كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟

كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟


09-19-2006, 06:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=141&msg=1189197263&rn=160


Post: #1
Title: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-19-2006, 06:29 AM
Parent: #0

في دورة تدريبية بالمركز الثقافي البريطاني (British Council) در الحديث حول بريطانيا العظمي وتاريخها والعبارة التي قالها المحاضر البريطاني كانت ببساطة : ان الاجيال الجديدة في بريطانيا بدأت تفهم ان بريطانيا لم تكن عظيمة بمفاهيم اليوم ...
وحينما يأتي الحديث حول التاريخ الاسلامي وانتشار الاسلام يصاب الجميع بحالة من التشنج يؤدي في الكثير من الأحيان الي التقاط بعض الكلمات كقفاز ومن ثم يشرعون في تحضير ساحة الملاكمة بهذه الكلمات المستقطعة من جزء مما قيل كما حدث في تصريحات البابا الاخيرة ... واذا كانت المسالة هي للافراد فقط فانها بالضرورة مفهومة الي حد ما ..

لكن المشكلة انني تابعت هذا الموقف من خلال القنوات الفضائية ... وكان أغرب مافي الأمر ان قناة مثل الجزيرة أو العربية مثلا تعرض حديث البابا واقتباسه الواضح ولكنها في شريط الأخبار السريع تكتب حديثا مختلفا وتنسب الحديث الي البابا في صورة تلفيقية ودعائية وهي قد اسهمت بشكل كبير جداً في تصعيد المسالة والفهم المغلوط لأشخاص لم يشاهدوا أو يقرأوا ما قاله ولكنهم مستعدين لقرع طبول الحرب الكلامية فقط من مجرد خبر غير دقيق وغير مؤكد المصدر ...
وهذا ما دعا السلطات السعودية بعد التصعيد الأخير ضد المنتجات الدنماركية لوضع عقوبات رادعة علي كل من يحاول توجيه اية نوع من الحملات ضد اية دولة او منتجات لأنها فهمت جيداً ان المسالة كانت في جزء منها الحرب الدائرة بين الشركات السعودية وحروب الألبان وغيرها ...

قرأت بعض الكتابات المتشنجة حول مسالة انتشار الاسلام خصوصا اذا ما ذكرت مسألة حد السيف و هنالك من يرفض جملة وتفصيلاً مسالة السيف اذ ان رأيهم قاطع بأن انتشار الاسلام كان بالمنطق والاقناع ووهنالك اخرون يبررون ان الفتوحات الإسلامية حررت العقائد والمقدسات مع تحريرها لأوطان أصحابها؟

ولكنهم لا يشرحون لنا مسالة الغزوات الاسلامية ولا الفتوحات ولا العقوبات ضد غير المسلمين ولا الجزية ولا مفاهيم الجهاد الحديثة من قتل بقطع الرقاب او الشريعة الاسلامية الزرقاوية مثلما حدث مع الصحفي محمد طه محمد أحمد .. وفق مفاهيم اليوم ولا وضعها في سياقها التاريخي ولكنهم يتوهون في مسالة الانكار المتواصل.
و في ذات الوقت يرفضون رفضا قاطعاً التدخل الامريكي البريطاني في العراق بحجة محاربة الارهاب واستعادة الديموقراطية .. وعلي وجود القوات الدولية في دارفور برغم الاختلاف الكبير مابين ما يحدث في العراق وما يحدث في السودان ...
الاضافة الاخيرة الخاصة بالسودان هو ان يكون معظم الرافضين للتدخل الدولي هم من الشمال او منسوبي الحكومة المركزية وهذا لأن الامر لا يهمهم كثيرا أو قليلاً فالموت والدمار والتصفيات العرقية لم تطالهم ولكنها طالت ابناء دارفور .. وذلك نجد انهم مرحبين بالامر كما نجد الجنوبيين الذين ذاقوا نفس التجربة ايضا يرحبون بالقوات الدولية ...
ولا اعرف متي سيفهم هؤلاء ان الوقت الذي كان ابناء الشمال يقررون للاخرين كيف يعيشون وكيف يقاومون وكيف يموتون قد انتهي فبالاضافة الي الخروج الأخير من سفر الشمال الذي قادته الحركات في الهامش سواء الحركة الشعبية في الجنوب او دارفور او الشرق فان الشرعية الدولية اصبحت جزء من القضية وهي قالت كلمتها الأخيرة ...
هذه النظرة التي يتحدث من خلالها ابناء الشمال تجاوزها الزمن بمراحل كثيرة جداً فلم يعد ابناء دارفور او الجنوبيين ينتظرون مايقرره لهم ابناء الشمال من كيفية مواجهة الدولة سلميا او حركات مسلحة ولم هم ينتظرون ان يقرر لهم ابناء الشمال ما اذا كانت القوات الدولية ستنتهك سيادتهم او انها ستكون حماية لهم مثل القوات الدولية في لبنان .. لبنان هذه التي توقف الحديث عنها بعدما اوقفت حربها من خلال الامم المتحدة وقوات اليونيفيل ... ولم نعد نسمع عن نصر الله العاقل الذي احترم خيارات مواطنيه وحكومته وتقبل وجود القوات الدولية ...

ان وضع الامور في سياقها التاريخي زمانا ومكانا هو الافضل لفهمها ...
فلا التاريخ الاسلامي انتشر بواسطة الملائكة ولا لبنان بأفضل من دارفور ...
لا التعصب الايدولوجي ولا العنصرية هي الطريق السليم لحل القضايا ..
والتاريخ الاسلامي ليس بمقدس
والسيادة الوطنية انتهكت منذ امد بعيد


Post: #2
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 09-19-2006, 06:43 AM
Parent: #1

الأستاذ جعفر تحية
نتناقش واحدة واحدة
من الحشد الكبير في مقالك ...

أولا :
Quote: وهذا ما دعا السلطات السعودية بعد التصعيد الأخير ضد المنتجات الدنماركية لوضع عقوبات رادعة علي كل من يحاول توجيه اية نوع من الحملات ضد اية دولة او منتجات لأنها فهمت جيداً ان المسالة كانت في جزء منها الحرب الدائرة بين الشركات السعودية وحروب الألبان وغيرها ...

أتمنى أن تعطينا بعض التفاصيل
أو على الأقل ترجعنا إلى مصدر هذه الحقائق؟



















القارئ الكريم اضغط هنا لترى تهافت ما يكتبه الأخ جعفر




القارئ الكريم اضغط هنا لترى تهافت ما يكتبه الأخ جعفر




-----------------
سوف أمدك بمقال الكاتبة غادة عبد العزيز

Post: #3
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 09-19-2006, 06:49 AM
Parent: #2

كتبت الأخت غادة عبد العزيز
بصحيفة الوطن:
Quote: ولن ترضى عنك اليهود

قامت الدنيا - في الأسبوعين الماضيين - ولم تقعد على الممثل الأمريكي الشهير ميل جيبسون لأنه قال في مناسبة ما "إن اليهود سبب كل الحروب في الدنيا". ومع أنه اعتذر مباشرة للطائفة اليهودية في أمريكا في جميع وسائل الإعلام، كما أنه برر تصرفه بأنه كان سكران، إلا أن اليهود في أمريكا لم يقبلوا اعتذاره، واعتبروا كلامه إهانة لهم.
كنت أتابع هذا الحدث الذي تعهدته وسائل الإعلام الأمريكية بالاهتمام والمتابعة اليومية وقلبي يعتصر ألما مقارنة بما حدث قبل عدة أشهر، عندما نشرت صحيفة دنماركية الصور البشعة لرسولنا - خير البرية - صلى الله عليه وسلم. وبالرغم من تصدي أمة الإسلام جمعاء لهذه الإهانة بالشجب والغضب وطلب الاعتذار الرسمي والفوري، ثم بمقاطعة المنتجات الدنماركية على مستوى العالم الإسلامي، ومقاطعة العملة الدنماركية (الكرون) في مصارف مصر، إلا أننا لم نحظ إلا باعتذارات غير مباشرة، تبرر عمل ذلك الصحفي بحرية الإبداع. تاركة له حرية الاعتذار من عدمه، ولم يجبر حتى على الاعتذار بأي شكل من الأشكال، معنى أنه مجرد صحفي لا يقارن بالممثل الشهير على مستوى العالم ميل جيبسون.
وقد دهشت قبل عدة أيام، عندما قرأت خبرا في صحيفة الوطن، مفاده أن المنسق الأعلى لشؤون السياسة الخارجية خافير سولانا سيجري جولة شرق أوسطية بهدف بحث سبل التعاون مع هذه الدول ومناشدتها تطويق تداعيات الأزمة التي انفجرت في الدنمارك بنشر صحيفة يولاند بوسطن الرسوم المهينة للإسلام.
وجاء في الوثيقة التي سيعرضها على المسؤولين في المملكة العربية السعودية والتي تضمنت عدة بنود، تدور معظمها حول محاولة إقناع الدول الإسلامية بوقف المقاطعة للمنتجات الدنماركية لأن تلك المقاطعة أصبحت تؤثر تأثيراً لا يستهان به على الاقتصاد الأوروبي.إلا أن أحد بنود المقاطعة استوقفت عنده مليا، جاء في هذا البند: إيصال رسالة للمملكة العربية السعودية، بأن ما تم في الدنمارك إنما لم يقصد به توجيه إهانة للمسلمين، وأن الاتحاد الأوروبي بصدد وضع لائحة شرفية أو وثيقة للفصل بين حرية الرأي والفكر، وحرية الاعتداء على الأديان أو المساس بعقائد الآخرين وحرياتهم، إلا أن هذه اللائحة لن تكون أيضاً ملزمة، ولا يمكن معاقبة من يتجاوزها قانونياً.
الشيء الذي استوقفني في هذا البند: إصرار هؤلاء على أن تلك الرسومات الكاركاتورية على قبحها وقبح ما تهدف إليه ليس فيها إهانة للمسلمين. مع أنه جاء في نفس الوثيقة عبارة "الرسومات المهينة للمسلمين".
ثانيا: أن اللائحة الشرفية التي يعزم الاتحاد الأوروبي وضعها للفصل بين حرية الإبداع وحرية الاعتداء على الأديان أو عقائد الآخرين، لا تلزم المعتدي بأي شيء، كما أنها لا تعاقبه قانونياً.
فإن كان هذا كذلك فعلى أي أساس سيأمن المسلمون هؤلاء القوم، من أن تعاد الكرة مرة أخرى لاسيما وقد نشر الحزب اليميني في السويد على موقعه في الإنترنت صوراً جديدة على شاكلة الصور الدنماركية. وهذا ما حدا بالمنسق الأعلى لشؤون السياسة الخارجية خافير سولانا لعمل تلك الجولة، ولا ننسى من أمن العقاب أساء التصرف.
وأخيرا أقول بأن المقاطعة الاقتصادية التي قامت بها الشعوب الإسلامية أدت الهدف منها، على عكس ما كان يردده بعض اقتصاديي المسلمين.



راجع ما تحته خط!!!!

Post: #19
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-20-2006, 03:01 AM
Parent: #3

تحياتي محمد سليمان

الحديث هنا لاعلاقة له بمسالة نجاح أوفشل المقاطعة عربيا او اسلاميا لكنه في جزء منه خاص بتاريخ طويل من الحروب بين شركات الالبان ومنتجاتها السعودية وهي مسالة معروفة وبدايتها ان الشركات الكبري المصنعة للالبان بدأت تتخلي شيئا فشيئا عن صغار المنتجين للمواد الخام (المزارع) وبدأت تنشئ مزارعها الخاصة بها مما دفع بهذه المؤسسات الصغيرة بأن تبدأ في التصنيع بنفسها بدعم من البنوك السعودية .. مما خلق سوق للمنافسة اضافي ثم بدأت حرب الألبان الأولي والثانية وهي بدء الشركات الكبيرة لتخفيض اسعارها لتجد هذه المؤسسات الصغيرة نفسها خارج السوق وفي خسارات مستمرة ادت الي اغلاق الكثير منها ...

لم تقتصر المسالة فقط علي الأسعار بل كانت هنالك حملات تشويه وحملات دعائية .... والسعودية شاركت في المقاطعة حتي علي مستوي الدولة الرسمي وتم الاعتذار للشعب السعودي وهو اعتذار اقتصادي لأن 50% من المنتجات الدنماركية في الخليج تأتي للسوق السعودية ..

ولكن استمرت الحملات وتواصلت وتداخلت معها مصالح شركات أخري ...

بالنسبة للقوانين فهي اصلا موجودة منذ الحروب الاولي واذا بحثت عن حروب الألبان في اي موقع بحث ستجد عدد كبير جدا من القضايا والعقوبات ....

لكن موخراً تم التشديد علي عقوبات ضد اية حملات للتشويه والدعاية المضادة والخبر جاءني من اكثر من مصدر احدهم هو احد العاملين في المجال الاعلامي وصحيفة الرياض تحديدا ...

هذا ما لزم الحديث حوله
شكراً

Post: #4
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Shao Dorsheed
Date: 09-19-2006, 11:58 AM
Parent: #1

Quote:
Satire
It's Tuesday, September 19th.
Pope Benedict the 16th issued a personal apology to Muslims for a speech implying Islam was prone to violence.
Currently, in response to the accusations of violence, Islamic extremists fire bombed six churches and a nun was shot dead.
Okay... so that settles that debate.

This is The Current.

Dear Gafar,
I was listening to a radion station this morning and this a short satire about the POPE's comments and the response from the muslims world
It indicates the muslims response is just a prove to the pope's comments

Mahjob

Post: #20
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-20-2006, 03:02 AM
Parent: #4

تحياتي

Shao Dorsheed

مع الهزائم المتلاحقة للعالم الاسلامي والضغوط المتزايدة داخليا وقمع الحكومات ومصادرة الحريات والاحتقان ضد الغرب والولايات المتحدة يوجد عدد كبير جدا من الاسلاميين والمتشددين يحتاجون الي تفريغ شحناتهم الزائدة وهم علي استعداد لان يتلقفوا اية كلمة او اية عبارة حتي ولو كانت خاطئة من اجل بدء الحروب الكلامية وصب اللعنات وتجييش المسلمين والخطب الدعائية والحملات المضادة تمهيدا لاعمال الانتهاكات بالطرق المختلفة بدءا من الذبح نهاية بالتفجير ... هذا يحدث بكل تأكيد ولا يحتاج لاثبات
لكن حينما يقول شخص ما ان ذلك يحدث وان المسلمين ارهابيين وانهم يفعلون ويفعلون .. يصاب هؤلاء بحالة من التشنج المرضي بدلا من التفكير في صحة ما نسب اليهم والبحث وراء الاسباب الحقيقة التي جعلت علي الاقل الاخرين يفهمونهم بصورة خاطئة وفق زعمهم ...
لكن لأن المسالة لا يحكمها اي منطق سوي منطق الغوغاء والارهاب فهؤلاء لن يستخدموا عقلهم لانهم لا يريدون ذلك بل كل ما يريدونه هو مجرد انتصار وهمي يبدأ وينتهي بالبيانات والشجب والتنديد .. وربما التفجير ...
لا يمكن ادانة الجميع بالطبع بتهمة الارهاب لكن هؤلاء الجميع يهيئون ارضية مناسبة لاعمال الارهاب بما يوفرونه من تجييش واعمال هتافية ... ربما لا يكون الواحد منهم حتي ملم بطبيعة الموضوع .... وبالتالي فهم يشاركون في تثبيت الاتهامات الموجهة لهم كما يحدث الان ..

Post: #5
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-19-2006, 12:33 PM
Parent: #1

الأخ جعفر
سلامات
Quote: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
ألا أن هذا فيه تبخيص وتبسيط شديد لدعوة الإسلام؟!
كيف لك أن تختزلها في غزوات عهود الإنحطاط؟!
وهل لك أن تفرق بين منطلقات العقيدة الإيمانية بإعتبارها أصول الدعوة ودواعي الشريعة كقانون المجتمع في حالة السلم أو الحرب؟!

Post: #6
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Asma Abdel Halim
Date: 09-19-2006, 01:18 PM
Parent: #5

Dear Gaaafar:
We may understand the Muslim expansion if we differentiate between the religion and the empire. Muslims did not take over half the world because that was what Islam told them to do. They grew in numbers and power and proceeded to form an Empire, an imperialism that took the color of Islam. Starting with the taking over the whole peninsula and Egypt it was a power move in the same way that British empire was an empire that brought with it missionaries to spread Christianity without Christianity having to do anything with the building of the empire.
Check out the history of the Islamic empire and its politics quite contrary to what they should have done as Muslims, but the only source of power was Islam. They employed the same colonial imperialistic ideas of we are out to civilize the world while the ambition was to enrich the imperial power.
خاطب هارون الرشيد السحابة قائلا "أمطرى حيث شئت فسيأتينى خراجك
Despite their taking over politically they did not force people into Islam as they knew it was a futile task. It took them centuries to Arabize and Islamize communities around the world, that is because those communities adopted Islam and Arabic at a slower pace or not at all. Take the example of Spain, 800 years and neither Arabic nor Islam took a strong foothold there. No one was going around convincing or forcing Spaniard, but the riches of the land contributed to the strength of the Empire and it was a fertile soil for philosophers, artists and scientists. With all that going on no one cared to spread the religion by force. End result “Empire” has never been religious or built by religious people.


Post: #8
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: بدر الدين الأمير
Date: 09-19-2006, 03:08 PM
Parent: #6


الأخ جعفر

لك التحية مجزولة بالتقدير

فلاش : هناك كلمات للساخر العبقرى ( برشت أو برخت ) ترجمها الاخ الصديق محمد سليمان0

وكان يستشد بتلك الترجمة كثيرا ،الاخ الصديق المناضل نقى التفاكر الراحل الخاتم عدلان 0

تقول تلك الكلمات:

خلف دقات الطبول تتدافع العجول

رغم أن كل جلد طبل

كان يوما ما جلد عجل0

وياسيدى نبدأ من عزوة بدر أو بدر الكبرى أو بدر هى الدين ، تختصر ،بدرالدين0

ناهيك عن العدة والعتاد والكم والكيف - فى تلك الغزوة كما نعلم جميعا كمسلمين نزلت ملائكة

وقاتلت بجانب المسلمين وكان لهم النصر0 يعنى الحسم كان بالسيف، منذ البدء0

طيب امريكا الآن : عندها العدة والعتاد ، والكم ، والكيف ، وليه 0 متى نفهم أن لكل الاديان

رب واحد يحميها أو ينسخها0

ذبدة كلام: السيف أصدق انباء من الكتب 00000000000000000000







Post: #9
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عبد المنعم سليمان
Date: 09-19-2006, 03:13 PM
Parent: #8

بدر الدين

والله عافي منك اخـوي عامل ابو لهب بتاع البورد ..

اخووي هووي القصص دي بتجيب ضبـــح عديل ..

خش لي بالماسنجر اديك قصه رومانسيه ما قبل النوم


وتحياتي يا صديقي .

Post: #11
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: بدر الدين الأمير
Date: 09-19-2006, 03:35 PM
Parent: #9


عبدالمنعم لك سلامين

ياصديقى أوعك تفتكر أن ابو لهب سمى ابو لهب كانية بلهب النار بعد الاسلام

بل ذلك كان لقبه قبل الاسلام ويعنى التغزل فى جمال خدوده الحمراء كما اللهب



همسة :تفضل معنا سهرة حقيقية وليست ماسنجرية0000000

Post: #13
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عبد المنعم سليمان
Date: 09-19-2006, 03:37 PM
Parent: #11

بدر السما في صفا

بعد العيد احتمال كبير اكون معاكم ..

ممكن اختار لون السهره ؟

ودي

Post: #24
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-20-2006, 03:57 AM
Parent: #13

سلامات عبدالمنعم

انت قايل ابولهب ده هين كدة وقاعد لحد هسي لي بدر الدين .. اتسجلت لي من زمان ... يعني بدر الدين زاتو ما بلقاها .. وأسال السنجك ..

Post: #97
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-22-2006, 05:43 PM
Parent: #24


Post: #23
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-20-2006, 03:54 AM
Parent: #8

تحياتي بدر الدين الأمير

هنالك من يجمل مسالة غزوات النبي في انها كانت دفاعا عن الدين والدولة لكن تاريخ غزوة بدر الكبري يحدثنا بوضوح ان المسالة لم تكن دفاعا ولكنها كانت هجوما حينما خرج ثلاثمائة رجل لملاقاة قافلة تجارية كان على رأسها أبو سفيان ، وهي عائدة من الشام ...
يمكن لهذه الغزوة ان تبرر تاريخيا لكنها بمفاهيم اليوم لا تمثل سوي عمل عسكري ضد قافلة تجارية مدنية ومسالة وجود الملائكة يقاتلون جنبا الي جنب مع المسلمين تعود بنا مرة أخري الي العلاقة مابين الفتوحات والغزوات وما بين الدين لتؤكد ان المسالة لها مبرراتها الدينية ولا يمكن فصلها من طبيعة الدين ...

Post: #237
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد الامين محمد
Date: 09-29-2006, 06:09 PM
Parent: #8

كيف انتشر الدين المسيحي ?هل عن طريق ال sms‏ مسج لماذا ابادوا اليهود في اوربا ?

Post: #22
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-20-2006, 03:41 AM
Parent: #6

تحياتي أستاذة اسماء عبدالحليم


شكرا لهذا التحليل المعرفي والعميق والذي من خلاله يمكننا وضع تاريخ الدولة الاسلامية في سياقه السليم ...
فالدولة الاسلامية لا تختلف تاريخيا عن اية امبراطورية خلال التاريخ لكن معظم من يدافعون عن هذه الفتوحات وهذه الامبراطورية يتحدثون حول ان الفتوحات لم تكن لذاتها حبا في استعمار الاخرين ولكنها كانت من اجل نشر الدين الاسلامي واعلاء راية لا اله الا الله ولكنهم هنا يقعون في التناقض الصارخ حينما نتحدث حول ان هذا يعني ان نشر الدعوة الاسلامية ورفع راية لا اله الا الله قد تم بحد السيف ...
والا فماهو مبرر هذه الفتوحات والذي يجعل من الدولة الاسلامية دولة استعمارية اخري تسوق مبرراتها الذاتية من اجل احتلال العالم تماما كما ذكرت وان فعلت الامبراطورية البريطانية او بريطانيا العظمي وكما تفعل الولايات المتحدة حاليا فالحروب الاسلامية لم تكن للدفاع فقط عن الدين او عن الدولة فهي كانت مسألة توسعية حتي ولو توسلت بالاسلام..

وهنا نأتي للنقطة الاكثر أهمية وهي ان توسع المسلمين لم يكن لأن الدين طالبهم بذلك ولكن لأنهم امبراطورية وهذا الحديث يشكل معضلة فنحن لانتحدث عن عالم اليوم أو نتحدث كما قال البعض عن عصور الانحطاط بل نتحدث عن تاريخ الاسلام منذ الرسول ( ص ) مرورا بالخلفاء الراشدين ثم الدولة الاموية والعباسية ... ولابد ان لطبيعة الدين علاقة بالامر فلايمكن الحديث عن فصل الدين عن التاريخ فمن كان علي راس المسلمين هم الاكثر معرفة والاكثر دراية بهذا الدين وهم نفسهم الذين قادوا تلك الفتوحات والغزوات ..

اذن هنالك مبرر ديني وهنالك علاقة ما بين الدين ومابين تلك الفتوحات ... وقد يرجعها البعض لمسألة فقهية لكن الفقه نفسه لا يبعد المسالة من الدين لانه جزء اصيل من التاريخ والدين ..
فعلي مر التاريخ كانت مشروعية الجهاد تتركز في:

أولاً: إعلاء كلمة الله تعالى
ثانيًا: نصر المظلومين
ثالثًا: ردّ العدوان وحفظ الإسلام

والجهاد لا يمكن فصله من الدين ومعظم ما قام به المسلمين كان تحت اعلاء كلمة الله تعالي.هذا بالاضافة الي مسالة الجزية وحرروب الردة وهذه كانت في العصور الاولي للتاريخ الاسلامي ...

Post: #21
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-20-2006, 03:02 AM
Parent: #5

الأخ ادروب ابوبكر
تحية طيبة

ليس المقصود اختزال الاسلام او التقليل من قدره ولكن المطلوب هو وضع التاريخ الاسلامي في سياقه وتجريده من كل ما يحيط به من قداسة وقراءته قراءة منطقية بعيدة عن الهوس والهالة القدسية التي يحاط بها ....
حينما نتحدث عن انتشار الاسلام بحد السيف فاننا نعني الغزوات والفتوحات التي صاحبت الاسلام منذ فجر الدعوة وليست فقط عهود الانحطاط فهنالك 27 غزوة في عهد الرسول (ص) وهي هذه الغزوات والحروبات بغض النظر عن مبرراتها الا انه تم فيها استخدام السيف ... فكيف ينكر المسلمون اليوم هذه المسالة ويتحدثون حول انتشاره بالعقل والمنطق والاقناع ناهيك عن العهود التالية للخلافة الراشدة وحروب الردة وما اليها ...

ما نريده هو وضع الحقائق التاريخية ورؤيتها بصورة جيدة بدلاً عن الانكار المتواصل الذي نصاب به ... ويمكننا بالطبع ان نجد تفسيرات مختلفة وفق سياق هذه التجارب تاريخيا لكن هذا ايضا لا يمنع أنها وبمفهوم اليوم مسالة غير مقبولة ..

اذا استطعنا فتح تاريخنا وقراءته بهذه الصورة اعتقد اننا سنتقدم خطوة الي الامام بدلا عن حالة التشنج التي تصيبنا كلما سمعنا حقيقة عن تاريخنا ..

Post: #130
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Albino Akoon Ibrahim Akoon
Date: 09-23-2006, 07:48 PM
Parent: #5

ماذا تعني الحديث القدسي الذي ينسب لنبي الاسلام والذي يقول: امرت ان اقاتل حتي ترتفع شهادةان لا اله الا الله وان محمد رسول الله??????
ما معني هذا الحديث??!!
وليبارككم الله ابينا والرب يسوع المسيح.
امين

Post: #7
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Deng
Date: 09-19-2006, 02:43 PM
Parent: #1

Quote: لكن المشكلة انني تابعت هذا الموقف من خلال القنوات الفضائية ... وكان أغرب مافي الأمر ان قناة مثل الجزيرة أو العربية مثلا تعرض حديث البابا واقتباسه الواضح ولكنها في شريط الأخبار السريع تكتب حديثا مختلفا وتنسب الحديث الي البابا في صورة تلفيقية ودعائية وهي قد اسهمت بشكل كبير جداً في تصعيد المسالة والفهم المغلوط لأشخاص لم يشاهدوا أو يقرأوا ما قاله ولكنهم مستعدين لقرع طبول


الاخ جعفر بشير.

لقد صدقت في ما كتبت, لقد تابعت معظم الفضائيات العربية ولاحظت نفس ملاحاظاتك. وحتى إذاعة أمدرمان أوردت هذا الخبر في مقدمة نشرة أخبارها, ووجهت أتهامات مباشرة للبابا, ولم تزكر أذعة أمدرمان حديث البوب بالنص.

دينق.

Post: #10
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Sudany Agouz
Date: 09-19-2006, 03:22 PM
Parent: #7

الأستاذ الجليل جعفر بشير

قرأت مقالك بكل تدقيق ..

ما أصدقه من مقال .. وما أصدقها من كلمات ..

قلت فى نفسى ، لماذا لا يفكر جميع أهل السودان بنفس مستوى هذا التفكير ..

ولماذا لا يكتب صحافيو السودان بنفس هذا القدر من الصراحة والصدق ..

فلو كان كل انسان صادقا مثلكم ، لتغيرت خارطة السودان بل لأصبح سوداننا يشار اليه

بالبنان .. من تقدم وازدهار وتعليم .. هذا على مستوى القطر ..

أما بالنسبة على المستوى الشرق أوسطى .. فللأسف كما قلتم .. فان وسائل الاعلام أيضا

موجهة الى تدمير الحقيقة .. بل الى كل ما هو بغير مسلم .. حتى ولو كان على حساب الحق ..

وهنا يكمن الضعف .. انهم يعتقدون عن طريق اعلامهم الكاذب ، يمكنهم كسب واقع عريض ..

الا اننى أرد عليهم ، لا يمكن بهذه الطريقة ، بناء الأمم .. وتنشئة الأجيال.. لأن كل ما

بنى على كذب وخداع ، يكون هش الأساس .. وسرعان ما ينهدم .. أما الصدق فهو أصل البناء ..

نأتى الى نقطة تصريحات البابا :

كما ذكرت يا أستاذ جعفر ، لم يأت البابا بالجديد .. بل ان كتب التاريخ الاسلامى هى التى

تحكى .. وهذا هو الواقع .. فهل أذنب ؟؟

فلنقلب الآية : ان قام رئيس دولة ما، بتصريح قال فيه : ان كتاب النصارى محرف ( كما سبق وأن

صرح السيد معمر القذافى أثناء زيارته لاحدى الدول الأفريقية ) - لماذا لم يقم المسيحيون

بمظاهرات تحرق فيها أعلام ليبيا أو بعضا من أعلام الدول الاسلامية ؟؟

فيا أخى جعفر .. اننى حزين لما يحدث الآن فى بلادنا ..

ولكننى أقول .. انماهذا .. نتاج أو محصلة لأنظمة الحكم والقيادات ..

ولكن ماذا نفعل .. ؟؟ من يقول " البغل فى الأبريق "

ولكننى أوجه لك كلمة أخيرة ياأخى ..

سر فى طريقك .. وجاهر برأيك .. لأنك قد تكسب مؤيدين يحذون حذوك لتغيير المجتمع ..

ثم لتغيير دولة .. ثم العالم بأسره ..

يارب .. ان الله معك ..

أخوك العجوز ..
أرنست

Post: #12
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adil Isaac
Date: 09-19-2006, 03:37 PM
Parent: #10

Thanks Gaafr

It takes real integrity and honesty to see things for what they are, and not follow"the herd" lead by the likes of Algazira, which is a totally unprefessional organization


Adil

Post: #14
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Outcast
Date: 09-19-2006, 05:03 PM
Parent: #12

Quote: : كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟


و أنا أقولك:

Quote: كيف أنتشرت المسيحية ان لم تكن بحد السيف ؟


ليس فقط علينا الرجوع للعهود المظلمة (Dark ages) .. و حق الملوك الالهى ,, و العهود البابوية و استغلال العواطف الدينية لارتكاب ابشع الجرائم.

يكفينا فقط ان نقرأ تاريخنا القريب جدا عن الدور المتواطئ -بل الفاعل -للكنيسة الكاثوليكية فى الجرائم التى تمت بأفريقيا و أمريكا اللاتينية ونهب ثروات شعوبها و حملات التنصير القصرى للسكان الاصليين.

فى رأى الخاص ما قاله البابا لا يعكس رأى المسيحيين عامة بقدر ما هو موقف تتمثل فيه العقلية الاوربية المسيطرة على الكنيسة الكاثوليكية التى ما زالت ترى فى نفسها المربي و الوصى على شعوب العالم الثالث و أنسانه "البدائى".

هذا ليس دفاعا عن الاسلام و لا تهجما على المسيحية ولكن دعوة لقراءة ما قاله البابا على ضوء تاريخ البابوية منذ ان تعرفنا عليه حتى الان و دورها التاريخى فى وضع سلطتها تحت تصرف الانظمة الظالمة.

و حينما قال ماركس مقولته التاريخية الشهيرة:

"الدين أفيون الشعوب"

لا أعتقد انه كان يتحدث عن الدين الاسلامى او بن لادن !!

ولا شنو؟؟؟؟؟؟؟

Post: #32
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-20-2006, 10:12 AM
Parent: #14

تحياتي Out Cast

حينما قال ماركس بأن الدين افيون الشعوب لم يكن يقصد الاسلام تحديدا ولكنه يقصد كل الأديان وتاريخ الكنيسة ودعمها للتوسع الاستعماري ونهب ثروات الدول لا يمكن ان ينكره أحد فهو تاريخ موثق ومعروف سواء في الشرق أو الغرب او في افريقيا ...

ولكن قبل كل ذلك وقبل ان نشير الي الاخرين ونضع اصابعنا في عيونهم لننظر الي انفسنا ونعترف بما ارتكبناه في التاريخ فعنصرية الكنيسة ودعمها للاستعمار ليست مبررا وليست اجابة لما حدث ... وحالة الانكار المرضية التي نعيشها غير مفيدة لنا ولا للاخرين ...

حينما يريد المسلمون من الاخرين الاعتراف بما ارتكبوه من جرائم خلال التاريخ عليهم في البدء اشاعة مثل هذه الثقافة والاعتراف بما ارتكبوه خلال التاريخ اليس هذا هو الطريق السليم ... أن نؤسس لمثل هكذا ثقافة ...
لكن هذا لا يحدث بل ما يحدث هو احاطة هذا التاريخ الاسلامي الاستعماري بهالة من القدسية ... وحينما نتحدث حول نهب الغرب الاستعماري لثروات البلاد نتساءل في ذات الوقت هل تركت الفتوحات الاسلامية الدول التي احتلتها لتنعم بثرواتها ؟؟
ليقف المسلمين اليوم وليعتذروا للعالم عن حروباتهم وانتهاكهم للدول بدعوي نشر الدين الاسلامي ومن ثم ليعودوا ويطالبوا الاخرين بالمثل

فهل حدث هذا الامر خلال التاريخ ...
وهل كون الغرب المسيحي لم يفعل هو مبرر ...


لقد انتشرت المسيحية بحد السيف
ولكن لماذا نرفض مسالة انتشار الاسلام بحد السيف
يكفي فقط ان تبحثي في الانترنت عن فقهاء المسلمين وفتواهم في مسالة السيف لتري حالة الانكار المتواصل ويكفي فقط في دولة مثل السعودية ان تقول ان الاسلام انتشر بحد السيف لتجد نفسك غريبا ومتهم بالكثير جدا ... من اشخاص لم يقرأوا في التاريخ سوي غلافه الذهبي فالمسالة هي عقلية كاملة تدار بها الامور المسلمين ويتم التفكير من خلالها ...

قد لانختلف كثيرا حول النظرة الاوروبية والامريكية المسيطرة ودعم الكنيسة والمسيحية لها خصوصا وان الرئيس بوش كثيرا ما دعم حديثه برؤي دينية وما اليه ...

لكن ايضا انتشر الاسلام بحد السيف وكان الدولة الاسلامية استعمارية مدعومة بواسطة الدين الاسلامي ... ففي حين كانت المسيحية تدعم الانظمة الاستعمارية كان الحاكم في الاسلام يتحدث باسم الله ويقود حروباته باسم الله فالسلطة هنا غير منفصلة كما هي في المسيحية.

ولاشنو؟

Post: #29
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-20-2006, 04:46 AM
Parent: #12

تحياتي عادل اسحق

قناة الجزيرة تعتبر القناة الاخبارية العربية الاولي وقد تابعتها في عدد من القضايا خصوصا القضايا السودانية وبرغم كل هذه الكوادر الاعلامية المتوفرة بها وبرغم كل هذا الدعم المالي الا انها تعاني فعليا من اكالات كبيرة فيما يخص المصداقية ...
شاهدت قبل اليوم لقاء لأحمد منصور مع احد قيادات الاخوان المسلمين المصريين وكان الحديث حول دارفور ... وفي الحقيقة كان اللقاء ممعناً في الاستفزاز حينما اخذ الحديث يدور في اتجاه زيارته لدارفور وعدم وجود انتهاكات وعدم وجود اغتصابات او ابادة عرقية وناهيك عن استضافة مصريين للحديث حول دارفور فحتي الفرص التي تم فتحها كانت للمصريين اكثر من السودانيين الذين تم اختصار حديثهم ...
ومرة أخري تعاود الجزيرة تمثيل نفس السيناريو في طريقة نقلها لأحدث الاثنين ... وهي تسير في هذا الاتجاه فيما يتعلق بالشأن السوداني ... ولا اعرف فعليا ماهية الرسالة التي تحملها القناة وما هو جدوي نقل الاخبار والاحداث من هذه الزاوية ...
عموما لا اعتقد انها تنفصل عن عالمنا الاسلامي والعربي فهي وليدة نفس الثقافة ولم تستطع بكل ما تملكه ان تتجاوز هذه العقلية لتؤسس مدرسة اعلامية محترفة ... تنقلنا من عصور الظلام الي النور بل واصلت في دعم هذا الظلام وسخرت امكانياتها من اجله

Post: #26
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-20-2006, 04:36 AM
Parent: #10

شكرا عزيزي العجوز ارنست

علي الحديث الجميل الذي كتبته

الفرق مابين الاثنين هو فرق مابين استخدام العقل والمنطق ومابين استخدام العواطف والتجييش والتفريغ عن كل الاشكالات المحيطة بالمسلمين...

اتذكر انه تم قبل فترة عرض فيلم عن المسيح وأظنه (آلام المسيح) ولم تكن قضية سلمان رشدي قد انتهت في ذلك الوقت وبه مشاهد واحداث تعتبر مسيئة للمسيح ولكن كان رد الكنيسة بانها لن تريق دم احد ولكنها ببساطة يمكنها دعوة المسيحيين بمقاطعة الفيلم ...

مثل هذا الاعلام فعليا لا يمكنه ان يربي اجيالا صادقة مع نفسها ومع اشكالاتها مضافا اليها كم الزيف الذي تعيشه البلدان الاسلامية كم القمع والاحباطات والهزائم المتوالية ... فهذه الطريقة التي عرضت بها الامور لاتنفصل عن الارضية التي تمهد للارهاب متضامنة في ذات الوقت مع المشددين .. لتهيئة الأجواء للجماعات الاسلامية..
وهذه القنوات الاعلامية لا تكتفي فقط بالمشاركة في تهيئة هذه الاجواء ولكنها تأتي مرة اخري لتكون الناطق الرسمي باسم الارهاب ... وبصورة حصرية ....

ما نريده فعلياً اعلام صادق مع نفسه اولا وصادق مع جمهوره اعلام يطرح القضايا الحقيقية ويربي اجيال علي استخدام العقل والمنطق ورؤية الامور كما هي دون تزييف ودون مزايدات

Post: #25
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-20-2006, 04:17 AM
Parent: #7

تحياتي يا دينق


المسالة كانت واضحة بدرجة مستفزة خصوصا في قناة الجزيرة واعادت الي ذهني احداث الاثنين الاسود وكيف قامت الجزيرة بنقل الاحداث بصورة دعائية ومثيرة ومقززة ... لتعيد وتكرر نفس المسالة مرة أخري مما يسهم في خلق الاجواء المتوترة ففي شريط الاخبار نسبت الحديث الي البابا وانه اساء للاسلام ولم تتحدث عن الاقتباس

Post: #15
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Hisham Amin
Date: 09-19-2006, 05:32 PM
Parent: #1

الاخ جعفر (ابو امنة)
منذ ان التقيتك فى هذا البورد ومن خلال كتاباتك عرفت ان كلانا يكتب ويحمل فكرا مغايرا
وبما انى اوؤمن بالحوار العقلانى والنقاشات المجدية ظلت علاقتى بك فى هذا البورد هكذا
وسعينا فى كثير من جوانبها لتقريب وجهات النظر او الابتعاد وكل منا يحمل فكرة المختلف .
وتكملة لهذة العلاقة اقول ها انا ذا مرة اخرى التقيك فى هذا البوست وقبل ان اشرع فى ردى
اهديك السلام والرحمة وبركة رب العالمين واسترسل واستشهد بهذا المقطع الذى كتبتة:
Quote: لكن المشكلة انني تابعت هذا الموقف من خلال القنوات الفضائية ... وكان أغرب مافي الأمر ان قناة مثل الجزيرة أو العربية مثلا تعرض حديث البابا واقتباسه الواضح ولكنها في شريط الأخبار السريع تكتب حديثا مختلفا وتنسب الحديث الي البابا في صورة تلفيقية ودعائية وهي قد اسهمت بشكل كبير جداً في تصعيد المسالة والفهم المغلوط لأشخاص لم يشاهدوا أو يقرأوا ما قاله ولكنهم مستعدين لقرع طبول الحرب الكلامية فقط من مجرد خبر غير دقيق وغير مؤكد المصدر ...
وهذا ما دعا السلطات السعودية بعد التصعيد الأخير ضد المنتجات الدنماركية لوضع عقوبات رادعة علي كل من يحاول توجيه اية نوع من الحملات ضد اية دولة او منتجات لأنها فهمت جيداً ان المسالة كانت في جزء منها الحرب الدائرة بين الشركات السعودية وحروب الألبان وغيرها
...
عندما سطرت هذة السطور استشهدت بمتابعاتك للقنوات الفضائية العربية وسميت منها الجزيرة والعربية واستغربت من طريقة عرضها للحدث ولم تذكر ان كنت قد شاهدت القنوات الناطقة باللغة الانجليزية مثل سكاى نيوز و سى ان ان وام اس ان بيى سيى وطريقة تناولها للخبر نفسة وانطباعك عنها كما سطرت وقلت : ولكنهم مستعدين لقرع طبول الحرب الكلامية فقط من مجرد
Quote: خبر غير دقيق وغير مؤكد المصدر ...

عزيزى دعنى فقط استشهد بما نقلتة السيى ان ان بخصوص هذا الخبر .. لقد نقلت السيى ان ان الخبر واكدتة مع باقى القنوات الاخبارية وهذا ينزع بالتالى صفة غير دقيق وغير مؤكد المصدر المكتوبة فى سطورك هنا ثم شرعت هذة القناة بفتح خط ساخن مع المشاهدن وسئلتهم بعد ان خطت كلمات البابا بوجوب الاعتزار للمسلمين ام لا ولك مطلق الحرية اخ جعفر فى ان تتخيل الردود المذاعة من المشاهدين على المشاهدين وكم مليون يشاهدون هذة القناة فى انحاء العالم وبعد ان تتخيل هذة الردود فقط اخبرنى من خيالك من الذى يصعد المسئلة والفهم المغلوط لهؤلا الاشخاص هل هى قناة الجزيرة والعربية ام السيى ان ان ورصيفاتها؟
ثم دعنا نتحول الى اللغة التى تم استعمالها بطريقة الخطاء على ما اظن عندما اشاروا الى المسلمين وغضبتهم واتهموا العقيدة فى محض ردهم وقالوا the Islamic terrorism
وسؤالى لك هنا من الذى يلفق الدعاية ومن الذى يصعد المسئلة ومن الذى يساهم فى قرع طبول الحرب؟
وفى تعليق بسيط اقول ان قبلتة منى بصراحة اقول لك انك لم توفق فى هذة الجزئية من حديثك.
اما بخصوص السعودية ومنتجات الالبان وخلافها فاكتفى بالرد الذى اوردة او نقلة العضو السابق.

ولننتقل بحوارنا الى الجزء الثانى مما كتبت وسطرت باجابات سريعة ...
سطرت الاتى:
Quote: ولكنهم لا يشرحون لنا مسالة الغزوات الاسلامية ولا الفتوحات ولا العقوبات ضد غير المسلمين ولا الجزية ولا مفاهيم الجهاد الحديثة من قتل بقطع الرقاب او الشريعة الاسلامية الزرقاوية مثلما حدث مع الصحفي محمد طه محمد أحمد .. وفق مفاهيم اليوم ولا وضعها في سياقها التاريخي ولكنهم يتوهون في مسالة الانكار المتواصل.
واقول فى ردى عليك
فى ذاك العصر كانت غزوات اسلامية وبالسيف وفى هذ العصر صار استعمار ونشر لمفاهيم الحرية الغربية كما يسموها وايضا بقوة القنابل المعبئة بشطرات اليورانيو Depleted uranium shellsوابو غريب الذى فاق مقتل محمد طة رحمة الله ووزارات البترول المدرة للمال والتى ظلت صامدة كابو الهول فى وجة القنابل الذكية والصواريخ الموجهة..
كذلك لم اكن اعرف ان الشريعة الاسلامية السمحاء صارت فى الفكر المغاير زرقاوية وللاسف مع فارق التشبية اراك ترتكب نفس الخطاء الاخبارى للسيى ان ان وتنسب الشريعة لفرد كما نسبوها هم للعقيدة وهذا ثان عدم توفيق منك فيما سطرت.
اما بخصوص القوات الاممية فى السودان انت ادرى بموقفى منها وللتذكير (ألرفض) فقدومها لن يريح السودانيين او الدارفوريين لا بل سيجلب معها القاعدة وستشتعل نار الحرب وقد تعم كل الوطن.............
اما كلماتك الناقضة لانتشار الاسلام بحد السيف فلى معها عودة لان المسيحيحة كعقيدة كان لها من الحظ من الانتشار بحد السيف كما كان للاسلام وما Clovis & Vladimir ببعيدين عن الازهان

اخى ابو امنة لك التحية

هشام امين




Post: #36
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-20-2006, 12:06 PM
Parent: #15

تحياتي يا عزيزي هشام امين

تعرف جيدا ان لدينا تاريخ طويل من الحوارات
وفي الحقيقة اطمح علي الدوام ان تكون احد المشاركين في المواضيع التي اطرحها فبغض النظر عما نطرحه من مواضيع واراء مختلفة الا ان الحوار معك مفيد وموضوعي ومحترم ...

لم اطلع في الحقيقة علي طريقة عرض القنوات الامريكية او الاوروبية للخبر لكنني تابعت القنوات العربية .. وحقيقة يا هشام وبعيدا عن اية اراء مسبقة سواء في الحدث نفسه او القنوات تم عرض الخبر بصورة استفزتني جدا ... فقناة الجزيرة مثلا حينما تعرض محاضرة او محاكمة او خبر فهي تقتطع جزءا من الحديث الدائرة او التصريح ثم تضعه في شريط الاخبار العاجلة او الهامة ..

في ذات الوقت الذي كانت تعرض جزءاً من محاضرة البابا كتبت في شريط الاخبار عبارات مفادها اساءة البابا للاسلام ناسبة هذا الحديث للبابا وتكررت اكثر من مرة بصورة واضحة جدا ومبتذلة لايمكنها ان تعبر عن اعلام يحترم نفسه او يحترم مشاهديه ..

ونفس الشيئ قناة العربية ولكن بدرجة اقل ..

قناة الجزيرة كانت الناطق الرسمي باسم الجماعات الاسلامية والارهاب سواء في افغانستان او سواء في العراق فهي التي تملك الحق الحصري لبث اشرطة الذبح وقطع الرؤوس ولكنها لا تصف الامر بالارهاب بل بالجماعات الاسلامية وقوات المقاومة ... ووفق هذا الوصف كيف يمكن للمسلمين دحض حديث الذي تناوله البابا حتي ولو قاله بنفسه ...

مسالة اخبار غير مؤكدة وغير موثوقة المصدر ليس مقصود بها هذا الخبر تحديدا لان ماقاله البابا عرض علي القنوات الفضائية ... ولكني قصدت بها عقلية موجودة في العالم الاسلامي مستعدة في اية لحظة لشن الحروب لمجرد حديث لم تسمعه حتي ولم تقرأه حتي ولم تتأكد منه ... فيمكنها بمجرد رؤية خبر اساءة البابا للاسلام علي شريط قناة الجزيرة ان تخرج اسلحتها وتبدا المعركة وهي حتي لم تستمتع لما قاله سواء بلغته او حتي بالترجمة وربما لأنها اصلا تبحث عن معركة مسبقاً ...اضافة الي ان عدم الدقة الذي تحدثت حوله ليس مصدر الخبر فقط ولكنها طريقة عرضه ايضا ...

--->>

Post: #37
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-20-2006, 12:06 PM
Parent: #15

السؤال المهم يا عزيزي هشام أمين

كيف يمكن فصل ما تم ارتكابه بواسطة المسلمين عن الاسلام وهل هو ينفصل حقاً ..
فلننظر مثلا الي الغزوات الفتوحات الاسلامية ونتساءل هل هنالك سند ديني يدعمها ... واذا لم يكن كيف حدثت هذه في كل عصور الاسلام منذ الرسول (ص) وحتي اخر خليفة ...
وما يفعله الزرقاوي يفعله باسم الدين ويجد له في النهاية سنداً دينيا وتاريخيا وفعله من قبله اسامة بن لادن في فترة احتلال افغانستان وان كان بدرجة اقل وهذا الفعل قطع الرؤوس حدث خلال التاريخ الاسلامي وفي اوقات مختلفة ...
افعال الزرقاوي وجدت دعما متواصلا ليس فقط من الجماعات الاسلامية المتشددة لكن حتي من المسلمين وهذا شيئ يمكن ان نلحظه في دولة مثل السعودية برغم الرقابة الصارمة والتي لا يمكن لاحد ان يجهر بهذا الشيئ لكن يمكنك قراءته ...
وهنالك الكثير من الجرائم التي تم ارتكابها خلال التاريخ الاسلامي ابشع وافظع من سجن ابوغريب ومن اعمال الزرقاوي ولا نقصد بتلك الحروبات والقتل ضد غير المسلمين بل حدثت للمسلمين انفسهم من قبل مسلمين ...

بالطبع لا يمكنني ان اتحدث حول اعلام غربي منزه او مثالي بصورة مطلقة لكن وبرغم انني لم اشاهد القنوات الامريكية لكني لا اعتقد انها نسبت النص المنقول للبابا ... وقد دخلت بالامس علي موقع CNN حينما رايت ما ينقله فرانكلي عن اعتذار البابا للمسلمين .. ولكن نص ما جاء في موقع CNN يختلف تماما عن الصورة الدعائية التي نقلها فرانكلي ومصادره بالطبع هو الاعلام العربي فما كان مكتوبا هو ان البابا يأسف لردة الفعل الاسلامي وليس لأنه اساء للمسلمين فهو لم يفعل علي حد قوله ...
هذا هو الفرق ما بين اعلام عربي اسلامي يعيش وفق أوهامه وخيالاته ويمكنه ان يبدا حربا وينهيها بانتصاره بمجر بيانات وشعارات .. وحديث غوغائي ... وما حرب لبنان ببعيد


بالنسبة للقوات الدولية بدارفور فمن الطبيعي ان يكون هذا رايك وهو انك لاتريد ان يصبح السودان منطقة حرب ولكن لماذا ناخذ نموذج العراق ولدينا النموذج الأحدث وهو لبنان وقوات اليونيفيل ..
ومن جهة أخري يا هشام انت الان في منطقة آمنة من الحروب واقصد هنا منطقة انتماءك ومسقط رأسك حيث لا حروب هنالك ولكن هل تعتقد انه في دارفور الامر متطابق ... ليس متطابق فالحرب كانت هناك وهم يبحثون عن السلم الذي لم يتحقق لا بقوات الاتحاد الافريقي ولا بالقوات السودانية وليس امامهم .. سوي الحل الدولي وانت كدولة جزء من الامم المتحدة وموقع علي ميثاقها فكيف ترفض قراراتها ...

عموماً ما قلته هو ان الرافضين اما منسوبي الجبهة الاسلامية او الشماليين الذين لم يروا شبح الموت والحرب والدمار الذي حاق بالجنوب ودارفور .. وهؤلاء من حقهم ان يرفضوا وجود قوات دولية في منطاقهم الامنة خوفا من شبح الحرب ولكن ليس لهم الحق في رفض القوات الدولية في مناطق تم تدميرها وتصفية مواطنيها ... فهم وحدهم الذين يحددون ماذا يريدون ... وانت يا عزيزي لا تخرج من منظومة الشماليين الذين يحددون للاخرين كيف يموتون ... بل ويقولون لهم موتوا باسلحة الحكومة ولا تدعوا القوات الدولية تدخل لحمياتكم حتي تظل الحرب محصورة فقط في مناطقكم وتظل مناطقنا آمنة ... وقد ظل هذا الفهم ملازما للشماليين تجاه الجنوب والان تجاه دارفور ...

يتواصل الحوار
وشكرا لك عزيزي هشام

Post: #16
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-19-2006, 06:05 PM
Parent: #1

== دعونا من الماضي ولنسأل البعض هنا
ما حكم من رفض الجزية ودخول الاسلام؟ وما حكم دولة غير معاهدة رفضت
الدخول في الاسلام والجزية؟
-- هل يجوز شرعا لحاكم ما أسترقاق أسري الحرب ؟
جائز شرعا أم لا؟
-- يتيح المسيحين في دساتير هم لأيا كان الردة وأعتناق الاسلام فهل
يجيز البعض هنا هذا؟
---- تجيز الدساتير الغربية المسيحية نظريا تولي المرأة والمسلم تولي
الرئاسة فهل يكفل البعض هنا كفالة حق المرأة والمسيحي في الولاية
الكبري والرئاسة هل يجوز هذا شرعا من ( منظور البعض للد ين )؟؟؟؟؟
نلاحـظ أن الاجابة الايجاب ستقود لمأزق أصولي وا لاجابة بالسلب ستقود لمأزق
أخر---
.... النظر والتعامل مع النص في سياقه الظرفي وأسباب التنزل تخرج
من مثل هذه المطبات وهو ما يتعامل به المسيحي مع النص المقدس عنده
وبعض المستنيريين من المسلميين.. أما الجدل والمماحكة بأن المسيحين أيضا فعلوا كذا- تاريخيا- لايشكل
حجة أو مخرجا طالما المحاورالاخر قد يقود الحوار للنص الديني الحاضر
وأمكانية توظيفه لنشر الدين بالقوة والاسلمة القسرية أنطلاقا من المبداء
الاصولي :الاسلام أو الـجزية أوالسيف !!!!!
هنا لاينفع اللجاج بالشواهد التاريخية وأنما بفهم للنص ينفي عن
جوهر ومقاصد الدين الاتهامات والاشكالات المثارة مما يتتطلب مواجهة
الاسئلة و الاشكالات بأجا بات مقنعة تعمل العقل والفكر ولاتركن للتحاجج
الاجوف والسفسطةالتي لا تجيب ولاتقنع
كمال

Post: #17
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Hisham Amin
Date: 09-19-2006, 09:06 PM
Parent: #16

Quote: دعونا من الماضي ولنسأل البعض هنا
ما حكم من رفض الجزية ودخول الاسلام؟ وما حكم دولة غير معاهدة رفضت
الدخول في الاسلام والجزية؟
-- هل يجوز شرعا لحاكم ما أسترقاق أسري الحرب ؟
جائز شرعا أم لا؟
-- يتيح المسيحين في دساتير هم لأيا كان الردة وأعتناق الاسلام فهل
يجيز البعض هنا هذا؟
---- تجيز الدساتير الغربية المسيحية نظريا تولي المرأة والمسلم تولي
الرئاسة فهل يكفل البعض هنا كفالة حق المرأة والمسيحي في الولاية
الكبري والرئاسة هل يجوز هذا شرعا من ( منظور البعض للد ين )؟؟؟؟؟
نلاحـظ أن الايجابي ستقود لمأزق أصولي وا لاجابة بالسلب ستقود لمأزق
أخر---
النظر والتعامل مع النص في سياقه الظرفي وأسباب التنزل تخرج
من مثل هذه المطبات وهو ما يتعامل به المسيحي مع النص المقدس عنده
أما الجدل والمماحكة بأن المسيحين أيضا فعلوا كذا تاريخيا لايشكل
حجة أو مخرجا طالما مالمحاور قد يقود الحوار للنص الديني الحاضر
وأمكانية توظيفه لنشر الدين بالقوة والاسلمة القسرية أنطلاقا من المبداء
الاصولي :الاسلام أو الـجزية أوالسيف !!!!!
هنا لاينفع اللجاج بالشواهد التاريخية وأنما بفهم للنص ينفي عن
جوهر ومقاصد الدين الاتهامات والاشكالات المثارة مما يتتطلب مواجهة
الاسئلة و الاشكالات بأجا بات مقنعة تعمل العقل والفكر ولاتركن للتحاجج
الاجوف والسفسطة لا تجيب ولاتقنع
كمال


الاخ كمال تحياتى

قال سبحانة وتعالى فى محكم تنزيلة ما معناة ( لكم دينكم ولى دين)
فمايراة المسيحى ليس بشرط ان يراة المسلم وما تقننة البوزية ليس بشرط ان تسخر منة اليهودية و كيف يقفز القرد ليس حتما على الانسان تقليدة ولكل بيئتة ولكل عقيدتة ولكل فكرة وعلى كل عاقل او من يصبو الى العقل ان يحترم الاخرين وعاداتهم
ومعتقداتهم

وتقبل تحياتى

هشام امين

Post: #18
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-19-2006, 09:23 PM
Parent: #1

كتب الاخ هشام أمين
Quote: الاخ كمال تحياتى

قال سبحانة وتعالى فى محكم تنزيلة ما معناة ( لكم دينكم ولى دين)
فمايراة المسيحى ليس بشرط ان يراة المسلم وما تقننة البوزية ليس بشرط ان تسخر منة اليهودية و كيف يقفز القرد ليس حتما على الانسان تقليدة ولكل بيئتة ولكل عقيدتة ولكل فكرة وعلى كل عاقل او من يصبو الى العقل ان يحترم الاخرين وعاداتهم
ومعتقداتهم

وتقبل تحياتى

..... كلامك مقبول وأيجابي في مقام أحترام المقدسات والاديان فلكل أنسان
الحق في( أو لايعتقد) فيما يشاء ويغير ما يعتقد دون تهديد أو قسر
ومن حقنا جميعا أن نرسي قيم التعائش والتسامح بين معتنقي الاديان
الاخري ..... ولكن يبقي الاشكال فيمن يريد فرض دينه بالقوة رافعا صوت:
الاسلام أو الجزية أو السيف أو من يكره شخص ما علي البقاء في
دين ما لم يعد يمثله ويهدده بالقتل أن أرتد!!!!! أو يحجب كفالة أمراءة أو غير مسلم من تقلد
منصب دستوري بسبب أختلاف النوع أو الدين !!!! ...هذه هي الاشكالية ياهشام والغريبة أن هذه المفاهيم !
تنتطلق من فهم فئة معينة للدين تريد فرضه علي من سواها من مسلم و غير
المسلم من هنا تأتي ضرورة حسم هذه الاشكالات والتي تعتبر من المطاعن
المصوبة علي الاسلام ...
كمال

Post: #27
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 09-20-2006, 04:43 AM
Parent: #18

أخ جعفر بشير تحياتي
أولا:
قال تعالى:
َفإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [التوبة : 5]
ثانيا:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا الآ اله إلا الله وأني رسول الله الخ...)
إذن- في اعتقادي- الاسلام لم ينتشر بالسيف فحسب إنما هنالك أمر من الله أن ينتشر الإسلام بالسيف.
ثالثا:
قال تعالى:

(َوقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ).
إيه رأيك؟؟؟
هل هنالك تناقض؟
لا.
هذه الإشكالية لم يحلها غير الأستاذ محمود محمد طه.
لكن إذا فهمنا القرآن كما الفهم السلفي فسيبدو أن هنالك إختلافا كثيرا.
وعليه ففي الآية والحديث السابقين دليل على أن الاسلام قد انتشر بالسيف.
والاية واضحة وضوح الشمس لقتال المشركين حتى يتوبوا ويقيموا الصلاة ويأتوا الزكاة.
وبعد هذا هل يستطيع السلفيون والظواهر الحلقومية أن ينفوا عن الآسلام هذه التهمة؟
لن يستطيعوا. لأنهم ليسوا المعنيين ب(يستنبطونه) في الآية:
فَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً [النساء : 83]

Post: #46
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-20-2006, 01:27 PM
Parent: #27

شكرا عزيزي عبدالحي موسي

فقد وضحت اضاءتك ما تحدثنا حوله من ان ما حدث خلال التاريخ الاسلامي لايمكن ان يكون بمعزل عن الدين وان هنالك سند ودعم ومبررات بنص الدين تقف خلفه وحتي ولو كانت مسالة اختلاف في الاجتهاد الا انها تملك ما يسندها من الدين ...

وهذه الايات لاتدع مجالا للشك بأن الدين الاسلامي يحتوي علي نصوص تدعو الي قتل غير المسلمين اذا رفضوا الاسلام .. اما حديث الرسول (المعصوم) فهو سند اخر للفتوحات الاسلامية التي يحاول البعض نفيها عن الدين الاسلامي كدين وارجاعها الي مسائل خاصة بالتكوينات السياسية والامبراكوريات التوسعية نافيا ان يكون للدين علاقة بالامر ...

فالاية الأولي لا تحدد ان المسالة دفاع عن النفس بل بوضوح تام تربط وقف القتل بالاسلام وحديث الرسول لا يتحدث عن الدفاع عن الاسلام او عن حدود الدولة الاسلامية بل بنشر الاسلام ...

وباالتالي فعلينا ان نتعامل مع هذه النصوص ومع التاريخ الاسلامي وما حدث فيه بالعقل والمنطق لا بالانكار ... علينا ان نتعرض لهذه النصوص ونحاول ان نجتهد في تخريجها عبر فقه مختلف او حتي اسقاطها وتعطيلها لانها كما شكلت عبر التاريخ سندا للغزوات والفتوحات الاستعمارية بمبرر نشر الدين ...
فانها الان ونفس هذه الايات هي التي تشكل السند الديني للجماعات الاسلامية ..

ويبقي الامر ليس فقط مراجعة التاريخ الاسلامي بل ايضا مراجعة النصوص الدينية وارجاعها الي سياقها التاريخي ومحاولة تجديد الاجتهاد الذي يمكنه ان يصل حتي الي تعطيل مثل هذه الايات ...

شكراً عزيزي عبدالحي موسي
وأتمني اذا امتلكت الوقت الكافي ان تنقل لنا اراء الأستاذ محمود محمد طه اذا توفرت مادة مكتوبة حول القضية المثارة ...

Post: #28
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: msd
Date: 09-20-2006, 04:45 AM
Parent: #18

الاخ جعفر بشير
اعتقد ان افة الرأي التعصب ومحاولة ابتسار الحقائق، لا اعتقد ان الاسلام "او اي دين اخر" يمكن ان ينتشر بالسيف او القوة لانه ببساطة الدين "اي دين" هو علاقة خاصة بين العبد والمعبود "الله، يسوع الاله، رب اسرائيل" وهذا الافتراض ينسف كل فكرتك، ولكن لا يمكن تجاهل ان الدولة "الامبراطورية" الاسلامية كاي سلطة سياسية حاولت ان تثبت وجودها السياسي والعسكري في المنطقة التي نشأت فيها، فلا يمكن تجاهل ان الدولة الاسلامية الناشئة كانت مهددة في وجودها من قريش "مكة" والروم "الشام" والفرس "العراق"، فلايمكن افتراض واقع مثالي ويجب علي هذه الدولة تغيير الاوضاع، اذا نظرنا بهذا الاسلوب الواقعي يمكن تفسير تلك الغزوات والمعارك، اي ان الحروب "او شاءت التوسع" اتاحت خلق محيط غير معادي لتلك الدولة الاسلامية الحديثة، ولكنها لا يمكن ان تعتبر نشراً للاسلام لانه ببساطة الانتصار العسكري لا يؤدي بشكل تلقائي لتغيير العقيدة، وحتي الجزية "المفتري عليها" تبرر ذلك، فاذا كان الانتصار العسكري يؤدي تلقائياً لاعتناق المهزومين للاسلام فلماذا توضع الجزية كخيار بديل عن الاسلام. ربما من الملائم ايضاً الحديث عن انتشار الاسلام في كثير من صقاع العالم من دون اي حرب، يمكن ذكر السودان كمثال، ففي حالة السودان لم يكن هناك اي انتصار عسكري صاعق للدولة الاسلامية ولكن رغم ذلك انتشر الاسلام في السودان، ايضاً من الامثلة المتدوالة بشدة اسلام المغول والتتر "قوات غازية انتصرت علي الدولة العباسية" رغم انتصارها عسكرياً، الخلاصة التي اؤد قولها ان السلطة السياسية في الدولة الاسلامية مثلها مثل اي دولة اخري دخلت في حروب و معارك لتغيير الاوضاع المحيطة بها، ولكن انتصارها العسكري لا يعني باي حال من الاحوال ان الاسلام انتشر بتلك الحروب بشكل تلقائي ولكن تلك الحروب اتاحت مما لا شك فيه فرصة لتلك الشعوب ان تتعرف علي الاسلام وتختار اتباعه او رفضة وهذا يمكن رويته بوضوح في كثير من الدول التي تمت هزيمتها عسكرياً فلازال هناك مسيحين ويهود في كثير من الدول العربية والاسلامية مثل مصر وسوريا ولبنان والعراق.
محمد صالح دفع

Post: #30
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 09-20-2006, 05:17 AM
Parent: #28

الأخ جعفر تحية وشكر.
طبعا مقالك به حشد ضخم من
العواطف والخلط.
آثرت البداية معك حول النقطة الآتية:
Quote: وهذا ما دعا السلطات السعودية بعد التصعيد الأخير ضد المنتجات الدنماركية لوضع عقوبات رادعة علي كل من يحاول توجيه اية نوع من الحملات ضد اية دولة او منتجات لأنها فهمت جيداً ان المسالة كانت في جزء منها الحرب الدائرة بين الشركات السعودية وحروب الألبان وغيرها ...

ليس من جهة علاقة ذلك
Quote: بمسالة نجاح أوفشل المقاطعة عربيا او اسلاميا

لكن من جهة صلته بما ذيلت به كلامك وجعلته ركن احتجاج:
Quote: والتاريخ الاسلامي ليس بمقدس
(( وهي جملة غير ذات دلالة وليس هذا موضوعي معك الآن)).
كتابة التأريخ
ومن ثم تناوله للاستشهاد
يحتاج إلى مصداقية يا جعفر !!

فكيف نثق بمصداقية مصادرك التأريخية
وكيف نضمن نزاهة تناولك لتأريخ غابر((حوله أصلا مغالطات))
وأنت تلوي أعناق حقائق حاضر شهدناه جميعا؟؟
من ذلك على سبيل المثال قولك:
Quote: وهذا ما دعا السلطات السعودية بعد التصعيد الأخير
ضد المنتجات الدنماركية لوضع عقوبات رادعة علي كل
من يحاول توجيه
اية نوع من الحملات ضد اية دولة
او منتجات لأنها فهمت جيداً ان المسالة كانت في جزء
منها الحرب الدائرة بين الشركات السعودية
وحروب الألبان وغيرها ...

أطالبك مرة أخرى بالمصدر يا جعفر ؟؟
غريب إنك تقول عن المقاطعة التي أعقبت
حملة الإساءة إلى النبي الكريم الكلام ده:
Quote: لأنها فهمت جيداً ان المسالة كانت في جزء
منها الحرب الدائرة بين الشركات السعودية
وحروب الألبان وغيرها

وهو يناقض الواقع ويلتف حول الحقائق
شوك انت نفسك كتبت شنو :
Quote: .... والسعودية شاركت في المقاطعة حتي علي مستوي الدولة الرسمي


خلينا من المسعودي والطبري
جيب مصادرك

Post: #31
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: مهيرة
Date: 09-20-2006, 05:41 AM
Parent: #30

Quote: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف؟؟


الاخ الكريم جعقر سؤالك اعلاه سؤال مهم ويدور فى خلد الكثيرين اليوم وسأبدا اجابتى لك بتوضيح بعض النقاط الهامة :-
• نحن المسلمون متفقون أن الرسالة المحمدية هى الرسالة الخاتمة وتختلف عن غيرها من الرسالات السماوية فى أنها عالمية – لكل البشر منذ ارسال محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وحتى قيام الساعة. وأن المرسل هو الله تعالى.
• ونحن متفقون على طلاقة قدرة الله تعالى وعلى عدله وعلى هيمنته التامة على هذا الكون ، وعلى حكمته وعلى حسن تدبيره لأمور البشر والكون
• ونحن متفقون أن الله تعالى خلق الانسان مخيرا فى مسالة العقيدة والدين ، وليس مقهورا كالملائكة مثلا على عبادته.
• اذا فالله تعالى عندما يرسل رسالة للبشر كافة فهو قادر على ايصالها لهم سلما أو حربا. ومنطقيا فلا يمكن أن يخلق الله تعالى الانسان مختارا فى أن يؤمن أو يكفر ثم يدعو الى شن الحرب عليه لحمله على الايمان. وبذلك خاطب الله تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم:- (فلعلك باخع نفسك[40] على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً} (الكهف: 6). ومنطقيا أيضا أن يحفظ الله تعالى رسالته الخاتمة وان يهيىء المؤمنون بها لحمايتها والدفاع عنها وعن من يرغب في اعتناقها ، ولذلك شرع القتال فى الاسلام ووضعت له قوانينه وضوابطه.
• أن الحروب قامت بين بنى البشر قبل الاسلام ولم يبتدعها الدين الاسلامى ، وهى تقوم لاسباب ورغبات بشرية متعددة ، وقد تكون ضرورة للدفاع ورد الاعتداء، وقد تكون لأجل التسلط على الغير بمختلف المبررات. واراد الحق ان توجد قوة تقف أمام الفساد فى الارض، لذلك شاء تعالى ان يكون للحرب وجود فى هذا الكون. وقد يتخذ المعتدون نشر الدين غطاءا لحروبهم واعتداءاتهم على الامم الاخرى كما حدث من احتلال الرومان ومن بعدهم الصليبيين لمصر وبلاد الشام ومن احتلال الفرس للعراق واليمن . وقد شهد بذلك اهل تلك البلاد أنفسهم:-
Quote: وقد شهد بذلك الأساقفة : (شهد الأسقف "ميخائيل السرياني" فقال:
"لقد نهب الرومان الأشرار كنائسنا وأديرتنا بقسوة بالغة، واتهمونا دون شفقة، ولهذا جاء إلينا من الجنوب أبناء إسماعيل لينقذونا من أيدي الرومان. وتركنا العرب نمارس عقائدنا بحرية وعشنا في سلام".(11)
كما شهد قبله الأسقف "يوحنا النقيوسي" الذي كان شاهد عيان على الفتح الإسلامي لمصر.. بأن هذا الفتح الذي حرر مصر من الاستعمار البيزنطي، إنما كان بمثابة العدل الإلهي الذي انتقم الله به من ظلم الرومان.. فقال:
"إن الله، الذي يصون الحق، لم يهمل العالم، وحكم على الظالمين، ولم يرحمهم لتجرئهم عليه، وردهم إلى أيدي الإسماعيليين (العرب المسلمين)
الخلاصة :-
* نعم . شرع الله القتال لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، لا ليفرض به دينا ، ولكن ليحمى اختيارك للدين الذى ترتضيه. والجزية تؤخذ من غير المسلم مقابل توفير كافة الخدمات والحماية التى توفرها الدولة للمسلمين الذين يدفعون الزكاة . اذن.. فالاسلام لم يكره أحدا على اعتناقه ،وانما حماه من القوة التى سيطرت عليه وأكرهته على اعتناق دينها. يقول احد العلماء:-( ان الله تعالى لايريد أعناقا ، لو كان يريد أعناقا ما استطاع أحد أن يخرج عن أمره سبحانه. ان الحق يريد ايمان قلوب لا رضوخ قوالب ).قال تعالى:-( ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون).

* المهم هو أن: القتال فى الاسلام لا يكون أبدا اعتداءا ولكنه دائما وأبدا رد للعدوان وكف لأذى المتسلطين والمتجبرين الذين يسلبون الناس حريتهم فى اختيار الدين الذى يرغبون. ولذلك فالمسلمون الأوائل الذين فتحوا مصر والعراق وبلاد الشام لم يجبروا الناس على اعتناق الاسلام وانما كفوا عنهم أذى المستعمرين من الفرس والرومان.
وليس هنالك آية واحدة فى القرآن تدعو الى المبادأة بالاعتداء ، قال تعالى: ( وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين ) ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين ) حتى الآية:-( (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين) فتنهى عن العدوان الا على الظالمين، وذلك من عدل الله تعالى ولا راد لمشيئته. والاسلام يحرم الاعتداء على النساء والاطفال والعجزة حتى فى الحرب ، كما أن الجزية لا تؤخذ من النساء ولا الأطفال .
* اذا.... كيف انتشر الاسلام؟؟؟؟
انتشر الاسلام بالاقتناع والأدلة على ذلك كثيرة فاسلام عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد بعد عدائهم له كان نتيجة اقتناع ، وكثير غيرهم ممن دخلوا فى دين الله أفواجا دخلوه اقتناعا بعد ان رأوا سماحة الاسلام متمثلة فى رسوله الكريم الذى قال لهم بعد فتح مكة ( اذهبوا فأنتم الطلقاء). وكذلك انتشر الاسلام بعد الفتوحات التى تمت فى عهد الخلفاء الراشدين أيضا باقتناع الناس بعدالة هذا الدين الجديد وباعجابهم بأخلاق من دخل بلادهم من المسلمين، وما قصة عمر ابن الخطاب وانصافه للقبطى المصرى من ابن عمر بن العاص والى مصر الا تأكيد على عظمة هذا الدين وعدل اتباعه. تخيل لو ان عمر ابن العاص رفض قرار الخليفة وقام بثورة للخروج عليه؟؟ ولكنه اعترف بخطأ ابنه وكان ذلك درسا عظيما لغيره من الولاة.
• نعم. التاريخ الاسلامى ليس مقدسا وقد حدثت فيه تجاوزات وظلم، ولكن المنصف لا ينسب ذلك للدين وانما ينسبه لمن قام به من الطغاة والمتجبرين ولو كانوا مسلمين، وقد أشار لذلك الرسول صلى الله عليه وسلم فيما روى عنه من أن: الخلافة الراشدة اربعون عاما، يكون بعدها ملك عضوض.
• وستمرار اعتناق البشر للدين الاسلامى حتى الآن رغم كل الأخطاء التى تحدث باسمه أقوى دليل على أن هذا الدين هو دين العقل ولذلك لا يدخله الناس الا اقتناعا ومصداقا لقوله تعالى:-( لا اكراه فى الدين* قد تبين الرشد من الغى ).


تحياتى

Post: #33
Title: لم يقل لهم الرسول عليه السلام اسلموا بل قال لهم اذهبوا فانتم الطلقاء .
Author: نيازي مصطفى
Date: 09-20-2006, 10:22 AM
Parent: #31

عندما عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم الى مكة التي اخرجه واتباع دينه منها اهلها تاركا بعضهم ابناءه وبعضهم امواله وممتلكاته وذكرياتهم دخلها واهلها يعلمون انهم قد فعلوا بهولاء العائدون كل الموبقات هل قال لهم رسول الله اسلموا ؟ وقد كان ممكنا ان يسلموا خوفا . هل قال لهم سنعذبكم وكان له كل الحق في ان يقتص لما فعلوه به وأصحابه في ايام الدعوة الاولى ،التاريخ يقول لنا انه ارسل لهم قبل دخوله من يعلمهم انه من يدخل داره فهو آمن ومن يدخل بيت الله فهو آمن الى اخره .. وعندما دخلها من دون حربا اجتمعوا له فماذا قال لهم هل قال لهم اسلموا بل قال لهم اذهبوا.انها رسالة من شاء فليومن ومن شاء فليكفر
فاين القهر هنا واين حد السيف هنا وهذا هو الموطن الحق له وهكذا ان كانت دعوة الرسول دعوة سيف ودعوة اكراه .اذكروا لنا حربا واحدة خاضها رسول الله معتدياااذكروا لنا حادثة واحده اكره فيها رسول الله او خلفائه الناس على الاسلام.
استشهدت ببدر وانها كانت حربا غير مبرره لا ادري كيف غير مبررة والواقع يقول ان هولاء قد طردوهم من ديارهم واستولوا على ممتلكاتهم .
ثم عندما جاء الذين جيشوا جيوشا ودخلوا الهند والصين واروبا هل اكرهوا اهلها على الاسلام هل هناك في التاريخ حادثة تتحدث عن اكراه للدين ؟ المنطق يقول انه اذا اكره الناس على الدين لما كان اتباع الاديان الأخرى اغلبية في كل البلدان التي حكمها المسلمين لمئات السنين .

تحياتي لك اخي ابوامنه ولضيوفك.

Post: #62
Title: Re: لم يقل لهم الرسول عليه السلام اسلموا بل قال لهم اذهبوا فانتم الطلقاء .
Author: Gafar Bashir
Date: 09-21-2006, 08:30 AM
Parent: #33

تحياتي نيازي


اذا اخذنا كل حادثة علي حدة يمكننا ان نجد لها تبريراتها التاريخية المختلفة كما انه يمكننا ايضا عزل كل الاحداث التي لا تتوافق مع فكرتنا وهذا النوع من التعامل مع الأحداث هو انتقائي الي درجة ما وحقيقة لا اود ان يكون هو طريق النقاش وسنحاول تجنبه بقدر الأمكان ...

عن الأحداث التاريخية حول مسالة فرض الاسلام فالاحداث موجودة خلال التاريخ ولا تحتاج الي عناء كبير فرض الاسلام او العقوبة وهي الجزية أو الحرب ... ويمكنك مراجعة ردي علي الأستاذة مهيرة ستجد فيه بعض الاحداث كنموذج (رعيّة السحيمي) ...

حديثي حول معركة بدر لم يكن في سياق المعركة التاريخي وهنا مشكلة أخري احاول جاهدا الا اجعلها تخلط الامور وهي مسالة السياق والتاريخي ومفاهيم اليوم ... لكن لان ما نتحدث عنه يمتد حتي اللحظة فالمسالة لن تكون بهذه السهولة ... ما ذكرته هو ان غزوة بدر كانت مهاجمة قافلة مدنية ... وربما لم تكن الحدود واضحة في ذلك الوقت مابين المدني والعسكري لانه حتي هذه القوافل تسير محمية خوفا من اللصوص وقطاع الطرق ... لكن بمفاهيمنا الحالية ليس هنالك اي مبرر لمهاجمة المدنيين وتعتبر جريمة .. هذا ما اردت توضيحه ..

يمكننا ان نتحدث عن غزوة بدر ويمكننا ان نتحدث عن احداث تاريخية مختلفة لكن ما نريده في النهاية هو الصورة الكلية للتاريخ الاسلامي وفي سياقها ثم مرة اخري اسقاطها علي واقعنا اليومي ... ولا احاول ان اكون متعسفا في القراءة بقدر ما استطيع القراءة بحياد ودون انتقائية

تحياتي لك

Post: #34
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: ateif abdoon
Date: 09-20-2006, 10:37 AM
Parent: #31

قلنقل انه لم ينشر بالسيف وانه خرج من جزيزة العرب دفاعا عن نفسه لعداء الاخرين به ولنقل ايضا ان النوبيين مثلا هم من اعتدوا علي ابن ابي سرح وهم من ذهبوا اليه (قاصدين شر)
ولم يحاربهم الا لذلك وان ذلك ينسحب علي باقي المناطق الاخري في افريقيه او اسبانيه او الفردوس المفقود كما يحلوا لمن غزوها
فلنقل كل ذلك ولكن كيف نفسر قول الله تعالي في سوره (التوبة)( 29)

قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بالله وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ الله وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ 29

او الحديث الشريف

* عن أبن عمر قال: قال النبي صلعم أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله.

(*) اللؤلؤ والمرجان فيما أتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم حديث رقم15

Post: #38
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Dr.Saeed Zakarya Saeed
Date: 09-20-2006, 12:09 PM
Parent: #34

Quote: ولكنهم لا يشرحون لنا مسالة الغزوات الاسلامية ولا الفتوحات ولا العقوبات ضد غير المسلمين ولا الجزية ولا مفاهيم الجهاد الحديثة من قتل بقطع الرقاب او الشريعة الاسلامية الزرقاوية مثلما حدث مع الصحفي محمد طه محمد أحمد .. وفق مفاهيم اليوم ولا وضعها في سياقها التاريخي ولكنهم يتوهون في مسالة الانكار المتواصل.

عزيزي ود جعفر اعتقد ربما انك تفهم عن الاسلام اكثر من بابا الفاتيكان
لانك درست في السنة اولي ابتدائي سيرة الرسول وكيف كانت الدعوة
المحمدية في مهدها فقد حاول المشركين قتل الرسول صلي الله عليه
وسلم عندما نام سيدنا علي علي فراش الرسول والمحاولات العديدة
لقتل الرسول صلي الله عليه وسلم لمجرد دعوته التامة فهل يمكن لاي
بشر ان يؤذي مثل ذلك ويقف مكتوف اليدين فحكمة مشروعية الجهاد
هي رد الظلم والعدوان ونصرة المستضعفين
اما مقارنة ما يحدثه اليوم بعض المسلمين المتطرفين كما زكرت فهو
بعيدا عن الدعوة المحمدية السمحة والسلام

Post: #64
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-21-2006, 10:05 AM
Parent: #34

عزيزي ateif abdoon

تحياتي

حاولت مراجعة التفاسير الموجودة للآية وما اذا كان هنالك تفسير يختلف عما وهو واضح بالنسبة للآية وبالنسبة للحديث ...
ما كان صادما بالنسبة لي ليس التفاسير الموجودة بل استخدام الاية ويمكنك البحث في الانترنت عن الاية لتجد كيف يتم استخدامها من قبل المسلمين او الاسلاميين او المتشددين سمهم ما شئت من الاسامي لكن الاية مستخدمة بصورة مزعجة جدا خصوصا حينما تكون هنالك قضايا مسالة الاساءة للاسلام او الدين الاسلامي ... توضع الاية ومن ثم يبدأ اهدار الدماء ...

Post: #61
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-21-2006, 08:28 AM
Parent: #31

تحياتي دكتورة مهيرة


قطعا الاسلام لم يبتدع الحرب وهي ثقافة بشرية كانت قبله وظلت بعده ونتفق نظريا علي كل ما يفترض ان يمثله الاسلام من قيم انسانية تسمو ببشريتنا وتصيغ حياتنا وحياة الاخرين نحو الكمال الانساني ... نتفق علي ذلك نظريا بكل تأكيد لكن احداث التاريخ خلال المسيرة الاسلامية طرحت عدداً من القضايا المهمة ربما في وقتها في ذلك التاريخ البعيد لم تعتبر بهذا القدر من الأهمية او انه لا يتم النظر اليها كما ننظر اليها اليوم .. لكن ما يحدث الان هو محاولة اعادة انتاج نفس التجربة وبنفس المفاهيم القديمة في عالم متغير ومتقدم بمراحل عديدة علي العوالم البدائية التي نزل فيها الاسلام ..

يمكننا ان نأخذ علي سبيل المثال ما اوردتيه من استشهادات للاساقفة حول احتلال العرب لبلادهم وكيف ان احتلال العرب المسلمين كان أفضل من وجود الرومان الذين منعوهم من عباداتهم واعتناق اديناهم ...
وتتواصل مقولاتك حول ان القتال في الاسلام كان لكف أذي المتسلطين في ذات السياق ...

والتساؤل هنا يدور علاقة هذه الفتوحات بالاسلام كدين ... هل هي جزء من نشر الدعوة الاسلامية ام انها كانت فقط لحماية مواطني هذه الدول من المتسلطين ... هل مسالة الحروب كانت جزءاً اصيلا في نشر الدعوة ام انها كانت لتحرير منطقة من الظلم الواقع عليها .. لأنها بالطبع لم تكن دفاعا بل كانت فتوحات بمعني احتلال دول اخري ...

ولنتناول في هذا الخصوص جانب من رسائل الرسول صلي الله عليه وسلم للحكام:
ووفقاً للسيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية ، للدكتور مهدي رزق الله ، ص 520

المبحث التاسع : رسائل أخرى متفرقة :
كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتابا إلى أهل دما ، وهي قرية من قرى عمان ، وكان عليها رجل من أساورة كسرى ، يقال له بستجان. وروى الكتاب ابن طولون بسنده إلى أبي شداد ، رجل من أهل دما ، ونصه : ( من محمد رسول الله إلى أهل عمان ، سلام ، أما بعد : فأقروا بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، وأدوا الزكاة ، وخطوا المساجد ، كذا وكذا ، وإلا غزوتكم).

وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رعيّة السحيمي ، فأخذ الكتاب ورقع به دلوه ، فبعث إليه الرسول صلى الله عليه وسلم سرية فأخذت ماله وأهله. فجاء المدينة نادماً، فبايع على الإسلام ، وأحرز أهله.


مضافا الي ذلك حديث الرسول صلي الله عليه وسلم:

((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله)) ...


فكيف يمكننا تفسير هذه الامور وان المسالة لا علاقة لها بالدين الاسلامي فنحن هنا نتحدث عن فجر الدعوة في العهود اللاحقة ....
هذا التاريخ وهذه النصوص سواء كانت نصوص القرآن أو احاديث الرسول هي التي اعطت شرعية ما تلاها من غزو ولم تكن فقط المسالة هي ان مجتمعات كانت تحت الظلم وحررها الاسلام ...

ثم مرة أخري نعود لمسألة افتراضية وهو ان الفتوحات لم تكن بقصد نشر الدعوة بل كانت من اجل ازالة الظلم ... فهل يمكننا ان نعتبر هذا الامر مبررا ... ثم ماذا عن التوسعات الاستعمارية الاوروبية وهل يمكن اعتبارها ايضا مبررة وفق سياقها التاريخي ... بالنسبة لنا ...

ما نريد قوله من خلال كل ذلك ان السيف كان جزءأ من انتشار الدعوة الاسلامية منذ فجرها وان هنالك ما يدعمها دينيا ... وحالياً وبالاستناد الي هذه النصوص وهذا التاريخ تنتشر الجماعات الاسلامية والارهاب وتجد لنفسها مبررا ت تاريخية ودينية دون ان تعقل حتي التغيرات التاريخية التي نعيشها بل تسعي الي اعادة انتاج التجربة مرة أخري ونموذج بن لادن هو أحدها ... العودة الي الكهوف والجبال بدلا من استخدام كل هذه الموارد في البناء ...

ما اود قوله ان قراءة التاريخ كما يجب ان تتم وفق ما حدث وليس وفق تصوراتنا الذاتية وافتراضاتنا فنحن نعلم ان الاسلام دين جميل ولكن علي مر التاريخ ارتكبت الجرائم وبمبررات دينية ولا زالت ترتكتب حتي اللحظة ... وهنالك مسائل اختلفت الان ولا يمكننا اعادة انتاج تجربة تاريخية في بنفس شروطها في تاريخ مختلف ..

فليكن الاسلام افضل الدينات وليكن هو دين العقل وليكن هو النموذج وفق مفاهيمنا ... لكن علينا ايضا ان نتعرض لمسائل تجاوزها الزمن ولم تعد تصلح الان كما ذكرها الاخ كمال ... ولاية المرأة ... الجزية .. استعباد الاسري مفاهيم الجهاد غيرها من الا مور .. وحالة انكار التاريخ لا تساعدنا في السير في هذا الاتجاه ..

تحياتي لك نيازي

وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رعيّة السحيمي ، فأخذ الكتاب ورقع به دلوه ، فبعث إليه الرسول صلى الله عليه وسلم سرية فأخذت ماله وأهله. فجاء المدينة نادماً، فبايع على الإسلام ، وأحرز أهله.

Post: #35
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-20-2006, 10:52 AM
Parent: #30

تحياتي محمد سليمان

انا موجود في السعودية واعرف الدعم الذي تمت به تغذية المقاطعة من قبل الشركات المنافسة ...
مشاركة السعودية علي المستوي الرسمي لا تنفي دعم الشركات المنافسة للمقاطعة ... وتصعيدها للامور حتي بعد الاعتذار للشعب السعودي

وانا مصدر هذا الحديث ...
يمكنك ان تقبله او ترفضه ...

وهذا لن يغير من الامر شيئا فسنعود ونرجع لهذا التاريخ الاسلامي غير المقدس بالنسبة لي ...

Post: #39
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Dr.Saeed Zakarya Saeed
Date: 09-20-2006, 12:15 PM
Parent: #35

يا جعفر
هل يمكنك توضيح السطر الاخير في مداخلتك اعلاه

Post: #41
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-20-2006, 12:37 PM
Parent: #39

تحياتي دكتور سعيد زكريا

حسب مافهمت انك تقصد هذا السطر:
وهذا لن يغير من الامر شيئا فسنعود ونرجع لهذا التاريخ الاسلامي غير المقدس بالنسبة لي ...
وهو يعني ان التاريخ الاسلامي هو تاريخ بشري لا يملك القدسية التي تمنعنا من الحديث حوله ومراجعته وقراءته وفق سياقه التاريخي ومحاكمته بمفاهيم اليوم ...
القرآن كدين يملك قدسيته الخاصة وهي وبنص القرآن لا تمنعنا من قراءته وفهمه عقليا وادراك معناه والاجتهاد فيها حتي ولو اختلفنا حتي ولو كنا مخطئين لايزال لنا اجر الاجتهاد ...
مضافا اليها ان هذه القدسية نفسها في اطار تفسير الدين انتهت بوفاة الرسول (ص) باعتباره معصوم وما عدا ذلك اصبح اجتهادا بشريا لاقداسة فيه وهذا ما قاد اطول فترات التاريخ الاسلامي ..
فلماذا يعطي التاريخ هالة قداسة لا يملكها ... ولماذا لا تتم قراءته بعقل مفتوح بعيدا الانكار والمماحكة ومحاولة اضفاء مسحة الهية عليه .. وهو فعل بشري

Post: #65
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-21-2006, 10:16 AM
Parent: #41

تحياتي دكتور زكريا

فحكمة مشروعية الجهاد هي رد الظلم والعدوان ونصرة المستضعفين

اذا كانت الحروبات الاولي مبررة باعتبارها دفاعا عن النفس فكيف يتم تبرير الفتوحات الاسلامية اللاحقة هل هي لنشر الدين الاسلامي ام للدفاع ام لنصرة المستضعفين ... ثم ان هذا البند الاخير وهو نصرة المستضعفين يشبه الي حد كبير جدا مفهوم نشر الديموقراطية مثلا ..

Post: #47
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-20-2006, 02:02 PM
Parent: #28

تحياتي محمد صالح

بالطبع نتفق علي ان مسالة التدين هي مسالة خاصة بالفرد ولا يعني حديثنا عن نشر الدين الاسلامي بحد السيف ان من تمت محاولة اسلمتهم فعليا اعتنقوا الاسلام فما يفرض بالقوة لايمكنه ان يصمد كثيرا ... وقد حدثت هذه المسالة خلال التاريخ الاسلامي .. محاولة فرض الدين الاسلامي بحد السيف او عقوبة الجزية ...
وهو لا ينسف ما نتحدث حوله بل يدعمه ويؤكده ... والفرق هو ان حديثك حول علاقة الاسلام الفردية هي مسالة نظرية لم تجري علي ارض الواقع في كل عصور الاسلام ...
فكيف يمكننا ان نتحدث نظريا حول ان الاسلام لا يتم فرضه مع كل هذا التراث الاسلامي الضخم من الغزوات والفتوحات التي لم تستثني لا مؤسس الدعوة ولا خلفاؤه ...
انها نفس المعضلة اليوم ما بين الارهاب الذي تمارسه الجماعات الاسلامية ومابين حديثنا حول ان هذا ليس هو الدين فاذا كان ما تحدثت به صحيحا وهو ان الاسلام لا يتم فرضه فالواقع يغالط هذا الامر .... وهذه المقولة لم تحدث خلال التاريخ الاسلامي
لقد بدأت المجتمعات التي تم نشر الاسلام فيها بحد السيف او الجزية من الخروج علي الاسلام وعلي الخلافة الاسلامية بدءا من الردة ... فماذا كان رد الخليفة ابوبكر الصديق .... ((‏والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه)) ... نهاية بالدول التي انتهي فيها الاسلام يخروج الامبراطورية الاسلامية بجيوشها ..

لا نتحدث هنا عن ان استخدام السيف يؤدي الي اعتناق الاخرين الدين الاسلامي .. ولكننا نتحدث عن محاولة فرض الدين الاسلامي بحد السيف حتي ولو لم يؤدي الغرض المطلوب ...

نتحدث حول الجزية كعقوبة لمن لم يدخل الاسلام ...
نتحدث حول نصوص واحاديث تدعو الي قتال الاخرين حتي يسلموا او يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون .. ونتحدث عن حرية الاعتقاد ..

قد تجد مبررات تاريخية لبعض الغزوات الاولي في كونها دفاعا النفس ولكن كيف يمكننا ان نفسر ما حدث لاحقا من فتوحات ... كيف يمكننا مثلا ان نفسر اتفاقية البقط وهل كان النوبة يمثلون خطراً علي الدولة الاسلامية حتي تحاربهم وتطالبهم بدفع رؤوس من الرقيق سنوياً؟

وللاسلام والخلافات الاسلامية في السودان تاريخ لا يمكن مسحه ... بداية من اتفاقية البقط نهاية بالخلافة العثمانية والغزو التركي .. كل ذلك لا يدع لنا مجالا للحديث حول انتشار سلمي للدين الاسلامي في السودان او في افريقيا .. ومصر تمثل نموذج لذلك التاريخ ايضا ...

يمكنني في النهاية ان اتفق معك علي مسالة طبيعة الاديان وطبيعة انتشارها وان الفتوحات الاسلامية كانت اداة ساعدت علي هذا الانتشار ... هذا امر مفهوم بالطبع كما ان انتشار الاسلام في فترات مختلفة وفي مناطق مختلفة تم بغير الحروب ... استطيع ان افهم هذا الحديث ..
لكن هذا لن ينفي تاريخيا ان الحروب التي قامت لها علاقة لها بالاسلام كديانة وبالمسلمين ... برغم كل المبررات فاذا كان علينا ادانة التوسع الاستعماري للدول الاوروبية في العصر الحديث فعلينا في البدء ادانة ا حدث خلال تاريخنا ...لان ما حدث من الاستعمار لم يجعلنا بريطانيين ولكنه كان نهب للثروات ..

Post: #40
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-20-2006, 12:28 PM
Parent: #18



تحياتي استاذ كمال عباس
وشكرا لوجودك

لقد اوضحت فعلياً النقطة الفاصلة مابين القراءة العقلية والموضوعية ومابين المغالطات التي يتوه فيها من يتحدثون باسم الاسلام ... فالسياق التاريخي مهم جدا في الحديث حول الاحكام والمعاملات مابين المسلمين وغير المسلمين فما كان مقبولاً خلال التاريخ الاسلامي اصبح اليوم مرفوضا جملة وتفصيلاً وعلي المسلمين فعليا مواجهة ذلك بدلا من تغليفه ومحاولة تبريره .. بل والأسوا من ذلك اعادة انتاجه مرة أخري في القرن الحادي والعشرين بنفس المفاهيم التي مورس بها منذ فجر الدعوة ....

وحتي الان لا تزال هذه المسائل محل جدال كان من المفترض انه قد تم حسمه مبكراً ولكن لان الحقائق تختلط لدينا باوهامنا وخيالاتنا وتغييبنا للعقل واعلاء العواطف والتشنج بدلا من مواجهة الاسئلة المنطقية وايجاد اجابات لها ... وبالطبع فمسالة التغييب لم تتم بين يوم وليلة بل خلال تاريخ طويل من القمع ومصادرة الحريات في الدول الاسلامية ففترة الحريات التي شهدها العالم الاسلامي ليست سوي نقطة في بحر القمع والتصفيات من قبل الخلافات الاسلامية المتعاقبة وهي التي اوجدت جدارا فاصلاً مابين العقل الاسلامي ومابين التبعية الاسلامية واقصد بها موالاة الحاكم المسلم (وإن كان ظالماً) ...

وفي هذا الوقت الذي تغيرت فيه الوسائل وتقدم فيه العالم وامتلك ادوات مختلفة للمعرفة تجعله يتجاوز سلطة الدولة اعتقد انه من المفيد حقا ان يتحرر العقل الاسلامي من سلطة القمع والقهر معرفيا علي الاقل والبدء في استخدام عقله واعادة قراءة تاريخه مرة أخري بقلب وعقل مفتوحين في سياقه التاريخي والاجابة علي اسئلة اليوم بمصداقية عالية حتي ولو ادت الي تجريم نفسه ... فما حدث في التاريخ لن تنفيه المكابرة والمماحكة .. وما يفعله الاخرون ليس مبرر لما فعلناه ... فهذه الطريقة في الاجابة علي الاسئلة لا تفعل شيئا سوي المزيد من التغييب لنا وللشارع الاسلامي ....

Post: #42
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-20-2006, 12:49 PM
Parent: #1

شكرا جعفر
كتبت
Quote: فما حدث في التاريخ لن تنفيه المكابرة والمماحكة .. وما يفعله الاخرون ليس مبرر لما فعلناه ... فهذه الطريقة في الاجابة علي الاسئلة لا تفعل شيئا سوي المزيد من التغييب لنا وللشارع الاسلامي
الاشكالية ليس في أحداث التاريخ فقط .....الاشكالية تبرز حاضر أيضا
في فهم النص في عصرنا الحاضر
وفي وجود صوت يجاهر بالاسلام أو الجزية أو السيف
ورفض ـ كفالة رئاسة المسيحي والمراءة وقتل من يمارسه في تبديل المعتقد
يتم كل ذلك أستنادا علي فهم محدد للنص ..........
مما يتتطلب مخرجا لهذا الاشكال والمطاعن المصوبة للأسلام أعطونا
فهما للدين ينسف هذه المطاعن بدلا عن اللجاج
كمال

Post: #43
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-20-2006, 12:56 PM
Parent: #1

أخي جعفر
أحي فيك روح البحث المثابرة
لا أريدك أن تحشر الإسلام في زاوية إتهام وموقف دفاع لرد الشبهة
ولكن دعني أسألك من منطلق عام يسري علي كل الأديان السماوية والأرضية علي مدار التاريخ الإنساني
هل خلى دين من أتباع تلك الأديان من إستخدام القوة؟
هل يكننا أن نحلم بعالم إفلاطوني خالي تماما من إستخدام القوة لمقاومة الشر؟
إذا رجعنا إلي النصوص التوراتية التي يؤمن بها اليهود والنصاري نجد أنها أكثر تركيزا علي القوة
اليهود إلي الآن هم دائما وراء الحروب وهذه الحقيقة معروفة لدي الباحثين في الغرب
وتاريخ الحروب الصليبية وحرب الثلاثين السنة ألم تكن حروب دينية؟!
لو كنت تعتبر فظائع الإستعمار الغربي ليست محسوبة علي المسيحية بإعتباره علماني أنا أقول لك الدولة الإسلامية منذ ولاية معاوية أصبحت علمانية وبالتالي هي وما تلاها ليس محسوبا علي الإسلام!
ما أعرفه الجهاد في الإسلام مرتبط إرتباط وثيق بالعقيدة والتقوي
كيف؟؟
أولا الحرب التي تقام للدفاع عن النفس والمال والأرض تخضع لقواعد شريعة الفرد والمجتمع التي يملك في حدود الدفاع الشرعي رد العدوان "بمثل ما إعتدي عليكم" ويملك الفرد أيضا العفو وأجره علي الله في تحمل الأذي "وأن تعفوا أقرب للتقوي"
ثانياالحرب المقدسة "الجهاد" التي تكون دفاعا عن دين الله ودعوة الإسلام في مواجهة من يمنعونها وليس من يهاجمونها


نواصل

Post: #66
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-21-2006, 10:31 AM
Parent: #43

تحياتي ادروب

لم يخلو دين من استخدام القوة يا عزيزي وما حدث من انتهاكات لنشر المسيحية يحسب عليها ... وعلينا ان نقبل بان هنالك في التاريخ الاسلامي ما يحسب علينا وعلينا ان نتوقف عند نصوص قرآنية وأحاديث تمتلك حقا مطلقا في التواجد بصورة فاعلة باعتبارها صالحة لكل زمان ومكان .. لكنها الان تصبح مشكلة بمحاولة اعادة انتاجها وفق شروط بداية الدعوة ... مرة اخري في عالم مختلف.

Post: #44
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: مريم بنت الحسين
Date: 09-20-2006, 01:03 PM
Parent: #1

الإطار التاريخي ... هذا هو مفتاح كل النقاش الموجود هنا.. صحيح أن الإسلام انتشر بحد السيف، ولكنها كانت الطريقة المعروفة والمقبولة في ذلك الوقت.. كما ذكرت في بوست سابق، المسلمون أسسوا أخلاقاً ومُثلاً علياً للحرب في ذلك الزمن لم تكن معروفة جعلتهم سادة الأرض وأكسبتهم احترام كل الناس في الأراضي التي فتحوها وأقنعت أؤلئك الذين فُتحت أراضيهم بالإسلام.. فمنهم من اعتنقه ومنهم من استمر على دينه.. من المهم جداً أن نحترم المسلمين الأوائل والدين الذي أتى به سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لأنه في وقته كان ثورة بكل المقاييس.. ومن الأهم أن نفهم أيضاً هذا الدين في ذات الإطار التاريخي.. فما كان مقبولاً في ذلك الوقت أصبح مستهجناً في هذا الزمان..

يحضرني أيضاً مثال تمثال بوذا الذي هدّمه طالبان في أفغانستان.. واستنكر عليهم الناس فعلتهم باعتبارهم قد دمّروا أثراً تاريخياً .. في حين أن ذات الفعل قد قام به النبي عليه الصلاة والتسليم في مكة بعد أن فتحها.. ونتحدث عنه باعتباره نصراً عظيماً للإسلام، وهو كذلك.. الفرق بين الفعلين أن فعل طالبان حدث في القرن العشرين.. وفعل المسلمين الأوائل، كان في القرن السابع..

انتشر الدين الإسلامي بحد السيف.. هذا شيء مفروغ منه.. ويدعم هذا القول المثال الذي ذكره صاحب البوست في البداية عن الفتوحات البريطانية..

أريد أن أعلّق على هذا الجزء من رد الدكتوره مهيرة.. وأحييها بدءاً..
Quote: المهم هو أن: القتال فى الاسلام لا يكون أبدا اعتداءا ولكنه دائما وأبدا رد للعدوان وكف لأذى المتسلطين والمتجبرين الذين يسلبون الناس حريتهم فى اختيار الدين الذى يرغبون. ولذلك فالمسلمون الأوائل الذين فتحوا مصر والعراق وبلاد الشام لم يجبروا الناس على اعتناق الاسلام وانما كفوا عنهم أذى المستعمرين من الفرس والرومان.


بل كان اعتداءاً.. ومنذ البداية كان عدواناً.. منذ غزوة بدر الكبرى.. الفرق بين ما أقوله وبين الخط العام للبوست أنني لا أستنكر أن يكون السيف وسيلة.. فلو أن الحكمة والموعظة الحسنة نفعت في ذلك الزمان، لما شرّع الله الجهاد.. ولا يخفى على أحد أن الجهاد لم يشرّع على المسلمين إلا بعد أن ذهبوا إلى المدينة واستقروا فيها ووجدوا فيها المأوى والسند...الآية "لا إكراه في الدين" من الآيات المكيّة.. وهي من الآيات التي نسختها آية السيف.. وهي آية مشهورة لدى الفقهاء وعلماء الدين.. ويقولون عنها أنها نسخت "جميع آيات الإسماح" بما فيها الآية السابقة.. آية السيف تقول "فإذا انسلخ الأشهر الحُرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخدوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد" .. المشركين هنا هم كل من لا يؤمن بالدين الإسلامي ما عدا أهل الكتاب.. والآية " وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله" وقوله صلى الله عليه وسلّم " لا أزال أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها فقد عصموا منى دماء‌هم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله " ومثل هذه الآيات هو ما يجعل الغرب لا يستمع "بعد اليوم" لحشو الفقهاء حين يقولوا "الإسلام دين تسامح".. وكيف يكون دين تسامح في وجود آيات تحرّض على القتل الصريح؟

بنت الحسين

Post: #60
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 09-21-2006, 07:56 AM
Parent: #44

العزيزة مريم بنت الحسين

تحية لك ولجميع المتداخلين ولصاحب البوست.. قبل قليل وضعت مداخلتي الأولى في هذا البوست.. والآن هذه هي المداخلة الثانية.. وأريد أن أصحح معلومة بسيطة وهي أن آية "لا أكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" ليست آية مكية وإنما هي آية مدنية في سورة البقرة .. ومعناها هو أن الدين بمعنى الإيمان لا يمكن إدخاله إلى القلوب بالإكراه..
وتعليقي على ما كتبته الدكتورة مهيرة:
Quote: المهم هو أن: القتال فى الاسلام لا يكون أبدا اعتداءا ولكنه دائما وأبدا رد للعدوان وكف لأذى المتسلطين والمتجبرين الذين يسلبون الناس حريتهم فى اختيار الدين الذى يرغبون. ولذلك فالمسلمون الأوائل الذين فتحوا مصر والعراق وبلاد الشام لم يجبروا الناس على اعتناق الاسلام وانما كفوا عنهم أذى المستعمرين من الفرس والرومان.

نعم القتال في الإسلام لا يكون اعتداءا وإنما إحقاقا لحق بوسيلة الحرب والغزو بصفتها لغة العصر.. ولكن لم تكن حروب الإسلام حروبا دفاعية.. وإنما حروب بغرض نشر العقيدة والحديث واضح يا مهيرة: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا عصموا مني أموالهم ودماءهم إلا بحقها وأمرهم إلى الله".. والناس إن كانوا مشركين ليس لهم فرصة سوى اعتناق الإسلام أو مواجهة الحرب.. وإن كانوا أهل كتاب وأرادوا البقاء على دينهم فعليهم دفع الجزية للدولة الإسلامية وحقوقهم، حتى إن كانوا في بلدهم كالأندلس، إنما هي حقوق أهل الذمة وهي دون حقوق المسلمين، حتى وإن كانوا وافدين إلى البلد من خارجه.. وعند دفع الجزية وصفت "حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" كناية عن الخضوع..

كما أحب أن أوضح أمرا للأخت مريم وهو أن أول حروب الإسلام في بدر لم تكن اعتداءاً.. لقد اعتدى المشركون على أموال المسلمين وحقوقهم في مكة وأراد المسلمون استرداد جزء من أموالهم بمهاجمة القافلة التي كان يقودها أبو سفيان في طريقها من الشام إلى مكة.. وعندما عرف أبو سفيان بنية المسلمين الهجوم على القافلة أخذ طريقا آخر بمحاذاة البحر وأرسل من يقول لقريش في مكة أن أموالكم تتعرض للخطر فبدأوا يعدون العدة للدفاع عن القافلة.. وعندما تأكد أبو سفيان بأن القافلة قد نجت أرسل لقريش من يقول لهم بأن القافلة قد نجت من هجوم المسلمين.. ولكن برغم ذلك أصر أبو جهل على المضي قدما في حرب المسلمين وسار المشركون بجيشهم فكانت بدر.. فهي ليست اعتداء وإنما رد لاعتداء جيش جاء لقتالهم. هذا ما رأيت أن أوضحه..

أما جميع الغزوات بعد ذلك فهي لم تكن اعتداءا من وجهة نظر المسلمين طبعا، وليس من وجهة نظر الطرف الآخر.. ولكن الحرب كانت لغة ذلك العصر..
أتفق معك يا مريم فيما ذهبت إليه من أنه لا يمكن لغير المسلمين تصديق من يقول لهم بأن الإسلام دين تسامح إلا إذا كان يدعو إلى تعطيل العمل بالآيات التي تدعو إلى قتال الكفار والمخالفين في الدين والعمل بالآيات التي تدعو بالفعل للإسماح مثل قوله تعالى: "أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" أو قوله "فذكّر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر" وتعطيل العمل بآخر هذه الآية نفسها والذي يقول: "إلا من تولى وكفر * فيعذبه الله العذاب الأكبر"..خلاصة القول هو أنه لا بد للمسلمين من إعادة النظر في دينهم وفهمه فهما جديدا يحترم الآخرين ويحترم خياراتهم، حتى لو أدى ذلك إلى تعطيل العمل بآيات الجهاد ونشر الدين..


شكرا
ياسر

Post: #67
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: مريم بنت الحسين
Date: 09-21-2006, 12:43 PM
Parent: #60

شكراً عمو د.ياسر على التوضيح.. خطأ لا يغتفر.. شكراً لك على التنبيه..

فيما يخص غزوة بدر.. فإنني قصدت أن الإغارة في حد ذاتها على تجارة قريش هي الاعتداء.. وما هال قريش وقتها هو أنهم شعروا بأن المسلمين تطاولوا عليهم وبدأوا في تشكيل قوّة تهدد أمنهم.. هذا ما حدا بهم إلى مواصلة الهجوم.. الغزوة في حد ذاتها بدأ أحداثها المسلمين.. لذلك قلت بأنه إعتداء من جهتهم.. أما خلفية أن القريشيين قد استولوا على مالهم، فلم أظن أن لها أثراً في الغزوة في حد ذاتها..

بنت الحسين

Post: #73
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-21-2006, 02:15 PM
Parent: #44

تحياتي مريم الحسين

ان حادثة تمثال بوذا هي حادثة تمثل جوهر ما نتحدث عنه وهو اعادة انتاج الدين في شروطه القديمة لاقامة دولة في القرن الحادي والعشرين ... فهو يجد سنداً تاريخيا اسلامياً ...
وهكذا اذا ما تتبعنا كل ما يعتبر اليوم مسيئ للاسلام ومسيئ للبشرية والانسانية نجد له بعداً تاريخيا وسوابق في الاسلام بل ونصوص قرآنية وأحاديث موثوقة المصادر ...
ما نريده هو فعلياً ما تفضلت به وهو الوقوف عند هذه الاحداث والنصوص والاعتراف بأنها لم تعد تصلح لهذا الوقت ولنتجتهد في تخريجها حتي لو اضطرنا الامر الي تعطيلها ... كمت فعل سيدنا عمر بن الخطاب ... الذي لو عاش الان لرجم بمجرد الحديث عن تعطيل حد

لا احد لديه الرغبة في التقليل من شأن احد او الترصد بالمسلمين الاوائل ولكن المقياس الذي وضعتيه هو سليم وهو الاطار التاريخي فنحن لدينا اطار مختلف يجب ان نفهم هذا جيدا وان ه لا مجال لان ننشئ دولة بمواصفات المجتمع البدائي قبل 1400 عام ...

وليست حادثة الاصنام فقط بل ان تجربة بن لادن كاملة هي نموذج ماساوي لهذه التجربة.

Post: #45
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Frankly
Date: 09-20-2006, 01:15 PM
Parent: #1

أضافة لما ذكرته د. مهيرة في الرد على هذه الشبهة
اضع بين يدي القارئ هذه المشاركة المنقولة والمطولة
Quote:
الرد على الشبهة : الشبهة: إن الإسلام انتشر بحد السيف

--------------------------------------------------------------

الرد على الشبهة : الشبهة: إن الإسلام انتشر بحد السيف - وقد أجبرالعرب الأوائل الأمم االتي فتحوها على اعتناق الدين الجديد
أن الإسلام قد انتشر بالسيف ، وأنه يدعو إلى الحرب وإلى العنف.
أساسها: أساس الشبهة : التعصب والجهل بحقيقة الدين الإسلامى الحنيف

وهى من أكثر الشبه انتشارًا ، ونرد عليها بالتفصيل حتى نوضح الأمر حولها :
يقول الله تعالى مخاطباً نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم :
(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (1).
إن هذا البيان القرآنى بإطاره الواسع الكبير ، الذى يشمل المكان كله فلا يختص بمكان دون مكان ، والزمان بأطواره المختلفة وأجياله المتعاقبة فلا يختص بزمان دون زمان ، والحالات كلها سلمها وحربها فلا يختص بحالة دون حالة ، والناس أجمعين مؤمنهم وكافرهم عربهم وعجمهم فلا يختص بفئة دون فئة ؛ ليجعل الإنسان مشدوها متأملاً فى عظمة التوصيف القرآنى لحقيقة نبوة سيد الأولين والآخرين ، (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) رحمة عامة شاملة ، تجلت مظاهرها فى كل موقف لرسول الله صلى الله عليه وسلم تجاه الكون والناس من حوله.
والجهاد فى الإسلام حرب مشروعة عند كل العقلاء من بنى البشر ، وهى من أنقى أنواع الحروب من جميع الجهات :
1- من ناحية الهدف.
2- من ناحية الأسلوب.
3- من ناحية الشروط والضوابط.
4- من ناحية الإنهاء والإيقاف.
5- من ناحية الآثار أو ما يترتب على هذه الحرب من نتائج.
وهذا الأمر واضح تمام الوضوح فى جانبى التنظير والتطبيق فى دين الإسلام وعند المسلمين.
وبالرغم من الوضوح الشديد لهذه الحقيقة ، إلا أن التعصب والتجاهل بحقيقة الدين الإسلامى الحنيف ، والإصرار على جعله طرفاً فى الصراع وموضوعاً للمحاربة ، أحدث لبساً شديداً فى هذا المفهوم ـ مفهوم الجهاد ـ عند المسلمين ، حتى شاع أن الإسلام قد انتشر بالسيف ، وأنه يدعو إلى الحرب وإلى العنف ، ويكفى فى الرد على هذه الحالة من الافتراء ، ما أمر الله به من العدل والإنصاف ، وعدم خلط الأوراق ، والبحث عن الحقيقة كما هى ، وعدم الافتراء على الآخرين ، حيث قال سبحانه فى كتابه العزيز :
(لِمَ تَلبِسُونَ الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ) (2).
ولقد فطن لبطلان هذا الادعاء كاتب غربى كبير هو توماس كارليل ، حيث قال فى كتابه " الأبطال وعبادة البطولة " ما ترجمته :
" إن اتهامه ـ أى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ بالتعويل على السيف فى حمل الناس على الاستجابة لدعوته سخف غير مفهوم ؛ إذ ليس مما يجوز فى الفهم أن يشهر رجل فرد سيفه ليقتل به الناس ، أو يستجيبوا له ، فإذا آمن به من يقدرون على حرب خصومهم ، فقد آمنوا به طائعين مصدقين ، وتعرضوا للحرب من غيرهم قبل أن يقدروا عليها " (3).
ويقول المؤرخ الفرنسى غوستاف لوبون فى كتابه " حضارة العرب " وهو يتحدث عن سر انتشار الإسلام فى عهده صلى الله عليه وسلم وفى عصور الفتوحات من بعده ـ :
" قد أثبت التاريخ أن الأديان لا تفرض بالقوة ، ولم ينتشر الإسلام إذن بالسيف بل انتشر بالدعوة وحدها ، وبالدعوة وحدها اعتنقته الشعوب التى قهرت العرب مؤخراً كالترك والمغول ، وبلغ القرآن من الانتشار فى الهند ـ التى لم يكن العرب فيها غير عابرى سبيل ـ ما زاد عدد المسلمين إلى خمسين مليون نفس فيها.
ولم يكن الإسلام أقل انتشاراً فى الصين التى لم يفتح العرب أى جزء منها قط ، وسترى فى فصل آخر سرعة الدعوة فيها ، ويزيد عدد مسلميها على عشرين مليونا فى الوقت الحاضر " (4).
هذا وقد مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاثة عشر عاماً ، يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، وقد كان نتاج هذه المرحلة أن دخل فى الإسلام خيار المسلمين من الأشراف وغيرهم ، وكان الداخلون أغلبهم من الفقراء ، ولم يكن لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثروة عظيمة يغرى بها هؤلاء الداخلين ، ولم يكن إلا الدعوة ، والدعوة وحدها ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تحمَّل المسلمون ـ لاسيما الفقراء والعبيد ومن لا عصبية له منهم ـ من صنوف العذاب وألوان البلاء ما تعجز الجبال الرواسى عن تحمله ، فما صرفهم ذلك عن دينهم وما تزعزعت عقيدتهم ، بل زادهم ذلك صلابة فى الحق ، وصمدوا صمود الأبطال مع قلتهم وفقرهم ، وما سمعنا أن أحداً منهم ارتدّ سخطاً عن دينه ، أو أغرته مغريات المشركين فى النكوص عنه ، وإنما كانوا كالذهب الإبريز لا تزيده النار إلا صفاء ونقاء ، وسنتكلم هنا على الجانبين التنظيرى والتطبيقى ، ونقصد بالتنظيرى ما ورد فى مصادر الإسلام (الكتاب والسنة) ، ونعنى بالتطبيقى ما حدث عبر القرون ابتداء من الحروب التى شارك فيها النبى صلى الله عليه وسلم ، وانتهاء بعصرنا الحاضر ، ثم نختم ببيان هذه النقاط الخمسة التى ذكرناها سابقاً.
أولاً :
الجانب التنظيرى ورد فى القرآن الكريم وفى السنة النبوية آيات وأحاديث تبين شأن الجهاد فى الإسلام ، ويرى المطالع لهذه الآيات والأحاديث ، أن المجاهد فى سبيل الله ، هو ذلك الفارس النبيل الأخلاقى المدرب على أخلاق الفروسية العالية الراقية ؛ حتى يستطيع أن يمتثل إلى الأوامر والنواهى الربانية التى تأمره بضبط النفس قبل المعركة وأثناء المعركة وبعد المعركة ، فقبل المعركة يجب عليه أن يحرر نفسه من كل الأطماع ، وألا يخرج مقاتلا من أجل أى مصلحة شخصية ، سواء كانت تلك المصلحة من أجل نفسه أو من أجل الطائفة التى ينتمى إليها ، أو من أجل أى عرض دنيوى آخر ، وينبغى أن يتقيد بالشروط التى أحل الله فيها الجهاد ، وأن يجعل ذلك لوجه الله تعالى ، ومعنى هذا أنه سوف يلتزم بأوامر الله ، ويستعد لإنهاء الحرب فوراً ، إذا ما فقدت الحرب شرطاً من شروط حلها أو سبباً من أسباب استمرارها ، وسواء أكان ذلك الفارس منتصراً ، أو أصابه الأذى من عدوه ، فإن الله يأمره بضبط النفس ، وعدم تركها للانتقام ، والتأكيد على الالتزام بالمعانى العليا ، وكذلك الحال بعد القتال ، فإنه يجب عليه أن يجاهد نفسه الجهاد الأكبر ؛ حتى لا يتحول الفارس المجاهد إلى شخصٍ مؤذٍ لمجتمعه أو لجماعته أو للآخرين ، وبالرغم من أن لفظة الجهاد إذا أطلقت انصرف الذهن إلى معنى القتال فى سبيل الله.
إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أسماه بالجهاد الأصغر ، وسمى الجهاد المستمر بعد القتال بالجهاد الأكبر ؛ لأن القتال يستمر ساعات أو أيام ، وما بعد القتال يستغرق عمر الإنسان كله.
وفيما يلى نورد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التى تحدثت عن هذه القضية ، ثم بعد ذلك نستخرج منها الأهداف والشروط والضوابط والأساليب ، ونعرف منها متى تنتهى الحرب ، والآثار المترتبة على ذلك :
أولاً :
القرآن الكريم :
1- (وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين * واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين) (5).
2- (فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم * وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين) (6).
3- (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) (7).
4- (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ) (.
5- (وكأين من نبى قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم فى سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ) (9).
6- (ولا تحسبن الذين قُتِلُوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يُرْزَقُون ) (10).
7- (فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا فى سبيلى وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ) (11).
8- (فليقاتل فى سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل فى سبيل الله فيُقتل أو يَغِلب فسوف نؤتيه أجرا عظيماً ) (12).
9- (وما لكم لا تقاتلون فى سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيراً ) (13).
10- (فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلاً ) (14).
11- (وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين * ليحق الحق ويبطل الباطل ولوكره المجرمون ) (15).
12- (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) (16).
13- (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير) (17).
14 (ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط) (1.
15- (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم ) (19).
16- (يا أيها النبى قل لمن فى أيديكم من الأسرى إن يعلم الله فى قلوبكم خيرا يؤتكم خيراً مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم ) (20).
17- (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم * وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون ) (21).
18- (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل الله فَيَقتُلُون وَيُقتَلُون ) (22).
19- (أُذِنَ للذين يُقَاتَلُون بأنهم ظُلِمُوا وإن الله على نصرهم لقدير * الذين أُخْرِجُوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا رَبُّنَا الله) (23).
ثانياً :
الأحاديث النبوية الشريفة :
1- عن أبى هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
" تكفل الله لمن جاهد فى سبيله لا يخرجه من بيته إلا جهاد فى سبيله وتصديق كلمته بأن يدخله الجنة أو يرجعه إلى مسكنه الذى خرج منه مع ما نال من أجر أو غنيمة " (24).
2- عن وهب بن منبه ، قال :
سألت جابراً عن شأن ثقيف إذ بايعت ، قال :
اشترطت على النبى صلى الله عليه وسلم أن لا صدقة عليها ولا جهاد ، وأنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يقول :
" سيتصدقون ويجاهدون إذا أسلموا " (25).
3- عن سعد بن زيد بن سعد الأشهلى أنه أهدى إلى رسول صلى الله عليه وسلم سيفاً من نجران فلما قدم عليه أعطاه محمد بن مسلمة ، وقال :
" جاهد بهذا فى سبيل الله فإذا اختلفت أعناق الناس فاضرب به الحجر ، ثم ادخل بيتك وكن حلساً ملقى حتى تقتلك يد خاطئة أو تأتيك منية قاضية.
قال الحاكم :
فبهذه الأسباب وما جانسها كان اعتزال من اعتزل عن القتال مع على ـ رضى الله عنه ـ وقتال من قاتله " (26).
4- عن سعيد بن جبير قال :
" خرج علينا أو إلينا ابن عمر فقال رجل كيف ترى فى قتال الفتنة فقال وهل تدرى ما الفتنة كان محمد صلى الله عليه وسلم يقاتل المشركين وكان الدخول عليهم فتنة وليس كقتالكم على الملك " (27).
5- عن عبد الله بن عمرو ـ رضى الله عنهما ـ قال :
جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال :
إنى أريد الجهاد فقال :
" أحى والداك ؟ قال :
نعم.
قال :
ففيهما فجاهد " (2.
ويتضح من هذه الآيات والأحاديث أن هدف الحرب فى الإسلام يتمثل فى الآتى :
1- رد العدوان والدفاع عن النفس.
2- تأمين الدعوة إلى الله وإتاحة الفرصة للضعفاء الذين يريدون اعتناقها.
3- المطالبة بالحقوق السليبة.
4- نصرة الحق والعدل.
ويتضح لنا أيضا أن من شروط وضوابط الحرب :
(1) النبل والوضوح فى الوسيلة والهدف.
(2) لا قتال إلا مع المقاتلين ولا عدوان على المدنيين.
(3) إذا جنحوا للسلم وانتهوا عن القتال فلا عدوان إلا على الظالمين.
(4) المحافظة على الأسرى ومعاملتهم المعاملة الحسنة التى تليق بالإنسان.
(5) المحافظة على البيئة ويدخل فى ذلك النهى عن قتل الحيوان لغير مصلحة وتحريق الأشجار ، وإفساد الزروع والثمار ، والمياه ، وتلويث الآبار ، وهدم البيوت.
(6) المحافظة على الحرية الدينية لأصحاب الصوامع والرهبان وعدم التعرض لهم.
الآثار المترتبة على الجهاد يتضح لنا مما سبق أن الجهاد فى الإسلام قد اتسم بنبل الغاية والوسيلة معا ، فلا غرو أن تكون الآثار والثمار المتولدة عن هذا الجهاد متناسقة تماما فى هذا السياق من النبل والوضوح ؛ لأن النتائج فرع عن المقدمات ، ونلخص هذه الآثار فى النقاط التالية :
(1) تربية النفس على الشهامة والنجدة والفروسية.
(2) إزالة الطواغيت الجاثمة فوق صدور الناس ، وهو الشر الذى يؤدى إلى الإفساد فى الأرض بعد إصلاحها.
(3) إقرار العدل والحرية لجميع الناس مهما كانت عقائدهم.
(4) تقديم القضايا العامة على المصلحة الشخصية.
(5) تحقيق قوة ردع مناسبة لتأمين الناس فى أوطانهم.
يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة الحج :
(الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز ) (29).
قال الإمام القرطبى عند تفسيره لهذه الآية :
(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض) أى لولا ما شرعه الله تعالى للأنبياء والمؤمنين من قتال الأعداء ، لاستولى أهل الشرك وعطلوا ما بنته أرباب الديانات من مواضع العبادات ، ولكنه دفع بأن أوجب القتال ليتفرغ أهل الدين للعبادة.
فالجهاد أمر متقدم فى الأمم ، وبه صلحت الشرائع واجتمعت المتعبدات ؛ فكأنه قال :
أذن فى القتال ، فليقاتل المؤمنون.
ثم قوى هذا الأمر فى القتال بقوله :
(ولولا دفع الله الناس) الآية ؛ أى لولا القتال والجهاد لتغلب على الحق فى كل أمة.
فمن استبشع من النصارى والصابئين الجهاد فهو مناقض لمذهبه ؛ إذ لولا القتال لما بقى الدين الذى يذب عنه.
وأيضاً هذه المواضع التى اتخذت قبل تحريفهم وتبديلهم وقبل نسخ تلك الملل بالإسلام إنما ذكرت لهذا المعنى ؛ أى لولا هذا الدفع لهُدمت فى زمن موسى الكنائس ، وفى زمن عيسى الصوامع والبيع ، وفى زمن محمد صلى الله عليه وسلم المساجد.
" لهدمت " من هدمت البناء أى نقضته فانهدم.
قال ابن عطية :
هذا أصوب ما قيل فى تأويل الآية " (30).
ثانياً :
الناحية التطبيقية (1) حروب النبى صلى الله عليه وسلم :
(أ) الحرب ظاهرة اجتماعية :
الحرب ظاهرة إنسانية قديمة قدم الإنسان على ظهر هذه البسيطة ، فمنذ وُجد الإنسان وهو يصارع ويحارب ، وكعلاقة من العلاقات الاجتماعية الحتمية نشأت الحرب ، فالاحتكاك بين البشر لابد وأن يُوَلِّد صداماً من نوع ما ، لقد جبل الإنسان على غريزة التملك التى تدعوه إلى التشبث بما يملكه ، حيث إن هذه الغريزة هى التى تحفظ عليه البقاء فى الحياة ، وهى بالتالى التى تتولد عنها غريزة المقاتلة ، فى أبسط صورها دفاعاً عن حقه فى الاستمرار والحياة ، وقد تتعقد نفسية الإنسان وتصبح حاجاته ومتطلباته مركبة ، فلا يقاتل طالباً للقوت أو دفاعاً عنه فقط ، وإنما يقاتل طلباً للحرية ورفعاً للظلم واستردادا للكرامة.
ويُفَصِّل العلامة ابن خلدون هذه الحقيقة فى مقدمته فيقول :
" اعلم أن الحروب وأنواع المقاتلة لم تزل واقعة فى الخليقة منذ برأها الله ، وأصلها إرادة انتقام بعض البشر من بعض ويتعصب لكل منها أهل عصبيته ، فإذا تذامروا لذلك وتوافقت الطائفتان ؛ إحداهما تطلب الانتقام والأخرى تدافع ، كانت الحرب وهو أمر طبيعى فى البشر ، إما غيرة ومنافسة وإما عدوان وإما غضب لله ولدينه ، وإما غضب للملك وسعى فى تمهيده " (31).
(ب) الحرب فى الكتب المقدسة قبل الإسلام :
إذا ما تجاوزنا الأمم والحضارات البشرية ، وتأملنا فى الكتب السماوية المقدسة (التوراة ـ الإنجيل) ، نرى أن هذه الكتب المقدسة قد تجاوزت الأسباب المادية الغريزية التى يقاتل الإنسان من أجلها إلى أسباب أكثر رُقِيًّا وحضارة ، فبعد أن كان الإنسان يقاتل رغبة فى امتلاك الطعام أو الأرض ، أو رغبة فى الثأر الشخصى من الآخرين ، أو حتى ردا للعدوان ، نرى أن الكتب المقدسة قد أضافت أسباباً أخرى ، أسباباً إلهية تسمو بالبشرية عن الدنايا وظلم الآخرين ، إلى بذل النفس إقامة للعدل ، ونصرة للمظلوم ، ومحاربة للكفر والخروج عن منهج الله ، لقد حددت الكتب السماوية المناهج والأطر التى يُسْمَح فيها بإقامة القتال وعبرت بالإنسان مرحلة بناء المجد الشخصى المؤسس على الأنا ، إلى مرحلة التضحية من أجل المبادئ والمثل الإلهية العليا ، التى تعمل فى إطار الجماعة البشرية لا فى محيط الفرد الواحد.
الحرب فى العهد القديم :
وردت أسباب الحرب فى ست وثلاثين آية تقع فى ثمانية أسفار من أسفار العهد القديم هى :
(التكوين ـ العدد ـ التثنية ـ يوشع ـ القضاة ـ صموئيل الأول ـ الملوك الثانى ـ حزقيال).
(1) ففى سفر العدد ـ الإصحاح الثالث عشر ، ورد ما يفيد أن موسى ـ عليه السلام ـ بعد خروجه بقومه من مصر بعث رسلا يتحسسون أمر أرض كنعان ـ فلسطين ـ ليستقروا فيها :
" فساروا حتى أتوا موسى وهارون وكل جماعة بنى إسرائيل إلى برية فاران إلى قادش ، وردوا إليهما خبرًا وإلى كل الجماعة ، وأروهم ثمر الأرض وأخبروه ، وقالوا :
قد ذهبنا إلى الأرض التى أرسلتنا إليها وحقا إنها تفيض لبناً وعسلاً وهذا ثمرها غير أن الشعب الساكن فى الأرض معتز والمدن حصينة عظيمة جدًا وأيضا قد رأينا بنى عناق هناك " (32).
(2) وجاء فى سفر صموئيل الأول ـ الإصحاح الخامس والعشرون :
" فأجاب نابال عبيد داود وقال :
من هو داود ومن هو ابن يسى قد كثر اليوم العبيد الذين يقحصون كل واحد من أمام سيده ، أآخذ خبزى ومائى وذبيحى الذى ذبحت لجارى وأعطيه لقوم لا أعلم من أين هم ؟ فتحول غلمان داود إلى طريقهم ورجعوا وجاءوا وأخبروه حسب كل هذا الكلام ، فقال داود لرجاله :
ليتقلد كل واحد منكم سيفه وتقلد داود سيفه وصعد وراء داود نحو أربعمائة رجل ومكث مائتان مع الأمتعة " (33).
(3) وفى سفر الملوك الثانى ـ الإصحاح الثالث :
" وكان ميشع ملك موآب الثانى صاحب مواش ، فأدى لملك إسرائيل مائة ألف خروف ومائة ألف كبش بصوفها ، وعند موت آخاب عصى ملك موآب على ملك إسرائيل وخرج الملك يهورام فى ذلك اليوم من السامرة وعد كل إسرائيل وذهب وأرسل إلى يهو شافاط ملك يهوذا يقول :
قد عصى على ملك موآب ، فهل تذهب معى إلى موآب للحرب ؟ " (34).
(4) جاء فى حزقيال الإصحاح الواحد والعشرون :
" وكان إلى كلام الرب قائلا :
يا ابن آدم اجعل وجهك نحو أورشليم وتكلم على المقادس وتنبأ على أرض إسرائيل وقل لأرض إسرائيل هكذا قال الرب هأنذا عليك وأستل سيفى من غمده فأقطع منه الصديق والشرير من حيث إنى أقطع منك الصديق والشرير فلذلك يخرج سيفى من غمده على كل بشر من الجنوب إلى الشمال فيعلم كل بشر أنى أنا الرب سللت سيفى من غمده لا يرجع أيضاً " (35).
(5) وجاء فى سفر يوشع الإصحاح الثالث والعشرون :
" وأنتم قد رأيتم كل ما عمل الرب إلهكم هو المحارب عنكم انظروا :
قد قسمت لكم بالقرعة هؤلاء الشعوب الباقين ملكاً حسب أسباطكم من الأردن وجميع الشعوب التى قرضتها والبحر العظيم نحو غروب الشمس والرب إلهكم هو ينفيهم من أمامكم ويطردهم من قدامكم فتملكون أرضهم كما كلمكم الرب إلهكم " (36).
(6) وجاء فى سفر القضاة الإصحاح الأول :
" وحارب بنو يهوذا أورشليم وأخذوها وضربوا بحد السيف وأشعلوا المدينة بالنار وبعد ذلك نزل بنو يهوذا لمحاربة الكنعانيين سكان الجبل وسكان الجنوب والسهل ".
(7) وفى سفر القضاة الإصحاح الثامن عشر :
" فأما هم فقد أخذوا ما صنع ميخا والكاهن الذى له وجاءوا إلى لايش إلى شعب مستريح مطمئن فضربوهم بحد السيف وأحرقوا المدينة بالنار ولم يكن مَنْ ينقذ لأنها بعيدة عن صيدون ولم يكن لهم أمر مع إنسان وهى فى الوادى الذى لبيت رحوب فبنوا المدينة وسكنوا بها ودعوا اسم المدينة دان باسم دان أبيهم الذى ولد لإسرائيل ولكن اسم المدينة أولا :
لايش " (37).
( وفى صموئيل الأول الإصحاح الرابع :
" وخرج إسرائيل للقاء الفلسطينيين للحرب ونزلوا عند حجر المعونة ، وأما الفلسطينيون فنزلوا فى أفيق واصطف الفلسطينيون للقاء إسرائيل واشتبكت الحرب فانكسر إسرائيل أمام الفلسطينيين وضربوا من الصف فى الحقل نحو أربعة آلاف رجل " (3.
(9) وفى التكوين الإصحاح الرابع والثلاثون :
" فحدث فى اليوم الثالث إذ كانوا متوجعين أن ابنى يعقوب شمعون ولاوى أخوى دينة أخذ كل واحد منهما سيفه وأتيا على المدينة بأمن وقتلا كل ذكر وقتلا حمور وشكيم ابنه بحد السيف لأنهم بخسوا أختهم ، غنمهم وبقرهم وكل ما فى المدينة وما فى الحقل أخذوه وسبوا ونهبوا كل ثروتهم وكل أطفالهم ونسائهم وكل ما فى البيوت " (39).
(10) وفى سفر التكوين الإصحاح الرابع عشر :
" فلما سمع إبرام أن أخاه سبى جر غلمانه المتمرنين ولدان بيته ثلاثمائة وثمانية عشر وتبعهم إلى دان وانقسم عليهم ليلاً هو وعبيده فكسرهم وتبعهم إلى حوبة التى من شمال دمشق واسترجع كل الأملاك واسترجع لوطاً أخاه أيضاً وأملاكه والنساء أيضاً والشعب " (40).
(11) وفى سفر العدد الإصحاح الواحد والعشرون :
" فقال الرب لموسى لا تخف منه لأنى قد دفعته إلى يدك مع جميع قومه وأرضه فتفعل به كما فعلت بسيحون ملك الأموريين الساكن فى حبشون فضربوه وبنيه وجميع قومه حتى لم يبق لهم شارد وملكوا أرضه " (41) (12) وفى سفر العدد الإصحاح الخامس والعشرون :
" ثم كلم الرب موسى قائلا ضايقوا المديانيين واضربوهم لأنهم ضايقوكم بمكايدهم التى كادوكم بها " (42).
(13) وفى سفر العدد الإصحاح الثالث والثلاثون :
تطالعنا التوراة ، أن الله قد أمر موسى ـ عليه السلام ـ أن يشن حرباً على أقوام قد عبدوا غير الله ـ سبحانه وتعالى ـ :
" وكلم الرب موسى فى عربات مو آب على أردن أريحا قائلا :
" كلم بنى إسرائيل وقل لهم :
إنكم عابرون الأردن إلى أرض كنعان فتطردون كل سكان الأرض من أمامكم وتمحون جميع تصاويرهم وتبيدون كل أصنامهم المسبوكة وتخربون جميع مرتفعاتهم " (43).
(14) وشبيه به ما ورد فى سفر صموئيل الإصحاح السابع عشر آية 45 :
47 " فقال داود للفلسطينى :
أنت تأتى إلى بسيف وبرمح وبترس ، وأنا آتى إليك باسم رب الجنود إله صفوف إسرائيل الذين عيرتهم 000 فتعلم كل الأرض أنه يوجد إله لإسرائيل " (44).
(15) وفى سفر صموئيل الأول الإصحاح الثالث والعشرون :
" فذهب داود ورجاله إلى قعيلة وحارب الفلسطينيين وساق مواشيهم وضربهم ضربة عظيمة وخلص داود سكان قعيلة " (45).
(16) فى سفر المزامير المزمور الثامن عشر :
يسبح داود الرب ويمجده لأنه يعطيه القوة على محاربة أعدائه :
" الذى يعلم يدى القتال فتحنى بذراعى قوس من نحاس.
أتبع أعدائى فأدركهم ولا أرجع حتى أفنيهم أسحقهم فلا يستطيعون القيام ، يسقطون تحت رجلى تمنطقنى بقوة للقتال تصرع تحتى القائمين على وتعطينى أقفية أعدائى ومبغضى أفنيهم " (46).
هذه بعض من حروب بنى إسرائيل التى سجلتها نصوص كتبهم وأسفارهم ، فمفهوم الحرب والقتال ، ليس مفهوماً كريهاً من وجهة النظر التوراتية ، وكأنها حروب مستمدة من الشريعة الدينية التوراتية ، وهى كانت دائما تتم بمباركة الرب ومعونته وكأن الرب ـ حسب تعبير التوراة ـ قد استل سيفه من غمده فلا يرجع (47).
الحرب فى العهد الجديد :
كذلك نرى الإنجيل لم يهمل الكلام عن الحروب بالكلية ، بل جاء نص واضح صريح ، لا يحتمل التأويل ولا التحريف يقرر أن المسيحية على الرغم من وداعتها وسماحتها التى تمثلت فى النص الشهير " من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر " ـ إلا أنها تشير إلى أن السيد المسيح ـ عليه السلام ـ قد يحمل السيف ويخوض غمار القتال إذا دعته الظروف لذلك ؛ فجاء فى الإنجيل على لسان السيد المسيح :
" لا تظنوا أنى جئت لأرسى سلاماً على الأرض ، ما جئت لأرسى سلاماً ، بل سيفاً ، فإنى جئت لأجعل الإنسان على خلاف مع أبيه ، والبنت مع أمها والكنة مع حماتها وهكذا يصير أعداء الإنسان أهل بيته " (4.
ولعلنا نلاحظ التشابه الكبير بين هذه المقولة وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم :
[ بعثت بالسيف بين يدى الساعة حتى يعبد الله وحده ] (49).
مما سبق يتبين لنا واضحاً وجليا أن الحرب والقتال سنة كونية سرت فى الأمم جميعاً، ولم نر فى تاريخ الأمم أمة خلت من حروب وقتال ، ورأينا من استعراض الكتب المقدسة ـ التوراة والإنجيل ـ أنه سنة شرعية لم تخل شريعة من الشرائع السماوية السابقة على الإسلام من تقريره والقيام به كما مر.
لقد كان هذا القدر كافيا فى إثبات أن محمداً صلى الله عليه وسلم سائر على سنن من سبقه من الأنبياء ، وأن الجهاد لتقرير الحق والعدل مما يمدح به الإسلام ؛ لا مما به يشان ، وأن ما هو جواب لهم فى تبرير هذه الحروب وسفك الدماء كان جواباً لنا فى مشروعية ما قام به النبى صلى الله عليه وسلم من القتال والجهاد.
ولنشرع الآن فى تتميم بقية جوانب البحث مما يزيل الشبهة ويقيم الحجة ويقطع الطريق على المشككين ، فنتكلم عن غزوات النبى صلى الله عليه وسلم ، ممهدين لذلك بالحالة التى كانت عليها الجزيرة العربية من حروب وقتال وسفك للدماء لأتفه الأسباب وأقلها شأناً ، حتى يبدو للناظر أن القتال كان غريزة متأصلة فى نفوس هؤلاء لا تحتاج إلى قوة إقناع أو استنفار.
الحرب عند العرب قبل الإسلام سجلت كتب التاريخ والأدب العربى ما اشتهر وعرف بأيام العرب ، وهى عبارة عن مجموعة من الملاحم القتالية التى نشبت بين العرب قبل مبعث النبى صلى الله عليه وسلم ، وليس يعنينا سرد هذه الملاحم وتفاصيلها ولكن الذى يعنينا هنا أن نقف على بعض الجوانب التى تصلح للمقارنة (الأسباب ـ الزمن المستغرق ـ الآثار التى خلفتها هذه الحروب).
قال العلامة محمد أمين البغدادى :
" اعلم أن الحروب الواقعة بين العرب فى الجاهلية أكثر من أن تحصر ، ومنها عدة وقائع مشهورة لا يتسع هذا الموضع لذكرها ولنذكر بعضاً منها على سبيل الإجمال " (50).
وقد ذكرت كتب التواريخ أياماً كثيرة للعرب (البسوس ـ وداحس والغبراء ـ يوم النسار ـ يوم الجفار ـ يوم الفجار ـ يوم ذى قار ـ يوم شعب جبلة ـ يوم رحرحان 000 إلخ) والمتأمل فى هذه الملاحم والأيام يرى أن الحماسة الشديدة والعصبية العمياء وعدم الاكتراث بعواقب الأمور والشجاعة المتهورة التى لا تتسم بالعقل ، كانت هى الوقود المحرك لهذه الحروب ، هذا فضلاً عن تفاهة الأسباب التى قامت من أجلها هذه المجازر ، والمدة الزمنية الطويلة التى استمرت فى بعضها عشرات السنين ، والآثار الرهيبة التى خلفتها هذه الحروب ، وعلى الرغم من أننا لم نقف على إحصاء دقيق لما خلفته هذه الحروب إلا أن الكلمات التى قيلت فى وصف آثارها من الفناء والخراب وتيتم الأطفال وترمل النساء 000 إلخ لتوقفنا على مدى ما أحدثته الحرب فى نفوس الناس من اليأس والشؤم ، ويصف لنا الشاعر زهير بن أبى سلمى طرفاً من ذلك فى معلقته المشهورة وهو يخاطب الساعين للسلام بين عبس وذبيان :
تداركتما عبسا وذبيان بعدما تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم فهو يقول للساعين للسلام :
إنكما بتحملكما ديات الحرب من مالكما ، أنقذتما عبسا وذبيان بعدما يأسوا ، ودقوا بينهما عطر منشم ، ومنشم هو اسم لامرأة كانت تبيع العطر يضرب بها المثل فى التشاؤم ، دليل على عظم اليأس الذى أصاب نفوس الناس من انتهاء هذه الحرب (51).
هذه إطلالة سريعة ومختصرة على الحروب وأسبابها لدى العرب قبل الإسلام والآن نشرع فى الكلام على تشريع الجهاد فى الإسلام ثم نتبع ذلك بتحليل موثق لغزوات النبى صلى الله عليه وسلم.
الجهاد فى شرعة الإسلام :
لما استقر النبى صلى الله عليه وسلم بالمدينة وأسس حكومته النبوية بها ، بعد ثلاثة عشر عاماً من الدعوة إلى الله وتحمل الأذى والعذاب فى سبيل ذلك تخللتها ثلاث هجرات جماعية كبيرة ـ هاجت ثائرة قريش وحقدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أحرزه من استقرار ونجاح لهذه الدولة الوليدة ـ دون ظلم أو استبداد أو سفك للدماء ـ ولذلك فقد كان صلى الله عليه وسلم مقصوداً بالقتل ، إذ ليس معقولاً أن تنام أعينهم على هذا التقدم والنمو ، ومصالحهم قائمة على الزعامة الدينية فى جزيرة العرب ، وهذه الدولة الجديدة قائمة على أساس دينى ربما يكون سبباً فى زوال هذه الزعامة الدينية الوثنية المو########.
وإذا كان الإسلام ديناً بلغت الميول السلمية فيه مداها فى قوله تعالى :
(فاصفح عنهم وقل سلام ) (53) إلا أن الميول السلمية لا تتسع لمنع القائمين بهذا الدين الجديد من الدفاع عن أنفسهم وعن دينهم الذى أنزله الله للإنسانية كافة ، فى عالم يضيع فيه الحق والعدل إن لم يكن لهما قوة تحميهما، فكان لا مناص من السماح للمسلمين بحماية أنفسهم ودينهم بالسلاح الذى يشهره خصومهم فى وجوههم ، ولذلك كان التعبير بقوله تعالى :
(أُذِنَ للذين يُقَاتَلُونَ بأنهم ظُلِمُوا وإن الله على نصرهم لقدير * الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز ) (53).
أقول :
كان التعبير بالإذن الذى يدل على المنع قبل نزول الآية يدل على طروء القتال فى الإسلام وأنه ظل ممنوعاً طيلة العهد المكى وبعضاً من العهد المدنى.
" هذا ولم يغفل الإسلام حتى فى هذا الموطن ـ موطن الدفاع عن النفس والدين ـ أن ينصح لأتباعه بعدم العدوان ؛ لأن الموضوع حماية حق لا موضوع انتقام ولا شفاء حزازات الصدور ، وهذا من مميزات الحكومة النبوية ، فإن القائم عليها من نبى يكون كالجراح يضع مشرطه حيث يوجد الداء لاستئصاله ، مع عدم المساس بالأعضاء السليمة ، ومقصده استبقاء حياة المريض لا قتله ، والعالم كله فى نظر الحكومة النبوية شخص مريض تعمل لاستدامة وجوده سليماً قوياً.
.
إن طبيعة هذا العالم مبنية على التدافع والتغالب ليس فيما بين الناس فحسب ، ولكن فيما بينهم وبين الوجود المحيط بهم ، وبين كل فرد والعوامل المتسلطة عليه من نفسه ، ولا أظن أن قارئاً من قرائنا يجهل الناموس الذى اكتشفه دارون وروسل ولاس ودعوه ناموس تنازع البقاء وبنوا عليه كل تطور أصاب الأنواع النباتية والحيوانية والإنسان أيضاً " (54).
" ألم تر كيف تصدى خصوم الدين النصرانى للمسيح ، وما كان يدعو إلا للصلاح والسلام حتى إنهم استصدروا أمراً بصلبه فنجاه الله منهم ، وما زالوا بالذين اتبعوه يضطهدونهم ويقتلونهم حتى مضت ثلاثة قرون وهم مشردون فى الأرض لا تجمعهم جامعة ، إلى أن حماهم من أعدائهم السيف على يد الإمبراطور قسطنطين الذى أعمل السيف فى الوثنيين من أعدائهم.
أفيريد مثيرو هذه الشبهة أن يقوم دين على غير السنن الطبيعية فى عالم مبنى على سنن التدافع والتنازع واستخدام القوة الحيوانية لطمس معالم الحق ودك صروح العدل " ؟ " يقول المعترضون :
وماذا أعددتم من حجة حين تجمع الأمم على إبطال الحروب وحسم منازعاتها عن طريق التحكيم ، وهذا قرآنكم يدعوكم إلى الجهاد وحثكم على الاستبسال فيه ؟ نقول :
أعددنا لهذا العهد قوله تعالى :
(وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم) (55).
" هذه حكمة بالغة من القرآن ، بل هذه معجزة من معجزاته الخالدة ، وهى أدل دليل على أنه لم يشرع الحرب لذاتها ، ولكن لأنها من عوامل الاجتماع التى لابد منها ما دام الإنسان فى عقليته ونفسيته المأثورتين عنه ، غير أنه لم ينف أن يحدث تطور عالمى يتفق فيه على إبطال الحرب فصرح بهذا الحكم قبل حدوثه ليكون حُجة لأهله من ناحية ، وليدل على أنه لا يريد الحرب لذاتها من ناحية أخرى ، ولو كان يريدها لذاتها لما نوه لهذا الحكم " (56).
ثانياً :
نظرة تحليلية لغزوات النبى صلى الله عليه وسلم :
إذا تتبعنا هذه الغزوات وقسمناها حسب الطوائف التى ضمتها ، أمكننا التعرف على القبائل التى حدثت معها هذه المعارك وهى كالآتى :
(1) قريش مكة :
وهى القبيلة التى ينتمى إليها النبى صلى الله عليه وسلم ، حيث إن قريشاً هو فهر بن مالك ، وقيل النضر بن كنانة ، وعلى كلا القولين فقريش جد للنبى صلى الله عليه وسلم ، وكانت معهم الغزوات :
غزوة بدر الكبرى ـ الرابغ ـ ضرار ـ بواط ـ سفوان ـ ذو العشيرة ـ السويق ـ ذو قردة ـ أحد ـ حمراء الأسد ـ بدر الآخرة ـ الأحزاب ـ سرية العيص ـ سرية عمرو بن أمية ـ الحديبية ـ سيف البحر الثانية 8هـ ـ فتح مكة.
(2) قبيلة بنو غطفان وأنمار :
غطفان من مضر ، قال السويدى :
" بنو غطفان بطن من قيس عيلان بن مضر ، قال فى العبر :
وهم بطن متسع كثير الشعوب والبطون " (57) ، قال ابن حجر فى فتح البارى :
" تميم وأسد وغطفان وهوازن جميعهم من مضر بالاتفاق " (5 ، أما أنمار فهم يشتركون فى نفس النسب مع غطفان ، قال ابن حجر :
" وسيأتى بعد باب أن أنمار فى قبائل منهم بطن من غطفان " (59) ، أى أن أنمار ينتسبون إلى مضر أيضاً ونسبهم كالتالى :
أنمار بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر (60).
والغزوات التى ضمتها هى :
قرقرة الكدر ـ ذى أمر ـ دومة الجندل ـ بنى المصطلق ـ الغابة ـ وادى القرى ـ سرية كرز بن جابر ـ ذات الرقاع ـ تربة ـ الميفعة ـ الخربة ـ سرية أبى قتادة ـ عبد الله بن حذافة (61).
(3) بنو سليم :
قال السويدى :
" بضم السين المهملة قبيلة عظيمة من قيس عيلان والنسبة إليهم سلمى ، وسليم من أولاد خصفة بن قيس عيلان بن مضر (62) ، والغزوات التى خاضها صلى الله عليه وسلم مع بنى سليم هى :
بئر معونة ـ جموم ـ سرية أبى العوجاء ـ غزوة بنى ملوح وبنى سليم (63).
(4) بنو ثعلبة :
ثعلبة هو ابن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر (64) ، نسبه الدكتور على الجندى إلى مر بن أد هكذا :
ثعلبة بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر (65) ، والغزوات التى غزاها صلى الله عليه وسلم معهم هى :
غزوة ذى القصة ـ غزوة بنى ثعلبة ـ غزوة طرف ـ سرية الحسمى (66).
(5) بنو فزارة وعذرة :
قال فى سبائك الذهب :
" بنو فزارة بطن من ذبيان من غطفان ، قال فى العبر :
وكانت منازل فزارة بنجد ووادى القرى ، ونسب فزارة :
فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر.
أما بنو عذرة :
بنوه بطن من قضاعة ، ونسبهم هكذا :
عذرة بن سعد بن جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافى بن قضاعة (67).
ونسبهم إلى قضاعة أيضاً الدكتور على الجندى معتمداً على أنساب ابن حزم هكذا :
عذرة بن سعد بن أسلم بن عمران بن الحافى بن قضاعة (6 ، وعلى هذا فبنو عذرة ليسو من مضر وإنما كانوا موالين لبنى فزارة وهم من مضر.
وكان معهما الغزوات والسرايا الآتية :
سرية أبى بكر الصديق ـ سرية فدك ـ سرية بشير بن سعد ـ غزوة ذات أطلح (69).
(6) بنو كلاب وبنو مرة :
أما بنو كلاب فهم :
بنو كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ، وبنو مرة هم أبناء كعب بن لؤى فيكون كلاب بطن من مرة ، وهذه نفس سلسلة النسب التى ذكرها الدكتور على الجندى معتمداً على أنساب ابن حزم (70) ، والغزوات التى كانت معهم :
غزوة قريظة ـ غزوة بنى كلاب ـ غزوة بنى مرة ـ سرية ضحاك (71).
(7) عضل والقارة :
قال فى سبائك الذهب :
"عضل بطن من بنى الهون من مضر" ، ونسبهم هكذا :
عضل بن الهون بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ، وأما القارة فلم يذكرها السويدى فى السبائك ولا الدكتور الجندى ، إلا أن الأستاذ الشيخ محمد الخضرى نسبها إلى خزيمة بن مدركة ، وذكر الفارة بالفاء الموحدة لا بالقاف المثناة (72) وقد غزاهم النبى صلى الله عليه وسلم غزوة واحدة هى غزوة الرجيع (73).
( بنو أسد :
قال السويدى :
" بنو أسد حى من بنى خزيمة ، ونسبهم هكذا :
أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر (74) ، والغزوات التى غزاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هى :
سرية قطن ـ سرية عمر مرزوق ـ غزوة ذات السلاسل (75).
(9) بنو ذكوان :
قال السويدى :
" بنو ذكوان بطن من بهتة من سليم ، وهم من الذين مكث النبى صلى الله عليه وسلم شهراً يقنت فى الصلاة يدعو عليهم وعلى رعل (76) ونسبهم هكذا :
ذكوان بن بهتة بن سليم بن منصور بن عكرمة خصفة بن قيس عيلان بن مضر (77) ، ولم يغزهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا غزوة واحدة هى غزوة بئر معونة.
(10) بنو لحيان :
من المعروف أن بنى لحيان من هذيل ، وهذيل هو :
ابن مدركة بن مضر(7، وغزاهم النبى صلى الله عليه وسلم غزوة واحدة هى :
غزوة بنى لحيان (79).
(11) بنو سعد بن بكر :
نسبهم :
سعد بن بكر بن هوازن بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر (80) ، وقد أرسل لهم النبى صلى الله عليه وسلم سرية واحدة هى سرية فدك.
(12) بنو هوازن :
بنو هوازن بطن من قيس عيلان ، ونسبهم هكذا :
هوازن بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر (81)، وقد غزاهم صلى الله عليه وسلم غزوة ذات عرق.
(13) بنو تميم :
بنو بطن من طابخة ، قال فى العبر :
" وكانت منازلهم بأرض نجد دائرة من هنالك على البصرة واليمن ، ونسبهم هكذا :
تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر " (82).
(14) بنو ثقيف :
بنو ثقيف بطن من هوازن اشتهروا باسم أبيهم ثقيف ، ونسبهم :
ثقيف ابن منبه بن بكر بن بهتة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر (83) ، وقد غزاهم النبى صلى الله عليه وسلم غزوتين هما :
غزوة حنين ـ غزوة الطائف.
ونستطيع من خلال هذا التتبع أن نقول :
إن هذه القبائل كانت جميعها تنتسب إلى مضر وهو جد النبى صلى الله عليه وسلم أو من والاهم ، وبالمعنى الأدق كانت نتيجة غضب إخوته من أجداده ، أما اليهود فقد كانوا مع قريش حسب معاهدتهم معهم ، وبذلك ظهر جلياً أن الغزوات والسرايا التى خاضها أو أرسلها النبى صلى الله عليه وسلم ، كانت موجهة فى نطاق ضيق هو نسل مضر ، فلا يمكن أن يقال حينئذ :
أن النبى صلى الله عليه وسلم قد أشعل نار الحرب ضد العرب جميعاً ، أو أنه خاض الحروب لإكراه الناس على اعتناق الإسلام ، ولو كان الأمر كما يقولون لوقعت حرب عدوانية أو دفاعية ضد أى قبيلة من مئات القبائل العربية ، وهذه الحقيقة تحتاج إلى مزيد من التعمق والتحليل فى بعض خصائص القبائل العربية ؛ إذ قد يقول قائل أو يعترض معترض :
إن هذا الذى توصلنا إليه بالبحث ـ ألا وهو انحصار القتال مع المضريين ـ لم يحدث إلا اتفاقاً ، والأمور الاتفاقية لا تدل على شىء ولا يستخرج منها قانون كلى نحكم به على جهاد النبى صلى الله عليه وسلم ، إذ كان من الممكن أن يقاتل النبى صلى الله عليه وسلم ربيعة بدلاً من مضر ، أو يقاتل ربيعة ومضر معاً ، أو يقاتل القحطانية بدلاً من العدنانية أو يقاتلهما معاً ، وهكذا.
ذلك المتوقع أن تزيد الألفة والمودة بين أفراد وقبائل الجد الواحد لا أن تشتعل نار الحرب والقتال بينهم ، فما الذى عكس هذا التوقع وقلب الأمر رأساً على عقب ؟! وللإجابة على هذه الشبهة نقول :
كان من أشهر الأمثلة العربية المثل المشهور " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " وقد كان العرب يطبقون هذا المثل تطبيقاً حرفياً ـ دون هذا التعديل الذى أضافه الإسلام عليه ـ فكانوا ينصرون إخوانهم وبنى أعمامهم نصراً حقيقياً على كل حال فى صوابهم وخطئهم وعدلهم وظلمهم ، وإذا دخلت قبيلتان منهم فى حلف كان لكل فرد من أفراد إحدى القبيلتين النصرة لأفراد القبيلة الأخرى ، وهذا الحلف قد يعقده الأفراد وقد يعقده رؤساء القبائل والأمر واحد فى الحالين.
بينما هم كذلك فى بنى أبيهم وفى حلفائهم ، إذ بك تراهم حينما تتشعب البطون قد نافس بعضهم بعضاً فى الشرف والثروة ، فنجد القبائل التى يجمعها أب واحد كل واحدة قد وقفت لأختها بالمرصاد تنتهز الفرصة للغض منها والاستيلاء على موارد رزقها ، وترى العداء قد بلغ منها الدرجة التى لا تطاق ، كما كان بين بطنى الأوس والخزرج ، وبين عبس وذبيان ، وبين بكر وتغلب ابنى وائل ، وبين عبد شمس وهاشم ، 000 إلخ ، فكانت روح الاجتماع سائدة بين القبيلة الواحدة ، تزيدها العصبية حياة ونمواً ، وكانت مفقودة تماماً بين القبائل المختلفة ؛ فكانت قواهم متفانية فى قتالهم وحروبهم ونزاعاتهم.
وقد علل الشيخ محمد الخضرى بك هذه الحقيقة العجيبة بأمرين :
الأمر الأول :
التنافس فى مادة الحياة بين بنى الأب الواحد ، إذ أن حياتهم كانت قائمة على المراعى التى يسيمون فيها أنعامهم ، والمناهل التى منها يشربون.
الأمر الثانى :
تنازع الشرف والرياسة ، وأكثر ما يكون ذلك إذا مات أكبر الإخوة وله ولد صالح لأن يكون موضع أبيه ، فينازع أعمامه رياسة العشيرة ولا يسلم أحد منهما للآخر ، وقد يفارق رئيس أحد البيتين الديار مضمراً فى نفسه ما فيها من العداوة والبغضاء ، وقد يبقيا متجاورين ، وفى هذه الحالة يكون التنافر أشد كما كان الحال بين الأوس والخزرج من المدينة ، وبين هاشم وأمية من مكة ، وبين عبس وذبيان من قيس ، وبين بكر وتغلب من ربيعة.
ومتى وجد النفور بين جماعتين أو بين شخصين لا يحتاج شبوب نار الحرب بينهما إلى أسباب قوية ، بل إن أيسر النزاع كاف لنشوب نار الحرب وتيتم الأطفال وتأيم النساء ؛ لذلك كانت الجزيرة العربية دائمة الحروب والمنازعات (84).
هذه الحقيقة التى توصلنا إليها ـ وهى أن نار الحرب سريعة النشوب بين أبناء الأب أو الجد الواحد ـ تدعم ما توصلنا إليه من أن الحرب إنما كانت نتيجة غضب إخوته من أجداده ، وإذا كان الخلاف محصوراً فى السببين السابقين ، فأى سبب هو الذى أجج نار الغيرة والحقد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ هل السبب هو التنافس فى مادة الحياة الدنيا ، أم الخوف من انتزاع الشرف والسيادة التى تؤول إلى النبى صلى الله عليه وسلم إذا هم أذعنوا له بالرسالة والنبوة ؟ أما عن السبب الأول فليس وارداً على الإطلاق ، فلقد ضرب كفار مكة حصاراً تجويعياً على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى بنى هاشم وبنى عبد المطلب ، فانحازوا إلى شعب أبى طالب ثلاث سنوات كاملة ، عاشوا فيها الجوع والحرمان ما لا يخطر ببال ، حتى إنهم من شدة الجوع قد أكلوا ورق الشجر وكان يسمع من بعيد بكاء أطفالهم وأنين شيوخهم ، ومع ذلك فقد التزم النبى صلى الله عليه وسلم الصبر والثبات ، ولم يأمر أصحابه أن يشنوا حرباً أو قتالاً لفك هذا الحصار ، والخبير يعلم ما الذى يمكن أن يفعله الجوع بالنفس البشرية ، إن لم يصحبها نور من وحى أو ثبات من إيمان.
كان السبب الثانى إذن كفيلاً بإشعال هذه النار فى قلوب هؤلاء وعلى حد تعبير الأستاذ العلامة محمد فريد وجدى :
" كان مقصوداً بالقتل من قريش ، وليس يعقل أن تغمض قريش عينها ، ومصلحتها الحيوية قائمة على زعامة الدين فى البلاد العربية ، وعن قيام زعامة أخرى فى البلاد كيثرب يصبح منافساً لأم القرى ، وربما بزها سلطاناً على العقول ، وكر على قريش فأباد خضراءها وسلبها حقها الموروث " (85) ، والذى يؤيد هذا ويقويه ذلك الحوار الذى دار بين الأخنس بن شريق وبين أبى جهل ؛ إذ قال له الأخنس :
يا أبا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد ؟ ـ يعنى القرآن ـ فقال ما سمعت ؟ تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف ، أطعموا فأطعمنا ، وحملوا فحملنا ، وأعطوا فأعطينا ، حتى إذا تجاثينا على الركب ، وكنا كفرسى رهان قالوا منا نبى يأتيه الوحى من السماء ، فمتى ندرك هذا ؟! والله لا نؤمن به أبداً ولا نصدقه.
ليست الصدفة إذن ولا محض الاتفاق هما اللذان دفعا النبى صلى الله عليه وسلم لقتال أبناء أجداده من مضر دون ربيعة أو غيرها من العرب ، بل الطبيعة العربية المتوثبة دائماً ، لمن ينازعها الشرف والسيادة من أبناء الأب الواحد ـ على ما بيناه آنفاً ـ كانت هى السبب الرئيسى لاشتعال هذه الحروب ولولاها لما اضطر صلى الله عليه وسلم للقتال بعد ثلاثة عشر عاماً من الدعوة والصبر تخللها من المشاق والعنت ما الله به عليم ، ومع ذلك فقد كان هجيراه ـ بأبى هو وأمى ـ " اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون ".
وثمة أمر آخر ينبغى الإشارة إليه ، يتعلق بالآثار الناجمة عن هذا القتال ، من حيث أعداد القتلى التى نجمت عن هذه الغزوات والجدول الآتى يعطينا صورة بيانية عن هذه الآثار كالآتى :
الغزوة شهداء المسلمين قتلى المشركين الملاحظة
--------------------------------------------
بـدر 14 70
أُحـد 70 22
الخندق 6 3
بنو المصطلق ـ 3
خيبر 19 لم يدخل اليهود فى هذه الإحصائية لأن لهم حكم آخر بسبب خيانتهم ، فهم قُتلوا بناء على حكم قضائى ، بسبب الحرب.
بئر معونة 69 ـ
مؤتـة 14 14
حنيـن 4 71
الطائف 13 ـ
معارك أخرى 118 256
المجموع 317 439 756 من الجانبين.

وبعد فقد بدا للناظرين واضحًا وجليًا أن الإسلام متمثلاً فى شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم أبعد ما يكون عن حمل الناس على اعتناق الإسلام بالسيف ، وهو الذى قال صلى الله عليه وسلم لأعدائه بعدما قدر عليهم :
" اذهبوا فأنتم الطلقاء " هكذا دون شرط أو قيد ، أقول حتى دون اشتراط الإسلام.
والنتائج الحقيقية :
(1) تحويل العرب الوحوش إلى عرب متحضرين ، والعرب الملحدين الوثنيين إلى عرب مسلمين موحدين.
(2) القضاء على أحداث السلب والنهب وتعزيز الأمن العام فى بلاد تفوق مساحتها مساحة فرنسا بضعفين.
(3) إحلال الأخوة والروحانية محل العداوة والبغضاء.
(4) إثبات الشورى مكان الاستبداد (86).
هذا وقد وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ضوابط وقيود كان من شأنها أن تحدد وظيفة الجهاد فى نشر الإسلام فى ربوع المعمورة ، دون سفك للدماء ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً.
ومن هذه الضوابط قوله تعالى :
(وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين ) (87).
فإن كان بين المسلمين والكفار عهد أو أمان فلا يجوز للمسلمين الغدر حتى ينقضى الأمد ، فإن خاف المسلمون من أعدائهم خيانة بأن ظهر من قرائن أحوالهم ما يدل على خيانتهم من غير تصريح منهم ، فحينئذ يخبرهم المسلمون أنه لا عهد بيننا وبينكم حتى يستوى علم المسلمين وعلم أعدائهم بذلك.
ودلت الآية على أنه إذا وجدت الخيانة المحققة من الأعداء لم يحتج أن ينبذ إليهم عهدهم ، لأنه لم يخف منهم بل علم ذلك يقينًا.
ودل مفهوم الآية أيضاً على أنه إذا لم يخف منهم خيانة بأن يوجد منهم ما يدل على عدم الخيانة ، أنه لا يجوز نبذ العهد إليهم ، بل يجب الوفاء إلى أن تتم مدته (8.
انتشار الإسلام أ ـ معدلات انتشار الإسلام :
الذى يؤكد على الحقيقة التى توصلنا إليها ـ وهى أن انتشار الإسلام كان بالدعوة لا بالسيف ـ أن انتشار الإسلام فى الجزيرة العربية وخارجها ، كان وفق معدلات متناسبة تماماً من الناحيتين الكمية والكيفية ، مع التطور الطبيعى لحركة الدعوة الإسلامية ، ولا يوجد فى هذه المعدلات نسب غير طبيعية أو طفرات تدل على عكس هذه الحقيقة ، والجدول الآتى يوضح هذه النسب :
السنوات بالهجرى / فارس / العراق / سورية / مصر / الأندلس نسبة المسلمين مع نهاية أول مائة عام / 5%/ 3%/ 2%/ 2%/أقل من 1% السنوات التى صارت النسبة فيها 25% من السكان/ 185/ 225/ 275/ 275/ 295 السنوات التى صارت النسبة فيها 50% من السكان/ 235/ 280/ 330/ 330/ 355 السنوات التى صارت النسبة فيها 75% من السكان/ 280/ 320/ 385/ 385/ 400 * حسبت السنوات منذ عام 13 قبل الهجرة عندما بدأ تنزيل القرآن الكريم.
وتوضح معلومات أخرى أن شعب شبه الجزيرة العربية كان الشعب الأول فى الدخول فى الإسلام ، وقد أصبح معظمهم مسلمين فى العقود الأولى بعد تنزيل القرآن الكريم.
وهكذا كان عدد العرب المسلمين يفوق عدد المسلمين من غير العرب فى البداية ، ومهدوا الطريق للتثاقف الإسلامى والتعريب من أجل المسلمين غير العرب ، ولم يمض وقت على هؤلاء رغم أنهم من أديان ومذاهب متعددة من كل الأمم والحضارات السابقة إلا وقد اندمجوا مع العرب وتثقفوا بعلوم الإسلام حتى عدوا من المساهمين فى خدمته .
خصائص ذلك الانتشار :
ـ عدم إبادة الشعوب.
ـ جعلوا العبيد حكاماً.
ـ لم يفتحوا محاكم تفتيش.
ـ ظل اليهود والنصارى والهندوك فى بلادهم.
ـ تزاوجوا من أهل تلك البلاد وبنوا أُسراً وعائلات على مر التاريخ.
ـ ظل إقليم الحجاز ـ مصدر الدعوة الإسلامية ـ فقيراً إلى عصر البترول فى الوقت الذى كانت الدول الاستعمارية تجلب خيرات البلاد المستعمرة إلى مراكزها.
ـ تعرضت بلاد المسلمين لشتى أنواع الاعتداءات (الحروب الصليبية ـ الاستعباد فى غرب إفريقيا ـ إخراج المسلمين من ديارهم فى الأندلس وتعذيب من بقى منهم فى محاكم التفتيش) ونخلص من هذا كله أن تاريخ المسلمين نظيف وأنهم يطالبون خصومهم بالإنصاف والاعتدال ، وأنهم نشروا بين الناس العدل والسلام ، ودعوهم إلى التوحيد الخالص من غير إكراه ، وعلموهم الأخلاق السمحة والآداب الرفيعة ، ونظموا حياتهم وفق شرائع قويمة من لدن حكيم عليم .
1 ـ سرية سيف البحر ـ رمضان 1 هجرية ـ 30 راكب ـ حمزة بن عبد المطلب ـ 300أبو جهل ـ انصرف المسلمون بدون قتال ـ بعثت هذه السرية لدراسة أحوال مكة ووجد الأعداء أن المسلمين منتبهون فانصرفوا عنهم.
2 ـ سرية الرابغ ـ شوال سنة 1 هجرية ـ 60 ـ عبيدة بن الحارث ـ 200 عكرمة بن أبى جهل أو أبو صيان ـ انصرف المسلمون بدون قتال ـ بعثت هذه السرية لتفقد أحوال أهل مكة فرأت جمعاً عظيماً من قريش بأسفل ثنية المرة.
3 ـ سرية ضرار ـ فى ذى القعدة سنة 1 هجرية ـ 80 سعد بن أبى وقاص ـ خرج حتى بلغ الجحفة ثم رجع ولم يلق كيداً.
4 ـ غزوة ودان وهى غزوة الأبواب ـ صفر 2 هجرية ـ 70 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ عاهد عمرو بن مخثى الضمرى على ألا يعين قريش ولا المسلمين.
5 ـ غزوة بواط ـ ربيع الأول 2 هجرية ـ 200 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ 100 ـ أمية بن خلف ـ بلغ إلى بواط ناحية رضوى ثم رجع إلى المدينة لقى فى الطريق قريشاً وأمية ـ رضوى اسم جبل بالقرب من ينبع.
6 ـ غزوة صفوان أو بدر الأولى ـ ربيع الأول 2 هجرية ـ 70 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ كرز بن جابر الفهرى ـ خرج فى طلب العدو حتى بلغ صفوان فلم يدركه ـ كان كرز بن جابر قد أغار على مواشى لأهل المدينة.
7 ـ غزوة ذى العشيرة ـ جمادى الآخرة 2 هجرية ـ 150 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ وادع بنى مذلج وحلفائهم من بنى ضمرة ـ ذو العشيرة موضع بين مكة والمدينة من بطن ينبع.
8 ـ سرية النخلة ـ فى رجب 2 هجرية ـ 12 ـ عبد الله بن جحش ـ قافلة تحت قيادة بنى أمية ـ أطلق الأسيران وودى القتيل ـ أرسلوا لاستطلاعن قريش فوقع الصدام.
9 ـ غزوة بدر الكبرى ـ رمضان 2 هجرية ـ 313 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ 1000 ـ أبو جهل ـ 22 ـ 70 ـ 70 ـ انتصر المسلمون على العدو ـ بين بدر ومكة سبعة منازل وبين بدر والمدينة ثلاثة منازل لما علم بخروج قريش إلى المدينة ارتحل دفاعاً عن المسلمين.
10 ـ سرية عمير بن العدى الخطمى ـ فى رمضان 2 هجرية ـ 1 ـ عمير ـ 1 ـ عصماء بن مروان ـ 1 ـ قتل عمير اخته التى كانت تحض قومها على الحرب ضد المسلمين.
11 ـ سرية سالم بن عمير الأنصارى ـ فى شوال 2 هجرية ـ 1 ـ سالم ـ 1 ـ الخطمية أبو عكفة ـ كان أبو عكفة اليهودى يستفز اليهود على المسلمين فقتله سالم.
12 ـ غزوة بنى قينقاع ـ فى شوال 2 هجرية ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ قبيلة بنى قينقاع ـ تم إجلائهم ـ أتوا بالشر فى المدينة حين كان المسلمون فى بدر فأجلوا لذلك.
13 ـ غزوة السويق ـ فى ذى الحجة 2 هجرية ـ 200 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ 200 ـ أبو سفيان ـ خرج النبى صلى الله عليه وسلم فى طلبه فلم يدركه ـ بعث أبو سفيان من قريش إلى المدينة فأتوا ناحية منها فحرقوا فى أسوال من نخل ووجدوا بها رجلين فقتلوهما.
14 ـ غزوة قرقرة الكدر أو غزوة بنى سليم ـ محرم 2 هجرية ـ 70 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ كرز بن جابر الفهرى ـ 1 ـ خرج العدو يغزو المدينة فانصرف حين رأى جمعاً من المسلمين ـ أسر عبد اسمه يسار فأطلق سراحه.
15 ـ سرية قررة الكدر ـ 2 هجرية ـ 1 ـ غالب بن عبد الله الليثى ـ قبيلة بنى غطفان وبنى سليم ـ 3 ـ قتل من الأعداء وفر الباقون ـ بعثت هذه السرية إكمالاً إذ اجتمع الأعداء مرة أخرى.
16 ـ سرية محمد بن مسلمة ـ ربيع الأول ـ 3 هجرية ـ محمد بن مسلمة الأنصارى الخزرجى ـ 1 ـ كعب بن الأشرف اليهودى ـ 1 ـ 1 ـ كان كعب بن الأشرف يحرض القبائل من اليهود ضد المسلمين ودعا قريشاً للحرب فوقعت غزوة أحد.
17 ـ غزوة ذى أمر أو غزوة غطفان أو أنمار ـ فى ربيع سنة 3 هجرية ـ 450 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو ثعلبة وبنو محارب ـ اجتمعت بنو ثعلبة وبنو محارب للإغارة على المدينة فانصرفوا حين رأوا جمعاً من المسلمين ـ خرج النبى صلى الله عليه وسلم فى أصحابه حتى بلغ نجد وهنا أسلم وعثود الذى هم بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
18 ـ سرية قردة ـ فى جمادى الآخرة سنة 3 هجرية ـ 100 ـ زيد بن حارثة ـ أبو سفيان ـ 1 ـ خرج زيد بن حارثة فى بعث فتلقى قريشاً فى طريقهم إلى العراق ـ أسر فراء بن سفيان دليل القافلة التجارية فأسلم.
19 ـ غزوة أُحد ـ شوال 3 هجرية ـ 650 راجل ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ 2800 راجل ـ 200 راكب أبو سفيان الأموى ـ 40 ـ 70 ـ 30 ـ لحقت خسارة فادحة بالمسلمين ولكن فشل الكفار نتيجة لرعب أصابهم ـ بين أحد والمدينة ثلاثة أيمال كانوا الأعداء زحفوا من مكة إلى أُحد.
ـ غزوة حمراء الأسد ـ فى 7 من شوال المكرم سنة 3 هجرية ـ 540 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ 2790 ـ أبو سفيان ـ 2 أبو عزة ومعاوية بن المغيرة ـ خرج النبى صلى الله عليه وسلم مرعباً للعدو ـ لما آن الغد من يوم أُحد خرج المسلمون إلى معسكر العدو لئلا يغير عليهم ثانية ظاناً بهم ضعفاً ، أسر رجلان ، وقتل أبو عزة الشاعر لأن كان وعد فى بدر بأنه لا يظاهر أبداً على المسلمين ثم نقض عهده وحث المشركين على المسلمين.
21 ـ سرية قطن أو سرية أبى سلمة المخزومى ـ فى غرة محرم الحرام سنة 4 هجرية ـ 150 أبو سلمة المخزومى ـ طلحة وسلمة ـ لم يتمكنوا من الإغارة على المدينة بمظاهرة قام بها المسلمون ـ هو رئشيس قطاع الطريق أراد الإغارة على المدينة ولكن المسلمين تظاهروا فوصلوا إلى قطن وهو مسكنه فتفرق جمعه.
22 ـ سرية عبد الله بن أنيس ـ فى 5 من محرم الحرام سنة 4 هجرية ـ 1 ـ عبد الله بن أنيس الجهنى الأنصارى ـ 1 ـ سفيان الهذيلى ـ 1 ـ سمع عبد الله بأن سفيان استنفر قوماً ضد المسلمين بعرفى فوصل عليها وقتل بها أبا سفينان.
23 ـ سرية الرجيع ـ فى صفر 4 هجرية ـ 10 عاصم بن ثابت ـ 100 ـ من عضل والقارة ـ 10 ـ استشهاد عشرة قراء.
24 ـ سرية بئر معونة ـ 70 ـ منذر بن عمر ـ جماعة كبيرة ـ عامر بن مالك ـ 1 ـ 69.
25 ـ سرية عمر بن أمية الضميرى ـ ربيع الأول 4 هجرية ـ 1 ـ عمر بن أمية الضمرى ـ 2 قبيلة بنى كلاب.
26 ـ غزوة بنى النضير ـ ربيع أول 4 هجرية ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ قبيلة النضير ـ تم إجلائهم بأنهم هموا بقتل الرسول صلى الله عليه وسلم.
27 ـ غزوة بدر الأخرى ـ ذى القعدة 4 هجرية ـ 1510 النبى صلى الله عليه وسلم ـ 2050 أبو سفيان ـ لم تحدث مواجهة ـ خرج أبو سفيان فى أهل مكة حتى نزل بناحية الظهران أو عسفان ولما علم النبى صلى الله عليه وسلم خرج إليه فرجع أبو سفينان رجع النبى أيضاً.
28 ـ غزوة دومة الجندل ـ سنة 5 هجرية ـ 1000 النبى صلى الله عليه وسلم ـ أهل الدومة ـ رجع الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يصل إليها ولم يلق كيداً.
29 ـ غزوة بنى المصطلق ـ 2 شعبان 5 هجرية ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ الحارث بن ضرار سيد بنى المصطلق ـ 19 ـ 10 ـ انهزم العدو وأطلق الأسرى كلهم.
30 ـ غزوة الأحزاب أو الخندق ـ شوال 5 هجرية ـ 3000 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ 10000 أبو سفيان ـ 6 ـ 10 ـ انقلب العدو خاسراً.
31 ـ سرية عبد الله بن عتيك ـ ذى القعدة 5 هجرية ـ 5 ـ عبد الله بن عتيك الأنصارى ـ 1 ـ سلام بن أبى الحقيق ـ 1.
32 ـ غزوة بنى قريظة ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو قريظة ـ 4 ـ 200 ـ 400 ـ من الأعداء من قتل ومنهم من أسر ـ قتلهم كان حكماً قضائياً بسبب الخيانة وكان هذا الحكم موافقاً لنصوص التوراة التى كانوا يؤمنون بها.
33 ـ سرية الرقطاء ـ 30 ـ محمد بن مسلمة ـ 30 ـ ثمامة بن آثال ـ 1 ـ أثر ثمالة فأطلقه رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ كان ثمامة سيد نجد ، وأسلم بعد أن أطلق سراحه من الأسر.
34 ـ غزوة بنى لحيان ـ 6 هجرية ـ 200 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو لحيا من بطون هذيل ـ تفرق العدو حين علم بمقدم المسلمون إليه ـ كانت الغزوة لتأديب أهل الرجيع الذين قتلوا عشرة من القراء.
35 ـ غزوة ذى قردة ـ 6 هجرية ـ 500 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ خيل من غطفن تحت قيادة عيينة الفزارى ـ امرأة واحدة ـ 3 ـ 1 ـ أغاروا على لقاح لرسول الله فخرج المسلمون ولحقوا بهم.
36 ـ سرية عكاشة محصن ـ 40 ـ عكاشة بن محصن الأسدى ـ بنو أسد ـ تفرق الأعداء ولم تحدث مواجهة ـ كان بنو أسد قد أجمعوا الإغارة على المدينة فبعثت إليهم هذه السرية.
37 ـ سرية ذى القصة ـ 6 هجرية ـ 10 ـ محمد بن مسلمة ـ 100 بنو ثعلبة ـ 1 جريح ـ 9 ـ استشهد تسعة من الدعاة وأصيب محمد بن مسلمة بجرح ـ كان عشرة من القراء ذهبوا للدعوة وبينما هم نائمون قتلهم بنو ثعلبة وذو القصة اسم موضع.
38 ـ سرية بنى ثعلبة ـ 6 هجرية ـ 40 ـ أبو عبيدة بن الجراح ـ بنو ثعلبة ـ 1 ـ انصرف العدو وغنم المسلمون ما كان لهم من متاع.
39 ـ سرية الجموم ـ 6 هجرية ـ زيد بن حارثة ـ بنو سليم ـ 10 ـ أسر مجموعة رجال وأطلقهم النبى صلى الله عليه وسلم.
40 ـ سرية الطرف أو الطرق ـ 6 هجرية ـ 15 ـ زيد بن حارثة ـ بنو ثعلبة ـ هرب الأعداء وأصاب المسلمون عشرين بعيراً ـ بعثت هذه السرية لمعاقبة المجرمين بذى القصة.
41 ـ سرية وادى القرى ـ 12 ـ زيد بن حارثة ـ سكان وادى القرى ـ 1 جريح ـ 9 ـ قتل من المسلمين تسعة رجال وجرح واحد ـ كان زيداً ذاهباً للجولة فحملوا عليه وعلى أصحابه.
42 ـ دومة الجندل ـ 6 هجرية ـ عبد الرحمن بن عوف ـ قبيلة بنى كلب ـ الأصبغ بن عمرو ـ تحقق نجاح ملموس فى مجال الدعوة ـ أسلم الأصبغ بن عمرو وكان نصرانياً وأسلم معه كثير من قومه.
43 ـ سرية فداك ـ 6 هجرية ـ 200 ـ على بن أبى طالب ـ بنو سعد بن بكر ـ هربت بنو سعد وأصاب المسلمون مائة بعير وألفى شاة ـ بلغ النبى صلى الله عليه وسلم أنهم يريدون أن يمدوا يهود خيبر فقام علىّ رضى الله الله عنه بالمظاهرة عليهم.
44 ـ سرية أم فرقة ـ 7 هجرية ـ أبو بكر الصديق رضى الله عنه ـ بنو فزارة تحت قيادة أم قرفة ـ 2 ـ انهزم العدو ـ كانت بنو فزارة قد أغاروا على قافلة زيد بن حارثة.
45 ـ سرية عبد الله بن رواحة ـ 6 هجرية ـ 30 ـ عبد الله بن رواحة ـ 30 ـ أسير بن رزام اليهودى ـ 1 ـ 30 ـ وقع اشتباك لسوء فهم الفريقين فقتل اليهود جميعاً.
46 ـ سرية العرنيين ـ 6 هجرية ـ 20 ـ كرز بن جابر الفهرى ـ رجال من عكل وعريننة ـ 1 ـ 8 ـ قتلوا الراعى واستاقوا الإبل فأسروا ومثل بهم ـ استوخموا المدينة فشربوا من ألبان الإبل وأبوالها فصحوا ثم قتلوا يسارا راعى النبى صلى الله عليه وسلم واستاقوا الإبل.
47 ـ سرية عمرو بن أمية الضمرى ـ 6 هجرية ـ 1 ـ عمرو بن أمية الضمرى ـ كان عمرو قد جاء إلى مكة ليقتل النبى صلى الله عليه وسلم ثم أسلم من حسن خلقه الشريف ثم ذهب إلى مكة يدعو أهلها.
48 ـ غزوة الحديبية ـ 6 هجرية ـ 1400 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ أهل مكة ـ سهيل بن عمرو القرشى ـ تم الصلح بين النبى صلى الله عليه وسلم وبين ريش عشر سنوات ـ كان النبى قد خرج معتمراً فصدته قريش عن البيت فى الحديبية.
49 ـ غزوة خيبر 7 هجرية ـ 100 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ 10000 ـ يهود خيبر كنانة بن أبى الحقيق ـ 50 جريحاً ـ 18 ـ 93 ـ فتح الله للمسلمين فتحاً مبيناً ـ كان اليهود قد قاتلوا المسلمين فى أُحد والأحزاب ونقضوا عهدهم مع النبى صلى الله عليه وسلم فأفسد خططهم العدوانية.
50 ـ غزوة وادى القرى ـ المحرم 6 هجرية ـ 1382 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ اليهود من وادى القرى.
51 ـ غزوة ذات الرقاع ـ 7 هجرية ـ 400 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو غطفان وبنو محارب وبنو ثعلبة وبنو أنمار ـ تفرق العدو ـ كانت بنو عطفان قد جمعوا جموعاً من القبائل للإغارة على المسلمين فلما قام المسلمون بحشودهم تفرقوا جميعاً.
52 ـ سرية عيص ـ فى صفر 7 هجرية ـ 72 ـ أبو جندل وأبو بصير ـ قافلة قريش ـ 9 ـ أخذ أموال العدو ثم ردها إليهم بأمر النبى صلى الله عليه وسلم.
53 ـ سرية الكديد ـ صفر 7 هجرية ـ 60 ـ غالب بن عبد الله الليثى ـ بنو الملوح ـ 1 ـ وقع اشتباك ـ كانت بنو الملوح قد قتلوا أصحاب بشير بن سويد فبعثت إليهم هذه السرية للتوبيخ.
54 ـ سرية فدك ـ فى صفر سنة 7 هجرية ـ غالب بن عبد الله الليثى ـ أهل فدك ـ قتل ناس من العدو.
55 ـ سرية حسمى ـ فى جمادى الآخرة 7 هجرية ـ 500 ـ زيد بن حارثة ـ 102 ـ الهنيد بن عوض الجزرى ـ 100 ـ 2 ـ انتصر المسلمون وقتل الهنيد مع ابنه وأطلق الباقون بعد توبتهم ـ كان دحية الكلبى محملاً ببعض الهدايا من قيصر فقابله الهنيد فى ناس وقطع عليه الطريق.
56 ـ سرية تربة ـ فى شعبان سنة 7 هجرية ـ عمر بن الخطاب ـ أهل تربة ـ تفرق العدو ـ بين تربة ومكة منزلان كان أهل تربة قد اصطلحوا مع بنى غطفان فقام المسلمون بالمظاهرة فى محالهم.
57 ـ سرية بنى كلاب ـ فى شعبان 7 هجرية ـ أبو بكر الصديق رضى الله عنه ـ بنو كلاب ـ انتصر المسلمون سبى من الأعداء جماعة وقتل آخرون ـ كانوا أجمعوا الهجوم على المسلمين مع بنى محارب وبنى أنمار.
58 ـ سرية الميفعة ـ رمضان 7 هجرية ـ غالب بن عبد الله الليثى ـ أهل الميفعة ـ وقع اشتباك ـ كانوا حلفاء أهل خيبر.
59 ـ سرية خربة ـ فى رمضان 7 هجرية ـ أسامة بن زيد ـ أهل خربة ـ بينما أسامة وأصحابه يمشون فى الطريق إذ هبط إليهم رجل من الجبل فقتله أسامة بعد أن قال لا إله إلا الله.
60 ـ سرية بنى مرة ـ شوال 7 هجرية ـ 30 بشير بن سعد ـ بنو مرة بالقرب من فدك ـ وقع اشتباك كانوا حلفاء أهل خيبر.
61 ـ سرية بشير بن سعد الأنصارى ـ فى شوال 7 هجرية ـ 30 بشير بن سعد ـ بنو فزارة وعذرة ـ جرح جميع المسلمين وأسر منهم رجلان ـ كانت بنو فزارة وعذرة قد ساعدوا اليهود فى خيبر فبعثت إليهم هذه السرية للترويع.
62 ـ سرية ابن أبى العوجاء ـ 7 هجرية ـ 50 ـ ابن أبى العوجاء ـ بنو سليم ـ 1 ـ 49 ـ أصيب ابن أبى العوجاء بجرح واستشهد الباقون ـ قام المسلمون بحشد قواهم فى محالهم لأنهم كانوا يجمعون للإغارة على المدينة.
63 ـ سرية ذات أطلح ـ 8 هجرية ـ 15 ـ كعب بن عمير الأنصارى ـ أهالى ذات أطلح بنو قضاعة ـ 14 ـ استشهد المسلمون جميعاً وبرأ واحد منهم ـ كانوا يجمعون فى عدد كبير للإغارة على المسلمين فبعث إليهم كتيبة لتخوفيهم فاستشهد المسلمون جميعاً.
64 ـ سرية ذات عرق ـ فى ربيع الأول 8 هجرية ـ 25 ـ شجاع بن وهب الأسدى ـ بنو هوازن أهالى ذا عرق ـ كانت هوازن قد مدّوا يد المعونة لأعداء المسلمين مراراً ثم اجتمعوا على مشارف المدينة فاحتشد المسلمون لتخويفهم.
65 ـ سرية مؤنة ـ فى جمادى الأولى سنة 8 هجرية ـ 3000 ـ زيد بن حارثة ـ مائة ألف ـ شرحبيل الغسانى ـ 12 ـ لم نعرف عدد المفقودين ـ انتصر المسلمون ـ كان شرحبيل قد قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقعت لذلك الحرب وهزم ثلاثة آلاف مائة ألف.
66 ـ سرية ذات السلاسل ـ جمادى الآخرة 8 هجرية ـ 500 ـ عمرو بن العاص القرشى ـ بنو قضاعة ساكنوا السلاسل ـ هرب الأعداء بمظاهرة المسلمين ـ كانت قضاعة قد تجمعت للإغارة على المدينة.
67 ـ سرية سيف البحر ـ فى رجب 8 هجرية ـ 300 ـ أبو عبيدة ـ قريش ـ أقام المسلمون على الساحل أياماً ثم انصرفوا ـ كان الغرض من هذه السرية تشتيت همم قريش.
68 ـ سرية محارب ـ فى شعبان 8 هجرية ـ 15 ـ أبو قتادة الأنصارى ـ بنو غطفان ـ هرب العدو خائفاً وأصاب المسلمون أنعاماً ـ تجمع بنو غطفان بخضرة فأرسلت إليهم سرية مكونة من خمسة عشر رجلاً للاستطلاع.
69 ـ غزوة فتح مكة ـ رمضان 8 هجرية ـ 10000 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ قريش مكة ـ 2 ـ 12 ـ انتصر المسلمون ـ لم يتعرض للمسلمين أحد إلا كتيبة واحدة ثم دخل النبى صلى الله عليه وسلم مكة وجعل الناس كلهم طلقاء ولا تثريب عليهم.
70 ـ سرية خالد ـ فى رمضان 8 هجرية ـ خالد بن الوليد ـ الصنم العزى ـ كانت العزى صنم بنى كنانة فحطمها خالد رضى الله عنه.
71 ـ سرية عمرو بن العاص ـ 8 هجرية ـ عمرو بن العاس ـ الصنم سواع ـ كانت سواع صنم بنى هذيل فحطمها عمرو بن العاص رضى الله عنه.
72 ـ سرية سعد الأشهلى ـ رمضان 8 هجرية ـ سعد بن زيد الأشهلى الأنصارى ـ الصنم مناة ـ كانت مناة صنماً للأوس والخزرج فهدمها سعد الأشهلى رضى الله عنه.
73 ـ سرية خالد بن الوليد ـ شوال 8 هجرية ـ 350 ـ خالد بن الوليد ـ بنو جذيمة ـ 95 ـ قتل خمسة وتسعون رجلاً من بنى جذيمة ممن كانوا أسلموا فكره الرسول صلى الله عليه وسلم قتلهم وودى بهم الدية ـ كان خالد بن الوليد بعث داعياً وكانت بنو جذيمة قد أسلموا من قبل فشك خالد فى إسلامهم وقتل منهم رجالاً.
74 ـ غزوة حنين أو أوطاس أو هوازن ـ شوال 8 هجرية ـ 12000 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو ثقيف وبنو هوازن وبنو معز وبنو أحسم ـ 6 ـ 6000 ـ 71 ـ انتصر المسلمون ـ أطلق النبى صلى الله عليه وسلم سراح جميع الأسرى وأعطاهم الكسوة كذلك.
75 ـ غزوة الطائف ـ شوال 8 هجرية ـ 12000 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو ثقيف ـ جمع كثير ـ 13 ـ جمع كثير ـ رجع النبى صلى الله عليه وسلم بعد محاصرة دامت شهراً ـ لما رفع النبى صلى الله عليه وسلم عنهم الحصار قدموا عليه وأسلموا.
76 ـ سرية عيينة بن حصن ـ فى محرم 9 هجرية ـ 150 ـ عيينى بن حصن الفزارى ـ قبيلة بنى تميم ـ 62 ـ تم القضاء على الثورة ـ قامت هذه القبيلة بإغراء القبائل التابعة لها ومنعتها عن أداء الجزية ولما خرج إليهم عيينى أسر منهم 11 رجلاً و21 امرأة و 20 ولداً فأطلقهم النبى صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه سيدهم.
77 ـ سرية قطبة بن عامر ـ فى صفر 9 هجرية ـ 20 ـ قطبة بن عامر ـ قبيلة خثم ـ أكثر من النصف ـ أكرهم ـ تفرقوا وانتشروا ـ كانوا يدبرون مؤامرة ضد المسلمين فجاء قطبة ببعضهم أسيراً فأطلقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
78 ـ سرية الضحاك ابن سفيان الكلابى ـ ربيع أول 9 هجرية ـ الضحاك رضى الله عنه ـ قبيلة بنى كلاب ـ بعث المسلمون إلى بنى كلاب داعين فاعترض لهم الكفار فوقع اشتباك.
79 ـ سرية عبد الله بن حذافة ـ ربيع أول 9 هجرية ـ 300 ـ عبد الله بن حذافة القرشى السهمى ـ القراصنة من الخثعميين ـ هربوا ـ كانوا قد اجتمعوا فى ساحل جدة يريدون الإغارة على مكة فتفرقوا حين رأوا هذه السرية.
80 ـ سرية بن طىء ـ 9 هجرية ـ 150 ـ على رضى الله عنه ـ بنى طىء ـ أسرت سفانة بنت حاتم وغيرها من الناس.
81 ـ غزوة تبوك ـ 9 هجرية ـ 3000 ـ الرسول صلى الله عليه وسلم ـ هرقل قيصر الروم ـ قام النبى صلى الله عليه وسلم بالتجمع مع أصحابه وأرهب الأعداء ثم رجع إلى المدينة.
82 ـ سرية دومة الجندل ـ 420 ـ خالد بن الوليد ـ أكيدر أمير دومة الجندل ـ أسر أكيدر وقتل أخوه ـ أطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم سراح أكيدر وعقد الحلف مع حكومات نصرانية أخرى.


Post: #49
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Ayman Gaafar
Date: 09-20-2006, 04:04 PM
Parent: #45

r u muslim and if so what is your jsutification that your religon had spread by sword.no offense ha

Post: #70
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-21-2006, 01:17 PM
Parent: #49

تحياتي أيمن جعفر
No Offence

المسألة ليست مسالة شخصية حتي ولو كنت انا اظن انه انتشر بالاقناع والمنطق فانه لا ينفي الوضع الحالي والجرائم المرتكبة تحت راية الاسلام وتجد لها سندا دينيا وسندا اسلامياً ...
وحينما يقرأ البابا نصاً يتحدث حول دين العنف الاسلامي فلا اظن انه من المفيد ان نهدر دمه او نطالبه بالاعتذار ولكن علينا ان نعود فعلياً الي تاريخنا ونري مدي صحة ما نقله البابا ومن ثم يمكن الرد عليه .... هذا جزء والجزء الاخر لنعرف ما اين جاءت كل الامور الفظيعة التي ارتكبت عبر التاريخ وصولا الي جماعات الجهاد الحالية .. فلايمكن الحديث عن انها (نبت شيطاني) جاء من الفراغ ..

Post: #74
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-21-2006, 02:27 PM
Parent: #45

شكرا فرانكلي علي المقال المفصل

واتساءل بعد قراءته لماذا لم يتعرض الكاتب الي الاية 29 من سورة التوبة أو حديث الرسول بما انه تعرض لكل الايات والأحاديث المتعلقة بالجهاد ولو لو ليحدثنا عن نسخها ...

((قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بالله وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ الله وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ))

أو حديث الرسول:

أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله .

Post: #48
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عبد المنعم عبدالله
Date: 09-20-2006, 03:22 PM
Parent: #1

سلام اخ جعفر
في خلط شويه في المفاهيم وربما المصطلحات
وفى تداخل بين التخيير والتسسير
بين الماده(القوه) والروح (الايمان)

بالسيف تزيد رقعه الدوله الاسلاميه او دوله الخلافه مفهومه
بس بالسيف تقهر انسان ان يغير معنقداته ودينه داير شرح
بالسيف تقهر انسان علي ان يصوم ويصلي ويزكى و...كتيره علي الفهم

وسوال مطروح للاجابه
فمن فرض عليه الاسلام بحد السيف
لمازا لا يغير اليوم دينه او حتى يخرج عن الاسلام
وكلنا يعلم ضعف المسلمين اليوم

ان كانت القوه الماديه(السيف) هي الفيصل في نشر الاديان
لماذا فشل الاوربيون المسيحيون في اسلمه كل افريقيا والشرق الاوسط
واسيا برغم احتلالهم لتلك الدول لعشرات السنين

Post: #71
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-21-2006, 01:43 PM
Parent: #48

عزيزي عبد المنعم عبدالله


لم تنفصل الروح عن القوة في الاسلام ولم يحدثنا التاريخ ان توسع الدولة الاسلامية كان لهدف غير نشر الدين الاسلامي ورفع راية لا اله الا الله .. وبنص الدين ...

الاحتلال الاوروبي لافريقيا كمثال لم يكن دينيا ولم تكن الحكومات التي قامت به هي سلطات دينية ولم يحمل راية الهية علي عكس مفهوم الجهاد والاسلام فالسلطة الدينية هي السلطة السياسية ...
ولكن في ذات الوقت انتشرت المسيحية في افريقيا اكثر من انتشار الاسلام ... فلو كان صحيحا ان الانتشار كان سلميا فقط فاظن الوقت كان كافيا ليغطي كل افريقيا ... دعنا من افريقي ليغطي كل جنوب السودان... فلماذا لا نتساءل مثلا عن توقف الاسلام في شمال وغرب افريقيا ...

والخروج عن الاسلام حدث تاريخيا بعد انحسار سلطة الدولة الاسلامية اسبانيا كنموذج حتي صار الديانة الثانية في العالم .
المسالة نفسها ليست سهلة مسالة الخروج عن الدين وان تعيش في مجتمع اسلامي وترتد عن الدين لان عقوبته الاعدام وهدر الدم وقد يكون مثلاً لحروب الردة مبررات سياسية لكن المسالة لم تقف عند حروب الردة بل اصبحت قانونا للدولة الاسلامية ... عقوبة الردة هي القتل حتي لو كانت ردة جماعية فسيكون القتال وربما الابادة الجماعية ...

Post: #50
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Ali Amer
Date: 09-20-2006, 04:50 PM
Parent: #1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إذا كان انتشار ألاسلام بالسيف !!!!!!

كيف تفسر ألإنتشار الواسع للإسلام في

الولايات المتحده الامريكيه (حامله السيف)...


على رحمه

Post: #51
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Outcast
Date: 09-20-2006, 05:07 PM
Parent: #50

الاخ Gafar Bashir

ليس لدي مشكلة فى أن يقول البعض ان الدولة الاسلامية قد استخدمت القوة و الفتوحات و قامت بنشر الدين الاسلامى يدا بيد مع هذه الفتوحات ... و كما قال الكثيرون هنا هكذا كان الحال -و اقول لا زال- وهى هيمنة القوى على الضعيف ,, وهذا غير قاصر على التاريخ الاسلامى ,, و من يدعى ذلك و يحصره فى الاسلام ماهو الا عنصرى ,, تماما مثل البابا بيندكت الرابع عشر.. لان خطابه خص الاسلام بهذه التهمة دون الاديان الاخرى ,, وهو ما أعتبره مغالطة للتاريخ ,, و وجهة نظر تعكس الكراهية و عدم إحترام الاخر.
كما أننا يجب ان نتعامل مع خطاب البابا على ضوء الاحداث السياسية و الجو العام السائد .. فهو كما يبدو قد قرر ان يستخدم سلطته البابوية لدعم جورج بوش اليمينى المتطرف فى حروبه على كل العالم. لذلك خطاب البابا ليس هو بخطاب دينى ,, بل هو خطاب سياسى بحت و لا بد ان يفهم فى هذا الاطار.

فرأت هذا المقال فى جريدة "العامل الاشتراكى" ,, وقد كان مفيدا لى لانه أعطانى معلومات فى غاية الاهمية عن شخصية "البابا بيندكت الرابع عشر" ,, و تاريخه الغير مشرف ....

ربما أقوم بترجمته لاحقا ,,هنا او فى مكان آخر:

The pope’s racist rant about Islam
September 22, 2006 | Page 3

POPE BENEDICT XVI angered Muslims around the world when he used a recent address at the University of Regensburg to publicly attack Islam. The pope quoted 14th-century Byzantine Christian Emperor Manuel II Paleologus: “Show me just what Muhammad brought that was new, and there you will find things only evil and inhuman, such as his command to spread by the sword the faith he preached.”

Coming amid George W. Bush’s self-described “crusade” against terrorism, the U.S. occupations of Iraq and Afghanistan, and escalating threats of a war on Iran, the pope clearly took sides in the war on Muslims.

After reactions of outrage, Benedict said that the passage he read “doesn’t express in any way whatsoever my personal opinion.”

That’s hard to believe. Benedict’s life, both in and out of the Church, has been one long story of intolerance. As a teen in the early 1940s, Benedict was both a member of the Hitler Youth and a helper on a Nazi anti-aircraft unit.

While a cardinal, his ultra-conservative views on Church doctrine earned him the nicknames “Cardinal Enforcer” and “God’s rottweiller.” He was a driving force behind the canonization of Josémaria Escriva--an unrepentant fascist who served in the government of Spain’s dictator Francisco Franco.

The pope’s statements against the use of violence to spread religion are especially hypocritical considering his former role as head of the Vatican office of the Congregation for the Doctrine of the Faith--formerly known as the Inquisition, the office responsible for the torture and death of Jews, Muslims and other “heretics” during the Middle Ages.

As for religious violence, the Catholic Church has a long and horrific history--whether it was using brutality to spread its doctrine (and loot foreign lands) during the Crusades, or inciting prejudice and violence against Jews and other religious minorities.

More recently, the Church supported--or at least took an ambivalent or bloody attitude toward--the most repressive and brutal dictators, including the Nazi Party under Hitler and Franco’s regime in Spain. And Benedict has been part of a Church hierarchy that has resisted calls to take responsibility for this collaboration.

The mainstream media are compounding the bigotry of the pope’s remarks, focusing on angry protests of Muslims and some possibly related attacks on Christian churches in the Middle East.

But at a time when millions of Arabs and Muslims are suffering both the threat and reality of war, occupation and repression, Benedict’s remarks must be seen as a calculated attempt to incite prejudice. Those remarks--not the justifiably angry response of Muslims--deserve to be condemned.

Post: #52
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: jini
Date: 09-20-2006, 06:08 PM
Parent: #51

قتل زوجها وابنها البكر وسبيت ودخل بها والحزن يفتت كبدها دون الاكتراث لمشاعرها هل تعتقد انها دخلت الاسلام بالحسنى!
ما معنى كلمة غزوة وما معنى كلمة غازى هل الغازى يعتبر مدافعا عن نفسه ام مبادر!
وما ذا تعنى كلمة جئتكم بالذبح!
وما معنى الغنائم والفئ والسبايا والأسرى والشهادة !
من اين جاء العنف عند المسلمين ولماذا علم دولة الحرمين يحمل كلمة التوحيد وتحتها السيف ولم يحتج أحد على ذلك!
الاسلام لم ينتشر بحد السيف ولكن بحدى السيف!
التاريخ ملك للبشرية وليس للمسلمين يفسرونه كيف شاءوا!
كيف يكون من يعبر البحار غازيا دولا أخرى مدافعا عن نفسه وكيف يحرق مراكبه ويكون مدافعا عن نفسه كل الديانات انتشرت بالسيف بما فيها المسيحية وغير ذلك مغاطات ليس الا !
ياتى زمان يقاد الناس فيه الى الجنة بالسلاسل ما1ا تعنى هذه العبارة!
جنى

Post: #75
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-21-2006, 02:40 PM
Parent: #52

العزيز جني

علم الدولة السعودية اشارة ذكية
التاريخ الاسلامي ملئ بالنماذج التي يمكن الحديث عنها وهي من مراجع لو تم حذفها لما تبقي هنالك تاريخ اسلامي ... الأكثر أهمية من الوقوف عند تاريخنا والاعتراف علي حائطه هو ان نعرف الفارق التاريخي ما بين ما نعيشه الان وبين ما الشروط التي انجزت فيها دولة الخلافة ... ان نقف امام التاريخ وامام النصوص وان نخرج انفسنا الي العالم الحالي بوجه جديد ومختلف يحترم ما وصلت اليه الانسانية ....

المسيحية كانت بالسيف ولكننا لم نسمع البابا اليوم ينصب نسفه حاكما مطلقا للعالم ويطالب بحرب المسلمين كاقلية وسبي نساءهم واستعبادهم وتنصيرهم او فرض جزية عليهم .. لان هذه المجتمعات وصلت بتجربتها الانسانية الي ادانة تاريخها وتنازلت عنه لمجموع العالم الحديث ..

ونحن لا زلنا نريد تحطيم الاصنام ورجم المسيحيين واليهود وتدميرهم ... ولو كانت الدعوات مستجابة كما هي لخسفت الدعوات في السعودية بكل من هو غير مسلم في الجحيم منذ امد بعيد

Post: #79
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-21-2006, 03:23 PM
Parent: #51

شكراً Outcast

مرة أخري علي توضيح وجهة نظرك وعلي المقال الذي تناول تاريخ البابا...

وبالنسبة لي وضحت وجهة نظرك في مسألة العنصرية وأن الخطاب كان سياسيا ... والمقال المنقول اضاف لي ايضا معلومات جديدة يمكنها ان تعطي الاحداث بعدأ مختلفاً ...

ما قصدته من فتح هذه النافذة هو انه حتي ولو كانت هذه الكلمات كلمات البابا نفسه الا يكون فعلنا فقط هو الاحتجاج او اهدار دمه ولكنها فرصة بالنسبة لنا ايضا لنكتشف مدي صحة حديثه او ادعاءه ... فرصة لكي نعمل عقلنا في تاريخنا بدلا من حالة الانكار ..

Post: #72
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-21-2006, 02:00 PM
Parent: #50

تحياتي علي عامر

ليس هنالك انتشار واسع للاسلام في امريكا ...
عدد المسلمين في الولايات المتحدة يقدر بحوالي 7 ملايين مسلم ثلثهم من الأمريكيين السود حوالي 2.5وثلث من الباكستانيين والهنود وثلث من العرب و الآسيويين.
فاذا حذفنا الاسيويين والعرب يتبقي 2.5 مليون امريكي اسود .. من 39.7 مليون امريكي اسود من مجموع 296.4 مليون مواطن هم سكان الولايات المتحدة حسب احصائيات عام 2005.

هل تعرف كم هو تعداد العرب
حوالي 250 مليون عربي

وما يحدث الان من الجماعات الاسلامية سيغير هذه الخارطة وهذا هو الهدف الاساسي من فتح مثل هذا الحوار .. لندفع بالامور الي الامام وليس بان نعود الي الخلف

Post: #53
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-20-2006, 07:31 PM
Parent: #1

000 الاخ جعفر تحياتي
سأ أقوم بقراءة الاحداث في سياقها التاريخي وأبراز هذه المعطيات
000 أستخدام القوة لنشر عقيدة أو فكر أوأيدولجيا من الحقائق
البارزة في التاريخ البشري مثلها مثل تصدير الثورات والفهم والثوري
والقيم الثورية
حروب الاسلام بعضها دفاعي وبعضها هجومي "لأعلاء كلمة الله ونشر دينه"
راجعوا الرسائل التي بعثت في صدر الاسلام لملوك وأمراء الدول الخارجية
ستجدوها ترسي هذه الخيارات الاسلام لكم مالناوعليكم ما علينا أو الجزية عند يد وأنتم صاغرون أو السيف والحرب وقد ساهمت هذه الحروب في تيسير
نشر الدعوة لا جدال في هذا
00000ساهمت عوامل أخري منها التلاقح الثقافي السلمي والتجارة والتواصل
السلمي والاقناع في نشر الدعوة
00000كان للنهضة الاقتصادية والثقافية والتفوق الحضاري في صدر
الدولة العباسية وحالة الصعود العام في نشر الدعوة
00000 وستجدنا أمام ظاهرة أخري أعتنق فيها الغزاة المغول والتتار
الدعوة الاسلامية أختيارا وذلك بعد حطمموا ودمروا الخلافة الاسلامية ببغداد وأحرقوا وأغرقوا أرثها الثقافي ثم أعتنقوا الاسلام أقتناعا
ونشروه بالفتوحا
000000 ثم أن أنتشار الاسلام في غرب أفريقيا كان المؤثر الاول فيه
هو التلاقح الثقافي والتجارة وكذلك الحال لبلاد مثل ماليزيا وأندونسيا
0000كان رواد الفتوحات الاسلامية يعتقدون أنهم بالاسلمة والفتوحات
يسدون للبشرية خدمة ويخرجونها من الظلمات للنور وينشرون دعوة الله
ورسالة السماء ونجد مثل هذا الفهم عند أصحاب الايدولجيات والمفاهيم
الثورية في العالم وأرتبط الفتح بجواز قتل الاسري وسبي النساء
والاطفال والاسترقاق -وهي أي الرق-ظاهرة كونية وقتها
000نعم أننا نجد في العهد القديم الكتاب المقدس للمسيحين نصوصا
تحض علي قتل وأحتلال أراضي الغير ونجد أن الكتاب المقدس والمسيحية
أستخدمت للتوسع والاحتلال في الحروب الصليبية وبعدها
ولكن ها هي الانسانية تتقدم وأنجازات الانسان تتصاعد
ويتم الغاء الرق ويحظر بيع الرقيق وأمتلاكهم وسبي الاسري وقتل الاسير
ويتم كفالة حق الانسان في الاعتقاد وتبديل المعتقد وكفالة حق
أي مواـطن في تو لي أي منصب دستوري غض النظر عن نوعه ودينه
ويحظر نشر الدين بالقوة ويسقط معه مثل الفهم القائل: الاسلام أو الجزية
أو الاسلام !!!!!
وأصبح أصحاب الاديان مطالبون بفهم مقاصد دينهم ونصوصه بما يتماشي مع
هذه المعطيات ويفهمون النص في سياق ظرفه وأسباب تنزله
وعليه نرجو من المتحاوريين الاجابة والخروج من الاشكالات التي طرحناها
في مداخلات سابقة
والا ستواجهوا بالمطاعن والاتهامات التي تصوب لدينكم وهي مـطاعن
خطيرة لاينفع معها اللجاج والاسلوب الدفاعي البائس أي المقارنة
بين ممارسات تاريخية للمسلميين والمسيحيين : أسلوب أنا وأخوي الكاشف
هذا الاسلوب قد يفيد في الجدل التاريخي ولكنه لاينفع في مواجهة
أشكال الحاضر وفهم النص
قلنا في هذا
Quote: الاشكالية ليس في أحداث التاريخ فقط .....الاشكالية تبرز حاضر أيضا
في فهم النص في عصرنا الحاضر
وفي وجود صوت يجاهر بالاسلام أو الجزية أو السيف
ورفض ـ كفالة رئاسة المسيحي والمراءة وقتل من يمارسه في تبديل المعتقد
يتم كل ذلك أستنادا علي فهم محدد للنص ..........
مما يتتطلب مخرجا لهذا الاشكال والمطاعن المصوبة للأسلام أعطونا
فهما للدين ينسف هذه المطاعن
بدلا عن اللجاج

كمال

Post: #54
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Sabri Elshareef
Date: 09-20-2006, 07:54 PM
Parent: #1

الاخ جعفر تحياتي

تشكر علي هذه النافذة المفيدة
الهوس الديني مشكلة



الحقيقة ولصار الجهاد فريضة، فضد من يجاهد المسلم؟ يقول ابن القيم الجوزية: (ثم فرض عليهم قتالَ المشركِينَ كافَّة، وكان محرَّماً، ثم مأذوناً به، ثم مأموراً به لمن بدأهم بالقتال، ثم مأموراً به لجميع المشركين إما فرضَ عَيْنٍ على أحد القولين، أو فرضَ كِفاية على المشهور.) زاد المعاد، ج3، ص 35). فالمسلم فُرض عليه قتال الكفار جميعاً. والمسلم الذي يقتل كافراً لا يدخل النار أبداً، فقد صحَّ عن النبي (ص): (أَنَّهُ لاَ يَجْتَمِعُ كَافِرٌ وَقَاتِلَهَ فى النَّارِ أَبَدَاً) (نفس المصدر، ص 45). والذي يموت في الجهاد يصبح من أصفياء الله، يقول ابن الجوزي: (: أن الشهادة عنده من أعلى مراتب أوليائه، والشهداء هم خواصه والمقرَّبون من عباده، وليس بعد درجة الصِّدِّيقيَّة إلا الشهادةُ، وهو سبحانه يُحب أن يتّخِذَ مِن عباده شهداءَ، تُراقُ دماؤهم فى محبته ومرضاته، ويُؤْثرونَ رضاه ومحابَّه على نفوسهم، ولا سبيلَ إلى نيل هذه الدرجة إلا بتقدير الأسباب المفضية إليها من تسليط العدو.) (نفس المصدر ص 106). فالله يحب أن تراق دماء المسلمين في سبيله حتى يثبتوا له محبتهم لهيس غيرها

Post: #55
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Sudany Agouz
Date: 09-20-2006, 08:28 PM
Parent: #54

إيلاف>>كُتّاب إيلاف
هل الاسلام دين العنف والارهاب؟
هكذا إنتشر الاسلام وهذه هي حقيقة الغزوات الاسلامية

GMT 17:45:00 2006 الثلائاء 19 سبتمبر
محمد حسن الموسوي



--------------------------------------------------------------------------------

(فقط أرني ما أتى به محمد وجاء جديدا، عندها ستجد فقط ما هو شرير ولا إنساني، كأمره نشر الدين الذي نادى به بالسيف) هذا هو الاقتباس الذي استشهد به بابا الفتيكان بنيديكت السادس عشر وهو يحاضر امام كلية اللاهوت في جامعة بون الالمانية وهي جملة اقتبسها من حوار جرى قبل مئات السنين بين امبراطور بيزنطي وشخص مسلم يُسجل فيها الامبراطور على الاسلام انه دين عنف وانه انتشر بقوة السيف . لقد اثارت هذه الكلمة حفظية الكثير منا نحن معاشر المسلمين واعتبرنا ما تفوه به البابا اهانة لنا ولديننا الحنيف دونما ان نكلف انفسنا عناء البحث بزعم الامبراطور المُستشهد بعبارته اعلاه فهل ما ذكره لمحاوره المسلم من كون الاسلام دين عنف وارهاب حقيقة ام انه ادعاء فارغ لا يستند الى شئ؟ .

سنحاول في هذه الاسطر مناقشة ادعاء الامبراطور الذي اقتبسه البابا والذي كان من وجهة نظري بإقتباسه كناقل التمر الى هجر ومن هنا سوف لن انضم الى خانة المطالبين له بالاعتذار لان الرجل دوره دور المرآة العاكسة للخزين المتراكم من الاراء والمعتقدات المسيحية تجاه اتباع الديانات الاخرى التي تمتلك بدورها خزينا عدائيا تجاه الكنيسة واتباعها، واعتقادي انه بدلا من مطالبته بالاعتذار لنا كمسلمين(وهو قد اعتذر) علينا ان نجيبه بلغة علمية تستند الى العقل والمنطق عن تساؤله القلق - كمسيحي- وان نزيل له التباسه ونصحح له انطباعه السلبي عن ديننا الحنيف الاسلام. وانطباعه السلبي هو امتداد لإنطباع الامبراطور البزينطي عن الاسلام من كونه دين عنف قام وانتشر بالسيف. خصوصا وان البابا ومعه الملايين من اتباعه يرون الاعمال الارهابية المشينة لبعض المسلمين كخطف الطائرات وتفجير الانفاق وتحليل دم واموال اليهود والمسيحيين والمسلمين المخالفين لهم تحت يافطة الجهاد او انزال حكم الله بالمرتدين. والسؤال الذي يجب ان يجيب عليه المسلمون المعتدلون هو لماذا وكيف كون الامبراطور هذا الانطباع السلبي عن دين اسمه مشتق اصلا من السلام اعني الاسلام ؟

اعلم ان ما سأذكره كاجابة عن هذا التساؤل ستثير هي الاخرى حفيظة المتحفظين. واعلم ان تكفيري سيكون اقل ردود الفعل الغاضبة مثلما كُفر اخرون سبقوني للخوض بهذا الحديث. وهنا دعوني اسجل نقطة جوهرية على المتشددين من المسلمين ممن يمارسون دور الوصاية والقيمومة على الافكار وممن خولوا انفسهم حماية الدين الاسلامي والمعتقد ونصبوا انفسهم حراسا عليه. وهذه النقطة هي ضربهم طوقا من القدسية المزيفة حول ماجاء به الفكر الاسلامي -وليس الاسلام- وايحائهم ان هذا من ذاك مع ان هنالك فرقا كبيرا بين الاسلام كدين وكنصوص مقدسة وكمنظومة عقائدية واخلاقية لايرقى اليها الشك لانها نابعة من السماء التي تمثل الحق والصفاء والنقاء المطلق، وبين الفكر الاسلامي والذي لايعدو سوى كونه محاولة بشرية لقراءة وفهم تلك النصوص. اي انه اعمال للعقل البشري في النص المقدس وحيث ان الطبيعة البشرية ناقصة وتبحث عن الكمال ،وحيث ان العقل يبقى محدودا مهما اتسع افقه ، وحيث ان الانسان خطاء فعليه يبقى انتاجه الفكري، ومنه الفكر الاسلامي، مهما بلغ من الدقة ناقصا وقابلا للخطأ وقابلا للتغيير خلافا لنصوص الدين الاسلامي التي جاء بها الوحي من الكمال المطلق اي من الله جلَّ جلاله .

وكذلك اسجل عليهم رفضهم المطلق لاي محاولة جادة لاعادة قراءة النصوص الاسلامية او محاولة اعادة محاكمة واستنطاق التاريخ الاسلامي بحجة واهية مفادها ان مثل هذه المحاولة هي خروج عن قوله تعالى (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) مع ان تاريخنا الاسلامي يحمل بين طياته الكثير من المآسي والاخطاء ، سواء بحق انفسنا او بحق الاخرين وهذا هو الامر الذي جعل الامبراطور البزينطي ينظر الى الاسلام نظرة سلبية لانه رأى افعال المسلمين والتي هي انعكاس لفكر اسلامي مشوه ناتج عن قراءة خاطئة للنصوص الاسلامية ولاجتهاد اولي الامر ممن تولوا امور المسلمين ولم ير الاسلام كدين. اي انه رأى الفكر البشري الذي تلبس بلبوس الدين الاسلامي الحنيف .

ان قراءة التاريخ والفكر الاسلامي قراءة حيادية وموضوعية ستوصلنا لنفس النتيجة التي توصل اليها الامبراطور وهي ان الاسلام دين العنف والارهاب وهي حقيقة لايمكن انكارها. لكن اي اسلام هذا الذي عناه الامبراطور والذي نعنيه نحن هنا ؟ هل هو اسلام النبي الكريم محمد والمخلصين من صحبه المتفانين من اجل الانسانية وقيمها المثلى، ام انه اسلام آخر؟ هنا التبس الامر على الامبراطور ومن بعده بابا الفتيكان حيث ان الاسلام الذي وصل اليه هو ليس اسلام السماء النقي الذي جاء به الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم بل هو اسلام البداوة والصحراء الذي ينطلق من عقلية الغنيمة والذي عبر عن نفسه بما يعرف بالتاريخ الاسلامي بـ(الفتوحات) والتي هي في حقيقتها غزوات والتي يفتخر اكثر ابناء جلدتنا اليوم بها. انه الاسلام الذي قام على فكرة الغنيمة ، وهو اسلام مشوه لايحمل روح واخلاق السماء بل يحمل عادات واعراف البداوة والصحراء التي تقدس السيف وتمجد الغزو ومن هنا وصف زعيم تنظيم القاعدة ا احداث الحادي عشر من سبتمبر لارهابية بـ(غزوة نيويورك).

لو لم نكن مسلمين ولو كنا نعيش بنفس البيئة التي عاش بها الامبراطور البزينطي فأننا ومن دون شك سنحمل نفس الانطباع السئ عن الاسلام. وذلك لاننا نكون قد التقينا بـ(إسلام الفتوحات) الذي انتشر بالسيف والعنف والذي لم يثبت عن الرسول محمد انه امر اتباعه به خلافا لما قاله الامبراطور لمحاوره فكل ما جاء به الرسول محمد كان خيرا للبشرية جمعاء بدليل انه استطاع ان يصنع وفي فترة قياسية جداً امة متحضرة من مجموعة قبائل متناحرة ثقافتها وأد النساء وتعيش الجهل والتخلف والذل حتى قال قائلهم ( كنا أذلة وأعزنا الله بالاسلام). وللاسف الشديد فان الاسلام الذي انتشر في اوروبا اليوم هو امتداد لـ(اسلام الفتوحات). انه بكلمة اخرى (اسلام الدرعية)* اي اسلام البداوة وليس اسلام المدينة المنورة الذي صدح به الرسول محمد والذي قال عنه الله تعالى ( ذلك الدين القيم).

ان (اسلام الدرعية) الذي جاء به الشيخ محمد بن عبد الوهاب والذي يقوم على تعاليم الشيخ ابن تيمية وتلميذه الشيخ ابن القيم الجوزية هونموذج للفكر الاسلامي المشوه وهو قراءة بشرية مغلوطة وخاطئة ومشوهة لاسلام النبي محمد بن عبد الله الذي يخاطب الناس كافة بقوله ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر) دون ان يميز بينهم الابالتقوى ( ياأيها الناس انا حلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم) ودين محمد بن عبد الله هو القائل على لسان خليفته علي بن ابي طالب ( الناس صنفان اما اخ لك في دين او نظير لك في الخلق) وهنا نختلف مع الامبراطور بزعمه ان الرسول محمد امر بنشر الاسلام بالسيف. نعم الذي امر ولازال يأمر بالسيف والعنف وقطع الرقاب هو(اسلام الفتوجات) او اسلام يقوم اساسا على تكفير الاخرين حتى وان كانوا يشهدون الشهادتين طالما انهم لايدينون بالسيف وطالما انهم لايحملون اعراف البداوة والصحراء التي تقدس الغلبة والعنف.

ان جوهر اسلام الرسول محمد او اسلام المدينة المنورة هو الحوار(قل ياأهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء) والدفع بالتي هي احسن (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم) والدعوة الى سبيل الله بالحكمة والكلمة الحسنة( ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) وهو ما لم يصل الى مسامع الامبراطور البزينطي الذي استشهد بابا الفاتيكان بحواره ،اما حقيقة اسلام فهو السيف والعنف والغزوات والجواري والغنائم و الذي افرز نماذج ارهابية مثل ابن لادن والزرقاوي تمجد الارهاب وتتغنى به وتعتبره من صلب عقيدة الاسلام في تفسيرخاطئ لقول الله ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) وللحديث بقية.

[email protected]


--------------------------------------------------------------------------------

Post: #56
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-21-2006, 03:38 AM
Parent: #55

Quote: وكيف يكون دين تسامح في وجود آيات تحرّض على القتل الصريح؟

والله بالغت عديل كده يا بت الحسين!!!
في رأيك ورأي الجمهوريين طيب نلغي الآيات ده عشان يرضي الغرب؟!!
المصيبة في الجمهوريين ما يردوا الشبهة بل يؤكدوا عليها فقط لإثبات كلام أستاذهم!
لأي رسالة حضارية عالمية فإن موضوع القتال أمر حتمي لا يمكن إلغاؤه نهائيا في أي مرحلة من مراحل التاريخ مهما تقدم الزمن لأان التاريخ البشري في الأصل تاريخ صراع حضاري!

حلم المدينة الأفلاطونية الفاضلة أو الدولة الماركسية الشيوعية التي ينعدم فيها الصراع الطبقي نهائيا مجرد وهم وحلم وطوباوية
الشر يعم والحق لا يأتي إلا بالتدافع!
الذي يعرف هذه الحقيقة لا يفهم التاريخ ولا يفهم الساسة!
من المسلم به أن أي دولة تتبني رسالة حضارية عالمية لها إستراتيجية توسعية تستهدف تأمين رسالتها أيضا بالوسائل العسكرية
- تحصين الجبهة الداخلية
- بناء ترسانة عسكرية وقوة ردع
- سياسات الدفاع ورد العدوان وحماية المستضعين والأقليات
- سياسة الحدود الآمنة وما يمكن الدفاع عنها( العمق الأمني الإستراتيجي)
- سياسة الهجوم الدفاعي (الحرب الوقائية) للعدو أو الخطر المحتمل
- سياسة التحالفات
هذه السياسات كلها وضعت لها قوانين وضوابط
نعم بالسيف تزيد رقعة الدولة الإسلامية وبقوة القانون تنفذ قواعد الشريعة ولكن لا يقهر الإنسان بالسيف لتغيير معتقده وأداء مناسك العبادة الفردية بل من واجب الدولة حماية إختيار المعتقد



Post: #57
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-21-2006, 04:08 AM
Parent: #56

Quote: وما معنى الغنائم والفئ والسبايا والأسرى والشهادة!
الأخ جني الغنائم أو الفئ والسباية والأسري لا ينبغي أن تكون هدف للحرب بل أثر لها يتم التعامل معها وفق قواعد الشريعة
وهذا أمر ليس غريب حتي في وقتنا الحالي فإذا نظرت إلي قوانين الحرب المتعلقة بقواعد الأسري لا تختلف كثيرا عما هي عليه في الإسلام
Quote: ورفض ـ كفالة رئاسة المسيحي والمراءة وقتل من يمارسه في تبديل المعتقد
يتم كل ذلك أستنادا علي فهم محدد للنص ..........

الأخ كمال أمر رئاسة المسيحي في دولة المواطنة ليست إشكالية دينية بل تتوقف علي مبدأ الأغلبية بالصورة الديموقراطية العادية...أما المرأة فلا إعتراض علي توليها إذا تم إختيارها
أما قتل المرتد غير وارد أولا إلا أثناء الحرب وثانيا ليس القتل لترك معتقده وإنما لوقوفه في صف الأعداء كجريمة خيانة عظمي وهذه منصوص عليها في كل قوانين الدول

Post: #68
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: مريم بنت الحسين
Date: 09-21-2006, 12:47 PM
Parent: #56

الأخ أدروب تحياتي..

Quote: والله بالغت عديل كده يا بت الحسين!!!
في رأيك ورأي الجمهوريين طيب نلغي الآيات ده عشان يرضي الغرب؟!!

مافي زول قال ألغوا الآيات دي.. بل على العكس.. انا كل ما كتبته يدل على تأكيد وجودها.. والمطلوب هنا ليس إرضاء الغرب بل المطلوب أن يفهم المسلمون دينهم كما يجب..

Quote: المصيبة في الجمهوريين ما يردوا الشبهة بل يؤكدوا عليها فقط لإثبات كلام أستاذهم!

ومين القال إنها شبهه.. هي حقيقة.. وهي فخر .. لأنها في زمنها كانت أسمى أنواع الحرب.. وكانت ثورة أخلاقية رفعت مجتمع ذلك الزمان وجعلت من المسلمين مثالاً يحتذى.. انا ما بفكّر فيها على اعتبارها وصمة.. بل على العكس.. بأكد عليها..


وإنت هنا بتوافقني!
Quote: - سياسة الهجوم الدفاعي (الحرب الوقائية) للعدو أو الخطر المحتمل

Post: #80
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-21-2006, 03:28 PM
Parent: #55

شكرا صديقي العجوز ارنست

علي مقال محمد حسن الموسوي الذي ابدي وجهة نظره بصورة واضحة ... بالرغم من انني اعيب عليه عدم تناول النصوص الدينية الخاصة بمسألة الجهاد .. ونفي ان الدين له علاقة وارجاع المسالة للثقافة ... ربما لان الرقابة لازالت قائمة ..

Post: #77
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-21-2006, 02:52 PM
Parent: #54

Quote: يقول ابن القيم الجوزية: (ثم فرض عليهم قتالَ المشركِينَ كافَّة، وكان محرَّماً، ثم مأذوناً به، ثم مأموراً به لمن بدأهم بالقتال، ثم مأموراً به لجميع المشركين إما فرضَ عَيْنٍ على أحد القولين، أو فرضَ كِفاية على المشهور.) زاد المعاد، ج3، ص 35). فالمسلم فُرض عليه قتال الكفار جميعاً. والمسلم الذي يقتل كافراً لا يدخل النار أبداً، فقد صحَّ عن النبي (ص): (أَنَّهُ لاَ يَجْتَمِعُ كَافِرٌ وَقَاتِلَهَ فى النَّارِ أَبَدَاً) (نفس المصدر، ص 45). والذي يموت في الجهاد يصبح من أصفياء الله، يقول ابن الجوزي: (: أن الشهادة عنده من أعلى مراتب أوليائه، والشهداء هم خواصه والمقرَّبون من عباده، وليس بعد درجة الصِّدِّيقيَّة إلا الشهادةُ، وهو سبحانه يُحب أن يتّخِذَ مِن عباده شهداءَ، تُراقُ دماؤهم فى محبته ومرضاته، ويُؤْثرونَ رضاه ومحابَّه على نفوسهم، ولا سبيلَ إلى نيل هذه الدرجة إلا بتقدير الأسباب المفضية إليها من تسليط العدو.) (نفس المصدر ص 106). فالله يحب أن تراق دماء المسلمين في سبيله حتى يثبتوا له محبتهم لهيس غيرها


شكرا عزيزي صبري الشريف
وهذا الحديث يجب ان يتم تكراراه واعادته فهو يوضح ان التفسير نفسه يذهب الي ما ذهبت اليه الايات والأحاديث ومن ثم لا يكون هنالك سوء فهم بالنسبة لنا ... وفي الحقيقة تابعت اكثر من تفسير للايات المذكورة خلال الحوار وكانت جميعها تشير الي نفس الاتجاه دون لبس او غموض ... وهذه التفاسير والاجتهادات هي التي قادت التاريخ الاسلامي بدرجة لا يمكن التخلص منها بسهولة ... لكن تبقي فتح مثل هذه النوافذ كاشارة لمراجعة تاريخنا ومراجعة انفسنا ومعرفة ان ما يحدث اليوم له علاقة وثيقة بالتاريخ ...

فلنفتح النوافذ ليدخل ضوء الشمس
ولنغير رائحة غرفنا ولنستنشق هواء أكثر صحة

Post: #58
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-21-2006, 06:55 AM
Parent: #1

الاخ أدروب تحياتي
كتبت
Quote: الأخ كمال أمر رئاسة المسيحي في دولة المواطنة ليست إشكالية دينية بل تتوقف علي مبدأ الأغلبية بالصورة الديموقراطية العادية...أما المرأة فلا إعتراض علي توليها إذا تم إختيارها

أنا أتكلم عن كفالة الحق نظريا في الدستور
فهل يجيز تصورك مثلا للدستور الاسلامي تولي المرأة للولاية الكبري
والامارة العامة ؟
هل يجوز شرعا من منظورك تولي المسيحي للولاية الكبري ورئاسة الدولة
أي هذا الحق نظريا في الدستور الاسلامي؟
وهل تريد القول بأن المرتد لايقتل الا في حالة الحرب فقط؟
هل تشهد المرأة في الحدود؟
وهل تتساوي شهادة المرأة والرجل أمام القضاءة؟
وهل يجوز تولي المرأة القضاء بكافة درجاته؟
هل يجوز لي شرعا شراء جارية من الهند وأسترقاقها والتمتع بها من دون زواج؟
وهل يجوز أسترقاق الحرب وسبيهم؟
هل يجوز قتل أسير الحرب؟
ر فضت دول وشعوب غير معاهدة الاسلام والجزية فهل تجيز أو تحرم جهادها
قتالا وأعلاء كلمة الله فيها بالسيف؟ ماهو حكمك ما هو حكم الشرع من منظورك في شخص ما ؟داخل الدولة
المسلمة
رافض لدفع الجزية وماهي خياراته أن كتابيا أو وثنيا؟
0000 ما هو موقفك أذا رفضت أغلبية في برلمان منتخب تطبيق شرع الله
وحكمه أو قامت أغلبية برلمانية بالغاء الشريعة وأبدالها بقوانين
وضعية ؟ وهل يجوز أخضاع كلام الله وأحكامه لرغبات البشير في الانفاذ
والالغاء؟
ما هو حكم الدين في نظام ملكي أو عسكري قام بأنفاذ أحكام الشريعة
بصورة غير ديموقراـطية؟
هل تنفذ أحكام الشريعة علي مواطني الدولة المسلمة غير المسلمين في
غير قوانين الاحوال الشخصية؟
كم عدد الحدود ومن يقوم بأنفاذها؟
هل يتتطابق مفهومك للشوري مع الديموقراطية وأذا حدث تعارض فأي
طريق تختار
أرجو أن تجيب وغيرك علي هذه الاسئلة والاشكالات بالادلة والحيثيات
اللازمة
كمال عباس

Post: #69
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-21-2006, 01:10 PM
Parent: #58

الأخ أبو الكيمو
Quote: فهل يجيز تصورك مثلا للدستور الاسلامي تولي المرأة للولاية الكبري
والامارة العامة
ما المانع في يا ذلك يا أستاذ كمال
ليس هناك نص في القرآن يمنع ولاية المرأة أو تقلدها للمناصب السياسية العليا
التفرقة التي تراها بين المراة والرجل في تفاسير التراث ناتجة من بيئة إجتماعية وإرث ثقافي كان يحجر علي المرأة
وهي لا تعدو أن تكون محاولة لقراءة ذلك الواقع دون القفز فوقه وهكذا الدين دائما يقر بالواقع ويطلب تغييره لا ثوريا آنيا بل مع مراعاة أحوال المجتمع ومفاهيمه وهذا هو سر تعدد التفاسير وحوجتنا الدائمة للتفسير حسب تطورات المجتمع ومفاهيمه
طبعا بعض المتزمتين لجؤا لدعم حجتهم إلي أحاديث تم حشرها ومنسوبة زورا إلي الرسول الكريم ويغضون الطرف عن القرآن وكأنه ناقص في نظرهم!
وإذا كان يجوز للمرأة تولي المناصب السياسية العليا بالطبع لا يوجد مانع أيضا بتولي القضاء وأعتقد لدينا الكثيرات في السودان

أما موضوع شهادة المراة والرجل أمام القضاء الواردة في القرآن أولا الأمر هنا متعلق بمسألة إجرائية خاصة بقواعد الإثبات في القانون المدني والتجاري وهي ليست قاعدة موضوعية ملزمة لأن الهدف إثبات الواقعة محل النزاع التي يمكن إثباتها أيضا بطرق أخري وتقديرها يخضع لسلطة قاضي الموضوع
وثانيا إشتراط إثنتين مقابل واحد ليست عملية تفضيل نوعي وإنما تفضيل تخصصي بإعتبار الرجل الذي كان يمارس التجارة أكثر دراية بها من المرأة التي يمكن تتفوق عليه أيضا في مجالات أخري

أما موضوع الجواري والإسترقاق يتوقف علي البيئة الإجتماعية الغسلام لا يشجعها بل يقر بها ويعالجها من خلال نفس بيئتها...والسبي طبعا موجود إلي الآن وتحكمه قوانين الحرب وإتفاقيات جنيف ومعاملة الإسلام لهم لا تختلف كثيرا
لكن السؤال قلما تجد دولة تلتزم بقوانين الحرب بصورة كاملة
أين هم أسري أفغانستان؟!

موضوع الجزية هي عملية مقابلة للزكاة التي يدفعها المؤمن أيضا إلزاما وتنطبق بالتالي علي الجزية نفس أحكام الزكاة
والقوانين الإسلامية لا تستهدف فقط تنظيم علاقات المسلمين بل أيضا لغير المسلمين ولا تجري التفرقة بينهم في الشأن العام علي أساس المعتقد
الشوري كآلية لا تختلف عن الديموقراطية إلا أنها تضع ضوابط للحرية المطلقة وإذا حصل تعارض فالرأي عند الأغلبية وحسابها علي الله

أخي كمال النقاش معك ممتع وهذه خطوط عريضة وإذا سنحت الفرصة نفصل بإذن الله
أما موضوع ولاية المسيحي جاييك عليه بس أمشي مشوار

لك ودي ولصاحب البوست

Post: #59
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 09-21-2006, 07:02 AM
Parent: #1

الأخ العزيز أبو آمنة "جعفر بشير"..
سلامات
وأرجو أن تسمح لي بنقل تعليقي على مداخلة للأخت آمنة أحمد مختار في منبر آخر وذلك لمناسبتها في هذا البوست.. فالذي أريد أن أقوله أن القول بأن سلطة الدولة الإسلامية قد توسعت عن طريق الحرب لا يعيب الإسلام في شيء.. ولكن الإيمان لا يمكن إدخاله إلى القلوب بالسيف أو بالعنف.. طبعا يمكنك أن تجبر إنسانا على الصلاة وأن يدفع الزكاة وبالرغم من ذلك يكون منافقا كما حدث بالفعل في المدينة.. ولدي تعليق على مداخلة الأستاذة مريم بنت الحسين سأضعها تحت مداخلتها في الأعلى..



Quote:
بالضغط هنا


سلامات وشكرا على المداخلة يا آمنة.. لدي تعليق على ما تفضلت به..

أنت تقولين أن الصحف أشارت إلى أن للبابا آراء سلبية حول الإسلام.. وتتساءلين:
والسؤال هو هل يحق لبابا الفاتيكان أن يبدى رأيه الشخصى حول الاسلام أو اى دين آخر ؟
فى الاجابة على هذا السؤال ..يكمن السر فى استعانة البابا بالاقتباس اياه.


فهل تتوقعين من أي مسيحي عادي، دع عنك البابا، أن تكون لديه آراء إيجابية حول الإسلام، بمعنى أنه يرى فيه عقيدة صحيحة وأنه حق؟؟
أنا لا أتوقع ذلك، خاصة أن هناك آيات واضحة تدعو المسلمين إلى قتال أهل الكتاب وأخذ الجزية منهم إن لم يتقبلوا الإسلام؟؟ ولكني أتوقع من رجل مثقف وذكي، مثل البابا، أن يهتم بمسألة الاحترام المتبادل للديانات ولحرية توجيه النقد للخطاب الديني بصورة عامة، خاصة إذا كان هذا الخطاب يتبنى العنف أو يلوّح به أو يتبنى التكفير، ليس فقط لأتباع الديانات الأخرى وإنما أيضا لأتباع الدين الواحد إذا كانت رؤيتهم تختلف عن الرؤية السائدة..
مسألة طبيعية أن يعترف المسلمون بالديانات المذكورة عندهم في القرآن كالمسيحية واليهودية، وبالرسل والأنبياء المذكورين في القرآن، بالرغم من التصريح بأن أتباع هاتين الديانتين قد قاموا بتحريف التوراة والإنجيل.. ومسألة طبيعية أن يعترف المسيحيون بديانات العهد القديم المذكورة عندهم.. وأيضا مسألة مفهومة أن لا يعترف اليهود بالمسيح وبديانته، أو بالنبي محمد وبديانته.. وبنفس القياس فإنه أمر طبيعي ألا يعترف المسيحيون بأن الإسلام دين حق يلزمهم اتباعه.. ونحن نعرف أن المسلمين أيضا لا يعترفون بديانات عالمية أخرى جاءت بعد الإسلام، وهي معترف بها في العالم وفي الأمم المتحدة، مثل البهائية..
يمكن مطالبة الناس باحترام عقائد الغير ولكن ليس بالضرورة الاعتراف بأنها الحق.. ومن هنا لا يحق لأحد أن ينكر على الناس انتقاد الأديان بطريقة موضوعية بعيدة عن السخرية والتهكم أو التكفير والتخويف والإرهاب..
فالقول بأن الإسلام كدين وسلطة انتشر وتوسع بواسطة الحرب والقتال لا يعيب الإسلام في شيء.. فقد كانت الحرب وسيلة معروفة ومتبعة في الصراع بين الدول في ذلك الوقت.. واليهودية كان لها نصيب كبير من الحروب ابتداء من موسى عليه السلام وفتاه يوشع وإلى الأنبياء الملوك كسيدنا داؤود وسيدنا سليمان اللذان أقاما دولتهما بعد أن انتصرا على الدول في المنطقة.. وكلنا نعرف قصة سيدنا سليمان مع الملكة بلقيس من بداية تفقده للطير وقصة الهدهد الذي جاءه بخبرها وهي محكية أجمل حكاية في هذه الآيات الكريمات من سورة النمل:

فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22)

إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23)

وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24)

أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25)

اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)

قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27)

اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (2

قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29)

إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30)

أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31)

قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32)

قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33)

قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34)

وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35)

فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36)

ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37)

وتستمر القصة لتنتهي بدخول بلقيس في دين التوحيد:
قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44)

ونحن نعرف أن المسيحية لم تنتشر في الثلاث قرون الأولى لأنها كانت دعوة سلمية في وقت كانت فيه السطوة للحرب والحروب ولذلك انهزمت الدعوة وأصبح التلاميذ والأتباع مضطهدين ومطاردين ولم تقم لهم دولة.. ونعرف أن المسيحية لم تنتشر إلا بعد أن اعتنقها الأباطرة وأولهم الامبراطور قسطنطين.. وفيما بعد جاءت عهود الأباطرة المسيحيين الفاتحين أمثال هرقل وغيرهم الذين أقاموا امبراطوريات مسيحية كالامبراطورية البيزنطية في القسطنطينية وفي روما..
بنفس الطريقة فإن الدعوة الإسلامية في مكة، والتي قامت على الإسماح، قد تعرضت للإضطهاد وتعذيب الأتباع المستضعفين إلى أن وصل الأمر إلى التآمر على حياة النبي في الخطة المعروفة بحصار داره بواسطة فتية من جميع القبائل وضربه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه على القبائل.. وفي ذلك المنعطف الرهيب جاء الأمر الإلهي للنبي محمد عليه السلام بالهجرة إلى المدينة، وفيما بعد جاء الأمر بالتغيير إلى أسلوب القتال لحماية الأتباع ولنشر العقيدة.. وهذا المستوى الجديد يعتبر أمرا عقلانيا لأنه يناسب ذلك الوقت.. وهذا ما أعتقد أن الامبراطور إيمانويل قد ذُهل عنه، وبنفس المقدار ذُهل عنه البابا الذي رأى أن العنف غير عقلاني ولا يتفق مع الطبيعة الإلهية.. وكلاهما لا يعرفان أن الأوامر الإلهية لا تعبّر عن كمال الإله بقدر ما تعبر عن حاجة وطاقة البشر..
والسلام..
ياسر

Post: #63
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: ateif abdoon
Date: 09-21-2006, 09:41 AM
Parent: #59

قلنا يا ساده

قلنقل انه لم ينشر بالسيف وانه خرج من جزيزة العرب دفاعا عن نفسه لعداء الاخرين به ولنقل ايضا ان النوبيين مثلا هم من اعتدوا علي ابن ابي سرح وهم من ذهبوا اليه (قاصدين شر)
ولم يحاربهم الا لذلك وان ذلك ينسحب علي باقي المناطق الاخري في افريقيه او اسبانيه او الفردوس المفقود كما يحلوا لمن غزوها
فلنقل كل ذلك ولكن كيف نفسر قول الله تعالي في سوره (التوبة)( 29)

قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بالله وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ الله وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ 29

او الحديث الشريف

* عن أبن عمر قال: قال النبي صلعم أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله.

(*) اللؤلؤ والمرجان فيما أتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم حديث رقم15


وهذي نمازج

Post: #76
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: بدر الدين الأمير
Date: 09-21-2006, 02:45 PM
Parent: #63


جعفر كامل الاجلال لك وللاخوة المتداخلين

طيب لو افترضنا أن البابا استخدم ،او ستدعى نوزجا أخر0 وكان عن (المجون )فى دولة الدين الاسلامى

وجاب كلام (الوليد )الذى خرق المصحف الشريف 0 وقال مخاطبا المصحف ، تتوعد كل جبار عنيد ها أنا

الجبار العنيد، ولو جئت ربك يوم الحشر قول له، قد خرقنى الوليد0 ماهو نوع رد الفعل 00000000











Post: #78
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-21-2006, 02:59 PM
Parent: #76

بدر الدين الأمير


الاحداث في التاريخ الاسلامي الاسلامي لا تعد ولا تحصي:

وحادثة خالد بن الوليد في حروب الردة حينما ضرب عنق مالك بن نويرة وعنق اصحابه بالرغم من انهم قالوا انهم مسلمين ثم الدخول علي زوجته في ذات الليلة التي قتل فيها زوجها ... تري ماذا سيكون رد الفعل ..

مزيداً من التشنج في العالم الاسلامي وتغييب كامل للعقل

Post: #81
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Sudany Agouz
Date: 09-21-2006, 05:09 PM
Parent: #78

الأستاذ جعفر بشير

شكرا لكم مرة أخرى ولمن أدلى بدلوه فى هذا الموضوع الهام والخطير فى نفس الوقت ..

أخى .. فقط أود هنا التعليق لم يدعى بأن المسيحية تأمر بالقتل ..

الأنجيل عبارة عن قسمين : القسم الأول ويسمى بالعهد القديم وهو الخاص بالأسفار اليهودية - أى ما قبل مجيىء المسيح.
والقسم الثانى : وهو العهد الجديد وهو ما بعد ولادته.

نجد فى العهد القديم الحروب : ما هى الا على من كانوا يحاربون كلمة الله .. حقيقة كان الله يؤدب
من يخالفوا الوصايا .. وكان يعامل بنى البشر بكل قسوة .. لعدم الالتزام بما يقوله لهم الأنبياء .. فكان يصدر أوامره للأنبياء ، والأنبياء كان بدورهم تنفيذ الأوامر .. ولكن فى نفس الوقت ، هذا لا يعنى انعدام رحمة الله .. لأن عدالة الله هى نفسها فى رحمته ..

ولكن بعد مجيىء السيد المسيح .. لم تكن هناك المحاكمات الفورية ..
لأن بمجيئه على الأرض ، عرف الناس من يكون الاله .. اله المحبة ..
وهناك آية فى العهد الجديد والتى للأسف يفسرها المسلمون بطريقة خاطئة - عندما قال السيد المسيح ما جئت لألقى سلاما .. هذا يعنى .. ان الذين لا يؤمنون به سيتخاصمون مع المؤمنين حتى لو كانوا من ذوى القربى ..

ولكن العهدين يكملا بعضهما البعض .. لأن فى العهد القديم كل النبوءآت عن مجيىء السيد المسيح ..

أما الحروب الصليبية كانت نتيجة قتل أعدادا كبيرة من المسيحيين .. ولهذا قامت هذه الحروب ..

وأخيرا .. عندما صرح البابا بهذا التصريح ، قامت الدنيا ولم تقعد ..

ولكننى أقول .. لو كانت النوايا صافية .. والمحبة موجودة لما وصل بنا الحال الى هذا المنطق ..

لأننا من خلال المحبة يمكننا تناسى الأخطاء .. بل يمكننا أن نتعرف على الآخر .. وقد نستفيد منه بدلا عن الهجوم عليه ..

وهكذا يا استاذ جعفر .. ليت الصدور تتسع لتحمل الآخر والرأى الآخر ..

وأخيرا .. تقبلوا فائق احترامنا لشخصكم الكريم ..

أخوكم العجوز ..
أرنست

Post: #82
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: برير اسماعيل يوسف
Date: 09-21-2006, 05:51 PM
Parent: #63

جعفر بشير

سلامات يا عزيز

لقد استمتعت بالمداخلات الشهية في هذا البوست الشهي و نحن علي عتبات الحروب نسير... و يمكنني ان الخص المداخلات اعلاه في نقطتين جوهريتين... الاولي هي رفض بعض المتداخلين لفكرة ان الاسلام قد انتصر بحد السيف في صدره او في عجزه ... و الثانية هي لاصحاب مدرسة الاطار التأريخي للتعامل مع النصوص التي بين دفتي المصحف... و يدعي اصحاب النظرة الاولي ... ان المسلمين الاوائل قد فهموا نصوص المصحف الفهم (الكامل) و ذلك نظرا لوجود الرسول (ص) بينهم ... بينما يذهب اصحاب نظرية الاطار التاريخي و علي خجل فكري بعض الشيء و يقولون ان ما حدث في صدر الاسلام ما هو الا الرسالة الاولي من الاسلام ... و لكنهم لا يكملون بقية الكلام ليوضحوا للناس لماذا بلغ الرسول (ص) الرسالة الاولي فقط و لم يبلغ الرسالتين معا؟ او بمعني آخر لماذا لم يبلغ الاسلام كله و الي ان تقوم الساعة بحكم انه النبي المناط به تبليغ الدعوة كاملة غير ناقصة ؟ سؤال الاجابة عليه ستأتي بالعديد من الصواعق و الرعود... و هنالك مداخلات خاتفة الوان تحاول الجمع بين جماعة الاطار التاريخي و الجماعة التي تنفي و بشكل قاطع فكرة انتشار الاسلام بحد السيف... و بعض من الكلام الذي يحاول ان يقدس الحرب و يضع لها من المبررات ما هو محير... و في وسط هذا الكلام ... كلام اكثر من كثير.

اسئلة تحتاج الي مخاطبة و بعقل مفتوح لا بالتمترس خلف كلام الله من اجل جز رؤوس البشر:

1/ هل من حق الناس رفض قراءة الذين يحاولون قراءة نصوص المصحف في اطارها التأريخي ؟ و يريدون بالتالي قراءتها علي حسب وجهة نظرهم هم و ليس علي حسب قراءة جماعة الاطار التاريخي للنصوص.


2/ هل من حق الناس في هذه الحياة رفض قراءة الذين يرفضون فكرة ان الاسلام قد انتشر بحد السيف سوي ان كان ذلك في فترة حياة الرسول (ص) او من بعد مماته في فترة (الخلفاء الراشيدين) او في الفترات التي تلت تاريخهم و الي يومنا هذا؟
3/ هل من حق المسلمون امثال اسامة بن لادن ان ينازلوا الكفار وفق بعض نصوص المصحف؟ او لم يكن الزرقاوي و بن لادن و عمر البشير مثلا صادقين مع انفسهم عندما ضربوا رقاب الناس وفق نصوص بعض ايات المصحف؟

4/ كيف يمكن للمسلمين ان يقولوا للناس ان القرآن المكي هو المعمول به الآن و ان القرآن المدني قد تجاوزه الزمن في الوقت الذي تجاوز فيه الناس الاديات جميعها... اذ لم يعد الدين شرطا لمواطنة احد او جنسية احد من الناس في العديد من دول العالم مع احترم هذه الدول لجميع الاديان السماوي منها او غير السماوي.

5/ لماذا يبحث المسلمون دائما عن فتاوي التبرير ... و يقومون دائما باتباع منهج البحث عن اي معضلة تقابلهم في هذه الدنيا في المصحف و كانما المصحف يستطيع ايجاد الحلول لجميع المشاكل الدنيوية ... مثل المعاملات البنكية, تجارة الحدود, عضوية الامم المتحدة, الشرطة, الجيش, القصر الجمهوري, الديدبان, سلاح الاشارة, المطافي, كبير مساعدي الرئيس....ألخ؟ و قد شاهدنا محاولات البعض منهم لي عنق النظريات العلمية لكي يجدوا لها حل في احدي الآيات او في سورة من السور... و بدم بارد دون ان يكلفوا انفسهم عناء البحث العلمي... فمثلا قول البعض دعك من نظرية فلان هذا فقد قال بها القرآن قبل اربعة عشر قرنا... و المدهش في الامر هو ان قائل هذا الكلام لم يتحصل علي هذه الحقيقة التي توصل اليها الاخرون وفق شروط البحث العلمي الصارمة الا بعد اكتشافها!! و لكنه يحاول جاهدا التبخيس من قدر المنهج العلمي ... و طبعا سيكون فرحا لو قال صاحب النظرية العلمية انني اصلا مسلم... و اذا ما قال بمثل هذا الكلام فلن يقول له احد ان ذلك قد قال به الاسلام قبل كذا و كذا و لكنه منهج التبخيس.
6/ هل من حق الناس ان يقولوا ان عملية الفصل بين الاسلام كدين و بين السياسة سوي ان كان ذلك في صدر الاسلام او الآن عملية صعبة المراس ان لم تكن مستحيلة اذا ما تمترس المسلمون خلف النصوص التي اعطتهم حق الاستخلاف في الارض و باسم الله؟

7/ ماذا كان سيحدث لو ان قافلة ابوسفيان لم تغير من خط سيرها؟ سؤالي الي اصحاب نظرية الاطار التاريخي ... لأن دكتور الشريف قال في ما معناه ان القافلة قد غيرت خط سيرها و لم يعد هنالك اي مبررا للمعركة !! و حاول بذلك ان ينفي تهمة الاعتداء!! دون التطرق الي فرضية ان المسلمين اصلا خرجوا لمقابلة القافلة بهدف استرجاع بعض من ممتلكاتهم التي تركوها في مكة؟ يعني النية مبيتة اصلا... لذلك نستغرب لكلام اخونا ياسر الشريف.

8/ اذا كان هدف الجزية هو الحماية فهل ستسقط هذه الجزية في دولة المواطنة التي لا تفرق بين الناس بسيب العرق او الدين او الثقافة او الجنس؟ و هل من حق المسلمين رفض هذه الدولة التي لا تجعلهم مميزين لكونهم فقط مسلمين؟

9/ في مسالة القتل العمد و القتل غير العمد لماذا لا تكون الديات مثلا متساوية في حالة قتل (الحر للعبد) طبعا قتل (العبد للحر) دي معناها (العبد) قيامتو قامت؟ (الحر بالحر و العبد بالعبد).

10/ لماذا مات معظم الخلفاء الراشدين مقتولين؟ هل بسبب الدين ام بسبب السياسة ام بالاثنين معا لأن من الصعوبة بمكان ان يتم الفصل بينهما؟ عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و علي بن ابي طالب.

11/ معركة الجمل

12/ كربلاء

13/ معاوية بن ابي سفيان (شعرة معاوية) ... هل هي سياسة ام دين ام سياسة راكبة في سرج الدين؟

14/(الفتوحات الاسلامية) : لماذا لم يرجع المسلمون العرب الي جزيرة العرب بعد الفتوحات التي قيل ان الهدف منها هو حماية ناس فلان من ناس فلان؟ الشاهد ان المقام قد طاب ... ما مشكلة الاقامة ... لكن حكاية الحماية دي قوية شوية.

15/ قوانين الاحوال الشخصية التي يعتمد فيها الذكر المسلم علي ذكورته و شاربه الطويل و احيانا لا يكون عنده لا شارب و ربما ذكره لا يقوم بواجب الذكوره لحفظ النوع من الانقراض!! و لكنه الكل في الكل.

16/ الجواري و الغلمان و الانفال و الحور العين التي تسببت في قتل العديد من الابرياء وهن لا حول و لا قوة لهن .

17/ خليفة المسلمين و مكانه من الاعراب في ظل الاوضاع الحالية التي تسود الدنيا و لماذا لا يكون خليفة المسلمين الان هو خليفة الامم المتحدة مثلا جميعها من الشرق الي الغرب و من الجنوب الي الشمال؟

18/ (الخدم و الحشم) و موقعهن الان علي خارطة الدنيا.

19/ ماذا يضير المسلمون لو ان الناس قد عبدت البقر دون ان يمسوهم بسوء وهم فرحين بعبادتهم لتلك البقر؟ و هل من المنطق في شيء قتل اناس يريدون عبادة جرادة مثلا لارغامهم علي ان يعبدوا دونها او يهلكوا او يدفعوا الجزية ؟

20/ عتق الرقبة المؤمنة و حقوق الانسان الآن.

21/فلسفة الجنة و النار... و عذاب الحريق... و لماذا يتم حرق الناس ؟


يا جماعة انا ماشي الشغل و كان في العمر بقية سنتواصل و في القلب محبة للجميع.

لقد دخلنا مع صديق من الخواجات في حوار قبل اسبوع تقريبا... و هذا الصديق لا يؤمن باي من الاديان لا السماوي منها و لا الارضي و قد لي هذا الصديق انه في ستينات القرن الماضي قد ذهب الي المحكمة لانه رفض الدخول الي حصة الدين ... فما كان من ادارة المدرسة الا ان تاخذه الي المحكمة ... حيث قال للقاضي علي حسب كلامه انه انسان حر و لا يريد من احد ان يلقنه المسيحية و من حقه كمواطن بريطاني الا يكون عنده اي دين ... المهم بعد سجال طويل كسب القضية... قضية انه يريد ان يتعرف علي الامور بنفسه بدلا من الغاء المدرسة لعقله.

المهم كان الحوار عن قدوم شهر رمضان الكريم و قال لي ما هي الحكمة من صيام الناس لرمضان؟ قلت له ان الحكمة من ذلك هو ان يتعود الانسان علي الصبر و ان يشعر الاغنياء بما يحدث للفقراء في حالة الجوع و العطش... و ان في الصوم صحة (صوموا تصحوا)... فقال هو غير موافق علي عملية الصبر هذه لانه من الاساس ليس هنالك اي مبرر لوضع انسان في مازق و مطالبتهم بالصبر علي المأزق؟ و في عملية الصحة ... قال ان الصحة لا تعني الامتناع كليا عن شرب الماء مثلا ... فالصحة يمكن الحصول عليها وفق اكل و شراب صحيين.... و في مسالة احساس الاغنياء بمعاناة الفقراء ... قال لماذا هنالك اغنياء و فقراء اصلا ؟ و لماذا لا يعطي الرب المال للجميع ؟ و اضاف قائلا ان الاغنياء سيكون افطارهم فيه جميع انواع الماكولات و المشروبات بينما الفقراء فطورهم سيكون هو هو ... و اصلا هم صايمين نظرا لرداءة الاكل الذي يتناولون قبل رمضان... يعني صايمين صايمين... و اخيرا قال بعد انتهاء الشهر ستعود الاوضاع الي حالتها الاولي... عليه ماذا سيستفيد الفقراء من صيام الاغنياء ؟... و الله وجع لي رأسي من الكلام الكثير ... و علي حسب التربية العقائدية التي شبينا عليها... كنت عاوز انط ليه في رقبتو... لكن قلت لنفسي هووي ارعي بقيدك ... ده خواجي كويفر... و الله يغتس حجرك... انا غتيتو عملت قدرتو العنده رأي زيادة يديني ليه امشي بيهو للخواجة ده تاني... و الله علي ما اقول شهيد.


محبتي للجميع وبالجميع.

Post: #96
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-22-2006, 01:39 PM
Parent: #82

تحياتي برير اسماعيل

وشكرا لهذا المقال الجميل والضافي في الحقيقة فقد لخص تقريبا ما يدور هنا من حوار مع اضافة البعد الاسلامي – الاسلامي ... وهو نافذة اخري واسعة ومليئة بالاحداث فلطالما انصب حوارنا علي علاقة المسلمين بغير المسلمين ولكن علاقة المسلمين في داخلهم نفسها يمكن ان توضح مسالة الثقافة السائدة في افضل عصور الاسلام ومسالة اغتيال الخلفاء وما تلاها من معارك اسلامية اسلامية ...
وآخر من تناول هذه الاحداث بصورة علنية وجماهيرية اغتيل بواسطة الجماعات الاسلامية وهو الشهيد فرج فودة (يعني اعمل حسابك برضو) ...

كنت اتحدث الي صديقة امريكية حول رمضان نفس هذا النقاش طبعا عذبتني عذاب الجن لحد وكان رأيها النهائي انها تفضل ان يكون ذلك برغبتها وليس مفروضا .. عليها وحينها طرحت علي نفسي السؤال هل هو فعلاً مفروض ؟ ولم اقوي علي الاجابة

Post: #90
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-22-2006, 12:19 PM
Parent: #59

تحياتي ياسر الشريف

وشكرا علي هذه المشاركة القيمة ..
لفت انتباهي العبارة الاخيرة في حديثك باعتبارها عبارة تلخيصية للكثير جدا مما تحدثنا حوله ... وهي أن الأوامر الإلهية لا تعبّر عن كمال الإله بقدر ما تعبر عن حاجة وطاقة البشر.. فاذا تم فهم الامور في هذا الاطار لاستطعنا حل الكثير جدا من الاشكالات .. وقد شغلتني كثيرا العلاقة الجدلية مابين الاديان والبشر فهنالك فهم مترسخ بأن البشر في خدمة الدين باعتباره اله آخر وليس ان الاله قد انزل الأديان لمساعدة البشر خلال التاريخ المتغير ولذا كانت هنالك اديان متعددة ..

Post: #83
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-21-2006, 07:02 PM
Parent: #1

كتب أدروب
Quote: فهل يجيز تصورك مثلا للدستور الاسلامي تولي المرأة للولاية الكبري
والامارة العامة

ما المانع في يا ذلك يا أستاذ كمال
ليس هناك نص في القرآن يمنع ولاية المرأة أو تقلدها للمناصب السياسية العليا
التفرقة التي تراها بين المراة والرجل في تفاسير التراث ناتجة من بيئة إجتماعية وإرث ثقافي كان يحجر علي المرأة
ويعني طرحك هذا أنك تكفل للمراء أن تكون أميرا للمؤمنيين
ورأسا للدولة المسلمة وتستند في ذلك علي القران لم يحظر ذلك
ولكن حجتك هذا لاتصمد أمام أي سلفي فالقران ليس مصدر التشريع الوحيد
فالحديث الشريف ( الصحيح) الذي يقول بعدم فلاح وسداد من يولوا
أمرهم لأمراء ة جاهز لقمعك حديث
(أبي بكرة رضي الله عنه في الصحيح ولفظه: قال أبو بكرة:
لقد نفعني الله بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه
وسلم أيام الجمل - بعد ما كدت ألحق بأصحاب الجمل فأقاتل
معهم. قال أبو بكرة: لما بلغ رسول الله صلى الله عليه
وسلم أن أهل فارس قد ملكوا عليهم بنت كسرى قال: (لن يفلح
قوم ولوا أمرهم امرأة) البخاري ) فهل ستختزل السنة من مصدرية التشريع؟
كتبت
Quote: أما موضوع شهادة المراة والرجل أمام القضاء الواردة في القرآن أولا الأمر هنا متعلق بمسألة إجرائية خاصة بقواعد الإثبات في القانون المدني والتجاري وهي ليست قاعدة موضوعية ملزمة لأن الهدف إثبات الواقعة محل النزاع التي يمكن إثباتها أيضا بطرق أخري وتقديرها يخضع لسلطة قاضي الموضوع
وثانيا إشتراط إثنتين مقابل واحد ليست عملية تفضيل نوعي وإنما تفضيل تخصصي بإعتبار الرجل الذي كان يمارس التجارة أكثر دراية بها من المرأة التي يمكن تتفوق عليه أيضا في مجالات أخري

وهذا يناهضه الحديث الصحيح قال أبو سعيد: خرج
رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو في فطر إلى
المصلى فمر على النساء فقال: (يا معشر النساء تصدقن فإني
أريتكن أكثر أهل النار، فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال:
تكثرن اللعن، وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين
أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن. قلن: وما نقصان ديننا
وعقلنا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف
شهادة الرجل؟ قلن: بلى؟ قال: فذلك من نقصان عقلها، أليس
إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟ قلن: بلى. قال فذلك من نقصان
دينها

عزيزي أدروب قال البعض أن هذا الحديث يقصد فقط الشهادة في التعاملات
المادية وهذا يضحده

القول بأن شهادة المراءة نصف في التعامل المالي مرجعه أن المراءة
عاطفية وأن الواحدة قد تنسي فتذكرها الاخري الخ
حسنا أذا رفض شهادة المراءة الكاملة في نزاع مالي بنصف دينار
فكيف يتثني لها الشهادة الكاملة في الحدود والقتل والسرقة والذبح
ألا نخشي عليها من النسيان وتغلب العاطفة أما العاطفية والنسيان يذهب
في أجازة في أمورتعد أخطر من ا لتعامل المالي؟
أحترموا عقولنا يا أدروب!!!!!!
ثم كيف نفهم أن تقف أمراءة وتقضي في الحدود والقتل والنزاع
المالي ثم نقول لها أن شهادتك ناقصة أن ذهبت لتشهد في نزاع مالي
في نصف دينارأمام قاضي أخر؟
وكيف تتولي مثل هذا المراء رئاسة الدولة المسلمة وهي علي ما عليه
من نقصان عقل يتتطلب أن تشهد هي رئس الدولة وأمير المؤمنيين
نصف شهادة ويشهد خفيرها الامي شهادة كاملة؟
كتبت
Quote: أما موضوع الجواري والإسترقاق يتوقف علي البيئة الإجتماعية الغسلام لا يشجعها بل يقر بها ويعالجها من خلال نفس بيئتها...والسبي طبعا موجود إلي الآن وتحكمه قوانين الحرب وإتفاقيات جنيف ومعاملة الإسلام لهم لا تختلف كثيرا

السؤال واضح يا أدروب هل يجوز قتل الاسير وأسترقاق النساء والاطفال
وهل يجوز شراء جارية والتمتع بها في عصرنا هذا ؟ نريد دليلا في حال
النفي والاثبات
وسؤال الجزية واضح ماهو حكم الدين في مواطن رفض الجزيةوأصر علي
البقاء في دينه؟
وماهو حكم دولة غير معاهدة رفضت الاسلام ودفع الجزية؟ نريد حكما مدللا
ثم أرجو الاجابة علي كافة الاسئلة السابقة دون كلفتة أو تذاكي يقفز
علي الاسئلة
وأعيد بعضها
Quote: ما هو موقفك أذا رفضت أغلبية في برلمان منتخب تطبيق شرع الله
وحكمه أو قامت أغلبية برلمانية بالغاء الشريعة وأبدالها بقوانين
وضعية ؟ وهل يجوز أخضاع كلام الله وأحكامه لرغبات البشير في الانفاذ
والالغاء؟
ما هو حكم الدين في نظام ملكي أو عسكري قام بأنفاذ أحكام الشريعة
بصورة غير ديموقراـطية؟
هل تنفذ أحكام الشريعة علي مواطني الدولة المسلمة غير المسلمين في
غير قوانين الاحوال الشخصية؟
كم عدد الحدود ومن يقوم بأنفاذها؟
هل يتتطابق مفهومك للشوري مع الديموقراطية وأذا حدث تعارض فأي
طريق تختار
الشوري يا عزيزي لاتقبل مثلا أن يلغي البرلمان الشريعة أو يعارض أنفاذها
بينما الديموقراطية تبيح هذا
عليك أن تجيب علي هذا مادمت مساندا لتطبيق الشريعة
كمال

Post: #84
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-22-2006, 10:03 AM
Parent: #83

الأستاذ كمال
Quote: ولكن حجتك هذا لاتصمد أمام أي سلفي فالقران ليس مصدر التشريع الوحيد
فالحديث الشريف ( الصحيح) الذي يقول بعدم فلاح وسداد من يولوا
أمرهم لأمراء ة جاهز لقمعك حديث
(أبي بكرة رضي الله عنه في الصحيح ولفظه: قال أبو بكرة:
لقد نفعني الله بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه
وسلم أيام الجمل - بعد ما كدت ألحق بأصحاب الجمل فأقاتل
معهم. قال أبو بكرة: لما بلغ رسول الله صلى الله عليه
وسلم أن أهل فارس قد ملكوا عليهم بنت كسرى قال: (لن يفلح
قوم ولوا أمرهم امرأة) البخاري ) فهل ستختزل السنة من مصدرية التشريع؟
الغريب أنك يا كمال تحتج بحجج السلفين لدحض كلامي
في كل دين أو عقيدة بالطبع هناك غلاة يسيئون للدين بتعصبهم من حيث يريدون الدفاع عنه وكان الله غافل عن حماية دينه من أعدائه
في الأصل نهي النبي الكريم عن تدوين الحديث "أتدرون ما ضل الأمم قبلكم إلا بما إكتتبوا من الكتب مع كتاب الله تعالي" ومن بعده أبي بكر وعمر "من كتب شيئا سوي القرآن فاليمححه" حيث بدأ التوين متأخرا معتمدا علي الروايات السماعية والسند الظاهر دون الحكم علي المتن ومعظمها وضعت في إطار المصالح المذهبية وفي أوج الإستقطاب السياسي
ولهذا أنظر إلي سياق الحديث الذي أوردته يطعن في قيادة السيدة عائشة للمعارضة السياسية ضد الخليفة علي وبالطبع لا يخفي الغرض السياسي مما يثير الشك في وضعه من حيث توقيت روايته
ولهذا يجب عدم الإكتفاء في التحقق من الحديث النبوي الحكم علي السند الظاهري والمعيار الشخصي بل أن يتعداه إلي المتن والمضمون من حيث توافقه مع القرآن ومقاصده بإعتباره كدستور تستند إليه السنه كتشريع يفصله أو يفسره وفق مقتضيات ظروف المجتمع لا تملك إطلاقا أن تعدله نقصا أو زيادة مما يتعارض نصوصه الصريحة والضمنية
وبالتالي السنة الثابتة مصدر تشريعي تابع للقرآن لا مستقلا عنه ويليه في المرتبة
ويحلو لكثيرين أن يدللوا بإستقلالية السنة كمصدر بالأحاديت التي بينت كيفية الصلاة مثلا بإعتبار أنها غير منصوص عليها في القرآن صراحة ولكن الحقيقة هذا النهج لدي القانونيين والفقهاء لا يخرج عن كونه تفصيلا وتفسير إضافي "أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة" لا أمرا مستقلا يجعل منه مصدرا منفصلا


نواصل

Post: #85
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-22-2006, 10:56 AM
Parent: #84

Quote: القول بأن شهادة المراءة نصف في التعامل المالي مرجعه أن المراءة
عاطفية وأن الواحدة قد تنسي فتذكرها الاخري الخ
حسنا أذا رفض شهادة المراءة الكاملة في نزاع مالي بنصف دينار
فكيف يتثني لها الشهادة الكاملة في الحدود والقتل والسرقة والذبح
ألا نخشي عليها من النسيان وتغلب العاطفة أما العاطفية والنسيان يذهب
في أجازة في أمورتعد أخطر من ا لتعامل المالي؟
أحترموا عقولنا يا أدروب!!!!!!
لا أتفق معك أخي كمال أن السبب هو لعاطفة المرأة ونسيانها كما يشاع...
في كل الأحوال لا نستطيع تجاهل الظرف التاريخي الذي كان يحبس المرأة غالبا في دارها مما يقلل من إهتمامها بالشأن العام الذي كان حكرا للرجل والأمر الذي يجعل شهادتها في الغالب سماعية وبالتالي يجب تعضيضها وهذا الأمر موجود في كل القوانين خاصة في الدول الأنجلوساسونية (يمكنك مراجعة قانون الإثبات في الشهادة السماعية وضرورة تعضيضها)
ومن ناحية أخري أخي كمال أمر الشهادة للإثبات خاصة في المسائل المدنية التي تحكمها نظرية "العقد شريعة المتعاقدين" ليست إلزاما بحيث يجوز الإتفاق علي خلافها أو الجوء من طرف القاضي لطرق أخري لإثباتها
لأن العبرة إثبات الواقعة محل النزاع وليس دليل الإثبات نفسه من هنا أخي كمال جاءت الآية علي سبيل الإستئناس ولا يجوز بأي حال تعميم الأمر في كل الشهادات حيث لا دليل وحتي في هذه مع عدم إلزاميتها تزول بزوال حكمتها وهي الشهادة العيانية والله أعلم
أما قولك كيف يتسني قبول شهادتها في المسائل الجنائية مع رفضها في المسائل المالية
أولا الشهادة في المسائل الجنائية ليس كمثيلتها المدنية والتجارية لا تخضع لإرادة الأطراف بل الأمر برمته بيد النيابة بإعتباره متعلق بالنظام العام
والشهادة هنا بخلاف الأولي إلزامية بقوة القانون وسلطة القاضي في تقدير الشهادة السماعية في المسائل الجنائية أوسع ولا تخضع للأطراف بمعني أن القاضي حسب قناعته الشخصية يمكن أن يستغني عن طلب التعضيد وقد يقبل حتي شهادة الطفل
وباتالي الموضوع في رأي ليس عملية تفضيل نوعي للرجل علي المرأة إنما يعكس واقع إجتماعي سيكولوجي تاريخي وثقافة قانونية


نواصل

Post: #88
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-22-2006, 11:52 AM
Parent: #85

أخي كمال أنا أقصد أن النسيان المزكور كعلة ليس من أصل المرأة كما يشيع البعض بل هو طارئ ظرفي يصيبها نتيجة ضغط إجتماعي سيكولوجي يزول بزوال الأسباب
الآية المعنية أراها شبيهة بآية القوامة التي تجعل علتها الإنفاق والقدرة علي حماية الأسرة...
يجب ملاحظة أن موضوع التعضيد ليس قاصر بالطبع علي الشهادة السماعية وإنما قد يكون النسيان أيضا من نتاج ظرف المرأة الإجتماعي التاريخي (هذا مجرد إجتهاد مني)

أخي كمال يمكن أن تعقب دون إنتظار إكتمال الرد

نواصل

Post: #86
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-22-2006, 11:14 AM
Parent: #1

كتب أدروب
Quote: لا أتفق معك أخي كمال أ ن السبب هو لعاطفة المرأة ونسيانها كما يشاع
يا عزيزي القران أرجع علة نصف الشهادة للمرأة بالنسيان
أرجع معني الاية المعنية تجدها تتحدث عن عسي أن تنسي واحدة فتذكرها
أخري هذه هي العلة ذكرها القرا ن!!!!! 00أفضل ترك التعليق حتي

تنتهي من الرد علي جميع الاشكالات والنقاط المثارة!!!
كمال

Post: #87
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Kamel mohamad
Date: 09-22-2006, 11:35 AM
Parent: #86

الدكتور جعفر بشير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود المشاركة في هذا الحوار الهام ببحث أكاديمي كتبه أحد الإخوة الأقباط المسيحيين ويؤكد في خلاصته أن الأسلام لم ينتشر بحد السيف :


دراسة مسيحية : الإسلام لم ينتشر بحد السيف



المصدر: مجلة الكوثر المصرية.


صدرت مؤخراً دراسة لباحث مسيحي مصري هو الدكتور نبيل لوقا بباوى تحت عنوان : (انتشار الإسلام بحد السيف بين الحقيقة والافتراء)

رد فيها على الذين يتهمون الإسلام بأنه انتشر بحد السيف وأجبر الناس على الدخول فيه واعتناقه بالقوة.
وناقشت الدراسة هذه التهمة الكاذبة بموضوعية علمية وتاريخية أوضحت خلالها أن الإسلام ، بوصفه دينا سماويا ، لم ينفرد وحده بوجود فئة من أتباعه لا تلتزم بأحكامه وشرائعه ومبادئه التي ترفض الإكراه في الدين ، وتحرم الاعتداء على النفس البشرية ، وأن سلوك وأفعال وفتاوى هذه الفئة من الولاة والحكام والمسلمين غير الملتزمين لا تمت إلى تعاليم الإسلام بصلة.

وقالت الدراسة : حدث في المسيحية أيضاً التناقض بين تعاليمها ومبادئها التي تدعو إلى المحبة والتسامح والسلام بين البشر وعدم الاعتداء على الغير وبين ما فعله بعض أتباعها في البعض الآخر من قتل وسفك دماء واضطهاد وتعذيب ،مما ترفضه المسيحية ولا تقره مبادئها ، مشيرة إلى الاضطهاد والتعذيب والتنكيل والمذابح التي وقعت على المسيحيين الكاثوليك ، لا سيما في عهد الإمبراطور دقلديانوس الذي تولى الحكم في عام 248م ، فكان في عهده يتم تعذيب المسيحيين الأرثوذكس في مصر بإلقائهم في النار أحياء على الصليب حتى يهلكوا جوعا ، ثم تترك جثثهم لتأكلها الغربان ، أو كانوا يوثقون في فروع الأشجار ، بعد أن يتم تقريبها بآلات خاصة ثم تترك لتعود لوضعها الطبيعي فتتمزق الأعضاء الجسدية للمسيحيين إربا إربا.

وقال بباوي: إن أعداد المسيحيين الذين قتلوا بالتعذيب في عهد الإمبراطور دقلديانوس يقدر بأكثر من مليون مسيحي إضافة إلى المغالاة في الضرائب التي كانت تفرض على كل شيء حتى على دفن الموتى ، لذلك قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر اعتبار ذلك العهد عصر الشهداء ، وأرخوا به التقويم القبطي تذكيرا بالتطرف المسيحي. وأشار الباحث إلى الحروب الدموية إلتي حدثت بين الكاثوليك والبروتستانت في أوروبا ، وما لاقاه البروتستانت من العذاب والقتل والتشريد والحبس في غياهب السجون إثر ظهور المذهب البروتستانتي على يد الراهب مارتن لوثر الذي ضاق ذرعا بمتاجرة الكهنة بصكوك الغفران.

وهدفت الدراسة من رواء عرض هذا الصراع المسيحي إلى :
أولاً : عقد مقارنة بين هذا الاضطهاد الديني الذي وقع على المسيحيين الأرثوذكس من قبل الدولة الرومانية ومن المسيحيين الكاثوليك وبين التسامح الديني الذي حققته الدولة الإسلامية في مصر ، وحرية العقيدة الدينية التي أقرها الإسلام لغير المسلمين وتركهم أحراراً في ممارسة شعائرهم الدينية داخل كنائسهم ، وتطبيق شرائع ملتهم في الأحوال الشخصية ، مصداقا لقوله تعالى في سورة البقرة : { لا إكراه في الدين }، وتحقيق العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين المسلمين وغير المسلمين في الدولة الإسلامية إعمالا للقاعدة الإسلامية لهم ما لنا وعليهم ما علينا ، وهذا يثبت أن الإسلام لم ينتشر بالسيف والقوة لأنه تم تخيير غير المسلمين بين قبول الإسلام أو البقاء على دينهم مع دفع الجزية ( ضريبة الدفاع منهم وحمايتهم وتمتعهم بالخدمات) ، فمن اختار البقاء على دينه فهو حر ، وقد كان في قدرة الدولة الإسلامية أن تجبر المسيحيين على الدخول في الإسلام بقوتها أو أن تقضي عليهم بالقتل إذا لم يدخلوا في الإسلام قهراً ، ولكن الدولة الإسلامية لم تفعل ذلك تنفيذاً لتعاليم الإسلام ومبادئه ، فأين دعوى انتشار الإسلام بالسيف ؟

ثانياً: إثبات أن الجزية التي فرضت على غير المسلمين في الدولة الإسلامية بموجب عقود الأمان التي وقعت معهم ، إنما هي ضريبة دفاع عنهم في مقابل حمايتهم والدفاع عنهم في مقابل حمايتهم والدفاع عنهم من أي اعتداء خارجي ، لإعفائهم من الاشتراك في الجيش الإسلامي حتى لا يدخلوا حرباً يدافعون فيها عن دين لا يؤمنون به ، ومع ذلك فإذا اختار غير المسلم أن ينضم إلى الجيش الإسلامي برضاه فإنه يعفى من دفع الجزية.

وتقول الدراسة: إن الجزية كانت تأتي أيضاً نظير التمتع بالخدمات العامة التي تقدمها الدولة للمواطنين مسلمين وغير مسلمين ، والتي ينفق عليها من أموال الزكاة التي يدفعها المسلمون بصفتها ركناً من أركان الإسلام ، وهذه الجزية لا تمثل إلا قدرا ضئيلا متواضعاً لو قورنت بالضرائب الباهظة التي كانت تفرضها الدولة الرومانية على المسيحيين في مصر ، ولا يعفى منها أحد ، في حيث أن أكثر من 70% من الأقباط الأرثوذكس كانوا يعفون من دفع هذه الجزية ، فقد كان يعفى من دفعها: القُصّر والنساء والشيوخ والعجزة وأصحاب الأمراض والرهبان.

ثالثاً: إثبات أن تجاوز بعض الولاة المسلمين أو بعض الأفراد أو بعض الجماعات من المسلمين في معاملاتهم لغير المسلمين إنما هي تصرفات فردية شخصية لا تمت لتعاليم الإسلام بصلة ، ولا علاقة لها بمبادئ الدين الإسلامي وأحكامه ، فإنصافاً للحقيقة يعني ألا ينسب هذا التجاوز للدين الإسلامي ، وإنما ينسب إلى من تجاوز ، وهذا الضبط يتساوى مع رفض المسيحية للتجاوزات التي حدثت من الدولة الرومانية ومن المسيحيين الكاثوليك ضد المسيحيين الأرثوذكس ، ويتساءل قائلاً : لماذا إذن يغمض بعض المستشرقين عيونهم عن التجاوز الذي حدث في جانب المسيحية ولا يتحدثون عنه بينما يضخمون الذي حدث في جانب الإسلام،ويتحدثون عنه ؟؟ ولماذا الكيل بمكيلين ؟ والوزن بميزانين ؟!

وأكد الباحث أنه اعتمد في دراسته القرآن والسنة وما ورد عن السلف الصالح من الخلفاء الراشدين – رضي الله عنه – لأن في هذه المصادر وفي سير هؤلاء المسلمين الأوائل الإطار الصحيح الذي يظهر كيفية انتشار الإسلام وكيفية معاملته لغير المسلمين.



Post: #107
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-23-2006, 07:46 AM
Parent: #87

تحياتي Kamel mohamad


وشكرا لمساهمتك القيمة في هذا الحوار للدكتور نبيل لوقا بباوي ...

ملاحظتي الاول علي المقال ان كاتبه كأنه حصر واجمل كل الحديث عن الاسلام والمسيحية في مصر ... وربما ما حدث في مصر يتوافق مع كتابته لكنه بكل تاكيد لا يتطابق مع تاريخ الاديان في العالم ...

ينطلق المقال من فرضية ان الأديان السماوية هي اصلا ضد العنف ينطبق ذلك علي الاسلام والمسيحية وان ما حدث خلال التاريخ لايمكن ان تحاسب عليه الاديان لانه حالات متفرقة قام بها فئة معينة من الولاة والحكام ...

وهذا المنطلق يفضي الي تبرئة جميع الأديان (دون استثناء) من مسالة العنف التاريخي الذي لازمها ... سواء الاسلام او المسيحية او اليهودية فهي في رايه لم تنتشر بحد السيف جميعها وليس الاسلام فقط

لا اعرف ان كان الازهر يوافق علي مثل هذا الفرضية أم لا لكن بكل تأكيد هذه مسألة لا يتفق عليها مجموع المسلمين بل لا يتفق عليها 10% من المسلمين ...

وحتي اذا ما اتفقنا مع كاتب المقال علي ان ما حدث في التاريخ يرجع لبعض الحكام المحسوبين علي الاديان سنتساءل ... الا يوجد فعلياً في هذه الادبان من النصوص ما يمكن ان يكون سندا لهذه الفئة التي تحاول اكراه الدين ؟
والاجابة ببساطة يوجد.
سواء في الاسلام او المسيحية توجد نصوص تساند ما قاموا به مهما قيل عن هذه النصوص فهي موجودة ولم يوقفها احد او يعطلها احد ... وبينما يحاول العالم الغربي تجاوزها وتكوين مجتمعات علمانية ياتي فيها المواطنة في المقام الأول لا تقبل المجتمعات الاسلامية الا ان يكون الدين هو فوق المواطنة ...

وفي اللحظة التي تناول فيها الكاتب الاسلام تناول الاسلام وعلاقته بغير المسلمين ولكنه في المسيحية تناول علاقة المسيحيين بالمسيحيين .... والمآسي التاريخية التي حدثت جراء الحروب.

ولو تعامل مع الاسلام بنفس المنطق وتناول الحروبات التي قامت بين المسلمين علي اسس مذهبية لخرج بالكثير جدا من الملاسي التي لحقت بالمسلمين ...


كل الود

Post: #89
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-22-2006, 12:01 PM
Parent: #1

الاخ أدروب
شكرا في أنتظار كامل الردود بعدها سوف أشرع في تعقيب متكامل
كمال

Post: #91
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-22-2006, 12:34 PM
Parent: #1

والله يا كمال أسئلتك ما سهلة والمواضيع متفرقة وطبعا الواحد يكتب حسب إجتهاده وما عندي اي مرجع ولهذا دعني أورد أجوبة سريعة علي لبقية الأسئلة
Quote: السؤال واضح يا أدروب هل يجوز قتل الاسير وأسترقاق النساء والاطفال
وهل يجوز شراء جارية والتمتع بها في عصرنا هذا ؟
طبعا لا يجوز قتل الأسير كما في كل القوانين العصرية إلا في الحالات الإستثنائية التي تتطلب قصاصا أو يشكل خطورة أو خطأ أثناء إستنطاقه فقد أوصي الإسلام بالأسير بأن يبلغ مأمنه وإذا رفض يكون رهينة حتي تتم عملية تبادل الأسري
أما موضوع الجواري يجب أن تنظر إليها في سياقها التاريخي ولم يكن بهدف الإسترقاق وإنما كجارية أو زوجة تلقائيا دون لا تنطبق عليها شروط الزواج المعروفة...وهذا يرتبط بوضع المرأة الإجتماعي آنذاك كملك يمين


نواصل

Post: #92
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-22-2006, 12:47 PM
Parent: #91

تحياتي كمال عباس وادروب ومتابع معكم هذا الحوار الجميل

اردت التعليق علي عبارة كتبها الاخ ادروب وهي:
الغريب أنك يا كمال تحتج بحجج السلفين لدحض كلامي ...

من يمكن تسميتهم السلفيين او المتشددين هم من قادوا معظم التاريخ الاسلامي حتي اليوم ولذا فاننا نملك من تراث وتاريخ السلفيين اكثر مما نملك ممن يمكن تسميتهم تقدميين او عقلانيين ولننظر الان الي الحكومات الاسلامية في العالم ولننظر الي خطب ائمة المساجد في اي مكان في العالم ... ولننظر الي الخطاب الديني لكل الجماعات الاسلامية .. لا اختلاف جوهري فجميعهم ورثوا النظرة السلفية .. واصبحت هي المسيطرة وذات الصوت العالي ..
ولذا حينما يرد الأخ كمال فهو يعرف سلفا ان ما تطرحه كفهم للدين سيواجه بكل هذا التراث من الاسلحة السلفية ...

Post: #93
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-22-2006, 01:03 PM
Parent: #91

Quote: وسؤال الجزية واضح ماهو حكم الدين في مواطن رفض الجزيةوأصر علي
البقاء في دينه؟
وماهو حكم دولة غير معاهدة رفضت الاسلام ودفع الجزية؟
أخي كمال الجزية في تقديري لها وظيفتين
أولا كعقوبة وحصار إقتصادي لدولة معادية وثانيا تفرض علي مواطني الدولة المسلمة من أهل الكتاب كضريبة مقابل دفع المواطنين المسلمين للذكاة وآلية فرض الدولة سلطانها في الإمتناع تنطبق علي كليهما
Quote: الشوري يا عزيزي لاتقبل مثلا أن يلغي البرلمان الشريعة أو يعارض أنفاذها
بينما الديموقراطية تبيح هذا
عزيزي كمال الشوري ليست نص موضوعي إنما إحدي آليات إتخاذ القرار فإذا قرر البرلمان المسلم بأغلبيته وبمقتضي الشوري رفض الشريعة فحسابهم علي الله والعلة هنا في القرار من منطلق مجافاته للثوبت والدستور وليس في الآلية ذاتية ونفس الأمر ينطبق علي الديموقراطية الغربية من حيث توافق القرارات الصادرة بمقتضاها مع الدستور

Post: #94
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-22-2006, 01:08 PM
Parent: #93

الأستاذ جعفر
حقيقة إنتو الإتنين باحثين




جاييكم نصلي المغرب

Post: #95
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Mustafa Mahmoud
Date: 09-22-2006, 01:16 PM
Parent: #94


Post: #278
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Nazar Elawad
Date: 10-02-2006, 07:56 AM
Parent: #95

الأصـابع الخفـيـة

اعتقد أن العالم بأسره يردد الآن ...كيف تسنى للمسلمين ..هذا الاستيقاظ من سباتهم العميق ...!!؟ في الوقت الذي يحاول البعض من المساس بالنبي الكرم وهو أعلى رمزية وقدسية لديننا الإسلام مرة إثر نشر الرسوم الكاريكاتورية .. وتلاها الحديث البابوي الذي يربط العنف بطرق أنتشار الإسلام .

المقزز ... هو إعادة مبدأ الدفاع عن حرية التعبير ... وذلك إثر عدم تقديم الاعتذار اللائق فى الوقت المناسب .. وظهور حتى تيار مناهض لاحتجاجات المسلمين.. والتى رأت فيها مهدداً طبيعياً للثقافة الأوربية المرتكزة على حرية التعبير ..وعلمانية الأشياء ..وعدم تبلور الكيفية اللازمة لفهم النفسية الإسلامية المتعلقة بالرسول الكريم(ص) .. قلباً.. وقالباً حديثاً .. و سلوكاً ..هذا التيار المناهض تشير أصابع الاتهام لإياد خفية تعبث به و بالأشياء ..لمصالح جهات مثل الماسونية و الصهيونية و حتى أصابع خفية لتيارات اليمين المسيحى المتطرف ..من قبل التنافس بين الأديان بدلاً من العمل على حوارها ..وتلكم الأصابع الخفية تحاول أن تفرغ الإسلام من محتواه بدءاً بعدم السماح للتشريعات الإسلامية بالنفاذ للقوانين المؤطرة لحياة الشعوب الإسلامية ..من خلال قوانين وضعية نتيجة فترات طويلة من الاستعمار الأوربي لها .. نقول هذا ونعلم أن الشريعة الإسلامية مطبقة صورياً فى البلدان الإسلامية ..تؤول الفائدة من ذلك للأنظمة التي تحكم تلكم البلدان ..وكانت أمثلة شائهةً فى (السودان 1983) ...(وطالبان1997) وإن حالفها التوفيق بقدر غير مرضٍ ولكن معقول فى المملكة العربية السعودية ..وإن تسللت سلوكيات المجتمعات المسلمة إلى الكثير من القوانين والدساتير فى البلدان الإسلامية.

(الأصابع الخفية ) تعمل ايضاً على وصم الإسلام بالرجعية والانغلاقية والتكلس.. و تخلق الظروف والبيئات الملائمة داخل المجتمعات المسلمة على جعلها كذلك، إثر ظهور تيارات إسلامية ترفض غير نموذج دولة الصحابة الأولى وهم لا يستطيعون حتى الإقتداء بمن هم أقل منهم قامة.. وتخلق اختلافاتهم تيارات متشددة من صلب تيار متشدد أصلاً .. ويكون الإقصاء للأخر (المسلم) مسيطراً حتى على فكرة الدين نفسها وتصبح الشخصانية مسيطرةً على تلكم الجماعات إثر افتقادها الاستمساك بالدين القويم، وهنا ليس صعباً وصفها بالانغلاق والتكلس والرجعية.
ومع الصراعات الفكرية التي تنشأ داخل فضاء الإسلام الواسع ..واتفاق غير المسلمين على الحدود الدنيا فى التعايش فى مجتمعات منتظمة الحكم فيها للقوانين المنتجة من قبل البشر و المستمدة من تجارب الأخريين ضمن سلسلة التجارب البشرية وضمنها بالطبع(الإسلام) كتجربة أتسمت بالنظرة الشمولية للكون فتسربت روحه للتشريعات والدساتير فى تلكم المجتمعات.

وتفاجئ (الأصابع الخفية) المجتمعات المسلمة بمحاولة تفريغها من التقيد السلوكي الفطري ..إزاء دينهم ونتيجة امتلاكهم _ أصحاب الأصابع الخفية_ عنصر القوة على نقل عصارة أفكارهم وثقافاتهم ومن ثم تقوم بحقنها داخل أوردة وشرايين السلوك الإسلامي وفق وسائل جاذبة لإفراد من المجتمعات المسلمة وانتقاء عناصر منهم لعملية الحقن هذه وخلق مفاهيم جديدة لشكل القدوة ... خارج إطارات السلوك الإسلامي (الصارم) وزحزحة إحاطة الإسلام بالفرد من خلال بوتقة الشعور والاطمئنان إثر تمام عملية التسليم والاستسلام لله سبحانه وتعالى. وتتعدد المعينات بطرق شتى ومزيداً من الاختلاف والتنوع الفكري, واستغلال مسائل ملحة للفرد، مثل العرق والنوع وشكل أسلوب المعيشة, فى تغذية هذا الاختلاف والتنوع ومن ثم الانحراف عن المسار الحقيقي.

العملية لا تقف عند هذا الحد ..فقط.. القوة التي يتمتع بها الغرب نتيجة للتطور الصناعي منذ قرون عديدة مكن الغرب من عملية المحافظة على هذا التميز والإنفراد بالقوة التقاءه دوماً ..على اختلاف التركيبة الأوربية من حيث نشوء أفكار منذ قرون عديدة أفضت إلى خلق ثقافة غربية موحدة بشكل متوازن نتاج لعصارة التجارب البشرية لأوربا مع ما تسرب من أفكار من خارج المحيط الأوربي وتم التوثيق الأفكار وبلورتها فى شكل يحترم حوجة ا-لبشر للأمن والأمان وإطلاق الحريات وجعل الإنسان محور التطور.

هذا الشئ تم بعد فترات عصيبة وبأساليب تميزت بالعنف والدم والقوة إزاء شذوذ الأفكار التي يمكن أن تهدد الأفكار التي ترسخت لديهم والتكوين الجغرافي الحديث لأوربا كان مروراً بذلك المخاض الناتج عنه ميلاد فلسفات وأفكار توفر لديها حتى الآن الحد الأدنى من القبول ..وكان الصراع لترسيخ تلك المفاهيم فى أوربا ضدنا نحن المسلمين وضد الإسلام كديانة مؤثرة على التركيبة الأوربية ..مسيحية المنشأ الفكري والمرتبط فى مفاهيمنا بقدر كبير بانحرافه عن مسار التعاليم الإلهية نتاج نزوات البشر ..فلم يبعث الله الرسل إلا لتأكيد وحدانيته متفرداً بالطاعة منا له .. والتميز بالخلود والقدرة والقوة ..وكان تتابع الرسل من عهد سيدنا نوح لمحاولات البشر المستمرة فى التململ من الانقياد وراء سلسلة الطاعة لله سبحانه وتعالى.

قبلنا كان اليهود لفترات طويلة وإن لم يكن لليهود تلك القدرة التي نمتلكها نحن المسلمون فى أن يكون لنا رد فعل واضح لأفعال أوربا وصلت حتى غزو أوربا ووهبها عصارة تجاربنا الإنسانية الإسلامية الثرة نتاج انتشار الإسلام وامتداده شرقاً وغرباً جعل من طبيعة الإسلام كدين يمكن الناس جميعاً من تلبية مطالبهم الروحية والذاتية وتعدد الأجناس والأفكار من صنع حضارةٍ باسم الإسلام تمتلك المقومات الإلهية والروحية والإنسانية والصناعية والعلمية ...كانت جاذبةً ومؤثرة وسريعة الانتقال والانتشار والتأثير على الأخريين ...وإذ علمنا وقتها أن العالم كان يعيش فترة جهل لتكالب المفاهيم الإنسانية كيفما كانت على عقول الناس ...والتزحزح عن الحقائق الإلهية .. وتأثير الأفكار البشرية على سلوك الناس تجاه مفاهيم الطاعة والقدسية المرمزة ,مما أكسبهم جرأة في الابتعاد عن مسار الحقيقة الإلهية .وعملت الديانات مع ذلك الاستئساد البشرى بكل شيء كأداة في يد البشر ضد البشر ...باسم الله في معظم الأحيان ,وكان الخروج عن تلك الطاعة البشرية يؤدى للإعدام والمقصلة إزاء سلوك البشر تجاه المنظومات المسيطرة حينها على السلطة والثروة والدين ... وكانت الأفكار طريق لإحراق الناس بتهمة السحر والزندقة .

هذا ما كانت عليه أوربا حتى بعد انحسار المد الإسلامي ..من هنا خرجت قوانينهم ومواثيقهم وثقافاتهم وأورثوا أبناءهم جل التجارب البشرية سواء تلك التي تميزت بطابع ديني أو غير ديني ,فظل الإنسان مستقلاً عن كل قيد يكبله في فضاءات الذات يفعل ما يريد دون أن يؤدى ذلك لأذية الأخريين.

ولكن كان هناك ميل دوماً لمزج تلك الأفكار الناشئة بحالة السخط من رجال الدين والكنيسة عموماً...والإسراع بها نحو إلغاء أي تقييد أخلاقي تجاه المؤسسة الروحية الذاتية .. وحصر الطاعة الإلهية في سلوك فردي خاص يمكن أتباعه ، ولم تكن أوربا مستمسكة بالأخلاق بذلك القدر الكبير على مر العصور وكانت دوماً المصالح الجماعية هي التي تؤثر على طبيعة الأشياء ولم يكن للعصبية والعرقية سبيل لأنها تمنع التركيز في تكوين الكيان الأوربي وكانت القوة متنامية في أوربا فتولدت مع طبيعة القوة ومن يملكها الرغبة في البحث عن مناطق إفراز جديدة مما أولد الاستعمار قديمه وحديثه ، فالقوة هي عوامل امتلاك معينات السيطرة ..الثروة كعامل اقتصادي والرجال القادرون على حمل السلاح والأعمال الشاقة و مواد خام تضاف إلى ما يمتلكون ...و...و.... وتصدير الفكر الأوربي خارجاً عن محيطه الأصلي لخلق خط دفاع أول قوامه المنجذبون لتلك الأفكار ومن ثم استمرار تدفق الثروة (منتجات الدول) والرجال (المهاجرين) والمواد الخام (الصناعة) ومن ثم ِ ونسبة لظروف وطبيعة وبيئة ما هو خارج أوربا .. تصطدم الأفكار ...(خارجاً).

ولكن أوربا تملك القوة تملكها للمنجذبين لأفكارها ومن ثمٍ يبدأ الترويض والتدجين ونزع المخالب وقتل المشروع المؤسسي للذاتية الروحية المنقادة لفكرة الطاعة الإلهية ، وخلق أو محاولة خلق في الأصح أفراد يتململون من تلكم الجماعية الصارخة نتيجة التقيد بالدين والجماعة والقبيلة..ولم يفضي تعدد الأعراق لحلول جمعية كما في أوربا نسبة لأننا نمتلك مشروع جمعي معد سلفاً لا يجدي معه إلا شيئاً واحداً التنفيذ و بأدق ما يمكن وبتناغم تام ، المشروع الجمعي مرتبط ارتباط أزلي بفكرة الطاعة الإلهية ...أنه الإسلام.

أصحاب الأصابع الخفية تمترسوا خلف حواجز مكنتها إياهم حوجة البشر إلى تكريس مبدأ المفاهيم الإنسانية بعيداً عن أي تقييد ديني صارم يكبح جماح النفس البشرية،متناسين أن المفاهيم الإنسانية نفسها تشريعات إلهية تسربت عبر التاريخ نتاج سلوك البشر تجاه الطاعة الإلهية ..فلا يمكن أن ندعو أن مكارم الأخلاق من بنية أفكار أحد ، ولا أن العدل أنتاج بشري صرف ولا حتى حرية الإنسان في التفكير بعيدة عن مدلولات التسيير والتخيير الإلهي ...لا ينكر أحد أن خلق الله للبشر جاء من دون انتقاص حقه للأفكار والاختيار حتى بين الطاعة والمعصية وتلك خاصية استلبت من الملائكة المأمورون بالطاعة الكاملة والتسليم للخالق ..أودعت للبشر إثر تحفيز من صاحب الخروج الأول عن نص الطاعة الإلهية .. (إبليس) فكانت المفارقة .. من جنةٍ بها ما يُشتهى ... إلى أرض نتنازع فيها الشهوات.

هذا الكلام قد يبدو بعيداً بفهم البعض ولكن ما نصبو إليه هو الدخول إلى العقل الأوربي الذي أفرز تلك التخيلات ممتطياً شهوة النفس بالسمو على ما هو إلهي وروحي وسماوي فنحن لا يكن تمام عملية إيماننا المتكامل دون الإيمان بجميع الرسل والأنبياء ..لأن ديننا محصلة حقيقية لتراكمات تلكم الرسالات النابعة عن فكرة إلهية واحدة هي التوحيد وتوجيه الطاعة لله سبحانه وتعالى، لذا بعيدة عنا فكرة ربط الإيمان بشخصية ما لم تحمل الترميز الإلهي وهذا ما عظم من شأن كل الأنبياء والرسل .

و نظل نحن نختزن كل وسائل القهر الأوربي لفضاءات البشر خارج المحيط الجغرافي الأوربي ولا نحاول التمثل بإطار عنيف إلا عن طريق عملية اختزال القوة لصالح المشروع الأوربي ولم يمكننا هذا الوضع غير أتباع كل الوسائل التي تمكننا من إظهار قوة هذا الدين وهو أمر مطلوب منا بنص قرآني وفعل ميداني بصحبة الرسول (ص) وصحبه، وهذه القوة تعتمد على التوسع في الفضاء الكوني لا لفرض ثقافة ولا تراكمات إنسانية على مجريات التاريخ البشري إنما لإرساء دعائم فكر إلهي مفترض أن نكون أوانها مستلكين السلوك القويم الذي يمكن الفكر الإلهي من التسلل إلي عقول وقلوب الناس في العالم اجمع , ومشاهداً في سلوكنا وأفعالنا اليومية ..حين نصحو من النوم وداخل المنازل وفي الشوارع وأماكن العمل والعبادة، والتعامل مع الأخريين الذين يحملون أفكاراً أخرى وإن كانت إلهية ولكن بشفرات متباينة مفترض وقتها العمل على فك هذه الشفرات بمبدأ الفكر الإلهي المتمثل في رسالة النبي الكريم (ص) إقتداءً واستلاكاً ومسبوق منا بحب خالص إثر عملية الدخول إلي نتيجة شهادة بصاحب الطاعة الإلهية الأوحد الله سبحانه وتعالى مقرونة بصاحب التفرد التميز والختم الرسالي في عملية فك طلاسم المسارات التي تقودنا إلي الانقياد وراء منظومة الطاعة الإلهية. وهذا ما يجعل الغضبة من الإساءة للرسول الكريم سيدنا محمد (ص) نابعةٍ أولاً ....من حتمية قدسيته، وثانيا ...ً وجوب المدافعة عن مقامه، وثالثاً ... للخروج من حالة القهر الأوربي التي تمنع من انغماسنا في تلك الورثة الإلهية لنفس صاحب الترميز الإلهي النبي الأعظم محمد (ص) .

ولكن ليعلم الجميع أن ليست أوربا وحدها هي صاحبة الأصابع الخفية ولا الأدوار التي حطت من مكانتنا وملكت الجرأة للأخريين لاستباحة قمة القدسية لديننا سيدنا محمد (ص),الأمر بقدر أكبر متمثل في الأمة الإسلامية نفسها التي تركت نوازع الدين الإلهية إلي نوازع النفس البشرية ..الفانية... فاختلطت مصالح الدين مع مصالح الناس وأُستغل الدين مطية لجماعات وشعوب للتسيد على الأخريين ,كانت الرغبة من الداخل وغزتها فيما بعد المؤامرات والمطامع .. وسهل أن تبتكر وسائل التنازع بين المتنازعين أصلاً ...التنازع لم يكن لإعلاء المفاهيم الإلهية والروحية السامية للدين ,إنما لإعلاء المتشبثين بالدين ..فأصبحت تلكم المجموعات مسيطرة على أمور الناس تصبغها بالدين ولا تصطبغ به... فتحول الدين في إفهام الناس إلى أداة قهر لأن الخروج عن نص تلك المجموعات كان مرتبطاً بمفاهيم مثل الخروج عن الملة ... والإلحاد والشرك والزندقة والكفر والعبث بالدين و....و...و...الخ وهذا ما عملت تلك المجموعات على وصم الأفكار والنتاجات البشرية التي حاولت العودة للمفاهيم الأساسية للدين دون أن نتقيد به بالشكل الذي يمكن تلكم المجموعات من المساس به وقهر الناس به فتتعجب أن ترى في دولة تتستر بالدين وتحاول الازديان به أن تغيب مفاهيم الدين الأصيلة ..مكارم الأخلاق والعدل والمساواة ويحل محلها قهر المسلم و....و....و...الخ.

المجموعات التي كانت تدعو إلي الدين صورةً مستنسخةً من زمن النبي الكريم سيدنا محمد (ص) والصحابة الكرام رضي الله عنهم...وتلك خاصية الزمان والمكان والأفراد ..وهى اختصاص إلهي لتلك الكوكبة من البشر .. لا يمكن تكرارها بضمنية ختم الرسالة نفسها وفعالية الرشاد والسلوك القويم المفترض العمل على تكريره وتكريره بلا انقطاع أخذين في الاعتبار عملية التوريث والمعاقبة والتواصل في الأجيال ووجود منافسة قوية من أصحاب رسالات سماوية أخرى يرون فيما يرون أن عملية أن تؤول ختامية الرسالات خارج إطارهم بطلان لها، وهناك صاحب التفرد والتميز في الخروج عن النص ومغادرة سلسلة الطاعة الإلهية للانقياد لله سبحانه وتعالى ...(إبليس).. يُعلم أصحاب المؤامرات الخفية والأصابع أن الخروج من تلكم السلسلة من التقابل والتضاد لم يكن يستلزم سوى الخروج بأفراد المجتمع المسلم رسل للبشرية يتقيدون بالسلوك القويم الراشد من معلمهم النبي (ص) والطاعة لله وحده ...ونفسها مدلولات المكان والزمان التي لم تمنع المسلمين من التغلغل فيهما لصلاحيته في أي مكان وأي زمان ومجابهة أي أفكار وروى والتمازج معها حتى أوان الذوبانية فيه.

فما من فكر بشري خارج إطارات السلوك المتبع وفق المفاهيم الإلهية الروحية عبر التاريخ، فلذا لا يمكن أن تجابه الرسل المحملون بأجود المنتجات الإلهية رحمة للبشر من غلواء أفكارهم وتصارعها ومحدودية فضاءاتها وقصر مدة صلاحيتها وانكفاءها ، فالتنوع البشري يمنع التقيد الكامل بالأفكار البشرية المستمدة من أفكار بشرية أخرى من باب التنافس البشرى لا غير لذا تظل البشرية دوماً تئن من وطأة ثقل نزعات البشر عليها يملكون ويوجهون الأشياء لناصيتهم وأهواءهم ولا يكون إنقاذ البشر إلا بحلول خارجة عن إطار العقول البشرية حلول إلهية تقبع في زمان ومكان لا يسع أحد من التباهي بتوقعها.ومن هنا تكمن تلكم القدسية المرمزة في شخوص الأنبياء والرسل فهم من يحمل تلكم الحلول الإلهية إلينا ....

و الله أعلم وعسى ربي أن يهديني
و صلي وسلم اللهم على نبيك الكريم سيدنا محمد (ص) وعلى آله وصحبه أجمعين

مهندس / نزار عبد الماجد محمد العوض


Post: #347
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: مكي المغربي
Date: 10-08-2006, 01:50 PM
Parent: #95

أولا هذا الموضوع جدير بالمناقشة و لكنه دائما ما يأتي بصيغة السؤال التجريمي المرفوض قانونا ... على شاكلة :
متى توقفت عن ضرب زوجتك ؟!
هل أقلعت عن الخمر لأسباب صحية أم تبت ؟!
إنني أعتقد أن هذا السؤال مبني على معلومة خاطئة و هي أن الجيش الإسلامي يضع أي دولة تحت ثلاث خيارات فقط :
1- الإسلام
2- الجزية
3- الحرب
و الصحيح أن الدولة الإسلامية قبلت خيارات أخرى في عهد الرسول صلى عليه و سلم و في عهد الخلافة الراشدة و العهود الأخرى ..
بل نهى الرسول عن معاداة دول محددة في حديث اتركوا الترك ما تركوكم و دعوا الأحباش ما ودعوكم .
و قد قبل الرسول المعاهدة .
و قد عرض على المهاجرين و الأنصار أن يدفعوا ثلثي ثمار المدينة و يتجنبوا الحرب مع الحلف العربي حينها ( الأحزاب ) برئاسة قريش .
و قبل الجيش الإسلامي في دنقلا معاهدة البقط .
و قبل الخروج من سمرقند لأن دخولها تم بإخلال المحاربين المسلمين بالعهد .
و الفقه الإسلامي يعرف مصطلح : ( أهل العهد ) كما عرف مصطلح ( أهل الذمة ) .
لكن حتى الذين تحدثوا عن دخول المسلمين محاربين في بعض البلدان لم يسألوا .. هل تم فرض الإسلام بعد الإنتصار ؟!
هل حارب المسلمون الجيش النظامي أم الشعب ؟!
هل حاربوا الأنظمة التي منعت رعاياها من اعتناق الإسلام ؟! أم حاربوا كل الأنظمة دون التحقق من هذا الأمر ؟!
في الحقيقة لقد بسطت الدولة الإسلامية حمايتها على الشعوب المستضعفة بحد السيف .. و حرست انسياب الدعوة سلميا بعد أن أزالت العائق السياسي .

....

عزيزي القاريء للمساهمة في حوار جاد بين العلمانيين و السلفيين الرجاء قراءة الرابط :

مبادرة الحوار الآمن - Safe Dialogue Initiative

Post: #348
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: مكي المغربي
Date: 10-08-2006, 01:57 PM
Parent: #95

أولا هذا الموضوع جدير بالمناقشة و لكنه دائما ما يأتي بصيغة السؤال التجريمي المرفوض قانونا ... على شاكلة :
متى توقفت عن ضرب زوجتك ؟!
هل أقلعت عن الخمر لأسباب صحية أم تبت ؟!
إنني أعتقد أن هذا السؤال مبني على معلومة خاطئة و هي أن الجيش الإسلامي يضع أي دولة تحت ثلاث خيارات فقط :
1- الإسلام
2- الجزية
3- الحرب
و الصحيح أن الدولة الإسلامية قبلت خيارات أخرى في عهد الرسول صلى عليه و سلم و في عهد الخلافة الراشدة و العهود الأخرى ..
بل نهى الرسول عن معاداة دول محددة في حديث اتركوا الترك ما تركوكم و دعوا الأحباش ما ودعوكم .
و قد قبل الرسول المعاهدة .
و قد عرض على المهاجرين و الأنصار أن يدفعوا ثلثي ثمار المدينة و يتجنبوا الحرب مع الحلف العربي حينها ( الأحزاب ) برئاسة قريش .
و قبل الجيش الإسلامي في دنقلا معاهدة البقط .
و قبل الخروج من سمرقند لأن دخولها تم بإخلال المحاربين المسلمين بالعهد .
و الفقه الإسلامي يعرف مصطلح : ( أهل العهد ) كما عرف مصطلح ( أهل الذمة ) .
لكن حتى الذين تحدثوا عن دخول المسلمين محاربين في بعض البلدان لم يسألوا .. هل تم فرض الإسلام بعد الإنتصار ؟!
هل حارب المسلمون الجيش النظامي أم الشعب ؟!
هل حاربوا الأنظمة التي منعت رعاياها من اعتناق الإسلام ؟! أم حاربوا كل الأنظمة دون التحقق من هذا الأمر ؟!
في الحقيقة لقد بسطت الدولة الإسلامية حمايتها على الشعوب المستضعفة بحد السيف .. و حرست انسياب الدعوة سلميا بعد أن أزالت العائق السياسي .

....

عزيزي القاريء للمساهمة في حوار جاد بين العلمانيين و السلفيين الرجاء قراءة الرابط :

مبادرة الحوار الآمن - Safe Dialogue Initiative

Post: #431
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Manal Mohamed Ali
Date: 10-23-2006, 02:00 PM
Parent: #95

لكم ان تقرأوا اتفقاية البقط ....ايها العقلاء حتى تعرفوا المسكوت عنه في انتشاره في بلادنا ..
اضافة.. تبع اسلام ملك دنقلا بعد مقاومته عشرات السنين اسلام حاشيته طاعة واتباعا له.
(وثيقة اتفاقية البقط .دار الوثائق المركزية . الخرطوم.

تري هل اسلم ذاك الملك حبا وطواعية ؟

Post: #98
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-22-2006, 06:27 PM
Parent: #1

كتب أدروب
Quote: أخي كمال الجزية في تقديري لها وظيفتين
أولا كعقوبة وحصار إقتصادي لدولة معادية وثانيا تفرض علي مواطني الدولة المسلمة من أهل الكتاب كضريبة مقابل دفع المواطنين المسلمين للذكاة وآلية فرض الدولة سلطانها في الإمتناع تنطبق علي كليهما

أنا أسألك عن رأي الشرع لا تقديرك الخاص هذا من ناحية الأحظ أنك
تجيب علي سؤال أفترضته أنت لا سؤالي !!!!!
أنا شخص دقيق في طرحي وأسئلتي محددة لاحظ الاسئلة تتحدث
عن الحكم الشرعي في هذا القضايا
سؤال الجزية واضح ماهو حكم الدين في مواطن رفض الجزيةوأصر علي
البقاء في دينه؟
وماهو حكم دولة غير معاهدة رفضت الاسلام ودفع الجزية؟
الدولة التي أعنيها لاتعاديه وليس لها أطماع في بلدك
وليس بينك وبينها عهد أنها ترفض خيار الاسلام والجزية ؟
أذا مالعقوبة والحكم الشرعي؟؟؟؟؟؟؟؟
أما قولك
Quote: عزيزي كمال الشوري ليست نص موضوعي إنما إحدي آليات إتخاذ القرار فإذا قرر البرلمان المسلم بأغلبيته وبمقتضي الشوري رفض الشريعة فحسابهم علي الله والعلة هنا في القرار من منطلق مجافاته للثوبت والدستور وليس في الآلية ذاتية ونفس الأمر ينطبق علي الديموقراطية الغربية من حيث توافق القرارات الصادرة بمقتضاها مع الدستور

ياعزيزي السؤال واضح هل يجوز للبشر صياغة دستور وقوانين تخالف شريعة
السماء أو الغاء تشريعات أسلامية أم لا؟
وكتبت
Quote: طبعا لا يجوز قتل الأسير كما في كل القوانين العصرية إلا في الحالات الإستثنائية التي تتطلب قصاصا أو يشكل خطورة أو خطأ أثناء إستنطاقه فقد أوصي الإسلام بالأسير بأن يبلغ مأمنه وإذا رفض يكون رهينة حتي تتم عملية تبادل الأسري أما موضوع الجواري يجب أن تنظر إليها في سياقها التاريخي ولم يكن بهدف الإسترقاق وإنما كجارية أو زوجة تلقائيا دون لا تنطبق عليها شروط الزواج المعروفة...وهذا يرتبط بوضع المرأة الإجتماعي آنذاك كملك يمين

أنا لا أتحدث عن القوانيين العصرية التي أعرف أنها تمنع قتل أسير
الحرب ولا يسأل الا عن أسمه وعمره ورتبته كما تمنع أسترقاق الاسري
أنا لا أسأل عن هذا
سؤالي عن وضع الاسير في الاسلام والذي أعلم أنه يطرح خيار المن والفداء والقتل للرجل المقاتل وأعلم أنه يبيح أسر النساء والاطفال
أناأسألك أنت يا أدروب هل يجوز شرعا قتل الاسير عندك؟
وهل يجوز شرعا أسترقاق بعض الاسري ؟
وهل يحل لي شراء وبيع عبد من الهند وعشر من الجواري الحسان من
سرلانكا والتمتع بهم مع الاحتفاظ بحقي بعدم عتقهن حلال أم حرام؟؟؟؟؟؟؟
وكتب أدروب عن شهادة الانثي
Quote: أخي كمال أنا أقصد أن النسيان المزكور كعلة ليس من أصل المرأة كما يشيع البعض بل هو طارئ ظرفي يصيبها نتيجة ضغط إجتماعي سيكولوجي يزول بزوال الأسباب
الآية المعنية أراها شبيهة بآية القوامة التي تجعل علتها الإنفاق والقدرة علي حماية الأسرة...
يجب ملاحظة أن موضوع التعضيد ليس قاصر بالطبع علي الشهادة السماعية وإنما قد يكون النسيان أيضا من نتاج ظرف المرأة الإجتماعي التاريخي (هذا مجرد إجتهاد مني)
أكرر أني أطالبك بحكم الشرع ورأي الشريعة !!!!!!
تقول أن النسيان المزكور كعلة ليس من أصل المرأة كما يشيع البعض بل هو طارئ ظرفي يصيبها نتيجة ضغط إجتماعي سيكولوجي يزول بزوال الأسباب
وهل تعني هنا أن الايات التي تتحدث عن نصف شهادة للمراءة أنتهت
صلاحيتها بظرفها التاريخي وأنك لاتعمل بها ؟
هل تحل أم تحرم يا أدروب
العمل بالاية التي تنص علي نصف شهادة المرأة في عصرنا هذا ؟
000ولازالت في أنتظار أجابتك عن مشروعيةكفالة حق الوثني والمسيحي دستوريا
في الولايةالكبري والرئاسة أحلال أم حرام؟
0000000نعود لحديثك عن السياق والظرف التاريخي الذي تنزل فيه
النص وأرتباط بعض الاحكام بواقعها : نقول ما دام الامر كذلك فقد يقول
محاور أن مقاصد الاسلام الكلية هي أرساء قيم العدل وضبط الطمانينة
في المجتمع وضبطه وأن الحدود ماهي الا وسائل وأهداف لتحقيق غاية
الدين في بسط العدل وليس غاية لذاتها وأن الحدود عقوبة أرتبطت بظرفها
وبالتالي يمكن تحقيق مقاصد الاسلام بوسائل أخري تضبط المجتمع
مثل السجن والغرامة فهل تتفق مع هذا أم تعتبر الحدود غاية في
ذاتها ولابد من أعمالها كما هي رجما بالحجارة وبترا للأطراف وجلدا!؟؟؟؟؟

هذه مجرد توضيحات وأستعدال للنقاش نعود بعده وبعد أكمال الاجابة
لأ شكالاتنا
وأسئلتنا للتعقيب
كمال

Post: #100
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Sudany Agouz
Date: 09-22-2006, 10:10 PM
Parent: #98

الأخ كامل محمد


Quote: أود المشاركة في هذا الحوار الهام ببحث أكاديمي كتبه أحد الإخوة الأقباط المسيحيين ويؤكد في خلاصته أن الأسلام لم ينتشر بحد السيف :


دراسة مسيحية : الإسلام لم ينتشر بحد السيف



المصدر: مجلة الكوثر المصرية.


صدرت مؤخراً دراسة لباحث مسيحي مصري هو الدكتور نبيل لوقا بباوى تحت عنوان : (انتشار الإسلام بحد السيف بين الحقيقة والافتراء)



أخى كامل :

أقول لك ان من تتحدث عنه هو من " اليهوذات المسيحية " أى أن هذا الشخص والذى أعتقد بأن الأزهر منحه درجة الدكتوراة الفخرية لهذا البحث ..

ولكن للمعلومية فقط .. أن أغلب المسيحيين لا يعترفون بهذا الشخص بأنه مسيحيى .. وانما هو أداة حكومية ضد الأقباط ..

هذا شخص .. والآخر يدعى جمال أسعد ..

من نفس الطينة السابقة ..

وكما قلت لك .. هذا للمعلومية ..

وتجدنى آسف .. ولكن بامكانك البحث والتنقيب عن هاتين الشخصيتين ..

ولك شكرى وتقديرى ..

أخوك العجوز ..
أرنست

Post: #108
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-23-2006, 08:00 AM
Parent: #100

تحياتي أخونا العجوز آرنست

ان وجود النصوص الدينية التي تدعو الي قتال الاخرين للاختلافات الدينية هو مشكلة في حد ذاتها سواء كانت في الاسلام او المسيحية .... واذا ما اعتقدنا في مسالة الاطار التاريخي اللازم لنزول كل نصوص علي حدة .. يتبقي الامر الاخر وهو ان الاطار التاريخي الان مختلف تماماً والمطلوب هو وحدة دينية لكل الطوائف لكل دين علي حدة للخروج باجتهادات جديدة تعطل هذه النصوص التي لم تعد مقبولة تاريخيا ...

ليس هنالك مشكلة كبيرة بالنسبة للغرب المسيحي لان الدولة المدنية وولة المواطنة قطعت شوطاً كبيرا بحيث اصبح الدين لا يمثل عنصر تمييز بها .. ولكن المشكلة في العالم الاسلامي مختلفة فالدين لا زال يسيطر علي مقاليد الحكم في معظم البلدان وتلك التي لا يسيطر بها يخلق فيها تيارات مقاومة لا تسعي الا الا السيطرة علي الدولة كاملة .. علي اساس ان الدين ياتي في المقام الأول حتي في دولة مثل السودان متعددة الاديان والثقافات ..

ولذا علينا ان نعيد التساؤل مرة واخري حول مفاهيم مثل المواطنة أولا ثم الدين .. وعلينا كمسلمين ان نتجاوز هذه النصوص بفقه متقدم ...
وبالطبع المسالة تحتاج الي مجهودات خارقة وجبارة ..
لكن قناعتي فعليا ان التاريخ يسير الي الامام وليس الي الخلف ...
وستجبر هذه المجتمعات الاسلامية ان تسير الي الامام ..
فلم يكن التاريخ بعيدا حينما كان الفقهاء في السعودية يحرمون علي الملك ارسال ابناءه للتعلم في بلاد الكفر ..

Post: #140
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 09-24-2006, 05:59 AM
Parent: #98

أخ جعفر تحياتي
نعم متفقين أن الاسلام لم ينشر بالسيف فحسب بل هنالك (أمر) الهي أن ينشر بالسيف وقد تعرضنا للدليل بالآيات والحديث.
هذه الآيات الداعية لنشر الاسلام بالسيف هي آيات ناسخة لآيات الاسماح. فصارت آيات الاسماح منسوخة بآيات الاكراه. وأدناه رأي الأستاذ محمود في مثل هذه الآيات.
Quote: آيات الأصول، وآيات الفـروع:

قلنا: أن الآيات المكية هي آيات الأصول، وأن الآيات المدنية هي آيات الفروع.. وقلنا، أن نزول آيات الأصول قد تواتر خلال ثلاث عشرة سنة، أثناء العهد المكي.. فلم يستجب لها الجاهليون.. فظهر ظهوراً عمليا، أنها أكبر من مستواهم.. فنزل إلى مستواهم، بعد الهجرة إلى المدينة، وبعد افتتاح العهد المدني.. فنزلت آيات الفروع.. واعتبرت صاحبة الوقت، لمناسبتها لمستوى الناس.. ونسخت آيات الفروع، آيات الأصول..

فآيات الأصول هي قمة الدين.. وكانت تقوم على تقرير كرامة الإنسان - على الحرية- ومن هاهنا كانت آيات إسماح.. ومنعت الإكراه منعا تاماً.. وهي كثيرة جداً.. ومن أمثالها قوله تعالى: (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن.. إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله، وهو أعلم بالمهتدين)).. ومنها : (( وقل الحق من ربكم!! فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر..)).. ومنها قوله: (( فذكر!! إنما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر))..

وعند نهاية الفترة المكية التي بها ظهر القصور العملي عن شأو آيات الأصول، بدأ عهد التحول، ليجيء التنزيل في مستوى الأمة يومئذ.. وأول ما بدئ به التحول قوله تعالى: (( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا.. وإن الله على نصرهم لقدير..)) هذا إذن، بعد أن لم يكن إذن بالقتال.. بل بعد أن قد كان نهي عنه.. ثم جاء في طريق التحول بنقلة أخرى، فقال: (( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم، ولا تعتدوا.. إن الله لا يحب المعتدين)).. ثم جاء بخاتمة العهد القديم، فنسخ آيات الإسماح جميعها، وذلك حيث قال: (( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين لله.. فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين)).. فهو ها هنا قد جاء بالحكمة وراء القتال، وهي إنهاء الشرك، وتوطيد عبادة الله وحده، لا شريك له.. (( حتى لا تكون فتنة))..، أي شرك.. (( ويكون الدين لله)) خالصاً، من غير شريك.. قوله: (( فإن انتهوا)) يعني عن الشرك.. (( فلا عدوان إلا على الظالمين)).. يعني لا يكون قتال بالسيف، وإنما تكون إقامة الشريعة على الخارجين عليها من المؤمنين بالمعصية.. وفي هذا المستوى جاءت آية (( التوبة)) التي سميت: (( آية السيف)) واعتبرت ناسخة لجميع آيات الإسماح.. قال تعالى فيها: (( فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم، وخذوهم، واحصروهم، واقعدوا لهم كل مرصد.. فإن تابوا، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، فخلوا سبيلهم.. إن الله غفور رحيم..)).. هذه الآية توجت الصورة التي بدأت منذ حين.. وقال المعصوم، في بدايتها: (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا، عصموا مني أموالهم، ودماءهم، إلا بحقها.. وأمرهم إلى الله)).. فلكأن العهد الذي بدأ بعرض الحرية، وحمايتها، والحرص على توفيرها، إلى الحد الذي ينهى فيه النبي، على كمال خلقه، عن السيطرة على الأفراد: (( فذكر!! إنما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر))، قد انتهى.. وقد بدأت مصادرة حرية من يسئ التصرف في الحرية.. وهذا حق، وعدل، لا يأتيه الباطل، ولا الظلم، لا من بين يديه، ولا من خلفه.. فإنه في أصل الإسلام، أن الناس أحرار، على شرط أن يحسنوا التصرف في الحرية.. وحسن التصرف في الحرية معناه: إفراد الله بالعبادة، لأن الله، تبارك، وتعالى، يقول: (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)) فهو تعالى قد خلق الناس ليعبدوه، وحده، لا شريك له.. ووفر لهم من نعمة العقل، ونعمة البدن، ونعمة الرزق، ما يعينهم على حسن عبادته.. ثم إنهم انصرفوا عنها، وعكفوا على عبادة أصنام ينحتونها بأيديهم فأرسل لهم رسوله، وهيأه بكمال الصفات، وحلاوة الشمائل، وأنزل معه قرآنا معجزاً، يتلى، وأيده بكل البينات، ليذكرهم، بأيام الله ويدعوهم إلى عبادته ثم إن الرسول اجتهد في ذلك، لا يألو.. ومكث بين ظهرانيهم ثلاث عشرة سنة يبغيهم الخير.. يحتمل أذاهم، ويكف عنهم كل الأذى.. فلم يستجيبوا.. بل بلغ طغيانهم أن تآمروا على حياته، فظهر، من كل أولئك، أنهم قصر، وأنهم دون مستوى مسئولية الحرية، فسحبت منهم الحرية.. وجعل أمرهم إلى النبي، وصياً عليهم، ( شأن القصر دائما)، وأمر أن يرشدهم، وأن يحملهم على مصلحتهم، بالإكراه، إن اقتضى الأمر.. وكذلك جاء الأمر بالجهاد.. وجاء حديثه الآنف الذكر.. وكانت مصادرة الحرية، للمشركين عن طريق السيف، وللمؤمنين عن طريق الشريعة.. والتشريع عادة لا يصادر الحرية، وإنما ينظمها.. ولكن التشريع في مرحلة الوصاية يشكل قدراً من المصادرة، فهو يصادر الحرية التي لا يطيق تحمل مسئولية حسن التصرف فيها القاصر.. ومن هذا الباب آية الشورى التي يعتبرها علماء المسلمين آية ديمقراطية، وما هي بذاك، وإنما هي آية حكم الفرد الرشيد الذي جعل وصياً على القصر، وأمر بترشيدهم حتى يكونوا أهلا للديمقراطية، بنهوضهم إلى مستوى حسن التصرف في الحرية الفردية.. وآية الشورى تقول: (( فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا، غليظ القلب، لانفضوا من حولك.. فاعف عنهم، واستغفر لهم، وشاورهم في الأمر.. فإذا عزمت فتوكل على الله.. إن الله يحب المتوكلين)).. هذه آية الشورى.. وهي، كما قررنا، ليست آية ديمقراطية.. أكثر من هذا!! أنها ناسخة لآية الديمقراطية.. ناسخة لقوله تعالى: (( فذكر!! إنما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر)) هاتان الآيتان هما آيتا الديمقراطية.. وهما منسوختان على مستويين.. فأما في مستوى المشركين، فمنسوختان بآية السيف.. وأما في مستوى المؤمنين، فمنسوختان بهذه الآية - آية الشورى-
أما الجهاد:
Quote: الجهاد ليس أصلا في الإسلام

الأصل في الإسلام أن كل انسان حر، الى أن يظهر، عمليا، عجزه عن التزام واجب الحرية، ذلك بأن الحرية حق طبيعي، يقابله واجب واجب الأداء، وهو حسن التصرف في الحرية، فإذا ظهر عجز الحر عن التزام واجب الحرية صودرت حريته، عندئذ، بقانون دستوري، والقانون الدستوري، كما سلفت إلى ذلك الإشارة، هو القانون الذي يوفق بين حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، وحاجة الجماعة إلى العدالة الاجتماعية الشاملة، وقد قررنا آنفا أن ذلك هو قانون المعاوضة.

هذا الأصل هو أصل الأصول، وللوفاء به بدئت الدعوة إلى الإسلام بآيات الاسماح، وذلك في مكة، حيث نزلت (( ادع الى سبيل ربك بالحكمة، والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن، إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله، وهو أعلم بالمهتدين)) وأخواتها، وهن كثيرات، وقد ظل أمر الدعوة على ذلك ثلاث عشرة سنة، نزل أثناءها كثير من القرآن المعجز، وتخرج أثناءها من المدرسة الجديدة، كثير من النماذج الصالحة، من الرجال والنساء والصبيان. وكان المسلمون الأولون يكفون أذاهم عن المشركين، ويحتملون الأذى، ويضحون، في صدق ومروءة، في سبيل نشر الدين، بكل أطايب العيش، لا يضعفون ولا يستكينون.. يبينون بالقول البليغ، وبالنموذج الصادق، واجب الناس، في هذه الحياة، نحو ربهم، بإخلاص عبادته، ونحو بعضهم، بصلة الرحم، وإصلاح ذات البين.

والله سبحانه وتعالى يقول (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)) ولقد أعطانا من نعم العقل، والجسد، وأطايب العيش، ما يمكننا من عبادته وعرفان فضله. ويقول (( إن الله يأمر بالعدل، والاحسان، وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء، والمنكر، والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون)) ويقول (( ولا تقتلوا أولادكم من املاق، نحن نرزقكم وإياهم، ولا تقربوا الفواحش، ما ظهر منها وما بطن، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ذلكم وصاكم به، لعلكم تعقلون)).. كل ذلك جاء به القرآن في الدين الجديد، وبلغه النبي وأصحابه، بالقول، وبالسيرة، وفيه لأمر الناس صلاح وفلاح، فإذا أصر الناس، بعد ذلك، على عبادة الحجر الذي ينحتون، وعلى قطع الرحم، وقتل النفس، ووأد البنت، فقد أساءوا التصرف في حريتهم، وعرضوها للمصادرة، ولم يكن هناك قانون لمصادرتها، فلم يبق إلا السيف، وكذلك صودرت. وبعد أن كان العمل بقوله تعالى (( فذكر انما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر)) انتقل الى قوله تعالى (( الا من تولى وكفر * فيعذبه الله العذاب الأكبر)) فكأنه قال أما من تولى وكفر فقد جعلنا لك عليه السيطرة، فيعذبه الله بيدك العذاب الأصغربالقتال، ثم يعذبه العذاب الأكبر بالنار. (( إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم)) واعتبرت الآيتان السابقتان منسوختين بالآيتين التاليتين، وكذلك نسخت جميع آيات الاسماح، وهن الأصل، بآية السيف وأخواتها، وهن فرع أملته الملابسة الزمانية، وقصور الطاقة البشرية، يومئذ، عن النهوض بواجب الحرية. ومن ههنا جاء حديث المعصوم حين قال (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله. فإذا فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحقها، وأمرهم الى الله)).

وقد ظن بعض علماء المسلمين أن حروب الإسلام لم تكن إلا دفاعية، وهذا خطأ قادهم اليه حرصهم على دفع فرية بعض المستشرقين الذين زعموا أن الإسلام إنما استعمل السيف لينتشر. والحق أن السيف إنما استعمل لمصادرة حرية أسئ استعمالها، وقد تلبث بذلك ثلاثة عشر عاما يدعو الى واضحة من أمر الفرد، وأمر الجماعة، فلما لم ينهضوا بأعباء حريتهم، ولما لم يحسنوا التصرف فيها، نزع من أيديهم قيامهم بأمر أنفسهم، وجعل النبي وصيا عليهم، حتى يبلغوا سن الرشد. فإذا دخلوا في الدين الجديد، فحرموا من دمائهم وأموالهم ما حرم، ووصلوا من رحمهم ما أمر به أن يوصل، رفع عنهم السيف، وجعلت مصادرة حرية المسئ إلى القانون الجديد، وكذلك جاء التشريع الإسلامي، ونشأت الحكومة الجديدة.

وكل ما يقال عن تبرير استعمال الإسلام للسيف هو أنه لم يستعمله كمدية الجزار، وإنما استعمله كمبضع الطبيب. وكانت عنده الحكمة الكافية، والرحمة الكافية، والمعرفة الكافية، التي تجعله طبيبا لأدواء القلوب. ولقد قال تعالى في ذلك (( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات، وأنزلنا معهم الكتاب، والميزان، ليقوم الناس بالقسط، وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد، ومنافع للناس، وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب، إن الله قوي عزيز)) قوله (( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات)) يعني بالدلائل القواطع على صدق دعواهم، (( وأنزلنا معهم الكتاب)) يعني (( لا إله إلا الله)) و (( الميزان)) يعني الشريعة لوزن ما بين العبد والرب، وما بين العبد والعبد، و (( ليقوم الناس بالقسط)) يعني ليعدلوا في المعاملة، وقوله (( وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد، ومنافع للناس)) يعني وشرعنا القتال بالسيف في مصادرة حرية من لا يحسن التصرف في الحرية، حتى يرده بأس السيف إلى صوابه، فيحرز يومئذ حريته، وينتفع بحياته.. هذا بالطبع إلى ما للحديد من منافع أخرى لا تحتاج منا الى إشارة. وقوله (( وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب)) يعلم علم تجربة لكم، لأن القتال كره للنفوس.. ليعلم من يحتمل مكروه الحرب في سبيل نصرة المستضعفين، بإقامة القسط بين كل فرد وبين نفسه، وبينه وبين الآخرين، وقوله (( إن الله قوي عزيز)) يعني بالقوي الذي لا يحتاج لنصرة ناصر، و (( عزيز)) يعني لا ينال ما عنده إلا به، وما عنده في هذا المقام هو النصر، فكأنه يشير إشارة لطيفة إلى قوله تعالى (( إن تنصروا الله ينصركم، ويثبت أقدامكم)) إن تنصروا الله بنصرة أنبيائه لإقامة القسط، ينصركم الله على أنفسكم، وهذا يعني، بعبارة أخرى، إن تنصروا الله في الجهاد الأصغر، ينصركم في الجهاد الأكبر، حيث لا قوة لكم إلا به، ولا ناصر لكم إلا هو. (( ويثبت أقدامكم)) يعني يطمئن قلوبكم. وتثبيت الأقدام الحسية غير مجحود في مقام النصرة.

ومن الحكمة في طب أدواء القلوب أن تبدأ الدعوة باللين، وألا يلجأ الى الشدة إلا حين لا يكون منها بد، فإن الكي آخر الدواء. وما العذاب بالقتل بالسيف في الدنيا إلا طرف من عذاب الآخرة بالنار، وليس لعذاب الآخرة موجب إلا الكفر، وكذلك الأمر في القتال.. فإن هو أضاف الى الكفر دعوة إلى الكفر، وصداً عن سبيل الله، فقد أصبح قتاله وقتله أوجب، وإلا فهو مقاتل بكفره لا محالة، قال تعالى (( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله، فسينفقونها، ثم تكون عليهم حسرة، ثم يغلبون، والذين كفروا الى جهنم يحشرون * ليميز الله الخبيث من الطيب، ويجعل الخبيث بعضه على بعض، فيركمه جميعا، فيجعله في جهنم، أولئك هم الخاسرون * قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف، وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين * وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله، فإن انتهوا فان الله بما يعملون بصير)) تأمل قوله تعالى (( والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ليميز الله الخبيث من الطيب)) تجد أن موجب العذاب هو الكفر (( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم؟ وكان الله شاكرا عليما)). وقوله (( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة)) يعني حتى لا يكون شرك، ودعوة إلى الشرك، وصد عن سبيل الإيمان. وقوله (( ويكون الدين كله لله)) هو غرض القتال الأصلي (( وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه)) ذلك أمر الله. والله بالغ أمره ولو كره الكافرون.

وقال تعالى في موضع آخر (( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين لله، فإن انتهوا فلا عدوا إلا على الظالمين)) والظالمون على مستويين: مستوى من يجعل الدين لغير الله، ويصر على ذلك، ومستوى من يذعن لله بالطاعة ولكنه يتعدى على حقوق الناس، ويحيف عليهم. وفي الآية أمر بمصادرة حرية من يسئ التصرف في الحرية، وإنما تكون المصادرة على مستوى الاساءة. فللجاحدين قانون الحرب، وبأس الحديد. وللمعتدين على حقوق الناس قانون السلام، وفصل الحقوق. وهذا معنى قوله تعالى (( فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين)).

والنزول من المعنى الأصلي الى المعنى الفرعي يعني النزول من مستوى الإسلام الى مستوى الإيمان، ومن ههنا يجب أن يفهم قوله تعالى (( وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم، ولعلهم يتفكرون)) قوله (( وأنزلنا اليك الذكر)) يعني القرآن كله، مشتملا على الأصل - الإسلام- والفرع - الإيمان. وقوله (( لتبين للناس ما نزل إليهم)) يعني لتفصل بالتشريع، وألوان التبيين، للمؤمنين ما نزل إلى مستواهم. قوله (( ولعلهم يتفكرون)) يعني لعل الفكر، أثناء العمل بالفروع، يقودهم الى الأصل الذي لم يطيقوه أول أمرهم. وفي ذلك إشارة بالغة اللطف إلى السير في مراقي الإسلام المختلفة، مبتدئا بالإسلام الأول، صاعدا بوسائل الفكر الصافي، والقول المسدد، والعمل المخلص. فإنه (( إليه يصعد الكلم الطيب، والعمل الصالح يرفعه)).

نخلص مما تقدم الى تقرير أمر هام جدا، وهو أن كثيرا من صور التشريع الذي بين أيدينا الآن ليست مراد الإسلام بالأصالة. وإنما هي تنزل لملابسة الوقت والطاقة البشرية.




اتمنى أن تكون وضحت ليك
ويمكنك الذهاب لموقع الفكرة لمراجعة هذه الكتب
http://www.alfikra.org/

Post: #184
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: doma
Date: 09-26-2006, 00:53 AM
Parent: #98

Quote: المسيحية كانت بالسيف ولكننا لم نسمع البابا اليوم ينصب نسفه حاكما مطلقا للعالم ويطالب بحرب المسلمين كاقلية وسبي نساءهم واستعبادهم وتنصيرهم او فرض جزية عليهم .. لان هذه المجتمعات وصلت بتجربتها الانسانية الي ادانة تاريخها وتنازلت عنه لمجموع العالم الحديث ..

ونحن لا زلنا نريد تحطيم الاصنام ورجم المسيحيين واليهود وتدميرهم ... ولو كانت الدعوات مستجابة كما هي لخسفت الدعوات في السعودية بكل من هو غير مسلم في الجحيم منذ امد بعيد

تحيه طيبه يا جعفر بشير
فقداتيت بخلاصه الموضوع .
سيظل اكثرهم يدافعون دفاعا مستميتا لا يسقيم مع المنطق ولن تستطع لهم اقناعا لان العقيده فوق الحقيقه.

Post: #99
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-22-2006, 09:56 PM
Parent: #1

أخي كمال
الأجوبة التي أورتها لك تمثل رأي الشرع حسب فهمي له طبعا فلا تفترض أجوبة مني تتوقعها مسبقها بالطريقة السلفية كأحكام جازمة لأن الفقه يا أخي كمال لا يعدو أن يكون سوي عملية نسبية ومحاولة منا لقراة وفهم نصوص الدين الثابتة التي تتغير لا بتغير الزمن كما يظن البعض إنما حسب تدين الأفراد والمجتمعات وتقلب إيمانياتها إرتقاء وهبوطا

حكم الشرع في برلمان غالبيته مسلمين إرتضوا شوريا إلغاء أو رفض الشريعة يا أخي كما قلت لك حسابهم علي الله وحتي لو غيروا معتقدهم هم أحرار "ومن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر"
فالدستور في الأصل يحمي الإختيار فإذا إنقلب المجتمع كسلطة عليا علي ثوابته فيتغير الدستور تبعا لذلك فليس هناك حكما شرعيا إنما عقاب رباني في الدنيا أو الآخرة لا من إختصاص البشر "وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون"

Post: #101
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-22-2006, 10:16 PM
Parent: #99

Quote: وهل تعني هنا أن الايات التي تتحدث عن نصف شهادة للمراءة أنتهت
صلاحيتها بظرفها التاريخي وأنك لاتعمل بها ؟
لا طبعا لم تنتهي صلاحيتها ولا ينبغي
لا أدري ما هي نظرتك للتاريخ ولكنه في رأي ليس خطا مستقيما بل لولبي ويمكن أن يعيد نفسه فالأمم ترتقي وتهبط أفقيا ورأسيا
المهم إعمال النص (الحكم) يدور مع علته!



عذرا التعديل لنسيان كلمة مهمة

Post: #102
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-22-2006, 10:54 PM
Parent: #101

Quote: 0000000نعود لحديثك عن السياق والظرف التاريخي الذي تنزل فيه
النص وأرتباط بعض الاحكام بواقعها : نقول ما دام الامر كذلك فقد يقول
محاور أن مقاصد الاسلام الكلية هي أرساء قيم العدل وضبط الطمانينة
في المجتمع وضبطه وأن الحدود ماهي الا وسائل وأهداف لتحقيق غاية
الدين في بسط العدل وليس غاية لذاتها وأن الحدود عقوبة أرتبطت بظرفها
وبالتالي يمكن تحقيق مقاصد الاسلام بوسائل أخري تضبط المجتمع
مثل السجن والغرامة فهل تتفق مع هذا أم تعتبر الحدود غاية في
ذاتها ولابد من أعمالها كما هي رجما بالحجارة وبترا للأطراف وجلدا!؟؟؟؟؟
الأستاذ كمال معرفة السياق التاريخي يساعدنا في فهم النص وتفسيره لا تغيير الحكم
وهناك فرق بين الحكم والحالة أو الوضع وكذلك بين الحكم القاطع والحكم التخييري علي سبيل الإباحة هذه كلها مستويات ينبغي مراعاتها في شأن عملية إستنباط الأحكام بأسلوب المقاصد

Post: #105
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 09-23-2006, 04:14 AM
Parent: #99

العزيز جعفر بشير( ابو آمنة سابقا)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورمضان كريم
في غرة هذا الشهر الفضيل اسمح لي بأن اتقدم اليكم باسمى ايات التهنئة والتبريكات لمناسبة الصوم والتراويح والصدقات والعوزايم وريحة الحلو مر والعفو والعافية والتلاوة وصلة الرحم وو
والله يا جعفر لا انسى لك قط رفضك للأهانات التي تعرضت لها في هذا البورد خلال ازمة ( حزن "..." الواشنطوني ) فأنت ضمن قلة قليلة رفضت ذلك الاعتداء السافر على شخصي بدون مبررات موضوعية سوى اختلاف منظومة الأفكار والقناعات المتبناة بيني وبين المعتدين الكرام الذين كانوا كالجراد لكثرتهم، ومنهم من دخل في الموضوع تماما كدخول هؤلاء الذين تأثروا من الاختزالات التي اوردتها وسائل الاعلام لكلام البابا وركبوا الموجة العارمة ركوبا سهلا مجانيا.
موقفك ذاك لا انساه قط ، حيث لم يمنعك اختلافك مع طروحاتي من الدفاع عن حقي وحفظ كرامتي.
فجزاك المولى عني خير الجزاء ببركة هذا الشهر الكريم.
ثم ..تقول اعلاه: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
ازعم ان لدي الاجابة المنطوية داخلك أنت ولكنك ربما لم تكتشفها في طويتك؟
فقط اجب عما يلي تصل الى الاجابة!:
1/ هل انت مسلم/ مؤمن الآن لأن الاسلام انتشر بالسيف؟ واذا لم ينتشر الاسلام بالسيف في الحالة السودانية، فهذا يعني انه يمتلك خاصية الانتشار بغير السيف، فاذا اتفقت معي فعليك ان تتساءل اذاً لماذا لا نرد انتشاره الى ما سوى السيف طالما لا يحتاج اليه كما رأينا؟
2/ اذا كان الاسلام قد انتشر بالسيف فلماذا لم يرجع ( المسلمون ) عنه بعد رفع السيف عن رقابهم من قرون؟ اقصد لماذا استمر الفرس والهنود والباكستانيون والاندنيسيون ( غالبية دخل بغير السيف) واهل المغرب ناهيك عن الافغان الاشد تمسكا به من بعض اهل الحجاز.. أقول ذلك لأن مصطلح ( انتشر ) لا يعني ( جرى تطبيقه بالقوة ) وانما يعني ( جرى تبنيه وتجذيره وتطبيعه على نطاق واسع ) ومفردة ( انتشر ) تعني ان به مكنة الانتشار الذاتي كالنار في الهشيم حيث عليك فقط اطلاق الجذوة الأولى داخل القش والبطريقة الصحيحة فتنتشر النار بعد ذلك من تلقاء ذاتها لأن الهشيم يتواطأ معها ويسمح .
3/ انت تعلم أن الاستعمار الكولونيالي البائد قد اصطحب معه خلال القرن التاسع عشر( التبشير المسيحي ) الذي يقوم بادخال الشعوب المقهورة عسكريا وسياسيا في دين الكنيسة الامبريالية.. فهل بالتالي يجوز القول بأن المسيحية انتشرت بالمدفع والعنف؟ هذا السؤال الأخير يوجه ايضا للبابا ناهيك عن الحملات الصليبية، واذا كان الدين أو الايمان ينتشر بالقوة فلماذا حافظت المجتمعات المسلمة على دينها رغم هيمنة السلطة الاستعمارية والآلة الكنسية الجرارة آنئذ؟ فاسلافنا لم يتنصروا رغم طول الأمد.
من كل ما سبق سوف تجد ان الاسراع بالقول ان الاسلام قد انتشر بالسيف سيكون محض اعتباط ومجازفة. لأنه من الناحية الموضوعية والمنطقية لايمكن فرض الايمان عمليا ، ولكن يمكن فرض الولاية ( الهيمنة السياسية والاقتصادية والعسكرية). فهذا شئ وذلك شئ آخر.
ما فعله الاستعمار هو ( فرض الولاية) بحجة ضرورة ذلك من اجل انقاذ البشرية من التخلف والجهل والمعاناة.
كذلك نقول ان الاسلام حمل السيف لا من اجل فرض الايمان ولا فرض الاسلام ، ولكن من اجل ( عرض الايمان وعرض الاسلام من خلال تبليغ رسالة الله الى البشرية) واخراجها من الظلمات الى النور.
هذه الفكرة نفسها استلفها الغرب من تجربة الاسلام الناجحة لنشر افكار المعاصرة وتعميم النموذج الحضاري المسيحي الحديث.
ولابد انك تتفق معي حول ان ( رسالة الله عز وجل ) التي بعث بها الى الناس اجمعين ( الاسلام) لابد ان تبلغ منتهاها، فهذا من حق الناس كافة أن يتلقوا رسالتهم، فماذا عساك تفعل لو كنت في موقف سيدنا محمد (ص).. سوى ان تصبر لسنوات بعد سنوات ( اطول كثيرا من التي قضاها سيدنا عيسى داعيا بالاقناع) تستنصت الناس الى مضمون الرسالة التي اصطفيت أنت بالذات وكلفت لتبليغها فلا تجد الا العنت والاعاقة، هل تستكين وتترك القايم بواجب ايصال الرسالة الى اهلها جميعا؟ ( وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا) ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين) المائدة 67
ثلاثة عشر عاما قضاها رسول الله لتبليغ رسالة ربه بالحجج والآيات والبراهين، فما استجاب لها واحترمها الا حوالى 80 فقط، ثم سنتان او ثلاث قضاها في المدينة بدون سيف ، يدعو بالخير ويبلغ ما كلف به من مسؤولية، وحينما خرج لاعتراض قافلة ابي سفيان بن حرب ، لم يكن يخطط لأن يحارب وانما اراد ان يسترد الحقوق والأموال التي اقتلعها المشركون من اصحابه المهاجرين ظلما وقهرا في مكة حينما اردوا الهجرة بعد تعذيبهم، فقط لأنهم ( آمنوا ) بالحجة والاقناع.
كيف عذبوا بلال المؤمن ، وخباب بن الأرت ، كيف ضربوا سمية ام عمار بن ياسر بالآلات الحادة في فرجها حتى ماتت ، لأنها آمنت بالاقناع والمحبة ، كيف حوصر رسول الله صلى الله عليه وسلم واضهد وضرب وعزل وطلقت بناته، لأنهم آمنوا .. كل هذا لم يهتم له المؤمنون ، ولكنهم، لكي يعيشوا في المهجر بكرامة ، بحاجة الى ( مالهم ) المنهوب/ المصادر والذي خرج أبو سفيان ليتاجر به لمصلحة اللصوص أعداء حقوق الانسان.. ولكن الله شاء أن يغير ابو سفيان طريقه، فلا يظفر رسول الله وصحبه بمالهم المصادر ، غير ان قريشا سمعت بمراد محمد (ص) فخرجت بخيلائها وببطرها وريائها تريد قتاله والاجهاز على دعوة الحق التي حررت عبيدهم واستحيت موؤوداتهم وسساوت بين الغني والفقير
فقاتلهم المؤمنون بالعصي وقليل من السيوف فكانت ( بدر الكبرى ) في رمضان نصرا من عند الله لرسوله (ص) ولرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
بعد ذلك جاء الكفار ثانية بخيلائهم للثأر الذي نالوه في احد، وكان لابد من الرد واظهار قوة الاسلام في زمان لا يفهم سوى لغة القوة.
كان الاسلام يريد ( اخراج الناس من الظلمات الى النور ) من الضلال الى الهدى من القهر الى الحرية وحقوق الانسان، من خلال فرض الهيمنة ، فلماذا نعتبر ذلك فرضا للأيمان بالقوة وقد قال الله تعالى للذين خضعوا للاسلام دون ايمان ( قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ) أي استسلمنا.
فاذا وجدنا مشروعية اخلاقية في ذرائع المستعمرين الذين استطاعوا ( بالفعل ) نشر التعليم المعاصر ، والمستشفيات ومشاريع التنمية وحفظ الأمن والاستقرار ونظام الدولة الحديثة في بلداننا.. فلماذا لانجد مشروعية اخلاقية في مسوغات فرض هيمنة دولة الاسلام على الصفوات والطبقات المهيمنة على مصير الشعوب ، حيث يطرح الاسلام، الحرية والمساواة والعدل الذي لا نظير له، وحيث وتحريم وأد البنات وقطع الطرق، وقتل النفس بغير الحق، ووقف سطوة الاقطاعيين والمستعبدين للناس ووقف للطبقية الاجتماعية، ورفع الضعفاء الى مرتبة الاشراف وحفظ كرامة الانسان وترسيخ المحبة والأخوة بين المسلمين )
وأما الأيمان فانما جاء في خطاب الاسلام ضمن اطار آخر ليس هو من قبيل السيف ونما هو اطار( التربية ) .
ففترة مكة كلها كانت تربية ايمانية، ومسجد الرسول (ص) في المدينة واحاديثه وخطبه وسننه كلها تأتي في سياق تربية المسلم ليصبح مؤمنا حقا كما شاء الله له في الرسالة.
مما سبق دعني اخلص الى ان:
الاسلام " كدولة وولاية" جرى ترسيخه ونشره بوجوه شتى منها اولا( الدعوة والمحبة والاقتناع بالنسبة للذين لم يعيقوا انتشاره سلميا) وايضا بالسيف في حال اعتراض طريق تبليغ رسالة الله كاملة وبسلام الى الناس جميعا ، حيث ان البلاغ وتلقي رسالة الرب لعبد هو حق من حقوق الانسان.وتحريره من ربقة سيده واستعادة كرامته كأنسان كلها حقوق لا ينبغي التقاعس عن تحقيقها.
ولابد نلحظ ان الاسلام حينما ينتوي قادته وجيوشه الوصول الى مجتمع من المجتمعات، فانه لا يرفع السيف الا اذا رفع سادة ذلك المجتمع سيوفهم اعتراضا وتكبرا، واما اذا لم يفعلوا فان المسلمين يعرضون عليهم احد خيارين: فاما الاصغاء الجيد لرسالة الله الاسلام والطاعة لرسوله الكريم/ الولاية التي تتيح الوقت الكافي للدعوة المفضية الى ماهو أهم ( الايمان) وفي هذه الحالة يتلون امرهم ويتساوون في الحقوق مع كل من سبقهم.. واما دفع الجزية والبقاء تحت ولاية الدولة الاسلامية التي من واجبها في المقابل حمايتهم في زمن كانت الحماية خلالها غنيمة ضخمة قد تفوق قيمة الجزية ، فضلا عن أن هذا الوضع يتيح فرصة الدعوة ايضا تلك المفضية الى ( الايمان).
واما الاسلام " كأيمان" بالله وكتبه ورسله ، فقد انتشر بالتربية والاقناع والاتباع. وهذا هو الباقي الى اليوم. حيث ان الذين اسلموا من الاعراب( بمعنى استسلموا ) ارتدوا، ثم حوربوا فقتلوا على عهد ابي بكر.
اخير الفت نظرك الكريم الى ان البابا لم يقل فيما اقتبسه او طرحه بأن الاسلام انتشر بالسيف ، ولكنه تحدث عن أن ( الايمان ) لا يتحقق بالعنف ولا يفرض بالقوة. وله حق في هذا، بل فانني اعتبر بأن هذا الكلام انما هو في صالح الاسلام وتبرئة له من تهمة العنف ، فطالما ان كثير جدا من المسلمين مؤمنون ، فهذا يعني ان الاسلام ليس دين عنف ، كصفة ملازمة، فالايمان اصلا لا يمكن أن يتحقق بالقوة أو العنف فهذا مستحيل.
من هنا فان قولنا هو ان الاسلام ( قد جرى تبليغه وليس نشره) بالشرعية الثورية وعنفها الضروري "احيانا"، فهو ثورة شاملة بمعنى الكلمة، ولكن تم تبنيه وانتشاره بقوة مضمونه) وليس بالسيف.
ونظرية فرض الولاية هذه كما قلنا برر بها الاستعمار مشروعه التنويري التطويري والعصرني عبر العالم في الحقبة الكولونيالية ، وبرر بها جيفارا تنقله بنار الثورة مشعلا العنف الثوري في كل مكان من امريكا اللاتينية" كضرورة للتغيير" وبها تتذرع وتتشرعن الانقلابات الوطنية ( الضباط الاحرار) ولم يعترض على ذلك الا الخاسرون من اجهاض النمط القائم سابقا، لذلك فرأي البابا المستلف من الامبراطور البيزنطي هو نفسه سيكون ازاء جيفارا وثوراته

لك مودتي ورمضان كريم.
______________
رب اشرح لي صدري

Post: #106
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عوض محمد احمد
Date: 09-23-2006, 05:11 AM
Parent: #99

الاخ جعفر
ادناة اقتباس من بوست لى مفتوح حاليا

في النص الاصلى لحديث البابا استشهد بأية السيف التي تدعو لقتل كل من هو ليس مسلم (مشرك)، كما ان كل كتب الفقه الاسلامى تقسم العالم بناءا عليها إلى دار الإسلام و دار الحرب!. يلزمنا اجتهاد جرئ و غير مسبوق لتخريج فهم جديد و غير مصادم من هذه الآية قبل ان نطلق المدفعية على البابا حيث انه بناء على هذه الآية زعم ان الإسلام انتشر بحد السيف.

Post: #110
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-23-2006, 08:22 AM
Parent: #106

تحياتي بروفيسور عوض

سوف اعود بك لاجتهادات مثل التي قال بها الترابي مؤخراً فالتكفير هو السلاح الأول الذي يواجهه والقتل هو التالي .. ولذا حينما اطلق تلك الاجتهادات كان ماخذي عليها انه كان ممسكا بزمام دولة كاملة ليقيم فيها مشروعه ... والذي ربما لو كان قام بنفس طريقة اجتهاداته المتقدمة لامكنه ان يبدأ تغيير التاريخ الاسلامي ... لكنه قادنا منذ البدء لقتال روسيا وامريكا بنصوص القرآن ... وادار محرقة الجنوب بالجهاد ...
نحتاج الي اجتهادات جريئة ونحتاج الي دول اسلامية تتبني هذه الاجتهادات وتنزلها علي ارض الواقع ...
ونحتاج الي فقهاء صادقين مع انفسهم اولاً ومع شعوبهم ... فهنالك الكثير مما تجاوزه الزمن لكننا متمسكين به كأنه الحق المطلق.

Post: #103
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Bashasha
Date: 09-22-2006, 11:39 PM
Parent: #1

نقطة نظام لوسمحتو:

الخلل الاساسي، في الكلام الداير هنا، او من الجانبين يتمثل، في الاصرار علي اعتبار نموذج اسلام الثقافة العربية، هو الاسلام بالالف واللام او ده مش خطأ اوبس، بل اصبح خطيئة!

اذا اقتنعنا كيف لكل مجموعة بشرية، فهمها المحدد للدين، المستنبط من معطيات التراكم التاريخي لثقافة تلك المجموعة، فبالامكان الوصول لي اسلوب مقاربة اكثر موضوعية.

بهذا المعني، متي ماتوصلنا لي فهم مشترك لي خصائص الثقافة العربية، باعتبارا جزء من ثقافة المهد الشمالي للحضارة البشمل الاوربيين، او القوقازيين عامة، حنعرف كيف الدين ايضا في وعي الثقافة دي، ماهو الا سائل مسكوب في كباية، ماخدة شكل الخصائص المحددة للثقافة دي!

من خصائص ثقافة المهد الشمالي للحضارة، نجد العنف، تاريخيا.

هذا العنف اصلا ناتج من اسلوب المعيشة او الحياة، الرعوية، البدوية، مرة اخري تاريخيا، في المهد الشمالي عامة، مقارنة، بي اسلوب المعيشة والحياة الحضرية، الزراعية، المستقرة، في حضارة المهد الجنوبي اي الافريقي.

مصداقا لي نظرية العلامة انتا ديوب دي، بنجد سمة العنف الملازمة للحياة البدوية، موجودة في اي بقعة اسلوب المعيشة فيها قايم علي الرعي، كماهو حال ادبيات الهمباتة، والان الجنجويد، عندنا في السودان!

لذلك ولذات الاسباب، نجد الدين في ثقافة المهد الشمالي عامة، مسبوغ بالمادية، ومن ذلك عبادة الاصنام، في المهد الشمالي عامة مش العرب لوحدهم.

بعد الاسلام، ذات التجسيم تواصل كما لدي الوهابية كمثال، حتي علي مستوي التوحيد، حيث كلامم عن الاستواء المعلوم، والكيف المجهول، اويد الله اوما ادراك!

نفس الشئ في اليهودية، حيث صارع اسحق شخص غريب الليل كلو، اوعند طلوع الفجر، اتضح ليهو انو ده ربنا زاتو!!

نفس الشئ في المسيحية، اوكيف المسيح ابن الرب وماشابه!

لووقع لينا مركزية العنف كسمة عامة لدي ثقافة المهد الشمالي، حنفهم عنف ناس الزرقاوي، او حتي راعي البقر بوش، او "سانتانا" الذي لايرحم!

فكلام اخوانا الجمهوريين عن كيف العنف كان فقط لغة عامة في عصر صدر الاسلام العروبي، كلام فارغ والسلام، والدليل ماعايشناهو في بلدنا كسودانيين، من حملة جرثومة عنف اسلام الثقافة دي، والجهاد ضد مواطنيين سودانيين، في الجنوب، بل حتي المسلمين منهم، في دارفور!!

بل حتي الافنو عمرهم في خدمة دعوة الاسلام العروبي، ماسلمو من فظاظة عنف الاسلام العروبي البدوي الرعوي هذا!

البحدث في العراق مابين المسلمين زاتم من عنف، ماشئ جديد، وانما الثقافة دي كده، والدين في الثقافة دي، كده!

لذات الاسباب، كلنا بنشوف ماحدث للمغدور محمد طه، شئ غريب اودخيل علي تقاليد الخصومة عندنا رغم الموت البلملايين في بلدنا!

نعم، رغم ده كلو ماسمعنا بي شلكاوي يختطف طائرة، ولانوباي يتحزم الدنميت اويفجر اطفال المدارس في شندي فوق، ولا الانصاري، يفجر ضريح الميرغني في بحري!

تفتكرو ليه هم كده، او احنا غير كده؟

السبب في غاية البساطة، وهو يعود ذي ماقلنا، للخصائص المحددة للثقافة المحددة، طبقا للبيئة والظروف الخاصة بي تطور التراكم التاريخي لي تجربة الثقافة المحددة، لدي المجموعة البشرية المحددة!

فيا صديقي جعفر بشير، ماتجاري المستلبة ديل في الكلام عن نموذج الثقافة العربية، باعتبارو الاسلام بالالف واللام!

ديل مبرمجين بحكم الاستلاب، يفهموا كده!

لهذا كل من حاد عن نموذج اسلام العرب، عندهم، فقد كفر!

يعني يانعبد، وثن ثقافة الغير، يانكون في نظرم كفار!

اما الجمهوريين فللاسف، هنا، هم راكبين مع الجماعة، في سرج واحد، اوبالذات اخونا ياسر الشريف، الموغل في مركزيتو العربية!

Post: #109
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-23-2006, 08:14 AM
Parent: #103

تحياتي يا بشاشا

الاختلاف الثقافي مفهوم يا عزيزي ...
بل واكثر من ذلك فهو منهج تحليل بالنسبة لي ...

لكن التساؤل الذي يطرح نفسه بعد كل ما عرضته عن مسألة الثقافات لا يتلعق فقط بالاحداث التاريخية التي تختلف باختلاف الاطر التاريخي والثقافي بل تتعلق بالدين كنصوص ...
فهل هنالك ايات تنزلت لثقافة محددة ... الجزيرة العربية مثلاً ...
ومن ثم يجب تعطيلها في الثقافات الاخري ...

والسؤال بطريقة اخري
هل هذه الثقافات ذات الطابع الدموي وجدت نصوصا دينية تدعم هذه الثقافة .. ام انها تجاهلت الدين تماما وعملت من تلقاء نفسها ..
وهل حديث الرسول متعلق بانتماءه العربي ام متعلق بالدين ... والوحي

Post: #104
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-23-2006, 00:09 AM
Parent: #1

التحية لأخونا المصادم بشاشة
إضافة ثرية جدا!



بعد جيتي من الشغل إنشاء الله
حاتناول نقاطك ده في نقاشنا الدائر مع أخوينا الباحثين جعفر وكمال وارجو أن تستمر معانا...

Post: #111
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: مهيرة
Date: 09-23-2006, 08:30 AM
Parent: #104

عذرا، مكرر

Post: #112
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: مهيرة
Date: 09-23-2006, 08:39 AM
Parent: #111

Quote: بعد مرور أربعة قرون على سقوط الأندلس ، أرسل نابليون حملته إلى إسبانيا وأصدر مرسوماً سنة 1808 بإلغاء دواوين التفتيش في المملكة الإسبانية .
تحدث أحد الضباط الفرنسيين فقال :
أخذنا حملة لتفتيش أحد الأديرة التي سمعنا أن فيها ديوان التفتيش ، وكادت جهودنا تذهب سدىً ونحن نحاول العثور على قاعات التعذيب ، إننا فحصنا الدير وممراته وأقبيته كلها ، فلم نجد شيئاً يدل على وجود ديوان للتفتيش ، فعزمنا على الخروج من الدير يائسين ، كان الرهبان أثناء التفتيش يقسمون ويؤكدون أن ما شاع عن ديرهم ليس إلا تهماً باطلة ، وأنشأ زعيمهم يؤكد لنا براءته وبراءة أتباعه بصوت خافت وهو خاشع الرأس ، توشك عيناه أن تقطر بالدموع ، فأعطيت الأوامر للجنود بالاستعداد لمغادرة الدير ، لكن اللفتنانت (( دي ليل)) استمهلني قائلاً : أيسمح لنا الكولونيل أن أخبره أن مهمتنا لم تنته حتى الآن ؟ قلت له : فتشنا الدير كله ولم نكتشف شيئاً مريباً ، فماذا تريد يا لفتنانت ؟! ... قال إني أريد أن أفحص أرضية هذه الغرفة فإن قلبي يحدثني بأن السر تحتها .
عند ذلك نظر الرهبان إلينا نظرة قلقة ، فأذنت للضابط بالبحث ، فأمر الجنود أن يرفعوا السجاجيد الفاخرة ، عن الأرض ، ثم أمرهم أن يصبوا الماء بكثرة في أرض كل غرفة على حدة. وكنا نرقب الماء فإذا بالأرض قد ابتلعته في إحدى الغرف . فصعق الضابط (( دي ليل)) من شدة فرحه ، وقال : ها هو الباب ، انظروا ، فنظرنا فإذا بالباب قد انكشف ، كان قطعة من أرض الغرفة ، يُفتح بطريقة ماكرة بواسطة حلقة صغيرة وضعت إلى جانب رجل مكتب رئيس الدير .
أخذ الجنود يكسرون الباب بقحوف البنادق ، فاصفرت وجوه الرهبان ، وعلتها الغبرة .
وفتح الباب ، فظهر لنا سلماً يؤدي إلى باطن الأرض . فأسرعت إلى شمعة كبيرة يزيد طولها على متر ، كانت تضيء أمام صورة أحد رؤساء احد محاكم التفتيش السابقين . ولما هممت بالنزول ، وضع راهب يسوعني يده على كتفي متلطفاً ، وقال لي : يا بني : لا تحمل هذه الشمعة بيدك الملوثة بدم القتال ، إنها شمعة مقدسة .
قلت له : يا هذا لا يليق بيدي أن تتنجس بلمس بشمعتكم الملطخة بدم الأبرياء . وسنرى من النجس منا , ومن القاتل السفاك !؟!.
وهبطت على درج السلم يتبعني سائر الضباط والجنود ، شاهرين سيوفهم حتى وصلنا إلى آخر الدرج ، فإذا نحن في غرفة كبيرة مربعة وهي عندهم قاعة المحكمة ، في وسطها عمود من رخام،
به حلقة حديد ضخمة ، ربطت بها سلاسل من أجل تقييد المحاكمين بها .
وأمام وهذا العمود كانت المصطبة التي يجلس عليها رئيس ديوان التفتيش والقضاة لمحاكمة الأبرياء . ثم توجهنا إلى غرف التعذيب وتمزيق الأجسام البشرية التي امتدت على مسافات كبيرة تحت الأرض .
رأيت فيها ما يستفز نفسي ويدعوني على القشعريرة والتقزز طوال حياتي .
رأينا غرفة صغيرة في حجم إنسان ، بعضها عمودي وبعضها أفقي ، فيبقى سجين الغرف العمودية واقفاً على رجليه مدة سجنه حتى يموت ، ويبقى سجين الغرف الأفقية ممداً بها حتى الموت . وتبقى الجثث في السجن الضيق حتى تبلى ويتساقط اللحم عن العظم ، وتأكله الديدان . ولتصريف الروائح الكريهة المنبعثة من جثث الموتى فتحوا نافذة صغيرة للفضاء الخارجي .
وقد عثرنا في هذه الغرف على هياكل بشرية ما زالت في أغلالها . كان السجناء رجالاً ونساءً، تتراوح أعمارهم ما بين الرابعة عشرة والسبعين ، وقد استطعنا إنقاذ عدد من السجناء الأحياء، وتحطيم أغلالهم وهم في الرمق الأخير من الحياة .
كان بعضهم قد أصابه الجنون من كثرة ما صبوا عليه من عذاب ، وكان السجناء جميعاً عراة ، حتى اضطر جنودنا أن يخلعوا أرديتهم ويستروا بها بعض السجناء .
أخرجنا السجناء إلى النور تدريجياً حتى لا تذهب أبصارهم ، كانوا يبكون فرحاً ، وهم يقبلون
أيدي الجنود وأرجلهم الذين أنقذوهم من العذاب الرهيب ، وأعادوهم إلى الحياة ، كان مشهداً يبكي الصخور .
ثم انتقلنا إلى غرف أخرى ، فرأينا فيها ما تقشعر لهوله الأبدان ، عثرنا على آلات رهيبة للتعذيب ، منها آلات لتكسير العظام وسحق الجسم البشري ، كانوا يبدؤون بسحق عظام الأرجل ، ثم عظام الصدر والرأس واليدين تدريجاً ، حتى يهشم الجسم كله ، ويخرج من الجانب الآخر كتلة من العظام المسحوقة ، والماء الممزوجة باللحم المفروم هكذا كانوا يفعلون بالسجناء الأبرياء المساكين .
ثم عثرنا على صندوق في حجم رأس الإنسان تماماً ، يوضع فيه رأس الذي يريدون تعذيبه بعد أن يربطوا يديه ورجليه بالسلاسل ، والأغلال حتى لا يستطيع الحركة ، وفي أعلى الصندوق ثقب تتقاطر منه نقط الماء البارد على رأس المسكين بانتظام ، في كل دقيقة نقطة ، وقد جُن الكثيرون من هذا اللون من العذاب ، ويبقى المعذب على حاله تلك حتى يموت .
وآلة أخرى للتعذيب على شكل تابوت تثبت فيه سكاكين حادة .
كانوا يلقون الشاب المعذب في هذا التابوت ، ثم يطبقون بابه بسكاكينه وخناجره ، فإذا أغلق مزق جسم المعذب المسكين وقطعه إرباً إرباً ، كما عثرنا على آلات كالكلاليب ، تغرز في لسان المعذب ثم تشد ليخرج اللسان معها ، ليقص قطعة قطعة ، وكلاليب تغرس في أثداء النساء ، وتسحب بعنف حتى تتقطع الأثداء أو تحز بالسكاكين .
وعثرنا على سياط من الحديد الشائك يُضرب بها المعذبون وهم عراة حتى تفتت عظامهم , وتناثر لحومهم .


الأخ الكريم أرنست

هل هذا الضابط أيضا كان جاسوسا؟

تحياتى

Post: #113
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-23-2006, 09:02 AM
Parent: #112

محمد عبدالقادر سبيل

تحياتي يا عزيزي ورمضان كريم تصوم وتفطر علي خير ...
وشكراً لانك تحمل لي في داخلك كل هذا الجمال الذي اتمني ان استحقه ..
ولا احمل لك في داخلي الا كل جميل ...

سوف اعود لمداخلتك بهدوء ... بعد الافطار انشاء الله ويفصلنا عنه حوالي ساعة او اقل

Post: #133
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Albino Akoon Ibrahim Akoon
Date: 09-23-2006, 11:44 PM
Parent: #112

اختي العزيزة مهيرة
لو افترضنا ان هذا الضابط ليس جاسوسا وان القصة التي اوردتها صحيحا,وان هولاء الرهبان فعلوا ذلك لانها نابعة عن ايمان بنصوص في عقيدتهم فاتنا باية من كتاب المسيحين اي (الكتاب المقدس) يدعم مثل هذه الممارسات ويسندها?!!!
وان لم تجد اية من الكتاب المقدس ولن تجد فان هولاء الرهبان لايمثلون المسيحية بشئ بل يمثلوا ميلوهم البشرية المدفوعة من النفس الامارة بالسؤ لا كلام الله !!!!
وهذا هو الفرق بين المسيحية والاسلام وبين الكتاب المقدس والقران او الفرقان او المصحف الشريف !!!!!
وهذا هو الجدل البيزنطي الذي لايصل فيه بعض المسلمين الي نتيجة حياله!!!!!
انه جبل الحقيقة الذي يدور حوله الكثيرين غير معترفين به لانهم لو فعلوا لانطلقوا دون ان يطوفوا به ,ولما طافوا حوله ظنا منهم انهم يتقدمون الي الامام في حين انهم حول نفاقهم واكاذيبهم لا الحقيقة الواضحة.
وليبارككم الله ابينا والرب يسوع المسيح.

Post: #114
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: مهيرة
Date: 09-23-2006, 09:04 AM
Parent: #111

عذرا، مكرر

Post: #116
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: مهيرة
Date: 09-23-2006, 10:01 AM
Parent: #114

الأخ الكريم جعفر والمتحاورون الأفاضل
Quote: والتساؤل هنا يدور علاقة هذه الفتوحات بالاسلام كدين ... هل هي جزء من نشر الدعوة الاسلامية ام انها كانت فقط لحماية مواطني هذه الدول من المتسلطين ... هل مسالة الحروب كانت جزءاً اصيلا في نشر الدعوة ام انها كانت لتحرير منطقة من الظلم الواقع عليها .. لأنها بالطبع لم تكن دفاعا بل كانت فتوحات بمعني احتلال دول اخري ...


• نعم. الفتوحات التى تمت فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بداية من فتح مكة وحتى عهود الخلفاء الراشدين تمت باسم الاسلام وتحت رايته وباذن من الله تعالى ، وبديهى أنها أسهمت اسهاما كبيرا فى ايصال الدعوة الى البلاد التى فتحت ، وفى تيسير اعتناق الدين الجديد لمن رغب من أهل تلك البلاد.
• الاختلاف بيننا هو فىفهم معنى جملة: ( نشر الاسلام بالسيف ) فالسيف لم يستخدم لارهاب الناس من أجل اعتناق الاسلام ، وانما استخدم لردع القوى التى تمنع وصول الدعوة الى الناس أو تمنعهم من اعتناقها راغبين غير مكرهين. والدليل على ذلك هو أخذ الجزية ممن فضلوا البقاء على دياناتهم.
• نعم. النصوص من القرآن الكريم والحديث الشريف هى التى أعطت الشرعية للقتال فى غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم أو ما تلاها من فتوحات فى عهد الخلفاء الراشدين رضى الله عنهم. وبينت تلك النصوص أهداف وشروط وقيود وقوانين الحرب وتداعياتها من أسر ومعاهدات سلام وجزية وغيرها . ويجب علينا البحث عن تفسير النصوص فى عدد من مراجع التفسيرالموثوق بها ، وعدم الاكتفاء بفهمنا الذاتى لها
وانطباعنا الأولى عنها. كما يجب علينا الانتباه الى أن الحديث النبوى لا يمكن ان يتعارض مع النص القرآنى ، مثلا: الحديث :- (عن أبن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله) المقصود منه قتال مشركي العرب فى الجزيرة العربية
والذين لا يقبل منهم الا الاسلام كما نص القرآن الكريم:- ( فاذا انسلخ الأشهر الحرم
فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا واقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم ) .

وهذه النصوص باقية ولا يحق لبشر تغييرها او الغاءها بحجة عدم ملاءمتها للعصر، لأن الذى شرعها- عز وجل - أعلم منا بأحوال البشر حتى قيام الساعة. وحتى فى عصرنا هذا يوجد مسلمون يقاومون دفاعا عن أراضيهم فى العراق وفلسطين ولبنان ، فكيف وبأى حق نقوم بالغاء كل مايتعلق بالجهاد والاستشهاد من القرآن والحديث؟؟ وهل مسلمى السودان قيمون على بقية المسلمين؟ أم ان الله تعالى عهد اليهم بمهمة تحديث الاسلام والغاء كل ما لا يتوافق مع القوانين الحديثة؟
وماذا سيكون رد صاحب الشركة على من يرفض العمل بالقوانين المعمول بها ويطالب بالغائها؟؟
وهل سنطالب أيضا بالغاء الآيات التى تحرم الخمر والزنا لأنها أمور شخصية لا يعاقب
عليها القانون اذا لم تخل به؟؟ وهل سنطالب بالغاء الآيات التى تحرم المثلية الجنسية
اذا ضمنت فى وثيقة حقوق الانسان؟؟ وهل يستجيب المسلمون لمطالبة الآخرين
بالغاء كل الآيات القرآنية الكريمة التى تذكر الكفار والمشركين بما لا يحبون؟

الخلاصة:-

* الايمان الحقيقى بالله تعالى يعنى عدم الاعتراض على أوامره ونواهيه، وقدسية النصوص تمنع التعامل معها كأى نصوص تاريخية بشرية انتهى زمنها ووجب تغييرها او الغاءها ، وعدم مقدرة المسلم على تنفيذ توجيهات الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ليست مبررا لالغائها. وهل يستطيع الطالب الاعتراض على المنهج المعد لنيل درجة البكالوريوس مثلا ؟ وهل ستمنحه الجامعة تلك الدرجة بدون النجاح فى كل مواد المنهج ؟

* على المسلم تنفيذ ما يستطيعه من توجيهات دينه ،وطلب المغفرة من الله تعالى عما
لا يستطيع . فالحساب يوم القيامة فردى ، ولن يسألنا الله تعالى عما ارتكبه الوليد أو
خالد بن الوليد من أخطاء وخطايا.
• العبرة فى تنفيذ أوامر الله ليست فى فوائدها المادية أو الصحية أو غيره من المقاييس
البشرية انما العبرة هى فى الامتثال والطاعة للآمر سبحانه وتعالى بموجب العقد الايمانى بيننا وبينه تعالى ، ولذلك فغير المؤمن بالله تعالى غير مخاطب بتكاليف الايمان ، ولذلك تبدأ كل آيات الاحكام والتشريعات ب: ( يا أيها الذين آمنوا ). ولذلك
فالاجابة المثلى لمن يسال المسلم: لماذا تصلى؟ أو لماذا تصوم ؟ فهى:- لأن الاله الذى أعبده أمرنى بذلك.
وكذلك كل ما يتعلق بالآيات التى تشرع وتنظم القتال فى الاسلام أو الجهاد ، فنحن لا نقيمها بالمقاييس البشرية أو الزمنية وانما نستجيب ونتفهم طاعة للآمر سبحانه وتعالى والتزاما بعبادتنا وتقديسنا له فعندما يقرر الله تعالى أن القتال فى سبيله تعالى ولأجل اعلاء كلمته والتى هى كلمة الحق ،وان رفض البعض ، فموقف المؤمنين يكون موقف السمع والطاعة ما استطاعوا ، وليس الاستنكار والمحاججة .
* وكذلك موقفنا من الآيات القرآنية الكريمة التى تصف الكفار او المشركين أو تتوعدهم بالعذاب ، فالقائل سبحانه وتعالى هو ربنا وربهم وكلنا عبيده ، والسيد لا يسأل عما يقرر لعبيده ، حتى بقوانين البشر الذين لم يخلقوا ويوجدوا- ( بكسر الخاء والجيم ) – من عدم !
• الاسلام هو دين العقل ولذلك خلق الله العقل ليختار ما يريد . وعلى الذين أسلموا تقليدا لآبائهم الذين فرض عليهم الاسلام بالسيف، ( كما يرى بعض المتحاورين فى البوست) ، عرض هذا الدين على عقولهم ، فان رأوه دينا لا يتوافق مع تطور البشرية وتقدم الانسان فليتركوه ( لا اكراه فى الدين* قد تبين الرشد من الغى ) ، وستتكفل الآلهة الجديدة فى مجلس الأمن ومنظمات حقوق الانسان بحمايتهم من المتطرفين المسلمين !
• وكما ذكر بشاشا فان تعريف الاسلام اليوم ليس بالألف واللام ولكن بالأضافة ، فهنالك اسلام كوش ، واسلام القاعدة ، واسلام الاتراك ، واسلام الانقاذ وغيره من الاسلامات
ولكن : من أراد النجاة(بمنطوق النص القرآنى المقدس ) فليتمسك باسلام محمد صلى الله عليه وسلم ، وليدرسه دراسة واعية متبصرة وليست دراسة تتبع لأخطاء المسلمين على مر العصور لأجل نقد الاسلام ومحاكمته .
تحياتى



Post: #132
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Albino Akoon Ibrahim Akoon
Date: 09-23-2006, 11:17 PM
Parent: #116

اخوتي الاعزاء:-
تحية ورحمة وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح.
قبل كل شئ اتقدم باعتذاري لكل الاخوة لما ساردها من كلمات قد تساء فهمها,ولكن ارجو تفهم الموضوعية لصياغةاراؤنا كمايجب ان نفطن الي انه ليس احدا تسلم من الله نقطة من حروف الكلمات المكتوبة في الكتب السماوية!!!
كما يجب ان نفطن اننا تبنينا افكار وكلمات من اجيال نسبوا هذه المبادئ والكلمات الي الله?!!
لذلك فكل هذه المفاهيم والشرائع و الاحكام تقبل الخطا نسبيا كما يجب ان نفطن انه ليس كل ما في هذه الكتب الهية خالصة بل هناك كلمات اصطبغت كليا بالمفهوم البشري وطابعها,ولكن للاسف البعض يتعامل معها علي انها كلمات الله الخالصات وهذا ليس الا لان هذه الكلمات تحمل ما في الطابع البشري من الاحاسيس الدفينة كالخوف والشهوة والحقد لهذا جدنا ندافع عن هذه الممارسات لانها تمثل ارادتنا التي نحميها بالغريزة التي تتغلب علي القيم والمبادئ الهية السامية وفقا لارادتنا التي تندفع لما يمثلنا?!!!
ايضا يجب ان نتذكر ان الكمال لله سبحانه وتعالي وحده وان عصمة الانبياء اكذوبة ليس الا قمنا باضافتها لسير الانبياء لانهم بشرا مثلنا لهم انفس والنفس امارة بالسؤ, كما يجب ان نلاحظ ونفطن الا التكوين والتركيبة النفسية للانبياء تؤثر علي رسالاتهم و ما يدعوا له .
لذلك يجب ان نلاحظ ان معظم الانبياء وقعوا فريسة لماتتكون بها نفسيهم فمثلا موسي الذي عاش في بيئة عززت الكره والعنصرية قتل شخصا وهو كان فريسة لغريزته التي تغذت علي الكره من خلال الممارسات التي قام بها المصريين وهذا لايبرر باي شكل من الاشكال بل كان نتيجة هذا التصرف هوان اصبح موسي شريدا وطريدا عن مجتمع لمدي اربعون عامة!!!!.
وهذا ليس تصغيرا او ازدراءا بموسي الذي ميزه الله اذ صار له كليما ومؤسسا لعقيدة اساسها ايمان خليل الله ابونا ابراهيم,وقد ذكرت موسي مثالا للانبياء الذين لم ولن يبلغوا الكمال ,ولكن ثبت لهم علي سبيل الرحمة لا عملا صالحا قاموا بها فلو كان الله يديننا دون ادني رحمة علي علي كل مثقال ذرة من اخطاؤنا لدخلنا مع كل انبياؤنا ولماسلم م النار الا الله وحده سبحانه وتعالي لانه وحده جل جلاله المعصوم عن الخطا!!!
ولكي ندرك الحقيقة وصراط الله المستقيم يجب ان نعي انه وحده الديان الكامل الحق والذي يسبق رحمته غضبه ورافته حكمه والذي ليس فيه حقد وكره بل محبةابدية لذلك ادام محبته علي كل بني البشر الي لبد الابدين الذي ارادته ان كل الناس يخلصون والي معرفة الحق يقبلون الحق الذي هو المحبة من قلبا طاهرا محبة بلا رياء ودون انتظارا للمقابل.
فان غاية الكتب تكمن في الايمان بالله ومحبة القريب كالنفس فان احب الانسان اخيه كنفسه لما رضي ان يخلع عين اخيه ثار لعينه الذي فقده علي يد اخيه!!!.
لوفعلا عرفنا ما معني لا ئؤمن احدكم حتي يحب لاخيه ما يحبه لنفسه لسقط حكم الردة عن الكثيرين طمعا ورجاءا في رحمة الله سبحانه وتعالي التي قد تدركه يوما ما دام حيا ,هذا الذي يسقط عنه مع سقوط راسه عن عنقه.
هذا الرجاء هو الذي جعل السيد المسيح له المجد الا يحكم علي الزانية التي قضت عليها بل قال لمن ارادوا ان ينزل حد حكم الزني بها : من منكم كان بلا خطيئة فليرمها اولا بحجر.فخجل اليهود وتفرقوا عنها(الشئ الذي لم يقدم علي فعله الكثيرين من المتطرفين ولم يعوها في يومنا هذا) وقال للزانية: اذهبي ولا تخطئ ثانية!!!
انه وحده السيد المسيح له المجد هو الذي جسد ما معني المحبة والايمان والرجاء,لانه لكم ولم يرفع يديه للرد وشتم ولم يفتح فاه بل سلم امره لله وقال داعيا لهم: يا ابتاه(يا الهي الله واب روحي) اغفر لهم لانهم لا يعرفون ماذا يفعلون.
وقال هذا عن صلب اليهود له وهو في ذروة الالم وقمتها وسكرات الموت ورغم ذلك استطاع ان يطلب الغفران لهم الشئ الذي لم يقدم عليه كل الانبياء بل كانوا يطلبوا من ان الله ينزل اشد العقاب بهم!!!!
ان محبة الله لنا تقتضي علينا ان نحب الناس كما احبنا هو ليس لعملا صالحا عملناه بل بمقتضي رحمته لهذا قال السيد المسيح: بالدينونة التي تدينون بها الناس تدانوا فالحكم الذي بالناس سينزله بنا الواحد العادل لاننا فعلنا قبلا مثلما فعل هولاء فلا رحمة لمن لا ولم يرحم!!!!
فاين الحب دون مقابل?!!!
اين التسامح والغفران?!!!
اين الحب الذي لا يشترط ولا يرجو شيئا?!!!
ارجوان تفطنوا الي الحقيقةالظاهرة كالشمس ودعكم منخزعبلات ابليس الذي لا يتعمد علي الكر والفر ونكران الحقيقة والزيف في الكلام والرياء والمراوغة.
وليبارككم الله ابو جميع الارواح ويهديكم الي حقه ومحبته وسلامه الذي يفوق كل كل عقل وفكر وادراك يحفظ قلوبكم وافكار في المسيح يسوع ابن الله بالحق والمحبة والبر والكمال الذي بروح في المسيح لمجد الله في الجسد وتبرير كل ذوي الاجساد ببر الله التي في المسيح
امين

Post: #115
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-23-2006, 09:13 AM
Parent: #1

كتب أدروب
Quote: الأستاذ كمال معرفة السياق التاريخي يساعدنا في فهم النص وتفسيره لا تغيير الحكم
وهناك فرق بين الحكم والحالة أو الوضع وكذلك بين الحكم القاطع والحكم التخييري علي سبيل الإباحة هذه كلها مستويات ينبغي مراعاتها في شأن عملية إستنباط الأحكام بأسلوب المقاصد

طيب هل تعتبر الحدود مجرد وسائل لتحقيق غايات أي ضبط المجتمع
أم هي غايات وأهداف لذاته وأحكام يجب أن تنفذ كما تنزلت أم
أن
Quote: وأن الحدود ماهي الا وسائل وأهداف لتحقيق غاية
الدين في بسط العدل وليس غاية لذاتها وأن الحدود عقوبة أرتبطت بظرفها
وبالتالي يمكن تحقيق مقاصد الاسلام بوسائل أخري تضبط المجتمع
مثل السجن والغرامة

وكتبت
Quote: طبعا لم تنتهي صلاحيتها ولا ينبغي
لا أدري ما هي نظرتك للتاريخ ولكنه في رأي ليس خطا مستقيما بل لولبي ويمكن أن يعيد نفسه فالأمم ترتقي وتهبط أفقيا ورأسيا
المهم إعمال النص (الحكم) يدور مع علته!

الان تعود وتقول أن حكم النص لايلغئ وأنما يجمد ثم يفعل ثم يعود
للبيات الشتوي أي فهم هذا يا أدروب وأي مأزق تضع النص ونفسك فيه؟؟؟
000 فهمك لحركة التاريخ مبتسر فالتاريخ البشر لا ولن يعود لمرحلة
أنسان الكهوف وقيمها ومنظومتها القانونية ولن يعود لعهد حمورابي
ومرحلته التاريخية ومنظومة القيم والمفاهيم السائدة وقتها
ولن يعود للقرون الوسـطي وقيمها00
تطور وضع المرأة تاريخيا وأستوعبت البشرية ميثاق حقوق الانسان
وحظرت الرق والاسترقاق بيعا وشراء وحظرت قتل الاسير وأسترقاقه
ونصت الدساتير والمواثيق علي مساوة الجميع في الحقوق والواجبات
بغض النظر عن دين ونوع وعرق وجنس أي مواطن
ثم نعود ونسأل من قال لك أن نصف شهادة المرأة مرتبط بما تظنه
من علل ولماذا لم يثتسني النص الحميراء التي التي أؤمر التي أشتهرت
بالفطنة وقوة الذاكرة والتفقه لدرجة أن الصحابة طولبوا بأخذ نصف
دينهم منها؟؟؟؟؟
ثم أذا كان المسسب لنصف شهادة المرأة هو النسيان وقتها فلماذا
يصر أدروب علي شهادتها الكاملة في الحدود و والقتل والسرقة وهي
أمور أدعي للنسيان من الشهادة في دين بنصف دينار؟
أحترم عقولنا يا أدروب وكف عن تجيير السلفية التي تتدعي نقدها
كمال

Post: #126
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-23-2006, 07:00 PM
Parent: #115

مكرر

Post: #117
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-23-2006, 01:16 PM
Parent: #1

كتب
Quote: أدروب أما قتل المرتد غير وارد أولا إلا أثناء الحرب وثانيا ليس القتل لترك معتقده وإنما لوقوفه في صف الأعداء كجريمة خيانة عظمي وهذه منصوص عليها في كل قوانين الدول
الاخ أدروب وماقولك في قتل المرتد غير المحارب:
فعن أبي موسى قال: «أقبلتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي رجلان من الأشعريين أحدهما عن يميني والآخرُ عن يَساري ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَستاكُ، فكلاهما سأل، فقال: يا أبا موسى ـ أو يا عبد الله بنَ قَيس ـ قال قلت: والذي بعثكَ بالحقِّ ما أَطلَعاني على ما في أنفسِهما، وما شَعرتُ أنهما يطلبانِ العملَ. فكأَني أَنظر إلى سِواكهِ تحتَ شَفَتهِ قَلَصت، فقال: لن ـ أو لا ـ نَستعملُ على عملنا من أَراده، ولكن اذهَبْ أنتَ يا أبا موسى ـ أو يا عبد الله بن قيس ـ إلى اليمن. ثم اتَّبَعَهُ مُعاذُ بن جَبَل، فلما قدِمَ عليه أَلقى له وسادةً قال: انزل، فإذا رجل عندَهُ مُوثق، قال: ما هذا؟ قال: كان يهودِياً فأَسلم ثم تَهوَّد. قال: اجلسْ. قال: لا أَجلسُ حتى يُقتل، قضاءُ الله ورسوله (ثلاث مرات)، فأمرَ به فقُتل. متفق عليه واللفظ للبخاري.

0000000وفي البخاري أيضاً: عن عكرمةَ «أنَّ علياً رضيَ الله عنه حَرَّقَ قوماً، فبَلَغَ ابنَ عبّاسٍ فقال: لو كنتُ أنا لم أُحرِّقْهم، لأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: لا تعذِّبوا بعذاب الله، ولَقتَلْتُهم كما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم من بدَّلَ دِينَهُ فاقتلوه» (3)

وفي خبر هولاء المرتدين من غير المحاربيين
روى العقـيـلـي عن عثمان الأنصاري قال: جاء ناس من الشيعة إلـى علـي فقالوا: يا أمير الـمؤمنـين أنت هو، قال: من أنا؟ قال: أنت هو، قال: ويـلكم من أنا؟ قالوا: أنت ربنا، قال: ويـلكم ارجعوا وتوبوا فأبوا فضرب أعناقهم ثم قال: يا قنبر ائتنـي بحزم الـحطب فحفر لهم فـي الأرض أخدوداً فأحرقهم بـالنار ثم قال:
لـما رأيت الأمر أمراً منكرا أججت ناري ودعوت قنبرا.
في الإصابة عند ترجمة عبد الله بن مظعون أخي عثمان: أن غلاما كان لعبد الله بن مظعون قبطيا أسلم فحسن إسلامه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعجب عبد الله بإسلامه فذكر القصة في ارتداد الغلام نصرانيا في عهد عمر فقتله على الردة.
ففي سنن الترمذي أَنَّ عُثْمانَ بنَ عَفَّانَ ، أَشْرَفَ يَوْمَ الدَّارِ فَقَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِالله أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رسولَ الله قال: «لا يَحِلُّ دَمُ امْرِىءٍ مُسْلِمٍ إِلاَّ بِإِحْدَى ثَلاَثٍ: زِنًى بَعْدَ إِحْصَانٍ، أَوْ ارْتِدَادٍ بَعْدَ إِسْلاَمٍ، أَوْ قَتْلِ نَفْسٍ بِغَيْرِ حَقٍّ فَقُتِلَ بِهِ، فَوَالله مَا زَنَيْتُ في جَاهِليَّةٍ وَلاَ في إِسْلاَمٍ، وَلاَ ارْتَدَدْتُ مُنْذُ بَايَعْتُ رسولَ الله ، وَلاَ قَتَلْتُ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ الله، فَبِمَ تَقْتُلُونِّي
000000وروى عيسى عن ابن القاسم فـي العتبـية أن أبـا بكر استتاب أمّ قرفة لـما ارتدت فلـم تتب فقتلها.

وجاء في هذا الخبر
وتعقب بأن ابن عباس راوي الخبر قد قال تقتل المرتدة، وقتل أبو بكر في خلافته امرأة ارتدت(2) والصحابة متوافرون فلم ينكر ذلك عليه أحد، وقد أخرج ذلك كله ابن المنذر، وأخرج الدار قطني أثر أبي بكر من وجه حسن،
أما ما جاء عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ» (1)
المصدر) رواه الشيخان وابن حبان.



Post: #118
Title: Re: وفيما يختلف أدروب مع السلفيين ومدارس الاسلام السياسي?
Author: kamalabas
Date: 09-23-2006, 01:24 PM
Parent: #1

كتب الاخ جعفر بشير
Quote: تحياتي كمال عباس وادروب ومتابع معكم هذا الحوار الجميل

اردت التعليق علي عبارة كتبها الاخ ادروب وهي:
الغريب أنك يا كمال تحتج بحجج السلفين لدحض كلامي ...

من يمكن تسميتهم السلفيين او المتشددين هم من قادوا معظم التاريخ الاسلامي حتي اليوم ولذا فاننا نملك من تراث وتاريخ السلفيين اكثر مما نملك ممن يمكن تسميتهم تقدميين او عقلانيين ولننظر الان الي الحكومات الاسلامية في العالم ولننظر الي خطب ائمة المساجد في اي مكان في العالم ... ولننظر الي الخطاب الديني لكل الجماعات الاسلامية .. لا اختلاف جوهري فجميعهم ورثوا النظرة السلفية .. واصبحت هي المسيطرة وذات الصوت العالي ..
ولذا حينما يرد الأخ كمال فهو يعرف سلفا ان ما تطرحه كفهم للدين سيواجه بكل هذا التراث من الاسلحة السلفية ...

عزيزي جعفر لم أري الي الان ما يخرج أدروب من ربقة هولاء السلفيين
وفي أنتظاره ليكمل مناقشة الاشكالات والاسئلة ليعرف القاري أين
يقف أدروب وماذا يريد وماهي رؤيته?

Post: #119
Title: Re: وفيما يختلف أدروب مع السلفيين ومدارس الاسلام السياسي?
Author: jini
Date: 09-23-2006, 03:08 PM
Parent: #118

الاسلام لم ينتشر بالسيف يقتضى اسقاط عقوبة الردة!
ولا موش كدة!
كان لهالرون الرشيد عشرة الف جارية فقط دعكم من المعتصم والمستنصر ومعاوية وزياد ويزيد وبقية المنظومة!
يعنى الجوارى ديل جو من وين هل اعتنقوا الاسلام وهل سلوكهن سلوك شخص اعتنق الاسلام أم أكره وأكره عل ارضاء النزوات ايضا!
يا جماعةبطلوا اللف والدوران قصور الامويين والعباسييين والفاطميين وبنى الأحمر شهدت من الفسق والعهر مالم يشهده أى قصر ف التاريخ الانسانى ببساطة لن الملكة فىتلك القصور لا تسمح بضرة ناهيك من جيوش ملك اليمين!
جنى

Post: #120
Title: Re: وفيما يختلف أدروب مع السلفيين ومدارس الاسلام السياسي?
Author: Gafar Bashir
Date: 09-23-2006, 04:42 PM
Parent: #119

تحياتي محمد سبيل

ودعنا نبدأ الحوار حول النقاط التي اثرتها:

لا يخفي عليك ان السؤال الأساسي المطروح من خلال هذا النقاش هو التالي:
ما علاقة ما يحدث في العالم الاسلامي اليوم بتاريخ الاسلام وبنصوص الدين الاسلامي؟

ما يحدث في العالم الاسلامي مقصود به جزئين:
الأول هو العلاقة الاسلامية – الاسلامية.
علاقة الحكام الاسلاميين والمحكومين في الدول الاسلامية – السودان – السعودية – ايران ... الخ.

الثاني هو علاقة المسلمين بالاخر:
مفاهيم الجهاد الحديثة والجماعات الاسلامية بدءا من بن لادن وصولا الي الزرقاوي.


وفي كلا الحالين نجد ان نفس السمات وان كانت بدرجات مختلفة:
نفي الاخرين المختلفين سواء دينياً او حتي فكريا في داخل اطار الدين ... سواء يتغييب الحريات او القمع او الإغتيالات من جهة .. او العنف الدموي والتفجيرات والارهاب من ناحية اخري.

حديث المسلمين النظري في مواجهة هذا الواقع ينصب علي التمييز مابين الدين ومابين المجتمعات او الثقافات ويقع في اطاره حديثك أعلاه وهو التمييز ما بين الدين ومابين فرض الولاية. لكن كلما رجعنا الي الوراء قليلاً في التاريخ الاسلامي لنحدد متي بالضبط بدأت المسالة – مسالة الانفصال مابين الدين ومابين الولاية او الدولة ... نجد انفسنا متدحرجين في هذا التاريخ حتي نصل عهد الصحابة والرسول (ص) فيما يخص التاريخ وحينما ننظر للدين كنصوص نجد نصوصا لا لبس فيها تدعو الي نفي الاخرين اضافة الي الاحاديث الصحيحة.


هذا هو الاساس الذي يدور حوله حوارنا:

نعود للدين الاسلامي ... كل الاديان تمتلك خاصية الانتشار الذاتي كمثال الاسلام والمسيحية وكلها تملك خاصية الانتشار السلمي لكن انتشارها لا يقتصر علي هذه الخاصية وحدها وانا هنا لا اتحدث عمن حملوا لواء هذه الاديان بل اتحدث عن الدين كنص في حد ذاته ... لأننا حينما نتناول لاحقا الولاية او الدولة التي حملت السيف سنعرف جيدا علي ماذا اعتمدت هذه الدولة علي حمل السيف .. هل علي ثقافتها ام بنص هذه الاديان:
فلماذا لا نرد انتشار هذه الاديان الي مسالة غير حد السيف؟ لأنه تاريخيا انحاز حملة لواءها للنصوص التي شرعت لهم حمل السيف تجاه الاخرين الذين يختلفون عنها في الديانة. ولأننا نتحدث عن واقع وليس عن فرضيات.
بالطبع ستكون مسألة اعتباطية اذا ما قلنا ان كل الاديان انتشرت في كل الازمنة والأمكنة فهنالك الاماكن التي انتشر فيها سلميأ وهنالك الاوقات التي لم تكن فيها حروب ... لكن هل نستطيع ان نحدد فترات تاريخية لم تكن فيها الدولة الاسلامية في حالة حرب ... يمكنك الرجوع للتاريخ لنتأكد ان معظم التاريخ الاسلامي كان تاريخ حروبات داخلية وخارجية.

أما مسالة الردة عن الدين الاسلامي فقد حدثت مباشرة بعد وفاة الرسول بدءأ بالتوقف عن دفع الجزية .. فهل اختار خليفة رسول الله ان يتركهم لدينهم ويعود لدينه ... أم قال انه سيقاتلهم حتي ولو علي عقال بعير وكيف نفهم من ان مثل هكذا سلوك يعني ان الجزية هي لحمياتهم ... وهم يدفعونها صاغرون وان لم يدفعوها فجزاءهم الموت .. للتحول الجزية (من اجل الحماية) الي اتاوات عقوبة عدم دفعها هو القتل ...

لم يكن مسموحا الخروج من هذا الدين فقد كان السيف مسلطاً علي الرقاب.
ولكن حينما قويت تلك الدول بدأت في حروبها الصليبية وهذه الحروب كانت في الاساس رداً علي السيف الاسلامي الذي احتل اسبانيا وجلس فيها العرب قرابة 500 عام.فهل ظل الاسبان مسلمين ... وهل نسبة المسلمين في ذلك الوقت تساوي نسبتهم الان ...

سنعود مرة أخري الي فرضياتك الاساسية وهي العلاقة مابين الدين والولاية ونعيد تصويرها بشكل مختلف ومن ثم طرح اسئلة حولها:

ان السيف لم يرفع الا ضد الذين منعوا انتشاره.
ان الدين رفض بدءا بمكة ونهاية باسبانيا ومن بين كل الذين ارسل لهم الرسول (ص) رسائل يمكننا استثناء النجاشي ملك الحبشة ... اذن هذا يعني رفع السيف علي العالم من مكة الي اسبانيا مرورا بكل القارات والدول والممالك وهذا يعني ان معظم التاريخ الاسلامي كان برفع السيف.
فهل رفضك يبرر لك رفع السيف باعتبار ان ما تتحدث عنه هو دين الهي وأنت مأمور من الاله بنشره حتي لو اضررت لرفع السيف.

ان السيف تم رفعه من اجل تسريع انتشار الدعوة الاسلامية.
هذا هو احد الاسباب الحقيقة لرفع السيف ...
وهذا ايضا يعني ان هنالك سند ديني لرفع السيف ونشر الدعوة الاسلامية به لانه كانت بطيئة الانتشار .. وفي الحقيقة لو لم يتم رفع السيف لما خرجت الدعوة من الجزيرة العربية.

ان التجربة كانت ناجحة بدليل استخدام الدول الغربية لها في فترة :
نعم تجربة توسع الدولة عن طريق الحبر ناجحة خلال التاريخ ولكن هل هي مقبولة.
هل نقبل الان ان تقوم اسرائيل مثلا بالتوسع عربيا لنشر ديانتها عالميا.


ان النظر الي هذه الاسئلة بصورة مجتمعة تحدد لنا بوضوح ما اذا كان التوسع هو مسالة وقتية وظرفية حل بالتاريخ الاسلامي ام انها جزء اصيل من الدعوة مدعومة بالنص القرآني واللسنة القولية والفعلية ..
هذا هو المحك والسؤال.
والسؤال الأكثر أهمية اذا ما اعتقدنا بأن المسالة لا علاقة لها بالدين وأن الايات التي نزلت والاحاديث كانت مرتبطة بفترة زمنية محددة فهل توافق علي تعطيلها في الوقت الراهن .... أم انا علينا ان نقاتل كل الذين لا يؤمنون بالدين الاسلامي ...
ونقاتل الناس حتي يسلموا او يدفعوا الجزية عن يدً وهم صاغرون.

Post: #123
Title: Re: وفيما يختلف أدروب مع السلفيين ومدارس الاسلام السياسي?
Author: Adrob abubakr
Date: 09-23-2006, 05:07 PM
Parent: #118

أخي كمال جاييك
خليك راكز!

Post: #121
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Bashasha
Date: 09-23-2006, 04:46 PM
Parent: #1

Quote: فهل هنالك ايات تنزلت لثقافة محددة ... الجزيرة العربية مثلاً ...
ومن ثم يجب تعطيلها في الثقافات الاخري ...


جعفر بشير سلامي،
طبعا ماحكاية نصوص مخصصة لكل ثقافة، بقدرما نص واحد بتفهم باكثر من طريقة داخل نطاق حتي البيت الواحد، خليك من الفريق، الحلة، الحي، القرية، المدينة، المجلس البلدي، الولاية، الدولة، القارة- داخل حوش الثقافة الواحدة!

لهذا، رغم النص الواحد، ولكن اختلاف فهم ام المؤمنين عائشة "حسب النص" للنص، عن فهم من كرم الله وجههو، علي، "حسب النص"، لذات النص، انتهي بامتشاق الحسام، لتسوية الاختلاف في الفهم او الراي، رغم انو القران او النص واحد!

علي كده، شخصيا مافي شئ بلزمني افهم اية الحجاب مثلا، علي انها تنص علي، اتخذ ازياء الثقافة العربية، ك"ينيفورم" اسلامي، اولو رفضت اترك ازياء ثقافتي، والبس الزي العربي، ابقي طوالي مخالف لي شريعة الاسلام، بالالف واللام!

لاابدا!

بالنسبة لي، مايسمي بالشريعة، يظل مجموعة احكام مستنبطة من معطيات التراكم التاريخي، للثقافة العربية، ولذلك هي غير ملزمة لي اليا وتلقائيا، او بالصورة الدوغمائية الطارحنها خفافيش ظلام الاسلام العروبي، اي السياسي!

باختصار مايجمع بيني او بين اي مسلم اخر، من ثقافة اخري، هو الاركان الخمسة فقط!

ماعدا ذلك، ذي ماقال الامام المهدي خليفة الرسول بالنسبة لي، هم رجال او نحن رجال!

طبعا مفردة رجال هنا، مجرد كود او شفرة، او ما مقصودة لذاتا.

نرجع للموضوع الاساسي اونقول، نعم الثقافة العربية وبالتالي اسلاما، انتشرت بحد السيف وكذلك كل اديان المهد الشمالي، للحضارة.

الشاهد في الموضوع، حبينا نقول ده عصر التفسير او الفهم الثقافي للاديان.

نعم ده عصر لامركزية الاعتقاد!

نعم عصر فدرالية الدين!

الاعتقاد من يومو اصلا بالنسبة لينا امر فردي خاص، اوخاص جدا، لادخل للدولة اوحتي الجماعة، به!

تاريخيا ثقافتنا فهمت المسالة كده، ولهذا الدولة عمرها في تاريخنا ماتدخلت في امر الاعتقاد، الاساسو عندنا الممارسة مش النص!

بل تقاليد ثقافتنا العقدية كانت معادية بعنف، للنصوص والتنصيص، ولذلك حرمت الكتابة، اولمان اضطرت تكتب، لجات لاستخدام الرموز بدل الحروف، امعانا في الاصرار علي الممارسة والرياضة الروحية الشاقة جدا، والرفض الكامل للتجريد النصوصي التجويفي المفرغ للشحنة الروحية، بغرض ترويض الجانب الحيواني فينا لنسمو كافراد بانفسنا، او ده خلاصة "ثيمة" تجسيم ابو الهول المعروف!

لو اليوم احنا بنستغرب من الحصل للمغدور محمد طه، اوبنشوف روحنا اوثقافتنا، بتختلف اختلاف جذري، عن ممارسات افراد ثقافة الاسلام العروبي، فالسر كلو هنا، في حتة "الدين الممارسة" دي!

بطول اوعرض عشرات الالاف من السنيين، الدين عندنا اللي هو التصوف، كان عمادو الرياضة الروحية الشاقة جدا جدا، مش مجرد حفظ اوتسميع لي حبة نصوص!

لتكون النتيجة مصداقا لي كلامنا، ذي ماشايفين كلنا، في نموزج دولة اسلام عبدة النصوص!

عشان كده ماصدفة كيف الرسم البياني لي تاريخ المسيرة الاسلامية، باستمرار متجه نحو الانحدار الي اسفل، بسبب اختزال الممارسة والرياضة الروحية، في شكل كبسولات نصوص مجردة، باردة، ميتة، خاوية، اومفرغة تماما من الشحنة الروحية، والروح في المحصلة النهائية طاقة!

Post: #122
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-23-2006, 05:02 PM
Parent: #1

Quote: اذا اقتنعنا كيف لكل مجموعة بشرية، فهمها المحدد للدين، المستنبط من معطيات التراكم التاريخي لثقافة تلك المجموعة، فبالامكان الوصول لي اسلوب مقاربة اكثر موضوعية
لا إختلاف قي أن كل مجموعة بشرية لها فهمها المحدد للدين وفق تصورها الثقافي وطبيعة أسلوب حياتها لكن السؤال ماذا تعني هنا بالدين تحديدا؟
الدين كرسالة توحيد أم الدين كشريعة؟
طبعا كل الديانات السماوية حتي التي كانت في إفريقيا تتفق علي مسألة التوحيد ولكنها تختلف في الشريعة لأختلاف طبيعة المجتمعات وبمرور الزمن تتحول هذه الشريعة إلي نمط حياة وطريقة تفكير وثقافة
المجتمع الشمالي بالفعل يتميز بالمادية والظاهرية في التفكير والجلافة في الطبع والقسوة في التعامل وفي تقديري هذا سر كثرة الأنبياء منهم ليغرسوا فيهم الرحمة والروحانية ومكارم الاخلاق
لم يرسل الله إليهم الأنبياء لأنهم الأفضل أو شعب الله المختار بل لأنهم الأسوء والأكثر حوجة للإصلاح!
ولأن العنصرية بنت الظاهرية متأصلة فيهم إعتبروا ذلك ميزة تميزهم عنصريا عن بقية الشعوب وما أن توفي نبي منهم أو قتل أجاروا شريعة الله نصرا لقوميتهم لا لنصرة الدين الحق ودين العدل والمساواة وشنو الحروب للهيمنة علي شعوب أخري وفرض مفردات ثقافتهم بين تلك الشعوب
وإفريقيا ذات الروح المتصوفة والمسالمة والطيبة لحد السذاجة كانت بالطبع فريسة لهم!
ولهذا أنا لدي موقف من التراث الفقهي للأئمة بالذات أبو حنيفة والشافعي وإبن حنبل بإعتباره يجسد ثقافة الشمال الظاهرية وأدعو إلي الإهتمام بالقرآن بالدرجة الأولي وإعادة قراءته وفق المنظور الثقافي لكل أمة!

Post: #124
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-23-2006, 06:13 PM
Parent: #1

Quote: الان تعود وتقول أن حكم النص لايلغئ وأنما يجمد ثم يفعل ثم يعود
للبيات الشتوي أي فهم هذا يا أدروب وأي مأزق تضع النص ونفسك فيه؟؟؟
الظاهر عليك تجهل سير التاريخ وفاكره ماشي في خط مستقيم ولا يمكن حسب رأيك أن يتقهقر لأنو العالم توصل أخيرا في القرن العشرين بعد حربين عالميتين إلي قوانين لحماية حقوق الإنسان وكفالة الحريات الفردية وإلي تكوين منظمة عالمية تحرس السلام العالمي
ما هو مقياس التقدم الحصل للإنسانية في رأيك وإذا حاصل ما هو ضمان إستمراره؟
لو كانت يا أخي القوانين أداة لوحدها تصلح لتحقيق التغيير المنشود لتم تجاوز السياق التاريخي وإنكب الناس علي سن أفضل القوانين علي منوال المدينة الفاضلة وفرضها علي الناس!
التكنلوجيا ومستوي المعيشة ليست ضمانة علي منع الإنكاسة لأن الإنسان هو الإنسان محاط بالشهوات والإغراءات والفتن من كل جانب وليس محصنا بالتالي من المكوص إلي الجاهلية وعهد الفوضي والإنقلاب علي كل تلك القوانين التي تقبلها علي نهج التفكير البراغماتي الليبرالي

Post: #125
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Bashasha
Date: 09-23-2006, 06:19 PM
Parent: #1

Quote: ولهذا أنا لدي موقف من التراث الفقهي للأئمة بالذات أبو حنيفة والشافعي وإبن حنبل بإعتباره يجسد ثقافة الشمال الظاهرية وأدعو إلي الإهتمام بالقرآن بالدرجة الأولي وإعادة قراءته وفق المنظور الثقافي لكل أمة


ادروب تحياتي،
الدين بالذات علي مستوي التوحيد، من يومو من حيث التاريخ المجرد زاتو، اصلا واحد.

ناوين الشهر ده نرجع نواصل، سلسلة:

الاصل السوداني للاديان.

حنوري بالادلة المادية القاطعة كيف اصول كل الاديان الحالية دي، ترجع لي عقيدة التوحيد المروية المتواترة، بلا انقطاع، منذ عشرات الالاف من السنين!

عشان كده الاستاذ محمود بسمي الاديان الثلاثة، الثالوث الاسلامي، وهذا صحيح.

بالنسبة للتشريع، وبماانو في الاخر مجموعة قوانين، وبماانو القانون في اي مجتمع، يبلور فقط،القيم الاصلا سائدة، فمستحيل نتبني تشريعات معطيات ثقافات المجتمعات الاخري بالكامل، اوكمان نتوقعا طوالي ترسخ اوتستمر كاساس للتشريع في المجتمع الجديد!

يستحيل، لانو اجسامنا الطبيعية مثلا، معدة سلفا، لرفض الاجسام الغريبة، البنحاول نزرعا، كقطع غيار، للاعضاء الاتعطلت لاي سبب، ذي القلب مثلا او الكبد!

وهكذا جسد اي ثقافة، لاي مجموعة بشرية، طال قصر، اجهزة المناعة داخلا حترفض زراعة العضو الغريب الوافد ده، او ده سر انهيار المشروع الحضاري، للاسلام العروبي في السودان!

طبعا ممكن بقوة السلاح فرض قيم ثقافية اجنبية علي الاخرين، ليعايشو حالة استلاب ثقافي، يعبر عن حالة مرضية، مؤقتة عابرة، في الاخر ستزول، سوي بي قوة الدفع المناعي الذاتي، اوقوة الدفع الثوري التحرري!

الاتنين ديل حاصلين عندنا!

حروبنا الاهلية دي اصلا حروب هوية ثقافية، تحررية!

في حالة المسيحية السياسية، نجد قوة الدفع الذاتي لي اليات المناعة في ثقافتنا، هي الهزمت استلاب المسيحية السياسية، بتاعة جستنيان، الحرم ديانة التوحيد المروية كدين، في القرن الخامس، وكنتيجة، ديانة امون دخلت تحت الارض لتختبئ، ذي محمد ابراهيم نقد، لفترة طويلة!

عشان كده، تحت انقاض المعتقدات الحالية، داخل نطاق افريقيا السوداء، ديانة امون لازالت حية متقدة الجذور الي الان!

طبعا دي المفاجاة الراجيانا لي قدام، بعد ماالشمال يتخلص من ترسبات الاسلام العروبي النصوصي!

مايجمع بينا كسودانيين حقيقة، في الجنوب والشمال، كبير جدا جدا، متي ماقدرنا ننفض تراكم رماد الاستلاب الثقافي العروبي الحاصل لينا، في الشمال، المتمثل في الاسلام السياسي!

في الخيط ده، لاحظ ناس مهيرة اوعبدالقادر سبيل، سلفا، فاكين البيرق من اسلامم السياسي كيف!

ده اول الغيث!

Post: #127
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-23-2006, 07:25 PM
Parent: #125

Quote: ثم أذا كان المسسب لنصف شهادة المرأة هو النسيان وقتها فلماذا
يصر أدروب علي شهادتها الكاملة في الحدود و والقتل والسرقة وهي
أمور أدعي للنسيان من الشهادة في دين بنصف دينار؟
لا أدري لماذا تعيد تكرار الأسئلة رغم ما تقدم من إجابات لها
يبدو أنك خاتي في ذهنك إجابة جاهزة علي الطريقة السلفية ودايرني أختها ليك زي ما هي ده يمكن تلقاها عند ناس سبيل!
وباين أنك زي ما قال الأخ جعفر تغرف من المعين السلفي وتهاجم علي أساسه والغريب بعد ده كله كعملية إسقاطية تتهمني أنا بالسلفية!
أخي كمال إذا أردت أن تصل للحقيقة ما تحدد النتيجة مسبقا وتحاكم الغير علي أساسها بل تجرد وضع في إعتبارك دون إستعلاء ممكن يكون الحق رغم إيمانك الراسخ بالليبرالية مع الآخر وخش النقاش دون خلفية مسبقة وعدم إتفاقي معك لا يعني أنني علي خطأ!
لو كنت موضوعي لإتفقت معي في كل طروحاتي لأنني أوضحت لك وجهت نظري الدينية التي تري الشوري كآلية لا تختلف عن الديموقراطية
ووجهة نظري كذلك التي لا تعترف بحكم الردة إلا كخيانة عظمي وتنظر للإسترقاق بإعتباره واقع إجتماعي في سياقه التاريخي تتم معالجته ليس بجرة قلم علي النهج الليبرالي بل تدريجيا وبالحوافز الدينية والكفارات
وفيما يتعلق بالأسر والسبي قلت لك لا يجوز قتلهما أو إسترقاقهما "إما منا وإما فداء" إلا في حالات إستثنائية ونفس هذه القواعد معمولة بها في القانون الدولي
أما الغنائم والفئ فهي تنطبق عليها قوانين الإستيلاء وتقسيمها يخضع لقواعد خاصة
أما الجزية قلت لك تعتبر كعقوبة إقتصادية لدولة معادية أو تأمين خطر دولة أخري تمثل تهديدا أمنيا لها وفي السياسة الداخلية تكون مقابلة للذكاة التي تؤخذ أيضا عنوة من المسلمين وفي كل الأحوال يملك الحاكم التنازل عن الجزية إذا لم يري لها ضرورة إقتصادية أو أمنية
وفي نفس المنوال كان كلامي عن المرأة وأعطيت تصوري للآية بعالية والتكييف القانوني لها ولكن الغريب كل مرة تعيد لي أراء السلفية ومصر أن أجادلك بطريقتهم رغم أنني أوضحت لك رأي في الأحاديث المعنية ومشكلات الفقه السلفي وأكدت لك بإني أعتبر القرآن كدستور ومقياس للسنة الصحيحة

Post: #129
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: jini
Date: 09-23-2006, 07:41 PM
Parent: #125

Quote: الفنانة تماضر
عارفك حساسة ورقيقة...
وبعيد عنك
أنا شخصيا لا ألومهم إذا إنفصلوا لأنو ده حق طبيعي وليهم ما يبررهم!
وليه الناس ما تلوم ناس الطيب مصطفي البيطالبوا علنا بالإنفصال لمجرد
مخاوف أو كرد فعل لكارثة يوم واحد وهو الإثنين الأسود كما يدعي!!!

خليكم منصفين وحسوا بآلام الناس زي ما تحسوا بآلامكم!

الأخ أدروب
تصحيح الطيب مصطفى يطالب بالانفصال قبل احداث الاثنين واهتبل تلك السانحة ليعزز مبتغاه الانفصالى
على العموم حق الانفصال وتقرير المصير حق اصيل ولا يمكن ان تفرض على مجموعة اثنية كبيرة مثل جنوب السودان تختلف فى الثقافة والدين والاثنية واللغة البقاء فى اطار وطن يحسون بانهممواطنون من الدرجة الثانية!
فى حالة دارفور توجد قواسم كثيرة وتقاطعات تصعب من خيار الانفصال كاختيار لمجموعات كبيرة من اهل الاقليم ولو فرضنا جدلا ان اهل الاقليم اختاروا الانفصال وهو حق اصيل لهم فالاقليم سيراجه ايضا صراعاته الداخليةلتباين القبائل داخله وقوة الروح القبلية التى تظهر بوضوح فى انتماءات الحركات المسلحة فيها اضافة للصراعة الاقليميةلنزاعات الحدود والمراعى الموجودة أصلا والمحتملة عند الترسيم وغنى عن القول الاقليم يحتاج الى علاقات حسن جوار ايضا حتى بعد الانفصال فتعميق الروح العدائية لا يفيد فاما امساك بمعروف او انفصال باحسان!
وكما أسلفت فى موضع آخر ان الانفصال سوف يكون كارثيا على الاقليم الذى اذا انفصل عن الوطن الام ولافتقاره الى ثغر بحرى فسوف يكون تحت رحمة دولة العبور(الترانزيت) عند استيراد السلاح والبضائع والتفتيش ورسوم العبور والكلفة العالية التى لن تحتملها دولة وليدة فضلا عن مواطنيها ثم تأتى مشكلة المياهوما أدراك ما المياه!
واخيرا الانفصال وارد تماما لدارفور كما للجنوبولن يمنع احد حدوثه فقد تجزأ الاتحاد السوفيتى العظيم بترسانته النووية والعسكرية
وبفكره الاشتراكى فما الذى يمنع فى حالة السودان البائس!
ولكننا سنظل نطمح لعدالة ترأب الصدع واذا قدر الله واختار اهل الاقليم الانفصال فلا مرد لقضائه ولن يمنعنا من ان نحلم ان يعود السودان يوما قطرا واحد بلد المليون مربع ينعم كل ساكينه بالاخاء والمحبة والحرية والعدالة فما الذى يمنع فقد سقط حائط برلين وتوحد الألمنيتان ومن بعدهم اليمنين السمالى والجنوبى!
جنى

Post: #134
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-24-2006, 00:40 AM
Parent: #129

الأخ جني
Quote: فتعميق الروح العدائية لا يفيد فاما امساك بمعروف او انفصال باحسان!
لكن من المسئول عن تعميق هذه الروح العدائية
الضحية التي تئن وتجأر بالشكوي من جراء القتل والإغتصاب والتشريد أم من يوالون مرتكب الجريمة ويبررون أفعاله أو يهونون من فعلته؟!
كيف يكون شعورك حينما تعبئ الدولة كل ترسانتها ضدك لمجرد أنك لست من شيعتها ويقف أبناء وطنك موقف المخزي أو المتفرج كأن الحاصل في بلاد الواق واق؟!
هذا أكثر من شعورك بأنك مواطن من الدرجة الثانية لأنك تفقد الثقة في الكل حيث لم يعد المقياس هو الحق والموضوعية إنما الحاية كلها "أنا وود عمي علي..."!
الحكومة إذا شعرت أن الضحية في موقف القوة تفضل الإنفصال خوفا من المحاسبة والإنتقام
أما المواطنين وبالذات من ينتمون إلي المركز ـ لشبهة الطواطؤـ كان يفترض أول من يقف في وجه الجاني لأنهم مسئولين بصورة غير مباشرة ناهيك عن تبرير أفعاله وإلقاء اللوم الضحية!
الجقلبة البيعمل فيها الطيب مصطفي هي الخوف الغريزي من المحاسبة والإنتقام وهذا دليل الجرم أيضا!
أكثر من يحرص علي تسجيل موقف إنساني ضد تجاوزات الحكومات الغربية هم أبنائها من خلال منظمات المجتمع المدني والأحزاب المعارضة حتي يبعدوا عنهم علي الأقل شبهة الطواطؤ
سمعت من أصدقاء في برلين قبل عدة سنوات حينما حاول بعض النازيين التعرض لهم تدخل أحد الألمان مدافعا بكل تأثر وحماس حتي لقي حتفه!
أيضا قبل ثلاثة سنوات كنت أعمل في مكتب اللجوء في مجال الإستشارات وكنت أري تصرفات بعض الأجانب وسبهم للموظفين وإستغرب لهدوء الموظفين بل يقابلونهم بالحسني وعرفت من بعد أن هناك لائحة توصي الموظفين بتحمل أذيهم مهما كان لأن لهم العذر مما عانوه من مشكلات في بلادهم!
موضوع الإنفصال لا يكون فقط بحسابات الإمكانية والمصلحة إنما هو بالدرجة الأولي إحساس بالظلم ليس من الحكومة وحدها إنما من الدولة كحكومة وشعب وما أعظمه من إحساس!
وهذا الإحساس لا يزول كما قال الأخ محمد سليمان بالإنفصال الذي إذا حصل ستكون حرب من نوع آخر لهذا المطلوب لكي تنكأ الجروح ليس مناقشة موضوع الإنفصال هذا حقهم بلا كلام إنما إثبات حسن النية وموقف أخلاقي بالذات لمن ينتمون إلي المركز بالمواقف المشرفة علي مستوي الأفراد والأحزاب وجمعيات المجتمع المدني للمطالبة بالمحاسبة والعقاب لكل من تورط في هذه الجريمة ضد الإنسانية والتفويت علي الحكومة كل الفرص حتي لا يفلتوا من قبضة المحكمة الجنائة الدولية "ولكم في الحياة قصاص يا أولي الألباب"
ومن أكبر مشاكلنا في السودان وسبب تكرار مآسينا عدم محاسبتنا لحكامنا وحكاية عفا الله عما سلف يجب أن تكون هناك عبرة ودرس لكل من تسول له نفسه الإجحاف في حق الشعب

Post: #128
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-23-2006, 07:28 PM
Parent: #1

Quote: ناوين الشهر ده نرجع نواصل، سلسلة:
الاصل السوداني للاديان
سوف أواصل معك في هذه السلسلة الأخ بشاشة

Post: #131
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: الصادق اسماعيل
Date: 09-23-2006, 08:41 PM
Parent: #128

الأخ جفر بشير
أعتقد أن المشكلة الأساسية في مسألة إنتشار الدين الإسلامى، هى أن إنتشار الإسلامى إرتبط بالثقافة العربية، بمعنى آخر أن ما قُدِّم للشعوب الأخري والتى إنتشر فيها الإسلام من خلال الفتوحات (تُقرأ الحروب، الغزوات أو الإستعمار) الإسلامية، كان هو النموذج العربي للإسلام، ولذلك حمل هذا الدين معه ثقافته أينما حلّ، بل أنه طالب الشعوب الأخري بأن تكون (عرباً) ويمكن أن تلاحظ ذلك في مسألة تغيير الأسماء عندنا في السودان خصوصاً بالنسبة للداخلين حديثاً للإسلام.
أتفق مع بشاشة في مسألة الإسلام الثقافي، وأعتقد أنها واضحة جداً، وكما قلت ياجعفر فنحن نستخدم (منهج التحليل الثقافي)، لتكوين رؤيتنا حول الدين وهذا ما يجعلنا متفقين على الخطوط العريضة في تناول مسألة علاقتنا نحن (الشعوب السودانية) بالإسلام.
النقطة الاكثر إثارة للجدل هى مسألة النصوص القرآنية، وأعتقد أنها يجب أن تُقرأ في إطارين: الإطار التاريخي (ويشمل أسباب النزول)، والثانى الإطار الثقافي (ويشمل البيئة والجغرافيا).
بالنسبة للإطار التاريخي ويقرأ (السياق التاريخى)، ويمكن مقارنة الآيات المكية مع الآيات المدنية، وعلى الرغم من أن الفترتين متقاربتين (تاريخياً) إلا أن الاحكام كانت مختلفة، لأن الواقع أيضاً كان مختلفاً بين (مكة والمدينة)

الثانى أو الإطار الثقافي فالمسألة واضحة جداً في القرآن نفسه، وبما أننا في رمضان يمكن أن نستدل بأحكام الصيام، فالقرآن يدعونا للصوم عن شهوتى البطن والفرج من الفجر وحتى مغيب الشمس (حتى يتبين للمسلم الخيط الأبيض من الخيط الأسود)، وهو حكم يمكن أن يُطَبَّق بسهولة في منطقة الجزيرة العربية، ولكن من الصعوبة تطبيقه في بعض المناطق من العالم خصوصاً تلك القريبة من (القطب الشمالى) حيث يستمر الليل لمدة شهور.

هناك مسألة أخري نثيرها للنقاش وهى قضية الفهم السلفي للدين، أو كما نسميه (الإسلام المدرسي)، وهو يعتمد على المذاهب والتفسيرات التى وُضِعت للنصوص القرآنية بواسطة (أشخاص)، وإعتمادها على أساس أنها الإسلام بعينه، وأنا أسميها (إسلامات) نافياً عنها التعريف، وبالتالى يكون لدينا (إسلام وهابي وإسلام شيعى وإسلام صوفي) في الإطار الأكبر ويتفرع منهم إسلامات أخري، ويمكن أن نستنبط من ذلك أيضاً منهج التكفير (والذي يستمد قوته من إعتقاد أى مدرسة بأنها هي الإسلام) والذي تعتمده هذه (الإسلامات) إما صراحةً، أو يمكن قرأته من خلال التعريف لمن هو المسلم عند تلك المدارس.
نقطة أخيرة: منهج الأديان المقارنة يمكن أن يفيد هنا، وخصوصاً التحولات وما يعرف بحركات الإصلاح داخل الأديان المختلفة وصدامها مع (السلفيين) في تلك الأديان، حيث تجد نفس الإستنادات والمقاومة والقرأءة التأويلية للنصوص، وتكفير الرأي لآخر، بدلاً من مناقشة تلك الافكار وإستعمال الحجة والمنطق والعقل.

وسنحاول أن نعود مرة أخري بشكل أكثر تفصيلاً
الصادق

Post: #135
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-24-2006, 00:49 AM
Parent: #1

كتب أدروب
Quote: وفيما يتعلق بالأسر والسبي قلت لك لا يجوز قتلهما أو إسترقاقهما "إما منا وإما فداء" إلا في حالات إستثنائية ونفس هذه القواعد معمولة بها في القانون الدولي
هات المادة التي تقول بقتل وأسترقاق الاسير في القانون الدولي
وذلك ولو في حالة أستثنائية ??????
كمال

Post: #136
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-24-2006, 01:36 AM
Parent: #135

Quote: هات المادة التي تقول بقتل وأسترقاق الاسير في القانون الدولي
وذلك ولو في حالة أستثنائية ??????
يا أخي كمال لو تقرأ كلامي بصورة critically بالطبع حتفهمني غلط
أولا مسألة الإسترقاق غير واردة ولم تشر إليها الآية لا من قريب ولا بعيد وهذه مجرد شروحات أهل السلف بالذات أبي حنيفة ولا أحتاج لسوابق وشواهد في تلك العهود لأن الآية واضحة وضعت خيارين فقط "فإذا أثخنتموهم فإما منا بعد وإما فداء حتي تضع الحرب أوزارها"
الشرط الأساسي حالة الإثخان أي أثناء الحرب إشارة للمحاربين أما إذا وضعت الحرب أوزارها يصبحوا رعاية للدولة يندمجون فيها
فإذا تحقق ذلك الشرط الخيار الأول المن عليهم أي إطلاق سراحهم دون مقابل والخيار الثاني فداء بمقابل مادي أو القيام بتبادل الأسري
بجانب أن الإسلام أوصي بمعاملتهم بالحسني
أما ما أقصده من الحالات الإستثنائية أي قتلهم أو إعدامهم في حالة إثبات فظاعة الجرم الذي إرتكبه الأسير وتقدير خطورته للدولة حتي بعد إطلاق سراحه فلا مناص إذا رأي القاضي ذلك من إعدامه ولمقابة ذلك أرجع للمواد 100 وما بعدها من إتفاقية جنيف لسنة 1950 الخاصة بالأسري

Post: #143
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-24-2006, 07:17 AM
Parent: #136

Quote: أولا مسألة الإسترقاق غير واردة ولم تشر إليها الآية لا من قريب ولا بعيد وهذه مجرد شروحات أهل السلف بالذات أبي حنيفة ولا أحتاج لسوابق وشواهد في تلك العهود لأن الآية واضحة وضعت خيارين فقط "فإذا أثخنتموهم فإما منا بعد وإما فداء حتي تضع الحرب أوزارها"
الشرط الأساسي حالة الإثخان أي أثناء الحرب إشارة للمحاربين أما إذا وضعت الحرب أوزارها يصبحوا رعاية للدولة يندمجون فيها

Post: #137
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-24-2006, 01:38 AM
Parent: #1

كتب أدروب
Quote: قبل يومين
أخي كمال النقاش معك ممتع وهذه خطوط عريضة وإذا سنحت الفرصة نفصل بإذن الله
أما موضوع ولاية المسيحي جاييك عليه بس أمشي مشوار

لك ودي ولصاحب البوست

ولازلنا في أنتظار الاجابة !!!!!
ولازال هناك من الاسئلة لم يتطرق لها أدروب
ومنها
Quote: ما هو حكم الدين في نظام ملكي أو عسكري قام بأنفاذ أحكام الشريعة
بصورة غير ديموقراـطية؟
هل تنفذ أحكام الشريعة علي مواطني الدولة المسلمة غير المسلمين في
غير قوانين الاحوال الشخصية؟
كم عدد الحدود ومن يقوم بأنفاذها؟
وكتب أدروب
Quote: أدري لماذا تعيد تكرار الأسئلة رغم ما تقدم من إجابات لها
يبدو أنك خاتي في ذهنك إجابة جاهزة علي الطريقة السلفية ودايرني أختها ليك زي ما هي ده يمكن تلقاها عند ناس سبيل!
وباين أنك زي ما قال الأخ جعفر تغرف من المعين
السلفي وتهاجم علي أساسه والغريب بعد ده كله كعملية إسقاطية تتهمني أنا بالسلفية!/QUOTE]
أسقاط أيه!!!!!! أنا ياعزيزي أختلف جوهريا مع تصور السلفين ومع تصورك
وأدعو لنسق دستوري وقانوني يماثل ما كان مطبقا في بلادنا في العهود
الديموقراطية
000أنا أ أعيد صياغةالاسئلة لأنك لاتجيب عليه وأنما تصر علي العرضة
برة الدائرة وأجابة أسئلة تفترضها من عندك!!!!!
وكتب أدروب
Quote: أما الجزية قلت لك تعتبر كعقوبة إقتصادية لدولة معادية أو تأمين خطر دولة أخري تمثل تهديدا أمنيا لها وفي السياسة الداخلية تكون مقابلة للذكاة التي تؤخذ أيضا عنوة من المسلمين وفي كل الأحوال يملك الحاكم التنازل عن الجزية إذا لم يري لها ضرورة إقتصادية أو أمنية
من أين أتيت بهذا التخريج أعطنا سندك ?
وراجع الرسائل التي وجهت لملوك وأمراء الدولة في صدر الاسلام
والاحاديث النبوية تجدها تتحدث عن الجزية أو الاسلام أو السيف!!!!!
وكتب أدروب
ووجهة نظري كذلك التي لا تعترف بحكم الردة إلا كخيانة عظمي
لا أدري لماذا تصر علي اللجاج بعدنا أن أرفدناك
بشواهد تاريخية تثبت أن الرسول وصحابته أقاموا الحد علي غير
المحاربين وأن الحديث المشار اليه في موضع الردة يقول من بدل دينه
فأقتلوه ولم يقل من بدل دين في حال الحرب وحال كونه محاربا -فقط-
فأقتلوه !!!!!!
وكتب أدروب
نفس المنوال كان كلامي عن المرأة وأعطيت تصوري للآية بعالية والتكييف القانوني لها ولكن الغريب كل مرة تعيد لي أراء السلفية ومصر أن أجادلك بطريقتهم رغم أنني أوضحت لك رأي في الأحاديث المعنية ومشكلات الفقه السلفي وأكدت لك بإني أعتبر القرآن كدستور ومقياس للسنة الصحيحة
تصورك ركيك ولم أقراء تكييف قانوني فلا تحشر بالمصطلحات والمفاهيم
القانونية حشرا في موضعها فهي لن تكسبك حجة ومنطق!!!!!!
الاية تعلل لنص شهادة المرأة في الدين أو السلف بالنسيان
ولم تقل أن النسيان قاصر علي نساء عصر الاسلام أو ربطته بظرف
وقد قلنا الحميراء عائشة وغيرها كنا يتمتعن بقوة الحافظة والذكاة
ومع هذا لم يتم أستثناهن !!!!!
وقلنا أنه وطالما النسيان هو العلة فمن باب أن تعتبر شهادة
المراء ة نصف في الحدود أيضا
وكتب أدروب
ووجهة نظري كذلك التي لا تعترف بحكم الردة إلا كخيانة عظمي وتنظر للإسترقاق بإعتباره واقع إجتماعي في سياقه التاريخي تتم معالجته ليس بجرة قلم علي النهج الليبرالي بل تدريجيا وبالحوافز الدينية والكفارات
الكفارات يا عزيزي ليست قاصرة علي عتق الرقاب فمالك الرقيق
يمكن أن يختار الاطعام أو الصوم ككفارة أو قد يعتق بعض رقيقه
ويحتفظ ببعضه الكفارات والحوافز لاتقضي علي الرق وألا كان ذبح
خراف الاضاحي قد قضي علي جنس الضان!!!!!!
الرق أستمر لأكثر من ألف عام بعد الاسلام ولم تقتضي عليه الكفارات
والحوافز وأنما التشريعات الانسانية قبل قرنين نعم قضت عليه التشريعات
الحازمة يا أدروب وليس كفاراتك وحوافزك!!!!!!!
00أعلم أن الرق ظاهرة أنسانية لم يخلقها الاسلام لذا أتهم
الاسلام بها ....سؤالي كان عن جواز بيع وشراء الرقيق في عصرنا
هذا حلال أم حرام وهل يحل لي التمتع بعشر من الجواري من غير زواج
أم هناك تحريم شرعي لما جديدأحله الله وسار عليه الصحابة ?
كمال

Post: #138
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-24-2006, 02:10 AM
Parent: #137

الأخ كمال
إعتقدت أنك موضوعي في النقاش ولكن يبدو أنك تحاول شخصنته أو تحوله إلي جدل بيزنطي حيث أراك تعيد سيل تكرار الأسئلة مرة أخري!!!
وكم أحتاج أن أكرر لك لكي أقول لك لدي موقف من صحة الأحاديث التي أوردتها من مصادرها السلفية ولست مستعدا أن أناقشك في أحاديث تتعارض مع بالقرآن لأنو ببساطة لست مقتنعا بها!
وإذا كنت تريد نقاشا فيها وجهها مثلا للأخ سبيل فهو يثق في مصادرها بإعتباره سلفي!
إتهمتني بالتزاكي وإستخدام التعابير القانونية وأنت تعرف أني أستخدمها لأنها من صميم إختصاصي وعملي!
وهذا هو التكييف القانوني بآية شهادة المرأة
Quote: في كل الأحوال لا نستطيع تجاهل الظرف التاريخي الذي كان يحبس المرأة غالبا في دارها مما يقلل من إهتمامها بالشأن العام الذي كان حكرا للرجل والأمر الذي يجعل شهادتها في الغالب سماعية وبالتالي يجب تعضيضها وهذا الأمر موجود في كل القوانين خاصة في الدول الأنجلوساسونية (يمكنك مراجعة قانون الإثبات في الشهادة السماعية وضرورة تعضيضها)
ومن ناحية أخري أخي كمال أمر الشهادة للإثبات خاصة في المسائل المدنية التي تحكمها نظرية "العقد شريعة المتعاقدين" ليست إلزاما بحيث يجوز الإتفاق علي خلافها أو الجوء من طرف القاضي لطرق أخري لإثباتها
لأن العبرة إثبات الواقعة محل النزاع وليس دليل الإثبات نفسه من هنا أخي كمال جاءت الآية علي سبيل الإستئناس ولا يجوز بأي حال تعميم الأمر في كل الشهادات حيث لا دليل وحتي في هذه مع عدم إلزاميتها تزول بزوال حكمتها وهي الشهادة العيانية والله أعلم
أما قولك كيف يتسني قبول شهادتها في المسائل الجنائية مع رفضها في المسائل المالية
أولا الشهادة في المسائل الجنائية ليس كمثيلتها المدنية والتجارية لا تخضع لإرادة الأطراف بل الأمر برمته بيد النيابة بإعتباره متعلق بالنظام العام
والشهادة هنا بخلاف الأولي إلزامية بقوة القانون وسلطة القاضي في تقدير الشهادة السماعية في المسائل الجنائية أوسع ولا تخضع للأطراف بمعني أن القاضي حسب قناعته الشخصية يمكن أن يستغني عن طلب التعضيد وقد يقبل حتي شهادة الطفل
وباتالي الموضوع في رأي ليس عملية تفضيل نوعي للرجل علي المرأة إنما يعكس واقع إجتماعي سيكولوجي تاريخي وثقافة قانونية

Post: #139
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 09-24-2006, 04:33 AM
Parent: #137

أخي جعفر بشير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأعود للوقوف بتمعن فيما كتبت ردا على مقالتي
ولكنني اجتني منها نقطتان غاية في الأهمية توضيح رأيي حولها وهما قولك:
Quote: أولا/ يمكنك الرجوع للتاريخ لنتأكد ان معظم التاريخ الاسلامي كان تاريخ حروبات داخلية وخارجية.

وثانيا؟ لم يكن مسموحا الخروج من هذا الدين فقد كان السيف مسلطاً علي الرقاب.

فبالنسبة للنقطة الأولى:
انت لم تنتبه الى ان كل تاريخ البشرية ظل يكتب هكذا ، تاريخ معارك وحروب ، واما الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية للمجتمعات محل الرصد التأريخي ، فهي توثق على هامش هذه المعارك نوعا من حصر النتائج والآثار التي خلفتها تلك الحروب فقط لا غير، وبالتالي فهذا ليس دليلا تسوةقه ليعضد رأيك حول العنف الذي ارتبط بنشر الاسلام، فالظاهرة التي سقتها ( تريخ الاسلام تاريخ حروبات) لا يعدو ان يكن مشكلة تقنية متعلقة بعملية التأريخ وليست دليلا.

وحيال النقطة الثانية أقول سريعا:
ان الذين حاربهم ابوبكر لردتهم ، لم يحاربهم ليؤمنوا بالقوة ، بدليل ان المدينة ظلت ملأى بالمنافقين الذين يعلمهم رسول الله بالاسلام وكانوا خطرا عليه من جانب تحلفاتهم السرية مع اليهود وغيرهم من اعداء المسلمين، فحرب الردة شنت ضد التمرد على الولاية/ الدولة، فاذا تركهم فسينتج عن ذلك أكثر من معضلة فمثلا:
ستكون هناك صفوة من المجمتع ( مسلمة ) لا تدفع الجزية ولا تدفع الزكاة ، وهذا تمييز يعطيهم امتيازا على بقية الشعب، فهل ترى مثل هؤلاء سيحاربون دفاعا عن حمى الدولة؟ كلا وهكذا سيمتازون بعدم تحمل مسؤولية الحماية ، وسيكونون فوق القانون وخارج طاعة الخليفة.
ان الامتناع عن دفع الزكاة معناه تراكم الثروة على يد البعض، ومعناه البطر، ومعناه الطبقية .
والأهم ان معناه هدم ركن من اركان الدين والموافقة عليه معناه هدمه من جانب كل المسلمين، فكيف تقوم الدولة وكهل يرضى الله بذلك، وهو سبحانه ما ذكر الصلاة في القرآن الا والحق بها الزكاة.
السؤال الذي يمكن ان تسأله أو نسأله نيابة عنك هو : هل بالأمكان ان يؤدي المسلم الزكاة كضريبة للدولة ويقول انا مسلم ولا يؤذي احدا من المسلمين ويلزم بيته فيترك حرا كذلك؟
الاجابة هي نعم . بدليل كثير من العلمانيين اليوم ، يقولون انهم مسلمون ، فلا يصلون ولا يزكون وانما يدفعون الضرائب عن يد وهم صاغرون ، ولا يكلمهم احد .. فلماذا لا يتهمون الفكر السياسي الغربي الذي اوجد هذا الواقع؟
لماذا نتهم فقط دفع الزكاة ( وهي بمثابة الضريبة ) باعتبار ذلك عنفا وقهرا؟
المرتدون ياجعفر حوربوا وقتلوا بجريرة ( التمرد ) وفتنة الشعب والخروج عن الولاية وتحريض الآخرين للخروج على اركان الدين ، فهل تعبر سلوكا كهذا مقبولا في اية شريعة كانت؟
_______________
رب اشرح لي صدري

Post: #141
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 09-24-2006, 06:56 AM
Parent: #139

أخ جعفر تحياتي
نعم متفقين أن الاسلام لم ينشر بالسيف فحسب بل هنالك (أمر) الهي أن ينشر بالسيف وقد تعرضنا للدليل بالآيات والحديث.
هذه الآيات الداعية لنشر الاسلام بالسيف هي آيات ناسخة لآيات الاسماح. فصارت آيات الاسماح منسوخة بآيات الاكراه. وأدناه رأي الأستاذ محمود في مثل هذه الآيات.

يقول الأستاذ في كتابه(تطوير شريعة الأحوال الشخصية)
آيات الأصول، وآيات الفـروع:

قلنا: أن الآيات المكية هي آيات الأصول، وأن الآيات المدنية هي آيات الفروع.. وقلنا، أن نزول آيات الأصول قد تواتر خلال ثلاث عشرة سنة، أثناء العهد المكي.. فلم يستجب لها الجاهليون.. فظهر ظهوراً عمليا، أنها أكبر من مستواهم.. فنزل إلى مستواهم، بعد الهجرة إلى المدينة، وبعد افتتاح العهد المدني.. فنزلت آيات الفروع.. واعتبرت صاحبة الوقت، لمناسبتها لمستوى الناس.. ونسخت آيات الفروع، آيات الأصول..

فآيات الأصول هي قمة الدين.. وكانت تقوم على تقرير كرامة الإنسان - على الحرية- ومن هاهنا كانت آيات إسماح.. ومنعت الإكراه منعا تاماً.. وهي كثيرة جداً.. ومن أمثالها قوله تعالى: (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن.. إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله، وهو أعلم بالمهتدين)).. ومنها : (( وقل الحق من ربكم!! فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر..)).. ومنها قوله: (( فذكر!! إنما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر))..

وعند نهاية الفترة المكية التي بها ظهر القصور العملي عن شأو آيات الأصول، بدأ عهد التحول، ليجيء التنزيل في مستوى الأمة يومئذ.. وأول ما بدئ به التحول قوله تعالى: (( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا.. وإن الله على نصرهم لقدير..)) هذا إذن، بعد أن لم يكن إذن بالقتال.. بل بعد أن قد كان نهي عنه.. ثم جاء في طريق التحول بنقلة أخرى، فقال: (( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم، ولا تعتدوا.. إن الله لا يحب المعتدين)).. ثم جاء بخاتمة العهد القديم، فنسخ آيات الإسماح جميعها، وذلك حيث قال: (( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين لله.. فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين)).. فهو ها هنا قد جاء بالحكمة وراء القتال، وهي إنهاء الشرك، وتوطيد عبادة الله وحده، لا شريك له.. (( حتى لا تكون فتنة))..، أي شرك.. (( ويكون الدين لله)) خالصاً، من غير شريك.. قوله: (( فإن انتهوا)) يعني عن الشرك.. (( فلا عدوان إلا على الظالمين)).. يعني لا يكون قتال بالسيف، وإنما تكون إقامة الشريعة على الخارجين عليها من المؤمنين بالمعصية.. وفي هذا المستوى جاءت آية (( التوبة)) التي سميت: (( آية السيف)) واعتبرت ناسخة لجميع آيات الإسماح.. قال تعالى فيها: (( فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم، وخذوهم، واحصروهم، واقعدوا لهم كل مرصد.. فإن تابوا، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، فخلوا سبيلهم.. إن الله غفور رحيم..)).. هذه الآية توجت الصورة التي بدأت منذ حين.. وقال المعصوم، في بدايتها: (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا، عصموا مني أموالهم، ودماءهم، إلا بحقها.. وأمرهم إلى الله)).. فلكأن العهد الذي بدأ بعرض الحرية، وحمايتها، والحرص على توفيرها، إلى الحد الذي ينهى فيه النبي، على كمال خلقه، عن السيطرة على الأفراد: (( فذكر!! إنما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر))، قد انتهى.. وقد بدأت مصادرة حرية من يسئ التصرف في الحرية.. وهذا حق، وعدل، لا يأتيه الباطل، ولا الظلم، لا من بين يديه، ولا من خلفه.. فإنه في أصل الإسلام، أن الناس أحرار، على شرط أن يحسنوا التصرف في الحرية.. وحسن التصرف في الحرية معناه: إفراد الله بالعبادة، لأن الله، تبارك، وتعالى، يقول: (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)) فهو تعالى قد خلق الناس ليعبدوه، وحده، لا شريك له.. ووفر لهم من نعمة العقل، ونعمة البدن، ونعمة الرزق، ما يعينهم على حسن عبادته.. ثم إنهم انصرفوا عنها، وعكفوا على عبادة أصنام ينحتونها بأيديهم فأرسل لهم رسوله، وهيأه بكمال الصفات، وحلاوة الشمائل، وأنزل معه قرآنا معجزاً، يتلى، وأيده بكل البينات، ليذكرهم، بأيام الله ويدعوهم إلى عبادته ثم إن الرسول اجتهد في ذلك، لا يألو.. ومكث بين ظهرانيهم ثلاث عشرة سنة يبغيهم الخير.. يحتمل أذاهم، ويكف عنهم كل الأذى.. فلم يستجيبوا.. بل بلغ طغيانهم أن تآمروا على حياته، فظهر، من كل أولئك، أنهم قصر، وأنهم دون مستوى مسئولية الحرية، فسحبت منهم الحرية.. وجعل أمرهم إلى النبي، وصياً عليهم، ( شأن القصر دائما)، وأمر أن يرشدهم، وأن يحملهم على مصلحتهم، بالإكراه، إن اقتضى الأمر.. وكذلك جاء الأمر بالجهاد.. وجاء حديثه الآنف الذكر.. وكانت مصادرة الحرية، للمشركين عن طريق السيف، وللمؤمنين عن طريق الشريعة.. والتشريع عادة لا يصادر الحرية، وإنما ينظمها.. ولكن التشريع في مرحلة الوصاية يشكل قدراً من المصادرة، فهو يصادر الحرية التي لا يطيق تحمل مسئولية حسن التصرف فيها القاصر.. ومن هذا الباب آية الشورى التي يعتبرها علماء المسلمين آية ديمقراطية، وما هي بذاك، وإنما هي آية حكم الفرد الرشيد الذي جعل وصياً على القصر، وأمر بترشيدهم حتى يكونوا أهلا للديمقراطية، بنهوضهم إلى مستوى حسن التصرف في الحرية الفردية.. وآية الشورى تقول: (( فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا، غليظ القلب، لانفضوا من حولك.. فاعف عنهم، واستغفر لهم، وشاورهم في الأمر.. فإذا عزمت فتوكل على الله.. إن الله يحب المتوكلين)).. هذه آية الشورى.. وهي، كما قررنا، ليست آية ديمقراطية.. أكثر من هذا!! أنها ناسخة لآية الديمقراطية.. ناسخة لقوله تعالى: (( فذكر!! إنما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر)) هاتان الآيتان هما آيتا الديمقراطية.. وهما منسوختان على مستويين.. فأما في مستوى المشركين، فمنسوختان بآية السيف.. وأما في مستوى المؤمنين، فمنسوختان بهذه الآية - آية الشورى-
أما الجهاد فيقول

الجهاد ليس أصلا في الإسلام

الأصل في الإسلام أن كل انسان حر، الى أن يظهر، عمليا، عجزه عن التزام واجب الحرية، ذلك بأن الحرية حق طبيعي، يقابله واجب واجب الأداء، وهو حسن التصرف في الحرية، فإذا ظهر عجز الحر عن التزام واجب الحرية صودرت حريته، عندئذ، بقانون دستوري، والقانون الدستوري، كما سلفت إلى ذلك الإشارة، هو القانون الذي يوفق بين حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، وحاجة الجماعة إلى العدالة الاجتماعية الشاملة، وقد قررنا آنفا أن ذلك هو قانون المعاوضة.

هذا الأصل هو أصل الأصول، وللوفاء به بدئت الدعوة إلى الإسلام بآيات الاسماح، وذلك في مكة، حيث نزلت (( ادع الى سبيل ربك بالحكمة، والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن، إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله، وهو أعلم بالمهتدين)) وأخواتها، وهن كثيرات، وقد ظل أمر الدعوة على ذلك ثلاث عشرة سنة، نزل أثناءها كثير من القرآن المعجز، وتخرج أثناءها من المدرسة الجديدة، كثير من النماذج الصالحة، من الرجال والنساء والصبيان. وكان المسلمون الأولون يكفون أذاهم عن المشركين، ويحتملون الأذى، ويضحون، في صدق ومروءة، في سبيل نشر الدين، بكل أطايب العيش، لا يضعفون ولا يستكينون.. يبينون بالقول البليغ، وبالنموذج الصادق، واجب الناس، في هذه الحياة، نحو ربهم، بإخلاص عبادته، ونحو بعضهم، بصلة الرحم، وإصلاح ذات البين.

والله سبحانه وتعالى يقول (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)) ولقد أعطانا من نعم العقل، والجسد، وأطايب العيش، ما يمكننا من عبادته وعرفان فضله. ويقول (( إن الله يأمر بالعدل، والاحسان، وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء، والمنكر، والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون)) ويقول (( ولا تقتلوا أولادكم من املاق، نحن نرزقكم وإياهم، ولا تقربوا الفواحش، ما ظهر منها وما بطن، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ذلكم وصاكم به، لعلكم تعقلون)).. كل ذلك جاء به القرآن في الدين الجديد، وبلغه النبي وأصحابه، بالقول، وبالسيرة، وفيه لأمر الناس صلاح وفلاح، فإذا أصر الناس، بعد ذلك، على عبادة الحجر الذي ينحتون، وعلى قطع الرحم، وقتل النفس، ووأد البنت، فقد أساءوا التصرف في حريتهم، وعرضوها للمصادرة، ولم يكن هناك قانون لمصادرتها، فلم يبق إلا السيف، وكذلك صودرت. وبعد أن كان العمل بقوله تعالى (( فذكر انما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر)) انتقل الى قوله تعالى (( الا من تولى وكفر * فيعذبه الله العذاب الأكبر)) فكأنه قال أما من تولى وكفر فقد جعلنا لك عليه السيطرة، فيعذبه الله بيدك العذاب الأصغربالقتال، ثم يعذبه العذاب الأكبر بالنار. (( إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم)) واعتبرت الآيتان السابقتان منسوختين بالآيتين التاليتين، وكذلك نسخت جميع آيات الاسماح، وهن الأصل، بآية السيف وأخواتها، وهن فرع أملته الملابسة الزمانية، وقصور الطاقة البشرية، يومئذ، عن النهوض بواجب الحرية. ومن ههنا جاء حديث المعصوم حين قال (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله. فإذا فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحقها، وأمرهم الى الله)).

وقد ظن بعض علماء المسلمين أن حروب الإسلام لم تكن إلا دفاعية، وهذا خطأ قادهم اليه حرصهم على دفع فرية بعض المستشرقين الذين زعموا أن الإسلام إنما استعمل السيف لينتشر. والحق أن السيف إنما استعمل لمصادرة حرية أسئ استعمالها، وقد تلبث بذلك ثلاثة عشر عاما يدعو الى واضحة من أمر الفرد، وأمر الجماعة، فلما لم ينهضوا بأعباء حريتهم، ولما لم يحسنوا التصرف فيها، نزع من أيديهم قيامهم بأمر أنفسهم، وجعل النبي وصيا عليهم، حتى يبلغوا سن الرشد. فإذا دخلوا في الدين الجديد، فحرموا من دمائهم وأموالهم ما حرم، ووصلوا من رحمهم ما أمر به أن يوصل، رفع عنهم السيف، وجعلت مصادرة حرية المسئ إلى القانون الجديد، وكذلك جاء التشريع الإسلامي، ونشأت الحكومة الجديدة.

وكل ما يقال عن تبرير استعمال الإسلام للسيف هو أنه لم يستعمله كمدية الجزار، وإنما استعمله كمبضع الطبيب. وكانت عنده الحكمة الكافية، والرحمة الكافية، والمعرفة الكافية، التي تجعله طبيبا لأدواء القلوب. ولقد قال تعالى في ذلك (( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات، وأنزلنا معهم الكتاب، والميزان، ليقوم الناس بالقسط، وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد، ومنافع للناس، وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب، إن الله قوي عزيز)) قوله (( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات)) يعني بالدلائل القواطع على صدق دعواهم، (( وأنزلنا معهم الكتاب)) يعني (( لا إله إلا الله)) و (( الميزان)) يعني الشريعة لوزن ما بين العبد والرب، وما بين العبد والعبد، و (( ليقوم الناس بالقسط)) يعني ليعدلوا في المعاملة، وقوله (( وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد، ومنافع للناس)) يعني وشرعنا القتال بالسيف في مصادرة حرية من لا يحسن التصرف في الحرية، حتى يرده بأس السيف إلى صوابه، فيحرز يومئذ حريته، وينتفع بحياته.. هذا بالطبع إلى ما للحديد من منافع أخرى لا تحتاج منا الى إشارة. وقوله (( وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب)) يعلم علم تجربة لكم، لأن القتال كره للنفوس.. ليعلم من يحتمل مكروه الحرب في سبيل نصرة المستضعفين، بإقامة القسط بين كل فرد وبين نفسه، وبينه وبين الآخرين، وقوله (( إن الله قوي عزيز)) يعني بالقوي الذي لا يحتاج لنصرة ناصر، و (( عزيز)) يعني لا ينال ما عنده إلا به، وما عنده في هذا المقام هو النصر، فكأنه يشير إشارة لطيفة إلى قوله تعالى (( إن تنصروا الله ينصركم، ويثبت أقدامكم)) إن تنصروا الله بنصرة أنبيائه لإقامة القسط، ينصركم الله على أنفسكم، وهذا يعني، بعبارة أخرى، إن تنصروا الله في الجهاد الأصغر، ينصركم في الجهاد الأكبر، حيث لا قوة لكم إلا به، ولا ناصر لكم إلا هو. (( ويثبت أقدامكم)) يعني يطمئن قلوبكم. وتثبيت الأقدام الحسية غير مجحود في مقام النصرة.

ومن الحكمة في طب أدواء القلوب أن تبدأ الدعوة باللين، وألا يلجأ الى الشدة إلا حين لا يكون منها بد، فإن الكي آخر الدواء. وما العذاب بالقتل بالسيف في الدنيا إلا طرف من عذاب الآخرة بالنار، وليس لعذاب الآخرة موجب إلا الكفر، وكذلك الأمر في القتال.. فإن هو أضاف الى الكفر دعوة إلى الكفر، وصداً عن سبيل الله، فقد أصبح قتاله وقتله أوجب، وإلا فهو مقاتل بكفره لا محالة، قال تعالى (( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله، فسينفقونها، ثم تكون عليهم حسرة، ثم يغلبون، والذين كفروا الى جهنم يحشرون * ليميز الله الخبيث من الطيب، ويجعل الخبيث بعضه على بعض، فيركمه جميعا، فيجعله في جهنم، أولئك هم الخاسرون * قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف، وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين * وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله، فإن انتهوا فان الله بما يعملون بصير)) تأمل قوله تعالى (( والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ليميز الله الخبيث من الطيب)) تجد أن موجب العذاب هو الكفر (( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم؟ وكان الله شاكرا عليما)). وقوله (( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة)) يعني حتى لا يكون شرك، ودعوة إلى الشرك، وصد عن سبيل الإيمان. وقوله (( ويكون الدين كله لله)) هو غرض القتال الأصلي (( وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه)) ذلك أمر الله. والله بالغ أمره ولو كره الكافرون.

وقال تعالى في موضع آخر (( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين لله، فإن انتهوا فلا عدوا إلا على الظالمين)) والظالمون على مستويين: مستوى من يجعل الدين لغير الله، ويصر على ذلك، ومستوى من يذعن لله بالطاعة ولكنه يتعدى على حقوق الناس، ويحيف عليهم. وفي الآية أمر بمصادرة حرية من يسئ التصرف في الحرية، وإنما تكون المصادرة على مستوى الاساءة. فللجاحدين قانون الحرب، وبأس الحديد. وللمعتدين على حقوق الناس قانون السلام، وفصل الحقوق. وهذا معنى قوله تعالى (( فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين)).

والنزول من المعنى الأصلي الى المعنى الفرعي يعني النزول من مستوى الإسلام الى مستوى الإيمان، ومن ههنا يجب أن يفهم قوله تعالى (( وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم، ولعلهم يتفكرون)) قوله (( وأنزلنا اليك الذكر)) يعني القرآن كله، مشتملا على الأصل - الإسلام- والفرع - الإيمان. وقوله (( لتبين للناس ما نزل إليهم)) يعني لتفصل بالتشريع، وألوان التبيين، للمؤمنين ما نزل إلى مستواهم. قوله (( ولعلهم يتفكرون)) يعني لعل الفكر، أثناء العمل بالفروع، يقودهم الى الأصل الذي لم يطيقوه أول أمرهم. وفي ذلك إشارة بالغة اللطف إلى السير في مراقي الإسلام المختلفة، مبتدئا بالإسلام الأول، صاعدا بوسائل الفكر الصافي، والقول المسدد، والعمل المخلص. فإنه (( إليه يصعد الكلم الطيب، والعمل الصالح يرفعه)).

نخلص مما تقدم الى تقرير أمر هام جدا، وهو أن كثيرا من صور التشريع الذي بين أيدينا الآن ليست مراد الإسلام بالأصالة. وإنما هي تنزل لملابسة الوقت والطاقة البشرية.






اتمنى أن تكون وضحت ليك
ويمكنك الذهاب لموقع الفكرة لمراجعة هذه الكتب
http://www.alfikra.org/

Post: #163
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-24-2006, 06:07 PM
Parent: #141

شكرا عبدالحي موسي

لقد اصبحت واضحة جدا بالنسبة لي ...
شكرا لك وللاستاذ محمود محمد طه ... الذي كلما قرأناه عرفنا مقدار ما فقدنا ...

Post: #150
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: مهيرة
Date: 09-24-2006, 09:46 AM
Parent: #139

الأخ الكريم albino

* أود أولا أن أؤكد لك أننى اؤمن بالكتب المقدسة ومنها التوراة والانجيل الذين أنزلا على سيدنا موسى وسيدنا عيسى عليهما السلام . وأحترم الكتب المقدسة ومن يؤمنون بها وذلك امتثالا لكلام القرآن ،الكتاب المقدس أيضأ : ( ءامن الرسول بما أنزل اليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير ). سأورد لك أمثلة – كما طلبت- من طبعات الكتاب المقدس الموجودة ، ولأننى اؤمن بأن الانجيل والتوراة كتابان منزلان من الله سبحانه وتعالى ، فأنا متأكدة من أن سيدنا موسى و سيدنا عيسى عليهما السلام لا يمكن أن يقولا على لسان الرب مثل الكلام الذى ساورده لك، وأنا متأكدة من أن مثل تلك الأقاويل الموجودة فى العهد الجديد والعهد القديم المتداولة اليوم ، ما هى الا اضافات أضافها بعض الكهنة والقسيسين أو من كتب عنهم ، وأن ذلك كان تحريفا لكلام الأنبياء موسى وعيسى عليهم السلام عن ربهم.


**
Quote: تقول التوراة في (سفر تثنية الاشتراع) في (الأصحاح العشرين) تحت عنوان (شرائع حصار وفتح المدن البعيدة) في الفقرة العاشرة وما بعدها:
(وحين تتقدمون لمحاربة مدينة فادعوها للصلح أولا. فإن أجابتكم إلى الصلح واستسلمت لكم، فكل الشعب الساكن فيها يصبح عبيدا لكم.
وإن أبت الصلح وحاربتكم فحاصروها، فإذا أسقطها الرب إلهكم في أيديكم، فاقتلوا جميع ذكورها بحد السيف. وأما النساء والأطفال والبهائم، وكل ما في المدينة من أسلاب، فاغنموها لأنفسكم، وتمتعوا بغنائم أعدائكم التي وهبها الرب إلهكم لكم. هكذا تفعلون بكل المدن النائية عنكم التي ليست من مدن الأمم القاطنة هنا).

** (أما شعوب المنطقة التي يطلق عليها (أرض الميعاد) فتقول التوراة في شأنها: (أما مدن الشعوب التي يهبها الرب إلهكم لكم ميراثا، فلا تستبقوا فيها نسمة حية، بل دمروها عن بكرة أبيها، كمدن الحثِّيِّين والأموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين، كما أمركم الرب إلهكم، لكي لا يعلموكم رجاستهم التي مارسوها في عبادة إلهتهم، فتغووا وراءهم وتخطئوا إلى الرب إلهكم ).
** (ويعلق شراح التوراة على هذه الفقرة فيقولون: "كيف يمكن لإله رحيم أن يأمر بإهلاك كل المراكز الآهلة بالسكان؟ لقد فعل ذلك لحماية بني إسرائيل من عبادة الأوثان، التي كانت، ولا بد، ستجلب الخراب عليهم (18:20). وفي الحقيقة، لأن بني إسرائيل لم يقضوا تماما على هذه الشعوب الشريرة كما أمرهم الله، تعرضوا باستمرار لاضطهادهم، وإلى الكثير من سفك الدماء والتخريب، أكثر مما لو كانوا أطاعوا توجيهات الله قبل كل شيء!! ).

** وفى انجيل متى المتداول بأيدى المسيحيين ، فى الاصحاح العاشر عدد 24 وما بعده يقول:-
( لا تظنوا أنى جئت لألقى سلاما على الأرض، ما جئت لألقى سلاما ، بل سيفا ، فاننى جئت لأفرق الانسان ضد أبيه والابنة ضد أمها، والكنة ضد حماتها، وأعداء الانسان أهل بيته ، من أحب ابا أو أما أكثر منى، فلا يستحقنى ، ومن أحب ابنا أو ابنة أكثر منى ، فلا يستحقنى ، ومن لا يأخذ صليبه ويتبعنى ، فلا يستحقنى ، ومن وجد حياته يضيعها ، ومن أضاع حياته من أجلى يجدها ).


* اننى لا أصدق ان أنبياء الله تعالى يدعون الى الابادة الجماعية (وليس فقط قتل الأعداء ) ويدعون اتباعهم الى اضاعة حياتهم والموت من أجل الرسول ( وليس من أجل الرسالة ).
وأريد منك أن توضح لى متى قال سيدنا عيسى ذلك الكلام؟

هل قاله وهو مصلوب قبل ان يرفع الى السماء؟؟
أم قاله بعد أن عاد الى الارض بعد صلبه؟؟

* صدقنى أخى البينو أنا لا أحب الخوض فى هذه المسائل التى نختلف فيها ،ولكنى أوردت كلام الضابط الفرنسى لاؤكد القول الذى ذكرته انت :

Quote: (فان هولاء الرهبان لايمثلون المسيحية بشئ بل يمثلوا ميلوهم البشرية المدفوعة من النفس الامارة بالسؤ لا كلام الله . (!!!!


* وكذلك من أضاف تلك الأقوال اللا انسانية ولا أخلاقية للكتاب المقدس.

* وكذلك من يود الصاق الجرائم اللا انسانية ولا أخلاقية التى ارتكبها مسلمون قديما أو حديثا بكتابنا المقدس القرآن الذى صدق بالتوراة والانجيل ( الم * الله لا اله الا هو الحى القيوم *نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والانجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان ان الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام ).

* فقط أود أن أوضح لك أن عصمة الأنبياء حقيقة- فى اعتقادنا نحن المسلمون- وليست أكذوبة ولو كانت أكذوبة فكيف تؤمن بنبى كاذب؟؟

* أما حادثة قتل سيدنا موسى للمصرى فقد حدثت قبل نبوته وقبل ارساله بالرسالة الالهية لبنى اسرائيل .

* أوافقك فى أن غاية الكتب السماوية هى الايمان بالله الواحد الأحد ولذلك نحن المسلمون لا نوافق على أن المسيح ابن الله بل هو عبده ورسوله وكلمته التى ألقاها الى مريم العذراء ( يا أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها الى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ، ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد ،له مافى السماوات وما فى الأرض وكفى بالله وكيلا )

أخى الكريم البينو :

كما ذكرت لك لم يكن قصدى الدخول فى مقارنة بين الاسلام والمسيحية ولكنى اضطررت لاقتباس قول الضابط الفرنسى عن ماجرى فى دير مسيحى وبأيدى رهبان يدعون تطبيق الكتاب المقدس باقامة محاكم التفتيش لمن يخالفونهم العقيدة وقتلهم وتعذيبهم بتلك الصورة البشعة، وذلك للرد على اتهاماتكم أنتم للاسلام وللقرآن الكريم. وأوافقك أن ما قام به اولئك الرهبان لم يأمر به المسيح ولا الله سبحانه وتعالى ولكنها أفعال شريرة يقوم بها بشر سيئون.
وأرجو منكم أيضا أن لا تدينوا القرآن ولا الاسلام بافعال البشر السيئون .
وفى الختام (لكم دينكم ولنا دين )
وليبقى الاحترام بيننا
ودمت فى حفظ الله












Post: #168
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Albino Akoon Ibrahim Akoon
Date: 09-24-2006, 08:53 PM
Parent: #150


الاخت العزيزة مهيرة.
نعمة ورحمة وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح.
اشكرك علي هذا الحوار الراقي وارجو نفهم ما نقوله وندرس ابعاده.
كتبت
Quote: وأن ذلك كان تحريفا لكلام الأنبياء موسى وعيسى عليهم السلام عن ربهم.
**
Quote: تقول التوراة في (سفر تثنية الاشتراع) في (الأصحاح العشرين) تحت عنوان (شرائع حصار وفتح المدن البعيدة) في الفقرة العاشرة وما بعدها:
(وحين تتقدمون لمحاربة مدينة فادعوها للصلح أولا. فإن أجابتكم إلى الصلح واستسلمت لكم، فكل الشعب الساكن فيها يصبح عبيدا لكم.
وإن أبت الصلح وحاربتكم فحاصروها، فإذا أسقطها الرب إلهكم في أيديكم، فاقتلوا جميع ذكورها بحد السيف. وأما النساء والأطفال والبهائم، وكل ما في المدينة من أسلاب، فاغنموها لأنفسكم، وتمتعوا بغنائم أعدائكم التي وهبها الرب إلهكم لكم. هكذا تفعلون بكل المدن النائية عنكم التي ليست من مدن الأمم القاطنة هنا).

** (أما شعوب المنطقة التي يطلق عليها (أرض الميعاد) فتقول التوراة في شأنها: (أما مدن الشعوب التي يهبها الرب إلهكم لكم ميراثا، فلا تستبقوا فيها نسمة حية، بل دمروها عن بكرة أبيها، كمدن الحثِّيِّين والأموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين، كما أمركم الرب إلهكم، لكي لا يعلموكم رجاستهم التي مارسوها في عبادة إلهتهم، فتغووا وراءهم وتخطئوا إلى الرب إلهكم ).
** (ويعلق شراح التوراة على هذه الفقرة فيقولون: "كيف يمكن لإله رحيم أن يأمر بإهلاك كل المراكز الآهلة بالسكان؟ لقد فعل ذلك لحماية بني إسرائيل من عبادة الأوثان، التي كانت، ولا بد، ستجلب الخراب عليهم (18:20). وفي الحقيقة، لأن بني إسرائيل لم يقضوا تماما على هذه الشعوب الشريرة كما أمرهم الله، تعرضوا باستمرار لاضطهادهم، وإلى الكثير من سفك الدماء والتخريب، أكثر مما لو كانوا أطاعوا توجيهات الله قبل كل شيء!! ).

** وفى انجيل متى المتداول بأيدى المسيحيين ، فى الاصحاح العاشر عدد 24 وما بعده يقول:-
( لا تظنوا أنى جئت لألقى سلاما على الأرض، ما جئت لألقى سلاما ، بل سيفا ، فاننى جئت لأفرق الانسان ضد أبيه والابنة ضد أمها، والكنة ضد حماتها، وأعداء الانسان أهل بيته ، من أحب ابا أو أما أكثر منى، فلا يستحقنى ، ومن أحب ابنا أو ابنة أكثر منى ، فلا يستحقنى ، ومن لا يأخذ صليبه ويتبعنى ، فلا يستحقنى ، ومن وجد حياته يضيعها ، ومن أضاع حياته من أجلى يجدها ).



* اننى لا أصدق ان أنبياء الله تعالى يدعون الى الابادة الجماعية (وليس فقط قتل الأعداء ) ويدعون اتباعهم الى اضاعة حياتهم والموت من أجل الرسول ( وليس من أجل الرسالة ).
.

واقول لك ماذا عن هذه :
(7: 19 و لكن ان انقلبتم و تركتم فرائضي و وصاياي التي جعلتها امامكم و ذهبتم و عبدتم الهة اخرى و سجدتم لها
7: 20 فاني اقلعهم من ارضي التي اعطيتهم اياها و هذا البيت الذي قدسته لاسمي اطرحه من امامي و اجعله مثلا و هزاة في جميع الشعوب

7: 21 و هذا البيت الذي كان مرتفعا كل من يمر به يتعجب و يقول لماذا عمل الرب هكذا لهذه الارض و لهذا البيت
7: 22 فيقولون من اجل انهم تركوا الرب اله ابائهم الذي اخرجهم من ارض مصر و تمسكوا بالهة اخرى و سجدوا لها و عبدوها لذلك جلب عليهم كل هذا الشر ).
و
(الأصحاح الثالث
3: 1 فانه هوذا السيد رب الجنود ينزع من اورشليم و من يهوذا السند و الركن كل سند خبز و كل سند ماء
3: 2 الجبار و رجل الحرب القاضي و النبي و العراف و الشيخ

3 رئيس الخمسين و المعتبر و المشير و الماهر بين الصناع و الحاذق بالرقية
3: 4 و اجعل صبيانا رؤساء لهم و اطفالا تتسلط عليهم
3: 5 و يظلم الشعب بعضهم بعضا و الرجل صاحبه يتمرد الصبي على الشيخ و الدنيء على الشريف
3: 6 اذا امسك انسان باخيه في بيت ابيه قائلا لك ثوب فتكون لنا رئيسا و هذا الخراب تحت يدك
3: 7 يرفع صوته في ذلك اليوم قائلا لا اكون عاصبا و في بيتي لا خبز و لا ثوب لا تجعلوني رئيس الشعب
3: 8 لان اورشليم عثرت و يهوذا سقطت لان لسانهما و افعالهما ضد الرب لاغاظة عيني مجده
3: 9 نظر وجوههم يشهد عليهم و هم يخبرون بخطيتهم كسدوم لا يخفونها ويل لنفوسهم لانهم يصنعون لانفسهم شرا
3: 10 قولوا للصديق خير لانهم ياكلون ثمر افعالهم
3: 11 ويل للشرير شر لان مجازاة يديه تعمل به
3: 12 شعبي ظالموه اولاد و نساء يتسلطن عليه يا شعبي مرشدوك مضلون و يبلعون طريق مسالكك
3: 13 قد انتصب الرب للمخاصمة و هو قائم لدينونة الشعوب
3: 14 الرب يدخل في المحاكمة مع شيوخ شعبه و رؤسائهم و انتم قد اكلتم الكرم سلب البائس في بيوتكم
3: 15 ما لكم تسحقون شعبي و تطحنون وجوه البائسين يقول السيد رب الجنود
3: 16 و قال الرب من اجل ان بنات صهيون يتشامخن و يمشين ممدودات الاعناق و غامزات بعيونهن و خاطرات في مشيهن و يخشخشن بارجلهن
3: 17 يصلع السيد هامة بنات صهيون و يعري الرب عورتهن
3: 18 ينزع السيد في ذلك اليوم زينة الخلاخيل و الضفائر و الاهلة
3: 19 و الحلق و الاساور و البراقع
3: 20 و العصائب و السلاسل و المناطق و حناجر الشمامات و الاحراز
3: 21 و الخواتم و خزائم الانف
3: 22 و الثياب المزخرفة و العطف و الاردية و الاكياس
3: 23 و المرائي و القمصان و العمائم و الازر
3: 24 فيكون عوض الطيب عفونة و عوض المنطقة حبل و عوض الجدائل قرعة و عوض الديباج زنار مسح و عوض الجمال كي
3: 25 رجالك يسقطون بالسيف و ابطالك في الحرب
3: 26 فتئن و تنوح ابوابها و هي فارغة تجلس على الارض
).
and
(26: 14 لكن ان لم تسمعوا لي و لم تعملوا كل هذه الوصايا
26: 15 و ان رفضتم فرائضي و كرهت انفسكم احكامي فما عملتم كل وصاياي بل نكثتم ميثاقي
26: 16 فاني اعمل هذه بكم اسلط عليكم رعبا و سلا و حمى تفني العينين و تتلف النفس و تزرعون باطلا زرعكم فياكله اعداؤكم
26: 17 و اجعل وجهي ضدكم فتنهزمون امام اعدائكم و يتسلط عليكم مبغضوكم و تهربون و ليس من يطردكم
26: 18 و ان كنتم مع ذلك لا تسمعون لي ازيد على تاديبكم سبعة اضعاف حسب خطاياكم
26: 19 فاحطم فخار عزكم و اصير سماءكم كالحديد و ارضكم كالنحاس
26: 20 فتفرغ باطلا قوتكم و ارضكم لا تعطي غلتها و اشجار الارض لا تعطي اثمارها
26: 21 و ان سلكتم معي بالخلاف و لم تشاءوا ان تسمعوا لي ازيد عليكم ضربات سبعة اضعاف حسب خطاياكم
26: 22 اطلق عليكم وحوش البرية فتعدمكم الاولاد و تقرض بهائمكم و تقللكم فتوحش طرقكم
26: 23 و ان لم تتادبوا مني بذلك بل سلكتم معي بالخلاف
26: 24 فاني انا اسلك معكم بالخلاف و اضربكم سبعة اضعاف حسب خطاياكم
26: 25 اجلب عليكم سيفا ينتقم نقمة الميثاق فتجتمعون الى مدنكم و ارسل في وسطكم الوبا فتدفعون بيد العدو
26: 26 بكسري لكم عصا الخبز تخبز عشر نساء خبزكم في تنور واحد و يرددن خبزكم بالوزن فتاكلون و لا تشبعون
26: 27 و ان كنتم بذلك لا تسمعون لي بل سلكتم معي بالخلاف
26: 28 فانا اسلك معكم بالخلاف ساخطا و اؤدبكم سبعة اضعاف حسب خطاياكم
26: 29 فتاكلون لحم بنيكم و لحم بناتكم تاكلون
26: 30 و اخرب مرتفعاتكم و اقطع شمساتكم و القي جثثكم على جثث اصنامكم و ترذلكم نفسي
26: 31 و اصير مدنكم خربة و مقادسكم موحشة و لا اشتم رائحة سروركم
26: 32 و اوحش الارض فيستوحش منها اعداؤكم الساكنون فيها
26: 33 و اذريكم بين الامم و اجرد وراءكم السيف فتصير ارضكم موحشة و مدنكم تصير خربة
26: 34 حينئذ تستوفي الارض سبوتها كل ايام وحشتها و انتم في ارض اعدائكم حينئذ تسبت الارض و تستوفي سبوتها
26: 35 كل ايام وحشتها تسبت ما لم تسبته من سبوتكم في سكنكم عليها
26: 36 و الباقون منكم القي الجبانة في قلوبهم في اراضي اعدائهم فيهزمهم صوت ورقة مندفعة فيهربون كالهرب من السيف و يسقطون و ليس طارد
26: 37 و يعثر بعضهم ببعض كما من امام السيف و ليس طارد و لا يكون لكم قيام امام اعدائكم
26: 38 فتهلكون بين الشعوب و تاكلكم ارض اعدائكم
26: 39 و الباقون منكم يفنون بذنوبهم في اراضي اعدائكم و ايضا بذنوب ابائهم معهم يفنون
26: 40 لكن ان اقروا بذنوبهم و ذنوب ابائهم في خيانتهم التي خانوني بها و سلوكهم معي الذي سلكوا بالخلاف
26: 41 و اني ايضا سلكت معهم بالخلاف و اتيت بهم الى ارض اعدائهم الا ان تخضع حينئذ قلوبهم الغلف و يستوفوا حينئذ عن ذنوبهم

26: 42 اذكر ميثاقي مع يعقوب و اذكر ايضا ميثاقي مع اسحق و ميثاقي مع ابراهيم و اذكر الارض
26: 43 و الارض تترك منهم و تستوفي سبوتها في وحشتها منهم و هم يستوفون عن ذنوبهم لانهم قد ابوا احكامي و كرهت انفسهم فرائضي
26: 44 و لكن مع ذلك ايضا متى كانوا في ارض اعدائهم ما ابيتهم و لا كرهتهم حتى ابيدهم و انكث ميثاقي معهم لاني انا الرب الههم
26: 45 بل اذكر لهم الميثاق مع الاولين الذين اخرجتهم من ارض مصر امام اعين الشعوب لاكون لهم الها انا الرب
26: 46 هذه هي الفرائض و الاحكام و الشرائع التي وضعها الرب بينه و بين بني اسرائيل في جبل سيناء بيد موسى).



اختي العزيزة
ان الله عادل في كل احكامه وشرائعه ونفس القانون الذي حكم به الله شعوب الارض غير الاسرائيليين هو نفس الحكم الذي حكم به علي بني اسرائيل.
اذا الامر لا يكمن في بني اسرائيل او شعوب الارض بل في حفظ وصايا الله وشرائعة واهمال هذه الوصايا, ولهذا اقول ان هذه الاحكام عادلة وحقة!!!!
ولكننا نرفض هذه الاحكام اليوم لنتعامل بها بين بعضنا البعض الا في حين كان هذا بلاءا علينا لاجل اخطاؤنا وحينها سيكون البلاء فوق طاقتنا ولا نستطيع ان نفعل شئ حياله لانه فوقنا محكومون بها من الله قضاءا مقضيا!!!!
نرفض هذه لان الله بعدما رحمنا بمحبته في المسيح لن يندم علي هذه الرحمة المصنوعة بقوته حتي يعيدنا لهذا الحكم الذي نقضه وهدمه بموت المسيح علي الصليب!!!
فان كان الله قد اكمل البر والمحبة في المسيح فحاشا له ان يرسل محمدا بنفس ناموس موسي الذي انزل علي قوما فاسقا لم يعرفوا ما معني ان تحب القريب كالنفس ومحبة الرب الاله من كل قلبا وبكل قوة.
الشريعة عزيزته في الدور الارض اي(وضع لحفظ نفوس الكثيرين من الهلاك حي يدركوا ناموس المحبة التي بالمسيح وفي المسيح!!!.
واما عن قول المسيح:
Quote: ( لا تظنوا أنى جئت لألقى سلاما على الأرض، ما جئت لألقى سلاما ، بل سيفا ، فاننى جئت لأفرق الانسان ضد أبيه والابنة ضد أمها، والكنة ضد حماتها، وأعداء الانسان أهل بيته ، من أحب ابا أو أما أكثر منى، فلا يستحقنى ، ومن أحب ابنا أو ابنة أكثر منى ، فلا يستحقنى ، ومن لا يأخذ صليبه ويتبعنى ، فلا يستحقنى ، ومن وجد حياته يضيعها ، ومن أضاع حياته من أجلى يجدها ).

.
فالمقصود به ليس ان يحمل المسيحي كلما ذكره بل القصد هو ان كل من يؤمن بالمسيح سيكون الضحية وسيقتل بالسيف واول اعداؤه اهل بيته ?!!!
وتخيلي ان احد المسلمين تنصر من يكون اول اعداؤه وماالحكم الذي سنزل به!!!!
هذا هو معني قول السيد المسيح له المجد.
ونرجع لقولك;

Quote: ويدعون اتباعهم الى اضاعة حياتهم والموت من أجل الرسول ( وليس من أجل الرسالة ).
(وقبل ارد عليك اذكرك بان محمد نبي الاسلام قد اقتبس هذه المقولة,فما قولك في ذلك)????!!!!
الاجابة هي ان لم يبغض احد حياة العصيان لدرجة الموت من اجل رسالة المسيح ان لم يحب احد المسيح ووصاياه التي ارسله الله بها وان لم يحب احد هذه الوصايا والمرسل بها اكثر من الام والاب والاخوة والابناء ,وان لم يحب احد هذه الوصية لدرجة ان يختار اما ان يعيش دونها ليكسب حياته الانية في الدنيا او يموت بايمانه فيخسر حياته من اجل الحياة الابدية في الدهر اي النعيم الابدي.
ان من يفعل كل هذه لا يستحق اتباع طريق المسيح ووصاياه التي تحفظ النفس للحياة الابدية!!!!!
افلا تظني ان المسيح محقا فيما قاله?????!!!!
نوااااااصل



Post: #169
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Albino Akoon Ibrahim Akoon
Date: 09-24-2006, 10:04 PM
Parent: #150


نواصل

كتبت:

Quote: * وكذلك من يود الصاق الجرائم اللا انسانية ولا أخلاقية التى ارتكبها مسلمون قديما أو حديثا بكتابنا المقدس القرآن الذى صدق بالتوراة والانجيل ( الم * الله لا اله الا هو الحى القيوم *نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والانجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان ان الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام ).

تبقي الجرائم والشرائع والاحكام منسوبة للدين والكتاب طالما توجد ايات تدعم هذه الجرائم والاحكام والشرائع ومن يرتكبونها يستندون فيها الي الكتاب والدين المعني بهاهذه الايات!!!!
فاثبتي لنا غير هذه الحيييات !!!
بحيث يكون كقولك في :
Quote: وأوافقك أن ما قام به اولئك الرهبان لم يأمر به المسيح ولا الله سبحانه وتعالى ولكنها أفعال شريرة يقوم بها بشر سيئون.
وأرجو منكم أيضا أن لا تدينوا القرآن ولا الاسلام بافعال البشر السيئون .
.
??????????????????????????????????
Quote: * فقط أود أن أوضح لك أن عصمة الأنبياء حقيقة- فى اعتقادنا نحن المسلمون- وليست أكذوبة ولو كانت أكذوبة فكيف تؤمن بنبى كاذب؟؟

* أما حادثة قتل سيدنا موسى للمصرى فقد حدثت قبل نبوته وقبل ارساله بالرسالة الالهية لبنى اسرائيل .

اختي العزيزة
النبي نبي وله ميزة النبوة منذ ميلاده ولكن هذا لا يبلغه الكمال والصلاح التي هي لله فقط دون غيرة من الخلق!!!!
فلا فرق بين موسي الصبي في بيت فرعون وموسي القاتل للمصري وموسي النبي كليم الله والا فكل مرحلة مر بها موسي يفصل شخصه بحيث يكون له استقلالية في كل مرحلة.
فالانسان المعصوم هو الذي لم ولا ولن يفعل خطيئة وسهوة وهفوة ولكن طالما وقع الانسان الانسان فيها انتفي عنه العصمة.
وصدقيني لو لا رحمة الله وغفرانه وكفارته عن ذنوبنا لما كان من بني ادم نبيا ولا ناجيا من نار جهنم?!!!
Quote: ولو كانت أكذوبة فكيف تؤمن بنبى كاذب؟؟


انا لااؤمن بنبي استطاع بقوته ان يفعل البر او يكمل نفسه بل نبي في جسم انساني ونفسه الامارة بالسؤ الذي اذا تبعه يسقط في عبرة العصيان والخطايا ولكنه انقاد بروح الله وكلمته فترك الصيان والخطايا جانبا وحمل لنا رسالة الله لا من نفسه او ستحقاقا منه بل برحمة الله وقدرته!!!
لذلك نؤمن بان السيد المسيح لم يكن له ذات بشرية ونفسا ادميا لانه لو كان كذلك لوقع هو ايضا في المعاصي ولم يكن لنا بر الله فيه!!!
ولهذا نؤمن ان الذي عملفي المسيح هو الواحد الاحد لا يخطئ ولا بار ومعصوما سواه.
والذي اذا امنا ببره المكمل في المسيح دون غيره من لانبياء ننال جزاء عمل البر التي في المسيح ليس بمقتضي الاعمال بل بالايمان بقدرة الله وشخصه العامل فيه!!!!
Quote: كما ذكرت لك لم يكن قصدى الدخول فى مقارنة بين الاسلام والمسيحية

المقارنة امر لا بد منه لنتبين ونصل الي الذي علي حق والذي علي باطل واي من الديانتين التي يقود للهلاك واي يقود للحياة الابدية ودار النعيم وبالتالي نعرف ايهما من ابليس وايهما من الله??!!
ولاشك ان احدنا علي حقا والاخر علي باطل !!!!!
Quote: وأرجو منكم أيضا أن لا تدينوا القرآن ولا الاسلام بافعال البشر السيئون .

صدقيني لن يدين احد الاسلام او القران بما ليس فيه ولو فعل فدينونته ليست عادلة !!!
ولكن لو كنا ندين الاسلام والقران بما فيه كايمان وعقيدة يصل اليها المسلم ويمارسه متي ما كمل ايمانه بكل نصوص القران ويستند علي القران والاسلام في ممارسته فدينونتنا حقة ويرجي دراسة القران واياته والاسلام ومفاهيمه!!!!!
Quote: وليبقى الاحترام بيننا

تذكري دوما:
ان اختلاف لاراء لا يفسد للود (والمحبة )قضية !!
فما بالك عن الاحترام الذي اكنه لك في المحبة?!!
وليبارككم الله ابينا وربنا يسوع المسيح ويحفطكم ويرعاكم ويقودكم بروحه القدوس الي حقه الثابت بالايمان والمنطق والرجاء.
امين

Post: #142
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 09-24-2006, 07:09 AM
Parent: #1


رمضان كريم و كل عام و أنتم بخير

مشاركة رمضانية خفيفة و لطيفة
تجيب على أسئلة مثل لماذا نتكلم عن التاريخ ؟ و هل انتشر الإسلام بالسيف ؟




للأستاذ الدكتور راغب السرجاني أستاذ مساعد كلية طب القصر العيني بالقاهرة
لحفظ المادة اضغط هنا
لحفظ المحاضرة

ولللإجابة على ماهي الجزية ؟استمع لنهاية هذه المحاضرة



لللإطلاع على باقي المحاضرات وهي قمة في الإمتاع اضغط هنا
الطريق إلى الأندلس

رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات
مكسب

Post: #149
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-24-2006, 08:27 AM
Parent: #142

تحياتي MaxaB

ورمضان كريم ...
خلاص وقفت الشياطين ومرحبا بالملائكة
زمن طويل من آخر مرة شفناك فيها ..

عموما يا عزيزي عودا حميداً
وانا انزل في المحضارة الان وسوف استمع اليها لاحقا واعود لك ...

Post: #144
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-24-2006, 07:51 AM
Parent: #1

كتب أدروب مقتبسا ومعلقا
Quote: هات المادة التي تقول بقتل وأسترقاق الاسير في القانون الدولي
وذلك ولو في حالة أستثنائية ??????

يا أخي كمال لو تقرأ كلامي بصورة critically بالطبع حتفهمني غلط
أولا مسألة الإسترقاق غير واردة ولم تشر إليها الآية لا من قريب ولا بعيد وهذه مجرد شروحات أهل السلف بالذات أبي حنيفة ولا أحتاج لسوابق وشواهد في تلك العهود
أنت من أمن
قائلا
Quote: وفيما يتعلق بالأسر والسبي قلت لك لا يجوز قتلهما أو إسترقاقهما "إما منا وإما فداء" إلا في حالات إستثنائية ونفس هذه القواعد معمولة بها في القانون الدولي
واضح من أعلاه أنك تجيز أسترقاق الاسير في حالات محددة لتعود
بعدها وتلعق ما قلته سابقا !!!!!!
كتب أدروب

Quote: وكم أحتاج أن أكرر لك لكي أقول لك لدي موقف من صحة الأحاديث التي أوردتها من مصادرها السلفية ولست مستعدا أن أناقشك في أحاديث تتعارض مع بالقرآن لأنو ببساطة لست مقتنعا بها!
غير مقتنع علي الرغم من أننا أثبتنا أن الرسول وخلفائه
قتلوا مرتدين غير محاربين فهل أنت أدري من القران والسنة منهم?

لماذا قاموا بالقتل أن كان يتعارض مع القران?
وكتب أدروبأما ما أقصده من الحالات الإستثنائية أي قتلهم أو إعدامهم في حالة إثبات فظاعة الجرم الذي إرتكبه الأسير وتقدير خطورته للدولة حتي بعد إطلاق سراحه فلا مناص إذا رأي القاضي ذلك من إعدامه ولمقابة ذلك أرجع للمواد 100 وما بعدها من إتفاقية جنيف لسنة 1950 الخاصة بالأسري

لايا عزيزي المواد تتناول التجاوزات التي يقوم بها الاسير أثناء
الاسر من قتل ومحاولة فرار ولاتسري علي مافعله في ميدان القتال
فيما سبق أسره
المادة الاولي تقول بجلاء

Persons taking no active part in the hostilities, including members of armed forces who have laid down their arms and those placed hors de combat by sickness, wounds, detention, or any other cause, shall in all circumstances be treated humanely, without any adverse distinction founded on race, colour, religion or faith, sex, birth or wealth, or any other similar criteria.

To this end the following acts are and shall remain prohibited at any time and in any place whatsoever with respect to the above-mentioned persons:

(a) Violence to life and person, in particular murder of all kinds, mutilation, cruel treatment and torture;

(b) Taking of hostages;

(c) Outrages upon personal dignity, in particular, humiliating and degrading treatment;
\ وبعد محاكمة يثبت من خلالها أرتكابه لجرم أثناء الاسر وتراقب
الامم المتحدة كل هذا......والشاهد في هذا أن الاسير لايقتل بسبب أشترا كه
في القتال وليس علي غرار
أضربوا عنق الفاسق وهب لي دمه ولا نجوت أن نجا !!!ثم.شدوثاق الاسير
وضرب عنقه!!!!
كمال

Post: #145
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد المختار الزيادى
Date: 09-24-2006, 08:00 AM
Parent: #1

رمضان كريم
استاذ جعفر هل تعرف التاريخ الاسلامى جيدا وهل تعرف كيف انتشر الاسلام؟
وهل تثنى على كلام بابا الفاتيكان؟
وهل تعلم بالفرق بين السلام وتلك التى لاتغيب عن الشمس؟
هل تعرف ان الاسلام هو دين الرحمه والفطره؟
وهل تعلم ان المسيحييه تدعواالى المحبه لان اليهودية كانت قاسيةجدا عى الناس وان اليهود كانوا يقتلون حتى الانبياء ففى المسيحيه يقولون عندما يصفعك شخص فى خدك الايمن ادر له الايسر؟


هل تعرف عن الرسائل التى بعث بها سيدنا محمدالى المقوغص وكسرى وهرقل؟
هل تعرف ما بداخل هذه الرسائل التى وجهت الى القطبين الكبيرين فى العالم انذاك؟
وهل تعرف ملابسات مادار؟
وهل تعرف ردود الملوك؟
وهل تعرف ان ابو سفيان بن حرب قد استدعيى من قبل ملك الروم ؟
ارجو منك ان تبحث عن الاسئلة التى وجهت اليه وماذا قال وهى متوفره فى الانترنت اذا كلفت نفسك عناء البحث.
واظنك تعرف امر الهجرهة الحبشة والنجاشى ومن كان المطارد ومن الذى اشهر السيف اولا المسلمين ام قريش ومعاونيهم من اليهود؟
وهل مررت على آيات فى القرأن تقول
ودعوا اللا سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه
وجادلهم بالتى هى احسن
لكم دينكم ولى دين
انك لا تهدى من احببت
الخ
وهل تعرف ان الدين الاسلامى (دعوه) وانت تعرف كيف يدعوا الاسلام؟
هل تعرف ان المسلمين يحترمون بقية الرسل جدا بعكسهم تماما كما يسئؤن الى نبينا الكريم؟
هكذا قالها سيدنا محمد(استوصوا بالاقباط خيرا)
ان التى لا تغيب عنها الشمس قامت على جثث وجماجم البشر وقامت على الاستعبادووالتمييز وتصنيف الابيض على انه السوبر وانت تعرف جيدا عصر العبوديه؟
هل تعرف عن scrampl to the africa
وهل تعرف ان الاسلام حرر الناس من العبوديه وحرر العقول والبشريه من الجهل وعبادة الاوثان؟
هل تعرف ان الاسلام يقول من شاء فالييؤمن وم شاء فاليكفر
عن اي حد سيف يتحدث عنه البابا
وبأى معرفه تثنى على كلام البابا
وهل يطابق ما قاله البابا مع ما هو موجود فى علم الاديان (اللاهوت)راجع
وهل تعلم ان الاسلام يدعوا الامة الى الوسطية لا التشدد ولا الانحلال
ثم انك انتقلت انتقال غريب ومريب من موضوع لآخر
من كلام البابا الى مشاكل السودان
نقله تحدث ربكه للقارئ
ام عن الطلاب الذين يخجلون من ما فعله اجدادهم فهذا شانهم
فالنجرد الحساب
ملحوظه
ما يقوله البابا يخالف ماهو موجود فى (اللاهوت)
هنالك مسيحيين لم يتفقوا مع البابا فى ما قاله
وشكرا

Post: #148
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-24-2006, 08:21 AM
Parent: #145

تحياتي الصادق اسماعيل

تحياتي الأخ Albino Akoon Ibrahim


كتب الصادص اسماعيل:

Quote: النقطة الاكثر إثارة للجدل هى مسألة النصوص القرآنية، وأعتقد أنها يجب أن تُقرأ في إطارين: الإطار التاريخي (ويشمل أسباب النزول)، والثانى الإطار الثقافي (ويشمل البيئة والجغرافيا).
بالنسبة للإطار التاريخي ويقرأ (السياق التاريخى)، ويمكن مقارنة الآيات المكية مع الآيات المدنية، وعلى الرغم من أن الفترتين متقاربتين (تاريخياً) إلا أن الاحكام كانت مختلفة، لأن الواقع أيضاً كان مختلفاً بين (مكة والمدينة)

الثانى أو الإطار الثقافي فالمسألة واضحة جداً في القرآن نفسه، وبما أننا في رمضان يمكن أن نستدل بأحكام الصيام، فالقرآن يدعونا للصوم عن شهوتى البطن والفرج من الفجر وحتى مغيب الشمس (حتى يتبين للمسلم الخيط الأبيض من الخيط الأسود)، وهو حكم يمكن أن يُطَبَّق بسهولة في منطقة الجزيرة العربية، ولكن من الصعوبة تطبيقه في بعض المناطق من العالم خصوصاً تلك القريبة من (القطب الشمالى) حيث يستمر الليل لمدة شهور.



واظن ان هذا الحديث يقودنا الي ما كتبه الأخ Albino فيما يلي:

Quote:
ايضا يجب ان نتذكر ان الكمال لله سبحانه وتعالي وحده وان عصمة الانبياء اكذوبة ليس الا قمنا باضافتها لسير الانبياء لانهم بشرا مثلنا لهم انفس والنفس امارة بالسؤ, كما يجب ان نلاحظ ونفطن الا التكوين والتركيبة النفسية للانبياء تؤثر علي رسالاتهم و ما يدعوا له .
لذلك يجب ان نلاحظ ان معظم الانبياء وقعوا فريسة لماتتكون بها نفسيهم فمثلا موسي الذي عاش في بيئة عززت الكره والعنصرية قتل شخصا وهو كان فريسة لغريزته التي تغذت علي الكره من خلال الممارسات التي قام بها المصريين وهذا لايبرر باي شكل من الاشكال بل كان نتيجة هذا التصرف هوان اصبح موسي شريدا وطريدا عن مجتمع لمدي اربعون عامة!!!!.
وهذا ليس تصغيرا او ازدراءا بموسي الذي ميزه الله اذ صار له كليما ومؤسسا لعقيدة اساسها ايمان خليل الله ابونا ابراهيم,وقد ذكرت موسي مثالا للانبياء الذين لم ولن يبلغوا الكمال ,ولكن ثبت لهم علي سبيل الرحمة لا عملا صالحا قاموا بها فلو كان الله يديننا دون ادني رحمة علي علي كل مثقال ذرة من اخطاؤنا لدخلنا مع كل انبياؤنا ولماسلم م النار الا الله وحده سبحانه وتعالي لانه وحده جل جلاله المعصوم عن الخطا!!!
.


في رأيي هذا يطرح مسألة جديرة بالتوقف عندها ... فبينما يؤكد الصادق اسماعيل علي المسالة الثقافية .. ينفي الأخ البينو عصمة الأنبياء وفي ذات الوقت يؤكد مرة اخري المسألة الثقافية ... مما يقودنا الي التساؤل حول مفهوم العصمة نفسه وعلاقته بالثقافة ..

أو علي وجه الدقة هل الدين المكتوب فعليا هو كلام الله المطلق والقصد الالهي ... بحيث لم تتدخل اية ارادة بشرية فيها .. او علي الاصح هل كتب القرآن بنفس اللغة التي نزل بها علي سيدنا محمد ام ان صياغات اللغة نفسها تحمل الموروث الثقافي للرسول وبالتالي تنفي عنه العصمة بمفهومها الالهي ولو كانت هنالك لغة مختلفة لاختلف المعني لنفس الايات ...لأن اللغة تحملها بداخلها هذا الموروث بل تعبر عنه وتعد انعكاسا له ..

Post: #154
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-24-2006, 02:56 PM
Parent: #145

تحياتي محمد مختار الزيادي


هذه اسئلة كثيرة سوف احاول الاجابة عليها ما استطعت حتي ولو اجمال بعضها:

المقال الأساسي مرتبط ببعضه البعض .. نعم قد يكون مربكأ بعض الشيئ في الانتقال السريع من موضوع الي آخر لكن ما يهمنا في النهاية هو واقعنا اليوم كمسلمين وواقعنا كسودانيين علي وجه التحديد ولو لم يكن هنالك علاقة مابين التاريخ الاسلامي والدين الاسلامي وواقعنا لما كان بمثل هذه الاهمية في الحقيقة ...
ونتيجة لأن المسالة مرتبطة بعدد من القضايا المعايشة يوميا من الحكومة الاسلامية في السودان والحرب في دارفور الي اغتيال محمد طه محمد احمد بالطريقة الاسلامية الزرقاوية الي حديث البابا وردود الافعال الاسلامية ... نجد انفسنا في مثل هذا الحوار الذي يتقاطع مع كل ما حولنا من اشكالات سواء في السودان او خارجه في العالم الاسلامي ...

حديث الباب ما يهمنا منه في الأساس هو نقله كما هو وكما يجب دون محاولات الاثارة الرخيصة التي قامت بها القنوات العربية ... هذا يهمنا أكثر من رأينا فيها ... فالعالم الاسلامي لا يحتاج الي المزيد من الاثارة واطلاق الفتنة وعبارات الجهاد والتفجيرات ومهاجمة الكنائس بقدر ما يحتاج الي معالجة اشكالاته الداخلية والتي ستظل في طي النسيان اذا ما كنا نصبح لمقاطعة الدنمارك ونمسي في جهاد البابا ...
نحتاج ان تكون هذه القنوات صادقة مع نفسها وصادقة مع جمهورها وتحاول تربيته علي التفكير والعقل بدلاً عن الشحن والتوتر الذي لا يخلق الا الفوضي ...

لقد كلفت نفسي عناء البحث منذ الدراسة الثانوية حتي قبل ان نعرف الانترنت واعرف كل محتوي الرسائل التي ارسلت للملوك وماذا كانت ردودها واعرف ما ترتب من حروب علي هذه الردود ... كما اعرف Scramble for Africa منذ تحرك الفرنسيين الي تونس واعرف احتلا القارة الافريقية واستعبادها ونهب ثرواتها ...

ولكني لا اكتفي بالمقولات الجاهزة حول الاسلام او التاريخ الاسلامي .. لا اقبل بها وفي ذات الوقت لا ارفضها بل اطرحها للبحث والنقاش فمثلا حينما نطلق ان الاسلام هو دين الرحمة ... نتساءل من اين جاءت كل تلك البشاعات في تاريخه ... وحينما نقول ان الاسلام حرر الاخرين من العبودية نتساءل من اين جاءت عشرات الالاف من الجواري في قصور حكام المسلمين ... وحينما نقول ان الاسلام لا يجبر الاخرين علي اعتناقه نتساءل عن معني ايات قتل المشركين واحاديث اقتالهم ... وحينما نقول الاسلام دين العدل نتساءل من اين جاء البطش والتفيات الجسدية والتذيب للمسلمين من قبل خلفاء الله في الارض ...

لان كل ذلك يرمي بظلاله الليوم علينا ... بحيث يصبح كل ما هو اسلمي مثير للشبهات ومطاردا في كل العالم ووحشا يقتل مئات الالاف في دارفور ويشرد الملايين ... ويذبح مخلفي الراي علي شاشات القنوات الفضائية واضعا رؤوسهم فوق اجسادهم ...

فهل جاء من فراغ ..
لم يأتي من فراغ ..
جاء من نصوص دينية ...
وآراء فقهية ...


اتمني ان فعليا ان اصدق ان الاسلام والمسلمين كانوا طوال تاريخهم افضل البشر حاربوا الاستعباد وحاربوا القهر واحترموا اديان الاخرين ولم يتعبدوا احداً .. لكن تاريخهم في السودان لوحده يكفي ان نتساءل عماهية هذا الدين ... بدءا من اتفاقية البقط التي استعبدت النوبة نهاية بالجبهة الاسلامية التي مزقت البلاد بكاملها وابادات ما ابادت ...

في النهاية ما اقوله اننا لسنا نحاول ان نسيئ الي دين او الي مجموعة دينية أو نترصد بأحد .. لكن مافينا من ازمات كفيل بان يجعنا نغوص في اعمق تاريخنا لنري من اين تاتي كل هذه البشاعة وهل هذا الانحطاط ...


تحياتي
ورمضان كريم

Post: #226
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد المختار الزيادى
Date: 09-29-2006, 03:36 PM
Parent: #154

الاخ جعفر رمضان كريم
تداخل الموضوع احدث لى ربكه كان من الافضل ان تطرح الموضوع (كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف )
فقط دون التطرق لما يحدث فى السودان فهنالك عصور عده وحقبه زمنيه واختلاف فى الموضوع نفسه.
انت تعلم والكل يعلم ان الذى يجرؤى فى السودان بعيد تماما من الاسلام الذى اعرفه انا شخصيا انه هنالك
لبس عبائه باسم الاسلام والادله لا تحتاج الى ذكر المسأله وصلت حد تكفير عراب النظام ومفكره الذى تعلم جيدا انه
يطوع النصوص لمأرب شخصيه يعلمها هو
اذا كنت تقصد فى الخلا صة دون تجريد للموضوع هذا اذا فهمت انا قصدك
(ان محمد (ص) قد نشر الاسلام بالقوه) وهذا يجافى الواقع والتاريخ
والمتفق عليه فى علم اللاهوت ليس المسلمين فحسب بل غيرهم فى الديانات الاخرى.
اما موضوع الزرقاوى والعراق انا فى رأى الشخصى اعتبر ان الزرقاوى لم يذهب ويذبح الامريكان فى نيو يورك وواشنطن
بل فى العراق والعراق والاردن فى يوم من الايم كانت شئ واح بمعنى ان الزرقاوى ليس غريبا فى العراق بل يعتبر وطنه
داخل اطار سمى ما شئت الوطن العربى ام العالم الاسلامى والذى تيدور فى العراق امتداد طبيعى للحرب البارده وحرب الوكالات وصراع الحضارات والاعتقادات الدينيه والدليل على ذلك كلمة بوش ووصفه للحرب بانها صليبيه
وامريكها نفسها كانت تدعم القاعده (بن لادن) وانقلب عليها نعم اسلوب الحروب فى تغير وتغير مستمر
المغالطه فى كون عندما كان يقاتل السوفييت مجاهد وعندما يقاتل الامريكان ارهابى ووالحادى عشر من سبتمبر كانت حرب معلنه اذا هناك سياسه معده جيدا تحاول خلق ماهو معروف بالاسلام السياسى وتروج له
الذى يدور حاليا فى العالم صراع والصراع له ادواته والياته المعروفه فليس من العدل التغاضى عن جرائم امريكا على مدى تاريخهاوجعل الحادى عشر من سبتمبر (شيطان اصاب ملاك)نعم هناك ضحايا مدنيين وهذا مرفوض بالطبع لكن قياسا بضحايا امريكا لا توجد مقارنة اصلا
(لقد فلت الموضوع من يدى وما كنت اريد الخوض فى هكذا مسائل لكن موضوعك نفسه ذوا خيوط عديده)
وددت لو ان الموضوع كان محصورا فى محور واحد
ولك فائق التقدير
وشكرا

Post: #146
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-24-2006, 08:15 AM
Parent: #1

كتب أدروب
Quote: إعتقدت أنك موضوعي في النقاش ولكن يبدو أنك تحاول شخصنته أو تحوله إلي جدل بيزنطي حيث أراك تعيد سيل تكرار الأسئلة مرة أخري!!!

لا يا عزيزي أعيد عليك الاسئلة لسببين أولا لأنك لم تجب عليها
أصلا ......ثانيا أو أنك زوغت منها وسوف أدلل علي هذا
فمثلا قولك
أما الجزية قلت لك تعتبر كعقوبة إقتصادية لدولة معادية أو تأمين خطر دولة أخري تمثل تهديدا أمنيا لها وفي السياسة الداخلية تكون مقابلة للذكاة التي تؤخذ أيضا عنوة من المسلمين وفي كل الأحوال يملك الحاكم التنازل عن الجزية إذا لم يري لها ضرورة إقتصادية أو أمنية
أنا لم أسألك عن علة فرض الجزية حتي تجيبني بهذه الصورة
سؤال محدد وهو ماحكم الدين وعقوبته لمن رفض دفع الجزية سواء أكان
مواطنا أم دولة أجنبية? لذا أعيد عليك السؤال لتجيب عليه ولم تجب!!!!
المسألة الثانية أسئلة لم تجب عليها لذا نقوم بتذكيرك بها
ما
Quote: هو حكم الدين في نظام ملكي أو عسكري قام بأنفاذ أحكام الشريعة
بصورة غير ديموقراـطية؟

Quote: هل تنفذ أحكام الشريعة علي مواطني الدولة المسلمة غير المسلمين في
غير قوانين الاحوال الشخصية؟
كم عدد الحدود ومن يقوم بأنفاذها؟

ومنها هذا السؤال عن تولي المسيحي الرئاسة والولاية الكبري و الذي قلت عنه
Quote: أخي كمال النقاش معك ممتع وهذه خطوط عريضة وإذا سنحت الفرصة نفصل بإذن الله
أما موضوع ولاية المسيحي جاييك عليه بس أمشي مشوار


......

Post: #147
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-24-2006, 08:18 AM
Parent: #1

Mr. Kamal
iam at work
till then pls check this,i hope not to be docmatic
Article 100

Prisoners of war and the Protecting Powers shall be informed as soon as possible of the offences which are punishable by the death sentence under the laws of the Detaining Power.

Other offences shall not thereafter be made punishable by the death penalty without the concurrence of the Power upon which the prisoners of war depend.

The death sentence cannot be pronounced on a prisoner of war unless the attention of the court has, in accordance with Article 87, second paragraph, been particularly called to the fact that since the accused is not a national of the Detaining Power, he is not bound to it by any duty of allegiance, and that he is in its power as the result of circumstances independent of his own will.

Article 101

If the death penalty is pronounced on a prisoner of war, the sentence shall not be executed before the expiration of a period of at least six months from the date when the Protecting Power receives, at an indicated address, the detailed communication provided for in Article 107.

Post: #151
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-24-2006, 09:49 AM
Parent: #1

الأخ كمال
ليس بالضرورة أن الإجابات كافية شافية لك
ألا تري أن نقاشك كأنه إستجواب والحكاية ليست منتصر ومنهزم يا أخي
كده يبقي النقاش عقيم ودوغمائي
وبعدين لو كنت تبحث عن إجابات بأسلوب الفتوي حلال وحرام أرجو أن توجها للأخوة محمد سبيل أو كمال فرانكلي
إذا أردنا نقاشا موضوعيا فالنتفق أو نختلف بإحترام

بخصوص المادة 100 من إتفاقية جنيف لسنة 1950 قدمتها لك كمثال لا تمانع في حالات إعدام الأسير والشواهد العملية حتي دول الغرب تستغل هذه المادة لأقصي حد للإنتقام


جاييك للتفصيل بعد الشغل

Post: #152
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: HOPEFUL
Date: 09-24-2006, 12:50 PM
Parent: #151

الأخ جعفر بشير
كتبت..
Quote: وهذا الحديث يجب ان يتم تكراراه واعادته فهو يوضح ان التفسير نفسه يذهب الي ما ذهبت اليه الايات والأحاديث ومن ثم لا يكون هنالك سوء فهم بالنسبة لنا ...


وأتفق معك اتفاقاً كلياً فيما ذهبت اليه ..
في ارجاع اساس الفعل الى أصل النص .. وأن ما حدث ما هو الا ترجمة واضحه لما شرعه وحض عليه النص بصورة لا تقبل اللبس ..

ولكن تعود في مواصلة حديثك لتنكص عن ما سقته سابقاً لتلبس الفعل لجماعه بعينها لتبرئ النص
معلل ذلك بسؤ الفهم لفحوى النصوص ومراميها!
Quote:
وفي الحقيقة تابعت اكثر من تفسير للايات المذكورة خلال الحوار وكانت جميعها تشير الي نفس الاتجاه دون لبس او غموض ... وهذه التفاسير والاجتهادات هي التي قادت التاريخ الاسلامي بدرجة لا يمكن التخلص منها بسهولة ... لكن تبقي فتح مثل هذه النوافذ كاشارة لمراجعة تاريخنا ومراجعة انفسنا ومعرفة ان ما يحدث اليوم له علاقة وثيقة بالتاريخ ...


فكيف يتسق ذلك؟
وفي رأيي ان هذا هو ما تعاني منه الجماعات المستنيرة المسلمة ..
التي تستقبح الفعل ..
وتستوضح مكمن الخلل
ثم تعود لتجعل من السلفية كبش فداء !
وهم يعلمون سلفاً ان السلفيين ما هم الا ضحايا نص امنوا به الى درجة جعلتهم يطبقونه بحذافيره..

اذا على مستنيري الاسلام أن يقدموا الحقيقة ولو على حساب العقيده
ليتصالحوا مع أنفسهم قبل كل شئ

فمن الخطل أن استقبح فعل امره مستمد من نصوص صريحه
وفي ذات الوقت اؤمن بهذه النصوص وأقدسها!!

كما لا يفوتني أن اتقدم لضيوفك بالشكر على دفعهم للحوار بصورة جميله ومثمرة



جمال

Post: #153
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-24-2006, 02:07 PM
Parent: #152

تحياتي هوبفل

وشكرا لوجودك في هذا الحوار

الابواب المفتوحة كبيرة وكثيرة وقد تختلط الامور في بعض الأحيان او قد تبدو بصورة مختلفةلكني سوف اعيد ترتيبها مرة اخري لتوضيح فهمي للأمور بصورة اكثر دقة:

في البداية اعتقد ان الاساس للسيف هو نصوص قرآنية وأحاديث صحيحة لا تقبل التشكيك فيها ..
ثانيا وعلي عكس ما تحدثت فانا لا أري ان المسلمين هم ضحايا هذه النصوص هكذا علي اطلاقها .. فتجربة الخليفة عمر بن الخطاب واضحة في مسائل تعطيل النصوص والغء بعضها وهو ليس فهم للدين فقط ونصوصه بصورة جامدة ولكنه فهم للدين وظروف نزوله ومتغيرات واقع الخليفة عمر ...
لا ابرئ النص ولا ابرئ المسلمين واعتبرهم ضحايا ... بل في الكثير جدا من الاحيان استخدمت النصوص استخداما متعمدا من قبل خلفاء المسلمين لنفي معارضيهم في الراي بصورة واضحة جدا ...
فان كانت هنالك جرائم خلال التاريخ بمفهومنا الحاضر فلن تعفي منها النصوص ولن يعفي منها حكام المسلمين ...
النصوص القرآنية لا تحمل السيف ولاتفسر نفسها اذا فلن تكون هي المسؤولة الوحيدة عما حدث ليس فقط تجاه غير المسلمين بل تجاه المسلمين أنفسهم ...
وحينما اقول نراجع تاريخنا فانا اعني مراجعة هذه النصوص فعليا واسباب نزولها واطارها التاريخي واعني ايضا مراجعة تاريخ المسلمين بعقل وقلب مفتوح ... بدلاً من التعامل مع النصوص القرآنية أو آراء الفقهاء باعتبارها مسلم بها بصورة عمياء دون مراعاة لفروق هذا الاطار التاريخي .. لأن الأخطر من تقديس النصوص هو تقديس ىراء الفقهاء لأن نصا يقبل التأويل يمكن ان يفسر وفق هوي الحاكم ويصبح نصاً لاجدال فيه بسبب فتوي .. كما حدث خلال التاريخ ولازال يحدث

اتمني ان تكون الصورة واضحة الان

Post: #155
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-24-2006, 03:18 PM
Parent: #1

كتب أدروب

Mr. Kamal
iam at work
till then pls check this,i hope not to be docmatic
Article 100

ويعني المواد من مائة وبعدها في معاهدة أسري الحرب
ما.ذكرته من مواد واردة تحت الفصل الثالث
وهذا الفصل معني بالجرائم والتجاوزات التي يقوم بها الاسير بعد أسره... وليس قبل الاسر أو بسبب مشاركته في القتال كما يحدث
في الاسلام
واليك مقدمة الفصل

Chapter III

PENAL AND DISCIPLINARY SANCTIONS

I. General provisions

Article 82

A prisoner of war shall be subject to the laws, regulations and orders in force in the armed forces of the Detaining Power; the Detaining Power shall be justified in taking judicial or disciplinary measures in respect of any offence committed by a prisoner of war against such laws, regulations or orders. However, no proceedings or punishments contrary to the provisions of this Chapter shall be allowed.

If any law, regulation or order of the Detaining Power shall declare acts committed by a prisoner of war to be punishable, whereas the same acts would not be punishable if committed by a member of the forces of the Detaining Power, such acts shall entail disciplinary punishments only.

Article 83

In deciding whether proceedings in respect of an offence alleged to have been committed by a prisoner of war shall be judicial or disciplinary, the Detaining Power shall ensure that the competent authorities exercise the greatest leniency and adopt, wherever possible, disciplinary rather than judicial measures
لاحظ


Prisoners of war prosecuted under the laws of the Detaining Power for acts committed prior to capture shall retain, even if convicted, the benefits of the present Convention.

.......فأرجو ألا تخلط الاوراق لتصور للقارئ أن المواثيق تتيح قتل الاسر
بسبب مشاركته في القتال كما يحدث في الاسلام!!!!!
000 نعود لموضوع الجزية
فتقول ا لاية 28من سورة التوبة
)(وقاتلوا الذين لايؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولايحرمون ما حرم الله
ورسوله ولايدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتي يعطوا الجزية
عن يد وهم صاغرون)
00000 وعن قتال الكفار
تقول أ أية السيف أو أم النواسخ
وآية السيف : (( فإذا انسلخت الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم و خذوهم و احصروهم و اقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم))
وقد قيل أنها ان آية السيف نسخت قبلها نيفا وعشرين آية بعد المائة
الاسلام أوالجزية أو السيف!!!!!
موضوع قتل الاسير الذكر وأسترقاق النساء والاطفال فهو أمره فعله الرسول
وصحابته وهو أمره لم يستغربا في ذلك العهد........
الاخ أدروب أنا لا أجادل حبا في الجدل وأنما أهدف الي الضغط علي هذه
الاشكالات لأهميتها أنا لا أسعي لتجهيلك أو أحراجك فليس هدفي شخصك
وأنما طرحك......وأضيف أني أقف ضد ذج الدين في السياسة وتطبيق
الحدود والتشريعات ا لاسلاموية غض النظر عن شخص متبني هذاالطرح
سبيل أو أدروب أو فرانكلي!!!!
كمال

Post: #156
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-24-2006, 04:52 PM
Parent: #155

Article 85

Prisoners of war prosecuted under the laws of the Detaining Power for acts committed prior to capture shall retain, even if convicted, the benefits of the present Convention.

Article 85

Les prisonniers de guerre poursuivis en vertu de la législation de la Puissance détentrice pour des actes qu'ils ont commis avant d'avoir été faits prisonniers resteront, même s'ils sont condamnés, au bénéfice de la présente Convention

Art. 85
Die Kriegsgefangenen, die auf Grund der Gesetze des Gewahrsamsstaates für Handlungen, die sie vor ihrer Gefangennahme begangen haben, verfolgt werden, bleiben, auch wenn sie verurteilt werden, im Genusse der im vorliegenden Abkommen vorgesehenen Vergünstigungen.

Post: #157
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: HOPEFUL
Date: 09-24-2006, 05:05 PM
Parent: #156

Connection Failed

Post: #158
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-24-2006, 05:11 PM
Parent: #1

الأخ كمال
إنت مغالط من الدرجة الأولي
هل فهمت من النص الوارد في المادة 85 أنه يشتمل علي الجرائم التي أرتكبت بعد الأسر فقط?!!
ومن قال لك المادة 85 مقيدة للمادة 100?!

وهل تريد سوابق قضائية من الحرب العالميةالثانية أم يكفيك ما هو صاير في قوانتانامو?!

بس أنا مدعوك من الشغل خليني إتفرغ ليك

Post: #159
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-24-2006, 05:16 PM
Parent: #1

تفضل الترجمة يا أدروب......المادة لصالج الاسيروليست.ضده
المادة 85

يحتفظ أسرى الحرب الذين يحاكمون بمقتضى قوانين الدولة الحاجزة عن أفعال اقترفوها قبل وقوعهم في الأسر بحق الإفادة من أحكام هذه الاتفاقية، حتى ولو حكم عليهم.

Post: #160
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-24-2006, 05:37 PM
Parent: #1

يا أخي أنا لدي الوثيقة بكل اللغات الرئيسية
سؤالي هل فهمت منها أنها قاصرة علي ما إرتكبه الأسير بعد أسره?
وكون الإتفاقية تمنهه الإستفادة مماإرتكبه قبل أسره تعني عدم إمكانية إنطباق المادة 100 من الإتفاقية عليه أم أنك من عنوان باب العقوبات أنه لا يتعلق بالجرائم القبلية?!
أنظر إلي إسرائيل كيف تختطف الأسري وتحاكمهم قبليا بالمؤبد علنا وفي السجن بالإعدام سرا!

Post: #161
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-24-2006, 05:52 PM
Parent: #1

كتب أدروب
Quote: الأخ كمال
إنت مغالط من الدرجة الأولي
هل فهمت من النص الوارد في المادة 85 أنه يشتمل علي الجرائم التي أرتكبت بعد الأسر فقط?!!
ومن قال لك المادة 85 مقيدة للمادة 100?!

وهل تريد سوابق قضائية من الحرب العالميةالثانية أم يكفيك ما هو صاير في قوانتانامو?!

بس أنا مدعوك من الشغل خليني إتفرغ ليك
أرجو أن تكف عن التوصيف أنا أستند علي هذا

الفصل الثالث: العقوبات الجنائية والتأديبية
أولا- أحكام عامة
المادة 82

يخضع أسرى الحرب للقوانين واللوائح والأوامر السارية في القوات المسلحة بالدولة الحاجزة. وللدولة الحاجزة أن تتخذ إجراءات قضائية أو تأديبية إزاء أي أسير حرب يقترف مخالفة لهذه القوانين أو اللوائح أو الأوامر. علي أنه لا يسمح بأية ملاحقة قضائية أو عقوبة تخالف أحكام هذا الفصل.
إذا نص أي من قوانين أو لوائح أو أوامر الدولة الحاجزة علي المعاقبة عن عمل ما إذا اقترفه أسير الحرب بينما لا يعاقب عليه إذا اقترفه أحد أفراد قواتها المسلحة، وجب ألا يترتب علي مثل هذا العمل إلا عقوبة تأديبية.
الأمر واضح يا أدروب الفصل يتحدث عن الاجراءت التأديبية
وخرق اللوائح أثناءالحجز راجع المواد 89/90
أو أرتكاب جريمة في أرض الدولة الحاجزة
تنص المادة 100


المادة 100

يجب تبليغ أسرى الحرب والدول الحامية في أقرب وقت ممكن بالمخالفات التي تستوجب عقوبة الإعدام طبقا لقوانين الدولة الحاجزة.
ولا يجوز فيما بعد تقرير عقوبة الإعدام عن أي مخالفة إلا بموافقة الدولة التي يتبعها الأسرى.
لاحظ أن تقرير الاعدام لايتم.الا بموا فقه الدولة التي يتبعها لها الاسير!!!1 وطبعا المنطق يقول أن موافقة الدولة التي يتبع لها الاسير
يمكن أن يتم في حال ثبوت ان الاسير قام بفعل جنائي مثل القتل في الدولة
المضيفة ولايمكن أن توافق علي اعدام موا طنها لانه أشترك في القتال !!!!
ثم أن أستندت علي المادة الاولي والتي تحظر القتل
1. الأشخاص الذين لا يشتركون مباشرة في الأعمال العدائية، بمن فيهم أفراد القوات المسلحة الذين ألقوا عنهم أسلحتهم، والأشخاص العاجزون عن القتال بسبب المرض أو الجرح أو الاحتجاز أو لأي سبب آخر، يعاملون في جميع الأحوال معاملة إنسانية، دون أي تمييز ضار يقوم علي العنصر أو اللون، أو الدين أو المعتقد، أو الجنس، أو المولد أو الثروة، أو أي معيار مماثل آخر.
ولهذا الغرض، تحظر الأفعال التالية فيما يتعلق بالأشخاص المذكورين أعلاه، وتبقي محظورة في جميع الأوقات والأماكن:
(أ) الاعتداء علي الحياة والسلامة البدنية، وبخاصة القتل بجميع أشكاله، والتشويه، والمعاملة القاسية، والتعذيب،
(ب) أخذ الرهائن،
(ج) الاعتداء علي الكرامة الشخصية، وعلي الأخص المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة،
(د) إصدار الأحكام وتنفيذ العقوبات دون إجراء محاكمة سابقة أمام محكمة مشكلة تشكيلا قانونيا. وتكفل جميع الضمانات القضائية اللازمة في نظر الشعوب المتمدنة.المادة تحظر قتل الاسير وهو الامر الذي كان يحدث في صدرالاسلام!!!

Post: #162
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-24-2006, 06:01 PM
Parent: #1

عملت شنو يعني ما أنا نزلتها ليك بثلاثة لغات ولا ما ركبت راسك إلا بالعربي!


بس أركز جايك التوصيف الجد جد يبدو أنك بنرجسيتك وقعتفي الفخ!

Post: #164
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-24-2006, 06:09 PM
Parent: #1

فلنطرح بعض بنود
الوثيقة للقارئ
اتفاقية حنيف بشأن معاملة أسرى الحرب

المؤرخة في 12 آب/أغسطس 1949
اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق والانضمام من قبل المؤتمر الدبلوماسي
لوضع اتفاقيات دولية لحماية ضحايا الحروب
المعقود في جنيف خلال الفترة من 21 نيسان/أبريل إلي 12 آب/أغسطس 1949
تاريخ بدء النفاذ: 21 تشرين الأول/أكتوبر 1950 وفقا لأحكام المادة 138

الباب الأول :أحكام عامة
المادة 1

تتعهد الأطراف السامية المتعاقدة بأن تحترم هذه الاتفاقية وتكفل احترامها في جميع الأحوال.

المادة 2

علاوة علي الأحكام التي تسري في وقت السلم، تنطبق هذه الاتفاقية في حالة الحرب المعلنة أو أي اشتباك مسلح آخر ينشب بين طرفين أو أكثر من الأطراف السامية المتعاقدة، حتى لو لم يعترف أحدها بحالة الحرب.
تنطبق هذه الاتفاقية أيضا في جميع حالات الاحتلال الجزئي أو الكلي لإقليم أحد الأطراف السامية المتعاقدة حتى لو لم يواجه هذا الاحتلال مقاومة مسلحة.
وإذا لم تكن إحدى دول النزاع طرفا في هذه الاتفاقية، فإن دول النزاع الأطراف فيها تبقي مع ذلك ملتزمة بها في علاقاتها المتبادلة. كما أنها تلتزم بالاتفاقية إزاء الدولة المذكورة إذا قبلت هذه الأخيرة أحكام الاتفاقية وطبقتها.

المادة 3

في حالة قيام نزاع مسلح ليس له طابع دولي في أراضي أحد الأطراف السامية المتعاقدة، يلتزم كل طرف في النزاع بأن يطبق كحد أدني الأحكام التالية:
1. الأشخاص الذين لا يشتركون مباشرة في الأعمال العدائية، بمن فيهم أفراد القوات المسلحة الذين ألقوا عنهم أسلحتهم، والأشخاص العاجزون عن القتال بسبب المرض أو الجرح أو الاحتجاز أو لأي سبب آخر، يعاملون في جميع الأحوال معاملة إنسانية، دون أي تمييز ضار يقوم علي العنصر أو اللون، أو الدين أو المعتقد، أو الجنس، أو المولد أو الثروة، أو أي معيار مماثل آخر.
ولهذا الغرض، تحظر الأفعال التالية فيما يتعلق بالأشخاص المذكورين أعلاه، وتبقي محظورة في جميع الأوقات والأماكن:
(أ) الاعتداء علي الحياة والسلامة البدنية، وبخاصة القتل بجميع أشكاله، والتشويه، والمعاملة القاسية، والتعذيب،
(ب) أخذ الرهائن،
(ج) الاعتداء علي الكرامة الشخصية، وعلي الأخص المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة،
(د) إصدار الأحكام وتنفيذ العقوبات دون إجراء محاكمة سابقة أمام محكمة مشكلة تشكيلا قانونيا. وتكفل جميع الضمانات القضائية اللازمة في نظر الشعوب المتمدنة.
2. يجمع الجرحى والمرضى ويعتني بهم.
يجوز لهيئة إنسانية غير متحيزة، كاللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن تعرض خدماتها علي أطراف النزاع.
وعلي أطراف النزاع أن تعمل فوق ذلك، عن طريق اتفاقات خاصة، علي تنفيذ كل الأحكام الأخرى من هذه الاتفاقية أو بعضها.
وليس في تطبيق الأحكام المتقدمة ما يؤثر علي الوضع القانوني لأطراف النزاع. =============

الفصل الثالث: العقوبات الجنائية والتأديبية
أولا- أحكام عامة
المادة 82

يخضع أسرى الحرب للقوانين واللوائح والأوامر السارية في القوات المسلحة بالدولة الحاجزة. وللدولة الحاجزة أن تتخذ إجراءات قضائية أو تأديبية إزاء أي أسير حرب يقترف مخالفة لهذه القوانين أو اللوائح أو الأوامر. علي أنه لا يسمح بأية ملاحقة قضائية أو عقوبة تخالف أحكام هذا الفصل.
إذا نص أي من قوانين أو لوائح أو أوامر الدولة الحاجزة علي المعاقبة عن عمل ما إذا اقترفه أسير الحرب بينما لا يعاقب عليه إذا اقترفه أحد أفراد قواتها المسلحة، وجب ألا يترتب علي مثل هذا العمل إلا عقوبة تأديبية.

المادة 83

عند البت فيما إذا كانت تتخذ إجراءات قضائية أو إجراءات تأديبية إزاء مخالفة اقترفها أسير حرب، يتعين علي الدولة الحاجزة التأكد من أن السلطات المختصة تراعي في تقديرها أكبر قدر من التسامح وتطبق الإجراءات التأديبية دون القضائية كلما كان ذلك ممكنا.

المادة 84

محاكمة أسير الحرب من اختصاص المحاكم العسكرية وحدها، ما لم تسمح تشريعات الدولة الحاجزة صراحة للمحاكم المدنية بمحاكمة أي من أفراد قوات الدولة الحاجزة عن المخالفة نفسها التي يلاحق أسير الحرب قضائيا بسببها.
ولا يحاكم أسير الحرب بأي حال بواسطة محكمة أي كان نوعها إذا لم تتوفر فيها الضمانات الأساسية المتعارف عليها عموما من حيث الاستقلال وعدم التحيز، وعلي الأخص إذا لم تكن إجراءاتها تكفل له الحقوق ووسائل الدفاع المنصوص عنها في المادة 105.

المادة 85

يحتفظ أسرى الحرب الذين يحاكمون بمقتضى قوانين الدولة الحاجزة عن أفعال اقترفوها قبل وقوعهم في الأسر بحق الإفادة من أحكام هذه الاتفاقية، حتى ولو حكم عليهم.

المادة 86

لا يعاقب أسير الحرب إلا مرة واحدة عن الذنب نفسه أو التهمة نفسها.

المادة 87

لا يجوز أن يحكم علي أسرى الحرب بواسطة السلطات العسكرية ومحاكم الدولة الحاجزة بأية عقوبة خلاف العقوبات المقررة عن الأفعال ذاتها إذا اقترفها أفراد القوات المسلحة لهذه الدولة.
وعند تحديد العقوبة، يتعين علي محاكم أو سلطات الدولة الحاجزة أن تراعي، إلي أبعد حد ممكن، أن المتهم ليس من رعايا الدولة الحاجزة وهو لذلك غير ملزم بأي واجب للولاء لها، وأنه لم يقع تحت سلطتها إلا نتيجة لظروف خارجة عن إرادته. وللمحاكم والسلطات المذكورة الحرية في تخفيف العقوبة المقررة عن المخالفة التي اتهم بها الأسير، وهي ليست ملزمة بتطبيق حد أدني لهذه العقوبة.
وتحظر العقوبات الجماعية عن أفعال فردية، والعقوبات البدنية، والحبس في مبان لا يدخلها ضوء النهار، وبوجه عام، أي نوع من التعذيب أو القسوة.
وفضلا عن ذلك، لا يجوز للدولة الحاجزة حرمان أي أسير حرب من رتبته أو منعه من حمل شاراته.

المادة 88

لا يجوز إخضاع الضباط وضباط الصف والجنود من أسرى الحرب الذين يقضون عقوبة تأديبية أو قضائية لمعاملة أشد من المعاملة التي يخضع لها فيما يتعلق بالعقوبة ذاتها أفراد القوات المسلحة بالدولة الحاجزة من الرتب المعادلة.
لا يحكم علي أسيرات الحرب بعقوبة أشد، ولا يعاملن أثناء تنفيذ العقوبة معاملة أشد مما يطبق فيما يتعلق بالمخالفات المماثلة علي النساء اللائى يتبعن القوات المسلحة بالدولة الحاجزة.
ولا يجوز في أي حال أن يحكم علي أسيرات الحرب بعقوبة أشد، ولا يعاملن أثناء تنفيذ العقوبة معاملة أشد مما يطبق فيما يتعلق بالمخالفات المماثلة علي الرجال من أفراد القوات المسلحة بالدولة الحاجزة.
لا يجوز أن تختلف معاملة أسرى الحرب الذين قضوا عقوبات تأديبية أو قضائية عن معاملة الأسرى الآخرين.

ثانيا- العقوبات التأديبية
المادة 89

تكون العقوبات التأديبية التي تطبق علي أسرى الحرب كالآتي:
1. غرامة لا تتجاوز 50 بالمائة من مقدم الراتب وأجر العمل المنصوص عنهما في المادتين 60 و 62 خلال مدة لا تتجاوز ثلاثين يوما.
2. وقف المزايا الممنوحة فوق المعاملة المنصوص عنها بهذه الاتفاقية.
3. أعمال شاقة لمدة لا تزيد علي ساعتين يوميا.
4. الحبس.
علي أن العقوبة المبينة في البند 3 لا تطبق علي الضباط.
لا يجوز في أي حال أن تكون العقوبات التأديبية بعيدة عن الإنسانية أو وحشية أو خطرة علي صحة أسرى الحرب.

المادة 90

لا يجوز أن تزيد مدة العقوبة الواحدة مطلقا علي ثلاثين يوما.
في حالة المخالفة النظامية، تخصم من الحكم الصادر أية مدة قضاها الأسير في الحبس الاحتياطي في انتظار المحاكمة أو صدور الحكم.
لا يجوز تجاوز الحد الأقصى وهو مدة الثلاثين يوما المبين أعلاه حتى لو كانت هناك عدة أفعال يسأل عنها أسير الحرب وقت تقرير العقوبة، سواء كانت هذه الأفعال مرتبطة ببعضها أم لا.
لا تزيد المدة بين النطق بالحكم بعقوبة تأديبية وتنفيذها علي شهر واحد.
وفي حالة توقيع عقوبة تأديبية جديدة علي أسير الحرب فإنه يجب أن تفصل مهلة لا تقل عن ثلاثة أيام بين تنفيذ العقوبتين إذا كانت مدة إحديهما عشرة أيام أو أكثر.

المادة 91

يعتبر هروب أسير الحرب ناجحا في الحالات التالية:
1. إذا لحق بالقوات المسلحة للدولة التي يتبعها أو بقوات دولة متحالفة.
2. إذا غادر الأراضي الواقعة تحت سلطة الدولة الحاجزة أو دولة حليفة لها.
3. إذا انضم إلي سفينة ترفع علم الدولة التي يتبعها، أو علم دولة حليفة لها في المياه الإقليمية للدولة الحاجزة، شريطة ألا تكون السفينة المذكورة خاضعة لسلطة الدولة الحاجزة.
أسرى الحرب الذين ينجحون في الهروب بمفهوم هذه المادة ويقعون في الأسر مرة أخري لا يعرضون لأية عقوبة بسبب هروبهم السابق.

المادة 92

أسير الحرب الذي يحاول الهروب ثم يقبض عليه قبل أن ينجح في هروبه بمفهوم المادة 91، لا يعرض إلا لعقوبة تأديبية عن هذا الفعل حتى في حالة العودة إلي اقترافه.
يسلم أسير الحرب الذي يعاد القبض عليه إلي السلطة العسكرية المختصة بأسرع ما يمكن.
واستثناء لما جاء بالفقرة الرابعة من المادة 88، يجوز فرض نظام مراقبة خاص علي أسرى الحرب الذين عوقبوا بسبب هروب غير ناجح، ولكن شريطة ألا يؤثر هذا النظام علي حالتهم الصحية تأثيرا ضارا، وبحيث يطبق في أحد معسكرات أسرى الحرب، ولا يترتب عليه إلغاء أي ضمانات ممنوحة لهم بمقتضى هذه الاتفاقية.

المادة 93

لا يجوز اعتبار الهروب أو محاولة الهروب، حتى في حالة التكرار، ظرفا مشددا، إذا قدم الأسير للمحاكمة عن مخالفة اقترفها. أثناء هروبه أو محاولة هروبه.
وفقا لأحكام المادة 83، لا تستوجب المخالفات التي يقترفها أسرى الحرب بقصد واحد هو تسهيل هروبهم، والتي لا تنطوي علي استعمال أي عنف ضد الأشخاص، سواء كانت مخالفات ضد الملكية العامة، أو السرقة التي لا تستهدف الإثراء، أو تزوير أوراق أو استخدام أوراق مزورة، أو ارتداء ملابس مدنية، إلا عقوبة تأديبية.
لا يعرض أسرى الحرب الذين عاونوا علي الهرب أو محاولة الهرب إلا لعقوبة تأديبية.

المادة 94

إذا أعيد القبض علي أسير هارب، وجب إبلاغ ذلك إلي الدولة التي يتبعها بالكيفية المبينة في المادة 122، ما دام قد تم الإبلاغ عن هروبه.

المادة 95

لا يجوز حبس أسرى الحرب المتهمين باقتراف مخالفات نظامية حبسا احتياطيا في انتظار المحاكمة ما لم يكن الإجراء نفسه مطبقا علي أفراد القوات المسلحة للدولة الحاجزة المتهمين باقتراف مخالفات مماثلة أو اقتضت ذلك المصلحة العليا للمحافظة علي النظام والضبط والربط في المعسكر.
تخفض مدة الحبس الاحتياطي لأي أسير حرب في حالة المخالفات إلي أدني حد ولا تتجاوز أربعة عشر يوما.
تنطبق أحكام المادتين 97 و 98 من هذا الفصل علي أسرى الحرب المحبوسين حبسا احتياطيا لمخالفات نظامية.

المادة 96

يجب التحقيق فورا في الوقائع التي تشكل مخالفات ضد النظام.
مع عدم الإخلال باختصاص المحاكم والسلطات العسكرية العليا، لا يجوز أن يصدر العقوبة التأديبية إلا ضابط له سلطات تأديبية بوصفه قائدا للمعسكر، أو ضابط مسؤول يقوم مقامه أو يكون قد فوضه سلطاته التأديبية.
ولا يجوز بأي حال أن تفوض هذه السلطات لأسرى الحرب أو أن يباشرها أحد الأسرى.
قبل النطق بأي عقوبة تأديبية، يبلغ الأسير المتهم بدقة بالاتهامات الموجهة إليه، وتعطي له الفرصة لتبرير تصرفه والدفاع عن نفسه. ويسمح له باستدعاء شهود وبالاستعانة عند الاقتضاء بخدمات مترجم مؤهل. ويبلغ الحكم للأسير المتهم ولممثل الأسرى.
يحتفظ قائد المعسكر بسجل تقيد به العقوبات التأديبية الصادرة، ويخضع هذا السجل للتفتيش من قبل ممثلي الدولة الحامية.

المادة 97

لا ينقل أسرى الحرب بأي حال إلي مؤسسات إصلاحية (سجون، إصلاحيات، ليمانات، الخ) لتنفيذ عقوبات تأديبية فيها.
يجب أن تستوفي جميع الأماكن التي تنفذ فيها العقوبات التأديبية الاشتراطات الصحية الواردة في المادة 25. وتوفر لأسرى الحرب المعاقبين إمكانية المحافظة علي نظافتهم طبقا لأحكام المادة 29.
لا يحتجز الضباط ومن في حكمهم في الأماكن التي يحتجز فيها ضباط الصف والجنود.
تحتجز أسيرات الحرب اللاتي يقضين عقوبة تأديبية في أماكن منفصلة عن الرجال، ويوكل الإشراف المباشر عليهن إلي نساء.

المادة 98

يبقي أسرى الحرب المحتجزون لقضاء عقوبة تأديبية منتفعين بأحكام هذه الاتفاقية، فيما عدا ما يكون تطبيقه متعذرا بسبب الحجز نفسه. علي أنه لا يجوز بأي حال حرمانهم من الانتفاع بأحكام المادتين 78 و 126.
لا يجوز حرمان أسرى الحرب المحكوم عليهم بعقوبات تأديبية من الامتيازات المرتبطة برتبهم.
يسمح لأسرى الحرب المحكوم عليهم بعقوبات تأديبية بالتريض والبقاء في الهواء الطلق ساعتين علي الأقل يوميا.
ويسمح لهم بناء علي طلبهم بالتقدم للفحص الطبي اليومي، وتقدم لهم الرعاية الطبية التي تتطلبها حالتهم الصحية، ويتم نقلهم، إذا دعت الحاجة إلي مستوصف المعسكر أو إلي مستشفي.
ويسمح لهم بالقراءة والكتابة وإرسال وتلقي الرسائل. غير أنه يجوز عدم تسليمهم الطرود والحوالات المالية إلا بعد انتهاء العقوبة، ويعهد بها حتى ذلك الحين إلي ممثل الأسرى، الذي يسلم الأغذية القابلة للتلف الموجودة بهذه الطرود إلي عيادة المعسكر.

ثالثا- الإجراءات القضائية
المادة 99

لا يجوز محاكمة أو إدانة أي أسير حرب لفعل لا يحظره صراحة قانون الدولة الحاجزة أو القانون الدولي الذي يكون ساريا في وقت اقتراف هذا الفعل.
لا يجوز ممارسة أي ضغط معنوي أو بدني علي أسير الحرب لحمله علي الاعتراف بالذنب عن الفعل المنسوب إليه.
لا يجوز إدانة أي أسير حرب بدون إعطائه فرصة الدفاع عن نفسه والحصول علي مساعدة محام أو مستشار مؤهل.

المادة 100

يجب تبليغ أسرى الحرب والدول الحامية في أقرب وقت ممكن بالمخالفات التي تستوجب عقوبة الإعدام طبقا لقوانين الدولة الحاجزة.
ولا يجوز فيما بعد تقرير عقوبة الإعدام عن أي مخالفة إلا بموافقة الدولة التي يتبعها الأسرى.
لا يجوز إصدار الحكم بالإعدام علي أحد أسرى الحرب إلا بعد توجيه نظر المحكمة بصورة خاصة -وفقا للفقرة الثانية من المادة 87- إلي أن المتهم ليس من رعايا الدولة الحاجزة وهو لذلك غير ملزم بأي واجب للولاء لها، وأنه لم يقع تحت سلطتها إلا نتيجة لظروف خارجة عن إرادته.


Post: #165
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-24-2006, 06:24 PM
Parent: #1

كتب أدروب

Quote: عملت شنو يعني ما أنا نزلتها ليك بثلاثة لغات ولا ما ركبت راسك إلا بالعربي!


بس أركز جايك التوصيف الجد جد يبدو أنك بنرجسيتك وقعتفي الفخ!


هذا أسفاف وأبتزال لايستحق الرد عليك أن تثبت أن الوثيقةتجوز محاكمة
الاسير علي مشاركته في القتال!!!!!ثم تجد مخرجا للمادة 100 التي تشترط
موافقة الدولة.التي يتبع لها الاسير.علي الاعدام الذي صدر بموجب حكم
قضائي ثم عرج علي الفصل الاول الذي يرفض قتل الاسير أوأيذائه أو أهانته
.....

Post: #166
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-24-2006, 06:39 PM
Parent: #1

كتب أدروب

Quote: وبعدين لو كنت تبحث عن إجابات بأسلوب الفتوي حلال وحرام أرجو أن توجها للأخوة محمد سبيل أو كمال فرانكلي
لا أدري لماذا تتهيب فعلا عن كشف قناعاتك كما يفعل سبيل?
لماذا لاتريد أن تعلن حكم الشرع من منظورك في المواطن الرافض لدفع
الجزية والدولة الاجنبية الرافضة لدفع الجزية?
هل تنفذ أحكام الشريعة علي مواطني الدولة المسلمة غير المسلمين في
غير قوانين الاحوال الشخصية؟
كم عدد الحدود ومن يقوم بأنفاذها؟
ومنها هذا السؤال عن تولي المسيحي الرئاسة والولاية الكبري
مادمت تؤمن بأعمال وتطبييق الشريعة فأنت مطالب بالدفاع عن قناعاتك
لماذا التخبئ ? ......
كمال

Post: #167
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-24-2006, 06:39 PM
Parent: #1

كتب أدروب

Quote: وبعدين لو كنت تبحث عن إجابات بأسلوب الفتوي حلال وحرام أرجو أن توجها للأخوة محمد سبيل أو كمال فرانكلي

لا أدري لماذا تتهيب فعلا عن كشف قناعاتك كما يفعل سبيل?
لماذا لاتريد أن تعلن حكم الشرع من منظورك في المواطن الرافض لدفع
الجزية والدولة الاجنبية الرافضة لدفع الجزية?
هل تنفذ أحكام الشريعة علي مواطني الدولة المسلمة غير المسلمين في
غير قوانين الاحوال الشخصية؟
كم عدد الحدود ومن يقوم بأنفاذها؟
ومنها هذا السؤال عن تولي المسيحي الرئاسة والولاية الكبري
مادمت تؤمن بأعمال وتطبييق الشريعة فأنت مطالب بالدفاع عن قناعاتك
لماذا التخبئ ? ......
كمال

Post: #170
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Bashasha
Date: 09-24-2006, 11:07 PM
Parent: #1

كمال عباس تحياتي،
عايز تقول ادروب ذي مهيرة او سبيل مثلا؟
ده كلام وين؟

Post: #171
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-25-2006, 05:57 AM
Parent: #170

كمال
بديت معاك بداية موضوعية إفتكرتك زكي وتفهم ما بين السطور ولمان شفتك تلعلع رخيت ليك الحبل عشان أعرف طريقة تفكيرك
لقيتك سطحي دوغمائي نرجسي كسول فكريا لا يريد أن يبذل جهدا لإستنتاج الأجوبة بل يريد حلولا جاهزة وعلي مقاسه ومثل الطفل لا يرتاح إلا إذا أعطوه إجابات شافية كافية!

طبعا كعملية إسقاطية منك إتهمتني بالسلفية وأنا أجزم أنك سلفي بإمتياز حتي ولو تدعي محاربتهم!

يا أخي السلفية ليست بالضرورة إنتماء للوهابية بل هي طريقة تفكير ممكن تكون في الشيوعي أو الليبرالي
وأكثر ما يميزها الدوغمائية والظاهرية ونمطية التفكير وتضخم الذات وأحادية النظرة وصعوبة إستيعاب الآخر لهذا لم تري من إجاباتي إلا ظاهرها ولم تستطع أن تستوعبها لأنها لم توافق هواك وجاءت علي خلاف ما وضعته من تصورات مسبقة

يا أخي تبني الأفكار المستنيرة وإدعاء التمسك بالمبادئ والقيم لا يكون بطريق التشدق بالكلمات إنما عملية قناعة وإيمان يستشفها بالطبع الغير من خلال المواقف و نمط التفكير!

الأخ جعفر فتح هذا البوست للتصدي لأفكار الدينية المتزمتة والخروج بتصور إسلامي مستنير ولما طرحت نظرتي للإسلام من منظور عصري لا يختلف كثيرا عن التصورات الليبرالية توقعت أن أجد هجوما من السلفيين ولكن الغريبة تصدي لي من كان يدعي الليبرالية مستعينا بالمصادر السلفية ومن يتابع النقاش يظن بلا شك بين سلفي وآخر والأغرب من ذلك تريدني أن أجاريك و أرد عليك بطرقتهم أو طريقتك!
أجبت لك علي معظم الأسئلة طبعا بطريقتي وتعمدت ألا أكرر إجابة حتي تعمل فكرك وتخلي الكسل وتجتهد شوية

يا أخي أسلوب نقاشك هذا ليس غريبا علي , تقريبا قبل سنتين ناقشني أيضا واحد قبطي فاكر نفسه يفحم أي مسلم لأنو حفظ علي ظهر القلب معظم التي التراث السلفي وتوقع مني تماما إجابات جاهزة بالطريقة التي يتوقعها وقلت له الإسلام كفقه وشريعة ليس واحدا ولا يمكن حصره حفظا في فتاوي وروايات وما تحمله من الزخيرة السلفية لا ينفع إلا في مواجهة الوهابية!


نواصل

Post: #172
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-25-2006, 06:53 AM
Parent: #171

عشان أوريك إنت طاشي كيف أنا ما قلت لك أصلا الوثيقة تؤيد قتل الأسير إنماإستشهدت بها عرضا بإعتبارها لا تمانع قطعا إعدام الأسير للدليل علي الحالات الإستثنائية في الإسلام لكنك ما صدقت ولقيتها فرصة تهتبلها عشان تنحرف بالنقاش لنقطة تسجلها لنفسك!

لا عزيزي أسأل أي قانوني وكان عايز أجيب لك سوابق قضائية الوثيقة لا تقتصر فقط علي الجرائم التي يرتكبها الأسير بعد الأسر وإنما تشمل أيضا الجرائم التي يرتكبها قبل الأسر والحالة الأخيرة هي الأصل والمعمول بها علي نطاق واسع وكلا الحالتين طبعا يستفيد من الضمانات التي وضعتها الوثيقة وبالذات المواد التي تمنع قتله إلا وفق حكم قضائي إستوفي كل شروطه مع كفالة حق الدفاع بالإضافة إلي ضرورة إبلاغ الدولة الحامية (المادة 100 من الإتفاقية)
أطمئنك أن الوثيقة وقوانين الحرب جزء من دراستي ولولا الوقت لأسهبت معك في تفصيلها

Post: #173
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-25-2006, 07:13 AM
Parent: #172

Quote: لا أدري لماذا تتهيب فعلا عن كشف قناعاتك كما يفعل سبيل?
يا سيدي أنت لا تعرفني لا ليبرالي ولا يساري وسني ولا شيعي ولا أنتمي لأي جماعة
لدي تصوري الخاص والخاص جدا ولا أتبني أبداأفكار الغير أستعين بهدي الله ورسوله دون وسيط وأستلهم المعرفة تقوة ولا أتوفه بكرة إلا بعد تعتمل في ذهني وجوانحي ولا أتهيب من أحد وأتعامل مع الآخر أيا كان بالندية الكاملة

أها لو عايز تصنفني صنفني مع جماعة تريدها!

Post: #174
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-25-2006, 07:28 AM
Parent: #173

كتبت الدكتورة مهيرة:


كما يجب علينا الانتباه الى أن الحديث النبوى لا يمكن ان يتعارض مع النص القرآنى ، مثلا: الحديث :- (عن أبن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله) المقصود منه قتال مشركي العرب فى الجزيرة العربية
والذين لا يقبل منهم الا الاسلام كما نص القرآن الكريم:- ( فاذا انسلخ الأشهر الحرم
فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا واقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم. (




وهذه النصوص باقية ولا يحق لبشر تغييرها او الغاءها بحجة عدم ملاءمتها للعصر، لأن الذى شرعها- عز وجل - أعلم منا بأحوال البشر حتى قيام الساعة. وحتى فى عصرنا هذا يوجد مسلمون يقاومون دفاعا عن أراضيهم فى العراق وفلسطين ولبنان ، فكيف وبأى حق نقوم بالغاء كل مايتعلق بالجهاد والاستشهاد من القرآن والحديث؟؟ وهل مسلمى السودان قيمون على بقية المسلمين؟ أم ان الله تعالى عهد اليهم بمهمة تحديث الاسلام والغاء كل ما لا يتوافق مع القوانين الحديثة؟


تحياتي دكتورة مهيرة

ألا ترين أن هنالك تناقض مابين الفقرتين أعلاه ...
ففي الأولي تتحدثين عن ان المعني بها هم مشركي الجزيرة العربية ... في محاولة لنفي ان المسالة مقصود بها جميع من لا يؤمنون بالاسلام في كل الاوقات وكل الازمان باعتبار ان الدين مطلق ...

ولكنك تعودين في الفقرة التالية والتي يفترض اننا طرحنا فيها السؤال التالي:
حسينا وماذا بعد ان اسلم كل من في الجزيرة العربية ... ماهو داعي بقاء اية السيف وحديث الرسول ..

لتقولي انها ستظل باقية لا هنالك من يريد ان يدافع عن ارضه وعرضه ... والاية لا تتحدث ابدا عن دفاع بل تتحدث عن هجوم .. الاية والحديث يتحدثون عن قتل الاخرين فقط لانهم مختلفين دينيا ولا علاقة لها في الوقت الحالي باي دفاع عن اي شيئ ..

واذا كانت الاية والحديث تعطي شرعية للدفاع عن الارض (بتأويل ما) فانها ايضا تعطي شرعية لكل العمليات الارهابية ضد المسلمين وغير المسلمين ...

Post: #183
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-25-2006, 07:52 PM
Parent: #172

..أخي أدروب
حتي لانغرق في شبر .موية دعنا نعيد تسلسل الاحداث
البداية
Quote: قال أدروب
وفيما يتعلق بالأسر والسبي قلت لك لا يجوز قتلهما أو إسترقاقهما "إما منا وإما فداء" إلا في حالات إستثنائية ونفس هذه القواعد معمولة بها في القانون الدولي
ا
نلاحظ أن ادروب يتحدث عن جواز الاسترقاق ايضا في القانون الدولي !!!!!!
وكان ردي
Quote: هات المادة التي تقول بقتل وأسترقاق الاسير في القانون الدولي
وذلك ولو في حالة أستثنائية ??????
كمال
نلاحظ ان الاستفسار يتحدث عن قتل الاسير وليس حكم محكمة عادلة
قضت باعدام لمخالفة حدثت اثناء الاسر وتم بموافقة بلده
Quote: Other offences shall not thereafter be made punishable by the death penalty without the concurrence of the Power upon which the prisoners of war depend
.
()يجب تبليغ أسرى الحرب والدول الحامية في أقرب وقت ممكن بالمخالفات التي تستوجب عقوبة الإعدام طبقا لقوانين الدولة الحاجزة.
Quote: ولا يجوز فيما بعد تقرير عقوبة الإعدام عن أي مخالفة إلا بموافقة الدولة التي يتبعها الأسرى.()

لا يجوز إصدار الحكم بالإعدام علي أحد أسرى الحرب إلا بعد توجيه نظر المحكمة بصورة خاصة -وفقا للفقرة الثانية من المادة 87- إلي أن المتهم ليس من رعايا الدولة الحاجزة وهو لذلك غير ملزم بأي واجب للولاء لها، وأنه لم يقع تحت سلطتها إلا نتيجة لظروف خارجة عن إرادته.
......
أذا نصوص أتفاق جنيف لايخدم غرض من يبررعملية قتل الاسري لو بصورة
أستثنائية كما لاينص الاتفاق علي جواز أسترقاق الاسير بأي مسوغ .......
......

Post: #175
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 09-25-2006, 08:27 AM
Parent: #1

إلى الأخ الكريم برير..

تحية طيبة ورمضان مبارك علينا وعليكم..

قرأت في مداخلتك قولك التالي:


Quote: بينما يذهب اصحاب نظرية الاطار التاريخي و علي خجل فكري بعض الشيء و يقولون ان ما حدث في صدر الاسلام ما هو الا الرسالة الاولي من الاسلام ... و لكنهم لا يكملون بقية الكلام ليوضحوا للناس لماذا بلغ الرسول (ص) الرسالة الاولي فقط و لم يبلغ الرسالتين معا؟ او بمعني آخر لماذا لم يبلغ الاسلام كله و الي ان تقوم الساعة بحكم انه النبي المناط به تبليغ الدعوة كاملة غير ناقصة ؟ سؤال الاجابة عليه ستأتي بالعديد من الصواعق و الرعود...


لقد فهمت من كلامك هذا أنك تقصد ما قالت به الفكرة الجمهورية.. فلو كان استنتاجي صحيحا أحب أن أفيدك بأن الفكرة الجمهورية قد أوضحت هذا الأمر بجلاء شديد.. وهو أن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قد بلّغ الرسالتين معا.. ولكنه فصل الرسالة الأولى "العهد المدني" تفصيلا وأجمال الرسالة الثانية "العهد المكي" إجمالا.. وأرجو أن تقرأ ذلك في مقدمة كتاب "الرسالة الثانية من الإسلام" وستجده في موقع الفكرة..
كما يمكنك أن ترجع إلى مداخلة الأخ عبد لحي علي موسى في هذا البوست والتي خصصها لتوضيح المسألة فيما يخص الجهاد..
وشكرا
ياسر

Post: #179
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-25-2006, 11:34 AM
Parent: #175

الأخ ياسر الشريف والإخوة الجمهوريين
تحياتي
إذا كنتو مقتنعين بأفكار محمود محمد طه أو عندكم تصورات خاصة لماذا لا تطرحونها في مثل هذه النقاشات ولا أراكم تتداخلون إلا علي إستحياء وحضوركم نادر ومواقفكم سلبية أو رمادية باهتة!
هل نضب معينكم الفكري أم تخشون من المواجهة؟!

Post: #176
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-25-2006, 09:40 AM
Parent: #1

كتب أدروب
Quote: كمال
بديت معاك بداية موضوعية إفتكرتك زكي وتفهم ما بين
السطور ولمان شفتك تلعلع رخيت ليك الحبل عشان أعرف طريقة
تفكيرك
لقيتك سطحي دوغمائي نرجسي كسول فكريا لا يريد أن يبذل
جهدا لإستنتاج الأجوبة بل يريد حلولا جاهزة وعلي مقاسه
ومثل الطفل لا يرتاح إلا إذا أعطوه إجابات شافية كافية!

طبعا كعملية إسقاطية منك إتهمتني بالسلفية وأنا أجزم أنك
سلفي بإمتياز حتي ولو تدعي محاربتهم!
ما أسهل السباب وفتح معلبات ا لتصنيف والشتائم
ومأاسهل ان يقف
شخص ما علي أحد تقاطعات الشوارع الفكرية يقذف الناس
بحجارة السباب
و التجر يح وهو لن ءي يحل أشكالا أو بج يجيب وأنما
ينم عن
عجز وأفلاس فكري
000000أنا لم اطرح رؤية.خلال هذا البوست حتي تحكم
علي قدراتي وأمـكانا تي وقد توقعت الشفافية والوضوح في
التناول لا الاجابات
المركوزة خلف الا سطر فلسنا في حوار.صالونات مغلقة
وانما حوار مفتوح
لمستويات فكرية وتعليمية وثقا فية مختلفة ثم اننا
نتناول قضية
ملحة تتعلق بالدين والدولة والتشريعات والحدود وحقوق
المراءة والاقليات
من هنا أعتقد ان الامر يتتطلب وضوحا
فمثلا لو سالت جعفر بشير أو عويس او ساندرا ودينق آو
كودي / عادل عبد العاطي
فاالاجابة ستاتي نحن مع فصل الدين من السياسة او صيغة
تغارب ما كان
مطبقا في الديموقراطيات عندنا
ولوسالت اهل الضفة المقابلة فالرد تطبيق الشريعة ....فلم
اعرف اين
تفف يا ادروب ?فقد قذفت مؤشرا تجاهك وهو

Quote: نعود لحديثك عن السياق والظرف التاريخي الذي تنزل فيه
النص وأرتباط بعض الاحكام بواقعها : نقول ما دام الامر كذلك فقد يقول
محاور أن مقاصد الاسلام الكلية هي أرساء قيم العدل وضبط الطمانينة
في المجتمع وضبطه وأن الحدود ماهي الا وسائل وأهداف لتحقيق غاية
الدين في بسط العدل وليس غاية لذاتها وأن الحدود عقوبة أرتبطت بظرفها
وبالتالي يمكن تحقيق مقاصد الاسلام بوسائل أخري تضبط المجتمع
مثل السجن والغرامة فهل تتفق مع هذا أم تعتبر الحدود غاية في
ذاتها ولابد من أعمالها كما هي رجما بالحجارة وبترا للأطراف وجلدا!؟؟؟؟؟
وهوعن الحدود وأرتباطها بظرفها وسياقها التاريخي بأعتبارها وسائل
لا غايات فكانت أجابتك
Quote: الأستاذ كمال معرفة السياق التاريخي يساعدنا في فهم النص وتفسيره لا تغيير الحكم
وهناك فرق بين الحكم والحالة أو الوضع وكذلك بين الحكم القاطع والحكم التخييري علي سبيل الإباحة هذه كلها مستويات ينبغي مراعاتها في شأن عملية إستنباط الأحكام بأسلوب المقاصد
وهي لم تقل شئ ولكنها تشئ بأنك مع تطبيق الحدود ..... ...فأنا ومن ذكرت ضد أنفاذ االحدود وهناك من يقف معها....
فأين أنت ?
... نريد رؤية واضحة يا أدروب !!!!!!!
كتبت
Quote: لا أدري لماذا تتهيب فعلا عن كشف قناعاتك كما يفعل سبيل?

يا سيدي أنت لا تعرفني لا ليبرالي ولا يساري وسني ولا شيعي ولا أنتمي لأي جماعة
لدي تصوري الخاص والخاص جدا ولا أتبني أبداأفكار الغير أستعين بهدي الله ورسوله دون وسيط وأستلهم المعرفة تقوة ولا أتوفه بكرة إلا بعد تعتمل في ذهني وجوانحي ولا أتهيب من أحد وأتعامل مع الآخر أيا كان بالندية الكاملة

أها لو عايز تصنفني صنفني مع جماعة تريدها!
سؤالي ليس عن تصنيفك السياسي فهذا لايهمني ....سؤالي عن القناعة الفكرية
ورؤيتك لقضية الدين والدولة والشريعة........
كمال

Post: #177
Title: .......ماذا يريد أدروب وماذا يريد كمال عباس??????????
Author: kamalabas
Date: 09-25-2006, 10:19 AM
Parent: #1

ونعود لأدروب الذي أعترف بصعوبة الاشكالات والاسئلة التي طرحناها
عليه
Quote: والله يا كمال أسئلتك ما سهلة والمواضيع متفرقة وطبعا الواحد يكتب حسب إجتهاده وما عندي اي مرجع ولهذا دعني أورد أجوبة سريعة علي لبقية الأسئلة
ثم يصف الحوار معنا بأنه
Quote: أخي كمال النقاش معك ممتع وهذه خطوط عريضة وإذا سنحت الفرصة نفصل بإذن الله
ثم يصنفني والاخ جعفر بالباحثين
الأستاذ جعفر
Quote: حقيقة إنتو الإتنين باحثين
ويعود ويلعق كل هذا ويكيل علينا السباب لمجرد أصرارنا علي الطرق
علي قضايا نعتبرها حيوية ونطالبه بتحديد موقف ورؤية منها
ويعلم أدروب جيدا أني لا أسعي لتجريحه علي المستوي الشخصي وأ ني أستهدف
فكره لاشخصه وأن الاشكالات المثارة تواجه أي صاحب خطاب اسلامي
وهي تطرق أزمة ومأزق لهذا الخطاب...ولا أعتقد.أن ادروب يفوت عليه
أني أستهدف القارئ والمتابع من خلال حواري معه
لا أ سعي للاننتصار لشخصي أو التعالم وما أطرحه تقول به حزمة من الاشخاص
هناو وبالتالي لا أدعي أمتلاك مفاتيح المعرفة وأحتكار خط الاستنارة
يهمني المبداء وأسعي لدستور وقوانين وضعية بالشكل الذي كان مطبقا عندنا
أراهن منجزات الانسانية وقيم العصروحقوق الانسان وأضع يدي مع كل يطرح
هذه المبادئ
كمال

Post: #178
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-25-2006, 10:37 AM
Parent: #1

أنا لم ألجأ إلي هذا الأسلوب إلا إضطرارا لأنك بدأت به!
ok سوف أجيبك علي بقية الأسئلة بتفصيل كمان ولكن بطريقتي
أقول لك السياق دون نتيجة لأنني لست مؤهلا للفتوي ومن بعد
إستخدم أنت ثنائياتك لكي تحدد موقعي كيفما تريد...
ألم تحدد بعد موقعي؟!
يا سيدي أنا طبعا مع الشريعة ولكن أي شريعة!

جاييك بس بعد الشغل ولو داير تنسلي فيني خت راحتك!

Post: #180
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-25-2006, 01:30 PM
Parent: #178

الأخ محمد سبيل تحياتي

لا علاقة للجزية بالضريبة فالفرق بينهما واضح بينما تدفع الضرائب من كل المواطنين سواء بسواء ويتم التمييز بينهم علي اساس اقتصادي فان الجزية تعتبر تمييزا دينيا ولذا لا يمكن ان تتطابق مع مفهوم الضرائب ....

قد اتفق معك الي حد ما بشأن المسالة الفنية المتعلقة بكتابة التاريخ ...

لكني اعود وأتساءل بشأن حروب الردة مرة أخري ...

وما هي اسبابها وهل فعلاً كانت فقط مسألة دفع الزكاة او بتعتبيرك وافتراضك انها كانت مسالة مساواة بين الجميع ... هذا الحديث غير صحيح مطلقاً:

حروب الرّدّة هي الحروب كانت بسبب إرتداد الكثير من العرب عن الإسلام، فلم يبقَ مواليًا لسلطة ابي بكر سوى القبائل المحيطة بالمدينة بالإضافة إلى سكان المدينة، ومكة، والطائف. لقد قرّر الخليفة أبو بكر الصّديق مقاتلة جميع المرتدّين ولم يترك احدًا منهم.
ومقولته الشهيرة حول (عقال البعير) لم تكن الا ردا علي الصحابة الذين توجهوا اليه أن يترك من امتنع عن دفع الزّكاة من القبائل. فأرسل الجيوش الإسلاميّة بقيادة عكرمة بن ابي جهل ومن ثم خالد بن الوليد .
وكان من بينهم بعض القبائل العربية التي ارتدت عن الدين كقبيلة بني سليم وغيرها ، وقد أرسل الخليفة أبو بكر إليهم خالد بن الوليد على رأس جيش لقتالهم ، حيث روي أنه كان يجمع المرتدين منهم في الحظائر ثم يحرقها عليهم بالنار ) وهكذا فعل أبو بكر بإياس بن عبد الله المعروف بالفجاءة حيث أمر بإحراقه . وقد اشتهرت هذه الحادثة في كتب التاريخ لا سيما
لاحتجاج الصحابة واعتراضهم على الخليفة لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا يعذب بالنار إلا رب النار ).

أما ما فعله خالد بن الوليد ... فقد كان مأساة أخري ابشع بكثير جدا مما فعله الخليفة ابوبكر بإياس للا تبررها اية نوع من الردة عن الدين او عدم دفع الجزية:
فقد أمر خالد برؤوس بعض القتلى لتنصب أثافي، ومنه رأس (مالك بن نويرة) كانت ثلاثا متجاورة وتوقد النار بداخلها لتسمح بمرور الهواء فتشتعل النار، ولتحمل قدور الطعام فوقها، ونضج طعام (خالد) ليأكله مع أم تميم زوجة مالك التي اغتصبها ولم ينضج رأس زوجها بعد،.
وبالرغم من كل هذه البشاعة التي وصلت الي ارجاء العالم الاسلامي لم يعزله الخليفة ابوبكر باعتباره (حدثا فرديا او شخصيا) ... بل ظل علي قيادة هذه القوات ....
فكيف يمكننا مسح كل هذا التاريخ والحديث فقط حول الجزية وحول مساواة الجميع ببعض ..
لم تكن كذلك بل كانت ضد المرتدين عن الدين ... بكل انواع الارتداد
وهذا ما قصدته بقولي حد السيف كان مسلطاً علي الرقاب ولكن الردة حدثت كدلالة علي السيف المرفوع ...

Post: #187
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 09-26-2006, 06:51 AM
Parent: #180

Quote: لا علاقة للجزية بالضريبة فالفرق بينهما واضح بينما تدفع الضرائب من كل المواطنين سواء بسواء ويتم التمييز بينهم علي اساس اقتصادي فان الجزية تعتبر تمييزا دينيا ولذا لا يمكن ان تتطابق مع مفهوم الضرائب

اخي جعفر بشير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمح لي بأن أسألك : ما الذي يعجبك في الاسلام بحيث تفضله على المسيحية واليهودية، وبحيث تستمر مسلما مؤمنا متمسكادون ان تكفر به رغم ملحوظاتك واتقاداتك المتزايدة ضده اعلاه؟
هذا السؤال سيبدو لغيرك مزعجا ومقلقا مريبا، وربما تكفيريا، ولكن مثلك لابد يتفهم هدفي منه، فهذا السؤال سيوضح لي الارضية التي تقف عليها، وما اذا كانت ارضية مشتركة بيننا أو مخالفة والى اي حد ؟، هذا الأمر من شأنه أن يثري الحوار الجاري ويوفر كثيرا من الوقت والجهد الذي نهدره في اشياء قد تبدو لي من المسلمات، ولكنك تعترض عليها ، واشياء تعتبرها انت بدهيات وانا انقضها.
حسنا، شخصيا انطلق من ارضية ان ( الصيغة المحمدية ) للآسلام ، بمعنى ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس عليه.. هي ( كلها ) جيدة وصالحة للتبني جهد الوسع، واحاول من طرفي ان اتبناها باعتبارها منجاتي من سخط الله عز وجل.
ثانيا انا ممن يعتقدون بأن الدين متبوع بالعقل الخاشع دائما، وليس تابعا للعقل الحر خاضعا له. والفرق واضح كما قد تعلم.
وبالنسبة لي فهنالك فرق بين الدين ، والنظرية الفلسفية القابلة للنقد واعادة الفهم والانتاج، فالدين الهي مقدس ، فوق واقعي ، واحيانا فوق منطقي ( مثل جوانب عذاب جهنم وعذاب القبر بكل العنف الذي فيه والسلاسل والاغلال التي لا حد لها وشرب الحميم واكل الزقوم والقيح الخ) والجنة بكل ما تشتمل عليه ومن لطف ومتعه وروائح طيبة ووجوه وسيمة نضرة ، تلك الحياة التي يسيل لها لعاب الخيال ، وثمة عرش الرحمن وحملته ، وقوة : كن فيكون، وابليس، والشياطين ، والقضاء والقدر وخزائن الله ) هذه كلها معطيات غير منطقية وغير موضوعية ولا تخضع للعقل لأنها من بنات المطلق بينما العقل نسبي والنسبي لا يستوعب المطلق، ولا يغيب عنك ان الذي لا يسلم بها كما هي فسيكون من الصعب محاورته ، لأنه غير مؤمن ، والذي ليس مؤمنا سوف لن يفهم قط قيمة ومبرر ومعنى العنف الذي في جهنم ( بالمناسبة : البابا حينما قال ان شأن الايمان شأن مرهون بالعقل فقط ، يدل على ان البابا لا مؤمن ولا يعرف الايمان ، والعزاء فقط في انه لم يقرر ذلك وانما وضعه في صورة تساؤل ، فهو ما يزال متشككا ولم يحزم امره).
ولكن بالنسبة لي فالأمر بسيط ، الآيمان ليس منطقيا ولا عقلانيا،لأنه ليس معرفيا بل هو عرفاني، فالمعرفة مشدودة الى المادة والمعيار بواسطة العقل ، بينما العرفان مشدود الى ما وراء المادة ، الى الغيب ، والتبصر بواسطة القلب ، وهذا ايضا كلام غير علمي وانما هو ايماني عرفاني، لأن العلمي العقلي المنطقي هو فقط الذي يمكن البرهنة عليه عمليا بواسطة العقل.
الله تعالى في ذاته غير معقول ، ولكننا قد نصيب ( به) بعض تجليات قدرته ومخلوقاته وآياته الدالة عليه ( به) ..
يا جعفر هذه الحقائق اذا لم نتفق عليها فسيكون حوارنا رحى بلا طحين. ولا احسبك تحبذ ذلك.
لا يمكن مناقشة شأن وشروط الدين ( الميتافيزيقي) المطلق بأدوات المنطق والعلم الماديين النسبيين.
بالمناسبة: أنا لست ادري موقع العنف الغيبي الذي ذكرته لك( مثل عذاب جهنم وعذاب الحشر وقبل ذلك عذاب القبر) من الخطاب الديني المسيحي ، هل ثمة حضور قوي للعنف الألهي والتعذيب الغيبي عندهم كما هو عندنا ؟، فاذا كان المذنبون من وجهة المسيحية، لا يعذبون في الآخرة ، فساعتها فقط استطيع ان اتفهم سبب استغرابهم من ارتباط الخطاب الديني الاسلامي بالعنف ، والا فلا مبرر لأتهام ديننا بقوة حضور العنف فيه. فالدين نذارة وبشارة ، والله قهار ويعذب عباده اشد العذاب سواء في الدنيا أو الآخرة، بل ان العنف الذي ينتظر الناس في الآخرة اشد مما هو في الدنيا، وكل نبي انما هو نذير وبشير لقومه ( بمن فيهم سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام)، والنذارة لا تكون الا من العنف المرتقب الذي لا يتصور فظاعته احد.
الضرائب والزكاة:
ثم لحظت انك فيما يخص الضرائب ومقارنتها بالزكاة، ذهبت الى توضيح الفرق بين كليها، وفي هذا انصراف عن قصدي لا داعي له، فما قصدته أنا هو : ان الدولة الحديثة في حال تمرد ولاية من الولايات عن دفع الضريبة مثلا، ماذا سيكون موقف ولي الأمر منها، هل سيقول لهم: لكم ديقراطيتكم ولنا ديمقراطية؟ أم سيتخذ خطوات ( عقابية صارمة) تصل حدود المحاكمة والتعذيب بالسجن وما والاه ؟ وذلك مخافة ان يستشري التمرد ويعم الدولة جمعاء اقتداء بهم!
قصدي انك ستتفهم موقف الحكومة العصرية بأية خطوات تأديبية ضد التمرد الضريبي المذكور ، فلماذا تتهم الخليفة المسلم حين يفعل الشئ نفسه؟ وتعتبره قاهرا، سيكون المبرر هو فقط : بغض النموذج الاسلامي بحد ذاته. لأن سبب اعتبار المرتدين مرتدين هو ( اساسا) عدم دفعهم للضريبة التي هي الزكاة ، لأنهم يريدون تراكم الثروة بأيدي طبقة، والدليل على ان الحرب ضدهم كانت اساسا من اجل اعادتهم الى المظلة الضريبية المقدسة هو ما اوردته انت بنفسك من قول الصديق( والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه لرسول الله (ص) لقاتلتهم عليه حتى يؤدوه لي) فالموضوع موضوع زكاة اساسا وولاية، والحملة هي تأديبية كما هو متوقع من اي ولي أمر اليوم في بريطانيا أو امريكا، ولكن الفرق هو ان الزكاة ركن من اركان الدين في الاسلام ، في مقابل انها ركن من اركان الدولة الحديثة، لذلك اعتبر كل متمرد عليها مرتد لأنه هدم ركنا من اركان الاسلام ، وفي مقابل ذلك يمكنك اعتبار المتمرد على دفع الضريبة للدولة الحديثة خائن ومحرض ضد أمن الدولة الاشتراكية مثلا ..والنتيجة هي هي.قمع تمرد الخونة أو قمع تمرد المرتدين.!! فلم التحامل على الاسلام وحده؟
لا لا وجاهة لتهمة الاسلام لهذه الناحية.
الزكاة والجزية هما معا بمثابة الضريبة التي تؤخذ بالقوة في الحالتين.
وأما الجزية :
انت تعلم بأن ( الضريبة غير المباشرة )في الدولة الحديثة هي بالضبط كالجزية ، لأنها توضع على كاهن المهمشين عبر زيادة سعر السلع وبالتالي يتحمل وزرها ضعاف الناس المقهورين الكارهين لدفعها لأنهم لا يد لهم فيها ولا في مردودها، انها جزية يا جعفر جزية ضد المواطن ، وهذا مما انتقدته الاشتراكية بشدة.
واما في الاسلام فان الكافر الفقير لا يدفع الجزية وانما على العكس من ذلك فهو ينال قسطا كافيا من ثروة المسلمين انفسهم( الزكاة - من خلال سهم المؤلفة قلوبهم) .. هذا هو عدل الاسلام وسماحته وانحيازة للمحتاجين.
الاسلام انتصر للفقراء المعذبين في الارض بواسطةعتق رقاب الارقاء، وبواسطة الزكاة والصدقة والجزية ،تؤخذ من اغنياء الناس وترد على فقرائهم ، تحقيقا للمساواة واعادة تقسيم الثروة بالقسطاس المستقيم، فهل تنكر ذلك وتنتقده وتعتبره تعديا على حرية المتخمين سواء من المسلمين أو الكافرين الذين رفضوا الاسلام لأنه يساوي بين الاسود والابيض ويأخذ من الغني اجبارا ليعطي المسكين؟ اجل فالمرتدين والكافرين ابوا الاسلام بسبب طرحه الاشتراكي في السلطة والثروة ( بلال بن رباح من حضيض المجتمع الى امير على الشام كلها ) يأخذ الزكاة والجزية ويوزعها دون مشورة عمر القرشي الذي يدعوه سيدنا بلال ويوسع له المجلس.
موقف كهذا هو بالضبط ما يدعوني الى طرح سؤالي السابق عليك ، ما الذي يعجبك في الاسلام اذا كان اعادة توزيع الثروة واخذها بالقوة من المترفين ( مسلمين أو كافرين) لصالح المعوزين ( مسلمين كانوا أو كافرين).. لا يعجبك اذاً؟
لك مودتي

_______________
رب اشرح لي صدري

Post: #181
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 09-25-2006, 04:36 PM
Parent: #1

عزيزي كمال بشاشا،
تحية طيبة
قولك، وأبدأه بآخر عبارة لك في المداخلة:


Quote: اما الجمهوريين فللاسف، هنا، هم راكبين مع الجماعة، في سرج واحد، اوبالذات اخونا ياسر الشريف، الموغل في مركزيتو العربية!


يا شيخ بشاشا لكن ما بالغتا عديل كدة.. [ياسر موغل في مركزيتو العربية!] معقول؟؟؟ أكيد هناك شيء لم أستطع أن أبينه لك أو أنك فهمته بطريقة أنا لم أقصدها.. ولنرجع إلى قولك:

Quote: فكلام اخوانا الجمهوريين عن كيف العنف كان فقط لغة عامة في عصر صدر الاسلام العروبي، كلام فارغ والسلام،

كلمة فقط دي لم ترد على قلمي أبدا.. فأنا أعرف أن العنف كان ولا يزال موجودا ولكنه الآن مستهجن، والدليل على ذلك هو حضرتك وأناس كثيرين غيرك، قد لا يمثلون الأغلبية في العالم، ولكنهم يمثلون ضمير المجتمع الحي.. ما قصدت أن أقوله هو أن الحرب والعنف في ذلك الوقت لم يكونا موضع استهجان كما هو الآن.. وليس صحيحا قولك أن العنف هو من نصيب الأعاريب دون غيرهم من الأجناس.. يا أخي وين ما حدث بين الهوتو والتوتسي؟؟ وما حدث من مجزرة الأتراك للأرمن؟؟ وما حدث للهنود الحمر من جانب الأمريكان البيض المستعمرين، أو ما حدث للسكان الأصليين في أستراليا من قبل الأوروبيين المستعمرين، وما حدث من محرقة النازيين لليهود والغجر والروم والسينتي وغيرهم؟؟ طبعا لم يمكن وقف العنف النازي إلا بعنف موازي من جانب الحلفاء.. وأخيرا هناك ملايين البشر قتلوا على يد استالين؟؟
العنف لم ينته حتى الآن، هذا أمر مفروغ منه.. وهو ليس بضاعة العرب وحدهم ولا المسلمين وحدهم.. العنف موجود بين البشر لأن الحياة خرجت من الغابة..
نحن الآن في عهد حقوق الإنسان في الحياة والحرية، بل حقوق الحيوان في الحياة.. وحتى الآن فإن هذا المستوى هو ثقافة الصفوة من بني آدم الموجودين على ظهر البسيطة ولكنهم يكسبون كل يوم أرضا جديدة..
هذا ما لزمني توضيحه يا عزيزي بشاشا.. وأنا على يقين أن الشر الموجود الآن في السودان لا يمكن وقفه إلا بقوة مسلحة موزونة تمثلها عندي الأمم المتحدة، تستطيع أن تجبر الأشرار على الإلتزام بمعايير حقوق الإنسان والقانون الدولي.. يعني السودان تخطى مرحلة العودة بوسيلة الانتفاضة أو العصيان المدني والإضراب السياسي التي يحلم بها البعض..

لك مني السلام والمودة..
ياسر

Post: #182
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Bashasha
Date: 09-25-2006, 07:23 PM
Parent: #1

Quote: وليس صحيحا قولك أن العنف هو من نصيب الأعاريب دون غيرهم من الأجناس.


ياسر الشريف سلامي،

ياخي اتقي الله!

وريني وين انا قلت العنف من نصيب الاعاريب؟

انا في انتظار الQuote يادكتور ياسر، بالعدم اعتذر للقراء.

Post: #185
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-26-2006, 05:02 AM
Parent: #182

Quote: نلاحظ أن ادروب يتحدث عن جواز الاسترقاق ايضا في القانون الدولي!!!!!
يا عزيزي كمال طالما تفكر بالألفاظ أو بطريقة البحث عن السقطات لا يمكن أن تفهم كلامي إلا غلط ...وإذا مصر علي نظرة السخط وإساءة الظن فقط مراعاة للموضوعية أربط منهجيا الكلام ببعضه وما سبق قوله
Quote: قال أدروب
وفيما يتعلق بالأسر والسبي قلت لك لا يجوز قتلهما أو إسترقاقهما "إما منا وإما فداء" إلا في حالات إستثنائية ونفس هذه القواعد معمولة بها في القانون الدولي

أنا لم أري إسترقاق الأسير في الإسلام فكيف أدعي وجوده في إتفاقية جنيف إذا لم تكن القراءة الخاطئة!
وردت تعبير الإسترقاق في سياق نفي القتل معه كحالة عامة والإستثناء يقتصر علي القتل الذي كان يقرره الحاكم بمقتضي ضوابط معينة ويقابله الإعدام عن طريق المحكمة الذي لا تمانعه إتفاقية جنيف في مادتها 100 وما بعدها أما من الناحية العملية حتي في الدول الديموقراطية حدث ولا حرج!
وهذه هي مداخلتي الأولي لك
Quote: أولا مسألة الإسترقاق غير واردة ولم تشر إليها الآية لا من قريب ولا بعيد وهذه مجرد شروحات أهل السلف بالذات أبي حنيفة ولا أحتاج لسوابق وشواهد في تلك العهود لأن الآية واضحة وضعت خيارين فقط "فإذا أثخنتموهم فإما منا بعد وإما فداء حتي تضع الحرب أوزارها"
الشرط الأساسي حالة الإثخان أي أثناء الحرب إشارة للمحاربين أما إذا وضعت الحرب أوزارها يصبحوا رعاية للدولة يندمجون فيها
فإذا تحقق ذلك الشرط الخيار الأول المن عليهم أي إطلاق سراحهم دون مقابل والخيار الثاني فداء بمقابل مادي أو القيام بتبادل الأسري
بجانب أن الإسلام أوصي بمعاملتهم بالحسني
أما ما أقصده من الحالات الإستثنائية أي قتلهم أو إعدامهم في حالة إثبات فظاعة الجرم الذي إرتكبه الأسير وتقدير خطورته للدولة حتي بعد إطلاق سراحه فلا مناص إذا رأي القاضي ذلك من إعدامه ولمقابلة ذلك أرجع للمواد 100 وما بعدها من إتفاقية جنيف لسنة 1950 الخاصة بالأسري



نواصل

Post: #186
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 09-26-2006, 05:58 AM
Parent: #1

يا عزيزي بشاشا
سلامات
ليس هناك ما يدعوني للاعتذار للقراء أو لك.. فنحن في معرض حوار، وأنا لم أتعامل مع التعاطي معك كتبادل تُهم أن نفيها يا بشاشا.. وأنا لم أزعم أنني أتحدث عن "كوت" أو نص من كلامك بالتحديد.. وإنما كان ذلك هو مجمل فهمي لمداخلتك الأولى [سأوردها كاملة تحت].. فلو كان فهمي مغلوطا فيمكنك تصحيحي وعندما أرفض التصحيح أكون مكابر وسيفهم القراء ذلك.. ألم تر كيف أنني صححتك بأن كلمة "فقط" لم تأت قط في كتابتي والآن أزيدك أنها أيضا لم تأت في "كتابات الفكرة الجمهورية".. ولكن برغم ذلك فسأحاول أن أورد لك ما يدعم فهمي بأنك كنت تقصد "العرب" وليس بالتحديد كلمة "الأعاريب" التي جاءت في عبارتي التي اقتبستها أنت وهي:
وليس صحيحا قولك أن العنف هو من نصيب الأعاريب دون غيرهم من الأجناس..
أما عباراتك أنت فمنها على سبيل المثال:
الخلل الاساسي، في الكلام الداير هنا، او من الجانبين يتمثل، في الاصرار علي اعتبار نموذج اسلام الثقافة العربية، هو الاسلام بالالف واللام او ده مش خطأ اوبس، بل اصبح خطيئة!
ثم قولك:
فكلام اخوانا الجمهوريين عن كيف العنف كان فقط لغة عامة في عصر صدر الاسلام العروبي، كلام فارغ والسلام، والدليل ماعايشناهو في بلدنا كسودانيين، من حملة جرثومة عنف اسلام الثقافة دي، والجهاد ضد مواطنيين سودانيين، في الجنوب، بل حتي المسلمين منهم، في دارفور!!
وطبعا أنت تعرف أن حملة الثقافة الإسلامية في السودان ينتمون بطريقة من الطرق إلى العرب، لأن العرب أنفسهم خليط من عدة أجناس.. وأخيرا عبارتك التي تجعلني فيها مع هذه الجماعة "في سرج واحد" وهي قولك:
اما الجمهوريين فللاسف، هنا، هم راكبين مع الجماعة، في سرج واحد، اوبالذات اخونا ياسر الشريف، الموغل في مركزيتو العربية!

وهي التي صرفتني عن عباراتك الأخرى إلى أنك تريد الحديث عن "العرب".. ولكن للحق أنت تذهب إلى أبعد من مجرد "العرب" عندما تقول:

بهذا المعني، متي ماتوصلنا لي فهم مشترك لي خصائص الثقافة العربية، باعتبارا جزء من ثقافة المهد الشمالي للحضارة البشمل الاوربيين، او القوقازيين عامة، حنعرف كيف الدين ايضا في وعي الثقافة دي، ماهو الا سائل مسكوب في كباية، ماخدة شكل الخصائص المحددة للثقافة دي!
من خصائص ثقافة المهد الشمالي للحضارة، نجد العنف، تاريخيا.

ولكن هذا الفهم أيضا غير دقيق.. فالعنف خاصية لازمت البشر سواء في حضارة المهد الشمالي أو المهد الجنوبي، ولدى البدو كما هي لدى المزارعين أو حتى الصيادين.. ومحاولتك بالقول:
نعم، رغم ده كلو ماسمعنا بي شلكاوي يختطف طائرة، ولانوباي يتحزم الدنميت اويفجر اطفال المدارس في شندي فوق، ولا الانصاري، يفجر ضريح الميرغني في بحري!
فيها تناقض.. فهناك من الأنصار من يتبع لثقافة المهد الشمالي التي سبق لك أن قلت أن "العنف فيها تاريخي".. أما التفجير واختطاف الطائرات فهو عمل جبان وليس من ثقافة المهد الشمالي ولا المهد الجنوبي، وهي تصرف ناتج عن الخوف والاضطراب النفسي الشديد.. والعنف الذي نتحدث عنه هو العنف في الحروب وساحة الوغى، ويمكنك أن تعرف بأس الشلك والنوبة عندما ترجع إلى التاريخ.. يكفي أن محمد علي باشا فتح السودان "مخصوص" عشان يتحصل على المحاربين الأشداء..

وأخيرا لك شكري
ياسر

وهذه هي مداخلتك الأولى يا بشاشا..
Quote: نقطة نظام لوسمحتو:

الخلل الاساسي، في الكلام الداير هنا، او من الجانبين يتمثل، في الاصرار علي اعتبار نموذج اسلام الثقافة العربية، هو الاسلام بالالف واللام او ده مش خطأ اوبس، بل اصبح خطيئة!

اذا اقتنعنا كيف لكل مجموعة بشرية، فهمها المحدد للدين، المستنبط من معطيات التراكم التاريخي لثقافة تلك المجموعة، فبالامكان الوصول لي اسلوب مقاربة اكثر موضوعية.

بهذا المعني، متي ماتوصلنا لي فهم مشترك لي خصائص الثقافة العربية، باعتبارا جزء من ثقافة المهد الشمالي للحضارة البشمل الاوربيين، او القوقازيين عامة، حنعرف كيف الدين ايضا في وعي الثقافة دي، ماهو الا سائل مسكوب في كباية، ماخدة شكل الخصائص المحددة للثقافة دي!

من خصائص ثقافة المهد الشمالي للحضارة، نجد العنف، تاريخيا.

هذا العنف اصلا ناتج من اسلوب المعيشة او الحياة، الرعوية، البدوية، مرة اخري تاريخيا، في المهد الشمالي عامة، مقارنة، بي اسلوب المعيشة والحياة الحضرية، الزراعية، المستقرة، في حضارة المهد الجنوبي اي الافريقي.

مصداقا لي نظرية العلامة انتا ديوب دي، بنجد سمة العنف الملازمة للحياة البدوية، موجودة في اي بقعة اسلوب المعيشة فيها قايم علي الرعي، كماهو حال ادبيات الهمباتة، والان الجنجويد، عندنا في السودان!

لذلك ولذات الاسباب، نجد الدين في ثقافة المهد الشمالي عامة، مسبوغ بالمادية، ومن ذلك عبادة الاصنام، في المهد الشمالي عامة مش العرب لوحدهم.

بعد الاسلام، ذات التجسيم تواصل كما لدي الوهابية كمثال، حتي علي مستوي التوحيد، حيث كلامم عن الاستواء المعلوم، والكيف المجهول، اويد الله اوما ادراك!

نفس الشئ في اليهودية، حيث صارع اسحق شخص غريب الليل كلو، اوعند طلوع الفجر، اتضح ليهو انو ده ربنا زاتو!!

نفس الشئ في المسيحية، اوكيف المسيح ابن الرب وماشابه!

لووقع لينا مركزية العنف كسمة عامة لدي ثقافة المهد الشمالي، حنفهم عنف ناس الزرقاوي، او حتي راعي البقر بوش، او "سانتانا" الذي لايرحم!

فكلام اخوانا الجمهوريين عن كيف العنف كان فقط لغة عامة في عصر صدر الاسلام العروبي، كلام فارغ والسلام، والدليل ماعايشناهو في بلدنا كسودانيين، من حملة جرثومة عنف اسلام الثقافة دي، والجهاد ضد مواطنيين سودانيين، في الجنوب، بل حتي المسلمين منهم، في دارفور!!

بل حتي الافنو عمرهم في خدمة دعوة الاسلام العروبي، ماسلمو من فظاظة عنف الاسلام العروبي البدوي الرعوي هذا!

البحدث في العراق مابين المسلمين زاتم من عنف، ماشئ جديد، وانما الثقافة دي كده، والدين في الثقافة دي، كده!

لذات الاسباب، كلنا بنشوف ماحدث للمغدور محمد طه، شئ غريب اودخيل علي تقاليد الخصومة عندنا رغم الموت البلملايين في بلدنا!

نعم، رغم ده كلو ماسمعنا بي شلكاوي يختطف طائرة، ولانوباي يتحزم الدنميت اويفجر اطفال المدارس في شندي فوق، ولا الانصاري، يفجر ضريح الميرغني في بحري!

تفتكرو ليه هم كده، او احنا غير كده؟

السبب في غاية البساطة، وهو يعود ذي ماقلنا، للخصائص المحددة للثقافة المحددة، طبقا للبيئة والظروف الخاصة بي تطور التراكم التاريخي لي تجربة الثقافة المحددة، لدي المجموعة البشرية المحددة!

فيا صديقي جعفر بشير، ماتجاري المستلبة ديل في الكلام عن نموذج الثقافة العربية، باعتبارو الاسلام بالالف واللام!

ديل مبرمجين بحكم الاستلاب، يفهموا كده!

لهذا كل من حاد عن نموذج اسلام العرب، عندهم، فقد كفر!

يعني يانعبد، وثن ثقافة الغير، يانكون في نظرم كفار!

اما الجمهوريين فللاسف، هنا، هم راكبين مع الجماعة، في سرج واحد، اوبالذات اخونا ياسر الشريف، الموغل في مركزيتو العربية!

Post: #189
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-26-2006, 07:11 AM
Parent: #186

دكتور ياسرالشريف
Quote: فكلام اخوانا الجمهوريين عن كيف العنف كان فقط لغة عامة في عصر صدر الاسلام العروبي
حسب فهمي للنص أعلاه أستبعد المعاني التالي التي قد تبدر إلي الذهن من ورود كلمة "فقط":
ـ ذهاب الجمهوريين أن العنف كان لغة عامة فقط في العرب
ـ إعتقاد الجمهوريين أن العنف فقط كان لغة عامة في عصر صدر الاسلام العروبي
في إعتقادي بشاشا يقصد أن الجمهوريين يعزون حالة العنف عند العرب ليس كطبع وثقافة راسخة فيهم وأهل الشمال قاطبة وإنما كصفة طارئة كانو معروفين بها في ذلك الزمان!

هذا إجتهاد مني والله أعلم!

Post: #188
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-26-2006, 06:52 AM
Parent: #1

كتب أدروب
Quote: أنا لم أري إسترقاق الأسير في الإسلام فكيف أدعي وجوده في إتفاقية جنيف إذا لم تكن القراءة الخاطئة
!
ما اقتبسته عنك يفيد بجلاء ما فهمته عنك ولكن لا علينا فلنعتبر انك
أخطأءت في الصياغة ولم تعني ما كتبت .....عموما الاسترقاق تمت
ممارسته.في صدر الاسلام من قبل الصحابة وذلك عبر الية الحرب وهم أي الصحابة
أكثر دراية بقول الرسول من ادروب
......القران ليس المصدر الوحيد للتشر يع فالسنة قد شرعت لحد الرد
وليس القران (لاحظ اننا نتحدث عن حد الردة لا الحرابة!!!!!
وهو ذات الحد الذي تقول انت با عماله في وقت الحرب وقد ان الرسول
مشرع الحد وا لمبشريين بالجنة انفذوا الحدعلي غير المحاربين وقتلوهم بالردة فهل أخطاء كل هولاء????
والشا هد في كل هذا وجود.تشريعات أ ضافية في السنة....
.......
......عموما فلنعد لمتن الحوار الاخير
Quote: سوف أجيبك علي بقية الأسئلة بتفصيل كمان ولكن بطريقتي
أقول لك السياق دون نتيجة لأنني لست مؤهلا للفتوي ومن بعد
إستخدم أنت ثنائياتك لكي تحدد موقعي كيفما تريد...
ألم تحدد بعد موقعي؟!
يا سيدي أنا طبعا مع الشريعة ولكن أي شريعة!


كمال

Post: #190
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-26-2006, 08:41 AM
Parent: #1

لا أنسي نصيحة وجهها لي بروفيسر في العلوم السياسة بالجامعة الأوربية فيادرينا حينما سألته عن إمكانية فهم بعض الأجداث الغامضة في السياسة التي يسكب حولها حبرا كثيرا دون التوصل لنتيجة وكأنها ألغاز فكانت إجابته أن مرد ذلك يعود إلي التحليل الجزئي للأحداث بمعزل عن التصور الكلي وهذا يمثل في حد ذاته تكتيك لصرف الأنظار عن الأهداف الإستراتيجة وعما يدور حقيقة وكثيرا ما يقع الصحفيون قصدا أو جهلا في هذا الفخ ومفتاح فهم هذه الكليات لا يتأتي إلا بفهم ودراسة التاريخ بالدرجة الأولي
في تقديري جاء طرح البابا في محاضرته بمنشن أصلا في إطار الصراع حول الهوية المسيحية الأوربية وكذلك في إطار الحملة التي يقودها الغرب لإكتساح العالم والهيمنة عليه تحت ستار العولمة ومحاربة الإرهاب
من كان يعتقد أن الغرب قد طلق الدين نهائيا ويمكن أن يخوض معركته الحضارية العالمية بمعزل عن هويته الدينية فهو واهم!
طبعا أصحاب المركزية الأوربية من الليبراليين واليساريين كمبرمجين ومنبهرين بقيم الغرب ومتزمتين في نفس الوقت من الأوضاع السيئة في بلدانا وأوضاع الحريات وحقوق الإنسان يجدون أنفسهم تلقائيا دون وعي بالصراع الكلي في صف الغرب الديموقراطي


نواصل

Post: #191
Title: Re: قد يتبادر سؤال? ???
Author: kamalabas
Date: 09-26-2006, 09:51 AM
Parent: #1


نعم قد يتبادر سؤال مقدمته ما دام كمال عباس يتبني مبداء عدم
ذج الدين في السياسة أو تحديدا تبني ما يماثل الصيغة التي كانت مطبقة
في العهود الديموقراطية فكان حري به أن يثمن علي طرح أدروب حول فهمه
لحد الردة ورئاسة لمراءة وفهم أخريين حول فهم الجهاد بأعتباره حالة دفاعية
وكفالة جميع المناصب الدستو رية علي أساس المواطنة لا علي أساس الدين أو النوع ومع الفهم القائل برفض الرق والاسترقاق من حيث المبد اء
في عصرنا هذا ..... أذا كان علي كمال التثمين علي طرح أدروب بدلا
من محاصرته بترسانة من النصوص والشواهد السلفية ومواجهته بابراز
شواهد موثقة من العهد النبوي وعصر الراشدين تناهض رؤيته أي رؤية
أدروب? !!!!!!!!
لماذا نفعل هذا? أفعل هذا ليقيني أن رؤي أدروب لن تصمد أمام
ترسانة السلفيين وذخيرتهم من النصوص والسنة لأنها غير منهجية
مثلا قالت الفكرة الجمهورية بأن الرق ليس أصلا في الاسلام وأن الجهاد الحربي
غير الدفاعي ليس أصلا وعرجوا علي الحدود والردة وضع المراء وغير المسلم
والجزية الخ لم يناهضوا هذا بالزعم بعدم وجود نص من القران والسنة
أوفعل من الرسول أو الصحابة يحظر الرد أو الاسترقاق أو ولاية لمراءة
لم يقولوا هذا بل قالوا بأن النص الذي يحظر ولاية المراءة وغير المسلم
ويبيح الرق والجزية والجهاد لمحاربة غير المسلم.الرافض للجزية والاسلام
موجود ...... موجود ولكنه ليس أصلا في الاسلام وبينوا ماهو الاصل في الدين ثم قدموا منظومة منهجية
تدعم منطقهم وتقوي حجتهم نجد كل هذا في كتاب الرسالة الثانية
وقد تقاصر السلفيين عن مواجهة منطق الجمهور يين العقلاني المستند
علي النص وأعمال الفكر.....
والشاهد في هذا أني أطالب أدروب بأن يبني رؤيته علي أسس منهجية
متناسقة ومتماسكة تقوي علي الصمود وأن يسحب رؤيته لتغطي حقل الحدود
بأعتبارها وسائل لضبط المجتمع لاغايات مقصودة لذاتها
Quote: وعموما أنافي أنتظار مواصلة أدروب
ok سوف أجيبك علي بقية الأسئلة بتفصيل كمان ولكن بطريقتي
أقول لك السياق دون نتيجة لأنني لست مؤهلا للفتوي ومن بعد
إستخدم أنت ثنائياتك لكي تحدد موقعي كيفما تريد...
ألم تحدد بعد موقعي؟!
يا سيدي أنا طبعا مع الشريعة ولكن أي شريعة!
.............أذا أدروب مع الشريعة وكلامه يوحي بأنه يملك فهما وتصورا
للشريعة مغائر للسلف وما هومطبق ومطروح..........
أذا فليطرح أدروب فهمه وتصوره للشريعة حتي نتعرف من خلالها أن كان ينوي
أعمال الحدود وكم عدد الحدود وهل تتطبق الشريعة علي غير المسلم وهل
تكفل هذه الصيغة.تولي الكافر والكتابي للولاية الكبري والرئاسة???????
ونعرف رأئه من خلال تصوره للشريعة في أنفاذ أحكامها من خلال نظام شمولي
أو أنقلاب أو نظام.ملكي>........
في أنتظار مفهوم وتصور أدروب للشريعة...........
كمال

Post: #192
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-26-2006, 10:54 AM
Parent: #1

أستاذ كمال
صدقني كتبت لك ردا طويلا لكنه سقط مني بسبب إنطفاء كبيوتري المفاجئ!!!

أصبر علي شوية إلا بعد الفطور تاني!

Post: #193
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 09-26-2006, 02:14 PM
Parent: #192

الأخ/ صاحب الدار
المتداخلون الكرام
تحية لكم جميعاً
كتب الأخ /أدروب:



Quote: لا أنسي نصيحة وجهها لي بروفيسر في العلوم السياسة بالجامعة الأوربية فيادرينا حينما سألته عن إمكانية فهم بعض الأجداث الغامضة في السياسة التي يسكب حولها حبرا كثيرا دون التوصل لنتيجة وكأنها ألغاز فكانت إجابته أن مرد ذلك يعود إلي التحليل الجزئي للأحداث بمعزل عن التصور الكلي وهذا يمثل في حد ذاته تكتيك لصرف الأنظار عن الأهداف الإستراتيجة وعما يدور حقيقة وكثيرا ما يقع الصحفيون قصدا أو جهلا في هذا الفخ ومفتاح فهم هذه الكليات لا يتأتي إلا بفهم ودراسة التاريخ بالدرجة الأولي

هذا هو المنهج المطلوب للوصول بهذا الحوار إلى نتائج عقلانية، وأتمنى من كل قلبي أن يستخدمه المسلمون في كل أمرهم وأن يتركوا هذه النظرة التجزيئية والتلفيق والترقيع المخل لأنهم لو فعلوا سيصلون إلى نفس النتيجة التي قررها الأخ كمال من الفكر الجمهوري إذا صحت لديهم الرسالة المحمدية كمعطي ثابت، وألا يحاولوا فهم الدين وتشريعه بمعزل عن كليانية وشمولية حياة الإنسان وعلاقته بالخالق والمخلوق، بأهدافها ووسائلها ونواميسها ومراحلها( علاقات فيزيائها الاجتماعية وفيزيائها الطبيعية) فبغير ذلك لن تتضح لهم معالم سير التاريخ( لا أقصد الوضوح المطلق) ولن يدركوا ماهو مرحلي فاني وماهو سرمدي خالد، ثم لن يدركوا الحكمة الإلهية من وراء الأفعال وعلى رأسها بؤس الإنسان وضرورة الشر كمراحل على طريق الرجعى،ولن يغيروا صورة يهوه الغيور الذي أقام العهد مع شعبه المختار، بألا يعبدوا إلهاً غيره وسينتصر لهم ويدمِّر لهم الآخر. ولكن حريُّ بهم أن يتذوقوا ذلك التصور الرفيع في تلك العبارة الذكية التي حملت جماع العرفان الرباني التي قالها الأستاذ محمود كغاية للخلق والصيرورة : ( الإنسان مشروع إله لا يكتمل!!!) لأنهم لو علموا هذه الغاية فلن يقفوا مشدوهين يتطلعون إلى القرن السابع وكأنه القمة التي لن تتكرر، ولتفهموا حاضرهم ولم يتبلّهوا كمن يرى خارقةً لم تكن في حسبانه .

أبوحمد

Post: #194
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-26-2006, 07:45 PM
Parent: #193

الشريعة الاسلامية، كالشريعة اليهودية والشريعة النصرانية، تتفق في أحكامها مع القانون الأخلاقي والعقاب لمن يخرج على الشريعة الاسلامية والقيم الأخلاقية التي تحض عليها، والثواب لمن يتمسك بها فجرائم الاعتداء على الأنفس والأموال وقطع الطريق والسرقة والزنى وقذف المحسنات، جرائم من شأنها إفساد الجماعات. ولذلك وضعت لها عقوبات زاجرة رادعة، وهي عقوبات مقررة في الاسلام والنصرانية واليهودية علي قدم المساواة، يطبقها القضاة وينفذها الحكام "وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والجروح قصاص"

ويتماثل الاسلام مع النصرانية في إيقاظ الضمير الانساني بالهدي الديني بالترغيب في رضا الله والترهيب من عذابه يقي كثيراً من الناس من ارتكاب الجرائم فيحسون بأنهم في رقابة من الخالق عزوجل، وأنهم يحاسبون حتى ولو لم يطلع أحد من الناس على أفعالهم لأنه سبحانه مطلع على العباد بل إنه يدفع ذوي الحساسية الدينية المرهفة إلى المبادرة إلى التطهر من آثامهم بالاستغفار والتوبة وفي بعض الأحيان بالاعتراف وطلب توقيع العقوبة عليهم مثل بعض النمازج التي حدثت في عهد الرسول الكريم
فضلا عن ذلك حث الإسلام علي ستر الجرائم وعدم الإعلان عنها حتي لا تشيع الفاحشة بين الناس ويجعل الجو الخلقي في المجتمع نقياً فينعم بالاستقرار ولذلك كان من أبشع الجرائم قذف النساء واتهامهن باقتراف الزنى والتحدث بذلك سراً وعلانية وهن غافلات لا يعلمن مما يقال في حقهن شيئاً

العقوبة في الإسلام مثلها مثل القوانين الوضعية لها أثراً رادعاً للجاني كما أنه لها كذلك أثراً قمعياً إذ فيه عبرة لمن يعتبر
وتمشياً مع إتجاه التخفيف يرى الاسلام تضييق دائرة العقاب عن طريق درء الحدود بالشبهات كما قال الرسول (ص): (ادرأوا الحدود بالشبهات، فإن كان له مخرج فخلوا سبيله، فإن الإمام أن يخطئ في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة) والشبهة التي تدرأ الحد هي (التي يكون عليها المرتكب، أو تكون بموضوع الارتكاب، ويكون معها المرتكب معذوراً في ارتكابها، أو يعد معذوراً عذراً يسقط الحد، ويستبدل به العقاب تعزيرا على حسب ما يرى االمشرع سجنا أو غرامة

ويمكن تقسيم الشبهات التي تدرأ الحدود، أو تؤثر في ضرورة توقيع العقوبات المقدرة سواء أكانت قصاصاً أم حداً إلى أربعة أقسام: أولها ما يتعلق بركن الجريمة وثانيها ما يرتبط بالجهل النافي للقصد الجنائي في الارتكاب وثالثها ما يتعلق بالإثبات ورابعها ما يتصل بتطبيق النصوص على الجزئيات والخفاء في التطبيق في بعضها

وأيضا من مسقطات العقوبة التوبة حيث تعفي صاحبها من الحد في الزنا والسرقة إذا وقعت قبل إبلاغ السلطات بشرط الإصلاح معها فلا يجب على القاضي إقامة الحد في هذه الحالة إلا أن يصر صاحب الحد على إقامته فيقيمه عليه تطهيراً له من الذنب
و الرجوع عن الإقرار بعد الحكم مسقط للحد عن المقر إذا دل دليل على صحة رجوعه لشبهة راجحة وأيضا رجوع الشهود عن شهادتهم بعد الحكم وقبل الاستيفاء مسقط للحد عن المشهود عليه
وملكية السارق للعين المسروقة أو من ذوي القربي لصاحب المال أو نقصان قيمة المسروق عن النصاب يعد شبهة دارئة للحد عن السارق
والتقادم الزمني لا أثر له على استيفاء الحدود الشرعية سواء تقادمت الجريمة قبل ثبوتها أما تقادمت العقوبة قبل استيفائها

والجنايات المقرونة بعقوباتها في كتاب الله تصنف صنفين:
أ‌) جنايات عقوبتها القصاص وهي القتل والجرح أي الجنايات على الأنفس أو أعضاء البدن
ب‌) جنايات عقوبتها الحد وهي: 1 ـ الزنى والإغتصاب 2 ـ والقذف أي الجنايات على شرف النساء 3 ـ والسرقة والحرابة أي الجنايات على الأموال خفية أو علناً بقطع الطريق والسلب
ويضاف إلى ذلك جناية رابعة ذكرها القرآن دون إيراد حد لها وهي شرب الخمر وهناك أيضا اجراء شرعي يتخذ في حالة اتهام الزوج زوجته بالزنى وهو اللعان


نواصل

Post: #195
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-26-2006, 07:54 PM
Parent: #194

Quote: هل تعتبر الحدود مجرد وسائل لتحقيق غايات أي ضبط المجتمع
أم هي غايات وأهداف لذاته وأحكام يجب أن تنفذ كما تنزلت
حكمة النص تعيننا فقط لإستنباط أحكام غير منصوص عليها بالقياس لعلة مشتركة ولا تخول البتة تعديل الحكم القطعي الدلالة الواجب التنفيذ قدر الإستطاعة "فلا وربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما" "أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون" " فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين"

ما يجب أن يناقش ليس أمر تبديل الحدود بعقوبات أخري إنما البحث عن الواقع والإطار الاجتماعي والسياسي الذي نسعى لتطبيق الحدود فيه والشروط المطلوبة لذلك مثل شرعية النظام السياسي وحرية التعبير والمساواة أمام القانون وعملية التهميش الاجتماعي وحالة الفقر في المجتمع وبالتالي فإن التطبيق الحرفي للحدود، والذي لا يراعي الأطر الاجتماعية والسياسية حتما سيؤدي إلي تشويه الشريعة كما هو ظاهر من ممارسات جماعات الإسلام السياسي غير العادلة بإسم الإسلام

Quote: هل تنفذ أحكام الشريعة علي مواطني الدولة المسلمة غير المسلمين في
غير قوانين الاحوال الشخصية؟
كم عدد الحدود ومن يقوم بأنفاذها؟
لقد كانت نظرة الدولة الإسلامية أنها دولة عالمية والقانون شخصي لا علاقة له بالأرض وتكتسب المواطنة فيه بالدخول في الإسلام مؤتلفا ثم عضوا كاملا ثم جرى تعزيز مفهوم الدولة القومية بحدودها المرسومة لفصل الإقليم واحترام حدوده وتطبيق قانونه فوق أراضيه وأصبح المواطن يظهر ولاءه للدولة المستقلة داخل إطارها استقلالاً كاملاً وليس للدولة العالمية الشاملة ولم يعد الدين بعد ظهور الدولة القومية كمحدد للموطنية إنما جري تطبيق معياري الدم أو الإنتماء للأرض

أن الشريعة الإسلامية في جانبها الجنائي تسري على كل المقيمين في دولة الإسلام مسلمينا كانوا أو مسيحيين مواطنينا كانوا أم أجانب كما هو معمول به في كل الدول من حيث الإختصاص المكاني للقانون الجنائي
وفي جانبها المدني تخضع ككل الدول لقواعد التنازع الدولي المعروفة في القانون الدولي الخاص بالنسبة للأجنبي أما الأحوال الشخصية فمرجعها لديانة الشخص وفي جانبها المالي لقواعد الإختصاص والإتفاقات الدولية

وقد تم تجربة التطبيق الشخصي للقوانين في العهد الملكي في مصر والعراق فخلقت نوعا الإمتيازات أدت إلي واقع قانوني مشوه يضع أعباء علي بعض المواطنين دون الآخرين
ولكن يمكن إسقاط بعض العقوبات مما يحل في دينهم دون الإخلال بالآداب العامة مثل أكل الخنزير وشرب الخمر ودفع الزكاة وغيره مما يحل في دينهم


والله أعلم

Post: #464
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: نزار عبد الماجد
Date: 10-30-2006, 05:21 AM
Parent: #194

بسم الله الرحمن الرحيم
ماوراء الإساءة البابوية

فاجأ البابا بنديكتس السادس عشر العالم الإسلامي في محاضرة ألقاها بجامعة جامعة ريغينسبورغ في المانيا ، وجاءت كلمته بعنوان "الإيمان والعقل والجامعة: ذكريات وتأملات". بمحاولة جريئة (تفتقد للمنطقية والعقلانية والمنهجية) وإن كانت ذات دلالات ومغزي بنقل الحوار بين الأديان والذي أعجب به الكثير من المنتسبين للديانات المختلفة الى شكل أخر متجدد من الصراع بين الأديان.
الشكل الكلاسيكي من الصراع و الذي ظلت الكنيسة الكاثوليكية تحاول الاحتفاظ بمظهره كلما كانت في مستوى أقل من مستويات القوة والمتمثل في امكانية هدم الأفكار المتعزز عليها الفكر الإسلامي ..رويداً رويداً من خلال اغتيال الفلسفة الأخلاقية المثلى التي بنى عليها الإسلام .. ومن ثم الإنقضاض علي المجتمع المسلم بذلك الثقل من تراكمات الفلسفة البشرية المحضة ، إثر محاولة الكثير من التجديدين المسلمين مع تنامي عملية تكريس مفاهيم الدين السياسي المسيطر على حياة البشر والكاتم علي أنفاسهم في معظم الأحيان وذلك تحت رعاية القوة المطلقة للدول التي لا يمكن أن تنفصل مطلقاً عن الخطط الاستراتيجية للكنيسة الكاثوليكية التي يرأسها البابا بنديكتس السادس عشر .
نحاول هنا الرد على بعض النصوص التي وردت في محاضرة البابا من خلال أجتهاد شخصي صرف وبمحاولة مفرطة من الحذر من الولوج في الغلو أو اللاعقلانية ..ونمنى النفس بالتوفيق في ذلك .



فقط أرني ما أتى به محمد وجاء جديدا، عندها ستجد فقط ما هو شرير ولا إنساني، كأمره نشر الدين الذي نادى به بالسيف".
السؤال الذي يفرض نفسه الأن بعد حديث قداسة البابا بنديكتس السادس عشر ورويته التي ساقها .. في مزج الإسلام بالعنف بتقريظ مفتعل على سيدنا محمد (ص) هو لماذا حان الأن فقط الوقت لقيام العقل بتحريك الذات البشرية نحو بصورة أمثل لفهم طبيعة العلاقة التي تحكمنا بالله ..!؟.
وكيف يمكن أن يكون العنف بعيداً عن تصورات البشر من أجل السيطرة .. السيطرة التي تمكنهم من نشر معتقداتهم الدينية والانسانية ..أو حتى الخاصة وفقاً من منطلق ابتعاث المكنونات العقلية في ترجمة الدين لفلسفة اجتماعية يمكن أن يتقيد به المجتمع المسيحي ..!؟.
والسؤال الاشمل .. هو لماذا يحاول البابا .. والكثير من القادة المنضوين تحت لواء منظومة عودة الدولة السياسية الدينية .. بقيادة اليمين المسيحي الامريكي بكل ما أتيح له من قوة .. اثر المدلولات التي تنم عن عودة الموروثات التاريخية في التاثير على طبيعة المواجهات القادمة .. فلقد وصف الريئس الأمريكي (جورج بوش) .. ما حدث بعد تفجير برجي التجارة العالميين في 11 سبتمبر بالحرب الصليبية .. ووصفه للتحرك نحو افغانستان ب(العدالة المطلقة).. وما اعقب ذلك من حصر الإسلام وهو الذي يمثل منظومة روحية وإنسانية واجتماعية داخل دائرة جهنمية من العنف والعنف المضاد وتكبيله بالارهاب عن طريق إستغلال ما توفر من القوة القصوى .. كل هذا كان محدداً له زمانياً .. وغير محدد له مكانياً ..إذ حتمت فكرة لاجغرافية الفكرة الأساسية للارهاب .. منطقية تتبع تلك القوة القصوى .. للإسلام الناشط في كل بقاع الدنيا دون تمييز ودلائل واضحة في معظم الاحيان .. مما جعل الأمر يبدو للعيان أنه أعد له سلفاً.



مازال من الضروري والمنطقي إثارة مسألة الله عبر إعمال العقل

إن ما تحدث عنه البابا حقيقي فمطلوب أن يبحث العقل عن حدود الله أين ما وجدت وبالطبع هي موجودة حيث يشاء .. والبابا هو القائل (إن العقيدة في الإسلام تقوم علي أساس أن إرادة الله لا تخضع لمحاكمة العقل والمنطق ) .. فمن أفتراضية حديثه فقط .. صعوبة أن تعمل عقلك لتبحث عن الله وتخضعه لطبيعة العقل والمنطق البشري من منطق حدود العقل البشري نفسها ..والتي لا تستطيع الفكاك من المحيط الروحي الإلهي . ولن نحاول التحدث عن ما حواه القرآن كتابنا الكريم من آيات تبين تعظيم شأن العقل والمعرفة .. واحتلالها المكانة الاولى في صدر ما يمتلكه البشر من معينات للوصول لله سبحانه وتعالى .. وهذا هو المنطق الفكري ولكن المنطق التحقيقي لطبيعة تكوين البشر المادي .. والتي تحتم من حدوث الاصطدامات والاحتكاكات نتيجة الايمان والاعتقاد والاعتناق للافكار .. مما يفتح الباب مشرعاً للقوة للدخول في ميكانيزم سيطرة البشر للتغلب على تعنت الأخريين .. الذين يلغون العقل والمنطق .. إزاء تمترسهم في التمسك ب(اللامعقول) من أفكارهم وأدوارهم .. والتي تعبر عن أفكارهم ومحاولة المساس بالأخريين نتيجة تهديد بقاءهم .. وبقاء منظوماتهم الفكرية .
المعروف أن المكنون الروحي لذات الفرد مرتيط بإمكانية الوصول للتحقيقي .. فالسلوك هو الاداء الحركي للبشر من خلال ترجمة الأفكار التي تدعو لها هذه الحركات ، والتي تفسر في وجودها إمكانية ترجمتها لما يحمل البشر من أفكار يسعون لتطبيقها .. لذا فمن الخطأ الاعتقاد أن العقل وبكامل وعيه (المنطقي) يمكن أن ينفصل عن عملية المخزون المعرفي المتشكل من البواعث الروحية التي يملكها الله ويبثها في الكون .. ويلتقطها البشر بما يسخره لهم من وسائل .
إن محاولة الغوص في الطمي لا بد أن يعقبها .. أغتسال جيد .. وإن الصراخ يحتاج لمدى حتى لا يطلق عليه ازعاجاً .. وإن العقل يحتاج لمحرك .. وما يحرك العقل هو الدافعية الذاتية للمرء والتي لا يمكن أن تنفصل عما هو روحي .. لو أفترضنا ضرورة أنتاجها لما يمكن أن نسميه .. منطقاً .. فما هو الذي دفع عقل البابا أن ينتج فكرة ولما عن ديانة تمتلك إرثها الروحي والإنساني والتاريخي بتراكمية ممتدة .. وأثرت التاريخ الإنساني من وافع التطبيق السلوكي لمن يؤمنون بتلك الديانة .. ولها رصيد بشري يفوق الملياري شخص .. الأن .. وأن يبرمجها ضمن مصفوفة العنف .. منقادة بالسيف وإن كنا لا نشك مطلقاً بنبؤة حامل هذا السيف .. مما يؤهله تماماً لعملية الزرع المتواصل للنازع الروحي والمتمثل في الدافعية الذاتية بالعقل المسلم .
هذه المصفوفة من العنف كما يظن قداسة البابا .. قادت التجربة الإنسانية لقرون عديدة .. وخارت قوى مجتمعها حينما أبتعدت عن تنفيذ ما هو تحقيقي لتحاور العقل والذات ..والذات والمنطق .. لعملية ما استوحته هذه المنظومة (الموصوفة بالعنف من قبل البابا) .. من سلوك متزن .. لنفسه الذي ظنه البابا .. وهو متاثراً بتلقف خطاب تاريخي .. باتباعنا الرسول كمحارب قدير فقط .. يشحذ سيفه ويريق الدماء ومن ثم ليس من الواضح من حديث البابا كيف صار هذا الدين أمراً هائلاً طوال خمسة عشر قرناً وينتقده البابا في مسألة حوار العقل والمنطق .. وكيف يمكن أن يكون هذا البقاء الطويل بفعل السيف المسلط .. والدم المزهق !!؟؟
وهل هناك سلوكاً مغايراً تسرب لكافة المجتمعات التي تقبع في المناطق الجغرافية التي أنتشر فيها الإسلام .

التحويل القسري لاعتناق الدين هو أن التصرف بما لا يتماشى مع العقل إنما يناهض طبيعة الله ذاته.
ليس بمستغرب أن تنفلت عملية يقوم بتفيذها البشر من مساراتها الحقيقية حتى ولو كانت هذه العملية بتكاليف من الواقع الإلهي الذي يحيط بمنفذيها ، فمن حتمية التسيير والتخيير يمكن ان تنتج الطاعة أو الإنحراف، وفي ظل وجود النزعات والغرائز والتي هي نفسها من مكونات ماهو مبني على التفضيل الروحي من واقع حيثيات الرغبة والحوجة والمطامع والمطامح ..لذا فتظل صيرورة الدين معتمدةً على جهد البشر في عملية الانتشار والتعليم والحفاظ على هذا الدين .. وما من رسالة سماوية تدعو لغير السلوك منهجاً لعملية جذب الأخريين لمشروع الطاعة الإلهية .. وما من طريق افضل من المحافظة على عملية توسعة الرقعة لأي ديانة من غير توفير القوة التي تحمي المكتسبات وأفضل المكتسبات على الإطلاق عملية صقل الفرد في المجتمع نفسه ليصبح هو القوة التي يمكن أن يعبر عنها في الوقت المناسب بالطريقة المناسبة التي لا تنفصل عن مشروع الطاعة الإلهية ومكارم الأخلاق التي أُسست عليها كل الأديان السماوية .

"الله لا يسر بالدماء، وليس التصرف بعقلانية مناقض لطبيعة الله، فالإيمان يولد في رحم الروح، وليس الجسد، ومن يهدي إلى الإيمان إنما يحتاج إلى القدرة على التكلم حسنا والتعقل، دون عنف أو تهديد أو وعيد".
إن مصفوفة العنف التي يميز بها قداسة البابا .. الوسائل التي أمتلكها الإسلام للإنتشار والبقاء .. ولا يمكن أن تكون هي الوسيلة التي تجعل الإسلام .. ممتداً من تخوم الصين حتى غرب أفريقيا .. ومن جنوب أوروبا حتى وسط أفريقيا .. ومتغلغلاً في النسيج الاجتماعي الأوربي المرتهن للقوة منذ قرابة العشر قرون .. عقب أنهيار دولة الأندلس وما تلاها من ما يسمى بمحاكم التفتيش .. والبحث عن هوية الدين بعيداً عن قبضة الباباوات والغوص أكثر مما يجب للبحث عن الدولة بعيداً من الدين .. حتى لم يعد البابا سوى مفتىٍ فقط للكاثوليك .. ورويداً رويداً .. تضعف هذه الصفات .. ونشاهد غياب العقل والمنطق لرعايا البابا .. وأستغلالهم القوة القهرية للزحف في شتى بقاع العالم في محاولة مع سبق الإصرار والترصد لمحو الأخر ..فكانت أمريكا ومحو الشعوب الهندية القديمة .. وكانت أفريفيا .. وسيناريو مأساة الرق والعبيد (اللا أخلاقي) والاندساس في مجتمعاتها التي وصفتها تلك الشعوب العقلانية والمنطقية .. بالبدائية التي تستلزم منهم إنقاذها .. والعبث في أستراليا القديمة وشعوبها .. ولكن لأن منطق القوة كما أشرنا لا يمكن أن يجعل من المجتمعات عرضةً للتغيير والانمحاء .. فما زالت أمريكيا الجنوبية بإنسانها القديم ماثلة وترفد الديانة المسيحية بما يلزم من موروثاتها الإنسانية .. وهناك الصمود المشرف للإنسان الأصفر في أسيا .. وتحاول أفريقيا النهوض وهي تؤثر على واقع الحياة في عمق المجتمعات المتشكلة في كل العالم بالسلب والإيجاب .
وأين كان المنطق والعقل ..حتى أصبح العالم فريسةً يحاول اليمين المسيحي متحالفاً مع ما يلزم من خطط يهودية (سنح لليهود الحصول على براءة (بابوية) من دم السيد المسيح قبل عامين) لمحاولة محو الإسلام .. أو على الأقل الحد منه وهي لا تملك لذلك سوى السيف المسلط .. قوة لا تأبه لإخلاق أو منطق ولا يمكن أن ترتكن الى عقل سوي .
والله من وراء القصد

مهندس / نزار عبد الماجد محمد العوض

Post: #196
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-26-2006, 08:20 PM
Parent: #1

......

Quote: أن الشريعة الإسلامية في جانبها الجنائي تسري على كل المقيمين في دولة الإسلام مسلمينا كانوا أو مسيحيين مواطنينا كانوا أم أجانب كما هو معمول به في كل الدول من حيث الإختصاص المكاني للقانون الجنائي
.......

Quote: ولكن يمكن إسقاط بعض العقوبات مما يحل في دينهم دون الإخلال بالآداب العامة مثل أكل الخنزير وشرب الخمر ودفع الزكاة وغيره مما يحل في دينهم
.......
Quote: والشريعة النصرانية،

Quote: فجرائم الاعتداء على الأنفس والأموال وقطع الطريق والسرقة والزنى وقذف المحسنات، جرائم من شأنها إفساد الجماعات. ولذلك وضعت لها عقوبات زاجرة رادعة، وهي عقوبات مقررة في الاسلام والنصرانية .......
.......

........

Post: #197
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Bashasha
Date: 09-26-2006, 11:03 PM
Parent: #1

دكتور ياسر الشريف،

تعتذر ماتعتذر برجع ليك انت اولي مصداقية نموذج سلوكك كجمهوري، تعودو الناس منهم اتباع القول بالعمل.

خلاصة الامر ماتقول لي حسب مافهمت، لانك بالنص ذكرت:


Quote: وليس صحيحا قولك


نعم استنتاجك انت لي كلامي، نسبتو لي باعتبارو قولي، والان غلبك الاتيان بي دليل علي بهتانك ده، وكالتفاف حول الموضوع الاساسي، قعدت تناقش في طرحنا، او انت عارف ده ماالموضوع هنا!

بالحرف قلنا:

سمة العنف الملازمة للحياة البدوية، موجودة في اي بقعة اسلوب المعيشة فيها قايم علي الرعي، كماهو حال ادبيات الهمباتة، والان الجنجويد، عندنا في السودان!

بعد ده كلو تشوه كلامي موحيا للقارئ انو بشاشا بيعتقد العنف من نصيب الاعاريب؟

مابتخجل؟

Post: #198
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 09-27-2006, 06:11 AM
Parent: #197

اخي جعفر بشير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في مداخلتي الأولى اوردت لك كلاما اجده مفيدا جدا لهذا الحوار بل يقع في مركزه تماما، غير انك ( صهينت منو)وسفهته، على اهميته بالنسبة لحجتي، ههنا اعيد رفعه اليك ثانية طلبا للاهتمام ، فلقد قلت لك:
Quote:
من هنا فان قولنا هو ان الاسلام ( قد جرى تبليغه وليس نشره) بالشرعية الثورية وعنفها الضروري "احيانا"، فهو ثورة شاملة بمعنى الكلمة، ولكن تم تبنيه وانتشاره بقوة مضمونه) وليس بالسيف كما تقول.
ونظرية فرض الولاية هذه كما قلنا، برر بها الاستعمار مشروعه التنويري التطويري والعصرني، عبر العالم في الحقبة الكولونيالية ، وبرر بها جيفارا تنقله بنار الثورة مشعلا العنف الثوري في كل مكان من امريكا اللاتينية" كضرورة للتغيير" وبها تتذرع وتتشرعن الانقلابات الوطنية ( الضباط الاحرار) ولم يعترض على ذلك الا الخاسرون من اجهاض النمط القائم سابقا، لذلك فرأي البابا المستلف من الامبراطور البيزنطي هو نفسه سيكون ازاء جيفارا
وكذلك ضد البلاشفة ، ومن جانبي اضيف انا تمرد قرنق على النمط السابق ،من اجل ايجاد موطئ قدم لما يسمى بالسودان الجديد. فهل ما تزال تصر على ان الثورات لا تحتاج ( احيانا ) الى فرض قيمها التغييرية بنوع من العنف ، خاصة اذا استنفدت الوسائل السلمية، واعترضها الاقطاعيون والجبابرة واسياد البشر خوفا على مصالهم؟؟
اذا لم تكن ضد الثورات الاشتراكية والساعية الى تحرير الانسان من قهر الظلم وتجبر الاسياد ، فهل تجد لي ثورة كبرى بلا عنف ، وبلا قسوة ازاء سدنة النمط المنهار ثوريا؟؟
لك محبتي

______________
رب اشرح لي صدري

Post: #219
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Albino Akoon Ibrahim Akoon
Date: 09-28-2006, 10:05 AM
Parent: #198

اخي العزيز /محمد عبدالقادر سبيل
تحية ورحمة وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح

كتبت
Quote: من هنا فان قولنا هو ان الاسلام ( قد جرى تبليغه وليس نشره) بالشرعية الثورية وعنفها الضروري


اولا اقول لك ان الثورة تعني ما يقوم به الانسان ضد اي شئ مخالف له في شتي المناحي وهو يعتمد علي قوة لانسان وعنفه وهذا بخلاف الدين الذي يثبت بالاعجاز والقوة الالهية لا البشرية
ولنا عودة

Post: #199
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 09-27-2006, 06:34 AM
Parent: #197

عزيزي بشاشا
سلامين
لا زلت مذهولا من طريقة كتابتك معي، وقد تجنبت أن أقتبس كلماتك في المداخلة السابقة وهذه، حتى لا يكون الاقتباس موجودا في مداخلتي أيضا.. وقد ذهلت حقيقة من كلماتك فأنا لا أتعمد تشويه كلامك ولا الإيحاء بأي شيء مما ورد في مداخلتك.. لقد دخلت في هذا النقاش بحسن نية ولا أحتاج أن أعتذر حتى لو فهمتك خطأ، لأن المجتهد له أجر إن أخطأ وأجران إن أصاب.. ولكنني أوضحت رأيي حول الموضوع بطريقة أظن أنها واضحة وأعتقد أنها صحيحة.. وبنفس حسن النية هذا سوف أواصل النقاش. قولك:

Quote: سمة العنف الملازمة للحياة البدوية، موجودة في اي بقعة اسلوب المعيشة فيها قايم علي الرعي، كماهو حال ادبيات الهمباتة، والان الجنجويد، عندنا في السودان!


أولا لا توجد أي علاقة بين الهمباتة الذين لهم أدبيات كما قلت وبين ممارسة الجنجويد.. الهمباتة لا يهاجمون العزل ولا يغتصبون النساء ولا يقتلونهن ولا يقتلون الأطفال، فهذا في أدبياتهم عيب ولا يمت للشجاعة والرجولة بأي صلة.. كثير من الهمباتة إنما يأخذون من الأغنياء وينفقون على الفقراء.. وعلى العكس من ذلك تماما الجنجويد، فهؤلاء مستأجرون من الحكومة لترويع العزل والقرى الآمنة وهم يغتصبون ويقتلون حتى الأطفال ويسرقون وينهبون ويحرقون لأن الحكومة التي تستخدمهم لهذه المهمة القذرة إنما تريد ترويعهم في محاولة لتركيع أبنائهم المحاربين من حملة السلاح الدارفوريين واضطرارهم لوضع السلاح والرضوخ للحكومة..
وليس صحيحا ما قلته هنا أن العنف ملازم للحياة البدوية، وطبعا العرب جزء من هؤلاء البدو.. فالعنف موجود أيضا لدى أهل الحضارات المستقرة مثل الرومان والإغريق والصينيين.. ففي هذه الحضارات عرفت البشرية عنفا داخليا وخارجيا في شكل حروب.. وقد ضربت لك مثلا بالعنف في رواندا بين الهوتو والتوتسي..

ولك مني عامر المودة.. وقد أسفت كثيرا لأنك فهمتني على غير ما كنت أريد..
ياسر

Post: #200
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد المختار الزيادى
Date: 09-27-2006, 08:17 AM
Parent: #1

رمضان كريم
ارغب فى المداخله فى الموضوع وهذه مغدمه لبعض الكتاب ارجو منك الرد عليها وساعقب فى الاخر تحياتى

الكاتب:بوبحر


الدبلماسية....الاسلام

بسم الله الرحمن الرحيم




والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدي وسيد العالمين سيد العرب والعجم محمد بن عبدالله الهاشمي


اخواني نلاحظ الكثير من يصرخ ويتهم الاسلام او العقلية الاسلامية انها لا تواكب محدثات العصر سواء كانت سياسية او اقصتادية ولقد سبق لنا وان كتبنا وشرحنا بعض المواضيع والايدلوجيات المختلفة وعملنا مقارنه

ولكن ....
نحن الان امام تحدي والتحدي هنا عبارة عن سوال
هل في الاسلام شئ اسمة الدبلوماسية ....؟؟

سوف نحاول ان نشرح بتقرير بسيط حول هذا الموضوع ..


بعد ان تم لرسول الله علية الصلاة والسلام هجرته وترسيخ القيم الاسلامية حصل تنظيم داخلى في البيت الاسلامي وتثبيت الامن وحل المشكلات التي واجهت الدولة سواء كانت اقتصادية او عسكرية او حتي ايمانيه , وسيطرة الحكومه الاسلاميه سيطرة تامه على مجريات الامور بالحكمه والحزم معا , وبعد أن تم علاج الاوضاع الداخلية , والاعتراف بسلطه ونفوذ الحكومه ,اتجه رسول الله عليه الصلاة والسلام وحكومته المتمثلة من اهل بيته واصحابه الى النطاق الدولي وهذا التسلسل السياسي
من شخصة الشريفه التي لاتقرأ ولاتكتب يدل على الاعجاز النبي عليه الصلاة والسلام .
وقد تم اعلان رسمي عن قيام الدولة الاسلامية وعاصمتها المدينه المنورة , وكما هو معروف فعند اي قيام اية دولة من الدول يكون لها اصدقاء وأعداء . وللأسف ان اعداء الدولة الاسلاميه متواجدين الي هذا العصر

لقد كان الوضع السياسي على النطاق الدولي في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام في غايه الصعوبه وتعقيد

فالدولتان اللتان تتحكمان في مجريات العالم في وقته :
الامبراطويه الفارسيه
الامبراطويه الرومانيه

والصراع الذي كان بينهما على اشده , وهما يجذبان الدول الصغرى على شكل احلاف , او استيلاء بالقوة
ومما زاد الامر تعقيد أن كلا الامبراطورتين قد استولتا
على جزء مهم من ارض العرب وقد زاد هذا الامر تعقيد فانه في الجنوب نرى "المناذرة" تحت حكم الفرس
وفي الشمال نري "الغساسنه" تحت حكم الرومان

اي ان الوضع محاصر فكريا عقائديا اقتصاديا..

اضافه لما سبق , فقد كانت الاوضاع السياسيه والدينيه
للقبائل المحيطه بالدولة الاسلامية محط عناية الرسول علية الصلاة والسلام ,كما كانت قبائل اليهود التي كانت داخل الدولة , تشكل في حقيقة امرها دولة داخل دولة فلها عقائدها ونظمها السياسية والاجتماعية والاقتصادية,
وكذلك الحال بالنسبة لبقية الطوائف الموجودة داخل المدينه والتي تشكل كيانات مستقلة أو شبه مستقلة (المشركون,المنافقون) ان تلك الدولة الناشئه لايوجد بينها وبين من حولها في الدوائر القوميه او التي تليها
او على الاقل البعيدة اية قواسم سياسيه او عقائديه مشتركه ,
اي انه الدولة الاسلاميه في انذاك الوقت نمط جديد في عقيدتها وسياستها .

فكل قوى تتربص لهذا الوليد الجديد وتتلقى الاوامر من قريش والاننسى العدو الاخر المتثمل في اليهود والمنافقين
والعدو البعيد ويكون قريب على الدولة بسبب حلفائه واهم الفرس والروم
ومن هنا فقد سارت السياسة النبوية في خطين متلازمين : اولهما .نشر الدعوة وتوسيع دائرة الدولة
الثانيه امدادههما بعناصر ايمانيه جديدة تزيد من قوتها البشريه

ومن هنا نتقل الى سوال ونحن نشرح عن وضيعيه الدولة والاخطار وطبعا تحت هذه الاخطار الحلول العسكرية لاتكون دائما ناجحه

ان العلاقات الدبلماسية بين الدول تأخذ احدى صورتين , اما بعثه خاصه او بعثه دائمه, والاسلام قد عرف البعثة الخاصه في وقت مبكر وتجسد ذلك في قيام المبعوث بمهمة محددة الى دولة الموفد اليها لحضور مناسبة او تقديم عزاء او تهنئه او اجراء مفاوضات, ثم عرف المسلمون في العصر العباسي بعضا من اشكال البعثة الدائمه, وقد كانت رسائل النبي عليه الصلاة والسلام
الى الملوك والامراء دليلا على معرفة الاسلام للدبلوماسية , وان لم يستعمل مصطلح الدبلوماسية, ولكن الصورة التي طبقت في عصر الرسالة هي مرادفة في مدلولها ومعناها للدبلوماسية المعاصرة .

وفي امكانك مراجعة كتاب اصول القانون الدولي والعلاقات الدولية للمؤلف احمد ابو الوفا في ص 85
حيث تم شرح هذه الفقرة
وقد شهد الفقه الاسلامي احكاما مختلفة تتعلق بالوظيفة الدبلماسية,خصوصا فيما يخص حماية السفراء والرسل , وختم الوثائق الرسمية بالخاتم النبوي كدليل على اهمية الاتصال مع الدول الاخرى "راجع كتاب نظام الحكومه النبوية المسمى التراتيب الاداريةص177 للمؤلف عبد الحي الكتاني " وبحث الفقهاء علاقة المسلمين بغير المسلمين وكذلك وضعوا الاحكام الخاصة بالسفراء اثناء اقامتهم في الدولة الاسلامية او العكس .
وقد اكد الامام الشيباني في كتابه شرح سير الكبير ج2 ص515

على ضرورة توفير الامان للشخص المبعوث حتى في وقت الحرب "الله اكبرحتى في وقت الحرب " حيث قال :ولو ان رسول ملك اهل الحرب جاء الى عسكر المسلمين فهو امن حتى يبلغ رسالته مستامن جاء للتجارة"

وهذا ما استقر عليه العمل الدولي والاتفاقيات الدولية في الوقت الحاضر حيث يقرر العرف الدولي في الوقت الراهن ان ذات المبعوث مصونة وانه وانه يجب توفير الحماية له .

بل ان الامام الشيباني يؤكد على ضرورة احترام المبعوث او الرسول حتى ولو كان قد حضر دون اتفاق سابق مع المسلمين " وهذا ايضا في نفس الكتاب ولكن ج1في ص 295
وهذا امر لم تتوصل اليه قواعد القانون الدولي حتى الان,

والتيتشترط فقط تمتع المبعوث بوضعه القانوني ان يكون ارساله قد تم على اتفاق الدولتين " نفس المصدر

كما ان الدبلوماسية في المنظور الاسلامي لاتعني النفاق والخداع والغدر والكذب , كما يقول السياسي البريطاني في قرن السابع عشر السير هنري ووتون:الذي عرف الدبلماسي بانه "رجل شريف تبعث به دولته ليمتهن الكذب خارج بلده في سبيل مصلحتها " بل الدبلماسية الاسلامية تسمو على ذلك فهي تعني الكياسة والحكمه وحسن التصرف ويقارب هذا المفهوم قول سير ارنست ساتو في قوله بان الدبلماسية في ارفع صورها هي فن تطبيق الكياسة والذكاء وسعه الحيلة في اسلوب تسير الدفه العلاقات الرسمية بين حكومات الدول المستقلة , ويضيف سمير احمد على ذلك ان تعريف ساتو ينقصه تصوير اهداف الدبلماسية , ومثلها العليا وهي تحقيق المنفعه لا اثارة الاحتكاك وتوليد الضغينه وانما التراضي بلحلول السلمية المقبوله للطرفين , وهذا في كتاب احمد محمد سمير في كتاب الدبلوماسية ص19
ويحاول الدبلماسي ان يبذل وسعه في استخدام مختلف الكفائات لمعالجة العلاقات الخارجية بالوسائل والطرق السلمية استخداما يهدف الى نشر الدعوة في العالم , اسعادا لاهله في معاشهم ومعادهم شريطة ان يكون هذا الاستخدام في نطاق الاخلاق والمثل الاسلاميه . وهذه الجملة مقتبسه من كتاب لي المؤلف احمد ابو الوفا في كتابه القانون الدبلماسي الاسلامي ص 8
وطبعا هذا الشئ يدفع الدبلماسية عن النفاق والخداع فهي الوسيلة للتعبير عن الاهداف الاسلام , والتي تنادي بالحكمه والموعظه الحسنة .
مصداقا لي قولبه تعالى جله وعلى : (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين )
صدق الله العظيم سورة النحل ايه 125
وكانت الشدة وللين من المميزات التي حفظت للدبلوماسية الفقهية ديمومتها واستمرارها , فنرى الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في رسائلة واستقبالة للوفود القادمه اليه تتسم بالتعايش السلمي والمودة والسلام , ويعد معايه بن ابي سفيان رضي اللله عنه من ابرز من عرف الدبلماسية عندما قال : لو ان بيني وبين الناس شعرة مانقطعت , واذا ارخوها شددتها وان شدوها ارختها "
لذلك يتضح ان المسلمين باشروا الدبلماسية علما وعملا , نظريا وتطبيقا واصبح مفهوم السفارة والسفراء عند المسلمين لايختلف في جوهره عن مفهوم الدبلماسية المعاصرة . وانما جل ماحدث هو ابتداع مصطلح من ثقافات مختلفة وتوحيد هذا المصطلح دوليا وعالميا

واتمنى ان قد وضحت المنظور الدبلماسي الاسلامي وشكرا والسلام عليكم ورحمه وبركاته

Post: #201
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد المختار الزيادى
Date: 09-27-2006, 08:20 AM
Parent: #1

بسم الله الرحمن الرحيم

مصر قبل الفتح الإسلامي

أتاح صلح الحديبية الذى عقده محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى السنة السادسة للهجرة ( 628 م ) مع قريش فى مكة المكرمة أن يبعث بسفاراته إلى رؤساء وملوك العالم المعاصر له يدعوهم إلى دين الله الإسلام فاتجهت سفارتان منها إلى هرقل إمبراطور الروم وإلى نائبه على مصر قيرس المشهور فى المصادر التاريخية باسم المقوقس وكان على رأس هذه السفارة " حاطب ابن أبي بلتعة " وقد غادرت السفارة المدينة المنورة فى شهر ذى الحجة من سنة 6 هـ أبريل سنة 628م ووصلت مصر سنة 7 هـ 628م وكانت تحمل الكتاب التالى :


" من محمد رسول الله إلى المقوقس عظيم القبط ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام فأسلم تسلم ، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، فإن توليت فعليك إثم القبط يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون " .


فلقد جاءت سفارة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس دليلا على تقدير الرسول الكريم لمكانة مصر العالية وسط أقرانها من الدول التى دخلها الإسلام وعاصمتها المدينة المنورة وإنقاذا لمصر من المتاعب الاقتصادية التى كانت تمر بها ومن الاضطراب الذى كان يسود مصر فى ذلك الوقت وبخاصة فى الاختلافات الدينية التى كانت بين المصريين والبيزنطيين والتى كان من أهمها رفض المصريين تدخل الأباطرة البيزنطين فى الجدل الديني الذى دار منذ القرن الرابع الميلادى حول طبيعة السيد المسيح(رسول الله وعبده) ، فلقد وجد المصريون فى هذا الخلاف الديني سبيلا للخروج على بيزنطة والقيام بحركات ضد مساوئ الإدارة البيزنطية فى البلاد والتى كان من أهمها حركات الاضطهاد الديني ضد من يخالف بيزنطة فى العقيدة الدينية مع ما أنزلته من تعسف وظلم بالمصريين ولا سيما فى جباية الضرائب فاتخذت المقاومة المصرية حركة هجرة من الريف إلى المعابد والأديرة بالصحراء الأمر الذى أدى معه إلى انتشار الفوضى بالبلاد واختلطت هذه الفوضى بهجوم الفرس الساسانيين أعداء بيزنطة على مصر والشام وعلى الرغم من أن هرقل استطاع استرداد مصر والشام من الفرس ودخول بلاد فارس نفسها سنة 628م إلا أنه عجز عن تحقيق الاستقرار فى مصر بسبب استمرار المشكلة الدينية ومتاعبها .


وهكذا عندما وصلت سفارة النبي صلى الله عليه وسلم إلى مصر سنة 7 هـ / 628م أي بعد جلاء الفرس عن البلاد وانتصار هرقل على الفرس أحسن المقوقس استقباله سفراء النبي صلى الله عليه وسلم الأمر الذى يدل على أن دعوة الإسلام غدت فى ذلك الوقت تلقى أذانا صاغية باعتبارها السبيل الأمثل للنجاة من المشاكل الدينية وعلى الرغم من أن المقوقس تردد فى قبول الدعوة الإسلامية إلا أنه بعث بهدية إلى الرسول الكريم ومعه هذا الرد :

" بسم الله الرحمن الرحيم لمحمد بن عبد الله من المقوقس عظيم القبط سلام عليك ، أما بعد فقد قرأت كتابك وفهمت ما ذكرت فيه وما تدعو إليه وقد علمت أن نبيا بقي وكنت أظن أنه يخرج من الشام وقد أكرمت رسولك وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان فى القبط عظيم أهديت إليك بغلة لتركبها والسلام عليك " .
ولقد كانت هدية المقوقس للنبي صلى الله عليه وسلم من أشهر منتجات مصر ومنها عسل من إنتاج مدينة بنها وثياب مما اشتهرت بها مصر والتى عرفت باسم " القباطي " كما كان على رأس هدية المقوقس إحدى بنات مصر وهى السيدة " مارية " من قرية حفن التابعة لمقاطعة أنصنا وموقعها الآن مدينة النصلة بمركز ملوي بمحافظة المنيا ، وقد خلفت هدية المقوقس إلى النبي صلى الله عليه وسلم روابط قوية بين مصر وبلاد العرب على عهد الرسول الكريم وبخاصة بعد إنجابه من السيدة مارية ولده إبراهيم وهو الأمر الذى دعم صلة النسب مع المصريين ومهدت للفتح الإسلامي لمصر
وعندما تولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة وقدم الجابية - مرتفعات الجولان حاليا - بعد الانتصار على حملة الروم ببلاد الشام قام إليه عمرو بن العاص وقال له : " يا أمير المؤمنين ائذن لي أن أسير إلى مصر وقال : إنك إن فتحتها عنوة كانت قوة للمسلمين وعونا لهم وهى أكثر الأرض أموالا وأعجزها من القتال والحرب " ، فتخوف عمر بن الخطاب على المسلمين فلم يزل عمرو يعظم أمرها عند عمر حتى أذن له عمر بن الخطاب بالمسير إليها وقال له : " سر وأنا مستخير الله فى سيرك وسيأتيك كتابي سريعا إن شاء الله فإن أدركك كتابي آمرك فيه بالانصراف عن مصر قبل أن تدخلها أو شيئا من أرضها فانصرف وإن أنت دخلتها قبل أن يأتيك كتابي فامض لوجهك واستعن بالله واستنصره " ، فسار عمرو بن العاص إلى مصر على جيش قوامه أربعة آلاف مقاتل ودخل رفح بالعريش فى أوائل سنة 19 هـ / 640م قبل أن يصله خطاب عمر بن الخطاب حيث استولى عليها بسهولة بسبب خلوها من قوات الروم ثم تابع عمرو بن العاص زحفه من العريش إلى بلوز التى سماها العرب الفرما وهى مدينة تقع شرقي بورسعيد حاليا وسلك فى هذا الزحف الطريق الرملي البعيد عن الشاطئ وهو الطريق الذى سلكه منذ أقدم العصور كل وافد على مصر أو جيش محارب لها إذ عبر من هذا الطريق نبي الله الخليل إبراهيم حين قصد مصر كما اجتازته جيوش الإسكندر
وقد اتسمت حركات عمرو بن العاص بالسرعة فى التنقل والابتعاد عن الأماكن المراد ضربها حتى وصل إلى حصن بابليون معقل الروم الرئيسي بمصر الذى انتصر عليهم فى موقعة هليوبوليس أو عين شمس وعقد صلح بابليون ثم قدر الله بعد ذلك استكمال فتح مصر بدخوله إلى مدينة الإسكندرية بعد وفاة الإمبراطور هرقل سنة 20 هـ / 641م وعقد صلح عرف باسم صلح الإسكندرية ، ثم دخولها مرة أخرى والاستيلاء عليها سنة 646م وإنزاله بحامية الروم بها هزيمة فادحة ، وبذلك أصبحت مصر منذ ذلك الوقت دولة إسلامية ، وخاصة بعد أن أسس عمرو بن العاص أول مدينة عربية أو إسلامية بها هى مدينة الفسطاط وكانت تقع شمال حصن بابليون ثم أسس أول جامع بها عرف باسم جامع عمرو بن العاص وذلك سنة 21 هـ / 641م .
ولقد كان أول تقرير بعث به عمرو بن العاص إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصف فيه مصر وأهلها يحمل بين طياته حقيقة هامة وهى أن الفتح إسلامي لمصر وضع حدا للسيادة الرومانية ثم البيزنطية على مصر والتى اتسمت بالتشريعات المجحفة للمصريين وحرمانهم من ممارسة الاشتراك فى إدارة شئون بلادهم فضلا عن حركات الاضطهاد الديني الذى تميزت به هذه الفترة .

كان أول من تولي إمارة مصر بعد الفتح العربي لها هو عمرو بن العاص الذى وصف البناء السياسي لمصر قائلا :
" ولاية مصر جامعة تعدل الخلافة " وهو قول يعنى أن ولاية مصر تملك من المقومات ما يجعل أمير البلاد وهو لقب والى مصر من قبل الخلفاء يقف على نفس قدر الخليفة نفسه

وهو ما ظهر منذ خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه حيث جاء ارتباط مصر منذ ذلك التاريخ بأحداث الدولة الإسلامية ، والتى ظهرت عندما شاركت مصر فى النشاط السياسي للبيت الأموي وصراعه للوصول إلى الخلافة الإسلامية.


ثم شاركت مصر بعد ذلك فى الخلاف الذى دب بين المسلمين بعد وفاة عثمان بن عفان رضى الله عنه وخاصة بين على بن أبي طالب رضى الله عنه ومعاوية بن أبي سفيان الذى استطاع الاستيلاء على مصر بقيادة عمرو بن العاص سنة 38 هـ ، حيث بدأت منذ ذلك التاريخ مرحلة هامة من مراحل التاريخ السياسي لمصر الإسلامية كانت فيه موضعا لأنظار القوي السياسية .

Post: #202
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد المختار الزيادى
Date: 09-27-2006, 08:24 AM
Parent: #1

الحريه بين القرأن والتطبيق

كتابات - محمد سعيد الخطيب

عندما يقوم المسلم بتدبر القرأن الكريم وليس قراءته فقط وذلك تطبيقا للامر الالهي بالتدبر والتعقل والتفكر وبالاخص جدا قوله تعالى:
(( أفلا يتدبرون القرأن أم على قلوب اقفالها ))
ان الذي نجده عندنا جميعا هو جعل هذا التدبر في رقاب الاخرين من علماء ومفكرين وخصوصا منهم المفسرين، في الوقت الذي يجب التأكيد على الفرد في جميع الخطابات الالهيه، ومن هنا نجد مفاهيم وطروحات متعدده للحريه وتفسيرات متنوعه قد يتناقض بعضها مع بعضها الاخر والسبب هو إن أعمال الفكر الشخصي والمعرفه الذاتيه في فهم النص ادى الى الاختلاف في جميع المصاديق الدينينه الاسلاميه بين المذاهب بصورة عامه وبين الافراد انفسهم حتى وصل الى البديهيات الوارده في النص المحكم.
بهذا تحول النص القرأني الكريم من موحد للناس جميعا الى مفرق لهم ومشتت لتجمعهم لانهم تركوا التدبر والفهم الموضوعي للنص ، اي انهم قرأوه بلسان غيرهم وفهموه من فكر الاخرين من الذين نصبوا انفسهم حكاما على النص وحركته وفسروه وفقا لظروفهم الذاتيه والموضوعيه متناسين او عامدين ان هذا هو كلام الله سبحانه وتعالى ودستوره الذي انزله واضحا بيناً ومبيناًلكل انسان مهما بلغت معرفته واينما عاش ومتى عاش ايضا حتى قيام الساعه مما يعني قدسية النص وحفظه علما وتطبيقا مهما تغيرت الظروف الموضوعيه للانسان وهي جعل تكويني من الله في مسيرة البشريه.
لو لم يكن النص الالهي بسيطا في الفهم واضحا بينا يتجلى نوره في قلب الذي يريد تدبره ، فأن ذلك يعني تناقضا فيه ( استغفر الله) وذلك لتأكيد النص على السعه:
(( لا يكلف الله نفسا الا وسعها ))
اي اننا يمكننا افتراض وجود انسان لا يعرف الاعراب وقواعد اللغه ولم يتمكن من قرأة التاريخ ليعرف سبب النزول ولا يمكنه الوصول او الحصول على التفاسير البشريه الكثيره والمتعدده ، فأن هكذا فرض سيؤدي الى انسان لا يفهم من النص الا ما وصل اليه وقد تعطلت كثير من الحدود للسبب هذا ، لذا فأن المترتب على ذلك الاعفاء من الحساب لان هذه هي سعته التي منحها له الله سبحانه!!؟؟.
من هنا نوجه الدعوه المخلصه والصادقه والصافيه في النيه نوجهها الى اصحاب الفكر والعلم وبالاخص طبقة الدعاة التي برزت لاحقا لتتفرد في ساحة الدعوه، نوجه الدعوه لهم لاعادة تدبر النص وفقا للظرف الموضوعي الحالي ولا ننكفأ على ما عمله السلف لانهم عملوا وفقا لظرفهم الموضوعي، اي بمعنى مبسط ، انهم قالوا قولهم في ظرف يفتقد الى التطور العلمي والمادي الهائل الذي نعيشه نحن وبالاخص التطور المعرفي الانساني والمختلف قطعا عنه لدى السلف.
انه بات من المؤكد ان الذي جاء به المفسرون قد خلق فجوة حقيقيه عظيمه بين النص القرأني والمفهوم التفسيري الذي وصلنا من المفسرين طيلة الحقب الماضيه وصولا لزمننا الحاضر وللمثال على ذلك فأن تفسير الكاشف او القرطبي او البيان وغيرها تختلف كثيرا عن في ظلال القرأن والميزان وغيرهما من التفاسير القريبة العهد بزمننا الحاضر.
بالرغم من عدم ايماننا بامكانية العقل البشري بالاحاطة بالنص الالهي ببديهية المتناهي والامتناهي مضافا الى فهمي الخاص بان القرأن هو خطاب موجه من الله منذ نزل على الرسول (ص) وحتى قيام الساعه وليس كتابا او قرطاس تتم قراءته وتفسيره ، لذالك امرنا النص بادامة قراءته وتدبره بصورة مستديمه، اي اننا نؤكد على قصدية اللفظ الصادر من المتكلم وليس الفهم من قبل المتلقي.
ومن بعد هذا فأن التدبر القصدي للنص يقودنا الى معرفة ان الحرية في الاسلام وبالاخص ( حرية الاعتقاد ) التي تمثل حاليا سيفا يقطع الرؤوس وييتم الاطفال ويرمل النساء ، هذه الحرية هي اعظم ركن من اركانه بل يجد المتدبر الواعي { ان الايمان هو الحريه وان الحريه هي الايمان }.
ان سيادة وتطبيق الحرية في المجتمع وخصوصا حرية الاعتقاد ستؤدي الى فرز مكونات المجتمع والقضاء المبرم على حالة النفاق بجميع صوره واشكاله، كما انه الطريق الامثل والاسلم للقضاء على الظلم ومنها ظلم الفرديه التي يسميها النص بالطاغوت وينعتها المصطلح السياسي الراهن بالدكتاتوريه والذي يبني كيانه على مصادرة الحريه.

بعد تتبع الحريه في النص القرأني نجدها محورا اساسيا عند الحديث عن اي اختصاص سواء كان تشريعيا او تكوينياوحتى التاريخي وغيره، فالنصوص الاتيه تؤكد باليقين القاطع على الفاع عن الحريه وهي:
(( لا أكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ))
(( أدفع بالتي هي احسن ))
(( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه ))
(( ويدرءون بالحسنة السيئه ))
(( فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب ))
(( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ))
(( ألا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان ))
(( فأذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ))
(( وقال الملاء الذين استكبروا من قومه لنخرجنك ياشعيب والذين امنوا معك من قريتنا او لتعودن في ملتنا قال اولو كنا كارهين ))
بجانب هذه النصوص وغيرها الكثير نجد نصوصا اخرى تؤكد على الحريه حقا الاهيا مقدسا لايمكن سلبه من الاخرين ولأي كان حتى ان هذه النصوص تمنع النبي (ص) من الاكراه وسلب حرية الاخرين وتقوم بتحديد واجبه (ص) بالتبليغ فقط:
(( فإن أعرضوا فما ارسلناك عليهم حفيظا إن عليك الا البلاغ ))
(( فإن توليتم فاعلموا انما على رسولنا البلاغ المبين ))
(( فهل على الرسل الا البلاغ المبين ))
(( فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين ))
(( فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين ))
(( وما على الرسول الا البلاغ المبين ))
(( وما على الرسول الا البلاغ المبين ))
فالنصوص اعلاه تؤكد باستخدام ادوات الحصر على ان الرسول (ص) ومن سبقه إنما واجبهم البلاغ ودعوة الناس الى طريق الهداية والحق وبالحكمة والموعظة الحسنه كما بينت النصوص التي سبقتها.
بقي هناك امران في غاية الاهميه وتجب الاشاره اليهما لان كثيرون في زمننا الحاضر يردون على النص بشبهة دخول الناس الى الاسلام بحد السيف والقتال مستندين الى الحروب التي قامت بعد انتقال الرسول (ص) الى جوار ربه ةيستطردون الى ان الاسلام انتشر بالاكراه وليس بالموعظة الحسنه.
وللرد عليه :
اولا : لو تدبرنا رسالتي النبي (ص) الى كسرى وقيصر وهما يمثلان اكبر طواغيت عصره (ص) لوجدنا انهما دعوتان للسلام ولا يحويان اي حرف يشير للقتل او القتال:
الى ملك الروم: (( من محمد رسول الله الى هرقل عظيم الروم : أسلم تسلم فإن أبيت فعليك إثم القبط..))
ورسالته الى كسرى:
(( فإن أبيت فعليك إثم المجوس ))
ونفهم من الرسالتين واستنادا الى قوله (ص):
(( الناس على دين ملوكهم ))
ولما كان قوله من الله:
(( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ))
فإننا نفهم ايضا انه برسالتيه هاتين قد اكد على دور الطواغيت والدكتاتوريات في سلب الحريات واشاعتها للكراهيه والظلم وبهذا فهو يحملهم إثم اقوامهم لانهم سلبوهم حريتهم في اختيار الاعتقاد.
اما ما يسمى بالفتوحات فإنها جاءت باجتهاد الذين قاموا بها وذلك بعد تأكدنا من تدبر النصوص الكريمه التي تحدد واجبه بالتبليغ ومنعه من الاكراه، كما لا يفوتنا القول هنا ان التزامنا بتسميتها فتوحات اسلاميه حصلت بالسيف والقهر هو رد واضح على النص بالاضافه الى تحميل التقصير عليه (ص) حاشاه ونستغفر الله.

اما الحملات التي قام بها فانها جاءت للدفاع عن الحريه بعدما قام الطواغيت بمنعه من نشر الدعوه وهداية الناس وفي هذا ايضا كان يعرض السلم اولا وليس القتال بل الصلح كما فعله مع اليهود في المدينه ونصارى نجران والاشد من ذلك صلح الحديبيه الذي جاء مع اشد اعداء الله في زمنه، ولكنه (ص) تعامل معهم بعدما كان السيف على رؤوسهم بالصورة النبويه الشريفه:
(( أذهبوا فأنتم الطلقاء ))
وكيف لا يكون خير البشر هكذا وهو الذي يخاطبه النص :
(( وما ارسلناك الا رحمة للعالمين))
كما يكشف هو (ص) لنا سر الاسرار في بعثته الى البشرية جمعاء فيقول (ص):
(( إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق ))
بقي الامر اخير وهو الموقف من مفهوم وتطبيق الحريه في العالم حاليا والتي يتاجر بها طاغوت عصرنا من اليمين المتطرف وابواقهم واذنابهم :
إن هذه الحرية التي يدّعونها ويدعون لها هي جزء من الحريه فهي تمثل ( حرية الافراد ) التابعين لهم فقط ولكن ذلك حاصل على حساب الامم والشعوب الاخرى التي قاموا بمصادرة حرياتهم واوغلوا في ظلمهم ومروا على خريطة العالم حاليا من افغانستان الى العراق مرورا بباكستان والصومال ولبنان وفلسطين وتيمور حيث لا تجد بقعة من ارض الله الا وقد ودنستها اقدام الغزات وعاثت فسادا وتقتيلا ودمارا.
(( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة))
والله من وراء القصد.

Post: #203
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد المختار الزيادى
Date: 09-27-2006, 08:27 AM
Parent: #1

لى عوده بعد ردك للمواضيع الثلاثة
وشكرا

Post: #204
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Bashasha
Date: 09-27-2006, 12:01 PM
Parent: #1

د.ياسر،

للاسف انت لسة بتلف او تدور كمخارجة مع انو الباب فاتح قدامك لوعايز تعترف انك غلطت.

مرة اخري، لامعني لي نقاشك لي طرحنا هنا.

ده ماالموضوع.

الموضوع انك استقولتنا، مالم نقل، علي كده لاقادر تثبت اتهامك لينا، ولاعايز تعتذر!

مرة اخري لمصلحة القارئ:


عزيزي القارئ،
في معرض شرحنا لارتباط العنف بالمجتمعات البدوية البتعتمد علي الرعي كاسلوب معيشة قلنا:

Quote: هذا العنف اصلا ناتج من اسلوب المعيشة او الحياة، الرعوية، البدوية، مرة اخري تاريخيا، في المهد الشمالي عامة، مقارنة، بي اسلوب المعيشة والحياة الحضرية، الزراعية، المستقرة، في حضارة المهد الجنوبي اي الافريقي.


رغم كده، دكتور ياسر الشريف اوبي طريقة ماكريمة حاول يوحي للقارئ انو بشاشا، قال، العنف من نصيب الاعاريب!

تشويه كلام الناس عمدا مش خطأ، بل خطيئة!

لوما كنت متعمد، كان تراجعت واعتذرت يادكتور ياسر.

شخصيا، اعتذارك من عدمو لايعنيني في شئ، ولكن ذكرتو من باب السرد، واقامة الحجة عليك.

Post: #205
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 09-27-2006, 12:21 PM
Parent: #204

يا عزيزي بشاشا لقد أوضحت أنت رأيك وأوضحت أنا رأيي..
أنا لم أبهتك لأن كلامك موجود وقد وضعته لك وسيقرأه القراء.. ولم أستقولك ما لم تقله، وإنما فهمت فهما من مجمل كلامك.. وقلت لك أنني لا أتعمد تشويه كلامك.. ليست لي مصلحة ولست من أصحاب المصالح..
شكرا على كل الكلمات التي كتبتها عني هنا ولا أطالبك بالاعتذار عنها.. وبرغم ذلك أقول لك أنني آسف جدا...........



Post: #206
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-27-2006, 12:52 PM
Parent: #205

تحياتي عزيزي محمد سبيل

لا أعرف من اين جئت بهذا المفهوم حول تسفيهي لبعض ما كتبت او اهماله او تجاهله أو صهينت منه ... لكن هذا لم يحدث فعلياً فكل مافي الامر ان المداخلة الواحدة تفتح ابوبا واسعة للحوار وقراءتي لما كتبته حتي ولو ثلاث مرات كما فعلت لظلت هنالك اشيئا او نقاط غائبة عن الحوار ولم يتم التركيز عليها اضافة الي انني ايضا احاول تجاوز ماهو متفق عليه الي ماهو مختلف عليه ..

سوف اواصل في الرد علي كامل حديثك حتي المسالة التي اعتقدت انني تجاهلتها سابقاً حتي وان حدث ذلك فليس الامر مقصودا في حد ذاته ... فقط هنالك اشياء يجب ان يتم الرد عليها ضمنيا ..

نواصل

Post: #207
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-27-2006, 01:54 PM
Parent: #206

اخي جعفر بشير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمح لي بأن أسألك : ما الذي يعجبك في الاسلام بحيث تفضله على المسيحية واليهودية، وبحيث تستمر مسلما مؤمنا متمسكادون ان تكفر به رغم ملحوظاتك واتقاداتك المتزايدة ضده اعلاه؟

لاشيئ فأنا لا افضل دين علي الاخر ونفس ما قلته علي الاسلام ينطبق علي بقية الأديان اذا ما بحثنا في ثنايا النصوص والتاريخ ولأكون معط اكثر مصداقية فأنا لا أري سببا يجعلني اتحول من دين الي الاخر .. فالدين ليس هدف في حد ذاته بالنسبة لي .. بل هو وسيلة حتي ولو بدت السمالة جدلية مابين الدين والانسان لكني مؤمن بأن الاطار الاخلاقي متشابه لجميع الاديان في ظل عالم مفتوح يحترم الاخرين ودياناتهم مهما اختلفت ... وما توصل اليه العالم الحديث من قوانين وحقوق ممثلة في ميثاق الأمم المتحدة قائم علي التجربة الانسانية بكاملها حيث تشكل جميع الأديان جزءا منها .. والسؤال بالنسبة لي سؤال مشروع.

ثانيا انا ممن يعتقدون بأن الدين متبوع بالعقل الخاشع دائما، وليس تابعا للعقل الحر خاضعا له.

تناولت في هذا الاطار مسالة العنف كجزء من الدين حتي في امور ماورائية مثل ما يحدث من حساب وعقاب في الاخرة ..
اذن نحن هنا تجاوزنا مسالة العنف كضرورة (سياسية) لتثبيت ما اسميته ( الولاية ) ووصلنا الي نقطة مهمة وهي مسألة العنف من خلال النصوص في الدنيا والاخرة .. وبالتالي فان كل ما تم من عنف خلال التاريخ الاسلامي يكون مبررا ومشرعن بواسطة النص الديني ..

بالنسبة لمسألة الاخرة وامور الماورائيات فراي الخاص جدا فيما يتعلق بالعذاب والوعيد هو معنوي وليسس حسي وارجح هذا الرأي لأنه لا يمكنني ان افهم كيف يمكن للرب بكل رحمته (المقترضة) ان يكون منتقماً انتقاما متشفياً ممن لم يؤمن به لا يختلف عن أسوأ البشر في شيئ..

غير أن ما اريد ان نصل اليه هو النقطة المهمة التالية:
ما يخص الماورائيات وما لا يستوعبه عقلنا يمكننا ان نرضي فيه بنصف الفهم لو ادعي الامر مثل مسالة الروح ومابعد الموت وما الي ذلك ... لكن مل نتحدث عنه يقع في اطار مقدرتنا العقلية وفهمنا العقلي ... والا فما معني ان يبعث لنا الله طلاسم لا نستطيع حتي مجرد فهمها كبشر... ولذلك بالنسبة لي فللعقل مقدرته التي تجعله علي الاقل يميز مابين الحرية ومابين العبودية .. مابين ان يكون للانسان زوجة واحدة ومابين ان يكون له اربعة زوجات ومئات الجواري .. مابين ان نؤمر بقتل الاخرين لاختلافهم الديني ومابين ان يحترم منا الاخرين وحقهم في التدين بما شاؤوا ... فهذه الامور ليست ما ورائية بل هي فاعلة في حياتنا اليومية ...
وحتي مسالة الحديث حول ان هذا جزء من فهم الدين .. فأعتقد انا ما نحتاج اليه منذ فجر التاريخ هو هذا الجزء ... الحرية والعدل والمساواة المطلقة بين البشر دون تمييز عيل اساس الدين او العرق أو الثقافة ...

الضريبة والزكاة والجزية:

اكرر ما قلته حول الامر ان حروب الردة لم تكن من أجل الجزية بل كانت من اجل الخروج عن الدين في جزء منها ومن اجل الجزية في جزء منها ... ولكنهم جميعاً حوربوا ومن غير المفيد الحديث حول مسالة الجزية فقط لأن هذا الحديث يكون في جزء منه ردأ علي سؤالك وسؤال الاخرين (لماذا لم تخرج الجماعات التي تم اسلمتها بالقوة) ... واقول انها خرجت وارتدت عن الدين ولكن تم قمعها ... ويمكنك ان تبرر الامر بما شاء لك سواء كان موقف سياسي او غيره ... لكنه يظل واضحا في التاريخ الخروج والتراجع عن الدين قد حدث ولكن السيف كان علي الرقاب ..

في نهاية هذا الجزء اود ختم حديثي بالاتي:
لا يستطيع أحد ان ينكر بل ولا يسعي احد الي تغييب حقيقة ما تم خلال التاريخ الاسلامي من نقلة نوعية في المجتمع ومن تثوير البادية ومن موقف الاسلام والجمتمع الاسلامي من قضايا محددة وجوهرية مثل العدل والمساواة والحريات ... لقد حدثت النقلة النوعية ولقد انتشر الاسلام وارسي قيم جديدة في مختلف انحاء العالم ..
لكن ما لا نوده هو مسالة تغليف النصوص الاسلامية والتاريخ الاسلامي بهذه الورق الذهبي بينما يحمل التاريخ في داخله شلالات من الدماء والبطش والتصفيات ...
نريد لكل التاريخ ان يكون مفتوحا دون محاولة لتغييب اي جزئ منه لصالح الاخر ...

في النهاية:
العلاقة مابين الدين والعقل هي جدلية في الاساس .. لا يمكننا ان نحكم علي العقل بمتابعة الدين لأنه ليس مفصلا الي الدرجة التي تجبر العقل باتباعه بل هو كليات يجب علي العقل ان يجتهد ليفهمها وفق الاطر التاريخي المتغير

نواصل ----<

Post: #208
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-27-2006, 02:28 PM
Parent: #207

Quote: من هنا فان قولنا هو ان الاسلام ( قد جرى تبليغه وليس نشره) بالشرعية الثورية وعنفها الضروري "احيانا"، فهو ثورة شاملة بمعنى الكلمة، ولكن تم تبنيه وانتشاره بقوة مضمونه) وليس بالسيف كما تقول.
ونظرية فرض الولاية هذه كما قلنا، برر بها الاستعمار مشروعه التنويري التطويري والعصرني، عبر العالم في الحقبة الكولونيالية ، وبرر بها جيفارا تنقله بنار الثورة مشعلا العنف الثوري في كل مكان من امريكا اللاتينية" كضرورة للتغيير" وبها تتذرع وتتشرعن الانقلابات الوطنية ( الضباط الاحرار) ولم يعترض على ذلك الا الخاسرون من اجهاض النمط القائم سابقا، لذلك فرأي البابا المستلف من الامبراطور البيزنطي هو نفسه سيكون ازاء جيفارا.
وكذلك ضد البلاشفة ، ومن جانبي اضيف انا تمرد قرنق على النمط السابق ،من اجل ايجاد موطئ قدم لما يسمى بالسودان الجديد. فهل ما تزال تصر على ان الثورات لا تحتاج ( احيانا ) الى فرض قيمها التغييرية بنوع من العنف ، خاصة اذا استنفدت الوسائل السلمية، واعترضها الاقطاعيون والجبابرة واسياد البشر خوفا على مصالهم؟؟
اذا لم تكن ضد الثورات الاشتراكية والساعية الى تحرير الانسان من قهر الظلم وتجبر الاسياد ، فهل تجد لي ثورة كبرى بلا عنف ، وبلا قسوة ازاء سدنة النمط المنهار ثوريا؟؟



تحياتي محمد سبيل ونعود مرة أخري لما ظننت انني تجاهلته لأنه يدعم حجتك ...

وفي هذا الاطار لدي عدد من التساؤلات التي تقودنا الي فهم اكثر وضوحا بشأن الشرعية الثورية

ان النماذج التي تناولتها هي نماذج لحركات مسلحة ...

فهل كان الاسلام ثورة مسلحة؟
وهل كان هذا التسليح ضرورة أم أصل من أصول الدين؟
وهل كانت كل الاعمال التي تمت خلال التاريخ الاسلامي بمافيها مسالة خالد بن الوليد مع مالك في اطار الشرعية التي يبيحها الدين ويدعو لها؟
وهل عمليات القتل والذبح التي تتم حايلاً في السودان والعراق جزء من هذه الشرعية المدعومة بالدين؟
وهل لازال الاسلام الان هو ثورة يفترض ان تحمل السلاح من اجل نشرها في كل الدول غير الاسلامية؟


لنجيب علي هذه الاسئلة في ضوء ما تحدثت عنه لأن كل ما ذكرته من نماذج هي في النهاية نماذج لثورات مسلحة تستمد شرعيتها من ثوريتها وارتكبت الكثير جدا من الجرائم ... لكن الفرق بينها ان هذه الحركات وبين الاسلام انها حركات سياسية ومسلحة لا تمتلك اية قدسية ... فان كان الاسلام هو مماثل ومشابه لها فماهي القدسية التي يطالبنا بها وهو لايعدو كونه ثورة في التاريخ تجاوزها الزمان والمكان .... بغض النظر عن الاختلاف مابين التبليغ والنشر ففي النهاية هي مسالة تحت لواء الدين وبنصوصه ..

Post: #215
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 09-28-2006, 04:25 AM
Parent: #208

Quote: فهل كان الاسلام ثورة مسلحة؟
وهل كان هذا التسليح ضرورة أم أصل من أصول الدين؟
وهل كانت كل الاعمال التي تمت خلال التاريخ الاسلامي بمافيها مسالة خالد بن الوليد مع مالك في اطار الشرعية التي يبيحها الدين ويدعو لها؟

العزيز جعفر

اولا الاسلام دين ، وهذا يعني انه مشروع الهي متكامل ومقدس ، وكل ما ينطوي عليه يمت الى حياة الانسان بصلة وثيقة ، سواء حياته في الدنيا أو في الآخره.
وبالتالي فهو انموذج متكامل يؤخذ كحزمة واحدة ( ONE PACKAGE ) لما يريد الله تعالى منا ان نكون عليه وان نعيشه في حياتنا، بطريقة الرسول المرسل لهذا الغرض أي لتطبيق النموذج عمليا.
تلك الحزمة من مكونات الرسالة تتضمن الثورة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية والروحية الخ ، وعليه فلا يناسب ان نقول هل هو ثورة سياسية ام هو طريقة عبادة أم حركة مسلحة فقط .. الاسلام هو كل ذلك وزيادة!.
وغني عن القول ان التسلح لحماية المسلمين ( الشعب) وولايةالاسلام ( الدولة) وارغام اعداء الثورة ( السادة والاقطاعيين ) على القبول بالدعوة الي مبادئ هذه الثورة السامية يعد مشروعا، وبالتالي فهو اصل وضرورة ، حيث لا شيئ يحمي الحق من اعدائه الا القوة والعنف. وهكذا فان اللجوء الى العنف يكون اضطرارا فقط ( حينما يتم الاعتداء على المسلمين او منعهم( بواسطة السادة وسدنة الاقطاعيين) من تبليغ الحق الى من يحتاجونه )
واخيرا اقول : ان التاريخ الاسلامي تضمن اخطاء من وجهة نظري ( الحجاج مثلا)، ولكنها اخطاء ترد الى مجافاة هدى الاسلام ومحبة الدنيا ،وقد تكون اخطاء بشرية احيانا والله اعلم .


________________
رب اشرح لي صدري

Post: #209
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: رأفت ميلاد
Date: 09-27-2006, 02:56 PM
Parent: #207

الأخ جعفر

تحياتى

أسـمح لى بالرد على هذه المداخلة


Quote: " من محمد رسول الله إلى المقوقس عظيم القبط ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام فأسلم تسلم ، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، فإن توليت فعليك إثم القبط يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون " .




Quote: فلقد جاءت سفارة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس دليلا على تقدير الرسول الكريم لمكانة مصر العالية وسط أقرانها من الدول التى دخلها الإسلام وعاصمتها المدينة المنورة وإنقاذا لمصر من المتاعب الاقتصادية التى كانت تمر بها ومن الاضطراب الذى كان يسود مصر فى ذلك الوقت وبخاصة فى الاختلافات الدينية التى كانت بين المصريين والبيزنطيين والتى كان من أهمها رفض المصريين تدخل الأباطرة البيزنطين فى الجدل الديني الذى دار منذ القرن الرابع الميلادى حول طبيعة السيد المسيح(رسول الله وعبده) ، فلقد وجد المصريون فى هذا الخلاف الديني سبيلا للخروج على بيزنطة والقيام بحركات ضد مساوئ الإدارة البيزنطية فى البلاد والتى كان من أهمها حركات الاضطهاد الديني ضد من يخالف بيزنطة فى العقيدة الدينية مع ما أنزلته من تعسف وظلم بالمصريين ولا سيما فى جباية الضرائب فاتخذت المقاومة المصرية حركة هجرة من الريف إلى المعابد والأديرة بالصحراء الأمر الذى أدى معه إلى انتشار الفوضى بالبلاد واختلطت هذه الفوضى بهجوم الفرس الساسانيين أعداء بيزنطة على مصر والشام وعلى الرغم من أن هرقل استطاع استرداد مصر والشام من الفرس ودخول بلاد فارس نفسها سنة 628م إلا أنه عجز عن تحقيق الاستقرار فى مصر بسبب استمرار المشكلة الدينية ومتاعبها .


هذا التعليل الممنطق بإنقاذ شـعب من المصائب والإسـتعمار بإسـتعمار آخر . رغم أنك وبيدك قدمت عليه هذا التهديد والوعيد الواضح . الإسـتسلام أو الهوان . (فإن توليت فعليك إثم القبط) .


Quote: " بسم الله الرحمن الرحيم لمحمد بن عبد الله من المقوقس عظيم القبط سلام عليك ، أما بعد فقد قرأت كتابك وفهمت ما ذكرت فيه وما تدعو إليه وقد علمت أن نبيا بقي وكنت أظن أنه يخرج من الشام وقد أكرمت رسولك وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان فى القبط عظيم أهديت إليك بغلة لتركبها والسلام عليك " .


وإذا فعلآ كتب المقوقس هكذا وفعل فهو خائن !!!

رحل باع شـعبه ووطنه لقادم مسـتعمر بجيوشه وعتاده يكون رجل خائن وجبان .

يا أخى لا يزال الحقد والكراهية بين الأقباط والعرب المسـلمين فى مصر حتى الآن وذلك من جراء الأسـتعمار القديم وسـبى النسـاء ونهب

الأموال وأهم شئ إسـتلاب الوطن .


وإذا تجردت من العصبية العمياء وسـألت نفسـك لماذا الصراع بين الأديان متأجج فى كل الدول العربية عدا السـودان ?

أقولها لك يا عزيزى

لأن السـودان الدولة الوحيدة التى لم يدخلها الإسلام بحد السـيف ولذا لم يتولد فيهم الحقد والكراهية التى تجدها فى مصر ولبنان

وسـورياوغيرهم .


وإذا تكلمنا بشـفافية أكثر فى شـمال السـودان وبالتحديد فى مناطق حلفا والمحس والسـكوت وجزء كبير من مناطق الدناقلة . ورغم إنهم

صاروا مسـلمين . لزمن غير بعيد كانوا يناصبون العرب والإسلام العداء وكانوا يوصفون بضعف الإيمان لسـرعتهم لسـب العقيدة . لماذا ?

ببسـاطة من الزل والهوان والعبودية فى عهد عبد الله بن السرح .

وفى الجنوب الزنجى من نقل الكراهية للعرب والإسلام سوى تجار الرقيق من العرب مثل الزبير باشا رحمه الزى تمجدونه الآن .


فيا أخى التاريخ هو التاريخ والعقائد لا تبرر الإسـتعمار . فالصليبيون لم يبرر لهم الصليب الذى وضعوه على صدورهم لإسـتعباد الخلق .

فلا نكذب على نفسـنا والحقائق جلية أمامنا .

هل تسـتطيع تبرير غزو أمريكا للعراق ?

بوش لا يقل بشـاعة عن هولاكو ولا الحجاج بن يوسف ولا نابليون ولا كل من إسـتعبد العباد .



رأفت ميلاد

Post: #216
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 09-28-2006, 06:01 AM
Parent: #207

اخي جعفر بشير
رمضان كريم
اسمح لي بأن اعلق على نقطتين اود التعليق عليهما فيما يلي/
Quote: أولا تقول/ تناولت في هذا الاطار مسالة العنف كجزء من الدين حتي في امور ماورائية مثل ما يحدث من حساب وعقاب في الاخرة ..
اذن نحن هنا تجاوزنا مسالة العنف كضرورة (سياسية) لتثبيت ما اسميته ( الولاية ) ووصلنا الي نقطة مهمة وهي مسألة العنف من خلال النصوص في الدنيا والاخرة .. وبالتالي فان كل ما تم من عنف خلال التاريخ الاسلامي يكون مبررا ومشرعن بواسطة النص الديني ..

ثانيا تقول/ بالنسبة لمسألة الاخرة وامور الماورائيات فراي الخاص جدا فيما يتعلق بالعذاب والوعيد هو معنوي وليسس حسي وارجح هذا الرأي لأنه لا يمكنني ان افهم كيف يمكن للرب بكل رحمته (المقترضة) ان يكون منتقماً انتقاما متشفياً ممن لم يؤمن به لا يختلف عن أسوأ البشر في شيئ..

بالنسبة للنقطة الأولى:
الا ترى ان استنتاجك كان جزافيا غير منطقي؟
فكون ان ثمة نصوصا تجيز العنف ( كضرورة ) ضمن شروط معينة، فهذا كيف يعني بالنسبة لك أن ( كل ) ما تم من عنف خلال التاريخ الاسلامي يكون مبررا ؟!! استنتاج لم توفق فيه قط.( يعني هل يمكن ان يكون عنف الحجاج مقبولا؟ ) طبعا لا ، وحتى الحالة التي ذكرتها انت بخصوص حروب الردة وخالد بن الوليد ، فان استدعاءه واستجوابه بواسطة الخليفة( وهذا ما كان حريا بك ايراده من باب الأمانة) يعني ببساطة شديدة ان ما حدث لو انه صحيح حسب الرواية التي رويتها انت فسيكون ذلك خطأ يتحمله خالد وحده وليس الاسلام ولا النص القرآني، وفي الحقيقة فان تبرير خالد كان مقبولا بالنسبة لأبي بكر لأنه روى له ماحدث بصورة مخالفة لما ذكرته انت هنا وهو مايكرره الناقمون على الجهاد في الاسلام دائما.
وبالنسبة للنقطة الثانية
بخصوص انتقام الله من عباده الذين لم يؤمنوا به .. فانت تجازف بتصور الله غير منتقم وغير جبار وغير قهار وليس له عذاب بئيس.. فهو قال انه كذلك ، وعدم تصديقك للقرآن مشكلة طبعا يا جعفر، مشكلة كبيرة ، وسنناقشها في مقام آخر يناسب ذلك.
ولكني مبدئيا أقول لك : طالما انك مؤمن بالغيب ومؤمن بالله عز وجل ومؤمن بالقرآن ، ولكنك تؤوله حسب رأيك وعقلك النسبي بعيدا عن المعنى البسيط المباشر الذي فهمه رسول الله (ًص) صاحب الرسالة نفسه وفهمه الناس اجمعين على مدى قرون خلت .. فماذا سيكون موقفك اذا وجدت جهنم وما فيها حقيقة ( لترون الجحيم ، ثم لتونها عين اليقين) وقبل ذلك عذاب الله اكبر في اللحد؟ انت تجازف وتخاطر بمستقبلك مجانا بسبب عقل هو في النهاية عرضة للتلف والبلادة والتوهم والخرف والقصور والنسيان والنعاس والمرض ووووالخ والله تعالى حين يقول ( حم ، تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ، غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ، مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا ، فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ ) فكيف تؤول ذلك؟ وهل حينما يقول ( خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ، ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ، ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ، إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ، فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ ، وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ ، لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ ، فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ ، وَمَا لَا تُبْصِرُونَ ، إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ، وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ ، قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ ، وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ، قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ، تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ، وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ ، لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ، ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ، فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ، وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ ، وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ ، وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ ، فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ) هل يمكن ان يكون كل هذا شيئا معنويا فقط؟ ما هو الضمان؟
في الحقيقة يا جعفر ان الله ينتقم وعذابه شديد
ولكنه لا ينتقم ممن لم يؤمن به ، بقدرما يعذب من كذب برسله وآياته الدالة عليه، فالانتقام جزاء الاستكبار في الأرض وجحود نعمة الهداية وموهبة الحياة ، فالله اراد لنا الهداية والحياة الطيبة في الارض واراد لنا الجنة والخلود فيها ولذلك ارسل الرسل عليهم الصلاة والسلام ، وهم خير البشر، وانزل الملائكة الكرام والكتب الكريمة للاخبار عنه وعن سطوته وكبريائه وملكوته وللاخبار عما يريد منا ان نفعله، وقد مد لنا حبل الصبر طويلا جدا جدا( العمر كله ) وانتظر توبتنا وأوبتنا اليه بلهفة لأنه يحبنا ويحب ان نقترب منه ونطيعه فنحن عياله، وهيأ لنا السبل ومهد لنا تمهيدا ، وهذا ما لا يفعله أسوأ البشر ولا خيرهم قط ، ورغم ذلك نستكبر عليه ونتعالى ونستنكف مما ارسل الينا يريده ، فهذا بغي وتجبر وفساد لا معاذير تشفع له، ولذلك قال( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) فالله سبحانه وتعالى عادل وبيده الخير وهو غفور رحيم ولكنه شديد العقاب
انظر كيف يكلمنا عن غرابة قصته معنا في الحديث القدسي.
يقول رسول الله راويا عن ربه قال:
(( اني والانس والجن في نبأ عظيم، أخلق ويُعبد غيري ، ارزق ويشكر سواي، خيري الى العباد نازل وشرهم اليّ صاعد، أتودد اليهم برحمتي وأنا الغني عنهم ، ويتبغضون الي بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون اليّ ، أهل ذكري أهل مجالستي، أهل طاعتي أهل محبتي، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ، ان تابوا اليّ فأنا حبيبهم ، وان أبوا فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعاصي، من أتاني منهم تائباً تلقيته من بعيد ، ومن أعرض عني ناديته من قريب، أقول أين تذهب ألك رب سواي؟، الحسنة عندي بعشر أمثالها وأزيد، والسيئة عندي بمثلها وأعفو، وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم))) . أو كما قال.
فتخيل بعد كل هذه المودة والرحمة ، يكفر الانسان ويصر على المعاصي ولا يتوب بحجة ان له عقلا يستغني به عن أمر الله ومنهجه!! هل ترك الله لنا حجة يوم القيامة بعد هذا البلاغ المبين؟.
الله ينتقم ممن يسفه كل هذا ويتخذ دينه هواه . واذا عذبه المولى عز وجل لا يكون حينذ مثل أسواء انسان كما تقول ياجعفر ، فقد اعذر من انذر فما بالك بمن تودد بالرحمة والمغفرة والصفح على مدى الحياة ؟ ألم يعذر؟
لك سلامي
_______________
رب اشرح لي صدري

Post: #210
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 09-27-2006, 06:42 PM
Parent: #1


رمضان كريم و كل عام و أنتم بخير

مشاركة رمضانية خفيفة و لطيفة
تجيب على أسئلة مثل لماذا نتكلم عن التاريخ ؟ و هل انتشر الإسلام بالسيف ؟




للأستاذ الدكتور راغب السرجاني أستاذ مساعد كلية طب القصر العيني بالقاهرة
لحفظ المادة اضغط هنا
لحفظ المحاضرة

ولللإجابة على ماهي الجزية ؟استمع لنهاية هذه المحاضرة



لللإطلاع على باقي المحاضرات وهي قمة في الإمتاع اضغط هنا
الطريق إلى الأندلس

رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات
مكسب

Post: #211
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Bashasha
Date: 09-27-2006, 09:34 PM
Parent: #1

Quote: لأن السـودان الدولة الوحيدة التى لم يدخلها الإسلام بحد السـيف ولذا لم يتولد فيهم الحقد والكراهية التى تجدها فى مصر ولبنان


رافت ميلاد، سلامي،

عدم وجود عصبية دينية في افريقيا السوداء كلها، مش السودان ماعندو صلة بكيفية دخول الاسلام السودان، لو افترضنا الاسلام فعلا دخل السودان بي معني جا وافد!

لانو ذي ماقت، كل افريقيا كده، لهذا كيفية دخول الاسلام، اصلا ماليهو صلة!

يكفي في الجنوب مثلا رغم تاريخ مسلمي السودان الدامي، ظلمهم وقهرهم للسودانيين من الجنوب، فلا وجود لاي تعصب علي اساس الدين في جوبا، ضد المسلمين من الشمال!

ده حتفسرو كيف، اذا دخول الاسلام للجنوب ممثل في نموذج سلوك الشماليين، كان عنيف، بل انتهي جهاد اوساحات فداء عديل كده!

ظاهرة غياب العصبية في ثقافتنا، مردها مرة اخري، الطبيعة المسالمة، لي مجتمعنا الحضري الغير بدوي، والزراعي، الغير روعوي، تــــاريخيا، وبالتالي، الطبيعة المثالية للدين والتدين، الروحية، الغير مادية كما لدي العرب والغربيين!

مرة اخري العصبية الدينية في ثقافة المهد الشمالي، مستمدة من سمة العنف بصفة عامة، الملازمة للبداوة، الناجمة عن القيمة النسبية للعضل، الناجمة بدورا عن شظف العيش في المجتمعات دي، البتدفع بالاب لدفن ابنته حية، بل التخلص من الاطفال عامة في بعض الاحيان، بالذات لدي الغربيين بدافع الفقر!

لافكاك من محاولة فهم هذه الظواهر، في سياق التراكم التاريخي لثقافة المجموعة المحددة في الزمان والمكان المحددين.

السعودية مثلا لاتسمح اطلاقا للمسيحين، حتي بمجرد الدخول لبعض الاماكن، هل الاسلام دخل السعودية ذي مصر بالغزو الاجنبي؟

لا طبعا!

مرة اخري الدين في ثقافتنا، اساسو الممارسة، بينما الدين في ثقافة المهد الشمالي، نصوصي طقوسي، ممكن براحة تعمل فيهو PHD حتي لوما سجدت يوم في حياتك، بل لوكنت ملحد عديل كده، بل تاكل بالورقة دي عيش، زيك او زي اي مكنيكي، بل المكنيكي ملزم بالممارسة!

يعني انا كسوداني في حياتي مكان نشاتي، احتكيت بالمسيحين رغم عددم البسيط جدا جدا مقارنة بي بقية السكان، اورغم كده، لااذكر اطلاقا واناصغير في دنقلا، يوم من الايام، في زول جاب سيرة حقيقة مسيحية هؤلاء، رغم اختلاف سحناتم الجذري عن بقية السكان!

احنا في السودان حاربنا علي مدي قرون الدولة الاسلامية والخلافة الراشدة، حيث جيوش الغزو تعدادا كان 100,000 في بعض المعارك.

قارن الرقم ده بال4,000 عربي الاحتلو مصر ليجعلوا منها مانعلم عنها اوعن دورا اليوم!

علي كده واضح انو السودان ربما كان الدولة الواجهت اكبر واطول تاريخ غزو عربي اواسلامي لوشئت في العالم!

فالايحاء الضمني انو العرب جو توش خاشين السودان او اختلطو بالسكان او انجبو الجلابة، لااساس له، من الصحة خالص!

Post: #212
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Bashasha
Date: 09-27-2006, 09:43 PM
Parent: #1

الاخ مكسب،

لوسمحت ممكن تخلي اشرطة الوعظ دي اختيارية، بدل ماتفرضا علي الكل فرض، كان مسلم كان غيرو ولاكان زول زيي كده مايكره في الدنيا الا الوعظ او اشرطتو.

الشئ تاني، بعضنا بشارك من مكان عملو، فالصوت البجي فجاة ده اوكمان بالعربي في مجتمع امريكي، حقيقة مشكلة حقيقية.

شخصيا اذا القصة دي استمرت كده، فما حاجي الخيط ده زاتو.

ياخي اترك خيار الاستماع للاشرطة دي للمتلقي!

هل ده كتير؟

ولاشنو ياصاحب الدار ابوامنة؟

Post: #213
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: doma
Date: 09-27-2006, 10:27 PM
Parent: #212

salam Ya shabab
I have been following the discussion all along and to give it a wrap up I would say whether Islam spread by the sword or by peaceful Da3wa it conflicts with Modernity and the western values . We Muslims should be frank about telling the truth .Islam can't be reformed due to it's inherent nature. All muslims , intellectuals or the common masses share a firm belief that Quran is the immutable word of Allah and as such can't be changed , The sahih Hadith also is another untouchable source as they are the words and deeds of the infallible Prophet and both conflict with modernity and the values of the western civilization.
.Any promise or talk about reforming Islam remains a lip service to the west or a wishful thinking.
So either reject Freedom for Islam or reject Islam for Freedom( there is no freedom of thinking in Islam ) and the west should pick it's choice .

Post: #214
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: رأفت ميلاد
Date: 09-28-2006, 03:01 AM
Parent: #213

كيفك يا بشـاشا

أنا لا أريد الخروج عن بوسـت أخونا جعفر بأشـياء جانبية

أنا مهتم فقط بالجانب التاريخى .

عندما إخترت السـودان مثلآ فقط للوجود العربى فيه بقيمة حقيقية ووجوده فى الخارطة العربية وقارنته بالدول العربية ولا أنكر أفريقيته . نعم كل أفريقيا متصلة بالعرب عن طريق البحر والمحيط من القدم . قبل إثبات ذلك فى أفريقيا يمكن إثبات ذلك فى دول الخليج المعطرة باللون الأسـود .

وهذا يثبت ما أريد أن أقوله . وليس إسـتنتاجآ بل ثابت فى التاريخ بأن العرب وفدوا الى أفريقيا قبل الإسلام بكثير . وإذا عشت فى بورتسـودان وسـواكن تجد حتى الآن أنسـاب نجد والحجاز واليمن ويعرف الوافدين من جدة ب (الجداويين)

لذا الإسلام أتى إلينا وافدآ وليس غازيآ كما هو الحال فى مصر وليبيا وشـمال أفريقيا .

وعن قوانين السـعودية هى قوانين حديثة وضعت أغلبها فى عهد مملكة آل عبد العزيز وليس آل سـعود . وكان كل الأعراب يحجون للبيت فبل الإسلام وبعده . وقصر فقط على المسـلمين حديثآ .

وعن جنوب السـودان زرع الحقد تجار الرقيق . ولكن لا توجد حقود وراثية من حروب وعاش العرب وعملوا فى الجنوب فى إطمئنان لفترات طويلة حتى أثناء الحرب الأولى مع (الأنانيا) لم يكن هناك خلط عقائدى . و أغلب الذين زحفوا هربآ الحرب زحفوا الى الـشـمال . والحرب الدينية المقدسـة إبتداع المسـلمين الجدد القابعين حتى اليوم فوق أنفاس الجميع .

وحديثك كسـودانى ( إحتكيت بالمسـيحين ) هو بدعة جديدة إبتدعها هؤلاء الجدد وإنتقلت إلى الكثيرون حتى المعتدلون . فى السـابق لم يكن وجود لهذه الأحاسـيس لا سـلبآ ولا موجبآ . ولكن هم الذين إبتدعوا هذه الأشـياء إعلاميآ ببدع حوار الأديان وحرب الجهاد والدولة الإسـلامية وغيرها فصار حتى المعتدلون يرون أن هناك فروق .

آسـف مرة أخرى يا أخ جعفر

سـلام يا بـشـاشا

رأفت ميلاد

Post: #217
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 09-28-2006, 06:20 AM
Parent: #212



Quote: الاخ مكسب

الأخ بشاشا ..
رمضان كريم .. و كل عام و أنتم بخير
Quote: لوسمحت ممكن تخلي اشرطة الوعظ دي اختيارية

لو استمعت للشريط لعلمت أن مافيه ليس " وعظا" .. بل رد مباشر و صريح عن موضوع النقاش .. مثله مثل أي مقال أو دراسة موضوعة هنا .. مشاركة عادية مثلها مثل مشاركات أخرى مفيدة ..

Quote: بدل ماتفرضا علي الكل فرض

كل ماهنا مفروض علينافرضا .. البوست و عنوانه .. النقاش .. الآراء .. يختل الأمر عندما استأذنك فيما أريد المشاركة به .. أليس كذلك !؟
Quote: كان مسلم كان غيرو

غيرو دا .. الحشرو في أمور المسلمين شنو .. " قل يا أيها الكافرون* لا أعبد ما تعبدون* و لا أنتم عابدون ما أعبد* و لا أنا عابد ما عبدتم* ولا أنتم عابدون ما أعبد* لكم دينكم و لي دين"
Quote: ولاكان زول زيي كده مايكره في الدنيا الا الوعظ

كل إناء بما فيه ينضح ! .. طيب بتحب شنو ؟!
Quote: او اشرطتو.

أتعلم كثيرا ما تستوقفني تلك الآيه من سورة تبارك .. " و قالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير " .. " نسمع أو " .. ما" نسمع و " .. يعني في ناس ما كان بيستمعوا من الأصل .. أعيذك أن تكون منهم.
Quote: الشئ تاني، بعضنا بشارك من مكان عملو،

لا تعليق !
Quote: فالصوت البجي فجاة ده اوكمان بالعربي في مجتمع امريكي، حقيقة مشكلة حقيقية

على قول أهلنا الرباطاب " أنت شغال في مسرح ! ..ما توطي الصوت شوية " .. بعدين أمريكا فيها زي 200 لغة .. و حرية !.
Quote: شخصيا اذا القصة دي استمرت كده، فما حاجي الخيط ده زاتو.

صدقا .. لا أتمنى ذلك
Quote: ياخي اترك خيار الاستماع للاشرطة دي للمتلقي!

و تركت له خيار أن يغلقها!
Quote: هل ده كتير؟

و ذلك أضعف الإيمان !
Quote: ولاشنو ياصاحب الدار ابوامنة؟

صاحب الدار أبو آمنة


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات
مكسب

Post: #218
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد حسن العمدة
Date: 09-28-2006, 09:40 AM
Parent: #217

مباهلة رئيس الفاتيكان
الصادق المهدي
ألقى بندكتوس السادس عشر محاضرة بجامعة ريغنسبورغ الألمانية بتاريخ 12/9/2006 دفاعا عن تكامل الوحي والعقل في المسيحية. ولو اكتفى بالحديث عن إيجابيات دينه لما أثار حفيظة أحد، ولكنه قّدم حجته في إطار مقارنة بعنف ولا عقلانية الإسلام.
إن فتح جبهة مواجهة مع أهل القبلة الآن بالذات تصفُّ المحاضر مع القائلين بالفاسشتية الإسلامية، والذين أفزعهم تمدد الإسلام في بلدانهم على الهوية الأوروبية. خطورة المحاضرة رفدها لصناعة الخوف الموظفة لأغراض استراتيجية بلسان رئيس أكبر كنيسة في العالم ورئيس الدولة الثيواقراطية الوحيدة فيه فالمتحدث رجل دين ودولة.
سواء في الهجوم على الإسلام أوالدفاع عن المسيحية وقع المحاضر في أخطاء دينية، وفكرية، وتاريخية، وسياسية مدهشة وظاهرة البطلان:
أولا: ربط بين الإسلام والعنف مستشهدا بقول الامبراطور البيزنطي مانويل الثاني أثناء الحصار العثماني للقسطنطينية «ما بين 1394و1402م» : «ما جاء به محمد شر ولا إنساني لا سيما أمره نشر دعوته بحد السيف». بعض المسلمين يرون نشر الإسلام بحد السيف واجبا دينيا ويستشهد بهم أعداء الإسلام للربط بين الإسلام والعنف. لكن القتال في الإسلام دفاعي، والقتال بين النبي «صلى الله عليه وسلم» وأعدائه كان سجالا، والدعوة حققت أهم ثلاثة إنجازات تاريخية دون قتال: إقامة دولة المدينة، واستمالة قبائل الجزيرة العربية أثناء عامي صلح الحديبية، وفتح مكة في العام التاسع الهجري.
تناول غربيون كثيرون تاريخ القتال بين الدولة الإسلامية التاريخية في إطار التنافس المعهود بين الدول وأوضحوا أن الإسلام كدين انتشر سلميا. شهد بذلك السير توماس آرنولد في كتابه «الدعوة للإسلام».
ثانيا: وصف الإسلام باللاعقلانية وآيات القرآن لا تبرح تخاطب العقل وتصف الكفر كنوع من غياب العقل، وتحتج بالبرهان: «تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ» «سورة البقرة الآية 111 »، والشاطبي يؤكد أن تكاليف الإسلام تفترض توافر العقل فلا تأتي بما يعارضه. وابن تيمية قدم أطروحة: توافق صحيح المنقول وصريح المعقول. وقامت مدرسة كلامية كاملة ـ المعتزلة ـ على البرهان العقلاني. وكان التوفيق بين الدين والفلسفة هاجس كافة فلاسفة المسلمين، كالفارابي وابن سينا وابن رشد في كتابه: «فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من الاتصال».
المحاضر أغفل التراث القرآني والبشري مستشهدا بصورة انتقائية ببعض أقوال ابن حزم الأندلسي الظاهري عن مشيئة الله المطلقة ليدلل على أطروحته!.
ثالثا: شرح مكونات الحضارة الأوروبية شرحا ناقصا. قال: «إن التوفيق بين الإيمان الإنجيلي والفلسفة اليونانية حدث تاريخي حاسم في تاريخ الدين، بل في تاريخ الإنسانية كلها. هذا اللقاح وما لحق به من تراث روماني هو الذي صنع أوروبا». مغفلاً دور الحضارة الإسلامية في تكوين الحضارة الأوروبية. قال روبرت بريلفوت في كتابه «تكوين الإنسانية»: «التنوير الحقيقي لأوروبا حدث نتيجة الإحياء العربي الثقافي لها عبر إسبانيا» وقال منتجمري واط في كتابه «أثر الإسلام في أوروبا»: «إن أوروبا تخشى الإسلام على هويتها لذلك أنكرت دينها له وبالغت في اعتمادها على تراث اليونان وروما. علينا اليوم أن نخلص أنفسنا من هذا الزيف ونعترف بديننا الحضاري والثقافي للعالم الإسلامي».
رابعا: تحدث عن تاريخ الفلسفة الإنسانية كأنها ولدت في اليونان من فراغ. هذا الوهم بثه الاستعلاء الأوروبي. لقد تناولت في مقام آخر بيان تأثير الفلسفة الهندية على اليونانية. وشرح مارتن برنال في كتابه «أثينا السوداء» تأثير الحضارة المصرية القديمة، والحضارة الفينيقية على اليونان.
خامسا: وصف الكتاب المقدس المسيحي وصفا رفع التأثير اليوناني عليه إلى مستوى الندية مع الأصل العبري قائلا: «إن الترجمة اليونانية للنص العبري ليست مجرد ترجمة للنص، إنها خطوة متطورة في تاريخ الوحي حققت لقاحا بين النص والثقافة اليونانية لقاح له أهميته في ميلاد ونشر المسيحية، لقاح بين التنوير والدين». أي أن الترجمة لم تكن مجرد بيان للنص، بل تطوير له! هذا ليس صحيحا وإن صح فليس صائبا.
سادسا:المناخ الذي تحّدث فيه الإمبراطور البيزنطي مناخ استقطاب عدائي كامل ديني وسياسي. اليوم يحاول كثيرون خلق استقطاب حاد يعيد الحرب الباردة وربما الساخنة على صعيد كوني. والقيادات الدينية تحاول إبعاد الدين من الاستقطاب بالتقارب والحوار. هذه المحاضرة من شأنها نسف الجسور وفتح باب واسع للمباهلة. بأي منطق عقلاني يمكن الدفاع عن ألوهية البشر، وقيامة السيد المسيح، وتوارث الخطيئة الأولى، وعصمة البابوية؟ وحتى العنف فإن العهد القديم يفوق كل ما عداه من نصوص مقدسة تعبيرا عنه. المسلمون مارسوا في تاريخهم وحاضرهم العنف ولكن المسيحيين في الحالتين مارسوه أضعافا مضاعفة. ليس من مصلحة الجالس في بيت زجاج حصب الآخرين بالحجارة!.
سابعا: دافع عن رأي الامبراطور صاحب المقولة عن العنف البنيوي في الإسلام معتبراً الآية: «لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ» «سورة البقرة الآية 256» وردت في مرحلة مبكرة من تاريخ الدعوة «عندما كان محمد ضعيفا ومهدداً». الآية مدنية وليست مكية. وآيات التسامح في القرآن كثيرة جدا في السور المكية والمدنية.
ختاما: جاء في اعتذار البابا: «إنني اشعر بأسف عميق لردود الفعل في بعض البلدان لفقرات قليلة من خطابي بجامعة ريغنسبورغ واعتبرت مسيئة لمشاعر المسلمين. لقد كانت هذه في الواقع اقتباسا من نص يرجع للعصور الوسطى ولا يعبر بأي صورة عن فكري الخاص».
صحيح ما جاء في المحاضرة أساء لمشاعر المسلمين ولكن الأهم أنه أساء للحقيقة.
أما الاستشهاد بالنص القديم فلم يكن معزولا بل جزءاً من تصنيف للإسلام.
المطلوب تعامل أكثر جدية مع الأمر. إن للمسيحية عامة وللكاثوليك وجودا في أغلب البلدان ذات الأغلبية المسلمة. وللمسلمين وجود في أغلب البلدان ذات الأغلبية المسيحية لا سيما في أوروبا وأميركا حيث الإسلام اليوم هو الدين الثاني وأعداده متزايدة. والسلام الديني والعالمي يوجب أن يتعامل البابا والكنيسة الكاثوليكية مع ما جاء في المحاضرة وآثارها بصدق ومنهجية.
هنالك عدم توازن في التعامل بين الإسلام والمسيحية فالإسلام يعترف بالمسيحية كدين، وبقيمة روحية وخلقية فيها: «مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ» ، «سورة آل عمران الآيتان 113 و114» .
ولكن المسيحية لا تعترف بقمية روحية وخلقية للإسلام، بل تتعامل معه بحكم الأمرالواقع. لقد حلت المسيحية بعض عقدها مع اليهودية ولكن أبقت على عقدتها مع الإسلام. إن السلام العالمي يقوم في بعض ركائزه على السلام الديني الذي يؤسس على القبول المتبادل، وإزالة الأوضاع والمفاهيم المرتبطة بعهود الصدام الساخن والبارد.
إن لمبدأ الإخاء الإنساني، ولهدف السلام الديني، استحقاقات ينبغي أن تدركها القيادات الدينية وأن تخطط بجدية لدفعها حتى لا يترك الأمر عباهل مباهل للفتنة الدينية وأهلها.
نقلا عن الشرق الأوسط

Post: #220
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-29-2006, 01:49 PM
Parent: #218


تحياتي MaxaB

اول ما لفت نظري في محاضرة الدكتور راغب السرياني هو تناوله للشريعة الاسلامية في السودان في اطار الرد علي سؤال حول ماذا سيكون رد فعل المسلمين علي دولة لم ترفض وجود التبشير بالدين الاسلامي في ارضها .. وذلك حينما وضع افتراض ان المسلمين حملوا السيف للدفاع عن حق نشر العقيدة ...
وكانت اجابته علي هذا السؤال غريبة .. وهي انه مثلا في هذه الحالة سيكون في مقابل كل ملصق اسلامي هنالك الاف الملصقات غير الاسلامية وفي مقابل كل عمل اسلامي ستكون هنالك الاف الاعمال غير الاسلامية ... ولن تترك الدول الاخري المسالة تسير بسلام ولذا كان واجبا حمل السلاح حتي في الدول التي لم ترفض التبشير الاسلامي ... ثم تنازل نموذج السودان كدليل علي ذلك حينما قال:
ان مجرد احتمال قيام شريعة اسلامية في بعض الولايات في السودان اثار حفيظة امريكا وسارعت بضرب مصنع الشفاء ...

هذا ما اسميه تلفيق التاريخ قبل حتي ان نناقش وجهة نظره بشأن جهاد الدفع وجهاد الطلب التي لا تخرح في مجملها مما ساقه الاخوة هنا سواء لحماية نشر الدعوة او لاخراج هذه الدول من تخلفها ..

كيف ربط هذا الداعية الاسلامي مسالة ضرب مصنع الشفاء مباشرة بإعلان تطبيق الشريعة في بعض الولايات .. متجاوزاً بذلك تاريخ كامل لهذا البلد الضعيف والصغير علي حد قوله ...

لقد تم بدأ تطبيق الشريعة في كل السودان (تحت سيطرة الحكومة) منذ 30 يونيو 1989 ...
كان ضرب مصنع الشفاء في في 20 اغسطس (آب) عام 1998 ....
ولم يتحدث لنا هذا الداعية عن بن لادن ووجوده في السودان ولم يتحدث لنا عن ضرب سفارات الولايات المتحدة في نيروبي وغيرها .. ولم يتحدث لنا عن حماس وعن كل الجماعات الاسلامية التي احتضنتها الخرطوم ...
ولكنه بقدرة قادر وبمعجزة الهية ربط لنا هذه الضربة باعلان الشريعة الاسلامية ... هذا هو تزييف التاريخ والتلفيق الاسلامي لتاريخهم ولتاريخ الاخرين ...
فلا يتوقع منا ان نصدق حديثه لاحقا حول انه ذهب الي الاندلس لأن الاوربيين يستحمون في مرة العام وان الاسكندنافيين يتكلمون بلغة الاشارة ...

لم شصف تناوله جديدا علي ما طرح هنا فهو يقسم الجهاد الي جهاد دفع وهو الدفاع عن الاسلام وجهاد طلب وهو حماية الدعوة بافتراض ان الدول التي فتحوها كانت تحمل السيف لوقف الدعوة ...
ثم يضيف المبررات المساندة حول الشعوب المقهورة وتخليصها من عصور الظلام التي تعيشها ...

لكن من الجيد حقا حديثه حول ان الاسلام انتشر بالفتوحات وبالسيف وما انتشر عن طريق السلم مثل التجارة بسيط لدرجة تمكننا من تجاهله في بعض الدول الاسيوية ...

ليس لدينا سوي تساؤل وحيد ...
نحن الان نعيش في عصور الظلام والانحطاط الاسلامي في كل مناحي حياتنا بدءا بثراء الحكام علي حساب المحكومين مرورا بالقهر والسيف الموضوع علي الرقاب والتصفيات العرقية والسياسية .... الابادة وحرق القري والاغتصاب ... التعذيب حتي الموت للمعارضين السياسيين .. وهي المبررات التي ساقها للفتوحات الاسلامية ..
فهل يقبل ان تأتي الولايات المتحدة او بريطانيا الي الدول الاسلامية لتحيل هذا الواقع الي وضع ديموقراطي يكفل لنا حق العيش الكريم متمضنا حملهم السلام لحماية نشر المسيحية .. هذا هو المحك الحقيقي.

Post: #221
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-29-2006, 02:01 PM
Parent: #218


الخالة دوما

تحية طيبة ورمضان كريم

تعلمنا من التاريخ انه يسير الي الأمام ولا يرجع الي الخلف واذا انحدر في منطقة ما فانه يزدهر في أخري ... وهنالك من يلحق بمسيرة التاريخ هذه ويتقدم مع تقدمها للامام وهنالك من يغلق الأبواب علي نفسه وينزوي ... وهذا النوع سيتجاوزه التاريخ بكل تاكيد ... ومصيره الاتجاه الي الزوال بصورة تلقائية اذا ما ظل منعزلاً غير متاثر بكل التراث والتجارب الانسانية الجديدة ...

هذه المسالة الخاصة بمعتقدات المسلمين سليمة .. وهي لا تغيير للدين ولا لفهم الدين ولا حتي للحديث ... لكن لن يستمر الامر طويلاً وهم يرون ما يحدث في العالم ...
واذا ما اصرت الجماعات والدول الاسلامية والمسلمين للتقوقع حول هذا فما سيحدث هو خروج جماعي من الدين وليس انتشار كما يتصور الدعاة الاسلاميين الذين يتحدثون عن الانتشار في امريكا وفرنسا وبقية دول اوروبا ... وفي رايي هو انحسار اكثر منه انتشار ... وقضية الحجاب في فرنسا لا تعني انتاشر واحداث الحادي عشر من سبتمبر لا يمكنها ان تدخل الاخرين في الدين الاسلامي ان لم تكن قد جعلت الكثيرين يخرجون ..

الغرب اختار طريقه وحسم امره منذ زمن بعيد والكرة الان في ملعب المسلمين ... وربما نصل الي مسالة .. اختر الاسلام او اتركه...

Post: #222
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-29-2006, 02:14 PM
Parent: #221

عزيزي محمد سبيل

حتي اعود للتعليق علي مداخلتك الرجاء الاطلاع علي هذا التعليق الذي وردني عبر الايميل:

Quote:



Dear brother Abo Amna,

Ramadan Kareem.

I am was a regular visitor to Sudanese online, but during the whole last year I didn't even think to visit this site, because of lack of serious and fruitful discussions. Any way I am not here to criticizing Sudanese online, I am writing to thanks you so much for your unique post discussing the serious question about the history of violence in Islam and the relation between violence and the text of holy Quaran and it's consequences in our today's life.

First of all I do agree with your concept with regard to the part of your discussion with Mohamed Sabeel, about how the merciful Allah would tortures the non believers.

Mr. Sabeel he claims that this tortures and retaliation concept must to be accepted and understood as mentioned in the text and should not be understood in any other way. Some questions has been raised up in my mind and I got no way to ask him since I am not a member in Sudanese online, so would you please brother ask him these questions and you can re phrase them in the way you think would convey my message.

1. Why Allah asks his believers in Quaran to use their minds. Meanwhile he thinks we must accept the text of Quaran as it is (by its texture meanings). If all Quaran words are clear and understandable to any one, why many puzzle words such as (haa meem, alf lam meem) are parts of Quaran?

2. If the merciful Allah doesn't care about the different situations and environment of his creatures in the planet. And just send all non believers to hell and tortures as per the text he had mentioned. What if Mr. Sabeel was born in tiny village in China and being raised up as buddest and he was so good in his life and follow virtue and all good human values until he died and never kills or steal or committing any type of crimes. With his logic why Allah send him to his tortures and hell?

3. Why Allah doesn't force all his creatures to believe in him?

I'll be glad if you pass my questions to Mr. Sabeel.



Thanks and regards

May Allah Bless you.

Ahmed Alim

Maryland , USA.


Post: #245
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 09-30-2006, 03:59 AM
Parent: #222

بسم الله الرحمن الرحيم
اسمح لي أخي جعفر بشير بأن احاول الاجابة عن أسئلة الأخ ( أحمد عالم) الموقر
والله المستعان:
Quote: 1. Why Allah asks his believers in Quaran to use their minds. Meanwhile he thinks we must accept the text of Quaran as it is (by its texture meanings). If all Quaran words are clear and understandable to any one, why many puzzle words such as (haa meem, alf lam meem) are parts of Quaran?

هذا السؤال كما تعلم اخي عالم مكرر ، ويردده دوما دعاة اخضاع النص الديني المقدس الى تأويلات العقل وشططه احيانا بدعوى ان الله تعالى كثيرا ما نبه الى اهمية استخدام العقل بقوله ، افلا تعقلون ، افلا يدبرون، ويتفكرون .. الخ )
وفي الحقيقة ، بالنسبة لي وحيال النص القرآني ، فان العقل نعمة هامة جدا حباناها ربنا عز وجل اياها، ولكنها نعمة سخرها الله لنستخدمها من اجل طاعته واتباع امره ، وليس لمخالفته ومعصيته، ففي هذه الحالة يتحول العقل من نعمة الى نقمة ، ومن نفحة هادية الى فتنة مضلة، بدليل ما حدث مع ابليس الملعون..
ابليس قال كلاما عقلانيا منطقيا من وجهة نظره.. كيف اسجد لمخلوق ، وقد خلقته لاحقا من حمأ مسنون ( طين متعفن ) بينما ابليس مخلوق سابقا له ومن رهافة اعلى اللهب الشفاف؟
لقد اعتمد ابليس على قياس عقله، متجاوزا ماهو أهم منه ، أمر واهب هذا العقل نفسه!، الله الذي قد يشاء ان يجري مشيئته بعكس سننه في خلقه( السنن هي قوانين الاشياء ومنطقها الذي خلقت به) فهو على كل شئ قدير وفعال لما يريد ولا يعيقه قانون.. ولكن ابليس يريد كل شئ حسب حسابات عقله هو وقدم مبرراته التي اعتبرها المولى عز وجل تكبرا واستعلاءا ليس على مخلوق مكرم هو الانسان فقط وانما استعلاء على امره سبحانه جل شأنه.
لعلك تدرك الآن ما ارمي اليه.
ولكن ستبقى تردد القول ذاته : لماذا اذاً يدعونا ربنا تبارك وتعالى لأن نتفكر ونتدبر ؟
الاجابة هي : ان التفكر المطلوب هو تفكر تعبدي خاضع لله ( مسلم ) أمره له واتباعي لمراد الله الميسر دائما، وليس المطلوب تفكرا ابداعيا يعيد انتاج فهم النص المقدس ، وكيف يكون مقدسا أصلا ونحن نتركه لهوى العقل يذهب به كل مذهب؟
ان الله حينما يكلفنا بأمر فانه ، بالضرورة ، يريد شيئا محددا نفهمه فنتبعه، وليس ما قد نراه من جانبنانحن فنختلف فيه مع غيرنا فيكون لكل واحد منا فهمه الخاص للنص نفسه ، فيستقل كل واحد بدينه!!! حسب مدى غبائه أو فطنته وحسب مدى اخلاصه ونفاقه ، وحسب مدى خرفه من يقظته ..الخ
معقول؟ كلا طبعا!.
فالتفكير المطلوب يا اخي تفكير اتباعي وليس ابتداعيا ، المطلوب تفكير مسلم يسعى لأكتشاف الحق فيلزم جانبه وليس ذلك التفكير الذي يحاول ان يجد مخرجا وتهربا من مواجهة مسؤولية التكليف ( المعين المحدد بالضرورة والواضح).
ولابد ان يكون كلام الله التكليفي بالذات واضحا حتى يسهل علينا اتباعه ، وهذا ما يؤكده الأخ جعفر بشير حينما قال:
Quote: والا فما معني ان يبعث لنا الله طلاسم لا نستطيع حتي مجرد فهمها كبشر...

والله تعالى قال في هذا الاطار ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) فالله نفسه يقول ان القرآن ميسر ، وليس غامضا طلسما ، وفوق ذلك انزله تعالى الى قوم( أميين ) ونبي أمي مما يدل على انه بسيط وسهل الهضم وليس كتابا اشكاليا معقدا، خاصة فيما يخص نصوص التكليف.
ولا يمكن ان نقول بأن الناس قد اختلفت في تفسيره فعلا وبالتالي فهو غامض ويستحق الاختلاف حوله وانه حمال اوجه ، فهذا الواقع لا يبرر الاختلاف في شئ وانما يدل على ازمة المختلفين ( أو بعضهم ممن زاغ عن الحق نحو الضلال ) والله لا يحب الاختلاف في فهم الدين حيث يقول:
( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) الانعام 153
اذاً فهنالك صيغة فهم واحدة ينبغي ان نكتشفها ونجتمع عليها وحدها، ولذلك يجب استخدام العقل ( تدبرا وتفكرا ) حتى نصل لهذه الصيغة المرادة.
ومما يدعم قولي بأن التفكير المطلوب هو التفكير الخضوعي الاتباعي المستهدف لاكتشاف مراد الله الواحد والتثبت منه كما هو وليس لتغييره او اعادة انتاجه او الاختلاف البشري النسبي حوله قوله سبحانه وتعالى:
( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُم بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ، سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ، أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) 52-53 فصلت.
هكذا فالعقل مهم جدا ومحترم جدا في الاسلام والتفكير في خلق السماوات والارض عبادة سامية وراقية ولكن المطلوب هو استخدام العقل لمعرفة الحق المكتمل من عند الله ولا يحتاج الى اعادة صياغة من احد.
اخيرا اقول : ان اختلاف الفهم للنص المقدس يخلع عنه صفة القداسة فورا ويجعله نصا مثيولوجيا تتلاعب به الأهواء والافهام ، وكذلك فان اختلاف مقاربات النصوص وجرجرتها نحو اودية الهوى هو بالذات المسؤول عن تولد الفرق والشيع والتفرق في الدين وهذا ليس منبوذا فقط وانما هو محرم شرعا لقوله تعالى ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون) الانعام 159 وقال سبحانه ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم) آل عمران 105

وسأعود الى بقية الاسئلة لاحقا
لكما مودتي
________________
رب اشرح لي صدري

Post: #258
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 10-01-2006, 04:02 AM
Parent: #245

ثم ..
Quote: If all Quaran words are clear and understandable to any one, why many puzzle words such as (haa meem, alf lam meem) are parts of Quaran?

OK.. first of all those are not words as u claim. but signals,or CODE, or initials, or mere letters
Any way .. only ALLAH knows specifically what r they .. for sure they r not words at all.. so no meaning to b sought
may b can ask about their functions.. this is something totally different.. and within this frame I can gess
ربما كانت هي مفاتيح الوحي لتنزيل القرآن على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظه بدقة ويسر، ودليلي على ذلك انك لا تجد احرفا منها الا في بداية السور ، وغالبا ( وليس دائما) يتلوها الحديث عن عظم القرآن نفسه وعن آياته البينات، مما يدل على انها ليست متعلقة بنا مباشرة وانما هي ( دالات ومفتايح واشارات) متعلقة بشأن القرآن نفسه بوصفه من كلام الله تبارك وتعالى. انظر:
ألّمّ. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين.
الّمّصّ . كتاب انزل اليك فلا يكن في صدرك حرج منه
الّر . تلك آيات الكتاب الحكيم
حمّ. تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم
كهيعص . ذكر رحمة ربك عبده زكريا

وقد يبدو لي احيانا انها من جنس أمر الله تعالى لرسوله منذ بداية الوحي اقرأ )
ن. والقلم وما يسطرون
ق. والقرآن المجيد
صّ . والقرآن ذي الذكر

يعني يمكن أن يكون هذا هو "الكود" المتعلق بسيدنا محمد (ص) من بين حصص الرسل في اللوح المحفوظ. والله اعلم
المهم في كل الأمر هو أن هذه الاحرف ليس فيها أمر تكليف لنا كمؤمنين ، وبالتالي لا نحتاج لاستبانة معناها، غير ان وجودها لابد انه مهم لتفعيل قوة القرآن وامكانية تحميله في صدور الناس، وقوة تأثيره على النفوس ، وشفاؤه لها ونوره وطمأنينته وسكينته الخ.
ولكن القول الفصل في شأن هذه الحروف هو : انها سر اودعه المولى عز وجل في كتابه الكريم، نؤمن به كما هو ( كل من عند ربنا)، ولكننا لسنا مكلفين بتفسيره ولا باتيان مقتضاه طالما انه حرف غير مبين، وعليه فهو تنزل لأمر خير يعلمه الله سبحانه ولا يضيرنا ذلك في شئ.
هذا والله اعلم.

_______________
رب اشرح لي صدري

Post: #277
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 10-02-2006, 04:01 AM
Parent: #258

اواصل ردا على اخي أحمد عالم
بسم الله الرحمن الرحيم
العقل صنما:
__________

من المسلمين اليوم من اتخذ الأنموذج الغربي ( الحريانية) دينا بديلا، يحاربون كفاره الظلاميين، ويؤمنون بربه الواحد الأحد الذي هو العقل ، وبكتابه المقدس عندهم والذي هو العلم، وبسنته المعظمة والتي هي الفكر ومعجزاته وكراماته ( منجزات الهندسة الوراثية/ دوللي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات) وبكهنته ووعاظه الذين ينادون بتطبيق شريعة ميثاق حقوق الانسان حسب المرجعية والشروط الغربية الخ
دين متكامل. بديل للاديان السماوية وفي مقدمتها الاسلام.
قلنا للناس انتبهوا ، حتى لا تقعوا في الفخ ، فيتحول العقل الى " هبل " هذا الزمان، نركع له، نمجده ، نسبح بحمده ، نخضع له، نأتمر بأمره، وننتهى عما نهى عنه وزجر، نلتمس منه الخير وحده، فالعقل مخلوق، وهو نعمة هامة جدا ، لأنه منط التكليف السماوي، فماذا كان ردهم، قالوا: انتبه أنت يا متخلف ياداعي الى الغاء العقل !!
وهنا يبرز رد المولى عز وجل بهذا الصدد للمستغنين بعقولهم عنه سبحانه المكتفين بتقديرهم النسبي المفضي احيانا كثيرا الى ضلال مبين:
( إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ، فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ، ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ، ثُمَّ نَظَرَ ، ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ، ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ، فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ ، إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ ، سَأُصْلِيهِ سَقَرَ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ ، لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ ) المدثر 18-28

أجل ثمة فئة تحاول ان تمثل اليوم نموذج الاسلام المستنير( المعتدل/ المعدل ) وليس الاسلام الأصلي ، معدل حسب نور وشروط جورج بوش والآنسة كوندي وبرلسكوني وبلير !!!. انه الاسلام البروتستانتي، المعترض على الاسلام ، فهو نظري،دين يتبع اتباعه ولا يتبعه اتباعه. اسلام يفصل الدين عن الله ورسوله ويربطه بالتاريخ وظروف ومتغيرات الزمكان. والاهم من ذلك انه يربطه بالعقل رغم كل ما يعتوره من خطل ونسبية وقصور وغباء وخرف وشيخوخة وهوى الخ .
لا احد الآن ينتبه الى الخطر الماحق الذي نحن فيه، فقد افتتنا جميعا بهذا العقل البشري، فأنسانا الله، وجعلناه صنما فعلا ، وغفلنا عن ان اختبار الانسان الحقيقي يتمثل في كيف يركع هو ويركع معه هذا العقل لله ربه وخالقه، وركوع وسجود العقل هو في مخالفة الهوى واتباع ما انزل الله بانقياد سلس و( اسلام) تام وليس على ( كيفنا) وراحتنا نحن.
فلننتبه فلا نحوله الى هبل ، بل لنعبّده لربه ، فلنكذب المشاهد ونصدق الغيب حتى نفلح.
اللهم اهدنا فيمن هديت وتولنا فيمن توليهم
اللهم اهدنا الصراط المستقيم

______________
رب اشرح لي صدري

Post: #283
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 10-03-2006, 04:18 AM
Parent: #277

اخي احمد عالم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Quote: 2. If the merciful Allah doesn't care about the different situations and environment of his creatures in the planet. And just send all non believers to hell and tortures as per the text he had mentioned. What if Mr. Sabeel was born in tiny village in China and being raised up as buddest and he was so good in his life and follow virtue and all good human values until he died and never kills or steal or committing any type of crimes. With his logic why Allah send him to his tortures and hell?

اولا / الله سبحانه وتعالى علام الغيوب، مدبر الأمر في السماوات والارض، ولا يعذب عنه مثقال ذرة ،لا يضل ولا ينسى، وهو فوق الزمان وفوق المكان وفوق التغيرات والطوارئ، رب كل شئ ومليكه وهو اللطيف الخبير، السميع العليم ، قيوم السماوات والارض، ولا يجوز ان ان نقول عنه سبحانه ( doesn't care about the different situations and environment of his creatures in the planet.)
ورغم معرفته بهذه الفروق فانه قد شرع لنا دينا قيما ( الاسلام) لا تبديل في شرعه ولا تعديل الا لمن حاد وزاغ عن الصراط المستقيم وهو يعلم سبحانه ان تلك الفروق لن تؤثر في امر التكليف الذي افترضه علينا الى قيام الساعة، قصر فيه من قصر وادى ماعليه من ادى ، خاصة وانه سبحانه وضع قانونا عادلا يستوعب التغيرات والفروق في الزمكان والبشر. ذلك هو قانون( لا يكلف الله نفسا الا وسعها ) فنحن مكلفون جميعا بنفس ما كلف به الصحابة الكرام وفق شرط هذا القانون . واشير هنا الى ان الله يعلم جيدا وسعنا فعلا ، وما ليس في وسعنا!!.
ثانيا/ واما عن قولك : And just send all non believers to hell and tortures as per the text he had mentioned.
فالله هو العدل وهو الرحيم بعباده وهو الادرى بهم ، ولا احد يستطيع ان يتكهن بمن سيدخلون النار تحديدا ، ولكن ما اعلمه ان هنالك مسلمين ( ظاهرا فقط) سيدخلون جهنم ايضا!!، هذا مؤكد، والسبب اما لكونهم منافقين، يبغضون شرع الدين فيحاربونه سرا وعلانية ويكرهون اخلاص المؤمنين الذين يقيمون الدين في حياتهم ويدعون اليه، .. هؤلاء سيكونون في الدرك الاسفل منها، وهو وضع اسوأ من الكفار في الصين كما ترى !. أو ان يكونوا مسلمين عصاة واهل كبائر وعلى اكتافهم حقوق العباد فترجح سيئاتهم بحسناتهم ولا ينالون شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهؤلاء لا يخلدون في النار لأن في قلبهم مثقال ذرة من ايمان فما فوق والله اعلم.( فمن خفت موازينه فأمه هاوية).فما بالك بالكفار؟!.
في الحقيقة لا احد يستطيع ان يؤكد بالضبط من الذي سيدخل النار وكم سيبقى فيها ، على سبيل التعيين.
الله وحده يعلم.
ولكننا يمكن ان نقيس على صفات الذين سيدخلون النار كما ورد في كتاب الله واخبر به رسول الله (ص) والله ورسوله اعلم .
يدخل النار كل كافر ( عكسه المؤمن بالغيب)، وفي علمنا المتواضع ، فان الكافر المقصود هو من استكبر على رسالة الله المبينة والتي بلغت قومه، فآثر ان يتبع هواه أو يحمي مصلحته الدنيوية،أو يستغني بعقله،أو يخضع لسادات قومه خوفا او طمعا، أو تكبرا على الله تعالى وهكذا يكون قد ( كفر بما انزل الله تعالى اليه من آيات ورسل ورسالة). هذا هو الكفر البواح الذي يستحق الخلود في النار. أي أن تكفر بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والملائكة ( الغيب)بعد بلاغ مبين لك او لقومك من قبل تعلمه فتعرض عنه بذريعة ما.
قال تعالى ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا).
من هذه الآية الأخيرة نستطيع ان نفهم ان كل الناس قد بعث الله اليهم رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويأمرهم وينهاهم بماشاء الله لهم من شرع لقوله تعالى ( إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا وإن من أمة إلا خلا فيها نذير
)ولكن بعضهم بدلوا وغيروا وحرفوا وزيفوا يريدون عرض الحياة الدنيا متذرعين بتغير الزمان والمكان والظروف وتحكيم العقل وحده ووالخ وبالتالي أوردوا اهلهم موارد النار وساء سبيلا.واليوم فان كل من بلغه نبأ محمد (ص) وعلم بجوهر رسالته التوحيدية والصلاة وغيرها فانه قد بلغه امر دين الله الاسلام ، فعليه ان يطلب الهداية باستزادة المعرفة ، طالما انه علم يقينا بأن ثمة رسالة من الله اليه، فعليه ان يبحث ويستوثق من كونها من رب العالمين الذي في فطرته حتما.. . اما ان يكذب بها ولا يهتم ويتبع هواه او يقفو ما الفى عليه آباءه فقط استغناء به عن رسالة الله تعالى فهذا كفر بمحض الارادة وليس كما تقول انت ( he was so good in his life and follow virtue and all good human values until he died)
ان كفار قريش كانت لهم قيم اخلاقية ايضا ، من شهامة ونجدة وكرم وشجاعة وقد قال الرسول الكريم( وانما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق) يعني المكارم كانت موجودة، ولكنهم كان من بينهم كفار رغم ذلك لانهم رفضوا رسالة الله الاسلام.هذا هو الكفر الذي يوجب النار.
ولكن صدقني فان الله عادل، واذا كانوا لا يدخلون الجنة في ظل الاعمال الصالحات التي فعلوها في الدنيا، فانه لابد يجزيهم بها خيرا في الدنيا قبل الآخرة. لأنك كما تعلم انما الاعمال بالنيات، وهؤلاء اخلصوا نيتهم للناس والدنيا، وسينالون مارادوا في الدنيا ومن الناس ايضا.
واما الذي لم يسمع برسالة الله الى البشرية ، فان ذنبه عليك انت ايها المسلم الذي لم تبلغها اليه وقد ( كنتم خير امة اخرجت للناس ) كما قال تعالى ( قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني)،ألست ممن اتبعه؟ وايضا هي مسؤوليتك لأنك لم تستجب لأمر رسول الله (ص) : بلغوا عني ولو آية، أدوا عني يرحمكم الله ، فليبلغ الشاهد منكم الغائب.. وقد قال تعالى مخاطبا امة المسلمين( هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ، ملة ابيكم ابراهيم، هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس ..) خواتيم الحج.
فابلاغ هذا الذي في الصين ولم يسمع بمحمد(ص) مسؤوليتي ومسؤوليتك يا احمد. فان علم برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ورفضها فقد تعذر واستحق الكفر وعذابه.


ملحوظة:
عندي شعور بأن بوذا هذا كان نبيا مرسلا ( والله اعلم)، ولكن قومه ضلوا من بعده فبدلوا وغيروا في عقيدهم حسب ظروفهم ورغباتهم، ثم عظموه كما عظم النصارى عيسى عليه الصلاة والسلام فجعلوه الله وابن الله الخ، ثم بعد ذلك زادوا في تقديسه فعبدوه في هيئة تمثال يشبهه، تماما كقصة ( يعوق و يغوث ونسر) الصالحين الذين حولهم قومهم الى آلهة تخليدا وتقديسا من بعدهم كما ورد في القرآن الكريم والله اعلم.
لك مودتي
_______________
رب اشرح لي صدري

Post: #288
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 10-04-2006, 03:58 AM
Parent: #283

Quote:
3. Why Allah doesn't force all his creatures to believe in him?

اخي احمد عالم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختم ردي عليك بالوقوف على نقطتك الاخيرة اعلاه:
الله قد اعد الملائكة الكرام على هذا الاساس التي تطلبه، ولكن الفرق بين قولك والحقيقة هو ان الله يهدي اليه من يشاء ولا نقول يجبر مخلوقاته على الايمان به، لأن الله غني عن غيره ، ولا يحتاج الى عبادة العابدين أو ايمان المؤمنين فذلك لا يزيد ولا ينقص في ملكه شيئا، وانما المخلوق هو المحتاج الى معرفة الله وطاعته ونيل رضاه، وقد شاء ربنا ايضا ان يخير عبادا له آخرين ليرى هل يعبدونه ام يعصونه وهو اعلم بهم .. هكذا شاء ولا يستطيع احد ان ينكر عليه او يعترض او ينقد مشيئته في شئ، ولا يستطيع احد معرفة الحكمة من كل ما يشاء ويفعل الله تعالى فهو علام الغيوب.
وقد قال للملائكة انه سيخلق ( خليفة ) له في الارض ويجعله مكرما ويسخر له كل موارد الطبيعة ومخلوقاتها المختلفة ، حيث اعطاه من روحه سبحانه ومن قوته وهداه الى الطريقة التي يطوع ويسوس بها هذا الكوكب بمن فيه فيسيطر عليها بحول الله واذنه ، ولتحقيق ذلك منحه العقل وزاده بسطة فيه وعلمه مالم يعلم.
ولأنه ( الانسان) متصرف في مخلوقات الله بسنن الله واذنه فانه خاضع للامتحان والابتلاء والفتن ليمحصه الله فيرى هل يبقى عبدا طائعا شاكرا لمولاه الذي ولاه زمام امر الارض بواسطة السنن ( السنن هي قوانين طبيعة الاشياء) أم سيتمرد عليه ويجحد النعمة المسداة اليه بحجة ان له عقلا يستغني به عمن خلقه واعطاه هذا العقل العظيم تكريما و فتنة ونعمة في آن؟!.
فمن خضع لربه واطاعه واتبع رسالاته فقد فاز فوزا عظيما ، وأما من استغني وتمرد وجحد فيوكله الله الى عقله والى الاسباب التي اغرته فكفر بأنعم الله عليه فتسيطر وتتسلط هذه النعم عليه وعلى مصيره بدلا من ان تكون مسخرة له، فيكون العقل آنذاك ربا الها مطاعا متبعا بدلا من رب العقل وخالقه، ويكون المال الها معبودا ترتعد له الفرائص بدلا من خشية رب المال ورازقه وقاطعه، وتكون الشهوات دينا متبعا يلهث وراءه الجاحد بدلا من ان يجاهد النفس ابتغاء مرضاة موجد النعم وخالق النفس المشتهية دائما وبلا حدود.
الله تعالى يحب ان يعبده الانسان اكثر من عبادة الملائكة،هكذا شاء وهو اعلم ولكن ربما لأن الانسان مخير بين ان يعبد او يتمرد، فحينما يخضع لرب العالمين مجتازا حواجز النفس الأمارة بالسوء وشهواتها الكثيرة ، ويتجاوز الهوى واملاءات العقل وغروره واستكباره واستغناه عن اتباع منهج الله وشرعته، ويتجاوز وسوسة الشيطان الخناس الذي يوسوس في صدور الناس فيضلهم عن سواء السبيل.. فانه حينئذ يتباهى به الله تعالى امام ملائكته انظروا عبدي فلان جاهد نفسه فسهر الليل من اجلي ، وصام من اجلي، أو عمر بيتي المسجد من اجلي، أو اشعث اغبر الى عرفات من اجلي .. الله يرضى بهذا ويباهي الملائكة ، وكأنما يقول لهم لا تقولوا انه لا يعبدني ولا يطيعني الا من هو( مبرمج ) على ذلك مثلكم، بل انني اخير مخلوقاتي ايضا وافتنها بالعقل وبالنفس والشهوات وبالشيطان والقضاء والقدر ورغم ذلك كله فانهم تطيعونني ويحبونني ويعرفونني عن ظهر غيب.
انها طاعة غالية عند الله وهو يحبها ويعطي من اجلها سلعته الغاليه وهي الجنة من فضله الواسع. وهو الغني عنا وعن عبادتنا.
قال تعالى ( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ، أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ، وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ، وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ ) 99-100 يونس
انظر يا احمد كلام ربك وهو يقول انه بوسعه ان ( يهدي) الناس اليه فيؤمنوا ، ولكنه تركهم من جهة لآياته الدالة عليه فيصدقوها بعقولهم ثم يخضعون، ومن جهة اخرى تركهم لمدى طلبهم هم للهداية ، فبهما يهدي الله من شاء من عباده الصالحين.
الملائكة فقط هم الذين ( لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ) حيث ان الله قد فطرهم على ذلك واعدهم للايمان به وطاعته فقط ، واما الانسان والجن فهم مخيرون ، فكان منهم المتمرد عليه بناء على تقديرات عقله المحدود وهذا ببساطة يسمى الشيطان! ، ومنهم من آمن به واسلم وجهه له منيبا محبا وهذا ببساطة هو المسلم!!، الذي يستحق رضا الله تعالى لأنه أُبتلي فأبلى بلاء حسنا حينما انتصر على غرور عقله وهوى نفسه والحاح شهواته ووسوسة الشياطين فعرف ربه واطاعه واسلم .
لك مودتي وشكري

بالمناسبة:
الدين : معناه الطاعة والاتباع باخلاص وخضوع تام.
الاسلام : معناه التسليم/ الخضوع الكامل لله ورسوله واتباع ما جاء به ( مبنى ومعنى).
ثم..
يبقى الان ( يا جعفر بشير ) ان اقول رأيي في نقطتين هما:
1/ ما هي اسباب عدم جواز ( تأويل ) نصوص القرآن واخضاعها لشروط العقل حسب تغيرات الزمكان.
2/ ما مغزي ان تكون النصوص المتعلقة بالعنف مقدسة وثابتة وفعالة دون تبديل مدى الزمان؟
غدا ان شاء الله
___________________
رب اشرح لي صدري

Post: #301
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 10-05-2006, 03:29 AM
Parent: #288

Quote: /1 ما هي اسباب عدم جواز ( تأويل ) نصوص القرآن واخضاعها لشروط العقل حسب تغيرات الزمكان.
2/ ما مغزي ان تكون النصوص المتعلقة بالعنف مقدسة وثابتة وفعالة دون تبديل مدى الزمان؟


اولا في خصوص السؤال الأول :
التأويل- الذي يطالب به من يريدون اعتماد قراءة تاريخية زمانية لكتاب الله، بحيث يصبح النص مجرد شكل يمكننا ( التصرف ) في مضمونه وتبديله، على كيفنا وراحتنا، من وقت لآخر حسب ظروفنا- هذا التأويل معناه التماس ما بعد المعنى القريب الظاهر، وهذا محرم شرعا بموجب الآية ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولو الألباب) آل عمران. وسبب منع التأويل هو قول المولى عز وجل ان ذلك من شأنه هو سبحانه ، ولذلك فان الراسخين في العلم ( يعني الناس البتفهم) يقولون آمنا به كما هو، وهذا هو قول اولو الألباب.
نعوذ بالله من ان نكون من الذين في قلوبهم زيغ ونفاق.
ومن اسباب عدم جواز مثل هذا التأويل المغرض كذلك:

* انه يجعل كلام الله وحكمه ( خاضعا ) خضوعا لعقل المخلوق ، في حين انه لايوجد عقل واحد مرجعي يتفق عليه ويكون مبرأ من العته والنقص والسهو والنسيان والغباء والخرف والنعاس والجنون الخ
فهل يعقل ان يخضع حكم الله واوامره لتصرفات عقل عرضة لكل هذه الظروف ، وفوق ذلك فان عدم الاتفاق على تقييم عقل واحد يعني انتاج جملة لا حدود لها من التشريعات والتفسيرات والتأويلات بحيث نكون بصدد اديان تدعي جميعا الانتساب الى الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.

* ان تفسير ( المحكم ) من آيات الله تعالى المرتبطة بالتشريعات والاحكام، بطريقة مخالفة لتفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الذي جسدته سنته بمستوياتها الثلاث قولية وفعلية وتقريرية) ذلك سيعنى فورا فصل الدين عن رسول الله (ص) لأننا سنأتي من خلال التأويلات بصيغ وتشريعات لم يسمع بها ولم يأمر بها صاحب الرسالة نفسه صلى الله عليه وسلم ،فمن اين لنا ان ننسب الرسالة بمضامينها المجترحة الجديدة الى الله تعالى ، أية جرأة؟ فهل يضمن احد قبول دين لا يوافق ما طبقه وبلغه رسوله الكريم( عبر السنة)؟ من يضمن؟ أم اننا سنجازف بمستقبلنا امام الله ونعبده تبارك و تعالى بشروطنا؟!!

* فلننظر الى الامم السابقة التي عمدت الى مثل هذه الخطوة الكارثية ( تبديل مفاهيم الدين ) بعد زوال انبيائهم حسب اجتهادات من يسمون انفسهم اتباعه(!) فهل غنموا أم خسروا خسرانا مبينا، لننظر ماذا قال الله اخبارا عنهم :
(فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين) المائدة13
وقال تعالى ( فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ ) 59 البقرة.

* ان مخالفة الصيغة الاصلية من الدين توجب جهنم لقوله تعالى ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) النساء 115
بالمناسبة فان هؤلاء المسلمين الذين يأمرنا ربنا تعالى باتباعهم ، والا فالنار وبئس المصير!، هم تحديدا ( الصحابة الاخيار).
وقال تعالى ايضا بهذا الصدد : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ..)

* لو كان الله يريد لنا غير المعنى المباشر البسيط لنصوص القرآن ، لما كانت هذه الأمة في الاصل أمية ونبيها أمي ، بينما روما وفطالحلها كانوا موجودين في ذلك الوقت ، بل ان افلاطون وارسطو وسقراط سبقوا محمد (صلى الله عليه وسلم ) بقرون عديدة وفشلوا في صياغة مجتمع نموذجي فعال بقي مذهلا ومؤثرا الى اليوم، بينما جمهورية افلاطون مضت كيتوبيا فقط.

* ان مشكلة اختلاف الزمان والمكان تستوعبها قاعدة ( لا يكلف الله نفسا الا وسعها ) وبالتالي فلا حاجة الى تغيير كلام الله تعالى واستبداله بكلامنا نحن ثم ننسب ذلك اليه افتراءا من جانبنا.
( وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون) آل عمران 78

* ان الله قد ضمن حفظ كلامه القرآن ( انا نحن نزلنا الذكر ونحن له لحافظون ) فهل يعقل ان يحفظ الله كلامه شكلا فقط لا مضمونا؟

* القرآن هو رسالة الله تعالى الى الناس كافة ، فهل يعقل ان محتوى هذه الرسالة متغير ، بحيث يكون المطلوب غير محددا دائما وانما خاضع لتحليل وتكييف وتقويم واستنتاج المرسل اليه، اصاب او اخطأ ؟ وكما قال جعفر بشير ما معناه ان الله لا يمكن ان يرسل الينا طلاسم ، وبالتالي فان قصده لابد ان يكون محددا معينا واضحا نجتمع جميعا على فهمه المحدد والا فكيف نتساوى في التكليف اذا اختلفت الافهام ، بعضنا يقاتل بالسيف ، وبعضنا بسيف وجهة النظر وبعضنا بسيف الصمت الخ

* ان الله تعالى قال ان قرآنه مبين ( هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) وقال ( وقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) فكيف نقول ان المراد ليس معينا بل متبدل، وقد انزل تعالى القرآن وانزل معه العلم به له الشكر والمنة، وقد شكلت سنة رسول الله (ص) وحياته والمهديين من بعده احدى المصادر الاساسية لهذا العلم الفيصل.

وفي خصوص النقطة الثانية:
Quote: / ما مغزي ان تكون النصوص المتعلقة بالعنف مقدسة وثابتة وفعالة دون تبديل مدى الزمان؟

مغزى ذلك ان هذا اولا كلام الله تعالى ، وكلام الله مبارك ومقدس بالضرورة.
ثم .. ان النص يبقى حيا باقيا نرجع اليه كلما وقعت الظروف والملابسات المشابهة تماما لما نزلت من اجله. ولذلك فان القول بعطيلها خاطئ لأنه لا يقول ماذا يحدث اذا تكرر الموقف ذاته، مثل آية السيف :
بالمناسبة اسمح لي يا جعفر ان اقول شيئا بهذا الخصوص استشعره داخلي ، وصراحتي معك تدعوني الى القول:
ان مسألة "آية السيف" هذه باتت تستخدم نوعا من الابتزاز ( يتم التلويح بها من وقت لآخر من جانب دعاة تبديل الدين وعصرنته!!) كورقة ضغط ضد من يدعو الى الاخلاص للصيغة الاصلية فكأنهم يقولون( خلي الكلام الكتير ورررينا، حدد موقفك من هذه الآية الورطة!!)، مع ان المسألة بسيطة ولا تحتاج الى كل هذه العرضة.
القاعدة هي انه لا عدوان الا على الظالمين( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين) البقرة 193
فاينما وحينما تتوفر دولة الاسلام الجادة ( جدية الخلافة الراشدة) وتضطلع برسالتها المناطة بها (( واهمها تبليغ رسالة الله تعالى للانسانية كواجب اخلاقي لا مندوحة عنه ))، فاننا سنكون امام احتمالين ، فاما سماح الدول الأخرى بالدعوة ، وهذا هو واقع الحال اليوم الى حد كبير، أو أن نقابل بالبغي والاستكبار اعتراضا لسبيل تبليغ رسالة الله عز وجل الموكلة بها هذه الأمة حتى توصلها الى البشرية جمعاء، وفي هذه الحالة فالجهاد واجب لايصال الرسالة الى من هي حق لهم ( الناس)، والجهاد معناه واسع كما هو معروف ( تحمل المشقة والاجتهاد في سبيل اعلاء كلمة الله) ولكن اقصى درجاته ( القتال) حينما لا يكون منه بد.
في زمن الانترنت هذا والفضائيات والميديا العالمية يصعب ( عمليا وجديا) اعتراض سبيل ايصال رسالة الله تعالى ولذلك فلا يتوقع ان تعترض دولة ما تعيش العولمة.
الاحتمال الآخر هو ان تعتدي دولة او دول كافرة على بلاد المسلمين ظلما وبغيا ، كما هي حال العراق وافغانستان وفلسطين ، فهذا عدوان ظالم سافر يوجب الدفاع عن الاسلام والمسلمين دون الحاجة الى انتظار قيام الدولة الراشدة، فالأرواح تزهق والجيوش مسلوبة الارادة.
وبشكل عام يمكنني ان اقف هنا لأقول شيئا احسبه ذا بال :
ان ثمة ما يمكن ان نطلق عليه ( فقه الموازين) وهو موجود ( تحدث عنه قبل اسابيع احد ضيوف برنامج الشريعة والحياة بقناة الجزيرة) ولكنه غير شائع ، هذا الفقه مهم جدا ، ويحل المشكلة ، فهو يقرأ الآيات الاحكام المحكمات في افق المحيط الزمكاني ( دون تغيير المعنى)، فيفعلها حسب حالتي السلم والحرب، فيكون الموقف من الآخر الكافر في حالة السلم والمعاهدات غير موقفنا منه حال الحرب (وفقا للسنة وبالدليل). فلكل حال ميزان ، ميزان لحالة السلم وآخر لحالة الحرب. دون ان نلجأ الى اي تبديل او تأويل لمضامين كلام الله المقدس والذي لا يأتيه باطل التأويلات من بين يديه ولا من خلفه.
هكذا سيكون السؤال الفقهي ازاء الآيات المحكمات هو :هل هي قابلة للطبيق الآن وهنا أم لا ؟ وازاء من؟ بمعنى انها تكون قابلة للتطبيق ازاء المعتدي ومن والاه في حال الحرب وأما غيره فلا.
لكم ومودتي

اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت السميع العليم
ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا
واستغفر الله واعوذ بوجهه الكريم من ان اضل او أُضل او اظلم او أُظلم أو اجهل أو يجهل علي.
_______________
رب اشرح لي صدري

Post: #223
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-29-2006, 02:38 PM
Parent: #1

الأخ جعفر تحياتي
ألاحظ موقفك من الدين ينطلق من حكم مسبق مبني علي نظرة إنطباعية تنميطية سالبة بطريقة النهج الإستشراقي الذي يجعل من القيم الغربية كمقياس للرقي والتحضر ومن خلالها ينظر للآخر كدون!
دعني أناقشك قليلا
هل إعتراضك للدين كون إستخدم آلة السيف في إنتشاره أم إعتراضك علي الممارسات السيئة من بعض المتزمتين المحسوبين علي الإسلام وتجارب بعض الدول الفاشلة التي إستخدمت الدين كأداة لتقوية سلطانها أم إعتراضك علي الكم الهائل من التراث السلفي وتفسيراته الغريبة للدين؟
وسؤالي ليك نستعدل النقاش ما هو تصورك للتاريخ؟
هل بإمكاننا أن نلغي دور السيف أو القوة كوسيلة وهل حدث هذا في أي مرحلة من مراحل التاريخ أو في ظل أي حضارة وحتي في عصرنا هذا؟

Post: #224
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-29-2006, 02:51 PM
Parent: #223

تحياتي الأخ محمد مختار الزيادي ...
وشكرا علي هذه المساهمات القيمة ...

Quote: ولقد كان أول تقرير بعث به عمرو بن العاص إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصف فيه مصر وأهلها يحمل بين طياته حقيقة هامة وهى أن الفتح إسلامي لمصر وضع حدا للسيادة الرومانية ثم البيزنطية على مصر والتى اتسمت بالتشريعات المجحفة للمصريين وحرمانهم من ممارسة الاشتراك فى إدارة شئون بلادهم فضلا عن حركات الاضطهاد الديني الذى تميزت به هذه الفترة .
كان أول من تولي إمارة مصر بعد الفتح العربي لها هو عمرو بن العاص الذى وصف البناء السياسي لمصر قائلا :
" ولاية مصر جامعة تعدل الخلافة " وهو قول يعنى أن ولاية مصر تملك من المقومات ما يجعل أمير البلاد وهو لقب والى مصر من قبل الخلفاء يقف على نفس قدر الخليفة نفسه



لقد أوردت سابقا رسالة من الرسول (ص) :

كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتابا إلى أهل دما ، وهي قرية من قرى عمان ، وكان عليها رجل من أساورة كسرى ، يقال له بستجان. وروى الكتاب ابن طولون بسنده إلى أبي شداد ، رجل من أهل دما ، ونصه : ( من محمد رسول الله إلى أهل عمان ، سلام ، أما بعد : فأقروا بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، وأدوا الزكاة ، وخطوا المساجد ، كذا وكذا ، وإلا غزوتكم)(

فان كان صحيحا ان رسالتخ الي المقوقس لا تحمل هذا النوع من التهديد والوعيد برغم عبارات مثل (اسلم تسلم) وغيرها فهذا يعني ان مثل هذه الرسائل انتقائية فهنالك من يتم تهديدهم بالغزو ان لم يسلموا او يدفعوا الجزية وذلك ربما لضعفهم وهنالك من يتم التعامل معهك بدبلوماسية لانها بلاد كبيرة .. مثلاً مما لا يخرج الدولة الاسلامية من اطار ما يحدث حاليا من معايير مزدوجة بل ويؤكد علي ان هذه الدبلوماسية ليست الا مسالة مؤقتة تحول دونها ضعف دولة المسلمين او قوة الدولة الأخري والا فلا معني ان كان هذا هو مقياس الرسائل والدبلوماسية فلماذا تم غزو مصر علي يد عمرو بن العاص ... وإن صح ما تناوله الكاتب من انهم واقعين تحت سلطة تسلبهم حقهم في حكم مصر ... لماذا كان اول من تولي الحكم هو عمرو بن العاص الغازي نفسه ولم يكن سكان مصر ... أليست الفكرة نفسها منذ البدء هو دعم الدولة الاسلامية في محاولات عمرو بن العاص اقناع سيدنا عمر بن الخطاب وضعف مصر في ذات الوقت وليس ... انقاذ شعبها .. نعود مرة أخري الي نفس المربع ..

لماذا لا نعترف باننا مارسنا ما نرفضه الان من الدول الغربية؟ حد السيف ومبررات انقاذ الشعوب لضم الدول الي امبراطوريتنا واخذ ثرواتها وحكمها... تحت دعاوي دينية ...

Post: #225
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 09-29-2006, 03:06 PM
Parent: #224


تحياتي عزيزي ادروب

ليس في رأيي ان هنالك مسالة غربية وشرقية .. بل هي تجربة انسانية متكاملة بمافيها الشرق والغرب .. ليس هنالك ما يجعلنا نستبعد اية فكرة فقط لمصدرها ... وان تطابقت طريقة تفكيري مع اية نظرة فلا يعني بالضرورة انني تبنيت وجهة نظر احد لكننا نملك نفس الرؤيا تجاه الاشياء .. فقيم مثل العدالة والحرية والمساواة والتمييز العنصري علي اساس الدين او العرق .. هي مسائل لا تختلف جوهريا من الشرق الي الغرب ولا تختلف منذ شريعة حمورابي الي الكتاب الاخضر ...

بالسنبة لتساؤلك

ليست المسالة في الاعتراض علي التاريخ بقدر ما هو عرض هذا التاريخ كما هو دون تغييب لاي جزء فيه لحساب الاخر ...
لا يمكنني الغاء السيف لا في التاريخ الاسلامي ولا الحاضر ولافي المستقبل ... فهو واقع عبر التاريخ ولكن لايمنع ان يكون رأيي ان السيف قد استخدم في التعدي علي الاخرين ولم يكن فقط الفكرة التي يحاول الجميع ترسيخها حول السيف من اجل الدفاع ... اذا وصلنا الي هذه النقطة تأتي المسالة الاكثر اهمية ..

علاقة السيف المدافع والمتعدي بالنصوص والاحاديث ...

حسنا ما هو موقفنا اليوم من هذه الاحاديث والايات .. الا زالت جزءا من الدعوة .. او لازال المسلمين مأمورون بقتال وتفجير كل كافر علي وجه الارض ...

ان الاجابة علي هذا السؤال ليست بهذه البساطة ... فهو يحدد موقفنا خلا التاريخ ايضا .. وهنالك من يود البدء من هنا والعودة للتاريخ وهنالك من يبدأ بالتاريخ صعوداً ...
لكن لا تزال الاسئلة قائمة حول موقفنا من هذه النصوص والاحاديث ... في عصرنا الحالي

Post: #228
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد المختار الزيادى
Date: 09-29-2006, 04:28 PM
Parent: #224

وتانى رمضان كريم
فيما يبدو انك ملم بالعديد من الرسائل ولكن يجب الا نخرجها من التسلسل التاريخى للحدث
اهل دما اللذين ذكرتهم اعتقد انهم داخل الاراضى العربيه انذاك وجزء تحت سيطرة حضاره اخرى
بعيده منها جغرافيا (اى محتل )اذا تكرمت هل يمكن ان تسرد لى ماهو الرد لرسالة الرسول(ص)
التى ذكرتها وقلت بانها تختلف من رسالة المقوقس وارجعت السبب للقوه والوهن



كل منا له اراؤه المختلفه ويبدو لى اننى اناقش رجل له اراؤه التى لا يتزحزح عنها ابدا لا ادرى لماذا
كما ذكرت الاراء قد تختلف لكن الحقيقة هى الثابته والوقائع التاريخيه لا يمكن تجاوزها .
تحياتى
محمد المختار الزيادى

Post: #227
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-29-2006, 04:00 PM
Parent: #1

الأستاذ جعفر
نعم أخي لا نختلف في عالمية وأهمية قيم العدالة والمساواة ونبذ العنصرية علي أساس العرق أو النوع أو الدين والكل يتبني بطريقته هذه القيم ولكن يختلفون في كيفية ترسيخها منهم من يتبني النهج القانوني الآمر بقوة السلطان ومنهم من يتبع أسلوب التربية الروحية بتقوية الإيمان
الإنسان كفرد والناس كجماعات معرضين لإبتلاءات مختلفة في مسيرة حياتهم لأنهم لا يملكون مصيرهم وليس بمقدور العقل مهما كان الإحاطة بكل الظروف للسيطرة علي التاريخ ولهذا نري تعرجات التاريخ صعودا وهبوطا
وحتي في الفترة الزمنية الواحدة نري إختلافات مستويات التطور حسب عمل وإجتهادات الفرد أو الجماعة ولهذا يحسب الزمن بالقياس إلي سرعة تطور الفرد أو الجماعة حسب أعمالهم وليس بمعيار بالساعة الزمنية مثلما نقول حضارة القرن العشرين أو القرن السابع
أخي جعفر الكتاب المقدس والقرآن ليس ككل الكتب التي يكتبها الناس ولا يمكن أن يقرأ باالألفاظ لكي ندرك معانيه إنما الأمر مرتبط بالإيمان ومن خلاله يكتسب الفرد منهجية معينة من خلالها يستلهم الحكمة لفهم النصوص
بلا شك أن النظر للقرآن بإستلاف المنهجي العقلي الظاهري القائم علي ربط العلائق السببية يؤدي إلي قراءة خاطئة ويظهر لك التناقض للآيات التي تعالج مستويات مختلفة علي مر التاريخ
نعم أتفق معك ألا نخدع أنفسنا بتصوير القبيح من تاريخنا علي أنه حسن والتركيز علي إستحضار الوجة الجميل منه فقط ومحاولات التبرير للتجارب الفاشلة ولكن بالمقابل لا تعدم حضارة من الحضارات تجارب من هذا النوع ولا ننسي التاريخ عبرة ومدرسة لمن يعتبر وحتي الغرب الذي وصل إلي هذا المرحلة التي يسود فيها الآن فله تاريخ سابق دموي جدا
إذن الموضوع في النهاية تجارب وأخطاء ناتجة كسمة من سمات البشر علي اللاحقين ينبغي الإستفادة من سابقيهم والإقتداء بالسلف إن كان خيرا لا محاكاتهم كما يفعل السلفية
بالنسبة لمواقف الرسول الأمر يحتاج إلي وقفة قبل الحكم وليس الأمر بالطبع عملية دفاع بالمفهوم الضيق بل بمعناها الواسع بما يشمل حتي الدفاع من الخطر الإحتمالي وهو بالضبط ما تمارسه إمريكا حاليا من خطة الدفاع الوقائي

Post: #229
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-29-2006, 05:10 PM
Parent: #1

مواصلة للحوار نتتبع توسع الإمبراطورية الإسلامية في عهد الرسول الكريم والخلفاء ومن بعد الإمبراطورية الغربية لعقد المقارنة في أسلوب التوسع

Post: #230
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-29-2006, 05:13 PM
Parent: #229

لقد كان المشركون العرب يسعون للقضاء على الإسلام بشتى الطرق وحتى بالعنف فقد شنوا حملات عسكرية كانت نتيجتها معارك ضارية في اُحد والأحزاب وحنين حين حاولوا تدمير المدينة عاصمة الدولة الإسلامية الجديدة أما بقية الحروب فهي حروب وقائية لأنها حرب التجمعات قبل أن تتحرك للعمل العسكري مثل غزوة غطفان وبني سليم وغزوة ذي أمر بنجد وغزوة ذات الرقاع وغزوة بني المصطلق وغزوة خيبر وغزوة ذات السلاسل ثم غزوة تبوك

Post: #231
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-29-2006, 05:17 PM
Parent: #230

لقد سعى الرسول الكريم من أجل إقامة علاقات سلمية مع الدول والإمبراطوريات المجاورة للجزيرة العربية فقد أرسل سفراءه يحملون رسائله لدعوة ملوك مصر وبيزنطة والحبشة وفارس وغيرها من الإمارات حوله ولم تكن ردود بعضهم إيجابية فكسرى فارس مزق رسالة النبي الكريم وأصدر أوامره إلى حاكم اليمن الفارسي يأمره بإلقاء القبض على محمد بشن الحرب عليه وقد اعتبر ذلك الرد موقفاً عدائياً وإعلاناً للحرب يبرر أن يقابله المسلمون بالحرب
أما بالنسبة للروم البيزنطيين فقد كانوا من أهل الكتاب وهذا ما دعا المسلمين للتعاطف معهم فخلال صراع الروم والفرس كان موقف المسلمين هو التضامن والتأييد والتعاطف مع الروم وقد أوضح القرآن الكريم هذا الموقف في سورة الروم ( غُلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون ، في بضع سنين ، لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون)

Post: #232
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-29-2006, 05:29 PM
Parent: #231

ولم يكن موقف الروم تجاه المسلمين إلا العداء فقد أرسل النبي الكريم في صيف 627 م مبعوثاً إلى حاكم بصرى بإعتباره ممثلاً لقيصر الروم يدعوه للإسلام ولكن المبعوث تعرض للسلب أثناء عودته!
ولم يكن الرسول مطمئناً لنوايا الروم وصلته أنباء عن حشود على الحدود مع الجزيرة العربية فأرسل جيشاً لقتال الروم يتألف من ثلاثة آلاف محارب حيث التقى الجيشان في واقعة مؤتة التي خسر فيها الجيش الإسلامي واستشهد قادته الثلاثة
فجهز الرسول في عام 8هـ/629م جيشاًآخر قاده بنفسه لكنه لم تحدث معركة ووصل الجيش الإسلامي حتى منطقة تبوك
وبعد وفاة الرسول الكريم بدأ الخليفة أبو بكر الصديق إستراتيجية جديدة تمثلت بالتوسع في الفتوحات شمال الجزيرة العربية بدأت الحملات العسكرية بفتح العراق عام ودحر الامبراطورية الساسانية ثم سوريا التي خسرتها الامبراطورية البيزنطية
وفي العام التالي حقق خالد بن الوليد انتصاراً ظافراً على جيش هرقل في معركة اليرموك حيث واجه الجيش الإسلامي وتعداده 25 ألف رجل الجيش البيزنطي وهو ضعف عدده وخلال سبع سنوات (633 ـ 640م) أصبحت كل الشام تحت الحكم الإسلامي من البحر الأحمر حتى جبال طوروس
واستطاع قائد آخر هو عمرو بن العاص أن يفتح مصر المقاطعة البيزنطية الشقيقة وكانت مصر تمثل مخزن قمح الامبراطورية الرومانية الشرقية وأغنى ممتلكاتها وكانت نقطة انطلاق لبقية النفوذ البيزنطي في شمال أفريقيا لينتهي في صقلية وإسبانيا

Post: #233
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-29-2006, 05:34 PM
Parent: #232

ويعتبر بعض الباحثين أن العلاقة بين الدولة الإسلامية والحبشة هي مثال عملي على العلاقات الودية فالسياسة الخارجية للدولة الإسلامية تجاه الحبشة خلال القرون الأولى من العصر الإسلامي تمثل سابقة لا مثيل لها فقد إعتبر المسلمون الحبشة ولقرون طويلة أنها مصونة من الجهاد وامتنعوا عن مهاجمتها ولعل السبب وراء هذه السياسة هو ان الحبشة قد اعترفت ومنذ البداية بالدولة الإسلامية الناشئة بطريقة ودية ولم تتخذ أية سياسة هجومية ضدها






.إنتهي السرد التاريخي المختصر للغزوات
.مراجع مختلفة

Post: #234
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-29-2006, 05:41 PM
Parent: #233

ومن العناصر الهامة في هذا الصدد هي النصوص القرآنية وأحاديث النبي المتعلقة بقضايا الجهاد والقتال ففيما يتعلق بالقتال يفسر بعض العلماء تلك النصوص ويقيدونها بظروف معينة أي أنها ليست مطلقة فمثلاً يفسر حديث الرسول بقوله (أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله) بأن كلمة (الناس) تعني المشركين العرب وفي لحظة كانت الحرب مشتعلة بينهم والآيات القرآنية التي تحرض للقتال في سورة براءة أيضا كانت بعد إعلان حالة الحرب (الطوارئ) وإستنفار المؤمنين

Post: #235
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-29-2006, 05:52 PM
Parent: #234

بدأ التوسع الأوربي مصاحباً لحركة الإستكشافات الجغرافية والتجارة الدولية فقد أسس الإسبان والبرتغاليون والهولنديون إمبراطوريات تجارية في آسيا ثم خلفهم البريطانيون والفرنسيون فشيدوا إمبراطوريات إستيطانية إستعمارية
إن مبدأ تبعية المواطن لدين حاكمه الذي تبنته الدول الأوربية أول مرة في معاهدة الصلح المعروفة بمعاهدة أوجزبرج سنة 1555 أصبح أساساً للنظام الأوربي بعد معاهدة وستفاليا عام 1648 كما أنه كان عاملاً فعالاً في تنسيق العلاقات بين الدول المسيحية في أوربا ثم في تنسيق علاقتها مع العالم الخارجي الذي لا يدين بالمسيحية وفي تمهيد السبيل لخلق مجتمع دولي
بقي العالم منقسماً إلى وحدات دولية على أساس ديني ، أوربا المسيحية ، والشرق الأوسط الإسلامي ، والهند والصين وما جاورها هندوسية وبوذية وكونفشيوسية

إلا أنه نتيجة لصعود الرأسمالية الصناعية في أوربا خلال القرن التاسع عشر أخذت الدول الأوربية توسع في نطاق سيطرتها على الأرض إما توسلاً الى إحتكار أسواق تصدير المواد الخام والمنتجات الزراعية وأسواق إستيراد المنتجات المصنعة وإما لحماية مصالحها الإستراتيجية وفي بعض المناطق كانت السيطرة الإستعمارية تهدف إلى إنشاء مستعمرات للمستوطنين البيض فقد قامت فرنسا بجهود حثيثة لتوطين الفرنسيين في الجزائر ونجحت بريطانيا وهولندا في إقامة دولة اعتمدت على المستوطنين البيض في جنوب أفريقيا

Post: #236
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-29-2006, 05:57 PM
Parent: #235

بعد انهيار الدولة العثمانية عام 1918 بهزيمتها في الحرب العالمية الأولى وقعت بقية الأقاليم الإسلامية تحت الاحتلال الأجنبي فأصبح نصف العالم الإسلامي تحت الاحتلال البريطاني والنصف الآخر تحت الحكم الفرنسي والهولندي والبلجيكي والإيطالي والإسباني ولم يأت عام 1920 حتى قررت عصبة الأمم فرض الانتداب على العراق وسوريا وفلسطين والأردن ومصـر تنفيذاً للقرار الدولي
في المراحل الأولى من التوغل الأوربي في العالم الإسلامي قاوم المسلمون في مواقع كثيرة الوضع الجديد بالقوة وكانت عقيدة الجهاد هي الطريقة الوحيدة القادرة على تعبئة الجماهير ضد الغزو الإستعماري وأرضية دينية للكفاح المسلح ومعياراً دقيقاً لتحديد العدو حيث كانت المجتمعات الإسلامية في ذلك الوقت تفتقد للتنظيم عدا المؤسسات الدينية التي كان بوسعها تعبئة الجماهير في حركة منظمة ضد القوى الإستعمارية



إنتهي أيضا السرد المختصر لتاريخ اوربا الحديث

Post: #238
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 09-29-2006, 07:16 PM
Parent: #1




الأخ .. جعفر بشير .. تحياتي

قلت ما يلي ..

Quote: هنالك من يجمل مسالة غزوات النبي في انها كانت دفاعا عن الدين والدولة لكن تاريخ غزوة بدر الكبري يحدثنا بوضوح ان المسالة لم تكن دفاعا ولكنها كانت هجوما حينما خرج ثلاثمائة رجل لملاقاة قافلة تجارية كان على رأسها أبو سفيان ، وهي عائدة من الشام ...
يمكن لهذه الغزوة ان تبرر تاريخيا لكنها بمفاهيم اليوم لا تمثل سوي عمل عسكري ضد قافلة تجارية مدنية ومسالة وجود الملائكة يقاتلون جنبا الي جنب مع المسلمين تعود بنا مرة أخري الي العلاقة مابين الفتوحات والغزوات وما بين الدين لتؤكد ان المسالة لها مبرراتها الدينية ولا يمكن فصلها من طبيعة الدين ...




Quote: فالدولة الاسلامية لا تختلف تاريخيا عن اية امبراطورية خلال التاريخ


Quote: والا فماهو مبرر هذه الفتوحات والذي يجعل من الدولة الاسلامية دولة استعمارية اخري تسوق مبرراتها الذاتية من اجل احتلال العالم تماما كما ذكرت وان فعلت الامبراطورية البريطانية او بريطانيا العظمي وكما تفعل الولايات المتحدة حاليا فالحروب الاسلامية لم تكن للدفاع فقط عن الدين او عن الدولة فهي كانت مسألة توسعية حتي ولو توسلت بالاسلام..


Quote: وهنا نأتي للنقطة الاكثر أهمية وهي ان توسع المسلمين لم يكن لأن الدين طالبهم بذلك ولكن لأنهم امبراطورية وهذا الحديث يشكل معضلة فنحن لانتحدث عن عالم اليوم أو نتحدث كما قال البعض عن عصور الانحطاط بل نتحدث عن تاريخ الاسلام منذ الرسول ( ص ) مرورا بالخلفاء الراشدين ثم الدولة الاموية والعباسية ... ولابد ان لطبيعة الدين علاقة بالامر فلايمكن الحديث عن فصل الدين عن التاريخ فمن كان علي راس المسلمين هم الاكثر معرفة والاكثر دراية بهذا الدين وهم نفسهم الذين قادوا تلك الفتوحات والغزوات


Quote: اذن هنالك مبرر ديني وهنالك علاقة ما بين الدين ومابين تلك الفتوحات ... وقد يرجعها البعض لمسألة فقهية لكن الفقه نفسه لا يبعد المسالة من الدين لانه جزء اصيل من التاريخ والدين ..
والجهاد لا يمكن فصله من الدين ومعظم ما قام به المسلمين كان تحت اعلاء كلمة الله تعالي.هذا بالاضافة الي مسالة الجزية وحرروب الردة وهذه كانت في العصور الاولي للتاريخ الاسلامي ...


Quote: ليس المقصود اختزال الاسلام او التقليل من قدره ولكن المطلوب هو وضع التاريخ الاسلامي في سياقه وتجريده من كل ما يحيط به من قداسة وقراءته قراءة منطقية بعيدة عن الهوس والهالة القدسية التي يحاط بها ....


Quote: حينما نتحدث عن انتشار الاسلام بحد السيف فاننا نعني الغزوات والفتوحات التي صاحبت الاسلام منذ فجر الدعوة وليست فقط عهود الانحطاط فهنالك 27 غزوة في عهد الرسول (ص) وهي هذه الغزوات والحروبات بغض النظر عن مبرراتها الا انه تم فيها استخدام السيف ... فكيف ينكر المسلمون اليوم هذه المسالة ويتحدثون حول انتشاره بالعقل والمنطق والاقناع ناهيك عن العهود التالية للخلافة الراشدة وحروب الردة وما اليها ...


Quote: حينما يريد المسلمون من الاخرين الاعتراف بما ارتكبوه من جرائم خلال التاريخ عليهم في البدء اشاعة مثل هذه الثقافة والاعتراف بما ارتكبوه خلال التاريخ اليس هذا هو الطريق السليم ... أن نؤسس لمثل هكذا ثقافة ...


Quote: لكن هذا لا يحدث بل ما يحدث هو احاطة هذا التاريخ الاسلامي الاستعماري بهالة من القدسية ...


Quote: وحينما نتحدث حول نهب الغرب الاستعماري لثروات البلاد نتساءل في ذات الوقت هل تركت الفتوحات الاسلامية الدول التي احتلتها لتنعم بثرواتها ؟؟


Quote: ليقف المسلمين اليوم وليعتذروا للعالم عن حروباتهم وانتهاكهم للدول بدعوي نشر الدين الاسلامي ومن ثم ليعودوا ويطالبوا الاخرين بالمثل


Quote: لكن ايضا انتشر الاسلام بحد السيف وكان الدولة الاسلامية استعمارية مدعومة بواسطة الدين الاسلامي
كيف يمكن فصل ما تم ارتكابه بواسطة المسلمين عن الاسلام وهل هو ينفصل حقاً ..



Quote: كيف يمكن فصل ما تم ارتكابه بواسطة المسلمين عن الاسلام وهل هو ينفصل حقاً ..
فلننظر مثلا الي الغزوات الفتوحات الاسلامية ونتساءل هل هنالك سند ديني يدعمها ... واذا لم يكن كيف حدثت هذه في كل عصور الاسلام منذ الرسول (ص) وحتي اخر خليفة
فقد وضحت اضاءتك ما تحدثنا حوله من ان ما حدث خلال التاريخ الاسلامي لايمكن ان يكون بمعزل عن الدين وان هنالك سند ودعم ومبررات بنص الدين تقف خلفه وحتي ولو كانت مسالة اختلاف في الاجتهاد الا انها تملك ما يسندها من الدين ...


Quote: وباالتالي فعلينا ان نتعامل مع هذه النصوص ومع التاريخ الاسلامي وما حدث فيه بالعقل والمنطق لا بالانكار ... علينا ان نتعرض لهذه النصوص ونحاول ان نجتهد في تخريجها عبر فقه مختلف او حتي اسقاطها وتعطيلها لانها كما شكلت عبر التاريخ سندا للغزوات والفتوحات الاستعمارية بمبرر نشر الدين ...


Quote: فانها الان ونفس هذه الايات هي التي تشكل السند الديني للجماعات الاسلامية ..


Quote: ويبقي الامر ليس فقط مراجعة التاريخ الاسلامي بل ايضا مراجعة النصوص الدينية وارجاعها الي سياقها التاريخي ومحاولة تجديد الاجتهاد الذي يمكنه ان يصل حتي الي تعطيل مثل هذه الايات ...


Quote: وهو يعني ان التاريخ الاسلامي هو تاريخ بشري لا يملك القدسية التي تمنعنا من الحديث حوله ومراجعته وقراءته وفق سياقه التاريخي ومحاكمته بمفاهيم اليوم ...
مضافا اليها ان هذه القدسية نفسها في اطار تفسير الدين انتهت بوفاة الرسول (ص) باعتباره معصوم وما عدا ذلك اصبح اجتهادا بشريا لاقداسة فيه وهذا ما قاد اطول فترات التاريخ الاسلامي ..


Quote: ان وجود النصوص الدينية التي تدعو الي قتال الاخرين للاختلافات الدينية هو مشكلة في حد ذاتها سواء كانت في الاسلام او المسيحية .... واذا ما اعتقدنا في مسالة الاطار التاريخي اللازم لنزول كل نصوص علي حدة .. يتبقي الامر الاخر وهو ان الاطار التاريخي الان مختلف تماماً والمطلوب هو وحدة دينية لكل الطوائف لكل دين علي حدة للخروج باجتهادات جديدة تعطل هذه النصوص التي لم تعد مقبولة تاريخيا ...


Quote: ولكن المشكلة في العالم الاسلامي مختلفة فالدين لا زال يسيطر علي مقاليد الحكم في معظم البلدان وتلك التي لا يسيطر بها يخلق فيها تيارات مقاومة لا تسعي الا الا السيطرة علي الدولة كاملة .. علي اساس ان الدين ياتي في المقام الأول حتي في دولة مثل السودان متعددة الاديان والثقافات ..


Quote: وعلينا كمسلمين ان نتجاوز هذه النصوص بفقه متقدم ...


Quote: في البداية اعتقد ان الاساس للسيف هو نصوص قرآنية وأحاديث صحيحة لا تقبل التشكيك فيها ..


Quote: بدلاً من التعامل مع النصوص القرآنية أو آراء الفقهاء باعتبارها مسلم بها بصورة عمياء دون مراعاة لفروق هذا الاطار التاريخي .. لأن الأخطر من تقديس النصوص هو تقديس ىراء الفقهاء لأن نصا يقبل التأويل يمكن ان يفسر وفق هوي الحاكم ويصبح نصاً لاجدال فيه بسبب فتوي .. كما حدث خلال التاريخ ولازال يحدث


Quote: لاشيئ فأنا لا افضل دين علي الاخر ونفس ما قلته علي الاسلام ينطبق علي بقية الأديان اذا ما بحثنا في ثنايا النصوص والتاريخ ولأكون معط اكثر مصداقية فأنا لا أري سببا يجعلني اتحول من دين الي الاخر .. فالدين ليس هدف في حد ذاته بالنسبة لي .. بل هو وسيلة حتي ولو بدت السمالة جدلية مابين الدين والانسان لكني مؤمن بأن الاطار الاخلاقي متشابه لجميع الاديان في ظل عالم مفتوح يحترم الاخرين ودياناتهم مهما اختلفت ... وما توصل اليه العالم الحديث من قوانين وحقوق ممثلة في ميثاق الأمم المتحدة قائم علي التجربة الانسانية بكاملها حيث تشكل جميع الأديان جزءا منها .. والسؤال بالنسبة لي سؤال مشروع.



Quote: تناولت في هذا الاطار مسالة العنف كجزء من الدين حتي في امور ماورائية مثل ما يحدث من حساب وعقاب في الاخرة ..
اذن نحن هنا تجاوزنا مسالة العنف كضرورة (سياسية) لتثبيت ما اسميته ( الولاية ) ووصلنا الي نقطة مهمة وهي مسألة العنف من خلال النصوص في الدنيا والاخرة .. وبالتالي فان كل ما تم من عنف خلال التاريخ الاسلامي يكون مبررا ومشرعن بواسطة النص الديني ..


Quote: بالنسبة لمسألة الاخرة وامور الماورائيات فراي الخاص جدا فيما يتعلق بالعذاب والوعيد هو معنوي وليسس حسي وارجح هذا الرأي لأنه لا يمكنني ان افهم كيف يمكن للرب بكل رحمته (المقترضة) ان يكون منتقماً انتقاما متشفياً ممن لم يؤمن به لا يختلف عن أسوأ البشر في شيئ..


لي تعليق بسيط أعود به بعد قليل ..


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #239
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-29-2006, 07:17 PM
Parent: #1

......
00000أنتظرنا الاخ أدروب ليجيب علي هذا السؤال:
هل تكفل صيغة أدروب للشريعة والدستور الاسلامي لغير المسلم(كتابيا كان أوثني) بأن يتولي الولاية الكبري ورئاسة الجمهورية?:
00000
كتب ادروب
Quote: وربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما" "أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون"
ومن قال ان هذه النصوص معنية بالحدود?أليس من الممكن تكون مرتبطة بسبب نزول محددة?
.......سنعود لهذا النصوص بعد هذ ا الاقتباس لأادروب
Quote: والجنايات المقرونة بعقوباتها في كتاب الله تصنف صنفين:
أ‌) جنايات عقوبتها القصاص وهي القتل والجرح أي الجنايات على الأنفس أو أعضاء البدن
ب‌) جنايات عقوبتها الحد وهي: 1 ـ الزنى والإغتصاب 2 ـ والقذف أي الجنايات على شرف النساء 3 ـ والسرقة والحرابة أي الجنايات على الأموال خفية أو علناً بقطع الطريق والسلب
ويضاف إلى ذلك جناية رابعة ذكرها القرآن دون إيراد حد لها وهي شرب الخمر وهناك أيضا اجراء شرعي يتخذ في حالة اتهام الزوج زوجته بالزنى وهو اللعان
لعل هذا الاقتباس ردا علي سؤالنا عن:كم عدد الحدود في الاسلام ?
ونلاحظ ان ادروب لم يدر ج.حد الردة وحد الرجم للزاني المحصن......
فالرسول الذي ا رفدنا ادروب بالاية الكريمةاعلاه والتي تربط الايمان
بالا هتداء بحكمه وقوله وفعله وقدأمر الله تعالي الصحابة
بأن يأخذوا ما اتا هم به الرسول وينتهوا عما نها هم عنه
وعليه فقد.رجم الرسول الزاني المحصن وقد حد مبدل دينه في حالات مختلفة
وقد أمر صحابته قائلا من بدل دينه فأقتلوه.....
....
و علي ضوء ما سبق يبرز السؤال اين موقع حد الرجم والردة من تصورك
للشريعة?
oooooooونعود لموضوع الجزية
ونعيد هذا : تقول ا لاية 28من سورة التوبة
)(وقاتلوا الذين لايؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولايحرمون ما حرم الله
ورسوله ولايدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتي يعطوا الجزية
عن يد وهم صاغرون)
00000 وعن قتال الكفار
تقول أ أية السيف أو أم النواسخ
وآية السيف : (( فإذا انسلخت الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم و خذوهم و احصروهم و اقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم))
وقد قيل أنها ان آية السيف نسخت قبلها نيفا وعشرين آية بعد المائة
الاسلام أوالجزية أو السيف

أنطلاقا من الايات والاحكام الواضحة فيها ,,, وأستنادا لحقيقة أنك تـطرح
صيغة وتصور محدد للشريعة فأننا نطالبك بالحكم والعقوبة لرافض دخول
الاسلام ودفع الجزية سواء ان كان مواطنا اودولة خارجية?
...أعرف أنك قد قلت عن من.يرفض الد فع
Quote: وآلية فرض الدولة سلطانها في الإمتناع تنطبق علي كليهما


ومن ثم رجعنا أكثر تحديدا عن حكم الدولة وقول تصورك للشريعة علي ضوء
الايات أعلاه
في رافض الدفع ?سؤال الجزية واضح ماهو حكم تصورك للشريعةفي في مواطن رفض الجزيةوأصر علي
البقاء في دينه؟
وماهو حكم تصورك للشريعةفي دولة غير معاهدة رفضت الاسلام ودفع الجزية؟
الدولة التي أعنيها لاتعاديه وليس لها أطماع في بلدك
وليس بينك وبينها عهد أنها ترفض خيار الاسلام والجزية ؟
أذا مالعقوبة والحكم الشرعي؟؟؟؟؟؟؟؟

كمال

Post: #240
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-29-2006, 07:26 PM
Parent: #1

الأخ كمال سلامات
قبل ما نبدأ النقاش إنشاء الله ما تكون لسه زعلان!
كان حاصل أمسها في وشنا!

Post: #241
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 09-29-2006, 07:49 PM
Parent: #1


كتبت قبلا في احدى مشاركاتي .. في نافذه .. عجز العقل العلمــــاني ...


السبب الرابع .. أن الواقع يقول أن العالم الأثيري ( الإنترنت ) عالم مفتوح بمعنى الكلمة ، عالم مفتوح بلا حدود ولا ضوابط و لا قوانين ، مما تسهل فيه المكر و الخديعة ، يصرح فيه البعض بما لا يستطيع عاقل سليم العقل أن يطرحه في مجمع من الناس ، و لا حتى أمام زملاء المنبر أنفسهم في ملتقى حقيقي.
كثير من الناس يستخفون بأسماء مستعارة فلا تعود تميز إن كان الذي يكلمك مسلما أم نصرانيا أم يهوديا أم ملحدا ، و بينما يميل الكثيرين إلى تصديق أن محاوريهم هم أناس سودانيون مسلمون عاديون مثلهم تماما ، تكون الحقيقة أبعد ما تكون عن ذلك.

و بينما أنت تناقشه في الجزئيات على افتراض مسبق بأنه يوافقك على أبسط المباديء يكون الخلاف بينك و بينه جذريا في أصل المسائل.

و لقد حدث لي في مرة من المرات موقف مع أحد زملائنا الشباب النشطين اجتماعيا نقاش في مجتمع عام و إذ كان الحديث تلك الأيام عن حرب أفغانستان و حركة طالبان ، كان الشاب كلما جاءت الإشارة لحكم الطالبان لمز في ما يلمز علماء المسلمين في أرض الحجاز مما ساءني ذلك ،
فسألته و كان آنذاك يشير لبعض المسائل الجزئية التي اختلفنا عليها ، أن نجلس و نبحث الأمر علميا أي أن نحضر الكتب ( كتب الإسلام ) و نقرأها بأنفسنا لنخرج بالحقيقة في هذا الأمر أهو من الإسلام أم لا ؟
و قلت له بأن أولى الكتب التي يجب أن نبحثها بداية فيما يتعلق بهذا الدين هي القرآن الكريم و السنة المطهرة مصداقا لحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم الواضح و الصريح :" تركت فيكما شيئين إن تمسكتم بهما فلن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله و سنة رسوله " ، فأي كتب السنة يختار لنا لنقرأه ؟
وجم صاحبي و حاول التهرب من الإجابة ، إلا أنني ألححت عليه ، فلما رأى جديتي و حرج موقفه أمام الجميع اضطر لأن يقر بأنه لا يعترف بالسنة النبوية المطهرة !!!
لا أستطيع أن أصف لكم حالتي الذهول و الصمت الثقيلين التي شملت كل من كان جالسا معنا آنذاك بما فيهم أنا ..
تمالكت نفسي و قلت له حسنا فلنطرح السنة النبوية جانبا و لنكتفي بالقرآن فأي تفسير يختار لنا ابن كثير ، الطبري ، ابن جرير .. الخ ؟ قال لي بخجل و بعد تردد .. بتفسير " شحرور " !!
و شحرور هذا مهندس كهربائي مصري عادي جدا ، و بلا أية مؤهلات شرعية ، رأى أن التفاسير القديمة لا تصلح فأحب أن يفسر القرآن بطريقة عصرية ، فأخرج لنا " تفسير شحرور " هكذا بكل بساطة !!.

صدقا .. لم يكن بحسباني ساعتها أبدا أن الخلاف بيني و بين صاحبي يصل إلى هذه الدرجة و بينما كنت أحاول فك الإشتباك في مسألة جزئية اتضح لي أن الخلاف في أصل أصول الإسلام نفسه ، مما يعني أن 3500 ساعة نقاش في تلك المسألة الجزئية لم يكن ليصل بنا إلى شيء !. الفكرة الأهم أن الشباب الذين كان يعيش معهم و يبث من خلالهم سمومه الفكرية تلك دون أن يعلموا الحقيقة ، صدموا للأمر و صاروا أكثر وعيا في تعاملهم معه.

............................. عـجز العـقل العـــلماني .......................


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #242
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-29-2006, 07:51 PM
Parent: #1

شكرا أدروب

Quote: الأخ كمال سلامات
قبل ما نبدأ النقاش إنشاء الله ما تكون لسه زعلان!
كان حاصل أمسها في وشنا! .
كنت قدحاولت أيضاح مقصدي وموقفي
Quote: ويعلم أدروب جيدا أني لا أسعي لتجريحه علي المستوي الشخصي وأ ني أستهدف
فكره لاشخصه وأن الاشكالات المثارة تواجه أي صاحب خطاب اسلامي
وهي تطرق أزمة ومأزق لهذا الخطاب...ولا أعتقد.أن ادروب يفوت عليه
أني أستهدف القارئ والمتابع من خلال حواري معه
لا أ سعي للاننتصار لشخصي أو التعالم وما أطرحه تقول به حزمة من الاشخاص
هناو وبالتالي لا أدعي أمتلاك مفاتيح المعرفة وأحتكار خط الاستنارة
يهمني المبداء وأسعي لدستور وقوانين وضعية بالشكل الذي كان مطبقا عندنا
أراهن منجزات الانسانية وقيم العصروحقوق الانسان وأضع يدي مع كل ما يطرح
هذه
المبادئ
.....
حصل خير يا أدروب وعموما فلنتجاوز محطة الزعل وننتقل
لمحطة خلاف الافكار
كمال

Post: #243
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 09-29-2006, 09:00 PM
Parent: #1



سأعود لأكمل القليل الذي بقي لدي لاحقا هذا اليوم إن شاء الله


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #244
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Bashasha
Date: 09-30-2006, 00:45 AM
Parent: #1

Quote: غيرو دا .. الحشرو في أمور المسلمين شنو ..


عييييييييك، يالارهابي!

عارفك اوعارفني كويس، من زمن سودان نت!

اولا، لوكده انت الحشرك هنا في المنبر زاتو شنو؟

السودان اومرقتونا منو بي افكاركم الغريبة، المنبتة دي، جايين لاحقننا هنا، اوكمان انغاذ اوهوس من اول اوجديد؟

اولا، ده منبر عام من حق من شاء يخش مكان ماشاء!

ولاداير دخول البوستات يكون بي ابراز بطاقات العقيدة؟

نمرة اتنين بتشملونا معاكم مالكم؟

لو زي هوسك ده اسلام، فالاسلام هادا طرفي منو!

نمرة تلاتة، الموضوع عن نشر الاسلام بالسيف، انت حتي غير المسلم الجاي بي اختيارو يتعلم شئ عن الاسلام، تشيل في السيف؟

الاسلام قال كده؟

يالك من مهووس!

Post: #246
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: ناصر جامع
Date: 09-30-2006, 04:05 AM
Parent: #1

التحايا لكم جميعاو رمضان كريم و شكرا اخي ابو امنه علي البوست

لدي مداخلة قصيرة للاخ كمال و اتمني ان اجد لديه الوقت للرد

الاخ الكريم كمال تحياتي و رمضان كريم
بالمناسبه انا من الذين يئمنون ايمان قاطع بالديمقراطية.. ولدي قناعة في ان النظام الديمقراطي في اختيار الحاكم يمثل الشوري في ابهي صورها، حيث ان راى كل المواطنين البالغين العاقلين ياخذ في الاعتبار عند اختيار الحاكم
لكن اخي كمال اراك تحمل (بضم التاء و تشديد الميم) الديمقراطية ما لا تحتمل...الديمقراطية في حد ذاتها ليست لها اي قيم كامنه فيها بقدر ما هى انعكاس لقيم المجتمع الذي يرتضيها لتنظيم امور دنياه
لتقريب وجهة نظري خذ مثلا التجربه الامريكية...فبالرغم من القيم المعلنة في وثيقة اعلان الاستقلال عن تساوي البشر، الا ان بعض الاباء الاوائل كما يسمون كانوا ملاك رقيق!!! حتي الدستور الذي اعتبر الرقيق يساوى ثلاثة اخماس الرجل الحر كان مقبولا في ذلك الزمان
...Declaration of Independence
"We hold these truths to be self-evident, that all men are created equal, that they are endowed by their Creator with certain unalienable Rights, that among these are Life, Liberty and the Pursuit of Happiness."
الان دعنا نتحدث بواقعية عن الديمقراطية
اليك بهذا السيناريو...نفترض ان الشعب السوداني اقر النظام الديمقراطي و اقر دستور يماثل الدساتير الغربية فيما يتعلق بحقوق الانسان ...لكن بما انه نظام ديمقراطي فليس هناك ما يمنع من تغيير مواد الدستور ان حاز التغيير المقترح للاغلبية المطلوبه المنصوص عليها في الدستور...و هذا طبعا ما فشل فيه الرئيس الامريكي جورج بوش عندما حاول مأخرا تغيير الدستور الامريكي في مسالة الزواج و تحديده بان يكون بين رجل و امراة فقط، و لم يحصل علي الاغلبية المطلوبة لذلك، و لا اعتقد انه يخفي عليك ان دوافعه في ذلك دينية بحتة ( و هذا يقودنا الي ماهية فصل الدين عن الدولة في اوروبا و امريكا، و ذاك حديث اخر) ...فما الذي يمنع اخي كمال من تغيير الدستور الذي افترضناه بعاليه بآليات ديمقراطية لحجب الولاية الكبري عن غير المسلم و عن المرأة، بل و حتي إباحة الرق إن امكن تحقيق الأغلبية اللازمة لذلك؟؟ تري اخي كمال ان قيم الديمقراطية ليست قيم فوقية تسبح في الفضاء، بل انعكاس لقيم المجتمع الذى تتحرك في فضاءه...فاذا نجحت قوي الاسلام السياسي في نشر افكارها و فهمها للنصوص و ارادت تطبيق الحدود من قطع يد السارق و قتل المرتد و عدم تولي المراة للقضاء ناهيك عن الولاية الكبري...فما الذي يمنعها من ذلك اذا حازت علي اغلبية مريحة و في ظل ديمقراطية حقيقية؟؟

ولي عوده ان شاء الله و رمضان كريم من تاني

Post: #247
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
Date: 09-30-2006, 05:25 AM
Parent: #1

والله يا أخي قد اختلطت عليك الأمور!!!

أولاً ما علاقة الجنوب ودارفور والشمال بقضية انتشار الإسلام بالسيف!!!!

وما علاقة كل هذا بأن يكون التاريخ مقدس أم غير ذلك!!!!

وما علاقة هذا وذاك بالتشنجات التي حدثت ضد تصريحات البابا؟؟؟

أولاً مسألة انتشار الإسلام بالسيف.... فالاسلام انتشر سواء بالسيف أو بغيره، ولكن جوهر استخدام السيف في الإسلام كان ضرورة وليس ترفاً بدليل الآية (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا....) إلى آخر الآية الكريمة، يبقى الإذن بحمل السيف والجهاد جاء بعد أن قوتل المؤمنون..... هنا قتال لدفع الضرر، يعني جهاد، يعني نضال، يعني مقاومة، كل هذه المعاني تتجسد في جوهر حمل السيف في الإسلام. وعندما نتحدث عن جوهر القضية لا يغي عننا أن هنالك بعض التجاوزات الكثيرة قد حدثت إبان الفتوحات الإسلامية. ولعل الناس يعرفوا كيف أمر الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز جيوش الإسلام من الخروج من سمرقند بعد أن اتضح أنهم دخلوها بصورة مخالفة للشرع. هذه ناحية

مسألة قدسية التاريخ وعدم قدسيته، قد تحدث عنها الدكتور حسن مكي كثيراً وجلبت عليه الكثير من المشاكل التي وصلت إلى درجة تكفيره من قبل علماء السوء (عفوا أعني علماء السلطة)، الذين تصدى لهم الشهيد محمد طه محمد أحمد في مقالات مشهورة، كان ذلك قبل أربعة أو خمسة سنوات، ربما كانت بداية لبذرة حقدهم عليه..

مسألة الجنوب ودارفور والشمال، فقد خوضنا في هذا الموضوع كثيراً وقد مللنا الحديث عنه، نسبة لكثرة الأصوات النشاز في المنتدى التي تسعى إلى تعميق الجهوية والعنصرية في المنتدى، وتنظر بالارتياب وتنطلق من عقدة نقص نحو كل ما هو شمالي!!! ونحن بدورنا نسعى نحو الأهداف القومية، وعلى الرغم من عدم رضائنا من الأحزاب السودانية (التقليدي منها والراديكالي) ولكني أؤمن بأنها أفضل بكثير من تلك التنظيمات الوليدة التي تسعى إلى ترسيخ القبلية والجهوية. على الأقل تلك الأحزاب تسعى نحو أهداف قومية، وتختلف اختلافات سياسية وليس في داخلها نزاعات عرقية إلا قليلاً، وفي حين تسعى الأحزاب السودانية إلى إسقاط الحكومة الحالية، أصبح من السهل اجتذاب تلك التنظيمات الجهوية وتذويبها في داخل السلطة، وتعويمها لتترك جرحاً غائراً في الوطن، وتساهم بي إطالة عمر نظام الجبهة الفاشي!!!


لست أدري سبب ربطك (بنان بدارفور)، ولكن ما أعرفه أن أبناء دارفور يريدوننا أن نجرد أنفسنا من كل شيء ولا نفكر إلا في دارفور ولا نتكلم إلا عن دارفور.. دارفور... دارفور..... هل دارفور هي الإقليم الأوحد المهمش كما تدعون؟؟؟؟؟
وهل دارفور هي كل السودان؟؟؟؟
يا أخي متى دخلت دارفور هذه تاريخ السودان لو كنت تعلم؟؟؟؟؟
يعني إنت دايرنا ننسى العالم كله، ننسى نفسنا، ننسى الدنيا، ولا نشاهد أخبار، ولا نتكلم إلا عن دارفور، تريدنا أن نسبح دارفور ليل نهار!!!!!!!!!
كفاية الضجة التي أثارتها الحركات العنصرية العالمية والتي بدورها ستجلب استعماراً دولياً للسودان؟

Post: #248
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-30-2006, 09:00 AM
Parent: #1

الا خ ناصر
تحياتي
أرجو الا يختلط عليك الامر .....نقاشي وأدروب ليس عن الديموقراطية
وأسسها والياتها وقيمها ومواعينها ....... نقاشنا يدور حول عدم
ذج الدين في السياسة وصياغة دسااتير وقوانين وضعية علي ما كان
مطبق في العهود الديموقرطية بل حتي في اغلب عهدنميري وكل عهد عبود
.....كمال يري أن الصيغة أفضل وطرح حيثياته وحججه وغيره يرفض
ويتحجج
وقد طرحت حزمة من الاسئلة في هذاالصدد حول وضع المرأةو غير المسلم
ورافض دفع الجز ية و عدد.الحدود والرق تجدها في عاليه.نرجو أن
تجيب عليها حسب مفهومك للشريعة أن كنت من أنصار تطبيق الشر يعة
كمال

Post: #249
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-30-2006, 10:39 AM
Parent: #1

عبداللطيف تحياتي
Quote: لست أدري سبب ربطك (بنان بدارفور)، ولكن ما أعرفه أن أبناء دارفور يريدوننا أن نجرد أنفسنا من كل شيء ولا نفكر إلا في دارفور ولا نتكلم إلا عن دارفور.. دارفور... دارفور..... هل دارفور هي الإقليم الأوحد المهمش كما تدعون؟؟؟؟؟
وهل دارفور هي كل السودان؟؟؟؟
يا أخي متى دخلت دارفور هذه تاريخ السودان لو كنت تعلم؟؟؟؟؟
يعني إنت دايرنا ننسى العالم كله، ننسى نفسنا، ننسى الدنيا، ولا نشاهد أخبار، ولا نتكلم إلا عن دارفور، تريدنا أن نسبح دارفور ليل نهار!!!!!!!!!
كفاية الضجة التي أثارتها الحركات العنصرية العالمية والتي بدورها ستجلب استعماراً دولياً للسودان؟
ما هذا؟؟؟ لو كان كل العالم ينشغل بدارفور وشايل هم دارفور طالعين مظاهرات ويدفعو تبرعات والمنظمات الطوعية عملت من أجل دارفور نفرة كاملة وتسمع دارفور في كل الإذاعات وعلي لسان أي طفل في العالم هل كتير عليك وهم أبناء بلدك ومسلمين زيك ألست أولي من الآخرين في أنحاء العالم أن تحس بآلامهم وتشاركهم بأضعف الإيمان دفاعا عنهم في مواجهة الظلمة الطغاة
لو لم تكن فيك ذرة إنسانية أو ضمير دينك طيب ما يامرك بنصرة المظلوم وأن تهتم بشأن المسلمين يا أخي مش عيب عليك الغرباء قلبهم يدمي لدارفور وأنت لا تحس بها!!!

Post: #250
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-30-2006, 11:33 AM
Parent: #1

كمال تحياتي
Quote: هل تكفل صيغة أدروب للشريعة والدستور الاسلامي لغير المسلم(كتابيا كان أوثني) بأن يتولي الولاية الكبري ورئاسة الجمهورية?
كما ذكرت لك سابقا لا أري البتة فرق جوهري بين الديموقراطية والشوري بإعتبارهما آليات لتجسيد حكم الشعب ومشاركته في إتخاذ القرار السياسي وصد هيمنة حكم الفرد أما القيم والمبادئ التي تتنزل عليها بالطبع تختلف من نظام إلي آخر تختلف
إذن إتفقنا علي أن الإسلام في أصوله لا تختلف شوراه عن الديموقراطية كآلية إلا إصطلاحا ولا أتفق مع الحريصين علي إيجاد التفرقة من حيث المعني اللفظي حكم الشعب demos, "people" and kratos, "rule ومحاولات نواب الشعب لتنزيل آيات القرآن علي أرض الواقع ماهو إلا إجتهاد بشري وبالتالي حكم للشعب أيضا
وبالنسبة لولاية غير المسلم أو الكتابي علي رأس دولة إسلامية لا يثير أي إشكالية ما دام الأغلبية إرتضت ذلك ولا أعتقد أن الرئيس في ظل دولة مؤسسية وبرلمان أكثريته مسلمة يستطيع أن يجري تغييرات في بنية الدولة الأساسية ودستورها من الناحية العملية
الوقت الآن داهمني إلي أن نكمل نقاشنا أريدك أن تطلع علي بعض نصوص دستور المدينة الذي وضعه الرسول الكريم:
-كتاب من محمد النبي رسول الله، بين المؤمنين والمسلمين من قريش وأهل يثرب، ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم؛

-أنهم أمة من دون الناس؛

-وأن من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصر عليهم.

-وأنه لا يجير مشرك مالا لقريش ولا نفسا ولا يحول دونه على مؤمن.

-وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين.

-وأن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم، وللمسلمين دينهم: مواليهم وأنفسهم، إلا من ظلم وأثم.

-وأن ليهود بني الحارث مثل ما ليهود بني عوف.

-وأن ليهود بني النجار مثل ما ليهود بني عوف.

-وأن ليهود بني ساعدة مثل ما ليهود بني عوف.

-وأن ليهود بني جُشَم مثل ما ليهود بني عوف.

-وأن ليهود بني ثعلبة مثل ما ليهود بني عوف.

-وأن ليهود بني الأوس مثل ما ليهود بني عوف.

-وأن جفنة بطن من ثعلبة كأنفسهم.

-وأن لبني الشُطَيْبة مثل ما ليهود بني عوف. وأن البر دون الإثم.

-وأن موالي ثعلبة كأنفسهم.


نواصل

Post: #251
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: ناصر جامع
Date: 09-30-2006, 03:27 PM
Parent: #1

Quote: وقد طرحت حزمة من الاسئلة في هذاالصدد حول وضع المرأةو غير المسلم
ورافض دفع الجز ية و عدد.الحدود والرق تجدها في عاليه
.نرجو أن
تجيب عليها حسب مفهومك للشريعة أن كنت من أنصار تطبيق الشر يعة
كمال


العزيز كمال تحياتي
اعتقد انني اوضحت موقفي من الديمقراطية بوضوح، و لا ضير من اعادة ايراد قولي هنا
Quote: الاخ الكريم كمال تحياتي و رمضان كريم
بالمناسبه انا من الذين يئمنون ايمان قاطع بالديمقراطية

و علية انا اقبل باي قوانين تشرع في برلمان منتحب انتخاب حر...و اقبل باي دستور يرتضيه الشعب في استفتاء عام ...democratically ratified و ان كان هناك ما لا يصادف هوى في نفسي، سوف اعمل جهد نفسي لتغييره ديمقراطيا بتحقيق الاغلبية اللازمة لذلك.. That is that

Quote: نقاشنا يدور حول عدم
ذج الدين في السياسة وصياغة دسااتير وقوانين وضعية علي ما كان
مطبق في العهود الديموقرطية
بل حتي في اغلب عهدنميري وكل عهد عبود
.....كمال يري أن الصيغة أفضل وطرح حيثياته وحججه وغيره يرفض
ويتحجج


طيب يا كمال ... الدساتير و القوانين الوضعية الانتا عايزها دي جامده ولا قابلة للتغيير وفق الية ديمقراطية محددة؟؟ يعني تغيير مادة في الدستور (CONSTITUTIONAL AMENDMENT ) يحتاج الي RATIFICATION ؟؟؟ اذا كانت الاجابه بنعم...فسؤالي ... ما الذي يمنع ان يجتهد الاسلاميون في اقناع الشعب بضرورة تضمين الحدود في الدستور ..بل حتي حبس النساء في البيوت و كمان اباحة ضربهم حتي؟؟؟
يعني اذا نجح اخونا فرانكلي و صحبه و من خلال العمل الدؤوب و المثابرة و علي مستوي ال Grassroots نجحوا في الحصول علي 80% من مقاعد البرلمان و طوالي بكره الصباح اجازوا قانون يقول اي مرأة تطلع من بيتها حتي لو كانت مع زوجها، يحكم عليها بعدد عشرة كفوف في الخد الشمال و عشرون في الخد اليمين...و الحكم علي الزوج ب 40 جلدة لتفريطة في حلاله...ما المانع؟؟

كدي جاوب علي سؤالي ده و بجيك صادي

Post: #252
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 09-30-2006, 05:20 PM
Parent: #1



الأخ .. جعفر بشير

لسنا في خندق واحد يا عزيزي .. حتى أناقش معك كيف انتشر الإسلام سلما كان أم حربا .. او عما ناقشه الأستاذ راغب السرجاني في محاضرته القيمة .. و إن كنت سأعود للتعليق على ذلك لاحقا في كلامي ..

عليك أن تعترف الآن بكل شجاعة و أعلم أنك شجاع .. أن مشكلتك الحقيقية ليست في كيفية انتشار الإسلام .. أو حتى جزئيات المسائل الإسلامية المختلف أو حتى المتفق عليها .. مشكلتك مع الدين أي دين .. و الإسلام بشكل خاص .. و الله سبحانه و تعالى بالكيفية التي علمنا أن نعرفه بها .. و رسوله الكريم و قدسيته و ما جاء به .. و القرآن روحا و نصا .. و الإسلام و تعاليمه !

أواصل ..

رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #253
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 09-30-2006, 05:59 PM
Parent: #1

الأخ ناصر
Quote: يعني اذا نجح اخونا فرانكلي و صحبه و من خلال العمل الدؤوب و المثابرة و علي مستوي ال Grassroots نجحوا في الحصول علي 80% من مقاعد البرلمان و طوالي بكره الصباح اجازوا قانون يقول اي مرأة تطلع من بيتها حتي لو كانت مع زوجها، يحكم عليها بعدد عشرة كفوف في الخد الشمال و عشرون في الخد اليمين...و الحكم علي الزوج ب 40 جلدة لتفريطة في حلاله...ما المانع؟؟
لا أتفق معك فيما ذهبت إليه فالديموقراطية الحقيقية لا يفترض وجودها إلا في دولة مؤسسات لديها دستور دائم يتضمن قواعد ثابتة لحماية الحريات الأساسية وحقوق الإنسان ونظام الدولة السياسي والإداري والإقتصادي والإجتماعي ولا يستطيع الجهاز التشريعي ولا التنفيذي ولا القضائي التغول عليها ولا تعديلها وفي حالة التعدي عليها من قبل أي جهاز يمنح الدستور تلقائيا للشعب حق الإحتجاج وسحب الثقة من الحكومة ونوابه!
فمثلا في الدستور الألماني هناك مواد متعلقة بالحريات وحقوق الإنسان ونظام الدولة الديموقراطي والفدرالي وإقتصادها الحر ونظامها الإجتماعي الإشتراكي لا يجوز تعديلها إطلاقا ويعطي الحق في الإحتجاج حتي يقطع الطريق لأي إنقلاب علي نظام المؤسسات كما فعل هتلر من قبل ولهذا إلي الآن حزبه محظور وهذا ينطبق علي أي حزب آخر لا يؤمن بالتداول السلمي للسلطة وحقوق الإنسان من حيث المبدأ وليس كتكتيك والمحكمة الدستورية كأعلي سلطة في الدولة هي المختصة لمراقبة كل ذلك

Post: #254
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 09-30-2006, 07:26 PM
Parent: #1

الاخ ناصر جامع ستجد الاجابة هنا
Quote: وبافتراض أن هاشم نوريت كون حزبا دينيا
((يعني برنامجه تطبيق الشريعة*)) وخاض الانتخابات
وحصل على الأغلبية وكان اختيار الشعب
هو الشريعة *, هل سيقبل كمال عباس بذلك؟

Quote: فلنتقدم خطوة ونفترض أن الشعب السوداني أختار تطبيق الشريعة......
فماذا سيكون موقفي.....الاجابة نرتضي خيار الاغلبية ونسعي ومن خلال
مؤسسات الديموقراطية لتغير الدستور والقانون وتمليك رؤيتنا للجماهير
السؤال هل فعل خصومنا هذا ?الاجابة طبعا لا فالتشريعات الاسلاموية لم تطبق ألا
في عهود الشمولية والقوانين الوضعيةودساتير المواطنة طبقت في عهود الديموقراطية
......
......هذه الاجابة طرحناها قبل أيام...... ومنها ومن خلال التجارب
الديموقراطية السابقة يتضح التأمين علي حق كافةالاحزاب - أسلامية
وغيرها- طرح برنامجها والاحتكام للجماهير ثم قبولنا بأختيار
الجماهير أيا كان مع الاحتفاظ بحقنا بالسعي لتمليك الجماهيرلرؤيتنا
وال....... ?سعي عبر أليات ....... ?الديموقراطية لتغير الدستور والقانون.......
....... كمال

Post: #255
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-01-2006, 01:33 AM
Parent: #1

الأستاذ كمال
Quote: وقدأمر الله تعالي الصحابة
بأن يأخذوا ما اتا هم به الرسول وينتهوا عما نها هم عنه
وعليه فقد.رجم الرسول الزاني المحصن وقد حد مبدل دينه في حالات مختلفة
وقد أمر صحابته قائلا من بدل دينه فأقتلوه.....
طاعة الرسول طبعا من أساسيات الدين بل طاعته هي طاعة لله "ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فإنتهوا" لكن إعتراضي علي الأحاديث ليس بالطبع من هذه الناحية إنما من حيث صحة ورودها من الرسول "من كذب عني فاليتبوء مقعده من النار" لعدم كفاية أدلة الرواية التي تركز علي السند لا المتن خاصة إذا كان هذا المتن يتعارض مع القرآن بمثابة تعارض قانون مع الدستور أيهما نرجح؟
الحديث الوارد عن حادثة الرجم كان من حكم ما قبلنا وآية الجلد تعتبر ناسخة والنسخ ليس بالضرورة بالمفهوم القبلي والبعدي كما هو في كتابات السلف بل من حيث التدرج الهرمي في المصدر فالقرآن ناسخ للسنة وليس العكس
أما حديث الردة كما أسلفت موضوعه ليس تغيير العقيدة بل الخروج عن الجماعة أي التمرد والإنتقال إلي صفوف العدو ويقابل في وقتنا الحالي "جريمة الخيانة العظمي" ويتعمد كثير من الناس إيراد الحديث مبتورا "من بدل دينه وفارق الجماعة فاقتلوه" والواو هنا واو عطف لشرط ثاني إذا لم يتحقق كلاهما فلا محل للتطبيق إطلاقا
الشرط الأول: تغيير الدين كعقيدة وليس مجرد آراء إجتهادية
الشرط الثاني: الخروج علي الجماعة بحمل السلاح أو الإنضمام إلي صفوف الأعداء
النتيجة: عقوبة الإعدام إذا لم يتراجع قبل التنفيذ
وما يطلقه العامة علي الحروب التي خاضها الخليفة أبوبكر ضد مانعي الزكاة حروب الردة أعتقد تكييفا غير صحيح إنما كان قرارا سياسيا إستهدف به الخليفة ضبط الأمور وإنهاء الفوضي التي كان يمكن أن تعم وتقضي علي هيبة الدولة
ولهذا إختلف معه في بادئ الأمر الخليفة الثاني عمر حول القرار ولكن أبوبكر إستخدم صلاحياته كحاكم وعزم الأمر "فإذا عزمت فتوكل علي الله"

Post: #256
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: ناصر جامع
Date: 10-01-2006, 01:41 AM
Parent: #1

العزيز ادروب رمضان كريم
اخي ادروب افترض انو في دولة في مكان ما من العالم اسمها دولة الجلاهيم من قوم جلهم...اكبر اثنية في هذه الدولة هي مجموعة الحاقراب...و الحاقراب ديل في عرفهم المره الراجلها ما حقر بيها و دقاها دق العدو دي زاتها ما مره...و لو ما دقيتها امها تجيك تقول ليك انتا بتي دي عيبها شنو ما قاعد تدقها... و تقول ليك يا راجل المره دي يا تدقها يا تطلقها
اها يا حبيب الحاقراب ديل معاهم اقليه اسمهم القليلاب...اها يا زول الحاقراب ديل عندهم اسطوره بتقول انو اذا واحد من القليلاب ديل وصل لي سدة الحكم، فان نساءهم سوف يصابون بالعقم و من تلد منهم فانها سوف تلد فئرانا و جعرانا
دولة الجلاهيم هذه اجازت دستور في استفتاء عام نال اغلبية حاسمة بنسبة 90% و هذا الدستور يحتوي علي هاتين المادتين:-

1- الرجل الذي لا يضرب زوجته من حين الي حين، تقوم الدوله بتفريقه من زوجته
2- لا يحق لاي فرد من افراد مجموعة القليلاب بتولي منصب الرئاسة

ما هو موقفك من دولة الجلاهيم...هل هي دولة ديمقراطية ام لا

و لي عودة

Post: #257
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-01-2006, 02:08 AM
Parent: #256

ناصر
Quote: ما هو موقفك من دولة الجلاهيم...هل هي دولة ديمقراطية ام لا
طبعا ليست ديموقراطية يا أخي الديموقراطية ليست فقط حكم الأغلبية حتي ولو كان حكم قرقوش!
لهذا قلت لك الديموقراطية في ظل دولة غير مؤسساتية وليس بها دستور دائم يحد من طغيان الأغلبية الميكانيكية وسلطان الدولة في التغول علي الحريات العامة وحقوق الإنسان تصبح ديكتاتورية في ثوب الأغلبية العددية!
إذن الديموقراطية لها شرطان شكلي وموضوعي
الشرط الأول يتمثل في الإنتخاب وإعتماد رأي الأغلبية كضرورة وعدم تجاهل رأي الأقلية التي تلعب دور المعارضة ومراقبة أداء الأغلبية
والشرط الموضوعي التراضي علي التداول السلمي للسطة وصيانة الحريات وحقوق الإنسان ووجود دولة مؤسسات قائمة علي الفصل بين السلطات وتحكمها ثوابت متعارف عليها دستوريا

Post: #259
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-01-2006, 07:58 AM
Parent: #1

الأخ كمال
Quote: وقاتلوا الذين لايؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولايحرمون ما حرم الله)
ورسوله ولايدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتي يعطوا الجزية
عن يد وهم صاغرون)
وعن قتال الكافرين
تقول أ أية السيف أو أم النواسخ
(فإذا انسلخت الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم و خذوهم و احصروهم و اقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم)
وقد قيل أنها ان آية السيف نسخت قبلها نيفا وعشرين آية بعد المائة
أخي كمال هذه الآيات وأخري في سورتي براءة والأنفال كانت تستهدف حماية الدولة الاسلامية في طورها الجنيني وهي محكومة بظرف تاريخي محدد يتعلق بالصراع الذي كان دائراً بين الدعوة الإسلامية وبين المشركين في محاولتهم القضاء عليها خصوصاً محاولات الالتفاف والاختراق والغدر
فالمقصود بالمشركين هم " الذين ناصبوا العداء لدعوة الإسلام والمقصود من أهل الكتاب هم الكافرين منهم والذين لم يراعوا العهد مع المسلمين في الجزيرة العربية وتحديدا اليهود لنقضهم العهود والغدر بالمسلمين
في كل الأحوال هذه الآيات أولا أن هذه الآيات لا تنطبق إطلاقا في حالة السلم وإنما فقط في حالة الإستنفار و الحرب الشاملة وثانيا لا يتم إعلان هذه الحرب إلا من قبل الدولة لا الأفراد ثالثا توفر شروطها منها: 1.شرط الإعتداء السابق 2. الغدر المتواصل مما يجعل الخطر دائما قائما 3. قيام تحالف بين ملة الكفر لمحاربة دعوة الإسلام في بكورها 3. إستنفاد الطرق السلمية لتسوية النزاعات من صلح وعهود وغيرها 4. وقف الهجوم في حالة توقف العدو عن الإعتداء 5. الإنتقام وتلقين الدرس
وهذا أمر متبع في كل الأنظمة العسكرية حينما تبلغ مرحلة الحرب الشاملة الإنتقامية حيث يكون فيها التصنيف ضروري ولكنها بالطبع كحالة إستثنائية مؤقتة تستهدف حماية الدولة عن طريق بناء قوة ردع تخيف الأعداء والمتربصين أنظر إلي إمريكا حاليا وقد أعلنت كرد فعل 11 سبتمبر حرب إنتقامية وشاملة وقامت بتصنيف العالم مع وضد وتعيين محر الشر كهدف
ولا أتفق معك إطلاقا أن هذه الآيات ناسخة لآيات التسامح "لا إكره في الدين قد تبين الرشد من الغي" " وان جنحوا للسلم فإجنح لها وتوكل علي الله" " فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلاً" "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم" فالإستثناء لا يلغي الأصل بل يظل مرتبط بظروفه وأوضاعه الخاصة وليس هناك من يفضل الحرب علي السلم في حضارة من الحضارات ناهيك عن الإسلام الذي جاء ليكمل مكارم الأخلاق
أنظر إلي نوع المعاهدات المطورة في صدر الإسلام مثل حلف الفضول ودستور المدينة وصلح الحديبية والعهدة العمرية إلخ ستجد حلقات مضيئة في تاريخ الإسلام لا تفرق في التعامل بين المسلم وغير المسلم
فقبل الاعلان العالمي لحقوق الانسان وقبل الدستور الفرنسي أقر دستور المدينة مبادئ الحرية والعدالة والمساواة ووضع أسس الدولة المدنية التي يتساوي فيها المسلم مع غير المسلم ووحد كل فئات المجتمع من مسلمين وأهل كتاب ومشركين ضمن وحدة وطنية سياسية واحده
إن الحضارة الإسلامية في نظام عقيدتها تقوم علي توحيد الله وإفراده بالعبادة والتمسك بما شرع من آداب وتعاليم وفي نظامها السياسي تقوم علي الشوري والنزول علي رأي الجماعة والمساواة بين الناس واحترام حقوق الإنسان وفي نظامها الخلقي تقوم علي خلوص النية ونقاء الضمير والتمسك بالحق والعدل والصدق والسلوك المستقيم والالتزام بالآداب الفردية والاجتماعية التي تسير بالإنسان نحو الكمال

Post: #260
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: مهيرة
Date: 10-01-2006, 11:51 AM
Parent: #259

Quote: ألا ترين أن هنالك تناقض مابين الفقرتين أعلاه ...
ففي الأولي تتحدثين عن ان المعني بها هم مشركي الجزيرة العربية ... في محاولة لنفي ان المسالة مقصود بها جميع من لا يؤمنون بالاسلام في كل الاوقات وكل الازمان باعتبار ان الدين مطلق ...

ولكنك تعودين في الفقرة التالية والتي يفترض اننا طرحنا فيها السؤال التالي:
حسنا وماذا بعد ان اسلم كل من في الجزيرة العربية ... ماهو داعي بقاء اية السيف وحديث الرسول ..

لتقولي انها ستظل باقية لا هنالك من يريد ان يدافع عن ارضه وعرضه ... والاية لا تتحدث ابدا عن دفاع بل تتحدث عن هجوم .. الاية والحديث يتحدثون عن قتل الاخرين فقط لانهم مختلفين دينيا ولا علاقة لها في الوقت الحالي باي دفاع عن اي شيئ ..

واذا كانت الاية والحديث تعطي شرعية للدفاع عن الارض (بتأويل ما) فانها ايضا تعطي شرعية لكل العمليات الارهابية ضد المسلمين وغير المسلمين ...


الأخ الكريم جعفر

القرآن الكريم فصل كل ما يختص بالجهاد والقتال فى سبيل الله. ولو أنك تتبعت كل الآيات التى ذكرت فيها ألأحكام المنظمة للجهاد وربطت بينها وعرفت أسباب نزولها وعرفت الناسخ من المنسوخ ، فستتضح لك الصورة جلية لا لبس فيها ولا تناقض. وسأحاول أن أوضح لك بعضا من ذلك وبالله التوفيق.
• كان الجهاد بالقرآن والحجة والبرهان فى الفترة المكية ( فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرأ ) الفرقان-52
• أذن الله تعالى للمسلمين بالقتال دفاعا عن أنفسهم وردا للعدوان : ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير ) الحج 39-41، وفى هذه الآيات علل القرآن القتال فى تلك الحالة بوقوع الظلم على المسلمين واخراجهم من ديارهم بسبب ايمانهم بالله تعالى . ووضح القرآن أنه لو لم يدافع المؤمنون بالله فى الاسلام وغيره من الديانات التوحيدية السابقة عن معتقدهم وأنفسهم ، لقام الكافرون بهدم أماكن عبادتهم وتشريدهم ظلما وعدوانا. كما وضح القرآن الكريم أن الله تعالى سينصر من ينصره وأن غاية النصر هى أداء مطلوبات الله تعالى من عباده والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
• فرض الله تعالى القتال وأوجبه على المسلمين: ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون) البقرة 216 وهو تعالى يلفت نظر المؤمنين هنا الى قضية هامة وهى ألا ينظروا فى أمر الله تعالى بعلمهم البشرى المحدود وأنه سبحانه وتعالى أعلم بما ينفع عباده ويقيم حياتهم وفق ما يحبه ويرضاه لهم ، وحتى لا يظن الانسان أن الخير دائما فيما يحب وأن الشر فيما يكره.
• ثم بعد ذلك تتالت الآيات المنظمة للجهاد فى سبيل الله بحسب الأحداث التى جرت فى فترة تنزل القرآن الكريم وذات الآيات ستظل نبراسا يهدى المؤمنين لما يجب عليهم فعله فيما يستجد عليهم من أحداث، ولذلك فلا يحق لمسلم الغاء الجهاد أو آياته بسبب ( عدم ملاءمتها للعصر الحديث) فالقتال والحروب لم تنته بعد بين البشر ومن واجب المسلمين خوضها- اذا فرضت عليهم- وعليهم الاهتداء بهدى الله تعالى فى ظرف الحرب كما فى ظرف السلام.

** نعم. لقد أسلم كل من فى الجزيرة العربية ، ولكن هل ذلك يعنى أنه لن يحدث اعتداء على المسلمين فى الجزيرة العربية؟؟ أو أنه لن يحدث اعتداء على الحرم وزواره؟ فكيف سيتصرف المسلمون فى تلك الحالة؟؟ وهل يبعثون شكوى عاجلة لمجلس الأمن؟ أم سيطلبون مساعدة بوش والحلفاء؟ أم سيهتدون بالآية الكريمة:
( يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به
والمسجد الحرام واخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون
يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو
كافر فأولئك حبطت اعمالهم فى الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها
خالدون)البقرة 217
يقول الاخ الكريم جعفر:
Quote: الاية والحديث يتحدثون عن قتل الاخرين فقط لانهم مختلفين دينيا ولا علاقة لها في الوقت الحالي باي دفاع عن اي شيئ ..


الآية فاذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا واقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم ) وهى الآية الخامسة من سورة التوبة وفيها تبرأ الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم من المشركين بمكة ومن عهودهم ، وقد بعث النبى صلى الله عليه وسلم علي بن ابى طالب فى السنة التاسعة من الهجرة فأذن فى الناس يوم النحر بمنى بهذه الآيات: ( وأذان من الله ورسوله الى الناس يوم الحج الأكبر أن الله برىء من المشركين ورسوله فان تبتم فهو خير لكم وان توليتم فاعلموا انكم غير معجزى الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم ) التوبة-3 . فالآية وما قبلها وما بعدها توضح وتقنن للرسول عليه الصلاة والسلام وللمؤمنين كيفية التعامل مع المشركين فى مكة وفى البيت الحرام فى ذلك الوقت، وفى كل الأوقات بعد ذلك ان اعتدى أحدهم على حرمة المسجد الحرام ومكة المكرمة حيث سيكون المسلمون مدافعين وليس معتدين.
** الأمر بقتل المشركين فى هذه الآية أيضا مقيد بانتهاء مدة العهد معهم أو بانتهاء
الأشهرالحرم وبرفضهم للتوبة عن الشرك ان أرادوا البقاء فى مكة أو الحج الى بيت
الله الحرام . وكذلك فقد سمح الله تعالى لرسوله عليه الصلاة والسلام وللمؤمنين
باجارة المشرك الذى يستجير بهم فى مكة وتمكينه من سماع كلام الله ثم تأمينه
حتى يصل الى أهله وبلده.
** ليست هنالك شرعية دينية للعمليات الارهابية التى تحدث اليوم ضد المسلمين أو غير
المسلمين، ولو تدبرت الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة فلن تجد شرعية لذلك فى تلك
النصوص. وأرجو منك أن تأتى بأى نص يشرع لقتل الأبرياء وتفجير المبانى أو ذبح المدنيين
ومن يؤول النصوص لتبرير ذلك فهو المخطىء وليس النص، ومثله مثل من لم يفهم النص
فطالب بالغائه.



** القتال فى الاسلام غايته سامية ولذلك فهو محاط بقواعد ومبادىء نبيلة، تأمل وصايا الرسول
صلى الله عليه وسلم للمقاتلين :
عن أنس رضى الله عنه، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ( انطلقوا باسم الله، وبالله، وعلى ملة رسول الله، ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا صغيرا ، ولا امرأة ، ولا تغلوا، وضموا غنائمكم ، وأصلحوا ، وأحسنوا ان الله يحب المحسنين )
• وحرم الاسلام التمثيل بالجثث بل حرم قتل الحيوان وافساد الزروع والمياه وتلويث الآبار وهدم البيوت ، وحرم الاجهاز على الجريح . وأمر الاسلام باحترام العهود والمواثيق واباح الهدنة مع العدو حتى اذا طلبها العدو مخادعا قال تعالى:- ( وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله انه هو السميع العليم* وان يريدوا أن يخدعوك فان حسبك الله هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين ) الأنفال-61-62 .


Quote: يقول أهل العلم:
• الجهاد في الإسلام ليس لإبادة الآخر؛ فالإسلام لا يضيق ذرعا بالآخرين، ولا يطلب من المسلمين أن يعملوا آلة القتل في غيرهم حتى لو كانوا يقدرون.
• وفي ساحات الحرب لا يتسلط المسلمون على غيرهم بالإبادة، بل يطلبون منهم الإسلام أولا ليس قهرا ولا تسلطا، ولكن لأن المسلمين عرفوا أن نبيهم بكى أسفا وحزنا على نفس ماتت كافرة فاستوجبت لنفسها النار، فالمسلمون لا يريدون النار لأحد، وليس من سبيل إلى النجاة منها إلا بالإسلام فلذلك يعرضون عليهم الإسلام.
فمن أبى الإسلام فهو وما اختار إلا أن عليه غرامة مالية مقابل حمايته تسمى الجزية . أما من منع المسلمين من تبليغ دعوتهم إلى غيرهم فقد وقف حجرا عثرة لا يزيله إلا الجهاد مالم يرجع عن غيه.

وقد قال القرآن هنا: (فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها) محمد: فاكتفى القرآن في قتال الأعداء: أن يثخنوهم، أي يضعفوهم، وفي هذه الحالة عليهم أن يشدوا الوثاق. أي: يأسروا بدل أن يقتلوا.

وقال القرآن أيضا: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) التوبة: فجعل للأعداء المحاربين فرصة تنجيهم من القتل، ومن الدخول في الإسلام جبرا، وهي إعطاء الجزية عن يد أي عن قدرة، وهي مبلغ زهيد في مقابل التكفل بالدفاع عنهم.

فأين ما جاءت به التوراة هنا مما جاء به القرآن من أحكام؟
إن البلاد القريبة ـ التي يطلق الشراح عليها (أرض الموعد) ـ (لا تُستبقى فيها نسمة حية!) يعني: إبادة كاملة، استئصال لأهل هذه البلاد! فلا تستبعد ما صنعه الأوربيون المسيحيون حين نزلوا بأرض أمريكا الشمالية، من استئصال الهنود الحمر، أهل البلاد الأصليين!! ولا تستغرب ما صنعه البريطانيون وغيرهم حينما ذهبوا إلى (استراليا) واكتشفوها وقضوا على سكانها الأصليين. وقد رأينا بأعيننا ماذا فعلت العصابات اليهودية الصهيونية بأهل فلسطين، وشعب فلسطين؟ لقد قاموا بجملة مذابح بشرية رهيبة، من قتل النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين العزل، بلا هوادة ولا رحمة، ولا مراعاة لأي اعتبار إنساني، حتى بقروا بطون الحوامل، وأخرجوا الأجنة من أحشائها، وعبثوا بها، وقتلوا الابن أمام عين أبيه، والأب أمام أعين أبنائه وبناته، وبهذه الوحشية أدخلوا الرعب في قلوب الفلسطينيين، ففروا من ديارهم مذعورين، وتركوها لهؤلاء السفاحين الإرهابيين.

لقد كان هؤلاء المجرمون السفاحون يطبقون شريعة التوراة التي لقّنوها: ألا تدعوا فيها نسمة حية!!
هذه هي شريعة التوراة بالنسبة لهذه الشعوب: دمروها عن بكرة أبيها! لا تبقوا فيها نسمة حية! هكذا أمر الرب الإله موسى وقومه وأتباعه: أن يفعلوا بهذه المدن وأهلها حين تقع في أيديهم، وقد أرادوا أن يبدأوا بقتالهم وقتلهم. فليس لهم خيار إلا السيف.
فأين هذا مما جاء به القرآن من قوله تعالى: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين. واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل، ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه) البقرة:

وأين هذا ما جاء به القرآن حتى بعد ما سموه (آية السيف) من قوله تعالى: (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه) التوبة:
وأين هذا من قوله تعالى: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم. وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين) الأنفال: 61،62.


الخلاصة:

• لا وجود للتناقض بين آى الذكر الحكيم ، ولا مجال لالغاء الجهاد أو نسخ آياته المحكمة أو تعطيل العمل بها الا فى حالة واحدة وهى: أن يعم السلام ارجاء الأرض وتنتهى الحروب ، على الأقل الاستباقية منها ، والتى تطال قنابلها الذكية الآمنين فى بلادهم.

• خلق الله الانسان واستخلفه لاعمار الأرض وجعل الانسان مختارا وأنزل له المنهج الذى يصلحه، وقد يرفض الانسان ذلك المنهج ويفسد فى الأرض، فهل يعقل أن يترك الخالق - جل وعلا- الخارجين عن منهجه يفسدون فى الأرض ولا يشرع كيفية محاربة ذلك الفساد؟ ولا يهيىء ويستننفر عباده المؤمنين للقيام بتلك المهمة؟ ان أصغر رئيس أو ملك من ملوك الدنيا يفعل ذلك.

• الجهل بكتاب الله وسنة نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ، أو الاستكبار عن طاعته ، أو موالاة أعدائه بثمن أو بغفلة ، هو ما يؤدى بالبعض الى المجادلة فى آيات القرآن الكريم والمطالبة بتعطيلها او الغائها واستبدالها بقوانين البشر الذين لا يعلمون.

• الله تعالى غفور رحيم وباب التوبة مفتوح للكافر والمشرك والعاصى والمذنب قبل أن تغرغر الروح وقبل أن تطلع الشمس من مغربها ، فأى عدالة تقارب عدالة الله تعالى! فلينتبه الغافلون. قال تعالى:- ( غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذى الطول لا اله الا هو اليه المصير ) غافر-3


تحياتى






























Post: #261
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: ناصر جامع
Date: 10-01-2006, 01:00 PM
Parent: #1

Quote: الاخ ناصر جامع ستجد الاجابة هنا

Quote: وبافتراض أن هاشم نوريت كون حزبا دينيا
((يعني برنامجه تطبيق الشريعة*)) وخاض الانتخابات
وحصل على الأغلبية وكان اختيار الشعب
هو الشريعة *, هل سيقبل كمال عباس بذلك؟


Quote: فلنتقدم خطوة ونفترض أن الشعب السوداني أختار تطبيق الشريعة......
فماذا سيكون موقفي.....الاجابة نرتضي خيار الاغلبية ونسعي ومن خلال
مؤسسات الديموقراطية لتغير الدستور والقانون وتمليك رؤيتنا للجماهير
السؤال هل فعل خصومنا هذا ?الاجابة طبعا لا فالتشريعات الاسلاموية لم تطبق ألا
في عهود الشمولية والقوانين الوضعيةودساتير المواطنة طبقت في عهود الديموقراطية
......
......هذه الاجابة طرحناها قبل أيام...... ومنها ومن خلال التجارب
الديموقراطية السابقة يتضح التأمين علي حق كافةالاحزاب - أسلامية
وغيرها- طرح برنامجها والاحتكام للجماهير ثم قبولنا بأختيار
الجماهير أيا كان مع الاحتفاظ بحقنا بالسعي لتمليك الجماهيرلرؤيتنا
وال....... ?سعي عبر أليات ....... ?الديموقراطية لتغير الدستور والقانون.......

....... كمال



الاخ كمال اعتقد اننا متفقون في خيار الديمقراطية لكن سوف اعود لنقاش مفهوم فصل الدين عن الدولة لاحقا
ناصر

Post: #262
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-01-2006, 01:43 PM
Parent: #261


تحياتي محمد حسن العمدة
وشكراً لنشر مقال السيد الصادق حول حديث البابا

المقال بكامله يحتاج الي النقاش فهو قد تناول معظم ما تحدثنا حوله ما بين الاسلام والعنف والمسيحية لكن استوقفتني الفقرة الأخيرة من حديثه:

ولكن المسيحية لا تعترف بقمية روحية وخلقية للإسلام، بل تتعامل معه بحكم الأمرالواقع. لقد حلت المسيحية بعض عقدها مع اليهودية ولكن أبقت على عقدتها مع الإسلام. إن السلام العالمي يقوم في بعض ركائزه على السلام الديني الذي يؤسس على القبول المتبادل، وإزالة الأوضاع والمفاهيم المرتبطة بعهود الصدام الساخن والبارد.

وفي رايي انها قراءة معكوسة للامور ...
فحتي لو كان ما ذكره البابا هو رأيه الحقيقي فهل يبقي السؤال لماذا يتجني البابا علي المسلمين أم لماذا تم تصدير هذا التصور من المسلمين الي دول العالم فعلي الاقل كما يقول السيد الصادق ان المسيحية حلت بعض عقدها مع الدين اليهودي ... وتبقي لها الدين الاسلامي
ولكن الدين الاسلامي بدوره لم يحل مشكلته مع اية ديانة اخري علي ارض الواقع والمسيحية بكل تاريخها الدموي استطاعت من خلال الدولة المدنية الحديثة ان تتجاوز العنف العقائدي ... لكن المسلمين لازالوا يرفعون راية الجهاد وقتال الكفار اينما كانوا سواء بالسيف او بالاسلحة الحديثة ...

وبالتالي فان المطلوب من الدول الاسلامية والمسلمين قبل المسيحيين ان يتجهوا نحو السلام الديني كجزء من السلام العالمي اكثر ...

Post: #263
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-01-2006, 01:46 PM
Parent: #261

الأخ MaxaB

السبب الرابع .. أن الواقع يقول أن العالم الأثيري ( الإنترنت ) عالم مفتوح بمعنى الكلمة ، عالم مفتوح بلا حدود ولا ضوابط و لا قوانين ، مما تسهل فيه المكر و الخديعة ، يصرح فيه البعض بما لا يستطيع عاقل سليم العقل أن يطرحه في مجمع من الناس ، و لا حتى أمام زملاء المنبر أنفسهم في ملتقى حقيقي.

الاختلاف بين الصحاب في أصل اصول الاسلام

لسنا في خندق واحد يا عزيزي .. حتى أناقش معك كيف انتشر الإسلام سلما كان أم حربا .. او عما ناقشه الأستاذ راغب السرجاني في محاضرته القيمة .. و إن كنت سأعود للتعليق على ذلك لاحقا في كلامي ..

عليك أن تعترف الآن بكل شجاعة و أعلم أنك شجاع .. أن مشكلتك الحقيقية ليست في كيفية انتشار الإسلام .. أو حتى جزئيات المسائل الإسلامية المختلف أو حتى المتفق عليها .. مشكلتك مع الدين أي دين .. و الإسلام بشكل خاص .. و الله سبحانه و تعالى بالكيفية التي علمنا أن نعرفه بها .. و رسوله الكريم و قدسيته و ما جاء به .. و القرآن روحا و نصا .. و الإسلام و تعاليمه !


الأخ مكسب
تحياتي

في الحقيقة صدمتني مداخلتك أكثر من غيرها ليس لأن ما كتب بها غير موضوعي فقط بل الاكثر صدمة من ذلك هو ان كاتبها شخص تحاورت معه قبل اليوم اكثر من مرة واعتقد انه يتعامل مع المسائل بقدر كبير من المسئولية...

ان الطريقة التي تكتب بها ليس لها سوي تصنيف محدد وهي انها تقع ضمن خطاب الارهاب الفكري لا اكثر ولا أقل ... الخاطب الذي يسعي الي الحديث حول الاشخاص وليس الكتابات ...
فما هو الداعي للحديث حول الاسماء الرمزية في الانترنت وما الداعي اصلا للحديث حول انتمائئ أو انتماء غيري للإسلام او غيره ... ولماذا هذا الحكم المسبق والقوالب الجاهزة ... وطرح الاسئلة واجابتك عليها ومن ثم اصدار الحكم لتنصب من نفسك مدعياً و قاضيا ودلاداً
ان الحوار يجب ان يكون فيما يكتب وليس فيمن يكتب ... ولم اتناول خلال كل هذا الحوار مسالة الانتماء الديني او الانتماء السياسي لكل المتحاورين الا فيما يخدم تقدم الحوار ... لكن مسألة تجاوز كل هذا الحوار الدائر ثم وضع الاخرين في قوالب جاهزة تمهيدا لنفيهم ومصادرة حقهم .. لا تصنيف له سوي الارهاب الفكري وهو أحد أكبر الازمات التي نتناولها من خلال هذا الحوار وهذا الخطاب يمثل نموذج فعلي لما نتناوله ...

سوف اجيب علي سؤالك
نعم لدي مشكلة مع كل الاديان
ومع الاسلام علي وجه الخصوص
اما طبيعة هذه المشكلة فلاا اعتقد انها خافية بعد كل هذا الحوار ...
وأتمني ان يخبرني اعضاء المنتدي كم شخص منهم صدم لهذا الامر وكم منهم دخل في نوبة غيبوبة وكم منهم توفي جراء هذا الاعتراف ...

ولا اظنك تريد ان تعرف لماذا لكنني ساتبرع بالاجابة ..

لان ملايين الذين ماتوا في بلادي قتلوا تحت راية الاسلام
لأن ملايين الذين شردوا في معسكرات نازحين شردوا تحت راية الاسلام
لان مئات اللائي اغتصبن في بلدي اغتصبن تحت راية لا اله الا الله
لان ملايين الذين اجبروا علي ترك وطنهم سواء بالاعتقالات او الفصل التعسفي او الافقار الاقتصادي اجبروا علي ذلك تحت راية المشروع الحضاري الاسلامي.
لان الجهل والفقر والموت استوطنوا في بلدي اكثر من اية امراض مستوطنة وهذه بدورها تنمو مع كل شجرة.. وتنتشر أينما تحركت الرياح ... وذلك ذمرة المشروع الاسلامي...

لذلك لدي مشكلة مع الاسلام بصورة محددة ... ومع بقية الاديان بصورة عامة

ثم هنالك مسألة أخري فيما يتعلق بالانترنت المفتوح وما يقوله الانسان في الانترنت لا يستطيع ان يقوله خارج الانترنت حتي ولو مع نفس الاشخاص الذين يكتبون ...
هذه يا عزيزي مسالة لا علاقة لها بالانترنت جوهرياً بل بهؤلاء الاشخاص المنفصمين ذاتياً وبالنسبة لي فما اقوله هنا هو ما اقوله في اي مكان ومع اي شخص اذا جاءت مناسبة الحديث ... والانترنت يخلق منفصمين ذاتيا ولم يفعل سوي انه وضح الامور اكثر من الصحف باعتبار الحوار المباشر ...

عموما استمعت الي المحاضرات لأكثر من مرة ولم اجد فيها ما أسميته محاضرة قيمة فبالاضافة الي تلفيق التاريخ السوداني فان كل مبررات احتلال الاندلس كانت واهية ولا تقود الا الي نتيجة منطقية واحدة ... ولا جديد يضاف علي ما قلته حولها ..

ورمضان كريم

Post: #264
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-01-2006, 01:53 PM
Parent: #263


شكرا عزيزي محمد مختار الزيادي


قد لا تكون المسألة بهذه الصورة التي تراها وهي مسالة الاراء غير المرنة او غير القابلة للتغير ...
فربما حتي نقاط الخلاف ليست واضحة ... فمجمل ما دار حوارنا حوله بكل المقالات التي نشرتها هو مسالة الانتشار السلمي للاسلام الذي تقول به كمحصلة نهائية .. والذي لا يمكن بالنسبة لي استيعابه في ظل تاريخ مثل تاريخنا الاسلامي وحاضر مثل ما يحدث في السودان ..

عموما يا عزيزي في رايي ان الحوار ليس المقصود به جعل الاخرين يتبنون وجهة النظر التي نحملها بقدر ما هو التعرف علي وجهات النظر هذه والتي ان لم يكن هنالك قناعة بها فهي حتما ستكون جزءا معرفياً جديدا والاسئلة والحقائق التي طرحتها ستؤثر بكل تاكيد ربما الان وربما لاحقاً لكنها لن تكون بغير جدوي بل ستكون فاعلة ... اضافة الي ان الغرض الاخر من الحوار هو التاسيس لمفهوم الحوار نفسه مضافا اليه طرح الاسئلة المعرفية اليت تغوص في داخل تاريخنا وثقافاتنا ... لنفهم ما يحدث في حاضرنا ونؤسس للمستقبل ..

عموما انا سعيد بوجودك في هذا الحوار وفي الاضافات التي شاركت بها والتي قرأتها جيدأ وليس لدي اشكالية في قراءة كل ما يتعلق بالموضوع .. مرة أخري

رمضان كريم

Post: #265
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: ناصر جامع
Date: 10-01-2006, 02:07 PM
Parent: #1

الاخ ادروب انت حكمت علي دولة الجلاهيم بعدم الديمقراطية بسبب هاتين المادتين
Quote: دولة الجلاهيم هذه اجازت دستور في استفتاء عام نال اغلبية حاسمة بنسبة 90% و هذا الدستور يحتوي علي هاتين المادتين:-

1- الرجل الذي لا يضرب زوجته من حين الي حين، تقوم الدوله بتفريقه من زوجته
2- لا يحق لاي فرد من افراد مجموعة القليلاب بتولي منصب الرئاسة

طيب كدي نمسكهم ماده ماده...الماده الاولي التي تبيح ضرب النساء تمت صياغتها لهذه الحقيقه
Quote: و الحاقراب ديل في عرفهم المره الراجلها ما حقر بيها و دقاها دق العدو دي زاتها ما مره...و لو ما دقيتها امها تجيك تقول ليك انتا بتي دي عيبها شنو ما قاعد تدقها... و تقول ليك يا راجل المره دي يا تدقها يا تطلقها

طيب خلينا نقول برضو العادة دي هي عادة القليلاب ايضا...و المراة في دولة الجلاهيم لا ترضي بك زوجا من الاصل ان لم تعدها بالضرب مسبقا...و نسوان دولة الجلاهيم يرون ان ضربهم يعتبر حق من حقوقهم God given right
سؤالي ماهو المانع من مادة تصين حق المرأة في الضرب؟؟

ناصر

Post: #266
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-01-2006, 03:12 PM
Parent: #1

Quote: سؤالي ماهو المانع من مادة تصين حق المرأة في الضرب؟؟
يا زول إنت بصحك؟؟!!!
إنت قايل القانون يقنن عادات المجتمع بصرف النظر عن معقوليتها أو عدالتها!
أو الظاهر عليك تتكلم عن القانون الأهلي في ظل دولة القبيلة ما في دولة مدنية في القرن 21 !
القانون يستهدف إصلاح المجتمع وبالتالي ليست وظيفته تقنين ما هو كائن بل ما ينبغي أن يكون!

Post: #267
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-01-2006, 03:50 PM
Parent: #1

الأخ كمال
Quote: نطالبك بالحكم والعقوبة لرافض دخول
الاسلام ودفع الجزية سواء ان كان مواطنا اودولة خارجية?
الجزية حسب علمي لا تجب إلا علي المحاربين من أهل الكتاب أو الدولة المحاربة أو حتي التي تشكل خطرا علي الدعوة الإسلامية ويخضع تقييمها للسلطة التقديرية للحاكم إذا شاء أقامها أو أسقطها حسب المصلحة أو الأمن العام ويقرر عقوبة تعزيرية علي من رفض دفعها
وسبب فرضها يعود لثلاثة تفسيرات:1.عقوبة لموقفهم في صف المحاربين 2.مقابل حمايتهم في زمن إقتصار الجندية علي المسلمين 3.مقابل دفع المسلم لفريضة الزكاة
أما غير المحاربين من أهل الكتاب فلا تجب عليهم الجزية وأمرنا الله بأن نقسط إليهم "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم" ورسول الله حينما وضع دستور المدينة ساوي في الحقوق والواجبات بين المسلمين وأهل الكتاب ولم يفرض عليهم الجزية
هذا كله أخي كمال كان في وقت الدين المحدد للإنتماء الوطني ومعيار جنسية الدولة أما في ظل الدولة القومية فلا مجال لتطبيق ذلك البتة لخضوع الجميع لدستور المواطنة إنتماء للأرض والجميع دون تفرقة يشارك في الجندية


لك التحية والتقدير

Post: #268
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-01-2006, 04:28 PM
Parent: #267

المتحاورون الكرام
سلام
كتب الأخ أدروب:

Quote: Quote: لا أنسي نصيحة وجهها لي بروفيسر في العلوم السياسة بالجامعة الأوربية فيادرينا حينما سألته عن إمكانية فهم بعض الأجداث الغامضة في السياسة التي يسكب حولها حبرا كثيرا دون التوصل لنتيجة وكأنها ألغاز فكانت إجابته أن مرد ذلك يعود إلي التحليل الجزئي للأحداث بمعزل عن التصور الكلي وهذا يمثل في حد ذاته تكتيك لصرف الأنظار عن الأهداف الإستراتيجة وعما يدور حقيقة وكثيرا ما يقع الصحفيون قصدا أو جهلا في هذا الفخ ومفتاح فهم هذه الكليات لا يتأتي إلا بفهم ودراسة التاريخ بالدرجة الأولي

وعقبت عليه موافقاً ومؤمناً بهذه المداخلة التي قلت فيها:
Quote: هذا هو المنهج المطلوب للوصول بهذا الحوار إلى نتائج عقلانية، وأتمنى من كل قلبي أن يستخدمه المسلمون في كل أمرهم وأن يتركوا هذه النظرة التجزيئية والتلفيق والترقيع المخل لأنهم لو فعلوا سيصلون إلى نفس النتيجة التي قررها الأخ كمال من الفكر الجمهوري إذا صحت لديهم الرسالة المحمدية كمعطي ثابت، وألا يحاولوا فهم الدين وتشريعه بمعزل عن كليانية وشمولية حياة الإنسان وعلاقته بالخالق والمخلوق، بأهدافها ووسائلها ونواميسها ومراحلها( علاقات فيزيائها الاجتماعية وفيزيائها الطبيعية) فبغير ذلك لن تتضح لهم معالم سير التاريخ( لا أقصد الوضوح المطلق) ولن يدركوا ماهو مرحلي فاني وماهو سرمدي خالد، ثم لن يدركوا الحكمة الإلهية من وراء الأفعال وعلى رأسها بؤس الإنسان وضرورة الشر كمراحل على طريق الرجعى،ولن يغيروا صورة يهوه الغيور الذي أقام العهد مع شعبه المختار، بألا يعبدوا إلهاً غيره وسينتصر لهم ويدمِّر لهم الآخر. ولكن حريُّ بهم أن يتذوقوا ذلك التصور الرفيع في تلك العبارة الذكية التي حملت جماع العرفان الرباني التي قالها الأستاذ محمود كغاية للخلق والصيرورة : ( الإنسان مشروع إله لا يكتمل!!!) لأنهم لو علموا هذه الغاية فلن يقفوا مشدوهين يتطلعون إلى القرن السابع وكأنه القمة التي لن تتكرر، ولتفهموا حاضرهم ولم يتبلّهوا كمن يرى خارقةً لم تكن في حسبانه .

ولكن فيما أري أن الأخ أدروب لم يحافظ على نصح أستاذه، قد يكون ذلك بسبب الظرف السجالي في هذا الخيط وما قوله :
Quote: أخي كمال هذه الآيات وأخري في سورتي براءة والأنفال كانت تستهدف حماية الدولة الاسلامية في طورها الجنيني وهي محكومة بظرف تاريخي محدد يتعلق بالصراع الذي كان دائراً بين الدعوة الإسلامية وبين المشركين في محاولتهم القضاء عليها خصوصاً محاولات الالتفاف والاختراق والغدر
فالمقصود بالمشركين هم " الذين ناصبوا العداء لدعوة الإسلام والمقصود من أهل الكتاب هم الكافرين منهم والذين لم يراعوا العهد مع المسلمين في الجزيرة العربية وتحديدا اليهود لنقضهم العهود والغدر بالمسلمين
في كل الأحوال هذه الآيات أولا أن هذه الآيات لا تنطبق إطلاقا في حالة السلم وإنما فقط في حالة الإستنفار و الحرب الشاملة وثانيا لا يتم إعلان هذه الحرب إلا من قبل الدولة لا الأفراد ثالثا توفر شروطها منها: 1.شرط الإعتداء السابق 2. الغدر المتواصل مما يجعل الخطر دائما قائما 3. قيام تحالف بين ملة الكفر لمحاربة دعوة الإسلام في بكورها 3. إستنفاد الطرق السلمية لتسوية النزاعات من صلح وعهود وغيرها 4. وقف الهجوم في حالة توقف العدو عن الإعتداء 5. الإنتقام وتلقين الدرس

إلا وقوع فيما كان يحذر ،فلو إنطلقنا في مثل هذه التحليلات التي يقصد بها سد الثغرات، لقلنا ببساطة لا حاجة لنا في هذا الدين الذي لا يملك منهجاً مقدساً متعالياً محدداً نقيس به الأمور فنلزمه،وما السائد اليوم في العالم الإسلامي من تخلف وجهل وظلم وإستبداد قل أن نجد له في العالم نظيراً إلا غياب الرؤية الكلية الشاملة وكثرة الفهوم المجتزأة التي تقطعت بها السبل و لم ترق أو تتطور لتكون منهجاً حياتياً تتداعى له كافة المجاهيل والغيوب وضوحاً وجلاءً، وهذا على الأقل ما يناط بدين جاء من عند الفاعل الأصلي في التاريخ للفاعل فيه بالوكالة وعبارة سيدنا علي بن أبي طالب معلومة لديه أكثر مني ( القرآن حمال ذو وجوه..............)،وبما أنه قانوني فهو يعلم الحاجة إلى معايير محددة تخرج نصوصاً محددة وقاطعة تسير على هديها المؤسسات والأفراد في النظام الديمقراطي، فلا يمكن أن نرهن مواد أساسية في الدستور تمثل القاعدة التي يقوم عليها بنيان النظام كله ، مثل المساواة في الحقوق والواجبات والحرية السياسية وحرية الضمير والمعتقد وحق التعبير والدعوة للأقلية بما تراه لزيادة مؤيديها حتى لو كان فيه خروج صريح على تعاليم الدين من وجهة نظر الأغلبية، طالما أنها متوافقة مع الحقوق الأساسية المنصوص عليها إتفاقاً في الدستور،لا يمكن أن نرهن كل هذا لرؤى مؤدلجة ظن أصحابها أنهم ملكوا الحقيقة المطلقة لأنها ببساطة تردنا إلى المربع الأول ونظرية هيغل في المبارزة والإقتتال لنيل المساواة، ولعل ما يؤكد قولي ومخاوف الكثيرين ما أوردته الأخت مهيرة ولا يتسق تماماً مع ما قاله الأخ أدروب أعلاه وعلاوة على ذلك نجد فيها فرضية تثير العجب وهي إطمئنانها أن كل الناس على قناعة بأن هذا الذي تؤمن به مقطوع بصحته عندهم وأنه جاء من عند الله.
وهذا ما قالته الأخت مهيرة :
Quote: الخلاصة:

• لا وجود للتناقض بين آى الذكر الحكيم ، ولا مجال لالغاء الجهاد أو نسخ آياته المحكمة أو تعطيل العمل بها الا فى حالة واحدة وهى: أن يعم السلام ارجاء الأرض وتنتهى الحروب ، على الأقل الاستباقية منها ، والتى تطال قنابلها الذكية الآمنين فى بلادهم.

• خلق الله الانسان واستخلفه لاعمار الأرض وجعل الانسان مختارا وأنزل له المنهج الذى يصلحه، وقد يرفض الانسان ذلك المنهج ويفسد فى الأرض، فهل يعقل أن يترك الخالق - جل وعلا- الخارجين عن منهجه يفسدون فى الأرض ولا يشرع كيفية محاربة ذلك الفساد؟ ولا يهيىء ويستننفر عباده المؤمنين للقيام بتلك المهمة؟ ان أصغر رئيس أو ملك من ملوك الدنيا يفعل ذلك.

أبوحمد

Post: #269
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-01-2006, 04:54 PM
Parent: #1

الاخ أبو حمد
Quote: فلو إنطلقنا في مثل هذه التحليلات التي يقصد بها سد الثغرات، لقلنا ببساطة لا حاجة لنا في هذا الدين الذي لا يملك منهجاً مقدساً متعالياً محدداً نقيس به الأمور فنلزمه،وما
أفهم ما ترمي إليه ولكن يجب أن تعلم أن مستويات التدين لدي الناس ليست واحدة فالنظرة الكلية ليس متاح إستيعابها للكل إلا من هدي الله لهذا أمرنا الله أن نخاطب الناس حسب منطقهم ونجادل بالتي هي أحسن

Post: #270
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-01-2006, 05:39 PM
Parent: #1

حد الرجم في الأسلام
......الاخ أدروب سبق أن أثبتنا أن حد ةالرد طبق في غيرحالة الحرب ....
طبقه الرسول وخلفائه
الاخ أدروب وماقولك في قتل المرتد غير المحارب:
فعن أبي موسى قال: «أقبلتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي رجلان من الأشعريين أحدهما عن يميني والآخرُ عن يَساري ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَستاكُ، فكلاهما سأل، فقال: يا أبا موسى ـ أو يا عبد الله بنَ قَيس ـ قال قلت: والذي بعثكَ بالحقِّ ما أَطلَعاني على ما في أنفسِهما، وما شَعرتُ أنهما يطلبانِ العملَ. فكأَني أَنظر إلى سِواكهِ تحتَ شَفَتهِ قَلَصت، فقال: لن ـ أو لا ـ نَستعملُ على عملنا من أَراده، ولكن اذهَبْ أنتَ يا أبا موسى ـ أو يا عبد الله بن قيس ـ إلى اليمن. ثم اتَّبَعَهُ مُعاذُ بن جَبَل، فلما قدِمَ عليه أَلقى له وسادةً قال: انزل، فإذا رجل عندَهُ مُوثق، قال: ما هذا؟ قال: كان يهودِياً فأَسلم ثم تَهوَّد. قال: اجلسْ. قال: لا أَجلسُ حتى يُقتل، قضاءُ الله ورسوله (ثلاث مرات)، فأمرَ به فقُتل. متفق عليه واللفظ للبخاري.

0000000وفي البخاري أيضاً: عن عكرمةَ «أنَّ علياً رضيَ الله عنه حَرَّقَ قوماً، فبَلَغَ ابنَ عبّاسٍ فقال: لو كنتُ أنا لم أُحرِّقْهم، لأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: لا تعذِّبوا بعذاب الله، ولَقتَلْتُهم كما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم من بدَّلَ دِينَهُ فاقتلوه» (3)

وفي خبر هولاء المرتدين من غير المحاربيين
روى العقـيـلـي عن عثمان الأنصاري قال: جاء ناس من الشيعة إلـى علـي فقالوا: يا أمير الـمؤمنـين أنت هو، قال: من أنا؟ قال: أنت هو، قال: ويـلكم من أنا؟ قالوا: أنت ربنا، قال: ويـلكم ارجعوا وتوبوا فأبوا فضرب أعناقهم ثم قال: يا قنبر ائتنـي بحزم الـحطب فحفر لهم فـي الأرض أخدوداً فأحرقهم بـالنار ثم قال:
لـما رأيت الأمر أمراً منكرا أججت ناري ودعوت قنبرا.
في الإصابة عند ترجمة عبد الله بن مظعون أخي عثمان: أن غلاما كان لعبد الله بن مظعون قبطيا أسلم فحسن إسلامه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعجب عبد الله بإسلامه فذكر القصة في ارتداد الغلام نصرانيا في عهد عمر فقتله على الردة.
ففي سنن الترمذي أَنَّ عُثْمانَ بنَ عَفَّانَ ، أَشْرَفَ يَوْمَ الدَّارِ فَقَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِالله أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رسولَ الله قال: «لا يَحِلُّ دَمُ امْرِىءٍ مُسْلِمٍ إِلاَّ بِإِحْدَى ثَلاَثٍ: زِنًى بَعْدَ إِحْصَانٍ، أَوْ ارْتِدَادٍ بَعْدَ إِسْلاَمٍ، أَوْ قَتْلِ نَفْسٍ بِغَيْرِ حَقٍّ فَقُتِلَ بِهِ، فَوَالله مَا زَنَيْتُ في جَاهِليَّةٍ وَلاَ في إِسْلاَمٍ، وَلاَ ارْتَدَدْتُ مُنْذُ بَايَعْتُ رسولَ الله ، وَلاَ قَتَلْتُ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ الله، فَبِمَ تَقْتُلُونِّي
000000وروى عيسى عن ابن القاسم فـي العتبـية أن أبـا بكر استتاب أمّ قرفة لـما ارتدت فلـم تتب فقتلها.

وجاء في هذا الخبر
وتعقب بأن ابن عباس راوي الخبر قد قال تقتل المرتدة، وقتل أبو بكر في خلافته امرأة ارتدت(2) والصحابة متوافرون فلم ينكر ذلك عليه أحد، وقد أخرج ذلك كله ابن المنذر، وأخرج الدار قطني أثر أبي بكر من وجه حسن،
أما ما جاء عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ» (1)
المصدر) رواه الشيخان وابن حبان
ثم من قال أن مفارق الجماعة يعني مفارق الجماعة الحربية
اليس من الممكن أن يكون المعني هو مفارقة جماعة المسلميين بالارتداد
عن أعتقادهم? .

000 حد الرجم للزاني طبقه الرسول وطبقه الخلفاء من بعدهم
فقد ثبت أنهم رجموا ....أذا أذا كان الرجم قد نسخ بالجلد فلماذا
لم يأخذ بذلك الخلفاء الراشدين....?????

ثبت في الشريعة الإسلامية رجم من زنا وهو محصن من الرجال والنساء قولا وعملا.
أما العمل: فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ماعزا والغامدية واليهوديين لزنا هؤلاء وهم محصنون.
وأما القول: فقد ثبت من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « خذوا عنى، خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا، البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم » ، وثبت من حديث أبي هريرة وزيد بن خالد رضي الله عنهما قالا: « كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام رجل فقال: أنشدك الله إلا قضيت بيننا بكتاب الله، فقام خصمه - وكان أفقه منه - فقال: اقض بيننا بكتاب الله وائذن لي، قال: "قل"، قال: إن ابني كان عسيفا على هذا، فزنى بامرأته، فافتديت منه بمائة شاة وخادم، ثم سألت رجالا من أهل العلم، فأخبروني: أن على ابني جلد مائة وتغريب عام، وعلى امرأته الرجم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله جل ذكره: "المائة شاة والخادم رد عليك، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، واغد يا أنيس على امرأة هذا، فإن اعترفت فارجمها"، فغدا عليها فاعترفت فرجمها » متفق على صحته.
وثبت العمل بذلك والقول به في عهد الخلفاء الراشدين دون نكير فدل على أنه لم ينسخ، بل مجمع على ثبوته قبل أن يكون الخوارج والمعتزلة فكان خلاف من خالف بعد ذلك خروجا عن النص والإجماع، فقد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: « لقد خشيت أن يطول بالناس زمان حتى يقول قائل: لا نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله، ألا وإن الرجم حق في كتاب الله على من زنى وقد أحصن إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف » متفق على صحته.
وثبت عن علي رضي الله عنه حين رجم المرأة يوم الجمعة أنه قال: "رجمتها بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم" \
...... .......
..... ولاية الكافر وغير المسلم
كتب أدروب
Quote: وبالنسبة لولاية غير المسلم أو الكتابي علي رأس دولة إسلامية لا يثير أي إشكالية ما دام الأغلبية إرتضت ذلك ولا أعتقد أن الرئيس في ظل دولة مؤسسية وبرلمان أكثريته مسلمة يستطيع أن يجري تغييرات في بنية الدولة الأساسية ودستورها من الناحية العملية
أنا لا أسال عن موقفك أذا أختارت الاغلبية الكافر رئسا للدولة ا المسلمة
أسال عن طرحك المسبق وتصورك المبدئي للشريعة حول ولاية الكافر
هل يتيح تصورك المبدئي تولي الكافر الذي تمنع قناعته الدينية
شرب الخمر ولعب الميسر ومضاجعةالنساء أذا تم ذلك بالتراضي
أم أن تصورك للشريعة يحدد معائير التقوي والورع والالتزام بأساسيات
الاسلام كشروط للولاية العامة?
كتب أدروب
Quote: الجزية حسب علمي لا تجب إلا علي المحاربين من أهل الكتاب أو الدولة المحاربة أو حتي التي تشكل خطرا علي الدعوة الإسلامية ويخضع تقييمها للسلطة التقديرية للحاكم إذا شاء أقامها أو أسقطها حسب المصلحة أو الأمن العام ويقرر عقوبة تعزيرية علي من رفض دفعها

مبلغ علمك قاصر عن حقائق تاريخية تؤكد أن الجزية يدفعها الكتابي
المسالم أيضا وعودة سريعة لسيرة عهد الرسول وخلفائه والشواهد التاريخية تؤكد هذا......

Post: #271
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-01-2006, 06:10 PM
Parent: #1

كتب الاستاذ عثمان عبد القادر مقتيسا ومعلقا
Quote: ولكن فيما أري أن الأخ أدروب لم يحافظ على نصح أستاذه، قد يكون ذلك بسبب الظرف السجالي في هذا الخيط وما قوله :

: أخي كمال هذه الآيات وأخري في سورتي براءة والأنفال كانت تستهدف حماية الدولة الاسلامية في طورها الجنيني وهي محكومة بظرف تاريخي محدد يتعلق بالصراع الذي كان دائراً بين الدعوة الإسلامية وبين المشركين في محاولتهم القضاء عليها خصوصاً محاولات الالتفاف والاختراق والغدر
فالمقصود بالمشركين هم " الذين ناصبوا العداء لدعوة الإسلام والمقصود من أهل الكتاب هم الكافرين منهم والذين لم يراعوا العهد مع المسلمين في الجزيرة العربية وتحديدا اليهود لنقضهم العهود والغدر بالمسلمين
في كل الأحوال هذه الآيات أولا أن هذه الآيات لا تنطبق إطلاقا في حالة السلم وإنما فقط في حالة الإستنفار و الحرب الشاملة وثانيا لا يتم إعلان هذه الحرب إلا من قبل الدولة لا الأفراد ثالثا توفر شروطها منها: 1.شرط الإعتداء السابق 2. الغدر المتواصل مما يجعل الخطر دائما قائما 3. قيام تحالف بين ملة الكفر لمحاربة دعوة الإسلام في بكورها 3. إستنفاد الطرق السلمية لتسوية النزاعات من صلح وعهود وغيرها 4. وقف الهجوم في حالة توقف العدو عن الإعتداء 5. الإنتقام وتلقين الدرس


إلا وقوع فيما كان يحذر ،فلو إنطلقنا في مثل هذه التحليلات التي يقصد بها سد الثغرات، لقلنا ببساطة لا حاجة لنا في هذا الدين الذي لا يملك منهجاً مقدساً متعالياً محدداً نقيس به الأمور فنلزمه،وما السائد اليوم في العالم الإسلامي من تخلف وجهل وظلم وإستبداد قل أن نجد له في العالم نظيراً إلا غياب الرؤية الكلية الشاملة وكثرة الفهوم المجتزأة التي تقطعت بها السبل و لم ترق أو تتطور لتكون منهجاً حياتياً تتداعى له كافة المجاهيل والغيوب وضوحاً وجلاءً، وهذا على الأقل ما يناط بدين جاء من عند الفاعل الأصلي في التاريخ للفاعل فيه بالوكالة وعبارة سيدنا علي بن أبي طالب معلومة لديه أكثر مني ( القرآن حمال ذو وجوه..............)،وبما أنه قانوني فهو يعلم الحاجة إلى معايير محددة تخرج نصوصاً محددة وقاطعة تسير على هديها المؤسسات والأفراد في النظام الديمقراطي، فلا يمكن أن نرهن مواد أساسية في الدستور تمثل القاعدة التي يقوم عليها بنيان النظام كله ، مثل المساواة في الحقوق والواجبات والحرية السياسية وحرية الضمير والمعتقد وحق التعبير والدعوة للأقلية بما تراه لزيادة مؤيديها حتى لو كان فيه خروج صريح على تعاليم الدين من وجهة نظر الأغلبية، طالما أنها متوافقة مع الحقوق الأساسية المنصوص عليها إتفاقاً في الدستور،لا يمكن أن نرهن كل هذا لرؤى مؤدلجة ظن أصحابها أنهم ملكوا الحقيقة المطلقة لأنها ببساطة تردنا إلى المربع الأول ونظرية هيغل في المبارزة والإقتتال لنيل المساواة، ولعل ما يؤكد قولي ومخاوف الكثيرين ما أوردته الأخت مهيرة ولا يتسق تماماً مع ما قاله الأخ أدروب أعلاه وعلاوة على ذلك نجد فيها فرضية تثير العجب وهي إطمئنانها أن كل الناس على قناعة بأن هذا الذي تؤمن به مقطوع بصحته عندهم وأنه جاء من عند الله.
طرح الاستاذ عثمان واضح :أنه ينعي علي أدروب الانتقا ئية والتجزئة وغياب المنهج و الرؤية الكلية بحيث أن يسقط الرق والجهاد الهجومي
لاعلاء كلمة الله ونشر دينه ويربط نصف شهاد المراءة يربطـ كل ذلك بالظرف
والسياق التاريخي ثم يعود ويخرج الحدود من سياق عصرها وحقيقة
وسائل لا أهداف بل يدعو لأنفاذها علي الوثني وغير المسلم
وهو أمر تفادته حتي الجبهة حيث أستثنت الجنوب من الشريعةوأستثنت لجنة
منوفلي في اخر برلمان منتخب غير المسلم للأحتكام.لعقوبات وأحكام
دين أخر.......
الاحكام.العقابية في الاسلام مربوطة بمنظومة قيم روحية تنبعث من ذات
الدين....فربما يقبل المسلم هذه الاحكام باعتبارها أحكام ربه
ولكن كيف يقبل غير المسلم أعمال عقوبات وأحكام تأتي من دين لايؤمن به?
....المهم أن الاستاذ عثمان قد علق علي عدم منهجية وأنتقائية
طرح أدروب فماذا كان رد أدروب
Quote: أبو حمد

فلو إنطلقنا في مثل هذه التحليلات التي يقصد بها سد الثغرات، لقلنا ببساطة لا حاجة لنا في هذا الدين الذي لا يملك منهجاً مقدساً متعالياً محدداً نقيس به الأمور فنلزمه،وما

أفهم ما ترمي إليه ولكن يجب أن تعلم أن مستويات التدين لدي الناس ليست واحدة فالنظرة الكلية ليس متاح إستيعابها للكل إلا من هدي الله لهذا أمرنا الله أن نخاطب الناس حسب منطقهم ونجادل بالتي هي أحسن
هذا الرد ليس مخرجا من الازمة التي نبهنا والاخ عثمان لها......
الازمة تحتاج لمنهج ورؤية شمولية تنأي عن الترقيع والانتقائية
.....
كمال

Post: #272
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: ناصر جامع
Date: 10-01-2006, 06:26 PM
Parent: #1

Quote: يا زول إنت بصحك؟؟!!!
إنت قايل القانون يقنن عادات المجتمع بصرف النظر عن معقوليتها أو عدالتها!
أو الظاهر عليك تتكلم عن القانون الأهلي في ظل دولة القبيلة ما في دولة مدنية في القرن 21 !
القانون يستهدف إصلاح المجتمع وبالتالي ليست وظيفته تقنين ما هو كائن بل ما ينبغي أن يكون!

يا زول انا والله جادي
معقولية او عدالة العادات دي بيحددها المجتمع زاتو و لا تحددها لينا مجتمعات اخري من خارج المجتمع المعني؟؟؟
يعني مجتمع الجلاهيم ده بعاداته الغير معقولة و عادلة دي منو الحيجي يفرض عليهو انو يتخلي عن عاداته و تقاليده؟؟ قوى عظمى مثلا من الخارج؟؟

بالمناسبه النقاش معاك حلو

ناصر

Post: #273
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-01-2006, 07:37 PM
Parent: #1


من هنا يبدأ النقاش الحقيقي ...

لنعترف أننا لسنا هنا لهداية بعضنا البعض .. و إن كنت من أعماق قلبي أتمنى أن لو كنا بالوعي الكافي الذي يؤهلنا لأن تكون نقاشاتنا هادفة و مثمرة .. بحيث تصل بنا جميعا للإقتناع برأي واحد ..يكون حقا هو الحق .. و ما سواه حقا هو الباطل .. و هذا ما لا يحدث و لم يحدث .. و ليته يحدث مستقبلا ..

لنعترف أن الأمر صراع .. بين الخير و الشر .. و الحق و الباطل .. بغض النظر عن رؤيتنا الذاتية لموقعنا من كل فريق .. فكل منا بداهة يفترض مبدئيا أنه الحق و الخير و النصيحة ..

و لنعترف أيضا .. أننا لا نكتب لأنفسنا بقدر ما نكتب ليقرأ الآخرون .. و يفهم الآخرون .. و يعلم الآخرون .. و من خلال ما نكتب نحن و يكتبون هم .. تكتمل الدورة .. و نتعلم منهم كما تعلموا منا .. أو على الأقل نخرج منهم بإستضاءات .. كما استضاءوا منا بمثلها .. و من تجربة الكتابة .. و النقاش .. و المكاشفة .. و المصارحة .. و الصدام .. سلبا كان أم إيجابا .. تكون الفائدة ..

و حقا و صدقا لا أدري ما الذي دفعني ليلة الأول من رمضان .. أن أقتحم المنبر .. و أنا الذي كنت أعد و أمني نفسي .. بشهر رمضاني فريد من العبادة و الذكر و التقرب إلى الله .. عل الله يسعدني في أخراي و ما بقي لي من حياتي .. فإذا بي حين أقتحمت المنبر .. أرى أول ما رأيت .. " كيف انتشر الإسلام إن لم يكن بحد السيف ؟ " .. و العنوان نفسه يوحي بالكثير .. فهو جملة تقريرية تأكيدية .. و أن تزينت بثوب الإستفهام .. يشتم منها رائحة اتهام واضح .. الشبهة بحد ذاتها ليست جديدة في شيء .. و إن كان مغزى العنوان .. أن الإسلام انتشر بالقوة و العنف و التهديد .. و هذا ما أعلم يقينا أنه لم يحدث .. مثلما أعلم يقينا أيضا أن السيف المشهر في سبيل الحق .. رحمة .. و عدل .. و نور .. و هذا مفهوم راسخ في ضمير الإنسانية جمعاء .. منذ أول إنسان وجد على الأرض .. إلى آخر فرد سيعيش فيها .. و إلا فلا معنى أيضا .. لمفاهيم سامية .. مثل النضال .. و الكفاح .. و الفداء .. أو لا معنى لإنسانية الإنسان نفسها بشكل عام ..

و هكذا وجدت نفسي بين صراع العودة للمنبر .. و الإحجام .. و عدت بهذه المشاركة التي كنت أحسبها و جبة خفيفة سهلة الهضم .. و إضافة قيمة .. في صلب الموضوع .. لتبين الحق الذي أؤمن به .. و لتمثل النور الذي أهتدي به .. و لتشفي فؤاد كل متسائل .. حائر .. متذبذب بين الشك و اليقين .. فيسمع ما فيها من حق .. بجانب إضاءات مشرقات هنا و هناك .. في وجه كثير غث .. فيطمأن قلبه بالنور .. و يميز الخبيث من الطيب فيرتاح ......

أواصل ..


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #274
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-01-2006, 09:32 PM
Parent: #1




عندما وضعت محاضرة الأستاذ الدكتور راغب السرجاني .. الممتعة .. ( بالنسبة لي على الأقل ) .. كنت أدرك ما فيها .. من مواطن قوة .. و موطن ضعف وحيد .. هو المثل الذي ضربه عن السودان .. ونحن كسودانيين و بطبيعة الحال .. نكون أكثر حساسية تجاه ما يقال حولنا .. خصيصا من الآخرين .. و لا اخفي أنني في قرارة نفسي انزعجت من هذا المثال .. الذي أعلم في جزئية خطأه .. و هي الجزئية الخاصة بالإسلام و تطبيق الإسلام في السودان .. و الإنقاذ كمثال للدولة الإسلامية.. و لكن الفكرة العامة لتعدي الغرب على الإسلام و كل ما يخصه .. ففكرة صحيحة .. و عزيت الأمر إلى أن ثقافة الرجل فيما يخص السودان ضعيفة .. تجعله لا يستطيع أن يقيم جوهر الصورة التي اجتهدت الإنقاذ لعكسها خارجيا طيلة سنين عن مشروعها الإسلامي الحضاري المزعوم .. و لم يكن هذا المثل الوحيد الذي ضربه راغب .. فذكر حجاب البنيات المسلمات في فرنسا و امثلة أخرى ..

كما أن حديثه عن هذا المثال في الأصل .. لم يأخذ منه إلا جزءا يسيرا جدا .. من الزمن .. و لم يكن أبدا الفكرة الأساسية المثارة .. أو الموضوع الرئيسي .. و لكن ما دام الغرض عند الكاتب كان هو تشويه الصورة و صرف الناس عنها .. فليأخذ هذا المثل البسيط ثلاثة أرباع إجابة لم تكن منتظرة .. على سؤال لم يطرح ..

و إن كان الشيء الأكثر دلالة .. هو رفض كل الحق الذي جاء في طيات المحاضرة جملة و تفصيلا .. ما عدا الجزئية التي يرى الكاتب أنها كانت مفيدة له في إثبات رأيه .. و هي أن الإسلام أنتشر فعلا بالجهاد في سبيل الله .. الذي هو في عقيدة المسلم .. " ذروة سنام الإسلام " .. و هو في عرف جعفر .. هو هو السيف المتهم ..

هذا الرد الذي كان بالنسبة لي غير منطقي و غير مقبول .. كان لا بد أن يكون له أسبابا أعمق .. و لذا بحثت في كلامه " أي جعفر " .. مدة ليست بالقصيرة .. فجاءت الإجابة بلسانه واضحة وضوح الشمس .. ووجدت أن الخلاف بيننا أعمق بكثير من مجرد .. إن كان الإسلام انتشر بالسيف .. أم بالتجارة .. أو من أن انتشار الإسلام تم بالطريقة و الأسلوب الذي ارتضاه له رب العالمين .. و طبقها مثالا حيا عمليا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. و قررها إلى يوم القيامة حقيقة ثابتة .. دستور المسلمين " القرآن ".. أم لا ...

تجاوز الخلاف ذلك إلى ألوهية الخالق جل و علا .. و حقه المطلق في تصريف شئون خلقه على النحو الذي أراد .. و إلى رسوله صلى الله عليه و سلم المبعوث رحمة للعالمين .. الذي بات – في عرف الكاتب - تاريخا .. اندثر بموت خاتم الأنبياء .. و لا قدسية له و لا قداسة .. و إلى القران الكريم الذي أضحى ورقة بالية من أوراق التاريخ .. عفى عليها الزمان .. و آن أوان تجديده روحا و خطا و نصا .. و تقليم أظافره .. حتى يواكب ركب التقدم الحضاري و التطور المزعوم ... حاشا لله من كل ذلك .. و تعالى علوا كبيرا ..

و هكذا يعود المتلقي الذي دخل ليجد إجابة شافية .. لسؤال محير ملح .. يعود ليجد دروسا كاملة .. في كيفية تفكيك الدين .. و نزع العقيدة .. و خلع تقديس الذات الإلهية .. و الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم .. و الرسالة نفسها ..

أواصل ..


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #275
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-01-2006, 10:20 PM
Parent: #1




و إذ وصل الخلاف بيننا إلى ذلك العمق .. و ذاك التجذر .. كان لا بد من وقفة مصارحة .. و مكاشفة .. و مواجهة .. فأنا لا أناقش الفروع مع من اختلفت معه في الأصول .. فلا أناقش كراهية السجائر مع من لا يصلي .. و هذا مبدأ مريح من مبادئي .. إذ لا محالة سيعود النقاش بيزنطيا لا طائل منه .. و الأصل في النقاشات المثمرة أن يتفق المتناقشان على أرضية ثابتة ينطلقان منها .. و إلا فإنهما لا محالة مختلفان إلى يوم الدين .. و ما فتئت أنت تؤكد لي صحة هذا المبدأ .. فكان نفيك السريع و القاطع .. بأن المحاضرة التي أراها شافية و كافية للإجابة عن السؤال الأساسي المطروح .. بالنسبة لك لا تسمن و لا تغني من جوع .. و كيف أقنعك بقال الله و قال الرسول .. و الفروض و الواجبات في الدين .. و أنت لا تكاد تعترف بأي من ذلك .. و هذا ما دفعني لإثبات فكرة أساسية هامة في هذا الإطار .. عبر مشاركة قديمة .. لم أصغها خصيصا لك .. كتبت منذ ما يقارب السنة .. في نافذة أخرى .. هي .. " عجز العقل العلماني " .. و هي ذات دلالة هامة للمتلقي الفطن ..

من هذا الواقع .. طلبت منك الشجاعة في تقرير الأمر .. و أن تعترف أن الإشكال بالنسبة إليك أعمق مما تدعي .. أو من الباب الذي ولجت منه .. و أعترف أن أسلوبي الحاد و المباشر .. مزعج لك و للكثيرين .. لأنه يعري الفرد أمام نفسه .. و أمام الآخرين .. و الأمر ليس فيه شخصنة .. و لا إرهابا فكريا .. و لكنه يضعك في تحد مباشر .. أمام نفسك .. في تبيين ما تؤمن به و تعتقد .. حتى يتسنى للمتلقي أن يقيم بشكل سليم .. من خلال المنطق و العقيدة التي تنطلق منها الأفكار و الأراء التي تبديها ..

أواصل ..


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #276
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: ناصر جامع
Date: 10-01-2006, 11:45 PM
Parent: #1

الاخ مكسب رمضان كريم
ياخ اعبر انو جعفر ده واحد خواجه ما بيعترف بلاسلام و اثبت ليهو ان الاسلام لم ينتشر بالسيف لانه الحقائق التاريخية تقول كذا و كذا وكذا
افحموا لينا بالحقائق التاريخية
او قل كما قال البعض ان السيف كان ضروة للاسباب واحد اتنين ثلاثه
يعني ما قل و دل عشان نستفيد من كلامك
ناصر

Post: #279
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-02-2006, 09:18 AM
Parent: #1


و ماذا كنت تنتظر .. ليصدمك كلامي .. فتعود تصفني بالإرهاب الفكري .. و القولبة الجاهزة .. و التجني و إصدار الأحكام .. ماذا كنت تتوقع .. و يداك أوكتا و فوك نفخ .. و ما جئت إلا بما خطت يداك .. و جرى عليه قلمك ..

فها أنت تصف الدولة الإسلامية بأنها دولة إستعمارية شأنها شأن أي امبراطورية أخرى .. صالحة كانت أم طالحة .. في التاريخ .. و لا أريد أن أعيد كلامك الواضح في هذا الشأن .. لكن ما أريد أن أنبه له هو علمك يقينا أن هذه الدولة تمت كما أراد لها الله أن تكون .. و أن الكيفية التي قامت و توسعت بها في العموم أمر من لب العقيدة الإسلامية .. و مدعم و موثق بنصوص الكتاب والسنة .. الصحيحة و الصريحة و الواضحة .. من غير لبس أو غموض.

و تقول ..


Quote: فنحن لانتحدث عن عالم اليوم أو نتحدث كما قال البعض عن عصور الانحطاط بل نتحدث عن تاريخ الاسلام منذ الرسول ( ص ) مرورا بالخلفاء الراشدين ثم الدولة الاموية والعباسية


و تعود .. فتقول ..

Quote: ولكن المطلوب هو وضع التاريخ الاسلامي في سياقه وتجريده من كل ما يحيط به من قداسة وقراءته قراءة منطقية بعيدة عن الهوس والهالة القدسية التي يحاط بها ....


و كيف يجرد المسلمون الرسول صلى الله عليه و سلم .. من قدسيته .. و كيف يدعى الإسلام هوسا .. و كيف يعود المسلمون إن فعلوا ذلك مسلمين .. أو إن تركوا سنة نبيهم مسلمين .. و هو عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم يقول " من رغب عن سنتي فليس مني " .. و هل نترك الإسلام .. لأنه في عرفك يدعى هوسا .. لم تصبح فجأة كلماتنا .. ظالمة .. و مجحفة .. و مرهبة .. و جاهزة .. عندما نتحدث .. و أنتم كل الظلم .. و الإجحاف .. و الإرهاب .. و التلفيق .. و الجاهزية .. و الهامشية .. و إلا فما معنى لإدخال كلمات الإرهاب .. و الهوس .. و الرجعية .. و الظلامية .. و التخلف .. و قاض .. و حاكم .. و جلاد .. عندما يعجزكم المنطق .. ألم تنزع أنت القدسية عن التاريخ الإسلامي .. بما فيه من سنة الرسول صلى الله عليه و سلم .. و عن النصوص القديمة .. و جئت تحدثنا عن دولة الإسلام الإستعمارية .. و عن خالد بن الوليد البربري المغتصب .. و عن أبي بكر الصديق – رضي الله عنه - .. الذي يقوم بهكذا فعل .. و الله أظنه لو كان .. خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أبي بكر الصديق .. و سيف الله .. الذي سماه الله عبر رسوله الكريم كذلك .. خالد بن الوليد .. زملاءك في تيم الكرة .. ما ظننتك تتحدث عنهم بالأسلوب الذي تحدثت به عنهم ..
" ما طلعت الشمس بعد النبين و المرسلين على أفضل من أبي بكر الصديق " .. عجبا .. بعد كل هذا لا تعود له قدسية و خصوصية !.

أواصل ...



رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #280
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-02-2006, 11:16 AM
Parent: #1


المحزن حقا .. أنه في النهاية ..

Quote: لاشيئ فأنا لا افضل دين علي الاخر ونفس ما قلته علي الاسلام ينطبق علي بقية الأديان اذا ما بحثنا في ثنايا النصوص والتاريخ ولأكون معط ( معك ) اكثر مصداقية فأنا لا أري سببا يجعلني اتحول من دين الي الاخر .. فالدين ليس هدف في حد ذاته بالنسبة لي .. بل هو وسيلة حتي ولو بدت السمالة ( المسألة ) جدلية مابين الدين والانسان.


ما دام المسألة ما فارقة معاك .. ما تخلي للمسلمين ديل إسلامهم الجريح دا .. و تسيبهم في حالهم .. و الله مافي زول ساءلك .. لكم دينكم و لي دين .. أو تاخد المسيحية و تكسرها .. و امرها أهون و أسهل .. أو أي دين آخر .. لماذا الإسلام .. و لماذا الله جل و علا .. الرحمن الرحيم .. " يا أيها الإنسان ما غرك برب الكريم* الذي خلقك فسواك فعدلك* في أي سورة ما شاء ركبك"
.. و لم المبعوث رحمة للعالمين .. " و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " .. و لم الصحابة الكرام .. " لقد رضي الله عن الذين يبايعونك تحت الشجرة " ..

ما دمت أنك قد أخترت دينك الذي تدين به .. و ألفت إليه نظر القاريء الكريم .. و هذه دعوة مجانية مني لما تدين به .. بأن أعرف الناس عليه

Quote: لكني مؤمن بأن الاطار الاخلاقي متشابه لجميع الاديان في ظل عالم مفتوح يحترم الاخرين ودياناتهم مهما اختلفت ... وما توصل اليه العالم الحديث من قوانين وحقوق ممثلة في ميثاق الأمم المتحدة قائم علي التجربة الانسانية بكاملها حيث تشكل جميع الأديان جزءا منها .. والسؤال بالنسبة لي سؤال مشروع.


هذا الدين الذي يدين به جعفر .. و من بعض مبادئه ..

Quote: بالنسبة لمسألة الاخرة وامور الماورائيات فراي الخاص جدا فيما يتعلق بالعذاب والوعيد هو معنوي وليسس حسي وارجح هذا الرأي لأنه لا يمكنني ان افهم كيف يمكن للرب بكل رحمته (المقترضة) ان يكون منتقماً انتقاما متشفياً ممن لم يؤمن به لا يختلف عن أسوأ البشر في شيئ..


أواصل .. إن شاء الله ..


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #281
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-02-2006, 07:18 PM
Parent: #1


يقول عيد الدويهيس في كتابه .. عجز العقل العلماني .. في فصل الأسس الجاهلية للعلمانية .. و بالمناسبة العلمانية اصطلاحا تعني " اللا دينية " ...

) الجدل البيزنطي هو العلم :

من الأمور الغريبة أن البعض رفض الهدف الرئيس للفلسفة والعلمانية والذي هو الوصول للحقائق الفكرية ، وجعل هدفها هو النقد والنقاش والحوار أي نقد الأفكار والمبادئ ، و " فتح الأبواب أمام العقل " بطرح أسئلة جديدة ، فكأنها إذا فعلت هذا فقد قامت بواجبها وهذا اعتراف ضمني بالعجز الفلسفي العلماني فهو يقول ليس مهما أن أصل إلى الهدف " الحقائق " يكفي أنني أمشي للأبد باحثاً عن الحقائق ، فالمهم تأليف كتب في نقد الآخرين أو تشويههم ، ولكن إذا سألتني ما هو الصحيح وأين الحق ؟ فلا أدري أي أدري أنك على خطأ ولا أدري أين الصواب وبإمكان الفلسفة العلمانية أن تثير الشبهات حول الإسلام وتتهمه بتهم باطلة وتشوهه ، وإذا قلت لهم جدلاً نعم نحن نتفق معكم فما هو نظامكم العقائدي والسياسي والاقتصادي .. الخ ؟ قالوا لم نتفق حتى الآن ، أو قال بعضهم إنه النظام الرأسمالي ، وقال آخرون إنه النظام الاشتراكي وقال غيرهم غير ذلك ولك هذه أنظمة علمانية وع هذا لا تعطي العلمانية أي شرعية لأي منها ولا تستطيع ذلك ، كما لا تستطيع إلغاء الصفة العلمانية عن أي منها ، والعلمانية تهاجم وتنتقد وتهدم الأديان وحتى المبادئ العلمانية الأخرى ، ولكنها لا تبني بيتاً متكاملاً للبشر ، وهي تعتبر البيوت الفكرية زجاجية ، ولا تبني حتى بيتاً زجاجياً مثلها بل تكتفي أن تقول كلمات قليلة هي اتبعوا العقل وهو سيهديكم ، وما تقوله لا يختلف معها أحد ولكن عقل العلمانية عجز عن بناء فكر لها يهديها فالعلمانية جعلت نقد الآخرين هو فكرها وأحياناً تتبرأ منه أو من أجزاء منه ، فالذي يريد أن يحارب العلمانية يحتار فهي أحياناً بلا وجه ولا ملامح ، وأحياناً بملامح كثيرة متناقضة ، وإذا وجهت سهامك إلى نموذج علماني ثبت فشله يتبرأ منه العلمانيون ، فهي أحياناً لا شيء وأحياناً كل مبدأ علماني وأحياناً بعض المبادئ والآراء حسب مزاج العلماني ، وكل علماني يختلف عن الآخر فكيف إذن سيحددون حقائقهم العلمانية ؟ وكيف ستستطيع مناقشتهم وحالتهم من الجهل والغموض لهذه الدرجة ، وما ينطبق على العلمانية ينطبق على الفرد العلماني ، فإذا قالوا هذا الفرد علماني فأنت لا تعرف ملامحه الفكرية ، وهل هو رأسمالي أو شيوعي أو عنصري وما هي عاداته الاجتماعية .. أما إذا قالوا هذا مسلم ، وأقصد المسلم الملتزم فإنك تعرف طريقة تفكيره ، وتستطيع أن تبني علاقة معه من خلال معرفتك للإسلام ومبادئه ، ومن هنا ندرك أن الزواج العلماني زواج بين أطراف غامضة ومتناقضة في حين أن الزواج الإسلامي هو بناء علاقة على أسس واضحة .
نواصل ..


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #282
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-02-2006, 07:26 PM
Parent: #1


ويقول أيضا في تبيان الأسس الجاهلية للعلمانية ... أو القواعد التي ينطلق منها اللادينيون " العلمانيون ..

كل جديد صحيح :

الحقيقة هي الحقيقة لا تتأثر بالزمن ، فالحقيقة الفكرية أو المادية تعتمد على الأدلة العقلية الصحيحة .. فغليان الماء حقيقة علمية مادية لم تتغير على مر السنين ، ومن الخطأ أن نرفضها لأنها حقيقة " قديمة " وكذلك في المجال الفكري ، فما قاله الأنبياء من حقائق فكرية تبقى حقائق إلى الأبد سواء ما يتعلق منها بصفات الله سبحانه وتعالى ، أو الأحكام الاجتماعية ، أو غير ذلك .. هذه البديهية العلمية رفضها كثير من العلمانيين ، وظنوا أن العلم والتقدم والوعي يتطلب فتح الأبواب لكل جديد حتى لو كان آراء سخيفة ، أو صرعات شبابية ماجنة ، أو تهجم من كاتب زنديق على الإسلام واتهموا من يعارض ذلك بأنه جامد فكرياً ، ومتعصب دينياً ، ويطالب بالعيش في الماضي أو خاضع لفكر ديني لا يقبل التجديد والتطور .. الخ ونقول ليس كل جديد صحيحاً وليس كل قديم خاطئاً فأغلب الانحرافات الحديثة من فسق وزندقة والحاد هي أيضاً أفكار قديمة ، فماذا لا يكون تشجيعها جموداً وعودة إلى الخلف .. كما أن التوحيد والصدق ، والعفاف وبر الوالدين والدفاع عن المظلومين ومساعدة الفقراء وحق التملك وشرعية الزواج .. الخ هي حقائق قديمة ، فهل نرفضها ونستبدلها بما يخالفها حتى نكون تقدميين !!
وقبولنا للاختراعات الجديدة في العلم المادي يتم لأنها حقائق مادية جديدة لا تخالف حقائق مادية قديمة ، إن هؤلاء لا يريدونا أن نحارب الجهل الفكري لأن ميزانهم " كل جديد علم ، و " كل قديم جهل " " ولم يعد العقل ميزان تحديد الحق من الباطل.

وبالتأكيد أن كل جديد سيصبح قديماً بعد مائة سنة ، وعليهم أن يحاربوا في المستقبل ما يدافعون عنه اليوم وعليه فإنه لا يسعنا إلا أن نقول الجهل ظلمات بعضها فوق بعض ولا يظلم ربك أحدا .

رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #284
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-03-2006, 08:31 AM
Parent: #1

الأخ ناصر
Quote: يعني مجتمع الجلاهيم ده بعاداته الغير معقولة و عادلة دي منو الحيجي يفرض عليهو انو يتخلي عن عاداته و تقاليده؟؟ قوى عظمى مثلا من الخارج؟؟
إنتهي زمن اللا مبالاة الدولية وحرية الدولة المطلقة حيال مواطنيها وتحول مفهوم الأخوة الوطنية إلي الأخوة الإنسانية
ولم يعد العالم في زمن العولمة أن يحتمل السكوت عما يجري في البلدان المتخلفة من تلاعب بحقوق الإنسان وإنتهاك لكرامته ولم تعد مبادئ القانون الدولي التقليدي مثل السيادة الوطنية وعدم التدخل تصمد أمام قدسية حياة الإنسان!


Post: #285
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-03-2006, 09:38 AM
Parent: #1

الأخ كمال
Quote: هذا الرد ليس مخرجا من الازمة التي نبهنا والاخ عثمان لها......
يا أخي كمال أراك مازلت تجلب لي تراش السلفي رغم أني قلت لك لا أعترف به لكونه مشكوك في صحته ولا أقبل الإحتجاج به مقابل نصوص القرآن الصريحة أما إذا كنت أنت تؤمن بصحة هذه الأحاديث فأنت حر وكأنك تريدني التسليم بها بإعتبارها المفهوم الصحيح للدين!
يا أخي وما أقوم به ليس ترقيعات أو سد ثغرات كما قلت لأنه أصلا ليست هناك ثغرات حتي يتم سدها "وما فرطنا في الكتاب من شئ" "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" فالقصور في عقولنا ونجتهد قدر المستطاع فهم مغزي النصوص
الأخ عثمان فهمته من طرحه أنو جمهوري ويريدني أن أركز علي كليات الدين علي طريقتهم بالتسليم بأي شبهة توجه للشريعة لأن ذلك يصادف هوي في نفوسهم لتحقيق رؤية أستاذهم في عدم صلاحية شريعة القرن السابع وإحلالها بشريعة أستاذهم في القرن العشرين ولكننا في القرن الواحد والعشرين!
ربما كان الأمر مجرد تلبية لنزوة شخصية نزوعا نحو الكمال وضعت نفسها مقام النبي أو أعلي لهدم الكل والقيام بعملية الإحلال والإبدال!
وقد نضب معين حواريه ولم يبق لهم غير الإعجاب والتشبث بمقولات أستاذهم!
النظرة الكلية لا تعني أن نكون قدريين وأن ننزوي علي أنفسنا ولا نكلف نفسه عناء الرد علي الشبهات ونستنكف علي مجادلة الآخرين في الجزئيات!

Post: #286
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-03-2006, 06:35 PM
Parent: #1

كتب أدروب
Quote: أخي كمال أراك مازلت تجلب لي تراش السلفي رغم أني قلت لك لا أعترف به لكونه مشكوك في صحته

.......يا عزيزي حتي السلفيين الذين الذين تسخر منهم تخلي جلهم
عن تطبيق الشريعة علي غير المسلميين بينما تسعي آنت المستنير
لأنفاذ الحدود عليهم!!!
المعضلة تكمن في حقيقة أنك تسعي للمخارجة من المأزق لقضايا
الرق وشهادة المرأة والجهاد الهجومي والجزية تتحج بأنك تقراء النص
في سياقه التاريخي وظروف تنزله ثم تعود ووتجاهل معيارك هذا وتنتزع
نصوص الحدود من سياق عصرها وأغفال حقيقة أنها وسائل لا غايات
وتسعي لانفاذها في عصرنا هذا ولم تغفل دعوتك حتي غير المسلم ......
....... تقول بأن رؤيتك للشريعة تكفل للأنثي بأن تتولي أمارة المؤمنين
وا لرئاسة علي الرغم من هذا الانثي ستذهب وتعضدها .شهادتها بأخري
في نزاع مالي بنصف دينار أي أن شهادتها نصف شهادة خفيرها>>....
0000 حتي نغفل باب" السياق التاريخي" نقول أن النص لم يستثني الحميراء

ونابغات الصحابيات وقتها....
ثم يغفل نموزجك الاسلامي للشريعة قيم وشروط الصلاح والتقوي والتمسك بأهداب
الشريعة ويقول نموزجك بكفالة حق الرئاسة للوثني الذي يري أن دينك وشريعتك.انتاج بشري .......
تلاحظ أننا نتحدث عن تصورك ورؤيتك للشريعة بغض.النظر عما ستختاره
الاغلبية فمثلا تتلخص رؤيتي في ـكفالة حق الرئاسة للمراءة وغير المسلم
أقف مع هذا كمبداء غض النظ ر عن قبول البرلمان من عدمه......
...... ونعود لوضع المرأةوالتي يقر أدروب بأن النص يقول بنصف
شهاد تها في الدين والسلف ولكنه يربط ذلك بالسياق التاريخي
ولكن هنا تبرز المعضلة فكيف يستقيم ذلك عقلا أذا سلمنا أن النص يكفل
للمرأة الرئاسة والقضاة والشهادة في الحدود
هذه هي المعضلة
القول بأن شهادة المراءة نصف في التعامل المالي ( دين أوسلف ) مرجعه أن المراءة
عاطفية وأن الواحدة قد تنسي فتذكرها الاخري الخ
حسنا أذا رفض شهادة المراءة الكاملة في نزاع مالي ( دين أوسلف ) بنصف دينار
فكيف يتثني لها الشهادة الكاملة في الحدود والقتل والسرقة والذبح
ألا نخشي عليها من النسيان وتغلب العاطفة أما العاطفية والنسيان يذهب
في أجازة في أمورتعد أخطر من ا لتعامل المالي؟
أحترموا عقولنا يا أدروب!!!!!!

ثم كيف نفهم أن تقف أمراءة وتقضي في الحدود والقتل والنزاع
المالي ( دين أوسلف) ثم نقول لها أن شهادتك ناقصة أن ذهبت لتشهد في نزاع مالي
في نصف دينارأمام قاضي أخر؟
وكيف تتولي مثل هذا المراء رئاسة الدولة المسلمة وهي علي ما عليه
من نقصان عقل يتتطلب أن تشهد هي رئس الدولة وأمير المؤمنيين
نصف شهادة ويشهد خفيرها الامي شهادة كاملة؟ هذه النقاط تتماشي مع منطق السيا ق التاريخي الذي يكفل النص فيه قضا ة ور ئاسة المراءة وشهادتها في الحدود ويسلبها الشهادة
الكاملة في دين بجنيه واحد!!!!!

كمال

Post: #287
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-04-2006, 00:40 AM
Parent: #286

أخي كمال أراك عدت بي مرة أخري لموضوع شهادة المرأة التي سكبنا حولها حبرا كثيرا وكأننا ندور في حلقة مفرغة!
قلت لك نظرة الإسلام في معالجته للمعضلات الإجتماعية ليست ثورية فورية بل واقعية يقر بها في حيزها التاريخي دون القفز فوقها ومعالجتها تدريجيا سعيا لتغيير مفاهيم المجتمع ظاهرا وإيمانا(قلبا وقالبا)
نأتي للظرف التاريخي الذي كانت تعيش في المرأة في صدر الإسلام:
كانت الأنثي تقتل وهي حية ومحجور عليها بمعني لا يعتد بتصرفاتها القانونية بدون ولي أو وصي وكانت تعتبر عورة ولهذا لا تخرج من بيتها إلا قليلا "وإذا بشر أحدهم بالأنثي ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتواري من القوم ما بشر به أيمسكه علي هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون"
هذه حالة المرأة بصورة عامة في ذلك الزمن مع بعض الإستثناءات بالطبع لكن الإستثناء لا يقاس عليه!
في ظل هذا الظرف التاريخي سعي القرآن لإشراك المرأة في إجراءات التقاضي كأسلوب معالجة وخطوة متقدمة ما كانت تحلم به حينها فوضع إمكانية شهادتها مع التعضيد في المسائل التجارية ضمن وسائل الإثبات
وطلب الشهادة هنا إستئناسا وليس إلزاما ومتعلق بمسألة إجرائية خاصة بقواعد الإثبات في قانون العقد شريعة المتعاقدين بمعني يجوز لأطراف النزاع الإتفاق علي إستبعادها وللقاضي عدم إعتمادها إذا رأي عدم جدواها في إثبات الواقعة محل النزاع
وقد تتساءل ما جدوي إذن هذه الآية الآن أقول لك التاريخ يعيد نفسه والقرآن يعتمد أسلوب القصص لتأكيد دوران التاريخ و نصيحتي لك يا كمال إذا لم تكن لديك نظرة متكاملة عن التاريخ فلا تجادل في الكليات وأنك لا محالة ضائع ويظل تصورك جزئي قاصر
في ظل دولة طالبان مثلا في مجتمع في القرن الواحد والعشرين ولكنه لا يختلف في معاملته للمرأة عن القرن السابع وبالتالي تفعل هذه الآيات هناك حسب وضع المرأة فيها وفي المقابل يمكن أن نجد إمرأة مسلمة في بلد آخر أكثر تطورا تاريخيا رئيسة للبلاد ولا يعتبر هذا تناقضا بل مستويات تدين لا ينكرها القرآن
مثال آخر حاول الأمريكان بعد إجتياح أفغانستان منع تجارة الأفيون فورا بقوة القانون ولكنهم إكتشفوا فشل هذا الأسلوب لتعود الناس هناك علي هذه التجارة وتعتبر للبعض مصدر رزق أساسي لهم فلجؤا لأسلوب المعالجة التدريجية بأساليب الحوافز والبدائل...وطالبان يمكن أن تتكرر في أي مكان وفي أي زمن إذا توفرت الشروط الموضوعية لدورة التاريخ

Post: #289
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-04-2006, 10:25 AM
Parent: #1

كتب أدروب
Quote: أخي كمال أراك عدت بي مرة أخري لموضوع شهادة المرأة التي سكبنا حولها حبرا كثيرا وكأننا ندور في حلقة مفرغة!
لا يا عزيزي أنا هنا لا أكرر وأنما أستخدم ذات الاطروحة ولكن لغرض
مختلف
تقول
Quote: قلت لك نظرة الإسلام في معالجته للمعضلات الإجتماعية ليست ثورية فورية بل واقعية يقر بها في حيزها التاريخي دون القفز فوقها ومعالجتها تدريجيا سعيا لتغيير مفاهيم المجتمع ظاهرا وإيمانا(قلبا وقالبا)
نأتي للظرف التاريخي الذي كانت تعيش في المرأة في صدر الإسلام:
كانت الأنثي تقتل وهي حية ومحجور عليها بمعني لا يعتد بتصرفاتها القانونية بدون ولي أو وصي وكانت تعتبر عورة ولهذا لا تخرج من بيتها إلا قليلا "وإذا بشر أحدهم بالأنثي ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتواري من القوم ما بشر به أيمسكه علي هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون"
هذه حالة المرأة بصورة عامة في ذلك الزمن مع بعض الإستثناءات بالطبع لكن الإستثناء لا يقاس عليه!
في ظل هذا الظرف التاريخي سعي القرآن لإشراك المرأة في إجراءات التقاضي كأسلوب معالجة وخطوة متقدمة ما كانت تحلم به حينها فوضع إمكانية شهادتها مع التعضيد في المسائل التجارية ضمن وسائل الإثبات
قلنا حسنا الواقع كان متخلفا ووضع المراءة كان سئيافي الجزيرة العربية
والعالم أجمع مما يجعل النص يطرح معالجة بنظام الجرعات حتي يهضمها المجتمع
علي حسب منطق أدروب
أذا أن الشهادة النصف كانت مكسبا للانثي في ذلك الحين ولكن هل هذا
كان حقا مقصد الدين وراءذلك التشريع ?
كيف لنا أن نهضم ذلك أذا كان ذات المشرع والنص يكفل للمراءة في
ذلك الوقت (علي حسب رؤية أدروب) رئاسة الدولة والقضاءةوالشهادة في
الحدود و ويسلبها في ذات الوقت الشهادة الكا ملة في دين بنصف دينار?
لماذا لم يراعي النص تخلف الانثي ونظرة المجتمع لها في ذلك الوقت? ويراعي هذا المعطي
:
Quote: الإسلام في معالجته للمعضلات الإجتماعية ليست ثورية فورية بل واقعية يقر بها في حيزها التاريخي دون القفز فوقها ومعالجتها تدريجيا سعيا لتغيير مفاهيم المجتمع ظاهرا وإيمانا(قلبا وقالبا)
نأتي للظرف التاريخي الذي كانت تعيش في المرأة في صدر الإسلام:
كانت الأنثي تقتل وهي حية ومحجور عليها بمعني لا يعتد بتصرفاتها القانونية بدون ولي أو وصي وكانت تعتبر عورة ولهذا لا تخرج من بيتها إلا قليلا

كيف يقفز الاسلام فوق الواقع ويتبني رؤية ثورية ونقلة نوعية تكفل للمراءة
الرئاسة والقضاء والشهادة في الحدود ثم يسائر الواقع ليقصر شهادتها
علي النصف في دين بدينار??????
هذه هي النقطة والاشكال والمأزق ياأدروب!!!!!!
......حينما يطرح أسلاموي متسق مع نفسه
هذا المنطق قائلا أن لارئاسة أو شهادة في الحدود للأنثي وأن نصف شهادتها
أمر رباني وحكمة لايعلمها ولكنه يلتزم بها أو يقول أخر أن تشريع
السماء وهي أدري بطبيعة المراءة وهو نص ينسحب علي كل مراءة في كل زمان
ومكان لأن المشرع لم يربطه بواقع محدد.. أو يقول جمهوري أن في الاسلام
أصول وفروع وأن وضع المراءة والرق والجهاد والجزية والحدود ليست أصلا
في الدين وأنما فروع وأنهم يتعاملون بالاصول >>>>>>
حينما يقول السلفي هذا فأنه ملتزم بمنهج ونجده منطقي في لامنطقيته
وحينما يقول جمهور ي ما يقول فأنه ينطلق من منهج ومنظومة فكرية
متكاملة.. أم صاحبنا أدروب فأنه واقع في فخ الانتقائية والتناقض نسبة
لأنعدام منهج لذا تراه ينتزع الحدود من سياق ظرفها وحقيقة أنهاوسيلة لا غاية
ولايراعي حقيقةالظرف الذي تنزلت فيه أيات الحدود حيث كانت الاحكا م
في غاية البربرية والقسوة في كافة أرجاء العالم ....
ثم يعود ويتبني رؤية سلفية جامحة تطبق الحدود علي غير المسلم
ثم يعود ذات أدروب ويتخلي عن
ثم
Quote: يغفل نموزجك الاسلامي للشريعة قيم وشروط الصلاح والتقوي والتمسك بأهداب
الشريعةفي رأس الدولة
ويقول نموزجك بكفالة حق الرئاسة للوثني الذي يري أن دينك وشريعتك.انتاج بشري .......
تلاحظ أننا نتحدث عن تصورك ورؤيتك للشريعة بغض.النظر عما ستختاره
الاغلبية فمثلا تتلخص رؤيتي في ـكفالة حق الرئاسة للمراءة وغير المسلم
أقف مع هذا كمبداء غض النظ ر عن قبول البرلمان من عدمه......

........لا يا أدروب المنطق يقول بأستحالة ركوب سرجيين أي أن تكون
سلفيا ومستنيرا في ذات الوقت !!!!!!!هذا النهج أورد ك التخبط والتناقض الذي نري!!!!!
كمال

Post: #290
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-04-2006, 12:28 PM
Parent: #1

كتب أدروب
Quote: وقد تتساءل ما جدوي إذن هذه الآية الآن أقول لك التاريخ يعيد نفسه والقرآن يعتمد أسلوب القصص لتأكيد دوران التاريخ و نصيحتي لك يا كمال إذا لم تكن لديك نظرة متكاملة عن التاريخ فلا تجادل في الكليات وأنك لا محالة ضائع ويظل تصورك جزئي قاصر
لا ياعزيزي أنا أعرف حدود قدراتي وأمكا ناتي وأعي تماما للنظريات
التي تناولت التاريخ البشري وكيفية تطور المجتمعات البشرية وتحليل
تطورها ونهضتها .....وقبل ذلك نعي للنظريات التي تناولت المعرفة
وونظريات المعرفة وكيفية أكتساب المعرفة وتراكم الخبرات والمعار ف
والشاهد في هذا أني لم أقف علي نظرية تقول بأن تطور التاريخ البشري
يمر عبر دائرة مغلقة تنتهي حيثما ما بدأت منغلقة علي ذاتها
وأنما وقفت علي علي نظرية الدوائر اللولبية وهي نظرية تؤكد علي
تراكم المعا رف البشرية وتطورها وأننا الان أفضل حالا من أنسان
العصر الحجر ومن عهود الرق والاقطاع السلبي والقرون الوسطي
وكتب أدروب
في
Quote: ظل دولة طالبان مثلا في مجتمع في القرن الواحد والعشرين ولكنه لا يختلف في معاملته للمرأة عن القرن السابع وبالتالي تفعل هذه الآيات هناك حسب وضع المرأة فيها وفي المقابل يمكن أن نجد إمرأة مسلمة في بلد آخر أكثر تطورا تاريخيا رئيسة للبلاد ولا يعتبر هذا تناقضا بل مستويات تدين لا ينكرها القرآن
هذا تخريج بائس فالمراءة الافغانية كانت تخرج للعمل وتغني وتمثل
وتكفل لها الدساتير حقوق كثيرة قبل طالبان ومافعلته طالبان
هو فرض صيغة بربرية وفاشية لاتمت للعصر... سلبت المراءة أنسانيتها
وكرامتها أنها محاولة لأعادة عقارب الساعة.للوراء!!!!!.
ولا يمكن بأي حال تبرير مثل فاشية طالبان وأعطائها مشروعية بأسم
الدين ....... ولف ودوران عجلة التاريخ!!!!!
والان دعنا نرد علي أدروب بسلاحه ومنطقه
Quote: يقول رداعلي ناصر جامع


: سؤالي ماهو المانع من مادة تصين حق المرأة في الضرب؟؟

يا زول إنت بصحك؟؟!!!
إنت قايل القانون يقنن عادات المجتمع بصرف النظر عن معقوليتها أو عدالتها!
أو الظاهر عليك تتكلم عن القانون الأهلي في ظل دولة القبيلة ما في دولة مدنية في القرن 21 !
القانون يستهدف إصلاح المجتمع وبالتالي ليست وظيفته تقنين ما هو كائن بل ما ينبغي أن يكون
ويقول أيضا
Quote: أتفق معك فيما ذهبت إليه فالديموقراطية الحقيقية لا يفترض وجودها إلا في دولة مؤسسات لديها دستور دائم يتضمن قواعد ثابتة لحماية الحريات الأساسية وحقوق الإنسان ونظام الدولة السياسي والإداري والإقتصادي والإجتماعي ولا يستطيع الجهاز التشريعي ولا التنفيذي ولا القضائي التغول عليها ولا تعديلها وفي حالة التعدي عليها من قبل أي جهاز يمنح الدستور تلقائيا للشعب حق الإحتجاج وسحب الثقة من الحكومة ونوابه!
فمثلا في الدستور الألماني هناك مواد متعلقة بالحريات وحقوق الإنسان ونظام الدولة الديموقراطي والفدرالي وإقتصادها الحر ونظامها الإجتماعي الإشتراكي لا يجوز تعديلها إطلاقا ويعطي الحق في الإحتجاج حتي يقطع الطريق لأي إنقلاب علي نظام المؤسسات كما فعل هتلر من قبل ولهذا إلي الآن حزبه محظور وهذا ينطبق علي أي حزب آخر لا يؤمن بالتداول السلمي للسلطة وحقوق الإنسان من حيث المبدأ وليس كتكتيك والمحكمة الدستورية كأعلي سلطة في الدولة هي المختصة لمراقبة كل ذلك
مافعلته طالبان كان تغول علي حقوق الانسان ومبادئي الديموقراطية
التي تدافع عنها هنا ......نعم يمكن لهندوسي أن يفرض أنتحار الزوجة
عند موت زوجها ونظام الطبقات الهندي caste system
الذي يسلب ال shudras أنسانيتهم وكرامتهم بأعتباره من الله
وأن. يفرضوا مفردات.تشريعاتهم الدينية علي الاقليا ت هناك
وأن يطبقوا عقوبات وحشية علي المراءة وغيرها
ويطبقون قوانين عهود الرق في عصرنا هذا فالمانع مادام هذه هي عقيدتهم
ومادام السياق والظرف التاريخي الذي أفرزت تلك التشريعات لا زال موجود
في الهند ( منطق أدروب )
...... دوران التاريخ يمكن أن يصبح مبرر ومسوغ لنسف مبادئ الديموقراطية
وحقوق الانسان ومنجزات الانسانية !!!!
ولا أدري ماهو مكمن ثورتك علي ناصر
Quote: إنت قايل القانون يقنن عادات المجتمع بصرف النظر عن معقوليتها أو عدالتها

فهذه العادات والتقاليد والقيم الدينية مثلا قد تكون تتساوق مع
مع واقع في القرن الواجد العشرين يماثل كهوف القرون الوسطي وبالتالي قد يقول منطق دوران التاريخ بأعمال تلك التقاليدـأو الاعراف
أو تعاليم دين محدد.....و تعود عجلة التاريخ ودوائره لمنطق تلك الرؤي!!!!!........
ولا أدري أي مبرر لحديثك عن العدالة طالما أنك تدعو عبر "شريعتك'
أو تصورك لها لفرض الحدود علي غير المسلم!!
كمال

Post: #291
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-04-2006, 01:57 PM
Parent: #1

مفارقة
يقول أدروب في مساجلة ناصرجامع

حيث طرح ناصر علي سبيل السجال :

:
Quote: سؤالي ماهو المانع من مادة تصين حق المرأة في الضرب؟؟

يرد أد روب محتجا
Quote: يا زول إنت بصحك؟؟!!!
إنت قايل القانون يقنن عادات المجتمع بصرف النظر عن معقوليتها أو عدالتها!
أو الظاهر عليك تتكلم عن القانون الأهلي في ظل دولة القبيلة ما في دولة مدنية في القرن 21 !
القانون يستهدف إصلاح المجتمع وبالتالي ليست وظيفته تقنين ما هو كائن بل ما ينبغي أن يكون

ماذا لو أحتج ناصر وأحتكم للنص القران الذي يكفل للرجل هجر المراءة
في المضاجع وضربها ضربا غير مبرح في بعض الاحوال !!!!!!
أتقول بأن نصوص الدين غير معقولة وعادلة????
وهنا قد يرد أدروب :أن ذلك ا لحكم القراني ورد في سياق وواقع تاريخي
يعتبر الضرب غير المبرح فيه رحمة مقارنة بعقوبات ذلك العصر ولكن لا يمكن
أن نسحب ذلك الحكم علي عصر نا علينا أصطحاب مقاصد الدين العامة في
الرحمة والاحسان للمراءة
وهنا قد يرد ناصر مستخدما منطق أدروب الذي أورده في الدفاع عن مايسمي بالحدود:
...
Quote: فلا وربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما" "أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون" " فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين"
ويقول":
هذا هو حكم الله في المراءة في بعض الاحوال فلماذا تتعلل بقيم عصرك
وقوانيين ا جاهلية القرن الواحد عشريين/


وهنا قد يبرز ثالث سائلا أدروب مادمت تحتكم للسياق والظرف فلماذا
تنتزع الحدود من ظرفها وسيا قها وحقيقة كونها وسيلة لاغاية وتسعي لانفاذها في عصرنا هذا ولم
تستثني دعوتك حتي غير المسلم ......

كمال

Post: #292
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-04-2006, 02:13 PM
Parent: #291

الاخ عبداللطيف عبد الحفيظ

تحية طيبة

اتفهم موقفك يا عزيزي مما يحدث في المنب رالذي هو انعكاس لما يحدث في دارفور واتفهم ايضا دوافع تخوفك من صوت العنصرية والجهوية الذي اطل برأسه بصورة فاضحة خلال الاعوام الماضية ... والجميع حتي اولئك الذين يسوقون مثل هذه الخطابات يدرون جيدا مدي خطورتها ويعرفون الي اين يمكن تقود السودان ....
السلطة الموجودة في السودان هي سلطة عربية اسلامية وكل ما تم في عهدها تم باسم الاسلام والعروبة هذا هو الامر الرابط بين كل التمزق المموجود في السودان .. ولا ينفصل الامر عن كل التاريخ الاسلامي ... فما حدث في دارفور حدث في التاريخ الاسلامي .. مرارا وتكرارا
ان ما حدث من تهميش في دارفور يحدث في كل انحاء السودان ولو بطرق مختلفة لكن الجديد في دارفور هو المحارق التي اقمتها الجبهة الاسلامية .. وهي مشابه ومماثله لما فعلته بالجنوب لكن الاوضاع اختلفت وتدخل المجتمع الدولي وتملك الناس وسائل لا تقع تحت قبضة الحكومة التي تراخت بدورها من الهيمنة والسيطرة الاعلامية التي فرضتها في بداية عهدها ولذا استطاعوا ان يصلوا بصوتهم الي اي مكان ...
وما يحدث في دارفور يستحق ان يتوقف الجميع من اجله ....
لكن ايضا هنالك الكثير مما يستحق التوقف من اجله ايضا في مناطق السودان المختلفة
كما نطالب بحلول عادلة لا تستبدل العنصرية باخري
نطالب ايضا الاخرين بالتعامل مع دارفور باعتبارها منطقة سودانية ومن فيها لا يقلون باي درجة عمن هم في اية منطقة أخري ...

مرة أخري اتفهم دوافع حديثك
واتمني ان نجتاز معاً المحنة بكاملها
شرقا وغربا وجنويا وشمالاً

Post: #293
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-04-2006, 02:44 PM
Parent: #292

عزيزي Maxab

نحن لسنا هنا لهداية بعضنا البعض نحن في حوار مفتوح بافتراض ان الجميع مهتدين لا نخرج احدا من دينه ولا ندعو للجهاد ضده فاعتناق الاديان امر خاص بكل فرد علي حدة ... ولكن الصراع ليس صراع خير وشر ولا هو صراع حق وباطل فهذه النظرة التي تمثل مرتكزاً اساسيا للعقل الاسلامي تتحمل المسئولية كاملة عن نفي الاخرين باعتبارهم الباطل المطلق لمجرد الاختلاف في الرأي حتي في داخل الحوار الاسلامي الاسلامي ناهيك عن الحوار مع غير المسلمين وهذا حديث فيه العقل وفيه السيف و يبدأ بالسجن وينتهي بالاغتيال وقطع الرقاب

الصراع ليس كذلك بل هو صراع بين بشر يملك كل منهم جزءا من الحقيقة ويعتقد بامتلاك الاخرين الاجزاء المكملة لهذه الحقيقة بغض النظر عن انتماءهم الديني والعرقي ... هذا هو ما عليه الامر ولا أعرف ما الذي نغص عليك نور رمضان .. وهل هذا النقاش يقع ضمن المحرمات ان ما قلناه عن خالد بن الوليد مثبت عبر مراجع اسلامية لايمكنك حذفها والا لما تبقي شيئ .. وهل الخوض فيه هو كفر وعصيان أم هو رجس من عمل الشيطان؟
حقيقة الموقف غريب من الحوار الدائر وفي رايي ان هذا افضل ما يمكن نقاشه في رمضان .. وبالنسبة لي فانا علي يقين تام من كل كلمة اكتبها لا شك لدي ولا تذبذب ودعواتي مع المترددين والمتشككين في مواقفهم ...

ان مسالة محاضرة السرجاني لا تتعلق باسئلة مطروحة بقدر ما تتعلق بطريقة التفكير والمعرفة ... وما قيل حول السودان هو تاريخ قريب جداً لا يتجاوز بضعة سنين فاذا كان الدكتور يفهم الامر بهذه الصورة فهذا يعطينا فكرة عن كيف يفكر الدكتور في التاريخ البعيد والممتد عبر الاف السنين واذا كان لا يمتلك المعرفة بما يجري حوله او يحاول تطويع التاريخ وتلفيقه لخدمة فكرته فما الذي يمنعه من تطويع كل التاريخ الاسلامي لخدمة فكرته ... وهو في الحقيقة قد حاول لوي عنق الامور مما ادخله في التناقض المخل ...

لا اعرف حقاً ما الذي جاء بالوهية الخالق عز وجل في هذا الحوار وفي الحقيقة ان ذهني اصبح مشوشا بعض الشيئ مما نتحاور حوله في هذا الخيط ... ودعني اطرح عليك بعض الاسئلة ...

لنفترض جدلاً انني حتي لا اؤمن باي دين ...

فهل ذلك سيزيل القبح من وجه التاريخ?
هل سيعيد لمالك بن نويرة رأسه الذي طبخ في القدر ?
هل سيعيد لزوجته حقها في الا ينام معها خالد بن الوليد ورأس زوجها لم ينضج بعد في النار?

هل سيعيد لاسبانيا 500 عام من الاحتلال ...
هل سيعيد ملايين السودانيين الموتي والمغتصبين والمشردين بسيف الدولة الاسلامية ...
هل سيعيد الاف العبيد الذين اخذوا من النوبة في اتفاقية البقط ...
هل سيعيد كل الذين قتلتهم الخلافة الاسلامية التركية في السودان وهل سيعاد من استعبد وهل سيعاد ما نهب من اموال ..
هل سيوقف آية السيف وحديث الرسول (ص)

ان كان سيفعل يا عزيزي مكسب فانا متبرع بذلك ... ويمكنك ان تعلن علي الجهاد

ولكن ان لم يكن سيفعل فكيف ستواجه هذا الامر ؟
وكيف ستواجه هذا التاريخ وكيف تواجه هذه البشاعة ؟


والاجابة انه لن يفعل ...
وهانحن نعود الي نقطة البداية لنتحدث حول هذا التاريخ وحول الاديان..
من السهل جدا جدا ان تريح نفسك وترمي الاخرين بشتي الاوصاف ... لكن من الصعب ان تكون صادقا مع تاريخك ونفسك وتبدأ بتفكيك هذا التاريخ وقراءته بصورة خالية من الانفعال فالانفعال يعمي البصر والبصيرة..

Post: #294
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-04-2006, 02:45 PM
Parent: #292

عزيزي Maxab

لكن ما أريد أن أنبه له هو علمك يقينا أن هذه الدولة تمت كما أراد لها الله أن تكون .. و أن الكيفية التي قامت و توسعت بها في العموم أمر من لب العقيدة الإسلامية .. و مدعم و موثق بنصوص الكتاب والسنة .. الصحيحة و الصريحة و الواضحة .. من غير لبس أو غموض.

في الحقيقة كان معظم حديثنا يدور حول هذه النقطة واشكرك جزيلاً علي هذا التوضيح الذي استغرق منا الحوار بأكلمه ... فلطالما تساءلنا حول ما حدث في التاريخ منذ وفاة الرسول وحتي الان هل له علاقة بالنصوص الاسلامية وهل هذا ما اراده الله عز وجل ؟

وهأنت تحسم الامر ببساطة ان كل ما تم هو بأمر الله ...
اذن نحن هنا لا نختلف فكل ما حدث كان مدعوما بنصوص دينية منذ غزوات الرسول مروراً بحد الردة مرورا بالفتوحات الاسلامية والخلافة العباسية والاموية والتركية والسودانية ... والخلافة العراقية.

وفي الحقيقة يا عزيزي مكسب انا ادري ذلك ولكني اؤمن بان الحوار يمكن ان يؤدي بالمتحاورين الي قناعات مختلفة ليقيني بان كلا منا يملك جزءا من الحقيقة المطلقة بعكس ما تتصور انت انك تملك الحق المطلق وانا املك الباطل المطلق ....


ودعني استوقفك هنا قليلاً

حقيقة انا لا اود لهذا الحوار ان ينزلق الي متاهات من الاتهامات الشخصية المتبادلة لكنك وبهذه الطريقة التي تكتب بها فانت لامحالة تقود الامور الي هذا الاتجاه وهي امور يمكن الرد عليها ببساطة ...

أولاً:
حينما تحدثت في بادية ردي عليك تحدثت حول مسالة المسئولية تجاه الحوار وفي الحقيقة جوهر هذه المسئولية هي المسئولية الأخلاقية وهذا ما قصدته بالضبط ... لانه في حالة انعدام هذا النوع من المسئولية سيصبح الحوار حوار طرشان ومن الواضح انك تقود الحوار الي حتفه لكن لحسن الحظ ان الحوار مفتوح وليس ثنائياً ... وبالتالي فهنالك الكثير من الحوارات المفيدة اذا انتفقت مسالة المسئولية الأخلاقية في الحوار ..

ودني احدد لك طبيعة هذه المسئولية الأخلاقية وحدودها في الحوار ..
في مستهل حديثك تناولت مسالة الانترنت المفتوح والاسماء الرمزية في محاولة غريبة جداً للتشكيك في المحاورين ... بغض النظر عمن تقصد .. هذا اول اتهام تسوقه ..

ولكن الغريب في الامر اذا اعتبرت نفسي احد المعنيين فاسمي مكتوب كاملاً وصورتي موجودة ومعلوماتي متوفرة بينما انت تكتب باسم رمزي لا يعرف احد حتي من انت ...

فهل تري في تناولك لهذا الامر تناقض؟
انا اراه متناقض ... وان كان هذا هو اسلوب الحوار لكنت أنا احق بالحديث حوله منك ...
هذه حدود المسئولية الأخلاقية واتمني ان تكون قد تجاوزتها ..
وبهذه المناسبة لا يعنيني حقا من انت او الي اي ثقافة او دين تنتمي فما علي نقاشه هنا هو ما تكتبه ...

ثانياً:
ولكن المطلوب هو وضع التاريخ الاسلامي في سياقه وتجريده من كل ما يحيط به من قداسة وقراءته قراءة منطقية بعيدة عن الهوس والهالة القدسية التي يحاط بها ....

ولا ادري من اين جئت بمثل هذه العبارات:

و كيف يجرد المسلمون الرسول صلى الله عليه و سلم .. من قدسيته ..
و كيف يدعى الإسلام هوسا ...
و هل نترك الإسلام .. لأنه في عرفك يدعى هوسا ...


لم يقل احد ان الاسلام هوساً بل الهوس الديني هو ما تفعله وما تقوم انت في هذا الحوار حيث تقرأ نصاً وتخرج بنتائج ما انزل الله بها من سلطان وهي تحدد بدقة انك لا تقرأ مايكتب ولكنك ووفق نظرية المؤامرة تخرج بالنتائج التي وضعتها سلفا .... فبالله عليك خذا اكثر شخص عاقل تثق به واجعله يقرأ العبارة أعلاه .... ثم ليقرأ ما خرجت به انت من هذه العبارة ... وانظر ان كان يوافقك فيما ذهبت اليه ... وتأكد لو أنني كنت ارغب في قول هذا الامر ترك الاسلام وما اليه فلن يوقفني شيئ عن قوله ولكنه لا يهمني كثيرا فانا سبق وان قلت حديثاً استشهدت به لا اري سببا يجعل تبديل الاديان ضرورة بالنسبة لي (وافهمها كما تريد) في الوقت الذي يحكم فيه العالم قوانين ومواثيق تعطي لكل فرد الحق في اعتقاد ما يرغب به ....
وهذ ما اسميه مسئولية اخلاقية تجاه ما يكتب
فهل تجاوزت هذه النقطة ايضاً
وهل ما جئت به له علاقة بما كتب اعلاه

Post: #295
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-04-2006, 02:46 PM
Parent: #292

العلمانية حددت موقفها من الاديان ومن الاقتصاد صراحة ومنذ عهد طويل جداً
ولكن العجز ليس عجز العلمانية بل هو عجز الاسلاميين ..

فما هو النظام الاقتصادي في الاسلام ... اتمني ان تسمي لي واحداً ..
واذا اخذنا برأيك في ان العلمانيين لم يتفقوا علي نظام واحد ....
فالاسلاميين اسوا منهم لانهم لايملكون حتي نظاما يتفقون او يختلفون عليه ...
لا اقتصاديا ولا سياسيا ولا اجتماعياً ...

فالجدل لازال يدور حول حقوق غير المسلمين والمرأة
لا زال يدور حول طريقة تولية الحاكم
حول النظام الاقتصادي

ما دام المسألة ما فارقة معاك .. ما تخلي للمسلمين ديل إسلامهم الجريح دا .. و تسيبهم في حالهم .. و الله مافي زول ساءلك .. لكم دينكم و لي دين ..

من الواضح ان هدفك الاساسي من هذا الحوار هو هذه النقطة واظن انه من المفيد ذكرها بوضوح وهي مسالة الدين المختلف والقاء التهمة ... ومثل هذا الحديث قابلناه مرارا وتكرارا ... وهو يسمي الارهاب الفكري مرة اخري ان لم تكن تعرف ماذا يسمي ... بل ومعظم حواراتنا كانت حول هذا الارهاب الفكري والخطاب الديني للجماعات الاسلامية التي تمتلك الحقيقة المطلقة ..
واراك مستميتاً في محاولة اخراجي من الدين ...
دعني اقول لك ان الامر لا يخدم قضية ولن يغير وجه التاريخ ...

ثم انني لا أعرف من أين اتيت بمثل هذا الحديث وبالسوداني (القال ليك الكلام ده منو) ...

طيب نعود مرة أخري للتاريخ .... لماذا فتحت شمال افريقيا والأندلس (اسبانيا البرتغال) عسكرياً ان كان حديثك صحيحاً ولماذا لم يترك الاخرين في دينهم ...

اتمني ان نخرج بالحوار مما اعتقد فيه ومما تعتقد انت فيه ونناقش هذا التاريخ كما هو .... فلا هذا التاريخ يعتمد علي انتمائي الديني اوما تظنه من انتمائي ولا نظرية المؤامرة التي تتبعها ومحاولة تكفير ونفي الاخرين المختلفين عنك في الافكار مجدية لادارة مثل هذا الحوار..

وتعليقا علي ما تحدثت عنه في من الصدق والعفاف وبر الوالدين والدفاع عن المظلومين وحق التملك وما اليه هو ما تفتقده المجتمعات الاسلامية وما تتمتع الدول العلمانية بجزء كبير منه مضافا اليه الحرية والعدل والمساواة .

Post: #296
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-04-2006, 05:28 PM
Parent: #295

تحياتي محمد سبيل

لقد تناولت نقطتين
وهما اجازة العنف كضرورة
ومسألة انتقام الاله

بالنسبة للأولي اتمني ان تحدثنا حول ماهية هذه الضرورة بخصوص آية السيف ... وحديث الرسول الوارد ذكرهما:

(( فإذا انسلخت الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم و خذوهم و احصروهم و اقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم))

«أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ»

نريد ان نعرف بالضيط هذه الضرورات وفق تصورك ...


ثانيا مسالة عذاب يوم القيامة:

مسالة معنوية وحسية عذاب يوم القيامة هو قضية قديمة قدم الفكر الاسلامي لم تخرج من الملة متبينها او خصومها ولا يعني اي راي منهم انه قرأ القرآن بصورة خاطئة ... او يرفض القرآن بل هو اجتهاد يخطئ ويصيب فما تقول به انت او اي فقيه ليس في راي ولا راي الكثيرين هو القرآن بل ما تفهمه من القرآن .. ومن المفيد ان يكون قراءة القرآن بهذه الدرجة من النصوصية يدعم حديثي لانها نفس النظرة التي اقرا بها اية السيف والاحاديث الداعية اذ ان القران لا يذكر لنا استثناء ولكن هذا الاستثناء يأتي من قراءتك ووفق منطق حديثك فيمكنني ان انعتك بعدم الاعتراف بالدين اذا قلت بان هنالك ضوابط لاية السيف لان القران لم يأتي بضوابط بل كانت ناسخة النواسخ ..

من المفيد ان نتحاور حول المسالة المرطوحة بدلا من تقاذف التهم ... فليس هنالك ادني فرق بيني وبينك فيما يخص قراءة الدين والتاريخ فلا انت بمعصوم ولا حديثي بباطل مطلق ... اذا تحدثنا وفق هذا السياق يمكننا ان نصل الي شيئ ...
عموما مسالة الاخرة هي مسالة جدلية ومسالة ماورائية ليست بذات اولوية وفق حاضرنا ووفق اشكالاتنا الضاغطة وستظل جدلية بين الحسية والمعنوية حتي يعود احد الموتي او نذهب جميعنا ...

لكني اعود مرة اخري واتساءل حول ضرورة السيف وفق الايات اعلاه

Post: #297
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: ناصر جامع
Date: 10-04-2006, 10:36 PM
Parent: #1

كمال ياخ مالك علينا كاتل لينا الدش في يدنا...ياخ مسخت علينا لعب البلي...انا شايف شوت ادروب معاك و معاي...معاك في جهه و معاي في جهة تانية...لكن نواصل المشوار
العزيز ادروب
Quote: ولم يعد العالم في زمن العولمة أن يحتمل السكوت عما يجري في البلدان المتخلفة من تلاعب بحقوق الإنسان

العالم التحتو خط ده منوا و بمثلو منوا و كيف يفرض قيموا و عدالتو علي بقية خلق الله...و كيف يفرض او يمنع دولتنا المتخلفة دى من التلاعب بحقوق الانسان؟؟؟
طبعا في سؤال سابق للسؤال اعلاه...بس انا هسي ما عاوزك تجاوب عليهو
العالم (البتقصدوا انت) مرجعيتو شنوا في تحديد ما هو متخلف و ما هو غير ذلك؟؟
مع ودي و تقديري
ناصر

Post: #298
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-05-2006, 00:34 AM
Parent: #1

الأخوة كمال وناصر
قرءآتكم لكلامي خاطئة تماما!!!!
يا أخي مللت من تكرار حقيقة أن القرآن يتعامل بمستويات مختلفة حسب مستوي التطور التاريخي للمجتمع حتي في الفترة الزمنية الواحدة وهذا الأمر يتراءى لغير المتدين متناقض ولكنه ليس كذلك
كونه تتولي المرأة رئاسة الوزراء في باكستان ومحجور عليها في جارتها أفغانستان هذا تباين تطور تاريخي في زمن واحد لا نختلف في رؤيتنا لهذا التباين ولكن في كيفية المعالجة
فما فعلته دولة طالبان (إن كنت أعتقد دولة أفغانستان صنيعة إمريكا وباكستان لغرض محدد!) بأعادة المرأة لسابق عهدها تعد في نظرنا نكسة من نكسات الدورة التاريخية
السؤال إذن في كيفية معالجة هذه المشكلة؟
1. هل بقذفها وهدمها فوق رؤوس مواطنيها كما فعلت أمريكا؟
2. هل بوضعها تحت الوصاية الدولية ثم فرض تطويرها بالأسلوب القانوني الجبري قفزا فوق المراحل؟
3. أم بالإقرار بالواقع التاريخي المتخلف دون القفز فوقه ثم منح كبسولات واحدة بعد الأخري بأسلوب قانوني متدرج يستهدف قلب وعقل الإنسان حتي يخرج متعافيا ويتغير من تلقاء نفسه قناعة لا جبرا وخوفا من القانون فقط؟
وإعتراف الإسلام بالواقع التاريخي المتخلف لمجتمع معين لا يعني أن هذا الواقع من الإسلام أو يدعو له بمعني أن الإسلام لا يدعو أصلا غلي ضرب المرأة أو الحجر عليها بل وضع أسلوبا لمعالجة هذه الأوضاع

Post: #312
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-05-2006, 12:23 PM
Parent: #298

كتب أدروب
Quote: الأخوة كمال وناصر
قرءآتكم لكلامي خاطئة تماما!!!!
يا أخي مللت من تكرار حقيقة أن القرآن يتعامل بمستويات مختلفة حسب مستوي التطور التاريخي للمجتمع حتي في الفترة الزمنية الواحدة وهذا الأمر يتراءى لغير المتدين متناقض ولكنه ليس كذلك
كونه تتولي المرأة رئاسة الوزراء في باكستان ومحجور عليها في جارتها أفغانستان هذا تباين تطور تاريخي في زمن واحد لا نختلف في رؤيتنا لهذا التباين ولكن في كيفية المعالجة
فما فعلته دولة طالبان (إن كنت أعتقد دولة أفغانستان صنيعة إمريكا وباكستان لغرض محدد!) بأعادة المرأة لسابق عهدها تعد في نظرنا نكسة من نكسات الدورة التاريخية
السؤال إذن في كيفية معالجة هذه المشكلة؟
1. هل بقذفها وهدمها فوق رؤوس مواطنيها كما فعلت أمريكا؟
2. هل بوضعها تحت الوصاية الدولية ثم فرض تطويرها بالأسلوب القانوني الجبري
قفزا فوق المراحل؟

3. أم بالإقرار بالواقع التاريخي المتخلف دون القفز فوقه ثم منح كبسولات واحدة بعد الأخري بأسلوب قانوني متدرج يستهدف قلب وعقل الإنسان حتي يخرج متعافيا ويتغير من تلقاء نفسه قناعة لا جبرا وخوفا من القانون فقط؟
وإعتراف الإسلام بالواقع التاريخي المتخلف لمجتمع معين لا يعني أن هذا الواقع من الإسلام أو يدعو له بمعني أن الإسلام لا يدعو أصلا غلي ضرب المرأة أو الحجر عليها بل وضع أسلوبا لمعالجة هذه الأوضاع
أولا لا أري أي معني لذج الاخ ناصر في هذه النقطة وتقويله ما لم يقله
وتحميله تبعات طرح شخص أخر .......أنا من طرحت موضوع المراءة الافغانية........
...ياعزيزي هذا الواقع لم يأتي كنتاج للتطور التاريخي والاجتماعي
للمرأة الافغانية وأنما أتي لكسر ذلك التطور وأرجا ع عجلة التاريخ
للخلف ... الردة التي حدثت لم تتم بأقناع المراءة و تغيب وعيها
وتخديرها حتي تقول بالتدرج في أكسابها وعيا جديدا وأنما تمت قسرا
وبقوة السيف والنطع وبالتالي تزول هذه الحالة القسرية بزوال مؤثرها
أي طالبان وتنال المراءة حقوقها المسلوبة.....
حيلة التدرج أستخدمتها النخب العسكرية والصغوية لاألغاء رغبة ( تخلف المجتمع والجهل والامية وعدم القدرة علي الاختيار الحر)
الشعوب وتهميشها وتدجينها بدعوي أنها غير مؤهلةللحرية والديموقراطية
أو بدعوي خصوصية واقعنا والذي لا تتماشي مع قيم العصر وقيم الغرب ........
كمال

Post: #324
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 10-07-2006, 00:14 AM
Parent: #312

اخي جعفر بشير
رمضان كريم
حول سؤالك التقريري مدار البوست:
Quote: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟

هل كانت كلمة ( السيف ) عندك مرادفة للارهاب والقهر؟
ثم هل بعد حوارنا المطول هذا مع اسهامات الاخوة المشاركين هنا ، ما تزال تظن ان الاسلام قد انتشر فعلا بالارهاب والتهديد بالقتل؟
ثم ماذا تعني بالنسبة اليك مفردة " اسلام " فيما طرحت:
هل الاسلام العقيدة؟
أم نظام الحياة الخاصة؟
أم نظام الحياة العامة: الدولة/ الولاية؟
ام كل ذلك معا باعتبار ان الاسلام رسالة شاملة متداخلة متضافرة؟
وأخيرا هل تعتقد أن العنف الذي تناقشه ، هو صفة ملازمة للاسلام فقط، أم هو ظاهرة عامة تشمل النظم السياسية والايدولوجية المعاصرة جميعا حيث تقوم بالتعويل عليه لفرض ولايتها على الناس به وفي هذه الحالة لا معنى لأتهام الاسلام وحده بين كل النظم التي تملأ التاريخ والحاضر؟
لك احترامي،،

_______________
رب اشرح لي صدري

Post: #299
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: ناصر جامع
Date: 10-05-2006, 02:13 AM
Parent: #1

الحبيب ادروب سلام
Quote: يا أخي مللت من تكرار حقيقة أن القرآن يتعامل بمستويات مختلفة حسب مستوي التطور التاريخي للمجتمع حتي في الفترة الزمنية الواحدة وهذا الأمر يتراءى لغير المتدين متناقض ولكنه ليس كذلك

كمان طلعتنا غير متدينين، ياخي الله يسامحك...كدي وريني كيف عرفتا انو انا غير متدين...شكلك كده بعد شويه حا تقول علي شوييعي!!!!
Quote: كونه تتولي المرأة رئاسة الوزراء في باكستان ومحجور عليها في جارتها أفغانستان هذا تباين تطور تاريخي في زمن واحد لا نختلف في رؤيتنا لهذا التباين ولكن في كيفية المعالجة



يا ادروب عليك اللة ركز معاي شوية...انا سألت عن ماهو المانع من مادة تصين حق المرأة في الضرب؟؟ تقول لي تتولي رئاسة وزراء؟؟
انت المانع ورد علي لسانك كلاتي
Quote: إنت قايل القانون يقنن عادات المجتمع بصرف النظر عن معقوليتها أو عدالتها!
أو الظاهر عليك تتكلم عن القانون الأهلي في ظل دولة القبيلة ما في دولة مدنية في القرن 21 !
القانون يستهدف إصلاح المجتمع وبالتالي ليست وظيفته تقنين ما هو كائن بل ما ينبغي أن يكون!

و ايضا
Quote: إنتهي زمن اللا مبالاة الدولية وحرية الدولة المطلقة حيال مواطنيها وتحول مفهوم الأخوة الوطنية إلي الأخوة الإنسانية
ولم يعد العالم في زمن العولمة أن يحتمل السكوت عما يجري في البلدان المتخلفة من تلاعب بحقوق الإنسان وإنتهاك لكرامته ولم تعد مبادئ القانون الدولي التقليدي مثل السيادة الوطنية وعدم التدخل تصمد أمام قدسية حياة الإنسان!

انا ضربت ليك مثل بمجتمع لا يري غضاضة في ضرب النساء و كرس لذلك بقوانين شرعت (بضم الشين و تشديد و كسر الراء) بآليات و ميكانزم ديمقراطي...انت قلت العالم لم يعد يقبل تخلف العادات و القيم الغير معقولة و انتهاك الحقوق علي اساسها
طيب يا ادروب عليك الله جاوب علي سؤالي ده بطريقة مباشره و بلغة بسيطة
دولة الجلاهيم المتخلفة دي و بي قوانينها الغير عادلة دي...منوا الحيجبرها و يقسرها عشان تغير قوانينها؟؟؟
Quote: ولم يعد العالم في زمن العولمة أن يحتمل السكوت عما يجري في البلدان المتخلفة

اجابتك دي ما كفايه بالنسبة لي...فإن كنت تعني المجتمع الدولي ممثلا في الامم المتحده...فقولي كده صراحة عشان الحوار يمشي لي قدام
مع تحياتي
ناصر

Post: #300
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-05-2006, 03:27 AM
Parent: #1

الأخ كمال
Quote: ماذا لو أحتج ناصر وأحتكم للنص القران الذي يكفل للرجل هجر المراءة في المضاجع
وضربها ضربا غير مبرح في بعض الاحوال!!!!!!
أتقول بأن نصوص الدين غير معقولة وعادلة????
مشكلتك يا كمال تتلقف مسائل القرآن من طرف ولا تستطيع أن تفرق بين الحكم الآمر والحكم علي سبيل التقرير والإستئناس فمثلا الآية التي طرحت علاج إستئناسي لحالة النشوز عند الزوجة لرجل يملك شروط القوامة عليها داخل الأسرة "واللاتي تخافون نشوزهن..." من قال لك أنها حكم آمر ينبغي تقنينه كقاعدة قانونية ملزمة ضمن نصوص القانون؟!!
والأحكام التقريرية يا كمال مع عدم إلزاميتها تفهم في سياقها ومقرونة دائما بظرفها التاريخي وتفعل متي ما دارت عجلة التاريخ وتظل وسيلة للمعالجة وليست غاية فيحد ذاتها
Quote: فلماذا تنتزع الحدود من ظرفها وسيا قها وحقيقة كونها وسيلة لاغاية وتسعي لانفاذها في عصرنا
نعم الحدود تختلف وتعتبر أحكام آمرة وقاطعة والآيات كلها دالة علي ذلك وليست فقط وسيلة لغاية تحقيق الأمن والعدل بل إختبارا لإيمان مجتمع المؤمن في دولته للرضوح لأحكام الله دون أن يكون لهم الخيرة "ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضي الله أمرا أن يكون لهم الخيرة " " فلا وربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما" "وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين أفي قلوبهم مرض؟! أم ارتابوا؟! أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله؟! بل أولئك هم الظالمون" " فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين"
يا أخي القرآن يستهدف بالدرجة الأولي تربية المؤمن علي طاعة الله والحياة بالنسبة له كلها دين وإبتلاء ومحطة مؤقتة وليست نهاية المطاف لكي ينال جزاءه الدائم في اليوم الآخر
ولهذا أمر الله بني إسرائيل حين عصوه بأن يقتلوا أنفسهم حتي تقبل توبتهم ففعلوا كما أمرهم الرب " وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم" " ويقارن القرآن تلك العقوبة بالحدود ويقول " ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم"


تخريمة: ألا تلاحظ أنك تتكلم بأسلوب وثوقي يجعلك تسئ الفهم دائما!!!

Post: #302
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-05-2006, 03:56 AM
Parent: #1

الأخ ناصر
Quote: دولة الجلاهيم المتخلفة دي و بي قوانينها الغير عادلة دي...منوا الحيجبرها و يقسرها عشان تغير قوانينها؟؟؟
كونو تكون هناك قوي ضغط من المجتمع الدولي لحاربة إنتهاكات حقوق الإنسان فهذه يا أخي تلقي دعم مننا وما بالضرورة أن يكون الموقف صادر من دولة مسلمة حتي نسانده ولكن مع ذلك يظل الإختلاف في أسلوب المعالجة من حيث النظرة للتاريخ ووازع الدين والقانون في الإصلاح والتغيير
فمثلا أنا أدعم الغرب والأمم المتحدة بشدة في مواجهتها للنظام الغاشم في السودان وما يمارسه من تجاوزات لحقوق الإنسان وإبادة في الغرب وحرب بإسم الدين في الجنوب!

Post: #303
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: القلب النابض
Date: 10-05-2006, 08:44 AM
Parent: #302

[
Quote: As a Jewish atheist, I do not intend to enter the fray of this debate. It is much beyond my humble abilities to understand the logic of the Pope. But I cannot overlook one passage, which concerns me too, as an Israeli living near the fault-line of this "war of civilizations".

In order to prove the lack of reason in Islam, the Pope asserts that the prophet Muhammad ordered his followers to spread their religion by the sword. According to the Pope, that is unreasonable, because faith is born of the soul, not of the body. How can the sword influence the soul?

To support his case, the Pope quoted--of all people--a Byzantine Emperor, who belonged, of course, to the competing Eastern Church. At the end of the 14th century, the Emperor Manuel II Palaeologus told of a debate he had--or so he said (its occurrence is in doubt)--with an unnamed Persian Muslim scholar. In the heat of the argument, the Emperor

(according to himself) flung the following words at his adversary]

"Show me just what Mohammed brought that was new, and there you will find things only evil and inhuman, such as his command to spread by the sword the faith he preached".

These words give rise to three questions:

(a) Why did the Emperor say them?

(b) Are they true?

(c) Why did the present Pope quote them?


see what this jewsh man wrote about the Mohammed's(PBA)Sword

it is realy important to read his logic
if you want to read the text it is here
http://www.palestinechronicle.com/story-09270681539.htm

Post: #304
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: القلب النابض
Date: 10-05-2006, 08:49 AM
Parent: #303

Quote: For many centuries, the Muslims ruled Greece. Did the Greeks become Muslims? Did anyone even try to Islamize them? On the contrary, Christian Greeks held the highest positions in the Ottoman administration. The Bulgarians, Serbs, Romanians, Hungarians and other European nations lived at one time or another under Ottoman rule and clung to their Christian faith. Nobody compelled them to become Muslims and all of them remained devoutly Christian.

True, the Albanians did convert to Islam, and so did the Bosniaks. But nobody argues that they did this under duress. They adopted Islam in order to become favorites of the government and enjoy the fruits.

Post: #305
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: القلب النابض
Date: 10-05-2006, 08:54 AM
Parent: #304

نصوص حديرة بالقراءة

THERE IS no evidence whatsoever of any attempt to impose Islam on the Jews. As is well known, under Muslim rule the Jews of Spain enjoyed a bloom the like of which the Jews did not enjoy anywhere else until almost our time. Poets like Yehuda Halevy wrote in Arabic, as did the great Maimonides. In Muslim Spain, Jews were ministers, poets, scientists. In Muslim Toledo, Christian, Jewish and Muslim scholars worked together and translated the ancient Greek philosophical and scientific texts. That was, indeed, the Golden Age. How would this have been possible, had the Prophet decreed the "spreading of the faith by the sword"?

Post: #306
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-05-2006, 09:24 AM
Parent: #1

كتب أدروب
Quote: مشكلتك يا كمال تتلقف مسائل القرآن من طرف ولا تستطيع أن تفرق بين الحكم الآمر والحكم علي سبيل التقرير والإستئناس فمثلا الآية التي طرحت علاج إستئناسي لحالة النشوز عند الزوجة لرجل يملك شروط القوامة عليها داخل الأسرة "واللاتي تخافون نشوزهن..." من قال لك أنها حكم آمر ينبغي تقنينه كقاعدة قانونية ملزمة ضمن نصوص القانون؟!!
والأحكام التقريرية يا كمال مع عدم إلزاميتها تفهم في سياقها ومقرونة دائما بظرفها التاريخي وتفعل متي ما دارت عجلة التاريخ وتظل وسيلة للمعالجة وليست غاية فيحد ذاتها
يا عزيزي النقطة واضحة
وهي أنناأفترضنا أن الاخ ناصر (فرضا وهو حقيقةلم يقل بهذا)
تمسك بنص الاية القرانية بأعتبارها كفلت له حق ضرب الزوجة في بعض
الحالات وأراد تنصيص قانون يقنن هذه المسألة
الاية واضحة وهي تكفل وتبيح الضرب في بعض الحالات والاخ ناصر يريد
يستخدم حقا كفله له الله فلماذا تحرم عليه ماكفله له الله
بدعوي مراعاة الظرف والسياق ......النص أطلق وأرسل ولم يقصر حكمه
علي زمان ومكان معين .......من قال لك أن قاصر علي نساء الجزيرة
العربية/? النص يتحدث عن جواز الضرب لمجرد الخوف من النشوز وهو سلوك
قد يحدث في كل زمان ومكان......!!!!. أقول هذا سجالا أنطلاقا من حقيقة أنك تطرح الشريعة وتعالميها
وتنادي بأعمال الحدود!!!!!!
كمال

Post: #307
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-05-2006, 09:45 AM
Parent: #1

كتب أدروب
Quote: نعم الحدود تختلف وتعتبر أحكام آمرة وقاطعة والآيات كلها دالة علي ذلك وليست فقط وسيلة لغاية تحقيق الأمن والعدل بل إختبارا لإيمان مجتمع المؤمن في دولته للرضوح لأحكام الله دون أن يكون لهم الخيرة "ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضي الله أمرا أن يكون لهم الخيرة " " فلا وربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما" "وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين أفي قلوبهم مرض؟! أم ارتابوا؟! أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله؟! بل أولئك هم الظالمون" " فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين"
يا أخي القرآن يستهدف بالدرجة الأولي تربية المؤمن علي طاعة الله والحياة بالنسبة له كلها دين وإبتلاء ومحطة مؤقتة وليست نهاية المطاف لكي ينال جزاءه الدائم في اليوم الآخر
ولهذا أمر الله بني إسرائيل حين عصوه بأن يقتلوا أنفسهم حتي تقبل توبتهم ففعلوا كما أمرهم الرب " وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم" " ويقارن القرآن تلك العقوبة بالحدود ويقول " ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم"
أولا محاولة ذج مصطلحات ومفاهيم قانونية عصرية لن يكسبك منطقاأو يسلحك
بحجة .......من قال لك أن تلك الواردة في القران والتي سميت بالحدود
قاطعة وأنهاغايات لا وسائل أليس من الممكن أن تكون قد نزلت كوسائل
لمعالجة التجاوزات في ذلك العصر بأسلوب يقترب من وجدان المتلقي ويتناغم
مع القيم والاعرا ف القانونية السائدة وقتها?
.....أم الايات التي حشدتهالتخدم غرضك في أنفاذ الحدود
"
Quote: ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضي الله أمرا أن يكون لهم الخيرة " " فلا وربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما" "وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين أفي قلوبهم مرض؟! أم ارتابوا؟! أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله؟! بل أولئك هم الظالمون" " فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين"

فقد أخرجتهامن سياقها وأسباب تنزلها فمن قال لك أن تلك الايات تتعلق
بأنفاذ الحدود أرجع لسبب نزول الايات التي تتحدث عن تحكيم الرسول
تجدها مرتبطة بمناسبات أخري لا علاقة لها بالحدود...
000000 نذكرك أننا وحينما حاصرناك بأسئلة فقهية تهربت وتعللت بأنك
غير مؤهل للفتوي والفقه ولاتملك ردا عليها وهو أعتراف محمود
ولكنك تخليت عنه وأتيت لتفتي وتتحدث بوثقية مطلقة عن ألزامية هذا
وتقريرية ذلك وصرت تفتي وتصدر الاراء بلا فقه ولازاد معرفي ديني
مما أوقعك في تناقضات جمة سوف نتاولها بالتفصيل
كمال

Post: #308
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-05-2006, 09:54 AM
Parent: #1

Quote: In order to prove the lack of reason in Islam, the Pope asserts that the prophet Muhammad ordered his followers to spread their religion by the sword. According to the Pope, that is unreasonable, because faith is born of the soul, not of the body. How can the sword influence the soul?

Post: #309
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-05-2006, 11:00 AM
Parent: #1

أدروب والمطبات الفكرية
المأزق الاول:
ربط نصف شهادة الانثي بالسياق التاريخي يخلق مأزقا أخر!!! يبرر نصف شهادة المرأة في في دين بنصف دينار بالسياق التاريخي ثم يعود ويكفل لها
رئاسة الدولة والقضاءة والشهادة الكاملة في الحدود في ذات السياق التار يخي...

وقد.واجهنا أدروب بمأزقه فأختار الصمت !!!!!!!

فقد دار بيننا الاتي
كتب أدروب

Quote: : أخي كمال أراك عدت بي مرة أخري لموضوع شهادة المرأة التي سكبنا حولها حبرا كثيرا وكأننا ندور في حلقة مفرغة!
..قلنا
لا
Quote: يا عزيزي أنا هنا لا أكرر وأنما أستخدم ذات الاطروحة ولكن لغرض
مختلف
قلنا": تقول

:
Quote: قلت لك نظرة الإسلام في معالجته للمعضلات الإجتماعية ليست ثورية فورية بل واقعية يقر بها في حيزها التاريخي دون القفز فوقها ومعالجتها تدريجيا سعيا لتغيير مفاهيم المجتمع ظاهرا وإيمانا(قلبا وقالبا)
نأتي للظرف التاريخي الذي كانت تعيش في المرأة في صدر الإسلام:
كانت الأنثي تقتل وهي حية ومحجور عليها بمعني لا يعتد بتصرفاتها القانونية بدون ولي أو وصي وكانت تعتبر عورة ولهذا لا تخرج من بيتها إلا قليلا "وإذا بشر أحدهم بالأنثي ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتواري من القوم ما بشر به أيمسكه علي هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون"
هذه حالة المرأة بصورة عامة في ذلك الزمن مع بعض الإستثناءات بالطبع لكن الإستثناء لا يقاس عليه!
في ظل هذا الظرف التاريخي سعي القرآن لإشراك المرأة في إجراءات التقاضي كأسلوب معالجة وخطوة متقدمة ما كانت تحلم به حينها فوضع إمكانية شهادتها مع التعضيد في المسائل التجارية ضمن وسائل الإثبات
قلنا حسنا الواقع كان متخلفا ووضع المراءة كان سئيافي الجزيرة العربية
والعالم أجمع مما يجعل النص يطرح معالجة بنظام الجرعات حتي يهضمها المجتمع
علي حسب منطق أدروب
أذا أن الشهادة النصف كانت مكسبا للانثي في ذلك الحين ولكن هل هذا
كان حقا مقصد الدين وراءذلك التشريع ?
كيف لنا أن نهضم ذلك أذا كان ذات المشرع والنص يكفل للمراءة في
ذلك الوقت (علي حسب رؤية أدروب) رئاسة الدولة والقضاءةوالشهادة في
الحدود و ويسلبها في ذات الوقت الشهادة الكا ملة في دين بنصف دينار?
لماذا لم يراعي النص تخلف الانثي ونظرة المجتمع لها في ذلك الوقت? ويراعي هذا المعطي
:

Quote: الإسلام في معالجته للمعضلات الإجتماعية ليست ثورية فورية بل واقعية يقر بها في حيزها التاريخي دون القفز فوقها ومعالجتها تدريجيا سعيا لتغيير مفاهيم المجتمع ظاهرا وإيمانا(قلبا وقالبا)
نأتي للظرف التاريخي الذي كانت تعيش في المرأة في صدر الإسلام:
كانت الأنثي تقتل وهي حية ومحجور عليها بمعني لا يعتد بتصرفاتها القانونية بدون ولي أو وصي وكانت تعتبر عورة ولهذا لا تخرج من بيتها إلا قليلا


كيف يقفز الاسلام فوق الواقع ويتبني رؤية ثورية ونقلة نوعية تكفل للمراءة
الرئاسة والقضاء والشهادة في الحدود ثم يسائر الواقع ليقصر شهادتها
علي النصف في دين بدينار??????
هذه هي النقطة والاشكال والمأزق ياأدروب!!!!!!
......حينما يطرح أسلاموي متسق مع نفسه
هذا المنطق قائلا أن لارئاسة أو شهادة في الحدود للأنثي وأن نصف شهادتها
أمر رباني وحكمة لايعلمها ولكنه يلتزم بها أو يقول أخر أن تشريع
السماء وهي أدري بطبيعة المراءة وهو نص ينسحب علي كل مراءة في كل زمان
ومكان لأن المشرع لم يربطه بواقع محدد.. أو يقول جمهوري أن في الاسلام
أصول وفروع وأن وضع المراءة والرق والجهاد والجزية والحدود ليست أصلا
في الدين وأنما فروع وأنهم يتعاملون بالاصول >>>>>>
حينما يقول السلفي هذا فأنه ملتزم بمنهج ونجده منطقي في لامنطقيته
وحينما يقول جمهور ي ما يقول فأنه ينطلق من منهج ومنظومة فكرية
متكاملة.. أم صاحبنا أدروب فأنه واقع في فخ الانتقائية والتناقض نسبة
لأنعدام منهج فكري

Post: #310
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-05-2006, 11:10 AM
Parent: #1

مأزق أدروب الثاني
يطرح الاخ أدروب فهم يقول أنه مختلف للشريعة وحينما نا قشناه في رؤيته
وجدناه متشدد في تطبيق الشريعة والحدود متسلحا بترسانة نصوصية يري
أنها تفرض تطبيق الحدود وهي
Quote: (ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضي الله أمرا أن يكون لهم الخيرة " " فلا وربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما" "وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين أفي قلوبهم مرض؟! أم ارتابوا؟! أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله؟! بل أولئك هم الظالمون" " فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين)
ولكنه مع هذا يتبني رؤية تكفل للكافر تولي الو لاية الكبري والرئاسة
نعم يكفل للوثني عابد الحجر الكافر بالله وشريعته وقرانه الرئاسة
قلنا في ذلك
Quote: ..يغفل نموزجك الاسلامي للشريعة قيم وشروط الصلاح والتقوي والتمسك بأهداب
الشريعةفي رأس الدولة ويقول نموزجك بكفالة حق الرئاسة للوثني الذي يري أن دينك وشريعتك.انتاج بشري .......
تلاحظ أننا نتحدث عن تصورك ورؤيتك للشريعة بغض.النظر عما ستختاره
الاغلبية فمثلا تتلخص رؤيتي في ـكفالة حق الرئاسة للمراءة وغير المسلم
أقف مع هذا كمبداء غض النظ ر عن قبول البرلمان من عدمه......

Quote: .. أنا لا أسال عن موقفك أذا أختارت الاغلبية الكافر رئسا للدولة ا المسلمة
أسال عن طرحك المسبق وتصورك المبدئي للشريعة حول ولاية الكافر
هل يتيح تصورك المبدئي تولي الكافر الذي تتيح قناعته الدينية
شرب الخمر ولعب الميسر ومضاجعةالنساء أذا تم ذلك بالتراضي

أم أن تصورك للشريعة يحدد معائير التقوي والورع والالتزام بأساسيات
الاسلام كشروط للولاية العامة?

أين.شروط التقوي وتمسك الحاكم بالشريعة وأرساء النموزج ياأدروب?

ولازالنا في أنتظار حل هذا التناقض الر هيب
....

Post: #311
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-05-2006, 11:27 AM
Parent: #1

مأزق أدروب ....الثالث
يتبني أدروب المواثيق الدولية والحريات العامة وأسس الديموقراطية
وحقوق المواطنة ولكنه سرعان ما يقع في مستنقع السلفية حيث تطرح
صيغته للشريعة أعمال الحدود والعقوبات الاسلامية علي غير المسلم
وقد قلنا في تطبيق الشريعة علي غير المسلم
Quote: هو أمر تفادته حتي الجبهة حيث أستثنت الجنوب من الشريعةوأستثنت لجنة
منوفلي في اخر برلمان منتخب غير المسلم للأحتكام.لعقوبات وأحكام
دين أخر.......
الاحكام.العقابية في الاسلام مربوطة بمنظومة قيم روحية تنبعث من ذات
الدين....فربما يقبل المسلم هذه الاحكام باعتبارها أحكام ربه
ولكن كيف يقبل غير المسلم أعمال عقوبات وأحكام تأتي من دين لايؤمن به?
كيف تفرض قيم وأحكام دينك علي من لايؤمن به?
وكيف تكون مناصرا للقيم والمبادئ الانسانية وكيف تضع نفسك في منبر الاستنارة
وتستهجن السلفية وأنت تتبني مثل هذه الرؤية المتحجرة?
...................لا يا أدروب المنطق يقول بأستحالة ركوب سرجيين أي أن تكون
سلفيا ومستنيرا في ذات الوقت !!!!!!!هذا النهج أورد ك التخبط والتناقض الذي نري!!!!!
كمال

Post: #313
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-05-2006, 03:22 PM
Parent: #311

Quote:


Dear Gafar,

Assalamu Alykum,

I had the opportunity to read your article about the spread of Islam that was discussed in the sudaneseonline website. I don't agree with your claim that Islam was spread by the power of the sword, and in general I am very disappointed at the trend that I see from most of your articles about Islam. I noticed that you have used the failures of the Muslims as an execuse to attack Islam and Islamic view points.

Here I would like to share with you an aricle that I found to be very interesting, it is written by a Jew! I don't necessarily agree with all of his point, but I found it to be fair and balanced. I hope you will enjoy:

Muhammad's Sword

by Uri Avnery ([email protected])
23 Sept. 2006

Since the days when Roman Emperors threw Christians to the lions, the relations between the emperors and the ######### of the church have undergone many changes.

Constantine the Great, who became Emperor in the year 306 - exactly 1700 years ago - encouraged the practice of Christianity in the empire, which included Palestine. Centuries later, the church split into an Eastern (Orthodox) and a Western (Catholic) part. In the West, the Bishop of Rome, who acquired the title of Pope, demanded that the Emperor accept his superiority.

The struggle between the Emperors and the Popes played a central role in European history and divided the peoples. It knew ups and downs. Some Emperors dismissed or expelled a Pope, some Popes dismissed or excommunicated an Emperor. One of the Emperors, Henry IV, "walked to Canossa", standing for three days barefoot in the snow in front of the Pope's castle, until the Pope deigned to annul his excommunication.

But there were times when Emperors and Popes lived in peace with each other. We are witnessing such a period today. Between the present Pope, Benedict XVI, and the present Emperor, George Bush II, there exists a wonderful harmony. Last week's speech by the Pope, which aroused a world-wide storm, went well with Bush's crusade against "Islamofascism", in the context of the "Clash of Civilizations".

IN HIS lecture at a German university, the 265th Pope described what he sees as a huge difference between Christianity and Islam: while Christianity is based on reason, Islam denies it. While Christians see the logic of God's actions, Muslims deny that there is any such logic in the actions of Allah.

As a Jewish atheist, I do not intend to enter the fray of this debate. It is much beyond my humble abilities to understand the logic of the Pope. But I cannot overlook one passage, which concerns me too, as an Israeli living near the fault-line of this "war of civilizations".

In order to prove the lack of reason in Islam, the Pope asserts that the prophet Muhammad ordered his followers to spread their religion by the sword. According to the Pope, that is unreasonable, because faith is born of the soul, not of the body. How can the sword influence the soul?

To support his case, the Pope quoted - of all people - a Byzantine Emperor, who belonged, of course, to the competing Eastern Church. At the end of the 14th century, the Emperor Manuel II Palaeologus told of a debate he had - or so he said (its occurrence is in doubt) - with an unnamed Persian Muslim scholar. In the heat of the argument, the Emperor (according to himself) flung the following words at his adversary:

"Show me just what Mohammed brought that was new, and there you will find things only evil and inhuman, such as his command to spread by the sword the faith he preached".

These words give rise to three questions: (a) Why did the Emperor say them? (b) Are they true? (c) Why did the present Pope quote them?

WHEN MANUEL II wrote his treatise, he was the head of a dying empire. He assumed power in 1391, when only a few provinces of the once illustrious empire remained. These, too, were already under Turkish threat.

At that point in time, the Ottoman Turks had reached the banks of the Danube. They had conquered Bulgaria and the north of Greece, and had twice defeated relieving armies sent by Europe to save the Eastern Empire. On May 29, 1453, only a few years after Manuel's death, his capital, Constantinople (the present Istanbul) fell to the Turks, putting an end to the Empire that had lasted for more than a thousand years.

During his reign, Manuel made the rounds of the capitals of Europe in an attempt to drum up support. He promised to reunite the church. There is no doubt that he wrote his religious treatise in order to incite the Christian countries against the Turks and convince them to start a new crusade. The aim was practical, theology was serving politics.

In this sense, the quote serves exactly the requirements of the present Emperor, George Bush II. He, too, wants to unite the Christian world against the mainly Muslim "Axis of Evil". Moreover, the Turks are again knocking on the doors of Europe, this time peacefully. It is well known that the Pope supports the forces that object to the entry of Turkey into the European Union.

IS THERE any truth in Manuel's argument?

The pope himself threw in a word of caution. As a serious and renowned theologian, he could not afford to falsify written texts. Therefore, he admitted that the Qur'an specifically forbade the spreading of the faith by force. He quoted the second Sura, verse 256 (strangely fallible, for a pope, he meant verse 257) which says: "There must be no coercion in matters of faith".

How can one ignore such an unequivocal statement? The Pope simply argues that this commandment was laid down by the prophet when he was at the beginning of his career, still weak and powerless, but that later on he ordered the use of the sword in the service of the faith. Such an order does not exist in the Qur'an. True, Muhammad called for the use of the sword in his war against opposing tribes - Christian, Jewish and others - in Arabia, when he was building his state. But that was a political act, not a religious one; basically a fight for territory, not for the spreading of the faith.

Jesus said: "You will recognize them by their fruits." The treatment of other religions by Islam must be judged by a simple test: How did the Muslim rulers behave for more than a thousand years, when they had the power to "spread the faith by the sword"?

Well, they just did not.

For many centuries, the Muslims ruled Greece. Did the Greeks become Muslims? Did anyone even try to Islamize them? On the contrary, Christian Greeks held the highest positions in the Ottoman administration. The Bulgarians, Serbs, Romanians, Hungarians and other European nations lived at one time or another under Ottoman rule and clung to their Christian faith. Nobody compelled them to become Muslims and all of them remained devoutly Christian.

True, the Albanians did convert to Islam, and so did the Bosniaks. But nobody argues that they did this under duress. They adopted Islam in order to become favorites of the government and enjoy the fruits.

In 1099, the Crusaders conquered Jerusalem and massacred its Muslim and Jewish inhabitants indiscriminately, in the name of the gentle Jesus. At that time, 400 years into the occupation of Palestine by the Muslims, Christians were still the majority in the country. Throughout this long period, no effort was made to impose Islam on them. Only after the expulsion of the Crusaders from the country, did the majority of the inhabitants start to adopt the Arabic language and the Muslim faith - and they were the forefathers of most of today's Palestinians.

THERE IS no evidence whatsoever of any attempt to impose Islam on the Jews. As is well known, under Muslim rule the Jews of Spain enjoyed a bloom the like of which the Jews did not enjoy anywhere else until almost our time. Poets like Yehuda Halevy wrote in Arabic, as did the great Maimonides. In Muslim Spain, Jews were ministers, poets, scientists. In Muslim Toledo, Christian, Jewish and Muslim scholars worked together and translated the ancient Greek philosophical and scientific texts. That was, indeed, the Golden Age. How would this have been possible, had the Prophet decreed the "spreading of the faith by the sword"?

What happened
afterwards is even more telling. When the Catholics re-conquered Spain from the Muslims, they instituted a reign of religious terror. The Jews and the Muslims were presented with a cruel choice: to become Christians, to be massacred or to leave. And where did the hundreds of thousand of Jews, who refused to abandon their faith, escape? Almost all of them were received with open arms in the Muslim countries. The Sephardi ("Spanish") Jews settled all over the Muslim world, from Morocco in the west to Iraq in the east, from Bulgaria (then part of the Ottoman Empire) in the north to Sudan in the south. Nowhere were they persecuted. They knew nothing like the tortures of the Inquisition, the flames of the auto-da-fe, the pogroms, the terrible mass-expulsions that took place in almost all Christian countries, up to the Holocaust.

WHY? Because Islam expressly prohibited any persecution of the "peoples of the book". In Islamic society, a special place was reserved for Jews and Christians. They did not enjoy completely equal rights, but almost. They had to pay a special poll-tax, but were exempted from military service - a trade-off that was quite welcome to many Jews. It has been said that Muslim rulers frowned upon any attempt to convert Jews to Islam even by gentle persuasion - because it entailed the loss of taxes.

Every honest Jew who knows the history of his people cannot but feel a deep sense of gratitude to Islam, which has protected the Jews for fifty generations, while the Christian world persecuted the Jews and tried many times "by the sword" to get them to abandon their faith.


THE STORY about "spreading the faith by the sword" is an evil legend, one of the myths that grew up in Europe during the great wars against the Muslims - the reconquista of Spain by the Christians, the Crusades and the repulsion of the Turks, who almost conquered Vienna. I suspect that the German Pope, too, honestly believes in these fables. That means that the leader of the Catholic world, who is a Christian theologian in his own right, did not make the effort to study the history of other religions.


Why did he utter these words in public? And why now?

There is no escape from viewing them against the background of the new Crusade of Bush and his evangelist supporters, with his slogans of "Islamofascism" and the "Global War on Terrorism" - when "terrorism" has become a synonym for Muslims. For Bush's handlers, this is a cynical attempt to justify the domination of the world's oil resources. Not for the first time in history, a religious robe is spread to cover the nakedness of economic interests; not for the first time, a robbers' expedition becomes a Crusade.

The speech of the Pope blends into this effort. Who can foretell the dire consequences?


Yours

Ahmed Ghazi


Post: #314
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-05-2006, 03:27 PM
Parent: #313


أحمد غازي مرة واحدة كدة

تحياتي عزيزي اللدود أحمد
ورفيق الدراسة (في السنة الاخيرة طبعا لاك انت زول عجوز وانا اصغر منك كتير) ..

رمضان كريم وتحياتي للاسرة بكاملها ..

سوف اعيد قراءة ما كتبته اعلاه والمقال المرفق ... مع مقال الاخت القلب النابض .. ثم اعود للنقاش مرة أخري ..

كل الود وتحياتي مرة اخري
ورمضان كريم

Post: #315
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-05-2006, 05:26 PM
Parent: #1

اخي كمال
Quote: فمن قال لك أن تلك الايات تتعلق
بأنفاذ الحدود أرجع لسبب نزول الايات التي تتحدث عن تحكيم الرسول
تجدها مرتبطة بمناسبات أخري لا علاقة لها بالحدود
انت هنا ايضا تجهل طرق تفسير النص وتعتقد ان النص مرتبط بسبب نزوله ويقف في حدود المناسبة
يا اخي سبب النزول اداة من ادوات التفسير الاستئناسية كواقعة تطبيقية case في سياقها التاريخي ضمن وقائع اخري يتضمنها النص او لها صفة الاوراق التحضيرية في القانون ثم ان اغلب اسباب النزول عبارة عن تخمينات من السلف ومحاولة ربطها بحدث تزامن ولكنه ليس حجة علي وجه اليقين وتفسير القران يا اخي كمال امر حيوي ومستمر وليس جامدا او متوقفا علي واقعة محددة لانه هذا دليل صلاحية القران لكل زمان ومكان
Quote: ربط نصف شهادة الانثي بالسياق التاريخي يخلق مأزقا أخر!!! يبرر نصف شهادة المرأة في في دين بنصف دينار بالسياق التاريخي ثم يعود ويكفل لها
رئاسة الدولة والقضاءة والشهادة الكاملة في الحدود في ذات السياق التار يخي...
حقيقة لا ادري لماذا لم تستطع استيعاب هذه النقطة رغم شرحي الممل لها
هل من الصعب ان تفهم ان القران يعالج مستويات مختلفة من المجتمعات وليس حالة واحدة فتعامله مثلا مع مجتمع متخلف يختلف عن تعامله مع اخر متحضر ومتقدم فيه دور المراة مثلا وهذه تحصل في فترات تاريخية مختلفة او حتي متزامنة كحالة باكستان بنازير بوتو وافغانستان طالبان
Quote: ولكنه مع هذا يتبني رؤية تكفل للكافر تولي الو لاية الكبري والرئاسة
هل يسوءك هذا ام ان احرص من السلفيين؟!!!
كمال قل لي بذمتك هل كنت في السابق سلفي؟ مجرد سؤال؟
دعك من النقاش بمنهج تنكر الانتماء اليه فلماذا لا تقارعني بججك الليبرالية التي تؤمن بها؟!
Quote: وكيف تكون مناصرا للقيم والمبادئ الانسانية وكيف تضع نفسك في منبر الاستنارة
وتستهجن السلفية وأنت تتبني مثل هذه الرؤية المتحجرة?
لا حول ولا قوة الا بالله
الم تعلمك ليبراليتك احترام الرائ المخالف يعني لو انا وجهة نظري اختلفت عنك تصبح رؤيتي متحجرة؟!!
ما ممكن انا اصفك من جانبي ايضا بنفس الوصف وكده يتحول الي دواس احسن تركز علي مناقشة الادلة وما تستعجل في الاحكام لانو لا انا ولا انت نملك الحقيقة
مسالة الحدود انظر لها كامر من الله وطاعة واجبة واهل الكتب الاخري لهم ايضا شريعتهم "واليحكم اهل الانجيل بما انزل الله..." وانت تنظر لها كرؤية متحجرة هذه قناعتك وتلك قناعتي لكم دينكم ولي دين

Post: #316
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-05-2006, 06:26 PM
Parent: #1

كتب أدروب
Quote: ربط نصف شهادة الانثي بالسياق التاريخي يخلق مأزقا أخر!!! يبرر نصف شهادة المرأة في في دين بنصف دينار بالسياق التاريخي ثم يعود ويكفل لها
رئاسة الدولة والقضاءة والشهادة الكاملة في الحدود في ذات السياق التار يخي...

حقيقة لا ادري لماذا لم تستطع استيعاب هذه النقطة رغم شرحي الممل لها
هل من الصعب ان تفهم ان القران يعالج مستويات مختلفة من المجتمعات وليس حالة واحدة فتعامله مثلا مع مجتمع متخلف يختلف عن تعامله مع اخر متحضر ومتقدم فيه دور المراة مثلا وهذه تحصل في فترات تاريخية مختلفة او حتي متزامنة كحالة باكستان بنازير بوتو وافغانستان طالبان

يبدو حقيقة أنك لم تفهم نقطتي أو تحاول تهرب من الاشكال
والمأزق ـأنا أتحدث عن ذات السياق وذات العصر وذات المراءة في صدر
الاسلام......
......النقطة هي

كيف يكفل الاسلام لعفراء بنت مهلان ( الاسم من عندي) الانثي التي عاصرت
صدر الاسلام بالرئاسة والقضاء والشهادة في الحدود _ علي حسب رؤية أدروب _

( كيف لنا أن نهضم ذلك أذا كان ذات المشرع والنص ) يسلبها في ذات الوقت الشهادة الكا ملة في دين بنصف دينار?
لماذا لم يراعي النص تخلف الانثي ونظرة المجتمع لها في ذلك الوقت?
هذا أذا أتفقنا مع منطق أدروب
قلنا حسنا الواقع كان متخلفا ووضع المراءة كان سئيافي الجزيرة العربية
والعالم أجمع مما يجعل النص يطرح معالجة بنظام الجرعات حتي يهضمها المجتمع
علي حسب منطق أدروب
أذا أن الشهادة النصف كانت مكسبا للانثي( عفراء بنت مهلان ) في ذلك الحين.....
.......كيف يقفز الاسلام فوق الواقع ويتبني رؤية ثورية ونقلة نوعية تكفل للمراءةل )(عفراء بنت مهلان)
الرئاسة والقضاء والشهادة في الحدود ثم يسائر الواقع ليقصر شهادتها
علي النصف في دين بدينار??????


هذه هي النقطة والاشكال والمأزق ياأدروب!!!!!!
لا أ عتقد أن هذه النقطة تحتاج لفك شفرة بعدـهذا!!!!!!
كمال

Post: #317
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-05-2006, 06:58 PM
Parent: #1

كتب أدروب
Quote: حول ولا قوة الا بالله
الم تعلمك ليبراليتك احترام الرائ المخالف يعني لو انا وجهة نظري اختلفت عنك تصبح رؤيتي متحجرة؟!!
ما ممكن انا اصفك من جانبي ايضا بنفس الوصف وكده يتحول الي دواس احسن تركز علي مناقشة الادلة وما تستعجل في الاحكام لانو لا انا ولا انت نملك الحقيقة
مسالة الحدود انظر لها كامر من الله وطاعة واجبة واهل الكتب الاخري لهم ايضا شريعتهم "واليحكم اهل الانجيل بما انزل الله..." وانت تنظر لها كرؤية متحجرة هذه قناعتك وتلك قناعتي لكم دينكم ولي دين
يا عزيزي أنا أحكم عليكـ وفق ما تطرح.....فأنت ناديت بتطبيق
شريعتك وبالحدود علي غير المسلم كتابيا كان وثني آو معتنق
ديانة أخري ..... نعم قلت
Quote: أن الشريعة الإسلامية في جانبها الجنائي تسري على كل المقيمين في دولة الإسلام مسلمينا كانوا أو مسيحيين مواطنينا كانوا أم أجانب كما هو معمول به في كل الدول من حيث الإختصاص المكاني للقانون الجنائي
.......
أحكم عليكـ بطرحك هذا......طرحك.الذي يسعي لفرض تعا ليم وأحكام
دين محدد.علي غير من يدين به!!!!!
لذا قلنا
وكيف تكون مناصرا للقيم والمبادئ الانسانية وكيف تضع نفسك في منبر الاستنارة
وتستهجن السلفية وأنت تتبني مثل هذه الرؤية المتحجرة? كيف تتوقع مني أحترام مثل رؤيتك هذه.....يا أدروب......!!!!!!

كمال

Post: #318
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-05-2006, 07:16 PM
Parent: #1

وكتب ادروب
مقتبسا ومعلقا
Quote: ..(ولكنه مع هذا يتبني رؤية تكفل للكافر تولي الو لاية الكبري والرئاسة )

هل يسوءك هذا ام ان احرص من السلفيين؟!!!

لا يسوءني أن كانت مفردات طرحك متسقة ومتناغمة ولكنها للاسف كجلباب
الدراويش تنافرا وتناقضا حكمنا عليك في هذا السياق
أنت تتطرح
يطرح الاخ أدروب فهم يقول أنه مختلف للشريعة وحينما نا قشناه في رؤيته
وجدناه متشدد في تطبيق الشريعة والحدود متسلحا بترسانة نصوصية يري
أنها تفرض تطبيق الحدود وهي

: (ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضي الله أمرا أن يكون لهم الخيرة " " فلا وربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما" "وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين أفي قلوبهم مرض؟! أم ارتابوا؟! أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله؟! بل أولئك هم الظالمون" " فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين)

ولكنه مع هذا يتبني رؤية تكفل للكافر تولي الو لاية الكبري والرئاسة
نعم يكفل للوثني عابد الحجر الكافر بالله وشريعته وقرانه الرئاسة
قلنا في ذلك

: ..يغفل نموزجك الاسلامي للشريعة قيم وشروط الصلاح والتقوي والتمسك بأهداب
الشريعةفي رأس الدولة ويقول نموزجك بكفالة حق الرئاسة للوثني الذي يري أن دينك وشريعتك.انتاج بشري .......
تلاحظ أننا نتحدث عن تصورك ورؤيتك للشريعة بغض.النظر عما ستختاره
الاغلبية فمثلا تتلخص رؤيتي في ـكفالة حق الرئاسة للمراءة وغير المسلم
أقف مع هذا كمبداء غض النظ ر عن قبول البرلمان من عدمه......



..
Quote: أنا لا أسال عن موقفك أذا أختارت الاغلبية الكافر رئسا للدولة ا المسلمة
أسال عن طرحك المسبق وتصورك المبدئي للشريعة حول ولاية الكافر
هل يتيح تصورك المبدئي تولي الكافر الذي تتيح قناعته الدينية
شرب الخمر ولعب الميسر ومضاجعةالنساء أذا تم ذلك بالتراضي

أم أن تصورك للشريعة يحدد معائير التقوي والورع والالتزام بأساسيات
الاسلام كشروط للولاية العامة?

أين.شروط التقوي وتمسك الحاكم بالشريعة وأرساء النموزج ياأدروب?
ولازالنا في أنتظار حل هذا التناقض الر هيب ....

Post: #319
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-05-2006, 07:34 PM
Parent: #1

وكتب ادروب
Quote: اخي كمال

( فمن قال لك أن تلك الايات تتعلق
بأنفاذ الحدود أرجع لسبب نزول الايات التي تتحدث عن تحكيم الرسول
تجدها مرتبطة بمناسبات أخري لا علاقة لها بالحدود )

انت هنا ايضا تجهل طرق تفسير النص وتعتقد ان النص مرتبط بسبب نزوله ويقف في حدود المناسبة يا اخي سبب النزول اداة من ادوات التفسير الاستئناسية كواقعة تطبيقية case في سياقها التاريخي ضمن وقائع اخري يتضمنها النص او لها صفة الاوراق التحضيرية في القانون ثم ان اغلب اسباب النزول عبارة عن تخمينات من السلف ومحاولة ربطها بحدث تزامن ولكنه ليس حجة علي وجه اليقين وتفسير القران يا اخي كمال امر حيوي ومستمر وليس جامدا او متوقفا علي واقعة محددة .....!!!


.... ولكن يظل السؤال فمن قال لك أن تلك الايات تتعلق
بأنفاذ الحدود ?
تفسير القران وموا كبته لكل زمان لاتعني لي عنق النص لينطق بغيرمراد
المشرع وتحميل الايات وشحنها بدلالات ومعاني تصاغ علي حسب الطلب
أولخدمة أجندة المفسرأو توظيفها لأغراض لا علاقة بها بمقا صد المشرع
......نعم سبب النزول يفسرالنص والسياق الظرفي والتاريخي يساعد
في فهم النص....وفهم سائكولجية المتلقي وبئته الاجتماعية ولغته )(اليات ا للغة وبنيتها) وطرائق
تفكير ه وهمومه تساعد في فهم النص...... هذا بالاضافة لأستعياب مقاصد
الدين العا مة الخ

Post: #320
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: ناصر جامع
Date: 10-05-2006, 08:22 PM
Parent: #1

الاخ ادروب سلام
سالتك الاتي
Quote: دولة الجلاهيم المتخلفة دي و بي قوانينها الغير عادلة دي...منوا الحيجبرها و يقسرها عشان تغير قوانينها؟؟؟

Quote: فإن كنت تعني المجتمع الدولي ممثلا في الامم المتحده...فقولي كده صراحة

اجابتك كانت كلاتي
Quote: كونو تكون هناك قوي ضغط من المجتمع الدولي لحاربة إنتهاكات حقوق الإنسان فهذه يا أخي تلقي دعم مننا وما بالضرورة أن يكون الموقف صادر من دولة مسلمة حتي نسانده ولكن مع ذلك يظل الإختلاف في أسلوب المعالجة من حيث النظرة للتاريخ ووازع الدين والقانون في الإصلاح والتغيير
فمثلا أنا أدعم الغرب والأمم المتحدة بشدة في مواجهتها للنظام الغاشم في السودان وما يمارسه من تجاوزات لحقوق الإنسان وإبادة في الغرب وحرب بإسم الدين في الجنوب!

طيب كدي نشوف انا ده فهمت موقفك صاح و لا لا

انت تري ان العالم(ممثلا في الامم المتحدة ) إذا حكم علي مجتمع ما و علي عاداته و قيمه و قوانينه بالتخلف و الامعقولية فإن علي العالم مسؤلية أخلاقية وواحب انساني في التدخل و تعطيل أو إلغاء تلك القوانين التي اعتبرها منتهكة لحقوق الانسان

اهو ده رأيك يا ادروب بإختصار و لا انا غلطان؟؟

ناصر

Post: #321
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-06-2006, 09:32 AM
Parent: #320

الإخوة/ الكرام
سلام
كتب الأخ أدروب :
Quote: يا أخي وما أقوم به ليس ترقيعات أو سد ثغرات كما قلت لأنه أصلا ليست هناك ثغرات حتي يتم سدها "وما فرطنا في الكتاب من شئ" "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" فالقصور في عقولنا ونجتهد قدر المستطاع فهم مغزي النصوص
وهذا كما يقول أهلنا فوشار إسلامي لا يملك من الواقع والصدقيّة ما يستند عليه وعند أول تساؤل يقام سوف يسقط هذا الإدعاء الآيديولوجي الذي لا يملك تنظيراً آنيّاً يحترم العقول، وإنما مجموعة فتاوى وتبريرات لا ترقى لأن تشكل منهجاً متكاملاً، ولا تجربة سابقة تطورت سيراً في التاريخ فأوجدت قاعدة معرفيَة وسلوكيَة عريضة لنظام إجتماعيّ رفيع له اقتصاده وتقنيته وتشريعاته المتمدنة اللطيفة وقيمه الثقافية المعاشة واقعاً وليس توهماً تعطي مدعيه قوة علمية وفكرية وأخلاقية.وسيدرك القارئ قصور التصور لهذا الأمر والتناقض الواضح بين هذا المعتقد وبين ما قرره الأخ أدروب من طوباوية الطرح الجمهوري والشيوعي وإستمرار الصراع الطبقي والقوة بشكلها الكثيف. فعند الأخ أدروب أن كل نعم الله المطلقة بما فيها المحدود بما لا عين رأت ولا أذن سمعت قد تحققت في القرن السابع وعدم تفريط الكتاب في شئ لم يشمل الحياة الخالية من الصراع وشيوع المال والسلام بين الناس وهي من الأشياء، كما سيتضح ذلك في أقواله ورؤاه أسفل هذه المداخلة.
وواصل الأخ أدروب قائلاً :
Quote: الأخ عثمان فهمته من طرحه أنو جمهوري ويريدني أن أركز علي كليات الدين علي طريقتهم بالتسليم بأي شبهة توجه للشريعة لأن ذلك يصادف هوي في نفوسهم لتحقيق رؤية أستاذهم في عدم صلاحية شريعة القرن السابع وإحلالها بشريعة أستاذهم في القرن العشرين ولكننا في القرن الواحد والعشرين!
ربما كان الأمر مجرد تلبية لنزوة شخصية نزوعا نحو الكمال وضعت نفسها مقام النبي أو أعلي لهدم الكل والقيام بعملية الإحلال والإبدال!
وقد نضب معين حواريه ولم يبق لهم غير الإعجاب والتشبث بمقولات أستاذهم!
النظرة الكلية لا تعني أن نكون قدريين وأن ننزوي علي أنفسنا ولا نكلف نفسه عناء الرد علي الشبهات ونستنكف علي مجادلة الآخرين في الجزئيات!

وهذا ما قلته بصدد النظرة المتكاملة الشاملة التي توضح أن استنباطه غير دقيق :
Quote: هذا هو المنهج المطلوب للوصول بهذا الحوار إلى نتائج عقلانية، وأتمنى من كل قلبي أن يستخدمه المسلمون في كل أمرهم وأن يتركوا هذه النظرة التجزيئية والتلفيق والترقيع المخل لأنهم لو فعلوا سيصلون إلى نفس النتيجة التي قررها الأخ كمال من الفكر الجمهوري إذا صحت لديهم الرسالة المحمدية كمعطي ثابت، وألا يحاولوا فهم الدين وتشريعه بمعزل عن كليانية وشمولية حياة الإنسان وعلاقته بالخالق والمخلوق، بأهدافها ووسائلها ونواميسها ومراحلها( علاقات فيزيائها الاجتماعية وفيزيائها الطبيعية) فبغير ذلك لن تتضح لهم معالم سير التاريخ( لا أقصد الوضوح المطلق) ولن يدركوا ماهو مرحلي فاني وماهو سرمدي خالد،

يلاحظ القارئ مما قلت أني لم أطلب من الأخ أدروب أن يركز على كليات الدين ليسلّم بالشبهات،وإنما طلبت أن يفهم الدين من خلال النظرة الشاملة لما هو مثبت في الفقرة أعلاه ، كي لا يقع في هذه الشبهات،لأننا لو تقدمنا إليه بسؤال مثل :كيف يمكن أن نقنع أحداً بأن منهجاً قد جاء من عند الله المتعالي يمنع سرقة المال الذي هو وسيلة للإنسان بنصوص واضحة صريحة ولا يأتي بهذه النصوص لتحريم سرقة الإنسان الذي هو الغاية!؟ لو سألناه هذا السؤال سيرد بتبرير تكون فيه الرُقعة (كركاسة) على قول أحد المستعجبين!!لو سألناه بما قرره في قوله أسفل أن قوة القانون هي التي تنفذ قواعد الشريعة،ومعلوم أن القانون يحتاج إلى دولة وإمام لإنفاذه ،فكيف تم وضع العربة أمام الحصان وتم النص على قواعد الشريعة ولم ينص على شكل الدولة وآليات الحكم وطرق اختيار الإمام ومدة حكمه مع ملاحظة أن هناك نصوصاً في الحيض وحرث النساء!؟ولو سألناه: هل إختيار العقل محترم عند الله ؟ سيكون رده بالنفي أو الإيجاب،ففي حالة الإيجاب نقول له كيف أمر الله بقتل المشركين حتى يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وقد اختارت عقولهم عدم التصديق بنبوَة محمد(ص)حتى لو كان الأمر مرحليَاًً !؟ وإن كان رده سلباً، فهو يعلم أن الأمر برمته يكون باطلاً ولا حاجة بنا لدين أو حوار أو إيمان بدائي أو علمي!!!.
أما حديثه عن أن الجمهوريين يسلمون بالشبهات حول الشريعة لهوي في نفوسهم فهو أمر طيب لأن هواهم تبعاً لما جاء به النبي( ص) والقرآن ولم يستبدلوا الذي هو خير بالذي هو أدنى ويجاهدون في تطبيق أحسن ما نزِل إليهم من ربهم، وقد اعترف هو بأنه يفضل الدعوة بالتي هي أحسن على نشر العقيدة بالقوة وهذا هو رأي الفكر الجمهوري من الدين وليس شريعة أبتدعها الأستاذ من عنده كما صوَر ذلك موحياً للقارئ بغير الحق ومحاولاً استفزازه عقديّاً باتهام الأستاذ محمود بأنه وضع نفسه فوق النبي وأراد هدم الكل مع أن الفكر الجمهوري كتابه الأساسي الرسالة الثانية من الإسلام وليست من إجتراح الأستاذ وتأليفه فكل الذي فعله الأستاذ محمود أنه أول من تنبه للأحكام الثنائية التي تبدو متناقضة في القرآن فوجد أنها تقع على مستويين كالقطبين إكراه وحرية ، تقوى مقيدة بالإستطاعة وأخرى مطلقة، زكاة محددة القيمة والوقت وأخرى شائعة لا تعرف قدراً ولا زمناً،إسلام للبدء وآخر للمنتهى، والمسافة بين القطبين هي سيرورة الإنسان التاريخية من أسفل سافلين إلى أحسن تقويم وهي الكدح المتجه صوب نهاية الصيرورة حيث لا نهاية والتي عبر عنها الأستاذ محمود ( الأنسان مشروع إله لا يكتمل)وهي غائيَة للتاريخ لا تجدها عند آخر كما أن فكرتها مستنبطة من القرآن ولا تنتهي بالقرن الواحد وعشرين ولا الذي يليه ولكن أكثر الناس لا يعلمون إذن كل الأفعال والأفكار والصور التاريخية المتنافرة الظاهرة على السطح ماهي إلا البرنامج الخفي المؤدي إلى هذه الصيرورة والذي يحاول الجميع إستكناهه والوصول لحقيقته وهذا يكون عن طريق الحاكم بالإنابة على التاريخ وهو العقل البشري الذي لا يكون له إكتمال فهو بدأ من وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً وهي مرحلته الجنينية وسيبقى مستمراً في التكوين والمعرفة إلى نهاية صيرورته التي قلنا أنها لا نهاية لها فمن البديهي أن تتغير رؤيته وحكمه على التاريخ كلما تدرج في مراقي النضج والنمو،أما إذا توقف عند القرن السابع ونصوصه المغلقة وترك المطلقة سيصيبه الكدر والأسن وقطعاً لن يشرب الناس منه وسيسعون إلى تنقيته وهذا ما قام به الأستاذ محمود فوضع كل الرؤى والفهوم في وحدة متناسقة لا يناقض بعضها الآخر كما هو في الفكر الإسلاموي الذي أول ما ظهر تناقضه في مواجهة عصره ومرحلته التاريخية هذا غير تناقضه الداخلي وكما قال فرانسيس فوكوياما ( إن الحكم بصواب فكرة ما يكون بوجود أقل قدر من التناقض فيها).
وأوجه إخوتي القراء على مراجعة فتاوي الأخ أدروب في هذا الخيط التي لم يستخدم فيها منهجاً محدداً :
Quote: أما الجزية قلت لك تعتبر كعقوبة إقتصادية لدولة معادية أو تأمين خطر دولة أخري تمثل تهديدا أمنيا لها وفي السياسة الداخلية تكون مقابلة للذكاة التي تؤخذ أيضا عنوة من المسلمين وفي كل الأحوال يملك الحاكم التنازل عن الجزية إذا لم يري لها ضرورة إقتصادية أو أمنية
Quote: أما موضوع الجواري يجب أن تنظر إليها في سياقها التاريخي ولم يكن بهدف الإسترقاق وإنما كجارية أو زوجة تلقائيا دون لا تنطبق عليها شروط الزواج المعروفة...وهذا يرتبط بوضع المرأة الإجتماعي آنذاك كملك يمين
ح
Quote: لأي رسالة حضارية عالمية فإن موضوع القتال أمر حتمي لا يمكن إلغاؤه نهائيا في أي مرحلة من مراحل التاريخ مهما تقدم الزمن لأان التاريخ البشري في الأصل تاريخ صراع حضاري! من المسلم به أن أي دولة تتبني رسالة حضارية عالمية لها إستراتيجية توسعية تستهدف تأمين رسالتها أيضا بالوسائل العسكرية[/QUOT P
Quote: حلم المدينة الأفلاطونية الفاضلة أو الدولة الماركسية الشيوعية التي ينعدم فيها الصراع الطبقي نهائيا مجرد وهم وحلم وطوباوية

هذا قول فات على قائله أنه يتحدث عن رسالة إلهية وليست بشرية كما فات عليه الإلتزام بما قرره أعلاه من عدم تفريط الكتاب في شيء ويبين اضطراب في الرؤية لسير التاريخ وغايته سببه غياب الإتساق الفكري بين المعتقد وما هو مثبت من علومنا المعاصرة.


Quote: نعم بالسيف تزيد رقعة الدولة الإسلامية وبقوة القانون تنفذ قواعد الشريعة ولكن لا يقهر الإنسان بالسيف لتغيير معتقده وأداء مناسك العبادة الفردية بل من واجب الدولة حماية إختيار المعتقد
الأخ كمال أمر رئاسة المسيحي في دولة المواطنة ليست إشكالية دينية بل تتوقف علي مبدأ الأغلبية بالصورة الديموقراطية العادية...أما المرأة فلا إعتراض علي توليها إذا تم إختيارها
أما قتل المرتد غير وارد أولا إلا أثناء الحرب وثانيا ليس القتل لترك معتقده وإنما لوقوفه في صف الأعداء كجريمة خيانة عظمي وهذه منصوص عليها في كل قوانين الدول
من أين أتى بمبدأ الأقلية والأغلبية التي يكون لها الحق في الإسلام ويعلو رأيها على النصوص!!؟ولماذا وافق كل الدول في هذه الجزئية ولم يوافق على علمانيتها!!؟
Quote: نعم أخي لا نختلف في عالمية وأهمية قيم العدالة والمساواة ونبذ العنصرية علي أساس العرق أو النوع أو الدين والكل يتبني بطريقته هذه القيم ولكن يختلفون في كيفية ترسيخها منهم من يتبني النهج القانوني الآمر بقوة السلطان ومنهم من يتبع أسلوب التربية الروحية بتقوية الإيمان

إن هذا القول يوحي للقارئ بأن قائله لا يدرك العلاقة بين العقاب والتربية وبين الدولة القابضة والباسطة التي يسود فيها القانون وليست المحسوبية والواسطة والقوة الحسية، ولم يتساءل يوماً عن تلك الدولة الشمولية في صدر الإسلام وما تلاها لم لم ترسخ لهذه القيم لتشكل قاعدة ثقافية سلوكية عريضة نجني ثمارها اليوم مع أنها لم تكن تنقصها قوة السلطان وإطلاقه ( وهو مفسدة مطلقة في معرفتنا المعاصرة)، مع ملاحظة أن العنصرية وعدم العدالة والتفرقة بين الناس أسوأ ماتكون في السعودية والعالم الإسلامي ككل ولم ينتهي الرق فيه إلا بعد أن تبنته القيم الغربية ومازالت المرأة ترزح تحت نيره!!!؟
Quote: نعم أتفق معك ألا نخدع أنفسنا بتصوير القبيح من تاريخنا علي أنه حسن والتركيز علي إستحضار الوجة الجميل منه فقط ومحاولات التبرير للتجارب الفاشلة ولكن بالمقابل لا تعدم حضارة من الحضارات تجارب من هذا النوع ولا ننسي التاريخ عبرة ومدرسة لمن يعتبر وحتي الغرب الذي وصل إلي هذا المرحلة التي يسود فيها الآن فله تاريخ سابق دموي جدا

Quote: ومن العناصر الهامة في هذا الصدد هي النصوص القرآنية وأحاديث النبي المتعلقة بقضايا الجهاد والقتال ففيما يتعلق بالقتال يفسر بعض العلماء تلك النصوص ويقيدونها بظروف معينة أي أنها ليست مطلقة فمثلاً يفسر حديث الرسول بقوله (أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله) بأن كلمة (الناس) تعني المشركين العرب وفي لحظة كانت الحرب مشتعلة بينهم والآيات القرآنية التي تحرض للقتال في سورة براءة أيضا كانت بعد إعلان حالة الحرب (الطوارئ) وإستنفار المؤمنين
لماذا لجأ إلى أقوال المفسرين والنصوص في هذه بالذات وتجاوزها فيما دونها !!!!؟
Quote: كما ذكرت لك سابقا لا أري البتة فرق جوهري بين الديموقراطية والشوري بإعتبارهما آليات لتجسيد حكم الشعب ومشاركته في إتخاذ القرار السياسي وصد هيمنة حكم الفرد أما القيم والمبادئ التي تتنزل عليها بالطبع تختلف من نظام إلي آخر تختلف
إن لم يكن يرى فرقاً جوهرياً بين الديموقراطية والشورى فهذا أمر يحتاج منه إلى إعادة نظر كثير فلا يوجد ما يجمعهما إلا أن نقول عن غايتهما تحقيق العدالة الاجتماعية وهذه بدورها متطورة ومتغيرة سيراً في التاريخ وتختلف تبعاً لذلك وسائل وآليات تحقيقها صلاحاً وبطلاناً!!!؟
Quote: وبالنسبة لولاية غير المسلم أو الكتابي علي رأس دولة إسلامية لا يثير أي إشكالية ما دام الأغلبية إرتضت ذلك ولا أعتقد أن الرئيس في ظل دولة مؤسسية وبرلمان أكثريته مسلمة يستطيع أن يجري تغييرات في بنية الدولة الأساسية ودستورها من الناحية العملية
إن دولة الإسلام دولة رساليَة مهمتها تنفيذ قواعد الشرع كما قرر هو، ولنشر الإسلام فكيف نضع عليها إماماً غير مسلم وما هو سنده من النصوص !!!!!!!!!!؟
Quote: هل من الصعب ان تفهم ان القران يعالج مستويات مختلفة من المجتمعات وليس حالة واحدة فتعامله مثلا مع مجتمع متخلف يختلف عن تعامله مع اخر متحضر ومتقدم فيه دور المراة مثلا وهذه تحصل في فترات تاريخية مختلفة او حتي متزامنة كحالة باكستان بنازير بوتو وافغانستان طالبان
Quote: مسالة الحدود انظر لها كامر من الله وطاعة واجبة واهل الكتب الاخري لهم ايضا شريعتهم "واليحكم اهل الانجيل بما انزل الله..." وانت تنظر لها كرؤية متحجرة هذه قناعتك وتلك قناعتي لكم دينكم ولي دين
وهنا ألزم نفسه بإتباع النصوص دون تحليل أو تفسير !!!!!!!!.

إن غياب المنهجية عن هذه الرؤى التي يغالط الكثير منها نصوصاً قرآنيَة ومعارف بشرية ثبتت صحتها يوحي للقارئ بأنه يناقش فكراً بشريَاً وليس فكراً مقدساً أتي من عند الله !و ذلك ببساطة لأن الأخ أدروب لم يستخدم المنهج الذي أوصاه به أستاذه ونبهته لجزء منه بقولي :
Quote: وألا يحاولوا فهم الدين وتشريعه بمعزل عن كليانية وشمولية حياة الإنسان وعلاقته بالخالق والمخلوق، بأهدافها ووسائلها ونواميسها ومراحلها( علاقات فيزيائها الاجتماعية وفيزيائها الطبيعية) فبغير ذلك لن تتضح لهم معالم سير التاريخ( لا أقصد الوضوح المطلق) ولن يدركوا ماهو مرحلي فاني وماهو سرمدي خالد،

أبوحمد

Post: #322
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-06-2006, 01:53 PM
Parent: #1

كتب الاخ عثمان عبد القادر
Quote: الإخوة/ الكرام
سلام
كتب الأخ أدروب :

يا أخي وما أقوم به ليس ترقيعات أو سد ثغرات كما قلت لأنه أصلا ليست هناك ثغرات حتي يتم سدها "وما فرطنا في الكتاب من شئ" "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" فالقصور في عقولنا ونجتهد قدر المستطاع فهم مغزي النصوص) (

وهذا كما يقول أهلنا فوشار إسلامي لا يملك من الواقع والصدقيّة ما يستند عليه وعند أول تساؤل يقام سوف يسقط هذا الإدعاء الآيديولوجي الذي لا يملك تنظيراً آنيّاً يحترم العقول، وإنما مجموعة فتاوى وتبريرات لا ترقى لأن تشكل منهجاً متكاملاً
شكرا أستاذ عثمان علي الملاحظات الثاقبة لاحظت فعلا أن طرح أدروب
غير منهجي وأنه كجلباب الدراويش في الترقيع!!
بالله عليك ماذا تقول في شخص يقول فهمه للدين بأن الاسلام كفل للمراءة
نصف شهادة في ( شهادة في دين) نصف دينار ويعلل ذلك بتخلف المجتمع وتردي
وضع المراءة والسياق الظرفي ثم لايرمش له جفن وهو يكفل لذات المراءة
في ذات السياق والظرف ( يقول أن الاسلام) يكفل لها الشهادة الكاملة في
الحدود وتولي القضاءة ورئاسة الدولة الدولة !!!!!!
قلنا في ذلك
Quote: يبدو حقيقة أنك لم تفهم نقطتي أو تحاول تهرب من الاشكال
والمأزق ـأنا أتحدث عن ذات السياق وذات العصر وذات المراءة في صدر
الاسلام......
......النقطة هي

كيف يكفل الاسلام لعفراء بنت مهلان ( الاسم من عندي) الانثي التي عاصرت
صدر الاسلام بالرئاسة والقضاء والشهادة في الحدود _ علي حسب رؤية أدروب _

( كيف لنا أن نهضم ذلك أذا كان ذات المشرع والنص ) يسلبها في ذات الوقت الشهادة الكا ملة في دين بنصف دينار?
لماذا لم يراعي النص تخلف الانثي ونظرة المجتمع لها في ذلك الوقت?
هذا أذا أتفقنا مع منطق أدروب
قلنا حسنا الواقع كان متخلفا ووضع المراءة كان سئيافي الجزيرة العربية
والعالم أجمع مما يجعل النص يطرح معالجة بنظام الجرعات حتي يهضمها المجتمع
علي حسب منطق أدروب
أذا أن الشهادة النصف كانت مكسبا للانثي( عفراء بنت مهلان ) في ذلك الحين.....
.......كيف يقفز الاسلام فوق الواقع ويتبني رؤية ثورية ونقلة نوعية تكفل للمراءةل )(عفراء بنت مهلان)
الرئاسة والقضاء والشهادة في الحدود ثم يسائر الواقع ليقصر شهادتها
علي النصف في دين بدينار??????

هذه هي النقطة والاشكال والمأزق ياأدروب!!!!!!
لا أ عتقد أن هذه النقطة تحتاج لفك شفرة بعد هذا!!!!!!

كمال

Post: #323
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-06-2006, 06:20 PM
Parent: #322

الأخ/ أستاذ كمال
تحياتي لك وللجميع

لك أجزل الشكر على التعليق الطيب
إن هذا المأزق يذكرني بقصة تروي عن شيخ الحواة الترابي الذي كانت له حكاية مع والده القاضي الشيخ عبدالله ،فقد جاء للأخير أحد ممن يعرفهم في منطقة الترابي وطلب منه أن يجد له مخرجاً فقهيَاً بسبب طلاقه لزوجته ثلاث مرات ،فقال له الشيخ عبدالله : والله ياولدي أنا ما عندي ليك حل ،لكن أمش لي حسن ولدي ده عنده دين جديد وبلقى ليك حل !!!.

أبوحمد

Post: #325
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-07-2006, 04:41 AM
Parent: #1

Quote: أذا أن الشهادة النصف كانت مكسبا للانثي( عفراء بنت مهلان ) في ذلك الحين.....
.......كيف يقفز الاسلام فوق الواقع ويتبني رؤية ثورية ونقلة نوعية تكفل للمراءةل )(عفراء بنت مهلان)
الرئاسة والقضاء والشهادة في الحدود ثم يسائر الواقع ليقصر شهادتها
علي النصف في دين بدينار??????
يا اخي يجب أن تفهم أن الإسلام جاء أصلا لكي يحرر الإنسان رجلا كان أم إمرأة ويرتقي به إلي مدارج الكمال فإذا كان هناك مجتمعا متخلفا أقر بواقعه ومنحه جرعات تلائمه وتراعي تطوره التاريخي للخروج من واقع التخلف الروحي والفكري والمادي

أما إذا كان هناك مجتمعا أكثر تطورا في فترة تاريخية مختلفة أو متزامنة لا يخاطبه بنفس الخطاب السابق الذي يعتبر تلقائيا منسوخا هنا من حيث التطبيق ولكن يظل يحذره من النكوص لأن إمكانية النكسة التاريخية قائمة دائما "وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا بإذن ريها فلما كفرت يأنعم الله أذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون" وأذا حدثت الإنتكاسة يعود مفعول الآيات المنسوخة تطبيقا كما كانت حسب التشخيص التاريخي لحالة المجتمع "ما ننسخ من آية أو ننسها نأتي بخير منها أو مثلها" أنظر مثلا في خطاب القرآن لبلقيس ملكة دولة سبأ مثال كمجتمع متطور ماديا "إني وجدت إمرأة تملكهم وأؤتيت من كل شئ ولها عرش عظيم" لم ينكر عليها توليها العرش بل إمتدح ديموقراطيتها " قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتي تشهدون"

يا أخي كمال القرآن ليس جامدا ويساير التاريخ في مراحل تطوره ولا أستطيع أنت ولا أنا الإحاطة به بالطريقة الدوغمائية المدرسية "ولا يحيطون بشئ من علمه" لأن كلمات الله لا حدود لها "قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا" ومنهج التفقه في الدين ليس مدرسيا بل مرتبط بالإيمان والتقوي

أتمني أن أكون قد أوضحت لك مستويات التعامل المختلفة مع عفراء بنت مهلان حسب تطور المجتمع الذي تعيش فيه .فإذا كانت حالة التدين الفردي لعفراء بنت مهلان تجاوز حالة تطور مجتمعها "يعني كانت فلتة!" فلا يقاس عليها للحكم علي المجتمع لأنها إستثناء ولكنها بالطبع أجدر بقيادة المجتمع ومؤهلة أكثر من غيرها بتولي الرئاسة والقضاء وغيرها من المناصب العليا
Quote: الردة التي حدثت لم تتم بأقناع المراءة و تغيب وعيها
وتخديرها حتي تقول بالتدرج في أكسابها وعيا جديدا وأنما تمت قسرا
وبقوة السيف والنطع وبالتالي تزول هذه الحالة القسرية بزوال مؤثرها
أي طالبان وتنال المراءة حقوقها المسلوبة
أخي كمال أنا حديثي معك عن الحالة الأولي الخاصة بالتغير التاريخي
ومجيئ طالبان وفرض تصورها الديني المتخلف قانونا وتربية لفترة من الزمن يعتبر تغير تاريخي ويتعامل معه الإسلام بالتالي من واقع تخلفهم لا تأييدا بل سعيا للتغيير داخليا وإعانة المرأة بإستعادة دورها لأنها الحلقة الأضعف في مواجهة طالبان الذي لن يتنازل عن هيمنته وسطوته مرة واحدة فإذا وجدت ضغوطا خارجية فإنها تساهم بالطبع في الإسراع بعجلة التغيير أما إذا كانت الردة بحسبما قلت ـوهذا الأمر يتوقف علي الدراسة الموضوعية للمجتمع الأفغانية ومدي تأثير طالبان عليهم ـ بصورة إنقلابية وقسرية دون أن تتغلغل في وجدان المرأة فلا يعتبر هذا تغيرا تاريخيا وأتفق معك يجب مواجهة طغيان طالبان أو الإنقاد بالثورة عليهما داخليا أو الإستعانة بالمجتمع الدولي أو بالدول التي ليست لها مطامع ومآرب أخري
Quote: طرحك الذي يسعي لفرض تعا ليم وأحكام
دين محدد.علي غير من يدين به!!!!!

أخي كمال كن أمينا ولا تقولني ما لم أقله أنا أدعو لفرض تعاليم الدين غير المسلمين بل تناولت المسألة من منطلق الفقه القانوني السائد في كل بلد وخاصة القوانين الجنائية التي يسري تطبيقا بالدرجة الأولي من حيث الإختصاص المكاني لا الشخصي فإذا أنت مقيم في إمريكا أو مواطنا إمريكيا مسلما في وسط أغلبية مسيحية لا تستطيع أن ترفض العقوبات التي يفرضها قانونها الجنائي الإمريكي بحجة أنها تتعارض عما تدين به فمثلا رفض إمريكا إلغاء عقوبة الإعدام التي تعتبر في نظر الأوربي عقوبة بشعة غير حضارية لا يمنع ذلك من تطبيقها عليه إذا إرتكب جرما في إمريكا سواء كان مقيما أو مواطنا

وقانون العقوبات الإسلامي ليس تعاليما دينبة بل أداة ردع للمجتمع في حق من أجرم "دعوي عمومبة" لأن الأمر هنا يتعلق بهيبة الدولة وسيادة قانونها في أراضيها ودورها في تحقيق الأمن ويعتبر التمييز فيها علي المستوي الشخصي دون مسوغ يخلق إمتيازا ويعتبر ظلما ومواد الحدود قليلا جدا وواردة علي سبيل الحصر ومخففة في القرآن في بعضها أكثر مما عند أهل الكتاب أما القواعد المدنية والأحوال الشخصية فلا حرج من إعتبار المعيار الشخصي فيها
Quote: أين.شروط التقوي وتمسك الحاكم بالشريعة وأرساء النموزج ياأدروب?
لم أقل لك نهائيا أن من ضمن شروط الحاكم التقوي بل قلت لك أذا إختارته الأغلبية المسلمة يقناعتها في دولة تحكمها المؤسسات لا الأفراد لا يهم من بعد أن يكون مسلما أو متقيا أو غير ذلك!

Post: #326
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-07-2006, 04:52 AM
Parent: #1

Quote: انت تري ان العالم(ممثلا في الامم المتحدة ) إذا حكم علي مجتمع ما و علي عاداته و قيمه و قوانينه بالتخلف و الامعقولية فإن علي العالم مسؤلية أخلاقية وواحب انساني في التدخل و تعطيل أو إلغاء تلك القوانين التي اعتبرها منتهكة لحقوق الانسان

الأخ ناصر الأمم المتحدة تضم كل دول العالم بما فيها الدول الإسلامية وميثاق الأمم المتحدة وإتفاقية حقوق الإنسان وقواعد التدخل بمقتضاها لا تتنافي مع روح الإسلام حتي ولو كان واضعيها كفار!

Post: #327
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-07-2006, 04:59 AM
Parent: #1

Quote: فعند الأخ أدروب أن كل نعم الله المطلقة بما فيها المحدود بما لا عين رأت ولا أذن سمعت قد تحققت في القرن السابع وعدم تفريط الكتاب في شئ لم يشمل الحياة الخالية من الصراع وشيوع المال والسلام بين الناس وهي من الأشياء، كما سيتضح ذلك في أقواله ورؤاه أسفل هذه المداخلة
!!!!


unfortunately have no enough time but i´ll come to you Mr. osman

Post: #328
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-07-2006, 06:47 AM
Parent: #1

كتب أ دروب
يا
Quote: اخي يجب أن تفهم أن الإسلام جاء أصلا لكي يحرر الإنسان رجلا كان أم إمرأة ويرتقي به إلي مدارج الكمال فإذا كان هناك مجتمعا متخلفا أقر بواقعه ومنحه جرعات تلائمه وتراعي تطوره التاريخي للخروج من واقع التخلف الروحي والفكري والمادي
ألازلت مصرا علي ا لمكابرة واللجاج?
يا أخي انا اتحدث عن كفالة الاسلام للمراءة -في صدر الاسلام- تولي ا لقضاءة والرئاسةوالشهادة الكاملة في الحدود ثم يسلب ذات الانثي في
ذات الظرف والسياق الشهادة الكاملة في دين بنصف دينا ر!!!!!!!
أتمني ان تكون قد فهمت!!!!!!!
كتب أ دروب
Quote: أتمني أن أكون قد أوضحت لك مستويات التعامل المختلفة مع عفراء بنت مهلان حسب تطور المجتمع الذي تعيش فيه .فإذا كانت حالة التدين الفردي لعفراء بنت مهلان تجاوز حالة تطور مجتمعها "يعني كانت فلتة!" فلا يقاس عليها للحكم علي المجتمع لأنها إستثناء ولكنها بالطبع ( أجدر بقيادة المجتمع ومؤهلة أكثر من غيرها بتولي الرئاسة والقضاء) وغيرها من المناصب العليا


.. ومن قال أن عفراء ـ كانت تتميز بأستثناء في قدراتها الفكرية أو.تجار بها أو تميز سلبي أو أيجابي ? من أتيت بهذا التخريج?
عفراء مجردـ أنثي نمطية افتراضية عاشت في صدر الاسلام تكفل لها شريعة
أدروب الرئاسة والقضاء والشهادة الكاملة في الحدود ( علي الرغم من حالة التخلف العام والنظر ة ا لسلبية للمراة) ثم يعود ويسلبها الشهادة الكاملة بدعوي حالة التخلف العام والنظر ة ا لسلبية للمراة
والسياق ا لظرفي!!!!!!!!!!!!!
كتب أ دروب

........
Quote: وقانون العقوبات الإسلامي ليس تعاليما دينبة بل أداة ردع للمجتمع في حق من أجرم "دعوي عمومبة" لأن الأمر هنا يتعلق بهيبة الدولة وسيادة قانونها في أراضيها ودورها في تحقيق الأمن ويعتبر التمييز فيها علي المستوي الشخصي دون مسوغ يخلق إمتيازا ويعتبر ظلما ومواد الحدود قليلا جدا وواردة علي سبيل الحصر ومخففة في القرآن في بعضها أكثر مما عند أهل الكتاب أما القواعد المدنية والأحوال الشخصية فلا حرج من إعتبار المعيار الشخصي فيها

... نعم أنها تعاليم وقيم أسلامية أنبعثت من صميم الدين وأتت تتويج
لمنظومة أخلا قية وتربوية لأتباع دين محدد -كان- المسلم ييتتطهر بانفاذ
الحد ويأمل رضاء الله ويتخفف عذابه الاخروي بعد العقو بة و

فكيف تأتي بعد كل هذا وتتطالب تعاليم وعقوبات دين محددعلي من يكفر به????
تفعل هذا بينما يقر بعض السفليين ومد ارس الاسلام السياسي آستثناء
هولاء فأي أستنارة تتبني ياأدروب????
كتب أ دروب

Quote: لم أقل لك نهائيا أن من ضمن شروط الحاكم التقوي بل قلت لك أذا إختارته الأغلبية المسلمة يقناعتها في دولة تحكمها المؤسسات لا الأفراد لا يهم من بعد أن يكون مسلما أو متقيا أو غير ذلك!
لا يا عزيزي انا لا أتحدث عن أختيار او عدم أختيار الاغلبية
أتحدث عن رؤيتك انت وعن المبداء وعن شروط ة ومواصفات رئس الدولة
وفق منظورك للشريعة ..... سؤال محدد....
Quote: نريدتصورك ورؤيتك للشريعة بغض.النظر عما ستختاره
الاغلبية فمثلا تتلخص رؤيتي في ـكفالة حق الرئاسة للمراءة وغير المسلم
أقف مع هذا كمبداء غض النظ ر عن قبول البرلمان من عدمه......


: .. أنا لا أسال عن موقفك أذا أختارت الاغلبية الكافر رئسا للدولة ا المسلمة
أسال عن طرحك المسبق وتصورك المبدئي للشريعة حول ولاية الكافر
هل يتيح تصورك المبدئي تولي الكافر الذي تتيح قناعته الدينية
شرب الخمر ولعب الميسر ومضاجعةالنساء أذا تم ذلك بالتراضي
أرجو فهم وتفهم النقاط قبل الرد......

Post: #329
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: ناصر جامع
Date: 10-07-2006, 04:06 PM
Parent: #1

الاخ ادروب لخصنا رأيك كلاتي
Quote: انت تري ان العالم(ممثلا في الامم المتحدة ) إذا حكم علي مجتمع ما و علي عاداته و قيمه و قوانينه بالتخلف و الامعقولية فإن علي العالم مسؤلية أخلاقية وواحب انساني في التدخل و تعطيل أو إلغاء تلك القوانين التي اعتبرها منتهكة لحقوق الانسان


و كان ردك بالموافقة
Quote: الأخ ناصر الأمم المتحدة تضم كل دول العالم بما فيها الدول الإسلامية وميثاق الأمم المتحدة وإتفاقية حقوق الإنسان وقواعد التدخل بمقتضاها لا تتنافي مع روح الإسلام حتي ولو كان واضعيها كفار!

طيب اول حاجه عايز ازكرك بي كلامك عن المدنية و القرن 21 القلتو في حق دولة الجلاهيم المتخلفة

Quote: إنت قايل القانون يقنن عادات المجتمع بصرف النظر عن معقوليتها أو عدالتها!
أو الظاهر عليك تتكلم عن القانون الأهلي في ظل دولة القبيلة ما في دولة مدنية في القرن 21 !
القانون يستهدف إصلاح المجتمع وبالتالي ليست وظيفته تقنين ما هو كائن بل ما ينبغي أن يكون!


طيب يا حبيب انت زول متمدن و متحضر و تؤمن بحقوق الانسان و المواثيق الدولية في هذا الشأن ...طيب ما دام الامم المتحدة هي مرجعيتك في تحديد ما هو معقول و عادل و ما هو بشع و بربري و متخلف فرأيك شنوا اذا الامم المتحدة قررت ان تطبيقك انت يا ادروب للحدود يعتبر تخلف و بشاعة لا يمكن السكوت عنها في القرن 21 ... و أن تطبيق الحدود يخالف المادة الخامسة لميثاق حقوق الانسان العالمي
Article 5
No one shall be subjected to torture or to cruel, inhuman or degrading treatment or punishment.
اها حتلغي الحدود و لا ترفع راية الجهاد لاعلاء كلمة الله؟؟
اخوك ناصر

Post: #330
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-07-2006, 05:58 PM
Parent: #1


رمضان كريم و كل عام و أنتم بخير

مشاركة رمضانية خفيفة و لطيفة
تجيب على أسئلة مثل لماذا نتكلم عن التاريخ ؟ و هل انتشر الإسلام بالسيف ؟




للأستاذ الدكتور راغب السرجاني أستاذ مساعد كلية طب القصر العيني بالقاهرة
لحفظ المادة اضغط هنا
لحفظ المحاضرة

ولللإجابة على ماهي الجزية ؟استمع لنهاية هذه المحاضرة



لللإطلاع على باقي المحاضرات وهي قمة في الإمتاع اضغط هنا
الطريق إلى الأندلس

رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات
مكسب

Post: #331
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-07-2006, 06:34 PM
Parent: #1



الأخ .. جعفر بشير

سوف يأتي ردي عليك .. في ثنايا مشاركاتي هذه .. و لكن فلنبدأ بالمهم ..


من قلب منهج " العدمية " .. الذي ينادي بهدم كل شيء المجتمع .. القيم .. الأخلاق .. مفهوم الأسرة .. أنبت اليهود الفكرة الشيوعية .. التي تنادي بالإلحاد .. و هجر الأديان.و في قلب الثورة الفرنسية زرع اليهود .. العلمانية " اللادينية " .. في أوروبا .. ليقضوا بها على الديانة المسيحية .. المحرفة أصلا و المتهالكة في نفوس الناس نتيجة الطغيان الكنسي ذلك الزمن ..
كان اليهود قد و عوا الدرس جيدا .. يقول جان بول سارتر – أبو الوجودية – و المولود لأم يهودية " ستظل الديانة اليهودية مضطهدة ما دامت الديانتين الأخريين على وجه الأرض ( المسيحية و الإسلام ) " ..
الديانة المسيحية – المحرفة – كانت تقوم على مبدأ أن اليهود هم الذين صلبوا السيد المسيح و قتلوه .. لذا فقد اضطهدت اليهود اضطهادا شديدا .. فعاشوا أبدا تحت ظل السيطرة الكنسية .. منبوذين .. مطرودين .. محتقرين .. و لعل القاريء لرواية " تاجر البندقية " لوليم شكسبير .. يلمح هذا المنحى واضحا .. و المتأمل لراية هتلر ذات الصليب المعقوف .. قد يفهم أيضا .. لماذا كان يمقت اليهود.
أما الإسلام الدين السماوي الخاتم .. الذي احترم الأديان السماوية .. و اعتقادات الآخرين .. و عاش اليهود تحت رايته آمنين مطمئنين .. يفرون إلى ظل دولته .. كلما ألهب النصارى ظهورهم بالقهر .. فكان القرآن الكريم هو مصدر قلقهم الأكبر .. كيف لا .. و هو يخلد للأبد قصة و عار بني اسرائيل الذي لن يمحى من جبين أحفاد القردة و الخنازير .. مادام القران .. حيا يتلى .. و دام الإسلام قويا عزيزا .. في دولته .. عار لا يمحى إلا بمحو القرآن .. و هدم الإسلام .. و تحريف التاريخ ..

يقول .. عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق .. " جاك تني " .. في كتابه .. " الأخوة الزائفة "

كانت سنة 1898 (كما ذكرنا في الفصل السابق) قد شهدت مولد منظمتين يهوديتين: إحداهما (الجمعية الاشتراكية اليهودية)، والثانية (المنظمة الصهيونية العالمية). وقد أقيمت الأولى لتدمير جميع الحكومات المسيحية، والثانية لاغتصاب فلسطين (وبالتالي ضرب العالم الإسلامي في الصميم وتفتيت القوة العربية).

وسرعان ما أصبحت (الجمعية الاشتراكية اليهودية) أقوى حركة اشتراكية وأفضلها تنظيماً داخل روسيا. وقد انتشرت وتوزع نشاطها منذ أول مؤتمر لها في (فلنا) سنة 1897، في المراكز التي يكثر فيها السكان اليهود. وبالطبع كانت الجمعية يهودية بحتة. وبينما كان أعضاؤها يوسعون نشاطاتهم الاشتراكية داخل الحركات السياسية الثورية، كانوا يظهرون كروس فقط، لا كيهود. وقد كانت الجمعية الاشتراكية اليهودية تختلف كثيراً عن المنظمات المشابهة لها في فرنسا وألمانيا، ومن ناحية هامة: فبينما كان (فرديناند لاسال) وغيره يقللون من أهمية السمات القومية لحركاتهم في تأكيدهم على الصفة العالمية للشيوعية، كانت الجمعية الاشتراكية اليهودية تقلد الصهاينة وترد مبادئهم وتعلن أن اليهود هم أصحاب قومية متميزة. وقد قدر لهذا الخلاف أن يلعب دوراً هاماً في تطوير الحركة الثورية المتطرفة (الراديكالية) في روسيا وغيرها.

والواقع أن وحدات (الجمعية) الروسية كانت جمعيات سرية تستقطب أعضاء (العدمية)(1) (النهلستية) والمجموعات الإرهابية الأخرى. وفي سنة 1898 قامت الجمعية بتنظيم (الحزب الديموقراطي الاشتراكي الروسي) الذي جند داخل صفوفه اليساريين الروس وقدم الشيوعية لهم. وقد أصبح الحزب الاشتراكي الأول هو (الحزب الشيوعي) الحالي في الاتحاد السوفييتي، والحزب الأم لجميع الأحزاب الشيوعية في العالم. وبواسطة (الحزب الديموقراطي الروسي) أصبحت مجموعات العمال الروس المبعثرة متحدة أخوياً مع الحركة الاشتراكية اليهودية، وعن هذه الطريق تعرفت على آراء ماركس ولاسال.

وأصدرت (الجمعية) صحيفتها الخاصة في الخارج باسم (دي اربتر ستيمي)، بلغة الييدش، وهي لغة يهود روسيا التي طورت عبر القرون عن لغات أجدادهم الخزر الروس.

وقد كانت (الجمعية الاشتراكية اليهودية) زمن تأسيسها، وكذلك ظلت لعدة سنوات تالية، أكبر وأقوى خلية في الحركة الشيوعية الروسية. وعمل قادتها دون توقف على نشر الماركسية بين عمال القطاعات الصناعية في الإمبراطورية، مؤسسين خلايا سرية حيثما وجدوا ثلاثة مؤيدين أو أكثر. ثم أعيد تنظيم القيادة اليهودية في الحركة الثورية في كل مكان.

وقد عقد (المؤتمر الشيوعي) الأول في منسك في مارس من سنة 1898، حيث افتتح تحت رعاية (حزب العمال الديموقراطي الاشتراكي لعموم روسيا). ولم يستطع يومها أن يحضر المؤتمر يوليوس مارتوف (يوري تسدربوم) الذي كان أحد قادة (الجمعية الاشتراكية اليهودية)، ولا لينين (فالدمير اليش اوليانوف)، لأنهما كان قد اعتقلا وأرسلا إلى سيبيريا قبل ذلك بأشهر قليلة. وانتخب المؤتمر لجنة مركزية وعين مجلساً تحررياً لصحيفة الحزب المقترحة، وأرسلوا النداء الشيوعي النموذجي إلى الطبقة الكادحة. يقول (غريغوري زينوفيف)، المؤلف اليهودي لكتاب (تاريخ الحزب الشيوعي الروسي): (لم تكن مصادفة أبداً أن يعقد هذا المؤتمر في منسك، في مدينة التجمع اليهودي ومنطقة نشاط الجمعية (الاشتراكية اليهودية).. وفي هذا الوقت، وباستعراض تاريخ حزبنا الذي أصبح اليوم منظمة عظيمة، يبدو لي من الواجب أن نتذكر العمال اليهود الشجعان الذين كانوا أول من نهض للكفاح، فساعدونا على وضع أول لبنة في أساس بنيان حزبنا).



نواصل شهادة جاك تني لأهميتها ..


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب






Post: #332
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-07-2006, 06:39 PM
Parent: #1


يقول .. عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق .. " جاك تني " .. في كتابه .. " الأخوة الزائفة "

كان كارل ماركس ابناً لمحام يهودي سليل عدد كبير من الأحبار. وقد تأثرت كتاباته تأثراً واضحاً بجدل ومماحكة الأحبار البارعين في هذا الفن، وتعلق المعارف اليهودية على الفصول الخاصة بنظرية القيمة في كتابه (رأس المال) قائلة أنها (توحي، من تحليلها البارع، بنزعة تلمودية متأصلة..).

ورغم أن ماركس لم يستطع يوماً أن يكسب من النقود ما يكفي للإنفاق على نفسه أو على أسرته، فإنه أصبح خبيراً عالمياً في هذا الميدان. وليس غريباً أن تبنى هذه النظرية على تجارب حياته الخاصة. ولما كان قد عاش على كرم صديقه، فريدريك انجلز، فقد بشرت نظريته الاقتصادية بخطة مماثلة للطبقات الكادحة في العالم.



م يكن هجوم كارل ماركس على الدين(أفيون الشعوب) هجوماً على كل الأديان بمقدار ما كان حرباً على المسيحية، ولم يكن ماركس، كمعظم المفكرين اليهود، موالياً لليهودية أكثر من التزامه بالمسيحية، ولكنه كان يهودياً من ناحية عرقية. وكان يؤمن بأن اليهودي، بصفته يهودياً، له حقوق ليست للمسيحي. فقد تساءل: (لماذا يطلب اليهودي حقوقاً لا يملكها ويتمتع بها المسيحي ؟). ورأى بمنطقه أن اليهودي، بنشدانه التحرر من الدولة المسيحية، يطلب أن تتخلى الدولة المسيحية عن تحاملها وتعصبها الديني. ولكن هل يتخلى اليهودي نفسه عن تحامله الديني وتعصبه ؟ وهل يجوز له بعدئذ أن يطالب الآخرين بالتخلي عن دياناتهم ؟ وينتهي ماركس إلى القول أنه طالما ظلت الدولة مسيحية وطالما ظل اليهودي يهودياً، يصبح الطرفان غير قادرين، الأول على منح الحرية، والثاني على نيل هذه الحرية.

إن الفلسفة الماركسية لا تتحمل التسوية والمصالحة. إذن، ما هو الحل الماركسي ؟

يستنتج ماركس أنه طالما ظلت الدول مسيحية، وطالما ظلت اليهودية عدواً لدوداً لدين الدولة فلا بد من وضع معادلة لتدمير المسيحية (وأي دين رسمي)، بإقامة مبدأ الإلحاد وإنكار وجود الله. يقول: (إن أسوأ شكل من أشكال التعارض بين المسيحي واليهودي هو التعارض الديني. وكيف يتخلص المرء من المعارضة؟ بجعلها مستحيلة الوقوع.. وكيف يمكن العمل على استحالة التعارض الديني ؟.. بطمس الدين).

كان ماركس يرغب في الاعتراف بأن اليهودي قد تحرر في زمنه، ولكن بطريقة يهودية. فقد اعتقد بأن اليهودي قد تحرر بأسلوب محكم مع تحول المسيحيين إلى يهود في تفكيرهم واتجاههم العملي. فكان ماركس يعلم أن اليهودي (الذي كان يعيش في فيينا ولا يجد إلا القليل من التسامح الديني أصبح يقرر بقوته المالية فقط مستقبل أوروبا، وأن اليهودي الذي ربما يفتقر لحقوقه في أصغر مقاطعة ألمانية، قرر مستقبل أوروبا. وكان ماركس يعتقد بأن اليهودي قد جعل من نفسه سيد السوق المالية عن طريق الذهب الذي أصبح قوة عالمية، وعن طريق (الروح اليهودية العملية) التي أصبحت، عملياً، روح الشعب المسيحي. ولكن هذا النوع من التحرر، في نظر ماركس، لم يكن يكفي. فالتحرر الحقيقي في الشعور الماركسي يمكن أن يتحقق فقط بالتدمير الكامل للدين.

ولا تنادي الماركسية فقط بضرورة هدم الدين في سبيل الوصول إلى السلطة، بل ويعمل الماركسيون في كل مكان لإزالة القومية. فالدين والقومية هما السور الواقي للحضارة، ويجب إزالتهما أولاً إذا أرادت الماركسية أن تهزم العالم وتسيطر عليه. ولما كانت الوطنية والقومية النتيجة الطبيعية والمنطقية لوحدة الأسرة المتضامنة فإن الماركسية تقوم بضرب الأسرة أيضا، فلا بد من تدميرها وجعل أفرادها مجرد أعضاء تذوب في الجماعة العامة. ولا تقف الماركسية عند هذا الحد، بل لا بد من النزول بكرامة الإنسان وروح المبادرة عنده، وبفرديته، إلى المستوى العادي.

نواصل شهادة جاك تني لأهميتها ..


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب






Post: #333
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-07-2006, 06:41 PM
Parent: #1


يقول .. عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق .. " جاك تني " .. في كتابه .. " الأخوة الزائفة "



لقد اكتسحت أوروبا، مع ظهور الماركسية، موجة من الإلحاد عارمة، فغمرت الأماكن المنخفضة من العالم المسيحي، ومضت الموجة تتدحرج عبر البحار إلى أمريكا مرتفعة أكثر فأكثر إلى أن ضربت جدران الكليات والجامعات وعلت حتى وصلت منابر الكنائس التي تصدت للنيران والسيف. ومع تحرك المياه الموحلة، هوت أعلام دول ذات كبرياء وضاعت مع ربان السفن وقذارة الفيضان. وحيثما وصلت تلك المياه ظهرت ندبات كبيرة من التآكل والتعرية على وجه الأرض ـ ندبات على الكرامة الإنسانية الضائعة وحرياتها المتلاشية.

وبدأت العقيدة الدينية والقيم تتهاوى تحت أمواج الفيضان العاتية، وولت الحقائق الخالدة أمام الصراخ الأجش والسخريات المهينة من حشود الدهماء الشهوانية، وخيم على الأرض ليل حالك وطويل

نواصل شهادة جاك تني لأهميتها ..


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب






Post: #334
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-07-2006, 06:42 PM
Parent: #1


يقول .. عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق .. " جاك تني " .. في كتابه .. " الأخوة الزائفة "


التمهيد للاحتلال

(على أي أساس تبنون، أيها اليهود، ادعاءكم في التحرر والانعتاق ؟ على دينكم ؟ إنه العدو اللدود لدين الدولة.. وإن أبشع شكل من أشكال التعارض والتناقض بين اليهودي والمسيحي هو التعارض والناقض الديني. وكيف يمكن لشخص التخلص من المعارضة؟ بجعلها مستحيلة الوجود.. وكيف يمكن العمل على استحالة وجود المعارضة الدينية ؟ بإخماد الدين).

(كارل ماركس)

برزت الشيوعية والصهيونية وسط الفوضى والتشوش الشامل الذي عم في القرن التاسع عشر، وظهرت كل منهما في روسيا في نفس اللحظة قافزة في تكوين عقائدي كامل من أذهان مجموعة عرقية واحدة. وقد أعلنت حركة منهما بأنها تنشد السلطة العالمية وتسعى للوصول إليها عن طريق العمل الثوري. وأعلنت الأخرى هدفها في الاستيلاء على أرض ليست لها، وطلبت سلطات ومزايا استثنائية في كل مكان آخر في العالم. وفي سنة 1918 نالت كلتا الحركتين أهمية عالمية: فنالت الصهيونية وعد بلفور (الفصل الثامن)، وربحت الشيوعية الثورة الروسية. وعندما انتهت الحرب العالمية الأولى استطاعت الشيوعية والصهيونية وحدهما الادعاء بالخروج منها منتصرتين دون أن تخسرا شيئاً: إذ فازت الشيوعية بالاتحاد السوفييتي واحتلت الصهيونية رأس حربة لها في فلسطين، وبدت كلتا الحركتين وكأنهما تحت إدارة واحدة وتوجيه واحد

نواصل شهادة جاك تني لأهميتها ..


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب






Post: #335
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-07-2006, 06:43 PM
Parent: #1


يقول .. عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق .. " جاك تني " .. في كتابه .. " الأخوة الزائفة "


وتواصل في نفس الوقت أيضاً تدفق يهود الخزر إلى الولايات المتحدة بزخم أشد، وأنشئت منظمات ولجان خاصة بهدف استقبال المهاجرين في جزيرة إيليس والعناية بهم في نيويورك. وسرعان ما استخدم اليهود الأمريكيون المهاجرين اليهود بدلاً من الأمميين أصحاب البلد الذين كانوا يعملون معهم، الأمر الذي خلق أزمة بطالة في نيويورك.

تقول دائرة المعارف اليهودية:

(نقلت الهجرة اليهودية من روسيا إلى الولايات المتحدة أعداداً كبيرة من الاشتراكيين، معظمهم من طلاب الكليات والجامعات، وكانوا بلا شك من بين رواد الأحزاب الاشتراكية في أمريكا. وكان ميدان نشاطهم الأساسي هو الغيتو. ولكن جماهير العمال والتجار اليهود الذين تثقفوا على هذه الدعاية، تبعثروا في أنحاء البلاد بحثاً عن العمل، وأصبحوا باعة الاشتراكية المتجولين، يبن زملائهم وجيرانهم).

ولكن لكثير من هؤلاء الثوريين اليهود سجلات إجرامية، وكانوا لذلك من غير المرغوب فيهم. وسرعان ما أنشئت (جمعية مساعدة المهاجرين العبريين) كجيش دفاعي قانوني عن حشود يهود الخزر، واستأجرت الجمعية المحامين للدفاع في قضايا الترحيل، وأوقفت بالفعل محاولات المسؤولين في الولايات المتحدة لصد التيار البشري، الذي لم يسبق له مثيل، من الثوريين الداخلين إلى هذا البلد

نواصل شهادة جاك تني لأهميتها ..


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #336
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-07-2006, 06:47 PM
Parent: #1


يقول .. عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق .. " جاك تني " .. في كتابه .. " الأخوة الزائفة "


وكان أشد ما يغيظهم أن أمريكا الجديدة (بلد مسيحي). فقد وجد اليهود هنا، كما في غيرها من بلدان تشتتهم، الكنائس العظيمة ودور العبادة المنتشرة في المناطق الزراعية والرعوية. ووجدوا أن الاحتفالات العامة والاجتماعات التشريعية تفتتح وتختم بصلوات من الكتاب المقدس، استدراراً للبركة الإلهية ! ووجدوا أن المدارس العامة تؤكد على أخلاقية وعقائد المسيحية، وأن الأطفال ينشدون الترانيم في أعياد الميلاد والاحتفالات الدينية العامة. ووجدوا أن الناس يتذكرون في مناسبة، وفي الحملات السياسية والصحف والدوريات أن آباءهم الذين أسسوا البلد كانوا مسيحيين، وأن (ميثاق الحرية) ودستور الولايات المتحدة وثائق مسيحية.

ولكن اليهودية المنظمة جادة في تغيير الطبيعة الأمريكية وتدمير هذه الشعارات المسيحية وتهويد هذه الأمة المسيحية. وسيصبح بإمكان (أوسكار ستراوس) أن (يبرهن) في النهاية على أن هذا الحكم الجمهوري لإدارة الولايات المتحدة كان قد أقيم فعلاً على اليهودية، وأنه يجب أن يعتبر يهودي الأصل، لا مسيحياً.

كان الذين يرفعون صوت الاحتجاج على ذلك الفيضان الكاسح من الأجانب الذين يتدفقون على البلد يواجه بالرد اليهودي القائل أن جميع السكان كانوا أصلاً مهاجرين أو أحفاداً لمهاجرين، وأن الأمريكيين الحقيقيين هم الهنود الحمر. وكأن اليهود الأمريكيين بهذه النظرة كانوا مقتنعين بأن هجرتهم إلى الولايات المتحدة كانت حقاً لهم، لا منة، ولذلك أخرست الأصوات الأمريكية المستنكرة.

وسرعان ما اكتشف قادة الحركات الثورية من اليهود إمكانية استغلال زنوج أمريكا كسلاح فعال وقوي. فاستخدموا مبدأ التوسل للأقليات والاقتراب منها وعكفوا على تنفيذ برنامج يثير (الشعور الطبقي) بين السكان السود في الولايات المتحدة. وكان من السهل على اليهود التحول من استنكار الاضطهاد الديني إلى استنكار التمييز بسبب اللون. وحيثما كان رجال الدعاية اليهود يستخدمون في السابق تهمة (معاداة السامية)، أخذوا يصيحون مستنكرين (معاداة الزنوج)(1). وفي المدن الكبيرة، حيث كان اليهود يحتكون بالزنوج، انتقلت دعاية ماركس ولاسال وتغلغلت بين السود. والواقع أن احترام الصهاينة أحباء يهوذا للزنوج، كان أقل من احترامهم للأمميين البيض، وقد ترددوا في أولى محاولات تجنيد الزنوج داخل صفوفهم. وفطن اليهود إلى أن ظهور حزب شيوعي في أمريكا سيصعد النشاط في ميدان الحركات المثيرة، ولم يضيعوا أي جهد منذ البداية.

وفيما يلي جزء من بيان كتبه دمنغور محرر (ايمينسبتر):

(لا بد أن يكون للمتطرفين الأمريكيين دعاية منظمة وجيدة الإعداد، تبين للزنوج كيف يمكنهم الاستفادة كمجموعة (سكانية)، وتحسين وضعهم الاجتماعي والاقتصادي، وذلك عن طريق إحداث أي تغيير متطرف في النظام الاقتصادي الحالي.. ويجب إغراء الزنوج الأذكياء لحضور اجتماعات المتطرفين ولكي يصبحوا أعضاء في التنظيمات المتطرفة).

وبعد ذلك بوقت قصير أخذت أبواق الدعاية الماركسية تكتب الحرف الأول من كلمة (زنجي) بالحرف الكبير (دلالة على أهمية الكلمة)..

وزحف فيروس ماركس وتلامذته اليهود فوق الولايات المتحدة، ببطء وخبث، وأصاب جموعاً غفيرة من الأمريكيين. وانتشرت في البلد موجات الهرطقة اللادينية، تتلف جذور العقيدة وبذورها، وتذبل برياح الشك بساتين العنب التي تعيش منذ ألفي سنة. وغزت بهدوء وصمت، كبخار السموم الخفي، حجرات الدراسة في المدارس الأمريكية لتغشي بصائر من يربون الجيل الجديد، واخترقت الأبراج العاجية للجامعات والكليات لإرباك المتعلمين، والتفت بهدوء وسرية حول المنابر لتغشية عقول القساوسة ليشنوا حرباً على أركان دينهم.. وتوارى عن الأنظار أبطال وحماة العقيدة، واحداً بعد الآخر، وأخيراً أخرست أصواتهم. أما في قاعات الأمة التشريعية، حيث تغلغلت أبخرة الشلل، فقد برزت اقتراحات غريبة ومخيفة، وتوقف السياسيون عن الحديث حول (أمتنا المسيحية). وأصبح رجال الدين المسيحيون يجدون حرجاً في أنفسهم عند ذكر (المسيح) في صلواتهم العامة.. وبالتدريج انهار البناء السياسي للولايات المتحدة بفعل فيروس الشلل اليهودي الذي يجتاح البلد عبر بوابات جزيرة إيليس الخالية من الحراس.


انتهت شهادة جاك تني المهمة ..

و نواصل إن شاء الله ..

رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #337
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-07-2006, 07:05 PM
Parent: #336

الإخوة الكرام
تحية واحتراماً
كتب الأخ أدروب الفقرات أدناه :
Quote: يا اخي يجب أن تفهم أن الإسلام جاء أصلا لكي يحرر الإنسان رجلا كان أم إمرأة ويرتقي به إلي مدارج الكمال فإذا كان هناك مجتمعا متخلفا أقر بواقعه ومنحه جرعات تلائمه وتراعي تطوره التاريخي للخروج من واقع التخلف الروحي والفكري والمادي


Quote: يا أخي كمال القرآن ليس جامدا ويساير التاريخ في مراحل تطوره ولا أستطيع أنت ولا أنا الإحاطة به بالطريقة الدوغمائية المدرسية "ولا يحيطون بشئ من علمه" لأن كلمات الله لا حدود لها "قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا" ومنهج التفقه في الدين ليس مدرسيا بل مرتبط بالإيمان والتقوي


Quote: أما إذا كان هناك مجتمعا أكثر تطورا في فترة تاريخية مختلفة أو متزامنة لا يخاطبه بنفس الخطاب السابق الذي يعتبر تلقائيا منسوخا هنا من حيث التطبيق ولكن يظل يحذره من النكوص لأن إمكانية النكسة التاريخية قائمة دائما


Quote: أتمني أن أكون قد أوضحت لك مستويات التعامل المختلفة مع عفراء بنت مهلان حسب تطور المجتمع الذي تعيش فيه .فإذا كانت حالة التدين الفردي لعفراء بنت مهلان تجاوز حالة تطور مجتمعها "يعني كانت فلتة!" فلا يقاس عليها للحكم علي المجتمع لأنها إستثناء ولكنها بالطبع أجدر بقيادة المجتمع ومؤهلة أكثر من غيرها بتولي الرئاسة والقضاء وغيرها من المناصب العليا

Quote: الأخ عثمان فهمته من طرحه أنو جمهوري ويريدني أن أركز علي كليات الدين علي طريقتهم بالتسليم بأي شبهة توجه للشريعة لأن ذلك يصادف هوي في نفوسهم لتحقيق رؤية أستاذهم في عدم صلاحية شريعة القرن السابع وإحلالها بشريعة أستاذهم في القرن العشرين ولكننا في القرن الواحد والعشرين!
ربما كان الأمر مجرد تلبية لنزوة شخصية نزوعا نحو الكمال وضعت نفسها مقام النبي أو أعلي لهدم الكل والقيام بعملية الإحلال والإبدال!


وأعترف لكم أن الأخ أدروب أثار حيرتي وأربكني وطاف بذهني أنه لا يعني مايقول. ففي بعض هذه الفقرات تتصور نفسك أمام ذلك العارف الذي مر على قوم يذكرون بإسم مريم وكان معه مرافق على طريقة موسي عليه السلام أخذته غيرة من ليست لديه علم بالكتاب وأراد أن يزجرهم وينهيهم عن هذا الذكر ،فقال له العارف : إنهم يذكرون الله فلماذا توبخهم ؟ فقال المرافق : إنهم يقولون يامريم! فقال له العارف : وهل تعرف كل أسماء الله؟ فقال المرافق: لآ . قال له العارف: قد يكون أحد أسماء الله التي لا تعرفها أنت! فصمت المرافق ومضى معه في طريقه .
وعندما تقرأ الفقرة الأخيرة تتصور نفسك أمام وهابي لم يكتب له معرفة بالله في أدنى مستوياتها وبين هذه وتلك أوجه له ثلاثة أسئلة.الأول :أين التراكم الثقافي التاريخي الذي سيجعل الفهم الإسلامي ينتقل إلى شريعة القرن الواحد والعشرين والفارق بين ما تعيشه أوروبا وبينهم لا يقل عن أربعمائة عام !؟ألم يسمع بقافلة فرانسيس فوكوياما التي خرجت من المضيق إلى السهل المنبسط وظل المسلمون في مرحلة التاريخ وأسفل الوادي يتهددهم السيل .
الثاني :ً أين يكمن الخطأ الذي جعل معتنقي الإسلام آخر المتحررين مع أنه مرتبط بذلك كما قرر في الفقرة الأولي !؟
الثالث : لماذا تأخرت المجتمعات الإسلامية حضاريَاً ومدنيَاً (طبعا الأولى أقصد بها العمران والصناعة والثانية السلوك والأخلاق)علماً أن المسلمين لم ينقطعوا عن الصلاة والصيام وكل العبادات طيلة هذه الفترة ،ثم ما هو الكمال الذي سيرتقون إليه؟

ملاحظة أخيرة على الفقرة الثالثة والتي توحي للقارئ بفهم مرتبك عن لولبية التاريخ تجعله يتصور أننا يمكن أن نعود لدفن الأنثى وهي حية وبيع الرقيق بصورته الكثيفة السابقة و نعود لعبادة الأصنام أو حتى نتصور الأرض كما في القرن السابع وبالتالي ممكن أن نصبح كالحكم بن هشام فنعود لتطبيق أحكام صلحت لتلك الفترة !!!!!!!

أبوحمد

Post: #338
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 10-08-2006, 04:25 AM
Parent: #337

ثم ما رأي اخي جعفر بشير في طرح المفكر العلماني محمد حنفي حول مفهوم الولاية/ الدولة في فكره العلماني ، فاذا كانت العقيدة العلمانية تعتبر ( العنف أو القمع بشتى الآليات لصالح الدولة ) مشروعا وأمرا واقعا لا مناص منه ، فلماذا يستنكر اخي جعفر ذلك على الاسلام؟؟.. يقول محمد حنفي:
Quote: أما الدولة، فمهما قلنا في توضيحها، فإننا لا نتجاوز أن نقول: إنها مجموع الأجهزة القمعية، والإيديولوجية، والسياسية، التي توظفها الطبقة، التي تصير حاكمة بفعل عوامل معينة، من أجل فرض كافة أشكال السيطرة الطبقية القمعية، المدعومة إيديولوجيا، وسياسيا.

وهذا المفهوم ذو البعد المادي / التاريخي، والماركسي، هو الذي يبقى حاضرا في الممارسة اليومية للطبقة الحاكمة، ولأجهزة سيطرتها الطبقية، كيفما كانت المفاهيم المثالية، التي يحاول الدارسون إعطاءها لمفهوم الدولة، من خلال ذلك الركام الهائل من الكتب، والدراسات، التي تزخر بها المكتبات الخاصة، والعامة، تشغل وقتا كبيرا من أجل أن يستوعب طلبة الدراسات الجامعية، تلك المضامين المثالية للدولة، في الوقت نستطيع فيه أن نسجل :
أ- أن الدولة هي أداة السيطرة الطبقية القمعية، والإيديولوجية، والسياسية، وما يترتب عن ذلك من آليات تعتمد لتكريس تلك السيطرة.
ب- أن الدولة، باعتبارها أداة للسيطرة الطبقية، تختلف بحسب التشكيلة الاقتصادية، والاجتماعية العبودية، أو الإقطاعية، أو الرأسمالية، أو الاشتراكية.
ج- أن الدولة باعتبارها ذات طبيعة طبقية، تكون إما إقطاعية، أو بورجوازية تابعة، أو بورجوازية وطنية، أو بورجوازية صغرى، أو عمالية.
د- أن الدولة باعتبار الطبقة التي تتحكم فيها، تكون إما استبدادية، وإما ديمقراطية.
ه- أن الدولة الاستبدادية إما أن تكون محكومة بالاستبداد الفردي، وإما بالاستبداد المؤدلج للدين.

ثم..
من جانبي فانني الاحظ ان ثمة مغالطتين في هذا الطرح القاصر المنحاز لصالح مديح العلمانية فحسب:

الملحوظة الأولى : هي تبرئة العلمانية من النفس الايدولوجي، مع انه وضع الدولة الاشتراكية في اطارها ، وهذا غير صحيح طالما هي ( منظومة افكار ناجزة ) ولها مبادئ واهداف مركزية ، كما ويجري الدفاع عنها بهوس احيانا يصل حدود الدم والثورة المسلحة من منطلق عقيدي. وبالتالي فان الاصرار على طرحها كمنقذ وكصيغة مثلى تضمن الحق للجميع من ايدي الاقطاعيين والاسياد المستبدين يساوى تماما مسعى الدين لتحقيق وصون الغاية ذاتها ( وأمرهم شورى بينهم) والناس سواسية كأسنان المشط ، لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى ( يعني باحترام القانون ) الألهي.. فهل ترى فرقا.
الملحوظة الثانية: هي اغفال الباحث - في بحثه حول علاقة العلمانية بالدولة والمجتمع والدين - لحقيقة ما يمكن ان يطلق البعض عليه (الديمقراطية المريضة)، واقرب مثال عليه عندنا نموذج الديمقراطية الثالثة في السودان والتي رفضها جون قرنق باعتبارها لا تحقق اهدافه الخاصة بازالة الاستبداد الطبقي والثقافي. فهذا النموذج لماذا اغفله حنفي لو كان موضوعيا غير منحاز للعلمانية بكل مافيها من مشكلات تحعل ثقافة الابيض هي التي تسود وحدها في امريكا في ظل قهر الاسود والهندي؟
ان ثمة انماطا من الاستبداد الطبقي الثقافي يضاف الى الاستبداد الفردي وما اطلق عليه حنفي - بسوء فهم مقصود كما يبدو- الاستبداد الديني!!!.
وسأوضح لاحقا انه لا يوجد ما يسميه ( الاستبداد الديني في حالة الاسلام الاصلي ) ..
لكم مودتي
_______________
رب اشرح لي صدري

Post: #339
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-08-2006, 10:24 AM
Parent: #1

Quote: فعند الأخ أدروب أن كل نعم الله المطلقة بما فيها المحدود بما لا عين رأت ولا أذن سمعت قد تحققت في القرن السابع وعدم تفريط الكتاب في شئ لم يشمل الحياة الخالية من الصراع وشيوع المال والسلام بين الناس
اخي عثمان لولا ضيق الوقت وتنقلي بين المدن هذه الأيام لفردت لمداخلتك الخطيرة والتساؤلات التي طرحتها بوست منفصل لسبر الأغوار بعمق في أفكار الحزب الجمهوري مع من يتبنون طرحه وأصارحك تعمدت إستفزازك في مداخلتي الأولي حتي أجرك إلي هذا النقاش لأنه كانت لدي شكوك في القواسم المشتركة بين ما تنتهي إليه الفكرة الجمهورية وما تصبو إليه الشيوعية في مرحلتها الأخيرة وإجارتها لمثل الدين المسيحي بإعتبارها مرحلة متقدمة علي الإسلام الذي أتي به الرسول الكريم محمد (ص) وسعي الجمهوريين الحثيث في هذا الصدد من أجل إبطال مفعول إسلام القرن السابع لصالح فكرة الرسالة الثانية المستعارة!!!
أنا شخصيا لدي مآخذ علي نخب السودان الكارزمية تحديدا الثالوث الترابي ومحمود محمد طه والصادق المهدي وأعتقد أنهم رغم كارزميتهم وعطاءهم قد إستغلو جهل السودانيين وأودوا بالبلاد مهاوي الردي بسبب نرجسيتهم وطموحهم الشخصي غير المحدود والمنافسة المستعرة بينهم!
من ضمن تناقضات الأستاذ يقرر من ناحية لولبية التاريخ حينما يتعلق الأمر بعودة المسيحية الأولي في آخر المطاف وينكر إمكانية تكرار نمط القرن السابع واضح أنها نظرة إنتقائية تقرر في أصلها عمودية التاريخ وإستثناء إجترار ما يلبي غرضه لتبيان فرعية إسلام القرن السابع وأصالة وكمال شريعة القرن العشرين!
والأغرب من ذلك يقرر حتمية النهاية السعيدة للتاريخ في هذه الأرض علي منوال الفكر الشيوعي وشهود يهوي كأن الجزاء في الدنيا لا في الآخرة!!

Post: #340
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-08-2006, 10:36 AM
Parent: #339

Quote: كيف يمكن أن نقنع أحداً بأن منهجاً قد جاء من عند الله المتعالي يمنع سرقة المال الذي هو وسيلة للإنسان بنصوص واضحة صريحة ولا يأتي بهذه النصوص لتحريم سرقة الإنسان الذي هو الغاية!؟ لو سألناه هذا السؤال سيرد بتبرير تكون فيه الرُقعة (كركاسة) على قول أحد المستعجبين!!لو سألناه بما قرره في قوله أسفل أن قوة القانون هي التي تنفذ قواعد الشريعة،ومعلوم أن القانون يحتاج إلى دولة وإمام لإنفاذه ،فكيف تم وضع العربة أمام الحصان وتم النص على قواعد الشريعة ولم ينص على شكل الدولة وآليات الحكم وطرق اختيار الإمام ومدة حكمه مع ملاحظة أن هناك نصوصاً في الحيض وحرث النساء!؟
لا أدري ماذا تقصد بسرقة الإنسان فالسرقة قانونا وشرعا لا تكون إلا للأشياء المنقولة خفية ولكن إن كنت تعني النهب أو السلب أو الخطف فهي منصوص عليها بصريح النص كجريمة حرابة "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا..."
وتفصيل الإسلام في قواعد التشريع الموضوعية وترك تحديد شكل الدولة وآليات الحكم وطرق اختيار الإمام ومدة حكمه لإجتهادات الأمة تحسب له لا عليه لأن تحديد الآلية أو الوسيلة علي سبيل الحصر يؤدي إلي الجمود وتضييق إختيارات الناس إذا أخذنا في الإعتبار إختلاف أشكال النظم الإدارية حسب طبيعة الدولة ومطلبات شعبها زمانا ومكانا

Post: #341
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-08-2006, 10:36 AM
Parent: #340

Quote: ولو سألناه: هل إختيار العقل محترم عند الله ؟ سيكون رده بالنفي أو الإيجاب،ففي حالة الإيجاب نقول له كيف أمر الله بقتل المشركين حتى يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وقد اختارت عقولهم عدم التصديق بنبوَة محمد(ص)حتى لو كان الأمر مرحليَاًً !؟ وإن كان رده سلباً، فهو يعلم أن الأمر برمته يكون باطلاً ولا حاجة بنا لدين أو حوار أو إيمان بدائي أو علمي!!!
من قال لك أن الإسلام أمر الله بقتل المشركين حتى يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة؟!
تساؤلك هذا أخطر من إتهام إنتشار الإسلام بالسيف وكلام البابا!
لعلك تعني بالآيات الواردة في سورتي براءة والأنفال "فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم فخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد..." وحديث الرسول الكريم "أمرت أن أقاتل الناس حتي يشهدوا ان لا إله إلا الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإن فعلوا عصموا مني دماءهم وأمواهم..."

يا أخي ينبغي أن تكون واقعيا وتعلم أن الإسلام كرسالة حضارية كغيرها من الرسالات تحصر دعوتها في بكورها وفي مرحليتها الفردية للدعوة للعقيدة وحينما يتهيئ لها التمكين في الدولة بالضرورة أن تقنن تشريعاتها "وإن الله ليزغ بالسلطان ما لا يزغ بالقرآن" وتبدأ في حماية نفسها والتصدي للأعدء المباشرين "الذين يلونكم من الكفار" والأعداء المحتملين ثم تضع إستراتيجية نشر الدعوة وتصديرها "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" والقتال لا يكون إلا 1.لمن يقف في وجه الدعوة أو يصد عن سبيل الله فتنة في الأرض 2. ردا لعدوان في مواجهة الكفار والمشركين من أهل الكتاب 2.نصرة للمستضعفين

والآية "فاقتلوا المشركين..." المقصود بها كفار قريش ومشركي أهل الكتاب لعدوان سابق وإخرج المؤمنين من ديارهم ونقض متكرر للعهود وصدهم عن سبيل الله أما الذين خارج الجزيرة العربية سعت دولة المدينة تحييدهم "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم..." ولكن إذا تحالفوا معهم وتكالبوا علي المسلمين "قاتلوهم كافة كما يقاتلوكم كافة"
أما حديث الرسول (ص) "أمرت أن أقاتل الناس حتي يشهدوا أن لا إله إلا الله ويقيموا ..." مفهموم من أغلب الناس بصورة معكوسة وخطأ فالحديث أصلا لا يبين سببا للحرب وإنما سببا لإسقاط القتال وتفسيرا للآية "وقاتلوهم حتي لا تكون فتنة فإن إنتهوا فلا عدوان إلا علي الظالمين" بمعني إذا أسلم الكافر يعصم دينه ولا عدوان من بعد إلا علي الظالمين "ولا تقولوا لمن ألقي إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا"

Post: #342
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-08-2006, 10:43 AM
Parent: #341

Quote: فكل الذي فعله الأستاذ محمود أنه أول من تنبه للأحكام الثنائية التي تبدو متناقضة في القرآن فوجد أنها تقع على مستويين كالقطبين إكراه وحرية ، تقوى مقيدة بالإستطاعة وأخرى مطلقة، زكاة محددة القيمة والوقت وأخرى شائعة لا تعرف قدراً ولا زمناً،إسلام للبدء وآخر للمنتهى، والمسافة بين القطبين هي سيرورة الإنسان التاريخية من أسفل سافلين إلى أحسن تقويم وهي الكدح المتجه صوب نهاية الصيرورة حيث لا نهاية والتي عبر عنها الأستاذ محمود ( الأنسان مشروع إله لا يكتمل)وهي غائيَة للتاريخ لا تجدها عند آخر كما أن فكرتها مستنبطة من القرآن ولا تنتهي بالقرن الواحد وعشرين ولا الذي يليه ولكن أكثر الناس لا يعلمون إذن كل الأفعال والأفكار والصور التاريخية المتنافرة الظاهرة على السطح ماهي إلا البرنامج الخفي المؤدي إلى هذه الصيرورة والذي يحاول الجميع إستكناهه والوصول لحقيقته وهذا يكون عن طريق الحاكم بالإنابة على التاريخ وهو العقل البشري الذي لا يكون له إكتمال فهو بدأ من وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً وهي مرحلته الجنينية وسيبقى مستمراً في التكوين والمعرفة إلى نهاية صيرورته التي قلنا أنها لا نهاية لها فمن البديهي أن تتغير رؤيته وحكمه على التاريخ كلما تدرج في مراقي النضج والنمو،أما إذا توقف عند القرن السابع ونصوصه المغلقة وترك المطلقة سيصيبه الكدر والأسن وقطعاً لن يشرب الناس منه وسيسعون إلى تنقيته وهذا ما قام به الأستاذ محمود فوضع كل الرؤى والفهوم في وحدة متناسقة لا يناقض بعضها الآخر
سوف آتيك لهذا في وقت لاحق بإذن الله

Post: #346
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-08-2006, 01:24 PM
Parent: #342

Quote: أسئلة.الأول :أين التراكم الثقافي التاريخي الذي سيجعل الفهم الإسلامي ينتقل إلى شريعة القرن الواحد والعشرين والفارق بين ما تعيشه أوروبا وبينهم لا يقل عن أربعمائة عام !؟ألم يسمع بقافلة فرانسيس فوكوياما التي خرجت من المضيق إلى السهل المنبسط وظل المسلمون في مرحلة التاريخ وأسفل الوادي يتهددهم السيل .
الثاني :ً أين يكمن الخطأ الذي جعل معتنقي الإسلام آخر المتحررين مع أنه مرتبط بذلك كما قرر في الفقرة الأولي !؟
الثالث : لماذا تأخرت المجتمعات الإسلامية حضاريَاً ومدنيَاً (طبعا الأولى أقصد بها العمران والصناعة والثانية السلوك والأخلاق)علماً أن المسلمين لم ينقطعوا عن الصلاة والصيام وكل العبادات طيلة هذه الفترة ،ثم ما هو الكمال الذي سيرتقون إليه؟

ملاحظة أخيرة على الفقرة الثالثة والتي توحي للقارئ بفهم مرتبك عن لولبية التاريخ تجعله يتصور أننا يمكن أن نعود لدفن الأنثى وهي حية وبيع الرقيق بصورته الكثيفة السابقة و نعود لعبادة الأصنام أو حتى نتصور الأرض كما في القرن السابع وبالتالي ممكن أن نصبح كالحكم بن هشام فنعود لتطبيق أحكام صلحت لتلك الفترة !!!!!

Post: #343
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-08-2006, 11:08 AM
Parent: #1

Quote: طيب يا حبيب انت زول متمدن و متحضر و تؤمن بحقوق الانسان و المواثيق الدولية في هذا الشأن ...طيب ما دام الامم المتحدة هي مرجعيتك في تحديد ما هو معقول و عادل و ما هو بشع و بربري و متخلف فرأيك شنوا اذا الامم المتحدة قررت ان تطبيقك انت يا ادروب للحدود يعتبر تخلف و بشاعة لا يمكن السكوت عنها في القرن 21 ... و أن تطبيق الحدود يخالف المادة الخامسة لميثاق حقوق الانسان العالمي
Article 5
No one shall be subjected to torture or to cruel, inhuman or degrading treatment or punishment.
اها حتلغي الحدود و لا ترفع راية الجهاد لاعلاء كلمة الله؟؟
الأخ ناصر إنت فاكرني كنت أنا ما ناقش في دورانك الطويل ده كنت داير تصل لشنو؟!...شكلك ما عارفني أنا محامي!
يا أخي أنا ما قلت ليك الأمم المتحدة مرجعية بالنسبة لي يعني أبصم بالعشرة علي كل ما تقرره وبعدين كيف تعتبر الحدود تخلف وبشاعة ومين قال لك تطبيقها وفق محاكمات عادلة يخالف المادة الخامسة من ميثاق حقوق الإنسان!

Post: #344
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: ناصر جامع
Date: 10-08-2006, 01:02 PM
Parent: #1

الاخ ادروب سلام
Quote: وبعدين كيف تعتبر الحدود تخلف وبشاعة

يا ادروب انا اكتر حاجه بكرها في النقاش تقويل الناس ما لم يقولوهو...انا لم اقل أن تطبيق الحدود تخلف وبشاعة
هذا قولي
Quote: فرأيك شنوا اذا الامم المتحدة قررت ان تطبيقك انت يا ادروب للحدود يعتبر تخلف و بشاعة لا يمكن السكوت عنها في القرن 21

ناصر

Post: #345
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-08-2006, 01:22 PM
Parent: #1

Mr. Nasir
excuse me because i was in hurry

Post: #349
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: مهيرة
Date: 10-09-2006, 07:16 AM
Parent: #345

ذكر الأخ عثمان عبد القادر فى رده على الاخ أدروب التالى:-

Quote: ،وبما أنه قانوني فهو يعلم الحاجة إلى معايير محددة تخرج نصوصاً محددة وقاطعة تسير على هديها المؤسسات والأفراد في النظام الديمقراطي، فلا يمكن أن نرهن مواد أساسية في الدستور تمثل القاعدة التي يقوم عليها بنيان النظام كله ، مثل المساواة في الحقوق والواجبات والحرية السياسية وحرية الضمير والمعتقد وحق التعبير والدعوة للأقلية بما تراه لزيادة مؤيديها حتى لو كان فيه خروج صريح على تعاليم الدين من وجهة نظر الأغلبية، طالما أنها متوافقة مع الحقوق الأساسية المنصوص عليها إتفاقاً في الدستور،لا يمكن أن نرهن كل هذا لرؤى مؤدلجة ظن أصحابها أنهم ملكوا الحقيقة المطلقة لأنها ببساطة تردنا إلى المربع الأول ونظرية هيغل في المبارزة والإقتتال لنيل المساواة، ولعل ما يؤكد قولي ومخاوف الكثيرين ما أوردته الأخت مهيرة ولا يتسق تماماً مع ما قاله الأخ أدروب أعلاه وعلاوة على ذلك نجد فيها فرضية تثير العجب وهي إطمئنانها أن كل الناس على قناعة بأن هذا الذي تؤمن به مقطوع بصحته عندهم وأنه جاء من عند الله.


• لا يجوز لبشر عادى غير معصوم ادعاء ملكية الحقيقة المطلقة ، أما ماأؤمن به أنا من آى الذكر الحكيم والذى جاء من عند الله تعالى فهو مقطوع بصحته عندى ولا مجال لتبديله وتأويله بما يتوافق مع القوانين الوضعية الا بخروج صريح على تعاليم الدين من وجهة نظر كل علماء الدين الراسخون فى العلم. وللحقيقة فالمسلم الوحيد الذى ادعى انه ملك الحقيقة المطلقة هو الأستاذ محمود الذى عاش فى القرن العشرين والدليل على ذلك قوله أن ما أتى به لم يأت به السابقون وذلك فى معرض اجابته على سؤال لمسز هودجكنز:


Quote: س-هل قرأت لمفكرين اسلاميين؟
ج- لم أقرأ لمفكرين اسلاميين طبعا ولكن قرأت قليلا لماركس ولينين وبرتراند راسل وشو هزج ولز.. والموضوع الذى جئت به لم يأت به السابقون حتى ولا ابن عربى فهو جديد كل الجدة..


والاستاذ محق فى قوله فما جاء به لم يأت به السابقون من العلماء وذلك لأنه:

1- مخالف لحقيقة الاسلام وهى التسليم والطاعة التامة لما أمر به الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
2- المسلم الحقيقى لا يجرؤ على القول بأن القوانين الوضعية البشرية أفضل وأنسب للانسان المعاصر من قوانين الله تعالى التى ارتضاها لخلقه.
3- لم يتجرأ أحد من علماء الدين الثقات على نسخ ما أحكم الله تعالى من القرآن وتبديله بما نسخه الله تعالى من آيات، ليس ذلك فحسب بل ان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام لم تكن له صلاحية تبديل الآيات ، قال تعالى:- ( واذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لى أن أبدله من تلقاىء نفسى ان أتبع الا مايوحى الى انى أخاف ان عصيت ربى عذاب يوم عظيم) يونس-15 .
4- أى تبديل للمحكم من الآيات القرآنية وأحكامها سيؤدى حتما الى هدم بعض أو كل أركان الاسلام، وهو ما حدث فعلا فى دعوة الأستاذ حيث دعى الى الغاء زكاة الفرض واستبدالها بالتصدق بما يزيد عن الحاجة، كما أقر بامكانية اسقاط صلاة التقليد -وهى الصلاة المعروفة بركوعها وسجودها- عمن أتقن التقليد


Quote: فالتقليد المتقن يفضي إلي الأصالة و هذا ما نقول به .. نحن لا نقول بإسقاط الصلاة ، و إنما نقول بإسقاط التقليد حتى يفضي إلي الأصالة و يسقط التقليد .. و تقوم الأصالة تأسيا بالنبي الكريم .. وعند الأصالة يأخذ الأصيل صلاته بلا واسطة .. فهو إذن علي صلاة و لكن شريعته فيها شريعة فردية و ليست شريعة جماعية.


Quote: يقول الاستاذ أيضا فى معرض رده على مجلة الوادى 1983:

المرتكز الآخر لفكرنا أننا نرى ضرورة بعث الاسلام من جديد.. والاسلام الذى نقصده ليس اسلام الأزهر ولا اسلام المعهد العلمى عندنا.. وليس اسلام القضاة الشرعيين...
ا

اذا فهو يدعى امتلاك الحقيقة المطلقة فى فهم الاسلام والتى لم يهتدى اليها السابقون من علماء الاسلام.


تحياتى

Post: #350
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-09-2006, 07:49 AM
Parent: #1

الاستاذ عثمان عبد القادر
تحية
وتتواصل المأسأة أو الملهاة ويتبني أخونا أدروب تطبيق الحدود
الاسلامية ويتناسي السياق الظرف التاريخي وحقيقة أن الحدود وسائل
لغايات بل يتمادي وينادي بأنفاذ الحدود علي من لايؤمن بالاسلام وثنيا
كان أو كتابي أو صحابة ديانة أخري.....
....الاخ أدروب ....تحية
الحكم علي الفكر ة الجمهور ية يكون بالاطلاع والدراسة لابتلقف الدعاية
المضادة أو تصحف اصدرات الفكرة كما نتصفح الجرائد!!!!
عليك الاطلااع عليها من دون أحكام مسبقة وتقرير.سالف
فهذا.يفقد الاطلاع والحكم الموضوعية
كمال

Post: #351
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-09-2006, 08:58 AM
Parent: #1

Quote: الحكم علي الفكر ة الجمهور ية يكون بالاطلاع والدراسة لابتلقف الدعاية
المضادة أو تصحف اصدرات الفكرة كما نتصفح الجرائد!!!!

...............

Post: #352
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-09-2006, 09:04 AM
Parent: #1

الأخ مكسب
أتركها لخيار المستمع لو سمحت!

Post: #353
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-09-2006, 09:08 AM
Parent: #1

Quote: الأنسان مشروع إله لا يكتمل
هذا الكلام جميل في ظاهره ولكنه خطير في مضمونه!
أنا شخصيا أعتبر الأستاذ محمود فيلسوف متصوف أكثر من رجل دين وقد قرأت لكثير من الفلاسفة الغريين الذين يعتمدون أيضا التصوف نزوعا للكمال والحرية المطلقة فيسيئون إستخدامها وينتهي بهم المطاف بتأليهة العقل ويصير في مقام النبي بتلقيه كفاحا لا يعرف بالتالي التقليد والإتباع والخوف بل أصالة يؤول وينسخ كما يشاء لأن هواه تبعا لهوي الله "وما تشاءون إلا أن يشاء الله" بل يكون الله "قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون"!!

منهج الأستاذ في التاريخ قائم علي نظرية الإستقامة العمودية من خلال تطور المادة وبالتالي تطور العقل بخلاف نظرة الإسلام للتاريخ التي تعتبر الإيمان وعصبة المؤمنين كمعيار ومؤشر لمنحني التطور العقلي في سبيل الحرية علي قاعدة التوحيد وما المظهر المادي إلا جزاء له أو إستدراجا به "نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون" "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فدمرناها تدميرا" "وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم"
ورسالة التوحيد مضمونها واحد منذ أن خلق الله آدم "شرع لكم من الدين ما وصي به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسي وعيسي أن أقيموا الدين ولا تفرقوا" والإنسان لم يكن مشروع إله لم يكتمل كما قال الأستاذ بل هو خليفة في الأرض مكلفا بأداء رسالة التوحيد تقربا بالشعائر وإتباعا لأوامر الشريعة وتأسيا وطاعة لرسله صعودا في مراقي التسليم لله رب العالمين "ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"

لا أعتقد أن الأستاذ كان يملك تصور إقتصادي وسياسي أصيل إلا من خلال إستعارة النهج الإشتراكي في الإقتصاد في فترة رواجه وأعتبره أصلا وإعتماد الديموقراطية الليبرالية كشكل نهائي لآلية الحكم السياسي تمشيا مع النمط الغربي للحكم ولكن السؤال هل هذه الأنماط الإقتصادية والسياسية خاتمة مطاف ويقف عندها التاريخ كما قال الأرعن فرانسيس فوكوياما؟!
في القرن الواحد والعشرين لم تعد المدينة الشيوعية الفاضلة حلما للإشتراكيين بل سيسعدوا لو تبقت لهم بعض أهداب الإشتركية من إكتساح العولمة التي تسير بوتيرة متسارعة لا تبقي ولا تذر أما جنة الأرض التي بشرت بها بعض فرق المسيحية فإنها لا تتفق مع ما يحتويه الكتاب المقدس من عهد جديد وقديم بين دفتيه "وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ..." "إنا أنزلنا التوراة فيها هدي ونور يحكم بها النبيون..."

فالصراع بين الحق والباطل بين الظلم والعدل لا ينتهي ما بقيت السواوات والأرض وتظل بالتالي الحوجة دائما للحكمة والقوة "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها إسم الله كثيرا" "كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسي أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون" ويكون الجزاء والنعيم الموعود في الآخرة "وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور"

تقسيم الأستاذ للإسلام فرع مفصل من النبي محمد (ص) وأصل مجمل في إنتظار المهدي المنتظر (المسيح المحمدي) الأول كشريعة موسي والثاني كتعاليم المسيح مبتغاه سقوط التكاليف والشريعة وإنتهاء التقليد والإكتفاء بشهادة لا إله إلا الله وإستغناء عن محمد رسول الله!!!
إن لم يكن هذا هدم للدين ماذا يكون إذن؟!
ماذا تبقي لنا من الإسلام بعد هذا؟!
لماذا لا نترك الإسلام ونتحول إلي مسيحيين إذن؟!
هل كان من الصعب تكييف العلاقة بين الأصل والفرع كعلاقة الدستور بالقانون دون اللجوء لطريقة العهد الجديد والقديم؟!
"أنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لمابين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فأحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم
فإستبقوا الخيرات إلي الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون"
"ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"
" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم"
"من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدي ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولي ونصله جهنم وساءت مصيرا"

Post: #354
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-09-2006, 03:08 PM
Parent: #1

Quote: ودني احدد لك طبيعة هذه المسئولية الأخلاقية وحدودها في الحوار ..
في مستهل حديثك تناولت مسالة الانترنت المفتوح والاسماء الرمزية في محاولة غريبة جداً للتشكيك في المحاورين ... بغض النظر عمن تقصد .. هذا اول اتهام تسوقه ..

ولكن الغريب في الامر اذا اعتبرت نفسي احد المعنيين فاسمي مكتوب كاملاً وصورتي موجودة ومعلوماتي متوفرة بينما انت تكتب باسم رمزي لا يعرف احد حتي من انت ...

فهل تري في تناولك لهذا الامر تناقض؟
انا اراه متناقض ... وان كان هذا هو اسلوب الحوار لكنت أنا احق بالحديث حوله منك ...
هذه حدود المسئولية الأخلاقية واتمني ان تكون قد تجاوزتها ..
وبهذه المناسبة لا يعنيني حقا من انت او الي اي ثقافة او دين تنتمي فما علي نقاشه هنا هو ما تكتبه ...



من الواضح أن هذه الفقرة بالذات كانت موجعة لك .. فأنا أعدت مرارا و تكرارا أن هذه المشاركة قديمة .. و استعنت بها هنا للدلالة .. و للفائدة العامة .. بدليل أنها ابتدأت هنا برابعا .. و عد إلى بوست " عجز العقل العلماني " لترى موقعها هناك .. أما كونك تشارك باسمك و هويتك المجردين .. فهذا لا يعني شيئا .. منصور خالد حين سئل إن كان عميلا – للسي آي ايه - .. قال : وظيفة !! ..
أنا أيضا لا يعنيني من أنت .. بل يعنيني ماذا تكتب ؟ و ما تكتب ؟ .. و ما تكتبه هنا يشي كيف تفكر و هذا ما نناقشه هنا .. أما جعفر الأخ الإنسان .. فمقامها آخر.

فلتحذف الفقرة الأولى من المشاركة .. باعتبارها لا تخصك فأنت علم .. المهم هو ما جاء في الفقرة الثانية .. هل أنت على استعداد للنزول لحكم الكتاب و السنة .. باعتبار أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال في الحديث الصحيح " تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله و سنتي " ..
و حديثه الشريف .. " تركتم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك " ..
و مصداقا للآية الكريمة : ﴿فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما﴾
و الآية الكريمة :" وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا " ..


فإن قلت نعم .. فقد ظلمناك بإيراد الفقرة الأولى .. و نعتذر لك ..
وإن قلت لا .. فلا فرق إن تركتها أو حذفتها .. ما أنت من الإسلام في شيء

الإسلام دين كامل .. متكامل .. “ one package” .. أما أن تأخذ جزءا و ترفض جزءا .. و تغير في آخر .. فاقرأ هذه الآية ..
:" .. أتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا و يوم القيامة يردون إلى أشد العذاب و ما الله بغافل عما تعملون* أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب و لا هم ينظرون "..

:" فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون" ..

:" إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات و الهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله و يلعنهم اللاعنون "..

:" إن الذين يكتمون ما أنزل الله في الكتاب و يشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار و لا يكلمهم الله يوم القيامة و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم "..

كلام واضح .. و انتهى


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #355
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-09-2006, 03:10 PM
Parent: #1


أما مسألة " مكسب " .. اللقب .. و الهوية .. فمكسب هنا علم .. و لو أبدلته باسمي الحقيقي ما تعرفني أحد .. و لي تاريخ هنا في هذه المنتديات " خمس سنين " .. أحبه .. و أحب أن أحافظ عليه .. و الأهم .. حتى لا تفقد الكلمة مصداقيتها إن أصبح الفرد منا ينافح عصبية عن اسمه .. لا رأيه .. و ما كتبت حبا في شهرة .. و لا أفتقدها بحمدلله.


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #356
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-09-2006, 03:11 PM
Parent: #1


المسئولية الأخلاقية .. تتجلى في احترام الآخرين .. احترام دينهم .. و معتقداتهم و تاريخهم ..
لا بالأسلوب غير اللائق .. الذي تكلمت به عن شخصيات لها مكانتها السامية في ديننا الحنيف .. يقول عنهم الرسول – صلى الله عليه و سلم – " ذرو لي أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم و لا نصيفه "

و إلا بالله فقل لي ما الفرق بين ما أوردت .. و ما قاله البابا عن الإسلام .. حقا ما الفرق !!؟

لم يغضبك كلام البابا !! .. و أغضبك ردة فعل بعض المسلمين عليه ؟ !!

ألا يعود تساؤل من أنت .. و الى من تنتمي .. تساؤلا منطقيا .. و للغاية




رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #357
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-09-2006, 03:18 PM
Parent: #1



المسئولية الأخلاقية .. تتمثل في إيراد المصادر التي تستقي منها قصص التاريخ .. لا محاولة إلباس قصص مختلقة و روايات مختلف عليها .. ثوب الحقيقة المطلقة و تأكيد ذلك .. لا .. بل و إدخال الأوصاف و التعبيرات المفخمة في رواية الحدث .. لإبراز سوء قد لا يكون موجودا في الأصل ..

و لنأخذ قصة خالد بن الوليد – رضي الله عنه – مع مالك بن نويرة على سبيل المثال .. مالك بن نويرة كان سيدا مطاعا في بني تميم .. فولاه الرسول صلى الله عليه و سلم جمع زكاة قومه .. فلما توفي عليه أفضل الصلاة و أجل التسليم .. ارتد مالك و منع الزكاة التي كان يؤديها لرسول الله – ص – و أعاد تفريقها على بني تميم .. ثم حشدهم .. فلما سمع بالهزيمة المنكرة التي أوقعها خالد بن الوليد بطلحة بن خويلد الأسدي – أحد الثلاثة الذين أدعوا النبوة بجانب سجاح و مسيلمة - .. و أن خالد قد يمم بجيشه ناحيته .. خاف .. و أعاد جمع الزكاة .. و أرسلها إلى خالد .. و أمر قومه بالتفرق في البلاد – و هذا ما يثير الشك في نواياهم - .. فما كان من خالد إلا أن أمر جيشه بتعقب المرتدين .. فأسر جماعة كان منهم ابن نويرة .. فلما كلمهم خالد علم أن القوم لم يعودوا في الإسلام .. و أن الأمر كان حيلة .. و هنا تختلف الروايات في مقتلهم .. فرواية تقول ان خالد أمر صراحة بقتلهم .. و أخرى تقول أنه قال للحراس و كانوا من بنو كنانة .. " أدفئوا أسراكم " .. و لم يكن يعلم أن أدفئوا بلغتهم – بني كنانة – كانت تعني القتل .. فما كان من الحراس إلا أن قتلوا الأسري بما فيهم مالك .. يدعم هذه الرواية .. ما قاله الخليفة أبوبكر الصديق – رضي الله عنه – لعمر بن الخطاب حين كلمه في عزل خالد بن الوليد " يا عمر تأول فأخطأ " .. حتى إذا أغلظ سيدنا عمر في خالد .. قال له الصديق " يا عمر ارفع لسانك عن خالد " فقال عمر .. " إذا إعزله " .. فرد سيدنا أبوبكر الصديق .. بمقولته الخالدة في خالد .. " ما كان لي أن أغمد سيفا سله الله على الكافرين " ..

و الذي يدل على أن الأسرى ماتوا كفارا .. مرتدين .. أن خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لم يدفع فيهم الديات كما فعل الرسول – صلى الله عليه وسلم- مع بنو جزيمة الذين تأول فيهم خالد فقتلهم.

أما مسألة التمثيل بالجثث .. و قطع الرؤوس و إنضاج الطعام بها .. فهذه من الهرطقات .. المدسوسة .. التي لا تعقل .. و لا يتخيل حدوثها ..
أولا .. لأن الرسول عليه الصلاة و السلام نهي عن التمثيل بالميت و أمره صريح في هذا الشأن في عدة وصايا محفوظة لقواده في مختلف السرايا و الغزوات .. و ما كان لخالد أن يخالف امر رسول الله صلى الله عليه وسلم .. و لا أمر خليفته الذي ذكر بهذا الأمر أسامة بن زيد حين مسيره إلى الشام قبل حروب الردة.
ثانيا .. لم يرد في التاريخ أن الخليفة أبا بكر الصديق أو عمر بن الخطاب قد عاتب خالد بن الوليد على تمثيله بالقتلى .. و هو أمر لا يسكت عنه إن كان قد حدث.
ثالثا .. منطقيا أقنعوني كيف يمكن انضاج حلة بإشعال رأس خروف ذبحته منذ ساعات .. يكون مليان كحول !!!؟
رابعا .. لم يرد في التاريخ أن أي من قواد أبي بكر أو عمر قد مثل بالجثث .. فكيف بسيف الله.

أما عن زواج خالد بن الوليد .. بليلى زوجة مالك بن نويرة .. فيدل على عدة أمور :
أولا .. أنها كانت مسلمة .. و إلا فكيف تزوجها خالد.
ثانيا .. أن زوجها كان مرتدا كافرا .. و إلا وجبت عليها عدة المسلمة المتوفى عنها زوجها.
ثالثا .. أن الزواج كان برضاها .. أولا لأنها مسلمة تملك أمرها .. و لأنها لم تشتكي خالد بن الوليد للخليفة الصديق.

يقول الإمام القاضي محمد أبي بكر بن العربي رضي الله عنه ، و ترجمته معروفة :

Quote: وما وقع من روايات في كتب التاريخ – عدا ما ذكرنا – فلا تلتفتوا إلى حرف منها ، فإنها كلها باطلة


Quote: أي أنتحالها زوراً ولا اصل لها . وأكثر ما تجد ذلك فيما يرويه أخباريو الشيعة عن رواة مجهولين أو كذابين . وأخفهم وطأة أبو مخنف لوط بن يحيى ، قال عنه الحافظ الذهبي : (( أبو مخنف أخباري تالف ، لا يوثق به ، تركه أبو حاتم وغيره )) . وقال فيه ابن عدى : (( شيعى محترق صاحب أخبارهم )) ثم جاء بعده آخرون منهم كانوا شراً على على تاريخ الإسلام من لوط . فأفسدوا على الأمة معرفتها بماضيها .


Quote: قال القاضي أبو بكر (  ) : هذا كله كذب صراح ما جرى منه حرف قط . وإنما هو شئ أخبر عنه المبتدعة ، ووضعته التاريخية للملوك ، فتوارثه أهل المجانة والجهارة بمعاصي الله والبدع.


Quote: إن التاريخ الإسلامي لم يبدأ تدوينه إلا بعد زوال بنى امية وقيام دول لا يسر رجالها التحدث بمفاخر ذلك الماضي ومحاسن أهله . فتولى تدوين تاريخ الإسلام ثلاث طوائف : طائفة كانت تنشد العيش والجدة من التقرب إلى مبغضي بني أمية بما تكتبه وتؤلفه . وطائفة ظنت أن التدوين لا يتم ، ولا يكون التقرب إلى الله ، إلا بتشويه سمعة ابي بكر وعمر وعثمان وبنى عبد شمس جميعاً . وطائفة ثالثة من أهل الإنصاف والدين – كالطبري وابن عساكر وابن الأثير وابن كثير – رأت أن من الإنصاف أن تجمع اخبار الإخباريين من كل المذاهب والمشارب – كلوط بن يحيى الشيعي المحترق ، وسيف ابن عمر العراقي المعتدل – ولعل بعضهم اضطر إلى ذلك إرضاء لجهات كان يشعر بقوتها ومكانتها . وقد أثبت أكثر من هؤلاء أسماء رواة الأخبار التى أوردوها ليكون الباحث على بصيرة من كل خبر بالبحث على حال راويه . وقد وصلت إلينا هذه التركة لا على أنها هي تاريخنا ، بل على إنها مادة غزيرة للدرس والبحث يستخرج منها تاريخنا ، وهذا ممكن وميسور إذا تولاه من يلاحظ مواطن القوة والضعف في هذه المراجع ، وله من الألمعية ما يستخلص به حقيقة ما وقع ويجردها عن الذي لم يقع ، مكتفياً بأصول الأخبار الصحيحة مجردة عن الزيادات الطارئة عليها . وغن الرجوع إلى كتب السنة ، وملاحظان أئمة الأمة ، مما يسهل هذه المهمة . وقد آن لنا ان نقوم بهذا الواجب الذي أبطأنا فيه كل الإبطاء ، وأول من استيقظ في عصرنا للدسائس المدسوسة على تاريخ بنى امية العلامة الهندي الكبير الشيخ شبلي النعمانى في انتقاده لكتب جرجى زيدان ، ثم أخذ أهل الألمعية من المنصفين في دراسة الحقائق ، فبدأت تظهر لهم وللناس منيرة مشرقة ، ولا يبعد – إذا أستمر هذا الجهاد في سبيل الحق – أن يتغير فهم المسلمين لتاريخهم ، ويدركوا أسرارها ما وقع في ماضيهم من معجزات




رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #358
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-09-2006, 03:22 PM
Parent: #1



يقول .. عيد الدويهيس في عجز العقل العلماني


- الإسلام والواقع : الإسلام كمبدأ هو عقائد وأحكام أي قضايا نظرية ، وهذا يعني أن الحكم عليه يكون من خلال أدلته العقلية على صوابه ولكن بعض العلمانيين يربطون بين الإسلام وتاريخ الدول الإسلامية وما فيها من خير وشر ، أو ما في واقع المسلمين الحالي من خير وشر ، ونقول إن تاريخ الدول ليس هو تاريخ الإسلام بمعنى أن في التاريخ والواقع مسلمين صادقين وفيه منافقون وأصحاب مصالح وشهوات يحملون أسماء إسلامية ، فليس كل ما في التاريخ والواقع تطبيق صادق للإسلام ، فالإيمان والكفر والوعي والجهل والعمل والكسل هي أمور تختلف من فرد إلى آخر ومن شعب إلى آخر ، ونجد في واقعنا الحالي من ينتسب للإسلام اسمياً وهو لا يوجد به ذرة من الإيمان بالإسلام ، ولا ذرة من أعماله وأخلاقه ، فالصفحات السوداء في تاريخنا ليس الإسلام مسؤولاً عنها كما أن محاكمة التاريخ قضية لا توصلنا للحقائق إلا ما ندر ، بمعنى أن الناس تختلف حالياً حول صلاح وفساد أنظمة حكم حديثة لاختلاف المعايير والمفاهيم والمعلومات ، ولدخول الأهداف والنوايا والمصالح وغير ذلك ، وهذا يحدث في القرن العشرين فما بالك بتاريخ قديم تم تشويه جوانب كثيراً فيه وصوره كثيراً من أعدائه على أنه تاريخ أسود لأهداف عقائدية ، وجعلوه تاريخاً للاستبداد والجهل والظلام وهذا غير صحيح ، فهناك من يستشهد بروايات جاءت في كتاب تاريخ الأمم والملوك للإمام الطبري ويستخدمها في الطعن في الصحابة والمسلمين ، ويجعلهم أصحاب طمع وقسوة وجاهلية ومناصب ، ولو أنصف هؤلاء لقالوا إن الطبري كتب الروايات التي سمعها ، وهذا ليس التاريخ الحقيقي وقد ذكر ذلك الطبري بنفسه حيث قال " فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه أو يستشنعه سامعه من أجل أنه لم يعرف له وجهاً في الصحة ولا معنى في الحقيقة ، فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا وإنما أتى من قبل بعض ناقليه إلينا وإنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدى إلينا " (1) ولماذا يأخذ هذا النص الروايات التي تجعل التاريخ أسود ، ولا يأخذ الروايات التي تجعله أبيض وهي موجودة في تاريخ الطبري أيضاً (2) ومن البديهي أننا لو جمعنا ما قيل من روايات وقصص عن حرب الخليج الثانية وصدقنا الروايات السيئة فقد لاقتنعنا بأنه لا توجد ذرة خير لا في الشعوب ولا القوى السياسية ولا الأنظمة ، ومن المعروف أن الحقائق هي أول الضحايا للحروب والصراعات والاختلافات لأن هناك الحروب الإعلامية والشائعات الكاذبة وأعداء يمكرون ويكذبون وهذا يحدث في ظل وسائل أعلام قوية جداً فما بالك بالتاريخ القديم ونختصر القول في تاريخنا بأن فيه صفحات بيضاء كثيرة ، وفيه صفحات سوداء كحال بقية الأمم فقد أقمنا ثلاثة دول عظمى وهي الأموية والعباسية والعثمانية ، ودولاً أخرى كثيرة في آسيا وأفريقيا وأوروبا وحققنا نجاحات فكرية هائلة ، فقد وصل الإسلام حتى لأندونيسيا والصين ومناطق في روسيا وأواسط وغرب أفريقيا وفي تاريخنا حكام عادلون وأنظمة عادلة ومفكرون مميزون وانتصارات عسكرية كثيرة ... الخ ومن المستحيل تحقيق هذه الصفحات البيضاء الكثيرة من خلال الجهل والظلم ويكفي أن نقول أن الوحدة بين الدول العربية والتي لا نتوقع تحقيقها قبل عدة عقود مع وجود العلم والإمكانيات الكبيرة والاتصالات والاجتماعات تم تحقيقها عدة مرات في تاريخنا ، ولكن مشكلة البعض أنه غير منصف في قراءة التاريخ لأنه جاهل أو كاذب أو يحاكمه بمعايير مثالية ، ومن المعروف أن المسلمين الأوائل اهتموا بكتابة القرآن وتفسيره والأحاديث الصحيحة لما لهما من فوائد عظمية لأنهما مصدر الحقائق الفكرية ولكنهم لم يهتموا بكتابة التاريخ لأنه علاقته بالحقائق الفكرية محدودة ، وفوائد كتابته محدودة أيضاً ، وعموماً فإنه من المهم جداً الفصل بين الإسلام والواقع ، وإلا فعلينا أن نحكم على الشيوعية من خلال تطبيقات ستالين ، وعلى الرأسمالية من خلال اضطهاد الهنود الحمر والأمريكيين الأفارقة والقنابل الذرية والحروب العالمية ، ولا شك أن التطبيق عنصر هام ولكنه ليس الأساس ، والتطبيق الصحيح للإسلام حدث في دول كثيرة قديماً وحديثاً ، ونشاهده في أفراد ذوي أخلاق عالية ووعي واعتدال ونشاط وإنتاج وتواضع ... ولكن العلمانيين للأسف يخلطون بين الإسلام والواقع ، وبين الإسلام واجتهادات خاطئة أو حتى شاذة ، قال الأستاذ أديب صعب ، " إن أي اتهام للمسيحية أو لأي دين آخر على أساس تفسير شاذ أو متطرف أو على أساس ممارسات سلبية قامت بها هذه المؤسسة الدينية أو تلك باسم الدين ، مثل إقدام محاكم التفتيش الكاثوليكية في عصر النهضة الأوروبية على اضطهاد العلماء والمؤلفين والمبدعين في الغرب باسم صيانة القيم المسيحية ، هو مغالطة منطقية وواقعية لا تميز بين المبدأ الأصلي وتشويهه " (1) وقال الدكتور محمد عمارة ، " ليس هناك إنسان بلا عورة ولا بشر بلا خطايا ، ولا أمة بلا هزائم وكبوات ، ولا تراث بلا تيارات للتقليد والجمود ، ولا حضارة بلا دورات في الازدهار والتراجع والانحطاط .. ولكن الشذوذ ألا يرى كاتب التاريخ إلا العورات والخطايا والهزائم والكبوات والتقليد والجمود والقمامة والسوءات والانحطاط ... دون غيرها من الإيجابيات والحسنات والانتصارات ومظاهر الصحة والتقدم والازدهار والصفحات المشرفة في حياة الأمم والشعوب والحضارات " (1)

رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #359
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-09-2006, 03:28 PM
Parent: #1





Quote: لا اعرف حقاً ما الذي جاء بالوهية الخالق عز وجل في هذا الحوار وفي الحقيقة ان ذهني اصبح مشوشا بعض الشيئ مما نتحاور حوله في هذا الخيط


عجـــيــــــب !! .. طيب ننزل مستوى الفهم درجة .. بكلمات بسيطة .. عندنا في الإسلام الإعتراض على أوامر الله .. اعتراض على ألوهيته .. و الإعتراض على الطريقة التي يصرف بها شئون خلقه .. اعتراض على ألوهيته .. و الإعتراض على سنة الله في نشر دينه .. اعتراض على ألوهيته .. و يا مسلم .. هذه أساسيات شهادة أن .. لا إله إلا الله ..
Quote: لم يفهم المسلمون من شهادة : أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، أنها كلمة تقال باللسان دون أن يكون لها مدلول مستقر في أعماق النفس وفي واقع الحياة .

وإنما فهموا من شهادة : أن لا إله إلا الله ، أن الله هو المالك الوحيد لهذا الكون ، والمدبر الوحيد لكل ما يقع فيه من أحداث . وأنه هو وحده الذي ينبغي أن يعبد ، وأن تتوجه إليه القلوب بالخشية والتقوى . وأنه هو وحده واهب الحياة ومقدر الموت ، وهو وحده الرزاق ذو القوة المتين . وأن التوجه إلى غيره بالعبادة أو الخشية ، والظن بأن أحداً غيره أو أية قوة من قوى السماوات والأرض تملك للناس نفعاً أو ضراً هو لون من الشرك يستعيـذون منه بالله .

وفهموا فوق ذلك من معنى لا إله إلا الله أنه وحده الذي يملك ويحكم . هو الذي يشرّع للبشر ويضع لهم قوانين حياتهم ودستور معيشتهم ، وليس أحد غيره أو أية قوة من قوى السماوات والأرض . وأن هذا الأمر قديم قدم البشرية كلها ، فقد نزل مع آدم منذ هبط آدم إلى الأرض : ( قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ، وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) ( ) فهو أمر ملازم للبشرية في تاريخها كله : أن يلتزموا هدى الله ويتصرفـوا بمقتضاه .. وإلا فما هم بمسلمين .


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #360
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-09-2006, 03:29 PM
Parent: #1




نواصل إن شاء الله ..

رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #361
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-10-2006, 05:06 AM
Parent: #1

الأخ عثمان
Quote: أسئلة.الأول :أين التراكم الثقافي التاريخي الذي سيجعل الفهم الإسلامي ينتقل إلى شريعة القرن الواحد والعشرين والفارق بين ما تعيشه أوروبا وبينهم لا يقل عن أربعمائة عام !؟ألم يسمع بقافلة فرانسيس فوكوياما التي خرجت من المضيق إلى السهل المنبسط وظل المسلمون في مرحلة التاريخ وأسفل الوادي يتهددهم السيل .
الثاني :ً أين يكمن الخطأ الذي جعل معتنقي الإسلام آخر المتحررين مع أنه مرتبط بذلك كما قرر في الفقرة الأولي !؟
الثالث : لماذا تأخرت المجتمعات الإسلامية حضاريَاً ومدنيَاً (طبعا الأولى أقصد بها العمران والصناعة والثانية السلوك والأخلاق)علماً أن المسلمين لم ينقطعوا عن الصلاة والصيام وكل العبادات طيلة هذه الفترة ،ثم ما هو الكمال الذي سيرتقون إليه؟
نعم الغرب قد قطع شوطا كبيرا في تقدمه المادي وتكون لديه نتيجة ذلك وإنفتاحه علي الثقافات الأخري تراكم ثقافي عريض وفي المقابل نجد المسلمين قد تقادم تراكمهم الثقافي وتقاعسوا عن تجديده وتطويره حتي فاتهم الركب بمسافات بعيدة فالغرب بعلمانيته وبراغماتيته كسب الجولة المادية وخسر الروح ولكن الشرق المسلم خسر كليهما!

ولكن قبل أن نلقي اللوم علي المسلمين يجب ألا يغيب عن بالنا أن الغرب منذ نهاية الحرب العالمية الأولي ممسك بزمام العالم ومتمكن من قبضته قانونا وإقتصادا وثقافة وأمر تقرير مصير الشرق الإسلامي بيد الدول المستعمرة سابقا تساعد في تطوير من يسير في فلكها ويخدم مصالحها وتبقي علي تخلف من يقاوم هيمنتها أو يحاول النهوض بغير طريقتهم بمحاصرتها وحرمانها من التكنولوجيا وذرع الفتن والحروب الأهلية حتي لا تعرف إستقرارا سياسيا وتعود صاغرة إلي حظيرة الوصاية الغربية!

التراكم الثقافي والقوة المادية شرط للنهوض بالنسبة لمن يركن إليها والمسلمون لا يمكنهم بوضعهم الراهن مواجهة الغرب بالقوة المادية ولكن بإمكانهم مواجهتهم بسلاح الإيمان والتجرد والعزيمة والوحدة وهذا أقوي مفعولا في مقابل المادة "كان حقا علينا نصر المؤمنين" وقد أدرك الغرب هذه الحقيقة ولهذا يستخدم إسترتيجية Brainwashing ومحاصرة الحركات الإسلامية التي تجيش الشعب وتحارب خارج إطار الدولة بأسلوب الإستنزاف العسكري والإقتصادي منعا لإستكمال الغرب سيطرته وإحكام قبضته علي الشرق الأوسط وبإمكان الدول الإسلامية والمستثمرين المسلمين نقل إستثماراتهم إلي الغرب لصالح الهيمنة الإستراتيجية إختراقا ثقافيا وإستحوازا إقتصاديا وسياسيا بطريقة اللوبي اليهودي الذي ينفذ الغرب أجندتهم بالوكالة

وإذا قامت للإسلام قائمة فلا يستنكف عن الإستفادة من تجارب الأمم الأخري وتراكمهم الثقافي ما دام لا يتعارض مع أصول دينهم فليس الإسلام آيدلوجية منغلقة وليست الثقافة حكرا لأحد بل ملك لكل البشرية فعلي المسلمين ترك القعود وفتح باب الإجتهاد علي مصراعية لكل فرد ودعم البحث العلمي وإحياء تراثهم الثقافي نقدا وتجديدا وتطويرا والنظر للصراع بكلياته دون التقصير في الجزئيات وتحقيق العدل وصيانة حقوق الإنسان وكفالة حرياته وعيشه الكريم حتي لا ندع فرصة للتزمر والإختراق وشق الصفوف
Quote: ملاحظة أخيرة على الفقرة الثالثة والتي توحي للقارئ بفهم مرتبك عن لولبية التاريخ تجعله يتصور أننا يمكن أن نعود لدفن الأنثى وهي حية وبيع الرقيق بصورته الكثيفة السابقة و نعود لعبادة الأصنام أو حتى نتصور الأرض كما في القرن السابع وبالتالي ممكن أن نصبح كالحكم بن هشام فنعود لتطبيق أحكام صلحت لتلك الفترة !!!!!
حينما تنحرف الدولة عن مسارها الديني حسب نظرية الإسلام التاريخية يسحب الله منها أسباب نصره وأخلدها إلي أسباب النصر المادية "وأتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فإنسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلي الأرض وإتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فأقصص القصص لعلهم يتفكرون" "وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون"
إنه من الطبيعي جدا إذا ذهبت القوة الإيمانية إعتصم الإنسان بالمادة إقتصادا وبالعصبية والقومية إجتماعا سعيا للتميز والسيطرة وفي خضم الوضع التنافسي تعود جاهلية العنصرية بأشكالها عرقا ونوعا ولونا وجهة ولغة

صحيح أن الغرب بخلاف الشرق إستفاد من تجربة الفلتان الوعي التاريخي حينما إنحاز إلي العلمانية وقنن القوانين التي تمنع هذا الفلتان بالطريقة الليبرالية وبأسلوب social control حفاظا علي السمعة ولكن السؤال هل هذا الأسلوب عاصم نهائيا من نزعة العنصرية؟! وماذا لو تغير مستوي معيشتهم وتدهور وضعهم الإقتصادي وذاقوا لباس الجوع والخوف؟!

هناك أمثلة كثيرة في التاريخ لشعوب كانت في قمة التطور وكانت تمتلك تراكما ثقافيا هائلا ولكن حينما تدهورت لم يشفع لها ذلك بالعودة إلي الجاهلية وحيوانية الإنسان وأنانيته "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل السافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات" من هذا نستنتج أن التراكم الثقافي يصبح قشورا إذا لم يتبعه إيمانا روحيا متطورا

Post: #362
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-10-2006, 05:48 AM
Parent: #1

Quote: الاخ مكسب
ياخ اعتبر جعفر ده واحد خواجه ما بيعترف بالاسلام و أثبت ليهو أن الاسلام لم ينتشر بالسيف لانه الحقائق التاريخية تقول كذا و كذا وكذا لكن نقاشك بالطريقة السلفية بالإهتمام بإسلامية وعدم إسلامية المخاطب ما بيقضي غرض!!!!!


ورجاء آخر أن تترك الإستماع للندوة لإختيار العضو!

Post: #363
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-12-2006, 12:01 PM
Parent: #362

الإخوة الكرام
تحياتي لكم جميعاً
قعدت بنا مشاغل الحياة عن المتابعة فنرجو المعذرة.
أحب أن أتوجه بالحديث إلى وجهته الأولى التي بدأت بها أنا على الأقل وهي النظر الشامل الملم بدقائق الدين وحقائق العصر والمرحلة لأني لم أجد في حديث الأخ أدروب عن الفكر الجمهوري من المؤشرات ما يحفزني على مناقشة هذا الأمر معه،و يكفيني منه فكراً ،عقيدةً تحضُّه وتزيّن له التعايش معي بسلام على أن يكون جمهوريّاً لأن الأولى جزءُ من الفكر الجمهوري فيه مصلحتي والثانية كل الفكر الجمهوري فيه مصلحته وهو حرُ فيها والله يهدي من يشاء.
مرة أخرى أزعم بأن الأخ أدروب لم يحفظ نصح أستاذه فأدخل كل المناهج في بعضها البعض ولم يستصحب معه الكثير من المعارف التي أقرها القرآن والسنة وعلومنا المعاصرة كي يخرج منه برؤية شاملة واضحة المعالم وقد حاول جاهداً أن يكون عصريّاً وأصوليّاً في آن معاً وفي رأيي أن المزاوجة التي قام بها دون منهج محدد وبإنتقائيّة قد فشلت إلى حد كبير في إعطاء القارئ إجابات تملك منطقاً داخليّاً مترابطاً، وأفضل ما يعبر عن هذه المقاربة بصورة دقيقة ما قاله الدكتور حيدر ابراهيم رداً على واقعية الترابي على حساب التأصيل: (تبدو هذه الواقعية في كثير من الأحيان وكأنها واقعية بلا ضفاف بمعنى عدم وجود معيار يحكم الأمور ،وبالتالي لكل ظرف معيار ولكل حادث حديثه ، على الرغم أن النسبية مطلوبة ،ولكن حين تفقد حدودها أو تصبح إن صح التعبير نسبية مطلقة فهنا يضيع المشترك والعام الذي تتكون من مجموعه أية نظرية أو فكرة أساسية على أساس تجريد الأحداث والوقائع . أردت القول إننا لا نجد بناءً فكريّاً متسقاً له منطقه الداخلي الصارم،بحيث نرجع إليه في محاكمة المواقف السياسية والتنظيمية لدي الحركة) .
ثم يمضي مكملاً :
(يتداخل الأصيل في الخطاب الإسلامي مع المجدّد، وتغيب الحدود وتضيع المرجعيّة، وتتبعثر المواقف لدرجة التناقض. ووجود هذا العدد الهائل من الجماعات والأحزاب والتنظيمات السياسيّة الإسلاميّة، بالإضافة إلى الإجتهادات الكثيرة المتضاربة، كل ذلك تجسيد للحيرة المسيطرة تجاه المفاهيم الجديدة ومنها أو على قمتها الديمقراطية).
كتب الأخ أدروب :
Quote: نعم الغرب قد قطع شوطا كبيرا في تقدمه المادي وتكون لديه نتيجة ذلك وإنفتاحه علي الثقافات الأخري تراكم ثقافي عريض وفي المقابل نجد المسلمين قد تقادم تراكمهم الثقافي وتقاعسوا عن تجديده وتطويره حتي فاتهم الركب بمسافات بعيدة فالغرب بعلمانيته وبراغماتيته كسب الجولة المادية وخسر الروح ولكن الشرق المسلم خسر كليهما!
ولكن قبل أن نلقي اللوم علي المسلمين يجب ألا يغيب عن بالنا أن الغرب منذ نهاية الحرب العالمية الأولي ممسك بزمام العالم ومتمكن من قبضته قانونا وإقتصادا وثقافة وأمر تقرير مصير الشرق الإسلامي بيد الدول المستعمرة سابقا تساعد في تطوير من يسير في فلكها ويخدم مصالحها وتبقي علي تخلف من يقاوم هيمنتها أو يحاول النهوض بغير طريقتهم بمحاصرتها وحرمانها من التكنولوجيا وذرع الفتن والحروب الأهلية حتي لا تعرف إستقرارا سياسيا وتعود صاغرة إلي حظيرة الوصاية الغربية!

ونلاحظ هنا الفهم المرتبك لعملية التراكم والمفترض فيها أن تكون متصلة ومستمرة خاصة فيما نحن بصدده من التراكم الثقافي الإسلامي الذي يمثل مجموعة المعارف والقيم والسلوك الممارس وأشدد على كلمة الممارس وليس ذلك الذي يلوكه المسلمون ليل نهار من أنهم خير أمة أخرجت للناس وأن دينهم دين العدل والتسامح والمحبة وواقعهم يقول أنهم أمة الظلم والإستبداد والبغضاء ،فبدون هذه الممارسة لن يكون هناك تراكم يجعل عملية التطوير ممكنة لأنها تفقد أهم أدواتها وهو العلم وكما نعلم يقيناً أن العلم مصدره العمل والخبرة وليس العقل كما قال بذلك الله ورسوله ومعرفتنا المعاصرة فمن كملت تجربته كمل نضجه واستوى للآكلين. فالإنقطاع الذي حدث لتجربة المدينة التي عبر عنها راشد الغنوشي( بأنها كانت فلتة وقفزة فوق منطق الزمان) لا يعطيها أهليّة الريادة ولا يسمح بالتطوير لأن المسلمين لا يملكون تراكماً ولا علماً بالمنطق أعلاه يؤهلهم للتطوير والمطلوب هو قفزة جديدة تجسِر الهوّة التي حدثت بفعل هذا الإنقطاع .(وفي زعمي هذا ما فعله الأستاذ محمود )
وما يزيد من هذا الإرتباك وضبابية الرؤية عند الأخ أدروب وضعه للنتائج في مكان الأسباب فسيطرة الغرب وعلمانيته وبراغماتيته هي نتائج لتفوقه في العلم والأخلاق التي تطورت لديه بفعل الممارسة إلى أن وصل مرتبة التسامح التي جسدتها الديمقراطيّة كآلية لإدارة المجتمع بكل تناقضاته وتعقيداته وصراعاته ،أما السبب الحقيقي لتطور الغرب ونجاحه هو ما ذكره فرانسيس فوكوياما العالم في قوله : أن الغرب نجح بسببين ، الأول كشفهم للفيزياء، والثاني إبتداعهم لبيروقراطيّة جيّدة( تولدت من عدة فروع في المعرفة طبعاً ). فما الذي منع المسلمين من اكتشاف الفيزياء وابتكار نظام إداري جيّد !!!!!!!؟ وألفت النظر إلى أن مجتمع الجزيرة العربية لولا الغرب لبقي كما كان عليه أيام الجاهليَة، فقد كان يعيش في الخيام منذ أن عٌرف الغزل ويمارس الغزو والنهب والإسترقاق حتى منتصف القرن العشرين،ومع تأثير الغرب في حياته الحضارية والثقافيَة ظلَوا في بعض الجوانب الأخلاقية والإدارية كما كان على عهد معاوية،وما نظام الكفيل الموجود في نظام العمل بها الآن إلا صورة ملطَفة للرق. وبهذا يفتقر للأثنين معاً المادَة والروح .
وفي ختام هذه الفقرة أتوجه بهذين السؤالين الذين قام بطرحهما الدكتور حيدر ابراهيم :
*هل يمكن لهذه الظاهرة الإسلاميَة أن تكون ذاتها، بمعنى أن تكون رائدة وفاعلة في سيرورة الحداثة والمعاصرة التي يعيشها العالم الآن ؟
* هل يستطيع الإسلامويون فك أو دمج ما يطلقون عليه التقدم الروحي والمادي وإقامة الدليل على الرقي الروحي الذي يتجلى في ثقافة بالذات في الفكر والسلوك ؟

نواصل أبوحمد

Post: #364
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-12-2006, 12:20 PM
Parent: #363

الإخوة الكرام
السلام عليكم جميعاً
يقول الأخ أدروب :
Quote: التراكم الثقافي والقوة المادية شرط للنهوض بالنسبة لمن يركن إليها والمسلمون لا يمكنهم بوضعهم الراهن مواجهة الغرب بالقوة المادية ولكن بإمكانهم مواجهتهم بسلاح الإيمان والتجرد والعزيمة والوحدة وهذا أقوي مفعولا في مقابل المادة "كان حقا علينا نصر المؤمنين" وقد أدرك الغرب هذه الحقيقة ولهذا يستخدم إسترتيجية Brainwashing ومحاصرة الحركات الإسلامية التي تجيش الشعب وتحارب خارج إطار الدولة بأسلوب الإستنزاف العسكري والإقتصادي منعا لإستكمال الغرب سيطرته وإحكام قبضته علي الشرق الأوسط وبإمكان الدول الإسلامية والمستثمرين المسلمين نقل إستثماراتهم إلي الغرب لصالح الهيمنة الإستراتيجية إختراقا ثقافيا وإستحوازا إقتصاديا وسياسيا بطريقة اللوبي اليهودي الذي ينفذ الغرب أجندتهم بالوكالة

Quote: وإذا قامت للإسلام قائمة فلا يستنكف عن الإستفادة من تجارب الأمم الأخري وتراكمهم الثقافي ما دام لا يتعارض مع أصول دينهم فليس الإسلام آيدلوجية منغلقة وليست الثقافة حكرا لأحد بل ملك لكل البشرية فعلي المسلمين ترك القعود وفتح باب الإجتهاد علي مصراعية لكل فرد ودعم البحث العلمي وإحياء تراثهم الثقافي نقدا وتجديدا وتطويرا والنظر للصراع بكلياته دون التقصير في الجزئيات وتحقيق العدل وصيانة حقوق الإنسان وكفالة حرياته وعيشه الكريم حتي لا ندع فرصة للتزمر والإختراق وشق الصفوف

إن شرط النهوض هو ما حدده القرآن والسنة والعلم الحديث وهذا ما حدا بي أن أشدد على شمولية الرؤية واستخدام كل المعارف وان لا نلجأ للمعالجات الجزئية التي يضيع معها الفهم الصحيح فلو أن الأخ أدروب أدرك العلاقة بين هذه المعارف لسهَلت عليه الأمر كثيراً. قال الله تعالي : ( قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق) ثم قال ( إقرأ باسم ربك الذي خلق) ثم قال ( يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن..... الاية)فالآية الأولى تشير إلى وسيلة هي أقرب للغاية ، وقد حثت الإنسان على إكتشاف الخلق لأنه فعل والفعل علم ظهر في المادَة المخلوقة ومنهج معرفتها البحث فيها، لأنها المدخل لمعرفة الباطن الذي عبر عنه بالآخرة في الآية الثالثة كما أوضح وسيلة التعلم من الفعل في الآية الثانية ونابت عنه كلمة خلق،وقد أكمل الرسول (ص) هذا الفهم عن المادة التي تقود إلى الروح بقوله (الدنيا مطية الآخرة ) وعن وسيلة التعلم ( من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم )(وإن لم تخطئوا وتستغفروا فسيأتي الله بقوم يخطئون ويستغفرون فيغفر لهم ) (وقد جاءوا بالفعل وسيطروا) فأصحاب المنهج الأمبريقي (التجريبي) الذين عرفوا أن الخبرة هي مصدر العلم والمعرفة طبقوا النظرية وساروا في الأرض يبحثون حتى اكتشفوا علاقات العناصر وصنعوا بها ما صنعوا فهم الذين استخدموا المنهج الصحيح فعرفوا الباطن أي الروح،ولكل ظاهر باطن بعبارة ثانية لكل مادة روح فكلما درست الظاهر أوصلك للباطن الذي هو روح فيصبح لديك ظاهراً جديداً يقودك إلى باطن جديد وهكذا دواليك في رحلة سرمدية غير ممنونة. قد يتبادر للذهن أن الأخ أدروب يقصد بالروح الأخلاق التي تكون وسيلتها الإيمان بالله ولكني تجاهلت ذلك واحترمت عقله في أن يذهب في هذا الإتجاه لأن الأخلاق الممارسة وليست النابعة من الأحلام الطوباوية لها وسائل أخرى هو ذكر طرفاً منها ولست أدري إن كان يدرك علاقتها وعدم إقتصارها على دين أو ثقافة بعينها ولا إن كان يدرك وحدة الطريق المؤدية لإكتسابها عند كل البشر بغض النظر عن معتقداتهم !؟.
وإمعاناً في عدم أخذ أي منهج إلى نهاياته المنطقية يطالبنا ألأخ أدروب بفتح باب الإجتهاد وعلى مصراعيه مع أنه قدم اعتراضاً على الفكر الجمهوري دون أن يستخدم أي معيار علمي لذلك حتى الذي قرره القرآن وأقر به هو من الآية ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون*كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)ولا الذي قرره بعض العلماء في عصرنا من أمثال الكسندر بن الذي قال ( الإعتقاد هو ما يجعل المرء مستعداً للفعل)ولم يحاول إدخال الأستاذ محمود في هذا المعيار ويرى إن كان مطابقاً له أم لا !؟ بل قرر بكل بساطة وقطعيَة أنه مع الترابي والصادق أفسدوا السودان واستغلوا جهلنا !!!!!!!.
أنا شخصيا لدي مآخذ علي نخب السودان الكارزمية تحديدا الثالوث الترابي ومحمود محمد طه والصادق المهدي وأعتقد أنهم رغم كارزميتهم وعطاءهم قد إستغلو جهل السودانيين وأودوا بالبلاد مهاوي الردي بسبب نرجسيتهم وطموحهم الشخصي غير المحدود والمنافسة المستعرة بينهم!

نواصل أبوحمد

Post: #365
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-12-2006, 03:09 PM
Parent: #364

تحياتي القلب النابض

وشكرا لهذا المقال الذي طرح ثلاثة اسئلة متعلقة بحديث البابا وهي:

لماذا اطلق الامبراطور هذه التعليقات
وهل هي صحيحة
ولماذا استخدمها الباب


قد يكون ما تناوله بالنسبة للجزء الاول وهو مقولات الامبراطور وتحليله التاريخي لها منطقيا بعض الشيئ ... ولكن في النقطة الثانية الخاصة بمسالة انتشار الاسلام بالسيف فقد سار في الاطار والحجة المعروفة والمفهومة وهي التساؤل حول هل يمكن ان يجبر الناس علي الاعتقاد عن طريق السيف .. وهذه النقطة والتي يعتبرها الكثيرون حجة هي ليست كذلك في الحقيقة فمسالة ايمان البشر او عدم ايمانهم عن طريق السيف لاتنفي وقائع تاريخية مثل الفتوحات الاسلامية والتي تمت من اجل نشر الدين الاسلامي ورفع راية لا اله الا الله ... وسبق وان ناقشنا ان هنالك دولا مثل (اسبانيا والبرتغال) فتحت بحد السيف واعتبرت بلاد اسلامية وكانت سببا رئيسيا لقيام الحروب الصليبية وبمجرد ان زال الاحتلال الاسلامي لهذه الدول ... لم تعد كذلك .. فكيفي تنفي هذه التجربة التاريخية بمنطق ان الاعتقاد لايمكن فرضه بحد السيف ...
والمسالة ليست بهذه الصورة الميكانيكية .. بل تتم عبر اجيال مختلفة فالمسلمين ظلوا ما يقارب خمسمائة عام في اسبانيا كدولة اسلامية علي سبيل المثال ...
وهذه مسالة كفيلة بخلق اجيال لاحقة في اية دولة اخري لم تقاتل ولكن وجدت نفسها في داخل دولة اسلامية ووجد الكثيرين انفسهم مسلمين بالميلاد ... والسيف موضوع علي رقاب المرتدين .. فكيف لايكونوا مسلمين طالما ظل الوضع كذلك ...

ان الحديث عن مجموعة سواء كانوا يهود او مسيحيين لم يرغمهم احد علي دخول الاسلام (رغم انه لم يذكر شيئا عن الجزية) لايعني بالضرورة ان هذا هو كل التاريخ ... ففي هذه الايام يدور الحديث حول ذات هذه الدولة العثمانية التي يتخذها نموذجا والارمن حول المذابح التي قادها العثمانيون في العام 1915 متذرعين بان الارمن تحالفوا مع الروس للإستقلال بدولتهم فقاموا بما يسمي بمذابح الأرمن العظمى التي راح ضحيتها مليون ونصف المليون ارمني وبعض الطوائف المسيحية الاخري كالسريان و الكلدان و الآشوريين و غيرهم. و مما لا يخفى عن احد ان تلك المذابح تحولت الى تصفية دينية عرقية لغير المسلمين في الدولة العثمانية, و بدأت تلك المذابح بانشاء ما يسمى السوقيات حيث انتزع الأرمن من ارضهم و سيقوا بقوافل طويلة سميت السوقيات كانت اشبه بقوافل الموت و كان بعضهم يموت على الطريق اما من المرض او من الجوع او غرقاً و البعض الآخر قتل على يد الجنود الاتراك و انتهت هذه القوافل في دير الزور بسوريا و قام البدو بانقاذ الفتيات اللواتي نجين من المذابح و اخذوهن الى مضاربهم و تزوجوا من الفتيات. لا يزال الأرمن يحيون تلك الذكرى الأليمة في 24 ابريل (نيسان) من كل عام .


فهل يعتقد كاتب المقال ان افادته حول مسالة اليهود والدولة العثمانية هي الصورة الحقيقية للدولة العثمانية ... اذن فليري الان علي قنوات الاخبار ان التاريخ يخرج مرة أخري في العام 2006 ليذكر العالم بمافعلته الدولة العثمانية التي يظن انها كانت دولة من الملائكة.

الباب استخدمها لاسباب كثيرة لا تخفي علي عقل احد ... ولكن مشكلتي الاساسية لم يكن لماذا استخدمها الباب بل كيف تناولت القنوات العربية طريقة استخدام البابا ومن ثم تلفيقه وتحويره في واقع يتسم بالزيف والكذب كان حريا بهذه القنوات ان تكون اداة وعي بدلا عن تكون اداة اثارة وفوضي ...


شكرا عزيزتي
ورمضان كري

Post: #366
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-13-2006, 07:26 PM
Parent: #365

الإخوة الكرام

السلام عليكم
يقول الأخ أدروب :
Quote: حينما تنحرف الدولة عن مسارها الديني حسب نظرية الإسلام التاريخية يسحب الله منها أسباب نصره وأخلدها إلي أسباب النصر المادية "وأتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فإنسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلي الأرض وإتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فأقصص القصص لعلهم يتفكرون" "وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون"
إنه من الطبيعي جدا إذا ذهبت القوة الإيمانية إعتصم الإنسان بالمادة إقتصادا وبالعصبية والقومية إجتماعا سعيا للتميز والسيطرة وفي خضم الوضع التنافسي تعود جاهلية العنصرية بأشكالها عرقا ونوعا ولونا وجهة ولغة

في هذه الفقرة نجد فهماً لا يتسق مع المنطق الداخلي للقرآن الكريم نحاوره فيه ليتفهم لا ليقتنع . نتلمس هذا الفهم في عبارته (الإنحراف عن المسار الديني) ،من أين أتى بهذا التقرير؟ وكيف يساوق بين تقريره هذا وبين تقرير الله تعالي الذي ورد في الآية : ( أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون) ونلاحظ في هذه الآية أن الله قرر أن لا أحد يستطيع الخروج عن دينه ( وهل يأبق العبد من ملك ربه فيخرج من أرض له وسماء؟) مقروءةً مع الآيات الكثيرة التي تحدثت عن( وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين) مع ( من يهدي الله فهو المهتد ومن يضلل الله فلن تجد....) مع( إنك لا تهدي من أحببت ......) مع( إنَ علينا للهدي) (كي لا تطول المداخلة). فلعل الأخ أدروب يقصد تحديداً الخروج على الديانة المحمديَة التي يفهمها هو متناسياً ( كل ميسر لما خلق له )ونحن لا نحجر على حقه في أن يفهم منها بقدر هداية الله له ولكنا نطالبه أن يمنح الآخرين نفس هذا الحق ومنهم البابا بينديكت والأستاذ محمود أن يفهما بقدر هداية الله لهما دون أن يسمح لنفسه بإتهامهما بهدم الدين!!!!!.
ومرة أخرى يواجهنا الفهم المميَع المجتزأ والغير دقيق في فهمه للنّصرة التي سمّاها من عنده الماديّة وما نعلمه أن النصر هو نصر في كل الأحوال وقد قال إبن تيمية ( إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة ) (مع تحفظنا على الكفر والإسلام) فقد سبق وقلنا أن لكل مادة روح وكل روح مادة وهي أيضا كل ظاهر باطن وكل باطن هو ظاهر متى ما توصلنا إلى إدراك كنهه بالبحث وتطبيق النتائج التي نتوصل إليها كي ننال علما جديداً وهكذا في رحلة سرمدية إلى الغيب المطلق وهو الله سبحانه وتعالى فما يكون عنده روح يكون عند الآخرين مادّة وما يكون عنده باطن يكون عند الآخرين ظاهر لهم، فمن أين أتى الأخ أدروب بهذا المصطلح الغير عرفاني !!!؟ ولعل أكثر ما يثير العجب القطعيّة التي حكم بها على حتمية لجوء الإنسان إلى المال وعصبة القبيلة إذا ذهب الإيمان، فهو بعد أن أدخل عقله بقدر استطاعته في آيات الولاء والبراء لا يخطر على باله أن هناك من هم اشد قوة ومراساً على إستخدام عقولهم قاموا بإدخالها في كثير من الأشياء التي سلَّم بها هو ولم يتذكر حتى تقريره السابق بأن عدم الفساد سببه الدفع بقوة أخرى ماديّة ملموسة بحسب تقرير الآية ( دفع الناس بعضهم ببعض) وليست عن طريق الملائكة أو الجن، كما نسي حكمه القاطع على التصور الشيوعي بالأحلام الطوباوية وهو يتصور أن للإيمان قوة خفيَة غير مرتبطة بالأسباب الماديَة الملموسة يمكن أن تحدث له الهيمنة في خضم الوضع التنافسي ويظهر هذا الفهم بجلاء في أول سطر من الفقرة وأتى بالآية ليدعم قوله، مع أن الآية لها فهم آخر غير الذي ذهب إليه لأن إنتصار الغرب وهيمنته تحيره ولا يخطر على باله أن تكون ثواباً من الله لهم على صدقهم وعدلهم وعملهم بما يعلمون، وليس بما يعلم هو( أدروب) .
والمنطق ذاته نطبقه على السعي للتميز والسيطرة فهذه الأمور معطى في الطبع البشري قرره القرآن والسنة وعلم الآنثروبولجي ولا دخل لها بالإيمان أو عدمه فالمؤمن يسعى للمال والجاه وغير المؤمن كذلك وحتى إن ذهب الحديث إلى وسيلة تحقيق هذا الجاه والسلطة فهي مرتبطة برحمة الله عندما ينصر الصادق على نفسه الأمارة وبوسائل ماديّة محسوسة أيضاً تكون ظاهراً لصاحبها وقد تكون باطناً لغيره وليست بالحلول أو التخيل .

نواصل أبوحمد

Post: #367
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-14-2006, 01:36 PM
Parent: #366

الإخوة الكرام
سلام
يقول أدروب :
Quote: صحيح أن الغرب بخلاف الشرق إستفاد من تجربة الفلتان الوعي التاريخي حينما إنحاز إلي العلمانية وقنن القوانين التي تمنع هذا الفلتان بالطريقة الليبرالية وبأسلوب social control حفاظا علي السمعة ولكن السؤال هل هذا الأسلوب عاصم نهائيا من نزعة العنصرية؟! وماذا لو تغير مستوي معيشتهم وتدهور وضعهم الإقتصادي وذاقوا لباس الجوع والخوف؟!
Quote: هناك أمثلة كثيرة في التاريخ لشعوب كانت في قمة التطور وكانت تمتلك تراكما ثقافيا هائلا ولكن حينما تدهورت لم يشفع لها ذلك بالعودة إلي الجاهلية وحيوانية الإنسان وأنانيته "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل السافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات" من هذا نستنتج أن التراكم الثقافي يصبح قشورا إذا لم يتبعه إيمانا روحيا متطورا

من كل الذي مضى نتبيّن الإيمان التقليدي الذي حفزته بعض المثيرات المعاصرة فأنشأت لديه أزمة تموضعت في بؤرة الشعور وأبعدت ما دونها إلى الهامش فكان الإخراج سيارة فورد بقطع غيار ياباني وتايواني وألماني كتب عليها صنعت لدى أدروب المسلم المعاصر!! فبعد كل التحليلات والتبريرات في موضوع الجهاد بالسيف وإكراه الناس على الدخول في الإسلام ورفض الطوباوية التي قذف بها الآخرين!( ماركس والأستاذ محمود). يأتي في هذه الفقرة ويبرز لنا صورة الإيمان السلفي والطوباوية التي تتمثل في سؤاله أعلاه متجاهلاً بذلك كل المفاهيم السابقة المجتزأة التي طرحها،وكما أسلفنا سبب ذلك غياب النظرة الشموليّة التي فوّتت عليه أن يستصحب معه قانون الدفع الذي أقر به كآليّة لمنع الفساد وممارسة الأخلاق، ويضيف مقرراً أن الغرب بفلتانه إنحاز إلى العلمانيّة ونسي قوله بأن الإسلام جاء ليحرر الإنسان متوقفاً به عند الظاهر المادي، التحرر من عبودية البشر ولم ينفذ إلى باطن التحرر ويشمل به الفكر الذي هو جوهر الإنسان،فحسب التخلص من (هذا ما وجدنا عليه آباءنا) واستعباد النصوص الظاهرة لدخول التجربة العمليّة عند الغرب فلتاناً ،والتي بغيرها ما تيسر له شق طريقه مباشرة إلى الباطن وتخطى المادة إلى الروح بالوسائل التي حددناها سابقاً وجاء تفصيلها في القرآن والسنة ونلخصها في كلمات ،البحث ،العمل بالعلم ،ثم الإستغفار (أي إدراك الصواب والعمل به بعد خطأ التجربة)فقد أدرك الغربيون خاصة في عصر الأنوار أن نصوص الشريعة ما هي إلا نموذج من الله تعالى المعلم الأول للبشر ليتعلموا منها فيفعلوا مثلها بحسب حاجتهم ومرحلتهم ويخطئون في ذلك ويدركون الصواب فيرجعوا عن خطئهم . وأنطلقوا بهذا التحرر حتى بسطوا سيطرتهم الثقافية والماديّة على العالم، و الخطأ الأساسي في فكر أدروب في هذه الفقرة سببه معضلتين سلفيّتين لم يحاول حلهما لتتسقا مع مفاهيمه العصريّة التي تجاوزت إبن تيمية وإبن القيم وهما : هل الدين والشرع وسيلة أم غاية ؟والثانية : الحكم بضلال من لم يؤمن بالديانة المحمديّة! فهو أراد في هذه الجزئيّة التمسك بظاهر (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) و( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً ....الآية) ولم ينفذ إلى روحهما. فالصراع والحراك الاجتماعي لا يتوقف ولكن يلطف وتتغير صوره وتبرز نتيجة لذلك الأخلاق الممارسة وليست المتخيّلة، بقدر ميزان القوى الدافع وتنبني عليه الدساتير والقوانين كما حدث في الغرب، أما المجتمعات الميّتة التي لا صراع ولا حراك فيها وتلوك في طاعة ولي الأمر واجبة وإن جلد ظهرك وأخذ مالك لن تقوم لها أخلاق ولن تستطيع نقلها من الغرب لأنها ليست وصفة طبيّة وإنما حياة تعاش وفكراً يطبق وعملاً ممتلئاً بالصدق والجد ، فقصاراهم من ذلك أن تكون حبراً على ورق إذا كان القانون دستوريّاً أو عقابيّاً أو إجرائيّاً ،فكل راعٍ في العالم الإسلامي يشرِع و يطبق القانون بحسب قوِته هو التي لا تقابلها قوة للدعوى العامة وصدق في حقهم الهلاك الذي وعد به الحديث: (إنما هلك الذين كانوا قبلكم.......) وهذه واحدة من أسباب تدهور الأمم والمدنيّات لأنها جزء من الإيمان المتطور بآليّات العدالة الماديّة الملموسة فينتج لصاحبه النصر الذي سمّاه ماديَاً وليس الحلم الطوباوي بالفهم السلفي في ذهن أدروب بأن الآخرين ليسوا على شئٍ، وأنه لمجرد أن قال آمنّا بمحمد والإسلام سينصر، وتصور أو فات عليه أن قول الله تعالى : (قل يا أهل الكتاب،لستم على شيءٍ حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم ....... الآية ) غير معنيٍّ به ولم يدرجه في منهجه العام ،فصورة الإيمان عنده يجب أن تظل كما هي عند إبن تيمية وأبن القيم لا تحتاج منه إلى تعمق وفلسفة تعطيها بعداً وقوة دفع جديدة بقدر تحديّات المرحلة ويكفيه أن يحلّل ويبرّر للقرآن ما تصوّر أنه مأزق في مواجهة الغرب بقيمه المعاصرة حتى لو خرجت السيارة بدون شهادة منشأ.

نواصل أبوحمد

Post: #368
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: ناصر جامع
Date: 10-14-2006, 02:57 PM
Parent: #1

Quote: الأخ ناصر إنت فاكرني كنت أنا ما ناقش في دورانك الطويل ده كنت داير تصل لشنو؟!...شكلك ما عارفني أنا محامي!
يا أخي أنا ما قلت ليك الأمم المتحدة مرجعية بالنسبة لي يعني أبصم بالعشرة علي كل ما تقرره وبعدين كيف تعتبر الحدود تخلف وبشاعة ومين قال لك تطبيقها وفق محاكمات عادلة يخالف المادة الخامسة من ميثاق حقوق الإنسان!


يا استاذ ادروب انا جيت هنا اناقش الاخ كمال في موضوع الديمقراطيه و تصورو ليها... انت جيت تحاورني قلته اوضح ليك وجهت نظري الكنتا بناقشها مع الاخ كمال...يعني لا دوران طويل لا قصير ...بإختصار كنت عايز اعرف انت شايت وين و افهم وجهة نظرك عشان اقدر اناقشك فيها


خلاصة كلامي مع كمال كان كلاتي
Quote: لكن اخي كمال اراك تحمل (بضم التاء و تشديد الميم) الديمقراطية ما لا تحتمل...الديمقراطية في حد ذاتها ليست لها اي قيم كامنه فيها بقدر ما هى انعكاس لقيم المجتمع الذي يرتضيها لتنظيم امور دنياه

و ايضا قلت الاتي
Quote: اخي كمال ان قيم الديمقراطية ليست قيم فوقية تسبح في الفضاء، بل انعكاس لقيم المجتمع الذى تتحرك في فضاءه...فاذا نجحت قوي الاسلام السياسي في نشر افكارها و فهمها للنصوص و ارادت تطبيق الحدود من قطع يد السارق و قتل المرتد و عدم تولي المراة للقضاء ناهيك عن الولاية الكبري...فما الذي يمنعها من ذلك اذا حازت علي اغلبية مريحة و في ظل ديمقراطية حقيقية؟؟


يا ادروب الديمقراطية ليست قيم ... الديمقراطيه آليات و مواعين تحقق رغبات الاغلبية و طموحاتها ... و هي في جوهرها دكتاتورية الاغلبية شإت انت أم أبيت...ما دعاني الدخول في هذا الحوار مع الاخ كمال، ان الاخ كمال يدعوا لديمقراطية تساوي الجميع علي اساس المواطنة و لا تميز بين رجل و مرأة ولا بين مسلم و غيره...و انا وجهة نظري ان تطبيق الديمقراطية وحده لا يضمن تحقيق المساواة علي اساس المواطنة، إنما يعكس و يفرط رغبات الاغلبية...إتفق معي الاخ كمال عندما رد كلاتي
Quote: فلنتقدم خطوة ونفترض أن الشعب السوداني أختار تطبيق الشريعة......
فماذا سيكون موقفي.....الاجابة نرتضي خيار الاغلبية ونسعي ومن خلال
مؤسسات الديموقراطية لتغير الدستور والقانون وتمليك رؤيتنا للجماهير


الاخ ادروب انا حتي الان لا ادري ما هو فهمك و تصورك للديمقراطية

سألتك

Quote: يعني مجتمع الجلاهيم ده بعاداته الغير معقولة و عادلة دي منو الحيجي يفرض عليهو انو يتخلي عن عاداته و تقاليده؟؟ قوى عظمى مثلا من الخارج؟؟


انت في ردك لمحت الي ان الامم المتحدة تستطيع ان تغير قوانين دولة الجلاهيم
عندها سألتك
Quote: فرأيك شنوا اذا الامم المتحدة قررت ان تطبيقك انت يا ادروب للحدود يعتبر تخلف و بشاعة لا يمكن السكوت عنها في القرن 21 ... و أن تطبيق الحدود يخالف المادة الخامسة لميثاق حقوق الانسان العالمي


ردك
Quote: يا أخي أنا ما قلت ليك الأمم المتحدة مرجعية بالنسبة لي يعني أبصم بالعشرة علي كل ما تقرره


انت يااستاذ ادروب المحامي قاعد تتزاوق و تلف من السؤال ده و تتحرفن...لكن السؤال ده ما زال منتصب امام عينيك و ما زلت انا انتظر منك اجابه صريحة...طيب الامم المتحدة ما مرجعيتك جاوب علي السؤال
Quote: يعني مجتمع الجلاهيم ده بعاداته الغير معقولة و عادلة دي منو الحيجي يفرض عليهو انو يتخلي عن عاداته و تقاليده؟؟ قوى عظمى مثلا من الخارج؟؟

لو عايز تتزاوق و تتحرفن يا سعادة المحامي مافي داعي اضيع وقتي معاك...عايز تناقش عندك خيارين لا ثالث لهما
1- لا توجد قوة علي وجه الارض تستطيع ان تفرض رايها علي الجلاهيم...و هذا يؤكد ان الديمقراطية هي دكتاتورية الاغلبية
2- توجد قوه تستطيع ان تفرض علي الجلاهيم تغيير قوانينهم...و في هذه الحاله هذه القوه يمكنها ايضا تغيير قوانين دولة ادروب المستنيره ...يعني انت ارجل من الجلاهيم ولا شنو

و رمضان كريم
ناصر

Post: #369
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-14-2006, 06:48 PM
Parent: #1



Quote: ولكن المطلوب هو وضع التاريخ الاسلامي في سياقه وتجريده من كل ما يحيط به من قداسة وقراءته قراءة منطقية بعيدة عن الهوس والهالة القدسية التي يحاط بها ....

ولا ادري من اين جئت بمثل هذه العبارات:

و كيف يجرد المسلمون الرسول صلى الله عليه و سلم .. من قدسيته ..
و كيف يدعى الإسلام هوسا ...
و هل نترك الإسلام .. لأنه في عرفك يدعى هوسا ...


لم يقل احد ان الاسلام هوساً بل الهوس الديني هو ما تفعله وما تقوم انت في هذا الحوار حيث تقرأ نصاً وتخرج بنتائج ما انزل الله بها من سلطان وهي تحدد بدقة انك لا تقرأ مايكتب ولكنك ووفق نظرية المؤامرة تخرج بالنتائج التي وضعتها سلفا .... فبالله عليك خذا اكثر شخص عاقل تثق به واجعله يقرأ العبارة أعلاه .... ثم ليقرأ ما خرجت به انت من هذه العبارة ... وانظر ان كان يوافقك فيما ذهبت اليه


أحشفا .. و سوء كيل .. و تحوير للحقائق .. أهذه هي المصداقية الأخلاقية التي تتحدث عنها .. حذفت عبارة و أتيتنا بالثانية فاختل المعنى .. هل لنا أن نعيد العبارة المحذوفة بجانب أختها .. ليكتمل المعنى .. هكذا .. قلت

Quote: فنحن لانتحدث عن عالم اليوم أو نتحدث كما قال البعض عن عصور الانحطاط بل نتحدث عن تاريخ الاسلام منذ الرسول ( ص ) مرورا بالخلفاء الراشدين ثم الدولة الاموية والعباسية

ثم قلت ..
Quote: ولكن المطلوب هو وضع التاريخ الاسلامي في سياقه وتجريده من كل ما يحيط به من قداسة وقراءته قراءة منطقية بعيدة عن الهوس والهالة القدسية التي يحاط بها ....


عندما تدعو لوضع التاريخ الإسلامي في سياقه ( و لا أدري ما هو هذا السياق ) .. و تجريده من كل ما يحيط به من قداسة .. و تعود لتقول لنا أن التاريخ الذي تعنيه هو منذ غزوات الرسول – عليه الصلاة و السلام – ( أي حتى ما قام به الرسول في عهده ) .. فهذا يعني كلامي أعلاه يا جعفر .. و يكفي ضحكا على الذقون .. كل ما قام الرسول صلى الله عليه و سلم .. بالنسبة لنا سنة .. و هو دين لا يمكننا أن نلغيه أو نلتف حوله .. كما تفعلون .. هذا هو الإسلام .. " و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى " .. " من رغب عن سنتي فليس مني " .. " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم و هو الغفور الرحيم " ..

و تأمل هذه ..

أما عما أقوم به و أكتبه في هذا الحوار .. فأنا أتحداك ..
أنا مستعد لإيراد الدليل على كل حرف كتبته من القرآن الكريم .. و السنة النبوية المطهرة .. القرآن و السنة .. هما مرجعي .. فما مرجعك أنت .. ما دليلك الذي تستند عليه فيما أوردت عن الإسلام و التعاليم الجديدة التي تدعو إليها .. و ما هو .. كتابكم .. و مرجعكم أنتم أيها اللادينيون ..

ثم أخيرا .. ولتحضر أنت .. العاقل الذي شئت .. بس رجاءا .. ما يكون عاقل .. زيك !.


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #370
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-14-2006, 06:52 PM
Parent: #1



Quote: وتأكد لو أنني كنت ارغب في قول هذا الامر ترك الاسلام وما اليه فلن يوقفني شيئ عن قوله ولكنه لا يهمني كثيرا فانا سبق وان قلت حديثاً استشهدت به لا اري سببا يجعل تبديل الاديان ضرورة بالنسبة لي (وافهمها كما تريد) في الوقت الذي يحكم فيه العالم قوانين ومواثيق تعطي لكل فرد الحق في اعتقاد ما يرغب به ....
وهذ ما اسميه مسئولية اخلاقية تجاه ما يكتب


" و ما أكثر الناس و لو حرصت بمؤمنين* و ما تسألهم عليه من أجر إن هو إلا ذكر للعالمين* و كأين من آية في السموات و الأرض يمرون عليها و هم معرضون* و ما يؤمن أكثرهم بالله إلا و هم مشركون* أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة و هم لا يشعرون* قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا و من أتبعني و سبحان الله و ما أنا من المشركين"


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #371
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-14-2006, 07:25 PM
Parent: #1



Quote: نحن لسنا هنا لهداية بعضنا البعض نحن في حوار مفتوح بافتراض ان الجميع مهتدين لا نخرج احدا من دينه ولا ندعو للجهاد ضده فاعتناق الاديان امر خاص بكل فرد علي حدة ... ولكن الصراع ليس صراع خير وشر ولا هو صراع حق وباطل فهذه النظرة التي تمثل مرتكزاً اساسيا للعقل الاسلامي تتحمل المسئولية كاملة عن نفي الاخرين باعتبارهم الباطل المطلق لمجرد الاختلاف في الرأي حتي في داخل الحوار الاسلامي الاسلامي ناهيك عن الحوار مع غير المسلمين وهذا حديث فيه العقل وفيه السيف و يبدأ بالسجن وينتهي بالاغتيال وقطع الرقاب

الصراع ليس كذلك بل هو صراع بين بشر يملك كل منهم جزءا من الحقيقة ويعتقد بامتلاك الاخرين الاجزاء المكملة لهذه الحقيقة بغض النظر عن انتماءهم الديني والعرقي


هل .. حقا .. تعتقد .. أنني مهتدي .. و أنني أمتلك جزءا من الحقيقة .. !!؟؟
هذا تطور مثير ..
و غريب ..
أقبله منك ..

ماذا عن الرسول صلى الله عليه و سلم ... ماذا تعتقد فيه .. !!؟؟
إذا كنت أنا أملك جزءا من الحقيقة ..
كم جزءا يملك سيد الأنبياء و المرسلين ..
أنا مثلا أعتقد أنه يملك الحقيقة المطلقة .. فهو لا ينطق عن الهوى .. إن هو إلا وحي يوحى .. بشهادة القرآن
فماذا تعتقد أنت ..

كم يملك الله سبحانه و تعالى .. من الحقيقة .. و هو الذي خلق البشر .. و خلق بالتالي كل أجزاء الحقيقة التي يملكون .. فهو بالتالي خالق الحقيقة .. و الله سبحانه و تعالى بين لنا هذا .. " وَاللَهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ. [14] وَ يَرَي الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي´ أُنزِلَ إليكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَ يَهْدِي إلی' صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ"

و لو أنك حقا تفترض أن الجميع مهتدون .. ( و حقا لا أدري كيف من المنطقي أن يكون هذا الإدعاء صحيحا ) ..
فمن باب أولى أنك تفترض .. أن خالد بن الوليد .. مهتدي .. و يمتلك جزءا من الحقيقة .. و كل البشعون و الجميلون في تاريخنا مهتدون و يملكون جزءا من الحقيقة .. مثل التي تملك تماما .. فعلام كنا نتجادل !!؟

لو كنت أؤمن أنك مهتدي و تمتلك الحقيقة ما جادلتك .. ثم أنا نفسي لا أدعي أن امتلك شيئا من الحقيقة .. حقا .. أنا لا أملك شيئا من الحقيقة .. و الهادي هو الله .. كل ما أتيت به هو ما أنزل الله و علمني إياه من علم .. و إن أردت الدليل أتيتك به من كتاب الله .. و هدي من لا ينطق عن الهوى .. إن هو إلا وحي يوحى ..
إن الله سبحانه و تعالى يقول .. " يا ابن آدم كلكم ضال إلا من هديته .. فاستهدوني أهدكم " ..
و يقول " لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء " ..
و يقول جل و علا .. " و الله يقول الحق و يهدي السبيل " ..
و يقول عن القرآن .. " و بالحق أنزلناه و بالحق نزل " ..

فإن كان الجزء الذي تملكه من الحقيقة .. يخالف الحق الذي أنزله الله تعالى .. فهو باطل .. أأنتم أعلم أم الله
و أنا لا أملك الحق المطلق .. و لكن الله هو الحق .. و له القيم المطلقة .. و القرآن حق مطلق .. و السنة المطهرة كذلك .. فإن كان فيما قلته أنا شيئا يخالف القران و السنة .. فأخبرني به .. أم إن كان يوافقهما .. و يوافق الآيات " التي تدعوها نصوصا و تأمر بتعطيلها أنت .. فإذا هو الحق المطلق ..
أنا لدي مرجعية للحق .. الكتاب و السنة النبوية المطهرة .. عليهما أقيس إن كان ما أقول حقا أم لا ..
فما مرجعيتك أنت !!؟؟ .. أهو العقل ؟ .. تساؤل صادق .. لكن من خلق العقل ؟ .. أليس الله سبحانه و تعالى .. أم عندك شك في هذه أيضا .. أيعقل أن يكون المخلوق بأعلم من الخالق .. منطقيا .. هل يكون يمكن أن يكون الكمبيوتر مثلا أذكى من الياباني الذي صنعه .. و لقنه المعلومات .. هل يستطيع الكمبيوتر أن يجادل الإنسان الذي صنعه فيما ينفع خلاياه الإلكترونية أو يضرها .. أو في كيف يتطور .. و ما يناسبه أو لا يناسبه من طرق تشغيل ..

إن غاية ما يصبو إليه العقل اللاديني .. هو الهدم التشكيك .. فهما أمر في غاية السهولة .. أم الهداية و البناء .. فالعقل العلماني أعجز من أي يصل بك إلى أي منهما ..

انظر إلى أسلوب رد جعفر على مداخلاتي ..

فهو تشكيك في الحقيقة ..
و تشكيك في التاريخ ..
و تشكيك في هوية الكاتب و مقاصده ..
بل التشكيك حتى في فهم كلماته الواضحة و معانيها

ثم ماذا .. لا شيء

العلمانية أنتجت لنا .. عشرات المدارس .. و مئات الفلاسفة .. و آلاف المصطلحات
ثم ماذا .. فراغ كبير ..
Quote: والطريف أن كل إنسان مثقف بإمكانه أن يكون مفكراً علمانياً وفيلسوفاً ، وهذا يحدث في القضايا الفكرية والسياسية وتبرير المواقف والتصرفات وتبرير حتى العقائد الغريبة ، قال الزعيم الهندي غاندي : " عندما أرى البقرة لا أجدني أرى حيواناً ، لأني أعبد البقرة ، وسأدافع عن عبادتها أما العالم أجمع " وقال " وأمي البقرة تفضل أمي الحقيقية من عدة وجوه ، فالأم الحقيقية ترضعنا مدة عام أو عامين وتتطلب منا خدمات طول العمر نظير هذا ، ولكن أمنا البقرة تمنحنا اللبن دائماً ولا تطلب منا شيئاً مقابل ذلك سوى الطعام العادي (2) ويمكن أن نقول أننا كذلك نشرب حليب الغنم والماعز ولماذا لا نعبد الشجرة المثمرة ؟ ولو تمسكنا بالحقائق الفكرية التي جاء بها الرسل لما ضاع العلمانيون


يقول عيد الدويهيس عن " عجز العقل العلماني " ..

ولم تخرج لنا العقلية العلمانية الفلسفتين الشيوعية والرأسمالية فقط ، بل أنتجت كذلك الاشتراكية والنازية والفلسفات القومية والقبلية ... الخ ، فأصحاب الفكر النازي العلماني اقتنعوا بأن العرق الآري الألماني هو أفضل الأعراق البشرية ، وأن من حقه أن يسيطر على الآخرين ، وبنوا اعتقاداتهم على الدور الألماني في التاريخ الحديث ، وف التقدم التكنولوجي ، وجعلوا الأخلاق والقدوة مرتبطة أساساً بالعرق ، لا باللغة ولا بالعمل ولا بالاجتهاد ، فالعرق الألماني متميز بالفطرة ن أي خلقه الله كذلك واعتبروا أي خلط لهذا العرق مع غيره عن طريق الزواج خطأ وكارثة ووسيلة لتلويث هذا العرق وقدموا أدلتهم العقلية العلمانية على هذه الفلسفة ، وراجع كتاب كفاحي لهتلر ، وراجع بعض الفلاسفة الألمان الذين ساندوا هذه الفلسفة ، وإذا أضفنا مدارس أخرى فلسفية مثل الفلسفة المادية والتي تحتوي على مدارس فلسفية مختلفة مثل فلسفة برتراند رسل ، والوضعية الجديدة ، والمادية الجدلية " الشيوعية " التي أثرت في الغرب الرأسمالي ، والشرق الشيوعي ، ومفكري هذه المدارس وتناقضاتهم فيما بينهم حول كثير من القضايا الفكرية ولنقرأ أيضاً الفلسفات المثالية ، وهؤلاء مقتنعون بأن العقل يختلف عن المادة ، وهو مقتنعون بأن الحواس والتجربة والمادة ليست المصدر الوحيد للمعرفة ومن فلاسفة هذه الفلسفة بندتو كرويشه ، وليون برنشفيك ، وكانت ، ومن مدارسها المدرسة الواقعية ، والمدرسة الميتافيزيقية ، والمدرسة المنطقية ، والمدرسة النسبية ، والمدرسة النفسية والمدرسة القيمية ، وهناك أربعة مدارس تابعة لها " مدرسة الدفعة الحيوية " عند برجسون ، والبراجماتية الأمريكية ، والإنجليزية ، والمذهب التاريخي عند دلتاي ، وفلسفة الحياة الألمانية ، ومن فلاسفتها هنري برجسون ، ووليم جيمس ، وفرد ناند شللر ، وجون ديوي ، وفيلهلم دلتاي ، وهناك فلسفة الماهية ( الفينومينولوجيا ) ومن فلاسفتها ادمند هسلال ، وماكس شلر ، وهناك الفلسفة الوجودية ، وتناولت هذه الفلسفة دراسة معنى الحياة ، ومشكلة الموت ومشكلة الألم ، ومشكلات أخرى ، وهي فلسفة تنبع أفكارها واقتناعاتها من تجربة حية معاشة ، تسمى تجربة وجودية بالمنبع لأفكارهم ليس العقل ، بل التعامل مع الواقع ، ومن فلاسفة ، هذه المدرسة جان بول سارتر ، وسيمون دي بفوار ، وهناك فلسفة الوجود ، ومن فلاسفتها صامول الكساندر ، وباول هيبرلن ووايتهد .

أما الموضوعات التي ناقشتها اللادينية .. يقول الدويهيس ..

فالموضوعات التي ناقشتها العلمانية كثيرة جداً في العقائد والأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية سواء ما يتعلق بالالهيات ، أو الطريق للوصول للحقائق الفكرية والمادية ومسألة أصل الإنسان ، والقضايا الاجتماعية والجنسية والأخلاق والشر والخير والحرية والإدارة والواقع والطبيعة وما وراء الطبيعة ، والهدف من الحياة ، والظلم والعدل ، والآلام والفضائل والرذائل ، والثورة والأنظمة والاستغلال ، والانتماءات العرقية ، والاختلافات اللغوية ، والأمراض النفسية ، والطبائع البشرية وقضايا الإيمان وقضايا الإلحاد

أنظر إلى هذه أيضا ..

وأما المصطلحات التي تم استخدامها في العلمانية والفلسفة فهي كثيرة ذكرنا بعضاً من مسمياتها أعلاه ، ونضيف إليها الانطولوجيا ، والكسمولوجيا ، والموقف الطبيعي والمطلق ، والفعلية واللا إدارية والمذهب الذري ومذهب السلطة والبعدي والديكارتي والمذهب السلوكي والوجود والأمر المطلق والمعرفة والسببية ونظرية الوجهين والثنائية ، والدفعة الحيوية والانبثاق ، ومذهب اللذة والأبيقورية ، ومذهب الظاهرة الثانوية ومذهب السعادة والمذهب الشكلي وحرية الإرادة والنزعة الإنسانية ، ومذهب حيوية المادة والحلول واللاحتمية والوسيلية والمنطق والحدس ومذهب التأثير المتبادل والتجريبية المنطقية والمادة والآلية والمذهب الحيوي والموناد ( الذرة الروحية ) ، والواحدية والمذهب الأسمي والشيء في ذاته والمذهب الفرصي ومذهب شمول النفس ووحدة الوجود ، ومذهب التوازي ومذهب الكمال ، والمذهب التعددي والمذهب العقلي ، والحتمية الذاتية والانسجام المقدر ، والواقعية الميتافيزيقية ، ومذهب الذات الوحيدة ومذهب الشك والجوهر ، والخير الأسمي والقياسي ، والرواقية ، والمذهب فوق الطبيعي ، ومذهب المنفعة ، ومذهب الاتفاق ، والعالي (1) وهناك مصطلحات أخرى ولكن هذه على سبيل المثال لا الحصر .


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #372
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-14-2006, 07:41 PM
Parent: #1



Quote: فهل ذلك سيزيل القبح من وجه التاريخ?
هل سيعيد لمالك بن نويرة رأسه الذي طبخ في القدر ?
هل سيعيد لزوجته حقها في الا ينام معها خالد بن الوليد ورأس زوجها لم ينضج بعد في النار?

هل سيعيد لاسبانيا 500 عام من الاحتلال ...
هل سيعيد ملايين السودانيين الموتي والمغتصبين والمشردين بسيف الدولة الاسلامية ...
هل سيعيد الاف العبيد الذين اخذوا من النوبة في اتفاقية البقط ...
هل سيعيد كل الذين قتلتهم الخلافة الاسلامية التركية في السودان وهل سيعاد من استعبد وهل سيعاد ما نهب من اموال ..
هل سيوقف آية السيف وحديث الرسول (ص)

ان كان سيفعل يا عزيزي مكسب فانا متبرع بذلك ... ويمكنك ان تعلن علي الجهاد

ولكن ان لم يكن سيفعل فكيف ستواجه هذا الامر ؟
وكيف ستواجه هذا التاريخ وكيف تواجه هذه البشاعة ؟

Quote: العلمانية حددت موقفها من الاديان ومن الاقتصاد صراحة ومنذ عهد طويل جداً
ولكن العجز ليس عجز العلمانية بل هو عجز الاسلاميين ..

فما هو النظام الاقتصادي في الاسلام ... اتمني ان تسمي لي واحداً ..
واذا اخذنا برأيك في ان العلمانيين لم يتفقوا علي نظام واحد ....
فالاسلاميين اسوا منهم لانهم لايملكون حتي نظاما يتفقون او يختلفون عليه ...
لا اقتصاديا ولا سياسيا ولا اجتماعياً ...

فالجدل لازال يدور حول حقوق غير المسلمين والمرأة
لا زال يدور حول طريقة تولية الحاكم
حول النظام الاقتصادي


يقول إيليا أبو ماضي ..

كن جميلا .. ترى الوجود جميلا

و يقول الشاعر ..

عين الرضا عن كل عيب كليلة .. و عين السخط تبدي المساوئا

و هذه هي الحقيقة ..
إن ما تراه هو انعكاس للعقلية التي تفكر بها ..
و للأسف نحن السودانيين بالذات انطباعيون .. و عاطفيون .. حتى في الثقافة .. فمعظم الكتب التي نقرأها إما وصلت إلينا من صديق .. أو سمعنا أحد ما يتحدث عنها .. ..
معظم الأفكار .. الحكايا .. الأراء .. وجهات النظر .. التي نتبناها .. ليست أصيلة من ذواتنا .. و لكن أخذناها من غيرنا .. و تأثير الجماعة .. و الأصدقاء .. و البيئة .. علينا .. لايكاد يصدق
و للأسف ثقافتنا مزيفة .. ووعينا قاصر
و لأدلل على ذلك .. كثيرا .. ما تحكي حكاية حدثت لك لأحدهم .. فتعود تسمعها من آخر يحكيها و كأنها حدثت له.
يدور نقاش بينك و بين جماعة من أصدقائك .. و تخالفهم الرأي .. يمر الزمن .. فيعودون يطرحون عليك نفس رأيك .. و كأنه نابع منهم .. و كأنك أنت من كان يخالفه.
يكفي أن نشهد أحدهم .. يتكلم بتأثر .. و عاطفة .. و إنفعال .. و منطق .. عن مبدأه .. فتحدث في البداية حالة من الإنبهار و التأثر .. ثم كثيرا .. ما تكون تلك نقطة الإنفعال و التحول .. لإعتناق مبدأ جديد.
يحدثك احدهم .. هل قرأت الكتاب الفلاني ؟ .. تقول له .. لا .. فيعود يحدثك بانفعال أو تفاعل معاتبا .. كيف ما قريتو .. انت معناها ما قريت قبل كدة .. نص عمرك ضايع .. دا كتاب خطير .. كتاب ممنوع .. قال فيه الكاتب و قال .. و فعل .. و يصلك الكتاب .. فتقرأه بنهم .. بدافع التأثير العاطفي العميق الذي خلفه لديك صديقك .. و بعد فترة .. يتكرر نفس النقاش الذي خضته مع صديقك من قبل .. و لكن هذه المرة أنت من يتولى الدعاية للكتاب.
كل ممنوع لدينا مرغوب .. و أكثر الكتب لدينا رواجا ما شذ عن القاعدة.
انتقائيون فلا نقرأ إلا ما يدعم فكرتنا فقط ..
و عاطفيون نعتبر إنتقاد مبدأ أو فكرة نعتنقها .. إنتقادا شخصيا لنا
باختصار .. لسنا باحثون عن الحقيقة .. فالباحث عن الحقيقة يتجرد
نحن في الغالب .. مقلدون ..

من منكم يستغرب حديثي هذا ؟ .. و أني أنا من يقوله ..
آه .. إذا فلقد نسيت واحدة أخيرة ..
أننا دائما نلقى اللوم على الآخرين
و ننسى أنفسنا ! ..
الجمل ما بشوف عوجة رقبتو ..

كيف لإنسان ما أمضى عمره كله .. يقرأ الكتب التي تتحدث عن قبح التاريخ الإسلامي .. و شبهات الدين الإسلامي .. و تخلف الدين الإسلامي .. و ظلامية الدين الإسلامي .. و بنى ثقافته .. و هويته .. و علاقاته .. و كبريائه كلها على هذا الوتر .. أن يرى كل النور .. و الهدى .. و الحق .. و الخير .. و الجمال .. الذي في الدين الإسلامي .. و في تعاليم الدين الإسلامي .. و في تاريخ المسلمين .. كيف ؟ .. كيف ؟

أنا لن أجيب عن أسئلتك هذه يا جعفر .. سأقدم شهادة أناس .. لا تستطيع أنت رد شهاداتهم .. تجيبك ..

يقول جب Gibb في كتابه " الاتجاهات الإِسلامية المعاصرة Modern Trends in Islam " :
" إن نوع المجتمع الذي تبنيه جماعة لنفسها يتوقف أساساً على معتقداتها حول كنه هذا الكون وغايته ، وحول مكان النفس الإِنسانية فيه . وهذه نظرية مألوفة ألفة كافية ، ولا تفتأ منابر الكنيسة ترددها أسبوعا بعد أسبوع . ولكن ربما كان الإِسلام هو الدين الوحيد الذي قصد في ثبات وإلحاح إلى بناء مجتمع وفق هذا المبدأ ، وقد كانت أداته الرئيسية لتحقيق هذا الغرض هي الشريعة " .

ويقول جرونيباوم Von Grunebaum في كتابه " الإِسلام Islam " ( الأقواس من عندنا للشرح ) :
" إن الأمر الذي اقتضى عشرات السنين من المسيحيين الأوائل لكي يدركوه قد أدركه محمد ( صلى الله عليه وسلم ) بعد سنوات قليلة : وهو أنه ما دامت إرادة الله قد اقتضت أن تمتد الحياة الدنيا فترة من الوقت طالت أو قصرت ، فإن جماعته ( الجماعة الإسلامية ) ينبغي أن تستقر فيها ، في التقاء كامل مع تعاليم الوحي المنزل . ومن ثم أصبحت مهمة الجماعة أن تنشئ نمطاً شاملا للحياة في ظل الله ( أي في ظل الوحي الإِلهي ) يشمل كل وجه من وجوه الوجود البشري ، من أول التصور إلى الدفن ( أي يشمل الأمور الفكرية والمعنوية - التصورية - كما يشمل الأمور السلوكية والمادية ) ويلغي كل تمييز بين المقدس والدنيوي من مظاهر الحياة ، بجعل كل دقيقة من دقائق هذه الحياة متصلة بعضها ببعض برباط الدين ، ومحتاجة إلى مراسم ( دينية ) لتكملتها عند أداء أي عمل من الأعمال مهما كان نوعه . وبهذه الطريقة توحدت صورة السلوك إلى حد ما ، ولكن الحياة كلها حتى أدق تفصيلاتها أعطيت صورة سامية مستمدة من دلالتها الدينية . ولم تكن حياة الفرد وحده هي التي ينبغي أن تتحول إلى مجموعة متسقة من الأعمال التي يتطلبها الله منه ، بل إن المجتمع الإسلامي في مجموعه كان ينبغي أن يحول بالمثل : فصارت الدولة والجيش والخزانة ( بيت المال ) في اصطلاح المؤمنين الأوائل دولة الله وجيش الله وخزانة ( بيت مال ) الله " .

ويقول ولفرد كانتول سميث Wilfed Cantwell Smith في كتابه " الإِسلام في التاريخ المعاصر Islam in Modern History " : في المقدمة : " وإذ كانت السمة الأولى المميزة للعالم الإسلامي هي أنه " إسلامي " فإننا نقدم لبحثنا بمحاولة لتوضيح ما تعنيه هذه الحقيقة " .
ثم يقول فـي ص 26 - 27 في فصل " الإِسلام والتاريخ " ( الأقواس الشارحة من عندنا ) .
" .. لقد لاحظ الباحثون ( في أمر هذا الدين ) بروز وضع المجتمع في الإِسلام ... ومن البيّن أن المجتمع الإِسلامي ذو تماسك ملحوظ ، وأن ولاء أعضائه وترابطهم عظيم القدر . وقد أدرك كثيرون أن الجماعة ( الإِسلامية ) ليست مجموعة اجتماعية فحسب ، بل مجموعة دينية . وأن " الدين والدولة " أمر واحد إذا استخدمنا تعبيرنا الغربي غير المناسب .. إن المجتمع الإِسلامي لا يترابط بعضه مع بعض - كالمجتمعات الأخرى - بمجموعة من الولاءات والتقاليد فحسب ، وبنظام متقن السبك من القيم والعقائد . ولا هو نتاج مثل أعلى رفيع فحسب ، بل إنه ينبض بالحيوية الناجمة عن اقتناع شخصي عميق ، اقتناع ديني له حرارته ودلالته في نفس كل عضو من أعضائه . ونستطيع أن نقول إن هذا المجتمع - هذه الجماعة - هي التعبير عن المثل الأعلى الديني ، مستخدمين كلمة " ديني " بالمعنى الفردي الذي سبق شرحه . وإذا كانت عقيدة ما أو نظام ثيولوجي ( قائم على أساس ديني ) يمكن أن يكون تعبيرا عن الصورة العقلية للاعتقاد الشخصي - كما هو الشأن في كثير من الحالات ، وفي المسيحية بصفة خاصة - فإن النظام الاجتماعي بما يحويه من ألوان النشاط المختلفة هو التعبير - في صورة عملية - عن الاعتقاد الشخصي للمسلم " .
يقول ولفرد كانتول سميث الذي سبق أن أشرنا إليه ، في مقارنة طويلة معجِبة بين نظرة الهندوكي والمسيحي والمسلم والماركسي لفكرة التاريخ ، ص 32 من كتابه " الإِسلام في التاريخ المعاصر " :
" يرى المسلم ، مثل الماركسي ، وعلى غير ما يرى الهندوكي ، أن ما يحدث هنا في هذه الأرض ذو دلالة باقية ولا مفر منها . إن بناء حياة الجماعة في الأرض على أسس سليمة هو الأمر الحتمي الأسمى . ولا شك أن المحاولة الإِسلامية بالنسبة لكل المحاولات التي بذلت لنشر العدالة بين الناس كانت وما تزال إلى هذه اللحظة أشدها جداً وأكثرها جهداً . وإلى ما قبل قيام الماركسية كانت كذلك أكبرها وأشدها طموحاً . ومع ذلك فهي تفترق عن الماركسية في أن الإِسلام يرى أن كل حدث دنيوي له مرجعان ، ويُنظر إليه في ضوءين معاً . فكل حركة يتحركها إنسان تتوافق ( مع غيرها ) في عالم الخلد وفي العالم الموقوت معاً . وخط السير المستمر للأمور الدنيوية هو مسرحية جماعية تعرض ما تنجزه الجماعة من عمل .. وفي ذات الوقت هو مجموعة من الأعمال المفردة المتميزة بعضها عن بعض ، يُسأل كل فرد بمفرده يوم القيامة عن نصيبه الذاتي فيها . أي أن كل عمل له نتائج من نوع معين في هذه الدنيا ، ونتائج من نوع آخر في العالم الآخر . وبعبارة أخرى فإن كل عمل ينبغي أن يوزن في ذاته ، كما يوزن من حيث صلته بالتطور التاريخي .
" ويستطيع الميتافيزيقي أن يقول إن هذا اللون من الحكم ( على الأعمال ) أقرب إلى الحقيقة الموضوعية لهذا العالم الذي نعيش فيه ، ولهذا الكائن ( البشري ) الذي يتكون منه البشر ، وللحياة التي يتكون منها تاريخ معيشتنا ، من أية نظرة ذات جانب واحد تنكر وجود قيم خلقية أسمى من الواقع الأرضي المستمر في الجريان . فالتاريخ ذو دلالة ، ذو معنى مطلق ، ولكن معناه لا ينتهي في ذاته . بل الأحرى أن هناك معايير ومقاييس ، أعلى من موكب الحوادث التي يتكون منها التاريخ ، وبهذه المعايير والمقاييس يمكن ، وينبغي ، الحكم على هذه الأحداث التاريخية ، وهي تُحكم بمقتضاها بالفعل ( في الفكرة الإسسلامية ) " .
يقول " جب " في كتابه " الاتجاهات المعاصرة في الإسلام " :
" أعتقد أنه من المتفق عليه أن الملاحظة التفصيلية الدقيقة التي قام بها الباحثون المسلمون قد ساعدت على تقدم المعرفة العلمية مساعدة مادية ملموسة ، وأنه عن طريق هذه الملاحظات وصل المنهج التجريبي إلى أوربا في العصور الوسطى :

ويقول " بريفولت في كتابه " بناء الإنسانية Making of Humanity " :
" لقد كان العلم أهم ما جادت به الحضارة العربية على العالم الحديث ... ولم يكن العلم وحده هو الذي أعاد إلى أوربا الحياة ، بل مؤثرات أخرى كثيرة من مؤثرات الحضارة الإسلامية بعثت باكورة أشعتها إلى الحياة الأوربية . ولكن على الرغم من أنه ليس ثمت ناحية واحدة من نواحي الازدهار الأوربي إلا ويمكن إرجاع أصلها إلى مؤثرات الثقافة الإِسلامية بصورة قاطعة ، فإن هذه المؤثرات توجد أوضح ما تكون ، وأهم ما تكون ، في نشأة تلك الطاقة التي تكوّن ما للعالم الحديث من قوة متميزة ثابتة ، وفي المصدر القوي لازدهاره : أي في العلوم الطبيعية وروح البحث العلمي " .

يقول ت. و. أرنولد - وهو كاتب مسيحي ، فوق مستوى الشبهات فيما نحن بصدده ! - في كتابه " الدعوة إلى الإٍسلام The Preaching of Islam " ص 48 من الترجمة العربية لحسن إبراهيم حسن وآخرين :" ويمكننا أن نحكم مـن الصلات الودية التي قامت بين المسيحيين والمسلمين من العرب ، بأن القوة لم تكن عاملا حاسما في تحويل الناس إلى الإِسلام . فمحمد نفسه قد عقد حلفا مع بعض القبائل المسيحية ، وأخذ على عاتقه حمايتهم ومنحهم الحرية في إقامة شعائرهم الدينية ، كما أتاح لرجال الكنيسة أن ينعموا بحقوقهم ونفوذهم القديم في أمن وطمأنينة "
ويقول في ص 51 : " ومن الأمثلة التي قدمناها آنفاً عن ذلك التسامح الذي بسطه المسلمون الظافرون على العرب المسيحيين في القرن الأول من الهجرة ، واستمر في الأجيال المتعاقبة ، نستطيع أن نستخلص بحق أن هذه القبائل المسيحية التي اعتنقت الإِسلام ، إنما فعلت ذلك عن اختيار وإرادة حرة . وإن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات مسلمة لشاهد على هذا التسامح "

وأقتطف هنا سطورا موحية من كتاب " الإِسلام على مفترق الطرق " تأليف ليوبولد فايس ( محمد أسد ) وترجمة عمر فروخ . يقول في ص 58 - 59" وبعد بضعة عقود جاء زمن أخذ فيه علماء الغرب يدرسون الثقافات الأجنبية ويواجهونها بشيء من العطف ، أما فيما يتعلق بالإِسلام فإن الاحتقار التقليدي أخذ يتسلل في شكل تحزب غير معقول إلى بحوثهم العلمية . وبقي هذا الخليج الذي حفره التاريخ بين أوربة والعالم الإِسلامي غير معقود فوقه بجسر . ثم أصبح احتقار الإِسلام جزءا أساسياً من التفكير الأوربي . والواقع أن المستشرقين الأولين في الأعصر الحديثة كانوا مبشرين نصارى يعملون في البلاد الإِسلامية ، وكانت الصورة المشوهة التي اصطنعوها من تعاليم الإِسلام وتاريخه مدبرة على أساس يضمن التأثير في موقف الأوربيين من " الوثنيين " ( أي المسلمين ! ) غير أن هذا الالتواء العقلي قد استمر ، مع أن علوم الاستشراق قد تحررت من نفوذ التبشير ، ولم يبق لعلوم الاستشراق هذه عذر من حمية دينية جاهلية تسيء توجيهها . أما تحامل المستشرقين على الإِسلام فغريزة مو######## وخاصة طبيعية تقوم على المؤثرات التي خلقتها الحروب الصليبية ، بكل ما لها من ذيول ، في عقول الأوربيين الأولين " .


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #373
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-14-2006, 08:14 PM
Parent: #1


يقول أحد العلماء الكرام ..

وكان من بديهيات هذه الإِدراك كذلك ان الشريعة الإِسلامية شيء شامل ، يشمل كل نشاط الإِنسان على وجه الأرض .
لـم يفهموا أن التشريع الإِسلامي يقتصـر على العبادات وحدها . أو على " الأحوال الشخصية ! " من زواج وطلاق وعتاق وإرث فحسب . وإنما فهموا أنه يشمل كذلك كل " المعاملات " التي يمكن أن تنشأ في المجتمع ، ما دام هذا المجتمع مسلما - أي قائما على أسس إسلامية - وما دام هذا المجتمع هو التعبير المباشر أو الانبثاق المباشر للفكرة الإِسلامية في عالم الواقع والعيان .
البيع والشراء والملك والرهن والإجارة والدين .. وكل المعاملات " المدنية " أو " الاقتصادية " بيـن الفرد والفرد أو بين الفرد والمجتمع أو بين الفرد والدولة ، يشرع لها الإِسلام ، وتقوم على أساس من هذا التشريع . فيحل البيع ويحرم الربا ، ويحرم الاحتكار ، ويحرم الغصب والسلب والنهب والغش والجور ، ويحرم تكديس الأموال في أيدي فئة من الأغنياء وحبسها عن بقية المجتمع ، وتؤدي أموال الزكاة وتنفقها الدولة في مصارفها المنصوص عليها ، وتحدد موارد لبيت المال وقواعد لتوزيع المال بين الناس . وتقوم من ذلك كله قواعد للعدالة الاجتماعية يحددها كتاب الله وسنة رسوله ، وتلتزم بها الدولة لتكون دولة مسلمة .
وسياسة الحكم ، وكل ما يترتب عليها من علاقات الفرد بالدولة والدولة بالفرد ، تحددها نصوص القرآن وروحه ، وتحددها سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم تحددها الجماعة المسلمة من وحي هذه وتلك . فَيُنَصّ على مبدإ الشورى . وعلى طاعة الله وطاعة الرسول ، وطاعة أولي الأمر المستمدة من طاعتهم لله والرسول كما حددها الخليفة الأول أبو بكر في صراحة حيث يقول : " أطيعوني ما أطعت الله فيكم ، فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم " وهو قول مستمد من نص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " ( ) .
والتشريع الجنائي له نصوص محدودة واضحة تلتزم الجماعة المسلمة بتنفيذها ، في حد القتل والزنا والسرقة والخمر والردة والإِفساد في الأرض .. وفيما دون الحدود .. ملتزمين كذلك بالشروح النظرية والعملية التي تحتويها السنة ، من مثل : " ادرءوا الحدود بالشبهات " وقبول الفرد المجرم الذي يوقع عليه الحد فردا عاملا في المجتمع المسلم بمجرد توبته وإعلانه الإِقلاع عن جريمته ، وعدم تعبيره بها ولا قفل سبل العيش الشريفة أمامه من أجلها ( ) ...
وتقاليد المجتمـع وآداب السلوك وآداب الجنس تحددها كذلك تشريعات الإِسلام وتوجيهاته ، فَيُنَصّ على أن السلام والإخاء والتعاون والمودة والبر هي سمات المجتمع المسلم المتصل بالله . وتُحَدّد طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة في المجتمع المسلم تحديداً صريحا واضحاً يشمل كل علاقات الجسد والروح ، ويُبَيّن ما تلبسه المرأة وما لا تلبسه وما تبديه وما تخفيه . وتبين آداب الجنس بما يحفظ نظافة المجتمع في ذات الوقت الذي ترضي فيه الفطرة السليمة وتشبع كل نوازع الحياة المستقيمة ( ) .
وهكذا وهكذا تشمل الشريعة كل أمر من أمور الحياة .
* * *
وقد فهم المسلمون الأوائل من التشريع الإِلهي أنه المصدر الدائم للحياة . وأنه لا مصدر سواه - ولا يمكن أن يكون مصدر سواه - لتنظيم الحياة البشرية على الأرض .
وكان هذا بديهية من بديهيات الإيمان الجاد بالله .. وإلا فما معنى هذا الإيمان - حين يكون جاداً ومستقراً في أعماق النفس - إذا لم يكن معناه التصديق بما يقوله الله للناس في كتابه ، من أنه - سبحانه - أراد لهم الخير بما شرع لهم ، وأنه ألزمهم - إلزاماً جاداً - بتنفيذ ما شرع لهم ، وأنه يعتبرهم كافرين وظالمين وفاسقين إذا لم يحكموا بما أنزل الله ؟!
وما معنى الإِيمان الجاد بالله إذا لم يصدق المسلم ما يقوله الله في كتابه ، من أن كل شرع غير شرع الله هو " هوى " لطائفة من البشر ، منحرف عن الحق ، وأن شرع الله وحده هو الحق ، لأنه صادر عن الحق الذي لا يظلم ولا يتبع الأهواء ؟
وما معنى الإِيمان الجاد بالله إذا دار في خلد المسلم أن علم الله محدود ، وأن علم البشر وتجربتهم أفضل من علم الله وأصدق ، وأولى بالاتباع ؟!
وما معنى الإِيمان الجاد بالله إذا دار في خلد المسلم أن هذا التشريع المفصل كله ، الموصول بناموس الكون وقوانين الوجود ، قد كان من أجل تلك الحفنة من العرب في شبه الجزيرة ، وفي فترة محدودة من حياتهم ، هي الفترة القصيرة التي قضاها الرسول صلى الله عليه وسلم بيـن ظهرانيهـم ، والله سبحانـه وتعالى يقـول له فـي كتابـه إن هذا الدين للناس جميعاً : " للعالمين " : ( إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ) ( ) ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) ( ) وإن القرآن - بكل ما يحوي من تشريعات وتوجيهات - هو الحق : ( وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ) ( ) وهذا الحق موصول بناموس الوجود الأكبر : ( وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) ( ) فهذا التشريع الحق ، الذي بمقتضاه تجزى كل نفس بما كسبت ، هو من نفس الحق الذي خلق الله به السماوات والأرض ، وليس إذن حقاً جزئيا من أجل تلك الحفنة من العرب في شبه الجزيرة ، ولا موقوتاً بالفترة المحدودة التي قضاها الرسول صلى الله عليه وسلم بين ظهرانيهم ، والله يقول للبشرية كافة - للعالمين - في آخر ما نـزل من القرآن : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً ) ( ) .
ما معنى الإِيمان الجاد بالله إذا دار في خلد المسلم شيء من ذلك كله ، أو ارتاب في " الحق " الذي يحمله هذا الدين ، بكل ما فيه من تشريع وتوجيه ؟
إنه تناقض مع حقيقة الإِيمان بالله .. لا يقدم عليه مسلم صحيح الإيمان صحيح التفكير .
وقد مرت أربعة عشر قرناً منذ نزل هذا التشريع ، ومرت بالبشرية في أقطار الأرض تجارب شتى ، وتفلسف الناس وتعلموا ، ودرسوا في العلوم السياسية ما درسوا ، فإذا الخلاصة التي انتهوا إليها من هذا العلم كله : أن كل تشريع أرضي هو تعبير عن " الطبقة " التي تملك وتحكم ، وأنه يمثل مصالحها هي على حساب بقية الطبقات . فالإِقطاع مرة يحكم ، فيشرع لحساب طبقة الإقطاعيين ولحماية مصالحهم على حساب بقية " الشعب " . ورأس المال مرة يحكم ، فيشرح لحساب طبقة الرأسماليين ولحماية مصالحهم على حساب العمال . ودكتاتورية البروليتاريا مرة تحكم ، فتشرع لحساب طبقة العمال ( نظرياً على الأقل ) على حساب بقية الآدميين .. ولم يحدث غير ذلك في التاريخ .
وهذا هو الذي قرره الله في كتابه ، من أن كل شرع غير شرع الله " هوى " يميل مع أصحابه حيث يميلون .
ثم .. لقد مرت أربعة عشر قرناً منذ نزل هذا التشريع ، ومرت بالبشرية في أقطار الأرض تجارب شتى ، فإذا هذه التجارب ذاتها تثبت أن كل ما انحرف به الناس عن شريعة الله قد سبب لهم شقوة مريرة لا تكاد تطاق ، وهدد أمنهم وراحتهم ، ومزقهم شيعاً ، وأذاق بعضهم بأس بعض ، فضلا عن الشقاء العالمي الشامل الذي أنتج في التاريخ المعاصر حربين متتاليتين في ربع قرن ، والثالثة على الأبواب تهدد بأفظع دمار عرفه التاريخ . وفضلا عن تفتت الأسرة وتحلل الأخلاق وتمزق أعصاب الفرد بين شتى الاتجاهات ، مما تشهد به أمراض الجنون والاضطرابات النفسية والعصبية وضغط الدم وحوادث الانتحار التي شهدت منها البشرية في هذا الجيل ما لم تشهده مجتمعاً في أجيال !
* * *
وقد أدرك المسلمون الأوائل مع ذلك - وإن لم يفلسفوا علمهم كما نفعل نحن في هذه الأيام - أن في الطبيعة البشرية عنصراً ثابتاً وعنصراً متغيراً على الدوام ، وإن ارتبط العنصران ارتباطاً كاملا في كيان الإنسان . وأدركوا كذلك أن تشريع الله الدائم للبشرية في جميع عصورها وأجيالها ، قد كفل العنصر الثابت والعنصر المتغير معاً ، وربطهما ربطاً محكماً برباط الدين ورباط العقيدة في الله .
" في الإنسان عنصر ثابت مستمد من حقائق أزلية في تكوينه لا يغيرها تغير الأحوال والظروف :
" أنه صـدر عن إرادة الله : ( وَإِذْ قَالَ رَبُّـكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِـلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَـةً ) ( ) .
" وأن البشر جميعهم من نفس واحدة : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ) ( ) .
" وأن من هذا النفس - أي من جنسها - قد خلق " الزوج " الذي يلتقي بها ويوائمهـا : ( خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ( ) ) ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ) ( ) .
" وأن من هذه النفس وزوجها انبث الخلق كلهم والشعوب : ( خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً ( ) ) . ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ( ) ) .
" وقد ترتب على هذه الحقائق الأزلية حقائق أخرى فصارت مثلها دائمة لا تتغير :
" ترتب عليها أن يحس الخلق - بفطرتهم ما دامت سليمة - يحسوا بعظمة الله بالقياس إلى ضآلتهم فيعبدوه ، ويستمدوا منه العون في الحياة .
" وترتب عليها أن يحس الزوجان - اللذان خلقهما الله من نفس واحدة - بحنين والتصاق بعضهما ببعض ، وأن وجودهما لا يتكامل إلا متحدين متوادين متراحمين .
" وترتب عليها أن يحس الناس - حين تصفو سريرتهم وتنظف نفوسهم - بالأخوة في الإِنسانية ، إذ هم من نفس واحدة ذات رحم مع الجميع ، فيتعاونوا ويتشاركوا في الخير .
" تلك عناصر دائمة لأنها ترتكز على أسس دائمة .
" وثمت عناصر أخرى تجدّ كل يوم ، نتيجة تطور المعلومات البشرية ، والتفاعل الدائم بين العقل والكون ، يحاول أن يتعرف أسراره ، ويستكنه كنهه ، ويستخرج كنوزه ، ويسخرها لمنفعتـه ، فتقوم أوضاع جديدة ، وينتقل الناس من بداوة إلى حضارة ، ومن زرع إلى صناعة ، ومن صناعة إلى .. ؟
" والإِسلام دين الفطرة ، يجاري الفطرة البشرية في جانبيها جميعا
" الجانب الأول يعطيه شرائع ثابتة . والجانب الآخر يعطيه أسسا ثابتة ، ثم يترك له مجال التطور الدائم في إطار تلك الأسس الثابتة ، متمشيا في ذلك مع فطرة الكون وفطرة الحياة .
" الجانب الأول يعطيه العقيدة . والعقيدة في الله واحدة لا تتغير ، لأن الأساس الذي تقوم عليه ثابت لا يتغير .
" وإلى جانب العقيدة يعطيه كذلك تشريعات الزواج والطلاق والحدود وتشريعات مدنية ودولية مختلفة .
" الزواج والطلاق - أو العلاقة بين الرجل والمرأة عامة - عنصر ثابت له تشريع ثابت ، لأنه يرتكز على أسس لا تتغير . هي الرجل من جهة ، والمرأة من جهة ، والعلاقة الشديدة التي تجذب كلا منهما للآخر وتشده إليه .
" والحياة تتغير ظروفها : المجتمع يتغير ، والاقتصاد يتغير ، ونظم التعليم تتغير . والسياسة تتغير . ولكن ذلك لا يغير شيئا من الحقيقة الثابتة التي تحكمها الفطرة بفسيولوجيتها وبيولوجيتها ، وغددها وكيماوياتها ، وهي أن الرجل رجل والمرأة إمرأة . ولا غنى لأحدهما عن الآخر ولا انفصال ولا استقلال ( )
" والحدود - أي العقوبات المفروضة على الجرائم - عنصر ثابت كذلك لأنه يرتكز على شيء ثابت : هو علاقة الإِنسان بأَخيه الإِنسان - أو علاقة الفرد بالمجتمع - وحرمة كل إنسان التي لا يجوز أن يعتدي عليها الآخرون .
" والحياة تتغير ظروفها : ارتباطات العمل تتغير . وعلاقات الإنتاج تتغير . وعلاقات الإِنسان " بالآلة " تتغير . والنظم السياسية تتغير . ولكن ذلك لا يغير شيئاً من الحقيقة الثابتة التي تحكمها وقائع التاريخ البشري . وهي أن الناس كلهم من نفس واحدة ، وعلاقة الرحم تربط الجميع " ( ) .
" وكذلك بعض التشريعات المدنية لها صفة الثبوت كالبيع والإِجارة والرهن والدين والوكالة .. إلخ . فكانت لها تشريعات ثابتة . ومثلها التشريعات الدولية لتي تحكم علاقات الدول في السلم والحرب .
" أما الجانب المتطور من الحياة البشرية ، وهو في الوقت ذاته متصل بالجانب الثابت ، فهو سياسة الحكم وسياسة المال ، و " شكل " المجتمع أو شكل البيئة من بدوية إلى زراعية إلى تجارية إلى صناعية .. إلخ
" وتلك أمور كما قلنا تتطور بتطور العقل البشري وتفاعله مع الكون ، ولكنها في تطورها لا تنفصل عن الأصل الثابت ، ولا يمكن أن تنفصل ، بحكم وحدة الإِنسان وترابطه ، واستحالة تجزئته وتقطيعه ، وفصل بعضه عن بعض .
" وفي هذه الأمور كان الإِسلام حكيما غاية الحكمة ، مسايراً للفطرة ملبياً لحاجتها ، فوضع الخطوط العريضة ولم يضع التفصيلات . أو وضع " الإِطار " الذي يريد للبشرية أن تتطور في حدوده ، وترك لكل جيل من الأجيال المتعاقبة أن يضع " الصورة " التي تناسبه وتعجبه ، وتتفق مع مزاجه وظروفه المادية ومبلغه من العلم والإِنتاج . بشرط واحد . هو أن تكون الصورة على قدر الإِطار ، لا أكبر منه فيتحطم ، ولا أصغر منه قيبدو حولها الفراغ .
" في سياسة الحكم وضع أساسين : العدل والشورى : ( وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ) ( ) ( وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ) ( )
" ثم لم يحدد طريق الشورى . وهل يكون مجلس واحد أَو مجلسان . وهل ينتخب المجلس أو يعين . وهل يكون التمثيل شخصياً أو مهنياً .. إلخ .. إلخ .. وترك ذلك للتجارب البشرية واجتهادها في التطبيق .
" وفي سياسة المال وضع مجموعة من الأسس ذات طابع واحد يجمعها في النهاية : هو ضرورة اشتراك الناس في الخير ، بحيث لا يكون منه محروم .
" قرر القرآن أن المال في الأصل مال الله ، وهو أعطاه للجماعة : ( آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ) ( ) . ( وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ) ( )
" وقرر أن الجماعة هي صاحبة الحق الأول فيه ، وأن الفرد " موظف " فيه يستحقه بحسن قيامه عليه ، فإذا لم يحسن القيام عليه عاد إلى الجماعة صاحبة الحق الأول فيه : ( وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً ) ( ) .
" وقرر أن الله يكره حبسه في يد فئة قليلة من الناس تتداوله فيما بينها ويحرم فيه مجموع الشعب : ( كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ ) ( ) .
" وقرر فريضة الزكاة على الأموال حقا معلوما للفقراء ، تأخذه لهم الدولة وتعطيه لهم من بيت المال : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا ... ) ( ) .
" والرسول صلى الله عليه وسلم يقـول :" الناس شركاء فـي ثلاث : الماء والكلأ والنار " ( ) .
ويقول : " لأن يمنح أحدكم أخاه ( أرضه ) خير له من أن يأخذ خرجاً معلوما " ( ) .
" وعمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : " لولا آخر المسلمين ما فتحت قرية إلا قسمتها بين أهليها كما قسم النبي صلى الله عليه وسلم خيبر " ( ) .
" ثم لم يحدد طريق اشتراك الناس في مال الله الذي أعطاه للجماعة . وهل تكون بتأميم المرافق العامة . أم تكون بإشراك العمال في رأس المال ، أم تكون بإعطائهم الأجور التي تكفل حاجاتهم الضرورية التي بينها الرسول في حديثه : " من ولي لنا عملا وليس له منزل فليتخذ منزلا ، أو ليست له زوجة فليتخذ زوجة ، أو ليس له خادم فليتخذ خادما ، أو ليست له دابة فليتخذ دابة " ( ) .
" لم يحدد صورة معينة من هذه الصور ، وترك الأجيال المتعاقبة تفكر لنفسها في الصورة التي تناسبها ، وتتلاءم مع إمكانياتها . ولم يضع - في سياسة المال أو سياسة الحكم - تفصيلات ثابتة جامدة ، لكي لا تصطدم بالنمو المطرد في أحوال الجماعة ، والتطور المستمر فيها . ولكنه مع ذلك لم يدع هذه الأمور تفلت من الأصول الثابتة . ولم يدعها للناس يتصرفون فيها بلا دليل ، بحجة أنهم أعلم بأمور " دنياهم " ! فقد كان هذا التصرف الحر - في أوربا ، وفي خارج الإِطار الإِسلامي عامة - شناعة بشعة يندى لها جبين الإنسانية " المتطورة " ! كان الإقطاع في أوربا ثم كانت الرأسمالية بكل ما فيهما من مظالم غنية عن الوصف .
وكلاهما حرام في نظر الإِسلام ، فهما يجعلان المال - سواء في صورة أرض أو رأسمال - دُولة بين الأغنياء وحدهم ، ويحرم منه بقية الشعب . ثم كان الخلاص منهما هو الشيوعية - أي العبودية المطلقة للدولة ، والدكتاتورية المطلقة على الأفراد !
" والإِسلام - كلمة الله لجميع البشر على الأرض ولجميع الأجيال - لم يكن ليترك الناس لمثل هذا " التطور " الذي يرسفون فيه في الأغلال ، وإنما يأخذ بيدهم دائماً ويرشدهم ، حتى وهو يترك لهم حرية النمو وحرية التكيّف مع ما يجدّ من الأوضاع ، ليكلا يشردوا عن الطريق ، ولكي يحتفظوا بتحررهم الوجداني الدائم في جميع الأوضاع وجميع الأحوال " ( ) .
وقد أدرك المسلمون الأوائل ذلك كله ، وإن لم يفلسفوه كما نصنع نحن ، فكان فقههم كله في الأمور الثابتة هو شرح النصوص وبيان حالات انطباقها مع المحافظة الكاملة عليها ، كما كان فقههم في الأمور المتغيرة - مع المحافظة الدائمة على أصولها - هو قولة عمر بن عبد العزيز : " يجدّ للناس من الأقضية ( من الأحكام ) بقدر ما يجد لهم من القضايا " .


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #374
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-15-2006, 10:51 AM
Parent: #1


ما هي العلمانية ؟ تعود أصل كلمة العلمانية إلى اللاتينية : " وهي مأخوذة من كلمة Secularism وتعني الدنيا أو الدنيوية أو اللادينية " (1) " والعلمانية حركة تاريخية حملت الأفراد داخل المجتمع الغربي من المجتمع " الثيوقراطي " الديني إلى المدنية الأرضية ، وفي هذا السياق ، لم يعد الإنسان مجبراً على تنظيم أفكاره وأعماله وفق معايير فرضت على أنها إرادات إلهية " (2) وجاء في قاموس اكسفورد التعريف التالي " العلمانية مفهوم يرى ضرورة أن تقوم الأخلاق والتعليم على أساس غير ديني " (3) وبكلمات أخرى يرى العلمانيون أنهم يستطيعون بعقولهم المجردة ، وبدون الحاجة إلى رسالات سماوية وأنبياء الوصول إلى العلم الفكري ( الحق والصواب ) في العقائد والأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وأن العقل وحده قادر على تحديد العدل من الظلم ، والحرية من العبودية ، والحياة الزوجية السعيدة ، والنظام الاقتصادي الصحيح ... الخ قالت الأستاذة أنعام أحمد قدوح " تنحصر عناصر العلمانية الأساسية وخطها الفكري في جملة نقاط هي :
1- الدنيا أو الحياة الدنيوية
2- اللادين مقابل الدين
3- فصل الأخلاق عن الدين ، وكذلك فصل العلم عنه
4- إقامة دولة ذات مؤسسات سياسية على أساس غير ديني "
(4)
وإذا كانت هذه هي العلمانية ، فمن المهم أن نفصلها عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والتقدم التكنولوجي وغير ذلك من أمور يعتبرها البعض ذات علاقة بالعلمانية ، وهي فعلاً ليست كذلك فقد تكون علمانياً ولكنك لست ديمقراطياً ، أولا تؤمن بحقوق الإنسان ، كما أن تعريف العلمانية بأنها العالمية أو التحديث أو العقلانية أو العلمية هو من باب خلط الأوراق وتضيع الحقائق والبديهيات فالعلمانية هي الطبعة الجديدة من اقتناعات الفلاسفة وآرائهم ، والعلمانية هي الامتداد الطبيعي للفلسفة والعلمانيون هم الفلاسفة الجدد

رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #375
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-15-2006, 11:05 AM
Parent: #1


يقول عيد الدويهيس .. في كتابه " عجز العقل العلماني "

تقسيم الحقائق إلى مادية وفكرية ، والعلم إلى علم مادي وعلم فكري من شأنه أن يسهل علينا الاقتناع بان التطور في مجال العلم المادي لا يعني بالضرورة التقدم في العلم الفكري ، فالبعض يربط بين الموضوعين ، وهذا يعني أن تقدم الدول الغربية في العلوم المادية لا يعني أنها بالضرورة متقدمة في العلوم الفكرية ، فقد تكون كذلك أولا ، وهذا يفسر أيضاً التقدم المادي التكنولوجي الأمريكي والياباني مع اختلافاتهما الفكرية الكبيرة ، كما أن العكس صحيح أيضاً ، وقد نجد دولاً متخلفة في المجالين معا ، كما أن الاختلاف بين العلم المادي والعلم الفكري يجعلنا نفهم أن معارضة بعض علماء الدين المسيحيين أو المسلمين أو غيرهم لحقائق مادية هو في أساسه تدخل في مجال غير مجالهم ، وهناك استثناءات سنتكلم عنها إن شاء الله تعالى في موضوع آخر ، كما أن تكلم أهل العلم المادي وخاصة العلماء منهم في القضايا الفكرية هو تكلم في مجال غير مجالهم ، كما أن استخدام الأساليب والمفاهيم والتجارب العلمية المادية في مجال العلم الفكري خطأ فادح ، وخلط للأوراق أدى إلى ضياع الحقائق الفكرية أو تشويهها

رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #376
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-15-2006, 11:09 AM
Parent: #1


يقول عيد الدويهيس .. في كتابه " عجز العقل العلماني "

من الأمور الهامة في بيان الحقائق الفكرية الاقتناع بأن هناك تشابه جزئي بين كثير من العقائد والأيدلوجيات ، فليس كل ما تقوله الشيوعية أو الرأسمالية خطأ ، بل هناك خطأ وصواب ، فمثلاً ليس الاختلاف بين النظام الإسلامي والدول الغربية هو في الديمقراطية وحقوق الإنسان وإنصاف المرأة ومبدأ الملكية الفردية أو المفاهيم الاقتصادية المتعلقة بدور القطاع الخاص والعرض والطلب وحرية التجارة والعمل والاستثمار أو السياسات الاقتصادية .. الخ بل الاختلاف هو مع العلمانية ، والهدف من الحياة والمفاهيم الصحيحة للحرية الشخصية ، وتحريم الزنا والخمر والربا ... الخ والذي يمكن اختصاره بكلمات قليلة في هل نختار توحيد الله سبحانه وتعالى وطاعته وشريعته ؟ أم نرفض ذلك ، أي هو اختلاف حول الحقائق الفكرية الكبرى ، ومثل هذا يقال أيضاً للاشتراكيين فنحن لا نختلف معهم حول أنصاف العمال والفقراء ومحاربة التبذير والإسراف والتعصب العرقي ، وهذا التشابه الفكري يجعلنا نقول بأن بعض المبادئ العلمانية حققت نجاحات جزئية ، وهذا لا يتعارض مع وجود جهل فكري كبير ، وفشل عريض في الجانب الأكثر منها ، فالمشكلة ليست فيما نتفق عليه بل في ما نختلف عليه ، لأنه منبع الشر والصراع في الأرض ، ونريد أن نعرف بأسلوب علمي ونقاش موضوعي من هو على حق ؟ ومن هو على باطل ؟ لأنه إذا كان من يعرف الحقائق المادية قادر على بناء مصانع ناجحة فإن من يعرف الحقائق الفكرية قادر إذا طبقها على بناء الفرد والأسرة والمجتمع والدولة على أسس من العدل والحرية والسعادة


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #377
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-15-2006, 02:09 PM
Parent: #376

الإخوة الكرام
سلام
يقول الأخ المحامي أدروب:
Quote: القانون يستهدف إصلاح المجتمع وبالتالي ليست وظيفته تقنين ما هو كائن بل ما ينبغي أن يكون!

كنت قد طرحت عليه سؤال كيف تجاوزت نصوص الشريعة سرقة الإنسان ونصت على تحريم سرقة ماله وأبدي أنه لم يفهم السؤال وأجاب بطريقة توحي بعدم الفهم. وهنا بناءً على تقريره أعلاه نعيد السؤال مرة أخرى بصيغة واضحة .لماذا لم تنص الشريعة على تحريم الرق مع أنها حرمت سرقة المال حتى لوكان ملكاً للعبد نفسه!!!؟ مع أن الإنسان غاية والمال وسيلة له! وبذلك تكون قد قننت لما ينبغي أن يكون وليست لما هو كائن!
وأجاب على السؤال الثاني بهذا الفهم قائلاً:
Quote: وتفصيل الإسلام في قواعد التشريع الموضوعية وترك تحديد شكل الدولة وآليات الحكم وطرق اختيار الإمام ومدة حكمه لإجتهادات الأمة تحسب له لا عليه لأن تحديد الآلية أو الوسيلة علي سبيل الحصر يؤدي إلي الجمود وتضييق إختيارات الناس إذا أخذنا في الإعتبار إختلاف أشكال النظم الإدارية حسب طبيعة الدولة ومطلبات شعبها زمانا ومكانا

وأظن أنها إجابة تؤكد مبدأ الترقيع الذي مارسه الأخ أدروب في تناوله للإسلام،فإصراره على تطبيق الحدود قدم فيه حجة بمنهج مختلف، ونحن نرى أن المنهج الذي استخدمه في موضوع الإمامة وشكل الدولة ينطبق أيضاً على الحدود،لأن الإنسان يملك خيارات كثيرة حيالها، خاصة بعد معرفتنا المعاصرة بعلم الحياة وعلم وظائف الأعضاء وعلم النفس والاجتماع ثم تأثير الهورمونات والجينات الوراثية وكيمياء الدم وكهربية الدماغ والجهاز العصبي،وربط كل هذه المعرفة بقول الله تعالى :
(أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون) مع قول الرسول (ص)( ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه ....)مع قول علماء الاجتماع ( الأخلاق تشكلها الظروف) وقول أبن سيناء ( الإنسان إبن زمانه ومكانه) مضافاً إلى ذلك المعطيات الإلهية في قوله تعالى ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة.....الآية)مع ( خلق الإنسان هلوعاً ) مع ( وتحبون المال حباً جماً ) مع قوله تعالى ( وما تشاءون إلا أن يشاء ..... الآية) مع النماذج التي تمت مراعاة ظروفها في الشرع نفسه وعلى سبيل المثال لا الحصر ( جلد الزاني الغير محصن ) كل هذا وغيره الكثير من المعرفة التي توصلنا إليها في عصرنا وفات على من سبقونا، يعطينا خياراً متاحاً في الوقت الراهن بتفهم وضعيّة من يرتكب مخالفةً بحق المجتمع الذي يتحمّل نصيباً وافراً في صنع الإنسان السويّ والعكس أيضاً، و جعل القانون لإصلاح الفرد الذي هو نواة المجتمع وحماية المجتمع الذي هو وسيلة الفرد وليس للردع والعقاب كما قرر أدروب أدناه، فلا يمكن أن نصلح شخصاً قطعت رجله ويده من خلاف أو رقبته!!!
Quote: وقانون العقوبات الإسلامي ليس تعاليما دينبة بل أداة ردع للمجتمع في حق من أجرم "دعوي عمومبة" لأن الأمر هنا يتعلق بهيبة الدولة وسيادة قانونها في أراضيها ودورها في تحقيق الأمن ويعتبر التمييز فيها علي المستوي الشخصي دون مسوغ يخلق إمتيازا ويعتبر ظلما ومواد الحدود قليلا جدا وواردة علي سبيل الحصر ومخففة في القرآن في بعضها أكثر مما عند أهل الكتاب أما القواعد المدنية والأحوال الشخصية فلا حرج من إعتبار المعيار الشخصي فيها

وختاماً لي طلب عند الأخ أدروب أن يقوم بدراسة الظروف الموضوعيّة التي جعلت الفكر البشري يتجه صوب النظام الرأسمالي ويعتمده كنهج للاقتصاد.

نواصل أبوحمد

Post: #378
Title: .......... لا أدري لماذا أدروب حوارات لا يصلها بنهاياتها المنطقية??????
Author: kamalabas
Date: 10-15-2006, 02:40 PM
Parent: #1

لا أدري لماذا أدروب حوارات لا يصلها بنهاياتها المنطقية??????
... ونعيد هذا لنذكر القارئ بمأزق أدروب والزاوية التي حشر نفسه فيها!!!!!!
(كتب أ دروب

Quote: يا
اخي يجب أن تفهم أن الإسلام جاء أصلا لكي يحرر الإنسان رجلا كان أم إمرأة ويرتقي به إلي مدارج الكمال فإذا كان هناك مجتمعا متخلفا أقر بواقعه ومنحه جرعات تلائمه وتراعي تطوره التاريخي للخروج من واقع التخلف الروحي والفكري والمادي

ألازلت مصرا علي ا لمكابرة واللجاج?
يا أخي انا اتحدث عن كفالة الاسلام للمراءة -في صدر الاسلام- تولي ا لقضاءة والرئاسةوالشهادة الكاملة في الحدود ثم يسلب ذات الانثي في
ذات الظرف والسياق الشهادة الكاملة في دين بنصف دينا ر!!!!!!!
أتمني ان تكون قد فهمت!!!!!!!
كتب أ دروب

Quote: : أتمني أن أكون قد أوضحت لك مستويات التعامل المختلفة مع عفراء بنت مهلان حسب تطور المجتمع الذي تعيش فيه .فإذا كانت حالة التدين الفردي لعفراء بنت مهلان تجاوز حالة تطور مجتمعها "يعني كانت فلتة!" فلا يقاس عليها للحكم علي المجتمع لأنها إستثناء ولكنها بالطبع ( أجدر بقيادة المجتمع ومؤهلة أكثر من غيرها بتولي الرئاسة والقضاء) وغيرها من المناصب العليا

.. ومن قال أن عفراء ـ كانت تتميز بأستثناء في قدراتها الفكرية أو.تجار بها أو تميز سلبي أو أيجابي ? من أتيت بهذا التخريج?
عفراء مجردـ أنثي نمطية افتراضية عاشت في صدر الاسلام تكفل لها شريعة
أدروب الرئاسة والقضاء والشهادة الكاملة في الحدود ( علي الرغم من حالة التخلف العام والنظر ة ا لسلبية للمراة) ثم يعود ويسلبها الشهادة الكاملة بدعوي حالة التخلف العام والنظر ة ا لسلبية للمراة
والسياق ا لظرفي!!!!!!!!!!!!!
كتب أ دروب

........

Quote: : وقانون العقوبات الإسلامي ليس تعاليما دينبة بل أداة ردع للمجتمع في حق من أجرم "دعوي عمومبة" لأن الأمر هنا يتعلق بهيبة الدولة وسيادة قانونها في أراضيها ودورها في تحقيق الأمن ويعتبر التمييز فيها علي المستوي الشخصي دون مسوغ يخلق إمتيازا ويعتبر ظلما ومواد الحدود قليلا جدا وواردة علي سبيل الحصر ومخففة في القرآن في بعضها أكثر مما عند أهل الكتاب أما القواعد المدنية والأحوال الشخصية فلا حرج من إعتبار المعيار الشخصي فيها

... نعم أنها تعاليم وقيم أسلامية أنبعثت من صميم الدين وأتت تتويج
لمنظومة أخلا قية وتربوية لأتباع دين محدد -كان- المسلم ييتتطهر بانفاذ
الحد ويأمل رضاء الله ويتخفف عذابه الاخروي بعد العقو بة و

فكيف تأتي بعد كل هذا وتتطالب تعاليم وعقوبات دين محددعلي من يكفر به????
تفعل هذا بينما يقر بعض السفليين ومد ارس الاسلام السياسي آستثناء
هولاء فأي أستنارة تتبني ياأدروب????
كتب أ دروب


Quote: : لم أقل لك نهائيا أن من ضمن شروط الحاكم التقوي بل قلت لك أذا إختارته الأغلبية المسلمة يقناعتها في دولة تحكمها المؤسسات لا الأفراد لا يهم من بعد أن يكون مسلما أو متقيا أو غير ذلك!
لا يا عزيزي انا لا أتحدث عن أختيار او عدم أختيار الاغلبية
أتحدث عن رؤيتك انت وعن المبداء وعن شروط ة ومواصفات رئس الدولة
وفق منظورك للشريعة ..... سؤال محدد....
:
Quote: نريدتصورك ورؤيتك للشريعة بغض.النظر عما ستختاره
الاغلبية فمثلا تتلخص رؤيتي في ـكفالة حق الرئاسة للمراءة وغير المسلم
أقف مع هذا كمبداء غض النظ ر عن قبول البرلمان من عدمه......


: .. أنا لا أسال عن موقفك أذا أختارت الاغلبية الكافر رئسا للدولة ا المسلمة
أسال عن طرحك المسبق وتصورك المبدئي للشريعة حول ولاية الكافر
هل يتيح تصورك المبدئي تولي الكافر الذي تتيح قناعته الدينية
شرب الخمر ولعب الميسر ومضاجعةالنساء أذا تم ذلك بالتراضي

أرجو فهم وتفهم النقاط قبل الرد......

Post: #379
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-16-2006, 08:27 AM
Parent: #1

الأخ ناصر
Quote: الاخ ادروب انا حتي الان لا ادري ما هو فهمك و تصورك للديمقراطية

الديموقراطية زي ما إنت قلت آلية وأسلوب حكم يستهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من العدالة والحرية وقياسا إلي هدفه يمكن أن يستتبع قيما معينة
وإذا تتبعنا مسيرتها نجد أن مفهومها ليس ثابتا بل في تطور مضطرد حتي لم تعد حكرا لنظام آيدولوجي معين بل أصبح يتبناها الليبرالي والإشتراكي والشيوعي والقومي والديني علي قدم المساواة ولسحرية المصطلح لم يرتأوا تغييره حتي رغم إختلاف مفهومه لدي كل هؤلاء تبعا لإختلاف مفاهيم العدالة والحرية والقيم التي تحكم كل مجتمع فهناك الديموقراطية الليبرالية (الحرية كهدف أسمي) أوالديموقراطية الإشتراكية (العدالة الإقتصادية) أو الشوري (التكافل الإجتماعي) إلخ

النظام السائد في العالم والغلبة الآن ومنذ الحرب العالمية الثانية نمط الديموقراطية الغربية التي أرست نظامها الرأسمالي بتقسيم العمل الدولي وإنشاء مؤسسات التمويل الدولي (البنك الدولي وصندوق النقد) وتعويم عملاتها بدل الذهب وإحتكار التكنولوجيا وهيمنة شركاتها العالمية علي سوق المواد الأولية وأحاطت كل هذه التدابير الإقتصادية بأطر قانونية وقيم أخلاقية لحمايتها وحفظ الأمن والسلام الدوليين فوضعت طبقا لذلك ميثاق الأمم المتحدة الذي لم تجد دول العالم الثالث الخارجة لتوها من الإستعمار بد من الإنضمام إليها في إطار المنظومة الدولية
وتطور نتيجة لذلك نظام المعاهدات الثنائية والمتعددة الأطراف في مجالات حقوق الإنسان والحريات ومن قبل المنظمات التابعة لها والمنظمات الحكومية وغير الحكومية لنشر ثقافة الديموقراطية وقويت أهمية هذا الدور خاصة بعد الحرب الباردة وإستصحب معه حق التدخل الدولي في حالات الإنتهاك الصارم لحقوق الإنسان أو الجرائم ضد الإنسانية

طبعا لا يخفي هنا أن نمط الديموقراطية التي يصر الغرب تصديرها لدول العالم الأخري ليست مجرد آلية بل تحمل معها أيضا قيم قد تصطدم بقيم وأعراف شعوب أخري ثم إن محاولة فرضها بهذه الطريقة بالتأكيد ستجد مقاولة من قبل تلك الشعوب وثالثا يبقي الإختلاف دائما حول مفهوم القيم المتخلفة والمتحضرة ولهذا ينبغي أولا أن يرتضي الناس إلي حد أدني من الإتفاق علي تعريف وتحديد تلك القيم المحاربة دون التعدي علي معتقدات وخصوصيات كل مجتمع

وهذا يتتطلب مراعاة الخطوات التالية: 1. تحقيق معادلة بين حق كفالة خصوصيات المجتمع وحرية ممارسة معتقداته وبين إحترام حقوق الإنسان وكرامته 2. النظر إلي طبيعة المعتقد والمرجعية التي تستمد منها الأغلبية قوانينها ما إذا كان نصا أو رأيا إجتهاديا 3. إذا كان نصا لا سبيل إلي تغييره يجب البحث في مدي توفر شروط تطبيقه ونزاهة القضاء وسلامة إجراءات التنفيذ 3. فلا معني لديموقراطية قائمة علي أغلبية فقط بدون دولة مؤسسات تقوم علي سيادة القانون والفصل بين السلطات ووجود أحزاب معارضة وصحافة حرة

وهذه الشروط جميعها لا تنطبق علي دولة الجلاهيم بإعتبارها دولة القبيلة لا دولة المؤسسات وقوانينها مستمدة من تقاليد وأعراف القبيلة وفقا للفقرة الثانية الخيار الثاني وبالتالي لا توجد مقارنة بينها ودولة أدروب المؤسساتية التي تقوم علي دين سماوي معترف به عالميا ويعتنقه أكثر من مليار شخص في مختلف بقاع الأرض ويستمد قوانينه من كتاب يقرأه جميع الناس يبجل الإنسان وكرامته "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلا" ويراعي في تطبيق حدوده الظروف والشروط الواجب توفرها "إدرءوا الحدود بالشبهات"

وشكل الدور المتاح الذي يمكن أن يمارسه المجتمع الدولي حيال دولة أدروب أ) ضمان مؤسسية الدولة وحرية الصحافة ب) والتأكد من نزاهة قضائها ت) ومرجعية الآراء الإجتهادية
أما دولة الجلاهيم ينبغي إعانتها تدريجيا للتغيير وأن يمارس الضغط للتأثير عليها بأسلوب العصي والجزرة!

Post: #380
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-16-2006, 08:32 AM
Parent: #379

الأخوة عثمان وكمال جاييكم









الأخ عثمان شكلك جيت المرة ده مشمر عن ساعديك!

Post: #381
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-16-2006, 03:05 PM
Parent: #380

الأخوة الكرام

سلام
أنظروا وتمعنوا في هذه الأقوال التي صدرت من الأخ أدروب وأجمعوا بينها :
Quote: يا أخي كمال القرآن ليس جامدا ويساير التاريخ في مراحل تطوره ولا أستطيع أنت ولا أنا الإحاطة به بالطريقة الدوغمائية المدرسية "ولا يحيطون بشئ من علمه" لأن كلمات الله لا حدود لها "قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا" ومنهج التفقه في الدين ليس مدرسيا بل مرتبط بالإيمان والتقوي

يهمني من هذه الفقرة أن التفقه يتأثر بالتقوي والمعروف عندنا أن التقوي في أدنى مراحلها عبرت عنها الآية : ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون* كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)والحديث النبوي من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم ).
Quote: أنا شخصيا أعتبر الأستاذ محمود فيلسوف متصوف أكثر من رجل دين وقد قرأت لكثير من الفلاسفة الغريين الذين يعتمدون أيضا التصوف نزوعا للكمال والحرية المطلقة فيسيئون إستخدامها وينتهي بهم المطاف بتأليهة العقل ويصير في مقام النبي بتلقيه كفاحا لا يعرف بالتالي التقليد والإتباع والخوف بل أصالة يؤول وينسخ كما يشاء لأن هواه تبعا لهوي الله "وما تشاءون إلا أن يشاء الله" بل يكون الله "قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون"!!

لو طبق الأخ أدروب معياره أعلاه هل كان سيخرج بهذه النتيجة!؟، أغلب الظن أنه يفهم الإسلام كأحكام مجتزأة لا يربط بينها رابط!!!!.
Quote: أنا شخصيا لدي مآخذ علي نخب السودان الكارزمية تحديدا الثالوث الترابي ومحمود محمد طه والصادق المهدي وأعتقد أنهم رغم كارزميتهم وعطاءهم قد إستغلو جهل السودانيين وأودوا بالبلاد مهاوي الردي بسبب نرجسيتهم وطموحهم الشخصي غير المحدود والمنافسة المستعرة بينهم!
عندما يقرأ أي عاقل هذه الفقرة يتبادر إلى ذهنه السؤال التالي : هل القائل له أبسط إلمام بحياة الأستاذ محمود !!!!؟ وهل ربط الآية التي تكمل معنى الآيات أعلاه والتي تقول :إن الله يحب الذي يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص) وهي تعني الصدق في فعل ما نقول ودعمها الرسول (ص) في الحديث : ( أعظم الشهادة كلمة حق تقال في وجه سلطان جائر ).
ومحبةً مني للأخ أدروب أهديه هذا المقال الذي كتبته سابقاً وينطبق على وضعه تماماً :

إن الأستاذ محمود محمد طه هو الرجل الذي نهى النفس عن الهوى، وما أصعب هذا الأمر لو كنت جربته أو حتى تصورت تطبيقه، وسلم الإرادة لصاحب الإرادة وهذا غاية معراج السالكين لأنها الأمانة التي حملنا مسئوليتها ظلما وجهلا (إنّا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال--------) فالذي يردها إلى صاحبها المريد الواحد يكون من علم مقام ربه واستقام في عبوديته ،وهذه لا يصعب على من يريد إبراء ذمته من حقوق الآخرين ناهيك عن أفاضلهم أن يثبتها و يكشف أمرها ودلالاتها . وإليك طريقة في منتهى السهولة واليسر لتدرك عظمة الآخرين أوضعتهم، ألا وهي استخدام المعايير العملية التي وضعها الله في كتابه وبينها الرسول (ص) ومنها: ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون * إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) فأنت وأنا قد نخطئ ببساطة في قول شخص ما ونأخذه على عدة وجوه ونؤوله كيفما اتفق ولكن نسبة الخطأ تقل عندما يكون مجال الحكم الأفعال فإن كانت درجة الإيمان فقط وهي الثانية في ترتيب مراحل رد الأمانة إلى صاحبها، تأمرك فعلا لا قولا بأن تنفذ ما تراه صوابا حتى لو أدى ذلك إلى موتك كما ورد في الآية أعلاه ،وأن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك وأظنك تعلم الحديث النبوي في هذا الخصوص فما بالك وفوقها خمس درجات أخرى، كيف هي متطلباتها !؟وما العبادات جميعها إلا وسائل لهذه التربية السلوكية وهذا الخلق الذي يخدم في المقام الأول علاقة الإنسان بأخيه الإنسان، و تزداد رقيّا مع المراحل سالفة الذكر،مرورا ب ------- ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ،ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) لأن الله لا يضره ولا ينفعه إمتناع أو نقص أو زيادة في هذه العبادات ،ولكن أداءها دون معرفة غاياتها يكون كالحرث في البحر بلا ثمرة .ودعني أروي لك هذه الحكاية البسيطة :في العام 1999 ذهبت في إجازة إلى السودان وكان لي صديق قمت بزيارته في الصحافة بالخرطوم ،فأخذني ‘إلى عمه القادم من رحلة إستشفاء إلى لندن، وهو سعادة السفير أبوالقاسم القاش أحد قدماء الدبلوماسيين السودانين في بريطانيا العظمى وكان في أواخر الثمانينات من عمره ،وبعد المقدمات سألته قائلا: بما أنك من مدينة رفاعة وفي مثل سن الأستاذ محمود محمد طه فلم يمهلني الرجل لأكمل سؤالي ،وأجهش بالبكاء وهو يردد قتلوه ظلم ياإبني – قتلوه ظلم ياإبني ---- حتى ظننت أنه هلك وبكي الجميع ---- وعندما سكن وتطامنت نفسه أكملت سؤالي قائلا : لله والتاريخ أسألك عما تعلمه عن الأستاذ محمود ؟ فقال كل شئ ،ولا شئ! ومضى مفسرا" حديثه : أعلم عنه كل شئ خيّر، التقوي والعلم والمرؤة، ولا أعلم عنه شئ يسوء منذ نشأته في الطفولة والصّبا وإلى دعوته والتآمر ضده .
وإليك وسيلة أخرى سهلة ويسيرة : عندما تأوي إلى فراشك،تأمل في خطاياك وعيوبك الشخصية كما حثنا الرسول (ص)،وانظر ماالذي تستطيع فعله وتنفيذه من ثمار العبادات في مجال المعاملات؟ وما الذي يصعب عليك ؟ وقارن بينها وبين من تظن أنك أفضل منهم وتحّرى الصدق مع نفسك لأنه منجاة مع إستخدام المعايير الصحيحة العملية التي قال الله تعالي عن الإتجاه السالب فيها: ( أرأيت الذي يكذب بالدين*فذلك الذي يدعّ اليتيم *ولا يحض على طعام المسكين* فويل للمصلين* الذين هم عن صلاتهم ساهون*الذين هم يراءون *ويمنعون الماعون ) فالذين يملأون المساجد في بلد الكفيل مصلين ولكنهم في علاقاتهم وسلوكهم عنها ساهون ،لأن قلوبهم خاوية من الله ومنعوا حضوره فيها.فيا أخي لو كان عشر الذين يدخلون المساجد يعملون بموجب المعتقد الذي نشهد لهم به كما جاء في الحديث، لكان حالنا غير الحال ولكان السودان بعد سبعة عشر عاما من حكم المصلين، له شأن آخر! وليس في ذيل الأمم في فساد الحكّام!! وأرجوأن تجيب عن هذه الأسئلة: ، هل تجد في نفسك الشجاعة لقول كلمة الحق في وجه( كفيل) أقصد سلطان جائر فتواجه (السفر) أقصد الموت وأنت مطمئن الفؤاد . ؟ هل تجد من نفسك الطاعة وعدم المنازعة لو طلب منك أحد المصلين وأنت لا تعرفه إلا من خلال رؤيتك له في المسجد، أن تقرضه من المال كل ما معك أو حتى جزأ منه؟ أنظر في هذا الحوار الذي تثيره الآن ما ذا كان هدفك من ورائه ؟ وهل يعجبك أن تفحم أحدا بالحجة وتفخر عليه بأنك على حق وهو على باطل ؟ عندما تجيب على مثل هذه الأسئلة يوميا في أمور أقل كثافة وأكثر دقة ولطف تدرك كم هو صعب على البشر نهي النفس عن الهوى وترك ملذات الحياة ومجاهدة النفس باستمرار في الصدق معها ومع الآخرين دون مكابرة (على فكرة المكابرة والفخر أيضا من هوى النفس) وأنا على يقين حال شغلك بهذه العيوب والمساوئ، عندها فقط تدرك من هو الأستاذ محمود محمد طه و سيكبر الرجل في نظرك وستعانق قامته عنان السماء ،أما تماديك في هوى النفس سيحرمك من واحدة ويوقعك في الأخرى حرمانك في الأولى معرفة فضل الرجل لتحفظ له ذلك وإن أحببت الأخذ برأيه فهذا زيادة، ويوقعك بالثانية في الإثم ليس لأنك تتهمه بما ليس فيه فقد تكون صادقا وأنا اشهد أنه منجي ،ولكن لأنك لم تأخذ بالمعايير التي وضعها الله وإنما اتبعت سبل المفرطين الذين جاء فيهم ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) مع ملاحظة أنك لو أردت أن تعرف سلوك الأستاذ محمود محمد طه لن يصعب عليك هذا إذا طلبت حق اليقين أما علم عين اليقين فقد بلغك بواسطة شهود العيان وأنا منهم وليس السامعين المغرضين الفاسقين بنص الآية.

وعلى الله قصد السبيل

أخوك أبوحمد

Post: #383
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-16-2006, 08:36 PM
Parent: #379

ونوثق لأمام التناقض....
كتب أدروب
Quote: ..وهذه الشروط جميعها لا تنطبق علي دولة الجلاهيم بإعتبارها دولة القبيلة لا دولة المؤسسات وقوانينها مستمدة من تقاليد وأعراف القبيلة وفقا للفقرة الثانية الخيار الثاني وبالتالي لا توجد مقارنة بينها ودولة أدروب المؤسساتية التي تقوم علي دين سماوي معترف به عالميا ويعتنقه أكثر من مليار شخص في مختلف بقاع الأرض ويستمد قوانينه من كتاب يقرأه جميع الناس يبجل الإنسان وكرامته "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلا" ويراعي في تطبيق حدوده الظروف والشروط الواجب توفرها "إدرءوا الحدود بالشبهات"

وشكل الدور المتاح الذي يمكن أن يمارسه المجتمع الدولي حيال دولة أدروب أ) ضمان مؤسسية الدولة وحرية الصحافة ب) والتأكد من نزاهة قضائها ت) ومرجعية الآراء الإجتهادية
أما دولة الجلاهيم ينبغي إعانتها تدريجيا للتغيير وأن يمارس الضغط للتأثير عليها بأسلوب العصي والجزرة
أذا دولة أدر وب تقوم علي الدين
....... كنا قد أثرنا هذه النقطة
Quote: ...يا عزيزي النقطة واضحة
وهي أنناأفترضنا أن الاخ ناصر (فرضا وهو حقيقةلم يقل بهذا)
تمسك بنص الاية القرانية بأعتبارها كفلت له حق ضرب الزوجة في بعض
الحالات وأراد تنصيص قانون يقنن هذه المسألة
الاية واضحة وهي تكفل وتبيح الضرب في بعض الحالات والاخ ناصر يريد
يستخدم حقا كفله له الله فلماذا تحرم عليه ماكفله له الله
بدعوي مراعاة الظرف والسياق ......النص أطلق وأرسل ولم يقصر حكمه
علي زمان ومكان معين .......من قال لك أن قاصر علي نساء الجزيرة
العربية/? النص يتحدث عن جواز الضرب لمجرد الخوف من النشوز وهو سلوك
قد يحدث في كل زمان ومكان......!!!!. أقول هذا سجالا أنطلاقا من حقيقة أنك تطرح الشريعة وتعالميها

وتنادي بأعمال الحدود!!!!!!
كمال

(
...............

Post: #382
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-16-2006, 04:28 PM
Parent: #1

Quote:
كيف انحسر مفهوم الإسلام في نفوسنا إلى هذا الحد ؟؟
كيف انحسر من مفهوم شامل للحياة البشرية في جميع اتجاهاتها ، بل مفهوم شامل - في الحقيقة - للكون والحياة والإِنسان ، لكي يصبح مجرد عبادات تؤدى على نحو من الأنحاء ، بل لا تؤدى أحياناً إلا " بالنية " .. بل لا تؤدى أحياناً على الإِطلاق ، لا بالنية ولا بغير النية .. ثم يظل يدور في أخلادنا - مع ذلك - أننا مسلمون صادقو الإِسلام ؟

كيف انحسر من دستور شامل يحكم الحياة البشرية كلها وينظمها : يحكم اقتصادياتها واجتماعياتها ، ومادياتها وروحانياتها ، وسياستها وأفكارها ومشاعرها ، وسلوكها العملي في واقع الحياة ، لكي يصبح مجرد مشاعر هائمة لا رصيد لها من الواقع .. مشاعر تدور في نفس صاحبها - إن دارت - وهو يعيش في مجتمع غير مسلم ولا يستنكر الحياة فيه ولا يحاول تغييره . وتدور في نفسه - إن دارت - وهو ذاته لا يسلك سلوك المسلمين في حياته الخاصة ولا العامة . فتقاليده غير إسلامية ، وأفكاره غير إسلامية ، وتصوراتـه غير إسلامية ، وسلوكه اليومي لا يمت بصلة إلى الإِسلام ، سواء في علاقة الفرد بالفرد أو الفرد بالجماعة أو الفرد بالدولة ، أو علاقة الرئيس بالمرءوس ...

كيف انحسر من حياة كاملة قائمة على مبادئ الإِسلام وأفكاره ومثله وسلوكه الواقعي ، تشمـل الدنيا والآخرة والأرض والسماء والحاكم والمحكوم والرجل والمرأة والأسرة والمجتمع ، لكي يصبح جزئيات مبعثرة لا رابط بينها ولا دلالة فيها ، كالرقعة الشائهة في نسيج غير متناسق الأجزاء ؟

كيف نبتت تلك الأفكار العجيبة التي تقسم الإِسلام مشاعر من ناحية وسلوكا عمليا من ناحية أخرى ، ثم تفصل بين هذه وتلك ، وتتصور أن المشاعر وحدها يمكن أن تكون إسلاما بمعزل عن السلوك ؟!
كيف دار في أخلاد المسلمين أنهم يستطيعون أن يستوردوا اقتصادياتهم من أي نظام على وجه الأرض غير إسلامي ، ويستوردوا أصول مجتمعهم وقواعده من أية فكرة على وجـه الأرض غير إسلامية ، ويستوردوا تقاليدهم من أي مجتمع على وجه الأرض غير مسلم ، ثم يظلوا مع ذلك مسلمين ؟!

كيف أمكن أن يتصور المسلم أنه يستطيع أن يخالف تعاليم ربه في كل شيء ، ويخون أماناته كلها ، فيغش ويكذب ويخون ويخدع ، ويتجاوز المتاع المباح إلى المتعة المحرمة ، ويقبل الذل والمهانة حرصاً على هذا المتاع ، ويخلي نفسه من تبعة إقامة المجتمع المسلم سواء بسلوكه الذاتي أو بالدعوة إلى ذلك المجتمع ، ويشارك بذلك كله في إقامة مجتمع غير مسلم ، قائم على الظلم والانحراف والمعصية .. ثم يتصور بعد ذلك أن بضع ركعات في النهار - مخلصة أو غير مخلصة – يمكن أن تسقط عنه تبعاته أمام الله وتسلكه في عداد المسلمين ؟!

كيف أمكن أن تتصور المسلمة أنها تستطيع أن تخالف تعاليم ربها وتخون أماناته : فتغش وتكذب وتحقد وتغتاب .. وتخرج عارية تعرض فتنتها في الطريق لكل عين نهمة وجسد شهوان ، وتخلي نفسها من تبعة إقامة المجتمع المسلم ، سواء بالسلوك المستقيم في ذات نفسها ، أو بتربية أبنائها عليه ، أو بالدعوة إلى ذلك المجتمع .. وتشارك بذلك كله في إقامة مجتمـع غير مسلم قائم على الظلم والانحراف والمعصية .. ثم يـدور في خلدها بعد ذلك أن " النية الطيبة " في داخل قلبها يمكن أن تسقط عنها تبعاتهـا أمام الله وتسلكها في عداد المسلمات ؟!

من أين أتت تلك الأفكار الغريبة التي تقول : ما للدين ونظام المجتمع ؟ ما للدين والاقتصاد ؟ ما للدين وعلاقات الفرد بالمجتمع وبالدولة ؟ ما للدين والسلوك العملي في واقع الحياة ؟ ما للدين والتقاليد ؟ ما للدين والملبس - وخاصة ملابس المرأة ؟ ما للدين والفن ؟ ما للدين والصحافة والإذاعة والسينما والتلفزيون ؟

وباختصار .. ما للدين والحياة ؟ ما للدين والواقع الذي يعيشه البشر على الأرض ؟!
لا شك أن هناك أسبابا كثيرة لهذا " الانحسار " الذي يعانيـه الإِسلام في نفوس المسلمين .
فلم يكن كذلك المجتمع المسلم حين كان يمارس حقيقة الإسلام .
بل لم يكن كذلك المجتمع المسلم إلى عهد قريب - مع كل ما أصابه من فساد خلال القرون - إلى ما قبل الحملة الفرنسية على وجه التحديد .

لقد بدأت الفُرقة بين مثل الدين والسلوك الواقعي مبكرة في تاريخ الإِسلام .. من عهد الأمويين مثلا .. ولكنها كانت فرقة لا تخل بقواعد المجتمع المسلم في مجموعه . كانت الحكومة في العاصمة هي التي تفسد - فساداً جزئيا - في سياسة الحكم والمال . ولكن المجتمع في غير العاصمة ظل إلى حد كبير يمارس أصول الإِسلام وقواعده ، وتحكم حياته المفاهيم الإسلامية في الكليات والجزئيات . والأهم من ذلك كله أن نظام المجتمع كان يقوم على الإسلام ابتداء ، ويستمد قوانينه كلها من شريعة الإسلام ولا يستمدهـا من أي مصدر سواه .

ثم اتسعت هذه الفرقة حين حكم الأتراك ...
ومع ذلك فقد ظل كثير من أمور المجتمع ومفاهيمه إسلامية خالصة ، وكذلك سلوكه العملي وأخلاقه ومعاملاته وتصوراته وأفكاره .
حتى كان الغزو الصليبي الأخير في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر . وامتداده في القرن العشرين .
وعند ذلك حدث اختلاف كبير في المجتمع المسلم .. واختلال كبير ..

وهذه محاولة - سريعة - لتتبع هذا الخط الذي أدى إلى انحسار المفهوم الإسلامي الضخم الشامل ، لكي يصبح جزئيات مبعثرة لا رابط لها ولا دلالة فيها .. ولكي يصبح مجرد عبادات - مخلصة أو غير مخلصة - يحسب أصحابها أنها الإِسلام كله ، وأنهم ملاقو ربهم بها وقد رضي عنهم ورضوا عنه .. حتى وهو يقول لهم في كتابه العزيز إن ذلك ليس هو الإِسلام كما أراده الله !
فإذا عرفنا كيف نبع هذا الانحراف وامتد .. فلعلنا أن نصحو إلى ما فيه من كيد .. ولعلنا أن نفيء إلى الله وإلى أنفسنا ..
ونعود مسلمين ..


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #384
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 10-17-2006, 03:38 AM
Parent: #382

ان هذا البوست نبهني ( للمرة الأولى ) الى ان المسيحية قد انتشرت حول العالم بحد السيف أكثر مما فعل الاسلام ( هذا اذا قبلنا الزعم جدلا)
واحسب ان مجموع الشعوب( الدول) التي دخلت في الميسحية جراء قوة المدفع الاستعماري ابان فترة الاستعمار يتعدى ( كثيرا جدا ) عدد الدول التي دخل اهلها في الاسلام جراء الفتوح حينما كانت الفتوح في اوجها.
بل ان الارواح التي ازهقت بفعل الفتوحات الاستعمارية/ المسيحية تتجاوز بمئات المرات أولئك الذين ماتوا بسيف المجاهدين المسلمين.
ولذلك اظن ان الأمانة تقتضي تحويل الزعم المرفوع هنا ليكون:
Quote: كيف انتشرت المسيحية ان لم يكن بفوهة المدفع؟

فأهل الفلبين كانوا مسلمين قبل حملات التنصير التي استندت الى قهر الدولة الغازية ، وهكذا حال معظم الدول الاسيوية والافريقية التي اخضعت بالقوة لأرادة المسيحيين الغزاة.. والجنوبيون السودانيون كانوا على دين آبائهم حينما جرى تحويلهم بواسطة التبشير الذي ربط الخدمات الاجتماعية ( علاج وتعليم وملبس ومأكل نظيف ) بدخول المسيحية حيث يجري تقديم هذه الخدمات من خلال الكنيسة نوعا من الابتزاز، بينما الدولةالامبريالية تعمد الى الجباية والاستحواذ على الموارد والقهر فلا يكون هنالك طريق للسلامة ونيل الحقوق سوى الكنيسة.
بينما في الاسلام فان الخدمات العامة تكفلها الدولة حتى بالنسبة الى اهل الذمة.

_______________
رب اشرح لي صدري

Post: #385
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 10-17-2006, 04:07 AM
Parent: #384

وهكذا تتوالى المشابهة ونسخ الفكرة:
Quote: كيف انتشرت الليبرالية العلمانية ان لم يكن بفوهة المدفع الامبريالي والمؤسسات الدولية القاهرة والتابعة لهم( الأمم المتحدة ، البنك الدولي، صندوق النقد الدولي)؟


Quote: كيف انتشرت الاشتراكية ان لم يكن بفوهة المدفع؟


وبالمناسبة فان اجابة السؤال الأخير قدمه لنا لينين حينما قال بطوباوية ماركس الذي كان ينتظر جدل التاريخ ليحط الطبقة الرأسمالية الى الادنى ويرتفع البروليتاريا الى اعلى محوا للطبقات( بعد كم ؟ سييييبك!! ) فأخذ البندقية وذهب متبلشفا الى العنف .
ترى هل توجد فكرة حق جديدة انتشرت حول العالم وسادت دون عنف؟
الله اعلم.
_______________
رب اشرح لي صدري

Post: #386
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-17-2006, 07:56 AM
Parent: #1

الأخ كمال
Quote: فكيف تأتي بعد كل هذا وتتطالب تعاليم وعقوبات دين محددعلي من يكفر به????
نعم أخي كمال تعتبر عقوبات مصدرها دين بالنسبة للمواطن المؤمن وتعتبر قانون عقوبات صادر من الهيئة التشريعية ذات الأغلبية المسلمة بالنسبة للمواطن غير المؤمن
وهل تعلم أن عقوبتي السجن والغرامة في الأصل مصدرهما الأديان أيضا؟!
وما دمت تؤمن بالديموقراطية ولديك رأي فيها فعارضها بالأسلوب الديموقراطي كما ذكرت أنت ذلك في ردك للأخ ناصر:
Quote: فلنتقدم خطوة ونفترض أن الشعب السوداني أختار تطبيق الشريعة......
فماذا سيكون موقفي.....الاجابة نرتضي خيار الاغلبية ونسعي ومن خلال
مؤسسات الديموقراطية لتغير الدستور والقانون وتمليك رؤيتنا للجماهير

Quote: لا يا عزيزي انا لا أتحدث عن أختيار او عدم أختيار الاغلبية
أتحدث عن رؤيتك انت وعن المبداء وعن شروط ة ومواصفات رئس الدولة
وفق منظورك للشريعة
ما أقوله هنا يمثل بالطبع رأي الشرع من وجهة نظري يا كمال

Post: #387
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-17-2006, 08:24 AM
Parent: #386

الأخ عثمان
Quote: شرط النهوض هو ما حدده القرآن والسنة والعلم الحديث وهذا ما حدا بي أن أشدد على شمولية الرؤية واستخدام كل المعارف وان لا نلجأ للمعالجات الجزئية التي يضيع معها الفهم الصحيح فلو أن الأخ أدروب أدرك العلاقة بين هذه المعارف لسهَلت عليه الأمر كثيراً. قال الله تعالي : ( قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق) ثم قال ( إقرأ باسم ربك الذي خلق) ثم قال ( يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن..... الاية)فالآية الأولى تشير إلى وسيلة هي أقرب للغاية ، وقد حثت الإنسان على إكتشاف الخلق لأنه فعل والفعل علم ظهر في المادَة المخلوقة ومنهج معرفتها البحث فيها، لأنها المدخل لمعرفة الباطن الذي عبر عنه بالآخرة في الآية الثالثة كما أوضح وسيلة التعلم من الفعل في الآية الثانية ونابت عنه كلمة خلق
أخي عثمان قبل أن نخوض في التفاصيل دعني أستوضح فهمك للنظرة الكلية لأنو من خلال مداخلاتك الأخيرة يبدو أن الإختلاف ما في التفاصيل بقدر ما هو في هذه النظرة
التصور الكلي الذي أشرت إليه ونصحني به البروفيسر هو فهم سير الأحداث من خلال النظرة الكلية للتاريخ وتبنيت تبعا لذلك نظرية الإسلام التاريخية "قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين" "أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور" ومنحني هذه النظرية كما أسلفت قائم علي رسالة التوحيد إيمانا أو كفرا بها وهي تمثل التكليف الذي حمله الإنسان منذ بداية تاريخه "إنا عرضنا الأمانة علي السموات والأرض فأبينا أن يحملنها فحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا" ومنح بمقتضاه الحرية في الإختيار "فمن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر" ويترتب عليه الجزاء عرضا في الدنيا من خلال إبتلاءات وتقلبات نعمة ونقمة وحسابا كليا في الأخرة "ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره"

أما أنت يبدو أنك تنطلق من زاوية مختلفة تماما علي ما أظن من خلال نظرية وحدة الوجود التي تري في الكون وحدة واحدة روحا ومادة والإنسان بإعتباره كغاية (لله!) ومشروع إله نحو الكمال عليه السعي الدائم من أجل التكامل بين الروح والمادة والتناغم بين الفرد والمجتمع حتي يصل إلي مدارج الصفوية التي ينعتق عندها من العبودية وتسقط التكاليف وينتهي التقليد فيشرع لنفسه أصالة لا إتباعا فلم يعد لديه معني للتفرقة بين مسلم وكافر أو حي وجماد ومؤشر التاريخ في نظره التراكم الثقافي والعقل الإنساني بصرف النظر عن عقيدته مسلما كان أو كافرا وكل كسب فيزيائي نتيجة إستعمال الإنسان عقله هو جزاء وفاق ونعمة له من الله وكل فشل في هذا الكسب هو شقاء وبعد من الله وعليه يعد العالم المسيحي المتحضر أقرب إلي الله من المسلمين المتخلفين!!!
سؤالي ليك هل قرأت "نظرية موت الإله" للفيلسوف نيتشة؟
أسمح لي بسؤال آخر هل إيمانك باليوم الآخر كمعرفة باطنية أم بعث بعد الممات؟

أخي عثمان معرفتي بالتصوف وعهدي به ممارسة منذ الصغر لدرجة كنت أسخر من الذين يحاولون تعلمه بطريقة مدرسية وكنت أعتبره لسان حال مخصوص لا يجوز شرحه للعامة إنطلاقا من الحكمة التي تقول "الطاقة التي ننفقها في قول نوايانا هي السبب في إفساد أفعالنا التي أردنا أن ننفذ بها تلك النوايا"
ولما جئت الغرب وجدت في جامعات الإنجيليين كتب كثيرة تتحدث عن التصوف وطريقة تعلمه بأسلوب نمطي دوغمائية حولته إلي سلفية جديدة!
والذين يسلكون هذا الطريف وبهذه الكيفية يستهدفون فقط الحكمة من خلال إستغلال آيات الله وفي رأي أمثال هؤلاء لا يكونون حكماء مهما تطبعوا ولبسوا لباسها لأن الحكمة هبة يمنحها الله لعبده المتقي "ومن يؤتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا"

صحيح أن الفرد المخلص في سمو تصوفه يصل لدرجات صفاء روحي وعقلي وحرية مطلقة تمكنه من التوغل في أسرار غيبية وكثيرين في هذه المرحلة ينحرفون إساءة في إستخدام الحرية فيظن أنه إنعتق من العبودية وأصبح الأمر بيده "وأتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فإنسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلي الأرض وإتبع هواه" وقد تعرض أيضا النبي سليمان لهذا الإبتلاء حينما وهبه الله الملك علي الناس والحن والحيوان لكنه تنبه "وقال هذا من فضل ربي ليبلوني ءأشكر أم أكفر"

Post: #388
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Sabri Elshareef
Date: 10-17-2006, 11:16 AM
Parent: #1

لآية 16 من سورة الفتح: { قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } تحض المُخَلّفين من الأعراب على قتال قوم أولى بأس شديد حتى يسلموا. وإن أطاعوا وقاتلوا فلهم الأجر الحسن الذى زَبَرناه قبلاً أما إن نخسوا كعادتهم أو مثلما فعلوا فيما سبق فسوف يلحق بهم العذاب الوجيع.

Post: #389
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Sabri Elshareef
Date: 10-17-2006, 11:18 AM
Parent: #1

لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ......... وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا } [ سورة النساء: 95 ].

Post: #390
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-17-2006, 12:05 PM
Parent: #1

كتب أدروب
Quote: أخي كمال تعتبر عقوبات مصدرها دين بالنسبة للمواطن المؤمن وتعتبر قانون عقوبات صادر من الهيئة التشريعية ذات الأغلبية المسلمة بالنسبة للمواطن غير المؤمن
لا ياعزيزي لاتختلط الاوراق ......أنا لا أتحدث عن ما ستقرره الاغلبية
أنا أتحدث عن رؤيتك المبدئية غض النظر عن قرار الاغلبية ........فهناك
تيارات أسلاموية لها رؤية مبدئية مغا ئرة تستثني غير المسلم من تطبيق الشريعة فأين رؤيتك أنت?
أهي تطبيق الحدود الاسلامية علي من لايؤمن بالاسلام ? وهو طرح تخلي عنه حتي
معظم غلاة السلفين!!!
كتب أدروب


Quote: : لا يا عزيزي انا لا أتحدث عن أختيار او عدم أختيار الاغلبية
أتحدث عن رؤيتك انت وعن المبداء وعن شروط ة ومواصفات رئس الدولة
وفق منظورك للشريعة ما أقوله هنا يمثل بالطبع رأي الشرع من وجهة نظري يا كمال


.......
يقول أدروب أن شريعته تكفل رئاسة الوثني الذي يكفر بالاسلام ويراه ديني
أرضي ولايؤمن بالحدود و

هل يتيح تصورك المبدئي تولي الكافر الذي تبيح قناعته الدينية
شرب الخمر ولعب الميسر ومضاجعةالنساء أذا تم ذلك بالتراضي
أم أن تصورك للشريعة يختزل معائير التقوي والورع والالتزام بأساسيات
الاسلام كشروط للويتبني رؤية تكفل للكافر تولي الو لاية الكبري والرئاسة
نعم يكفل للوثني عابد الحجر الكافر بالله وشريعته وقرانه الرئاسةلاية العامة? نعم يتبني رؤية تكفل للكافر تولي الو لاية الكبري والرئاسة
نعم يكفل للوثني عابد الحجر الكافر بالله وشريعته وقرانه الرئاسة
لذا سألنا .شروط التقوي وتمسك الحاكم بالشريعة وأرساء النموزج ياأدروب?

ولازالنا في أنتظار حل هذا التناقض الر هيب
.......
ملاحظة تضع جل الدساتير صفات ومعائير وشروط محددة للرئس منها
مثلا ألا يكون أدين يجريمة مخلة للشرف والامانة الخ
فلاأدري لماذا يخجل أدروب من أبراز شروط الرئاسة حسب تصوره?
وكيف نفهم تشدد أدروب في تطبيق الحدود مع كفالته لرئاسة عبدة الحجارة
فأي أتساق هذا ?
ثم نعود لمأزق أدروب وكعب أخيل عنده وهذا التناقض الذي يثير الاشفاق
والسخرية
ونعيد كتب أدروب
.
Quote: أخي كمال تعتبر عقوبات مصدرها دين بالنسبة للمواطن المؤمن وتعتبر قانون عقوبات صادر من الهيئة التشريعية ذات الأغلبية المسلمة بالنسبة للمواطن غير المؤمن
لا ياعزيزي لاتختلط الاوراق ......أنا لا أتحدث عن ما ستقرره الاغلبية
أنا أتحدث عن رؤيتك المبدئية غض النظر عن قرار الاغلبية ........فهناك
تيارات أسلاموية لها رؤية مبدئية مغا ئرة تستثني غير المسلم من تطبيق الشريعة فأين رؤيتك أنت?
أهي تطبيق الحدود الاسلامية علي من لايؤمن بالاسلام ? وهو طرح تخلي عنه حتي
معظم غلاة السلفين!!!
هل يتيح تصورك المبدئي تولي الكافر الذي تبيح قناعته الدينية
شرب الخمر ولعب الميسر ومضاجعةالنساء أذا تم ذلك بالتراضي
أم أن تصورك للشريعة يختزل معائير التقوي والورع والالتزام بأساسيات
الاسلام كشروط للويتبني رؤية تكفل للكافر تولي الو لاية الكبري والرئاسة
نعم يكفل للوثني عابد الحجر الكافر بالله وشريعته وقرانه الرئاسةلاية العامة? نعم يتبني رؤية تكفل للكافر تولي الو لاية الكبري والرئاسة
نعم يكفل للوثني عابد الحجر الكافر بالله وشريعته وقرانه الرئاسة
لذا سألنا .شروط التقوي وتمسك الحاكم بالشريعة وأرساء النموزج ياأدروب?

ولازالنا في أنتظار حل هذا التناقض الر هيب
.......
ملاحظة تضع جل الدساتير صفات ومعائير وشروط محددة للرئس منها
مثلا ألا يكون أدين يجريمة مخلة للشرف والامانة الخ
فلاأدري لماذا يخجل أدروب من أبراز شروط الرئاسة حسب تصوره?
وكيف نفهم تشدد أدروب في تطبيق الحدود مع كفالته لرئاسة عبدة الحجارة
فأي أتساق هذا ?
ثم نعود لمأزق أدروب وكعب أخيل عنده وهذا التناقض الذي يثير الاشفاق
والسخرية
ونعيد هذا
.
Quote: أدري لماذا أدروب حوارات لا يصلها بنهاياتها المنطقية??????
... ونعيد هذا لنذكر القارئ بمأزق أدروب والزاوية التي حشر نفسه فيها!!!!!!
(كتب أ دروب


يا
اخي
Quote: يجب أن تفهم أن الإسلام جاء أصلا لكي يحرر الإنسان رجلا كان أم إمرأة ويرتقي به إلي مدارج الكمال فإذا كان هناك مجتمعا متخلفا أقر بواقعه ومنحه جرعات تلائمه وتراعي تطوره التاريخي للخروج من واقع التخلف الروحي والفكري والمادي


ألازلت مصرا علي ا لمكابرة واللجاج?
يا أخي انا اتحدث عن كفالة الاسلام للمراءة -في صدر الاسلام- تولي ا لقضاءة والرئاسةوالشهادة الكاملة في الحدود ثم يسلب ذات الانثي في
ذات الظرف والسياق الشهادة الكاملة في دين بنصف دينا ر!!!!!!!
أتمني ان تكون قد فهمت!!!!!!!
كتب أ دروب


أتمني أن أكون قد أوضحت لك مستويات التعامل المختلفة مع عفراء بنت مهلان حسب تطور المجتمع الذي تعيش فيه .فإذا كانت حالة التدين الفردي لعفراء بنت مهلان تجاوز حالة تطور مجتمعها "يعني كانت فلتة!" فلا يقاس عليها للحكم علي المجتمع لأنها إستثناء ولكنها بالطبع ( أجدر بقيادة المجتمع ومؤهلة أكثر من غيرها بتولي الرئاسة والقضاء) وغيرها من المناصب العليا


.. ومن قال أن عفراء ـ كانت تتميز بأستثناء في قدراتها الفكرية أو.تجار بها أو تميز سلبي أو أيجابي ? من أتيت بهذا التخريج?
عفراء مجردـ أنثي نمطية افتراضية عاشت في صدر الاسلام تكفل لها شريعة
أدروب الرئاسة والقضاء والشهادة الكاملة في الحدود ( علي الرغم من حالة التخلف العام والنظر ة ا لسلبية للمراة) ثم يعود ويسلبها الشهادة الكاملة بدعوي حالة التخلف العام والنظر ة ا لسلبية للمراة
والسياق ا لظرفي!!!!!!!!!!!!!
هذا

.

............

Post: #391
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-17-2006, 03:27 PM
Parent: #390

الإخوة الكرام
سلام
يقول الأخ أدروب :
Quote: كما ذكرت لك سابقا لا أري البتة فرق جوهري بين الديموقراطية والشوري بإعتبارهما آليات لتجسيد حكم الشعب ومشاركته في إتخاذ القرار السياسي وصد هيمنة حكم الفرد أما القيم والمبادئ التي تتنزل عليها بالطبع تختلف من نظام إلي آخر تختلف


وأورد هنا بعض الأقوال لفلاسفة ورجال دين تنقض كل جملة ومعنى أراده الأخ أدروب من فهمه للديمقراطيّة ولن أعلق عليها وسأترك الأمر للقارئ كي يقرر ما إذا كانت الديمقراطية والشورى أخوات بنات عم أم أنهما لا يمتان بصلة القربى لبعضهما البعض !!!.

يقول د. داريوش شايغان:
لكي يكون هناك ديمقراطية لا بد أولاً أن يكون هناك علمنة للعقول والمؤسسات ،وأن يكون الفرد ، كفرد ذاتاً مستقلة قانوناً وليس نفساً مغفلة ذائبة في الكتلة الهلامية للأمة (الجماعة الإسلامية)،وأن يكون القانون قاعدة تعاقدية ،وأخيراً أن تكون السيادة القومية قد سيطرت بشرعيتها الوجوبية .
ويمضي قائلاً: أن الديمقراطية ابنة عصر التنوير الذي تميز بكونه عصر النقد الجدي للحقائق المعتقدية .

يقول د. الترابي : (لا مجال بالطبع في الإسلام لحكم شعبي منقطع عن معاني الإيمان ،لأن الدين الإسلامي ينظمها بشريعة شاملة لا تفرق بين سياسة ودين، أو حياة عامة وخاصة. فالخروج بالديمقراطية من الإطار الديني إلى إطار سياسي بحت،ردة وضرب من الإشراك لأنه يشرك إرادة الشعب مع خالقه كما أشرك الذين شاركوا بين قيصر والأحبار والرهبان والله ).

يقول د. الهوني : الشورى كانت محصورة ببضعة أشخاص معينين تعيينا لا منتخبين بشكل حر. وأما الديمقراطية فتعني حق جميع أفراد الشعب في التعبير عن رأيهم لا فرق بين رجل وامرأة ،أو كبيروصغير ،أو غني وفقير، كلهم لهم الحق في التصويت وانتخاب الحكام أو إسقاطهم وعزلهم. وبهذا لم يعرف تاريخ الإسلام ولا المسيحية مفهوم الديمقراطية أبدا، وإنما هو اختراع جديد جاءت به فلسفة التنوير التي جبت ما قبلها.

يقول د. القرضاوي مؤكداً على ضرورة أخذ الإسلام كله : (أن يؤخذ الحل الإسلامي كله لمشكلات الحياة لأنه حل متكامل مترابط الأجزاء فأي إهمال لبعضه، أو ترقيع فيه، يؤثر على بقية الأجزاء .فهذا أشبه بقطع الغيار الغريبة التي توضع في جهاز لا تلائمه، فمهما تكن صالحة في نفسها فإنها لا تنتج، ولا تغني في الجهاز، لعدم إنسجامها مع بقية أجزائه ).



نواصل أبو حمد

Post: #392
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-18-2006, 02:08 PM
Parent: #1

الأخ كمال
Quote: لا ياعزيزي لاتختلط الاوراق ......أنا لا أتحدث عن ما ستقرره الاغلبية
أنا أتحدث عن رؤيتك المبدئية غض النظر عن قرار الاغلبية ........فهناك
تيارات أسلاموية لها رؤية مبدئية مغا ئرة تستثني غير المسلم من تطبيق الشريعة فأين رؤيتك أنت?
Quote: ملاحظة تضع جل الدساتير صفات ومعائير وشروط محددة للرئس منها
مثلا ألا يكون أدين يجريمة مخلة للشرف والامانة الخ
أخي كمال ما أطرحه يمثل فهمي للشرع وما دمنا ديموقراطيين ليس بالضرورة أن أتقيد بالتيارات الأخري التي تتحدث عنها
في رأي أن سبب وضع فقهاء السلف شرط الإسلام والتقوي لمن يريد تقلد الحكم أو الرئاسة ناتج من شكل الدولة غير القومية ونظام الحكم الرئاسي والسلطات الخطيرة لرئيس الدولة آنذاك

أما في ظل الدولة القومية المتعددة الأديان والأعراق والثقاقات التي وضع لنا الغرب حدودها وهي تعد مالا عاما مشاع ملك لكل مواطن بالتساوي بالتالي يكون من الإجحاف إستبعاد بعضهم من حق الترشح للرئاسة بحجة إعتناقهم غير دين الأغلبية أما شرط عدم إرتكاب جريمة مخلة بالشرف والأمانة أمر طبيعي ويسري علي الكل إضافة إلي شرطي المواطنة والعمر

ولا يمكن أن تقوم في الواقع لمثل هذه الدولة قائمة دون أن يكون لها 1. دستور دائم يضمن بناء دولة مؤسسات لا أفراد وقائم علي الفصل بين السلطات وإستقلالية القضاء 2. ونظام حكمها برلماني صرف أو برئاسة شرفية 3. ينتخب رئيس الوزراء أو الحكومة من داخل البرلمان 4. وسلطات رئيس الوزراء وصلاحياته تكون محددة في الدستور 4. يجب إلغاء حق إصدار المراسيم بمعزل عن البرلمان 5. والمسئولية بين الوزراء يجب أن تكون تضامنية

طبعا الرئيس المفترض مهما كان عليه التقيد بقوانين الدولة وإحترام المعتقدات وتطبق عليه العقوبات كغيره إذا هو أخل بها بصرف النظر عن دينه يعبد حجرا أو وثنا
Quote: عفراء مجردـ أنثي نمطية افتراضية عاشت في صدر الاسلام تكفل لها شريعة أدروب الرئاسة والقضاء والشهادة الكاملة في الحدود ( علي الرغم من حالة التخلف العام والنظر ة ا لسلبية للمراة) ثم يعود ويسلبها الشهادة الكاملة بدعوي حالة التخلف العام والنظر ة ا لسلبية للمراة والسياق ا لظرفي!!!!!!!!!!!!!?
يا أخي أنا أعلم أنها أنثي نمطية من وحي خيالك ولكني لتوضيح المسألة وضعت لها فرضيتين: الفرضية الأولي كإمرأة عادية عاشت في صدر الإسلام فينطبق عليها القانون الساري كغيرها والفرضية الثانية كحالة خاصة تملك من الوعي ليس أقل من الرجال فلا تنطبق عليها بالتالي الحالة العامة إستثناء وهذا بالطبع أمر يقدره قاضي الموضوع والمثال عملي لذلك السيدة عائشة المعروفة بغزارة علمها والتي بالفعل قادت حملة عسكرية تحت لوائها كبار الصحابة ولم يقدح أحد منهم في أهليتها!
إذن في مسألة السياق التاريخي يجب أن نأخذ في الإعتبار حالة المجتمع كحكم عام وحالة الفرد كحكم خاص من هنا يكون للأنثي النمطية عفراء حكمين مختلفين حسب وضع مجتمعها ووضعها الخاص!

Post: #393
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-18-2006, 04:31 PM
Parent: #392


عذراً لكل المشاركين في الحوار عن الغياب خلال الايام الماضية لبعض الظروف ..

شكراً لإثراء النقاش

ويتواصل الحوار

Post: #394
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-18-2006, 08:38 PM
Parent: #393

الأخوة الكرام
سلام
الأخ أدروب مزود باستعداد جيّد للمعرفة قعد به نقص الخبرة والخوف عن حصد ثماره. في مناقشة لكتاب د. الترابي (الأحكام السلطانيّة) قام بها خالد الحروب ود. راشد الغنوشي والبروف محمد أركون، قال الأخير في نهاية الحلقة : هذا الكتاب فوضى مفهوميّة .وأخشى أن هذا القول قد يصدق على رؤية الأخ أدروب في جملتها وأرجو أن يعذرني في هذه الإستعارة .فيما يلي سوف أعلق على مداخلته الأخيرة كل فقرة على حدة وفي شكل نقاط حتى لا تطول فيملّها القارئ.
يقول الأخ أدروب في الفقرة الأولى :
Quote: أخي عثمان قبل أن نخوض في التفاصيل دعني أستوضح فهمك للنظرة الكلية لأنو من خلال مداخلاتك الأخيرة يبدو أن الإختلاف ما في التفاصيل بقدر ما هو في هذه النظرة .التصور الكلي الذي أشرت إليه ونصحني به البروفيسر هو فهم سير الأحداث من خلال النظرة الكلية للتاريخ وتبنيت تبعا لذلك نظرية الإسلام التاريخية "قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين" "أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور" ومنحني هذه النظرية كما أسلفت قائم علي رسالة التوحيد إيمانا أو كفرا بها وهي تمثل التكليف الذي حمله الإنسان منذ بداية تاريخه "إنا عرضنا الأمانة علي السموات والأرض فأبينا أن يحملنها فحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا" ومنح بمقتضاه الحرية في الإختيار "فمن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر" ويترتب عليه الجزاء عرضا في الدنيا من خلال إبتلاءات وتقلبات نعمة ونقمة وحسابا كليا في الأخرة "ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره"

* النظرة الكليّة تعني عندي عدم تجاوز أي معطى علمي في كل المجالات المعرفيّة بما فيها الأديان تكون له علاقة بالموضوع المعيّن الذي نرغب في تناوله سير التاريخ كان أو الإقتصاد السوداني ليكون فكرنا نسقاً متجانساً غير متنافر وهذا طبعاً يستلزم منّا حدة في الذكاء، بعبارة ثانية سعة خيال تنتج عن سعة الإطلاع والتأمل، بعبارة ثالثة مقدرة عالية على إدراك العلاقات مهما لطفت وتخفّت.
* طبعاً عندما وجه الأخ كمال للأخ أدروب تهمة الأصوليّة أنكر هو من جانبه هذا الأمر غير أن قوله أعلاه أثبت عليه الجرم المشهود بحسب التعريف للأصولي ومن أهم صفاته رؤيته للعالم بطريقة ترفض العقلانيّة والعلمانيّة، وإيمانه المطلق بأن دينه يحمل للإنسان كل الحلول والسعادة في الدارين، ففكره قائم على فكرة الفرقة الناجية وإهمال ما عداها ولم يخطر على باله أن يبحث عن أدلة تتسق مع الواقع والعلم والقرآن لتثبت له أن كل الناس على حق حتى يتبين لهم خطأ ذلك وأقول يتبين لهم هم وليس لغيرهم وهذه مرتبطة بسؤال كنت قد سألته له : هل اختيار العقل محترم عند الله؟ وهذا التبيين مكانه السريرة التي لا يعلمها إلا هو والله فالذي لا يعلم بوجود الله لا يقتنع بأنه قد جاء برسول وفي كلا الحالتين هذه مسئولية تولاها الله لنفسه وذكرناها سابقاً ( إن علينا للهدي) ولكن يبدو أن الأخ أدروب لا يستصحب كل المعارف معه ويعمل على طريقة دخلت نملة وأخذت حبة وخرجت .
*يتضح أكثر تسليمه بالفكر السلفي بتقريره حرية الإنسان في الإختيار ببساطة يحسده عليها علماء الطبيعة التجريبين ناهيك عن أمر عرفاني ملئ بالتعقيدات والتناقضات ومنها: تقرير القرآن بعشرات الآيات والأحاديث النبوية التي نفت عن الإنسان حرية الإرادة أضف إليها المؤثرات والمعوِّقات التي تحد من الأخذ بالخيارات إن كانت متاحة أي تلك التي تمثل نقاط ضعف في دائرة الحرية التي من المفترض أن تكون قوة دفعها في ثلاثمائة وستين درجة( نقطة التوازن كجاذبية الكواكب والمجرات مع ضغط الكون) ومن هذه المؤثرات الرزق( ألم يقل عمر البشير من ملك قوته ملك قراره!؟) وأن لا يكون مصيره بيد غيره حتى لو كان الله نفسه أضف إليها النظام الحاكم والمجتمع ووجوده في بيئة ليس له يد في معطياتها، والوالدين والأمراض والجينات الوراثية والهرمونات والجهاز العصبي ولون بشرتك ومستوى الجمال وسلامة الأعضاء.......... الخ القائمة التي لا أظنها بسيطة ، وهذه المعلومة أقرب لتخصصه القانوني ولم يستخدمها في هذه الجزئية البسيطة فما بالك بمنهج متكامل يحوي ما أشرنا إليه أعلاه.
* إذا كانت الحرية المزعومة غير موثوق بها يصبح الحديث عن الأمانة بالمعنى السلفي الذي ساقه ومسألة الحساب الكلي في الآخرة بناءً على مبدأ التكليف الذي يكون صاحبه خارج إطار العوامل السابقة موضع نظر وبحث جديد.

نواصل أبوحمد

Post: #396
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-19-2006, 08:25 AM
Parent: #394

الأخ عثمان
Quote: طبعاً عندما وجه الأخ كمال للأخ أدروب تهمة الأصوليّة أنكر هو من جانبه هذا الأمر غير أن قوله أعلاه أثبت عليه الجرم المشهود بحسب التعريف للأصولي ومن أهم صفاته رؤيته للعالم بطريقة ترفض العقلانيّة والعلمانيّة، وإيمانه المطلق بأن دينه يحمل للإنسان كل الحلول والسعادة في الدارين، ففكره قائم على فكرة الفرقة الناجية
من أين أتيت بهذا?!
وهل إستخدام المنهج التاريخي في رأيك هو رفض للعلم والعقلانية?!
ماذا يعني العلم بالنسبة لك?
ماذا يعني بالنسبة لك الإسلام إذا لم يكن رسالة للإنسان للسعادة في الدارين?!
أراك منبهر كثيرا بالعلوم الـطبيعية هل تمثل لك معيار الحق والحقيقة?!

Quote: تقرير القرآن بعشرات الآيات والأحاديث النبوية التي نفت عن الإنسان حرية الإرادة أضف إليها المؤثرات والمعوِّقات التي تحد من الأخذ بالخيارات

دعك من الجبرية الفيزيائية ومن المؤثرات التي تحد من الأخذ بالخيارات لأنها في حكم المباح إستثناء حتي ولو لم تبلغ حد 360 درجة "فمن إضطر غير متجانف ولا عاد فلا إثم عليه" "إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان" لأنو ببساطة لا مسئولية ولا إرادة بلا حرية قل لي أين هي الآيات التي نفت عن الإنسان حرية الإرادة!

Quote: إذا كانت الحرية المزعومة غير موثوق بها يصبح الحديث عن الأمانة بالمعنى السلفي الذي ساقه ومسألة الحساب الكلي في الآخرة بناءً على مبدأ التكليف الذي يكون صاحبه خارج إطار العوامل السابقة موضع نظر وبحث جديد
هل أستنتج من ذلك أنك لا تؤمن باليوم الآخر?!

Post: #397
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-19-2006, 01:16 PM
Parent: #396

Quote: وأن لا يكون مصيره بيد غيره حتى لو كان الله نفسه
???!!!!!

Post: #395
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-19-2006, 06:20 AM
Parent: #1

الأخ عثمان
Quote: وأورد هنا بعض الأقوال لفلاسفة ورجال دين تنقض كل جملة ومعنى أراده الأخ أدروب من فهمه للديمقراطيّة
درج الغرب علي تزييف التاريخ لإعطاء هيلمانة لحضارته ولتأسيس مركزية مرجعية عالمية لها ونسب مكتسبات الحضارات الأخري لنفسه وكأن التاريخ بدأ من عنده!
الديموقراطية كمفهوم شوري قديمة قدم الإنسانية وعرفت بين شعوب إفريقيا والشرق قبل الغرب ولكنها كمصطلح ظهرت قي اليونان وتعني "demos, "people," and kratos, "rule أي حكم الشعب وكان شكل الديموقراطية المطبقة في أثينا مباشرة لا نيابية ولم تكن تعرف نظام الفصل بين العام والخاص (العلمانية)!

وفي عهد الدولة الثيوقراطية في الغرب قدم المسحيون صورة سيئة عن الدين بسبب: 1. سلبيتهم في التصدي للظلم الواقع علي الناس إقتصادا من جراء الإقطاع وسياسة من جور الملوك والأمراء (من ضربك علي خدك الأيمن فأدر له الأيسر) 2. رهبانيتهم وإنعزالهم عن الناس وقضاياهم وتوليتارية فكرهم (وحدة الوجود!) 3. محاربة التطور والإبتكارات الفيزيائية بإعتبارها مناقضة للدين 4. بيع الكهنة والرهبان لصكوك الغفران 5. ومرجعيتهم البابوية المعصومة التي كادت أن تبلغ مراقي الكمال عند الرب (المسيح!) وتشرع من وحيها أصالة لا بناء علي توجيهات وشريعة الكتاب المقدس!

وإحتدم صراع عنيف لسنوات طويلة بين البابويين (الكاثوليك) والإصلاحيين (البروتستانت) لكسر إحتكار الكنيسة للحقيقة وحق تفسير وتأويل الكتاب المقدس وبدخول عصر التنوير إنتصرت الأفكار القومية المنادية بفصل الدولة عن الدين والعام عن الخاص ومن هنا إرتبط مفهوم العلمانية في الغرب كإحدي قيم الديموقراطية لديهم!

فالديموقراطية إذن ليست وليدة عصر التنوير ونمط الديموقراطية الغربية ليس هو الوحيد وقيمها ليست شرط وجوب بل تعتبر في نظرنا ديموقراطية قاصرة لأن الناس فيها لا يستطيعون التعبير عن ذواتهم في الحياة العامة أما المسلم فكل حياته دين ويسعي للتناغم بين العام والخاص ولا يعرف وصاية أو مرجعية بابوية معصومة تحجر حقه في التفسير والإجتهاد وأمر الشوري ملزم لكل الناس "وأمرهم شوري بينهم" والفرد في الإسلام هو الإصل وإنتماءه للمجتمع تعاقدي علي حساب بعض حريته

Quote: كفرد ذاتاً مستقلة قانوناً وليس نفساً مغفلة ذائبة في الكتلة الهلامية للأمة (الجماعة الإسلامية)
ما أوردته بين قوسين ليس صحيحا من ناحية السياق لأني أعتقد أن من د. داريوش شايغان يقصد الشيوعية التي يكون فيها الفرد كتلة ذائبة في الجماعة!

Quote: فالخروج بالديمقراطية من الإطار الديني إلى إطار سياسي بحت،ردة وضرب من الإشراك
أعتقد الخطأ الذي وقع فيه الترابي في تحديده للديموقراطية إنطلاقه من المفهوم المركزي الغربي لها وإنطلت عليه إرتباطها بالعلمانية تأسيسا وكأن الديموقراطية وجدت بوجود العلمانية ولم تسبقها وكأن النموزج الغربي هو الوحيد حصرا ونهاية المطاف!

Quote: الشورى كانت محصورة ببضعة أشخاص معينين تعيينا لا منتخبين بشكل حر
أيضا د. الهوني وقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه د. الترابي بتعريف الشوري بناء علي النموزج الذي كان سائدا في عصر السلف ونسي أن الشوري كآلية في تطور مستمر وهناك نمازج كثيرة تختلف بإختلاف الأزمان والأماكن وليس هناك نص يحصرها في شكل واحد!

Post: #398
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-19-2006, 01:56 PM
Parent: #395


عزيزي أحمد غازي

تحياتي لك وللأسرة

المقال في الحقيقة يستحق القراءة وقد نقلته سابقا خلال هذا الحوار الاخت القلب النابض وقمت بالتعليق عليه ... ومجمل الحديث حول الاسئلة الثلاث المطروحة حول لماذا قال الالمبراطور هذه العبارة ولماذا استخدمها البابا واسئلة اخري كثيرة تدور حول التوقيت والرسالة ...

منذ البدء كانت مشكلتي مع التعليق هو فقط كيفية تناول القنوات العربية لهذا الحدث ... ويمكن لاي شخص ان يري جيداً العلاقة ما بين الامبراطور والبابا في هذا العصر والتاريخ كما ذكر المقال يحدثنا عن الصراع الدائم ما بين الامبراطور والبابوات وكيف لهذه العلاقة ان تصبح متوافقة في لحظات تاريخية بينما تتجه الي التناحر في لحظات تاريخية مرة اخري ..

ليس لدي اعتراض علي مسالة عنصرية البابا وتناوله للاسلام دون المسيحية وليس لدي اعتراض علي ان تناول البابا لهذا النص كان سياسيا اكثر منه دينيا ..

لدي لدي مشكلة في كل ذلك وانما كانت المشكلة هي الاعلام العربي وكيفية عرض القضية

you have used the failures of the Muslims as an execuse to attack Islam and Islamic view points.

ليست هنالك مصلحة في التربص بالاسلام او المسيحية ومهاجمة اي منهما كأديان في حد ذاتها وهذا المدخل للحوار هو مدخل حاطئ بكل تأكيد فافتراض سوء النية المسبقة في المحاور يغلق مباشرة مسالة الحوار باعتبار ان المقصود ليس الحوار في حد ذاته ...

لكن الصحيح اننا الان كمسلمين وكسودانيين نعيش في دولة اسلامية منذ اكثر من سبعة عشر عاما لم نري فيها سوي الموت والدمار والخراب والتصفيات العرقية والموت يحيط بكل شيئ والحروب تطال الجهات الاربع وتشريد وترويع المواطنين بواسطة اجهزة امن النظام ...

ألا يحق لنا ان نتساءل عن ماهية هذه الدولة الاسلامية وماهية هذا الاسلام ومن اين جاء كل هذا الموت تحت مظلة الاسلام ......

يمكنك ببساطة ان تطلق عبارتك (ان هذا ليس هو الاسلام بل هؤلاء هم المسلمين) او عبارتك اعلاه والاتهام باستخدام ما يفعله المسلمين لمهاجمة الاسلام ..

هل تعرف لماذا يستخدم اكثر من تسعين بالمائة من المسلمين هذه المقولة ... لسبب بسيط لانها اجابة مريحة جدا تكفيك عناء البحث في التاريخ والتنقيب عن علاقة المسلمين طوال تاريخهم وفي اوج حضارتهم بالنصوص الدينية .. وعن علاقة ما يحدث حاليا باسم الاسلام بالبعد التاريخي لهذا الدين ...
وهذه الاجابات المريحة هي جوهر بناء العقل الاسلامي .. الاجابات والقوالب الجاهزة التي تريحهم من عناء التفكير ...

هذه الاديان وتاريخها تلقي بظلالها علي كل العالم وتطرح كل يوم المزيد من الاسئلة وكل ما يدور حوله الحوار هو اسئلة لا اجابات لها وفي ذات الوقت دول وجماعات تقتل وتنهب وتسرق وتحرق وتفجر باسم الدين.

في النهاية نطرح السؤال التالي:
ما هو الفرق بين الاسلام والمسلمين؟

هذا السؤال جوهري في الحوار الدائر ... فنحن نتحدث في اوج الحضارة الاسلامية ... الخلافة الراشدة والدولة الاموية والعباسية ووقتنا الحاضر... ماهي علاقة الاسلام بالمسلمين في هذه الاوقات و هل يمكن ان نتحدث مثلا في مثل هذه العصور حول ابتعاد المسلمين عن الاسلام ومتي بدأ هذا الابتعاد ولماذا؟
ان الكثير من الاحداث دارت عبر التاريخ في عهود صحابة رسول الله صلي االله عليه وسلم لا يمكننا قطعا ان نصفهم بابتعادهم عن الدين والا فلا يوجد احد قريب من الدين بعد الرسول والي يومنا هذا ..
هذه الاحداث تقودنا الي طرح العلاقة مابين المسلمين (في اوج الحضارة) والنصوص الدينية التي استندوا عليها تاريخيا حينما نستبعد خيار ابتعادهم عن الدين الاسلامي .... وهذا يقودنا صعودا الي الخلافات الاسلامية وصولا الي خلفاء الله في الارض السودانية ...

طرحنا الاسئلة حول عدد من النصوص وتفسيرها وعلاقتها بالتاريخ
لكن لا اجابات قاطعة حتي الان فكل ما يحدث هو دوران حولها وليس مواجهتها مباشرة
هذا ما يجعل الحوار يمتد ويستمر في محاولات مختلفة للاجابة علي الاسئلة

Post: #399
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-19-2006, 03:01 PM
Parent: #1

ماهذا يا أدروب
..ف....
Quote: الديموقراطية إذن ليست وليدة عصر التنوير ونمط الديموقراطية الغربية ليس هو الوحيد وقيمها ليست شرط وجوب بل تعتبر في نظرنا ديموقراطية قاصرة لأن الناس فيها لا يستطيعون التعبير عن ذواتهم في الحياة العامة أما المسلم فكل حياته دين ويسعي للتناغم بين العام والخاص ولا يعرف وصاية أو مرجعية بابوية معصومة تحجر حقه في التفسير والإجتهاد وأمر الشوري ملزم لكل الناس "وأمرهم شوري بينهم" والفرد في الإسلام هو الإصل وإنتماءه للمجتمع تعاقدي علي حساب بعض حريته...

هذا مجرد حشو لغوي لا معني له......أولا حينما يربط الاستاذ عثمان عصر
التنوير بالديموقرطية فهذا ( يعني أنها صيغة لاتعرف لا يعرف وصاية أو مرجعية بابوية معصومة تحجر حقه) الخ
وترفض التسلط الديني والهيمنة البابوية.بل وذج الدين في السياسة...

يقول أدروب
Quote: أيضا د. الهوني وقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه د. الترابي بتعريف الشوري بناء علي النموزج الذي كان سائدا في عصر السلف ونسي أن الشوري كآلية في تطور مستمر وهناك نمازج كثيرة تختلف بإختلاف الأزمان والأماكن وليس هناك نص يحصرها في شكل واحد!

يا عزيزي الصيغة التي كانت تتحدث عنها هي سنة الرسول والخلفاء الراشدين من بعده وبعدها هي فهم من تلاهم للدين يمكن أن يطرح أي
مفكر صاحب منهج متكامل صيغة جديدة تتماشي مع مقاصد الدين وتساوق العصر
أما أنت يا أدروب فلست مؤهل لهذا لعدم وجود منهج ونسق فكري متكامل
بل تراك مؤغل في السلفية حيث تجمد عقلك تماما وتنزع ما يسمي بالحدود
من سيا قها وحقيقة كونها وسائل لاغايات وتريد أنفاذها في عصرنا.هذا
بل تسعي علي فرضها علي غير المسلم وهو أمر تقاصر عنه غلاة السلفية
في عصرنا هذا.....! !!!!!
وتراك متخبطا في قضية المراءة علي نحو أثبتناه في قضية سلب أمراة
الشهادة الكاملة في الدين ثم تعود وتمنحها الشهادة في الحدود والرئاسة
والقضاءة !!!!!
.......يا أدروب ما تطرحه يثير الاشفا ق والسخرية.فمن تنا هضهم من
علما ء ومفكرين سفليين.يملكون ترسانة من النصوص تدعمهم وتراث من عهد
الرسول يسندهم بحيث لايصمد تخريج وترقيع سلفي مثلك ..الصمود امام هولاء
لا يتأتي لمسلم مستنير وممنهج.....فأنت تعترف في هذا.بأنك لاتملك علما
ومعرفة يؤهلك للفتوي.....
......00ونعود لنقطة الديموقراطية....
ونقول الديموقراطية مبادي وليس لفظة هلامية مثل لفظة الشوري
أنها .,.نظام فصل السلطات00والحريات العامة00والتعدديةالحزبية
وحقوق الانسان..الانتخاب وتداول السلطة الخ وهي مبادئ تبلورت في عهد التنوير ونضجت بعد.ذلك... وهي مبادي غربيةالمنشاء و الاصل وهي فوق أرث ومنجزات أنسانية
....حرية الاعتقاد وتبديل الاعتقاد والردة تحظره قوانين أسلامية بأسم
الدين وتحظر في ذات ولاية المراءة وتحد مشاركتها بأسم الدين
ووتحد المشاركةالعامة وتتختزلها في صيغة أهل الحل والعقد وتعتبر الديموقراطية أستلا ب وتغريب لايتماشي مع خصوصية واقعنا!!!!!!
وترفض تداول السلطةويظل الحاكم مستمرا مدي حياته
تفعل كل بأسم النص وبواسطة علماء وحكام ومفكرين لهم أتباع
......
الخطاب ا لعلماني والديموقراطي واضح المعالم والقسمات.بينما الخطاب
الاسلاموي متناقض ومتنافر سأقوم بانزال مداخلات سابقة لي تدعم هذا
كمال

Post: #400
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Rawan Hamid
Date: 10-19-2006, 04:37 PM
Parent: #1

Dear Mr Bashir
The history of Islam is bloody , there is no doubt about it , Muslims attempt to justify it by comparing it to other religion , and of course they feel obliged to do so as part of their faith. What I found funny and interesting , is their reaction to the Pope's comments , their violent and bloody reaction only proved the Pop's comment is nothing but the TRUTH.
The first things we were taught about the prophet of Islam is his battles e.g o7od , etc , now what kind of peacful religion would have so many battles and so many killings? How many battles did Jesus or Moses or Isaac lead = NONE , Why would God send a messenger and authorize him to kill non-beleivers and conqure the world by force? as if Gods message is weaker than men power that it needs a messenger with a sword to go around. !!!
one can argue and say Christians have a bloody history as well
let me mention the DIFFERENCE that people like to ignore
it WAS NOT during Christ was on earth that those holy wars took place,
as oppose to the so many battles lead DURING the life of Mohhamed.What other religion kills it's aposates but Islam - NONE
It's time to admit it and acknowledge that other people were alive and whitnessed this bloody history of Islam and not pretend that it's fairy tale that no one knows but Muslims themselves
Lots of Respect
Rawan

Post: #411
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-20-2006, 08:38 AM
Parent: #400

آسف مكرر

Post: #401
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-19-2006, 04:57 PM
Parent: #1

.......
الديموقراطية والعلمانية في مقابل الخطاب الاسلاموي:
.....أورد مداخلة للاخ هشام أدم في هذا المعني
Quote: الديمقراطية أفضل من الشورى بالطبع ، وفي نظري فليس هنالك وجه مقاربة بينهما. فالشورى آلية أو وعاء قد يفضي إما لديمقراطية أو لدكتاتورية. بمعنى أنني قد أشاور وأتشاور ولكنني في النهاية قد أنفذ الحكم الذي أريده أو أراه بطريقة ديكتاتورية. أما إذا كنا نقصد الشورى على اعتبارها الماعون الديمقراطية للشريعة الإسلامية فهو معنى آخر لا يحوي رائحة الديمقراطية لأن المنطلق الأساسي في جميع الأحكام مربوطة في نهايتها إلى مصادر تشريعية محددة لا يجوّز الشرع الحياد عنها. وتستحضرني في هذه السانحة آية تقول ( .. حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً فيما قضيت ويسلموا تسليما ) والغريب أن هنالك الكثيرين من يفسرون هذه الآية ، وبالتالي على مجمل السلطة التي كان يمثلها الرسول في عصر صدر الإسلام. فهذه الآية تمثل شرحاً لسلطة الحَكَم وليس سلطة الحاكم وهو مبدأ متوافق تماماً مع مبدأ اللقاحية العربية والتي تعني عدم الإذعان للسلطة (ولكم أن تراجعوا معنى اللقاحية في المعاجم) والكيان السياسي الذي وافقت العرب على الانتظام فيه بقيادة نبوية وليس بسلطة آمرة. فالنبي يقود ولا يحكم وهي صفة الحكيم الذي أراده (لاوتسه) بديلاً عن الامبراطورية.



إن الأحكام التي شرعت لتنفذ هي أحكام قضائية وليست سياسية والعقوبات مخصوصة بالجرائم الجنائية من قتل وسرقة وزنا ... إلخ. وقد قننت العقوبات حسب المفهوم القديم للجريمة والذي يرجع إلى شريعة حمورابي عن طريق التوراة وفي هذه النقطة كان الشرع الإسلامي قاسياً وهمجياً بالقياس إلى العرف الجاهلي. وقد كرس همجية التوراة التي مارست تأثير شديد على الشريعة المحمدية في الطور المدني من جهة الأحكام القضائية. ولو أن فظاظة العقوبات جعلت تنفيذها نادراً في عهد النبي نفسه كعقوبة الرجم البشعة التي لا نجد لها أمثلة كثيرة في التاريخ الإسلامي.



كانت العقوبات القضائية هي المتعارضة مع لقاحية العرب أما في طريقة الحكم ومعالجة الخلافات السياسية فقد روعيت اللقاحية بالتمام ، وقد امتنع الرسول عن فرض عقوبات على الخيانة ذات الطابع العسكري كما حدث في قضية حاطب بن أبي بلتعة لأن كان لا يريد أن يقال أن محمداً يقتل أصحابه حتى الخونة منهم لكنه فرض عقوبة على الخيانة إذا ما ارتبطت بالردة عن الإسلام والالتحاق بمعسكر العدو (وهنا نقطة هامة فحكم المرتد هنا مرتبط بحالة الحرب ولكن الفقهاء تعسفوا بالتعميم ليجعلوا الحكم شاملاً أي مرتد في أي ظرف ، رغم أنه ليس هنالك سند صحيح من القرآن الذي لم ينص على عقوبة للمرتد في الدينا واكتفى بتهديده بعذاب الآخرة)



وعلى هذا فإنه يمكننا تصنيف حكم النبوة في المدينة (حتى بعد عشر سنوات من الهجرة) بأنه (حكم شعبي) أي حكم لقاحي بلغة ذلك العصر. وهو ما يسمى في عصرنا هذا بالديمقراطية العسكرية. حيث ينهض رجل ليقود قومه في غزو الأصقاع المجاورة ويوزع الغنائم بينهم بالتساوي ولا يأخذ هو أكثر من أي فرد من اتباعه. ورغم أن هذا الوصف (أي المقاربة بين الديمقراطية العسكرية والحكم النبوي) لا يمكن أن ينطبق على الرسول على اعتبارين: الأول: أنه الرسول كان قائداً لأمة كبيرة باتجاه مشروع تاريخي كبير وليس لمجرد مجموعة قبلية مدفوعة بالبحث الأحادي عن الغنائم. ثانياً : أن طريقة الرسول في الحكم تخلو من الأسس التي ينهض عليها مفهوم الديمقراطية. فهو حاكم لقاحي أو شعبي ولكنه ليس ديمقراطي.



والإسلام منذ تأسيسه وحتى انحسار رقعته مرة أخرى لم يعرف تاريخياً حكماً ديمقراطياً لأن الديمقراطية تعني الانتخاب ... انتخاب رأس الدولة وانتخاب مندوبي شعب والذين يرجع إليهم الرأس في الحكم كما تعني وجود معارضة قانونية منظمة تقف في وجه الحاكم وتسعى للحلول معه في دورة انتخابية أخرى ولم يكن شيء يذكر من ذلك حاصلاً في الدولة الإسلامية.

أما بخصوص آيات الشورى (فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر) و (والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ) ففي الآية الأولى توجيه للرسول بأن يشاور أصحابه في شئونه العامة فهي إذاً تدخل في باب الاستشارة العادية ولا علاقة لذلك بإجراءات الحكم على الشورى. والآية الثانية فهي تفيد بأن من صفات المسلمين الجيدين أنهم يتشاورون وهي مكرسة لما بعد النبوة وهذا هو ما حدث فبعد وفاة النبي اجتمع الصحابة في سقيفة بني ساعدة للتشاور فيمن يختارونه لخلافة النبي (القصة المشهورة) ولكن المهم في الأمر أن ما حدث في ذلك الاجتماع هو مسألة تثبيت المبادئ التي ميزت طريقة الحكم في الإسلام عن السائد في ذلك الزمن وهي:

- عدم انتقال الحكم بالوراثة.
- اختيار رأس الدولة وليس تعيينه
- استحداث لقب (خليفة المسلمين) مقابل الملك أو الامبراطور أو الأمير.

وبتجاوز أهل السقيفة للنظام الملكي أو الامبراطوري إلى نظام الخلافة يعتبر النص المتفق عليه في تلك السقيفة مؤيداً لمبدأ اللقاحية ...

والحديث يطول في هذا الصدد ... أي مسألة نظام الحكم السياسي للدولة الإسلامية في عهد ما بعد النبي ... وبالتحديد في عهد تعريفها بالدولة ابتداءً من الدولة الأموية وحتى العباسية...
وإن لزم الأمر فسوف أعود لمزيد من التفاصيل

Post: #407
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-19-2006, 05:40 PM
Parent: #401

Quote:

تعني الديموقراطية قضيتين رئيسيتين هما الحكم للاغلبية، ومن حق الاقلية ابداء الرأي وحرية التعبير... إلخ. فهذا هو جوهر الديموقراطية وهي قريبة جدا مما يسمى في الاسلام بالشورى الملزمة، ودرجة التشابه بينهما تصل الى 90% ان لم يكن اكثر، ولا توجد عندنا كمسلمين مشكلة مع الديموقراطية، بل اذهب الى القول ان الشورى الملزمة اكثر فائدة وتطورا من الديموقراطية الغربية، لأنها تدعو الى اقتصار الشورى على أهل العلم والاخلاص، فاذا اقتصرت الانتخابات مثلا على 25% من الناخبين الأكثر وعيا وعلما واخلاصا، فلا شك ان النتائج ستكون افضل من مشاركة الجميع، بمن فيهم غير الواعين وغير المخلصين، بشرط ان يمثل هؤلاء 25% من الطيف الشعبي باقتناعاته واعراقه بصورة تتناسب مع قوتهم الشعبية.

2 ـ قال بعض علمائنا ان الشورى ملزمة للحاكم. وقال آخرون انها غير ملزمة. وأنا أرى ان الادلة التي ذكرها من يرون ان الشورى ملزمة اقوى، والشورى على كل حال جزء من الاسلام، وواجبنا ان نسعى إلى تطويرها وتقنينها والالتزام بها، فهذه إحدى نقاط ضعف المسلمين الرئيسية في عصرنا هذا. اما الديموقراطية فهي ليست جزءا من العلمانية، فالعلمانية تعني فصل الدين عن الدولة لا الديموقراطية، وهذا الفصل قد يؤدي الى الديموقراطية أو حكم الفرد أو حكم الحزب الواحد أو العرق الواحد أو الطبقة الواحدة. والدول الغربية هي دول علمانية ديموقراطية. ويقول الأخ عبداللطيف لن تكونوا ديموقراطيين حتى تكونوا علمانيين اولا، وهذا ليس بصحيح فبإمكاننا ان نوجد دولا اسلامية ديموقراطية كماليزيا واليمن، أي نوجد دولا تلتزم بالاسلام، الذي يكون الالتزام برأي الاغلبية في القضايا الاجتهادية من سياسية واقتصادية وتشريعية جزءا منه، وهذه القضايا مجالها واسع جدا.. الخلاف الفكري إذاً ليس مع الديموقراطية، بل مع العلمانية التي كانت تختبئ خلف الديموقراطية وحرية الرأي، فحقيقة الاختلاف هي بين الاسلام والعلمانية، فالعلمانيون والمتأثرون بالعلمانية لبسوا عن علم وبعضهم عن جهل أقنعة الديموقراطية والعقل والعلم والحرية، فظن الناس ان هذه هي القضايا التي يختلفون فيها مع الاتجاه الاسلامي والمسلمين، في حين ان المشكلة الحقيقية هي ـ كما قال الأخ عبداللطيف ـ في «منطق الأمس وعقليته». واقول اقتناعات العلمانيين وما فيها من كفر وشرك هي امتداد لأقوال فلاسفة قدماء وعقلية الامس، فلا جديد في المبادئ الفكرية فالحق قديم، وكذلك الباطل والعلمانية هي امتداد للفلسفة، ومفكرو العلمانية هم فلاسفة سواء كانت علمانية رأسمالية او اشتراكية او شيوعية او انتقائية او غير ذلك، فالجوهر واحد، وهو الاعتماد على العقل المجرد الرافض للدين سواء كان دينا صحيحا او خاطئا ومساحة الرفض (اللادينية) تتسع وتضيق من علمانية الى اخرى ومن علماني الى آخر.



عيد الدويهيس: الديموقراطية أو العلمانية
GMT 0:00:00 2004 الثلائاء 3 أغسطس
القبس الكويتية




رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #402
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-19-2006, 05:02 PM
Parent: #1

وهذه مقارنةلي بين صيغة الديموقراـطية وما يسمي بالشوري أي الصيغة.التي تشكل سدرة منتهي لجل الاسلامويين
Quote: الشوري قيمة معنوية....فبمثل ما دعا الأسلام للتحابب والتعاضد
والمودة وحسن الخلق دعا للشوري.....
الشوري ليست "مفهوم' concept وليس منظومة نظريات....
وألا قولوا لنا ماهي الياتها وماهي ومواعينها ?بل ماهو تعريفها ?
هل ورد في الأصول ما يفيد بنظام فصل السلطات ?
وماهية كيفية تولي الحاكم فيها ...أهو أستخلاف كما الخليفة أبو بكر
مع عمر أم هو أختيار صفوة ليتم أختيار واحد منها كما جاء أستخلاف
عثمان? أم هي وراثة? كما هو الحال في الخلافات في الدولة الأموية
والعباسية والفاطمية?أما هي صيغة ...تمكن "العوام" " والدهماء"
وغير والمسلم من أختيار الحاكم أو المفاضلة بين المرشحين لأمارة
الدولة?......
أما هي نظام وصيغة أهل الحل والعقد?
...... تكفل الديموقراطية أحقية المرأة والوثني والكتابي في رئاسة الدولة فهل تتيح صيغة الشوري = بالمفهوم الممارس -.. ولاية هولاء للولاية الكبري?
تكفل الديموقراطية حرية الأعتقاد وتبديل المعتقد فهل تتيح صيغة الشوري - بالمفهوم الممارس-
هذا? يتساوي الجميع-بغض النظر عن الدين أو النوع -ذكر/أنثي-
أو الجنس في الحقوق والواجبات فهل يتاح هذا في غير صيغة الديموقراطية?تعلي الديموقراطية من شأن المواطنة وتعتبرها الحد
الأدني في دولة ما .... حيث تجمع وتستوعب الناس بغض النظر عن أختلاف
الدين والعرق والجهة والجنس
ولون البشرة

Post: #403
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-19-2006, 05:09 PM
Parent: #1

.......بين.الشوري والديموقراطية مقال للقراي نقلا عن الاخ عمر عبد الله
Quote: ..قبل أن أرد على النقاط التي أثرتها دعني اقتبس لك الآتي من مقال كان أن كتبه الأخ عمر القراي قبل عدة أعوام وذلك لأنه يسند رأينا في أن الشورى ليست ديمقراطية بأدلة شديدة الوضوح فربما يوفر لنا ذلك الكثير من الزمن في المحاججة الغير مسنودة بسند:


فالشورى ليست نظام حكم ، وانما هي ميكانيكية مساعدة لنظام الخلافة ، تلطفه ، وتهذبه ، حتى لا يصبح دكتاتورية سافرة ، بل يكون نظام وصاية الفرد الرشيد على القصر .. فالخليفة الحاكم يختار مجموعة ممن حوله سماها الفقهاء مؤخراً (أهل الحل والعقد) يشاورهم في أمور الدولة ، فيستانس برأيهم ، ولكنه يملك ان يخالفهم ، فليست المشاورة بملزمة .. فبالرغم من الشورى ، يظل نظام الخلافة حكم فرد ، وهو لهذا يتناقض تماماً مع الديمقراطية . . وآية الشورى من الكتاب قوله تعالى " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين" جاء في تفسير هذه الآية "يعني فتجاوز يا محمد عن اتباعك واصحابك من المؤمنين بك وبما جئت به من عندي ما نالك من اذاهم ومكروه في نفسك واستغفر لهم وادع ربك لهم بالمغفرة ...وقوله وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله ، امر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم ان يشاور اصحابه في الامور وهو ياتيه الوحي من السماء لأنه اطيب لأنفس القوم ... حدثنا ابن حميد قال ثنا سلمة عن ابن اسحق وشاورهم في الامر اي لتريهم انك تسمع منهم وتستعين بهم وان كنت عنهم غنياً تؤلفهم بذلك على دينهم .. واما قوله فاذا عزمت فتوكل على الله فانه يعني اذا صح عزمك تثبيتنا اياك وتسديدنا لك فيما نابك وحزبك من امر دينك ودنياك فأمض لما امرناك به على ما أمرناك به وافق ذلك آراء أصحابك وما أشاروا به عليك أو خالفها وتوكل فيما تأتي من أمورك وتدع وتحاور أو تزاول عل ربك فثق به في كل ذلك وارضى بقضائه في جميعه دون آراء سائر خلقه ومعونتهم ..."[14]

ولقد كان النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، يشاور اصحابه ، ثم يوافقهم كثيراً ، ويخالفهم أحياناً .. فقد نزل عند رأيهم في غزوة أحد ، وخالفهم حين قبل شروط صلح الحديبية ، وكان في كل ذلك ، يربيهم تربية الأحرار ، يشعرهم بقيمتهم ، وكرامتهم ، ويؤهلهم بقاعدة التربية الفردية ، للديمقراطية ، التي لم يحن حينها في ذلك الوقت .. ولقد حاول الأصحاب ، ما وسعهم الوسع ، ان يسيروا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقامت الخلافة الراشدة ، كحكم فرد ، تدعمه سلطة دينية ، وهو ما يعرف الآن بالنظام الثيوقراطي .. فلم يحدث ان تم لخليفة انتخاب .. فأبوبكر الصدّيق رضي الله عنه ، اختاروه يوم السقيفة ،على خلاف بين المهاجرين والانصار ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان قد قدمه حين كان مريضاُ ، فصلى بالناس فقال بعضهم " رضيه رسول الله لديننا أفلا نرضاه نحن لدنيانا ؟! " .. ولم يشارك كل أهل المدينة في أختيار أبي بكر ، ولم تشارك فيه الامصار ، ومع ذلك بايع كثير من الناس أبابكر ، بعد ان أصبح خليفة .. ولقد مارس ابوبكر الشورى ، تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فشاور أصحابه في قتال مانعي الزكاة، فأشاروا عليه بعدم القتال ، فخالفهم وقال " والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه"!! ولو كان حاكم المسلمين ، ملزم برأي الأغلبية ، لما قامت حروب الردّة .. ولم يعط ابوبكر الناس الفرصة التي أعطاهم لها النبي صلى الله عليه وسلم ، بل جعل عليهم عمر بن الخطاب وامرهم ان يسمعوا له ويطيعوا ..

ولقد كانت الوصاية في عهد عمر أظهر منها في عهد ابي بكر ، فقد كان يشاور كثيراً،ً ويخالف كثيراً .. وحين طعن أوصى ان يختار الناس بين ستة هم علي بن أبي طالب ، وعثمان بن عفان ، والزبير بن العوام ، وعبدالرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله وسعد بن ابي وقاص ، وقال لوكان ابو عبيدة بن الجراح موجوداً لوليته ، ولو كان سالم مولى حذيفة موجوداً لوليته !! وهكذا بقرار من الحاكم ، حرمت الرعية كلها ، ما عدا ستة اشخاص ، من مجرد الترشيح للرئاسة !! ولم يطعن أحد في خلافة عمر أو وصيته ، لانها كانت متسقة تماماً ، مع النظام الأسلامي الذي يقوم على وصاية الفرد الرشيد ، ولكنها بطبيعة الحال لا تتفق مع الديمقراطية .. " وما من شك في ان النظام الذي وضعه للشورى قد كان نظاماً لا يخلو من نقص ، ولعله لا يخلو من نقص شديد ، وأول ما نلا حظه على هذا النظام ضيق مجلس الشورى ... ولم يكد المشيرون يجتمعون حتى تبينوا الآفة الخطيرة التي كانت توشك ان تذهب بمجلسهم غير مذهب ، وهي ان ستة منهم كانوا مشيرين ، وكانوا جميعاً مرشحين للخلافة ، فلم يكن لهم بد من أن يحملوا أنفسهم على ما لم تتعود النفوس ان تحمل عليه ، لا لانهم كانوا يؤثرون انفسهم بالسلطان حباً للسلطان وحده ، بل لانهم كانوا يؤثرون انفسهم بالسلطان نصحاً للاسلام والمسلمين ... ولو قد وسع عمر مجلس الشورى وأكثر فيه من أمثال عبد الله بن عمر من اولئك الذين يحضرون الشورى ولا يشاركون فيها ولا يكون لهم من الأمر شئ لكان من الممكن الا يتعرض مجلس الشورى لما تعرض له من الشك والأختلاف ... ولم يخطر لعمر رحمه الله ولم يخطر للمسلمين من بعده ان الانصار كانوا خليقين ان يشهدوا الشورى ، وان يكون لهم ان يقولوا رأيهم ويشاركوا في الاختيار بين المرشحين ... وآفة اخرى نراها في تنظيم الشورى على هذا النحو ، وهي ان سلطان المشيرين كان سلطاناً موقوتاً حدد له عمر ثلاثة أيام وقبل المسلمون منه هذا التحديد ، وكان من الطبيعي ان يختاروا من بينهم رجلاً وان يستخلفوه ، وان يبايعه من حضر من المسلمين ، وان يكتب ببيعته الى الامصار ، أو بعبارة أدق ، ان يكتب هو ببيعته الى الامصار وينفذ فيها أمره ونهيه بحق الخلافة التي استمدها من هؤلاء الذين بايعوه.

ومعنى هذا كله ان أهل المدينة كانوا وحدهم بمقتضى هذا النظام هم الذين اذا بايعوا الزموا المسلمين في جميع أقطار الارض ، وعلة ذلك ان المدينة كانت مستقر أصحاب النبي من المهاجرين والانصار ومواطن أهل الحل والعقد ... ولو قد وسع مجلس الشورى أولاً وجعل نظاماً دائماً بعد ذلك ، بحيث يصبح مجلس مراقبة للامام في عمله من جهة ، ومجلس اختيار للائمة كلما احتاج المسلمون الى اختيار الامام من جهة أخرى ، لكان المسلمون قد سبقواالى النظام البرلماني ..."[15] وحتى لو كان مجلس الشورى موسعاً ، كما أقترح د. طه حسين ، فانه لا يقرب من النظام البرلماني ، ما دام الخليفة نفسه ، لم ينتخب ، ومجلس الشورى لم ينتخب ، من كافة مواطني الدولة ، المؤهلين ، والراغبين في الاقتراع ..

ولقد أختار عبد الرحمن بن عوف ، عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وعقدت له البيعة من المسلمين الحاضرين في المدينة ، فأصبح خليفة المسلمين ، على جميع الأرض التي كانت تحت سلطانهم .. ولقد خالف كثير من الاصحاب والتابعين وعامة أهل المدينة عثماناً ، وخرجوا عليه يوما ، يطالبونه بالتنحي عن الحكم ، فرفض التنحي ، وقال " والله لا اخلع ثوباً البسنيه الله " !! فهو يعلم ان الجماهير لم تنتخبه ، فلا حق لها في مطالبته بالتنحي ، ولما اشتد السخط العام عليه ، اضطر معارضوه لقتله للخلاص منه ..[16]

أما علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، فقد بايعه أهل المدينة ، بعد مقتل عثمان ، وتذرع معاوية بدم عثمان ورفض بيعة علي ، فتجهز علي لمحاربته ، بغرض اجباره ومن معه على البيعة .. ووقعت الفتنة ، التي قتل فيها كثير من المسلمين ، وحين آل الأمر لمعاوية ، حول الخلافة الي ملك متوارث فخرج بها عن جادة الدين ..

ان نظام الحكم ، في الشريعة الاسلامية ، هو نظام الخلافة .. وهو نظام ثيوقراطي ، يستمد فيه الحاكم ، حق الولاء من سند ديني ، ويجمع فيه كل السلطات في يده ، وما الشورى الا احدى المؤسسات ، التي تدعم نظام الخلافة ، وتحول بينه وبين التسلط .. وغرض الشورى ، هو اشعار الناس بقيمتهم ، وتعليمهم بالمشاركة بالرأي .. ومجلس اهل الحل والعقد ، ليس سلطة تنفيذية موازية لسطة الخليفة .. اما في النظام الديمقراطي ، فالحاكم لا بد ان ينتخب ، ثم هو لا يستطيع مخالفة الاجهزة التي تقاسمه السلطة ، وهي مستقلة عنه ، كالمجلس التشريعي ، والهيئة القضائية، فان اختلف معها ، رجع الى الدستور ، الذي يخضع له الحاكم والمحكوم .. ولهذا يقسم الحاكم ، بعد انتخابه ، بالولاء للدستور .. ولما كان الدستور ، يمثل قيم الامة العليا ، فكأن الحاكم يتعهد بان ينفذ ، كل ما يحقق مصلحة الامة ، كما عبر عنها دستورها .. ولكن في نظام الخلافة ، تاتي البيعة ، بعد اختيار الحاكم ، وفي البيعة نجد الجماهير هي التي تتعهد بالولاء للحاكم ، او الزعيم ، فهو صاحب السلطة ، والجماهير صاحبة الولاء والطاعة ..


[14] - أبن جرير الطبري : تفسير الطبري – المجلد الثالث الجزء الرابع صفحة 100-101 بيروت : دار الفكر

[15] - طه حسين (1996 ) : الفتنة الكبرى-1 عثمان : الطبعة 11 . القاهرة : دار المعارف. صفحة 60-63

[16] راجع الفتنة الكبرى لطه حسين وتاريخ الطبري الجزء الثالث .


يمكن الرجوع لمقال د. القراي "الاعلام والاقلام عند غير أهلها !!" على الوصلة:
http://www.alfikra.org/articles/article_104.htm

عمر
......ـ كمال

Post: #404
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Rawan Hamid
Date: 10-19-2006, 05:16 PM
Parent: #1

عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أمرت أن أقاتل الناس ، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى ) رواه البخاري و مسلم

How sad!!!!!
God is so helpless , he needs someone to kill people to believe in him!
Who in their right mind can believe this!
A clear statment but people will ALWAYS find ways to missinterpret it and justify it!

Post: #410
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-19-2006, 05:55 PM
Parent: #404

]
Quote:
God is so helpless , he needs someone to kill people to believe in him!
Who in their right mind can believe this!


]
Quote:
God is so helpless , he needs someone to kill people to believe in him!
Who in their right mind can believe this!



]
Quote:
God is so helpless , he needs someone to kill people to believe in him!
Who in their right mind can believe this!



Really .. How sad .. !!



رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #405
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-19-2006, 05:25 PM
Parent: #1

مقال منقول لعثمان عبد ا القادر
Quote: فالديمقراطية والشورى يصعب المواءمة بينهما لاختلاف الجذور الثقافية لنشأة كل منهما،كما يختلفان في المضمون. فالشورى نشأت في المجتمع القبلي الأبوي(أي مجتمع الوصاية) والذي لا يكون فيه للفرد كيان ذاتي إلا من خلال القبيلة، وأدخلت بعد ذلك على الدولة الدينية الثيوقراطية ،وطبقت عملياً بالطريقة التي كانت سائدة بها في المجتمع الجاهلي القبلي الأبوي الوصائي الغير ملزم ،والذي يعترف بالأمة (الجماعة) وليس الفرد، وأضافت لبعد شيخ القبيلة الأبوي بعداً دينياً أعطى حقاً إلهياً إضافياً للخليفة من ناحية ولمجتمع المستشارين من ناحية أخري وآية الوصي التي طبقها بهذا الفهم الرسول (ص) بصفته معصوماً وطبقها الخلفاء الراشدون من بعده بصفتهم خلفاء للمعصوم ويتصرفون نيابة عنه (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فأعف عنهم وأستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين) وهي التي نشأ حولها الخلاف ملزمة أم معلمة؟ وقد فسر ابن إسحاق والطبري والقرطبي (فإذا عزمت فتوكل على الله ) بأنه من حق الرسول (ص) في النهاية إتخاذ القرار الذي يراه سواء وافق الشورى أم خالفها وقد استدل بعضهم بآيات أخرى مثل (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك)وآية (قل هل يستوي الخبيث والطيب ،ولو أعجبك كثرة الخبيث) ودلت الشواهد التطبيقية على هذا الفهم من كبار الصحابة ورجح كفة أنها معلمة وعلي الخليفة أن يمارس وصايته إذا رأى غير ما أشير به عليه، ومن أمثلة ذلك لا حصره، لقد أشار كبار الصحابة ومنهم الوزير والمستشار عمر بن الخطاب على أبي بكر رضوان الله عليهم ألا يقاتل العرب الذين منعوا الزكاة وألتزموا بأداء الصلاة ولكنه لم يستمع لمشورتهم ورفض بإصرار وعزم وقال قولته المشهورة ( والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم عليه).وعمر بن الخطاب رفض مشورة كبار الصحابة وبينهم على بن أبي طالب وطلحة بشأن إمرة الجيش السائر إلى بلاد الشام لقتال الروم .كما خالف عثمان بن عفان مشورة المهاجرين وبينهم علي بأن يقتل عبدالله بن عمر لقتله غدراً جفينة والهرمزان وبنت أبي لؤلؤة الذي قتل أباه ، كذلك لم يستجب لمشورة كبار الصحابة والعامة بالكف عن إيثار أصحابه وأقاربه بالسلطة والمال حتى قتل بسبب ذلك .ومما ورد عن علي أيضاً أنه خالف مشورة عبدالله بن عباس والمغيرة بن شعبة بالإبقاء على عمال عثمان وقام بعزلهم. أما مجتمع المستشارين فأعطتهم هذه الآية حقهم الإلهي الذي لا يتمتع به غيرهم أيضاً: (والذين أستجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون)فمن لم تنطبق عليه الصفات الواردة في الآية من الإستجابة والصلاة والزكاة ليس له حق التشاور،وهو بذلك يقع تحت وصايتهم التي ورد ذكرها في آيات وأحاديث أخرى يعلمها الجميع .ومما يؤكد فهم مجتمع الصحابة وليس التابعين لذلك الحق الإلهي،وأن الفرد ليست ذاتاً مستقلة تملك رأياً تعمل على نشره ،تأكيد عمر بن الخطاب تهديده في أن يضرب عنق على بن أبي طالب عندما رفض بيعة أبي بكر وأمهله الأخير إكراماً للسيدة فاطمة ،وبعد وفاتها جاء وبايع أبي بكر.ومما جاء في رد عثمان على الثوار والتي رواها الأخ كمال قوله: (ما أراني إذن في شئ إن كنت أستعمل من هويتم ،وأعزل من كرهتم ،الأمر إذن أمركم) وعندما طالبوه بالتنحي ومن بين المطالبين بتنحيه أهل الحل والعقد في مجلس الشوري، قال: (لم أكن لأخلع قميصاً قمصنيه الله) .وأحب أن يقرأ الأخ/محمد هذا القول الفصل في تباعد جذور الشورى والديمقراطية الثقافي يقول الدكتور محمد عابد الجابري: (أن السياسة المباشرة لا تصبح ممكنة إلا في فضاء سياسي مستقل يتحدد فيه وضع الحاكم كنائب عن الأمة تختاره بمحض إرادتها وليس كخليفة لله على أرضه ).
أما الديمقراطية فعلمانية المنشأ بل نشأت أساساً لإبعاد الهيمنة الدينية عن السلطة الزمانية.فإذا أردنا أن نطبق الشورى التي لا تملك آليات لذلك بسبب أنها لم تتطور تاريخيا علينا أن ندير عقارب الزمن إلى الوراء حتى نحصل أولا على ذلك المجتمع البسيط الذي لم يعرف أصول الحكم والسياسة ولا التعقيد والمعرفة التي تزخر بها مجتمعات اليومً، ولنستمع لرأي الدكتور حيدر ابراهيم وهو يقول عندما يكون الحديث عن الديمقراطية أو الشورى أو العدل أوالتسامح مثلاً يعود المنظرون الإسلامويون أو الباحثون إلى السير والأحداث لإستخراج سوابق تاريخية تثبت إشتمال الإسلام على هذه المبادئ والقيم قبل أن تعرفها النظم والمجتمعات الأخرى وبالذات الغربية الحديثة .ولكن البحث العلمي والمنهجي ينظر إلى الأحداث والسوابق في شكل نظرية كاملة أو تيارات أو إتجاهات واسعة الإنتشار وعميقة الجذور بحيث يمكن أن تتمأسس أو تصير ظاهرة اجتماعية تاريخية بكل عموميتها وموضوعيتها وتجاوزها للأفراد على رغم أنها نابعة منهم ولكنها تصير خارجة عنهم وتحكم تفكيرهم وسلوكهم،وهذا ماجعل الشورى مثلاً لا تتطور إلى مستوى آلية مثل الديمقراطية في الغرب وهذا مايكرس النظرة اللاتاريخية للفكر السياسي الإسلامي ).كما يقول داريوش شايغان المفكر الإيراني: (لكي يكون هناك ديمقراطية،لابد أولاً من أن يكون هناك علمنة للعقول والمؤسسات ،وأن يكون الفرد ،كفرد ذاتاً مستقلة قانوناً،وليس نفساً مغفلةً ذائبةً في الكتلة الهلامية للأمة (الجماعة الإسلامية)وأن يكون القانون قاعدة تعاقدية ،وأخيراً أن تكون السيادة القومية قد سيطرت بشرعيتها الوجوبية) ويضيف مؤكداً حقيقة تاريخية (إن الديمقراطية إبنة عصر التنوير الذي تميز بكونه عصر النقد الجدي للحقائق المعتقدية) ،وهذا كله يتنافى مع جذور الشورى الثقافية ،إلا إذا أردنا أن نقول أنها درجة من الحرية مثل الديمقراطية وفي هذه الحالة يكون الوضع كالفيزيائي الذي يحاول إقناع تاجر ببيع الكربون لأنه هو والماس
من أصل واحد. ......
......

........

Post: #406
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-19-2006, 05:31 PM
Parent: #1

مقال للاخ أبوبكر حسن خليفة

الإشكالية الحقيقية في مواجهة دعاة الحكم الديني أو تحكيم الشريعة الإسلامية فيما أتصور هو أننا أمام أناس قليلي المصداقية حيث أنهم يقولوا ما لا يعتقدوا , يعني تجدهم عاملين بمبدأ ( التقية ) وإن كانت عقيدة عند عشرات الملايين من الشيعة , نجد هذا العمل ملازم لدعاة تحكيم الشريعة في بقية طوائف ما يسمى بالمسلمين . فهؤلاء يقبلوا بالديمقراطية لأنها بكل بساطة تتيح لهم العمل ولسواهم بحرية وبكل شفافية .. وهنا مربط الفرس لأقوالهم أنها ليست ذات خلاف جوهري مع الشورى .. بل على العكس في ثنايا حديث الأخ محمد ميرغني ما يدل على ما ذهبنا إليه ....
وهؤلاء يعلموا تماما أن آلية الديمقراطية تساوي بين أفراد المجتمع الواحد من ناحية الحقوق والواجبات ... بمعنى تعطي الحق المطلق للاختيار لكل من بلغ الرشد دون النظر إلى الجنس أو المذهب أو الدين .. في الوقت الذي تكون فيه الشورى ذلك الجلباب الضيق الذي هو في متناول يد الخليفة أو الحاكم بأمر الله وبالعدد المحدود جدا ( والمبهم أيضا ) وفق أدبيات ( أهل الحل والعقد ) وبالكيفية المتنازع فيها كما سبقت الإشارة : هل هي ملزمة أو معلمة !! وبداهة هذا الخلاف لا يمكن أن يقع حول الديمقراطية بكل بساطة وذلك لعلم الجميع أن الديمقراطية تعني ( حكم الشعب بالشعب للشعب وفق أغلبية مطلقة أو نسبية ) فيكون من غير المعقول مقارنتها أو مساواتها للشورى ذات المنطلق الديني أو الصبغة الدينية .. فالحاكمية في الأولى للشعب وفي الثانية لله مهما حاول دعاة الثانية التخفي ومحاولة الظهور بمظهر المواكبة للعصر .. وفوق ذلك الشورى جزء من خطاب ـ نص ـ ديني مقدس , وبالتالي النتائج المترتبة على استعمالها تكون دينية خالصة . وفي الوقت الذي نرتضي فيه ممارسة الديمقراطية نعلم تماما أن هذا نظام وضعي نبت من أرض البشر نتيجة تجارب كثيفة تمخضت في أرقى صورها إلى الآن في هذا الثوب الأنيق الذي يسر الناظرين من كل الاتجاهات ( ما عدا الاتجاه الديني الذي يرفض بقية تلك الاتجاهات )
ولعل هذا لوحده يكفي للطلاق البائن بينونة كبرى بين المفهومين !!
والشورى قبل أن تكون ملزمة أو معلمة ( فقط ) , فهي فيما لا نص فيه ( اتفاقا ) ـ حسب قول دعاتها ـ وهنا مفارقة كلية بينها والنظام الديمقراطي , من حيث أن الأخير لا يعترف بالنص الديني المهيمن على ما سواه , فمثلا : في الديمقراطية يمكن ان يتم اقتراح في البرلمان بقيام منتج سياحي به بلاك .. ووايت .. ورد ليبول... وغير ذلك من الخمور , وحتى أصناف الدعارة المرخصة وبمصادر تمويل ربوية !! فمثل هذا المقترح ليس أمامه من عقبة في النظام الديمقراطي إلا أن يعجز ثلثي أعضاء ممثلين الشعب في البرلمان ( 66% ) عن التصويت لقيام مثل هذا المشروع .
وهذا الذي يجعل من المستحيل أن تمسك بمنهج يدعو إلى تطبيق نظام ديني وآخر ديمقراطي في نفس الوقت .. بل لا تجّوز المبادئ الشرعية التي ينطلق منها من يحاول الجمع بين المستحيلات ( هنا ) الجلوس أساسا تحت قبة البرلمان الديمقراطي الذي لا يمانع أن يوجد به مثل سابق تلك المقترحات .. فالنص الديني هنا صريح حيث قال : " وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً " سورة النساء آية 140 .
وبكل بساطة لا يمكنك أن تكون داعيا إلى تطبيق الشريعة ورجل ديمقراطي ومحتفظ بمصادقتك في ذات الوقت !! إلا إذا جمعت بين أكل العصفور الواحد والامساك به وإطلاق صراحه في نفس الوقت ؟!!

وخلاصة الأمر ...

لا يمكن أن نقول , لا يوجد هنالك من فرق أساسي بين الديمقراطية والشورى إلا إذا اعتمدت الأخيرة هذه الشروط :ـ
1- المساواة بين الناس على أساس المواطنة وليس على أساس الجنس ( ذكر وأنثى ) والدين ( مسلم وغير مسلم ) والأهلية ( من أهل الحل والعقد أو دونهم ) .
2- أتاحت الفرصة بالنظر في النصوص ( المقدسة ) بنفس القدر الذي كان فيما ليس فيه نص .
وإذا توفر ما سبق من شروط .. وقتها يصلح التعامل مع ( الشورى ) لموافقتها الميثاق الديمقراطي الذي تعاقد عليه الناس , ليس لأي اعتبار آخر .


مع عظيم المودة والاحترام

Post: #408
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: kamalabas
Date: 10-19-2006, 05:43 PM
Parent: #1

تناقض الخطاب الاسلاموي
عدم خطاب أسلاموي موحد.....و الأختلاف حول
الاسس ......والمبادي العامة....
.....حول عدد الحدود وشكل الحكم وتعريف الشوري والياتها ومواعينها
والموقف من الديموقراطيةووضع المرأةوغير المسلم.....
الكل يعتقد أنه يملك حجة ودليل وأنه علي حق وغيره علي باطل !!! مما يوضح صعوبة مهمة آصحاب هذا المشروع الغامض المتناقض
والذي يختلف حملة شعاراته علي أبجدياته ومفردات خطابه!!!!!
تختلف القوي الاسلاموية - تختلف خلافا عميقا
في عدد الحدود وكيفية أنفاذها وكيفية أختيار الحاكم وتعريف الشوري والياتها ووضع المرأة وغير المسلم...ويتخطي الخلاف دائرة الأحزاب
ليصل لنظام شمولي ملكي وراثي ..السعودية وجد سندا من علماء لشموليته
تلك...ونظام نظام ملالي أيران فيه مافيه ونظام همجي بربري مثل
نظام طالبان يدعي أنه نظام أسلامي!!!
وهناك من يقول أن التعددية ونظام فصل السلطات ليس من الأسلام في شئ?
الخلاف ليس جديدا.....فقد بائع بعض الصحابة والمبشريين بالجنة
الخليفة معاوية ورأوا أنه علي حق وبائع البعض الأخر سيدنا علي خليفة
ورأوا أنه علي حق وغيره علي باطل وسفكت دماء الصحابة في صفيين
والجمل....ولو كان هناك صيغة موحدة حقا فلماذا لايحتكم هولاء لها
ويختارو ا خليفة واحد ليقيم بأحتواء الخلاف وينظر في دم
عثمان وقميص عثمان والذي رفع وسيلة////وما أكثر" أقمصة"عثمان في
زماننا.....ليأتي أحدهم اليوم ليقول أن نظام أختيار الخلفاء
في العهد الأموي والعباسي والفاطمي باطل ....باطل علي الرغم من
بيعة وتأييد علماء وفقهاء لتلك الأشكال والتي تنافي أبسط قواعد
الديموقراطية المعروفة اليوم!!!!
وقلنا أيضا
Quote: هل لك أن تنفي أن الخلافةالاموية والعباسية
والفاطمية والعثمانية ..كانت تفتقر لأبسط قواعد الديموقراطية وأنها
كانت شمولية وملكا عضوضا??? هل تنكر أن نموزج طالبان أستبدادي قمعي
وأيران شمولي والسعودية ملكي أستبدادي....ونموزج نميري والأنقاذ
ديكتاوتوري قمعي? تتعارض كل هذه النمازج مع الديموقراطية
أما التيارات الاسلاموية المعاصرة .....فهي تختلف في الأساسيات في
كيفيةأختيار الحاكم ووضع المرأة وغير المسلم وفي تعريف الشوري
ومواعينها.....وكل هذه التيارت والنمازج التي أستعرضنا تزعم أنها
تحتكم للدين وتملك أسانيدها!!
......الذي يقول برئاسةالمرأةوغير المسلم يزعم أنه يستند للدين
والذي يرفض يزعم أنه يحتكم للدين???

وهكذا.يري القاري أن رؤيتنا واضحة والمبادي الديموقراطية التي
نستند بينةبينما يختلف أدروب ورصفائه الاسلامويين في الاساسيات مما يوضح
فقر وبؤس الخطاب ا لاسلا
موي

Post: #409
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Rawan Hamid
Date: 10-19-2006, 05:47 PM
Parent: #1

التوبه 9 آيه 20 : قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ورسوله إلى أن يدفعوا الجزيه حتى إذا كانوا من أهل الكتب

لتوبه 9 آيه 41 : أنفروا خفافاَ وثقالاَ بأموالكم وأنفسكم وقاتلوا في سبيل الله



التوبه 9 آيه 5 : إذا أنسلخت الأشهر الحرم فأقتلوا المشركين حيث وجدتموهم . خذوهم وأحصروهم فأن تابوا فأخلوا سبيلهم



التوبه 9 آيه 31: أتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح أبن مريم وما أمروا إلام ليعبدوا إلهاً واحداً إلا هو سبحنه عما يشركون )



التوبه 9 آيه 111 : إن الله أشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله قيقتلون أويقتلون . وعداَ عليه  في التوراة والأنجيل والقرآن



الدخان 44 آيه 16 : يوم نبطش البطشة الكبرى إننا لمنتقمون



محمد 47 آيه 4 : إذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى أثخنتموها ..فشدوا الوثاق فأمامنا بعدو



محمد 47 آيه 35 : فلا تهنوا وتدعوا للسلم وأنتم الأعلون وألله معكم ولن يترك أعمالكم



الفتح 48 آيه 29 : محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء فيما بينهم ...



الأنفال 8 آيه 12 : إذ يوحي ربك للملائكة أني معكم فثبتوا المؤمنين سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فأضربوا فوق الأعناق    وأضربوا منهم كل بنان



الأنفال 17 آيه 17 : فلم تقتلوهم ولكن الله الذي قتل وما رميت إذا رميت ولكن الله الذي رمى 



الأنفال 48 آيه 65 : يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبون مائتين من الذين كفروا



الانفال 48 آيه 69 : فكلوا مما غنمتم حلالاَ وأتقوا الله إن الله غفور رحيم



الانفال 48 آيه 41 : وأعلموا إن ما غنمتم من شيئ فأن خمسه لله ورسوله ولذوي القربى واليتمى والمساكين ( ما الفرق بين البربريه وهذه الآيه ) 



الأحزاب 33 آيه 26-27 : وأنزل الذين ظهروهم من أهل الكتب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقاً تقتلون وفريقاَ تأسرون 27  فأورثكم أرضهم وأموالهم ...وكان الله على كل شيئ قدير


البقره 2 آيه 216 : كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وألله أعلم وأنتم لاتعلمون   



البقره 2 آيه 244 : وقاتلوا في سبيل الله وأعلموا أن الله سميع عليم










النساء 4 آيه 89 : ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء. فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله فأن تولوا فخذوهم وأقتلوهم حيث وجدتموهم



النساء 4 آيه 74 : فاليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالأخره . ومن يقتل في سبيل الله نؤتيه أجراً عظيماً    



النساء 4 آيه 84 : فقاتل في سبيل الله ...وحرض المؤمنين



المائده  5 آيه 33 : إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً.أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلف أو ينفوا من





الصف 61آ إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاَ واحداً



التحريم 66 آيه 9 : يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم . مأوهم جهنم وبئس المصير

I think the Quran answered the question of the POST
KILL KILL AND KILL

Post: #412
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-20-2006, 11:45 AM
Parent: #409

الأخوة الكرام
سلام
أولاً أتوجه للأخ كمال بالشكر الجزيل على إنزال هذه المقالات لأنها كفتني أن أرد على هذه المغالطات التي تثير الحيرة!!!!!!!
يقول الأخ أدروب:

دعك من الجبرية الفيزيائية ومن المؤثرات التي تحد من الأخذ بالخيارات لأنها في حكم المباح إستثناء حتي ولو لم تبلغ حد 360 درجة "فمن إضطر غير متجانف ولا عاد فلا إثم عليه" "إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان" لأنو ببساطة لا مسئولية ولا إرادة بلا حرية قل لي أين هي الآيات التي نفت عن الإنسان حرية الإرادة!

لو أتى هذا القول من غير قانوني لما تعجبت له ولكن أن يقول صاحبه عن نفسه أنه محامي ،فهذا ما يؤكد مقولة الأستاذ محمود: ( آفة التفكير في اثنين ،في قلته والتوائه) وأظن أن الأخ أدروب لديه الكثير من الإلتواء بسبب الآيدولوجية التي تمكنت منه بمجرى الدم . فهو يأمرني بتجاوز ما علمته يقيناً من العلم والواقع والقرآن لأريحه من فك التعارض الذي سيبرز له عند وضع المنهجيّة المتكاملة وما غيبه عنه إلاّ الفهم المجزّأ،كما لم ينقض ما أوردته من العوامل والمؤثرات التي من شأنها سلب حرية الإختيار المزعومة وقدمت عليه الأدلة من المصادر أعلاه، لأنه لم يستطع المساوقة بينهما لأن لديه قالب سلفي جاهز صبّ فيه رأيه و تجاهل فيه كل معارف عصره وما شهد بصوابه وحتى الآية التي أوردها تعطيه النموذج على تأثر الإنسان بالمواقف المعينة التي تسلبه حريّته في أن يفعل مايعتقد في صوابه ويسامحه الله فما بالك بمن يهوّده أبواه أو يخضع للناموس الكلي !؟ أضف إلى ذلك الإباحة التي أفتى بها تعطي كل إنسان الحق في أن لا يؤمن بالديانة المحمدية لأنه مضطر بالعوامل الي أوردناها في المداخلة السابقة ومنها ظروف النشأة وتأثير الوالدين والثقافة وصدق الرؤية عند الفرد وعدم الإنقسام مما ينفي صفة الكفر وهدم الدين التي وصف بها الآخرين ومنهم البابا لأنه غير متجانف وإنما هي رؤيته للصواب !!!!!!!!!!!!!!!!.
أما سؤاله عن الآيات التي نفت عن الإنسان حرية الإرادة تثير الحيرة والإشفاق كما يقول الأخ كمال.وأنا على يقين من أن هذه الآيات قد مرت عليه كثيراً وبسبب أنه لديه فهم جاهز أخذه من السلف لم يخطر على باله أنها تنفي عن الإنسان الإرادة ومثالاً :
( وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين) (أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض....)( إن كل من في السموات والأرض إلا ءآتى الرحمن عبداً) ( إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل وما لهم من ناصرين) ( يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون) ( ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنتم تعملون) والقائمة طويلة وإليه هذا الحديث القدسي ( يا داود إنك تريد وأريد،فإن سلمت لما أريد كفيتك ما تريد،وإن لم تسلم لما أريد أتعبتك فيما تريد،ثم لا يكون إلا ما أريد).

نواصل أبوحمد

Post: #413
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-20-2006, 11:52 AM
Parent: #409

الإخوة الكرام
سلام
يقول الأخ/ أدروب:
أما أنت يبدو أنك تنطلق من زاوية مختلفة تماما علي ما أظن من خلال نظرية وحدة الوجود التي تري في الكون وحدة واحدة روحا ومادة والإنسان بإعتباره كغاية (لله!) ومشروع إله نحو الكمال عليه السعي الدائم من أجل التكامل بين الروح والمادة والتناغم بين الفرد والمجتمع حتي يصل إلي مدارج الصفوية التي ينعتق عندها من العبودية وتسقط التكاليف وينتهي التقليد فيشرع لنفسه أصالة لا إتباعا فلم يعد لديه معني للتفرقة بين مسلم وكافر أو حي وجماد ومؤشر التاريخ في نظره التراكم الثقافي والعقل الإنساني بصرف النظر عن عقيدته مسلما كان أو كافرا وكل كسب فيزيائي نتيجة إستعمال الإنسان عقله هو جزاء وفاق ونعمة له من الله وكل فشل في هذا الكسب هو شقاء وبعد من الله وعليه يعد العالم المسيحي المتحضر أقرب إلي الله من المسلمين المتخلفين!!!
سؤالي ليك هل قرأت "نظرية موت الإله" للفيلسوف نيتشة؟
أسمح لي بسؤال آخر هل إيمانك باليوم الآخر كمعرفة باطنية أم بعث بعد الممات؟

في هذه الفقرة نتثبّت من أمر الفهم السلفي الراديكالي لدى الأخ أدروب الذي حاول جاهداً إخفاءه تحت غلالة شفافة من العصريّة الخجولة ولم تستر ما خلفها.
ولنبدأ بسؤاله عن تقرير نيتشة موت الله ، وحسب ما فهمت من هذا الأمر ولأن الأمور مرتبة ومتسقة في عقلي بفضل الفكر الجمهوري أزعم أن الذي عناه نيتشة بالموت هو التصور العقلي لله الذي كان قائماً في مخيّلة عصره وليست الذات الإلهيّة فنحن ندرك أن الله المطلق لا يمكن الإحاطة به ولو في الخيال لأنه وترٌ وليس له ضد( معطى العقل البشري) وكل إنسان في هذه الحياة له تصور معين عن الله تعالى بحسب مرحلته واستنارته العمليّة ويمكن لأيٍّ منّا أن يتحسسها من خلال تتبع تطور الأديان عبر التاريخ من مرحلة الوثنيّة وتعدد الآلهة،وظني أن الأخ أدروب عرف أن اليهود في مرحلة العهد تصوروا أن يهوى (الله) إله غيور،لذلك هو لا يحب أن يعبد إله غيره وهذا التصور بخلاف حقيقة الله على الرغم من أنه أوجد صواباً، هو فكرة التوحيد في الأديان التوحيديّة، بعبارة ثانية إن الذي نعقله من معرفتنا بالله مطالبون بتطبيقه دون أن يكون ذلك هو الحقيقة النهائيّة المطلقة كما طالب بذلك القرآن والأحاديث التي ذكرنا طرفاً منها سابقاً وعندما يتبيّن لنا من خلال العمل وجه الصواب نرجع عن الخطأ بعبارة الحديث ( نستغفر) وكلما أدركنا صواباً وطبقناه نعطي صواباً جديداً مطالبون بتطبيقه أيضاً بنفس القاعدة والمنهج وهكذا إلى ما لا نهاية كدحاًً إلى الله مما يؤكد إستمرار التكليف الغير مرتبط بالديانة المحمديّة وحدها،وهو هداية الله الواردة في الآية (إن علينا للهدي) بآليّة (سنريهم آيآتنا في الآفآق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق......الآية) وهذه الهداية تشمل من هو في الإسكيمو وجزر سورينام لأن الإنسان إبن زمانه ومكانه، وثقافته تتشكل من بيئته فلا يأتي ويقول ( هذا ما وجدنا عليه آباءنا) ومنه أيضاً يدرك الأخ أدروب أن الحساب على الخطأ يشمل الجميع دون أن يسألوا لماذا لم تؤمنوا بمحمد أو عيسى!!؟ (مبدأ احترام خيار العقل) فمدار العقاب والثواب هو العمل بما نعلم،وهذا العلم هو ما نعتقد صوابه في دواخلنا لهذا جاء الخطاب في الآية (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون) بمعنى يا من صدقتم بصواب أمرٍ ما، لم لا تفعلوه؟.وهذا الفهم يزيل الإلتباس عن قوله(ومن يبتغ غير الإسلام ديناً) كما يزيل الإلتباس عن قوله( إن الذين آمنوا والذين هادوا......الآية) بمعنى أنهم يحاسبون بتطبيق معتقدهم الذي هو هداية الله لهم أيضاً.
بهذا الفهم الذي حاولت جاهداً أن أختصره والمنسجم مع القرآن والواقع والعلم يتضح أن الذي قاله أدروب في الفقرة أعلاه هو الفكر الراديكالي الإستئصالي القائم في عقل أدروب مسبقاً ولم يحاول أن يستصحب معرفته التي وفرها له زمانه أو تلك التي أقر بها سابقاً من القرآن بأن معيار التفقه هو التقوى التي قلنا أنها العمل بما نعلم وليست ما يعلم أدروب أو بقية الأصوليين، فاختار لنموذجه أعلاه أن ينعتق من العبودية وتسقط عنه التكاليف لأنه لم يمض بالمنهج إلى نهاياته،ولست أدري لماذا لم يدخل هذه العبوديَة في حيز الآية ( أفغير دين الله يبغون وله أسلم......)؟ولم يدخلها في الحيز الذي أقر به هو من الإنطلاق من أسفل سافلين إلى أحسن تقويم ؟فلو جمع هذا السير مع حتمية الآية في أن لا أحد يخرج عن التسليم لله أو طاعته لأراحنا من الإدعاء بأن أحداً سيخرج أو يفكر بالخروج من هذه العبوديّة التي هي أيضاً مطلقة لأنها الصفة الوحيدة المقابلة للألوهية المطلقة!!!! كما يصبح حديثه عن الكفر بالمعنى السلفي وهو عدم الإيمان بالديانة المحمديّة غير متسقٍ مع هذه المعطيات ويكون وجه الصواب أن الكافر هو الذي لا يعمل بما يعلم(هداية الله له) وقد يكون غالبية المسلمين بهذا المعنى كفاراً، لأنهم لا يعملون بما اعتقدوا وصدقوا بصوابه والآخرين ليسوا كذلك مما يفسر له سر نجاحهم وتقدمهم لأنهم يعملون بما علموا.
آخر الكلام أقول للأخ أدروب طبق هذا الفهم على سؤالك لي عن تصوري لليوم الآخر وستحصل على الإجابة لأنه عقيدتي المهداة ولن يفيدك في شئ.

نواصل أبوحمد

Post: #414
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-21-2006, 02:16 PM
Parent: #413

الأخوة الكرام
سلام
يقول الأخ أدروب:
Quote: يا أخي ينبغي أن تكون واقعيا وتعلم أن الإسلام كرسالة حضارية كغيرها من الرسالات تحصر دعوتها في بكورها وفي مرحليتها الفردية للدعوة للعقيدة وحينما يتهيئ لها التمكين في الدولة بالضرورة أن تقنن تشريعاتها "وإن الله ليزغ بالسلطان ما لا يزغ بالقرآن" وتبدأ في حماية نفسها والتصدي للأعدء المباشرين "الذين يلونكم من الكفار" والأعداء المحتملين ثم تضع إستراتيجية نشر الدعوة وتصديرها "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" والقتال لا يكون إلا 1.لمن يقف في وجه الدعوة أو يصد عن سبيل الله فتنة في الأرض 2. ردا لعدوان في مواجهة الكفار والمشركين من أهل الكتاب 2.نصرة للمستضعفين

ثم يقول في مداخلة أخرى :
Quote: الأخ ناصر الأمم المتحدة تضم كل دول العالم بما فيها الدول الإسلامية وميثاق الأمم المتحدة وإتفاقية حقوق الإنسان وقواعد التدخل بمقتضاها لا تتنافي مع روح الإسلام حتي ولو كان واضعيها كفار!

نعود مرة أخرى إلى موضوع الترقيع والرؤية غير الشاملة والتي لا ترقى لأن تكون منهجاً،وفي نفس الوقت تفضح السلفيّة التي يصر الأخ أدروب على طلائها بالنوغا والكراميل، وليتمعن معنا هو في هاتين الفقرتين ويتساءل معنا ،كيف يتسنى لدولة رساليّة ترغب في تصدير الدعوة وتقاتل من يمنعها في ممارسة ما تراه حقاً إلهيّاً مطلقاً بحجة الصّد عن سبيل الله أن توائم بين هذه الأهداف المعلنة ومنهج تحقيقها وهو القوة والتسلط لأنه الوازع، وميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان!!!!!!!!!!!!!!؟

نواصل أبوحمد

Post: #415
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-21-2006, 03:04 PM
Parent: #414


الاخ مكسب

ان الكتابة علي الانترنت بالاسماء الحقيقة او باسماء مستعارة مع وجود البيانات الخاصة بك في البروفايل لاتنتمي الي مجال الشهرة بل تنتمي الي مجال المسئولية الأخلاقية. فعليك طالما كنت تقود منذ البدء خطابا تكفيريا وترمي التهم يسارا ويمينا عليك ان تكون مسؤولا مسؤولية كاملة عن مثل هذا الخطاب .

الخطاب التكفيري انتهي منذ وقت بعيد جداً في السودان ومن يقودونه الان ليسوا سوي اهل الكهف السوداني .. ونحن تجاوزناه منذ المراحل الدراسية الابتدائية انتهي علي مستوي الخطاب الفكري والسياسي وتحول ما تبقي منه الي عمل ارهابي يؤدي الي القتل والتفجير والذبح ... وبالتالي تحول الي مسؤولية اخلاقية وقانونية بدءاً بالبورد ونهاية بالدولة التي تقيم فيها وبالتالي عليك طالما تقود مثل هذا الخطاب التكفيري ان تكمل البروفايل الخاص ولا شأن لذلك بالشهرة بل بالمسئولية الأخلاقية و بالقانون ... لنري ان كنت تقيم في افغانستان داخل الاراضي التي تسيطر عليها القاعدة ام تعيش في مكان له قوانينه ضد الارهاب ...

ولنري مباشرة هل سيهزم هذا الحوار خطابك التكفيري الذي تقوده منذ البداية بل وسيحول مساره الي نوع من تلك القصص الخرافية التي بدأت تحكيها وكأنك امام طلاب المدارس حول من كشفت للناس انه وانه ... مثلها مثل حكايا طائر الف ليلة وليلة ... والغريبة انك لم تعد لنا مرة أخري بأية نوع من الاحصائيات حول من دخلوا في نوبة اغماء في البورد او من ماتوا بسبب هذا الاكتشاف المذهل ... واعرف جيدا انك يوما من الايام ستذهب الي مكان آخر وتحكي لهم عدد القتلي والجرحي والمصابين باغماء وبتشنج في العضلات من جراء الاكتشاف المذهل في منتدي سودانيز اونلاين ...

ان مثل هذا الخطاب لاعلاقة له بالحوار او الفكر انه مجرد ابتزاز رخيص لا يصدر الا من عقل عاجز عن الحوار يعتمد علي منطق اعوج ... خطاب يستند علي هرجلة وتوزيع اتهامات جوفاء اكثر منه موضوعية ...

ولكن من المفيد هنا ان نذكر ان كانت المسالة هي مسالة ابتزاز ومنطق معوج وملتوي فلا تعتقد انك محصن ضد هذا النوع من السلوك وطالما بدأت به يمكننا ان نصل به الي نهاياته المنطقية ..

والان عليك اكمال ما تبقي من بياناتك ... اما هذا الحوار فيسظل مستمراً ولن تجدي معه مثل هذه الاساليب الملتوية ... وان كنت تعتقد ان مقياس المسالة هو موجعة او ليست موجعة سنراها لاحقاً ....


من المفيد ان نتخذ منك نموذجا لنري العقل الذي قاد التاريخ الاسلامي فانت نموذج مثالي لهذا العقل ولهذا الحوار يمكننا ببساطة الخروج منه بحلول لكل الاسئلة التي طرحت من خلال هذا الحوار والذي سيستمر رغبت في ذلك او رفضت .... ويبدو اننا نحتاج الي النزول بالفهم الي ادني درجة ممكنة حتي تستوعب.

الان السيد مجهول الهوية الي حين (مكسب) ينصب من نفسه الهاً جديداً ليحدد لي ولمن يختلف معك فكرياً من هو مسلم ومن هو غير مسلم ويأتي بالايات ويطلب اجابات ناسيا انه لا يمثل سوي فرد من مئات الملايين من المسلمين ... لم يفوضه الله ليحدد مدي اسلام الاخرين او كفرهم وهو يمثل فعلياً نموذج لما نتحدث عنه من السيف الذي قاد التاريخ وتهمة الردة او تهمة الكفر التي اغتيل بها مئات الالاف والملايين عبر التاريخ ولا زالوا يقتلون بمختلف الاسباب التي ترجع في النهاية الي الاختلاف الفكري البشري الانساني.

فمنذ وفاة الرسول (ص) وانقطاع العلاقة المباشرة مابين الارض والسماء اصبح كل ما هنالك بشرياً لانه لا احد معصوم ولا احد اله او مرسل .... وهو الان يدبج الايات والاحاديث ليحدد من هو مسلم ومن هو غير مسلم معتقداً اعتقادا جازما ان ما تقوم به هو الدين والاسلام بل ويجعل من نفسه وفهمه المعيار الذي يقاس عليه الاخرين هكذا يعتقد الزرقاوي وهكذا يعتقد الترابي وهكذا تعتقد كل الجماعات الارهابية وهكذا تعتقد كل الطوائف خلال التاريخ .. كل منهم ينصب نفسه الهاً جديدا ليحدد للبشر انتماءهم الديني ... وبناء عليه يحدد متي وكيف يعلن الجهاد واستخدام السيف من اجل اعلاء راية لا اله الا الله حتي ولو كانوا مسلمين .... اليس هذا ما قاد الكثير من الحروب في التاريخ .. أوليس هذا جوهر ما نتحدث عنه الان ...

و ان كنت يعتقد انك مكلف من قبل الله ليحدد لنا من هو مسلم ومن هو غير ذلك فالنصيحة التالية اظنها مفيدة في مثل هذا الموقف ....
اذهب واكمل البروفايل الخاص بك لنري اي اله جديد أتانا واين يوجد هذا الاله في هذه الرقعة الجغرافية التي تسمي الكرة الارضية ولنري ان كانت المنطقة التي يقيم بها لها قوانين ام ليس لها ..

واي حديث في هذا الاتجاه لا يدخل في بابا الحوار بل المسؤولية القانونية والأخلاقية بدءاً بقوانين البورد نهاية بقوانين المكان الذي تكتب منه ....

أوليس هذا ما تقوم عليه الجماعات التكفيرية والارهابية .. وهو تفجير البشر وقتلهم تحت ذريعة عدم اسلامهم ... ان كنت لا تذكر فدعني اذكرك بان انصار السنة اغتيلوا بواسطة الرصاص في داخل المساجد ..
لماذا؟
لان هنالك اشخاص مثلك يعتقدون انهم مخلفين في الارض دون البشر ... لهم الحق في تكفير واسلمة العالم وفق تصوراتهم الذاتية والتي تكون في مجملها مغلوطة ...

Post: #418
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-21-2006, 05:49 PM
Parent: #415


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #416
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-21-2006, 03:05 PM
Parent: #414


الاخ مكسب

مسالة الاصوات العالية وما تسميه اسلوب غير لائق لا يعدو كونه نقل حرفي من كتب التاريخ فهذا التاريخ لم يشهده المنتصرون فقط برغم انهم من كتبه لكن هنالك تاريخ آخر مختلف كتبه المهزومون بل وكتبه من لا علاقة لهم لا بالنصر ولا بالهزيمة فما الذي يجعل من حديثك مرجعاً لا يأتيه الباطل من امامه ولا من خلفه ... هنالك عشرات الكتب والمؤلفات حول حروب الردة وحول التاريخ الاسلامي ان لم تكن ملماً ببعضها فهذه مشكلة خاصة بك وحدك لكنها لاتزال موجودة ولا زال الاخرون يقرأونها ولا اري ما يجعل نقل حديث المهزوم بأقل درجة من الصحة من نقل حديث المنتصر ولا اري اي منهم اسلوب غير لائق ...
فانا الان اري مصادرك التي تتحدث عنها وكأنها منزلة من السماء راينا في هذا الحوار ما تستند عليه من محاضرة لهذا الداعية المصري الذي اول مافتح الله عليه بالحديث عن السودان لم يكن سوي تلفيق للتاريخ ولي عنقه وادخاله عنوة في تثبيت اركان نظريته حول التاريخ الاسلامي .. أولا تعتبر ان هذا اسلوب غير لائق .. اولا تعتبره كذبا او لا تعتبره منطق ملتوي ...
فما الذي يجعل مراجعك مقدسة ويجعل بقية المراجع الاخري مجرد اسلوب غير لائق ...
لكنها تصوراتك الذهنية بالحوار ... انه مجرد الصوت العالي والهرجلة والقاء التهم علي الاخرين وتعتقد انه سيوقف الحوار او يضع الاخرين في حرج ... سنري من الذي سيدخل في الحرج أخيراً ان ظل اسلوب الابتزاز قائماً ...

وأظن ان حديثي أكثر من واضح ..




سردت تاريخ طويل لليهود وعلاقة ماركس والماركسية بالاديان وأعدتنا مرة أخري الي فكرة ونظرية المؤامرة وان كل ما يحدث في هذا العالم يحدث عن طريق اليهود ... وهذا الحديث في الحقيقة هو حديث مكرر وهو جزء من بناء العقل الاسلامي وكما سبق وان ذكرت ان مثل هذه الاجابات المعلبة والجاهزة هي مرتكز فكري اساسي للعقل الاسلامي ... فهو يريحه من عناء التفكير في الاشكالات التي تحيط به ولكنها في الحقيقة لاتحل اياً منها بل تزداد سوءا كل يوم .. وهكذا كان التاريخ العربي تاريخ الفصاحة والخيال وسوق عكاظ وليس تاريخ العقل والانتاج الفكري ...

فانا كسوداني اتساءل:

ما هي علاقة اليهود بتسليح قبائل الجنجويد من قبل الحكومة السودانية الاسلامية لابادة اهل دارفور ..
ماهي علاقة اليهود بابادة الحكومة السودانية الاسلامية للقري وتصفية المواطنين ...
ماهي علاقتهم بانعدام الامن والحريات في بلادنا الاسلامية ...
ماهي علاقتهم بميلوني مواطن جنوبي قتلوا في الحرب ...
ماهي علاقة اليهود بالحكومة الاسلامية التي نهبت وطنا بسماحة مليون ميل ..
ما علاقتها بكل الفساد الاخلاقي والمالي في السودان ...
ما علاقتها بانتشار الايدز وتدهور الصحة العامة ...

بالنسبة لي الاجابة ليست بهذه السهولة بل يمكنها ان تاخذ كل عمري في محاولة ايجاد اجابات وحلول لكن بالنسبة لك ودون ادني عناء تفكير فالاجابة معروفة سلفا: انهم اليهود واحفاد القردة والخنازير؟ انتهي الامر

هكذا تريح عقلك العاجز عن عناء التفكير ...

هل تدرك الان الفرق مابين هذه الاجوبة المعلبة ومابين ان تستخدم العقل للغوص في الحاضر التاريخ وايجاد اجابات للاسئلة التي طرحها التاريخ والدين الاسلامي بدلا عن رمي التهم في اليهود والماركسيين ..

الحديث عن ماركس اليهودي واجندته الخاصة بمحاربة المسيحية حديث غير منطقي وغير عقلاني لكن في النهاية النظرية الماركسية اثبتت فشلها علي ارض الواقع والدول التي آمنتت بها بدأت تتخلي عنها وتوجد بديلاً لها. لكننا لازلنا نعيش في دول اسلامية مصادرة فيها الحريات السياسية والفكرية واحيانا حق الحياة نفسه ... وما يفعله خلفاء الله الجدد في السودان والسودانيين ابشع ملايين المرات مما فعله اي يهودي مفترض ...

ان ما كتبه عيد الدويهيس في عجز العقل العلماني هو حديث منطقي الي حد كبير ولكنه لازال يدور بنا في حلقة العلاقة بين المسلمين والنصوص الدينية ... دون اجابات قاطعة ...

عجـــيــــــب !! .. طيب ننزل مستوى الفهم درجة .. بكلمات بسيطة .. عندنا في الإسلام الإعتراض على أوامر الله .. اعتراض على ألوهيته .. و الإعتراض على الطريقة التي يصرف بها شئون خلقه .. اعتراض على ألوهيته .. و الإعتراض على سنة الله في نشر دينه .. اعتراض على ألوهيته .. و يا مسلم .. هذه أساسيات شهادة أن .. لا إله إلا الله ..

هذا هو نموذج واضح لما اسميه هرجلة وليست حوارا وهو ما اسميه الخطاب التكفيري الذي تجاوزه مستوي الحوار واصبحت مسئوليته قانونية ...

فهل تعتقد ان الحوار حول الايات والاحاديث هو اعتراض علي اوامر الله ... وهل تملك يا ظل الله مقياس اعتراضوميتر لتحدد لنا كيف قررت ذلك ... وكيف ان هذا الدين هو Package كامل تأخذه او تتركه ..
اذن ماذا تسمي ما فعله الخليفة عمر بن الخطاب في تعطيل حد السرقة والغاء بند المؤلفة قلوبهم .. هذا يعني انه اعترض علي اوامر الله وفق نظرية ال Package ...
حدثني عن هذا وسوف احدثك كيف ان ما كتبته اعلاه ليس سوي هرجلة وحديث خاوي من اية معني سوي الصوت العالي والابتزاز الذي يصل الي حد الابتزال ...

Post: #417
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-21-2006, 04:55 PM
Parent: #416

الاخت Rawan Hamid


تحية طيبة

ان ميقات الحزن علي الفجائع لم ينتهي بعد فتاريخنا هذا التاريخ الذي قادنا الي ما نحن فيه الان سنعود اليه مرات ومرات لنري ماذ الذي حدث فيه وكيف قاده اسلافنا لنجد انفسنا في القرن الحادي والعشرين ونحن مصابين بكل أنواع الامراض التاريخية فنرث بدلاً من التقدم والرقي والسلام والحق والعدل .. نرث الموت والدمار والنهب والابادة ...

هنالك تاريخ السلم وهنالك التاريخ الدموي وما نريده هو فتح كل هذا التاريخ دون وصاية من احد ودون تزييف او تلفيق ... لانريد تاريخاً موضوعا علي اواني ذهبية علي حساب الكثير من الجرائم والانتهاكات التي حدثت ...

نريد ان نناقش وقائع هذا التاريخ كما هو ونناقش النصوص الدينية التي تم الاستناد عليها سواء خلال التاريخ اوفي عصرنا الحاضر ... دون مكابرة لا تنطلق الا من شحنات عاطفية تلغي عقولنا وتدفع الينا باجابات معلبة منذ الاف السنين فنحن الان في مواجهة واقع مختلف واشكالات متعددة ومركبة وسائلة لا حصر لها تحتاج الي اجابة .. والمحزن اكثر من التاريخ هو حراس النواي الذين فوضوا انفسهم كظلال لله في الارض يحددون من هو الذي يسمح له ومن هو غير المسموح له ... ولا يجيبون علي اية اسئلة ..

ان مسالة العنف في المسيحية او اليهودية لا يمكنها ان تبرر العنف في التاريخ الاسلامي فهذا العنف قد طال حتي المسلمين ولا زال الان يطال المسلمين في بلادهم الاسلامية بدعاوي مبنية علي الدين ومؤصلة بنصوص قرآنية ... واكبر مثال هو هذه الحكومة التي مزقت البلاد ونهبت الثروات ثم بدأت الان تكتب في تاريخ مزيف وملفق حول انجازات ليأتوا بعد الاف السنين تاريخ متواطئ يهمل كل البشاعات والجرائم التي تم ارتكابها ويحدثنا عن الدولة الاسلامية في السودان في ثوب من ذهب وتاريخ ناصع من الحق والخير والعدل ...

لك ان تكتبي ما تشائين من التاريخ ومن النصوص والاسئلة حتي نجد اجابات عليها فلازلنا في بداية طريق الاسئلة الطويل

Post: #419
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-21-2006, 09:49 PM
Parent: #416


تمخض الجبل .. فولد فأرا ..
دعك من المهاترات .. و المحاضرات الجوفاء المكررة .. فهي حقا لا تخيف أحدا .. و لا " تفكك " شيئا .. و لا تحجب وجه الحقيقة .. عد إلى ما طرحت عليك من أسئلة و أدلة منطقية .. و أجب عليها.. أنا مازلت أتحداك أن تأتينا بأدلة إلى ما تدعو إليه .. و أنا مستعد لإثبات كل حرف كتبته .. و عندما كتبت .. لم يكن بحسباني أن تسر سعادتك بما أخط .. فتكيل لي المديح على تحضري .. ووعي العريض .. و مرونتي المتناهية .. و أسلوبي الراقي .. فلا تتوقع أن يتغير شيء .. أما عن مسألة إحراجك .. فأنا أعلم أنني أحرجتك .. و كل الجعجعة التي خططت أخيرا .. لا تغير شيئا عن حقيقة الماورائيات التي تخفي.

في حد عاقل في الدنيا .. يبدل الآخرة .. بالماورائيات .. طيب أن مستعد أوريك بالتفصيل الممل .. البحصل مما تبعث من الموت .. إلى الحشر .. و الحساب .. و الجنة و النار .. و حتى خالدين فيها أبدا ..
أنت وريني " الماورائيات " دي البيحصل فيها شنو ؟؟

الماورائيات !! .. عجبي


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #420
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-22-2006, 07:55 AM
Parent: #1

من كتاب Nietzsche "موت الإله"
Wohin ist Gott? rief er, ich will es euch sagen! Wir haben ihn getötet, – ihr und ich! Wir alle sind seine Mörder! Aber wie haben wir dies gemacht? Wie vermochten wir das Meer auszutrinken? Wer gab uns den Schwamm, um den ganzen Horizont wegzuwischen? Was taten wir, als wir diese Erde von ihrer Sonne losketteten? Wohin bewegt sie sich nun? Wohin bewegen wir uns? Fort von allen Sonnen? Stürzen wir nicht fortwährend? Und rückwärts, seitwärts, vorwärts, nach allen Seiten? Gibt es noch ein Oben und ein Unten? Irren wir nicht wie durch ein unendliches Nichts? Haucht uns nicht der leere Raum an? Ist es nicht kälter geworden? Kommt nicht immerfort die Nacht und mehr Nacht? Gott ist tot! Gott bleibt tot! Und wir haben ihn getötet! Wie trösten wir uns, die Mörder aller Mörder?

كلمات إيليا أبو ماضي تفسر منهجه:

جئتُ لا أعلم من أين ولكني أتيتُ
ولقد أبصرت قُدّامي طريقا فمشيتُ
وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيتُ
كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟
لست أدري!

أجديد أم قديم أنا في هذا الوجودْ
هل أنا حرٌ طليقٌ أم أسيرٌ في قيودْ
هل أنا قائدُ نفسي في حياتي أم مقود
أتمنّى أنني ادري ولكن
لست أدري!

أتراني قبلما أصبحتُ إنسانا سويا
أتراني كنت محواً أم تراني كنت شيئا
ألهذا اللغز حل أم سيبقى أبديا
لست أدري، ولماذا لست أدري؟
لست أدري!

قد سألت البحر يوما هل أنا يا بحر مِنكا
هل صحيح مارواه بعضهم عنِّي وعنكا
أم ترى مازعموا زورا وبهتانا وإفكا
ضحِكَتْ أمواجُه مني وقالت
لست أدري

أيها البحر أتدي كم مضت ألفٌ عليكا
وهل الشاطيء يدري أنه جاث لديكا
وهل الأنهارُ تدري أنها منك إليكا
ماالذي الأمواج قالت حين ثارت
لست أدري!

إن في صدري يا بحرُ لأسراراً عجابا
نزل السِّتر عليها وأنا كُنت الحِجابا
ولِذا أزدادُ بُعداً كلّما ازددتُ اقترابا
وأُراني كلمّا أوشكت أدري
لست أدري!

Post: #423
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-22-2006, 08:21 AM
Parent: #420

Quote: العلمانية حددت موقفها من الاديان ومن الاقتصاد صراحة ومنذ عهد طويل جداً
ولكن العجز ليس عجز العلمانية بل هو عجز الاسلاميين ..

فما هو النظام الاقتصادي في الاسلام ... اتمني ان تسمي لي واحداً ..
واذا اخذنا برأيك في ان العلمانيين لم يتفقوا علي نظام واحد ....
فالاسلاميين اسوا منهم لانهم لايملكون حتي نظاما يتفقون او يختلفون عليه ...
لا اقتصاديا ولا سياسيا ولا اجتماعياً ...

Post: #424
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-22-2006, 08:24 AM
Parent: #423

Quote: يا أدروب ما تطرحه يثير الاشفا ق والسخرية.فمن تنا هضهم من
علما ء ومفكرين سفليين.يملكون ترسانة من النصوص تدعمهم وتراث من عهد
الرسول يسندهم بحيث لايصمد تخريج وترقيع سلفي مثلك ..الصمود امام هولاء
لا يتأتي لمسلم مستنير وممنهج.....فأنت تعترف في هذا.بأنك لاتملك علما
ومعرفة يؤهلك للفتوي.....
......00ونعود لنقطة الديموقراطية....
ونقول الديموقراطية مبادي وليس لفظة هلامية مثل لفظة الشوري

Post: #425
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-22-2006, 08:28 AM
Parent: #420

Quote: The first things we were taught about the prophet of Islam is his battles e.g o7od , etc , now what kind of peacful religion would have so many battles and so many killings? How many battles did Jesus or Moses or Isaac lead = NONE , Why would God send a messenger and authorize him to kill non-beleivers and conqure the world by force? as if Gods message is weaker than men power that it needs a messenger with a sword to go around. !!!
one can argue and say Christians have a bloody history as well
let me mention the DIFFERENCE that people like to ignore
it WAS NOT during Christ was on earth that those holy wars took place,
as oppose to the so many battles lead DURING the life of Mohhamed.What other religion kills it's aposates but Islam - NONE
It's time to admit it and acknowledge that other people were alive and whitnessed this bloody history of Islam and not pretend that it's fairy tale that no one knows but Muslims themselves
Lots of Respect

Post: #421
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-22-2006, 08:01 AM
Parent: #1

Quote: نعود مرة أخرى إلى موضوع الترقيع والرؤية غير الشاملة والتي لا ترقى لأن تكون منهجاً،وفي نفس الوقت تفضح السلفيّة التي يصر الأخ أدروب على طلائها بالنوغا والكراميل، وليتمعن معنا هو في هاتين الفقرتين ويتساءل معنا ،كيف يتسنى لدولة رساليّة ترغب في تصدير الدعوة وتقاتل من يمنعها في ممارسة ما تراه حقاً إلهيّاً مطلقاً بحجة الصّد عن سبيل الله أن توائم بين هذه الأهداف المعلنة ومنهج تحقيقها وهو القوة والتسلط لأنه الوازع، وميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان!!!!!!!!!!!!!!؟

???

Post: #422
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-22-2006, 08:09 AM
Parent: #1

الأخوة جعفر وكمال وعثمان والأخت راوية
جاييكم بعد الفطر بإذن الله

الأخ مكسب
طول بالك عشان ما يتشخصن النقاش!


وكل عام وأنتم بخير!

Post: #426
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-22-2006, 02:28 PM
Parent: #422

الإخوة الكرام
سلام
يقول الأخ أدروب:

وإذا قامت للإسلام قائمة فلا يستنكف عن الإستفادة من تجارب الأمم الأخري وتراكمهم الثقافي ما دام لا يتعارض مع أصول دينهم فليس الإسلام آيدلوجية منغلقة وليست الثقافة حكرا لأحد بل ملك لكل البشرية فعلي المسلمين ترك القعود وفتح باب الإجتهاد علي مصراعية لكل فرد ودعم البحث العلمي وإحياء تراثهم الثقافي نقدا وتجديدا وتطويرا والنظر للصراع بكلياته دون التقصير في الجزئيات وتحقيق العدل وصيانة حقوق الإنسان وكفالة حرياته وعيشه الكريم حتي لا ندع فرصة للتزمر والإختراق وشق الصفوف
لنتأمل هذا القول الممتلئ بالسلفيّة والطوباويّة التي يحلم صاحبها بالنهوض، ومحور الصواب لديه القرن السابع!!!!!مع أن صاحبه اتهم الآخرين بالطوباوية ولم يبيّن لنا كيف تقوم للإسلام قائمة؟ وما هي منظومة قيمه المتفوِّقة على العصر وبرامج إنفاذها وقدوتها المعاشة!!؟ وبفهم من؟ القرضاوي، الوهابيّة، حسني مبارك، طالبان، شيعة إيران،هاشمية الأردن، الترابي، الصادق المهدي ونهج الصحوة!!؟ لعلّه يتصور أن الله سيقيمه بكن فيكون أو بليلة القدر نصحو في الصباح فنجد أن الإسلام قد تفوق على كل الأديان والفلسفات المعاصرة علماً بأن الله تعالي في منهجه هو جعل لكل شيءٍ سبباً،حتى خلق الإنسان رتب له الأسباب الماديّة التي عقلناها لنتعلم منها كما جاء في قوله: ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين*ثم جعلناه نطفة في قرار مكين*الخ هذه الآيات) ثم قال (إنّا مكنّا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سبباً*فاتبع سبباً)ثم قال (أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيءٍ حي أفلا يؤمنون).
ثم يمضي صاحب الرؤية السلفيّة المحنّطة مطالباً المسلمين بفتح باب الاجتهاد وعلى مصراعيه دون أن تكون لديه قابليّة أويكون المكان عنده هو شخصيّا قد تهيأ لإستقبال هذا الأمر بدلالة رفضه تجديد الآخرين بعصبية إنتماء الجاهليّة، ودون أن يكلف نفسه عناء البحث في أمرهم وأكتفى بما يشاع عنهم من السوقة والدهماء،ًلأن العبارة التي تلت وضّحت التّصور الذي ينتظر به التجديد وهو إحياء التراث المتربِّص لإقصاء الآخر وإرهابه والذي يقوم فيه المسلمون بسحل ودحر كل الأمم والشعوب في دار الحرب و تقاسم الفيء والغنائم والأسلاب،لأنها كانت من أهم ثقافتهم وخُلق عصرهم الزاهر.
ويكمل في عباراته الأخيرة الطوباويّة والشوفينية بتحقيق العدل والحريّة والعيش الكريم التي لا توجد إلا في تراث الإسلام الذي يؤمن به هو!!!!لأن عدل الآخرين في نظره تدليس وغرر لا واقعاً عقلنا آلياته ووسائله،ولأنهم ليسوا خلفاء لله الذي هو ملك لمن آمن بالديانة المحمديّة على نهج الأخ أدروب، ويكون بذلك قد ترك وتجاهل كل المعارف القرآنية والأحاديث وعلم النفس والاجتماع المعاصر الذي توصل إلى قدر كبير من المعرفة بالطبع البشري وآليّات التحكم فيه ،وأصرّ على التمسك بصورة العدل والحريّة الزاهية التي صورها له معلمون مؤدلجين.

نواصل أبوحمد

Post: #427
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-22-2006, 03:04 PM
Parent: #1

الأخ كمال
Quote: يا أدروب ما تطرحه يثير الاشفا ق والسخرية.فمن تنا هضهم من
علما ء ومفكرين سفليين.يملكون ترسانة من النصوص تدعمهم وتراث من عهد
الرسول يسندهم بحيث لايصمد تخريج وترقيع سلفي مثلك ..الصمود امام هولاء
لا يتأتي لمسلم مستنير وممنهج.....فأنت تعترف في هذا.بأنك لاتملك علما
ومعرفة يؤهلك للفتوي.....
لا أدري ما هو فهمك للفتوي وفي تقديري أنها ليست رأيا بقدر ما هي قضاء من موقع سلطة وإختصاص في مسألة بعينها يترتب عليه حكما بالحلال أو الحرام ونقاشي هنا معك ليس بغرض إستصدار أحكام علي هذا النحو بل لطرح الآراء في قضايا عامة دون أن يستصحب حكما

Quote: ونعود لنقطة الديموقراطية....
ونقول الديموقراطية مبادي وليس لفظة هلامية مثل لفظة الشوري
أخي كمال والله أمرك غريب حينما أطرح رأي وأؤكد لك أن الإسلام لا يتعارض مع الديموقراطية من وجهة نظري وأسندها بأدلة قرآنية قد تخالف أسانيد السلف تتهمني بأن كلامي يثير الشفقة وإذا وافق رأي رأيهم ترجع وتتهمني بالسلفية!!
واضح أنك لا تريد أن تتقبل فكرة أن الإسلام ديموقراطي مهما كانت الأدلة لأنك تنطلق من يقينية وحكم وثوقي مسبق كل هدفه إستبعاد الدين من السياسة بإعتباره شرط للديموقراطية!!
ألا تري أن هذا يدل علي عدم موضوعية?!
أرجو أن نناقش الأفكار قبولا أو رفضا دون أن نبخس أو نوصم بعضنا بعضا بأحكام قيمية حتي نستفيد من الإختلاف أيضا!

المقالات التي أوردتها للمقارنة بين الديموقراطية والشوري كلها off point بما فيهم القراي لأنهم أولا إختزلوا مفهوم الديموقراطية في الإسلام في نظام الشوري وهذا خلط وخطأ فادح وثانيا إعتبار النموزج الغربي أساس ومقياس للديموقراطية ثالثا الفهم الخاطئ لآلية الديموقراطية كثابت لا متغير رابعا والإسلام لكونها آلية متغيرة لم ينص علي كيفية معينة لها بل تركها لإجتهاد الناس ليروا ما يناسب تدينهم ويتعلموا من تجارب حكمهم

ولهذا بدأ الأمر بيعة في عهد أبي بكر وتطور إلي ترشيح عدد من الصحابة في عهد الحليفة عمر ليختاروا منهم واحدا وقد بدأ خلافته بمقولته التي تمثل قمة الديموقراطية قبل أن يظهر فولتير وفلاسفة الثورة الفرنسية "أمرت عليكم ولست بخيركم فإن رأيتم في إعوجاجا فقوموني" "متي إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا"

في رأي الديموقراطية ليست وقفا علي النموزج الغريبة والعلمانية ليست شرطا لها بل آيدلوجية منفصلة تتبناها وتنسبها لنفسها حصرا
علي كل من الخطأ الحكم علي تلك المرحلة من حيث المتغير الديموقراطي وشكل الحكم الرئاسي بمعايير اليوم لكنها بكل تأكيد تعتبر قفزة بمعايير زمانها والآليات دائما في تطور مستمر حتي ديموقراطية القرن الواحد والعشرين ممكن تبدو معيبة للناس بعد قرون من الزمان ويظر شكل آخر لها

Post: #428
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-22-2006, 03:26 PM
Parent: #1

أخي الفاضل عثمان
أرجأت الرد عليك لأنو فعلا حيرتني ما عرفتك شايت وين مرة علماني مرة لا ديني مرة مؤمن متدين!!!
أحتاج أقرأ ردودك كلها حتي لا أظلمك



أعذرني عن التأخير لأني مازلت علي سفر وليس بمعيتي كيبورد عربي!

Post: #429
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-22-2006, 05:33 PM
Parent: #428

الإخوة الكرام
سلام
يقول المحترم مكسب:
Quote: في حد عاقل في الدنيا .. يبدل الآخرة .. بالماورائيات .. طيب أن مستعد أوريك بالتفصيل الممل .. البحصل مما تبعث من الموت .. إلى الحشر .. و الحساب .. و الجنة و النار .. و حتى خالدين فيها أبدا ..
أنت وريني " الماورائيات " دي البيحصل فيها شنو ؟؟

الماورائيات !! .. عجبي

وااا.... لهف قلبي وعقلي لمعرفة ما بعد الموت الذي دخل في العلم الفيزيقي التجريبي أخيراً!!!!!!!!،والله إني على أتم إستعداد لدفع عمري كله ِلأِعرف يقيناً ما يحدث لي بعد الموت لأني للأسف الشديد لم أسمع بأحدٍ قام من بين الأموات ليحكي لنا تجربته الموتيّة والحالة الوحيدة التي رأيتها كانت في فيلم أمريكي قام فيه بعض طلاب كلية الطب بتجربة الموت ثم العودة للحياة ولم تكن أيضاً مشبعة ولم ترق إلى مستوى التصديق ناهيك عن علم حق اليقين!!!!!!!
المحترم مكسب دلني أنا ما الذي سيحدث لي فهذا الأمر يؤرّقني أكثر من صموئيل بيكيت،فمن شدّة جهلي بهذا الأمر كنت أظن أن الآخرة التي فيها الحساب والجنة والنار من الميتافيزيقيا، ولك من الله حسن الثواب والمآب .

نواصل أبوحمد

Post: #430
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-23-2006, 11:48 AM
Parent: #429

الإخوة الكرام
سلام
أهنئ كل الإخوة المشاركين في هذا الخيط بالعيد وأتمنى لهم الصحة والعافية.
يقول الأخ أدروب:

Quote: في رأي الديموقراطية ليست وقفا علي النموزج الغريبة والعلمانية ليست شرطا لها بل آيدلوجية منفصلة تتبناها وتنسبها لنفسها حصرا
علي كل من الخطأ الحكم علي تلك المرحلة من حيث المتغير الديموقراطي وشكل الحكم الرئاسي بمعايير اليوم لكنها بكل تأكيد تعتبر قفزة بمعايير زمانها والآليات دائما في تطور مستمر حتي ديموقراطية القرن الواحد والعشرين ممكن تبدو معيبة للناس بعد قرون من الزمان ويظر شكل آخر لها

وهنا قبل أن ندخل في إيّ سجال أو حوار يجب علي الأخ أدروب أن يبعد النظام الذي يعنيه عن كلمة الديمقراطيّة لأنها تحمل مدلولاً محدّداً يذهب إليه عقل الباحث أو القارئ أو المحاور مباشرةً بأنه النظام الاجتماعي الذي تولّد وتطور في الغرب نتيجة لفلسفات ورؤى تولّدت عن ظروف محدّدة بقيم ومعايير ولوائح وآليّات محددّة أيضاً وهو ما تحدث عنه الأخ كمال وأورد له المقالات والأدلة بأن لا علاقة له بالشورى التي قال عنها أنها قيمة لا تحمل منهجاً أو آليّات،فإذا كان للأخ أدروب نظام اجتماعي يبزُّه ويتفوق عليه ويحقق للناس الحريّة والمساواة والعدالة فعليه أن يطلق عليه أيِّ إسم آخر غير الديمقراطيّة ويوضِّح لنا كل الجوانب المتعلقة بنظامه الذي استنبطه من القرآن والسنّة أو أي مصدر آخر، أما إذا أصر على أن المعنيِّ عنده ذات النظام القائم حاليّاً بنموذجه في كثيرٍ من دول الغرب فعليه أن يفنِّد كل الأدلة التي أوردناها له ويثبت أن العلمانيّة ليست شرط وجوب لحسن تطبيقها.
وأنا أوافقه على أن نظام يثرب كان قفزة بمعايير زمانه أما اليوم وفي زماننا فيعتبر لمن يريد الرجوع إليه سقطة ،وأيّما سقطة ،سقطة يتجاهل المتردِّي فيها كل التراكم المعرفي والثقافي الذي تولّد عن هذه المعرفة وأعني به التمدن الذي شاب سلوك الناس بعد تلك الغلظة والبداوة وظهر ذلك جليّاً في تشريعاتنا ومنها على سبيل المثال تحريم الرق والغزو والفتوحات بالقوة ومساواة المرأة في أمور كثيرة وما زالت رقعة هذه المساواة تتزايد يوماً بعد يوم.

نواصل أبوحمد

Post: #432
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-23-2006, 03:59 PM
Parent: #1

*

Post: #433
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-23-2006, 05:15 PM
Parent: #1


الأخ .. عثمان عبدالقادر " الميتافيزيقي "

تحية ..

أولا ..أنا متأكد انك انسان مثقف .. بس ياريت توريني انت " العلم الفيزيقي التجريبي " دا .. انت قريتو وين ؟
و ياريت تدينا اسم المرجع و مؤلفه و دار النشر .. عشان تصبح الفائدة عامة.

ثانيا .. ما دامت الأفلام الأمريكية هي المراجع الفكرية التي تستقي منها مبادئك الفكرية .. فيمكن بالتالي فهم كيف أن " علم حق اليقين " -
و الكاتب يقصد الأيات القرآنية من سورة التكاثر ( كلا لو تعلمون اليقين * لترون الجحيم * ثم لترونها عين اليقين * ثم لتسألن يومئذ عن النعيم )
- لم يرقى حتى في مستوى اقناعه لك مستوى اقناع .. سيلفستر ستالوني .. أو ستيفن سبيلبرج الممثل و المخرج اليهوديان في هووليود.

ثالثا .. و أرجو ألا تلف و تدور حول هذا السؤال المباشر جدا .. هل تؤمن بالله و رسوله ؟ لأن هذا سيحدد طريقة إجابتي عليك .. و أرجو أن توفر على نفسك أي مرواغة بالحديث عن أسلوبي و عقليتي و هويتي و القوانين الدولية و العرفية كما فعل جعفر .. أسألتي بسيطة للغاية إن كنت لا تستطيع الإجابة عليها فما عليك إلا أن تسحب مشاركتك و سأسحب مشاركتي هنا و اعتبر أن هذا النقاش كأن لم يكن.

رابعا .. حتى و إن أجبت ثالثا بالنفي .. أنا مستعد أن أجيبك عن سؤالك كاملا بكل أريحية و عن طيب خاطر .. فقط أنا شرطت مقابل ما أقدمه من تفصيل ممل عن الآخرة .. أن يأتينا جعفر بما يحدث في الماورائيات .. هذا الطلب المشروط أحيله عليك باعتبارك تصديت للنقاش و الرد .. فأطالبك أن تحدثنا إبتداءا عما يحدث في الماورائيات موثقا بالأدلة ما أمكن ؟

و انا تحت أمرك بالمنطق و الأدلة إن شئت .


رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #434
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-24-2006, 11:27 AM
Parent: #433

الإخوة الكرام
سلام
كنت قد سألت المحترم مكسب السؤال التالي :

Quote: المحترم مكسب دلني أنا ما الذي سيحدث لي فهذا الأمر يؤرّقني أكثر من صموئيل بيكيت،فمن شدّة جهلي بهذا الأمر كنت أظن أن الآخرة التي فيها الحساب والجنة والنار من الميتافيزيقيا، ولك من الله حسن الثواب والمآب .

فأجاب هو بما يلي :
Quote: الأخ .. عثمان عبدالقادر " الميتافيزيقي "
تحية ..
أولا ..أنا متأكد انك انسان مثقف .. بس ياريت توريني انت " العلم الفيزيقي التجريبي " دا .. انت قريتو وين ؟
و ياريت تدينا اسم المرجع و مؤلفه و دار النشر .. عشان تصبح الفائدة عامة.
ثانيا .. ما دامت الأفلام الأمريكية هي المراجع الفكرية التي تستقي منها مبادئك الفكرية .. فيمكن بالتالي فهم كيف أن " علم حق اليقين " -
و الكاتب يقصد الأيات القرآنية من سورة التكاثر ( كلا لو تعلمون اليقين * لترون الجحيم * ثم لترونها عين اليقين * ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ) - لم يرقى حتى في مستوى اقناعه لك مستوى اقناع .. سيلفستر ستالوني .. أو ستيفن سبيلبرج الممثل و المخرج اليهوديان في هووليود.
ثالثا .. و أرجو ألا تلف و تدور حول هذا السؤال المباشر جدا .. هل تؤمن بالله و رسوله ؟ لأن هذا سيحدد طريقة إجابتي عليك .. و أرجو أن توفر على نفسك أي مرواغة بالحديث عن أسلوبي و عقليتي و هويتي و القوانين الدولية و العرفية كما فعل جعفر .. أسألتي بسيطة للغاية إن كنت لا تستطيع الإجابة عليها فما عليك إلا أن تسحب مشاركتك و سأسحب مشاركتي هنا و اعتبر أن هذا النقاش كأن لم يكن.
رابعا .. حتى و إن أجبت ثالثا بالنفي .. أنا مستعد أن أجيبك عن سؤالك كاملا بكل أريحية و عن طيب خاطر .. فقط أنا شرطت مقابل ما أقدمه من تفصيل ممل عن الآخرة .. أن يأتينا جعفر بما يحدث في الماورائيات .. هذا الطلب المشروط أحيله عليك باعتبارك تصديت للنقاش و الرد .. فأطالبك أن تحدثنا إبتداءا عما يحدث في الماورائيات موثقا بالأدلة ما أمكن ؟
و انا تحت أمرك بالمنطق و الأدلة إن شئت .

وبسبب من هذه الإجابة التي يبدو فيها أني قد استفزيت المحترم مكسب فأنا أعتذر وأبدي له شديد أسفي على سؤالي الذي طرحته عليه وأرجو أن يواصل الأخ جعفر معه في هذا السجال وحتى السؤال تنازلت عن طلب الإجابة عنه .
ولكي أشبع له رغبته الملحة في الإجابة عن سؤاله أقول له ببساطة شديدة أنا أصدق بالله و بالأنبياء جميعهم من عرفت ومن لم أعرف ومن بينهم محمد (ص) وبوذا وكونفوشيوس وكريشنا، وأريد منه أن يعقلها لنفسه دون مطالبة مني له برد.

نواصل أبوحمد

Post: #435
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-24-2006, 01:28 PM
Parent: #1

الأخ عثمان
إن الوصف الجاهز بالقول بلا عمل والعلم بلا تقوي والقذف بالسلفية في وجه من يختلف دون دليل مستساغ يقول الكثير عن خلفية صاحبه الفكرية وإتهام يداري شبهة!

وأمر آخر من أين لك أنني أنطلق من يقينية وأحجر حق الآخرين في الإجتهاد ونقدي لثالوث الأستاذ محمود محمد طه والدكتور الترابي والسيد الصادق المهدي وزد إليهم السيد عبد الخالق محجوب من منطلق طموحهم الشخصي غير المحدود وكل يمني نفسه بأن يكون المهدي النتظر وإنساق كثيرين وبالذات من الشباب لأهوائهم حتي غدت البلاد مصرع لمنافساتهم وحقل تجارب لأفكارهم!

أنظر إلي هذا المقطع من كلامك لتري من منا يتحدث بيقينية
Quote: فهو يأمرني بتجاوز ما علمته يقيناً من العلم والواقع والقرآن لأريحه من فك التعارض




نواصل

Post: #436
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: بكري الصايغ
Date: 10-24-2006, 02:01 PM
Parent: #1

الاخ الـحبيـب الـحبـوب،
جــعفر بشــيـر،
تـحيـة الود والاعـزاز، وكل عام والجـميع في اوج الصـحة والعافيـة التامـة.

مـوضوعك الشـيـق يقــود الـي سـؤال هـام، هـل التاريـخ الاسـلامي مكتوب بأمانة وبصــورة صـحـيـحـة وخـالي من الحشــو والاضافات غيـر الاميـنة???.

لـك مـودتـي.

Post: #437
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: eyes of liberty
Date: 10-24-2006, 02:29 PM
Parent: #1

والي ماذا سيفضي مقالك يا جعفر...... ما هو الجديد هنا.....فالناس ظلوا علي الاسلام الي يومنا هذا حتي بعد زوال سلطة السيف المزعومة بل ينتشر الاسلام الان في وسط اعدائه.......عندما تقراء التاريخ يا جعفر اقراءه في اكثر من مصدر ولا تلبس له ربطة العنق وحدها .....

Post: #438
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-24-2006, 02:56 PM
Parent: #1

الأخ عثمان
حقيقة قرأت ردودك كلها ووجدت أنها خليط من أفكار ديكارت وراسل وإسبنوزا وماركس وسارتر ونيتشة ورغم وجاهتها تستبطن إستإصال الدين بالكيفية التي أوردها نيتشة في قتل الإله:
Wohin ist Gott? rief er, ich will es euch sagen! Wir haben ihn getötet, – ihr und ich! Wir alle sind seine Mörder! Aber wie haben wir dies gemacht? Wie vermochten wir das Meer auszutrinken? Wer gab uns den Schwamm, um den ganzen Horizont wegzuwischen? Was taten wir, als wir diese Erde von ihrer Sonne losketteten? Wohin bewegt sie sich nun? Wohin bewegen wir uns? Fort von allen Sonnen? Stürzen wir nicht fortwährend? Und rückwärts, seitwärts, vorwärts, nach allen Seiten? Gibt es noch ein Oben und ein Unten? Irren wir nicht wie durch ein unendliches Nichts? Haucht uns nicht der leere Raum an? Ist es nicht kälter geworden? Kommt nicht immerfort die Nacht und mehr Nacht? Gott ist tot! Gott bleibt tot! Und wir haben ihn getötet! Wie trösten wir uns, die Mörder aller Mörder?
وترجمتها بإختصار:
أين ذهب الإله? أقول لكم نحن قتلناه, أنا وأنتم! كلنا قاتليه!
ولكن كيف قتلناه وما الذي جعلنا نفعل ذلك?!
ومن الذي منحنا تلك الإستيكة لكي نمسحه من كل تلك الآفاق?!
ما قمنا لأمر جلل بحيث أزحنا كوكب الأرض من مدارها الشمسي...
وكيف سيكون مصير كوكبنا ومصيرنا نحن وإلي أين نهرب!!!
الشموس تصدمنا أينما توجهنا إلي الأمام أو الخلف يمينا أو يسارا
و سيبقي فقط إتجاهين إلي فوق وإلي تحت!!!
ألم نتورط في عدم ليس له نهاية?!
ألا يخيفنا هذا الفراغ وظلام الليل بعد الليل من غير نهاية?!
لقد قتلنا الله ولم يبقي لنا إلا مواساة أنفسنا!!!!



نواصل

Post: #439
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-24-2006, 08:28 PM
Parent: #438

الإخوة الكرام
سلام
يقول الأخ أدروب :
Quote: الأخ عثمان
إن الوصف الجاهز بالقول بلا عمل والعلم بلا تقوي والقذف بالسلفية في وجه من يختلف دون دليل مستساغ يقول الكثير عن خلفية صاحبه الفكرية وإتهام يداري شبهة!

بما أني قدمت الكثير من الأدلة على فهم الأخ أدروب السلفي لبعض الإشكالات النظريّة التي تحتاج إلى رؤية وتصور جديد خلال تحليلاتي السابقة لمداخلاته، ولم يقدم هو من الأدلة ما يدحض به تهمة السلفيّة عنه لذلك لا أجد ضرورة للرجوع إليها ثانية فلتراجع في مواضعها،وأكرر له القول بأن صواب كل نظرية يقاس بوجود أقل قدر من التناقض في داخلها وهذا للأسف ما لمسناه في الطرح الذي قدمه .
في هذه العجالة أحب أن أضغط على جزئيّة تبدو بقدر من الضبابيّة والإلتباس لديه ظهرت في عبارته: (بالقول بلا عمل والعلم بلا تقوي )،فأنا أفهم أن العلم يأتي فقط من التقوى التي هي عمل ما نعلم ونقول، بصدق يصل إلى درجة الموت في سبيل ذلك وقد أوردت الكثير من الآيات والأحاديث وأقوال الفلاسفة والعلماء التي تتطابق مع هذا المعنى،( الإعتقاد هو ما يجعل المرء مستعداً للفعل. الاكسندر بن ) ولكن علم يأتي من غير تقوى هو العنقاء،( الخبرة هي مصدر المعرفة. جون ديوي) والسبب في عبارة الأخ أدروب الملتبسة أعلاه هو فهمه السلفي لهذا المصطلح الذي لم يحاول إعادة النظر فيه.وقد لاحظت أن السلفيين في أحاديثهم نتيجة لقراءة كتب الفقه يتناولون الكثير من المصطلحات دون تحديد لمضمونها فهم يقولون أتقي الله وأخشى الله وسيعطيك الله أجراً ...الخ ولو سألتهم ماهو الأجر؟ يفسرون الماء بالماء ويقولون حسنات،وعندما تقول ماهي الحسنات ؟ يصلون معك في نهاية المطاف إلى الميزان والجنة والنار،وفي زعمي أن هذا القول فقد قيمته العمليّة في عصرنا الحاضر، وشاهدنا عليه الواقع .
ما الفائدة العمليّة المتوخّاه من فهم التقوى علي أنها العمل بما نعلم ؟
• هي المنهج العملي لتعلم الصدق والبعد عن النفاق .( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون* إلي ( إن الله يحب الذين يقاتلون .....)
• المنهج العملي لإكتساب العلم.( وأتقوا الله ويعلمكم الله) ( إن لم تخطئوا وتستغفروا.........)( من عمل بماعلم....)
• عدم ربط التقوي بديانة محددة،وعليه لا يكون لأحد فضلاً على آخر إلا بالصدق في العمل لأن ناتجه العلم، وبهذا يبطل التفاضل والتكفير.( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصاري ..........)
• وبما أنها غير مرتبطة بديانة محددة تحل تلقائيّاً إشكالية هل سيسأل من يولد في الإسكيمو أو سورينام ولم يسمع بالديانة المحمديّة.( ونفس وما سواها *فألهمها ......) ( إن علينا للهدي)
• تجعل كل مسلم يريد التميز حريص على إبراز الجانب العملي الناتج من اعتناق ديانة معينة. ( كنتم خير أمة أخرجت ......).
• التقوي معني مفتوح يشمل كل جوانب الحياة لأنها دين الله (منهجه) الذي لن يخرج عنه احد فالذي يعمل في التطبيقات الرياضية تقي والذي يعمل في خريطة الكروموزمات والجينومات تقي ومن يطبق العدل تقي، وعكسهم تماماً من يقول بالحريّة ولا يطبقها ومن يقول بالمساواة ولا تجد لها أثراً في واقعه المعاش.
• تدعم وجهة نظرنا في تولي غير المسلم الولاية الكبرى.
• تدعم وجهة نظرنا في عدم تكفير أي إنسان.
• تدعم وجهة نظرنا في بطلان الرأي القائل: الجهاد سنة ماضية إلى يوم الدين،(المقصود الجهاد بالقتال للإكراه والإرهاب) .

نواصل أبوحمد

Post: #440
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Sabri Elshareef
Date: 10-24-2006, 09:39 PM
Parent: #1

نشر الديانة الإسلامية التى جاء بها " النذير " ، ففى حديث محمدى لامطعن عليه ورد فى صحبح مسلم أن أُمِر أن يقاتل لناس حتى ينطقوا باشهادتين فإن فعلوا عصموا دماءهم وأموالهم، وكذا آية السيف { وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ } [ البقرة : 191 ]. التى هى باتفاق مدنية وهناك من رأى أنها أشرقت فى رحلة النزوح ما خلا بضع آيات.

Post: #441
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: HOPEFUL
Date: 10-25-2006, 00:53 AM
Parent: #440

Quote: The history of Islam is bloody , there is no doubt about it , Muslims attempt to justify it by comparing it to other religion , and of course they feel obliged to do so as part of their faith. What I found funny and interesting , is their reaction to the Pope's comments , their violent and bloody reaction only proved the Pop's comment is nothing but the TRUTH.
The first things we were taught about the prophet of Islam is his battles e.g o7od , etc , now what kind of peacful religion would have so many battles and so many killings? How many battles did Jesus or Moses or Isaac lead = NONE , Why would God send a messenger and authorize him to kill non-beleivers and conqure the world by force? as if Gods message is weaker than men power that it needs a messenger with a sword to go around. !!!
one can argue and say Christians have a bloody history as well
let me mention the DIFFERENCE that people like to ignore
it WAS NOT during Christ was on earth that those holy wars took place,
as oppose to the so many battles lead DURING the life of Mohhamed.What other religion kills it's aposates but Islam - NONE
It's time to admit it and acknowledge that other people were alive and whitnessed this bloody history of Islam and not pretend that it's fairy tale that no one knows but Muslims themselves
Lots of Respect
Rawan


How Islam spread that it was not by the sword's blade ?

Post: #442
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-25-2006, 07:53 AM
Parent: #1

مكرر

Post: #443
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-25-2006, 08:27 AM
Parent: #442

الأخ عثمان
زي ما تعتقد أني سلفي أنا أيضا أعتقد أنك كذلك
دعنا نصل في النقاش إلي نهاته ومن بعد ستري من منا السلفي!
والآن أؤكد لك بأنني صوفي المنهج منذ الصغر ولا أنتمي إلي أي تيار ولا أتبني رأي أحد وما أقوله يعبر عني 100% وإذا وافقت آراْْءي آخرين فمن باب تلاقي الأفكار لا غير!

Quote: في هذه العجالة أحب أن أضغط على جزئيّة تبدو بقدر من الضبابيّة والإلتباس لديه ظهرت في عبارته: (بالقول بلا عمل والعلم بلا تقوي )،فأنا أفهم أن العلم يأتي فقط من التقوى التي هي عمل ما نعلم ونقول
فعلا هذه عجالة لأنك صادرت صياغتي لإتهامك لي (بالقول بلا عمل والعلم بلا تقوي ) علي أساس أنها تقرير مني بأن التقوي ليست مصدر للعلم!!!

ومن إحدي تناقضاتك التي سوف نكشفها إيمانك بأن التقوي مصدر العلم وإعتبارك في نفس الوقت العلم الفيزيقي الذي نبغ فيه الغرب من غير تقوي معيار التطور ونبراس الحياة!





نحن ماذلنا في بدايات النقاش

Post: #444
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-25-2006, 08:59 AM
Parent: #1

Quote: فإذا كان للأخ أدروب نظام اجتماعي يبزُّه ويتفوق عليه ويحقق للناس الحريّة والمساواة والعدالة فعليه أن يطلق عليه أيِّ إسم آخر غير الديمقراطيّة ويوضِّح لنا كل الجوانب المتعلقة بنظامه الذي استنبطه من القرآن والسنّة أو أي مصدر آخر، أما إذا أصر على أن المعنيِّ عنده ذات النظام القائم حاليّاً بنموذجه في كثيرٍ من دول الغرب فعليه أن يفنِّد كل الأدلة التي أوردناها له ويثبت أن العلمانيّة ليست شرط وجوب لحسن تطبيقها
إذا كانت الديموقراطية سابقة تاريخيا ـ كما أوضحنا أعلاه ـ علي ظهور العلمانية وأضافها الغرب لاحقا إليها لتجميل وجه العلمانية هل تمنحه هذه المصادرة حق منع الآخرين من إستخدامها؟!

ذكرني حديثك هذا ركن نقاش حضرته في وسط كييف عاصمة أوكرايينا سنة 1994 بين أكراينيين وواحد إمريكي يبشرهم برسالة إمريكا والعالم الرأسمالي الحر فتصدي له أحدهم إذا كنتم رأسماليين فلماذا تتبنون الإشتراكية في نظامكم الإجتماعي فأجابه الإمريكي بأن الإشتراكية ليست ملكا لكم بل أنتم شوهتم تطبيقها!

Post: #445
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-25-2006, 09:54 AM
Parent: #1

Quote: أما سؤاله عن الآيات التي نفت عن الإنسان حرية الإرادة تثير الحيرة والإشفاق كما يقول الأخ كمال.وأنا على يقين من أن هذه الآيات قد مرت عليه كثيراً وبسبب أنه لديه فهم جاهز أخذه من السلف لم يخطر على باله أنها تنفي عن الإنسان الإرادة ومثالاً :
( وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين) (أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض....)( إن كل من في السموات والأرض إلا ءآتى الرحمن عبداً) ( إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل وما لهم من ناصرين) ( يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون) ( ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنتم تعملون) والقائمة طويلة وإليه هذا الحديث القدسي ( يا داود إنك تريد وأريد،فإن سلمت لما أريد كفيتك ما تريد،وإن لم تسلم لما أريد أتعبتك فيما تريد،ثم لا يكون إلا ما أريد)
والآيات التي أوردتها أخي عثمان لا تنفي عن الإنسان حرية الإرادة وإنما تقرر أمر السلطة والنفوذ غير المحدود لمانح الحرية جل وعلا ولا يقيده قيد "وهو يجير ولا يجار عليه" "لا يسأل عما يفعل وهم يسألون" "ولا معقب لحكمه" فيجب أن تعلم أن الحرية الممنوحة للإنسان ليست في مواجهة مانخها جل وعلا لإن شكل العلاقة هنا تظل عبودية فليس في وسع الإنسان الإنعتاق منها نهائيا
فالحرية الممنوحة للإنسان كمناط للتكليف مجالها التحرر من الطاغوت وقيود الجسد والنفس والمؤثرات الخارجية والإنسان في منشئه يظل مكبلا بكل تلك القيود وليس بوسعه التحرر منها من تلقاء نفسه إلا بتوفيق من الله الذي لا يكون إلا لمن إختار بمقتضي تلك الحرية طريق الله وإلا تركه الله للطاغوت وأوكله لنفسه "أما من آمن وعمل صالحا فسنيسره لليسري وأما من بخل وإستغني فسنيسره للعسري"

Post: #446
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-25-2006, 11:20 AM
Parent: #445

الإخوة الكرام
سلام
يقول الأخ أدروب:
Quote: الأخ عثمان
حقيقة قرأت ردودك كلها ووجدت أنها خليط من أفكار ديكارت وراسل وإسبنوزا وماركس وسارتر ونيتشة ورغم وجاهتها تستبطن إستإصال الدين بالكيفية التي أوردها نيتشة في قتل الإله:

هنا نجد تجاهل واضح منه لقراءاتي في المجال الإسلامي وعلى قمتها القرآن والسنّة والفكر الجمهوري والكثير مما كتب في السابق والحاضر،ولا أتوقع أن يكون الأخ أدروب يريد وصمي بهذا الإستبطان الذي أشار إليه خاصة أنه أختار أسماء لفلاسفة بينهم رابط يعلمه الكثيرون وإن كان بعضهم برؤية تنقصها المنهجيّة الشاملة،ولكني سآخذ الأمر على الجانب الحسن وأجد له العذر في ذلك، بسبب الظرف السِّجالي الذي وضعناه فيه.وأستغل هذه السانحة لأقول له من وجهة نظري الدينيّة كل الناس على حق بموجب هداية الله لهم بما فيهم من سبق ذكرهم أعلاه، والتي لا ترتبط بدين أوزمانٍ معيّن وإنما ب: ما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً (معرفة نعتقد في صوابها) ثم يكون مدار المسئوليّة العمل بموجب هذا المعتقد كما أوضحت في المداخلة السابقة.
وعلى كلِ فإن العبرة في النهاية ليست بكم القراءة وإنما العبرة أيضاً بإدخالها المختبر للمعالجة وضبط المعاني والأفكار وتنسيقها ثم إستبعاد النفايات التي لا تصلح للإستخدام العصري والظرفي، وهذا بالضبط ما أحاول القيام به من خلال هداية الله لي بوسيلة تجربتي العمليّة في الحياة وبوسيلة الفكر الجمهوري وكل ما يسر الله لي من معرفة واطلاع ،فالدين في جانبه الإيماني العقدي هو جملة من الغيبيّات التي تعتمد على التصورات التي تعتمد بدورها على العقل الرياضي المستنير المتسق المدرك لمشكلات عصره ويرغب في حلها من خلال تصور يعقلن العقيدة و يتصف بهذه الصفات حتى لا ينفلت الناس عن الدين بدعوى أنه غير عملي وأثبت فشله .

نواصل أبوحمد

Post: #447
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-25-2006, 12:48 PM
Parent: #1

Quote: الآية التي أوردها تعطيه النموذج على تأثر الإنسان بالمواقف المعينة التي تسلبه حريّته في أن يفعل مايعتقد في صوابه ويسامحه الله فما بالك بمن يهوّده أبواه أو يخضع للناموس الكلي !؟ أضف إلى ذلك الإباحة التي أفتى بها تعطي كل إنسان الحق في أن لا يؤمن بالديانة المحمدية لأنه مضطر بالعوامل الي أوردناها في المداخلة السابقة ومنها ظروف النشأة وتأثير الوالدين والثقافة وصدق الرؤية عند الفرد وعدم الإنقسام مما ينفي صفة الكفر وهدم الدين التي وصف بها الآخرين ومنهم البابا لأنه غير متجانف وإنما هي رؤيته للصواب !!!!!!!!!!!!!!!!


Quote: أن اليهود في مرحلة العهد تصوروا أن يهوى (الله) إله غيور،لذلك هو لا يحب أن يعبد إله غيره وهذا التصور بخلاف حقيقة الله على الرغم من أنه أوجد صواباً، هو فكرة التوحيد في الأديان التوحيديّة، بعبارة ثانية إن الذي نعقله من معرفتنا بالله مطالبون بتطبيقه دون أن يكون ذلك هو الحقيقة النهائيّة المطلقة كما طالب بذلك القرآن والأحاديث التي ذكرنا طرفاً منها سابقاً وعندما يتبيّن لنا من خلال العمل وجه الصواب نرجع عن الخطأ بعبارة الحديث ( نستغفر) وكلما أدركنا صواباً وطبقناه نعطي صواباً جديداً مطالبون بتطبيقه أيضاً بنفس القاعدة والمنهج وهكذا إلى ما لا نهاية كدحاًً إلى الله مما يؤكد إستمرار التكليف الغير مرتبط بالديانة المحمديّة وحدها،وهو هداية الله الواردة في الآية (إن علينا للهدي) بآليّة (سنريهم آيآتنا في الآفآق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق......الآية) وهذه الهداية تشمل من هو في الإسكيمو وجزر سورينام لأن الإنسان إبن زمانه ومكانه، وثقافته تتشكل من بيئته فلا يأتي ويقول ( هذا ما وجدنا عليه آباءنا) ومنه أيضاً يدرك الأخ أدروب أن الحساب على الخطأ يشمل الجميع دون أن يسألوا لماذا لم تؤمنوا بمحمد أو عيسى!!؟ (مبدأ احترام خيار العقل) فمدار العقاب والثواب هو العمل بما نعلم،وهذا العلم هو ما نعتقد صوابه في دواخلنا لهذا جاء الخطاب في الآية (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون) بمعنى يا من صدقتم بصواب أمرٍ ما، لم لا تفعلوه؟.وهذا الفهم يزيل الإلتباس عن قوله(ومن يبتغ غير الإسلام ديناً) كما يزيل الإلتباس عن قوله( إن الذين آمنوا والذين هادوا......الآية) بمعنى أنهم يحاسبون بتطبيق معتقدهم الذي هو هداية الله لهم أيضاً


Quote: كما يصبح حديثه عن الكفر بالمعنى السلفي وهو عدم الإيمان بالديانة المحمديّة غير متسقٍ مع هذه المعطيات ويكون وجه الصواب أن الكافر هو الذي لا يعمل بما يعلم(هداية الله له) وقد يكون غالبية المسلمين بهذا المعنى كفاراً، لأنهم لا يعملون بما اعتقدوا وصدقوا بصوابه والآخرين ليسوا كذلك مما يفسر له سر نجاحهم وتقدمهم لأنهم يعملون بما علموا

Post: #448
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-25-2006, 12:53 PM
Parent: #447

Quote: وكما نعلم يقيناً أن العلم مصدره العمل والخبرة وليس العقل


Quote: فأصحاب المنهج الأمبريقي (التجريبي) الذين عرفوا أن الخبرة هي مصدر العلم والمعرفة طبقوا النظرية وساروا في الأرض يبحثون حتى اكتشفوا علاقات العناصر وصنعوا بها ما صنعوا فهم الذين استخدموا المنهج الصحيح فعرفوا الباطن أي الروح،ولكل ظاهر باطن بعبارة ثانية لكل مادة روح فكلما درست الظاهر أوصلك للباطن الذي هو روح فيصبح لديك ظاهراً جديداً يقودك إلى باطن جديد وهكذا دواليك في رحلة سرمدية غير ممنونة


Quote: فالصراع والحراك الاجتماعي لا يتوقف ولكن يلطف وتتغير صوره وتبرز نتيجة لذلك الأخلاق الممارسة وليست المتخيّلة، بقدر ميزان القوى الدافع وتنبني عليه الدساتير والقوانين كما حدث في الغرب، أما المجتمعات الميّتة التي لا صراع ولا حراك فيها وتلوك في طاعة ولي الأمر واجبة وإن جلد ظهرك وأخذ مالك لن تقوم لها أخلاق ولن تستطيع نقلها من الغرب لأنها ليست وصفة طبيّة وإنما حياة تعاش وفكراً يطبق وعملاً ممتلئاً بالصدق والجد ، فقصاراهم من ذلك أن تكون حبراً على ورق إذا كان القانون دستوريّاً أو عقابيّاً أو إجرائيّاً ،فكل راعٍ في العالم الإسلامي يشرِع و يطبق القانون بحسب قوِته هو التي لا تقابلها قوة للدعوى العامة وصدق في حقهم الهلاك الذي وعد به الحديث: (إنما هلك الذين كانوا قبلكم.......) وهذه واحدة من أسباب تدهور الأمم والمدنيّات لأنها جزء من الإيمان المتطور بآليّات العدالة الماديّة الملموسة فينتج لصاحبه النصر الذي سمّاه ماديَاً وليس الحلم الطوباوي بالفهم السلفي


Quote: فالإنقطاع الذي حدث لتجربة المدينة التي عبر عنها راشد الغنوشي( بأنها كانت فلتة وقفزة فوق منطق الزمان) لا يعطيها أهليّة الريادة ولا يسمح بالتطوير لأن المسلمين لا يملكون تراكماً ولا علماً بالمنطق أعلاه يؤهلهم للتطوير والمطلوب هو قفزة جديدة تجسِر الهوّة التي حدثت بفعل هذا الإنقطاع


Quote: فسيطرة الغرب وعلمانيته وبراغماتيته هي نتائج لتفوقه في العلم والأخلاق التي تطورت لديه بفعل الممارسة إلى أن وصل مرتبة التسامح التي جسدتها الديمقراطيّة كآلية لإدارة المجتمع بكل تناقضاته وتعقيداته وصراعاته

Post: #449
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-25-2006, 12:58 PM
Parent: #448

Quote: النظرة الكليّة تعني عندي عدم تجاوز أي معطى علمي في كل المجالات المعرفيّة بما فيها الأديان تكون له علاقة بالموضوع المعيّن الذي نرغب في تناوله


Quote: هل إختيار العقل محترم عند الله ؟ سيكون رده بالنفي أو الإيجاب،ففي حالة الإيجاب نقول له كيف أمر الله بقتل المشركين حتى يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وقد اختارت عقولهم عدم التصديق بنبوَة محمد(ص)حتى لو كان الأمر مرحليَاًً !؟ وإن كان رده سلباً، فهو يعلم أن الأمر برمته يكون باطلاً ولا حاجة بنا لدين أو حوار أو إيمان بدائي أو علمي!!!


Quote: وإيمانه المطلق بأن دينه يحمل للإنسان كل الحلول والسعادة في الدارين، ففكره قائم على فكرة الفرقة الناجية وإهمال ما عداها ولم يخطر على باله أن يبحث عن أدلة تتسق مع الواقع والعلم والقرآن لتثبت له أن كل الناس على حق حتى يتبين لهم خطأ ذلك وأقول يتبين لهم هم وليس لغيرهم


Quote: ومرة أخرى يواجهنا الفهم المميَع المجتزأ والغير دقيق في فهمه للنّصرة التي سمّاها من عنده الماديّة وما نعلمه أن النصر هو نصر في كل الأحوال وقد قال إبن تيمية ( إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة ) (مع تحفظنا على الكفر والإسلام) فقد سبق وقلنا أن لكل مادة روح وكل روح مادة وهي أيضا كل ظاهر باطن وكل باطن هو ظاهر متى ما توصلنا إلى إدراك كنهه بالبحث وتطبيق النتائج التي نتوصل إليها كي ننال علما جديداً وهكذا في رحلة سرمدية إلى الغيب المطلق وهو الله سبحانه وتعالى فما يكون عنده روح يكون عند الآخرين مادّة وما يكون عنده باطن يكون عند الآخرين ظاهر


Quote: لعلّه يتصور أن الله سيقيمه بكن فيكون أو بليلة القدر نصحو في الصباح فنجد أن الإسلام قد تفوق على كل الأديان والفلسفات المعاصرة علماً بأن الله تعالي في منهجه هو جعل لكل شيءٍ سبباً،حتى خلق الإنسان رتب له الأسباب الماديّة التي عقلناها لنتعلم منها كما جاء في قوله: ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين*ثم جعلناه نطفة في قرار مكين*الخ هذه الآيات) ثم قال (إنّا مكنّا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سبباً*فاتبع سبباً)

Post: #450
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-25-2006, 01:01 PM
Parent: #449

Quote: الفكر الجمهوري كتابه الأساسي الرسالة الثانية من الإسلام وليست من إجتراح الأستاذ وتأليفه فكل الذي فعله الأستاذ محمود أنه أول من تنبه للأحكام الثنائية التي تبدو متناقضة في القرآن فوجد أنها تقع على مستويين كالقطبين إكراه وحرية ، تقوى مقيدة بالإستطاعة وأخرى مطلقة، زكاة محددة القيمة والوقت وأخرى شائعة لا تعرف قدراً ولا زمناً،إسلام للبدء وآخر للمنتهى، والمسافة بين القطبين هي سيرورة الإنسان التاريخية من أسفل سافلين إلى أحسن تقويم وهي الكدح المتجه صوب نهاية الصيرورة حيث لا نهاية والتي عبر عنها الأستاذ محمود ( الأنسان مشروع إله لا يكتمل)وهي غائيَة للتاريخ لا تجدها عند آخر كما أن فكرتها مستنبطة من القرآن ولا تنتهي بالقرن الواحد وعشرين ولا الذي يليه ولكن أكثر الناس لا يعلمون إذن كل الأفعال والأفكار والصور التاريخية المتنافرة الظاهرة على السطح ماهي إلا البرنامج الخفي المؤدي إلى هذه الصيرورة والذي يحاول الجميع إستكناهه والوصول لحقيقته وهذا يكون عن طريق الحاكم بالإنابة على التاريخ وهو العقل البشري الذي لا يكون له إكتمال فهو بدأ من وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً وهي مرحلته الجنينية وسيبقى مستمراً في التكوين والمعرفة إلى نهاية صيرورته التي قلنا أنها لا نهاية لها فمن البديهي أن تتغير رؤيته وحكمه على التاريخ كلما تدرج في مراقي النضج والنمو،أما إذا توقف عند القرن السابع ونصوصه المغلقة وترك المطلقة سيصيبه الكدر والأسن وقطعاً لن يشرب الناس منه وسيسعون إلى تنقيته وهذا ما قام به الأستاذ محمود فوضع كل الرؤى والفهوم في وحدة متناسقة لا يناقض بعضها الآخر


Quote: لا يخطر على باله أن هناك من هم اشد قوة ومراساً على إستخدام عقولهم قاموا بإدخالها في كثير من الأشياء التي سلَّم بها هو ولم يتذكر حتى تقريره السابق بأن عدم الفساد سببه الدفع بقوة أخرى ماديّة ملموسة بحسب تقرير الآية ( دفع الناس بعضهم ببعض) وليست عن طريق الملائكة أو الجن، كما نسي حكمه القاطع على التصور الشيوعي بالأحلام الطوباوية وهو يتصور أن للإيمان قوة خفيَة غير مرتبطة بالأسباب الماديَة الملموسة يمكن أن تحدث له الهيمنة في خضم الوضع التنافسي


Quote: فقد أدرك الغربيون خاصة في عصر الأنوار أن نصوص الشريعة ما هي إلا نموذج من الله تعالى المعلم الأول للبشر ليتعلموا منها فيفعلوا مثلها بحسب حاجتهم ومرحلتهم ويخطئون في ذلك ويدركون الصواب فيرجعوا عن خطئهم . وأنطلقوا بهذا التحرر حتى بسطوا سيطرتهم الثقافية والماديّة على العالم


Quote: و الخطأ الأساسي في فكر أدروب في هذه الفقرة سببه معضلتين سلفيّتين لم يحاول حلهما لتتسقا مع مفاهيمه العصريّة التي تجاوزت إبن تيمية وإبن القيم وهما : هل الدين والشرع وسيلة أم غاية ؟والثانية : الحكم بضلال من لم يؤمن بالديانة المحمديّة!

Post: #451
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-25-2006, 01:06 PM
Parent: #450

أكثر جملة معبرة:
Quote: فنحن ندرك أن الله المطلق لا يمكن الإحاطة به ولو في الخيال لأنه وترٌ وليس له ضد( معطى العقل البشري)


وأسوأ جملة:
Quote: وأن لا يكون مصيره بيد غيره حتى لو كان الله نفسه






فقد داهمني الوقت وسوف نواصل غدا للتعليق إنشاء الله!

Post: #452
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 10-26-2006, 11:04 AM
Parent: #451

الإخوة الكرام
سلام
يقول الأخ أدروب في محاولة ليثبت حرية الإرادة للإنسان ولكنه نزع هذه الإرادة وأثبت وجهة نظرنا من حيث أراد نفيّها :
Quote: والآيات التي أوردتها أخي عثمان لا تنفي عن الإنسان حرية الإرادة وإنما تقرر أمر السلطة والنفوذ غير المحدود لمانح الحرية جل وعلا ولا يقيده قيد "وهو يجير ولا يجار عليه" "لا يسأل عما يفعل وهم يسألون" "ولا معقب لحكمه" فيجب أن تعلم أن الحرية الممنوحة للإنسان ليست في مواجهة مانخها جل وعلا لإن شكل العلاقة هنا تظل عبودية فليس في وسع الإنسان الإنعتاق منها نهائيا
فالحرية الممنوحة للإنسان كمناط للتكليف مجالها التحرر من الطاغوت وقيود الجسد والنفس والمؤثرات الخارجية والإنسان في منشئه يظل مكبلا بكل تلك القيود وليس بوسعه التحرر منها من تلقاء نفسه إلا بتوفيق من الله الذي لا يكون إلا لمن إختار بمقتضي تلك الحرية طريق الله وإلا تركه الله للطاغوت وأوكله لنفسه "أما من آمن وعمل صالحا فسنيسره لليسري وأما من بخل وإستغني فسنيسره للعسري"

وبهذا يكون قد أدرك شهرزاد الصباح لتسكت عن الكلام المباح ،وقبل أن أودع الحوار في هذا الخيط أتوجه بالشكر للأخ كمال وأعتذر للأخ جعفر لتطفلنا عليه وأرجو أن يغفر لنا زلاتنا،و لللأخ أدروب أيضاً إن فلت منّا قول غير مقصود. وفي ختام هذا السجال أحب له أن يفكر في العقيدة بوجهها العملي وليس الطوباوي الذي يعتمد على هلاميّات غير محدّدة المعالم كما رآها التّابعون الأوائل، فالآية التي دوّنها أعلاه تؤكد فهمي السابق عن العمل المحسوس ونتيجته العلم المحسوس فالذي يؤمن أي يعتقد ويعمل بموجب هذا المعتقد يحصل على الصواب وهو التيسير لليسرى ،والذي يصعب عليه العمل بموجب المعتقد يظل في الخطأ وهو العسرى ،وهذا الأمر ينطبق على كل مناهج وعلوم الرحلة البشرية السرمدية بدءً من علم الإلكترون وليس انتهاءً بالحرف والمهارات فالله تعالي يقول لنا في كل الآيات التي أوردتها سابقاً مضافاً إليها قول جون ديوي فيلسوف الخبرة الذي وضع تحته خط، أن مصدر المعرفة هو الخبرة وهذا أمر علمي ليس فيه مفاصلة أو خطوط!!!.فالذي يريد إستخدام المنشار، عليه إستخدام خبرته السابقة في مسك الأشياء ومعرفته بأن هذه الآلة تقطع الخشب ،وإلا فلن يتمكن من قطع خشبة بمنشار!!.والذي يريد أن يعرف تأثير الحرارة على الحديد عليه إستخدام معرفته بالنار وأنها تسخِّن الأشياء،وهكذا.....ولكن أن نفهم أن هذه المسائل نتيجتها يوم القيامة الذي لا يعلمون عنه شيئاً يقينيّاً ستكون النتيجة جهل بكل شيء لأنهم يحاولون القفز فوق المراحل !!!! أو ينتظرون أن يخرق الله لهم الناموس بالبركة والحلول !!!!!!!!!! فيجب عليهم أولاً تعلم القراءة والكتابة ثم ينتقلوا بعد ذلك إلى المراحل العليا ليحققوا غاياتهم من التعليم،بعد أن يتقنوا وسيلته.
أما قوله:
Quote: التحرر من الطاغوت وقيود الجسد والنفس والمؤثرات الخارجية،
عبّر عنه القرآن الكريم : (وأمّا من خاف مقام ربه، ونهى النفس عن الهوي* فإن الجنة هي المأوى) فهو أمرٌ يتطلب أولاً فهماً عمليّاً قابلاً للتطبيق غير معناه عند أهل الوعظ والتفاسير المحنّطة الذين لم يجدِّوا يوماً في أمرٍ ما، ولكن أهل العمل والعلم شعروا بالحاجة لهذا الفهم وشمّروا له عن ساعد الجد(راجع مقالي عن الأستاذ محمود) لأنه يورث علماً ،يورث عملاً،يورث علماً ،يورث عملاً إلى إطلاق الصيرورة،بإطلاق السيرورة. ونهي النفس عن الهوى وسيلته التحدي والقفاز الذي ألقاه الله تعالي لآدم وبنيه والتقطوه بظلم وجهل( إنّا عرضنا الأمانة.....) لأنهم ظنوا كما الأخ أدروب أنهم سيصنعون ما يريدون فجهلوا بقدر أنفسهم وتصوروا لأنفسهم إرادة فظلموا صاحب الإرادة (لا إله إلا الله)،وهو يبدأ من مرحلة متدنية عند السالك لها صلة بالمرحلة التاريخية التي يكون فيها مروراً بدبيب النملة السوداء على الصخرة الصمّاء وغايته الإسلام والعبوديًة المطلقة ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً......)(إن كل من في السموات والأرض إلا ءآتي الرحمن عبدا) وجنة النهي هذا تبدأ أيضاً بنفس المستوى المتدرج فلكل مرحلة جنة مروراً ب ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ومنتهاها إطلاق (لهم ما يشاءون عند ربهم ولدينا مزيد) بمعنى آخر عند إستخدامنا للإرادة المتوهمة والتي لم نسبر أغوارها بعد للعمل بمعرفتنا للمنشار نحصل على علم جديد هو جنة المستوى وهو تعلم النشر بالمنشار وهكذا إلي مستوى الآية أعلاه،والمسلمون اليوم واقعهم يشهد عليهم فأنا لست بحاجة لأدلّة أفنِّد بها فهمهم الخاطئ الذي أورث جهلاً قعد بهم عن كل أسباب التطور،وبالتالي لا حجة لمحتج بأن ما بين أيديهم من فهم للقرآن ما هو إلا كثرة في الصراخ وقلة في الصوف كما يقول المثل الإنجليزي.
إن الحديث عن نهي النفس عن الهوى طويل ومتشعب لعلاقته الجدليّة بالإرادة التي قام عليها التحدّي وامتحان الخلق وعلاقة الأخيرة بالمعرفة وعلاقة المعرفة بقوة الأولى، وعلاقة الجميع بالطبع البشري والظرف الخاص الذي توجد فيه والمجتمع المعين الذي تعايشه والمرحلة التاريخيّة في عموميتها،لذلك سأكتفي بهذا القدر الذي أرجو أن يكون واضحاً في صياغته للأخ أدروب وكل من يقرأه.

وعلى الله قصد السبيل . أبوحمد

Post: #453
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-26-2006, 12:20 PM
Parent: #1

لا لا هذا إعلان هروب منك يا عثمان!!!!!!!!!!!
أستنتاجك علي العكس تماما وأنا لسة ما بديت النقاش معاك بس ما تهرب وأصبر علي شوية لأنو نازل ضيف علي أصدقاء وأدخل النت في أوقات قليلة


أريد أن أحلل تفكيرك وتفكير الجمهورين بموضوعية وعقل منفتح
فأرجو تبقي لمصلحة النقاش ما دمت تنشد الحق!

Post: #454
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-27-2006, 12:28 PM
Parent: #453


الأخ عثمان عبدالقادر

تحية طيبة

من الجيد وصفك لما يدور بيني وبين الأخ مكسب بالسجال .. لأنه لا يرقي بأي حال من الأحوال الي مرتبة الحوار ولم يكن الحوار هدفاً من أهداف مداخلاته منذ البدء بل كل ما هنالك هو الاعلان عن اله جديد تنزل علينا في هذا البوست ليحدد وفق معاييره ومقاييسه من يؤمن ومن لايؤمن ومن يكفر ومن لايكفر ... ويعتقد أننا سنركع له ساجدين طالبين الرحمة والمغفرة من ذلة السنتنا من قول السوء وفتح صفحات التاريخ ... والذي يبدو مرعبا كلما حاولنا فتح ملفاته ...

حينما كنا في السنة الجامعية الأولي تابعت أحد اركان النقاش بين الكيزان والجبهة الديموقراطية كان يمثل الكيزان حاج ماجد الصغير الذي كان يسأل متحدث الجبهة الديموقراطية وعلي ما أذكر انه كان معاز خيال هل يؤمن بالله أم لا يؤمن به اكثر من عشرين مرة وكلما تحول معاز للحديث عن اي موضوع يسأله مرة أخري وانتهي معاز من قول كل ما لديه وغادر ثم جاء متحدث آخر للجبهة الديموقراطية وهو محجوب حماد علي ما أظن وكان أول ما قاله: أنا لا اؤمن بالله ولا برسوله فهل من اسئلة اضافية ... لم يستطع حاج ماجد اضافة المزيد وانتهي الامر علي ذلك ..

في حينها كنت أعتقد ان محجوب أكثر ذكاءاً من معاز خيال لأنه أوقف هذه الاسطوانة الكيزانية التي دارت طوال وقت الركن بالاجابة المباشرة علي السؤال ... لكن لاحقاً تبينت انه اضاع علي نفسه فرصة جيدة فبالاجابة علي السؤال لم يستطع قول ما لديه لان الحوار انتهي ثم انه اعطي حاج ماجد الحق في تصنيف البشر ونصب منه الها أو ظلاً لله في الارض ... دون تعريته وتوضيح النموذج الذي يمثله ...
وسيظل النموذج الذي يمثله حاج ماجد قديماً ويمثله الاخ مكسب حاليا .. مستمرا وهو فرصة يجب ألا تضيع مرة أخري فقد انتظرتها اكثر من خمسة عشر عاماً ... لاعادة شرح طريقة التفكير هذه وما حولها من مسؤوليات أخلاقية وقانونية ... وما تفضي اليه من نتائج أولها النكفير وآخرها الارهاب وما نود ان نوضحه هنا تماما لكل من يقرأ هذا الحوار ان المسالةو يجب ان تؤخذ علي محمل الجد وان يلاحق هذا التفكير وهذا السوك قانونينا في اية مكان علي وجه الارض بما فيها هذا البورد ... فما يحدث هنا ليس حوارا وعلينا الا نتعامل معه بادوات الحوار ... وطالما ظل هذا الخطاب قائما ستظل ملاحقتي له قائمة في اي مكان ...

Post: #456
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-27-2006, 07:44 PM
Parent: #454


الأخ جعفر بشير ..

Quote: وما نود ان نوضحه هنا تماما لكل من يقرأ هذا الحوار ان المسالةو يجب ان تؤخذ علي محمل الجد وان يلاحق هذا التفكير وهذا السوك قانونينا في اية مكان علي وجه الارض بما فيها هذا البورد ... فما يحدث هنا ليس حوارا وعلينا الا نتعامل معه بادوات الحوار ... وطالما ظل هذا الخطاب قائما ستظل ملاحقتي له قائمة في اي مكان ...


شر البلية ما يضحك .. لأني لو ارتضيت أنا أن استخدم ضدك الأسلوب " الخسيس " الذي تدعو صراحة لإستخدامه ضدي جراء كتاباتي و أرائي .. لطارت رأسك " قانونيا في السعودية " بعد يومين .. و أنت تعلم ذلك جيدا.

إن من الجبن غير المحمود أن تهددنا بالقانون و المحاكم و السجون .. و ملاحقات الإف بي آي .. و السي آي أيه .. حتى نخاف و نكف عن الكتابة و إبداء أرائنا .. و إن من الخسة بمكان أن تروج لأسلوب لا يسرك أن تكون أنت أول ضحاياه ..

إن أكبر مشجع فعلي على الإرهاب .. و القتل و سفك الدماء .. هو ما تروج إليه الآن .. فأنت إنسان و من تلاحقه إنسان .. إذا لم تترك له خيارا .. عاد وبال الأمر فوق أم رأسك.

إن استهداف بعض الإخوة الزملاء في المنبر و تهديدهم بإبلاغ السلطات الغربية في بلاد الإغتراب .. ليلاحقوهم جراء تعبيرهم عن آرائهم في منابرنا الحرة .. لهو أكثر ما سمعت من الأعمال جبنا و خسة و حقارة في السنين الأخيرة .. أوصل بنا الإفلاس الفكري هذا المدى .. و صل بنا الحال درجة استدراج بعضنا البعض .. ثم خيانة الأخوة و الزمالة و الوطنية و الدين و الضمير و الأخلاق.

التطرف يولد التطرف .. يا جعفر .. و هذا تطرف منك غير محمود .. يشعل نارا ستكون أول من يكتوي بها .. إن غم الأمر .. و ما لاترضاه لنفسك .. لا يجب أن ترضاه لغيرك.

إن واحدة من أكبر الحجج الذي ظل الكيزان يرددونها في مقابل ما ارتكبوه من جرائم في حق معارضيهم .. أنهم - أي المعارضين - كانوا ليفعلوا بهم المثل لو ظفروا بهم .. و ها أنت ياجعفر ... كوز - لا ديني - مع مرتبة الشرف الأولى

أم إن كنت تحلم .. أن هذا الأسلوب سيردعنا عن قول الحق و تبيينه .. و مقارعة الباطل أيما كان البطل الذي يتسربل بردائه .. فلا و الذي فطر السماء بلا عمد .. لا .. ولا قيد أنملة.

و لست أبالي حين أقتل مسلما .. على أي جنب كان في الله مصرعا

لا نامت أعين الجبناء



رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #455
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-27-2006, 12:47 PM
Parent: #453

عزيز بكري الصايغ

اولا شكرا جزيلاً علي اسهاماتك المتواصلة والتي اتابعها بصورة مستمرة ...

وشكرا علي طرح هذا السؤال الجوهري ... هـل التاريـخ الاسـلامي مكتوب بأمانة وبصــورة صـحـيـحـة وخـالي من الحشــو والاضافات غيـر الاميـنة???.

هنالك مقولة اثبتت صحتها تاريخيا وهو أن التاريخ يكتبه المنتصرون ... ربما بدأت تفقد صحتها مؤخراً بفعل التكنولوجيا لكنها ظلت كذلك حينما كانت ادووات التدوين محدودة ومملوكة بواسطة السلطات الحاكمة علي مر التاريخ أو علي الاقل لها المقدرة علي التحكم بها ويمن يديرونها وكم من مرة احرقت الكتب الخاصة بمفكرين والتاريخ يحدثنا عن يوليوس قيصر ومكتبة الاسكندرية وإبن رشد كنماذج ... ثم بعد ذلك يوضع السيف علي الرقاب في مواجهة اية محاولات لاعادة فتح ملفات هذا التاريخ الذي تم انتقاء ما يجب ان يصلنا منه واحراق ما عداه ..
وهكذا يصبح كل ما كتب في التاريخ محل تساؤل ...
ثم مرة أخري تأتي القداسة لتضع سيفا آخر علي رقاب كل من يتحدث ...

ان التاريخ المكتوب يحمل في داخله عاكثر من علامة استفهام ولذا يجب التعامل معه بحذر لكن دون نفي اي جزء منه كلية او الايمان به كأنه منزل من السماء فالتاريخ لا يحمل اية نوع من القدسية فهو ليس دين وليس منزلاً والسبيل الوحيد الي التعامل معه هو مقارنته مع الاخر واعمال العقل فيه ... ولكن هنالك من لا يريد لنا حتي مجرد الحديث عنه ناهيك عن مقارنته ...

والسؤال جوهري بالفعل
شكرا مرة أخري

Post: #457
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: MaxaB
Date: 10-28-2006, 05:41 AM
Parent: #1



لمن فاتته بداية اللإشتباك ..

قال .. جعفر بشير ..


Quote: هنالك من يجمل مسالة غزوات النبي في انها كانت دفاعا عن الدين والدولة لكن تاريخ غزوة بدر الكبري يحدثنا بوضوح ان المسالة لم تكن دفاعا ولكنها كانت هجوما حينما خرج ثلاثمائة رجل لملاقاة قافلة تجارية كان على رأسها أبو سفيان ، وهي عائدة من الشام ...
يمكن لهذه الغزوة ان تبرر تاريخيا لكنها بمفاهيم اليوم لا تمثل سوي عمل عسكري ضد قافلة تجارية مدنية ومسالة وجود الملائكة يقاتلون جنبا الي جنب مع المسلمين تعود بنا مرة أخري الي العلاقة مابين الفتوحات والغزوات وما بين الدين لتؤكد ان المسالة لها مبرراتها الدينية ولا يمكن فصلها من طبيعة الدين ...




Quote: فالدولة الاسلامية لا تختلف تاريخيا عن اية امبراطورية خلال التاريخ


Quote: والا فماهو مبرر هذه الفتوحات والذي يجعل من الدولة الاسلامية دولة استعمارية اخري تسوق مبرراتها الذاتية من اجل احتلال العالم تماما كما ذكرت وان فعلت الامبراطورية البريطانية او بريطانيا العظمي وكما تفعل الولايات المتحدة حاليا فالحروب الاسلامية لم تكن للدفاع فقط عن الدين او عن الدولة فهي كانت مسألة توسعية حتي ولو توسلت بالاسلام..


Quote: وهنا نأتي للنقطة الاكثر أهمية وهي ان توسع المسلمين لم يكن لأن الدين طالبهم بذلك ولكن لأنهم امبراطورية وهذا الحديث يشكل معضلة فنحن لانتحدث عن عالم اليوم أو نتحدث كما قال البعض عن عصور الانحطاط بل نتحدث عن تاريخ الاسلام منذ الرسول ( ص ) مرورا بالخلفاء الراشدين ثم الدولة الاموية والعباسية ... ولابد ان لطبيعة الدين علاقة بالامر فلايمكن الحديث عن فصل الدين عن التاريخ فمن كان علي راس المسلمين هم الاكثر معرفة والاكثر دراية بهذا الدين وهم نفسهم الذين قادوا تلك الفتوحات والغزوات


Quote: اذن هنالك مبرر ديني وهنالك علاقة ما بين الدين ومابين تلك الفتوحات ... وقد يرجعها البعض لمسألة فقهية لكن الفقه نفسه لا يبعد المسالة من الدين لانه جزء اصيل من التاريخ والدين ..
والجهاد لا يمكن فصله من الدين ومعظم ما قام به المسلمين كان تحت اعلاء كلمة الله تعالي.هذا بالاضافة الي مسالة الجزية وحرروب الردة وهذه كانت في العصور الاولي للتاريخ الاسلامي ...


Quote: ليس المقصود اختزال الاسلام او التقليل من قدره ولكن المطلوب هو وضع التاريخ الاسلامي في سياقه وتجريده من كل ما يحيط به من قداسة وقراءته قراءة منطقية بعيدة عن الهوس والهالة القدسية التي يحاط بها ....


Quote: حينما نتحدث عن انتشار الاسلام بحد السيف فاننا نعني الغزوات والفتوحات التي صاحبت الاسلام منذ فجر الدعوة وليست فقط عهود الانحطاط فهنالك 27 غزوة في عهد الرسول (ص) وهي هذه الغزوات والحروبات بغض النظر عن مبرراتها الا انه تم فيها استخدام السيف ... فكيف ينكر المسلمون اليوم هذه المسالة ويتحدثون حول انتشاره بالعقل والمنطق والاقناع ناهيك عن العهود التالية للخلافة الراشدة وحروب الردة وما اليها ...


Quote: حينما يريد المسلمون من الاخرين الاعتراف بما ارتكبوه من جرائم خلال التاريخ عليهم في البدء اشاعة مثل هذه الثقافة والاعتراف بما ارتكبوه خلال التاريخ اليس هذا هو الطريق السليم ... أن نؤسس لمثل هكذا ثقافة ...


Quote: لكن هذا لا يحدث بل ما يحدث هو احاطة هذا التاريخ الاسلامي الاستعماري بهالة من القدسية ...


Quote: وحينما نتحدث حول نهب الغرب الاستعماري لثروات البلاد نتساءل في ذات الوقت هل تركت الفتوحات الاسلامية الدول التي احتلتها لتنعم بثرواتها ؟؟


Quote: ليقف المسلمين اليوم وليعتذروا للعالم عن حروباتهم وانتهاكهم للدول بدعوي نشر الدين الاسلامي ومن ثم ليعودوا ويطالبوا الاخرين بالمثل


Quote: لكن ايضا انتشر الاسلام بحد السيف وكان الدولة الاسلامية استعمارية مدعومة بواسطة الدين الاسلامي
كيف يمكن فصل ما تم ارتكابه بواسطة المسلمين عن الاسلام وهل هو ينفصل حقاً ..



Quote: كيف يمكن فصل ما تم ارتكابه بواسطة المسلمين عن الاسلام وهل هو ينفصل حقاً ..
فلننظر مثلا الي الغزوات الفتوحات الاسلامية ونتساءل هل هنالك سند ديني يدعمها ... واذا لم يكن كيف حدثت هذه في كل عصور الاسلام منذ الرسول (ص) وحتي اخر خليفة
فقد وضحت اضاءتك ما تحدثنا حوله من ان ما حدث خلال التاريخ الاسلامي لايمكن ان يكون بمعزل عن الدين وان هنالك سند ودعم ومبررات بنص الدين تقف خلفه وحتي ولو كانت مسالة اختلاف في الاجتهاد الا انها تملك ما يسندها من الدين ...


Quote: وباالتالي فعلينا ان نتعامل مع هذه النصوص ومع التاريخ الاسلامي وما حدث فيه بالعقل والمنطق لا بالانكار ... علينا ان نتعرض لهذه النصوص ونحاول ان نجتهد في تخريجها عبر فقه مختلف او حتي اسقاطها وتعطيلها لانها كما شكلت عبر التاريخ سندا للغزوات والفتوحات الاستعمارية بمبرر نشر الدين ...


Quote: فانها الان ونفس هذه الايات هي التي تشكل السند الديني للجماعات الاسلامية ..


Quote: ويبقي الامر ليس فقط مراجعة التاريخ الاسلامي بل ايضا مراجعة النصوص الدينية وارجاعها الي سياقها التاريخي ومحاولة تجديد الاجتهاد الذي يمكنه ان يصل حتي الي تعطيل مثل هذه الايات ...


Quote: وهو يعني ان التاريخ الاسلامي هو تاريخ بشري لا يملك القدسية التي تمنعنا من الحديث حوله ومراجعته وقراءته وفق سياقه التاريخي ومحاكمته بمفاهيم اليوم ...
مضافا اليها ان هذه القدسية نفسها في اطار تفسير الدين انتهت بوفاة الرسول (ص) باعتباره معصوم وما عدا ذلك اصبح اجتهادا بشريا لاقداسة فيه وهذا ما قاد اطول فترات التاريخ الاسلامي ..


Quote: ان وجود النصوص الدينية التي تدعو الي قتال الاخرين للاختلافات الدينية هو مشكلة في حد ذاتها سواء كانت في الاسلام او المسيحية .... واذا ما اعتقدنا في مسالة الاطار التاريخي اللازم لنزول كل نصوص علي حدة .. يتبقي الامر الاخر وهو ان الاطار التاريخي الان مختلف تماماً والمطلوب هو وحدة دينية لكل الطوائف لكل دين علي حدة للخروج باجتهادات جديدة تعطل هذه النصوص التي لم تعد مقبولة تاريخيا ...


Quote: ولكن المشكلة في العالم الاسلامي مختلفة فالدين لا زال يسيطر علي مقاليد الحكم في معظم البلدان وتلك التي لا يسيطر بها يخلق فيها تيارات مقاومة لا تسعي الا الا السيطرة علي الدولة كاملة .. علي اساس ان الدين ياتي في المقام الأول حتي في دولة مثل السودان متعددة الاديان والثقافات ..


Quote: وعلينا كمسلمين ان نتجاوز هذه النصوص بفقه متقدم ...


Quote: في البداية اعتقد ان الاساس للسيف هو نصوص قرآنية وأحاديث صحيحة لا تقبل التشكيك فيها ..


Quote: بدلاً من التعامل مع النصوص القرآنية أو آراء الفقهاء باعتبارها مسلم بها بصورة عمياء دون مراعاة لفروق هذا الاطار التاريخي .. لأن الأخطر من تقديس النصوص هو تقديس ىراء الفقهاء لأن نصا يقبل التأويل يمكن ان يفسر وفق هوي الحاكم ويصبح نصاً لاجدال فيه بسبب فتوي .. كما حدث خلال التاريخ ولازال يحدث


Quote: لاشيئ فأنا لا افضل دين علي الاخر ونفس ما قلته علي الاسلام ينطبق علي بقية الأديان اذا ما بحثنا في ثنايا النصوص والتاريخ ولأكون معط اكثر مصداقية فأنا لا أري سببا يجعلني اتحول من دين الي الاخر .. فالدين ليس هدف في حد ذاته بالنسبة لي .. بل هو وسيلة حتي ولو بدت السمالة جدلية مابين الدين والانسان لكني مؤمن بأن الاطار الاخلاقي متشابه لجميع الاديان في ظل عالم مفتوح يحترم الاخرين ودياناتهم مهما اختلفت ... وما توصل اليه العالم الحديث من قوانين وحقوق ممثلة في ميثاق الأمم المتحدة قائم علي التجربة الانسانية بكاملها حيث تشكل جميع الأديان جزءا منها .. والسؤال بالنسبة لي سؤال مشروع.



Quote: تناولت في هذا الاطار مسالة العنف كجزء من الدين حتي في امور ماورائية مثل ما يحدث من حساب وعقاب في الاخرة ..
اذن نحن هنا تجاوزنا مسالة العنف كضرورة (سياسية) لتثبيت ما اسميته ( الولاية ) ووصلنا الي نقطة مهمة وهي مسألة العنف من خلال النصوص في الدنيا والاخرة .. وبالتالي فان كل ما تم من عنف خلال التاريخ الاسلامي يكون مبررا ومشرعن بواسطة النص الديني ..


Quote: بالنسبة لمسألة الاخرة وامور الماورائيات فراي الخاص جدا فيما يتعلق بالعذاب والوعيد هو معنوي وليسس حسي وارجح هذا الرأي لأنه لا يمكنني ان افهم كيف يمكن للرب بكل رحمته (المقترضة) ان يكون منتقماً انتقاما متشفياً ممن لم يؤمن به لا يختلف عن أسوأ البشر في شيئ..


Quote: سوف اجيب علي سؤالك
نعم لدي مشكلة مع كل الاديان
ومع الاسلام علي وجه الخصوص
اما طبيعة هذه المشكلة فلاا اعتقد انها خافية بعد كل هذا الحوار ...



Quote: لذلك لدي مشكلة مع الاسلام بصورة محددة ... ومع بقية الاديان بصورة عامة





رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

مكسب

Post: #458
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Adrob abubakr
Date: 10-28-2006, 08:03 AM
Parent: #1

الأخ عثمان
طبعا لمان حسيت أنو إستراتيجية الدفاع ستتحول إلي هجوم كبيت الزوغة!!
Quote: أما سؤاله عن الآيات التي نفت عن الإنسان حرية الإرادة تثير الحيرة والإشفاق كما يقول الأخ كمال.وأنا على يقين من أن هذه الآيات قد مرت عليه كثيراً وبسبب أنه لديه فهم جاهز أخذه من السلف لم يخطر على باله أنها تنفي عن الإنسان الإرادة ومثالاً :
( وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين) (أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض....)( إن كل من في السموات والأرض إلا ءآتى الرحمن عبداً) ( إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل وما لهم من ناصرين) ( يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون) ( ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنتم تعملون) والقائمة طويلة وإليه هذا الحديث القدسي ( يا داود إنك تريد وأريد،فإن سلمت لما أريد كفيتك ما تريد،وإن لم تسلم لما أريد أتعبتك فيما تريد،ثم لا يكون إلا ما أريد)
تفسيرك لردي كان خاطئ بدرجة أفدح من إجابتك لسؤالي ليك عن الآيات التي نفت عن الإنسان حرية الإرادة لأنك حاولت بطريقة الأستاذ الغنوصية أن تفسرها بكيفية التي تريدها!
أردت أن أقول لك في ردي أن الآيات التي أوردتها بعالية off point وعلي عكس ما يعتقد الكثيرين لا علاقة لها بموضوع حرية إرادة الإنسان في مواجهة التحديات لا من حيث التقييد ولا الإطلاق إنما تتحدث عن أمر آخر يتعلق بإطلاقية القدرة والمشيئة الإلهية في ذاتها منذ الأزل وفي منح الإنسان ذلك الشكل من الحرية "فمن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر" "إني جاعل في الأرض خليفة.....إني أعلم ما لا تعلمون!" حتي لا يظن الناس أن من إختار الكفر إختاره رغما عن الله وخارج عن سلطانه وحتي لا يغتر من إختار الإيمان ويمن علي الله بإيمانه وهذا بيان لليد العليا الإلهية التي لا تحدها حدود وقدرة الله المطلقة في الهداية والتضليل لا يرد عليها إلا قيد الإرادة الذاتية الصرفة "ولولا كلمة سبقت من ربك"

ولم يكن التدخل فعليا بل بإعتبار ما يمكن أن يكون "ولو شاء الله لهدي الناس جميعا ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنتم تعملون"
طيب قد يسأل سائل ما معني الإستدراك الوارد في الفقرة الثانية من هذه الآية "ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنتم تعملون"?
التدخل هنا بعدي أي بعد الإختيار وليس قبله ودوره العون علي الإستقامة لمن إختار الإيمان وتركه لنفسه لمن إختار الكفر "ونذرهم في طغيانهم يعمهون"
ولماذا هذا العون ولماذا الترك أصلا?
لأنه كمعادل لسلطان الطاغوت الذي هو بدوره يقتصر أيضا علي التأثير البعدي بتزيين الباطل "ما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فإستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم"
الشيطان يعد مريده بحياة وهو يحيك له كفن الفناء
ويعد الله مريده بسعادة وهو يحيك له طوق النجاة
وعندما يؤمن ويختار طريق الله يرتقي في مراقي العبودية لله والتحرر من الطاغوت من خلال الإبتلاءات التي تبدو شرا ولكنها خير من حيث منح فرصة للإتعاظ والتوبة حتي يسلم وجهه لله ويشري نفسه إبتغاء مرضاة الله ويكون عون الله بمقتضي هذه البيعة ملازما له مادام ملتزما بها ولا يسلب الله هنا أيضا حرية الإختيار وإمكانية الردة مما يؤكد بقاء حرية الإرادة في كل الأحوال و ينفي التسيير علي الإطلاق

أخي عثمان النقاش الذي أوده معك لا يقتصر علي هذه النقطة بل مواضيع كثيرة أثرتها في مداخلاتك تتعلق بالنظرة الكلية ومواضيع المادة والروح ولظاهر والباطن ومفهوم المؤمن والكافر والرسالة المحمدية وأيضا علاقةالفكر الجمهوري بالفلسفات الشرقية والغربية وأخيرا مآلات العلمانية كدين بديل إلهه العقل الظاهري "علم الشهادة" علي أنقاض الكنيسة وهذا ما عناه نيتشة "بموت الإله"!
إذا إمتنعت عن النقاش وأصريت أرجو العفو والعافية!

الأخ جعفر بشير
أرجو بدوري الصفح عن تطفلنا في بوستك
وشكرا لك علي سعة صدرك

Post: #459
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-28-2006, 08:30 AM
Parent: #458

الأخ Adrob abubakr

تحية طيبة

بالعكس يا عزيزي فان وجودكم قد فتح الكثير من الملفات ونوافذ الحوار ويحافظ علي اتجاهه واضاف بعدا ممبزا له... لانني ورغما عن حرصي علي السير في اتجاه الحوار الا انني مضطر للسير في بعض الحوارات الدائرية لبعض الوقت ... . وانا اتابع حوارك مع الاخوة كمال وعثمان باهتمام واحاول تخطي دائرة الهرجلة الحالية لاعود بالحوار الي طريقه المفترض ...

Post: #460
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: garjah
Date: 10-28-2006, 10:26 AM
Parent: #459

[font=15][color=red]
ارتبط الدين في فهم الكثيرين وخاصة اولئك المتاثرين بالغرب بصورة الكهنوتية والنبي المقتول المصلوب وبمن صصفعك على خدك الايمن فادر له خدك الايسر

وهذا مفهوم تجاوزه الاسلام كديانة خاتمة لا ياتي بعدها دين ليكون دينا ينظم حياة الناس الخاصة والعامة وهذا ما صعب على الكثيرين استيعابه.

مفهوم الديمقراطية أعتقد انه لا يتعارض مع الدين فتجربة ايران تجربة ناجحة

Post: #461
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-28-2006, 07:09 PM
Parent: #460

الاخ مكسب

هانحنذا في نهاية المطاف الذي لم اعتقد اننا سنصل اليه بهذه السهولة .. ولكن كما يبدو لي انك قررت وضع كل الاوراق علي الطاولة وكما يقول السودانيين (فكيت آخرك سريع) ... والجدير بالذكر ان شر البلية مفتري عليه فهو ليس بأكثر اضحاكا مما تكتبه والذي يتلخص في نقطتين كل منهما مضحكة الي درجة البكاء ..

الأولي:

الخوف والهلع ونزعة التباكي من القانون ....
المفارقة المضحكة الي حد البكاء في الامر ان الأخ مجهول الهوية مكسب بدأ حواره بخطاب تكفيري وهو يعلم جيدا انني اقيم في السعودية حيث موطن الارهاب وحيث الدولة دينية ومتشددة وهو يعتقد ان خطابه سيوقفني من قول رايي بحرية ... حتي وانا تحت ظل هذه السيوف المتعاقبة بدلا عن احترام نفسه واحترام محاوريه ... ولطالما حاولت تنبيهه الي ان هذا الاسلوب هو اسلوب انتهازي وغير مسئول اخلاقيا ولكنه واصل في مماراته اللا أخلاقية بتحويل مجري الحوار من النسق التاريخي الفكري الي النسق الشخصي متوجاً كل اجتهاداته بالتهديد المباشر: [[لطارت رأسك " قانونيا في السعودية " بعد يومين .. و أنت تعلم ذلك جيدا]] ...

وفي حقيقة الامر انا اعلم ذلك جيداً وأعلم ان الهدف الاساسي منذ بداية المداخلات هو ترهيب الخصوم بمثل هذا الموقف والعمل علي وقف الحوار ليس بالمنطق او الحجة القوية ولكنه بخلق مثل هذه المواقف من اجل ارهاب المحاورين ووضعهم في موقف يعتقد انه محرج وانه مزعج وانه مؤلم وما الي ذلك من الاوهام التي تدور في عقله ... ولقد رددنا علي هذا السلوك بأنه سلوك غير مسئول أخلاقيا ان يتم استبدال الحوار بالتهديد الشخصي والخطاب التكفيري ..
ويعتقد انه قادر ليس علي البرهان والمنطق ولكن علي ارهاب خصومه ... فكا الذي آل اليه الأمر ...

لقد خاب ظننا فيه .. للأسف

فقد اعتقدنا ان الاخ مكسب سيتحلي بالروح والمسئوليةى الأخلاقية عما يكتب وسيذهب ويكمل البروفايل الخاص به ليتعادل الامر فهو يعلم انني اقيم في السعودية ويستخدم ذلك ضدي في تهديد مباشر ويمكنه الحصول علي اية معلومات اخري لانه يدرك جيداًَ هويتي وهو يستغلها في محاولة ارهابي ... لكنه في نفس الوقت يعجز عن اظهار شخصيته ومن هو واين يقيم ...
وما يوصلنا الي درجة البكاء من كتاباته المضحكة انه يتباكي علي استخدامنا القانون وهو الذي يستخدم الخطاب الارهابي والذي حرمته وجرمته كل القونين بدءا من قوانين البورد الي قوانين الامم المتحدة ...0.

ثم يحدثني عن استخدام القانون جهراً ....
ليكن معلوماً لديك ساستخدم القنانون جتي ولو كلفني حياتي ...

الثانية:

كنت اعتقد ان السيد مكسب سيظهر لنا جعولية ازاء مواجهته بالقانون ويقول لنا انه لا يأبه بهذا القانون حتي لو فيه هلاكه طالما هو يؤمن بما يقوله ويتحمل مسئوليته .. لكنه فاجأني يخطاب متباكي لا يرقي علي الاطلاق للحوار الدائر ولا يرقي علي قداسةو الايمان الذيب فترض ان يتحلي به مهما كانتالشدائد زومهما كان العذاب ... ولكنه خذلنا للأسف بهذه البكائية .....

فلا هو امتلك المسئولية الأخلاقية ليكمل البروفايل الخاص به ..
ولا هو امتلك الشجاعة الكافية لتحمل مسئولية كل كتاباته ...
ولا هو اظهر جلدا وشجاعة في مواجهة القوانين ...
ولا هو سار في الطريق القويم الذي يحترم الاخرين وحقهم في قول رأيهم دون وصاية او تهديد من احد ...

ولا هو عاد بنا الي المحاور الاساسية للحوار الدائر ....
ولا هو بقادر علي ان يحتمل سلطة القانون ....


ما الذي تتباكي عليه الان... وما الذي تخافه ... ان اهددك بالقانون ؟؟؟

تخيل معي ان شخصا يهددني بالتكفير وطيران رأسي بواسطة سلطة الدولة التي اقيم فيها وبواسطة الارهابيين الذين تفرخهم ... ثم يتباكي علي انني اهدده بالقانون ..
حينما قلت لك .. انت تعتقد ان الامر مؤلم ستري كيف سيكون الألم ... وبالقانون ... وليس بالارهاب والتكفير
ان الخسة كانت حبرك الذي كتبت به .. وعقلك الذي فكرت به وليس لها اية علاقة بما اكتبه ....

واقولها لك مرة أخري وقلتها اكثر من مرة ... علنا او جهرا .. والجميع يعلم ذلك ... أنني اخر من يغمد سيفه حينما يكون الاخرون اول من يستله ...

اذهب واكمل البروفايل الخاص بك ... ثم عد للحوار مرة أخري ..
لنري هل سيهزمني خطابك التكفيري ... ام سيهزمك القانون ...

وان كنت تريد المضي في هذا الطريق ... صدقني انا اخذ الامر علي محمل الجد واصل به الي اقصي مدي ممكن ان تتخيله او لا تتخيله ... وليست المرة الاولي التي اكتب فيها ولا الاخيرة ... موقفي ثابت فبدلا عن هذا التباكي المضحك حول الخسة وحول الارهاب وتكميم الافواه ... راجع كتابتك جيدا واكمل البروفايل الخاص بك .. بدلا عن ان تحاضرنا عمن يخاف او يرتعب من مجرد هراء شبعنا منه ...

ومسالة وجودي في السعودية والسلطات فتأكد انها لن تكون المرة الاوليولا الاخيرة التي يستخدمها احد المحاورين ضدي فقد سبق لي التعرف علي هذا الاسلوب ... وقضيت اكثر من شهر في التحقيقات والاسئلة اللامنتهية ... ومستعد لخضوها مرة أخري ... لأنني احترم القانون مهما كان فهل تحترمه انت؟

تأكد أنه لا يهزمني ... ولن يوقف الحوار ...
وان كنت انت أول من يستل سيفا في مواجهتي ....تأكد أنني سيكون آخر من يغمد السيف ...

وان لم تمتلك المسئولية الأخلاقية لاكمال البيانات
فليس لدي التزام تجاهك ... لا بمناقشة كتاباتك
ولا بالرد علي ما تقوده من هرطقة
فيكفي ما سكبته من حبر حتي الان علي هذه الدائرة الجهنمية التي لا تحتوي في داخلها الا علي الفراغ ...

Post: #462
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-28-2006, 07:39 PM
Parent: #461

الأخ eyes of liberty

ان ربطة العنق تعني في جوهرها الغوص الي العمق ...
كما وان اللحية هي مقياس التقوي في الفكر الاسلامي ...

يمكنني قراءة التاريخ من مصادر مختلفة هذا امر سهل ... ولكني اعلم ان التاريخ ليس مقدس وان ما اقرأه يمثل جزء من الحقيقة لأنه كتب بواسطة بشر وليس الهة ... واية قراءة مختلفة احترمها واعكيها حقها في حمل جزء من الحقيقة 0...
لكني ساظل اقف ضد من يعتقد انه يمتلك الحقيقة المطلقة ويعتقد ان مرجعياته منزلة من الله سبحانه وتعالي وان اية مرجعيات اخري ليست سوي الضلال والكفر ...

ليس للحوار شروط مسبقة ... علي الاقل في فهمي
يمكنه ان يصل الي اية حدود منطقية وعقلية نتصورها قبل الشروع فيه ويمكنه ان يفضي بنا الي اللامكان واللازمان ... لكن الشرط الوحيد الذي نعتقد فيه ونقاتل من أجله ان يكون الحوار بلاشروط مسبقة ... حوار مفتوح يعتمد علي قلب منزه عن الغرض وعقل اكثر تطوراً ... فليس الهدف هو نتيجة الحوار بقدر ما ان الهدق هو كيفيته ....

ايماننا التام بأن كل منا يملك جزءا من الحقيقة هو ما يقودنتا للحوار لكننا للأسف لم نصل الي هذ1ا المفهوم بعد بل لا زلنا نقاتل من اجل ان يفهم الاخرون ان لنا حقوقا في فتح اية ملفات فكرية سياسية تاريخية دون ان يكون لاحد منا حق القداسة او العصمة فيما يكتبه وانه يمتلك الحق المطلق الذي لا يأتيه الباطل من خلفه او بين يديه بينما الاخرون هم الباطل المطلق مهما كانت درجة المعرفة واليقين لديهم ...

لقد طرحنا التساؤل التالي:

كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف؟
ونحتاج الي اجابات .... الي عشرات الاسئلة ..

هذا هو جوهر الموضوع ونعلم ان المسالة ليست ميكانيكيةة فالسؤال سيفتح بدوره ملفات التاريخ ... وحينما يحدث ذلك سنفترض ان الجميع سيدخل الي الحوار من نافذة الاجتهاد الذي يمكن ان يصيب او يخطئ ... لكن يبدو ان هذه المرحلة ليست سوي ترف لم نصل اليه بعد .... واصبحنا ندور في حلقة مغرغة مفادها ان هناللك من لا زال يعتقد انه الحق المطلق وان ما سواه هو الباطل المطلق ...

Post: #463
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: eyes of liberty
Date: 10-29-2006, 03:34 AM
Parent: #1

وهل ستكون كلمة نعم بكل ما اسانيد علم الكلام, مقنعة بالنسبة لك?
وبما ان لكل شئ غرض لمنتهاه كما قال الفارابي , فماهو الغرض في نبش التاريخ ما دام الحاضر يفشل في تفسيره الحقيقي ?

هذه نغاط تطرح في مجتمعات ثقافة القعدات عندما يستريح العقل و ينكر جميل الصانع ....للعقل ان يتسائل بحرية في حدود و نطاق ادراكه وليس له ان ينتقد من ما هو معطي بدلائل غرض الكيد من عض الانامل....انت لم تصنع هذا التاريخ ولم تكن شاهد له بل سمعت عنه بوسيط قد يكون علي احدي الحلتين: اما منتصرا واما مهزوما ..وكلي الحالتين تشفي غليل من جانب معسكر ايهما..فلم يتبقي لك الا شواهد التاريخ لتطمئن الي مصدرا ما وتعتمد محتواه لذا طرحنا لك سؤالا هل انسلخ الترك و الفرس المجوس من قبل و اهل السند و الصين و ما اصابتهم سيوف النبي كما زعمت , من طشقند الي ناسبور وبخاري في اسيا البارده
واهل بوسنيا في حضر الامبراطوري النمساوية المجرية ,,هل انسلخوا عن اسلامهم بعد زوال السسيوف ? ام ظلوا عليه يقاتلون الروس و حكومة الصرب للاعتراف بهويتهم الاسلامية?

افتكر دا اختزال ميسر للاجابة علي سؤال تعتبرونه كبيرا

Post: #465
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-30-2006, 09:22 AM
Parent: #463


الاخ eyes
الغرض من نبش التاريخ هو ان الحاضر عاجز عن تفسير نفسه في المقام الأول وكل ما وصل اليه مجموعة من المغالطات تفوق اي تصور عقلي ممكن ... وهذا التصور لا علاقة له بالماورائيات ولكنه في حدود التاريخ والمعرفة البشرية لا ينزع الي اختراق حدود السماء ... رغم انني لا اري غضاضة في ان تمتد المعرفة الي نبتون وبلوتو وكل المجرات الكونية.
انا لم اصنع هذا التاريخ لكنه يلقي بظلاله الكثيفة علي حياتي وهذا ما يدعوني للعودة اليه في كل مرة وصحيح ما قلته بشأن كتابة التاريخ من انه يتضمن في داخله اما مرارة الهزيمة او نشوة النصر وكلاهما يكتبان بدلا عن الحقائق المجردة ...

لكن ليس الامر بهذه البساطة ... ما يخص مسالة شواهد التاريخ التي تكرر استخدامها وهي التساؤل المنطقي: ((هل انسلخ الترك و الفرس المجوس من قبل و اهل السند و الصين )) ...

ان المسالة لا علاقة لها بطبيعة الانتشار فقط ولكنها تعتمد وبصورة كبيرة علي طبيعة الثقافة المحتلة والثقافة المحلية ايهما ذات تأثير أكبر فاللغة الانجليزية بقيت في الهند وفي السودان ومصر بعد خروج بريطانيا .. واللغة الفرنسية بقيت في شمال المغرب العربي بعد خروج فرنسا ... والمسيحية لا زالت في جنوب السودان وفي الكثير من البلدان الافريقية .. كما وأن خمسمائة عام من الاحتلال لبلاد الاندلس لم يجعل منها دول اسلامية .. ناهيك عن الفروقات الكبيرة بين الفترات التاريخية التي كان الاحتلال موجودا بها كما وان هنالك تساؤل قائم لماذا لم ينتشر في الدول التي لم تحتلها الخلافات الاسلامية المتعاقبة مثل جنوب افريقيا وشيلي والمكسيك ...

ولذلك فان ما تود الركون اليه كشواهد تاريخية لا يمكن اعتباره معيارا مطلقا لقياس طبيعة الانتشار ... اما مقاومة الروس فلم يكن السب هو ديني فقط بل ان اي محتل سيكون غير مرحب به حتي ولو كان علي نفس الديانة وهذا ما يحاول الاخرون اقناعنا بغيره وهو ان الدول رحبت بالفتوحات والاحتلال الاسلامي لبلدانهم ...
فهل رحب السودان بالاحتلال التركي والخلافة العثمانية ؟
السؤال ليس هدفا بل هو وسيلة لفهم الحاضر ... ولذا تتعقد الاجابة ويصبح اكبر مما نظن وتتالي الاسئلة للاجابة علي واقعنا الراهن الذي لا يعجب حتي اعداءنا ..

Post: #466
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-30-2006, 09:39 AM
Parent: #465

شكرا باشمهندس نزار عبدالماجد علي هذه المشاركة
وسوف اعيد نشرها هنا مرة اخري في نهاية الحوار
لانها نزلت بالصفحة الثانية
وساعود بعد قراءتها

Quote:
بسم الله الرحمن الرحيم
ماوراء الإساءة البابوية

فاجأ البابا بنديكتس السادس عشر العالم الإسلامي في محاضرة ألقاها بجامعة جامعة ريغينسبورغ في المانيا ، وجاءت كلمته بعنوان "الإيمان والعقل والجامعة: ذكريات وتأملات". بمحاولة جريئة (تفتقد للمنطقية والعقلانية والمنهجية) وإن كانت ذات دلالات ومغزي بنقل الحوار بين الأديان والذي أعجب به الكثير من المنتسبين للديانات المختلفة الى شكل أخر متجدد من الصراع بين الأديان.
الشكل الكلاسيكي من الصراع و الذي ظلت الكنيسة الكاثوليكية تحاول الاحتفاظ بمظهره كلما كانت في مستوى أقل من مستويات القوة والمتمثل في امكانية هدم الأفكار المتعزز عليها الفكر الإسلامي ..رويداً رويداً من خلال اغتيال الفلسفة الأخلاقية المثلى التي بنى عليها الإسلام .. ومن ثم الإنقضاض علي المجتمع المسلم بذلك الثقل من تراكمات الفلسفة البشرية المحضة ، إثر محاولة الكثير من التجديدين المسلمين مع تنامي عملية تكريس مفاهيم الدين السياسي المسيطر على حياة البشر والكاتم علي أنفاسهم في معظم الأحيان وذلك تحت رعاية القوة المطلقة للدول التي لا يمكن أن تنفصل مطلقاً عن الخطط الاستراتيجية للكنيسة الكاثوليكية التي يرأسها البابا بنديكتس السادس عشر .
نحاول هنا الرد على بعض النصوص التي وردت في محاضرة البابا من خلال أجتهاد شخصي صرف وبمحاولة مفرطة من الحذر من الولوج في الغلو أو اللاعقلانية ..ونمنى النفس بالتوفيق في ذلك .



فقط أرني ما أتى به محمد وجاء جديدا، عندها ستجد فقط ما هو شرير ولا إنساني، كأمره نشر الدين الذي نادى به بالسيف".
السؤال الذي يفرض نفسه الأن بعد حديث قداسة البابا بنديكتس السادس عشر ورويته التي ساقها .. في مزج الإسلام بالعنف بتقريظ مفتعل على سيدنا محمد (ص) هو لماذا حان الأن فقط الوقت لقيام العقل بتحريك الذات البشرية نحو بصورة أمثل لفهم طبيعة العلاقة التي تحكمنا بالله ..!؟.
وكيف يمكن أن يكون العنف بعيداً عن تصورات البشر من أجل السيطرة .. السيطرة التي تمكنهم من نشر معتقداتهم الدينية والانسانية ..أو حتى الخاصة وفقاً من منطلق ابتعاث المكنونات العقلية في ترجمة الدين لفلسفة اجتماعية يمكن أن يتقيد به المجتمع المسيحي ..!؟.
والسؤال الاشمل .. هو لماذا يحاول البابا .. والكثير من القادة المنضوين تحت لواء منظومة عودة الدولة السياسية الدينية .. بقيادة اليمين المسيحي الامريكي بكل ما أتيح له من قوة .. اثر المدلولات التي تنم عن عودة الموروثات التاريخية في التاثير على طبيعة المواجهات القادمة .. فلقد وصف الريئس الأمريكي (جورج بوش) .. ما حدث بعد تفجير برجي التجارة العالميين في 11 سبتمبر بالحرب الصليبية .. ووصفه للتحرك نحو افغانستان ب(العدالة المطلقة).. وما اعقب ذلك من حصر الإسلام وهو الذي يمثل منظومة روحية وإنسانية واجتماعية داخل دائرة جهنمية من العنف والعنف المضاد وتكبيله بالارهاب عن طريق إستغلال ما توفر من القوة القصوى .. كل هذا كان محدداً له زمانياً .. وغير محدد له مكانياً ..إذ حتمت فكرة لاجغرافية الفكرة الأساسية للارهاب .. منطقية تتبع تلك القوة القصوى .. للإسلام الناشط في كل بقاع الدنيا دون تمييز ودلائل واضحة في معظم الاحيان .. مما جعل الأمر يبدو للعيان أنه أعد له سلفاً.



مازال من الضروري والمنطقي إثارة مسألة الله عبر إعمال العقل

إن ما تحدث عنه البابا حقيقي فمطلوب أن يبحث العقل عن حدود الله أين ما وجدت وبالطبع هي موجودة حيث يشاء .. والبابا هو القائل (إن العقيدة في الإسلام تقوم علي أساس أن إرادة الله لا تخضع لمحاكمة العقل والمنطق ) .. فمن أفتراضية حديثه فقط .. صعوبة أن تعمل عقلك لتبحث عن الله وتخضعه لطبيعة العقل والمنطق البشري من منطق حدود العقل البشري نفسها ..والتي لا تستطيع الفكاك من المحيط الروحي الإلهي . ولن نحاول التحدث عن ما حواه القرآن كتابنا الكريم من آيات تبين تعظيم شأن العقل والمعرفة .. واحتلالها المكانة الاولى في صدر ما يمتلكه البشر من معينات للوصول لله سبحانه وتعالى .. وهذا هو المنطق الفكري ولكن المنطق التحقيقي لطبيعة تكوين البشر المادي .. والتي تحتم من حدوث الاصطدامات والاحتكاكات نتيجة الايمان والاعتقاد والاعتناق للافكار .. مما يفتح الباب مشرعاً للقوة للدخول في ميكانيزم سيطرة البشر للتغلب على تعنت الأخريين .. الذين يلغون العقل والمنطق .. إزاء تمترسهم في التمسك ب(اللامعقول) من أفكارهم وأدوارهم .. والتي تعبر عن أفكارهم ومحاولة المساس بالأخريين نتيجة تهديد بقاءهم .. وبقاء منظوماتهم الفكرية .
المعروف أن المكنون الروحي لذات الفرد مرتيط بإمكانية الوصول للتحقيقي .. فالسلوك هو الاداء الحركي للبشر من خلال ترجمة الأفكار التي تدعو لها هذه الحركات ، والتي تفسر في وجودها إمكانية ترجمتها لما يحمل البشر من أفكار يسعون لتطبيقها .. لذا فمن الخطأ الاعتقاد أن العقل وبكامل وعيه (المنطقي) يمكن أن ينفصل عن عملية المخزون المعرفي المتشكل من البواعث الروحية التي يملكها الله ويبثها في الكون .. ويلتقطها البشر بما يسخره لهم من وسائل .
إن محاولة الغوص في الطمي لا بد أن يعقبها .. أغتسال جيد .. وإن الصراخ يحتاج لمدى حتى لا يطلق عليه ازعاجاً .. وإن العقل يحتاج لمحرك .. وما يحرك العقل هو الدافعية الذاتية للمرء والتي لا يمكن أن تنفصل عما هو روحي .. لو أفترضنا ضرورة أنتاجها لما يمكن أن نسميه .. منطقاً .. فما هو الذي دفع عقل البابا أن ينتج فكرة ولما عن ديانة تمتلك إرثها الروحي والإنساني والتاريخي بتراكمية ممتدة .. وأثرت التاريخ الإنساني من وافع التطبيق السلوكي لمن يؤمنون بتلك الديانة .. ولها رصيد بشري يفوق الملياري شخص .. الأن .. وأن يبرمجها ضمن مصفوفة العنف .. منقادة بالسيف وإن كنا لا نشك مطلقاً بنبؤة حامل هذا السيف .. مما يؤهله تماماً لعملية الزرع المتواصل للنازع الروحي والمتمثل في الدافعية الذاتية بالعقل المسلم .
هذه المصفوفة من العنف كما يظن قداسة البابا .. قادت التجربة الإنسانية لقرون عديدة .. وخارت قوى مجتمعها حينما أبتعدت عن تنفيذ ما هو تحقيقي لتحاور العقل والذات ..والذات والمنطق .. لعملية ما استوحته هذه المنظومة (الموصوفة بالعنف من قبل البابا) .. من سلوك متزن .. لنفسه الذي ظنه البابا .. وهو متاثراً بتلقف خطاب تاريخي .. باتباعنا الرسول كمحارب قدير فقط .. يشحذ سيفه ويريق الدماء ومن ثم ليس من الواضح من حديث البابا كيف صار هذا الدين أمراً هائلاً طوال خمسة عشر قرناً وينتقده البابا في مسألة حوار العقل والمنطق .. وكيف يمكن أن يكون هذا البقاء الطويل بفعل السيف المسلط .. والدم المزهق !!؟؟
وهل هناك سلوكاً مغايراً تسرب لكافة المجتمعات التي تقبع في المناطق الجغرافية التي أنتشر فيها الإسلام .

التحويل القسري لاعتناق الدين هو أن التصرف بما لا يتماشى مع العقل إنما يناهض طبيعة الله ذاته.
ليس بمستغرب أن تنفلت عملية يقوم بتفيذها البشر من مساراتها الحقيقية حتى ولو كانت هذه العملية بتكاليف من الواقع الإلهي الذي يحيط بمنفذيها ، فمن حتمية التسيير والتخيير يمكن ان تنتج الطاعة أو الإنحراف، وفي ظل وجود النزعات والغرائز والتي هي نفسها من مكونات ماهو مبني على التفضيل الروحي من واقع حيثيات الرغبة والحوجة والمطامع والمطامح ..لذا فتظل صيرورة الدين معتمدةً على جهد البشر في عملية الانتشار والتعليم والحفاظ على هذا الدين .. وما من رسالة سماوية تدعو لغير السلوك منهجاً لعملية جذب الأخريين لمشروع الطاعة الإلهية .. وما من طريق افضل من المحافظة على عملية توسعة الرقعة لأي ديانة من غير توفير القوة التي تحمي المكتسبات وأفضل المكتسبات على الإطلاق عملية صقل الفرد في المجتمع نفسه ليصبح هو القوة التي يمكن أن يعبر عنها في الوقت المناسب بالطريقة المناسبة التي لا تنفصل عن مشروع الطاعة الإلهية ومكارم الأخلاق التي أُسست عليها كل الأديان السماوية .

"الله لا يسر بالدماء، وليس التصرف بعقلانية مناقض لطبيعة الله، فالإيمان يولد في رحم الروح، وليس الجسد، ومن يهدي إلى الإيمان إنما يحتاج إلى القدرة على التكلم حسنا والتعقل، دون عنف أو تهديد أو وعيد".
إن مصفوفة العنف التي يميز بها قداسة البابا .. الوسائل التي أمتلكها الإسلام للإنتشار والبقاء .. ولا يمكن أن تكون هي الوسيلة التي تجعل الإسلام .. ممتداً من تخوم الصين حتى غرب أفريقيا .. ومن جنوب أوروبا حتى وسط أفريقيا .. ومتغلغلاً في النسيج الاجتماعي الأوربي المرتهن للقوة منذ قرابة العشر قرون .. عقب أنهيار دولة الأندلس وما تلاها من ما يسمى بمحاكم التفتيش .. والبحث عن هوية الدين بعيداً عن قبضة الباباوات والغوص أكثر مما يجب للبحث عن الدولة بعيداً من الدين .. حتى لم يعد البابا سوى مفتىٍ فقط للكاثوليك .. ورويداً رويداً .. تضعف هذه الصفات .. ونشاهد غياب العقل والمنطق لرعايا البابا .. وأستغلالهم القوة القهرية للزحف في شتى بقاع العالم في محاولة مع سبق الإصرار والترصد لمحو الأخر ..فكانت أمريكا ومحو الشعوب الهندية القديمة .. وكانت أفريفيا .. وسيناريو مأساة الرق والعبيد (اللا أخلاقي) والاندساس في مجتمعاتها التي وصفتها تلك الشعوب العقلانية والمنطقية .. بالبدائية التي تستلزم منهم إنقاذها .. والعبث في أستراليا القديمة وشعوبها .. ولكن لأن منطق القوة كما أشرنا لا يمكن أن يجعل من المجتمعات عرضةً للتغيير والانمحاء .. فما زالت أمريكيا الجنوبية بإنسانها القديم ماثلة وترفد الديانة المسيحية بما يلزم من موروثاتها الإنسانية .. وهناك الصمود المشرف للإنسان الأصفر في أسيا .. وتحاول أفريقيا النهوض وهي تؤثر على واقع الحياة في عمق المجتمعات المتشكلة في كل العالم بالسلب والإيجاب .
وأين كان المنطق والعقل ..حتى أصبح العالم فريسةً يحاول اليمين المسيحي متحالفاً مع ما يلزم من خطط يهودية (سنح لليهود الحصول على براءة (بابوية) من دم السيد المسيح قبل عامين) لمحاولة محو الإسلام .. أو على الأقل الحد منه وهي لا تملك لذلك سوى السيف المسلط .. قوة لا تأبه لإخلاق أو منطق ولا يمكن أن ترتكن الى عقل سوي .
والله من وراء القصد

مهندس / نزار عبد الماجد محمد العوض


Post: #467
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: Gafar Bashir
Date: 10-30-2006, 09:46 AM
Parent: #465

تحياتي Manal Mohamed Ali

Quote: وعذرا علي تاخير الرد
لكم ان تقرأوا اتفقاية البقط ....ايها العقلاء حتى تعرفوا المسكوت عنه في انتشاره في بلادنا ..
اضافة.. تبع اسلام ملك دنقلا بعد مقاومته عشرات السنين اسلام حاشيته طاعة واتباعا له.
(وثيقة اتفاقية البقط .دار الوثائق المركزية . الخرطوم.تري هل اسلم ذاك الملك حبا وطواعية ؟


الناس علي دين ملوكهم هكذا كانت تجري العديد من الامور خلال التاريخ فديانة الملك او الحاكم تصبح الديانة الرسمية في البلاد وهي مسالة لها اهميتها في فهم طبيعة الانتشار ايضا

Post: #468
Title: Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Author: eyes of liberty
Date: 10-31-2006, 05:23 AM
Parent: #1

Quote: فاللغة الانجليزية بقيت في الهند وفي السودان ومصر بعد خروج بريطانيا .. واللغة الفرنسية بقيت في شمال المغرب العربي بعد خروج فرنسا ...



ما وجه المقارنة بين الدين و اللغة? الدين اشمل الي اللغة بل هي وسيط لا اكثر فالدين المسيحي يعرض في مختلف اللغات وكذا الدين الاسلامي.... العقيدة يا سيدي منهاج حياة و اللغة وسيط يمكن للدين ان يستعيض بغيرها..مفهومك هذا غير صحيح و مثالك غير متناسق مع طرحك.

الشواهد قائمة ولا يمكن نفيها بهذه البساطة... هذه الشواهد التي لايمكن المرور عليها بدون ان تثير التساءل , اثارت فضول المجتمع الكنسي حول الاسلام. فبعد مرور اربعة عشر قرنا ورغم الهزائم المتعاقبة لمجتمع الاسلام من احتلال قسري لاراضيه و الهجمات الفكرية المركذة, لم تغيير من اصل الاسلام في شئ بل علي مراحل من هذه الفترة شهد ثورات قامت علي اثاث الدين..... واطفال الحجارة و الفدائيين دليل آخر معاصر للشواهد التاريخية الفائتة.

نسألك سؤال آخر
ماهو هدف الفتح او الغزو الاسلامي ?
وكيف تقسم فترات الاسلام تاريخيا?


Quote: الناس علي دين ملوكهم هكذا كانت تجري العديد من الامور خلال التاريخ فديانة الملك او الحاكم تصبح الديانة الرسمية في البلاد وهي مسالة لها اهميتها في فهم طبيعة الانتشار ايضا


وهنا تقرر لنفسك تفسير التاريخ ...من اعطاك حق تفسير هذه الواقعة التاريخية?
وهذا قول نفاه التاريخ نفسه ...فقد ذهب الملوك وبقي الدين ..اما كان للدين ان يفني هو الاخر استنادا علي منطقك...!!!