أليس امرا مخجلا ومضحكا ان نحتفي باستقلال بلاد على اعتاب انفصال!؟

كان ينبغي ان يكون اليوم هو يوم مناحاتنا وعويلنا وتباكينا الكبير على اطلال وطن قد فرطنا في استقلاله بعد ان استعدناه كاملا موحدا وللاسف لم نحافظ على وحدته باستغلالنا السياسي الاعرج للسياسة في مفهومها السلبي ونحن نعلى مصالحنا الذاتية والحزبية فوق مصلحة الوطن والذي اخيرا اجهز على ما تبقى من استقلاله بالضربة القاضية بلا منازع ولا شريك لهم هؤلاء الشذاذ المجرمون الفاسدون من طغمة الهوس السياسي وتجار الدين وهم يسددون الطعنة النجلاء في جسد الوطن الكبير قاتلين وحدته وتماسكه وبسبب ذلك سيحتفى بعيد ايام بعض من ابنائه بميلاد دولتهم الجديدةالفتية المستحقة وهو استقلال من رحم استغلال كبير لهم انجز لهم استقلالهم فلهم التهاني والتبريكات على هذا المنجز الوطني والذي حرروا به جزءا من الوطن العزيز من قبضة الاحتلال المحلي المتمثل في عصابات الاسلام السياسي ومسانديهم من قوى الارهاب العالمي وماتبقى منه يبقى مهمة القوى الوطنية الاخرى واجبها الاعظم لتحرره من براثن هؤلاء الطغاة وحينها يحق لنا الاحتفاء باستقلالنا من استغلالنا ويمكن حينها ان نستعيد وحدة الوطن مرة اخرى وعلى اسس راسخة من الحرية و العدل والمساواة السياسية والاجتماعية والثقافية وذلك بعد تنظيفه من كل المعوقات والافات التي حالت دون تحقيق تلكم التطلعات والاماني وحينها سنحتفي بالاستقلال الحقيقي للوطن مرتين حين حررناه من المحتل الاجنبي والاخرى حين حررناه من المحتل المحلي الراهن والذي لا زال يمارس علينا التسلط والظلم ما هو ابشع من ظلم وفساد المحتل الاجنبي ولذلك سيظل الامر مضحكا ومخجلا لمن يمتلك ذرة من الوعي هو يرى شعبه بكل غيبوبة يحتفي بالاستقلال من محتل اجنبي متناسيا انه الان يقع تحت احتلال محلي ابشع من احتلال الاجنبي بالاف المرات والمصيبة ان المحتل نفسه هو من يحتفي هذه الايام بذكرى الاستقلال وهو في اعهر حالات الاستغلال لعواطف السذج والغوغاء وعماة البصيرة الذين يهللون لهذا الاستغلال باسم الاستقلال..عجبي!

تكرار

عزيزى القاريء

ان الظلم هو الظلم حيث لا وطن للظلم والطغيان!
فان كان الاحتلال الاجنبي قدمثل ظلما كبيرا وقع على
سوداننا فان احتلاله المحلى من قبل ملة الهوس الديني الراهن وان كانت
ملة تنتمي في الظاهر الى الوطن فهي للاسف اشد ظلما وشرا وفسادا
على شعبنا عبر صيرورة تاريخه وحتى راهن اليوم وهي الاشنع من الاحتلال الاجنبي برغم كل سوءاته
وهو مهما اشتط في طغيانه لن يستطيع ان يصمد بالمقارنة امام ظلم وفساد واجرام هؤلاء الطغاة المحليين الذين
تفوقوا عليه بمراحل بعيدة حيث لم نسمع ابدا في كل مخطوطات تاريخنا الحديث عن المحتلين الاتراك او الانجليز في السودان بانهم ابادوا شعبنا ابادات جماعية كما يحدث اليوم في بلادنا على ايدى ابنائها وماادخلوا الناس في بيوت الاشباح وعذبوهم واغتصبوهم واهانوا ادميتهم بل لم نسمع حتى في زمن الطغيان المحلي في حقبتي (عبود ونميري) بانهم وصلوا هذا الدرك الشنيع من الانحطاط في اهانة ادمية خصومهم مثل هؤلاء الاوغاد الانذال وهم كما النبت الشيطاني الذي اصاب رحم هذا الوطن وقد اهانوا شعبهم في غاية الشناعة والانحطاط والمصيبة ان كل ذلك تم باسم الله ودين الله ! فلهم اللعنة والدمار اعداء الانسانية الاوغاد ولذلك نحن الان نعيش تحت اقذر احتلال تعرض له شعب السودان منذ ميلاده وحتى اليوم ولذلك فواجب القوى الوطنية التصدى له بهذا المفهوم العميق للتحرر منه
حتى نحتفى قريبا باستقلالنا الحقيقي من براثن هؤلاء الطغاة الفاسدين!

وسأحتفى بعيد ايام معدودات بذاك الحدث الاليم والمحتوم وهوحدث الانفصال المستحق والذي ساستقبله بدموع حزن على فراق اخوة الدم والروح والوجدان والمصير والذين فرطنا فيهم وتسببنا في ذهابهم و ربما لا نلتقيهم اذا ظللنا في الشمال هذا المسير العليل المعطوب بعدم المسئولية في تحمل الشأن العام ونحن بمطلق اللامبالاة نفرط فيما تبقى من الشمال... وساستقبله ايضا بدموع فرح لانه يمثل بالنسبة لي استقلالا جزئيا للوطن تم على ايدى ثلة من ابنائه الثوار وقد قدموا لذلك الاستقلال مهرا الافا من التضحيات وهاهم يحصدون ثمن النضال استقلالا حقيقياوعشمى ان تلحق بهم قوى الشمال برؤية وطنية جادة ومسئولة ومتحدة لتحرر ما تبقي من الوطن الشمالي الذي لا زال واقعا تحت سيطرة ذات الاحتلال المحلي وهو الامر الذي ان وقع بالفعل حتما سيمهد الطريق سالكة لاعادة توحيد الوطن من جديد على اسس راسخة ودائمة قطعا ستحقق السلام والوئام والرخاء بين الشمال والجنوب في اي صيغة عادلة يختارها الاشقاء في الاقليمين![/B]

وعليه اناشد من هذا الموقع الحر كل القوى الوطنية الوحدوية الحية والتي لن يهز عقيدتها في الوحدة هذا الانفصال الحميد المحقق لاخوتنا حريتهم وكرامتهم وسيادتهم وهو في جوهره تحرير وطني حقيقي لبعض الارض السودانية من احتلال محلي بشع لا زلنا نهان تحت براثنه نحن في اقليم الشمال وعليه كي نستعيد الوحدة مستقبلا لا بد من اسهامنا الحقيقي بجانب مهمتنا في تحرير الشمال ان نمد الايادى لعون اشقائنا في ارض الجنوب الحرة المحررة بكل ما اوتينا من خبرات وقدرات ومؤهلات واموال لبناء هذا الاقليم المحرر والذي قطعا سيكون في المستقبل القريب سندا وخندقا حقيقيا لاستعادة كل اراضي الوطن من محتليه عندما يشعر اشقاؤنا في الاقليم المحرر بهذا الدعم الاخوى الصادق من اشقائهم احرار الشمال وهو عربون الاخوة في الدم والروح والمصير وهي الارضية الصلبة الحقيقية التي سنستعيد بها مستقبلا وحدةالوطن العزيز وطنا حرا كريما لكل السودانيين بلا مغبون او مهمش او مهان بسبب الدين او العرق او الجنس او الثقافة او الجهة بعد انتفاء كل مسببات الفرقة والتمييز والتهميش!

وعليه اناشد من هذا الموقع الحر كل القوى الوطنية الوحدوية الحية والتي لن يهز عقيدتها في الوحدة هذا الانفصال الحميد المحقق لاخوتنا حريتهم وكرامتهم وسيادتهم وهو في جوهره تحرير وطني حقيقي لبعض الارض السودانية من احتلال محلي بشع لا زلنا نهان تحت براثنه نحن في اقليم الشمال وعليه كي نستعيد الوحدة مستقبلا لا بد من اسهامنا الحقيقي بجانب مهمتنا في تحرير الشمال ان نمد الايادى لعون اشقائنا في ارض الجنوب الحرة المحررة بكل ما اوتينا من خبرات وقدرات ومؤهلات واموال لبناء هذا الاقليم المحرر والذي قطعا سيكون في المستقبل القريب سندا وخندقا حقيقيا لاستعادة كل اراضي الوطن من محتليه عندما يشعر اشقاؤنا في الاقليم المحرر بهذا الدعم الاخوى الصادق من اشقائهم احرار الشمال وهو عربون الاخوة في الدم والروح والمصير وهي الارضية الصلبة الحقيقية التي سنستعيد بها مستقبلا وحدةالوطن العزيز وطنا حرا كريما لكل السودانيين بلا مغبون او مهمش او مهان بسبب الدين او العرق او الجنس او الثقافة او الجهة بعد انتفاء كل مسببات الفرقة والتمييز والتهميش!

وعلينا ان نشرع من هذه اللحظة في التنادى بيننا نحن السودانيين المنتشرين في كل انحاء المعمورة في تشكيل منظمة وطنية سودانية وحدويةتمثل الاطار الشرعي لتبنى هذا المشروع الوحدوي الكبير وان تشرع هذه المنظمة في اعداد قوائم باسماء الكوادر الوطنية الوحدوية المدربة من اطباء ومهندسين وزراعيين واقتصاديين ومحاسبين وقانونيين وفنيين في كافة المجالات ولديهم الرغبة في الانخراط في هذا المشروع الوطني الوحدوي الداعم لاشقائنا في الجنوب ان قرروا بعد التاسع من يناير الجاري هذا الانفصال الحميد والمحتوم وهذا المشروع لهو صمام الامان للحفاظ على وشائج الاخوة بين الاشقاء ومؤهل ان يخلق الارضية الصالحة لاستعادة وحدة الوطن في المستقبل القريب او البعيد.

ألا يستحي هذا الطاغية الارعن حين يحاول ان يقنعنا بانه اليوم فرح بذكرى استقلال الوطن من المحتل الاجنبي متناسيا هذا الاهبل اننا نعيش احط مراحل التاريخ السوداني في زمانه الموبوء باشنع حالات الظلم والفساد والاجرام والتفريط في سيادة البلاد والتي بالقرب من قصرها الرئاسي الذي يقيم فيه هذا الطاغية الارعن (تقدل) قوات اجنبية مستبيحة سيادتنا الوطنية وهي من كافة بقاع العالم وقد اتت برغم انف الطاغية لتحمى شعبه منه ومما يسمى بجيش السودان الذي اصبح مليشيا خاصة لحماية هذا الحاكم الارعن وبطانته من المجرمين والفاسدين في الوقت الذي تحتل اجزاء عزيزة من الوطن العزيز بواسطة دول مجاورة وجيشنا المخصي يغض الطرف عن كل تلكم الانتهاكات لسيادة ترابه الوطني وذلك لانه ما عاد للاسف جيشا وطنيا خالصا ليحمي سيادتنا وترابنا وارواحنا بل هو اليوم جيش احتلال محلي تسيطر عليه عصبة من الاوغاد فرغته من كل معاني القيم الوطنية ومن العناصر الوطنية التي كانت تحمل الشرف الوطني وتعرف معنى السيادة الوطنية ودور الجيش الوطني الصائن لها وللتراب وللشعب وحل محلهم اتباع وارزقية يخدمون مخططات الطغاة وهم مجرد ك ل اب لحماية الحاكم الارعن وبطانته!

.

.

الشجاع هباني..
أختلف معك في الإحتفال بالإستقلال.. هو لم يكن ملكاُ لأحد، بل هو إرث غايتنا منه المحافظة عليه، ومن ثم توريث الأمانة لمن هم أهل بالمحافظة عليها.
كلا.. بل كان استقلالاً لم تحافظ عليه كالرجال..

Quote: أختلف معك في الإحتفال بالإستقلال.. هو لم يكن ملكاُ لأحد، بل هو إرث غايتنا منه المحافظة عليه، ومن ثم توريث الأمانة لمن هم أهل بالمحافظة عليها.

اخي محمد حسين

تحياتي وكل عام وانت بخير

بناء على كلامك اعلاه..هل يا ترى حافظ هؤلاء او نحن على هذا الاستقلال الارث كاملا
وكيف سنورث احفادنا امانة ناقصة متمثلة في بلاد محتلة من قبل طغاة محليين وهي في طريقها المحتوم نحو التقسيم وايضا محتلة الاراضي ومستباحة التراب لقوات اجنبية؟

وأنت بخير ي زعيم،
كل ما أدركه في هذه الحظة، أن التأريخ سيوصمنا بناقصي عقل ودين..
التأريخ لا يرحم.. حسبنا الله ونعم الوكيل.

.

.