سلامى
شكرا للمعلومة عن أبناء سيدنا الحسن العسكرى، فكتب السير والرواية كما تعلم تتباين حتى عند أهل المذهب الواحد.
بحثت فى الإنترنت عن سيرة أئمة أهل البيت فوجدت الكثير فى مواقع الشيعة وأردت أن آتى بسيرتهم من مصدر لأحد علماء السنة لأدلل على نقطتى، فلم أجد ذلك فى الإنترنت فاضطررت للنقل من كتبى.
نور البصار كتاب عظيم كما ذكرت بدأه مؤلفه بسيرة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام وجاء بعده بسيرة الخلفاء الأربعة رضى الله عنهم وتبعهم بالأئمة الإثنى عشر وبعدهم جماعة من أهل البيت لهم فى مصر مزارات مشهورة ومساجد معمورة وختم بأقطاب الصوفية الخمس سادتنا الجيلانى والرفاعى والبدوى والشاذلى والدسوقى.

Post: #9
Title: Re: الإمان على الهادى وابنه الحسن العسكرى عليهما السلام أئمة للسنة قبل الشيعة
Author: Hashim Badr Eldin
Date: 02-26-2006, 07:28 PM
Parent: #3

سلامات تراجى

لا شك أنك أدرى بمساعى أخواننا الشيعة هنا فى كندا فى الترابط والتآخى مع إخوانهم السنة، وكذلك مساعى أصحاب الأجندة السياسية المستأجرين من السفارات لخلق الشقاق والفتن بين السنة والشيعة وكذلك زرع الكراهية بين المسلمين وغيرهم من أهل الديانات، غير آبهين بقوله تعالى:
(ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون ) المائدة/82 .

Post: #8
Title: Re: الإمان على الهادى وابنه الحسن العسكرى عليهما السلام أئمة للسنة قبل الشيعة
Author: Hashim Badr Eldin
Date: 02-26-2006, 07:27 PM
Parent: #2

الصديق الغالى عبدالرحمن أبوشيبة
جعلنا الله وإياك من من محبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته وجعلنا من أهل شفاعته يوم تذهل كل مرضعة عن ما أرضعت وترى الناس سكارى وماهم بسكارى.



شوق شديد يا حبيب ذكرتونا أيام الصبا ومعسكرنا فى مدرسة التجارة الثانوية، هل ما زلت مواصل فى كرة القدم، فقد كنت رياضى تتمتع بموهبة وقوة جبارة. كذلك أذكر أنك صديق الشرطة الوحيد الذى كان يجيد الطباعة على الآلة الكاتبة.
بلغ سلامى لعماد والتلب وعبدالله منيرة وحيدر الصادق، لم أكن أعلم أن محشية معكم فى قطر، طبعا لم أنسى مشكلته فى بص أبو رجيلة وهم عائدين من مدرسة التقدم (لمن ياسر رفع القضية لأعلى المستويات). كذلك اين مجدى(لا أريد أن أذكر لقبه) فقد سافر معكم فى نفس الفترة.

Post: #5
Title: Re: الإمان على الهادى وابنه الحسن العسكرى عليهما السلام أئمة للسنة قبل الشيعة
Author: Sabri Elshareef
Date: 02-26-2006, 03:44 PM
Parent: #1

نفعنا الله بجاه ال رسول الله تشكر هاشم

Post: #7
Title: Re: الإمان على الهادى وابنه الحسن العسكرى عليهما السلام أئمة للسنة قبل الشيعة
Author: Hashim Badr Eldin
Date: 02-26-2006, 07:27 PM
Parent: #5

الحبيب صبرى الشريف
سلام كثير
قال تعالى:
"يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" ( الأحزاب)

أمدنا الله وإياك بمدد آل البيت المطهرون

فقد ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم:
"آل بيتى مثل سفينة نوح من تعلق بها نجا."

Post: #6
Title: Re: الإمان على الهادى وابنه الحسن العسكرى عليهما السلام أئمة للسنة قبل الشيعة
Author: Hashim Badr Eldin
Date: 02-26-2006, 07:26 PM
Parent: #1

{ ذكر مناقب الحسن الخالص بن على الهادى بن محمد الجواد بن على الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن ابى طالب رضى الله تعالى عنهم}

أمه أم ولد يقال لها حديث وقيل سوسن (وكنيته) أبو محمد (وألقابه) الخالص والسراج والعسكرى (صفته) بين السمرة واليباض (شاعره) ابن الرومى (بوابه) عثمان بن سعد (نقش خاتمه) سبحان من له مقاليد السموات والأرض (معاصره) المعتز والمهتدى والمعتمد

(ولد) ابو محمد الخالص بالمدينة لثمان خلت من شهر ربيع الآخر سنة إثنين وثلاثين ومائتين من الهجرة (ومناقبه) رضى الله عنه كثيرة؛ ففى درر الاصداف وقع للبهلول معه أنه رآه وهو صبى يبكى والصبيان يلعبون فظن أنه يتحسر على ما بأيديهم فقال له اشترى لك ما تلعب به؟ فقال من قوله تعالى " أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم الينا لا ترجعون" ثم سأله أن يعظه فوعظه بأبيات ثم خر الحسن رضى الله عنه مغشياً عليه فلما أفاق قال له ما نزل بك وأنت صغير ولا ذنب لك؟ فقال إليك عنى يا بهلول انى رايت والدتى توقد النار بالحطب الكبار فلا تتوقد إلا بالصغار وانى أخشى أن أكون من صغار حطب جهنم اه

{كرامات:الأولى}
هى جامعة الكرامات حدث أبو هاشم داود بن قاسم الجعفرى قال كنت فى الحبس الذى فيه الجوسق أنا والحسن بن محمد ومحمد بن إبراهيم العمرى وفلان وفلان خمسة وستة إذ دخل علينا أبو محمد الحسن العسكرى وأخوه جعفر فحففنا بأبى محمد وكان المتولى للحبس صالح بن يوسف الحاجب وكان معنا فى الحبس رجل أعجمى فالتفت إلينا أبو محمد وقال لنا سراً لو لا أن هذا الرجل فيكم لأخبرتكم متى يفرج عنكم وهذا الرجل قد كتب فيكم قصة إلى الخليفة يخبره فيها بما تقولون فيه وهى معه فى ثيابه يريد الحيلة فى إيصالها إلى الخليفة من حيث لا تعلمون فاحذروا شره قال أبو هاشم فما تمالكنا أن تحاملنا جميعاً على الرجل ففتشناه فوجدنا القصة مدسوسة فى ثيابه وهو يذكرنا فيها بكل سوء فأخذناها منه وحذرناه وكان الحسن يصوم فى السجن فإذا افطر أكلنا معه من طعامه قال أبو هاشم فكنت أصوم معه فلما كان ذات يوم ضعفت عن الصوم فأمرت غلامى فجاء لى بكعك فذهبت إلى مكان خال فى الحبس فاكلت وشربت ثم عدت إلى مجلسى مع الجماعة ولم يشعر بى أحد فلما رآنى تبسم وقال افطرت فخجلت فقال لا عليك يا أباهاشم إذا رأيت أنك قد ضعفت وأردت القوة فكل اللحم فإن الكعك لا قوة فيه وقال عزمت عليك أن تفطر ثلاثاً فان البنية إذا أنهكها الصوم لا تتقوى إلا بعد ثلاث قال أبوهاشم ثم لم تطل مدة أبى محمد الحسن بن على فى الحبس بسبب أن قحط الناس بسر من رأى قحطاً شديداً فأمر الخليفة المعتمد على الله بن المتوكل بخروج الناس إلى الاستسقاء فخرجوا ثلاثة أيام يستسقون فلم يسقوا فخرج الجاثليق فى اليوم الرابع إلى الصحراء وخرج معه النصارى والرهبان وكان فيهم راهب كلما مد يده إلى السماء هطلت بالمطر ثم خرجوا فى اليوم الثانى وفعلوا كفعلهم أول يوم فهطلت السماء بالمطر فعجب الناس من ذلك و داخل بعضهم الشك وصبأ بعضهم إلى دين النصرانية فشق ذلك على الخليفة فأنفذ إلى صالح بن يوسف أن أخرج أبا محمد الحسن من الحبس وائتنى به فلما حضر أبومحمد الحسن عند الخليفة قال له أدرك أمة محمد صلى الله عليه وسلم فيما لحقهم من هذه النازلة العظيمة فقال أبومحمد دعهم يخرجون غداً اليوم الثالث فقال له قد استغنى الناس عن المطر واستكفوا فما فائدة خروجهم قال لأزيل الشك عن الناس وما وقعوا فيه فأمر الخليفة الجاثليق والرهبان أن يخرجوا أيضاً فى اليوم الثالث على جارى عادتهم وأن يخرج الناس فخرج النصارى وخرج معهم أبومحمد الحسن ومعه خلق من المسلمين فوقف النصارى على جارى عادتهم يستسقون وخرج راهب معهم ومد يديه إلى السماء ورفعت النصارى والرهبان أيديهم ايضاً كعادتهم فغيمت السماء فى الوقت ونزل المطر فأمر أبومحمد الحسن بالقبض على يد الراهب واخذ ما فيها فإذا ما بين اصابعه عظم آدمى فأخذه أبومحمد الحسن ولفه فى خرقة وقال لهم استسقوا فانقشع الغيم وطلعت الشمس فتعجب الناس من ذلك وقال الخليفة ما هذا يا أبامحمد؟ فقال هذا عظم نبى من الأنبياء ظفر به هؤلاء من قبور الأنبياء وما كشف عن عظم نبى من الأنبياء تحت السماء إلا هطلت بالمطر فاستحسنوا ذلك وامتحنوه فوجدوه كما قال فرجع أبومحمد الحسن إلى داره بسر من رأى وقد أزال عن الناس هذه الشبهة وسر الخليفة والمسلمون بذلك وكلم أبومحمد الحسن الخليفة فى إخراج اصحابه الذين كانوا معه فى السجن فأخرجهم وأطلقهم من أجله وأقام أبومحمد بمنزله معظماً مكرماً وصلات الخليفة وإنعاماته تصل إليه فى كل وقت نقله غير واحد.

[الثانية] عن على بن إبراهيم بن هشام عن أبيه عن عيسى بن الفتح قال لما دخل علينا أبومحمد الحسن الحبس قال لى ياعيسى لك من العمر خمس وستون سنة وشهر ويومان قال وكان معى كتاب فيه تاريخ ولادتى فنظرت فيه فكان كما قال ثم هل رزقت ولداً قلت لا فقال اللهم ارزقه ولداً يكون له عضداً فنعم العضد الولد ثم أنشد:
من كان ذا عضد يدرك ظلامته إن الذليل الذى ليست له عضد
فقلت يا سيدى وأنت لك ولد فقال إنى والله سيكون لى ولد يملأ الأرض قسطاً وعدلاً وأما الآن فلا.

[الثالثة] عن إسمعيل بن محمد بن على بن عبدالله بن العباس رضى الله عنهم قال قعدت لأبى محمد الحسن على باب دار حتى خرج فقمت فى وجهه وشكوت إليه الحاجة والضرورة وأقسمت إنى لا أملك الدرهم الواحد فما فوقه فقال تقسم وقد دفنت مائتى دينار وليس قولى هذا دفعاً لك عن العطية أعطه يا غلام ما معك فأعطانى مائة دينار فشكرت له و وليت فقال ما أخوفنى أن تفقد المائتى دينار أحوج ماتكون إليها فذهبت إليها فافتقدتها فإذا هى فى مكانها فنقلتها إلى موضع آخر ودفنتها ولم يطلع عليها أحد ثم قعدت مدة طويلة فاضطررت إليها فجئت أطلبها فى مكانها فلم أجدها فحزنت وشق ذلك على فوجدت ابناً لى قد عرف مكانها وقد أخذها وأنفذها ولم أحصل منها على شئ وكان كما قال.

[الرابعة] عن محمد بن حمزة الدورى قال كتبت على يدى أبى هاشم داود بن القاسم وكان مؤاخياً لأبى محمد الحسن أسأله أن يدعو الله لى بالغنى وكنت قد أملقت وخفت الفضيحة فخرج الجواب على يده ابشر فقد أتاك الغنى من الله تعالى مات ابن عمك يحيى بن حمزة وخلف مائة ألف درهم ولم يترك وارثاً سواك وهى واردة عليك عن قريب فاشكر الله وعليك الإقتصاد وإياك والإسراف فورد على المال والخبر بموت ابن عمى كما قال عن ايام قلائل وزال عنى الفقر وأديت حق الله تعالى فيه وبررت إخوانى وتماسكت بعد ذلك وكنت قبل ذلم مبذرا.

{فائدة} عن أبى هاشم قال سمعت ابا محمد الحسن يقول "إن فى الجنة باباً يقال له المعروف لا يدخل منه إلا أهل المعروف" فحمدت الله فى نفسى وفرحت بما أتكلف من حوائج الناس فنظر إلى وقال ياأباهاشم دم على ما أنت عليه فإن أهل المعروف فى الدنيا هم أهل المعروف فى الآخرة. وعنه ايضاً قال سمعت أبا محمد يقول بسم الله الرحمن الرحيم اقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها.

(تتمة: فى الكلام على وفاته و ولده رضى الله عنه) فى الفصول المهمة: ولما ذاع خبر وفاته ارتجت سر من رأى وقامت صيحة واحدة وعطلت الأسواق وغلقت الدكاكين و ركب بنوهاشم والقواد والكتاب والقضاة والمعدلون وسائر الناس إلى جنازته فكانت سر من رأى يومئذ شبيهة بالقيامة فلما فرغوا من تجهيزه بعث الخليفة إلى أبى عيسى بن المتوكل ليصلى عليه ودفن فى البيت الذى دفن فيه أبوه من دارهما بسر من رأى وكانت وفاة أبى محمد الحسن بن على فى يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين وخلف من الولد ابنه محمدا.



أمدنا الله بمدده