ايلين جونسون سيرليف، سيدة ليبيريا الحديدية أو المرأة.. الرجل ...

ايلين جونسون سيرليف، سيدة ليبيريا الحديدية أو المرأة.. الرجل ...


11-23-2005, 11:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=141&msg=1142212147&rn=1


Post: #1
Title: ايلين جونسون سيرليف، سيدة ليبيريا الحديدية أو المرأة.. الرجل ...
Author: Gafar Bashir
Date: 11-23-2005, 11:11 AM
Parent: #0





لندن: يوسف خازم
تقول ايلين جونسون سيرليف، التي فازت في الانتخابات الرئاسية الليبيرية الجمعة الماضي، انها تشعر «بإحساس بالذنب» إزاء فشل حكومات ليبيريا السابقة التي شاركت في إحداها، لكنها تعترف بشجاعة ايضاً، وتقول انها تعلمت من اخطاء تلك الحكومات. وايلين التي اصبحت اول رئيسة منتخبة في كل القارة الافريقية، أرملة في السابعة والستين من عمرها وجدة لستة أحفاد، وتؤكد ان السبب الرئيسي الذي دفعها الى خوض الانتخابات الرئاسية، هو رغبتها في ان «تجلب حساسية الأمومة وعطفها الى موقع الرئاسة الليبيرية»، كوسيلة لمسح جراح الحرب الأهلية التي استمرت 14 عاماً في ليبيريا.
وتعتبر ايلين نصرها في الانتخابات الرئاسية، انتصاراً لكل امرأة افريقية، وتقول عن نجاحها «اذا اردت التنافس مهنياً مع الرجال، فينبغي ان تكون أحسن منهم.. وان تتأكد من الحصول على احترامهم كشخص مساو لهم.. ولكي اصل الى هذه المعادلة مررت بمراحل صعبة.. فحتى عندما كنت أنال قبولهم (الرجال) في المعترك السياسي، كان الامر يتم بطريقة رجولية مسيطرة.. إذ كانوا يقولون عني: انها الآن صارت واحدة من الصبيان». ويبدو ان أيلين استعملت هذه الفكرة في حملتها الانتخابية الأخيرة، إذ كتب على الازرار التي يزين مناصروها قمصانهم بها «ايلين.. هي رجلنا».

فمن هي تلك «المرأة.. الرجل»، التي اطلق عليها لقب «سيدة ليبيريا الحديدية»، بعدما تجرأت على منافسة زعيم الحرب الأهلية تشارلز تايلور في 1979 وسجنت مرة ونفيت مرتين أيلين جونسون سيرليف، التي صارت جزءا من التاريخ الحديث لليبيريا، ولدت عام 1939 لعائلة ريفية ليبيرية، تنتمي الى أقلية «الأميركيين ـ الليبيريين». وهذه الأقلية (الزنوج الاميركيون)، حوصرت في اميركا وهجرت الى ليبيريا، التي أسستها كدولة في عام 1847 وحولتها الى محمية اميركية عملياً. وهؤلاء الزنوج الاميركيون الطارئون على المجتمع الليبيري، لم تتجاوز نسبتهم العددية الى السكان الأصليين خمسة في المائة، منذ دخلوا البلاد وحتى اليوم. وقد وضعوا دستوراً لليبيريا مطابقاً لذلك الساري في الولايات المتحدة، وأعلنوها دولة مستقلة في يوليو (تموز) 1847. وصارت بذلك أول جمهورية مستقلة في كل القارة الأفريقية. لكن أول رئيس انتخب لهذا البلد، هو الزنجي الاميركي وليام توبمان عام 1943 والذي حكم حتى وفاته في 1971 وتولى الرئاسة بعده زنجي أميركي آخر هوش وليام تولبرت. وترعرعت ايلين جونسون سيرليف في هذا الجو السياسي، وتزوجت عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها في عام 1956 وانجبت اربعة ابناء. وحصلت على درجة الماجستير في الادارة العامة من جامعة «هارفارد» الاميركية العريقة في الستينات ثم عادت الى ليبيريا، حيث تولت مناصب حكومية وصارت وزيرة للمالية، وهي في سن الاربعين عام 1979 خلال حكم الرئيس وليام تولبرت.

وفي عهد تولبرت بدأ الاهتمام الاميركي يتراجع في هذا البلد ومعه تراجع الاقتصاد، وشهدت البلاد حوادث شغب عام 1979 قادها السكان الأصليون الذين خرج من بينهم العريف في الجيش صموئيل دو، ليقود في 13 ابريل (نيسان) 1980 انقلاباً عسكرياً انتهى بمقتل الرئيس تولبرت و13 وزيراً في حكومته بطريقة بشعة. إذ جرى إعدامهم رمياً بالرصاص والتمثيل بجثثهم على شواطئ العاصمة مونروفيا. ونجت ايلين من الموت، ثم صارت معارضة لحكم دو العسكري، مما ادى لسجنها مرتين في العامين 1985 و1986 لانتقادها نظام دو. لكنها سرعان ما اضطرت الى الفرار للولايات المتحدة عام 1986 حيث بدأت العمل مع البنك الدولي. وفي عام 1989 ساندت ايلين اجتياح زعيم «الجبهة الوطنية القومية الليبيرية» تشارلز تايلور البلاد، لاطاحة دو، ثم عادت وعارضته. ومع بدء الحرب الأهلية التي حارب فيها تايلور فصائل ليبيرية عدة، تحولت البلاد الى حمام دم ساهم فيه اطفال جنود جندهم تايلور. وقد عبرت ايلين لاحقاً عن أسفها لدعمها تايلور، وقالت انها تشعر «بإحساس بالذنب» حيال فشل حكومات ليبيريا السابقة، لكنها قالت انها تعلمت من اخطائهم.

وكانت ايلين حتى منتصف التسعينات عضوا وقيادية في حكومة المنفى الليبيرية بالولايات المتحدة، وعملت بين الاعوام 1994 وحتى 1997 مديرة اقليمية لبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة في افريقيا. ومع انتهاء الحرب الأهلية في ليبيريا عام 1997 عادت ايلين الى بلادها وصارت زعيمة «حزب الاتحاد الليبيري»، ونافست أمير الحرب تايلور، الذي لم يكن يجرؤ أحد على منافسته آنذاك في الانتخابات الرئاسية، التي جرت في ذلك العام. ورغم خسارتها بفارق شاسع واتهام تايلور لها بالخيانة، لكنها برزت على الصعيد الوطني ونالت لقبها «السيدة الحديدية». وفي عام 1999 كلفتها منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الافريقي حالياً)، المشاركة في لجنة التحقيق في مجازر رواندا. وفي العام نفسه، دخلت ليبيريا في حرب أهلية جديدة انتهت في عام 2003 بعدما دحر المتمردون الرئيس تايلور وأجبروه على الفرار الى نيجيريا، حيث يعيش مطلوباً من قبل محكمة جرائم الحرب في سيراليون لدوره في تأجيج الصراع في ذلك البلد. وعام 2003 صارت ايلين رئيسة مفوضية اصلاح الحكم، التي اسست ضمن اتفاق لإنهاء الحرب الأهلية في ليبيريا. وطالبت بإنشاء «لجنة الحقيقة والمصالحة»، على غرار تلك التي أنشئت في جنوب افريقيا، بعد انتهاء نظام التمييز العنصري، والتي جرى بموجبها اعتراف كل الذين ارتكبوا جرائم بأفعالهم ودوافعهم ومن كان خلفهم، وذلك للسجل التاريخي للبلد مقابل العفو عن الشخص الذي يعترف، وذلك الى جانب قضايا أخرى. واقترحت ايلين ان يبدأ عمل هذه اللجنة غداة رحيل تايلور. وقالت «يجب ان تكون هناك عملية مصارحة من خلال كشف الحقيقة والمصالحة.. وسيكون هناك أسف وسماح خلال الفترة الانتقالية، لكن الحكومة المنتخبة، هي التي يجب ان تصل الى النتائج الصحيحة.. نحتاج الى إعادة تنظيم شاملة لمجتمعنا. ونرى أن ما حصل في هذه الأزمة، فرصة للبدء من جديد لاعادة البناء وتوحيد بلدنا، وجعل ليبيريا، كما كان يجب أن تكون، نموذجاً في افريقيا». وقد خاضت ايلين زعيمة «حزب الاتحاد الليبيري»، انتخابات الاعادة الرئاسية، التي جرت في الثامن من الشهر الحالي، ضد لاعب الكرة الدولي السابق جورج ويا، وحصلت على 95 في المائة من الأصوات. ورغم احتجاجات منافسها على سير العملية الانتخابية، وطلبه وقف فرز الاصوات، فإن المراقبين الدوليين يقولون انهم لم يشهدوا أية عمليات تزوير واسعة في الاقتراع، لتصبح ايلين رسمياً اول سيدة رئيسة دولة منتخبة في افريقيا.

وقد عبرت ايلين عن سعادتها بأن تكون اول سيدة على رأس دولة افريقية، وقالت «النساء في كل مكان ينتظرون الاستمتاع بهذا النصر.. ان هذا باب كبير يفتح للنساء في كل القارة، وانا سعيدة جداً لأني سأكون من سيفتح هذه الابواب». وأكدت بأن احدى اهم اولوياتها لدى تبوّئها السلطة ستكون اعادة دمج الاطفال الجنود، الذين تركت الحرب بصماتها الوحشية عليهم ضمن المجتمع الليبيري، ووعدت بأن تجوب شوارع العاصمة الليبيرلية مونروفيا، للتحدث الى المحاربين القدامى. وقد حثت ايلين قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة، على البقاء لفترة ثلاث او اربع سنوات اضافية في ليبيريا، ودعت الأمم المتحدة الى رفع الحظر سريعاً عن صادرات البلاد من الاخشاب والالماس. وقالت انها ستدعو الى مؤتمر وطني للبحث في اعادة بناء ليبيريا، خصوصاً ان البنى التحتية المهشمة في البلاد. وعن انصار منافسها ويا الذين يشعرون بالغضب، واصطدم بعض منهم مع قوات حفظ السلام، تقول ايلين «نحن نعرف انهم يشعرون بخيبة الامل، لأن مرشحهم لم ينجح. ولكن في التنافس السياسي، كما في كرة القدم، لا يمكن للجميع ان ينجح».

------
الشرق الأوسط 18 /نوفمبر2005

Post: #2
Title: Re: ايلين جونسون سيرليف، سيدة ليبيريا الحديدية أو المرأة.. الرجل ...
Author: hala alahmadi
Date: 11-23-2005, 01:00 PM

Quote: وقد عبرت ايلين عن سعادتها بأن تكون اول سيدة على رأس دولة افريقية، وقالت «النساء في كل مكان ينتظرون الاستمتاع بهذا النصر.. ان هذا باب كبير يفتح للنساء في كل القارة، وانا سعيدة جداً لأني سأكون من سيفتح هذه الابواب». وأكدت بأن احدى اهم اولوياتها لدى تبوّئها السلطة ستكون اعادة دمج الاطفال الجنود، الذين تركت الحرب بصماتها الوحشية عليهم ضمن المجتمع الليبيري،


________

hope this is just the start ..

thanks

Abo Amna

Post: #3
Title: Re: ايلين جونسون سيرليف، سيدة ليبيريا الحديدية أو المرأة.. الرجل ...
Author: Khalid Kodi
Date: 11-23-2005, 08:54 PM

العزيز ابوآمنه،

التحيه لهذه المرأه الفذه،

والتحية لكا امرأه تناضل من أجل حياة كريمه لها ولشعبها.

لايبيريا تجربه حزينه، شاهدت عدة افلام توثيقيه تحكى عن الاحرب الشرسه والعمياء،
احد الافلام يحتوء على لقطات من نهايات ايام صمويل دو، علاقاته بريغان وايامه الاخيره،
فقد جر الناس صمويل دو بملابسه الداخلية فى الشوارع ثم قاموا بقطع اذنيه!!!

تحياتى يارفيق.