اعتقال رئيس تحرير صحيفة «الوفاق» السودانية لنشره «المستور في حياة الرسول»

واجه احتجاجات واسعة من قبل الجماعات الدينية
الخرطوم: «الشرق الأوسط»
اعتقلت النيابة في الخرطوم امس الصحافي محمد طه محمد احمد رئيس تحرير صحيفة «الوفاق» السودانية وصاحبها رهن التحقيق معه في بلاغ جديد ضده لنشره الاسبوع قبل الماضي مقتطفات من كتاب «المستور في حياة الرسول» للمقريزي والذي يتشكك في نسب الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومنذ اكثر من اسبوع يتعرض طه الى محاكمة في الخرطوم في محكمة جنايات وسط اجراءات أمنية مشددة في بلاغ مماثل فتحه أستاذ جامعي. كما يواجه حملة احتجاج واسعة من قبل الجماعات الدينية في البلاد وصلت حد تكفيره وهدر دمه، ومطالبة المحكمة التي تحاكمه بايقاع اقصى العقوبة عليه.

وكان مجلس الصحافة السوداني اصدر قرارا بايقاف «الوفاق» عن الصدور لمدة ثلاثة ايام انتهت اول من امس كعقوبة لها لنشرها المقال.

Quote: وكان مجلس الصحافة السوداني اصدر قرارا بايقاف «الوفاق» عن الصدور لمدة ثلاثة ايام انتهت اول من امس كعقوبة لها لنشرها المقال.

وها هي عقوبة الإيقاف مرة أخرى تصدر في حق الوفاق حتي لا تؤثر على مجريات القضية .. الصحيفة المعنية تم منعها من الصدور اليوم والعالمون ببواطن الأمور يراهنون على أن عدد الأمس الذي صدر بعد نهاية الإيقاف من قبل مجلس الصحافة هو آخر عدد يصدر من هذه الصحيفة .. بمعنى أنها لن ترى النور مرة أخرى!!
نصيحة للمهتمين بتوثيق تاريخ الصحافة السودانية : سارعوا للحصول على النسخة المشار إليها من عدد صحيفة الوفاق التي صدرت أمس فهي قد تساوي الكثير من حيث القيمة التاريخية.. !!

يعتقد الكثيرون أن إعتقال محمد طه في الوقت الراهن يأتي كي لا يؤثر على مجريات المحاكمة ... وقد صدر قرار في الخرطوم بإيقاف صحيفة الوفاق ... وتشير بعض الدلائل من مصادر خاصة أن عدد من المتنفذين قد دخلوا واسطة وذهبوا إلى السيد علي عثمان محمد طه لحل الإشكال ... ومنهم من يعتقد أن الإعتقال وإيقاف الصحيفة جاء بإيعاز من النائب ألأول لرئيس الجمهورية ...
وربما يأتي الإيقاف والإعتقال حالياً حتى يتم إمتصاص الغضب الذي يشهده الشارع من عدد من (المتزمتين) من أنصار الشيخ عبد الحي يوسف الذي يقود التيار المؤلب للشارع وللمحكمة حتى يوقع على محمد طه أقسى عقاب ...
السؤال الذي يطرح نفسه ... هذه سابقة ستظل ... هل ستشهده الخرطوم سيادة التيارات المتشددة في شوارعها مما يشكل تحولات كبرى فيها ... ربما مستقبلاً تقود إلى نقل حرب في شوارعها ؟؟؟؟
هو سؤال يحتاج لى تمعن ...

نص بيان مستشارية التأصيل وهيئة الأوقاف وهيئة علماء السودان ولفيف من العلماء

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم بيان للناس الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا . أما بعد فإن مستشارية التأصيل ووزارة الإرشاد والأوقاف وهيئة علماء السودان ولفيف من العلماء ومديري الجامعات والمؤسسات الإسلامية والهيئات الدعوية قد تدارسوا تداعيات ما نشرته صحيفة الوفاق مؤخرا بعد إحالة الأمر إلى القضاء وما صحب ذلك من تصعيد أكد الحاضرون على ما يلي : أولاً : أن النبي (صلى الله عليه وسلم ) هو أشرف الخلق عند الله تعالى وأزكاهم الأمر الذي يتوجب تعظيمه وتوقيره ، وقد أجمعت الأمة الإسلامية سلفا وخلفا على أن التطاول على هذا المقام بالتنقص أو القذف أو السب مروق من الدين وخروج على الصراط المستقيم وأن من ثبت عليه ذلك يستحق العقوبة الشرعية . ثانياً : كما أن من علامات أهل الإيمان الغيرة على حرمات الدين وتعظيمها ، والذود عن كل ما يمس ثوابت العقيدة الإسلامية . ثالثاً : إن القضاء هو الجهة المختصة والمناط بها إصدار الحكم وإنفاذه ، وهو قائم على أحكام الشريعة وثوابتها ، ويرعى حرمات الدين وتعظيمها وقد تراضى الناس التحاكم إليه بشأن ما نشرته صحيفة الوفاق ، وعليه فهو صاحب الشأن في إصدار الحكم الشرعي الذي يرد الحق إلى نصابه . رابعاً : مطالبة السلطات المختصة بالإيقاف الفوري لصحيفة الوفاق منعاً للفتنة ورعاية لمشاعر المسلمين التي أوذيت. خامساً : بما إن الأمر برمته قد أحيل إلى القضاء فقد وجبت تهيئة المناخ ليقول القضاء كلمته بعيداً عن مؤثرات الضغوط وذلك بالنأي عن تصعيد القضية في المنابر المختلفة وإصدار الأحكام الخاصة وندعو إلى ضرورة التحلي بالحكمة وضبط النفس وعدم اللجوء إلى العنف . وقى الله بلادنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

الشريف:
هل الموضوع المعني به نقلاً عن الشرق الأوسط أما هي وجهة نظر تتطابق مع ما يقال في الصحيفة ..
عموماً إن كان هذا أو ذاك فإن العنوان غير صحيح بالمرة !!!
فكلمة (المستور) كأنما هي حقيقة غائبة عن الناس أو هي معلومات تعمد الناس علي حجبها عن الناس ,,...
أرجو أن أكون قد فهمت الموضوع خطأ...

لم أقرا ما كتب بالوفاق ولكن لو كان ما كتب فيه تطاول أو مساس برسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم ، فهذا يعني أن الوفاق ومن يكتب فيها يستحقون ما يحدث لهم ولا مساحة هنا للتحدث عن حرية الصحافة فلنبتعد عن كل ما يمس عقيدتنا وديننا.