الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى

الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى


11-18-2009, 09:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=151&msg=1272955626&rn=0


Post: #1
Title: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-18-2009, 09:27 PM

لا اكتب كثيرا فى الرياضة الا فى مثل هذه الاحداث الكبرى التى نشاهدها هذه الايام بطريقة داحس والغبراء التى استنهضها الاعلام المصرى او بعضه فى الحقيقة وطغى على الجميع وتاثر به الجزائريون واستفادوا منه بالنصر اخيرا وهم اهل صحراء وجبال تستفزهم ابسط الكلمات وتخلق منهم اسودا كاسرة ..
الخطا الاول فى هذه المعركة الجاهلية التى ارجعنا مرجعيتها الى داحس والغبراء يعود فى المقام الاول الى اخطاء واضحة ارتكبها الاعلام المصرى والذى حاول ان يخلق من لاعبيه اسودا ونمورا وافبالا كاسرة يفترس بهم اخوانه الجزائريين باستنهاضه للتاريخ والسياسة والدين والفن ولادب والثقافة وبدلا من حصد نتيجة ايجابية كما اعتقد كانت النتيجة سلبية ومحبطة بالطبع للشعب والجماهير المنقادة التى اعتقدت وصدقت اعتقادها ان كل ما خلا مصر باطل ..
الشخصية المصرية شخصية جادة تحب النجاح ووتكره الفشل وتخاف منه... وخوفها من الفشل دائما ما يسبب لها الفشل نفسه وهذا ما حدث اليوم فى مباراة مصر الجزائر التى تحنط فيها الفريق المصرى وشدت اعصابه بالشحن الزائد الذى كانت نتيجته عدم التحرك بالصورة الايجابية التى اعتاد عليها الناس منهم فالخوف من الهزيمة اتى بالهزيمة بسهولة وهذه هى الشخصية المصرية التى نعرفها ويجهلها كثير من اولئك الذين وجهوا الاعلام نحو الفريق بهذه الصورة التفاخرية التى كانت تزاود على الجزائرين بالتخلف والتصرفات الهوجاء ..

فى الجانب الاخر للشخصية الجزائرية الصحراوية الجبيلية الجادة والشجاعة ... وهم اصحاب مهارات جسمانية وفنية عالية مقابل القوة الجسمانية للمصريين والتى تعتمد على اللياقة والتعاون داخل الملعب ..

اهل الصحراء من البدو كعادتهم لا يحبون التفاخر والحديث عن النفس ويعتبرونه عيبا اضافة للتربية الصوفية والادب الصوفى الجزائرى الذى تربوا عليه ..كانت كل كلمة تخرج عن اجهزة الاعلام المصرية بمثابة نبض شحن ايجابى لهمم الجزائريين الذين يكرهون بطبعهم حديث التهويل والمبالغات فى القول والعمل فكان استثمارهم الوحيد لهذا الخطا المصرى هو عنصر النصر الاول ..
لهذا شىء طبيعى ان يجد الفريق الجزائرى تشجيعا من اغلب السودانيين لقرب الطبائع التى وجدت التعاطف من اغلبهم ... لهذا تجد اغلب المثقفين السودانيين هم مع الجزائر بل قل المثقفين العرب حتى المصريين منهم ملوا الطريقة التى وجه بها الاعلام المصرى بها رسالته فى هذه المعركة وهو الاعلام القوى والرائد فى المنطقة ..
وهكذا تحولت كرة القدم الى جانب عنصرى عندما يتم تكرار كلمة العرب وممثل العرب الى اخر الكلمات التى تنطلق خطا فالرياضة لا تعرف العنصرية وهى معيار للعطاء....
فادخال الدين والعنصرية الجنسية ضد مبادئها بلا شك لهذا لانرضى ان تكون منطلقات اعلامنا الرياضى وممارساتنا لها بذهنية داحس والغبراء التى رايناها بالامس فى القرن الواحد وعشرين
مبروك للفريق الجزائرى وهاردلك للفريق المصرى والرياضة اصلها غالب ومغلوب وهذه قاعدتها وهى سلوك اجتماعى وحضارى راقى لا ديماجوجية اعلامية وجماهيرية فارغة ..

Post: #2
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-18-2009, 10:13 PM
Parent: #1

تلكس
صـلاح دهـــــب
[email protected]
..من الميدان
?{? كنت حريصا ان اكون في استقبال بعثتي الاخوة الاشقاء المنتخب المصري والمنتخب الجزائري في مطار الخرطوم امس وقدمت المنتخب المصري على الجزائري رغم ان الثاني هو من حضر باكرا لاني وبمنتهى الامانة لن اخفي انحيازي للمنتخب المصري رغم ما احمله من مشاعر الود والتقدير للاخوة في بلد المليون شهيد وكان الاستقبال كبيرا للغاية حيث توافدت مجاميع من الشباب لاستقبال المنتخب الجزائري الذي تفاعل لاعبوه مع الاستقبال الحار الذي وجدوه وكذا الحال للبعثة المصرية التي وجدت استقبالا لا يقل حرارة عن استقبال المنتخب الجزائري وقصدت ايضا ان اسجل زيارة للاتحاد السوداني لكرة القدم ووجدته عبارة عن خلية نحل تموج عملا وحركة بصورة استثنائية ولافتة استعدادا لهذه المباراة الكبيرة ولم تكن شعلة

النشاط اقل منها في استاد المريخ الذي شهد بالامس نشاطا يفوق حد الوصف خاصة حول الاستاد الذي سيشهد الموقعة الكروية الكبرى ولم اكتف بجولتي الميدانية اذ انني قمت باجراء مكالمة هاتفية مع الاخ الوزير هاشم هارون لاستطلعه حول الحدث الكبير بحكم مسؤوليته عن الرياضة في الولاية التي ستحتضن لقاء الاشقاء ووجدت حديثه عقلانيا وموزونا ومسؤولا اكد فيه انهم سيعملون جهدهم لتهيئة الظروف واخراج هذا الحدث على أكمل وجه والقارئ سيجد تفاصيل حديث الوزير على صدر هذه الصفحة ، اقول انني قصدت من هذا العرض والاستقصاء للحقائق ان اضع الصورة واضحة امام القارئ الكريم حتى يقف على التطورات حتى مساء الامس لحظة بلحظة.
?{? اعود لأقول انه شرف كبير لنا ان تستقبل بلادنا هذا الحدث الكبير وشرف كبير لنا ان تكون خرطوم الصمود هي المكان الذي سيعبر منه احد الاشقاء نحو جنوب افريقيا ونتمنى ان يخرج اللقاء بصورة رائعة وجميلة وان يضرب الجمهور السوداني المثل في التشجيع الراقي النظيف

Post: #3
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-19-2009, 04:44 AM
Parent: #2

ذهنية داحس والغبراء استنهضت ايضا الاخوان المسلمين الذين ظهروا هذه المرة برؤية المصلحين استغلالا للسوق الكروى التى وفرها حيث وفرت قناة الجزيرة للقرضاوى وعباس مدتى فرصة للادلاء برايهم وكانما الشعبين المصرى والجزائرى من جمهور الاخوان المسلمين ولكن لايرضيان ان تمر هذه المناسبة د
ون ان يكون لهما الراى طارحين انفسهما هنا كبديل ..
لقد ادخل الاخوان المسلمين الدين فى السياسة وهنا يريدون الانطلاق لداخل ملاعب الكرة ايضا وراينا منذ فترة نرى الركوع داخل الميدان والاخوة المصريين مثلما اتوا لنا بهذا التنظيم المدمر والذى بانت معالمه بعد ان حكم فى السودان وفى غزة يريدون تخريب كرة القدم ايضا بهذه الشكليات الدينية وادخال الدين ايضا فى الرياضة ..وحاول اخوان مصر ايضا تبنى ابوتريكة المهاجم المصرى والايحاء بان نجاح هذا اللاعب الحريف انما تم لانتمائه للجماعة ..شوفوا بالله الاستكراد واللعب على الدقون وصل لحدى وين ؟ ..

وكنت كتبت هنا عن محاولات الاخوان المسلمين فى السودان بعد الانقلاب عندما انشاوا وزارة التخطيط الاجتماعى وادعوا حينها انهم يريدون صياغة الانسان السودانى فصدرت الاوامر بان تكون كل النشاطات فى السودان مؤصلة بالدين حتى المناشط الرياضية وكتبت عن ذلك الاجتماع الشهير الذى عقده نائب والى الخرطوم وفتها برؤساء الاندية بالخرطوم والذى شرح فيه كيفية تاصيل الرياضة ..
ومن ضمنها ان اللاعب عندما يحرز هدفا لابد ان يركع ركعتين شكرا لله بدلا عن الرقص ... فتصدى له احد الحاضرين متسائلا ولو شاط الكرة وطلعت اوت يسب الدين يعنى ..؟ فاحم صاحبنا ذو العقلية الانقاذية الاتجاه واحد ولم يستطع الرد ..
هذه مظاهر من مظاهر ادخال الدين فى السياسة واتمنى ان يبتعد الاخوة المصريين عن هذا الاتجاه الخطر الذى لا علاقة له بالرياضة

Post: #4
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-19-2009, 09:26 AM
Parent: #3

عنتر يلدغ منتخب مصر بهدف قاتل والجزائر تمثل العرب في المونديال...

محاربو الصحراء أطاحوا بأحفاد الفراعنة وتأهلوا لكأس العالم

السودانى


الأخبار - الأخبار الرياضية
الخميس, 19 نوفمبر 2009 07:27
الخرطوم: متابعة ورصد: عادل كرار



أكمل المنتخب الجزائري عقد الفرق الأفريقية المتأهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا اثر تغلبه على شقيقه المصري 1/صفر امس الأربعاء بهدف قاتل سجله عنتر يحيي في المباراة الفاصلة التي جرت بينهما على استاد "المريخ" في مدينة أم درمان بالسودان في ختام التصفيات الأفريقية المؤهلة.
وأصبح المنتخب الجزائري (الخضر) او محاربو الصحراء خامس المنتخبات الأفريقية التي تحجز مكانها في النهائيات عن طريق التصفيات بعد منتخبات غانا وكوت ديفوار ونيجيريا والكاميرون وينضم إليها منتخب جنوب أفريقيا الذي يشارك في النهائيات دون خوض التصفيات بصفته ممثل الدولة المضيفة.
كما أصبح المنتخب الجزائري هو الفريق العربي الوحيد المشارك في النهائيات بعد خروج جميع المنتخبات العربية من آسيا وأفريقيا صفر اليدين من التصفيات تباعا.
وهذه هي المرة الثالثة التي يشارك فيها المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم بعدما شارك في بطولتي 1982 و1986 .
وثأر المنتخب الجزائري (محاربو الصحراء) من نظيره المصري الذي أطاح به سابقا من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا عندما تعادل معه سلبيا في الجزائر وفاز عليه 1/صفر في القاهرة.
وسجل عنتر يحيى الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 40 ليمنح تأشيرة التأهل إلى المنتخب الجزائري الذي أصبح الفريق رقم 27 الذي يصل للنهائيات بما في ذلك منتخب جنوب أفريقيا.
ولجأ الفريقان إلى خوض هذه المباراة الفاصلة بعدما تساويا في كل شيء في المجموعة الثالثة بالتصفيات اثر فوز المنتخب المصري على نظيره الجزائري 2/صفر يوم السبت الماضي في القاهرة وذلك في الجولة السادسة من مباريات المجموعة.
وقدم الفريقان عرضا سريعا في الشوط الأول اعتمد فيه المنتخب الجزائري على الدفاع المتكتل والهجوم المرتد السريع وساعده على ذلك عشوائية الهجوم المصري الذي افتقد للدقة والنظام في ظل غياب حسني عبد ربه الذي يمثل نقطة ارتكاز مهمة في خط وسط المنتخب المصري.
كما ظهر أبو تريكة نجم الفريق وصانع ألعابه بأقل من مستواه المعهود في معظم الأوقات.
ولم يختلف الحال كثيرا في الشوط الثاني بعدما بدا التوتر واضحا على لاعبي المنتخب المصري نظرا لتخلفهم بهدف في الشوط الأول.
وبدأت المباراة بنشاط هجومي ملحوظ من المنتخب المصري ولم تمض سوى ثوان قليلة حتى كانت الهجمة الأولى لأحفاد الفراعنة وانتهت بتسديدة ضعيفة من عماد متعب تحت ضغط من الدفاع الجزائري ليمسك بها الحارس الجزائري فوزي شاوشي.
وأظهر المنتخب الجزائري خشونة مبكرا فنال نذير بلحاج إنذارا في الدقيقة الأولى من المباراة اثر عرقلة لأحمد المحمدي نجم المنتخب المصري.
وحاول المنتخب الجزائري الرد على البداية الهجومية النشطة لمنافسه فشن هجمة سريعة انتهت بضربة رأس من عبد القادر غزال في يد عصام الحضري حارس مرمى المنتخب المصري في الدقيقة الثانية.
وتوترت أعصاب لاعبي الفريقين في الدقيقة الرابعة بسبب الخشونة مع أحمد حسن ولكن الحكم إيدي ماييه الذي أدار المباراة فض الاشتباك بين اللاعبين سريعا واستأنف اللعب.
وشهدت الدقيقة الخامسة أول فرصة خطيرة حقيقية في المباراة وكانت من نصيب المنتخب المصري اثر ضربة ركنية لعبها محمد أبو تريكة وقابلها زميله المدافع المتقدم عبد الظاهر السقا بضربة رأس رائعة أمسكها شاوشي ببراعة.
هدأ أداء الفريقين في الدقائق التالية وانحصر اللعب بوسط الملعب قبل أن يشن المنتخب الجزائري هجمة أخرى خطيرة في الدقيقة 15 وسط ارتباك غير مبرر من الدفاع المصري ولكن وائل جمعة العائد لدفاع الفريق بعد انتهاء الإيقاف أطاح بالكرة بعيدا ليبعد الخطورة عن منطقة جزاء فريقه.
وأشهر الحكم بطاقة صفراء أخرى في وجه الجزائري عبد القادر غزال في الدقيقة 21 الذي وجه لكمة قوية إلى رأس الحضري.
وشهدت الدقيقة 23 هجمة أخرى خطيرة للمنتخب المصري اثر عرضية لعبها سيد معوض من الناحية اليسرى وأخرجها الدفاع إلى ضربة ركنية لم تستغل.
ودفعت هذه الهجمة المنتخب المصري لتكثيف هجومه لكن التكتل الدفاعي الجزائري حال دون تشكيل أي خطورة على مرمى شاوشي.
تغاضى الحكم عن إنذار نذير بلحاج لاعتدائه على المحمدي بدون كرة ثم أشهر البطاقة الصفراء في وجه المدافع المصري وائل جمعة عندما حاول تهدئة الصراع بين لاعبي الفريقين.
وفي الدقيقة 29 ، أنقذ الحضري فريقه من هجمة خطيرة اثر ضربة حرة لعبها غزال وأخرجها الحضري ببراعة إلى ضربة ركنية لم تستغل.
ورد أبو تريكة بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بحوار القائم على يمين شاوشي.
وتصدى شاوشي لهدف مصري مؤكد في الدقيقة 34 اثر تسديدة ماكرة من المحمدي بعد تمريرة من أبو تريكة.
وتغاضى الحكم مجددا عن إنذار بلحاج اثر خشونة مع أحمد حسن في الدقيقة 39 .
استغل المنتخب الجزائري الخلل والارتباك الواضح في الدفاع المصري وسجل عنتر يحيى هدف التقدم في الدقيقة 40 بتسديدة قوية في سقف الشباك.
كثف المنتخب المصري من هجومه بعد الهدف بغية تحقيق التعادل قبل نهاية الشوط ولكن بسالة دفاع المنتخب الجزائري حالت دون ذلك.
ولعب أحمد المحمدي كرة عرضية نموذجية في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع قابلها أبو تريكة بضربة راس مرت بجوار القائم ثم أطلق الحكم صفارته بعد ذلك معلنا انتهاء الشوط الأول بتقدم المنتخب الجزائري.
مع بداية الشوط الثاني أجرى حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري تغييرين دفعة واحدة بنزول حسني عبد ربه ومحمد زيدان بدلا من أحمد فتحي وعمرو زكي على الترتيب.
وأنذر الحكم اللاعب الجزائري كريم زياني في الدقيقة 49 للخشونة مع أبو تريكة.
وفرض المنتخب المصري سيطرته على مجريات اللعب فكان الأكثر استحواذا على المرمى وحاصر منافسه في نصف ملعبه بينما لجأ المنتخب الجزائري للتكتل الدفاعي والخشونة أحيانا لإيقاف خطورة أحفاد الفراعنة.
ونال رفيق صايفي قائد المنتخب الجزائري إنذارا في الدقيقة 53 للخشونة مع هاني سعيد.
وشهدت الدقيقة 54 ضربة رأس أخرى من عبد الظاهر السقا مرت فوق المرمى الجزائري.
وأجرى رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري تغييره الأول في الدقيقة 58 بنزول كريم مطمور بدلا من مراد مغني.
وأنقذ الحضري فريقه من هدف مؤكد في الدقيقة 61 اثر ضربة رأس لعبها غزال.
ورد المنتخب المصري بهجمة خطيرة في الدقيقة 62 حيث راوغ زيدان الدفاع الجزائري ومرر الكرة إلى متعب الذي راوغ المدافع الأخير وسدد من على بعد خطوات قليلة ولكن شاوشي كان لها بالمرصاد. ونال عبد ربه إنذارا في الدقيقة 63 للخشونة.
وواصل المنتخب المصري هجومه فغابت الخطورة الحقيقية على المرمى الجزائري بينما واصل الفريق الجزائري (الخضر) اعتماده على الهجوم المرتد السريع.
وشهدت الدقيقة 72 فرصة خطيرة ضائعة من المنتخب المصري اثر تمريرة من هاني سعيد إلى أبو تريكة الذي حاول التسديد ولكنها ارتدت من الحارس والدفاع إلى زميله عبد ربه الذي سدد أيضا فتصدى لها الحارس ثم ارتدت الكرة إلى زيدان الذي سددها قوية ولكن في أقدام الدفاع لتضيع الفرصة الخطيرة ويسقط شازشي مدعيا الإصابة ليتلقى العلاج قبل استئناف اللعب.
ودفع شحاتة بلاعبه أحمد عيد عبد الملك في الدقيقة 76 بدلا من عبد الظاهر السقا في آخر محاولة لتدعيم خط الوسط بحثا عن تحقيق التعادل.
ودفع سعدان بلاعبه محمد قصيري في الدقيقة 84 بدلا من صايفي.
وكثف المنتخب المصري من هجومه في الدقائق الأخيرة ولكن التوتر الذي بدا واضحا على لاعبيه والإجهاد حالا دون تسجيل هدف التعادل لينتهي اللقاء بفوز الخضر وتأهلهم إلى النهائيات.


Post: #5
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-19-2009, 09:38 AM
Parent: #4

مصر والجزائر .. ليست مجرد مباراة ...!!

السودانى


التقارير - التقارير الإخبارية
الأربعاء, 18 نوفمبر 2009 07:12
تقرير: ماهر أبوجوخ



يستضيف استاذ المريخ في الساعة الثامنة من مساء اليوم المبارة الفاصلة بين الفريقين - المصري والجزائرى- لتحديد الفريق الصاعد لنهائيات كأس العالم المقرر اجراءها في العام القادم في جنوب إفريقيا. ولأول مرة يجد السودان نفسه في قلب الإعلام الدولي والاقليمي بصورة غير سلبية بعد فترة طويلة من الارتباط بالأزمات السياسية، خاصة تطورات الصراع في دارفور وهذا الأمر يفسر سر الإهتمام السوداني الرسمي بهذه المباراة، باعتبارها فرصة جاءت على طبق من ذهب لتسويق شكل السودان وإعادة تشكيل الرأي العام مجدداً بشكل ايجابي عن السودان.
أما شعبياً فمصدر الاهتمام بالمبارة لكونها حدثاً نادراً الوقوع على أرض ملتقى النيلين لتحديد هوية المنتخب الصاعد لنهائيات كأس العالم بالفصل ين فريقين، فصحيح أن الميادين السودانية شهدت في تصفيات كأس العالم 2006م بألمانيا صعود منتخب ساحل العاج لأول مرة لنهائيات كأس العالم ويومها ابتهج السودانيون واحتفلوا مع العاجيين على ارضية استاد المريخ رغماً عن تجرع الفريق السوداني يومها لهزيمة ثقيلة من الايفوريين بثلاث اهداف مقابل هدف، لكنها الروح السودانية التي تعشق (الجمال والفن) وتستعين على الهموم بالافراح حيث لم تمنعهم المنافسة من الاستمتاع بأداء نجوم ساحل العاج وحمل اولئك النجوم الذي اذاقوهم مر الهزيمة في استاد المريخ بثلاثية نارية على اعناقهم والاحتفال معهم بمناسبة صعودهم للمرة الأولى لنهائيات كأس العالم.
توجيهات الفيفا
واصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بياناً مقتضباً يوم امس على موقعه الرسمي عن الأحداث التي شهدتها مباراة مصر والجزائر يوم السبت الماضي بقوله"نحن الآن نعيد مراجعة كل التقارير التي تتعلق بمباراة مصر والجزائر, وحتى إنتهاء هذه العملية لن تكون "الفيفا" قادرة على الإدلاء بأية تعليقات أو الإفصاح عن تفاصيل جديدة متعلقة بالأمر .. إننا نحتاج إلى بناء صورة كاملة للأمور المتعلقة بالموقف".
وأضاف البيان أنه لحين البت في الأحداث التي سبقت المباراة وأعقبتها أيضاً، وطالب الجماهير وكل أسرة كرة القدم وتحديداً التي ستذهب لمشاهدة المبارة اليوم لإظهار روح اللعب النظيف وإثبات إنهم على قدر المسئولية من أجل تفادي وقوع أية حوادث جديدة.
تحوطات مشدّدة
وتعكس التحوطات الأمنية التي وضعتها السلطات الأمنية والشرطية السودانية بالدفع بـ(15) ألفاً من افراد الشرطة السودانية لتأمين المبارة، الاجواء الاستثنائية للمبارة، حيث اطلع والي ولاية الخرطوم د.عبدالرحمن الخضر أمس بعثتى منتخبي مصر والجزائر على الترتيبات التى تمت لتأمين وسلامة لاعبى ومشجعى الفريقين. وأوضح أن الولاية إتخذت تدابير أمنيه مشددة للفصل بين جمهور الفريقين فى مقر الاقامة وداخل الاستاد وتدابير مرورية تسهل الوصول الى الإستاد كما قررت الولاية أن ينصرف العاملون بالولاية من أماكن عملهم عند الساعة الواحدة ظهراً حتى يتم تفريغ الشوارع من حركة المارة.واشراف الفيفا على إجراءات تذاكر دخول الإستاد.
ومن بين الاجراءات التي تم اتخاذها تحديد مدخل خاص لمشجعي الفريق المصري وآخر لمشجعي الفريق الجزائرى، مع الفصل بين الجمهورين بواسطة الجمهور السوداني والشرطة السودانية للحيلولة دون وقوع أيما احتكاكات قبل أو اثناء المبارة بين انصار الفريقين.
ونهار امس ترددت انباء عن وقوع اشتباكات بين مشجعين للفريقين في وسط الخرطوم، وجّهت اتهامات لمشجعين من البلدين بالاعتداء على سودانيين بسبب ارتدائهم أو حملهم للعلم المصري أو الجزائري، لكن الامر المثير للقلق هو الحديث عن شراء مشجعين لاسلحة بيضاء من الاسواق المحلية بالخرطوم، وهو الأمر الذي يستدعى قيام الاجهزة الامنية والشرطية بالتفتيش الشخصي للمشجعين الداخلين للاستاذ ومصادرة أي مواد خطرة يمكنها استخدامها في ايذاء الاخرين.
(مش كورة)
في ما نشرت صحيفة (الهدف) الجزائرية الصادرة امس بياناً رسمياً لوزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعى الجزائري طيب لوح أكد من خلاله إلغاء رخص عمل كل شخص يحمل الجنسية المصرية بالجزائر، بالإضافة إلى رفض الطلبات المقدمة للحصول على هذه الرخص، ووفقاً للصحيفة فإن القرار يعتبر نهائيًا لا رجعة فيه، بسبب ما نقلته الصحف الجزائرية عن اعتداءات على الفريق الجزائري ومشجعيهم في القاهرة يوم السبت الماضي، وينتظر القرار تصديق الجهات المعنية عليه خلال الأيام القليلة المُقبلة.
إلا أن اول تعليق رسمي مصري على هذا الخبر المنسوب لوزيرة القوى العاملة والهجرة المصرية عائشة عبد الهادى، لم يخرج من الاجواء المرتبطة بالمبارة لـ(اليوم السابع) حينما اشارت لعدم تلقى اخطار رسمي بهذا الأمر، وقالت:"وماله تلاقيه بيهدى الجزائريين بعد خسارتهم أمام مصر"، وأكدت الوزيرة الموجودة فى ليبيا لبحث أوضاع العمالة المصرية هناك، عدم وجود أية إصابات بين العاملين المصريين فى الجزائر بعد انتهاء مباراة التأهل لمونديال 2010 السبت الماضى، مشيرة إلى أن الجزائريين خير مضيف للأشقاء المصريين، ووصفت العلاقة بين البلدين بأنها علاقة أشقاء ولا عيوب فيها.
البحث عن الاسباب
لكن دعونا ننظر للأمر من زاوية ثانية حيث يوجد قاسم مشترك يفسر سر الاهتمام السوداني والمصري والجزائري الرسمي والشعبي بهذه المبارة، فالقضية الاساسية ليست مجرد ترفيه، وانما هي محاولة للتنفيس والخروج من الازمات والضغوط السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلدان الثلاثة، فتلك الشعوب والجماهير انما تضع تلك الازمات خلف ظهرها والتي ربما باتت تحس بالعجز تجاه تجاوزها وتخطيها، وقررت اختزالها في مبارة كرة القدم لتنفيس كل تلك الاحتقانات، فبلوغ كأس العالم أمر سبق تكراره من قبل المصريين والجزائريين، لكن الأمر حالياً في ظل الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الداخلية لها خلال هذه الفترة سيكون أمراً مختلفاً بشكل كبير.
أما مسلك القيادات السياسية الظاهر في الانغماس في هذا الأمر فهو للاشتراك مع الشعوب في همومها الثانوية بالالتحام معها لابعادهما من قضيتهما الرئيسية المتمثلة في تراجع حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية جراء ممارسة النخب الحاكمة التي ادت لتفاقمها وتدهورها .. لذلك فهي ليست مجرد مبارة كرة قدم وانما هي اكبر من ذلك وهو ما يفسر لنا سر الانفعال في حال الخسارة أو الفرحة الهستيرية عند الفوز ....



Post: #6
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-19-2009, 09:44 AM
Parent: #5

[red]دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي إلى تهدئة التوتر بين البلدين، منتقدا التصعيد غير المنطقي لهذه القضية خصوصا من جانب الإعلام ومطالبا بدور أكبر للحكماء والعلماء. وجاءت دعوة القرضاوي من خلال بيان أصدره تحت عنوان "نداء إلى الإخوة في مصر والجزائر" قبل ساعات من انطلاق المباراة الفاصلة. وفي
هذا البيان، تساءل القرضاوي عن الروح العربية والإسلامية بل والروح الرياضية التي غابت عن الأجواء في الفترة الماضية، مؤكدا أن الإسلام يبرأ من هذه العصبية العمياء.
إطفاء النار
ودعا القرضاوي إلى إطفاء النار "التي أوقدها الشيطان" قبل أن تحرق الجميع، مؤكدا أنه دهش لما رآه من تصعيد إعلامي للموضوع شابه التهويل واستباحة الكذب، مما أحيا العصبية الجاهلية التي محتها عقيدة الإسلام.
وأضاف أنه سمع أن المصريين في الجزائر غير آمنين على أنفسهم ولا أهليهم وأولادهم، مشيرا إلى أنه يستبعد على أبناء الشهداء وأحفاد الأمير عبد القادر وتلاميذ ابن باديس والبشير الإبراهيمي أن يعتدوا على ضيوف في بلدهم، هم في الحقيقة إخوان لهم، وبعضهم لا يعير لعبة الكرة أي اهتمام.


السودانى

Post: #7
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-19-2009, 09:52 AM
Parent: #6

الخميس 19 نوفمبر 2009م، 2 ذو الحجة 1430هـ العدد 5892

اليكم
وااا أسفاااااه ...!!

الطاهر ساتي
[email protected]


** لقد صدق الأخ خالد حسن .. نعم ، لوكان الوعي عربيا أو إفريقيا لتبرأ من بني جلدته وهرب منهم بجلده ، ولكنه - لحسن حظه - ليس بعربي ولا إفريقي..خالد حسن ، شاب عربي ، يكتب باصدارة عربية اسمها : العصر ..هذا الشاب يقف حائرا منذ شهر ونصف مع الفئة القليلة الحائرة ، محدقا عما حدث ويحدث بين إعلاميي « مصر والجزائر» بسبب : لعبة رياضية ..حرائق ، شتائم ، جرحى و.. حالات طوارئ في ثلاث عواصم أفروعربية ..تلك اللعبة كانت ولاتزال وستظل لحين إشعار آخر هي : القضية .. بل أم القضايا ، ليست في البلدين فقط ، بل من المحيط إلي الخليج ..يا لهذا التخلف ، ويا لهذا البؤس .. فلنقرأ تحليل خالد حسن للمباراة ، نقلته بتصرف ، فهو لسان حال الفئة القليلة التي لاحيلة لها ولاقوة إلا الصبر الجميل .. خالد يغرد خارج السرب الأفروعربي ، أو بالأصح خارج القطيع ، تحت عنوان : وا أسفاه لمصر والجزائر ...فلنقرأ ..
** « فجأة عُبئ أقوام بوطنية زائفة ، وأُشربوا قضية «مصيرية»: من يكسب المباراة للتأهل لكأس العالم، مصر أم الجزائر..؟؟.. ألا ما أتفه الشعوب المستعبدة ..؟؟ وما أحط وأحقر معاركها الوهمية ..!! ..وما أرخص دمائها التي تراق إعلاء لراية عمية هي من بقايا الجاهلية المقيتة ..!!
** أقوام يعيشون بلا قضية ولا هم ..وحكام يسوقونهم إلى مهاوي السقوط الأخلاقي، ويقنعونهم أنه حتى بين المقموعين والمضطهدين، يوجد منتصرون وخاسرون ، أو هكذا أًريد لهم ..إجراءات «صارمة» وتدابير استثنائية في الجزائر ومصر والسودان لا تُتخذ إلا في حالات طوارئ حرب .. من أجل من ولماذا ..؟؟
**جماهير بلا قيادة مؤثرة موجهة بصيرة وبلا قضية ولا هدف ، تائهة ، يعبث بعقولها وقلوبها صناع الخراب والفساد ومهندسو الحرب والفقر والهجرة والنزوح ..صدمت كما صُدم غيري ، على ماذا نتشاحن ونتباغض ونثير الأحقاد ونمعن في تحطيم الماضي والحاضر والمستقبل..كل منا يتربص بالآخر ويعمل على الإطاحة به ، بل وإهانته وإذلاله ، لنصنع أمجادا تافهة على أشلاء المضطهدين ..!!
** نهتف لمن ولماذا..؟؟.. أظن أن شعوبنا منفية داخل أوطانها، وظيفتها الهتاف والصراخ العبثي، وهو آخر ما تبقى لها من «حق إنساني» .. والنفي واحد من المصائر الأكثر حزنا وأسى، والنفي هنا يعني الإبعاد القسري من قضاياها..
جماهير تموج وتتمايل على إيقاع رغبات وأهواء حكامها، فشلوا في إدارة الأزمات على جبهاتهم الداخلية الملتهبة، فنقلوا المعارك إلى الملاعب ، علهم يظفرون بهدنة داخلية.. !!
** يحجرون على شعوبهم في أوطانهم، ويسجنونهم في مربعات مغلقة ، ثم يشعلون لهم حروبا «دونكشوتيه»، ليمكنونهم من التنفيس بها عن مشاعر الإحباط والكبت النفسي التي تطاردهم في كل مراحل حياتهم، وفي لحظة خاطفة، يتحول مركب النقص إلى عقدة تفوق ..!!
** وهكذا تهب الجماهير المصرية والجزائرية وتزحف نحو السودان ، ليتم التلاعب بمشاعرها وخداعها.. وينسب لها الدور الأسطوري الذي ألصقه أشد متعصبي الجنس السلافي بالسلاف ، فهم «حرروا» البلقان من هيمنة العبوديين، وأنقذوا بيزنطة من الانحطاط بمنحها قادة ذوي عزيمة وجنودا لا يهزمون..والجماهير مدعوة لتعبر عن «إرادتها الحرة» في الملاعب والطرقات، و»تدافع» عن سيادتها المنتهكة، في مشهد مثير للحسرة والأسى..!!
** أي اعتبار يبقى للوطنية والسيادة والجماهير حين يُتلاعب بها وكأنها دمى لا حياة فيها..؟؟.. لم يبق ثمة شيء في بلداننا لم يُخضعه الحاكم لأهوائه ..!!»
** من إليكم ..شكرا خالد ، وليس بعيدا عن قضية العرب ، اتحادنا العام لكرة القدم يعلن بأنه لم يتلق أي دعم من الفيفا لتنظيم مباراة البارحة ..وطبعا لن يتلقى ، لأنه لم ولن يطالب به ، ربما ليعكس للفيفا بأننا شعب كريم ..وإيه يعني دعم ؟ ما كلها شوية ملايين وصرفناها في التنظيم و ما خسارة على الإخوة !.. وفعلا ، نحن لانصلح لغير إهدار حقوقنا تحت بند الكرم ..الكرم ، أو هكذا نسمي ما يسمى عند الآخر بال « سذاجة » ..!!

الصحافة

Post: #8
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-19-2009, 09:54 AM
Parent: #6

دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي إلى تهدئة التوتر بين البلدين، منتقدا التصعيد غير المنطقي لهذه القضية خصوصا من جانب الإعلام ومطالبا بدور أكبر للحكماء والعلماء. وجاءت دعوة القرضاوي من خلال بيان أصدره تحت عنوان "نداء إلى الإخوة في مصر والجزائر" قبل ساعات من انطلاق المباراة الفاصلة. وفي
هذا البيان، تساءل القرضاوي عن الروح العربية والإسلامية بل والروح الرياضية التي غابت عن الأجواء في الفترة الماضية، مؤكدا أن الإسلام يبرأ من هذه العصبية العمياء.
إطفاء النار
ودعا القرضاوي إلى إطفاء النار "التي أوقدها الشيطان" قبل أن تحرق الجميع، مؤكدا أنه دهش لما رآه من تصعيد إعلامي للموضوع شابه التهويل واستباحة الكذب، مما أحيا العصبية الجاهلية التي محتها عقيدة الإسلام.
وأضاف أنه سمع أن المصريين في الجزائر غير آمنين على أنفسهم ولا أهليهم وأولادهم، مشيرا إلى أنه يستبعد على أبناء الشهداء وأحفاد الأمير عبد القادر وتلاميذ ابن باديس والبشير الإبراهيمي أن يعتدوا على ضيوف في بلدهم، هم في الحقيقة إخوان لهم، وبعضهم لا يعير لعبة الكرة أي اهتمام.


السودانى

Post: #9
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-19-2009, 11:13 AM
Parent: #8

عندما انهزم الفراعنة في السودان! ..

بقلم: فيصل علي سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
الخميس, 19 نوفمبر 2009 09:59


حينما انتهت مباراة مصر والجزائر بالتعادل في كل شيء في القاهرة ، تقرر إقامة مباراة فاصلة بينهما في السودان ، وتم ذلك بعد أن أجرى الفيفا قرعة كروية حول مكان إقامة المباراة التاريخية وعندها اختارت مصر السودان بينما اختارت الجزائر تونس ومن ثم شاءت قرعة الفيفا أن يكون السودان موقعاً للمعركة الكروية الفاصلة بين العملاقين الكرويين العربيين الإفريقيين!
ولعل الأجواء التي سبقت المباراة كانت في غاية الغرابة ، فقد اختلط حابل الدين بنابل الرياضة وصدرت فتاوى دينية كروية مصرية تضع المتعصب الكروي في مصاف المحارب أو قاطع الطريق بينما نافستها فتاوى دينية كروية سودانية تحرم على السودانيين تشجيع الفريق المصري أو الجزائري باعتبار أنه لا يجوز شرعاً للمضيف أن ينحاز إلى أحد ضيفيه بأي حال من الأحوال!
كذلك تسارعت وتيرة الحرب الإعلامية الغوغائية وتصاعدت مناوشات التصريحات العدائية من قبيل (سيكون استاد القاهرة مقبرة للجزائريين) وتعقد الموقف الأمني إلى أقصى درجة إثر اعتداء أشخاص مجهولين على حافلة اللاعبين الجزائريين في القاهرة واعتداء المشجعين الجزائريين الغاضبين على مقر إحدى الشركات المصرية في الجزائر، ولعل محاولة السودانيين إشاعة الروح الرياضية بين الفريقين المتنافسين قد تلقت لطمة كبرى حينما رفض رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم مصافحة أحد المسئولين الرياضيين المصريين!
ولعل التسيس الرياضي لهذه المباراة قد بلغ منتهاه حينما نشر أحد الإعلاميين الرياضيين الجزائريين مقالاً مفاده أن الجزائر تحترم سيادة السودان على كافة أراضيه ولا تقبل الاعتداء عليها بأي حال من الأحوال وهي إشارة جزائرية للبيب السوداني مفادها: لا تشجع مصر لأنها تحتل حلايب السودانية!
بل أن التاريخ قد تداخل مع الرياضة بصورة مريبة فقد تطير أحد أصدقائي المصريين من حكم جزيرة سيشل وراح يلعن سنسفيل الحظ الذي يأبى اختيار الحكم من خمسة وأربعين دولة أفريقية كبرى بينما يقع اختياره على حكم جزيرة سيشل تلك الجزيرة التي لا ترى بالعين المجردة ، وحينما سألته عن سر تحامله على جزيرة سيشل المسكينة قال لي: ألا تذكر أن الانجليز قد نفوا إليها قائد الثورة المصرية سعد زغلول!
ولهذا لم يكن يوم 18/11/2009 يوماً عادياً بأي حال من الأحوال ، لا بالنسبة للمصريين ولا الجزائريين ولا السودانيين ، فقد اتجهت أنظار الفيفا وكل العرب وكل الأفارقة نحو استاد المريخ بأمدرمان لمشاهدة الموقعة الحربية الكروية الحاسمة المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا لعام 2010 بين الفراعنة وثعالب الصحراء!
قبيل المباراة ، قدم تلفزيون جمهورية السودان أغنية رياضية للفنانة ندى القلعة التي توشحت بألوان العلمين المصري والجزائري بغرض كسب ود الضيفين الكرويين وتلطيف حدة مشجعيهما فكان ذلك تداخلاً عجيباً بين الفن والرياضة! ثم تناقلت كل الفضائيات العربية خبر سوداني عاجل مفاده أن حكومة السودان قد قامت بتكليف خمسة عشر ألف شرطي لحفظ الأمن الكروي في امدرمان خوفاً من اندلاع حرب رياضية بين مشجعي الفريقين!
أما المباراة نفسها فالحديث عنها ذو شجون رياضية ، ولعل كل من شاهد المباراة بعيون محايدة يخرج بتحليل رياضي مفادة أن المباراة كانت مباراة الحسابات المعقدة بإمتياز بل ثبت من خلال مجرياتها أنها كانت مباراة حراس مرمى في المقام الأول فقد تواجه الحارسان العملاقان الحضري وفوزي واستبسل الأسدان في الدفاع عن عرينيهما إلا أن قذيفة المدافع الجزائري عنتر يحى التي لا ترد قد جعلت من استاد المريخ السوداني مقبرة لأحلام المصريين في التأهل لمونديال جنوب أفريقيا ، وفي نهاية المطاف لا يملك أنصاف العقلاء إلا أن يقولوا لمجانين كرة القدم إنها مجرد مباراة من تسعين دقيقة ولا بد أن تنتهي بفائز وخاسر فهاردلك للفراعنة ومبروك لثعالب الصحراء التي انتزعت بمكرها الكروي بطاقة التأهل المونديالي من المصريين وحرمتهم من الفوز في الميدان السوداني الذي كانوا يعتقدون لأسباب جغرافية بحتة أنه حديقتهم الخلفية الآمنة التي لا يُمكن أن يُهزموا فيها بأي حال من الأحوال!


فيصل علي سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر

Post: #10
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-19-2009, 03:02 PM
Parent: #9

أن المباراة كانت مباراة الحسابات المعقدة بإمتياز بل ثبت من خلال مجرياتها أنها كانت مباراة حراس مرمى في المقام الأول فقد تواجه الحارسان العملاقان الحضري وفوزي واستبسل الأسدان في الدفاع عن عرينيهما إلا أن قذيفة المدافع الجزائري عنتر يحى التي لا ترد قد جعلت من استاد المريخ السوداني مقبرة لأحلام المصريين في التأهل لمونديال جنوب أفريقيا ، وفي نهاية المطاف لا يملك أنصاف العقلاء إلا أن يقولوا لمجانين كرة القدم إنها مجرد مباراة من تسعين دقيقة ولا بد أن تنتهي بفائز وخاسر فهاردلك للفراعنة ومبروك لثعالب الصحراء التي انتزعت بمكرها الكروي بطاقة التأهل المونديالي من المصريين وحرمتهم من الفوز في الميدان السوداني الذي كانوا يعتقدون لأسباب جغرافية بحتة أنه حديقتهم الخلفية الآمنة التي لا يُمكن أن يُهزموا فيها بأي حال من الأحوال!

Post: #11
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-19-2009, 04:44 PM
Parent: #10

حديث المدينة
عثمان ميرغنى



العالم السفلي..!!


في الوقت الذي اشتعلت فيه الحرب بين مصر والجزائر.. حرب أسوأ ما فيها أنها نزلت لأدنى مستوى في الشعبين.. بسبب كرة القدم.. وتفرج العالم كله – بما فيه إسرائيل – على "الحميمية" العربية.. في مثل هذا الوقت.. وبالتحديد قبل أيام قليلة نُشر تقرير أُطلق عليه "تقرير شنغهاي".. هو تقرير دولي يحظى باحترام وصدقية كبيرة.. يقيس القيمة العلمية للجامعات في كل العالم.. التقرير يرصد أفضل (500) جامعة على نطاق العالم أجمع.. في كل الأعوام الماضية لم تدخل جامعة عربية واحدة في التقرير.. في هذا العام دخلت جامعة واحدة هي جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية ( رقم 402).. أتعرفون كم جامعة إسرائيلية دخلت في التقرير.. في قائمة أفضل (500) جامعة في العالم .. ست جامعات عداً نقداً.. 6 جامعات إسرائيلية تحتل الترتيب 65 ، 115 ، 116 ، 152 ، 303 ، 304 في القائمة الدولية. أكثر من (300) مليون عربي.. في مقابل (6) ملايين إسرائيلي.. (22) دولة عربية.. في مقابل نصف دولة إسرائيلية.. (400) جامعة عربية لا ترتقي لمستوى جامعات العالم.. بينما (8) جامعات هي كل جامعات اسرائيل تدخل منها (6) قي قائمة أفضل الجامعات في العالم.. وفي الشط المقابل.. تموت الشعوب العربية في مباريات كرة القدم.. وتحترق العلاقات الثنائية.. وتتشنج الأوصال الشعبية العربية حتى النخاع.. بسبب الرياضة.. لا جدال مثل هذا الواقع العربي – الواقع أرضاً – يفرز في النهاية هذه الصورة المأساوية.. التي نشهدها في فلسطين.. فبينما تتصارع الجماهير العربية في كرة القدم.. تلقي السلطة الفلسطينية في رام الله بآخر يأس لديها.. وتقول على استحياء أنها ستطلب من الأمم المتحدة الموافقة على دولة فلسطينية من جانب واحد.. ولا انتظار لموافقة إسرائيل.. وترد عليها إسرائيل.. بأن أي خطوة أحادية فلسطينية.. سترد عليها بخطوة أحادية إسرائيلية.. واللبيب بالإشارة يفهم، بل و(يُفحم).. عبارة تقصد أن تقول للسلطة الفلسطينية "أنظر حولك" لتعرف من أين تتلقى مرتبات موظفيك.. وبترولك وماءك الذي تشربه وطعامك الذي تأكله.. بل والدواء الذي تتعالج به.. قبل أن تفكر في إعلان دولة.. واقع ولا أوقع منه أرضاً .. الرياضة في وطننا العربي صارت بديلاً منطقياً لحالة الـ(لا) تعبير، التي تخيم على الضمير العربي.. إحراق للطاقة الكامنة في الإنسان العربي الذي أدرك أن صوته لا يجب أن يرتفع إلا في جنبات الاستاد.. تثور الشعوب وتفتك ببعضها. . الشعب الجزائري ضد المصري.. وغداً السعودي ضد الكويتي .. ثم اللبناني ضد السوري.. وتتصعد المنتخبات العربية للمونديال على جثة النخوة العربية، ثم لتخرج من الجولة الأولى في المونديال.. ألم يئن جرد حساب العالم العربي.. وتصحيح المسار؟ ألم يئن أن ندرك أننا نسير في الاتجاه الخطأ.. وأنه لو قامت القيامة بعد مليون عام فستجدنا لم نقم بعد من مقامنا السفلي..
التيار
19/11/2009

Post: #12
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-19-2009, 10:30 PM
Parent: #11

مثل هذه المباريات لا ينفع فيها الا التكتيك السليم الذى يؤدى الى نتيجة ايجابية وهذلا ما فعله الفريق الجزائرى الذى نجح فيه وحصد النتيجة الايجابية ..
الشحن الزائد للاعلام المصرى الى جمهوره الذى اشعره وكانه منتصر دون التحسب للنتيجة الاخرى الهخزيمة هى سبب ردة فعل الاعلام المصرى الان ..لان من الصعب عليهم تقبل نتيجة لم يتهياوا لها او يهيئون جماهيرهم بشانها
انها كرة القدم المستديرة كرة العطاء تعطى من يملك زمام المباراة بتكتيكها ولعبها وظروفها ومناخها العام ..
نتواصل[/green
]

Post: #13
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-20-2009, 10:08 AM
Parent: #12

ذهنية داحس والغبراء استنهضت ايضا الاخوان المسلمين الذين ظهروا هذه المرة برؤية المصلحين استغلالا للسوق الكروى التى وفرها حيث وفرت قناة الجزيرة للقرضاوى وعباس مدتى فرصة للادلاء برايهم وكانما الشعبين المصرى والجزائرى من جمهور الاخوان المسلمين ولكن لايرضيان ان تمر هذه المناسبة د
ون ان يكون لهما الراى طارحين انفسهما هنا كبديل ..
لقد ادخل الاخوان المسلمين الدين فى السياسة وهنا يريدون الانطلاق لداخل ملاعب الكرة ايضا وراينا منذ فترة نرى الركوع داخل الميدان والاخوة المصريين مثلما اتوا لنا بهذا التنظيم المدمر والذى بانت معالمه بعد ان حكم فى السودان وفى غزة يريدون تخريب كرة القدم ايضا بهذه الشكليات الدينية وادخال الدين ايضا فى الرياضة ..وحاول اخوان مصر ايضا تبنى ابوتريكة المهاجم المصرى والايحاء بان نجاح هذا اللاعب الحريف انما تم لانتمائه للجماعة ..شوفوا بالله الاستكراد واللعب على الدقون وصل لحدى وين ؟ ..

وكنت كتبت هنا عن محاولات الاخوان المسلمين فى السودان بعد الانقلاب عندما انشاوا وزارة التخطيط الاجتماعى وادعوا حينها انهم يريدون صياغة الانسان السودانى فصدرت الاوامر بان تكون كل النشاطات فى السودان مؤصلة بالدين حتى المناشط الرياضية وكتبت عن ذلك الاجتماع الشهير الذى عقده نائب والى الخرطوم وفتها برؤساء الاندية بالخرطوم والذى شرح فيه كيفية تاصيل الرياضة ..
ومن ضمنها ان اللاعب عندما يحرز هدفا لابد ان يركع ركعتين شكرا لله بدلا عن الرقص ... فتصدى له احد الحاضرين متسائلا ولو شاط الكرة وطلعت اوت يسب الدين يعنى ..؟ فاحم صاحبنا ذو العقلية الانقاذية الاتجاه واحد ولم يستطع الرد ..
هذه مظاهر من مظاهر ادخال الدين فى السياسة واتمنى ان يبتعد الاخوة المصريين عن هذا الاتجاه الخطر الذى لا علاقة له بالرياضة[/
red]

Post: #14
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-20-2009, 02:33 PM
Parent: #13

التاريخ: الجمعة 20 نوفمبر 2009م، 3 ذو الحجة 1430هـ

هزيمة مصر تتسبب في أزمة دبلوماسية
الخرطوم تطالب القاهرة بتصحيح ما ورد من إساءة في حق السودان .. الشرطة: «3» بلاغات أذى بسيط وإجراءات ضد متهمين جزائريين

الخرطوم: مريم أبشر-عبد الرؤوف عوض

أدت تداعيات مباراة مصر والجزائر أمس الأول في تصفيات نهائيات كأس العالم لأزمة دبلوماسية بين السودان ومصر من جانب، والجزائر ومصر من جانب آخر. ففي الخرطوم استدعت وزارة الخارجية السفير المصري عفيفي عبد الوهاب وأبلغته احتجاجاً رسمياً بشأن اتهامات بعض وسائل الإعلام المصرية للسودان بالتقصير في حماية المشجعين الذين آزروا منتخب بلادهم في مباراته الفاصلة أمس الأول مع الجزائر فيما اعتذر وزير الاعلام المصري رسمياً عما ورد في بعض اجهزة الاعلام المصرية في حق السودان . وأبلغ كرتي السفير المصري، رفض السودان القاطع لهذا المسلك، وأشار الى أنهم كان عليهم عكس التجهيزات الكبيرة التي قام بها والخطة الأمنية التي نفذتها الحكومة لوسائل الإعلام المصرية. وأضاف أن أجهزة الإعلام اتخذت حادثة فردية ومعزولة ذريعة للإساءة للسودان.وقال علي كرتي «ان الأجهزة الأمنية بذلت جهداً مقدراً في تأمين المباراة بشهادة الجميع حتى وصلت إلى بر الأمان ومن المجحف أن نسمع مثل تلك الاتهامات عن حدوث تقصير». وطالب كرتي عفيفي بضرورة تصحيح الوضع. وقال له ان ذلك يمثل إساءة للشعب السوداني.
خطة محكمة
وأشاد مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري أمس برئاسة المشير عمر البشير بالحكومة القومية وولاية الخرطوم والأجهزة الأمنية التي نفذت خطة مباراة منتخبى مصر والجزائر مما أوصلها لبر الأمان. وقال عمر محمد صالح الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء، وأبان أن الأجهزة الأمنية استطاعت أن تنفذ خطة أمنية محكمة، وأضاف أن كل التصريحات التي أدلى بها المسؤولون المصريون حتى لحظة مغادرتهم البلاد فجر أمس كانت إيجابية، وأشادت بالحكومة وجدية الأجهزة الأمنية في أداء عملها، من ناحيته اشاد مسؤول الأمن بالاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) بالتنظيم الذي صاحب المباراة.
ثلاثة بلاغات
من ناحيته أعْلن الفريق محمد عبد المجيد الطيب الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة، نجاح الخطة الأمنية التي وُضعت للمباراة دون خسائر في الأرواح أو بلاغات أذى جسيم ما عدا ثلاثة بلاغات أذى بسيط حدثت بسبب عدم التزام بعض المشجعين المصريين بطرق السير الموضوع لهم، معبراً عن أسفه للتصريحات السالبة للمصريين في القنوات المصرية الذين اتهموا فيها الشرطة السودانية بعدم المقدرة على توفير الحماية.وقال في مؤتمر صحفي أمس، إن تأمين الفريقين بالرغم من قصر الفترة الزمنية وجد اهتماماً كبيراً من المسؤولين بالدولة، مما يؤكد قدرة وقوة الشرطة في التخطيط والتنفيذ وذلك بمعاونة أجهزة الأمن والمخابرات والقوات المسلحة دون احتكاك جمهور الفريقين.وأكد الفريق محمد الحافظ حسن عطية، جاهزية وخبرة الشرطة السودانية في إنجاح أية مهمة توكل لها وقد أثبتت ذلك من خلال تأمينها للقمم التي عقدت بالخرطوم الشيء الذي جعلها تنجح في تأمين أكثر من (40) ألف متفرج شهدوا المباراة، وقال إنه تم القبض على متهمين جزائريين واتخذت ضدهم الإجراءات القانونية.
اعتراف مصري
وأجرى أنس الفقي وزير الإعلام المصري اتصالاً هاتفياً بالزهاوي إبراهيم مالك وزير الإعلام والاتصالات، اعتذر من خلاله عن أداء بعض أجهزة الإعلام المصرية واتهامها للسلطات في الخرطوم بعدم الحياد في تأمين الجماهير المصيرية. وأشاد الفقي بدور الأجهزة الأمنية في حماية البعثة بالخرطوم. من جهته أكد معتز مصطفى القنصل المصري في الخرطوم أن العلاقات السودانية المصرية أكثر عمقاً ومتانةً من أن تتأثر بأي حادث أو حديث، وشدد على الدور الإيجابي الذي اضطلعت به أجهزة الدولة السودانية كافة في الإعداد لمباراة مصر والجزائر وتأمينها، وأكد القنصل لـ «الرأي العام» على دور جهازي الأمن والشرطة، إلى جانب لجنة تأمين المباراة التي أحاطت السفارة المصرية بعملها، ووصف الخطة الأمنية التي نفذتها السلطات السودانية بالناجحة، وأضاف أنه لا توجد في العالم كله إجراءات مماثلة لناحية الكفاءة.
المصريون سالمون
إلى ذلك كلف الرئيس المصري حسنى مبارك، أحمد أبو الغيط وزير خارجيته، باستدعاء سفير الجزائر بالقاهرة كى ينقل له مطالبة مصر للجزائر بأن تتحمل مسؤولياتها فى حماية المواطنين المصريين الموجودين على أراضيها ومختلف المنشآت والمصالح المصرية بالجزائر.وقال بيان من الرئاسة المصرية أمس، إن مبارك عقد صباح أمس اجتماعاً موسعاً تابع خلاله تأمين عودة المواطنين المصريين وبعثة منتخب مصر القومي من السودان.وأضاف البيان أن مبارك اطمأن على عودة المواطنين المصريين دون أية خسائر فى الأرواح، وتلقى خلال الاجتماع تقارير الأجهزة المصرية حول ما تم من تنسيق مع السلطات السودانية ، الذين قال انهم بذلوا ما فى وسعهم من جهد مشكور للتصدى لأعمال العنف عقب المباراة.وقال البيان إن التقارير التى عرضت خلال الاجتماع اكدت عودة غالبية مواطني مصر سالمين.
المخابرات تُشيد
وأجرى اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية اتصالاً هاتفياً مع الفريق مهندس محمد عطا المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني أمس، نقل من خلاله خالص شكره وتقديره للإجراءات الكاملة التي اتخذتها السلطات الأمنية السودانية إزاء مباراة المنتخبين المصري والجزائري.وأكد سليمان في اتصاله عن عميق شكره للجهود التي وصفها بالجبّارة، التي قامت بها الأجهزة الأمنية بتوفير الحماية لبعثتي مصر والجزائر، ناقلاً تحايا وتقدير الرئيس مبارك للبشير للاهتمام الذي أولاه لأمن وسلامة البعثتين وتشريف البعثتين باللقاء بهما، وأكد سليمان عمق التعاون الوثيق بين الجهازين في المجالات كافة.من ناحيته أكد د. حاتم الجبلى وزير الصحة المصري، أن اصابات المشجعين المصريين فى السودان بسيطة وطفيفة، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالاً بالمستشار الطبي لمصر فى السودان لمتابعة أحوال المشجعين المصريين بالسودان.


----------------------------------------------
مباراة الجزائر ومصر.. المطار آخر الضحـــايـــا

الخرطوم: كشه - سارة

تلف بالمطار
كشفت السلطات الإدارية بمطار الخرطوم عن تلفٍ كاملٍ لبعض صالات المطار من بينها الحج والعمرة، إثر تعدي مشجعي فريقي الجزائر ومصر. ونفت السلطات بالمطار ما أشُيع بوسائل الإعلام المصرية حول تعدي السلطات السودانية على البعثة المصرية، وطالبت السلطات بمكتوب رسمي من المسؤولين المصريين عن إخفاقات السلطات السودانية في عدم حماية المشجعين المصريين. وكشفت السلطات الإدارية بالمطار عن رفع تقرير متكامل للسلطات العليا بالدولة لاتخاذ القرار فيما حدث من تخريب البعثتين لصالات المطار.
وأكد الفريق يوسف ابراهيم مدير الادارة العامة لمطار الخرطوم، أن صالة الحج والعمرة تم إتلافها تماماً، وزاد: جميع الأجهزة العاملة بالصالة تمت إبادتها تماماً، وأشار لوصول جماهير الفريق الجزائري إلى مدرج الطيران الرئيسي بعد تهشيم البوابة الرئيسية المؤدية الى داخل المطار، وأشار إلى ان المشجعين الجزائريين اشتبكوا في المطار مع الجماهير المصرية عند محاولة الصعود الى الطائرة، بجانب محاولتهم ضرب عمال النظافة.
استثناء الإجراءات
وقال إبراهيم للصحافيين أمس بالمطار، إن خطة العودة كانت بالاتفاق مع بعثة مصر، على أن يتم نقل مشجعيهم من الاستاد الى الطائرة مُباشرةً دون أي عراقيل، وأضاف: تفادياً لأي حوادث استثنينا الجميع من أي إجراءات رسمية في الدخول والخروج لتصل الى ختم الجوازات أمام سلّم الطائرة، وزاد: في بعض الأوقات نتجاوز ذلك لتفادي الإشكالات التي تنجم عن الزحام. وقال ان الجانب الجزائري تردد في قبول الخطة ما اضطرنا لتحويل البعثة الجزائرية الى صالة الحج والعمرة. والمصرية الى صالة السفريات الداخلية بناءً على عدد المصريين مقارنة ببعثة الجزائر.
تأجيل الرحلات
وكشف إبراهيم عن هبوط ما يزيد عن (100) طائرة خلال يومي المباراة، منها (64) للجزائر تحمل (8.500) من المشجعين و(34) لجماهير مصر تحمل (3.500) مشجع، وقال: يستحيل ان تقلع كل الطائرات في زمن واحد، وأشار الى ان هنالك العديد من الرحلات الدولية من بينها (دبي، البحرين، العربية والتركية) اضطررنا الى تأجيلها، والبعض الآخر بتوجيهها الى الهبوط في مطارات أخرى كـ (جدة)، تفادياً للزحام والمشاكل، وتابع: هنالك العديد من الخطوط الدولية طلبت منا التزود بالوقود، الا انه قال رفضنا ذلك لازدحام المطار ولتسهيل سفر البعثتين، وقال ما حدث من إشكالات جاء لتأخر وتداخل الرحلات المصرية مع العالمية المجدولة. وقال انه كان من المفترض ان تغادر الرحلات المصرية بعد انتهاء المباراة مباشرة بداية من الساعة (12 الى 2) صباحاً في ذات يوم المباراة بحوالي (10) طائرات مصرية، واستطرد: رفضت البعثة المصرية الخُطة الموضوعة دون إجراءات مما أدى الى تكدس الجماهير المصرية وتداخل الرحلات العالمية مع المصرية، وأشار إلى ان المطار يكون في الساعات الأولى من الصباح في حالة زحام كبير حتى في الأيام العادية، وزاد: في تلك الاثناء عملنا من أجل إبعاد جماهير الفريقين من بعضهما، وتم تحويل المصرية الى صالة السفريات الداخلية، والجزائرية بالحج والعمرة.
وأكد إبراهيم، عودة البعثة المصرية الى بلادها ما عدا وفد الحزب الوطني، وزاد ان الجزائريين غادر أكثر من نصفهم، وما زال البعض ينتظر بأرض المعسكرات، ومعرض الخرطوم في انتظار الطيران، وشكا ابراهيم من عدم مساعدة البعثة الجزائرية لهم، وقال انها الى الآن لم تشارك في حل الأزمة ولم تلتق بمنسوبيها ولا حتى سلطات المطار.
خسائر كبيرة
وفي السياق قال أزهري عبد المجيد مدير إدارة النقل الجوي بالهيئة العامة للطيران المدني، إن تأخر الطيران وتأجيل بعض الرحلات إدى الى خسائر كبيرة تكبدتها الشركات والمواطنون الذين لهم مصالح في رحلاتهم، وقال: من اجل تسهيل الرحلات اضطررنا الى قفل المدرج الرئيسي بالطائرات حتى لا نسمح للتي طلبت الوقود.
وفي اطار التصديقات الممنوحة لهبوط الطائرات قال إنهم صدقوا اي طلب قدم لهم في برج المراقبة لتفادي الاتهام بالمحاباة للفريقين، وقال إن العاملين بالمطار يعملون خلال الـ (24) ساعة الماضية من أجل تخفيف الضغط، ووصف حديث المصريين عن إساءة معاملة السلطات لهم بأنه لا يعبر إلا عن الفشل في نتيجة المباراة التي خاضوها مع الجزائر، وقال إن السلطات السودانية لم تتدخل في الرحلات المصرية لوجود طاقم برئاسة نائب الطيران المدني المصري.


-------------------------------------


تداعيات مباراة مصر والجزائر .. الحقائق بلسان الشرطة

تقرير:رقية الزاكي

على نحو مفاجئ ومباغت انتحت تداعيات لقاء مصر والجزائر في تصفيات افريقيا المؤهلة لمونديال جنوب والذي إستضافه ملعب استاد المريخ بأم درمان علي نحو يوحي بحدوث أزمة دبلوماسية بين مصر والسودان رغم الترتيبات التي قام بها الاخير لانجاح اللقاء وخروجه بصورة وجدت التقدير في كل المستويات خاصة التأمينية والتنظيمية منها في ظل التوترات والحساسيةالتى كانت سائدة بين الفريقين وذلك بعد التصريحات التي خرجت من مسؤلين مصريين وتناقلتها القنوات الفضائية المصرية بإعتزام مصر إرسال قوات مصرية لإخراج رعاياها من الخرطوم بسبب اعتداءات قالوا انهم تعرضوا لها من جزائريين عقب خسارة المنتخب المصري من نظيره الجزائري
-------------------------------------------------------------------
ورغم استقبال العاصمة الخرطوم للفراعنة والخضر بالاحضان وبخطة تأمينية اكدت الشرطة علي انفاذها بالشكل الامثل الا ان ماتناقله الاعلام المصري جعل قوات الشرطة تتساءل عن الهدف من تحرك بعض المصريين خارج اطار الخطة التأمينية حتي يتعرضوا لأحداث حتي وان كانت بسيطة بالقول (هل يريدون فقط ان يتهمونا بالتقصير وعدم استتباب الامن )
الاتهامات المصرية دحضتها الشرطة السودانية في مؤتمر صحفي عقدته امس بالادلة والبراهين كما ردت شفاهة علي بعض الأجهزة الاعلامية المصرية التي اوردت تلك الاتهامات وتحدثت عن خطتها المحكمة التي واجهت بها الحدث الرياضي المهم والحساس في ذات الوقت وقال الفريق محمد عبد المجيد الطيب الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة ان الاهتمام بالحدث وتأمينه تم علي مستوي رئيس الجمهورية الذي وجه بتأمينها وتسخير كل الامكانيات لمواجهة الحدث واخراجه بالصورة التي تليق بالسودان، واهتمام من نائب رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ووالي الخرطوم ولفت الفريق الي الفترة الزمنية التي لاتتعدي ال3 ايام والتي فصلت بين مباراة الفريقين في القاهرة والخرطوم لكنه قال ان ال3 ايام تمكنت فيها قواته بالتنسيق مع الاجهزة الامنية الاخري من انجاز المهمة وقال ان الخطة تتضمن عدة محاور تشمل قبل المباراة وتأمين الوصول والاقامة والتحركات وذهب الي انه خلال تلك المحاور لم تحدث اية تجاوزات ولم تقع اية احداث وتابع اثناء المباراة اشادت كل الاجهزة بالترتيبات الامنية التي تمت بتنفيذ عال وكفاءة كبيرة والخطة تضمنت الخروج من الاستاد علي نحو يمنع اي احتاك بين جمهور الفريقين خاصة وان الحشود من جانب الجزائريين والمصريين كانت كبيرة مما ادي الي الخروج حسب الخطة وبنجاح مرسوم ومخطط له من ثم الشروع في مسألة التفويج، تفويج الفريق وتفويج المشجعين حيث تم تفويج المصريين عن طريق كبري ام درمان والجزائريين بكبري شمبات والانقاذ وهو امر قال ان المراعاة تمت فيه بحسب اماكن الاقامة المتفق عليها بين السفارات والجهات الرسمية
الفريق عبد المجيد بعد سرده للوقائع ذهب بقوله لكن تفاجأنا بعد منتصف الليل بإتهامات من قناة نايل اسبورت المصرية تشير الي فشل السودان في تأمين المصريين ووصفوه بعدم الآمن وتساءل ( لو لم يكن آمناً لما تم اختياره ولما اقام الضيوف 3ايام قبل المباراة آمنين ) واكد ان الشرطة كانت علي دراية حسب معلومات الامن والمباحث بان عدداً من الجزائريين قاموا بشراء اسلحة بيضاء واكد ضبط كل بائعيها الذين قال انهم يبيعوها بأعتبارها تراثاً وليس لشئ اخر وتكثيف عمليات التفتيش في الدخول للاستاد.
الفريق محمد الحافظ مدير شرطة ولاية الخرطوم قبل ان يخوض بالحديث في تداعيات المباراة وتأمينها ذكر بأن شرطة الخرطوم تقوم بتأمين اكثر من 6ملايين مواطن وهي شرطة عمرها اكثر من مائة عام وشهدت احداثاً كبيرة ومهمة وفعاليات كالقمة العربية والافريقية وقال ان المباراة شهدها اكثر من 40ألف متفرج واشار الي التأمين تم حتي لمصالح الطرفين في السودان وللشخصيات المهمة و اكد عدم حدوث اي عمل معاد للطرفين واشار لزيارات تفقدية للمسؤولين بالسفارتين ابدوا من خلالها اعجابهم بمستوي التأمين وذهب الفريق حافظ بقوله (حتي صباح اليوم (امس) جاءتنا اشادات مكتوبة وعبر الهاتف وقال داخل استاد المريخ كان هناك 5 آلاف شرطي وخطة تأمينية محكمة في الخارج واشار الي ان خطة الشرطة تشمل العودة التي تجري الان قائلاً ان هناك جزائريين موجودين حتي الان بسبب الطيران قدرهم ب 3 آلاف جزائري وقال ان التفويج بدأ بالفريق المصري وهو مؤمن تماماً لكنه قال ان بعضهم خرج عن الخط المرسوم للتأمين لكنه اشار الي وجود 240 عربة نجدة متحسبة لهذا الخروج الذي اعتبره السبب وراء مخاوف البعض واكد ان الشرطة استطاعت في 3 دقائق ان تصل الموقع الذي بلغ عنه الفنان المصري محمد فؤاد بوجود جزائريين يحيطون بهم الا ان قال ان الشرطة لم تجد اي شخص تعرض الي اذي ولم تجد جزائريين
واكد الفريق عدم وقوع اذي جسيم او قتل واشار الي وجود 4 بلاغات اذي بسيط وقال اي شئ بدر نتيجة عن الخروج عن الخطة وحول تساؤلات الفضائية المصرية بوقوع اعتداءات في مطار الخرطوم علي مصريين قال ان ماحصل من مصريين وجزائريين اتي علي متن طائرة واحدة من الخليج وتم الفصل فيها دون احداث اثر واكد ان المطار في الاصل فصل بين الاثنين
واعرب عبد الدافع الخطيب الامين العام لوزارة الاعلام عن اسفه عن ماتناوله الاعلام المصري قائلاً (لانريد ان ننحو نحو حرب اعلامية اوشكت ان تفسد علينا فرحتنا ) وقصد الفرحة بنجاح التنظيم والتأمين للمباراة حيث كشف تشجيعه للمنتخب المصري وشدد بقوله لم يبدر من اي سوداني ما يفسد المباراة واكد ان الاخوة من الطرفين في حماية الشعب قبل الشرطة واستبعد الخطيب ان تكون قد صدرت تصريحات رسمية من مصر بالشكل الذي يردده الاعلام ووصفه بانه مستوي تعامل لايمكن ان يصدر من مصر وقال انه كلام مشجعين واكد تأمين اي مصري وذهب الخطيب الي ان الذي غير المباراة التشجيع لافتاً الي ان المشجعين الجزائريين 9آلاف بينما المصريين 4الاف رغم قرب المصريين من السودان قائلاً هذا ما غير مناخ المباراة وليس السودان
ادارة الجوازات بدورها اشارت الي ما قامت به من تسهيل الاجراءات للطرفين وذكر اللواء عطا المنان مدير الادارة العامة للجوازات ان اعداد المصريين الذين دخلوا لحضور المباراة (3626) علي متن (14) طائرة والجزائريين (9626) علي متن (48) طائرة
الشرطة كشفت في المؤتمر الصحفي عن احصائيات وقالت ان البلاغات التي تمت 9 بلاغات 3 منها (نشل ) تم امام السفاره المصرية تعرض له اعلامي اماراتي واخر مصري في مدخل الاستاد وسوداني تعرض لنصب من جزائريين وبلاغين اذي بسيط تعرض مصري لاعتداء من جزائري، وجزائريين فيما بينهم وبلاغ احتيال تعرض له سوداني من جزائريين اعطوه جوازاً جزائرياً تتحري الشرطة من هويته واخذوا منه كاميرا واختفوا
المؤتمر الصحفي حضره عدد من ممثلي الاجهزة الاعلامية المصرية وبدورها تبادلت الاتهامات مع الشرطة واشارت الي وجود اعتداءات علي مصريين من قبل جزائريين وردت الشرطة علي الاتهامات وذكرت انها قامت بالتأمين كاملاً.

--------------------------------------------
الراي العام : على الإنترنت.. مصر والجزائر...اتهامات (وخناقات)..!!

الخرطوم:مجاهد بشير-تصوير: اسحق إدريس

تهمة لطيفة حاول بعض قراء (الرأى العام) إلصاقها برئيس التحرير الأستاذ كمال حسن بخيت، على خلفية مقاله في افتتاحية (صباح الخير) يوم الإثنين الماضي بعنوان (السودان ومصر والجزائر حتة واحدة)، وحاول ايضاً البعض وبوضوح اكبر إلصاقها بمدير التحرير محمد عبد القادر من خلال تعليقاتهم في موقع الصحيفة الإلكتروني على استراحته قبل الأخيرة (أحب الجزائر وأتمناها مصرية) التي تحدث فيها عن مباراة مصر والجزائر،تهمة كانت من النوع الذي لو قدر لهما الإجابة عليها لربما أتت الإجابة على طريقة السيد الصادق المهدى الشهيرة (هذه تهمة لا ننفيها وشرف لا ندعيه)...فمن بين عشرات التعليقات على الافتتاحية والاستراحة ذهب البعض بعبارات صريحة أو في ثنايا السطور إلى اتهام صاحب الاستراحة بـ(التطبيل) للمنتخب المصري لكرة القدم ومحاباته على حساب شقيقه الجزائرى، وحمل تعليق أحد السودانيين المقيمين بالسعودية رائحة التحدى، وتميز بأنه كان عبارة عن إعادة تحرير لعنوان الإستراحة أعلاه الذي حاول صاحبه جاهداً على ما يبدو الموازنة بين الجانبين، موازنة لم يتقيد بها التعليق المتحرر من قيود المهنية لممارس الصحافة، إذ يقول صاحب التعليق بلا مواربة (نحب الجزائر ونتمناها جزائرية). أما مروان الذي يتابع افتتاحيات رئيس التحرير من الولايات المتحدة فلم يجد حرجاً كبيراً في اتهامه بمحاولة الدعوة ضمناً لتشجيع المنتخب المصرى، على الرغم من أن (حتة وحدة) توسطت عنوان الافتتاحية، وأكمل آخره (نريدها مباراة نظيفة وليست معركة) مضمونها، ما دفع إحدى السيدات الجزائريات وتدعى هاجر إلى شكره على الافتتاحية والاستضافة الجميلة التي تزيد من احترام الجزائريين لأشقائهم السودانيين.
تفاعل قراء (الرأى العام) في نسختيها الورقية والإلكترونية ومن مختلف بقاع العالم مع المواضيع التي تتناولها في موادها التحريرية أو مقالاتها ليس جديداً في حد ذاته، لكن الجديد هذه المرة كان الطرافة أو الحدة المبالغ فيها التي لازمت تعقيبات بعض القراء الأعزاء، وربما كان مرد ذلك إلى طبيعة الموضوع الذي دارت حوله المقالات وتفاعل القراء، تنافس منتخبي مصر والجزائر على بطاقة التأهل الأفريقية الخامسة لنهائيات كأس العالم المقبلة لكرة القدم، والمباراة الفاصلة على ملعب نادى المريخ التي حسمت التأهل لصالح الجزائر، موضوع يرى فيه البعض جوانب طريفة، فيما يراه آخرون مثيراً لأشد الانفعالات حدة، وقليلون يعتبرونه مجرد لقاء كرة قدم.
فالأجواء الممتلئة بالزخم والأعلام الملونة والهتافات، وحتى المشاجرات، انتقلت إلى موقع الصحيفة الإلكتروني بعد أن ملأت فضاءات عديدة في مصر والجزائر، قبل أن تحط رحالها في العاصمة الخرطوم، التي كان العديد من شوارعها مسرحاً لهتافات المشجعين المصريين والجزائريين الوافدين لمؤازرة منتخبيهما، و(خناقاتهما) خاصة بعد المباراة حيث شكا بعض المصريين من محاولات إعتداء تعرضوا لها من بعض الجماهير الجزائرية المسلحة بالعصى والسكاكين، بينما حلت أعلام البلدين ضيفاً على سيارات كثيرة، يرفع أصحابها هذا العلم أو ذاك.
أجواء الأيام القليلة السابقة للمباراة، التي عكستها تعليقات قراء «الرأى العام» على الانترنت، كشفت تباين المواقف والتوقعات بشأن الحدث، سوداني مقيم في عمان، عرف نفسه بأنه (عم إشراقة) - الطالبة الجامعية التي أثار مصرعها على يد زميلها موجة حزن كبير - كان أيضاً ممن رأوا في الاستراحة انحيازاً صريحاً لمصر، ما دعاه للإطلاق تحذير: لا نود أن تأخذ الجزائر فكرة غير سليمة عنا، أما مصر فلن تغير رأيها فينا مهما فعلنا.
التعليقات، على طرافة معظمها، لم تخل من مضامين حادة استمدت الحدة من بعض الأجواء المشحونة بالتوتر هنا هناك، وأطرف ما ورد في هذا الإطار كان تعليق أحد السودانيين (لا أحد يهتم بنا..لذلك يجب ألا نهتم نحن بدورنا)...وعلى ما في التعليق من سلبية قد يراها البعض، لكنه يعكس وجهة نظر غير المكترثين بكأس العالم نفسه، ناهيك عن تصفياته، وهذا الصنف من القراء ليس في السودان وحده، بل في مصر والجزائر وغيرها من البلدان.
كثير من التعليقات المصرية انهالت بالثناء على الاستراحة وكاتبها، ثناء تعدى لغزل صريح في الكاتب، وفي بلده السودان، وفي الماضى المشترك، أما التعليقات الجزائرية على قلتها، فمضت في اتجاهين، أحدهما هاديء يذكر بمواقف بلاده الإيجابية إزاء السودان، ويطالب بالحياد، والاتجاه الآخر منفلت نوعاً ما ويفتح النار في أكثر من اتجاه.
الجزائريون إخوتنا رغماً عن أنوفنا وأنوفهم، ذلك كان التعليق الفريد من نوعه، فهو هاديء ويتجنب الخلط بين المنافسة في كرة القدم، والعلاقات الطبيعية بين العرب، وصاحبته (علا من مصر أم الدنيا) تقول أنها لن تغضب إذا شجع السودانيون الجزائريين، فهؤلاء اخوتها، وأولئك أهلها إذ أن اصولها نوبية، وعلا، ربما كانت الفائزة بلقب التعليق (النظيف)، أسوة بجائزة اللعب النظيف التي يمنحها الفيفا للاعبي كرة القدم بغرض تحفيز الروح الرياضية، وإبعاد شبح الأساليب غير (النظيفة) في اللعب، وربما التشجيع في حالة علا.
قصيدة آسيا وأفريقيا التي نظمها الشاعر تاج السر الحسن، التي مدح فيها مصر والجزائر، الأولى بقوله مصر يا اخت بلادي يا شقيقة / يا رياضاً عذبة النبع وريقة، والجزائر بقوله وأنا في قلب أفريقيا فدائي / يا صحابي وعلى وهران يمشى أصدقائي كانت عبارة عن تعبير سوداني عن محبة البلدين سبق المباراة بسنوات طويلة كما يقول أحمد من السعودية، ويرى أن المباراة فرصة للسودان لعرض حسن الضيافة والتشجيع الحيادي وعشق كرة القدم، قصيدة تاج السر التي استدعاها أحمد لم تكن التعليق الوحيد على مقال (مصر والجزائر منكم نتعلم) للأستاذ راشد عبد الرحيم في عموده إشارات يوم الإثنين الماضي، الذي قامت فكرته على ملاحظة قوة انتماء مواطني كلا البلدين لوطنيهما، لكن التعليق الذي كان طريفاً ولطيفاً أكثر من غيره كان لعمر من الجزائر، الذي يقول (نحن لا نريد أن نقدم درساً لأحد بل جئنا نتعلم منكم الكرم والجود والتمسك بالشريعة الإسلامية)، أما معظم التعليقات الأخرى فكانت عائدة لسودانيين قدموا مقترحات عديدة حول كيفية تطوير لعبة كرة القدم.


------------------------------------------

مـداد
مباراة « اللعب بالنار»
اسماعيل ادم


نتيجة المباراة صارت جزائرية. ألف مبروك للاشقاء في الجزائر، وقد رمت النتيجة على عاتقهم مسؤولية كبرى، وحملاً ثقيلاً: تمثيل الدول العربية في نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا. وبالصوت العالي، نقول للاشقاء في مصر«هارد لك»، فقد أدى الكل في مصر شعباً وحكومة ولاعبين وحسن شحاتة دوره، ولكننا في كنف لعبة ها هي قوانينها وشروطها: إما غالب أو مغلوب. وليس هناك أبلغ مما يقال في مثل هذه المواقف من المثل السوداني:«الجايات اكتر من الرايحات».
ولكن هناك فساداً في التشجيع ساد البلدين: مصر والجزائر، ما يرتب على المسؤولين في البلدين، مهمة كبرى، في مقبل الايام، تعنى باعادة الماء المسكوب الى الجرة، مرة اخرى. حق مشروع ان تكون بين مصر والجزائر خصومة كروية، تستمد طاقتها من غريزة المنافسة الشريفة، وفي اطار قوانين وشروط اللعب المدورة. بدون تلك الخصومة المشروعة تصبح اللعبة «مسيخة»، في احيان كثيرة. ولكن تلك الخصومة خرجت من اللعب بالكرة المدورة، وتسللت بعيداً، وداخل حدود «اللعب بالنار».شتان بين الاثنين. بين مصر والجزائر من خصومة في ميدان اللعبة المدورة، قدم نوعا جديداً من الخصومة بين الدول، بدلاً من ان تطال تداعياتها السفارات والدبلوماسيين والمسؤولين في البلدين، من ملاحقات طرد واستدعاء، وممارسات من هذا القبيل، الضالع في الشأن الرسمي، قدمت لنا خصومة خطيرة بين الشعبين..بل «فظيعة».مسؤولون في البلدين، حكوميين ورياضيين هم سبب «الوجع»، أو هم أول الأسباب في تطور الأمور بين الشعبين الشقيقين، الى هذه الدرجة من السوء الشعبي، وليس الرسمي. هناك من يحمل الاعلام المسؤولية، وهذا حديث ينطوي على كثير من الوجاهة،كان بعض الاعلام «محطات وقود»، تمد الساحة بين الدولتين بلوجستيات الاشتعال، ولكن الاعلام كان، في الغالب، ينضح بما يبوح به هؤلاء المسؤولون من أحاديث وأقوال، وتلويحات واشارات. المسؤولون في البلدين ظلوا، وحتى ما بعد المباراة،يدلقون الزيت على الارض الساخنة، عبر تصريحات مبطنة، تشير بأن الحكاية، في الأصل، «حرب»،من يقتل فيها شهيد،أو عبر أفعال موحية بأن الحكاية«قلع بالضراع»، وليس لعباً، لابد ان تنتهي جولاته مهما طالت، بغالب أو مغلوب،أو مثل الحياة دول!
مجموعة من الاخوة المصريين يحملون الاعلام المصرية، ويهتفون بحياة مصر وفريق مصر، من مسار في الشارع بالخرطوم، وعلى المسار الآخر مجموعة من الاخوة الجزائريين يحملون الاعلام،ويرسلون هتافات تمجد بلد المليون شهيد، وترفع فريقها الوطني عنان السماء، ويحدث اللقاء على الهواء الطلق،وكان ذلك اللقاء العابر، فقط، كفيلاً بخروج أي طرف من مساره والدخول في المسار الآخر، لتندلع «حرب البسوس» بين الطرفين، لكم وعكم وحصب. للاسف. ويسألك مصري في شوارع الخرطوم:هل انت جزائري، وبمجرد ان تقول نعم، فالويل لك.وجزائري يسأل المصري: هل انت مصري، وقبل ان تكمل جملتك بنعم، تكون قد رأيت «نجوم القايلة»، أي نجوم منتصف النهار، بأم عينيك. للأسف. مجرد اعلانك عن جنسيتك، فأنت عرضة لكل نيران«العدو»، وكل أسلحته، غير ان الدولة السودانية، بمكوناتها المختلفة،استطاعت ان تدير الأمور بكفاءة ومسؤولية عالية، وعدالة متزنة، ابطلت البارود المعبأ،في القاهرة والجزائر، وأعادت المارد الى قمقمه، والسيف الى غمده. فقد دخل الطرفان، المشحونان، مسبقاً،لخوض «حرب البسوس» في استاد المريخ،دخلا الاستاد بسلام، وحضرا المباراة بسلام، وخرجا بسلام،وعادا الى بلديهما بسلام، وهذا يكفي. أما الشرطة السودانية، فقد نالت الفوز، هي الرابح الاكبر..


----------------------------------------------



استراحه
(رداحات القنوات المصرية).. وكربلاء الخرطوم!!
ضياء الدين بلال

أصدِّقكم القول، كنت من المتحمّسين جداً للفريق المصري، وهو يُواجه الجزائر باستاد المريخ بأم درمان - لا داعي لذكر الأسباب فهي كثيرة - وكنت أستاء جداً من سماع أو قراءة ما أشتم فيه مزاجاً معادياً للمصريين.. إن كان ذلك داخل السودان أو خارجه.. ولكن من الأمس إلى اليوم، عرفت كيف يسهم بعض الإعلاميين المصريين، من طالبي الشهرة عبر معابر الإثارة الرخيصة، والبطولات الزجاجية، في كسب وجر كثيرٍ من الكراهية والعداء لشعبٍ يستحق كل الود ووافر الاحترام.
الطريقة التي تعاملت بها (قناة النيل المصرية) ومقدم برنامج (تحت الضوء) إبراهيم حجازي مع مباراة الخرطوم التي جمعت الفريقين المصري والجزائري وانتهت بانتصار الأخير.. تُعد من أفضل النماذج المهنية في حقل الإعلام.. من حيث احتوائها على كل الأخطاء والخطايا التي يُمكن أن تقدّم لطلاب الإعلام، كدروسٍ وقائية، تحصن ممارستهم الإعلامية من بعض أمراض المهنة..!
هذا الممثل الفاشل (حجازي) ظل لمدة أكثر من أربع ساعات في تلفزيون رسمي يُروِّج لأكاذيب مختلة الحبك، ضعيفة المضمون.. ترد فيها معلومات مُتناقضة.. كل معلومة تفترس الأخرى.. والمقدم ثقيل الظل، ضعيف الإحساس يحاول أن يسند تلك الأكاذيب بشهادات ركيكة السرد من ممثلات (نصف كم)، وبعفوية مُتكلِّفة، في مرة يشاغل فريق البرنامج بعبارات طائشة، وفي أخرى يرسل إيحاءً بفدائيته في الصبر كل هذه الساعات، دون أكلٍ أو شربٍ.. فيقوم بحركة درامية أمام الكاميرا، حيث يتناول على الهواء مُباشرةً قطعاً من البسكويت، ويروي بطولاته الشخصية في حرب أكتوبر..! كل ذلك لا يعنينا فيالهزيمة التي لحقت بالفريق المصري - الذي كنا من المتعاطفي شئٍ. ولكن أن يبلغ به (الابتذال) حد الاستخفاف بالشعب السوداني، فذلك ما يستحق عليه الزجر..!
ن معه - هزيمة عادية، يسهل التعامل معها بمنطق الرياضة القائم في الأساس على جدلية الغالب والمغلوب.. ولكن لأن المباراة حملت حسابات خارج المستطيل الأخضر، ورحلت إليها فواتير لا علاقة لها بكرة قدم، لذا تم التعامل مع الخسارة فيها بدرجة عالية من الحساسية، جعلت أمثال حجازي (ومين أديب؟) يسرفوا في استخدام الألعاب النارية وصراخ الرداحات، لتمر هذه الهزيمة بكل ما تحمل من «أجندة مجهضة» دون أي فحص أو مراجعة.
لكل فرد أن يعتقد في نفسه وفي دولته ما يشاء من العظمة.. ولكن يجب ألاّ يتم ذلك باستصغار الآخرين.. لا أحد يجادل في عظمة مصر ولا في تاريخها.. ولكن في المقابل لا يوجد شخص سليم الوطنية والوجدان يرضي - لمثل حجازي هذا - أن يضع سُمعة شعب كالشعب السوداني في صناديق القمامة..!
الذي يستمع لبرنامج الرجل يظن أن ما حدث بعد نهاية المباراة كربلاء ثانية لم ينجو منها أحد.. وليس تعرض عربة أو اثنتين خرجتا من خط السير المحدد لهما دون إخطار الجهات المختصة وتعرضهما لقذف بالحجارة..!
السلوك مُدان بكل المقاييس، ويجب على (فيفا) أن تُحاسب عليه الفريق الجزائري، ولكن ذلك لا يبرر ما قيل في حق الجهات المنظمة، التي لم تدخر جهداً في حماية البعثتين اللتين كانت ترتيبات مأكلهما ومشربهما ومسكنهما وأمنهما تتم من داخل مجلس الوزراء..!
بإمكانك ان تسيئ لفرد.. ومن حقه أن يصفح عنك.. لاعتبارات تخصه.. ومن حقك أن تهاجم حكومةً ما.. ومن حقها أن تهمل ذلك لمصالح ترتجيها.. ولكن أن تسيئ لشعبٍ فذلك لا يُغتفر. لأنّ للشعوب ذاكرة مضادة للنسيان..!

--------------------------

ما وراء الاخبار
الفقي وعفيفي.. باي باي
محمد عبد السيد


الفقي وعفيفي.. باي باي
نسبت صحيفة الجمهورية القاهرية الصادرة أمس الى وزير الإعلام المصري تأكيدات بأن «الرئيس محمد حسني مبارك مهتم شخصياً بإنهاء أزمة إعتداء الجماهير الجزائرية على المصريين في السودان».
وأضافت الى هذه الفقرة مباشرة قوله أي الوزير: إذا لم تكن السلطات السودانية قادرة على حماية المصريين في الخرطوم فإنها سترسل لهم من يحميهم هناك.ومضت الصحيفة شبه الرسمية التي يُعِّين رئيس تحريرها «محمد علي إبراهيم» مجلس الشورى الى القول: «وكانت سلطات المطار قد رفضت دخول المصريين الى المطار بحجة عدم وجود طائرات لإعادتهم لمصر، وقد اعتدى رجال الأمن في المطار على عدد من المصريين الذين حاولوا دخول المطار فأصبحوا بذلك بين فكي الرحى، أمن المطار والجماهير الجزائرية». انتهى الإقتباس.واضح الركاكة في الصياغة ولا تعليق. ولكن بالعودة الى الإفادات المنسوبة للفقي فهي إما أن تكون غير صحيحة وهذه مصيبة مهنية أو أنها صحيحة فتصبح كارثة سياسية ودبلوماسية تدمر عملاً دؤوباً أشرف عليه الرئيس حسني مبارك شخصياً.. فسواء كان الفقي أو الصحفي المجهول الذي أعد هذه الإفادات فإنهما بجهل فاضح يضعان الرئيس مبارك في وضع حرج وينسفون في ذات الوقت جهوده الشخصية للإنتقال بالعلاقات بين البلدين الى وضع طبيعي على الأقل.
وباعتبار أن الفقي قد أدلى بهذه التصريحات التي لم تجد تكذيباً صريحاً فإن هذا التهديد «سنرسل لهم من يحميهم هناك» يدل على افتقاد الإتزان السياسي الذي اشتهر به المسؤولون المصريون، وعلى ان الرجل لا يعرف شيئاً عن استراتيجيات بلاده التي أرساها الرئيس الراحل محمد أنور السادات «لن يحارب جندي مصري واحد خارج أرض مصر». ويؤكد انه لا صلة له بالملف السوداني ولا استشار قبل ان ينزلق الى هذا الحديث غير المسؤول خبيراً في الشؤون السودانية، ومن الواضح ان «الفقي» أراد التغطية على عدم تمكن الفريق المصري لكرة القدم في الحصول على بطاقة التأهل لكأس العالم بصرف الأنظار نحو قضية وهمية، فبدا كمن خرج من حفرة ليقع في حفرة بئر. ويبدو أنها عميقة لن يخرج منها الرجل الذي حاول الإيحاء ان الرئيس نفسه يقف وراء خطرفاته. ويبدو أن المسؤولين عن الصحيفة لا يقلون عنه غفلة في معرفة المنحنى الذي وصلت اليه العلاقات بين البلدين ففي وقت أحجمت فيه الأهرام عن نقل أقوال الرجل غير المسؤولة أفردت له هذه الصحيفة التي ترأس تحريرها في يوم من الأيام رجل أصبح رئيساً لجمهورية مصر حيزاً في صفحتها الأولى.إن أية تبريرات أو إعتذارات لن تزيل حالة الغضب التي اجتاحت عدداً كبيراً من السودانيين الذين أكد عددا منهم أنه سمع هذا الفقي بأذانه من احدى الفضائيات وهو يطلق ترهاته هذه. بالضرورة فإن هذه التصريحات حشرت حلفاء مصر السياسيين الطبيعيين والجدد في زاوية ضيقة.وإذا كنا اعتبرنا تصريحات الفقي كارثة، فالكارثة الأكبر ما نسبته صحيفة اليوم السابع لسفير مصر في الخرطوم عفيفي عبدالوهاب الذي قال: «جارٍ إرسال قوات خاصة الى السودان لتأمين خروج الجماهير المصرية من العاصمة السودانية بعدما تعرضوا لإعتداءات من قبل الجماهير الجزائرية عقب إنتهاء المباراة».وقال السفير المصري لإذاعة الشباب والرياضة إن المشجعين المصريين تعرضوا لإعتداءات من جانب الجماهير الجزائرية بشارع الجمهورية، مضيفاً أن هناك بعض الإصابات بين الجماهير المصرية.وأكد السفير أنه على إتصال دائم بالجهات المعنية كافة في الحكومة السودانية لحين وصول القوات الخاصة المصرية بعد إتصالات الرئيس مبارك والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان الجمهورية لإبلاغ الرئاسة السودانية لسرعة التحرك للسيطرة على الموقف المحتدم.ما هذا يا رجل.. قوات خاصة؟!هل البلدان في حالة حرب؟ أم هو تهديد أجوف من شخص لا يقدر حجم مسؤولياته الدبلوماسية ولا ينظر الى مدى رذاذه.. وهل ما تعرض له المشجعون المصريون أسوأ مما تعرض له العاملون المصريون في الجزائر على خلفية هذه المباراة؟
أشرف لك ان تغادر هذه البلاد وتعتزل العمل الدبلوماسي فأنت لا تصلح له أبداً وأنا شخصياً لا أستبعد ان تستدعيك الخارجية المصرية قبل السودانية سفيرها «المحترم» في الخرطوم لإستفساره عن خطرفاته، ولكن ليبقى في منزله.أما السيد الفقي الذي أساء الى الرئيس مبارك قبل ان يسيىء الى السودان فمصيره معروف، وسيغادر موقعه في التعديل الوزاري المرتقب.لا يدرك الرجلان حتى الآن حجم السلاح الذي ملكاه بكل بساطة للساعين بالعودة بالعلاقات بين البلدين الى تسعينات القرن الماضي وليتهما نزلا الى شوارع الخرطوم حيث لا يستطيع أي شخص مهما أوتي من الشجاعة ان يذكر اسم مصر بالخير.إن أسفي الشخصي هو ان مصر أصبح يتولى المسؤوليات المهمة فيها أشخاص يفتقدون الى الكياسة وإلى البصيرة النافذة من أمثال الفقي وعفيفي ومحمد علي إبراهيم.. ابن مين محمد علي إبراهيم؟العزاء على استحياء طبعاً أن الفقي قد يحتل المركز الثالث بين المتحدثين الرسميين في مصر «رئاسة الجمهورية، الخارجية» أما ناقلو الكفر فهم في ذيل قائمة التوزيع والمشاهدة..


الراى العام
20/11/2009

Post: #15
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-20-2009, 02:53 PM
Parent: #14

الخارجية تستدعى السفير المصري و مجلس الوزاء يشيد بالأجهزة الأمنية... الشرطة: ما تعرض له الفوج المصري ناتج عن مخالفته للإجراءات الأمنية
السودانى


الأخبار - الأخبار المحلية
الجمعة, 20 نوفمبر 2009 07:23


الخرطوم: بهاء الدين عيسي- ماهر ابوجوخ – طارق عثمان



أثارت الإنتقادات التي وجهتها فضائيات مصرية تابعة للحكومة والهجمات اللاذعة على السودان حالة من الغضب الرسمي والشعبي السوداني، واستدعت وزارة الخارجية ظهر امس سفير جمهورية مصر لدى الخرطوم عفيفي عبد الوهاب وأبلغته احتجاج السودان ورفضه للنهج الذي اتبعته عدد من اجهزة الاعلام المصرية للإساءة للسودان والنيل منه بطريقة غير مقبولة عقب مباراة مصر والجزائر التي جرت على ارض السودان.
في وقت حمّلت فيه الشرطة الفوج المصري المكوّن من (3) عربات تعرضت للحصب من قبل مشجعين جزائريين فجر امس عقب انتهاء المبارة المسؤولية بسبب مخالفتها للتوجيهات الأمنية، فيما انتقدت الهيئة العامة للطيران المدني المعلومات التي أوردتها وسائل الاعلام حول عجز السلطات عن اكمال عمليات ترحيل المشجعين لمبارة الجزائر ومصر التي اقيمت امس الاول.
وأشاد مجلس الوزراء في اجتماعه امس برئاسة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بالحكومة القومية وحكومة ولاية الخرطوم والأجهزة الأمنية المختلفة التى نفذت خطة تأمين مباراة الجزائر ومصر ووصول المباراة إلى بر الأمان.
استدعاء السفير
واستدعت الخارجية السودانية امس السفير المصري للاحتجاج على الاتهامات التي ساقتها بعض اجهزة الإعلام المصرية، وأبلغ وزير الدولة بوزارة الخارجية علي كرتي- حسب الناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجية المستشار معاوية خالد - السفير المصري رفض السودان القاطع لهذا المسلك إذ أنه بدلاً من ان يحمد الاعلام المصري للسودان التحضيرات الكبيرة التي قامت بها الأجهزة الأمنية والتي قادت الحدث الرياضي الى نهاية سلمية , اتخذت أجهزة الاعلام المصرية من حادثة فردية ومعزولة ذريعة للإساءة للسودان وشعبه. وطالبت وزارة الخارجية السفير المصري لتصحيح هذا الوضع الشائه.
استبعاد سوداني
من جانبه استبعد الامين العام لوزارة الإعلام عبد الدافع الخطيب- في المؤتمر الصحفي الذي عقده الناطق الرسمي باسم الشرطة الفريق محمد عبد المجيد الطيب ومدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق شرطة محمد يحيى الطيب نهار أمس برئاسة شرطة ولاية الخرطوم حول مبارة الجزائر ومصر مساء أمس الأول- أن الحكومة السودانية لم تتلق رسمياً من القاهرة اعتزامها ارسال قوات للسودان لحماية مشجعي الفريق المصرى واضاف:"استبعد هذا الأمر، فهم على قدر من الحكمة وليس بين البلدين ما يستوجب هذا الأمر".
تطمين وتأكيد
وبعث الخطيب بتطمينات قوية لأسر المصريين والجزائريين المتواجدين حالياً بالبلاد وقال:"كلهم تحت حماية الشعب السوداني قبل أن يكونوا محميين بالشرطة، لان شعبنا يتعامل مع هذه الاحداث على أساس أن الامن مسؤولية كل الأفراد"، وأضاف:"أطمئن الجميع بأن كل ابنائكم الموجودين سيمضون إلى بلادهم في أمن وامان"، وأردف:"نحن لسنا الجهة المسؤولة عن تفوق الجزائريين على المصريين في المدرجات، فهم –أي المصريون- اوفدوا حوالي 3 آلاف مشجع أما الجزائر فبعثت بأكثر من 9 آلاف مشجع، وبكل تأكيد هذا ليس قصورنا، والحكومة السودانية ليست مسؤولة عن تحديد خيارات مواطنيها في تشجيع الفرق في مباريات كرة القدم".
تنسيق كامل
واستنكر الناطق الرسمي باسم الشرطة الفريق شرطة محمد عبد المجيد الطيب - في المؤتمر الصحفي - الاساءات التي وجهت من قبل بعض اجهزة الإعلام المصرية بعدم توفر الامن في السودان وقال:"لو كان السودان غير آمن لما تواجد فيه مشجعو الفريقين طوال ثلاثة ايام في امن وسلام"، وابدى اندهاشه واستغرابه لتلك الاتهامات.
72 ساعة فقط
وكشف عن وجود تنسيق كامل بين الشرطة والسفارة والقنصلية المصرية والاستجابة لكل طلباتهم واحتياجاتهم الامنية، واعتبر استدلال بعض مؤسسات الاعلام المصرية بعدم منح المشجعين المصريين تأشيرات خروج، بأنه "أمر متعارف عليه ولا غضاضة فيه"، مبيناً أن معلومات توفرت تفيد بشراء اسلحة بيضاء ولذلك قامت باعتقال باعة الاسلحة البيضاء في عدة مناطق واتخذت اجراءات احترازية بالتفتيش الدقيق قبل الدخول للاستاد وأضاف:"رغم هذا الأمر فلم تسجل أيما اصابة طعناً بالسكين".
واوضح الطيب أن الفترة الزمنية للاجهزة المختصة للإعداد للمبارة كانت (72) ساعة، حيث تم وضع خطة أمنية مكونة من عدة مراحل شملت تأمين وصول المشجعين والفريقين وأمكنة اقامتهم، مرحلة المبارة وما بعدها، مبيناً أن أكبر التخوفات والتحديات تمثلت في تفادي وقوع احتكاكات بين جمهوري الفريقين عقب المبارة وهو الامر الذي لم يقع.
وقائع القصة
وحمل مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق محمد الحافظ الفوج المصري الذي تعرضت سياراته للحصب والذي كان المطربان محمد فؤاد ومحمد شاكر ضمن المتواجدين فيها مسؤولية ما تعرضوا له بسبب مخالفتهم للمسار المحدد لمشجعي الفريق المصري وقال:"حينما تلقينا اتصالهم وصلت إليهم سيارات النجدة بقيادة العميد شرطة عادل بشائر بعد 5 دقائق من تلقيهم الاتصال، وحضروا للموقع بقوة كبيرة باعتبار أن به حشوداً جزائرية وعربات اسعاف لاسعاف المصابين، لكن عندما وصلوا لم يجدوا حشوداً جزائرية أو مصابين لإسعافهم" وأردف بقوله:"هذا ما حدث والله رب العالمين يسألنا عن هذا الأمر".
9 بلاغات
وكشفت الشرطة في مؤتمرها الصحفي امس أن عدد المشجعين المصريين الذين وصلوا السودان كان (3626) مشجعاً على متن (14) رحلة جوية في مقابل (9626) جزائرياً وصلوا للسودان على متن (48) رحلة جوية.
أما جملة البلاغات التي فتحت فكانت (9) بلاغات من بينها بلاغا نشل فتحهما اعلامي اماراتي ومصري امام استاد المريخ وبلاغ لسوداني استولى الجزائريون على بضاعته من الاعلام دون سداد أثمانها. اما بلاغات الأذى البسيط فكانت بلاغين تقدم بهما مصري ضد جزائري تم القاء القبض عليه والافراج عنه بالضمان توطئة لمحاكمته وبلاغاً ثانياً طرفاه جزائريان اختلفا في جهاز موبايل تم شطبه بعد تنازل الشاكي، بالاضافة لحادث الاعتداء على البصات الثلاثة فجر امس عقب انتهاء المباراة وبلاغ في طور الاجراءات تقدم به سوداني في مواجهة جزائريين، فيما لم يسجل الجزائريون ايما بلاغ ضد المصريين.
هيئة الطيران
ومن جهته قال الناطق الرسمي بإسم الهيئة د.عبدالحافظ عبدالرحيم - في تصريح لـ (السوداني ) - ان كل طائرة تابعة للدولتين حطت في مطار الخرطوم غادرت فورا وتابع :"لا توجد اي طائرة الآن بمطار الخرطوم " مبدياً استغرابه للحديث الذي ينحو باللوم على الجهات المختصة التي قال انها قامت بدورها وفقاً للخطة المعدة " ,وأوضح ان الايام الماضية شهدت وصول (98) طائرة من مشجعي الدولتين المتنافستين. ونوّه الى ان الرجوع يتم وفقاً لجدولة الرحلات المبرمجة من محطة القدوم ونوّه الى ان الطائرة تصل من الجزائر الى الخرطوم خلال خمس ساعات بينما مصر ساعتان وحمل الناطق الرسمي لهيئة الطيران الدول المعنية بمهمة توفير الطائرات لرعاياها وقال : لسنا مسئولين عن ترحيل المشجعين غير اننا نبذل قصارى جهدنا لراحة الزوار كما اننا شكلنا غرفة لهذه المهمة بجانب الرحلات الداخلية وتفويج الحجاج والسفريات الخارجية الاخرى.
وتفيد متابعات السوداني الى ان هيئة الطيران المدني حددت (11) موقفاً للطائرات المصرية لتغادر منها فور وصولها فضلا عن تخصص صالات كبار الزوار لنجوم الفن وبعثة المنتخب المصري.
اقرار مصري
وتقدمت الحكومة المصرية بوافر شكرها الى السودان لما قدمه من اجراءت ادارية وأمنية كفلت النجاح المطلق لاقامة المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر.
وأجرى مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان اتصالا هاتفيا مع المدير العام لجهاز الامن الوطني والمخابرات الفريق مهندس محمد عطا نقل من خلاله شكره وتقديره للاجراءت الكاملة التي اتخذتها السلطات السودانية ازاء مباراة المنتخبين. واكد سليمان عن عميق شكره للجهود الجبارة التي قامت بها الأجهزة الأمنية السودانية بتوفير الحماية للبعثات الرياضية من مصر والجزائر ناقلا تحايا وتقدير الرئيس حسني مبارك للمشير عمر البشير للإهتمام الذي اولاه للمباراة ولأمن وسلامة البعثتين وتشريف البعثتين باللقاء بهما مؤكداً عمق التعاون الوثيق بين الجهازين في المجالات كافة
اخبار مغلوطة
ونفى المستشار بوزارة الاعلام د.ربيع عبد العاطي - في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" - وقوع ضحايا أو إصابات خطيرة بين صفوف مشجعي الفريقين، وقال "الأخبار التي تتحدث عن مواجهات وضحايا كلها أخبار عارية عن الصحة تماما، فالأمن في الخرطوم مستتب ولا أثر لكل هذه الافتراءات التي ترددها بعض القنوات العربية للأسف، فهذه إشاعات لا علاقة لها بالحقيقة، وهي جزء من تصعيد التنافس الرياضي الذي يلجأ له البعض للتنفيس من نتائج المباراة، خصوصا في مباريات مفصلية من هذا النوع".
وأضاف "لا توجد خسائر بالمعنى المفهوم للخسائر، ولا وجود لأيما ضحايا، ولكن كل ما جرى هو من قبيل المناوشات، وهي مسائل عادية تحصل في أي مباراة كرة قدم، لكن الأمن في الخرطوم مستتب، ويسير بشكل اعتيادي، والجزائريون والمصريون والسودانيون جميعا بخير".
وأكد عبد العاطي أن الجماهير السودانية تحمست للمباراة وانقسمت كما هي عادة الجماهير بين مشجع للفريق المصري وآخر مشجع للفريق المصري، وقال "ليس صحيحا أن السودانيين شجعوا الفريق الجزائري فقط، فهناك من رفع الأعلام المصرية وتحمس للمصريين وهناك من رفع الأعلام الجزائرية وشجع الجزائريين، وهذه مسائل عادية تماما في أي بلد في العالم"، على حد تعبيره.
استدعاء السفير الجزائري
وفي القاهرة اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكى أنّه استدعاء سفير الجزائر في القاهرة عبد القادر حجار إلى الوزارة لإبلاغه "استياء مصر البالغ" إزاء ما قام به مواطنون جزائريون من اعتداءات على مصريين عقب مباراة كرة القدم بين المنتخبين في الخرطوم الليلة الماضية. ونقلت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" المصرية عن زكي قوله: إنه "سيتم كذلك إبلاغ السفير رسالة قوية حول التواجد المصري في الجزائر سواء الجالية أو المصالح أو الممتلكات". وأضاف: إن طلب مصر الذي تكرّر أكثر من مرة في الأيام الماضية بحماية وتأمين التواجد المصري بكافة مكوناته "إنّما هو مسئولية الحكومة الجزائرية في المقام الأول والأخير".
اعتراف مصري
ومن جانبه أكد وزير الصحة المصري د. حاتم الجبلى أن اصابات المشجعين المصريين فى السودان بسيطة وطفيفة مشيرا إلى أنه أجرى اتصالا بالمستشار الطبي لمصر فى السودان لمتابعة أحوال المشجعين المصريين فى السودان.وأضاف الجبلى - فى مداخلة له مع برنامج القاهرة بقناة "أوربت" - أن هناك مجموعة من الاطباء المصريين موجودون بمطار الخرطوم تحسبا لأية أحداث وتم تزويدهم بكافة المستلزمات الطبية اللازمة لاسعاف المصابين. وطلب منهم التوجه لاسعاف أيما مصابين وصلوا مطار الخرطوم.كما طالب المصابين بالتوجه الى مستشفى الاطباء بجوار السفارة المصرية بالخرطوم لتلقى الاسعافات اللازمة.وأوضح بأنه إذا كان هناك حالات أو اصابات حرجة ستجرى عملية إخلاء طبي جوى لنقلهم الى مستشفيات اسوان والاقصر.
وكانت قنوات فضائية مصرية قد وجهت انتقادات شديدة للسودان وقللت من قدراته في استضافة مبارة منتخبها مع نظيره الجزائرى وسخرت من قدرات السلطات الامنية خاصة في جانب حماية مشجعيها في الخرطوم كما اتهمت السودان بالتواطؤ مع مشجعي منتخب الجزائر.


----------------------------------------
الصحف الجزائرية تشيد بتأهل منتخب بلادها الى النهائيات


الأخبار - الأخبار الرياضية
الجمعة, 20 نوفمبر 2009 06:40


اشادت الصحف الجزائرية الصادرة امس الخميس بتأهل منتخب بلادها الى نهائيات المونديال للمرة الاولى منذ 1986 والثالثة في تاريخه بعد فوزه على نظيره المصري 1-صفر في المباراة الفاصلة التي اقيمت في الخرطوم، معتبرة بأنه انتصار للشعب الجزائري بأكمله.ولجأ المنتخبان الى هذه المباراة الفاصلة بعدما تعادلا نقاطا واهدافا وبفارق الاهداف ايضا مع نهاية الدور الحاسم من التصفيات الافريقي، فلعبا مباراة فاصلة اختار الاتحاد الدولي العاصمة السودانية الخرطوم مسرحا لها.
وهي المرة الثالثة التي تبلغ فيها الجزائر النهائيات بعد عامي 1982 في اسبانيا و1986 في المكسيك، في حين فشلت مصر في ذلك بعد مشاركتين عامي 1934 و1990 كلتاهما في ايطاليا.
وبات المنتخب الجزائري ممثل العرب الوحيد في النهائيات بعد فشل عرب آسيا في بلوغ النهائيات وكان آخرهم المنتخب البحريني بخسارته الملحق الآسيوي-الاوقياني امام نيوزيلندا، وتونس التي سقطت في الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية امام موزامبيق.
اما بالنسبة لردود فعل الصحف المحلية فعنونت "المساء": "لقنوا المعلم وتلاميذه درسا في الكرة الحديثة"، مضيفة "فض بملعب أم درمان في السودان الاشتباك الأصعب في تاريخ كرة القدم الافريقية والعربية بين الجزائر ومصر. تحقق حلم الشعب بالعودة إلى مصاف عمالقة الرياضة الأكثر شعبية في العالم بعد غياب طويل دام 23 عاما".
اما "الخبر" فكتبت بدورها: "الجزائريون يقضون ليلة بيضاء احتفالا بالتأهل للمونديال"، مضيفة "تعالت الزغاريد والأغاني والأهازيج ربوع الوطن، في مشهد أقل ما يقال عنه بأنه انتصار آخر للشعب الجزائري. خرجوا كبارا وصغارا... وأقاموا الأفراح وتعالت الزغاريد... لم تكن فرحة عادية بل أكبر من أي تعبير يعجز القلم عن وصفه".
وتابعت "لا يبقى اليوم إلا التأكيد على أن الفرحة التي أثلجت صدر الكبير قبل الصغير لن تضاهي بعد اليوم أية فرحة أخرى، خصوصا وأنها كانت منتظرة بعد كل ما عاشته الجزائر. وإن كانت التحية والتقدير سترفع لكل لاعب من لاعبي المنتخب الوطني كل باسمه، فإنها أيضا مستحقة لأكثر من 35 مليون جزائري ساندوا فريقهم وآمنوا بقدراته منذ المباريات الأولى في التصفيات التي خاضها مع مصر ورواندا وزامبيا.. واليوم فرحة وغدا فرحة وبعده أفراح وأفراح...".
وبدورها عنونت "الوطن" الصادرة باللغة الفرنسية: "تحيا الجزائروتابعت "تحقق أخيرا حلم بلد بأكمله بفضل فوز الخضر على مصر في مباراة فاصلة خطفت انفاس البلاد".
اما "لا تريبون" فعنونت "اذرفي دموعا يا مصر، الجزائر في بلاد مانديلا"، مضيفة "رائع! مذهل! الجزائر في نهائيات مونديال 2010. الخضر أكدوا دون ادنى شك تفوقهم امام ابطال افريقيا".


السودانى

---------------------------------


الخطيب: الإعلام المصري الرسمي لم يسيء للسودان
حافظ انقابو


ثلاثة آلاف مشجع مصري وتسعة آلاف جزائري حضروا المباراة فيما كشفت عن عدم وجود خسائر في الأرواح أعلنت الشرطة عن تسجيل أربع بلاغات فقط أثناء مباراة مصر والجزائر ثلاثة منها من قبل مصريين، وتمّ القبض على بعض الجزائريين، وكذلك بلاغ من مواطن سوداني تعرّض لعملية احتيال من قبل جزائريين، وقال الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة الفريق شرطة محمد نجيب الطيّب في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس أنّ الخطة الأمنية التي أعدت في ظرف (72) ساعة كانت مُحكمة، ونُفّذت على الوجه الأكمل، وأنّ ما يتناوله الإعلام المصري غير الرسمي يجافي الحقيقة، مبيناً أنّ السودان دولة محايدة بالنسبة للدولتين الشقيقتين. * ما في زول جدع حجر داخل الإستاد ويبدو أنّ حديث بعض أجهزة الإعلام المصرية عن تساهل الشرطة السودانية في ردع تحرشات الجمهور الجزائري بالمشجعين المصريين أثار حفيظة مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق محمد الحافظ عطية علي، الذي ردّ على ذلك بقوله: (مافي زول جدع حجر داخل الإستاد)، مؤكداً أنّ شرطة ولاية الخرطوم ظلّت في حالة استعداد (100%) بمن فيهم المدير العام. وقال الفريق شرطة محمد الحافظ إنهم على تنسيق تام مع القنصليتين المصرية والجزائرية. وأنّ الشرطة لم تتقاعس عن الإستجابة لأي طلب صدر من القنصليتين. * ثلاثة آلاف مشجع مصري وتسعة آلاف مشجع جزائري: من جانبها كشفت الإدارة العامة للجوزات عن وصول (3626) مشجعاً مصرياً على متن (14) طائرة و (9626) مشجعاً جزائرياً على متن (48) طائرة، وقال مدير الجوازات و السجل المدني اللواء أحمد عطا المنان أنّ وزير الداخلية وجّه بتسهيل الإجراءات للطرفين بتجاوز العديد منها وضمنها التأشيرات، مؤكداً أنّ تأخير البعثات يعود إلى عدم توفر الطائرات. * ألف إعلامي أجنبي غطوا المباراة وحذّر الأمين العام لوزارة الإعلام د.عبد الدافع الخطيب من نشوب حرب إعلامية بين السودان ومصر، وأكّد أن الإعلام المصري الذي يسيء إلى السودان غير رسمي، وأنّ الحكومة المصرية لا دخل لها في ذلك، كاشفاً عن أن عدد الإعلاميين الذين جاءوا لتغطية الحدث يتجاوز عددهم (1000) إعلامي، وقال الخطيب إنّ البعثتين رفضتا دعوة رئيس الجمهورية للاحتفال بهما في مكان واحد بداوعي عدم حدوث احتكاك بينهما. وطالب الإعلاميون السودانيون بالمؤتمر الدولة بتوضيح الصورة الحقيقية للسودان التي خدشها الإعلام المصري، محملين التلفزيون القومي والقنوات الفضائية السودانية المسئولية.

-----------------------

حديث المدينة

أشعرُ بالخجل.. نيابةً عن مصر..!!
عثمان ميرغنى


والله العظيم .. أكتب هذه الكلمات بمنتهى الحسرة والحزن.. لأننا ومنذ أول يومٍ كتبنا فيه عن مباراة مصر والجزائر.. وطلبنا من شعبنا أن يشجِّع مصر.. كنَّا نفترض أنّ أقصى ما يمكن أن نخسره .. هو نتيجة المباراة.. وتمنينا أن تفرح بنا مصر عندما تتوَّجه لكأس العالم من بلدنا.. لكن المفاجأة الأكبر.. أن مصر لم تخسر نتيجة المباراة فحسب.. بل فقدت شعب السودان .. بكلِّ أسى.. ما هذا الذي فعلته قناة "النيل الرياضية"؟ وهي قناة حكومية مصرية.. هل كانت تتصوَّر أن شعب السودان سينزل إلى الملعب ليحرز الأهداف في مرمى الجزائر نيابةً عن أبو تريكة وعمرو زكي ومحمد زيدان؟.. كانت مهمتنا أن نكون شعباً وفياً لشعبٍ عزيزٍ علينا.. فنفرح بإختياره لنا ميداناً لمعركته ضد الجزائر.. ونفرح أكثر بتوافد عشرات الآلاف من المصريين المقيمين في السودان والقادمين من القاهرة للمباراة.. ونحفظ الأمن بقوات الشرطة والأمن الوطني.. وتقوم شركة زين للإتصالات بتقديم وجبة طعام فاخرة لجمهورنا المصري والجزائري معاً.. لكن ما أن تنطلق صافرة الحكم وتبدأ المباراة تنتهي مهمتنا وتبدأ مهمة حسن شحاتة ولعيبته الأفاضل..لم يكن في إمكاننا أن نلعب أو نهزم الجزائر نيابةً عن منختب مصر. أسوأ ما كان يمكن أن يحدث.. قد حدث.. لم يكن مهمَّاً أن تخسر أو تكسب مصر أو الجزائر.. لكن الذي لم نكن أبداً على استعداد أو حتى مجرَّد تصوُّر خسارته.. هو وجدان السودان نحو مصر.. مباراة لكرة القدم.. السودان ليس طرفاً فيها .. وليس له ناقة أو جمل في تحمُّل أوزار ما صنعه إعلام البلدين المتنافسين فيها.. ومع ذلك حطَّت كالقدر على شعب السودان.. وفرحنا في البداية .. لأننا سنستقبل شعبين شقيقين.. ونحظى بضيافتهما.. وفرحنا أكثر لما رأينا عشرات الآلاف من الشعبين الشقيقين يشرفوننا بزيارتنا في بلدنا.. وأطلقت بعض الجهات السودانية النداء لشعب السودان أن يفتح الأبواب لإستقبال الضيوف ويستقبلهم في بيوته.. وفعل ذلك كثيرون .. استقبلوا مشجعي الفريقين في بيوتهم.. وذهب البعض الى المطار ووزَّع على القادمين الآلاف من زجاجات الماء البارد.. وقامت قوات الشرطة والأمن بنشر (15) ألف جندي وضابط.. وأُعلنت حالة الطوارئ.. وظلَّت هذه القوات لأكثر من ثلاثة أيام تسهر الليل وتثابر النهار لأنَّها تدرك أن شرارة واحدة ستشعل حريقاً يصبح حديث العالم أجمع.. ونائب الرئيس الأستاذ على عثمان يطلب من وزير المالية ضخ مزيد من أموال الشعب السوداني لصالح ضيوف الشعب.. فإذا بالإعلام المصري يحوِّل كل ذلك الى مناحة وعويل .. ويرمي كل أوزار ما فعله المنتخب المصري في رقبة الشعب السوداني.. لماذا ؟؟ لقد غرس الإعلام المصري خِنجراً حاداً في قلب كل سوداني.. ولم تفقد مصر مباراة في كرة القدم.. بل شعباً كان يظن أنه عزيز بين جنبي الوادي .. حتى أدرك أن (رأسمال) حبه لمصر.. تسعون دقيقة من اللعب.. تصوَّروا .. بُخس ثمننا.. في إعلام مصر..!!


إرسال : 0 طباعة : 2 قراءة : 121


تعليقات حول الموضوع : عدد التعليقات : (2)
Hafiz | 2009/11/20 | UK

الأخ عثمان، سمعنا ما قاله إعلام مصر، و سمعنا ما قاله وزير إعلامها و سفيرها عن القوات المصرية التي ستهبط جوا و برا وبحرا لإنقاذ محمد فؤاد و هالة صدقي من براثن الوحوش الكاسرة بأدغال الخرطوم! كما سمعنا بتصريحات نسبت لعلاء مبارك عن شراء الجزائريين لذمم مشجعي الأخضر من أبناء السودان (لا يمكنني أن أجد أي عبارة غير خارجة لوصف مثل هذا التصريح!). بصراحة تأكد لنا الآن أن مجرد قبول ترشيحنا كموقع محتمل لتلك المباراة كان و بلاشك غلطة... كنت أتمنى أن أجد تصريحا أحد و أقوى همة يا أستاذ!

--------------------------------------------------------------------------------



م.السر | 2009/11/20 | السودان.

ذي مابقول المصريين جات الحزينة تفرح ماليقتلهاش مطرح.وده الكسبناه من استضافة مباراة لاناقة لنا فيها فكان ان عضانا الجمل.ونستاهل لاننا نبحث عن امجادفي زيول الاخرين وكان ان من اشفق علينا فائلا(ياخونا علي قدامكانياتهم).ولكن مافي حد بيتعلم ببلاش واهوالم(بالمصري)يصحي اتحاد الكرة والمهتمين بها علي العمل لتحقيق نجاحات حقيقية وليست اعلامية .وماكان في داعي اصلالحشر انفسنا في هذا السجال .




لبتيار
20/11/2009


Post: #16
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-20-2009, 03:04 PM
Parent: #15


'أولاد الخضرا' يمهدون الطريق لنجاحات مستقبلية للجزائر
ابوعاقلة محمد اماسا


صحيفة الشعب الجزائرية اوردت تقرير موسع حول المباراة وقالت :يفتح تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 آفاقا جديدة للكرة والرياضة الجزائرية التي عرفت في السنوات الأخيرة تعثرات عديدة ،ويعتبر تأهل المنتخب الوطني ثمار لتظافر جهود الجميع عملاقة؟ولكن يجب أن نشرع في العمل من جديد من أجل الحفاظ على تواجدنا في القمة. وتنقل زالشعبس بعض جوانب المقابلة وبعض اللقطات التي أحاطت بتأهل المنتخب الوطني الخاصة بالمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لتؤكد الرياضة بأنها سلطة يمكن أن تتجاوز السلطة السياسية والتشريعية والقضائية الجمهور الجزائري (1) الإعلام المصري (0) فاز الجمهور الجزائري على الإعلام المصري بهدف لصفر ولقن الجمهور الجزائري بطريقة حضرية الإعلام المصري درسا في كرة القدم والوطنية وحب الوطن . فالإعلام المصري المتحضر والمحافظ على أخلاقيات المهنة والمحب لشعب مصر من أفخم الاستوديوهات وأحسن الأرائك والمستعمل لآخر صيحات التكنولوجية الرقمية وغير الرقمية والذي دعا شعب مصر للتوجه إلى السودان وبقي هو في مقر القنوات المزينة والمزركشة لم يكن يدري بأن كلامه كان بالمقابل تعبا وإرهاقا وسفرا للجمهور الجزائري الذي فعل ولم يتحدث وقام بإنزال جوي بالسودان بدعم من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع حيث نزل المغاوير خلف خطوط الإعلام المصري وقاموا بمحاصرة نهر النيل وقطعوا الإمداد على أشبال شحاتة الذي تمت دحرجته من معلم الى تلميذ لسعدان الذي وجد عروس النيل قبل شحاتة وطار بها للجزائر وترك المصريين الذين يجيدون التنقيب على الحفريات يبحثون عن ما وعد به إعلامهم عن شيء اسمه بوابة المونديال. وعلى الإعلام المصري الذي كذب على شعب مصر أن يعتذر للشعب المصري عن الدعاية الكاذبة والهدامة التي زادت من محن الشعب المصري فوسائل الإعلام من دريم الى الحياة الى النيل لم تكتف بإقصاء المنتخب المصري الذي هرم وكبر وانطبقت مقولة يأتي وقت يتفوق فيه التلميذ على الأستاذ وهو ما حصل مع أشبال المنتخب الجزائري الذين لا يتجاوز سنهم 23 سنة أين قهروا كهولا فاق معدل عمرهم 30 سنة. ولقن الجمهور الجزائري الذي يعتبر من عامة الناس النخبة المثقفة المصرية المتكونة من الإعلاميين درسا في كيفية حب الوطن وترسيخ الروح الرياضية ولكن هيهات أن يتعلم الإعلام المصري الذي نختصر دوره في أنه أراد أن يلعب مكان اللاعبين المصريين لكن مغاوير الجمهور الجزائري صنعت الفارق مكان اللاعبين الجزائريين. الجزائر العاصمة أصبحت خرطوما ثانيا شاءت الأقدار أن وجد السودان العربي الإفريقي المسلم خرطومه الثاني وهو الجزائر العاصمة وعليه فالسودان لن يكون وحيدا اليوم وما سيمسه سيمس الجزائر وعلى أوكمبوا والمتربصين بالوحدة السودانية أن يحذروا من اليوم فصاعدا من المساس بالسودان لأنه لن يكون بخرطوم واحد بل بخرطومين وما أدراك ما الخرطومين ومن دون شك سيغير تأهل المنتخب الجزائري لكرة القدم الى المونديال 2010 النظرة الدولية للسودان الذي سيلعب رفقة الجزائر لأنه يملك حقوق تأليف ملحمة تأهل الخضرامس الاول الى المونديال ولن ترضى الجزائر بغير السودان رفيقا وإلا سنترك مصر تذهب مكاننا. ويكون رئيس السودان السيد عمر حسن البشير شعبا ثانيا يحبه ويقدره ولن ينسى ما فعله معه وان اقتضى الأمر سنهاجر الى أرض النيلين ونعيش مع السودانين ونقتسم معهم الحلو والمر فالسودان العظيم الذي قهر معنا فرنسا والحلف الأطلسي يؤكد بأن الجزائر خرطومه الثاني وقد يكون الكرم السوداني هو المتأهل . نهدي التأهل لمصر فقط؟ وكجزائريون معرفون بحسن الخلق وعدم الشماتة نهدي تأهلنا لجمهورية مصر العربية ونؤكد لها بأننا إن أرادت سنمنح لها ورقة التأهل لكن شريطة أن يتوب المتعصبين المصريين ويعترفون بأن الجزائر شبحهم الأسود لكل الأوقات. وندعو مصر قيادة وشعبا الى تقاسم الأفراح معنا وترك الهموم والأحزان جانبا لأننا أمة واحدة مسلمة ولا يجب أن تتسبب كرة قدم في إفساد مزاج الشعوب. المونديال الثالث للجزائر بتغلبه على قنوات دريم والحياة والنيل يعتبر تأهل منتخبنا الثالث للمونديال جنوب افريقيا 2010 بعد مونديال اسبانيا 1982 و مونديال مكسيكو .1986 وبالتأهل يكون رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قد قلص الفارق عن الرئيس السابق الشاذلي بن جديد الذي تأهلنا مرتين في وقته غير أن تأهل الجزائر في ذلك الوقت كان امتدادا لخدمة الجبار للرئيس الرحل هواري بومدين الذي يكون قد ساهم في تأهل منتخبنا. التأهل ملحمة من صنع القيادة والشعب لم يسبق وأن صنعت دولة تأهلا من طراز الجزائر حيث ساهمت فيه القيادة العليا للبلاد التي استدركت كبوة القاهرة في ظرف وجيز بعد القرارات الشجاعة والحاسمة للقيادة الجزائرية التي أمرت يتجنيد الأسطول الجوي المدني والعسكري لنقل المغاوير الجزائريين الى الخرطوم العاصمة السودانية لمساندة ما قام به اللاعبين الذين وصلوا الى البئر أو الحنفية وأصيبوا بكبوة ليأتي الشعب الجزائري ويشرب منها آخر قطرة وترك المصريين عطشى ينتظرون السبع السمان بعد السبع العجاف. وكم كانت الصور رائعة والجيش الوطني الشعبي يستجيب للنداء ويصخر طائرات زالليوشينس الروسية الصنع لنقل زأولاد الخضراس الى بلدهم الثاني. ويعتبر مشوار الجزائر ومن دون مبالغة أحسن تأهل لدورة 2010 باعتراف ميسي أحسن لاعب في العالم وعليه ترتيبنا في التصنيف الشهري للفيفا سوف لن يكون أكثر من 20 عالميا وهي المرتبة التي لم يسبق وأن احتلتها الجزائر. الجزائر تجني ثمار وقوفها تجاه القضايا العادلة ويمكن أن نصنف تأهل الجزائر الذي ساهمت فيه القيادة السودانية بقيادة عمر البشير والشعب السوداني الذي اعتبر وقفته ردا للجميل مع وقوف الجزائر معه في كل محنه فمن التنديد بمحاول استغلال دارفور والجنوب لتقسيم السودان الى مذكرة اعتقال الرئيس عمر حسن البشير بالإضافة الى الصراع على منطقة حلايب مع مصر دون أن ننسى اتهامات السودان بمحاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في إثيوبيا ؟فالسودان مر بمواقف حرجة وكانت الجزائر دائما سندها . وستكون جنوب افريقيا على موعدا مع الجزائر شانها شان السودان فالبافانا بافانا ينتظرون الجزائر بجنوب افريقيا بشغف كبير لرد جميل تضحيات وجهاد الجزائر ضد الأبريتايد ونظام التمييز العنصري وها هي تنتظر رد الجميل من جماهير جنوب افريقيا التي تعد الجزائر بمناصرتها مناصرة كبيرة جدا وبالتالي تطابق المثل الشعبي دير الخير وأنساه ودير الشر؟؟ التأهل سيؤكد مكانة الجزائر الدولية سيؤكد تأهل منتخبنا لمونديال جنوب افريقيا عودة الجزائر على مختلف الجبهات السياسية والاقتصادية على المستوى الإقليمي والدولي وسيجعل العالم بأسره يقف في طوابير طويلة ويصفق للجزائر وسيتأكد الجميع بأن الجزائر بلد للحياة والتطور والقدرة على صنع المعجزات في الحاضر والمستقبل تضاف لتاريخنا الذي ظل الجميع يعتقد بأن الجزائر لا يمكنها أن تصنع النجاح من جديد. وسيمكن النجاح الباهر لمنتخبنا من تسوية المشاكل الاجتماعية والاقتصادية للشعب الجزائري الذي يستحق حياة أفضل وكم كانت أجواء ما قبل مقابلة مصر رائعة حيث التحم الجزائريين كرجل واحد وتناسوا جميع مشاكلهم واختلافاتهم وعقدوا العزم على أن تحيا الجزائر وهو ما حدث فعلا وهي الصور التي غابت عن بلادنا مطولا بسبب الإرهاب المقيت وتواطؤ الدول العدوة التي تخاف من صحة الجزائر وشعبها وها نحن نعود من الباب الواسع والمرحلة الدموية لبلادنا لم تمنحنا إلا قوة وهاهو الرد اليوم. دعاوي الخير حاضرة والعقوبة للإنزال في فلسطين سيمكن تأهل الجزائر العديد من الدول العربية من الاحتفال معنا حيث وبعد إقصاء منتخبات تونس والمغرب وليبيا سيجد هولاء الذين وقفوا مع الجزائر وقفة رجل واحد من يمثلهم وباستحقاق وعلينا أن نقسم مع إخواننا الفرحة بالتساوي والنصيب الأكبر سيكون لغزة الحرة المحاصرة التي احتفلت لأيام طويلة للجزائر وتمنوا لها النصر مثلما انتصروا ضد العدوان الإسرائيلي. وتكون إسرائيل قد أعلنت حالة الطوارئ أمس تحسبا للإنزال القادم الذي سيقوم به الجمهور الجزائري في فلسطين من أجل استرجاع حق العرب والملمين المهضوم عن قريب وعلى إسرائيل التي حاولت تعكير العلاقات الجزائرية المصرية أن تترقب مستقبلا إنزالا عاصفا ولها في الجسر الجزائر السوداني عبرة لقوة العرب والمسلمين عندما يتحدوا. زغاريد الاستقلال تعود شاركت حرائر الجزائر في احتفالات المنتخب الوطني بقوة بالزغاريد وهي زغاريد الاستقلال التي لم يحضر لها معظم شباب اليوم وعليه يكون الشباب الجزائري قد استرجع نشوة الاستقلال أمس. ولفت انتباه الشعب صورة مؤثرة جدا حيث شاهد مجاهدي حرب التحرير اللقاء مع جيل الاستقلال في صورة رائعة جدا تعكس التواصل والتوحد لبناء نجاح الجزائر،وقد ظرف قدماء المجاهدين الدموع وهم يرون جيل الاستقلال يحقق النجاحات التي تمنوا أن تكون بادرة وبوابة لنجاحات أخرى. طوارئ في البرازيل وألمانيا والأرجنتين يتأهل المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم أعلنت انجلترا والبرازيل والأرجنتين وألمانيا حالة الطوارئ تخوفا من المنتخب الجزائري الذي سيذهب الى جنوب افريقيا لفوز بكأس العالم خاصة وأن الحديث على جسور جوية نحو أنغولا لنهائيات كأس افريقيا 2010 بأنغولا وجنوب افريقيا ممكنة. ومن دون شك ستصاب المنتخبات الكبيرة برعب محاربي الصحراء الذين يزحفون نحو جنوب افريقيا بسلام وعلى آثار النيل. وتكون الجزائر قد أقصت دبابير روندا،وتماسيح زامبيا،وفراعنة مصر ليؤكد الفنك بأن ابن الصحراء. الخطوط الجوية الجزائرية تقتني 7 طائرات جديدة تحسبا لجسر جوي نحو جنوب افريقيا من حسن الصدف أن الخطوط الجوية الجزائرية قد اقتنت في معرض دبي الدولي 7 طائرات جديدة ستعزز الجسر الجوي نحو جنوب افريقيا وأنغولا في 2010 ،وعليه فالرئيس المدير العام للجوية الجزائرية لن ينام حتى جوان 2010 ومن دون شك سيفكر في كيفية نقل 35 مليون جزائري الى جنوب افريقيا. عنتر بن شداد ولد في الخرطوم ستسفيد الأمة العربية من عودة عنتر بن شداد الذي يكون قد ولد بالخرطوم وسيعم خيره إنشاء الله جميع الأمة العربية فعنتر يحيي ابن مدينة سدراتة يعد العرب والمسلمين والمقهورين في العالم بإنصافهم والدفاع معهم ضد الفقر والابتزاز غيرها من الآفات التي تتسبب فيها القوى المتجبرة .

التيار

20/11/2009

Post: #17
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-20-2009, 03:21 PM
Parent: #16

العلاقات السودانية المصرية
أرسلت في 3-12-1430 هـ بواسطة admin


ازلية وباقية ولا تهزها مثل هذه الصرخات اليائسة

اخبار اليوم

20/11/2009

لا .. لهذه الاصوات الاعلامية المصرية المشروخة : فالسودان ليس بهذه الصورة البائسة التي حاولوا ان يرسموها والسودانيون ليسوا بهذه الاخلاق البائسة التي حاولوا ان يختلقوها !
نحن من جيل صحفي متعاطف مع مصر للحد الذي تم اتهامنا فيه في بعض المرات بالعمالة لمصر ... وقلناها ونكرر اننا نعتز باننا عملاء لوطن وبلد واحد هو السودان ... وانا واحد من المؤمنين والمنادين بوحدة وادي النيل وقناعتي كانت وما زالت وستظل بان العلاقات بين البلدين والشعبين ازلية وباقية ولا تهزها ابدا الخلافات بين الانظمة او الحكومات او الاحداث والمواقف العارضة .

وكنت قد شرعت حتي الساعات الاولي من صباح امس في كتابة نقطة نظام الامس وكما كتبت في نهايتها انني بعد ان وضعت القلم فوجئت بالحملة الشعواء والغريبة من قناتين مصريتين فضائيتين – الاولي( النيل – الرياضية ) وتحديدا من ناقد رياضي مصري اسمه ( ابراهيم حجازي ) ركب موجة (السب والاساءة والتهكم للسودان ولشعب السودان نتيجة لمعلومات مغلوطة) ... والثانية ( اليوم ) ضمن مجموعة اوربت وتحديدا من احد الاعلاميين الادعياء واسمه (عمرو اديب ) والذي سار علي طريق ( ابراهيم حجازي ) والذي حاول ان يتنصل بصورة غريبة من كل الزوبعة التي اثارها في برنامجه المتشنج (دائرة الضوء) وقد تلقيت العشرات من الاتصالات الهاتفية من سودانيين غيورين داخل وخارج الوطن يحتجون فيه علي تشنجات واساءات وبذاءات و(غمزات) و(طعنات) ابراهيم حجازي للسودان والسودانيين بلا ذنب جنوه والذين استضافهم عبر الهاتف من الخرطوم... والتنصل كان مكشوفا وكشفه هو بنفسه عندما قال ان هناك خبرا عاجلا قد وصلهم حيث ان التلفزيون المصري الرسمي قطع برامجه بعد منتصف ليلة امس وبث خبرا عاجلا فحواه ان الرئيس المصري محمد حسني مبارك سيستقبل اليوم سعادة السفير السوداني بمصر الفريق اول عبد الرحمن سر الختم ليقدم له شكر وتقدير مصر رئيسا وحكومة وشعبا للسودان رئيسا وحكومة وشعبا علي حسن تأمينهم واستضافتهم لمباراة مصر والجزائر .
وحتي تكتمل الصورة اعيد مرة اخري نقطة نظام الامس :
انتهت المعركة بسلام : السودان فاز بالتنظيم والتأمين والجزائر صعدت بالتكتيك ومصر خرجت بالتفريط
تعظيم سلام للحكومة والأجهزة الأمنية والشرطية السودانية والشعب المصري المتحضر وإشادة بالشعب الجزائري وتهنئة للجزائر بالفوز .. وتحية خاصة لجمال الوالي وحذاري ثم حذاري من الفتنة.
??{?? بنقطة نظام الثلاثاء الماضي والتي خصصتها للمباراة الفاصلة بين الجزائر ومصر والتي انتهت أمس بفوز الجزائر فوزاً مستحقاً على مصر بهدف وصعودها كممثلة للعرب والأفارقة بمونديال جنوب أفريقيا العام المقبل.. ومن باب التذكير وربط الموضوع ببعضه البعض أعيد نشر نقطة نظام الثلاثاء :
نقطة نظام سياسية ورياضية قومية عربية : قبل ان يطلق الحكم
صافرة البداية باستاد المريخ بام درمان غدا لمباراة الشقيقين الفاصلة !
بعيدا عن كرة القدم والمباراة الفاصلة والمصيرية للمنتخبين القوميين المصري والجزائري ومن الذي سيفوز بها ويصعد لمونديال جنوب افريقيا (2010) ... لا بد ان نؤكد علي عدة حقائق وشواهد تؤكد عظمة السودان شعبا وارضا .
اولا : ان اقامة المباراة بالسودان باقتراح مصري قابله اقتراح جزائري بدولة شقيقة من دول المغرب العربي وحسم قرعة الفيفا للامر (سودانيا ) ... فان هذا الاختيار اعاد للسودان دوره الطبيعي والطليعي وكلنا نذكر قمة اللاءات الثلاث العربية بالخرطوم عام 1967م عقب النكسة والشحنة العربية المعنوية القوية لمصر الجريحة يومها وللزعيم الخالد الراحل جمال عبد الناصر بالرغم من الفارق الشاسع بين الحدثين (قمة الخرطوم السياسية ... والقمة الكروية العربية بين مصر والجزائر لكي يمثل ايهما الامة العربية في كأس العالم المقبل .
ثانيا : ان وصول المنتخبين الشقيقين لارضنا المضيافة وشعبنا العظيم واقامة الجسرين الجويين بين كل من القاهرة والخرطوم من جانب .. وبين الجزائر والخرطوم من جانب اخر لنقل قرابة العشرين الف من ابناء البلدين الشقيقين لحضور المباراة الفاصلة تؤكد ان السودان كان وما زال وسيظل هو بلد الامن والامان وفي ذلك رد قاطع للذين يتحدثون زورا وبهتانا عن ارهابية وطننا المسالم وشعبنا المتحضر ... ويكفي ان نشير لبيان هيئة علماء السودان والذي ذكر اهل السودان بالعاصمة بامر لم ولن يغيب عنهم وهو استضافتهم لاشقائهم المصريين والجزائريين القادمين لحضور المباراة بهذه الاعداد المهولة بمنازلهم اذا ضاقت بهم فنادق العاصمة المثلثة علي كثرتها وتنوعها ... وهؤلاء هم اهل السودان كرم لا ينقطع واستعداد دائم لاستقبال والاحتفاء بالضيوف .
ثالثا : بالرغم من الاجواء المشحونة ... وهو امر طبيعي حيث ان كل شعب من حقه ان ينحاز لفريقه القومي وشعاره الوطني وتطلعه لان يصل لكأس العالم ... وبالرغم من الخلفيات والتخوفات والاحداث العارضة سواء في الجزائر او بمصر او بعض الدول الاوروبية وامتد امس بشكل طفيف بالخرطوم ... الا انني لم اشارك الكثيرين تخوفاتهم حول امكانية ان تحدث كارثة داخل استاد المريخ بام درمان بين مشجعي الفريقين القوميين الشقيقين فليست هذه المباراة نهاية للدنيا او لكرة القدم بل هي مجرد منافسة ينبغي ان تكون شريفة وان يبذل كل طرف اقصي ما عنده للفوز بنتيجة المباراة ثم الشروع فورا للاستعداد للمونديال وتكسير قاعدة ان ممثلي الكرة العربية دائما هم اوائل المغادرين للمنافسات الكروية العالمية فليست القضية يجب ان تتركز في الفريق الذي سيفوز وانما ثم ماذا بعد الفوز ؟!.
رابعا : كرة القدم معروف عنها انها شبيهة بالمعارك الحربية بل يتم استخدام ذات المفردات العسكرية : صواريخ .. اهداف .. دك حصون .. دفاع .. هجوم .. معركة .. قذيفة ... الخ ) لهذا يجب ان لا ننزعج ابدا لما نسمعه ونشاهده ونقرأه حول معركة الغد بين الاشقاء والذين يقاتل كل واحد منهم وهذا من حقه للفوز بنتيجة المباراة .
خامسا : من خلال عملنا الصحفي الطويل الذي تجاوز الثلاثة عقود والمامنا بالكثير من المعلومات الرسمية وغير الرسمية فاننا نؤكد ان السودان سيؤكد فعلا لا قولا انه بلد الامن والامان واكرام الضيف وحمايته .. وستمر المباراة بسلام مهما كانت نتيجتها... والمطلوب من جميع الاشقاء المصريين والجزائريين والاخو السودانيين المتعاطفين مع هذا او ذاك ان يؤكدوا للعالم كله ان ابناء الامة العربية يتنافسون بشرف من اجل تمثيل الامة في المنافسات العالمية وليس لخلق المعارك الجانبية التي تنعكس اثارها علي العلاقات بين الدول ثم علي الشعوب ... ونحن واثقون ان ما بين مصر الشقيقة والجزائر الشقيقة اكبر بكثير من ان تؤثر فيه نتيجة مباراة قدم .
والله من وراء القصد
(إنتهت)
وكما ذكرت في نقطة نظام سابقة ان متابعتي لمباريات كرة القدم من داخل دور الرياضة انتهت منذ 1973م عندما قام الرئيس الراحل نميري بحل الأندية وإبدالها بما أسماه بالرياضة الجماهيرية .. كما ان متابعاتي للكرة المحلية عبر القنوات الفضائية تكاد تكون معدومة اما المباريات الاقليمية والدولية فإنها متقطعة ومتباعدة ولا تتجاوز بضع دقائق للمباراة الواحد.
??{?? ولكنني حرصت وبعد غيب طويلة على مشاهدة مباراة الأمس الفاصلة عبر شاشة القناة الفضائية المصرية المتألقة والمبهرة (النيل – رياضة) وتابعت التحليل العميق لعمالقة الكرة المصرية السابقين ونجومها الذهبيين فاروق جعفر وأبوجريشة والشاذلي عبر برنامج (أستاد النيل) قبل وبعد المباراة ولم أتردد أبداً عند اختياري مساء أمس للعنوان الرئيسي لصحيفة (الدار) اليومية الاجتماعية والرياضية وعنواناً لمادة اليوم مايلي :
(انتهت المعركة بسلام : السودان فاز بالتنظيم والتأمين والجزائر صعدت بالتكتيك ومصر خرجت بالتفريط).. وأحسب أن هذا العنوان يلخص ما حدث بالأمس حيث ان المدرب الجزائري نجح بإمتياز في وضع خطة تكتيكية تعتمد على الكرات الثابتة والهجمات المرتدة واحراز هدف ثم تكثيف الدفاع وإجراء عدة محاولات ناجحة عبر الهجمات المرتدة لتعزيز الهدف الأول وكاد أن ينجح في ذلك مرتين لولا براعة الحارس المصري ويقظة المدافعين المصريين وايضاً مال التكتيك الجزائري لممارسة الكثير من اللعب الخشن والعنف المشروع وغير المشروع في بداية المباراة بنرفزة اللاعبين المصريين وقد نجحوا في ذلك.
??{?? اما المدرب المصري فلقد فرط حقيقة في تحقيق نصر مبكر مستغلاً الاضطراب الواضح في صفوف الفريق الجزائري في بداية المباراة حيث انهم لم يستعيدوا السيطرة على أنفسهم إلا بعد احراز الهدف الاول .. وأيضا لاحظنا عدم التركيز وترابط خطوط الفريق المصري قبل إحراز الهدف الجزائري والشفقة والربكة والعجلة في هجماتهم بعد احراز الهدف كما ان المدرب لم يكن موفقاً في التشكيلة التي بدأ بها المباراة والتغييرات التي أجراها كما ان النجوم المصريين دخلوا المباراة وكأنهم يضمنون النتيجة في جيوبهم .. وحتى بعد إحراز الهدف الجزائري في الشوط الاول فلقد تلاحظ ايضا أنهم كانوا شبه متيقنين من إمكانية احراز هدف التعادل على الأقل حتى لو كان ذلك في الثواني الأخيرة للمباراة.
??{?? ولابد أن نشيد بالأسلوب المتحضر للأشقاء المصريين وتقبلهم بروح رياضية عالية وأخلاق رفيعة وسامية للهزيمة القاسية ولم تبدر منهم أية تصرفات غير مسؤولة .. وهذا يؤكد عظمة الشعب المصري المسالم فمصر كانت ومازالت وستظل هي أم الدنيا والأم الروؤم للعرب والأفارقة والشقيقة الكبرى .. حيث أننا قلنا بنقطة نظام الثلاثاء أن هذه مجرد مباراة كرة قدم والفائز فيها يفوز لتمثيل كل العرب والأفارقة وأن ما بين البلدين والشعبين الشقيقين أكبر من ان تؤثر فيه نتيجة مباراة هزيمة او انتصاراً وقلت كثيراً واكرر ان الذي لا يتحمل الهزيمة لا يمكن ان يتحمل الانتصار.
??{?? كما اننا لاحظنا حماسة الاخوة الجزائريين وتمسكهم وانفعالاتهم حباً لبلادهم وشعارهم وعلمهم بلونه الاخضر الزاهي وتدافعهم زرافات ووحدانا من بلادهم عبر الجسر الجوي للسودان وحرصهم على الطواف بجميع شوارع المدن الثلاث قبل المباراة ونثرهم ونشرهم لاعلام بلادهم في ربوع العاصمة المثلثة ونهنئهم بهذا النصر الكروي الكبير وإن كنا نأخذ على بعضهم بعض التفلتات.
??{?? وبعد نهاية هذه المباراة الفاصلة هناك الكثير من الدروس والعبر المستفادة والاشراقات هنا (السودان) وهناك (الجزائر) وهناك مصر :
أولاً : لابد من تحية وإشادة وقولة حق للحكومة السودانية بداية من السيد رئيس الجمهورية الذي حرص أن يستقبل الوزيرين الجزائري والمصري والبعثتين الاداريتين بمقر اقامته واستطاع بكلماته القوية والصادقة ان يمهد الاجواء لمباراة بين اشقاء وليس اعداء .. اضافة لتوجيهاته الصارمة لجميع اجهزة الدولة لتأمين المباراة واكرام الضيوف والاشقاء من ابناء الشعبين الشقيقين المصري والجزائري .. وتحية للسيد نائب رئيس الجمهورية الذي عقد اجتماعاً ضم وزراء المالية والداخلية والعدل والاعلام ورئاسة مجلس الوزراء والشباب والرياضة ومدير الشرطة واصدر توجيهاته الكريمة بتهيئة كافة الاسباب لتأمين المباراة واستقبال ضيوف البلاد ووداعهم معززين مكرمين.
وتحية خاصة لوالي ولاية الخرطوم ولمدير جهاز الأمن والمخابرات ومدير عام الشرطة على هذه الخطة الأمنية الرائعة التي أكدت قدرة القوات النظامية السودانية على حفظ الأمن بكفاءة عالية ويقظة لافتة ومرونة رائعة وهو ليس بالأمر المستغرب على شعب السودان والقوات النظامية منه وله .. والتحية ايضا للاجهزة الصحية على الاجراءات التحوطية والاحترازية بالمطار والطرق والفنادق والاستاد.. وتحية خاصة للاتحاد العام لكرة القدم السودانية.
??{?? ولابد من تحية خاصة للصديق العزيز والاخ الكريم الذي تحمل ويتحمل الكثير من (الأذى) حتى من أقرب الناس إليه... الشاب المثابر والوطني الغيور والرياضي الأصيل السيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ والذي استطاع بخياله الطموح وقراراته الشجاعة وهمته العالية أن يشيد هذا الاستاد العظيم استاد المريخ والذي شرفنا كثيراً في مباراة الأمس والذي ساهم في انفاذ الخطة الأمنية الرائعة داخل وخارج الأستاد رغم حساسية المباراة والتخوفات التي سبقتها.
ثانياً : لقد هزني كثيراً هذا الحب الجارف لأبناء مصر الشقيقة والجزائر الشقيقة لبلادهم وشعارهم وفريقهم القومي ولقد شاهدنا بالمقصورة الرئيسية نجلا الرئيس المصري جمال وعلاء وهم يقفون على أرجلهم لتشجيع فريقهم طوال المباراة وشاهدت عبر شاشة التلفزيون كبار الفنانين والفنانات والنجوم السينمائيين المصريين وهم يقفون مع مواطنيهم بالمدرجات المخصصة بالأستاد للأشقاء المصريين.. كما هزني كثيراً الولاء الكبير والتشجيع الهادر والحب الجارف للأشقاء الجزائريين لبلادهم وشعارهم وفريقهم القومي وهو درس يجب ان نتقبله كسودانيين فنحن ايضا نحب بلادنا ومستعدون ان نفديها بالمهج والأروح كما فعل الأجداد والآباء ونحن جاهزون لتلبية النداء في أي مكان وزمان ولكن من باب النقد الذاتي لابد ان نشير الى ان الولاء التعصبي لأنديتنا عامة والكبرى خاصة والهلال والمريخ بصورة اكثر خصوصية يفوق الولاء لفريقنا القومي الذي لايجد منا المساندة والمعاضدة وهذا امر يجعله دائما في مؤخرة الصفوف وأول المغادرين للمنافسات الاقليمية والدولية في منافساتها الأولية.
والله من وراء القصد
??{?? نقطة نظام إضافية: بعض أن فرغت من كتابة «نقطة النظام» حوالي الساعة الواحدة صباحا وأودعنا الصحيفة للطباعة بدأت بعض القنوات المصرية تبث بعض المعلومات المفزعة والتي نرى أنها لاتصب في مصلحة الشعبين الشقيقين، وسنعود لهذه التطورات بـ«نقطة نظام» الغد.
- انتهت -
وعلي غير ما يشتهي النقاد المصريين المتشنجين فلقد جاء رد الفعل المصري الرسمي مختلفا تماما مما ذهبوا اليه وخلق اجواء من الفوضي والرعب في اوساط السودانيين بمصر والمصريين بالسودان وكان يمكن ان تحدث كوارث حقيقية بسبب هذا التسرع الاعلامي غير المسؤول ونحن لا نقر ابدا ما وقع من بعض المشجعين الجزائريين تجاه بعض المشجعين المصريين قبل وبعد نهاية المباراة ولكن ما اسفنا له وانزعجنا منه محاولة اقحام السودان الرسمي والشعبي في الخلافات المؤسفة بين البلدين والشعبين الشقيقين بمصر والجزائر وتصوير الامر وكأن السودان حكومة وشعبا قد ساند الجزائر في المعركة الكروية او شجعا بعض الجزائريين للقيام بما قاموا به من تفلتات مرفوضة وتأسفنا لبعض الممثلين والممثلات المصريات الذين زاروا الخرطوم واحسن ابناء السودان استقبالهم وقد فوجئت تماما بافادات بعضهم الهاتفية للحلقة المتشنجة والظالمة للسودان والسودانيين ببرنامج دائرة الضوء في تلك الحلقة السوداء والتي كادت ان تعصف بازالية العلاقات لولا التصرف المسؤول من الحكومة المصرية المسؤولة حيث تتالت الاخبار السارة من مصر الشقيقة واوردت (smc) التقرير التالي :
مدير المخابرات المصري يجري
اتصالا هاتفياً بالمدير العام لجهاز الأمن
الخرطوم(smc)
تقدمت الحكومة المصرية بوافر شكرها وتقديرها للحكومة السودانية لما قدمته من إجراءات إدارية وأمنية كفلت النجاح المطلق لإقامة المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر. وأجرى اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية اتصالاً هاتفياً مع الفريق مهندس محمد عطا المولى عباس المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني امس نقل من خلاله خالص شكره وتقديره للإجراءات الكاملة التي اتخذتها السلطات الأمنية السودانية إزاء مباراة المنتخبين المصري والجزائري. وأكد سليمان في اتصاله الهاتفي عن عميق شكره للجهود الجبارة التي قامت بها الأجهزة الأمنية بتوفير الحماية للبعثات الرياضية من مصر والجزائر ناقلاً تحايا وتقدير الرئيس محمد حسني مبارك للمشير عمر حسن أحمد البشير للاهتمام الذي أولاه لأمن وسلامة البعثتين وتشريف البعثتين باللقاء بهما مؤكدة عمق التعاون الوثيق بين الجهازين في كافة المجالات.
انتهى
واجريت اتصالا هاتفيا مع د. كمال عبيد وزير الدولة بوزارة الاعلام والاتصالات حول الاتصال الهاتفي الذي اجراه وزير الاعلام المصري مع رصيفه السوداني وافادني د. كمال عبيد بان الوزير المصري شكر السودان حكومة وشعبا وعبر عن اسفه حول ما دار في بعض الاجهزة الاعلامية المصرية حول السودان والسودانيين .
وقال د. كمال عبيد ان السيد الزهاوي ابراهيم مالك نقل للوزير المصري انزعاج السودانيين من الحديث الذي نسب اليه حول امكانية التدخل المصري لحماية المصريين الذين ذهبوا لحضور المباراة في حالة ما اسماه بعدم قدرة الاجهزة الامنية السودانية علي حمايتهم وقال د. كمال عبيد ان الوزير المصري عبر عن اسفه لان تصريحه اسيء فهمه وانه لم يقصده بالصورة التي خرج بها .
وكما ذكرت في الاسطر اعلاه فان قمة سمو الموقف المصري الرسمي الرفيع قد تجلت في قطع التلفزيون المصري لبرامجه في وقت متأخر من ليلة امس واعلانه ان الرئيس المصري سيلتقي اليوم بالسفير السوداني بمصر لكي يقدم اليه شكر حكومة وشعب مصر لحكومة وشعب السودان علي ما قاموا به تجاه بعثة الفريق القومي المصري والمصريين الذين حرصوا علي حصور المباراة بالسودان ... وبهذا يكون الرئيس المصري قد وضع حدا فاصلا لاي تطور سالب او احتقانات هنا – بالسودان – او هناك – بمصر – وكانت وزارة الخارجية قد استدعت سفير مصر بالسودان والذي قدم اعتذارا حول ما بدر من بعض اجهزة الاعلام المصرية :
-انتهي –
ولقد سعدت كثيرا بردود الفعل الغاضبة من كتاب وصحفيين سودانيين بالخارج واخترت هاتين المقالتين من النت :
صور بائسة للإعلام المصري: إبراهيم حجازي وعمرو أديب كومبارس التهريج والإساءة .. بقلم: حسن الحسن/واشنطن
الخميس, 19 نوفمبر 2009
هذا البريد كانت سعادتنا غامرة باستضافة السودان للمباراة الفاصلة بين الشقيقتين مصر والجزائر وبالصور التي عبر من خلالها أهلنا من كرم وسماحة وحسن استقبال رغم انشغالهم بهمومهم المتعددة الألوان والأوجه .
كان اختبارا حقيقيا لقدرة الأجهزة السودانية على الإدارة والخدمات وبسط الأمن ورغم الاختلالات التي ربما تكون قد حدثت هنا أو هناك وهو أمر متوقع كتمكن بعض الفوضويين من الجزائريين رشق بعض الأتوبيسات بالحجارة التي تقل عدد من المشجعين المصريين بعد انتهاء المباراة إلا أن التقارير والحقائق التي تكشفت بعد ذلك قد أثبتت بما لا يدع مجالا للشك ان كل ماردده المغامران ابراهيم حجازي وعمرو اديب على قناة القاهرة اليوم لم يكن إلا افتراءا بينا على السودان واستخفافا بأهله الذين يحبون مصر ويحترمون أهلها .حيث لم يكن هناك تفريط متعمد من قبل سلطات الأمن ولم يقتل احد ولم يصب آخر بإصابات بالغة وهو ما أكده وزير الصحة المصري ومستشار السفارة الطبي في السفارة المصرية بالخرطوم وحيث لم تكن هناك فوضى ضاربة لتستدعي استجلاب قوات مصرية من خارج السودان لإعادة الأمن وحماية المشجعين المصريين . بل ان ما تعرض له أحد الأوتوبيسات من رشق بالحجارة لأن سائقه لم يسير عبر الطريق المحدد وسار عبر طريق مختصرة لتفادي الزحام ولم يتقيد بالتعليمات الأمنية.
أما موجة الاستخفاف غير المبررة تجاه السودان من بعض وسائل الإعلام المصرية فهي تجسيد للصور البائسة عن السودان وأهله التي تعلق في مخيلة بعض الإعلاميين المصريين النرجسيين عن السودان الدولة والشعب من أؤلئك الذين لم يتسنى لهم تثقيف أنفسهم وتنمية معلوماتهم وزيادة معارفهم عن السودان كدولة جارة وشقيقة تمثل عمق مصر الاستراتيجي كما يردد الإعلامي المصري في المناسبات العابرة .
لقد حاول المزوران عمرو اديب وزميله المتحمس ابراهيم حجازي أن يستخفا بالسودان وأهله وهما يصوران بخيالهما دراما كوميدية سوداء عن السودان وكأن الخرطوم غابة وأهلها من الفلاحين البسطاء وهما يدعوان باستخفاف منقطع النظير إلى إيقاظ الرئيس السوداني من النوم والبحث عن مفتاح بوابة المطار ليتسنى إدخال المغادرين المصريين إلى باحة المطار وكأن الرئيس السوداني يضع قبل ان ينام مفتاح المطار تحت مخدته وكأن هذا المطار «وكالة» متواضعة .
ثم يناشدان وزير الطيران المصري لايجاد مخرج لأن المطار ليس به ممرات وأنه يعاني من الظلام ولا توجد به آليات لارشاد الطائرات وتحريكها الخ .
ثم يدعوان إلى مرة أخرى إلى إرسال قوات مصرية لحماية المشجعين لعدم قدرة الأمن السوداني على بسط السيطرة على الأمن الخ . وهذه صور نمطية في مخيلة بعض الإعلاميين والمثقفين من الأشقاء المصريين الذين لم يحظوا بتوسيع مداركهم وزيادة حصة معلوماتهم إلا أن خطورتها تكمن في تشويه الحقائق وتوسيع دائرة الاستخفاف لدى البعض من شاكلتهم وهو أداء يضر بالعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين وهي العلاقات التي يسعى الخلصاء من الجانبين السوداني والمصري لتطويرها ورعايتها وتنميتها وزرع قيم المحبة والتواصل على جوانبها. وهو مايضع على عاتق السفير المصري في الخرطوم دورا إضافيا لتصحيح الصورة ووضع المور في نصابها وهو الأعلم بكل جوانب الحياة في السودان والأحرص على تنميتها .
وونحن كمحبين لمصر لا نجد حتما العذر لبعض المتأثرين من خسارة المنتخب المصري الشقيق الذي كنا نأمل ان يتأهل لكأس العالم من ارض سودانية إلقاء اللوم على السودان ورميه بالقصور والتواطؤ مع الجزائريين « لبهدلة المصريين» للتخفيف من أثر الحزن بسبب الهزيمة أو شغل الرأي العام المصري وشحنه مرة اخرى بقصص غير حقيقية فـهي قطعا تهم لا يستحقها السودان وشعبه من اعلام مصري يؤثر في الشارع ويضلل مشاهديه ومستمعيه مهما كانت المبررات .
ولم يعد سرا ان ما تردد من قبل بعض الإعلاميين في بعض وسائل الإعلام المصرية الحكومية أو الخاصة من إساءات مباشرة وغير مباشرة أمر لا يقبله السودانيون رغم حبهم لمصر وأهلها وهو أمر يستدعي الوقوف عنده من جانب العقلاء في مصر موقفا واضحا يحافظ على كرامة السودانيين في وجه الاستخفاف الذي يطلقه تجاه السودان مثلما يطالب المصريين بالحفاظ على كرامته مواطنيهم في الجزائر حيث أن الكرامة لا تتجزا . فقد تبرا الكدمات والجراحات السطحية ولكن جراحات النفوس تتطلب كثيرا من الوقت حتى تمحى.
شكرا لكل الأشقاء المصريين الذين أنصفوا الشعب السوداني وعكسوا الصورة الحقيقة لما حدث من موقع الحدث وهو ما لم يعجب المهرجين والمزورين والمستخفين ومن هؤلاء الأشقاء والمسئولين المصريين
وزير الإعلام المصري، أنس الفقي الذي أكد أن أجهزة الأمن السودانية منتشرة بكثافة في شوارع الخرطوم وأنها تقوم بواجبها على أكمل وجه،ووزير الصحة المصري، الدكتور حاتم الجبلي الذي أكد أن الإصابات بين المشجعين المصريين لا تتعدى «الخدوش» !!
والمستشار الطبي للسفارة المصرية في الخرطوم الدكتور ممدوح الذي أكد أنه ذهب إلى المطار وطاف بكل المستشفيات في الخرطوم، ولم يجد مصريا واحدا هناك، وأن الموقف ليس كما يزعمون.
وشكرا للمخرج المميز خالد يوسف الذي أكد قال «ربما ما سأقوله لن يعجب الكثيرين، الموقف ليس بالخطورة وبالسوء الذي يتم التحدث عنه.
ونقيب الفنانين المصريين أشرف زكي الذي اتصل من الخرطوم مؤكدا أنه في مطار الخرطوم وأن الأمور هادئة جدا هناك وهم في طريقهم، هو ومجموعة من الفنانين، إلى الطائرة.
كفى يا عمرو أديب تطاولا على السودان ... بقلم: خالد عويس
الخميس, 19 نوفمبر 2009 22:50
خالد عويس .. إعلامي سوداني مقيم في واشنطن
قبل دقائق من انطلاق مباراة الجزائر ومصر بملعب المريخ في أم درمان، كنت أتحدث هاتفيا مع الصديقة أسماء الحسيني في القاهرة، وكان محور الحديث، إلى جانب المباراة، الدور الذي يُفترض أن يلعبه مثقفو وإعلاميو البلدين في مراجعة العلاقات السودانية – المصرية، وتصحيحها.ولأسماء الحسيني، كما للصديقتين أميرة ومنى الطحاوي وغيرهما في مصر، كما لعدد من المثقفين السودانيين أدوار كبيرة، ليس في مسح الجوخ و»الطبطة» ووادي النيل وما إلى ذلك من الكلام العاطفي السمج والساذج، وإنما في فتح ملف العلاقات المصرية – السودانية وتحليلها وتشريحها بكل أبعادها وتعقيداتها التاريخية والسياسية والاجتماعية بشكل يؤدي فعلا لتأسيسها على نحو جديد.
لكن، مجهودات كهذه تغيب أو تُغيّب وسط التهريج الذي يمارسه محسوبون على الإعلام في مصر، مثل إبراهيم حجازي ومثل عمرو أديب ومجموعة المهرجين الذين كانوا معه في الاستديو بعد انتهاء مباراة مصر والجزائر، الذين كالوا للسودان وشعب السودان إساءات بالغة، وبالغوا في نقل صورة مأساوية عن الأوضاع في الخرطوم مفادها أن المصريين في السودان يتعرضون للذبح على أيدي الجزائريين، وأن أجهزة الأمن السودانية وقفت مكتوفة الأيدي – هذا إن لم تكن متواطئة -، وتحولت الحلقة بقدرة قادر إلى فاصل طويل من «الردح» والسخرية بالسودان وأجهزته الأمنية وتنظيمه ومطاره و..شعبه!
المؤسف حقا أن بعض المصريين الذين اتصلوا هاتفيا من الخرطوم، أو من مطار القاهرة – بعد وصولهم سالمين – كالصديق مصطفى بكري، انضموا إلى حفلة الردح هذه.مصطفى اتهم على الهواء مباشرة السودانيين بأنهم اصطفوا مع الجزائريين وحملوا أعلامهم و»حاصروا» المصريين!!
السودانيون «أحرار» يا مصطفى بكري في أن يشجعوا أي فريق، وما من وصي عليهم، لكن لم يحاصروا مصريا واحدا !!
مصطفى بكري اتهم السلطات السودانية بأنها لم تفعل شيئا لحماية المصريين، مطالبا الدولة المصرية بالتدخل فورا، بل ومذكرا بالعروبة و بـ»تضحيات مصر» !!
الفنان المصري محمد فؤاد أيضا لم يفوّت الفرصة، وهاتف مجموعة المهرجين من الخرطوم ليذكر أنه تعرض للضرب وأنه، مع مجموعة من المصريين، في حالة حصار في
الغريب أن وزير الإعلام المصري، أنس الفقي تدخل – هاتفيا – مؤكدا أن أجهزة الأمن السودانية منتشرة بكثافة في شوارع الخرطوم وأنها تقوم بواجبها على أكمل وجه، وزير الصحة المصري، الدكتور حاتم الجبلي بدوره تدخل – هاتفيا – وأكد أن الإصابات بين المشجعين المصريين لا تتعدى «الخدوش» !!
وتحدث أيضا المستشار الطبي للسفارة المصرية في الخرطوم الدكتور ممدوح علي مؤكدا لهم أنه ذهب إلى المطار وطاف بكل المستشفيات في الخرطوم، ولم يجد مصريا واحدا هناك، وأن الموقف ليس كما يزعمون، لكن، لا حياة لمن تنادي !!
المخرج خالد يوسف اتصل بمجموعة المهرجين وقال بالحرف الواحد: «ربما ما سأقوله لن يعجب الكثيرين، الموقف ليس بالخطورة وبالسوء الذي يتم التحدث عنه، هاتفت مجموعة من أصدقائي السودانيين في الخرطوم وأكدوا لي ذلك، الذعر الحادث في مطار الخرطوم سببه الزحام والتدافع، ليست هناك حرب، وليست هناك إصابات خطيرة تستدعي كل هذا الخوف».
لكن المهرجين قاطعوه ولم يسمحوا له باكمال حديثه خاصة حين انتقل للكلام عن محبة الجزائريين للمصريين !!
الفنان أشرف زكي اتصل مباشرة من الخرطوم بعد خالد يوسف مؤكدا أنه في مطار الخرطوم وأن الأمور هادئة جدا هناك وهم في طريقهم، هو ومجموعة من الفنانين، إلى الطائرة!!
لكن حفلة الردح ضد السودان استمرت، وعمرو أديب والمهرجون الذين معه في الاستديو تطاولوا على المتحدث باسم الشرطة السودانية، الفريق محمد عبدالمجيد، الذي ألومه على عدم إغلاق الهاتف في وجوههم!!
وبعد أن كان السودانيون في نظر هؤلاء قبل ساعات، أشقاء فتحوا بيوتهم للمصريين والجزائريين على حد سواء بعد أن امتلأت فنادق الخرطوم، تحولوا بقدرة قادر، هم وأجهزتهم الأمنية، إلى «مسخرة» !!
ولم يقم بحماية المصريين في الخرطوم سوى «بعض الجهات المصرية في السودان»، وهذا يعني أن الأجهزة الأمنية السودانية كانت تغط في النوم !! وتُرى، هل فات على هؤلاء العباقرة في الاستديو في القاهرة أن يقولوا لنا كم هو عدد «بعض الجهات المصرية في السودان» لتقوم بحماية الآلاف في الخرطوم؟
هل هذا هو جزاء المعروف؟
السودان ترك جراحات حروبه مفتوحة وتسامى على مشكلاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية ليرحب بالأشقاء، ونجح بظرف 48 ساعة فقط في تنظيم واحدة من أصعب المباريات، وخرجت المباراة في أزهى وأبهى صورة ممكنة، وسهرت قوات الأمن السودانية على حماية وراحة الضيوف طيلة 72 ساعة، وبذل السودانيون جهدا خرافيا في الضيافة، لكن النتيجة كان صفرا كبيرا لمداراة هزيمة مصر في الميدان !!
الكاتب بلال فضل دعا بلاده إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الجزائر والسودان !! ولماذا ضد السودان؟
لأن عمرو أديب و»شلة» المهرجين الذين معه تحدثوا صراحة عن «مستوى» أجهزة الأمن السودانية، وسخروا من تجهيزاتها واستعدادتها !!
لأن عمرو أديب و»شلة» المهرجين الذين معه تحدثوا صراحة عن أمور لم تجر إلا في خيالاتهم
بيان الداخلية السودانية كذّب كل هذا التهريج، حيث أكّد أن الشرطة السودانية لم تسجل أي بلاغ قتل، ولا أذى جسيم، أما بلاغات الأذى البسط، فقد كانت حالة واحدة (فقط) لمصري ضد جزائري، وأخرى لجزائري ضد جزائري، أما البلاغات الأخرى فقد كانت بلاغات سرقة واحتيال !!
بعض الجزائريين في الخرطوم سلكوا سلوكا سيئا جدا ومعيبا بحق مضيّفيهم السودانيين قبل أن يعتدوا على المصريين.وبعض وسائل الإعلام المصرية مارست استخفافا بحق السودان والسودانيين غير مقبول.
والسبب في كل ما جرى، في القاهرة وفي الخرطوم سببه بعض وسائل الإعلام المصرية – كعمرو أديب – وبعض وسائل الإعلام الجزائرية – كجريدة الشروق -، التي خرجت تماما عن الروح الرياضية وصوّرت الأمر على أنه حرب بين الدولتين، والآن بعد فرغ عمرو أديب من الجزائر تحوّل إلى السودان ليوسعه سبّا واستخفافا، وهذا غير مقبول أبدا، لا من عمرو أديب ولا من غيره، وعلى حكومة السودان، طالما أن التنظيم كان رائعا بشهادة العالم، والإجراءات الأمنية كانت ممتازة، على حكومة الخرطوم أن توقف «قلة الأدب» والمتطاولين على السودان عبر إجراءات دبلوماسية، فكل شيء، كل شيء يهون في سبيل كرامة هذا الوطن ومواطنيه
-انتهي

Post: #18
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-20-2009, 03:27 PM
Parent: #17

اعمدة الرياضة
أرسلت في 4-12-1430 هـ بواسطة admin


تلكس
صلاح دهب


عيب


?{? اندهشت واصابني الدوار وانا استمع لبعض التقارير المبالغة والمهولة لبعض الاعلاميين من الاخوة المصريين الذين حاولوا وللاسف ان يحولوا المناسبة العظيمة التي استضافها السودان بكل اريحية وكرم الى ازمة توقع بين البلدين الشقيقين السودان ومصر وتابعت ايضا البرامج الرياضية التي بثتها بعض القنوات المصرية والتي ارادت ان تحول وزر الخسارة للشعب السوداني ولقواتنا التي ضربت طوقا امنيا لم نشهده من قبل والمؤلم ان الاخوة من الاعلاميين الذين نقلوا هذه الصورة المشوهة نسوا او تناسوا ان الجمهور السوداني وقف معهم كما وقف ايضا مع المنتخب الجزائري وهذا وضع طبيعي لا يستطيع ان zمستوى الدوريات المحلية ولو فرضنا ان هذا التصرف بدر من شخص او حتى من عشرة فهل هذا يلقي كل الجهد الذي قام به السودان لاخراج المناسبة كما ينبغي لها ان تكون .. ومجرد سؤال اوجهه للاعلاميين الذين

وجدوا السودان شماعة ليعلقوا عليها خروج المنتخب المصري ماذا لو ان القرعة كانت قد جعلت تونس الاقرب جغرافيا الى الجزائر مكانا للمباراة؟ هل كانوا سيجدون الامان اكثر مما وجدوه في السودان.
?{? اعود لاقول ان ما نقله بعض الاعلاميين من الاشقاء اتمنى ان تكون زعلة عابرة لان ما يربط السودان بمصر اكبر من مجرد مباراة كرة قدم السودان اصلا ليس طرفا فيها.
?{? لذلك ارجو ان يتعامل الجميع بحكمة حتى لا يأخذ الامر طريقا آخر لان الاعلام كان هو المسبب الاساسي في التوتر بين الجمهور المصري والجزائري ونؤكد للاخوة في مصر اننا نملك قوات امنية باسلة تعرف كيف تحمي ضيوفها ومن هم في طرفها بالغالي والنفيس ونحن شعب يكرم ضيفه ويحفظ حقه ويراعي اواصر الاخوة والجوار.
..جمر وتمر
?{? بعد زمن مستقطع تابعنا فيه مباراة مصر والجزائر وما سبقها وما تلاها من احداث نعود لمنافسة الدوري الممتاز التي تستأنف عملية الدوران اليوم بلقائين الاول يجمع الهلال والموردة والثاني المريخ والميرغني بكسلا وكلا المباراتين هامتين رغم انهما لن تؤثرا في مسيرة الدوري الذي حسمه الهلال لكن اتوقع ان يؤمهما جمهور عريض يبحث عن المتعة والمفاجأة.
?{? قالت الممثلة هالة صدقي ان مطارالخرطوم ليس فيه سور والحديث كان فيه نوع من الاستهزاء لكن يبدو ان بنت صدقي التي اكرمتها السلطات وأوصلتها من بوابة الـVIP كانت ملخومة برواية الاخبار الكاذبة فلم تلاحظ ان كان لمطار الخرطوم سورا ام لا.
?{? اعجبني خالد الغندور اللاعب السابق ومقدم البرامج على فضائية دريم وهو يقول ان معظم من ذهب للخرطوم من اصحاب البدل ذهبوا من اجل الوجاهات لان معظمهم لم يشاهد المباراة السابقة من داخل استاد القاهرة والذهاب للخرطوم كان فقط على حد قوله من اجل قطعة التورتة والتباهي في لعب دور الوصول للمونديال!!
?{? المنتخب المصري في حاجة الى اعادة نظر خاصة وان اعمار لاعبيه لا اظنها تؤهلهم للعب في مونديال 2014م.
?{? حسن شحاتة ارتكب ولأول مرة اخطاء قاتلة بدءا بالتشكيلة ثم طريقة اللعب حتى التبديل الذي اجراه واصراره على استمرار ابو تريكة ثم الخروج المفاجئ لعمرو زكي..


اخبار اليوم

Post: #19
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-20-2009, 10:47 PM
Parent: #18

شاهدت داعية القومية العربية المهرج الاكبر مصطفى بكرى بقناة مصرية اليوم وهو يهرج وينشر فى الاكاذيب عبر برنامج اعد خصيصا للاساءة العربية العربية او علاقة مصر بالعرب وكان مصطفى بكرى داعية القومية ونصير صدام هو ضيفه الرئيسى الذى يطالب الرئيس باخذ حق مصر واذا لم لم ياخذ لهم الرئيس بحقهم سوف ياخذونه بايديهم ... لغة البلطجة

هذه هى لغته التى كان يتحدث بها اليوم .. ولا اعتقد انه كان صادقا فى يوم من الايام سواء كان فى دعوته للقومية العربية او وهو يهرج عبر القنوات فى برامج مختلفة اعتاد ان يظهر فيها وتستصيفه قنوات لها اهدافها .. والقوميون الشرفاء بلا شك يرفضونه لانه غريب عليهم وعلى دعوتهم ..
يقول انهم كمصريين اهينوا فى بلادهم وفى السودان من العرب ومن الجزائريين ومن السودانيين بايحاءات مختلفة ..وكانت اكاذيبه للتحريض ولتغطية هزيمة ساحقة ماحقة لكل علاقاتهم بالاخر نتيجة عدم الروح الرياصية والايمان بمبادىء الرياضة السامية ..
ولم يسال نفسه لماذا يهانون فى بلادهم والبلاد الاخرى لو كان حديثه فعلا صحيحا او قريب منه فى انهم اهينوا ..
البرنامج كان يتحدث عن تواطؤ للامن السودانى مع الجماهير الجزائرية الذين تسلحوا بالعصى والسكاكين والامواس وهم مجموعة من المجرمين الذين ارسلتهم الحكومة الجزائرية لتاديب المصريين ..
وحاولوا توصيل رسالة للجماهير المصرية بانهم مستهدفون لهذا تكالبت عليهم الامم لنهزمهم بالارهاب الجزائرى والسودانى معا ..
ولا اعتقد ان الجماهير المصرية ساذجة للدرجة التى تصدق بها على اكاذيب مصطفى بكرى وامثاله من المهرجين ومحبى الظهورمن البلطجية ... فى مثل هذه المناسبات ..
واعتفد ان هناك خللا فى ادارة الثقافة والاعلام جعل من المهرجين والبلطجية قادة رساله تبث فى غيبة اهل الاعلام المحترفين والمثقفين الذين تعج بهم القاهرة ومدن مصر المختلفة ..

اواصل

Post: #20
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-20-2009, 10:57 PM
Parent: #19

نجل مبارك يعلن 'نهاية العروبة' ويصف جمهور الجزائر بـ'المرتزقة'
Nov 20, 2009, 23:23

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com




'الحقد والغيرة على مصر نابعة من ريادتنا'

نجل مبارك يعلن 'نهاية العروبة' ويصف جمهور الجزائر بـ'المرتزقة'


تدهور سريع في العلاقات المصرية الجزائرية، وعلاء مبارك يتعهد بتقديم احتجاج قوي لدى الفيفا.

ميدل ايست اونلاين


القاهرة - تسارعت وتيرة التدهور في العلاقات المصرية الجزائرية بشكل خطير، على خلفية الأحداث التي وقعت مباراة المنتخب الوطني المصري ونظيره الجزائري في السودان، وما جرى من تداوله من أخبار مصرية عن إعتداءات على الجمهور المصري.

وقال نجل الرئيس المصري علاء مبارك، إن الجمهور الجزائري، الذي حضر مباراة مصر والجزائر في السودان "ليس جمهور كرة قدم على الإطلاق، وإنما هم عبارة عن مجموعة من المرتزقة وشوية صيع ولم يكونوا مشغولين بالنتيجة، وإنما كان اهتمامهم الأكبر هو الاعتداء على الجماهير المصرية"، حسب وصفه.

وأضاف نجل مبارك في مداخلة هاتفية لقناة "نايل سبورت" المصرية، "أي كلام عن العروبة بعد الآن؟ وكيف يمكن لنا تشجيع الجزائر! مضيفا "أن هناك حالة من الحقد والغل الشديدين تجاه المصريين حتى إن لاعبي الجزائر حاولوا استفزاز (اللاعب) عماد متعب وبعض زملائه عقب المباراة، إلا أن لاعبي مصر لم يهتموا وأسرعوا إلى حجرة تغيير الملابس، وأثناء تواجده في حجرة تغيير الملابس تعرض اللاعبون والجهاز الفني لسب وقذف من الجماهير الجزائرية"، حسب روايته.

وأضاف علاء مبارك "الحقد والغيرة على مصر نابعة من ريادتنا، فهناك حالة إثارة كبيرة للجماهير الجزائرية نحو مصر، وفى النهاية يشيدون بالتصرف المثالي للجماهير الجزائرية عقب المباراة! ، جميعنا شاهد التجاوزات والإرهاب الجزائري فهؤلاء مرتزقة وليس جمهور الكرة الجزائري ، وسنتقدم باحتجاج قوى لدى الفيفا وسيكون لنا وقفة وسنبرز الإرهاب الذي تعرض له الجماهير واللاعبين " .


وأضاف "كفاية .. الكرامة المصرية خطوط حمراء ومن يقترب منها سيعاقب، ولن تكون هناك طبطبة، فالجزائريين مش ماسكين علينا ذلة، علاقتنا مع كل الدول رائعة ولكن ليس معنى ذلك أن نواجه دائما عنف من الجماهير الجزائري، وتواجه منتخباتنا وأنديتنا إرهاب في كل مرة يواجهون فيها الجزائر".



وعقد الرئيس محمد حسنى مبارك اجتماعاً موسعاً الخميس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بعدد كبير من قيادات الحكومة، حضره رئيس الحكومة أحمد نظيف، ورئيس مجلس الشعب فتحي سرور، ورئيس مجلس الشورى، صفوت الشريف، لمناقشة ما وصفوها بـ"أعمال العنف الجزائرية ضد المصريين في الجزائر والسودان".

واستدعت وزارة الخارجية، سفير الجزائر بالقاهرة عبدالقادر حجار، بتكليف مباشر من الرئيس مبارك، لإبلاغه استياء مصر البالغ إزاء ما قام به المواطنون الجزائريون من اعتداءات على المصريين عقب مباراة كرة القدم بين منتخبي البلدين في الخرطوم، حسب روايتهم.


Post: #21
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-21-2009, 05:59 AM
Parent: #20

واحدة من المشاركات فى الاستطلاع قالت ان حسن شحاتة اخطا ثلاث مرات
فى التشكيلة وعندما اختار الدولة الثالثة لاجراء المباراة اى ان السودان لم يكن المكان المناسب
الغريب بعد كل الذى قيل فى التلفزيون المصرى فى حق السودانيين ارسلت قناة النيل المصرية اعتذارا للصحفيين السودانيين عن ما بدر منها من اساءات ... وصلتنى الرسالة من صديق وسوف انزلها بالكامل هنا واعلق عليها ..

نتواصل

Post: #22
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-21-2009, 06:42 AM
Parent: #21

كفى يا عمرو أديب تطاولا على السودان ...

بقلم: خالد عويس


الخميس, 19 نوفمبر 2009 22:50


خالد عويس .. إعلامي سوداني مقيم في وشانطن




قبل دقائق من انطلاق مباراة الجزائر ومصر بملعب المريخ في أم درمان، كنت أتحدث هاتفيا مع الصديقة أسماء الحسيني في القاهرة، وكان محور الحديث، إلى جانب المباراة، الدور الذي يُفترض أن يلعبه مثقفو وإعلاميو البلدين في مراجعة العلاقات السودانية – المصرية، وتصحيحها.ولأسماء الحسيني، كما للصديقتين أميرة ومنى الطحاوي وغيرهما في مصر، كما لعدد من المثقفين السودانيين أدوار كبيرة، ليس في مسح الجوخ و"الطبطة" ووادي النيل وما إلى ذلك من الكلام العاطفي السمج والساذج، وإنما في فتح ملف العلاقات المصرية – السودانية وتحليلها وتشريحها بكل أبعادها وتعقيداتها التاريخية والسياسية والاجتماعية بشكل يؤدي فعلا لتأسيسها على نحو جديد.

لكن، مجهودات كهذه تغيب أو تُغيّب وسط التهريج الذي يمارسه محسوبون على الإعلام في مصر، مثل إبراهيم حجازي ومثل عمرو أديب ومجموعة المهرجين الذين كانوا معه في الاستديو بعد انتهاء مباراة مصر والجزائر، الذين كالوا للسودان وشعب السودان إساءات بالغة، وبالغوا في نقل صورة مأساوية عن الأوضاع في الخرطوم مفادها أن المصريين في السودان يتعرضون للذبح على أيدي الجزائريين، وأن أجهزة الأمن السودانية وقفت مكتوفة الأيدي – هذا إن لم تكن متواطئة -، وتحولت الحلقة بقدرة قادر إلى فاصل طويل من "الردح" والسخرية بالسودان وأجهزته الأمنية وتنظيمه ومطاره و..شعبه!

المؤسف حقا أن بعض المصريين الذين اتصلوا هاتفيا من الخرطوم، أو من مطار القاهرة – بعد وصولهم سالمين – كالصديق مصطفى بكري، انضموا إلى حفلة الردح هذه.مصطفى اتهم على الهواء مباشرة السودانيين بأنهم اصطفوا مع الجزائريين وحملوا أعلامهم و"حاصروا" المصريين!!

السودانيون "أحرار" يا مصطفى بكري في أن يشجعوا أي فريق، وما من وصي عليهم، لكن لم يحاصروا مصريا واحدا !!

مصطفى بكري اتهم السلطات السودانية بأنها لم تفعل شيئا لحماية المصريين، مطالبا الدولة المصرية بالتدخل فورا، بل ومذكرا بالعروبة و بـ"تضحيات مصر" !!

الفنان المصري محمد فؤاد أيضا لم يفوّت الفرصة، وهاتف مجموعة المهرجين من الخرطوم ليذكر أنه تعرض للضرب وأنه، مع مجموعة من المصريين، في حالة حصار في

الغريب أن وزير الإعلام المصري، أنس الفقي تدخل – هاتفيا – مؤكدا أن أجهزة الأمن السودانية منتشرة بكثافة في شوارع الخرطوم وأنها تقوم بواجبها على أكمل وجه، وزير الصحة المصري، الدكتور حاتم الجبلي بدوره تدخل – هاتفيا – وأكد أن الإصابات بين المشجعين المصريين لا تتعدى "الخدوش" !!

وتحدث أيضا المستشار الطبي للسفارة المصرية في الخرطوم الدكتور ممدوح علي مؤكدا لهم أنه ذهب إلى المطار وطاف بكل المستشفيات في الخرطوم، ولم يجد مصريا واحدا هناك، وأن الموقف ليس كما يزعمون، لكن، لا حياة لمن تنادي !!

المخرج خالد يوسف اتصل بمجموعة المهرجين وقال بالحرف الواحد: "ربما ما سأقوله لن يعجب الكثيرين، الموقف ليس بالخطورة وبالسوء الذي يتم التحدث عنه، هاتفت مجموعة من أصدقائي السودانيين في الخرطوم وأكدوا لي ذلك، الذعر الحادث في مطار الخرطوم سببه الزحام والتدافع، ليست هناك حرب، وليست هناك إصابات خطيرة تستدعي كل هذا الخوف".

لكن المهرجين قاطعوه ولم يسمحوا له باكمال حديثه خاصة حين انتقل للكلام عن محبة الجزائريين للمصريين !!

الفنان أشرف زكي اتصل مباشرة من الخرطوم بعد خالد يوسف مؤكدا أنه في مطار الخرطوم وأن الأمور هادئة جدا هناك وهم في طريقهم، هو ومجموعة من الفنانين، إلى الطائرة!!

لكن حفلة الردح ضد السودان استمرت، وعمرو أديب والمهرجون الذين معه في الاستديو تطاولوا على المتحدث باسم الشرطة السودانية، الفريق محمد عبدالمجيد، الذي ألومه على عدم إغلاق الهاتف في وجوههم!!

وبعد أن كان السودانيون في نظر هؤلاء قبل ساعات، أشقاء فتحوا بيوتهم للمصريين والجزائريين على حد سواء بعد أن امتلأت فنادق الخرطوم، تحولوا بقدرة قادر، هم وأجهزتهم الأمنية، إلى "مسخرة" !!

ولم يقم بحماية المصريين في الخرطوم سوى "بعض الجهات المصرية في السودان"، وهذا يعني أن الأجهزة الأمنية السودانية كانت تغط في النوم !! وتُرى، هل فات على هؤلاء العباقرة في الاستديو في القاهرة أن يقولوا لنا كم هو عدد "بعض الجهات المصرية في السودان" لتقوم بحماية الآلاف في الخرطوم؟

هل هذا هو جزاء المعروف؟

السودان ترك جراحات حروبه مفتوحة وتسامى على مشكلاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية ليرحب بالأشقاء، ونجح بظرف 48 ساعة فقط في تنظيم واحدة من أصعب المباريات، وخرجت المباراة في أزهى وأبهى صورة ممكنة، وسهرت قوات الأمن السودانية على حماية وراحة الضيوف طيلة 72 ساعة، وبذل السودانيون جهدا خرافيا في الضيافة، لكن النتيجة كان صفرا كبيرا لمداراة هزيمة مصر في الميدان !!

الكاتب بلال فضل دعا بلاده إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الجزائر والسودان !! ولماذا ضد السودان؟

لأن عمرو أديب و"شلة" المهرجين الذين معه تحدثوا صراحة عن "مستوى" أجهزة الأمن السودانية، وسخروا من تجهيزاتها واستعدادتها !!

لأن عمرو أديب و"شلة" المهرجين الذين معه تحدثوا صراحة عن أمور لم تجر إلا في خيالاتهم !!

بيان الداخلية السودانية كذّب كل هذا التهريج، حيث أكّد أن الشرطة السودانية لم تسجل أي بلاغ قتل، ولا أذى جسيم، أما بلاغات الأذى البسط، فقد كانت حالة واحدة (فقط) لمصري ضد جزائري، وأخرى لجزائري ضد جزائري، أما البلاغات الأخرى فقد كانت بلاغات سرقة واحتيال !!

بعض الجزائريين في الخرطوم سلكوا سلوكا سيئا جدا ومعيبا بحق مضيّفيهم السودانيين قبل أن يعتدوا على المصريين.وبعض وسائل الإعلام المصرية مارست استخفافا بحق السودان والسودانيين غير مقبول.

والسبب في كل ما جرى، في القاهرة وفي الخرطوم سببه بعض وسائل الإعلام المصرية – كعمرو أديب – وبعض وسائل الإعلام الجزائرية – كجريدة الشروق -، التي خرجت تماما عن الروح الرياضية وصوّرت الأمر على أنه حرب بين الدولتين، والآن بعد فرغ عمرو أديب من الجزائر تحوّل إلى السودان ليوسعه سبّا واستخفافا، وهذا غير مقبول أبدا، لا من عمرو أديب ولا من غيره، وعلى حكومة السودان، طالما أن التنظيم كان رائعا بشهادة العالم، والإجراءات الأمنية كانت ممتازة، على حكومة الخرطوم أن توقف "قلة الأدب" والمتطاولين على السودان عبر إجراءات دبلوماسية، فكل شيء، كل شيء يهون في سبيل كرامة هذا الوطن ومواطنيه.

Post: #23
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-21-2009, 02:34 PM
Parent: #22

عندما قرات خبر طلب اسرائيل من الجانبين المصرى والجزائرى التهدئة ضحكت وتذكرت بيت الشعر العربى 00
يا امة ضحكت ن جهلها الامم ...

Post: #24
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-21-2009, 08:51 PM
Parent: #23



التاريخ: السبت 21 نوفمبر 2009م، 4 ذو الحجة 1430هـ


«نايل سبورت» تعتذر



بعثت قناة «نايل سبورت» المصرية برسالة اعتذار لجمال الوالي رئيس نادي المريخ، عن ما بدر من إساءة في بعض وسائل الإعلام المصرية بحق السودان.وشكرت الرسالة السودان عن كرم الضيافة، وقالت: نعتذر عن أي تجاوز في الإعلام المصري وأضافت الرسالة أحياناً يحدث الخطأ أثناء الفزع.


الراى العام

Post: #25
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-21-2009, 09:06 PM
Parent: #24

تعليق على الاعتذار اقول ان الاعتذار الحقيقى يتم عبر القناة على الهواء بنفس الطريقة التى وجهت بها الاساءات سواء كان للشعب الجزائرى الشقيق او الشعب السودانى الذى اسىء اليه بدون وجه حق
اما الاعتذار بواسطة الرسائل النصية على شتائم بالعلن فلن يفبله احد بالطبع ...


اقرا هنا

السبت 21 نوفمبر 2009م، 4 ذو الحجة 1430هـ العدد 5894

الصورة لاتكذب يافراعنة
تلوين الإخفاق والكذب ليس جسراً للمونديال

كتب:عباس محمد ابراهيم

دهشة عارمة هى التى اجتاحتنى امس بعد ان تلقيت اتصالا هاتفيا من احد الاصدقاء طالبا منى متابعة بعض القنوات والمواقع المصرية على الانترنت ، حتى اقف على حجم الكذب والتلفيق الذى تقوم به الفضائيات المصرية ليخفوا تلك الحقيقة التى تابعها العالم خلال 90 دقيقة بامدرمان كان نصفها كافيا لوصول محاربي الصحراء الى مونديال 2010م بجنوب افريقيا ، ويجدوا لانفسهم حائطا ليبكوا عليه ، خيبات املهم وعدم مقدرة لاعبيهم علي تحقيق حلم عاشوه فى خيالهم وعمل الطرف الاخر لتجسيده واقعا بات معاشا من عشية امس الاول يتغنى به كل من هو جزائرى كان صبيا اواطفلا او شيخا .
لم انتظر استعادة توقعاتى التى توسدتها قبل ان اغمض جفنى قرير العين هانيها ، بعد ان عبرت ملحمة الفصل بامان بفضل هذا الشعب المعلم، فهو الفائز الذى يستحق التكريم لتعاونه وعقله الكبير فى اللحظات التى تحتاج الجميع ، بجانب الشرطة لاجتيازها ذلك الامتحان الصعب ، الا ان الخاسرين حاولوا ان يلونوا الواقع ويصورونه الى شكل اخر موغل فى الجحود ونكران الجميل، وبصقا داخل اناء طعموا منه ، وفى محاولة منهم لاخفاء اخفاقاتهم لابحارهم فى حلم انهم الشعب المعلم وخلودهم فوق تل من الاوهام يصورون فيه انفسهم انهم الاوائل ، ملأوا الفضاء ضجيجا وكذبا و طوال الساعات الماضية يستنطقون العائدين من الخرطوم داخل مطار القاهرة ، وهم يمثلون باحترافية عالية امام الكاميرات ، ولاعجب فهى الصنعة التى سيطروا بها على السينما العربية طوال السنوات الماضية وحتى الان ، يصرخون ويدلقون دموع الزيف والمكر يصورون الخرطوم بانها غابة خالية من الامن والحياة ويصورون السودانيين بانسان العصر الحجرى و ويبالغ احدهم فى الكذب ويقول انه رأى الجزائريين يذبحون مصريا امام الملعب دون ان تتدخل الشرطة ، الامر الذى شدنى وجعلنى اكثر تركيزا مع حديث الرجل لقناة النيل المصرية ، لما فيه من ترويج مضر ويمكن ان يهدد امن اى بلد فى العالم فيها جاليتان من مصر والجزائر ويعرضهم للخطر ، فى تلك اللحظة تبينت ملامحه هو ذات الرجل الذى التقطت له صورة داخل استاد المريخ امس الاول، لوحدها تستطيع ان تحكى مقدار الامن والسيطرة وحسن التنظيم الذى قام به السودان ونجحت فيه الشرطة برغم سلبياتها التى ظهرت فى تعاملها مع المواطنين السودانيين، ذات الرجل متوشحا علم بلاده كان بعد المباراة يجوب وسط الجزائريين يقبلهم ويهنئهم بالفوز دون ان تحدث اشتباكات امام وجود شرطى كثيف، وذكر لنا ان السودان هو الفائز الاول والصورة اكثر صدقا يا شعب ام الدنيا .


----------------------------------------------

السبت 21 نوفمبر 2009م، 4 ذو الحجة 1430هـ العدد 5894


صور بائسة للإعلام المصري

حسن أحمد الحسن - واشنطن


إبراهيم حجازي وعمرو أديب كومبارس التهريج والإساءة
كانت سعادتنا غامرة باستضافة السودان للمباراة الفاصلة بين الشقيقتين مصر والجزائر وبالصور التي عبر من خلالها أهلنا من كرم وسماحة وحسن استقبال رغم انشغالهم بهمومهم المتعددة الألوان والأوجه .
كان اختبارا حقيقيا لقدرة الأجهزة السودانية على الإدارة والخدمات وبسط الأمن ورغم الاختلالات التي ربما تكون قد حدثت هنا أو هناك وهو أمر متوقع كتمكن بعض الفوضويين من الجزائريين رشق بعض الأتوبيسات بالحجارة التي تقل عدداً من المشجعين المصريين بعد انتهاء المباراة إلا أن التقارير والحقائق التي تكشفت بعد ذلك قد أثبتت بما لا يدع مجالا للشك ان كل ماردده المغامران ابراهيم حجازي وعمرو اديب على قناة القاهرة اليوم لم يكن إلا افتراءا بينا على السودان واستخفافا بأهله الذين يحبون مصر ويحترمون أهلها ، حيث لم يكن هناك تفريط متعمد من قبل سلطات الأمن ولم يقتل احد ولم يصب آخر بإصابات بالغة وهو ما أكده وزير الصحة المصري ومستشار السفارة الطبي في السفارة المصرية بالخرطوم وحيث لم تكن هناك فوضى ضاربة لتستدعي استجلاب قوات مصرية من خارج السودان لإعادة الأمن وحماية المشجعين المصريين . بل ان ما تعرض له أحد الأوتوبيسات من رشق بالحجارة لأن سائقه لم يسير عبر الطريق المحدد وسار عبر طريق مختصرة لتفادي الزحام ولم يتقيد بالتعليمات الأمنية.
أما موجة الاستخفاف غير المبررة تجاه السودان من بعض وسائل الإعلام المصرية فهي تجسيد للصور البائسة عن السودان وأهله التي تعلق في مخيلة بعض الإعلاميين المصريين النرجسيين عن السودان الدولة والشعب من أولئك الذين لم يتسنَ لهم تثقيف أنفسهم وتنمية معلوماتهم وزيادة معارفهم عن السودان كدولة جارة وشقيقة تمثل عمق مصر الاستراتيجي كما يردد الإعلامي المصري في المناسبات العابرة .
لقد حاول المزوران عمرو اديب وزميله المتحمس ابراهيم حجازي أن يستخفا بالسودان وأهله وهما يصوران بخيالهما دراما كوميدية سوداء عن السودان وكأن الخرطوم غابة وأهلها من الفلاحين البسطاء وهما يدعوان باستخفاف منقطع النظير إلى إيقاظ الرئيس السوداني من النوم والبحث عن مفتاح بوابة المطار ليتسنى إدخال المغادرين المصريين إلى باحة المطار وكأن الرئيس السوداني يضع قبل ان ينام مفتاح المطار تحت مخدته وكأن هذا المطار «وكالة» متواضعة .
ثم يناشدان وزير الطيران المصري لايجاد مخرج لأن المطار ليس به ممرات وأنه يعاني من الظلام ولا توجد به آليات لارشاد الطائرات وتحريكها الخ .
ثم يدعوان مرة أخرى إلى إرسال قوات مصرية لحماية المشجعين لعدم قدرة الأمن السوداني على بسط السيطرة على الأمن الخ . وهذه صور نمطية في مخيلة بعض الإعلاميين والمثقفين من الأشقاء المصريين الذين لم يحظوا بتوسيع مداركهم وزيادة حصة معلوماتهم إلا أن خطورتها تكمن في تشويه الحقائق وتوسيع دائرة الاستخفاف لدى البعض من شاكلتهم وهو أداء يضر بالعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين وهي العلاقات التي يسعى الخلصاء من الجانبين السوداني والمصري لتطويرها ورعايتها وتنميتها وزرع قيم المحبة والتواصل على جوانبها. وهو مايضع على عاتق السفير المصري في الخرطوم دورا إضافيا لتصحيح الصورة ووضع الأمور في نصابها وهو الأعلم بكل جوانب الحياة في السودان والأحرص على تنميتها .
ونحن كمحبين لمصر لا نجد حتما العذر لبعض المتأثرين من خسارة المنتخب المصري الشقيق الذي كنا نأمل ان يتأهل لكأس العالم من ارض سودانية إلقاء اللوم على السودان ورميه بالقصور والتواطؤ مع الجزائريين « لبهدلة المصريين» للتخفيف من أثر الحزن بسبب الهزيمة أو شغل الرأي العام المصري وشحنه مرة اخرى بقصص غير حقيقية فـهي قطعا تهم لا يستحقها السودان وشعبه من اعلام مصري يؤثر في الشارع ويضلل مشاهديه ومستمعيه مهما كانت المبررات .
ولم يعد سرا ان ما تردد من قبل بعض الإعلاميين في بعض وسائل الإعلام المصرية الحكومية أو الخاصة من إساءات مباشرة وغير مباشرة أمر لا يقبله السودانيون رغم حبهم لمصر وأهلها وهو أمر يستدعي الوقوف عنده من جانب العقلاء في مصر موقفا واضحا يحافظ على كرامة السودانيين في وجه الاستخفاف الذي يطلقه تجاه السودان مثلما يطالب المصريين بالحفاظ على كرامة مواطنيهم في الجزائر حيث أن الكرامة لا تتجزأ . فقد تبرأ الكدمات والجراحات السطحية ولكن جراحات النفوس تتطلب كثيرا من الوقت حتى تمحى.
شكرا لكل الأشقاء المصريين الذين أنصفوا الشعب السوداني وعكسوا الصورة الحقيقية لما حدث من موقع الحدث وهو ما لم يعجب المهرجين والمزورين والمستخفين ومن هؤلاء الأشقاء والمسئولين المصريين
وزير الإعلام المصري، أنس الفقي الذي أكد أن أجهزة الأمن السودانية منتشرة بكثافة في شوارع الخرطوم وأنها تقوم بواجبها على أكمل وجه،ووزير الصحة المصري، الدكتور حاتم الجبلي الذي أكد أن الإصابات بين المشجعين المصريين لا تتعدى «الخدوش» !!
والمستشار الطبي للسفارة المصرية في الخرطوم الدكتور ممدوح الذي أكد أنه ذهب إلى المطار وطاف بكل المستشفيات في الخرطوم، ولم يجد مصريا واحدا هناك، وأن الموقف ليس كما يزعمون.
وشكرا للمخرج المميز خالد يوسف الذي أكد وقال «ربما ما سأقوله لن يعجب الكثيرين، الموقف ليس بالخطورة وبالسوء الذي يتم التحدث عنه.
ونقيب الفنانين المصريين أشرف زكي الذي اتصل من الخرطوم مؤكدا أنه في مطار الخرطوم وأن الأمور هادئة جدا هناك وهم في طريقهم، هو ومجموعة من الفنانين، إلى الطائرة.

---------------------------

السبت 21 نوفمبر 2009م، 4 ذو الحجة 1430هـ العدد 5894

اليكم
لأبواق التضليل ..« هكذا الحقيقة »..!!

الطاهر ساتي
[email protected]
** أكتب من القاهرة منذ أسبوع ، ومن يرى الأشياء ليس كمن يسمع بها أو يقرأ عنها..ليست كرة القدم كما تترآى للناس ، ولكن وسائل الإعلام غير المسؤولة هي التي تخرب بيوت الشعوب وتفسد ما بينها من ود واحترام..وللأسف ، تلك الوسائل الجاهلة والكذوبة هي التي تصدرت قائمة الإعلام في دولتي الجزائر ومصر ، وبسياستها التحريرية الرعناء تحولت مباراة كرة قدم بين منتخبي البلدين إلي معركة حطين بين شعبيهما..والله أعلم متى وكيف يصلح نظاما الحكم و دبلوماسيتهما وحكماؤها - في مصر والجزائر - ما أفسده إعلامهم الجاهل ، وليس المنتخبان ..؟
** ثم بذات الجهل ، تصدرت وسائل الإعلام غير المسؤولة قائمة إعلام الدولة المصرية منذ أن أعلن الحكم نهاية المبارة بفوز الجزائر وخسارة مصر .. فالحقيقة التي ليست بحاجة إلي عبقرية هي : تأهل منتخب الجزائر إلي نهائيات كأس العالم بعد هزيمته لمنتخب مصر باستاد المريخ ..تلك هي الحقيقة التي كان يجب على إعلام مصر الذكي تحليلها ونقدها واستيعاب درسها ، ولكن غاب قمر ذاك الإعلام في تلك الليلة الظلماء ، فتقدم صف النعيق بلا فهم عمرو أديب وإبراهيم حجازي وبعض أبواق الإفك التي سخرتهم الأقدار لتضليل الشعوب وتغييب عقولها ..!!
** أحدهما ، عمرو أديب ، لم ينتظر حتى خروج اللاعبين والجمهور من الإستاد ، بل سبقهم إلي الشارع والمطار ليتوهم مجازر هنا وفظائع هناك بطريقة درامية لا أجد لها وصفا غير : الحماقة التي أعيت من يداويها .. اتصل بالسفير المصري لتأكيد أوهامه ، فنفى السفير تلك الأوهام وقال بالنص : أنا دلوقتي لي ساعة لافي بعربيتي ومعايا فريق طبي ، ما فيش مصاب ولا حاجة ..وقبل أن يسترسل سفير بلده في توضيح الحقيقة التي لم تعجب عمرو أديب ، قطع عمرو خط الهاتف ، ليتصل بمطرب ، وهذا لم يخيب ظنه ، بحيث أكد توهماته ونقل له وصفا لما كان يحدث في كابول يوم الغزو باعتبار أنه مايحدث في الخرطوم يوم هزيمة منتخب مصر ، وظل عمرو منتشيا بحديث المطرب أكثر من نصف الساعة ..وهكذا الإعلامي عندما يكون رخيصا وغبيا ، يتجاهل الحقيقة التي حرص عليها سفير بلده لينشر الأكاذيب و ثقافة الكراهية في الشعوب عبر حديث « مطرب » ..وليس في الأمر عجب ، إذ أبواق العصر قد نجحت في أن تكون أقوال وأفعال المطربين والمطربات أقوى تأثيرا في الشارع العربي من دبلوماسية السفراء وعلوم العلماء ..!!
**والآخر ، إبراهيم حجازي ..بخبرة نصف قرن في تضليل الرأي العام ، ساهر بالشعب المصري ، وظل يبث لهم إفك الحدث والحديث حتى مطلع الفجر ، ساعده في ذلك فريق الممثلين والممثلات اللائي اختارت لهن الأقدار شرف تمثيل مصر في حدث كهذا ، بحيث ذكرت إحداهن بأن كل الجماهير المصرية بالسودان صارت رهينة ومحاصرة من قبل الجمهور الجزائري ..هكذا قالت تلك الجاهلة التي لاتعرف بأن حديثها هذا بمثابة إساءة للجالية المصرية في السودان قبل أن تكون إساءة للشرطة السودانية ، إذ كيف تحاصر فئة زائرة - قوامها 6 آلاف جزائري - جالية عريضة ومقيمة كما جالية الأشقاء المصريين ..؟.. ورغم خطل حديثها ، ظل حجازي يحتفي بهذا النوع من الحديث حتى الفجر ، متجاهلا تصريحات الناطق الرسمي باسم شرطة السودان ، وهي التصريحات التي سبقت برنامجه بساعة ، حيث ظل يردد بأن الحدث بالخرطوم يختلف عما تتحدثون ..لكن الإعلامي عندما يكون ساذجا ورخيصا ، كما حجازي ، أيضا يتجاهل الحقيقة التي ترد على لسان شرطة البلد المضيف لينشر النفاق وثقافة الإثارة الرخيصة في الشعوب عبر حديث « الممثلة الراقصة »..وهذا أيضا ليس بمدهش ، إذ نجحت أبواق التضليل - التي من شاكلة عمرو وحجازي - في أن يكون الراقص والراقصة أقوى تأثيرا في الرأي العام العربي من الشرطة والجيش ..!!
** وأخيرا .. الحقيقة غير المخبوءة عن أنظار الشعب المصري وكل شعوب العالم هي : تلك المباراة انتهت بفوز المنتخب الجزائري على المنتخب المصري باستاد المريخ السوداني ..ولم تكن هناك مجازر ولا إصابات ولا إغماءات ، كالتي حدثت في ميدان مصطفى محمود عندما اعتصم بعض بني جلدتي .. هكذا الحقيقة التي لن يقترب منها عمرو أديب وإبراهيم حجازي ، لأن النزاهة الإعلامية - كما نتائج المباريات - قسمة ونصيب ..!!


--------------------------------------------

السبت 21 نوفمبر 2009م، 4 ذو الحجة 1430هـ العدد 5894

بشفافية
اجيبوهم بطابقٍ آخر

حيدر المكاشفي
[email protected]
كان أكثر ما أهمّني واهتممت به منذ لحظة إحراز المهاجم المصري عماد متعب لهدفه الرأسي في آخر دقيقة من الزمن المحتسب بدل الضائع في مباراة مصر والجزائر التي جرت بالقاهرة مطلع الأسبوع الماضي، هو ما رتبه هذا الهدف علينا في السودان من واجب كبير وثقيل وتحدٍ رياضي لم تواجه بلادنا مثله من قبل، إذ كان ذلك الهدف يعني عملياً أن الطرفين سينتقلان بكل ما سبق ورافق وأعقب مباراتهم الاخيرة من مشادات وشغب ووعيد وتوعد وتهديد متبادل غذّته واججته تراكمات مستبطنة عبر سنين طويلة من الحساسية والتدابر بين الفرقتين المصرية والجزائرية في مجالات التنافس الرياضي كافة وبالاخص كرة القدم، وكان مما زاد طين هذا التوتر والتدابر بلة، هو أن مباراة السودان فاصلة وحاسمة ونهائية لا تقبل سوى نتيجة واحدة هي الفوز الذي سيصعد بمن يناله إلى المونديال العالمي بكل زخمه، بينما سيفقد الخاسر كل هذا البريق ويعود إلى إطاره المحلي المحدود، ولكن ورغم كل هذه الأجواء التي ترعد وتبرق وتنذر بحدوث ما يمكن ان لا تحمد عقباه وافق السودان طائعا مختارا وبكل اريحية وارتياح علي استضافة هذا الحدث الملغوم وهو الذي كان بإمكانه ان يرفض ويعتذر عن ان يكون احد البلدان المختارة لاجراء هذه المباراة «المفخخة» على أراضيه، ولكن بحمد الله كان أهل السودان ليس فقط على قدر هذا التحدي الكبير بل كانوا أكبر منه ووفوا وأكفوا ما كان مطلوبا منهم بل وزادوا عليه كيل بعير في الاشراف والتنظيم والتأمين والحفاوة والكرم وحسن الضيافة بصورة نعلم ونجزم انها لم تكن لتتم في اي بلد آخر بذات الاريحية والكرم الذي تمت به في السودان، فأى بلد غيره يمكن ان يسمح لطوفان بشري هائل أن يهبط علي ارضه في غضون اثنتين وسبعين ساعة كما يهبط الجراد على الزرع، وأي بلد غيره هذا الذي تتجاوز سلطات مطاره كل اجراءات الطيران المعروفة عالميا والتي تتشدد فيها كل المطارات فيسمح بكل سماحة لعشرات الطائرات ان تهبط على أرضه تباعا كما فعلنا مع نحو مائة طائرة، واي بلد غيره هذا الذي يترك اهله كل همومهم ويتعالون على آلامهم ويتناسون خلافاتهم وتشاكساتهم ليلتقوا على قلب رجل واحد من اجل توفير كل سبل الراحة والحماية لنحو عشرة آلاف ضيف طارئ حلوا عليهم في زمن طارئ، وأي وأي وأي من مظاهر الكرم والحلم والسماحة مما يترفع عن ذكره السودانيون ويعدون الحديث فيه من المعايب المنقصة لقدر الرجولة.
والآن وبعد ان ثار ما ثار وطفح ما طفح من هراء و«خرخرة» على بعض اجهزة الاعلام المصرية التي حاولت عبثا الانتقاص من قيمة ما أبرزه السودانيون من قدرات تنظيمية وتأمينية عالية لحدث عالي الحساسية بحيلة مخادعة تتخذ من أسلوب لي عنق الحقائق وسيلة رخيصة ومكشوفة لإلقاء نقائصها علينا، لم أهتم كثيرا لهذا اللغو الذي نعرف سببه والخطرفات التي ندرك مغزاها، وإنما انصرف اهتمامي لأمر آخر أهم بكثير جدا من الانجرار وراء السخافات والهرطقات و«الفرفرات» التي عادة ما تصدر عن كل «ذبيح»، فقد تذكرت في خضم هذه «الجقلبة والسكلبة» على نصر كان بين يدي الاشقاء المصريين فاضاعوه وتلك قصة أخرى مخزية ومحزنة، تذكرت في هذا الخضم المدينة الرياضية هذه اليتيمة التي لا بواكي لها والتي شكت من إهمالها حتى أوشكت ان تصبح أطلالاً دارسة، وهذا أحد الدروس المهمة التي يجب ان نتعلمها من الحدث الرياضي الكبير الذي استضافته البلاد، صحيح اننا تجاوزناه بحنكة وحكمة واقتدار ولكن الاصح انه كشف لنا مدى حاجتنا للمدينة الرياضية.
دعونا من «ورجقة» حجازي ومن لفّ لفه ولتتداعوا إلى بناء مدينتكم الرياضية يرحمكم الله.. اجيبوهم بمدينة وطابقٍ آخر على طريقة ابو الوطنية الزعيم الخالد الازهري.


الصحافة



Post: #26
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-21-2009, 09:46 PM
Parent: #25

علاء مبارك: المصريون تعرَّضوا لإهانة فى السودان والجزائريون (صُيَّع) و(مرتزقة)
محمد جلال


محمد جمال عرفة في اتصالٍ هاتفي أجراه مع برنامج رياضي بثته مساء الخميس 19-11-2009 فضائية "دريم" الخاصة، إنتقد علاء مبارك بشدة الجمهور والمسؤولين الجزائريين، على خلفية ما حدث من توترات خلال مباراة مصر والجزائر الأخيرة بالخرطوم في تصفيات كأس العالم لكرة القدم والتي حضرها مع شقيقه، داعياً لـ"وقفة حازمة" ورافعاً شعار "كفاية" رداً على "الإهانات والإعتداءات" التي تعرَّضت لها الجماهير المصرية في الخرطوم على أيدي مشجعي منتخب الجزائر. تصريحات نجل الرئيس الحادة و"الانفعالية" -كما وصفها قيادي بحزب معارض- وحديثه بمرارة عن الإهانات التي تعرَّض لها المصريون في الخرطوم، ودعوته الضمنية للرد على هذه الإعتداءات.. كل هذا وجد تأييداً شعبياً على الإنترنت صفحات الانترنت وجاء في ظل أجواء ومشاعر غضب غذتها ما كشفته عدة فضائيات مصرية - بالصور والفيديو – من تفاصيل إعتداءات مشجعين جزائريين على المصريين في الخرطوم، ومن نقل القوات الجوية الجزائرية لهؤلاء المشجعين، ما دفع مئات المصريين للتظاهر مساء الخميس وصباح الجمعة 20-11-2009 أمام سفارة الجزائر بالقاهرة لمطالبة حكومتها بالإعتذار أو بقطع العلاقات معهم. علاء مبارك وصف الجمهور الجزائري، الذي حضر المباراة في ملعب أم درمان بأنه ليس جمهور كرة قدم على الإطلاق، وإنما هم عبارة عن "مجموعة من المرتزقة" و"شوية صيَّع" لم يكونوا مشغولين بالنتيجة، وإنما كانوا "يمارسون نوعاً من الإرهاب" ومكلفين بالإعتداء على الجماهير المصرية، و"الحمد لله أننا لم نفز حتى لا تحدث مجازر". وأوضح أن المشجعين كانوا قادمين على متن طائرات عسكرية جزائرية حطت في مطار الخرطوم وأن انطباعه أنهم كانوا "عساكر (جنودا(. وأضاف مستغرباً أنه كان من الممكن "ألاّ نرسل فنانينا وأهالينا للسودان مادام الأمر هكذا، ونرسل طائرات سي 130 مثلهم، بها مشجعون من الذين يلبسون تي شيرتات (في إشارة للعسكريين) ويأكلوهم هناك"! وتساءل قائلاً: "أي كلام عن العروبة بعد الآن؟ وكيف يمكن لنا تشجيع الجزائر!"، وأضاف منفعلاً: "اللي يهينا (من يهيننا) يأخذ على دماغه"، و"تحترمني أحترمك". ورأى أن هناك حالة من "الحقد والغل" الشديدين تجاه مصر من الجزائريين، مضيفاً: "كفاية.. لن نظل طول عمرنا نحترم هؤلاء الجزائريين، هناك شيء غريب في تركيبتهم، ولن نطبطب عليهم، نحن في مهانة ولن نصمت على ما حدث، هذه مصر ولا يصح أن يتم ضرب مواطن مصري، ومن يخطئ في حق مصر لابد أن يُحاسب". وبلهجة غاضبة، دعا علاء مبارك بشكل ضمني إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية بحق الجزائر، قائلا: "كل مصري سافر إلى السودان لتشجيع منتخب بلاده واجه مشاكل ومهانة وذلاً (من الجزائريين)، لذلك، لابد أن تكون هناك وقفة حازمة".

التيار
21/11/2009

Post: #27
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-21-2009, 09:55 PM
Parent: #26

إستراتيجية .. "دول أولادنا " !!

عبد الباقى الظافر

بعد أن خسرت مصر معركتها الكروية مع الجزائر فى استاذ المريخ يوم الأربعاء الماضي ..كانت قناة فضائية مصرية تستجوب إعلامياً سودانياً ..الإعلامي المصري يردح فى ذمَّنا .. والزول السوداني فى حالة دفاع .. يحدث أهل مصر بما تريد أذنهم أن تسمع .. وبعد نهاية القرة المثيرة ..تستعرض القناة الرسمية أحوال الطقس فى الجمهورية .. ولا تنسى مذيعة الأحوال الجوية أن تخبرنا بدرجة الحرارة فى (حلايب) . مصر أخت بلادي ترتكب خطأً عظيماً فى تعاملها مع أعلى النهر .. والمشكلة ليست أن تخطىء مصر فى حساباتها مع السودان ..بل المصيبة أن تصر القاهرة على تطبيق إستراتيجة أثبت الواقع والتاريخ عدم دقَّتها. عندما دخل إسماعيل باشا السودان فى القرن الماضي..ممدِّداً نفوذ مصر الى جنوب الوادي ..وجد الباشا ترحيباً من بعض أهل السودان ..وبنى على هذا الترحيب المحدود إستراتيجية للتعامل مع أهل السودان ..سوء التقدير إنتهى بالخديوي اسماعيل الى هشيم تزروه الرياح . مصر الثورة بعد 1952 ..تبعث بالصاغ صلاح سالم ليرقص رقصة الوحدة مع القبائل النيلية .. والقاهرة كانت تفترض أن من يعترض على وحدة وادي النيل هم أهل الجنوب .. ثم تتفاجأ مصر الرسمية والشعبية ..أن الذي يقترح الإنفصال عن مصر وإعلان السودان دولة مستقلة ..هو حليف مصر الأول الاتحادي الكبير اسماعيل الازهري . عندما حدث إنقلاب يونيو 1989 .. مستخدماً ساتر مذكرة القوات المسلحة الشهيرة ..كان السفير المصري الأشهر الشربيني.. يضحك ملأ شدقيه وهو يخبر القيادة المصرية " دول أولادنا " .. وأولاد الشربيني يفعلون بمصر ونفوذها ما لم يفعله أحد من قبل .. تغلق مصر جامعاتها فى السودان .. وتتأزم العلاقة الثنائية حتى تصل الى مدارج مجلس الأمن الدولي بنيويورك . اخيراً ..بعد أن فشل المنتخب المصري فى حسم جولة التأهل لنهائيات كأس العلم فى القاهرة ..نثرت مصر كنانتها ..وفاضلت بين الدول والمدن .. ولم تجد غير السودان وأمدرمان ..وحسب أهل مصر أن السودان سيكون معهم على قلب رجل واحد .. وأن امدرمان ستكون دائرة مغلقة للفراعنة . أن تكون مصر والسودان حتة واحدة ..هدف سامي .. ورغبة طيبة تجد ما يسندها من الوقائع ..ولكن مصر لم تجتهد لتحقيق ذلك الهدف .. ولم تعمل بجد لتجسيد هذه الرغبة على أرض الواقع ..تكتفي بأميال محدودة فى حلايب ..لتخسر مليون ميل فى جنوب الوادي..تستورد الخراف من أمريكا وأستراليا ..ولحم الضأن السوداني يعبر مياه مصر ليمضي لأهل الأردن . تألمتُ وأنا أقرأ تصريحات وزير الإعلام المصري لا (الدفاع)..الذي يبشِّر جاليته العابرة ..بأن قوات مصرية خاصة قادمة لنجدتهم فى أمدرمان التي دخلوها بسلام وبلا تأشيرات دخول. إستراتيجية (دول أولادنا) تحتاج الى تصويب ..وعلاقة القاهرة بالخرطوم تحتاج الى إعادة جدولة ..العلاقات الأزلية تبنى على المصالح والإحترام

التيار

21/11/2009

Post: #28
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-21-2009, 10:04 PM
Parent: #27

حاطب ليل
عبد اللطيف البونى
التيار 210/11/2009

رميةٌ من غير رامٍ


(1 ) الكل يعلم أن المنافسة الرياضية بين مصر والجزائر لم تعد في كرة القدم إنما تعدتها الى السياسة والأمن والدبلوماسية، وتحوَّلت من الصحفات والبرامج الرياضية الى الصفحات الأولى في الصحف، والى عناوين نشراتٍ للأخبار الرئيسية، لماذا حدث هذا ؟ إسألوا الواقع العربي الإفريقي والعالم الثالث المخزي والمتخلِّف . ما علينا.. لكن رغم ذلك (دقَّ السودان صدره) وأعلن ترحيبه بالمعركة الفاصلة بين قوة البلدين، رغم ضيق الفترة بين هدف عماد متعب وأول طائرة جزائرية تنزل في مطار الخرطوم، رحَّب الإتحاد السوداني والإعلام السوداني والحكومة السودانية بأن تكون العاصمة مسرحاً للمعركة الفاصلة، مراهنةً على الشعب السوداني الذي يعرف واجب الضيافة . كان يمكن أن يطالب السودان بأن تكون المباراة بدون جمهور كان يمكن أن يتلكأ السودان في منح تأشيرات دخول للقادمين من مصر والجزائر بحيث لا يتجاوز عددهم العشرات أو المئات، ولكن السودان لم يفعل بل فتح بوابات المطار للمصرين عملاً بإتفاقية الحريات الاربع التي لم تنفِّذها مصر، وفعل نفس الشيء للجزائريين، فنزل الكل من الطائرات الى البصات، وكأنَّهم رؤساء جمهوريات لم يُختم لهم على جواز لم تفتتشَ حقائبهم لم يسألهم أحدٌ من الأموال التي معهم.. فمنهم من جاء (أبيضاً) فأكل وشرب ونام وتفرَّج على المباراة ورجع. (2 ) إمتلأ استاد المريخ عن آخره وكان الأمن السوداني، مهيباً وتم الفصل بين جمهور البلدين وجرت المباراة عادية مثلها مثل أي مباراة سجل عنتر يحيى هدف المباراة الوحيد فصعدت الجزائر الى مونديال جنوب إفريقيا، خرج الجميع من الإستاد في أمن وسلام، ونامت الخرطوم نوماً هادياً لم تعكِّره إحتفالات الجزائريين بنصرهم ولا دموع المصرين فمن السودانيين من رقص مع الجزائرين، ومنهم من بكى مع المصريين، كل القنوات المصرية الرياضية أمضت الليلة في تحليل نتيجة المباراة ولم تتكلم عن أي شئ خارج مستطيل استاد المريخ الأخضر، هناك شبه إجماع بأن مباراة الرد في مصر والتي إنتصرت فيها هي التي استنزفت طاقة اللاعيبن المصريين، فكانوا كمن وصل جنوب إفريقيا. داخل الملعب لم يوفق حسن شحاتة في التشكيلة ولا في التكتيك ولا في الإستبدال، فما كان أن يخرج عمرو ذكي لأن خروجه أراح الدفاع الجزائري.. كان يبنغي ألاّ يلعب عماد متعب من أول المباراة .. حسني عبده ربُّه كان مصاباً، وما كان أن يشرك كان يجب أن يلعب بمهاجمين صريحين، إذ كان ينبغي أن يتقدَّم أبوتريكة، وهكذا أمضى الخبراء الرياضيين المصريين ليلتهم (يفلفلون) أسباب الهزيمة. (3 ) أصبح الصبح فوجدنا ان الفضائيات المصرية تقول كلاماً يجعل كلّ من كان في العاصمة السودانية يتحسس رأسه.. هل موجود في مكانه أم أن الإعلام المصري كان صادقاً ؟ العشرة آلاف جزائري الذين جاءوا للسودان قوات خاصة ومدرَّبة على أعمال الصاعقة وبعضهم أُخذ من السجن الى المطار، وأن السفارة الجزائرية في الخرطوم قامت بتوزيع مائة ألف علم جزائري ومعها أموال ضخمة على السودانيين.. وسكاكين ومطاوي وخناجر على الجزائرين، وأن قوات الأمن السودانية متواطئة مع المجرمين الجزائرين فتم إرهاب اللعيبة أثناء المباراة وتمَّ الفتك بالجمهور المصري بعد المباراة وأن مصر الرسمية هدَّدت بإرسال قوات خاصة لإنقاذ مواطنيها المحاصرين في الخرطوم وأن (الدماء المصرية مش مية) . (4 ) لو أمضت جهةٍ ما ألف سنة لتوحيد قلوب السودانيين ومشاعرهم لما فعلت ما فعله الإعلام المصري في 12 ساعة.


تعليق 4


تعليقات حول الموضوع : عدد التعليقات : (1)
المصباحي | 2009/11/21 | السعودية - الرياض

نعم د. البوني .. رب ضارة نافعة ... احب هنا ان اشير الى الاعلام السوداني الذي كان شبه مصرياً قبل المباراة ... واقول ربما لم يمارسوا عملهم بمهنية واحترافية بل طغت عليه العاطفة والميول الشخصي ... لعلهم راءوا مدى تاثير الاعلام في ادارة الشارع العام وتاثيره .. ولعلهم عرفوا قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم كونهم واجهة بلدهم وشعبهم ... ليتهم يعوا عظم المسئولية الملقاة على عاتقهم وكفى بالتجربة خير دليل ... نتمنى ان ترتقي صحافتنا بقدر المسئولية وان تعكس روح السوداني المسلم العربي المحب للجميع بدون اي تمييز او وضع اعتبارات سياسية او شخصية وانما القلب السوداني بطيبته يسع الجميع ويحترمهم وقدرهم وليسوا بافضل منه .. وليتم بعد ذلك ان يعترفوا ببعض الجميل



--------------------------------------------




زمان مثل هذا

الخديويون الجُدد

الصادق الشريف


* مباراة مصر والجزائر كانت حُلماً جميلاً ... ما لبث أن تحول الى كابوسٍ مريرٍ... ومرعبٍ. * ظننا بحُسن نية أنّ استضافتنا لأهلنا العرب الذين طالما تنطعنا بالإنتساب اليهم، ظننا – جاهلين - بإننا نُحسن صنعاً، ونقدِّمُ لآل يعرب نموذجاً في الضيافة وحسن الإستقبال... ونموذجاً في الكرم السوداني الذي يصل الى حدِّ الإستعباد... حين يصبح السوداني عبداً لضيفه...عشا البايتات. * لكن بعض المصريين ممن أحبطهم الخروج من كأس الدنيا، وأذهبت عقلهم هزيمة الجزائريين لهم، بعضهم قذفنا بأقذع وأنبأ الألفاظ ( السودانيين شعب زبالة).. ولا ندري كيف نردُ على من يصفنا بمثلِ هذا الوصف غير أن نصمت ترفُّعاً. * ورغم هذا الوصف الأشتر ، إلاّ انّ هناك ما نستطيع الرد عليه، لمن تشدق و قال – نكتم اسمه كرماً من عندنا – انّه قد طالب الجيش المصري للتدخل بالإنزال الجوي في السودان لحماية المشجعين المصريين. * ولا شك انّ قائل العبارة هو من أحفاد محمد علي باشا، أو ابناء الخديوي اسماعيل، الذين لم يروا في السودان سوي المال والرجال، الذهب والعبيد. * والواقع على الأرض يكذبهم ... ايُّما تكذيب. * فقد هبطت بمطار الخرطوم 14 طائرة تحمل ما يزيد عن 3600 من المشجعين المصريين، في ذات الليالي التي هبطت فيها 48 طائرة تحمل ما يزيد عن 9600 مشجعاً جزائرياً. والعدد الكلي كان 13500 وافداً. * ومن الأرقام أعلاه فانّ الجزائريين كانوا يمثلون ثلاث أرباع الوافدين... بينما مثّل المصريون ربعهم فقط... ونظراً لشراسة الجزائريين المعروفة فانّ هذا الأمر كان يحتاج الى ترتيبات خاصة ... وقد كان. * عناصر التأمين كانت تتكون من 15000 شرطي ورجل أمن، وفي اللحظات الأخيرة تمت زيادتهم الى ثمانية عشر ألف عنصر...مدججين بالعُدة والعتاد. * ولو لم يكن هناك هذا العدد الكبير من عناصر الأمن والشرطة لسالت دماءُ المصريين على طول هذا النيل العظيم. * وقد نجحت الخطوة التأمينية بدليل أنّ محاضر الشرطة لم تُسجل سوى أربعة بلاغات فقط ومن النوع الذي يصنفونه ( الأذى البسيط = يعني خربشة أظافر وحبة شلاليت، وبلنجات ، وأم دلدوم)... وللقرَّاء في الانترنت ولأغراض الترجمة نرجو الإتصال بأقرب سوداني. * هذا ما نستطيع ان نقوله بكل صدقٍ لمن إتهم السودان بالتقصير، و بأنه قد وضع المصريين تحت رحمة الجزائريين، فما رويناه كان يمثل السجلات الرسمية. * أما السجلات الشعبية فلا أجمل منها ولا أنضر، حيث أنّ بعضاً من السودانيين استضافوا مصريين في بيوتهم، وآخرين من أهل المطاعم والكافتريات كانوا يوزِّعون الوجبات والساندوتشات كرماً وافراً من عند أنفسهم، وجوداً خالصاً من جيوبهم. * ومن غضب من أهل مصر لوقوف بعض السودانيين مشجعين للجزائر، فليعلموا أنّ أهل الجُزر أيضاً ضيوفٌ لدينا، لهم مثلما لكل ضيف، حقُ الإكرام والنُصرة... ولماذا لم نَسُبْ ونلعنْ حينما وقف المصريون مع الفريق التشادي ضد السودان في القاهرة... أحرامٌ على بلابله الدوحُ ؟؟؟ * هذا ما كان ... ونتيجة المباراة لم تكن في أيدينا ولا بإرادتنا، وليس لنا درهمٌ ولا دينار إذا فازت الجزائر أو مصر... * لقد أخذنا من كبارنا وجدودنا أنْ لا نشتم الضيف ولا نسبُ من سبنا... لانّنا لسنا شعباً – زبالة – يسبُ ويشتم كيفما إتفق. * وال... فيك بَدِرْبُو.


التيار 21/11/2009




Post: #29
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-21-2009, 10:08 PM
Parent: #28

التاريخ: الجمعة 20 نوفمبر 2009م، 3 ذو الحجة 1430هـ

إبراهيم حجازي لايعرف السودان
حروف كروية
عبد المجيد عبد الرازق


لم أندهش للمسرحية التي قدمتها قناة النيل للرياضة التي لم تلتزم بالأخلاق الرياضية وهي تسئ للسودان وللشعب السوداني وتسخر منه دون ان تذكر الحقائق بعد ان قدم لها الفنان محمد فؤاد واحد من المشاهد السينمائية التي يقدمها واثبت بالفعل انه ممثل بارع .
لم اندهش ان يصدق الاستاذ الكبير ابراهيم حجازي الذي جلس علي كرسي الاستديو واعطي نفسه حق شتم الناس والاساءة اليهم وكانه ملك الدنيا وحاكم كل العالم من خلال برنامجه دائرة الضوالذي تحول الي دائرة الشتم وهو معذور لانه لايعرف السودان ولم تطأ قدمه أرض السودان وقد قال لنا ذلك ومعي اربعة عشر صحفياً من السودان علي رأسهم الزملاء رمضان احمد السيد وعبد المولي الصديق ومجذوب حميدة كنا في دورة تدريبية بمعهد الاهرام للصحافة العام 1995 وكان هو المشرف عليها باعتباره رئيس الرابطة العربية للصحافة الرياضية وقد قاطعت كل الدول العربية تلك الدورة عدا السودان واليمن لخلاف الروابط العربية علي شخصه.
في تلك الدورة قدم لنا الاستاذ ابراهيم الشكر لاننا انقذنا الدورة من الفشل وشتم بقية الروابط العربية وقال ان الدولة العربية الوحيدة التي لم يزرها هي السودان ووجهنا له الدعوة ولكنه لم يستجب ولم نره مع كل الفرق والمنتخبات المصرية التي زارت السودان وبالتالي لايعرف السودان ولااخلاق الشعب السوداني وهو ليس بالشخص المؤهل ليقيم السودان وشعب السودان.
العلاقات بين مصر والسودان لاتحتاج لمن يتحدث عنها لانها علاقة رحم ودم وكما يقول الاشقاء في مصر (عمر الدم مايبقي ميه) ولو تعرض اي مواطن مصري لاي اعتداء فان السوداني يتقدم لحمايته حتي وان لم تكن بينهم معرفة واقول له إن الخرطوم التي استقبلت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عقب نكسة 67 استقبال الفاتحين وقال قولته الشهيرة ان ماوجدته من استقبال يشعرني وكانني قد كسبت الحرب وحرصت قيادة السودان في ذلك المؤتمر العربي الذي لن يتكرر وهو مؤتمر اللاءت الثلاث ومؤتمرات العرب الان لاتقول لا واحدة ناهيك عن ثلاث حرصت قيادة السودان علي اعادة الوحدة العربية وجمعت كل العرب علي قلب رجل واحد فكانت المصالحة بين الملك فيصل والرئيس جمال عبد الناصر في منزل السيد محمد احمد محجوب يرحمهم الله جميعاً واكرر في منزل المحجوب لافي فندق ولاقصر لتأكيد ان كل بيوت السودان مفتوحة للأشقاء .
واتبع رئيس الجمهورية المشير عمر البشير نفس النهج وهو يستقبل قيادة بعثتي مصر والجزائر في بيته لإنهاء الخلافات التي حدثت في مباراة القاهرة واكد للجانبين ان كرة القدم تجمع ولاتفرق بين الاشقاء وارجو ان يذكر لنا الاستاذ ابراهيم رئيس في اي دولة عربية اهتم واستقطع من وقته الغالي لاستقبال بعثة رياضية .
الاستاذ ابراهيم وفي نفس القناة ونفس البرنامج انتقد القنوات الفضائية والاعلام الذي كبر كما قال الاحداث التي صاحبت وصول بعثة المنتخب الجزائري لمطار القاهرة بعد ان تعرضت لرشق بالحجارة وقال انها لاتستحق هذه (الهيصة) وقال اتقوا الله ولكنه وقع امس الاول في نفس مانهي عنه كدليل علي انه رجل متناقض .
كل الدلائل تدحض حديث ابراهيم حجازي ومحمد فؤاد وحتي الفتاة التي كانت تتحدث في البرنامج وتتدعي انها تعرضت للاعتداء المضحك قالت إنها تقف امام بوتيك وفي الشارع ووحدها وهذا دليل علي انها تمثيلية .
الشعب السوداني يااستاذ استقبل البعثة المصرية احسن استقبال بنجومها ومشجعيها ومسئوليها وحملهم في العيون لانه شعب تميز بالكرم وحسن الضيافة لدرجة ان فتحت ابواب المنازل لمن لم يجد مسكناً ولدرجة ان رجل اعمال يملك شققاً فندقية استضاف كل الجمهور الذي وصل علي حسابه الخاص وارجو ان تسأل السيد سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري عن ماوجدته البعثة من اهتمام .
وارجو ان تشاهد شريط المباراة ان لم تتابعها لتري محمد فؤاد واحمد بدير وفردوس عبد الحميد وهيثم شاكر واحمد عبد الوارث ونهال عنبر وهم يجلسون في وسط الجمهور والفنان سعد الصغير في المدرجات الشعبية يقود التشجيع في مشهد لااظن انه يمكن ان يحدث في اي بلد مطمئنين دخلوا للاستاد وخرجوا دون ان يمس احد بل كان الجميع يحييهم ويصفق لهم ونعلم جيداً ان هؤلاء النجوم لايخرجون في اي بلد حتي في مصر الا بحرس خاص وان كانت هناك اساءات او اشتباكات صغيرة فهذا امر عادي يحدث في اي بلد في العالم يحدث حتي علي المستوي المحلي بين جمهور الاهلي والزمالك والاهلي والاسماعيلي والهلال والمريخ بل تعرضت بعثاتنا التي زارت مصر لمحاولات اعتداء من الجمهور المصري ولكننا لم نهتم بها لانه امر عادي .
ان كنت لم تزرالسودان فأسأل مصطفي يونس ومحمود سعد واحمد ساري والسويركي واحسان الشحات الذين عملوا كمدربين في السودان عن الشعب السوداني والجمهور السوداني والامن السوداني .
وان كان الاستاذ ابراهيم حجازي والذين اساءوا للسودان وقعوا تحت تأثير الهزيمة فان غالبية الشعب السوداني شعروا بالحزن ايضا لانهم كانوا يتمنون فوز منتخب مصر ويبدو انهم يحاولون ايجاد شماعة ليعلقوا عليها الهزيمة .
نأسف لحال الاعلام المصري وحتي الدكتور علاء صادق الذي زار السودان كثيراً سخر من اختيار السودان لاقامة المباراة وتمناها كما قال في اوروبا وقال احدهم انه لاتوجد في الملعب غير سيارة اسعاف واحدة والحقيقة كانت هناك اكثر من خمسين سيارة اسعاف ولي عودة.
حروف خاصة
تكفينا فقط شهادة برنامج صدى الملاعب عبر كلمات الاستاذ عمار علي الذي كان متواجداً في موقع الحدث وكلمات الاستاذ مصطفى الاغا مقدم البرنامج وشهادة مراسلي قناة الجزيرة من داخل الاستاد.


الراى العام

Post: #30
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-22-2009, 04:46 AM
Parent: #29

مهزلة جزائرية مصرية
عبد الباري عطوان




تحتل اربع دول عربية المراتب الاولى على قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم، اضافة الى افغانستان، حسب منظمة الشفافية الدولية، ولكن لم يخطر في بالنا مطلقا، ان تستخدم انظمتنا الرياضة من اجل تحويل الانظار عن فسادها ودكتاتوريتها القمعية، وبذر بذور الكراهية بين ابناء الأمة الواحدة، مثلما شاهدنا في الايام العشرة السوداء الاخيرة، التي بدأت وانتهت بمباراتي فريقي مصر والجزائر، في تصفيات نهائي كأس العالم الصيف المقبل في جنوب افريقيا.
هذا المخزون الكبير من الكراهية الذي انعكس في تصرفات النخب السياسية والاعلامية في البلدين جاء مفاجئا بالنسبة الينا، وربما لمعظم العرب الآخرين، بحيث يدفعنا لاعادة النظر في الكثير من المقولات حول الاخوة والروابط المشتركة، والانتماء الواحد للعرق والعقيدة.
نحن امام حرب حقيقية، وعمليات تجييش اعلامي ودبلوماسي لم يسبق لها مثيل، وكل هذا من اجل الفوز في مباراة كرة قدم بين فريقي دولتين وشعبين شقيقين، من المفترض ان الفائز من بينهما سيمثل العرب جميعا في هذه المسابقة الكروية الدولية.
عندما قرأت انباء عقد الرئيس حسني مبارك اجتماعا طارئا لاركان دولته، ابتداء من مجلس الوزراء ومرورا بقائد جهاز المخابرات، وانتهاء برئيس هيئة اركان الجيش المصري، تبادر الى ذهني ان مصر على ابواب مواجهة مصيرية مع اعداء الأمة والعقيدة، ولم اصدق ان هذا الاجتماع غير المسبوق منذ الاعداد لحرب العاشر من رمضان اكتوبر المجيدة عام 1973، هو لبحث كيفية الرد على العدوان الجزائري المزعوم في الخرطوم، الذي اسفر عن اصابة عشرين مشجعا مصريا.
هذه ليست مصر الكبيرة العظيمة، حاضنة الامة ورافعتها، وفخر العرب جميعا بتضحياتها وابداعاتها في الميادين كافة. هذه مصر اخرى لا نعرفها، وفوجئنا بها، وبعض سلوكيات اهل الحكم فيها، وحوارييهم خاصة، في وسائل الاعلام المقروءة والمرئية.
' ' '
الحكومة المصرية لم تسحب سفيرها في تل ابيب عندما اعتدت اسرائيل على لبنان مرتين، الاولى عام 1982، والثانية في عام 2006، ولم تطرد السفير الاسرائيلي وتغلق سفارته في القاهرة، عندما اجتاحت قواتها قطاع غزة، واستخدمت الفوسفور الابيض لحرق اجساد الاطفال والنساء، رغم ان هذا القطاع يخضع حتى هذه اللحظة للادارة المصرية قانونيا، وثلاثة ارباع ابنائه يرتبطون بروابط الدم او النسب مع اشقائهم في مصر.
ان يعتدي جزائريون على اشقائهم المصريين العاملين في عاصمة بلادهم، فهذا امر مستهجن ومدان وغير اخلاقي، وان يقذف مشجعون مصريون حافلة الفريق الجزائري وهو في طريقه من مطار القاهرة الى مقر اقامته، فهو امر معيب ايضا، ولكن لا هؤلاء، ولا اولئك يمثلون الغالبية الساحقة من ابناء الشعبين المصري والجزائري، وانما قلة منحرفة موتورة حاقدة.
الشغب الكروي امر عادي يتكرر اسبوعيا في مختلف انحاء العالم، بما في ذلك اوروبا 'المتحضرة'، وهناك امثلة لا حصر لها عن اشتباكات بين مشجعين انكليز وفرنسيين او المان وروس، بل وبين مشجعي فريقين من المدينة الواحدة، يسقط فيها عشرات القتلى والجرحى، ولكن لا تتدخل الحكومات ولا تسحب سفراءها، وتترك الامور في نطاقها الكروي.
في اليوم نفسه الذي كانت تدور فيه احداث الحرب الكروية المصرية الجزائرية على ارض ام درمان السودانية، تقابل منتخبا فرنسا وايرلندا، وفاز الاول بهدف من جراء لمسة يد من احد مهاجميه (تيري هنري) اظهرتها عدسات التلفزة بكل وضوح، واعيدت اللقطة مئات المرات على شاشات التلفزة العالمية، بل واعترف اللاعب نفسه انه مارس الغش ولمس الكرة متعمدا، ولكن لم نر التلفزيونات الايرلندية تستضيف الكتاب والشعراء والفنانين والرياضيين الايرلنديين لتوجيه اقذع انواع السباب الى الشعب الفرنسي او حكومته، او حتى للاتحاد الدولي لكرة القدم الذي رفض طلبا باعادة المباراة تقدم به رئيس وزراء ايرلندا.
' ' '
الحكومتان الجزائرية والمصرية تعمدتا صب الزيت على نار الاحقاد، وانخرطتا في عمليات تعبئة وتجييش لمشجعي شعبيهما ضد بعضهما البعض، لاسباب سياسية مريضة وغير اخلاقية.
الحكومة المصرية كانت تريد فوزا يشغل الشعب المصري عن الظروف المعيشية المزرية التي يعيشها، جراء الفساد والبطالة، وبما يسهل عملية التوريث التي واجهت حملات شرسة عرقلت مسيرتها بعد دخول مدفعيات ثقيلة في المعركة ضدها، مثل السادة محمد حسنين هيكل، والدكتور محمد البرادعي، والسيد عمرو موسى.
الحكومة الجزائرية ارادت تحويل انظار الشعب الجزائري عن النهب المنظم لثرواته، وتفاقم معاناته، وركوب ابنائه قوارب الموت بحثا عن لقمة عيش على الساحل الاوروبي من البحر المتوسط، بسبب استفحال البطالة في بلد يعتبر الاغنى في محيطه، لثرواته الهائلة من النفط والغاز والزراعة والصناعة.
كان القاسم المشترك بين النظامين المصري والجزائري واضحا في استاد المريخ في ام درمان، حيث تصدر ابنا الرئيس مبارك جمال وعلاء منصة الشرف، جنبا الى جنب مع شقيقي الرئيس الجزائري اللذين مثلاه في المباراة. اليس هذا دليلا اضافيا على المحسوبية، والتوجه نحو التوريث، والضرب عرض الحائط بالدساتير، وتقاليد الانظمة الجمهورية المتبعة في العالم بأسره؟
وما نستغربه اكثر هو حال الغضب المصري الرسمي، وربما الشعبي ايضا، تجاه السودان الشقيق، الذي ليس له في هذه الحرب ناقة او جمل، ولم يستشر فيها، وانما جرى فرضها عليه من قبل اشقائه الشماليين ايمانا منهم بوحدة وادي النيل، الذين اختاروا الخرطوم كأرض اهلها اقرب اليهم لاستضافة المعركة الحاسمة.
' ' '
الحكومة السودانية يجب ان تتلقى كل الشكر، لا اللوم، من قبل نظيرتها المصرية، لانها نجحت، رغم امكانياتها القليلة، في توفير اجواء امنية طيبة، وسيطرت على حوالى اربعين الف مشجع من البلدين وانصارهما، ولم تحدث اي خروقات امنية داخل الملعب او خارجه، باستثناء اشتباكات محدودة ادت الى اصابة بعض المشجعين بجروح طفيفة، عولجت في حينها، ولم يمكث اي من المصابين ساعة واحدة في المستشفى. وحتى لو اصيب عشرون مشجعا مصريا نتيجة اعتداءات مشجعين جزائريين، وسكاكينهم، فإن هذا الرقم لا يذكر بالمقارنة مع مشاعر الكراهية المتأججة في اوساط الجانبين.
كان من المفترض ان تقدر الحكومتان المصرية والجزائرية الادارة المتميزة لنظيرتهما السودانية للأزمة، ونجاحها في منع مذابح حقيقية على ارضها، لا ان تقدم الحكومة المصرية على استدعاء السفير السوداني لابلاغه احتجاجا على تقصير حكومته في حماية المشجعين المصريين بالشكل الكافي.
ختاما نقول إننا شعرنا بالخجل، بل والعار، كأعلاميين ونحن نتابع الإسفاف الذي انحدرت اليه وسائل اعلام في البلدين، لم نتصور مطلقا ان يهبط مستوى بعض الزملاء الى هذه المستويات الدنيا، من الردح والتحريض ضد الطرف الآخر وحكومته وشعبه.
انها سابقة خطيرة، يندى لها الجبين، نعترف فيها بان نظامي البلدين صدّرا ازماتهما مع شعوبهما من نافذة مباراة كرة قدم، بايقاع اقرب شعبين الى بعضهما البعض في مصيدة الكراهية والاحقاد. لقد نجح النظامان بامتياز في مكرهما هذا، بينما يدفع الشعبان الطيبان، والامة العربية ثمنه غاليا.





--------------------------------------------------------------------------------
عبدوا الجزائر -
كم انت عظيم يا عبد البارئ و الله دائمكا تحط يدك على الجرح و تفسره على حقيقته


--------------------------------------------------------------------------------
بن هويدي - مباراة عكست ضمور العلاقة !!!!
تاريخ العلاقات المصرية الجزائرية يتفاعل سلبا مع مخرجات المباراة .. إعلام الجانبين أجج الشحن النفسي لدى العامة من الشعبين الشقيقين !! أين عقلاء الطرفين أليس هناك مسئول من القطاع الرياضي يظهر للعامة ليطفيء حنقهم تجاه ما جرى بتلك المباراة؟؟ إن زيارة واحده من أحد المسئولين للبلد الأخر ورفع العتب هو مفتاح تغيير مسار هؤلاء العامة من الغانطين العاطفيين ..!! شرار العاطفة لا لهيب لها و دخانها لا ضير منه ...


--------------------------------------------------------------------------------
اباء.تونس - شكرا على مقالك أستاذ عبد الباري
لا حول و لا قوة الا بالله هل لنا أن نتكلم بعد


--------------------------------------------------------------------------------
دكتـور أســامـة الشــربـاصي رئيـس مـركـز الجـاليــة العـربيــة بأمـريــكا (2) - التعـليـق عـلى مقـال
اذن فهنـاك مشـكلـة كبيـرة قـد تحـولـت مـن مجـرد مبـاراة كـرة قـدم تنـافسـية للـتأهــل الى مـونـديـال 2010 بيـن شـعبيـن عـربيين شـقيقين همـاالشـعب المصـرى والشـعب الجـزائـري الى مشكلـة سـياسـيـة بين قيـادات البـلـديـن وفى الاجتمـاع الاسـبـوعـى يوم الجمعـة عـرضـت هـذه المشـكلـة على باقي الـزملاء وهـم مـن الخبراء الأمريكيين الـذيـن يعملون معنا فى شـركـة معـروفـة لـلعلاقـات العـامـة بواشـنطن حيث أعمـل فيهـا مستشـارا اسـتراتيجيا لشـؤون الشـرق الأوسـط فبـدأنـا فى مشـاهـدة بعـض أشـرطـة الفيـديـو لمبـاراة الجـزائـر ومصـر فى القـاهـرة والمبـاراة الأخيـرة فى السـودان والتصـرفـات العفـويـة للمشـجعين مـن البـلـديـن وعينات مـن بعـض مـا نشـرته وسـائل الاعـلام والصحـافة فى الجـزائـر ومصـر والسـودان !؟ دكتـور أسـامـة الشـرباصي [email protected]


--------------------------------------------------------------------------------
brahim -
مرحبا بك سيد عبدالباري عطوان، أنا جزائري أقسم بالله العلي العظيم كلما أراك في أي قناة سواءا كانت الجزيرة أو الحوار أوغيرها أفخر كثيرا لتشريف المقاومة أو أمة العربية وإسلامية المقاومة الشجاعة، لو كانت أمة العربية مثلك تماما والله لسحقنا المشروع الصهيوني والخونة والعملاء العرب الصهاينة من زمان، وأنا أمازيغي أدافع عن الأمة العربية الشريفة اللتي تقاوم الإحتلال وزمرته


--------------------------------------------------------------------------------
ابو سهيل - لاوجه للمقارنة
شكرا للأخ عبد الباري على مقالته الرائعة كما عودناولكن ما يجب ان يقال هو ان من يتخمل وزر هذا التردي و السقوط هو الإعلام المصري


--------------------------------------------------------------------------------
محمد الجمال - المصريين لم يحزنوا لخسارة المباراه لكن حزنوا لما حدث بعد المباراه
سيدى عبد البارى عطوان الساده محررى الموقع رجاء سعة صدركم ونشر التعليق واحترام فهمى للامور اولا المصريين لم يحزنوا لخسارتهم المباراه بل العكس حمدوا الله على تلك الخساره التى فالفوز كان يعنى حدوث مجزره فالاهانه عندما تأتى من الشقيق تكون اشد الما من العدو فالعدو نتوقع منه الغدر اما الشقيق فلا لا لا لا- وهذا مبعث ثورة الاحتجاج المصرى شعبا ومن ثم استجابت الحكومه المصريين لا يردوا كأس العالم واى مواجهه مع الجزائر على اى مجال واخيرا لا مجال لاقحام علاء وجمال مبارك فى غير محله وللعلم انا من اشد المعارضين لتولى احدهم الحكم ولكن مؤيد لتدخلهم فى هذا الموضوع سيدى الكاتب الجزائر غفرت لمن قتلت مليون شهيدولم تغفر لمن قذف طوبه على اتوبيس (مع ذكر انه غير مدبر


--------------------------------------------------------------------------------
عبدالله الراصد المغرب - انها ام المهازل
ان اجواء التوتر التي تسببت فيها مبارة في كرة القدم، تظهر بالملوس المستوى الهزيل للحكام العرب الذين جثموا على صدور الشعوب، واذاقوهم الويلات والويلات. السيت ام المهازل ان ندخل شعبين شقيقين في معارك وهمية؟ اليست ام المهازل ان نغرس بذور العصبية المقيتة بين الاخوة الاشقاء؟ لكنها حتما السياسة الماكرة تفنن فيها نظاما مصر الجزائر وازلامها للتغطية عن المشاكل الحقيقية التي يعاني منهاخصوصا نتيجة التعادل المهينةالتي حازتها الدولتان في مبارتهمافي سلم الشفافية الرتبة 111، فليس لهما من سبيل سوى التغطية عن عجزهما محاربة في بلديهما بدغدعة عواطف الشعبين والتلاعب بمشاعرهما ولايهم ما يقع بعد ذلك فهم يقولون : ط نحن وبعدنا الطوفان.


--------------------------------------------------------------------------------
مغربي - لا تكرموا أحدا بعد اليوم
أستاذ عبد الباري الآن فقط فهمت ما تعرض له الفلسطنيون وكذلك قناة الجزيرة من طرف هذا الاعلام المصري


--------------------------------------------------------------------------------
ايهاب سالم - مصرى - لا يا سيدى
اختلف معك اخى الكاتب جملة وتفصيلا... نحن اولا لم نحطم الحافلة الجزائرية .لسبب بسيط الا و هو انى كنت متواحد فى المطار حيث كنت عائد من السفر مصادفة .الحادثة مفتعله .. اقولها و اؤكدها لكم و لكل الشعوب العربية ..الحادثة مفتعلة لانى شاهد عيااان ... هذا اولا . ثاني.. هل طالعت الصحافة الجزايرية؟؟؟؟ نحن اتخذنا جانب رد الفعل و ليس الفعل .. و كانت الردود المصرية فى حدود على عكس الاهانات الجزايرية التى خرجت عن كل الحدود


--------------------------------------------------------------------------------
مهاجر - تَسييس الكرة لالهاء الجماهير البائسة! هذا عيب!
كنت آمل ان ينسحب احد الفريقين لصالح الاخر تعبيرا عن الانتماء الواحد! اعود واحمد الله انه ليس بينهما حدودا مشتركة والا حشدت الجيوش. نحن على قناعة بانه ليست هناك نهضه كروية في اي من البلدين وما هو الا مشوار الطريق وحفل الافتتاح وخفي حُنين!


--------------------------------------------------------------------------------
دكتـور أســامـة الشــربـاصي رئيـس مـركـز الجـاليــة العـربيــة بأمـريــكا (3) - التعـليـق عـلى مقـال
وأخـذ كل شـخص يسـجـل المـلاحظـات مـن زاويـة عـلـم النفـس السـياسي وسـيكولـوجيـة الاعـلام الـرياضي ونـوعيـة الاعتـداءات الـلفظيـة وغيـرهـا وأنماط الشخصية المصـرية والجـزائرية والسـودانيـة المعـروفة واثارتهـا باسـتخـدام مصـادر القـوة والضعـف فى كل شـخصية فشـخصنا هـذه الظـاهـرة التى تحـدث ولأول مـرة بين شـعبين عـربيين شـقيقين المصـرى والجـزائرى وكيف أنها وصـلت الى حـد الانفجـار؟ فـكان المسـؤول الأول :القيـادة السـياسـية فى البلدين والثاني :الاعـلام وبعـض الاعـلاميين الذين قد اسـتثمروا فى تـرديـد مـا تثير كل شـخصية لأغـراض متعـددة !؟ والثـالـث : هـو المشجعـين مـن الشعـبين المصـرى والجـزائـرى فـكانت نتيجـة هـذا البحـث التحـليلى أن هـذه الأحـداث المـؤسـفة نتيجـة الكبـت السـياسـي لـدى الشـعبين !؟ دكتـور أسـامـة الشـرباصي [email protected]


--------------------------------------------------------------------------------
ابو بلال - اعلام المرتزقة
ختاما نقول إننا شعرنا بالخجل، بل والعار، كأعلاميين ونحن نتابع الإسفاف الذي انحدرت اليه وسائل اعلام في البلدين، لم نتصور مطلقا ان يهبط مستوى بعض الزملاء الى هذه المستويات الدنيا، من الردح والتحريض ضد الطرف الآخر وحكومته وشعبه. اصالب بالحاح بالتشهير بكل اعلامى مصري انخرط في هذه الحملة الدنيئة المقرفة


--------------------------------------------------------------------------------
مراقب الغويريه - يسلم قلمك
كفيت و وفيت قليل عليهم هذا النقد الجارح


--------------------------------------------------------------------------------
ماجد - الكرة
مثل ما كتبه عبدالبارى صحيح العلاقة بينهم متوترة على الكرة على هذا الحد انا عائش باوروبا حتى فريقين من نفس الدولة بعملوا مشاكل كثيرة جدا فلسطينى مغترب


--------------------------------------------------------------------------------
ابن النيل - قول الحق
افول للاح عبدالبارى لافودفوك وكثرالله من امتالك ودمت انت وجريدتك لسان حف وضمير الامة الحى


--------------------------------------------------------------------------------
oraby - مباراه فرنسا
جماهير فرنسا لم تعتدي علي جماهير ايرلندا


--------------------------------------------------------------------------------
تونسي - الله ينورك يا عبد الباري
محاولاتهم لن تنجح لأن الشعوب ستستفيق


--------------------------------------------------------------------------------
محمد سين _ المغرب - الى السيد رئيس التحرير
الحرب الاعلامية بين مصر والجزائر هي وجه اخر لازمة الهوية بمجتمعاتنا. نحن اليوم لسنا امام صراع طائفي او عرقي اوديني تزكيه قوى خارجية لها امتدادات بحركات او نخب او دول بالمنطقة بل امام نوع جديد من الصراعات العشوائية والفجائية يحركها الاعلام الماجور لحساب الانظمة المتسلطة. حرب لاشعوزية تثير الغرائز التي سحقها الكبت الرسمي والتهميش الاجتماعي للجماهير العربية. ستاتي على الاخضر واليابس ومن هنا تكمن خطورة هدا النوع من الصراعات لانها بدون عنوان وبلا برنامج اللهم البرنامج الخفي للحاكمين.تغطية لسياساتهم اللا شعبية ولفسادهم الدي فاق كل الحدود.لقد اعطت الانظمة الحاكمة في كلا البلدين باعلامها ونخبها المثقفة واحزابهاو نقاباتها ومجتمعها المدني الدليل الساطع على مدى تازم هوية المجتمع العربي وسير دوله نحو الانقراض...


--------------------------------------------------------------------------------
دكتـور أســامـة الشــربـاصي رئيـس مـركـز الجـاليــة العـربيــة بأمـريــكا (4) - التعـليـق عـلى مقـال
فحتى فى أمريـكا بـلـد الحـريـة والديمقراطية والمظـاهـرات الضـاغطـة عـلى صنـاع القـرار الأمريكى فهى مقننـة فـلا تعطى 100% للشـعب الأمريكى ولكن الحـرية والتظـاهـرة الرياضية التى كانت فى مباراة الفريقين الجـزائرى والمصـرى فى القاهـرة والسـودان أعطيـت 100% لمشـجعى البـلدين الذين يعـانينـا مـن الكبـت السـيـاسـي أصـلا بـدون حـدود قانـونيـة أو تنظيمية أو أخـلاقيـة فحـدث الانفجـار كـرد فعـل طبيعـى ، وخـرج عـن سـيطـرة قـوات الأمـن السـودانيـة التى بـذلـت مجهـودا خـارقـا لـلعـادة فـوق طـاقـاتهـا حتى انتهـت المبـاراة والتى تسـتحـق أن يـوجـه لهـا الشـكر !؟ ثـم لقـاء المشـجعين فى مطـار الخـرطـوم، فمـا حـدث قـد حـدث وعـلى القيـادة السـياسـية فى البـلديـن الشقيقين تهـدئة الخـواطـر اسـتعداد لـلمصـالحـة دكتـور أسـامـة الشـرباصي [email protected]


--------------------------------------------------------------------------------
الدرياقي - لا فظ فوك
أصبت كبد الحقيقة


--------------------------------------------------------------------------------
ايمان - ومن غيرك يتقن معالجة القضايا
سيدي عبد الباري عطوان كنت اتمنى طلاقتك والمامك بالموضوع هذا تحديدا وبسائر امور الامة عامة لكي اعرف ان اواجه تساؤلات اليهود وصحفهم استهزائهم منا . كنت اسمعهم كيف يهزئون منا ومن انشغالنا بامور تافه. سألني احدهم اليست الحكومات وراء كل هذه الضجة الاعلامية لكي يخفوا شيئأ ما؟؟!! ، وسألني اخر ، الم يعد امور اخرى يهتموا بها؟؟؟ وأسئلة اخرى كثيرة لم اعرف ان شجيب اجابة تامة تفسر السر من وراء ما حدث


--------------------------------------------------------------------------------
حسن - كلما تفكر فيهم ما ترى منهم ما يبشر بالخير.....
من اي جانب تنظر الى الانظمة العربية والاصح المتحكمين المستبدين الجالسين على كرسي الحكم في البلدان العربية تراهم اشرار بكل معنى الكلمة....... اي خير جابوا به لشعوب تلك البلدان؟......فما جابوا الا الشر وكل انواع الشر.......فوق كل هذا افسدوا التفكير واللوك لدى العرب كما نرى ما حدث في مجال الرياضة التي يجب ان يستغل للمودة والصداقة


--------------------------------------------------------------------------------
محمد بعلوشة - صدقت القول
فعلا استاذ عبد الباري صدقت القول فيما كتبت ولعل هذا المقال ابسط مثال على استخفاف الانظمة العربية بعقول شعوبهم والهائهم عن الاوضاع المزرية التي يعيشونها في هذه البلاد. لو كان جمال عبدالناصر وانور السادات اوهوار بن مدين الذي حول عائدات الجزائر كلها لمصر في السبعينيات من القرن الماضي عندما رفض الاتحاد السوفيتي بيع السلاح لمصر , ولمن لا يرمن بما كتبت يعود للتاريخ لعله يفصل له ما ذكرت ولو انه نقطة من بحر لدعم الشعبين لبعذهما البعض. من المفترض ان تصلح الرياضة ما افسدته السياسه , ودعونا ننظر لتركيا وارمينيا التي بدأت العلاقات بينهما تتصلح من خلال الرياضة. اختم بقول ان الشعبين المصري والجزائري عظيمان وحرروا عقولكم من الجهالة التي اصابتكم لعل الاجيال القادمة تحاول ان تغفر لكم ما فعلتم


--------------------------------------------------------------------------------
ابوحضرم - بسوس ثانية
هل نتوقع حرب بسوس ثانية حين تخارب العرب 40 سنة بسبب ناقه (جمل)ولا يستبع ان نتقاتل الآن من قطعة جلد منفوخة هواء الا ما اغبانا.


--------------------------------------------------------------------------------
ماهر ابو خضر - بلاد العرب اوطاني
نا عتبي على الفنانين المصريين اللذين اعتدنا على حبهم - لانهم انجرفو وراء هذه المهزلة . الفنان المصري هو في الاصل فنان عربي . يجب ان يساهم في توحيد الامة - وليس تكريس عقلية القبلية .


--------------------------------------------------------------------------------
سالم - أخذت أكثر من حقها وحجمها!!!!
أنا معك سيد عبد البارئ أين كانت هذه النخوة العربية ايم حرب تموز وحرب غزة؟ ولكننا للاسف " بأسنا بيننا شديد" والعياذ بالله. انها مجرد مباراة كرة قدم ولكن نتيجتها كانت قاسية على اخواننا المصريين فلم يتحملوها. واعطوها اكثر مما تستحق


--------------------------------------------------------------------------------
أحمد ابراهيم - أوافق ولكن
كل ما قلته لا غبار عليه ونعرفه جميعا فى مصر ..ولكن نحن المصريين لا ناقة لنا ولا جمل فى أن يتم الاعتداء علينا بشكل منظم ومجهز ومعد مسبقا وبشكل مهين من جانب الدولة أكرر الدولة الجزائرية ولكن سيظل شعب الجزائر شقيق لنا إلى الابد.


--------------------------------------------------------------------------------
dr.thaer jamous - كلام رائع وزد على ذلك
والله كلام رائع ياسيد عبدالباري فأين كانت خارجية مصر من قتل بعض المصريين على يدالقوات الجوية الاسرائيلية في رفح المصرية اثناء حرب غزة فالفلسطينين جيران ولا نريد الدفاع عنهم لكن مصريين رفح استشهدوا في سبيل فلسطين فهم ارهابيين يعيشون بجوار رفح الفلسطينة اماهؤلاءالذين جرحوا في السودان فكانو يجاهدون في سبيل جمال وعلاء وحسني ومصر مبارك كما ان الاخوة الجزائريون لم يشنو الحملات الاعلامية الا بعد التهجم على اللاعبين وحافلتهم وتعرض الجزائريين للاعتداء بالقاهرة على يد المصريين وبكل الاحوال هي مبارة كرة قدم ونرى كيف الاوربييون يلعبون ويخسرون ويضربون ويسبون بعضهم ولكن القنوات الحكوميةلا تتدخل فمباراة فرنسا حضرها ساركوزي فهل اشار على تيري هنري بلعب الكرة باليد ومباراة روسيا حضرها مدفيديف في سلوفيينا وخسرت روسياوخرجت ولم نسمع ازمة بين البلدين


--------------------------------------------------------------------------------
فلسطيني - مهزلة جزائرية مصرية
نصيحه السيد حسني مبارك اذا اراد ان يورث ابنه الحكم فاليفعل الان فالفرصه سانحه


--------------------------------------------------------------------------------
ali - libya
بسم الله الرحمن الرحيم ..... قال الرسول عليه الصلاة والسلام المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ،وقال ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولافاحش القول .. ما ريناه ونراه يحدث بين مصر والجزائر ما كان ليحث لولا الاعلام الذي اعطى للموضوع ابعادا اخرى وهمانات السياسة الذين ارادوا اشغال الشارع العربي عن كل ما يدور حوله .. فهذه المغرب تستقبل ليفني التي قتلت وشردت الالف في قطاع غزة وحتى المعارضون على هذه الزيارة لم يتعدوا العشرات بينما في مصر والجزائر قتل العشرات من جراء حوادث السير وجرح المئات .. هذا الوضع هو الذي تريده الدولة العبرية ويريده الساسة في اروقة الحكم ... ان المواطن البسيط الذي لايجد قوت يومه يجب ان يزج به في مثل هذه الثرهات حتى لايفكر في الثورة (ثورة الجياع) ضد الحكومات المورثة الفاسدة.. وللحديث بقية


--------------------------------------------------------------------------------
babylon - القومية
لزال العرب كما كانو في الجاهلية,و اني ارى ان حرب البسوس,تطل علينا


--------------------------------------------------------------------------------
Gamal - Egypt
Me dispiace MR Abd el Barey, I am European of origin Egyptians, alive close of you from 25 years in Italy, this not if draft of soccer and politics or Arabs (because they do not interest me as all the people of Egypt, here speaks about the pride Egyptian, creed that arrived the moment to say enough, to all the Arabs that make, wrong use of these languages mistaken, that we are the country (such of such), enough Arabic Egypt has helped all the country all in various occasion (and this and the acknowledgment) we respects respects that us of the Arabic countries and enough,


--------------------------------------------------------------------------------
ميرفت - نداء
نداء الى كل من الشعبين الجزائري و المصري نداء من اخوانكم العرب الرجاء عدم الانجراف وراء حكومات فاسده تريد بكم الانشغال عن التقصير الحقيقي الدي يمارسونه ضدكم نرجوكم العوده الى عقولكم نحن بحاجه الى عرب واحده


--------------------------------------------------------------------------------
nadjiba - الأخوة العربية؟؟؟
مقال رائع سيد عبد الباري لكن فقط أنوه أننا في الجزائر لا نملك سوى قناة واحدة هي التلفزيون الجزائري الرسمي، عكس الترسانة الاعلامية المصرية التي بدأت في هدا الشحن الاعلامي عبر بعض المنشطين الدين تطاولوا على الوطن والشهداء في الجزائر لترد عليهم بعض الصحف الجزائرية، وكان يمكن يلملم كل شيء لو أن مصر قدمت اعتدارا عن ضرب اللعبين الجزائريين ولم تتهمهم بالتمثيل، فتأجج الوضع أكثر خاصة بعد تعرض المشجعين الجزائريين للاعتداء في مصرفتقول يحدث حتى بين الأهلي والزمالك وفي الخرطوم لا لأان المصريين هم من أصيبوا ،ارجوا القاء نظرة على قنوات المصرية لتروا كيف تهان الجزائرعلى أفواه من يسمون بالنخبة في الشقيقة الكبرى


--------------------------------------------------------------------------------
صالح امين عبد المعز - مهزلة جزائرية مصرية ـ عبد الباري عطوان
بداية اتفق مع ذهب إليه السيد عبدالباري عطوان، فهذه مباراة كرة قدم وليست موقعة حربية بين جيشين متحاربين، ثم أن الفريقين عرب، وأي من هما سوف يمثل العرب في كأس العالم، سواء الجزائر أو مصر، كما اتفق معه في سوء استخدام الصحافة والإعلام في كلا الدولتين للاحداث في المبارتين الأولى والثانية ومحاولة كلا الطرفين حشد المشجعين على الاستعداد للانتقام من الطرف الاخر المعتدي، لماذا كل هذا ولمصلحة من، المصريين والجزائريين ابناء وطن عربي واحد كلاهما لم يضن بمد يد العون لأخيه في محنته والتاريخ شاهد على ذلك منذ الثورة الجزائرية ومرورا بحرب اكتوبر 73 ، وانتهاءا بتنازل المرشح الجزائري للدكتور فاروق حسني وزير الثقافة المصري في الانتخابات الاخير ومؤازرته له إيمانا منه بالقومية العربية.وأناأرى أن هناك أيدي خفية وراء هذا التصعيد الغريب لمباراة كرة لمصلحة طرف ثالث.


--------------------------------------------------------------------------------
عامر خويص فلسطين - بوصلة الشرفاء
كنت ولا زلت دومامثالي ومعلمي الاول اذا ما اختلط لدي الرأي في اي امر مبهم أما ما يخص هاذا المقال وبالرغم من وضوحه للعيان فأنه خفي على ملايين العرب من المجوفين مما جعل مباراة كرة القدم اكسيرا للحياه ووصفة سحرية لبقائهم او توريثهم السلطه وصدق رسول الله( كما تكونوا يولى عيكم)والسلام


--------------------------------------------------------------------------------
نور - شكر
شكرا السيد رئيس التحرير المحترم . يا ليت كل الإعلاميين مثلك في الموضوعية كم أحب أن أقرأ ولتحليلاتك. أخوك ومحبك جزائري من باريس.


--------------------------------------------------------------------------------
ابو انس - يجب قول الحق وفقط
السلام عليكم الأستاذ عبد الباري كلام جميل و رائع يعبر بصدق عمه يختلج في صدورنالاكن سيدي يجب ان نؤكد حقيفة يشهد لها العدو قبل الصديق ان الاعلام المصزي كان هو السبا ق في اشعال نار الفتنة و تحديدا الاعلام الخاص حينما تجرء بكل وقاحة علي قاداسة هدا البلد وفي المقابل سكت الاعلام الجزائري ولم يتكلم الا بعد حين من الزمن حيث كان ره يصب في رد فعل ليس الا بعد حادثة البهص و الي شهدها العلم باسره و تصور سيدي ان هده الحادثة لم يسمع بها الشعب الجزائري الا من خلال الانترنت في حين غطي عليها الاعلام الجزائري و راح يبالغ في حفاوة الاستقبال المزعووومة التي حظي بها منتخبنا الوطني خاصة و ان الجزائر لا تمتلك قنوات فضائية ولله الحمد وادكرك سيدي بعدم حضور شقيقي الرئيس في السودان واخيرا اقول فخواننا في مصر لماذا استخسرتم فينا هذه الفرحة التي لم ندق طعمها


--------------------------------------------------------------------------------
محمد البدري - صوره صوره صوره
يستحيل الكلام عن ازمة الكرة المفتعلة بدون الكلام عن الفساد فان السياسة الحالية تجري علي طريقة كيف نخفيه والتمويه بانه ليس موجودا والا فالحديث عنه بالتفصيل يصبح ما لا يمكن التهرب منه. فكم من الاخفاءات تمت في حياه الشعب المصري مرة بالخطب الرنانة او التورط فيما لا علم له به ثم الادعاء بالمؤامرة وكذلك التمويه بالفن والاعلام المكثف. الان الكرة هي اهم ما يريد النظام تكثيفة للهروب من مواجهه حقائق الواقع الفاسد. فياتري ماذا لو ان العندليب الاسمر غني وقال ما غناه زمن الستينات حيث قال: صوره صوره صوره ... كلنا كدا عايزين صوره. صوره للشعب الغلبان تحت الكورة المنفوخة. فما هي الصورة المصرية الان وليس الكرة او الفن او التعليم او الصحة ... او او او حتي الكرة نفسها. الله يرحمك يا عبد الحليم يا عندليب.


--------------------------------------------------------------------------------
khaled - شكر
انا من الجزائر و اؤيدك في كل كلمة كتبتها. وما جرى لا يمثل كل الشعب الجزائري . و نرجو من الله ان تعود المياه الى الى مجاريها.


--------------------------------------------------------------------------------
الدكتور سعد الحيالي - لعن الله الفتنة
توظيف الكرة لاغراض سياسية للتوريث بقيادة بطل التحرير القومي جمال مبارك، الصراع بين مقامري السياسة ومقامرين الملاعب.


--------------------------------------------------------------------------------
محمد حكم - يا امة ضحكت من جهلها الأمم
شعب مصر شعب عظيم . ولكنه ابتلي بنظام فا سد ليس لديه ادني شهامه


--------------------------------------------------------------------------------
جزائري - نقطة نظام
بسم الله الرحمن الرحيم اتفق معك في كثير من الراي وانا انبذ التعصب والمصريين اشقاءنا رغم انفنا لكن انا جزائري كنت متقلق من اعلامنا الرسمي الذي لم يرد على مساس كرامة الجزائري من قبل الاعلام الرسمي المصري..........لكن فيما بعد قلت الحمد لله ان اعلامنا الرسمي لم يرد....... لا تساوي اخي بين اعلام البلدين واقصد الاعلام الرسمي المكتوب والمرئي واتحداحد سمع او راى منه كلمة تسيء او تطعن في تاريخ مصر او عروبة مصراو.......


--------------------------------------------------------------------------------
رضا السيسى - مصر العربية . - عفوا سيد عطوان .
شكر لك ياسيد عطوان مواقف كثيرة فى سبيل العروبة والاسلام........ولكن سيدى الفاضل يجب ان تكون منصفا للحق اولا واخيرا ....لسنا ضد العروبة والاسلام حتى يطارد ابناونا واطفالنا وشيوخنا


--------------------------------------------------------------------------------
نبيل العلي - مفارقات
أصبحت العلاقة بين الشعوب مرهونة لأهواء الحكام


--------------------------------------------------------------------------------
www.yassir2b.tk - morocco - و من غير أعداء سيكون المستفيد؟؟؟
صراحة من خلال ماشاهدت من الفيديوهات وما قرأت حول أمر المباراة أمر لااا يصدق بتاتا!!! لماذا لم تكن تلك الألوف التي ذهبت تشاهد المباراة متجهة نحو فلسطين! و الأولى بها فعل !! ذلك فهو ما يلزمنا وإن ماتت فهي بذلك شهيدة.لكن العجب كل العجاااااب!!!


--------------------------------------------------------------------------------
عربي شريف - مهزلة جزائرية مصرية
فعلا مهزلة فهي تغطية على البلايير من الدولارات اذا لم يحصل التغيير بعد مدة فالرئيسين سيتقابلا لانهم اعراب


--------------------------------------------------------------------------------
شايب - الجزائر - رد
شكرا لكم السيد عبد الباري عطوات على الغيرة العربية والاسلامية،لكن أسمحلي أذكركم بالمثل العربي القائل: الخير بالخير والبادئ أكرم والشر بالشر والبادئ أظلم. شكرا


--------------------------------------------------------------------------------
yassir_khartoum_ sudan - الهزيمة القاسية
درج بعض مقدمى البرامج الرياضية فى مصر فى تبرير الهزيمة القاسية التى نالها المنتخب المصرى.فى صرف المغلوبين على أمرهم بأن هناك مؤامرة حدثت فى الخرطوم ضد المنتخب المصرى وأنصاره وأنهم محاصرين وتم ضربهم وروايات لايصدقها أحد ربما فقط بعض (المصريين).أود ان أخص بالذكر هنا فى هذا المنبر الذى بفضله أستطيع أن أوجه رسالة إلى المدعو إبراهيم حجازى الذى تطاول وروى فى برنامجه دائرة الضوء ( بأن البلد دى ويقصد السودان ليس فيها عربة مطافئ ) أود أن أقول له نعم ليس فيها عربة مطافئ ولكن فيها عربات تم توزيعها لأى لاعب فى المنتخب المصرى ولكل جهازه الفنى وللسيد سمير زاهر ومن حضر معه يوم أن تم تكريم المنتخب المصرى من قبل الحكومة السودانية ورئيسها.بعد أن نال بطولة أمم إفريقيا 2008 ذلك كان جزاء الشعب السودانى المضياف من ناكرى الجميل والفضل والإحسان.


--------------------------------------------------------------------------------
الحسوني عمر ـ باريس - أم المهازل
أولا وقبل كل شيء أود أن أقدم إحترامي و شكري للأستاذ عبد الباري عطوان، للمجهود الجبار الذي يكون قد بذله للإستعاب الموقف أولا و إيجاد المفردات ثانيا للتعليق على هذا الإسفاف و الإنحطاط العربي المنقطع النظير، و الذي يجعل مجرد الخوض فيه ،شيء حقيقة ،يندى له الجبين. لي رجاء واحد أوجه لإعلام مصر: رفقا بمصر،أوقفوا هذه المهزلة


--------------------------------------------------------------------------------
Yassine - شكرا
شكرا أخ عبد الباري على الإهتمام بهذا الموضوع والتحليل العقلاني والموضوعي للأشياء. دمت ذخرا للكلمة الحرّة.


--------------------------------------------------------------------------------
الشيخ البلاندي - الف شكر للدكتور باري عطوان
الف شكر للدكتور باري عطوان...كلامك الماس و الله...و الله يا استاذنا لقد كرهنا في الجزائر الحديث عن كرة القدم كلعبة لاننا و الله تدحرجنا من لعبة الى "تاغنانت" يعني مكابرة و معزة و لو طارت...لكننا اكتشفنا اننا لا نتحدث لغة واحدة و السبب ان المصريين هداهم الله لا يعترفون بالسبب الاول و هو ظرب لاعبينا في القاهرة بالحجارة...انهم مقتنعون ان لاعبينا ظربوا انفسهم بالحجارة لكي لا نربح المقابلة مع ان جل لاعبينا محترفين في اوروبا و مستواهم عالي و كنا سنفوز لو خسرنا بهدف و كنا في المرتبة الاولى في الترتيب...


--------------------------------------------------------------------------------
simon - مهزومون من الداخل
هؤلاء حكام مهزومون من الداخل ويبحثون عن أي نصر وهمي حتى لو كان في ملاعب كرة القدم.


--------------------------------------------------------------------------------
عماد الخالدي القدس - اصبت كبد الحقيقه استاذ عبد الباري فعلا انها مهزله ولكن البادىء فيها كان النظام
انا فلسطيني من القدس لا ناقه لي ولا جمل لكني فعلا اقدر غاليا الموقف الجزائري المساند للفلسطينين للاسف الشديد عكس النظام المصري الذي حاصر الفلسطينيين ويمد اسرائيل بالغاز


--------------------------------------------------------------------------------
دكتـور أســامـة الشــربـاصي رئيـس مـركـز الجـاليــة العـربيــة بأمـريــكا (1) - التعـليـق عـلى مقـال
نـوجـه هـذا النــداء الانسـانـي العـاجـل مـن أمـريـكا الى الـرئيـس حسـنى مبـارك والـى الـرئيـس عبـد العـزيـز بـوتفـليقـة أن يصـدروا تـوجيهـاتهـم الكـريمـة لـكل وسـائـل الاعــلام والمشـجعيـن فى البـلـديـن الشـقيقيـن بالتـوقـف الفـورى عـن التظـاهــرات الاسـتفزازيـة وحــرق الأعــلام أمـام سـفارات البـلـديـن أو الاعتـداء عـلى المصـالـح الاقتصـاديـة لـلشـعبين المصـرى والجـزائـرى أو اسـتخـدام العبـارات الجـارحـة والتـوقـف عـن أى تصـاريـح صحـافيـة كانـت تشـوه الطـرف الآخـر !؟ لالتقـاط الأنفـاس والـرجـوع الى تحكيـم العقــل ، ولكـن مـن حـق المنتخـب الجـزائـرى والشـعب الجـزائـرى الشـقيـق أن يحتفـل بفـوزه وتأهـلة الى مـونديال 2010 لأن هـذه المشـكلـة صـدرت الينـا أيضـا فى أمـريـكا كعـرب أمـريكيين !؟ دكتـور أسـامـة الشـرباصي [email protected]


--------------------------------------------------------------------------------
مغربي من بريطانيا - العار
نعم لقد استغلوا سداجة الشعبين اللذان انساقا الى التحريض الذي قام به الاعلاميين المحسوبينشئ يندى له الجبين.


--------------------------------------------------------------------------------
جزائري -
أتفق مع الأخ عبد الباري في أن كرة القدم عندنا و في جميع الدول العربية ما هي إلا وسيلة لإلهاء الشعوب عن قضاياها الحقيقية.لكن هده المرة أنا أوجه أصبع الإتهام مباشرة إلى النظام المصري الدي سخر كل إعلام البلد من أجل شحن المصريين ضد الجزائريين.


--------------------------------------------------------------------------------
محمد يوسف - الانصاف
استاذي الفاضل انا لست من هواة التعليق على الموضوعات المنشورة ، ومن قراءك واحترم اراءك ، ولكن .... عندما نتناول موضوع يجب ان نتحلى باالانصاف ونحدد من المخطأ، فلا يعقل ان تطلب من الشعب المصري ان يبقى يتلقى الاهانة من العرب ثم ان يضحى من اجلهم، اذا اردتم العروبة فتمسكوا باخلاقها، من اخطأ نقول له اخطأت بعدل وانصاف، واذا قلتم الاخت الكبري ووو ما يقول من قبيل ذلك الكلام فاقول له ومن متى من اخلاق العرب ان يهين الصغير الكبير. يا استاذ كن عادل والف بين القلوب للاخوة من الشعوب (الحكام حبايب والله وخارج نطاق التغطية ويضحكوا من داخلهم على ما يحدث)، يا استاذ العدل والانصاف حتى يبقي للكلمة احترامها وللكاتب تقديره الكبير.


--------------------------------------------------------------------------------
ياسر موسى_الخرطوم - جزاء سنمـــــار
جزاء سنمار ذلك مافعله الإعلام المصرى مع الشعب السودانى بعد هزيمة المنتخب المصرى بجدارة من نظيره الجزائرى الذى إستحق الفوز ولو تمت إعادة المباراة مليون مرة لفاز فى كل المرات.كنا نتابع الفضائيات المصرية وللأسف الشديد المسرحية المعروضة فى كل القنوات متشابة أكاذيب وإتهامات باطلة فى حق السودان وحكومته التى فرضت سيطرتها على الوضع منذ أن تم أختيار السودان لتلك المباراة والحق يقال وأنا ليس من مناصرى السلطة الحاكمة.الخرطوم أصبحت تقريب مثل الثكنةالعسكرية.منذ الاَحداث التى صاحبت رحيل الدكتور جون قرن وبعدها محاولة أقتحام الخرطوم من قبل حركة العدل والمساواة.تابعنا القنوات الفضائية المصرية لم نكن ننتظر صوت شكر أوعرفان وللأسف كانت الأكاذيب تلفق والسخرية مننا.مرة بلدنا ليس فيها عربة إطفاء ومرة دى بلد ماتقدرش تنظم حفلة عيد ميلاد تلك أمثلة لسمرحية سخيفة جدا.


--------------------------------------------------------------------------------
محمد - البادء اظلم
اشكر الصحفي على مقاله انا مواطن جزائري رأيي من رأي الأخ الصحفي ما كنا نريد دماء لاي من الشعبين و لكن من زاد من خطورة العلاقات المستقبلية بين الشعبين هو الاعلام الكاذب و بعض الصحفيين سامحهم الله قبل مبارة الاولى التي لعبت في مصر باشهر, و بصفتي جزائري تأثرت بما حدث للفريق الوطني عند وصوله مصر و الاعراس التي اقيمت في الليلة الاخيرة من المباراة بجوار اقامة الوفد الجزائري و الانتهاكات التي عاشها المناصرون الجزائريون في القاهرة التي لن يتحدث الاعلام في مصر كانت الشرارة الاولى , من مبدأ العين بالعين و السن بالسن و البادء أظلم فعل ما فعل من المناصرين في السودان رغم انني لا أئيد الفعلة في الاخير ارجو عودة العلاقات الاخوية بين الشعبين .


--------------------------------------------------------------------------------
راغب - مقال ممتاز
صدقت والله يا استاذ عبد الباري هي مهزلة بكل ما في الكلمة من معنى فساد وفقر وتخلف وجهل وامية وكل ما يخطر في البال ولا يخطر في البال. وبرغم ذلك نغضب فقط من اجل كرة جلدية منفوخة عجبي


--------------------------------------------------------------------------------
Hassan - المبارة الفتنة
للاسف تبين جليا أن مصر لم تتقبل أن تنهزم في مباراة لكرة القدم ضد الجزائر كما تبين للأسف الأعلام المصري و نظرته الشوفينية للأمور ...كلمه أخيرة الناس لا يرون سوى الفضائيات المصريه و للاسف تعطي انطباعا سيئا عنها.. لان الناس يرون ما تفعل هي فقط لا يقرؤن الصحف الجزائريه.. و هنا الجزائر تسجل نقطه اخرى لصالحها .. (طبعا أدا نظرنا للأمور بمنظوركم) !!!


--------------------------------------------------------------------------------
سالم - أخذت أكثر من حقها وحجمها!!!!
أنا معك سيد عبد البارئ أين كانت هذه النخوة العربية ايم حرب تموز وحرب غزة؟ ولكننا للاسف " بأسنا بيننا شديد" والعياذ بالله. انها مجرد مباراة كرة قدم ولكن نتيجتها كانت قاسية على اخواننا المصريين فلم يتحملوها. واعطوها اكثر مما تستحق


--------------------------------------------------------------------------------
الدكتور إحسان - غريب
المتابع للقنوات المصرية يجد أنها مجندة باوامر صارمة وبحالة استفار حربي على موجة ثابتة لبث الكراهية والتحريض مع أن المباراة انتهت منذ يومين .


--------------------------------------------------------------------------------
سعيد جسار - تأجيج وتسعير
تحية طيبة للأستاذ عبد الباري عطوان ..لقد عبرت أصدق تعبير عما يدور في ضمائر المخلصين من أبناء الأمة العربية. فقد نجح النظامان بتسعير رياح الكراهيةالبغيضة ، وتأجيج لظى العنصرية المقيتة في النفوس الضعيفة . وأدهشنا جر السودان الشقيق ـ بدلا من شكره ـ إلى اتون هذا الردح الأهوج على كره منه ، وهو الذي بذل جهودا حيادية جبارة في تنظيم المباراة ، وجعلها تجري بصورة آمنة وهادئة .إن ما جرى وما زال يجرى من حرب إعلامية وشعبية ـ وقودها الغوغاء بين الطرفين ـ أمر يندى له الجبين ، لأنه منفلت من عقال أدنى أدبيات الحكمة السياسية وأساسيات قواعدالتوازن الأخلاقي .. فعمليات التجييش والحشد التي قام بها البعض لم نرها على صعيد العمل الوطني ـ لا العربي الفلسطيني ـ في أشد المواجهات مع الأعداء . يؤلمنا ونحن ننظر إلى خارطة الفعل السياسي موقع مصر العظيمة من أندادهاسابقا


--------------------------------------------------------------------------------
Aljaffary - ليس معقول
اتمنى ان تكون فقط تبادر خواطر , لقد ارسلت يوم امس تعليق على الاحتقان الذي نراه بين مصر والجزائر


--------------------------------------------------------------------------------
Manar - la Ilah ila Allah and Mohhamed is rasoul Allah
Mr Atwan: I can't thank you enough for this article. It really explained what is really happening in our Arab countries. Thank you again


--------------------------------------------------------------------------------
joe - eygept
the goverment in eygept must change,


--------------------------------------------------------------------------------
رشيد - أرض الاسلام
يا سبحان الله, حينما كانت غزة تذبح لم يسمح للمتظاهرين أن يخرجوا إلى الشوارع والآن وصلوا إلى سفارة الجزائر الشقيقه.


--------------------------------------------------------------------------------
fiala - انت محق تماما يا عبد الباري عطوان
احسنت فعلا و هذه مقالة رائعة جدا الله يحفظك وعملك ممتاز اتمنئ لك استمرار و شكرا من فريال من الجزائر


--------------------------------------------------------------------------------
أبو شاهين -تونس - الكرة في ملعب الكبار
عرت القابلة ما كان مستورا ويمكن ملاحظة مدى التعويل الكبيرجداجدا على هذه المقابلةمن الجميع لجعلها مخدرا ينوم بها البسطاء.إننا لا نستحق أن نلعب مع الكبار لأننا مازلنا صغارا في أعيننا


--------------------------------------------------------------------------------
مارون - مصر
اولا من اهم المبادئ التى اخرت البلاد العربية هو خلطهم الدائم و المستمر بين مختلف الموضوعات يعنى الصحيفة الجزائرية دائمة التهجم على الشعب المصرى اولا و ليس الحكومة المصرية و انا اتابعها بشكل منفرد حتى قبل المباراة الاولى و مع ذلك لم يستنكر صحفى عربى اى من تلك الافعال المسيئة للمصريين و الطعن فى شرف شعب بأكمله و كل ما يرددونه هو ان الصحافة المصرية ايضا منفلتة بالعكس الصحافة المصرية قد تكون متعصبة كرويا فقط و لم تتهم الجزائر فى عرضهم حتى عند الاستهزاء على المليون ونصف شهيد هى ان صحفى مصرى لا يعرف التاريخ الجزائرى قال انهم ملون فقط فردت الصحف الجزائرية باستنكار على انها مليون و نصف فشخر المصرى و اجد له عذرا ما دخل الشهداء و عددهم بالكرة فأرجو من الاخوة عدم التذكير الدائم لمصر بتاريخها فنحن اعلم به ما هى علاقة الحروب و اسرائيل بكرة القدم


--------------------------------------------------------------------------------
douina - مجرد لعبة
أنا جزائري أقر بحبي لمصر كثيرا ولكن للاسف الشديد هده الحملة الشرسة من اخواننا المصرين تزيد طين بلةو صب الزيت على الناروخاصةمن العقلاء الذين أكنت أحبهم


--------------------------------------------------------------------------------
ali - libya
بسم الله الرحمن الرحيم ..... قال الرسول عليه الصلاة والسلام المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ،وقال ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولافاحش القول .. ما ريناه ونراه يحدث بين مصر والجزائر ما كان ليحث لولا الاعلام الذي اعطى للموضوع ابعادا اخرى وهمانات السياسة الذين ارادوا اشغال الشارع العربي عن كل ما يدور حوله .. فهذه المغرب تستقبل ليفني التي قتلت وشردت الالف في قطاع غزة وحتى المعارضون على هذه الزيارة لم يتعدوا العشرات بينما في مصر والجزائر قتل العشرات من جراء حوادث السير وجرح المئات .. هذا الوضع هو الذي تريده الدولة العبرية ويريده الساسة في اروقة الحكم ... ان المواطن البسيط الذي لايجد قوت يومه يجب ان يزج به في مثل هذه الثرهات حتى لايفكر في الثورة (ثورة الجياع) ضد الحكومات المورثة الفاسدة.. وللحديث بقية


--------------------------------------------------------------------------------
alaa - what a shame?
You made my day, excellent article.


--------------------------------------------------------------------------------
اسامة حسن النفيسي - كل في قفصه راض
هكذا والله رأيت أشقائنافي مصر والجزائر،مجموعات من نفس الأصول وذات اللغة والأهم العقيدة الواحدة كل داخل قفصه الذي صنعه له الاستعمار يهتف بعصبية لا معنى لها ولا تفسير اللهم إلا إذا رضينا بتفسيرات العنصرية النازية التي تقول بتفوق الجنس البشري الذي أتى من القفص س على ذاك الآتي من القفص ص. نفهم أسباب تقسيم الاستعمار المنكفئ للدول وعلى رأسها دولة الخلافة الاسلاميةفي القرن الماضي ولكن يعجز العقل عن فهم سبب قبول أهل هذه الديار للفرقة .ولكن هذه الفرقة مرة اخرى من صنع صنائع الاستعمار هذه الانظمة الخائبة الفاشلة الفاسدة التي لا تجد وسيلة لمزيد من إحكام السيطرة على الأوطان إلا بتصدير أزماتها وفشلها باتجاه خارج القفص ،ليس باتجاه العدو الواحد إسرائيل المتربصة،بل باتجاه الشقيق


--------------------------------------------------------------------------------
العربي مسلم - نجحت المخابرات المصرية بامتياز
من يعرف الشعب المصري الصبور يعرف ان الشعب يكابد حتى يعيش ويوفر لاطفالة قوت يومه وفي حالة خسارة منتخب مصري كان خوف الدولة المصرية ان تكون هناك بداية انفجار على الخبزلقاهرة ولما وقعت الخسارة وهي طبيعية في كرةالقدم تمكنت المخابرات المصرية من تحويل الغضبة ضد الفريق والخسارة الى كره الجزائريين


--------------------------------------------------------------------------------
جمال ابو الفتوح - المتسبب النظام واعلامه الرسمي
هذه الانظمه افلست لم يعد عندها قضيه,كشف امرها فشلت في كل برامجها من محو الاميه الى مكافحه الفقر والجهل والامراض.بل ان هذه الانظمه ساهمت في افقار مواطنيها وتخلفهم. ما حدث بين جماهير كره القدم في مصر والجزائر,يحدث اكثر من ذلك في كثير من دول العالم. المشكله هي في الاستغلال الاعلامي الرخيص ومحاولة حرف الامور عن مسارها وافتعال قضيه من لا شي. ودليلنا على ذلك ان التجييش الاعلامي ومحاولة خلق قضيه ومشكله كانت قبل ان تقع اي المشكله.. راجعو ما كان يكتب في الصحف وما كان يعرض في الفضائيات من مواد تحريضيه وعنصريه وزرع فتن قبل المباريات ,


--------------------------------------------------------------------------------
ALI Miami - يا امه ضحكت من جهلها الامم
انه لمن دواعى الحزن والاسي ان يشاهد الانسان العربى هدا الان الانحطاط اللدى وصل اليه الانسان العربى فى مستوى التصرف المسيس من قبل حكومات وضيعه الوجود تعمل لاسقاط عروبه الانسان العربى وتعزيز كيان العدو لقد وصل الانحطاط الى ميدان المنافسه الشريفه هنا اود ان اسال كلا الطرفين لون ان لاعب اسرائيلى دهب الى احدى الدول العربيه ليلعب منافسه ما هل سيجرؤ احد المساس بهدا الاعب وان حصل سوف تقوم الدوله المضيفه باعتفال نصف شعبها مع الاعتدار عن التصرف بشكل مهين


--------------------------------------------------------------------------------
أبو خالد - حرب كروية
لا فض فوك أخ عبد الباري على ما سطرت


--------------------------------------------------------------------------------
مصعب السوداني -
لا فض فوك أستاذنا الكبير عبد الباريي عطوان فلقد رددت علي الإسفاف الفكري والهطل الأخلاقي


--------------------------------------------------------------------------------
علي عزالدين رمضان - مياه النيل و التقسيم وكرة القدم
مصر والجزائر علاقات تاريخية مصر عبدالناصر ساندت ثورة الجزائر و إنطلق النضال الجزائري من القاهرة بقيادة هواري بومدين و إسألوا صوت العرب وساعت مصر في تعريب الجزائر وكان لتعليم مدرسي مصر و الشيخ الغزالي والجامعة الإسلامية خير شاهد علي العلاقات الأخوية بين الشعبين ولكن مصر مبارك عجباوفي ظل الفساد المستشري و إتخاذ الرياضة ساحة للتغطية تحشد إمكاناتها الهائلة لمباراه وحشد الجماهير المصرية أمام السفارة فقط بسبب خسارة الفريق المصري و كذا الجزائر تشهد شغب ضد المصريين بسبب تصرفات المصريين و المطلوب أن يكون الناس عند المستوي اللائق أن يهتموا بعظائم الأمور و أن يترفعوا عن التوافه وهذا يتزامن مع المطالبة بفصل الجنوب السوداني بتحريض لإسرائيلي و مساندة الموساد فياليت مصر و ليبيا تهتم بوادي النيل و مياه السد العالي قبل أن نهلك ولن تنفع الكرة حينها


--------------------------------------------------------------------------------
ابو علاء - انحدار مريب
لا تحتاج المسألة الى الكثير من التحليل والتأويل استاذي العزيز، اعلاميون وفضائيات استغلوا المسألة لتحقيق اهداف ابعد ما تكون عن كرة القدم ؛ مستغلين شغف الجماهير بهذه اللعبة ، التعبئة الاعلامية خاصة في مصر قبل المبارتين، تجعل اكثر الناس غفلة يدرك ان وراء الأكمة ما وراءها، كل شخص يتحيز لبلده في موقف كهذا، لكنها لحظة حماس وتنتهي، ويشرب المغلوب كأس مرارة الواقع بعد لحظة، ويلجا الفريق المغلوب في العادة الى التبريرات وآخرها لوم هذا المدرب اواللاعب او ذاك وربماالحكم احيانا، ما حدث يمثل اقبح حالة استغباء للشعوب العربية جمعاء، وكان الهدف اضافة حافز جديد لإذكاء


--------------------------------------------------------------------------------
احمد حامد - لن نركع ابدا لن نركع
يعتبر مشجعو الكرة البريطانيين من أكثر الناس إثارة للشغب بعد مباريات الكرة التي يشاركون فيها؛ أيا كانت النتائج ؛ غالبين او مغلوبين، وتتحسب الكثير من الدول التي يزورها مشجعون بريطانيون من اعمال العنف التي تعقب المباريات، حتى لقد اطلق اسم ( الهوليجانز) على االمشجعين البريطانيين، ولا يمكن لأي شخص ان يصف السلوك البريطاني بالحضاري، ومع ذلك تمضي الامور بعد ذلك وبوقت قصير في تجاوز المسألة وعودة الابتسامات الى الوجوه ولا يتم التهديد بالويل والثبور وعظائم الامور، لكن يبدو اننا من عالم آخر ... فنحن لا نرضى الهزيمة... ابدا شعوبنا العربية لا ترضى الهزيمة، ولا حكامنا ايضا: لا في فلسطين ولا لبنان ولا في سوريا ولا في أي مكان .. انتصاراتنا في القرن العشرين والذي تلاه تسجل لنا المجد ممهور بارفع الاوسمة.. فما بالكم بهزائم كرة القدم؟


--------------------------------------------------------------------------------
مسلم - هذا حرام
لك كل الشكر على مقالك هذا ياسيد عبد الباري لعله شخص جل المشكلة لكن ألا ترى أن الإعلام المصري لايزال ليل نهار يسب وايشتم في الجزائر ورموزها لقدكانت المشكلة منحصرة في الإعلام الخاص فقط ثم فوجإنا بدخول الإعلام الحكومي في هذه العملية مع الاخذ بعين الإعتبار ثقل الإعلام المصري وقوته حقيقة لا أجك منصفا في المساوات بين الطرفين مع إحترامي الشيد لك ولحبك للشعبين الجزائري والمصري


--------------------------------------------------------------------------------
الحاج احمد عبدالسلام حبيب - الكارثه
اعتقد ان هذة الكارثه تفكرنا بهزيمه يونيه1967 مع اسرائيل هذا حيث اننا متوقعين بماحدث ومتاكدين بان يحدث اكثر من ذلك لو فازت مصر على الجزائر ولكن لااحد يفكر ولا احد يحاول منع الكارثه اى الهزيمه تحن نفكر بعد الكارثه وليس قبل الكارثه


--------------------------------------------------------------------------------
رجائي الخطيب - لا عدمنا امثالك
زادنا الله من أمثالك أستاذ عبد الباري وثبتك على الحق وانار بصيرتك


--------------------------------------------------------------------------------
محمد علوان خوجة - التعليق
سيدي الكريم ، - الذي حدث مؤسف للغاية واختصار مصير شعبين في مقابلة كرة قدم زمنها 90 دقيقة هو ضرب من ضروب الجنون يمثل بحقيقة المستوى العام الذي تريد الأنظمة الوصول إليه أو عدم الخروج منه. - صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لم تستح فافعل ما شئت " . انهم لا يستحون ويفعلون ما يشاءون ... يا للعار


--------------------------------------------------------------------------------
عمر التونسي - خير الكلام
إلى السيد عبد الباري: لا فضّ فوك، ولا انطوى لك منبر، يا متعة الآذان والأحداق


--------------------------------------------------------------------------------
fatima from Algeria - i blame the lack of education
I just cant believe that a football match caused all this between the 2 countries . i had wished Algeria and Egypt got together to discuss the judaization of AL quds and the constant destruction of Arab Homes in East Al quds and what to do about the settlements instead they start this silly war of words and destruction . do we really need this at this time . another exuse to keep the masses busy from the real issues that is hunger lack of jobs and poverty such a shame . i was so sad to see egyptians on facebook urging for the death of every Algerian in egypt allah Yahdee al muslimeen


--------------------------------------------------------------------------------
محمد العمر - مهزلة جزائرية مصرية
تحياتي يا استاذ عبد الباري كنت اتمنى من السياسيين والاعلاميين المصريين اصحاب القنوات الفضائية الصفراء ان يرحمو الشعب المصري ويعالجو مشاكله الاقتصادية في شتى المجالات بدل ان يفتحو نارهم الاعلامية على الجزائربسبب كرة مدورة ولكنك ذكرت الاسباب الحقيقية وهي فرصةالعمر للنظام الحاكم لتسويق بضاعة فاسدة


--------------------------------------------------------------------------------
ا.عبدالرزاق طوطاوى.كاتب وباحث - اصبت عين الحقيقة
اصبت عين الحقيقة ياخ عيد البارى .فاصحابالقرار فى الدولتين هم من فبرك وهندس لهده المهزلة من اجل الهاء الشعبين الشقيقين عن التطلع للمشاكل الحقيقية .وكل من ساعد على هدا التا جيج من اعلاميين وفنانين وغيرهم يتحمل تبعات ماسيكون.هزلت. يفترض ان الطبقة المثقفة تفضح مكر الحكام وتوجه الجماهير للمطالبةبتقرير مصيرهالاان تساهم فى تجييشه من اجل انتصارات وهمية


--------------------------------------------------------------------------------
د. خالد بلخشر -- حضرموت - المباراة وتداعياتها
أستاذي الرائع عبدالباري لقد أصبت في كل ماذهبت اليه. عندي مقترح للفيفا فيما يخص المباريات العربية (المهازل السياسية) ان تسمح بفوز الفربقبن في آن واحد حتى لا يحصل ماحصل. والله مهزلة مابعدها مهزلة. الامة العربية


--------------------------------------------------------------------------------
كمال الطرابلسي - تونس - الجهوية و التعصب من بوابة كرة القدم
أنا كتونسي يؤسفني كثيرا ما حدث في مباراة مصر و الجزائر . و المخلفات كبيرة و المسؤولية يتحملها السياسيون الذين زادوا بتدخلهم في تأجيج نار الفتنة فكل دولة دفعت بآلاف مؤلفة من الجماهير في إتجاه السودان و كانهم في حرب . نعم الأجواء لم تكن رياضة وقد زاد التصريحات الناريةمن هذا الطرف و ذاك الطين بلة . و في ظل كا حصل يجب على الجامعة العربية أن تتحمل مسؤوليتها و تتدخل لتهديئة الخواطر بين البلدية مصر و الجزائر . و نحن كعرب لا بد أن نكون صفا واحدا وراء المنتخب الجزائري الممثل الشرعي و الوحيد لكرة القدم العربي في كأس العالم بجنوب إفريقيا سنة 2010.


--------------------------------------------------------------------------------
AHMED MO'MEN - مصري
نحن امام حرب حقيقية، وعمليات تجييش اعلامي ودبلوماسي لم يسبق لها مثيل، وكل هذا من اجل الفوز في مباراة كرة قدم بين فريقي دولتين وشعبين شقيقين، من المفترض ان الفائز من بينهما سيمثل العرب جميعا في هذه المسابقة الكروية الدولية أليس من حق الاعلام المصري ان يرد على اهانة الشعب المصري ؟؟ اما بالنسبة للحرب فالجزائر هي من دبرت كمينا للجمهور المصري في السودان و الصور موجودة ولم اصدق ان هذا الاجتماع غير المسبوق منذ الاعداد لحرب العاشر من رمضان اكتوبر المجيدة عام 1973، هو لبحث كيفية الرد على العدوان الجزائري المزعوم في الخرطوم، الذي اسفر عن اصابة عشرين مشجعا مصريا. أليس من حق القيادة السياسية المصرية ان تبحث عن حل للرد على اهانة الشعب المصري ؟؟؟؟ و هل انت متأكد ان العدوان الجزائرى مزعوما وهل المصابين المصريين عشرين فقط ؟؟


--------------------------------------------------------------------------------
سيف دمشق المانيا - الاعلامي المصري الرسمي والجزائري
تحية للفضائيه المصريه واعلامي السلطة من السياسيين والمثقفين والفنانين بنجاح تلبيس الشعب المصري العداء للجزائر والسكوت عن الفساد السياسي والمالي والاجتماعي وهل نجح التوريث في مصر


--------------------------------------------------------------------------------
salembaha - مجرد شكر
شكرا على هدا التعليق انكم جد منطقي في تحليلكم يعطيك الصحة و الهناء ان شاء الله


--------------------------------------------------------------------------------
جمال الجرمي - يا ريت كل العرب بفكرو مثلك يا استاذ عبد الباري كفانا ذلا من اجل كرة الموضوع ابعد من ذل
يا ريت كل العرب بفكرو مثلك يا استاذ عبد الباري كفانا ذلا من اجل كرة الموضوع ابعد من ذلك


--------------------------------------------------------------------------------
أمال - لانستسلم للأعداء
السلام عليكم ورحمةالله وبركاتهأ أمابعد. يشرفني أن أفتخر بأطهر قلم للأمة الإسلامية والعربية فأنا لاأزكي على الله أحد ولكن الحقيقة تريد أن تخرج من بين أحشاء الظلم, نسوا قضياهم و ألام أمتهم فالكل يعترف بأن الخطأصدر من أبناءالأمة الواحدة فهذاأكبر عار لأمة محمد صلى الله عليه وسلم,من مجرد لعبة كرة إلى حرب كلامية وسياسية في نفس الوقت فأنكر الثوة الجزائرية و التي كان وراءها رجال حقيقيون فترك التاريخ يتكلم عن الأحوة التي جمعت بين رجلين عظيمين جمال عبدالناصرو بومدين رحمهما الله برغم عيوبهما فكان لهماصوتا عليا في العالم الغربي فلماكلهذا نتناسى فساد وظلم الحكم وقهرهم لشعوبهم و قمع حرياتهم ورصدي حركات الحريةفلن نستسلم لأعداء . وشكرا سيدي الكريم والمحترم أطال الله في عمرك لحدمة أمتك....


--------------------------------------------------------------------------------
osama - cairo - كن عادلا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قبل أن تحكم على أمر أستاذى عبدالبارى يجب أن تدرسه جيدا وتتحق من كل جوانب الأمر من الطرفين جيدا ثم بعد ذلك تحكم وتقول رأيك ، فأنت سيدى لم تكن منصفالأن المصريين كانوا فى موقف المدافع فقط ، ولماذا سيدى لم تذكر الطائرات الجوية الجزائرية التى جاءت بالمحاربين (وليس المشجعين) إلى السودان لتحارب المصريين والسلاح الأبيض الذى كان فى المدرجات


--------------------------------------------------------------------------------
يوسف احمد - الصراع العربي العربي
منذ ان مات النداء الى امة عربية واحدة بموت رائدها وزعيمها واصبحنا على احسن التقديرات شعوبا شقيقة تربطنا روابط تاريخية الا انها اصبحت جزء من التاريخ ولم تعد حاضرة واصبحنا نيف وعشرون شعبا وامة نتصارع ونتعارك فيما بيننا وبأسنا بيننا شديد وكل عراكاتنا ليست لخدمة اي من شعوبنا المتعددة بل لخدمة العدو المشترك للشعوب المزعومة المتعددة وكل عذا بدعم ممن فرضوا على هذه الشعوب من زعامات خدمة لاسيادهم وتشبثا بكراسيهم ظنا منهم ان اكرسي هو الضامن الوحيد لعدم محاسبتهم من شعوبهم ما دام الحال كذالك لا استغرب ان تؤجج النزاعات ليس فقط بسبب كرة القدم ولا استغرب ان يقوم نزاع اكبر حول حق ملكية اغنية السح الدح امبو الواد طالع لأبوه خاصة وان الواد يستعد لوراثة ابيه


--------------------------------------------------------------------------------
خضر خليل - الحق يجب أن يقال
ليس صب للزيت على النار، إنما الحق يجب أن يقال ألا وهو أن مصر بقيادة مبارك،تحاول في كل الأوقات لكي تجيش الشعب المصري البطل ضد إخوانه من الشعوب العربية الاخرى ، وذلك لغاية في نفس الحاكم وسياسته التطبعية مع الكيان الصهيوني. وقد رأينا هذا في مراحل كثيرة حتى أن أحد الوزراء المصريين صرّح في وقت سابق أنه سيكسر أرجل الفلسطينيين الذين سيعبرون من غزة إلى مصر! كما أننا رأينا كيف جيشت مصر شعبها ضد حزب الله ولم تترك أي لفظة معيبة وشتيمة إلا وساقتها ضد المقاومة واتهمتها بمحاولة أعمال إرهابية في مصر! الحق يقال بأن شعب الجزائر فرض عليه الرد بالمثل، ولكن لم يكن يرغب في الوصول بهذه الازمة إلى ماوصلت إليه. وفي الحقيقة أن للجزائر مواقف جيدة في الوقوف مع الشعب العربي ومقاومته، ولا يقيم أي علاقة مع الكيان الصهيوني، وذلك على عكس الحكومة المصرية.


--------------------------------------------------------------------------------
ناصر فاخوري-عاشق الرياضة - الاردن - تيتي تيتي زي ما روحتي جيتي
والله لو كانو الفريقين لهم تاريخ رائع ونتائج كبيرة في بطولات كأس العالم ما بنزعل بس اي من الفريقين راح يخسر كل مبارياته وراح يكون ملطشة المجموعة التي يلعب فيهاممكن اي واحد منهم يجمع نقطة حفظ ماء الوجهووالله عيب هل حكي ارجعو للماضي وشوفو مباراة جوفنتس الايطالي وليفربول الانجليزي في نهائي ابطال أوروباشوفو شو كان رد الحكومات الايطالية ولأنجليزية والبلجكية صاحبة الارض شوف وتعلم مش عملوها زيكم حرب عالمية ثالثة


--------------------------------------------------------------------------------
الفكي احمد _ سوداني مقيم بالخرطوم - رب ضارة نافعة
الأستاذ عبدالبارئ عطوان : شكراً لك على المقال الممعن في العقلانية، ولكن في قلب كل سوداني مخزون هائل من الأسية والحزن خلفته المواقف غير المسؤولة من قبل الإعلام المصري ، فهذا ما لم نكن نود أن ينحدر إليه المصريون، نعم سوف يعتذرون ولكن ما يعبر عنه الإنسان عند الصدمة الأولى يظل هو المكنون الحقيقي لما في نفسه .... أتمنى أن يتحسس الشعب السوداني موقعه عند الاخرين، وأتمنى أن يسعي السودان إلي تعزيز موقعه أفريقيا


--------------------------------------------------------------------------------
عبد الله العربي - اول كلمة لها معنى من بن هويدي
السلام عليكم. اخرج قليلا عن النص واقول اول مرة يكتب بن هويدي كلام له معنى وطعم يعني زي العالم والناس.مبروك


--------------------------------------------------------------------------------
هناء بن يحي - الجزائر - مصر "مباراة الفتنة"
شكرا لك سيدي على هذا المقال الرائع! أنا و عائلتي حضرنا مبارتي الجزائر و مصر التي أجريت في مصر و السودان مع عائلة مصرية، كلانا كان يشجع فريق بلده بحماسة و لكن ضلت الأجواء أخوية و هنأ كل واحد منا الثاني عندما تفوق فريقه. هكذا هم الجزائريون والمصريون، لولا الحكام و تمادي الصحفيين لما حصل ما نراه. أقول للشعبين و للشباب بالخصوص: سخروا طاقاتكم في خدمة أوطانكم و أنهضو بالعلوم و التكنولوجيا، لأن تقدم الأمم يقاس بمدى تطورها تكنلوجيا، إقتصاديا و ثقافيا ليس كرويا. الله المستعان!


--------------------------------------------------------------------------------
د.محمد زيدان - توضيح لاصحاء العقول
ارجو اولا ان تكونوامحايدين ومنصفين ولا تتجاهلوا التعليق....اتفق مع سيادتك في التحليل ولكن هل مصر التي بدأت؟هل من ادعت وجود قتلى وعددهم 17 قتيلا؟انجرفت الصحافة الجزائرية وراء اكاذيب وكذبت وكذيت حتى صدقتها وبالطبع ذلك كان بدعم من الحكومة الجزائرية لتغطية فشلها والهاء الشعب الشقيق الحبيب عن مشاكله الحقيقية.. الهزيمة في المباراة مع الجزائر او غيرها ليست نهاية العالم وصفق الجمهور المصري للاعبية وخرج في سلام ولكن المخطط كان من الحكومة الجزائرية نحن نعشق الشعب الجزائري المناضل الحر ونكره الاساليب الهمجية التي اتبعت بعد المباراه


--------------------------------------------------------------------------------
أبو منال -الجزائر - توتر العلاقات بين مصر والجزائر
لايصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها


--------------------------------------------------------------------------------
نجيم كملي - مباراة كرة القدم بين مصر و الجزائر
ان ما آل اليه الأمر فيما يخص هذه المباراة يدل على أن حكامنا يريدون عمدا خلق العداوة و الحقد بين الاخوة الأشقاء في عموم الوطن العربي انظر مثلا الخلاف المغربي الجزائري و الآن المصري الجزائري و الشعوب العربية ليس فيها حقد أو كره بين الأخ و الأخ و انما الحكام يريدون صنعه صنعا و نحن نقول ان العداوة بين الحكام أما نحن الشعوب لا عداوة بيننا فنحن اخوة.


--------------------------------------------------------------------------------
ابو المند ماء السماء - لقد هزلت ورب الكعبة؟
شكرا اخونا عبد البارى كما عهدنا الاعلامى الدى يكتب ما بنفوس الشعوب العربية السياسون الفاسدين ظهرو على حقيقتهم الشعب المصرى العظيم والجزائر ارض المليون شهيد لايمثلها لاالحكام ولا حفنة رعاع فى ملاعب الكرة ولو كان اللعب على النهائية على من يحمل كاس العالم الى عاصمتة ربما كلكان هناك بعض التفهم الفرق العربية حسب تقافتى الكروية لم يصلو الدور التمانى قط؟؟؟؟؟ ان ارى جعجة ولا ارى طحينا فالفقراء لازالو جوعى فى كلا البلدين فاللعنة كل اللعنة لهؤلاء الفاسدين أمين وشر البلية ما يضحك


--------------------------------------------------------------------------------
محمد نبيل -
كاتب المقال يسعى للتهدئة .. ولو صح حتى ما قاله .. فأقسم بالله العظيم أن مشاعر العرب جميعا وليست (الجزائر وحدها) قد تجلت


--------------------------------------------------------------------------------
عبدالحميد شريعى - تصفية النفوس
على العرب جميعا من المغرب ومورتنايا والجزائر وتونس وليبيا ومصر والصومالوالسودان وجيبوتى وجزر القمر والسعودية وعمان والاردن وفلسلطين ولبنان وسوريا والعراق والكويت وقطر والبحرين والامارات اليمن ان يقوموا بتصفية النفوس والغل فيما بينهم مع احترامى للجميع لايوجد الان زعيم عربى والكل يريد ان يكون زعيم لكم الله ياشعوب العرب نحن اصبحنا لست دول عالم ثالث وانما عاشر اين القومية العربية هل لو اتحدت كان سيكون هذا حالا هل يوجد مخترع عربى يقيم فى الوطن العربى او طبيب او ..اقولها بكل صراحه لايـــوجد زعيم عربى الان والدليل الخلافات اليمنية اليمنيه كم دخلت السعودية طرفا الخلافات المغربيه والصحراء سوريا ومد يدها الى ايران بعد ان سحبتها من العرب كفانا استحلفكم بالله واخيراً الخلافات المصرية وقد تتطور وتكون حرب بين البلدين وبذلك تكون الضربة القاضية للعرب


--------------------------------------------------------------------------------
الواحة213 - لم أشاهد أخوي الرئيس في الملعب
تحية أستاذ عبد الباري. أنا شخصيا لم اشاهد أخوي الرئيس بوتفليقة في ملعب المريخ؟؟؟ والرجاء من الإخوة تأكيد ذلك أونفيه.


--------------------------------------------------------------------------------
عبدالله العاقل - اليمن - مقال رئيس التحرير حول مبأراه مصر والجزائر
اود أن اطرح رأي أخر فالمصريين قبل سفرهم الي السودان كانوا واثقين تماما من الفوز وأعتبروا ذهابهم الي الخرطوم فسحه للاحتفال بتأهل الفريق المصري لمنديال جنوب افريقيا صيف2010 م - ولكن كان أداء الفريق المصري للاسف الشديد مخيب للأمال حيث ارتضي المهاجمون المصريين الارتماء في احضان المدافعين الجزائريين فكانت النتيجه الخساره ، مما حذا بالمسئولين المصريين للبحث عن ذريعه لهذه الهزيمه فكانت قصه اختلاق الأعتدائات الجزائريه علي المشجعين المصريين .


--------------------------------------------------------------------------------
IBn Hamad - Game or declarion of war
السيد عبد البارى بعد التحية ما يسعنا الأن أن نحمد المولى عز وجل على أن مصر والجزائر ليست لهما حدود مشتركة. هل تستطيع أن تتخيل ما قد يحدث لو ان لأهما حدود مشتركة بعد كل هذا الشحن الأعلامى ووصول مستوى الكراهية الى هذا المستوى بسب مبارة فى كرة القدم بين ما يسمى بشعبين عربيين شققبن.


--------------------------------------------------------------------------------
هشام - المهزلة الجزائرية المصرية
الى الاستاذ عبد الباري عطوان ماذ ا اقول كنت ككل الجزائرين اتمنى الفوز للجزائر شاني في هذا شان كل الاخوة المصرين وهذاامر لا يختلف فيه اثنان حيث وكما يعلم الجميع ما تحمله الداربيات المحلية بين الفريقين من اثارة وفرجة ولكن وللاسف الشديد اخذت مبارات مصر الجزائر في القاهرةمنحنيات خطيرة من خلال الاعتداء الجبان من قبل المتعصبين منمشجعي الفريق المصري وهذا طبعا بايعاز من .... هنا بدات الماساة تاخذ شكل كرة الثلج فكانت مباراة الفصل بارص ام درمان الحبيبة حفصهاورغم الاجراءات اللتى اتخذتها السلطات الس


--------------------------------------------------------------------------------
أحمــد - باريــــس - شكــرا و ألف شكــر لاخواننـــــــا في الســـــودان
قرات تعليق الأخ علي من السودان و اود بالمناسبة أن اقدم لاخواننا في السودان شعبا و حكومة و نيابة عن اخواني في الجزائر و الذين لم يتوانوا لفعل ذلك بالطبع، اسمى عبارات الشكر و العرفان لما قاموا من جميل و حفاوة و حسن استقبال لاخوانهم الجزائريين الذين حلوا عليهم ضيوفا من دون سابق اشعار. شكرا و ألف شكر لاخواننا السودانيين الذين فتحوا لنا قلوبهم قبل ان يفتحوا لنا بيوتهم و حفونا باستقبال حار، استقبال الاخوة الكرماء الابرار. ءاننا لن ننسى لسوداننا الحبيب و لاخواننا في السودان ذلك الجميل ما حيينا و لهم منا جزيل الشكر و العرفان.


--------------------------------------------------------------------------------
محمد - تونس - كرة الأحقاد
صراحة لقد أعجبني مقالك يا أستاذ, لقد انساق الطرفان المصري والجزائري وراء مصالحهما الضيقة وتعمدوا الهاء شعبيهما بمقابلة بسيطة في كرة القدم واعتبروها مقابلة مصيرية ومقابلة الكرامة والعبور والتحدي وغيرها من الألفاظ التي ساهم اعلام الطرفين مشكورا في تأجيج روح الكراهية والتعصب وذلك فصد التعتيم عن الواقع المر الذي نعيشه جميعا نحن العرب. والسؤال الذي يطرح بنفسه بشدة بعد هذه الاحداث هو كيف يمكننا رأب الصدع الذي حدث في علاقة البلدين العربيين المسلمين ومن هةو المستفيد من وراء كل ذلك... أفيقوا يا عرب يرحمكم الله.....


--------------------------------------------------------------------------------
أيمن - الفتنة
هي الفتنة بعينها ونعل الله من أيقضها ولكن هناك نقطة أريد توضيحها و هي ان السبب الرئيسي هو الإعلام تصوروا سمعت قي قناة مصرية صحفي ماذا قال : يجب أن توجيه ضربة خاطفة كما فعلها السادات مع دولة عربية تطاولت على مصر.......أفيقوا ياإعلاميوا مصر لأن العالم يضحك عليكم..


--------------------------------------------------------------------------------
أسامة إبراهيم - حقيقة المرآة ؟
هذه مرآة الحقيقة التي تعكس بشكل لا يرقى إليه الشك الوجه القبيح للإنسان العربي ، هذه الصورة التي تحسن تسويقها إسرائيل فلا يستغرب أحد من دعم الغرب لها ، كحمل وديع وسط جهالة عربية غارقة في بدائيتها ، تفصل الإنسان العربي سنوات ضوئية عن التحضر . إني بريء من هذه الهمجية العربية وأبحث في حامضي النووي علي أجد أصلا أفتخر به .


--------------------------------------------------------------------------------
ع الحق - ولي العهد رقم2
مشاغبو كرة القدم موجودون في كل مكان . أم يحدث في القنوات النكرة ومن الصحافيين النكرة فهو بأوامر من الذين أعدوا المسرحية ليخرج ولي عهد مصر بصفة محببة للقلوب ولا تهم الاساءة للشعب الجزائري الذي لايزال مندهشا مما يحدث .النظام المصري لا تعجبه سوريا ولا قطر ولا نصر الله ولا حماس ولا ايران ...والبقية ستأتي . المسألة برمتها يا أستاذ ع الباري لاتعني الشعب الجزائري لأن القضية مفبركة منذ قذف اللاعبين المحترفين بالحجارة وعدم التقيد بالحد الأدنى من الاعراف الدولية التي توجب تقديم الحماية للضيف بغض النظر عن طبيعة الزيارة . والآن على الأحزاب المصرية أن تستعد للتعامل مع المرشح الجديد السيد علاء مبارك لأنه من غير المقبول رفض كل آل مبارك وأرجو أن يفيدنا المختصون في الشأن المصري بالمزيد من التحليل لأن الأمر لا يتعلق بمباراة كرة قدم تافهة


--------------------------------------------------------------------------------
داودى - العمري--فرنسا - ما العمل...l
شكراأستاذاصبت ووفيت . و لكن يجب التفكير ايها الاحرار في مخرج لنا من هذه الاوضاع الرديئة الى اوضاع احسن تخدم مصلحة الشعب العربي و تصون كرامته وتلحقه بالركب الحضاري و هذا هو الاهم.


--------------------------------------------------------------------------------
محمد الجزائري - تعليق حر
شكرا للاخ عبد الباري عطوان على التحليل المنطقي والمتوازن فكى البلدين حاولا تعليق فشلهما السياسي على مشجب الللعبة الاكثر جماهرية وكلاهما فشل الشعب الجزائري والمصري سيستفيقان ويتحرران من كمائن السياسة والاعلام القذر عاشت مصر الشقيقة حرة وعاشت الاخوة الجزائرية المصرية


--------------------------------------------------------------------------------
سليم الجزائري - الى الجزائر ومصر العظيمتان تحية أخوة
سلام الحار الى اخوتي في الجزائر وسلامي الحار لأهلي في مصر هاته كرة قدم فقط ، لا نجعلها حربا اعلامية وفنية وسياسية. يجب التقل لأن الجزائر عظيمة بشعبها وحضارتها النوميدية والعربية والاسلامية ، وثورة نوفمبر شاهدة . ومصر العظيمة بتاريخها وحضارتها. الكل يحمع بأن هناك طرف خارجي واحد معروف هو المستفيد من هاتهى الأحداث ، الجزائر و مصر ثقلان اقتصاديان وسياسيان و حضارييان في الوطن العربي ، ولهذا يستهدف اثارة التقرفة بيتهم شكرا للسودان الشقيق على استضافة الاشقاء وحسن الضيافة. الجزائر + مصر +السودان +فلسطسن +....يساوةس أمة عربية واسلامية قوية شكرا جزيلا لك أستاذي عبدالباري عطوان على مقالك الهادف والبناء سليم الجزائري - الجزائر -


--------------------------------------------------------------------------------
العطار الاردن - يا العار يالعار
والله من الؤسف ان تصل الدولتين الهذا المستوى نتيجة لمبارة كرة قدم ان دل على شي يدل على الفراغ الثقافي والديني والسياسي والتعصب الذي صنعه الاستعمار في بلادكم وللاسف هم تخلو عنه ونحن نتمسك به والله مصيبة اذا ضاعت امة في مباراة كرة قدم ثقافة دين وعقيدة تاريخ وحاضر ومستقبل وعادات وتقاليد الله يرحمنا برحمته


--------------------------------------------------------------------------------
رضا الجزائري - عرب و مسلمون شدوا الهمم هذه نار الفتنه
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته جعلكم الله ذخرا للامة الاسلامية و للوحدة العربية على الرغم من كل هذا فلا نقول الا تحيا الوحدة العربية ’’ يمكرون ويمكرون الله والله خير الماكرين’’ حيث نصر الجمهور الجزائرى بفوز مصر في القاهرة و نصر الجمهور المصري بفوز الجزائر في الخرطوم العزيزة و حسبنا الله و نعم الوكيل


--------------------------------------------------------------------------------
محمد سعيد الجزائر - مهزلة لة مصرية جزائرية
مقالك يا أستادنا أصاب الصميم فهده الملهاة أخرجتها ثلة من المستفيدين والعاجزين عن تحقيق أي إنجاز فلجؤؤا إلى أقدام اللاعبين تيصنعوا انتصارات وهمية يكتوي بنارها الملايين في البلدين الشقيقين ولا يستطيع محو آثارها الوخيمة الآلاف من الطرفين.أضم صوتي إلى صوت الدكتور الشرباصي في ندائه ‘لى الشعبين الشقيقين.


--------------------------------------------------------------------------------
ابن لليمن الجنوبي - قلم حرفي دياجيرالظلام
ايا قلم الحرية ونبراس الحرف الذي يبدد دياجير ظلمة حكام العروش كنت ومازلت فينا ذلك الصوت الهادر الذي يقظ مضاجع حكام المهازل العربية ( لقد صاغت اناملك بقلمك الشامخ الحر المحايداروع تشخيص لما كان يهدف اليه حاكمي البلدين الموقرين وماساقا اليه شعبيهما وبلديهما جراء تفاهة كروية لاتسمو الى مابين البدين من روابط الدم والعروبةخدمة لمارب في نفسيهما جعلا منها جسراللوصول الى قاعدة التوريث ونهب ثروات الشعبين المغلوبين على امرهماواقحامهما في متاهة ينسون جراءاهامطالبهما وحقوقهما المشروعة والمعاناة اليوميه المستمرة ...فالى الامام اعجوبة الزمان ....


--------------------------------------------------------------------------------
عبدو الجزائري - لا نقبل
نشكر الأخ الكريم عبد الباري عطوان على مقاله الرائع والموضوعى في الطرح وهو كما عودنا دائما.ولكن نقول له شيئا واحدا هل بلغت السفالة و الوقاحة بالاعلام المصري سواء العام والذي يفترض فيه ان يعبر عن المواقف الرسمية للدولة المصرية.والخاص والذي هوالأخر أظهر صورته الحقيقية وكم كانت بشعة وحاقدة. انما ما حزى في نفسي ليس كجزائري فقط ولكن كعربي ومسلم ان يسب ويشتم شعب كالشعب الجزائري وأنتم تعرفون من هو هذا الشعب


--------------------------------------------------------------------------------
حمادي زيان - عار و عيب
يا امة ضحكت من جهلهاالامماان مايقوم به الاعلام المصري يندى له الجبين لام الدنيا وقد اسقط في لعبته المفضوحة حتى الفنانين بدموع التماسيحء


--------------------------------------------------------------------------------
مسلم - شكرا عبد البارئ
كلامك عين العقل يا سيد عطوان


--------------------------------------------------------------------------------
ياسر الحاج - قطر - القوة الناعمة
كل الشكر على المقال الرائع أستاذ عبد الباري.. انا تابعت الموضوع منذ البداية وأستطيع القول بأن مصر والاعلام المصري هم من بدئوا المهزلة بأعلامهم القوي والقوي جدا فمنذ مايزيد عن شهر كانت الحرب قد شنت من قبل مصر وبدون سبب ولا مبرر وخلطوا السياسة بالرياضة وبالتاريخ وبالجغرافية أيضا نأسف كلنا على الوضع المزري الذي وصلت له مصر وشعبها وحكامها لقد نوه الاستاذ محمد حسنين هيكل إلى أن مصر قد فقدت قوتها الناعمة وهي القوة التي كان تجعل جميع الشعوب العربية تحترم مصر والسبب أن مصر ابتعدت كثيرا عن الخط القومي واعتزت بفرعون وانتسبت له فالأخ الصغير لايحترم الأخ الكبير عندما يغادر الكبير البيت ويعمل مع أعداء العائلة


--------------------------------------------------------------------------------
محمد سعيد . - صحف الحقد والكراهيه لا تمنعوها, ولكن, قاطعوها يا عرب !!!.
كمواطن عربي لا افرق بين مصري وجزانري لان الجميع اخوتي , شعرت بالصدمة والذهول حينما قرأت في جريدة( روزاليوسف) المصريه وبقلم رنيس مجلس ادارتها ما يلي:( كرامة مصر اولا, كرامة مصر وشعبهاقبل كل شئ, ولتذهب العلاقات التأريخيه والروابط الاخويه الى متحف التأريخ لانها مجرد مسكنات لا تجدي ولا تنفع, لا تحزنوا هذه ليست رياضه وانما حرب وهذه ليست كرة قدم وانما قذانف لهب’ نيران خرجت من الملاعب الخضراء الى الجماهير المصريه, خصوصا, ابناء مصر في الجزانر.)’ماذا يمكن للانسان ان يقول امام هذا الاسلوب المتهور الملئ بالحقد والكراهيه والمستغل لمشاعر البسطاء من الناس مصورا لهم ان مصر اصبحت مهدده وان هذا التهديد باتي من الاخوة الجزانريين؟ لا شئ ولذلك اترك الامر لكل اخ عربي تباع جريدة روزاليوسف في بلاده ان يبين رفضه لهذا الاسلوب المشبوه في التعاطي مع الامور .


--------------------------------------------------------------------------------
عبد الباري عطوان الجزائري.- خليك منهم
كعادتك يا عبد البارئ...اصبت كبد الحقيقة.انا جزائري و اقول لك...هناك تيار فرنكفوني في الجزائر هو ضد كل ماهوعربي....حادثة مصر مجرد البداية. هذا التيار يريد جذب الجزائر بنايها و حكومتها و مثقفيها وحتى طيورها واشجارها نحو اوروبا..


--------------------------------------------------------------------------------
عبدالمنعم عمر - لاهداف اخرى
كل ما جرى كان من صنع النظامين واجزم انه لغض النظر عن الخطوات المتسارعه لتوريث الابن والاخ وما خلقت هذه الفتنه الا لتكون ستار بين اعيننا وبين التوريث بس لا ينطلي على احد هذا الدي يحدث بالنسبه لوسائل الاعلام التي خصصت كل وقتها لبت الفرقه وشحن الاجواء المشحونه ما هي الا وسائل اعلام تخدم مصلحة الحاكم ليس الا وهناك من اكل الطعم بدون لا يدري بس هذا لا يعفيه من وصمة عار على جبينه ومن الخلف الى الخلف ايتها الامه المتخلفه


--------------------------------------------------------------------------------
د محمد عمر الانصاري زيد - لا فض فوك يا عبد الباري
كلامك صحيح وتحليلك صائب كالعادة لكن أضيف لك أن صافرة علاء مبارك عبر فضائية دريم أعطت الضوء الاخضر لاعلام التوك شو التابع للجنة السياسات لتبني ثقافة خروج مصر من العباءة العربية والاسلامية والترويج لفكر ( لا شأن لنا بالعرب لانهم يكرهوننا ويحقدون علينا .. ) كل ذلك تمهيدا للقادم في غزة وفي اليمن وفي لبنان .. فحين تضرب غزة ولبنان مجددا تكون أرضية الشعب المصري مهيأة للتنصل بل وللمشاركة في العدوان .. تكتيك استراتيجي خبيث لابد من كشفه وفضحه وابطال مفاعيله عبر الاعم العروبي والقومي ومواقع النت لابد من فضح القتلة والسارقين والمتآمرين على عروبة مصر وكرامة مصر وتاريخ مصر


--------------------------------------------------------------------------------
Raid Soubhie - كل العرب فرحوا .
كل العرب فرحوا لخروج مصر ( ليس حباً بالجزائر لكن كرهاً بمصر ) ، لعدة أسباب منها : 1- لو غضب الشعب المصري بملايينه الـ(85) لما تفعله الحكومة المصرية من حصار لغزة ، كما غضبوا لمباراة يتقاذف فيها الاللاعبون ( كرة من البلاستيك ) لاستطاعوا فتح معبر رفح منذ زمن و لأنقذوا آلاف الأرواح . 2- ما فعله المصيرون في القاهرة لا يفعله إلا شعب همجي ، فقد تمنينا أن يضرب المصريون السواح الاسرائيليين الذين يسرحون و يمرحون في مصر بدلاً من ضرب أشقائهم الذين استقبلوهم بالترحاب في مباراة الجزائر . ... و من هنا إلى أن يصبح المصريون بشراً و لديهم إحساس بمعاناة غزة جراء حصارهم هم ( و ليس اسرائيل ) فأنا أدعو الجميع إلى تشجيع أي فريق يلعب ضد مصر حتى و لو كان جزر واق الواق


--------------------------------------------------------------------------------
tarekus - تخيل لو أحد المنتخبين كان بلدك.
لم افهم حتى الآن لماذا هاته الحملة الشرسة من الاعلاميين الذين صخرو كل ما لديهم لقول كل ما يخطر على بالهم، وان كان هذا يمثل رأيهم الشخصي، انا أقول لهذا الإعلامي تخيل لو أن أحد المنتخبين كان يمثل بلدك هل كنت حقيقة ستقف عنذ قول ما قلت او تفسره بمعنى آخر، بدلا أن تبتعد قليلا عن السياسة وتفرح على الأقل بفوز منتخب واحد عربي واسلامي يمثل العرب والمسلمين صرت تسمي هذا بالمهزلة، وأي مهزلة ونخن فيها من هذه التصريحات العشوائية التي لا تخدم أي احد يدعي العروبة ويدعي الاسلام واعداءنا يتفرجون عنا ويضحكون علينا حتى في إيجاد الحلول والوقت المناسب لسرد مثل هاته الافكار.


--------------------------------------------------------------------------------
حسام بدر - لعبة كرة قدم كشفت مدى هشاشة القومية العربية !
وهكذا لعب الحكام في مصر والجزائر لعبة في بث عوامل الفرقة والانقسام بين الشعبين، وفي إثارة مشاعر الكراهية والحقد بين أعضاء جسم الأمة الإسلامية الواحد. فتركيز الإعلام المصري على سبيل المثال على عظمة مصر وتاريخها وفرعونيتها وجاهليتها يثير عند الجزائريين وغيرهم من الشعوب العربية والمسلمة الأخرى مشاعر الغيرة والعصبية للدفاع عن هويتها. وهذا هو حال الوطنية والقومية دائماً، وهذا هو ديدنها فهي سلاح يفتك أول ما يفتك بالشعوب المتمسكة به، ولا يصلح أبداً لتوحيد الأمة ضد أعدائها الحقيقيين. إنها العصبية الجاهلية بكل تجلياتها وأهدافها قد تجسّدت تماماً من خلال حدث رياضي عابر، وتحوّلت إلى عنصرية واضحة، وحقد أعمى، حوّل - وبكل بساطة - علاقة الاخوة والعقيدة إلى علاقة العداوة والبغضاء.


--------------------------------------------------------------------------------
أحمــــد - باريــس - من كان بيته من زجاج فلا يرمي الآخرين بالحجر
نهم لم يهظموا الهزيمة التي مني بها فريقهم في مقابلة كرة القدم ضد الجزائر و أقاموا الدنيا و لم يقعدوها على المباشر و عبر فضائياتهم بكلام بذيئ و سباب و اهانة عن الجزائر و شعبها لا لشيئ سوى لان فريقهم خسر بهدف نظيف لشيئ و في بلد محايد؟؟؟ و ءان كان لي من كلام اوجهه لاخواننا في مصر أن تعقلوا و عودوا ءالى رشدكم و كفوا عن اعتبار انفسكم الام و باقي العرب ابناء لها فنحن ءاخوة و لا احد ابن احد، فلم تكن سوى مباراة في الكرة لا اكثر و لا أقل و عودوا بذاكرتكم ءالى مقابلة الذهاب و كيف ان ءاخوانكم في الجزائر استقبلوكم بحفاوة و تعاملوا معكم معاملة الاخوة الاشقاء و لم يسجل خلالها تصرف مشين لا منكم و لا منا ءاستحق اللوم و العتاب. ءان هذا التجريح الخطير لن يسيئ لنا بقدر ما هو ءاساءة لقائليه و فاعليه فحافظوا على سمعة بلدكم الطيب و لا تسيؤوا لاشقائكم


--------------------------------------------------------------------------------
السنوسي - مقال الاستاذ المحترم عبدالباري عطوان عن المباراة
ان لنا قيادات سياسية آخر اهتماماتهاالمواطن والوطن


--------------------------------------------------------------------------------
عبدالرحمن الصباغ - الجزائر عربية
تنامي الشعور الوطني لشعب دولة هو أمر محمود بحد ذاته اذا كان فعلا مرتكزا على أسس متينة والا كان انهياره أسرع مما يتخيله الحكام وتتضح هزالته خلال أيام كما نراه اليوم على شاشات البؤس الأعلامي، فتراهم يتراشقون ويتبارزون من خلال مفردات وأدوات واجترارات تثير الشفقة أحيانا أكثر من الأحترام كترديد عبارة نحن بلد المليون شهيد أو الجزائري مستحيل أن يهزم أو التظاهر بمظهر الأوربي المتعالي أمام الشرقي المصري ..فيرد عليه الأخير بما لقن به طيلة سنوات طفولته وشبابه ؛ مصر أم الدنيا ,نحن شعب حضاري ,أهرام ,سينما ,فن. ونسى الأثنين أن مايجمعهم فعلا هو أكثر ما يفرقهم وفيما عدا العرق والدين والتاريخ ,ملايين العاطلين والأميين الذين سيفيقون غدا من غفلتهم ولا شيئ تغير .


--------------------------------------------------------------------------------
محمد سعيد الجزائر - مهزلة جزائرية مصرية
لا نقاش في ما ورد مقالك يا أستاد عبدالباري ولكن وللأسف قلة في البلدين يدركون دلك فقلة من السفهاء هي من أشعلت نار هده الفتنة التي يكتوي بنارها الملايين في البلدين ولا يمكن لآلاف العقلاء من الجانبين رأب الصدع ومحو آثارها السلبية. وأضم صوتي إلى صوت الدكتور أسامة الشرباصي في ندائه الموجه إلى شعبي البلدين حفاظا عل ما يربط البلدين من تاريخ مشترك وأواصر الانتماء ووحدة المصير وأدعو كل المتصفحين العرب وخاصة الجزائريين والمصريين إلى هدا اتنداء


--------------------------------------------------------------------------------
محمد السوداني - التمهيد للتوريث
استغلت السلطات المصرية المياراة لخلق شعبية لجمال مبارك (الرئيس القادم لمصر) ونجحت في ذلك .


--------------------------------------------------------------------------------
ياسين يحى صلاح - التصعيد
انا مصرى واعتز بمصريتى وعروبتى وقبلهما اسلامى واقول بكل صدق .. نعم اخطأ الجزائريون لانهم صعدوا الموقف وهو لا يستحق التصعيد لان ما فعلوه اعطى الفرصه لهواة الردح والاسفاف والكذب على الجانب المصرى ليقللوا من اهميه عدم صعود ووصول فريقهم لكأس العالم عن طريق التهليل والهياج والثورة ضد ما حدث عقب المباراة التى كانوا يعلقون عليها الامال الكبيرة والتى من خلالها كان سيحدث الكثير .. على سبيل المثال الهاء الشعب والجماهير بوصول فريقهم لكأس العالم والحديث عن الانجازات الكبيرة فى العهد الميمون ومن ثم الاستعداد لفرض التوريث والشعب فى حاله نشوة وهى زائفه لان الكورة لا تفتح بيوت ولا تحل مشكلات ولا تقوى اقتصاد ولكنها افيون الشعوب واختراع اليهود ... لذلك كنت اتمنى ان لا تعطى الجزائر هذه الفرصه للانتهازيين لان من حكمنا ثلاثون عاما يستطيع تطويع الوضع لمصلحته ..


--------------------------------------------------------------------------------
محمد بن إدريس - إنما هو اقتتال بين ...
فساق وجهلاء والمفسدين والمفسدات من أمة محمد صلى الله عليه وسلم في كلا البلدين والذين بأمثالهم تخلفت الأمة وتأخرت حتى أصبح كل جاهل في العالم يضحك علينا.يتقاتلان على أمر تافه كهذا ولكن الطواغيت يعلمون جنودهم: إنهم أصحاب العقول المسجونة في كرة يقذفونها كيف يشاؤون ومتى يشاؤون لخدمة مصالحهم وللضرر بالأمة أكثر فأكثر والله المستعان.


--------------------------------------------------------------------------------
محمد جوى - احقاق الحق
اولا الشكر والتقدير لاستاذنا الكبير عطوان الذى احتفظ بكل مقالاته باكثر من عشرون عاما اشكره على انصافه للسودان وسط هذا الغيوم المسموم وانا قرات قبل مبارات امدرمان فى احدى الصحف السوداتبة وهى صحيفة الراى العام المشهورة انك اتصلت احد الكتاب فى الصحيفة مشفقا على السودان لا يستطيع التنظيم وقلت فى نفسى لربما الاستاذ لم يزور السودان فى الاونة الاخيرة ولكن انصافك جدد الثقة فى فيك وشكرا


--------------------------------------------------------------------------------
امينة من الجزائر - نعم سيد عطوان ولكن
نعم سيد عطوان لكني أؤكد لك,كوني جزائرية جزء من المجتمع لجزائري أن الأمور كانت هادئة قبل المباراة في الجزائر بل معظم الجزائريين كانوا مطمئنين ومتأكدين أن الجزائر ستتأهل في مباراة يوم السبت نظرا لفارق النقاط بين المنتخبين ولذلك لم يعطوا للامور اهمية ولكن بمجرد رشق حافلة الاعبين بالقاهرة واصابتهم ومن ثم اقامة الأعراس عند الفندق الذي كان يقيم فيه الاعبين الجزائريين للتشويش عليهم وكل شيء وثقه الصحافي الفرنسي لقناة فرانس 2 وكانال بلاس السؤال هنا هو لما لم يسمع العالم العربي كل هذاحينما لعب المنتخب المصري في الجزائر ؟؟؟


--------------------------------------------------------------------------------
abdalla mohamed - 100000000شكر
بصراحة افضل مقال كتب عن هذه المباراة وهذا ما عودنا عليه الكاتب مليون شكر يا عبد الباري


--------------------------------------------------------------------------------
The Dr - مهزله الامه
يا ريت لو وجدنا اناس مهتمين بالموضوع عندما هتكت اعراض الفلسطينين واللبنانيين واعراقيين .. كله مباره ولا تستحق كل هذا.. للاسف ها نحن نتبارى في التعليق .. ولا احد يذكر حلا واحدا.. زياره من كلا الرئيسن او لعبه وديه بين كبار لاعبي الكره المصريه والجزائريه او اي دولتين عربيتين اخرى في الجزائر وفي مصر لا داعي لكل هذا.. ولن اعلق على صلب الموضوع في مقال الاستاذ عبد الباري.. لانه 100 % صحيح وبعدين انا هلا نفسي الفريق المصري ياعب في مصر مع فريق اسرائيل ولو ينغلبو .. ياه حترجع فلسطين !!!!


--------------------------------------------------------------------------------
مصعب - المباراة
ماذكر عن السودان ليس له علاقة بالحقيقة وغضبة المصريين هذه ليتها كانت لفلسطين


--------------------------------------------------------------------------------
nabil algeria - تحريم كره القدم
السلام عليكم اني اطلب من علماء الدين فتوي لتحريم كره القدم التي اؤصلتنا الي هدا العار


--------------------------------------------------------------------------------
المصطفى المغرب - العروبة في خطر
لاعجب أن يقع ماوقع لكن من الضحية؟ الشعوب منساقة وراء رؤسائها ككباش عيد الأضحى نحو المندبحة، وحتى الإعلاميين الذين حسبناهم انتهضوا ووضعوا الأصابع على الاعطاب سخروا أقبلامهم طمعا في غلاف مالي


--------------------------------------------------------------------------------
سامح محى - ليست هذة الحقيقة يا أستاذ عبد البارى
أتفق مع بعض ماذكرتة ولكن ماقلتة ليست بالحقيقة فما أحزن المصريين ليست الخسارة فى مباراة كرةالقدم كما ذكرت فمصر خسرت كثيرا ولم تذهب إلى كأس العالم غير مرتين فقط ولكن ماأحزننا نحن المصريين هو مافعلتة حكومة الجزائر للوصول لكأس العالم بطرق شرعيةوغير شرعية!فما قامت بة الجزائر من شكوى للفيفا قبل وصول بعثةالجزائر للقاهرة ثم التمثيلية المضحكة من رشق أتوبيس لاعبى الجزائر وتناثر الزجاج خارج الاتوبيس وليس بداخلة ثم نقل مجموعة بلطجية ومرتزقةبالطائرات العسكرية للسودان لارهاب المصريين!


--------------------------------------------------------------------------------
علي محمدي - الجزائر- - واقعنا مريض ومستقبلنا ...
تحية خالصة للسيد عبد الباري عطوان الذي عودنا دائما على مواقفه الكبيرة والصادقة وما يتميز به من تشريح ومعرفة لهموم الأمة وتحدياتها. صحيح ان ما حدث بين الشعبين الجزائري والمصري بسبب كرة القدم شيء مؤسف وخطير، لكني ألوم عقلاءالعرب خاصة منذ بداية الأزمة، حيث أنهم لم تتعاملوا مع الحدث بمسؤولية، وكان بالامكان اسكات الظالم وتوقيفه عند حده، ولكن تبعية العرب وتوهمهم بأن مصر وكما قال عبد الباري عطوان نفسه أنها كبيرة وعظيمة وحاضنة الأمة ورافعتها وفخر العرب


--------------------------------------------------------------------------------
GUIDA - مهزلة جزائرية مصرية
شكرا عبد الباري عطوان انا احبك كتيرا وما احبه فيك هو وجهاة نضرك المتميزة في مقالاتك او مشاركاتك في القنوات المرئية. يالية كل الصحفين العرب ان ينضجوا في ارائهم متلك او ان يعاد تعليمهم وان يتتلمدوا على يدك يا استادي العزيز. فهم اما لا يعلمون و لا يفقهون ما يقولون او باعو صمائرهم.


--------------------------------------------------------------------------------
عمر .الجلفة . الجزائر - هل من متدخل لصالح هذه الامة المريضة?
ايها الاخوة الاشقاء .نلاحظ ان هناك من يدافع عن الحكومة المصرية واخر من يدافع عن الحكومة الجزائرية وكل ينظر الى ما استوجب ان تفعله تلك او تلك الحكومة او ان تلك محقة. اقول كليهما مدان وعليهما الرجوع الى الشرعية الشعبية .... اتقوا الله في هذه الامةلاننا نتطلع الى رغيف الخبز بعيدا عن هذا التنابز


--------------------------------------------------------------------------------
Raid - اصبت عين الحقيقة
شكرا للأخ عبد الباري على مقالته الرائعة.


--------------------------------------------------------------------------------
محمد - مباراة كرة قدم
اليوم هددالرئيس حسني ايران من مغبة ( التدخل في الشأن العربي ),وانتفض لكرامة المواطن المصري وقال انه لن يتهاون بهذا الشأن, وانا اريد ان اساله من يهدر ويهين ويذل هذا المواطن المصري ياسيادة الرئيس ؟


--------------------------------------------------------------------------------
متعطش للحرية - نحن فى زمن النفوس المريضة
السلام على امت نبينا محمدعليه افضل الصلاة والسلام. ان ما يحدت هنا وهناك يدل على شئ واحد لا اكتر هو جهل حقيقى ومتعمد لشعوبناالعربية والاسلامية والا ما معنى ان تجيش الجيوش وكل امكانيات الدولة، من اجل ماذا؟؟؟ من اجل كرة القدم!! والتى وصفها احد الحكماء بانها بيضة ابليس عليه اللعن.


--------------------------------------------------------------------------------
محمد المصري - مالكم تحملون علينا
اري الجميع يتهجمون ويتهكمون علينا كمصريين ولا احد يكلف نفسه بالنظر جلياً في الامر اولاً نحن كمصريين نحب الشعب السوداني جداً ولا اذيع سراً اذا قلت انه اقرب الشعوب العربية الي قلوبنا وانا اعتذر لبني وطني في السودان عن اي كلمة او اشارة تكون قد جرحت مشاعرهم . الجزائريون وكل الشعوب العربية يريدون منا كمصريين ان نتحمل اهانتهم لنا تحت ذريعة الشقيقة الكبري وينسون ان لذلك حدود . اذا كان الاعلام المصري قد سقط فان الاعلام الجزائري قد هوي.


--------------------------------------------------------------------------------
Reader - Football Wars
Thank you sir for this article. I agree with you about what happened between Algiers and Egypt. It's a shameful act and every arab should be ashamed about what happened between these brothers. What happened to our faith, language, and unity?? Why are we destroying all our ties and friendship. I'm sad about what happened. You're right about saying that Egypt is not the same anymore


--------------------------------------------------------------------------------
محمد المسدي صفاقس اعزها الله تونس - مهزلة مقابتة مصر و ا لجزائر
اسد علي وفي الحروب نعامة.هذا ما وصلنا اليه من هوان و تردي وما خفي اعظم.اني اول من احملهم المسؤولية هم انتم يا مثقفوا الامة


--------------------------------------------------------------------------------
الحاج الجزائري - جنون حسني لتوريث جمال
وزيادة على ذلك الأخ عبد الباري فإن حقيقة الإجتماع الأمني المصغر الذي عقده الريس وعدم النوم اللذان تحدثت عنهما الصحافة الرعونية كان بسبب هاجس الخسارة الذي يمكن للجماهير المصرية أن تحوله إلى مظاهرات عارمة ليس ضد توريث جمال ولكن ضد مبرر بقاء حسني في سدة الحكم وهذا جد وارد لتجربة الرئيس المصري مع شعبه الذي فرض عليه فرضا عقب إغتيال السادات ومحاولات الإغتيال التي تعرض لها مبارك .لكن الشرفاء من أبناء مصر لم ينساقوا للفخ الذي وضعه لهم آل مبارك وكشفوا الخطة في كلتا الحالتين النجاح أو الخسارة وهي أستغلال واقع الحال لصالح توريث جمال الحكم وإن واقع الخسارة أسوءحيث صعب من تنفيذ المخطط لكتن شراء مصر قالوها بالصوت العالي : لا للتوريث يا عالم.. ابحثوا لكم عن مناسبة أخرى أو بالأحرى عن مبارة أخرى


--------------------------------------------------------------------------------
لبنى - تعليق
شكرا جزيلا لك ااستاذ عبد الباري لكن اود توضيح نقطةالا و هي ان من حق الشعب الجزائري ان يدافع عن كرامته اذا اهينت وان العين بالعين و السن بالسن و البادئ اظلم


--------------------------------------------------------------------------------
mohamed hydra - underdevelopment
Dear ABDELBARI. as an Algerian i would like just to tell you that the events which occured before and after the football match between Algeria and Egypt are just the result of nearly HALF a century of underdevelopment dictatorship human rights violations persecussions and decays of state emergency in both countries and in the whole arab world in general.i am not really surprised and even more maybe the worst is coming.Meanwhile zionists are DANCING in the verge of destroying AL AQSA MOSQ. i would like to inform you dear ABDELBARI that the IRELAND army is on alert yo invade FRANCE JUST because Thiery HENRRY has scored a qualifying goal with his hand imagine dear ABDELBARI if that was the case between algeria and egyp


--------------------------------------------------------------------------------
محي الدين - البلبلة العربية بين الاخفاق والتستر عن عيبها اتجاه شعوبها
بسم الله الرحمان الرحيم ....نحن امة عربيةمتحدة في اللغة وفقط لا غير، فلا وجود للعروبة او مفهومهاوذلك يتضح جليا من خلال مبارة لكرة القدم تمت بين دولتين عربيتين يفترض انهما شقيقتين ، تقاسمتا فيما بينهما مأسي الاستعمر و الححكومات الجائرة اذا صح القول ..... .. لكن مانستمع اليه الان من خلافات بين الشعبين وتبادل للشتائم والمساس بتاريخ الشعبين وقيمه الذي ذهب من اجلهاالملاين من الشهداء عبر التاريخ للبلدين(والتاريخ يسجل ذلك)ماهوالا مهزلةعربية تضاف الى تاريخ الصراع العربي العربي.... و في الاخير نرجوا من الشعبين العربيين التعقل والرجوع الحكمةفلا ديننا ولا قيمناتقبل بمثل هذه الافعال اخوكم محي الدين من الجزائر وشكرا


--------------------------------------------------------------------------------
مصطفى - الافتراءات
ـ أرجو من الرأي العام المتتبع للأزمة المصرية الجزائرية، أن يسمعوا لشهادة مواطن مصري، و شهد شاهد من أهلها، يفند كل إدعاءات القنوات المصرية عنوان الرابط هو : http://www.youtube.com/watch?v=p-0Q0otgCrw&feature=player_embedded


--------------------------------------------------------------------------------
ابو حيدر العراقي--من هولندا - الى ...السيد عبد الباري عطوان
شكرا على المقال والذي كالعادة اصبت فيه عين الحقيقة لقدكنتُ يا استاذ عطوان وما زلت تاسر قلوب الافراد والشعوب من خلال1- وقوفك الى جانب الشعوب التي هي غالبا ما تكون مع الحق 2- وقوفك مع المقاومة ومع العدل والحق وضدالظلم.....والمقامة هي الاساس ارجوا منك واتمنى من الله ان تتوفق للاستمرار على منهجك وطريقك هذا


--------------------------------------------------------------------------------
وافية - لاتصبوا خطاياكم على الشعوب اوقفو الهجوم الاعلامي
سيدي عبد الباري عطوان الشكر جزيل الشكل على موضوعيتك في طرح الموضوع،غير أني اريد إضافة ان المهزلة حاصلة وستتبقى مستمرة مادام الإعلام هو السيد في هذه القضيةوالأمر بين المناصرين ليس سوى فعل ورد فعل على اعتداءات القاهرة،اما بالنسبة للإعلام فالقضية اصبحت قضية شحن للشعوب واستخامه لأغراض خفية وذلك قصد تناسي القضايا الأهم في شتى المجالات، صحيح ان كلا من الإعلامين أذنبا في رفع نسبة الشحن لدى الشعبين لكن ماهو خطير هو ان مصر جندت وسائل اعلامها الثقيلة ودعمتها بقادة الرأي من فنانين وسياسيين ومسؤولين مقابل الصحف الجزائرية التي تعد على الأصابع والتي ليست لها الفاعلية التي تملكها وسائل الإعلام المصرية والسؤال المطروح هو:أهؤلاء هم العقلاء؟ ما الذي يرمون اليه من نشر الكره بين هذين الشعبين العريقين؟ ومتى ستقول السلطات كلمتها؟


--------------------------------------------------------------------------------
abu amjad - تعليق على مقالة السيد عبد البارى عطوان
تحية لك استاذنا ولتحليلك الرائع وخاصة تحمل النظامين المصرى والجزائرى المسؤولية الكاملة لما الت له هذه التداعيات المخزية ولكن اسمح لى ببعض الملاحظات التى يجب ان تؤخذ فى الحسبان 1- لا يمكن المقارنة اطلاقا بين حجم الاعلام فى البلدين فالجزائر لا تملك الا تلفزيونا واحدا حكوميا وصحافة محلية وفى المقابل فهناك فى مصر عشرات القنوات الفضائية حكومية ومستقلة تجندت جميعها لشن اقذر حملة اعلامية مليئة بالردح والشتائم على مدى اسابيع ولحتى الان 2- لقد اصبحنا نرى المظاهرات وهى تخرج بمئات الالوف فى شوارع القاهرة لتحاصر سفارة عربية بسبب اصابة بعض المشجعين المصريين وفى المقابل لم نرى اى مظاهرة جدية فى الشارع المصرى احتجاجا على ذبح الشعب الفلسطينى الجار العربى الاقرب من قبل العدو الصهيونى ولا احتجاجا على الحصار القاتل


--------------------------------------------------------------------------------
عبد المجيد - هذه عين الحقيقة
ما قلته سيد عبد الباري هو عين الحقيقة التي يقتنع بها كل مواطن عربي واع ، فما حدث من إستنفار إعلامي وسياسي بين البلدين يعكس المقولة العربية المشهورة " أسد علي وفي الحروب نعامة "


--------------------------------------------------------------------------------
أحمــد - باريــــس -
لا يا سيدى اختلف معك اخى الكاتب جملة وتفصيلا... نحن اولا لم نحطم الحافلة الجزائرية .لسبب بسيط الا و هو انى كنت متواحد فى المطار حيث كنت عائد من السفر مصادفة .الحادثة مفتعله .. اقولها و اؤكدها لكم و لكل الشعوب العربية ..الحادثة مفتعلة لانى شاهد عيان محمد زيدان - توضيح لاصحاء العقول: انجرفت الصحافة الجزائرية وراء اكاذيب وكذبت وكذيت حتى صدقتها وبالطبع ذلك كان بدعم من الحكومة الجزائرية لتغطية فشلها والهاء الشعب الشقيق الحبيب عن مشاكله الحقيقية.. AHMED MO'MEN - مصري : أليس من حق الاعلام المصري ان يرد على اهانة الشعب المصري ؟؟اما بالنسبة للحرب فالجزائر هي من دبرت كمينا للجمهور المصري في السودان


--------------------------------------------------------------------------------
أحمــد - باريــــس - أشقائنا في مصر من كان بيته من زجاج فلا يرمي الآخرين بالحجر
وان كان لي من كلام اوجهه لاخواننا في مصر هوأن تتعقلوا و تعودوا ءالى رشدكم و تكفوا عن اعتبار انفسكم الام و باقي العرب ابناء لها فنحن ءاخوة و لا احدابن احد،فلم تكن سوى مباراة في الكرة لا اكثر و لا أقل و ان تتذكروا مقابلة الذهاب و كيف ان اخوانكم في الجزائر استقبلوكم بحفاوة و تعاملوا معكم معاملة الاخوة الاشقاء و لم يسجل خلالها تصرف مشين لا منكم و لا منا ءاستحق اللوم والعتاب. ان هذا التجريح الخطير لن يسيئ لنا بقدر ما هو اساءة لقائليه و فاعليه فحافظوا على سمعة بلدكم الطيب و لا تسيؤوا لاشقائكم.


--------------------------------------------------------------------------------
دكتور محمد - مقال الاستاذ عبدالباري عطوان
اتفق معك استاذعبدالباري فكلا الدولتين لديهما من المشاكل الكثيرة من الفساد ومحاربة الديمقراطيه، وكانت هذه المبارة فرصه لتصدير هذه المشاكل والهاء الشعوب عنها، فالجزائر بلد بترولي من المفترض ان يكون مستقبل لهجرة العمال ولكن هو مصدر للهجرة،ناهيك عن الفساد والنهب المنظم لثروته، وتدخله في شئون الغير، ومصر ليست افضل حالا من الجزائر فهي مليئة بالمشاكل بءا بالبطاله والفساد وغيرهما، ولكن النظامين المصري والجزائري اتفقوا علي محاربة الديمقراطية والاسلاميين والفساد وانتهاك حقوق الانسان فلا يظن احد ان النظامين المصري والجزائري غير متفقين لا هما متفقان علي تصدير مشاكل النظامين لمباراة كرة قدم سخرت كل دوله كل امكانياتها لها، ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا علي شعوبنا العربية لمحزنون، انني ادعو عقلاء الشعبين الي التوعية بالمشاكل الحقيقيه،ومواجهةالانظمة


--------------------------------------------------------------------------------
أحمد عبد الشكور الطويل - مهزلة العرب
يطحنني شعور بالعار .. حسبا الله ونعمة الوكيل .. سلمت أخي الحبيب عبدالباري فلسطيني مغترب من أجل الدراسة


--------------------------------------------------------------------------------
هواري - تعليق
شكرالكبير الصحفيين مصر أم الدنيا و أكبر دولة عربية نسيت بأن الدول العربية الاخرى كبرت و لم تعد صغيرة. نحن نحب مصر و لا ننسى فضلها علينا جميعا لكن هده مجرد مقابلة كرة قدم . الفوز للاحسن و كفى. والله عيب ما صدر من اعلاميين مصريين من سب و شتم رموز الجزائر بل رموز الامة العربية. ما أحزنني هو دخول رجال دين كنا نحترمهم في هده الحرب الاعلامية ضد الجزائر. نقول للجزائر ألف مبروك و نقول لمصر هناك اخوة في غزة بحاجة اليكم أنصروهم ينصركم الله. عاشت الجزائر و عاشت كل الدول العربية و الاسلامية. باي باي ياأم الدنياموعدنا في جنوب افريقيا 2010. شكرا عبد الباري و النصر يا رب لفلسطين.


--------------------------------------------------------------------------------
عربي حر - تحيز واضح
الاخ الفاضل رئيس التحرير مقالك يمثل صرخه للعالم العربي وما صرنا اليه من حقد وغل سيدي الكاتب انا لست مصري او جزائري ولكني لاحظت التحيز الواضح ضد مصر في كل الاراء الاخوه الجزائريون يتغنون الان بالعروبه وفلسطين عندي سؤال لهم ماذا فعلتم وستفعلوا لفلسطين ؟


--------------------------------------------------------------------------------
الشاوي - اتفق معك
اتفق معك سيد عطوان لقد حددت المشكله . شكرا


--------------------------------------------------------------------------------
عادل - بإ ختصار...
من أجل الكرسي كل شيئ مباح. تخدير الشعوب و إلهائها عن مآ سيها الحقيقية. حرب إستنزاف كل العرب فيها خاسرون.


--------------------------------------------------------------------------------
رابح الجزائر - لا للغرور ولاللعنف
نعم احي عبد الباري لوتعلق الامر باعتداء اسرائيلي فاننا لا نرد عليه بل نلومو انفسنا ونبحث عن الاعذار ولكن فيما بيننا فسرعان ما نشهر السيوف ونشحن الهمم و... فالاسباب واضحه وهي الغرور والاعجاب بلنفس وننا شعب لايغلب واننا نحن الاقوى وانتم الاقل شانا واوابواق عملاقه لهامصالح تسمي الدخان نارا والماء دما وهكذا حقيقة ان الرياضة اصبح لها جانب اقتصادي مهم لكن لايمكن ان يكون الفوز بوسائل غير لائقة وغير شريفه وان حدثت الخساره قليراجع الخاسر نفسه بعقلانيه ويستدرك الاخطاءولايجعلها هزيمه نفسيه فيسلط غضبه على خصمه بشتى الطرق وكانها نهاية العلم ونقول لاخواننا في مصر هي خساره رياضيه وليست هزيمه فان الجزائر لن تهزم مصر وان مصر لن تهزم الجزائر ولكن هزيمتنا المشتركه هي ممن اغتصب القدس وقتل ابناءنا هناك فافيقوا فانهضوا


--------------------------------------------------------------------------------
أحمــد - باريــــس - تخلفنا الذهني حاد و مزمن و املنا في تجاوزه بصيص ءان لم يكن منعدم
شكرا للاخ عبد الباري على هذا المقال الرائع المشرح و المحلل لحال الامة المؤسف و المزري. ءان المتامل في واقع الامة من خلال فقط ازمة المواجهة الكروية التي دارت بين الفريقين الشقيقين و ما تبعها للاسف من تراشق في الكلام و تجريح و سباب و ءاهانة على المباشر عبر فضائيات أشقائنا في مصر بكلام يندى له الجبين موجه للجزائر و لشعبها و الذي يسيئ اكثر ما يسيئ لسمعة قائليه و لمصر و للشعب المصري الشقيق الذي نكن له كل الاحترام و التقدير، يصطدم للاسف بواقع مر و حقيقة مؤلمة توحي بالتاكيد باننا نحن عربا و مسلمين بصفة عامة لا زلنا في الحضيض نعاني من قصر فادح في النضج على مستوى الارتقاء الذهني و أن خروجنا من النفق للاسف ليس بالقريب كوننا عاجزين كل العجز عن بناء مشروع حضاري موحد سياسيا و احتماعيا و اقتصاديا و حتى ثقافيا على الرغم من كل ما يجمعنا و يقربنا ببعض.


--------------------------------------------------------------------------------
مصري فى بريطانيا - العار
هنيئا للمنتخب الجزائري على التأهل للمونديال... لكن ما قام به مواطنون جزائريون من اعتداءات على المشجعين المصريين عقب المباراة في الخرطوم، وكذلك على مصر و على الجالية المصرية بالجزائر سبب يذكره التاريخ لتفريق الامة العربية -حتى و إن لم تكون موحدة.


--------------------------------------------------------------------------------
mouloud - little subjective
Most of your articlce is true. But you I don't see specifics when you talk about the official reaction of the Algerian government. we all khnow the Algerians hide the truth about the death of fans after the match in cairo, to avoid a political desaster between the two countries. nobody specially the arabian medias reported the violence in cairo after the match on the 11/14th, now about brothers in Soudan the official Algerian thanked and appreciated the soudanese for the job well done, whereas Moubarek threatned to send forces to this sovereign country. YOU SHOULD BE SPECIFIC ON THE REACTIONS OF BOTH SIDES, YOU LEFT A LOT OF DOUBT ABOUT THE ALGERIAN OFFICIALS AND WE DO NO APPRECIATE IT, SPECIALLY IF YOU MENTION THE ARABIAN BROTHERHOOD


--------------------------------------------------------------------------------
محمد الخطيب - كرة القدم
اقول لفلسطين الحبيبه ... لك الله لان العرب والمسلمين ما زالوا مشغولين بالكرة ويسب احدهم الاخر اشي بخزي ...فلسطيني


--------------------------------------------------------------------------------
فاطمة - أفرح يا نتناياهو
يا فرحة اليهود فينا ، وحلاوة خبتنا


--------------------------------------------------------------------------------
بو زايد - سلمتم ودمتم
بو زايد .. سلمتم ودمتم .. بو زايد .. سلمتم ودمتم.. ابا خالد .. اوضحت وابدعت .. واما المؤلم اننا نتباكى على الاخوه الهدف والمصير الواحد والمحبه العربيه نحن قساه على بعضنا البعض ..نحذر ونهدد وكاننا على ابواب معركه حقيقيه .. هذا الذي يصعب علينا تصديقه .. اما لعبة كرة القدم .. تخفي ورائها الفساد والتوريث .. وحسابات السياسه والسيايين تصاحبها حملة اعلاميه بلبوس جديد ..اتهامات متبادله تخفي خلفها اشارات لغايات اخرى .. ام هي فعلا مكيده احتاجت المده المناسبه لاعدادها .. ضحيتها الشعبين الشقيقين ..


--------------------------------------------------------------------------------
خالد - لا تساوي بين أطراف التوتر!!!
مقال فيه كثير من الموضوعية لكن لا يجب أن يساوى بين أفعال الحكومتين في هده المهزلة حتى وإن كانت تتقاسم عامل مشترك وهو الفساد لكن في هده المعضلة بالدات كان البادئ في الأحداث الدامية اتي شهدها كل العالم في القاهرة أين نجى رياضيون من مكيدين تربصوا بهم الحكومة الجزائرية قبلت أن تبقي على المقابلة رغم أن كل الشعب الجزائري كان يريد أن تلغى لحجم الصدمة ثم أتم الإعلام المصري الإيداء برموزنا وثورتنا المبجلة الحكومة الجزائرية تحت ظغط الجماهير وجدت نفسها مجبرة أن تحمل مسؤوليتها في حماية مواطنيها حيث دخلت في الخط بتوفير الطائرات حتى تنقل الجماهير ولا يحس الخضر أنهم يمثلون إلا أنفسهم إدا الفق واسع


--------------------------------------------------------------------------------
kamo - توضيح للأخ عطوان
شكرا للأخ الكريمعطوان على هذا المقال لكن أرجو أن تكون أكثر إيحاء لما يحدث عليك أن تطلع على الأحداث وتسايرها من بدايتها أولا نحن الجزائريون لا نملك أي عداء تجاه المصريين فلا علاقة حدود تجمعنا ولا علاقات تاريخية مسيئة تجمعنا أيضا فقد كنا دوما شعبين شقيقين متآزرين وقت المحنة والتاريخ يشهد على ذلك. كل ما في الأمر أن السلطات المصرية حبكت هذه المآمرة لعدة أسباب أنت تطرقت إليها ولم يكن لنا ضلع في ذلك والدليل على ما أقول هوأن تشاهد كيف استقبلنا الفريق المصري بالجزائر فكانت وردة لكل مصري حضر إلينا والعكس تماما لذلك أنت لاحضت أنهم رجموا لاعبينا بالحجارة بدل الزهور .


--------------------------------------------------------------------------------
محمد الجراري - مهزلة جزائرية مصرية
نشكر السيدعبدالباري عطوان على مقاله المحايد نسبيا الداعي إلى وجوب لـم شمل الأشقاء العرب وهذامايجب ان تعمل به الحكومة المصرية وكذاإعلامها الذي ساهم مساهمة بالغة في صب الزيت على النار مذ نهايةمبارة يوم14 وهذا لإخفاء الأحداث الاليمة التي تعرض لها الفريق الجزائري في القاهرة ومحاولة تعتيم مجراياتها على الصحف العالمية والتستر على مجريات نقل الرئاسة على الشعب العربي المصري المحترم المغلوب على امره الذي يعيش في أزمات ومشاكل لاحد لها.وكان من الاجدر ان يقوم هذاالإعلام في البلدين إلى كشف ومعالجة مشاكل الشعبين العربيين الشقيقين وناهيك عن تهدئة وتلطيف أجواء المبارة لأهميتها للطرفين وحتى لايحدث ما حدث ويحدث في أروبا و أمريكا من شغب يصل إلى حد سقوط ضحايا


--------------------------------------------------------------------------------
العاتي - الفتنة اشد من القتل
كل من يثير الفتنة رايح يدفع الثمن


--------------------------------------------------------------------------------
riskability - USA - مدرسة المشاغبين
التعويم القومي والاسلامي للقضايا العربية بما فيها الرياضة ذو مردود سلبي فهو اداة طبقة الفساد في الحكم والمعارضة للاستثمار بالشعار وتصدير الازمات للخارج , ما قام به الاعلام الرسمي والخاص في البلدين واحتفالية مشجعي الطرفين كان فرصة لتعميق الانتماء للمجتمع الحي والمتحرك ولكل عمل نهايات وهوامش سلبية طبيعية (العنف والفوضى) ومرتكبي هذه الاعمال منا وليسوا متآمرين او مندسين : فاحداث مرسيليا التي ادت الى اعتقال 8 من اصل جزائري لم يكن طرف مصري على الطرف الآخر فيها فهي انعكاس لانتقاص متواتر لحقوق هؤلاء في العيش , فكروا بالتاريخ المتواتر لمشجعي (الاهلي والزمالك) في مصر فلا يمكن وضع حد للحماسة واشعار ممارسها بالذنب .. كلنا يتقدمنا الجمهور المصري سنقف خلف الفريق الجزائري كعشاق للحياة والحركة وليس كأدوات موجهة ومبرمجة


--------------------------------------------------------------------------------
عبد اللطيف البوزيدي - أعراض "متلازمة أطفال الدولاب"!
اندلعت"الأعمال العدائية"قبيل"معركةالقاهرة"،فتساءلت عن سبب عدم ظهوركل تلك السواعدالمفتولةإبان الحرب على غزة،واعتقدت أن ذلك راجع إلى أن العرب"لدودين"في حبهم لبعضهم أوأن حبهم كحب الصبيةبعضهم لبعض،لايعبرون عنه إلابالعنف أحيانا،والواقع أنه عنف صبياني يحدث بعض الخدوش،على قدالصبيةتماما ولايرقى إلى العنف والعنفوان اللازمين لخوض معارك حقيقية،وبالتالي فهي سواعد"عالفاضي"تصلح لصالات عرض الأزياءأكثرمنهالساحات المعارك الطاحنة.لكن موقعة"أم درمان"الفاصلة بعد أربعة أيام(ربمالتبقى الدماءعلى سخونتها)صورت الأمروكأنه لايتعلق بشعبين وإنمابصبيين وضعا في دولاب لعشرات السنين فلم ينضج منهما إلاالجسد حتى تضخم


--------------------------------------------------------------------------------
جزائرية - الفوز العظيم و التاريخي
تحيا الجزائر دائما فزنا بالحرب لا تنسوا 1 نوفمبر اندلاع الثورة الجزائرية لفرنسا سنة 1954 والان 18 نوفمبر اندلاع الثورة الكروية للعرب والعالم النجاح ان شاء الله بسبب الظلم الذي تعرضنا له


--------------------------------------------------------------------------------
واحد من فلسطين - عمان
كل الشكر للكاتب الفلسطيني العربي المسلم والصحفي الكبير السيد عبد الباري عطوان الذي دائما ملاحظاته في مكانها وهو يضع الأصبع على الجرح


--------------------------------------------------------------------------------
سالم ابو الغيث - اغرب تعليق قرأته
قرأت تعليقا غي احدالمواقع الالكترونية يزعم فيه كاتبه (انه لولم يذهب اولادالسيدالريئس للسودان لماحدث شيء وتم معالجة القضية عبر القنوات الرسمية)مواصلا زعمه بالقول (ولكن لانهم كانواهناك وحدثت تلك المناوشات فانهم ربما شعرواباهتزازامام المصرين وبالتالي كيف يعيدون تصحيح صورتهم التي اهتزت؟خاصة وان احدهم مرشح للخلافة ...لم يكن هناك سوى افتعال المعارك الاعلاميةوتوجيه الخطاب نحو الجزائرلكنه في العمق موجه للمصريين لاعادة تماسك صورة النجلين ويضيف صدقوني سترتدهذه القضية في نهاية المطاف على من افتعلها وسترون كيف سيتغير التفكير عندما تهدأ الزوبعة لتقويم ماحصل)انا شخصيالااصدق هذاالزعم واكن احترام كبير لاولادالريئس ولاداعي لاهانات الشعوب والرموز الوطنية فمصر ستظل كبيرةولانقبل الاهانة لهااولشعبهاالعظيم المتحضر المتمدن باي حال من الاحوال ونرفض ذلك جملةوتفصيلا


--------------------------------------------------------------------------------
ابوالقاسم - الكرامة
أخى عبد البارى عطوان أشكرك على المقال .اصبت الحقيقة ولكن أسأل أليس فيهم رجل رشيد ؟أقصد المصريين والجزائريين والعرب جميعا. ( من مصر )


--------------------------------------------------------------------------------
حمدي - قلت كلمة حق استادي
السلام عليكم اشكرك سيدي الفلسطنيين يموتون جوعا في غزة وراء الحصار المسلط عليهم من طرف الصهاينة ونحن نجري وراء جلد منفوخ ياريت الأمة العربية تتحد


--------------------------------------------------------------------------------
Abu Sammy - Football game
This proves that the Arab Nation is not yet ready to Govern itself. How stupid. If only a minority of the people were involved , wasn't the majority sitting at home watching the match.


--------------------------------------------------------------------------------
naoufal - الغورور والجهل صيفتا الامة العربية
كان الاجدر للمصرين و الجزائرين ان يوجهوا غضبهم لحكوماتهم و يطلبوا حقوقهم المسلوبة منهم


--------------------------------------------------------------------------------
حكمت / السويد - خير أمة اخرجت للناس
هذا تأكيد لتعليق سابق على أننا ،وللاسف الشديد وبسبب حكوماتنا المستبدة ، لن نستطيع ان نقنع العالم ماكتب الله لنا من اننا خير امة اخرجت للناس. فالشر مستشري فينا حتى النخاع ! فلن يغيير الله من قوما حتى يغّيروا ما بأنفسهم. فلا حولة ولا قوة الا بالله العلي العظيم من قوما لا يعقلون.


--------------------------------------------------------------------------------
essam moustafa - ,الى الاخوة السودانيين
الى كل العقلاء فى البلدين اطفئوا نار الفتنة ولا تخدعكم اللعبة السياسية واعلموا اننا اخوة فى الدين وليفعل الساسة ما يفعلون ولتبقى الشعوب واعية الى الاخوة السودانيين الاشقاء اخواننا فى الجنوب نعتذر عن كل من مسكم بسوء فى الشاشات الموتورة


--------------------------------------------------------------------------------
عمر الجزائري - لست عادلا في مقالك يا عبده
لما تقف في الوسط و تكون حياديا لا يعني انك عادل في مقالك يجب عليك ان تذكر المتسبب في كل هاذا و كلنا نعرف ان الباديء اظلم ابحث و انت تعرف جيدا من بدا الاعتداء لقد استقبلناهم احسن استقبال في الجزائر قابلوه بضرب لاعبينا بالحجارة و كل ذالك بواسطة اتحادهم الكروي و عناصر الامن ... ضرب جماهيرنا في مصر و عدم تدخل الامن و حتى قتلى و سوف ناكد ذالك لما تصل الجماهير من مصر لما لا تجد الاسر ابناءها ضمن العائدين في الوفود من السودان لان معظم الجماهير التي سافرت لمصر انتقلت الى السودان مباشرة ... انت لست عادل لانه في بعض الاحيان يجب ان تكشف الظالم الاول و ليس هذه الامور و احيي رئيسنا عبد العزيز بوتفليقة في كل شيء فعله لقد مللنا التعتيم الاعلامي ..يجب كشفهم امام كل العرب و تحيا الجزائر و غزة


--------------------------------------------------------------------------------
تونسي عربي - هدية للجزائر ومصر
ورد في سيرة النبي وهو في المدينة ، أن جاهلياً في المدينة المنورة وهو من اليهود غاظه ما رأى من ألفة المسلمين ، بعد الذي كان بينهم من عداوة وبغضاء في الجاهلية . أمر شاباً على شاكلته أن يجلس مع الأوس والخزرج ، وأن يذكرهم بيوم بُعاث ، يوم اقتتالهم ، وما كان قبله ، وأنشدهم بعض ما كانوا تقاولوه فيه من أشعار ، فتفاخر القوم نزوة جاهلية ، ثم تنازعوا ، الأوس والخزرج ، ثم تواثب رجلان من الحيين ، وتقاولا ، فقال أحدهما : إن شئتم رددناها الآن جذعة ، أي حامية ، وغضب الفريقان ، وكادت تقع الفتنة ، بلغ بذلك رسول الله ، فخرج إليهم غاضباً فيمن معه من المهاجرين ، حتى جاءهم فقال : (( يا معشر المسلمين ، اللهَ الله ، أبدعوى الجاهلية ، وأنا بين أظهركم ؟ أبعد أن هداكم الله إلى الإسلام ، وأكرمكم به ، وقطع به عنكم دعوى الجاهلية


--------------------------------------------------------------------------------
نور المصريه - منذ متى يا عبد البارى؟
عبد البارى عطوان /انت ابعد ما تكون عن كونك اعلامى تلم الشمل --- انت ابعد ما تكون عن كلمة الحق --- انت اقرب ما تكون للهجوم والتجنى وخاصة إذا كان الامر متعلق بمصر ومثلك الكثير طالما مصر طرف ---فهى المخطئه وان ظُُلمت وهى الجانيه وان كانت ضحيه وهى المذنبه وإن كانت بريئه-- والله انه لعجبا لامركم-ماذا تريدون منا-- اخبرونا؟ لماذا كل هذا الغل ؟ لماذا كل هذا السواد بداخلكم؟ ولكن لندع النار تأكل نفسها!!! ولن تخدعنا بعض كلمات الاطراء على شعبنا فى مقالك فهى عادة مقدمه للأسوء-- اما الفساد المستشرى فلسنا بصدده الان-- لكن ارجو ان تخبر مركز الشفافيه هذا ان لا شفافيه بالعالم أجمع وقد سقطت بلادهم وكشفت عن وجهها القبيح وحال بلاد الاسلام جميعها خير شاهد فلا تهددنا باحصائياتهم ولا بمراكزهم قد فقدوا مصداقيتهم جميعا -- حتى وإن صدقوا!!!

Post: #31
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-22-2009, 04:58 AM
Parent: #30

موقعة الخرطوم حديث الجميع: مبارك لاينام والصحف تنشر انباء متناقضة وعيسى يتهم النظام بتحريض الجماهير





القاهرة 'القدس العربي' - من حسام أبوطالب:
كانت الأخبار والموضوعات التي نشرتها الصحف المصرية الجمعة تدور في فلك تداعيات ما جرى في الخرطوم عقب مباراة مصر والجزائر والإعتداءات التي وقعت على الجماهير المصرية هناك تصدرت الصفحات الأولى مناشيتات تعيد للأجواء زمن الحرب: المانشيت الرئيسي لـ'الأهرام' و'الأخبار' و'الجمهورية' عن اجتماع حاشد لمبارك مع كبار مسؤولي الدولة لمناقشة أحداث الخرطوم بينما اختارت 'المصري اليوم' (مبارك يعقد مجلس أمن قومي لمناقشة الإعتداءات الجزائرية).
واستخدم عدد من الصحف نيران مدفعيتها تجاه السودان الذي لا ناقة له ولا جمل في القضية.
كما حفلت بعض الصحف بالأخطاء التي وقعت فيها بسبب رغبتها في الإثارة فبينما قالت 'المصري اليوم' و'الدستور' إن عدد الجرحى في السودان يصل إلى 21 مصاباً قالت 'الشروق' إن الجرحى يتجاوز عددهم مائتي مواطن.
مبارك لا ينام والضغوط الشعبية تحثه على التصعيد، ومن أخبار أمس التي حفلت بها صحف 'الأهرام' و'الجمهورية' و'الأخبار' و'المسائية' اجتماع المشير طنطاوي مع وزير الدفاع الوطني التركي وجدي جونول بمقر وزارة الدفاع في انقرة حيث تم بحث علاقات التعاون العسكري بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها .
وتم خلال اللقاء التأكيد علي عمق العلاقات بين مصر وتركيا والتي تشهد تطورا كبيرا في مختلف المجالات لخدمة شعبي البلدين .
واستعرض المشير طنطاوي مع وزير الدفاع التركي سبل دعم وتوثيق علاقات التعاون العسكري بين البلدين .

'الاهرام': مبارك يبحث الوضع مع قيادات الدولة

نبدأ مع 'الأهرام' التي خصصت صدر صفحتها الأولى شأن باقي الصحف القومية عن لقاء الرئيس بكبار قيادات الدولة ورئيسي مجلسي الشعب والشورى وأشارت إلى أن الرئيس حسني مبارك لم ينم ليلة أمس إلا بعدما اطمأن على سلامة المشجعين المصريين بالسودان عقب مباراتنا الفاصلة مع الجزائر، كما توضح أن السيد جمال مبارك أمين سياسات الحزب الوطني والمهندس أحمد عز أمين التنظيم كانا آخر من غادر من الخرطوم بعدما اطمأنا على سلامة جميع المشجعين المصريين. ولأن العنف أصبح سمة تميز المشجعين الجزائريين أشارت صحيفة 'الجمهورية' إلى أن السلطات الفرنسية إعتقلت عددا كبيرا منهم بلغ 63 في العاصمة الفرنسية باريس بعد إثارتهم أعمال شغب وعنف إثر تأهل منتخبهم إلى كأس العالم.
وتشير نفس الصحيفة إلى أن الرئيس حسني مبارك كلف وزير الخارجية أحمد أبوالغيط، باستدعاء سفير الجزائر في القاهرة، لكي ينقل لبلاده مطالبة مصر بتحمل مسؤولياتها في حماية المصريين على أراضيها، وحماية مختلف المنشآت والمصالح المصرية في الجزائر، وقد تم استدعاء السفير الجزائري، وابلاغه باستياء مصر البالغ من الاعتداءات التي تعرض لها المصريون على أيدي مشجعين جزائريين في السودان، كما قررت مصر استدعاء سفيرنا لدى الجزائر أمس للتشاور. وفي رد فعل سريع استدعت الخارجية الجزائرية السفير المصري لديها لبحث الموقف.
بعيداً عن المباراة يلقي الرئيس مبارك غداً، السبت، خطاباً سياسياً وصفته 'الجمهورية' بالمهم خلال الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشورى في افتتاح الفصل التشريعي الجديد. ومن مكة المكرمة يؤكد مراسلو الصحيفة اكتمال وصول حجاج القرعة بحراً إلى ميناء جدة الإسلامي على أن يصل آخر فوج طيران غداً.

'الجمهورية': هناك مؤامرة بدأت تتضح

وإلى الكتاب الذين تباروا في محاولة فك لغز ما جرى للمصريين عقب مباراة المنتخب الأخيرة. محمد علي إبراهيم رئيس تحرير 'الجمهورية' يذهب إلى أن ما جرى لم يكن بمحض الصدفة وإنما هو تدبير مخطط تقف وراءه مؤامرة كبرى. في البداية يتساءل ما هذا الذي حدث؟ لا يمكن أن تنقلب فرحة الجزائريين بفوزهم إلى إصرار على ذبح وقتل المصريين! كيف وجدنا أنفسنا وسط أتون معركة كما لو كان الجزائريون يطاردون المستعمر الفرنسي الذي أجلوه عن بلادهم.
لقد تساءلت كثيراً وأنا أشاهد الشحن الإعلامي الجزائري ضدنا قبل بداية المباراة الأولى بالقاهرة، هل هذه روح رياضية ومنافسة؟ أم أنها إعلان بالكراهية وكفر بالعروبة وتدمير للقومية؟ أليس هؤلاء إخوتنا الذين كنا نهرب لهم السلاح عام 1956 وعاقبتنا فرنسا بتدبير العدوان الثلاثي علينا؟ أهذه هي جزائر بن بيلا وهواري بومدين المحفورة في قلوب وعقول المصريين؟ ما الذي جرى لشعبين كانا شقيقين ولهما تاريخ نضالي مشترك ضد الاستعمار!
ويواصل إبراهيم تفنيده للمؤامرة التي يتحدث عنها: لقد سمعت تفسيرات كثيرة لما جرى من المشجعين الجزائريين فمن قال إنهم خارجون عن القانون تم توجيههم للسودان لمعاقبة المشجعين المصريين على فوزهم بالمباراة التي اقيمت بالقاهرة ومن ثم كان هدفهم الحصول على كل الأسلحة البيضاء بالخرطوم.
وتابع إبراهيم: إذا قبضت السلطات الجزائرية على مثيري الشغب ضد المصريين في مختلف المدن بالجزائر فان نظرية المؤامرة ستسقط ولن يؤمن بها أحد.. لو رأينا إجراءات تطبق وسرعة في التأمين والحماية فإن الأثر السيىء الذي خلفته هذه المباراة في النفوس سيزول.
ويبقى الذين تحدثوا عن ضرورة سحب الاستثمارات المصرية من هناك. فدعوني أقول إن وجودها قوة لمصر وقدرة على المساهمة في إنعاش اقتصاد دولة عربية وصمام أمان للأمن القومي العربي بدلا من أن يمسك بمقدراته الاجانب فقط.. الاستثمارات المصرية بالجزائر تأكيد على اننا نساعد ونتبادل الفوائد والمنافع مع اشقاء عرب.. لا نمن على أحد ومن ثم فمن حقنا أن يحظى المصريون بمعاملة كريمة ولائقة في الأماكن التي نستثمر فيها.

'الوفد': صدمنا الاشقاء الجزائريون

أما 'الوفد' فوصفت المذبحة التي وقعت من جانب الجماهير الجزائرية الأربعاء الماضي بالسودان على الجماهير المصرية بعد فوز منتخب الأولى على نظيره المصري وتأهله إلى نهائيات كأس العالم بـ 'الصدمة' وقالت، إن حالة الفوضى التي كانت عليها مدينة الخرطوم، والتي تسببت، حسب الوفد، في تهديد الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية بخطف طائرة الشركة المصرية الخاصة للطيران التي تقل العائدين من نواب مجلسي الشعب والشورى واللجنة المصرية الأولمبية وقيادات الحزب الوطني ولجنة السياسات، وكشفت الجريدة عن تجديد اتحاد الكرة المصري الثقة في الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة، رغم الهزيمة من الجزائر.
وأشارت'الوفد' إلى مسؤولية الحكومة في حماية أرواح وأملاك المتواجدين على أرضها، وتساءلت عن وجود تقصير من الحكومة المصرية في حماية اللاعبين والمشجعين أثناء تواجدهم بالقاهرة أثناء مباراة 14 تشرين الثاني (نوفمبر).

'الشروق' تحصي عدد المصابين المصريين

من جانبها إهتمت 'الشروق' من خلال ما تنسبه لمصادرها الخاصة بعمل إحصاء حول عدد المصابين المصريين جراء أحداث الشغب التي وقعت عقب انتهاء مباراة مصر والجزائر بالخرطوم وأشارت إلى أن تعدادهم أكثر من 200 مصاب، وذلك بحسب مصادرها الأمنية، فيما أعلنت وزارة الصحة المصرية أن عدد المصابين وصل إلى 21 شخصاً فقط تم توزيعهم على مستشفيات الزيتون ومعهد ناصر ومستشفى مصر للطيران، وكشفت الجريدة عن اتجاه سيادي باستدعاء السفير المصري من الجزائر، إضافة إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يجري اتصالات بالجزائر والسودان ومصر لضمان التعامل السريع مع الأزمة الحادثة ومعاقبة كل من قام بالاعتداءات.
وكشفت ان عدداً من الصحافيين والكتاب السودانيين قد بدأوا في تكوين رابطة للرد على الهجوم الإعلامي المصري على السودان، قاموا من خلالها بكتابة مذكرة لتقديمها إلى اتحاد الصحافيين السودانيين، طالبوا فيها بطرد كل ممثلي أجهزة الإعلام المصرية في السودان رداً على ما قيل بحق السودان من قبل الإعلام المصري.

شباب الفيس بوك يلجأون للفيفا

واهتمت'المصري اليوم' أيضاً بالاجتماع الطارئ، الذي عقده الرئيس مبارك أمس مع عدد من الوزراء لبحث أزمة العنف الجزائري ضد المشجعين المصريين بالسودان، ووصفته بأنه 'مجلس أمن قومي' أسفر عن استدعاء السفير المصري بالجزائر كإجراء احتجاجي، في الوقت ذاته انتشرت العشرات من سيارات الأمن المركزي في منطقة الزمالك أمام سفارة الجزائر خشية هجوم العشرات من المصريين الغاضبين عليها.
وقالت الصحيفة إنه رغم هزيمة منتخب مصر أمام الجزائر وانتهاء حلم المونديال، إلا أن مجلس اتحاد كرة القدم قرر تجديد الثقة في الكابتن حسن شحاتة كمدير فني للمنتخب خلال كأس الأمم الأفريقية 2010، في المقابل تشير مصادر إلى نية 'المعلم' تقديم استقالته لرفع الحرج عن أعضاء الاتحاد.
وأضافت ان حمى الخوف من العنف الجزائري انتقلت إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، إذ حذرت وزارة الخارجية هناك مواطنيها من السفر إلى الجزائر تحسباً لوقوع أعمال عنف وإرهاب فيها.

'الدستور' تدعو للهدوء والحذر

'الدستور' بالرغم من هجوم رئيس تحريرها على النظام إلا إنها حرصت على عدم التهويل فجاء المانشيت الرئيسي كالتالي: لا يوجد قتلى بين مشجعي المنتخب في الخرطوم.. مبارك يرفض قطع العلاقات مع الجزائر ويصدر بياناً رئاسياً هادئاً ووقوراً.
وقالت إن وزارة الصحة المصرية نفت تسجيل أي حالات وفاة بين الجماهير المصرية جراء أحداث الشغب التي وقعت بمدينة الخرطوم، فيما قالت الجريدة إن عدداً من الشباب المصريين على المنتديات والفيس بوك قد قاموا بإطلاق حملة لإرسال شكاوى إلى الفيفا بما حدث لمشجعي مصر من اعتداءات الخرطوم عقب انتهاء مباراة المنتخب مع نظيره الجزائري.

ماذا جرى عقب المباراة وحجم الكراهية؟

هذا تساؤل لا يليق إلا بالحديث عن علاقة الإسرائيليين بالعرب غير أنه يستخدم الآن على نطاق واسع على ألسنة العوام والنخبويين على حد سواء في القاهرة، فقد استدعت الأحداث المؤلمة التي تلت المباراة اكثر من كاتب للبحث عن سؤال مفاده (لماذا يكرهوننا) وبالرغم من ان السؤال خاص بعلاقة المصريين بالجزائريين إلا ان البعض طرح السؤال بالنسبة لعلاقة المصريين بالعرب عموما، فهل اصبح المصري منبوذا!
سعى للاجابة على السؤال الكاتب عادل حمودة رئيس تحرير 'الفجر' والذي كتب تحت عنوان (كل هذه الكراهية.. لماذا؟) لقد قال الرئيس الراحل هواري بومدين الذي تعلم في الأزهر إنه كان يشعر بأن النبيذ الذي يشربه المحتل الفرنسي من كروم وهران يختلط بدماء الجزائريين الذين قتلوا وهم يزرعونه ويعصرونه ويخمرونه ويعبئونه في زجاجات.. وقال لي الرئيس بوضياف يجب أن تستوعبوا ما جرى لنا قبل أن تحكموا على غلاظة أخلاقنا لقد دربنا الفرنسيون على القسوة.. حرقوا جلودنا.. ونزعوا أظافرنا.. وقتلوا شيوخنا.. واغتصبوا نساءنا فلم يعد العنف غريباً عنا أصبح جزءاً من طبيعتنا وملامحنا وسلوكنا هل هناك دليل على ذلك أكثر من المليون ونصف مليون شهيد قدمناهم للثورة الجزائرية دون تردد!
وبعد أن ساق حمودة شهادة رئيسين جزائريين يتحدث عن الرئيس الحالي بوتفليقة وكيف أنه واجه حياة شديدة القسوة منذ سنوات عمره الأولى وفي صباه وشبابه للحد الذي كاد أن يلقى حتفه رمياً بالرصاص لذا فإن الصلابه والعنف من نسيج مكوناته قسوة من العدو وصرامة من الصديق.

عبد الفتاح: مصر ليست حسني مبارك

وتحت نفس العنوان هل ستبقى الكراهية؟ كتب وائل عبد الفتاح في عموده 'مفترق طرق' بـ 'الدستور' يقول: من المفروض وحسب المنطق أن ينتهي كل شيء مع صافرة الحكم هذه هي الرياضة لكن هنا وفي شعوب تعيش على التخلف وتربت على الفاشية يتحول اللعب إلى حرب.
عكس شعوب الدنيا التي تريد تحويل الحرب إلى لعب.
الشعوب التي ذاقت مرارة الحرب العالمية الثانية ترفض أن يقودها الحكام إلى كوارث أخرى.. وترفض أن تتحول الشعوب إلى أدوات في لعب النار.
هل هُزمت مصر أم الفريق المصري؟ لا بد من الفصل بين مصر ذلك الكيان الرمزي ونظام حكمه والمصريين.
وهذا ما لم تستوعبه ميليشيات البلطجية الجزائريين، ليس كل الجزائريين من حملة السيوف والخناجر والسكاكين والمصريون لا يستحقون هذه الكراهية لا يجب أن يدفع المصريون فاتورة سياسة نظامهم ..المصريون ليسوا حسني مبارك.
كما أن الجزائريين ليسوا كلهم هذا الشباب المتعطش للدماء..المدافع بجلافة عن فريقه.

'الاسبوع': بوتفليقة وراء ما حدث!

أما مصطفى بكري رئيس تحرير 'الأسبوع' والنائب بالبرلمان فتحت نفس العنوان أيضاً (لماذا يكرهوننا) قطع الطريق على الجميع ليخرج باتهام مفاده أن ما جرى في الخرطوم بفعل فاعل والفاعل هو الحكومة الجزائرية وفي القلب منها الرئيس بوتفليقة.
يقول بكري: لا أكاد أصدق ما رأيت، آلاف الجزائريين، يقطعون الطرق في شوارع الخرطوم، يمسكون بالأسلحة البيضاء ويبحثون عن الباصات والسيارات التي تقل المصريين إلى المطار.
خطة محكمة، تقف وراءها دولة وليس مجموعة أفراد دفعوا بالكثير من البلطجية وخريجي السجون إلى السودان، الرئيس 'بوتفليقة' يأمر بنفسه بإرسال ثلاثة آلاف من القوات الجزائرية الخاصة لترافق هؤلاء وتعد لهم الخطط، وتشاركهم في الاعتداء على المصريين.
منذ البداية، أطلقوا حناجرهم، سبوا مصر والمصريين، هتفوا بكلمات يعف اللسان عن ذكرها، جاءوا بحركات وأفعال صدمت السودانيين قبل المصريين، حولوا الاستاد إلى ميدان حرب تطلق فيه الألعاب النارية ويلقون فيه بالزجاجات الفارغة على رؤوس المصريين، خاصة في المقصورة المجاورة.
وبعد الفوز ظن الكثيرون أن كل شيء قد انتهى وأن أشقاءنا الجزائريين سوف يكتفون بما حدث، ويوقفون تنفيذ المخطط الذي استهدف إقامة مذبحة للمصريين في العاصمة السودانية الخرطوم وبتعليمات حكومية مباشرة.
كانت الحكومة الجزائرية قبل ذلك، قد أخضعت أكثر من 15 ألفاً من العاملين المصريين بالجزائر للإقامة الإجبارية في المساكن والمعسكرات، وضعوهم رهائن لحين انتهاء المباراة مع مصر قالوا لهم إذا لم نفز فسيكون مصيركم الموت.
كانت الصرخات تأتينا عبر الهاتف، عشرات المصريين يطلبون النجدة، لقد منعوا عنهم الغذاء والدواء، مارسوا عليهم الإرهاب والتخويف، احتجزوهم بالمطارات، رفضوا السماح للطائرات المصرية بإعادة الراغبين منهم إلى البلاد ورفضوا الاستجابة لكل النداءات.

إبراهيم عيسى: النظام
لم يهتم إلا بحماية جمال وعلاء مبارك

أما الكاتب إبراهيم عيسى رئيس تحرير 'الدستور' فقد رفض السير في ركاب رؤساء تحرير 'الجمهورية' وباقي الصحف القومية وألقى بالإتهام على الحكومة.
يقول عيسى تحت عنوان الكرامة المهدورة: النظام المصري هو المسؤول عن كل لحظة توتر وليس فقط ذعر أو رعب أو إهانة أو إصابة مر بها أي مشجع مصري في الخرطوم، وذلك لأنه الذي شحن آلاف المصريين إلى هناك متفاخرا بأنه سيقيم جسرًا جويا، وكأننا نذهب للحرب وليس لمباراة، ثم تبارى منافقون كثيرون في الحشد والتعبئة وانساق الآلاف من الذين تصوروا أنهم ذاهبون لمهمة وطنية، فإذا بالنظام المصري لا يهمه إلا تأمين جمال مبارك وأحمد عز وليذهب الجميع إلى الجحيم (وقد ذهبوا إليه فعلا).. منتهى الفوضي والإهمال والعبث وغياب التنسيق والعشوائية وكأن هذا النظام ومسؤوليه شخصيات مغيبة وبلا حول ولا قوة ويتعاملون مع المواطن المصري باسترخاص لقيمته وإهانة لقدره ويتحرق أو يولع، فلا أحد يرعاه ولا يطمئن عليه ولا يتابعه ولا يصونه أو يحميه، ما يهمهم هو السيد النجل والسادة المسؤولون، لكن فين فرق الأمن التي ادعوا أنها ذاهبة لحماية الجماهير؟! فين القوى الأمنية التي قيل إنها ذاهبة لتحصين وتأمين المواطنين المصريين في الخرطوم؟! أين جهازنا الأمني في أهم عاصمة عربية بالنسبة إلينا حين تنهال شائعات عن طبيعة خاصة لبعض الجماهير الجزائرية فكيف لم يحصل على معلومات دقيقة وحقيقية؟!

'الاخبار': مصر أكبر منهم

أما الكاتب الساخر أحمد رجب فيضمد من جراح الغاضبين في المدن والقرى المصريه ويسعى لأن يقلل من حجم ما جرى، فيقول فى زاويته الشهيرة نصف كلمة بصحيفة 'الأخبار' مصر أرقى وأكبر وأعظم من أن يمس كبرياءها غياب التوفيق في مباراة كرة.. ولا يصح حتى مجرد الأسف على كرة تنتقل من جزمة إلى جزمة ولا تعمل إلا بالجزمة ولا تشبع من ضرب الجزمة.. ويرفض رجب بأي حال من الأحوال فكرة التصعيد والدخول في مواجهات من أي نوع مشدداً على أن تاريخ مصر وشعبها أكبر من أن تؤثر فيه مباراة كرة قدم حتى ولو كانت النتيجة الخروج من المونديال.

فنانو مصر
يحاصرون الجزائر

وشهدت القاهرة خلال يوم أمس إعلان تجمع يضم عددا كبيرا من الفنانين الذين أعلنوا محاصرة الجزائر ومقاطعة فنانيها.
من جانبه قرر المطرب المصري عمرو دياب تأجيل حفل جامعة المستقبل، الذي كان من المقرر إقامته مساء امس الجمعة، وذلك مراعاة لمشاعر الشعب المصري وما حدث للمصريين في السودان يوم الأربعاء الماضي عقب انتهاء مباراة كرة القدم بين المنتخب الوطني المصري ونظيره الجزائري، في استاد أم درمان بالخرطوم.
واختار 'دياب' تأجيل الحفل إلى الرابع من شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، ويرى دياب أنه لا يجب على أي مصري أن يفرح أو يحتفل قبل رد كرامة الشعب المصري، والرد على الإهانة الكبيرة التي وجهها الجزائريون إلى المصريين، مطالبا بألا ندعها 'تمر مرور الكرام'، ولا بد من وقفة قوية وحازمة في مواجهة كل ما حدث من الشعب الجزائري.

محمد فؤاد: شفت الموت بعينيه

وعلى نفس الدرب قرر المطرب محمد فؤاد مقاطعة الشعب الجزائري وعدم إحياء أي حفلات هناك واستنجد المطرب محمد فؤاد وفق تصريحاته لأكثر من صحيفة منها 'اليوم السابع' و'المساء' بأنه لجأ لبرنامج يقدمه التليفزيون المصري عبر الهاتف، قائلاً إنه يتعرض للموت على أيدي جزائريين بشكل مباغت، وأنه شخصياً لم يجد مهربا من المطاردات قبل أن يختبئ مع عدد من زملائه الفنانين، بينما قال عقب وصوله القاهرة لقناة 'نايل سبورت' إنهم اختبأوا في مكتب وكالة طارق نور للإعلان.. ويؤكد فؤاد أنه شاهد الموت بعينيه في الخرطوم وكأنه في ساحة حرب.

وقفة إحتجاجية لفناني مصر

من جانبها اصدرت سهير عبد القادر مدير مهرجان القاهرة بياناً إنفردت به 'اليوم السابع' قالت خلاله إن الفنانين المصريين سينظمون وقفة احتجاجية على السجادة الحمراء في ختام فعاليات الدورة الـ 33 للمهرجان مساء امس الجمعة بدار الأوبرا المصرية، حيث سيعبر الفنانون عن غضبهم الشديد مما حدث من تجاوزات للشعب الجزائري ضد المصريين عقب مباراة منتخبي البلدين لكرة القدم في السودان، وسينقل الفنانون وجهة نظرهم عبر القنوات الفضائية المختلفة ووكالات الأنباء العالمية التي ستغطي الحدث.
وقررت إدارة المهرجان إلغاء المراسم الاحتفالية بحفل الختام، والتكريمات المختلفة، والاكتفاء فقط بإعلان وتوزيع الجوائز.
وقد عقد حفل الختام، وسط حالة من الإحباط تسيطر على الحضور بسبب الأحداث الدامية التي تعرض لها الجمهور المصري أمس الأول في السودان.

إسعاد يونس: لن يشاهدوا أفلامنا بعد اليوم

ونقلاً عن صحيفة 'المساء' اليومية شبه الرسمية فإن الفنانة إسعاد يونس أصدرت بياناً باسم الشركة العربية للإنتاج والتوزيع والتي ترأس إدارتها يؤكد مقاطعتها للمهرجانات الجزائرية ردا على كل ما جرى للمصريين في السودان على أيدي جزائريين كما يجهز اتحاد النقابات الفنية المصري حاليا لبيان مماثل في حين استنكر مهرجان القاهرة السينمائي الأحداث.
وقال بيان الشركة المصرية الأكبر في مجال الإنتاج والتوزيع السينمائي إن الشركة العربية تعلن مقاطعتها كافة المهرجانات السينمائية والفنية وأي تظاهرات ثقافية جزائرية تضامنا مع المصريين الذين تعرضوا للضرب والتهديد والاعتداء.
وأضاف البيان 'بعد كل ما جرى من تجاوز لكل المبادئ والقواعد والحدود الأخلاقية والإنسانية وهذا الخروج السافر المصحوب بالتعدي وتعمد الإيذاء والإهانة الذي قام به الجمهور الجزائري ضد المصريين الذين سافروا مع منتخبهم الكروي إلى السودان وفي ظل صمت مهين وعاجز وفاضح من جانب كل السياسيين والمسؤولين والمثقفين والسينمائيين والإعلاميين الجزائريين، تبدي الشركة العربية للسينما استياءها واستهجانها لكل ما جرى من الجزائريين بشأن الجمهور المصري في السودان واحتجاجها على صمت قادة الثقافة والإعلام الجزائري بشأن تلك التجاوزات وتعلن الشركة العربية من الآن تضامنا مع المصريين مقاطعة كافة المهرجانات السينمائية والفنية وأي تظاهرات ثقافية جزائرية'.
وتابع :'إذا كانت الشركة العربية للسينما قامت في الماضي بدعم هذه المهرجانات بأفلامها وإبداعاتها ونجومها فكان ذلك حرصا على التواصل العربي وإيمانا من كافة مسؤوليها بأن الثقافة والفن والسينما قادرة على الإبقاء على الحوار والتقارب العربي لكن بعد ما جرى في السودان تشعر الشركة أن مسؤولي الجزائر ومثقفيها وفنانيها خذلوها وانتقصوا من دور الثقافة والفن'.
من جانبه عقد ممدوح الليثي رئيس الاتحادات الفنية المصرية اجتماعا للنقباء ضم أشرف زكي نقيب الممثلين ومنير الوسيمي نقيب الموسيقيين وقرر وقف كافة أشكال التعامل مع المؤسسات الفنية والثقافية الجزائرية بما في ذلك المهرجانات الفنية لحين صدور اعتذار رسمي صريح من الحكومة الجزائرية عن كل ما جرى للجمهور المصري والإساءات التي طالت المصريين.
في الإطار نفسه أكدت سهير عبد القادر مديرة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على أن ما حدث يمثل إهانة كبيرة مشيرة إلى أن الأمر يتخذ إطارا سياسيا لا علاقة للمهرجان به.

رغم الهزيمة: تجديد الثقة في شحاته

كما اهتمت صحف 'الأهرام' و'المصري اليوم' و'الدستور' و'الجمهورية' بقرار تجديد الثقة في مدرب المنتخب حسن شحاته بالرغم من الهزيمة.
وأشارت 'الأهرام' و'المصري اليوم' إلى أن الاتحاد المصري لكرة القدم أعد ملفاً كاملاً بالتجاوزات الجزائرية، التي وقعت ضد مشجعي مصر في السودان، تمهيداً لإرساله إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال ساعات.
ويشمل الملف أدلة تثبت كل الانتهاكات والاعتداءات التي حدثت سواء في مصر أو الخرطوم أو الجزائر، كما اتصل سمير زاهر، رئيس الاتحاد، بنظيره السوداني، مطالباً إياه بإرسال تقرير عما جرى للفيفا.
وجدد مجلس إدارة اتحاد الكرة الثقة في الجهاز الفني للمنتخب بقيادة حسن شحاتة. وقال زاهر في تصريح لـ'المصري اليوم': 'الجهاز الفني واللاعبون بذلوا كل ما في وسعهم ولم يقصروا، ويكفي هذا الجيل ما حققوه من إنجازات ومنافستهم على الصعود حتى النفس الأخير'.
وأضاف أن الهزيمة صعبة وقاسية، لكن الجهاز الفني أمامه مسؤوليات كثيرة أهمها بطولة الأمم الأفريقية المقبلة في أنغولا، مما جعل مجلس الإدارة بالإجماع يقرر تجديد الثقة في حسن شحاتة. في الوقت نفسه، كشفت مصادر أن حسن شحاتة يفكر في التقدم باستقالته لرفع الحرج عن اتحاد الكرة.
وكشفت الصحيفة أن الرئيس مبارك إتصل هاتفياً بالمدير الفني خلال الجلسة نفسها ، وطالبه بفتح ميكروفون الهاتف، ليصل كلامه إلى اللاعبين، وقال لهم إن الفريق شرف مصر بأدائه، وأن اللاعبين والجهاز غير مسؤولين عن سوء الحظ الذي صادفهم.
وتابع مبارك: 'من المهم أن ينهض الفريق من هذه الكبوة سريعاً ليعوض الشعب المصري بلقب الأمم الأفريقية المقبلة في أنغولا'، مشيراً إلى أن الفريق واجه نفس الموقف بعد تصفيات مونديال 2006، وتناست الجماهير كل شيء بعد الفوز بكأس الأمم الأفريقية بالقاهرة.

مصريون يتظاهرون أمام السفارة الجزائرية

واهتمت 'المساء' الصادرة عن دار التحرير و'اليوم السابع' في صفحتها الأولى بتغطية مستجدات الأزمة بين مصر والجزائر ونقلت أنباء المظاهرة التي قام بها مواطنون غاضبون أمام السفارة الجزائرية بالقاهرة احتجاجا علي اعتداءات الجزائريين ضد الجماهير والمصالح المصرية، ورفع المتظاهرون الاعلام المصرية ولافتات تعبر عن غضب الجماهير من هذا السلوك العدواني، وهتفوا باسم مصر والرئيس حسني مبارك مطالبين بالقصاص من المعتدين على المصريين في الجزائر والسودان، وقد أغلقت قوات الأمن الشوارع المؤدية إلى السفارة بمنطقة الزمالك أمام السيارات والمارة مساء أمس، وأحاطت بمبنى السفارة في مواجهة المظاهرة التي اتسمت بالطابع السلمي والحضاري، كما تظاهرت مجموعات أخرى من الشباب مساء أمس بميدان طلعت حرب وبعض شوارع وسط القاهرة وطالبوا بموقف قوي من الاعتداءات الجزائرية، وضرورة معاقبة كل من يمس كرامة المصريين.

حكايات الضحايا: جزائري يحاول ذبح مصري

ونقلاً عن 'المصري اليوم' حول حكايات يرويها بعض المصابين الذين تم نقلهم أمس الأول إلى معهد ناصر لتلقي العلاج ووفقاً لتقرير أجرته فاطمة أبو شنب في 'المصري اليوم' فقد جاءت بعض الشهادات تكشف حجم الهلع الذي عاشته الجماهير المصرية في الخرطوم: استقبل مستشفى معهد ناصر، صباح أمس، 3 مصريين مصابين بكسور في عظام الوجه، تم نقلهم من السودان في طائرات خاصة أرسلتها الحكومة المصرية، بعد اعتداء الجماهير الجزائرية عليهم بالضرب بالحجارة والزجاجات الفارغة والأسلحة البيضاء عقب انتهاء المباراة وخروجهم من استاد المريخ متجهين إلى المطار. أكد المصابون أنهم شاهدوا 3 جزائريين يحاولون ذبح مصري كان يرتدي 'تي شيرت' عليه علم مصر.
المصابون هم: فرج محمود علي، '37 سنة'، أمين الوحدة في الحزب الوطني بالإسماعيلية، مصاب بكسر في عظمة الجبهة اليمنى، محمد إبراهيم علي، '33 سنة'، مصاب باشتباه بكسر في الفك السفلي، ونبيل السيد إبراهيم علي، مصاب بكدمات بالصدر، وتم وضعهم تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة.

'المصري اليوم': قصص المصابين والجرحى

التقت 'المصري اليوم' المصابين داخل مستشفى المعهد بالطابق السابع، وقال فرج علي إنه نجا من الموت بأعجوبة، ولا يعلم ماذا حدث لباقي المصريين الموجودين بالسودان، واتهم الحكومة السودانية بالتقصير في حمايتهم من الاعتداء عليهم بالضرب عقب الخروج من الاستاد، بدعوى أنها دولة محايدة وتأمينها مقتصر داخل الاستاد فقط وليس بالخارج.
أضاف فرج: 'سافرت مع الحزب الوطني، ووصلت الطائرة في السادسة مساء يوم المباراة، وتم استقبالنا في مطار الخرطوم، ونقلنا بأتوبيسات إلى الاستاد، وفوجئنا برفض الأمن إدخالنا لمشاهدة المباراة بدعوى أن الاستاد مكتمل العدد ودارت مشاورات استمرت 20 دقيقة إلى أن سمح لنا بالدخول'.
وأشار إلى أن الحكومة السودانية نبهت عليهم بأن الفريق الفائز سيظل بجمهوره في أرض الملعب 3 ساعات لحين سفر الفريق الآخر لبلده، حتى لا تحدث احتكاكات، لكنهم لم ينفذوا ما قالوه، وخرج الجمهور الجزائري من الاستاد عقب المباراة بأسلحتهم البيضاء والزجاجات الفارغة والحجارة وقاموا بمطاردة الأتوبيسات وبها الجماهير المصرية وتحطيمها تماماً وإصابة بعض الجماهير بجروح قطعية.

'اليوم السابع':
حكم المباراة ضعيف المستوى

واهتمت 'اليوم السابع' بتقييم حكم مباراة مصر مع الجزائر واستعانت في ذلك بمحمد حسام رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة الذي قال ان الحكم السيشلي ايدي ماييه لم يكن موفقا في معظم قراراته موضحا ان مستواه اقل بكثير من تلك المباراة والتي استحوذت على اهتمام الجميع بعد المهاترات الاعلامية التي شهدتها المباراة واحداث الشغب بين الجماهير وحالة التوتر الشديدة التي سيطرت على اجواء المباراة الفاصلة بعد انتهاء مباراة السبت الماضي، موضحا ان حساسية المباراة وصعوبتها والاجواء التي شهدتها كانت تتطلب حكما ذا مواصفات خاصة حيث لا يتأثر بهذه الاجواء والاحداث واعمال الشغب والعنف .. وأوضح حسام ان ايدي ماييه ظهر في الموسم الماضي بمستوى متذبذب وانه كان مراقبا له في احدى المباريات في تونس منذ 3 شهور وظهر خلالها بمستوى ضعيف .
أضاف حسام بأن الحكم تغاضى عن احتساب العديد من الاخطاء ومعاقبة اللاعبين حيث كانت هناك كرات مشتركة تستوجب انذار اللاعب وهو كان بمثابة انذار ثان وطرده مثلما حدث في حالة اللاعب نذير لاعب المنتخب الجزائري الذي ارتكب خطأ في اول دقائق المباراة مع المحمدي، وانذره الحكم وبعدها استمر في ارتكابه للعديد من الاخطاء والتي تستوجب الكارت الثاني له الا انه تغاضى عن ذلك واكتفى بالتحذيرات الشفوية .. واشار رئيس لجنة الحكام إلى انه لم يحالفه التوفيق في احتساب الوقت بدل الضائع في الشوطين الاول والثاني.

القدس العربى

Post: #32
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-22-2009, 05:22 AM
Parent: #31

أمجاد يا عرب: الدرس «المونديالي»
الأحد, 22 نوفمبر 2009
محمد صلاحيفخر العرب كثيراً بالعوامل المشتركة التي تجمعهم في الجغرافيا والتاريخ ويؤكدون دائماً أن تلك العوامل خلفت عادات وتقاليد تميزهم عن غيرهم من باقي الأمم! يصل الأمر في بعض الأحيان إلى أن الأمم الأخرى تنعت العرب بـ «الشوفينية» التي تعني التحزب للمجموعة التي ينتمي إليها الفرد وكراهية أي طرف منافس. وإذا بحثت في تفاصيل المشهد العربي ستجد أن كل قطر عربي يتهم بدوره قطراً أو أكثر بـ «الشوفينية»، بمعنى التعصب القومي والاعتقاد أن بلده ليس فقط أفضل البلدان الأخرى وإنما يشعر بالكره تجاه البلدان الأخرى. ويظهر ذلك عند كل احتكاك أو تنافس بين طرفين عربيين. لا يتوقف الأمر عند مباراة كرة قدم كما الحال الآن بين مصر والجزائر قبل وأثناء وبعد المباراة الفاصلة في تصفيات مونديال كرة القدم التي أجريت في السودان الأربعاء الماضي.

الفارق هنا أن كرة القدم لعبة جماهيرية تجد فيها شعوب عربية ملاذاً من معضلاتها ومجالاً يبقي الأمل في الفوز قائماً بعد أن يئست هذه الشعوب من تحقيق الفوز في أي مجال تنافسي آخر إلا نادراً. وإذا كان العرب انقسموا إلى دول تقدمية أو ثورية وأخرى رجعية، ثم إلى دول صمود وتصد ودول انهزامية، فإنهم منقسمون الآن ما بين محوري الاعتدال والممانعة. وبين السياسة والرياضة هناك عشرات النماذج التي تعكس اتجاهات عربية كارهة وحاقدة ورافضة أي نصر أو فوز أو حتى تميز يحققه طرف عربي في مسابقة سينمائية أو تلفزيونية أو علمية. وصار أمراً طبيعياً أن تبدأ حملات التشكيك والاتهام بالعمالة أو دفع الرشى لكل شخص أو بلد عربي نال جائزة أو حقق فوزاً في منافسة إقليمية أو دولية. كما بقيت في الذاكرة محاولات أطراف عربية لإقصاء أشخاص أو أطراف عربية اخرى عن تحقيق فوز أو نصر دولي.

قد يرى بعضنا تهويلاً في توصيف السجال المصري - الجزائري وما وصلت إليه العلاقة بين الطرفين، وقد يعتقد آخرون أن الأمر لا يتعدى مباراة في كرة القدم فاز فيها طرف عربي وخسر الآخر، وأن ردود الفعل ستنتهي قريباً. وقد يعتقد البعض أن مشجعي الكرة حتى في الدول المتقدمة يمارسون أعمالاً تخريبية أحياناً إذا خسر فريقهم ويشجعون فرقهم بأساليب تحمل من العنف الكثير. وقد يرى بعضنا أن العرب يملكون رصيداً واسعاً من النسيان وأن المصريين والجزائريين سيتجاوزون محنة تصفيات المونديال وسينشغلون بأول سجال عربي مقبل. إلا أن الدرس «المونديالي» كشف أن العرب تميزوا بخلط الأمور وإدخال السياسة في الرياضة والإرهاب في المنافسة ومعايرة بعضهم بعضاً مع أن «الهم» طالهم جميعاً. هكذا بدت مشاهد حرق العلم المصري من قبل مشجعين جزائريين في الجزائر والسودان صادمة لمصريين عروبيين ظلوا يسعون لسنوات لحث باقي المصريين على التمسك بعروبتهم. كما بدت مشاهد حرق ونهب الشركات المصرية في الجزائر فاضحة للنظام العربي الذي لم تعد المسكنات نافعة للإبقاء عليه ميتاً موتاً إكلينيكياً وعدم الإعلان رسمياً عن وفاته. أما أصوات المصريين المقيمين في الجزائر وهم يصرخون ويستنجدون برامج الفضائيات لإنقاذهم من هجمات الجزائريين فتكشف إلى أي حد لم يعد للعربي أمان في بلد عربي آخر يرى الرياضيون والسياسيون فيه أن بلوغ كأس العالم أهم من العروبة، وأن التنكيل بمواطني الفريق الخاسر محل فخر.

ما بين قيام الجماهير الجزائرية بتصوير هجماتها ضد «الأهداف» المصرية في المدن الجزائرية وبثها إلى العالم عبر مواقع على شبكة الإنترنت، ومشاهد أخرى في ملعب رياضي وحوله سكاكين وسيوف مرفوعة «بفخر» أمام الكاميرات، تبقى حال العرب مرهونة بمباراة في كرة القدم أو منافسة في مهرجان سينمائي أو حتى مهرجان للشعر يتنافس فيه الشعراء بأبيات مفادها: «أمجاد يا عرب أمجاد»، بينما تدور في عقول الحضور أبيات نزار قباني: ما عدت أفتخر بالنسب.. لا ليس لي أخوة... فأنا بريء... فأنا بريء منكم... وأنا الذي أعلنت... من قلب الدماء... ولسوف أعلن مرة أخرى هنا... موت العرب...

تبقى هذه الأبيات في العقول ويبدو أن الأوان اقترب للإعلان عنها رسمي
-----------------------------------------------------------------




أخوة الملاعب و... الجبهات
الجمعة, 20 نوفمبر 2009

حازم صاغيّة
في 1969 تنافس فريقا كرة قدم، واحد سلفادوريّ وآخر من هندوراس، كانا يحاولان التأهّل لدورة العام التالي في بطولة أميركا اللاتينيّة. لكنّ الشغب الذي أسفر عنه لعبهما، والسلوك العنيف لحضور المباراة، قادا إلى حرب دامت أربعة أيّام.

لم تكن كرة القدم غير ذريعة لنزاع أساسه الهجرة السلفادوريّة المتدفّقة على هندوراس. فعنف الرياضة رمزيّ كما يُفترض، وبديلٌ، كما يُفتَرض أيضاً، عن العنف الفعليّ.

لكنّ ما حصل كان كافياً لوقف التذكير بسيمون بوليفار وبدعوته إلى وحدة أميركا اللاتينيّة. ذاك أن توطّد الدول والوطنيّات يُستحسَن أن يكون إيجابيّاً، متنُه الإنجازات، لا سلبيّاً قوامه الكراهية لدولة ووطنيّة أخريين. والتذكير ببوليفار لا يفعل، فيما الدول تترسّخ، غير استحضار الخوف عند أصغرها من أكبرها، ورفع نسبة السلبيّ في تشكّلها الوطنيّ.

وفعلاً خفتت الرطانة الوحدويّة، حتّى اضمحلت، لتعود وتنبعث على شكل كاريكاتوريّ مع الرئيس الفنزويليّ شافيز، المعادل الأميركيّ اللاتينيّ للعقيد الليبيّ معمّر القذّافي.

وهذا درس فجعتنا به الحرب «الرياضيّة» الأخيرة بين مصر والجزائر حيث لم يبق مقدّس عند أحد الطرفين إلاّ هتكه الآخر، ولم يبق استعداد باطن للكره والعنصريّة إلاّ أُحضر إلى الساحة. هكذا برهن أحد الطرفين أن تاريخ الآخر كذبة، فيما برهن الطرفان أنّ كلّ عالمنا وأفعالنا مجرّد صفر.

ولم يكن مستشرق لئيم من فبرك الشرق فرسمنا على هذا النحو تبعاً لأهواء عنده نحن منها براء. ذاك أنّنا نحن من فعل هذا، وهذا ما نفعله. وإذا كان الإعلام قد مارس الإسفاف والبذاءة العنصريّة، وهو قد فعل حقّاً، فهذا لا يغيّر في صورة المواجهة، بل يجعلها أشدّ عضويّة، دافعاً الإعلامين إلى صبّ جهودهما في «المعركة» إلى جانب «الجهود الوطنيّة» الأخرى. أمّا دعوات الداعين إلى التركيز على «الأعداء الحقيقيّين» فبدت مضحكة بقدر ما دعت إلى الشفقة، إذ ملايين المصريّين والجزائريّين كانوا، بملء إرادتهم، يختارون، في تلك اللحظة، «عدوّهم الحقيقيّ».

وهذا كلّه لا يحتاج إلى حدود مشتركة كي يتفجّر. وهو، كذلك، أكثر من «حقد» الجزائرييّن الأمازيغ على المدرّسين المصريّين، أو «حقد» الجزائريّين كلّهم على «دور مصر المركزيّ». وهو، بالمعنى ذاته، يتجاوز «حسد» المصريّين من «ثورة المليون شهيد». ما حصل في الملاعب والشوارع، في الأوطان والمهاجر، امتداد، ملهويّ ومأسويّ، للوعي السلبيّ لدينا، والذي يريد للمعاني والولاءات أن تتشكّل «ضدّ» طرف ما: ضدّ المستشرقين وضدّ الإعلام وضدّ أميركا وإسرائيل. وهي محطّة تقاطُع عريض بين الأنظمة وبين معارضاتها من على جانبيها «القوميّ» أو الإسلاميّ. فالهروب المتواصل مما ينبغي إنجازه يجعلنا غاضبين باحثين عن أعداء لا نلتقي بهم وجهاً لوجه إلاّ حين نلتقي بـ «الأخوة»، في ملعب أو في مواجهة على حدود مشتركة. يسمح هذا بالافتراض أن مواجهة بين جارين أقرب إلى بعضهما مما يفصل الجزائر عن مصر، كانت لتكون أشرس بكثير: فلنفكّر في فريقين سوريّ ولبنانيّ، أو ليبيّ ومصريّ، أو جزائريّ ومغربيّ!.

إنّ كميّة الغضب المكبوت والمزوّر (حتّى حدود تصديق الكذب) هي التي استعرضت نفسها في كرة القدم. وكلّما زاد الاقتراب، في ظلّ هذا الوعي السلبيّ، زاد العداء. ولماذا يُستغرَب هذا؟. فـ «قضيّة العرب المشتركة» لم تعد مشتركة كثيراً، على ما يدلّ قدر لا حصر له من البراهين. ذاك أن العالم الإسلاميّ غدا، في هذا الصدد، مشطوراً بين طرف يوظّف هذه القضيّة لصالحه، وطرف يُجَرّ إليها غصباً عنه، بالابتزاز والحروب الأهليّة، فضلاً عن التخوين والتكفير. والطرف الأوّل لا يقتصر على «جماهير» تماماً كما أن الطرف الثاني لا يقتصر على «حكّام». وما يصحّ في العالم الإسلاميّ الواسع يصحّ في الفلسطينييّن أنفسهم، وهم أيضاً فقدوا اشتراكهم في القضيّة المشتركة.

ما الذي يبقى؟ تبقى الحروب الحدوديّة والحروب الأهليّة ضمن مساحة البلد الواحد، الرمزيّ منها (وهو لم يعد رمزيّاً) تشهده الملاعب، والفعليّ تسجّله الجبهات الساخنة.

لقد آن، ربّما، أوان مصارحة الذات الجمعيّة (إذا وجدت)، والانتباه إلى ضرورة التقدّم من أنفسنا ومن الكون العريض بشيء واحد إيجابيّ ومنتج. فالترجمة العمليّة الوحيدة لـ «المستشرق» و «اليهوديّ» و «الأميركيّ» هي الجزائريّ عند المصريّ والمصريّ عند الجزائريّ والشيعيّ عند السنّيّ والسنّي عند الشيعيّ... إلى أن يفني «الأخوة» واحدهم الآخر وهم غاضبون على أميركا وإسرائيل

الحياة
اً

Post: #33
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-22-2009, 06:16 AM
Parent: #32

عنف الكرة وعنف السياسة
السبت, 21 نوفمبر 2009

عبدالله اسكندر
لنفترض ان ما حدث في مبارة التأهيل لكأس العالم لكرة القدم بين منتخبي ارلندا وفرنسا حصل خلال المباراة المماثلة بين منتخبي الجزائر ومصر اللذين لعبا في الخرطوم في اليوم نفسه، يمكننا ان نتخيّل ان مدى العنف بين انصار المنتخبين العربيين قد يصل الى حدود الحرب بين البلدين، وربما بين احدهما وبين بلد حكم المباراة.

اللعب بين الجزائر ومصر كان نظيفاً. وسجل المصريون اهدافاً نظيفة في المبارة الأولى في القاهرة. وسجل الجزائريون هدفاً نظيفاً في المبارة الثانية في الخرطوم أهلهم لكأس العالم. اذا كان الأمر كذلك وحصل ما حصل بين انصار الفريقين، فماذا كان يمكن ان يحصل لو ان نتيجة المباراة حسمها خطأ أحد اللاعبين، كما فعل تييري هنري بيده لينتزع التأهيل لبلده؟ علماً ان "الفيفا" ترفض اعادة اللعب في مثل هذه الحال.

احتج الإرلنديون على النتيجة المرتبطة بخطأ في اللعب، ورفض الفرنسيون اعادة المباراة وأيدتهم "الفيفا" في ذلك. ولم يُلاحظ اي نفير اعلامي واستدعاء ديبلوماسي ولا تكسير ولا هجمات على السفارات. واستمرت العلاقات الفرنسية - الإرلندية، الرسمية والشعبية، كما كانت عليه قبل المباراة الفاصلة. ومثل هذا الأمر يُلاحظ ايضاً في كل مباراة دولية، بما فيها تلك التي يكون منتخب عربي منافساً فيها. كما لم تتحول اي بطولة عربية لكرة القدم حرباً ضروساً بين البلدان المشاركة فيها.

ما حصل بين الجزائر ومصر، اذن، لا علاقة له بلعبة كرة القدم. كما ان لا علاقة له بمجرد كون المنتخبين عربيان. اللوم لا يقع على اللعبة التي تتحول، لمناسبة كأس العالم، اوسع ساحة للتلاقي والتعارف بين شعوب الأرض قاطبة. ولا يقع على العرب لمجرد العنف الذي صاحب المباراة الجزائرية - المصرية.

لقد تبرع "عقلاء" عرب بالتنديد باللعبة وبنعي القومية العربية، وراحوا يستنكرون ممارسات لا تمت بصلة الى المعارك القومية الكبرى التي يخوضها العرب. وراحوا يلقون الدروس في السياسة الوحدوية. وكأن ثمة اعلاناً صريحاً ورسمياً من دولتي مصر والجزائر بالتخلي عن الانتماء العربي والمصالح العربية المشتركة المفترضة. اي كأن تغييراً سياسياً كبيراً طرأ في البلدين بفعل هذه المباراة. وذهب احد هؤلاء "العقلاء" الى الدعوة الى "نزع فتيل الفتنة" الذي هو في هذه الحال لعبة كرة القدم. بما يوازي الدعوة الى منع مباراة كرة القدم بين البلدان العربية! ناهيك عن فتاوى، استصدرتها فضائيات، تكاد تلعن لاعبها وناقلها ومشاهدها ايضاً!

اذا كان مستوى العنف الذي رافق المباراة المصرية - الجزائرية غير مسبوق لجهة تحوله الى مشكلة بين بلدين، فإن ملاعب كرة القدم لا تخلو من هذا العنف الذي ينبغي التفتيش عن دوافعه في غير السياسة والعزة القومية (ثمة دراسات كثيرة توضح معنى هذا العنف في ملاعب كرة القدم تشدد كلها على عوامل نفسية وشخصية لمرتكبيه). وكأي عنف كروي لا يخرج ما حصل في القاهرة ومن ثم في الخرطوم، بين مشجعي المنتخبين وأنصارهما، عن هذه الدوافع. قبل ان تتحول المناسبة حدثاً وطنياً يتعلق بالعزة والكرامة السياسيتين، وحملة سياسية متبادلة تطاول الدولة ونظامها السياسي.

فما حصل من حملات سياسية متبادلة ينبغي التفتيش عنه في الوضع السياسي الداخلي في كل من البلدين، وليس في كرة القدم وعنف المشجعين. اذ تظهر الأمور وكأنه في لحظة سياسية معينة، في كل من مصر والجزائر، ثمة حاجة الى قيادة معركة سياسية صاخبة تجد جمهوراً شعبياً واسعاً مستعداً للانخراط فيها. فيُضاف عنف الملاعب الى عنف السياسة الداخلية. وتنفجر الأمور على النحو الذي شاهدناه في القاهرة والجزائر.

ويمكن الجزم ان شيئاً من كل ذلك لم يكن ليحصل لو ان المباراة كانت بين الجزائر وأي بلد عربي آخر غير مصر، او انها كانت بين مصر وأي بلد عربي آخر غير الجزائر. لقد حصل ما حصل لأن المباراة أجريت بين البلدين المعنيين في لحظة سياسية محددة بالنسبة الى كل منهما. وليس لأن كرة القدم تحض على العنف او ان العرب يلجأون الى العنف من اجل تفريغ احباط قومي ما مُفترض.

الحياة
----------------------------------------------


استدعاء السفراء .. لعنة مباراة مصر والجزائر

محيط - جهان مصطفى



أعمال شغب للجمهور الجزائرى
بعد ساعات من انتهاء المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر وما أعقبها من اعتداءات على مشجعين مصريين في السودان ، كشفت وسائل الإعلام المصرية أن القاهرة قامت يوم الخميس الموافق 19 نوفمبر / تشرين الثاني باستدعاء سفيرها في الجزائر للتشاور .

وجاء التحرك السابق بعد ساعات من قيام وزارة الخارجية المصرية باستدعاء السفير الجزائري بالقاهرة للاحتجاج على الاعتداءات التي نفذها مشجعون جزائريون على عشرات المصريين في الخرطوم بعد فوز المنتخب الجزائري على نظيره المصري بهدف مقابل لا شيء في المباراة الفاصلة في أم درمان في 18 نوفمبر / تشرين الثاني وتأهله على إثر ذلك لكأس العالم 2010 .

وكان السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أعلن في بيان له في وقت سابق الخميس الموافق 19 نوفمبر عن استدعاء سفير الجزائر بالقاهرة إلي وزارة الخارجية المصرية لإبلاغه استياء القاهرة البالغ تجاه ما قام به المواطنون الجزائريون من اعتداءات علي المصريين عقب المباراة الفاصلة بالخرطوم .

واتهم البيان ما وصفه بـ "الإعلام المأجور" بالمسئولية عن الأحداث المؤسفة التى أعقبت مباراة مصر والجزائر وإخراج الرياضة فى العالم العربى عن الروح الرياضية إلى روح النرجسية ، داعيا الحكماء فى مصر والجزائر لتضميد الجراح التى ألمت بمشاعر شعبين وتشخيص "داء العداء" لمصر فى الجزائر ورد فعله الذى يبدو طبيعيا فى القاهرة ووضع وصفة لعلاجه واستئصال جذوره من فكر ووجدان الشعبين .

ونبه بيان الخارجية المصرية إلى أن "الفائز" في المباراة الفاصلة هو من واصل هجومه على "المهزوم" بالألفاظ النابية وهمجية الممارسة فأضاف إلى مرارة الهزيمة ذكريات أليمة قد لايجدى فيها دواء إلا الزمن الذى ينبغى أن يضاف إلى فعله وأثره ومفعوله قدرات خاصة للحكماء وإصرار أكيد على "ميثاق رياضى عربى" يضع الأمور فى نصابها إداركا ووعيا بقيمة الرياضة فى تهذيب المشاعر وأثرها فى التوحيد وليس فى التصعيد وفى الربط وليس فى عداء بين الشعبين بسبب "مباراة فى كرة القدم".

وتابع " المباراة كان ينبغى لها أن تكون فى أجواء عرس عربى إسلامى ، وعرس إفريقى إلا أنه تم إحالتها إلى تنافس غير شريف وإلى بوق يبث سما زعافا وتفوح منه رائحة الكراهية والحقد الدفين ليس بين شعبين وإنما بين أجهزة إعلامية هنا وهناك ، التهييج والإثارة هاجسها ولغة الشحن الإعلامى المريض دينها ، وحولت كلمة مصرى إلى اتهام فى الجزائر ولفظة جزائرى إلى مجرم فى القاهرة والأصل فى الأمر أنها مباراة كرة قدم فيها الخاسر والفائز وفيها فائز دائم هو تمثيل عربى إفريقى مشرف فى محفل دولى وتظاهرة عالمية وحدث كونى يتكرر كل أربعة أعوام".

واتهم البيان قناة "الجزيرة" بتأجيج المشاعر بين جماهير البلدين حتى تضيف زيتا إلى النار ، قائلا :" قامت ببث فيلما وثائقيا عن تاريخ الخلافات المصرية-الجزائرية وكأننا بصدد الإعداد لموقعة حربية بين البلدين وكأن القاهرة تعد جيشا جرارا لغزو الجزائر أو العكس ".

البيان السابق جاء في أعقاب نداءات استغاثة أطلقها المشجعون المصريون في السودان بعد اعتداءات لمشجعين جزائريين على الاتوبيسات التى حملتهم وهم في طريقهم إلى مطار الخرطوم مما أدى إلى إصابتهم بإصابات مختلفة جراء تطاير زجاج الاتوبيسات.

وما أن نشرت وسائل الإعلام المصرية نداءات الاستغاثة السابقة إلا وبعث الرئيس مبارك برسالة عاجلة للسلطات السودانية مفادها أنهم إذا عجزوا عن حماية المصريين فسيرسل من يحميهم ، بالإضافة لإصداره أوامر بتسيير جسر جوي بين القاهرة والخرطوم للإسراع بإعادة بعثة المنتخب المصري وآلاف المشجعين المصاحبين لها .

شهود عيان



مباراة مصر والجزائر
وبالفعل توالى وصول الطائرات المصرية التى تحمل المشجعين المصريين العائدين من الخرطوم ، وأكد العائدون أن ما حدث بعد المباراة لا يمكن وصفه حيث تربص بهم الجمهور الجزائرى بصورة همجية ، وأشاروا إلى أن العديد من المصريين هربوا من الشوارع إلى منازل مواطنين سودانيين خوفا من الاعتداءات إلى أن تمكنوا من الوصول إلى مطار الخرطوم للعودة إلى القاهرة ، مؤكدين أنهم نجوا بأعجوبة من مجزرة دبرها لهم الجمهور الجزائري الذي كان يبيت النية لقتل المواطنين المصريين .

وفي هذا الصدد ، شدد الوفد البرلماني المصري العائد من السودان والذي ضم كلا من محمد أبو العينين وعبد الأحد جمال الدين ومصطفي بكري وأحمد شوبير وسيد جوهر على أن ما حدث من الجمهور الجزائري في الخرطوم عقب انتهاء مباراة مصر والجزائر يسيء إلى كل جزائري .

وقال محمد أبوالعينين إن موكب الوفد تعرض لاعتراض من العديد من الجمهور الجزائري حيث قاموا برشق السيارات بالحجارة والتجمهر حولها وضربها بالشوم والبصق علي السيارات ومحاولة إحداث أضرار في الركاب ، وأكد أن الوفد حافظ علي هدوئه ، مشيرا إلي أنه سيتم تناول الحادث مع البرلمانيين الجزائريين.

وأضاف أبو العينين في تصريحات لصحيفة "الأسبوع" المصرية المستقلة أن السلطات السودانية قامت بدور عظيم جدا في الاستاد رغم العدد الكبير، موضحا أن الخطة كانت خروج الفريق المغلوب ثم يعقبه الفريق الفائز بعد ساعتين ، إلا أن ماحدث أن الجميع خرج في وقت واحد ، مما أدى إلي ازدحام الشوارع حيث استغل الجمهور الجزائري الموقف واعتدى علي الجماهير المصرية ، ودعا الشرطة السوادنية إلى محاكمة من قاموا بالاعتداءات ، قائلا :"إن للصبر حدود وسنقدم احتجاجا رسميا في الأورومتوسطي".

وفي السياق ذاته ، أكد النائب مصطفي بكري أن الوفد البرلماني المصري نجا بأعجوبة من التعرض لإصابات حيث وصل الوفد المطار بصعوبة بالغة بعد أن تم محاصرة السيارة التي كان بها وضربت بالحجارة بالإضافة إلي الإهانات ، مشيرا إلى أن نحو 500 مشجع جزائري استخدموا العصي ضد المصريين.

كما اعتبر النائب أحمد شوبير أن الإعلام الجزائري لعب لعبة سيئة أدت إلى هذه المهزلة رغم المحاولات الجادة من جانب بعض الأصوات الهادئة في مصر لتهدئة الموقف ، وقال إن الجمهور المصري تعرض لهتافات بذيئة طوال المباراة بالإضافة إلي إشعال "الشماريخ " والجرائد" ، وأشار إلى أنه علي الرغم من خروجهم من الملعب مبكرا فور انتهاء المباراة إلا أنهم تعرضوا لاحتكاكات ، معربا عن حزنه وأسفه لما حدث.

وتتوالى الشهادات ، حيث وصف المطرب المصري محمد فؤاد هجوم الجزائريين على أتوبيسات المصريين بأنه كان هجوما إجراميا استخدم خلاله الجزائريون السكاكين والسنج والحجارة وهشموا زجاج الاتوبيسات تماما ، مما أدى إلى حدوث إصابات مختلفة.

وأضاف في تصريحات للتليفزيون المصرى لدى عودته إلى مطار القاهرة الدولى " لقد اختبأت أنا وحوالى 130 من المشجعين المصريين فى مقر الوكالة الإعلامية للفنان المصرى طارق نور بالخرطوم هربا من جحيم الجزائريين الذين أثاروا حالة من الفوضى والإرهاب فى شوارع الخرطوم بعد انتهاء المباراة ، لو اكتشف الجزائريون مكاننا لقتلونا جميعا".

وكشف المطرب المصري في هذا الصدد أن الرئيس حسنى مبارك اتصل بهم وهم فى مخبأهم وأكد لهم أن الجميع سيعودون سالمين إلى مصر وأن كافة الإجراءات ستتخذ على أعلى مستوى لتأمين عودتهم ، وتابع " ما فعله الجزائريون ضد المصريين لا يمكن أن يحدث فى أى مكان فى العالم لأن المسألة فى النهاية كانت مباراة فى كرة القدم وعلى الرغم من فوز منتخب الجزائر وتحيتنا لهم فى الاستاد عقب المباراة إلا أننا فوجئنا بالاعتداءات الإجرامية من المشجعين الجزائريين ".

واختتم بالإشارة إلى أن الاتوبيس الذى كان يستقله مع عدد من المشجعين المصريين كان بداخله ثلاثة من الشرطة السودانية بأسلحتهم لكنهم لم يحركوا ساكنا في مواجهة اعتداءات المشجعين الجزائريين.

وفي اتصال مع التليفزيون المصرى أيضا ، وصف المطرب إيهاب توفيق الذى كان يتحدث من داخل إحدى الطائرات المصرية الموقف بأنه كان صعبا للغاية وأنه لم يشاهد مثل هذه الظروف فى حياته.

وأضاف أن الأمن السودانى لم يتمكن من السيطرة على الموقف سواء فى شوارع الخرطوم التى انتشر فيها الجزائريون أو فى مطار الخرطوم حيث قام المشجعون الجزائريون بقذف كل الاتوبيسات التى تقل المشجعين المصريين وانتشروا فى الشوارع بحثا عن أى مصرى.

وتابع أن سلطان الأمن السودانية بالمطار لم تفتح أبواب المطار أمام المصريين إلا بعد احتشاد أعداد كبيرة منهم وحدوث حالة من الفوضى ، واختتم قائلا :" وحتى بعد دخولنا ووصولنا إلى الطائرات لم يتمكنوا من تسهيل إقلاع الطائرات لساعات طويلة".

غضب سوداني



مبارك وبوتفليقة
الشهادات السابقة تؤكد أن بعض وسائل الإعلام غير المسئولة نجحت في زرع الفتنة بين الأشقاء ، فالأمر لم يقتصر على قيام مصر باستدعاء سفيرها في الجزائر ، وإنما قامت وزارة الخارجية السودانية أيضا باستدعاء السفير المصري في الخرطوم لإبلاغه استياء السودان الشديد من إساءة وسائل الإعلام المصرية له عقب انتهاء المباراة الفاصلة .

وكانت بعض وسائل الإعلام المصرية وصفت الإجراءات الأمنية التي قامت بها السلطات السودانية بأنها كانت غير كافية ، وركزت في هذا الصدد على استغلال آلاف المشجعين الجزائريين فرصة سماح السلطات السودانية لهم بدخول السودان بدون تأشيرة مثل المصريين وتمكن عدد كبير من مثيرى الشغب الجزائريين من دخول الخرطوم ، هذا بالإضافة إلى قيام المشجعين الجزائريين منذ أن وطأت اقدامهم الخرطوم بشراء العديد من السكاكين والمطاوى والسنج والسيوف من الأسواق السودانية استعدادا للاعتداء على المشجعين المصريين وهو الأمر الذي كان يتطلب من وجهة النظر المصرية قيام السودان بتكثيف إجراءات الحماية للمصريين واعتقال مثيري الشغب .

ويبدو أن الانتقادات السابقة أثارت بشدة غضب السودان الذي شدد على قيامه باعتقال عدد من مثيري الشغب الجزائريين ، بالإضافة إلى قيامه بتأمين المشجعين المصريين والجزائريين .

الغضب السوداني ينطلق من حقيقة مفادها أنه وضع خطة كانت تقضي بخروج الفريق المغلوب ثم يعقبه الفريق الفائز بعد ساعتين ، إلا أن ماحدث أن الجميع خرج في وقت واحد ، وهو ما جاء عكس توقعات الجانب السوداني أي أنه لم يقصد تعريض حياة المصريين للخطر .

ورغم أن البعض يلوم الحكومة المصرية في هذا الصدد لعدم إرسالها قوات أمنية بملابس مدنية ضمن المشجعين لحمايتهم ، إلا أن تلك النقطة تحديدا تؤكد ثقة القاهرة في أشقائها السودانيين كما تؤكد حسن النية من جانبها في المباراة الفاصلة وعدم تصور قيام مشجعين جزائريين بالاعتداء على مصريين حتى بعد فوزهم .

ومن هنا ، يجب التحرك دبلوماسيا على أعلى المستويات لاحتواء تداعيات ما حدث وعدم إعطاء الفرصة للمعتصبين والمندسين لإفساد علاقات الأخوة والخطوة الأولى في هذا الصدد يجب أن تخرج من الجزائر لأن التعصب الذي ظهر عليه مشجعوها خلال مباراتي 14 18 نوفمبر والذي ترجم في أعمال شغب بفرنسا واعتداءات بالسودان رغم تهنئة المصريين لهم بالفوز هو أمر يسيء لبلد المليون الشهيد ويهدد بتوتير علاقاتها مع الآخرين ، هذا بالإضافة إلى أن بعض وسائل الإعلام الجزائرية بنشرها أخبارا زائفة لا تساعد في رقي وتطور الجزائر وإنما تصب المزيد من الزيت على نار التعصب الذي يحتاج لوقفة من علماء النفس والاجتماع الجزائريين للوقوف على أسبابه قبل أن يستفحل ويسيء لكفاح ونضال الشعب الجزائري على مدى التاريخ وحتى لو حدث تصرف أحمق من قبل أحد مشجعى المنتخب المصري في مباراة 14 نوفمبر فإن الأمر كان يمكن معالجته من خلال القنوات الدبلوماسية وليس عبر التضخيم في بعض وسائل الإعلام الجزائرية والحديث عن سقوط قتلى وإثارة المشجعين الجزائريين أكثر وأكثر ضد كل ما هو مصري وخاصة العمال المصريين في بلادهم .

وبالنسبة لمصر ، فإن الأحداث التي وقعت في الخرطوم تؤكد ضرورة محاسبة بعض وسائل الإعلام المصرية التي تسيء لشعب مصر العظيم عبر الشحن الإعلامي غير الواقعي وتنظيم الاحتفالات قبل وقوع الحدث بالإضافة إلى الدخول في مهاترات مع وسائل إعلام غير مسئولة وأخذ انطباع عنها أنها تقلل من شأن العرب الآخرين .

ولا مناص هنا من قيام الحكومة المصرية بمراجعة سياستها الداخلية والخارجية ومعرفة أسباب تطاول البعض على مواطنيها بعد أن كان ينظر لهم في الماضي على أنهم المثل الأعلى ويعمل لهم ألف حساب في كل مكان .

وبدلا من تبادل استدعاء السفراء ، كلنا أمل في عقد قمة جزائرية - مصرية سريعة بل وعربية أيضا لوضع استراتيجية جديدة للتعامل فيما بين الأشقاء بعيدا عن أجواء التعصب والتشنج لأن الأخطار التي تتهدد العرب أكبر بكثير من مباراة في كرة القدم .

وتبقى حقيقة هامة وهى أن مصر كانت وستظل الشقيقة الكبرى التي تسارع لنجدة إخوتها في العروبة والإسلام ، ورغم ردود الأفعال الغاضبة التي ظهرت تجاه أحداث المباراة الفاصلة ، لا يتوقع أحد أن تعامل مصر الآخرين بالمثل ، وهذا ما سيظهر بالتأكيد في كأس العالم 2010 ، حيث سيحتشد المصريون خلف تشجيع منتخب الجزائر باعتباره ممثل العرب الوحيد وحينها سنقول وداعا لشياطين التعصب الذين يقدمون هدية مجانية لإسرائيل

Post: #34
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-22-2009, 09:40 AM
Parent: #33

الجزائر تستدعي السفير المصري وتدعو القاهرة الى وقف الحملات 'المسعورة'
محاولة لاقتحام سفارة الجزائر بمصر واصابة 35 شرطيا ونزوح جماعي مصري من الجزائر تحسبا لاعتداءات


القاهرة ـ الجزائر ـ 'القدس العربي' من حسام عبد البصير وكمال زايت:



استدعت وزارة الخارجية الجزائرية الجمعة السفير المصري عبد العزيز سيف النصر وطالبته بإبلاغ القاهرة قلقها الكبير حيال الحملة الإعلامية 'المسعورة' التي تقوم بها الفضائيات المصرية ضد الجزائر، وذلك على خلفية الأزمة التي تفجرت نتيجة تنافس منتخبي البلدين على التأهل لكاس العالم في كرة القدم العام المقبل في جنوب افريقيا.
واكد مشجعون مصريون ان حافلاتهم تعرضت للرشق بالحجارة في اثناء العودة الى مطار الخرطوم بعد خسارة فريقهم المباراة الفاصلة، مما ادى لاصابة 21 مشجعا، في حين اصيب 35 من قوات الشرطة المصرية في تظاهرة امام السفارة الجزائرية في القاهرة.
واصيب 11 ضابطا و24 فردا من الشرطة المصرية، وتم تهشيم 15 سيارة وواجهة اربع محلات ومحطة وقود عندما القى متظاهرون مصريون الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الامن.
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان ان 'مجموعات من المواطنين حاولت التوجه الى مقر السفارة الجزائرية في منطقة الزمالك، اعرابا عن غضبهم واستنكارهم للاحداث المؤسفة التي اقدم عليها عدد من مشجعي فريق الجزائر خلال مباراتي القاهرة والخرطوم'.
واضافت ان عددا من المتظاهرين 'جنحوا الى القاء الحجارة وزجاجات بها مواد ملتهبة نحو قوات الشرطة ما اسفر عن اصابة أحد عشر ضابطا وأربعة وعشرين من الافراد'.
وقد تظاهر مصلون مصريون ضد الجزائر عقب انفضاض صلاة الجمعة في احد مساجد حي المهندسين في العاصمة المصرية. واحرق المتظاهرون الاعلام الجزائرية ورددوا هتافات تندد بالجزائر.
وفي الجزائر ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية أن الوزير مراد مدلسي طلب من السفير المصري إبلاغ القاهرة 'بالانشغال الكبير للسلطات الجزائرية حيال تصعيد الحملة الإعلامية'.
وأعرب مدلسي عن أمله في 'أن يوضع حد لهذه الحملة التي لا تخدم مصالح البلدين والشعبين'.
وذكّر الوزير 'بأن الجزائر اتخذت من جهتها كل الإجراءات من أجل التهدئة قبل وأثناء وبعد المباراتين' بين منتخبي البلدين في مصر والسودان.
وقال إن الحكومة 'وضعت جهازا أمنيا معززا لضمان أمن الرعايا المصريين وأملاكهم في الجزائر'.
وكان وزير الدولة الجزائري عبد العزيز بلخادم والممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة صرّح في وقت سابق بأن 'النظرة الاستعلائية ليست مقبولة' بين البلدين.
وأوضح أن الشعب الجزائري 'يقدر كل شيء لكن لا يقبل أن يهان أو يطعن في تاريخه وفي رموزه'، مؤكدا أن 'ما يربط الشعبين الجزائري والمصري أكبر بكثير من أن يتأثر بانفعال بعض المصريين'.
وقال 'في النهاية هي مباراة كرة قدم'، موضحا بأن 'الجزائريين كانوا ضيوفا على مصر ولم يكونوا معتدين'.
وعاد إلى القاهرة الجمعة من الجزائر نحو 300 عامل مصري بعد تعرض عدد من الشركات المصرية هناك الى 'اعتداءات' تقول السلطات المصرية ان محتجين جزائريين قاموا بها ضد المصالح المصرية.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية ان مئات العمال المصريين لا يزالون مكدسين في مطار بومدين في الجزائر بانتظار طائرات لنقلهم الى بلادهم بعد ان منعت السلطات الجزائرية استقبال طائرات شارتر كانت الحكومة المصرية تنوي إرسالها لإعادتهم.
وأشارت الوكالة الى ان من بين العائدين 46 مصريا من العاملين بشركة أوراسكوم للتلفونات المحمولة بالجزائر قالت انهم واجهوا مطاردات وحصارا في مقرات إقامتهم.
ونقلت عن بعض العاملين ان المئات من المصريين ينتظرون في مطار الجزائر على أمل الحصول على مقعد للعودة إلى القاهرة سواء على الخطوط المباشرة أو ترانزيت عبر أي دولة أخرى.
وذكرت الوكالة ان بعض العائدين وصلوا على طائرات الخطوط التونسية والفرنسية وآخرين عبر المطارات الايطالية والتركية.

موسى يدعو الشارع العربي للعودة الى العقل

' دعا الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى المصريين والجزائريين الى الهدوء بعد التوتر الذي نجم عن مواجهـــتي منتخبــيهما.
وقال موسى على هامش افتتاح مؤتمر في دبي ينظمه المنتدى الاقتصادي العالمي 'ادعو الى الهدوء ووضع الامور في حدودها وفي اطارها'.
كما دعا 'الشارع العربي الى العودة الى العقل' بكأس معتبرا ان ما حصل هو 'فتنة ادت الى فورة اعصاب في بلدين كبيرين'.

علاء مبارك: احداث العنف عقب المباراة 'ارهاب مرتزقة'

' وصف علاء مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك احداث العنف التي اعقبت المباراة بانها 'ارهاب'، واصفا المشجعين الجزائريين بانهم 'جماعات مرتزقة'.
واكد علاء مبارك، الذي كان حاضرا في المباراة مع شقيقه جمال، في مداخلة مع برنامج 'الرياضة اليوم' على قناة دريم الفضائية الخميس ونقلتها الجمعة وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية 'على ضرورة تقديم شكوى للفيفا .. لان اللاعبين تعرضوا للارهاب ولضغط نفسي كبير قبل واثناء وبعد المباراة'. ووصف علاء مبارك الجمهور الجزائري الذي حضر للسودان بانه 'لم يكن جمهور كرة القدم بأي حال من الاحوال، بل كانوا جماعات مرتزقة'. وقال ان 'تركيبة الجزائر بها شيء غريب، فيها حقد وغل ضد مصر'.

مصر والجزائر تتجنبان بعضهما بكأس الامم الافريقية

' تنفس المصريون والجزائريون الصعداء بعدما جنبتهم القرعة التي سحبت الجمعة في لواندا، مواجهة بعضهم في نهائيات كأس الامم الافريقية التي تستضيفها انغولا في كانون الثاني/يناير المقبل. وكان الجميع يترقب ما اذ كان المنتخبان سيقعان في نفس المجموعة، خصوصا بعد الاحداث التي وقعت خلال مواجهتيهما الاخيرتين في التصفيات المؤهلة الى مونديال جنوب افريقيا 2010، الا ان القرعة جنبتهما منازلة جديدة على اقله حتى الدور نصف النهائي.
وكان من الممكن ان تقع مصر مع الجزائر وتونس ايضا لان المنتخب المصري صنف في المستوى الاول استنادا الى نتائجه في النسخات الثلاث الاخيرة، فيما صنفت الجزائر في المستوى الثالث وتونس في الثاني.



--------------------------------------------------------------------------------
بن هويدي - كبح جماح الأحداث
يجب إخماد نار الفتنه بين الشعبين الشقيقين وعلى المسئولين أن يبادروا بالزيارات المتبادلة ومباركة جهود الطرفين وعلى وسائل الإعلام أن تكون موضوعية في سرد الحدث دون التهجم على الطرف الآخر !!


--------------------------------------------------------------------------------
simon - أسدٌ عليّ
كم كنت اتمنى لو توجهت هذه الجماهير الى السفارة الاسرائيلية في القاهره لاقتحامها وحرقها على اثر قتل الجنود الاسرائيلين لافراد من الشرطة المصرية في سيناء وعلى حدود غزه.


--------------------------------------------------------------------------------
sheer mahmood abu dhabi - Disaster
من لهذه المرأة الفلسطينية إلا الله!!! هل تستنجد بالمعتصم !!! أم بصلاح الدين!!! أين أنت يا فاروق أين أنت يا عمر أين هي نخوة المعتصم أرسلوها إلى زعماء العرب والمسلمين إلى زعماء المنظمات الفلسطينية


--------------------------------------------------------------------------------
مواطن مقموع - الجزائر تستدعي السفير المصري
من العيب والعار ان تاخذ مباراه بكرة القدم بين فريقين عربيين هذا المنحنى الخطير وتتطور الى نوع من السباب والشتائم وشحن النفوس وبث الكراهيه بين الاخوه احمل المسوليه في اللذي يحصل لمسولي البلدين فلو صدر قرار لوسائل الاعلام بطي هذه الصفحه والالتفاف لما هو اهم وهو هم لقمة العيش وليس بالهاء مواطني البلدين بحرب مفتعله في وسائل الاعلام حتى يغطوا على تقصيرهم في خدمة شعوبهم وفي النهايه ابارك للشقيقه الجزائر هذا الفوز وهي الممثل العربي الوحيد في كاس العالم


--------------------------------------------------------------------------------
أبومريم - مرارة وأسف
* بكل مرارة وأسف تابعنا التغطيات الإعلامية للقنوات المصريةوصحفهالما قبل وأثاء وبعد المقابلتين سواء في مصر أو السودان وما انجر عن ذلك من تهييج للمشاغر وتغليط للمناصرين المصريين. أقول هذاعن الإعلام المصري حصريالأن وسائل الإعلام الجزائرية لم تنساق وراء ما يقال في الطرف الآخر. ولأن الجزائر تعرف وتدرك معنى مسؤولية الكلمة وخاصة في هذا الظرف . ومن أرادأن يتأكد من هذا فا ليدير أزار القنوات المصرية الخاصة والرسمية ليرى العجب العجاب. وحتى إن كانت بعض التعليقات من الصحافة الجزائرية فهي لاتعدوا أن تكون ردودا ودفاعافقط. ...


--------------------------------------------------------------------------------
قاسم - مبارو الجزائر و مصر
فى البداية اريدان اشكر المناضل الكبير الاخ عبد البارى عطوان حول موضوع الساعة والدى شغل الشعبين المصرى و الجزائرى كمااريدان اغتنم هده الفرصةلدعوة عقلاء البلادين ان ينهضوا من سباتهم


--------------------------------------------------------------------------------
لطف غنطوس - الي السيد علاء مبارك
السيد علاء مبارك لقد كان لتدخلكم علي احدي الفضائيات اثرا كبيرا حيث فهم انة ضوء اخضر ومباركة من ابن مبارك لمواصلة حملة الردح ةالتهييج وكان بمثابة خزان وقود اضافي لاستمرار الفتنة..مثل هذا السلوك لايعبر ابد عن الثقة بمن سيرثون الحكم لذا اطلب من السيد جمال مبارك ان يصحح اخطاء شقيقة لعلة يحظي بنوع من الثقة عند العقلاء...هذة الحملات الاعلامية المسعورة ستقابل بمثلها جزائريا..خلاصة القول ان الجزائر بلغت المونديال بجدارة وفازت علي مصر وان مصر تستحق العبور للمونديال ولكنها احكام التنظيم.


--------------------------------------------------------------------------------
حمادة المصري - عزة
أصبحت غزة قميص عثمان الذي يلبسه الجميع مع العلم بأن أهلها (المسيطرون عليها ) هم أول من ظلموها لا تظلموا مصر حيث يقول المثل المصري ((اللي علي البر شاطر)) ورب ضارة نافعة فلقد علمنا الآن أن الدول العربية جميعها إلا من رحم ربي تكره مصر وليست غزة السبب لأن غزة تلك في رقابكم جميعا ولا تتعللون بالحدود والجغرافيا من أراد أن يساعد فلا يتحجج ولكن عليكم


--------------------------------------------------------------------------------
ابوكفاح - قضية مفبركة
كل الصور التي بثت اما تمثيلية مصرية أو فبركة منها صورة كانت منشورة على اليوتيوب قبل اسبوع من المباراة في القاهرة ،الفضائيات المصرية ساهمت في تأجيج الموقف في فبركة اعلامية مفضوحة تماما حسب الله ونعم الوكيل .


--------------------------------------------------------------------------------
djes - ضاع دمك يا مروة الشربيني
ضاع دمك هدرا يا شهيدة الحجاب في بلد يقيم الدنيا ولا يقعدها من أجل نفيخة ولا يخصص لك حتى يوما احتجاجيا من اجل دمك المهدور والحكم القضائي المهزلي الذي نزل بقاتلك أين انتم يا اعلامي مصر من دم الشهيدة


--------------------------------------------------------------------------------
محمد الصديق - الحمد لله إخوة سياسيا
المصريين يعتقدون بأن فوز الجزائريين عليهم أنها إهانة أو أنها تحكيم سيئ من طرف الحكم أو غيرها ىمن المشابهات و كذلك في الجزائريين لو خسر فريقهم لقالوا أن الفريق بذاته لم يرد أن يفوز خوفا عن مناصريه من اعتداءات عليهم كما حصل في أول مبارات في مصر و الفيفا رأت في المرة الأخيرة في ملعب المريخ السوداني بأن التحيك كان 99بالمئة تحيكما جيدا بغض النظر عن الأخطاء التي تجاوزها و كانت صغيرة و على كلتا البلدين عدم الحقد على بعضهم فهذه لعبة حظ فقط لا غير كرة تدخل شباكا لم يكن لها تخطيط رغم أنه كان لها يعتزم بعض من كلتا البلدين أننا كل بلد من هما يحرق علم الآخر و هذا حقا ما يقع بحيث ذلك العكس من الجحهة الإستراتيجية بحيث لا أحد من الفريقين يعرف كيفية رسم علم البلد الآخر و هذا ما وضح في أحد الجريدات الجزائرية و الحمد لله أن السياسة بيننا و بينهم جيدة و السلام


--------------------------------------------------------------------------------
أحمــد - باريــــس - مهما كان الحال انتم ءاخوة لنا و بالامس فقط طرنا فرحا لانتصاركم على ايطاليا
شكرا للاخ عبد الباري على هذا المقال الرائع المشرح و المحلل لحال الامة المؤسف و المزري. ءان المتامل في واقع الامة من خلال فقط ازمة المواجهة الكروية التي دارت بين الفريقين الشقيقين و ما تبعها للاسف من تراشق في الكلام و تجريح و سباب و ءاهانة على المباشر عبر فضائيات أشقائنا في مصر بكلام يندى له الجبين موجه للجزائر و لشعبها و الذي يسيئ اكثر ما يسيئ لسمعة قائليه و لمصر و للشعب المصري الشقيق الذي نكن له كل الاحترام و التقدير، يصطدم للاسف بواقع مر و حقيقة مؤلمة توحي بالتاكيد باننا نحن عربا و مسلمين بصفة عامة لا زلنا في الحضيض نعاني أنخروجنا من النفق للاسف ليس بالقريب كوننا عاجزين كل العجز عن بناء مشروع حضاري موحد سياسيا و احتماعيا و اقتصاديا و حتى ثقافيا على الرغم من كل ما يجمعنا و يقربنا ببعض.


--------------------------------------------------------------------------------
حسام الدين - لا حول ولا قوة الا بالله
معلش نتكلم بالعقل فين المخابرات المصرية والامن القومي والاجهزة الجامدة دي ازاي ماتابعتش قبل المباراةموضوع الجماهير الي رايحين السودان من الجزائر وازاي بلد كبيرة زي مصر تقول اتفاجئنابان جمهور الجزائرمش جمهور كورة عاديين


--------------------------------------------------------------------------------
walid -
أرجوا من الإخوة المصريين أن يطّلعوا على ما يقوله الإعلام العالمي،إعلامٌ محايد،عسى ان يفيقوا من تخدير إعلامهم،من غير الممكن أن يكذب العالم كلّه بخصوص أحداث مقابلتي مصر و الجزائر يومي 14و 18/11/2009.أفيقوا يرحمكم الله


--------------------------------------------------------------------------------
مواطن عربي - الى متى هذه التفاهات
هذا حال الامة العربية سباب وشتائم من ابناء الاخت الكبيرة لاخوة لهم ،الله يهديهم ، ونتمنى من الاخوة في الجزائر الا ينجروا وراء هذه التفاهات وان يكونوا كما عودونا بمواقفهم الرجولية .


--------------------------------------------------------------------------------
Thair Aldilemi - fodbool
شر البلية ما يضحك ثائر الدليمي الدنمارك


--------------------------------------------------------------------------------
شفيق - مروة الشربيني ألف رحمة على روحك
مادا كان موقف الفضائيات المصرية من شهيدة الحجاب,لمادا لم يدهبوا الى سفارة ألمانياو الاحتجاج امامها؟ أليست هي بمصرية طاهرة شريفة أم أن علاء مبارك لم يأدن بدلك؟ لمادا يحتجون على جرح 21 مناصرا وخسائر قوات شرطتهم تفوق 35 رغم علمنا المسبق انها شرطة مصر و التي اظهرت روح انسانية و اخترمت حقوق الأنسان المصري عندما كان الموضوع هو سفارة الجزائر؟؟؟ ليس هكدا يمتص الغضب الشعبي وليس هكدا تكون الحملات الأنتخابية ليس على على حساب الجزائر


--------------------------------------------------------------------------------
يحيى - وهم الزعامة
أوافق السيد لطف غنطوس علاء مبارك غير مستعد لتسلم الحكم وقيادة بلد وعلى مصر أن تخرج من أوهام أم الدنيا ويا داخل مصر منك ألوف و.... أما قيادة الأمة فتحتاج إلى التضحية وهو ما محته مصر من قاموسها


القدس العربى 21/11/2009

Post: #35
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-22-2009, 10:15 AM
Parent: #34

ساخر سبيل
يطلعلو أسد

الفاتح جبرا
الراى العام 22/11/2009


لم أشاهد فى حياتى وجهاً تبدو عليه علامات الخوف والفزع كتلك التى رسمت على وجه الإعلامى المصرى إبراهيم حجازى فى برنامجه (دائرة الضوء) بقناة النيل إسبورت وهو يتحدث (خمس ساعات نهارية متواصلة) ثم (خمس ساعات مسائية متواصلة ) بعد مباراة مصر والجزائر عن (معارك) (بالسيوف) والأسلحة البيضاء تدور رحاها فى شوارع الخرطوم و(حصار) للمصريين داخل أماكن إقامتهم فى ظل غياب كامل للأمن (كما يعتقد ويصور للمشاهدين) ، صارخاً فى هستيريا مطالباً أن (هاتو لى ) رقم هاتف أى (مسئول أمنى) سودانى (علشان يكلمو) ... هاتو لى الوالى .. هاتولى أيه مش عارف .. بل بلغ به الإستخفاف وهو فى قمة (تهريجه) هذا أن طلب إرسال قوات مصرية لحماية المشجعين لعدم قدرة الأمن السوداني على بسط سيطرته .
فى إعتقادى أن هذه المسرحية سيئة التمثيل والإخراج هى محاولة لمداراة (الخيبة) وشغل الشارع المصرى عن الهزيمة التى تعرض لها المنتخب المصرى الذى صور له (إعلام حجازى) أن الفوز (مضمون) فجاء إلى الخرطوم وهو (شايل النتيجة فى جيبو) ! وعندما حدثت الهزيمة وأعقبتها (الصدمة) كان لابد من وجود شماعة (يعلق) عليها (إعلام حجازى) أسباب (الهزيمة) ذلك الإعلام الذى عبأ الجماهير والشارع المصرى وصور لهم أن منتخبهم منتصر لا محالة فكان التهريج و(الردحى) وتلفيق تلك الأكاذيب لتمرير الهزيمة (المرة) وإلهاء الشارع المصرى بمسرحية الأعتداء علي الجماهير المصرية وتقصير السودان في توفير الأمن لها حيث أصبح الشارع المصري يتحدث عن الاعتداءات المفبركة وتناسوا تماماً أمر المباراة وأمر الهزيمة وأسبابها و(الخروج) من (المنافسة) وإنطلت عليه (المسرحية) الساذجه التى يتقنها الإعلام المصرى ممثلاً فى إبراهيم حجازى وأمثاله (بس مش علينا) !
يوما بعد يوم يتأكد لى عدم معرفة الإخوة المصريين لنا حتى على مستوى الإعلامى (إبراهيم حجازى) أو نجوم غناء (العنب العنب) أو ممثلى (المسلسلات) الذين أشادوا بحفاوة الإستقبال وتوفير الأمن والحماية لهم ولكن (بلعوا كلامهم) وشاركوا فى هذه المسرحية سيئة الحبكة بمجرد دخول ذلك الهدف الذى نجح الكاراكتيرست الفنان (نزيه) فى التعبير عنه وهو يصور (الكرة فى الشباك) بينما اللاعب الذى أحرزه يخاطب حارس المرمى قائلاً : كمان ده قول نجيب ليك ليهو (بوليس يقبضو) !
إن الكذب والإفتراء و(التريقه) التى مارسها (إبراهيم حجازى) فى برنامجه (دائرة الضوء) فى حق السودان ومؤسساته ومواطنيه هو ثمن بخس (للزوغان) من عار الهزيمة ومن النصر الذى إستحقه الجزائريون الذين لعبوا داخل المستطيل الأخضر ولم يلعبوا من داخل إستديوهات التهريج الفضائى ليكيلوا لشعبنا الكريم المضياف (الشتائم) وعبارات (التحقير) وما كنت لأندهش لو أن (حجازى) قد طلب من (الكنترول) بان (يوصلو) بأحد المشجعين المتواجدين فى (غابه الخرطوم) والذى يحاصره أحد (الأسود) :
- يابنى كلمنى إنت فين دلوقتى !
- (فى خوف) : ده أنا مش آدر إتكلم أحسن الأسد اللى بره يسمعنى !
- طب فين الأمن السودانى ؟
- (فى همس خائف) : أمن مين يا عم دول سلمو كل مشجع جزائرى أسد .. ديا الأسود دلوأتى بتهجم علينا من كل حته
- متخافوش أنا أهو بطلب من سعاده الريس يبعتلكو قوة من حرس الصيد علشان تنقذكم
- والنبى بسرعة !
- طيب لو سمحت يابنى سمعنى صوت الأسد علشان الناس بس تعرف !!
- تيت تيت تيت
- يبدو إنو المحادثة إنأطعت بس ورحمة أبويا العيل ده لو جرالو حاقه السودان كلو ح يدفع (اللحم) أأصد (التمن) غالى ... حد جالكو يشجع ماتش يا سودانين يطلعلو أسد !!
كسرة :
يا عمى روح بلا خيبه !

Post: #36
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-22-2009, 10:46 AM
Parent: #35

الأحد 22 نوفمبر 2009م، 5 ذو الحجة 1430هـ العدد 5895


القادة العرب والمعارك الصغيرة

د. الطيب زين العابدين

فجأة أصبحت مباراة كرة القدم بين الجزائر ومصر للفوز بالمشاركة في مونديال كأس العالم بجنوب إفريقيا العام القادم هي معركة القادة العرب الكبرى في مصر والجزائر والسودان، تضاءلت معها قضايا توقف عملية السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وتهويد القدس والاعتداء على المسجد الأقصى وحصار غزة ومشكلات السنة والشيعة والأكراد في العراق ومعارك الحوثيين ضد الجيش اليمني والجيش السعودي. لقد استنفرت الحكومات العربية المجيدة الثلاث أجهزتها الإعلامية وأتباعها وشعبها لمناصرة فريقها الرياضي بالنسبة لمصر والجزائر ولاستضافة مشجعي البلدين وحسن استقبالهم والذين وفدوا بأعداد ضخمة إلى الخرطوم بالنسبة إلى السودان. وألهب الإعلام المصري والجزائري جموع المواطنين أن يقفوا صفاً مرصوصاً في مساندة فريقهم الوطني الذي يقود معركة الشرف الكبرى ضد «الخصم اللئيم»، وذهب السودان ضحية «طيبته» المفرطة رغم كل ما بذله فلم يحصد سوى الإساءة الجارحة من الإعلام المصري المتمرس في «الردح» والتشنيع ضد الآخرين، والتخريب لمنشآته في المطار من المشجعين الجزائريين. ولم يكن الإعلام (الخاص والرسمي) الذي أجج المشاعر إلى درجة التوتر والغليان في كلا البلدين المتنافسين بريئاً من المصلحة الذاتية العاجلة، فقد تدفقت عليه الإعلانات عالية الأجرة من كل صوب خلال فقراته الرياضية المكثفة والفجة قبيل مبارتي القاهرة وأمدرمان.
لقد تولت حكومات البلاد الثلاث إدارة الاستعداد والتعبئة والاستنفار على مستوى القيادة العليا، فإن لم يجد القادة العرب معركة كبيرة يخوضونها فلا بأس من معركة صغيرة ضد عدو صغير يمكن الفوز بها وتعود عليهم بالحمد والثناء من شعب لا زالت مشاكله الأساسية مستعصية على الحل. فقد سهلت حكومة الجزائر إرسال حوالي عشرة آلاف مشجع بتذاكر مخفضة يقودهم شقيق الرئيس بوتفليقة وعدد من المسئولين الحكوميين، وكذلك فعلت القاهرة بإرسال آلاف المشجعين على رأسهم ابن الرئيس حسني مبارك ووريثه على العرش جمال مبارك وأخيه علاء وزمرة من الفنانين المعروفين. ودخلت على الخط المؤسسات الدينية في مصر والسودان والدوحة لتنصح مشجعي الكرة بأن يلتزموا الهدوء ويبتعدوا عن العدوان والتخريب لأن ذلك مما يحرمه الدين، فقد أصدر كل من مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر وهيئة علماء السودان في الخرطوم والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الدوحة فتاوى متشابهة في هذا المعنى. وكانت نتيجة المعركة الحامية في استاد المريخ بأمدرمان التي هزم فيها الفريق المصري بهدف دون مقابل، أن اتهمت وزارة الصحة المصرية المشجعين الجزائريين بارتكاب 21 إصابة ضد المشجعين المصريين (أقل بكثير مما يقع كل يوم في حوادث المرور بين القاهرة والإسكندرية) وقد وقع تعدٍ بالفعل عقب نهاية المباراة من بعض الجزائريين على بعض حافلات الجمهور المصري التي فارقت الخط المرسوم لها في السير تفادياً للصدام، واستدعت الخارجية المصرية السفير الجزائري في القاهرة للمرة الثانية لتحتج على اعتداء الجزائريين ضد المصريين بل واستدعت السفير المصري لدى الجزائر «للتشاور» (لم تحتج القاهرة يوماً على كل القتل والقصف الذي يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي على حدودها ضد أهل غزة اليتامى)، وتجمع عشرات من الشباب المصريين فجر الخميس أمام مقر السفارة الجزائرية بالزمالك منددين بالاعتداء على الجمهور المصري مطالبين بطرد السفير الجزائري والثأر من الجزائريين المقيمين في مصر، وسارعت الجزائر دون تحقق بنفي اعتداء جزائريين على مصريين في الخرطوم، واستدعت الخرطوم بدورها سفير مصر لتبلغه احتجاجها على إساءة الإعلام المصري للسودان عقب المباراة. وربما خفف على الحكومة السودانية اعتذار (أو شبه اعتذار) كل من وزير الإعلام المصري أنس الفقي ورئيس المخابرات اللواء عمر سليمان عن الهجوم الإعلامي الذي أصابها من بعض وسائل الإعلام المصرية والذي لا يد للحكومة فيه.
والسؤال الذي يحتاج إلى إجابة هو: لماذا هذا الحماس الجماهيري المسموم بين الجزائر ومصر والذي ما كان سيحدث لو كانت المباراة بين السعودية ومصر؟ ولماذا التصعيد الانفعالي بين حكومتي البلدين إزاء مباراة في كرة القدم لا تقدم ولا تؤخر في عمل الحكومات؟ لقد كانت كل من مصر والجزائر في عهد مضى تتنافسان على قيادة الأمة العربية والإفريقية، وعلى محاربة الاستعمار ودعم حركات التحرير، وعلى مساندة القضية الفلسطينية، وعلى رفع شعارات العدالة الاشتراكية في الإنتاج والتوزيع. وتمتع كلا البلدين باحترام دول العالم الثالث وبشرعية ثورية لنظام الحكم داخل القطر وخارجه بسبب تلك السياسات المناهضة للاستعمار. أما وقد انقضى ذلك العهد الثوري الزاخر بالنشاط والأمل والذي قاده الرؤساء عبد الناصر وبن بيلا وبومدين، وجاء من بعدهم خلف تنكروا لتلك السياسات الثورية التحررية لكنهم أبقوا على تراث القمع ومصادرة الحريات والانتخابات المغشوشة والفساد المالي، وزادوا عليها رفع يد الدولة عن دعم الفقراء والانحياز لهم. فأصبحت تلك الأنظمة بلا شرعية ثورية ولا بمصداقية سياسية في وقت يتجه فيه كل العالم نحو الديمقراطية ورعاية حقوق الإنسان، ولا بتبعية شعبية أو احترام داخل القطر أو خارجه. ماذا بقي لهم إذن سوى تصيد المعارك الصغيرة لعلها تكسبهم قدراً من تنفيس الاحتقان الشعبي ضد سياسات التبعية التي ينتهجونها منذ فترة من الزمان وربما تعطيهم أمداً أطول في البقاء على كرسي الحكم الذي يمكنهم من إثراء حاشيتهم وتوريث أبنائهم.
وصدق الكاتب الحاذق عثمان ميرغني في تعليقه على تداعيات المباراة في عموده بالتيار يوم 19/11 حين قال: الرياضة في الوطن العربي صارت بديلاً لحالة اللا تعبير التي تخيم على الضمير العربي .. إحراق للطاقة الكامنة في الإنسان الذي يجب أن لا يرتفع صوته إلا في جنبات الاستاد، تثور فيه الشعوب لتفتك ببعضها البعض حتى تصعد المنتخبات العربية للمونديال على جثة النخوة العربية ثم لتخرج منه في الجولة الأولى! ألم يأن الوقت لجرد حساب العالم العربي وتصحيح المسار؟ ألم يئن أن ندرك أننا نسير في الاتجاه الخطأ؟

الصحافة

Post: #37
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-22-2009, 02:21 PM
Parent: #36

إلاعلام المصرى أى كلام فاضى معقول ..

بقلم: منى البشير
الأحد, 22 نوفمبر 2009 14:18


لعل فكرة العنوان مستوحاة من برنامج مصرى يعرض على قناة النيل الكوميدية المصرية بهذا العنوان (أى كلام فاضى معقول ) وهو أن تقول أى كلام فاضى ولكن شرطه ان تقنع المشاهدين بتصديقه وهو مايبن قدرة وكفاءة الاعلام المصرى فى تلفيق الاكاذيب وأقناع الشعب المصرى المسكين بها وهو ذات ما أنتهجته هذه الوسائل فى تعميق أزمة هزيمة منتخبها المصرى وخروجه من مونديال كأس العالم صفر اليدين ، وفى مقام عدم القدرة للتعايش مع واقع الهزيمة المؤلم طفق الاعلام المصرى بالاجتهاد لإيجاد شماعة وحائط قصير ليعلق عليها قصور منتخبه فى خطف بطاقة المونديال ولم تكن هذه الشماعة سوى السودان الذى لم يألو جهدا فى التنظيم والسهر على راحة الفريقين وفتح مطاره على وسعه لاستقبال أفواج المشجعين من البلدين الى هنا وكل شى يمضى على مايرام وسمعنا تصريحات من طاقم الفريقين تشيد بحسن الضيافة وحسن التنظيم وفى أستطلاعات أجراها التلفزيون السودانى مع بعض المشجعين أكدوا فيها أنهم فى بلدهم الثانى السودان فماذا حدث أذن ؟

ماحدث ببساطة أن المنتخب المصرى خذل جمهوره فى أستاد المريخ وأطاح بأحلامه فى الوصول الى كأس العالم فى جنوب أفريقيا وحتى يصرف الاعلام المصرى شعبه عن أجواء الهزيمة أختلق له أجواء المذبحة التي كان مسرحها الخرطوم كما أدعوا ، الخرطوم التى كان كل ذنبها الحفاوة بمن لايستحقها ولايحترم بلدا أستضافت على مدى ثلاثة ايام كاملة منتخبا بكامل هيكله الفنى ومشجيعه فكان جزاءه جزاء سنمار . فما أن عاد الجمهور الى أرضه ومن مطار القاهرة حتى بدأ فى صب اللعنات على السودان وأمنه وبدأوا يتحدثون عن سوء التنظيم وسوء الاستقبال وهذا كله كان ببراعة المصريين المعروفة فى حبكة التمثيل والدراما والأنكأ أن الامر أمتد لطبقة كنا نظنها صفوة وأرقى من أن تنزل لمنزلة الكذب الرخيص وهم الاعلاميين والفنانين المصريين الذين وجدوا الفرصة مناسبة لممارسة مهنتهم فى التمثيل اليسوا ممثلين ؟

وفى هذا المقال أحب أن أرد على بعض الاحاديث التى جاءت على لسان بعض هؤلاء ألاعلاميين والفنانين من الدرجة الثالثة :-

 من الذى أختار السودان :-

الاستاذ وائل الابراشى مقدم برنامج ( الحقيقة ) بقناة دريم المصرية كان أول الكاذبين وهو ينسى أو يتناسى أن بالسودان الآن مايقارب من مليون مصرى يعيشون فى كافة أرجاء السودان لم يتصلو به فى برنامجه يشتكون من أنعدام الامن أو الامان أو أن هنالك سودانيا واحدا يسىء معاملتهم ليأتى الابراشى وبكل جرأة ليقول : ( أحسست وكأنى فى الصومال ) أذن فليسأل الابراشى مواطنيه فى السودان وهم ينتشرون فى الاسواق والمقاهى عن هذه الصوملة التى يدعيها وعن أنعدام الامن . ولماذا نذهب بعيدا لماذا لا يسأل الابراشى وهو أعلامى معروف صحيفة الحوادث المصريه التى تصدر فى بلده وتنشر أخبار جرائم بلده وأهله المتفرده من حيث الكم والنوع من أين تأتى بهذه الاخبار من السودان أم من الصومال أم من مصر الآمنه جدا !!!!

كما على الابراشى الذى أحس أنه فى الصومال أن يسأل نفسه لماذا يتخذ كل الفنانين ورجال الاعمال فى مصر بودى قاردات مسلحين فأذا كانت بلاده آمنه فلماذا البودى قارد ؟ وهذا السؤال موجه أيضا للفنانين من الدرجة الثالثة الذين جاءوا ليشجعوا منتخبهم فخرجوا مهزومين ويسيئون للسودان وأهله ويقولون أن هذه أسوأ رحلة لهم فى حياتهم على الاطلاق والمدهش أن بعضهم زار السودان ووجد ترحيبا منقطع النظير ولكن من يكرم اللئام فهذا جزاءه منهم .

ثم يمضى الابراشى لا يلوى على شىء ليقول : ( أطالب بمحاكمة الغبى الذى أختار السودان لأجراء هذه المباراة ) وكأنه كان مفروضا على السودان أن يزيفِ نتيجة المباراة أمام كاميرات العالم ليفوز منتخبه الذى كان يلعب بلياقة معدومة وروح معنوية هابطة وكان أهلا لهزيمة أستحقها عن جدارة , واذا كان هنالك ذكى مصرى واحد فهو الذى أختار السودان ليكون مسرحا لهذه المباراة لأنه كان يعرف تماما أن ذلك سينعكس أيجابا على معنويات الفريق الذى لن يشعر أنه خارج بلده بل وسط أهله وجمهوره ولكن من يزيل الغشاوه عن عيون أعمتها صدمة الهزيمة عن رؤية الحقيقة أيها الابراشى .

 الامكانيات :-

بعض المصريين الذى خرجوا من عندنا معززين مكرمين كما دخلوا ومن بينهم للأسف نقيب الفنانين المصريين أشرف ذكى يتحدثون عن أمكانيات السودان الامنية والماديه القليلة وأن هذه قدرته وأن السودانيين لاحول لهم ولا قوة ولا يستطيعون تنظيم عيد ميلاد ناهيك عن مباراة بهذه الضخامة نقول لهم جميعا أن أمكانيات السودان لا يعرفها أمثالكم ولو كانت الجهات المصرية الاعلى شأنا وقدرا تعلم وتثق تمام الثقه أن السودان لا يمتلك الكثير لما أختارته دونا عن كل الدول العربية والافريقية ويكفى أن حسن التنظيم وكرم الضيافة شهد به ملوك ورؤساء العالمين العربى والافريقى الذين أستضافتهم الخرطوم فى قمتين رئاسيتين متتاليتين، فعن أى أمكانيات يتحدث هؤلاء ربما أمكانيات الكذب والتدليس وتلوين الحقائق أذا كانت هذه هى الامكانيات المقصوده فبالفعل السودان فقير جدا .

أما بالنسبة لنقيب الفنانين الاستاذ أشرف ذكى فالمعروف عنه دائما أن الهزيمة تفقده المنطق وليس ببعيد عن الاذهان قراره بعدم السماح للفنانين العرب والسوريين بالتحديد للعمل فى الدراما المصرية خاصة بعد أن بدأت الدراما السورية تأخذ مكانا متقدما فى القنوات العربية وتسحب البساط من تحت أقدام الدراما المصرية التى شاخت وأقتربت من الموت فشعر أن واجبه عدم السماح للدراما السورية الانطلاق على الاقل من مصر فهذه حدود أمكانياته فمؤكد أنه لن يستطيع أن يغلق فى وجهها الفضاء العربى الفسيح ولا قلب المتلقى العربى الذى تخلى عن مشاهدة القصص المصرية المتكررة والممجوجة بعناوين مختلفة وأتجه للدراما السورية المتجددة وهذا بشهادة كبار الكتاب فى مصر نفسها ولذلك لم يستطع أشرف تحمل هزيمة منتخبه وأخذ يعلقها على أمكانيات بلد وشعب هو لايعرف عنهم شيئا .

ولتكتمل الملهاة يأتى أحد الرياضيين لاأذكر أسمه ليقول أن السودانيين لم يخطرونا قبل مجيئنا بأن مشجعى الجزائر يحملون أسلحة بيضاء حتى نتخذ التدابير اللازمة .... أولا للرد على هذا نقول : أنتم خبرتم المشجعين الجزائريين قبل أن يختبرهم السودان لأنهم لعبوا مع منتخبكم فى أرضكم ودخلوا مع مشجيعكم أبان المباراة فى القاهرة فى عنف متبادل بالاسلحة البيضاء ذاتها سقط فيه جرحى من الجانبين ويقينا كنتم تعلمون أنكم ستلتقون بذات المشجع وليس بمشجع من كوكب آخر أم كنتم تريدون من السودانيين أن يخوضوا حربا بالوكالة عن مشجعيكم الناعمين المرفهين الذين يقولون( مامى وبابى) حتى نكون قد أدينا واجبنا تجاهكم ولكن نسى هذا الرياضى الذى نسيت اسمه أن السودانيين لا يميزون أحد على أحد فى كرم الوفادة فالجزائر ومصر كانتا ضيفتين على السودان ولن نحابى ضيف على ضيف وأذا كانوا يأخذون على السودانيين أن جلهم شجع الجزائر فهم أحرار لا أحد يملى عليهم مواقف التشجيع ثم أنهم كانوا يعلمون أن المصريون أذا فازوا لن يشكرونا وأذا انهزموا فستصلنا أساءتهم وقد صدق حدسى وحدسهم .

أما بالنسبة لمقدم برنامج دائرة الضوء الذى أخذ يردح طوال ليل الاربعاء ويوم الخميس فأنا من هنا أشهد الجميع بأنى أطالب له بجائزة فى الكذب الصريح وفى تلوين الواقع وتبديله وفى اقناع المشاهدين بالكلام الفاضى غير المعقول وحتى أثبت هذا الترشيح فأعلمكم أنى نفسى وأنا على مرمى حجر من أستاد المريخ أقتربت من تصديق صراخه رغم أنى أعلم يقينا أن لاشىء ممايقوله حدث أو يمكن أن يحدث بهذه الصورة المخيفة التى نثرها على مشاهديه هذا الرجل ناجح ويمكن تنصيبه عميدا للفضائيات المغرضة والكاذبة واذا كان مدفوعا من جهة ما ليصور للمجتمع الدولى أنعدام الامن حتى فى الخرطوم فكان فى أمكانه أتباع طريقة معقولة يمكن تصديقها لأن عدم وجود ضحايا أصاب مخططه فى مقتل فمستشفيات الخرطوم لم تسجل دخول مصرى واحد مصاب بجرح طفيف ناهيك عن وجود قتلى ولكن كان ذلك فى مخيلته وحدها فهنيئا له بهذه المخيلة الواسعة ولكنها للأسف لن تصلح كمستند تقدمه مصر للفيفا فى شكواها ضد الجزائر، وأن كانت هناك بعض الاصوات المشروخة فى مصر قد عابت على المشجعين عدم تقديم بلاغات أو أحضار روشتات علاج حتى تصلح كمستندات تدعم موقفهم ضد الجزائر فالسؤال من أين يأتى مشجع سليم لم يحدث له مكروه بمحضر شرطة دون أن يدون بلاغ ضده بالكذب وازعاج السلطات كما أنه لن يقتل نفسه من أجل أن يجد أتحاد الكرة المصرى مستندا ضد الجزائر .

ما أعلمه يقينا أن الشعب السودانى بكامله قد أصيب فى مقتل جراء الاساءات التى وصلته فى مكانه دون ذنب جناه باستثناء طيبه زائدة بدأ التعامل معها يأخذ جوانب التعدى والاساءة وكأن السودانيين ماهم الا حفنة من الطيبين السذج ولولا ذلك ماتطاول علينا وعلى بلادنا وهى (الاعز) أدعياء الاعلام المصرى وفنانيه ببجاحة وفوقية وجب الوقوف عندها والحد منها ، فأذا كانت أريحيتنا وكرمنا لوفادة الجيران والاشقاء مآلاتها أن نتلقى الاساءات فيجب مراجعة كل هذا وبعمق وروية لأننا لسنا بالهينيين ولا القليلين لينال من كرامة بلادنا وسيادتها وأمنها راقصات شارع الهرم وممثلات وممثلى الدرجة الثالثة وفنانى (الهشك بشك) والفاقد والتربوى للاعلام المصرى الذى ترك له الحبل على القارب ولم تتخذ ضده أى أجراءات الى الآن ولا توجيها بعدم الخوض فى مثل هذا الحديث لأنه يؤثر على علاقة الجوار والاخوة التى حرصنا عليها أيما حرص ولا زلنا ورغم ذلك لازالت هذه القنوات تردح وتنفث بسمومها على آذاننا ومن هنا أقول أن أى شخص وطنى حقيقى من حقه أن يحب بلاده ويدافع عنها ولكن بالحق وليس على حساب الاخرين فالمصريين وجدوا أوجاع الهزيمة مناسبة طيبة للتجنى على كل العالم العربى وليس السودان فحسب وذلك بالمن على الدور الذى قامت به مصر تجاه كل العالم العربى وأن العرب يكرهون مصر وحضارتها وثقافتها وهذا الحديث ليس صحيحا على الاطلاق فلا أحد يستطيع أن ينكر دور مصر فى العالمين العربى والاسلامى ولا على الصعيد الثقافى ولكن يبدو أن أوجاع الهزيمة أخرجت أبناء مصر عن طورهم فأصبحوا يطلقون الكلام على عواهنه دون تدبر أو حساب لنتائج مثل هذه التصريحات التى ستخلق الفتنة بين الاشقاء وتساهم فى مزيد من التفتيت للعالم العربى والاسلامى ويقينا هو ليس ناقصا أن تأتى الفرقة والتشتت من لعبه لكرة قدم وليس من مواقف أخرى أكثر عمقا وعقلانية والخلاف حولها وأن كان حادا ولكنه يبدو محترما .

نخلص الى تقديم نصيحة لأبناء شمال الوادى والذين يبدو أنهم الى الآن لم ينتبهوا الى أنهم لم يجلسوا ليحللوا مباراتهم مع الجزائر ننصحهم بأن يتعايشوا مع واقع الهزيمة والاستعداد لانتصارات قادمة فى محافل كروية أخرى منها كأس العالم القادم أنشاءالله والذى نتمنى أن يكون منتخبنا السودانى على رأس الفرق المشاركة فيه ، وعلى القنوات الرياضية المصرية أن تترك الفتن السياسية والوقيعة بين بلدين وشعبين وأن تتفرغ منذ الآن لدراسة أسباب الهزيمة وخروج المنتخب المصرى من المونديال وعليها أن تجد المذنب الحقيقى فى الهزيمة بدلا عن ذر الرماد فى العيون وصرف الانظار عن الحقيقة وأيجاد بدائل للخروج من واقع كروى مصرى مأزوم السودان ليس سببا فيه بأى حال .

ونصيحة للأعلام المصرى الرياضى ( قول أى كلام فاضى بس يكون معقول)

تحياتى

السبت 21/11/2009

Post: #38
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-22-2009, 02:27 PM
Parent: #36

واقعة ام درمان ..
. بقلم: ثروت قاسم
السبت, 21 نوفمبر 2009 22:02





مقدمة :

تداعيات مباراة مصر _ الجزائر في ام درمان يوم الاربعاء 18 نوفمبر 2009م تستدعي الملاحظات الاتية :

اولاً :

نقول روح رياضية , ونعني روح تتسامي فوق الصغائر ، روح تسامحية ، روح تقبل الاخر , وتتعامل معه بودية واحترام . روح تهذب النفوس .

ولكن الجماهير المصرية , ووسائط الاعلام المصرية , وحتي النظام المصري استولد تعريفاً جديداً للروح الرياضية , فجعلها مرادفة للروح العدوانية ، الروح التسلطية ، الروح الانانية ، الروح الاستعلانية والروح الفوقية .

وابئس به من تعريف مصري للروح الرياضية .

الروح الرياضية تعني قبول الهزيمة بصدر رحب . ولكن الروح المصرية اعتدت , بعد الهزيمة , علي المشجعين الجزائريين في ام درمان يوم الاربعاء 18 نوفمبر وعلي السفارة الجزائرية في القاهرة يوم السبت 20 نوفمبر . كما تطاول الاعلام المصري والنظام المصري علي الجزائر والسودان بعد الهزيمة .

الروح الرياضية تعني الاحتفال بالانتصار دون استفزاز . ولكن الروح المصرية احتفلت بالانتصار في القاهرة بعد مباراة يوم السبت 14 نوفمبر 2009م بالاعتداء علي الفريق الجزائري . وحتي قبل مباراة السبت , رجمت الجماهير المصرية البص الذي أقل الفريق الجزائري من مطار القاهرة الي مقر اقامته وسط القاهرة . وتناقلت الفضائيات صور اللاعبين الجزائريين , والدم يسيل علي جباههم .

هذه هي الروح المصرية وليست الروح الرياضية ؟

ثانياً :

عرفنا دبلوماسية البنج بونج عندما كانت فرق البونج بونج الصينية تتباري في ود ومودة مع الفرق الامريكية ابان الحرب الباردة بين الصين وامريكا . كانت العلاقات الدبلوماسية وغيرها من علاقات مقطوعة بين البلدين قطعاً تاماً . ولكن دبلوماسية الرياضة افلحت في اذابة الجليد بين البلدين . وادت الي التطبيع والتصافي بينهما . وحتي في ذروة الحرب العراقية _ الايرانية ، كانت فرق كرة القدم بين البلدين تتنافس في روح رياضية . وليست روح مصرية .

قلب المصريون دبلوماسية الرياضة الي حروب الرياضة .

ثالثاً :

النظام في مصر نظام بوليسي , غير ديمقراطي . وكذلك النظام في الجزائر . ولا يسمح النظامان للشعب بالتظاهر للتعبير عن ارائهم السياسية , ومطالبهم الاجتماعية والاقتصادية . بل يتم قمع هكذا مظاهرات بالقوة العسكرية الخشنة . ولكن النظام المصري , وكذلك النظام الجزائري , يسمح بل يشجع المظاهرات الغوغائية الرياضية ، خصوصاً اذا كانت ضد فريق رياضي اجنبي , لكي ينفس عن الاحتقانات والضغوط التي يعاني منها الشباب . ولان هكذا مظاهرات رياضية لا تمس سلامة وامن النظام السياسي , بل علي العكس تدعمه وتؤيده وان كان بطريقة غير مباشرة .

رابعاً :

الشباب في مصر ، وكذلك في الجزائر , يعاني من بطالة خانقة , ومن فراغ مدمر , يدفعه لعبور البحر وملاقاة الموت في سبيل ايجاد فرص عمل في دول اروبا ! هذا الاحباط القاتل يجد متنفساً له في تصوير الفريق المنافس كعدو ومسبب لهكذا احباطات . يحتاج الشباب في البلدين لعدو لكي يصب عليه جام غضبه . ويجد العدو في الفريق الرياضي المنافس . فتقع المظاهرات الغوغائية ضد العدو الخيالي لغير ما سبب جناه . ويشجع النظام المصري (وكذلك النظام الجزائري ) هكذا غوغائيات لانها لا تمس أمنه , بل تدعمه بخلق عدو مشترك اجنبي ؟

الالاف الذين تم شحنهم من مصر والجزائر من الشباب الذين لا عمل لهم . شباب من العطالي المحبطين , الذين لا يمكن ان يكون لهم اعمال , والا لما تركوها في ايام الثلاثاء الي الخميس , وهي ايام عمل.

لم يحضر هؤلاء الشباب المحبطين لمشاهدة وتشجيع مباراة في كرة القدم ! وانما مباراة في استعمال القدم في الشلوت والتعفيص وتكسير محتويات مطار الخرطوم المسكين ؟ مباراة في الحقد والغل والكراهية وفي الانانية والغوغائية .

في هذا السياق , قال احد الشباب المصريين :

لقد أحزننى فائض الطاقة المبددة الموجودة بهذا الكم المهول ، مع الكيف المتردى ، بين شبابنا . هذه العقول والأيدى خلقت لتعمل ، فإن لم تجد فى الطاعة عملا وجدت فى المعصية أعمالا ، كما قال ابن الخطاب رضى الله عنه. وهكذا فإن هذا الفائض من الطاقة بين شبابنا إن لم يجد فيما يفيد سبيلا كان له فيما يضر سُبلا .

صدقت يا هذا !



خامساً :

بعكس الثقافة السودانية المتسامحة الطيبة ، فان الثقافة المصرية ( وكذلك الجزائرية ) ثقافة عدوانية . اخذت من الثقافة الغربية القريبة لكليهما جغرافياً وتاريخياً , بعضاً من سؤاتها : كحب الذات , والانانية , وحب التفوق علي حساب الاخر , بل استغلال الاخر حتي بالطرق غير المشروعة .

سائق التاكسي في القاهرة يجسد هذه الثقافة ( ابو تلاتة ورقات ) تجسيداً واضحاً فاضحاً للزائر الاجنبي ؟ وانسخ ثقافة سائق التاكسي القاهري علي باقي قطاعات المجتمع المصري التي لا يتسني للزائر العابر الاحتكاك بها احتكاكه بسائق التاكسي . هذه الثقافة العدوانية الانانية تطفح للسطح عند اول مناسبة , مثلا عند مباراة لكرة القدم ضد فريق اجنبي .

سادساً :

في البلاد الاوروبية تجد بعض العنف من الشباب في مباريات كرة القدم . ولكن اظهرت الدراسات ان هكذا تفلتات امنية كلها تقريباً من شباب واقع تحت تأثير الخمر الذي يكثر الشباب من تعاطيه اثناء المباراة .

والاهم ان هذه التفلتات الأمنية ليست لها تداعيات سياسية او اعلامية , وتنتهي في ساعتها . ولكن لحسن الحظ لم يكن هناك خمر يمكننا التعلل به في مباراة مصر والجزائر في ام درمان . ورغم ذلك طلب الاعلام المصري , في صفاقة مابعدها صفاقة , من الرئيس البشير ان يصحي من نومه , ويعاكز الجزائريين , دفاعأ عن سادته المصريين ؟



ولكن نظام الانقاذ الضعيف يغري النظام المصري والاعلام المصري لكي يتطاول عليه جوراً وبهتاناً .

سابعاً :

مشاركة جمال مبارك ، ملك مصر ( والسودان ؟ ) القادم , في المباراة , كانت بغرض تلميعه وسط الجماهير المصرية . وكانت السبب الحصري لنباح النظام المصري , والاعلام المصري ضد نظام الانقاذ الذي لم يسحق المتظاهرين الجزائريين ارضاء لخاطر وعيون جمال ملك مصر ( والسودان ؟ ) القادم . والذي تطاول علي مقامه الرفيع المتظاهرون الجزائريون .

ثامناً :

النظام المصري كان بحاجة الي انتصار ، اي انتصار , لكي يدعم به مشروعيته وشرعيته في الشارع المصري . ولكن اتت الرياح بما لا تشتهي سفنه . ومن ثم غضبه غير المبرر ضد نظام الانقاذ , وضد الجزائريين ونظام الجزائر الحاكم .

تاسعاً :

تداعيات مباراة ام درمان اظهرت لنا بوضوح اننا حين نقارن افقياً نظام الانقاذ البائس مع غيره من الانظمة العربية والافريقية ، نجده دوماً البرنجي في السماحة والتسامح بل الديمقراطية النسبية .

فقط يقع نظام الانقاذ في خانة الطيش عندما نقارنه راسياً بما يجب ان يكون عليه حسب الثقافة السودانية , والتراث السوداني الذي زرعه الاباء الاوائل . ثقافة الديمقراطية الحقة , واحترام الاخر , والتسامح والسماحة السودانية الاصيلة .

نعم.... اذا نظرت افقياً لرايت ثم رايت عجباً كثيراً . لرايت ابناء الرئيس مبارك جمال وعلاء يمثلان الرئيس مبارك والدولة المصرية في المباراة . الدولة المصرية المفروض ان تكون ام الدنيا , ودولة الدستور والمؤسسات والاعراف الجمهورية . ( المعمول بها في كل الجمهوريات الصاحية ) ! ولكن بدلاً من ذلك نجد دولة المحسوبية ودولة العائلة ودولة التوريث ! والشئ نفسه ينطبق علي الجزائر اذ ان شقيقي الرئيس الجزائري قد مثلاه في المباراة.

نحمد الله ان هكذا مساخر لا تحدث عندنا في بلاد السودان ؟

عاشراً :

في يوم الجمعة 20 نوفمبر 2009م نظم النظام المصري مظاهرات من البلطجية , وعناصر الامن لاجتياح وتدمير سفارة الجزائر في القاهرة . واستدعي الرئيس مبارك السفير السوداني لاعطائه بعض الدروس . كما عقد الرئيس المصري اجتماعاً موسعاً مع مجلس حربه , واجهزة مخابراته , ومجلس وزرائه , وكبار مستشاريه , وكانه يخطط لحرب عظمي ضد عدو خارجي . ودارت المناقشات حول واقعة امدرمان ؟

ثم خاطب الرئيس مبارك مجلسي الشوري و الشعب في أجتماع مشترك يوم السبت 21 نوفمبر 2009 . وصرف كلامأ ( كبار كبار ) , وسط التصفيق الداوي , عن سيادة مصر وسيادة مواطني مصر اللتين لن يسمح بأنتهاكهما؟

الحبة بقت الف قبة ؟؟؟

فعلا الحي يعيش ويشوف ؟

نفخ النظام المصري في مظاهرات ام درمان , التي لم يصب فيها اكثر من عشرين مشجعأ مصريأ باصابات جد طفيفة , وأكثر من سبعين مشجعأ جزائريأ , باصابات أكثر خطورة ؟ وجعل منها حدثأ حربيأ بامتياز ؟

صدق او لاتصدق ؟

اختزل النظام المصري معاركه مع العدو الخارجي في معركته المفتعلة مع الجزائر والسودان (وبعدين السودان ذنبو شنو يا اولاد بمبة ؟ ) في محاولة لحشد التأييد الشعبي , الذي ظل يفتقده طيلة العقود الماضية .

كما بحث النظام المصري عن كبش فداء , ومشجب يعلق عليه اخفاقاته الداخلية مع شعبه , فلم يجد الا الجزائر , وبصورة اقل بلاد السودان ( الحيطة القصيرة ؟ ) .

حتي علاء الابن الاكبر للرئيس مبارك والذي لا يتعاطي شيئاً غير البزنيس بدأ ينبح ضد الجزائر , ويتهمها بانها ارسلت عناصر عسكرية في ثياب مدنية لتشجيع الفريق الجزائري ( ظاهرياً ) والتهجم علي المشجعين المصريين ( فعلياً ) ؟

وغدا سوف نسمع الوزير ( صوت سيده ) مفيد شهاب يصرح بانه لا مناص للرئيس البشير من الامتثال للشرعية الدولية الممثلة في محكمة الجنايات الدولية ؟؟؟

احد عشرا :

المظاهرات في مصر نوعان:

عفوية ... ومضروبة ( منظمة من السلطة) ؟

مظاهرات الخبز في 1977 و2008م كانت عفوية وحقيقية . ولكن مظاهرات يوم الجمعة 20 نوفمبر 2009م في القاهرة ضد السفارة الجزائرية كانت مظاهرات ( مضروبة ) وبتحريض من النظام المصري , ليلهي الشباب عن احباطاته الناتجة عن البطالة والفراغ وانعدام الامل في مستقبل مشرق .

اثنا عشر:

اسم الفراعنة الذي يطلقه المصريون علي فريقهم القومي لم يتم اطلاقه من فراغ . فمصر دولة الفرعون بامتياز ! وكل هذه المهزلة العبثية لم تكن تحدث لولا ( زعل ) الفرعون , الذي عقد مجلس حربه بكل قضه وقضيضه لمواجهتها .

واستدعي السفير السوداني المغلوب علي امره لاعطائه درساً في الاخلاق الكروية علي النهج المصري . خصوصاً والسفير كروي وكان رئيساً لنادي الهلال بالتعيين .

ولا نستغرب هذه الافعال من فرعون مصر !

إلم يقفل معبر رفح ويسجن سكان غزة المساكين ارضاء لاسرائيل وامريكا ؟

إلم يرفض مقابلة قادة حماس وقابل نتن ياهو اكثر من مرة ؟

إلم يعتبر ايران العدو الاوحد والحصري بدلاً من اسرائيل ؟

ثم ماذا فعل مع اللاجئيين السودانيين الفارين من مصر الي اسرائيل ؟ ومعهم ايضأ في ميدان مصطفي محمود ؟

إلم يطلق كلابه لتنبح تحت شجرة الرئيس البشير كلما اتي الرئيس البشير عملأ ( منكراً ؟ ) ... كمشاركته في قمة الدوحة المشهورة او مؤازرته لحماس ؟

فعلاً اسم الفريق القومي المصري اسم علي مسمي.

ثالث عشر :

في يوم الاربعاء الذي وقعت فيه موقعه ام درمان تقابل منتخبا فرنسا وايرلندا في نفس تصفيات كاس العالم . وفازت فرنسا بهدف مغشوش ومضروب . ولكن مع ذلك لم يعقد رئيس ايرلنده اجتماع حرب يضم اركان جيشه ومخابراته ووزرائه ومستشاريه كما فعل الرئيس مبارك.

تقبلت ايرلنده الهزيمة بروح رياضية ، روح ايرلندية وليست روح مصرية .

وانتهي الشغب الكلامي بين الغوغايين من فرنسا وايرلنده في داخل الاستاد .

في مصر قامت الدنيا ولم تقعد ! فقط , وفقط , لان الفرعون قد اهتم بالموضوع ونفخ فيه :

أولا : ليشغل الشعب المصري عن الظروف البائسة التي يعيش فيها , خصوصاً الشباب , من جراء البطالة والفراغ . وينفس عنه احباطاته ؟

ثانيأ : ليقنع الشعب المصري بقبول توريث جمال خلفاً له ... جمال الذي مثل مصر وشعبها خير تمثيل في واقعة ام درمان , ودافع عن شرف مصر وعزتها وكرامتها ؟

ولكن ماذا تقول مع امور التلات ورقات المصرية ؟

اربعة عشر :

عبثية واقعة ام درمان نصل اخر من النصال التي تكسرت علي النصال في جسم جمل الشيل ( بلاد السودان ) . وجمل الشيل ساكت لا يشكو .

فالشكية لله حسب مفهومه .

خمسة عشر :

تراقب اسرائيل ما يجري بين مصر من جهة , والجزائر والسودان من جهة اخري , بانتشاء شديد . وهي تفرك في اياديها في شماتة ما بعدها شماتة .

وبعد اقول قولي هذا معتذرا لنظام الانقاذ الذي كنا نعتبره نظامأ مسحورأ ؟ فاكتشفناه نظاما مبرورأ ... بالمقارنة الافقية ...

ومرحبأ بالحزن الانقاذى ؟

اعلاه دروس وعبر لقوم يتفكرون.

sudanile

Post: #39
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-22-2009, 03:07 PM
Parent: #38

الاعتذار الرسمى أو المهانة !!

زهير السراج


ا - مناظير


الأحد, 22 نوفمبر 2009 06:24



* كل من لديه مشكلة من اعلاميي مصر حتى لو كانت مع زوجته، انتهز فرصة الشغب المحدود جدا الذى تعرضت له حافلة الفنانين المصريين فى الخرطوم، لتصفية مشاكله او اكتساب شهرة زائفة على حساب كرامة السودان وشعبه !!
* الحقيقة التى يعرفها الجميع ان الحافلة التى كانت تقل الفنانين المصريين خرجت من الخط المرسوم لها تحت ضغط الفنانين لزيارة صديقهم الفنان المصرى صاحب شركة الاعلانات والمقيم بالخرطوم (طارق نور)، وتبعتها بالخطأ حافلتان تقل بعض المواطنين المصريين من منسوبى الحزب الوطنى المصرى .. فالتقت الحافلات فى طريقها ببعض الشباب الجزائريين المنتشين بالنصر الذين ألقوا عليها بعض الحجارة وهربوا، وانكسر الزجاج الجانبى لحافلتين بدون ان يصاب أحد الركاب بأذى وسرعان ما حضرت الشرطة وسيطرت على الموقف، إلا أن بعض الفنانين المذعورين الذين خرجوا من الحافلات ولجأوا الى بعض المنازل المجاورة اتصلوا بمقدمى بعض البرامج الحوارية مثل ابراهيم حجازى فى (النيل اسبورت) وعمرو أديب فى (القاهرة والناس) ونقلوا صورة غير حقيقية للموقف، فانتهز الأول الفرصة للحصول على سبق اعلامى، والثانى لتصفية مشاكله مع الجماهير المصرية التى لم تعد تثق به بعد واقعة اتهامه للاعبى المنتخب المصرى بممارسة البغاء اثناء وجودهم فى جنوب افريقيا قبل بضعة اشهر للمشاركة فى بطولة كأس القارات وثبوت عدم صحة التهمة فيما بعد مما أدى لقطيعة كاملة بينه وبين المنتخب والجمهور المصرى .. فكان ما كان من الزعيق والصراخ والاساءات لشعب السودان والتعريض حتى برئيسه بشكل يجافى كل أنواع الأدب فى مخاطبة رئيس دولة عدو .. دعك من دولة شقيقة وجارة قبلت بكل طيبة وكرم ورحابة صدر طلب الاشقاء المصريين باستضافة المباراة الحساسة وآلاف المشجعين المتحمسين لبلديهما وسخرت امكانيات ضخمة لتخرج المناسبة الى بر الأمان ونجحت نجاحاً كبيراً فى ذلك!!

* لا تزال ترن فى اذنى صرخات وكلمات هذا الأفاك الأشر وهو يصرخ بأعلى صوته ويقول بعنجهية وغرور شديدين ..(فين الرئيس السودانى .. صحوا الرئيس السودانى عشان يكلم المسؤولين يفتحوا البوابة) وكأن رئيس السودان مراسلة لديه !!

* وحتى بعد أن اتضحت الصورة وتبين له خطأ موقفه، فانه لا يزال مصرا على الاساءة للشعب السودانى .. (هم السودانيين كانوا هيعملوا ايه؟ ديل عملوا كل البيقدروا عليه ..) !!
* ثم يأتى بعض المصريين بعد كل اساءات الاعلام المصرى لنا (ليطبطبوا) على كتوفنا كصديقنا الصحفى القدير(هانئ رسلان) بغرض الاعتذار ويريدون منا أن نقبل (طبطبتهم هذه) وكأننا (هوامل) أو كما يقول المثل السودانى .. (الأضينة دقو واتعضرلو) .. أى اضرب الذى لا كرامة له ثم اعتذر له .. هكذا !!
* نحن لا نقبل الا باعتذار رسمى على رؤوس الاشهاد .. وإلا فاننا نستحق كل ما يحدث لنا من تجريح واساءات !!

السودانى

Post: #40
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-22-2009, 03:14 PM
Parent: #38

حديث المدينة
عثمان ميرغنى 22/11/20099

تصحيح مفاهيم ..العلاقات المصرسودانية!!


إنتهت الحملة الإعلامية في القنوات الرياضية المصرية.. بما يشبه الإعتذار للسودان عن ما لحق به من أذىً جسيم بسبب "رعونة" بعض مقدمي البرامج في بعض الفضائيات المصرية.. الذين ينطبق عليهم المثل الدارج (عدوٌ عاقل.. خير من صديقٍ جاهل).. إذ تعاملوا مع الحدث بكثير من العاطفة "السطحية" .. وبقليل من المهنية .. فأحرقوا كثيراً من المشاعر المتبادلة بين شعبي وادي النيل.. ورغم إعتذار بعض مقدمي هذه البرامج الرياضية... إلاّ أنه في تقديري الأمر لا يكفي.. لأن الذي نثروه في الأثير لم يعد قابلاً للإسترجاع بصك الإعتذار.. فإشانة سمعة السودان لدى مشاهدي هذه القنوات لا تغسله عبارات الإعتذار على إستحياء.. خاصة وأن القنوات الفضائيات حقَّقت ما كانت أصلا تريده من جذب المشاهدة والإعلانات والصيت والصدى.. لكن مع ذلك دعونا نسير في إتجاه آخر أكثر إيجابية.. لننظر بعينٍ بصيرةٍ إلى العلاقات المصرية السودانية، ونجتهد في صياغة مفاهيم جديدة لا تسمح لمثل هذه الحوادث أن تؤثِّر فيها أو تصفعها.. بحسابٍ مجرَّدٍ من العاطفة.. مصر هي الدولة الأكبر والأوفر ثقلاً دولياً وإقليمياً على جانبي وادي النيل.. ونحن – السودان – قياساً بمصر، دولة صغيرة خفيفة الوزن دولياً وإقليمياً.. وما يُحسب على مصر.. بثقلها وحجمها.. لا يُحسب على السودان بحجمه وثقله.. فإذا كانت علاقات السودان بمصر، بعد أكثر من خمسين عاماً من الإستقلال هي بمثل مستواها اليوم.. فإنَّ مصر مسوؤلة – بحكم الحجم والثقل- عن عشرة أضعاف مسؤولية السودان عنها.. أنظر حولك في كل إتجاه.. لا تزال علاقة مصر بالسودان محكومة بعوامل (محاسن الصدف).. رياحٌ تصعد بها.. وريحٌ تهوِي بها.. ورغم كل المعسول الحريري من القول في المحافل الدبلوماسية والسياسية، فإنَّ علاقة السودان بالصين في آخر الدنيا أقوى مائة مرة من العلاقة مع مصر الجارة (الحيطة بالحيطة).. لماذا ؟؟ الإجابة سهلة جداً في تقديري.. لأن مصر حتى اللحظة لا تعرف كيف تدير ملف السودان .. بالعقل والمنطق.. باللغة والدين وبالجغرافيا وبالتاريخ .. مصر أقرب دولة للسودان.. بل وبالعاطفة والوجدان أيضاً.. لكن كل ذلك لا يكفي لصنع ضمير مشترك مستقر وثابت على الثوابت.. والبرهان على ذلك.. أن أوروبا الغربية يجمعها نفس ما يجمع السودان بمصر.. لكن أنظروا جيداً كيف أدارت أوروبا عناصر إلتقائها.. منذ أن كانت منظومة وسوق أوروبية مشتركة إلى أن وصلت طور الإتحاد الأوروبي بعملة واحدة .. وتحولت قبل أيام إلى مرحلة رئيس واحد.. ووزارة خارجية واحدة.. ماهي إستراتيجية العلاقة بين دولتي وادي النيل؟؟ أتحدَّى من يقدِّم حيثيات متماسكة أبعد من حكاية "العلاقات الأزلية" التي شتمها ولعن "سنسفيل" جدودها مقدم برنامج قناة "نايل اسبورت".. مطلوب تصميم المفاهيم التي تقوم عليها علاقات وادي النيل.. حتى تنصع صورة المستقبل

-------------------------------------------------

حاطب ليل

قبل طي الملف
عبد اللطيف البونى


قدمت مصر اعتذاراً رسمياً للسودان ولكنه في تقديري اعتذار ناقص، فقول السيد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أنّ السودانيين بذلوا أقصى ما لديهم من جهد، فمع احترامنا لسيادة الوزير، فإنّ العبارة تبدو لنا أنّ لها ظلال سالبة، وليت سيادته قال إنّ السودانيين قاموا بالواجب، ولو أضاف كلمة زيادة يكون فضلاً منه. ويمكننا أنّ نتحفظ على كلمة أقصى، إنْ كان المقصود منها أنّ الدولة السودانية تركت كل أعمالها وتفرغت للمباراة. فولاية الخرطوم وضعت خطة أمنية قوامها خمسة عشر ألف شرطي فقط، فكم يساوي هؤلاء من مجمل شرطة السودان. ستكون كلمة أقصى مقبولة إذا كان المقصود بها أنّ السلطات السودانية تجاوزت عن الكثير من الإجراءات، وسمحت لجماهير البلدين (مصر والجزائر) بركوب البصات من الطائرة مباشرة، مروراً بالصالة الرئاسية دون وضع أي ختم في أي ورقة ثبوتية. هل هذا يمكن أنْ يحدث في أي بلد في العالم؟ لقد هيّأتْ السلطات السودانية والمجتمع السوداني كل سبل الإقامة المريحة للقادمين من مصر والجزائر. عبارة أنّ السودانيين بذلوا أقصى ما لديهم من جهد، ناقصة نقصاً بيّناً، وكان يجب أنْ تكمل بفعل الماضي و(نجحوا). نعم لقد نجحوا في حماية كل الذين قدموا للسودان والحوادث الطفيفة الناجمة من احتكاكات الجماهير، كانت في الخرطوم أقل من تلك التي حدثت في الجزائر، عندما أقيمت المباراة الأولى، وأقل من تلك التي حدثت في القاهرة، عندما أقيمت المباراة الثانية. والعالم كله شهد الدماء التي نزفت في البلدين. إنّ المأزق الذي وقع فيه الإعلام المصري، أنه أراد أنْ يصرف مواطنيه عن نتيجة المباراة وما سببته من إحباط، وهذا أمر مشروع، ولكنه قام بتجريم الجمهور الجزائري ووصفه بالبربري والهمجمي، وأنّ دولته تقف وراءه فيما صدر عنه من أفعال(متوهمة) ولكن هذا يعني أنّ الأمن السوداني قد فشل في حماية المصريين من بطش البرابرة الجزائريين. وللتخفيف على السودانيين ولحصر المعركة مع الجزائر، كان لابد من أنْ يقال أنّ الإخوة السودانيين بذلوا أقصى ما لديهم من جهد، ولكنهم لم يوفقوا في حماية المصريين و(لا يكلف الله نفساً إلا وسعها). بهذا الفهم تكون الدبلوماسية المصرية قد أصابت السودان في مقتل، لأنّ دافع السودان الأساسي من قبوله لهذه المباراة هو إثبات أنّ الأمن فيه مستتب، وأنّ الخرطوم مثلها مثل عواصم الدنيا الأخرى، آمنة ومطمئنة، وبالفعل هذا ما ثبت. ولكن ماذا نعمل مع إبراهيم حجازي؟ نحن نقول هنا وبالفم المليان وبالصدق كله- لأننا شهود عيان- أنّ الجزائريين الذين قدموا للسودان لم يفعلوا بالمصريين ما قاله إعلام مصر ولا دبلوماسيتها، ولا يعني هذا أنّ الجزائريين كانوا ملائكة، ولا يعني أنهم كانوا غير معبأين، ولايعني هذا أنّ هناك تفلتات فردية، بل يعني أنهم احترموا البلاد التي استضافتهم، وأنّ الشارع السوداني ومن بعده الأمن السوداني، ما كان سيسمح لهم بأي اعتداء على أي مصري. وشاهِدُنا على ذلك الإخوة المصريون المقيمون في السودان، إذْ لم يقل أحد منهم أنه تعرّض لأي اعتداء قبل المباراة أو بعدها. لنترك تحامل الإعلام المصري ودفاع الإعلام السوداني جانباً، فكل القنوات العربية الأخرى والعالمية لم تقل ما قاله الإعلام المصري، ولكن تبقى المشكلة في أنّ الإعلام المصري قام بعملية غسيل دماغ خطيرة للشعب المصري، وصور السودان بما ليس فيه، ونحن يهمنا جداً الشعب المصري الجدير بالاحترام والتقدير، فهو على الأقل شعب جار ولايوجد عاقل يمكن أنْ يستغنى عن جاره. والضرر الآخر أنّ الإعلام المصري أصاب كل السودانيين بالغُبن والإحساس بالظلم. إنّ الذي فعلته القنوات المصرية في 17 ساعة يحتاج إلى 70 سنة لإصلاحه. فالحكاية محتاجة لمفاكرة ياعقلاء البلدين.

التيار
2/11/2009

Post: #41
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-22-2009, 04:06 PM
Parent: #40

زووم
ابوعاقلة اماسا

لم يستوعبوا الدرس بعد..!


إنتهت مباراة مصر والجزائر بخيرها وشرِّها، ونلنا نصيبنا من الإساءات والشتائم في وسائل الإعلام المصرية كرد فعل على الخسارة التي نالها المنتخب هنا بالخرطوم، وليس للأمر علاقة بحسن الإستقبال والمعاملة، ولو أن المباراة انتهت بعكس ما انتهت عليه الآن لما سلَّمنا كشعب من مشاغبات الجزائريين، ويكفي القول أنه بالجزائر نفسها راح 14 شخصاً ضحية (الإحتفالات) بالتأهل للنهائيات.. وهذا يعني أن العدد كان سيصل إلى الآلاف من الأطراف الثلاثة في حال حدث العكس.. ولكن هذا بالنسبة لنا لم يعد هو المهم لأن الحدث انتهى والحديث عنه سيكون في إطار تجميل وقائع حدثت وانتهت، ولكن الأهم هو ما حدث في المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة المنظمة بإتحاد كرة القدم ظهر أمس وتحدثت فيه أطراف ذات صلة بالنواحي التنظيمية وخُصص من الزمن المحدد للمؤتمر أكثر من ثلثيه للإشادة والإطناب فيها لقوات الأمن وما حدث من إنجاز، مع أن ذلك كان من صميم عمل الأجهزة الأمنية ولم يكن في الحدث عبء إضافي يستحق الإطناب. في مثل هذه الأحداث يتوجب علينا أن نركِّز على السلبيات للإستفادة منها في تنظيم الأحداث القادمة، خاصة وأننا مقبلون على تنظيم نهائيات الأمم الإفريقية للمنتخبات المحلية وإحتمال أن توقع القرعة المنتخبين المصري والجزائري في مجموعة واحدة تتطلب المزيد من الحذر، أو يحدث ما يستدعي توافد عدد يزيد عن العشرين ألفاً التي أقلقت مضاجعنا الآن ليشهدوا هذا الحدث الذي تبقت له أقل من عامين من الآن، وهو ما يتطلب النظر إلى مباراة مصر والجزائر من زاوية أنها إختبارٌ حقيقيٌ لقدراتنا، ويجب علينا الإستفادة من ذلك بسد الثغرات. ما ذكره الدكتور معتصم جعفر سرالختم حول التنظيم وتذاكر المباراة غير مقنع ويجافي الكثير من الحقائق ومنطق الأشياء في استاد خبرناه جيداً ونعرف تفاصيل التفاصيل عن سعته وما تحتمله المدرجات الوسطى والجانبية من متفرجين، ونعرف أن السعة الكلية للإستاد لا تزيد عن 32 ألف متفرج (مع المبالغة).. وإذا كان الإتحاد قد طبع 31 ألف تذكرة في المجموع فإن الذي دخلوا استاد المريخ في تلك المباراة يفوق السعة الكلية (40) ألف بما لا يقل عن 25 ألفاً، إضافة إلى أن هنالك من كان يحمل تذاكر خاصة بالمباراة من الإخوة المصريين ولكنهم لم يتمكنوا من الدخول، ومع ذلك يؤكِّد الدكتور معتصم وأمين الصندوق صلاح حسن سعيد أنهم لم يطبعوا أكثر من 31 ألف تذكرة، وقد سألتهم والمؤتمر الصحافي منقول على الهواء مباشرة عن تذاكر الدوري الممتاز التي دخل بها البعض وقاموا بشراءها من مقر الإتحاد بالخرطوم (2) فقاطعني الدكتور معتصم بنوع من الإنزعاج وردة الفعل المرفوضة ليجيب فيما بعد بأنهم استعانوا بتذاكر الدوري الممتاز لأن مطبعة سك العملة لم تستطع طباعة هذا العدد اليسير في 72 ساعة.. وهذا المبرر مردود، لأن المطابع التي تقوم بطباعة الصحف تطبع مائة ألف نسخة من الصدى في ساعتين أو ثلاثة، فكيف لها أن تفشل في طباعة ثلاثين ألف تذكرة في ثلاثة أيام؟ وقال المنظِّمون أيضاً أنهم خصصوا تسعة آلاف تذكرة للمصريين ومثلها للجزائريين، وهذه الأرقام مجافية للحقائق لأنها لو كانت صحيحة لجلس كل من الضيوف على مقعده آمناً مطمئناً دون أن يتعرض لأي نوع من الزحام الذي رأيناه، مع الإشارة إلى أن المقصورة الجنوبية التي لا تسع لأكثر من ألفي مقعد وفي هذه المباراة وسعت بقدرة قادر إلى أكثر من سبعة آلاف لم يجلس واحد منهم على مقعد، وقد قال الدكتور معتصم ومن حضر المؤتمر الصحافي من مسؤولي أمن وغيره أن الأبواب أغلقت من الساعة السادسة هو حديث مجافي للحقيقة لأن هذه الأبواب التي نتحدث عنها ورأيناها بأم أعيننا ومعي من الزملاء عبده فزع وهيثم كابو وأيمن حسب الرسول والأستاذ الكبير علم الدين هاشم، جميعنا رأينا أن هذه الأبواب كسرت واستوعبت المقصورة الجنوبية عدداً لا تسع بعده لموضع قدم، بينما أجبر رجال الشرطة المصريين الذين أرادوا الدخول من بوابة طابق شاخور على التراجع بالقوة فيما دخل البعض من غير حملة التذاكر.. أريد القول أن النواحي التنظيمية كانت بها خلل كبير تسبب في ضرب بعض المصريين على الناحية الجنوبية ووقوف بعض الفنانين والإعلاميين هناك على أقدامهم في مساحات ضيقة بمعدل عشرة في كل متر، والجميع قد شاهد بعض المشجعين يتسلقون أماكن لم نشهد حتى الطيور تتسلقها منذ أن تمت التحديثات الجديدة بالإستاد.. والأهم في كل ذلك أن اللجنة المنظمة قد أخطأت في التقديرات ولم تدرس الأمر، كما هو على الواقع وكادت أن تتسبب في الكارثة، لأن المقاعد الموجودة بإستاد المريخ بطابق شاخوره لا تزيد عن 19500 مقعد، تضاف إليها أقل من ألف مقعد في المقصورة الرئيسية، وفي هذه المباراة تحديداً خصصت المساطب الشعبية التي لا كراسي عليها كمنطقة وجود أمني ومحايد يفصل بين الجزائريين والمصريين، فكيف تطبع 31 ألف تذكرة ومن الذي قال للجنة المنظمة أن سعة ستاد المريخ هي 24 ألفاً؟. أكرر أن سعة استاد المريخ لا تزيد عن 32 ألف متفرج، وأكتب هذه الأرقام وأعلن مسؤوليتي عنها لأن عدد المقاعد لا تزيد عن 23 ألفاً مع المبالغة وتبقى منطقة المساطب الوسطى التي لا تسع لتسعة آلاف متفرج وإن حشروا كأعواد الكبريت.. فكيف يقولون أن سعته 42 ألفاً؟

التيار
22/11/2009

Post: #42
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-22-2009, 07:56 PM
Parent: #41

رئيس نادي المريخ السوداني‏:‏
علاء وجمال مبارك تعاملا بتواضع
ورفضا الصعود للطائرة إلا بصحبة الفريق
أطالب الإعلام المصري بالتهدئة الفورية
حرصا علي حياة الرعايا المصريين بأوروبا والجزائر


حوار‏:‏ علي بركة

علاء وجمال حرصا على الوجود بين الجماهير وعدم مغادرة السودان قبل الاطمئنان على الفريق والبعثة
بقلب حزين مليء بالشجن والضيق علي السواء‏..‏ تكلم جمال الوالي رئيس نادي المريخ السوداني الذي استضاف مباراة مصر والجزائر‏..‏ وتحدث هذه المرة من زاوية انه كان شاهد عيان علي ماحدث في الخرطوم‏..‏

وبدأ كلامه بالاشادة بالسيدين علاء وجمال مبارك اللذين رفضا مع الدكتور زكريا عزمي والمهندس حسن صقر مغادرة الخرطوم إلا بعد التوجيه للفندق وأصطحاب اللاعبين والتأكد من خروج المشجعين بأقل قدر من الاضرار‏..‏

وقال الوالي ان السيدين علاء وجمال مبارك ظلا علي اتصال مع السلطات السودانية حتي اطمأنا علي مغادرة آخر طائرة تقل المشجعين من مطار الخرطوم‏.‏

وأضاف انها كانت المرة الأولي التي يتعامل معهما عن قرب غير انه وجد فيهما التواضع للدرجة التي لم يتوقعها ابدا‏,‏ وكذلك جميع المسئولين المصريين الذين رافقوا الفريق‏.‏

وأدلي جمال الوالي بشهادته للتاريخ كشاهد عيان علي ماحدث‏,‏ وقد اختار كلماته جيدا‏,‏ فقال ان المباراة جرت في ظل توتر وانفعال من الجانب الجزائري وكان يقابله هدوء من الجانب المصري‏..‏ وأنه شخصيا لم يتوقع ان تقع كل هذه الاحداث بعد المباراة رغم العصبية الشديدة التي رأتها الجماهير السودانية قبلها‏,‏ اذ كانت هناك بوادر غضب من جماهير الجزائر طالت الجماهير السودانية الحاملة للاعلام المصرية قبل اللقاء مشيرا إلي ان ماحدث لم يكن مباراة في كرة القدم انما كانت معركة وصراعا بين شعبين‏.‏

وعلي استحياء شديد يقول رئيس نادي المريخ انه واثق من ان تغيير النتيجة وفوز مصر كان سيؤدي حتما إلي ازهاق للأرواح‏,‏ وان لطف الله وحده هو الذي جعل النتيجة تنتهي لصالح الفريق الجزائري‏.‏

وأضاف ان الرياضيين السودانيين ـ وهو منهم ـ قد بذلوا اقصي جهد لديهم من أجل التهدئة قبل المباراة ولكن يبدو ان الامور كانت قد خرجت عن السيطرة وان السلطات السودانية بذلت جهودا إعجازية من أجل تأمين سلامة جميع المشجعين سواء اكانوا مصريين أم جزائريين أو حتي سودانيين وقد نجحت في ذلك تماما والدليل عدم وقوع ضحايا في الارواح‏.‏

وعلي استحياء اشد‏..‏ قال جمال الوالي ان التفكير الوحيد الذي دار في ذهن السلطات السودانية حول عدم دخول الجماهير الجزائرية للاستاد لمتابعة المباراة علي الطبيعة وتواجدها بالخارج هو ان كل الذين وصلوا متأخرين للمباراة من مصريين وجزائريين لم يستطيعوا مشاهدة اللقاء بسبب امتلاء المقاعد بالجماهير‏,‏ ولم يخطر ببالنا ـ والكلام لايزال علي لسانه ـ ان النية كانت مبيتة لأمور اخري‏.‏

وحول الخسائر التي مني بها استاد نادي المريخ من جراء استضافته للمباراة قال جمال الوالي انها ضخمة ولم يتم بعد حصرها وتحديد التلفيات التي منيت بها المدرجات لكنه يعتبرها فداء للمباراة ولسلامة المواطنين المصريين والجزائريين علي السواء‏.‏

ويعتب رئيس نادي المريخ بشدة علي بعض القلة الذين تحدثوا عن السودان بصورة غير لائقة في الاعلام المصري‏.‏

وناشد جمال الوالي الإعلام المصري الالتزام بالتهدئة في الفترة الحالية حرصا علي الرعايا المصريين الموجوديين بأوروبا والجزائر‏..‏ واختتم شاهد العيان علي ماجري يوم‏18‏ نوفمبر بالخرطوم تصريحاته موجها رسالة لجماهير مصر مؤداها ان الشعب السوداني تألم لخروج المنتخب المصري مثلما تألم المصريون تماما وعليهم الايحزنوا لان هذه الهزيمة هي التي اخرجت الفريق والجماهير سالمين‏.‏
الاهرام
22/11/2009

Post: #43
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-22-2009, 08:02 PM
Parent: #41



مسئول فلسطيني يدين تجاوزات الجمهور الجزائري

أدان عضو المجلس الثوري بحركة فتح مسئول ملف القدس‏,‏ حاتم عبد القادر‏,‏ تجاوزات وممارسات الجمهور الجزائري تجاه الجمهور المصري‏,‏

عقب المباراة الفاصلة بين منتخبي البلدين لتحديد الفريق المتأهل إلي مونديال جنوب أفريقيا‏2010‏ والتي اقيمت بينهما في الخرطوم يوم الاربعاء الماضي وفاز بها المنتخب الجزائري بهدف دون مقابل‏.‏

وقال عبد القادر في تصريحات لموفد وكالة انباء الشرق الاوسط الي رام الله‏'‏ انه صدم من التصرفات الهمجية للجمهور الجزائري ومنها مطاردة الفتيات والسيدات والشباب في شوارع الخرطوم والتي اسفرت عن اصابة العديد من الجمهور واتلاف بعض السيارات‏'.‏

واكد عبد القادر تضامنه مع الشعب المصري ضد هذه المهاترات من جمهور يفترض ان يكون مدركا من الذي يعامل بهذه المعاملة غير الاخلاقية‏,‏ متمنيا الشفاء للمصابين من الجمهور المصري‏.‏

وتساءل عبد القادر قائلا‏'‏ ماذا لو لم يتأهل المنتخب الجزائري؟ لأصبحت هناك كارثة محققة من جمهور أهوج تجاه جمهور دولة عربية كبري شقيقة سعت لاستقلال جميع الدول العربية‏,‏

بما فيها دولة الجزائر وضحت بالاف الشهداء من اجل القضايا العربية‏,‏ وتسعي الان من أجل حل الخلافات‏,‏ والوصول إلي توقيع مصالحة بين حركتي حماس وفتح‏'.‏

وطالب عضو المجلس الثوري بحركة فتح مسئول ملف القدس محاسبة المتسببين في هذه المجزرة لتدارك عدم تأثر العلاقات الاخوية بين مصر والجزائر‏.‏

وأكد انه شاهد عبر القنوات الفضائية حرب عصابات من قبل الجمهور الجزائري الذي كان يحمل اسلحة بيضاء‏,‏ كأنه في ساحة قتال‏,‏

معربا عن أسفه لما يحدث من هذا الجمهور تجاه الجمهور المصري المسالم مشيرا الي ان مصر سوف تبقي بحضارتها وتاريخها وتراثها القومي اكبر من هذه الممارسات الصبيانية‏'.‏



---------------


نعليق
حاتم ما شافش حاجة اما انه كاذب او لم يقل هذا الكلام.... كل الفلسطينيين والشعوب العربية مستاءة من معالجة مصر لمسالة هزيمتها من الجزائر واسلوب اعلامها الغوغائى

Post: #44
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-22-2009, 08:06 PM
Parent: #41

انظروا الى خوف المصريين من وقوع عقوبات عليها وحرصها على ادانة الجزائر باى طريقة ولو عن طريق السودان ..
ان لم يعاقب الاتحاد الدولى مصر وسلوك بعض جماهير الطرفين بصبح غير عادل فى حكمه ..
اقراوا





زاهر يطلب من الجانب السوداني
كشف الحقائق والمحامي الايطالي في الطريق للقاهرة
كتب ـ محمد أبوالخير‏:‏
صرح الكابتن سمير زاهر رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم بأن إتحاد الكرة قد طلب من السودان كشف الحقائق في الأحداث التي حدثت في أم درمان وأن هناك اتصالات مع الجانب السوداني خلال الفترة الماضية لتوضيح ما حدث هناك‏.‏

وأكد زاهر أن المحامي الإيطالي مونتيرو سيحضر إلي القاهرة اليوم وغدا علي أقصي تقدير للاطلاع علي الملف الذي تم إرساله للفيفا أمس حيث نسعي إلي استكماله ببعض الصور والفيديو والوثائق حتي يكتمل لكشف الأحداث المؤسفة التي حدثت في السودان‏.‏ وأشار زاهر إلي أن إتحاد الكرة يهتم بالقضية إلي أقصي درجة‏,‏

وتابع‏'‏ أعتقد لو كان المنتخب المصري قد حقق الفوز علي الجزائر لكانت هناك أحداث دموية ستقع في السودان ضد الجماهير المصرية ولاعبي المنتخب وجهازهم الفني‏'.‏

وأوضح زاهر أن المتابع للأحداث سيري أن اللقاء لم يكن مباراة في كرة القدم ولكنها كانت معركة حربية‏,‏ قائلا إن السفير المصري بالسودان لم يقصر وكانت عليه أعباء كثيرة بسبب التوافد الجماهيري الكبير لمشاهدة المباراة‏.‏

وأكد زاهر أن إتحاد الكرة قد وصله أشياء كثيرة تدين الطرف الآخر لأقصي درجة‏,‏ معربا عن ثقته الكبيرة في إعادة المباراة حتي يحصل المنتخب المصري علي حقوقه بعد الإرهاب الذي تعرض له في السودان

وكان زاهر قد عقد اجتماعا مع المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة بحضور هاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد وقد تم الاتفاق خلال الاجتماع علي أن يكون إتحاد الكرة المصري هو الجهة التي سوف تتلقي وتجهز كافة الوثائق التي تضم صورا وفيديو تظهر خلالها التجاوزات والاعتداءات من الجمهور الجزائري قبل وأثناء وبعد المباراة‏.‏

كما تقرر أن يتلقي الإتحاد المصري لكرة القدم هذه الصور والوثائق التي لدي الأفراد والجهات والقنوات التليفزيونية في موعد يبدأ من العاشرة صباح الغد حتي الثالثة عصرا‏,‏ وسوف يقوم الإتحاد بإعداد الملف المقدم للفيفا مع الاستعانة بكافة الجهات بالدولة والخبراء والمتخصصين علي أن يتم الانتهاء من الملف كاملا في موعد غايته الأربعاء القادم لإرساله للفيفا‏.‏




Post: #45
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-23-2009, 04:24 AM
Parent: #44

لابد لى من قول بعض الحقائق بعد كل هذه الاراء التى قيلت وكتبت ونشرت هنا
اولا كان من المفترض ان لا يتعدى كل ما حصل حدود كرة القدم واهلها والمتخصصين فيها من الاعلاميين وا نلا ينزلق الجميع الى قضايا شعبية وسياسية لدرجة خلق ازمة سياسية ..
فالكل هنا اخطا السياسيون المصريون والاخوة الجزائرين فى قيادة البلدين
ولكن للاعلام المصرى قصب السبق لانه الاكثر انتشارا وقوة ونفوذا يتحمل اكثر هذه التبعات مقارنة بالجزائر التى لا تملك اعلاما يوازى الاعلام المصرى المنتشر على مختلف الصعد ..
الجماهير الجزائرية او بعضها على اصح التقديرات اخطا فى بعض تصرفاته التى لا ينبغى على الاعلام المصرى اخراجها من سياق التنافس التقليدى بينهما ..
الاعلام المصرى صور مصر وشعبها بانه مضطهد من بقية العرب وان على الرئيس المصرى الحفاظ على كرامة مصر وهذا غير صحيح لا احد يرضى لا من الجزائريين او السودانيين او الخليجيين اهانة اى مصرى او دولة مصر فمصر عزيزة وهى دولة محترمة ولكن غير المحترمين فى اعلامها هم من يعتقد ذلك لان احساس الدونية يتملكه وهو غير جدير بقيادة الراى العام المصرى من خلال الوسائط التى اتيحت لهم ..

محاولة الاخوة فى مصر من الاعلاميين اياهم الاساءة للاخرين وللشعوب العربية اضرت بسمعة مصر اضافة للهزيمة اكثر مما يدرك هؤلاء الجهلاء عن مغزى حملتهم البليدة والتى لن تبرر للمواطن الذكى اسباب الهزيمة التى كان عليهم تقبلها بروح رياضية بعيدا عن اى تاثيرات اخرى... ولكن ماذا نعمل مع الجهل ..واهله ..
كنت اتوقع من علاء مبارك وهو الابن الكبير للرئيس ان يحاول بقدر الامكان ان يكون
منضبطا فى تصريحاته وان لا يعتقد ان هناك من يقصد اهانة شعب مصر الشقيقوان لا يخرج الامر بعيدا عن سياق تنافس كرة القدم وبالتالى فلا يحق وصف الاخرين باوصاف غير مقبولة بالشعب المصرى ..
فالجزائريون والسودانيون اخوة للشعب المصرى مصيرهم مشترك وعلاقتهم اخوية وازلية ..
نتواصل

Post: #46
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-23-2009, 04:37 AM
Parent: #45

كرامة مصر المهدورة
كرامة مصر المهدورة
عبد الباري عطوان



شعرنا بحالة من الصدمة والإحباط ونحن نتابع خطاب الرئيس المصري حسني مبارك في الاجتماع الطارئ لمجلسي الشعب والشورى، خاصة عندما قال انه لن يسمح مطلقا بأي مساس بكرامة مصر ومواطنيها، في إشارة مباشرة الى الجزائر، في أعقاب أحداث الشغب التي وقعت في الخرطوم، وأصيب فيها بعض المشجعين المصريين إثر اعتداءات تعرضوا لها من قبل نظرائهم الجزائريين.
الصدمة أولا لأن الرئيس المصري اختصر كرامة مصر في مباراة كرة قدم وتداعياتها، وثانيا لأننا توقعنا خطابا تصالحيا مدروسا ومهدئا من رأس الدولة في مصر، يرتقي إلى مكانتها الاقليمية والدولية، ويضمّد الجراح، ويهدئ العواطف، ويكبح جماح مجموعة من الذئاب الإعلامية الضالة، ويؤكد على روابط الدم والاخوة، ويفرّق بين انفعال الشارع ومسؤولية الدولة والقيادة، ويكظم الغيظ، ولكن هذا لم يحدث للأسف.
عمليات التحريض والتجييش المستمرة، حتى كتابة هذه السطور، في البلدين، تؤكد ما حذرنا منه دائما من وجود معسكرين يغذيان هذه الكراهية العنصرية المريضة والمدمرة، البعيدة عن قيمنا وأخلاقنا، بل ومصالحنا، عن عمد، ووفق تخطيط مسبق ،الأول 'فرعوني' في مصر يكره العرب والمسلمين، ويريد إعادة البلاد سبعة آلاف سنة الى الوراء، زمن تحتمس واخناتون، ومينا موحد القطرين، والثاني 'فرانكفوني' جزائري يريد سلخ بلاده عن محيطها العربي المسلم، بل والافريقي، والاتجاه شمالا الى أوروبا.
صحيح انه لا توجد في الجزائر غير قناة تلفزيونية حكومية واحدة، وليس هناك أي محطات خاصة، بقرار رسمي يمنعها، ولكن هذه 'الفرانكفونية' جرى التعبير عنها، وفي أبشع صورها، من خلال بعض الصحف، وبأقلام أشخاص تعمدوا تصعيد حملات الكراهية والعداء ضد الشعب المصري الطيب الشقيق، مما أسفر عن تعرض مصالح وعمال مصريين في الجزائر لأبشع أنواع الترهيب والاعتداءات.
' ' '
نعترف بأن الإعلام المصري، والخاص منه على وجه الخصوص، كان في معظمه إعلاما تحريضيا تكريهيا، يعمل وفق أجندات انعزالية، تريد قطع أواصر مصر عن محيطها العربي، والإسلامي ايضا، وبتعليمات من جهات نافذة من صلب النظام الحاكم.
هذه القنوات التلفزيونية الخاصة التي جعلت من الجزائر، والجزائريين، ومن ثم العرب والمسلمين من بعدهم، الاعداء التاريخيين لمصر الذين يجب استئصالهم، مملوكة في غالبيتها لرجال أعمال يشكلون النواة الاساسية لنظام الحكم، ولي نعمتهم، ويكنّون في معظمهم العداء للعرب والمسلمين، ولهذا وظفوا قنواتهم هذه لتصعيد الكراهية، وإحياء العنصرية المصرية في أبشع صورها، وتجاوز كل الخطوط الحمراء الوطنية أو المهنية، وبطرق سوقية هابطة.
بحثنا في جميع الصحف ووكالات الأنباء العربية والأجنبية، بل والمصرية نفسها، عن الضحايا الذين سقطوا في الخرطوم على أيدي 'البلطجية' الجزائريين، وسكاكينهم التي تحدث عنها الفنانون المصريون بإسهاب في محطات التلفزة بطريقة استفزازية، فلم نجد الا ثلاثا فقط، أرسلت لهم السلطات طائرة خاصة، لنقلهم الى مصر، وسط زفة اعلامية، وكانت جروحهم بسيطة، غادروا المستشفى في اليوم نفسه بعد علاجهم.
متى كانت السلطات المصرية ترسل طائرات خاصة لنقل مصابيها داخل مصر أو خارجها؟ هل أرسلت هذه الطائرات الى الصعيد لنقل العشرات الذين سقطوا قتلى وجرحى في اشتباكات بين مسلمين وأقباط، وهل أرسلت هذه الطائرات لنقل ضحايا العبّارة الغارقة في البحر الأحمر، أو ضحايا تصادم القطارات بقرية 'العياط' في جنوب مصر؟.
لسنا ضد هذه الخطوة، أي ارسال الطائرات الخاصة التي تكشف في ظاهرها لمسة حضارية للعناية بالمواطن كما اننا ندين اي اعتداء على اي مشجع مصري بأقسى الكلمات، ولكننا ضد توظيفها في حملة اعلامية مسعورة، تخدم اهدافا مريبة، تريد لمصر هوية أخرى، يحاول رسم ملامحها أناس قادوا البلاد الى الحال المؤسف الذي تعيشه حاليا، من فساد وبطالة وفقر وأكوام قمامة، وكأن هذا الخراب لا يكفيهم ويريدون المزيد منه.
السيد علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الثاني، تهجم بشكل غير مسبوق على القومية العربية، والانتماء المصري العربي، وقال ما معناه ان هذا الانتماء جرى دفنه مع صاحبه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
السيد علاء مبارك لم يصدر أي فتوى سياسية من قبل، ولم نسمع به الا بعد وفاة ابنه المغفور له، وتعاطفنا مع مأساته، فهو رجل مشغول في 'البيزنس'، وهذا حقه، ولا عيب في ذلك، ولكن ان يأتي خروجه الاول على شاشات التلفزة للتطاول على العرب والانتماء القومي لمصر، وبسبب أحداث شغب كروية فهذا أمر يثير الاستغراب. وما يثير الاستغراب أكثر الترحيب المبالغ به بتصريحاته هذه من قبل بعض الحاقدين على العرب والمسلمين في القنوات المصرية نفسها.
' ' '
هذه النعرة المعادية للاسلام والعروبة، ولمصلحة 'الفرعونية' الانعزالية، تأتي في زمن التكتلات الاقتصادية والسياسية العالمية، وفي وقت تختار فيه 27 دولة أوروبية، رئيسا واحدا، ووزير خارجية يمثل سياساتها في مختلف دول العالم.
نذهب الى ما هو أبعد من ذلك ونقول ان رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا، يتحدث بافتخار عن الامبراطورية الاسلامية العثمانية، ويتباهى بأنه أحد أحفادها، ويتصالح مع جميع جيران بلاده، ويذهب رئيس بلاده عبد الله غول الى أرمينيا لحضور مباراة كرة قدم، ويبادله الرئيس الأرميني بحضور أخرى في تركيا، رغم وجود كراهية متأججة مبنية على تراث من مجازر راح ضحيتها ملايين الابرياء في البلدين.
هذه التوجهات المصرية الرسمية قصيرة النظر، قزّمت مكانة مصر، ودورها للأسف، ووترت علاقاتها مع محيطها الطبيعي الحاضن لها، المؤمن بقيادتها وريادتها. فالعلاقات المصرية السورية مقطوعة، وفي طريقها الى القطيعة مع الجزائر، وفاترة مع تونس، ومتوترة مع السودان، وخجولة مع المملكة العربية السعودية، وسيئة مع جميع الحركات والاحزاب الاسلامية وحركات التحرر في العالم مثل 'حماس' و'حزب الله' وغيرهما.
' ' '
القاهرة الرسمية، وللأسف الشديد، تفرش السجاد الأحمر لشمعون بيريس رئيس اسرائيل وايهود باراك وزير دفاعها، المسؤول الاول عن جرائم الحرب في قطاع غزة، ومشغولة في الوقت نفسه في تأجيج الفتنة والاحقاد ضد العدو الجديد لمصر، وهو الجزائر وشعبها، وربما معظم العرب الآخرين.
نفهم ان تكره هذه القلة المهيمنة على الاعلام، والنافخة في نيران التفرقة والاحقاد، روابط مصر العربية والقومية، لو أن الجيوش المصرية تحارب دفاعا عن الامة وكرامتها وعقيدتها، أو حتى مصالح مصر، مثلما تفعل جيوش أمريكا وبريطانيا والسويد وفرنسا، في أفغانستان والعراق دفاعا عن المصالح الغربية، وتتلقى عواصمها يوميا نعوش القتلى ومئات الجرحى، ولكن الجيوش المصرية لا تحارب نيابة عن هذه الأمة حاليا، وآخر حرب خاضتها كانت قبل ستة وثلاثين عاما (1973) وحققت فيها نصرا رفع رأس الأمة.
الانتماء العربي القومي مفيد لمصر، لأنه مربح، يخدم مصالحها، فهناك أكثر من سبعة ملايين مصري يعملون في الخليج والسعودية وليبيا والاردن ولبنان، يساهمون بأكثر من خمسة مليارات دولار للخزينة المصرية. ونحن هنا لا نتحدث عن حجم الصادرات المصرية للعرب. وهذه الصادرات يمكن ان تتضاعف لو كان هناك نظام يسهر على مصالح مواطنيه، ويحقق تنمية حقيقية توفر الوظائف والرخاء. وتكفي الاشارة الى أن صادرات تركيا للمشرق العربي ومغربه بلغت 30 مليار دولار، ومرشحة للزيادة بمقدار الضعف في غضون ثلاثة أعوام.
لا نبالغ اذا قلنا ان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ما كان سيسمح بهذه المهزلة ان تحدث، ولو حدثت لما تردد بإصدار الأوامر لفريق بلاده للانسحاب أمام الجزائر وإهداء التأهيل لكأس العالم للشعب الجزائري. ولا نتردد في التأكيد أيضا ان الرئيس هواري بومدين كان سيفعل الشيء نفسه، لأن علاقات الاخوة وروابط الدم أسمى كثيرا بالنسبة الى هذين الرئيسين من الفوز في مباراة كرة قدم.
كرة القدم ومنافساتها هي المتعة الوحيدة التي بقيت متنفسا للجماهير العربية المسحوقة، في ظل أنظمة القمع والديكتاتورية والفساد والتوريث.. ومن المؤلم أنه حتى هذه المتعة البريئة أفسدوها، لا سامحهم الله.


القدس العربى

23/11/2009

Post: #47
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-23-2009, 07:52 AM
Parent: #45

الطيب مصطفى صاحب الانتباهة وداعية الانفصال المعروف كتب بطريقته ردا على الاعلام المصرى وتناوله للاشخاص والسودانيين عموما ولكن قبل ان انزل ما كتب انوه الى انه ينتهج نفس اسلوب ابراهيم حجازى الجنازى المصرى الذيشتمه هنا مع شخصيات سياسية سودانية محترمة من امثال باقان اموم وياسر عرمان ودينق الور ومن قبل انزلت مقاله هنا الذى شتم فيه قناة الجزيرة وقال انها تقوم بدور قذر لمجرد انها اتصلت بعبد الواحد وخليل ..
ما يرفضه الطيب مصطفى هنا يفعله كل ما سنحت له الفرصة بالداخل مع ابناء شعبه وغيرهم

اقرا مقال الطيب مصطفى
[/B


] بين مصر والجزائر والإعلام الفاجر(1 ـ 2)!! .. بقلم: الطيب مصطفى
الأحد, 22 نوفمبر 2009 20:19


زفرات حرى

[email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته
عندما تبلغ الصفاقة وقلة الأدب بأحد مذيعي قنوات (الردحي) والانحطاط الأخلاقي في مصر درجة أن يقول متحدثاً عن الرئيس السوداني: «وين الرئيس؟! صحوه من النوم.. هو نائم على إيه؟؟».
وعندما يقول وزير إعلامهم ويكرر ذلك في عدد من قنواتهم الفضائية الفاجرة بأنه: (إذا لم تكن السلطات السودانية قادرة على حماية المصريين في الخرطوم فإنها ستُرسل لهم من يحميهم هناك) ويقول المذيع (إبراهيم حجازي) معلقاً «إنه بعد صدور ذلك الحديث (التهديد) من الوزير سارعت السلطات السودانية بإرسال قوات إلى داخل مطار الخرطوم لإنقاذ المصريين».
وعندما يقول السفير المصري في الخرطوم عفيفي عبدالوهاب وفقاً لما أوردته صحيفة (اليوم السابع) المصرية: «جارٍ إرسال قوات خاصة إلى السودان لتأمين خروج الجماهير المصرية من العاصمة السودانية بعد الاعتداءات التي تعرضوا لها من قِبل الجماهير الجزائرية..»!!
وعندما يسخر بعض السفَلَة من خلال القنوات الفضائية من كل شيء في السودان بما في ذلك أجهزة الأمن والشرطة وإستاد المريخ والشوارع ومطار الخرطوم الذي قالوا إنه (أوضتين وصالة) وإن إمكاناته الفنية لا تتيح إقلاع أية طائرة إلا بعد إقلاع سابقتها بخمسٍ وأربعين دقيقة بل ويسخرون من الشعب السوداني الذي آواهم وفتياتهم حينما هرب منهم (الرجالة) وتركوهم في العراء!!
وعندما يكرر كبار الإعلاميين والصحفيين أنه من الخطأ اختيار الخرطوم لاستضافة المباراة بالرغم من الكرم الذي غُمر به الضيوف والمشجعون والخسائر التي تكبدها السودان مما أتعفف عن ذكره!!
وعندما يتداول الدهماء ممن تحدثوا للفضائيات المصرية فرية أن المشجعين الجزائريين اشتروا كل السكاكين والخناجر في أسواق الخرطوم!!
وعندما يبلغ انحطاط الخطاب الإعلامي درجة أن يلغ في هذا الهتر حتى مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة (الأسبوع) والمحبوب لدى قطاع عريض من السودانيين!! وعندما وعندما وعندما...
عندما يحدث ذلك كله فإن اللغة العربية التي وسعت كلام الله تعالى ربما تعجز عن التعبير عن عمق الجرح الغائر الذي غاص في قلوب السودانيين الذين لا أظن أن غضبهم على مصر والمصريين قد بلغ ما بلغه خلال ليلة تلك المباراة المأساوية فقد والله وجّه الإعلام طعنة نجلاء لعلاقة الشعبين السوداني والمصري بل ولعلاقات البلدين لا أظن الاعتذارات وتطييب الخواطر الذي تلا مداخلة الأخوين جمال الوالي وكمال حامد سينزعها من قلوب أبناء السودان.
تخيلوا أن كل ذلك الهجوم والتهكُّم والسخرية من كل شيء في السودان حدث بدون أن يُقتل شخص واحد بل ولم يحدث حتى أذى جسيم لأي فرد من المشجعين المصريين فكيف بربكم إذا سقط بعضُ القتلى في تلك الليلة الحزينة على السودان وشعبه؟
لقد كان مستوى خطاب ذلك الرجل مبتذلاً وسوقياً وكانت قدراته التعبيرية محدودة للغاية وأفكاره ضحلة فكيف بربكم تم اختيار هذا الرجل (السطحي) دون غيره من مثقفي مصر الذين يملأون المكتبة العربية والعالمية بعميق الفكر والثقافة؟!
كان الأولى أن يتم اختيار المتحدثين من بين القادمين من السودان من مشجعي الفريق المصري ويُضبط خطابهم أو يُمنتج قبل أن يُدفع به إلى الإستديو بدلاً من أن يُسمح لهؤلاء الدهماء بأن يهرفوا بساقط القول وغثائه وأن يُتاح لكل من هبّ ودبّ من الجَهَلَة والكذابين لكي يغرسوا ذلك النصل الحاد في علاقة الشعب المصري بكل من الشعبين السوداني والجزائري، لكن هل كان ضيوف البرنامج مختلفين عن المذيع إبراهيم حجازي؟!
أعجب أن يبلغ الجهل والصفاقة بإبراهيم حجازي درجة أن يقول إن المشجعين الجزائريين عبارة عن مجرمين ومعتادي إجرام تم إخراجهم من السجون وأن يصفهم علاء مبارك بالمرتزقة وأعجب أكثر أن تُتهم الحكومة الجزائرية وتهاجَم من قِبل مذيعي القنوات المصرية التي صورت الشعب الجزائري في كل مكان بما في ذلك مدينة مارسيليا الفرنسية بأنهم إرهابيون وقَتَلَة!! واستخدم من اُستُضيفوا في تلك القنوات عبارات تصم كل الشعب الجزائري بأبشع الصفات ولم يستخدموا حتى التبعيض والاستثناء بل رموا كل الشعب بتلك الصفات!!
لمصلحة من يحدث كل ذلك ثم بالله عليكم ألا يحق لإسرائيل أن تضحك ملء فيها على شعارات الوحدة العربية وهل يحق لمصر أن تستضيف الجامعة العربية وأن يكون أمين عام الجامعة العربية مصرياً؟! هل تعلمون أن إسرائيل طالبت على سبيل التهكُّم والسخرية مصر والجزائر بضبط النفس... بربكم هل يجوز أن نصدِّق هذا الذي يحدث؟!
بلغ الكذب والسذاجة درجة أن يقول أحد المشجعين على الهواء مباشرة عبارة: «ذبحوني بسكين وأشار إلى رقبته» بدون أن نرى دماً أو جرحاً أو شريطاً طبياً حول رقبة (المجنى عليه) الذي كان صوته بين المشجعين في مطار القاهرة أعلى وأقوى من صوت المذيع!!
أقولها بصدق إن خسارة مصر من إعلامها الجاهل كانت أكبر من خسارتها المباراة فقد مرَّغت كرامة الرجل المصري في التراب وانقطعت علاقة الشعب السوداني بمصر ربما إلى الأبد!!
بربكم ألم (يبهدل) هؤلاء الجهلة من شخصية الرجل المصري ويشهِّروا به حين صوروه إنساناً جباناً مرتعداً يختبئ ويجري من (الشياطين) الجزائريين الذين يُفترض أنهم رجال عاديون مثله؟!
هل هؤلاء هم أحفاد جنود صلاح الدين الأيوبي قاهر الصليبيين وق(.........) قاهر التتار أم أن على قدر أهل العزم تأتي العزائم كما قال المتنبي أو (كيفما تكونوا يُولّى عليكم) فمثلما كان جنود صلاح الدين وق(.........) على قدر شجاعتهما فإن شجاعة المرتعدين اليوم الفارين من بطش الجزائريين...!! أحد المتحدثين لقناة العقارية المصرية قال: (إن من أُرسلوا من المشجعين كانوا ناس آيس كريم)!!
قالوا تبريراً لجبنهم الذي جعلهم يستنجدون بقناة إبراهيم حجازي وبالسفير عفيفي بل بوزير إعلامهم الذي هدد وتوعد بإرسال من يحمون أبناء جلدته في الخرطوم بالرغم من أنه لم يفعل ولم يهدد بإرسال من يدافع عن من تعرضوا ولا يزالون للتحرش في الجزائر أو لحماية المصالح المصرية التي قالوا إنها تعرضت للاعتداء... قالوا إن بأيدي (الإرهابيين) الجزائريين سكاكين ومطاوي وبالرغم من اعتقادي بأن هذا لا يعدو أن يكون مجرد ادعاءات فارغة لكن أما كان الأولى بدلاً من هذه الفضائح المدوية أن يشتروا سكاكين أسوة بالجزائريين للدفاع عن أنفسهم وعن الممثلات وعن الفتاة ندى ذات الثمانية عشر عاماً والتي لا أدري كيف يُسمح لها بأن تسافر إلى بلد آخر بدون أب أو أخ ليس للحج إلى بيت الله الحرام وإنما إلى الخرطوم لتشجيع فريقها الوطني؟!
هل تابعتم مسرحية ندى التي لم تجد من يحميها غير أسرة سودانية كانت من ضمن من تعرضوا للإساءة.
بربكم هل كانت التغطية الإعلامية المصرية ستكون هكذا لو كان الفريق المصري هو المنتصر أم أن القوم كانوا يبحثون عن كبش فداء ومبرِّرات لهزيمتهم؟!
هل يستحق الأمر كل هذه الضجة أم أن الغضب من الهزيمة ومحاولة امتصاص خيبة الأمل لدى الشعب المصري كان هو المحرِّك الأساسي لكل هذا (الردحي) ولطم الخدود وشق الجيوب؟!
بالله عليكم اقرأوا هذا الخبر فقد أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه يعتزم اتخاذ إجراءات ضد اتحاد الكرة المصري بسبب أحداث مباراة مصر والجزائر التي جرت في القاهرة أثناء توجه بعثة الجزائر من مطار القاهرة إلى مقر إقامتهم بعد أن سجل إصابة ثلاثة لاعبين جزائريين في حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري مساء الخميس قبل الماضي؟!
أواصل غداً إن شاء الله رصد أكبر الخسائر المصرية جراء الهياج الإعلامي الذي صدق مقولة (عدو عاقل خيرٌ من صديق جاهل) وذلك عندما ينصب أمثال إبراهيم حجازي وبعض الصبية السُّذج في بعض القنوات المصرية لكي يُسيئوا إلى بلادهم ويُلحقوا بها من الأذى ما لن تصلحه المليارات من الدولارات ولا العشرات من السنين.

Post: #48
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-23-2009, 08:10 AM
Parent: #47

كرة القدم والوقوع في مصيدة التفاهة
غازي صلاح الدين العتباني
الاثنيـن 06 ذو الحجـة 1430 هـ 23 نوفمبر 2009 العدد 11318
جريدة الشرق الاوسط


كان عمي سليمان العتباني، رحمه الله، من لاعبي نادي المريخ السوداني ومؤسسيه وثاني رئيس له في عشرينات القرن الماضي، فكان منطقيا أن كل جيله في أسرتنا، بمن فيهم والدي، كانوا من المتعصبين لنادي المريخ.

ما لم يكن منطقيا هو أن معظم الجيل التالي في الأسرة، أبناء ذلك الجيل المؤسس لنادي المريخ، أصبحوا من غلاة مشجعي نادي الهلال، الخصم التقليدي لفريق المريخ. والآن يبدو، لمزيد من العجب، أن أبناء الأسرة من الجيل الثالث الراهن قرروا العودة إلى الجذور المريخية.

لم تشغلني هذه المعضلة كثيرا فقد حررتني التجارب ـ وقبل ذلك المبادئ ـ من العصبيات الصغيرة، لكنني من باب التفكه الفكري ظللت أحاول العثور على تفسير منطقي لظاهرة العصبية الكروية، كيف تنشأ، وكيف تتوارث ـ أو لا تتوارث حين ينبغي أن تتوارث ـ وكيف تطبق تجلياتها على بعض الناس وتملي عليهم حياتهم، حتى أنها قد تؤدي بعض أحيان إلى حروب بين الدول. ولم يهدني تفكري إلى إجابات منطقية، فزهدت في البحث، وزهدت في متابعة مباريات كرة القدم، حتى كانت الأربعاء الماضية ليلة المباراة الأخيرة بين مصر والجزائر في الخرطوم. وما شدني يومئذ إلى الحدث وألزمني منزلي رغم مشاغلي هو أن المباراة بملابساتها الكثيرة جاوزت أن تكون حدثا رياضيا محضا إلى أن تصبح حدثا سياسيا من الطراز الأول، ومهددا لكل الأسس التي بنى عليها الحالمون من أسلافنا نظرية الأمن القومي العربي.

ومن أراد أن يشخص بعض أدواء الحياة العامة في البلاد العربية من خلال متابعة تلك المباراة سيكتشف متلازمة ثلاثية علاماتها: «الإلغاء» و«الاختزال» و«التعويض»، وهي علامات مشهورة في أدواء السيكولوجي الفردي أو الجمعي. وما ينبغي التنبيه له هو أن هذه الأدواء لا علاقة لها بكرة القدم من حيث هي رياضة محترمة، لكنها ذات علاقة بالكيفية التي تعبر بها المجتمعات عن أزماتها.

أما الإلغاء فقد تمثل في أن عمليات التعبئة التي صاحبت المباراة قد مسحت، أثناء المباراة على الأقل، تاريخ أمة عظيمة كمصر من ذاكرة النظارة أمثالنا؛ ففي لحظة لاوعي غاب عن عقول المتحمسين لنصرة فريقهم بأي ثمن المصلحون والساسة من الإمام محمد عبده على سبيل المثال لا الحصر، إلى سعد زغلول، ومن حسن البنا إلى عبد الناصر. أما علماء مصر الذين زحموا التاريخ بمناكبهم أمثال الليث بن سعد وابن منظور وجلال الدين السيوطي وطه حسين ومن في حكمهم من الأفذاذ فقد انزووا في أجواء المباراة إلى ركن قصي.

وبالمقابل غابت من نواظر المتحمسين من الطرف الآخر إسهامات الجزائريين في التاريخ وشدة بأسهم في مجالدة المستعمرين التي ألهمت الشعوب المستضعفة وقدمت لها ملحمة عظيمة من ملاحم الجهاد ضد المستعمر. هكذا غاب، أو غيب، الأمير عبد القادر الجزائري، وابن باديس، والمجاهدة فاطمة نسومر، والمجاهدة جميلة بوحريد. وبالطبع اختفى عن ناظرينا تماما علماء ومفكرون كمالك بن نبي. أما المليون شهيد فلم يعودوا أكثر من إحصائية في مكتب سجلات الوفاة. ولم يسعف العلاقات المصرية ـ الجزائرية أن قلعة بني سلامة التي كتب فيها ابن خلدون مقدمته ثم هاجر ليستقر بالقاهرة ويتولى القضاء المالكي بها ثم ليتوفى بها، هي في ولاية تيارت غرب العاصمة الجزائرية.

هكذا من خلال عملية الإلغاء المرضي غاب كل ما يجب أن يكون حاضرا في العلاقة المصرية ـ الجزائرية وحضر كل ما يجب أن يكون غائبا.

وباجتياز مرحلة «الإلغاء» بنجاح أصبحنا مهيئين للعملية التالية وهي «الاختزال». والاختزال كما في رواية جورج أورويل (1984) حيلة يلجأ إليها «الأخ الأكبر»* من أجل برمجة أعضاء المجتمع ومغنطتهم حتى يفقدوا الإرادة والقدرة على التفكير والاختيار الحر. وهذه البرمجة التي تقوم بها «وزارة الحقيقة» في دولة «أوشينيا» تعتمد في جانب منها على إلغاء المفردات اللغوية والاكتفاء بمفردة واحدة ما أمكن، حتى تختفي الظلال الدقيقة للمعاني وتتبسط المضامين إلى درجة الابتذال. وفي مباراة مصر والجزائر جرت عملية برمجة اختزلت الدولتين إلى لونين أحدهما أحمر والآخر أخضر. فمصر، بغض النظر عن رمزيتها وإسهامها، هي محض لون أحمر، والجزائر، لا يهم تفردها التاريخي وامتيازها، هي فقط لون أخضر. والأمر باختصار أمر حرب، والحرب في صميمها بين طائفتين مختزلتين في لونين، وأنت بالخيار، ويا لضخامة الخيار، بين أن تؤيد الأخضر أو الأحمر. أما وقد اخترت، فالمعركة كما في ألعاب الحاسوب معركة كسر عظم ولا مخالفات فيها.

الضلع الثالث من المتلازمة المرضية هو «التعويض» الذي يصفه علماء السيكولوجي بأنه استراتيجية يتبعها الفرد أو الجماعة من أجل مغالبة عقدة نقص ناجمة عن فشل في الوفاء بالمهمة الأصلية التي ينبغي أداؤها. فالطالب الذي يفشل باستمرار في دروسه قد يلجأ إلى استراتيجية عدوانية منظمة ضد أقرانه لإبراز تميزه العضلي. وما من شك في أن عمليات الشحن والتفريغ التي لازمت المباراة وصاحبتها قبلا وبعدا واشتركت فيها الأمة العربية، إن لم يكن مباشرة فمن منازلهم، كانت استراتيجية تعويض عن فشل سياسي كبير. فتعبئة كالتي جرت، وجرّت إليها عشرات الملايين من المشاهدين من كل عاصمة وقرية عربية، إضافة إلى عواصم وقرى أوروبية وآسيوية وأفريقية، هي تعبئة كانت تصلح لمواجهة حربية كبرى أو لقفزة حضارية عظمى.

إن الذي جرى لم يكن مشكلة تخص الحكومات وحدها، لكنه عبر عن أزمة شعوب ومجتمعات لا تدري ما أولوياتها ولا ترتيبها، دعك من أن تعي رسالتها العظيمة التي اختصت بها. وهي أزمة كان لبعض وسائل الإعلام غير المسؤول القدح المعلى في إثارتها وتزكيتها، وهي التي لعبت فيها دور «الأخ الأكبر» بامتياز.

بعض العزاء هو أن التجربة أثبتت لنا أنه على الأقل توجد طاقات جبارة في مجتمعاتنا قابلة للاستثارة، ولو أنها وجهت إلى الوجهة الصحيحة فقد تحقق النهضة المرجوة، نهضة شاملة لكل وجوه الحياة تحتل فيها الرياضة مكانها الرفيع ولا تختزل في حماسة غوغائية هي في حقيقتها تعبئة تعويضية عن نكسات الأمة. ومن أجل أن ننجز تلك النهضة علينا أن نجتنب الوقوع في مصيدة التفاهة والغيبوبة الجماعية، تماما كما نجتنب في لعبة الكرة أن نقع في مصيدة التسلل. وهذه ليست مهمة الحكومات وحدها، بل هي في المقام الأول مهمة المجتمعات والحركات السياسية والإصلاحية بداخلها.

* «الأخ الأكبر» في رواية أورويل هو كناية عن دكتاتورية شاملة وعريضة يمارسها المجتمع والدولة وأجهزة عديدة مترابطة تتحكم في أفكار الناس ومعتقداتهم وتعبيراتهم.. وهي اليوم أشبه عندي بما تمارسه بعض أجهزة الإعلام

* مستشار الرئيس السوداني ومسؤول ملف دارفور في الحكومة السودانية

Post: #49
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-23-2009, 08:54 AM
Parent: #48

مصر: فنانون ومحامون يطالبون بمحاكمة بوتفليقة أمام محكمة العدل الدولية

23/11/2009




القاهرة ـ 'القدس العربي' من حسام أبوطالب:



لا تزال أصداء الأزمة بين مصر والجزائر في تصاعد حيث ناشد أمس رموز في نقابتي المحامين والفنانين، الرئيس مبارك باتخاذ القرار الذي يريده شعبه والمتمثل في قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر، وطرد السفير الجزائري.
ووصف فنانون ومحامون ما مقام به السفير الجزائري في مصر بانه جريمة وأنه خان مبادئ القومية العربية، وأشعل الفتنة بين البلدين، ولا يشرف مصر وجوده، وكذلك استدعاء السفير المصري من الجزائر لعدم احترامهم القومية العربية ومبادئ الأخوة.
وطالب المشاركون في المؤتمر العام الذي نظمته نقابة المحامين الأمن السوداني بتقديم التقرير الأمني عن المباراة لرفعه إلى الفيفا، معلنين عن إعداد مذكرة قانونية ضد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتباره مسؤولاً عما حدث، واستغلال مباراة مصر والجزائر كذريعة ومكسب سياسي وورقة للعب بها ضد خصومه.
وقال حمدي خليفة نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، إن مجلس النقابة في حال انعقاد دائم، ويدعو الحكومة المصرية للتحرك الجاد والسريع لإعادة كرامة وحقوق المصريين، معتبراً أن تراجع الحكومة سيكون مؤشراً سيئاً لأنه سيكون أول من ينتقل ويعارض أي تخاذل في هذا، داعياً المؤسسات الحقوقية للتصدي لما وصفه بـ 'إرهاب دولة منظم ضد الشعب المصري'، ومتعهداً عن المصريين الذين تم الاعتداء عليهم سواء في السودان أو في الجزائر من خلال لجنة قانونية.
وأعلن د. إبراهيم إلياس عضو مجلس النقابة تقديم مذكرة قانونية لزوريخ ضد المنتخب الجزائري يوم الخميس المقبل، وكذلك تشكيل لجنة قانونية من أعضاء اتحاد المحامين العرب بمجلس النقابة لدراسة الانتهاكات والاعتداءات ضد الجمهور المصري. وطالب طارق علام الإعلامي، المنظمات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني، بمقاطعة أي نشاط شعبي بالجزائر والمؤسسات الجزائرية، داعيا نقابة المحامين لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد الحكومة الجزائرية باعتبارها المحرض والشريك لما حدث.
ومن جانبه أشاد عبد الرحمن سر الخدم سفير السودان بالقاهرة بأخلاق الجمهور والمنتخب الوطني المصري، مشدداً على بذلهم كل الجهد لتأمين المباراة، وإخراجها في صورة مشرفة، معلنا تجاوز الأزمة وتفويت أي فرصة للوقيعة بين الشعبين المصري والسوداني، نافياً وجود أي توتر في العلاقات الدبلوماسية أو الإعلامية بين مصر والسودان.
من جانبه ندد سفير الجزائر لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية عبد القادر حجار بقيام مجموعة من المحامين المصريين بحرق العلم الجزائري أمس في الشوارع أثناء احتجاجهم، لافتا إلى أن هذا التصرف لا يليق بمحامين مصريين مثقفين قائلا 'إن الأمر لم يعد احتجاج مجموعة شباب متعصبين غاضبين، وإنما يبدو أنه توجه أكبر من ذلك، ومن المؤسف أن يصدر هذا التصرف من مثقفي مصر'.
ونفى وجود أي نية لدى مسؤولي بلاده للاعتذار عما بدر من المشجعين الجزائريين تجاه الجالية المصرية في الجزائر والمشجعين المصريين في السودان، عقب المباراة التي جمعت منتخبي البلدين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010.
وأشار إلى 'أن على المصريين أن ينتظروا للنهاية ثم لن يحصلوا على أي اعتذار من المسؤولين الجزائريين'. وقال حجار إنه لم يسمع قط بوساطة الجامعة العربية بين مصر والجزائر لتطويق الأزمة التي نشبت بينهما مؤخرا على خلفية أحداث الشغب والاعتداءات التي مارستها الجماهير الجزائرية ضد المصريين في الخرطوم الأربعاء الماضي بعد انتهاء المباراة الفاصلة بينهما.
ونفى حجار الأنباء التي تحدثت عن لقاء جمعه مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ولم يتحدث معه مطلقا في هذا الشأن. كما نفى وجود اتصالات بين المسؤولين الجزائريين والمصريين مباشرة، لافتا إلى أن أي وساطة كان لابد أن تمر من خلاله بصفته مندوب الجزائر في الجامعة. وقال حجار إنه لم يعد هناك مجال لاي وساطة لحل الخلاف بين البلدين، حيث ان الأوضاع تتأزم بسرعة شديدة.
وأشار حجار إلى أن الوضع في الجزائر قد هدأ، ولا توجد أي احتجاجات ولا تظاهرات وان المصريين هناك آمنون.
وشدد على أن بلاده من جانبها لن تعمل على تصعيد الموقف وتتحمل مسؤولية حماية المصريين، وهو ما يفسر صمت المسؤولين الجزائريين حيال الأزمة، إلا أنه توقع أن ينعكس موقف المحامين المصريين من حرق العلم الجزائري سلبا على الموقف، خاصة إذا استمر التوجه بالتصعيد.
وكشف عن مفاجأة مفادها أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي لم يتحدث عن الأزمة بعد بأن المؤشرات تفيد بأنه لن يقوم بتقديم أي تنازلات كما أنه لن يبادر هو أو غيره من المسؤولين في الجزائر بتوجيه اعتذار رسمي لمصر.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية قد صرح أمس أن هناك اتصالات مع مصر والجزائر والسودان للإحاطة بالفتنة الناجمة عن مباراة مصر والجزائر، لافتا إلى أنه لابد من تطبيق القانون على الجميع في البلدان الثلاثة.
وأوضح موسى أن الجامعة العربية تتصل بكل الأطراف المعنية. وذكر أنه أجرى اتصالات عديدة خلال اليومين الماضيين مع كبار المسؤولين في مصر والجزائر والسودان، مشددا على أن الجامعة سوف تواصل اتصالاتها للإحاطة بهذا الموضوع الخطير. وفي سياق متصل طالب حسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر منظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية بالتدخل الفوري لدى الحكومة الجزائرية لحماية العمال المصريين في الجزائر الذين يتعرضون لممارسات غير إنسانية.
جاء ذلك في رسالة بعث بها مجاور إلى كل من خوان سومافيا المدير العام لمنظمة العمل الدولية، وأحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية طالب فيها بتطبيق ميثاق العمل الدولي بشأن حماية حقوق العمال المصريين في الجزائر.
ودعا مجاور المنظمتين إلى مخاطبة الحكومة الجزائرية لوقف هذه الممارسات التي تتنافى مع اتفاقيات العمل الدولية والعربية واتخاذ الإجراءات التي تحفظ حقوق وممتلكات العمال المصريين.
من جانبها، ناقشت لجنة حقوق الإنسان في اتحاد العمال برئاسة إبراهيم الأزهري الأمين العام أحداث الاعتداءات التي قام بها الجزائريون ضد العمال المصريين بالجزائر والذين يسهمون بجهدهم في مشروعات التنمية بها.
ووصف أعضاء اللجنة الاعتداءات الجزائرية على العمال المصريين 'بالهمجية' ولا تمت للعروبة بصلة، وطالبوا بتطبيق ميثاق الاتحاد الدولي للعمال العرب حول رعاية وحماية حقوق العمال العرب.
وكان العديد من العمال المصريين في الجزائر قد تعرضوا لاعتداءات من قبل مواطنين جزائريين عقب فوز المنتخب المصري على نظيره الجزائري بهدفين مقابل لا شيء بالقاهرة يوم 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
وفي سياق الإحتجاجات اليومية التي تشهدها القاهرة ضد الجزائر نظم اتحاد الطلاب بكلية الهندسة بجامعة القاهرة مسيرة احتجاجية بداخل كلية الهندسة جامعة القاهرة احتجوا فيها على الاعتداءات الجزائرية التي حدثت ضد المصريين. وطالب عشرات الطلاب بطرد السفير الجزائري، كما ناشدوا الرئيس مبارك باستعادة الكرامة المصرية.
وردد الطلاب شعارات 'دم ولادنا في رقبتنا يا ريس عايزين كرامتنا' و'مش عايزين المونديال عايزين كرامتنا م العيال' و'رد كرامة الجماهير لازم نطرد السفير' و'دم كل مصري فاير اطردوا شعب الجزاير'، و'لا للعروبة المختلطة بالدماء'، كما حملوا لافتات 'إحنا عايزين حقنا تجيبوه لينا لنجيبه بنفسنا'، ورددوا نشيد بلادي وهم يحملون علم مصر الذي طافوا به أنحاء الجامعة.
وناشد محامون وفنانون الحكومة المصرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر، وطرد السفير الجزائري لأنه خان مبادئ القومية العربية، وأشعل الفتنة بين البلدين، ولا يشرف مصر وجوده، وكذلك استدعاء السفير المصري من الجزائر لعدم احترامهم القومية العربية ومبادئ الأخوة.
القدس العربى 23/11/2009

Post: #50
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-23-2009, 10:45 AM
Parent: #49

الإثنين 23 نوفمبر 2009م، 6 ذو الحجة 1430هـ العدد 5896

الخرطوم تتوسط بين مصر والجزائر


الخرطوم: نهى عمر الشيخ

كشفت الحكومة عن وساطة ستقودها بين مصر والجزائر لاحتواء الازمة الراهنة بينهما بسبب تداعيات المباراة التي جمعت بين البلدين في الخرطوم نهاية الاسبوع الماضي.
ووجه الرئيس عمر البشير، مستشاره للشؤون الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اساعيل امس بإجراء اتصالات بين البلدين لازالة حالة التوتر ودعوتهما لقفل الباب امام وسائل الإعلام حتى لا تسهم في تأجيج القضية.
وقال اسماعيل، الصحافيين امس، عقب اجتماعه الى البشير انه تلقى توجيها رئاسيا بإجراء اتصالات مع كل من مصر والجزائر لاحتواء الموقف المتصاعد بينهما ودعوة الجانبين الي التركيز على ما بعد المباراة وعدم ترك العنان لأجهزة الاعلام لتأجيج علاقات الشعبين.
واعلن اسماعيل انه سيشرع بشكل فوري في اتصالاته بالجانبين لمعالجة الامر وايقاف ما وصفه بالانحدار الاعلامي حتى لا يأخذ مسارا سلبيا في علاقات البلدين، ودعا الى مساندة الفريق الجزائري بوصفه فريقا عربيا تأهل للمونديال، باعتبار الامر انتصارا للعرب جميعا، ونادى بجمع شمل الامة للوقوف بجانبه، مؤكدا ان السودان نجح بشكل كبير في استضافة المباراة الفاصلة للفريقين بالخرطوم في كافة الترتيبات داخل الملعب وخارجه.

الصحافة

تعليق

الوساطة من حيث هى خطا ...السودان اصبح طرف مساء اليه من قبل واحدة من الدول ولم يتم الاعتذار بالصورة المطلوبة ... الاساءة لم تكن لاهل الحكم فقط وانما للشعب باكمله فاذا قبلت اهل الحكم الاعتذار بهذه الصورة التى قدمها طرف فان ذلك يعد تفريطا فى حق عام ..
السودان الان غير مهيا للوساطة ولو فى وساطة اتمنى ان تكون بين الوطنى والحركة وقوى المعارضة حول ما يجرى الان عمل انتخابى مكان شك الجميع ويكاد بعود بنا الى المربع الاول لسنا مؤهلين لوساطة خارجية وداخل بيتنا مخرب بسبب سياسات خرقاء
..

Post: #51
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-23-2009, 10:48 AM
Parent: #50

الإثنين 23 نوفمبر 2009م، 6 ذو الحجة 1430هـ العدد 5896


فاصلة المونديال.. اعتذار وتوضيح للأشقاء وشكر مستحق للسودان (1)

هانئ رسلان
[email protected]
منذ ان أُعلن عن إقامة المبارة الفاصلة بين مصر والجزائر فى الخرطوم، وأنا أضع يدى على قلبى، إشفاقا من تأثير هذه المباراة وما سوف يكتنفها من أحداث على العلاقات المصرية السودانية التى- رغم كل عمقها التاريخى والوجدانى لا تنقصها الحساسيات ..
وقد زاد من قلقى هذا مقال للدكتور زهير السراج كان قد أشار فيه إلى أن قسما من أبناء السودان لا يتمنون فوز الفريق المصرى حتى لو كان يلعب ضد دولة افريقية.. ورغم أن ما أشار إليه الكاتب أمر طبيعى ولا غبار عليه، إلا أن مبعث قلقى كان أن مصر كما يعرف الجميع حينما أرادت ان تختار، اتجهت على الفور عقلا ووجدانا إلى السودان، بشعور الواثق انه سيلقى الُنصرة والمؤازة لدى الاخ والشقيق..
فى نفس هذا السياق وفى صباح اليوم التالى للمباراة التى جرت فى القاهرة هاتفنى الدكتور إسامة الغزالى حرب، وعبر لى عن نفس المخاوف وعن قلقه من أن تخرج المباراة عن مسارها، وقال لى انه فوجئ بان ابنته من ضمن المسافرين الى الخرطوم لتشجيع الفريق المصرى مع مجموعة من صديقاتها ، وانها تفكر ان تبقى ثلاثة أيام بعد المباراة لكى تشاهد الخرطوم ومعالم السودان المختلفة وانه شجعها على ذلك، واختتم المكالمة بأن طلب منى الاسراع بكتابة مقال فى الاهرام للتنبيه الى الظروف الدقيقة المحيطة باقامة المبارة فى ام درمان ، ولكنى لم اتمكن للاسف حيث كنت خارج القاهرة ولم اعد الا صبيحة يوم المباراة نفسها.
ورغم ان هذه مجرد مباراة فى كرة القدم إلا أن الشحن الإعلامى والتوتر الجزائرى المصرى قد وضعها فى نهاية المطاف فى غير إطارها، وترتبت عليها تداعيات وسلوكيات فى الاتجاه الخاطئ الذى يهدم ولايبنى.. ويخّرب ولا يعّمر ، تاركة وراءها آثارا سلبية فى علاقات بين اشقاء سبق أن تم مهرها بالدم على الجانبين، وضاعت فى الزحام والتصرفات السوقية مواقف مصر الشامخة على كل الصعد مع ثورة الجزائر، ومشاركة فرنسا فى العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 حقدا وانتقاما من مصر لمواقفها مع ثورة المليون شهيد، كما تناسى الكثير من الجهلاء الجدد من مقدمى البرامج الرياضية وغيرها فى مصر مواقف البطل هوارى بومدين ومن خلفه شعب الجزائر العظيم مع مصر فى حربى الاستنزاف واكتوير، وتقديمهما الغالى والنفيس وقوفا مع مصر وشعبها ضد عدونا الواحد المشترك.
أعود إلى موضوعنا الأصلى وهو وقفة السودان مع مصر ، وهى وقفة الاخ مع أخيه بحق، بمحبة قلبية وبإدراك تلقائى للوشائج العميقة التى تربط بيننا، وأقول دون مبالغة أننى تلقيت الكثير من الاتصالات ورسائل ال اس ام اس، قبل واثناء مباراتى القاهرة وام درمان ..الغالبية العظمى منها كانت من اصدقاء واخوان سودانيين سواء كانوا مقيمين فى مصر او من داخل السودان، تتحدث جميعها بلسان مشترك وتقول اننا «سنفوز» ان شاءالله. كان هذا يسعدنى كثيرا واهتم له أكثر من المباراة نفسها .. وكنت أردد دائما نحن فى رحاب كرمكم الدافق الفياض، وواثقون من نصرتكم وتأييدكم .
وقد حظي الفريق المصرى والمشجعون الذين توافدوا بكل ما توقعوه من محبة ودعم، بل وما يزيد عما توقعوه، بعد أن بذل السودان حكومة وشعبا ورجال أمن وقيادة كل ما فى وسعهم ، ولم يدخروا جهدا فى الترحيب والاكرام وإحسان الوفادة والترحيب ، بخلاف الجهود الجبارة التى بذلت فى اعداد الملعب والتجهيزات وكل الترتيبات لهذا الحدث غير العادى.. فى وقت وجيز للغاية لم يتعد 72 ساعة، الأمر الذى اظهر امكانيات السودان وقدراته بالصورة المشرفة التى نعرفها عنه، والتى قد تغيب عن الكثيرين بفعل إلحاح الصورة التى دأب الاعلام العالمى على بثها عن الازمات والخلافات.
حدثنى العديد من شهود العيان ممن سافروا لحضور المباراة كيف كان يلقاهم الاشقاء من المواطنين العاديين وينقلونهم بسياراتهم الخاصة ويعاملونهم بحب ومودة خالصة وغير ذلك الكثير من السلوكيات والصور الزاهية التى تعبر عن اخلاق وشمائل السودان وأهله.. وكنت أقول لمن يحدثنى هذا هو المعدن الاصيل لكل سودانى، المتمثل فى البذل والعطاء والمحبة والكرم، والوقوف عند الشدة وفى الملمات مواقف الشرف والكرامه دون انتظار لجزاء او شكر .. وهذا غيض من فيض ، فقد سبق ان وقف معنا اخوتنا حينما انعقد مؤتمر القمة العربى الشهير فى الخرطوم، وحينما استقبلوا جمال عبدالناصر بما نفخ فيه روحا جديدة، وزاد من عزيمته على الصمود والقتال والثقة فى النصر.. وحينما وفروا المأوى لما بقى من قواتنا الجوية بعد هزيمة 67 واستقبلوا الكلية الحربية، ثم وقفوا معنا على خط النار فى حربى الاستنزاف واكتوبر.. هذا وغيره كثير، مكتوب بحروف من ذهب فى سجلات المجد والبطولة، وفى سجلات العزة والفخار التى يذخر بها تاريخ السودان.
المثير للأسى هنا انه انتهاء المباراة بسلام، وقد قام السودان باكثر مما هو منتظر منه فى انجاح المباراة.. جاء التقصير منا نحن ، جاء من الجانب المصرى .. بعد أن وقع الهجوم الجزائرى على عدد محدود من الحافلات التى خرجت عن الطريق المرسوم لها. جاء التقصير عبر انفعال طائش لاعلام لم ينتظر لكى يفهم ويحقق ويدقق ، بل اندفع فى ظل حمأة الانفعال يضرب فى كل اتجاه .. ولسوء الطالع كانت الحافلة التى تقل بعض الفنانين من بين تلك التى تعرضت للهجوم مما اجبرهم ومعهم عدد من النساء والاطفال للجوء الى احدى البنايات للاحتماء بها فى اجواء من الخوف والذعر من هياج بعض مشجعى الجزائر.. وفى اجواء الخوف والقلق هذه توالت الاتصالات بالاستغاثة .. وجاءت التصريحات الاولى بعد الوصول الى القاهرة فجرا محملة بآثار هذه اللحظات، وبسبب الانجذاب المعروف لوسائل الاعلام تجاه الفنانين والمشاهير بشكل عام، تلونت الاخبار فى معظم يوم الخميس التالى للمباراة بأجواء هذه الحادثة المعزولة وكأنها كل ما جرى فى السودان، وقد اختزلت الجهود والترتيبات والمشاعر الطيبة كلها فى هذه الحادثة.

الصحافة

Post: #52
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-23-2009, 10:57 AM
Parent: #51

الإثنين 23 نوفمبر 2009م، 6 ذو الحجة 1430هـ العدد 5896


«قام اتعزز الليمون عشان بالغنا في ريدو»

حسن احمد الحسن


حول صورة السودان في بعض وسائل الإعلام المصرية «2»
صور سالبة عن السودان وإنسانه في مخيلة بعض الإعلاميين والمثقفين المصريين لم تفلح عقود من نيرفانا الحب لمصر وأهلها في تغييرها مما يؤشر على وجود «حالة» من الارتباك المعنوي لدى هؤلاء الإخوة تجاه السودان والشخصية السودانية، وهو ارتباك يصنف في مربع الاستعلاء والفوقية التي تجاوزها الزمن بكل متغيراته الرأسية والأفقية الا من عقول انقطع عنها تيار المعرفة والإدراك.
هي صور إذن تعبر عن نفسها بوضوح في مناسبات مختلفة تختل فيها الأمزجة وتزاح فيها ستائر المجاملات الموسمية. ولأننا نحترم دور مصر ونحب الشعب المصري الذي يحبنا، نرفع أصواتنا في وجه هذه الحالات الجاهلة والمعتلة بحق الإخاء والجوار الذي يوجب الاحترام المتبادل. وما كشفت عنه تداعيات أحداث مباراة مصر والجزائر في الخرطوم، وما حملته من مضامين هذه الصور، يعبر في مجمله عن هذه الحالة من الارتباك المعنوي من قبل بعض الإعلاميين المصريين الذين أوسعونا استخفافا في عدد من القنوات المصرية، وكل ذنب أهل السودان بوجهيهم الرسمى والشعبي أنهم حاولوا أن يكونوا عند حسن الظن بهم، وأنهم تطاولوا حين استجابوا لاستضافة هذا الحدث الذي هو أكبر من قدراتهم الأمنية والسياحية وإمكاناتهم الأمنية والفنية على حد تعبيرهم.
فيما اعتبر بعض السودانيين أن مبعث تلك الضربات الاستخفافية التي تلقوها نتيجة حبهم لمصر، لا يعبر عنها في الواقع إلا مقطع أغنية سودانية شعبية تقول «قام اتعزز الليمون عشان بالغنا في ريدو»
ورغم المعالجات المتدافعة التي حاولت من خلالها مصر الرسمية تطييب خواطر السودانيين المجروحة من استخفاف قنوات «المعددين» وإزجاء الشكر لحكومة وشعب السودان، باعتبار ان ماقاموا به قدر طاقاتهم المتواضعة التي لا ترقى لمستوى الحدث، إلا أن من المفيد الإشارة إلى بعض العلامات والإفادات الدالة على «صور المخيلة» في أذهان بعض هؤلاء الإعلاميين.
صحافي كبير في إحدى القنوات يتساءل ويحمل مسؤولية ما حدث لمن اختار أصلا السودان لهذا الحدث الذي هو أكبر منه، بل يطالب بمساءلته ومحاسبته. ويتحدث باستعلاء المثقف النرجسي عن غبار السودان وفقره وضيق شوارعه وغباره واليوم الأسود الذي حمله إلى هناك.
وآخر يتناول ضعف أجهزة الأمن السودانية، وأخرى تتناول سوء الخدمات وعشوائية المسؤولين، ولا ينسى آخر أيضا ان يذكر بان السودان كدولة غير مؤهل لاستضافة مثل هذا الحدث، وليست له قدرات مادية او إدارية او تنظيمية أو تجارب لمثل هذه الفعاليات.
يتحدث البعض منهم عن أن اختيار السودان جريمة لا تغتفر بصور من العبارات المستفزة والتهكمية التي لا ترقى لمستوى ما ينبغي ان يكون عليه مستوى العلاقة بين البلدين. ولعل هذا ما أثار حفيظة حكومتنا ووسائل إعلامنا المشغولة بشغل فقرات برامجها بالمدائح الصوفية المتتالية لدرجة الملل، بينما تتبارى القنوات الأخرى في تحليل الحدث سلبا وإيجابا.
وتنفسنا الصعداء عندما قامت الخارجية باستدعاء السفير المصري، وبالطبع لم تتعرض أية من وسائل الإعلام المصرية إلى استدعاء الخارجية السودانية للسفير المصري في الخرطوم «المغلوب على أمره» للتعبير عن استياء كل السودانيين على هذا النهج الذي ترك فيه الحبل على الغارب لهؤلاء الإعلاميين النرجسيين، وذلك وفقا لذات العقلية التي تعتبر أن مجرد استدعاء السفير يعتبر تطاولا لا ينبغي إظهاره.
ولعل هذا وبدفع من حرص ورؤية العقلاء في مصر الرسمية ما حمل الرئيس مبارك إلى تدراك ما حدث وإرسال إشارات لا رضاء المسؤولين السودانيين، رغم عمق الاستياء باستقبال السفير السوداني، سيما ان السودانيين شعب «طيب» يرضى بالقليل من بضع عبارات في ما لا ينفك البعض يسلقنا بألسنة شداد حداد، ولا ينسى بعد استنفاد تهكمه أن يؤكد على طيبة الشعب السوداني الذي هو امتداد طبيعي لمصر.
وما من شك إننا في حاجة ماسة إلى حوار صريح بين الإعلاميين والمثقفين السودانيين والمصريين معا، سيما أن من بينهم من يحب السودان بصدق، ويدرك أبعاد الشخصية السودانية حرصا على وئام حقيقي وصادق يساهم في تعزيز الإدراك المشترك بين الشعبين، وصدا لأبواب الاستهتار الذي يتسم بجهالة لا تليق بقادة الرأي العام.
حوار يتيح الفرصة لوسائل الإعلام في البلدين للاسهام في تقديم صور حقيقية عن واقع الشعبين والقدرات الحقيقية رأسيا وأفقيا يساعد في إنتاج تقييم حقيقي يعزز فرص التواصل المشترك بين البلدين، على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
- واشنطن

الصحافة

Post: #53
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-23-2009, 05:23 PM
Parent: #52

لابد لى من قول بعض الحقائق بعد كل هذه الاراء التى قيلت وكتبت ونشرت هنا
اولا كان من المفترض ان لا يتعدى كل ما حصل حدود كرة القدم واهلها والمتخصصين فيها من الاعلاميين وا نلا ينزلق الجميع الى قضايا شعبية وسياسية لدرجة خلق ازمة سياسية ..
فالكل هنا اخطا السياسيون المصريون والاخوة الجزائرين فى قيادة البلدين
ولكن للاعلام المصرى قصب السبق لانه الاكثر انتشارا وقوة ونفوذا يتحمل اكثر هذه التبعات مقارنة بالجزائر التى لا تملك اعلاما يوازى الاعلام المصرى المنتشر على مختلف الصعد ..
الجماهير الجزائرية او بعضها على اصح التقديرات اخطا فى بعض تصرفاته التى لا ينبغى على الاعلام المصرى اخراجها من سياق التنافس التقليدى بينهما ..
الاعلام المصرى صور مصر وشعبها بانه مضطهد من بقية العرب وان على الرئيس المصرى الحفاظ على كرامة مصر وهذا غير صحيح لا احد يرضى لا من الجزائريين او السودانيين او الخليجيين اهانة اى مصرى او دولة مصر فمصر عزيزة وهى دولة محترمة ولكن غير المحترمين فى اعلامها هم من يعتقد ذلك لان احساس الدونية يتملكه وهو غير جدير بقيادة الراى العام المصرى من خلال الوسائط التى اتيحت لهم ..

محاولة الاخوة فى مصر من الاعلاميين اياهم الاساءة للاخرين وللشعوب العربية اضرت بسمعة مصر اضافة للهزيمة اكثر مما يدرك هؤلاء الجهلاء عن مغزى حملتهم البليدة والتى لن تبرر للمواطن الذكى اسباب الهزيمة التى كان عليهم تقبلها بروح رياضية بعيدا عن اى تاثيرات اخرى... ولكن ماذا نعمل مع الجهل ..واهله ..
كنت اتوقع من علاء مبارك وهو الابن الكبير للرئيس ان يحاول بقدر الامكان ان يكون
منضبطا فى تصريحاته وان لا يعتقد ان هناك من يقصد اهانة شعب مصر الشقيقوان لا يخرج الامر بعيدا عن سياق تنافس كرة القدم وبالتالى فلا يحق وصف الاخرين باوصاف غير مقبولة بالشعب المصرى ..
فالجزائريون والسودانيون اخوة للشعب المصرى مصيرهم مشترك وعلاقتهم اخوية وازلية ..
نتواصل

Post: #54
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-23-2009, 05:39 PM
Parent: #53

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=6795
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الإثنين 23-11-2009
: ما بين السودان ومصر!
فايز السليك

: بعد انتهاء مباراة مصر والجزائر في كرة القدم المثيرة؛ مساء الأربعاء ، فأنا بالمناسبة شجعت المنتخب المصري حتى آخر لحظة، وكنت قد كتبت في هذه المساحة قبيل المباراة عموداً تحت عنوان (حلوة يامصر)، وعند النهاية حزنت ، لكن عزائي كان في أداء المنتخب الجميل، وتابعت بعد ذلك ثورة الغضب الفضائية والتي وظفت لها قنوات مصر نجوم الفن هناك، ويبدو أن خيال بعضهم لم يقف في حدود الواقع، فانطلق في الفضاء ينسج قصصاً، ولا في ( مدينة الانتاج الاعلامي)، مثل ذلك الفنان ولعله ايهاب توفيق، يتحدث عن محاصرة عشرة ألف جزائري للبصات المصرية في الشوارع، أو ذلك الذي سقط على الأرض ومشى الناس فوق ظهره، دون أن يتسخ قميصه!.ولا أدري ان كان من يطلق مثل هذه التهويمات يستخدم عقله؟. أو يعتقد أن للناس عقول تحلل وتسنتج مثلاً؛ مآلات حصار (أوتوبيس) بعشرة ألف شخص يحملون السيوف والسكاكين والمطاوي !
ولم يقف الأمر هنا بل وجه النجوم السباب لشعب كامل مثل الشعب الجزائري، وهو شعب مثله مثل باقي الشعوب؛ يضم المفكرين والمبدعبن مثل احلام مستغانمي وواسيني الأعرج، وفدائيين في قامة جميلة بوحريد؛ مثلما يضم قطاع الطرق، فما كان للاعلام المصري الخوض في حملة بطريقة غير منظمة وبدون تخطيط، لأن ذلك سيفقده احترام كثيرين، مثلما يفقد هؤلاء النجوم شعبيتهم.
نعم ان مصر دولة عريقة يتجاوز عمرها الخمسة آلاف سنة، وهي دولة لها سجلها المشرف في معظم المجالات ، ويكفي أن خمسة مصريين مثل السادات، وزويل، ومحفوظ فازوا بجوائز نوبل للسلام والآداب، والكيمياء، كما أن المنتخب المصري لا يزال هو الأول افريقياً، ولا أظن أن فراعنة القاهرة كانوا في حاجة لكم البكاء( والتمثيل) لمجرد خسارة مباراة كرة قدم، وهو أمر طبيعي؛ فالكرة غالب ومغلوب، لكن الأشقاء هربوا من الخسارة الكروية الى ذر الرماد في العيون، وبدلاً عن تناول فنيات المباراة , فكانت النتيجة خسارتان.
كان يمكن أن تكون الخسارة مشرفة لو قبلها المصريون، وبحثوا في أسبابها لأن المنتخب لعب وأدى مباراة كبيرة، ومع اتفاقنا أن كثيرين من مشجعي الجزائر مارسوا فوضى، ونقلوا صورةً مشينة لبلد المليون شهيد، الا أن ذلك ليس مبرراً لحالة هستيريا الاعلام المصري.
وليت الأخوة في شمال الوادي يعلمون أن كثيراً من السودانيين يحبونهم، ويقدرونهم ، بقدرما هناك أيضاً من يقفون ضدهم، وهذا لتراكمات تاريخية وثقافية، وأبرز تلك الاعتبارات الصورة النمطية لانسان السودان في الاعلام المصري( طيب وابن نيل)، أو طريقة النخب المصرية في تبسيط الشأن السوداني،)؛ وليتنا نخرج من مثل هذه العبارات المفخخة، وهي عبارات عند البعض تحوي تعالياً، لذا ندعو الى حوار عميق، وشفاف بين شطري الوادي، وليبدأ على مستوى قادة الرأي والمفكرين ، ويقيني؛ فسوف يدرك المثقفون المصريون أن بعض المواقف لها ما يبررها؛ وأن المواقف السالبة التي ظهرت ايام المبارة يمكن أن تكون هي ما يطفح من جبل الجليد، فالقاهرة في ذاكرة السودانيين؛ هي أول من دعم انقلاب النظام الشمولي والأصولي، وسوقته الى بقية العالم ، لكن سرعان ما انكشف المستور، وعرف المصريون أن رئيسهم ليس في مأمن من التطرف الذي تفرخه الخرطوم، ورغم ذلك وقفوا بين بين مثلما هو في حالة دارفور وتقرير مصير الجنوب، وما بين هذا وذاك من تفاصيل بعضها تراجيدي؛ حتى الخلاف حول حلايب، وقله دعم النميري والنظم الاستبدادية.
رغم ذلك فاننا ، ولو دخلنا في حوار، لوصلنا الى علاقات متوازنة تقوم على ضرورة التكافؤ في العلاقات لا علاقات المركز والهامش، وعلى الاحترام قبل المحبة؛ وماذا ستجني مصر من استفزاز عدد من الدول وهي المواجهة بانفجار سكاني يتطلب التعاون المثمر، ويستوعب الكم الكبير من العمالة الفاضة في احترام، فمصر والسودان في خاتمة المطاف روحان في جسد واحد، شريانه نهر النيل العظيم، وعمره عمر الاهرامات العظئمة من البجراوية حتى الجيزة، فكل دولة هي العمق للأخرى، وكل واحدة هي المكمل لشقيقيتها عبر وادي النيل.

Post: #55
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-23-2009, 05:57 PM
Parent: #54

لعدد رقم: 2324
2009-11-23

الوطن @alwatansudan.info

السفير المصري بالخرطوم في حوار الصراحة


دعكم من الهنات الإعلامية فالعلاقة بيننا أكبر من ذلك..!


الخارجية لم تستدعيني.. وإنما كانت دعوة من الأخ علي كرتي


السلطات قامت بدورها كاملاً.. والحكم تحامل على المنتخب المصري..!


رصد/ محمد أحمد الكباشي



على خلفية الأحداث التى صاحبت مباراة مصر والجزائر الأخيرة، والتي شهدها إستاد المريخ بأمدرمان إنبرت بعض أجهزة الإعلام المصرية وأخذت تكيل في السباب والشتائم للشعب السوداني، متهمة الأجهزة الرسمية بالتقصير في حماية الجماهير المصرية واللاعبين، وصورت تلك الأجهزة الموضوع على كونه مقصوداً للإعتداء على المصريين .. لكن الواقع يخالف كل هذه الاتهامات خاصة بعد أن برأت القيادة المصرية الحكومة السودانية مشيدة بدورها في تأمين وحماية كل الاطراف.. ولإلقاء المزيد من الإيضاحات اجري عادل سيد احمد حواراً بعد ان توجهت (الوطن) الى منزل السفير المصرى عفيفي عبدالوهاب وطرحت عليه الاسئلة حول أحداث المباراة :
٭ أولاً سعادة السفير يبدو أن لقاء الجزائر يشير إلى دلالات تشبه الخلاف السياسي بين مصر والجزائر وما صاحب تداعيات اللقاء كان أشبه بالمعركة العربية، فما هي الحقيقة؟!.
ـ في البدء أُحيِّ الشعب السوداني قاطبة والمواطنين السودانيين المتواجدين بجمهورية مصر العربية وأقول لهم إن الذي بيننا وبين الإخوة في الجزائر هو كل الخير ومثل ما هو بيننا وبين كافة الدول العربية الأخرى وعلاقاتنا مع الجزائر علاقات طيبة، وكذا العلاقات الرسمية بين البلدين، فمصر كانت سنداً كبيراً أبان الثورة الجزائرية، والتي ساهمت مساهمة كبيرة وبعد ذلك نقول إن العلاقات بين البلدين قوامها الود والمحبة وإن كانت هناك خلافات في وجهات النظر، فالعلاقات بين الشعبين تبقى متميزة .
ولكن للأسف الشديد وفيما يتعلق بالاحداث الاخيرة التى وقعت هنا أو هناك خلال مباراة الصعود لكأس العالم كان هناك شحن زائد، ونوع من التعصب الشديد ربما ليس من كل الجماهير أو مشجعي كرة القدم على الجانبين، وبالتالى هذا ما أفسد العلاقات الودية بين الشعبين، حيث وقعت احداث مؤسفة بعد أن انتهت المباراة وغادر جمهور الفريقين وبعيداً عن أعين الجهات الأمنية التي بذلت جهوداً مقدرة في تأمين الاستاد وتأمين الشوارع وتأمين المطار، حدثت احتكاكات على الجانب الآخر ووقعت بعض الاصابات حتى وإن كانت طفيفة، كما تعرضت بعض البصات التى تقل الجمهور المصرى لاعتداءات مما أدى لتهشيم زجاجها، وأيضاً تعرضت بعض المنشآت السودانية للاعتداءات وبعض الممتلكات من بينها صالة الحجاج بمطار الخرطوم، هذا الشحن هو الذي صور أن المواجهة ليست في كرة القدم.. ولكنها مواجهة بين دولتين تربطهما علاقات وطيدة ونحن نأسف للذي حدث وكان لابدّ من صعود أحد الفريقين وكلاهما يستحق الصعود.. ولكن كان الحظ مع الجانب الآخر ونخن تقبلنا ذلك ولم يحدث من الجمهور المصري أية تجاوزات، فاحترم كل القواعد والنظم .
٭ لكن بعد الهزيمة بدأت بعض دوائر الإعلام ترمي باللائمة على الجانب السوداني؟!.
ـ دعنى أتحدث عن مدى استعدادية المنتخب المصرى وأقول بكل صراحة الوقت كان محدوداً، ورغم ذلك أعد الفريق اعداداً جيداً بما يليق وعظمة الحدث، وكان حلمنا أن يصعد المنتخب المصري لكأس العالم، فاللاعبون أدوا ما عليهم وضاعت لهم فرص عديدة ولم يحالفهم الحظ، وكان هناك تشجيع من الجمهور المصري.. ولكن هذه هى كرة القدم وقد حالف الحظ والتوفيق الفريق الجزائري.
٭ الإعداد والإستعداد كان منظماً من قبل الجزائريين وحتى الجمهور الجزائري حضروا كمشجعين بأعداد كبيرة ووزعوا آلاف الأعلام، بعكس الجمهور المصري حيث اهتم بالجانب النوعي من ممثلين وفنانين؟!.
ـ الحقيقة عقب انتهاء مباراة القاهرة وعلى الفور اتصلت بالاتحاد المصري لكرة القدم للإطلاع على طلب احتياجات معينة فيما يتعلق بالتجهيزات وتم تشكيل مجموعات عمل داخل السفارة للترتيب للجماهير التى ستأتي لتشجيع الفريق واستقبالها من المطار والى الاستاد وتم تجهيز السكن بكل وسائل الراحة، وتم الترتيب لوفد المقدمة وبعض الجهات المنظمة من مصر، وتوافد الجمهور في البداية كان قليلاً وتم استئجار قاعات كبيرة واستئجار بصات لنقل الجمهور من وإلى الاستاد قبل وبعد المباراة، وظلت السفارة مفتوحة على مدى الـ 24 ساعة، والإعداد كان جيداً وتم الاتصال مع الجهات المعنية، وتم اجتماع تنسيقي مع اتحاد كرة القدم منذ البداية وتوزيع تذاكر الدخول، وتمت لقاءات مع الشرطة السودانية للإطلاع على آخر الاستعدادات والترتيبات الأمنية، ونقول التشجيع المصري كان موجوداً وربما كان صوتهم منخفضاً قليلاً، حيث أكد بعض المعلقين أن الجمهور المصري أجهد نفسه في التشجيع قبل المباراة.
٭ ألم يكن هنالك إحتجاج على نتيجة المباراة؟!.
ـ مصر لم تحتج على نتيجة المباراة بقدر ما كان الاحتجاج على تصرفات وتفلتات بعض المشجعين الجزائرين، والاعتداءات التي تعرض لها الجمهور المصري من ضرب وغيره قبل المباراة، ولذلك كان لنا اتصالات مع الاشقاء وعرضنا عليهم تخوفنا لمثل هذه التفلتات، وأن يتم اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر ليس داخل الملعب وإنما أيضاً في الشوارع.
٭ هل كان هنالك مقترح لتأجيل المباراة أو أن تلعب المباراة بلا جمهور؟!
ـ الحقيقة طرح هذا الأمر من قبل البعض.. لكن رأى البعض أن تسير على هذا النحو الذي سارت عليه باعتقاد أن المباراة ستخرج بشكل رائع، وأن الأمن السوداني سيوفر درجة من الأمن، ونشكر بالفعل القوات النظامية كافة لكل الاجراءات التي أتخذت، ونحن كنا على إطلاع عليها دائماً نشكرهم على جهدهم المخلص وتوفيرهم لوسائل التأمين الممكنة وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية وعلى رأسها سعادة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية. ومنذ البداية طالبنا بأن تكون المباراة على أرض السودان فهو إمتداد طبيعي للشعب السوداني والعلاقات الأزلية التى تربط بين الشعبين الشقيقين، لذا يشعر اللاعب المصري كأنه يلعب في أرضه. لا أظن أن ما تردد وما قيل يعبر عن رأي عام مصري.. لكنه يعبر عن رؤى شخصية، وربما يعبر عن نوع من الغضب الفردي.
٭ وماذا بشأن التفلتات الإعلامية التي حدثت من قبل بعض الجهات الإعلامية تجاه السودان وشعبه، وماذا حول إستدعائكم من قبل وزارة الخارجية؟!.
ـ أحب أن اوضح أن ما تم لا يصل شكل الاستدعاء بل كانت دعوة من وزير الدولة علي كرتي، وهو بالمناسبة أخ وصديق عزيز ونتبادل الإخوة والمودة والآراء بصراحة بما يتوافق مع تطلعات بلدينا، والاستدعاء يدل على أن هناك شيئاً كبيراً قد حدث وهذا ما لم يحدث، فقط طلب مني الأخ الوزير التدخل مع الجهات المعينة لمنع ما اسميته تفلتات إعلامية، والذي حدث في بعض الإجهزة الإعلامية ربما نوع نوع من غضب فردي، لم يكن له أي سند رسمي وأنتم تعلمون مساحة الحرية في مصر.
٭ لقاء الوزير بالسفير السوداني بمصر سعادة الفريق عبدالرحمن سرالختم وتقديم الشكر والتقدير بكل الذى تم من قبل القيادة السودانية والاجراءات التى يرى البعض أن تشجيع بعض السودانيين للمنتخب الجزائري جاء كرد فعل لتشجيع المصريين للمنتخب التشادي قبل عامين، ما تعليقك؟!.
ـ هذا كلام غير صحيح ومن حق بعض الجماهير أن تؤازر من تريد، فهذه هى كرة القدم.. لكنني أتصور أن الغالبية العظمى من جماهير الشعب السوداني ساندت المنتخب المصري.. «فالمنتخبان عربيان».
٭ هل كانت هناك أية لقاءات سياسية بين البلدين مع جمال وعلاء مبارك؟!.
ـ على هامش المباراة لم تتح الفرصة لمثل هذه اللقاءات الرسمية، واتيحت فرصة فقط مع الوزير محمد يوسف عبدالله والفريق صلاح قوش لدى استقبالهما لبعثة المنتخب المصري .
٭ ما رأيكم في تحكيم المباراة؟!.
ـ ترى الغالبية العظمى أن حكم اللقاء أغفل عن بعض الاشياء ولصالح مصر واتخذ قرارات دون المستوى، وصرف ضربة جزاء صحيحة حينما تمت عرقلة محمد زيدان داخل الخط وكان ذلك واضحاً، والحديث عن هذا يخالف القواعد وهذا ليس رأي رسمي وبالتالي لا تعليق على أداء الحكم، وربما الاتحاد المصري بصدد التقدم بشكوى للفيفا والكاف حول أحداث المباراة والوقائع التى حدثت.
٭ ماذا تقول للشعب السوداني؟!.
ـ أقول لهم الشعب المصرى يكن لكم المودة والمحبة والتقدير في كل ما قدمتموه للمصريين، وأن المشجعين السودانين فتحوا أبوابهم للمصريين ورحبوا بهم، وما حدث من تفلتات إعلامية عبارة عن هنات لن تؤثر في العلاقات الأزلية والتاريخية، وأقول لهم دعكم من هذه الهنات .



الوطن

Post: #56
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-24-2009, 04:25 AM
Parent: #55

الإثنين 23 نوفمبر 2009م، 6 ذو الحجة 1430هـ العدد 5896

الخرطوم تتوسط بين مصر والجزائر


الخرطوم: نهى عمر الشيخ

كشفت الحكومة عن وساطة ستقودها بين مصر والجزائر لاحتواء الازمة الراهنة بينهما بسبب تداعيات المباراة التي جمعت بين البلدين في الخرطوم نهاية الاسبوع الماضي.
ووجه الرئيس عمر البشير، مستشاره للشؤون الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اساعيل امس بإجراء اتصالات بين البلدين لازالة حالة التوتر ودعوتهما لقفل الباب امام وسائل الإعلام حتى لا تسهم في تأجيج القضية.
وقال اسماعيل، الصحافيين امس، عقب اجتماعه الى البشير انه تلقى توجيها رئاسيا بإجراء اتصالات مع كل من مصر والجزائر لاحتواء الموقف المتصاعد بينهما ودعوة الجانبين الي التركيز على ما بعد المباراة وعدم ترك العنان لأجهزة الاعلام لتأجيج علاقات الشعبين.
واعلن اسماعيل انه سيشرع بشكل فوري في اتصالاته بالجانبين لمعالجة الامر وايقاف ما وصفه بالانحدار الاعلامي حتى لا يأخذ مسارا سلبيا في علاقات البلدين، ودعا الى مساندة الفريق الجزائري بوصفه فريقا عربيا تأهل للمونديال، باعتبار الامر انتصارا للعرب جميعا، ونادى بجمع شمل الامة للوقوف بجانبه، مؤكدا ان السودان نجح بشكل كبير في استضافة المباراة الفاصلة للفريقين بالخرطوم في كافة الترتيبات داخل الملعب وخارجه.

الصحافة

تعليق

الوساطة من حيث هى خطا ...السودان اصبح طرف مساء اليه من قبل واحدة من الدول ولم يتم الاعتذار بالصورة المطلوبة ... الاساءة لم تكن لاهل الحكم فقط وانما للشعب باكمله فاذا قبلت اهل الحكم الاعتذار بهذه الصورة التى قدمها طرف فان ذلك يعد تفريطا فى حق عام ..
السودان الان غير مهيا للوساطة ولو فى وساطة اتمنى ان تكون بين الوطنى والحركة وقوى المعارضة حول ما يجرى الان عمل انتخابى مكان شك الجميع ويكاد بعود بنا الى المربع الاول لسنا مؤهلين لوساطة خارجية وداخل بيتنا مخرب بسبب سياسات خرقاء ..
رجاء و نداء لجميع ا

Post: #57
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-24-2009, 05:03 AM
Parent: #56

بين مصر والجزائر والإعلام الفاجر(2 ـ 3)!! .

. بقلم: الطيب مصطفى
الاثنين, 23 نوفمبر 2009 16:12


زفرات حرى


ختمت مقالي بالأمس بقولي إن الخسارة التي لحقت بمصر جرّاء إعلامها الجاهل أكبر من خسارتها للمونديال وقلت إن مصر بإعلامها الفاجر فقدت الجزائر وشعبها العظيم إلى الأبد كما فقدت السودان وشعبه بما في ذلك أكثر المتعاطفين معها.
كتبتُ قبل المباراة بأني مع مصر وقلت ما يلي:
(سألني ابني قبل مباراة مصر والجزائر.. من تساند؟ فقلت بدون تفكير: أساند مصر، ذلك أنني أفرِّق بين مصر الرسمية ومصر الأرض والشعب والتاريخ والمستقبل... ذلك لأن من خطفوا دورها التاريخي وصادروه وزوَّروا حاضرها وشوَّهوا سمعتها وقزَّموها بعد كبر وأذلُّوها بعد عزّ، لن يؤثروا على قناعاتي الإستراتيجية) ثم أضفت: (أن السبب الثاني لتأييدي مصر هو اللاعب أبوتريكة فعندما أرى هذا الرجل الموقف أشعر بسعادة بالغة، ذلك أنه يمثل الشعب المصري العظيم بكل ما قدَّمه للإسلام عبر التاريخ) ثم تحدثت عن قصة قميص أبوتريكة وهو يحمل مأساة غزة عبر الفضائيات إلى أرجاء الدنيا واستفضتُ في ذلك.
لكن هل تُراني أقف ذات الموقف لو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ؟ لا وألف لا، فقد تحولت قلوبُ كل محبي مصر إلى خصمها الجزائر بل إلى خصومها في بطولة الأمم الإفريقية التي ستجري في أنجولا وقد رصدتُ عدداً ممن كتبوا مؤازرين لمصر ولا أعلم أن أياً منهم لم يُشح بولائه عنها بعدما سمعوه وشاهدوه من ساقط القول وتافه التعبير ومن إساءات لحقت بالسودان وشعبه لا لسبب غير الهزيمة التي حاقت بمصر وليت الصحافة المصرية ترصد مقدار الشماتة والسخرية التي طفحت بها الكاريكاتيرات في الصحف السودانية بعد المهاترات والإساءات وقلة الأدب التي امتلأت بها فضائيات مصر وصحافتها الإلكترونية وغيرها حتى تدرك مقدار الخسارة التي جنتها مصر على نفسها من خلال تصرُّفات وتخرصات بعض السّذَّج والجَهَلَة ممَّن وُسِّد الأمر إليهم وهم ليسوا أهله أو جديرين به وما أصدق الحكمة (عدوٌّ عاقل خيرٌ من صديق جاهل) فالقنوات المصرية التي تنصب أمثال إبراهيم حجازي وغيره تُلحق من الأذى بمصر ما لا يمكن إزالة تأثيره لزمان طويل.
أحد المتحدثين في تلك القنوات احتجّ بحرقة وجهل فاضح أنه لم تستنكر أية دولة عربية ما حدث لمصر وشعبها من إهانة!!
نسي هذا الأحمق أن (الفهلوة والبلطجة) التي أراد الإعلام المصري أن يزوِّر بها الحقيقة ويغطي سوءة هزيمتها وإقصائها ويمتص بها خيبة أمل شعبها ويُحيل الحديث عن الهزيمة إلى ميدان آخر غير ميدان كرة القدم.. نسي أن كل ذلك لن ينطلي على أحد كما نسي أن تقرير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي لا يمكن لأفّاكي الإعلام المصري أن يتهموه بالتحامل على مصر أثبت أن ثلاثة من لاعبي الجزائر أُصيبوا في حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري أثناء توجهها من مطار القاهرة إلى مقر إقامتهم وأن (الفيفا) سيتخذ إجراءات ضد مصر خلال اجتماع اللجنة المنظمة للمونديال في ديسمبر القادم!!
شاهدتُ ليلة مباراة أم درمان من قناة أبوظبي الرياضية الأولى مدرب الجزائر رابح سعدان يتحدث خلال لقاء جمع لاعب مصر السابق حسام حسن عمّا لحق باللاعبين الجزائريين من أذى في القاهرة وكان حديث الرجل مقنعاً ومؤثراً ولذلك لا غرو في أن تستخف القنوات العربية جميعها تقريباً بالهياج المصري.
إن مصر لم تفقد السودان والجزائر بإعلامها البليد والفاجر وإنما فقدت الكثير من الشعوب العربية ورغم ذلك ظنّ هؤلاء الجَهَلَة أن التهريج والعويل يمكن أن يُخفي الحقيقة ويُحيل المعتدي إلى ضحية.
لا أدافع بحديثي هذا عن المعتدين وأدين بقوة الاعتداءات التي حدثت للاستثمارات المصرية في الجزائر لكني أريد فقط أن أقول الحقيقة بدون تشويش أو تضليل لا يقوم على ساقين وأقول إن اللاعبين المصريين لم يتعرضوا لأذى في المباراة الأولى في الجزائر كما لم يتعرضوا لأذى في مباراة أم درمان بينما أُصيب لاعبو الجزائر بل إن أحداث أم درمان لم تشهد مقتل أيٍّ من المشجعين المصريين ولا حتى أذى جسيم وقد عادوا إلى بلادهم سالمين فلماذا بربكم هذا التهويل وهذه الضجة؟!
عندما كتبتُ مؤيداً مصر قبل المباراة وجدتُ من احتجَّ داخل أسرتي بقوله إن المصريين كانوا قد شجعوا تشاد في مباراتها مع السودان في القاهرة فضحكتُ من الأسى وتعجبتُ من طول لسان الإعلام المصري لكن رغم ذلك أشهد أن معظم كُتاب الأعمدة والمقالات قبل المباراة كانوا مساندين لمصر بالرغم من مرارات حلايب والموقف المصري الحالي من قضايا الأمة العربية وموقفها من العدوان والحصار على غزة لكن النصل الحاد الذي غرسه هؤلاء السُّذّج في جسد العلاقة بين الشعبين السوداني والمصري يحتاج إلى زمن طويل ومعالجات وجراحات لكي يُنزع حتى تتعافى العلاقة وتعود إلى ما كانت عليه قبل الحريق الأخير.
صحيح أن أكبر مكسب تحقق بالنسبة لمصر أن معظم المصريين سِيقوا من قِبل إعلامهم وحُشدوا في وحدة وطنية مصنوعة تماماً كما حدث بالنسبة للسودانيين الذين جمعهم الاستفزاز الذي تعرضوا له والشعور بالإهانة التي لحقت بهم جرّاء هذا الظلم الفادح ونكران الجميل بعد أن بذلوا وخسروا في سبيل توفير سبل الراحة لضيوفهم كما أن الإعلام المصري وبعض القنوات ركبت موجة الانعطاف الجماهيري لمعرفة ما حدث وكسبت نسبة مشاهدة عالية جعلت حتى قناة (العقارية) تلحق بركب (الردّاحين) هذا فضلاً عن بعض الإعلاميين الذين حققوا نسبة مشاهدة ونجومية عالية مثل إبراهيم حجازي على حساب الحقيقة بل على حساب الأخلاق.
إن الإعلام المصري كله تقريباً شارك في حملة التضليل ونشر أحاديث الإفك ولعل من أكبر فضائح المهزلة ومسرح العبث الذي شارك فيه ممثلون كانوا من بين المشجعين ويبدو أن اختيارهم كان مُعدَّاً له سلفاً حتى يمارسوا مهنتهم في حالة الهزيمة... أقول إن من أكبر تلك المهازل (دبلجة) بعض الصور مثل تلك الصورة التي تُظهر تجمُّعاً كبيراً يحمل كثيرٌ من أفراده سكاكين ومطاوي وقد بلغ الغباء والسذاجة بهؤلاء الأفّاكين أن يغفلوا عن حبك الخُدعة وظهرت الغيوم والسحب في سماء الخرطوم الصافية كما ظهرت الأشجار (الربيعية) وأراد الله أن يفضحهم كما فضحهم حين عرضوا عدداً من الصور الأخرى يُظهر بعضُها جزائرياً مُمسكاً بخناق مصري ويبدو أن تلك الصورة أُخذت من أحد الأفلام!! لكن نسي هؤلاء أن يسألوا أنفسهم ولماذا لا يكون الجزائري هو المخنوق؟!
أكثر ما أدهشني أن حملة (الردح) هذه لم تستثنِ حتى فهمي هويدي المفكر المصري الكبير الذي رغم أنه طالب بالتحقيق فإنه كال اللوم لما سمّاها بـ(المؤسسات المسؤولة عن حماية اللاعبين والمذيعين)!! كما صبَّ جام غضبه على الجزائريين بصورة لا تليق بالرجل الكبير

Post: #58
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-24-2009, 05:11 AM
Parent: #57

مسرحية العدوان الثلاثي (2009) : فى مخيلة الإعلام الرياضي المصري !! ..

بقلم: ابراهيم الكرسني


الاثنين, 23 نوفمبر 2009 16:14

]
تابعت، كغيرى من عشاق كرة القدم، "مسرحية" التأهل الى مونديال جنوب أفريقيا بين المنتخبين المصرى و الجزائرى، و بالأخص المباراتين الأخيرتين اللتان أقيمتا على أستادي القاهرة و المريخ. و هي بالفعل "مسرحية"، لأنها قد خرجت بنا من الواقع الحقيقي الى عالم "الفانتازيا"، لكنها "مسرحية" سيئة الإعداد و الإخراج من "ألفها" الى "يائها" !! فبدلا من أن تستمع جماهير كرة القدم و عشاقها، فى البلدان الثلاثة، بأداء شيق و ممتع من الفريقين، و هو الشئ المتوقع من أى تنافس شريف بين أى فريقين، غض النظر عن مستوى التنافس، سواء كان ذلك كأس العالم أو الدرجات الأول الوطنية، أو حتى مستويات "الليق"، فى جميع البلدان. عوضا عن كل ذلك، أراد لنا مخرج المسرحية أن نتابع ما يشبه كرة القدم، ولكن برسالة مختلفة أبعد من أن تكون رسالة المحبة و الإحترام و الإخوة، بين الشعوب، التى هى بالفعل رسالة جميع الأنشطة الرياضية، بصورة عامة، و كرة القدم على وجه الخصوص، بإعتبارها الأكثر شعبية من بين جميع الأنشطة الرياضية.
تتضح هذه الرسالة السامية، و بصورة جلية وواضحة، حينما تشاهد أى مباراة لكرة القدم فى البلدان التى تقدر تلك الرسالة، حيث ترى أعضاء الفريق المنهزم يبادرون بتهنئة الفريق الفائز، ليس بالمصافحة فقط، و إنما ب"الأحضان" فى بعض الأحيان. ليس هذا فحسب، بل تذهب روح المحبة بين لاعبى الفريقين الى أبعد من ذلك، حيث يتبادولن "فنائل" بعضهم البعض، كنوع من الذكرى للمباراة المعينة. يتم كل ذلك فى إطار الرسالة السامية للرياضة التى يفهمها الجميع، من أكبر راس فى الدولة، الى أصغر رأس فيها، دون إستثناء.
و فى حال حدوث خطأ ما، و ما أكثرها فى كرة القدم، و مهما كان كبيرا و فادحا، فيتم معالجته فى إطار القوانين و اللوائح و القواعد التى تحكم اللعبة، و لا تجيش لها الجيوش، أو تقام لها الجسور الجوية. و لنا فى خروج جمهورية آيرلندا من منافسات كأس العالم، و بتلك الصورة الظالمة، دروس و عبر، آمل أن يستنبطها المسئولون، فى مصر و الجزائر، و لكن فى مصر بصورة أخص، علها تنفعهم فى "معاركهم" المستقبلية، على الرغم من تصويرهم لمباراتهم الفاصلة مع الفريق الجزائرى فى الخرطوم، على أنها "أم المعارك" الكروية !!
لقد أقر "هنرى"، كابتن الفريق الفرنسي، على الملأ، بأنه قد لمس الكرة بيده، قبل تمريرها الى زميله "قالاس" ليسددها فى شباك المنتخب الآيرلندى، ليتعادل عندها المنتخب الفرنسى، و بالتالى يتأهل، فى ذات الوقت، الى نهائيات كأس العالم. لم يكتف هنرى بذلك فقط، بل أصدر بيانا رسميا يعتذر فيه للآيرلنديين، مشيدا بمستواهم الفنى، و بأنها خسارة كبرى لكرة القدم العالمية أن لا يكون هذا الفريق ضمن الفرق المشاركة فى مونديال 2010 فى جنوب أفريقيا. ليس هذا فحسب، بل ذهب هنرى الى أبعد من ذلك و طالب رسميا بإعادة المباراة، حتى تتأهل فرنسا بشرف، و عن جدارة و إستحقاق، و ليس عن طرق الغش و التدليس، رغم إقراره بأنه لم يتعمد لمسة اليد تلك !!
طالب الإتحاد الآيرلندي لكرة القدم بإعادة المباراة،بعد إقرار هنرى، لكن "الفيفا" رفض ذلك بزعم أن قوانين و لوائح الإتحاد الدولى لكرة القدم لا تجيز مثل هذه الإعادة، و أن قرار الحكم يعتبر نهائيا فى مثل هذه الحالات. ماذا كانت ردة فعل آيرلندا جراء هذا القرار الظالم. لم تجيش جيوشها ضد فرنسا، أو توجه أجهزة إعلامها لشن حرب إعلامية شعواء ضد الشعب الفرنسي للإسائة اليه و تحقيره و إهانة "كرامته الوطنية". لا، لم يحدث شيئا من ذلك. بل على العكس تماما، فقد قام "روبى كين"، كابتن المنتخب الآيرلندى بإصدار بيان رسمى حول الحادثة. لم يحمل ذلك البيان كلمة سوء واحدة ضد "هنري"، أو نصا لإهانته أو إذلاله، أو حتى التشكيك فى مصداقيته. بل لقد أشاد "كين" فى ذلك البيان بشجاعة كابتن المنتخب الفرنسى، و أسف كثيرا لقرار "الفيفا"... فتأمل !!؟؟
هذا ما عنيناه برسالة الرياضة ، و بالأخلاق الرياضية، التى يجب أن يتحلى بها كل من له علاقة بأنشطتها، سواء كان إداريا، أو لاعبا، أو إعلاميا. أوردنا هذه القصة بالتفصيل لنقيس عليها موقف الإعلام المصرى من مباراتهم الأخيرة مع المنتخب الجزائرى. سأتحدث هنا عن موقفه قبل "المعركة" بيوم و بعدها بيوم واحد لا أكثر، لأننا لا نود أن ندخل فى "مسلسل" آخر لتغيير المواقف، من نفس الأجهزة الإعلامية و شخوصها، بمائة و ثمانين درجة، فى حالة إنفصام للشخصية، لا يقدر على معالجتها سوى الأكفاء من إختصاصيي الطب النفسي فى "الوطن العربي"!!

أولا، وقبل بداية المبارة، كان إختيار السودان هو الأول من قبل مصر، إن لم يكن الوحيد. ثانيا،تم إتخاذ ذلك القرار، كما جاء على لسان مسئوليهم، على إعتبار كأنهم يلعبون فى القاهرة تماما، من حيث الأرض و الجمهور. ثالثا، قام المسئولون المصريون بتفقد ملعب المريخ قبل المباراة، و لم يقدموا أى شكوى حول عدم مواءمته لإجراء المباراة. رابعا، قام مسئولو "الفيفا" كذلك بتفقد الميدان و أقروا بصلاحيته و جاهزيته تماما لإجراء المبارة. خامسا، قامت السلطات المختصة المصرية بمناقشة الخطة الأمنية، التى أعدتها و إعتمدتها السلطات السودانية، لتوفير الحماية لأفراد البعثة الرسمية و الجماهير المصرية منذ دخولها مطار الخرطوم و الى حين مغادرتها، ووافقت عليها و أقرتها. ليس هذا فحسب، بل لقد صرح بعض المسئولين المصريين بأنهم قد تفاءلوا تماما بإختيار حكم المباراة، القادم من جزر السيشيل، بإعتبار أنه قد حكم ثلاثة مباريات سابقة لهم، و قد فازوا فيها جميعا !!؟
لقد أقر جميع المسئولين المصريين، و فقا لهذه المعطيات، بأن مسألة تأهيلهم لكأس العالم ، ما هى سوى مسألة و قت، ليس إلا !! عندها قاموا بتعبئة أجهزهتهم الإعلامية، بأقصى ما عندها من طاقة، ل"تبليغ" الرسالة، و حشد الجماهير و تأيهتها للإحتفال بالنصر المؤزر، الذى أعدوا له كل أدوات نجاح آخر فصوله، مع إهمال تام لبقية الفصول الأكثر أهمية،، بدءا من مقابلة "الريس"، مرورا بإستلام دروع "التميز"، و إنتهاءا بقضاء فترة الراحة و الإستجمام فى أجمل الشواطئ و المنتجعات، أكثر من إستعدادهم لهزيمة الفريق المنافس، و كسب المباراة !!
و لكن ماذا فعلوا فى اليوم الأول بعد أن وقعت الواقعة. لم يفكر أيا من هؤلاء المسئولين عن الكيفية التى يمكن من خلالها دراسة أسباب إخفاقهم، و إستخلاص الدروس التى يمكن أن يستفاد منها فى "معاركهم" القادمة، و خصوصا منافسة كأس الإتحاد الأفريقي فى يناير القادم. بدلا من ذلك كان الهم الأول لهؤلاء المسئولين هو الكيفية التى سيتم بها مقابلة "الريس"، و هم يجرجرون أذيال الهزيمة، "منكسفين، خائبين" !!؟ لقد تفتح ذهنهم العبقرى عن أسهل الطرق لتفادى هذا الحرج ، و بلوغ هدفهم المنشود، وهو "إرضاء الريس"، و خرجوا لنا بمسرحية " العدوان الثلاثي" ، سيئة الصيت ، بكل المقاييس !!
لقد حاول الإعلام الرياضى المصرى جاهدا بأن يصور لنا، من جانب، و يقنع "الريس"، من جانب آخر، بأن هزيمة فريقهم لم تكن بسبب السلبيات التي صاحبت إعداد الفريق لهذه المباراة، فى كل المراحل، و على جميع المستويات، أو فى سوء أدائه داخل أرض الملعب. و إنما سبب الهزيمة الأول و الأخير، يكمن فى مؤامرة "دنيئة"، ثلاثية الأبعاد، تمثلت أطرافها فى "صعاليك" الجزائر، و "الأوباش" من المسئولين السودانيين و الجماهير السودانية. أما الطرف الثالث فهو الحكم " المسكين" الذى لم يكن له حول ولا قوة فى مواجهة أولائك "الصعاليك". يتعجب المرء كيف أمكن لمثل هذا الحكم أن "يحقق" لهم الفوز فى تلك المباريات الثلاث، حتى جعلهم يفرطون فى تفاؤلهم به، لدرجة أدخلتهم فى غيبوبة، إداريين و لاعبين على حد سواء، لم يفيقوا منها إلا بعد أن تجرعوا كأس الهزيمة !!
إذن هذا هو كبش الفداء، الذى يتوجب عليهم تقديمه "قربانا" لإسترضاء "الريس"، و تفادى غضبته المضرية، و طلب الصفح و العفو منه. لقد ظل المصريون طيلة اليوم الأول بعد المباراة‘ ينفخون فى أجهزة إعلامهم، بكل ما أوتو من قوة، و "فهلوة"، و "هرجلة"، مستخدمين فى ذلك جميع أنواع الفنون "الهابطة"، و تسخيرها لتوجيه الإساءات البالغة للشعوب "الأخوية"، و إهانة كرامتها، و تحقيرها، و إذلالها، حتى يمن لهم تحقيق رضاء " الريس"، آملين أن "يغفر" لهم ، بعد كل هذا التهريج. و بما أنهم موقنون بأنهم كلما أكثروا من هذا الإسفاف، كلما أصبحوا أكثر قربا من تحقيق هدفهم بإرضاء "الريس"، فقد تمادوا فى غيهم ، حتى وصلوا الى "أسفل سافلين"!!
لم يصدهم عن هذا الطريق الخاطئ و الخطير ، لا روابط "العروبة"، أو "الأخوة"، أو "الدين"، أو حتى مهنية الأداء الإعلامى، التى يفترض أن يلتزم بها حتى من كان بالسنة الأولى فى مدارس الإعلام. لقد أعمتهم تلك الرسالة السامة عن رؤية الواقع كما هو، بل عكست لهم أجهزة إعلامهم "الحوصاء" صورة مغايرة له تماما. المصيبة الكبرى تتمثل فى أنهم قد صدقوا تلك الصورة المعكوسة. يبقى السؤال ،إذن، هل تكمن المشكلة فى الواقع الموضوعى، الذى أشاد به الجميع، أم فى "حول" أعين أجهزة الإعلام المصرية ؟؟!!
إذا كان هذا هو مستوى، و نوعية العقلية، التى تشرف على فرق الرياضة المصرية ، و تدير أجهزة إعلامها الرياضي، التى تقدم إرضاء "الريس" على التخطيط و التدريب و كفاءة الأداء المهني، تبقى مصر مرشحة للهبوط الى أسفل درجات السلم الرياضي على جميع المستويات، الوطني، و الإقليمي، و الدولي. و الحق يقال، بأن هذه التجربة قد أوضحت لى لماذا أرسل المولى، عز و جل ، الرسل الى مختلف الأقوام لتهديهم الى سواء السبيل، إلا رسوله الى مصر. حينما أرسل الله سبحانه و تعالى سيدنا موسى ، عليه السلام، الى مصر، لم يرسله الى المصريين، و إنما أمره بالذهاب الى "فرعون"، لأنه طغي ... فالمصريين على دين ملوكهم، إن آمن "فرعون" آمنوا، و إن كفر " فرعون" كفروا... ولله فى خلقه شئون !!
كما أتمنى أن يعى المسئولون المصريون درس هذه التجربة المريرة ليعرفوا لماذا إلتف الشعب العربى بأجمعه، من المحيط الى الخليج، خلف مصر و قادتها إبان العدوان الثلاثي عليها فى العام 1956، و لماذا إنفضوا من حولها بعد "مسرحية" العدوان الثلاثي 2009، سيئة الصيت !!؟؟


ابراهيم الكرسني
23/11/2009


Post: #59
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-24-2009, 05:19 AM
Parent: #58

مصر أم الدنيا .. بقلم:

عبد الجبار محمود دوسه

الاثنين, 23 نوفمبر 2009 16:01



مباراة مصر والجزائر التي أقيمت في الخرطوم والتي انتهت بفوز الجزائر بهدف وتأهلت بموجبه إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام في جنوب افريقيا العام القادم، شغلت الرأي العام في كل مكان قبل وبعد المباراة، ونحن في السودان بشكل خاص كانت تكفينا مشاكلنا الكبيره، والتي يأتي تخلّف السودان الكروي أحد أفرازاتها، ويكفي أن ترتيبنا في قائمة الدول 91 رغم أننا من مؤسسي الإتحاد الافريقي لكرة القدم ضمن أول ثلاثه دول، وأن أول دوره لكأس الأمم الافريقية تم تنظيمها في الخرطوم في العام 1957، ولأن هذه المشاكل التي تتصدرها مشكلة دارفور كانت كفيلة بأن يعتذر السودان عن استضافة المباراة، لا سيما وأن كل العوامل تقود إلى حقيقة أن أي دوله تستضيف تلك المباراة الفاصلة لا شك ستكون مطالبة بالتعامل مع تلك العوامل الحساسة في هذا الزمن القياسي، وانها اي الدولة المنظمة لا بد أن تتعرض لإفرازاتها إلا أننا نبارك الجهد الذي تم من الإتحاد السوداني لكرة القدم والأجهزة المساندة، وفي هذا الإطار نقسّم تلك العوامل إلى مجموعتين، المجموعة الأولى تتعلق بعوامل رياضية ممثلة في الفارق الزماني الضيّق بين المباراة التي أقيمت في القاهرة والتي فاز فيها المنتخب المصري والذي لا يتجاوز ثلاثة أيام، والطموح الذي يطغىَ على أنصار الفريقين حيث مضى على آخر تأهل لأي منهما لنهائيات كأس العالم ما يقارب خمسة وعشرين عاماً تقريباً، كما أن النهائيات القادمة تنظّم لأول مرة في القارة الافريقية، والتسابق بين الفريقين في عدد مرات التأهل حيث سبق لكل منهم التأهل مرتين من قبل، ومباراة لا تقبل إلا أن يخرج أحدهما من الخرطوم مهزوماً. والمجموعة الثانية وهي مزيج من العوامل السياسية والإجتماعية ربما اراد بعض المسئولين في الدولتين توظيفها لاغراض سياسية، رغم عدم درايتي بالأجندة خلف ذلك من مباراة في كرة القدم، ولكن ليس هذا مجال تفصيلها برغم أنها القت بظلالها وشكّلت وهيأت مخرجات ما بعد المباراة وكان حظ السودان أن يكون مسرحاً لها. هذه العوامل زادت من الضغوط على السودان المستضيف والذي وضع نفسه أمام امتحان قاسٍ في أن يتعامل معها برشد وهو يستقبل أطقم الفريقين والحكام والمسئولين والصحفيين وعشرات الآلاف من مناصري الفريقين خلال ثلاثة ايام ليتعامل معهم من واقع الحيادية في كل شيء، ولكم أن تسبحوا في بحر كلمة (كل شيء) هذه لتدركوا عِظم الموقف الذي وضع السودان نفسه فيه والذي كما ينطبق عليه عبارة (موقف لا يحسد عليه). ومع كل هذه الوقائع فمن الطبيعي أن لا يتصور اكثر المتفائلين بأن تخرج المباراة نظيفة وإلا اُعتُبِرت عجيبة وأضيفت إلى عجائب الدنيا، خاصة عندما نستعيد قراءة الأخبار التي نقلت تعرّض حافلة الفريق الجزائري للرجم بالحجارة وهم في طريقهم من مطار القاهرة إلى الفندق حيث تقول الاخبار أن عدداً من اللاعبين قد أصيب وأن الإتحاد الدولي (الفيفا) يحقق في الحادثة.
هذه هي صورة مختصرة للموقف الذي كان عليه حال السودان الذي لم يجد بداً من القبول بترشيحه كمكان لإقامة المباراة، وهو في حال نجاحه لا بد أن يرفع من رصيده في الثقة الذاتية أولاً وفي منظور الإتحاد الافريقي لكرة القدم ثانياً وفي سجل الإتحاد الدولي ( الفيفا) ثالثاً وبشكل عام في نظر كل المراقبين الذين تابعوا الشحن السالب الذي رافق مسيرة الفريقين منذ مرحلة التصفيات الأولية. إذاً السودان برغم حاجة مواطنيه لتلك الإمكانيات التي سخّرت لإنجاح الحدث فقد نجح في إخراج المباراة نظيفة، وأن السجل الأمني منذ وصول الفريقين والمسئولين والصحفيين وعشرات الآلاف من أنصارهم المشحونين وحتى نهاية المباراة ومغادرة الجميع لاستاد المريخ كان سجلاً مشرّفاً لكل سوداني، بل حتى بعد مغادرة كل من حضر لحضور المباراة ارض السودان. يدور الحديث حول بعض الإحتكاكات التي يقال أن بعض أنصار الفريق الجزائري قام بها وأدت إلى بعض الإصابات التي لم تكن خطيرة في صفوف أنصار الفريق المصري. ونحن باي شكل من الاشكال ضد كل أنواع الشغب وضد الذي حدث حتى وإن لم يُصب أحد، وأن جماهير الفريقين يفترض فيهم التحلّي بالروح الرياضية ولكن بغض النظر عن الشعارات التي نؤمن بها فإن الواقع الذي حدث لم يخرج بها عن كونها مباراة في كرة القدم برغم خصوصيتها وظروفها فوق العادية، وبالتالي من الطبيعي أن يخرج بعض المشجعين أياً كان من طوره ويحدث ما حدث كما هو في كل بلاد العالم، وهي أيضاً في النهاية لا تلغي الشعارات الفاضلة التي تتضمنها وثائق الفيفا ووثائق أي إتحاد قاري أو وطنى أو حتى أي فريق حول التسامح الرياضي، ولكن تظل تلك غايات لا بد من بلوغها من بعض العثرات التي نشهدها في كل ملاعب العالم والتي تتطلب جهوداً ذات خصوصية لتقليلها، حيث لا يمكن القضاء عليها لانها عروة لا تنفصم من فطرة المشاعر البشرية، وبالتالي يجب ان ندرك بأننا أمام واقع ينبغي أن نتعامل معه بحقيقته، وأن هذه الحقيقة نعلمها جميعاً، وأن شغب الملاعب أمر شائع في كل مكان، بل ويحدث في كل ملاعب العالم سواء في افريقيا التي تعتبر عالماً ثالثاً او في أمريكا التي تعتبر عالماً أولاً.
في عالمنا اليوم لم تعد الذاكرة مجرّد صفحات نعود إليها، وإنما اصبحت ذاكرة بالصوت والصورة، وحيث أن الآلاف التي حضرت لمناصرة الفريقين لا يلبسون شعاراً واحداً ولا يرددون تلبية واحدة كما هو حال الحجاج مثلاً رغم فارق الأعداد، ولكن برغم الإحرام الواحد والتلبية الواحدة والخشوع الذي يظلل الجميع والإمكانيات الكبيرة التي توفرها المملكة السعودية للحج والحجيج، تحدث بعض الحوادث، وفي تقديرنا أنها حوادث عادية وبسيطة فما بالنا بحدث عارض. كم كنت أتمنى أن تكون الشرطة السودانية أو الإتحاد السوداني لكرة القدم قد صوّروا تفويج أنصار الفريقين منذ دخولهم للسودان قبل المباراة وعند مغادرتهم استاد المريخ بعد المباراة وعودتهم حتى تقطع قول كل خطيب، واقول ذلك لأن الحدث في حد ذاته وبخصوصيته ربما لا يتكرر وبالتالي توثيقه بالتفصيل كان أمراً ضرورياً.
حتى نعيش بعضاً من حقيقة الواقعية دعونا نضع أمامكم بعض الأمثلة عن شغب الملاعب في مصر وغيرها واقوال محللين مصريين وغيرهم. في تقرير منشور كتب (حسين التلاوي) قائلاً " بلطجة، شغب، ضرب، إصابات، هراوات. صورة ممجوجة، ولكنها للأسف باتت مألوفةً في ملاعبنا المصرية، التي لم تَعُد استثناءً مما يحدث في ملاعب العالم، رغم أن مجتمعنا له قيمه وأخلاقياته، التي تقوم على أساس الفطرة التي تقول إن الرياضة فوز وهزيمة، وعناء ونتيجة، ولكن ثقافة "الهوليجانز" باتت هي السائدة في ملاعب العالم، وملاعبنا. وكانت الملاعب المصرية في الآونة الأخيرة مع واقعةٍ غير أخلاقية فتحت هذا الملف بقوة، وتورط فيها رئيس أحد الأندية الرياضية- التي من المفترض أنها تلعب دورًا اجتماعيًّا وأخلاقيًّا في المجتمع- حيث تعدَّى رئيس نادي الزمالك "الموقوف" مرتضى منصور على ضيوف المقصورة الرئيسية خلال مباراة نهائي بطولة كأس مصر لكرة القدم لموسم العام 2005م/2006م، لمجرد أن فريقه خسر المباراة " هذا من تقرير (التلاوي).
الجماهير السودانية قسّمت انفعالاتها الرياضية على الفريقين، وليس لنا أن نفرض على أحد أن يشجّع فريقاً بعينه، لأننا بذلك نتجاوز حريتنا ونتدخل في حريته. إذا كان السودان قد تحمّل كل هذه الضغوط وأخرج المباراة بسلام فلماذا قامت الدنيا ولم تقعد في مصر التي يحلو لأهلها أن يلقبوها بأم الدنيا ضد السودان، علماً بأن الأم كما يقولون دائماً ينبغي أن تكون حنونة!؟. نحن ربما نجد العذر للمصريين هجومهم على الجزائر باعتبار أنها خطفت بطاقة التأهل منهم وباعتبار ما حدث من بعض مشجعيها بغض النظر عن التفاصيل، ولكن لا نجد مبرراً للهجوم على السودان ومحاولة التقليل من جهده ونجاحه والتهكّم في مطار الخرطوم يدفعنا إلى تكرار الدعوة بتوجّيه الإمكانيات لبناء مطارات تليق بحجم السودان بدلاً من شراء طائرات حربية لضرب أهالي دارفور، لا أجد تفسيراً لهجوم الإعلام المصري إلا إذا كان المقصود منه تشويه نجاح السودان في التنظيم. الخرطوم ليست عِزبة، فهي مدينه يتحرك داخلها عشرة ملايين نسمه، والخرطوم التي لا تقل مساحتها عن ثمانية آلاف كيلومتر مربع هي كانت مسرح اللقاء الفاصل للتشاحن المصري الجزائري المستمر على مدى عام كامل منذ بدء التصفيات المؤهلة للمونديال، وكان مطلوباً من الشعب السوداني المغلوب على أمره من نواحي كثيرة وبإمكانياته الكبيرة ولكنها مبعثرة أن يمتصّ هذه الشحنة وقد فعلها، ولكنه ليس مطلوباً منه أن يخرج الجميع فرحين من هناك من نتيجة المباراة التي صُمّمت ليخرج فيها فائز وخاسر، لكن بلا شك يجب أن يكون الجميع قد خرج فرحاً من الضيافة بمترادفاتها. من أمثلة الشغب في الملاعب المصرية نتذكر الأحداث التي صاحبت نهائي بطولة كرة اليد في مصر بين فريقي الأهلي والزمالك في موسم 2005، والذي شهد أحداثًا مؤسفةً، شارك فيها بعض أعضاء مجلس إدارة أحد الناديين. يمكن أيضاً من خلال هذا الرابط http://www.egy5stars.com/vb/t5687.html مشاهدة مثال آخر للشغب بين جمهور النادي الأسماعيلي والنادي الاهلي في إحدى مباريات الدوري المصري والتي اتخذ فيها الإتحاد المصري قرارات عقابية في حق الناديين. كما يمكنكم أن تتذكروا الشغب الذي حدث في مبارة نهائي كأس مصر للسلة للموسم 2008/2009 بين النادي الأهلي ونادي الإتحاد ويُذكر أن النائب العام أفرج عن المحبوسين على ذمة الشغب بعد إلتماسات. أما فيما سمّيت ب (واقعة الطوبه) أتذكرون أن المباراة المؤهّلة لنهائيات كأس العالم لعام 94 والتي أقيمت بين منتخب مصر ومنتخب زمبابوي في القاهرة حيث اُلقيت طوبة من المدرجات أصابت مدرب منتخب زمبابوي بشج في رأسه وعلى إثرها أعاد الإتحاد الدولي المباراة في فرنسا رغم أن الفريق المصري يوم الحادثة كان فائزاً. وتذكرون أن وسائل الإعلام قد نقلت لنا أيضاً أحداث مباراة شبيبة بجاية الجزائري ونادي المصري البورسعيدي في الدور قبل النهائي للأندية ابطال الكأس لدول شمال افريقيا عام 2008 والتي شهدت أعمال عنف من ابراهيم حسن، مدير الكرة بالنادي المصري، ونجم منتخب مصر الأسبق، حينما اعتدى على الحكم الرابع. شاهد عبر هذا الرابط http://www.filgoal.com/Arabic/viewvideo.asp?AudioVideoId=792
أما في مباراة النادي الاهلي المصري ونادي الإسماعيلية المصري في استاد الإسماعيلية في يناير 2009 ونتيجة للشغب بين جمهور الفريقين تم تحطيم الكراسي وتم حبس فريق النادي الأهلي لأكثر من ستة ساعات داخل الإستاد إلى أن تمكن الامن في الإسماعيلية من إحضار سيارات مدرعة ومصفّحة لإخراج لاعبي النادي الأهلي وجهازهم الفني. عالمياً نتذكر في صقلّيه في إيطاليا عام 2007 وقعت أحداث عنف مؤسفة أثناء لقاء قطبي جزيرة صقلية كاتانيا وباليرمو في الدوري الإيطالي، والتي أودت بحياة شرطي وأدت إلى إصابة مئة شخص بينهم شرطي آخر بين الحياة والموت. ضمن تصفيات نهائيات كأس الامم الأوروبية عام 2008 بين ألمانيا وسلوفاكيا اعتقلت الشرطة الإلمانية أكثر من اربعين شخصاً خلال اشتباكات لمجموعة من المشجعين الالمان مع رجال الشرطة. أما في الأرجنتين فتقول التقارير أن الجماهير حوّلت الملاعب إلى ساحات للقتال والإشتباك، فلا يكاد يمر اسبوع من الدوري الأرجنتيني دون أن يتوقف أو تلغى مبارياته بسبب اجتياح الجماهير لأرض الملعب او الإشتباك في المدرجات أو بسبب اشتباك اللاعبين مع بعضهم البعض. تقول التقارير أيضاً أنه في البرازيل قد خصص المسؤولون بالاتحاد البرازيلي لكرة القدم إدارة مستقلة في كل نادي مهمتها الأساسية هي تسجيل الجماهير الراغبين في حضور المباريات، وذلك بعد الكشف على أسمائهم في سجلات الشرطة والتأكد من أنهم ليسوا من مثيري الشغب أو أصحاب تاريخ سيئ في الملاعب، وبعد تسجيل المشجعين يتم إعطاء بطاقة خاصة لهم يستطيعوا بموجبها شراء تذاكر حضور المباريات. ثم لا ننسى (أم الشغب) في لقاء نهائي دوري أبطال أوروبا بين فريقي ليفربول الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي بإستاد هيسلي ببلجيكا في العام 1985م عندما اشتبك الجمهور الإنجليزي مع الجمهور الإيطالي، الشيء الذي نتج عنه مصرع 39 شخصًا، وهي تعتبر من أكثر أحداث الشغب مأسويةً في تاريخ كرة القدم العالمية، مما حدى بإتخاذ قرارات قاسية ضد فريق ليفربول وحرمانه من اللعب في البطولات الأوروبية لفترة طويلة للغاية.
عندما أورد بعض هذه الامثلة القليلة التي تعتبر نقطة في بحر شغب الملاعب في العالم، لا أعني بالطبع تبرير أي أعمال شغب سواء من لاعبين أو مشجعين أو غيرهم، ولكنني فقط اذكّر الإعلاميين المصريين والفنانين والممثلين وغيرهم الذي صبوا جام غضبهم على السودان وذهبوا بعيداً في التقليل من شأنه تنظيماً ووطناً وشعباً باقوال لا تليق وتحدثوا عن حضارة مصر 7 الف سنة التي أهينت على مرأى من السودانيين وكأن الذي انتصر على تلك الحضارة في المستطيل الأخضر هو السودان، علماً بأن السودان هو الآخر له حضاره ربما تزيد على 7 الف سنه ولكن ليس هذا هو المهم، وليس كل ذلك محل تباهي، المهم ماذا فعلنا جميعاً بعد هذه الحضارات سواء في مصر أو السودان، وأين نقف الآن بين الشعوب، فأمريكا التي أرسلت روادها إلى القمر وتخطط لإرسالهم إلى المريخ وتبحث في العيش هناك ( ليس استاد المريخ العظيم طبعاً) أمريكا هذه عمرها ثلاثمائة سنة فقط. لقد اراد الإعلام المصري أن يظهر الشعب المصري وكأنه كله من ملائكه، لهم أن يفعلوا ذلك ولكن دون تحقير الآخرين، رغم علمنا أن الشعب المصري هو في الحقيقة مثله مثل كل الشعوب فيه الصالح وفيه الطالح، هذا إن لم يكن متقدماً على الكثيرين في ميادين شغب الملاعب الرياضية وتوابعه. وإذا كانت هذه الأمثلة القليلة التي اوردتها للتذكير كافية فلماذا إذاً كان كل ذلك الهجوم على السودان، هل تشويهاً لنجاحه في التنظيم، ألا يصّب نجاح السودان في التنظيم في تقدير الآخرين لخيار مصر الصائب يوم اختارت السودان. لقد قالت السلطات المصرية بأنها سترسل جيشها لحماية جمهورها الذي تعرض في شغب متبادل بين عشرات أو مئات لإصابات أكدت الحقيقة أنها قليلة وليست خطيرة. إذا كانت واقعة استاد (هيسلي) الشهيرة في بلجيكا التي سقط فيها 39 قتيل وقرابة ستمائة جريح لم تتعدى تداعياتها مكاتب الإتحاد الأوروبي لكرة القدم والإتحاد الدولي الفيفا واتحادات الكرة في إنجلترا وإيطاليا، تُرى كيف كان سيكون الحال لا قدّر الله لو مات أحد المشجعين المصريين أو الجزائريين لأي سبب، ربما كنا اليوم نشهد حرباً لا تذر على الأرض السودانية، بدلاً من أن يتقاذف فيها الأطراف الكرة، يتقاذفون فيها الصواريخ وتدوم كما دامت حرب داحس والغبراء. حسناً استعادت بعض الألسن والأقلام صوابها بعد أن داست على المثل القائل ( لسنك حصانك إن صنته صانك، وإن أطلقته أهانك) وكذا ينطبق المثل على القلم. نأمل ان لا تتجاوز الأحداث الرياضية كونها تنافساً رياضياً مهما عظمت تداعياتها، وأن تبقى حبيسة الإتحادات الرياضية ونقول للجزائر مبروك ولمصر حظاً اوفر في اللقاءات القادمة ولوطننا الجريج تهنئة بالنجاح في التنظيم رغم نقول للسلطة في السودان بأن نازحينا في دارفور كانوا أولى بما صُرف، وعشمي أن ننجح فيما هو أكثر إلحاحاً لإستقرار الوطن.
23/11/2009

Post: #60
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-24-2009, 07:55 AM
Parent: #59

جمال مبارك: ما حدث ضد جماهير مصر في الخرطوم لن يمر مرور الكرام
الإثنين, 23 نوفمبر 2009

القاهرة - أحمد رحيم ، الجزائر - «الحياة»


Related Nodes: يصطادان في نهر النيل امام عمارات يتم تشييدها في القاهرة. (رويترز) [1]



هدأت موجة التصعيد المصري ضد الجزائر نسبياً، لكن تصريحات المسؤولين ونبرة الإعلام لم تخل مطلقاً من تصعيد، على خلفية الأحداث التي شهدتها شوارع الخرطوم عقب مباراة منتخبي مصر والجزائر لكرة القدم يوم الأربعاء الماضي، واتهام القاهرة لجماهير الجزائر بالاعتداء على مشجعي المنتخب المصري، إذ أكد الأمين العام المساعد أمين السياسات في الحزب الوطني الديموقراطي جمال مبارك أن «ما حدث ضد المتفرج المصري في الخرطوم موجه ضد مصر بشكل عام ولن يمر مرور الكرام».

واشترطت وزارة الخارجية المصرية «زوال أسباب» استدعاء السفير المصري من الجزائر لإعادته مرة أخرى. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية حسام زكي إن قرار إعادة السفير «يخضع للتقدير السياسي». وتواصلت عودة المصريين العاملين في الجزائر ليتخطى عدد العائدين منذ هذا «الإشكال الكروي» الذي تحول «خلافاً سياسياً» الألف مصري.

وكان الرئيس حسني مبارك استقبل أمس في مقر رئاسة الجمهورية أعضاء المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، في سابقة من نوعها أن يستقبل الرئيس فريقاً خسر التأهل لبطولة دولية. وهنأ الرئيس اللاعبين على «أدائهم الرجولي». وأقام الرئيس مأدبة إفطار تكريماً لأعضاء المنتخب الوطني. وحضر المقابلة رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر الذي قال إن الرئيس مبارك أكد أن «سلامة المواطن المصري أكثر أهمية من الحصول على أي بطولة. وأكد ضرورة مراعاة البعد الأمني قبل البعد الرياضي في أية مباراة أو فاعلية رياضية تنظم في داخل أو خارج مصر مستقبلاً». وأضاف صقر أن الرئيس مبارك قدم الشكر للاعبين وأعضاء الجهاز الفني والإداري لمنتخب مصر على الجهد الذي بذلوه وللرجولة التي أبدوها خلال مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم خصوصاً في حدود الإجراءات الأمنية المتاحة. وأوضح أن هناك اتصالات مع الجانب السوداني على أعلى مستوى لجمع الأدلة والوثائق والأدلاء بشهادتهم عما حدث. وأشار إلى أنه تقرر عدم المشاركة في أي أنشطة رياضية ثنائية تجري مع الجزائر سوى داخل مصر أو في الجزائر «أما في ما يتعلق بالبطولات الأخرى التي ستجرى خارج البلدين وتلتقى فيها مصر مع الجزائر في دولة ثالثة فإن القرارات الخاصة بها ستدرس في حينها».

من جانبه، قال جمال مبارك في تصريح إلى التلفزيون المصري إن «ما حدث ضد المتفرج المصري في الخرطوم عقب مباراة منتخبي مصر والجزائر موجه ضد مصر بشكل عام ولن يمر مرور الكرام». وأضاف: «من اعتقد أن مثل هذا الحدث سيمر مرور الكرام، أخطأ خطأ كبيراً وعليه أن يتحمل تبعات الغضب المصري... مصر دولة كبيرة لا يستهان بها وكبيرة ليس فقط بحكومتها ولكن بمجتمعها وبتنوع هذا المجتمع وبتأثير هذا المجتمع في المنطقة والعالم».

وشدد جمال مبارك على أن «حق الشعب المصري في هذا الأمر لن يذهب سدى... الذي خطط أو ساعد أو سهل أو حرض على أعمال العنف ضد المشجعين المصريين في الخرطوم، ومن اعتقد أن الموضوع سيمر كمباراة كرة قدم ومناوشات عادية تحدث في أي مبارة وتهدأ الأمور وكأن شيئاً لم يكن، اعتقد أنه ارتكب خطأ كبيراً وعليه أن يتحمل لأنه ارتكب هذا الخطأ مع دولة كبيرة مثل مصر، وعليه أن يتحمل تبعات الغضب المصري». وأضاف: «عندما نتحدث عن الغضب المصري وتبعاته لا نتحدث فقط عن الدولة، إذ إن الدولة لها آلياتها وتحركها وموقفها، لكن عليه أن يتحمل تبعات غضب المجتمع بشكل عام... تصوري الواضح أن الموضوع لن يقف عند مجرد التعبير عن الغضب ولكن سنجد تحركاً وتنسيقاً على جميع الأصعدة».

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية حسام زكي بأن عودة سفير مصر لدى الجزائر عبد العزيز سيف النصر - الذي استدعته القاهرة للتشاور - «مسألة تخضع للتقدير السياسي... فترة استدعاء السفير ستنتهي بزوال الأسباب التي أدت إلى الاستدعاء». وقال زكي للتلفزيون المصري: «إن استدعاء السفير للتشاور مسألة مفتوحة المدة، والمدة قد تستمر أياماً عدة أو تطول إلى أسابيع عدة أو أشهر، وانتهاء الاستدعاء ينتهي بزوال أسبابه». وأضاف: «أن انتهاء الاستدعاء يعتمد على التقدير السياسي لإمكانية عودة السفير، وبالتالي المسألة سوف تأخذ وقتها، وسيظهر في الأفق الوضع الذي سندخل فيه خلال الفترة المقبلة». وحول أوضاع المصريين في الجزائر، قال زكي: «الأيام الماضية شهدت شكلاً من أشكال الاستقرار في التعامل، والسفارة لم ترصد شكاوى من جانب المصريين تزيد على الشكاوى التي تلت المرحلة الأولى التي أعقبت مباراة السبت قبل مواجهة الخرطوم، وبالتالي في ما يتعلق بالمصريين الوضع مستقر، لكن لا نستطيع أن نقول إنه أفضل بكثير أو نقول إنه تدهور». وأضاف: «أن شكوى المصريين في الجزائر لم تعد من نوع أن هناك أشخاصاً محاصرون في أماكن معينة أو جموع كبيرة تقتحم أماكن معيشة المصريين، لكن الشكوى بشكل أساسي من أن المعاملة انقلبت تماماً، وبعدما كانت فيها مودة وصداقة قبل المباريات اختلفت الأمور، وهناك عداوة وسباب وشتائم وأوضاع ليست مريحة».

وفي الجزائر، حمّلت الحكومة الجزائرية نظيرتها المصرية مسؤولية عدم التجاوب مع طلب قدمته الأولى «للتنسيق بين المصالح المعنية» خلال مباراة القاهرة بين منتخبي البلدين والتي تقول الجزائر إنها شهدت «إعتداء» على الوفد الجزائري والحافلة التي تقل المنتخب قبل المباراة واعتداء آخر على المناصرين بعد نهاية اللقاء الذي فازت فيه مصر 2 - صفر. وأضافت الحكومة الجزائرية إنها ترفض التعليق على ما سمّته «التصعيد الإعلامي» المصري حول ما تسميه القاهرة «إعتداءات» طاولت مشجعيها.

وجاء كلام وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني في شكل مباشر حول مباراة القاهرة التي جرت في 14 الشهر الجاري، ولمّح إلى عدم تسجيل أحداث في الخرطوم بالطريقة التي يصوّرها الإعلام المصري مؤكداً «نجاح التنسيق الجزائري مع الحكومة السودانية».

واستدعى زرهوني ليلة أول من أمس بعض أعضاء طاقم الفريق الجزائري والمدرّب رابح سعدان وعدداً من المسؤولين الحكوميين الذي سهروا على نقل وتنظيم المناصرين إلى الخرطوم، في حفلة كبيرة شدد في نهايتها على أن الجزائر عرضت على الحكومة المصرية قبل مباراة القاهرة اقتراحاً بالتعاون لتفادي حدوث تجاوزات قبل المباراة وبعدها ولكن «للأسف لم نجد (تعاطياً إيجابياً) ولا الاستعداد نفسه من طرف المصريين كالذي لمسناه لدى السودان».

وزاد زرهوني أن السلطات الجزائرية طلبت من نظيرتها المصرية قبل انطلاق المباراة أن تعملا معاً «في ظل التعاون المتبادل لتفادي وقوع ما لا تحمد عقباه»، ولكن المصريين لم يتجاوبوا مع هذا المطلب. واعتبر أن «ما حدث في القاهرة خطير جداً لأن الفريق الوطني تعرض للإعتداء في وقت كان من دون حماية».

وقال زرهوني، أحد أقوى وجوه الحكومة الجزائرية، إنه علاوة على كرم الشعب السوداني المضياف فإن «الهيئات السودانية في الخرطوم أبدت تعاوناً مع أعواننا من الحماية المدنية والأمن وكل العاملين الذين تنقلوا إلى الخرطوم لحضور وتأطير المناصرين الجزائريين في السودان». وبعدما أبرز «حسن الاستقبال» الذي حظي به الفريق الوطني والمناصرون من قبل سلطات السودان وشعبه، أكد زرهوني أنه لم يتم تسجيل «أي حادثة تذكر» في الخرطوم.

لكن الديبلوماسية الجزائرية لم تصدر أي تعليق على «التصعيد الإعلامي» في مصر، عدا الإحتجاج عليه في ثاني يوم بعد المباراة من خلال استدعاء السفير المصري في الجزائر من قبل وزير الخارجية الجزائرية.

وأبلغت الجزائر التلفزيون والإذاعة والصحف الحكومية بضرورة تفادي أي «إساءة أو إشارة بالإساءة لمصر»، وهو موقف رسمي، في حين تواصل صحف مستقلة الرد على «بعض الفضائيات المصرية». وشوهدت إجراءات أمنية مشددة حول السفارة المصرية في العاصمة الجزائرية تمثلت في إغلاق الشارع المحاذي لها، كما وضعت دوريات شرطة ثابتة عند مقرات شركة « أوراسكوم» و «مصر للطيران» في شارع ديدوش مراد في قلب العاصمة.

الحياة

Post: #61
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-24-2009, 09:28 AM
Parent: #60

شكرا للاخ الزميل بكرى ابوبكر.... على سرعة الاستجابة
ولا شك انامله الذهبية ساهمت فى العودة السريعة للبوست والبوست طالما فى حمايته فلن نخاف من تلك الجهات التى تريد اخفاء الحقيقة والتى اصبحت كالشمس
اكرر شكرى للقراء الذين ارسلوا لى الرسائل ولن استطيع ذكر اسمائهم هنا فالعدد كبير وجلهم من غير المشتركين
نتواصل

Post: #62
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-24-2009, 10:17 AM
Parent: #61

الثلاثاء 24 نوفمبر 2009م، 7 ذو الحجة 1430هـ العدد 5897

اليكم
انتهت ... فضوها سيرة ..!!

الطاهر ساتى


** أخيرا ، هدأت النفوس في صحف مصر والجزائر ..و السودان أيضا .. إلا من فئة قليلة لاتزال تسئ إلي نفسها ومهنتها بمظان أنها تسئ للآخر، جزائرا كانت هذا الآخر أو مصر أو السودان ..وهي الفئة التي يجب تجاهلها تماما ، لكي لا تحدثها نفسها بأنها ذات قيمة ، أو بأن كتاباتها ذات وزن وتأثير ..فلندع تلك الفئة الجاهلة تتقيأ حقدا وكراهية على صفحات الصحف ، وهي لم تعد تمثل إلا ذاتها ، وهي حرة في أن تمثل بنفسها الأمارة بساقط الحرف والكلمة ، بحيث إن كل عقل ويراع - كما الإناء - بما فيهما ينضحان ..!!
** تلك الفئة ليست مهمة ، فالمهم أن أقلام الوعي بدأت تظهر منذ السبت الفائت في صحف الدول التي تشاجرت حتى سالت على جوانب شجارها الشتائم والإهانات وحرق الأعلام ، وكل هذا من أجل الكرامة أوكما يخدعون أنفسهم وأوطانهم وشعوبهم..تأمل صديقي القارئ ، كرامة الأوطان والشعوب تقزمت في مخيلتهم بحيث صارت بحجم ووزن ( كرة قدم ) ..فأبشري بطول إحتلال يا إسرائيل ، إن كان هذا بعضا من الوعي العربي ..وليت ( الصحف العربية ) بجانب شتمائمها المتبادلة ، تفسح مساحة لما تكتبه ( الصحف العبرية ) في هذا الحدث .. إنها تسخر ، لا من الدولتين فحسب ، بل من كل الدول العربية ، ولم تتردد في وصف الأزمة ب ( أزمة الحمقى ) ..!!
** وبالمناسبة ..أي للتوثيق ولكي لاننسى .. كان ولايزال وسيظل الأستاذ مصطفى بكري - عضو مجلس الشعب ورئيس تحرير صحيفة الأسبوع وأحد دعاة الوحدة العربية - كبير الساقطين في امتحان تلك المباراة وأحداثها ، بحيث جرفه الغثاء الإعلامي ورماه في قاع البؤس مع البؤساء ..ولاتزال صحيفته تخدع نفسها بمظان أنها تخدع الشعب المصري ، وتضحك على ذاتها بمظان أنها تضحك على الرأى العام العربي ، وتزعم بأن السودان والجزائر تآمرا ضد المنتخب المصري ..تأمل ، هكذا كان ولايزال خطاب مصطفى بكري ، أحد دعاة ( القومية العربية ) ..وشكرا للمباراة وأحداثها المؤسفة ، فمن إيجابياتها أنها أسقطت الأشجار اليابسة ، والتي كان يحسبها البعض الغافل خضراء وذات ظلال وثمار ..وكذلك أظهرت لنا المعادن الأصيلة للبعض الأصيل ، الأخ هانئ رسلان أحدهم، وكذلك الأخت أسماء الحسيني ، لهما الود والتقدير وهما يضيئان شموع الحقيقة في صحف الظلام التي ظلمتنا ..!!
** المهم ..مع عودة العقل والرشد إلي الصحف ، يجب أن نتجاوز المآسي تجاوزا لاينسينا أن نستلهم منها الدروس والعبر ، وهي كثيرة ، ولكن أهمها هو : أن عقول الشعوب الأفروعربية بعيدة جدا عن التفكير في قضاياها الإستراتيجية ..إحصائيات الفقر والأمية التي تتراكم فوق بعضها لا تستفز جمعا حتى يغضب..تقارير الفساد التي تلطم الوجوه على مدار العمر العربي ، لاتحرك ساكنا نحو التظاهر..سيول الجهل والمرض التي تغمر المجتمعات لا تجد طريقا الي عقول النخب الشتائمية ،بحيث تؤدي إلي تحريض تلك المجتمعات ضد تلك السيول ..و..!!
** و لا حتى الأنظمة التي أنانيتها وأحاديتها تكتم أنفاس الناس وتراقب حتى أحلامهم ، تدفع تلك العقول الي التفكير في تغيير الحال ..كل هذا لم يعد هما عربيا ، ولا مهما عند الشعوب الأفروعربية .. ولكن المهم جدا - كما تجلى للدنيا والعالمين - هو : مباريات كرة القدم ..ثم تخدير العقول بنتائج تلك المباريات .. هكذا يريدون للعقول الأفروعربية ، يريدونها مخدرة ونائمة ( نوم أهل الكهف ) ..والعقول التي تخدرها أهداف كرة القدم ، غير مؤهلة للبحث عن أهداف آخرى .. أي : لن تبحث عن أهدافها الإستراتيجية الضائعة والمهضومة والمنتهكة من قبل ولاة أمر ( إعلام التخدير ) ..أو هكذا الدرس المؤلم الذي قدمته تلك المباراة للناس في الحياة ..!!
** على كل حال .. انتهت المباراة، ويجب أن تنتهي آثارها من صحفنا .. باختصار كده : فضوها سيرة يا عرب .. هذا ، أو : نحن في السودان يجب أن ( نفضها سيرة ) .. فهناك ماهوأهم من ( ضربونا ، بهدلونا ، طاردونا ، دشدشونا و...و..غيرها من الثكلي ) .. ولا أنا غلطان ..؟

Post: #63
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-24-2009, 10:20 AM
Parent: #62

الثلاثاء 24 نوفمبر 2009م، 7 ذو الحجة 1430هـ العدد 5897


إعلام مسعور يهدم ما بنته الرياضة

حيدر طه



لن يمر وقت طويل قبل أن تهدأ الخواطر بين مصر والجزائر، والتي اشتعلت جراء التنافس بين منتخبي البلدين للتأهل لنهائيات كاس العالم في كرة القدم بجنوب أفريقيا العام المقبل. ونقول لن يمر وقت طويل لأن القضية الظاهرة للعيان التي اشعلت فتيل التشاحن والتناوش والتشاجر والتراشق، لا تستحق كل ما جرى في ساحات الإعلام بين البلدين، وتلقفته وسائل إعلام أخرى كانت تنتظر فرصة لصب الزيت على النار، خاصة وأن الخطاب الذي سارت على هداه المعارك الإعلامية ظل يعزف على وتر واحد مؤثر وخطير ومرير، بعيداً عن أصل الأزمة وأس المشكلة وجوهر الموضوع..
لقد اختطفت المباراة، في لحظة نحس، الرأي العام العربي بعيداً عن ميادين كرة القدم، وقذفت به عميقاً في نار فتنة لم يحسب مشعلوها حسابا لأية قيم فراحوا ينبشون في أحداث الماضي البعيد والقريب، ويتنابذون بالألقاب، والأصول والأنساب، فتركوا الذوبعة تتحوّل إلى عاصفة تحمل العرب جميعا إلى ما وراء المعقول والمقبول والمسموح.
لم يتصور أحد في العالم أن تتحول منافسة رياضية « عادية»، تحدث دوريا كل عامين تقريبا، إلى أزمة دبلوماسية وسياسية بين البلدين « الشقيقين «، ترفع فيها أسنة الرماح وتطلق فيها شياطين الغضب والكراهية والبغضاء، لتمس الأسس والركائز وتضرب في الثوابت لتهدمها بلا مبرر أو هدف غير « افساد العلاقات بين بلدين شقيقين»، ونقول شقيقين رغم أنف الذين يرفضون هذه العلاقة ويقبحونها بقصد، ويستهزأون بها عن سابق إصرار، ويعتبرونها طارئا يمكن الاستغناء عنه بكلمة خارجة أو تصرف أحمق.
العلاقات بين الدول أكثر رسوخا من هنات وهفوات ومناسبات، ويصعب فصمها بركلة جزاء أو هدف في مباراة، أو بسكين وخنجر وكوكاب. وهذه حقيقة لا لبس فيها، ولا تحتاج إلى درس في التاريخ والجغرافيا والأنساب والثقافات والمعاملات والوجدان . فالمسألة أعمق من كل ذلك، لأنها مرتبطة بمصالح غائرة في وجدان الشعوب خاصة عندما يعقد وثاقها الدين واللغة والفن والأدب والرياضة والمصير المشترك. وقد يستثقل بعض السطحيين هذه الحقائق ولكنها تظل حقائق إذا استثقلها البعض أو حاول نكرانها أو تجاهلها، أو حتى رفضها.
وعلى الرغم من علو الأصوات والصراخ الذي انتاب الفضائيات والصحف في كثير من الأحيان، إلا ان المشاهدين في مختلف الساحات العربية استطاعوا الإمساك بحقيقة الموضوع دون أن يفلت منهم رأس الخيط، أو أن ينزلقوا في متاهات « الإعلام الصبياني « الذي عمل بدأب، ينقصه الذكاء وتنعدم فيه الحرفية والمسؤولية والأمانة، على تحويل مباراة كرة قدم، ليست هي الأولى ولا الأخيرة، إلى حرب أثارت الدهشة أكثر من إثارة الأسى.
فكان مثار الدهشة هو سؤال واحد جرى تلخيصه في ثلاث كلمات: هل هذا معقول؟
هل من المعقول أن ما جرى بين مصر والجزائر على كل المستويات الرياضية والسياسية والدبلوماسية والثقافية، أن يخرج كل ذلك من أحشاء هذه المباراة التي خالفت كل توقع، من حيث المكان والزمان والنتيجة والتداعيات والآثار ..؟
فالمكان هو السودان لا غبار عليه، ، بشهادة الشهود من الجانبين، ما عدا الطعن في إمكانياته المحدودة، خاصة في مجال حفظ الأمن وسلامة المشجعين، التي اعتبرها البعض غير كافية لدرء خطر التهجم والاعتداء على انصار هذا الفريق أو ذاك، بعضهم على بعض. ولم يكن في بال أحد من السودانيين أو غيرهم أنه سيشهد مباراة بهذا الثقل والتنافس والسخونة، ولكن كان قدر السودان أن يكون هو المكان المختار، مثل ما حدث قبل أكثر من أربعين عاما عندما جرى اختياره ليكون مقر قمة الخرطوم المشهورة بلاءاتها الثلاث، ووحدة الصف العربي، على رغم اختلاف المناسبة مع ما جرى الآن، واختلاف القضية والحدث.
فإذا كان السودان حاز على اتفاق الجميع قبل أربعين عاما في أعقاب حدث جلل، كان المكان ظرفا مناسبا لوفاق عربي أصيل ومتين، كان له ما بعده في مصر أو في الوطن العربي..
فالمكان الآن حاز أيضا على الاتفاق بين مصر والجزائر، فلم يبد أي منهما اعتراضا، بل كان محل ترحيب وتفاؤل، كما لم يعب أي منهما الاستعدادات اللوجستية لنقل اللاعبين ولا المشجعين، ولا نظنه خذل أيا منهما في الاستقبال والضيافة، فقد كان الاستقبال سودانيا قحاً في الكرم والضيافة وحسن الوفادة والتنظيم. أما السودان البلد، فكان استثنائيا في تلك الأيام، مخالفا لوضعه العادي، متفوقا على نفسه خلال تلك الأيام الثلاثة، حيث كان الانضباط والاستعداد والتنظيم والنظام، والاستضافة والكرم والحرص على الفريقين الضيفين..
أما الاستاد فبدا برونق بديع، فلم يبخل المريخ، لا قادة ولا قاعدة بتوفير أفضل الظروف لمباراة في مستوى منافسة حامية، تؤهل الفائز إلى نهائيات كاس العالم، وهو حلم كل منتخب وطني يريد رفع اسم بلاده عاليا في محافل رياضية عالمية، ورفع علم وطنه خفاقا بين أعلام الأمم.
هذا الحلم الجبار يصبح مشكلة عندما يتحول إلى حياة أو موت، ويصبح واجبا وطنيا فوق العادة، أو «سوبر وطني»، يجمع عليه كل أفراد المجتمع متفوقا على أي حزب سياسي أو تنظيم نقابي، أو أية قضية أخرى مهما كان علو شأنها، لأنه يصبح محل إجماع وطني كامل، لا يخرج عليه أحد لا بكلمة ولا بهمسة. فالجميع تحت خدمته تشجيعا وترويجا وتهييجا. وتتضاعف المشكلة عندما يصبح الحلم تحت رعاية قيادة الدولة ورئيسها وأجهزتها وشبابها ونسائها وشيوخها وأمنها وقواتها المسلحة.
هذا الحلم الطبيعي والمشروع تحوّل على ايدي سحرة الإعلام المسعور وكهنته إلى حلم مفزع، ملأ وجدان اللاعبين والإداريين والمشجعين بتصور أن المباراة معركة حامية «نكون فيها أو لا نكون»، وليست منافسة عادية في كرة القدم، وهو ما نقلها إلى مصاف حلم إرهابي، يثير التوتر والخوف أكثر مما يثير التطلع الى الفوز.
فخرج الحلم من سياج الرياضة إلى ساحات السياسة والثقافة واقتحم قدسية العلاقات وشوه صفحات التاريخ وتجاهل أواصر الجغرافية وهيج المصالح ليعبث بها كلها، دون استثناء، بكلمات غير لائقة واخبار مفبركة، ومعلومات زائفة. فتحولت فضائيات، وما أسرعها، إلى مدفعيات ثقيلة تدك ركائز العلاقات بين البلدين، تهدم ما بنته السياسة والثقافة والفن والرياضة طيلة سنوات طويلة.
هل نلوم الإعلاميين المسعورين وحدهم، الذين صالوا وجالوا، دون قيد مهني أو رقابة ذاتية، لإفساد العلاقة بين بلدين شقيقين.. ام هي مسؤولية جهات أخرى قصر نظرها عن الفتنة التي اججتها عقول خاوية ونفوس مريضة و بعض كاره، فقصر تأثيرها عن تدارك العواقب قبل وقوعها، لضبط الأعصاب وتهدئة الخواطر، وإعادة الحدث إلى حجمه ودوره، مع واجبات إضافية تشمل تصحيح المفاهيم والمعلومات والأخبار والإشارات والتلميحات..؟
لقد سقطت فضيلة الرياضة في شباك الإعلام الممسوخ، فاستغلها أبشع استغلال، فضخم الأحداث بأكثر مما تحتمل، وأشاع الفتنة بأبعد من حدود ما يتصور العقل، فالقت باثقالها على الطرفين، في وقت انسحبت الحكمة باستحياء وتمادت الرعونة بفجور.
ما حدث طرح قضايا كثيرة وعميقة، ولكن من الملاحظ أن معظم ما طرح كان على لسان المعلقين الرياضيين والفنانين والمطربين والممثلين وهم فئات لها تقدير خاص بحكم قدرتها على التعبير عن الوجدان الشعبي، ولها ثقل وسط الجماهير لما حازت عليه من أضواء ساطعة. بتصدي هذه الفئات كأن المقصود أن يصل خطاب الخصومة إلى أوسع نطاق من الجماهير العربية وليس الجزائرية والمصرية فقط.
فبعض الذي جاء على لسان هؤلاء المعلقين ما يضحك وسط البكاء، فواحد منهم طالب بانسحاب مصر من الجامعة العربية.. تصوروا إلى اين وصلت المهزلة الإعلامية..؟! أهذا معقول أن يقال أو يسمع؟
ومن ضمن الخطاب المهتاج التصقت مفردات وكلمات كثيرة في ذهن الرأي العام العربي الذي راح يتابع بحزن شديد وأحيانا باستياء اشد ما يدور من معارك إعلامية على شاشات الفضائيات وصفحات الصحف. وما يستوقف المرء التركيز على موضوعات بعينها مثل « كفاية عروبة» وهو ما تكرر على لسان بعض المعلقين في بعض القنوات، بعد استدراج مكثف من مقدمي البرنامج، كأن القضية تحولت إلى مشكلة هوية وانتماء حضاري وتوجه فكري.
«كفاية عروبة» يطلقها أحد الممثلين المشهورين الذين يكن لهم جمهور السينما العربية تقديرا خاصا لاتقانه في الأداء وأدواره المختارة بعناية استطاعت جذب المشاهدين بكل فئاتهم العمرية.
وقد فات على الممثل القدير أن «العروبة» الحقة ليست قميصا أو «تي شيرت» يمكن للمرء أن يبدلها ويرميها ويغسلها ويكويها كما شاء. فهي ليست موضة ولا زركشة ألوان، ولا أسورة تتحلى بها الأنثى في مناسبات، إنما هي انتماء ثقافي وحضاري يصعب التخلي عنها بسبب معركة « رياضية « طارئة ومؤقتة.
العروبة ضمن الثوابت التي لا تتغير ولا تتبدل عند حاملها والمؤمن بها والمقتنع بمضامينها وقيمها ومفاعيلها. فهي مستويات عديدة، مستوى الانتماء العام نتيجة التكوين القومي كون الشخص عربي الهوية والتكوين والانتماء والتوجه والثقافة واللغة، ومستوى ثان هو إيمان العجائز الذي يكتفي المرء بأنه عربي الانتماء والشخصية اشواقه هي الوحدة وعودة الأمة إلى أمجادها البازخة، ومستوى ثالث هو القناعة الفكرية الذي يعتقد صاحبها أنه يؤمن إيمانا قاطعا بانتمائه إلى أمة واحدة توحدها قواسم مشتركة ومصائر مشتركة، ومستوى رابع متقدم هو العمل الحركي الذي يعد أرقى وافضل وأسمى مستوى، يستوعب كل المستويات السابقة ويفاعل بينها.
فإذا كان الممثل القدير يعني المستوى الأول والثاني فهما ملتصقان بالشخصية العربية طيلة الوقت، لا فكاك منهما البتة. فلا مصر ولا الجزائر يستطيعان التملص والتخلص من هويتهما مهما كانت الأزمات والمآسي والاعتداءات والغضب والفرقة والخصومة. فليس بين المصريين والجزائريين من هو مستعد أن ينكر أنه عربي إلا الذين آثروا البقاء في حضن التكوينات ما قبل القومية، أو الذين اختاروا الابتعاد السطحي عن قضايا امتهم العربية، بالاستمالة نحو مشروعات أخرى، أو بالاستهانة بثوابت الأمة.
أما إذا كان الممثل القدير يعني المستوى الأخير وهو العمل الحركي للعروبة، فإن هذا المستوى غائب عن فعل وأجندة وبرامج وخطط الدول والحكومات العربية طيلة أربعين عاما، جرى خلالها ما يستدعي تفعيل « العروبة « لحماية الكينونة العربية والهوية التي تتداعى أمام هجمات شرسة من الغرباء والجهلاء والأعداء.
ونظرة واحدة لأوضاع فلسطين تكشف عن مدى غياب « العروبة « التي تحولت إلى قميص يلبس في مناسبات معينة لجذب الأنظار فقط، أو لتأكيد مدى الالتزام بالتمسك بها ولو ظاهرياً، لدواعي سياسية أو إعلامية، أو اقتصادية، لإظهار نوع من « الوحدة « التي تدعم معنويا مشاريع مشتركة أو تعاوناً مشتركاً لا علاقة له في نهاية المطاف بشعار القومية أو الوطنية أو العروبة.
إذن ليست القضية المثارة في اعقاب المباراة ليست ضمن سياق تداعيات رياضية وكروية، لتكون مجرد غضبة رياضية أو حضارية، ولا هي شكوك في علاقات الأشقاء والروابط بين بلدين، إنما المقصود من الخطاب الاعتداء على « العروبة» كحاضن حضاري في كل مستوياتها، بدء من الانتماء وانتهاء بمحو اي سبيل لإحياء الحركة المعبرة عنها.
فالكلام المرسل على عواهنه على شاشات الفضائيات أكبر من «زعل» عادي وأخطر من كلام أفراد، قد لا يفقهون ما يقولون، إنما المطلوب هو ما تنتجه آثاره في الراهن والمستقبل.
وخيراً فعل حكماء الكلمة في مصر عندما تحدثوا بعد أن هدأت الخواطر قليلاً، ليقولوا كلمة فصل في خطاب التهييج، فبينوا ما كان خافيا على المتسرعين والمهتاجين وخاطفي الكلام وناقلي الأوهام. فاطمأنت القلوب وارتاحت الضمائر وتنفس الناس الصعداء. ولذلك يبقى أمام كثير من المثقفين وقفة متأملة ودراسة للنظر في مدى ما تحدثه مثل تلك « الزلازل « الوهمية من توابع وتداعيات على مختلف المستويات، في وقت تتمزق فيه الدول على الهوية والقبلية والعشائرية والطائفية والحزبية.
فالأمر ليس الآن دفاعا فقط عن الهوية، إنما هو بحث في مستويات تردي الخطاب الإعلامي بما يسوقه من مواقف خطيرة تنخر في علاقات الدول وبقصد وترصد وإصرار. هذا هو المهم الآن، اما قضية « الأشقاء والعروبة « فمجالها هو المستوى الرابع مجال الفكر والحركة.

الصحافة

Post: #64
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-24-2009, 10:34 AM
Parent: #63

قبل ان تقرا هذا الخبر ..اعتقد انه رد على مصطفى عثمان الذى اراد ان يتوسط بين مصر والجزائر وعلت عليها وقلت انها لا داعى لها لان الذى يريد الوساطة متهم ومساء اليه ايضا وهنا حسنى يرفض وساطته بطريقة مباشرة .


.
اقرا الخبر


الأزمة المصرية الجزائرية تتصاعد ومبارك يرفض الوساطات العربية

السودانى


الأخبار - الأخبار العربية
الثلاثاء, 24 نوفمبر 2009 08:36


كشفت صحيفة مصرية عن رفض الرئيس المصري محمد حسني مبارك لأي وساطات عربية لاحتواء التوتر مع الجزائر بسبب الأحداث التي تلت مباراة المنتخبين المصري والجزائري الفاصلة في السودان على بطاقة التأهل لكأس العالم 2010، فيما أكد مصدر رفيع المستوى بحسب - صحيفة الدستور- أن الرئيس مبارك ينتظر اعتذاراً علنياً من نظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة قبل التجاوب مع أي مساعٍ لوقف التدهور الراهن في العلاقات بين البلدين، في وقت بدأت فيه الجامعة العربية سلسلة اتصالات متعددة الأطراف لبحث الخلافات والتطورات ورأب الصدع الذي أحدثته التداعيات المرتبطة بمقابلة الفريقين الجزائري والمصري.
الجامعة على الخط
وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن اتصالات عربية ـ عربية تجرى في هذه الفترة للإحاطة بالفتنة الناجمة عن مباراة مصر والجزائر.
وأوضح موسى أن "اتصالات كثيرة أجريت في اليومين الأخيرين مع مسئولين كبار في مصر والجزائر والسودان، وسوف تستمر الجامعة العربية في اتصالاتها للإحاطة بهذا الموضوع الخطير".
وكشفت تقارير إعلامية عن أن مقترحات الجامعة العربية لتطويق الأزمة الحاصلة بين الجزائر ومصر، تدور حول محورين: الأول يتعلق بوقف الحملة الإعلامية في وسائل إعلام البلدين، بينما يتعلق المقترح الآخر بمنع النخبة من حضور المباريات المقبلة.
تحفظ مصري
وكان رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أعلن عن وساطة سودانية و كلف أمس الأول مستشاره د. مصطفى عثمان بإجراء اتصالات بين البلدين لإزالة حالة التوتر ودعوتهما لإغلاق الباب أمام وسائل الإعلام حتى لا تسهم في تأجيج القضية.
لكن مصدرا حكوميا مصريا - طلب عدم ذكر اسمه- بحسب صحيفة الدستور المصرية قال إن الرئيس يعتبر أن أقل اعتذار يمكن أن تقدمه الجزائر يتمثل في قيامها بمحاكمة كل من تسببوا في إلحاق الأذى بالجمهور المصري في السودان، ومصالح الجالية المصرية في الجزائر.
وقال جمال مبارك نجل الرئيس المصري وأحد قياديي الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم أمس الاثنين ان على الجزائر تحمل تبعات الغضب المصري.
وأكد في تصريح للتلفزيون المصري إن "الذي خطط أو ساعد أو سهّل أو حرّض على أعمال العنف ضد المشجعين المصريين في الخرطوم عليه أن يتحمل تبعات الغضب المصري".
وأوضح "عندما نتحدث عن الغضب المصري وتبعاته لا نتحدث فقط عن الدولة، حيث أن الدولة لها آلياتها وتحركها وموقفها، لكن عليه أن يتحمل تبعات غضب المجتمع بشكل عام".
وتابع "ان تصوري الواضح أن الموضوع لن يقف عند مجرد التعبير عن الغضب ولكن سنجد تحركا وتنسيقا على كافة الأصعدة".
تأجيج الجدل
وفي المقابل واصلت السلطات الجزائرية تجاهلها للجدل الواقع في مصر، حتى بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس المصري حسني مبارك أمام مجلس الشعب، وذكر وزير في الحكومة (فضل عدم ذكر اسمه) أن الجزائر لن تجر إلى هذا الجدل، لأنها تدرك خلفياته، وأن أي رد فعل رسمي من الجزائر سيزيد في تأجيج الجدل، وأن هذا الذي تريده السلطة المصرية.
ويقود محامون وحقوقيون جزائريون مبادرة تهدف إلى مقاضاة نجل الرئيس المصري الأصغر علاء مبارك وضد الإعلاميين المصريين لتصريحاتهم حول الأحداث، باعتبارها جريمة يعاقب عليها القانون، وسترفع الشكوى أمام القضاء المصري ثم أمام القضاء الدولي في حالة تمت عرقلة الشكوى.
حملة مبكرة
أما الصحف الجزائرية فقررت التصدي للحملة التي يقوم بها الإعلام المصري، إذ قالت صحيفة 'الوطن' (خاصة صادرة بالفرنسية) إن عصبة مبارك تستفز الجزائر، مشددة على أن ما يحدث هو حملة مبكرة لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في مصر عام 2011.
واعتبرت أن الهجمة الشرسة التي يشنها النظام المصري والإعلام الدائر في فلكه، لها علاقة مباشرة بمخطط توريث الحكم لجمال مبارك، وأن انتصار المنتخب الجزائري على نظيره المصري في موقعة أم درمان نسف هذا المخطط، وخلط حسابات النظام المصري.
ومن جهتها اعتبرت جريدة 'الخبر' (خاصة) أن الإعلام المصري تحول إلى أضحوكة للإعلام العربي والدولي، موضحة أن هذا الإعلام الذي فشل في جر الفضائيات ووسائل الإعلام العربية الأخرى إلى معركته، راح يهاجم قطر والسعودية والسودان وأوروبا بالتواطؤ مع الجزائر.
أما جريدة 'لوسوار دالجيري' فقد أكدت على أن مبارك بخطابه زاد في تأجيج الأزمة، في الوقت الذي كان من المفروض أن يلجم إعلام بلده الذي تطاول على الجزائر حكومة وشعبا، ونعتهما بشتى الأوصاف القبيحة والبذيئة، وذكرت أن ما يحدث محاولة لإلهاء الشعب المصري، وتحويل أنظاره عن الهزيمة والإقصاء من المونديال.
دعوة البشير
وذكرت مصادر مطلعة أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيوجه دعوة لرئيس الجمهورية المشيرعمر البشير للقيام بزيارة الجزائر قريبا، مشيرة إلى أن احتفالا شعبيا سينظم بالمناسبة احتفاءً بالبشير على حسن تنظيم المباراة الفاصلة بين الجزائر ومصر، وكذا على الاستقبال الجيد الذي حظي به المنتخب الجزائري والأنصار في السودان.
وأوضحت أنه من المنتظر تنظيم جولة في سيارة مكشوفة للرئيس السوداني برفقة نظيره الجزائري، لتحية الجماهير التي ستنتظر عمر البشير من أجل شكره على الاستقبال الذي خص به منتخب الجزائر وأنصاره، وكذا الطريقة المحترمة التي تعاملت بها السودان مع ما حدث بعد المباراة، وتكذيبها اتهام الأنصار الجزائريين بالاعتداء على مصريين.
فخ الاستفزازات
وفي مقابل التصعيد السياسي المتواصل في القاهرة، دعا رئيس المجلس الوطني الشعبي الجزائري "الغرفة الأولى في البرلمان" عبد العزيز زياري إلى عدم الوقوع في "فخ الإستفزازات" التي قال إنها تحاول توجيه المواطن المصري "البسيط الغاضب أصلا من أوضاعه المعيشية" نحو الجزائر.
وقال زياري في تصريح للصحافيين، على هامش جلسات البرلمان، "إن الفضائيات المصرية تحاول توجيه غضب الشارع المصري عن المشاكل التي يعيشها المواطن المصري البسيط نحو الجزائر ونحن لا يجب أن نقع في هذا الاستفزاز"، داعيا إلى "طي الصفحة والنظر إلى المستقبل".
وكانت السلطات الجزائرية قد اتهمت نظيرتها المصرية بتدبير ما وصفته بـ"المؤامرة" ضد البعثة الرياضية والرسمية الجزائرية السبت قبل الماضي في القاهرة للإطاحة بالفريق هناك بهدف التأهل لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا خدمة لأجندة داخلية من بينها التمهيد لتوريث الحكم لجمال مبارك.
وحمّل وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني السلطات المصرية مسؤولية الأزمة التي اندلعت بين البلدين لأن "القاهرة رفضت" التعاون مع السلطات الجزائرية بخصوص تأمين وتنظيم المباراة ما قبل الفاصلة باستاد القاهرة والتي شهدت اعتداءات على البعثة الجزائرية وأنصارها.
وقال زرهوني في تصريح للصحافيين "إن السلطات المصرية رفضت اقتراحا جزائريا قبل إجراء مباراة الـ 14 نوفمبر "الحالي" يقضي بتنسيق الجهود لإنجاح المباراة التي تحوّلت إلى كابوس لأشبال "رابح" سعدان "مدرب المنتخب الجزائري" والمشجعين الجزائريين".
وأوضح أنه "على العكس من ذلك سجلنا تعاونا كاملا معنا من قبل السلطات السودانية".
وأعلن وزير التضامن الجزائر جمال ولد عباس أن الحكومة أنشأت خلية أزمة لمتابعة أوضاع الجالية الجزائرية في مصر بعد ورود أنباء عن "وقوع اعتداءات" طالت الطلبة هناك على وجه الخصوص.
وقال ولد عباس، في تصريح للصحافيين بالعاصمة الجزائرية، "أنشأنا هذه الخلية بأمر من رئيس الجمهورية "عبد العزيز بوتفليقة" وننتظر أي معلومات تصدر إلينا للتدخل فورا والتكفل بالجزائريين في مصر"، مشيرا أنه التقى بطلبة جزائريين عادوا للتو من مصر اشتكوا له أوضاعهم "السيئة" هناك وبأنهم "مختبؤون في شققهم".
وتصاعدت النداءات في مصر طالبة بسحب الاستثمارات المصرية في الجزائر ردا على ما تصفه من اعتداءات جزائرية على المصالح المصرية في الجزائر الا أن وزير الصناعة وتطوير الاستثمارات الجزائري عبد الحميد طمار قال إن حكومة بلاده لن تمنع المستثمرين المصريين من سحب استثماراتهم ومغادرة الجزائر إذا رغبوا في ذلك، قائلا أن لا تأثير يذكر لهذه الاستثمارات على اقتصاد البلاد.
يشار إلى أن الاستثمارات المصرية في الجزائر التي تعد الأولى عربيا وتتركز خاصة في مجال الهاتف المحمول وصناعة الأسمنت والبناء

Post: #65
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-24-2009, 11:20 AM
Parent: #64

الثلاثاء





موقعة السودان‏..‏ الإعلام المتهالك و أم المعارك‏!‏
بقلم : د‏.‏ وحيد عبدالمجيد


كانت نظرية الأشقاء العرب وعلاقاتهم الأخوية هي إحدي ضحايا أم المعارك الشعبية العربية التي اشتعلت عشية مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر بالقاهرة قبل عشرة أيام وبلغت ذروتها في أم درمان الأربعاء الماضي‏,‏ وتواصلت بعدها بأشكال أخري‏.‏ ومع ذلك‏,‏ ظل الحديث عن الأخوة العربية مستمرا بل مفرطا من جانب الذين أرادوا تأكيدا كفرهم بها فأفرطوا في ذلك‏,‏ ومن حاولوا استخدامها في محاصرة النيران المشتعلة واحتواء آثارها فلجأوا إلي أدوات إطفاء فقدت صلاحيتها ولو إلي حين‏.‏ ولم يقتصر ذلك علي عرب مازالت مفردات مثل الأخوة العربية تمثل جزءا من قاموسهم التلقائي بمن في ذلك كثير لايطيقون أي تجسيد سياسي أو اقتصادي لها‏.‏ بعض الخواجات أيضا تعودوا علي مثل هذه المفردات‏,‏ ومازالوا يستخدمونها في سياقات هي أبعد ماتكون عن معناها‏.‏ ومن هؤلاء علي سبيل المثال محرر وكالة الأنباء الألمانية الذي صاغ الخبر عن مباراة أم درمان‏,‏ إذ كتب أن المنتخب الجزائري تأهل بعد فوزه علي شقيقه المصري‏.‏

ولكن ماورد في الخبر‏,‏ والسياق العام له‏,‏ يجعلان الحديث عن منتخبين شقيقين أقرب إلي كوميديا سوداء‏.‏ وقل مثل ذلك عن حشر مفردات وعبارات أخوية من هذا النوع ضمن أخبار وقصص خبرية تنقل وقائع اعتداءات جسدية ولفظية وتبادل إتهامات وشتائم‏.‏ أما عندما يكون الحديث عن أخوة عربية بين منتخبين يطلق علي أحدهما الفراعنة وعلي الآخر مقاتلي الصحراء‏,‏ فهذا يعني أن تدهور الأداء الإعلامي لم يعد له آخر‏.‏

وبسبب هذا التدهور صار الإعلام‏,‏ أو بعض وسائله علي وجه التحديد‏,‏ متهما بالمسئولية عن تحويل مباراة في كرة القدم إلي معركة رياضية شرسة أولا‏,‏ ثم إلي أم المعارك بعد ذلك‏,‏ وفتح الباب أمام معركة دبلوماسية مصرية ـ جزائرية يريد لها البعض أن تنتج معركة سياسية رسمية تغلق الطريق التي كانت مفتوحة أمام علاقات اقتصادية متنامية‏.‏ ويعود هذا التدهور في الأداء الإعلامي في جانب أساسي منه إلي ضعف مستوي التعليم وندرة التدريب الجاد والتراجع المهني العام في البلدين‏,‏ كما في معظم بلاد العالم العربي‏.‏

وحين يكون الإعلام عاجزا‏,‏ بسبب تدني مستوي أدائه وضعف مهنيته ومحدودية هامش الحرية المتاح له‏,‏ عن الوصول إلي الناس بأخبار مهمة وتحقيقات استقصائية تجذب الاهتمام‏,‏ وتقارير تستحوذ علي الانتباه وقضايا حقيقية‏,‏ يحاول تعويض ذلك عبر استغلال الأحداث التي تفتح له رواجا استثنائيا بغض النظر عن سلامة الوسائل التي يتبعها ومهما تكن فداحة النتائج التي تترتب علي استخدامها‏.‏ وكان التنافس المصري ـ الجزائري علي التأهل لنهائيات مونديال‏2010‏ في جنوب افريقيا من هذا النوع من الأحداث بامتياز‏.‏ فالاهتمام الجماهيري به واسع بل كاسح‏,‏ والمشاعر مجيشة إلي حد يجعل التلاعب بها من أسهل الأمور‏.‏ وهذا فضلا عن تعطش الناس إلي أي إنجاز يتيح لهم شعورا بأنهم قادرون علي المساهمة في تحقيق قصة نجاح علي أي صعيد‏.‏ وكرة القدم هي المجال الذي يجد ملايين العرب في مصر والجزائر وبلاد أخري أنفسهم فيه ويعرفون الكثير عنه‏.‏ كما أنه مجال يستطيعون أن يخلقوا لأنفسهم أدوارا فيه بمبادرات ذاتية بسيطة دون انتظار من يقودهم أو يفتح أمامهم الطريق‏.‏

ولذلك لايمكن أن تغفل صحيفة أومحطة تليفزيونية أو إذاعية هذا المجال مهما تكن جديتها وصرامتها‏.‏ ومجال هذا شأنه يصبح مغريا لوسائل الإعلام التي تبحث عن رواج وتتوق إلي رفع مستوي توزيعها أو مشاهدتها بأية طريقة وبغض النظر عن أي قواعد أو معايير‏.‏ فكان طبيعيا‏,‏ والحال هكذا‏,‏ أن تفرط وسائل الإعلام المصرية والجزائرية في التمهيد لمباراة‏14‏ نوفمبر في القاهرة‏,‏ وأن يبالغ بعضها في ذلك بوسائل شتي‏.‏ وكان أكثرها إفراطا نوعين أحدهما محدود التوزيع والمشاهدة‏,‏ والثاني لايترك فرصة إلا استغلها من أجل تثبيت ماحققه من رواج وإنجاز مزيد منه‏.‏ وبالرغم من أن هذا ينطبق علي مختلف وسائل الإعلام في مصر والجزائر قبل مباراة‏14‏ نوفمبر‏,‏ كان الإعلام الخاص مقروءا ومرئيا هو الأكثر إفراطا والأوفر استعدادا لتجاوز القواعد والمعايير المهنية‏.‏

وقد اختلف المشهد بعد تلك المباراة‏,‏ وخلال الأيام الأربعة التي فصلت بينها وبين المباراة الحاسمة التي حولها الإعلام الجزائري بالأساس إلي ساحة قتال مهد لها عبر تحريض مباشر يقل مثله في تاريخ الإعلام العالم‏.‏ استغلت صحف جزائرية أحداث شغب محدودة وقعت قبيل وبعيد مباراة‏14‏ نوفمبر في القاهرة فانطلق منها لترويج إشاعات كاذبة عن وقوع قتلي جزائريين علي أرض مصر‏.‏ تحولت هذه الصحف إلي مصانع فبركة إعلامية يجوز أن تتخذ مثالا للانحطاط وانعدام الأخلاقيات المهنية‏,‏ وأن تدرس بهذا المعني في كليات الإعلام‏.‏

استغلت صحف حالة الشحن المعنوي في أوساط جمهور يفقده الانفعال ماقد يكون لديه من عقل فلا يسأل عن أسماء هؤلاء القتلي وعناوينهم وأماكن عملهم أو دراستهم‏.‏ وذهب بعض هذه الصحف مثل الشروق الجزائرية إلي أبعد مدي في هذه الفبركة التحريضية الرهيبة مقدرة أن أحدا لن يسأل عن هوية القتلي المزعومين في أجواء مشحونة تجعل سؤال الانتقام ووسائله هو الذي يحظي بالاهتمام كله‏.‏

وكانت النتيجة هي مارأيناه في أم درمان‏.‏ فقد خلقت وسائل إعلام جزائرية أجواء كراهية عمياء لاسابق لها في قوتها حملت مئات من الغوغاء إلي أم درمان مشبعين بغريزة الانتقام من المصريين الذاهبين لتشجيع منتخبهم الوطني‏,‏ وليس لخوض معارك جسدية‏,‏ مثلما دفعت أكثر منهم في الجزائر لارتكاب جريمة الاعتداء علي ضيوف يفرض الواجب حمايتهم واكرامهم‏.‏ ومما يؤسف له أن شيئا من هذا حدث في مصر أيضا‏,‏ ولكن علي نطاق أضيق بكثير منه في الجزائر‏.‏

وامتدت هيستريا الانتقام الناجمة عن الفبركة الإعلامية إلي ساحات مدن أوروبية وخصوصا في فرنسا حيث يوجد مايقرب من مليوني جزائري‏.‏

ولم يكن غريبا‏,‏ والحال هكذا‏,‏ أن تتحول المدينة السودانية التي كان مفترضا أن تحتضن مباراة في كرة القدم إلي ساحة اعتداء منظم علي جمهور مصري لم يتوقع ماحدث‏,‏ بالرغم من أن مقدماته كانت واضحة في الاعلام الجزائري‏.‏

ولكن منظمي رحلات الجمهور المصري إلي أم درمان كانوا في غيبوبة‏.‏ كما لم يكن بعضهم علي مستوي المسئولية في إعدادهم لهذه الرحلات واختيار من يشاركون فيها فأغفلوا روابط مشجعي الأندية التي تضم آلافا من الشبان القادرين علي حماية أنفسهم وغيرهم‏.‏ومع ذلك‏,‏ يبقي الدرس الذي ينبغي أن نستخلصه من تحويل مباراة كرة إلي معركة دماء‏,‏ وهو أن ثمة حاجة ملحة إلي وقفة مع الإعلام العربي الذي أثبت بعضه أنه جاهز لحرق الأرض وماعليها من أجل رواج لايملك مقوماته وأدواته‏.‏


----------------------------------------------------------

الثلاثاء





الشوارعيزم‏..‏ ومشهد أم درمان‏!‏
بقلم : د‏.‏ عمرو عبد السميع


الأن‏..‏ وقد وضعت حرب الصعود إلي مونديال‏2010‏ بجنوب أفريقيا أوزارها‏,‏ وتحصلت الجزائر بطاقة التأهل‏,‏ ربما يكون من المناسب بعض الحديث الرشيد حول وقائع وسلوكات سبقت ورافقت مشهد أم درمان النهائي في تلك القصة المؤسفة‏,‏ والتي كانت نتاجا مباشرا لسيادة قيم مجتمع الشوارعيزم‏.‏

إذ أظن أن الواجب ـ قبل أن نتساءل دهشين‏..‏ لماذا تجرأ علينا الآخرون بالوحشية والهمجية اللتين شهدتهما شوارع مدن عربية‏,‏ وأوراق صحف أو موجات أثير ـ أن نوجه السؤال لذواتنا‏:(‏ وما الذي فعلناه بأنفسنا وببلدنا وبنظامنا؟‏!)‏

إن الهلهلة المتواصلة التي صارت سمتا سائدا في الحياة اليومية المصرية‏,‏ أساءت من دون شك أو التباس ـ إلي الحالة المصرية بعامة‏,‏ وأظهرتنا مجتمعا يتفرتك من فرط الغل والحقد والموجدة‏,‏ انطلق أفراده ـ عقورين ـ ينهشون لحوم بعضهم‏,‏ ويسيئون ـ علي نحو مباشر ـ إلي مؤسساتهم السياسية‏,‏ والثقافية‏,‏ والسيادية‏,‏ لا بل والروحية‏,‏ وإلي رموز هذا المجتمع الذين كلما انتظمت صفوفهم‏,‏ وجدوا من يخترقها مطيحا‏,‏ ومشيعا أكبر قدر ممكن من الفوضي‏,‏ مبددا قدرة البلد علي استجماع شتات نفسه‏,‏ والتحرك نحو إعادة بناء مكانته‏.‏

نحن الذين شق بعضنا الصف الوطني في أمور لا ينبغي أن نختلف عليها‏,‏ أو نجعلها ساحة لجاج أو ملابطة‏,‏ بدءا من حدود المسئولية الاجتماعية‏,‏ وانتهاء بمحددات الأمن القومي‏,‏ وعلي نحو مكرور ضج منه المجتمع‏,‏ ولم يعد قادرا علي التصدي أو المقاومة‏,‏ فصارت ظهورنا كصدورنا مكشوفة للطاعنين‏.‏

ونحن الذين أهدرنا المعايير واغتلناها‏,‏ وقمنا بتصعيد أرباع الموهوبين ليصبحوا قوام الصف الأول في مشهد الحياة‏,‏ وواجهة لمؤسسات البلد متنوعة الدرجة والمستوي‏,‏ عبورا فوق أجساد أو جثث كل العلماء والمثقفين الذين لهم من الملكات والخصال والمواهب ما يؤهلهم ـ بوضوح ـ لأن يكونوا ـ دون غيرهم ـ قادة العمل المهني في هذا البلد‏.‏

نحن الذين قزمنا حجم بلدنا فتطاول عليه الأخرون‏!‏
بتنا ساحة للوحشية الاجتماعية‏,‏ والسياسية‏,‏ والإدارية والسلوكية بما أغوي الأخرين ليتوحشوا علينا‏,‏ ويهينوا اسم بلدنا الوضاء الحبيب‏.‏

الحالة المصرية ـ في اللحظة الراهنة ـ تذكرني ـ مع كثير الأسف ـ بنص للكاتب المسرحي والممثل والشاعر البريطاني بن جونسون الذي عاصر شكسبير وعاش بين‏1572‏ و‏1637.‏

اسم النص هو‏(‏ مراحل القسوة الأربع‏)‏ وقد قام وليام هوجارث‏(1697‏ ـ‏1764)‏ أبو الكاريكاتير الإنجليزي‏,‏ أو تشارلز ديكنز الكاريكاتير بتحويله إلي سلاسل رسوم في عدة لوحات يظهر فيها الناس والمخلوقات في حال تشابك جنوني وحشي‏,‏ فيه بعض الأطباء الساديين يخرجون أحشاء مريض‏,‏ ويفقأون عينيه‏,‏ وفيه أشكال من القسوة الملتاثة تمارس ضد الكلاب والقطط والجياد في الشوارع‏,‏ وجثة سيدة ملقاة علي قارعة الطريق تعضها الحيوانات الضالة‏,‏ فيما رجال غلاظ مفزعون يفصحون عن أفواه مليئة بالأسنان والضحكات الخشنة‏,‏ والأيادي متشابكة في خبل‏,‏ والعيون تلتمع بنظرات خلوا من المشاعر‏.‏

جعلت ممارسات بعض الصحف والفضائيات‏,‏ ونوع الجدل الدائر السائر في المجتمع الأن شكلنا كمثل لوحات هوجارث‏,‏ وأرجو ألا يتنطع أمامي من يقول متعاقلا ومتظاهرا بالحكمة‏:‏ ليس إلي تلك الدرجة يادكتور فالحقيقة أننا أدركنا تلك العتبة أو الحافة ـ بالفعل ـ وإن كان وصولنا علي المستوي المجازي‏,‏ وليس المادي أو الواقعي‏.‏

يصعب علي كاتب السطور‏,‏ وقد نشأ وتربي علي مباديء القومية العربية وإرتباط مصر العروبي أن يجد نفسه موشكا علي الكفران بكل تلك القيم أمام الاعتداء الوحشي البربري الذي تعرض له أبناء مصر في سفرتهم ونفرتهم إلي أم درمان ومنها‏.‏

ومع ذلك فإن الحادث وما أحاطه من أجواء‏,‏ وما أفصح عنه من مشاعر كراهية لا نعرف كيف أفلح الجزائريون في حشدها داخل صدورهم‏,‏ لا ينبغي أن يدفعنا إلي الاستقالة من عروبتنا‏.‏

حق مصر وحق الشعب المصري لابد أن نأخذه‏,‏ ولكن مصر ستظل عربية‏.‏

لقد صنعنا وصغنا الثقافة السياسية الشعبية في هذا البلد علي نحو خاطيء يضع عروبة مصر في مرتبة دنيا‏,‏ ويدين كل حالة تاريخية نهضت فيها مصر بمسئولياتها تجاه العالم العربي‏,‏ أو ـ حتي ـ الاقترابات التي يمارس فيها نظامنا واجبه القومي في اللحظة الراهنة‏.‏

هناك في مصر ـ الأن ـ من يتذرع بالأزمة الحالية ليتحلل من روابط تلك العروبة‏,‏ وخصوصا حين يساعده الآخرون بارتكاب الحماقات والجرائم‏.‏

لقد تركنا قلة من الصحفيين والمعلقين الإعلاميين لما يقارب ربع قرن يشكلون تيارات الوعي في الشارع علي كراهية العرب‏,‏ وتسييد قيم المعايرة‏,‏ والحط من أقدار الخصوم بدعوي الوطنية التي لا يفهمون أيا من معانيها‏,‏ وباندفاع يسعي إلي ممارسة هذا الشيء المعروف بالسياسة‏,‏ الذي لا تزيد معلومات أحدهم فيه عن ثقافة ومعارف الأستاذ سعد الصغير بالهندسة الجينية‏.‏

وقد عمد أولئك إلي توسيع الفجوة بين مصر وإرتباطها العربي علي نحو ساعد بعض العرب ـ علي الضفة الأخري للنهر ـ أن يرتبطوا بأحط مفاهيم العداء لمصر‏(‏ البلد والشعب‏)‏ فأنكروها عند صياح الديك في مقابل ثلاثين فضة كما أنكر يهوذا السيد المسيح عليه السلام‏.‏

الخطورة أن مثل هؤلاء القائمين بالاتصال يتحدثون من فوق منصات شديدة الشعبية ـ الأن ـ وهي المرتبطة بالكرة وبالرياضة‏,‏ ومن ثم فإن فرص أحدهم في الوصول إلي الناس والتأثير فيهم أكبر من ألف سياسي أو حزبي في هذا البلد‏,‏ وبالتالي فإن شيوع وذيوع مفردات جهالاتهم أو فهمهم للسياسة تظل الأكثر احتمالية في وصولها إلي الناس بين كل أفكار الخطاب العام‏.‏

حقنا لابد ـ مرة أخري ـ أن يعود إلينا‏,‏ وهو ليس أقل من اعتذار رسمي جزائري علي أعلي المستويات‏,‏ ولكن عروبتنا ليست مجالا لمزايدات أو مناقصات‏.‏

كنت أتمني ـ من صميم القلب ـ أن أسمع في الشارع المصري ووسائط الإعلام في السنوات الماضية ـ التي سيطر فيها المهيجون السياسيون محدودو الأفق علي معظم منابر التأثير ـ بعضا من هذا الفيض الزرب عن التاريخ المشترك مع الجزائر أو الأخوة وصلة الرحم مع السودان‏,‏ الذي استبق المباراة الثانية في القاهرة‏,‏ والفاصلة في أم درمان‏,‏ ولكن من دون ارتباطه بمباراة كرة أو مصلحة عابرة‏,‏ نعود بعدها إلي ماتعود بعض أولئك الكتاب أن يسطروه‏,‏ ودرج بعض عوامنا ـ خلفهم ـ علي أن يرددوه‏.‏

حقنا سوف نأخذه‏,‏ ونحن خلف قيادتنا الوطنية في المنهج الذي ستتعامل به مع هذا الملف‏,‏ ولكن بعد ذلك كيف سندير العلاقة مع الجزائر‏,‏ يجب ألا نترك للتخلف العنان ليزقزق نجومه دافعين نحو التصعيد مع العرب والجزائريين‏,‏ ولكن مايجب علينا ـ في الواقع وعلي العكس ـ بعد انتهاء الأزمة علي النحو الذي نريده‏,‏ هو تكثيف الاتصالات‏,‏ والزيارات الشعبية والحزبية‏,‏ وإقامة الأسابيع الثقافية والإبداعية‏,‏ لا بل وتنظيم مزيد من المناسبات الرياضية بين البلدين‏,‏ وإلا فليخبرني أحد العباقرة ماذا سنفعل لو أجبرتنا الظروف علي ملاقاة الجزائر في أية بطولة قادمة في ظل هذا التدهور‏.‏

هناك مرض تفشي في العالم العربي منذ قطيعة‏1979‏ وهو ما أسميه‏:(‏ الأمية العربية بمصر‏),‏ وأنا أدعو لبذل الجهد ـ بعد تحصل حقنا ـ لمحو أمية الجزائريين بمصر‏!‏

التنظيم الذي تحرك به غوغاء الجزائر في أم درمان يفرض علي الدولة الجزائرية أن تنفي مائة مرة علاقتها بما جري‏,‏ حتي نصدقها‏,‏ وإلا فهي دولة راعية للعنف علي الرغم من أنها كابدت خطر الإرهاب الذي يعد العنف قاطرته علي المستوي النفسي السيكولوجي‏,‏ قبل الجانب العقيدي الإيديولوجي‏.‏

ولايدعي أحد في الجزائر عدم القدرة علي مواجهة سلوك الجماهير‏,‏ ففي البلاد المحترمة تتم مواجهة الشغب بدرجة كبيرة من الحزم‏,‏ وأذكر ـ في هذا الاطار ـ مواجهات بريطانيا مع الهوليجانز‏Holligans,‏ وهو لفظ يطلق علي أصحاب السلوكات السيئة‏,‏ وبدأ استخدامه في نهاية القرن‏19,‏ إزاء من سكنوا شارعا باسم‏Streetofgangs‏ أو شارع العصابات‏..‏ وارتبطت ـ بعد ذلك ـ لفظة الهوليجانز بممارسات العنف في الرياضة والجامعات‏,‏ وبعض المشجعين الإنجليز في لعبتي الرجبي وكرة القدم‏.‏

كما ترتبط لفظة الهوليجانز بما يعرف بكارثة هيسيل في بروكسل‏(‏ بلجيكا‏)‏ عام‏1985‏ خلال نهائي كأس أوروبا للأندية بين يوفنتوس الإيطالي‏,‏ وليفربول الإنجليزي‏,‏ والتي اندلعت فيها أعمال عنف قادها الهوليجانز البريطانيون ومات جراءها‏39‏ من الجمهور وأصيب ستمائة‏.‏

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية المحافظة مارجريت تاتشر ـ آنذاك ـ إن الهوليجانز جلبوا العار لبريطانيا‏,‏ وهو ما كرره توني بلير رئيس الوزراء العمالي الإصلاحي في مناسبة أخري بأواخر التسعينيات من القرن المنصرم‏.‏

لقد تحصلت الشرطة البريطانية صور المشاغبين من كاميرات المراقبة البلجيكية‏,‏ و منعتهم من دخول الملاعب البريطانية‏,‏ علي حين قرر الاتحاد الأوروبي حظر مشاركة الأندية الإنجليزية في المنافسات الأوروبية لمدة ست سنوات‏.‏

وأحسب أن السلطات الجزائرية ـ بعد أن هدأت وتحصلت بطاقة التأهل للمونديال ـ ينبغي لها أن تقلع عن تلك الزرزرة الدائمة التي دفعت الهوليجانز الجزائريين إلي التمادي في هوسهم‏,‏ وارتكاب أفعال فاضحة في الشارع ضد الاستثمارات والمصالح المصرية علي نحو يدفع دولا اخري إلي الحذر من الاستثمار في ذلك البلد‏(‏ الشقيق‏)!‏

وإذا لم تفعل سلطات الجزائر‏,‏ فإن الشكوك الدولية ستتكثف حولها وتصمها بأنها دولة عنف ربت مواطنيها علي نوعية من السلوكيات ثبت أنها تحتاج إلي علاج وتقويم سواء علي مستوي إعلام الجزائر أو مشجعي الكرة‏.‏



--------------------------------------------------




44913 ‏السنة 133-العدد 2009 نوفمبر 24 ‏7 من ذى الحجة 1430 هـ الثلاثاء





مباراة المونديال والعلاقات المصرية ـ السودانية
بقلم : هاني رسلان


من المعروف أن مصر هي التي اختارت السودان الشقيق مكانا للمباراة الفاصلة بينها وبين الجزائر‏,‏ وهو اختيار طبيعي وتلقائي تحكمه عوامل الجغرافيا والتاريخ‏,‏ والأواصر المشتركة‏,‏ وهو أيضا اختيار للدولة الأقرب لنا عقلا ووجدانا ومشاعر ومودة‏,‏ حيث يمكننا أن نجد النصرة والمؤازرة‏,‏ وفي المقابل كان من الطبيعي أن تقوم الجزائر باختيار تونس‏,‏ فهي دولة الجوار الأقرب لها في إقليم المغرب العربي‏.‏ وبغض النظر عن نتيجة المباراة وما أعقبها من توتر هائل علي كل الصعد مع الجزائر نتيجة للعنف المفرط وغير المتحضر للمشجعين الجزائريين‏,‏ ونتيجة أيضا للموقف المريب للحكومة الجزائرية وتقصيرها المتعمد في حماية المواطنين والمصالح المصرية في الجزائر‏,‏

فإن ما يعنينا في هذا الحيز هو العلاقات المصرية ـ السودانية‏,‏ التي بدا في لحظة من اللحظات أنها تقف في مهب الريح بفعل معالجات إعلامية طائشة لم تتريث ولم تسع إلي إدراك الحقائق ووضعها في نصابها الصحيح‏,‏ بل اندفعت بشكل أهوج أساء إلي السودان حكومة وشعبا‏,‏ وتناست هذه المعالجات كل ما بذله السودان الشقيق من جهود فائقة في التجهيز لهذه المباراة في وقت ضيق للغاية لم يتجاوز‏72‏ ساعة‏,‏ وتناست كل الترحب والإكرام الذي لقيه المصريون في الخرطوم‏,‏ فقلوب الغالبية العظمي من السودانيين كانت معنا قلبا وقالبا‏,‏ وكانت تتمني الفوز لمصر‏.‏

وأذكر من متابعتي للتطورات والتحضيرات التي جرت في السودان شيوع حالة عامة من الفرح والبهجة‏,‏ وتقديرا واسعا لاختيار مصر للسودان كمكان لمباراتها الفاصلة‏,‏ باعتبار أن هذا الاختيار يمثل تعبيرا صادقا عن مكانة السودان في العقل والوجدان المصري‏,‏ حيث نظر الأشقاء في جنوب الوداي لهذا الحدث باعتباره فرصة لتعديل الصورة الإعلامية المغلوطة التي لا تنقل عن السودان سوي أخبار الحروب والأزمات‏,‏ وذلك لكي يري العالم عبر التدفق الإعلامي الطفرة الهائلة التي تحققت في الخدمات والبنية الأساسية‏,‏ والتطور العمراني‏,‏ وقدرة السودان علي إدارة مثل هذا الحدث الرياضي الضخم‏.‏ لكل ذلك بذل السودان حكومة وشعبا وأجهزة ومؤسسات جهودا مضنية لإخراج هذا الحدث بالصورة المناسبة واللائقة‏,‏

وتوحدت كل الفئات والفصائل المتنافسة وراء هذا الهدف المشترك‏,‏ وشاعت حالة من الوحدة غير المسبوقة التي ارتفعت فوق كل الخلافات والأزمات السياسية‏,‏ وبدا أن الرياضة يمكن أن تفعل فعل الساحر‏,‏ ليس فقط في إتاحة أيام من البهجة والمتعة للجميع‏,‏ ولكن‏,‏ وهذا هو الأهم‏,‏ هو أنها أظهرت بشكل عملي أنه من الممكن التوحد والاحتشاد وراء أهداف إيجابية من الممكن أن تتحقق من خلال فعيل الإمكانات المتاحة‏,‏ وتعبئة الطاقات القائمة بالفعل‏.‏

وأذكر هنا ما أكده قنصل مصر العام في الخرطوم من أن الحكومة السودانية خصصت أكثر من‏18‏ ألف عنصر لتأمين الحدث‏,‏ وأنه كان هناك تنسيق علي مدي الساعة‏,‏ وأن كل الأجهزة والمؤسسات السودانية تعاونت معنا بشكل وثيق‏,‏ كما تعامل الشعب السوداني علي المستويين الفردي والجماعي بكل ود وترحاب مع المصريين الزائرين‏,‏ ومن خلال روايات شهود عيان ممن سافروا إلي الخرطوم‏,‏ فقد قام الكثير من المواطنين السودانيين باستقبال من لم يجدوا أماكن في الفنادق في منازلهم‏,‏ وكانوا ينقلون أي زائر مصري بسياراتهم بدون مقابل إكراما ومودة‏,‏ وفي الوقت نفسه كان الجزائريون يشيعون حالة من التوتر وعدم الارتياح في الشارع السوداني عبر صخبهم وانفعالاتهم المنفلتة‏,‏ وطريقتهم في التجمع مثل العصابات‏.‏

لقد نجحت كل الترتيبات والاستعدادات السودانية ومرت المباراة بسلام وتقبلنا الهزيمة بصدر رحب‏,‏ وروح رياضية‏,‏ غير أن تعرض بعض الحافلات لهجوم مشجعي الجزائر‏,‏ وتعرض ركابها العزل المسالمين لساعات من الذعر والاضطراب والترويع‏,‏ أدي إلي حالة واسعة من الاضطراب الإعلامي تجاه السودان‏,‏ فلسوء الطالع كان من بين هذه الحافلات‏,‏ تلك التي تقل عددا من الفنانين والإعلاميين المصريين الذين أدلوا بإفاداتهم مع ساعات الفجر الأولي ليوم الخميس الذي أعقب المباراة‏.‏ كانت انفعالاتهم متأثرة بما واجهوه من همجية مشجعي الجزائر‏,‏ ودمعت عينا الفنان محمد فؤاد وهو يحكي ما حدث بسبب شدة إحساسه بالقهر‏,‏ الأمر الذي أدي إلي تفجر موجة عارمة من الغضب في كل أنحاء مصر‏,‏ وأخذت القنوات الفضائية تعلق علي ما حدث منفعلة بهذه الأحداث‏.‏

لكن البعض‏,‏ وفي ظل هذا الانفعال‏,‏ تناول السودان الشقيق بإشارات وتعبيرات سببت جرحا وألما كبيرين‏,‏ وأحدثت ردة فعل سلبية هائلة تجاه أداء الإعلام المصري‏,‏ وأنذرت بتدهور جديد في العلاقات المصرية ـ السودانية علي المستوي الشعبي علي الأقل‏,‏ حيث ظلت القيادات الرسمية علي الناحيتين ممسكة بزمام الموقف‏,‏ وواعية بأبعاده المختلفة‏,‏ وحريصة علي إيفاء السودان حقه والتعبير عن الشكر والعرفان لكل ما قدمه وقام به‏.‏

لقد أحس السودانيون بالظلم عبر متابعتهم اللصيقة للإعلام المصري حيث ذهبت كل التحضيرات والجهود التي بذلت أدراج الرياح‏,‏ وتم تعميم صورة سلبية غير صحيحة وغير مطابقة للواقع‏,‏ وشعر من كانوا يؤيدون مصر وهم الغالبية بأنهم تلقوا طعنة نجلاء مست كرامة وطنهم نتيجة لأحداث شغب خرجت عن السيطرة‏,‏ فبعد إنجلاء الغموض الذي لف الموقف في الساعات الأولي‏,‏ تبين أنه لم تكن هناك إصابات واسعة بين المشجعين المصريين‏,‏ ولم يكن هناك قتلي‏,‏ وأن ما حدث هو عملية الترويع الهائلة والتهجم غير الأخلاقي الذي قام به الجزائريون ممن لم يستطيعوا الدخول إلي الاستاد‏,‏ وأن الصورة العامة لم تكن تشبه تلك التي سيطرت علي الأداء الإعلامي المصري من وجود تقصير أمني في السودان‏.‏

وتجدر الإشارة هنا‏,‏ علي سبيل المثال‏,‏ إلي أن الإصابات التي وقعت بسبب المظاهرات المصرية الغاضبة أمام السفارة الجزائرية في الزمالك قد تجاوزت خمسة وعشرين إصابة بين صفوف قوات الشرطة وعدد كبير بين المتظاهرين‏,‏ بينما شهدت احتفالات الجزائريين الدموية سقوط أربعة عشر قتيلا‏,‏ وجرح أربعمائة‏,‏ فأين كل هذا مما جري في السودان؟

لقد كان لنا الحق في كل الغضب الذي انفجر من طبيعة التصرفات الجزائرية التي لا تشبه الصورة الزاهية التي كنا نحتفظ بها عن الجزائر‏,‏ والتي عبرت عن قدر كبير من الحماقة وعدم النضج‏,‏ ولكن ما علاقة السودان بذلك‏,‏ ولماذا نخلط الحابل بالنابل‏,‏ ونسيء إلي من أحسنوا وفادتنا وبذلوا ما هو فوق طاقتهم لإنجاح هذا الحدث الذي لم يكونوا طرفا مباشرا فيه‏,‏ كيف يمكن أن يسيء بعض الإعلاميين إلي بلد شقيق نحن الذين اخترناه‏,‏ ولم يقصر تجاهنا وتعاون معنا بكل ما يملك من جهد وطاقة‏,‏ ولولا مسارعة الرئيس مبارك لاحتواء الموقف وقيام وزير الخارجية باستقبال سفير السودان بالقاهرة والتعبير عن الشكر المصري للسودان حكومة وشعبا‏,‏ لما أمكن احتواء تداعيات هذا الأمر الذي أحدث هزة واسعة النطاق لدي الرأي العام في السودان‏,‏ وفي الوقت نفسه يجب أن نشير أيضا إلي الموقف الرسمي السوداني الذي كان حريصا‏,‏ وبشكل إيجابي‏,‏ علي الاحتواء وعدم التصعيد‏.‏

إن هناك دروسا عدة يجب أن نعيها من هذه الأزمة‏,‏ فالقنوات الفضائية المصرية تحظي بمشاهدة واسعة ويجب أن يكون مقدمو البرامج علي قدر من الوعي والحساسية لمشاعر أشقائنا‏,‏ ويجب أن تكون لديهم اللياقة الكاملة والإلمام الكافي للحفاظ علي روابط مصر التاريخية والثقافية‏,‏ فالكلمات الطائشة‏,‏ والتعبيرات المنفلتة في لحظات الغضب‏,‏ تخرب وتهدم ما يتم بناؤه عبر سنوات طوال‏,‏ دون معني أو هدف‏,‏ وهذه المواقف للأسف لا تحسب فقط علي قائليها كأفراد‏,‏ ولكنها تنسحب علي صورة مصر العامة‏,‏ وأدائها الإعلامي‏,‏ فالمشاهد في الخارج لا يمكنه الخوض في تعقيدات العملية الإعلامية وتفاصيلها المتداولة‏.‏ رفقا بمصر أيها الزملاء حتي لا تسيئوا إلي وطنكم من حيث تريدون الإحسان‏.‏



الاهرام 24/11/2009

Post: #66
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-24-2009, 11:23 AM
Parent: #65

العودة للجاهلية الأولى ... الجزائر ومصر..ملهاة عبادة النجوم


علي اسماعيل العتباني : الرأي العام


... لماذا تتراجع الأجندات الكبيرة لمصلحة حوادث كرة القدم ولمصلحة «التنميط» الفني؟.. ومعلوم ان الرياضة من مطلوبات الحياة الأساسية، فالعقل السليم في الجسم السليم.. وصحيح أيضاً أن أصحاب الاحتياجات الخاصة قد يكونون عباقرة.. ولكن العاهة قد تولد بعض العقد النفسية والشعور بالعجز والنقص. ما لم يتدارك المجتمع مسؤولياته في ذلك.. والجسم الصحيح يعطي الدفع المعنوي والحسي والفكري المتوازن الخالي من ضغوط النقص والعجز.. لذا فإن ممارسة الرياضة من المطلوبات الملحة خصوصاً في هذا العصر.. وجاء في الحديث الشريف «علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل».. وليس هناك من هو ضد الرياضة أصلاً..
الرياضة والأخلاق..
وصاحب هذا القلم مارس الرياضة منذ الصغر، حيث تدرب على «الملاكمة» في نادي الخريجين بالخرطوم تحت إشراف أبطال أولمبيين حينها، هما الملاكمان «تمساح» و«لوممبا» ترى أين هما الآن.. وأكثر من ذلك كان سباحاً مرموقاً ونال جوائز وميداليات عديدة واشترك في مسابقات محلية وفاز فيها على السباح «سلطان كيجاب» مرشح رئاسة الجمهورية السابق كما يحلو له.. كما اشترك في بطولة العالم وسباق «كابري- نابولي» في إيطاليا ممثلاً للسودان.. وحاول عبور بحر المانش من «دو?ر» في إنجلترا الى «كالي» في فرنسا.. كما تعلم «الرماية» وركوب الخيل.. والرياضة فوق ذلك تعلم التعاون والأخلاق والذوق والاعتراف بالآخر.. والقبول بالهزيمة بمثل الفرح والفوز.
وكرة القدم التي انتقلت إلينا من بريطانيا إنما هي لعبة جماعية تغرس في الناس الروح الجماعية وتحبب روح الجماعة والتوادد الى النفوس.
ولكن حينما تنقلب الرياضة عن ذلك تصبح شيئاً آخر وتجلب مضاراً كثيرة.. فإذا كانت الرياضة تجلب المودة والحب وتعلي من القيم الكريمة، لكنها حين تنقلب على نفسها وتصبح سبباً للبغضاء والشحناء وثقافة الكراهية لا تكون رياضة.
وحوش كاسرة..
وقد رأينا كيف أن كرة القدم حولت الشباب في الساحتين المصرية والجزائرية وحوشاً كاسرة كل منهما يريد إفتراس الآخر، وتلاشت بذلك الأجندة القومية الكبيرة وتلاشت كذلك قضية فلسطين وحصار غزة وقضية دارفور والصومال.
ورأينا الجسور الجوية التي تقام لا لنقل الغذاء والكساء والأطباء والمعلمين الى الصومال أو دارفور أو غزة أو غيرها، ولكن لتشجيع الهرج والمرج والهوس الكروي...
رأينا جماعات بينها مراهقون ومدمنون في الخرطوم ينقلون بملايين الدولارات فيما لا يفيد.. وحمّلت الخرطوم فوق طاقتها.. الخرطوم المثقلة بأعباء دارفور والجنوب ورهق التدخل الأجنبي وجدت نفسها مضطرة لإيواء عشرات الآلاف من البشر الذين لا مصلحة لهم فيها إلا القبول بحكم الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» وإلا محاولة حل نزاع بين طرفين.
شطارة الجزائريين..
ويجب علينا بعد أن انتهت تلك «الملهاة» أن نناقش بعض القضايا بصراحة.. فلقد كان واضحاً تعاطف قطاعات مقدرة من السودانيين مع الجزائر وذلك في تقديرنا يرجع الى «شطارة» السفارة الجزائرية في الخرطوم التي أفلحت في توزيع كميات مهولة من «أعلام» بلدها في شوارع الخرطوم، وكان واضحاً تأثير تلك الأعلام في تشكيل تيارات مقدرة من الرأي العام لشرائح من المجتمع السوداني التي ربما لا تعرف الجزائر، وربما لأن علم الجزائر يحمل دلالات إسلامية «الهلال والنجمة» والمقتبس من العلم العثماني خصوصاً وأن رؤية العثمانيين في المغرب العربي تختلف عن رؤية المشرق العربي. ففي المغرب العربي وفّر العثمانيون الحماية للمغرب ضد الهجمات الصليبية وضد أوروبا.. بينما العلم المصري وكل أعلام الدول العربية المشرقية مستمدة من علم الثورة العربية التي اعتمدت ألوانه الجامعة العربية.. تلك الثورة التي قادها الشريف حسين.
والمعلوم أن كل علم في المشرق العربي ينمط مع اختلاف تقديم أو تأخير لون عن آخر عن علم الثورة العربية.. ولأن صورة العثمانيين في المشرق العربي ارتبطت بالإستبداد والدكتاتورية.. ولأن الثقافة المشرقية أبرزت «العثمانية» كشوفونية قومية ضد القومية العربية.. وسواء أكان ذلك صواباً أ و خطأً، فإننا لسنا بصدد مناقشة ذلك الآن. ولكن من المؤكد ان علم العثمانيين محبوب في المغرب العربي.. بل إنه محبوب وسط المجتمعات المشرقية ذات البُعد الصوفي.. ولكنه غير محبوب وسط النخب التي تغذت على الفرانكفونية والأنجلوفونية في المشرق والمغرب العربيين وهذا من ناحية.
أم الدنيا..
ومن ناحية اخرى فإن الشباب العربي الذي ينظر الى مصر كقوة استراتيجية وعظمى ويسميها «أم الدنيا» أو كان كذلك.. أصبح مصدوماً في مواقف مصر في «غزة».. ومصدوماً في موقف مصر ابتداء من حقبة كامب ديفيد، وهو منظر قائم على التطبيع مع إسرائيل وقائم على «السلبية» تجاه كل القضايا القومية.. ابتداء من إغلاق المعابر في غزة الى ترك السودان ضحية للمؤامرات الأجنبية، الى إهمال دور مصر في القضايا الكبرى كقضية الصومال وغيرها.
وكثير من الشباب السوداني كذلك ناقم على تباطؤ مصر في تنفيذ «روشتة» الحريات الاربع التي قبل بها السودان وطبقها.. بينما مصر الدولة لا تمنح حتى روشتة الدخول وتستنكف ان تلغى هذا الشرط أمام وجه الشباب السوداني في وقت يجد فيه الشاب السوداني هذا الشرط غير معمول به في سوريا وليبيا والعراق والاردن.
وكذلك فإن ما زاد من سلبية صورة مصر لدى بعض الشباب السوداني ما حدث في «ميدان المهندسين» وسواء كان تصرف الشرطة المصرية صحيحاً أو غير ذلك إلا أن تلك الصورة أصبحت مغروسة وعلى الأخص في نفوس الشباب الجنوبي والصحافة الجنوبية التي ما زالت تجتر ما حدث للشباب الجنوبي في ميدان المهندسين الشهير.
وكذلك موقف مصر من «حلايب» وقد رأينا حتى الشباب الجزائري يهتف بقضية حلايب لإستدرار عطف السودانيين.
وكذلك فإن الثقافة المحيطة بقضايا السودان في مصر الرسمية أحياناً تعالج بصورة سطحية تعطي بُعداً سلبياً للعقل المصري وتصل هذه الصورة الى الشباب السوداني ويأخذ منها جرعات مشوهة.
صورة سلمية..
وربما تكون هذه الصورة السلبية راكزة وموجودة لدى الشباب الجزائري بصورة أشد.. ولكن الشباب السوداني لا يعرف الجزائر ويرسم صورة للجزائر غير حقيقية ويتلقى بادرات فكرة عن الجزائر عن ما سمعه عن نضال الجزائريين وأرض المليون شهيد ورمزيات أغاني الكابلي وقليل من هنا وهناك.
وما يهم بعد ذلك وقبله ان الاجندة الكبرى أصبحت تنكمش وتتضاءل مصلحة الهوس والاهتمامات الصغيرة، وتجنيد اهتمامات دول بحجم مصر للتقصي اللاهث لتوافه الأمور.. وقد رأينا بعض أهل مصر يتقصون قضايا صغيرة ويبحثون فيها كأنهم يسلخون جلد «النملة» من أجل إيجاد كبش فداء للهزيمة.
وإذا كان رب البيت بالدف ضارباً
فشيمة أهل البيت الرقص والطرب
كان من المأمول ان تصبح الحريات الأربع أساساً لوحدة وادي النيل.. ومنها حرية الانتقال أساساً لتجسير الثقافة والتنمية والحرية وكرامة الإنسان.. وليس تهييج الشحناء والبغضاء ودفع السوداني لشتم أخيه المصري أو الجزائري بالوكالة.
عبادة النجوم..
ولكن كذلك فإن لهذه القضية أبعاداً أخرى تتصل بما نسميه «عبادة النجوم» وهي إبراز المتفوقين أو المبدعين في مجالات الفن والرياضة والغناء والسينما وكأنهم أنبياء.. ومحاولة تنميط الجو الفكري والثقافي على أساس سلوكيات هؤلاء النجوم.. وجعل مشروعية الدولة مستمدة من «عبادة النجوم» وفي ذلك يتم تضخيم النجوم.
ولعل عبادة النجوم أو الشخصيات المبدعة حتى ولو كانوا على غير أخلاق الشعب، وكانوا يسيرون على غير وتيرة الشعب.. وكان لهم دينهم الخاص الذين ينطوي على عبادة الذات والجنس والإغراء وعبادة الجمال.. وهي عبادة قديمة.. ولكننا يمكن ان نحمل وزرها في مصر الحديثة لمصر الخديوية.. حيث نمت تلك الظواهر في عهد الملك «فاروق» ثم سقاها وتعهدها جمال عبدالناصر.. وتابعها السادات..وجاءت الصهيونية والاستخبارات الأجنبية لتضخم دور «النجوم» في المجتمع المصري والعربي عموماً.. نجوم السينما والمسرح والمطربين.. وبرزت مجلات تخصصت في النجوم وحياتهم وأخبارهم كالكواكب.. وأصبحت طبقة «النجوم» فوق طبقة المصلحين.. وأعلى مقاماً من الإمام محمد عبده والعقاد وطه حسين والمازني والرافعي ومالك بن نبي وأساتذة الجامعات.. وأصبحت طبقة النجوم الممتدة من سيد درويش وأم كلثوم وماجدة وفريد الأطرش ووردة الجزائرية وفاتن حمامة وحسن شحاتة وأبوتريكة والحضري هي الأساس الذي تُقاس عليه المواقف وتنمط على شاكلته الشخصيات.. وأصبح المساس بالنجوم مساساً بشخصية مصر.. ولذلك يمكن لمصر ان تطرد الشيخ القرضاوي وتطرد الداعية عمرو خالد ولكنها تضخم النجم وتهمش أدوار محمد سليم العوا وطارق البشرى.. ويصبح المعيار الأساسي هو قيم ليلى علوي وهيفاء وهبي ومحمد فؤاد وإبراهيم حجازي وعمرو أديب.. بينما يهمش رسل السلام والتدين والقيم. ولعل هذه الازدواجية لا تكاد تخطئها العين في مصر أو الجزائر.. ولذلك فإن المساس بالنجوم أو هزيمتهم في مباراة، إنما هي طعن في شرعية النظام التي تقوم جزء من شرعيته على عبادة النجوم.. ويقوم على تسويق النجوم.. ويقوم على كسب نقاط إضافية كلما أبرز نجماً أو كسب مباراة في كرة القدم!
داحس والغبراء..
ولذلك لاعجب ان أصبحت مباراة الجزائر ومصر كمعركة «داحس والغبراء» .. وأعادت معارك الجاهلية الأولى .. لتصبها في «جاهلية القرن العشرين»!
ولكن كذلك هناك نقاط إضافية جزى الله الشدائد عنا كل خير.. لأن تلك المعركة في غير معترك كشفت طبيعة الشعوب الثلاثة.. حيث أبرزت الشخصية المصرية كشخصية ميالة إلى أنصاف الحلول حينما تجابه وتصعد حينما تجد الجو في صالحها ولسان حالها دائماً سليط.. وحينما تجد الظروف موضوعية لا تراعي إلاًّ ولا ذمة، في من تريد جلده، ولو كان صديقها.. ولو كان عمقها.
أما الشخصية الجزائرية فلقد كشفت الأحداث أنها تميل للعنف وتصفية الحسابات ويكفي ما حدث في شوارع الخرطوم وما حدث في مطار الخرطوم.
أما الشخصية السودانية فإنها شخصية متساهلة ومسامحة تتكلم عن الإخاء.. ولكن تأتي الرياح بما لا يشتهي السفن، يصدمها.. بمثل ما حدث في المطار وما حدث عندما فتحت أبوابها للعوام من الدخول دون تأشيرات، وبدلاً من ان يحسنوا الصنيع فإذا بهم أساءوا للسودان ولمطاره وشعبه.
ومع ذلك فهنالك فوائد، فلأول مرة تنشر صور إيجابية عن السودان تحكي أنه بلد مسالم ومستقر وأن فيه رياضة ورياضيين وفيه كرة.. وليس فيه معارك أو مجازر.. ولأول مرة تكف أجهزة الإعلام عن التذكير بأن السودان فيه إبادة وحرب أهلية واغتصاب.
فبركة وأكاذيب..
إذاً، الصورة الايجابية التي بثت عن السودان وما يشاع عن السودان هي مجرد فبركة وأكاذيب تعد نقطة إيجابية، وكذلك هناك نقاط سلبية كشفتها هذه الأعداد البسيطة نسبياً التي توافدت على الخرطوم.. حيث أبرزت الخرطوم كمدينة عارية من «الحمامات» وساحات الترفيه والمطاعم الرخيصة.. ولنقارن الخرطوم بمكة التي يتوافد عليها هذه الأيام أربعة ملايين من البشر، أو أكثر من مائتين وخمسين ضعف ممن توافدوا على الخرطوم في الاسبوع الماضي، ولكن مكة تستوعبهم أكلاً وشرباً ونوماً وتعبداً وضبطاً.. فهل تعجز الخرطوم عن استيعاب عشرين ألف زائر أو أقل.. ألا يكشف ذلك على أن هناك مشكلة يجب ان تعالج.. والخرطوم كان من المطلوب ان تستقبل عشرين ألفاً فقط ليوم أو يومين، بينما عواصم الدنيا كلها تستقبل في اليوم الواحد عشرات الآلاف.. ولذلك لابد أن نفكر في الخرطوم كمدينة حضارية، ولابد من العمل كذلك في إكمال المدينة الرياضية.. ولابد كذلك ان تكون هناك خطة لإيجاد بيوت الشباب والضيافة ليس من أجل هوس الكرة أو الرياضة.. ولكن من أجل المشروع الحضاري والمشاريع الثقافية التي تستطيع ان تطل بها الخرطوم على العالم الإسلامي.. لأن سقوط العواصم الكبرى ومراكز الإشعاع ليس له بديل إلا أن تكون الخرطوم هي البديل والمدد.
خواء فكري..
وبذلك تكون الخرطوم نعم العاصمة التي تؤدي رسالتها نحو أهلها ونحو إقليمها ونحو العالم الاسلامي أجمع.
والفائدة.. أن ما جرت أحداثه في الخرطوم يشي بخواء فكري وروحي كبيرين، ولذلك يجب علينا تأصيل هذه الظاهرة الوافدة علينا من الثقافة الغربية.. فعبادة النجوم أصلاً برزت في أوروبا منذ أن كان الرومان يؤلهون أبطالهم في المصارعة وفي القتال ويصنعون لهم التماثيل لتمجيدهم.. ولقد تنامت هذه الظاهرة لتغشى الملاعب الأوروبية وتنتقل منها الى العالمين العربي والاسلامي.. ولكن الاسلام كما يدعونا للرياضة البدنية والعقلية.. يأمرنا بالتأدب والتسامح وقبول الآخر.. وينهانا عن التباغض والشحناء.. ولذلك يجب على الإعلام وعلى مؤسسات الدولة التربوية والرياضية، ترسيخ هذه المفاهيم وملء الخواء العقدي والفكري الذي يعاني منه الشباب، حتى نستطيع توجيه الرأي العام للأمة نحو منهجية تقودنا نحو النهضة والتنمية وغد أفضل.

Post: #67
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-24-2009, 04:29 PM
Parent: #66

رجالات مصر في السودان ..
بقلم: سارة عيسى
الثلاثاء, 24 نوفمبر 2009 12:03


روى المصريون العائدون من السودان قصص مروعة لوسائل الإعلام هناك ، فحديثهم لم يكن يقتصر على حالة الذعر التي أصابتهم بسبب الجمهور الجزائري ، بل هناك من تحدث عن سوء الأحوال الأمنية ، وهناك من تحدث عن بلد يلفها الظلام الدامس أينما رحلت ، ولا ننسى التجربة المريرة التي مرت بها فردوس عبد الحميد ، فتجربتها تختلف عن بقية المصريين الذين تعرضوا للرجم بالطوب والحجارة ، أو ذلك المشجع الذي تمكن البرابرة الجزائريون من سلب العلم المصري من بين يديه ، وقد رأيته في شاشة التلفاز وهو يجهش بالبكاء ويطلب من الأستاذ/جمال مبارك الثأر لكرامة مصر ، الأستاذة فردوس عبد الحميد لم تقضي حاجتها لمدة تسع ساعات متواصلة ، وهناك من الجمهور المصري من أصر وقاطعها في البرنامج مصححاً: أن مدة الحبس عن قضاء الحاجة في السودان كانت أربعة وعشرين ساعة متواصلة ، وأنا لا أدعو لإيقاظ الرئيس البشير من أجل حل هذه المعضلة ، فالنوم والكسل هما أحد عيوب الشخصية السودانية ، فالرئيس قبل ذلك تدخل وأمر بتوزيع الأعطيات على منتخب الفراعنة ، لكن هذه الحسنة غير منظورة الآن ، فقد عكس المصريون العائدون إلى بلادهم تجارب مريرة تصلح كفلم سينمائي يُمكن تسميته " خلف خطوط الأعداء " ، فهناك مصرية تنكرت بزي عارية حتى لا يفتك بها الجزائريين ، وأنا هنا أعيب على شرطة أمن المجتمع تقاعسها عن أداء دورها المنوط بها ، فإن كان لبس البنطال يخدش قيم الحياء والذوق العام ، فإن من تسير عارية بين الجمهور تستحق تتلقى عقوبة الجلد تعزيراً ، فما ذنب المواطن السوداني أن يرى هذا المنظر حتى ولو كان السبب هو التخفي من محاربي الصحراء ، فكان يمكن لهذه السيدة أن تتنكر في زي منقبة أو أن ترتدي الثوب السوداني ، لكن التعرى كان هو الحل الأنسب والمتاح في حالة الخوف ، وحادثة طريفة رواها لي أحد الأصدقاء وهي أن بعض المصريين شاهدوا علم الطريقة القادرية الأخضر يرفرف فوق أحد المساجد ، فهالهم ذلك و كادوا أن يموتوا من الذعر ، فهذا يعني أن الجزائر أشترت حتى مآذن المساجد وليس فقط سائقي " التكتك " الغلابة ، وأنا من هنا أدعو لإنصاف هذه الفئة ، فسائقي " التكتك " مكروهين قي مصر من قبل الطبقة التي يسمونها الراقية ، فهم يدخلون بين الأزقة والحواري ويخلقون الإزدحام المروري ، وهم أيضاً مكروهين في السودان ، وقد حاربهم المتعافي أكثر من مرة ومنعهم من دخول الخرطوم ، كما أن الدولة تعاملت معهم كما تفعل مع إصحاب المركبات ، فهم ضحايا للمخالفات المرورية ورسوم التسجيل التجري ، فالتكتك أو الرقشة يمثل مصدر دخل لمعظم السودانيين الذين تقاعدوا أو أُحيلوا للتقاعد ، وهو مصدر دخل للعديد من الأسر السودانية التي باعت مصاغها من أجل لقمة الخبز ، وفي ليلة المباراة تم منع سائقي التكتك من التواجد قرب الملعب ، وقد نشطت شرطة المرور في تسجيل المخالفات ، لكن الجمهور المصري يرى غير ذلك ، فهو يرى أن سائقي التكتك كانوا متواطئين في الأحداث منذ البداية ، وذلك بحكم معرفتهم بالمطاعم التي يذهب إليها المصريون لتناول وجبة الكشري الشهية ، فربما يكونوا قد قاموا بلعب دور المغامرين الخمسة بإطلاع حملة السكاكين الجزائرية بمكان إختباء الجمهور المصري الخائف .



فلنترك هذا الردح قليلاً ، وقد حاول المستشار هانئ رسلان تهدئة غضبنا وكتب مقالاً مطولاً عن هذا الردح والردح المضاد ، وهو قد توجه بالإعتذار للأخت نادية عثمان والصحفي ضياء الدين بلال ، وذلك بحكم أن هذين الزميلين أستنكرا ما جرى ، فالمصريون يقومون بملء سياسة توزيع الأدوار ، فريق يشتم وفريق يمسك بالمنديل ويمسح غضب السامعين ، وحتى قرار إستدعاء السفير المصري المتواضع تراجعت عنه الحكومة ، فالسماني الوسيلة أكد أن المسألة لم تكن إستدعاء بل هي جلسة تشاور ، فقد أشترت مصر المثقفين السودانيين عن طريق الفنادق والشقق المفروشة ، وحتى السفير السوداني في مصر هو شخصية لا ترقى لمستوى المنصب هناك ، فعبد الرحمن سر الختم عندما كان والياً على منطقة الجزيرة لم يسومها غير الفقر والمرض ، وقد رحل عنها بسبب دعوات المظلومين والصالحين ، فهو شخصية ضعيفة أمام المصريين الذين يتلاعبون به الآن ، وقد أرتكب خطأً كبيراً عندما أعلن في وسائل الإعلام المصرية أن السودان أعتقل 18 من مشجعي الجزائر على خلفية هذه الأحداث مما فتح الأمل أمام المصريين لرفع دعوى ضد الجزائر ، وقد أمرت وسائل الإعلام المصرية السودان بضرورة تقديم هذا الملف ، فهذا سوف يفتح باب أزمة بيننا وبين الجزائر ، وهذا لا يمنعني من القول أن سفير السودان في مصر الحقيقي هو السيد/كمال حسن علي وليس عبد الرحمن سر الختم ، فكمال حسن علي هو أحد الشخصيات الأمنية النافذة في بداية عهد الإنقاذ ، كان يشرف على تحرير مجلة الجامعة التي يصدرها إتحاد طلاب جامعة الخرطوم ، بعدها أنتقل لمؤسسة الفداء للإنتاج الإعلامي ، وهي مؤسسة إعلامية حربية تنتهج الأسلوب الإيراني في تصوير الوقائع الحربية ، أنتقل بعضها لمنسقية الدفاع الشعبي ، وأتاحت له الإمكانيات البنكية إصدار صحيفة المسيرة والتي كان يصدرها بإسم الإتحاد العام للطلاب السودانيين ، وقد أصدر الرئيس عمر البشير قراراً بإيقااف تلك الصحيفة ومصادرة ممتلكاتها من أجل حفظ علاقات السودانية مع الدول المجاورة ، وذلك على خلفية أن هذه الصحيفة الثورية كانت تقدح في الاسرة المالكة في السعودية ، وهي كانت أحد ابواق الدعاية العدائية ضد مصر في ايام غزو العراق للكويت ، وكانت هذه هي بدايات الخلاف بين الدكتور الترابي والرئيس البشير قبل أن يتطور هذا الخلاف ويتعمق في المفاصلة التي حدثت في عام 1999 ، كان كمال حسن علي محسوباً على الدكتور الترابي ، لكان إنقلاب مراكز القوة جعله يفر من تيار الشيخ إلى تيار السلطة ، الأستاذ/كمال حسن علي الآن يقوم بدعوة المأفون إبراهيم حجازي لزيارة السودان ، يأتي ذلك على حساب جرح مشاعر السودانيين وكرامتهم ، ربما يريد الأستاذ/ كمال حسن علي أن يلعب دور رجل مصر في السودان ، وهذه حالة صاحبت بعض المثقفين السودانيين ، أو بالأحرى يريد أن يدفع فاتورة ثمن بقاء حزب المؤتمر الوطني في القاهرة ، وذلك لإيصاد الأبواب أمام الجالية الدارفورية هناك ، لكن مصر كمنبر إعلامي لم تعد قوية كالسابق ، فالفصائل الدارفورية الآن مقتنعة بمنبر أكثر مما مضى بمنبر الدوحة ، وحتى حركة حماس أقتنعت بذلك ، فهي الآن تفاوض إسرائيل على ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في ألمانيا ، وتركت مدير المخابرات المصري اللواء عمر سليمان بلا عمل بعد أن شغلته لمدة ثلاثة سنوات من التفاوض ، مصر فشلت الآن إعلامياً في إدارة حملتها ضد الجزائر ولم يتبقى لها من الحاضر سوى الإعتزاز ببناء الإهرامات ، لو أدرك الشعب السوداني مصدر قوته لما خاف من مصر ، فمصر دائماً ما تخسر في حروبها الخارجية ، خسرت حرب اليمن ، وقد دفع الملك فيصل تكاليف عودة الجنود المصريين إلى بلادهم ، والسادات عندما هاجم بقوات الكوماندوز جزيرة قبرص بغرض تحرير الكاتب يوسف السباعي الذي أختطفته مجموعة فلسطينية هناك ، فشلت العملية وتناثرت أشلاء الجنود المصريين في أرض المطار ، ومات صاحب رواية " رد قلبي " برصاصة طائشة بسبب العنجهية وقلة التفكير وتفخيم الذات ، الحرب الوحيدة التي أنتصرت فيها مصر هي حرب حلايب ، فقد نجحت في إحتلال هذا الإقليم من دون أن تفقد قطرة دم واحدة ، وذلك ليس لأننا ضعفاء كسودانيين ، بل لأن الأرادة السياسية لأهل السودان مغيبة تماماً ، فقد دفعتنا الإنقاذ لمحاربة أهل الجنوب ودارفور ، بينما تسقط قلاع السودان في الشمال .

سارة عيسي

Post: #68
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-24-2009, 07:57 PM
Parent: #67

حرب كرة القدم
السودانى



الكاتب د. عبدالعظيم ميرغني
الاثنين, 23 نوفمبر 2009 06:51
يقلم: د. عبدالعظيم ميرغني



كان العام 1969م عاماً مهماً في عالم كرة القدم العالمية، حيث كانت تجري المنافسات المؤهلة لكاس العالم لكرة القدم الذي أقيم في المكسيك عام 1970م. ففي الثامن من يونيو من ذلك العام طار الفريق الوطني السلفادوري لملاقاة نظيره الهندوراسي على أرضه وبين جمهوره في العاصمة الهندوراسية تيقوسيقالبا. حلَّ الفريق السلفادوري بالهندوراس في الليلة السابقة للمباراة، واتجه فور وصوله لمحل إقامته بأحد الفنادق حيث قوبل بتجمهرات شعبية هادرة، أحاطت بمحل إقامته، ورشقت النوافذ بالحجارة، وجعلت تطرق الصفائح والبراميل الفارغة وتضغط على أبواق السيارات وتطلق المفرقعات النارية محدثة ضجيجاً وصخباً لا يطاق في محيط الفندق الذي حلَّ به الفريق الضيف.
في اليوم التالي جرت المباراة وانهزم السلفادوريين المنهكين بنتيجة 1/صفر. شاهد الجمهور السلفادوري هزيمة فريقه الوطني من على شاشات التلفزيون، ولم تحتمل الفتاة أميليا بولانيوس ذات الثمانية عشر ربيعا المشهد فما كان منها إلا أن أخذت مسدس والدها واطلقت على نفسها النار. شيعت أميليا في جنازة رسمية، ولف نعشها بعلم السلفادور وسارت خلفه جموع السلفادوريين وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية ووزرائه والفريق القومي المهزوم.
أقيمت المباراة الثانية في 13 يونيو 1969م في السلفادور. ودارت الدائرة هذه المرة على الفريق الهندوراسي ليتجرع من ذات الكأس التي سقى منها خصمه فقضى الليلة السابقة للمباراة مجهداً مسهداً ليخسر بنتيجة 3/صفر. لم يتوقف الأمر عند ذلك بل تعرض العلم والنشيد الوطني الهندوراسي إلى الإهانة والمشجعين الهندوراسيين إلى الركل والضرب وأحرقت سياراتهم وقتل منهم مشجعان. واضطرت السلطات السلفادورية إلى تهريب الفريق الهندوراسي إلى المطار، بينما غادرت جموع المشجعين الهندوراسيين العاصمة السلفادورية (سان سلفادور) مسرعة نحو بلادها عبر الحدود مع السلفادور.
في فجر اليوم التالي للمبارة (14 يوليو 1969) قصف سلاح الجو السلفادوري الأراضي الهندوراسية وشنت القوات البرية هجوماً كاسحاً على طول الطريق الرئيسي الذي يربط بين البلدين. وبحلول مساء 15 يوليو 1969 كانت القوات السلفادورية قد إخترقت الحدود الهندوراسية واحتلت جزءاً من أراضيها بعمق بلغ ثمانية كيلومترات. ولم يقف الهندوراسيون مكتوفي الأيدي بطبيعة الحال. فسرعان ماتصدوا (مدنيين وعسكريين معاً) للسلفادوريين بعد أن امتلأت جدران المدن الهندوراسية بالشعارات التي تعكس عمق الشعور الوطني: "فقط " لا أحد يهزم هندوراس". ثم تصدت القوات الهندوراسية للسلفادوريين وتمكنت من إيقاف تقدمهم بعد أن دمرت معظم قواتهم الجوية وقطعت خطوط إمداداتهم. استمرت تلك الحرب على مدى أربعة أيام ولم تتوقف إلا في 20 يوليو 1969م بعد أن تم التوصل لإتفاقية لوقف إطلاق النار بضغوط من الأمريكان ومنظمة الدول الأمريكية. لقد خسر كلا الجانبين تلك الحرب، فأيٍ منهما لم يحقق نصراً عسكرياً حاسماً، كما تقاسما الخسائر في الأرواح (2 الف قتيل) مناصفة بينهما. وبلغ عدد الجرحى حوالي 12 الف جريح من الجانبين، وأغلقت الحدود المشتركة بينهما وأوقفت رحلات الطيران وقطعت العلاقات الدبلوماسية وتوقفت النشاطات التجارية. كما وضعت هذه الحرب نهاية لمشروع السوق الأمريكية الأوسطية المشتركة (مشروع تكامل إقليمي إبتكره الأمريكان كوسيلة لمجابهة تأثيرات الثورة الإشتراكة في كوبا) الذي كان كسب السلفادوريين في ظل قوانينه أكثر من كسب الهندوراسيين. لقد كانت هذه إحدى الحالات التي تسببت فيها مباراة في كرة القدم في إشعال نار حرب كانت كل مبرراتها متوفرة قبلاً ولم تكن تنتظر سوى الشرارة التي توقدها. ففي هندوراس كانت الحالة الإقتصادية متردية للغاية. كما أن عدم الإستقرار السياسي والصراعات العمالية أحدثت اضطرابات سياسية وإجتماعية خطيرة للغاية. وبحثت الحكومة الهندوراسية عن مخرج لها ولم تجده سوى لدى جموع المهاجرين السلفادوريين المقيمين بالبلاد بطريقة غير شرعية والبالغ عددهم حوالي 300 الف مهاجر، فأنحت عليهم باللائمة في تدهور الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية بالبلاد، لتمهد لرفضها في يناير 1969 تجديد الإتفاقية الثنائية الموقعة سنة 1967م لتنظيم الهجرة مع السلفادور. وفي أبريل 1969 تم طرد الفلاحين السلفادوريين المقيمين بهندوراس والذين تملكوا بعض الأراضي وذلك بحجة عدم إستيفاء شرط حيازة الجنسية الهندوراسية بالميلاد. وتم توزيع الأراضي المنزوعة على الفلاحين الهندوراسيين. وقد ساهمت أجهزة الإعلام في التصعيد المكثف فقادت حملةً منظمةً على ما أسمته التأثيرات الضارة للمهاجرين السلفادوريين على سوق العمل والأجور وساوت بين وجود المهاجرين السلفادوريين على الأراضي الهندوراسية والغزو الخارجي. وبنهاية مايو 1969 كانت جموع السلفادوريين قد أخذت في التدفق عائدة إلى بلادها المزدحمة أصلاً بالسكان والتي يسيطر الأثرياء فيها على غالبية الأراضي الزراعية بالبلاد رغم شحها. وقد أدى عجز الحكومة السلفادورية عن الوفاء بالإحتياجات الإقتصادية لمواطنيها العائدين بالإضافة لمخاوف الأثرياء من أن تؤدي العودة المفاجئة لجموع الفلاحين من هندوراس لتدعيم الحركات المطالبة بإصلاحات في نظم حيازة الاراضي. كما أن خوف القادة العسكريين السلفادوريين من أن تؤدي عدم الإستجابة لمطالب الحركات الإصلاحية إلى قيام حركات تمرد مسلح، أدت كل هذه الظروف مجتمعة لتصاعد وتيرة التوتر السياسي بين البلدين ليبلغ ذروته في يونيو 1969م حيث كان مقرراً على فريقي كرة القدم بالبلدين أن يلتقيا في التصفيات المؤهلة لنهائي كأس العام 1970 والتي تأهلت لها السلفادور في نهاية المطاف بعد انتصارها على الهندوراس في المباراة الثالثة التي أقيمت على أرض محايدة (بالمكسيك في 27 يونيو 1969م) بعد أن تم الفصل بين مشجعي البلدين بحوالي خمسة آلاف رجل شرطة مكسيكي مزودين بالهراوات.
كانت تلك مقالة بعنوان "تأثير المجنونة" إقتطفناها من كتاب "تاثيرات في الحياة والمعاني" لصاحب هذه السطور، وهي تحكي قصة حرب كرة القدم أو حرب المائة ساعة (كما صارت تعرف) بين السلفادور وجارتها هندوراس، على خلفية صراعات سياسية بين البلدين، كانت تتعلق بالمهاجرين من السلفادوريين بالهندوراس، تلك الحرب التي لم تنته إلا بعد أحد عشر عاماً من اندلاعها، بعد توقيع إتفاقية سلام بين البلدين في 30 أكتوبر من عام 1980م.

Post: #69
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-25-2009, 05:21 AM
Parent: #68

كرة وإعلام وسياسة

lpمحمد الحمادى
الاتحاد

الثلاثاء 24 نوفمبر 2009
الساعة 05:40PM بتوقيت الإمارات



هناك شيء مشترك بين المصريين والجزائريين في الأزمة الكروية الحالية وهو "البحث عن الوطن". لقد كشفت هذه الأزمة الكبيرة حقيقة أن هناك محاولة للبحث عن الوطن ورغبة في الإعلان عن الحب لهذا الوطن والفرح لهذا الوطن أو الغضب من أجل هذا الوطن. ويبدو أن الأحداث الأخيرة كانت مناسبة للإعلان عن هذا الشعور. فبأي شكل أراد الجزائريون أن يحتفلوا بوطنهم وينسوا كل مشكلاتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأصروا على الاحتفال بفوزهم المونديالي، الذي قال الإعلام الجزائري إن كبار السن الجزائريين رأوا أن الفرح فيه يشبه فرحة الاستقلال وفرحة انتصار الثورة. والمصريون أرادوا الدفاع عن بلدهم وعن كرامتهم متذكرين انتصاراتهم الحربية التي أرجعت إليهم كرامتهم وتأكيد حبهم وولائهم لمصر على الرغم من كل المشكلات والخلافات الداخلية. من الواضح أنه بالنسبة للمواطن العادي ما يحدث يعتبر "حاجة" لتأكيد الذات والانتماء للأرض والعودة إلى حب الوطن والدفاع عنه.

ونحن نتكلم عن الأحداث المؤسفة بين مصر والجزائر، والتي بدأت منذ إعلان نتائج القرعة المونديالية، وحتى هذه الساعة لا يمكن إلا أن نشير إلى مباراة إيرلندا وفرنسا التي انتهت بفوز فرنسي مشبوه بسبب هدف فرنسا "غير النظيف"، فقد لمس الفرنسي تيري هنري الكرة بيده قبل أن يمررها لزميله وليام غالاس الذي سجل هدف التعادل الذي أهّل فرنسا للصعود إلى كأس العالم. وكل ما حدث بعد ذلك أن إيرلندا احتجت والفيفا رفضت احتجاجها على الرغم من أن الخطأ واضح، ولكننا لم نر أية عمليات تخريب ولا رأينا إعلاماً إيرلندياً يهاجم، ولا رأينا هجوماً فرنسياً على الاحتجاج، بل على العكس كان هناك اعتراف فرنسي بالخطأ وخجل فرنسي من الانتصار غير المستحق، ولكن في النهاية اعترف الجميع بأن هذه هي كرة القدم والخطأ فيها جزء من اللعبة... نذكر هذا الحدث لأنه تزامن مع الأحداث المصرية الجزائرية، ونذكره لأنه يكشف لنا كيف يتعامل العالم هناك مع كرة القدم وكيف نتعامل نحن العرب مع هذه اللعبة؟!





منذ بداية هذا الخلاف الذي بدا كأزمة كروية بين مصر والجزائر، وأنا أقاوم الكتابة في هذا الموضوع على أمل أن تكون نهايته قريبة، وعلى أمل أن لا تتطور الأمور أكثر بين البلدين الشقيقين. أما اليوم، وبعد أن اختلطت الكرة بالإعلام وتدخلت السياسة بالكرة، فلا يمكن تجاهل هذه الأزمة التي تجاوزت كل الحدود وصار الخلاف بين البلدين مبالغا فيه ومخيفا فعلًا. وليس مهماً من هو المخطئ، ومن هو الأكثر خطاً، فالعقلاء يقولون إن الخطأ مشترك والمحايدون يرون أن في كلا الطرفين من صب الزيت على النار.

الملفت في هذا الخلاف الكروي أن اللاعبين على مدى المباريات الثلاث لم تصدر منهم مخالفات ضد بعضهم بعضا في الملعب –بالطبع ما عدا بعض الاشتباكات والاحتكاكات، التي تحدث في أية مباراة حساسة- لكنهم كانوا على مستوى المباريات الثلاث، وعلى مستوى الوصول إلى كأس العالم في جنوب أفريقيا في 2010. ورغم خسارة الفريق المصري المباراة الفاصلة في الخرطوم إلا أنه قدم مباراة يستحق عليها الاحترام.

بلا شك أن المصريين غاضبون والجزائريين منزعجون رغم فرحتهم بالفوز، لكن الحقيقة أن العرب من المحيط إلى الخليج مستاؤون لما يحدث بين شقيقين عربيين كبيرين. فهذه ليست مشكلة مصر والجزائر، بل مشكلة كل العرب حتى وإن حاول البعض أن يقول إن ليس هناك من العرب من يهتم لما يحدث هناك، فكل واحد في هذا الوطن يهتم وكل عربي ينتظر ساعة انتهاء هذا الكابوس، الذي لم يكن يتمناه أحد غير "بعض" اللاعبين بالنار والراغبين في إشعال الفتن.

لقد تطور هذا الخلاف الرياضي وأخذ أبعاداً سياسية وقومية، ووصل الحديث إلى مناقشة حقيقة القومية العربية والوحدة العربية والتاريخ المشترك والمصير المشترك والبعض حاول زعزعة ثوابت لا يمكن المساس بها والبعض تعمد اللعب على أوتار الخلافات. وإذا استمر الخلاف لفترة أطول، فإنه سيأخذ أبعاداً أخطر... وبلا شك أن المستفيدين من خلخلة هذه الثوابت كثيرون، ولكن المتضررين من خلخلتها أكثر بكثير.

إذا أردنا ترميم هذا الشرخ الكبير، فهناك ثلاثة أمور قد تساعد على ذلك أولاً لابد من الاعتراف بأن الإعلام أخطأ في هذه الأحداث، وإذا تم الاعتراف بذلك فيجب الاعتذار عن الخطأ والتراجع عنه وعدم الاستمرار في تأجيج تلك المشاعر العنيفة... والأمر الثاني في هذه الأزمة، هو أن يتم السماح للعقلاء والمعتدلين من الطرفين بالكلام وتهدئة الجماهير وعدم اتهامهم في وطنيتهم أو "الخيانة" كما حدث مع البعض عندما حاولوا تهدئة الأمور... والأمر الآخر والاهم هو أن تكون هناك وساطة عربية بين مصر والجزائر والتحرك السريع لاحتواء هذه المشكلة وحلها بما يرضي الطرفين. ونتمنى أن لا تتأخر الدول العربية في وضع حد لهذه الأزمة حتى لا نفاجأ بوساطة تركية أو تدخل إقليمي لحل هذا الخلاف العربي- العربي. لقد كان لرجال السياسة دورهم غير الخفي في إثارة هذه الأزمة وصار لا مفر من الاستعانة بهم على إنهائها، بالطبع إذا ما رغبوا في ذلك فالقرار في هذا هو قرار سياسي..

Post: #70
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-25-2009, 07:41 AM
Parent: #69

العنف في الملاعب صناعة مصرية بامتياز



أنيس نواري


أصبحت اللقاءات الكروية في مصر مرادفا لمنطق إهانة الضيوف الذي بات أمرا مصرحا به ومستباح، وخير دليل ما تعرض له الفريق الوطني في القاهرة دون أن يتحرك احد، بل راحت القنوات الفضائية المصرية تفتعل سيناريوهات لإلصاق التهمة بلاعبين محترفين ينشطون في اكبر النوادي العالمية. وقبلها فرق كثيرة وطنية عانت من الغطرسة المصرية، وأصبحت الأخلاق الكروية في مصر تخضع لمبدأ النسبية والسارق لا يعد سارقا إلا إذا سرق أهل بيته وأما إذا تعدى على الضيوف فذلك من الشجاعة والبسالة، فقد طفح بنا الكيل من السلوك المخزي لهذا الجمهور المصري الذي تحول إلى "فرعون" لم يجد من يردعه فظن أنه يسمو على جميع البشر ..وزاده هيجانا وقوف أشباه معلقين ومحترفي النفاق الإعلامي المجندين لتزوير الحقائق وإظهار المصريين كملائكة والآخرين كلهم شياطين خلفه.
ما يريده بعض الإعلاميين في مصر هو إخفاء الصورة السوداء للملاعب المصرية التي لا تزال ملطخة بدماء المصابين والجرحى الذين يسقطون خلال كل لقاءات الدوري المصري، وعكس ما يردده اعلاميو "أم الدنيا" فان العنف في الملاعب هو صناعة مصرية بامتياز، ويكفي مشاهدة أو إعادة مشاهدة لقاءات الأهلي والزمالك أو مع أندية غزل المحلة والاسماعيلي للتأكد من الأمر، فالشغب، والضرب، والإصابات، والهراوات، باتت مألوفةً في الملاعب المصرية.ويشهد التاريخ أن المنتخب المصري لكرة القدم ومنذ أكثر من 13 عاما طبقت عليه عقوبة نقل المباراة خارج ملعبه، وذلك عندما كان المنتخب المصري يواجه منتخب زيمبابوي في مباراة حاسمة في تصفيات كأس العالم عام 1994 يومها كان لزاماً على المصريين أن يفوزوا باللقاء حتى يتأهلوا للدور الثاني من التصفيات، وبالفعل فازت مصر 2/1 بالمباراة. الا ان الفيفا قررت اعادة المباراة في مدينة ليون الفرنسية وتاهلت زيمبابوي الى المونديال على حساب مصر، بالمقابل الفريق الجزائري لم يلعب يوما خارج قواعده بسبب عقوبة من الفيفا.
وكانت الملاعب المصرية في الآونة الأخيرة مع واقعةٍ غير أخلاقية فتحت هذا الملف بقوة، وتورط فيها رئيس أحد الأندية الرياضية- التي من المفترض أنها تلعب دورًا اجتماعيًّا وأخلاقيًّا في المجتمع- حيث تعدَّى رئيس نادي الزمالك "الموقوف" مرتضى منصور على ضيوف المقصورة الرئيسية خلال مباراة نهائي بطولة كأس مصر لكرة القدم لموسم العام 2005م/2006م، لمجرد أن فريقه خسر المباراة! ولا تعتبر ظاهرة شغب الملاعب جديدةً على الساحة الرياضية المصرية ، ولا تزال الأحداث التي شهدتها الملاعب المصرية تؤثِّر إلى الآن في العلاقات بين الفرق الرياضية المختلفة، فعلى سبيل المثال لا تزال لقاءات كرة القدم بين فريقي غزل المحلة والزمالك في كرة القدم تشهد توترًا كبيرًا وشحنًا جماهيريًّا غير عادي، وبخاصة تلك التي تقام في مدينة المحلة بسبب الأحداث التي شهدها لقاء للفريقين في أوائل الثمانينيات نتيجة احتساب حكم لقاء جمعهما في مسابقة الدوري العام ضربة جزاء لفريق الزمالك لم يرضَ عنها مشجعو فريق غزل المحلة، ما أدى إلى أعمال شغب بين الجماهير ألغت اللقاء. ولم يتوقف الشغب على ملاعب كرة القدم، بل دخل إلى ملاعب الرياضات الأخرى، ولا ننسى نهائي بطولة كرة اليد في مصر بين فريقي الأهلي والزمالك الموسم قبل الماضي، والذي شهد أحداثًا دموية، شارك فيها بعض أعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك، وأدَّى إلى حرمان الزمالك من اللعب لفترة طويلة في منافسات الموسم الماضي. ووصل العنف في الملاعب إلى حد مطالبة نادي الأهلى لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية من إتحاد كرة القدم يطالبه فيها بتوفير الحماية للاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي بعد إحدى المباريات التي جمعته مع حرس الحدود، والتي نال فيها لاعبي الأهلى كل أنواع الضرب و التي كانت نتيجتها إصابة محمد بركات أحسن لاعب بأفريقيا عام 2005 بتمزق في الرباط الداخلي للركبة، واتهم مسؤولو هذا النادي مدربي الفرق المنافسة بتحريض لاعبيهم على فريق الاهلي وهو ما كن سببا في حدوث إصابات وأعمال عنف داخل وخارج الملاعب، وتحول بذالك مدربو كرة قدم المصرية إلى مدربين مصارعة رومانى أو كيك بوكسينغ وهذا بشهادة الوسائل الإعلامية المصرية نفسها.
ورغم انفلات جماهير الاهلى في بطولة الدوري المصري والبطولة الإفريقية وسب لاعبي الاهلى لاعبي النجم الساحلي التونسي وظهر هذا جليا على الهواء مباشرة وإلقاء الزجاجات على أرض الملعب إلا أن اتحاد المصري لا يرى ولا يسمع سوى ما يصدر من الفرق المنافسة للمنتخب المصري.. كما أن اتحاد الكرة في مصر لا يهمه الحفاظ على سمعته وعقاب النادي الذي أخطأ جمهوره كما تفعل الاتحادات المحترمة كرويا

ولم يتوقف الوضع عند السب والإرهاب النفسي بل امتد إلى الاعتداء البدني وفى مشهد متكرر أعتدي أحتياطيو الاهلى على لاعبي الزمالك ولأول مرة وفى مشهد مؤسف يتم استخدام السلاح الأبيض في المدرجات الرياضية وإصابة لاعب من الزمالك في ساقه أثر طعنة بخنجر كادت أن تحول اللقاء إلى مأساة. وأشارت تقارير رسمية مصرية بان استخدام السلاح الأبيض أضحى عاديا بين مشجعي الفرق المصرية في الدوري.
أنيس نواري


Post: #71
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-25-2009, 08:12 AM
Parent: #70

بالبلدي!
قعدة عرب، خلينا نقولها بالبلدي بقى!
محمد جمال

السبت، ٢١ نوفمبر، ٢٠٠٩



اللي شايفه في أزمة مصر والجزائر
طيب، عشان الكلام بقى كتير جدا وبقينا بنلف في دواير..موقفي كالتالي:

1- احنا واقعين في مشكلة أساسية أظهرها هذا الموقف، وهذا الموقف مش هو المرض انما هو مجرد عرض من أعراض مرضنا الأصلي طفا على السطح..

احنا مشكلتنا اننا عايشين في عصر اللامشروع، وانه بيحكمنا ثلة من السفهاء..والخصلتين دول كفيلتين بإراقة ماء وجه أي شعب وتهزيئه ومسح كرامته بالأرض، مش باقول الجزائريين ضربوا الناس عشان كدة، لكن باقول انه هو ده الموضوع أولا وأساسا، عايزين تعالجوا المشكلة علاج جذري، يبقى هي دي..

2- اللي حصل بالضبط وعلى بلاطة، انه في فئات مستفيدة من اشعال الموقف أكثر فأكثر، وتصعيده وإدارته..إدارته مش حله..

النهاردة على قناة موجة كوميدي، الهزلية، بتاعة خفة الدم والقفشات والضحك، تخيلوا موجة كوميدي، عاملة زي شريط أخبار عليه رسالة واحدة: انها تهيب بالمصريين، ان يلتفوا حول قيادتهم، وخاتمينها بالآية الكريمة: "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"..فين الناس اللي تظاهرت لإهانة القرآن في جوانتانامو؟

وعبد المعطي حجازي طالع يشتم في المعارضة ويقول هم اللي قلوا قيمتنا بانتقادهم للحكومة (المقدسة، صلى الله عليها وسلم) وجرأوا الناس علينا!!!!!

لغاية النهاردة، الحكومة المصرية لم تتحرك لمقاضاة أي أحد، لا في مصر ولا الجزائر..ولا اتخذت أي اجراء جدّي لضمان سلامة المصريين في الجزائر ولا غيرها..
علاء وجمال دلوقتي بقوا يتصلوا عالأخبار، ويعيطولنا إهئ إهئ أهوء..حكومة هزوء، وناس هزوء..إيهاب توفيق طالع امبارح يعيط لنا على قناة الحياة، اسفوخس عالرجالة ولا تعليق..

ابتزاز مشاعر، تمثيل قمئ..هل ده رد فعل راجل شحط أطال الله قامته لما يتهان أو يتهان أبناء بلده؟
كنت أفهمه لو غضب، كنت أفهمه لو انفعل، حتى لو غلط..
كنت أفهمه لو متكلمش خالص..
انما يبكي؟..والمذيعة تبكي!!..والمتفرجين والمخرج والمونتير والجمهور والجيش والشرطة والعمال والاسعاف والمطافي..
كلهم قاعدين يبكولنا!!

مفيش حد راح يقاضي، مفيش حد عمل أي حاجة!!..كله عمال يعيط لنا احنا..والمصيبة كل اللي بيعيطولنا، كلهم..هم اللي واكلين البلد والعة أساسا!!

طيب اذا حكومتنا بتعيط لنا احنا نسند على مين؟!..ها؟..مين؟!!
إذا حكومتنا أفشل مننا!!

وعلى فكرة، لو كان اللي راحوا يشجعوا مصر هم مشجعين الكورة بتوعنا فعلا، اللي بنلاقيهم في مدرّج الحرامية ومدرّج السبرتو، وكانوا نزلوا ضربوا الجزائريين وانضربوا، ومكنتش حكومتنا سألت في حد فيهم حتى لو اتقتل منهم ناس، وحصلت وبتحصل، مع انهم سبحان الله العظيم، مصريين زيهم زي محمد فؤاد وإيهاب توفيق، لكن ازااااي؟..

ازاي محمد فؤاد وإيهاب تيفا والمذيعة بتاعة قناة الحياة يحصل لهم كدة!!..
ازاي يعني أولاد الناس يتساب عليهم الرعاع مشجعي الكورة من شعب الجزائر؟!..

مع اني برضو ابن ناس والله وماما وبابا معلمينني انه ولاد الناس بيشوفوا الكورة (لو حبوا) من بيوتهم باحترامهم ومينزلوش يزيطوا في وسط الهيصة يعني، لكن واضح انه ولاد الناس أنواع..

عشان كدة أنا شايف، وبوضوح تام، وقناة موجة كوميدي وعبد المعطي حجازي كوميدي جابوها من الآخر، انه كل ده تمثيل، وابتزاز للمشاعر، وكل القصة اللي بيروجها الاعلام المصري مليئة بالمبالغة والكذب والافتراء..ولهدف واحد: احنا نلتف حول الأبطال عيلاء وجمال وحسني..

وعلى فكرة: السودان استدعت السفير المصري وابلغته احتجاجها على الأخبار الكاذبة في الاعلام المصري، في حين أبو الغيط حب يهدئ خواطر السودانيين راح أصدر بيان يشكر فيه السودان على حمايتها للمصريين على أرضها..

آدي يا سيدي، بيولعوها بأي طريقة..مبارك مستفيد، وبوتفليقة كمان مستفيد..واحنا نولع مع الجزائريين مش مشكلة!!

3- قطع العلاقات مع الجزائر مش هيعود بحاجة علينا ولا على غيرنا..لأنه علاقات المشرق العربي مع المغرب العربي لا تتجاوز في الحقيقة تمثيل دبلوماسي وبعض الأمور الشخصية الخاصة بأفراد قلائل..
التواصل الثقافي ضعيف وأضعف من ضعيف..
التواصل السياسي ضعيف وأضعف من ضعيف..

غير انه منطق العقوبات الجماعية عالجزائريين أو المصريين، مرفوض عقلا وشرعا ومرفوض مبدأيا..أنا مش مطلوب مني أتعامل مع وضع سياسي جديد وأفتح جبهة جديدة على خلفية ماتش كورة!!..

وياريت لو خالفت ديني ومبادئي بفرض عقوبة جماعية بالشكل ده هرجع حق الناس اللي اتظلمت!!..الواقع اني كدة اديت الحكومات فرصة تمرر أجنداتها المعادية لنا كأمة والمعادية لمصالحنا كشعب وبرضو مرجعتش حقوق الناس!!

مش معقول أعيش واحدة جزائرية في شقاء ومشاكل طول عمرها لمجرد انها اتجوزت مصري وعايشة معاه في مصر زي أي زوجة..لأنه مخنا صغير ومعرفناش نحل شغب ملاعب..فأنهينا التمثيل الدبلوماسي مع دولتها!!!

مش معقول أعيش مصرية متزوجة جزائري في نكد هناك لأني معرفتش أحل شغب ملاعب!!

حكومة هابلة، هطالبها كمان بمزيد من الهبل؟!..هي ناقصة؟!

ياراجل ده الصهاينة متقالش عليهم اللي بنقوله عالجزائريين ولا هم برضو قالوا عالاسرائيليين زي ما بيقولوا علينا!!

هل الاهانات اللي تعرّض ليها الناس الراقية الديليكا بتوعنا هي عشر معشار ما تعرّضنا له -حكومة وشعبا على فكرة- على أيدي الصهاينة؟!!

ومش معنى ده اني باقول يستاهلوا برضو..الظلم ظلم، حتى لو في حاجة هايفة..
لكن مش هنحل الظلم بظلم!!
ومش بدعوى الجاهلية!!
أظن دينك أعدل من كدة، وفيه ما يكفي من الوسائل الشرعية لتحصيل الحقوق..
في محاكم، في قضايا، في اتصالات ديبلوماسية، في ألف وسيلة ووسيلة مش من ضمنها اننا نشتم في الشعب الجزائري كله (مع انه احنا عندنا رعاع زي بتوعهم بالضبط وكل مشكلتنا المرة دي اننا بعتنا الفرافير بتوعنا قدامهم بس)
ومش من ضمنها اننا نعملها عداوة بالشكل ده!!

Post: #72
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-25-2009, 08:50 AM
Parent: #70

مصر ـ الجزائر: يستغلون الرياضة لتحقيق مآربهم السياسية
مصر ـ الجزائر: يستغلون الرياضة لتحقيق مآربهم السياسية

خضير بوقايلة

إقصاء المنتخب المصري من نهائيات كأس العالم 2010 كان فعلا ضربة قاصمة وزلزالا قويا هز مصر ولا يزال، لكن مهما حاول مروجو الفتن تحميل شعب مصر آثار هذه الضربة فلن يفلحوا لأن أخطاءهم ستتكاثر وستبدو سوءاتهم ويعلم المصريون الأحرار حينها أن كرامة مصر وكرامة المصريين وعزة (أم الدنيا) وغير ذلك كله لم تكن إلا شعارات لتحقيق مصالح أنانية أضيق تصب في نهاية المطاف ضد مصالح مصر وتزيد في إيذاء كرامة مصر والمصريين.
المواجهة المصرية الجزائرية من أجل افتكاك تأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا لم تكن إلا غطاء سارع النظامان في الجزائر والقاهرة إلى استغلاله أبشع استغلال لتحقيق مآرب سياسية خاصة، وقد وجدا ضالتهما في شعبين (مشتعلين) وكان لا بد لكل نظام أن يوجه ألسنة وزفير تلك النار نحو الآخر. لذا بات الفوز واجبا مقدسا وما دامت قواعد اللعبة الدكتاتورية تربط بين الاستمرار في الحكم وتحقيق الفوز في المواجهة الكروية فإن النظامين تخليا عن تضامنهما المعهود ليلعب كل واحد من أجل نجاته، وقد حالف الحظ هذه المرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكل محاور وأطراف النظام الجزائري في حين مني نظام مبارك وآله وصحبه بهزيمة خلطت حساباته واضطرته إلى ركوب موجة الفتنة لعله يتقي نار هزيمة لا علاقة لها لا بكرة القدم ولا بكرامة المصرييين ولا بكبرياء مصر.
حكام القاهرة كانوا يراهنون بكل أوراقهم على فوز منتخبهم القومي لكرة القدم على الفريق الجزائري، وهم يدركون تماما أن رهاناتهم السياسية والاقتصادية كلها فاشلة وأن كرة القدم بقيت منقذهم الوحيد أو لنقل الأهم للضحك على شعبهم وتمرير مخطط لا يجدون له غطاء شرعيا منذ سنوات. الخطة المثالية التي راهن عليها نظام آل مبارك وصحبه هي أن تقتطع مصر تأشيرة التأهل إلى كأس العالم وفي خضم فورة الابتهاج الشعبي بالنصر العظيم يكون مهندسو النظام قد شرعوا في ترتيب وتحريك آلة التوريث المتأهبة للانطلاق. سنة كاملة هي كافية لوضع الآلة على السكة من دون أن يتفطن أو يعترض الشعب الذي سيكون مخدرا بهيرويين الساحرة المستديرة، وإلى حين إقصاء المنتخب المصري من أول أو ثاني دور في كأس العالم وزوال كل آثر للمخدر يكون مخطط التوريث قد قطع شوطا بعيدا ويستيقظ الشعب ليجد أمامه حاكما جديدا ولن يبقى له بعد ذلك متسع من الوقت للتعبير عن رفضه أو تغيير أي شيء.
أخ مصري عزيز قال لي إن وريث العرش المصري جمال مبارك ربط مصيره بأقدام لاعبي المنتخب القومي، وما دام الأمر كذلك فإن وقع الهزيمة لا بد أن يكون قويا ولا بد أن يكون التخبط عشوائيا ولن يتوقف إلى حين الاهتداء إلى بديل يلهي الشعب عن قضيته المصيرية والأساسية، بل لعل الحرب الملتهبة الآن في قاعات التحرير واستوديوهات الفضائيات هي الخطة البديلة. كل مصر الرسمية بأعوانها وزبانيتها السياسيين والإعلاميين والمتنكرين في حالة تعبئة عامة من أجل تمرير جرعة المخدر لشعب مصر. حرب، لا بوادر لنهايتها، تستعر بإيعاز من قائد الجوقة، وجميع المشمرين عن سواعدهم الخدومة متناغمون ويؤدون دورهم بإتقان وإبداع منقطع النظير. هؤلاء الزبانية يعلمون علم اليقين أن ما يفعلونه الآن لن يحقق شيئا من حلم الشعب المصري المقهور، لا الكلام المسترسل ولا الأراجيف المفضوحة ولا التكالب المخزي ولا الوعيد المتصاعد ولا التهديدات السخيفة، لا شيء من كل هذا يمكن أن يجعل المنتخب المصري يسافر إلى جنوب إفريقيا العام القادم أو يمنع الفريق الجزائري من إكمال مشواره، الزبانية يدركون هذا، لكنهم مأمورون بمواصلة حملة التصعيد حتى يظل مفعول المخدر ساريا في جسد الشعب المنهوك.
تناحر المناصرين وحتى إيذاء بعضهم بعضا لم يكن أبدا ليتحول إلى ما نشهده الآن من تسييس وصل حد التهديد بقطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر ومصر. ما كان لكل هذا أن يكون لولا أن القوم هنا أو هناك تحولوا إلى تماثيل عارية تبحث عن أي رداء يسترها. أي ضرر سيلحق بحكام القاهرة أو الجزائر من وراء هذه الحرب المسعورة؟ لا شيء في الحقيقة لأن كل (الضرب) يأخذه الشعب المغلوب على أمره. الرئيسان والسفيران والوزيران سيلتقي بعضهم بعضا مهما طالت المدة وسيستعيد الجميع عادة التبويس والاحتضان، في حين سيبقى الرعاع الذين صدقوا الكذبة في حالة عداء وتنافر دائمين، ذلك أن الدم سال بين الطرفين و(القدر طاح) كما يقول الجزائريون!
الرئيس حسني مبارك لم يبادر إلى التهدئة لأن ذلك لا يفيده لا هو ولا قومه، بل حاول أن يضفي على الحرب المستعرة هالة من الشرعية والرضا، وهو ما ظهر جليا في خطابه الأخير أمام مجلسي الشعب والشورى عندما وقف باكيا على كرامة المصريين المهدورة ومتوعدا بنصرة كل مواطن مغلوب على أمره، وقد جاء ذلك في قوله (إن رعاية مواطنينا بالخارج مسؤولية الدولة. نرعى حقوقهم، لا نقبل المساس بهم أو التطاول عليهم أو امتهان كرامتهم. وأقول بكلمات واضحة، إن كرامة المصريين من كرامة مصر ومصر لا تتهاون مع من يسيء لكرامة أبنائها). ثم على خطاه تبعه وريث العرش الذي أكد أن (ما حدث ضد المتفرج المصري في الخرطوم عقب مباراة منتخبي مصر والجزائر في كرة القدم، والموجهة ضد مصر بشكل عام لن يمر مرور الكرام، وأن من أخطأ هذا الخطأ عليه أن يتحمل تبعات الغضب المصري). وقال: إن مصر دولة كبيرة لا يستهان بها، وقوية بمجتمعها وبتأثير هذا المجتمع في المنطقة والعالم). وما دام لا بد لاثنين من ثالث، كما يقول الفرنسيون، فإن المتنازل عن العرش لأخيه سارع هو أيضا إلى ركوب الموجة، وقد حاول أن يظهر صارما وحادا منذ تعليقاته في مباراة السودان. ورغم أنه لم يكن جالسا متابعا المباراة على المدرجات إلى جانب باقي أفراد الشعب فإنه آثر أن يكون تدخله على تلفزيون دريم بصفته (مواطنا مصريا)، وقد قال كلاما متناسقا مع مجرى الحملة البهلوانية المصرية. قال المواطن علاء إنه (لا يمكن ان نظل طوال عمرنا نتغاضي عن التجاوزات الجزائرية تجاه مصر، كفاية، لا يمكن ان نبقى طوال عمرنا نعاني من الحقد والغل ضد مصر وهو ما تجلى في الفترة الأخيرة، فكل مصري سافر إلى السودان لمؤازرة منتخب بلاده واجه مشاكل ومهانة، لذلك لا بد أن تكون هناك وقفة حازمة)، ثم أضاف (لا يمكن السكوت عن التجاوزات، وما حدث في السودان هو إهانة لأن مصر لها احترامها وكل من يتجاوز لا بد أن يعاقب، وكلامي نابع من كوني مصريا، ولا بد أن نلقى احتراما من الجميع كما نحترم الجميع). وقبل ذلك أصر المواطن البسيط علاء على إبقاء باب الفتنة مفتوحا عندما قال إن (الحديث عن الإخاء لا مجال له الآن بعد الأحداث الهمجية التي جرت مع الجمهور المصري في السودان)، إذن فهي الحرب يا قوم!
هذه هي كرامة المصريين كما يراها آل مبارك. كانت كرامة المصريين محفوظة ومصونة إلى أن جاء (مرتزقة الجزائر وحشاشوها) فعقروها. المصري كان إلى يوم الأربعاء الماضي في عزة من أمره، أنفه شامخ في وطنه وفي بلاد الدنيا من مشرقها إلى مغربها. مصري الصعيد ومصري القاهرة والمصري الفار إلى الخارج كانوا كلهم في حالة كرامة واضحة فجاء الجزائريون ليعيثوا فيها فسادا واغتصابا. مصر عصر ما قبل مباراة السودان كانت تعيش في عزة وكرامة لا تختلف كثيرا عن العزة والكرامة التي يعيش فيها الجزائريون في عهد بوتفليقة، كل الناس في أمان ورخاء، نسبة البطالة في المجتمع تعادل الصفر ونسبة الأمية أقل من الصفر. لا حديث عن الفساد في البلد بل لا مجال لذلك في ظل القوانين الصارمة والقضاء النزيه والمستقل. كرامة لا تخدشها نسمة تزوير انتخابي ولا حشرجة انتهاك بوليسي ولا لمسة طغيان بيروقراطي، لا شيء أبدا من كل هذا، الجميع كان يسبح في بحر الكرامة وينعم بالأمن والأمان والحرية حتى حان موعد أم درمان فكان مذبح الكرامة على يد (لصوص وخريجي سجون) جزائريين. يا لها من كرامة تذوب مع أول شعاع شمس خريفية.
فإلى حين تنفيذ تهديدات ووعيد ووعود آل مبارك، يبقى شعب مصر الشقيق ينتظر من يعيد له كرامته الممرغة على تراب الوطن، فخامة الرئيس قال (إن رعاية مواطنينا بالخارج مسؤولية الدولة. نرعى حقوقهم، لا نقبل المساس بهم أو التطاول عليهم أو امتهان كرامتهم)، فمن لهؤلاء المواطنين في الداخل؟ من يرعى حقوقهم وينتصر لهم عندما يتطاول عليهم ابن البلد ويمتهن كرامتهم؟ كرامة المواطن يا ريس تكون محفوظة تلقائيا في الخارج عندما تكون مصونة في الداخل. الحاكم عندما يحترم شعبه يجبر الخارج كله على احترام هذا الشعب وحاكمه أيضا، والمقصود بالخارج هو الناس الأقوياء والقادرون على إلحاق الأذى بالشعوب، أما المرتزقة واللصوص والبلطجية فليس لهم محل من الإعراب إلا في قواميس الحكام الفاشلين أو الذين يلعبون مع هذا النوع من البشر!

' كاتب وصحافي جزائري

القدس العربى

-------------------------------------------


مصر والجزائر: الاعتذار شجاعة الكبار
رأي القدس





بعد ان بدأ غبار ازمة المواجهة الكروية بين مصر والجزائر في الهدوء، واتضح للكثيرين حجم الضرر الذي لحق بالعلاقات بين قطرين عربيين مسلمين شقيقين من جراء الانفعالات الاعلامية غير المنضبطة، اصبحنا نشاهد ونسمع اصوات العقل تظهر من وسط ركام الاحقاد وعمليات التحريض المقصودة من نظامي البلدين لتحويل الانظار عن اخفاقاتهما الداخلية.
اتحاد الكتاب في مصر كان احد نقاط الضوء الساطعة وسط هذا الظلام الدامس، عندما اصدر بيانا امس أدان فيه حملات الشحن الاعلامي الهادفة الى زرع الفتنة واثارة الفرقة بين مصر والجزائر، وناشد فيه جميع الاطراف ان لا يخلطوا في العلاقات العربية بين الثوابت والمتغيرات، لان الخلافات المتغيرة، مثلما جاء في البيان، بين دولة واخرى، لا يجب ان تهدد ثوابت العمل العربي المعتمد على التاريخ الواحد والمصير المشترك.
ولا بد من الاشارة، وباحترام شديد، الى المبادرات التي صدرت عن بعض الفنانين المصريين تجاه زملائهم في الجزائر، وما انطوت عليها من رسائل محبة، واصرار على مواصلة العلاقات الاخوية الطيبة والاعمال المشتركة.
نعترف اننا انتقدنا في هذه الجريدة، وفي اماكن متعددة، جنوح بعض الوسائل الاعلامية المصرية، والمرئية منها على وجه الخصوص، واعتمادها اساليب تحريض افتقدت الى المهنية والمصداقية، وغلب عليها الطابع الانفعالي، ولكننا نجد لزاما علينا التأكيد على ان هناك وسائل اعلامية، ومحطات تلفزة، وزملاء سواء من مقدمي البرامج او كتاب الاعمدة في الصحف، تصرفوا بطريقة مسؤولة، وابتعدوا عن الاثارة، وقبضوا على جمر الثوابت العربية بقوة، ونالهم الكثير من النقد والتشهير بسبب ذلك.
الاسبوعان الماضيان كانا الاسوأ في تاريخ الامة الحديث بسبب الآثار السلبية التي نجمت عن تداعيات الاحداث المرتبطة باللقاءين الكرويين في القاهرة والخرطوم والروايات الملفقة حول الصدامات التي رافقتهما من قبل الطرفين الجزائري والمصري، وهي آثار ربما نحتاج الى سنوات ان لم يكن لقرون لعلاجها.
نعتب على مصر اكثر من غيرها، لانها الشقيقة الاكبر التي كانت الحاضنة لكل قضايا الامة، والرائدة في المجالات كافة، ومن واجب الكبير ان يكظم غيظه، ويتعالى عما يراه تطاول البعض عليه.
الشعب المصري يتمتع برصيد كبير من الطيبة والاستعداد الاكبر للتضحية من اجل اشقائه، وخاصة في الجزائر الشقيقة وفلسطين قبلها وبعدها، فدماء ابناء هذا الشعب في جبهات القتال كان لها الفضل الكبير في تحقيق الانتصارات على عداء هذه الامة، ونقول ذلك تقديرا واحتراما، واثباتا للحقائق.
الذين انخرطوا في اعمال الشغب او التحريض، سواء في مصر او الجزائر هم حفنة قليلة لا تعبر عن المشاعر الحقيقية، والسلوك الحضاري لابناء الشعبين، وقد لمسنا ذلك بوضوح من خلال مئات الآلاف من الرسائل والردود التي وردت الى صحيفتنا طوال الايام الماضية.
اننا نناشد الرئيسين المصري حسني مبارك والجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالاقدام على مبادرات شجاعة، وفي اسرع وقت ممكن، لتطويق الازمة، ولفلفة ذيولها، ونتمنى عليهما ان يلتقيا، سواء في الجزائر او القاهرة للتأكيد على الروابط التاريخية والاخوية العميقة بين البلدين.
نذهب الى اكثر من ذلك ونتمنى على الرئيس بوتفليقة باعتباره الاصغر سنا، والاقصر زمنا في الحكم، ان يتوجه الى القاهرة، والى مقر الرئيس مبارك في قصر القبة معانقا ومواسيا، ومعتذرا عن بعض الاخطاء الناجمة عن انفعال غير مقصود من قبل مجموعة صغيرة من المشجعين.
الرئيس بوتفليقة ذهب الى القاهرة بصحبة العقيد الليبي معمر القذافي معزيا الرئيس مبارك في وفاة حفيده، ومؤكدا له دعم الجزائر المطلق للسيد فاروق حسني وزير الثقافة المصري في معركته لرئاسة اليونسكو، والتبرؤ من دعم المرشح الجزائري.
الرئيس مبارك ايضا، مطالب بدوره بقبول هذا الاعتذار والرد عليه باعتذار اقوى عن ممارسات بعض السفهاء في اجهزة الاعلام المصرية.
مصر تظل كبيرة بتاريخها الوطني المشرف وشعبها المعطاء. وهي مثلت العرب في المونديال قبل ان تستقل معظم الدول العربية بما فيها الجزائر، وهي تستحق من العرب جميعا كل المحبة والتقدير والاحترام.

qca



--------------------------------------------------------------------------------
yazid - معاناة الشعب
واعتبرت الصحيفة الأكثر إنتشارا في الولايات المتحدة الأمريكية الحكومة المصرية، حكومة قمعية وغير مبالية بمعاناة الشعب تحت وطأة الفقر المدقع، مستغلة موجة الغضب لإظهار ملامح الوحدة مع مواطنيها، وبدلاً من شن حملة معتادة لسحق المظاهرات، تقول الواشنطن بوست سمحت بتجمهر المصريين أمام السفارة الجزائرية


--------------------------------------------------------------------------------
محمد يعقوب - الإعتذار شجاعة الكبار
ما كان الذى حدث ليحدث لولا جهل وسطحية المسؤولين فى البلدين الشقيقين!!! بداية العدوان حصلت فى القاهرة عندما تم رجم الباص الذى كان يقل المنتخب الجزائرى بالحجارة مما أدى الى إصابة لاعب جزائرى على الأقل بجروح!!! لو أن المسؤولين فى القاهرة قاموا بالإعتذار عن هذا التصرف اللاحضارى لما تطورت الأمور لما هو أسوأ!!! كل العرب يحبون مصر والجزائر ولم يتوقعوا أن يقوم الإعلام المصرى الجبار الذى بدون شك يفوق الإعلام الجزائرى بالتجييش والإستنفار للشعب المصرى كما لو أن هجوما مسلحا وقع عليه أو عملية إنزال من أعداء على المدن المصرية كما حصل فى ال56!!!زاد الطين بله وزاد مستوى الإستنفار نزول نجلى الرئيس مبارك الى الحلبة وحضورهما المباراة فى السودان!!! أرجو أن تصفى النفوس على الجانبين ويقوم الرئيس مبارك بدور الأخ الأكبر ويزور الجزائر كرد لتحبة بوتفليقة سابقا....


--------------------------------------------------------------------------------
أشرف العربي - مواطن عربي يتمنى الخير لكل العرب
لدي مداخلة قصيرة لتوضيح بعض النقاط للقارئ المصري بشكل خاص و العربي عموماص. هناك بين المصريين، كما هو الحال في أي مجتمع، من يعتقد نفسه أفضل من الآخرين و من يعتد بنفسه متناسياص قدر الآخرين. خلال عملي، تعاملت مع كثير من الأشقاء المصريين، و تعرضت من كثير منهم لأنواع من سوء المعاملة (بالمناسبة انا أحمل شهادة الدكتوراه من فرنسا). لسوء الحظ، النظام الطبقي في مصر يؤثر بشكل كبير على التعامل فيما بين المصريين و على تعاملهم مع غيرهم. باختصار، نشعر كعرب أن المصريين يحاولون الاستئثار بكل شيء و خاصة عندما يتعلق الأمر بالعمل العربي المشترك فهم يجب أن يتولوا القيادة دائما، ويشعرون أنهم أفضل من بقية العرب، وهذا ما أدى إلى فشل الوحدة مع سوريا مثلاً. الأنظمة اليوم تحاول إبعادنا عن التفكير في أحوالنا المزرية، و هذا يفسر سبب تضحيم أهمية مباراة لن تقدم و لن تؤخر


--------------------------------------------------------------------------------
بن هويدي - تهويل الحدث غير مستحب
لماذا تقحم القيادة المصرية في حدث عابر يحدث في الكثير من ملاعب الكرة !!؟؟ ألا يكفي أن مبارك وضع على كتفيه هموم العرب ؟؟ على المسئولين في البلدين المختصين بالشئون الرياضية أن يبادرو بالإعتذارات البينيه ويقلبوا رأي الشارع إلى تهنئة لمصر على شرف المحاولة وللجزائر على التأهل للمونديال ..


--------------------------------------------------------------------------------
ابراهيم محمد ابراهيم عطية قاسم - الشقيقة الكبرى
مصر مجروحة فعلا...كم من الاهانات وجهت لمصر تحت اسم الشقيقة الكبرى


--------------------------------------------------------------------------------
Ayat - أخيرا تحدث عقلاؤنا
لقد و ضعت يدك على السبب الحقيقي و راء هذه الازمة الواهية الاسباب و التي كان من الممكن تداركها في اول ساعات استعارها لولا هؤلاء الحفنة من الاعلاميين غير المسؤلين الذين يجهلون تماما حجم المسؤلية الملقاة على عاتقهم من كلا الدولتين فلم يتخيروا كلامهم قبل المباراة المشؤمه و لم يسيطروا على مشاعر الغضب بعدها و بذلك يكونوا قد خرجوا على اهم مواصفات الاعلامي و هو الحياد في التناول بل و الاكثر من ذلك فتحوا الباب على مصرعيه و علت ابواقهم ليحشدوا قلة قليله من ابناء البلدين و يلقنوهم فنون العداوة لاخوانهم في الشقيقة الاخرى التي تبعد عنهم فقط في المسافة و لكنها محفورة في قلوبهم لولا ان انساهم غضبهم مكانتها الحقيقيه . و كم وددت لو اسرع عقلاء الشعبين منذ اول و هلة للخلاف لايقافه و سد حناجر هذة الشرذمة التي لا تعي مصالح الامة و مصالح شعوبها.


--------------------------------------------------------------------------------
douina - الجزائر و مصر أنا أحبهما
أصبت والله كفانا تنابزا كفاناتلاسناأمام الاعداء.فلنطوي الصفحة السوداء ونستعيذ بالله من شياطين الجن والانس ولنفكر فيما يبني ولايخرب وفيما يقرب ولا يباعد فلنعتبرها سحابة صيف سرعان ما تنقشع أنا جزئري أحب مصر.


--------------------------------------------------------------------------------
عبد الله - كلام غير معقول
أولا مصر ليست الشقيقة الكبرى للجزائر فالجزائر هي الأكبر اقتصادا ومساحة. الرئيس يمثل كرامة شعبه الذي ظلت وسائل الإعلام المصرية توجه له الشتائم ولرموزه و تاريخه طوال شهر كامل. من أشعل نار الفتنة يطفئها أو يتحمل نتائجها.


--------------------------------------------------------------------------------
adam khalil mohammad khalil - مصر لاتستحق اللفوز
الحمد لله على فوز الجزائر،مصر لاتستحق اللفوز مادامت تحاصر غزة،وتقتل اهلها جوعا ومرضاوقهرا،وكل ذلك من اجل التوريث!!!!!!?????


--------------------------------------------------------------------------------
علي - تعليق
ليس من العدل ان نلقي باللائمة على الجزائر و الجزائريين و الرئيس بوتفليقة و نتغاضى عن لطرف المصري بحكم العظمة و التاريخ و كبر سن الرئيس وووو هذا خطا و نحن كاعلاميين يجب ان نتوخى الموضوعية و العمل بالمنطق مع تجريد مثل هذه المواضيع من العاطفة يكفي ان الاعلام المصري جرح في اعراض الناس طيلة اشهر شتم و سب و روج لاشاعات و لبضاعة اعلامية كاسدة من اجل الظفر بالفوز على جميع الاصعدة و على حساب الشعب المغلوب على امره في الجزائر. و الاجدر بالقيادة السياسية المصرية ان تبادر هي بالاعتذا للجزائريين لان اعلامها و جماهيرها كانت سباقة و مبادرة لارتكاب التجاوزات في حق الجزائريين الا يمكن ان يعتذر الاب لابنه او الام لابنتها في حال التجاوز الطرح الذي تقدم به الزميل الصحافي في هذا الموضوع غير صائب و بعيد عن الموضوعية لذا الاجدر بالمصريين ان يقدمو الاعتذار


--------------------------------------------------------------------------------
كمال - ليس هكدا الحل
اقول لك وبكل صراحة انا هدا الحل لا يكون ولن يكون ان يعتدر الرئيس بوتفليقة عن اشياء لم يستطيع 85 مليون مصري على تاكيدها بالدليل فانا كمواطن جزائري لا اقبل ان يعتدى على اي مصري سواء في الجزائر او خارجها كما انني لا اقبل اي عدر من اي مصري شتمني وشتم ابائنا واجدادنا وشهدائنا ولن اسامحهم حتى نلتقب يوم القيامة كما لا اسامح اي جزائري يشتم الامة المصرية بحد داتها اما الدين شتمون فاطلب على كل مسلم غيور على دينه ان يقاطعهم الى يوم القيامة لانهم سبوا امة واصلها هاده الامة هي الامة الاسلامية


--------------------------------------------------------------------------------
محمد الجزائري - كلمة صامتة
انا الان ادركت لمادا فلسطين ضاعت. كم انتم طيبين يامصريين كم انتم انفعاليين يا شرقيين كم انتم قصيري النظر يا عرب العالم يتفرج عنا هزي ياسكينة البطن. ابك يا.....عن وطنك .عن اي اوطان تتكلمون والقدس عروستكم مستباحة. لو فعلنا ما فعلناه من الاجل الكرة لحررنا العالم .وكلمة اخيرة علينا ان نحرر انفسناو من حكالمنا الدين يلعبون بنا وبعواطفنا والسلام على اهل فلسطين


--------------------------------------------------------------------------------
حميد بن عمار - غريب!!
رأي غريب من القدس ..بوتفليقة يعتذرمن مبارك! والله مليحة هذه!!! المعتدى عليه يعتذرمن المعتدي!! أي منطق هذا يا قدس!!! عن ماذا يعتذر بوتفليقة عن السب والشتم الذي طال الجزائرمن الحملة الاعلامية المصرية المجنونة حتى لا نقول كلاما آخر ، والتي قادها نجل الرئيس المصري علاء مبارك؟هل يعتذر بوتفليفة عن السب و الشتم في حق الشهدا الجزائريين ..عن ماذا قل بي ربك با عبد الباري عطوان؟!


--------------------------------------------------------------------------------
علي جوبح - الرأي المتعقل
بورك في القدس والقدس العربي صاحبت العقل والتعقل هذه الاراء والنصائح لا يعادلها الذهب يا ريت السياسيون والاعلاميون العرب يتعلمون من القدس العربي كيف يقدمون النصائح لحكامهم ويا ليت الحكام قادرين على التعلم والاستماع للناصحين ويا ليت قومي يعلمون


--------------------------------------------------------------------------------
حسن جواد - راى القدس
فعلا ...و نعم الكلام المسئول شكرا


--------------------------------------------------------------------------------
نورالدين - الجزائر - من يعتذر لمن ؟
هذا رأي مردود فلماذا لم تعتذر مصر عندما ضرب فريقنا و قالوا عن دمائنا صلصة طماطم و عن شهدائما مليون جزمة قالا علاء مبارك فعلى مبارك ان يربي ابنه ألوا على الاخلاق و الترفع . تغنانت تخسارت.


--------------------------------------------------------------------------------
محمد الهويدى - مش مصدق
هل صحيح كاتب هذا المقال الاستاذ عبد البارى عطوان انا فى حلم ولا علم مقال لعطوان ليس فية هجوم على مصر مش ممكن طيب ياسيدى مانت بتحب مصر اة انا سعيد اننى قرات مقال كامل للاستاذ عبد البارى لانة مع حبى الشديد لجريدتكم كنت اتفادى مقالتكم لانة برضة احنا بنحب مصر والمشاكل الموجودة فى مصر فى كل انحاء الوطن العريى ولكن التركيز كان غالبا على مصر وظهورها بحالة سلبية فى النهاية شكرا على مقالك الجميل من الحياديةالتامة مع تمنياتى بانتهاء المشكلة على خير مع خالص تحياتى


--------------------------------------------------------------------------------
فاطمة من الجزائر - مع الاسف
مع الاسف نحن العرب لا نعترف بأخطائنا و ليس لنا الشحاعة للاعتذار , الانسان الشجاع هو الذي يعنذر لما يخطأ و هذا ليسموجود في مجتمعنا .


--------------------------------------------------------------------------------
علي - تعليق
ليس من العدل ان نلقي باللائمة على الجزائر و الجزائريين و الرئيس بوتفليقة و نتغاضى عن لطرف المصري بحكم العظمة و التاريخ و كبر سن الرئيس وووو هذا خطا و نحن كاعلاميين يجب ان نتوخى الموضوعية و العمل بالمنطق مع تجريد مثل هذه المواضيع من العاطفة يكفي ان الاعلام المصري جرح في اعراض الناس طيلة اشهر شتم و سب و روج لاشاعات و لبضاعة اعلامية كاسدة من اجل الظفر بالفوز على جميع الاصعدة و على حساب الشعب المغلوب على امره في الجزائر. و الاجدر بالقيادة السياسية المصرية ان تبادر هي بالاعتذا للجزائريين لان اعلامها و جماهيرها كانت سباقة و مبادرة لارتكاب التجاوزات في حق الجزائريين الا يمكن ان يعتذر الاب لابنه او الام لابنتها في حال التجاوز الطرح الذي تقدم به الزميل الصحافي في هذا الموضوع غير صائب و بعيد عن الموضوعية لذا الاجدر بالمصريين ان يقدمو الاعتذار


--------------------------------------------------------------------------------
يحيى الجزائر - أمية
نحن اليوم امام ايام عزيزة على كل كل مسلم فارجو أن نسفيد منها وأن نتسامح ونحن أمة محمد ,أقول لشعب المصري العرب بدونكم لا تساوي شيئ وأنتم ان خسرتم الجزائر فتأكدو بأنكم لن تستفدوا شيئ نبينا واحد وعدونا واحد فهل نرضى أن نحتكم الى عدونا أم الى نبينا محمد عليه أزكى التسليم عيدكم مبروك الى الامة الاسلامية عامتا والى الجزائر ومصر اتمنى ان تكون زوبعة في فنجان


--------------------------------------------------------------------------------
ابو محمد - نحن نحب مصر
نحن نحب مصر و هي فعلاً أكبر الدول العربية و لها تاريخ مشرف و شعبها طيب و بسيط و هم خير جند الأرض , و لكنني مع الأسف أجدكم منحازون و تحاولون إرضاء مصر على حساب غيرها و برأيي هذا لا يجوز , فهما رئيسان و حسني مبارك أخطأ خطأً شنيعاً بأن دخل في هذا العراك التافه و قلل من قيمة الرؤساء العرب جميعاً بهذا التصرف , فهو من يجب أن يعتذر .


--------------------------------------------------------------------------------
mohamed salmawy - احقاقا للحق
اشكرك سيدى على هدا المقال المتوازن البعيد عن التحيز والبعيد عن الهجوم على الحكومة المصرية...ونقول الطرفين اخطا وخيرهما من يبدا بالسلام


--------------------------------------------------------------------------------
صلاح الحداد - صوت العقل
بالمناسبه استاذ عبد الباري انت من الكبار لك جزيل احترامي ومحبتي


--------------------------------------------------------------------------------
عبداللة -قطر - .زوبعة في فنجان والفيفا كبش الفداء
الاستاذ الفاضل عبدالبارى احداث المبارايتين وتوابعها المأسوفةتعود اسبابها مباشرة لتحاد الكرة العالمى باص ضرب لاعبين اصيبوا منذ البداية ارسل لجان تحقيق تفتيش تدقيق لمعرفة كل شى على ارض الواقع بل اذا تطلب الامر نقل المباريات مباشرة لخارج المربع الافريقى بعيدا عن وقود الاشتعال هناك ستتاح للاعبين فرصة اللعب وللمدربين اظهار خططهم فالملعب دون استغلا ل الظروف الخارجية لترمى عليها الهزيمةبدلا من المحاسبة والعقاب الخلاصة استاذ عبدالبارى الحق ان الفيفا لم تحكم الامور بشدة فالتتهيأ لتكون كبش فداء بعد الهدوء فالانظار ستلتفت اليها من الجميع دون شك وبالفعل تستحق فهى الراعي والمؤسس والظابط والرابط ملجا الرياضة والرياضيين اين كانت منذ البداية تتفرج من بعيد وتركت دورها للجامعة العربية والسفراء فالتسن الاقلام وتتجهز لكبش الفداء لمحاسبتة0


--------------------------------------------------------------------------------
سي الحسين - وجهة نظر
حل القضية حسب رأيي كالآتي : 1- يعتذر المسؤولون المصريون عن حادثة مطار القاهرة ويعترفوا بحدوثها.2- يأتي المسؤولون المصريون بالدليل على إدعاءاتهم حول الإعتداء عليهم في الخرطوم.3-بعد تقديمهم الدليل يعتدر المسؤولون الجزائريون .4-يعتذر كل إعلامي أو مثقف أو فنان من البلدين عم صدر منه.


--------------------------------------------------------------------------------
noor - الاعتذار
الخير بالخير و البادئ أكرم و الشر بالشر و البادئ أظلم الأحرى بكم ان توجهوا كلامكم لازلام النظام المصري بمخابراته و بلطجيته التي هاجمت على شبان آمنين في حافلتهم


--------------------------------------------------------------------------------
نبيل جوال - ببساطة
الجزائر استقبلت الوفد المصري في لقاء الذهاب بكل ود ولم نسمع اي كره او اعتداء.


--------------------------------------------------------------------------------
جمال الشيمى - انا اعتدر عن كل المصريين
لعن الله الفتنه ومن ايقظها سيدى تقبل من مواطن مصرى بسيط " كل همه ان لايفترق الاخوة " كامل اعتدارى واعتدار الشعب المصرى بكل فئاته وادعوا الله سبحانه وتعالى الا يؤاخدنا بما فعل السفهاء منا


--------------------------------------------------------------------------------
le - sorry my pc can't write arab fonts
sorry for using english. I'm not Egyptian, nor Algerian. just a citizen living in southern France, and very worried for the arab future. I'm disapointed to see such amount of chauvinism from both sides. Such explosion of cheap emotion shows nothing the LACK OF REAL PROJECT.Both countries are drawn in oceans of problems, law level of health care, bad living conditions, very low level of education. both countries show a crazy sens of pride, childish pride indeed. There's nothing to be proud of, when your people is drawn in poverty. There's more about nationalism than waving flags. Real nationalism means drawing a goal and moving towards it , all together as one.We're still very far away from real nationalism.


--------------------------------------------------------------------------------
حسان - العقدة المصرية
كجزائري لا تهمني مصر فهي سبب نكسات العالم العربي ولا أريد أن أقول كلام أخر كما ذهب له المثقفين للأسف في الكلام الفاحش في جميع القنوات المصرية..


--------------------------------------------------------------------------------
كحلة النوي الطكوكي - نحن أردنا ان نفرح وفقط
كم وكم وكم كنتكم دائما كبارا يا أبناء وطني الجزائر إن المتتبع للقنوات المصريةسيلاحظ حتما حالة الهستيريا والرعب التي أصابت الفتيةوالفتيات المصريين الذين ذهبوا في نزهة الى أم درمان حالمين بالعودة بتاج المونديال لكن عندما عصفت ريح ال (البربر) دمرت مراكبهم وبخرت أحلامهم فعادوا يبكون ويندبون حظهم العاثر ؟؟؟ ألم يكونوا هم فأل النحس على منتخب عريق كالمنتخب المصري وما أدراك ما المنتخب المصري ... نعم لأنه ببساطة لم يذهب محبوا الكرة بل ذهب أبناء الكبار وعلية القوم وتركوا الانصار في الضفة الاخرى الرئيس الجزائري يقرر أن يذهب كل راغب وعلى مسؤولية الدولة ماديا هنا يكمن الفرق وهنا فقط... لا تلومونا اخواننا المصريين فنحن اردنا ان نفرح وبطريقتنا لكنكم اسكثرتم علينا هذه الفرحة فلا تلوموا الا مسؤوليكم الذين خدعوكم وكذبوا عليكم ومازالوا


--------------------------------------------------------------------------------
الطبراني - قد يكون من الأنسب ...
قد يكون من الأنسب للطرفان ان يقدما إعتذارا للأمه العربيه عن هذه الفتنه الرخيصه التي ينفخان عليها ويذكيان نيرانها في وقت نحن به جميعا بأمس الحاجه الى تفاهمات عربيه عربيه تجمعهم جميعا حول اساليب مواجهه التحديات المصيريه التي تتهدد مصير كامل امه العرب , وتتجلى بوضوح بإستهزاء الصهيونيه بكل المشاعر العربيه وبتدنيس اقدس اقداسنا وبإستمرارها في السير قدما في تطبيق حلها النهائي في حق الشعب الفلسطيني وقضيته .. هل هي محاوله من هذه الأنظمه لإخفاء عجزها الفاضح في مواجهه تحديات العصر , عبر تقنين طاقات شعوبها وتحويلها وانظارها الى قضايا تافهه تُشغلها عن الأساسيات وتهدر طاقاتها في معارك مفتعله ؟؟ تباً لأمه يعيد لها شرفها المفقود حذاء .. تباً لأنظمه تخفي عجزها في جوف كره .. تباً لشعوب عمياء ..


--------------------------------------------------------------------------------
عربي - منهم لله
انا سعيد ومتاكدان نار الفتنة لم ولن تجد في نفوس العقلاء ما تاكل كفاكم تجريح ارجوكم....


--------------------------------------------------------------------------------
رحيمي فواز - اعتدار امام اعتدار
اعتدار امام اعتدار لو نظرنا الى بيت القصيد لوجدنا ان الاعلام المصري اشعل فتيلة الفتنة من البداية انا لا ادافع على الجزائر لكن مافعلوه هو رد فعل لما حرثتموه يا مصر فجاء الحصاد وكانت الفتنة وتقولون الا كرامة مصر وكان الا تقصدون بيها تهون اي كرامة الا كرامة مصر الكرامة العربية مرتبطة ومان تقولونها الا اتدكر اننا اصلا كرامتنا جاري البحث عنها في غزة ماتوا اناس سفكت دماء الاطفال في العراق بسجن ابو غريب فغوانتنامو و..ووو انزلوا لشعب فالكرامة ان نوفر الخبز للفقير والدواء للمريض والامان للاوطان ويا مصر لا نريد تعاليا بكلمة احنا الفراعنة لا تتغننوا بالاطلال ولا تدموروا مابنوه الاجداد ولنلتفت لاشياء اهم ضحكتوا علينا الصهاينة وكدتم للمحتمع الغربي اننا مانزال نعيش فعالم الثار ولا العار


--------------------------------------------------------------------------------
- أين هي الإحترافية
لمذا تشير كل التعليقات الى ما فعلة الجزائريون فقط دون الاشارة الى تجاوزات الاطراف الا خ ولكن هذا قدرنا عندما لايعرف الانسان قدره ويخيل اليه انه حاجة كبيرة


--------------------------------------------------------------------------------
رحيمي سعاد......المغرب العربي - يا امتنا العربية كرامتنا واحدة
الاعلام المصري اشعل الفتيلة والجزائر كان رد فعل ناتج عن ما حرثه الاعلام فسقطوا كلاهما في فتنة نرجو ايقاف كل مايزيد من اشعالها ففيكفينا ان كرامتنا مجروحة فعدة اوطان كغزة والعراق ومايجري من انتهاكات تمس كرامتنا بمعنى الكلمة والله نحبك يا مصر لكن التعالي على الدول لا نقبله كلنا مرتبطين فعلاقتنا السياسية السياحية الاقتصادية الاجتماعية ببعض وليكن عندنا بعد نظر .


--------------------------------------------------------------------------------
عمار أبو رشيد عنابة الجزائر - مصر والجزائر: الاعتذار شجاعة الكبار
بعد التحية والسلام ليس هذا هو الحل يا أخي لا توجد مقارنة بين تجاوزات الإعلام المصري (قنوات فضائية واسعة الإنتشار) وبعض الجرائد الجزائرية المقروؤة في منطقة محدودة. سب وشتم في رموز الدولة وتاريخها وشهدائها من طرف رسميين على المباشر(مسؤول العلاقات الخارجيةفي مجلس الشعب) والذي يرى أنه من بين الطرق التي سيرد بها المصريين هي توطيد العلاقة مع إسرائيل


--------------------------------------------------------------------------------
احمد - c 130
مصر هى الدولة الكبيرة ذات التاريخ الطويل والحضارة وليست ملكا لحسنى مبارك او غيره مصر لا شك هى التى حررت وساعدت الجزائر على التحرر والاستقلال وكذلك معظم الدول العربية اغلب قادة الجزائر والامة العربية والاسلامية تعلموا فى مصر سواء بالازهر الشريف او بالجامعات المصثرية الكبرى الامور هذه لا تقبل النقاش او التحريف ولا يختلف عليها الا جاحد او مريض وبكل الموضوعية ما حدث من جمهور الجزائر تدل كافة الشواهد على انه بتخطيط منهجى وحكومى من حكومة الجزائر ويؤسفنى ان اقول هذا ولا اظن الاعتذار سوف يقلل من غضب الشعب المصرى سواء قبل حسنى مبارك الاعتذار ام رفضه


--------------------------------------------------------------------------------
ramzi - 2009
what happens is a shame for us all arabs are invited to settle the issue. we do not need more than that. ramzi tunisia


--------------------------------------------------------------------------------
أحمد عادل - يا سلام ، عودة إلى قصة الحمل و الذئب
و الله الذي لا إله إلا هو أقولها و أتحمل وزر هذا اليمين أمام رب العالمين أن بوتفليقة لن يفعلها فيذهب إلى القاهرة و يحتضن مبارك و يعتذر له . هكذا ياقدس ! ماهكذا تورد الإبل ! عم يعتذر ؟ بل عم يعتذر الجزائريون للمصريين ؟ القضية لا تكمن في سر الخلاف أو أضراره أو من يعتذر الأول ،القضية تعدت بكثير تهور حفنة مشاغبين إلى تهور أمة بحجم مصر . ضد شعب بحجم الجزائر .هنا الخطر .


--------------------------------------------------------------------------------
الماضوي - قصة قصيرة
بسم الله الرحمن الرحيم لن أطيل الكلام .قصة قصيرة لكنها مثيرة .كنت أتصفح الشبكة باحثا عن جديد فيما يتعلق بمباراة الجزائر مصر , حاملا في جعبتي الكثير من الغضب عن ما قاله صحفي كبير في الشعب الجزائري على قناة الحياة الحمراء على المباشر.فإذا بابني جمال, و كان على بعد مترين مني على مكتبه يرسم , يسألني " أين أضع اللون الأسود في العلم المصري في الأعلى أو في الأسفل؟" فكان إحراجي مزدوجا , هل أجيبه أو أبعده و استمر في البحث عن ما ابحث عنه ؟ و الحرج الثاني هو أني لا اعرف الإجابة فقلت في نفسي ماذا سأورث لولدي أنا المتعلم؟ فبحثت عن العلم المصري في الشبكة وأجبته و قعدت مسمرا في مكاني . و بعد دقائق أتى و في يده ورقة رسم عليها علمي الجزائر و مصر و أحرجني مرة أخرى و قال " ماذا اكتب بين العلمين ؟" فقلت دون تردد "أخوة للأبد" و الله على ما أقول شهيد.


--------------------------------------------------------------------------------
ابو عقبة من الجزائر - اقرأوا الواقع بصدق وصححوا مفاهيمكم يا عرب
المواقف المصرية في القضايا العربية في وقتنا الحاضر وخاصة الفلسطينية لا تستحق التقدير بل تستحق التنديد مصر العظيمة والكبيرةمجرد اوهام وتغليط تاريخي


--------------------------------------------------------------------------------
بوبكر - حاجة في نفسي يعقوب
بسم الله الرحمن الرحيم تحية شرفاء لجريدة القدس العربي. مداخلة بسيطة اتمنى ان يصل مفهومها للسياسةرجالهايعرفون كيف يتعاملون في مثل هده المواقف واصعب منها,لدا كان من الاجدر تقليص هدا الشحن الموجود لدى بعض فئات الشعبين الدي انتجه بعض الاعلاميين. وفقكم الله


--------------------------------------------------------------------------------
أبو الليل - مصر - أخيراً
للأسف أصحاب الصوت العالي هم فقط من يروجون للفتنة .. و غالبية الشعب الجزائري والمصري لا يوجد بينهما أي خلافات الموضوع أتفه من أن يهللوا له بكل هذه الضجة أيضاً وسائل إعلام عربية وعالمية كثيرة مازالت تتدخل للنفخ في الكير بين البلدين وليس للتهدئة


--------------------------------------------------------------------------------
مصرى لا يكره احدا - اعتذار او هدنه
شكر و اجب من جانبى كمصري لجريدتكم المحترمه . حقااصبحت المسائله كما الحرب بين شعبين فى حقيقة الامر هم ضحاياليسوا مجرمين الاعتذار مطلوب من الطرفين و كفانا تعصب .


--------------------------------------------------------------------------------
احمد صالح -غزة فلسطين - حرب السفهاء
الويل لامة اصبحت حروبها مع الاعداءالعاب تنتهي في ساعات والعابها مع الاشقاء حروب تدوم ايام واشهر وسنين ولا شك بسبب وجود السفهاء من اهل الفن الساقط وتحكمهم في الاعلام و اثارة الراي العام.


--------------------------------------------------------------------------------
علي الجزائري - كونوا موضوعيين
والله لا اعرف لماذا تريدون من الجزائر الإعتذار ، هل نقول شكرا يا ام الدنيا على سبنا وسب تاريخنا وحتى شهدائنا لم يسلموا ، نعم اعتذر على ضربنا ورشق فريقنا بالحجارة حتى سال دمه ،هذا الذي شاهدتموه كاعلام وما خفي كان اعظم ،اعطونا ولو دليل واحد يثبت ذنب الجزائر في السودان او في القاهرة ،بالله عليكم كونوا حياديين شوية


--------------------------------------------------------------------------------
أم عبدالرحمن - لا شقيقة كبرى و لا يحزمون
الإعتذار يكون من المخطىء ! رشق اللاعبين الجزائريين و جرحهم لا يزالوا ينكرونه ! هل هذا معقول


--------------------------------------------------------------------------------
احمد السعدي - كلمة حق
شكرا كاتبنا الكبير علي مواقفك المحترمه تجاه وطنك الكبير العربي ولكن لي ملاحظه للاخوه القراء انحاز اغلب المشاركين ضد مصر ونسوا ماذا فعلت مصر للعرب مع العلم ان معظم شعوب هذه الدول لم يقدموا ولن يقدموا شيئا تجاه فلسطين كيف للعرب ان يصفوا مصر ارض الكنانه التي كرمهاجل في قرانه وذكرها خمس مرات في ايات مختلفه لست مصري حتي لا يغضب الاخوه الاشقاء


--------------------------------------------------------------------------------
أحمد مسلم وفقط - الفعل و رد الفعل
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته أما بعد جرت العادة أن يكون هناك فعل و رد فعل (مبدأ رئيسي في الطبيعة لكل شيء تقريبا)على أن يكون ردالفعل أكبر من الفعل لكن الذي جرى و الذي يجري و الذي سيجري العكس تماما فعلهم أكبر من رد فعلنا المعروف عندي 05 قنوات متكالبة بشكل رهيب على كامل السيادة من شعب و دولة و سلطة و كل شيء في الجزائر أعترف إلى حد ما أن رد فعلنا فيه بعض الخشونة أحس به كمسلم أولا و كعربي ثانيا لكل فعلهم ياقدس لا أعرف أكثر من كلمة رهيب أظن أنه لو كانت دولة أخرى هي التي ربحت مصر لكان نفس شيء يجري الأن و في الأخير تقول لي عبد العزيز بوتفليقة يعتذر لحسني مبارك أي كلام هذا ربي يهديك أقول لك شيء أخر عندما يتعدى علي طرف أخر و يسبني في حالة غضب ثم يعتذر اقبل بإعتذاره بكل صدر رحب لكن يسبني و هو يضحك لا.


--------------------------------------------------------------------------------
ابو عبد الله - المطلوب ليس ا عتذار
بصراحه القصة خطيرةوالطبطبه فى هذا الحاله لا تنفع ,لو تمعنا كلام وزارة الخارجيه فى مصر والذى يقول ان سفير ومصر لن يعود حتى يزول سبب استدعائه وهنالا تقصد الخارجيه المصريه مبارة كرة القدم او اواعتذار ولكن حالة العداءالتى يكنها الجزائرين للمصرين بمعنى يجب تفرغ حالة العداءمن الجزائرين .لانه مثل ماحدث يحدث دئمامن الجزائرين ولكن بدرجات اقل ,ذالك حتى تستقيم الحياة ويعرف الجزائرين صدق ما اقوله. مع الاحترام


--------------------------------------------------------------------------------
أحمد المسلم - الفعل و رد الفعل
جرت العادة أن يكون هناك فعل و رد فعل (مبدأ رئيسي في الطبيعة لكل شيء تقريبا)على أن يكون ردالفعل أكبر من الفعل لكن الذي جرى و الذي يجري و الذي سيجري العكس تماما فعلهم أكبر من رد فعلنا المعروف عندي 05 قنوات متكالبة بشكل رهيب على كامل السيادة من شعب و دولة و سلطة و كل شيء في الجزائر أعترف إلى حد ما أن رد فعلنا فيه بعض الخشونة أحس به كمسلم أولا و كعربي ثانيا لكل فعلهم ياقدس لا أعرف أكثر من كلمة رهيب أظن أنه لو كانت دولة أخرى هي التي ربحت مصر لكان نفس شيء يجري الأن و في الأخير تقول لي عبد العزيز بوتفليقة يعتذر لحسني مبارك أي كلام هذا ربي يهديك أقول لك شيء أخر عندما يتعدى علي طرف أخر و يسبني في حالة غضب ثم يعتذر اقبل بإعتذاره بكل صدر رحب لكن يسبني و هو يضحك لا.


--------------------------------------------------------------------------------
fبلقاسم حجلاوي - ماهذا
ما هذا اذي نرى ونقرأ ونسمع؟ إنه هذيان بعض المتسلقين على الأحداث. إنها أول مرة في تاريخ الدول أن مقابلة كرة قدم تتسبب في أزمة عاصفة بين بلدين والأدهى والأمر أن كل شيء تقريبا يجمعهما من تاريخ ودين وحضارة. يا أمة الضاد كفانا جاهليو وعصبية. إن الحال يذكرني بحال الذي تعود على الهزائم والإهانات طول حياته حتى أنه ما إت تسنح له الفرصة ليكون هو الغالب انتقم أشد الإنتقام من غريمه


--------------------------------------------------------------------------------
انا من التاريخ - صدق قول رسول الله فيكم
تتكالب الامم عليكم كما تتكالب الاكلة على القصعةقيل يا رسول الله امن قلة نحن قال بل اتنك كثير كثاء السيل كناالاجدر بجماهير هذه الامة أن تخرج وتعبر عن هذا الكم من الاحباط ليس من اجل مبارة كرة قدم سواء فازت الجزائر ام مصر فهما قطرين عربيين وكلاهما خير ،كان الامل في جماهير هذه الامة ان تخرج يوم غزة بغداد العرب يوم اشتهاد قائد الامة العربية الزعيم صدام حسين كان حري بهذه الجماهير ان تخرج يوم اقتتل الاخوة في فلسطين لكف ايديهم عن بعض كان حريا فيها الخروج نصرة لرسول الله في يوم نصرته .....لكن ما القول في امة هي عدة نفسها


--------------------------------------------------------------------------------
أبوشكيب الجزائري - سويسرى
تعبنا من ذهنية الشقيق الأكبر و الشقيق الأصغر التي لم تجلب لنا إلا الدكتاتوريات و عدم الإنصاف في الحقوق و الواجبات...لماذا لا نقول كل واحد يحترم نفسه و الكل في مكانه من دون و صاية أو إحتقار...على مصر أن تتوقف عن توظيف الأحداث لأجندات داخلية و لا أرى بوتفليقة في القاهرة يعتذر عن ما أصاب من إحتقار لطاقم رياضي جزائري و كل ما تبعه من إهانات. من فضلكم توقفوا عن هذه الذهنية لأنها السبب من معانات أهلنا في غزة.


--------------------------------------------------------------------------------
عبد الله المسلم - كفى.. كفى
أمريكا اكتشفت في عصرنا هذا وهي تقود العالم اليوم اقتصاديا ، سياسيا وعسكريا.. هي أقوى وأغنى دولة في العالم اليوم .. كفانا من القول أن مصر هي الشقيقة الكبرى ، ومصر القوة العظمى ، ومصر أم الدنيا، ومصر قلب الحظارة ، ومصر ومصر ومصر.. أنا لا أعترف بها لا شقيقة كبرى ولا قوة عظمى ولا قلبا ولا عقلا.. هي دولة عربية مثلها مثل باقي الدول العربية.. كلنا في الهوى سوى في ذيل الحضارة نأكل مل ينتجه غيرنا وننتضر أسيادنا الأعداء لينتجوا لنا دواءا نشفي به أطفالنا... يكفي .. * إن أكرمكم عند الله أتقاكم*


--------------------------------------------------------------------------------
النوري - تونس - - تعليق
لا شك انه من العار ان تتسبب مباراة كرة قدم في ازمة دبلوماسية بين دولتين شقيقتين ومن اعظم الدول العربية فالرياضة هي وسيلة تقارب و تحابب بين الناس بين ابناء الوطن الواحد وبين الدول وان حادت عن هذا فلا حاجة لنا بها واني كمواطن تونسي عربي اتمنى طي هذه الصفحة و املي كبير في رجاحة عقل الرئيسن المصري والجزائري كي يقع تطويق هذه الازمة والنظر الي مصلحة البلدين التي تتطلب وحدة الصف العربي ونحن في تونس نرحب ان تكون المصالحة على ارضناارض التسامح و برعاية تونسية- يا جماعة ان همومنا ومشاكلنا اكبر من ان تكون نتيجة مباراة كرة قدم افيقوا لقد طال سباتكم-


--------------------------------------------------------------------------------
علي يونس - سبحان الله
وماذاعن إعلام ا لجزائر؟ماذا عن أكذوبة القتلى الجزائريين في مصر؟أ لا ترون إلا ماتحبون ماتريدون رؤيته؟


--------------------------------------------------------------------------------
مسلم عربي مصري - الاعتذارشجاعة الكبار
أنا سعيد بوجود العقلاء في أمتنا والتنبيه على الخطر الذي يحدق بالأمة لذلك مبروك للجزائر ومبروك لمصر على الأداء الرائع ولننسى الكرة ونهتم بقضيانا إنه وليبدا الأخوة الجزائريين التهدئة من جانبهم كما فعل غتحا الكتاب المصريين وبعض الإعلاميين الشرفاء


--------------------------------------------------------------------------------
عبد الرحمان لبقع الجزائر - الاعتذار ينبغي أن لا يتعدى الرياضيين
أنا أتفق معك إلى حد ما يا سيد عطوان لكن أقول أنه لحد الآن لم يصدر من الدولتين على المستوى الرسمي أي شيئ يدعو للقلق فتصريجات المسئولين مازالت تؤكد على عمق العلاقات التاريخية وتعدد القواسم المشتركة بين البلدين فلماذا إذن تعطي الأمر أكثر مما يستحق فإن كان لا بد من اعتذار فالأحرى أن يكون بين الرياضيين أنفسهم وأيضاً رجال الإعلام الذين أشعلوا النار وكفانا تغني بالشعارات الجوفاء من الأكبر ومن هي أم الدنيا فالعبرة في التاريخ بمدى التمكين للأمة وصناعة وبلورة المواقف بما يخدم الشارع العربي المسلم وبما يراعي تطلعات الشعوب وبما يحقق النصر و العزة للأمة الإسلاميةوفقط. وكفانا أن نظل نستصغر ونحقر الآخرين فقد يكون الإبن أقوى وأعتى وأصلب وأحق من أبيه في الريادة ولنا في التاريخ الإسلامي أقوى الشواهد لو عدنا لذلك. وأنا جزائري أحب مصر المسلمة.


--------------------------------------------------------------------------------
هناء - الأكبر و الأصغر....
و الله لو كانت قيمة الأوطان تقاس بعدد سكانهالكانت الصين الأولى و تليها الهند و كلاهما لا عربي و لا مسلم. ولو كانت تقاس بتقدمها التكنولوجي فتكون اليابان، ألمانيا، أمريكا و غيرهم هم الأكبر و طبعا ليسو مسلمين و ليسو عرب. أما إذا تحدثنا على الإقتصاد فلن أتحدث على الصين و أمريكا و دول أوروبية بل أتحدث على سنغفورة، الجزيرة الصغيرة، وهنا كذلك ليسو عرب و لا مسلمين.


--------------------------------------------------------------------------------
MOUNIR - ليس لنا الشحاعة للاعتذار
من أشعل نار الفتنة يطفئها أو يتحمل نتائجها.


--------------------------------------------------------------------------------
عارف احمد المعمري / اليمن - الاعتذار شجاعة الكبار
اراك من عقلاء هذة الامة استاذنا القدير عبد الباري عطوان ولك مني ومن كل مواطن عربي غيور على هذة الامة الف الف تحية ونحن معك ونشاطرك ماذهبت الية من ان الاعتذار هو فعلاٍ شجاعة الكبار


--------------------------------------------------------------------------------
علي كنعان - الحماقة القاتلة
تحية من القلب والفكر والوجدان للأستاذ عطوان على موقفه القومي الإنساني المنصف والنبيل من كل ما حدث في الأسابيع المخزية الماضية جراء حروب الأقدام والبطون المنتفخة بالضغائن والأحقاد. وتحية للقدس العربي التي عودتنا على أن تبقى راية الكرامة العربية والحرية والعدالة عالية خفاقة في سماء الواقع والوعي والضمير. كانت الحماقة قاتلة من الطرفين كليهما خلال الأسابيع الغوغائية الدامية.


--------------------------------------------------------------------------------
Dr. Okasha - Berber
يا سيد عطوان معذرة ولكنك منحاز جدا لمصر...ليس لنا في الجزائر أن نعتذر


--------------------------------------------------------------------------------
mohamed salmawy - احقاقا للحق
اشكرك سيدى على هدا المقال المتوازن البعيد عن التحيز والبعيد عن الهجوم على الحكومة المصرية...ونقول الطرفين اخطا وخيرهما من يبدا بالسلام


--------------------------------------------------------------------------------
شارف قوعيش - الجزائر - البادىء أظلم.
حقيقة أن الإعتدار شمة الكبار و لكن المخطىء أولى بدلك


--------------------------------------------------------------------------------
زين الدين - الاعتذار
لكوني جزائري مسلم وفخور بعروبتي اناشد رئسي عبد العزيز بوتفليقه ان يبادر بالاعتذار لاخيه وشقيقه الرئيس حسني مبارك (الطيار العسكري الشجاع) وبهذا يكون اول من سجل هدف انتصار مقومات الامه العربيه المسلمه. ارجو واتمني من كل قلبي ان يكون اللقاء الاخوي في اقرب وقت.


--------------------------------------------------------------------------------
sad - الفعل وردة الفعل
والله قرات المقال وعلامات الحيرة تصحب قراءتي كيف تطلبون من الرئيس بوتفليقة الاعتذار والمصريون هم من بدأ تعنيف الجزائريين في القاهرة بشهادة اعضاء من الفيفا وغيرهم ...ما حدث في السودان هو ردة الفعل فكيف نطلب ممن رد الفعل ان يعتذر لمن قام بالفعل هذا والله منطق غريب في زمن غريب


--------------------------------------------------------------------------------
عمر من الجزائر - وجهة نظر
انا في رايي اكبر مشكلة نعاني منها في بلادنا العربية هي عدم الاعتراف بالخط؟أ والتمادي في التستر على أخطائنا هو أم المشاكل فلو اعتذر الجزائريون للمصريين في المباراة الاولى لما كان ما كان و لو اعتذر المصريون للجزائريين على ما جرى في مصر لمل جرى و كان اللي كان في السودان وبعد مباراة السودان. و أخيرا أود ان انوه الي العظمة التي التي يتغنى بها كل من الجزائريين و المصريين من التشدق بالعروبة الى التكبر كلاهما على الأخر و ليس كل واحد منهما بأفضل من الأخر على كل الأصعدة.و ان التخلف والفقر ينهش كليهما.


--------------------------------------------------------------------------------
نور الجزائر سطيف - من الدين
من لا يحترم صغيرنا و يوقر كبيرنا فليس منا


--------------------------------------------------------------------------------
اميرة-مصر - مصريه مسلمه فرعونيه عربيه وافتخر
استاذى انت محقا انه قدان الاوان نلتف حول بعضنا البعض حتى لانكون كغثاء السيل وتنهش بنا الاعداء ولكن هل من الممكن ان يحدث هذا وهناك كراهيه من الشعوب العربيه لمصرنا اخى فكر وتأمل لبرهه ما الذى يدفع مصر ان تهتم بشئون العرب ومشاكلهم وتقف فى وجه هذا وذاك من اجل الدفاع عنهم هى عروبتنا وكرامتنا اخى لااحد يستطيع زحزحه مصر ولو مليمترا واحداعن مكانتها القياديه للعالم العربى فهى كالام التى تمسك بيد ابنائها لتعبر بهم الى مكان امن اذا ترك يدها احد منهم تاه واكله من يفترس الضعفاء وما احساس الام عندها الالم والمهانه والثوره مصر والعرب كذلك واما الابن الذى يهين امه يعتبر عاق وشعورها حينها الالم الشديد ومع هذا فانها تسامحه فمصر الفرعونيه ارض الكنانه هى الام,وفرعون موسى ليس كل الفراعنه ونحن نفتخر بحضارتنا التى عجز العالم امامهاونحن ارض الازهر الشريف ايضا


--------------------------------------------------------------------------------
أحمــد - باريــــس -
مرة أخرى أقول للاخوة المحترمين القائمين على النشر بموقع القدس العربي ان كلامي و تعليقي الذي أرسلته صباحا و لم ينشر ءالى حد الآن ليس فيه ءاساءة او تجريح يستوجب عدم النشر وانني طالعت مجمل التعاليق التي نشرتموها ءالى حد الآن و وجدت فيها عتابا و تعجب و استفهام و راى مختلفة معارضة لدعوة الرئيس الجزائري للاعتذار اولا. الاولى من البلدين الشقيقين ءالتزام الهدوء و الكف عن التحريض والشحن و النميمة و بالاخص من الفضائيات المصرية التي أشبعت الجزائر و شعبها و رموزها سبا و شتما و ءاهانة لم نشهدها على الاطلاق في حياتنا من بلد شقيق.فكيف لناو في ظل هذا التجريح الخطير نطلب من الرئيس الجزائري الهرولة للقاهرة لطلب الاعتذار من الرئيس المصري فهذا غير منطقي وغير معقول و الاولى على الاقل عدم اطلاق العنان للفضائيات المصرية العمومية للسباب و الشتائم و التجريح


--------------------------------------------------------------------------------
محمد سيف الحق - كلام عاقل وموزون
. شكرا لكاتب رأي القدس العربي وإلي مزيد من الموضوعية وعدم التحيز ضد مصر.


--------------------------------------------------------------------------------
أحمــد - باريــــس - المطلوب لجم عنان المهاترات الصبيانية و بالأخص من الفضائيات المصرية
لسنا بحاجة لان يعتذر أي من الطرفين للآخر فهذا أقرب للاهانة من أي شيئ آخر و هو شيئ غير ممكن و غير عملي على الأقل في الوقت الحالي و حتى لا حقا و لو توجب الاعتذار حقا لكان من مصر و رئيسها على شيئين أولهما هو عدم توفير الأمن الكافي للوفد الجزائري الرسمي مما عرض لاعبي الفريق و وزيرا ءالى الاعتداء بالرجم بالحجارة و حرق العلم الجزائري و الاعتداء على الأنصار و الصحفيين في القاهرة اولا و قبل التحدث عن مباراة السودان، أما السبب الثاني الذي يستوجب من مصر الاعتذار لشقيقتها الجزائر فهو لاتهامها الفريق الجزائري بالكذب و افتعال حادث الاعتداء على الحافلة بكسرهم لزجاجها من الداخل!! و ضرب و جرح اللاعبين الجزائريين لبعضهم البعض عشية لقاء في غاية الاهمية ينتظرم مع نظرائهم المصريين ! فهل هذا منطقي و الحافلة كانت تقل الطاقم الفني و صحفيين لقنوات أجنبية؟؟؟


--------------------------------------------------------------------------------
Mohammad Ali - بومدين يوصي الجنود الجزائريين في حرب 2/2 67
وعندما جاءت حرب 73 كانت الجزائر أول دولة من الدول العربية التي تعلن حظر تصدير البترول للدول التي تساند إسرائيل. أكثـر من ذلك عندما حصل نقص في الامدادات والسلاح، أرسل الرئيس بومدين شيكا موقعا على بياض مقابل أي سلاح تحتاجه مصر أو سوريا في الحرب. وبلغة الأرقام وصل من الجزائر إلى مصر: سرب ميغ 21 يوم 09 أكتوبر 1973 سرب سوخوي 7 يوم 10 أكتوبر 1973 سرب ميغ 17 يوم 11 أكتوبر 1973 لواء مدرع يوم 17 أكتوبر 1973 لواء مشاة ميكانيكية يوم 23 أكتوبر 1973 بالإضافة إلى وحدات مدفعية ميدان ووحدات دفاع جوي في ديسمبر 1973 في إطار الخطة التي كانت تهدف إلى تصفية الثغرة.


--------------------------------------------------------------------------------
Mohammad Ali - بومدين يوصي الجنود الجزائريين في حرب Last 67
وكانت القوات الجزائرية تدافع عن القاهرة إلى جانب اللواء المصري المدرع 25 ولواء الحرس الجمهوري المصري المدرع القوات الوحيدة التي لم تستنزف في المعارك. بالإضافة لتمويل الجسر الجوي السوفياتي الذي أقيم


--------------------------------------------------------------------------------
Mohammad Ali - بومدين يوصي الجنود الجزائريين في حرب 1/2 67
بومدين يوصي الجنود الجزائريين في حرب 67 ''جزء من أمتنا يقع عليه عدوان.. أمامكم خياران النصر أو الشهادة'' أرسل الرئيس بومدين إلى الرئيس جمال عبد الناصر، عند وقوع النكسة وبعد ضرب المطارات المصرية، جميع المطارات والطائرات الجزائرية تحت أمر وتصرّف القيادة المصرية. كما أرسلت إلى الجبهة المصرية ثلاثة فيالق دبابات وفيلق مشاه ميكانيكا وفوج مدفعية ميداني وفوج مدفعية مضادة للطائرات وسبع كتائب إسناد وسرب طائرات ميج 21 وسربان ميج 17 وسرب طائرات سوخوي. وكان خطاب الرئيس الجزائري للجنود الذاهبين للقتال على الجبهة المصرية ''أن جزءا من أمتنا يقع عليه عدوان فاذهبوا ودافعوا عنه وليس أمامكم إلا خيارين؛ النصر أو الشهادة''.


--------------------------------------------------------------------------------
مالك / ش - علاقة الجزائر بمصر . . . سحابة صيف عابرة
لا شـك أن ماحدث بين الجزائر ، ماهو إلا سحابة صيف عابرة ، وستعود المياه إلى مجاريها، ليجد أولئك الذين أججوا نارهذه الفتنة نادمين وخاسرين، لأن أهدافهم السياسية(الميكيافيللية) لم تتحقق، مادامت الروايط التي تربط بين الإخوة الأشقاء أوثق وأقوى من كل المحاولات أولئك المتاجرين اين أصبحوا يتاجرون بكل شيء حتى الرياضة ؟


--------------------------------------------------------------------------------
هارون - تونس - يا أمة
يا أمة ضحكت من جهلها الامم أسرائيل ضحكت علينا فاتقوا الله


--------------------------------------------------------------------------------
احمد القندوسي - امتصاص غضب
نقول لاخواننا في مصر نحبكم رغم التهجم علي الثوابت فالجزائر لاتنسي الاخوة الاشقاء اللذين وقفوا معها ايام المحن واستعدت بلادها .الان اتضحت لي الاية ( وان جائكم فاسق بنبئ فتبينوا ) فهدا الاعلام تنطبق عليه من كيلا الطرفين .فيجب علي الرئسين حسني مبارك . وعبد العزيز بوتفليقة ان يعاقبا المتسبيبين في الفتنة من اعلاميين وصحافة


--------------------------------------------------------------------------------
زهير دواق الاوراس الجزائر - أتمنى أن تكون نهاية الازمة بين البلدين خدوشا لا جراحا غائرة .
قلة هم الذين يعلمون أن الرابح الحقيقي لمقابلة العار التي جمعت بين القريق الجزائري والمصري لكرة القدم هم الصهاينة وان الخاسر الكبير هم العرب والمسلمون قاطبة الذين يبحثون عن الشهرة في اللعب بعد أن خابوا وانهزموا في كل شيئ . ربحت اسرائيل لانهااستغلت تلك الاجواء المظلمة المخزية -التي كان بعض السفهاء في البلدين يحرقون ويدوسون بنعالهم النجسة على علميي البلدين- لتسجل فيها زيارتين تاريختين احداهن لقاتلة اطفال غزة بالفسفور الابيض السفاحة ليفني الى المغرب , والاخرى الى مصر لرئيس المستوطنات بيريس وذراعه الضاربة وزير الحرب والاجرام ايهود باراك بعد ان أصدروا تعليماتهم بهدم عدد من بيوت المقدسيين. ان من يمعن نظره فيما سبق وتلى مقتتلة الجزائر ومصر يدرك أن حلقاتها حيطت بليل لاغراض لا أعتقد ان احد الطرفين سيجرؤ على الاعتذار للآخر محافظة على أهدافها .


--------------------------------------------------------------------------------
ياسين الوسلاتي ـ تونس - أشعب لم يمت
يحكى أن أشعب أشاع كذبة مفادها أن ثريا سيقيم وليمة في بيته ، و عندما لاحظ أن الكذبة انطلت على كثير من الناس صدقها هو بدوره و توجه إلى بيت الثري للتمتع بتناول ما سيُقدم في تلك الوليمة المزعومة ... أشعبنا هذا لم يمت و مازال حيا يرزق إلى يومنا هذا لأن كثيرا من الأشاعب مثلا يعششون في بعض وسائل الإعلام المصرية المكتوبة و المرئية، هؤلاء الأشاعب يطلقون الأكاذيب في كل الاتجاهات و بكل الوسائل وفي كل الأوقات ثم يصدقونها قبل غيرهم،و إلى يومنا هذا مازلوا يطلقون تلك الأكاذيب و يصبون الزيت على النار فمادام هؤلاء الأشاعب يصولون و يجولون وأصواتهم مسموعة فليس ثمة إمكانية للمصالحة بين مصر و الجزائر و لا للاعتذار المتبادل ، و حتى تزول الأزمة بين البلدين فلا بد أن ينوقف أشاعب الإعلام المصري عن المشاركة في وليمة السب و الشتم و التزوير


--------------------------------------------------------------------------------
أحمــد - باريــــس - شكرا جزيلا للاخ Mohammad Ali
شكرا للأخ محمد علي و رحم الله الرئيسين هواري بومدين و جمال عبد الناصر فبزوال هذا الجيل من الرجال استسلمنا لاسرائيل و تنازلنا عن الارض و العرض و المقدسات و غدى عندنا للاسف شعب فلسطين هو العدو نحاصره من كل مكان و نهدم أنفاقه للحياة التي يحفرها للانتعاش عليها و نصادر أقواته و مسترزقاته و نبيعها في المزاد العلني. بومدين و عبد الناصر هم ثلة من جيل ذهبي رائع انقرض للأبد ليحل محله من يفرشون السجاد الأحمر للصهاينة و يلاقونهم بالحفاوة و العناق و يقيموا الدنيا و لا يقعدوها لمباراة في الكرة بين شعبين شقيقين بدواعي الدفاع عن شرف و كرامة المواطن.عن اي شرف تتحدثون؟ شعبين كانا ذات يوم في خندق واحد دفاعا عن القاهرة. فهل نسي الاخوة المصريون دماء ءاخوانهم الجزائريين التي روت تراب أرضهم الطاهر دفاعا عن عنهم و عن بلدهم العزيزة مصر العروبة و الاسلام؟


--------------------------------------------------------------------------------
أحمــد - باريــــس - شكرا جزيلا للاخ Mohammad Ali
شكرا للأخ محمد علي و رحم الله الرئيسين هواري بومدين و جمال عبد الناصر فبزوال هذا الجيل من الرجال استسلمنا لاسرائيل و تنازلنا عن الارض و العرض و المقدسات و غدى عندنا للاسف شعب فلسطين هو العدو نحاصره من كل مكان و نهدم أنفاق الحياة التي يحفرها للانتعاش عليها و نصادر أقواته و مسترزقاته و نبيعها في المزاد العلني. بومدين و عبد الناصر هم ثلة من جيل ذهبي رائع انقرض للأبد ليحل محله من يفرشون السجاد الأحمر للصهاينة و يلاقونهم بالحفاوة والعناق و يقيموا الدنيا و لا يقعدوها لمباراة في الكرة بين شعبين شقيقين بدواعي الدفاع عن شرف و كرامة المواطن.عن اي شرف تتحدثون؟ عن شعبين كانا ذات يوم في خندق واحد دفاعا عن القاهرة ؟ام ضعفت ذاكرة الاخوة المصريون و نسوا دماء ءاخوانهم الجزائريين التي روت تراب أرضهم الطاهر دفاعا عنهم وعن بلدهم العزيز مصر العروبة والاسلام؟


--------------------------------------------------------------------------------
فواز - الاولى بالاعتدار
لقد طلع عليناالاعلام المصري بابواق اعلامية لاعلاقة لها بالاعلام الناضج المهني لقد اسمعت شعبا باكمله كل الفاظ الاهانة والتحقير مع العلم ان الازمة ابتدات فوق ارض مصر التي استقبلت الاعبين الجزائريين برشق حافلتهم بالحجارة قصد التاثير على معنوياتهم والاكثر من هدا انه في الوقت الدي يجب الاعتدار عن هدا الاعتداء الدي ادى الى جرح بعض اللعبين كان الرد هو ان هدا الاعتداء جاء من داخل الحافلة التي كانوا على متنهاياللسخافةفطبيعي ان ينعكس هدا التصرف الغير المسؤول في ظل غياب حماية فعالة وجديرة لضيوف مصر على الجمهور الدي لم ولن بقبل اهانت الاعبين. فمن يجب عليه الاعتدار.اماما حصل في ارض السودان فهو يدخل في اطار عدم ضبط قواعد الن ظام الامني وعدم وضع تدابيركان من المفروض ان يهيا لها في ظل التوتر الحاصل في القاهرة.


--------------------------------------------------------------------------------
وهيب - تضا منا مع الشعب
اليس الافضل ان يتم اللقاء في خيمه القذافي.. اوفر واوجب ؟!


--------------------------------------------------------------------------------
تواتي - من يعتذر لمن
من يعتذر لمن يا سيد عطوان ؟ الذي أراه هو أن يعتذر الحاكم الظالم من الشعب اللذي يعيش الويلات من حكمه. القضية لا تتعدى " لعبه


--------------------------------------------------------------------------------
ولي الدين أشرف مصر - رأس لفتنة آل مبارك و إعلام مصر
ماهذا الذي جرى مقابل في كرة القدم بين إخوة جعلت من الإخوة أعداء ، لماذا لم يفعل علاء الدين و جمال و حسني مبارك عند هجمت إسرائيل على غزة بل ساعد النظام الحاكم في مصر إسرائيل حيث أغلقت الحدود على معبر رفح و تركت شعب غزة يموت من الجوع ولا ألوم شعب مصرالذي مازال نائم على غفلته و ترك النظام الفاسد يعبث بمشاعرالشعب و يشوه صورته في العالم ، نعم مصر له تاريخ و الجزائر لها تريخ كفانا تجريح


--------------------------------------------------------------------------------
فريد كارني - الجزائر - ما الذي دهاك يا أيها الإعلامي الفذ؟
ما الذي دهاك يا أيها الإعلامي الفذ؟اعذرني يا سيد عبد الباري أن أقسو عليك في اول لوم أوجه إليك ، منذ عرفتك فارسا إعلاميا حرا ينافح عن المقاومة ،و يخوض المعارك الشرسةمساندا لها.هل تعتقد ان طلبك من رئيس الجزائر الاعتذار سيفيد امة العرب ، و منها فلسطين خاصة؟ أناجد سعيد للتناطح الذي يحدث بين أي نظامين عربيين، لأن اتفاقهما تدفع ثمنه الشعوب العربية المغلوبة على أمرها.و الذي تفعلونه معاشر الإعلاميين العرب المشارقة بكل بساطة ضرب لعروبة الجزائر،فما تقولونه يستخدم دليلا على نظرة استصغار المصريين لنا، و هي الدعوى التي يرفعها الفرنكوفونيون عندنا. و يا لسعادتهم حين يسمعونك تقرن بين عظمة مصر و مبارك الذي باع العروبة و فلسطين بأبخس الأثمان.و في الأخير أقول لك : لن ينال فلسطين من مبارك و عصابته إلا مزيد من الحصار و مظاهرة العدو الصهيوني على أبنائها.


--------------------------------------------------------------------------------
ياسين - العقل و الأخوة ثم المصلحة المشتركة
هي فتنة بكل المقاييس..أنا كجزائري، أرفض ما يقوم به الإعلام المصري الموجه، و الذي يقوم بفعل المستحيل من أجل إسكات كل الأصوات من داخل مصر والداعية للتهدئة و التي تذكر بأن الأخوة بين الشعبين لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تفرقها مباراة كرة قدم. إن الإخوة في مصر و الذين يصرون على أنها أكبر من مباراة و أن كرامة مصر إتهانت، قد أخطئوا كل الخطأ. و أنا أقول إن كرامة مصر من كرامة الجزائر، و كرامة الجزائر من كرامة مصر. فلا داعي لدغدغة عواطف الشارع المصري و الذي أكبر همه هو التطلع لآفاق أفضل اقتصاديا و اجتماعيا. سوف يخرج العقلاء من صمتهم، سوف تعلو كلمتهم و ينتصرون في النهاية، العقل و الأخوة ثم المصلحة المشتركة.


--------------------------------------------------------------------------------
عمر - العدل اساس الملك
السلام على الجميع و بعد:أشكر جريدة القدس العربي على موضوعيتها و مساعيها الحميدة لتجاوز هذه الفتنة، غير أنني لا أشاطرها الرأي فيما يخص حث رئيس الجزائر على الاعتذار للرئيس المصري على أساس مكانة مصر في العالم العربي، إضافة إلى المدة الطويلة التي قضاهاالرئيس المصري في الحكم، لأنه في هذه الحالة نكون قد جانبنا الصواب و العدالة و العدل. المطلوب تحديد درجة مسؤولية كل طرف من قبل عقلاء محايدين يتم الإجماع عليهم ثم مطالبة الظالم أو البادئ بالاعتذار مع تذكير الطرف الآخر بأن قبول الاعتذار من شيم العظماء و العقلاء.


--------------------------------------------------------------------------------
أم كوثر - تعقيب على المقال أعلاه
أم كوثر المغرب أرى سيدي أن مسألة الاعتذار باتت متجاوزة ذلك أن التجاوزات التي بدرت من الطرفين فاقت كل التقديرات و لن تقدم أية دولة على الاعتذار للأخرى لأن جروحا عميقة فتحت بسبب هذا الحذث و الذي و لا شك أدخل الدول العربية من منعطف جديد إضافة إلى أن ما سمعناه على مدار الأيام السابقة و خاصة على القنوات الفضائية المصرية أحدث في نفوسنا شرخا عميقا خصوصا الكم الهائل من السباب والإهانات التي طالت كل العرب و ليس الجزائريين الشقاء فقط فقد صرنا نتسائل أهذه هي الشقيقة مصر أهؤلاء هم الأحبة المصريون ممثلون و مثقفون و إعلاميون و دعاة الذين نسامرهم كل مساء عبر الفضائيات حتما لا. أتمنى أن ينهض العرب و أن يسعوا إلى بناء الحضارة الإسلامية من جديد بالعلم و العمل و أن يتجاوزوا خلافاتهم السطحية فالعدو متربص بنا في كل الزوايا و لله الأمر من قبل و من بعد.


--------------------------------------------------------------------------------
ابوفارس - موضوع غير عادل
موضوع غير عادل كيف يذهب الرئيس الجزائري الى مصر باعتباره الشقيق الاصغرللاعتذار. ابن مبارك يتطاول على الجزائر دولة وشعبا والجزائر تعتذر راي القدس منحاز.ليست بهذه الاهانة تحل الخلافات العربية العربية.


--------------------------------------------------------------------------------
محمد رشوان أبو الفضل - رجاءً حاراً
للأستاذ عطوان... حبيب العرب الوطنيين... أرجو أن تطلب من القياده الفلسطينيه الحقيقيه المنتخبه ديمقراطياً: مشعل والزهار وهنيه أن يتمسكوا بشرط هام قبيل إعادة طفل الخطيئه جلعاد شليت إبن الشليته إلى رعاته... إقول من فضلك وكرمك أن تقنع القاده الفلسطينيين بأن يشترطوا على إسرائيل عدم وصف حركة المقاومه الإسلاميه حماس بأنها منظمه إرهابيه. يتم النص على أن تمتنع إسرائيل عن وصف حماس بأنها منظمه إرهابيه فى المستقبل وإذا عادت لوصفها بذلك مرةً أخرى فلحماس الحق فى أسر المزيد من الأطفال من عينة أخو الشليته. كذلك التفاوض على دفع تعويضات عن كل ما دمرته إسرائيل فى عدوانها على القطاع. لن يدفع المانحون مليماً واحداً للغزاويين الأبطال ببساطه لإن مؤتمر شرم الشيخ لم يكن لجمع أموال لغزه بل لتثبيت دعائم النظام فى مصر عفب فضيحته أثناء الحرب وطلبه المحدد من ساركوزى بعد


--------------------------------------------------------------------------------
عبدالرؤوف - الاعتذار واجب
قرأت على احدى الصحف اليومية ان حسني مبارك طالب السيد الرئيس بوتفليقة بالإعتذار للشعب المصري على ماقام به بعض أنصار الفريق القومي الجزائري ضد المصريين في الخرطوم و نحن كعرب و مسلمين نصطف وراء مبارك و نؤيد مطلبه هذا ونضغط على كل الجزائريين حتى يقدموا اعتذاراتهم للشعب المصري على ما حدث .لكن و لكن لا و لن يمكن ان يحدث هذا قبل ان نري ونسمع بطلب مصري الى قادة اسرائيل بتقديم اعتذراتهم على مقتل آلاف المصريين ودفنهم احياء في رمال صحراء سيناء .و ان يعتذروا للمصريين على قتلهم لعشرات حرس الحدود .ثم بعد ذلك يجب على مبارك ان يعتذر للشعب الفلسطيني المحاصر بامره في غزة ,وقد تسبب في موت العشرات من ابناءه . ثم يقدم اعتذراته الى الشعب اللبناني عما صدر منه وعما قام به في حرب 2006.


--------------------------------------------------------------------------------
مصري من القاهرة - منطق مقلوب
الكل مستاء من الوضع الذي الى اليه المجتمع العربي وانظمته بالله عليكم ما اهمية مقابلة في كرة القدم امام علاقات راسخة وضاربة في التاريخ بين شعبين يجمعهم كل شيئ ولا يفرقهم شيئ لكن الذي اطرحه هل هي الصدفة ام هناك تنسيق مسبق بين الاحداث واشغال الشعب المصري بتفاهةاسمها اعتداء على الفنانات والكل يكذب هذه الرواية بما فيها سفير مصر يالسودان وكل المحطات العالمية بالصور واكثر من ذلك تصريحات الوجوه الفنية المصرية مباشرة بعد المقابلة وفي المطار لكن كل شيئ تغير اقول هل هي الصدفة ام الامر دبر بليل وبين اعلان الكيان الاسرائيلي المشاركة في دوريات و الحصار في البحر المتوسط مع حلف الناتو رغم رفض مصر لذلك بع الحرب على غزة و الان لم تصدر اي تعليق على ذلك ربما لان الراي العام لم ينتبه ام تم تخديره كي لا ينتبه ارجو ان تنتبه الابواق الاعلاميةللخطرالذي تسببه للام


-------------------------------------


أعداء مصر ثلاثة.. الجزائر ليست منهم
هويدا طه

2009/11/24




وجود (غوغاء مجرمين) ليس هو الأمر المؤسف في بلادنا العربية.. إنما المؤسف حقا هو وجود (نخبة مجرمة) تلك عندي خلاصة المتابعة لممارسات ما زالت تمارسها (النخبة المجرمة) في مصر والجزائر
نخبة المغتصبين للسلطة والثروة في البلدين منذ عقود.. ومعهم وحولهم وتحت أقدامهم (خدمهم).. من المسيطرين على وسائل إعلامية قادرة على تحريك الغوغاء بالريموت كنترول يبدو الواحد منهم أنيقا متحذلقا وهو يبث إجرامه عبر الفضائيات والجرائد إلى جماهير لا عقل لها، أسماء كل منهم معروفة جماهيريا.. وهذا يساعدهم على ممارسة إجرام أوسع انتشارا وكل منهم يدعي ذوبانه في حب بلده أذكر مشهدا في مسرحية لمحمد صبحي.. كان كلما سعى لتحقيق مصلحة شخصية ما.. يضع يده على صدره ويقول (مش عشاني واللهِ .. دا عشان مصر)
أفراد النخبة المجرمة نجوم في الكرة والطهي والسياسة والفن والدين والإعلام والبيزنيس يرى البعض قبحهم المستتر.. لكن غالبية الجماهير الغافلة.. لا ترى أو تسمع أو تفهم.. إنما تنصاع إليهم والنتيجة.. التباس بين مفاهيم لا تتقاطع في الظروف العادية.. الوطن والكرة والدين والاغتصاب والإذعان و...
هناك بيت شعر لأبي القاسم الشابي قاله لشعبه غاضبا:' أنتَ روحٌ غبية تكرهُ النور... وتقضي الدهورَ في ليل ٍ ملس ِ... ليت لي قوة العواصف يا شعبي.. فألقي إليك ثورة نفسي'
لأنني مصرية
لأنني مصرية لن أتطرق كثيرا لممارسات (النخبة المجرمة في الجزائر) تلك جرائم سيراها الجزائريون المحترمون المحبون لبلدهم الكبير حبا حقيقيا.. وليس حبا على طريقة محمد صبحي وعليهم واجب فضح نخبتهم المجرمة من مغتصبي السلطة.. وخدمهم من إعلاميين مجرمين تلاعبوا بشعبهم كقطيع يسوقونه مغيبا أعمى.. لتحقيق الساتر الكافي لجرائمهم والجزائريون المحترمون هم الأمل لبلدهم كي يخرج من أسر تلك النخبة المجرمة .الجزائريون المحترمون هم هؤلاء الذين أوصلوا الجزائر إلى درجة أن قال عنها تقرير للأمم المتحدة عام 81 إنها 'بلد يوشك على الخروج من العالم الثالث'. ولمن لا يعرف ذلك عليه فقط قراءة التقارير (القديمة) في موقع المنظمة الدولية تقارير (قديمة) لأن البلد الذي أوشك على الخروج من العالم الثالث عام 81 وصل به الحال بعد ثلاثين عاما أن تسوقه نخبته المجرمة كقطيع ذئاب هائج .. يطارد الناس بالسلاح الأبيض في شوارع الخرطوم في مشهد غوغائي مخجل.. صار حديثا للعالم
(وإن كان مشهد بلطجية مجرمين يطاردون (ولاد الناس) بالسلاح الأبيض ليس غريبا تماما عن الحياة المصرية ففي بعض عشوائيات مصر وبعض حواريها الشعبية تحدث (خناقات) يستخدم فيها البلطجية نفس السلاح ويصنعون نفس المشهد لمطاردة فرائسهم بل ويستخدمهم الحزب الحاكم في مصر موسميا لترويع المعارضة والمثقفين.. وقبل رحيله كان المثقف المحترم الدكتور عبد الوهاب المسيري على سنه ومكانته أحد ضحايا مثل تلك الذئاب الهائجة)
حسنا.. أصدقائي الجزائريون المحترمون سيتولون فضح تلك الجريمة في الجزائر بتفصيل وتحليل أدق مني.. فهو بلدهم وأهل الجزائر أدرى بشعابها
دعوني أنا أحدثكم عن (النخبة المجرمة) في مصر... هذا هو ملعبي.. وتلك مباراتي.. على أرضي .

النخبتان
النخبة في مجتمعنا نوعان- وفي كل مجتمع في الواقع.. لكنني هنا أتناول المجتمع المصري- النوع الأول نخبة بالمعنى (الطبقي)، وتلك تتكون من الفئة الحاكمة وخدامها والمحيطين بها.. من رجال أعمال ومصالح وبعض أهل الثقافة والإعلام.. المستفيدين مباشرة منها والخادمين دوما لمشروعها.. احتكار السلطة والثروة، والنوع الثاني نخبة بالمعنى (الطليعي)، وهي هؤلاء الواعون المثقفون الذين يراقبون ما يحدث في مصر ويدركون كارثية ما آل إليه هذا البلد (العجوز) من تدهور.. على يد مشروع النخبة الحاكمة وخدامها.
الفارق بين النخبتين أن تلك النخبة (الطبقية) هي نخبة قوية متمكنة.. قادرة على سوق الجماهير كقطيع أعمى ينطبق عليه القول القرآني على لسان فرعون: (لا أريكم إلا ما أرى) ، بينما النخبة (الطليعية) الواعية هي نخبة ضعيفة غير متمكنة من اية وسيلة يمكنها بها إيقاظ العقول.. فما بالك بتحريرها ، نخبة مشتتة مهزومة داخليا رغم وعيها الشديد بما جرى.. وما يجرى.. وما سيجري .

النخبة المجرمة
الأسابيع الأخيرة شهدت أحداثا بدا (ظاهريا) أن التوتر فيها هو بين طرفين .. مصر والجزائر، لكن أمثالي في مصر - وأظنهم كـُـثر- يرون أن الجزائر كانت طرفا ثانويا في (صراع) بين طرفيين مصريّين.. (بالمناسبة .. الجزائر لديها أيضا دوافع داخلية لخلق تلك الأزمة الرخيصة مع مصر.. لكن الجزائريين المحترمين هم أولى بشرحها)، موضوع الصراع داخل مصر هو دوما ذلك المشروع.. (احتكار السلطة والثروة) وأطراف الصراع هم دوما: الفئة الحاكمة والنخبة الخادمة لها في جانب.. والشعب ككتلة (تستبطن) الصراع لكنها عاجزة تماما عن إدارته.. في غياب نخبتها الطليعية.. الغائبة لضعفها وقلة حيلتها.
نخبة طبقية مجرمة تستثمر الأحداث (اية أحداث.. من أنفلونزا الخنازير إلى هوس الكرة) لتلميع رجلها الذي تعّول عليه لاستمرار مشروع (احتكار السلطة والثروة) ، تلك النخبة لم يكن يهمها في كثير أو قليل أن تفوز مصر أو تخسر في مباراة كرة قدم تافهة.. بل يهمها أن يكون رجلها جمال مبارك متصدرا للمشهد دوما.. تنسب له الفوز إن حدث.. وتنسب له الحرص على كرامة المصريين إذا لم يحدث ومن تابع وسائل الإعلام التي يملكها أفراد من تلك النخبة خاصة الفضائيات وقد تفرغت لمتابعتها على مدى ساعات طوال حتى ضعف بصري- فإن أول ما يتغلغل بداخله أن السيدين جمال وعلاء رفعا بشمم وعزة وإباء راية حماية (كرامة المصريين) التي أهدرت في الخرطوم.. على يد بلطجية جزائريين روعوا المصريين وأرهبوهم. بالطبع أسفت وحزنت لما عاشه المصريون من ترويع على يد فلول من حملة السلاح الأبيض في الخرطوم لكنني كثيرا ما أسفت من قبل على مصريين أهدرت كرامتهم على يد أسواط مشايخ الخليج وأمراء السعودية وتجارها ومن بينهم عمال وأطباء وقضاة تعرضوا للجلد المهين في أكثر بلاد العالم تخلفا وبشاعة وهمجية ولم تر عيني راية الكرامة في يد السيدين جمال وعلاء لم أسمع منهما ولا من والدهما عبارة فاحمة كتلك التي قالها السيد الرئيس في خطابه (إن حماية كرامة المواطنين المصريين في الخارج هي مسئولية الدولة) أوافقك يا ربس لكن ما قولك أن كثيرا ما استصرخ مصريون في السعودية بلدهم.. رئاسة ووزارة خارجية وإعلاما وو.. لنجدتهم من الترويع والإهانة وسلب الكرامة التي يتعرضون لها.. دون مجيب أسفت كثيرا كذلك وما زلت أشعر بأسف وأسى لما يلقاه مصريون من ترويع وإهانة على يد مصريين آخرين في مصر.. دون أن تنجدهم الرئاسة ووزارة الخارجية وفضائيات رجال الأعمال وصحافتهم فرغم أن إهانة المصريين (وغير المصريين) هي شيء مرفوض تماما إلا أن الفئة الحاكمة ونخبتها الخادمة.. تسكت عن إهانة السعودية ومشايخ الخليج للمصريين وتعلن حربا إعلامية وتستدعي البطولة عند إهانة بلطجية الجزائر للمصريين بالطبع.. فالنظامان السعودي الوهابي والمصري الاستبدادي شريكان يتستران على بعضهما حتى لو كانت الضحية مواطنا من هؤلاء (المواطنين في الخارج) الذين تتحمل مسؤولية حماية كرامتهم الدولة.. كما قال سيادة الرئيس .
هناك سبب لوجود نخبة مجرمة تتكون من إعلاميين ومثقفين وتجار وذوي مناصب.. أن النظام الحاكم في مصر لن يستطيع بأفراده القلائل في الدائرة المركزية للحكم أن يحقق وحده السيطرة الكاملة على عقول المواطنين.. ما يساعده حقا في تحقيق ذلك هو تلك النخبة التي (ربطت نفسها به) في مشروع احتكار السلطة والثروة.. وهي التي تولت القيادة في حرب الأيام الماضية.. ويا لبؤسها من قيادة.. هذه النخبة قادت في معاركها الطاحنة تلك.. جماهير مغبونة أصلا.. قبل المباراة بعشرات السنين .

الجماهير
كانت ومازالت نظرية غوستاف لوبون النمساوي عن (الحشود) أداة تفسير علمية لما تكون عليه الجماهير الحاشدة في الأحداث الكبرى.. ' الحشود كتلة لا عقل لها'.. الجماهير يمكن سوقها قطعانا في أي مكان في العالم.. وللعالم تنتمي مصر وكذلك الجزائر في مصر تجمعت الحشود أمام شاشات التليفزيون وانصاعت بلا عقل لعملية تهييج مجرمة منظمة.. استهدفت الغرائز لا العقل.. قادتها النخبة صاحبة الفضائيات والجرائد المستقلة بالطبع استخدموا بذكاء شديد صورا توفرت لهم من الخرطوم للوهلة الأولى هالني ما رأيت وتفهمت ذهول المصريين لكنني عدت إلى صوابي واستدعيت عقلي عندما تبينت أربعة خطوط رئيسية في تلك التغطية الواسعة لأحداث الخرطوم ، وهي تغطية استهدفت غرائز الجمهور المصري أساسا:
الخط الأول : هو ذلك الإقحام المفضوح لجمال مبارك في كل صغيرة وكبيرة تتصل بكرامة المصريينحسنا.. الخلاصة.. هذا هو بطلكم المنتظر لحماية كرامتكم فردا فردا .
الخط الثاني :هو نوعية رجال تلك النخبة التي شاركت في ذلك التهييج.. إنهم للأسف ليسوا عاديين.. رئيس تحرير صحيفة مستقلة واسعة الانتشار.. يتحدث بهستيريا لا تكشف إلا جهلا ، نجم فضائي ومذيع مشهور باحث أكاديمي كبير وكاتب مشهود له بعمق التحليل وفنانون ومثقفون ومحامون ونقابيون وحزبيون ووو...
أتفهم أن تجمعهم مرارة مما حدث.. وقد طالتني تلك المرارة كذلك.. لكن أين كانت عقولهم وهم يطالبون مثلهم مثل الغوغاء بالثأر والمقاطعة والانتقام ووو.. ما يحتاج إلى وقفة.. هو أنهم عُرضوا علينا باعتبارهم مثقفينا العقل - لا الغرائز- هو أداة الثقافة أليس كذلك؟ لكنني لم أر في تلك التغطية الهوجاء إلا كائنات تنطق بغرائزها
الخط الثالث :هو ذلك (التهميش) أو التقفيل على الأصوات العاقلة التي طالبت بوقف ذلك الهيجان الإعلامي.. أذكر أن نبيل عبد الفتاح وهو مثقف واع محترم كان ضيفا في برنامج على قناة مستقلة.. وكان المذيعان كالبقية.. هائجين.. كلما أراد أن يتوقف عند نقطة ليحللها دبلوماسيا قاطعاه بصفاقة ولم يستطع أن يكمل فكرة كاملة.. كلما بدأ جملة.. يرويان له كيف كانا هما نفسيهما يجريان في الشوارع هربا من ذئاب الجزائر الجائعة.. وكيف أن سيدة سودانية ألقت بالعلم الجزائري لبعض المصريين للاحتماء به طوال الطريق الى المطار هاجا وسيطرت المرارة والعصبية على حديثهما.. وبالطبع كان سلوكهما هو (نداء الغرائز) الموجه للجمهور المتصل وهما مذيعان يمسكان بطرف الحوار وتتعلق بهما آذان وعيون الجماهير التي وجدت في التليفزيزن متنفسا.. أي أن عليهما مسؤولية.. مسؤولية إعلاء شأن العقل وليس تغييبه عمدا في جريمة.. ارتكبتها النخبة المصرية المالكة للفضائيات ضد المصريين .
الخط الرابع في تلك التغطية المكثفة كان الأهم.. لأنه على ما يبدو الهدف الأكبر من مثل هذه التغطية أو.. إلهاء كان ذلك الغياب التام للقضايا الجوهرية الأكثر إلحاحا وضرورة للمصريين.. ليس هناك أي حديث عن الدستور المفصل تفصيــــلا لضـــمان استمرار السلطة والثروة في يد العائلة ليس هناك أي تطرق لمسألة الانتخابات القادمة وكيف يتمكن المصريون قبل فوات الأوان من قطع الطريق على تزويرها ليس هناك أي حديث عن بطالة تتزايد سوف تفجر لا محالة مشهدا (مصريا خالصا) يطارد فيه الجوعى المصريون كل من يصادفهم في الشارع باختصار .. ليس هناك حديث عن حقوق المصريين في مصر كل الحديث هو عن تلك المباراة التافهة وذلك النصر الوهمي في الملاعب وتلك الكرامة الانتقائية للمصريين
السؤال إذن.. إن كانت أحداث الخرطوم قد أمدت تلك النخبة المجرمة بمادة (الإلهاء) الآن... فإلى متى تظنون أنكم قادرون على إلهاء المصريين عن صراعهم الحقيقي (المستبطن) في دواخلهم؟
الجماهير الغافلة تلك التي راحت تطالب بالثأر لكرامتها هي نفسها جماهير غوستاف لوبون.. لا عقل لها جماهير تسيرها الغرائز لا أعول كثيرا على وعي الجماهير وما إلى ذلك من مصطلحات.. ولا أخاف كثيرا من الاتهامات المعلبة بأنني أتبنى خطابا فيه (احتقار للجماهير وتعال وفوقية وما إلى ذلك) فالحقيقة التي أدركتها من تجربتي الخاصة (ويا ليتني أكون مخطئة) هي أن الحل الوحيد للتقدم والخروج بشعوبنا من أسر التخلف هو أن تتمكن النخبة الطليعية العاقلة من سوق تلك الجماهير (الغافلة في جميع الأحوال على كل حال الجاهزة للسوق في كل الأحوال) في اتجاه آخر تماما.. اتجاه بعيد عن الانصياع لنداء الغرائز.. اتجاه هدفه الأساسي.. تحرير العقول .

الأعداء الحقيقيون
مصر .. ذلك البلد المغرق في العراقة والقدم.. صارت عراقته عبئا عليه بدلا من أن تكون ذخرا له.. فنتيجة لتلك العراقة ليس لمصر العجوز عدو واحد.. بل تجمع في أحشائها (وليس خارجها) أعداء ثلاثة.. تنوء بهم أكتاف بلد قديم قدم التاريخ.. الاستبداد السياسي.. والغيبوبة الدينية.. والفقر..
الدولة والنخبة والشعب .. كلها أطراف (تتواطأ) ضمن المجتمع الواحد فتتبادل الأدوار بينها.. في عملية انهزام. أمام عدوها الثلاثي لا يعود إلا بالخيبة.. على الجميع
الاستبداد السياسي من خلال حكم الحزب الواحد يعطلنا عن التقدم.. الدروشة الدينية جريمة منظمة يتعرض لها المصريون دون مقاومة.. الفقر.. مشكلة مصر القديمة المتجددة.. هؤلاء هم الأعداء الحقيقيون.. وهم من يجب أن تجيش لهم الجيوش الإعلامية وغير الإعلامية.. لكن هذا التصدي المأمول لن تقوم به أبدا نخبة مجرمة تريد الحفاظ على مشروع احتكارها للسلطة والثروة .. إنما هو وظيفة بل واجب نخبة أخرى.. ضعيفة حاليا لكن لا بديل لنا إلا أن تستجمع قواها.. وتتصدى لاستفراد النخبة المجرمة بالوطن ورزقه وأهله.. وتتصدى كذلك لاستسلام الشعب لغرائزه وتحفزه على النهوض والمساهمة في بناء وطن جديد مغاير تماما لوطن الكرة هذا .
فضائية.. تنوير
لعل أهم درس تخرج به النخبة الواعية من تلك الأحداث هو أن الإعلام سلاح فعال.. رهيب.. فإذا أرادت تلك النخبة الواعية أن تخاطب الشعب المصري خطابا يحرر العقول لا خطابا يهيج الغرائز.. فما من سبيل إلا أن تكون هناك قناة فضائية مستنيرة حقا لا يديرها أفراد النخبة المجرمة ولا يوجهها النظام ولا تمولها جهة تملي أولوياتها.. ولا مكان فيها للدراويش أو العنصريين أو غيرهم ممن يؤذون مصر وشعبها.. لنسمها مؤقتا قناة (تنوير) قناة فضائية وليس جريدة.. (فالناس لا تقرأ) .. ربما على تلك النخبة الواعية أن تجمع شتاتها وتطرح أمر مثل تلك القناة في اكتتاب شعبي واسع.. يجمع الأموال اللازمة لإقلاعها.. بعيدا عن رجال الأعمال وأموالهم التي مولت في الأيام السابقة تهييجا مخجلا.. وبعيدا عن أموال الخليج.. التي ما رأينا منها إلا برنامجا يقود مقدمه ابتذالا وسفها غير مسبوق في تعاطيه مع شؤون (القاهرة وأحداثها) .
تلك النخبة الواعية التي استدركت وجمعت قواها وأعلنت رفضها للتهييج الإعلامي ضد الجزائر من خلال مؤتمر صحافي باسم اتحاد كتاب مصر.. يجب أن تكون أقوى كثيرا وأن تكون لديها أداة تنوير.. تأخذ بيد هذا الشعب من ظلام الجهل والاستسلام إلى عالم الإرادة والوعي.. هذا عالم جميل لو تعلمون .

صديقي فارس.. الجزائري
دعوني أحكي لكم قليلا عن هذا الشاب.. لي صديق جزائري اسمه (فارس).. شاب خلوق غاية في التحضر والرقة.. صبيحة اليوم التالي للمباراة هنأته بفوز الجزائر ورحنا نتبادل بعض نكات عن الجزائريين والمصريين والسودانيين.. بعد عدة أيام كانت فضائيات مصر وجرائد الجزائر قد أججت حريقا كبيرا بين البلدين.. التقيت صديقي الجميل ونظرت في عينيه.. كان حزينا حزنا حقيقيا وليس مفتعلا.. وأنت يمكنك بنظرة في العيون التمييز بين الصدق والإدعاء.. وسألني إن كنت مستعدة لمشاركته مبادرة لتجميع الأصدقاء من البلدين.. من جديد عاودت النظر في عينيه.. قلت لنفسي لو أن فقط ثلث الجزائريين وثلث المصريين مثل هذا الشاب لما افتضح أمر بلدينا في العالم بهذه الصورة جلسنا معا وشربنا القهوة ثم بدأنا متابعة فيلم وثائقي نعمل عليه معا عن (تجارة الأعضاء).. وعندما بدأ مشهد عملية زرع كلية ثم زرع فص كبد كان صدر المريض مفتوحا في تلك اللقطة.. أبعد فارس عينيه ولم يستطع متابعة اللقطة.. ضحكت من قلبي وقلت له (صلي ع النبي يا فارس.. دا انت جزائري يا راجل)

أمل البلد العجوز
مصر بلد عجوز.. وتلك ميزة رائعة.. هذا معناه أن خميرة الحكمة ترسخ هناك في أعماقها وما إن شب حريق التهييج الإعلامي الذي أشعلته النخبة المجرمة في فضائياتها.. حتى استشعرت تلك العجوز الخطر.. فأخرجت بعضا قليلا لكن لا بأس به من حكمة العجائز.. كانت مبادرة اتحاد كتاب مصر مبادرة مثلجة لصدري أنا على الأقل.. ولصدور أمثالي ممن يعرفون أن مثل الشاب فارس كـُـثر في الجزائر وأن العجوز الحكيمة لا تخسر جيرانها حتى لو تحامقوا في بعض المواقف
رغم حزن النخبة المصرية الواعية على ما آلت إليه مصر على يد أرباب مشروع احتكار السلطة والثروة.. إلا أن هناك أملا ما خفيا يملأ نفوسها.. هذا البلد عاش دورات انحطاط وازدهار على مدار آلاف السنين.. جمال حمدان عالم الجغرافيا المبدع يقول عن مصر إنها (لا تتقدم أبدا ولا تنهار أبدا... لكنها يمكن أن تفور فورة كبيرة فقط إذا .. خرجت من جعبة حاكمها) بلدنا العجوز الجميل لن ينهار.. لكننا نتوق توقا أن يتقدم.. العدو الحقيقي ليس خارج مصر، ولعل نداء (العدو هنا أمامكم.. وليس ورائكم إلا البحر) يكون نداء مصريا عكسيا.. بسبب محنة صنعتها ... نخب مجرمة.

' كاتبة مصرية
[email protected]

القدس العربى

Post: #73
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-25-2009, 09:34 AM
Parent: #72

الجزائر ليست فرقة كرة قدم .
. بقلم: د. أحمد الخميسي
الأربعاء, 25 نوفمبر 2009 09:57

الجزائر شعب وتاريخ وحضارة
وليست أحد عشر لاعبا بكرة !

أظن أن الجميع ولست وحدي قد أصيب بالدهشة من ذلك التحول الذي حدث في طبيعة مباراة كرة قدم عابرة ، لتنقلب من لعبة إلي حالة العلاقات المتوترة بين مصر والجزائر بل والسودان على المستويين الرسمي والشعبي . والذين يحاولون بالضجيج اختزال الجزائر في أحد عشر لاعبا بكرة ، يكشفون بتلك المحاولة فقط عن طبيعة عقولهم هم ، أما الجزائر فتبقى ذلك الشعب العربي العظيم الذي قدم المليون شهيد من أجل حريته ، وضرب أبناؤه أروع أمثلة البطولة والتحدي في الكفاح من أجل الاستقلال وفي الكفاح الثقافي من أجل التعريب . والغريب أنه في شهر نوفمبر هذا تحل الذكرى الخامسة والخمسون لانطلاق جبهة التحرير الوطني عام 1954 التي تمكنت بعد ثلاث سنوات من طرح قضية الشعب الجزائري في الأمم المتحدة ، ثم أعلنت بعد ذلك بعام واحد عن قيام حكومتها المؤقتة . وخلال المفاوضات مع الفرنسيين ألقى فرحات عباس رئيس الحكومة المؤقتة في وجوه الفرنسيين بعبارته الشهيرة : " أفضل أن نصبح عشرة ملايين من الجثث على أن نكون عشرة ملايين فرنسي " . في تلك السنوات البعيدة كانت الإذاعة المصرية لا تتوقف عن بث أنباء الثوار الجزائريين ، وقامت مصر بتقديم الدعم لهم معنويا وماديا ، بل وكانت القاهرة محطة للمفاوضات التمهيدية لتحرر الجزائر . وسمعنا أيامها أسماء أبطال عظام مثل أحمد بن بيلا ، وجميلة بوحريد ، وغيرهما ، وكانت النفوس مشحونة في مصر كلها بحب الجزائر وتأييدها . وفي عام 1958 كنت أتابع الأخبار من الإذاعة ، وشملتني غمرة الحماسة المصرية للشعب الجزائري البطل ، واعتبرت نفسي وأنا في العاشرة من عمري كاتبا ، فسودت ورقتين لا أذكر ماذا كان بهما وقلت لأخواتي : مسرحية عن الجزائر . وأجبرت أخواتي على القيام بالأدوار التمثيلية في صالة البيت كلما ساق القدر إلي بيتنا أحد أقاربنا ، فيجلس مستمعا إلي صياحنا وزعيقنا ثم يهنئنا منصرفا ويتوب بعدها عن زيارتنا . إلي هذه الدرجة قام الإعلام المصري بدوره حتى شحن النفوس كلها بحب الحرية . عام 1962 انتزعت الجزائر استقلالها ، وجاء أحمد بن بيلا إلي القاهرة ، وكان موكبه محاطا بالالآف من المصريين البسطاء . هذه هي الجزائر التي أعرفها ، الجزائر التي قدمت أبناءها دون حساب من أجل كرامتها وتحررها ، وهذه هي الجزائر التي أحس أن قلبي عامر بحبها . ولم يكن ليخطر لي أبدا ، أن يتصور البعض أن الجزائر هي فرقة كرة قدم ! فيشحن النفوس بكل ذلك التعصب والكراهية والتوتر ، ويلطخ تاريخا طويلا وعريقا سجل فيه المبدعون المصريون موقفهم من الجزائر حين أخرج يوسف شاهين فيلمه " جميلة بوحريد " وحين كتب صلاح جاهين قصيدته الرائعة عن جميلة ، وغير ذلك كثير . ولنتذكر الآن الأيام السابقة على مباراة مصر والجزائر في القاهرة ، لنتذكر كيف كانت شاشات التلفزيون عندنا تعرض لشباب يتقدمون كأنهم في حرب ، ويصرخون " شجع مصر " ، لا يصرخون " شجع المنتخب المصري " لكن " شجع مصر " ، كأن فرقة كرة القدم هي مصر . أليس هذا أيضا اختزالا لحجم مصر العظيم ؟ . لقد قام الإعلام بشحن النفوس عندنا إلي أقصى درجة ، بحيث أصبح مجرد سقوط زجاجة من على سطح منضدة كفيلا بإثارة معركة ، فما بالك بأهداف تدخل المرمى ! . المسئول الأول عما حدث في تقديري هو وسائل الإعلام التي تصرفت دون أدني قدر من المسئولية ، فجعلت من لعبة كرة القدم حدثا قوميا ، وجعلتنا نسمع أصوات المذيعين المبتهلة من أجل الانتصار والفوز كأن ذلك غاية المراد . أظن أن على المثقفين أن يبذلوا أقصى جهد لوقف المهزلة ، وقد أصدرت مجموعة من المثقفين الجزائريين المرموقين بيانا بديعا بهذا الصدد بعنوان " لا للشوفينية " ، كما حذر اتحاد كتاب مصر من الانسياق إلي مخططات خارجية ترمي لتخريب العلاقات بين مصر والجزائر .

***

أحمد الخميسي . كاتب مصري

---------------------------------------------


بين مصر والجزائر والإعلام الفاجر 3 ـ 4!! ..

بقلم: الطيب مصطفى
الثلاثاء, 24 نوفمبر 2009 22:55


زفرات حرى


أرقبُ جهداً مقدَّراً من بعض القنوات لتطييب خاطر الشعب السوداني خاصة من قناة من تولى كبر الحملة الأولى ليلة المباراة «إبراهيم حجازي» لكن التجني لا يزال على أشده في قنوات أخرى، وأعلم تماماً أن الحكومة المصرية التي تكيد للحكومة السودانية في إطار موقفها المخزي من القضايا العربية جميعها بما في ذلك القضية الفلسطينية والتي تتخذ موقفاً مسانداً لمحكمة الجنايات الدولية ضد الرئيس السوداني عمر البشير لا تجرؤ لأسباب إستراتيجية أن تستعدي الشعب السوداني ولذلك جاء حديث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي حاول أن يمتصّ غضب الشعب السوداني جرّاء ما لحق به من أذى وتجريح من قِبل بعض المذيعين السُّذّج الباحثين عن الشهرة والنجومية على جثة العلاقة بين الشعب المصري والشعبين السوداني والجزائري وكذلك من قِبل بعض (الممثلين) الذين أجادوا أدوارهم تماماً في تلك المسرحية السيئة الإخراج.
قد أعذرُ الوزير أبو الغيط من مدخل أنه يجد صعوبة كبيرة في التعبير عن نفسه لكن العبارات التي انتقاها لتخفيف وقْع الأذى الذي أحدثته الحملة على السودان كانت ضعيفة للغاية تؤكد ما هرف به من تحدثوا عن ضعف إمكانات السودان والذي تسبَّب ـ حسب روايتهم المزعومة ـ فيما حدث للمشجعين المصريين، فقد قال الرجل إن السودانيين بذلوا كل ما يستطيعون ولم يقل إنهم نجحوا فيما فشلوا هم فيه حين لم يتمكنوا من توفير الحماية حتى للاعبين الجزائريين في طريقهم من المطار إلى مقر إقامتهم في القاهرة ناهيك عن توفيره للمشجعين الجزائريين أما السودان فيكفيه دليلاً على النجاح أنه لم يحدث أن أُصيب أيٌّ من المشجعين المصريين بأي أذى خلا بعض الإصابات الطفيفة جرّاء الزحام وقد عولجت في حينها.
نعم لا يزال (الردحي) ولطْم الخدود وشق الجيوب مستمراً فقد استضافت قناة (المحور) ليلة أمس إحدى المذيعات تسمى (ريهام) والتي تحدثت عن قيام الجزائريين بقتل ستة من السودانيين واستخدمت كل أساليب (الفهلوة والبلطجة) للالتفاف حول سؤال المذيع عن الدليل على مقتل السودانيين الستة وبذلت جهداً كبيراً لإقناع المشاهدين بأن الخرطوم كانت محتلة تماماً من الجزائريين الذين أينما ذهبت تجدهم أمامك وخلفك وعن يمينك وشمالك!! وأظهرت براعة (تمثيلية) عالية لم يستطع السفير المصري في الخرطوم عفيفي دحضها من خلال مداخلته حين اتهمته وسفارته بالتقصير بل إنها أكدت ما قاله كثيرون غيرُها أن الشعب الجزائري كله عبارة عن إرهابيين وحكت عن تجربة شخصية لها في الجزائر التي قالت إنك لا تستطيع أن تسير في شوارعها بأمان في الليل أو النهار!!
أكاذيب وافتراءات ما أردتُ بذكر هذا النموذج منها إلا لأقول إنها حملة منظمة تحدث في عدد من القنوات خاصة ضد الشعب الجزائري بأكمله ناهيك عن الحكومة الجزائرية التي اعتُبرت العدو الأول للشعب المصري.. ولعل ذلك كله يستدعي سؤالاً ملحاً:-
لمصلحة من يحدث ذلك وهل من عاقل أخضع الأمر لحسابات الربح والخسارة وهل كان الأمر يستدعي أن يعقد الرئيس مبارك اجتماعاً طارئاً لأركان دولته يضم مجلس الوزراء ورئيس هيئة أركان الجيش المصري ومدير المخابرات وهو ما لم يحدث إبان أكبر الأزمات التي تعرضت لها الأمة بما في ذلك مأساة غزة؟! نعم عُقد ذلك الاجتماع الكبير والذي أعقبه الرئيس مبارك بخطاب ضافٍ حول الموضوع!!
حالة السعار المجنون بلغت درجة أن يدخل رئيس اتحاد المحامين العرب المصري الجنسية في (الخط) ويتحدث لإحدى القنوات الفضائية متجاهلاً ما يُلقيه عليه منصبُه الرفيع من مسؤوليات نحو تمتين التضامن العربي وتجاوز الصغائر في سبيل رتق ما انفتق في علاقات مصر وكل من الجزائر والسودان فقد تقيأ الرجل سماً زعافاً وأرغى وأزبد لدرجة أنه هدد بأنهم سيطالبون بطرد السفير الجزائري إذا لم تعتذر الحكومة الجزائرية في وقت يجلس فيه السفير الإسرائيلي في مكتبه الوثير في قاهرة المعز معزَّزاً مكرَّماً (يتفرج) فرِحاً وشامتاً بما يجري بين العرب في عاصمة الجامعة العربية وتطالب إسرائيل الدولتين الشقيقتين (بضبط النفس)!! بربكم هل من مهزلة أكبر من ذلك؟!
أعود للسؤال: ما الذي تريده مصر من معركة في غير معترك لم يُصب فيها أيٌّ من مواطنيها بأذى وهل يقتصر الأمر على صرف أنظار الشعب المصري عن فقدان المونديال وعلى شغله عن حالة الإحباط وخيبة الأمل أم أن هناك أهدافاً أخرى أخطر بكثير؟!
في ظني ـ والله أعلم ـ أن مصر في إطار سياسة الانكفاء نحو الداخل التي بدأت منذ كامب ديفيد وتصاعدت في تواطئها مع العدو الصهيوني إبان محنة غزة وغيرها تهدف إلى جر الشعب المصري كله نحو الخروج من العام العربي إلى الخاص المصري بحيث يتناغم الموقفان الرسمي والشعبي ولا تواجه حالة التذمر والرفض لسياستها المتحالفة مع إسرائيل وأمريكا ولعلها المرة الأولى التي أسمع فيها مذيعين يوجهون النقاش باتجاه (نحن مصريون ولسنا عرباً) وقد شهدت حواراً ساخناً شارك فيه عددٌ من المثقفين المصريين كان المدافع الوحيد فيه عن عروبة مصر هو الأستاذ مصطفى بكري!!
لذلك كله نستطيع أن نفهم كيف تحولت إيران وحزب الله وحماس إلى أعداء إستراتيجيين لمصر بدلاً من إسرائيل وكيف تشتعل المعركة اليوم مع الجزائر بسبب مباراة في كرة القدم وليس مع إسرائيل وهي تدك غزة وتسعى لاحتلال الأقصى مسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومنطلَق معراجه وقبلته الأولى!!
لقد أظهرت دراسة أمريكية أن العامل الأكبر في التأثير على المجتمع المصري هو الدين الذي جعل من مصر منذ القدم معقل الدفاع عن الأمة كما حدث إبان الغزوين الصليبي والتتاري ومركز الإشعاع الحضاري والانتماء للإسلام ولذلك لا غرو أن تجد الشعب المصري متفاعلاً مع القضية الفلسطينية وجميع قضايا الأمة وقد رأيت بعيني رأسي حملة مقاطعة المنتجات الدنماركية إبّان مشكلة الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في كل البقالات التي مررتُ بها في القاهرة حيث يُكتب خارج المحل التجاري: «لا توجد منتجات دنماركية».
من هنا جاء المخطَّط القديم المتجدِّد لسلْخ الشعب المصري من سعة انتمائه الحضاري والأممي إلى ضيق الانتماء لمصر وكما استغلت أمريكا أحداث الحادي عشر من سبتمبر في احتلال العراق رغم أنه لا ناقة له ولا جمل في ذلك تستغل مثل هذه الأحداث ـ مباراة مصر والجزائر ـ في تجييش وحشد مشاعر الانتماء لمصر بحيث يحل محل الانتماءات الأخرى التي تشكِّل خطراً على أجندة أعداء الأمة وبذلك تنسلخ مصر من انتمائها الحضاري العربي والإسلامي بقصد من الحكومة وبغير قصد من الغافلين!!
لقد أُعدَّت لتحقيق تلك الأهداف العدة من إعلام جاهل ومتواطئ ومناهج دراسية وتم تعيين أحد أكبر (ترزية) الفتوى شيخاً للأزهر لكي يفصل الفتاوى حسب مقاس الحكام وذلك يجرِّد الأزهر من دوره الجهادي والاستنهاضي، أما المناهج الدراسية فقد تم تعديلها في مصر وغيرها من الدول الدائرة في الفلك الأمريكي بحجة مكافحة الإرهاب من خلال حملة ما سُمِّي بتجفيف المنابع!!
لا أستبعد والله أن تُزال كلمة (العربية) من اسم (جمهورية مصر العربية) أليس عجيباً بالله عليكم أن يزور شيمون بيريز رئيس الكيان الصهيوني مصر إبان احتدام الحملة على السودان والجزائر؟

Post: #75
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-25-2009, 03:23 PM
Parent: #73


بين مصر والجزائر والإعلام الفاجر 3 ـ 4!! ..

بقلم: الطيب مصطفى
الثلاثاء, 24 نوفمبر 2009 22:55


زفرات حرى


أرقبُ جهداً مقدَّراً من بعض القنوات لتطييب خاطر الشعب السوداني خاصة من قناة من تولى كبر الحملة الأولى ليلة المباراة «إبراهيم حجازي» لكن التجني لا يزال على أشده في قنوات أخرى، وأعلم تماماً أن الحكومة المصرية التي تكيد للحكومة السودانية في إطار موقفها المخزي من القضايا العربية جميعها بما في ذلك القضية الفلسطينية والتي تتخذ موقفاً مسانداً لمحكمة الجنايات الدولية ضد الرئيس السوداني عمر البشير لا تجرؤ لأسباب إستراتيجية أن تستعدي الشعب السوداني ولذلك جاء حديث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي حاول أن يمتصّ غضب الشعب السوداني جرّاء ما لحق به من أذى وتجريح من قِبل بعض المذيعين السُّذّج الباحثين عن الشهرة والنجومية على جثة العلاقة بين الشعب المصري والشعبين السوداني والجزائري وكذلك من قِبل بعض (الممثلين) الذين أجادوا أدوارهم تماماً في تلك المسرحية السيئة الإخراج.
قد أعذرُ الوزير أبو الغيط من مدخل أنه يجد صعوبة كبيرة في التعبير عن نفسه لكن العبارات التي انتقاها لتخفيف وقْع الأذى الذي أحدثته الحملة على السودان كانت ضعيفة للغاية تؤكد ما هرف به من تحدثوا عن ضعف إمكانات السودان والذي تسبَّب ـ حسب روايتهم المزعومة ـ فيما حدث للمشجعين المصريين، فقد قال الرجل إن السودانيين بذلوا كل ما يستطيعون ولم يقل إنهم نجحوا فيما فشلوا هم فيه حين لم يتمكنوا من توفير الحماية حتى للاعبين الجزائريين في طريقهم من المطار إلى مقر إقامتهم في القاهرة ناهيك عن توفيره للمشجعين الجزائريين أما السودان فيكفيه دليلاً على النجاح أنه لم يحدث أن أُصيب أيٌّ من المشجعين المصريين بأي أذى خلا بعض الإصابات الطفيفة جرّاء الزحام وقد عولجت في حينها.
نعم لا يزال (الردحي) ولطْم الخدود وشق الجيوب مستمراً فقد استضافت قناة (المحور) ليلة أمس إحدى المذيعات تسمى (ريهام) والتي تحدثت عن قيام الجزائريين بقتل ستة من السودانيين واستخدمت كل أساليب (الفهلوة والبلطجة) للالتفاف حول سؤال المذيع عن الدليل على مقتل السودانيين الستة وبذلت جهداً كبيراً لإقناع المشاهدين بأن الخرطوم كانت محتلة تماماً من الجزائريين الذين أينما ذهبت تجدهم أمامك وخلفك وعن يمينك وشمالك!! وأظهرت براعة (تمثيلية) عالية لم يستطع السفير المصري في الخرطوم عفيفي دحضها من خلال مداخلته حين اتهمته وسفارته بالتقصير بل إنها أكدت ما قاله كثيرون غيرُها أن الشعب الجزائري كله عبارة عن إرهابيين وحكت عن تجربة شخصية لها في الجزائر التي قالت إنك لا تستطيع أن تسير في شوارعها بأمان في الليل أو النهار!!
أكاذيب وافتراءات ما أردتُ بذكر هذا النموذج منها إلا لأقول إنها حملة منظمة تحدث في عدد من القنوات خاصة ضد الشعب الجزائري بأكمله ناهيك عن الحكومة الجزائرية التي اعتُبرت العدو الأول للشعب المصري.. ولعل ذلك كله يستدعي سؤالاً ملحاً:-
لمصلحة من يحدث ذلك وهل من عاقل أخضع الأمر لحسابات الربح والخسارة وهل كان الأمر يستدعي أن يعقد الرئيس مبارك اجتماعاً طارئاً لأركان دولته يضم مجلس الوزراء ورئيس هيئة أركان الجيش المصري ومدير المخابرات وهو ما لم يحدث إبان أكبر الأزمات التي تعرضت لها الأمة بما في ذلك مأساة غزة؟! نعم عُقد ذلك الاجتماع الكبير والذي أعقبه الرئيس مبارك بخطاب ضافٍ حول الموضوع!!
حالة السعار المجنون بلغت درجة أن يدخل رئيس اتحاد المحامين العرب المصري الجنسية في (الخط) ويتحدث لإحدى القنوات الفضائية متجاهلاً ما يُلقيه عليه منصبُه الرفيع من مسؤوليات نحو تمتين التضامن العربي وتجاوز الصغائر في سبيل رتق ما انفتق في علاقات مصر وكل من الجزائر والسودان فقد تقيأ الرجل سماً زعافاً وأرغى وأزبد لدرجة أنه هدد بأنهم سيطالبون بطرد السفير الجزائري إذا لم تعتذر الحكومة الجزائرية في وقت يجلس فيه السفير الإسرائيلي في مكتبه الوثير في قاهرة المعز معزَّزاً مكرَّماً (يتفرج) فرِحاً وشامتاً بما يجري بين العرب في عاصمة الجامعة العربية وتطالب إسرائيل الدولتين الشقيقتين (بضبط النفس)!! بربكم هل من مهزلة أكبر من ذلك؟!
أعود للسؤال: ما الذي تريده مصر من معركة في غير معترك لم يُصب فيها أيٌّ من مواطنيها بأذى وهل يقتصر الأمر على صرف أنظار الشعب المصري عن فقدان المونديال وعلى شغله عن حالة الإحباط وخيبة الأمل أم أن هناك أهدافاً أخرى أخطر بكثير؟!
في ظني ـ والله أعلم ـ أن مصر في إطار سياسة الانكفاء نحو الداخل التي بدأت منذ كامب ديفيد وتصاعدت في تواطئها مع العدو الصهيوني إبان محنة غزة وغيرها تهدف إلى جر الشعب المصري كله نحو الخروج من العام العربي إلى الخاص المصري بحيث يتناغم الموقفان الرسمي والشعبي ولا تواجه حالة التذمر والرفض لسياستها المتحالفة مع إسرائيل وأمريكا ولعلها المرة الأولى التي أسمع فيها مذيعين يوجهون النقاش باتجاه (نحن مصريون ولسنا عرباً) وقد شهدت حواراً ساخناً شارك فيه عددٌ من المثقفين المصريين كان المدافع الوحيد فيه عن عروبة مصر هو الأستاذ مصطفى بكري!!
لذلك كله نستطيع أن نفهم كيف تحولت إيران وحزب الله وحماس إلى أعداء إستراتيجيين لمصر بدلاً من إسرائيل وكيف تشتعل المعركة اليوم مع الجزائر بسبب مباراة في كرة القدم وليس مع إسرائيل وهي تدك غزة وتسعى لاحتلال الأقصى مسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومنطلَق معراجه وقبلته الأولى!!
لقد أظهرت دراسة أمريكية أن العامل الأكبر في التأثير على المجتمع المصري هو الدين الذي جعل من مصر منذ القدم معقل الدفاع عن الأمة كما حدث إبان الغزوين الصليبي والتتاري ومركز الإشعاع الحضاري والانتماء للإسلام ولذلك لا غرو أن تجد الشعب المصري متفاعلاً مع القضية الفلسطينية وجميع قضايا الأمة وقد رأيت بعيني رأسي حملة مقاطعة المنتجات الدنماركية إبّان مشكلة الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في كل البقالات التي مررتُ بها في القاهرة حيث يُكتب خارج المحل التجاري: «لا توجد منتجات دنماركية».
من هنا جاء المخطَّط القديم المتجدِّد لسلْخ الشعب المصري من سعة انتمائه الحضاري والأممي إلى ضيق الانتماء لمصر وكما استغلت أمريكا أحداث الحادي عشر من سبتمبر في احتلال العراق رغم أنه لا ناقة له ولا جمل في ذلك تستغل مثل هذه الأحداث ـ مباراة مصر والجزائر ـ في تجييش وحشد مشاعر الانتماء لمصر بحيث يحل محل الانتماءات الأخرى التي تشكِّل خطراً على أجندة أعداء الأمة وبذلك تنسلخ مصر من انتمائها الحضاري العربي والإسلامي بقصد من الحكومة وبغير قصد من الغافلين!!
لقد أُعدَّت لتحقيق تلك الأهداف العدة من إعلام جاهل ومتواطئ ومناهج دراسية وتم تعيين أحد أكبر (ترزية) الفتوى شيخاً للأزهر لكي يفصل الفتاوى حسب مقاس الحكام وذلك يجرِّد الأزهر من دوره الجهادي والاستنهاضي، أما المناهج الدراسية فقد تم تعديلها في مصر وغيرها من الدول الدائرة في الفلك الأمريكي بحجة مكافحة الإرهاب من خلال حملة ما سُمِّي بتجفيف المنابع!!
لا أستبعد والله أن تُزال كلمة (العربية) من اسم (جمهورية مصر العربية) أليس عجيباً بالله عليكم أن يزور شيمون بيريز رئيس الكيان الصهيوني مصر إبان احتدام الحملة على السودان والجزائر؟

Post: #74
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-25-2009, 09:45 AM
Parent: #72

الأربعاء 25 نوفمبر 2009م، 8 ذو الحجة 1430هـ العدد 5898

منافسة كرة القدم تتحول إلى عوامل فرقة
العلاقات الشعبية بين السودان ومصر ..ضحية الرياضة

الخرطوم : قذافي عبد المطلب

تعيش الامة العربية حالة من الذهول والحسرة وهي تتابع سيناريو مماثل بل و أخطر لحرب داحس والغبراء التي استمرت أربعين عاماً من أجل ناقة وهي تتابع معركة اعلامية مشتعلة بين مصر والجزائر من أجل مباراة في كرة القدم.
وسائل الاعلام في كلا الدولتين هي التي افتعلت هذه الحرب، شحنت البسطاء وعامة الشعب وجعلت مما حدث على خلفية المباراة مثار الأزمة من مناوشات بين جمهور الفريقين، قضية كرامة وطنية مصيرية فنسجت حولها الاكاذيب بنية مبيتة لصالح أجندة محلية تتصل معظمها بخدمة النظامين الحاكمين في الدولتين ، ونتج عن المواجهة الاعلامية غير المسؤولة حالة احتقان انفجرت في أكثر من موقع سواء في مصر أو الجزائر بل و حتى في مدن أوروبية تضم مصريين وجزائريين واتسع نطاق تفاعلات الحرب الجنونية لتشمل السودان البلد الذي نظم المباراة على أرضه بعد أن اتهمته بعض وسائل الاعلام المصرية بالفشل في تنظيم المباراة و اتهمت سلطاته الامنية بالعجز عن تأمين الحماية للجماهير المصرية التي جاءت لمناصرة منتخب الفراعنة، و أدعت أن دماء المصريين تسيل في شوارع الخرطوم تحت ضربات سلاح الجمهور الجزائري المنتشر في طرقات المدينة.
و في المقابل هب الاعلام السوداني للرد على الفضائيات المصرية و اتهمها بالكذب وبأنها تريد أن تجعل من البلد المنظم شماعة «لتعلق» عليها فشل المنتخب المصري في الميدان .
غير أن المعركة في مسارها الرئيسي «الجزائر مصر» هي الاقوى ومستمرة بذات الوتيرة التي انفجرت بها بعد ساعات قليلة من اطلاق الحكم السيشلي ادي ماييه صافرته معلنا نهاية المباراة الفاصلة بفوز الجزائر بهدف معلنا بذلك ترقي محاربي الصحراء لنهائيات كأس العالم اهم بطولات كرة القدم على الاطلاق.
نهاية المباراة كانت بداية مرحلة جديدة للحرب الاعلامية المسعورة التي انطلقت بعد أن أكدت معايير «الفيفا» أن الطريق الى جنوب أفريقيا يتسع لفريق واحد من الاثنين كان من المنتظر أن يتحدد في مباراة القاهرة التي لم تفك نتيجتها الاشتباك بين الفريقين وأضافت مجددا عمرا جديدا للأزمة و في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر أن تطوى مباراة القلعة الحمراء في أم درمان الحدث العادي بكل افرازاته المريرة كما هو الحال في كل المنافسات الرياضية التي بانتهائها مهما كانت نتيجتها تصبح جزءا من التاريخ تفاجأ الجميع به وقد انزلق بالجميع الى هوة سحيقة وتسارعت وتيرة التدهور في العلاقات المصرية الجزائرية بشكل خطير على كل المستويات حيث تدخلت الجهات الرسمية مدفوعة بحالة التعبئة السالبة التى تمت للرأي العام بحثا عن شعبية لا تستطيع أن تستمدها من مظانها الحقيقية، كما انخرطت قوى شعبية من «فنانين وقانونيين ورياضيين ودينيين» وغيرها من الفعاليات منظمات المجتمع المدني لتصل بذلك أنصال المعركة الاعلامية غير المسؤولة الى لحمة العلاقات الشعبية وتعيث في أواصرها التاريخية الراسخة تقطيعا ، فقد حملت وسائل الاعلام أخبارا وتقارير تتحدث عن مبادرة يقودها محامون وحقوقيون جزائريون تهدف الى مقاضاة نجل الرئيس المصري الأصغر علاء مبارك بدعوى أنه دعا الى ضرب الجزائريين ضد الاعلاميين الذين حرضوا على قتل الجزائريين. كما أن بعض الجماهير الجزائرية قامت بتخريب بعض الاستثمارات و الممتلكات الخاصة بمصريين في الجزائر.
في المقابل واصل متظاهرون مصريون احتجاجاتهم أمام السفارة الجزائرية بحي الزمالك وتقدم بعض أعضاء المجلس المحلي لمحافظة الجيزة باقتراح لتغيير اسم شارع الجزائر بالمهندسين الى شارع حسن شحاتة ردا على اهانة جمهور الجزائر للجمهور المصري و لم يتوقف الامر عند ذلك فقد حملت الانباء التي يصعب هذه الايام التأكد من صدقيتها أن الأزهر الشريف ونوادي هيئات التدريس المصرية أعلنت مقاطعة الجزائر.
واصابت الحرب الاعلامية الدائرة في غير معتركها العلاقات الازلية، و في سقوط مدو استعارت من قاع المجتمع لغتها البذيئة فرأينا وسمعنا ألفاظاً خادشة للحياة « العاهرة ،البلطجة ،حثالات ، شوية صيع همجية، التافهة ،الغوغاء» وغيرها من العبارات التي يصعب ايرادها.
تدخل في لغة الخطاب الاعلامي الموجه للأسر و المجتمعات العربية و في وصف الطرفين للبعض دون أي اعتبار لرابطة الاخوة والمصير المشترك الذي يربط الشعبين و العلاقات التاريخية، فالدعم الذي قدمته مصر للجزائر ابان نضالها ضد الاستعمار لا يقدر بثمن ومن ثم اسهاماتها بعد الاستقلال في الحفاظ على الهوية العربية بنشر وتعليم اللغة العربية بعد أن حاولت فرنسا وعبر 130 عاماً من الاحتلال على طمسها في بلد المليون شهيد التي قدمت بدورها الكثير من الشهداء في الحروب العربية التي كانت مصر رأس الرمح فيها ضد اسرائيل في 1967 و 1973م.
ولا يجد المراقبون تفسيرا لما يحدث، الامر الذي حدا بالكثيرين منهم الى وصفها بأنها مؤامرة دبرت بليل تهدف لاسقاط المزيد من لبنات حائط الأمة المتداعي أصلا ودق أسافين الفرقة بين البلدان العربية.
المشكلة على مسارها الآخر « مصر -السودان » خفت وتيرتها بعد أن تدخلت السلطات الرسمية وقامت باستدعاء سفير السودان وقدمت شكرها على حسن الضيافة والاستقبال، هذه الخطوة الحكيمة حولت خطاب الفضائيات المصرية التي بادرت بالاساءة «180» درجة لتعود وتعتذر للسودان حكومة وشعبا غير أن ذلك فيما يبدو لم يرض كل السودانيين ويظهر ذلك جليا في المجالس والرسائل الاعلامية التي لازالت تصدر من صحف السودان التي تتحدث الآن ليس فقط عن مشكلة المباراة الضجة بل أقحمت قضايا أخرى كاتفاقية الحريات الاربع التي لا زالت القاهرة تتردد في انزالها الى أرض الواقع و تتحدث أيضا عن قضايا ذات حساسية عالية كالاستعلاء والعنصرية التي يمارسها المصريون تجاههم ويستدعون الكثير من الامثلة كأغنية هيفاء وهبي « القرد النوبي » و الجزئية التي تتحدث عن زواج السودانيين في فيلم محمد هنيدي و السخرية من سواد البشرة في الكثير من الاعمال الدرامية المصرية و آخرها الاستهزاء بـ«فني العطور» الذي كان يمثل دور شخصية سودانية سمراء في فيلم عيال حبيبة.
الأمر الذي الحق ضررا بالغا بالعلاقات الشعبية بين الشعبين الشقيقين رغم أن التجاوز الرسمي السريع للمشكلة برمتها واعادة ترميم العلاقات الشعبية كما يقول الدبلوماسيون أصعب بكثير مما هو الحال مع العلاقات الرسمية، ويقول السفير عبد الله الازرق مدير الادارة العربية بوزارة الخارجية السودانية الذي أكد بداية «انه لا يعلق على مايحدث من تداعيات المباراة بل سيتحدث عن مبادئ عامة» ان الدول في علاقاتها ببعض تملك عناصر وهي تنقسم الى نوعين هما القوة الناعمة المتمثلة في الفن والرياضة والجوانب الاكاديمية وهذه العناصر مصدر معظمها الفعاليات الشعبية فضلا عن الجهات الرسمية ،و القوة الناعمة لا تقل أهمية عن القوة الاخرى التي هي بطبيعة الحال القوة الخشنة المتمثلة في القوة العسكرية والاقتصادية في دورها فى العلاقات بين الدول. و يؤكد أزرق أن اصلاح العلاقات الشعبية أصعب بكثير من اصلاح الرسمية لذا فان الدبلوماسيين يجتهدون للحيلولة دون حدوث أي اشكالات فيها، وقال انهم كدبلوماسيين معنيين باصلاح العلاقات الشعبية السودانية المصرية وتنقيتها مما شابها على أسس تحقق المصلحة والاحترام المتبادلين.
ان الذين افتعلوا هذه المعركة المجنونة يجب محاسبتهم على ما الحقوه من اضرار في علاقات الاطراف الثلاثة بأدائهم الاعلامي العبثي غير المسؤول للحيلولة دون تكرارها مستقبلا وحتى لا تكون الرياضة ميدانا للفرقة على عكس ما تحمله من معانٍ سامية.


---------------------------------------


الأربعاء 25 نوفمبر 2009م، 8 ذو الحجة 1430هـ العدد 5898

من القلب
مباراة الخرطوم ومباريات أخرى....حانت لحظة الحقيقة والمصارحة

أسماء الحسيني

لم تنتهِ مباراة كرة القدم بين فريقى مصر والجزائر فى الخرطوم بإطلاق صافرة الحكم ،حيث إعتبرها البعض وأرادوا لها أن تكون موقعة حربية أو معركة كرامة وطنية ،لتبدأ بعد إنتهاء المباراة الرياضية مباريات أخرى لاعلاقة لها بالرياضة أو روحها ،لم تقتصر على مصر والجزائر ،بل طال رذاذها السودان ،ولم تتوقف عند حدود دول منطقتنا ،بل قطعت البحار والمحيطات لتصل إلى المهاجرين من دولنا فى كل مكان بالعالم ،لتنتج أحداثا مأساوية مزرية.
والحقيقة أن ماسبق هذه المباراة وما أعقبها من شحن وإستعداء وتحريض للجماهير يستوجب من الجميع وقفة مع الذات ،وقراءة فى الأسباب التى أوصلتنا إلى هذه الحالة الهمجية ،ومايمكن أن يؤدى إليه إستمرار الوضع الحالى المخجل من نتائج كارثية ،إن لم يتم تدارك الفتنة التى تشتعل الآن ووأدها،وإن لم يرتفع صوت العقل والحكمة،ويترفع الجميع عن الصغائر التى ستوردنا جميعا موارد الهلكة .
وأول مايجب تأكيده هنا هو أن الغالبية العظمى من شعوبنا ترفض وتدين هذا السخف والهذيان الإعلامى غير المسئول أيا كان مصدره ،والذى يحرض الشعوب ضد بعضها البعض،ويتنافى مع أبسط قواعد العقل ومبادىء الإنسانية وتعاليم الأديان السماوية ،وتدين كذلك الغالبية العظمى من شعوبنا . كل قول أو فعل أخرج هذه المباريات من حدودها ،وأشعل بها فتنة لايعلم أحد غير الله متى وكيف تنطفىء ،والمؤكد أن العلاقة بين شعبى مصر والجزائر التى رواها الشهداء بدمائهم ورعتها أجيال وراء أجيال لايمكن أن تنفصم عراها بين يوم وليلة ...ولقد آن للإساءات المتبادلة أن تتوقف ،فمن العيب كل العيب أن ترتفع الحناجر والخناجر فى وجوه الأخوة ،وأن يقذف الأقربون بالحجارة وأقذع الشتائم .
ولابد أن يعلم كذلك إخواننا وأشقاؤنا وأحبابنا فى السودان -الذين صدرت إليهم مشكلة لاعلاقة لهم بها -أن ما أصابهم من كلام جارح صدر من قلة قليلة ممن يتصدرون الفضائيات المصرية لايعبر بأية حال عن الشعب المصرى أو الدولة المصرية،وأن هذا الكلام الذى صدر بحق السودان ،وقد كان خطأ فادحا يجب إدانته والإعتذار عنه قد أساء إلى مصر وشعبها قبل أن يسىء إلى السودان وشعبه من هذه القلة فى لحظة إنفعالها بما أصاب بعض المصريين على أيدى بعض الطائشين من المشجعين الجزائريين فى الخرطوم ،والذى كان بلاشك عملا مؤسفا يجب إدانته ،لكنه لم يكن يجب أن يتطور إلى إيذاء شعب ودولة بذلا قصارى جهودهما لإستقبال هذه المباراة ،التى أرادها جميع السودانيين عملا مشرفا للسودان وأمته العربية وقارته الأفريقية ،وبذلوا فى سبيل ذلك جهودا مقدرة لاينكرها إلا جاحد .
لكن إنفعال هذه القلة القليلة من الإعلاميين المصريين وماصدر عنهم من إساءات بحق السودان دون وعى أوعلم أو ورع ،ودون خلق مهنى أوحتى حس إنسانى يحتاج إلى وقفة للتساؤل عن الضوابط التى يجب أن تحول بين هؤلاء وأمثالهم من أن يكونوا الخصم والحكم والسياف فى آن واحد ،دون أن يدركوا كيف يمكن أن تقطع الكلمات الحمقى التى يصدرونها عفو الخاطر وعلى الهواء مباشرة العلائق والأرحام وتمزق الأواصر والصلات ،التى روتها دماء الآباء والأجداد ،ويسقيها غيرهم بعرقهم وجهودهم ،بينما هم فى غرفهم المكيفة يهرجون .
هذه الكلمات التى أطلقوها بحق السودان فى بضع دقائق أو ساعات استهدفت تحطيم مابذل الجهد فى بنائه سنوات وقرون ...لم يصب هذا الهذيان السودانيين وحدهم ،بل أصاب قبلهم المصريين ،ولاسيما أولئك الذين حاولوا ولازالوا يحاولون بناء علاقة سليمة بين بلدينا ،وهم كثر،فإذا بهذه الكلمات تؤذى مازرعوا وتكاد تودى بجهدهم ....أقول لكم يا أهلنا فى السودان ،ياأرحامنا وذوى قربانا ...إن نصال كلماتهم الحمقى لم تصب قلوبكم وحدكم ،بل أدمت قلوبنا قبل قلوبكم .
وماصدر من ردود فعل غاضبة من السودانيين داخل السودان وخارجه على هذا الكلام مفهوم ،لكن من غير اللائق أن يتحول ذلك إلى حملة ضارية للهجوم على كل ماهو مصرى وللنيل من جميع المصريين فى منابر ووسائط عديدة،بكلمات تفوق بمراحل ماتفوهت به تلك القلة القليلة من الإعلاميين المصريين بشاعة وسوءا ...وأقول أيضا لهؤلاء من إخوتى فى السودان ..لاتسيئوا لمصر ،فهى ليست فردا أوحزبا أوتياراأوجيلا أوحتى حقبة زمنية إنها الماضى الذى جمعنا معا والحاضر والمستقبل الذى نستطيع أن نبنيه معا ،أقول لكم إخوتى :لاتسيئوا للشعب المصرى فالغالبية من أبنائه مثلكم يعانون ماتعانون ،ويطمحون لذواتهم وبلدهم مثلما تطمحون لأنفسكم وبلدكم ،هم ليسوا غرباء عنكم ،إن المصريين ليسوا نبتا شيطانيا أوكائنات غريبة ،هم مثلكم أبناء هذا النيل الخالد وسليلى حضارة الوادى العظيمة وهذه الأرض الطيبة التى تضمنا معا ،ليسوا بأية حال من الأحوال ورثة الخديوية والإستعلاء وليسوا شعبا من الفهلوية والمستهبلين ،بل غالبيتهم من الكادحين الذين يناضلون مثلكم من أجل لقمة العيش ،ومن أجل العيش بكرامة وشرف .
دعونا نستغل هذه الفرصة لنعترف بأننا لابد لنا من المصارحة والمكاشفة ،ولابد لنا من بذل جهد حقيقى لإصلاح وتقويم هذه العلاقة ،التى هى قدرنا جميعا الذى لامفرمنه ،فلن يستطيع كائن من كان أن يحمل بلده ويرحل بعيدا عن البلد الآخر ،ولاأن يشطب بقرار أوبجرة قلم تاريخا طويلا ،أما مصادرة المستقبل وتصدير المشكلات والعقد إليه ،فسيكون ذلك أكبر جرم يمكن أن نرتكبه فى حق الأجيال المقبلة .
ودعونا ننظر إلى المشهد الحالى الذى كشف ببشاعة عن قصور معرفى كبير بين بلدينا ،رغم كل ماندعيه من قرب وصلات وأواصر دم ورحم ومصاهرة وجوار ،فهذه القلة من الإعلاميين التى تحدثت ،ومثلهم قطاعات فى الشعب المصرى ،لم تعرف وتدرك حقيقة مايعنيه السودان وشعبه بالنسبة لمصر ،لم يعرفوا هذا الشعب العظيم الذى يسكن إلى جوارهم ،لم يعرفوا تاريخه أوحضارته ،لم يعرفوا أدبه أو فنونه ،لم يعرفوا رجاله أونساءه حق المعرفة ،لم يعرفوا سياسييه أومثقفيه العظام ،لم يعرفوا شعره أوموسيقاه ،ولاطبائعه أوعاداته ،ومن لايعرفك يجهلك ،ويجهل قيمتك وقدرك .
ولكن فى المقابل هناك أيضا قطاعات من السودانيين لم تعرف المصريين حقيقة كماتزعم ،ومعرفة المصريين التى أعنيها هنا لاتتوقف فقط على نتاج قرائح أدبائهم وعلمائهم ومثقفيهم وصحفييهم ،وليست هى فقط ماكتبه العقاد وطه حسين ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم أوماقاله الأبنودى وأمل دنقل وأحمد فؤاد نجم أوماشدت به أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحمد منير وغيرهم ممن يعرفهم السودانيون أكثر من إخوانهم فى مصر ....أما المعرفة التى أعنيها هنا فهى المعرفة الوجدانية ،هى العلاقة المباشرة مع البشر ،وفهم الشخصية ،وكثير من السودانيين لم تتح لهم هذه المعرفة المتكاملة فى أجواء إيجابية أوحتى محايدة ،فهناك قطاعات كاملة من أجيال فى السودان حرمت من ذلك بسبب مواقف مسبقة من مصر بفعل رواسب حقبة إستعمارية لاذنب للمصريين فيها ،فقد كانوا هم أيضا يرزحون تحت نير الإستعمار ،وهناك قطاعات وأجيال أخرى فى السودان حرمت من معرفة حقيقية بمصر بسبب أفكار آيديولوجية وبسبب فترة القطيعة بين بلدينا فى العقد الأخير من القرن الماضى ،والبعض يحكم على المصريين من خلال نماذج محدودة إنتهازية أومشوهة قابلها عند زيارته لمصر ،قد تكون سائق تاكسى أوسمسارا أوصاحب شقة أوخادمة أوبوابا.
وكثير من السودانيين لايدركون حقيقة أن فى مصر شعبا يكن لهم المحبة ويعتبر الشعب السودانى الأقرب إليه مماسواه ،والأكثر جدارة وأحقية بإخوته وثقته ،والأكثر طيبة وكرما ووفاء ،وعندما أقول طيبة هنا فلا أعنى لها إلا معنى واحدا ...يحب المصريون السودان وأهله ولاينسون لهم أنهم كانوا المأوى والملاذ لقواتهم المسلحة فى حروب التحرير ،وكيف سالت دماؤهم مع دماء المصريين على جبهات القتال ضد العدو الإسرائيلى ،وكيف وقف السودان وحيدا إلى جوار مصريرفض قرار المقاطعة الذى فرضته الدول العربية مجتمعة عليها إثر توقيع معاهدة السلام ،وذلك رغم أن السواد الأعظم من المصريين ظل يجهل الكثير من أمور السودان ردحا من الزمان لعوامل شتى ،بعضها يعود إلى تقصير المصريين ،والبعض الآخر يعود إلى تقصير السودانيين أنفسهم،وإن بدأ الحال يتغير بعض الشىء منذ بضع سنوات بفعل العديد من المتغيرات .
عندما وجدت السودانيين متوحدين جميعا هذه الأيام ضد هذا التجريح الظالم بحق السودان من قلة قليلة من الإعلاميين المصريين تمنيت أن يجتمع السودانيون دوما على كلمة سواء لإبراء السودان من جروحه جميعا ،وأن يعملوا بجد وإجتهاد فى مواجهات تجريحات أكبر تكاد تلحق أكبر الضرر بالسودان ووحدته ومستقبله ،وأن يبذلوا الجهد من أجل وفاق حقيقى ينقذ السودان ويحل قضاياه ،مثلما هو الحال عندما وجدت المصريين يتوحدون على مباراة لكرة القدم راغبين فى رفع إسم بلدهم عاليا ،فتمنيت أن يتجهوا لجعل ذلك حقيقة فى ميادين العلم والعمل وفى ساحات البذل والعطاء ،بالأفعال وليس بالأقوال والأناشيد الوطنية والتشدق فى الفضائيات .
إخوتى فى مصر والسودان إننا فى مأزق حقيقى ،و لقد حانت لحظة الحقيقة والمصارحة ،وينبغى أن نعترف جميعا أن هناك مشكلات عالقة بين بلدينا ،وأن هذه المشكلات تعطل مصالحنا ومسيرة شعبينا نحو بعضهما البعض ،وأننا بحاجة اليوم إلى حل هذه المشكلات ،التى تترك أثرا على وجدان ومشاعر قطاعات واسعة فى السودان،والغالبية العظمى من المصريين لاتدرى أن لها كل هذا الأثر السىء ،فالذاكرة المصرية ليست محملة بذكريات سلبية عن السودان ،بينما يصر بعض السودانيين على تحميل المصريين وزر كل البلايا ليس فقط من أيام محمد على ،بل منذ بدء الخليقة ،قال سودانى لمصرى :»المصريون سبب كل البلاوى فى السودان «،فرد عليه المصرى ببساطة مستغربا :»والبلاوى اللى عندنا مين السبب فيها «!!
,فى مقدمة هذه المشكلات الواجب حلها ،والتى سأعود للحديث عنها لاحقا قضية حلايب ،وقضية تداعيات حادثة مسجد مصطفى محمود ،وأيضا قضية التناول الإعلامى المصرى للشخصية السودانية وغيرها ....وأعتقد أن بإمكاننا أن نحول هذه المحنة التى نعيشها هذه الأيام بسبب تداعيات المباراة إلى منحة بالتوجه إلى عمل حقيقى وطرح أفكار إيجابية من أجل معرفة حقيقيةبين شعبينا و تفاهم مشترك بين دولتينا يؤدى إلى حلول مرضية لهذه القضايا وغيرها ،لنتفرغ بعدها للمعارك الحقيقية التى يجب أن نخوضها من أجل إستنهاض الهمم وتوحيد الإرادات وشحذ العزائم لخوض المعارك الحقيقية ومجابهة التحديات الماثلة ، لمكافحة الفقر والجهل والتخلف ،وللبناء والتعمير والتنوير والتقدم .
آخر الكلام :
يقول الشاعر المصرى فاروق جويدة فى قصيدة كتبها بعد مباراةالخرطوم :

شهيد على صدر سيناء يبكى
ويدعو شهيدا بقلب الجزائر
تعال إلى ففى القلب شكوى
وبين الجوانح حزن يكابر
لماذا تهون دماء الرجال
ويخبو مع القهر عزم الضمائر
دماء توارت كنبض القلوب
ليعلو عليها ضجيج الصغائر
على أرض سيناء يبدو شهيد
يطوف حزينا مع الراحلين
ويصرخ فى الناس :هذا حرام
دمانا تضيع مع العابثين
فهذى الملاعب عزف جميل
وليست حروبا على المعتدين
فلا النصر يعنى إقتتال الرفاق
ولافى الخسارة عار مشين
كنا نباهى بدم الشهيد
فصرنا نباهى بقصف الحناجر
سيبقى أخى رغم هذا الصراخ
يلملم فى الليل وجهى المهاجر
وخلف الحدود عدو لئيم
إذا ماغفونا تطل الخناجر
فلاتتركوا فتنة العابثين
تشوه عمرا نقى الضمائر
ولاتغرسوا فى قلوب الصغار
خرابا وخوفا لتعمى البصائر
أخى سوف تبقى ضميرى وسيفى
فصبر جميل ....فلليل آخر

الصحافة


Post: #76
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-25-2009, 11:34 PM
Parent: #74

وعودة للوساطة المطرشقة التى لم تات فى وقتها المناسب وقلنا ان لا داعى لها ورفضتها مصر فى حينها كما اوردنا ما قاله مبارك بعد اعلان مصطفى عثمان مباشرة وساطته بين الجزائر ومصر وقلت حينها قبل مبارك ان لا معنى لها لان السودان طرف فى هذه المشكلة بسبب سب المصريين له وان على مصر الاعتذار اولا للجزائر ومن ثم للسودان ..
ويبدو ان الاخوة فى اجهزة الاعلام السودانى الذين تحولوا كلهم الى اتجاه واحد ولاول مرة كتاب المؤتمر الوطنى بصبحوا وطنيين ويفرقون بين مؤتمرهم والدولة التى واجهت الاحسان بالاساءة مما حرك الكتاب الوطنيين للدفاع عن الدولة التى يسيىء اليها الاعلام المصرى الغوغائى فى القنوات المختلفة ..
وسط كل هذا الضجيج خرج علينا مصطفى عثمان اسماعيل بحكاية الوساطة بين مصر والجزائر وكان المصريين وقتها يفكرون فى كيفية الاعتذار لما بدر بعد ان احسوا بانهم فقدوا الكل السودان والخليج والمغرب العربى من جراء جهلاء القنوات ومن يقفون خلفهم ويساندونهم للاساءة للدول العربية والصديقة بهذا الاسلوب الشوارعى اسلوب الحوارى الذى يقوم على رفع الصوت الى اعلى مستوى لاسماع اكبر عدد من ناس الحارة ..
لقد عاد لمصر الرسمية الرشد وراينا ابو الغيط وعمر سليمان وهما شخصان عاقلان يحاولان الان ترميم ما تبقى من علاقة مع الاشقاء ورفض نهج علاء وجمال مبارك فى التهييج على الاخرين نتيجة هزيمة كروية ..
ماذا كان سيفعل مصطفى عثمان بالله بقراءته الخاطئة دائما للاحداث غير الفر والنظر اليه بمهانة المهان الذى يبحث للمهين عن تبريرات فى وقت غير مناسب ..
اترك مصر تعالج قضاياها مع اشقائها فهى قادرة على الاعتذار وتلطيف الاجواء راينا عبد الناصر يعتذر للملك فيصل بعد كل تلك الشتائم ورايناه يعتذر للملك حسين ملك الاردن بعد اقذع الشتائم التى لا يمكننا كتابتها هنا ..
ايضا السادات اعتذر بعد كل ذلك الهيجان بعد كامب ديفد وعادت المياه الى مجاريها حينها لم يكن مصطفى عثمان موجود او عقلية المهان تسيطر على سياستنا الخارجية التى كانت تنعم بدبلوماسية رفيعة ارساها الاستاذان محمد احمد محجوب ومبارك زروق وجمال محمد احمد وغيرهم من اساطين الدبلوماسية السودانية ذات التاريخ الناصع وليس دبلوماسية الكذب والنكات لاضحاك الرؤساء وكسب ودهم الوقتى ..

نتواصل


اقرا مرة اخرى

الإثنين 23 نوفمبر 2009م، 6 ذو الحجة 1430هـ العدد 5896

الخرطوم تتوسط بين مصر والجزائر


الخرطوم: نهى عمر الشيخ

كشفت الحكومة عن وساطة ستقودها بين مصر والجزائر لاحتواء الازمة الراهنة بينهما بسبب تداعيات المباراة التي جمعت بين البلدين في الخرطوم نهاية الاسبوع الماضي.
ووجه الرئيس عمر البشير، مستشاره للشؤون الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اساعيل امس بإجراء اتصالات بين البلدين لازالة حالة التوتر ودعوتهما لقفل الباب امام وسائل الإعلام حتى لا تسهم في تأجيج القضية.
وقال اسماعيل، الصحافيين امس، عقب اجتماعه الى البشير انه تلقى توجيها رئاسيا بإجراء اتصالات مع كل من مصر والجزائر لاحتواء الموقف المتصاعد بينهما ودعوة الجانبين الي التركيز على ما بعد المباراة وعدم ترك العنان لأجهزة الاعلام لتأجيج علاقات الشعبين.
واعلن اسماعيل انه سيشرع بشكل فوري في اتصالاته بالجانبين لمعالجة الامر وايقاف ما وصفه بالانحدار الاعلامي حتى لا يأخذ مسارا سلبيا في علاقات البلدين، ودعا الى مساندة الفريق الجزائري بوصفه فريقا عربيا تأهل للمونديال، باعتبار الامر انتصارا للعرب جميعا، ونادى بجمع شمل الامة للوقوف بجانبه، مؤكدا ان السودان نجح بشكل كبير في استضافة المباراة الفاصلة للفريقين بالخرطوم في كافة الترتيبات داخل الملعب وخارجه.

الصحافة

تعليق

الوساطة من حيث هى خطا ...السودان اصبح طرف مساء اليه من قبل واحدة من الدول ولم يتم الاعتذار بالصورة المطلوبة ... الاساءة لم تكن لاهل الحكم فقط وانما للشعب باكمله فاذا قبلت اهل الحكم الاعتذار بهذه الصورة التى قدمها طرف فان ذلك يعد تفريطا فى حق عام ..
السودان الان غير مهيا للوساطة ولو فى وساطة اتمنى ان تكون بين الوطنى والحركة وقوى المعارضة حول ما يجرى الان من عمل انتخابى هو مكان شك الجميع ويكاد بعود بنا الى المربع الاول لسنا مؤهلين لوساطة خارجية وداخل بيتنا مخرب بسبب سياسات خرقاء ..

Post: #77
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-26-2009, 08:43 AM
Parent: #76

وعودة للوساطة المطرشقة التى لم تات فى وقتها المناسب وقلنا ان لا داعى لها ورفضتها مصر فى حينها كما اوردنا ما قاله مبارك بعد اعلان مصطفى عثمان مباشرة وساطته بين الجزائر ومصر وقلت حينها قبل مبارك ان لا معنى لها لان السودان طرف فى هذه المشكلة بسبب سب المصريين له وان على مصر الاعتذار اولا للجزائر ومن ثم للسودان ..
ويبدو ان الاخوة فى اجهزة الاعلام السودانى الذين تحولوا كلهم الى اتجاه واحد ولاول مرة كتاب المؤتمر الوطنى بصبحوا وطنيين ويفرقون بين مؤتمرهم والدولة التى واجهت الاحسان بالاساءة مما حرك الكتاب الوطنيين للدفاع عن الدولة التى يسيىء اليها الاعلام المصرى الغوغائى فى القنوات المختلفة ..
وسط كل هذا الضجيج خرج علينا مصطفى عثمان اسماعيل بحكاية الوساطة بين مصر والجزائر وكان المصريين وقتها يفكرون فى كيفية الاعتذار لما بدر بعد ان احسوا بانهم فقدوا الكل السودان والخليج والمغرب العربى من جراء جهلاء القنوات ومن يقفون خلفهم ويساندونهم للاساءة للدول العربية والصديقة بهذا الاسلوب الشوارعى اسلوب الحوارى الذى يقوم على رفع الصوت الى اعلى مستوى لاسماع اكبر عدد من ناس الحارة ..
لقد عاد لمصر الرسمية الرشد وراينا ابو الغيط وعمر سليمان وهما شخصان عاقلان يحاولان الان ترميم ما تبقى من علاقة مع الاشقاء ورفض نهج علاء وجمال مبارك فى التهييج على الاخرين نتيجة هزيمة كروية ..
ماذا كان سيفعل مصطفى عثمان بالله بقراءته الخاطئة دائما للاحداث غير الفر والنظر اليه بمهانة المهان الذى يبحث للمهين عن تبريرات فى وقت غير مناسب ..
اترك مصر تعالج قضاياها مع اشقائها فهى قادرة على الاعتذار وتلطيف الاجواء راينا عبد الناصر يعتذر للملك فيصل بعد كل تلك الشتائم ورايناه يعتذر للملك حسين ملك الاردن بعد اقذع الشتائم التى لا يمكننا كتابتها هنا ..
ايضا السادات اعتذر بعد كل ذلك الهيجان بعد كامب ديفد وعادت المياه الى مجاريها حينها لم يكن مصطفى عثمان موجود او عقلية المهان تسيطر على سياستنا الخارجية التى كانت تنعم بدبلوماسية رفيعة ارساها الاستاذان محمد احمد محجوب ومبارك زروق وجمال محمد احمد وغيرهم من اساطين الدبلوماسية السودانية ذات التاريخ الناصع وليس دبلوماسية الكذب والنكات لاضحاك الرؤساء وكسب ودهم الوقتى ..
نتواصل

Post: #78
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-26-2009, 06:07 PM
Parent: #77

أقر بوصول أكثر من (10) آلاف مشجع سالمين للقاهرة
أبو الغيط: نتصدى لكل من يتعدى على الشعب المصري ...
د. مصطفى: هناك خسائر ومرارات ولابد من التهدئة



الخرطوم: مريم أبشر


تَلَقَى الرئيس عمر البشير رسالة شُكر وتَقدير من نظيره المصري محمد حسني مبارك نقلها له مبعوثاه وزير الخارجية ومدير جهاز المخابرات، على الدور الكبير للسودان حكومةً وشعباً في ترتيب وإخراج مباراة مصر والجزائر الأخيرة، فيما اعترفت مصر رسمياً عبر وزير خارجيتها بعودة ما يقارب العشرة آلاف مصري لبلادهم سالمين في أقل من (12) ساعة من الخرطوم، مُؤكِّداً أنّ هذا العمل يعكس رقة وعطف وأخلاقيات أهل السودان والدور الكبير الذي قام به.
وطالب البشير خلال اللقاء بإنهاء عقبة الصدام بين مصر والجزائر وعودة الأمور إلى مجاريها، فيما حمّل البشير المبعوثين رسالة لمبارك برغبته في احتواء التوتر بين البلدين الشقيقين، وطَالَب بتهدئة الإعلام والعمل بإيجابية حتى يتمكن السودان من لعب دور الوساطة.
وقال د. مصطفى عثمان إسماعيل، إنّ البشير تلقى رسالة من مبارك تقديراً لما تم خلال المباراة، وحمّلهما رسالة شكر على الخطوات التي قامت بها مصر تجاه السودان لاحتواء التوتر. ووصف إسماعيل العلاقات بالأزلية، مؤكّداً أنّ ما صدر عن مصر كافٍ لتجاوز المرحلة والمضي لقضايا تهم البلدين. وكشف عن رسائل بعث بها البشير إلى مبارك وبوتفليقة طالباً عبرها إحتواء الموقف ورغبة السودان في التوسط. وقال إسماعيل إنّ السودان لديه علاقات قوية بالدولتين ولا يريد أن يقف مُتفرجاً، وأضاف: هناك خسائر ومرارات ولكن لا بد من التهدئة.
ومن جهته قال أبو الغيط: نقلنا شكر مصر على حفاوة وكرم السودان حُكومةً وشعباً، وأضاف: اطلعنا البشير حجم الغضب الشعبي من أسلوب المشجعين الجزائريين. وقال: شرحنا للبشير أيضاً حجم الخسائر والدمار الذي لحق بالمصالح المصرية في الجزائر، ونَفَى أن تكون هناك إساءة للسودان من قِبل الإعلام المصري، ونفى أي إعتذار من مصر، وقال: شعب مصر حبيب وشقيق للسودان وتمت إثارته من بعض القنوات العربية، وقال: من يتعدى على الشعب المصري يحق أن نتصدى له. وعَدّد التحركات التي قامت بها حكومته لاحتواء التوتر مع السودان، مُشيراً إلى أن مبارك أكّد أنّ السودان بذل كل ما في وسعه، وقال أبو الغيط إنّ الشعبين على اتصال ولا يمكن أن نقع في الدس والوقيعة التي يحاول البعض وضعها لأبناء الوادي، وأكّد وصول كل المشاركين في مباراة مصر والجزائر من المصريين سالمين إلى بلادهم، وقال إنّ اللقاء تَطَرّق أيضاً لمسار تنفيذ إتفاق السلام الشامل والوضع في دارفور.

الراى العام

Post: #79
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-26-2009, 06:24 PM
Parent: #77

التاريخ: الخميس 26 نوفمبر 2009م، 9 ذو الحجة 1430هـ


سفير مصر: لا نتدخّل في قضية المتهمين الجزائريين بالسودان



أكّد عَفيفي عبد الوهاب سفير مصر لدى السودان، أنّ السفارة بذلت كل ما في وسعها من أجل توفير كل الاحتياجات المطلوبة للجمهور المصري والبعثة قبل وبعد المباراة الفاصلة التي جمعت منتخبي مصر والجزائر بالسودان الأربعاء الماضي.
وقال عبد الوهاب في اتصالٍ هاتفي مع «اليوم السابع» أمس من الخرطوم، إنّ مهمة السفارة بدأت من الحصول على حصة مصر في تذاكر المباراة، مُؤكِّداً على أنّه لولا تدخل السفارة في هذا الأمر وتَأمين الحصول على هذه الحصة، لما استطاعت مصر الحصول على تذكرة واحدة، وأشار إلى أنّ السفارة تدخلت عندما طالبت السلطات السودانية قيمة التذاكر مرة واحدة، وزاد: تدخلنا من خلال علاقاتنا مع البنك المصري السوداني وحصلنا على شيك من البنك بقيمة التذاكر، البالغ قيمتها «600» ألف جنيه سوداني، وحصلنا على التذاكر وقُمنا بتوزيعها من خلال لجنة تنسيقية، تَمّ تشكيلها من الجهات المنظمة لوصول المشجعين المصريين إلى السودان، ومنهم المجلس القومي للرياضة والحزب الوطني الديمقراطي ووزارة الإعلام واتحاد الكرة والهيئة العامة للطيران المدني والمستشار ماجد الشربيني عضو مجلس الشورى الذي حضر نيابةً عن مجلس الشورى، بالإضافة إلى هيئات أخرى.
وقال عفيفي: «على الرغم من أن السفارة لم تحصل على كامل قيمة التذاكر من الجهات المنظمة، إلاّ أنّها استطاعت تدبير المبلغ ودفعه إلى البنك عقب انتهاء المباراة»، مؤكداً على أنّ عملية توزيع تذاكر المباراة تمت بشفافية تامة.
وحول التحقيقات التي تجريها السلطات السودانية مع الجزائريين العشرة، ومدى إمكانية تدخل السفارة المصرية في هذه التحقيقات، قال عبد الوهاب: «لا نستطيع التدخل فى التحقيقات لأنها تخص الجانب السوداني، ولكننا ما زلنا نُتابع معهم الموقف، خَاصةً أنّ هناك بعض الشكاوى التي تقدّم بها مصريون اعتدى الجمهور الجزائري على ممتلكاتهم ومنشآتهم، مُشيراً إلى أن الاتصالات جارية مع الجانب السوداني في هذا الشأن.

الراى العام

Post: #80
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-27-2009, 07:34 AM
Parent: #79

الاختبار الكروي والغياب السياحي ...

بقلم: إمام محمد إمام
الأربعاء, 25 نوفمبر 2009 23:13

بحصافة


طرب كثير من السودانيين داخل السودان وخارجه عند سماعهم باختيار بلادهم لتكون مسرحاً للمعركة الكروية الفاصلة بين مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال كأس العالم في جنوب أفريقيا في صيف العام المقبل. وتبارى كُتاب الرأي في الصحف السياسية، ناهيك عن رسلائهم في الصحف الرياضية، في وصف هذه المباراة المصيرية للمصريين والجزائريين، بأنها حدث عظيم سيدخل البهجة والسرور في نفوس السودانيين بعد غياب طويل. وأخذت البعض الآخر حماسة قوية لتشجيع المنتخب المصري، بحجة أن مصر شقيقة بلادي، وبدأوا يرددون ما قاله الشاعر تاج السر الحسن:

مصر يا أخت بلادي يا شقيقة

يا رياضا عذبة النبت وريقة

مصر يا أم جمال .. أم صابر

ملء روحي أنت يا أخت بلادي

سوف نجتث من الوادي الاعـادي

فلقد مدت لنا الأيدي الصديقــــة

وأحسب أن هؤلاء في معظمهم من خريجي الجامعات المصرية، بالإضافة إلى خريجي جامعة القاهرة فرع الخرطوم (جامعة النيلين حالياً)، وغيرهم من محبي مصر، مصاهرةً أو تجارةً أو زيارةً أو سياحةً أو علاجاً، فقد دعوا صراحة بني وطنهم إلى مؤازرتهم والانضمام إليهم في تشجيع المنتخب المصري، بينما كان جمهور آخر له رأي في هذه الدعوة، ليس كراهية في مصر، ولكن حباً لبلد المليون شهيد، وهناك حقيقة غابت عن الإخوة المصريين، ولكنها كانت حاضرة في أذهان الإخوة الجزائريين، المتمثلة في توزيع أكبر كمية من الأعلام الجزائرية قبيل المباراة والسياحة بين المواطنين في الأسواق والمطاعم والمقاهي والأحياء، والعمل الجاد لاغتناص طيبة السودانيين في معاملة الضيف معاملة كريمة، استقبالاً وضيافة ومعاشرة، لمؤازرة منتخبهم بتشجبعهم في الملعب، فتحقق لهم كسب قطاع كبير من جماهير الرياضة. ومن غريب المصادفة أن تمارين منتخبهم كانت تقام في أستاد الهلال، فجيروا جماهير الهلال العريضة إلى جانبهم. وفي الحقيقة هذه هي الجماهير الرياضية التي تزحف زحفاً إلى الأستاد يوم يلتقي الجمعان، لمؤازرة فريقها، وليس تلك التي تكتفي بالمشاهدة عن طريق التلفاز، ففطن الإخوة الجزائريون لذلك فكسبوا ودهم وتشجيعهم طوال المباراة.

كما وجد هؤلاء جماعة الجزائر ضالتهم في الرد على استشهاد جماعة مصر، في ترديد ما قاله الشاعر تاج السر الحسن نفسه، وفي ذات القصيدة، للتعبير عن صادق وقفتهم مع الجزائر:

يا جزائر .. هاهنا يختلط القوس الموشى

ها هنا من كل دار .. كل ممشى

نتلاقى كالرياح الآسيوية.. كأناشيد الجيوش المغربية

ولكن من الضروري في هذا الصدد أن أشير إلى أن هناك بعض السودانيين من داخل السودان وخارجه، كان قد تخوف من إقامة هذه المباراة في بلادهم، خشية أن تكون من تداعيات نتيجة هذه المباراة، انعكاسات خطيرة على علائق السودان مع مصر أو الجزائر. وعلى الرغم من أن الرياضة مدخل مهم من مداخل تحسين العلاقات بين الدول، وإحداث قدر من التقارب بينها بعد طول تباعد وتباغض، مثل ما حدث في دبلوماسية كرة الطاولة (البينغ بونغ) التي أسهمت بقدر ملحوظ في تحسين العلاقات بين واشنطن وبكين، وكذلك فعلت رياضة المصارعة بين أميركا وإيران، ولكنها في الحالات العربية أقرب إلى حالات أميركا اللاتينية التي وصلت إلى درجة التسبب في اندلاع حروب. وفي ذهن هؤلاء المتخوفين من تداعيات خطيرة لهذه المباراة، تجارب رياضية سابقة بين مصر والجزائر شهدت أحداث غير رياضية، مما زاد من تخوفهم هذا، مثل العنف الذي اندلع بين اللاعبين في مباراة مصر وليبيا في دورة الألعاب الرياضية الأفريقية التي نظمتها الجزائر عام 1978، وتدخل عناصر من قوات الأمن الجزائرية وضربوا لاعبين مصريين، حسب ما ذكرت وسائل الإعلام المصرية آنذاك، وحوادث الاعتداء على اللاعبين المصريين في ملعب عنابة بالجزائر عام 2001، وأحداث مباراة القاهرة الأخيرة، وغير ذلك من أحداث العنف في المنافسات الرياضية العربية. وبالفعل كانت لمخاوفهم بعض المؤشرات، منها ما حدث من تهجم واساءة للسودان من قبل بعض الإعلاميين والفنانين المصريين، رغم الجهد الذي بذله المسؤولون في كافة القطاعات المعنية بتنظيم هذه المباراة، لضمان سلامة وأمن المصريين والجزائريين معاً. وكادت هذه الاساءات أن تعصف بعلاقات البلدين، إذ انبرت الصحف السودانية للرد على هذه الاساءات. وسارعت وزارة الخارجية إلى استدعاء السفير المصري في الخرطوم لإبلاغه احتجاج الحكومة السودانية عل هذه الاساءات. واتضح للمصرين أنفسهم أن تهجم بعض إعلامييهم وفنانيهم كانت مجرد أباطيل وادعاءات وتخيلات، مما دعا القيادة المصرية إلى تدارك الأمر قبل أن يستفحل، وكذلك فعل بعض الإعلاميين والفنانين على احتواء هذا المشكل بإنصاف السودان وتقدير الجهد الكبير الذي بذلته قوات الأمن في حفظ أمن وسلامة الجميع.

أخلص إلى أن مباراة مصر والجزائر يجب أن نأخذ منها العبر والدروس، ومن أهمها العمل الدؤوب المخلص لجعل السياحة صناعة في بلادنا، وذلك بتوفير البنية التحتية لهذه الصناعة من خلال الإسراع بإكمال تشييد المطار الجديد الذي يستقبل مئات الطائرات دون وجل أو خشية من حدوث كارثة، وكذلك لابد من التخطيط لتشييد مطارات أو تحسينها في بعض الولايات، خاصة تلك التي يمكن أن تكون قبلة لسياح الداخل والخارج، بالإضافة إلى إقامة فنادق بنجومها المختلفة، ومطاعم راقية ومقاه عديدة.

ومن الضروري في هذا الخصوص أيضاً التفكير الجاد في الاستفادة من شواطئ النيلين الأزرق والأبيض وشاطيئ النيل شرقاً وغرباً، حتى لو اضطرت السلطات المختصة من نزع تلكم الأراضي من أصحابها الذين عجزوا عن استثمارها الاستثمار الأمثل، وذلك بتعويضهم التعويض القانوني. وإنه من غير المعقول أن يظل القطاع السياحي غائباً عن خارطة الاستثمار في السودان. فإنه من غير توفير البنية التحتية لصناعة السياحة من أجل استقطاب سياح إلى بلادنا، يظل حديثنا عن أن بلادنا غنية بالتراث المتعدد والتقاليد المتباينة والآثار المتنوعة والمواقع السياحية الخلابة، حديث تكتنفه الماضوية أكثر من التفكير العلمي الذي يستشرف آفاق مستقبل السياحة في بلادنا.

وختاماً نأمل أن تتضافر الجهود من أجل الإسراع في قيام صناعة السياحة، ومن ثم ندعو المصريين والجزائريين إلى بلادنا سياحاً للمشاركة في مهرجان سياحي سوداني يدخل البهجة والسرور لهم ولنا جميعاً.

ص الرأي – جريدة "السوداني" – يوم الأربعاء 25/11/2009



Post: #81
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-27-2009, 08:32 PM
Parent: #80

مهزلة جزائرية مصرية
عبد الباري عطوان




تحتل اربع دول عربية المراتب الاولى على قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم، اضافة الى افغانستان، حسب منظمة الشفافية الدولية، ولكن لم يخطر في بالنا مطلقا، ان تستخدم انظمتنا الرياضة من اجل تحويل الانظار عن فسادها ودكتاتوريتها القمعية، وبذر بذور الكراهية بين ابناء الأمة الواحدة، مثلما شاهدنا في الايام العشرة السوداء الاخيرة، التي بدأت وانتهت بمباراتي فريقي مصر والجزائر، في تصفيات نهائي كأس العالم الصيف المقبل في جنوب افريقيا.
هذا المخزون الكبير من الكراهية الذي انعكس في تصرفات النخب السياسية والاعلامية في البلدين جاء مفاجئا بالنسبة الينا، وربما لمعظم العرب الآخرين، بحيث يدفعنا لاعادة النظر في الكثير من المقولات حول الاخوة والروابط المشتركة، والانتماء الواحد للعرق والعقيدة.
نحن امام حرب حقيقية، وعمليات تجييش اعلامي ودبلوماسي لم يسبق لها مثيل، وكل هذا من اجل الفوز في مباراة كرة قدم بين فريقي دولتين وشعبين شقيقين، من المفترض ان الفائز من بينهما سيمثل العرب جميعا في هذه المسابقة الكروية الدولية.
عندما قرأت انباء عقد الرئيس حسني مبارك اجتماعا طارئا لاركان دولته، ابتداء من مجلس الوزراء ومرورا بقائد جهاز المخابرات، وانتهاء برئيس هيئة اركان الجيش المصري، تبادر الى ذهني ان مصر على ابواب مواجهة مصيرية مع اعداء الأمة والعقيدة، ولم اصدق ان هذا الاجتماع غير المسبوق منذ الاعداد لحرب العاشر من رمضان اكتوبر المجيدة عام 1973، هو لبحث كيفية الرد على العدوان الجزائري المزعوم في الخرطوم، الذي اسفر عن اصابة عشرين مشجعا مصريا.
هذه ليست مصر الكبيرة العظيمة، حاضنة الامة ورافعتها، وفخر العرب جميعا بتضحياتها وابداعاتها في الميادين كافة. هذه مصر اخرى لا نعرفها، وفوجئنا بها، وبعض سلوكيات اهل الحكم فيها، وحوارييهم خاصة، في وسائل الاعلام المقروءة والمرئية.
' ' '
الحكومة المصرية لم تسحب سفيرها في تل ابيب عندما اعتدت اسرائيل على لبنان مرتين، الاولى عام 1982، والثانية في عام 2006، ولم تطرد السفير الاسرائيلي وتغلق سفارته في القاهرة، عندما اجتاحت قواتها قطاع غزة، واستخدمت الفوسفور الابيض لحرق اجساد الاطفال والنساء، رغم ان هذا القطاع يخضع حتى هذه اللحظة للادارة المصرية قانونيا، وثلاثة ارباع ابنائه يرتبطون بروابط الدم او النسب مع اشقائهم في مصر.
ان يعتدي جزائريون على اشقائهم المصريين العاملين في عاصمة بلادهم، فهذا امر مستهجن ومدان وغير اخلاقي، وان يقذف مشجعون مصريون حافلة الفريق الجزائري وهو في طريقه من مطار القاهرة الى مقر اقامته، فهو امر معيب ايضا، ولكن لا هؤلاء، ولا اولئك يمثلون الغالبية الساحقة من ابناء الشعبين المصري والجزائري، وانما قلة منحرفة موتورة حاقدة.
الشغب الكروي امر عادي يتكرر اسبوعيا في مختلف انحاء العالم، بما في ذلك اوروبا 'المتحضرة'، وهناك امثلة لا حصر لها عن اشتباكات بين مشجعين انكليز وفرنسيين او المان وروس، بل وبين مشجعي فريقين من المدينة الواحدة، يسقط فيها عشرات القتلى والجرحى، ولكن لا تتدخل الحكومات ولا تسحب سفراءها، وتترك الامور في نطاقها الكروي.
في اليوم نفسه الذي كانت تدور فيه احداث الحرب الكروية المصرية الجزائرية على ارض ام درمان السودانية، تقابل منتخبا فرنسا وايرلندا، وفاز الاول بهدف من جراء لمسة يد من احد مهاجميه (تيري هنري) اظهرتها عدسات التلفزة بكل وضوح، واعيدت اللقطة مئات المرات على شاشات التلفزة العالمية، بل واعترف اللاعب نفسه انه مارس الغش ولمس الكرة متعمدا، ولكن لم نر التلفزيونات الايرلندية تستضيف الكتاب والشعراء والفنانين والرياضيين الايرلنديين لتوجيه اقذع انواع السباب الى الشعب الفرنسي او حكومته، او حتى للاتحاد الدولي لكرة القدم الذي رفض طلبا باعادة المباراة تقدم به رئيس وزراء ايرلندا.
' ' '
الحكومتان الجزائرية والمصرية تعمدتا صب الزيت على نار الاحقاد، وانخرطتا في عمليات تعبئة وتجييش لمشجعي شعبيهما ضد بعضهما البعض، لاسباب سياسية مريضة وغير اخلاقية.
الحكومة المصرية كانت تريد فوزا يشغل الشعب المصري عن الظروف المعيشية المزرية التي يعيشها، جراء الفساد والبطالة، وبما يسهل عملية التوريث التي واجهت حملات شرسة عرقلت مسيرتها بعد دخول مدفعيات ثقيلة في المعركة ضدها، مثل السادة محمد حسنين هيكل، والدكتور محمد البرادعي، والسيد عمرو موسى.
الحكومة الجزائرية ارادت تحويل انظار الشعب الجزائري عن النهب المنظم لثرواته، وتفاقم معاناته، وركوب ابنائه قوارب الموت بحثا عن لقمة عيش على الساحل الاوروبي من البحر المتوسط، بسبب استفحال البطالة في بلد يعتبر الاغنى في محيطه، لثرواته الهائلة من النفط والغاز والزراعة والصناعة.
كان القاسم المشترك بين النظامين المصري والجزائري واضحا في استاد المريخ في ام درمان، حيث تصدر ابنا الرئيس مبارك جمال وعلاء منصة الشرف، جنبا الى جنب مع شقيقي الرئيس الجزائري اللذين مثلاه في المباراة. اليس هذا دليلا اضافيا على المحسوبية، والتوجه نحو التوريث، والضرب عرض الحائط بالدساتير، وتقاليد الانظمة الجمهورية المتبعة في العالم بأسره؟
وما نستغربه اكثر هو حال الغضب المصري الرسمي، وربما الشعبي ايضا، تجاه السودان الشقيق، الذي ليس له في هذه الحرب ناقة او جمل، ولم يستشر فيها، وانما جرى فرضها عليه من قبل اشقائه الشماليين ايمانا منهم بوحدة وادي النيل، الذين اختاروا الخرطوم كأرض اهلها اقرب اليهم لاستضافة المعركة الحاسمة.
' ' '
الحكومة السودانية يجب ان تتلقى كل الشكر، لا اللوم، من قبل نظيرتها المصرية، لانها نجحت، رغم امكانياتها القليلة، في توفير اجواء امنية طيبة، وسيطرت على حوالى اربعين الف مشجع من البلدين وانصارهما، ولم تحدث اي خروقات امنية داخل الملعب او خارجه، باستثناء اشتباكات محدودة ادت الى اصابة بعض المشجعين بجروح طفيفة، عولجت في حينها، ولم يمكث اي من المصابين ساعة واحدة في المستشفى. وحتى لو اصيب عشرون مشجعا مصريا نتيجة اعتداءات مشجعين جزائريين، وسكاكينهم، فإن هذا الرقم لا يذكر بالمقارنة مع مشاعر الكراهية المتأججة في اوساط الجانبين.
كان من المفترض ان تقدر الحكومتان المصرية والجزائرية الادارة المتميزة لنظيرتهما السودانية للأزمة، ونجاحها في منع مذابح حقيقية على ارضها، لا ان تقدم الحكومة المصرية على استدعاء السفير السوداني لابلاغه احتجاجا على تقصير حكومته في حماية المشجعين المصريين بالشكل الكافي.
ختاما نقول إننا شعرنا بالخجل، بل والعار، كأعلاميين ونحن نتابع الإسفاف الذي انحدرت اليه وسائل اعلام في البلدين، لم نتصور مطلقا ان يهبط مستوى بعض الزملاء الى هذه المستويات الدنيا، من الردح والتحريض ضد الطرف الآخر وحكومته وشعبه.
انها سابقة خطيرة، يندى لها الجبين، نعترف فيها بان نظامي البلدين صدّرا ازماتهما مع شعوبهما من نافذة مباراة كرة قدم، بايقاع اقرب شعبين الى بعضهما البعض في مصيدة الكراهية والاحقاد. لقد نجح النظامان بامتياز في مكرهما هذا، بينما يدفع الشعبان الطيبان، والامة العربية ثمنه غاليا
.
القدس العربى

Post: #82
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-28-2009, 07:39 AM
Parent: #81

المعركة برؤية محايدة ..

بقلم: عبدالله علقم
الخميس, 26 نوفمبر 2009 13:30

(كلام عابر)



كتب الأستاذ تركي الدخيل في صحيفة الوطن اليومية السعودية أن المعركة الكروية بين الجزائر ومصر فضحت أشياء كثيرة لدى معاشر العرب فكل ما يجري على خلفية المباريات ليس سوى تعابير ثقافية للحالة العربية المتخلفة على مستويات كثيرة تمثلت في الهمجية التي انتقلت من حالات محدودة وسط الجماهير ،مثل الهمجية التي تصيب أحيانا وسط جماهير الكرة الأوروبية، إلى النخب، وما الإعلام الصارخ إلا مظهر من مظاهر هذه الهمجية . كما كشفت المعركة عن ظاهرة المزايدة على الدين حينما يصف فريق نفسه بفريق "الساجدين" ليكتسب بهذه الصفة الحصانة الدينية المطلقة وكأن الفريق الآخر لا يعرف السجود،ويصف ذلك بأنه "طريقة للتحصن بالدين ضد كل أشكال النقد والاستهداف". ويقول إن هذه الأمراض موجودة في حياتنا اليومية والعادية ولكن هذه المباريات جعلتها واضحة للعيان، وهذه نماذج فقط للأمراض التي أبرزتها المباريات وإلا فغيرها كثير.

ويلخص الأستاذ تركي الدخيل وجهة نظره قائلا "يبدو أن الفائز الحقيقي هو الطالب السوداني الذي منح إجازة من الدراسة يوم المباراة ، في سلوك عربي أصيل"

أما الأستاذ مطلق العنزي مدير صحيفة اليوم اليومية السعودية فقد عزا الأزمة الكروية بين الجزائر ومصر إلى الجهلة من الطرفين الذين يديرون وسائل الإعلام بلا معرفة بالضوابط الأخلاقية المهنية والأنانيين الذين يرغبون في تحقيق بطولات على حساب عواطف الجماهير والشباب المراهقين ، ولم يستبعد الأستاذ مطلق وجود أصابع خفية خارجية استغلت العواطف الشعبية فأشعلت الفتنة على طريقتها الخاصة عبر الإنترنيت واليوتيوب. ثم يحمل بنفس العقلانية التي تميز كتاباته وسائل الإعلام الجاهلة المسئولية ويقول أنها يمكن أن تحدث حروبا وآلاما وتحول الأفراح والمناسبات الترفيهية إلى مآتم وتصور للجماهير أن الفوز انتصار على التاريخ والفقر وكل منغصات الحياة وكسب للكرامة. وتكون النتيجة خسارة للكل.

قبل الختام:

اختتم الأستاذ مطلق العنزي مقاله بهذه الكلمات الجميلة:

تسابق صعيدية للغروب

وتركض في الشفق

تمد يدها لشموخ الأوراس

هاكم قبضة من عذوبة النيل

بادلوني بثرى شهداء

ينسجون الضياء

وتغني لضفاف النيل وذرى الأوراس

أناشيد الخلود



(عبدالله علقم)

Khamma46



------------------------
هل تهدف مصر لاسترداد كرامتها على حساب السودان؟ ..

بقلم محمد علي طه الملك
الأربعاء, 25 نوفمبر 2009 23:23


لعل الجميع تابع من خلال المشاهدة والقراءة ، الحملة الإعلامية التي قادها المصريون ، قبل وبعد اللقاء الكروي الحاسم ، بين منتخبهم ومنتخب الجزائر باستاد المريخ بمدينة أمدرمان.

ودون استعراض لتفاصيل ما بثته القنوات المصرية والجزائرية ، بجوانبها الثالبة والإيجابية، قبل وبعد ذلك اللقاء الفاصل ، يبدو البحث عن الهدف الذي رمت إلية مصر ووسيلتها لبلوغة ، شأن لم توفه الكتابات حقها، إذ إنصرف العديدون الى الوسيلة التي إنتهجها الإعلام المصري، بجرعاتها العالية الكثافة ، الى الحد الذي يصعب بلعها ناهيك عن هضمها.

وحيث تأكد الآن سفر ممثلهم الى سويسرا ، بغية إيداع ملف شكواهم مدعومة بالمستندات اللازمة ، لإثبات ماتعرضت له الجماهير المصرية والاعبين من ترويع وإرهاب وأذى جسيم ( severe injury) (على حد تعبير مقدم برنامج البيت بيتك يوم أمس باللغة )ومع التسليم المطلق بحق مصر في البحث عن حقها ، واتخاذ ما تراه من خطوات قانونية ، ولكن بأي حال لا يكون ذلك على حساب الآخري.

فالمباراة التي سجلت وقائعها الكمرات الإعلامية ، الرسمية والخاصة ، وشهدها جمهور الحاضرين داخل الإستاد وخارجه ، مضت بين الفريقين المتنافسين وجمهور الحاضرين سلسة وسلميّة ، قياسا بأحداث أكثر سوء، تتضمنها أحيانا مباريات عادية بين فريقين متنافسين.

ولإن تجاوزت تأريخ المنافسات الكروية بين البلدين الشقيقين ، وماكان يصحبها من تحرشات وتراشق.

وتغافلت عن الأحداث التي صحبت مباراة الفريقين باستاد القاهرة .

وتسامحت عن الشحن الإعلامي ، المتجاوز للحدود المقبولة بين جماهير البلدين الشقيقين، أستطيع القول بروح مطمئنة، أن الأحداث التي سبقت و تلت المبارة بامدرمان ،لا تخرخ عن كونها أكثر من عادية ، ومتوقعة في مثل هذه المنافسات ذات الحساسية العالية.

فالثابت من مجمل الأحداث وقوع أعمال تلف ، وسرقات، وإصابات لأفراد ، كان نصيب الجمهور المصري الذي حضر المباراة - وقدر عددهم بالآلاف - عشرون إصابة، قدرها الإختصاصيون كإصابات بسيطة.

والحال كذلك - يصبح السؤال منطقيا عما هدفت إليه مصر من وراء هذه الخطوة القانونية، التي مهدت لها بخبرتها الإعلامية الكاسحة ، وهي تعلم قبل غيرها - أن نتائجها في أفضل الأحوال لن تعيد تكرار المنافسة، او تبطل ماحققه المنافس من كسب.

ولعل المتابع لنشاط الفضائيات المصرية قبل المبارة، ،يستشعر ذلك الشحن الهائل للجماهير، ومحاولة تصوير نتيجة اللقاء المرتقب وكأن كسبهم له أمر مفروغ منه فجاءت النتيجة صادمة، عندما حسمها الفريق الجزائري لصالحه من الشوط الأول.

وظهر جليا خيبة أمل الجماهير المصرية ، واستيائها من أداء فريقهم داخل الإستاد ، حيث لجمت أفواههم الدهشة، فسكنوا وصمتوا صمت القبور ، دون أن يرغب أي فرد منهم مجاملة لاعبيهم ولو بمجرد التلويح بيده ، ناهيك عن التصفيق والهتاف.

كان طبيعيا أن يستشعر اللاعبون ذلك الوجوم الذي أصاب جماهيرهم ، فبذلوا كل ما في جعبتهم من جهدولكن تكسرت كل الجهود ،على صخرة التكتيك والدفاع المستميت واللياقة العالية للفريف الخصم..

لقد إستقدم المصريون لحضور هذه المباراة ثلة من ألمع نجوم الغناء والتمثيل، وأعدوا سلفا الأناشيد واللزمات الموسقية ، إستعدادا للإحتفاء بفوزهم إنطلاقا من إستاد المريخ ، وعندما فاجأتهم خسارة لم يتوقعوها، كان لا بد من البحث عن مخرج آخر، يمتص إحتقان جماهيرهم من ناحية ، ويرد الإعتبار لجهد فريقهم من ناحية أخرى ، فكانت الأحداث التي أعقبت المباراة ، القشة التي تعلقوا بها ، حيث بدى واضحاً أن إضرامها بالكيفية التي صيغت وسوقت بها، كافية لتضميد الجراحات.

وفي المقابل كان الفقر والتكاسل المعيب مصاحبا لأداء الإعلام الرسمي والفضائيات السودانية، فكان قصورها بينا في العمل على إبراز الصور الإيجابية المشرقة لهذا الحدث الرياضي الهام بإسهاب مهني متقن ، الأمر الذي زاد من شرّه الشقيقة الكبرى، في ترسيخ يقينها فيما بثته فضائياتها على لسان العائدين.

ولإن تجاوزت على مضض، تفاصيل تلك الإفتراءات ، وما صحبها من مذق إعلامي ، وتهويل وازدراء بقدراتنا ، بلغ حد المساس بالسيادة الوطنية، فإن الوقائع التي يسعون لإثباتها أمام الفعاليات الرياضية العالمية ، تقدح بلا أنى شك ، في حرص السودان وهمته في تأمين سلامة ضيوفه، لا بل قدرته على تنظيم مثل هذه الإحتفالات الرياضية ، وضعف بنيته الأمنية.

وإزاء هذا التصعيد لاستقصاء الحقوق استناداً على نصوص قانون الفيفا، يبدو العبء ثقيلاً على عاتق الجهة المخوّلةُ في السودان ، إذ أن توثيق الأحداث بشفافية وحيادية بين الشقيقين ، مع ماتقتضية الموازنة بين حقوقهما وحقوقنا الوطنية ، ربما توجب على الجهة المخوّلةُ في السودان إعداد نفسها جيدا ، ولو اقتضى الأمر الإستعانة بلجنة من خبراء التحقيق ، لتقصي الحقائق مع كافة الجهات ذات الصلة ، بدءا بالمنظمين داخل الإستاد وخارجه وفي الشوارع ، وإنتهاء بالمسئولين في المطار ومراكز الشرطة ، وذلك بهدف تقديمه للجهة الدولية المخوّلة إذا ما طلبت ذلك ، ولا يفوتني التذكير بحق الجهة السودانية المخوّلة ، في الاطلاع على كافة مستندات الطرفين المتنازعين ، بغية الوثوق من وقوعها مصاحبة الحدث الرياضي في السودان ، وذلك حفاظا على الحقوق السودانية.

ولعل الأشقاء - في غمرة ولههم في البحث عن مبرر قانوني - يعيد لجماهيرهم كرامتها كما يدعون، نسوا او تناسوا تبعات تصرفاتهم الثالبة ومردودها ،على الجهد الخارق ، والتنظيم الدقيق ، الذي بذّل من قبل أشقائهم في السودان ، حتى خرجت المباراة بصورة طيبة .

وبدلاً من أن يكافؤا - ولو بإعتراف على قدرتهم في استقبال وتنظيم مثل هذه اللقاءات ، قوبلوا بما يتعدّ اللوم الى التجريح والإهانة!!

فهل ترى الشقيقة الكبري أن الأنسب لرتق ما تهتّك من علّم كرامتها ، هو علّم كرامة السودان?.
]

Post: #83
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-28-2009, 08:13 AM
Parent: #82

بشرى سارة لمصر والعرب
عبد الوهاب الافندى
27/11/2009
التيار



(1) في نكتة بريطانية قديمة رُوي أن رب أسرة كان يتناول العشاء مع بقية أفراد العائلة في مطعم مشهور، فطلب من النادل بعد الفراغ من الأكل أن يضع فضلات الطعام في صندوق لأنه يريد أن يأخذها معه لإطعام الكلب.

عندها التفت أحد الأطفال قائلاً لأخته: يا لها من بشرى سارة! سيشترون لنا كلباً!

(2) تذكرت هذه النكتة وأنا استمع إلى قادة مصر وهم يتسابقون بعد معركة أم دمان الكروية التاريخية التي رفعت قوماً ووضعت آخرين، للتأكيد على أنهم لن يتهاونوا في كرامة شعب مصر بعد اليوم، وأن أي إهانة يتعرض لها مواطن مصري هي إهانة مصر لن يتسامح معها الزعماء ولا قادة الرأي ومذيعي التلفزيون وكتاب الأعمدة. قلت لنفسي وأنا أتابع هذه الانتفاضة المباركة من أجل كرامة شعب مصر: يالها من بشرى سارة! فلن يهان مصري بعد اليوم، ولن تضام حقوقه، أو يعتقل بغير حق، أو يتعرض للتعذيب، أو يختطف من قبل مخابرات أجنبية ويعاد إلى مصر حيث يجد كل شيء إلا الكرامة.


(3) بنفس الدرجة أشفقت على قادة تلك الأجهزة البوليسية التي امتهنت إهانة وتعذيب المصريين في مراكز الشرطة ومعتقلات الأمن، والمصير المظلم الذي ينتظرهم، هم وأولئك البلطجية الذين تحرشوا بالمصريين والمصريات، وقاموا بالاعتداء على الحرائر في وضح النهار، وعلى مرأي من الشرطة. فهم ومن يقف وراءهم سينالون جزاءهم العادل.


(4) الويل والثبور كذلك من زوروا إرادة المصريين في الانتخابات، ومنعوا المواطنين والمواطنات من الإدلاء بأصواتهم باستخدام كل أساليب البلطجة، وياله من مصير بئيس ذلك الذي ينتظر من روج لأن الشعب المصري يمكن أن يورث كالمتاع ولن تكون له كلمة فيمن ينبغي أن يقود البلاد. أما أولئك الدبلوماسيون الذين مرغوا سمعة مصر في التراب وجعلوها تابعة ذليلة لأمريكا وحاجباً عند نتنياهو، فإنهم سيحسدون ضحايا الثورتين الفرنسية والبلشفية على ما لقيه أولئك من معاملة رحيمة.


(5) ليست مصر وحدها هي التي تشهد انتفاضة الكرامة والعزة، ففي جزائر المليون شهيد نشهد صحوة مماثلة تذكر فيها الشباب مجد أسلافهم. ولا شك أن الثورة الجزائرية الجديدة التي اشتعلت في ظل قبة الإمام المهدي في أم درمان لن تتوقف حتى تكنس من الجزائر المسؤولين عن مجازر العقدين الماضيين وفساد وركود العقود الأربع الماضية. الشباب الجزائري لن يتسكع بين اليوم من ظل حائط إلى آخر، ولن يسابق بقية شباب العرب إلى قوارب الموت نحو أوروبا، بل سيزحف باتجاه قصور الطغاة والمجرمين ويجعلهم هم يتسابقون على قوارب الموت أو يتسكعون عند الحيطان.


(6) رب نقمة في طيها نعم، ولعله من الخطأ أن ننزعج لأن جنون الكرة ألهى الجماهير العربية ومعها الزعماء، عن كل مكرمة، وشغل الناس عن عظائم الأمور بصغائرها. ولكن هل كنا، لولا الكرة، نشهد هذه الصحوة المباركة من أجل كرامة الشعوب، وهذا التضامن المذهل بين كل طبقات الشعب؟


(7) هناك أيضاً اتهام جائر وغير واقعي للحكومات العربية بأنها قد تخلت عن رشدها المعهود، وأصبحت تابعة لسفهائها من الدهماء والغوغاء، بخلاف حكومات الدول المتحضرة التي تردع سفهاءها وترفض أن تنساق وراء إجرامهم. ويقول هؤلاء المفترون إن الحكومات البريطانية كانت قد ابتليت خلال العقود الماضية بمشجعين لفريق انجلترا وبقية فرق الكرة، كانوا كلما دخلوا قرية عاثوا فيها فساداً وهم يرفعون أعلام بلادهم. ولكنها لم ترسل أساطيلها لدعم هؤلاء السفهاء، ولم تأمر البي بي سي أن "تؤدب" فرنسا وغيرها من الدول المارقة عند اعتقال هؤلاء وردعهم، بل بالعكس، تعاونت مع كل دول العالم في تحديد من تولى كبر هذا الإجرام، ووضع أسمائهم في سجل، ومصادرة جوازاتهم لمنعهم من السفر وحرمانهم من تذاكر المباريات.


(8) أنصار هذا الرأي يريدون من حكومات بني يعرب ذات البأس أن تحذو حذور بريطانيا وغيرها من دول المتخاذلة التي تستباح إبلها وحرماتها، لأنها ليست من مازن ولا قريش وغطفان. وهذا خطل كبير، لأن ورثة قوم داحس والغبراء لا يرضون الذل لرجل من القبيلة، مهما كان حظه من السفه، بل نحن ننصر أخانا ظالماً أو مظلوماً، وبالأخص ننصره ظالماً.


(9) إضافة إلى ذلك فإن أنصار مثل هذا الرأي المتخاذل لا يقدرون انتفاضة الحكام الأخيرة حق قدرها. فإنها لخطوة كبيرة إلى الأمام أن تتفاعل الحكومات مع قطاع من الرأي العام وتنحاز إلى فئة من الشعب، حتى ولو كانت سفهاء الأمام وبلطجيتها. أليس اتباع سفهاء الأمة أفضل من اتباع سفهاء الدول الأخرى؟ أوليس تذكر أن للشعوب كرامة يحق للحكومات وحدها انتهاكها هو أيضاً خطوة جبارة إلى الأمام؟


(10) ربما تكون الخطوة التالية –من يدري، فليس ذلك على الله بعزيز- أن يتذكر الحكام وبطانتهم أن للأمم والدول أيضاً كرامة. لقد كان معروضاً على الجزائريين يوماً أن يكونوا مواطنين كاملي المواطنة في فرنسا ولكنهم قاتلوا وبذلوا مليون شهيد لأنهم يريدون وطناً مستقلاً. أما اليوم فإن الجزائري يستشهد حتى يصبح كناس طرق في فرنسا. وحتى عهد قريب كانت مصر تدافع عن كرامة كل العرب وكانت كرامتها محفوظة مصانة. أما اليوم فإن غاية الكرامة أصبحت عند البعض هي أن تصبح مصر بواب نظام الاحتلال في غزة والمكان الذي يقضي فيه نتنياهو حاجته. فعسى أن نكره انتفاضة السفه والعصبية ويجعل الله فيها خيراً كثيراً، إذ ليس هناك شر مما نحن فيه!

Post: #84
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-28-2009, 04:24 PM
Parent: #83

وقال الافندى

الويل والثبور كذلك من زوروا إرادة المصريين في الانتخابات، ومنعوا المواطنين والمواطنات من الإدلاء بأصواتهم باستخدام كل أساليب البلطجة، وياله من مصير بئيس ذلك الذي ينتظر من روج لأن الشعب المصري يمكن أن يورث كالمتاع ولن تكون له كلمة فيمن ينبغي أن يقود البلاد. أما أولئك الدبلوماسيون الذين مرغوا سمعة مصر في التراب وجعلوها تابعة ذليلة لأمريكا وحاجباً عند نتنياهو، فإنهم سيحسدون ضحايا الثورتين الفرنسية والبلشفية على ما لقيه أولئك من معاملة رحيمة.


(5) ليست مصر وحدها هي التي تشهد انتفاضة الكرامة والعزة، ففي جزائر المليون شهيد نشهد صحوة مماثلة تذكر فيها الشباب مجد أسلافهم. ولا شك أن الثورة الجزائرية الجديدة التي اشتعلت في ظل قبة الإمام المهدي في أم درمان لن تتوقف حتى تكنس من الجزائر المسؤولين عن مجازر العقدين الماضيين وفساد وركود العقود الأربع الماضية. الشباب الجزائري لن يتسكع بين اليوم من ظل حائط إلى آخر، ولن يسابق بقية شباب العرب إلى قوارب الموت نحو أوروبا، بل سيزحف باتجاه قصور الطغاة والمجرمين ويجعلهم هم يتسابقون على قوارب الموت أو يتسكعون عند الحيطان.

Post: #85
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-29-2009, 07:29 AM
Parent: #84

مرشد الإخوان المسلمين يحمل حكومة القاهرة الجزء الأكبر من المسؤولية في تدهور العلاقات مع الجزائر

المسلمين يحمل حكومة القاهرة الجزء الأكبر من المسؤولية في تدهور العلاقات مع الجزائر



الجزائر - يو بي اي:


حمّل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية ،محمد مهدي عاكف، الحكومة المصرية الجزء الأكبر من المسؤولية في تدهور العلاقات مع الجزائر بسبب تداعيات مباراتي التأهل لكأس العالم بالقاهرة وفي السودان.
وقال عاكف في حديث مع صحيفة 'البلاد' الجزائرية نشر الأربعاء على موقعها في شبكة الإنترنت، رفضه التام 'لحملات التشويه التي تقودها الفضائيات المصرية بحق الشعب الجزائري ورموزه'.
وأضاف 'ان ما يحدث عبث وحرام والشعب الجزائري شعب عظيم كما الشعب المصري وما يجمع الشعبين أكبر بكثير مما يفرقهما'.
وأعرب عاكف عن استغرابه من'التحول الذي شهده طابع المباراة نحو معركة حقيقية استغلتها بعض الأطراف الداخلية والخارجية لبث الفتنة بين الأشقاء'، محملا في هذا الصدد حكومة الرئيس المصري حسني مبارك 'جزءا كبيرا من مسؤولية الشرخ في العلاقات الدبلوماسية والعاطفية بين الجزائر ومصر'.
وانتقد وسائل الإعلام في البلدين، معتبرا أنها سوقت التحريض والتعصب قبيل وبعد المباراة الفاصلة في السودان، داعيا إلى 'النأي بالرياضة عن الخصومات السياسية والمعارك الإعلامية والهابطة'.
وقال انه لن يتواصل في بلاده مع 'الإعلام الهابط الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء لإرضاء أطراف معروفة أرادت تحويل مباراة كرة إلى معركة بين الأشقاء'.
وشدّد عاكف على أنه 'يؤيد أي مساع للتهدئة والإصلاح بين الشعبين الشقيقين'، مبديا أسفه للوضع الذي آلت إليه العلاقات بين الجانبين 'بسبب قلة من المتعصبين في كلا الطرفين'.
وتخيم أجواء أزمة على علاقات البلدين في أعقاب تنافس منتخبيهما لكرة القدم على التأهل لمباريات كأس العالم في جنوب افريقيا في العام المقبل.
وتتهم السلطات الجزائرية السلطات المصرية بتدبير ما وصفته بالمؤامرة ضد البعثة الرياضية والرسمية الجزائرية السبت الماضي بالقاهرة للإطاحة بالفريق هناك بهدف التأهل لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا خدمة لأجندة داخلية.
وتقول السلطات المصرية إن شيئا من هذا القبيل لم يحدث، منتقدة في الوقت نفسه ما وصفته بالاعتداءات التي وقعت ضد مشجعي منتخبها في السودان وبحرق مقرات تابعة لشركة أوراسكوم تيليكوم ومقر مصر للطيران بالجزائر

القدس العربى
28/11/2009

Post: #86
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-29-2009, 07:33 AM
Parent: #85

مصدر حكومي: الجزائر لن تعتذر لمبارك و'أوراسكوم' مطالبة بـ120 مليون دولار متأخرات الضرائب
مصدر حكومي: الجزائر لن تعتذر لمبارك و'أوراسكوم' مطالبة بـ120 مليون دولار متأخرات الضرائب


كمال زايت


الجزائر ـ 'القدس العربي':


قال مصدر حكومي لـ'القدس العربي' ان الجزائر ليست لها النية للاعتذار من السلطات المصرية لأنها مقتنعة بأنها الأحق بطلب الاعتذار، مشيرا إلى أن الجزائر مقتنعة بأن القيادة المصرية وراء حملة السب والشتم التي قامت بها الفضائيات المصرية خلال الأيام الأخيرة، والتي طالت رموز الجزائر شعبا وقيادة وتاريخا، وهو ما خلف استياء كبيرا لدى جميع مكونات السلطة والشارع الجزائري.
وأضاف المصدر ذاته أن مسألة الاعتذار غير مطروحة بالنسبة للجزائريين، بصرف النظر عن مبادرة الصلح التي أعلن عنها القائد الليبي معمر القذافي، مشددا على أنه حتى لو أراد الرئيس بوتفليقة فإن الأمر تجاوزه وأنه (بوتفليقة) لن يستطيع طلب اعتذار باسم الشعب الجزائري.
وذكر أن هناك غضبا شعبيا واحتقانا بسبب السب والشتم الذي تعرضت له الجزائر على الفضائيات المصرية طوال الأسبوع الذي تلا مباراة السودان، خاصة وأن التلفزيون والإذاعة الحكوميين في الجزائر لم يدخلا في حملة مضادة لرد الإهانة.
واعتبر المصدر أن بوتفليقة نفسه غاضب مما وقع في القاهرة قبيل مباراة يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، موضحا أن الرئيس المصري تعهد بحماية اللاعبين والأنصار بعد حادثة الأتوبيس، لكنه لم يفعل مبررا ذلك بأنه لا يستطيع التحكم في 80 مليون مصري، وهي الجملة التي أثارت غضب الرئيس الجزائري.
وأشار المصدر الحكومي إلى أن رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس يريد استغلال الأزمة لحل مشاكله مع الضرائب، مشددا على أن مشكل ساويرس كان قائما قبل المباراة بعدة أسابيع، وأنه يريد أن يخلط الأمور، للإيحاء بأنه ضحية انتقام من الضرائب.
وذكر أن الحكومة الجزائرية تفطنت مؤخرا فقط إلى أن ساويرس كان يخرج من الجزائر حوالي 1.8 مليار دولار سنويا كأرباح، كما اكتشفت أنه كان يتهرب من الضرائب، لذا قررت تسليط غرامة مالية عليه، وفقا لما ينص عليه قانون الضرائب.
وذكر أن الطريقة التي تصرف بها صاحب 'أوراسكوم' جعلت السلطات الجزائرية تقرر تطبيق القانون عليه حرفيا، دون أي تساهل مثلما كان الأمر من قبل، مشددا على أن ساويرس مطالب خلال الأيام القليلة القادمة بدفعة أولى من الضرائب تقدر بـ 120 مليون دولار، من أصل 600 مليون دولار التي تطالبه بها مصلحة الضرائب. وأعرب المسؤول نفسه عن أسفه من الطريقة التي يرد بها نجيب ساويرس الجميل للسلطات الجزائرية، التي منحته أول رخصة للهاتف المحمول، وليس الثانية مثلما هو مشاع، ووفرت له حماية غير مسبوقة، ومنحته كل التسهيلات.
وشدد على أنه في الوقت الذي تقوم فيه كل الدول بإعطاء فسحة من الوقت لشركات القطاع العام للاتصالات تصل إلى 4 أو 5 سنوات قبل فتح الباب لشركة أجنبية، فإن الجزائر منحت أوراسكوم الأفضلية، في حين بقيت شركة القطاع العام مجمدة لمدة سنتين قبل أن تنطلق في العمل، ولكن بعد أن كانت الشركة المصرية قد التهمت السوق دون منافس. وذكر أن الدبلوماسية الجزائرية 'تشتغل في صمت ولا تريد كشف جميع أوراقها الآن'، مؤكدا أن 'أشياء كثيرة ستتغير'.
وعلى جانب آخر تستعد شخصيات سياسية وحزبية لإطلاق مبادرة لمساندة سفير الجزائر في القاهرة عبد القادر حجار الذي يتعرض لحملة شعواء في الإعلام المصري.
ويقود هذه الحملة نواب بالبرلمان ينتمون إلى حزب جبهة التحرير الوطني (عضو تحالف رئاسي) والذي يعتبر حجار أحد قياداته. وقد شرع الحزب في استقبال بيانات الدعم والمساندة من مختلف ولايات الوطن.
وينتظر أن تنطلق هذه الحملة بعد عيد الأضحى المبارك، وقد وجهت دعوات لمختلف الأحزاب والجمعيات والمنظمات للانضمام إليها من أجل دعم السفير حجار في الظروف التي يعيشها منذ مباراة السودان، علما بأن مقر السفارة محاصر، وأن هناك مطالب بطرده من القاهرة.

28/11/2009
القدس العربى

Post: #87
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-29-2009, 08:04 AM
Parent: #86

هل تهدف مصر لاسترداد كرامتها على حساب السودان؟ ..

بقلم محمد علي طه الملك
الأربعاء, 25 نوفمبر 2009 23:23


لعل الجميع تابع من خلال المشاهدة والقراءة ، الحملة الإعلامية التي قادها المصريون ، قبل وبعد اللقاء الكروي الحاسم ، بين منتخبهم ومنتخب الجزائر باستاد المريخ بمدينة أمدرمان.

ودون استعراض لتفاصيل ما بثته القنوات المصرية والجزائرية ، بجوانبها الثالبة والإيجابية، قبل وبعد ذلك اللقاء الفاصل ، يبدو البحث عن الهدف الذي رمت إلية مصر ووسيلتها لبلوغة ، شأن لم توفه الكتابات حقها، إذ إنصرف العديدون الى الوسيلة التي إنتهجها الإعلام المصري، بجرعاتها العالية الكثافة ، الى الحد الذي يصعب بلعها ناهيك عن هضمها.

وحيث تأكد الآن سفر ممثلهم الى سويسرا ، بغية إيداع ملف شكواهم مدعومة بالمستندات اللازمة ، لإثبات ماتعرضت له الجماهير المصرية والاعبين من ترويع وإرهاب وأذى جسيم ( severe injury) (على حد تعبير مقدم برنامج البيت بيتك يوم أمس باللغة )ومع التسليم المطلق بحق مصر في البحث عن حقها ، واتخاذ ما تراه من خطوات قانونية ، ولكن بأي حال لا يكون ذلك على حساب الآخري.

فالمباراة التي سجلت وقائعها الكمرات الإعلامية ، الرسمية والخاصة ، وشهدها جمهور الحاضرين داخل الإستاد وخارجه ، مضت بين الفريقين المتنافسين وجمهور الحاضرين سلسة وسلميّة ، قياسا بأحداث أكثر سوء، تتضمنها أحيانا مباريات عادية بين فريقين متنافسين.

ولإن تجاوزت تأريخ المنافسات الكروية بين البلدين الشقيقين ، وماكان يصحبها من تحرشات وتراشق.

وتغافلت عن الأحداث التي صحبت مباراة الفريقين باستاد القاهرة .

وتسامحت عن الشحن الإعلامي ، المتجاوز للحدود المقبولة بين جماهير البلدين الشقيقين، أستطيع القول بروح مطمئنة، أن الأحداث التي سبقت و تلت المبارة بامدرمان ،لا تخرخ عن كونها أكثر من عادية ، ومتوقعة في مثل هذه المنافسات ذات الحساسية العالية.

فالثابت من مجمل الأحداث وقوع أعمال تلف ، وسرقات، وإصابات لأفراد ، كان نصيب الجمهور المصري الذي حضر المباراة - وقدر عددهم بالآلاف - عشرون إصابة، قدرها الإختصاصيون كإصابات بسيطة.

والحال كذلك - يصبح السؤال منطقيا عما هدفت إليه مصر من وراء هذه الخطوة القانونية، التي مهدت لها بخبرتها الإعلامية الكاسحة ، وهي تعلم قبل غيرها - أن نتائجها في أفضل الأحوال لن تعيد تكرار المنافسة، او تبطل ماحققه المنافس من كسب.

ولعل المتابع لنشاط الفضائيات المصرية قبل المبارة، ،يستشعر ذلك الشحن الهائل للجماهير، ومحاولة تصوير نتيجة اللقاء المرتقب وكأن كسبهم له أمر مفروغ منه فجاءت النتيجة صادمة، عندما حسمها الفريق الجزائري لصالحه من الشوط الأول.

وظهر جليا خيبة أمل الجماهير المصرية ، واستيائها من أداء فريقهم داخل الإستاد ، حيث لجمت أفواههم الدهشة، فسكنوا وصمتوا صمت القبور ، دون أن يرغب أي فرد منهم مجاملة لاعبيهم ولو بمجرد التلويح بيده ، ناهيك عن التصفيق والهتاف.

كان طبيعيا أن يستشعر اللاعبون ذلك الوجوم الذي أصاب جماهيرهم ، فبذلوا كل ما في جعبتهم من جهدولكن تكسرت كل الجهود ،على صخرة التكتيك والدفاع المستميت واللياقة العالية للفريف الخصم..

لقد إستقدم المصريون لحضور هذه المباراة ثلة من ألمع نجوم الغناء والتمثيل، وأعدوا سلفا الأناشيد واللزمات الموسقية ، إستعدادا للإحتفاء بفوزهم إنطلاقا من إستاد المريخ ، وعندما فاجأتهم خسارة لم يتوقعوها، كان لا بد من البحث عن مخرج آخر، يمتص إحتقان جماهيرهم من ناحية ، ويرد الإعتبار لجهد فريقهم من ناحية أخرى ، فكانت الأحداث التي أعقبت المباراة ، القشة التي تعلقوا بها ، حيث بدى واضحاً أن إضرامها بالكيفية التي صيغت وسوقت بها، كافية لتضميد الجراحات.

وفي المقابل كان الفقر والتكاسل المعيب مصاحبا لأداء الإعلام الرسمي والفضائيات السودانية، فكان قصورها بينا في العمل على إبراز الصور الإيجابية المشرقة لهذا الحدث الرياضي الهام بإسهاب مهني متقن ، الأمر الذي زاد من شرّه الشقيقة الكبرى، في ترسيخ يقينها فيما بثته فضائياتها على لسان العائدين.

ولإن تجاوزت على مضض، تفاصيل تلك الإفتراءات ، وما صحبها من مذق إعلامي ، وتهويل وازدراء بقدراتنا ، بلغ حد المساس بالسيادة الوطنية، فإن الوقائع التي يسعون لإثباتها أمام الفعاليات الرياضية العالمية ، تقدح بلا أنى شك ، في حرص السودان وهمته في تأمين سلامة ضيوفه، لا بل قدرته على تنظيم مثل هذه الإحتفالات الرياضية ، وضعف بنيته الأمنية.

وإزاء هذا التصعيد لاستقصاء الحقوق استناداً على نصوص قانون الفيفا، يبدو العبء ثقيلاً على عاتق الجهة المخوّلةُ في السودان ، إذ أن توثيق الأحداث بشفافية وحيادية بين الشقيقين ، مع ماتقتضية الموازنة بين حقوقهما وحقوقنا الوطنية ، ربما توجب على الجهة المخوّلةُ في السودان إعداد نفسها جيدا ، ولو اقتضى الأمر الإستعانة بلجنة من خبراء التحقيق ، لتقصي الحقائق مع كافة الجهات ذات الصلة ، بدءا بالمنظمين داخل الإستاد وخارجه وفي الشوارع ، وإنتهاء بالمسئولين في المطار ومراكز الشرطة ، وذلك بهدف تقديمه للجهة الدولية المخوّلة إذا ما طلبت ذلك ، ولا يفوتني التذكير بحق الجهة السودانية المخوّلة ، في الاطلاع على كافة مستندات الطرفين المتنازعين ، بغية الوثوق من وقوعها مصاحبة الحدث الرياضي في السودان ، وذلك حفاظا على الحقوق السودانية.

ولعل الأشقاء - في غمرة ولههم في البحث عن مبرر قانوني - يعيد لجماهيرهم كرامتها كما يدعون، نسوا او تناسوا تبعات تصرفاتهم الثالبة ومردودها ،على الجهد الخارق ، والتنظيم الدقيق ، الذي بذّل من قبل أشقائهم في السودان ، حتى خرجت المباراة بصورة طيبة .

وبدلاً من أن يكافؤا - ولو بإعتراف على قدرتهم في استقبال وتنظيم مثل هذه اللقاءات ، قوبلوا بما يتعدّ اللوم الى التجريح والإهانة!!

فهل ترى الشقيقة الكبري أن الأنسب لرتق ما تهتّك من علّم كرامتها ، هو علّم كرامة السودان?.

Post: #88
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-29-2009, 11:40 PM
Parent: #87

منافسة كرة القدم تتحول إلى عوامل فرقة
العلاقات الشعبية بين السودان ومصر ..ضحية الرياضة

الخرطوم : قذافي عبد المطلب

تعيش الامة العربية حالة من الذهول والحسرة وهي تتابع سيناريو مماثل بل و أخطر لحرب داحس والغبراء التي استمرت أربعين عاماً من أجل ناقة وهي تتابع معركة اعلامية مشتعلة بين مصر والجزائر من أجل مباراة في كرة القدم.
وسائل الاعلام في كلا الدولتين هي التي افتعلت هذه الحرب، شحنت البسطاء وعامة الشعب وجعلت مما حدث على خلفية المباراة مثار الأزمة من مناوشات بين جمهور الفريقين، قضية كرامة وطنية مصيرية فنسجت حولها الاكاذيب بنية مبيتة لصالح أجندة محلية تتصل معظمها بخدمة النظامين الحاكمين في الدولتين ، ونتج عن المواجهة الاعلامية غير المسؤولة حالة احتقان انفجرت في أكثر من موقع سواء في مصر أو الجزائر بل و حتى في مدن أوروبية تضم مصريين وجزائريين واتسع نطاق تفاعلات الحرب الجنونية لتشمل السودان البلد الذي نظم المباراة على أرضه بعد أن اتهمته بعض وسائل الاعلام المصرية بالفشل في تنظيم المباراة و اتهمت سلطاته الامنية بالعجز عن تأمين الحماية للجماهير المصرية التي جاءت لمناصرة منتخب الفراعنة، و أدعت أن دماء المصريين تسيل في شوارع الخرطوم تحت ضربات سلاح الجمهور الجزائري المنتشر في طرقات المدينة.
و في المقابل هب الاعلام السوداني للرد على الفضائيات المصرية و اتهمها بالكذب وبأنها تريد أن تجعل من البلد المنظم شماعة «لتعلق» عليها فشل المنتخب المصري في الميدان .
غير أن المعركة في مسارها الرئيسي «الجزائر مصر» هي الاقوى ومستمرة بذات الوتيرة التي انفجرت بها بعد ساعات قليلة من اطلاق الحكم السيشلي ادي ماييه صافرته معلنا نهاية المباراة الفاصلة بفوز الجزائر بهدف معلنا بذلك ترقي محاربي الصحراء لنهائيات كأس العالم اهم بطولات كرة القدم على الاطلاق.
نهاية المباراة كانت بداية مرحلة جديدة للحرب الاعلامية المسعورة التي انطلقت بعد أن أكدت معايير «الفيفا» أن الطريق الى جنوب أفريقيا يتسع لفريق واحد من الاثنين كان من المنتظر أن يتحدد في مباراة القاهرة التي لم تفك نتيجتها الاشتباك بين الفريقين وأضافت مجددا عمرا جديدا للأزمة و في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر أن تطوى مباراة القلعة الحمراء في أم درمان الحدث العادي بكل افرازاته المريرة كما هو الحال في كل المنافسات الرياضية التي بانتهائها مهما كانت نتيجتها تصبح جزءا من التاريخ تفاجأ الجميع به وقد انزلق بالجميع الى هوة سحيقة وتسارعت وتيرة التدهور في العلاقات المصرية الجزائرية بشكل خطير على كل المستويات حيث تدخلت الجهات الرسمية مدفوعة بحالة التعبئة السالبة التى تمت للرأي العام بحثا عن شعبية لا تستطيع أن تستمدها من مظانها الحقيقية، كما انخرطت قوى شعبية من «فنانين وقانونيين ورياضيين ودينيين» وغيرها من الفعاليات منظمات المجتمع المدني لتصل بذلك أنصال المعركة الاعلامية غير المسؤولة الى لحمة العلاقات الشعبية وتعيث في أواصرها التاريخية الراسخة تقطيعا ، فقد حملت وسائل الاعلام أخبارا وتقارير تتحدث عن مبادرة يقودها محامون وحقوقيون جزائريون تهدف الى مقاضاة نجل الرئيس المصري الأصغر علاء مبارك بدعوى أنه دعا الى ضرب الجزائريين ضد الاعلاميين الذين حرضوا على قتل الجزائريين. كما أن بعض الجماهير الجزائرية قامت بتخريب بعض الاستثمارات و الممتلكات الخاصة بمصريين في الجزائر.
في المقابل واصل متظاهرون مصريون احتجاجاتهم أمام السفارة الجزائرية بحي الزمالك وتقدم بعض أعضاء المجلس المحلي لمحافظة الجيزة باقتراح لتغيير اسم شارع الجزائر بالمهندسين الى شارع حسن شحاتة ردا على اهانة جمهور الجزائر للجمهور المصري و لم يتوقف الامر عند ذلك فقد حملت الانباء التي يصعب هذه الايام التأكد من صدقيتها أن الأزهر الشريف ونوادي هيئات التدريس المصرية أعلنت مقاطعة الجزائر.
واصابت الحرب الاعلامية الدائرة في غير معتركها العلاقات الازلية، و في سقوط مدو استعارت من قاع المجتمع لغتها البذيئة فرأينا وسمعنا ألفاظاً خادشة للحياة « العاهرة ،البلطجة ،حثالات ، شوية صيع همجية، التافهة ،الغوغاء» وغيرها من العبارات التي يصعب ايرادها.
تدخل في لغة الخطاب الاعلامي الموجه للأسر و المجتمعات العربية و في وصف الطرفين للبعض دون أي اعتبار لرابطة الاخوة والمصير المشترك الذي يربط الشعبين و العلاقات التاريخية، فالدعم الذي قدمته مصر للجزائر ابان نضالها ضد الاستعمار لا يقدر بثمن ومن ثم اسهاماتها بعد الاستقلال في الحفاظ على الهوية العربية بنشر وتعليم اللغة العربية بعد أن حاولت فرنسا وعبر 130 عاماً من الاحتلال على طمسها في بلد المليون شهيد التي قدمت بدورها الكثير من الشهداء في الحروب العربية التي كانت مصر رأس الرمح فيها ضد اسرائيل في 1967 و 1973م.
ولا يجد المراقبون تفسيرا لما يحدث، الامر الذي حدا بالكثيرين منهم الى وصفها بأنها مؤامرة دبرت بليل تهدف لاسقاط المزيد من لبنات حائط الأمة المتداعي أصلا ودق أسافين الفرقة بين البلدان العربية.
المشكلة على مسارها الآخر « مصر -السودان » خفت وتيرتها بعد أن تدخلت السلطات الرسمية وقامت باستدعاء سفير السودان وقدمت شكرها على حسن الضيافة والاستقبال، هذه الخطوة الحكيمة حولت خطاب الفضائيات المصرية التي بادرت بالاساءة «180» درجة لتعود وتعتذر للسودان حكومة وشعبا غير أن ذلك فيما يبدو لم يرض كل السودانيين ويظهر ذلك جليا في المجالس والرسائل الاعلامية التي لازالت تصدر من صحف السودان التي تتحدث الآن ليس فقط عن مشكلة المباراة الضجة بل أقحمت قضايا أخرى كاتفاقية الحريات الاربع التي لا زالت القاهرة تتردد في انزالها الى أرض الواقع و تتحدث أيضا عن قضايا ذات حساسية عالية كالاستعلاء والعنصرية التي يمارسها المصريون تجاههم ويستدعون الكثير من الامثلة كأغنية هيفاء وهبي « القرد النوبي » و الجزئية التي تتحدث عن زواج السودانيين في فيلم محمد هنيدي و السخرية من سواد البشرة في الكثير من الاعمال الدرامية المصرية و آخرها الاستهزاء بـ«فني العطور» الذي كان يمثل دور شخصية سودانية سمراء في فيلم عيال حبيبة.
الأمر الذي الحق ضررا بالغا بالعلاقات الشعبية بين الشعبين الشقيقين رغم أن التجاوز الرسمي السريع للمشكلة برمتها واعادة ترميم العلاقات الشعبية كما يقول الدبلوماسيون أصعب بكثير مما هو الحال مع العلاقات الرسمية، ويقول السفير عبد الله الازرق مدير الادارة العربية بوزارة الخارجية السودانية الذي أكد بداية «انه لا يعلق على مايحدث من تداعيات المباراة بل سيتحدث عن مبادئ عامة» ان الدول في علاقاتها ببعض تملك عناصر وهي تنقسم الى نوعين هما القوة الناعمة المتمثلة في الفن والرياضة والجوانب الاكاديمية وهذه العناصر مصدر معظمها الفعاليات الشعبية فضلا عن الجهات الرسمية ،و القوة الناعمة لا تقل أهمية عن القوة الاخرى التي هي بطبيعة الحال القوة الخشنة المتمثلة في القوة العسكرية والاقتصادية في دورها فى العلاقات بين الدول. و يؤكد أزرق أن اصلاح العلاقات الشعبية أصعب بكثير من اصلاح الرسمية لذا فان الدبلوماسيين يجتهدون للحيلولة دون حدوث أي اشكالات فيها، وقال انهم كدبلوماسيين معنيين باصلاح العلاقات الشعبية السودانية المصرية وتنقيتها مما شابها على أسس تحقق المصلحة والاحترام المتبادلين.
ان الذين افتعلوا هذه المعركة المجنونة يجب محاسبتهم على ما الحقوه من اضرار في علاقات الاطراف الثلاثة بأدائهم الاعلامي العبثي غير المسؤول للحيلولة دون تكرارها مستقبلا وحتى لا تكون الرياضة ميدانا للفرقة على عكس ما تحمله من معانٍ سامية.

الصحافة

Post: #89
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 11-29-2009, 11:57 PM
Parent: #88

إحالة بلاغ ضد سفير مصر بالخرطوم إلى محكمة الاستئناف
وكالات


أمر النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود بإحالة البلاغ رقم 20676 المقدم من 13 محامياً بالقاهرة ضد سفير مصر في السودان والملحق الإعلامي المصري بالسودان والمسئول الأمني بالسفارة إلى نيابة استئناف القاهرة لفتح باب التحقيق. اتّهم المحامون السفارة المصرية بالسودان بالتقاعس عن أداء عملها أثناء مباراة مصر والجزائر التي أقيمت في 14 نوفمبر الحالي بإستاد المريخ، مما نتج عنه تعرض حياة نجلي الرئيس المصري للخطر، وعدم المتابعة الأمنية للمنتخب والجمهور المصري، والتقاعس عن أداء دورها في حماية من لجأ إليها من المصريين وغلق أبواب السفارة في العاشرة مساء، وترك جموع المصريين تائهين وضائعين بأرض السودان وعرضة للنهب والسلب والتهديد والموت من قبل الجزائريين المتعطشين لإهانة الشعب المصري. وأرجعت الدعوى السبب في ذلك إلى عدم قيام البعثة الدبلوماسية في السودان بإرسال تقارير إلى الجهات الأمنية بمصر لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لذلك.

التيار
29/11/2009

Post: #90
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-01-2009, 09:31 AM
Parent: #89

ملهاة والله التى يقوم بها البعض مدفوعين من اولاد شباب فى قمة الحزب الوطنى ضد سفيرهم انها الفضيحة ..هل يجرؤ مصطفى عثمان على التوسط بعد هذه الشكوى ضد السفير المصرى وهى شكوى ملفقة لحفظ ماء الوجه ليس الا بالتضحية بالسفير ..
اقرا بالله لهذا الجزء المهم ومن ثم نعود للوساطة المهينة لمصطفى عثمان ونقول مهينة لانه مشتوم وطرف ف الموضوع فبدلا من طلب رد اعتباره اولا يريد التوسط بين طرف شاتم للجميع وضحاياه من الجزائريين والسودانيين


اقرا

والتقاعس عن أداء دورها في حماية من لجأ إليها من المصريين وغلق أبواب السفارة في العاشرة مساء، وترك جموع المصريين تائهين وضائعين بأرض السودان وعرضة للنهب والسلب والتهديد والموت من قبل الجزائريين المتعطشين لإهانة الشعب المصري. وأرجعت الدعوى السبب في ذلك إلى عدم قيام البعثة الدبلوماسية في السودان بإرسال تقارير إلى الجهات الأمنية بمصر لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لذلك.

Post: #91
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-01-2009, 09:41 AM
Parent: #90

[red]انظروا للشروط التى يطلبونها وهى مستحيلة لان الجلاد يطلب الاعتذار والذى صرح بلا خجل اعلن تلك الشروط المخجلة التى يستحيل على انسان مظلوم ومشتوم القبول بها... الا اذا كان ضعيف الشخصية او لا يملك اصلا اى نوع من الكرامة الانسانية ليقبل بها...
واعلانها بهذه الطريقة جهل بكل هذا وبكل ما جرى ورايناه وسمعناه من بعض الاعلاميين المصرين ..
هل يعقل ان يقبل الاخوة الجزائريين بهذه الشروط وان قبل بها مصطفى عثمان ..وحملها اليهم وهو ظلوما جهولا كالعادة؟

؟



انظر للشروط وتعجب فى من يحملها وكيف

مستشار رئيس السودان: مصر وضعت ثلاثة شروط للصلح مع الجزائر
بقلم: خالد طلعت | الأحد ، 29 نوفمبر 2009 - 13:50| (15097)

أكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني عمر البشير أن الحكومة المصرية أبلغت البشير موافقتها على الوساطة السودانية لعقد مبادرة صلح بين مصر والجزائر مع وضع ثلاثة شروط لإتمام المصالحة.

وقال عثمان في تصريحات لقناة الجزيرة إن الشروط الثلاثة التي وضعتها مصر هي التهدئة الإعلامية من جانب الجزائر، وتعويض المصريين عن الخسائر التي لحقت بهم، وعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين.

وأضاف عثمان أن الرئيس البشير طرح فكرة الوساطة على أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري أثناء زيارته للسودان لاحتواء التراشق الإعلامى مع الخرطوم، فأكد الوزير للبشير أن هناك خسائر حدثت للشركات المصرية والأفراد المصريين وهو ما تحدثت بشأنه السلطات السودانية مع المسؤولين في الجزائر.

وكانت أزمة عنيفة قد نشبت بين مصر والجزائر في أعقاب المباراة الفاصلة التي جمعت بين منتخبي البلدين في السودان في تصفيات كأس العالم وأعقبها عمليات عنف وترويع من جماهير الجزائر ضد الجماهير المصرية.

Post: #92
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-01-2009, 09:56 AM
Parent: #91

بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر ..
بقلم: فهمي هويدي
الثلاثاء, 01 ديسمبر 2009 10:37


لا أدري ما إذا كان قد بذل أي جهد في مصر لمراجعة ما جرى بين مصر والجزائر بسبب ما أفضت إليه مباريات كرة القدم بين البلدين، لكنني أزعم أننا ارتكبنا عشر خطايا على الأقل، ينبغي أن نعترف بها عسانا أن نتعلم منها، مدركا أن ثمة خطايا جزائرية أيضا أترك أمرها لذوي الشأن هناك، الذين هم أدرى بشعاب تجربتهم.

- 1 -

> الخطيئة الأولى أننا حولنا الحدث الرياضي إلى قضية وطنية وسياسية، لذلك أسرفنا على أنفسنا كثيرا في تعبئة الناس لصالح الفوز في الخرطوم، صحيح أن التعبئة واسعة النطاق كانت حاصلة أثناء المباراة الأولى في القاهرة، إلا أن فوز المنتخب المصري فيها ضاعف كثيرا منها، الأمر الذي ألهب مشاعر الجماهير ورفع من سقف توقع وصول مصر إلى التصفيات النهائية لكأس العالم، من ثم أصبح كسب مباراة الخرطوم بمثابة الشاغل الأول للإعلام والمجتمع في مصر.

الذي لا يقل أهمية عما سبق أن ذلك لم يكن موقف الصحافة الرياضية أو القنوات الخاصة، وإنما كان واضحا أنه موقف الدولة المصرية، الذي عبر عنه التلفزيون الرسمي والصحف القومية حتى أصبح التنافس على الاستنفار وتأجيج المشاعر مهيمنا على ساحة الإعلام المصري ورغم أن مشاكل سياسية وحياتية ملحة كانت مدرجة على قائمة اهتمامات الناس الداخلية في تلك الفترة، مثل مستقبل الحكم في مصر وتلال القمامة في القاهرة والجيزة واختلاط مياه الشرب بالمجاري، فإن مثل هذه الأمور تراجعت أولويتها وانصرف الرأي العام عنها، وأصبح الفوز في موقعة الخرطوم هو الشاغل الوحيد للجميع وهو ما نجحت في تحقيقه قنوات التلفزيون العشر في مصر، وكان ملاحظا أن بعضها لجأ في سياق سعيه لإثارة المشاعر الوطنية لدى الناس إلى بث الأغاني الحماسية التي صدرت في الستينيات إبان مواجهة الهيمنة الأمريكية والعجرفة الإسرائيلية،

النتيجة أنه كما أن بعض الغلاة في الجزائر اعتبروا أن الفوز على المنتخب المصري حدث تاريخي يأتي بعد تحرير الجزائر من الاحتلال الفرنسي، فإن نظراءهم في بلادنا اعتبروا الهزيمة في الخرطوم من جنس الهزيمة التي لحقت بمصر وأدت إلى احتلال سيناء في عام 1967.

- 2 -

> الخطيئة الثانية أن التنافس في ظل هذه المبالغة ألغى الذاكرة المتبادلة واختزل مصر في منتخب كرة القدم واللون الأحمر، كما اختزل الجزائر في فريقها الكروي واللون الأخضر، وهذا الاختزال المخل هبط بمستوى الإدراك، كما أنه صغّر كثيرا من البلدين وهوّن من شأنهما، مما أوقعنا في «مصيدة التفاهة».

وهذا المصطلح الأخير اقتبسته من عنوان مقالة في الموضوع كتبها الدكتور غازي صلاح الدين، المفكر السوداني ومستشار الرئيس البشير نشرته صحيفة الشرق الأوسط في 11/23، في مقالته تلك قال الدكتور غازي إن الأزمة كشفت عن مظاهر بعض الأمراض النفسية لدى الشعوب إذ عمدت عمليات التعبئة التي صاحبت المباراة إلى مسخ الذاكرة وإلغائها، فمسحت تاريخ أمة عظيمة كمصر من ذاكرة المتحمسين والمتلقين

وفي لحظة لا وعي غاب عن عقول المتحمسين لنصرة فريقهم بأي ثمن المصلحون والساسة من الإمام محمد عبده على سبيل المثال لا الحصر إلى سعد زغلول ومن حسن البنا إلى عبدالناصر، أما علماء مصر الذين زحموا التاريخ بمناكبهم أمثال الليث بن سعد وابن منظور وجلال الدين السيوطي وطه حسين ومن في حكمهم من الأفذاذ فقد انزووا في أجواء المباراة إلى ركن قصي،

وبالمقابل غابت عن نواظر المتحمسين من الطرف الآخر إسهامات الجزائريين في التاريخ وشدة بأسهم في مجالدة المستعمرين التي ألهمت الشعوب المستضعفة وقدمت لها ملحمة عظيمة من ملاحم الجهاد ضد المستعمر، هكذا غاب أو غيب الأمير عبدالقادر الجزائري وابن باديس والمجاهدة فاطمة نسومر والمجاهدة جميلة بوحريد وبالطبع اختفى عن ناظرينا تماما علماء ومفكرون كالبشير الإبراهيمي ومالك بن نبي أما المليون شهيد فلم يعودوا أكثر من إحصائية في مكتب سجلات الوفاة.

هكذا من خلال عملية الإلغاء، تم الاختزال وهو في رواية جورج أورويل (1984) حيلة يلجأ اليها (الأخ الأكبر) من أجل برمجة أعضاء المجتمع ومغنطتهم حتى يفقدوا الإرادة والقدرة على التفكير والاختيار الحر وهذه البرمجة التي تقوم بها «وزارة الحقيقة» في دولة أوشينيا تعتمد في جانب منها على إلغاء المفردات اللغوية والاكتفاء بمفردة واحدة ما أمكن حتى تختفي الظلال الدقيقة للمعاني وتتبسط المضامين إلى درجة الابتذال

وفي مباراة مصر والجزائر جرت عملية برمجة اختزلت الدولتين إلى لونين أحدهما أحمر والآخر أخضر فمصر بغض النظر عن رمزيتها وإسهامها هي محض لون أحمر والجزائر ،لا يهم تفردها التاريخي وامتيازها، هي فقط لون أخضر

والأمر باختصار أمر حرب والحرب في صميمها بين طائفتين مختزلتين في لونين وأنت بالخيار ويالضخامة الخيار بين أن تؤيد الأخضر أو الأحمر، أما وقد اخترت فالمعركة كما في ألعاب الحاسوب صارت معركة كسر عظم.

- 3 -

> الخطيئة الثالثة أن الأحداث التي أعقبت مباراة الخرطوم بوجه أخص جرى تصعيدها في الإعلام المصري، فتحولت من اشتباك مع المشجعين إلى اشتباك مع الدولة والشعب الجزائري في تعميم مخل وخطير. إذ في ظل الانفعال والتجاوز الذي شهدناه أهين الشعب الجزائري وجرحت رموزه في وسائل الإعلام المصرية، على نحو لا يليق بإعلام محترم ولا ببلد متحضر.



ولا أريد أن أستعيد الأوصاف التي أطلقتها أغلب وسائل الإعلام المصرية في هذا الصدد لشدة الإسفاف فيها وبذاءتها، لكني فقط أنبه إلى أمرين،

أولهما أن هذه اللغة التي استخدمت من شأنها أن تحدث شرخا عميقا في علاقات البلدين لن يكون علاجه والبراء منه سهلا في الأجل المنظور،

الأمر الثاني أن القطيعة التي أفضى إليها هذا الأسلوب هي أثمن هدية قدمناها إلى دعاة الفرانكوفونية المعادين للعروبة والإسلام في الجزائر، ذلك أننا أبدينا استعدادا مذهلا لأن نخسر شعبا بأكمله لأننا لم نفز في مباراة لكرة القدم وتعرضت بعض حافلات المشجعين المصريين لاعتداءات من جانب نظرائهم المصريين،

وإذا قال قائل إن الإسفاف الذي صدر عن الإعلام المصري كان له نظيره في الإعلام الجزائري، فردي على ذلك أن ما صدر عن الإعلام الجزائري كان محصورا في صحيفة خاصة أو اثنتين في حين أن الإعلام الرسمي التزم الصمت طول الوقت، بعكس ما جرى عندنا حين شارك الإعلام الرسمي أيضا في حملة الإسفاف.

> الخطيئة الرابعة أننا لم نعلن حقيقة ما جرى أثناء مباراة القاهرة الأولى، وأخفينا أن الحافلة التي استقلها المنتخب الجزائري تعرضت للرشق بالطوب، الذي أصاب بعض اللاعبين بالجراح (أحدهم أصيب في رأسه وعولج بأربع غرز).

في الوقت ذاته فإننا روجنا لرواية غير صحيحة اتهمت اللاعبين الجزائريين بافتعال الحدث، في حين أن ثلاثة من أعضاء الاتحاد الدولي (الفيفا) كانوا يستقلون سيارة خلف الحافلة، ومعهم ممثلون عن التلفزيون الفرنسي، وهؤلاء سجلوا ما حدث وصوروه، وكانت النتيجة أن الفيفا أداننا، وظننا نحن أننا نجحنا في طمس الموضوع بواسطة الإعلام المحلي، الذي لم يسكت فقط عما جرى للحافلة، لكنه تجاهل أيضا ما جرى للمشجعين الجزائريين في مصر، الذين تقول وزارة الصحة المصرية إن 31 منهم أصيبوا، في حين سجلت السفارة الجزائرية أن عدد المصابين 51 وليسوا 31 وأحد المصابين الجزائريين طعن بمطواة في بطنه!

> الخطيئة الخامسة أننا تركنا الأمر للإعلام الذي تولى قيادة الرأي العام في مصر، ولأن بعض هؤلاء ليسوا مؤهلين فكريا أو أخلاقيا، كما ذكر بحث الدكتور معتز عبدالفتاح في مقاله بجريدة «الشروق» نشر في 11/21. فقد عمدوا إلى التهييج والإثارة والتحريض، وتجاوزوا في ذلك الحدود المهنية والأخلاقية، وكانت النتيجة أن المناخ الإعلامي عبأ الناس بمشاعر مريضة وغير صحية، استخرجت منهم أسوأ ما فيهم من مشاعر وتعبيرات ومواقف، دعت بعض حمقى المدونين إلى اعتبار إسرائيل أقرب إلى مصر من الجزائر (!).

< الخطيئة السادسة أن بعض وسائل الإعلام وبعض الشخصيات المعتبرة - علاء مبارك مثلا - أرجعت ما جرى إلى «حقد» يكنه الجزائريون لمصر، في تسطيح وتبسيط مدهشين. وهو كلام لا يليق ولا دليل عليه، لأن العكس هو الصحيح تماما.

ذلك أن الموقف الرسمي للجزائر تعامل دائما مع مصر بمودة واحترام كبيرين. منذ أيام الرئيس بومدين، الذي دفع للسوفييت قيمة السلاح الذي احتاجته بعد هزيمة 67، وإلى عهد الرئيس بوتفليقة الذي انحازت حكومته للمستثمرين المصريين ومكنتهم من أن يتخطوا فرنسا ليصبحوا المستثمر الأول في الجزائر. والتي تنازل وزير خارجيتها الأسبق وقاضي محكمة العدل الدولية المتميز محمد بدجاوي لصالح وزير الثقافة المصري فاروق حسني في انتخابات اليونسكو.

* الخطيئة السابعة أننا وسعنا من دائرة الاشتباك دون أي مبرر، حين روج بعضنا للسؤال:

لماذا يكرهنا العرب؟..

وهو بدوره سؤال مستغرب ينطلق من فرضية مفتعلة وخبيثة. وهو ذاته السؤال الأبله الذي طرحه الأمريكيون في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، حين عمموا الاتهامات على كل المسلمين، وراحوا يسألون لماذا يكرهوننا؟..

وإذا كان الأمريكيون يطرحون السؤال على أنفسهم وهم يعلمون أنهم محتلون ومهيمنون على العالم الإسلامي، فالكل يعلم أن مصر لم تعد تنافس أحدا وليس لها نفوذ يذكر في العالم العربي والإسلامي، وخطورة السؤال لماذا يكرهوننا، تكمن في أنه يعزز جدران العزلة بين مصر والعالم العربي، بقدر ما يمهد الطريق عبر الجسور - البعض يتمناها تحالفا - بين مصر وإسرائيل.

- 4-

* الخطيئة الثامنة أن الانتماء العربي طاله نقد وتجريح قاسيان من قبل أطراف عدة، إذ ببساطة مدهشة أبدى البعض استخفافا بذلك الانتماء ونفورا منه. وأبدوا استعدادا للاستقالة منه، وقد استهجنه واستنكره علاء مبارك، حين قال في تعليقه الذي أعيد بثه أكثر من مرة:

إن العروبة لم يعد لها معنى،

كما نشر على لسان وزير التنمية الاقتصادية محمد عثمان قوله أمام مؤتمر التنمية في (11/24) إن مصر قوية بعروبتها أو بغيرها. وهي لا تقبل أن يكون الانتماء العربي عبئا عليها.

وسمعنا فنانة محترمة مثل إسعاد يونس تصف نفسها في أحد البرامج التلفزيونية بأنها «فرعونية» مستنكفة أن تشير إلى هويتها العربية.

وحين يصدر هذا الكلام على ألسنة رموز في المجتمع، فلك أن تتصور صداه في أوساط الشباب، الذين ذهب بعضهم إلى أبعد، حتى نعت العروبة بأحط الأوصاف.

< الخطيئة التاسعة أن نفرا من المعلقين في وسائل الإعلام المصرية وبعض الشخصيات العامة خاطبوا الجزائر وغيرها من الدول العربية بلغة المن المسكونة بالاستعلاء والفوقية، ذلك أن تعليقات عدة انطلقت من معايرة الجزائريين وغيرهم بما سبق أن قدمته مصر لهم في مرحلة الستينينات، حتى قال مثقف محترم مثل الدكتور يوسف زيدان في مقال منشور:

إن مصر أنفقت من أموالها لكي تجعل الجزائر عربية.

وردد آخر في أكثر من تعليق العبارة المأثورة: اتق شر من أحسنت إليه،

وهذا منطلق لا يليق بأهل الشهامة والمروءة، من حيث إنه يعمق الشرخ ولا يداويه. فضلاً عن أن ما قدمته مصر للجزائر وبعض الدول العربية بحكم دورها القيادي الذي مارسته في مرحلة، تلقت مقابلا له، وربما عائدا أكبر منه في وقت لاحق، حين تأزمت مصر وأصبحت بحاجة إلى مساندة «الأشقاء».

الخطيئة العاشرة والأخيرة أن مصر في الأزمة التي مرت صغرت وفقدت الكثير من حجمها كأكبر دولة عربية. صغرها الخطاب الإعلامي الذي قدمها إلى العالم الخارجي في صورة غير مشرفة، حتى قال لي بعض المصريين المقيمين بالخارج إنهم كانوا يتوارون خجلا مما كانوا يسمعونه في البرامج التلفزيونية المصرية.

وصغرها أنها حين هزمت في الخرطوم بعد الأداء المشرف لفريقها فإنها تمسكنت ولعبت دور الضحية التي تستحق الرثاء والعطف،

وصغرها أن ملأت الفضاء ضجيجا وصخبا، وعجزت عن أن تقدم دليلا مقنعا يؤكد ما تدعيه.

صحيفة الوطن الكويتيه الثلاثاء 14 ذو الحجة 1430 – 1 ديسمبر 2009

Post: #93
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-01-2009, 10:08 AM
Parent: #1

وقبل ان يبدا مصطفى عثمان وساطته المهينة لنا ولشعبنا ادعوه ليقرا هذا المقال ..



اقرا


آل اخواتنا آل .. !!بقلم: د. زهير السراج
الاثنين, 30 نوفمبر 2009 21:27

مناظير


* كشفت جريدة الاهرام القاهرية سر التراجع المفاجئ لاجهزة الاعلام المصرية عن الهجوم على السودان والشعب السودانى واجهزة الامن السودانية التى اتهمتها فى بادئ الامر بعد انتهاء مباراة مصر والجزائر فى ام درمان بالتواطؤ مع الجزائريين وعدم توفير الحماية للمصريين بالخرطوم .. إلخ، ثم تراجعت عن اتهاماتها فجأة واخذت تكيل الثناء للجماهير واجهزة الامن السودانية التى ( اجتهدت حسب امكانياتها ومقدراتها فى حماية المصريين من بلطجية الجزائر الذين اطلقتهم السلطات الجزائرية من السجون وارسلتهم الى السودان لذبح المصريين فى شوارع الخرطوم ) !!

* كتب الصحفى المصرى اسامة اسماعيل فى العدد رقم 44916 من صحيفة الاهرام الصادرة بتاريخ العاشر من ذى الحجة 1430 الموافق 27 نوفمبر 2009 ما يلى:

( ما كان يمكن أن يكتمل الملف المصري لولا التحرك السياسي المصري الذي احتوي سريعا نتائج ما حدث بالخرطوم وتسبب في غضب الشارع السوداني من تناول بعض الإعلاميين المصريين الذين انفعلوا بوقع الأحداث المرير علي كل من مصر والسودان‏,‏ وليس مصر منفردة‏,‏ وبعد التئام هذا الصدع غير المألوف مع أهلنا في جنوب الوادي‏,‏ لن تقف الحكومة السودانية بأي حال من الأحوال في وجه‏'‏ الحقيقة‏'‏ إذا ما طلبت أي جهة دولية منها ذلك)، انتهى .

* أى أن التراجع المصرى عن توجيه الاتهامات للسودان والسودانيين لم يكن سببه الاحساس بالذنب تجاه السودانيين الذين طعنوا فى شرفهم وكرامتهم بالتهمة التى وجهت إليهم بأنهم غدروا بضيفهم ولم يوفروا له الحماية وهى أبشع تهمة يمكن ان توجه لمواطن سودانى، وذلك بعد اكتشافهم زيف هذه الاتهامات والتمثيليات التى فبركها بعض ممثلى الدرجة العاشرة وهم يشربون القهوة ويتعاطون الشيشة فى مقاهى الخرطوم الراقية ويصرخون فى الموبايلات المفتوحة على القنوات الفضائية المصرية بانهم محاصرون فى الخرطوم .. إلخ !!

* لم يكن ذلك هو سبب التراجع، وانما محاولة رخيصة من المصريين لخداعنا بكلمات معسولة من نوع ( يا بيه ويا باشا ) على طريقة المصريين المعروفة والمثل المصرى الشهير.. ( اللى لو عند الكلب حاجة يؤلوا يا سيدى ) وذلك حتى نساندهم فى اكمال ملف الشكوى التى سيقدمونها للفيفا ضد الجزائر ويزعمون فيها انهم سحلوا فى شوارع الخرطوم !!

* أى يريدوننا أن نكذب لا لندين الجزائريين فقط، بل وندين انفسنا أيضا من أجل عيون الكذابين محمد فؤاد وعمرو اديب وابراهيم حجازى وبقية البلطجية الذين شبعوا فينا لطما وضربا وسبقونا الى الشكوى على طريقة عادل امام .. ( ضربنى بوشو على ايدى يا سعادة البيه ) !!

* بذمتكم ماهى البلطجة ومن هم البلطجية ؟! .. وآل ايه؟! .. آل اخواتنا آل !!
29 نوفمبر، 2009

Post: #94
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-01-2009, 10:10 AM
Parent: #1

هذه صورة مصر في عيون العرب !!وبعد كل هذا نتساءل .. لماذا يكرهوننا ؟ ..

بقلم: وفاء إسماعيل
الثلاثاء, 01 ديسمبر 2009 10:34


* بحسرة ومرارة قالتها زميلتي : (إنهم يكرهوننا ) وسألتني لماذا يكرهوننا ونحن الذين قدمنا كل ما لدينا من اجل كل العرب ؟ وفكرت لأول مرة في هذا السؤال الذي لم يرد في خاطري ولو لمرة .. أحقا يكره العرب المصريين ؟ وماذا فعل المصريون ليكرههم العرب الأشقاء ؟ وهل حقا بات المصريون هم الفئة المغضوب عليها في الأرض العربية ؟ للإجابة على تلك الأسئلة نحتاج وقتا طويلا لشرح وتفصيل وتحليل واقع مصر الداخلي والخارجي الذي دفع العرب لكرهها إن كانوا حقا يكرهوننا !! ، وتوضيح صورة مصر في عيون العرب (اليوم وليس الأمس الذي يسعى البعض دوما لاجتراره واستحضاره لنعاير به الأخوة الأشقاء ونذكرهم بأفضال مصر عليهم ) مصر اليوم غير مصر الأمس ، والمصري اليوم الذي يهان وتداس كرامته ليس هو نفسه مصري الأمس الذي كان محل تقدير واحترام كل الشعوب العربية والإسلامية .. ورئيس مصر اليوم ليس هو نفسه زعيم مصر والأمة في الماضي ولا حكومته هي نفسها حكومة مصر في الماضي .. الأحداث تغيرت والواقع تغير وعلينا أن نقرأ ملامحه وألا نخلط الأوراق ، فالواقع مر ، ومرارته حنضل في حلوقنا نتجرعها مجبرين ، ونتحمل إلى أن يغير الله ما بنا وبقومنا وتتحسن صورتنا في عيون الأشقاء .

* لماذا يكرهنا الأشقاء العرب ؟ ربما يتبادر إلى الذهن تاريخ مصر المشرف في الماضي نتحسر عليه بمجرد طرح هذا السؤال أمامنا لنتذكر كم كانت مصر عظيمة بدورها الفعال تجاه قضايا أمتها ، ودورها الحضاري في نشر كل معالم الحضارة في كافة المجالات ..فيتملكنا الغضب عندما يتنكر الأشقاء لذلك الدور .. وننسى نحن المصريون أن تلك الصورة المشرقة كانت في الماضي .. ماضي افتقدناه ونتمنى عودته .. كما ننسى تلك المواقف التي اتخذتها مصر اليوم ( أو بمعنى أدق المواقف التي اتخذها النظام المصري الذي يمثل مصر وأدى إلى تشويه صورة وسمعة مصر ) مواقف نخجل نحن المصريون من ذكرها لأنها باتت وصمة عار في جبين كل مصري :

* في الماضي كانت القضية الفلسطينية حاضرة وبقوة في عمق الوسط المصري ومحيطه ، وكانت هي أساس العلاقات الخارجية بدول العالم ، وموقف مصر من اى دولة في العالم كان مرتبط بموقف هذه الدولة أو تلك من القضية الفلسطينية ، كانت فلسطين هي قلب مصر( نظاما وشعبا ) وعمقها وجرحها وألمها ، وكان تحرير فلسطين الهدف الاسمي الذي تسعى إليه مصر، وكان أمن الشعب الفلسطيني واستقراره جزء لا يتجزأ من امن مصر واستقرارها .. اليوم وبعد كامب دافيد تغيرت كل تلك المفاهيم وباتت مصر في نظر العالم ( وليس العرب فقط ) هي القيد الذي يكبل كل فلسطيني ويحاصره ويخنقه ، ومواقف النظام المصري من القضية الفلسطينية باتت مواقف يخجل منها كل الشرفاء والأحرار في العالم ..مواقف معادية للفلسطينيين ..ومتواطئة في معظم الأحيان مع العدو الصهيوني بدءا من عام 2000م ( زمن الانتفاضة الفلسطينية في عهد ياسر عرفات) ، مرورا بقتل عرفات وتسميمه وموقف مصر الصامت على تلك الجريمة ، وانتهاءا بعدوان هذا العدو الصهيوني على غزة في نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي وارتكابه المجازر التي يندى لها الجبين بحق أطفال ونساء وشباب فلسطين ، و النظام المصري يتفرج ..ربما في الماضي كان يكتفي بالشجب والإدانة ولكن اليوم صمت وللأبد ، بل لا أبالغ إن قلنا أن النظام المصري أصبح موقفه مخزي تجاه مليون ونصف فلسطيني محاصرين داخل كنتون غزة تحت التجويع والترهيب والتهديد بكسر كل قدم فلسطينية تتخطى حدود معبر الذل والمهانة (رفح ) ، موقف محل تساؤل لمصلحة من يتم حصار أهل غزة ؟ في الوقت الذي تتحول مصر إلى شريان حياة يمد إسرائيل بالغاز الطبيعي بينما يحرم من هذا الغاز كل مصري وكل فلسطيني ..هذه ليست مصر التي عشقها كل فلسطيني عندما كانت له الملاذ والملجأ زمن عبد الناصر وتحولت على يد النظام المصري الحالي إلى شرطي كل همه حماية امن إسرائيل ، وتجريد كل فلسطيني من سلاحه الذي يدافع به عن نفسه ضد اى عدوان صهيوني .. وباتت الثقافة المنتشرة في عقول كثير من المصريين عبارة عن مفردات لم تكن موجودة من قبل (الأنا ) (وجيش مصر لحماية مصر ) و (مصر أولا ) و (العرب عازونا نحارب نيابة عنهم ونفقد أولادنا ) والحق يقال إن تلك المفردات زرعها النظام المصري ببراعة وكرسها في نفوس ملايين من المصريين عن طريق وسائل إعلامه المضللة والمغيبة للحقيقة ، وهلل المطبلون لتلك الأفكار التي تم ترويجها بحجة أن النظام وسياسته الحكيمة تهدف إلى حماية شعب مصر، وان الشعب المصري شبع حروبا وآن له أن يستريح وان نلتفت لإنعاش الاقتصاد في مصر وللبناء والعمران .. فهل فعلا تم حماية المصريين من الحروب وتحقيق الأمن والاستقرار له ؟ هل حقا قمنا ببناء مصر وإنعاش اقتصادها ؟ هل تحققت لمصر السيادة الوطنية ونعمنا بالسلام واقعا نعيشه ؟ إن من يرى أحوال مصر اليوم في كافة النواحي ، ويقارنها بالأمس سيدرك أن مصر من سيء إلى أسوأ ، والمصريون اليوم باتوا غرباء داخل وخارج مصر .. أحاول أن انتقى الكلمات التي تعبر عن حال الأسر المصرية حتى لا اجرح مشاعرهم ..ولكنهم ادري منى بسوء أحوالهم .. وادري منى بالظاهرات الاجتماعية الخطيرة التي انتشرت في الشارع المصري في ظل عهد مبارك وفى ظل اتفاقية السلام التي عقدتها مصر مع إسرائيل عام 1979م .. أقل تلك الظاهرات هي رواج تجارة المخدرات ، وأطفال الشوارع ، وسكان المقابر .. باتت صورة المصري الذي يداس تحت أقدام زبانية الشرطة هي الصورة العالقة في أذهان العرب ..واختفت صورة المصري المناضل البطل صاحب القيم والمبادئ والرجولة والنخوة .. فمن شوه تلك الصورة في عيون أشقائنا ؟ وبعد هذا نتساءل لماذا يكرهوننا ؟!!!

* صحيح أن مصر خاضت في الماضي حروبا .. ولكن لماذا نعتبرها خاضت تلك الحروب من اجل العرب؟ هل إسرائيل كانت بعيدة عن حدودنا ؟ هل نسينا العدوان الثلاثي عام 1956م وكيف وقف العرب إلى جانب مصر ؟ وعدوان 1967م ، وحرب أكتوبر 1973 م راجعوا التاريخ وابحثوا عن موقف هوارى بومدين ، والملك فيصل والشيخ زايد رحمهما الله ، إن حروبنا التي خضناها مع إسرائيل ، والدماء التي سالت من شهدائنا لم تكن من اجل العرب بقدر ماكانت من اجل أنفسنا دفاعا عن امننا وترابنا وشرفنا وكرامتنا .. وانه من العيب كل العيب أن نمن على اى فلسطيني بما قدمناه ، وان ما قدمناه لا يبرر بأي حال من الأحوال أن نتوقف عن دعمه ومساندته ونتحول من موقف المدافع عن الحق الفلسطيني إلى موقف المتواطئ والمتأمرعلى هذا الحق .. ومع ذلك فهناك من الشرفاء المصريين الذين هم على استعداد للتضحية بكل غال ونفيس من اجل فلسطين وارض فلسطين ، وبعضهم يدفع ثمن مواقفه المعادية لموقف النظام المصري المتخاذل ويقبع في السجون المصرية مثل البطل مجدي حسين أمين عام حزب العمل الاسلامى المصري .. ولكن للأسف نرى وعلى لسان البعض الربط الخاطئ بين ما يفعله النظام المصري وزبانيته وبين مصر (أرضا وشعبا ) فيظهر التعميم بصورة لا تخطئها العين فيدفع المصري ثمن أخطاء النظام ويتحول الكره لأفعال النظام المصري إلى كره لكل ماهو مصري ، فنقول لكل فلسطيني.. اى نعم حاصركم النظام المصري أيها الفلسطينيون .. وعمل على تجويعكم ، واعتقل أبناءكم في سجونه ، واستقبل العدو على ارض مصر .. ولكن هذا النظام لا يعبر عن مشاعر كل المصريين ، وآن لنا نحن المصريون أن ندرك تلك الأخطاء التي ارتكبها النظام لنعرف لماذا يكرهنا العرب ؟

* موقف النظام المصري من الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006 م ، واعتراف العدو الصهيوني نفسه أن معظم الأنظمة العربية خاصة النظام المصري شجعت إسرائيل على ضرب لبنان والتخلص من حزب الله .. ومواقف النظام المصري المعلنة والخفية وحروبه التي يشنها على هذا الحزب المعادى لإسرائيل ..كل ذلك جعل صورة مصر في عيون العرب صورة المتواطئ مع العدو الصهيوني .. الفنان المصري هشام عبد الحميد أقام المركز الثقافي المصري في باريس احتفالية لأفلامه، في الفترة من ١٦ إلى ٢٧ نوفمبر، وعقد المركز ندوات لمناقشة الأفلام حضرها سينمائيون وجمهور فرنسي والجاليات العربية في فرنسا، وانتهت الاحتفالية بتكريم هشام ومنحه درع «صالون الخريف الثقافي». وقال هشام إنه شاهد في شوارع باريس، بعد مباراة مصر والجزائر الأخيرة، لافتات عديدة يرفعها جزائريون مكتوباً عليها «المصريون عبدة إسرائيل»... بالطبع هذا العمل مدان ومقزز يتألم له كل مصري ولكن ألم نسأل أنفسنا لماذا أصبح المصريون عبدة إسرائيل في نظر العرب ؟ الإجابة ببساطة لان النظام المصري وأفعاله ومواقفه المعادية لكل ماهو عربي واسلامى وانحيازه لإسرائيل وكل من يدعم إسرائيل هو من شوه صورة المصريين ، ثم نتساءل لماذا يكرهوننا ؟

* موقف النظام المصري من الغزو الامريكى للعراق .. هل نسينا ما فعله النظام المصري بالعراق وأهله ؟ وانه كان من أهم واحد الأسباب التي ساعدت أمريكا على غزو العراق وتدميره ، ودوره هذا سيظل راسخا في ذهن كل عراقي ، لن ينسى أن مبارك كان الحليف الأول لكل قوى الشر التي انهالت على العراق تمزقه وتشتت أهله ، وتشرد أبنائه ، فحال العراق اليوم هو جريمة ارتكبها كل زناة الليل سواء كانوا عربا أو غير عرب .. ولن يمحو التاريخ وصمة العار تلك عن هؤلاء المجرمون .. النظام المصري فعلها ، والمصريون دفعوا الثمن من كرامتهم وسمعتهم فماذا كان مصير الملايين من المصريين الذين كانوا يعملون بالعراق ؟ أوبعد هذا نتساءل لماذا يكرهوننا العرب ؟

* الحرب الخفية بين النظام المصري وقطر بسبب قناة الجزيرة التي تسلط الضوء على مثالب النظام المصري وعيوبه ، وبسبب دور قطر المنافس لمصر في حل الأزمات العربية كما حدث في أزمة لبنان بين المعارضة والحكومة اللبنانية ، وأزمة دارفور ، والأزمة بين حماس وفتح ، هذا التحرك لم يرض النظام المصري الذي رأى في تحرك قطر انتزاعا لدور مصر الشقيقة الكبرى ، وتحديا لإرادة النظام المصري الذي كان كل همه تفاقم تلك الأزمات ، واشتعال المنطقة ارضاءا لإسرائيل وأمريكا .. فماهو مصير كل مصري يعيش على الأرض القطرية ؟ وبعد هذا نتساءل لماذا يكرهنا الأشقاء العرب ؟

* الحرب الأخيرة بين مصر والجزائر والتي شنها السفهاء من كلا الطرفين والتي كان في ظاهرها ( صراع على الفوز في مباراة كرة قدم ) والحقيقة هي كانت صراع بين نظامين فاشلين ، مزورين ، وثلة من السماسرة بينهما مصانع الحداد بسبب صفقة طائرات تقدر بمليار دولار تصارع عليها كلا من علاء مبارك وسعيد بوتفليقة .. ورغم ذلك تم استغلال الشعوب وشحنها لتحويلها إلى أداة انتقام كل طرف من الآخر ، وما يضحك في الموضوع أن الشعوب انساقت كالأغنام وحملت راية الكراهية دفاعا عن هؤلاء اللصوص ، ونست أو تناست رابطة العروبة والدم ورفعت السكاكين كلا في وجه الأخر دون تفكير مما دفع بأحد الكتاب لكتابة مقاله الساخر من موقف تلك الشعوب والمعنون ب (شعوب لا تستحق الاحترام ) وله العذر في ما كتب ، فقد وصلت حالة الشعوب العربية إلى أدنى درجة من الانحطاط الاخلاقى ، ولكن هذا الانحطاط وهذا التعصب هو إفراز طبيعي لوجود أنظمة حاكمة لم تعرف يوما إلا الفساد غرقت في أوحاله وأغرقت معها شعوبها .. وباتت الفوضى سمة الشارع سواء في مصر أو في الجزائر.. ناهيك عن الألفاظ البذيئة التي خرجت من أفواه من اسموا أنفسهم بنجوم الفن والصحافة والسياسة والتهديد السافر الذي أطلقه جمال مبارك من أن (ما حدث للمصريين في السودان لن يمر مرور الكرام ) يدل على أن السيد جمال لا يتصف لا بالعقلانية ولا الحكمة في معالجة الأمور .. و يفضح مدى النفوذ الذي وصل إليه السيد جمال ، لأنه تعامل مع الموقف كما لو كان رئيس دولة ومالك زمام الأمور في البلد ، والثمن يدفعه كل مصري يقيم في الجزائر ، وكل جزائري يقيم في مصر ففر كلا منهما إلى بلده هربا من نيران الكراهية المستعرة بين البلدين ، تلك النار التي أثلجت قلوب الفسدة من الجانبين وطمأنتهم إلى تبعية الشعوب لتلك الأنظمة ، والى سهولة تسييرها !! الهلع أصاب الجميع أمام تلك الحرب المستعرة والكل تذكر مقولة ( أسود على وأمام العدو نعامة )... ثم بعد ذلك نتساءل لماذا يكرهوننا ؟



* إذا كنا نحن المصريون ننقاد بسهولة لإعلام مضلل ، يجرنا لكراهية أشقاء لنا في العروبة والدين فلماذا نغضب من كراهيتهم لنا ؟ هل جربنا التوقف عن معايرة العرب بأفضال مصر عليهم متناسيين أنهم أيضا ردوا الجميل بأحسن منه ؟ هل نسينا أن ملايين المصريين منتشرين في كل بقعة عربية من الخليج إلى المحيط احتوت أمالهم وأحلامهم وربما لم يشعروا بالأمن والاستقرار في مصر كما شعروا به في تلك الأرض العربية ؟ كل مصري من المفترض أن يكون سفير بلاده في اى مكان يتواجد فيه .. يكون صورة مشرفة لبلده ، يرفض أن يكون أداة بيد النظام المصري الذي خرج عن كل الأعراف والتقاليد وأراد تحطيم العروبة وعزل مصر عن محيطها العربي والاسلامى .. نرفض أن نكون مجرد قطيع من الأغنام لتعود إلى المصري صورته المشرقة ، ولتعود إلى مصر صورتها الناصعة .. فأنظمة الحكم مصيرها إلى زوال ولكن الشعوب باقية .



Post: #95
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-01-2009, 10:32 AM
Parent: #94

السودان وعراب مافيا البزنس السياسي في العالم العربي

بقلم: أحمد ضحية
الثلاثاء, 01 ديسمبر 2009 10:49

أحمد ضحية

الولايات المتحدة الأمريكية - ميريلاند

. ]

مقدمة :

تثير الهجمة الإعلامية المصرية الأخيرة ,عديد التساؤلات حول نظرة مصر لنفسها .بدء من مجد الفراعنة وصولا إلى ردحي شذاذ الآفاق, فمصر كعراب لمافيا البزنس السياسي في المنطقة العربية , تحاول أن تفرض طريقة معينة في النظر إليها ,وهي نظرتها لنفسها.. بمعنى أنها تريد أن يتم النظر إليها بعيونها هي , وهي طريقة غير واقعية ,فمصر في الواقع ليست كما ترى نفسها أو تريد الآخرين أن ينظروا إليها ..وهذا يقود إلى الطريقة التي تمت بها مصادرة وعي الشعب المصري وسجنه في ماضيه المجيد ,بمعزل عن حاضره العالمثالثي البائس, لا أرغب هنا في تكرار ما ذهبت إليه في قراءتي للعلاقات المصرية السودانية كملف أمني في صحيفة السودان اليوم : http://www.sudantodayonline.com/articles-action-show-id-14.htm أو التفكير بطريقة ركوب الموجة المضادة للإساءات المصرية البالغة للسودان والسودانيين, إثر هزيمة مصر أمام منتخب الجزائر ,وردة فعلها على هذه الهزيمة المستحقة, والتي كشفت أن مصر لا تزال تعاني إسقاطات تاريخها الذي لا يحتفي بالإنسان ,فالبشر لا قيمة لهم ,بقدر ما أن القيمة الحقيقية هي لنتاج أنشطتهم في التعمير أو البناء, فشعار أقسام الشرطة المصرية (الشرطة والشعب في خدمة الدولة ؟!) رغم أن الدولة لا تساوي شيئا دون شعب,فالوطن يأخذ معناه وقيمته من شعبه..وهذا يفسر الترويج للمواصفات المصرية المغشوشة في كل شيء, بدء بالسياسة والمجتمع إنتهاء بالعمارات التي تنهار على ساكنيها, مرورا بالقطارات التي تقتل الآلاف .. وهو أمر عجيب أن تكون للأشياء المغشوشة قيمة أعلا من قيمة البشر , المغزى هنا أن البناء الخالد حقا هوالذي لا يكون على حساب حق الناس في الحياة الحرة الكريمة الآمنة ..بالطبع القول نفسه ينطبق على السودان, فالحضارة لا يتم بناءها في اللغة والإحتفاء بالتاريخ والقيم الرفيعة ,فهي تأخذ قيمتها أيضا من إنجازاتها المادية الملموسة وليس المعان فحسب .هذه المقابلة تفسر بصورة من الصور السؤال الذي يؤرق كثير من الباحثين المصريين : لماذا المجتمع في السودان, أقوى من جهاز الدولة, ولماذا المصريون "على دين ملوكهم" ,رغم أنه سؤال سهل و ليس معادلة معقدة.. فالإستبداد الذي يصادر حق الحياة .وخلفيات ذلك من علاقات بالزل والإزلال- والمصدر هنا الفضائيات المصرية نفسها ,فكثيرون أكدوا "نحنا بننضرب ونتهان جوا وبره بلدنا " ,إلخ- ..هذا الإحساس بالزل تم إحلاله في العلاقات التي تحكم المجتمع من جهة والمجتمع والدولة من الجهة الاخرى ,فالدولة المصرية كرست لهذه القيمة ,سواء كان ذلك على يد الفرعون الذي جعل من المصريين شعب سخرة ,أو الباشا الذي أدمن ضرب الفلاحين بالكرباج, أو مصر ما بعد 1952 التي خصيصا لتكريس الزل في الثقافة الإجتماعية , شيدت أسوأ جهاز بوليسي في المنطقة, فأصبح المخبر ورجل المباحث وزائر الفجر غير محدد الملامح,تراه في وجوه كل الناس, فقد يكون صبي البقالة أوالبواب الغلبان أو فتوة "الحتة" أو صبي القهوة أوعم سيد الشغال,إلخ ..من الجانب الآخر تتعامل المجتمعات السودانية مع محاولات إزلالها بعنف ,إلى درجة الدخول في حروب أهلية وإنطلاق عشرات الحركات المسلحة في سبيل تحقيق المواطنة .. ثم أن المستبد يرى الأمور كما يرغب هو في رؤيتها ,وليست كما هي في الواقع ,وهنا أتحدث عن الوجدان الثقافي الذي شكل نظرة مصر للآخر , فالآخر هو أدنى دائما وجاهل ,ومصر لها فضل عليه في كل شيء !!وهي بالطبع نظرة خاطئة. أقل ما يمكن أن توصف به هو الجهل ,وما أسوأ الجهل عندما يرتبط بالإستعلاء والصلف "وعلى إيه : على مافيش !!"..

حملات الدفتردار الإعلامية و وعي جديد وإعادة نظر :

مصر مطالبة بتصحيح نظرتها للسودان والسودانيين , والكف عن محاولة تحجيمه وتحجيم قدراته ,بشتى السبل خاصة بدعم تغيير أنظمته الديموقراطية ,ودعم الإنقلابات وخلق حالة الفوضى فالضعف, حتى يسهل عليها تمرير مصالحها .ويقيني أن الوعي الجديد الذي سنستقرأه في خاتمة هذا المقال ,كشف عن سقوط كثيرمن الروابط العميقة بين السودان ومصر, بحيث لم تتبقى سوى رابطة "المصلحة المشتركة" مع العلم أن المصالح التي تجنيها مصر من علاقتها بالسودان هي أضعاف أضعاف ما يجنيه السودان من علاقته بمصر , أو بمعنى أدق ما تجنيه حكومات - وليس شعب-السودان ,فعمليا شعب السودان لا يجني شيئا ,خاصة أنه لم يعد محتاجا ل"بعثة تعليمية" أو علماء أزهريين مقابل المال والرجال في حروبات الباشا الإقليمية سابقا أو مقابل وضعية الجسر ..هذه الوضعية المهينة فالسودان ليس جسرا ولا ينبغي له أن يكون فقط أداة يصل عبرها الآخرون إلى أهدافهم ..ووضعية الجسر ترتبط بترهات العمق الإستراتيجي الذي ليس للسودان فيه ناقة ولا جمل وإلا فماذا يحصل السودان إحصائيا : لا شيء..السودان بحاجة للتنمية الحقيقية , وليس للمؤسسات التي تسعى لمصرنة الحياة السودانية ,وترتبط بالإحتياجات المصرية .مثل البعثة العليمية التي لم تتمخض سوى عن سودانيين ولاءهم لمصر, وليس السودان .فضلا عن دورها الإستخباري الذي لا علاقة له بالتعليم ,فغرضه التكريس للمصالح المصرية ,على حساب المصالح السودانية .والإستعاضة عن التنمية الفعلية للسودان, بالقاموس اللغوي, الذي يختزل المصالح المشتركة في "الأشقاء-وادي النيل وإبن النيل-والمصير المشترك وإحنا أخوات يا راجل "-مثل هذه المفردات والعبارات الفضفاضة والغامضة, لن تكون بديلا عن علاقة طبيعية بين البلدين ,تقوم في الإحترام المتبادل-كما ينبغي- والمصالح المشتركة الفعلية.. وإبقاء السودان ضعيفا وعاجزا ,حتى تأتي اللحظة المثالية لإحتلاله, سواء بقوة الجيوش أو بغيرها ,لهو تصور ضعيف للعلاقات بين البلدين ,فكثيرا ما ينقلب السحر على الساحر ,فيصبح حاله كمن "لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى" , وفي ظني أن الآوان قد آن ليفكر السودانيون في مصالحهم ,وعدم التفريط فيها وعدم الإستجابة لإبتزازات مافيا البزنس السياسي في المنطقة ,خاصة أن الأجواء التي أنتجت ثورة مثل اللواء الأبيض ,1924وما خلفته تجربة ناصر بعد 1952 من تمصير لشعارات حركات التحرر في العالم الثالث, في السودان وأفريقيا العربية, والنظم السودانية الهشة والبائسة المتعاقبة , كل ذلك من ركامه يبرز الآن ,ما يقتضي إعادة النظر في طبيعة العلاقة, بين السودان ومصر ,فمياه كثيرة جرت تحت الجسر ,منذ دهمت الحملات الإنتقامية للدفتردار كردفان والنيل الابيض و النيلين ونهر النيل ,حتى لحظة إحتلال حلايب, فمصر تاريخيا مغتصبة للحقوق السودانية, وجزء من هذه المصالح معنوي يتلخص في الإحترام المتبادل وهذه ليست عقدة سودانية ,مقابلة لعقدة كراهية العرب لمصر حسب المزاعم المصرية ,نتيجة الإحساس بالفشل الإقتصادي إزاء تقدم خليجي , الإحترام حق سوداني تجاه الوعي السالب بالسودان والذي أسهمت مصر لا بتشكيل وعي شعبها فقط سلبا بالسودان بل أسهمت في تشكيل الوعي العربي بالسودان, على هذا النحو المرفوض الذي تعكسه درامتها تقلدها في ذلك السودية والخليج , لماذا فعلت مصر ذلك : فقط لصرف الأنظار عن الحجم الفعلي لمصر, خاصة في عصرنا الراهن , فمصر لم تعد دولة عربية كبيرة كما كانت في وقت ما ,قائدة ورائدة فالكبير ليس بعدد السكان ,ولكن بالقوة والإنجاز في كل مجالات الحياة ومجالات الفنون والآداب .. فمصر كدولة عربية في قعر العالم الثالث ,وكعادة العالمثالثيون عندما يبلغ الفساد بدولهم أشده يلعبون بالبيضة والحجر, والبيضة هنا هي "الشعب المصري" المسكين الغلبان والمغلوب على أمره, والحجر هو "السلطات المصرية سواء تمثلت في أجهزة دولة أو إعلام مريض" ,يتلاعب بهذا الشعب لفك إختناق سادته في أجهزة السلطة فيورطونه, في مثل ما تورط فيه أبطال المهزلة الإعلامية الآخيرة, أمثال : حجازي وأديب وغيرهم وغيرهم من ممثلون فاشلون ,يكشفون في الواقع مستوى الضحالة والجهل ,الذي بلغه كثيرون من الفنانين وقادة الرأي العام المصريين , هذه الضحالة التي لم تمكنهم حتى من إجادة الكذب بحيث لا "يخر المية" .. السلطات المصرية كالحكومة السودانية تماما ,لا تهمها مصالح الشعب, لطالما أن نهجهم سيفضي إلى توريث جمال مبارك في تكرار لتجربة الصادق المهدي وبشار الأسد ,لايهمهم ذلك ,طالما أن دعم هذا الإتجاه ,سيفضي إلى تأجيل إعتقال عمر البشير ,للمحاكمة على جرائمه التي لا تقل بشاعة ,عن جرائم النظام المصري في قتل آلاف السودانيون في ميدان مصطفى محمود . تعتقد مصر كما كشف هيجانها الإعلامي, أن الجميع خذلها رغم أنها ظلت حضنا للعروبة وملاذا للعرب تخوض معاركهم نيابة عنهم , وهذا بالطبع ليس صحيحا ,وجهل كبير بتاريخ الفكر القومي, في إعلام يدعي أن دولته هي الراعي الوحيد لهذا الفكر, كأنه لم يسمع بالشام مهد الفكر القومي العربي تاريخيا, منذ إكتمال تصوراته البدائية على يد زكي الأرسوزي وساطع الحصري ..فقد اتجه تفكير الأول منذ سنة 1940 إِلى تأليف حزب عربي قومي شعاره بعث الأمة العربية ورسالتها إِلى العالم..مستلهما تجارب الجمعيات المقاومة للتريك,أبان دولة الخلافة التركية, مثل العربية الفتاة والقحطانية الفتاة ,إالخ .. وبهذه المناسبة كان الأخير , أعني ساطع الحصري ,يدافع عن عروبة مصر نفسها, عندما تناهشتها النزعات الإقليمية, بمحاولة بعض المفكرين المصريين, صياغة هوية مصرية خاصة تستند إلى التراث والثقافة الفرعونية، دون أن يكون هناك مفكر مصري بقامتهم لدحض هذا الإتجاه,لذلك تطوع الحصري السوري من اصل يمني للدفاع عن عروبة مصر ضد أبناءها ذوي الإتجاهات غير العروبية .. ولا ننسى هنا منيف الرزاز وميشيل عفلق وتقعيدهما للفكر القومي العربي وإطلاق أحلام العروبة ووهم الدولة الموحدة من المحيط إلى الخليج.. في الواقع ألقى الفكر القومي الصاعد من الشام بظلاله على مصر التي ألتقطت القفاز على عهد عبد الناصر ,وتمت وحدة مصر وسوريا بتنازلات كبيرة وعزيزة على سوريا, كحل تنظيمات البعث في مصر, وإدراجها في التيار الناصري؟!فمصر كعادتها مثلما رغبت في تمصير كأس العالم مؤخرا ,أرادت تمصير الفكر القومي ؟!لأن مصر لم تشهد نضوج فكري كسوريا, رغم أنها شهدت نهوض سياسي تمخض عن الإنقلاب الناصري في 1952ولهذا الفارق في عدم التكافؤ الفكري بين ناصر ككاريزما ترغب في بناء تجربة تحمل إسمه ,وسوريا ذات منظومات البعث التي بدأت تنتشر في العالم العربي, سقطت تجربة الوحدة بين مصر وسوريا في 1961 أي بعد ثلاث سنوات فقط من قيامها في 1958 بإختصار أن ساسة مصر في سبيل حسم قضية التوريث لصالح جمال مبارك ,فعلوا ما بوسعهم من محاولات لذر الرماد في العيون ,فقد كان رهانهم أن يقدم جمال( كراعي للفريق المصري) إنتصار مصر على الجزائر كإنجاز يجعل المصريون يغضون الطرف عن المقدمات الخاطئة التي جاءت بجمال من الأصل في مضمار السياسة وقيادة الدولة والرياضة كأداة تخدم حملته للوصول إلى دست الحكم..كما أنه في حالة الخسارة-وهو ما حدث- سيتم شغل الشعب بمعارك دونكيشوتية إعلامية مع السودان والجزائر ,يتم فيها إخراج الغضب الشعبي المصري على حكومته المستبدة ,في أطراف أخرى لا علاقة لها بأزمة الشعب الفقير المغلوب على أمره ,وأزمة السلطة الحاكمة, كسلطة وجدت أن دولتها قد غادرت مجال الريادة ,في جوانب مهمة هي جوانب قوتها لوقت طويل ,فلم يبق لها سوى الرياضة ,والتي فشلت فيها أيضا كما فشلت في الأدب ,فقد أصبحت الجزائر عاصمة للرواية العربية بلا منازع ,والمغرب عاصمة للقصة القصيرة دون منازع وتونس عاصمة للشعر العربي دون منازع , إذن أصبح الدور المؤثر في الأدب العربي, والذي كانت تلعبه مصر ,حكرا للمغرب العربي الكبير بإمتياز وإستحقاق .. كذلك الفكر ,توقفت مصر عن إنتاج مفكرين بقامة المغربي محمد عابد الجابري ,والجزائري محمد اركون وغيرهم من مفكرين مغاربة وشوام يؤثرون في الحياة الفكرية العربية الآن, بينما مقعد مصر خالي .. كذلك الدراما , أخذت سوريا تقدم دراما عربية مبدعة في كل شيء : شكلا ومضمونا على حساب الدراما المصرية, التي لم تألوا جهدا في تمصير الحياة العربية على حساب الثقافة العربية . وعن الإعلام حدث ولا حرج إذ لا يمكننا مقارنة قنوات كام بي سي والعربية والجزيرة ,الخ بالقنوات المصرية . كذلك لم تعد مصر وحدها ,دولة المبادرات في سوق البزنس السياسي فقطر مصرة على لعب دور إقليمي سياسي..وقطر دولة صغيرة من حيث السكان والمساحة لكنها كبيرة من حيث الإعلام والقدرات الإقتصادية ,والقبول الأمريكي, للعبها دورا مفصليا في الخليج فيما يخص السياسة الخارجية الأمريكية ..ماذا تبقى لمصر ..سوى البكاء على الأطلال"الله عليك يا ست" ,وإفتعال معارك صغيرة لإبعاد الأنظار عن أزماتها الحقيقية, التي في التحليل النهائي تؤكد : أن مصر لم تعد رائدة وقائدة , العالم يتغير ويتبدل ,وهذه حال الدنيا ,وأحسن الله عزاءكم.. نقطة البداية الصحيحة لمصر ترميم ذاتها ,بمعزل عن محاولات"حدف بلاويها على الآخرين"ومحاولة تحجيمهم "كتبويظ المبادرة القطرية "التي دفعت أمير قطر وهو ينظر إلى مصر, بأن يكتفي فقط بالقول"حسبنا الله ونعم الوكيل" أو بتعليق الفشل على السودان الذي لا تنقصه المعارك الونكيشوتية ..

خاتمة :

ترتب على الهجمة الإعلامية المصرية الرسمية (والخاصة) على السودان وشعبه ,ردة فعل شعبية سودانية, لا أقول أنها عنيفة ولكنها قوية إلى درجة كبيرة , وهو أمر جديد يمكننا قراءته في سياق شعور الشعب السوداني بتواطوء حكومته ,مع مصر على حساب كرامة الشعب والدولة, كدولة تمثل هذا الشعب , ما شكل حافزا قويا - في ظني لتخطي الشعب للحكومة وتولي عملية الرد بنفسه , خاصة أن تطور وسائل البث المباشر, حرمت الإعلام من ميزته القديمة كوظيفة تتحكم فيها النخبة, لتشكيل الرأي العام وفقا لحساباتها , سواء كانت هذه الحسابات رهينة لأسئلة الوحدة والإنفصال ,بسبب غياب المواطنة أو تتعلق بالإستفتاء على خلفية حق الشعوب في تقرير مصيرها ,أو إعادة إنتخاب رئيس مطلوب للعدالة الدولية ,للإستمرار في حكم السودان ,لينهار كل ما هو منهار أصلا.. لكن أود أن أشير هنا الى عدة أمور لفتت إنتباهي, ترتبت على حملة الدفتردار الإعلامية على السودان , الأمر الأول : أن ردة الفعل الشعبية السودانية, استصحبت معها كثير من المسكوتات, في العلاقة بين مصر والسودان , فبرزت قضية حلايب إلى السطح مجددا , كما شجع غالبية السودانيون الجزائر, نكاية في دولة عراب مافيا البزنس السياسي في العالم العربي . ثانيا : جاءت ردة الفعل الشعبية السودانية ,مباغتة لمصر الرسمية , ومهددة لمصالحها وكل ترتيباتها ,وإمتيازاتها التي حققتها بالتواطوء مع حكومة المؤتمر الوطني ,باستغلالها للمتناقضات الداخلية التي يعيشها السودان ,منذ مجيء هذه الحكومة في 1989مرورا بمحاولتها أغتيال حسني مبارك ,إنتهاء بالحريات الأربعة ,وحتى الآن وهي إمتيازات لم تحصل عليها مصر, في ظل أي حكومة سبقت هذه الحكومة ,لذلك بدت مصر كالمباغتة والمرتبكة , فبدى من الواضح أنهم لم يتوقعوا على الإطلاق ردة فعل كهذه ,بل كشف لهم رد الفعل الشعبي السوداني أن رهانهم على الحكومات السودانية ليس دقيقا في حساباته ,فالسودانيون "ليسوا على دين ملوكهم"أو فراعنتهم الإنقلابيين ,بالتالي تلزمهم قراءة جديدة في الشخصية السودانية ,ولن يتمكنوا من هذه القراءة إلا بهدم كل التصورات الخاطئة ,التي كونوها عن السودانيون خلال تعاملاتهم مع الحكومات والنخب السياسية السودانية, خاصة تلك التي إرتبطت بمصر وجدانيا ,بحكم أساطير العروبة,والوحدة العربية,والأمن القومي العربي, ووحدة وادي النيل,ونظريات العمق الإستراتيجي المهينة للسودان ,بتلخيصها له كدولة ,إلى مجرد حديقة خلفية تماما كموقع المكسيك بالنسبة لأميركا,ألخ . ثالثا : أشرت ردة الفعل القوية بصرف النظر عن مقدار ما أنشحنت به من "ردحي"مهما فجر في العداوة لن يبلغ مثقال ذرة أمام "الردحي" المصري , بسبب إختلاف الثقافتين ,ومع ذلك أفلتت من هذا الردحي إشارات ببروز وعي جديد, ونظرة مختلفة للعلاقة بين السودان ومصر . رابعا :كشفت ردة الفعل الشعبي الوطني السوداني, عن أن هناك أمل ,فبقراءة التوحد الشعبي الكبير للرد على مصر ,يمكننا إستنتاج أن لشعبنا طاقات وقدرات على التوحد خلف القضايا الوطنية الكبرى, لتحقيق دولة الوحدة والمواطنة ,فرغم أن المناخ السائد في السودان, مناخ إحباط وتوتر ويأس بسبب قضية العدالة في دارفور ,والجنائية والإستفتاء في الجنوب ,الخ من قضايا السودان المصيرية ,إلى أن الشعب تخطى كل عوامل إحباط إمكاناته وقال كلمته في أمر مصر.ما يعطي الأمل بقوله لكلمته ضد النخب الفاسدة ,وحكومة المؤتمر المطلوبة جنائيا, لصالح وحدة السودان ومواطنية مواطنيه دون تمييز . خامسا : إذن عبرت ردة الفعل الحامية هذه ,عن قدرة السودانيون على تخطي آلام التحولات ومناخات الإحباط ,خلف أهداف وطنية حقيقية , وهو أمر يبعث على التفاؤل على الصعيد الداخلي, ويشيع نوع جديد من الوعي بالوطن وإنسانه , فما رفضناه من إستعلاء و"قلة ادب"تجاه بلادنا , يجب ألا نمارسه تجاه إخوتنا في دارفور والجنوب وكل مناطق الهامش , فالأخلاق لا تتجزأ ,وهذا الأمر بالتحديد يعيد طرح قضية المواطنة في السودان, كقضية أخلاقية مطلوبة قبل أن تكون قضية سياسية, ذات صلة بسلم القيم الهرمي والتراتبية في جهاز الدولة, وتقاسم الموارد .بإختصار أن ردة فعل شعبنا ,على الهجمة المصرية تعطي الأمل بإمكانية تحقيقنا كسودانيين, لدولة الوحدة والمواطنة والعدالة .وإذا فرطنا في رعاية هذا الأمل الذي يعطي بعض النخب المسماة جزافا وطنية, فرصة ثانية للوقوف مع قضايا الشعب أولا وثانيا وثالثا, بمعزل عن النظرة العرقية والإستعلائية والحزبية الضيقة.

Post: #96
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-01-2009, 08:48 PM
Parent: #95

اشارات
محمد فؤاد لا مرحبا بك

راشد عبد الرحيم
1/12/2009


من بيت الله الحرام ومع أصوات التهليل والتكبير تحرك عدد من الحجاج الجزائريين من موقع إقامتهم إلى حيث يقيم إخوة لهم من مصر.
وكانت زيارة لها معنى ومغزى وكان ترحيب له دلالة.
رحلة في مشوار الصفا بعد مباراة تغير فهمها من توطيد علاقات إلى تخريبها.
وفي الخرطوم إستجاب وزير الخارجية المصري السيد أحمد أبو الغيط إلى رغبة السودان في التوسط بين الأشقاء في مصر والجزائر وكان الشرط لهذا معقولا وقف التصعيد الإعلامي من الجانبين وتعويض الطرف المتضرر ثم عودة الصفاء بين الإخوة الأشقاء.
هذه خطوات مباركة ومقبولة وعزيزة ومبشرة.
ولكن ليس كل إعتذار مقبول وليس كل إساءة مغتفرة.
وإذا قبل إعتذار فهذا لا يعني أن المعتذر سيتحول من خانة المكروه إلى الحبيب.
ومواصلة لنهج قبيح بدر من بعض الإخوة الإعلاميين في مصر الذين يتعاملون مع السودان وكأنه دولة عاجزة وغير قادرة قالت صحيفة الأحداث السبت الماضي أن قناة مصرية ولغت في الفتنة ستنظم حفلا للفنان محمد فؤاد في الخرطوم عقب عطلة العيد.
من قبل هذا زعم كاذب أنه منع من إقامة حفل في الخرطوم والتي تخشى من إندلاق المراهقات والفتيات عليه وهو رب الحسن والجمال العربي.
واليوم تتحدث الحياة ومحمد فؤاد عن حفل قرروا أن يقيموه في الخرطوم وكأنها مدينة بلا بشر وبلا قلب وبلا قدرة على تنظيم شأنها وتحديد ضيوفها.
لا يمكن أن يكون الشعب السوداني بالسذاجة التي يستقبل بها الفنان محمد فؤاد بعد الأذى الذي سببه لنا في السودان وبعد أن قدم أسوأ صورة للفن والفنانيين لم تنفع في تغييرها دموع التماسيح التي أسالها وهو يمثل كدأبه في قناة فضائية.
الخرطوم التي إستقبلت عبد الناصر و أم كلثوم والعقاد لا يشرفها أبدا أن تستقبل محمد فؤاد.
والخرطوم بلد عزة وشرف و إباء يند بها شرفها أن تستقبل كذابا أشرا وتأبى عليها عزتها أن تقبل هذا المهرج في أرضها.
الخرطوم لا يشرفها أن تستقبل هذا الرجل ليس عجزا عن حماية كما أراد أن يصور بعض شذاذ الآفاق في الإعلام المصري من أصحاب عبارة «عملوا اللي أدهم».
نحن نفخر بأننا نظمنا مباراة بصورة تعجز عنها دول كبرى في أمم العالم المتقدم.
ويكفينا شهادة أن السيد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أعلنها واضحة من الخرطوم بقوله «أننا أرسلنا للخرطوم عشرة ألف مواطن مصري في إثنتي عشرة ساعة وأن الخرطوم إستقبلتهم وأمنتهم قبل المباراة وأثناء المباراة وبعدها وأنهم عدوا جميعا لبلادهم سالمين».
القلوب التي ثتمل في حب مصر وعشقها لا يطربها ولا يحركها من يسيئ إليها كذبا وزورا.

أضف تعليقك طباعة الموضوع أرسل الموضوع
(قراءة: 1726 تعليق: 6 طباعة: 16 إرسال: 0)
التعليقات

--------------------------------------------------------------------------------

1/ حسنين - (السودان) - 1/12/2009
الان اصبحت لدينا قائمة سوداء بشذاذ الافاق هؤلاء ولا مكان للمسئين في وجداننا ... الفن ليس مجرد استماع ولكنه تواصل وجداني ... ما لم يعد متوفرا لمحمد فؤاد واخرون مع الشعب السوداني ... لسنا مجرد مستهكلين نقتات فتات الاغنيات بل لنا تاريخ في الثقافة الغنائية وليسأل في هذا عنا افريقيا قاطبة واين هو من الاستاذ محمد وردي فنان افريقيا الاول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

--------------------------------------------------------------------------------


2/ الطيب السوداني - (الامارات) - 1/12/2009
ياجماعة زول زي محمد فؤاد دة ما تشتغلو بيهوا لانو ما لاقي ليهو اهل يلموهو ومن عادات الشعب المصري نكران الجميل بس الحمد لله على كل شيء

--------------------------------------------------------------------------------


3/ ابو اسلام - (السعودية- الرياض) - 1/12/2009
نعم ... كلام مظبوط .. ويجب ان يعمل معك كل الصحفيين والاعلاميين بذات الاتجاه ولكن ..... لاتجعلوا منه بطلاً وانتو عارفين المصريين واعلامهم الضلالي .

--------------------------------------------------------------------------------


4/ مارك - (عمان) - 1/12/2009
واللة يا أستا\ انا معاك ولكن نحن شعب نستحق ما يقال عنا لاننا شعب سبهللى وسوف ترى ستمر هدة الاحداث كان لم تكن وسيستقبل عل المستوي الرسمى والشعبى استقبال النجوم لاننا شعب .... وسوف ترى ؟؟ أليس لنا وزارة خارجية وسفارة فى هدة الدولة مادا كان موقفهم؟؟؟ اسمعت كلام السفارة فى مصر؟؟؟؟؟؟؟؟؟

--------------------------------------------------------------------------------


5/ محمد عبدالغني الياس - (الرياض ـ السعودية) - 1/12/2009
العلاقات بين الشعوب يحركها الانسان لان العلاقة هنا بين انسان وانسان آخر وكل فرد حريص على هذه العلاقة والتي هي في الاساس مصلحة تهمه عليه ا لا يسمح لنفسه ولا لغيره بالمساس بها وخصوصاً الشخصيات المعروفة وان كان لو سألتني عما اعرفه عن هذا الفؤاد كمعرفتي بشعب بلاد الواق واق .. يجب كما اسلفت خلال مقالك الذي ينم عن وطنية وغيرة حقيقية الا نقبل بهذا الهرج والمرج .. عزيزي اقولها وبكل شجاعة وبالفم المليان ان اكثر شعب ( مستهبل) رأيته في حياتي هو الشعب المصري الذي يدعي انه متحضر وهو موغل في التخلف . بالطبع غير مقبول هنا التعميم ولكن جل هذا الشعب يعيش على الاستهبال والكذب والاحتيال .. صدقني يا عزيزي هؤلاء لا يشبهونا في شئ ولا تصدقوا هذا التطبيل والنيل وما ادراك .. اذا لم تكن لديه مصلحة معك ما اقترب منك ولا حتى ناداك باسمك ونحن طيبون بالفطرة لكن لا يعني ذلك بأننا سذج .. علينا ان نستفيد من مثل هذه المواقف باظهارقوة شخصيتنامن كافة المستويات ولا نقبل المساومة وهذا الاستهبال ( تحترمني أحترمك) مهما تكن انت فنان .. رئيس .. غفير ، تساعدني بقرش اساعدك بقرش وليس قرشين فنحن لسنا مجبرين على احد

--------------------------------------------------------------------------------


6/ اسماعيل احمد - (السودان ) - 1/12/2009
هذا المحمد فؤاد يجب أن يحاكم لأنه أشاع أكاذيب وبلاغات كاذبة أزعج بها السلطات السودانية ممثلة في الأمن وجزاء هذا قانوناً إزعاج السلطات ويجب أن يحاكم وهذا الاجراء موجود حتى في مصر، ومحمد فؤاد منذ تلك اللحظة من المفترض أن يحرم من دخول السودان للأبد، وهذا ............... كاد أن يشعل فتنة وهو السبب في كل ما حدث، كما يجب معاقبة كل شخص أساء لسمعة السودان من أمثال محمد فؤاد


Post: #97
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-01-2009, 09:58 PM
Parent: #96

أزمة الإعلام المصري

السودانى

التقارير - التحليلات
الجمعة, 20 نوفمبر 2009 07:02
بقلم : خالد عبد العزيز



فلتبحث اجهزة الاعلام المصرية (الرسمية) وغيرها عن كبش فداء غير السودان لتبرير هزيمتهم من المنتخب الجزائري . وعلى الاعلام في ارض المحروسة سبر غور الهزيمة فنيا وكرويا ومساءلة الجهاز الفني بدلا عن رفع الصوت وتعبئة مدافع القنوات المصرية ضد الخرطوم وشعبها. فسياسة صنع عدو متخيل لصرف الانظار عن اسباب الهزيمة الحقيقية اسلوب دعائي عفا عليه الزمان منذ انهيار جدار برلين . والسودان ليس خيال مآتة يضرب عنقه من اجل تضميد جراح الشعب المصرى وتوحيده لتجاوز مرارة الهزيمة . وثالثة الاثافي أن إعلام مصر تعمد تصوير الخرطوم وكأنها تعيش حالة سيولة امنية وانها غابة تجوس فيها الوحوش.. اذن لماذا اختاروها ارضا للمباراة الفاصلة؟ ولماذا يعيش عشرات الآلاف من المصريين في السودان معززين مكرمين لا يمسهم سوء؟ واحقاقا للحق نقول وليس دفاعا عن الحكومة السودانية ـ التى قد نختلف كثيرا على سياستها ـ ان المباراة جرى تنظيمها بسلاسة وبذلت الاجهزة الشرطية والامنية جهدا غير مسبوق لتأمين المباراة وما قبلها وما بعدها . وخلافا للتوقعات والتوتر الذى سبق المباراة وحالة الالتهاب بين مصر والجزائر ورغم تدفق اكثر من "13" الف مشجع من خارج البلاد وهم في ذروة الحماس والاندفاع الا ان الاجهزة السودانية تمكنت بصلابة من ادارة الازمة بنسب عالية من النجاح ولم يصب اي شخص بأذى وعاد الجميع الى بلادهم آمنين .
نعم الهزيمة دوما بطعم العلقم ويصعب تجرعها خاصة في ظل التعبئة الاعلامية والشحن الزائد . ولكن على من يديرون مطابخ الاعلام المصري ان يساءلوا انفسهم ما مصلحة السودان في فوز اي من الفريقين؟ او لعلهم لا يدرون انه حتى على المستوى الوجداني والجغرافي والعاطفي فمصر هي الاقرب.
كان على الاعلام المصري أن يشكر السودان لقبوله الطلب المصري باستضافة المباراة فى وقت وجيز وتكبد عناء ان يخرجها نظيفة لاسيما بعد الاحداث المؤسفة التي اعقبت مباراة محاربي الصحراء والفراعنة بالقاهرة يوم السبت الماضي.
وتحملت ميزانية البلاد المنهكة اصلا اعباء تأمين المباراة خصما على (محمد احمد) ودوائه وغذائه الى جانب معاناة اغلاق الشوارع والاختناق المروري والتوتر وهناك اكثر من (15) الف جندى لم يغمض لهم جفن لثلاث ايام وليالى متتاليات من اجل ان ينام مشجعو مصر مل جفونهم .. تقبل المواطن السوداني الامر بصدر رحب باعتبار ان اكرام الضيف واجب مقدم.
ولكن عوضا عن ذلك كله كان مصير السودان (جزاء سنمار).
وكأي مباراة انقسم السودانيون بين تشجيع مصر او الجزائر بدون توتر بغرض الاستمتاع بكرة القدم لا اكثر او اقل .. ومن المعروف بداهة ان الرياضة هى دبلوماسية شعبية تذيب الثلوج بين الشعوب وتتجاوز مطبات السياسة ولكن إعلام مصر نصب المشانق لاهل السودان وطفق يحشد الشعب المصري في مواجهة السودان بدلا من الحديث عن الاخطاء القاتلة التي افضت لفوز الجزائر وصعودها لمونديال جنوب افريقيا. ولم تنظر هذه (الميديا) لمآلات هذه الحملات استراتيجيا على علاقات الشعوب وتداخلها الاجتماعي ! ومن نافلة القول ان غرس الكراهية والاستفزاز الذى يمارسه اعلام مصر سيكون حصاده الحصرم، فالشارع المصري الآن معبأ ضد الخرطوم والشعب السوداني مستاء من تخرصات بعض الاعلام المصري، واذا لم يحسم الامر بالعقلانية وترك الحبل على الغارب للاعلام المصرى فإن المحصلة خطيرة لان وجدان الشعوب لا ينمو بالقرارات السياسية ولكنه يخضر اجتماعيا وتحتاج مداواة جراحه لفترات متطاولة.
والسودان بحكم الواقع دولة جارة وشقيقة لمصر وليس (العدو) الاسرائيلي حتى يوصف شعبه بكل هذه الاساءات . ورغم ذلك نحن لا ندعو لنكأ الجراح او الحديث عن تصعيد ملف حلايب وبقية القضايا العالقة كما يردد البعض لان في هذا خلط للاوراق ولكن على هولاء ان يعلموا ان شعب ارض النيلين متسامح ووفى ولكنه لايقبل ان يضام او ان تتنتقص كرامته حتى ولو من الاشقاء ..
ونأمل أن يكون ارتباك الاعلام المصري سحابة عابرة لا تعكر الصفو بين الشعبين وان يعود لرشده فالامر مجرد كرة قدم فيها منتصر ومهزوم وليس معركة حربية ..
قال تعالى: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ) (الرعد: 17).

Post: #98
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-01-2009, 10:04 PM
Parent: #96

حرام عليك يا عنتر!!

زهير السراج
السودانى

الأعمدة - مناظير
الثلاثاء, 01 ديسمبر 2009 07:51


* لدينا فى السودان الكثير من القضايا والمشاكل والاحداث التى تحتاج الى كتب بحالها وليس عمودا واحدا للحديث عنها ولكن المتصابي المصري (ابراهيم حجازي) لا يريد لنا أن ننشغل بشئ سوى خروج مصر من نهائيات كأس العالم وكأنها خرجت من الجنة، وأن من أخرجها هو شعب السودان والشعوب العربية الأخرى ، فانتهز الفرصة للنيل منها والاساءة اليها !!
* حتى السفير المصري بالخرطوم الذي لم ينم طيلة اربعة أيام قبل المباراة وبعدها، لم يسلم من الاتهامات الباطلة ووصل الأمرالى درجة اتهامه بالتقصير ورفع دعوى قضائية عليه، وموافقة النائب العام المصري عليها !!
* نشرت صحيفة الاهرام المصرية الصادرة أول أيام العيد مقالا لهذا المتصابي ابتدره بالقول ..(كل سنة ومصر المحروسة بخير)، وهى بالفعل تستحق كل خير، فهى التي قدمت - ولا تزال - الكثير للشعوب العربية وكل من يدعي غير ذلك إما جاحد أو ناكر، ويكفي ان مصر هي التي فتحت باب التعليم بأوسع ما يكون لابناء الوطن العربي .. وان كنت لست منهم، إلا أن لي الكثير من الأهل والاصدقاء الذين درسوا بها ونهلوا من منابعها، كما أنني أدين لها بالفضل في الكثير من الثقافة والعلوم والمعارف التي حظيت بها ولا أزال!!
* كل هذا نعرفه ونقدره ونذكره كلما وجدنا الفرصة، ولكنه ليس مدعاة لتجاوز سقطات بعض أهل مصر واساءاتهم لنا، أو في حقيقة الأمر اساءاتهم لمصر قبل الاساءة لغيرها، فمصر كبيرة رضينا أم أبينا، ولكننا لا نرضى أن يسيء لنا أي شخص مهما كانت عظمة الدولة التي ينتمي لها حتى لو كانت مصر، وإلا ما كنا نستحق الحرية التي أكرمنا بها الله، وخلقنا سواسية كأسنان المشط !!
* يتهم المتصابي في مقاله كل الشعوب العربية بالغل والحقد على مصر، وأن قلوبها لا تعرف سوى الكره !! تخيلوا، كل العرب حاقدة على مصر على حد زعم حجازي، وكان الأولى به بدلا عن ترديد هذه التهمة، أن يتدبر سبب الكراهية ويقول لنا من أين جاءت ؟!
* ولا يكتفي حجازي بتوجيه الاتهامات ولكنه يتدخل في الغيبيات ويحكم بأن الله غير راض عن أمة العرب فيتساءل قائلا .. (يا رب متى ترضى عن أمة العرب وتأذن لها بأن تلين قلوبها لتقدر على تغيير نفوسها المريضة الكارهة الحاقدة ؟!) !!
* كل هذا الغل يا حجازي بسبب عدم وصول مصر لنهائيات كأس العالم ؟! .. يا رب أطل عمر ابراهيم حجازي حتى يرى مصر في كأس العالم قبل أن يموت كمدا وألما وحقدا، وحرام والله على (عنتر) ان يفعل كل هذا بك !!

Post: #99
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-02-2009, 09:54 AM
Parent: #98

[red]انظروا للشروط التى يطلبونها وهى مستحيلة لان الجلاد يطلب الاعتذار والذى صرح بلا خجل اعلن تلك الشروط المخجلة التى يستحيل على انسان مظلوم ومشتوم القبول بها... الا اذا كان ضعيف الشخصية او لا يملك اصلا اى نوع من الكرامة الانسانية ليقبل بها...
واعلانها بهذه الطريقة جهل بكل هذا وبكل ما جرى ورايناه وسمعناه من بعض الاعلاميين المصرين ..
هل يعقل ان يقبل الاخوة الجزائريين بهذه الشروط وان قبل بها مصطفى عثمان ..وحملها اليهم وهو ظلوما جهولا كالعادة؟

؟



انظر للشروط وتعجب فى من يحملها وكيف

مستشار رئيس السودان: مصر وضعت ثلاثة شروط للصلح مع الجزائر
بقلم: خالد طلعت | الأحد ، 29 نوفمبر 2009 - 13:50| (15097)

أكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني عمر البشير أن الحكومة المصرية أبلغت البشير موافقتها على الوساطة السودانية لعقد مبادرة صلح بين مصر والجزائر مع وضع ثلاثة شروط لإتمام المصالحة.

وقال عثمان في تصريحات لقناة الجزيرة إن الشروط الثلاثة التي وضعتها مصر هي التهدئة الإعلامية من جانب الجزائر، وتعويض المصريين عن الخسائر التي لحقت بهم، وعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين.

وأضاف عثمان أن الرئيس البشير طرح فكرة الوساطة على أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري أثناء زيارته للسودان لاحتواء التراشق الإعلامى مع الخرطوم، فأكد الوزير للبشير أن هناك خسائر حدثت للشركات المصرية والأفراد المصريين وهو ما تحدثت بشأنه السلطات السودانية مع المسؤولين في الجزائر.

وكانت أزمة عنيفة قد نشبت بين مصر والجزائر في أعقاب المباراة الفاصلة التي جمعت بين منتخبي البلدين في السودان في تصفيات كأس العالم وأعقبها عمليات عنف وترويع من جماهير الجزائر ضد الجماهير المصرية
.

Post: #100
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-02-2009, 11:17 AM
Parent: #99

فجع كثير من المستمعين فى هيئة الاذعة البريطانية بى بى سى فى شان تغطية ردود الافعال وتحليلاتها حول مبارة مصر والجزائر ..
فالانحياز الى الفريق المصرى وادعاءات الاعلام المصرى الكاذبة كان واضحا تمثل فى كيفية اجراء المذيعين المصريين للحوارات والتى يفترض فيها الحياد الكامل ..
كان يستضاف واحد من من مصر واخر من الجزائر وغالبا الجزائرى لصعوبة نطقه العربية او اذا اجاد العربية يعبث المخرج فيتقطع صوته ولا يفهم المستمع منه شيئا حدثت مع معظم الضيوف من الجزائر الشقيق فى حين لم تحدث ولا مرة مع اى ضيف مصرى ولاحظت كثيرا ما يهرب المذيع المصرى من اجابة الجزائرى اذا كانت واضحة وبلغة رصينة الى مستمع مصرى هاو يكذب وينقل دعاوى لم تحدث فى المباراة اصلا دون ان يصححه او يوقفه عن نشر اكاذيبه التى صدقوها من الدعاية الكاذبة للقنوات المصرية ..
حتى مراسل رويترز المصرى كذب وعندما احست الوكالة ان ما قاله غير صحيح سحبت الخبر وفيما يلى الخبر الكاذب الذى ارسله مراسل رويترز وتم سحبه ..



اقرا الخبر


مباراة في كرة القدم تتحول إلى مطاردات ليلية في السودان
صحافي من وكالة "رويترز" يروي مشاهداته في الخرطوم

من سامح الخطيب


القاهرة - روى الصحافي بوكالة "رويترز" سامح الخطيب مشاهداته خلال زيارته للعاصمة السودانية الخرطوم مساء الأربعاء الماضي ضمن وفد إعلامي مصري لحضور مباراة مصر والجزائر على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم.
ويصف الخطيب خلال مقالة نشرتها "رويترز" أمس الفوضى العارمة وأحداث الشغب التي طالت الجمهور المصري قبل وبعد المباراة الفاصلة، وفيما يلي نص المقالة كاملة:
لم تكن الأجواء الهادئة والمشاعر الحميمة التي قابل بها السودانيون ضيوفهم من المصريين والجزائريين في مطار الخرطوم الدولي توحي بان مساء الاربعاء سيتحول إلى مصادمات بين جمهور البلدين بسبب مباراة في كرة القدم حتى ولو كان الفائز بها هو الممثل الوحيد للعرب في نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا.
وصلت طائرتنا التي كانت تقل مجموعة من الصحافيين المصريين في رحلة نظمتها نقابة الصحافيين في الصباح الباكر. وبدا كل شيء عاديا في المطار بل وفي الطريق إلى السفارة المصرية التي قضينا فيها ساعات النهار.
عندما وصلت الحافلات التي تقل البعثة الإعلامية إلى السفارة شاهدنا مجموعة من العمال المصريين البسطاء يطالبون بأعلام مصرية. ومرت حافلات تقل مشجعين جزائريين فأخذوا يلوحون بإشارات بالأيدي كان فيها تهديد صريح بالإجهاز على المصريين فرد العمال بالمثل.
ومع مرور الوقت وتوافد الطائرات بدأت شوارع الخرطوم تزدحم بمشجعي البلدين وتزايدت التهديدات لتنذر بأعمال عنف.
وقالت لنا موظفة في السفارة المصرية طلبت عدم نشر اسمها إن الجزائريين في الخرطوم منذ عدة أيام وإنهم اشتروا السلاح الأبيض من المدينة ودفعوا بسخاء للمواطنين السودانيين لمؤازرتهم في المباراة كما اشتروا لهم تذاكر لحضور اللقاء ووزعوا الأعلام الجزائرية على الجميع بينما توقف المصريون عن توزيع أعلامهم بعد إصابة 11 سودانيا عندما هاجم جزائريون حشدا من السودانيين تجمعوا أمام السفارة المصرية أثناء توزيع الأعلام.
رغم تحذير المسؤولين في السفارة لنا وتشديدهم على ضرورة البقاء فيها خرجت مع بعض الزملاء للسير في الشوارع المحيطة بها فشاهدنا مشجعين جزائريين يطوفون بالشوارع وهم يحملون الأعلام وفجأة ومن دون سابق انذار ضرب أحدهم زميلنا أشرف فتحي من مجلة الاذاعة والتلفزيون المصرية على رأسه بعصا فتورمت وسارعنا بادخاله إلى مطعم سوداني وقدم له العاملون بعض الثلج لوضعه على رأسه. ثم عدنا إلى السفارة.
وشهدت الساعات القليلة التي سبقت المباراة تصاعدا في التوتر وبعض الاشتباكات الخفيفة بين مشجعي المنتخبين وأصيب عدة أشخاص بإصابات خفيفة.
وبعد الظهر انتقلنا من السفارة إلى ملعب المريخ في أم درمان حيث كان المشهد رائعا فالمدرجات مكتظة بالمشجعين والجلوس منظم بطريقة جيدة حيث يجلس المصريون في نصف المدرجات ويفصل بينهم وبين الجزائريين من ناحية الجمهور السوداني ومن الناحية الاخرى المقصورة الرئيسية للستاد.
وقال الفريق العادل العاجب نائب مدير الشرطة السودانية والمفتش العام قبل المباراة إن جماهير الفريق الخاسر هي التي ستغادر المدرجات أولا على أن تفتح الأبواب لجماهير الفريق الفائز بعد نحو ثلاث ساعات من ذلك.
ولكن ما أن أعلن حكم اللقاء ايدي ماييه من سيشل انتهاء المباراة وتأهل منتخب الجزائر إلى نهائيات كأس العالم حتى عمت الفوضى المكان ونزلت الجماهير الجزائرية إلى أرض الملعب ثم غادرت الجماهير المصرية مسرعة للذهاب إلى مطار الخرطوم كما هو متفق عليه.
وفي الطريق إلى المطار كانت المفاجأة إذ قطعت بعض الجماهير الجزائرية المتعصبة التي استطاعت الخروج عنوة من الستاد وأخرى لم تستطع أساسا دخول الملعب الطريق على الحافلات التي تقل الجماهير المصرية ووقعت اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن إصابة نحو 20 مصريا باصابات مختلفة نتيجة رشق حافلات الجماهير المصرية بالحجارة ومهاجمتها بالأسلحة البيضاء.
نجت حافلتنا بأعجوبة ووصلت المطار سالمة.
لكن ما أن هبطنا منها حتى بدأنا نسمع من المصريين الذين احتشدوا في ساحة انتظار السيارات بمطار الخرطوم الدولي حكايات عن الرعب الذي تعرضت له الجماهير المصرية ليلا في شوارع الخرطوم واختباء البعض في منازل السودانيين هربا من المشجعين الجزائريين الذين أخذتهم نشوة الفوز.
وقال المغني محمد فؤاد إن المشجعين الجزائريين هاجموا الحافلة التي كان يستقلها مع زملاء آخرين له وطاردوهم بالسلاح الأبيض، وتوالى وصول الحافلات ذات النوافذ المهشمة تقل المشجعين المصريين.
وداخل المطار تكدست الجماهير المصرية التي تتطلع للعودة إلى بلادها في أسرع وقت بعد الهزيمة أمام الجزائر 1-0 ومطاردة بعض الجماهير الجزائرية المتعصبة لهم ولكن كان التفاعل السوداني مع الوضع بطيئا جدا.
واشترطت السلطات في مطار الخرطوم هبوط الطائرات المصرية أولا في أرض المطار قبل دخول أي مسافر إلى صالات السفر فما كان من المشجعين المصريين ومن بينهم فنانون كبار إلا أن اقتحموا البوابة رقم خمسة في مطار الخرطوم وساروا مترجلين حتى مهبط الطائرات.
وفي استسلام تام من الامن السوداني افترش المصريون أرض المطار لساعات انتظارا لوصول الطائرات التي ستقلهم إلى مصر وخلال هذه الساعات عقد المذيع طارق علام مؤتمرا تلفزيونيا لعدة قنوات فضائية مصرية شكا فيه من سوء تنظيم رحلات المشجعين المصريين إلى السودان وتساءل عن الاسس التي اختار وفقها الاتحاد المصري دولة السودان للعب المباراة الفاصلة أمام الجزائر.
ومع توالي هبوط الطائرات المصرية هرول المشجعون المصريون إلى صعود الطائرات بدون أي اجراءات مغادرة وبدا المشهد كأنه هروب جماعي من أرض السودان.
وخلال رحلة العودة إلى القاهرة تحدثت إلى قائد الطائرة الذي صرح بأنه تلقى أمرا مباشرا من رئيس سلطة الطيران المدني المصري بالاقلاع على الفور إلى السودان والعودة بالمشجعين المصريين دون انتظار لأي تصاريح مغادرة أو هبوط.
وفي مطار القاهرة توالى وصول الطائرات القادمة من السودان بدءا من الخامسة فجر الخميس وحتى الثانية ظهرا في جسر جوي غير مسبوق بين البلدين.
وعدت إلى بيتي والسؤال يلح .. هل يستحق الوصول إلى نهائيات كأس العالم كل ما جرى؟

Post: #101
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-02-2009, 01:16 PM
Parent: #100

التاريخ: الأربعاء 2 ديسمبر 2009م، 15 ذو الحجة 1430هـ


خسائر مباراة مصر والجزائر في طريقها للرئاسة

الخرطوم: يحيى كشه

كشفت مصادر مطلعة بإدارة مطار الخرطوم عن توجيهٍ صادرٍ من وزارة الشباب والرياضة الاكتفاء برفع تقرير متكامل عن الخسائر التي حدثت بالمطار في أعقاب تداعيات مباراة مصر والجزائر للرئاسة.
وقلّل الفريق يوسف إبراهيم مدير الإدارة العامة بمطار الخرطوم لـ «الرأي العام» أمس من الخسائر، وقال إن التقديرات التي رفعتها اللجنة المختصة بالحصر لا تتعدى مئات الآلاف، وزاد: التقديرات في حدود الممكن، وكشف عن عرض من الحكومة الجزائرية بصيانة ما تم إتلافه بالمطار من قبل مُشجعي الجزائر، وتابع: رفضنا الأمر باعتباره مسؤولية الحكومة السودانية، وأكد إبراهيم رفع التقرير الى هيئة الطيران المدني توطئةً لرفعه إلى رئاسة الجمهورية في الأيام القليلة المقبلة.
إلى ذلك قال مسؤول ليبي إنّ الزعيم معمر القذافي الرئيس الليبي يسعى لإقناع مبارك ونظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعقد اجتماع غير رسمي وسري في العاصمة الليبية طرابلس لتصفية هذه الخلافات.
وكشف المسؤول الليبي النقاب عن أن القذافي لم يتوقّف عن مساعيه في هذا الصدد، على الرغم من أنه تلقى ما وصفه بموافقات مبدئية غير مشجعة عَلَى عقد اللقاء، لكن بعد بضعة أسابيع، كشف مصدر دبلوماسي جزائري لـ «الدستور» النقاب عن أنّ عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الجزائري أعطى تعليمات مُشدّدة إلى جميع وسائل الإعلام الرسمية التي تهيمن عليها حكومته، بعدم شن أية حملات هجوم أو انتقادات ضد مصر على خلفية التوتر الراهن في العلاقات الثنائية عقب مباراة كرة القدم التي جمعت منتخبي مصر والجزائر بالسودان أخيراً.
وقال المصدر الجزائري إن بوتفليقة شَدّد على عدم دخول وسائل الإعلام الرسمية في أية حملات إعلامية مُوجّهة ضد مصر. وأضاف المصدر: «كل وسائل الإعلام الرسمية لم تدخل المعركة الإعلامية ضد مصر، لا التلفزيون بقنواته الثلاث ولا الراديو ولا الصحف الرسمية». ولفت المصدر إلى أن الحملة الإعلامية الراهنة بين مصر والجزائر تشارك فيها جميع وسائل الإعلام المصرية المسموعة والمكتوبة والمرئية، بينما في الجزائر هناك صحف خاصة متورطة في هذه الحملة، مؤكداً أنّ هذه الصحف لا تعبِّر عن الموقف الرسمي للرئيس بوتفليقة أو الحكومة الجزائرية. من جهته رفض عبد القادر حجار سفير الجزائر في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، التعقيب على تصريحات أحمد أبو الغيط - وزير الخارجية المصري - التي أعلن فيها أن مصر تسعى للتهدئة مع الجزائر، لافتاً إلى أن عدة أطراف عربية من بينها ليبيا والسودان تَسعى للوساطة بين البلدين واحتواء الأزمة. وأضاف: «الهدف المصري هو التهدئة والتبريد واستعادة وضع الهدوء».

الرى العام

Post: #102
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-02-2009, 02:09 PM
Parent: #101

العرب ومصر‏..‏ المسكوت عنه‏!‏ ...
بقلم: د‏.‏ مصطفي الفقي
الأربعاء, 02 ديسمبر 2009 11:36



لقد عشت سنوات عمري مؤمنا بالقومية العربية منحازا للفكر العروبي انطلاقا من الحقبة الناصرية‏,‏ التي تربيت فيها ـ انا ومعظم ابناء جيلي ـ حين كان العرب يتحدثون صباح مساء عن الشقيقة الكبري والدولة القاعدة و مصر ام العرب ثم جاء علي المنطقة حين من الدهر تبدلت فيه الخريطة السياسية واختلفت موازين القوي‏,‏ وافرزت بورصة الدول مؤشرات جديدة للصعود والهبوط حتي تحامل الكثيرون علي مصر‏,‏ واصبحنا امام حالة من الجحود احيانا والتطاول احيانا أخري‏,‏ ومع ذلك بقينا وسوف نبقي قابضين علي مشاعرنا القومية متحملين مسئوليتنا العربية لاننا نؤمن بأن عروبتنا ليست رداء نرتديه حين نريد ويخلعه عنا من يشاء‏,‏ بل سوف نردد دائما المقولة الشهيرة ان عروبة مصر قدر ومصير وحياة وقد حان وقت المراجعة‏,‏ فأنا ممن يظنون ان الامم لاتعيش علي تاريخها‏,‏ ولاتقتات بشعاراتها‏,‏ فالمفهوم المعاصر للقومية يؤكد انها ظاهرة ثقافية بالدرجة الأولي‏,‏ إلا انها تقوم علي شبكة من المصالح المشتركة والغايات الواحدة‏,‏ وسوف اتطرق في السطور التالية إلي المسكوت عنه في علاقات مصر العربية‏,‏ فليست الصورة كما تبدو في الظاهر عاطفية وردية بل إن وراء الكواليس ـ في العقود الأخيرة ـ ما يشير إلي تهاوي الصدق القومي واحترام هيبة الدولة النموذج التي علمت وطببت وبنت في مختلف الاقطار العربية‏,‏ انني اقول صراحة ـ ومن منطلق الحرص الشديد علي الهوية العربية لمصر ـ اننا امام وضع ملتبس وصورة مقلقة‏,‏ وانا لا اعتمد في ذلك علي تداعيات مباراة في كرة القدم بين مصر ودولة عربية أخري‏,‏ إلا انني اراها مظاهر كاشفة وليس امورا منشئة‏,‏ فالقضية تتجاوز ذلك كله‏,‏ ولعلي اطرح ابرز عناصرها من خلال الملاحظات الاتية‏:‏

أولا‏:‏ انني اظن ـ وليس كل الظن اثما ـ ان هناك نوعا من الغيرة المكتومة لدي بعض الاشقاء تجاه الشقيقة الكبري التي حملت شعلة التنوير لاكثر من قرنين من الزمان‏,‏ انها مصر بلد الأهرام والنيل والتي جري ذكرها في الكتب السماوية الثلاثة‏,‏ حتي افاض القرآن الكريم في الحديث عنها عدة مرات‏,‏ انها التي اشتقت منها كلمة الدول الامصار‏,‏ وعن طريقها عرف الآخرون النقود المصاري‏,‏ وهي بلد الفكر والادب والثقافة‏,‏ بلد حملة بونابرت التي ادت إلي الصحوة ثم دولة محمد علي التي استقلت عن السلطان العثماني عندما دكت سنابك خيول جيوشها هضبة الاناضول والشام والجزيرة العربية وشرق افريقيا وامتدت دولتها من منابع النيل جنوبا إلي حدود اليونان شمالا إنها ليست دولة محمد علي التوسعية‏,‏ فقط ولكنها ايضا دولة عبد الناصر القومية بعد الحرب العالمية الثانية‏,‏ انها مصر التي حاربت الجماعات الهمجية وانتصرت علي الهكسوس والمغول والفرنجة‏,‏ انها مصر ملتقي الثقافات وبوتقة الحضارات التي جاءتها جائزة نوبل تتهادي اربع مرات‏,‏ مصر التي بنت الاوبرا مرتين‏,,‏ وحفرت مترو الانفاق لأول مرة في الشرق الأوسط‏,‏ انها مصر قناة السويس والسد العالي‏.‏ انها مصر النضال المسلح ضد الغزو الصهيوني علي امتداد عدة عقود‏,‏ انها كذلك تلك الدولة الفريدة فعندما يطلب المجتمع الدولي امينا عاما للامم المتحدة من افريقيا يكون مصريا‏,‏ كما ان عاصمتها هي مقر الجامعة العربية بامينها العام المصري ـ وحين نقلوها إلي تونس كان امينها العام تونسيا ايضا ـ فمصر لاتفتئت ولاتستحوذ ولاتغتصب ولكنها تدرك حجمها وتعرف تاريخها‏.‏ نعم‏..‏ ان مصر تئن تحت وطأة المطالب اليومية لأكثر من ثمانين مليونا من البشر ولكنها شامخة لم تركع وشعبها متحضر ولايخنع‏,‏ لذلك من الطبيعي ان يقلق بعض الاشقاء خصوصا اولئك الذين غابوا عن الخريطة السياسية لعدة قرون‏,‏ او الذين حاولوا شراء الماضي بأموال الحاضر والاستعداد للمستقبل بمخزون من الاحقاد والنزعات القطرية والتطلعات الوهمية‏,‏ انهم يرون مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية‏,‏ مصريا يشغل واحدة من اهم الوظائف الدولية وادقها‏,‏ كما ان رئيس اتحاد البرلمان الدولي كان مصريا هو الآخر وبدلا من ان يسعد بعضهم ذلك الدور الفاعل للشقيقة الكبري‏,,‏ انصرفوا للحرب الإعلامية وخلطوا بين عدائهم للسياسة والحكم في مصر وبين كراهيتهم الكامنة لمصر الدولة والكيان والحضارة‏!‏ ولقد قرأت مؤخرا احصائية تقول ان نسبة من يشاهدون الآثار الفرعونية من السياح العرب لاتزيد علي عشرة في المائة‏,‏ بينما تصل نفس النسبة بالنسبة للسائح الاجنبي في مصر إلي مايقرب من مائة في المائة‏.‏

ثانيا‏:‏ ان المزاج الوطني لبعض الدول يدعو إلي القلق والحيرة‏,‏ فالخشونة والعنف إلي جانب درجة عالية من الشيفونية العمياء تعكس كلها شعورا بالنقص‏,‏ وتعبر عن اختناق تاريخي وعقد شعوبية سوف تظل تطارد اصحابها إلي يوم الدين‏,‏ وعندما يتعاملون مع مصر تطفو علي السطح غيرة قومية كامنة وشعور بالتضاؤل في مواجهة بلد اشتغل عبر تاريخه كله بصناعة الحضارات ونشر الضياء وتقديم العطاء لكل من لجأ إليها أو لاذ بها‏.‏

ثالثا‏:‏ ان مسألة الهوية في بعض الاقطار العربية مازالت تتأرجح‏,‏ فالعروبة والإسلام في جانب والمؤثرات الأوروبية في جانب آخر‏,,‏ وعندما يعاني شعب ما عدم قدرته علي صياغة هويته تبدو مواقفه السياسة وتصرفاته الاقليمية نتيجة طبيعية‏,‏ لذلك فهي غالبا ما تتسم بالعصبية والحدة والخشونة وافتقاد الحس الحضاري‏,‏ ولعل ذلك يفسر إلي حد كبير الأعمال غير المبررة ومخزون العداء والكراهية الذي تتجه به بعض الشعوب العربية نحو الاشقاء والجيران بل وفي المحافل الدولية والمنتديات الاقليمية‏.‏

رابعا‏:‏ ان مصر برغم كل ما واجهته في تاريخها الطويل وما تعانيه في حاضرها وربما مستقبلها ايضا ـ هي بلد كبير ليس بمعني الحجم السكاني ولا المساحة الجغرافية‏,‏ ولكن بمنطق النضوج الانساني والعمق الحضاري‏,‏ لذلك يستمريء البعض التهكم عليها والتطاول علي مقامها ادراكا منهم بأن ردود فعلها عاقلة متزنة‏,‏ فهي لا ترفع السيوف في مباراة لكرة القدم‏,‏ ولاتقذف كرات النار علي منازل اشقاء يقيمون فيها‏,‏ ان مصر اختزنت عبر تاريخها العريق تجارب الانسان كلها وعبرت مراحل المراهقة السياسية والاضطراب الفكري‏.‏

خامسا‏:‏ إنني ضد التعميم‏,‏ فهناك أقطار عربية كثيرة تحفظ الود لمصر وتذكر لها الفضل وتعي مسيرة التاريخ المشترك‏,‏ ويكفي ان نتذكر ان الاشقاء السوريين قد استقبلوا بحفاوة بالغة ذات يوم في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي ـ برغم القطيعة الدبلوماسية ـ الفرق الرياضية المصرية في دورة البحر الأبيض المتوسط بمدينة اللاذقية‏,‏ حيث فوجيء العالم كله بالشعب السوري الشقيق يشجع الفريق المصري بشكل غير مسبوق واحيانا ضد فريقه الوطني ذاته‏,‏ ولذلك فإنني ارفض التعميم بكل انواعه‏,‏ وفي الجزائر الشقيق ايضا ملايين يحبون مصر ويذكرون تاريخها باحترام وتجمعهم بها ثقافة احمد شوقي وطه حسين وأم كلثوم وعبدالوهاب‏,‏ فالتصرفات غير المسئولة عن جماعة معينة ليست بالضرورة تعبيرا مطلقاعن مشاعر شعب بأكمله‏,‏ وان كنت لا انكر ان الجزائر الرسمية لاتتعامل معنا بالود القومي المنتظر والشعور العربي المطلوب خصوصا في بعض المحافل الدولية‏,‏ حيث ينظرون إلينا نظرة تنافسية وليست نظرة تكاملية‏,‏ مع ان صوت التاريخ المشترك يقول بغير ذلك‏.‏

انني اريد ان اقول عن احداث وتداعيات مباراة كرة القدم الشهيرة بين مصر والجزائر انها لاتوجد وضعا جديدا‏,‏ ولكنها تكشف عن مشاعر كامنة تحتاج إلي معالجة عاقلة‏,‏ خصوصا ان مصر لديها من الادوات والوسائل ما يضع الأمور في نصابها‏,‏ وواهم من يتصور ان مصر ـ بصبرها وتعقلها ـ عاجزة عن اتخاذ مواقف يشعر بها الجميع ويرتدع بها البعض‏,‏ فلكل بلد مشكلات دولية واقليمية‏,‏ ومصر كيان دولي مسموع يستطيع ان يجرح إذا اراد‏,‏ وان يصيب اذا غضب‏,‏ ولكن العروبة والإسلام وشراكة القارة الواحدة تمنع مصر من الغلواء‏,‏ وتنتزع من قلبها روح العداء ونوازع الحقد‏,‏ انني ادعو الاشقاء العرب في المشرق والمغرب إلي وقفة موضوعية مع مصر يعيدون فيها قراءة التاريخ ويراجعون معها معاناة الكنانة لكي يدركوا ان الشعب العربي في مصر قد امتص في وجدانه كل الحضارات التي عبرت فوق أرضه من الفرعونية إلي العربية الإسلامية‏,‏ مرورا بالحقبة المسيحية‏,‏ وكلها رقائق حضارية نعتز بها ونفاخر‏,‏ ولم يهم مصر كثيرا ان تصل إلي كأس العالم في كرة القدم‏,‏ فذلك حلم فقط للوافدين الجدد علي المجتمع الدولي والذين يسعون إلي اثبات الوجود وتضخيم الذات وحل العقد التاريخية المركبة‏,‏ ولحسن الحظ فان الجسد العربي ـ في مجمله ـ معافي‏,‏ ولقد رأينا كيف استهجنت شعوب الامة جميع التصرفات البذيئة والمواقف غير المسئولة تجاه مصر المحروسة ام الدنيا التي رفعت دائما اعلام التسامح عبر تاريخها الطويل‏.‏

جريدة الاهرام 1/12/2009

Post: #103
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-02-2009, 02:15 PM
Parent: #102

العلاقات المصرية – السودانية: - الواقع والمستقبل ..

بقلم: د. حيدر ابراهيم علي
الأربعاء, 02 ديسمبر 2009 10:44







تعتبر العلاقات المصري – السودانية، رغم مظاهرها الخارجية، من أكثر علاقات الدول المجاورة تعقيدا. اذ من المعتاد أن تتميز علاقات الدول المتجاورة بقدر من التعقيد.ولكن ما يميز علاقات مصر والسودان من مشكلات،يجعل الامر يحتاج الي كثير من التأمل والتحليل والي احكام وتقديرات جديدة باستمرار.فهذه العلاقات مثقلة بعبء تاريخ ليس كله ايجابيا مما انتج عقدا تاريخية يفضل الجانب المصري تسميتها: حساسيات. وعجز المصريون والسودانيون عن التعامل مع تاريخهم المشترك كمصدر فقط للدروس والعبر الماضية والمفيدة في تشكيل مستقبل أفضل.فالجانبان يصران علي حمل اخطاء التاريخ علي ظهورهم،واستدعائها في التعامل مع الحاضر وتحديد المستقبل.لذلك،اتسمت العلاقات بالهشاشة ولا تصمد امام أي اختلالات تصادف المسيرة المشتركة بين البلدين.إذ يمكن لحدث شديد التفاهة ،ان يترك آثارا خطيرة في العلاقات.وهذا يعني ان النتيجة ليست محصلة السبب المباشر،ولكن التاريخ والعقد الماضية هي التي تحدد النتيجة.

هذا الواقع هو ما يمكن أن يفسر الاصرارعلي زج السودان في "معركة الجزائر – مصر" الاخيرة.

بل وجعل منه بعض الاعلاميين والمسؤولين المتهم الاول،وتعرض السودان من قبلهم الي هجوم يفوق كثيرا ما كان يجب أن يوجه الي المتهم الأصل.وهذا ما اغضب السودانيين حقيقة،خاصة وقد بذلوا جهدا فوق طاقتهم المنهكة لابداء مظاهر الكرم والاحترام والتقدير لاشقائهم المصريين،فغضبوا لظلم ذوي القربي.وكان الموقف مرشحا لتدهور سريع وخطير،لولا تدخل حكيم من الحكومة وبعض العقلاء من الساسة والاعلاميين.فقد ردد اغلب السودانيين:نحن دائما الحيطة القصيرة للمصريين!وهذا تعبير شعبي بسيط للغاية،ولكنه ملئ بكل مشاعر الغبن والاحساس بعدم الاحترام والمكانة الدونية التي يحتلها السوداني عند كثير من المصريين.فمن المعلوم أن القنوات الفضائية المصرية ذات انتشار ونفوذ قويين في الظروف العادية ،فما بالك في وقت ما سمي ب"موقعة" أو "معركة" الخرطوم.ففي قمة التوتر والغضب،يطل من أهم القنوات ابراهيم حجازي وعمرو اديب ل "يفرشوا الملاية " للسودانيين،فالمسألة لم تكن رسالة اعلامية.ففي احدي الاتصالات يقول أحد المشاهدين – جامعا بين الجزائريين والسودانيين – نحن علمناهم الحرف اللي بشتمونا بيه! ويقاطعه مقدم البرنامج:-انت كده جبتها من الآخر!لا يسمح المجال لتعداد المضامين المسئية والتحقيرية في هذه البرامج،ولكنني اخترت التعليق السابق لأنه يساعدني في فهم ظاهرة هامة تسود العلاقات المصرية – السودانية.

واجهت كثيرا سؤالا هاما من الزملاء المصريين:- لماذا يكرهنا السودانيون بل أغلب العرب مع أننا قدمنا لهم الكثير؟ أولا أعيب علي السؤال التعميم المخل والضار،فهناك الكثيرون العاشقون المتيمون بمصر، خاصة بين النخب، بصورة لا تقل عن حبهم لاوطانهم.ولكن هذا السؤال، يحمل في ثناياه الجواب،إذ يوحي بالامتنان واشعار الطرف الآخر بأنه مدين لكم بالكثير. فالسوداني ليس جحودا،ولكنه اتركوه يشكركم بنفسه لانه يتضايق من اشعاره بالامتنان وأن هناك يد عليا واخري سفلي.فاغلب المصريين يفسدون عطاءهم الكريم بالحديث عنه،خاصة لدي الازمات بقصد افحام الآخرين.وهكذا يذرون ما قدموه للريح،وقد يصل الطرف الآخر درجة المكابرة والنكران لمواجهة احراج الامتنان.وهنا لابد من جملة اعتراضية ضرورية،اذ قد لا يعرف البعض،أن التعليم في السودان أسسه البريطانيون وجاءت البعثات التعليمية المصرية متأخرة ومكملة.كما احب التنويه الي أنه لا يوجد ضمن افضل 500 جامعة في العالم أي جامعة مصرية ولا سودانية ولا جزائرية ولا عربية.لذلك اتمني أن يستخدم معيار التفاخر ببسط التعليم لدي بقية العرب بحذر.ولاسباب تاريخية وواقعية علي الاخوة المصريين التقليل أو اسقاط شعور الامتنان كسلاح في سجالاتهم العربية وبالذات السودانية.فالامتنان يفترض الا يوجد بين الاشقاء الحقيقيين لأن الواجب يقتضي الأخذ بيد الشقيق.هذا عامل نفسي – اجتماعي حاسم في تحديد العلاقات الصحية،وأخشي أن يكون الامتنان هو سبب كل الخسارات المصرية في السودان والعالم العربي.

هذا عن التاريخ،فماذا عن المستقبل؟هناك مصالح مشتركة عديدة تحكم العلاقات ولابد من ادراكها جيدا وتوظيفها من أجل خير البلدين.وقد وقّع البلدان اتفاقية الحريات الاربع،وبدأ السودان من جانبه في تنفيذها ومازالت مصر لم تفعل.ولكن المهم في الاتفاقية انها تسهل حرية حركة الناس ورؤوس الاموال والخبرات بين البلدين.وهذه مسألة حساسة لانها تتيح الفرصة لاحتكاك مباشر بين الشعبين.وهنا تتكون الصور المتبادلة للمصري أو السوداني لدي كل طرف.وهذا الاحتكاك سلاح ذو حدّين إما تقديم صورة ايجابية تحقق التقارب والمودة والتكامل،أو صورة سلبية تولد الكراهية والتنافر.فقد لاحظت تدفق المصريين علي السودان،ولكنها هجرة يبدو أنها عشوائية وبعيدة عن تخطيط الدولة.لذلك،فهي تحمل في احشائها الكثير من المشكلات والالغام.فالسودان في حاجة حقيقية لخبراء في الزراعة والري ،ولمهندسين في للطرق والجسور.ولكن أغلب المهاجرين الحاليين من العمالة غير الماهرة والباعة المتجولين،وبالمناسبة اصبحت بعض الاماكن وكأنها العتبة أو وكالة البلح.ومن المناظر التي أصبحت عادية أن تجد عربات نصف نقل تقف امام مكاتب الحكومة عليها باعة مصريون يبيعون للموظفات –وبالتقسيط – الاقمشة والاواني المنزلية.وهذه مباراة يومية اخشن من مباراة الجزائر،يتم فيها تبادل الشتائم والعنف.وهذا نموذج للصور المتبادلة التي سوف تقرر مستقبل العلاقات بين البلدين.في الماضي جاء الي السودان اساتذة وخبراء عظام مازلنا نذكرهم بالخير والعرفان.فلايعقل أن تأتي الينا بعد هذه العقود الطويلة والتي توترت خلالها العلاقات المصرية،فئات اجتماعية امية وشبه امية.وبالفعل كثيرا ما يجلس قربي في الطائرة عمال يطلبون مني أن املأ لهم اوراق ذات صلة بالسفر.فمثل هذه الهجرة ضارة وعديمة الجدوي لنا ولمصر لانها لاتضيف شيئا وغير مجدية اقتصاديا.صحيح هناك بعض المستثمرين،وان كان أغلبهم في مجال الاكل والاستهلاك،ولكننا في حاجة لاستثمار الهجرة لتقوية الروابط والارتقاء بها وتمتينها.وهذا يعني أن تقدم مصر أفضل ما لديها من البشر لكي تجتذب عقول وقلوب السودانيين كما كان الحال في فترات سابقة من التاريخ.

هذه دعوة لنقاش صريح يقوم علي النقد والنقد الذاتي والذي نخشاه ونتجنبه كثيرا بسبب الثقافة السائدة. فالعلاقات السودانية - المصرية في مفترق طرق ،والسودان في لحظات تاريخية حاسمة تقرر مصير وجوده كدولة موحدة مما سيؤثر علي مجمل الامن القومي المصري،وليس الماء فقط كما يختزل البعض العلاقة.

Post: #104
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-02-2009, 02:24 PM
Parent: #103

الأربعاء 2 ديسمبر 2009م، 15 ذو الحجة 1430هـ العدد 5905


على خلفية «داحس والغبراء الكروية».. بسط الحريات «المنضبطة» هو الحل
عبد الفتاح عبدالله



كانت للرياضة- بانواعها المختلفة - رسالة سامية قبل ان تتحول الى «البورصات» .. كانت هي العقل السليم في الجسم السليم - «كانت هي علموا ابناءكم الرماية والسباحة وركوب الخيل».. يجب استيعاب هذا الحديث الشريف والتوجيه النبوى التربوي والتأمل فيه بكلياته، فهو يحمل الرياضة بمفهومها السامي ويعطى مؤشرات عامة التى تأتي في اطارها كرة القدم، التنس، القولف وكل ما يستجد من ضروب الرياضة .. ولكن وللاسف فقد تحولت الرياضة الى مادة «وبس» على نطاق العالم ونحن كجزء منه نتأثر بما يستجد، بمعنى لا يمكن ان نطالب لاعبي هذا الزمان بان يمارسوا الرياضة بسلوب صديق منزول وبرعي احمد البشير وعمر عثمان ويوسف مرحوم وابراهيم كبير ود الزبير وجكسا الى آخر العقد الفريد في مضمار كرة القدم مثلا، وكنتيجة طبيعية حين تحولت الرياضة الى «البورصة» جاءت مدخلات ومخرجات غياب القيم وطغيان الماديات، ومع اهمية وضرورة خلق التوازن بين القيم والماديات لأن المادة قوة طاغية في غياب الوازع القيمي والقانون الفعال للمحاسبة والمراقبة... تحولت الرياضة الى باب من ابواب الكسب عبر كل المجالات .. ادارة، تدريب، اعلام، الخ .. رأيت ان اشارك في ما دار ويدور في الساحة الرياضية على خلفية الاحداث التي صاحبت «مباراة «كورة» بين مصر والجزائر..


واحدة من مئات المباريات التى تقام فى اليوم الواحد فى دنيانا هذه وكادت ان لم تكن حدثت بظهور هذا المقال، ان تصل الى حرب دولية، وكما قال احد المعلقين لولا الفاصل الجغرافي لقامت حرب بين مصر والجزائر، وبما ان الاعلام في مصر والجزائر والسودان «الذي القى بنفسه في معركة لا ناقة لنا فيها ولا جمل» قد قام بما فيه الكفاية من تحويل المباراة من الميدان ... الى القنوات الفضائية ووزارات الخارجية وحتى على مستوى الرؤساء، فقد رأيت ان احصر مداخلتي في نقطتين اولاهما هى كيف نتعامل نحن بصفتنا سودانيين مع ضيوفنا الذين يأتون بمبادرة منا في بعض الاحيان، وبفرض الواقع في اغلب الاحيان، والنقطة الثانية هي لماذا هذه المبالغة في التعامل مع المنافسة الرياضية في العالم العربي بشكل عام وبشكل خاص بين دولتين تعلمنا منهما فى فجر شبابنا معنى التضامن العربى والنضال من اجل الحرية و.. و .. الى آخر المواقف النبيلة...


من جمال الى جميلة عباس فرحات والحكومة المؤقتة فى القاهرة وارض المليون شهيد.. حتى وصلنا الى هذا الذى أسماه الاعلام الاسرائيلى «بالصراع الأحمق»، وخاطبت اسرائيل العالم بأن «هؤلاء هم العرب الذين تطالبوننا بالتفاوض معهم» كما انها طالبت الدولتين بضبط النفس ..!!!! «علامات التعجب من عندى».. بالنسبة للنقطة الاولى فلا أجد سببا واحدا مقنعا لدخولنا كبلد في «هذه الشغلانة» ويقال اننا تغاضينا طوعا عن الاجراءات المتبعة فى الدخول الى والمغادرة من البلد ..


واصبحنا طرفا في الهجوم المتبادل بين الطرفين حتى وصل الامر الى نكران التنظيم المتقن قبل واثناء وبعد المباراة من قبل الاجهزة الامنية من بعض ضاربى طبول الحرب، وامامكم تقرير مندوبى الفيفا، وسمعنا احاديث وتعديات لا تليق بهذا الوطن الذي اراد ان يقوم بواجب «اختيارى» فتحولنا في نظر البعض خاصة في اعلام الشقيقة مصر الى بلد يغيب فيه القانون، حيث تباع وتشترى الاسلحة «سكاكين وسيوف وكل انواع السلاح» في الشوارع.. ما احنا بلد يدخل المسافر والواصل الى المطار «بالشبابيك» ويصل الى مهابط اقلاع الطائرات- «انا دخلت المطار وكسرت الشباك وواقف كده جات طيارة ووقفت جنبي لقيت الاساتذة ..... و..... وقالوا تعال يا محمد اركب واخدوني معاهم»،


وكثير من مثل هذا اللا معقول الذى بثته الفضائيات.. والحقيقة ان المسؤولين استطاعوا بسط الامن وتنظيم كل ما يتعلق بالمباراة من الناحية الامنية على أعلى درجات المسؤولية داخل الاستاد وخارجه كما يعلم الجميع.. ولكنى هنا عاجز عن فهم ما يقال عن دخول وخروج ضيوفنا عبر المطار من غير الاجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، وارجو ان يكون هذا ضمن سيول الاحاديث والمبالغات التى ملأت الساحة، والا فالمساءلة مطلوبة هنا «بالذات».. المهم هناك اخطاء حدثت من كل الاطراف، وكان الاجدر بالطرفين ان يصفيا حساباتهم هناك في القاهرة والجزائر، ولا ارى منطقا «لجرجرتنا» كمضيفين وكرماء و«طيبين» كمان الى هذا الحد... والجزائر لا تعنيني كثيرا الا في اطار انها دولة عربية واسلامية، بمعني ان وضعها في كفة المقارنة مع مصر غير وارد... نحن - او انا للدقة - غير المطلوبة هنا لانه تقدير انطباعى SUBJECTIVE ASSESSMENT تهمنا مصر وتربطنا بها عوامل -لا يمكن الفكاك منها من الطرفين- منذ سنوات وانا اتحدث واكتب عن العلاقات السودانية المصرية في ما يدور في هذا الاطار منذ عقود وعقود ويحتاج لوقفات قوية وامينة ومخلصة، حيث ان كل ما يحيط بهذه العلاقة «الازلية» يعالج ظرفيا «حبة بندول عند اللزوم». ولنكن واضحين كل الوضوح، حيث ان ذلك هو المطلوب بين فردين أو مجموعتين أو بلدين تربطهما علاقة عضوية ولا أظن أن أحدا ينتظر منى أن احدد هذه الامور التى هى ألغام فى علاقة البلدين، وأرى أن نتحرك من محطة «الاشقاء» و«العلاقة الازلية» و«شمال وجنوب الوادى» التى تردد منذ عقود وعقود، ونريد أن نرى خطوات عملية على أرض الواقع للارتقاء بهذه العلاقة لفائدة الشعبين، والا فلنتعامل كأية دولتين جارتين «وخلاص».. لقد قيل الكثير ونريد ان نرى شيئا على الارض..


لقد كان الاعلام المصرى قاسيا على السودان بشكل اقرب الى افلام الاثارة منها الى الطرح المتوازن.. وربما كان الفعل ورد الفعل عنيفا وفرض مثل هذا التصرف.. ومع احترامى الكامل للاستاذ أبو الغيط وبعيدا عن بروتكولات الدبلوماسية، فإننى أرى ان هناك فرقا بين ان تطالب دولة بالاعتذار وان تطالب تلك الدولة بتوجيه صوت لوم على الاقل للاعلام الذى ترك فى بعض السودانيين على الاقل شعورا «غير طيب» وكذلك ربما هناك وراء الكواليس والاكمة ما جعل الاخوة «يشتطون» غضبا ربما، فنحن نتكلم عن ظواهر الامور.. وقبل ان اغادر هذه النقطة لا بد من ان اعبر عن تقديري للقيادة المصرية التي لم تتوانَ لحظة في الاعلان بأن كرامة المواطن المصري فوق كل الحسابات «ما هي دي الخلت المك نمر يحرق معسكر الاتراك في شندي»، لأن المطلوب هو أن تقف الدولة مع المواطن امام العالم، واذا كانت هناك مأخذ عليه «فلتكن المعالجة داخل الحوش».



اما النقطة الثانية في مداخلة اليوم، فهى دعوة و«بالحاح» للقيادات العربية بأن افتحوا ابواب الحرية بمصراعيها، فالشعب الحر هو الذي يتخذ الموقف السليم والصائب، ففى ظل الحرية يكون التفكير متوازنا والتعبير هادئا، وبنهج الحوار وبالرأى والرأى الآخر نصل الى الهدف المنشود، فالامة لا تجتمع على باطل.. وفى غياب ذلك تنتهز الشعوب الفرص «المتاحة» للتنفيس الذى قد يكون فى الاتجاه الخطأ و..و..و... فواقع الأمم التى تفتقد الحرية والتعبير فى الضروريات، يقول بأن شعوبها تبالغ في ما مسموح به كالرياضة مثلا.. دعوا الشعوب تعبر وتنشغل بالاساسيات ثم تمارس الرياضة فعلا، فالعقل السليم فى الجسم، كما رددناه وحفظناه منذ مدرسة مسيدة الاولية مع الاستاذ عثمان داؤود طيب الله ثراه.. وكل عام والجميع بخير.

الصحافة

Post: #105
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-02-2009, 08:36 PM
Parent: #104

وزيرالإعلام الصامت !!

زهير السراج
السودانى


الأعمدة - مناظير
الأربعاء, 02 ديسمبر 2009 05:32



* أدعو الله بقلب صادق أن تزول السحابة العابرة بين شعبي مصر والجزائر وتصفو النفوس وتتحد المشاعر والصفوف وراء المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم، حتى تنمحي الصورة السيئة التي علقت في ذهن العالم وهو يرى المهازل والمآسي التي حدثت بسبب مباراة كرة قدم بين منتخبين عربيين.
* كما أرجو لمنتخب مصر حظا أوفر في المرات القادمة، ولإعلام مصر أداءً أفضل ولفناني مصر ممارسة المهنة في البلاتوهات والاستديوهات فقط والعودة الى شخصياتهم الحقيقية خارجها وأن لا يصدقوا أن الحياة مسرح كبير فيخلطوا بين الجد والهزل كما فعل بعضهم في السودان بلا حياء ولا خجل، وأفسدوا في بضع دقائق علاقة عمرها ملايين السنوات بين شعبين جارين، ويحتاج اصلاحها الى عشرات السنين !!
* وأؤيد مبادرة السودان لرأب الصدع بين الأشقاء وان كنت لا أرى داعيا لذلك فما بين مصر والجزائر أقوى من أن تهزه مباراة كرة قدم أو سخافات مهرجين اعلاميين يسعون للشهرة او للمكسب المادي !!
* كل هذا أباركه وأؤيده من صميم قلبي، ولكن لا بد لي أن انتهز الفرصة وعيون السودانيين مفتوحة على أداء الاعلام السوداني هذه الايام، كي اعلق على تعامل اجهزتنا الاعلامية وبعض المسؤولين السودانيين مع الاساءات التي وجهتها الينا أجهزة الاعلام المصرية بعد المباراة حتى نأخذ العظة ونتعلم من أخطائنا ولا نترك المناسبة تفوت بدون أن نستفيد منها !!
* وأبدأ بالأخ وزير الاعلام الاستاذ الزهاوي ابراهيم مالك الذي لم ينبث ببنت شفه طوال الايام السابقة إلا ليبارك المبادرة السودانية لرأب الصدع بين الجزائر ومصر بينما كان وزير الاعلام المصري هو أول مسؤول مصري يفتح نيرانه على السودان، ولم يرد عليه الاستاذ الزهاوي للأسف الشديد بكلمة واحدة تطمئن الشعب السوداني بأن لديه وزير اعلام قوي وقادر على الدفاع عن كرامة الشعب.. وإذا افترضنا أن الوزير كان بهذا السكوت المعيب ينفذ سياسة دولة ولا يستطيع ان يتجاوزها، فلقد كان الأكرم له وهو يشغل هذا المنصب الخطير أن يستقيل من منصبه بدلا عن الاستماع لوزير اعلام يسيء للسودان وهوعاجز عن الرد عليه!!
* لم يكن مطلوبا من وزيرالاعلام السوداني أكثر من بيان صحفي قصير بلغة مهذبة يرد به على مزاعم وزيرالاعلام المصري بدون ان يؤثر ذلك على علاقتنا الرسمية بمصر، فهل هذه مهمة صعبة تحتاج الى تفويض؟!.. واذا كانت كذلك، فما الذى يرغم أي شخص على التمسك بموقع لا سلطة له عليه .. أم أن سيادته كان معجبا بتصريحات وزيرالاعلام المصري وما كان يبثه الاعلام المصري الرسمي ؟!

Post: #106
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-02-2009, 09:02 PM
Parent: #105

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=6885
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الأربعاء 02-12-2009
: مصر "الشقيقة
دينق قوج




: "الأشقاء" "بشمال الوادي"أرسلوا "شوية ممثلين" وبهوات وبعض المفترين وناكري الجميل.. أرسلوهم لمؤازرة الفريق المصري بالخرطوم.. في حين أرسلت الجزائر مشجعين حقيقيين لمؤازرة منتخبهم الوطني.لقد قلنا رأينا قبل المباراة وخالفنا العديد من الصحفيين والكتاب وشجعنا الجزائر.. لأسباب منشورة لا نرغب في تكرار ما قلناه.. وانتهت المباراة بهزيمة الفريق المصري.. والكرة غالب ومغلوب!!
ولكن "بتوعن التمثيل" الذين أتوا لمناصرة فريقهم بدلاً بأن يرضوا بالهزيمة و "الغلب" حولوا القصة الى معركة وهمية استغلوا فيها خبرتهم الطويلة في التمثيل، فألفوا مسرحيات هزيلة عن ما تعرض له الجمهور المصري في شوارع الخرطوم!!! من قتل وتقطيع للمصريين من البرابرة الجزائريين والأمن السوداني يشاهد ومكتوف الأيدي.. و.. و.. لقد وصل الأمر أمر المسرحيات التي مثلت على الهواء مباشرة في القنوات المصرية بأن طالب هؤلاء الممثلون بأن يتدخل الجيش المصري بالخرطوم لحماية المصريين، ولم ينته الأمر بهذا الشكل بل تدخل حتى الرئيس المصري حسني مبارك في تصريحه بأن مصر سوف لن يتهاون في حماية مصالحها وشعبها أينما كانوا!!!..
والقصة سادتي معلومة من البداية حتى النهاية..
فالأمن السوداني في تقديري كان متحاملاً جداً على الجزائريين تحت تأثير الإعلام المصري والإشاعات المصرية التي انطلقت بارتفاع اسعار السكاكين والأسلحة البيضاء في السوق السوداني للطلب العالي للجزائريين.
لقد كنت حاضراً مواقف عديدة في شارع المطار كانت فيها سلطاتنا الأمنية عنيفة مع الجمهور الجزائري الذي كان يحتفل بالفوز، وحرصت في تلك الليلة أن أكون حاضراً في الأستاد قبل المباراة وفي الشوارع حتى الساعة الثالثة صباحاً.

والجمهور المصري الذي وصل كان محترماً لا يعيبهم أي شيء إلا الممثلون الذين مثلوا على العالم.. فبدلاً من أن يلتزموا في كنفوي حسب الإجراءات التي تم الاتفاق عليها.. خرجوا عن الكنفوي.. وهو أمر كان لابد من المحاسبة عليه قبل أن ندين التصرف الذي بدر من بعض الجمهور الجزائري بالتعرض للحافلة وهو أمر مرفوض مهما كانت المبررات، ولكن الحدث بحد ذاته لا يمكن أن يجعلنا ننكر الاجراءات التي اتبعتها السلطات في حماية البعثتين.. أو بالأحرى "حماية" البعثة المصرية!!
أن الذي حدث من الاعلاميين المصريين لأمر مؤسف ولم يخرج قط من النظرة الاستعلائية التي تنظر بها مصر للسودان خاصة مثقفوها واعلاميوها!!!


لقد أضروا بصورة الخرطوم وبالسودان، هذا السودان الذي يستقبل الاستثمارات المصرية بشكل يومي والاستثمارات الأخرى.. كيف تكون الأوضاع والمواقف الآن بعد أن تم تصويرها بأنها مدينة أشباح ومدينة "غير آمنة".. الغبار في كل مكان.. لا توجد فيها حمامات كافية لقضاء الحاجة!!!
بالله تخيلوا الناس ديل لعبوا بينا كيف؟؟


لكأنهم أتوا من مصر أخرى.. مصر لا نعرفها حتى يصفوا بلادنا بهذه الأوصاف اللئيمة!!
هذه "الشغيغة" التي قتل "أمنها" أطفالاً ونساءاً سودانيين في وسط القاهرة "حادثة ميدان مصطفى محمود" غير مؤهلة بأن تتحدث عن اخفاق شرطة السودان في حماية بصين خرجا عن الخط المطلوب منهما السير فيه!!
على الأقل لم يرجع الـ10 آلاف مصري الذي كانوا في الخرطوم مقطعين الأوصال ولم يلمس حتى أصبع مصري ناهيك من الاشاعات التي أطلقوها بمقتل مصريين وتقطيع بعضهم!! هذه الشرطة "الجبانة الجربانة" كما وصفها بعض المصريين في النت لم تسمح لأي من جمهور الفريقين بالوصول الى لاعبين الخصم.. كما حدث في القاهرة عندما تم تحطيم بص الفريق الجزائري وتمت اصابتهم وهي وقائع أثبتتها الفيفا على الرغم من وصول وزير الخارجية ومدير المخابرات للخرطوم للبحث عن وقائع من الأمن السوداني لكي يتم دبلجة مسرحية أخرى مع الفيفا عن الفريق الجزائري.. أو الجمهور الجزائري.



على كل حال نقول مبروك للجزائر، وكنا نود أن نقول هاردلك للفريق المصري ولكن.. نقولها الآن ولكن في "حلقومنا" مرارة لا تغتفر، "فالطبطبة" التي مارستها مصر لتهدئة المشاعر بعد "المرمطة" غير كافية على الإطلاق، فليس من المعقول أن تداس الكرامة الوطنية مِن من نسميهم أشقاء وهم في ذات الوقت محتلون لأراضينا وقاتلون لأبنائنا وبناتنا في وسط القاهرة.. هذه "الطبطبة" غير مقبولة.. فقط كفروا عن ذنوبكم بالطريقة الصحيحة.

Post: #107
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-03-2009, 11:32 AM
Parent: #106

الخميس 3 ديسمبر 2009م، 16 ذو الحجة 1430هـ العدد 5906


على هامش المباراة.. دروس وعبر

صديق البادي

? شهد السودان في ليلة الاربعاء الموافق 81/11/9002م، حدثاً رياضياً كبيراً جذب اهتمام العالم أجمع وشد انتباهه، إذ حضر الفريقان الجزائري والمصري وصحبهما قرابة العشرين ألف مشجع من الطرفين. وكان السودان أمام محك صعب وامتحان رهيب أمام كل الدنيا، إذ كان عليه استضافة هذه الاعداد الضخمة وضبط الأمن والامساك بكل الخيوط بقوة لئلا يحدث إنفلات أمني، لأن الفريقين حضرا للخرطوم وهما في غاية التوتر، وكأنهما مقبلان على حرب في ميدان قتال لا ليؤديا مباراة مهمة في كرة القدم.

وقد شهد كل المراقبين المنصفين الذين ليس قلوبهم مرض أو غرض، ان السودان نجح نجاحاً باهراً وكان عند حسن ظن (الفيفا) فيه، وخرج من التجربة وهو مرفوع الرأس عالي الهامة شامخ القامة، وان استاد المريخ الذي ادى فيه الفريقان المباراة في مصاف الاستادات الراقية التي نشاهدها في برامج الرياضة العالمية عبر مختلف القنوات الفضائية، وبكل تأكيد ان بناء وتجهيز هذا الاستاد يعتبر انجازا ضخماً بكل المقاييس وقد ستر حال الوطن. ولعل هذا يكون حافزاً ودافعاً لشحذ الهمم لاكمال بناء المدينة الرياضية التي ظلت أعمدتها الخرصانية واقفة كالاطلال والدمن الخوالي منذ سنوات غرب جامعة افريقيا العالمية، في إهمال تام وعدم مبالاة. وكما قال المتنبئ وما رأيت في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على التمام.. وان ضيوف السودان قد نزلوا أهلاً وحلوا سهلاً مكرمين معززين في وطنهم الثاني، بل أن بعض سائقي المركبات العامة صرحوا بأنهم وبسماحة واصالة سودانية كانوا ينقلون بلا مقابل مادي من لا يملك منهم قيمة المواصلات.. وكانت الخطة الامنية محكمة ونفذت بجدية وحزم وعزم ومهنية عالية، وتمت السيطرة على الاوضاع تماماً رغم الهياج والصراخ والهتافات والتصرفات غير المنضبطة من قبل بعض الضيوف.



لقد فاز الفريق الجزائري وشهدنا في القناة الفضائية الجزائرية الفرح الغامر الذي عم الجزائر والاستقبال الحاشد الهادر الذي قوبل به الفريق عند عودته ظافراً، وكان أكثر المبتهجين هو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي كان يعانق ويقبل اللاعبين وهو في غاية السعادة. وكانت الهزيمة قاسية على المصريين وهذا شيء طبيعي، ولكن إعلامهم انفلت وشق الجيوب ولطم الخدود، ووجه إساءات بالغة للشعب السوداني الذي ليس له ذنب في ما حدث، والذي انتصر عليهم هو الفريق الجزائري وليس الفريق السوداني، وكان ينبغي أن يوجه الإعلام المصري صوت شكر للسودان، لأن الجزائريين حضروا للخرطوم بروح ثأرية وهم يحملون غبناً ويعتبرون ان ما حدث لهم في القاهرة فيه «حقارة»، وكانوا في حالة هياج وغضب. ولولا الحكمة السودانية والخطة الامنية المحكمة لحدثت مواجهات دموية ومجازر، واذا حدثت لا قدر الله حالة إغتيال واحدة فإنها كانت ستؤدي لأن تسيل الدماء جداول وأنهاراً.



وإذا عدنا للوراء فقد حدثت في الماضي تجاوزات قلمية وإعلامية، ولكنها لم تبلغ هذه الدرجة من الصفاقة والجلافة، وسبق ان زار الدكتور محمد حسين هيكل باشا السودان في الربع الاول من القرن العشرين، وعندما رجع لمصر نشر كتيباً بعنوان «عشرة أيام في السودان» وصفه فيه بالتخلف، وذكر ان الحيوانات المتوحشة تنطلق في قلب الخرطوم. ولعل سيادته سمع زئير الاسد لأنه كان ينزل بالفندق الكبير الواقع بالقرب من حديقة الحيوانات، فاثار هذا الزئير الرعب في نفسه. وعندما نقل الاستاذ رفاعة رافع الطهطاوي وانتدب للعمل بمدرسة الخرطوم، اعتبر ان نقله للسودان فيه عقاب له، وردد قولته الشهيرة وليس السودان مقام مثلي. والامثلة كثيرة، ولكن هناك نماذج طيبة لأن الاستاذ العقاد عندما لجأ للسودان وقضى فترة بالعاصمة ابان الحرب العالمية الثانية، احتفى به السودانيون، ووجد عند المثقفين كل المراجع التي طلبها عندما كان يعد كتابه «عبقرية عمر»، وعندما عاد شكر السودانيين على حسن استضافتهم له واحتفائهم به. وقد عمل في السودان عدد من العلماء والاساتذة المصريين، وأثروا الساحة الثقافية، وانغمسوا في الحياة العامة، وكتبوا عن الثقافة السودانية. وعلى سبيل المثال فقد كتب الدكتور عز الدين اسماعيل عن الادب القومي السوداني، وكتب الدكتور عبد المجيد عابدين عن شعر التيجاني يوسف بشير، وكتب عن منابع ومصادر الثقافة السودانية، وكذلك فعل الدكتور محمد النويهي والدكتور محمد مصطفى هدارة، وغيرهم والقائمة تطول، وقد رفدت مصر السودان بالمجلات والمؤلفات، وبين البلدين رباط ثقافي وثيق عبر المحطات الاذاعية والسينما والغناء، وقد غنت ام كلثوم موحدة العرب قصيدة استاذنا الهادي آدم «أغداً القاك»، وقد درس كثير من السودانيين بالأزهر الشريف والجامعات المصرية. وقد فعل الرئيس حسني مبارك خيراً وهو يعتذر بأن سقطات الإعلام هذه لا تمثل الرأى الرسمي لمصر.. ونأمل ألا يتكرر هذا الإسفاف مرة أخرى.

الصحافة

Post: #108
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-03-2009, 01:12 PM
Parent: #107

ولم ينس المصريين المباراة

: سودانى يتلقى طعنات نافذة بالسكين وأخر يرمى من تلة( التبة) وبلاغات لدى السفارة السودانية بالقاهرة .
حقيرتى فى بقيرتى

القاهرة : سميربول

دخل أحد الشباب السودانيين المبعوثين للدراسة فى مصر الى السفارة السودانية بالقاهرة قبل عيد الأضحى بأيام وكان يبكى وعندما سئل عن سبب بكائه قال للشخص المسئول بالسفارة انه يتعترض للمضايقات من قبل زملائه المصريين فى المعهد الذى يدرس فيه وطالب من السفارة ان تجد له حلاً إما ان تنقله الى معهد اخر او ترجعه الى السودان، وقال الشاب أن المضايقات تمثل فى الإزدراء والإستهزاء به وبالسودان لأن السودان فشل فى حماية المصريين من الجزائريين بعد مباراة كرة قدم التى اقيمت فى امدرمان كما يقولون.

وتتلقى السفارة السودانية يوميا قبل ايام عيد الأضحى وبعده وخلاله العديد من البلاغات من مواطنيين سودانيين بمصر عن تحرشات المصريين بهم بالسب والتهكم والأزدراء والسخرية والإستهزاء خاصة فى الاحياء الشعبية والتى يتواجد فيها العديد من السودانيين البسطاء واللاجئين والذين هربوا من السودان ولجأوا لمصر بسبب الحرب والاضطهاد السياسى وقهر الدولة لهم .

وفى تصعيد خطير من نوعه وقعت أغرب حادثتين فى منطقة الحى العاشر والكيلو أربعة ونص ، فبعد انهى المواطن السودانى أدم الينو تدريسه بمدرسة سانت بخيتة بالكيلو أربعة ونص وخلال عودته للبيت صادفه فى الطريق عدد من المصريين حيث قاموا بجره فى الحديث عن المباراة وتطور الحديث الى قيام المصريين برمى أدم من تلة مرتفعة تبلغ ارتفاعها 15 متر أصيب على إثره بكسور مركبة فى رجله الايسر وعندما ذهب الى فتح بلاغ بقسم شرطة الحى العاشر اكتفى قسم الشرطة بتدوين البلاغ فقط ، وفى الحى العاشر تعرض المواطن السودانى ماهر موسى لعدة طعنات بالسكين فى يده ورجله عندما هاجمه مصريان الاول ضربه من امام وثانى اتى من خلفه بالسكين وطعنه بالسكين ، ويقول الاخ الاكبر لماهر ماهر طالب فى كلية الطب جامعة القاهرة فى السنة الدراسية الاولى ويسكن بمدينة طلاب الجامعة ولكنه أتى الينا فى زيارة بمناسبة عيد الاضحى وعندما خرج ليشترى سجائر من كشك بعض المصريين ورغم ان الحى التى نسكن فيها بها عدد من الشباب من الدول الافريقية الاخرى الا ان اصحاب الكشك قد علموا من خلال لغة ماهر ان ماهر من السودان فبدأ المصريين فى خوض حديث إستفزازى عن المباراة والسودان فإشدت وتيرة الحديث لمرحلة السب وضرب بالايادى فقام الاول بالهجوم على ماهر بينما إستل الاخر سكينا كان موجود فى احد الادراج بالكشك وطعنه فى يده واخرى فى رجله بالسكين طعنة عميقة فى الرجل حتى خرجت من الجانب الأخر وإحتاج لعمليتين داخلية وسطحية . ويضيف الاخ الاكبر لماهر عندما ذهبنا الى قسم الشرطة لم يأتوا للقبض على المعتدين بل اكتفوا بفتح البلاغ وفى صبيحة اليوم التالى للحادثة وحينما هرب الاثين الى قريتهما . ويبدو ان بعض المصريين لا زالوا يلقون السبب فى الهزيمة على السودان والسودانيين امام الجزائر وايضا لتعرضهم للهجوم من قبل الجزائريين كما يقولون .

ويتحاشى العديد من السودانيين الخوض فى الحديث عن المباراة مع المصريين ولكن المصريين هم الذين يستدرجون السودانيين دائما فى الحديث عن المباراة وعندما يشتد الحديث تقع العراك والضحية دائما هو السودانى ولكن النبهاء من السودانيين يتملقون من الحديث عن هذه المباراة.

ويدعو رئيس مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان فى مصر جميع السودانيين بأخذ الحذر عند الحديث مع المصريين عن المباراة وضرورة ضبط النفس عند المحاولات الاستفزازية من قبل بعض المصريين وأضاف ان المباراة ستنتهى ولكن العلاقة المصرية السودانية ستبقى راسخة وقوية الى الابد .

ويقول أحد المصريين الظرفاء :(عندما أتى عيد الاضحى لم يجد السودانيين سكاكنيهم ليذبحوا بها الخراف لأن الجزائرين قد أخذوا كل السكاكين) .

Post: #109
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-04-2009, 08:24 AM
Parent: #108

هل مصر فعلاً صاحبة فضل علي البلاد العربية؟ ..
بقلم: ابراهيم عيسى
الخميس, 03 ديسمبر 2009 22:12


تلك الحقيقة التي تريد ألا تعرفها أبدًا

أولا: هل مصر فعلاً صاحبة فضل علي البلاد العربية؟

هذا السؤال قد يبدو ساذجا ومستفزا، هل مصر فعلا صاحبة فضل علي البلاد العربية أو بالأحري علي الشعوب العربية؟ حيث يبدو أن هناك إجماعا عاما واسعا ومسلما به بين المصريين علي هذا الأمر باعتباره حقيقة لا تقبل النقاش وأن الشيء الوحيد المسموح به (وعلي استحياء هذه الأيام) هو لوم وتقريع خفيف لزوم العشم بألا نعاير العرب بذلك، أي أن حقيقة أننا أصحاب فضل مفروغ منها والجدل (الخافت والمستحي) هو حول شرعية المعايرة وليس علي ثبوت وإثبات تلك الحقيقة، الأمر الذي يستوجب فعلا مصارحة بيننا تستلزم أن نفتح عقولنا ونسأل أنفسنا عن أشياء باتت موضع البدهيات بينما هي في الأصل موضع شبهات أو بأكبر قدر ممكن من المجاملة مشتبهات!

مبدئيا فإن شعبا يلوك في فمه كلاما من نوع: «ده إحنا فضلنا علي الكل، أو هؤلاء نسيوا فضل مصر، ده إحنا اللي عملناكم وإحنا اللي حررناكم»، وهذا اللغو المسكين يعبر عن استجداء المصريين للآخرين أكثر منه معايرة، وكأننا نقول لهم والنبي قولوا إننا كويسين، وحياتكم كلموني عن جمالي وروعتي، شيء ما في إلحاح المصريين علي طلب اعتراف الآخرين بفضل مصر يشبه تلك المرأة العجوز المسنة التي تريد ممن حولها أن يتذكروا كم كانت جميلة؟ وكم يطربها أن يتحدث الآخرون عن جمالها، بينما صورتها في المرآة حاليا كاشفة لتجاعيد تملأها قهرت جمالها السابق وتحيله الآن قبحا!

المصريون الآن أشبه بأحفاد رجل أصيل الأصل وغني المال وعظيم الأخلاق وواسع الثروة مات فبدد أبناؤه وأحفاده قصوره ومصانعه ومزارعه وثروته وقعدوا كحيانين علي الرصيف لا يملكون ما يقولونه وما يفعلونه سوي الحديث عن مجد جدهم دون أن ينتبهوا أنه مات وأنهم ضيعوا ثروته ومرمغوا سمعته وحلاً!

لاحظ أنني حتي هذه الفقرة أساير وأسير مع الذين يقولون إن لمصر فضلا وأناقش الطريقة لا الحقيقة، الطريقة التي تعبر عن ناس لا يعرفون الفضل والفضائل لكن يثرثرون عنه طول الوقت فصاحب الفضل إن كان فضلا وإن كان صاحبه يفقد قيمته وقيمه حين يتباهي به ويتنابز حوله ويرتكب حين يردد هذا اللغو، فعلا غير أخلاقي، فمن هو الإنسان المحترم الذي يفعل فعلا نبيلا شريفا ثم يعاير الناس به ثم أيضا يطلب مقابل هذا الفعل بل يريد أن يكون الناس أسري أو عبيدا لفضله وكأنه إنسان رخيص فعل شيئا قيما في حياته نادرا واستثنائيا وما صدق أنه فعله فأخذ يعاير الناس به ويطلب مقايضة أمامه حتي كره الناس فضله وكان يوم أسود بستين نيلة يوم ما قبلت تسلفني يا أخي! !

بينما نقول عن الشخص الذي ينسي الفضل إنه ندل، فإننا نصف الشخص الذي يطلب مقابل فضله وكأنه ماسك ذلة بذات الصفة.... الندالة!!

المذهل هنا أن أجيال المصريين الحالية ومنذ أربعين عاما تحديدا هي أكثر أجيال تخلت وولت وخلعت وفرت واستندلت مع العرب ومع ذلك فهم -وليس أجدادهم وآباءهم -الذين يطالبون الآخرين بسداد قيمة الفضل (إن وجد)، وهم هنا يسيئون ويهينون ذكري أجدادهم كما يعرون مادية وانتهازية تفكيره!

لكن دعنا من هذا كله رغم أهميته، وتعال لنسأل السؤال الجاد الناشف الجاف: هل نحن فعلا أصحاب فضل علي العرب؟ أولا مكرر: هل نحن فعلا أصحاب فضل علي العرب؟ في علم السياسة وعلاقاتها كلمة فضل كلمة غريبة ومهجورة ليس لها أي محل ولا مجال ولا مكان لها في العلاقات بين الشعوب وبين الدول، والحديث عن الفضل خساسة مضحكة ومثيرة للشفقة فلم نسمع يوما من الأمريكان أنهم أصحاب فضل علي أوروبا وبالتحديد علي ألمانيا مثلا حيث خرجت برلين مهزومة ومنسحقة ومفلسة من الحرب العالمية الثانية فتولت أمريكا في مشروعها الشهير مشروع مارشال إعادة بناء الاقتصاد الألماني عبر حجم هائل من المنح والقروض ساهم المشروع مع علم وعمل ووعي وعقل الألمان في نهضة هذا الشعب وتجديد هذه الدولة لتصبح واحدة من الدول الثماني العظمي في الكرة الأرضية، فهل تطاول أمريكي وقال يوما لمستشار (رئيس) ألمانيا أو للصحف الألمانية: تذكروا فضل أمريكا عليكم يا عرر يا جرابيع يا نازيين!!!

لن أطيل عليكم في سرد تجارب دولية كبري في مساندة الشعوب الصديقة والجارة والتي تربطها مصالح مشتركة عميقة ومهمة وأهداف واحدة وثقافة تكاد تكون موحدة، لكن المحصلة أنه لا أحد في العالم يقول هذا الكلام الفارغ بتاع الفضل وكلام الناس العاجزة الخايبة!

ثم في مجال الأخلاق السياسية والسياسة الأخلاقية كلام مثل هذا معيب وجارح للطرفين، فالذي يقول إنه صاحب فضل كأنما هو تاجر البندقية شيلوك اليهودي الذي يريد أن يقتطع لحم الناس المدينين له كي يوفوا بسداد ديونهم كما أنه أمر يثير عدوانية الطرف الذي نال الفضل (لاحظ مازلت ماشي معاك في أننا أصحاب فضل وهذا غير صحيح بالمرة وتماما) فأنت عندما تعاير شخصا وتضغط عليه فأنت في الحقيقة تبتزه ابتزازا رخيصا كي يكون تابعا أو خادما أو مكسورا أمامك وهو ما ينقلب إلي عكس ما تطلبه وضد ما ترجوه فللصبر حدود وللطاقة احتمال محدد!

لكننا فعلا لسنا أصحاب فضل علي العرب!

أعرف أنك لن تستطيع معي صبرا لكنك لو صبرت لاستطعت!

ثانيا : إذا كان لأحد فضل علي العرب فهي ليست مصر بل جمال عبدالناصر!

نعم الجملة شديدة الوضوح، إذا كان لأحد فضل علي العرب فهي ليست مصر بل جمال عبدالناصر، ما نتحدث عنه باعتباره عطاء مصريا عظيما وبلاحدود للعرب وللدول العربية أمر يخص مصر جمال عبدالناصر ولا دخل بمليم فيه لمصر أنور السادات وطبعا مصر حسني مبارك، وإلا قل لي وحياة أبيك ماذا قدمت مصر للعرب منذ تولي الرئيس مبارك حكم مصر؟ ما فضل مصر علي العرب؟ ما فضل مصر علي ليبيا مثلا؟ حتي يتذكر الشعب الليبي فضل مصر فتنهال دموعهم وتنسال أنهارا من فيض الفضل المصري؟ ربما تكون العلاقات التجارية التي مارستها مصر مبارك مع ليبيا خلال الحصار الدولي عليها موضع تذكير وفخر من حفنة تعرف بذلك في دوائر السياسة الحاكمة، لكن الحقيقة هذه العلاقات أفادت مصر أكثر من ليبيا ثم إن ليبيا كانت تقيم ذات العلاقات سرية وتحتية مع شركات ودول أخري في تبادل فوائد مشتركة فهو أمر لا يخص مصر مبارك بميزة ولا يقدم لمصر فضلا!

طيب ما فضل مصر علي الشعب السوداني؟ ممكن تحكي لي شوية عما فعلناه للسودان مثلا، ولا أي حاجة، حكومة وشعبا، بل نسينا السودان ونتغافل عن مشاكله ولا نتعامل مع همومه ولا حتي نستفيد من خيراته وفرص استثماراته؟ حد فيكم فاكر أي فضل لمصر علي السودان منذ استقلال السودان، بلاش منذ استقلاله، بل منذ 28عاما هي حكم الرئيس مبارك، ألا تتذكرون معي أننا كنا مقاطعينه أصلا بعد انقلاب البشير ومنذ محاولة اغتيال الرئيس مبارك في أديس أبابا وكانت هناك فجوة كبيرة وجفوة أكبر، وقبلها كانت خناقات للدجي مع حسن الترابي (وكذا المهدي وحزب الأمة أيضا) وكنا ننتصر لجعفر النميري ديكتاتور السودان حتي تخلصت منه ثورة سودانية شعبية، هل فعلا عملنا أي شيء كي يدين لنا سوداني واحد بإيقاف مذبحة دارفور، أو منع انفصال الجنوب (ربما ساهمنا بتكريس انفصاله!!) هل رحبنا باللاجئين السودانيين كما يجب علينا مع اللاجئين ومع السودانيين؟ هل نشطنا تجارة واستثمارا مع السودان كما فعلت الصين وتكاد تكون المستثمر رقم واحد في السودان؟ هل انتهينا إلي حل محترم يصون حقوق البلدين في خلافنا حول شلاتين وحلايب (ألم تسمع أن حكومة الخرطوم تعاملت مع حلايب باعتبارها دائرة انتخابية سودانية!) حد يقول لي أي حاجة في فضلنا علي العراق؟ وماذا فعلنا للجزائر ومع الجزائريين منذ أربعين عاما!!

وما فضل حضرة أي واحد فينا علي تونس مثلا وقد كنا نخاصم الحبيب بورقيبة منذ أيام عبدالناصر ثم لا نتذكر عن علاقاتنا مع تونس سوي مباريات كرة القدم ذات الخيبة! وأن الفرق التونسية كانت تمثل حتي حين عقدة للفرق المصرية!!

أما المغرب فمش عايز أسمع ولا كلمة عنا معها فقد انتهي وجودنا فيها بعد رحيل عبدالحليم حافظ وحفلاته وأغنياته للملك محمد الخامس!

بينما موريتانيا أنا أتحدي أي مصري يقول لي اسم رئيسها الحالي؟ أو عدد سكانها؟ أو اسم جورنال واحد فيها؟، بل أظن أن معظم المصريين لا يعرفون أن موريتانيا تتحدث اللغة العربية!!

ندخل بقي علي المشرق العربي!

كلموني شوية عن فضلنا علي لبنان... الحقيقة لبنان ذات فضل متبادل يخص نانسي عجرم وهيفاء وهبي وإليسا وأفلامنا السينمائية التي صورناها في بيروت بعد النكسة وكان القلع والخلع فيها فوق الركب، ثم تفرجت مصر علي الحرب الأهلية في لبنان خمسة عشر عاما ولا حيلة لنا إلا جملة ارفعوا أيديكم عن لبنان بينما لم تكن لنا فيها يد، وحتي الآن فإن حكومتنا تتعامل مع نصف لبنان باعتباره خصما لها (حزب الله وحركة أمل وتيار ميشيل عون وقلبنا مؤخرا علي وليد جنبلاط فلبنان بالنسبة لحكمنا الرشيد هي سعد الحريري وسمير جعجع!!).

أما فضلنا علي سوريا فبلا حدود طبعا فيكفي أن مالناش دعوة بيها منذ 1973تقريبا ورغم محاولات فنانين مصريين أنصاف موهوبين وأنصاف مثقفين طرد ممثليها من حياتنا المصرية إذا بنجوم سوريا يسطعون في مصر!

وهذه فرصة لطيفة جدا للكلام الفارغ الآخر الخاص بموضوع أن مصر تفتح ذراعيها للفنانين العرب وكأن هذه منة أو منحة، لكن الحقيقة أن مصر بلا فنانين عرب لا تملك أن تقول عن نفسها ولا كلمة من عينة هوليوود الشرق والذي منه، ثم هوليوود الأصل يا بتوع الأصول هي التي تفتح ذراعيها لكل فنان ولأي فنان من أي مكان في العالم وهذا شرط التميز وأس النجاح!

ثم إذا كان فتح مصر ذراعيها للفنانين العرب فضلا فأرجو أن يكون واضحا لدي كل أعضاء نقابة المهن التمثيلية الذين يبدو أنهم في حاجة ماسة إلي دورات تثقيفية في التاريخ فالذي أدخل المسرح إلي مصر يا بهوات يا بتوع الفن هم السوريون والشوام، هم الذين علمونا يعني إيه مسرح وهم الذين بنوا المسرح المصري وخلقوه علي شكله المعاصر من عدم، ثم الشوام والفنانون العرب يا نجوم مقصورة استاد المريخ في الخرطوم هم الذين أسسوا فن السينما في مصر وأنتجوا وأخرجوا ومثلوا أفلامنا الأولي الرائدة واقرأوا تاريخكم الفني لتعرفوا وتفهموا فضل العرب والشوام علي كل فنان مصري!

وبالمرة بقي طالما جئت إلي الذي يوجع فإن الصحافة المصرية هي صحافة صنعها شوام العرب من سوريين ولبنانيين وهم رواد فن الصحافة المصرية الأوائل بل هم مؤسسوها وأصحابها من أول الأهرام والمصور والهلال والمقطم ودار المعارف حتي روزاليوسف إلخ إلخ!

ثم ما فضل مصر علي السعودية؟ وعلي الخليج العربي؟ (لم يأت دور فلسطين حتي الآن فصبرا جميلا والله المستعان).

آه هنا ستسمع كلاما حقيقيًا عن دور المدرسين المصريين والأطباء والمهندسين وغيرهم الذين ساهموا في تعمير وإعمار وتعليم وتطبيب أهل السعودية والخليج!

هذا صحيح لكنه ليس فضلا

هذا عمل ولا أقول واجبا

بذمتك ودينك هل سافر مئات الآلاف من المدرسين والأطباء للسعودية والخليج حبا في أهل هذه البلاد أو رغبة في خدمة الإنسانية أو كرما أو عشقا لسواد عيون المواطن العربي في الخليج (أو في ليبيا والجزائر حيث سافر المصريون ليعملوا هناك).

يا أخي عيب، لايزال السفر لهذه الدول حلما لدي كل شاب مصري كي يكون نفسه ويعمل قرشين ويتزوج أو يبني بيتا، ومحدش يقولي إحنا اللي علمناهم!

فالحقيقة أنهم يتعلمون الآن في أوروبا وأمريكا ولم نسمع عن أن أوروبا وأمريكا تعايرهم، ثم إذا كنا علمناهم فأنا وعلي مسئوليتي الشخصية أزعم أن نصف بيوت أقاليم مصر إن لم يكن أكثر من نصفها كثيرا تم بناؤه بفلوس مصريين يعملون في الخليج والسعودية، يعني بنوا بيوتنا وصرفوا علي أهالينا مقابل ما تعلموه أو اتعالجوا بيه، كان عملا ولم يكن فضلا ولا حتي رسالة! وكان حلم أي مدرس فيكي يا مصر أن يأتي اسمه في كشوف الإعارة للدول العربية، هل بسبب إنه سيذهب لرسالة العلم ونشر الثقافة ورفع راية التنوير، أبدا ولكن بسبب أنه سيقدر علي بناء البيت أو تزويج البنات وتجهيزهن أو توفير مبلغ للزمن أو غير ذلك من مقتضيات ضرورات الحياة!

طبعًا لم أذكر اليمن حتي الآن متسائلا عن فضلنا عليها خصوصا إنه كل شوية يفكرك واحد من إياهم إننا حاربنا لأجل اليمن بينما نحن حاربنا كذلك لأجل الكويت، وهذا ما يقودنا مرة أخري إلي فضل جمال عبدالناصر.

فالمؤكد أن العمل العربي الوحيد المشترك الذي فعلته مصر لأجل شعب عربي منذ 28عاما كان مشاركة قواتها في حرب تحرير الكويت عام 1991، لكن دعني أذكرك أن هذه المشاركة كانت تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية!! ثم كان إسقاط ديون مصر الخارجية تاليا لهذه المشاركة (لا أقول ثمنا وقد تقول، ولا أقول مقابلاً وقد تقول، وإذا قلت أنت ذلك لن أجادلك).

لعلنا في السياق نفسه نتذكر أن مصر أمدت العراق بسلاح في حرب صدام مع إيران وبموافقة ورعاية أمريكية ثم بمقابل مالي ضخم وليس حبا في العروبة (ربما كرها في إيران)، وساعدنا زعيما عربيا مجنونا ومستبدا هو صدام حسين علي تبديد ثروة شعبه وقتل الملايين من أبناء وطنه في حرب بلا طائل وبلا هدف إلا خدمة الأمريكان والصهاينة!

الحقيقة أنه من 28سبتمبر 1970ليلة وفاة جمال عبدالناصر فإن الشعب المصري ليس له أن يفتح عينه أمام أي شعب عربي ليقول له إنني منحتك أو أعطيتك أو تفضلت عليك خلال أربعين عاما، ومع ذلك فإن مصر جمال عبدالناصر لم تكن هي أيضا صاحبة فضل علي العرب!

ثالثا: ومع ذلك فإن مصر جمال عبدالناصر لم تكن هي أيضا صاحبة فضل علي العرب!

جمال عبدالناصر كان زعيما مؤمنا بالعروبة وحالما بالوحدة بين الدول (الشعوب) العربية، هذا صحيح، لكنه ساند ودعم حركات التحرر العربية ضد الاحتلال والثوار العرب ضد الحكومات التابعة للغرب إدراكا منه حقيقيا وعميقا وبعيد النظر للمصلحة المصرية التي هي مع المصلحة العربية في موضع التوأم الملتصق (لم تكن ظاهرة التوائم الملتصقة قد انتشرت كما تنتشر الآن)، مصر كي تتقدم وتتطور وتكبر وتصبح قوة إقليمية قادرة علي بناء ذاتها ومد نفوذها وتلبية احتياجات شعبها لابد أن تملك محيطا حليفا لها ومؤمنا بمبادئها ينسق معها ويخطط معها وينفذ معها، علي سبيل المثال كي يقوم جمال عبدالناصر بتأمين احتياجاتنا المصيرية من مياه النيل والحفاظ علي اتفاقية وقعها مع دول حوض النيل وهي تحت الانتداب أو الاحتلال فلابد أن تكون هذه الشعوب التي تملك مفاتيح ماء النيل صديقة لمصر وحليفة لها، من هنا يمد لها يد العون ويزود ثوارها بالسلاح والمال كي يتحرروا ويتمكنوا من قيادة بلادهم وهذا ما كان في كل الدول الأفريقية التي صار بطلها جمال عبدالناصر حيث مصر موجودة بالقوة المادية وبدعم السلاح والمعلومات وبالأزهر الشريف وشيوخ الدين وبالمدارس والجامعات وبالتأييد لهذه الشعوب في المحافل الدولية سواء الأمم المتحدة أو حركة عدم الانحياز أو غيرهما، لتصبح مصر ساعتها الحليفة والصديقة بل الأخت الكبيرة التي ضحت وساعدت ودعمت وتحصل بالمقابل وبدون أي تردد وبكل حب ونبل علي ما تريده من هذه الشعوب والحكومات، ويكفي يا سادة للمفارقة فقط أن جميع الدول الأفريقية صوتت لصالح مرشحنا المصري فاروق حسني علي منصب مدير عام اليونسكو بينما الرئيس مبارك لم يشارك في مؤتمر الوحدة الأفريقية منذ 15عاما تقريبا! ! كما أن أجهزة إعلام مصر كانت تشير طوال الوقت إلي خوفها من أن تتم رشوة الدول الأفريقية للتصويت ضد مصر! ! وهكذا جهل واضح وغياب مطلق وخلعان كامل يجعلنا بلا قيمة وبلا دور في أفريقيا الآن رغم احتفاظنا بآثار قديمة في قلوب الأفارقة، آثار عهد وقيمة جمال عبدالناصر، انظر الحصيلة: جمال عبدالناصر الذي قطع رجل إسرائيل من أفريقيا بمواقفه وبطولة مصر مع حركات التحرر في أفريقيا صنع أمانا رائعا لمصر من أي اختراق إسرائيلي لمياه النيل أو للدول الأفريقية، ثم إذا بإسرائيل خلال أربعين عاما من حكم الرئيسين السادات ومبارك ترتع في أفريقيا بل ووصلت حتي سدود علي نيلك! !

بنفس المنهج كان عبدالناصر يساند الجزائر وثورتها وشعبها لأن مصر عبد الناصر كانت تنتصر للشرف وللحرية ولكرامة الشعوب في مواجه العدوان والاحتلال، ولأن مصر عبدالناصر كانت في حاجة لأن يكون العرب في حاجتها ومحيطها، ولأن وجود فرنسا محتلة للمغرب العربي معناه أن استقلال مصر وأي دولة عربية منقوص ومهدد، وأنه لا يمكن لاستعمار مجاور لك ومحيط بك أن يسمح لك بالتقدم الاقتصادي أو الاستقلال السياسي أو الصعود التنموي، مصر عبدالناصر كانت تساند وتدعم لأجل نفسها قبل الآخرين ومن أجل مستقبل أبنائها ومواطنيها قبل أي أحد آخر، كذلك فعل عبدالناصر في اليمن (بدون ما تسقط عنه ديون مصر الخارجية بل زادت)، وكذلك كان السودان في قلب اهتمامات جمال عبدالناصر بل في قمة وعيه وخططه، ويكفي أن شعب الخرطوم وأبناءه حملوا سيارة جمال عبدالناصر من فوق الأرض حبا يفوق الوصف واعترافا يفوق الحب بمكانة مصر حين زار الخرطوم في مؤتمر قمة عربي بعد نكسة يونيو المريرة والرهيبة!!

الأمر إذن لم يكن مجرد مبادئ عبدالناصر المؤمنة بالحرية والوحدة بل كذلك كانت خطة عبد الناصر لتحويل مصر قوة إقليمية ودولية مهمة، وقد كانت كذلك فعلا حتي أن عشرات الخطط وضعها جهازا المخابرات الأمريكية والبريطانية لاغتيال عبدالناصر (ظني أن إحدي هذه الخطط أفلحت وقتلوا الرجل في 28سبتمبر 1970فعلا)، ثم كانت نكسة يونيو لتكسير عظام عبدالناصر وإنهاء مشروع مصر الرائدة لبداية مشروع مصر التابعة!!

هنا نتوقف عند فضل مصر علي فلسطين لأكاد أقسم لك بالله أن مصر لا فضل لها علي فلسطين، بل إن مصر ضيعت فلسطين ولو كنت فلسطينيا لركعت لله وسجدت أدعوه أن تحل مصر عن فلسطين كي تتحل!!

مصر حاربت إسرائيل في 1948فانتهت الحرب بضياع نصف فلسطين وبالنكبة الكبري حيث قامت دولة إسرائيل بينما كانت مصر الدولة الأكبر والجيش الأكبر وانهزم أمام عصابات صهيونية، ومن ثم فالمؤكد أن مصر هي المسئولة الأولي عن نكبة 48وهي بالمناسبة شاركت في هذه الحرب لأن أهداف إسرائيل التوسعية والاستعمارية لا تغيب عن أي حمار فما بالك بالعاقل النابه الذي يعرف أن إسرائيل تبحث عن دولتها الكبري من النيل للفرات، ومن ثم فالسكوت عنها وهي تحتل فلسطين كأنه رضوخ وموافقة لأن تحتل بعدها من نيلنا المصري السوداني إلي فراتنا العربي!

أما حرب 67فإن إسرائيل هي التي بدأت وشنت الحرب وقد أضعنا فيها نصف فلسطين حيث كانت القدس تحت ولاية الأردن، وغزة تحت ولاية مصر؛ فانهزمنا وضيعنا القدس وغزة وسيناء والجولان بالمرة.

أما حرب أكتوبر فقد كانت حربا من أجل سيناء وليست من أجل فلسطين وليس في خطتها التي وضعها عبدالناصر أو التي وضعها السادات كلمة واحدة عن فلسطين، فهي حرب مصرية تحاول استعادة أرض مصرية وشاركتنا في الحرب دول عربية كثيرة سواء بسلاح البترول (حد يكلمنا عن فضل البترول) أو بالمدرعات والدبابات كما فعلت الجزائر وكان منوطا بقواتها الدفاع عن القاهرة ضد محاولات احتلالها بعد الثغرة واحتلال السويس، أو بالأبطال الغر الميامين كما فعل الفدائيون الفلسطينيون.

ومن يومها فض اشتباك أول وفض اشتباك ثان ولا فلسطين ولا غيره حتي إننا تحولنا في عصر الرئيس مبارك إلي دولة تقف علي الحياد كما يقول هو نفسه بين إسرائيل والفلسطينيين (لا يقول فلسطين بل الفلسطينيين!)، وصارت مصر الدولة الوسيطة والسمسارة السياسية للصفقات بين طرفي النزاع والصراع وتتباهي بأنها موضع ثقة الطرفين، ثم لاتكف مصر عن لعب دور السنترال في أي أزمة تحيط بالشعب الفلسطيني، حيث تتصل طوال الوقت بوزراء ورؤساء دول أجنبية ترجو منهم وقف إطلاق النار المفرط وتدين بالمرة اللجوء إلي العنف!!. ثم نغلق معبر رفح حتي في لحظات العدوان الإسرائيلي علي غزة، ويملك كثير من المصريين الجسارة أن يقولوا إن هذا عدل وحق، ثم نسمع عن مخاوف من أن يأتي الفلسطينيون إلي سيناء يا خويا ويقعدوا فيها وهيه ناقصة، بينما يقاتل ويناضل اللاجئون الفلسطينيون كي يعودوا إلي أرضهم يخشي عوام منا وغوغاء من بيننا أن يأتينا فلسطينيون من غزة إلي سيناء وكأن نخوة المصريين جفت وكأن ما نسمعه ونراه من تدين المصريين مقصور علي النقاب واللحية والسبحة وتكفير الأقباط وحرق البهائيين، أما الانتصار للحق ونصرة المظلوم وإغاثة اللاجئ والاعتصام بحبل الله فكلام لا يعرفه المصريون ولا عايزين يعرفوه!!

رابعا: هل مصر فوق الجميع فعلا؟

آه جينا للي يزعل أكتر

هل مصر فوق الجميع؟

السؤال الواجب هنا هو أي جميع؟ من هم الجميع الذين مصر تقف أو تجلس فوقهم؟ هل جميع المصريين؟ أم جميع البشر؟ أم جميع الدول؟ الغريب أن دولتين فقط من بين كل دول العالم رفعتا هذا الشعار، الأولي هي ألمانيا النازية، وشعارها ألمانيا فوق الجميع، ألمانيا أدولف هتلر العنصرية العدوانية وكان هذا بشكل رسمي ولفترة مؤقتة (سوداء علي العالم كله)، والثانية التي هي مصر بشكل غير رسمي وفي عهد الرئيس مبارك حيث تتجرأ بعض قيادات الحزب الوطني وببغاوات الإعلام ودببة الفضائيات ويكررون شعار مصر فوق الجميع دون وعي بنازيته وعنصريته وربما دون وعي بمعناه ومغزاه أصلا؟ هذا الشعار عنصري رفعته دولة في فترة عنصرية آمنت فيه فئة مهووسة في مرحلة متطرفة وفي أجواء ديكتاتورية بأن الألمان جنس مختلف ومتميز عن العالم كله، وأن الجنس الألماني نبيل متفوق علي غيره من الأجناس والتي هي أجناس أدني أو قذرة تستحق إفناءها أو قتلها والتخلص منها، أي المقصود والمفهوم من ألمانيا فوق الجميع أنها أعلي وأهم من الشعوب الأخري وأكثر رقيا وتفوقا بحكم الجينات والهرمونات، وأن الألمان يستحقون وفق هذا الإيمان أن يحكموا ويتحكموا في العالم وأن تكون الأجناس الأخري مجرد عبيد وأرقاء وأقنانا عند الجنس الألماني اللي فوق بينما الجميع تحت!!

من إذن أدخل هذا الشعار المجنون إلي بلدنا وجعل حمقي أحيانا ومخلصين جهلة أحيانا أخري وسياسيين متحمسين حينا يرددون هذا الهوس الخرف دون فهم ودون تفكير؟ ثم ماذا يعني هذا الشعار الأخرق؟ هل يعني أن مصر فوق بقية الدول؟ النبي تتلهي!!

فمصر التي تحتل المركز الأخير بين دول العالم في سوق كفاءة العمل، والتي تقبع في المركز 111بين دول العالم من حيث النزاهة والشفافية، والتي لا تزرع قمحها وتستورد رغيف عيشها، والتي لا تشكل أي صناعة فيها أي أهمية في العالم، والتي لا تمثل أي تجارة لديها أي أهمية في العالم والتي لا تظهر في قائمة الدول العشرين الأكثر تصديرا في العالم ولا قائمة المائة، والتي لا تضم جامعة واحدة ضمن أهم خمسمائة جامعة في العالم والتي والذي والذين، هل يمكن أن يصدق أي مهفوف أنها فوق الجميع!

غالبا يتم استخدام هذا الشعار في مواجهة الدول العربية، وهو ما يعود بنا إلي أصل الموضوع وهو هذا الإحساس الزائف عند الشعب المصري بأنه جنس مخصوص غير العرب كلهم وأنه متفوق عليهم وأنه أعظم منهم وأنهم ولا حاجة أمام المصريين، وإذا لم يكن هذا الكلام عنصريا فهو ألعن، فسيصبح كلام ناس عيانة يستحسن ذهابها فورا لطبيب نفسي فهذا مرض شهير معروف بالبارانويا وهو جنون العظمة مقرونة بجنون الاضطهاد، وهذا عين حالتنا السياسية (والشعبية) الراهنة؛ حيث نشعر أننا أعظم ناس علي وجه الأرض، ثم إن العالم كله يتآمر علينا ويتحالف ضدنا ولا نسأل أنفسنا ليه؟ ليه بيتأمروا علينا، هل نشكل أي تهديد لأي دولة في العالم؟ هل ننافس أي دولة أو شعب في التفوق العلمي والاختراعات الهائلة أو الصعود للفضاء أو امتلاك الرءوس النووية؟ هل نهدد الصين في قدرتها علي التصدير ونشكل خطرا علي أمريكا في امتلاكها الفيتو؟ هل يرتجف منا نتنياهو وقادة تل أبيب أم يصفوننا بالأصدقاء والحلفاء؟ لماذا تحقد علينا الشعوب العربية؟ هل تحقد علينا لأننا نتمتع بأقوي صحة بدنية في المنطقة فلا عندنا فيروس سي ولا فشل كلوي وكبدي ولا ينتشر فينا السرطان وأمراض السكر والضغط، أو لأننا نشكل أكبر عدد مرضي بالاكتئاب في الوطن العربي مما يستدعي حقد الشعوب العربية علينا لأننا مفرطو الحساسية؟ هل يحقدون علينا لأننا اكتفينا ذاتيا في الزراعة والصناعة مثلا؟ هل يحقدون علينا لأننا صرنا ننافس كوريا الجنوبية في التصنيع وهونج كونج في التجارة والهند في الكمبيوتر وتركيا في الديمقراطية؟ هل يحقدون علينا لأن رئيسنا عندما يزور دولة عربية يخرج ملايين لتحيته والهتاف باسمه ورفع سيارته فوق الأكتاف؟ كلها أسئلة أليس كذلك؛ فهل تملك أنت إجابات عنها؟ أم أنك ستكتفي بأن مصر فوق الجميع!

أما إذا كان مقصودا بأن مصر فوق الجميع أي أن لها الأولوية الأولي في أي حسابات أو أي قرارات تصدر عن حكومتنا فهذا كلام بدهي ينطبق علي مصر كما ينطبق علي أي دولة في الوجود الإنساني، فلا توجد دولة تتخذ موقفا أو قرارا في غير مصلحتها ووفق أولوياتها وإلا تبقي دولة يحكمها مجانين أو عملاء!

أما إذا كان مقصودا أن مصر أهم من مواطنيها فالحقيقة أن لا دولة محترمة تتعامل بأنها أهم من مواطنيها فالوطن هو مواطنوه، وقيمة وكرامة وكبرياء الوطن من كرامة وكبرياء مواطنيه، وأن حق كل مواطن أن يكون رقم «واحد» في أي قرارات خاصة بالدولة ومن الدولة ومع ذلك فإن مصر بلد الكوسة والمحسوبية وحيث يحصل أقل من عشرين في المائة من مواطنيها علي أكثر من ثمانين في المائة من الناتج القومي لها، بلد أنت مش عارف أنا مين وتوريث الحكم والمناصب للأبناء والأصهار وتكويش خمسين عائلة علي ثروة وحكم البلد، دولة هذا حالها لا يمكن أن تخدع نفسها إلي حد أن تتصور أنها فوق الجميع، فالجميع من السيد الرئيس حتي أصغر مسئول في الحزب أو الحكم فوق مصر!

خامسا: طبعا من السهل جدا اتهام هذه السطور وكاتبها

سهل حيث يلجأ البعض حين سماع كلام لا يحبه إلي كراهية من يقوله لا مناقشة ما قاله، ومن ثم طبيعي جدا أن تخرج اتهامات لكاتب هذه السطور بأنه:

-لايحب مصر.

-أنه متشائم ونظارته سوداء.

-أنه مأجور وعميل.

-أنه يعارض الرئيس لهذا يريد أن يحط من شأن البلد في عهد السيد الرئيس.

أما عن الاتهام الأول فلا أنت ولا اللي خلفوا حضرتك يملك أن يتهمني أنني لا أحب بلدي ولا أنا مطالب أن أثبت لجنابك أنني أحبها.

أما ردا علي الاتهام الثاني فأعترف أن نظري ناقص سبعة العين الشمال، وناقص خمسة العين اليمين، وعندي استجماتيزم وحصلت علي إعفاء من الخدمة العسكرية، بسبب ضعف نظري، ومع ذلك فإن نظارتي بيضاء ولا أحب ارتداء نظارات شمس ملونة أو سوداء طبعا «وإن كنت أحب نادية لطفي وهي ترتديها في فيلم النظارة»، السوداء ثم إنني لست متشائما ولست متفائلا ولا أجد أي ضرورة للتشاؤم والتفاؤل في السياسة بقدر ضرورة الإرادة والعزيمة.

أما الاتهام الثالث فالمأجور والعميل أسهل تهمة يلقيها العملاء والمأجورون علي الناس.

أما الاتهام الرابع فأنا أعارض الرئيس مبارك طبعا وقطعا، فأقول كلاما ويرد علينا غيرنا بكلام (ويردون بشتائم أحيانا كثيرة وبقضايا ومحاكم وأحكام بالسجن أحيانا أخري)، وشوف أنت الكلام الذي تصدقه فصدقه دون تفتيش في نوايا أي من المعارض والمؤيد، ثم أعارض الرئيس مبارك لكنني لا أعارض مصر، ومصر ليست الرئيس مبارك رغم أن ما فعله فيها الرئيس مبارك ربما جعلها غير مصر التي نعرفها، وأخشي أن يورثها لدرجة أن تصبح مصر تلك التي لا تريد أن تعرفها!

سادسا: هل مصر دولة صغيرة وعليها أن تعرف حجمها عشان تتكلم علي قدها؟

كل ما كتبته هنا وسأكتبه لاحقا يهدف إلي أن تسمع تلك الحقيقة التي لاتريد أن تعرفها أبدا، ثم لهدف أكبر هو أن نكبر فعلا؟ ماذا يعني كل هذا الكلام؟ معناه أن مصر دولة عظيمة مرهون تألق عظمتها بشعبها، برئيسها ورجالها، إما أن يكون الشعب المصري في مرحلة ما من تاريخه يليق بهذا البلد فيرفع من مكانته ويعلي من مقامه وتقدم الأمم وقود منطقته العربية، وإما أن يكون الشعب في مرحلة ما (مثل التي نعيشها من 28عاما) خامل الهمة خانع الروح مهدور الكبرياء منكفيا منحنيا معزولا ومنعزلا عن محيطه ومنطقته فيتراجع البلد مكانة وشأنا ويتحول إلي التباهي الممض والابتزاز العاطفي المريض، وتزوي قيمه ويصبح دوره هشيما تذروه الرياح....!

Post: #110
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-04-2009, 12:30 PM
Parent: #109

التاريخ: الجمعة 4 ديسمبر 2009م، 17 ذو الحجة 1430هـ

استراحة ..
مباراة مصر والجزائر

أيوب صديق

رويَ أن الرسول عليه الصلاة والسلام سُئل أيسرق المؤمن؟ قال نعم . أيزني المؤمن ؟ قال نعم. أيكذب المؤمن قال لا. وقد وردت رواياتٌ أخر لهذا الحديث، من حيث طرحُ السؤال وإجابتُه صلى الله عليه وسلم عنه. منها: أيزني المؤمن ؟ قال قد يكون ذلك. أيسرق المؤمن؟ قال قد يكون ذلك. أيكذب المؤمن؟ قال لا. وقد أورد هذا الحديثَ الأئمة مالك و البيهقي ؛ وابن أبي الدنيا ؛ و ابن عبد البر؛ وغيرهم . وتفاوتت أقوالُ علماء الحديث فيه من حيث درجاته. وليس هذا المجال لتناول أقوال أولئك العلماء فيه..
بضرورة اللغة يُعلم أنه ليس المقصود تهوين كبيرتي الزنا أو السرقة أو تقليل أثرهما ، حاشا لله ، بل المقصود هوعِظمُ كبيرة الكذب. فقد كان للكذب آثارٌ مدمرة في حياة البشر، وأُنزل فيه قرآنٌ يُتلى إلى يوم تنقضي الحياة على ظهر البسيطة. و في عصرنا هذا دمرت كذبة واحدة تناقلها العالم؛ وما ألحق بها من حواشٍ، بلدا عربيا تدميرا كاملا و لا يزال يُدمر بسببها وهو العراق، بحجة أنه لم يدمر اسلحة الدمار الشامل لديه، وأنه قادرٌ على شن هجوم بتلك الاسلحة في غضون خمس واربعين دقيقة..
تذكرتُ هذا الحديث النبوي، وهذه الكبيرة من السلوك البشري، بسبب ما بُث منها كثيراً على موجات الاثير، و سودت منها صفحات جرائد كثيرة ، من نفر لم يتق الله في بلدنا، الذي ناء كاهله بتنظيم مباراة بين فريقين يحمل كل منهما أدران الكراهية للآخر، وأخرجها في افضل صورة ممكنة ، رغم ضيق الوقت وقلة الامكانات، فاتُهم البلد كله وأهله واجهزة أمنه من ذوي الفريق الخاسر؛ بالتآمر والانحياز، والتفريط في الواجب، بسبب هزيمة تحدث كل يوم في كرة القدم. فحُمل هذا البلدُ وزرَ تلك الهزيمة، و تذكرتُ مثلا سمعته منذ الصغر في منطقتنا وهو (غلبها راجِلها دَقَّت حَماتها)..
ما كنتُ لأتناول هذا الموضوع الذي بُذلت فيه جهود حميدة لتلافي آثاره، لولا قراءتي ما ورد في صحيفة «النبأ» القاهرية بعدد الحادي والعشرين من الشهر الماضي، وصحيفة «الانباء» القاهرية بعدد الرابع والعشرين من الشهر نفسه..
«2»
وقبلهما صحيفة «المصري اليوم»، بتاريخ العشرين من الشهر ذاته، وهو طريقة في الكتابة سيظل أثرها السيء باقيا في النفوس لوقت طويل، رغم تلك المساعي. ولأصل بك قارئي العزيز إلى ما أرمي اليه؛ إقرأ ما كتبت «النبأ»: (وما حدث وبرغم كل التبريرات السودانية غير المنطقية، يستوجب على الحكومة أن تدقق وتحقق لمعرفة ما إذا كان قد حدث بشكل متعمد من السودان لتصفية حسابات سياسية قديمة أم حديثة بشكل عفوي حيث وصل الأمر إلى حد إغلاق احد الشوارع على المصريين وهاتك يا ضرب وكأنهم بلا دولة وبلا حكومة و بلا تاريخ) ومثله ما كتبه ياسر تهامي رئيس تحرير صحيفة «الانباء» القاهرية في عدد الرابع والعشرين من الشهر الماضي أيضا حيث قال نقلا عمن قال إنهم شهود عيان يثق فيهم: (إن السفارة الجزائرية هناك كانت تقوم بشحن الجماهير السودانية لاستعدائها على مصر وفريقها الكروي من خلال حديثهم الى الاخوة السودانيين أن ارض حلايب وشلاتين سودانية ومصر استولت عليها بدون وجه حق).. ثم يمضي رئيس التحرير فيورد عمن قال إنهم يثق فيهم فيذكر منهم المطرب محمد فؤاد حيث ذكر أنه قال عما ( شاهده بنفسه في السودان الذي اتهمها شخصيا بالتواطؤ وترك الشوارع للبلطجة والدليل عدم تدخلها لحماية اللاعبين والجماهير المصرية إلا بعد تدخل القيادة السياسية وتهديدها بارسال قوات لحماية ابناء مصر)..
ويمضي رئيس تحرير «الانباء»القاهرية قائلاً: (وأقول لسمير زاهر واعوانه أنتم السبب في اختيار السودان لاقامة المباراة وهي غلطة عمركم) وهالني كذلك ما كتبه طارق صلاح في صحيفة «المصري اليوم» بعدد العشرين من الشهر الماضي، حيث قال إن السودانيين أخبروه (بأن مشجعي الجزائر قاموا بشراء كل الاسلحة البيضاء من الاسواق مثل السكاكين وما شابهها من جنازير وسلاسل حديدية).. ومضـى يقول: (المفاجأة كانت عندما دخلنا استاد أم درمان فلم يسألنا أحد عن شيء ولم يكلف احد من الأمن نفسه بتفتيشنا حتى التذكرة لم يطلبها حارس البوابات، وهنا كانت الطامة الكبرى، حيث ذلك معناه ان الجزائريين دخلوا بأسلحة بيضاء دون معاناة) وغير ذلك من الكذب الذي حرك مشاعر الجماهير في مصر، ونال منه (أشقاؤهم) في جنوب الوادي نصيباً وافراً.
«3»
نعم لقد تحركت مصر رسمياً وعلى أعلى المستويات؛ لاصلاح ما افسده ذلك النفر من الاعلاميين والمشاهدين، وتحرك فيها أيضا نفر كريم لازالة ما علق بالنفوس، مستهجنا ما قيل ومتبرئا منه. والله أعلم متى يزول من النفوس ذلك الذي ولَّده كذبُ ناسٍ استحلوه لانفسهم، فأخرجوه من صدورهم ولوثوا به ألستهم، بسبب هزيمة لم يكن للسودان دخل فيها سوى أنها وقعت على أرضه. فسيظل أولئك الذين كالوا صنوف الاتهامات للسودان الرسمي والشعبي ، ومن أيدهم في اتهاماتهم، يطوون صدورهم على ما أطلقوا به ألسنتهم في حق هذا البلد (الشقيق) مهما كانت مجهودات السياسيين لتسوية الامور.
أرى أن ما صدر من بلادنا من نفي لما قيل ضدها لم يكن كافيا ؛ وأرجو أن أكون مخطئا في ذلك، فالاعلام العربي الواسع لم يغطِ مؤتمر سفير السودان في القاهرة، الذي وقف فيه صحفيون مصريون متبرئين من الذي قيل في بعض اجهزتهم الاعلامية، ولم يُغط الاعلام العربي قبل ذلك المؤتمر الذي عُقد في الخرطوم لتوضيح الحقائق. ولقد أدلى القنصل المصري بالخرطوم بحديث طيب، استهجن فيه إساءات لحقت بأجهزة الامن السودانية، بسبب حوادث لم تقع في شوارع الخرطوم بالطريقة التي صورت بها.لكن كان حديث القنصل للقناة السودانية فقط، ولذا كان نصيبه من النشر محدودا، مع العلم أن في الخرطوم عددًا كبيرًا من مراسلي القنوات الفضائية العربية. فليت السيد القنصل كان دعا مندوبي تلك القنوات وأدلى إليهم بحديثه. ولما كان لم يفعل، فليت الاخوة في الاعلام هم الذين جمعوا مراسلي تلك القنوات، وعرضوا عليهم ما أدلى به السيد القنصل للقناة السودانية لينقلوه الى محطاتهم.
زيادة على الذي بُذل من جهود مقدرة من الاخوة في مصر؛ لاصلاح ما زعمه ذلك النفر زورا وبهتانا في حق إخوتهم في السودان؛ وهو شيء ليس باليسير الذي يسهل التغاضي عنه ، أرى أن تقوم بلادنا بحملة إعلامية تصحيحية منظمة، فتدعو فريقَ إعلام كبيراً من مصر، يكون من بينه أولئك الذين تولوا كبر هذه الازمة، من كتاب و مقدمي برامج، ليبين لهم المسؤولون عندنا واقع ما حدث ونفي ما ادُعيَ. فالحقيقة لا تتلاشى بالتقادم، و الاتهام والبهتان لا يُنسيان، وقد يتكرران، طالما هناك مبارياتٌ تُلعب ومشجعون يتبعون فرقهم أينما ذهبت. فمن يدري ، فقد تكون بلادنا مرة أخرى مسرحا للقاء خصوم كرة يتنافسون على أرضها.

Post: #111
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-04-2009, 06:56 PM
Parent: #110

مصر والجزائر: باعة الوهم والشعوبية الجديدة؟
مصر والجزائر: باعة الوهم والشعوبية الجديدة؟


مسعود ديلمي



خلقت المباراة الكروية بين مصر والجزائر، والتي سماها بعض الإعلاميين أم المعارك، عند المشجعين هستيريا كان ضحيتها الروح الرياضية، والناس البسطاء، فكرست قافلة التشرذم العربي، وأحدثت شرخا في العلاقات الجزائرية المصرية. لقد لعب فيها بعض إعلاميي كلا البلدين، قبل الأنصار، دورا لا يشرف الإعلام ولا يخدم الأوطان، فكانوا المحرك للحقد والعنف إلى حد لا يطاق. لقد شحنوا الجمهور حتى أصبح كل صوت ينادي للتعقل هو صوت لا يسمع، وربما يوصف بأنه خيانة.



ولا يختلف إثنان في استفادة النظامين الجزائري والمصري، من هذه المقابلة بصرف نظر شعبيهما عن القضايا الحقيقية وتوجيه اهتمامات المواطنين لأمر ثانوي فأصبحنا أضحوكة العالم. ففي الجزائر مثلا كان هناك إضراب أساتذة التعليم الثانوي والأساسي، وإضراب أساتذة الجامعة، مرا في صمت رغم أن التعليم يحدد مستقبل ومصير الأمة. كما أبان الشعوبيون الجدد عن كرههم لكل ما هو عربي، بالخلط بين الحكومة المصرية والشعب المصري الأصيل، فتلاحقت صحف ناطقة بالعربية وأخرى بالفرنسية على نشر مقالات مسمومة تزرع الفرقة إلى حد المزايدة بوقائع التاريخ والمس بحرمة الشهداء.


وهاهي صحيفة 'الشروق 'التي تدعي الدفاع عن العروبة والإسلام، بين عشية وضحاها تنقلب على عقبيها فتضع أخلاقيات المهنة جانبا لتمارس الدعاية المقيتة مثل نشرها صور أشخاص على أنهم ضحايا ماتوا نتيجة اعتداء أنصار الفريق المصري عليهم والشيء الذي كذبته وزارة الخارجية الجزائرية في ما بعد. وخرج علينا أحد نواب جهة التحرير مطالبا بقطع العلاقات الاقتصادية بين البلدين. إن هذا الصوت وأمثاله يعبر عن نخـــبة سياســـية غـــير راشدة لكــــي لا نقول فاسدة... كل هذا الشحن دفع مجموعات مهيجة، -ربما بتحريض ما،- بتدمير ونهب وحرق مقر شركة الخطوط الجوية المصرية، وكذلك المقر العام لشركة جيزي فرع الجزائر لشركة أوراسكوم المصرية للاتصالات وبعض فروعه في الولايات؛ إنه عمل إجرامي لا يشرِّف الجزائر حكومة وشعبا، وضربة للاستثمار الأجنبي. وينسى الذين قاموا بهذا الفعل أن أغلب عمالها هم جزائريون. ناهيك أن شركات التأمين التابعة للدولة ربما هي التي تدفع هذه الخسارة بأموال الشعب. وقد لا يتذكر البعض أيضا أن شركة جيزي هي التي أحدثت حركية في ميدان الاتصالات الهاتفية بالجزائر وكسرت الاحتكار الذي كانت تفرضه الدولة ممثلة في الشركة الوطنية الجزائرية للاتصالات بعدما فُتح المجال للتنافس بين الشركات الأجنبية والمحلية. وربما نسي بعض الجزائريين استحالة الحصول على خط هاتفي محمول قبل بدأ شركة جيزي في العمل بالجزائر دون اللجوء إلى وساطة شخصية نافذة في الحكم، تتوسط له لدى الشركة الوطنية، وبدفع أثمان باهظة.



ترى كم كلفت خزينة الدولة هذه المقابلة وما رافقها من احتفالات؟ قد لا نعرف الأرقام ما دامت الأموال هي ريوع وليس بمقدور الشعب مراقبة مجال صرفها، لأن الشعب في نظر الحكام قاصر ومجرد رعايا. فكم من مريض عاجز عن شراء الدواء للاستشفاء؟ وكم من طفل يحتاج إلى التدفئة في قسمه بأرياف الجزائر؟ وكم من كبير في السن لا يجد إعانة يكمل بها أيامه بكرامة؟ وكم من رب عائلة لا يجد مأوى يستر فيه فلذات أكباده بأحياء ديار الشمس وغيرها في كامل المدن الجزائرية... ؟


وفي باريس، أقام بعض الجزائريين الموائد احتفالا ب'النصر' بينما في شهر رمضان يقلَّ كرمهم، فكم من طالب وطالبة علم بدون منحة، وهم صائمون، لم يجدوا من يتذكرهم في ذلك الشهر الكريم؟ وبعضهم لم ير أهله منذ سنوات لأن ليس بمقدوره شراء تذكرة سفر... بينما ينقل الأنصار بسعر رمزي للخرطوم... قد يرى البعض في هذا حكما عاما، لكنه في نظرنا عينة للفوضى الاجتماعية والسياسية والأخلاقية التي يحياها البلد، وتعبر عن مدى انقلاب سُلَّم القيم عند شرائح واسعة من الشعب. إن النخبة التي تتصرف بهذه الطريقة ربما نقيم عليها صلاة الجنازة، وننتظر لعل الله يعطينا خلفا جديدا يعرف ما هي الأولويات التي تهم الأمة، ويرسم حدودا بين الجد والهزل... إن الانتصار الذي نحتفل به هو انجازات حقيقية في العلم والاقتصاد والثقافة، والقضاء على الفقر...



وإذا كانت الجرائد الخاصة زادت من مبيعاتها، فإن التلفزيون الرسمي من جهته لا نعتقد أنه كسب احترام ووِدّ المشاهدين بمجرد أن لبس مقدمو نشرات الأخبار العلم الوطني، بينما لا يقومون بعملهم كما ينبغي المتمثل في تقديم مادة إخبارية صادقة وموضوعية للمشاهد... إن التغني بالوطنية الضيقة في زمن العولمة والانفتاح على حساب الحق والعدل يعبر عن إيديولوجية مريضة مقتنع بها الكثير من الجزائريين.
إن الجزائر التي نحب هي الجزائر التي كانت ملتقى الأحرار، ورمزا لمقاومة الظلم، والتي تعلو فيها المبادئ الإنسانية على قيم التعصب الأعمى لبقعة جغرافية. والجزائر التي نهوى هي الجزائر الني تحترم فيها المؤسسات الدستورية، والتي يكون فيها القانون مطبق على الجميع، وليست جزائر الانتخابات المزورة، وسرقة أموال الشعب، وعبادة الأشخاص... والجزائر التي نعشق هي التي يكتب فيها الصحافي بلا خوف أن يسجن أو يغدر به لأنه يقول الحقيقة؛ ويكون فيها القاضي عادلا لا يخضع لأوامر سياسية فوقية بل فقط للحق... ولا يمارس فيها صاحب سلطة ما الطغيان ويتجبر على الضعفاء، بل مكلف بمهمة في خدمة الشعب قد يحاسب على تقصيره... ولا يكون أغنياؤها إقطاعيون و'كولون' جدد بل مستثمرون يخلقون وظائف ولا يرشون أحد... والجزائر التي نحلم بها هي الجزائر الوفية للمبادئ التي ضحى من أجلها بن مهيدي، و ديدوش، و عبان، و لطفي، و عميروش، و بوقرة، و زيغود... فعندما نرى هذه الجزائر تتحقق يومئذ نفرح ونقيم لمن يساهم في تجسيد هذه الأماني تماثيل في قلوبنا.



أما عن الجانب المصري فلا نزيد عما كتبه الكثير من شرفاء وأحرار مصر الذين رفضوا الصورة السيئة التي يعطيها عن بلدهم جزء كبير من إعلامهم ومن ورائه النظام المصري بأهدافه غير بريئة، فنقول لهم: إن لشعب مصر الأصيل الذي احتضن المصلحين والمقومين ورجال الفكر والأدب والفن من جميع البلاد العربية والإسلامية، الشعب الذي أنجب محمد عبده، وحسن البنا، وعلي عبد الرازق، وطه حسين، وحافظ ابراهيم، والعقاد وأحمد شوقي، ومحمد الغزالي، ونجيب محفوظ، وأم كلثوم، وعبد الحليم، وفاروق الباز، وسعد الدين إبراهيم...حبكم في قلوبنا لا تزعزعه مقالة كاتب مأجور وصحافي طالب شهرة، أو كلام جاهل... ونعتز بمصر لأنها ليست ملك آل مبارك وإقطاعيي الحزب الوطني الحاكم أمثال هشام طلعت... ولا يمثلها عمرو أديب وأمثاله... فالفجر آت تخطه أقلام أبناء مصر المرابطون الذين يناضلون من أجل قيم الحرية والعدالة وحقوق جميع المظلومين، والذين يدافعون عن عروبة مصر الحقيقية، وليست مصر المنكفئة عن ذاتها لأن لها حضارة عمرها الاف السنين. تلك الحضارة التي هي ملك للإنسانية جمعاء، فالذي يطرح ما هو مساهمتنا كعرب جميعا اليوم في الحضارة الحالية؟



إن بعض أنصار الفريقين الجزائري والمصري، وهم قلّة، ليسوا ملائكة فهم يسيئون للرياضة ولشعبيهما بتصرفاتهم غير الحضارية في الملعب وخارجه، فلذا يجب التنديد بهم، وفتح تحقيقات في كل الحوادث التي وقعت في الجزائر وفي القاهرة وفي الخرطوم، ومحاكمة كل من ثبت تورطه لكي يكونوا عبرة وإحقاقا للحق. ولا ينبغي استثناء من نادى إلى العنف واستعمل عبارات الشتم والعنصرية تلفظا أو كتابة من الطرفين. هذا هو الصلح الحقيقي، وخدمة للقيم الرياضية، وحفظا للأخوة العربية... ويا ليت يتعلم هؤلاء المناصرون من الآخرين، لقد رأينا كيف كان أنصار الفريقين الفرنسي والايرلندي قبل المقابلة المصيرية لفريقيهما في شوارع باريس يأخذان صورا تذكارية مع بعضهم البعض في صداقة تامة وروح رياضية عالية. كما أن الصحافة الفرنسية لم تقم بتعبئة الجماهير قبل المقابلة على الطريقة التي قامت بها نظيرتيها في الجزائر ومصر. هذه المقابلة جرت في جو رياضي عالرغم أن الهدف المؤهل لفرنسا كان بلمسة يد. فكان احتجاج اللاعبين رياضيا، فلم يعتدوا على الحكم مثل ما يحدث في ملاعبنا لأنهم من شعوب تحترم القانون. وغادر الأنصار باريس دون أن يحدثوا فيها شغب. وبعد المقابلة ركزت الصحافة الفرنسية بكل موضوعية على أن التأهل بتلك الطريقة المغشوشة لا يشرف الرياضة الفرنسية، وبين استطلاع للرأي أن 81' من الفرنسيين أن بلدهم لا يستأهل التأهل للمونديال، مما دفع بمسجل الهدف عميد المنتخب الفرنسي تيري هنري إلى طلب إعادة المقابلة. هذه هي الرياضة التي نريدها في بلداننا العربية، متعة وأخلاق، تجمع ولا تُفرِّق، حتى نستطيع كسب احترام الغير لنا.



وفي الأخير لا يسعنا إلا أن نشكر تلك الأصوات والأقلام الحرة في كلا البلدين وفي باقي البلاد العربية التي حاولت تنبه إلى خطر وعواقب هذه السلوكيات المنافية لأصالتنا العربية، والبعيدة عن أخلاقنا الإسلامية، ولا تمت بأي صلة إلى الوطنية الحقيقية، وتعاكس كل القيم الإنسانية. والأكيد، ستكتشف الشعوب يوما أنها كانت مخدوعة من قبل الأنظمة وتلك الأبواق الإعلامية، والتي لا تمثل في جميع الأحوال الشعبين في مصر وفي الجزائر، بعد ما حوَّلت الرياضة، التي أوجدت للترفيه والتقريب بين الشعوب، إلى وسيلة لتحقيق مصالح آنية، وأداة لتخدير الشباب الضائع قصد إبعاده عن الوعي الحقيقي لبناء ديمقراطية حقيقية، وحمل هموم القضايا المصيرية للأمة.

' كاتب من الجزائر مقيم بباريس
[email protected]القدس العربى
4/12/2009

Post: #112
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-04-2009, 07:03 PM
Parent: #110

مباراة مصر والجزائر:
التيار القومي يعلو فوق المعركة

ونبدأ باستمرار ردود الأفعال على مباراة مصر هي أمي والجزائر خالتي ونعيد التأكيد بأن الحملات ضد مثيري الكراهية نحو الجزائر، تزداد قوة، ويشارك فيها من ينتمون لاتجاهات سياسية متناقضة، وهو ما يثبت من جديد، أن الإيمان بعروبة مصر ليس وقفا على تيار معين، وأنه انتماء يعلو فوق أي اتجاهات، كما تزداد الحملات ضد نظام الحكم، بسبب هذا الحادث، ذلك أن زميلنا في 'المصري اليوم' محمد البرغوثي قال يوم الأربعاء: 'هناك عشرات الأدلة على ضلوع النظام السياسي الجزائري ونظيره المصري في استخدام مباراة كرة قدم لإلهاء جماهير البلدين عن حقوقها المهدورة، وتفريغ طاقة الغضب هنا وهناك في معركة رثة ومتخلفة يتاح فيها لهذه الشعوب المهانة استحضار مشاعر العزة والكرامة والريادة، واستهلاكها في مواجهة 'عدو' لن يكلفنا عداؤه أكثر من إهانة عدد من المواطنين المصريين في الجزائر، وإهانة عدد من الجزائريين في مصر، هي حيلة إنسان رخيصة ومكشوفة، هنا في مصر تعصف البطالة والفقر وانهيار الخدمات بالمواطنين، ويتحول مجلس الشعب عاماً بعد آخر إلى مجرد مكتب لتسجيل القوانين التي تخدم مصالح التجار والسماسرة وأصحاب التوكيلات الأجنبية، وهناك في الجزائر إقطاع عسكري متوحش يستخدم الميليشيات المسعورة في سفك الدماء وإشاعة الرعب ويستعمل الآلة الإعلامية في دق طبول معارك آمنة تستنزف طاقة الغضب وتصرف الشعب الجزائري المطحون عن الالتفات لثرواته التي اختطفها الإقطاع العسكري.
وهنا وهناك مواطن يحطمه نظام سياسي فاسد ليفرغ غضبه وإحباطه في الاعتداء على نظيره العربي المهان مثله، فمتى يستدير هذا الغضب إلى الوحش السياسي اللئيم ويفتدي كرامة الشعوب والأوطان من بين أنيابه؟!'.

ما يغيظ المصريين عدم ارسال بلطجيتهم للخرطوم

وفي اليوم التالي - الخميس - سارع زميلنا أسامة غريب في 'المصري' بدعم البرغوثي، بقوله: 'لا أجادل في سفالة وإجرام العناصر التي حملتها الطائرات الجزائرية إلى الخرطوم، لكني على يقين بأن ما يضايق أصحاب الفيلم الرديء من جماعتنا ليس فقط خسارة المباراة، وضياع آمالهم في استثمار الحدث سياسيا، ولكن يضايقهم إخفاقهم الشديد في حمل عناصر بلطجية إجرامية إلى الخرطوم كما فعل الجزائريون. ان الحزب الوطني هو الذي هزم في أم درمان، وليس الشعب المصري، ولعل ما يثير حنق كوادرهم الحزبية، انهم لم يستغلوا خبرتهم في تجميع البلطجية كما عودونا أن يفعلوا أيام الانتخابات، لكنهم اصطحبوا معهم الشباب البسكويت من جماعة حورس وجيل المستقبل وما أشبه، وقد ولى هؤلاء الأدبار أمام أول نفخة من المجرمين العتاة من الجمهور الجزائري، ومن أطرف ما قرأت في هذا الشأن ما كتبه فراج إسماعيل عن أنهم نسوا أن يصطحبوا معهم عنترة إلى الخرطوم، وأخذوا بدلا منه شيبوب'.
لا، لا، هذا خطأ سوف نتداركه ونستعين بخط الصعيد، وسفاح المعادي، وموعدنا إن شاء الله مع الجزائريين في أنغولا، حيث توعدهم في نفس اليوم رئيس تحرير جريدة 'روزاليوسف' وعضو مجلس الشورى المعين، زميلنا عبدالله كمال، بقوله:
'لا أعتقد اننا سوف نصفو لهؤلاء الكارهين قريبا، أو حتى في المدى المتوسط، بل انني أتخيل عددا لا بأس به من مشجعينا يسافرون الى جنوب أفريقيا، لكي يشجعوا الخصوم الذين تلاعبهم الجزائر في المونديال، وبالتأكيد فان هذا ما سوف يحدث في أنغولا'.

'الميدان': ليس هناك قتلى بيننا وعلى المثقفين
المصريين والجزائريين طي الماضي

وهكذا كشف عبدالله عن خطتنا في أنغولا، وبالتالي سوف يستعدون لنا، مما سيطيل أمد الحرب بيننا وبين أشقائنا، بينما المطلوب أن يتقدم العقلاء بالحلول للصلح.
وهو ما تكفل به مشكورا، مأجورا، على سعيه - صاحبنا محمد سلامة بقوله في 'الميدان' - الأسبوعية المستقلة - موجها كلامه الى بارك الله لنا فيه: 'والحل يا سيادة الرئيس لكسر هذا الثأر المفتعل هو الحكمة التي يستخدمها عقلاء الصعيد المصري في التصالح وليس في هذه الحالة لحسن حظ مصر بهزيمتها من المنتخب الجزائري، فليس هناك قتلى لتقديم كفن وتعويض للوصول الى تصالح وبالتالي مطلوب من الجزائر إرسال طائرة تحمل عددا من الشباب المثقف من أوائل الجامعات الجزائرية وأوائل المرحلة الثانوية بباقات ورد كبديل للكفن تهدى إلى نخبة مماثلة من الشباب المصري مع تعهد بالتعويض عن جميع التلفيات التي حدثت بالمنشآت التابعة للشركات المصرية بالجزائر وتعويض أي مصاب، وأن يقابل هذه المبادرة الرد بالمثل بارسال نخبة من الشباب المصري الذي يحمل ورودا من مصر تمثل المحبة والتحضر مع التزام مصري بالتعويض ايضا عن أي تلفيات بأي منشأة جزائرية أو مصاب جزائري لنثبت للعالم وللإعلام بأننا شعوب عربية متحضرة، وأرجو من الله ان يحوز هذا الاقتراح على القبول من سيادتكم ومن سيادة الرئيس حسني مبارك متمنيا أن تنتهي هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن فهؤلاء البلطجية لا يمثلون الشعب الجزائري أو المصري'.

'أخبار اليوم': مصر كبيرة في كل شيء

ونبدأ بجولة سريعة في صحف السبت مع أبرز ما نشرته، ففي 'أخبار اليوم' الحكومية قال رئيس تحريرها زميلنا ممتاز القط: 'محاولة النيل من مصر، هي محاولة للنيل من الدور والقيادة والحكمة، محاولة قد يعتقد بعض الواهمين أنها يمكن - بكل سذاجة وسطحية - أن تشغل مصر أو أن تغض طرفها عما يحدث وعما يحاك، غير أن المؤامرة تحتاج الى نوع من الهدوء والروية للتعامل معها، وإذا كان الرئيس مبارك قد قال انني انفعل مثلكم ولكني أتمالك نفسي، فقد كان ذلك إشارة واضحة تدعونا جميعا للتوقف عن مناقشة واستعراض تطورات ما حدث بما في ذلك استمرار جلد الذات، والحديث عن نوع من التقصير قد حدث من جانبنا، وهو الأمر الذي أعرف انه سيكون محلا للتحقيق الشامل لمنع تكراره مستقبلا، وفي حمى الاتهامات والاستياء والغضب يجب ألا نتناسى أن ما حدث من تلك 'الحثالة' لا يمثل الشعب الجزائري إطلاقا، والذي يعاني الأمرين من جراء تسلط وإرهاب بعض العناصر الجزائرية التي أصبح لها أيضا الذراع الطولى داخل الحكومة وحزب الأغلبية هناك'.

'الاخبار': حب مصر بوحدتها الوطنية لا اتباع المهووسين

أما زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار'، نبيل زكي، فكان رأيه الذي عبر عنه في 'الوفد' بنفس اليوم - السبت - هو: 'لا أستطيع أن أتجاوب مع أحاديث ودموع حب مصر التي تتكرر كثيرا هذه الأيام، والسبب واضح، وهو شعور بأنها غير صادقة، ذلك أن حب مصر كان يقتضي أن يتظاهر من يحبون مصر دفاعا عن الوحدة الوطنية التي يجري باستمرار توجيه الطعنات إليها هذه الأيام، وأن يتظاهروا ضد إهدار كرامة أي مصري يضع قدمه داخل أحد أقسام الشرطة، وضد ممارسات التعذيب التي تفضي الي الموت في أحيان كثيرة، جريمة قتل الأسرى المصريين على يد جنود إسرائيل خلال حربين متتاليتين وأن نتظاهر احتجاجا على قيام جنود إسرائيليين بقتل جنود مصريين من منطقة الحدود في رفح، فالوطنية وحب مصر لا يعنيان إلقاء تبعة جرائم يرتكبها أفراد متهوسون أو منحرفون أو مأجورون على مجتمع بأكمله، كل عاقل مصري وجزائري وبقية الأشقاء العرب مدعوون الآن الى التدخل وقيادة الرأي العام بدلا من ترك الساحة لغير المهنيين الذين يضللون الناس ولا يكفون عن الصراخ'.

'الأهرام': الاستثمارات المصرية
بالجزائر هي الأنجح

وفي 'الأهرام' سدد زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' أسامة غيث في بابه - الاسبوع الاقتصادي - ضربة أخرى الى أنصار الفتنة وأعداء عروبتنا حماها الله بقوله، وكان في الجزائر: 'السوق الجزائرية تشهد بالفعل منافسة ساخنة للاستثمارات وشركات المقاولات المصرية، التي كانت سباقة في الدخول منذ عشر سنوات خاصة من الشركات الصينية والفرنسية والإيطالية والبريطانية التي تتحرك في ظلال مخالفات مع الشركات الأمريكية، ويعزز ذلك أن الجزائر كمنتج كبير للنفط الخام والغاز الطبيعي والمكررات البترولية والغازية، أصبحت تملك فائضا ضخما من احتياطيات النقد الأجنبي يصل حاليا لأكثر من مائة وخمسين مليار دولار في ضوء الارتفاعات السعرية للنفط والغاز في العام الماضي، وأن الجانب الأكبر من هذه الاحتياطيات النقدية مؤهل لتمويل مشروعات تنموية ضخمة تلبي طموحات الانتعاش الاقتصادي الجزائري.
وتحتاج المشروعات الانتاجية الصناعية والتي ترتفع استثماراتها الى عشرات المليارات من الدولارات الى شركات خارجية للقيام بها، والمشاركة في مشروعاتها الصناعية، وهو ما يجعل الصراع محتما بين كل الأطراف الراغبة في المشاركة، ويتيح الفرصة لخلق أجواء منافسة خارج نطاق القواعد المتعارف عليها عالميا، وكان واضحا مع اشتداد أزمة مباراة كرة القدم، وتصاعدها، أن هناك استهدافا للشركات المصرية وتخطيطا منظما لإجبارها على التوقف عن العمل، وترويع العاملين بها. وهؤلاء المنفلتون الذين يعرضون مصالح مصر الاقتصادية والتجارية للخطر ويعرضون الأمن القومي المصري وركائزه الاستراتيجية للضياع، يمثلون نموذجا فريدا للجهل والسطحية، وقصور الفهم الى درجة السذاجة والغباء بالمفهوم الكامل والشامل للكرامة الوطنية، فهم لا يدركون بديهيات القوة المصرية القائمة على تشبيك مصالح كل العالم العربي، الإسلامي، وبالرغم من الصغائر وبالرغم من كل الكبائر لا يملك المصري إلا أن يحب الجزائر وأن يقدر شعبها ويحرص عليه حرصه على الأخ الشقيق ليس من باب الانفعالات العاطفية الكاذبة، أو التملق المريض لأن مصر أكبر من ذلك بكثير وكثير، ولكن لأن كفاح شعب الجزائر وثورته وانتصارها هو الذي يعطي الأمل والنموذج للطموح العربي، في إزالة الكيان الصهيوني الاستيطاني الناهب لأرض فلسطين العربية، فقد نجح الجزائريون في إجبار الاستعمار الفرنسي الاستيطاني على الرحيل'.

'الدستور': المصريون اتبعوا
للأسف رياضيين واعلاميين جهلة

طبعا مهاجمو أشقائنا في الجزائر من المؤمنين بعروبتنا مثلنا، أغبياء، كما وصفهم أسامة، أو كما قال في نفس اليوم في 'الدستور' زميلنا طارق رضوان: 'نحن نسلم أمر سياستنا المهمة الى خالد الغندور وشوبير ومصطفى عبده، الذي قال عن الجزائر شعب المليون لقيط - كده مرة واحدة - ولمدحت شلبي ونهال عنبر ومحمد فؤاد ولرؤساء تحرير جهلة، ولوزير إعلام لا يعرف الفرق بين السياسة العليا للدولة وبين الموسوعات - كله بيتباع - ولمذيعين جهلة، الجزائر لو تعلمون - وأنا ضد ما حدث - من أهم الدول العربية لمصر، تملك ثلاثة ملايين جزائري في أوروبا يمكنهم إشعال أوروبا في أي وقت تريد الجزائر، وهي التي أرسلت كتيبة لتحمي القاهرة في حرب أكتوبر، الجزائر هي التي حملت سيارة عبدالناصر على الأعناق عرفانا بدوره في التحرير العظيم، الجزائر هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك مصانع لصناعة المعدات الثقيلة ولقوتها قتلوها بالإرهاب اللعين في نفس توقيت وجوده في مصر، لا يمكننا أن نستغنى عن الجزائر لو تعلمون كما أنهم لا يستطيعون الحياة الآمنة من غير مصر، من يكفر بالعروبة فهو جاهل'.
ما شاء الله، ما شاء الله، عبدالناصر هكذا غير مسبوق بخالد الذكر، خاصة في وصف هذا المشهد العظيم؟

'الدستور' تتهم خوفو وخفرع ومنقرع
بالتسبب بخراب مصر واضطهاد شعبها

أما مفاجأة عدد 'الدستور'، فكانت عودة صاحبنا اليساري الدكتور إبراهيم السايح الى الكتابة بعد توقف طال، بتوقف جريدة 'البديل'، وحرمنا من قلمه شهورا، فقد قرأ وسمع عما ينشره جهلة وموتورون عن أشقائنا الجزائريين، وغضب جدا، وقال عن أجدادنا الثلاثة، خوفو وخفرع ومنقرع: 'انتفاضة إخوانك عمر الشريف وحسين فهمي ومحمود ياسين وأختك يسرا أمام الأهرامات دفاعا عن كرامة زملائهم الفنانين والفنانات الذين لم يحسن السودانيون والجزائريون استقبالهم ووداعهم، قبل وبعد مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر! اختار الفنانون المثقفون موقع الأهرامات لأنهم لم يقرأوا التاريخ الحقيقي لبلادهم، ولا يعلمون حتى الآن أن هذه الأهرامات هي أول رموز القهر والاستبداد في التاريخ المصري القديم، وأن أجدادنا الأفاضل سخروا الشعب المصري بأكمله لبنائها، ودفعوا فيها كل موارد الدولة الى ان انتهى الأمر بكارثة اقتصادية وسياسية يعرفها التاريخ باسم الثورة الاجتماعية الأولى، أو عصر الإضمحلال الأول، ومثلما أساء الفنانون اختيار الموقع أساءوا ايضا اختيار القضية، فهؤلاء النجوم الكبار لم يذهبوا للاعتراض على قهر الشعب المصري بالقوانين العسكرية الاستثنائية طوال العقود الثلاثة الخالية، ولم يذهبوا للامتعاض من تزوير كل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية والنقابية والطلابية والرياضية التي أجريت في مصر طوال عهد الرئيس الحالي، لم تشمل انتفاضة الفنانين كلمة واحدة عن تلفيق الدستور ولا تفصيل القوانين ولا تأليه الرئيس، ولا فساد الحزب الحاكم، ولا محاكمة المدنيين أمام العسكريين، ولا البطالة الرهيبة التي تدفع الشباب للهروب او الانتحار او الإرهاب ولا انهيار التعليم ولا مسخرة الإعلام، ولا الشعارات والملابس والطقوس الدينية الزائفة ولا تبديد موارد وأرض وممتلكات الدولة على صانعي ورعاة الفساد والنفاق والتخلف، ولا شراء الوظائف أو توريثها، والأكثر إيلاماً من كل هذا، أن رموزا رائعة من النخبة الثقافية والإعلامية والسياسية المصرية سقطت في هذا المستنقع، بينما كنا ننتظر منهم التصدي بالعقل والموضوعية لصناع وزبائن هذه المسخرة. الاستاذ صلاح عيسى - مثلا - يعلم اكثر منا جميعا كل سوءات وعورات المصريين كأفراد ومجتمع وحكومة ونظام، لكنه كتب مقالا يشايع فيه مشاعر الإعلام الكاذب والنخبة الفاسدة، ويطلب من المصريين أن يرفعوا رؤوسهم في مواجهة الجزائر، رغم دراية سيادته الكاملة أن هؤلاء الناس فشلوا طيلة عقود أربعة في رفع أي شيء أمام الاستبداد وإهدار الكرامة وإهدار الحقوق في مصر نفسها، لا بد أن نعترف نحن أولا بدورنا في صنع الأزمة ثم نطلب من الجزائر أن تعترف هي الأخرى بأخطائها، ثم نبحث نحن والجزائر سبل وصول الشعبين الشقيقين الى الحد الأدنى من التحضر والموضوعية، والآدمية!'.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وما دخل أجدادنا خوفو وخفرع ومنقرع، بوقفة أحفادهم من الفنانين والفنانات، وبعض المثقفين، حتى يهاجمهم إبراهيم؟!

'الوفد' تسخر من 'الهلافيت' الذين يسيئون لروابط الاخوة المصرية ـ الجزائرية

ويوم الأحد، شن زميلنا في 'الوفد' عادل صبري هجوما آخر عنيفا ضد أعداء حماها الله، وقال بعد أن سخر منهم ومن جهلهم واطلق عليهم لقب الهلافيت في كلا البلدين الشقيقين: 'فلا يمكن أن تمحو مباراة كرة قدم يقبل عليها العوام روابط بنيت على وحدة الدم عند الشدائد وأحيانا ما تظهر الخلافات اليومية كراهية باطنة بين العاشقين التي تدفع أحدهما مع غياب العقل الى قتل الآخر، في هذه الحالة لا تستطيع أن تقول إن أصل العلاقة بينهما قائمة على الكراهية، نظرة عميقة للأمور تؤكد لنا أن ما نحن فيه نتاج هذا الحب ولكنه الحب المكلوم في أهله والذي عبر عن إخفاقه في صورة غوغائية امتدت مسيرتها بين الجزائر والقاهرة، ثم حشرنا بدون ذنب الخرطوم لأنها لم تستوعب عراك المحبين فكادت تتحول الى مسرح جريمة بين العاشقين فالحب بين مصر والعرب تحول الى حالة مرضية جعلتهم ينتظرون منا الكثير في وقت لم نعد نقدم لهم النموذج الذي يبنون عليه قواعد هذا الحب، فقد كنا المعلمين والأطباء والمهندسين والكتاب والشعراء، اصبحنا ننافسهم في العري ورقص الأفاعي وشعر الغجر، ونرسل لهم الخادمات والراقصات والمرتزقة واللصوص، كنا نفتح لهم أبواب الحرية ونصدر لهم المستشارين والخبراء، اليوم نمتعهم في شوارع الهرم ووأدنا حلمنا وحلمهم بالديمقراطية وأصبحنا نستورد أساتذة الفرقة والتكفير'.

سخرية من ملف مصر الرياضي المقدم للفيفا

وحتى لا يكون عادل وحيدا، فقد سانده في اليوم التالي الاثنين زميله بـ'الوفد' محمد عبدالفتاح قائلا عن هكذا اتحاد كرة قدم مصري وعن الملف الذي قدمه للفيفا عن اعتداءات المشجعين الجزائريين على المصريين في الخرطوم: 'المتوقع والمنتظر، إن شاء الله، هو رفض الملف، وفرض عقوبة قاسية على مصر بسبب الأحداث التي وقعت في القاهرة قبل وبعد المباراة الأولى مع الجزائر، وتسجل مصر صفرا جديدا، كما هو معتاد، فالجزائريون قدموا ملفهم وبلاغاتهم بالمستندات بسواد مادة فيلمية أو صور، أو وثائق، وهذا معروف للجميع والعالم كله يعلم تماما أن مصر هي التي اعتدت على الجزائريين وعلى الفريق الجزائري، والذي نعرفه من لسان حسن صقر وسمير زاهر انهما لم يفعلا شيئا سوى مهاجمة الجماهير، ورئيس الاتحاد الجزائري، وأوعز إليهما بعض المسؤولين عندنا لإعلان الحرب على شعب الجزائر بوسائل الإعلام المصرية، وسب الشعب، والسخرية من شهدائه ووصفهم بالمليون لقيط، والدعاء عليهم مثل النساء، من الآخر، ملف مصر سوف يفشل في إثبات الاتهامات التي روجت في السودان على الشعب الجزائري، وبعد هذا الفشل المتوقع هل سنحاكم رئيس اتحاد الكرة وحسن صقر بتهمة إهدار المال العام وخيانة الشعب، أم سنكرمهما مثل لاعبي المنتخب؟'.
لكن كان لزميلنا وصديقنا كرم جبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة 'روزاليوسف' موقف آخر إذ أراد مجاملة سمير زاهر وحسن شحاتة بقوله عنهما في نفس اليوم - الاثنين - 'سمير زاهر هو أحد الأسباب الجوهرية في أزمة مباراة الجزائر، ورغم ذلك يستمر في خداع المصريين وتخديرهم وإثارة أعصابهم مع سبق الإصرار والترصد، ولو سكت فسوف نكسب كثيرا لأنه حين يتكلم يخطىء وحين يتحرك نغرق، وحسن شحاتة محظوظ في الملعب وخارجه، فقد أفلت من الحساب في بطولة العالم بسبب ضجة فتيات الفندق، وأفلت من مباراة الجزائر بسبب أحداث العنف، في البطولتين لم يحاسبه أحد على أخطائه سواء في الاختيار أو التشكيل، أو خطة اللعب، بل تم تكريمه والوقوف بجواره رغم الإخفاق الكبير'.
وكحل وسط بين البلدين تقدم زميلنا وصديقنا عمرو سليم باقتراح عن طريق طفل ممسك بكرة ويقول لرئيس 'الفيفا':
- البلدين أخيب من بعض وترتيبهما الـ111على العالم في مكافحة الفساد، أنا لو منك ما اطلعش حد منهم لكأس العالم يا مستر بلاتر.

'المصري اليوم' تشيد بعلاء مبارك

وأمس - الثلاثاء - كان علاء مبارك محررا لعدد من التعليقات، بسبب الأحاديث التي أدلى بها لعدد من البرامج التليفزيونية، ففي 'المصري اليوم' قال الأستاذ بجامعة عين شمس وعضو المجلس الأعلى لأمانة السياسات بالحزب الوطني الحاكم الدكتور إبراهيم البحراوي مشيدا بعلاء: 'اعتقد أن تلقائية علاء وصدق مشاعره قد أديا وظيفة نفسية مهمة كان المصريون في حاجة إليها بشدة، في هذا التوقيت، كان الناس غاضبين ويبحثون كعادة المصريين عن المواساة والترضية وتطييب الخاطر ومعاقبة المعتدين عند القصر الرئاسي الذي يجد موئلهم وملاذهم منذ سبعة آلاف سنة، ولعل هذه الحقيقة هي التي جعلت الأمور تلتبس على بعض الكتاب، فخلطوا بين الانفجار العلني التلقائي لمشاعر علاء المتوحدة بمشاعر المصريين المجروحة وبين فكرة ركوب الموجة لأسباب سياسية، الحقيقة التي اعتقد في صوابها ان رجلا من البيت الرئاسي قد ضاق صدره بمشاعر الغضب التي سيطرت على نفسه فقرر أن يفعل ما يفعله الملايين بالتعبير عن مكنوناته علنا فنزل كلامه سلاما وبردا على قلوب المتألمين لكرامة المصريين وضحايا العدوان. انها حقيقة بسيطة لا تحتاج الى التفسير والتأويل على الوجه السيئ، وشكرا لعلاء لتلقائيته'.

انتفخت اوداج علاء مبارك بجرعة كرامة
زائدة وهو يصرخ في برنامج 'البيت بيتك'

ولكن كان بجواره مباشرة في الصفحة السابعة عشرة، زميلنا بوكالة أنباء 'الشرق الأوسط' الدكتور عمار علي حسن ليقول: 'حين انتفخت أوداج علاء مبارك بجرعة كرامة زائدة وهو يصرخ في برنامج (البيت بيتك)، قال رجل على المقهى لصاحبه، يعملوها ويخيلوا، فرد عليه، يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته، فجاءهما صوت من الركن القصي، لا حرية لجائع ولا كرامة لعريان، فقلت لهم وأنا أهم منصرفا: كرامتنا هنا وليست في الخرطوم وعلينا أن ننتزعها الآن قبل أن نترحم عليها الى الأبد'.
وبعد أن غادر عمار المقهى دخله زميلنا من 'الشروق' وائل قنديل وجلس على نفس كرسيه وأكمل قائلا للزبائن: 'بعد أن هدأ الغبار وتوقفت طبول الحرب المصرية - الجزائرية، ينكشف المشهد عن عدد من المفارقات المضحكة حتى البكاء، لعل أولها هذه الخاصية العجيبة التي يتفرد بها قطاع كبير من الشعب المصري وهي القدرة اللانهائية على خداع الذات وصناعة الأساطير، ذلك أنه قبل نحو خمس سنوات كان علاء مبارك نجم الحكايات والحواديت الشعبية، السلبية للأسف - كما كان قاسما مشتركا في كل النكت التي صوبها المصريون على ما اعتبروه مظاهر فساد صغيرا كان أم كبيرا في المدن والقرى على حد سواء، بشكل ربما كان فيه الكثير من الظلم والإجحاف بحقه في الوقت الذي لم يكن فيه شقيقه جمال شيئاً مذكورا، وفجأة توارى علاء في الظل، واختفى اسمه من ماكينة الشائعات التي تعمل بلا توقف في المجتمع ولم يعد يذكر إلا في مناسبات رياضية كبيرة ترتبط بصراع الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمنتخب، حتى جاءت أحداث مباراة الجزائر ليزاح الستار عن مجموعة من اللاعبين الصغار قرروا فجأة تبديل المواقف والثياب وتحولوا الى تدبيج قصائد المديح والغزل في فضائل الابن الأكبر، والذي ارتفع فجأة من اسم ارتبط بعديد من حواديت امتزاج البيزنيس بالسلطة، الى المعبر عن وجدان المصريين والمتحدث باسم المشاعر الوطنية الى الحد الذي ذهب معه البعض الى طرح فكرة استبداله بشقيقه جمال في لعبة التوريث، وهكذا في قفزة واحدة تحولوا من جماليين مخلصين إلى علائيين بامتياز، ولله في خلقه شؤون'.

'الاهرام': الجزائريون
اكبر من بعض مشجعيهم الصغار

وبمجرد انتهاء وائل من كلامه حتى فوجىء الزبائن بزميلنا وصديقنا بـ'العربي' وعضو مجلس نقابة الصحافيين، جمال فهمي يصرخ مهللا من 'الدستور': 'عاش الاستاذ علاء مبارك، وعاشت الست إسعاد يونس وعاش تامر الهربان من الجيش وتامر الهربان من الإصلاحية وإخوانهم عبده وعمرو وغندور ومنصور وزرزو وخلافه، وما تزعليش يا مصر، سايق عليكي النبي'.
وجمال يقصد المطرب تامر حسني، ومقدم البرامج في التليفزيون المصري تامر أمين، وعمرو أديب في أوربت، والآخرون لاعبون سابقون ومقدمو برامج رياضية وهم مصطفى عبده وخالد الغندور.
وكدت وسط هذا الزحام ان أنسى الإشارة الى قول زميلنا وصديقنا بـ'الأهرام' رجب البنا يوم الأحد: 'لا أظن أن ما حدث من اعتداءات على المصريين يمكن اعتباره إهانة لمصر أو للشعب المصري في عمومه لأن الشعب الجزائري في عمومه أشرف وأكبر من هذه الصغائر وهذه الجرائم، ومشاعره تجاه المصريين لا تقل عن مشاعر المصريين نحوه ونحو كل الشعوب العربية. مهما حدث لا أظن أن فيما حدث إهانة لأنه لا أحد يستطيع أن ينال من كرامة مصر والمصريين، أما الغوغاء وقيادتهم في أجنحة السلطة الجزائرية فهم غثاء سوف يجرفهم السيل، سيل الحكمة والعروبة التي ستبقى وسيذهب هؤلاء بما يستحقونه من لعنة في عبارة واحدة: لم تكن هذه هي الجزائر'.

الساخرون والمباراة ونتيجة
امتحان التضامن العربي

وإلى ردود أفعال الساخرين على المباراة وما حدث فيها، ونبدأ من الأحد قبل الماضي مع زميلنا خفيف الظل جلال عامر وقوله في 'المصري اليوم': '- مصر هي 'أم' الدنيا ومصر هي الشقيقة الكبرى للعرب وقريبة ونسيبة عائلات 'مظلوم'.
- إذا صممت الفيفا على عدم إعادة المباراة فعندنا الشريط وممكن التليفزيون يعيدها.
- اختيار السودان الشقيق الحبيب لإقامة المباراة كان خطأ، القرار الصحيح هو إقامة المفاعل في 'أم درمان' وإقامة المباراة في 'الضبعة'.
- مشكلة لاعبي المنتخب أنهم جاءوا بالتعيين.
- الأغاني الوطنية الجديدة ركبوا عليها مباريات كرة، والأغاني الوطنية القديمة ركبوا عليها إعلانات سمنة، نريد أغاني وطنية يركبوا عليها الناس بالنفر'.
وفي مجلة 'أكتوبر' عرض علينا نائب رئيس تحريرها زميلنا محسن حسنين، الآتي في نفس اليوم - الأحد قبل الماضي - 'بصراحة لأني بأغرد دايما خارج السرب فلن أعلق على نتيجة مباراة مصر والجزائر، بل على نتيجة امتحان التضامن العربي، والحب والإخاء والتسامح، والدم الواحد والمصير الواحد، و'البطيخ' الواحد، كل دول، لم ينجح أحد!
- بالمناسبة، ما دام إن مجلس الجامعة العربية قد بحث الأسبوع الماضي أوضاع 'الأسرى' الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فياريت يتم جميله ويبحث بالمرة أوضاع الأسرى المصريين المحاصرين، في الجزائر!!'.

'صوت الأمة' تقارن
واقع مصر والجزائر في ما مضى

أما كاتب 'صوت الأمة' الساخر محمد الرفاعي فساهم بما هو آت في ذات اليوم: 'كان المثقفون والمناضلون زمان - سواء من فريق الأسد المرعب الحنجوري بتوع أنا شجيع السيما أبو شنب بريمة، أو من فريق صمت الحملان، بتوع وأنا مالي يابوي وأنا مالي، يعتبرون حفلات أم كلثوم الشهرية التي كان يستعد لها السميعة بالحشيش والسبرتو مثل الحقنة المخدرة التي يفقها النظام للمواطنين في العضل، عشان ما يحسوش بالتلطيش وضرب البلغ، وما تيسر من اللطع على القفا وحتى لا يلاحظوا البنية الاجتماعية وهي تتقلب رأسا على عقب وتقف على دماغها زي الحاوي الغلبان، الذي تضحك عليه الزباين.
والآن لم تعد هناك أم كلثوم ولا كلثوم نفسه بالإضافة الى اننا أصبحنا جبلات والحمد لله، وسارحين في غيطان البانجو، يعني ما فيش حاجة تحوق في جتتنا لذلك، بدأنا نلخم أنفسنا بالقضايا التي تخترعها الحكومة أو القضايا التي يجعلها الإعلام، مثل الغازية التي تفقه الزباين هزة وسط، تجيبهم الأرض، وبالتالي، لم يكن غريبا خاصة ونحن لا نمتلك أي مشروع قومي ولا هدفا وطنيا على اعتبار أن الحاجات دي مكروهة شرعا والعياذ بالله - أن تصبح القضية الأساسية المحورية هي من سينتصر في معركة داحس والغبراء بلد المليون شهيد واللا بلد التمانين مليون شهيد؟! نحن نحب مصر مهما فعلت بنا، ونشجع مصر حتى لو كانت عرجاء وبتلعب برجل واحدة لكن ليس بهذا الهوس الذي يجعل من المنتخب المشروع القومي الأوحد، وحسن شحاتة البطل القومي الأوحد، لدرجة أن السيد الرئيس أصر على حضور التدريبات مع أن سيادته لم يحضر في أي مأساة شعبية، وآخرها مأساة العياط.
نعم من حق الناس أن تحلم وتفرح، لكن ليس بكرة القدم وحدها ورجالة وطول عمر ولادك يا بلدنا رجالة'.


القدس العربى

Post: #113
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-04-2009, 07:53 PM
Parent: #110

قبل وبعد واقعتي القاهرة وأم درمان: هل هذا إعلام ام إعدام للثوابت والقيم؟
ياسين الوسلاتي

2009/12/01




إنها الحرب بكل المقاييس ... حالة استنفار قصوى ... رص للصفوف .... تجييش غير مسبوق... حملات نفسية منظمة من هنا وهناك للحط من معنويات الطرف الآخر.... أعصاب مشدودة ... توعد بالويل والثبور ... الأصبع على الزناد ... هستيريا بينة .... الأوضاع تسير نحو الأسوأ وتنبئ بالخطر الداهم والعقلاء صامتون لا يتحركون ... البركان جاهز ليأتي على الأخضر والأزرق والأصفر والأحمر واليابس والجميع في استقالة تامة ... الأمر يتعلق بمباراتي كرة قدم تدوم كل واحدة منهما تسعين دقيقة، الأولى كان مسرحها إستاد القاهرة والثانية كان مسرحها ملعب أم درمان بالسودان وجمعتا بين منتخبين يمثلان بلدين شقيقين هما مصر والجزائر ... الرياضة تقرب بين الشعوب فإذا بها تصبح حربا بين الشقيق وشقيقه، وهذه عادة عربية بامتياز ... ولقد كان من الأفضل أن يتخلى الاتحاد الدولي لكرة القدم عن اعتبار هذين المباراتين تأتيان في إطار تصفيات تابعة له حتى توضع في سياق البند السابع من قوانين الأمم المتحدة الذي يتيح استعمال القوة لفض النزاعات بما أن الحرب بجميع الأشكال والمظاهر واقعة بين البلدين الشقيقين لا محالة: دبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا والله أعلم ماذا ينتظر البلدين ... فعل ورد فعل وعنف وعنف مضاد قبل المباراتين، وفعل ورد فعل وعنف وعنف مضاد بين المباراتين، وفعل ورد فعل وعنف وعنف مضاد بعد المباراتين ... الرياضة في المباراتين لم تجد حظها إلا بنسبة قليلة جدا، أما البقية فخصصت للتداعيات والنتائج الكارثية، غابت مفردات الرياضة لتحل محلها عبارات السب والشتم والتهديد وفضح الطرف الآخر ...
في فلسطين المحتلة تقترف إسرائيل ما بدا لها من جرائم وتزيد في انتهاك حقوق الفلسطينيين فتواصل سياسة الاستيطان وهدم البيوت الفلسطينية بينما العرب مشغولون بالحدث المصيري وهو مباراتا كرة قدم بين شقيقين ما يجمع بينهما أكثر مما يفرق، بينما العرب متفاعلون كأفضل ما يكون مع كرة تتقاذفها وتركلها الأرجل ومتفاعلون أكثر مع ما خلفته واقعتان من مآس وكوارث ... المشكلة كانت بين طرفين هما مصر والجزائر فإذا بطرف ثالث يدخل على الخط وهو السودان الذي وجد نفسه فجأة وسط معمعة، وسط بؤرة توتر من الصعب أن ينجو منها، وجد نفسه في كماشة تضغط عليه من جهتين، وجد نفسه بين شقيقين ينبغي أن يعدل بينهما لأن العصا ستهوي على رأسه إن مال إلى هذا الجانب أو ذاك، ولكن في النهاية لا أحد رضي عن السودان وألفى نفسه وسط صراع لا علاقة له به من بعيد أو قريب .... يعني أن 'سعدية وسعد تعاركا فوضعا سعد الله في الحبس' ... السودان وجد نفسه في لحظة من اللحظات عرضة لتدخل أجنبي حقيقي ومهددا به تهديدا صريحا وذلك لضمان أمن جمهور دولة ما ...
والسؤال لماذا كل هذا التوتر والتشنج والتخمر وملء القلوب؟! لماذا كل هذا العنف في التعامل مع الآخرين والتعاطي معهم بهذا الشكل الاستفزازي الوقح ؟! لماذا كل هذه الإثارة وهذا التضخيم المبالغ فيه لمجرد مباراتي كرة قدم تدومان 180 دقيقة لا أكثر ؟!
إن المتابع للإعلام الرياضي المصري وخاصة الفضائي منه سيلاحظ دونما شك أنه خال من أمر أساسي وهو الموضوعية والشفافية والاحترافية، وهو إعلام عودنا منذ سنوات بالانحياز الأعمى والمفضوح لمصر على حساب الآخرين وخاصة في مجال الرياضة وبصفة أخص في كرة القدم، بطبيعة الحال من حق أي إعلام وطني أن يدافع عن مصالح البلد الذي ينتمي إليه ولكن ليس إلى درجة أن يبادر إلى تزييف الحقائق فيجعل الأبيض أسود والأسود أبيض ويضخم الصغير ويقلل من شأن الكبير، وليس إلى درجة أن يقع تغييب الآخر وعدم الاعتراف به أو احتقاره ... في ما سبق كان مثل هذا الأمر مقتصرا على الصحافة المكتوبة، أما في التلفزيون فلا يظهر ذلك إلا أثناء نقل المباريات، ولكن اليوم مع تطور الإعلام المرئي وتعدد الفضائيات أصبح الصوت المصري يصل إلى كل الدول العربية التي يصطدم مواطنوها صغارا وكبارا بانحيازه الأعمى والمفضوح إلى مصر، وقبل مباراتي مصر والجزائر وبعدهما ظهر ذلك الانحياز الخالي من الموضوعية والمملوء بالمغالطات والنرجسية والتعالي على الآخرين مما هيج مشاعر كل المتابعين وجعلهم يستغربون مما يقال وخاصة الجزائريين . فهذا الإعلام يمجد مصر تلميحا أو تصريحا بشكل لافت وباستعلاء واضح جدا: يبدأ هذا التمجيد بكل المجالات لينتهي إلى كرة القدم، يبدأ من أن مصر أم الدنيا والبقية الباقية لا شيء ... الإعلام الرياضي المصري أو أكثر الإعلام الرياضي المصري يريد أن يكيف قوانين كرة القدم حسب أهوائه وحسب مصلحة المنتخب المصري ويشن حروبا على الحكام إذا لم تكن النتيجة لصالح المنتخب المصري، هم يريدون قوانين على مقاسهم تؤدي بهم إلى الفوز الدائم ...
المعلقون المصريون يتحدثون عن مباريات منتخبهم بطريقتهم الخاصة ومن وجهة نظرهم حتى يخيل إليك أنهم يعلقون على مباريات لم تشاهدها أنت، هم لا يعترفون إلا بنتيجة واحدة وهي الانتصار أما غير ذلك فهو اعتداء على حقوق منتخبهم من المنافس ومن الحكم ومن مراقب المباراة ومن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ومن الاتحاد الدولي لكرة القدم ... من الجميع الذين يتآمرون على المنتخب المصري المسكين، هم يؤمنون بمبدأ واحد وهو : إذا لم تكن معنا فأنت ضدنا ...
قبيل واقعة أم درمان شاهدت صدفة برنامجا رياضيا على قناة النيل الرياضية ( طبعا قناة مصرية ) فسألت مذيعة بالأستوديو مراسل القناة بالسودان عن الأجواء قبل المباراة فأخبرها أن الجمهور الجزائري أكثر عددا من الجمهور المصري، إضافة إلى أن عددا من السودانيين انضموا إلى الجزائريين، وهنا انتفضت المذيعة المصرية واحتجت وأعربت عن غضبها من السودانيين الذين انضموا إلى مشجعي الجزائري وقالت للمراسل: ألم يعلم السودانيون أننا اخترنا بلدهم حتى يساندونا ؟! .
و في نفس السياق أشار المراسل إلى أن جماهير المنتخب الجزائري اقتحمت قبل المباراة الميدان مرتين مما جعله يتصل بمسؤول إعلامي بالفيفا اسمه منذر التونسي (على ما يبدو أنه منذر الشواشي) ليسأله عن الأمر فأخبره أن المسألة في مثل هذا الحالة تعني المنظمين وهم بطبيعة الحال السودانيون وعندها علقت السيدة المذيعة المحترمة قائلة : طبعا هو تونسي ..! وهذا بطبيعة الحال يوحي أن المنتخب المصري يتعرض إلى مؤامرة، والسؤال ما دخل تونس في الحكاية، وهل ذلك المسؤول الإعلامي ـ وهو موجود في السودان ـ يمثل الفيفا أم يمثل بلاده ...؟!
قبل مباراة القاهرة تعرض الوفد الجزائري إلى العنف وبعد المباراة وقعت اشتباكات بين الجماهير المصرية والجزائرية، وسعى الإعلام المصري إلى التقليل من حجم ما وقع، وبعد مباراة أم درمان وقعت اشتباكات بين الجماهير الجزائرية والمصرية، وهذه الاشتباكات عادية جدا تقع في جميع أنحاء العالم، بل تقع بين جماهير الأندية في البلد الواحد ويمارس عنف شديد بينهم، إلا أن الإعلام المصري قفز على الحدث ـ خاصة بعد هزيمة المنتخب المصري وفشله في الوصول إلى نهائيات جنوب إفريقيا ـ وضخم الحكاية وسلك الإثارة في كل شيء، وخرج الأمر من الرياضيين ليصبح من مشمولات الرؤساء ومدير المخابرات والوزراء والسفراء والعلاقات الدبلوماسية ولم يبق إلا قادة الجيش، وأصبحت الفضائيات وبرامجها بمثابة غرف العمليات، وصار الحديث ـ على الهواء مباشرة ـ عن التهديد بالتدخل في السودان وعن احتلال الجزائريين للخرطوم وضرورة تحريرها من هذا الاحتلال عن حصار للمصريين وعن وصول الاستغاثة من بعضهم في أكثر من نقطة بالخرطوم، والمشاهد أثناء ذلك يعتقد أنه يتابع فصول حرب بكل معنى الكلمة: حرب بين دولتين على أرض
دولة ثالثة، وقد اجتهد كل الإعلاميين الرياضيين المصريين من أجل تصوير الجمهور المصري الموجود بالسودان على أنه ضحية لا حول له ولا قوة بتعرض إلى مظلمة قاسية ...
بعد واقعة أم درمان صرح اللاعب المصري الدولي السابق إبراهيم حسن قائلا إنه سيشجع تل أبيب لو لعبت مع الجزائر، لكن فات إبراهيم حسن أن هذه الأمنية لن تتحقق له أبدا لأن المصريين لن يلعبوا أبدا ضد تل أبيب، ولذلك عليه أن يشجع تل أبيب في مباراة أخرى لا تهم الجزائريين . وبعد واقعة أم درمان تحدث إبراهيم حجازي في برنامج 'دائرة الضوء' بالنيل الرياضية عن 'الرعاع' وعن أولئك الذين يعتدون على المصريين وقبل سنوات كان الذباب 'يعاف أن يحط على وجوههم' ...!!
وعبر كثير من المصريين ـ فنانين وسياسيين ـ بعد مباراة أم درمان عن خيبة أملهم بسبب أن 'مصر أصبحت مكروهة من كل الشعوب' وقد تأكدوا من ذلك الكره، ولكن الحقيقة أن كل الشعوب ـ وخاصة العرب ـ لا يكرهون مصرا ولا المصريين، وإنما هم مستاؤون من الإعلام الرياضي المصري الذي يتعامل مع الآخرين بكل استعلاء واحتقار، هذا الإعلام الذي أعدم كل الثوابت والقيم وهو يعملق الرياضة المصرية ويقزم الرياضة عند الآخرين، العرب أو أكثر العرب لا يكرهون مصر والمصريين وإنما يكرهون أنانية الإعلام الرياضي المصري وتشجيعه الخفي على الكراهية والعنف، العرب أو أكثر العرب لم يشمتوا في مصر والمصريين بعد هزيمة أم درمان وإنما شمتوا في الإعلام الرياضي المصري الذي صور فوز مصر على الجزائر في مباراة القاهرة على أنه إنجاز عظيم، ومن يتابع ذلك الإعلام ليلة المباراة سيذهب في اعتقاده أن المنتخب المصري ترشح إلى جنوب إفريقيا وانتهى الأمر وأن هذا المنتخب بكل لاعبيه لا قبله ولا بعده ولا يقدر أي منتخب على منازلته، وهذه الطريقة في التناول أضرت بالمصريين أنفسهم وكانوا ضحية لذلك الإعلام واعتقدوا أن الترشح صار من تحصيل الحاصل وبعد المباراة فهموا أن إعلامهم ضحك على ذقونهم، وأيضا شنجت تلك الطريقة الجزائريين وجعلتهم قنابل موقوتة مهيأة للانفجار في كل لحظة وقد شعروا بالاحتقار

---------------------------------------


هذا ما كان يجب أن تبكوا عليه.. يا رجال

واذا بقينا في نفس الموضوع وتوجهنا الى صحيفة 'المصري اليوم' فنقرأ مقالا لاذعا للدكتور طارق الغزالي حرب يقول فيه: 'لعل ما لفت النظر بشيء أثناء 'هوجة' مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر التي أقيمت بالسودان وخسرناها بشرف هو أنه أثناء التغطيات الإعلامية الطويلة، التي استمرت لأكثر من عشرة أيام عقب انتهاء المباراة في مختلف القنوات والفضائيات عامة وخاصة محلية وعربية هو ظاهرة 'دموع الرجال'!!
فبعد الغناء والرقص والطبل والزمر الذي أعقب المباراة الأولى بين الفريقين، التي جرت في استاد القاهرة وأهلتنا لمباراة ثانية فاصلة، والتي استمرت على مدار أيام أربعة لا حديث فيها يعلو على حديث المباراة الفاصلة وعن الاستعدادات الهائلة لها بما فيها شحن الجماهير معنوياً وجسدياً بطريقة تنم عن قصور في التفكير وانعدام في الكفاءة ودرجة عالية من الغباء السياسي والخلل في المستويات العليا للإعلام المصري العام والخاص وكذا في إدارة الدولة ذاتها.
ربما يكون الشحن المعنوي مفهوماً ويتحمل مسؤوليته قادة الإعلام المصري المغيبة عقولهم والمحصورة في نقطة واحدة وهي كيف يستفيدون أكبر استفادة من هذا الوضع الشاذ، الذي جعل الفوز في مباراة كرة قدم أعز وأغلى ما يتمناه المصريون!!
أما الشحن الجسدي فأقصد به هذه الطائرات، التي حملت الآلاف من أعضاء الحزب الوطني الذين تم جمعهم واختيارهم بأوامر قيادة الحزب المسيطرة، التي للأسف الشديد لا علاقة لها البتة بالسياسة أو الرياضة وكل علاقتها هي بالحديد منذ أن كان خردة وحتى أصبح حديد تسليح!!
ربما كان معظم من تم شحنهم لم يدخلوا ملعب كرة في حياتهم أو غير مهتمين بها أصلا، ولكنهم وجدوها فرصة لركوب طائرة والسفر إلى بلد آخر دون أن يدفعوا شيئا.
وأنهم أفهموهم أنهم ذاهبون إلى مهمة قومية هي الأهم في التاريخ المصري الحديث.. وكيف لا وقد شبه بعض الجهلاء المسيطرين على الإعلام المصري في هذا الزمان الأغبر هذه المباراة بالموقعة الكبرى التي نكون فيها أو لا نكون!!
المهم أنه كان طبيعياً جداً بعد انتهاء هذه المباراة بالهزيمة وهو أمر متوقع - أن يبادر جهلاء وغوغاء وأغبياء في البلد الآخر برد الصاع صاعين، وأن ينفلت زمامهم بفرحة هدف جاء بتوفيق غير عادي، ضمِن لهم التأهل بدلاً منا إلى كأس العالم القادمة.
لن أعلق كثيرا على رد فعل الإعلام المصري لهذه الهزيمة، الذي ظهر مباشرة على الفضائيات المختلفة، ولن أستفيض في وصف مناظر السادة إعلاميي آخر الزمان، الذين ظهروا على الشاشات في هيئة وطريقة أداء ذكرتنا نحن أفراد جيل الثورة، الذي عاش انتصاراتها وانكساراتها بأيام بيانات حروب الاستنزاف ومقتل الرجال الشجعان على خط النار بل بأيام أخبار هزيمة 67 والنكسة العسكرية المؤقتة لقواتنا المسلحة.. إلى الدرجة التي اغرورقت فيها عيون بعض من هؤلاء المذيعين وهم ينعون إلى الأمة خبر ضياع ما يسمونه 'حلم التأهل إلى كأس العالم' وإلى الدرجة التي شاهدنا فيها حالات من التشنج والعصبية والانفلات لبعض الوجوه التي تظهر في هذه الفضائيات، والتي تقوم بدور 'السنيدة' للبطل المذيع.
ووصل ببعضهم الأمر أن أخذ يدعو المصريين للخروج إلى الشوارع وقتل كل جزائري يقيم على أرض مصر!! والله الذي لا إله إلا هو لو حدث هذا الانفلات على الهواء مباشرة من إعلامي أياً كان في بلد محترم ولديه قيادة حكيمة واعية فعلا، لصدر الأمر فوراً بمنع عمله في أي جهة إعلامية ونقله إلى وظيفة إدارية فوراً. الشيء المثير للضحك ولكنه ضحك كالبكاء - أن يظهر العديد من المذيعين وضيوفهم وهم لا يستطيعون التحكم في مشاعرهم من فرط الانفعال فتفيض عيونهم بالدموع!!
ربما يكون ذلك معقولاً أو مبرراً بالنسبة للنساء خاصة اللاتي تعرضن لاعتداءات الغوغاء الجزائريين، لكن غير المعقول أو المبرر أن تدمع عيون من يفترض أنهم رجال في مثل هذا الموقف، سواء منهم لاعب الكرة الذي يؤدي دور مذيع فشاهدناه يذرف دموعاً أثناء حديث نجل الرئيس إليه.
أعتقد أنها كانت دموع فرح، لأنه تصور أنه باتصال نجل الرئيس به سيجني نقاطاً في صالحه أمام من يهاجمونه أو يطالبونه بالتعقل. وبالتالي كان يفكر في وضعه الشخصي.. أو دموع رجال آخرين ممثلين ورجال أعمال وإعلان وهم يدعون أن تلك الدموع إنما هي في حب مصر!!
لقد فاضت الدموع من عيني أيضاً في هذه الفترة الحالكة من تاريخ الإعلام المصري. ولكن كان ذلك لسبب آخر بعيد عن تفكير قادة الإعلام والرأي العام في هذا البلد المنكوب.. ففي أثناء هذه الهوجة نشرت صحيفة 'الأهرام' أن تصنيفاً عالمياً وضع إسرائيل في المرتبة الرابعة على العالم بالنسبة للبحوث العلمية.
هذا ما جعل الدموع تترقرق في عيني وأنا أقرأ هذا وأقلب صفحات الصحيفة فلا أجد فيها موضوعاً يشغل البلد بمن فيه قياداتها العليا سوى مباراة كرة القدم، التي جرحت كرامة المصريين وكبرياءهم!! بالله عليكم.. أليس حالنا المزري هذا هو الذي يستحق بكاء الرجال؟! يا الله.. كم نحن تافهون وعن وعينا غائبون؟!'.
معارك بين نواب البرلمان
حول الموقف من الجزائر

واذا اتجهنا الى عدد مجلة 'حريتي' يوم اول من امس فسنشهد وقائع وتفاصيل الاجتماع المشترك للجان الشباب والدفاع والأمن القومي والشؤون العربية الذي تم تخصيصه لمناقشة التحركات المصرية للرد على الاعتداءات الجزائرية على الجماهير المصرية بالسودان مواجهات ومشادات ومشاحنات وصراخا ودعاوى لتدويل الخلاف المصري الجزائري كانت هذه هي الأجواء التي سيطرت على هذا الاجتماع. الذي ناقش الأحداث التي حدثت في السودان في أعقاب المباراة الفاصلة بين الفريق المصري والفريق الجزائري أو الاعتداء على الممتلكات المصرية في الجزائر قبل المباراة: كان النواب ثائرين. وطالبوا جميعاً بالتصعيد ضد الجزائر. واتهم عدد من النواب الحكومة والحزب الوطني بالمسؤولية عما حدث. وهذه ليست هي المرة الأولي التي تشتد الخلافات بين الأعضاء فقد شهد هذا الفصل التشريعي العديد من هذه الخلافات ولن نتحدث عنها الآن.
في البداية تساءل النائب حيدر بغدادي 'كيف تقام مباراة بين أسدين 'مصر والجزائر' ونختار السودان ليكون مكان المباراة الفاصلة؟
أما النائب جمال الزيني فقد دافع عن الحزب الوطني قائلاً: 'إذا كان الدكتور جمال زهران ومصطفى بكري حملا الحزب الوطني المسؤولية فأنا أسألهما أنتما بعتما مين؟ وأكد الزيني أنه لولا قيام الرئيس مبارك بالاتصال بالرئيس السوداني عمر البشير لما تمكن المصريون من العودة من السودان.
دخل نواب الوطني وبعض النواب المستقلين في مشادات مع رؤساء اللجان الثلاثة والدكتور مفيد شهاب الدين وزير الشؤون النيابية والقانونية بعد أن طلب رؤساء اللجان وقف المناقشة مؤقتاً عند هذا الحد والاستماع إلى بيان شهاب وارجاء باقي المناقشات إلى وقت آخر. ووقعت مشادة بين نائب الوطني علاء حسنين والوفدي محمد مصطفى شردي. حمل د. مفيد شهاب الإعلام المصري خاصة القنوات الخاصة والإعلام الجزائري مسؤولية زيادة التوتر والاحتقان قبل المباراة وأدان شهاب بشدة العنف الجزائري.
أكد أن الرئيس مبارك يتابع بنفسه ملف الأزمة ثانية بثانية. وتعجب شهاب من عدم صدور أي اعتذار جزائري.
أكد شهاب أن الحكومة بذلت أقصى ما في وسعها في الأزمة. وأضاف: علينا أولاً أن نعرف أسباب العنف لدى الجزائريين، سواء من ناحية مصر خاصة أو عنفهم بصفة عامة ضد جميع الدول.

'الوفد': على فين؟ 'انزل يا واد'!

ونتجه الآن الى 'الوفد' لنقرأ رأيها فيما آلت اليه الاحوال بين مصر والجزائر نتيجة مباراة الكورة، فيطالعنا الزميل محمد أمين بالتالي: 'قصيدة ولا أروع .. كما يقول ' شوبير ' في تعليقه على مباريات الكرة .. أعني قصيدة ' انزل يا واد '.. والتي يقول فيها صاحبها ' انزل يا واد من فوق كتاف القاهرة '.. وقد سرت كلمات هذه القصيدة في الشارع المصري، كما تسري النار في الهشيم .. وبرغم أنها بلغة عامية إلا أنها ربما طاولت قصائد فصحي لشعراء عظام .. كانت أيضا نتاج أزمة مباراة الجزائر .. لكن يبقي السؤال الأهم .. متى تتراجع نغمة ' انزل يا واد ' في الشارع السياسي المصري .. ومتيى يستجيب الشارع لجهود الوساطة العربية .. هل يمكن أن ينهي هذه الأزمة اتصال بين مبارك وبوتفليقة .. هل يمكن أن تنجح جهود الوساطة العربية، والتي قيل إنها تضم تحركات ليبية وسودانية وسعودية .. وهل صحيح أن الأزمة لم تكن بسبب مباراة كرة .. وإنما لأن هناك أيدي خفية .. قيل مرة إن وراءها قطر وإسرائيل .. وقيل مرة أخرى إن إيران هي التي تلعب في المنطقة .. وخطتها عزل مصر .. أو تقييد الدور المصري ! أعرف أن الوزير أحمد أبوالغيط قال في أول تصريح له تعقيبا على الأزمة .. إن هناك جهات أجنبية وراء الأزمة المصرية الجزائرية .. وأعرف أن الأنظار اتجهت إلى إسرائيل في البداية .. وحاول البعض إيجاد علاقة من نوع ما بين ' روراوة ' الجزائري وإسرائيل، سواء بالنسب أو التمويل .. وأعرف أن هناك من أشار إلي دور قطري لعبت فيه ' الجزيرة ' الجانب الأهم، حين أذاعت خبرا عن وفاة مشجعين جزائريين عقب مباراة القاهرة .. وبرغم كل هذا أعرف أيضا أن الوزير أبو الغيط تراجع مؤخرا، وقال ليس لدينا دليل على تورط قطر وإسرائيل .. إذن نحن لا نحتاج إلي مصالحة مع الجزائر وحدها .. ولكن مع العرب جميعا .. وفي هذا السياق لا بد من وقف التلاسن المتبادل .. وقبلها لا بد من وقف لغة ' انزل يا واد ' ، حتى تهدأ الأحوال !! نغمة ' انزل يا واد ' و'انزل يا كلب ' لا تصلح معها أية جهود وساطة .. ولا يستطيع أن ينجح معها لا الملك عبدالله بن عبدالعزيز .. ولا الفريق عمر البشير .. ولا العقيد معمر القذافي .. ولا أمة لا إله إلا الله .. فالمصالحة تكون بين شقيقين ندَّين .. وليس بين كبير وصغير .. وليس بين هرم وسفح .. جائز أن نعشق القصائد، وأن نرددها وأن نقولها في مجالسنا الخاصة .. أما حين تذاع على الملأ .. فإنها تهدم أكثر .. وحين نتحدث بأنهم يكرهوننا .. فكيف ننتظر أن يقولوا .. نحن نحبكم .. وحين نسكت فلا نصحح شيئًا فنحن نستحق ما يحدث لنا .. وأظن أن الخبر الذي نشرته 'الجزيرة' يوم العيد عن اتصال مبارك لتهنئة بوتفليقة .. كان يستحق أن نصححه أو نؤكده، أو نجد له أثرا في الإعلام الرسمي .. ولكننا أيضا لم نفعل ولم نستخدم حقنا .. لا في المرة الأولي التي أشارت الجزيرة إلى وفيات .. ولا في المرة الأخيرة التي كشفت عن تهنئة وتهدئة .. فهل يعني هذا أن مصر كبيرة .. أم أنها لا تحترم حق الإعلام .. ولا تؤمن به أبدًا !!

رد الكرامة: ما الذي نمتلكه ليحسدوننا عليه؟!

والى زاوية 'السكوت الممنوع' في ' المصري اليوم' ورسالة من القارئ مصطفى عكاشة من مدرسة الخطارة الإعدادية بنين قنا، حيث يقول: ذكر بعض نوابنا وكتابنا أن ما حدث ينم عن حقد وحسد دفين من إخواننا العرب تجاه مصر!! وأنا أتساءل مثل الكثيرين لماذا يحسدوننا؟ هل يحسدوننا على المحسوبية والفساد الذي ينمو بشكل جعلنا نحتل المرتبة 111 في الترتيب العالمي للفساد؟ أم على الفقر الذي ينتشر في ربوع مصر؟ أم على طابور البطالة الذي يمتد بطول وادي النيل، أم على الأمراض التي تنهش في أجساد المصريين حتى أنهكت أجسامهم وجيوبهم؟ أم على التلوث الذي أصبح سمة أساسية في حياتنا؟
أم علي الإهانة والسخرية التي يلقاها أبناؤنا بالخارج بسبب تقاعس وتخاذل حكومتنا في حمايتهم؟ أم على إعلامنا الرسمي الهابط وفننا الذي أصبحت مشاهد العري والرقص والألفاظ البذيئة من سماته؟ أم على مؤسساتنا الدينية والتي أصبحت قضية النقاب هي شغلهم الشاغل؟
إن الذين أحسوا بأن كرامتهم قد أهينت هم أصحاب الحظوة والمكانة من شباب ونواب ورجال الحزب الحاكم، أما جموع المصريين في قراها ونجوعها فلم يشعروا بالإهانة، لأنهم في الأصل مهانون داخل بلدهم!! من سوء تعليم وفقر ومرض وجوع وتلوث ومحسوبية.. إلخ.. صونوا لنا كرامتنا أولاً.. تصان كرامة مصر في الخارج!!

'المصري اليوم': كن سفيهاً تصبح أكثر وطنية!

واذا عدنا الى 'المصري اليوم ' فنطالع معاناة المصريين في الخارج عبر تعليق كتبه الزميل علاء الغطريفي قائلا: 'يجثو على ركبتيه ليضع في يد أحد السائحين بعضا من حبات الذرة ليرميها للحمام أمام 'دومو'، أشهر الكنائس في ميلانو الإيطالية، ليحصل على بعض النقود ليعيش.. رمقني بنظرة ذليلة عندما عرف من هيئتي أنني مصري، ألقيت عليه السلام، فرد بتحفظ عدائي، لم ينتظر لأحادثه فعاجلني بغضب قائلا: 'هم فعلوا بي ذلك، السبت الماضي أحد المصريين مات تحت إحدى البنايات من الصقيع بعد أن فشل في إيجاد مأوى، ومصري آخر يحاكم حاليا لأنه حاول اغتصاب فتاة أمريكية'، لم أسمع ما قال بعدها، فكان مزيجا من الشكوى والتبرير والبكاء. طاردتني صورة هذا الشاب طوال الأسابيع الماضية، أثناء متابعة تداعيات مباراة مصر والجزائر، التي في القلب منها حديث نجل الرئيس لبعض الفضائيات.
ووضعني عقلي في مقارنة بين المناسبتين: في الأولى الشاب يبكي شاكيا بلاده التي لم تعره اهتماما، فاستقل قارب الموت أربع مرات ليهرب من جحيم الحاجة، والأخرى لنجل الرئيس، وإعلام مستنفر، وغوغاء يطلقون أحط الشتائم والأوصاف، تحت راية الدفاع عن كرامة مصر.. وبينهما تساؤلات عن الغضب لتداعيات مباراة كرة دخلت نفق السياسة المظلم، ومثلها عن غياب الإرادة لحماية شباب هزمناهم في مصر قبل أن نهزمهم في شوارع أوروبا، ومن ثم أتساءل: ألم يكن أجدى بنجل الرئيس أن يغضب لخبر مثل وفاة شاب مصري في طرقات أوروبا أكثر من غضبه على كرة القدم؟ ألم يكن أولى به أن يختار ظهوره الأول في قضية محورية في حياتنا، ولا ينضم إلى آلاف المتعصبين الذين شغلتهم الهزيمة في المباراة أولا، قبل أن تشغلهم إهانات الجزائريين؟!
المهزوم يبحث بعد انكساره عن شماعة ليعلق عليها أخطاءه ويغرق في دوامة التبرير، للهروب من الفشل في حيازة النصر على البساط الأخضر، فلو فزنا وقتل البعض، كانت المسائل ستختلف جملة وتفصيلا، ولو رسم أحدنا سيناريو في خياله سيجد الأمور جد لطيفة، فالقتلى سيصبحون شهداء ويزور شحاتة وأولاده أسرهم، وستطغى هتافات النصر في موقعة المونديال على ما دونها من آلام وأحزان. أغار مثل الآخرين على وطني ولكن أغار أكثر على شباب مصريين لجأ أحدهم إلى أن يتسول بحبات الذرة، وآخر لقي حتفه من الصقيع، وثالث تنتظره عقوبة سالبة للحرية، لأننا خناهم جميعا ولم ندافع عنهم وألقينا بهم إلى مصير مجهول.. والخيانات كثيرة فهي تبدأ يوميا منذ الصباح حتى المساء، فهي في الشارع، في العمل، في السياسة.
لقد عشقنا خيانة أنفسنا، نصرخ على كرة تتقاذفها الأقدام، ولا نصرخ عندما نصبح نحن الكرة في لعبة قذرة غير قانونية.
وشغلني في هذه الملهاة، التي تذكرك بسوداوية أعمال أبي العلاء المعري وجحيم 'دانتي'، أن المنطق تم شنقه على مقصلة التعصب، فسارت الأمور في سياق دراماتيكي يعجز عن صنعه الروائيون العظام، فالخاسرون يستقبلهم الرئيس استقبال الفاتحين، ويحصلون على ستة ملايين جنيه!
وشركات ورجال أعمال ينشرون إعلانات استنكار لما حدث في السودان وتأييدا للرئيس ونجليه لمواقفهم فيما يخص المباراة، ورؤساء تحرير حكوميون يضعون مقياسا جديدا للوطنية، وهو 'كن سفيها تصبح أكثر وطنية'، فأنت وطني بقدر تعصبك.. وكانت أقسى صور اللامنطق، ترديد بعض العامة مقولات مثل: الجزائر هي العدو قبل إسرائيل.
في البلاد التي لا تعرف المنطق، تكريم المهزومين والفاسدين شريعة، والسؤال خطيئة، وتغييب العقل حياة، والاستسلام للغوغاء فريضة، ومن ثَم تذكروا أن أبطالنا في معركة التحرير في الألفية الثالثة هم: مدحت شلبي وعلاء صادق ومحمد شبانة ومصطفى عبده وخالد الغندور وآخرون.. عليكم أن تحفظوهم عن ظهر قلب حتى يرضوا عنا، فهم منحوا الوطن أكثر مما منحه 'محمد السيد سعيد' وكتيبة النضال المصرية طيلة عقود.

---------------------------------------

مصر التي لا تستمع إلا لنفسها ولا تشاهد إلا نفسها

2009/12/01




بداية أود أن أؤكد أني لست من المهتمين بشؤون كرة القدم، ولست من الذين يريدون صب المزيد من الزيت على النيران المشتعلة بين الشعبين الشقيقين مصر والجزائر، ولا حاجة بنا في هذا المقام إلى التذكير بالتاريخ المشترك والدين واللغة والثقافة. والمصالح... والدماء المصرية الجزائرية التي سقطت في الثورة التحريرية وحرب 1973. فالشعبان المصري والجزائري إخوة في الدم والعرق فالجيش الذي فتح قاهرة المعز منتصف القرن العاشر الميلادي معظمه من الجنود الجزائريين الذين استقروا بمصر، و أصول كثير من الجزائريين من قبائل بنو هلال التي استقرت زمنا طويلا بصعيد مصر. وقدمت أيضا أواخر القرن العاشر الميلادي من مصر إلى الجزائر. وأن هذا الذي حدث لا يعدو أن يكون سحابة صيف عابرة، ستنقشع عن قريب.
لكن ما لاحظته من خلال متابعتي لوسائل الإعلام المصرية والجزائرية قبل أثناء وبعد المباراة الفاصلة، خصوصا بعد تصريحات كثير من العلماء والإعلاميين ورجال السياسة والثقافة المصريين، والتي تميزت بكثير من التعصب المقيت والشوفينية الضيقة، والتي مست التاريخ والمقدسات ورموز الدولة الجزائرية والتي يجلها الجزائريون، جعلت من السكوت أمرا غير مقبول، وأنه يجب الرد وتوضيح بعض الحقائق الغائبة والمغيبة عن كثيرين من الإخوة المصريين، وقد ترددت بعض الشيء قبل كتابة هذه الأسطر ولكن بالنظر إلى شدة الحملات المصرية على الجزائر رأيت من الواجب الديني والوطني والإنساني والأخلاقي الرد على هذه الترهات والأباطيل.
أولا يتحمل الإعلام المصري المسؤولية كاملة، بنسبة تزيد عن الـ 90'، وكانت البداية من تصريحات أحد الإعلاميين بمصر في برنامج 'القاهرة اليوم'، على تلفزيون 'أوربيت'، عشية مباراة العودة بين الجزائر ورواندا: 'لماذا الجزائريون يكرهون المصريين؟ فقد ساندنا ثورة المليون شهيد، إحنا اللي طوّرنا الجزائر، وعلّمناهم العربية...'، وإن كان كرهه للجزائر وصوته لا يعبر عن موقف الشارع المصري وقد تصدت جريدة الشروق اليومي مشكورة لحملة هذا 'الفاسق الذي يأتي للناس بأخبار كاذبة ويحاول نشر الفتن والقلاقل النائمة'.
ويبدو أن الذي يقف وراء هذه الحملة ضد الجزائر هو بعض الأجنحة في النظام السياسي المصري، وتوظيــــف هذه المباراة توظيفا سياسيا، ففي 'ظل ضعف الانتماء، يستخدم النظام المصري الوطنية الكروية ويوظفها بهدف إلهاء المواطنين عما تمر به مصر من مشكلات سياسية واقتصادية ومعيشية، حتى لا يفكروا مثلا في التوريث السياسي أو القضايا القومية الكبرى مثل الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى'. كما تذهب إلى ذلك المعارضة المصرية.
وما يعضد هذا الطرح هو مشاركة الرئيس حسني مبارك نفسه وحضوره شخصيا لتدريبات الفريق المصري، وطالبهم بتحقيق النصر.. 'كما لو كنا في معركة يحاول فيها التعبئة النفسية للجنود'، كما علقت بعض الصحف المصرية على ذلك، ثم الحضور القوي لولديه جمال وعلاء منذ بداية المواجهة بين الفريقين. وقد جاء في تصريحات خاصة لـ'إسلام أون لاين.نت' أنه: 'كان أجدى بالإعلام مناقشة أسباب ما حدث من توتر، بدلا من الثناء على الدور البطولي للرئيس ونجليه الشجاعين'.
ثانيا أريد أن أؤكد فقط على أمر واحد ووحيد، والذي دار حوله جدل طويل عريض، هو أن هذه الهبة الشعبية العفوية والمؤازرة الوطنية الصادقة لأعضاء الفريق الوطني كانت بسبب حادثة الاعتداء على الحافلة التي أقلتهم إلى الفندق ـ ولا أريد الدخول في تفاصيلها فقد شاهدها العالم بأسره إلا مصر ـ، والاعتداءات التي تلتها من إهانة للنشيد الوطني بداية المقابلة وسوء معاملة رجال الدولة الجزائرية الممثلين للشعب الجزائري والدولة الجزائرية، أثناء المقابلة. ولم يكن ذلك بسبب كرة قدم، أو على حد تعبير بعضهم من أجل 'جلدة هواء'، فالأمر في اعتقادي أعمق من هذا بكثير وأخطر، فلم يكن الجزائري لينتفض هذه الانتفاضة الرائعة ويقف هذه الوقفة البطولية التاريخية لو لم يحدث هذا الظلم والتعسف والاحتقار لضيوف مصر من طرف المصريين أنفسهم، وصمت سلطاتهم السياسية وكافة طبقاتهم الاجتماعية على اختلاف مستوياتهم، فلم نسمع كلمة واحدة من عالم أو داعية أو رجل سياسة وثقافة أو فنان أو أديب تدعو إلى دفع البغي عن الجزائريين، لا بل تدعو فقط إلى التعقل وإيقاف المهازل التي كانت تحدث تحت نظرهم وبحضورهم وموافقتهم ومباركتهم.
ويبدو لي أن المواقف المشرفة للسلطات العليا في الجزائر كان نتيجة وردة فعل على المواقف المخزية التي قامت بها أجهزة المخابرات المصرية تجاه أبنائنا في القاهرة. ودعك من محاولات بعضهم تفسير ما جرى من أنه نتيجة الاحتقان السياسي والفشل الذريع في إدارة شؤون البلاد، قد يصدق هذا الكلام على الإخوة بمصر، لكن بالجزائر الأمر مختلف تماما.
وفي تصوري أن المصريين لو تركوا الأمور على الطبيعة، لسارت بشكل عاد ولما أخذت كل هذه الأبعاد، ولما رأينا كل هذه الحشود المناصرة للفريق الوطني ـ وحتى لو خسرت الجزائر المباراة لكنا أول المهنئين ـ ولما نزل البعض إلى هذا الحضيض الأسفل من التعاطي مع الأحداث، ولما خسروا الصداقة والمحبة والاحترام .

الدكتور عبد المنعم القاسمي الحسني

--------------------------------


من جانبه أبدى الفنان محمد صبحي موقفا مغايرا، وطالب بمقاطعة كل ما هو جزائري، وقال في اتصال هاتفي لبرنامج 'تسعين دقيقة' على فضائية 'المحور'، إنه بعد أحداث المباراة بين مصر والجزائر في الجزائر والسودان شعر بأنه ولأول مرة يطعن في عروبته. وأضاف: أقول أن الجزائر دولة خرجت من النسيج العربي ومن العروبة، فهي دولة لا تعرف شيئا عن عروبتها ولا تاريخها، فهم شعب يتحدث الفرنسية ونسوا أنهم عرب.
وتساءل: كيف تقبل الجزائر على نفسها أن تهين المصريين وتعتدي عليهم في بلادهم بالطوب والسكاكين، فهل هذا هو واجب الضيافة عندهم ويكررون ما حدث في السودان ويعتبرون الهمجية والوحشية انتصارا.
وقال: 'لما الموضوع يصل للإهانة لا تعنيني العروبة'، حيث ختم مطالبا بالمقاطعة الشاملة لكل ما هو جزائري.
في ذات الموضوع نفت المطربة وردة الجزائرية ما روجت له بعض وسائل الإعلام بشأن تعرضها لمشاكل مع الأجهزة الأمنية من أجل حضها على الرحيل عن مصر وأكدت أنها تعامل باحترام بالغ وأنها شديدة الحزن على تلك الحرب المشتعلة في وسائل الإعلام بكلا الدولتين، مشيرة إلى أنها تأمل في ان تختفي تلك السحابة السوداءالمخيمة على الدولتين.
وقالت انا موجودة في منزلي بالقاهرة ولم أغادره فقد شهد نجوميتي ونجاحي.
من جانبه قال الشاعر إسلام خليل الذي تخصص في تأليف أغاني المطرب شعبان عبد الرحيم ، إنه سيخوض أولى تجاربه الغنائية من خلال أغنية 'مصر بنت الأكابر' التي يرد بها على الجرائم الجزائرية التي ارتكبت في حق الجماهير المصرية، مشيراً إلى أن غضبه الشديد تجاه ما حدث دفعه لإنتاج الأغنية وتحويلها إلى فيديو كليب أيضا على نفقته الخاصة. وأضاف أنه سيبدأ في تصويرها قريبا لإهدائها إلى أكبر عدد من الفضائيات لبثها على شاشاتها.
تقول كلمات الأغنية:
وحياة أبويا لكل واحد في الجزائر
لازم تلفوا كلكم كده كعب داير
وهاييجي يوم تتكتفوا والكدابين يتأسفوا
والعلم اللي انداس يتباس
وتبقوا فرجة لكل الناس
دي مصر غصب عنكم بنت الأكابر
خلاص العيال اتنططوا ونسيوا الكبير
مصر اللي وقفت جنبهم أوقات كتير
أول مامشيوا خطوة
شالولنا سيف ومطوة
آدي اللي كانوا بيمشوا يلموا أعقاب السجاير
هاييجي يوم يتكتفوا والكدابين يتأسفوا.
وأكد إسلام خليل الاستعانة بالمخرج هاني عبد اللطيف لإخراج الكليب، والذي سيتضمن العديد من المشاهد المهينة لمصر وللجماهير المصرية على أيدى المشجعين الجزائريين، إضافة إلى تصوير عدد من المشاهد الأخرى بمنطقة القناطر.
وحول العنف والقسوة اللذين تتسمان بهما كلمات الأغنية، والتي قد تزيد من حدة الأزمة بين مصر والجزائر، أكد إسلام أن ما فعلته الجماهير الجزائرية أشد وأقوى من أية أغان أو ردود.
--------------------------------------------



الذين أهانوا مصر
عبد الحليم قنديل

2009/11/30




الحملة الغوغائية التي يشنها إعلام نظام مبارك ضد الجزائر هي أعظم إهانة لمصر، وقد نتفهم دواعي الغضب المصري من سلوك وعدوانية بعض المشجعين الجزائريين في مباراة الخرطوم، لكن القصة تجاوزت حدود مباراة كرة قدم، يفوز بها من يفوز، ويخسر من يخسر، وتجري بعدها حوادث مؤسفة، وتحولت ـ ردا على عنف مشجعين ـ إلى بلطجة ألفاظ، وإلى سوقية مهينة تحط من كرامة الشعبين المصري والجزائري، وتحول غالب إعلام البلدين العربيين الشقيقين إلى مقالب زبالة لفظية.
وقد يكون للنظام الجزائري المأزوم أسبابه في الصمت على الحملة المعادية لمصر والشعب المصري، وهي حملة مدانة بكل المقاييس، تماما كما تتوجب إدانة الحملة التي يديرها النظام المصري، والتي تتذرع بدعوى الدفاع عن كرامة مصر، بينما نظام عائلة مبارك هو السبب الأعظم في الحط من كرامة المصريين، والدموع التي يذرفها زائفة، وأقرب لدموع التماسيح .
وقد كانت للنظام المصري أسبابه الظاهرة في تسييس مباراة مصر والجزائر، فالنظام يفتقر إلى أي قاعدة اجتماعية أو سياسية، وأراد تعويض الخلاء الاجتماعي والسياسي بافتعال قاعدة كروية، وبدأ حملته قبل أسابيع طويلة من المشهد الأول للمباراة في استاد القاهرة، وظهر جمال مبارك الموعود بتوريث الرئاسة في قلب الصورة، وجرى التعامل مع المنتخب الوطني لكرة القدم كأنه فرع من الحزب الوطني الحاكم، والحديث عن تشجيع فريق مصر كأنه تشجيع لجمال مبارك، وجرى أسوأ استغلال لشعبية كرة القدم، وطمس كل التمايزات في مصر، بما فيها التمايز بين النظام والشعب، وبما فيها التمايز بين الذي يمثله جمال مبارك كعنوان لجماعة النهب العام ، وبين الأغلبية الساحقة من المصريين الموحولين بالفقر والبطالة والمرض والعنوسة وقلة الحيلة، وجرى القفز بالغوغائية الإعلامية إلى مستويات غير مسبوقة في أي مباراة كرة قدم على طول التاريخ المصري، ونشطت جماعة المليارديرات المحيطة بابن مبارك في ترويج صورة زائفة، وهي أن مصر على وشك الدخول في معركة حربية وليس مجرد مباراة لكرة القدم، وجرى استخدام سافل لمخزون الاغاني الوطنية التي ظهرت فى حرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973، وبدا جمال مبارك كأنه جنرال حرب في مدرجات المشجعين، وكلما سجل الفريق المصري هدفا، تركزت فلاشات الكاميرات على طلعته البهية، وكأنه هو الهداف الأعظم، وحين جاءت النتيجة لصالح الفريق المصري في مشهد استاد القاهرة، بدا أن جمال مبارك قد قطع نصف الشوط إلى كرسي الرئاسة، ولأن النتيجة لم تكن حاسمة في سباق الأهداف، ولم تضمن للفريق المصري فرصة تأهل أكيدة للمونديال، كان على جمال مبارك أن ينتظر نتائج امتحان الملحق في الخرطوم، وهنا تبدى المعنى العاري للتعبئة السياسية لا الكروية، فقد تعاملت جماعة جمال مبارك مع مباراة الخرطوم كأنها قضية حياة أو موت، وجرى تجنيد إمكانات الدولة كلها لدعم فرص الوريث الموعود، 28 قناة تليفزيونية حكومية شاركت في التعبئة، وقنوات تليفزيونية رديفة مملوكة لمليارديرات النهب العام شاركت في التعبئة، فضلا عن ركام صحف الورق المملوكة في غالبها للحكم، أو القريبة من التوجيهات الأمنية السامية، وبدت القصة كلها كأنها مارش عسكري زاعق، دعمته مبالغات وتهويلات الاعلام الجزائري عن اعتداء محدود تعرض له مشجعو الجزائر في القاهرة، ثم كانت المفاجأة في الخرطوم، وعلى ملعب استاد المريخ، بدا كأن حلم جمال مبارك يسكن المريخ، فقد فاز فريق الجزائر بالهدف القاتل، وتبددت فرصة المنتخب الوطني المصري في التأهل لمونديال الكرة، كما تبددت فرصة لاحت لجمال مبارك في التأهل لمونديال السياسة، وحرم جمال مبارك وهذا هو الأهم من فرصة العودة المظفرة، والتي كانت ترتيباتها جارية، وبحيث يزدحم طريق المطار إلى قلب القاهرة بمئات الآلاف إن لم تكن الملايين من المصريين، وبحيث ينزل جمال مبارك من الطائرة إلى الحفل الكروي، ويخطو في عربة مصفحة مزدانة بأعلام النصر، ويلوح بالأيادي للجماهير المحتشدة، وكأننا في حفل تتويج مبكر للوريث، وبدلا من احتفال التتويج الذي كان ينتظره جمال مبارك، فقد كان عليه أن يهتم بنفسه، وأن يتخفف من ذعره، وأن تحمية أجهزة الأمن في رحلة هروب سريعة من الخرطوم للقاهرة!.
نعم، لم يكن الفريق المصري وحده هو الذي خسر فرصة التأهل لمونديال جنوب أفريقيا، بل خسر جمال مبارك فرصة تأهل بدت سانحة لمونديال الرئاسة، وهنا بلغ ضيق العائلة حافة الحلقوم، بدا مبارك الأب أقل تأثرا، بينما بلغ الغضب إلى ذروته عند جمال مبارك ورجاله، وكان الحل مدمرا كاسحا على طريقة 'أنا ومن بعدي الطوفان'، وصدرت الأوامر بتصعيد الحملة الاعلامية الغوغائية ضد الجزائر والشعب الجزائري، ودعمتها هذه المرة أيضا تجاوزات الاعلام الجزائري، وتبارى الطرفان في الحط من كرامة الشعبين الشقيقين، وبطريقة أوقعت الأذى بالمصريين بالذات، فقد بدا المصريون في الجزائر كأنهم رهائن حرب، وبدا المصريون في مصر كأنهم رهائن لرغبات وإحباطات جمال مبارك، فحين ينظر للمصريين من منظور جمال مبارك وعائلته، فإن النتيجة بالطبع لا تكون لصالح المصريين، وتلحق الاهانة العظمى بالمصريين في الجملة، وهذا هو الظلم الأفدح الذي تعرض له الشعب المصري، فإذا كانت العائلة تخدم اسرائيل، وهذه حقيقة لا مراء فيها، فإن ربط صورة المصريين بالعائلة جعلهم كالذي يخدم اسرائيل، وتلك 'تيمة' مزورة استخدمها الاعلام الجزائري بكثافة في حملته المفزعة، والتي لم تميز بين النظام والشعب في مصر، ورددت أكاذيب وسفالات عن المصريين تجعلهم 'يهودا '، بينما لا يوجد شعب في الدنيا يؤخذ بجريرة نظامه الحاكم، وخاصة إذا كان الحكم ديكتاتوريا طاغيا، ومفروضا على الناس بضغط السلاح الأمني .
ولعله من عبث الدهر أن يتحدث نظام مبارك عن كرامة المصريين، وأن يصور نفسه مدافعا عن كرامة المصريين، وهو الذي أذلهم وأفقرهم وأهانهم بالجملة، وجعلهم يفرون من مصر، ويهيمون على وجوههم، ويطلبون خبزهم وفرص العمل على أرصفة الدنيا العربية وغير العربية، فقد ضاقت عليهم سبل العيش في مصر، وجرى نهب وتجريف ثرواتهم إلى جيوب الكبار بالقرب من منزل العائلة، وهذه مأساة لا ينهيها ولا يخفف من بؤسها ألف فوز في ألف مباراة لكرة القدم، بل تنتهي فقط بحل النظام الذي يملك أكبر جهاز أمن في العالم ربما باستثناء الصين، ويدهس المتظاهرين في الشوارع، وينتهك الأعراض، ويقتل المصريين في العبارات والقطارات وعلى الأسفلت، ويعذبهم حتى الموت في السجون وأقسام الشرطة، ويجرف الأراضي والمصانع، ويعرض مصر كلها في سوق النخاسة، ثم لايكون له من مهرب غير شيطنة الجزائر وتحقير الجزائريين، وخلق عدو وهمي، وصرف أنظار المصريين عن رؤية عدوهم الحقيقي، وتصوير المشجعين الجزائريين كجيش غزو منظم، وكأن عنف بعض المشجعين الجزائريين هو عنوان الجزائر كلها، ثم ينحدر بالحملة الغوغائية إلى جهالات تتنكر لعروبة مصر وعروبة الجزائر، وكأن العروبة رداء نلبسه أو نخلعه، وتتنكر لتاريخ عظيم جمع الشعبين المصري والجزائري في حروب تحرير واصلة من وهران إلى سيناء، وكأن روابط الدم صارت ماء، أو كأن العروبة صارت 'جربا'، وعلى طريقة حملة غوغائية مماثلة أدارها السادات قبل ثلاثين سنة، وكان حصادها مريرا كالعلقم، فقد انحطت بمصر وأهلها ومكانتها، ووصمت المصريين بعار النظام الحاكم الخادم للأمريكيين وللإسرائيليين.
وربما لم تكن صدفة أن العمل السياسي الأبرز الذي قام به النظام مع حملته الغوغائية ضد الجزائر وضد عروبة مصر، لم تكن صدفة أن الحدث الأبرز كان لقاء مبارك مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس في شرم الشيخ، فقد باتت القصة مكررة، وصارت مدونة سلوك مزمن لحكم العائلة، فكلما أراد خدمة إسرائيل، يشن حملة غوغائية في إعلامه ضد العروبة، مرة ضد الفلسطينيين، ومرة ضد الجزائريين، وثالثة ضد قطر، ورابعة ضد إيران، وبهدف إطلاق ستار دخان كثيف يتخفى بجرائمه في خدمة إسرائيل، والتي تحفظ الود لعائلة مبارك، وتحلم باستنساخ نظام الأب في صورة الابن معتل المزاج، والذي حرمه فريق الجزائر من حفل تتويج مبكر.

' كاتب مصري
[email protected]

------------------------------------------

سقوط الاعلام المدوي في مباراة الجزائر ومصر والاجهاز على ما تبقى من عروبة
فادي عزام

2009/11/30



يصف أدورادو كالينو في كتابه 'كرة القدم بين الشمس والظل' المتعصب كيف يصل الملعب ملتحفا علم فريق، مدمرا وجهه بطلاء الألوان الحارقة، مطلقا العنان لحنجرته المبحوحة، مسلحا بأدوات مقعقعة وكيس من الشتائم. ويتحول المتعصب حين ينسل بين قطيع يشبهه من المُهان إلى المهين يخرج حقدا دفينا لشتى أنواع الثأر في يوم واحد.
كرة القدم نموذج لقياس حالة الإحباط الجمعي العام، لحجم الكبت وتعتبر واحدة من أدوات التنفيس الكبرى والعلاج الأسبوعي لاحتقانات المدن الصناعية الكبرى، أما في العالم العاشر وما دون وهي الدول المتصدرة قائمة أكثر الدول فسادا وفشلا ومرضا وأمية، تصبح كرة القدم معركة وطنية، وخاصة حين تصدر الأوامر الأمنية من أعلى السلطات بتكنيس الغبار عن الأغاني الثورية القديمة، وشحن همم الأرواح المتعفسة بروح الوطنية الفاشلة، للذود عن حمى الوطن المستباح فينسى المتعصب ورفاقه كل هزائمهم والنتيجة بحجم مباراة الجزائر ومصر.

دروس في الفن

دروس مشرفة أتحفنا به إعلام الجزائر ومصر، عن نفسه وعن الآخر. هكذا تكون الحمية الوطنية، هكذا تسترد كرامة الشعوب السليبة وإرادتها الحرة، هكذا يتورط الفنانون بالتحول إلى ملقمي ذخيرة لاطلاق الصراخ بدلا من الغناء، بإطلاق الزعيق بدلا من الأنحناء لنشيدين وطنيين كتبت حروفهما بالدم والألم والروح الحرة والتوق لصباحات نشرب فيها قهوة الوطن كبيرا يتسع للجميع ويضيق على الكراهية، لا يتسع بالكراهية ويضيق على كل شيء آخر.
ما نراه من هياج وسخط وبصاق وسخام، هو تراكم كمي يولد نتائج نوعية، أليس هذا هو المنطق؟ أليس التناوب على حرق العلمين، هو هدف جديد يهز شباك الفريقين في مباراة هي الأردأ بتاريخ الكرة.
ألا يكشف هذا لنا بعضا من خواصنا الجمعية في بلدين يعتبران في قاع الشفافية، والحرية وحقوق الإنسان اسوة بأخوتهما العشرين الآخرين.
نكتشف انهما نظامان بوليسيان ليس لديهما أي فكرة في مثل هذه الظروف عما يتلاعبان، فهما لأول مرة في تاريخهما الطويل الذي تجاوز البيعات الطبيعية للحكم، يشعران بحب الشعب، ياه ما أروع حب الشعب؟ شيء حرموا منه طويلا، يريدون التمتع به أطول زمن ممكن قبل عودة الأدرينالين الجمعي إلى منسوبه الطبيعي، ويكتشف الثوار الحمر والخضر إن عدوهما المشترك ليس بلدا آخر، ولا شقيقا بعيدا، بل هو السيد المتوحش الذي يجثم على صدورهم وتاريخهم ويصادر شهداءهم واحياءهم ويحولهم إلى عرض كبير في سيرك، يعرف كيف يوقفه ويعيد النمور إلى أقفاصها والأسود إلى أوكارها، والمهرجين واللاعبين والمتشقلبين ورماة الحجارة والمطاوي إلى حاراتهم ومقابرهم وأحيائهم المليئة بالتلوث والفقر والألم السرمدي.

سقوط الفنانين

والأغرب أن يقبل من يسمي نفسه فنانا، مبدعا، أن يكون في هذه الفتنة ظهرا فيركب أو ضرعا فيحلب.
كل من ينفرد بالحمية على وطنه، يحترم، وكل من يهين وطن الآخرين ويعمم عليهم ألفاظا وصورا، استمدها من صندوق النفايات في جوفه أو حلقه او عقله، وخاصة حين يكون فنانا او إعلاميا مبدعا أو نخبويا، جدير بأن يغلق على نفسه غرفة قمامته ويخرس، يعتزل، يلتحق بأقرب مكب للنفايات لاعادة التدوير علنا نحظى بشتائم وتعميمات أقل شناعة مما (خردقنا) بها نحن من لا نحمل أيا من جواز سفر البلدين ولكن كنا حتى قبل 14 -11 المنكوب نظن أننا نكبر بسمومها، فوجدنا أنفسنا نريد ان نهيل التراب على أنفسنا.
أوجعتمونا نحن من لم تشتمونا، أذقتمونا شيئا حنظليا بامتياز، أفقدتمونا البوصلة مرة أخرى طعنتمونا بالظهر والوسط والمقدمة، في كل شتيمة في كل وليمة من الشتائم استمطرتموها كنتم تغرقون 300 مليون عربي بالمزيد من الوجع وجعلتموهم في فم الشماتة من حكامهم قبل أعدائهم، حتى صحف إسرائيل طالبتكم بالتحلي بالصبر بعد أن أشبعتنا سخرية.
سقوط نخبة الفن في مصر والجزائر، من داعين للمقاطعة والمتظاهرين وحارقي الإعلام، وكائلي الشتائم، لم يعهد يوما، بين أشد الأنظمة والشعوب اقتتالا. لم يعهد حتى بين فريقي سلتك الكاثوليكي ورينجر البروتستانتي في أيرلندا نفسها، المعروفة بانقساماتها الحادة، فكيف وأنتم أبناء فقر واحد ومصيبة واحدة، وجع واحد قبل أن ننجرف ونهدر كلاما عن التاريخ واللغة والدين.
فتصريح لسيدة فنانة تدعى (زينة) وهي وسط مهرجان يعنى بالفن، بالفن يا خلق الله، بالفن الذي لا يعرف حدودا، يجعل من كل ما يقدمه وينتجه من أشباه الفنانين في كلا البلدين، مشكوكا به للأبد. أن ترد الممثلة يسرا الجائزة التي حصلت عليها ويتبعها أحمد السقا ومنير شريف وغيرهم، فيرد عليهم الفنانون الجزائريون بمقاطعة السينما المصرية يجعلنا نرى كيف تستثمر النخبة الفنية المشاعر وتسجل مواقف وفي غير محلها. ولكنه الهيجان، أغلق باب الروح قبل باب العقل، حرك الغريزة الذئبية في القطيع المريع، يحتاج إلى علماء وخبراء ومحللين كونيين، لربما يستطيعون رده إلى أسبابه، ولكن ان يقوم الفنانون والكتاب والإعلاميون بالانجرار وراء القطيع، الذي طالما أدانوه، وترفعوا عنه واغتربوا عن قضاياه، ليصبحوا ذيولا له، فهذا دلالته هي الأخطر.
أن يقوم فنان بلعب دور ضحية،لأنه لم يجد حجزا له في المطار، او لأن ثلة من الأشقاء الأعداء يرمونه بالطوب، فيتحول إلى قضية رأي عام، وتجعل من صحافي وإعلامي ، يعلن على الهواء محرضا ومناديا ومكبرا، لقتل الأشقاء الأعداء الموجودين في مدينته. أهكذا تورد الأبل يا شباب؟.
لماذا لم يسمع صوت الشاعر جمال البخيت؟ لماذا لم يرد أحد الإصغاء إلى الشاب خالد ومحمد منير؟ لماذا ينجر الفنانون إلى حفلة الهيجان المجاني؟، لماذا تطال لوثة الشر والعنف والألم أكثر الأرواح المشغولة بالصفاء والفن والموسيقى؟ أليس كل من يدعو لمقاطعة عربي وطرده، وحرق علمه والتشويش على نشيده الوطني؟ يهزم نفسه أولا، ويطرد نفسه، ويحرق جزءا من جسده.
وهل يجوز وسط الصهيل والنقيق والجعير، ان نسمح للألم أن يجهز على بقايا ما نملك من عروبة؟ وهل يدرك المشككون والمطبلون والغوغاء إنهم حين يخلعون ما تبقى من عروبتهم، وانتمائهم كم شهيدا من أبناء وطنهم يعاودون قتله ودفنه؟.
فنانو مصر والجزائر، لقد خذلتمونا، أذللتمونا، أهنتمونا، جردتمونا من بارقة فرح، واستطعتم أن تدمروا حضارة 7000 سنة في مصر وخذلتم روح الشهداء في الجزائر.
يا أيها المحتقنون بالنصر والهزيمة، لقد خسر كلاكما النصر وأضحت هزيمتكم مثل وحمة في أرواحكم.
ميزة الهزائم أنها تعلم الشعوب، فأعظم المهزومين في التاريخ، أصبحوا في مقدمة الوقت مثل اليابان والمانيا. الا أن هزائمنا عادة تضاف إلى مسبحة نسبح بها كلما جاء ذكر الوطن، نلمعها نتباهى بها، ومع الزمن نحيل الهزيمة بقدرة قادر إلى نصر من نوع آخر نصر إن قادتنا بخير وأنهم مازالوا يواصلون حفر حاضرنا بكل معاولهم ريثما التاريخ يهيل علينا ترابه.
آه يا نجيب سرور آه يا طاهر وطار.

أغنية للتذكير

'مش كسبوا مش خذوا المطش طيب بيضربونا ليه؟' هذا التساؤل البريء الذي أطلقه واحد من ابرز اسوأ الإعلاميين العرب دون أن يرف له جفن، متناسيا أنه قبل أسبوعين، كان يقول يارب يا قادر تمرغ أنف الجزائريين بالأرض؟ نسي كيف ساهمت لامسؤوليته ولا حرفيته ولا مهنيته وضيق أفقه، بتوفير الأرضية التي ستنطلق منها الجموع للثأر، والثأر المضاد.
يوم الواقعة في السودان، يعود آخر يندب مثل ندابات الشؤم، ويطلق جهادا إعلاميا.
'لدينا جزائريون في مصر؟ نروح نقتلهم؟ زي ما بيذبحوا أولادنا نذبح أولادهم؟ '

كيف يمكن لأعلامي يقول مثل هذا الكلام ولا يحاكم؟ كيف له أن يبقى يطل على الفضائيات ويستطيع أن يقول للناس' صباح الخير'؟
في الجانب الأخر، الفقير بالفضائيات تقوم صحيفة من الطراز الرخيص، باستخدام كل الأدوات التي تعلمتها في مدرسة الأنظمة العربية الخاصة للصحافة بتحويل الشعب الجزائري إلى قارئ نهم، محطما اسطورة إن الشعوب العربية لا تقرأ، مليونا نسخة تبيعها في يوم واحد، تحت عنوان واحد (كراهية مصر) صارت هذه الجريدة الصفراء خط الدفاع الأول عن شرف الجزائر. لقد حلوا كل مشاكلهم دفعة واحدة واتحدوا ضد العدو المصري، فتحت حدودهم مع المغرب، وعادت طوابير المهاجرين قسرا من فرنسا إلى أرض الوطن، اختفت البطالة ، وزعت الثروات البترول على الجميع، مصانع عمرت، وجامعات تردف الكون بالعلماء.
فعندما ينهار الإعلام والفن والضمير الحي، على الدنيا السلام فهؤلاء من صبوا البنزين على الحرائق، نطالب بمحاكمتكم في محكمة العدل الدولية، وطردكم من وسائل الإعلام ووضعكم في الإقامات الجبرية ومنعكم من استخدام أي وسيلة إعلامية حتى 150 سنة قادمة.
ويبقى أن تنجلي هذه المحنة ويعود صوت الحق، صوت الروح. أن يقوم الفنانون من كل البلدين بالغناء معا لمصر والجزائر، ان يقوم صاحب الأوبريت طارق العريان بجمعهما معا، ويغنون معا. ليس أغنية وطنية ولا أغنية عاطفية عن الأخوة وتجلياتها السقيمة بل هذه الأغنية التي نريد التذكير بكلماتها علهم يهدؤون وينصتون.
فنحن إخوانكم لا يعنينا أي شيء من مهزلتكم سوى هذين النشيدين ومن يمثلانه ومن ماتوا لأجلهما.
بلادي بلادي بلادي' ''''''' ''''لك حبي وفؤادي
'' مصر يا أم البلاد'''''''''' ''''أنت غايتي والمراد
قسما بالنازلات الماحقات
والدماء الزاكيات الطاهرات
'' وعلى كل العباد'''''''''' '''' كم لنيلك من أيادي
'مصر يا أرض النعيم'''' ' ''''فزت بالمجد القديم
والبنود اللامعات الخافقات
في الجبال الشامخات الشاهقات
مقصدي دفع الغريم'''''''''''وعلى الله اعتمادي
''' مصر أنت أغلى درة''''''''' 'فوق جبين الدهر غرة
نحن ثرنا فحياة أو ممات
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا...
'' يا بلادي عيشي حرة'''''''''واسلمي رغم الأعادي
''' مصر أولادك كرام''''''''' '''أوفياء يرعوا الزمام
نحن جند في سبيل الحق ثرنا
وإلى استقلالنا بالحرب قمنا
لم يكن يصغى لنا لما نطقنا
سوف نحظى بالمرام'' ''''''''باتحادهم واتحادي
بلادي بلادي بلادي'''''''''''لك حبي وفؤادي
فاتخذنا رنة البارود وزنا
وعزفنا نغمة الرشاش لحنا
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا
كاتب من سورية
[email protected]

80
------------------------------------


لا مصر ولا الجزائر تستحقان تمثيل العرب في كأس العالم

2009/11/30




إذا كانت الرياضة هي مجهود جسدي يعمل على تقويته ويؤدي إلى تهذيب النفس والروح والسلوك الانساني، فكل ذلك للأسف لم نره لا في الجانب المصري الذي ابدى اهتمامه برياضة كرة القدم كما لو كان الفوز فيها أعظم انجاز على وجه الأرض ولهذا خسر، ولا رأيناه في الجانب الجزائري الذي فاز في مباراة المريخ بالسودان .. كلاهما بنظري لا يستحقان أن يمثل اي منهما العرب في كاس العالم لأنهما افتقدا الروح الرياضية الأصيلة التي تدفع اي فريق لتقبل فكرة الهزيمة بروح رياضية عالية، أو تقبل الفوز بتواضع بعيد عن الغرور والمكابرة .. الفريقان المصري والجزائري ربما على درجة كبيرة من المهنية والحرفية في اللعب، أظهرا إبداعهما في المبارتين لا احد ينكر ذلك، ولكنهما للأسف تركا أنفسهما لأيادي الشر والفساد تعبث بهما وتتاجر بهما، ورضيا الاثنين معا أن يكونا حصانين يراهن عليهما المقامرين في سباق للخيل، وبالتالي فالحصان الفائز عليه ان يكون ركوبة سهلة أو مطية ينطلق حيث الوجهة التي يريدها ذلك المقامر !
السيد جمال مبارك الذي كان يراهن على فوز المنتخب المصري ليسجل لنفسه انجازا لم يحصل عليه في اي مجال من المجالات الحيوية في مصر، مستغلا رغبة المصريين المحمومة في اي انتصار ولو على الساحة الرياضية بعد أن فقد الأمل في اي إصلاح مصري في كافة المجالات الأخرى، ولعب على الوتر وعزف سيمفونية مصر هي امي، نيلها هو دمي، واهتم بالمباراة بين الفريقين وسخر لهذا الهدف كل إمكانيات الدولة من إعلام وفضائيات وأموال، وحول الأمر كما لو كان ساحة معركة شحن فيها عواطف المصريين وحولها من مجرد مباراة رياضية إلى قضية انتماء وهوية مصرية تستحق القتال والدفاع عنها بشراسة وسمح للأقلام الفاقدة للضمير والوعي أن تؤجج مشاعر كل مصري بالداخل والخارج، وكأن تشجيع الفريق المصري واجب وطني لا يعلو فوقه اي واجب آخر، ونسى أو تناسى أن (الكورة ) ماهي إلا رياضة من حق كل إنسان أن يشجع الفريق الذي يراه لاعبا أفضل في الساحة دون أن يكون لأحد حق التشكيك في انتمائه ووطنيته، فهل يحق لأحد التشكيك في انتمائي ووطنيتي وحبي لبلدي لو شجعت الفريق الجزائري مثلا ؟ ولكن لأننا في زمن ضياع الهوية وطمس الانتماء واختلاط المفاهيم والأوراق .. باتت (الكورة) هي عنوان الهوية ودليل للانتماء .. واخشى ما أخشاه أن يأتي يوما يسأل فيه كل مصري عن انتمائه الكروي !! إن كان ميالا للمنتخب البرازيلي فيعتبر من وجهة نظر السادة رجال لجنة السياسات الخارجية خائنا وعميلا وفاقدا للهوية المصرية ومشكوكا في انتمائه للوطن !!
السيد عبد العزيز بوتفليقة اعتبر فوز الفريق المصري بهدفين في القاهرة عارا على الجزائر لا يمحوه إلا الدم فشحن كل إمكانيات الدولة للمباراة النهائية، ووصل به الأمر إلى تسخير الطائرات الحربية للجيش الوطني الجزائري لنقل المشجعين الجزائريين إلى السودان وسمح للإعلاميين بالتطاول على مصر وشعبها، ونسى الجميع أن حكومة بوتفليقة التي تتهم بالتزوير والفساد أرادت من الفوز التغطية على مشاكل النظام الداخلية وحالات الفساد المستشرية في كل أرجاء الجزائر فتحول المنتخب الجزائري من مجرد فريق كروي رياضي إلى حصان في حلبة سباق المقامرين، وكارت رهان رخيص يلعب به السكارى والفاسدين .
* حينما تتحول ساحات الرياضة إلى ساحات ردح وشتم وانحطاط اخلاقي، حينما يصل الفساد ويطل برأسه على الرياضة فعلينا أن نلعن تلك اللعبة ومن بدعها، وان نركل تلك الكورة بأرجلنا وأحذيتنا إلى مزابل التاريخ لأنها لم تعلمنا الأدب ولم تسم بسلوكياتنا حتى نجبر العالم على احترامنا وتقديرنا، وعندما يصل الأمر بنا إلى الدرك الأسفل ونرى كتابا كانوا في نظرنا كبارا يقذفون بسلاطة لسانهم كل ماهو جزائري ومصري ويشوهون تاريخ البلدين ويتبادلون الشتائم والمعايرة ..فهذا يذكر الجزائر بفضل جمال عبد الناصر على الثورة الجزائرية، وآخر يرد بان (الجزائر بلد المليون شهيد ومصر بلد المليون راقصة) حينها لابد أن ندرك أن الرياضة أفسدت أخلاقنا ولم تعمل على تهذيبها .. وحينها لابد أن نصل إلى حقيقة ألا وهي أننا لا نستحق أن يكون لنا اي موقع على خارطة العالم لان لا الدين هذب أخلاقنا ولا الرياضة علمتنا أدب الحوار والتواصل .. ولا هذا الفريق يمثل العرب والعروبة ولا الآخر عنوان الشرف والفضيلة .
تبعات جريمة الشحن الاعلامي من كلا الطرفين (المصري الجزائري) لم ولن تنتهي فإفرازاتها ستستمر بين البلدين وسيدفع الثمن الشعبان، فها هي مصر تستدعي السفير المصري في الجزائر للتشاور، على خلفية أحداث العنف التي صاحبت مباراة منتخبي البلدين لكرة القدم المؤهلة لنهائيات مونديال 2010 في جنوب إفريقيا (سابقة خطيرة لم تحدث من قبل)، وسيعقبها بالطبع سحب السفير الجزائري من القاهرة على خلفية التظاهرة التي قام بها بعض الغوغائيين أمام السفارة الجزائرية، تلك التظاهرة التي طالبت بطرد الجزائريين من مصر، وعلى خلفية تصريحات السيد علاء مبارك التي صرح فيها أن جماهير الجزائر مجموعة من المرتزقة .. وهاهم الفنانون المصريون يعلنون مقاطعة المهرجانات الفنية التي ستقام في الجزائر، وهاهو الإعلام الجزائري يصب جام غضبه على كل من تمنى الفوز للمصريين، وهاهو الإعلام المصري بصحفه وفضائياته يستغلون ماحدث من أعمال شغب في الجزائر ضد المصريين هناك ليبرر حملته الشعواء التي شنها على المنتخب الجزائري وشعب الجزائر قبل مباراة القاهرة ..هذا الزلزال الذي دمر العلاقة بين بلدين وشعبين شهد لهما التاريخ يوما بأنهما مفخرة للعرب والمسلمين في نضالهما وهما عنوان الكرامة والشرف .. هاهو التاريخ يسطر لهما أسوأ انحطاط اخلاقي على يد زبانية السياسة والأقلام المسمومة، في الوقت الذي تسطر فيه منظمة الشفافية الدولية فضيحة لكلا البلدين في تقريرها والذي صدر أول أمس يفيد ويؤكد على: (احتلت مصر والجزائر المركز الـ111 مكرر في الشفافية، بينما وضع قطر في المركز الـ22 باعتبارها أكثر الدول العربية شفافية، تلتها الإمارات 30 وعمان 39 والبحرين 36 والأردن 49 والسعودية 63 وتونس 65 والكويت 66 والمغرب 89 واليمن 154، والصومال الأخيرة عالمياً ) وبما أن الشفافية مفقودة في كلا البلدين فعلى الشعوب أن تعي أن النظامين في البلدين استخدما تلك المباراة لأغراض سياسية، وان الشحن الاعلامي كان مقصودا وهدفه التغطية على ماهو أسوأ بالداخل من فساد وتزوير وتدليس وانحطاط وفشل ذريع في إدارة الأزمات وحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية على وجه الخصوص . لم أكن يوما أتمنى لاي بلد عربي أن يخسر في اي مجال من المجالات بقدر ما تمنيته اليوم .. لأننا كشعوب وأنظمة لا نستحق الفوز .. فالفوز شرف يستحقه من يعرف معنى الكرامة والشرف، ويستحقه من يفهم معناه، ومعناه عندي كان (سواء فازت مصر أو الجزائر فكلاهما بلد عربي يمثل الجميع ) أما وقد سعى كل طرف لنيل الفوز لنفسه .. نفسه فقط دون الآخرين .. نفسه الأنانية ..فهو له ولا يمثل إلا نفسه ..ولا يدعي احد بعد الأحداث التي أدمت قلوب الشرفاء انه يمثلنا نحن كعرب، فالكل خاسر في تلك المعركة حتى لو فازت الجزائر بكأس العالم، ومصر لم تخسر المباراة فقط بل خسرت الجزائر كدولة وشعب، خسرت دولة شقيقة لها مكانتها في قلوب المصريين، والجزائر وان فازت فمن المؤكد أنها مع الأيام ستدرك أن هذا النصر ليس أهم من محبة شعب كان يوما لها سندا وأرضا احتوت كل العرب (يوم كانت مصر أرض لكل العرب) فلتفرح الجزائر بفوزها ولكنها أبدا لن تمثل كل العرب، ولتبكي مصر على خسارتها ولكنها خسارة تستحقها ربما تفيق من غيبوبة الإعلام الرسمي الموتور الذي تاجر باسمها وشعبها لكسب ود الوريث القادم لها .. إنها معركة الفاشلين ، الكل خرج منها مهزوم وخاسر ..وهل نستحق نحن كشعوب من يمثلنا في المحافل الدولية خاسر أو مهزوم؟ ربما فعلا نستحق لأننا أيضا مهزومين على يد عصابات تحكمنا وتتحكم بنا وتوجهنا إلى الوجهة التي تريد .. ومادمنا كذلك فالقادم انتظروه فهو أسوأ مما فات.
وفاء إسماعيل

-----------------------------------------


النقاش لمبارك: 'اسمع كلامك
يعجبني وأشوف أمورك أستعجب'!

ونبدأ كالعادة بالاشارة الى أبرز ردود الأفعال على الأزمة التي تسببت فيها إعتداءات مشجعي فريق الجزائر على المصريين حيث تهجمت زميلتنا فريدة النقاش على بارك الله لنا فيه بقولها قولا لم يعجبني ولذلك تجاهلته لأنه من نوع: 'تحدث الرئيس مبارك في خطابه قال انه لا يقبل المساس بالمواطنين المصريين او التطاول عليهم أو امتهان كرامتهم، وأضاف: أقول بكلمات واضحة ان كرامة المصريين من كرامة مصر، ومصر لا تتهاون مع من يسيء لكرامة أبنائها.
وحين سمعت الخطاب تذكرت المثل الذي يقول 'اسمع كلامك يعجبني وأشوف أمورك أستعجب' ذلك ان كرامة المصريين في بلادهم، وفي غيرها جرى إهدارها لزمن طويل جدا قبل موقعة الخرطوم، وتهجم بعض المشجعين الجزائريين على مشجعين مصريين وإيذائهم قبل أسابيع قليلة كان إهدار كرامة المصريين ودمائهم قد حدث على الملأ في واقعة تصادم قطارين من قطارات الفقراء كاشفا المدى الذي وصل اليه الاهمال والفوضى وسوء الادارة، وذلك فضلا عن إهدار الكرامة المتواصل في طوابير الخبز والبطالة والمستشفيات المتهالكة وفي آلاف القرى التي لم يصلها الصرف الصحي أو مياه الشرب او تلك التي تشرب المياة المخلوطة بالصرف.. وفي حسرة العاجزين عن ايجاد مسكن الفساد الواسع والذي فاحت رائحته من نهب البنوك للاستيلاء على اراضي الدولة ومن زواج السلطة بالثروة الذي حول بعض رجال لجنة السياسات الى حيتان كبيرة تتمتع بالحماية بل يصل بعضهم الى كراسي الحكم دون اي خجل الى غرق شباب في البحار يأسا بعد ان اضطروا تحت وطأة الذل للهرب من وطنهم بحثا عن مستقبل لا يجدونه فيه.
وما حدث لبعضهم في الخرطوم هو جزء فقط مما يتعرضون له كل يوم في بلادهم نفسها ذلك ان كرامة المصريين لا تتجزأ ولا بد ان يوما سوف يأتي يدافع فيه المصريون عن كرامتهم لتلتئم الجروح.. وما أكثرها'.

'الوفد': نشعر بالاهانة من الداخل كما من الخارج

لا، لا، وما دخل بارك الله لنا فيه بهذا الخلط بين الأحداث على طريقة ربابة، ربة البيت تخلط الخل بالزيت، وخوفا على عمله سارع زميلنا إبراهيم حنيط بمجاملتها برسم عن ضابط وجندي من الأمن المركزي، والضابط يقرأ في صحيفة خبرا عن الاعتداء على المشجعين، ويقول محتجا: ازاي حد يضربهم غيرنا؟
أما الذي لم اتوقعه من زميلنا وصديقنا بـ'الوفد' محمد أمين، فهو ان يسارع في نفس اليوم، الثلاثاء، بمساندة فريدة رغم انها يسارية وهو من أهل اليمين أو الوسط، بقوله مخاطبا بارك الله لنا فيه: 'سيدي الرئيس.. من حق المنتخب القومي أن يفرح.. ومن حقنا أيضا.. من حقك أن تستقبله وأن تخفف عنه، وأن تقرر له المكافآت.. وترد له الاعتبار.. ومن حقنا أيضا أن نفرح مثل نجوم الكرة وحسن شحاتة وسمير زاهر.. نحن الذين بكينا وانضربنا.. متى تسعدنا كما أسعدت المنتخب القومي.. وكما أسعدت حسن شحاتة.. وكما (طبطبت) على سمير زاهر.. وأغدقت بالملايين على اللاعبين.. فهل من حقنا أن نسعد وأن نكافأ.. فنحن نشعر بالإهانة في الداخل كما شعرنا بها في الخارج.. وهنا إهانة بلا حدود.. لأن أحدا لم يفكر في إسعاد المصريين بمزيد من الحريات وحقوق الإنسان.. أو بالديمقراطية وتداول السلطة.. لم يفكر أحد في الملايين التي يتقاضاها اللاعبون.. بينما هناك ملايين لا تجد ملاليم.. وهي إهانة لا تقل عن إهانة الجزائريين بأي حال! سيدي الرئيس.. لا بد أنك تعرف لماذا اختزلنا كل أحلامنا في مباراة كرة.. ولا بد أنك تعرف أن فرح المصريين بالفوز، قابله إحباط شديد بسبب الهزيمة الكروية والمعنوية.. ولابد أنك تعرف أيضاً أن المصريين يريدون أن يفرحوا.. وأن يجدوا أخبارًا سارة في حياتهم ومستقبلهم.. لا تتعلق فقط بالديمقراطية وتداول السلطة والدستور.. وإنما تتعلق بلقمة العيش والمسكن الصحي.. فالمصريون بلا استثناء يسألون عن مصادر الملايين التي كانت تنتظر المنتخب.. ويطالبون بتوجيهها إلي مشروعات باسم مصر.. كما يطالبون الشركات بدفع الضرائب أولاً.. وأضم صوتي لصوتهم.. ادفعوا الضرائب قبل أن تتبرعوا للمنتخب القومي!'.

'اليوم السابع' الأسبوعية: مهرجان
اللطم الذي اقمناه لم يقنع اي عربي

وما زلنا في عملية التجول بين الصحف، فيوم الثلاثاء قال زميلنا ياسر أيوب في 'اليوم السابع' الأسبوعية المستقلة: 'كل هذا المهرجان الذي أقمناه هنا في مصر.. لحب مصر.. فشل تماما وبشكل مخز ومخجل في ان يقنع أي أحد غير مصري بأي حق لمصر.. وكل تلك الشاشات المصرية النشيطة فشلت تماما في ان تكسب لمصر أي قضية، فلا العرب اقتنعوا بأن المصريين في السودان كانوا ضحايا.. ولا المسؤولون والناس والاعلام في أوروبا والولايات المتحدة اقتنعوا بما نقوله نحن في مصر.. لأنهم لم يسمعونا أصلا.. إعلام اتيحت له الفرصة لأن يذهب الى السودان بكل أسلحته.. كاميرات ومراسلين لا أول لهم ولا آخر، وحين جرى كل هذا العنف ضد المصريين.. لم نجد شريطا واحدا وكاملا يسجل ما جرى.. لا نملك حتى الآن تقريرا بالصورة لمجرمين جزائريين يقذفون مصريين بالحجارة او يعتدون عليهم بالسكاكين والسيوف، إنما هي لقطات متناثرة معظمها بكاميرات التليفونات المحمولة وقد كانت إساءة الاعلام المصري للصورة المصرية ابلغ وأشد قسوة ووطأة مما قام به الإعلام الجزائري نفسه.. لأنه إعلام لا يعرف الفارق بين تصوير الاعتداء على المصريين إثباتا لحقوق ودليلا على جريمة تم ارتكابها.. وبين تكريس هذه الصورة وكأن هذا هو حال المصريين وواقعهم.. وأخيرا هو إعلام قرر ان القضية كلها باتت تخص فنانين وفنانات.. إعلام اختصر مصر كلها في فنانيها وفناناتها، أما الآخرون.. فهم لا يرون أننا أصحاب حقوق.. ولا يحترمون حقوقنا أو حروبنا أو حتى إعلامنا'.

نتائج المباراة: تمكن الذين
لا يعلمون من الذين يعلمون!

وفي نفس العدد أبدى زميلنا يسري فودة شديد أسفه لما يحدث بقوله: 'في مصر أو في الجزائر تمكن الذين لا يعلمون من الذين يعلمون وسيطرت على الموقف روح الغوغاء، وحين يحدث هذا يمكن لطرف إصبع ان يحرك ما لم يكن يقدر على تحريكه جيش من الناس، ولأنني مصري فلا بد ان أكون أكثر قسوة على نفسي وعلى ابناء بلدي أولا الى ان يتوفر بين يدي دليل قاطع على خطأ الطرف الآخر، وهناك بعض الأدلة التي يمكن تقديمها بحرفية وبهدوء دون ان يقودنا الحزن على الخروج من كأس العالم أو الحماس الأعمى أو أجندة الاستهلاك المحلي أو ركوب موجة (الوطنية) في غير موضعها، اذا كنا حقا نريد الخروج من هذه المعجنة بأقل قدر ممكن من الخسائر فلنفتح تحقيقا مهنيا جادا ربما من خلال جامعة الدول العربية يقوم خلاله كل طرف بعرض قضيته وتقديم أدلته وإلا فليسكت، ولا بد لتحقيق كهذا من ان تكون له أسنان تعض من تثبت مسؤوليته، وزيرا كان أو خفيرا، في مصر أو في الجزائر'.

استاذ قانون يروي مشاهداته
المرعبة في الخرطوم

والى شهادة شاهد عيان، هو رجل الأعمال وعضو مجلس الشورى المعين ولواء الشرطة السابق، وأستاذ القانون الحالي الدكتور نبيل لوقا بباوي، وكانت زوجته بصحبته، قال في 'الأخبار' يوم الأربعاء: 'كانت معي زوجتي الدكتورة سلوى فهيم في احد الاتوبيسات وتم تكسير الزجاج من الناحيتين واصيب من اصيب فلا يوجد سيارة واحدة لم يتم تكسيرها خاصة بالمصريين مما جعلنا نخشى اننا في موقعة حربية، وحمدنا الله اننا خسرنا المباراة لاننا لو كنا كسبنا المباراة لكانت دماء المصريين سوف تسيل في ارض الخرطوم.. واندفعت كل الجماهير المصرية نحو مطار الخرطوم في حالة ذعر مع اسرهم، ولكن كلمة حق تقال ان الاستاذ جمال مبارك والدكتور زكريا عزمي رفضا مغادرة مطار الخرطوم الا ومعهم الفريق القومي للكرة المصري لحمايتهم ورفضوا مغادرة الخرطوم الا بعد تأمين سفر كل المصريين في عودتهم إلى القاهرة فتم اتصالهما بالسلطات السودانية على كل المستويات، ولاول مرة في تاريخ السودان وفي تاريخ القارات الست يتم الغاء قانون الجوازات في دولة السودان الشقيقة فكل من يدخل مطار الخرطوم يركب الطائرة فورا بدون تأشيرات خروج وبدون ختم جواز السفر وبدون اي مراجعة للتذاكر او الجوازات وعندما يكتمل عدد ركاب الطائرة تحلق الطائرة فورا وبهذه الاتصالات من الاستاذ جمال مبارك والدكتور زكريا تم انقاذ جميع المصريين بالغاء قانون الجوازات السوداني، فتحية لهما'.

اشباه الاعلاميين الرياضيين خربوا كل شيء

أما زميلنا وصديقنا بـ'المصري اليوم' أحمد الخطيب فرفض توجيه اي تحية لأي أحد، وبدلا من ذلك أبدى غضبه مما رآه.. وعبر عنه بالقول في نفس اليوم - الاربعاء: 'نجح بعض من يطلقون على أنفسهم الإعلاميين الرياضيين والفنانين من ذوي تصنيف الدرجة الثانية في إثارة أزمة مصر والجزائر، في تقديري الشخصي، وتصويرها على أنها أزمة قومية تستوجب قطع العلاقات وطرد واستدعاء السفراء، لدرجة أن طالب أحد هؤلاء بشن حرب عسكرية على الجزائر!
كل ذلك من أجل مباراة لكرة القدم، نجح بعض المشجعين الموتورين من الجزائر في الاعتداء على بعض المشجعين المصريين، كان على رأسهم الفنانون محمد فؤاد وهيثم شاكر وإيهاب توفيق، والحقيقة أن هؤلاء الفنانين - جميعهم - استغلوا مباراة مصر والجزائر للارتزاق والقفز فوق فرحة الشعب بالمباراة سواء إذا كان الفوز حليف المنتخب المصري أو الهزيمة، وهو ما حدث.
نفس الأمر حدث مع من يطلقون على أنفسهم إعلاميين، الذين كان بعضهم في السابق لاعبين فشلة أحدهم لم يلعب في حياته سوى مباراة واحدة وبالمناسبة كانت أمام فريق جزائري، وطوال أيامه في الملاعب كان يقضيها في الملاهي والمراقص، هذا الذي أصبح إعلامياً كما يقول عن نفسه نصَّب نفسه مدافعاً عن مصر وفتح برنامجه على البحري ليمارس هواية 'الردح'، ويعتبر نفسه مؤثراً رغم أنه حاصل على مؤهل متوسط، وآخر ينسب لنفسه الدكتوراه، وهو لا يستطيع أن يتكلم ثلاث كلمات باللغة العربية، أحد هؤلاء ظل يبكي في برنامجه في وصلة نفاق مفتعلة لمجرد أن السيد علاء مبارك تحدث عن مشاعره معه عن المباراة.
وبين هؤلاء وما حدث في الجزائر نسي البعض أن يسأل: لماذا خسر المنتخب من فريق ضعيف يعيش أسوأ حالاته؟'.

سفير مصر بالسودان يهاجم أنس الفقي

أما المفاجأة الحقيقية في الموقف كله فوقعت أمس - الخميس - بنشر 'المصري اليوم' حديثا مع سفير مصر في السودان عفيفي عبد الوهاب أجرته معه في الخرطوم زميلتنا رانيا بدوي، وجه فيه اتهامات مباشرة لوزير الاعلام أنس الفقي، بتعمد الاساءة لموقف السفارة بل ولوزير الخارجية اذ قال: 'ما لا يعرفه أحد انني لم تتح لي اي فرصة للحديث للاعلام لتوضيح الصورة واعتقد ان هناك هدفا وغرضا ما وراء خروج كل هذا الهجوم وكأنهم ارادوا ارسال رسالة محددة للرأي العام، وهي تحميل كل الأخطاء على السفارة المصرية في الخرطوم دون ان تحصل السفارة على اي فرصة للرد على هذا الهجوم، وحتى المرة الوحيدة التي اتيحت لي الفرصة تحدثت دقيقة واحدة ثم قطعوا الإرسال عليّ، ربما ليتمكنوا من تعليق الأخطاء علينا من الإعلام الحكومي قبل الخاص، ويوم 14 تشرين الثاني (نوفمبر) بادرت بالاتصال بالكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد والكابتن حمادة صدقي للإطلاع على رغباتهما والترتيبات التي يريدانها والاتحاد المصري كان على علم بهذه السكاكين وكذلك القنصلية المصرية في السودان كانت على اتصال بالقاهرة واعلمتها أولا بأول بكل التفاصيل، طبعا، القاهرة علمت بكل الظروف وكذلك الجانب السوداني كان على علم تام بكل تصرفات الجزائريين فور وصولهم وشرائهم الاسلحة البيضاء من الأسواق، والقاهرة تعلم نوعية المشجع القادم من الجزائر علم اليقين حتى قبل المباراة بغض النظر عن كونهم اتوا من السجون أو غيرها، نحن أعلمناهم والتصرف يرجع لهم، وفي نفس الوقت انا أعلم ان وزير الخارجية في موقف من المواقف اثناء متابعته لأحد البرامج، حاول القيام بمداخلة تليفونية، ولم يستطع وانا نفسي حاولت كثيرا ولم استطع، فعلى ما يبدو ان من يتلقى المكالمة يعرف رقمي ولديه توجيه بعدم الرد'.
وهكذا فجر السفير عفيفي - نيابة عن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط - المعركة ضد وزير الاعلام أنس الفقي واتهمه اتهامات مباشرة لا تأويل لها، بأنه وراء خطة تمرير اتهام الخارجية بالتقصير وان تصل الأمور الى عدم تمكين الوزير نفسه من الرد، فنحن امام استحواذ جناح داخل الحزب الحاكم على مقادير ادارة المعركة لا ضد الجزائر فقط، وانما ضد وزارة الخارجية نفسها، ولا اعتقد ان أنس الفقي يمكن ان يتجرأ على ذلك، دون ضوء أخضر.

'الشروق': وزير الاعلام انبرى بنفسه
للدفاع عن موقف التهييج والتحريض

وهو نفسه تعرض في نفس اليوم - أمس - الى هجوم واتهام من زميلنا والكاتب الاسلامي الكبير فهمي هويدي، بقوله عنه في 'الشروق': 'حين انبرى الوزير أنس الفقي للدفاع عن موقف التهييج والتحريض الذي تبنته القنوات الخاصة اثناء الأزمة، فانه قال، ان تبادل الأدوار مطلوب في هذه المرحلة، وليس هناك ما يمنع من ان يطلب من تلك القنوات ان تقول ما لا تسمح به قنوات التليفزيون الرسمي، وهو كلام لا يعني الا شيئا واحدا، هو ان اللوثة التي اصابت مقدمي البرامج في بعض تلك القنوات لم تكن كلها غضبا لكرامة مصر وانما استجابة لتوجيه رسمي، عبر عنه كل بطريقته'، ونكتفي بذلك رغم ان لدينا الكثير.. والكثير.


------------------------------------------

عادل امام: انا قومي ولا اسمح بشتم الجزائر او اي دولة عربية
'تحريض سياسي وراء ما يجري بين مصر والجزائر'

2009/11/27




عمان - يو بي اي: اعتبر الفنان المصري عادل إمام ان ما يجري من حرب إعلامية بين مصر والجزائر في أعقاب مباراة منتخبي البلدين في السودان، هو نتيجة لـ'تحريض سياسي' لا علاقة له بالرياضة ولا كرة القدم.
ونقلت صحيفة 'الدستور' امس الخميس عن الفنان المصري قوله 'أنا ابن ثورة 23 يوليو وأنا رجل قومي لا اسمح بشتم الجزائر ولا أية دولة عربية'.
وأضاف 'لقد قدمت مصر أيام (الرئيس الراحل جمال) عبد الناصر الكثير من اجل استقلال الجزائر وكذلك وقفت الجزائر مع مصر خلال العدوان الثلاثي عام 1956 وقدم الرئيس الجزائري احمد بن بلة 'شيكا' مفتوحا ثمنا لشراء أسلحة لمصر'.
وجاء كلام إمام خلال مشاركته مساء الأربعاء في حفل أقيم في العاصمة الأردنية عمان لمناسبة إشهار برنامج 'أكاديمية الزعيم' وهو برنامج خاص باكتشاف المواهب التمثيلية تبنته قناة اللورد الفضائية الأردنية.
يشار الى ان العلاقات توترت بين مصر والجزائر اثر مباراتين أجريتا بين منتخبيهما الوطنيين بهدف التأهل لبطولة كاس العالم في جنوب افريقيا العام المقبل. وتبادل الطرفان الاتهامات بالاعتداء على جمهور الاخر
--------------------------

العرب يتحاربون في اللعب...ويلعبون في الحرب ؟!
فرج إبراهيم عمرو

2009/11/25



على إمتداد أكثر من شهر كامل والحرب الإعلامية قائمة بين مصر والجزائر، بسبب مباراة مؤهله إلى كأس العالم، وليست المباراة النهائية في كأس العالم، فالكل حشد الهمم، وحشد طاقاته، وأطلق العنان لصحافته من أجل ان ترمي بصواريخها الطرف الثاني، وإتهم كل طرف الآخر البدء بالهجوم والإعتداء عليه وأشتعلت حرب 'البسوس القديمة' بين 'الأشقاء'، فتحولت مباراة كرة القدم بينهما والتي يفترض فيها أن تكون متسمة بالروح الرياضية والخاسر فيها رابح، فالفائز 'شقيقه'. ولكن للأسف الشديد لم يدخر كل طرف أي كلمة في قواميس القذف والسب إلا وأستخدمها ضد 'شقيقه' . وتحولت المباراة إلى 'منازلة' و'معركة القاهرة'. وتحول فريق كرة القدم إلى 'كتيبة'....إلخ. وإشتعلت الأمور بين الطرفين، ووصلت حالة تعبئة العامة قمتها بعد التعادل في 'مباراة القاهرة' والتي أجبرتهم على اللعب في عاصمة (اللاءات الثلاث). فأعلن كل طرف لا.. للروح الرياضية ..لا للخسارة ..لا للأخوة، وإنطلقت الجسور الجوية مباشرة وتحركت الدبلوماسية العربية من أجل إلغاء تأشيرة الدخول وإجراءاتها على جمهور الطرفين، ولله الحمد وفق هذه المرة العرب في مسعاهم الدبلوماسي، ولم يفشلوا كما في المرات السابقة وهذا نجاح يسجل للدبلوماسية العربية، ولعل أمين عام الجامعة العربية سوف يذكر هذا في القمة العربية القادمة بليبيا، كأحد إنجازات العرب في عام 2009 ، كي يعوض به عن إخفاقات العرب في فتح معبر رفح، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم وأيضاً إخفاقهم في إعادة العراق إلى حاضرته العربية ... إلى آخر القائمة التي تطول في مجال الإخفاقات . وبعد إنتهاء المباراة الفاصلة في الخرطوم. ظننا إن كل الأمور سوف تنتهي عند هذا الحد، وسوف يسلم كل طرف بقدره. غير أن الأمور تعقدت أكثر حيث وجود السودان نفسه في موضع إبن عباد مجبراً على دخول هذه الحرب الاعلامية والدبلوماسية. الحقيقة أن ما صاحب هذه المباراة شيء مخز ومعيب في حق الأمة العربية بصفة عامة وفي حق شعب جمال عبد الناصر مناصر الثورة الجزائرية الأول وشعب عبد القادر الجزائري، وأحمد بن بله، ومحمد خروبة بصفة خاصة .
لكن هذه السلوكيات لم تكن محظ صدفة أو حالة عارضة أوجدتها الرغبة بالمشاركة في العرس العالمي بجنوب إفريقيا، بل هي نتيجة جملة من العوامل سوف نذكرها بإيجاز ونترك تفصيلها لأهل الإختصاص من أجل توضيح مخاطرها على مستقبل الأمة العربية.
1ـ إفلاس النظام العربي الرسمي: فهذا النظام مفلس شعبياً ويفتقد كل يوم في شرعيته وشعبيته وأراد إستغلال تعطش الجماهير العربية للنصر في معارك الأمة الحقيقية، من خلال إيهامهم بإن هذه المباراة هي جزء من معارك الأمة.
'2ـ غياب مؤسسات المجتمع المدني: من أزمات المجتمع العربي عموماً هوغياب مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل من خلال كوادر مؤهله على توعيه الرأي العام وتوجيه نحو المشاكل والمخاطر الحقيقية التي يواجهها .
'3ـ زيادة النبرة القطرية على النبرة القومية: في السنوات العشر الأخيرة ظهرت أصوات تدعو إلى التعصب القطري داخل المجتمع العربي، فلقد رأينا شعارات 'مصر أولاً، الأردن أولاً ، تونس أولاً ...' هذا النهج زاد بشكل ما من التعصب القطري وخاصة بين العوام .
'4 سيطرة النظام الرسمي على وسائل الإعلام: تعتبر الثلاثين سنة الماضية من أسوأ الفترات التي مرت على الوطن العربي في مجال الحرية الإعلامية، وذلك بسبب سيطرت الحكومات ومخابراتهاعلى وسائل الإعلام العربية، والتي وظفت هذا الإعلام لخدمة النظام الرسمي، ورغم بعض الإنفتاح الذي حدث في هذا المجال بعد الفضائيات والإنترنيت. إلا أن تلك الحقبة اثرت في تشكيل الوعي العام في الدول العربية.
'هذه جملة من العوامل التي ساهمت سلباً في رسم السلوكيات السلبية التي صاحبت هذه المباراة، وأتمنى أن يكون الإستعداد العربي في مواجهة المخاطر والمعارك الحقيقة التي تواجهها الأمة، بنفس المستوى والإمكانيات التي حشدت لهذه المباراة، فلو أن هذه الجماهير تم حشدها وتعبئتها إعلامياً من أجل رفع الحصار عن غزة لتحقق ذلك رغم أنف إسرائيل. كما تمنيت لو إن السفير المصري سحب من إسرائيل أو أستدعي للتشاور خلال العدوان على غزة.
'وختاماً ندعو لهذه الأمة بصلاح الحال. وإن تسخر إمكانياتها ومواردها في خدمة قضاياها المركزية الداخلية والخارجية.
'
' كاتب ليبي

------------------------------------------
س الشورى المصري يطالب النظام الجزائري بالاعتذار عن اعمال العنف ضد المصريين في السودان

2009/11/25



القاهرة - يو بي اي: طالب مجلس الشورى (الغرفة الثانية بالبرلمان المصري) النظام الحاكم في الجزائر بتقديم الاعتذار عن الاعتداءات التي تعرض لها المصريون عقب مباراتي مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، واللتين اسفرتا عن صعود الجزائر الى النهائيات.
وقال رئيس المجلس وامين عام الحزب الوطني الحاكم صفوت الشريف في بيان تلاه على المجلس امس الثلاثاء 'يطالب المجلس مؤسسات الحكم الجزائرية أن تتخذ موقفا مسؤولا يتفق والأعراف والقيم والقوانين التي تنظم العلاقات الدولية يعبر عن الاعتذار والأسف لما ارتكبته عناصر من الجزائريين من الاعتداء على المشجعين المصريين'.
واعرب المجلس 'عن استيائه البالغ من الاعتداءات غير الأخلاقية التي تعرض لها المصريون من جرائم مدبرة .. على أيدي مواطنين جزائريين في الخرطوم عاصمة السودان الشقيق'.
وتواصلت اليوم ردود الافعال الغاضبة من المسؤولين المصريين على اعمال العنف التي لازمت مباراتي مصر والجزائر.
وقال وزير الاعلام المصري أنس الفقي، في بيان امام مجلس الشعب (الغرفة الاولى بالبرلمان المصري)، إن 'ما حدث عقب مباراة المنتخب المصري مع نظيره الجزائري في الخرطوم الأربعاء الماضي هو عمل إرهابي منظم ضد مصر والمصريين'.
وقال الفقي 'إننا جميعا أخطأنا حين اعتقدنا أنها مباراة في كرة القدم فدفعنا بمثقفي مصر وفنانيها ونواب الشعب لمؤازرة منتخبنا، فإذا بهم وقعوا في مواجهة مجموعة من المرتزقة والإرهابيين المنظمين'.
وقال إن دور الاعلام الرسمي 'يتلخص في تجميع الشعب وراء فريقه وحشد الحس الوطني الصادق من أجل هذه الغاية النبيلة مع تحاشي الإساءة لأحد، أما الإعلام الخاص فله حريته ولا رقابة عليه'.
لكن وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب قال أمس، امام مجلس الشعب إن 'الإعلام المصري والإعلام الجزائري خاصة القنوات الخاصة المصرية لعبت دورا أساسيا في زيادة التوتر بشأن هذه الأحداث'.
وأكد شهاب ان مصر ستقدم اليوم الأربعاء مذكرة تفصيلية إلى الإتحاد الدولي لكرة القدم 'الفيفا' تتضمن جميع الوقائع المتعلقة بأحداث الشغب التي قام بها الجزائريون ضد الجماهير المصرية في السودان.
وأوضح أن مصر اتخذت مواقف وقرارات سريعة في مقدمتها قطع العلاقات الرياضية مع الجزائر واستدعاء السفير المصري بالجزائر وذلك كنوع من الإحتجاج والإطمئنان.
وتابع أنه تمت الإستجابة لأي مصري يريد العودة من الجزائر مع تأمين المصريين وممتلكاتهم هناك، موضحا أنه يتم إعداد ملف حاليا للحصول على التعويضات المناسبة لكل ما حدث من أضرار قام بها الجزائريون ضد الممتلكات والشركات المصرية في الجزائر
-------------------------------------------

مصر ـ الجزائر: يستغلون الرياضة لتحقيق مآربهم السياسية
خضير بوقايلة

2009/11/25




إقصاء المنتخب المصري من نهائيات كأس العالم 2010 كان فعلا ضربة قاصمة وزلزالا قويا هز مصر ولا يزال، لكن مهما حاول مروجو الفتن تحميل شعب مصر آثار هذه الضربة فلن يفلحوا لأن أخطاءهم ستتكاثر وستبدو سوءاتهم ويعلم المصريون الأحرار حينها أن كرامة مصر وكرامة المصريين وعزة (أم الدنيا) وغير ذلك كله لم تكن إلا شعارات لتحقيق مصالح أنانية أضيق تصب في نهاية المطاف ضد مصالح مصر وتزيد في إيذاء كرامة مصر والمصريين.
المواجهة المصرية الجزائرية من أجل افتكاك تأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا لم تكن إلا غطاء سارع النظامان في الجزائر والقاهرة إلى استغلاله أبشع استغلال لتحقيق مآرب سياسية خاصة، وقد وجدا ضالتهما في شعبين (مشتعلين) وكان لا بد لكل نظام أن يوجه ألسنة وزفير تلك النار نحو الآخر. لذا بات الفوز واجبا مقدسا وما دامت قواعد اللعبة الدكتاتورية تربط بين الاستمرار في الحكم وتحقيق الفوز في المواجهة الكروية فإن النظامين تخليا عن تضامنهما المعهود ليلعب كل واحد من أجل نجاته، وقد حالف الحظ هذه المرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكل محاور وأطراف النظام الجزائري في حين مني نظام مبارك وآله وصحبه بهزيمة خلطت حساباته واضطرته إلى ركوب موجة الفتنة لعله يتقي نار هزيمة لا علاقة لها لا بكرة القدم ولا بكرامة المصرييين ولا بكبرياء مصر.
حكام القاهرة كانوا يراهنون بكل أوراقهم على فوز منتخبهم القومي لكرة القدم على الفريق الجزائري، وهم يدركون تماما أن رهاناتهم السياسية والاقتصادية كلها فاشلة وأن كرة القدم بقيت منقذهم الوحيد أو لنقل الأهم للضحك على شعبهم وتمرير مخطط لا يجدون له غطاء شرعيا منذ سنوات. الخطة المثالية التي راهن عليها نظام آل مبارك وصحبه هي أن تقتطع مصر تأشيرة التأهل إلى كأس العالم وفي خضم فورة الابتهاج الشعبي بالنصر العظيم يكون مهندسو النظام قد شرعوا في ترتيب وتحريك آلة التوريث المتأهبة للانطلاق. سنة كاملة هي كافية لوضع الآلة على السكة من دون أن يتفطن أو يعترض الشعب الذي سيكون مخدرا بهيرويين الساحرة المستديرة، وإلى حين إقصاء المنتخب المصري من أول أو ثاني دور في كأس العالم وزوال كل آثر للمخدر يكون مخطط التوريث قد قطع شوطا بعيدا ويستيقظ الشعب ليجد أمامه حاكما جديدا ولن يبقى له بعد ذلك متسع من الوقت للتعبير عن رفضه أو تغيير أي شيء.
أخ مصري عزيز قال لي إن وريث العرش المصري جمال مبارك ربط مصيره بأقدام لاعبي المنتخب القومي، وما دام الأمر كذلك فإن وقع الهزيمة لا بد أن يكون قويا ولا بد أن يكون التخبط عشوائيا ولن يتوقف إلى حين الاهتداء إلى بديل يلهي الشعب عن قضيته المصيرية والأساسية، بل لعل الحرب الملتهبة الآن في قاعات التحرير واستوديوهات الفضائيات هي الخطة البديلة. كل مصر الرسمية بأعوانها وزبانيتها السياسيين والإعلاميين والمتنكرين في حالة تعبئة عامة من أجل تمرير جرعة المخدر لشعب مصر. حرب، لا بوادر لنهايتها، تستعر بإيعاز من قائد الجوقة، وجميع المشمرين عن سواعدهم الخدومة متناغمون ويؤدون دورهم بإتقان وإبداع منقطع النظير. هؤلاء الزبانية يعلمون علم اليقين أن ما يفعلونه الآن لن يحقق شيئا من حلم الشعب المصري المقهور، لا الكلام المسترسل ولا الأراجيف المفضوحة ولا التكالب المخزي ولا الوعيد المتصاعد ولا التهديدات السخيفة، لا شيء من كل هذا يمكن أن يجعل المنتخب المصري يسافر إلى جنوب إفريقيا العام القادم أو يمنع الفريق الجزائري من إكمال مشواره، الزبانية يدركون هذا، لكنهم مأمورون بمواصلة حملة التصعيد حتى يظل مفعول المخدر ساريا في جسد الشعب المنهوك.
تناحر المناصرين وحتى إيذاء بعضهم بعضا لم يكن أبدا ليتحول إلى ما نشهده الآن من تسييس وصل حد التهديد بقطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر ومصر. ما كان لكل هذا أن يكون لولا أن القوم هنا أو هناك تحولوا إلى تماثيل عارية تبحث عن أي رداء يسترها. أي ضرر سيلحق بحكام القاهرة أو الجزائر من وراء هذه الحرب المسعورة؟ لا شيء في الحقيقة لأن كل (الضرب) يأخذه الشعب المغلوب على أمره. الرئيسان والسفيران والوزيران سيلتقي بعضهم بعضا مهما طالت المدة وسيستعيد الجميع عادة التبويس والاحتضان، في حين سيبقى الرعاع الذين صدقوا الكذبة في حالة عداء وتنافر دائمين، ذلك أن الدم سال بين الطرفين و(القدر طاح) كما يقول الجزائريون!
الرئيس حسني مبارك لم يبادر إلى التهدئة لأن ذلك لا يفيده لا هو ولا قومه، بل حاول أن يضفي على الحرب المستعرة هالة من الشرعية والرضا، وهو ما ظهر جليا في خطابه الأخير أمام مجلسي الشعب والشورى عندما وقف باكيا على كرامة المصريين المهدورة ومتوعدا بنصرة كل مواطن مغلوب على أمره، وقد جاء ذلك في قوله (إن رعاية مواطنينا بالخارج مسؤولية الدولة. نرعى حقوقهم، لا نقبل المساس بهم أو التطاول عليهم أو امتهان كرامتهم. وأقول بكلمات واضحة، إن كرامة المصريين من كرامة مصر ومصر لا تتهاون مع من يسيء لكرامة أبنائها). ثم على خطاه تبعه وريث العرش الذي أكد أن (ما حدث ضد المتفرج المصري في الخرطوم عقب مباراة منتخبي مصر والجزائر في كرة القدم، والموجهة ضد مصر بشكل عام لن يمر مرور الكرام، وأن من أخطأ هذا الخطأ عليه أن يتحمل تبعات الغضب المصري). وقال: إن مصر دولة كبيرة لا يستهان بها، وقوية بمجتمعها وبتأثير هذا المجتمع في المنطقة والعالم). وما دام لا بد لاثنين من ثالث، كما يقول الفرنسيون، فإن المتنازل عن العرش لأخيه سارع هو أيضا إلى ركوب الموجة، وقد حاول أن يظهر صارما وحادا منذ تعليقاته في مباراة السودان. ورغم أنه لم يكن جالسا متابعا المباراة على المدرجات إلى جانب باقي أفراد الشعب فإنه آثر أن يكون تدخله على تلفزيون دريم بصفته (مواطنا مصريا)، وقد قال كلاما متناسقا مع مجرى الحملة البهلوانية المصرية. قال المواطن علاء إنه (لا يمكن ان نظل طوال عمرنا نتغاضي عن التجاوزات الجزائرية تجاه مصر، كفاية، لا يمكن ان نبقى طوال عمرنا نعاني من الحقد والغل ضد مصر وهو ما تجلى في الفترة الأخيرة، فكل مصري سافر إلى السودان لمؤازرة منتخب بلاده واجه مشاكل ومهانة، لذلك لا بد أن تكون هناك وقفة حازمة)، ثم أضاف (لا يمكن السكوت عن التجاوزات، وما حدث في السودان هو إهانة لأن مصر لها احترامها وكل من يتجاوز لا بد أن يعاقب، وكلامي نابع من كوني مصريا، ولا بد أن نلقى احتراما من الجميع كما نحترم الجميع). وقبل ذلك أصر المواطن البسيط علاء على إبقاء باب الفتنة مفتوحا عندما قال إن (الحديث عن الإخاء لا مجال له الآن بعد الأحداث الهمجية التي جرت مع الجمهور المصري في السودان)، إذن فهي الحرب يا قوم!
هذه هي كرامة المصريين كما يراها آل مبارك. كانت كرامة المصريين محفوظة ومصونة إلى أن جاء (مرتزقة الجزائر وحشاشوها) فعقروها. المصري كان إلى يوم الأربعاء الماضي في عزة من أمره، أنفه شامخ في وطنه وفي بلاد الدنيا من مشرقها إلى مغربها. مصري الصعيد ومصري القاهرة والمصري الفار إلى الخارج كانوا كلهم في حالة كرامة واضحة فجاء الجزائريون ليعيثوا فيها فسادا واغتصابا. مصر عصر ما قبل مباراة السودان كانت تعيش في عزة وكرامة لا تختلف كثيرا عن العزة والكرامة التي يعيش فيها الجزائريون في عهد بوتفليقة، كل الناس في أمان ورخاء، نسبة البطالة في المجتمع تعادل الصفر ونسبة الأمية أقل من الصفر. لا حديث عن الفساد في البلد بل لا مجال لذلك في ظل القوانين الصارمة والقضاء النزيه والمستقل. كرامة لا تخدشها نسمة تزوير انتخابي ولا حشرجة انتهاك بوليسي ولا لمسة طغيان بيروقراطي، لا شيء أبدا من كل هذا، الجميع كان يسبح في بحر الكرامة وينعم بالأمن والأمان والحرية حتى حان موعد أم درمان فكان مذبح الكرامة على يد (لصوص وخريجي سجون) جزائريين. يا لها من كرامة تذوب مع أول شعاع شمس خريفية.
فإلى حين تنفيذ تهديدات ووعيد ووعود آل مبارك، يبقى شعب مصر الشقيق ينتظر من يعيد له كرامته الممرغة على تراب الوطن، فخامة الرئيس قال (إن رعاية مواطنينا بالخارج مسؤولية الدولة. نرعى حقوقهم، لا نقبل المساس بهم أو التطاول عليهم أو امتهان كرامتهم)، فمن لهؤلاء المواطنين في الداخل؟ من يرعى حقوقهم وينتصر لهم عندما يتطاول عليهم ابن البلد ويمتهن كرامتهم؟ كرامة المواطن يا ريس تكون محفوظة تلقائيا في الخارج عندما تكون مصونة في الداخل. الحاكم عندما يحترم شعبه يجبر الخارج كله على احترام هذا الشعب وحاكمه أيضا، والمقصود بالخارج هو الناس الأقوياء والقادرون على إلحاق الأذى بالشعوب، أما المرتزقة واللصوص والبلطجية فليس لهم محل من الإعراب إلا في قواميس الحكام الفاشلين أو الذين يلعبون مع هذا النوع من البشر!

' كاتب وصحافي جزائري

------------------------------------
جيلو وموقعة أم درمان!
الياس خوري

2009/11/24



شرّ البلية ما يُضحك، مثلما قالت العرب من زمان. والحق ان عرب العصر الحديث امتهنوا البـــلايا المضحـــكة، بحيـــث صــارت التراجيديا مجرد كوميديا بائسة، يتم اجترارها مرارا وتكرارا.
فالمتابع لا يستطيع ان لا يشعر بالمهانة وهو يستمع الى حكاية الجسر الجوي الذي اقامته مصر والجزائر الى ام درمان. قلت فُرجت، انتهت مأساة دارفور، فالإخوة العرب قرروا حسم المسألة. لكن الهدف لم يكن دارفور، قلنا ولم لا، ربما قرر العرب مواجهة المجاعة في السودان، او ربما ارادوا لأم درمان ان تكون محطة على طريق وأد الفتنة الشنيعة في اليمن السعيد، ومنع ارض الأجداد من التفكك. بالطبع لم يذهب بنا الخيال الى غزة، كأن يكون اعلان الجسرين الجويين الى السودان خدعة، ويكون الهدف فك الحصار الاسرائيلي الاجرامي عن القطاع. فلسطين لم تعد على جدول اعمال ملوك الطوائف العرب الذين يحكمون هذه 'الساعة المنقلبة'، بحسب تعبير شاعرنا الكبير سعدي يوسف.
لكن المفاجأة التي اعدها حكام مصر والجزائر كانت رياضية. فالجسران الجويان هما من اجل نقل المشجعين الى السودان بهدف حسم موقعة ام درمان في كرة القدم، بين المنتخبين المصري والجزائري. قلنا لم لا، لا شك ان العرب ربحوا كأس العالم، او هم في طريقهم الى ذلك.
ومع الجسرين الجويين ارتفعت لغة الكراهية، واحراق الاعلام والاعتداءات. واستمعنا الى تحريض يندى له الجبين، ورأينا السكاكين ترتفع في الفضاء، والاستغاثات تتوالى، وقادة الدولتين قبضوها جدا. اي ان المشكلة التي يمكن ان يسببها الرعاع من المتفرجين تحولت الى مسألة تتعلق بأمن الدولة، اقتضت تدخل الرئيسين ليس من اجل اطفاء الحرائق، بل بهدف اشعالها.
وتساءلت بيني وبين روحي، عن سبب هذا النزاع الدموي على البطاقة العربية الوحيدة الى مونديال 2010 في جنوب افريقيا. كل ما في الأمر ان الفريق العربي الرابح سوف يخرج من المونديال بخفي حنين كالعادة. اي ان هذه الحماسة الهستيرية هي من اجل ان يكون الرابح العربي اول الخاسرين في المونديال!
ماذا يجري اذا؟ ولماذا هذه الكوميديا السوداء، وهذه البهدلة، وهذا الحقد على الذات؟
اغلب الظن ان المسألة تتعلق بجيلو. وجيلو ليست ملعبا لكرة القدم، بل هي ملعب الكرامة العربية. الذين لا تعنيهم الكرامة وقتلهم العجز عن اغاثة المستغيث، قرروا هدر كرامة شعوبهم في ملعب المريخ في ام درمان. اما جيلو واخواتها فمسألة لا علاقة لها بهذه الاعلام التي لوحت في الفضاء.
وجيلو اسم مستوطنة يهودية في الضفة الغربية قررت اسرائيل توسيعها وإضافة 900 وحدة سكنية اليها، بهدف خنق القدس، في سياق الاستيلاء النهائي على المدينة، وإقامة عازل جغرافي بين شمال الضفة وجنوبها.
اما اسم جيلو، فليس غرائبيا كإسم ملعب المريخ في ام درمان. الاسم تحوير اسرائيلي لاسم قرية فلسطينية تدعى بيت جالا، اقيمت المستعمرة الاسرائيلية على اراضيها المصادرة. لكن العرب فضلوا ان يخوضوا معركتهم الفاصلة في ملعب المريخ، بدلا من خوضها في جيلو.
لا شك ان ابتلاء الأمة الأكبر ليس بعدوها الذي يعمل على تركيعها واذلالها كل يوم، فما تقوم به اسرائيل متوقع ومنطقي. لكن البلاء يأتي من حكام الفشل والضعة والنهب والذلّ. لن يصدّق من سوف يقرأ تاريخ هذه المرحلة مبلغ الاذلال الذي يتعرض له الحكام العرب. يلحسون اقفية الامريكان والاسرائيليين، كي يعطيهم عدوهم اجازة تسمح لهم بإذلال شعوبهم.
الذليل لا يستطيع ان يتحكّم إلا بالأذلاء، وهذا ما يعيشه الانسان العربي في كل يوم. فقر ومجاعة وأمية وجهل وبطالة. 'الحيطيست' الجزائريون، وهم العاطلون عن العمل، ارسلوا الى ام درمان كي يفشوا خلقهم، وفقراء مصر حشدوا من اجل الانتقام، والاعلام السفيه، اشعل نار كراهية الذات. فحين يكره المصري الجزائري والعكس صحيح، يكون كمن يبصق على مرآته. موقعة ام درمان كانت فعل كراهية للذات. فحين تهاجمنا اسرائيل بالمستوطنات وتحوّل مشروع السلام العربي الى مهزلة، يكون الرد بالاستعداد للحرب. اما حين تكون الأنظمة قد تخلت نهائيا عن احتمال المواجهة، ولا همّ لها سوى توريث السلطة للأبناء والإخوة والسلالة.
حين تتحول مصر الى رجل المنطقة المريض وتتخلى طوعا عن دورها، وترى كيف يحل الاتراك والايرانيون في مكانها.
وحين تفقد الجزائر دورها الافريقي، وتصير مريضة بالقمع والجيش والفقر.
وحين تهدر الكرامة وتتهاوى القيم.
عندها لا يكون امام النظامين المصري والجزائري سوى الهرب من جيلو الى ملعب المريخ، وتتحول الرياضة، كغيرها من مظاهر الحياة العربية، الى مسخرة.
لن نقول للأنظمة العربية هذا معيب، ونناشدها التوقف عن لعبة العيب التي لا تتقن سواها. مناشدة الأنظمة أو انتظار أي شيء منها صار هو العيب.
المسؤولية هي مسؤولية الشعوب العربية، ومسؤولية النخب الثقافية في كل مكان من ارض العرب.
تعالوا الى جيلو ايها العرب، هنا تقع المأساة، أما في أم درمان فلن تجدوا سوى المهزلة.
-------------------------------------------------
دعوة في القاهرة لمحاكمة بوتفليقة أمام محكمة العدل الدولية.. ومحامون جزائريون يحضرون لمقاضاة علاء مبارك
اتحاد كتاب مصر يدين الشحن الاعلامي.. وجمال مبارك يطالب بتعويضات

2009/11/23



القاهرة ـ الجزائر ـ 'القدس العربي'

من حسام أبوطالب وكمال زايت:

لا تزال أصداء الأزمة بين مصر والجزائر في تصاعد حيث حذر جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك امس الاحد من أن حكومة بلاده لن تتهاون مع ما تعرضت اليه الجالية والمصالح المصرية في الخرطوم عقب مباراة كرة القدم بين منتخبي مصر والجزائر الاسبوع الماضي، فيما علمت 'القدس العربي' أن هناك مبادرة يقودها محامون وحقوقيون جزائريون تهدف إلى مقاضاة نجل الرئيس المصري الأصغر علاء مبارك واعلاميين مصريين 'الذين حرضوا ضد الجزائريين، باعتبارها جريمة يعاقب عليها القانون'. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية عن جمال مبارك، الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر، قوله 'ان حقنا لن يذهب سدى'. واضاف مبارك 'إننا سنستمر في الضغط للحصول على التعويضات عن الخسائر التي حدثت للمنشآت المصرية في الجزائر، وكذلك مطالبة الطرف الجزائري بحماية المصريين المتواجدين هناك'.
كما قرر النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود فتح التحقيقات في البلاغ رقم 18160 عرائض النائب العام لسنة 2009 الذي تقدم به مرتضى منصور المحامي ضد وزير الاعلام الجزائري ورئيس اتحاد الكرة الجزائري وبعض رؤساء تحرير الصحف الجزائرية.
واتهم منصور في بلاغه المسؤولين الجزائريين بنشر أخبار من شأنها إثارة الفتنة بين المصريين والجزائريين.
وحمل مجلس الشعب المصري الحكومة الجزائرية مسؤولية اعتداءات يقال ان الجالية والمصالح المصرية تعرضت لها في الجزائر. وقالت لجنة برلمانية مشتركة امس الاحد انها تحمل الحكومة الجزائرية المسؤولية 'عن كل ماحدث للمصريين سواء في الجزائر أو الخرطوم بسبب تداعيات مباراتي تصفيات كأس العالم.'
وقال رئيس المجلس فتحى سرور ان اللجنة المكونة من اعضاء في لجان الشؤون العربية والشباب والدفاع والأمن القومي ستعد تقريرا عن ملابسات الاحداث لكي يناقشها البرلمان لاحقا.
من ناحيته أكد وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب ان مصر ستنتظر الإجراءات التي ستقوم بها الحكومة الجزائرية.
وشدد شهاب 'لن نفرط في حق أي مصري ناله ضرر سواء في الجزائر أو الخرطوم وكذلك أية منشآت مصرية تضررت في الجزائر بسبب اعتداءات الجزائريين وسنتخذ كافة الإجراءات القانونية أمام القضاء الداخلي أو الخارجي إذا استلزم الأمر لإسترجاع حقوقنا'.
كما ناشد رموز في نقابتي المحامين والفنانين المصريين، الرئيس مبارك باتخاذ 'القرار الذي يريده شعبه والمتمثل في قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر، وطرد السفير الجزائري'. ووصف فنانون ومحامون ما قام به السفير الجزائري في مصر بانه 'جريمة وأنه خان مبادئ القومية العربية، وأشعل الفتنة بين البلدين، ولا يشرف مصر وجوده، وكذلك تم استدعاء السفير المصري من الجزائر لعدم احترامهم القومية العربية ومبادئ الأخوة.'
واتخذ اتحاد كتاب مصر موقفا مميزا امس، حيث دان عمليات 'الشحن الاعلامي الهادف لزرع الفتنة واثارة الفرقة في مصر والجزائر'.
وناشد الاتحاد، في بيان امس، كل الأطراف ألا يخلطوا في العلاقات العربية بين الثوابت والمتغيرات، فالخلافات المتغيرة داخل الأمة العربية ما بين دولة وأخرى لا يجب أن تهدد ثوابت العمل العربي المعتمد على التاريخ الواحد والمصير المشترك.
وفي الجزائر حمّل وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني امس الأحد السلطات المصرية مسؤولية الأزمة لأن 'القاهرة رفضت' التعاون مع السلطات الجزائرية بخصوص تأمين وتنظيم المباراة ما قبل الفاصلة التي جرت بين المنتخبين الجزائري والمصري لكرة القدم التي جرت في 14 من الشهر الحالي باستاد القاهرة.
وقال زرهوني في تصريح للصحافيين، على هامش اجتماع مع سلطات الدفاع المدني، 'إن السلطات المصرية رفضت اقتراحا جزائريا قبل إجراء المباراة يقضي بتنسيق الجهود لإنجاح المباراة التي تحوّلت إلى كابوس لأشبال (رابح) سعدان (مدرب المنتخب الجزائري) والمشجعين الجزائريين'.
أما الصحف الجزائرية فقررت التصدي لـ'الحملة التي يقوم بها الإعلام المصري'، إذ قالت صحيفة 'الوطن' (خاصة صادرة بالفرنسية) ان عصبة مبارك تستفز الجزائر، مشددة على أن ما يحدث هو حملة مبكرة لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في مصر عام 2011.
واعتبرت أن الهجمة الشرسة التي يشنها النظام المصري والإعلام الدائر في فلكه، لها علاقة مباشرة بمخطط توريث الحكم لجمال مبارك، وأن انتصار المنتخب الجزائري على نظيره المصري في موقعة أم درمان نسف هذا المخطط، وخلط حسابات النظام المصري.

---------------------------------------
مصر: فنانون ومحامون يطالبون بمحاكمة بوتفليقة أمام محكمة العدل الدولية

2009/11/23




القاهرة ـ 'القدس العربي' من حسام أبوطالب:


لا تزال أصداء الأزمة بين مصر والجزائر في تصاعد حيث ناشد أمس رموز في نقابتي المحامين والفنانين، الرئيس مبارك باتخاذ القرار الذي يريده شعبه والمتمثل في قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر، وطرد السفير الجزائري.
ووصف فنانون ومحامون ما مقام به السفير الجزائري في مصر بانه جريمة وأنه خان مبادئ القومية العربية، وأشعل الفتنة بين البلدين، ولا يشرف مصر وجوده، وكذلك استدعاء السفير المصري من الجزائر لعدم احترامهم القومية العربية ومبادئ الأخوة.
وطالب المشاركون في المؤتمر العام الذي نظمته نقابة المحامين الأمن السوداني بتقديم التقرير الأمني عن المباراة لرفعه إلى الفيفا، معلنين عن إعداد مذكرة قانونية ضد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتباره مسؤولاً عما حدث، واستغلال مباراة مصر والجزائر كذريعة ومكسب سياسي وورقة للعب بها ضد خصومه.
وقال حمدي خليفة نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، إن مجلس النقابة في حال انعقاد دائم، ويدعو الحكومة المصرية للتحرك الجاد والسريع لإعادة كرامة وحقوق المصريين، معتبراً أن تراجع الحكومة سيكون مؤشراً سيئاً لأنه سيكون أول من ينتقل ويعارض أي تخاذل في هذا، داعياً المؤسسات الحقوقية للتصدي لما وصفه بـ 'إرهاب دولة منظم ضد الشعب المصري'، ومتعهداً عن المصريين الذين تم الاعتداء عليهم سواء في السودان أو في الجزائر من خلال لجنة قانونية.
وأعلن د. إبراهيم إلياس عضو مجلس النقابة تقديم مذكرة قانونية لزوريخ ضد المنتخب الجزائري يوم الخميس المقبل، وكذلك تشكيل لجنة قانونية من أعضاء اتحاد المحامين العرب بمجلس النقابة لدراسة الانتهاكات والاعتداءات ضد الجمهور المصري. وطالب طارق علام الإعلامي، المنظمات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني، بمقاطعة أي نشاط شعبي بالجزائر والمؤسسات الجزائرية، داعيا نقابة المحامين لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد الحكومة الجزائرية باعتبارها المحرض والشريك لما حدث.
ومن جانبه أشاد عبد الرحمن سر الخدم سفير السودان بالقاهرة بأخلاق الجمهور والمنتخب الوطني المصري، مشدداً على بذلهم كل الجهد لتأمين المباراة، وإخراجها في صورة مشرفة، معلنا تجاوز الأزمة وتفويت أي فرصة للوقيعة بين الشعبين المصري والسوداني، نافياً وجود أي توتر في العلاقات الدبلوماسية أو الإعلامية بين مصر والسودان.
من جانبه ندد سفير الجزائر لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية عبد القادر حجار بقيام مجموعة من المحامين المصريين بحرق العلم الجزائري أمس في الشوارع أثناء احتجاجهم، لافتا إلى أن هذا التصرف لا يليق بمحامين مصريين مثقفين قائلا 'إن الأمر لم يعد احتجاج مجموعة شباب متعصبين غاضبين، وإنما يبدو أنه توجه أكبر من ذلك، ومن المؤسف أن يصدر هذا التصرف من مثقفي مصر'.
ونفى وجود أي نية لدى مسؤولي بلاده للاعتذار عما بدر من المشجعين الجزائريين تجاه الجالية المصرية في الجزائر والمشجعين المصريين في السودان، عقب المباراة التي جمعت منتخبي البلدين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010.
وأشار إلى 'أن على المصريين أن ينتظروا للنهاية ثم لن يحصلوا على أي اعتذار من المسؤولين الجزائريين'. وقال حجار إنه لم يسمع قط بوساطة الجامعة العربية بين مصر والجزائر لتطويق الأزمة التي نشبت بينهما مؤخرا على خلفية أحداث الشغب والاعتداءات التي مارستها الجماهير الجزائرية ضد المصريين في الخرطوم الأربعاء الماضي بعد انتهاء المباراة الفاصلة بينهما.
ونفى حجار الأنباء التي تحدثت عن لقاء جمعه مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ولم يتحدث معه مطلقا في هذا الشأن. كما نفى وجود اتصالات بين المسؤولين الجزائريين والمصريين مباشرة، لافتا إلى أن أي وساطة كان لابد أن تمر من خلاله بصفته مندوب الجزائر في الجامعة. وقال حجار إنه لم يعد هناك مجال لاي وساطة لحل الخلاف بين البلدين، حيث ان الأوضاع تتأزم بسرعة شديدة.
وأشار حجار إلى أن الوضع في الجزائر قد هدأ، ولا توجد أي احتجاجات ولا تظاهرات وان المصريين هناك آمنون.
وشدد على أن بلاده من جانبها لن تعمل على تصعيد الموقف وتتحمل مسؤولية حماية المصريين، وهو ما يفسر صمت المسؤولين الجزائريين حيال الأزمة، إلا أنه توقع أن ينعكس موقف المحامين المصريين من حرق العلم الجزائري سلبا على الموقف، خاصة إذا استمر التوجه بالتصعيد.
وكشف عن مفاجأة مفادها أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي لم يتحدث عن الأزمة بعد بأن المؤشرات تفيد بأنه لن يقوم بتقديم أي تنازلات كما أنه لن يبادر هو أو غيره من المسؤولين في الجزائر بتوجيه اعتذار رسمي لمصر.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية قد صرح أمس أن هناك اتصالات مع مصر والجزائر والسودان للإحاطة بالفتنة الناجمة عن مباراة مصر والجزائر، لافتا إلى أنه لابد من تطبيق القانون على الجميع في البلدان الثلاثة.
وأوضح موسى أن الجامعة العربية تتصل بكل الأطراف المعنية. وذكر أنه أجرى اتصالات عديدة خلال اليومين الماضيين مع كبار المسؤولين في مصر والجزائر والسودان، مشددا على أن الجامعة سوف تواصل اتصالاتها للإحاطة بهذا الموضوع الخطير. وفي سياق متصل طالب حسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر منظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية بالتدخل الفوري لدى الحكومة الجزائرية لحماية العمال المصريين في الجزائر الذين يتعرضون لممارسات غير إنسانية.
جاء ذلك في رسالة بعث بها مجاور إلى كل من خوان سومافيا المدير العام لمنظمة العمل الدولية، وأحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية طالب فيها بتطبيق ميثاق العمل الدولي بشأن حماية حقوق العمال المصريين في الجزائر.
ودعا مجاور المنظمتين إلى مخاطبة الحكومة الجزائرية لوقف هذه الممارسات التي تتنافى مع اتفاقيات العمل الدولية والعربية واتخاذ الإجراءات التي تحفظ حقوق وممتلكات العمال المصريين.
من جانبها، ناقشت لجنة حقوق الإنسان في اتحاد العمال برئاسة إبراهيم الأزهري الأمين العام أحداث الاعتداءات التي قام بها الجزائريون ضد العمال المصريين بالجزائر والذين يسهمون بجهدهم في مشروعات التنمية بها.
ووصف أعضاء اللجنة الاعتداءات الجزائرية على العمال المصريين 'بالهمجية' ولا تمت للعروبة بصلة، وطالبوا بتطبيق ميثاق الاتحاد الدولي للعمال العرب حول رعاية وحماية حقوق العمال العرب.
وكان العديد من العمال المصريين في الجزائر قد تعرضوا لاعتداءات من قبل مواطنين جزائريين عقب فوز المنتخب المصري على نظيره الجزائري بهدفين مقابل لا شيء بالقاهرة يوم 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
وفي سياق الإحتجاجات اليومية التي تشهدها القاهرة ضد الجزائر نظم اتحاد الطلاب بكلية الهندسة بجامعة القاهرة مسيرة احتجاجية بداخل كلية الهندسة جامعة القاهرة احتجوا فيها على الاعتداءات الجزائرية التي حدثت ضد المصريين. وطالب عشرات الطلاب بطرد السفير الجزائري، كما ناشدوا الرئيس مبارك باستعادة الكرامة المصرية.
وردد الطلاب شعارات 'دم ولادنا في رقبتنا يا ريس عايزين كرامتنا' و'مش عايزين المونديال عايزين كرامتنا م العيال' و'رد كرامة الجماهير لازم نطرد السفير' و'دم كل مصري فاير اطردوا شعب الجزاير'، و'لا للعروبة المختلطة بالدماء'، كما حملوا لافتات 'إحنا عايزين حقنا تجيبوه لينا لنجيبه بنفسنا'، ورددوا نشيد بلادي وهم يحملون علم مصر الذي طافوا به أنحاء الجامعة.
وناشد محامون وفنانون الحكومة المصرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر، وطرد السفير الجزائري لأنه خان مبادئ القومية العربية، وأشعل الفتنة بين البلدين، ولا يشرف مصر وجوده، وكذلك استدعاء السفير المصري من الجزائر لعدم احترامهم القومية العربية ومبادئ الأخوة.
-----------------------------------------------


مصر: تصعيد سياسي وحملة اعلامية ومظاهرة امام السفارة الجزائرية وغضب شعبي واسع من الاعتداءات على المصريين في الخرطوم

2009/11/21



القاهرة القدس العربي من حسام أبوطالب: ذهبت نداءات رجال الدين وخطباء المساجد أمس الجمعة سدى ..بالرغم من حرص الأئمة على حض المواطنين التخلي بروح التسامح والعفو عند المقدرة إلا أن الحديث عن ضرورة القصاص من الجزائريين عرفت طريقها سواء في أحاديث المقاهى او عبر عدد من الفضائيات وامتدت لغرف الدردشة في الشبكة العنكبوتية..
ويواجه رجال الأمن مخاوف شديدة من تحول المظاهرات التي تقوم بدأت في الإندلاع منذ يومين ولم تتوقف بعد إلى عمليات إحتجاج واسعة ضد النظام.
وفي خطوة تدعوا للدهشة قامت بعض القنوات الرسمية التابعة للتليفزيون المصري وأخرى خاصة ببث أغنيات وطنية بعضها يحض على إستنفار الهمم وذات طبيعة جهادية ومن تلك الأعمال أغنيات لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم وشادية.
وقد شهدت أحياء الزمالك والتحرير ومدينة نصر ودار السلام والجيزة العديد من المظاهرات الغاضبة التي تطالب بضرورة إعادة الهيبة للمصريين والتي أريقت على يد الجزائريين.
ويخشى رموز في المؤسسة الأمنية أن تنقلب المظاهرات ويتم تسييسها بحيث تتحول في نهاية الأمر للمطالبة برحيل الرئيس مبارك وإقصاء نجله عن المشهد السياسي.
وفي سياق متصل احتجزت امس الجمعة، قوات الأمن المصرية، المئات من المتظاهرين فى الشارع المقابل للسفارة الجزائرية بعد محاولات المتظاهرين الوصول إلى مقر السفارة، فحاصرتهم قوات الأمن داخل كردون أمنى وحدثت اشتباكات بين المتظاهرين والأمن مما أدى إلى احتجاز العديد من المتظاهرين ومطاردة الباقين من الذين صعدوا كوبرى 15 مايو وقذف المتظاهرون رجال الأمن بالحجارة وبادرت قيادات أمنية بتهدئة الأجواء بأن الرئيس مبارك والعديد من القيادات السياسية يبحثون سبل حل الأزمة مع المسئولين الجزائريين.
المتظاهرون رددوا العديد من الشعارات المنددة ضد الحكومة الجزائرية وشعبها، مطالبين بطرد السفير الجزائرى من القاهرة وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأهم الشعارات 'يا بوتفليقه قول الحق المصرى سيدك ولا لأ' وبعدها قام المصريون بحرق العلم الجزائرى وسط تهليل وتكبير منهم وبعدها سجدوا على علم مصر.
ويسعى المتظاهرون الآن للوصول إلى مقر السفارة الجزائرية بالزمالك من خلال الشوارع الجانبي
ويرى مراقبون أن جمال لم يكن يوماً أبعد عن إحراز حلمه بخلافة عرش والده من الآن حيث عاد من الخرطوم بصحبة شقيقه علاء ورجال الأعمال المنتمين لأمانة السياسات وهم يجرون أذيال الخيبة بعد خروج مصر من المافسة.
وتشير الأنباء المتسربة من الحزب الحاكم أن نجلى الرئيس مع التصعيد ضد الجزائر لأبعد مدى وأنهما يعتبران قطع العلاقات هو أضعف الإيمان بعد ماجرى في الخرطوم
وكان الرئيس مبارك قد وجه كلمة أمس للفريق القومي للمنتخب يطالبهم فيه بنسيان الهزيمة والصبر والجدل على ماأصابهم وطالبهم بالإستعداد للبطولات المقبلة.
وقد دعا العشرات من فناني مصر بقطع العلاقات مع الجزائر من أجل إعطاء درس للنظام الحاكم هناك.
وقد تقدم محامي مصري هو الدكتور سمير صبرى برفع دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى ضد وزير الداخلية بصفته الرئيس الأعلى لمصحة الهجرة والجنسية والجوازات، لامتناعه عن اتخاذ قرار بشأن ترحيل الرعايا الجزائريين من مصر بعد الاعتداءات الأخيرة التى تعرض لها الجماهير المصرية فى السودان مساء الأربعاء الماضى.
وأشار صبرى فى دعواه، إلى أن المواطن المصرى تعرض لإهانة شديدة على يد الجزائريين، وتمثل ذلك فى الصحف الجزائرية التى وصف استاد القاهرة باستاد تل أبيب ووضعت صور الفنانات المصريات على 'تى شيرتات' لاعبى المنتخب المصرى وحرق العلم المصرى داخل استاد القاهرة الدولى، فضلاً عن باقى الافتراءات من سقوط قتلى جزائريين بالقاهرة.
ويقول نواب من كتلة المعارضة وجبهة المستقلين إن مايجرى من تداعيات خطيرة لايستفيد منها سوى إسرائيل التي تحرص على الوقيعة بين الدول العربية.
وبالرغم من ان التقاير تشير إلى أن الرئيس مبارك غاضب بشدة لماجرى غير أن الجماهير ترى أنه غضب مؤسسة الرئاسة شديد التواضع أما الهياج الشعبي والذي تشارك فيه النساء جنباً إلى جنب مع الرجال والشباب.
وقد دخل علاء مبارك نجل رئيس الجمهورية المعروف بابتعاده التام عن الأضواء على الخط أمس الأول في المعركة المحتدمة حيث قاد حملة عنيفة ضد الجزائريين وجماهير الكرة هناك واتهمهم بالحقد والغل ضد مصر وينتقد من دعوا إلى مبادرات ودية مع جمهورها وإعلامها ويؤيد الحملات العدائية مطالبا للقيادة السياسية باتخاذ مواقف متشددة ضد اعتداءات الجماهير الجزائرية على مشجعين مصريين في الخرطوم في أعقاب مبارة مصر والجزائر وقال أن الكرامة المصرية لا بد أن تحترم وأكد على أن كلامه هو بصفة شخصية كمواطن وليس باسم أي شيء آخر
وفي سياق متصل دعا رموز في المعارضة ورجال دين وكتاب الرئيس مبارك لوقف تلك المهزلة الخاصة بالتصعيد ضد قطر شقيق في معظم وسائل الإفلام
ووجه عدد من النواب عرضاً لمبارك ليقوم بزيارة الجزائر لإعادة العلاقات لسابق عهدها.
واشار نواب من الإخوان من بينهم حمدي حسن وصبحي صالح وعبد الفتاح عيد إلى أن دعاوى القطيعة لاتخدم مصالح مصر القومية بينما أكد النائب المستقل الدكتور جمال زهران، أن تسييس المباراة الرياضية بين مصر والجزائر كان أحد الأسباب الرئيسية لتوتر الأجواء المحيطة بالمباراتين.
وأشار النائب إلى أن الحزب الوطنى الحاكم حاول اختطاف المباراة بإرسال نصف المشجعين وتقدم رجال الأعمال المصريين الصفوف، وانتقد النائب عودتهم بسرعة عقب المباراة وتركهم الجمهور هناك دون غطاء رسمى وكأن الذى يهمهم هو أنفسهم والفريق المصرى فحسب، أما المشجعون المصريون فليذهبوا إلى الجحيم.
وقال النائب فى بيان عاجل تقدم به إلى رئيس الوزراء ووزراء الخارجية والإعلام والسفيرين، إن ما حدث فى السودان يحتاج إلى توضيح، وحمل النائب الدولة وأجهزتها ورموزها التى سافرت مسئولية عدم حماية المصريين.
مشيراً إلى أن المصريين ظهروا فى السودان وكأنهم بلا وطن أو حكومة أو دولة، وأكد النائب أن الأمر يحتاج إلى إقرار مساءلة الحكومة لكشف المستور فى ظل الهدف القومى الذى لا يجب أن يغيب عنا، وهو ضرورة الحفاظ على علاقات الود والاحترام بين الشعبين المصرى والجزائرى والقيادتين بالبلدين.
وقال النائب لو كانت هناك إدارة سليمة للأزهر لما حدث ما حدث من تعديات على الجماهير المصرية، ولا يجب نسيان أن مصر هى التى اختارت السودان.
وأضاف، أن وزارة الخارجية فشلت بشكل سريع فى المتابعة والقيام بدور واضح فى حماية المصريين فى الجزائر أو السودان، وأشار إلى أن البيان الصادر من الخارجية المصرية بعد الأحداث يحمل فيها المسئولية على آخرين فى مقدمتهم إعلام البلدين، دون ذكر دور الخارجية.
وقال النائب فى نهاية طلب الإحاطة، أننى استثمر هذه الفرصة وأطالب كرجل قومى وطنى غيور على مستقبل الأمة العربية بلقاء عاجل بين الرئيسين مبارك وبوتفليقة لتضميد الجراح حرصاً على الروابط التاريخية بين الشعبين.
وكان بسطاء قد أعربوا عن غضبهم بسبب معلومات شبه مؤكدة عن أن كل لاعب كان سيحصل على خمسة ملايين جنيه إذا ما تمكن المنتخب من الفوز على الجزائر..ويرى هؤلاء الفقراء أن الميزانية المفتوحة للمنتخب هو نوع من الإسراف والتبذير خاصة وأن ملايين المصريين لايجدون قوت يومهم
وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت مؤخراً النظام المصري لإنقاذ ملايين من فقراء العاصمة الذين يواجهون مخطر الموت جوعاً مدير مكتب منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - تقاعس الحكومة المصرية عن حماية الفقراء الذين يعيشون في مناطق غير آمنة مع إهمال حكومي تام لهم، في إشارة إلي عدم تقديم الجهات المصرية المسئولة تقريرها النهائي عن الانهيار الصخري في الدويقة الذي وقع العام الماضي والذي راح ضحيته أكثر من 107 أشخاص بينما مازال هناك الكثيرون في عداد المفقودين في هذا الانهيار.
واتهم مدير مكتب المنظمة الدولية في حديث لشبكة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي' النظام المصري، مؤكدا أنه ترك الفقراء يُدفَنُون أحياء في الدويقة، مُحمِّلا الحكومة المسئولية لأنها كانت تعرف بأن هناك كارثة علي وشك الوقوع، مؤكدا أن الحكومة لابد أن تتحرك وتترك تقاعسها جانبا لأن هناك المزيد من فقراء مصر مهددين بمواجهة نفس المصير إذا لم تبذل الجهود لتلافي وقوع كوارث جديدة.
وقال مدير مكتب الجماعة الحقوقية الدولية إن الحكومة المصرية لا تبذل الجهود المنوطة بها والكافية لضمان أمن وسلامة الآلاف من فقراء مصر الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة والمناطق غير الآمنة التي تهدد حياتهم، في إشارة إلي المناطق المهددة بحدوث انهيارات مماثلة للانهيار الصخري في الدويقة الذي وقع عام 2008، والتي أكد تقرير العفو الدولية أن الدولة حددت 26 منطقة منها.
واتهمت المنظمة الدولية الحكومة المصرية بالإهمال التام مؤكدة أنه بالرغم من أن الحكومة حددت 26 منطقة - تعد من المناطق المؤهلة لحدوث كوارث تهدد حياة سكانها- والتي قالت الحكومة أنها دخلت برامجها للتطوير والتحديث المقرر الانتهاء منها عام 2050، فإنها لم تتخذ أي خطوات - ولا حتي صغيرة - في اتجاه حماية أهالي هذه المناطق من الكوارث المحتملة، مشيرة إلي أن الحكومة المصرية يجب أن تقدم ضمانات بأن مأساة الدويقة لن تتكرر مرة أخري.
وتساءل تقرير منظمة العفو الدولية عن الأسباب التي جعلت المسئولين المصريين يتأخرون عن تقديم تقريرهم النهائي بشأن مأساة الدويقة، مطالبة في الوقت نفسه الحكومة المصرية بفتح باب التحقيق في ملابسات الكارثة والأسباب التي منعت الحكومة من تجنب وقوعها، إلي جانب تحديد المسئول عن الاهمال برغم أن الحكومة كانت علي علم بأن هناك احتمالات بوقوع انهيارات صخرية في هذه المنطقة قبل وقوعها بفترة طويلة.
وطالب 'سمارت' الحكومة بضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية الفقراء في مصر من تكرار مثل هذه الكارثة، خاصة أن هناك المئات من المناطق المهددة بوقوع مثل هذه الانهيارات ومعظمها من المناطق التي يسكنها الفقراء، مشيرا إلي أن هؤلاء الفقراء يواجهون كارثة مزدوجة، وهي أنهم يعيشون بلا أمان وفي مناطق تهدد حياتهم، وفي الوقت نفسه مهددون بأن تقوم الحكومة بإجلائهم عن هذه المناطق ليجدوا أنفسهم في العراء.
وقال مالكوم سمارت إن 'الكل كان يعرف أن هناك كارثة علي وشك الوقوع في الدويقة'، مشيرا إلي أن 'فقراء مصر لا يجب أن يتركوا في أماكن تهددهم كل لحظة بأن يدفنوا أحياء'


القدس العربى

------------------------------



انقر هنا لترى ما كتب فى القدس العربى عن معركة مصر والجزائر بعد هزيمة مصر وخروج الروح الرياضية للمصريين ...

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=search&fyear=20...hText=مصر%20والجزائر

Post: #114
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-05-2009, 09:27 AM
Parent: #113

لم: د‏.‏ مصطفي الفقي
الأربعاء, 02 ديسمبر 2009 11:36



لقد عشت سنوات عمري مؤمنا بالقومية العربية منحازا للفكر العروبي انطلاقا من الحقبة الناصرية‏,‏ التي تربيت فيها ـ انا ومعظم ابناء جيلي ـ حين كان العرب يتحدثون صباح مساء عن الشقيقة الكبري والدولة القاعدة و مصر ام العرب ثم جاء علي المنطقة حين من الدهر تبدلت فيه الخريطة السياسية واختلفت موازين القوي‏,‏ وافرزت بورصة الدول مؤشرات جديدة للصعود والهبوط حتي تحامل الكثيرون علي مصر‏,‏ واصبحنا امام حالة من الجحود احيانا والتطاول احيانا أخري‏,‏ ومع ذلك بقينا وسوف نبقي قابضين علي مشاعرنا القومية متحملين مسئوليتنا العربية لاننا نؤمن بأن عروبتنا ليست رداء نرتديه حين نريد ويخلعه عنا من يشاء‏,‏ بل سوف نردد دائما المقولة الشهيرة ان عروبة مصر قدر ومصير وحياة وقد حان وقت المراجعة‏,‏ فأنا ممن يظنون ان الامم لاتعيش علي تاريخها‏,‏ ولاتقتات بشعاراتها‏,‏ فالمفهوم المعاصر للقومية يؤكد انها ظاهرة ثقافية بالدرجة الأولي‏,‏ إلا انها تقوم علي شبكة من المصالح المشتركة والغايات الواحدة‏,‏ وسوف اتطرق في السطور التالية إلي المسكوت عنه في علاقات مصر العربية‏,‏ فليست الصورة كما تبدو في الظاهر عاطفية وردية بل إن وراء الكواليس ـ في العقود الأخيرة ـ ما يشير إلي تهاوي الصدق القومي واحترام هيبة الدولة النموذج التي علمت وطببت وبنت في مختلف الاقطار العربية‏,‏ انني اقول صراحة ـ ومن منطلق الحرص الشديد علي الهوية العربية لمصر ـ اننا امام وضع ملتبس وصورة مقلقة‏,‏ وانا لا اعتمد في ذلك علي تداعيات مباراة في كرة القدم بين مصر ودولة عربية أخري‏,‏ إلا انني اراها مظاهر كاشفة وليس امورا منشئة‏,‏ فالقضية تتجاوز ذلك كله‏,‏ ولعلي اطرح ابرز عناصرها من خلال الملاحظات الاتية‏:‏

أولا‏:‏ انني اظن ـ وليس كل الظن اثما ـ ان هناك نوعا من الغيرة المكتومة لدي بعض الاشقاء تجاه الشقيقة الكبري التي حملت شعلة التنوير لاكثر من قرنين من الزمان‏,‏ انها مصر بلد الأهرام والنيل والتي جري ذكرها في الكتب السماوية الثلاثة‏,‏ حتي افاض القرآن الكريم في الحديث عنها عدة مرات‏,‏ انها التي اشتقت منها كلمة الدول الامصار‏,‏ وعن طريقها عرف الآخرون النقود المصاري‏,‏ وهي بلد الفكر والادب والثقافة‏,‏ بلد حملة بونابرت التي ادت إلي الصحوة ثم دولة محمد علي التي استقلت عن السلطان العثماني عندما دكت سنابك خيول جيوشها هضبة الاناضول والشام والجزيرة العربية وشرق افريقيا وامتدت دولتها من منابع النيل جنوبا إلي حدود اليونان شمالا إنها ليست دولة محمد علي التوسعية‏,‏ فقط ولكنها ايضا دولة عبد الناصر القومية بعد الحرب العالمية الثانية‏,‏ انها مصر التي حاربت الجماعات الهمجية وانتصرت علي الهكسوس والمغول والفرنجة‏,‏ انها مصر ملتقي الثقافات وبوتقة الحضارات التي جاءتها جائزة نوبل تتهادي اربع مرات‏,‏ مصر التي بنت الاوبرا مرتين‏,,‏ وحفرت مترو الانفاق لأول مرة في الشرق الأوسط‏,‏ انها مصر قناة السويس والسد العالي‏.‏ انها مصر النضال المسلح ضد الغزو الصهيوني علي امتداد عدة عقود‏,‏ انها كذلك تلك الدولة الفريدة فعندما يطلب المجتمع الدولي امينا عاما للامم المتحدة من افريقيا يكون مصريا‏,‏ كما ان عاصمتها هي مقر الجامعة العربية بامينها العام المصري ـ وحين نقلوها إلي تونس كان امينها العام تونسيا ايضا ـ فمصر لاتفتئت ولاتستحوذ ولاتغتصب ولكنها تدرك حجمها وتعرف تاريخها‏.‏ نعم‏..‏ ان مصر تئن تحت وطأة المطالب اليومية لأكثر من ثمانين مليونا من البشر ولكنها شامخة لم تركع وشعبها متحضر ولايخنع‏,‏ لذلك من الطبيعي ان يقلق بعض الاشقاء خصوصا اولئك الذين غابوا عن الخريطة السياسية لعدة قرون‏,‏ او الذين حاولوا شراء الماضي بأموال الحاضر والاستعداد للمستقبل بمخزون من الاحقاد والنزعات القطرية والتطلعات الوهمية‏,‏ انهم يرون مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية‏,‏ مصريا يشغل واحدة من اهم الوظائف الدولية وادقها‏,‏ كما ان رئيس اتحاد البرلمان الدولي كان مصريا هو الآخر وبدلا من ان يسعد بعضهم ذلك الدور الفاعل للشقيقة الكبري‏,,‏ انصرفوا للحرب الإعلامية وخلطوا بين عدائهم للسياسة والحكم في مصر وبين كراهيتهم الكامنة لمصر الدولة والكيان والحضارة‏!‏ ولقد قرأت مؤخرا احصائية تقول ان نسبة من يشاهدون الآثار الفرعونية من السياح العرب لاتزيد علي عشرة في المائة‏,‏ بينما تصل نفس النسبة بالنسبة للسائح الاجنبي في مصر إلي مايقرب من مائة في المائة‏.‏

ثانيا‏:‏ ان المزاج الوطني لبعض الدول يدعو إلي القلق والحيرة‏,‏ فالخشونة والعنف إلي جانب درجة عالية من الشيفونية العمياء تعكس كلها شعورا بالنقص‏,‏ وتعبر عن اختناق تاريخي وعقد شعوبية سوف تظل تطارد اصحابها إلي يوم الدين‏,‏ وعندما يتعاملون مع مصر تطفو علي السطح غيرة قومية كامنة وشعور بالتضاؤل في مواجهة بلد اشتغل عبر تاريخه كله بصناعة الحضارات ونشر الضياء وتقديم العطاء لكل من لجأ إليها أو لاذ بها‏.‏

ثالثا‏:‏ ان مسألة الهوية في بعض الاقطار العربية مازالت تتأرجح‏,‏ فالعروبة والإسلام في جانب والمؤثرات الأوروبية في جانب آخر‏,,‏ وعندما يعاني شعب ما عدم قدرته علي صياغة هويته تبدو مواقفه السياسة وتصرفاته الاقليمية نتيجة طبيعية‏,‏ لذلك فهي غالبا ما تتسم بالعصبية والحدة والخشونة وافتقاد الحس الحضاري‏,‏ ولعل ذلك يفسر إلي حد كبير الأعمال غير المبررة ومخزون العداء والكراهية الذي تتجه به بعض الشعوب العربية نحو الاشقاء والجيران بل وفي المحافل الدولية والمنتديات الاقليمية‏.‏

رابعا‏:‏ ان مصر برغم كل ما واجهته في تاريخها الطويل وما تعانيه في حاضرها وربما مستقبلها ايضا ـ هي بلد كبير ليس بمعني الحجم السكاني ولا المساحة الجغرافية‏,‏ ولكن بمنطق النضوج الانساني والعمق الحضاري‏,‏ لذلك يستمريء البعض التهكم عليها والتطاول علي مقامها ادراكا منهم بأن ردود فعلها عاقلة متزنة‏,‏ فهي لا ترفع السيوف في مباراة لكرة القدم‏,‏ ولاتقذف كرات النار علي منازل اشقاء يقيمون فيها‏,‏ ان مصر اختزنت عبر تاريخها العريق تجارب الانسان كلها وعبرت مراحل المراهقة السياسية والاضطراب الفكري‏.‏

خامسا‏:‏ إنني ضد التعميم‏,‏ فهناك أقطار عربية كثيرة تحفظ الود لمصر وتذكر لها الفضل وتعي مسيرة التاريخ المشترك‏,‏ ويكفي ان نتذكر ان الاشقاء السوريين قد استقبلوا بحفاوة بالغة ذات يوم في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي ـ برغم القطيعة الدبلوماسية ـ الفرق الرياضية المصرية في دورة البحر الأبيض المتوسط بمدينة اللاذقية‏,‏ حيث فوجيء العالم كله بالشعب السوري الشقيق يشجع الفريق المصري بشكل غير مسبوق واحيانا ضد فريقه الوطني ذاته‏,‏ ولذلك فإنني ارفض التعميم بكل انواعه‏,‏ وفي الجزائر الشقيق ايضا ملايين يحبون مصر ويذكرون تاريخها باحترام وتجمعهم بها ثقافة احمد شوقي وطه حسين وأم كلثوم وعبدالوهاب‏,‏ فالتصرفات غير المسئولة عن جماعة معينة ليست بالضرورة تعبيرا مطلقاعن مشاعر شعب بأكمله‏,‏ وان كنت لا انكر ان الجزائر الرسمية لاتتعامل معنا بالود القومي المنتظر والشعور العربي المطلوب خصوصا في بعض المحافل الدولية‏,‏ حيث ينظرون إلينا نظرة تنافسية وليست نظرة تكاملية‏,‏ مع ان صوت التاريخ المشترك يقول بغير ذلك‏.‏

انني اريد ان اقول عن احداث وتداعيات مباراة كرة القدم الشهيرة بين مصر والجزائر انها لاتوجد وضعا جديدا‏,‏ ولكنها تكشف عن مشاعر كامنة تحتاج إلي معالجة عاقلة‏,‏ خصوصا ان مصر لديها من الادوات والوسائل ما يضع الأمور في نصابها‏,‏ وواهم من يتصور ان مصر ـ بصبرها وتعقلها ـ عاجزة عن اتخاذ مواقف يشعر بها الجميع ويرتدع بها البعض‏,‏ فلكل بلد مشكلات دولية واقليمية‏,‏ ومصر كيان دولي مسموع يستطيع ان يجرح إذا اراد‏,‏ وان يصيب اذا غضب‏,‏ ولكن العروبة والإسلام وشراكة القارة الواحدة تمنع مصر من الغلواء‏,‏ وتنتزع من قلبها روح العداء ونوازع الحقد‏,‏ انني ادعو الاشقاء العرب في المشرق والمغرب إلي وقفة موضوعية مع مصر يعيدون فيها قراءة التاريخ ويراجعون معها معاناة الكنانة لكي يدركوا ان الشعب العربي في مصر قد امتص في وجدانه كل الحضارات التي عبرت فوق أرضه من الفرعونية إلي العربية الإسلامية‏,‏ مرورا بالحقبة المسيحية‏,‏ وكلها رقائق حضارية نعتز بها ونفاخر‏,‏ ولم يهم مصر كثيرا ان تصل إلي كأس العالم في كرة القدم‏,‏ فذلك حلم فقط للوافدين الجدد علي المجتمع الدولي والذين يسعون إلي اثبات الوجود وتضخيم الذات وحل العقد التاريخية المركبة‏,‏ ولحسن الحظ فان الجسد العربي ـ في مجمله ـ معافي‏,‏ ولقد رأينا كيف استهجنت شعوب الامة جميع التصرفات البذيئة والمواقف غير المسئولة تجاه مصر المحروسة ام الدنيا التي رفعت دائما اعلام التسامح عبر تاريخها الطويل‏.‏

جريدة الاهرام 1/12/2009

Post: #115
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-05-2009, 12:48 PM
Parent: #114

السبت 5 ديسمبر 2009م، 18 ذو الحجة 1430هـ العدد 5908


تحت المجهر مباراة مصر والجزائر

البروفيسور : عبدالله عووضه حمور

د. غازي. السؤال: ما علة افتراءات غجر مصر على السودان بدءاً؟!
بدءاً أقول: ان صلتي بكرة القدم قديمة. فعندما كنت بمرحلة الثانوي كنت من أوضح المشجعين لفريق الهلال بين أترابي. الى حد انني كنت اذهب الى بحري لمشاهدة المباراة بحديقة البلدية. رغم البعد. وعندما ذهبت الى مصر لدراسة الجامعة. كانت اول مباراة دخلتها كانت بين الاهلي والزمالك. اكبر الفرق في مصر كالهلال والمريخ في السودان. الاهلي اشبه بالهلال من حيث الطابع وكثرة المشجعين. وفي المقابل الزمالك كالمريخ. لم استمتع بها لأن اللاعب يرسل الكرة كيفما اتفق. وفي السودان يرسل الكرة لزميله الذي تتوقع ان يرسلها له. وهذا يرجع الى ان المصريين يلعبون بالحواري بكرة التنس السريعة. وفي السودان يلعبون بكرة الشراب القابلة للتحكم. هذا الفارق لم استمتع بها. ومن ثم كان عزوفي عنها بمصر.
أضف الى هذا ان مسؤوليات الدراسة الجامعية اصبحت بالكتب والمحاضرات بعد ان كانت بالكراسات والصفحات والاملاء. واضعف الاهتمامات والانتماءات السياسية والفكرية في مصر والسودان آنذاك كل هذا صرف الذهن نهائياً عن مشاهدة الكرة حتى بعد العودة إلى السودان.
كما اقول: ان صلتي بمصر والجزائر صلة معايشة بالحجم الطبيعي الحقيقي. في مصر كانت الجامعة والدراسات العليا. منذ عهد الملكية. ولقب الباشا والبيه الى ثورة 23 يوليو 1952 بقيادة اللواء محمد نجيب. لذا عندما أتى الرئيس حسني مبارك الى الخرطوم في طريقه الى جوبا كتبت مقالاً بجريدة الرائد بعنوان (هي مصر كعهدي بها. تدارك ما فات يا حسني). عهدي بها أصالة الأصلاء. وتواضع العلماء. ممثلة في التاريخ الى المماليك. وفي الازهر الشريف إلى جامعة فؤاد. وعهدي بها تمسكهم بالاصول ممثلة في قولهم (العين ما تعلاش على الحاجب). وبالتذكير بها بكلمة (عيب) اذا خرج عليها خارج. ولكن يبدو ان مصر القديمة التليدة العريقة العزيزة الشقيقة لم تعد كعهدي بها. أقول يبدو من خلال ما قال دكتور جلال أمين بكتابه (ماذا حدث للمصريين). أنا لم أطلع على الكتاب ولكن اطلعت على تلخيص له بعمود (هذا الواقع) للأستاذ بله علي عمر بجريدة الصحافة بالأحد 2009/11/22م ص10. تحت عنوان (زمن السقوط يا بيه). بمناسبة تداعيات مباراة مصر الجزائر بنادي المريخ بأم دور أمان الأربعاء 2009/11/18م. أكرر أم دور أمان.
جاء بالتلخيص بعد ان قال عن المؤلف «يعتبر الدكتور جلال أمين من أميز المفكرين المصريين. اضاف الى هذا انه عالم في الاقتصاد واستاذ في الجامعة». جاء ان المؤلف رصد التغيير الاجتماعي والثقافي الذي حدث للمصريين خلال نصف قرن. من 1945 إلى 1995م. نتيجة لإلغاء الملكية ولقب باشا وبيه. وتأميم الأراضي وعائدات الاغتراب الوفيرة. ومن ثم انقلب الهرم وعلت العين على الحاجب. وحل التعالي مكان التواضع لسد فجوة التسلق. وقديما قال سيدنا عمر بالفطرة السليمة «ما تكبر أحد إلا من مهانة يجدها في نفسه» (وفي السودان كان بروفسير داؤود مصطفى مشهوراً بالأدب الجم والتواضع. كذلك كان د. سوار الذهب الطبيب المداويا. انظر جريدة الرائد ايضاً الأحد 2009/11/15م ص11) وقالت العرب «اللهم لا تعط وضيعا سلطة». وقالت «المال والسلطة تكشف معادن الرجال». وبالتجربة ولى أحد الخلفاء والياً باحدى الولايات. فتعالى. فنقل الخبر إلى الخليفة. فقال: «لا بد انه شعر بأنه أصغر منها».
وبالمثل كانت صلتي بالجزائر. فقد عملت بها 7 أعوام. الطابع العام لهم دون العرب قاطبة الشراسة والحدة. لذا يستخدمون كلمة «بالعقل» كثيراً في لغتهم الدارجة. والغيرة على الدين لا عن تقوى. ولكن خط أحمر لا يمكن تجاوزه. فمن المألوف عندهم صلاة التراويح بالجزء. ومن المألوف قراءة الحفظة عقب كل صلاة بالجامع جزءاً من القرآن. لذا قالت أم ايتام لراهب فرنسي رعاها رجاء تنصيرهم: (حرام مثلك يدخل النار) المعنى الرثاء لحاله ودعوته ضمناً إلى الاسلام. وقال الرئيس هواري بومدين: «نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة» وبالتجربة الشخصية كنت اشتري بمدينة باتنة عاصمة الشاوية بجبال الأوراس. من بائع صحف أشيب الرأس. وجدته مرة يتحدث مع آخر بالفرنسية. قلت لهما: لماذا لا تتحدثان العربية أو الشاوية لغتكم؟! قال لي بحدتهم المعهودة: إيش بها الفرنسية؟! يعني أي عيب فيها؟! لم أرد واكتفيت براءة قوله تعالى: «إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء» وذهبت. بعدها أخذ يرفع لي الجريدة بيده مشكوراً بعد ان كنت آخذها بنفسي لتأثره وزميله بالآية. ذكرهم الله بالخبر أبدا. وبالتجربة ايضاً قرأت ان الجزائريين عقب مباراة السبت 2009/11/14م نزعوا صورة الصقر بالعلم المصري، ووضعوا مكانه نجمة اسرائيل. وأغلب الظن انهم أعدوا ذلك من الجزائر تحسباً لما قد يحدث. وقد حدث.
كما أقول:
بدا لي ان يكون عنوان هذا المقال (وللرياضة فيما نقول نصيب) وبدا ان يكون (الناس في شنو وحسانية مصر والجزائر في شنو؟!). وبدا ان يكون (انهم ينجون القمر) معذرة هذا مثل والأمثال لا تغير. وبدا ان يكون (الكلام اذا غلبك فعله شوف دليله). وهذه مقولة عندنا بحمور متداولة المعنى كلمة دليله دافعه. ثم عدلت عنها إلى هذا العنوان الماثل أرجو أن يكون أمثل الخمسة على أن أذكر الاربعة ليتم ما نقص في المذكور بذكر الأربعة.
وبعد:
تابعت كل ما قالوا عن مباراة مصر/ الجزائر بالقاهرة (السبت 2009/11/14م) وبأم دور أمان (الاربعاء 2009/11/18م). لفت نظري فيما قالوا ان الرئيس محمد حسني مبارك بجلالة قدره حضر تمريناً لفريق مصر قبل المباراة. ولفت نظري ان الاخوة المصريين قالوا: ان الجزائريين اشتروا السودانيين. ولو انصفوا لقالوا: السودانيون باعونا للجزائريين. لسابق عهدهم بنا. ولفت نظري اكثر ان اكثر من كاتب اشار لكبرياء المصريين. أوضحهم الأستاذ محمد صابرين. في عموده اليومي بصحيفة الاهرام بتاريخ الجمعة 2009/11/20م ص4 (انظر عمود «اشارات» للكاتب راشد عبد الرحيم بالرأي العام الاثنين 2009/11/23م). وشهد شاهد من أهله (هذه اضافة مني لا لهم) وتعليل الكبرياء ما قلت آنفا. ولفت نظري ان كل من كتب كان يعدد افتراءات الاخوة المصريين على السودان. وبعبارة علمية كانوا يتحدثون عن سلوك المصريين. لهذا ما فكرت أن أكتب في هذا الموضوع حتى قرأت كلمة بالرأي العام أمس الاثنين 23/11/2009م للدكتور غازي صلاح الدين العتباني بعنوان (كرة القدم والوقوع في مصيدة التفاهة). ولأهميتها نشرت بموقع كلمة رئيس التحرير اليومية ص5. وتحتها كانت كلمة رئيس التحرير. كما نشرت بالتزامن مع جريدة الشرق الأوسط كما قال الكاتب بنهاية المقال.
الجديد في الكلمة. وهذا هو مكان الأهمية، انه عالج الموضوع بطريقة التحليل النفسي. فقال: الموضوع برمته ينحصر في ثلاث نقاط هي: الالغاء، والاختزال، والتعويض. الالغاء يتمثل في إلغاء المتحمسين من الفريقين لتاريخ مصر الحضاري والعلمي. ولتاريخ الجزائر وثورتها ذات المليون شهيد. والاختزال يتمثل في اختزال كل هذا في لونين الأحمر والأخضر لفريقي المباراة بالقاهرة والخرطوم والتعويض يتمثل في القاء اللائمة على السودان بدل البحث (هذه الاضافة لي لا للكاتب) الموضوعي لأسباب النصر والهزيمة على السواء.
وهذا أعني الالقاء (أو الاسقاط) وهذه اضافة مني لكلام الدكتور. هو المتوقع من شخص يتعالى على الآخرين. وقديماً قيل ميمان لا يتعلمان متكبر ومستحي. وقد أفاد دكتور جلال أمين علة التكبر بكتابه (ماذا حدث للمصريين) آنف الذكر.
هذا ما كان من سلوك المصريين. ومن التحليل النفسي لهذا السلوك التافه كما وصفه دكتور غازي بعنوان المقال.
السؤال:
لماذا كل هذا رغم انه لعب في لعب. وأي لعب نتيجته اما غالب أو مغلوب أو لا غالب لا مغلوب. لماذا؟!
الاجابة كما يقول كبارنا بجزيرة حمور (الكلام اذا غلبك فعله شوف دليله) المعنى اذا عجزت عن فهم السلوك ابحث عن دافعه يتضح لك الفعل.
وفي حالة مباراة مصر الجزائر بالقاهرة والخرطوم التي «ملأت الدنيا وشغلت الناس» (هامش: هذه العبارة استخدمتها عام 2000م بمقال لي بالرأي العام. بعدها توالى استخدام الكتاب لها وأنا جد سعيد بذلك) لماذا خرجت المباراة عن طور اللعب الى طور الجد والأهمية إلى حد حضور الرئيس حسني مبارك بجلالة قدره تمرين فريق مصر قبل المباراة؟!.
الأكثرية تقول خرجت لأن الغاية شغل الناس عن قضية فلسطين في هذه المرحلة الحرجة بالنسبة لاسرائيل. لتأييد الرأي العالمي بالصوت المرتفع اقامة دولة فلسطين ومعارضة بناء المستوطنات. آخرهم رئيسة المانيا بصحف اليوم (24/11/2009م) بنائها بحجة النمو الطبيعي للشعب اليهودي. كيف يعقل ان تحرم رجال اليوم وهم الشعب الفلسطيني من أجل أحفاد المستقبل البعيد وهم الشعب اليهودي غدا؟! هذا لا يستقيم. والمثل المصري يقول (غديني اليوم واقتلني بكرة).
بقى أن أقول:
(1) يقول البعض ان ثالوث ابراهيم حجازي، وعمرو أديب، والغندور، لا يمكن يفرشوا الملاية ويردحوا ويقبحوا بزفر الكلام إلا اذا كانوا عارفين بئر قوس الزمان في مصر وغاطاها. وهذا عندي بعيد. الأقرب منه انهم مجرد دمامل في وجه مصر السمح. نسأل الله لمصر العافية بأقرب الأجلين بذهاب مسببات الدمامل أو بموت الدمامل ليعود إلى مصر جمال وجهها المعهود. ورباط أهلها الوارد في صحيح الحديث إلى يوم القيامة. قولوا آمين.
(2) كما أقول: بداهة لا لوم على اسرائيل. فهم يعملون بدأب من أجل دولتهم من النيل إلى الفرات يا اسرائيل. ومن أجل تطلعات حكم العالم أجمع. والعرب في حالة تشرذم دائم حتى في القطر الواحد كالسودان واليمن السعيد لذا قلت في غير مرة. لماذا لا ندع اسرائيل تحكم العالم أجمع لتكون المشكلة عامة بدل الاكتواء بنار الخصوصية نيابة عن العالم. بداهة لن يأخذ العالم بهذا. وبداهة هذا قدرنا. وبداهة لا بديل للصمود ولو أدى ذلك إلى فقد العرب لكل فلسطين، لأن الفقد مع الصمود أفضل من أي وضع آخر يحمل العرب مسؤولية التاريخ والانهزام النفسي. وفي الشر خيار كما تقول العرب. الموضوع كما يرى قارئي الكريم واسع ومتداخل حسبي منه تلخيصه في السلوك، وتحليل السلوك، ودافع السلوك. أكرر حسبي.
(3) كما أقول للعلم لا للرد: قال ابن رشيق قال عنترة في وصفه لذكر النعام (كالعبد ذي الفرو الطويل الأصلم). وقال الشاعر مسكين الدرامي: (لوني السمرة ألوان العرب). وقال الرومان اسليف «slave» لأنهم كانوا يستعبدون (يوغ إسليف) الأمس. وتمام قول ابن رشيق بكتابه العمدة: لأن العبيد بذلك الوقت ما كانوا إلا بيضا.
والله من وراء القصد

الصحافة

Post: #116
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-05-2009, 07:28 PM
Parent: #115

أزمة الإعلام المصري

السودانى

الجمعة, 20 نوفمبر 2009 07:02
بقلم : خالد عبد العزيز


فلتبحث اجهزة الاعلام المصرية (الرسمية) وغيرها عن كبش فداء غير السودان لتبرير هزيمتهم من المنتخب الجزائري . وعلى الاعلام في ارض المحروسة سبر غور الهزيمة فنيا وكرويا ومساءلة الجهاز الفني بدلا عن رفع الصوت وتعبئة مدافع القنوات المصرية ضد الخرطوم وشعبها. فسياسة صنع عدو متخيل لصرف الانظار عن اسباب الهزيمة الحقيقية اسلوب دعائي عفا عليه الزمان منذ انهيار جدار برلين . والسودان ليس خيال مآتة يضرب عنقه من اجل تضميد جراح الشعب المصرى وتوحيده لتجاوز مرارة الهزيمة . وثالثة الاثافي أن إعلام مصر تعمد تصوير الخرطوم وكأنها تعيش حالة سيولة امنية وانها غابة تجوس فيها الوحوش.. اذن لماذا اختاروها ارضا للمباراة الفاصلة؟ ولماذا يعيش عشرات الآلاف من المصريين في السودان معززين مكرمين لا يمسهم سوء؟ واحقاقا للحق نقول وليس دفاعا عن الحكومة السودانية ـ التى قد نختلف كثيرا على سياستها ـ ان المباراة جرى تنظيمها بسلاسة وبذلت الاجهزة الشرطية والامنية جهدا غير مسبوق لتأمين المباراة وما قبلها وما بعدها . وخلافا للتوقعات والتوتر الذى سبق المباراة وحالة الالتهاب بين مصر والجزائر ورغم تدفق اكثر من "13" الف مشجع من خارج البلاد وهم في ذروة الحماس والاندفاع الا ان الاجهزة السودانية تمكنت بصلابة من ادارة الازمة بنسب عالية من النجاح ولم يصب اي شخص بأذى وعاد الجميع الى بلادهم آمنين .
نعم الهزيمة دوما بطعم العلقم ويصعب تجرعها خاصة في ظل التعبئة الاعلامية والشحن الزائد . ولكن على من يديرون مطابخ الاعلام المصري ان يساءلوا انفسهم ما مصلحة السودان في فوز اي من الفريقين؟ او لعلهم لا يدرون انه حتى على المستوى الوجداني والجغرافي والعاطفي فمصر هي الاقرب.
كان على الاعلام المصري أن يشكر السودان لقبوله الطلب المصري باستضافة المباراة فى وقت وجيز وتكبد عناء ان يخرجها نظيفة لاسيما بعد الاحداث المؤسفة التي اعقبت مباراة محاربي الصحراء والفراعنة بالقاهرة يوم السبت الماضي.
وتحملت ميزانية البلاد المنهكة اصلا اعباء تأمين المباراة خصما على (محمد احمد) ودوائه وغذائه الى جانب معاناة اغلاق الشوارع والاختناق المروري والتوتر وهناك اكثر من (15) الف جندى لم يغمض لهم جفن لثلاث ايام وليالى متتاليات من اجل ان ينام مشجعو مصر مل جفونهم .. تقبل المواطن السوداني الامر بصدر رحب باعتبار ان اكرام الضيف واجب مقدم.
ولكن عوضا عن ذلك كله كان مصير السودان (جزاء سنمار).
وكأي مباراة انقسم السودانيون بين تشجيع مصر او الجزائر بدون توتر بغرض الاستمتاع بكرة القدم لا اكثر او اقل .. ومن المعروف بداهة ان الرياضة هى دبلوماسية شعبية تذيب الثلوج بين الشعوب وتتجاوز مطبات السياسة ولكن إعلام مصر نصب المشانق لاهل السودان وطفق يحشد الشعب المصري في مواجهة السودان بدلا من الحديث عن الاخطاء القاتلة التي افضت لفوز الجزائر وصعودها لمونديال جنوب افريقيا. ولم تنظر هذه (الميديا) لمآلات هذه الحملات استراتيجيا على علاقات الشعوب وتداخلها الاجتماعي ! ومن نافلة القول ان غرس الكراهية والاستفزاز الذى يمارسه اعلام مصر سيكون حصاده الحصرم، فالشارع المصري الآن معبأ ضد الخرطوم والشعب السوداني مستاء من تخرصات بعض الاعلام المصري، واذا لم يحسم الامر بالعقلانية وترك الحبل على الغارب للاعلام المصرى فإن المحصلة خطيرة لان وجدان الشعوب لا ينمو بالقرارات السياسية ولكنه يخضر اجتماعيا وتحتاج مداواة جراحه لفترات متطاولة.
والسودان بحكم الواقع دولة جارة وشقيقة لمصر وليس (العدو) الاسرائيلي حتى يوصف شعبه بكل هذه الاساءات . ورغم ذلك نحن لا ندعو لنكأ الجراح او الحديث عن تصعيد ملف حلايب وبقية القضايا العالقة كما يردد البعض لان في هذا خلط للاوراق ولكن على هولاء ان يعلموا ان شعب ارض النيلين متسامح ووفى ولكنه لايقبل ان يضام او ان تتنتقص كرامته حتى ولو من الاشقاء ..
ونأمل أن يكون ارتباك الاعلام المصري سحابة عابرة لا تعكر الصفو بين الشعبين وان يعود لرشده فالامر مجرد كرة قدم فيها منتصر ومهزوم وليس معركة حربية ..
قال تعالى: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ) (الرعد: 17).

Post: #117
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-05-2009, 07:45 PM
Parent: #116

مسرحية العدوان الثلاثي (2009) : فى مخيلة الإعلام الرياضي المصري (2) !!

السودانى


الكاتب ابراهيم الكرسني
السبت, 05 ديسمبر 2009 07:29
بقلم: ابراهيم الكرسني


أولا، وقبل بداية المبارة، كان إختيار السودان هو الأول من قبل مصر، إن لم يكن الوحيد. ثانيا،تم إتخاذ ذلك القرار، كما جاء على لسان مسئوليهم، على إعتبار كأنهم يلعبون فى القاهرة تماما، من حيث الأرض و الجمهور. ثالثا، قام المسئولون المصريون بتفقد ملعب المريخ قبل المباراة، و لم يقدموا أى شكوى حول عدم مواءمته لإجراء المباراة. رابعا، قام مسئولو "الفيفا" كذلك بتفقد الميدان و أقروا بصلاحيته و جاهزيته تماما لإجراء المبارة. خامسا، قامت السلطات المختصة المصرية بمناقشة الخطة الأمنية، التى أعدتها و إعتمدتها السلطات السودانية، لتوفير الحماية لأفراد البعثة الرسمية و الجماهير المصرية منذ دخولها مطار الخرطوم و الى حين مغادرتها، ووافقت عليها و أقرتها. ليس هذا فحسب، بل لقد صرح بعض المسئولين المصريين بأنهم قد تفاءلوا تماما بإختيار حكم المباراة، القادم من جزر السيشيل، بإعتبار أنه قد حكم ثلاث مباريات سابقة لهم، و قد فازوا فيها جميعا !!؟
لقد أقر جميع المسئولين المصريين، و فقا لهذه المعطيات، بأن مسألة تأهيلهم لكأس العالم ، ما هى سوى مسألة و قت، ليس إلا !! عندها قاموا بتعبئة أجهزتهم الإعلامية، بأقصى ما عندها من طاقة، لـ"تبليغ" الرسالة، و حشد الجماهير و تهيئتها للإحتفال بالنصر المؤزر، الذى أعدوا له كل أدوات نجاح آخر فصوله، مع إهمال تام لبقية الفصول الأكثر أهمية،، بدءا من مقابلة "الريس"، مرورا بإستلام دروع "التميز"، و إنتهاءا بقضاء فترة الراحة و الإستجمام فى أجمل الشواطئ و المنتجعات، أكثر من إستعدادهم لهزيمة الفريق المنافس، و كسب المباراة !!
و لكن ماذا فعلوا فى اليوم الأول بعد أن وقعت الواقعة. لم يفكر أيا من هؤلاء المسئولين عن الكيفية التى يمكن من خلالها دراسة أسباب إخفاقهم، و إستخلاص الدروس التى يمكن أن يستفاد منها فى "معاركهم" القادمة، و خصوصا منافسة كأس الإتحاد الأفريقي فى يناير القادم. بدلا من ذلك كان الهم الأول لهؤلاء المسئولين هو الكيفية التى سيتم بها مقابلة "الريس"، و هم يجرجرون أذيال الهزيمة، "منكسفين، خائبين" !!؟ لقد تفتق ذهنهم العبقرى عن أسهل الطرق لتفادى هذا الحرج ، و بلوغ هدفهم المنشود، وهو "إرضاء الريس"، و خرجوا لنا بمسرحية " العدوان الثلاثي" ، سيئة الصيت ، بكل المقاييس !!
لقد حاول الإعلام الرياضى المصرى جاهدا بأن يصور لنا، من جانب، و يقنع "الريس"، من جانب آخر، بأن هزيمة فريقهم لم تكن بسبب السلبيات التي صاحبت إعداد الفريق لهذه المباراة، فى كل المراحل، و على جميع المستويات، أو فى سوء أدائه داخل أرض الملعب. و إنما سبب الهزيمة الأول و الأخير، يكمن فى مؤامرة "دنيئة"، ثلاثية الأبعاد، تمثلت أطرافها فى "صعاليك" الجزائر، و "الأوباش" من المسئولين السودانيين و الجماهير السودانية. أما الطرف الثالث فهو الحكم " المسكين" الذى لم يكن له حول ولا قوة فى مواجهة أولئك "الصعاليك". يتعجب المرء كيف أمكن لمثل هذا الحكم أن "يحقق" لهم الفوز فى تلك المباريات الثلاث، حتى جعلهم يفرطون فى تفاؤلهم به، لدرجة أدخلتهم فى غيبوبة، إداريين و لاعبين على حد سواء، لم يفيقوا منها إلا بعد أن تجرعوا كأس الهزيمة !!
إذن هذا هو كبش الفداء، الذى يتوجب عليهم تقديمه "قربانا" لإسترضاء "الريس"، و تفادى غضبته المضرية، و طلب الصفح و العفو منه. لقد ظل المصريون طيلة اليوم الأول بعد المباراة‘ ينفخون فى أجهزة إعلامهم، بكل ما أوتو من قوة، و "فهلوة"، و "هرجلة"، مستخدمين فى ذلك جميع أنواع الفنون "الهابطة"، و تسخيرها لتوجيه الإساءات البالغة للشعوب "الأخوية"، و إهانة كرامتها، و تحقيرها، و إذلالها، حتى يمكن لهم تحقيق رضاء " الريس"، آملين أن "يغفر" لهم ، بعد كل هذا التهريج. و بما أنهم موقنون بأنهم كلما أكثروا من هذا الإسفاف، كلما أصبحوا أكثر قربا من تحقيق هدفهم بإرضاء "الريس"، فقد تمادوا فى غيهم ، حتى وصلوا الى "أسفل سافلين"!!
لم يصدهم عن هذا الطريق الخاطئ و الخطير ، لا روابط "العروبة"، أو "الأخوة"، أو "الدين"، أو حتى مهنية الأداء الإعلامى، التى يفترض أن يلتزم بها حتى من كان بالسنة الأولى فى مدارس الإعلام. لقد أعمتهم تلك الرسالة السامة عن رؤية الواقع كما هو، بل عكست لهم أجهزة إعلامهم "الحوصاء" صورة مغايرة له تماما. المصيبة الكبرى تتمثل فى أنهم قد صدقوا تلك الصورة المعكوسة. يبقى السؤال ،إذن، هل تكمن المشكلة فى الواقع الموضوعى، الذى أشاد به الجميع، أم فى "حول" أعين أجهزة الإعلام المصرية ؟؟!!
إذا كان هذا هو مستوى، و نوعية العقلية، التى تشرف على فرق الرياضة المصرية ، و تدير أجهزة إعلامها الرياضي، التى تقدم إرضاء "الريس" على التخطيط و التدريب و كفاءة الأداء المهني، تبقى مصر مرشحة للهبوط الى أسفل درجات السلم الرياضي على جميع المستويات، الوطني، و الإقليمي، و الدولي. و الحق يقال، بأن هذه التجربة قد أوضحت لى لماذا أرسل المولى، عز و جل ، الرسل الى مختلف الأقوام ليهدوهم الى سواء السبيل، إلا رسوله الى مصر. حينما أرسل الله سبحانه و تعالى سيدنا موسى ، عليه السلام، الى مصر، لم يرسله الى المصريين، و إنما أمره بالذهاب الى "فرعون"، لأنه طغى ... فالمصريون على دين ملوكهم، إن آمن "فرعون" آمنوا، و إن كفر " فرعون" كفروا... ولله فى خلقه شئون !!
كما أتمنى أن يعى المسئولون المصريون درس هذه التجربة المريرة ليعرفوا لماذا إلتف الشعب العربى بأجمعه، من المحيط الى الخليج، خلف مصر و قادتها إبان العدوان الثلاثي عليها فى العام 1956، و لماذا إنفضوا من حولها بعد "مسرحية" العدوان الثلاثي 2009، سيئة الصيت !!؟؟

Post: #118
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-06-2009, 05:09 AM
Parent: #117

إعلامنا الذي إن تحمل عليه يلهث وان تتركه يلهث!
إعلامنا الذي إن تحمل عليه يلهث وان تتركه يلهث!
سليم عزوز

تصوم السعودية السبت فيصوم الأخ العقيد القذافي الاثنين، وتعلن السعودية ان الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان، فيقول القذافي بل الأحد، وتعلن المملكة أن وقفة عرفات يوم الخميس، فتقول الجماهيرية ان الخميس هو يوم عيد الأضحى المبارك.
وفي مصر كلما حدثت مشكلة فان فضائية 'الجزيرة' هي المسؤولة عنها.. هي المسؤولة عن الهجوم على مصر عقب أحداث غزة، وهي التي حرضت على القيادة المصرية عقب الاحتياج الإسرائيلي للجنوب اللبناني.. وهي المسؤولة عن ثقب الأوزون، وعن بعثرة شمل الأمة، وعن ظاهرة الاحتباس الحراري.. وهي المسؤولة عن الأزمة المصرية الجزائرية، وعن ضرب المشجعين المصريين في السودان.
منذ بداية الأزمة الأخيرة بدأ يتم حشر اسم 'الجزيرة' في الموضوع، وكنت شاهدا على بدايات ذلك، فقد كنت أشاهد برنامجا من برامج 'التوك شو' وبدأت محاولة إقحام 'الجزيرة' ودولة قطر.. أخشى ان يأتي اليوم الذي تتهم فيه الحكومة المعارضة المصرية بأنها تستقوي عليها بقطر. القوم لديه حساسية مفرطة تجاه اسم 'الجزيرة' لأنها كشفت خيبتهم القوية، ووصل الأمر إلى حد أنهم أشاعوا في البرية ان الدوحة تريد أن تحتل مكانة القاهرة، وهي جريمة في حق مصر ينبغي ان يحاكم من يروج لها، وان كنت على يقين من ان المحاكمة ستنتهي بهم حتما إلى التحفظ عليهم في 'اصلاحية للأحداث'.
عندما جرى الاعتداء على مشجعي المنتخب المصري في السودان، هرعت الى 'الجزيرة' كما هي العادة في الملمات، لكنها بدت غير مكترثة بما يحدث، فسعيت في مناكبها بين الفضائيات المختلفة.. وقد تم تفسير هذا التجاهل بانه مؤامرة، والدليل عن 'الجزيرة' اهتمت بواقعة الحافلة التي كانت تقل اللاعبين الجزائريين بالقاهرة، ونفخت فيها حتى تحرض الجزائريين على الأخذ بالثأر، في السودان.
لكن فات القوم أن 'الجزيرة' استدعت مدير مكتب القاهرة حسين عبد الغني على الهواء مباشرة ليهون من الأمر، ويؤكد ان النيابة العامة انتقلت وكشفت ان اللاعبين الجزائريين هم من حطموا زجاج الحافلة.. مؤخرا أعلن انس الفقي وزير الإعلام المصري في البرلمان ان (طوبة) ربما تكون من جزائري هي التي هشمت الزجاج.. لا اعرف من هي صاحبة الأغنية الشعبية الخالدة.. 'حط طوبة على طوبة روح يا واد أنا مخطوبة'؟!.
يبدو الأمر حقيقة مرده الى مؤامرة، لاسيما وان 'الجزيرة' تهتم بـ(دبة )النملة، فكيف تتجاهل السكاكين المشهرة، لكن علينا في هذه الحالة ان نقر ان المؤامرة كانت كونية بدليل انه ولا فضائية نقلت الصورة، ولا حتى فضائية 'العربية' المملوكة لأصدقائنا، وحتى الـ 'بي بي سي' لم تنقل وقائع ما جرى.
هناك سؤال يطرح نفسه والحال كذلك.. وأين التلفزيون المصري من هذه الأحداث.. وهو الذي ننفق عليه من ( لحم الحي) ملايين الجنيهات كل عام، فإذا به ينتقل من فشل الى فشل.
تلفزيوننا خالد الذكر كان هناك، وقبيل المباراة شاهدنا 'مفيدة شيحة' وهي تتحدث 'بسرسعة'، وفي حالة ابتهاج وطني.. كانت تنتقل بالكاميرا والميكروفون من مشجع الى آخر.. لماذا لم يتم إرسال وحدة كاملة تنقل من داخل الملعب ومن خارجه على الهواء مباشرة، بدلا من الانتظار من قناة الأعداء في قطر ان تفعل هذا، بل لماذا تمت الاستهانة بالموقف برمته، الى درجة ان تكون المذيعة المختارة هي السيدة 'مفيدة' التي تحرص على ان تتحدث بأعلى صوتها بحنجرة مخنوقة، فتعطي دليلا ماديا على معنى الاحتباس الحراري!.

الاستقواء بقطر

قدر ولطف، فلو قامت 'الجزيرة' بنقل ما جرى في شوارع السودان، لقيل أنها كانت كانت على علم مسبق بكل ما جرى، ربما قيل ان أهل الحكم في قطر هم من اشتروا السكاكين ومدوا بها المشجعين الجزائريين ليتمكنوا من سرقة الدور المصري. أعلن السفير المصري في الخرطوم انه رفع تقريرا للقاهرة بالتزاحم لشراء السلاح الأبيض، لكن احداً لم يهتم بما أرسل. كان الرجل يخلي مسؤوليته بعد ان تعرض لهجوم كاسح في البرامج التلفزيونية، وتبين ان المشكلة ترجع الى انس الفقي وزير الاعلام طلب منه دعوات في المقصورة الرئيسية، فرد السفير بعدم توافر دعوات او تذاكر.
في برنامج تلفزيوني وعندما بدأ إقحام 'الجزيرة' وأصحابها في الموضوع، وكان الضيف هو الدكتور مصطفى الفقي، لم يقبل بالتفسير، وطالب بعدم توسيع دائرة الاشتباك.. في البداية سعى البعض لاتهام السودان بأنها ضالعة في المؤامرة.. كأن المشرحة بحاجة الى مزيد من الجثث، وغضب السودانيون واعتذرنا.. وهو التصرف الوحيد المسؤول في الموضوع.
عبر احدى الفضائيات استمعت لأحد الإعلاميين العائدين من الخرطوم وهو يطالب بمحاكمة هذا ( الغبي) الذي اختار السودان بحجة انه هو الأقرب إلينا.. لابأس فليس على (المرعوب) حرج!.
تسريب اسم 'الجزيرة' بدأ على استحياء، ثم أصبح على 'عينك يا تاجر'، وبعد ذلك تم الزج باسم دولة قطر في القضية، وبشكل يوحي كما لو ان الدوحة لها أذرع تشبه الإخطبوط تحرك الشعب الجزائري أينما حل، وهو يأتمر بأمر قطر ربما دون ان يدري.. فمن الواضح ان الدوحة قامت بتنويمه مغناطيسيا.. جبارة قطر هذه يا قراء!.
منذ أيام بدأ اللعب على المكشوف فهناك مصادر حكومية قالت: 'اصابع قطرية وراء ما يحدث ضد شركة اوراسكوم في الجزائر'.. الشركة المذكورة تعرضت منشآتها لحصار من قبل المشجعين الجزائريين ضمن المنشآت المصرية التي تعرضت للتدمير هناك، في أيام نحس بدت فيها الجزائر بدون شرطة او حكومة، واختفى خالد الذكر بوتفليقة في ظروف غامضة.. كدت ان أبث إعلانا في وسائل الاعلام: 'ابحث مع الشرطة'، لكن الشرطة الجزائرية بحاجة هي الاخرى عمن يبحث عنها.

المصادر المجهولة

اوراسكوم.. مملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس (المذيع بفلوسه) وصاحب قناتي (on tv) و(o t v)، والشريك فيما تيسر من وسائل الإعلام الاخرn، وله سابقة في مجال ( الشحتفة) ومع المصادر المجهولة. فقبل سنوات نشرت احدn الصحف الخاصة ان الجماعة الإسلامية هددت بالانتقام من ثلاثة رجال أعمال مصريين مسيحيين: ساويرس، وغبور، ورامي لكح.. أولاً لأنهم مسيحيون، وثانيا لأنهم يقدمون دعما جباراً لاقتصاد الحكومة المصرية الكافرة.. مفردات تليق ببيان صادر من الجماعة الإسلامية.. رحم الله موتاكم!.
كان ساويرس مع رهط من رجال الأعمال في لقاء مع احد كبار المسؤولين بعد النشر، وتحدث بعصبية عن ولائه لهذا الوطن.. على الرغم من ان السكين على رقبته، وكانت ان صدرت التعليمات بالبحث عن مصدر الخبر، في البداية قالوا ان مصدره هو محامي الجماعة منتصر الزيات فنفى.. فقيل ان وكالة الأنباء الفرنسية من بثته فسألوا وكان الجواب بنفي أي صلة به. وتبين انه خبر بدون مصادر.. على طريقة مصادر حكومية.. ولا نعرف سببا في اختباء المصادر الحكومية، مع أن الكل يفصح عن نفسه، والعامة والخاصة يتدافعون للظهور الفضائي ليثبتوا الولاء والانتماء.
بعيداً عن الأذرع القطرية الفتاكة، فان الرجل تعرض لمحنة في الجزائر، امتدت لتشمل أكثرمن 1500 فرد من العاملين في شركته، تجاوزتهم الى أسرهم.. ويقولون ان الحقيقة أبلغ من الخيال.
الدكتور مصطفى الفقي كان حصيفا وهو يحذر من توسيع دائرة الاشتباك، وان قامت بعض البرامج التلفزيونية بتوسيعها لتشمل أفرادا، مثل حفلة (الردح) التي قام به برنامج 'البيت بيتك' ضد الإعلامي احمد منصور، فقد اتهموه بعدم الوطنية لان جريدة 'الشروق' الجزائرية نشرت له مقالاُ ينتقد فيه مصر.. وقد صرح هو بان المقال قديم وسبق ان نشره في جريدة 'الدستور' القاهرية.
صرنا امام (باباوات) يمنعون ويمنحون صكوك الوطنية، هم بعض مقدمي البرامج في الفضائيات، الذين يتحدثون باسم الوطن، ويتولون عملية شحن المواطن المصري ضد العدو الجزائري، وتقوم جريدة 'الشروق' بعملية الشحن والتعبئة للجزائريين ضد العدو المصري.. حتى صرنا في فتنة كقطع الليل المظلم، اذ اخرج المرء يده لم يكد يراها.
وفي إطار هذا تم الكفر بالعروبة من قبل الجانبين، وقد أوصلنا الدهماء من هنا وهناك الى حالة من الفرقة لو أنفقت إسرائيل ما في الأرض جميعا، ما تمكنت من الوصول إليها.
انه إعلام ان تحمل عليه يلهث وان تتركه يلهث.

أرض جو

بدأت مذيعة باحدى القنوات المصرية الخاصة 'خناقة لرب السماء' عندما فوجئت بصحافي يقوم بالتقاط صور للعائدين من السودان في مطار القاهرة وهي من بينهم.. السبب في هذا راجع الى ان 'السنيورة' تبدو على الشاشة جميلة ورقيقة، في حين انها كانت في المطار بدون مكياج.. وقد رأيت الصور فتيقنت من صدق المثل القائل 'تلبس البوصة تصير عروسة'!.
ضحكت عندما قرأت في 'الشروق' الجزائرية ان الشاب خالد قضى على أسطورة 'أم كلثوم' و'عبد الوهاب'، لم أكن أظن ان الشوفينية يمكن ان تصل بالقوم إلى هذا الحد.
من الشائعات التي انتشرت في إطار الحملة القومية على قناة 'الجزيرة' انها قامت بتسريح المصريين.. مع أن منى سلمان لا تزال 'تنور' شاشاتها، كما تنور 'الجزيرة مباشر'، وهي من فروع شبكة 'الجزيرة' لكنها تشبه مدافن العائلة بالصعيد.. بعض البرامج تتعرض لظلم بين بعرضها على 'الجزيرة مباشر'.
من الظلم ان تظل 'وهيبة بوحلايس' ست سنوات تقدم النشرة الجوية على 'الجزيرة'.. وهذه النشرة هي مرحلة تأهيل ليس أكثر.. 'وهيبة' وهبها الله نعمة القبول، كما وهبها الحنجرة الموسيقية.. قلة قليلة التي تملك هذه الحنجرة من بين المذيعات.. بن قنة من هؤلاء.. فالكلام يخرج من فمها وكأنه نغمات موسيقية.
لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها.
صحافي من مصر
[email protected]

Post: #119
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-06-2009, 06:15 AM
Parent: #118

إستطلاع : .7 48 % ما حدث من تبعات مباراة الجزائر ومصر معد له مسبقا

باريس - خاص

طرح مركز الدراسات العربي - الأوروبي من 22الى29/11/2009 سؤالاً فحواه : " هل تعتقدون ان التنافس الرياضي بين مصر والجزائر يبرر ما نتج من خلافات بين الدولتين؟ ". ساهم في الرد على هذا السؤال من جنسيات مختلفة من العالم العربي والغربي, وممن ينتمون الى شرائح اجتماعية متنوعة. وبنتيجة الأراء التي ابدوها تبين ان هناك عدة وجهات نظر يمكن الإشارة اليها وفق التالي :

1 - ما نسبتهم .7 48 % اعتبروا ان التنافس الرياضي ليس السبب الذي انتج خلافات بين مصر والجزائر. بل ان ما حدث من تبعات للمباراة الرياضية كان متعمدا من الطرفين أي النظامين السياسيين المصري والجزائري على خلفية ازمات سياسية سابقة بين الدولتين. ورأوا ان ما جرى من تفاقم الازمة على خلفية المباراة ليست مجرد إشكالية بين طرفين عربيين بل هي بركان يغلي في الجزائر وفي مصر. ولقد اتخذ كل من الطرفين العربيين من الاخر عنوانا ليفجر غضبه على ذاته وواقعه وقهره وضياع معالم مستقبله بل وحتى ملامح حاضره. ففي مصر القضية مربوطة بالتوريث إذ ان النظام المصري كان ينظر للتأهل للمونديال من اجل تمرير قضية التوريث بكل سهولة لأنه يعلم ان الشعب المصري عاطفي ويشحن بالكرة. اما في الجزائر كل المؤشرات التي سبقت المباراة وبعدها تدل على تسييس تلك المباراة لصالح الطبقة الحاكمة.

2 - ما نسبتهم .8 21 % اعتبروا ان التنافس الرياضي بين مصر والجزائر لا يبرر ما نتج من خلافات بين الدولتين. وحملوا مشجعي الفريقين الخروج من دائرة التنافس الرياضي الطبيعي. وبرأيهم ان الذي حدث قبل وبعيد اللقاء الرياضي في الخرطوم اراده البعض ان يكون (داحس والغبراء الجديدة).

3 - ما نسبتهم .32 18 % اعتبروا ان من حقن الشارع المصري والجزائري هو الاعلام في كلا الدولتين. واعتبروه المتسبب الرئيسي في تجييش الجماهير وتعبئتهم بطريقة خاطئة. وأبدوا اسفهم أن تنحدر لغة الخطاب الإعلامي إلى هذا المستوى المشين خلال مباراة كرة القدم بين فريقي البلدين العربيين الشقيقين مصر والجزائر. وبرأيهم ان هذه الحملة الإعلامية غير المسبوقة تحت حجج واهية ومسوغات مضحكة اعتمدت على مبالغات عجيبة استفزت مشاعر كل مواطن عربي. وان ما حصل كان نتيجة عنصرية لبعض القنوات الفضائية وبعضا من المواقع الاخبارية التي يرئس تحريرها بعض من لاعبي الكرة القدامى ونتيجة مخزون او ثأر رياضي قديم بين الطرفين.

4 - ما نسبتهم .06 6 % حملوا مصر نتيجة ما نتج من خلافات بين الدولتين. وبرأيهم كان الاجدر على المصريين قبول النتيجة بروح رياضية.

5 - ما نسبتهم .1 4 % اعتبروا ان الجزائر مارست الارهاب ضد مصر قبل وبعد المباراة الرياضية.

6 - ما نسبتهم .02 1 % رفضوا التعليق على السؤال المطروح.

رأي مركز الدراسات العربي - الأوروبي :

كان من الممكن ان تمر المباراة الرياضية في كرة القدم التي جرت بين منتخبي مصر والجزائر بشكل عابر اياً تكن النتيجة النهائية لطالما ان المطلوب ان تصل دولة عربية الى المونديال كونها ستمثل كل العرب كما سبق وجرى عدة مرات في بطولات سابقة.. ولكن يبدو ان الحس القومي بدأ يفتقد معناه الحقيقي وباتت لكل دولة حدود نهائية ونظام خاص بها وشعوب تربى على الإنتماء الى بلدها من دون غيره من الدول الشقيقة التي كانت في مرحلة تاريخية معينة جزءاً من الوطن العربي ككل. وسبب الشعور هذا مرده بالدرجة الأولى انعدام وجود مؤسسات جدية تعمل من اجل تطوير العلاقات العربية - العربية على كل المستويات والصعد حيث التجارة والسياحة والصناعة والزراعة البينية في ادنى مراتبها, وكذلك تبادل الخبرات والعمالة والإستثمارات مما يعني ان لا مصالح مشتركة مهمة قائمة بين الدول العربية.

وإذا كانت المصالح هي عنوان أي علاقة تربط دولتين ببعضهما فهذا الأمر منتفياً بين مصر والجزائر اللهم إلا بعض الإستثمارات الهامشية التي كان من السهل الإطاحة بها, ولهذا كانت الحملة بين البلدين شديدة وقاسية وذلك على عكس العلاقة بين ايرلندا وفرنسا إذ لم تؤثر الرياضة عليها رغم ان احد اللاعبين الفرنسيين استخدم يده في دفع الكرة فكان من نتيجة ذلك حرمان ايرلندا من التأهل لبطولة العالم. والمؤسف ان وسائل الإعلام وجدت في الخلافات مادة دسمة للمتاجرة بها, وانضم اليها فنانون ومحامون ومهندسون ومثقفون ورجال دولة الأمر الذي حول الخلاف من خلاف بين منتخبين الى خلاف بين شعبين ونظامين وهذا ما يعقد من طبيعة الأزمة ويطيل بعمرها ويمنع اي وسيط من تحقيق نتائج ايجابية في وساطته.

وما جرى ليس حالة مصرية - جزائرية معزولة بل هي الصورة الظاهرة لحقيقة العلاقات بين الدول العربية حيث الخلافات اكبر بكثير من نقاط الإلتقاء وهذا يخدم كثيراً اعداء العالم العربي ويدخل البهجة الى صدور المسؤولين الإسرائيليين الذين سيستغلون هذا الحدث كما سيستغلون أي حدث آخر يؤدي الى شرخ عربي لفرض المزيد من التعنت والمزيد من سلب حقوق العرب بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص.

******

العرب اليوم الاردن

Post: #120
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-06-2009, 11:29 AM
Parent: #119

إستطلاع : .7 48 % ما حدث من تبعات مباراة الجزائر ومصر معد له مسبقا

باريس - خاص

طرح مركز الدراسات العربي - الأوروبي من 22الى29/11/2009 سؤالاً فحواه : " هل تعتقدون ان التنافس الرياضي بين مصر والجزائر يبرر ما نتج من خلافات بين الدولتين؟ ". ساهم في الرد على هذا السؤال من جنسيات مختلفة من العالم العربي والغربي, وممن ينتمون الى شرائح اجتماعية متنوعة. وبنتيجة الأراء التي ابدوها تبين ان هناك عدة وجهات نظر يمكن الإشارة اليها وفق التالي :

1 - ما نسبتهم .7 48 % اعتبروا ان التنافس الرياضي ليس السبب الذي انتج خلافات بين مصر والجزائر. بل ان ما حدث من تبعات للمباراة الرياضية كان متعمدا من الطرفين أي النظامين السياسيين المصري والجزائري على خلفية ازمات سياسية سابقة بين الدولتين. ورأوا ان ما جرى من تفاقم الازمة على خلفية المباراة ليست مجرد إشكالية بين طرفين عربيين بل هي بركان يغلي في الجزائر وفي مصر. ولقد اتخذ كل من الطرفين العربيين من الاخر عنوانا ليفجر غضبه على ذاته وواقعه وقهره وضياع معالم مستقبله بل وحتى ملامح حاضره. ففي مصر القضية مربوطة بالتوريث إذ ان النظام المصري كان ينظر للتأهل للمونديال من اجل تمرير قضية التوريث بكل سهولة لأنه يعلم ان الشعب المصري عاطفي ويشحن بالكرة. اما في الجزائر كل المؤشرات التي سبقت المباراة وبعدها تدل على تسييس تلك المباراة لصالح الطبقة الحاكمة.

2 - ما نسبتهم .8 21 % اعتبروا ان التنافس الرياضي بين مصر والجزائر لا يبرر ما نتج من خلافات بين الدولتين. وحملوا مشجعي الفريقين الخروج من دائرة التنافس الرياضي الطبيعي. وبرأيهم ان الذي حدث قبل وبعيد اللقاء الرياضي في الخرطوم اراده البعض ان يكون (داحس والغبراء الجديدة).

3 - ما نسبتهم .32 18 % اعتبروا ان من حقن الشارع المصري والجزائري هو الاعلام في كلا الدولتين. واعتبروه المتسبب الرئيسي في تجييش الجماهير وتعبئتهم بطريقة خاطئة. وأبدوا اسفهم أن تنحدر لغة الخطاب الإعلامي إلى هذا المستوى المشين خلال مباراة كرة القدم بين فريقي البلدين العربيين الشقيقين مصر والجزائر. وبرأيهم ان هذه الحملة الإعلامية غير المسبوقة تحت حجج واهية ومسوغات مضحكة اعتمدت على مبالغات عجيبة استفزت مشاعر كل مواطن عربي. وان ما حصل كان نتيجة عنصرية لبعض القنوات الفضائية وبعضا من المواقع الاخبارية التي يرئس تحريرها بعض من لاعبي الكرة القدامى ونتيجة مخزون او ثأر رياضي قديم بين الطرفين.

4 - ما نسبتهم .06 6 % حملوا مصر نتيجة ما نتج من خلافات بين الدولتين. وبرأيهم كان الاجدر على المصريين قبول النتيجة بروح رياضية.

5 - ما نسبتهم .1 4 % اعتبروا ان الجزائر مارست الارهاب ضد مصر قبل وبعد المباراة الرياضية.

6 - ما نسبتهم .02 1 % رفضوا التعليق على السؤال المطروح.

رأي مركز الدراسات العربي - الأوروبي :

كان من الممكن ان تمر المباراة الرياضية في كرة القدم التي جرت بين منتخبي مصر والجزائر بشكل عابر اياً تكن النتيجة النهائية لطالما ان المطلوب ان تصل دولة عربية الى المونديال كونها ستمثل كل العرب كما سبق وجرى عدة مرات في بطولات سابقة.. ولكن يبدو ان الحس القومي بدأ يفتقد معناه الحقيقي وباتت لكل دولة حدود نهائية ونظام خاص بها وشعوب تربى على الإنتماء الى بلدها من دون غيره من الدول الشقيقة التي كانت في مرحلة تاريخية معينة جزءاً من الوطن العربي ككل. وسبب الشعور هذا مرده بالدرجة الأولى انعدام وجود مؤسسات جدية تعمل من اجل تطوير العلاقات العربية - العربية على كل المستويات والصعد حيث التجارة والسياحة والصناعة والزراعة البينية في ادنى مراتبها, وكذلك تبادل الخبرات والعمالة والإستثمارات مما يعني ان لا مصالح مشتركة مهمة قائمة بين الدول العربية.

وإذا كانت المصالح هي عنوان أي علاقة تربط دولتين ببعضهما فهذا الأمر منتفياً بين مصر والجزائر اللهم إلا بعض الإستثمارات الهامشية التي كان من السهل الإطاحة بها, ولهذا كانت الحملة بين البلدين شديدة وقاسية وذلك على عكس العلاقة بين ايرلندا وفرنسا إذ لم تؤثر الرياضة عليها رغم ان احد اللاعبين الفرنسيين استخدم يده في دفع الكرة فكان من نتيجة ذلك حرمان ايرلندا من التأهل لبطولة العالم. والمؤسف ان وسائل الإعلام وجدت في الخلافات مادة دسمة للمتاجرة بها, وانضم اليها فنانون ومحامون ومهندسون ومثقفون ورجال دولة الأمر الذي حول الخلاف من خلاف بين منتخبين الى خلاف بين شعبين ونظامين وهذا ما يعقد من طبيعة الأزمة ويطيل بعمرها ويمنع اي وسيط من تحقيق نتائج ايجابية في وساطته.

وما جرى ليس حالة مصرية - جزائرية معزولة بل هي الصورة الظاهرة لحقيقة العلاقات بين الدول العربية حيث الخلافات اكبر بكثير من نقاط الإلتقاء وهذا يخدم كثيراً اعداء العالم العربي ويدخل البهجة الى صدور المسؤولين الإسرائيليين الذين سيستغلون هذا الحدث كما سيستغلون أي حدث آخر يؤدي الى شرخ عربي لفرض المزيد من التعنت والمزيد من سلب حقوق العرب بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص.

******

العرب اليوم الاردن

Post: #121
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-06-2009, 05:14 PM
Parent: #120

إعلامنا الذي إن تحمل عليه يلهث وان تتركه يلهث!
إعلامنا الذي إن تحمل عليه يلهث وان تتركه يلهث!
سليم عزوز

تصوم السعودية السبت فيصوم الأخ العقيد القذافي الاثنين، وتعلن السعودية ان الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان، فيقول القذافي بل الأحد، وتعلن المملكة أن وقفة عرفات يوم الخميس، فتقول الجماهيرية ان الخميس هو يوم عيد الأضحى المبارك.
وفي مصر كلما حدثت مشكلة فان فضائية 'الجزيرة' هي المسؤولة عنها.. هي المسؤولة عن الهجوم على مصر عقب أحداث غزة، وهي التي حرضت على القيادة المصرية عقب الاحتياج الإسرائيلي للجنوب اللبناني.. وهي المسؤولة عن ثقب الأوزون، وعن بعثرة شمل الأمة، وعن ظاهرة الاحتباس الحراري.. وهي المسؤولة عن الأزمة المصرية الجزائرية، وعن ضرب المشجعين المصريين في السودان.
منذ بداية الأزمة الأخيرة بدأ يتم حشر اسم 'الجزيرة' في الموضوع، وكنت شاهدا على بدايات ذلك، فقد كنت أشاهد برنامجا من برامج 'التوك شو' وبدأت محاولة إقحام 'الجزيرة' ودولة قطر.. أخشى ان يأتي اليوم الذي تتهم فيه الحكومة المعارضة المصرية بأنها تستقوي عليها بقطر. القوم لديه حساسية مفرطة تجاه اسم 'الجزيرة' لأنها كشفت خيبتهم القوية، ووصل الأمر إلى حد أنهم أشاعوا في البرية ان الدوحة تريد أن تحتل مكانة القاهرة، وهي جريمة في حق مصر ينبغي ان يحاكم من يروج لها، وان كنت على يقين من ان المحاكمة ستنتهي بهم حتما إلى التحفظ عليهم في 'اصلاحية للأحداث'.
عندما جرى الاعتداء على مشجعي المنتخب المصري في السودان، هرعت الى 'الجزيرة' كما هي العادة في الملمات، لكنها بدت غير مكترثة بما يحدث، فسعيت في مناكبها بين الفضائيات المختلفة.. وقد تم تفسير هذا التجاهل بانه مؤامرة، والدليل عن 'الجزيرة' اهتمت بواقعة الحافلة التي كانت تقل اللاعبين الجزائريين بالقاهرة، ونفخت فيها حتى تحرض الجزائريين على الأخذ بالثأر، في السودان.
لكن فات القوم أن 'الجزيرة' استدعت مدير مكتب القاهرة حسين عبد الغني على الهواء مباشرة ليهون من الأمر، ويؤكد ان النيابة العامة انتقلت وكشفت ان اللاعبين الجزائريين هم من حطموا زجاج الحافلة.. مؤخرا أعلن انس الفقي وزير الإعلام المصري في البرلمان ان (طوبة) ربما تكون من جزائري هي التي هشمت الزجاج.. لا اعرف من هي صاحبة الأغنية الشعبية الخالدة.. 'حط طوبة على طوبة روح يا واد أنا مخطوبة'؟!.
يبدو الأمر حقيقة مرده الى مؤامرة، لاسيما وان 'الجزيرة' تهتم بـ(دبة )النملة، فكيف تتجاهل السكاكين المشهرة، لكن علينا في هذه الحالة ان نقر ان المؤامرة كانت كونية بدليل انه ولا فضائية نقلت الصورة، ولا حتى فضائية 'العربية' المملوكة لأصدقائنا، وحتى الـ 'بي بي سي' لم تنقل وقائع ما جرى.
هناك سؤال يطرح نفسه والحال كذلك.. وأين التلفزيون المصري من هذه الأحداث.. وهو الذي ننفق عليه من ( لحم الحي) ملايين الجنيهات كل عام، فإذا به ينتقل من فشل الى فشل.
تلفزيوننا خالد الذكر كان هناك، وقبيل المباراة شاهدنا 'مفيدة شيحة' وهي تتحدث 'بسرسعة'، وفي حالة ابتهاج وطني.. كانت تنتقل بالكاميرا والميكروفون من مشجع الى آخر.. لماذا لم يتم إرسال وحدة كاملة تنقل من داخل الملعب ومن خارجه على الهواء مباشرة، بدلا من الانتظار من قناة الأعداء في قطر ان تفعل هذا، بل لماذا تمت الاستهانة بالموقف برمته، الى درجة ان تكون المذيعة المختارة هي السيدة 'مفيدة' التي تحرص على ان تتحدث بأعلى صوتها بحنجرة مخنوقة، فتعطي دليلا ماديا على معنى الاحتباس الحراري!.

الاستقواء بقطر

قدر ولطف، فلو قامت 'الجزيرة' بنقل ما جرى في شوارع السودان، لقيل أنها كانت كانت على علم مسبق بكل ما جرى، ربما قيل ان أهل الحكم في قطر هم من اشتروا السكاكين ومدوا بها المشجعين الجزائريين ليتمكنوا من سرقة الدور المصري. أعلن السفير المصري في الخرطوم انه رفع تقريرا للقاهرة بالتزاحم لشراء السلاح الأبيض، لكن احداً لم يهتم بما أرسل. كان الرجل يخلي مسؤوليته بعد ان تعرض لهجوم كاسح في البرامج التلفزيونية، وتبين ان المشكلة ترجع الى انس الفقي وزير الاعلام طلب منه دعوات في المقصورة الرئيسية، فرد السفير بعدم توافر دعوات او تذاكر.
في برنامج تلفزيوني وعندما بدأ إقحام 'الجزيرة' وأصحابها في الموضوع، وكان الضيف هو الدكتور مصطفى الفقي، لم يقبل بالتفسير، وطالب بعدم توسيع دائرة الاشتباك.. في البداية سعى البعض لاتهام السودان بأنها ضالعة في المؤامرة.. كأن المشرحة بحاجة الى مزيد من الجثث، وغضب السودانيون واعتذرنا.. وهو التصرف الوحيد المسؤول في الموضوع.
عبر احدى الفضائيات استمعت لأحد الإعلاميين العائدين من الخرطوم وهو يطالب بمحاكمة هذا ( الغبي) الذي اختار السودان بحجة انه هو الأقرب إلينا.. لابأس فليس على (المرعوب) حرج!.
تسريب اسم 'الجزيرة' بدأ على استحياء، ثم أصبح على 'عينك يا تاجر'، وبعد ذلك تم الزج باسم دولة قطر في القضية، وبشكل يوحي كما لو ان الدوحة لها أذرع تشبه الإخطبوط تحرك الشعب الجزائري أينما حل، وهو يأتمر بأمر قطر ربما دون ان يدري.. فمن الواضح ان الدوحة قامت بتنويمه مغناطيسيا.. جبارة قطر هذه يا قراء!.
منذ أيام بدأ اللعب على المكشوف فهناك مصادر حكومية قالت: 'اصابع قطرية وراء ما يحدث ضد شركة اوراسكوم في الجزائر'.. الشركة المذكورة تعرضت منشآتها لحصار من قبل المشجعين الجزائريين ضمن المنشآت المصرية التي تعرضت للتدمير هناك، في أيام نحس بدت فيها الجزائر بدون شرطة او حكومة، واختفى خالد الذكر بوتفليقة في ظروف غامضة.. كدت ان أبث إعلانا في وسائل الاعلام: 'ابحث مع الشرطة'، لكن الشرطة الجزائرية بحاجة هي الاخرى عمن يبحث عنها.

المصادر المجهولة

اوراسكوم.. مملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس (المذيع بفلوسه) وصاحب قناتي (on tv) و(o t v)، والشريك فيما تيسر من وسائل الإعلام الاخرn، وله سابقة في مجال ( الشحتفة) ومع المصادر المجهولة. فقبل سنوات نشرت احدn الصحف الخاصة ان الجماعة الإسلامية هددت بالانتقام من ثلاثة رجال أعمال مصريين مسيحيين: ساويرس، وغبور، ورامي لكح.. أولاً لأنهم مسيحيون، وثانيا لأنهم يقدمون دعما جباراً لاقتصاد الحكومة المصرية الكافرة.. مفردات تليق ببيان صادر من الجماعة الإسلامية.. رحم الله موتاكم!.
كان ساويرس مع رهط من رجال الأعمال في لقاء مع احد كبار المسؤولين بعد النشر، وتحدث بعصبية عن ولائه لهذا الوطن.. على الرغم من ان السكين على رقبته، وكانت ان صدرت التعليمات بالبحث عن مصدر الخبر، في البداية قالوا ان مصدره هو محامي الجماعة منتصر الزيات فنفى.. فقيل ان وكالة الأنباء الفرنسية من بثته فسألوا وكان الجواب بنفي أي صلة به. وتبين انه خبر بدون مصادر.. على طريقة مصادر حكومية.. ولا نعرف سببا في اختباء المصادر الحكومية، مع أن الكل يفصح عن نفسه، والعامة والخاصة يتدافعون للظهور الفضائي ليثبتوا الولاء والانتماء.
بعيداً عن الأذرع القطرية الفتاكة، فان الرجل تعرض لمحنة في الجزائر، امتدت لتشمل أكثرمن 1500 فرد من العاملين في شركته، تجاوزتهم الى أسرهم.. ويقولون ان الحقيقة أبلغ من الخيال.
الدكتور مصطفى الفقي كان حصيفا وهو يحذر من توسيع دائرة الاشتباك، وان قامت بعض البرامج التلفزيونية بتوسيعها لتشمل أفرادا، مثل حفلة (الردح) التي قام به برنامج 'البيت بيتك' ضد الإعلامي احمد منصور، فقد اتهموه بعدم الوطنية لان جريدة 'الشروق' الجزائرية نشرت له مقالاُ ينتقد فيه مصر.. وقد صرح هو بان المقال قديم وسبق ان نشره في جريدة 'الدستور' القاهرية.
صرنا امام (باباوات) يمنعون ويمنحون صكوك الوطنية، هم بعض مقدمي البرامج في الفضائيات، الذين يتحدثون باسم الوطن، ويتولون عملية شحن المواطن المصري ضد العدو الجزائري، وتقوم جريدة 'الشروق' بعملية الشحن والتعبئة للجزائريين ضد العدو المصري.. حتى صرنا في فتنة كقطع الليل المظلم، اذ اخرج المرء يده لم يكد يراها.
وفي إطار هذا تم الكفر بالعروبة من قبل الجانبين، وقد أوصلنا الدهماء من هنا وهناك الى حالة من الفرقة لو أنفقت إسرائيل ما في الأرض جميعا، ما تمكنت من الوصول إليها.
انه إعلام ان تحمل عليه يلهث وان تتركه يلهث.

أرض جو

بدأت مذيعة باحدى القنوات المصرية الخاصة 'خناقة لرب السماء' عندما فوجئت بصحافي يقوم بالتقاط صور للعائدين من السودان في مطار القاهرة وهي من بينهم.. السبب في هذا راجع الى ان 'السنيورة' تبدو على الشاشة جميلة ورقيقة، في حين انها كانت في المطار بدون مكياج.. وقد رأيت الصور فتيقنت من صدق المثل القائل 'تلبس البوصة تصير عروسة'!.
ضحكت عندما قرأت في 'الشروق' الجزائرية ان الشاب خالد قضى على أسطورة 'أم كلثوم' و'عبد الوهاب'، لم أكن أظن ان الشوفينية يمكن ان تصل بالقوم إلى هذا الحد.
من الشائعات التي انتشرت في إطار الحملة القومية على قناة 'الجزيرة' انها قامت بتسريح المصريين.. مع أن منى سلمان لا تزال 'تنور' شاشاتها، كما تنور 'الجزيرة مباشر'، وهي من فروع شبكة 'الجزيرة' لكنها تشبه مدافن العائلة بالصعيد.. بعض البرامج تتعرض لظلم بين بعرضها على 'الجزيرة مباشر'.
من الظلم ان تظل 'وهيبة بوحلايس' ست سنوات تقدم النشرة الجوية على 'الجزيرة'.. وهذه النشرة هي مرحلة تأهيل ليس أكثر.. 'وهيبة' وهبها الله نعمة القبول، كما وهبها الحنجرة الموسيقية.. قلة قليلة التي تملك هذه الحنجرة من بين المذيعات.. بن قنة من هؤلاء.. فالكلام يخرج من فمها وكأنه نغمات موسيقية.
لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها.
صحافي من مصر
[email protected]

Post: #122
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-07-2009, 05:10 AM
Parent: #121

مصر والجزائر: اعتراف متأخر
مصر والجزائر: اعتراف متأخر

عبد الباري عطوان


الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية المصري فاجأنا، مثلما فاجأ الكثيرين، عندما اعترف يوم امس بان مشجعين مصريين كانوا وراء الاعتداء الذي تعرضت له حافلة كانت تقل لاعبي فريق الجزائر لكرة القدم قبيل مباراتهم مع نظرائهم المصريين على استاد القاهرة، للتأهل للتصفيات النهائية لكأس العالم الصيف المقبل في جنوب افريقيا.
هذا الاعتراف 'المتأخر'، الذي نقلته وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية، وادلى به اثناء مخاطبته اجتماعا للحزب الوطني الحاكم، جاء ردا على محطات تلفزة مصرية 'خاصة' اصرّت على ان لاعبي المنتخب الجزائري هم الذين قاموا بالاعتداء على الحافلة، وحطموا نوافذها من الداخل، وشجّوا رؤوس زملائهم بقضيب حديدي كان في حوزتهم لحث الاتحاد الدولي لكرة القدم على الغاء المباراة، او نقلها الى عاصمة اخرى، وهي رواية صدقها الكثيرون للأسف.
الدكتور شهاب، الذي اعرفه شخصيا حيث كنت احد تلاميذه، ودرست على يديه مادة المنظمات والقوانين الدولية، لم يتردد في توجيه اللوم الى الدور الذي لعبه الاعلام المصري في الأزمة مع الجزائر، وخطورته. واشار باصبع الاتهام الى قنوات تلفزيونية خاصة، مؤكدا ان العلاقات الدولية لا تحكمها الانفعالات، وان المصالح ابقى من العواطف.
هذه خطوة جيدة، تعكس توجها تصالحيا من قبل الحكومة المصرية لطي صفحة الخلاف مع الجزائر، واعادة الامور الى سيرتها الاولى، ولو بشكل تدريجي، الامر الذي يتطلب توجها مماثلا من الحكومة الجزائرية، او هكذا نأمل، لان استمرار التوتر في العلاقات لا يخدم الا ذوي النوايا السيئة في البلدين.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو عن صمت الدكتور شهاب، والعديد من المسؤولين المصريين الآخرين، طوال فترة الأزمة، وتجنبهم ذكر كل هذه الحقائق، حيث مارس بعض قنوات هذا الاعلام الخاص، المعزز بكتيبة من الفنانين ومقدمي البرامج المشهورين، كل انواع الكذب والدجل، والتحريض ضد شعب شقيق، بل وضد روابط الدم والعقيدة والتاريخ التي تربط مصر بأشقائها العرب والمسلمين.
فظهور مسؤول مصري كبير في وزن الدكتور شهاب على شاشات التلفزة في ذروة الأزمة ساردا الحقائق، ومطالبا بلجم 'حالة السّعار' التي سادت قنوات تلفزيونية معينة، وبعض الوجوه الحاقدة على العرب والمسلمين، كان سيؤدي حتما الى التهدئة، وتجنب الكثير من الخسائر، ان لم يؤد الى منعها، وقطع الطريق على هذه الجوقة، والاضرار التي الحقتها بمصر ومصالحها، وعلاقاتها مع اقرب اشقائها.
' ' '
بعض القنوات التلفزيونية المصرية، بل وبعض مقدمي البرامج فيها بشكل اصح، ينفذون، ونقولها بأسف، اجندات خاصة، ليست لها علاقة بمصر ومصالح شعبها، ويفتقرون الى الحد الادنى من الثقافة السياسية، وفهم طبيعة العلاقات الدولية، وكل رصيدهم محصور في توجيه معلقات من الشتائم لخصومهم، او خصوم من يقفون خلفهم، الذين يحركونهم عن بعد بالروموت كونترول، هؤلاء الذين نهبوا ثروات الشعب المصري وعرقه، واقاموا دولة داخل الدولة.
ولا بد من التسجيل هنا، بانه مقابل هذه الحفنة الحاقدة في الاعلام المصري، ونعترف بانها حفنة مؤثرة، هناك مخزون كبير من العقلاء في صحف ومحطات تلفزة مصرية، كانوا صوت العقل، بابرازهم الوجه المشرق والمسؤول لمصر وهويتها الوطنية العربية والاسلامية.
نعم.. بعض اوساط الاعلام الجزائرية خرجت عن الاصول، وتطاولت على الشعب المصري، وحرضت ضده بطرق بشعة، وروجت لاكذوبة تعرض بعض المشجعين الجزائريين للقتل في القاهرة، ولكن هذه الاوساط الاعلامية الجزائرية محدودة التأثير، ولا تقارن مطلقا بالمدافع الاعلامية المصرية الثقيلة في المقابل، التي جيشت كتائب وفرقا من الفنانين المعروفين، لنفث السموم وحفر جروح غائرة في نفوس الاشقاء الجزائريين، مثل قول احدهم 'انها ليست ثورة المليون شهيد.. بل المليون لقيط'، وهي كلمات معيبة لا يمكن الا ان تمثل قائلها ومستواه الاخلاقي، المتدني، وليس الشعب المصري الاصيل المعطاء الذي عانقت دماؤه دماء اشقائه الجزائريين اثناء حرب التحرير، وقدم آلاف الشهداء في خدمة قضايا امته وعقيدته.
هذا الاعلام نفسه يخوض حاليا حملات تشويه، وان كانت اقل حدة لانها في بداياتها، ضد الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لانه 'فكر'، مجرد 'التفكير'، بالترشح لمنصب الرئاسة في الانتخابات المقبلة منافسا للرئيس مبارك او نجله جمال.
' ' '
مشكلة الدكتور البرادعي من وجهة نظر المجموعة المهيمنة على معظم اوساط الاعلام الخاص، وجميع صحف الدولة وتلفزيوناتها، انه رجل مؤهل، يحظى بسمعة دولية، وقرر ان يوظف خبراته العلمية والادارية في خدمة بلاده.
الدكتور البرادعي ارتكب خطيئة كبرى عندما دخل 'المنطقة المحرّمة' على جميع ابناء الشعب المصري، باستثناء الرئيس مبارك ونسله، ولمّح، مجرد التلميح، الى نواياه بدخول المعترك السياسي ولكن بشروط. الامر الذي فتح عليه حملة تحريض 'مدبرّة' يقودها بلطجية اعلام رجال الاعمال المرتبطين بالمؤسسة الحاكمة في البلاد، والمتحالفين مع لجنة السادات، ويتمتعون بعضوية الحزب الحاكم ودعمه.
قالوا انه يحمل جنسية اجنبية، وعندما تبين لهم عكس ذلك، اشاروا الى انه يفتقر الى التجربة السياسية والحزبية، التي تؤهله لتولي منصب رئيس الدولة، مثله مثل علماء اجلاء كأحمد زويل، وفاروق الباز وغيرهما. فجائرة نوبل تتواضع امام جائزة الرئاسة.
فإذا كان الدكتور البرادعي يفتقر الى الخبرة السياسية، وهو الذي تعامل مع اكثر القضايا السياسية العالمية خطرا وتعقيدا، مثل الملفين النوويين الايراني والكوري الشمالي وقبلهما العراقي، وقابل وتعامل مع جميع زعماء العالم الفاعلين والمؤثرين مثل جورج بوش الابن وباراك اوباما (امريكا)، وانجيلا ميركل (المانيا)، وغوردون براون (بريطانيا)، ونيكولاي ساركوزي (فرنسا) وديمتري ميدفيدف وفلاديمير بوتين (روسيا)، فمن هم الزعماء العالميون الذين قابلهم السيد جمال مبارك، وما هي المنظمات الدولية التي تولى زعامتها، والملفات الخطيرة التي تولى ادارة ازماتها؟
' ' '
ربطنا بين التحريض الاعلامي ضد الشعب الجزائري والدكتور البرادعي ليس من قبيل الصدفة، لان القصد من وراء هذا التحريض واضح، وهو مسألة الوراثة، وكيفية تسهيل تمريرها بأقصر الطرق واكثرها سلامة.
فالذين صعّدوا ضد الجزائر ارادوا ان يوظفوا النصر الكروي في خدمة هذه المحصلة في حال انجازه، وهذا ما يفسر تصدر نجلي الرئيس المشجعين في المباراتين الحاسمتين في القاهرة والخرطوم، او افتعال ازمة مع الجزائر لتحويل الانظار عن مشاكل مصر الداخلية المتفاقمة، بتصديرها الى عدو خارجي، وهذا ما حدث.
والذين يصعّدون حاليا حملاتهم ضد الدكتور البرادعي، ونحن لسنا من اصدقائه او مريديه على اي حال، يجدون انفسهم امام 'بلدوزر' تتمثل فيه كل الصفات التي تؤهله للمنافسة من موقع قوة، على منصب الرئاسة في حال ما قرر خوضها.
مصر وباختصار شديد، امام مخاض حقيقي، بدأت ارهاصاته بارتباك اجهزة اعلام الحكم وحوارييه في افتعال ازمات، وقطع علاقات مع معظم الدول العربية، وحالة الحراك السياسي التي بدأت تتفاعل قبل الازمة الكروية الاخيرة مع الجزائر، واطلق رصاصتها الاولى السيد محمد حسنين هيكل، بمطالبته بمجلس امناء يحكم مصر، لفترة مؤتقة، ويشرف على انتخابات رئاسية نزيهة، واطلق رصاصتها الثانية السيد عمرو موسى عندما لم يستبعد نزوله الى حلبة المنافسة في اي انتخابات رئاسية مقبلة، ولكن قنبلة الدكتور البرادعي التي انعكست في بيانه الاخير، واستعداده المشروط لخوض معترك الرئاسة، 'جبّت' كل ما قبلها، ووضعت مصر امام عملية التغيير، وهي قادمة لا محالة.

القدس العربى
7/12/2009

Post: #123
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-08-2009, 04:48 AM
Parent: #122

مبارك يطالب بوقف أي تصعيد مع الجزائر.. ووزير الخارجية يؤكد عروبة مصر وعدم تخليها عنها
مبارك يطالب بوقف أي تصعيد مع الجزائر.. ووزير الخارجية يؤكد عروبة مصر وعدم تخليها عنها
القاهرة - 'القدس العربي' - من حسنين كروم:
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس الاثنين عن الزيارة التي قام بها الرئيس مبارك، لمحافظة المنيا، وافتتح خلالها عددا من المشروعات الخدمية، ومشروع مجمع صوامع الغلال بتكلفة مائة وعشرين مليون جنيه، ووزع عقود تمليك وحدات سكنية وأراض لأربعة عشر مستفيدا، وتجهيزات وحدات صحية، وأشاد الرئيس بالتقدم الذي تشهده محافظات الصعيد وطالب المستثمرين بتوجيه استثماراتهم له.
ونشرت الصحف عن عدم حصول المرشحين لمنصب نقيب الصحافيين، مكرم محمد أحمد - النقيب الحالي - وضياء رشوان الباحث والكاتب بـ 'الأهرام' على الأغلبية وستتم الإعادة بينهما يوم الأحد القادم وكان الفارق بينهما تسعة وثلاثين صوتا لصالح مكرم، ولا يزال الغموض مسيطرا على وجود أو عدم وجود غرقى في حادث غرق العبارة في رشيد، ومع ذلك تسرع زميلنا عمرو عكاشة في 'الدستور' أمس باتهام رئيس الوزراء بأن رسمه وهو يتحدث في اذن أحد معاونيه الذي صاح فيه: - جاموسة إيه يافندم، ما ينفعش تشيل الكارثة المرة دي، مفيش جواميس بتعيش في الميه.
وهو يشير إلى إصطدام قطار العياط بالجاموسة والتسبب في الكارثة التي وقعت عندما توقف واصطدم به القطار الآخر، ووافق نظيف على اعتماد خمسين مليون جنيه لتطهير بحيرة البرلس في محافظة كفر الشيخ، ومباراة الأهلي والزمالك اليوم - الثلاثاء - ووفاة ثلاثة آخرين بانفلونزا الخنازير وارتفاع رقم الضحايا الى ثلاثين واكتشاف اكثر من مائتي حالة أخرى، وحبس عشرة من الإخوان المسلمين في الإسكندرية خمسة عشر يوما على ذمة التحقيقات.

مبارك وابو الغيط يؤكدان على علاقة مصر العربية

وتوسعت الصحف في نشر التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط في الكويت، وقال فيها عن الأزمة مع الجزائر، ان مصر لم ولن تتخلى عن عروبتها وريادتها وأن علاقات الشعوب لا تتحدد في لحظات الغضب، وأن مصر سوف تسعى لاستعادة علاقات قوية ونشطة بين شعبين وبلدين تجمعهما دائما أواصر الأخوة والمودة، رغم تعرض المصريين لإساءة بالغة وانه ستتم المطالبة بتعويضات للشركات المصرية التي تعرضت مقاراتها للهجوم.
وكان أبو الغيط قد تعرض لضربة قوية، عندما رفض التليفزيون الحكومي اعطاءه أي فرصة لعمل مداخلة هاتفية للرد على ما جاء في أحد البرامج التي هاجمت الخارجية واتهمت السفارة في السودان بالتقصير، ولم يكن ممكنا أن يحدث ذلك إلا بتعليمات من وزير الإعلام أنس الفقي، وبدوره لم يكن ليتجرأ على إهانة وزير سيادي ما لم يكن مستندا إلى جناح داخل النظام أراد تصعيد المعركة ضد الجزائر، والتغطية على ما حدث باتهام الخارجية بالتقصير. وكان الفقي قد قال ساخرا وغاضبا أمام إحدى لجان مجلس الشعب، بلا عروبة، بلا بتاع، وكان واضحا أن الجناح الذي ينتمي اليه الفقي، يتحرك في هذه القضية وتسبب في أزمة مع السودان متخطيا في ذلك الخارجية والمخابرات العامة المسؤولتين عن السودان، كما تحرك مع اتحاد الكرة بعيدا عن جهاز مباحث أمن الدولة.
وأدت هذه المشكلة الى إصدار الرئيس مبارك تعليمات مشددة بوقف عملية التصعيد الإعلامي، وأسرع بإرسال وزير الخارجية ومدير المخابرات العامة للسودان ومقابلة الرئيس البشير لشكر السودان على ما بذله وإزالة الغضب الذي أظهره بسبب ما تعرض له من اتهامات وهجمات، وقد ظهرت آثار التوجيهات الجديدة من مدة في تغير لهجة الصحف الحكومية من جانب الصحافيين والكتاب المحسوبين على جناح أمانة السياسات بالحزب والذين قادوا الحملة في البداية.
وقد أعاد مبارك أثناء افتتاحه أول امس عددا من المشروعات في المنيا، التأكيد على ذلك بقوله: 'علاقاتنا مع الجزائر لا تهزها بعض الأحداث العارضة'.
وأمس كان كاريكاتير زميلنا وصديقنا عمرو سليم في 'المصري اليوم' عنوانه - المصريون في الداخل - والرسم لشاب مصاب نتيجة تعرضه للضرب وكان محجوزا في قسم الشرطة ويحمل شكوى في يده ويسأل جندي شرطة عن مكان وزارة الكرامة، فرد عليه: - وزارة الكرامة، وزارة الكرامة، قالولك في أنهي شارع بالضبط؟ وإلى بعض مما عندنا اليوم:

.

مباراة مصر والجزائر: عار على مؤسسات المجتمع المدني!

والى استمرار المعارك بسبب مباراة مصر هي أمي والجزائر خالتي، ومواصلة الهجمات العنيفة ضد الذين هاجموا الشعب الجزائري وعروبتنا - حماها الله - وتراجع الذين قادوا الحملة، بعد أن رأوا تحولا في الموقف الرسمي للتهدئة، وأثبتوا بالفعل، لا القول، انهم ليسوا أصحاب رأي أو موقف، وكان زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي لـ'الدستور' قد قال يوم الخميس: 'يظل العار في تلك الأزمة هو موقف مؤسسات المجتمع المدني إقليمية عربية كاتحاد المحامين العرب واتحاد الصحافيين العرب، فقد كان موقفهما يدعو للأسى، فالسيد رئيس اتحاد المحامين العرب ونقيب المحامين المصريين ذهب إلى مباراة أم درمان بنية المشاركة مع الحزب الوطني - الذي أتي به إلى نقابة المحامين - ليشارك في العرس الذي كان يجهزه الحزب الوطني وأعوانه في حالة الفوز على الجزائر.
وعاد النقيب ليزيد من إشعال موقف الأزمة ليتحدث بصفته من الجمهور، ويتناسى أنه رئيس اتحاد المحامين العرب، ويعقد مؤتمرا يهاجم فيه الجزائر، ويطرد قناة الجزيرة ويترك المحامين يحرقون علم الجزائر أمام النقابة وذلك بدلا من دعوته إلى اجتماع طارئ للاتحاد أو على الأقل دعوة لاجتماع بين نقابة المحامين المصرية ونظيرتها الجزائرية لوقف تلك المهزلة، فللأسف، هذا هو نقيب المحامين المصريين ورئيس اتحاد المحامين العرب'.

'المسائية': فشلنا في ادارة الأزمة مع الجزائر

ويوم الأحد، قال رئيس تحرير 'المسائية' الحكومية زميلنا حسن الرشيدي: 'ركزنا على الجمهور وتركنا أصل المشكلة، وهي أن الأجهزة الرياضية المصرية المعنية لم تؤد واجبها بل أساءت التقدير، وفشلت في إدارة الأزمة، أو الإعداد للمباراة الفاصلة سواء من ناحية الأداء في الملعب، أو إعداد وتنظيم عملية التشجيع، وإرسال مجموعات جماهيرية مناسبة لمؤازرة فريقنا القومي
لقد بالغ اتحاد الكرة وأنصاره من المعلقين ورجال الإعلام في وصف الاعتداءات الجزائرية، وهو ما أدى الى جذب الانتباه لتلك الاعتداءات، وتضخيم الأمر، مما أدى لحالة احتقان وغضب جماهيري عارم ضد الجزائريين، بينما تركنا الأصل، وابتعدنا عن السبب الرئيسي في الأزمة، وتجاهلنا محاسبة المقصرين والمسؤولين عن الأخطاء، للأسف، تعمدنا التستر على الأخطاء والمقصرين، حتى تستمر الرياضة خاصة كرة القدم في انهيار'.
كما عاد للمشاركة في المناقشات زميلنا وصديقنا بـ'المساء' ورئيس تحريرها السابق محمد فودة بقوله في نفس اليوم بعد أن أغضبته تصريحات رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى: 'نحن في مصر نحاول أن نهدئ الموقف مع الجزائر على المستويين الرسمي والشعبي بحيث نستطيع أن نتجاوز الأزمة التي حدثت بين البلدين مع مباراة كرة القدم التي أقيمت في الخرطوم.
وكنا نود في المقابل أن تقوم الجزائر بنفس الخطوات حتى تندمل الجروح وتعود العلاقات الى طبيعتها خاصة بعد أن قرأنا عن وساطات عربية قامت بجهد كبير في هذا المجال.
لكننا للأسف فوجئنا بتصريحات استفزازية من أحمد أويحيى رئيس الوزراء الجزائري ضد مصر ويصف موقفها بالغوغائية، إن الأسلوب المستفز الذي تحدث به رئيس وزراء الجزائر من شأنه أن يفرق ولا يجمع، ومن شأنه أن يزيد الشقة بين البلدين مما ينعكس على مجمل العلاقات التي تربطهما كدولتين شقيقتين بينهما كفاح ونضال مشترك.
لن ننساق وراء استفزازات الرجل وسنظل نحمل كل الود والاحترام لجزائر الكفاح والنضال والبطولة'.

'أكتوبر': ماذا فعل الاعلام المصري بنا؟!

طبعا، طبعا، الصبر، ثم الصبر، ثم الصبر، الى ان يقضي الله حلا لهذه الأزمة التي حيرت أسبابها زميلنا وصديقنا إسماعيل منتصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف، فقال عنها في مجلة 'أكتوبر'، التي تصدر عن المؤسسة: 'لا بد أن تنشغل الحكومة وتنشغل الأجهزة المعنية ببحث ودراسة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ما حدث، وقد يكون من بين هذه الأسباب قصور الإعلام المصري الرسمي عن توضيح الحقائق فيما يتعلق بالسياسة المصرية عموماً، وهو ما أدى الى ظهور انطباعات خاطئة وآراء متطرفة تجاه كل ما هو مصري! أيضا أننا أصبحنا أقل قدرة على تفهم الشعوب العربية والتواصل معها بطريقة صحيحة وسليمة، ثم إن هناك أحداثا سابقة تؤكد أن هناك نوعا من تراخي الأجهزة الرسمية المصرية في التعامل مع ما يتعرض له المصريون في الخارج على وجه العموم، وهو ما قد يعطي انطباعا خاطئا لدى الشعوب العربية بأن مصر لا تهتم بحماية أبنائها، وهو ما يغري بالتجاوزات!
وقد يكون من بين هذه الأسباب تفوق المصريين في كل المجالات على العرب، وهي مسألة قد يكون من تداعياتها زيادة مساحة الحقد والضغينة ضد مصر والمصريين!
لا ذنب بالطبع للمصريين في تفوقهم، لكن علينا أن نتعامل مع هذه المسألة بشكل يجنبنا الحقد والضغينة.
في نفس الوقت لا أستطيع أن أتجاهل أن هناك جهات تخطط وتدبر للإضرار بمصر ولتوسيع فجوة الخلافات بينها وبين الدول العربية منها على سبيل المثال قناة الجزيرة.
لا أستطيع أن أتجاهل أيضا احتمالات تورط التيار الديني المتطرف في الجزائر 'تحالفا مع التيار المتطرف في مصر' في إحداث فتنة بين الشعبين المصري والجزائري.
وقد يكون من بين هذه الأسباب أيضا أننا في مصر لا نجيد إدارة الأزمات ونتعامل - حتى على المستوى الرسمي - كأننا نعيش في جزر منعزلة، الإعلام في واد والخارجية في واد والأمن في واد ثالث!'.

'العربي': يطالبون باعتذار الجزائر ولم يعتذروا يوما للمصريين!

طبعا، طبعا، أشقاؤنا يغارون منا بسبب ما حبانا به الله من ذكاء، ويسر في العيش وراحة بال، وإن كان هذا الكلام لم يعجب زميلنا وصديقنا بـ'المسائية' الحكومية سليمان الحكيم فقال وهو ساخط، في 'العربي' - لسان حال حزبنا العربي الديمقراطي الناصري الذي لم أعد عضـــــوا في لجنته المركــــزية: 'الغريب أن الذين يطالبون الجزائر بالاعتذار للمصريين عن هتك كرامتهم لم يعتذروا يوما للمصريين عن هتك كرامتهم على أيديهم كل لحظة في أقسام الشرطة، وسجونها!
لم يعتذروا للمصريين الذين تركوهم يصارعون الموت ضحايا لصاحب العبارة الذي فتحوا له الأبواب ليتمكن من الهرب ليهنأ بالعيش في أوروبا، ولم يعتذروا للمصريين الذين ضخوا في عروقهم دماء فاسدة بأكياس ملوثة هرب صاحبها هو الآخر ليهنأ بالعيش في أوروبا، ولم يعتذروا للمصريين الذين تركوهم تحت الانقاض في الدويقة بعد أن تفرغوا لبناء القصور والشاليهات وتركوا هؤلاء الغلابة لعشوائياتهم! لم يعتذروا للمصريين الذين ألقوا بهم في عرض البحر هربا الى لقمة العيش بعد أن ضيقوا عليهم فرص العيش الكريم في وطنهم!
لم يعتذروا للمصريين الذين راحوا ضحايا قطاراتهم وعباراتهم، ولم يعتذروا للمصريين الذين أذاقوهم الذل في طوابير العيش، ولم يعتذروا للمصريين الذين أنهكتهم البطالة بعد أن عجزوا عن توفير فرصة عمل هم الأحق بها.
ولم يعتذروا للمصريين على تزويرهم الانتخابات، وانتهاك كرامتهم أمام اللجان، هل أبقى هؤلاء للمصريين كرامة ليعتذر آخر عن المساس بها؟
أين هي كرامة المصريين الذين يطالبون الجزائر بالاعتذار عنها؟'.

'الأهرام العربي': نحن نتمسك بعروبتنا لكن ماذا عن العرب؟!

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؟ وما دخل ما يحدث بيننا نحن أبناء مصر هي أمي، بما حدث من أبناء خالتي الجزائر ضدنا؟
الإجابة، وجدتها عند زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير مجلة 'الأهرام العربي' الدكتور عبدالعاطي محمد، عندما قال لي: 'رب ضارة نافعة، حيث أصبح من الضروري أن تقف أقدام المصريين على الحقائق الجديدة وأن يتعاملوا بواقعية شديدة جدا مع محيطهم العربي حتى لو شهدت هذه الواقعية صورا من الرد العنيف من جانبهم على ما يتعرضون له من إهانات، ذلك تقليد جديد عليهم أن يتعودوا عليه، وأن يتقبله الآخرون أيضا بعيدا عن شعارات العروبة القديمة، المصريون وحدهم الذين لا يزالون متمسكين بهذه الشعارات، بينما هي لم تعد قائمة في أرض الواقع العربي منذ عقود طويلة، وهم وحدهم الذين لا يزالون يعتبرون أنفسهم الشقيقة الكبرى،
بينما الكل شب عن الطوق ولا يحب سماع هذه الكلمة طويلا وحتى بافتراض استمرار هذه المقولة فإن فهمها يبدو منقوصا، حيث يعني أن صاحبها يجب أن يصفح ويعاقب حتى يصبح للمفهوم معنى وفائدة في نفس الوقت'.
طبعا، لا بد أن نتخلص من كل قديم، نترك العروبة، ولكن، ما هي قوميتنا الجديدة يا هلترى؟! فاصل،


القدس العربى
8/12/2009

Post: #124
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-08-2009, 04:56 PM
Parent: #123

الثلاثاء 8 ديسمبر 2009م، 21 ذو الحجة 1430هـ العدد 5911

اليكم
استجداء الاعتذار .. مرفوض ..!!

الطاهر ساتي
[email protected]

** التكبر على المتكبرين نوع من عزة النفس ، وكذلك التعالى على المتعالين نوع من الثقة في النفس ..والكائن ، مواطنا كان أو وطنا ، لايفقد عزة نفسه إلا حين يبحث عن تلك العزة المفقودة في نفوس المتكبرين بالتوسل والاستجداء .. وكذلك لايفقد الثقة في نفسه إلا حين يستجدي المتعالين ليعطوه أو يمنعوه..وقديما قال أحدهم ان أسوأ أنواع الرق الذي لايرجى الفكاك من قيوده هو : الرق النفسي ..أي أن يشعر الكائن - وطنا كان أو مواطنا - بان مقامه في الحياة دون مقامات الآخرين ، وأن قامته في الثرى وقامات الآخرين في الثريا .. نعم ، الإحساس بالدونية هو البؤس بعينه وهو العبودية في أقبح صورها ..!!
** لم تتوفق تيار العزيز عثمان ميرغني بالذهاب إلي مكتب الذليل إبراهيم حجازي ، ليعتذر للسودان والسوداني ..لم تتوفق ابدا في استجداء الاعتذار من هذا الحجازي بالذات .. لماذا حجازي تحديدا ..؟.. حسنا ، سأخبركم بما خفي عنكم في تلك الليلة .. فالتيار تعلم وكذلك الناس بأن إبراهيم حجازي أحد المنفذين لحملة الإساءة في تلك الليلة في حلقة تواصلت على الهواء مباشرة حتى فجر اليوم التالي للمباراة ، هذا ماتعلمه التيار ، انه مقدم تلك الحلقة التي قال فيها أحدهم نصا : ده السودان مابيقدرش ينظم عيد ميلاد ، إيه اللى وداكم فيه ..؟.. ولكن ما لاتعلمه التيار هو أن إبراهيم حجازي لم يكن منفذا فقط لتلك الحلقة ، بل هو واحد من الأربعة الذين خططوا لكل الحملة ..وعمر حملتهم ، حسب خطتهم ، كان يجب أن يبلغ ثلاثة أيام ، ولكن تدخل جهاتهم العليا قصر عمرها إلي ليلة وضحاها..ولأنهم يعملون بنظام الريموت كنترول أوقفوا حملتهم قبل حلقة أحمد شوبير بساعتين ..حلقة شوبير أيضا كانت في إطار خطة حجازي ، ولكن الريموت الرسمي أمرهم بالتوقف عن الإساءة للسودان ، فكسدت الخطة الكاملة التي أعدها « حجازي والثلاثة الآخرون » ..!!
** ذاك ليس تحليلا ، بل معلومة ، حيث كنت - قبل وبعد المباراة - بالقاهرة ، وقريبا جدا من وسائل إعلامها التي لي فيها أصدقاء أعتز بصداقتهم وزملاء من ذوي النزاهة والمصداقية ، وأعتذرت - شاكرا - لبعضهم عن المشاركة فى إحدى حلقات اليوم الثاني للمباراة ، وذلك استجابة لوطأة الإحساس بمعانى مثلنا الشعبي « الأضينة ، دقو و اعتذرلو » ..أو كان هذا هو المطلوب ، فاعتذرت ..ولكن للأسف نجحوا في اصطياد البعض السوداني المقيم بطرفهم ، وكذلك نجحوا في اصطياد قناة النيل الأزرق عبر كمال حامد ، صديق إبراهيم حجازي ، أو هكذا قال حجازي عندما اتصل به جمال الوالي في الليلة التالية مهاجما ومعاتبا على إساءات الليلة السابقة ، حيث قال نصا : « ده أنا بحب السودان أوي ياجمال ، واحترم السودانيين وأسال مني كمال حامد ، هو بيعرفني كويس ..» ..وكل الحلقات والكلمات موثقة بموقع اليوتيوب ، لمن يشاء ، حيث لامجال للنكران أو اللف والدوران ..وقبل أن تمضى على حديث حجازي اثنتان وسبعون ساعة ، أعلنت النيل الأزرق عن برنامج « استجداء الاعتذار » ، وأحسنت الإدارة عملا بمنع حجازي عن المشاركة ، ولكن شارك البعض الذي كان بمثابة مخلب قط في تلك الليلة ..حجازي لم يكن مخلبا يا سادة ياكرام ، ولكنه كان القط وكذلك ثلاثة أخرين ..!!
** لإبراهيم حجازي مساحات فضائية وآخرى صحفية وإذاعية ، وكذلك لعمرو أديب ، ولمنى شلبي أيضا ، ولأحمد شوبير الذي شارك في التخطيط ولم يجد سانحة المشاركة في التنفيذ بفعل الريموت الرسمي..لهم برامج وأعمدة مقروءة ومشاهدة ومسموعة ، فان كانت لديهم فضيلة الرجوع إلي الحق وشجاعة الاعتذار عن الخطأ ، فليعتذروا في برامجهم ، في فضائياتهم ، في صحفهم ، في إذاعاتهم ، ويوثقوا اعتذاراتهم بأقلامهم وأصواتهم وصورهم المهترئة في نظر أهل بلدي .. هذا هو المطلوب من « الأربعة الكبار الصغار » لننسى ماحدث .. أما غير هذا فان أى حديث لأية وسيلة إعلام سودانية ماهو إلا بمثابة لعبة غير حميدة لنتناسى ماحدث وليس لننسى ، والفرق شاسع بين النسيان والتناسى ولكنهم لايعلمون ..ويا جماعة الخير في إعلام بلادي : « عليكم الله كفاية » ..وكذلك يا أيتها الجهة التي تبشر الناس بحفل يحيه محمد فؤاد بالخرطوم للتناسي : « عليك الله إختشي شوية » .. أي ، ليس هناك من داع للإحساس بالدونية والرق النفسي ، واستجداء الاعتذار بحثا عن عزة النفس ليس بدليل عافية ..فالسوداني - رغم ضنك الحياة ورهقها - مكتفي ذاتيا من تلك العزة ، فبالله عليكم لاتستجدوها باسمه واسم بلده .. دعوه يحترم من يحترمه ويحتقر من يحتقره .. وافتكر دي مسألة ما صعبة ولا دايرة ليها ورش عمل ..!!

الصحافة

Post: #125
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-09-2009, 04:18 AM
Parent: #101

مصدر حكومي: الجزائر لن تعتذر ولن تقدم تعويضات لمصر وعودة السفير ستتم دون شرط أو قيد
مصدر حكومي: الجزائر لن تعتذر ولن تقدم تعويضات لمصر وعودة السفير ستتم دون شرط أو قيد

كمال زايت


الجزائر ـ 'القدس العربي' : قال مصدر حكومي لـ'القدس العربي' ان الجزائر ليست لها أي نية للاعتذار من مصر، وان مسألة التعويض عن الخسائر التي لحقت ببعض المصالح المصرية في الجزائر غير مطروحة بالمرة، مؤكدا أنه إذا كانت مصر تربط إعادة سفيرها بالتعويض والاعتذار فإن إقامة السفير في القاهرة 'ستطول'.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم كشف هويته، أن الحكومة الجزائرية استقبلت باستغراب التصريح الذي صدر على لسان مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية، والذي قال ان عودة السفير المصري للجزائر لن تتم إلا بعد اعتذار وتعويض، موضحا أن الحكومة لا ترى ما هو الشيء الذي يجب أن تعتذر عنه، لأن الذي يجب أن يعتذر هو النظام المصري.
وأشار إلى أن الدكتور شهاب نفسه اعترف بحادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة، وهو أول اعتراف مصري بما وقع فعلا، على اعتبار أن تحقيقات النيابة ومواقف الإعلام المصري اتفقت كلها، في وقت سابق، على أن الحادثة مدبرة، وأن اللاعبين الجزائريين هم من حطموا زجاج الحافلة وشجوا رؤوسهم، رغم أن هذه الرواية من الصعب تصديقها.
وشدد على أن النظام المصري يجب أن يعتذر عن ذلك، ويعتذر أيضا عن حملة السب والشتم في الشعب الجزائري وشهدائه ورموزه بينما كان (هذا النظام) يقف موقف المتفرج، رغم أن الخارجية الجزائرية استدعت السفير المصري قبل مغادرته الجزائر من أجل إبلاغه استياءها من الحملة التي كان الإعلام المصري يشنها، وطالبت بوقفها فورا، وهو الشيء الذي لم يتم، يضيف المصدر.
واعتبر المصدر ذاته أن الحديث عن التعويضات أيضا لا مجال له لأنه من المفترض أن تلك الشركات مؤمّنة ضد كل الأخطار، وبالتالي عليها اللجوء إلى شركات التأمين من أجل الحصول على التعويض المنصوص عليه في عقود التأمين.
وذكر أن هناك محاولة لإقحام قضية 'أوراسكوم تيليكوم' في الموضوع، في حين أن مشكلة هذه الشركة مع الضرائب قائمة من قبل المباراة بعدة أشهر، مشيرا إلى أنه من المستحيل التساهل مع متأخرات الضرائب التي بلغت حوالي 600 مليون دولار.
وعلى جانب آخر كان جمال ولد عباس وزير التضامن والجالية المقيمة في الخارج قد أكد أنه هو نفسه عاش الجحيم في القاهرة خلال تنقله لحضور مباراة يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
واعتبر الوزير في تصريحات يوم الاثنين أن الحكومة عملت على تسهيل مهمة الطلبة الجزائريين الذين أرادوا العودة إلى الجزائر، موضحا أن وزارة التعليم العالي وضعت تحت تصرفهم ثلاثة مراكز لاستقبالهم وتوجيههم، وأن رئيس الدولة كلف السفير بأن يتكفل بمتابعة شؤون الطلبة الذين مازالوا في مصر.
وقد أجمعت الصحف الجزائرية الصادرة أمس على رفض فكرتي الاعتذار والتعويض.
واعتبرت صحيفة 'لوجان أنديبوندون' (خاصة صادرة بالفرنسية) أن ما تقوم به القاهرة 'مساومة وآخر محاولة يائسة لانتزاع شيء من الحكومة الجزائرية، من أجل تحويل هزيمتها إلى نصر يمكنها من الحفاظ على ماء الوجه أمام الرأي العام المصري'.
وقالت صحيفة 'الخبر' (خاصة) ان مطلب مفيد شهاب يضع النظام المصري في حالة 'تسول مالي وشحت سياسي'، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الجزائري سبق وأن رفض موضوع التعويض والاعتذار داعيا إلى ضرورة الفصل بين الشؤون السياسية التي تديرها العلاقات الدبلوماسية، ومسألة تعويضات الشركات المصرية التي تحكمها قوانين شركات التأمين.
ووصفت صحيفة 'الوطن' (خاصة صادرة بالفرنسية) ما تقوم به مصر بـ'المساومة السخيفة'، وكتبت في افتتاحيتها أنه 'بإمكان القاهرة أن تحتفظ بسفيرها عندها'، مشيرة إلى أن النظام المصري يسعى للإبقاء على حالة التوتر مع الجزائر.
واعتبر كاتب الافتتاحية أن النظام المصري 'لا يزال يعتقد أنه مركز الكون وأن كل العالم يدور حوله، وكأن بقاء السفير المصري في القاهرة مأساة بالنسبة للجزائر'، متسائلا كيف أن مصر التي لم يسبق أن طالبت باعتذار وتعويض من إسرائيل تقدم طلبا مماثلا من الحكومة الجزائرية.
وتساءلت صحيفة 'صوت الأحرار' (حزبية): 'من يعتذر لمن؟'، مؤكدة أنه من المفترض أن تعتذر القاهرة عن الصمت المطبق الذي التزمته تجاه الحملة التي شنتها وسائل الإعلام المصرية ضد الجزائر والتي تجاوزت فيها كل الحدود، خاصة التطاول على الشهداء الذين لم يسلموا بدورهم من الحرب القذرة التي خاضها الإعلام الحكومي والخاص في مصر ضد الجزائر، بمباركة عدد من الشخصيات السياسية والفنية والثقافية والإعلامية.

----------------------------


هزائم متلاحقة لمهاجمي الجزائر وقصة
التنسيق العسكري بين بومدين والمصريين

ونبدأ بمصر هي أمي، والجزائر خالتي، حيث تتواصل هزائم مهاجمي أشقائنا الجزائريين، ومحاولاتهم إثارة الكراهية في نفوس المصريين نحوهم، وقد أسرع معظمهم إلى إغلاق أفواههم بعد التحول في موقف النظام ثم إعلان بارك الله لنا فيه، بضرورة وقف أي تصعيد إعلامي، بينما تتزايد أعداد الرافضين لهذه الحملات التي كان قد قادها الإعلام الرسمي، واتضح أنهم الأغلبية الساحقة وينتمون الى اتجاهات سياسية متناقضة وقبل أن نمتع أنفسنا بما قالوه، ونشمت في أعداء عروبتنا حماها الله، لا بد من الإشارة الى الحديث الممتاز الذي نشرته مجلة 'الإذاعة والتليفزيون' يوم السبت لزميلنا محمد سعد، مع لواء الجيش المتقاعد رجائي عطية، وهو غير المحامي الشهير بنفس الاسم، والذي ساهم مع آخرين في إنشاء سلاح الصاعقة الجزائري، قال: 'في صيف أحد الأيام وأنا في المنزل اتصل بي الملازم أول فؤاد سعد الدين (محافظ المنوفية ثم المنيا فيما بعد) وأخبرني بتكليف أربعة من الضباط المصريين للسفر إلى الجزائر للمشاركة في تأسيس أول كتيبة صاعقة جزائرية، تقدمت على الفور بطلب عاجل للمقدم صلاح عبدالحليم (الفريق فيما بعد) كي ألتحق بزملائي وكان موقف المقدم صلاح مشرفا إذ صادق على سفري لأكون على رأس الضباط المسافرين للجزائر مع ثمانية من ضباط الصف.
سافرنا إلى الجزائر ووصلنا إلى العاصمة ثم انتقلنا إلى منطقة تدعى 'كلوم بشار' وخلال أسبوع انتهت الأزمة بين الجزائر والمغرب، وإذا بـ'بومدين' - وكان يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة - يسألني: هل من الممكن أن يتم تدريب فرقة للصاعقة هنا؟ وكنت في ذلك الوقت قائدا لهذه البعثة فقلت له: بالتأكيد، فقال: إن هناك مركزا في الشرق يقع في منطقة تدعى 'اسكيكدا' كان به معسكر للمظلات الفرنسية يمكن أن يتم تحويله إلى مدرسة صاعقة، ثم قام بومدين بإرسال بعض الأفراد ليتم تدريبهم هناك، وكان هذا أول محك لي في إنشاء أول مؤسسة تعليمية عسكرية رغم كل الصعوبات التي واجهناها.
لقد طلب السيد هواري بومدين هذا الطلب بشكل عفوي لكن بعض قادة النواحي 'المحافظات' وبعض العسكريين وقفوا في البداية حائلا دون تحقيق حلم بومدين بإنشاء الصاعقة الجزائرية على أيدينا، وكان يوجد ضابط برتبة نقيب يدعى 'طاهر' وكان ابن أخت هواري بومدين وأحد المجاهدين في الثورة الجزائرية وقد أمره 'بومدين' بأن يصطحب بعثة الصاعقة المصرية إلى الجزائر العاصمة ومنها إلى منطقة 'اسكيكدا' حيث يقع المعسكر المطلوب تجهيزه كمدرسة صاعقة. تحركنا مع النقيب طاهر إلى الجزائر العاصمة حيث تركنا أفراد البعثة ثم ذهبنا معا أنا وهو إلى منطقة اسكيكدا التي تبعد عن العاصمة 500 كيلومتر وكانت عاصمة هذه المنطقة هي مدينة 'قسنطينة' التي كان يتولى إدارتها آنذاك الرائد 'الشاذلي بن جديد' الذي أصبح رئيسا للجزائر فيما بعد وكان نائبه يسمى محمد بن روجي أحد المجاهدين والذي فقد ذراعه أثناء حرب التحرير الجزائرية'.

'حريتي': الرابح المادي من المباراة
الاعلاميون الرياضيون المصريون!

وغدا إن شاء الله سنتابع جزءا آخر من رواية اللواء رجائي عطية، حتى نفسح الطريق ليندفع فيه من أدبوا أعداء عروبتنا حماها الله، وأرادوا زرع الفتنة بيننا وبين أشقائنا، فقال زميلنا السيد البابلي ساخرا منهم في مجلة 'حريتي': 'يا سلام عليك يا عم علاء، ماشية معاك حلاوة، عقد بمليون جنيه مع التليفزيون المصري، وبرنامج في إذاعة الشباب والرياضة تقول وتعيد فيه وتحلل وتشرح وتشوط في اللاعيبة والحكام والمدربين والأندية، ومفيش حد بيقولك تلت التلاتة كام، وهو فيه حد يقدر الأيام دي على واحد ماسك ميكروفون ويقول اللي عاوزه.
وعلاء صادق كان بيتكلم في إذاعة الشباب والرياضة بعد مباراة الزمالك والمحلة اللي اتهزم فيها الزمالك وعلاء ترك التحليل الكروي ودخل في التحليل الديني، وبدأ يتكلم عن سفر مدير فريق المحلة لأداء فريضة الحج في الوقت اللي فريقه عنده كام مباراة في الدوري.
الأمور كلها بقت سداح مداح، والكل بيعالج أخطاءه وتجاوزاته بأخطاء وتجاوزات أكبر فإن علاء وزمرة المعلقين والمذيعية والمحللين الرياضيين اللي نزلوا علينا من الفضاء في فضائيات الله أعلم بتجيب فلوسها منين وبتصرف منين وأصحابها كمان جابوا فلوسهم منين، سوف يظلوا على حالهم يدخلونا في معارك ومتاهات والواحد فيهم بقى خبير في الكورة والسياسة والحرب، وكلهم عاوزين يشعللوها ويولعوها ويخربوها، وكله بيدعي الوطنية.
وأنتم شفتم إيه اللي حصل في الفتنة الأخيرة اللي بيننا وبين الجزائر، فإحنا كان عندنا قضية، وقضية واضحة وكان ممكن نكسب تعاطف الجميع لو تناولناها بالهدوء والعقل والمستندات وبالأدب والذوق والترفع وبالصور والحقائق وأقوال الشهود، لكن احنا ضيعنا القضية بسبب شوية هواة أداروا الحملة الإعلامية واستخدموا لغة الشتائم بدلا من لغة المنطق والعقل، وبدأوا يهاجمون العروبة والدول العربية كلها بدل ما يتكلموا عن الجمهور الجزائري، وبس، وكمان كانوا بيتكلموا بانفعال وجهل فجعلوا من كان يشجعنا قبل المباراة الفاصلة ينقلب علينا بعدها، وجعلونا ندخل في معركة مع طواحين الهواء'.

'الدستور': قصة نزار قباني ووردة
والانفعال الاعلامي المصري العشوائي

طبعا، طبعا، ومما يؤيد سخافة تلك المعارك وثقل ظل أعداء عروبتنا قول زميلنا والناقد الفني طارق الشناوي يوم الأحد في بابه - أنا والنجوم - بـ 'الدستور': 'كم صغرت مصر مع الأسف بتلك القرارات العشوائية التي انساقت إليها نقابة الموسيقيين ووزارة الإعلام التي قررت أن تثبت الولاء للسلطة السياسية أو هكذا اعتقدت وبدأت في منع أغاني 'وردة' على كل قنواتها. هل منع 'وردة' على تلك القنوات يؤدي الى نهاية وردة؟ إنها بالتأكيد أشبه بطلقات - فشنك - تورطت فيها نقابات فنية هي أيضا - فشنك - لأن دور النقابة هو حماية الفنان وليس ترويعه - لقد تغير الزمن والقنوات المصرية الرسمية التي تطبق مثل هذا القرار لا تشكل أكثر من 5 ' من كل القوة الإعلامية العربية أي أن 95 ' من الفضاء الإعلامي الذي تشغله القنوات الناطقة بالعربية تقدم أغنيات وردة، ثم ألم يفكر أحد من هؤلاء الغاضبين في أن أغنيات 'وردة' هي جزء مهم ومؤثر في تاريخنا الغنائي المصري لأن 'وردة' لم تغن سوى باللهجة المصرية وعلى خريطتها الغنائية استمعنا الى 'موسيقى رياض السنباطي' و'محمد عبدالوهاب' و'بليغ حمدي' و'كمال الطويل'، و'محمد الموجي' ثم جيل 'صلاح الشرنوبي' وصولا الى جيل 'وليد سعد' ورغم ذلك يأتي شاعر يتعثر في الأوزان والقوافي ليعلن أنه لن يمنح أي أغنية لـ'وردة' ومطرب وملحن هارب من التجنيد يؤكد أن ولاءه لمصر يحول دون تقديمه لحناً لوردة بعد الآن، ما كل هذه السذاجة التي نتعامل بها مع 'وردة'؟
أتذكر انه بعد هزيمة '67' تعرض الشاعر الكبير 'نزار قباني' لوشاية بحجة أنه كتب قصيدة ضد 'جمال عبدالناصر' وعلى الفور أصدرت وزارة الإعلام المصرية قرارا بمنع إذاعة كل القصائد التي تغنى بها كبار المطربين والمطربات المصريين لـ'نزار'! وبعد أن علم 'جمال عبدالناصر' بهذا القرار أعطى أوامره الصارمة بضرورة التراجع فورا عنه وعادت قصائد 'نزار' للإذاعة والتليفزيون المصري في وقت كان الحرمان من الإذاعة والتليفزيون قبل الانتشار الفضائي يشكل بالفعل عقابا، أما الآن فإنه لم يعد عقاباً لكنه بالتأكيد يترك ألماً نفسياً على مشاعر فنانة بحجم 'وردة'، الرجوع للحق فضيلة، وأخطأنا في حق 'وردة' وينبغي أن يكرمها الذين أصدروا هذه القرارات العشوائية، فهل نحن حقاً نتمتع بهذه الفضيلة؟!'.

اتهام الرئيس مبارك
بانه وراء التعصب الكروي المجنون

وإلى رئيسنا - بارك المولى لنا فيه، وحماه من شر حسد أعضاء المحظورة، مثل زميلنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين محمد عبدالقدوس الذي ضايقني في يوم اجازتي - السبت - بقوله في 'الدستور': 'الرئيس حسني مبارك، أراه مسؤولا أساسيا عن التعصب الكروي المجنون الذي صاحب مباراة مصر والجزائر، كان من المفروض باعتباره رئيسا لبلادنا أن يكون قدوة لشعبه، ويستقبل في القاهرة الفريق الجزائري بنفسه قبل المباراة الأولى، ويتابع حسن استضافتهم منذ وصولهم الى المطار وحتى المغادرة، من منطلق الحرص على العلاقات والصداقة بين البلدين، وهكذا يؤكد للجميع أصالة مصر العظيمة، صاحبة الوجه الحضاري، والشقيقة الكبرى لكل العرب، لكن رئيسنا للأسف لم يهتم بهذا الأمر، وأرى ان هذا الطناش يدخل في دنيا العجائب'.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم - ما هذا الكلام؟ بارك الله لنا فيه يقوم بالطناش؟، لا، لا، هذا كلام مرفوض، وهذا الرفض ينطبق تلقائيا على قول زميلنا وصديقنا بـ'العربي' وعضو مجلس نقابة الصحافيين جمال فهمي في نفس عدد 'الدستور': 'بعد نحو ثلاثة عقود من حكم الرئيس حسني مبارك منها سنوات عقد واحد تقريبا حكمنا فيها سيادته شراكة مع نجله الأستاذ جمال، ماذا كانت النتيجة وكيف أصبح حالنا؟! صار البلد - مثلا - يستورد نصف طعامه على الأقل من الخارج، وعدد لا يستهان به من القاعدين بالعافية على كراسي حكومته وبرلمانه المزورين، مزدوجي الجنسية، بينما أغلب الباقين لا تكاد تعرف لهم جنسا أصلا، وإلا فما تفسير سيادته لأن نسبة كبيرة من هؤلاء لا يتحرجون ولا يخجلون من ارسال زوجاتهم وبناتهم للولادة في بلدان فخمة لكي ينأوا بذريتهم عن جنسية البلد الذي يحكمونه ويسنون ويفصلون له القوانين والتشريعات.
أما المواقف والتوجهات و'السياسات' الكارثية التي يتبعونها جميعا وينفذونها بإخلاص في الداخل والخارج على السواء فمعظمها أو كلها صناعة أمريكية مضروبة، بل إن العلم الوطني نفسه الذي يلوح به الغلابة وقود الحرب الكروية والمتحرشون علنا في الشوارع أضحى، ولا فخر، صيني الصنع'.

القدس العربى
9/12/2009

Post: #126
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-11-2009, 11:34 PM
Parent: #125


بوتفليقة يخرج عن صمته ويدعو الجزائريين لـ'السمو' عن الحملة المصرية

11/12/2009



الجزائر ـ 'القدس العربي' ـ من كمال زايت: تحدث الرئيس الجزائري لأول مرة عن التوتر في العلاقات بين بلاده ومصر في أعقاب المباراة التي جمعت منتخبي البلدين في السودان يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقال بوتفليقة في رسالة وجهها إلى المشاركين في ندوة تاريخية عقدت الخميس بالجزائر، دون ان يذكر مصر بالاسم، ان 'الشعب الجزائري لا يخشى في الحق لومة لائم، ولا يلين ولا يضعف أمام التحديات والمصاعب، وهي شمائل وفضائل توارثها جيلا بعد جيل، وكانت دائما حصنه الحصين في مقاومة الغزاة والمحتلين عبر التاريخ'.
وأشاد بالانجاز الذي حققه المنتخب الجزائري لكرة القدم بالتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري 'يصنع من خلال شبابه اليوم نهضة الوطن في الجامعات والمعاهد والمدارس والمؤسسات والمصانع'.
ودعا بوتفليقة الجزائريين إلى تجاهل الهجوم والشتم الذي تعرضوا له من النخبة المصرية، مؤكدا على ضرورة 'السمو إلى الأعلى والاهتمام بما هو أسمى، خاصة فيما يتعلق بمواجهة التحديات الخاصة بالقضايا الكبرى التي تنتظر البلد'.
وبعد صمت طويل فُسر أكثر من تفسير، هذه أول مرة يتطرق بوتفليقة للخلاف مع مصر والذي أخذ أبعادا سياسية ودبلوماسية وإنسانية، كادت تعصف بالعلاقات بين البلدين والشعبين.




مصدر حكومي: موقف الجزائر من مصر هو الذي عبّر عنه الوزير الأول أحمد
مصدر حكومي: موقف الجزائر من مصر هو الذي عبّر عنه الوزير الأول أحمد


كمال زايت



الجزائر ـ 'القدس العربي': قال مصدر حكومي لـ'القدس العربي' ان موقف الجزائر من توتر العلاقات مع مصر هو ذلك الذي عبر عنه الوزير الأول أحمد أويحيى قبل أيام، مشيرا إلى أن حديث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن الموضوع لأول مرة منذ اندلاع الأزمة يأتي كرد على التساؤلات التي بدأ الشارع الجزائري والصحافة يطرحانها بشأن عدم وجود رد بمستوى الحملة المصرية على الجزائر.
وأضاف المصدر ذاته أن الوزير الأول أحمد أويحيى تحدث منذ أيام عن الأزمة بين البلدين، وعبر صراحة عن موقف الجزائر من الهجمة التي كانت عرضة لها من طرف الإعلام المصري، وكذا من مسؤولين في الحكومة المصرية، إضافة إلى أبناء الرئيس حسني مبارك، مشددا على أن كلام أويحيى يعبر بطريقة أصدق وأوضح عن الموقف الحقيقي للجزائر مقارنة مع تصريحات مسؤولين آخرين حاولت التقليل من أهمية ما حدث وركزت أكثر من اللازم عن العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين.
وأوضح أن أويحيى تدخل في الموضوع بعد أن رأى أن مواقف الخارجية الجزائرية مال أكثر من اللازم نحو التهدئة بينما كانت الشتائم والإهانات ضد الشعب الجزائري وتاريخه قد بلغت أوجها وتجاوزت كل الحدود، وأن الوزير الأول اضطر إلى التدخل في الموضوع لأن الجزائريين كانوا على درجة كبيرة من الغضب بعد أن تابعوا الهجمة التي قامت بها الفضائيات المصرية المدعمة بالفنانين والساسة والمسؤولين.
وأشار المصدر إلى أن قيام وزير الطاقة والمناجم بزيارة القاهرة والتوقيع على اتفاق لإنشاء شركة جزائرية ـ مصرية واستثمار حوالي 15 مليار دولار لا يحظى بالإجماع، علما بأن الوزير لم يقل أي كلمة للرد على حملة الإساءة والإهانة التي تعرضت لها الجزائر شعبا وتاريخا وشهداء وهوية وعروبة.
وكان أويحيى قد أكد أن التاريخ سيشهد عمن خرج من هذه الأزمة مرفوع الرأس ومن خرج منها مطأطأ الرأس، وقال ان وصف الجزائر ببلد الإرهاب كلام لا يشرف أصحابه، وأن بلاده واجهت الإرهاب لوحدها ونجحت في الانتصار عليه، مشددا على أن لا الشتائم ولا الغوغائية تنقص من قيمة وعظمة الشعب الجزائري.
وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد تحدث لأول مرة عن التوتر في العلاقات بين مصر والجزائر في أعقاب المباراة التي جمعت منتخبي البلدين في السودان يوم 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وقال بوتفليقة دون ان يذكر مصر بالاسم، ان 'الشعب الجزائري لا يخشى في الحق لومة لائم، ولا يلين ولا يضعف أمام التحديات والمصاعب، وهي شمائل وفضائل توارثها جيلا بعد جيل، وكانت دائما حصنه الحصين في مقاومة الغزاة والمحتلين عبر التاريخ'.
وأضاف في رسالة وجهها إلى المشاركين في ندوة تاريخية عقدت الخميس بالجزائر أن 'الشعب الجزائري مجبول على المقاومة وعلى الصمود بكل مقدراته، وسجل علامات فارقة في التاريخ الوطني والإنساني'.
وأشاد بالانجاز الذي حققه المنتخب الجزائري لكرة القدم بالتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري 'يصنع من خلال شبابه اليوم نهضة الوطن في الجامعات والمعاهد والمدارس والمؤسسات والمصانع، ويبني مفاخر الجزائر في المحافل الدولية، من خلال نجاحاته الأخيرة في المناسبات الأدبية والفكرية والرياضية'.
ودعا بوتفليقة الجزائريين إلى تجاهل الهجوم والشتم الذي تعرضوا له من النخبة المصرية، مؤكدا على ضرورة 'السمو إلى الأعلى والاهتمام بما هو أسمى، خاصة فيما يتعلق بمواجهة التحديات الخاصة بالقضايا الكبرى التي تنتظر البلد'.
من جهته قال عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الشورى ان التصريحات العدائية التي صدرت عن مسؤولين وفنانين وإعلاميين مصريين لا تشرف أصحابها، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني 'رفع، من خلال انتصاراته، الراية الوطنية عاليا وجعلها ترفرف عاليا ضمن رايات الدول المتفوقة في كرة القدم'.
وأوضح أنه 'سيأتي وقت يدرك فيه المخطئون كم كان خطأهم كبيرا، وكم كان تجنيهم على الجزائر مجحفا'، معتبرا أن حملة السب والشتم 'لن تقلل من قيمة ووزن بلدنا وشعبنا المعتز بتاريخه والواعي بدوره وبمكانته إقليميا ودوليا، ماضيا وحاضرا ومستقبلا'.
وقال بن صالح ان الذين 'حاولوا إلحاق الضرر بالجزائر والإساءة لها، جاءهم الرد من قبل شعبنا وشبابنا، كما جاء من خلال مؤسساتنا التي تصرفت بحكمة وروح مسؤولية'.
جدير بالذكر أن الصحافة بدأت تتساءل خلال الأيام الماضية عن سبب وجود نوع من الانقسام بين المسؤولين الجزائريين في الرد على الهجمة التي شنها النظام المصري على الجزائر عبر إعلامه الحكومي والخاص وسياسييه والفنانين والكتّاب الموالين له، وعما إذا كان ذلك نوعاً من توزيع أدوار، أو أن الأمر يتعلق باختلاف في وجهات النظر في كيفية التعامل مع هذه الأزمة، خاصة بعد زيارة التي قام بها وزير الطاقة والمناجم إلى مصر، وكذا التصريح الذي أدلى به مستشار الرئيس بوتفليقة كمال رزاق بارة في القاهرة، والذي وُصف هنا بأنه كان مجاملا أكثر من المطلوب.

-----------------------------

عنصريون جدد يدفعون مصر إلى حافة الكارثة
عنصريون جدد يدفعون مصر إلى حافة الكارثة

محمد عبد الحكم دياب

مع أن الحرب الكروية المصرية الجزائرية قد وضعت أوزارها، إلا أن تداعياتها ما زالت باقية، وعكست بذلك حجم ومدى تأثير وهيمنة القوى الانعزالية وإعلام الفتنة والتحريض ومنطق دعاة الانكفاء والانسلاخ عن الذات الوطنية والقومية، وتأثيرهم البالغ على الناس في البلدين الشقيقين . وكانت فرصتهم مواتية لدق إسفين بينهما، وفصم عرى الأخوة والمصير الواحد.
لم يراع هؤلاء أن البلدين العربيين الكبيرين عمّدا مسيرتهما بالدم والكفاح المشترك والتضحيات الكبرى، وقدما نموذجا متفردا في العلاقة المصيرية الواحدة، على مدى عقود . وضربا مثلا يحتذى على المستويات الوطنية والقومية والاسلامية والإنسانية . وما حدث في موقعة أم درمان الكروية، شاذ بكل المقاييس . وكان ممكنا أن يكرر ما جرى للسلفادور وهندوراس منذ أربعين عاما . بعدما هزمت السلفادور هندوراس في مباراة فاصلة أهلتها لكأس العالم في نهاية ستينات القرن الماضي . نزل الهندوراسيون إلى الشوارع. يعتدون على السلفادوريين المقيمين بينهم، وامتد القتال حتى طال جيشي البلدين . وحمدا لله. فهذا لم يحدث بين مصر والجزائر. وقد تجنبت تناول هذه المأساة في حينها. أملا في حصرها في طبيعتها الرياضية والكروية، فكم من مشاحنات وصدامات حدثت بين فرق الكرة ومشجعيها، في أماكن كثيرة من العالم. سرعان ما تنتهي بعد عودة كل فريق إلى ناديه أو بلده . فيشغله الاستعداد لمباراة جديدة قادمة .
لم يكن لهذه الحرب أن تندلع لو لم تكن القوى الانعزالية قد أحكمت سيطرتها على السلطة والثروة ووسائل الإعلام وأدوات تشكيل الرأي العام، ولم يكن هذا ليحدث دون ذلك التحريض السافر والمتبادل المتجاوز لكل حد، ولو لم يكن هناك فراغ سياسي وإداري وفكري قاتل ما وجد التعصب طريقه إلى عقول المحرضين، وعضلات وهراوات المشجعين . فجهل هؤلاء بواقع بلديهما وتاريخهما المشترك كان الأرضية التي صنعت ذلك التعصب والعنف المصاحب له، وأدت إلى التهليل لتصريح علاء مبارك، الابن الأكبر لحسني مبارك . فبعد أن اعتاد الناس على تصريحات جمال مبارك المستعلية المتغطرسة. وجدوا أن أخاه الأكبر يدخل منافسا له بعد صمت دام دهورا . ليصب زيتا في مرجل التحريض والفتنة . سبقته مطبوعات وفضائيات، حكومية وخاصة . وقد بدأت التحريض فضائية يمولها رجال مال وأعمال سعوديون. تولت أشعال فتيل الحرب قبل المباريات بعدة أسابيع، و لم تتوقف عن التحريض حتى تحقق هدفها، وأحدثت شرخا غائرا في جدار العلاقات المصرية الجزائرية .
والتركيز على تصريح علاء مبارك بعد هذه المدة، ذلك لأنه كان بمثابة بلاغ للناس يقول فيه أن البيت الحاكم يؤيد التحريض، ويوافق على اشعال نيران الكراهية، وللتذكرة فإن ذلك التصريح جاء في فقرة من برنامج واسع المشاهدة في التليفزيون الحكومي المصري بعد خمسة أيام من انتهاء تلك المباراة التي فاز فيها فريق الجزائر. اتصل النجل الأكبر هاتفيا بمقدم البرنامج قائلا : 'ما حدش يقولي لا جزائر ولا عروبة . دي مصطلحات لا بتودي ولا تجيب ' وأضاف 'أنه لن يقبل أي اعتذار حتى لو كان من الرئيس بوتفليقة نفسه ' وكأنه رئيس ثالث مضاف إلى ثنائية الرئاستين بشذوذهما وعشوائيتهما، لتتحول الثنائية الرئاسية إلى 'ترويكا' عائلية. وادعى كثيرون أن التصريح اكسب علاء مبارك شعبية واسعة، وحوله من مقاول ورجل متفرغ لرعاية مشروعاته الخاصه واستثماراته وصفقاته إلى مسئول معني بالأمر العام، ومحرض للجمهور الكروي وغير الكروي على 'أعداء الوطن' من الكرويين وغير الكرويين، ووطن علاء الكروي لم يكن ينقصه التحريض . زادت مكالمته الشرخ اتساعا . وكما أشتعل فتيل الفتنة في مصر اشتعل في الجزائر، وتولته صحف جزائرية عامة وخاصة. المهم أن أباطرة الكرة، وفرق الانعزاليين والمطبعين، وجماعات رجال الأْعمال، وأعضاء لجنة جمال مبارك.. المعروفة باسم لجنة السياسات، وجماعات التكفير السياسي والصحافيين والكتاب الخصوصيين، و معهم صحافيو وكتاب صحف مستقلة وحزبية. كل هؤلاء سنحت لهم الفرصة لتأجيج مشاعر الكراهية بين الكرويين من مواطني البلدين. وما نعلمه أن الدعوات الانعزالية والتحريضية تعبر عن نفسها في مصر كسياسات رسمية لممارسة الانتحار الذاتي، والتماد ي في العزلة والانكفاء والتبعية الخارجية، واعتمادها أساسا لصياغة العلاقة مع المواطن في الداخل، والمحيط القومي على المستوى الإقليمي، على العكس من تعاملها مع المنظومة الغربية وامتدادها الصهيوني في الوطن العربي . وهذا أضفى على تصريحات علاء مبارك شعبية مدعاة، بين من يتصورونه خارج البيئة المنتجة لكل ما هو معاد للمواطن وتطلعاته المعيشية والوطنية والقومية والإنسانية . وزكى علاء مبارك بكلامه حربا غير مقدسة، أضعفت احتمالات التئام الشرخ بالسرعة التي عمل لها العقلاء و تمناها ذوو الرأي السديد، وهذه نقطة جديرة بالمعالجة . فالشرخ وهو يجد من يزيده اتساعا . وجد جمهورا من مشجعي الكرة، غلبت عليه عقلية القطيع . وفي هذا لا يختلف جمهور الكرة في بلدان العالم كافة . يتحرك بحماس، ويتصرف بانفعال، كثيرا ما يأتي مصحوبا بتعصب شديد وعنف أشد . من هنا لم تكن مباراة مصر والجزائر بدعا في هذا المجال، إذا كانت قد حُصرت بين جمهورها ومشجعيها دون سواهم، يتساوى في ذلك مشجعو البلدان المتقدمة والدول المتخلفة، والجمهور الأبيض والأسود والأصفر والأحمر . وكم حدث من تشاحن وإصابات، وأحيانا جرحى، وقد لا يخلو الأمر من قتلى في بعض المباريات. ومع ذلك لم تتجاوز حجمها ولا خرجت عن طبيعتها .
الشرخ الذي حدث وأصاب العلاقات المصرية الجزائرية،، بدا مطلوبا مخططا وممنهجا من أجل نصر رخيص لترميم شعبية آيلة للسقوط. تُستجدى بفريق كرة. وانتصارات فرق الكرة تمنح الشعبية للاعبيها وترفع قيمتهم السوقية دون سواهم، ولا تجير لمن لا شعبية له. وعندما أوقفت مصر مباريات الكرة بعد هزيمة 1967 لم يكن فيها من يبحث عن شعبية زائفة بعد نكسة كبيرة، كانت وقتها تعمل جادة بحثا عن نصر حقيقي، يزيل آثار العدوان ، و يحرر الأرض، ويسترد الكرامة . و لم تعلق كرامتها على ركلة من قدم لاعب أو صافرة حكم، إنما كانت كرامتها ملك شعبها، الذي قرر أن يقاتل ويضحي من أجل الثأر والتحرير، وعزز كرامته بالدعم والمساندة كل الأشقاء العرب، وكانت الجزائر في مقدمتهم. ومن تابع المقالات التي تنشر كل سبت على هذه الصفحة من سنوات يجد أنها ركزت دوما على خطر الانعزالية والفتنة وعداء الأشقاء والأصدقاء وموالاة المستعمرين والأعداء، وهناك من اعتبر هذا التركيز ابتعادا عن القضايا القومية بمعناها العروبي، مع قناعتنا بأن كشف مثل هذا الخطر هو المقدمة الصحيحة لمواجهته، وهذا في صلب العمل القومي ويدعمه .
وجه من نفخوا في كير الحرب الكروية المصرية الجزائرية طعنة جديدة نافذة في جسد المواطنة المصرية النازف . وجاءت على شكل انتكاسة نوعية في معنى المواطنة. وكان جمال مبارك قد قصرها على قلة، منذ أن بدأ شريكا في القرار السياسي، وبعد أن أضحى صاحب القول الفصل في مصير الحكم ومستقبله. فالمواطنة على يديه طلقت الحقوق والواجبات والمساواة والانتماء لدولة القانون والمؤسسات.
وارتبطت لديه بالثروة والملكية، لذا سلب من المصريين حقوقهم كافة، ومنحها لقلة من رجال المال والأعمال، لهم كل الميزات، دعم سياسي ومالي وعيني، وبذلك انحصر مدلول المواطنة في المستثمرين ورجال المال والأْعمال، والسماسرة والمضاربين، ووكلاء الاحتكارات والمصالح الأجنبية . وتعزز هذا النوع من المواطنة بالتغريب والتطبيع والكويز والصهينة . وتم تنفيذ مخطط نهب مصر محميا بشعار 'في حب مصر '، ومصانا بهتاف 'مصرنا حماها الله '. ومن تولوا ذلك كانوا صادقين في شعاراتهم وهتافاتهم لأن مصرهم ليست مصر المصريين والعرب. ولا تمت لهم بصلة. مصرهم بلا عمق عربي ودون مدار إسلامي، عمقها هو عمق المشروع الصهيوني، ومدارها هو عالم الغرب بغزواته واستغلاله ونهبه . وقدمت الحرب الكروية المصرية الجزائرية علاء مبارك إلى الناس، محرضا في حملة جديدة لحب مصر، التي هي مصرهم وليست مصر المصريين والعرب. مواصفات هذا الحب أن يكون الشخص كارها لنفسه ولغيره. وعلى كل من يحب مصر على طريقة علاء مبارك أن يكره العرب ويحارب المسلمين، ويتبرأ من شخصيته الوطنية ويتخلى عن هويته العربية، لذا اتخذ له مكانا ضمن معسكر من يهينون مصر ويذلونها، وسوف تدفع مصر الأسيرة ثمن ذلك من دورها ومكانتها وتاريخها ومستقبلها.
ولا أكرر كلاما قاله غيري عشرات المرات واتفقوا فيه على أن من يهين مصر ويحقر من شأنها ويتفنن في إذلال مواطنيها هم من يفتعلون المعارك مع الأشقاء ويستأسدون عليهم، ويركعون أمام أعداء هذه الأمة العظيمة، فلم يجرؤ أي من هؤلاء ومنهم علاء مبارك على طلب فك الحصار على الفلسطينيين داخل غزة وخارجها على سبيل المثال . والمواطنة في واقعها الجديد والمشوه، بعد موقعة أم درمان، ضمت لاعبي ومشجعي كرة القدم لملاك الثروة والسلطة والنفوذ . وقصرت معناها عليهم. لهذا لم يكن غريبا عليهم أن يفعلوا ما فعلوه بعلم البلاد . فعلم أي بلد هو رمزها الوطني، ومصدر عزتها وعلو شأنها، لا يبتذل أو يهان، ولم يهن أو يبتذل علم كما ابتذل العلم المصري، قبيل وأثناء وبعد الحرب الكروية المصرية الجزائرية . فمن أخفوه وتخلصوا منه خوفا من عنف المشجعين الجزائريين ، استخدموه مفارش وأغطية لطاولات ومنصات مقدمي البرامج والمذيعين في البرامج الرياضية التليفزيونية المحرضة، وتحته أطل معلق رياضي على المشاهدين صارخا بأعلى صوته مقلدا هتلر في عنصريته حين أعلن أن ألمانيا فوق الجميع، وهذا كان لاعبا سابقا ومعلقا رياضيا حاليا. صرخ صرخة مدوية: 'مصر فوق الجميع'، مسترسلا بعنصريته واستعلائه الفج، في برنامج يبث على الهواء مباشرة، ويشاهد من قبل الملايين : 'مصر فوق الجميع .. فوق العرب.. فوق الجزائر .. فوق العالم ' ساعتها أحسست أن هذا الجنون العنصري سيودي بمصر إلى التهلكة وأنها تحت قيادة هؤلاء العنصريين مقدمة على كارثة كبرى، وتندفع بسرعة قصوى نحو المجهول. كل هذا بسبب التوريث. ومن أجله أوكلت مهمة صناعة شعبية مفتقدة لهذه النوعية من البشر. وهذه الشعبية المستحيلة يحتاجها البيت الحاكم لتوظيفها من أجل تنصيب الابن محل الأب. مع أن ما يلوح في الأفق المصري يشير إلى أن شعبية الوريث المفترض في الحضيض، وأن مخطط التوريث في النزع الأخير، ويلفظ أنفاسه. بعد أن حاصرته قوى وإرادة التغيير من كل جانب . ومن المتوقع أن يكون الانتصار في معركة رفض التوريث هو المدخل الصحيح لاستعادة مصر الأسيرة من أيدى مثل هؤلاء العنصريين الجدد ومن يحركهم.

' كاتب من مصر يقيم في لندن

القدس العربى -

Post: #127
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-13-2009, 05:46 PM
Parent: #126


بعد صدمة الخرطوم: الخطايا العشر


فهمي هويدي

لا أدرى ما إذا كان قد بذل أي جهد في مصر لمراجعة ما جرى بين مصر والجزائر بسبب ما أفضت إليه مباريات كرة القدم بين البلدين، لكنني أزعم أننا ارتكبنا عشر خطايا على الأقل، ينبغي أن نعترف بها عسانا أن نتعلم منها، مدركا أن ثمة خطايا جزائرية أيضا أترك أمرها لذوي الشأن هناك، الذين هم أدرى بشعاب تجربتهم.
(1)
الخطيئة الأولى أننا حولنا الحدث الرياضي إلى قضية وطنية وسياسية، لذلك أسرفنا على أنفسنا كثيرا في تعبئة الناس لصالح الفوز في الخرطوم، صحيح أن التعبئة الواسعة النطاق كانت حاصلة أثناء المباراة الأولى في القاهرة، إلا أن فوز المنتخب المصري فيها ضاعف كثيرا منها، الأمر الذي ألهب مشاعر الجماهير ورفع من سقف توقع وصول مصر إلى نهائيات كأس العالم، ومن ثم أصبح كسب مباراة الخرطوم بمثابة الشاغل الأول للإعلام والمجتمع في مصر.
الذي لا يقل أهمية عما سبق أن ذلك لم يكن موقف الصحافة الرياضية أو القنوات الخاصة، وإنما كان واضحا أنه موقف الدولة المصرية، الذي عبر عنه التلفزيون الرسمي والصحف القومية حتى أصبح التنافس على الاستنفار وتأجيج المشاعر مهيمنا على ساحة الإعلام المصري ورغم أن مشاكل سياسية وحياتية ملحة كانت مدرجة على قائمة اهتمامات الناس الداخلية في تلك الفترة، مثل مستقبل الحكم في مصر وتلال القمامة في القاهرة والجيزة واختلاط مياه

"
النتيجة أنه كما أن بعض الغلاة في الجزائر اعتبروا أن الفوز على المنتخب المصري حدث تاريخي يأتي بعد تحرير الجزائر من الاحتلال الفرنسي، فإن نظراءهم في بلادنا اعتبروا الهزيمة في الخرطوم من جنس الهزيمة التي لحقت بمصر وأدت إلى احتلال سيناء عام 1976
"

الشرب بالمجاري، فإن مثل هذه الأمور تراجعت أولويتها وانصرف الرأي العام عنها، وأصبح الفوز في موقعة الخرطوم هو الشاغل الوحيد للجميع وهو ما نجحت في تحقيقه قنوات التلفزيون العشر في مصر، وكان ملاحظا أن بعضها لجأ في سياق سعيه لإثارة المشاعر الوطنية لدى الناس إلى بث الأغاني الحماسية التي صدرت في الستينيات إبان مواجهة الهيمنة الأميركية والعجرفة الإسرائيلية، النتيجة أنه كما أن بعض الغلاة في الجزائر اعتبروا أن الفوز على المنتخب المصري حدث تاريخي يأتي بعد تحرير الجزائر من الاحتلال الفرنسي، فإن نظراءهم في بلادنا اعتبروا الهزيمة في الخرطوم من جنس الهزيمة التي لحقت بمصر وأدت إلى احتلال سيناء عام 1976.

(2)
الخطيئة الثانية أن التنافس في ظل هذه المبالغة ألغى الذاكرة المتبادلة واختزل مصر في منتخب كرة القدم واللون الأحمر، كما اختزل الجزائر في فريقها الكروي واللون الأخضر، وهذا الاختزال المخل هبط بمستوى الإدراك، كما أنه صغّر كثيرا من البلدين وهوّن من شأنهما، مما أوقعنا في «مصيدة التفاهة». وهذا المصطلح الأخير اقتبسته من عنوان مقالة في الموضوع كتبها الدكتور غازي صلاح الدين، المفكر السوداني ومستشار الرئيس البشير نشرتها صحيفة الشرق الأوسط في 23/11، في مقالته تلك قال الدكتور غازي إن الأزمة كشفت عن مظاهر بعض الأمراض النفسية لدى الشعوب إذ عمدت عمليات التعبئة التي صاحبت المباراة إلى مسخ الذاكرة وإلغائها، فمسحت تاريخ أمة عظيمة كمصر من ذاكرة المتحمسين والمتلقين وفي لحظة لا وعي غاب عن عقول المتحمسين لنصرة فريقهم بأي ثمن المصلحون والساسة من الإمام محمد عبده على سبيل المثال لا الحصر إلى سعد زغلول ومن حسن البنا إلى عبد الناصر، أما علماء مصر الذين زاحموا التاريخ بمناكبهم أمثال الليث بن سعد وابن منظور وجلال الدين السيوطي وطه حسين ومن في حكمهم من الأفذاذ فقد انزووا في أجواء المباراة إلى ركن قصي، وبالمقابل غابت عن نواظر المتحمسين من الطرف الآخر إسهامات الجزائريين في التاريخ وشدة بأسهم في مجالدة المستعمرين التي ألهمت الشعوب المستضعفة وقدمت لها ملحمة عظيمة من ملاحم الجهاد ضد المستعمر، هكذا غاب أو غيب الأمير عبد القادر الجزائري وابن باديس والمجاهدة فاطمة نسومر والمجاهدة جميلة بوحريد وبالطبع اختفى عن ناظرينا تماما علماء ومفكرون كالبشير الإبراهيمي ومالك بن نبي أما المليون شهيد فلم يعودوا أكثر من إحصائية في مكتب سجلات الوفاة.

هكذا من خلال عملية الإلغاء، تم الاختزال وهو في رواية جورج أورويل (1984) حيلة يلجأ إليها (الأخ الأكبر) من أجل برمجة أعضاء المجتمع ومغنطتهم حتى يفقدوا الإرادة والقدرة على التفكير والاختيار الحر وهذه البرمجة التي تقوم بها «وزارة الحقيقة» في دولة أوشينيا تعتمد في جانب منها على إلغاء المفردات اللغوية والاكتفاء بمفردة واحدة ما أمكن حتى تختفي الظلال الدقيقة للمعاني وتتبسط المضامين إلى درجة الابتذال وفي مباراة مصر والجزائر جرت عملية برمجة اختزلت الدولتين إلى لونين أحدهما أحمر والآخر أخضر، فمصر بغض النظر عن رمزيتها وإسهامها هي محض لون أحمر والجزائر ،لا يهم تفردها التاريخي وامتيازها، هي فقط لون أخضر والأمر باختصار أمر حرب والحرب في صميمها بين طائفتين مختزلتين في لونين وأنت بالخيار ويالضخامة الخيار بين أن تؤيد الأخضر أو الأحمر، أما وقد اخترت فالمعركة كما في ألعاب الحاسوب صارت معركة كسر عظم.

"
الأحداث التي أعقبت المباراة جرى تصعيدها في الإعلام المصري، فتحولت من اشتباك مع المشجعين إلى اشتباك مع الدولة والشعب الجزائري في تعميم مخل وخطير. إذ في ظل الانفعال والتجاوز الذي شهدناه أهين الشعب الجزائري وجرحت رموزه في وسائل الإعلام المصرية

"

(3)
الخطيئة الثالثة أن الأحداث التي أعقبت مباراة الخرطوم بوجه أخص جرى تصعيدها في الإعلام المصري، فتحولت من اشتباك مع المشجعين إلى اشتباك مع الدولة والشعب الجزائري في تعميم مخل وخطير. إذ في ظل الانفعال والتجاوز الذي شهدناه أهين الشعب الجزائري وجرحت رموزه في وسائل الإعلام المصرية، على نحو لا يليق بإعلام محترم ولا ببلد متحضر. ولا أريد أن أستعيد الأوصاف التي أطلقتها أغلب وسائل الإعلام المصرية في هذا الصدد لشدة الإسفاف فيها وبذاءتها، لكني فقط أنبه إلى أمرين، أولهما أن هذه اللغة التي استخدمت من شأنها أن تحدث شرخا عميقا في علاقات البلدين لن يكون علاجه والبراء منه سهلا في الأجل المنظور، الأمر الثاني أن القطيعة التي أفضى إليها هذا الأسلوب هي أثمن هدية قدمناها إلى دعاة الفرانكوفونية المعادين للعروبة والإسلام في الجزائر، ذلك أننا أبدينا استعدادا مذهلا لأن نخسر شعبا بأكمله لأننا لم نفز في مباراة لكرة القدم وتعرضت بعض حافلات المشجعين المصريين لاعتداءات من جانب نظرائهم الجزائريين، وإذا قال قائل بأن الإسفاف الذي صدر عن الإعلام المصري كان له نظيره في الإعلام الجزائري، فردي على ذلك أن ما صدر عن الإعلام الجزائري كان محصورا في صحيفة خاصة أو اثنتين في حين أن الإعلام الرسمي التزم الصمت طول الوقت، بعكس ما جرى عندنا حين شارك الإعلام الرسمي أيضا في حملة الإسفاف.


الخطيئة الرابعة أننا لم نعلن حقيقة ما جرى أثناء مباراة القاهرة الأولى، وأخفينا أن الحافلة التي استقلها المنتخب الجزائري تعرضت للرشق بالطوب، الذي أصاب بعض اللاعبين بالجراح (أحدهم أصيب في رأسه وعولج بأربع غرز). في الوقت ذاته فإننا روجنا لرواية غير صحيحة اتهمت اللاعبين الجزائريين بافتعال الحدث، في حين أن ثلاثة من أعضاء الاتحاد الدولي (الفيفا) كانوا يستقلون سيارة خلف الحافلة، ومعهم ممثلون عن التلفزيون الفرنسي، وهؤلاء سجلوا ما حدث وصوروه، وكانت النتيجة أن الفيفا أداننا، وظننا نحن أننا نجحنا في طمس الموضوع بواسطة الإعلام المحلي، الذي لم يسكت فقط عما جرى للحافلة، لكنه تجاهل أيضا ما جرى للمشجعين الجزائريين في مصر، الذين تقول وزارة الصحة المصرية إن 31 منهم أصيبوا، في حين سجلت السفارة الجزائرية أن عدد المصابين 51 وليسوا 31 وأحد المصابين الجزائريين طعن بمطواة في بطنه!

(5)

الخطيئة الخامسة أننا تركنا الأمر للإعلام الذي تولى قيادة الرأي العام في مصر، ولأن بعض هؤلاء ليسوا مؤهلين فكريا أو أخلاقيا، كما ذكر بحث الدكتور معتز عبد الفتاح في مقاله بجريدة «الشروق» نشر في 21/11 فقد عمدوا إلى التهييج والإثارة والتحريض، وتجاوزوا في ذلك الحدود المهنية والأخلاقية، وكانت النتيجة أن المناخ الإعلامي عبأ الناس بمشاعر مريضة وغير صحية، استخرجت منهم أسوأ ما فيهم من مشاعر وتعبيرات ومواقف، دعت بعض حمقى المدونين إلى اعتبار إسرائيل أقرب إلى مصر من الجزائر (!).

(6)

الخطيئة السادسة أن بعض وسائل الإعلام وبعض الشخصيات المعتبرة -علاء مبارك مثلا- أرجعت ما جرى إلى «حقد» يكنه الجزائريون لمصر، في تسطيح وتبسيط مدهشين. وهو كلام لا يليق ولا دليل عليه، لأن العكس هو الصحيح تماما. ذلك أن الموقف الرسمي للجزائر تعامل دائما مع مصر بمودة واحترام كبيرين. منذ أيام الرئيس بومدين، الذي دفع للسوفييت قيمة السلاح الذي احتاجته مصر بعد هزيمة 67، إلى عهد الرئيس بوتفليقة الذي انحازت حكومته للمستثمرين المصريين ومكنتهم من أن يتخطوا فرنسا ليصبحوا المستثمر الأول في الجزائر، والتي تنازل وزير خارجيتها الأسبق وقاضي محكمة العدل الدولية المتميز محمد بدجاوي لصالح وزير الثقافة المصري فاروق حسني في انتخابات اليونسكو.

(7)

الخطيئة السابعة أننا وسعنا من دائرة الاشتباك دون أي مبرر، حين روج بعضنا للسؤال: لماذا يكرهنا العرب؟ وهو بدوره سؤال مستغرب ينطلق من فرضية مفتعلة وخبيثة. وهو ذاته السؤال الأبله الذي طرحه الأميركيون في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، حين عمموا الاتهامات على كل المسلمين، وراحوا يسألون لماذا يكرهوننا؟ وإذا كان الأميركيون يطرحون السؤال على أنفسهم وهم يعلمون أنهم محتلون ومهيمنون على العالم الإسلامي، فالكل يعلم أن مصر لم تعد تنافس أحدا وليس لها نفوذ يذكر في العالم العربي والإسلامي، وخطورة السؤال لماذا يكرهوننا، تكمن في أنه يعزز جدران العزلة بين مصر والعالم العربي، بقدر ما يمهد الطريق عبر الجسور -البعض يتمناها تحالفا- بين مصر وإسرائيل.



"
بعض وسائل الإعلام وبعض الشخصيات المعتبرة -علاء مبارك مثلا- أرجعت ما جرى إلى «حقد» يكنه الجزائريون لمصر، في تسطيح وتبسيط مدهشين. وهو كلام لا يليق ولا دليل عليه، لأن العكس هو الصحيح تماما. ذلك أن الموقف الرسمي للجزائر تعامل دائما مع مصر بمودة واحترام كبيرين
"

(8)
الخطيئة الثامنة أن الانتماء العربي طاله نقد وتجريح قاسيان من قبل أطراف عدة، إذ ببساطة مدهشة أبدى البعض استخفافا بذلك الانتماء ونفورا منه. وأبدوا استعدادا للاستقالة منه، وقد استهجنه واستنكره علاء مبارك، حين قال في تعليقه الذي أعيد بثه أكثر من مرة إن العروبة لم يعد لها معنى، كما نشر على لسان وزير التنمية الاقتصادية محمد عثمان قوله أمام مؤتمر التنمية في (24/11) إن مصر قوية بعروبتها أو بغيرها. وهي لا تقبل أن يكون الانتماء العربي عبئا عليها. وسمعنا فنانة محترمة مثل إسعاد يونس تصف نفسها في أحد البرامج التلفزيونية بأنها «فرعونية» مستنكفة أن تشير إلى هويتها العربية. وحين يصدر هذا الكلام على ألسنة رموز في المجتمع، فلك أن تتصور صداه في أوساط الشباب، الذين ذهب بعضهم إلى أبعد، حتى نعت العروبة بأحط الأوصاف.



(9)

الخطيئة التاسعة أن نفرا من المعلقين في وسائل الإعلام المصرية وبعض الشخصيات العامة خاطبوا الجزائر وغيرها من الدول العربية بلغة المن المسكونة بالاستعلاء والفوقية، ذلك أن تعليقات عدة انطلقت من معايرة الجزائريين وغيرهم بما سبق أن قدمته مصر لهم في مرحلة الستينيات، حتى قال مثقف محترم مثل الدكتور يوسف زيدان في مقال منشور إن مصر أنفقت من أموالها لكي تجعل الجزائر عربية. وردد آخر في أكثر من تعليق العبارة المأثورة: اتق شر من أحسنت إليه، وهذا منطلق لا يليق بأهل الشهامة والمروءة، من حيث إنه يعمق الشرخ ولا يداويه. ناهيك عن أن ما قدمته مصر للجزائر وبعض الدول العربية بحكم دورها القيادي الذي مارسته في مرحلة، تلقت مقابلا له، وربما عائدا أكبر منه في وقت لاحق، حين تأزمت مصر وأصبحت بحاجة إلى مساندة «الأشقاء».



(10)

الخطيئة العاشرة والأخيرة أن مصر في الأزمة التي مرت صغرت وفقدت الكثير من حجمها كأكبر دولة عربية. صغرها الخطاب الإعلامي الذي قدمها إلى العالم الخارجي في صورة غير مشرفة، حتى قال لي بعض المصريين المقيمين بالخارج إنهم كانوا يتوارون خجلا مما كانوا يسمعونه في البرامج التلفزيونية المصرية. وصغرها أنها حين هزمت في الخرطوم بعد الأداء المشرف لفريقها فإنها تمسكنت ولعبت دور الضحية التي تستحق الرثاء والعطف، وصغرها أنها ملأت الفضاء ضجيجا وصخبا، وعجزت عن أن تقدم دليلا مقنعا يؤكد ما تدعيه.


Post: #128
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-14-2009, 04:37 AM
Parent: #127

سفير الجزائر بمصر ينتقد الفقي وعلاء مبارك ويصف وجوده في القاهرة بالمغامرة
سفير الجزائر بمصر ينتقد الفقي وعلاء مبارك ويصف وجوده في القاهرة بالمغامرة

الجزائر ـ 'القدس العربي' ـ


يو بي أي: وصف سفير الجزائر في مصر وممثلها الدائم في الجامعة العربية عبد القادر حجار وجوده في القاهرة بالمغامرة، معتبرا أن الأزمة الأخيرة مع مصر بسبب تداعيات مباراة التأهل إلى كأس العالم أحدثت جرحا بين الشعبين الجزائري والمصري لن يندمل.


وقال حجار الذي عاد إلى الجزائر ليل الجمعة الماضي بدعوة من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني (حزب الغالبية البرلمانية الذي ينتمي إليه حجار) وزير الدولة عبد العزيز بلخادم: 'سأرفع للسلطات العليا تقارير مفصلة حول التجاوزات المصرية بحق الجزائر' واصفا مهمته في القاهرة في الأيام الأخيرة بـ'المغامرة' في ظل 'الحملة الإعلامية الشرسة ضد كل ما هو جزائري، شبيهة بتسونامي إعلامي جرف كل ما كان في طريقه، وله علاقة بالجزائر'.
واعتبر حجار في حديث مع صحيفة 'الشر

وق اليومي' الجزائرية نشر امس الأحد أن المسؤولين المصريين 'حركتهم المشاعر' ما جعلهم 'يخرجون عن ثوبهم ويتهجمون على الجزائر مثلما حدث مع وزير إعلامهم (أنس الفقي)'، لافتا إلى أن الأصل في العلاقات بين الدول 'تحكمها مجموعة من المبادئ والأعراف لا تمت بصلة للمشاعر'.
وقال 'إن هناك قائمة من المحظورات التي ما كان على الإعلام المصري الخوض فيها، لأنها أحدثت شرخا واسعا بين الشعبين، والجرح لن يندمل' مشيرا إلى أن هذه المحظورات تتعلق بعناصر الهوية الجزائرية مثل 'المساس بالشهداء والثورة' والمساس بسمعة السفير 'الذي يمثل رمزا من رموز الدولة' بالإضافة إلى 'الجريمة الكبيرة' بخصوص حرق العلم الجزائري من قبل محامين مصريين.
وأضاف:'تابعت تسونامي الإعلامي بكثير من الحسرة والتقزز معا خاصة عندما سمعت بمهاترات الكلب المنافق الإنسان رخيص مصطفى بكري (الإعلامي والنائب في البرلمان المصري)، وإن كنت مقتنعا بعدم الخوض في متاهات الرد على الكلام الفارغ فإنني أستغل إعلام بلادي لأرد لهذا إهانته'.
وانتقد حجار بشدة علاء مبارك، نجل الرئيس حسني مبارك الذي شتمه في محطة فضائية مصرية معتبرا انه 'غير مرحب به في القاهرة' وانه 'يجب ان يغادر القاهرة'.
وقال حجار مخاطبا علاء مبارك: 'على الرغم من أنني من موقعي لست مخولا للرد على المواطنين، وإنما الرسميين، فإنني أقول للمواطن علاء مبارك، ان الجزائر لن تعتذر' لمصر، مضيفا أن استخدامه لـ'لن الزمخشرية'، ليس اعتباطيا 'وإنما حتى أؤكد أن لن هاته تفيد الحاضر والمستقبل، ومنه حتى يدرك هذا أنني أتقن العربية خير إتقان'.


وقال ان وجوده في الجزائر جاء بناء على دعوة من بلخادم 'لالتزامات تتعلق بنشاط الحزب'، موضحا أنه سيعود إلى القاهرة 'فور انتهاء عطلتي'.
وعن عدم استدعاء السلطات الجزائرية له كرد فعل طبيعي على استدعاء السلطات المصرية لسفيرها بالجزائر وفق مبدأ التعامل بالمثل، قال حجار 'استدعاء السفير المصري شأن داخلي مصري، لهم أن يتصرفوا في شؤونهم مثل ما أرادوا، وأنا سفير للجزائر وأرضخ لأوامر سلطات بلادي'.
ولفت حجار إلى أن الوضع في مصر 'يتجه نحو الهدوء' منوها في نفس الوقت بـ'الأقلام الشريفة التي رفضت أن تغرق في مستنقع الشتم والسب في مصر'.
كما نوّه بديوان الرئيس حسني مبارك ووزارة الخارجية ومصالح الأمن والمباحث هناك و'التي أبانت كلها تعاونا كبيرا، وصل حد تأمين منازل الجزائريين هناك'.
وجدد حجار موقف بلاده من قضية التعويضات التي تطالب بها الحكومة المصرية بخصوص تخريب بعض مقار الشركات المصرية في الجزائر، وقال 'لا علاقة للسلطات الجزائرية بها (التعويضات)، وإنما هي شأن شركات التأمين وهي الأعلم بشؤون إجراءاتها وعملها'

.القدس العربى
14/12/2009

Post: #129
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-20-2009, 05:42 AM
Parent: #128

زاهر ينسحب لحضور روراوة: ازمة مصر والجزائر تنتقل الى اتحاد الكرة العربي

2009/12/16



الرياض أ ف ب:

القدس العربى

انتقلت الازمة التي خلفتها تصفيات كأس العالم لكرة القدم بين مصر والجزائر الى اروقة الاتحاد العربي للعبة في اجتماع لجنته التنفيذية في الرياض حيث انسحب رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر لتجنب مقابلة نظيره الجزائري محمد روراوة.
ولم يحضر زاهر الاجتماع رغم وجوده في الرياض بسبب حضور روراوة نائب رئيس الاتحاد العربي، فطالب الاخير من الاتحاد العربي بمعاقبة نظيره المصري لانسحابه من الاجتماع.
واوضح رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الامير سلطان بن فهد ان 'نهج الاتحاد العربي وسياسته تعمل على جمع الاشقاء من جميع الدول العربية ومن ضمنها مصر والجزائر'، مشيرا الى انه 'سيستمر في مساعيه من اجل تسوية الوضع بين الاتحادين'.
وكان الاتحاد الاماراتي لكرة القدم وجه دعوة الى منتخبي مصر والجزائر لخوض مباراة في الامارات بهدف اعادة الامور الى نصابها بين البلدين عقب الاحداث التي رافقت المباراتين الاخيرتين بينهما في التصفيات المؤهلة الى مونديال 2010 في جنوب افريقيا، لكن الرد المصري اشترط 'اعتذارا' جزائريا قبل اي شيء.
وشهدت المواجهتان بين المنتخبين المصري والجزائري احداث شغب، فقبل المباراة الاولى في القاهرة في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ضمن الجولة السادسة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، تعرضت حافلة المنتخب الجزائري الى اعتداء بالحجارة في الطريق بين المطار وفندق اقامته دقائق معدودة بعد وصوله العاصمة المصرية ما ادى الى اصابة 3 لاعبين ما دفع الفيفا الى فتح تحقيق تاديبي في حق الاتحاد المصري.
وانتهت المباراة بفوز الفراعنة 2- صفر وفرضهم مباراة فاصلة اقيمت في السودان وآلت نتيجتها الى الجزائر 1- صفر التي حجزت بطاقة التأهل الى المونديال، علما بأنها لم تسلم بدورها من احداث شغب.

--------------------------

خلاف مصري جزائري خلال اجتماعات المحامين العرب في دمشق

2009/12/15



دمشق ـ يو بي اي: هدد الوفد الجزائري المشارك في اجتماعات المكتب التنفيذي لاتحاد المحامين العرب المنعقد في دمشق بالانسحاب من الاتحاد او على الأقل تجميد عضويته، وذلك على خلفية حرق العلم الجزائري بالقاهرة ضمن الأزمة التي رافقت تنافس منتخبي البلدين على التأهل لتصفيات كأس العالم لكرة القدم.
وطالب عضو الوفد الجزائري الخضراوي سمير في تصريح لـ'يونايتد برس انترناشونال'، 'ان يتضمن البيان الختامي بيانا واضحا وصريحا يدين حرق العلم الجزائري في القاهرة'، ضمن الأحداث التي وقعت في أعقاب مباراة مصر والجزائر المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بكرة القدم في الخرطوم والتي فازت بها الجزائر بهدف وحيد.
واضاف عضو نقابة المحامين الجزائريين 'لن نقبل بأقل من أن يتضمن البيان إدانة بحرق العلم الجزائري في مصر'، مشيرا إلى 'أن مشاركة رئيس اتحاد المحامين المصريين ورئيس اتحاد المحامين العرب حمدي خليفة في التظاهرات في القاهرة يعتبرا انحيازا وخروجا عن دوره كرئيس لاتحاد المحامين العرب'.
وفيما دعا الوفد المصري إلى إصدار بيان يدين حرق أي علم عربي، قال عضو الوفد الجزائري حسين بوشينة 'هذا الكلام هو تهرب من الحقيقة'.
وطالب احد اعضاء الوفد الجزائري بمحاسبة رئيس اتحاد المحامين العرب على موقفه، والذي اصدر بيانا باسم الاتحاد واعتبره 'شخصا غير امين وان لا يبقى في منصبه'.
واعتبر علاق كمال أن الأخطر أن يتجرأ نقيب المحامين المصريين على إصدار بيان يقول فيه 'ان مصر التي رعتهم بالأمس ستسحقهم اليوم'.
واضاف ان هذا الكلام 'يعتبر في نظرنا تهديدا للجزائر وردنا أن الجزائر أكبر من أن تهدد وإن كان هناك تهديد فالأجدر أن يوجهه نقيب المحامين المصريين إلى الكيان الصهيوني الذي يرفرف علمه في سماء مصر'.
كما طالب الوفد الجزائري بنقل مقر اتحاد المحامين العرب من مصر إلى دمشق.
في المقابل، نفى حمدي خليفة ما ذكره الجانب الجزائري عن حرق العلم الجزائري داخل النقابة، وقال 'إن هذا لم يحدث داخل نقابة المحامين المصريين وإن حدث هذا فهو في الشارع أمام مبنى النقابة'.
واضاف 'إذا كان لديهم دليل يثبت ما يقولونه من أن العلم حرق داخل النقابة فليقدموه'.

===================



عنصريون جدد يدفعون مصر إلى حافة الكارثة
محمد عبد الحكم دياب

2009/12/12




مع أن الحرب الكروية المصرية الجزائرية قد وضعت أوزارها، إلا أن تداعياتها ما زالت باقية، وعكست بذلك حجم ومدى تأثير وهيمنة القوى الانعزالية وإعلام الفتنة والتحريض ومنطق دعاة الانكفاء والانسلاخ عن الذات الوطنية والقومية، وتأثيرهم البالغ على الناس في البلدين الشقيقين . وكانت فرصتهم مواتية لدق إسفين بينهما، وفصم عرى الأخوة والمصير الواحد.
لم يراع هؤلاء أن البلدين العربيين الكبيرين عمّدا مسيرتهما بالدم والكفاح المشترك والتضحيات الكبرى، وقدما نموذجا متفردا في العلاقة المصيرية الواحدة، على مدى عقود . وضربا مثلا يحتذى على المستويات الوطنية والقومية والاسلامية والإنسانية . وما حدث في موقعة أم درمان الكروية، شاذ بكل المقاييس . وكان ممكنا أن يكرر ما جرى للسلفادور وهندوراس منذ أربعين عاما . بعدما هزمت السلفادور هندوراس في مباراة فاصلة أهلتها لكأس العالم في نهاية ستينات القرن الماضي . نزل الهندوراسيون إلى الشوارع. يعتدون على السلفادوريين المقيمين بينهم، وامتد القتال حتى طال جيشي البلدين . وحمدا لله. فهذا لم يحدث بين مصر والجزائر. وقد تجنبت تناول هذه المأساة في حينها. أملا في حصرها في طبيعتها الرياضية والكروية، فكم من مشاحنات وصدامات حدثت بين فرق الكرة ومشجعيها، في أماكن كثيرة من العالم. سرعان ما تنتهي بعد عودة كل فريق إلى ناديه أو بلده . فيشغله الاستعداد لمباراة جديدة قادمة .
لم يكن لهذه الحرب أن تندلع لو لم تكن القوى الانعزالية قد أحكمت سيطرتها على السلطة والثروة ووسائل الإعلام وأدوات تشكيل الرأي العام، ولم يكن هذا ليحدث دون ذلك التحريض السافر والمتبادل المتجاوز لكل حد، ولو لم يكن هناك فراغ سياسي وإداري وفكري قاتل ما وجد التعصب طريقه إلى عقول المحرضين، وعضلات وهراوات المشجعين . فجهل هؤلاء بواقع بلديهما وتاريخهما المشترك كان الأرضية التي صنعت ذلك التعصب والعنف المصاحب له، وأدت إلى التهليل لتصريح علاء مبارك، الابن الأكبر لحسني مبارك . فبعد أن اعتاد الناس على تصريحات جمال مبارك المستعلية المتغطرسة. وجدوا أن أخاه الأكبر يدخل منافسا له بعد صمت دام دهورا . ليصب زيتا في مرجل التحريض والفتنة . سبقته مطبوعات وفضائيات، حكومية وخاصة . وقد بدأت التحريض فضائية يمولها رجال مال وأعمال سعوديون. تولت أشعال فتيل الحرب قبل المباريات بعدة أسابيع، و لم تتوقف عن التحريض حتى تحقق هدفها، وأحدثت شرخا غائرا في جدار العلاقات المصرية الجزائرية .
والتركيز على تصريح علاء مبارك بعد هذه المدة، ذلك لأنه كان بمثابة بلاغ للناس يقول فيه أن البيت الحاكم يؤيد التحريض، ويوافق على اشعال نيران الكراهية، وللتذكرة فإن ذلك التصريح جاء في فقرة من برنامج واسع المشاهدة في التليفزيون الحكومي المصري بعد خمسة أيام من انتهاء تلك المباراة التي فاز فيها فريق الجزائر. اتصل النجل الأكبر هاتفيا بمقدم البرنامج قائلا : 'ما حدش يقولي لا جزائر ولا عروبة . دي مصطلحات لا بتودي ولا تجيب ' وأضاف 'أنه لن يقبل أي اعتذار حتى لو كان من الرئيس بوتفليقة نفسه ' وكأنه رئيس ثالث مضاف إلى ثنائية الرئاستين بشذوذهما وعشوائيتهما، لتتحول الثنائية الرئاسية إلى 'ترويكا' عائلية. وادعى كثيرون أن التصريح اكسب علاء مبارك شعبية واسعة، وحوله من مقاول ورجل متفرغ لرعاية مشروعاته الخاصه واستثماراته وصفقاته إلى مسئول معني بالأمر العام، ومحرض للجمهور الكروي وغير الكروي على 'أعداء الوطن' من الكرويين وغير الكرويين، ووطن علاء الكروي لم يكن ينقصه التحريض . زادت مكالمته الشرخ اتساعا . وكما أشتعل فتيل الفتنة في مصر اشتعل في الجزائر، وتولته صحف جزائرية عامة وخاصة. المهم أن أباطرة الكرة، وفرق الانعزاليين والمطبعين، وجماعات رجال الأْعمال، وأعضاء لجنة جمال مبارك.. المعروفة باسم لجنة السياسات، وجماعات التكفير السياسي والصحافيين والكتاب الخصوصيين، و معهم صحافيو وكتاب صحف مستقلة وحزبية. كل هؤلاء سنحت لهم الفرصة لتأجيج مشاعر الكراهية بين الكرويين من مواطني البلدين. وما نعلمه أن الدعوات الانعزالية والتحريضية تعبر عن نفسها في مصر كسياسات رسمية لممارسة الانتحار الذاتي، والتماد ي في العزلة والانكفاء والتبعية الخارجية، واعتمادها أساسا لصياغة العلاقة مع المواطن في الداخل، والمحيط القومي على المستوى الإقليمي، على العكس من تعاملها مع المنظومة الغربية وامتدادها الصهيوني في الوطن العربي . وهذا أضفى على تصريحات علاء مبارك شعبية مدعاة، بين من يتصورونه خارج البيئة المنتجة لكل ما هو معاد للمواطن وتطلعاته المعيشية والوطنية والقومية والإنسانية . وزكى علاء مبارك بكلامه حربا غير مقدسة، أضعفت احتمالات التئام الشرخ بالسرعة التي عمل لها العقلاء و تمناها ذوو الرأي السديد، وهذه نقطة جديرة بالمعالجة . فالشرخ وهو يجد من يزيده اتساعا . وجد جمهورا من مشجعي الكرة، غلبت عليه عقلية القطيع . وفي هذا لا يختلف جمهور الكرة في بلدان العالم كافة . يتحرك بحماس، ويتصرف بانفعال، كثيرا ما يأتي مصحوبا بتعصب شديد وعنف أشد . من هنا لم تكن مباراة مصر والجزائر بدعا في هذا المجال، إذا كانت قد حُصرت بين جمهورها ومشجعيها دون سواهم، يتساوى في ذلك مشجعو البلدان المتقدمة والدول المتخلفة، والجمهور الأبيض والأسود والأصفر والأحمر . وكم حدث من تشاحن وإصابات، وأحيانا جرحى، وقد لا يخلو الأمر من قتلى في بعض المباريات. ومع ذلك لم تتجاوز حجمها ولا خرجت عن طبيعتها .
الشرخ الذي حدث وأصاب العلاقات المصرية الجزائرية،، بدا مطلوبا مخططا وممنهجا من أجل نصر رخيص لترميم شعبية آيلة للسقوط. تُستجدى بفريق كرة. وانتصارات فرق الكرة تمنح الشعبية للاعبيها وترفع قيمتهم السوقية دون سواهم، ولا تجير لمن لا شعبية له. وعندما أوقفت مصر مباريات الكرة بعد هزيمة 1967 لم يكن فيها من يبحث عن شعبية زائفة بعد نكسة كبيرة، كانت وقتها تعمل جادة بحثا عن نصر حقيقي، يزيل آثار العدوان ، و يحرر الأرض، ويسترد الكرامة . و لم تعلق كرامتها على ركلة من قدم لاعب أو صافرة حكم، إنما كانت كرامتها ملك شعبها، الذي قرر أن يقاتل ويضحي من أجل الثأر والتحرير، وعزز كرامته بالدعم والمساندة كل الأشقاء العرب، وكانت الجزائر في مقدمتهم. ومن تابع المقالات التي تنشر كل سبت على هذه الصفحة من سنوات يجد أنها ركزت دوما على خطر الانعزالية والفتنة وعداء الأشقاء والأصدقاء وموالاة المستعمرين والأعداء، وهناك من اعتبر هذا التركيز ابتعادا عن القضايا القومية بمعناها العروبي، مع قناعتنا بأن كشف مثل هذا الخطر هو المقدمة الصحيحة لمواجهته، وهذا في صلب العمل القومي ويدعمه .
وجه من نفخوا في كير الحرب الكروية المصرية الجزائرية طعنة جديدة نافذة في جسد المواطنة المصرية النازف . وجاءت على شكل انتكاسة نوعية في معنى المواطنة. وكان جمال مبارك قد قصرها على قلة، منذ أن بدأ شريكا في القرار السياسي، وبعد أن أضحى صاحب القول الفصل في مصير الحكم ومستقبله. فالمواطنة على يديه طلقت الحقوق والواجبات والمساواة والانتماء لدولة القانون والمؤسسات.
وارتبطت لديه بالثروة والملكية، لذا سلب من المصريين حقوقهم كافة، ومنحها لقلة من رجال المال والأعمال، لهم كل الميزات، دعم سياسي ومالي وعيني، وبذلك انحصر مدلول المواطنة في المستثمرين ورجال المال والأْعمال، والسماسرة والمضاربين، ووكلاء الاحتكارات والمصالح الأجنبية . وتعزز هذا النوع من المواطنة بالتغريب والتطبيع والكويز والصهينة . وتم تنفيذ مخطط نهب مصر محميا بشعار 'في حب مصر '، ومصانا بهتاف 'مصرنا حماها الله '. ومن تولوا ذلك كانوا صادقين في شعاراتهم وهتافاتهم لأن مصرهم ليست مصر المصريين والعرب. ولا تمت لهم بصلة. مصرهم بلا عمق عربي ودون مدار إسلامي، عمقها هو عمق المشروع الصهيوني، ومدارها هو عالم الغرب بغزواته واستغلاله ونهبه . وقدمت الحرب الكروية المصرية الجزائرية علاء مبارك إلى الناس، محرضا في حملة جديدة لحب مصر، التي هي مصرهم وليست مصر المصريين والعرب. مواصفات هذا الحب أن يكون الشخص كارها لنفسه ولغيره. وعلى كل من يحب مصر على طريقة علاء مبارك أن يكره العرب ويحارب المسلمين، ويتبرأ من شخصيته الوطنية ويتخلى عن هويته العربية، لذا اتخذ له مكانا ضمن معسكر من يهينون مصر ويذلونها، وسوف تدفع مصر الأسيرة ثمن ذلك من دورها ومكانتها وتاريخها ومستقبلها.
ولا أكرر كلاما قاله غيري عشرات المرات واتفقوا فيه على أن من يهين مصر ويحقر من شأنها ويتفنن في إذلال مواطنيها هم من يفتعلون المعارك مع الأشقاء ويستأسدون عليهم، ويركعون أمام أعداء هذه الأمة العظيمة، فلم يجرؤ أي من هؤلاء ومنهم علاء مبارك على طلب فك الحصار على الفلسطينيين داخل غزة وخارجها على سبيل المثال . والمواطنة في واقعها الجديد والمشوه، بعد موقعة أم درمان، ضمت لاعبي ومشجعي كرة القدم لملاك الثروة والسلطة والنفوذ . وقصرت معناها عليهم. لهذا لم يكن غريبا عليهم أن يفعلوا ما فعلوه بعلم البلاد . فعلم أي بلد هو رمزها الوطني، ومصدر عزتها وعلو شأنها، لا يبتذل أو يهان، ولم يهن أو يبتذل علم كما ابتذل العلم المصري، قبيل وأثناء وبعد الحرب الكروية المصرية الجزائرية . فمن أخفوه وتخلصوا منه خوفا من عنف المشجعين الجزائريين ، استخدموه مفارش وأغطية لطاولات ومنصات مقدمي البرامج والمذيعين في البرامج الرياضية التليفزيونية المحرضة، وتحته أطل معلق رياضي على المشاهدين صارخا بأعلى صوته مقلدا هتلر في عنصريته حين أعلن أن ألمانيا فوق الجميع، وهذا كان لاعبا سابقا ومعلقا رياضيا حاليا. صرخ صرخة مدوية: 'مصر فوق الجميع'، مسترسلا بعنصريته واستعلائه الفج، في برنامج يبث على الهواء مباشرة، ويشاهد من قبل الملايين : 'مصر فوق الجميع .. فوق العرب.. فوق الجزائر .. فوق العالم ' ساعتها أحسست أن هذا الجنون العنصري سيودي بمصر إلى التهلكة وأنها تحت قيادة هؤلاء العنصريين مقدمة على كارثة كبرى، وتندفع بسرعة قصوى نحو المجهول. كل هذا بسبب التوريث. ومن أجله أوكلت مهمة صناعة شعبية مفتقدة لهذه النوعية من البشر. وهذه الشعبية المستحيلة يحتاجها البيت الحاكم لتوظيفها من أجل تنصيب الابن محل الأب. مع أن ما يلوح في الأفق المصري يشير إلى أن شعبية الوريث المفترض في الحضيض، وأن مخطط التوريث في النزع الأخير، ويلفظ أنفاسه. بعد أن حاصرته قوى وإرادة التغيير من كل جانب . ومن المتوقع أن يكون الانتصار في معركة رفض التوريث هو المدخل الصحيح لاستعادة مصر الأسيرة من أيدى مثل هؤلاء العنصريين الجدد ومن يحركهم.

' كاتب من مصر يقيم في لندن

========================

عندما يتحول اللعب إلى جد والجد إلى لعب!

2009/12/18



وأخيراً خمدت نار ألسنة اللهب المصرية تجاه الجزائر (الجزائر تلك الدولة العربية التي تقع في شمال القارة الأفريقية والتي تُعد ثاني أكبر بلد عربي وأفريقي من حيث المساحة بعد السودان،الألوان في العلم الجزائري ترمز إلى : الأبيض لحب السلام، الأحمر لدم الشهداء، الأخضر رمز الإسلام، الهلال والنّجمة من العهد العثماني... أما بالنسبة لحرب التحرير الجزائرية فاندلعت في 1 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1954 ضد المستعمر الفرنسي ودامت تلك الحرب سبعُ سنوات دارت أحداثها بين الجيش الفرنسي والمجاهدين الثوار الجزائريين، انتهت الحرب بإعلان استقلال الجزائر في 5 تموز (يوليو) من عام 1962 وفي تاريخ 25 أيلول (سبتمبر) من ذلك العام تم إعلان ميلاد الجمهورية الجزائرية ، كلنا نعرف تلك المعلومات عن الجزائر لكنني أوردتُها حباً وتعريفاً بالجزائر التي هي بلد المليون شهيد... لا مليون لقيط كما وصفهم الإعلام المصري الذي أوقد ناراً من ملاسنات وكلمات مترامية تطايرت شظاياها لتحرق مشاعر الجزائريين ومشاعرنا نحن أيضاً.
فقد قتلتنا تلك الهزة الإعلامية المصرية التي زلزلت العلاقات المصرية الجزائرية.. (نعم كانت هناك ردود فعل جزائرية لكنها لا تقارن بالهزة الإعلامية المصرية).
كل ذلك كان من أجل لعبة كرة قدم وتأهل لنهائيات كأس العالم! كلنا نحب كرة القدم ومما لا شك فيه بأنها لعبة جميلة جداً تملؤها الإثارة والتشويق الذي يدفعنا لتشجيع الفريق الذي نحب بكل حماسةٍ ورغبةٍ في فوزه لكن أن تنقلب كل تلك المشاعر الجميلة إلى كتلة من الغضب والحقد فهنا تكون المصيبة لأنها مجرد لعبة لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تؤثر في مصير أي فرد أو أي بلد.
لذلك فقد تفاجئت من ردود الفعل المصرية الإعلامية والسياسية بعد فوز الجزائر على مصر وتأهلها لكأس العالم لعام 2010. وشعرت إبان ذلك بأن هناك ثمة كارثة تهدد أمن مصر وقوميتها... فتساءلت لما حدث كل ذلك فالموضوع لا يستحق كل الذي ماحدث من أجله؟! لكن مما لا شك فيه بأن هناك ثَمة عُصبة تريد أن تستفيد من تلك الردود والثورة الإعلامية لتحقيق مطامع وجدوا من تلك الأحداث سبيلاً لتحقيقها، لا أريد الخوض في دهاليز تلك المطامع ومن وراءها.. لكننا نعلم بأن من وراءها بعيدون كل البعد عن مصر التي هي أم الدنيا وبلد الأحرار.
نعم أولئك العصبة من الناس بعيدون عنها.. أولئك الذين أهبطوها مرتين خلال سنة : فالمرة الأولى كانت عندما جعلوا دورها في حرب غزة لا يتعدى كونها مجرد بوابة حديدية تحول دون وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة... والثانية عندما شنوا تلك الحرب الإعلامية التي طعنت العلاقة الأخوية بين البلدين مصر والجزائر وشوهتها.
صدقاً لقد هزتني تلك الحرب الإعلامية المبنية على المشاحنات وطرح التُهم لا بل القوة في طرح التهم، مما أدى إلى سوء العلاقات السياسية والأخوية بين البلدين.
لا أدري وقتها لما تذكرت لعبة الطائرات الإسرائيلية التي لعبتها إسرائيل في سماء غزة والتي كانت عبارة عن إرسال أعداد كبيرة من الطائرات تقوم برمي القنابل الفسفورية الحارقة بشكل عشوائي على البيوت الغزاوية.. وكانت تلك الطائرات تسجل الأهداف واحدً تلو الأخر محدثةً إنفجارات وإصابات وقتل وفزع فتعلو صرخات الخوف والألم والبكاء من تلك البيوت وما كانت تلك الصرخات إلا بمثابة هتافات التشجيع التي تحفز الطائرات لرمي المزيد من القذائف لتعلو تلك الأصوات أكثر فأكثر
وقتها لم نسمع بأي تعليق رسمي على تلك اللعبة ثم إننا لم نر بأن هناك ثمة علاقة قد ساءت بين إسرائيل واي دولة عربية؟
وقتها لم نسمع صوت! ولا تعليق! ولا قطع علاقات! ولا ملاسنات حادة!
لا تعليق لدي سوى أن أقول: بئست أمة لعبها جد وجدها لعب... فـ رحمة الله على شهداء غزة وأبريائها الذين عاشوا 22 يوماً تحت القصف والصواريخ والقذائف دون أن يهب أحد لمساعدتهم... فمن أجل هؤلاء وأصوات بكاء أطفالهم وصرخات رجالهم ونسائهم في المستشفيات كان أجدر بنا أن نثور ونُخاصم ونقاطع وتشتعل الدماء في عروقنا لا أن نثور ونحقد ونخاصم من أجل لعبة كرة قدم.
هالة العزة



القدس العربى

Post: #130
Title: Re: الاعلام الكروى يستنهض ذكرى داحس والغبراء ...مبروك لفريق الجزائر ... وهارد لك الفريق المصرى
Author: الكيك
Date: 12-21-2009, 05:27 AM
Parent: #129

سفير الجزائر في مصر يؤكد أنه تعرض لمحاولة اغتيال في القاهرة

21/12/2009



الجزائر ـ 'القدس العربي': قال سفير الجزائر بالقاهرة، عبد القادر حجار، انه تعرض لمحاولة اغتيال في مصر، مؤكدا أن 5 مصريين تخطوا الحاجز الأمني وتسللوا إلى السفارة مستغلين حالة الفوضى التي عمت عقب مباراة منتخبي الجزائر ومصر في السودان.
ونقلت صحيفة 'الخبر' (خاصة) أمس الأحد على لسان السفير حجار أن محاولة اغتياله هي نتيجة للشحن الإعلامي الذي تحول إلى تحريض صريح للجماهير بالاعتداء على السفارة الجزائرية في القاهرة، معتبرا أنه في البداية لم يعر الأمر اهتماما كبيرا، واكتفى بالتعزيزات الأمنية حول مقر السفارة.
وذكّرت الصحيفة بما كتبه الصحافي المصري وائل الإبراشي في مقال نشره في صحيفة ''صوت الأمة''، تحدث فيه عن تخطيط خمسة مصريين لاغتيال السفير الجزائري بالقاهرة، مؤكدة أن الإبراشي موضحة أن المصريين الخمسة خططوا لتخطي الحصار الأمني المضروب على إقامة السفير، وأنهم دخلوا بالفعل إلى الاقامة، قبل أن يطلب السفير نجدة قوات الأمن التي أنقذت حياته في اللحظات الأخيرة.
وأوضحت 'الخبر' أن المصريين الخمسة استخدموا زورقا صغيراً عبر نهر النيل الذي يطل عليه قصر السفير، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن المصرية فرضت حراسة أمنية دائمة باستخدام القوارب المطاطية في الجانب الخلفي من السفارة المطل على النيل.
واعتبرت أن هذه الحادثة تعكس الحملة الشرسة التي تعرضت لها الجزائر طوال الأيام التي أعقبت مباراة السودان، كما تصور الظروف الصعبة للغاية التي واجهها الفريق الدبلوماسي الجزائري العامل بالقاهرة طيلة تلك الأيام العصيبة، إضافة إلى الاعتداء التي تعرض لها طلبة ورعايا جزائريين في القاهرة


القدس العربى