الساحر ...

الساحر


كتابه مًستعاده .



ثلاثون عاماً مرت منذ أن ظهر الولد الأسمر الخجول على المشاهدين ..
كان يتحرك في حدود شائكه وسط فتوات الكوميديا المصرية ( عادل إمام و سعيد صالح )
اللذين كانا مع ( حسن مصطفى ) يشكلان مثلثاً محكم الإغلاق على المسرح .. مثلث يرعب
أي ممثل ويجعله عرضة للإحتراق الفني ... سوى أن ( أحمد زكي ) إستطاع بمهارة دقيقة
أن يلفت الإنتباه الذي تراكم بعد " مدرسة المشاغبين " و " العيال كبرت" ليحوله الى نجاح
قوي في الدراما المصرية حين أدى أدواراً شديدة الأقناع في مسلسل " الأيام " الذي يحكي
سيرة أبي التنوير طه حسين , ومرة أخرى بجانب القديرة ( سعاد حسني ) في مسلسل
" هو وهي " , ليدخل أحمد زكي بعدها دائرة الضوء الفضي ويقتحم السينما المصرية
واحداً من أصحاب الأداء القوي والجاذب , ويتحول بعد مسيرة محترمة سينمائياً الى أحد
أباطرة السينما في العالم ...

تعامل أحمد زكي مع كل المخرجين المهمين في مصر , محمد بدرخان , داوود عبد السيد ,
عاطف الطيب , أن الشراكة مع هؤلاء الكبار إنتهت بأعمال كبيره أصبحت من علامات
السينما المصرية ,
مثل : فيلم البريء ( مع المخرج عاطف الطيب ) وفيلم زوجة رجل مهم ( مع علي بدرخان ) .

قدرة أحمد زكي في الأداء التمثيلي تبرز بجانبها المقدرة العالية على التشخيص , فالفتى
" مشخصاتي " أريب ( أو " أروبه " , كما يقال في مصر ) , أذكر تماماً كيف تسمرت
أمام شاشة السينما وانا أشاهد " ناصر56 " الفيلم الذي أخرجه أحمد فاضل , كنت أحب
عبد الناصر بهوس , وأحفظ كلماته ومنحنيات صوته وملامح وجهه تماماً .... ليفاجؤني
أحمد زكي ليلتها كالشيطان بأن عبد الناصرأمامي و أمام كل الجمهور الذي خرج ليلتها
من دار العرض هاتفا " يعيش جمال عبد الناصر .. يعيش جمال عبد الناصر .. ) !!
والدموع في أعينهم .

هل إستطاع أحمد زكي أن يصل إلى هذه المرحلة : أن يتشابه علينا الأمر ؟؟
وكيف فعل هذا ..

أثناء إقامتي في القاهرة التى إمتدت طويلا وعميقاً , إلتقيت في جلسات بفنيين ساهموا في
" ناصر56 " , قالوا أنه ( أي زكي ) بدأ في تقمص شخصية الرئيس الراحل قبل أشهر
طويلة من بداية التصوير , بل و أمر كل المحيطين به بمناداته ب" يا ريس " ...
رويداً رويدا ً( دخل في الدور) كما يقولون , فأصبح يمشي مثل الريس ويأكل مثل الريس
ويتحرك مثل الريس جسده وعيناه ... حين بدأ التصوير ودارت الكاميرا أول يوم تصوير
تفاجأ القوم أنهم أمام .. الريس !
ويتحرك مثل الريس أنهم أمام .... الريس !
أحمد زكي مثل الحفارين الكبار في جبل الفن الخامس يؤدي المشهد بكل أعصابه ودمه ,
مثله مثل مارلون براندو , آل باتشينو , و أنتوني كوين .

أحمد زكي بجانب موهبته الفذة وذكائه الفني يمكن إعتباره إبناً باراً من أبناء الثقافة المصرية
الفنية في الستينيات ... تلك الثقافة التي نضجت ثمرتها بع منتصف السبعينيات , وهو ضمن
مجموعة إحتواها عمنا الكبير ( صلاح جاهين ) بعد إكتئابه الذي أصابه بعد النكسة ,
ف" جاهين " وإن كان قد إعتزل الى حد كبير المشهد الثقافي إلا أنه كوًن ما يشبه الحضانة
التي ضمت سعاد حسني ومحمد منير وعلي الحجار و أحمد زكي , تبناهم وسكب عليهم من
رزاز فنه وحزنه .....

وبرحيل صلاح جاهين شاعر العامية الأكبر تفرق العقد المنضود , وإنتاب الجميع حزن قاتل ...
أورثهم صلاح وجع ووحدة أبناء الستينيات .. فإنتحرت سعاد حسني , أدمن أحمد زكي الخمر ,
ظهرالإكتئاب على وجه منير على شكل هالات سوداء أسفل العيون , و إبتعد الحجار عن
الغناء الجميل .



من الممكن القول أن أحمد زكي كان ولايزال أكثرهم حصداً للنجاح والنجومية , فمحمد منير
سطع نجمه إعلامياً بشكل متأخر نسبياً بعد أن كسر حصار المثقفين عليه بتعاونه مع طارق
عبدالله في البوم ( عشق البنات ) وطارق هذا شاب من أذكى المنتجين في العالم العربي
وهو الذي جعل ناس مثل ( جواهر وخالد عجاج ) في ال "top" .........



أما سعاد حسني فقد غادرت المشهد باكراً , منذ أن رحل جاهين , وبعد أن غادرت هي
جمالها الأنثوي , فلم تحصد نجاحاتا تذكر في أفلامها الأخيرة ... فتقدم السندريلا في
العمر أفقدها كرتها الذهبية . ولم تعد سعاد الى الوجدان الا بعد أن حققت أقوى دراماتها
بالسقوط من سابع طابق في بناية بحيٍ لندتي في إنجلترا ..
فحزن الناس .
الأكيد أن موت صلاح جاهين " الأب الروحي " وسعاد حسني " السندريلا " قد رميا
في روح أحمد زكي حجراً ثقيلاً , ومن قبل ذلك وبعده وفاة زوجته " هالة فؤاد " بعد
أن داهمها السرطان ....

من لا يذكرها ؟
كانت بنتاً في غاية الرقة وعيناها تلمع زي نجمة وحيدة في ليل عريض ...

بعد وفاة سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني , إنتبهت متأخراً بأن المسبحة قد بدأت
في الكر والدوران منذ زمن طويل , فموت عبد الناصر الثقيل سحب وراءه صلاح جاهين ,
الذي بدوره جرً سعاد حسني .....

وحين ماتت سعاد تلك الجميلة أذكر أني قلت لأصدقائي أن : أحمد زكي حيموت .
فقد مات الحلوين ..

المهم , أن الفتى الأسمر أصابه ما يشبه الهوس ....
التمثيل . التمثيل . التمثيل . التمثيل ....
أتقن أدواته , تذاكى في إختيار سيناريوهات أفلامه , إهتم بطواقم العمل من ممثلين
مساعدين ومصورين وموسيقيين ... وبالمناسبة , فقد نجح أحمد زكي في أداء دور
المغني , رغم صوته الأجش , في فيلم ( هستيريا ) .. وبجانب ذلك صارت قصات
الشعر في فترة تحمل إسم واحد من أفلامه : كابوريا !
أعني أنه إستطاع أن يتحول إلى ظاهرة حياتية و يومية ...
ولو أمكننا الحديث بشكل جانبي , فالموضة , أو التقليعة , صناعة لا يمكن تسريبها
للجماهير إلا عبر كاريزما بصرية قوية ... في الغرب هناك عارضي وعارضات الأزياء ...
أما في الشرق العربي , فجيلنا تأثر جداً ب" أحمد زكي ", ونظارات عمرو موسى ,
وملايس عمرو دياب ..

في الأشهر الماضية تناقلت الصحف والمجلات أنباءاً مفادها أن نجمنا المحبوب مصاب
بمرض في الرئة , سيغادر على أثره للعلاج في فرنسا ( وهو ماحدث ) , وتراوحت
الأخبار بعدها أن الفنان العربي يعاني من متاعب خفيفة إلى أخرى أكدت إحتمال
إصاببته بسرطان في الرئة ...
على تخوم الحالة قيل أن الإكتئاب قد بلغ ب" زكي " مداه , وهو ما نفاه بعدها طبيبه
الخاص قائلأً بأنه يقابل كل محبيه ومعجبيه ....

في القاهرة , تلك التي مكثت بها , كنت قد صادفت طبيباً نفسياً شهيراً , قال :
الولد ده لازم عندو إكتئاب .
قبل أن أسأله عن السبب , واصل كلامه بقوله :
أصل شوف , هو بيلعب شخصياتوا بكل أعصابو , يعني بيلبس الدور , شوف بقى إنت
لمن تكون عايز تطلع من روحك , إيه إللي بيحصل ؟ .. روحك بتطلع , مش كده ؟
أهو ده بقه روحو بتطلع طول السنه ... مش كده و بس ... ده حتى مش لاقي روحو الحقيقية ...
ده ضايع ...
ثم أضاف :
إتخيل الواد , إبن الكلب ده , لو مش بيشتغل تصوير ! حيقعد في المراية قدام مين ؟؟
ما هو مفيش أحمد زكي ! مفيش حاجه ... يبقى لازم يتجنن , على الأقل يجيلو إكتئاب ..!

بغض النظر عما قيل ... فالأعوام الثلاثين تعكس لنا مهارة أحمد زكي , وقدراته
اللامحدودة في المجال الإبداعي على الشاشة , ويبدو زكي واحدة من الظواهر التي تتحفنا
بها مصر المحروسة ...

أحببناه ... وإندهشنا به .

اللافت في حكاية الولد الأسمر , أنه حال إعلان مرضه تصاعدت موجه من الإهتمام
الجماهيري بجانب ةمؤازرة رسمية بلغت متابعة رأس الدولة لحالته ( كان زكي قد
حصل على تكريم شخصي من الرئيس المصري بعد عرض فيلم السادات ....) ...

قبل المرض , كان الفنان أحمد زكي قد بدأ في الإحماء والإعداد للإختيار
ما بين عدة سيناريوهات تحت يديه , وتناقل الوسط عن أن فكرتين بدتا الأقرب للتنفيذ :
عبد الحليم حافظ والفاجومي . ..
بإختياره للعب دور العندليب فهو يواصل ما كان قد بدأه في مسلسل الأيام الذي جسد فيه دور
عميد الأدب العربي الأستاذ طه حسين ثم واصله بقوة في لعب دور عبد الناصر والسادات
على التوال ..
فيلمين تكاملت فيهما عناصر العمل السينمائي من إخراج وتمثيل وتقنيات فنية عالية
تجلت في المكياج والإضاءه بالإضافة للموسيقى التصويريه التي كانت دعامة من
دعامات العمل الفني في الفيلمين .. لعب دور عبدالحليم مجازفة لا تقل خطورة
عن لعب دور الرئيسين السابقين , فالعندليب ليس بعيداً عن ذاكرة المصريين والشعب
العربي عموم .. ( كان الإعداد لفيلم العندليب قد بدأ في العام1997 ولكنه توقف على
إثر تدخل أسرة عبد الحليم حافظ و ورثته إضافة لبعض المشاكل الإنتاجية ما حال
دون تمامه .. ) .

قد تكون المجازفة أقل في حالة ( الفاجومي ) , فالفاجومي ليس شخصية جماهيرية أو نجم
من النجوم الشعبيين سوى أن في سيرته ما يكفي لبناء فيلم قوي , وأخَاذ .
الفاجومي هو اللقب الذي إشتهر به( أحمد فؤاد نجم) الشاعر المصري الذي سطع
نجمه في السبعينيات الى جانب المغني السياسي الكفيف ( الشيخ إمام ) وقد شكلا ثنائياًَ
تحول الى واحدة من أهم الظواهر الفنية والثقافية في مصر ......
وأتوقع في فيلم كهذا أن السيناريست والمخرج بإمكانهما عبر مداولة شخصية أحمد فؤاد نجم
أن يرصدا ملامحاً مهمة في تكوين الوجدان الشعبي المصري وموسيقىالحواري بالإضافة
لكشف مساحات واسعة من التاريخ السياسي المصري الحديث وإلقاء الضوء على تعرجات
وصعود و إنهيار اليسار في مصر..



على أي حال , فظننا مع أحمد زكي لا يخيب .
ِفهو الفنان الذي ندخل له السينما و( إحنا مغَمَضين ) !


...
طلال

في 27 مارس .. غادر أحمد زكي ..
ومات .

ليوحشنا كثيراُ ..


...
طلال

Quote: ي 27 مارس .. غادر أحمد زكي .. ومات . ليوحشنا كثيراُ .. ...

مساء الحزن

يا طلال

هكذا يتسرب الجميلين الواحد تلو الاخر

اتري ستغلق الجنة ابوابها قريبا

محبتي

إيه اللي خدته من مرور السنين

يا قلبي الا دمعتك و الأنيـن

بتئن و ترجع , وبتفرح وترجع تحـن

مع إن مش كل البشــر فرحانين

عجبي !!!!


________________________
* من رباعيات صلاح جاهين .

عاليه العزيزه ,
يوجعني ذلك الموت البطيء الذي تحرك في جسد هذا
الإنسان الموهوب ..
ذلك السرطان الذي غربل رئتاه .
ويوجعني أن ليس في البلاد مثله .

لقد ضاعت منا يا عاليه روح كبيره , ولا أعرف إلى
أين تأخذنا المراكب ..

...
طلال

رحم الله أحمد زكى ..حينما يموت فنان..يصبح طعم الدنيا ماسخا..ولكن حينما نرى أعماله
تتأرجح في ذهن الزمان السرمدي...أعماله تجعل طعم الدنيا كما يشتهي الاطفال.
هوأيضا سوداني..ترى فيه نفسك مثل أترابه العباقرة.
قالت عنه زميلة له في أحد الأعمال:
" أحمد زكي هادئ وخجول..ولكن ما ان ينادى المخرج : كلاكيت.آكشن.تجد أنك أمام عفريت."
رحمه الله.سوف نفتقده كثيرا كثيرا.

ايها النائح الرهيف...تتوقف على بوابات الدنيا وتبكى على أثار الراحلين..


حزين ان يرحل الفنان..وان يكون احمد زكى فهذا حزن خاص..


ولكن حزنى عليه يشوبه فرح برؤيتك هنا..وقيثارة عشقك فى يدك..

ولنقاوم فجيعة الموت يلزمنا البقاء فى مدى بصر من نحب..فهو بضع خلود.


"ممثلون وممثلان السودان فى الداخل والخارج
يموتون موتا بطيئا وهم احياء ..
هل صادفوك؟"
بلغهم عنى تحايا واشواق..
انا منهم.

خرج ابن آدم من العدم قلت : ياه

رجع ابن آدم للعدم قلت : ياه

تراب بيحيا ... وحي بيصير تراب

الأصل هو الموت ولا الحياه ؟

عجبي !!!



________________________
* من رباعيات صلاح جاهين .

Quote: حينما يموت فنان..يصبح طعم الدنيا ماسخا..

نعم يا بهنس , يصبح طعمها ماسخاُ, وينقص قلبك حته .

لقد كانت عينا أحمد زكي من أكثر العيون التي مرت على تاريخ السينما
قدرة ومقدرة .. كان عبرها يبث إلينا تحولاته الروحيه ..

كان ساحرا في الإمساك بروح الشخصية بيدين من حرير ..
كان يمثل كأنه سيموت غدا ..
وكان يجرب وكأنه سيعيش أبدا ..


...
طلال

___________________________________
مشهد من فيلم البريء.
إخراج عاطف الطيب في : 1985
حاز عنه جائزة أحسن ممثل العام1987.

يا تماضر ..
صاحبة هذا الدرب ..
صدقيني كم أشتاق لهذه الكتابه والتواجد ..
كم أشتاق يا تماضر لحضورك ..

عارفه ؟
أحببت هذا الساحر ..
كانت تبهرني حركته أمام الكاميرا ,
إستدارته السلسه فجأه ليواجهك بعينين تنضحان شرارا , أو بنظرة
المحب ..

تلك الطاقه التي تخرج من حدقتيه ليسيطر بها على مشهد كامل ..
في أعمال هذا الفنان إستعراض بليغ لمقدرات الممثل , ودقة الأداء

كان يحشد كل ملامحه وأعصابه .. حتى يغيب .

كان متصوفا بحق .


...
طلال

تعرف يا طلال..

لوكان فى الفن السوانى ثلث براح الامكانيات المادية..الموجوده فى مصر لرأيت تصوفا كثيرا من عشاق حقيقيين لفن التمثيل والاداء..

هل رأيت عوض صديق؟؟

نحن نغبطهم حتى فى موتهم يا طلال.. تضيع امكاناتنا هدرا ويضيع ممثلنا..وتدفن معه حتى ذكراه...ويهرع بعدها الناس فى الشوارع اللاهثة بحثا عن "رقشة" ولقمة خبز...


رحمه الله ورحم سعاد حسنى..ورحم الله عوض صديق.

احمد زكى ابكانى مرتين في فيلم(ناصر56 )وامس
هل تدري يا طلال ان موته يصادف يوم( ميلاد)ابنه(هيثم)
رحم الله(النمر الاسمر)

الساحر أتى
لك اللغة الجميلة
ولنا حياد
العناد
وتعب الطريق الممل نوعا
واغتصاب الذات
هلكتنا اللغة صاحبى
وكب المداد
فى اللا مدى
ياخى بصراحة هلكتنا الليالى والسهاد
هل من جدبد
ام الليل عاد

عصام ..
ها هم يرحلون واحداً تلو الآخر ونحن نقف على
قارعة الطريق ..
قليلو الحيله وبفؤاد مجروح ..

صار لي زمن والقلب لم يضحك ..

يجب أن نسافر يا عصام !


...
طلال

ناظم , سلامات ..
هل تذكر " الهروب " ذلك الفيلم العجيب ؟
وتلك الموسيقى التصويريه التي تنسكب في القلب
كالماء الحار ؟

في " الهروب " كان أحمد زكي يشدهني بحزنه وقلقه
وطريقة تدخينه ..
لم يتكلم أحمد زكي كثيراً في هذا الفيلم , إذ ترك
له المخرج الشاطر " عاطف الطيب " الفرصه للتعبير
الحركي .
لقد كان الممثل في هذا الفيلم بارعاً لأبعد حد ,
وخدمته الموسيقى التصويريه جداً ولمعته ..

ناظم ..
إن مفارقة موهبه مثل موهبة أحمد زكي لهذا العالم
وهذه الدنيا أمر في غاية المرارة .
أقل ما فيه أنه يحض على البكاء .


...
طلال


_________________________
* مشهد من فيلم "الهروب ".
إخراج عاطف الطيب في 1991 .
موسيقى : مودي الإمام .
حصل عنه أحمد زكي على جائزة
أحسن ممثل في 1991 .

وتسامي

وتسامي

وتسامي

يا خضر !!!
سلامات يا شاب ..

أنا سعيد بك جداً ..
لقد آزرتني كثيراً ..

سأنتظر لقاءك ..

...
طلال

قال المعلم :

" عندما نشعر أن ساعة التغيير قد حانت , نستعرض لا شعورياً
شريط كل الإخفاقات التي تعرضنا لها حتى ذلك الوقت .

وبالطبع , فكلما كبرنا , كانت حصتنا من الإخفاقات هي الراجحة .
لكن الخبرة , في الوقت نفسه , تعطينا الوسائل لتجاوز هذه الإخفاقات
وللعثور على الطريق الذي يسمح لنا بالمضي إلى أبعد .
نحتاج إلى وضع هذا الشريط في مسجلة عقلنا .

إذا لم نشاهد سوى الشريط الذي يعرض إخفاخاتنا , بقينا مشلولين .
وإذا لم نشاهد سوى شريط نجاحاتنا , إنتهى بنا الأمر إل الظن بأننا
أحكم مما نحن عليه في الواقع .

نحتاج إلى شريطين .


__________________________________
باولو كولهو / Paulo cuelho
عن كتاب : " مكتوب "
ترجمة : روز مخلوف .
صادر عن : دار ورد للطباعة والنشر .
في 2004 .

up

طلال
الله يرحمنا
العالم ده ماشي وين
مشتاقين يا سيد
مشتاقين جدا
أحمد زكي فنان شوفته بس مفرحة كنت عندما أقرأ إسمه في غلاف الشريط أتناوله بلا تردد
مات معقولة
أحمد كله .. مات
لا حول ولا قوة إلا بالله

الحبيب
العزيز
طلال
انه
الرحيل
وكم
هو
قاس
واصل
عل
الجروح تبرا
اهدانى يس اليوم وجد وود
فهو احمدزكى 00قادم
لك الود طلالا فانت تدرى حجم الوجع
ومعنى الفراق
ولكم جميعا الحب واقصى لحظات
التداعى الحر


00000
حبى والسلام

طلال:

حاولت وداعك على طريقتي لثلاث مرات لم أجدك خلالها.. وطريقتي ألا أذكر شيئا عن الوداع.. أمثال أحمد زكي حين يموتون.. فذلك يعني أن عصرا كاملا في طريقه إلى الزوال.

وفي مناسبة أخرى.. لدي حوار مع مبدعنا حسين شريف.. تلك المنحة الإلهية التي قد يمر قرن كامل لا نرى خلاله مثلها.. مجلة الوسط لم تنشره وقتها.. ربما رأى المحرر في لندن أني ثملت في مدارج المقدمة القصصية قليلا.. أنا صاحب العين المدربة على أفلام ستيفن سبيلبيرج وغيره من المخرجين العظام.. لم أجد لحسين شريف مثالا إلى الآن.

يا عبد الحميد ..
كل الزمن ده يا راجل ؟
أين حطت بك البلاد وكيف حال العمر عندك ؟

أتذكر كثيرا تلك الدنيا التي عبرناها معاً,
وأحن لتلك الأيام بشوق غالي ..

لا أعرف لو أن هناك أي إمكانيه للحصول على الحوار
الذي أدرته مع عم حسين أم لا , فنحن بصدد تجميع
كل ما يخص الرجل ..
سأكون في غاية الإمتنان لك .

هذا العام يبدو غير طيبا ..
أخذ منا الأعز لدينا ..
والصيف لم يأت بعد .

ألطف يا رب .


...
طلال


________________________
أحمد زكي وسعاد حسني .
مشهدمن "موعد على العشاء".
أخرجه محمد خان في 1981 .

فاضلابي ..
يا صاحبي يا محمد ..
يبدو أن الوقت يتسرب من بين أيدينا ..
فلنحصد سعاداتنا ونستمتع بهذا العمر ..

لنختلط بالعالم .. بناسه ونكهاته وشهواته ..
لنحشد حواسنا الخمس بما تيسر ..

لنفعل ما نحب ..
ونحترم أنفسنا ..
ونعيش بعمق ..

أشتاقك كثيرا يا ولد .

بس ده مش مكانو ..

فاضلابي ..
غياب أحمد زكي حاد ..
غاب آخذا معه جزءا كبيرا من سعاداتنا القادمه .

كنا نتفرج عليه وكأننا نحلم ..

سلامي لقلبك
والبنات حداك
لكاسات النبيذ الخفيف
ولعرض البحر .


...
طلال

لم يترك لنا طلال ما نقوله

وتتسع رقعة الحزن فينا برحيل هذا الساحر الاسمر

أوصيك يابني بالقمر و الزهـور

أوصيك بليل القاهرة المسحور

وإن جيت في بالك .. إشتري عقد فل

لأي سمرا.. وقبري إوعك تـزور

عجبي !!!!


____________________
من رباعيات صلاح جاهين.

الواثق العزيز ..
ما يمكن أن يقال عن محبوبنا كثير وممتد .
فهو ظاهره لامعه ..
وممكن يكون حركه تاريخيه ..

انه الممثل الذي بعرف كيف يسيطر برفق على كل عضله في وجهة .
بني آدم حافظ جسمو تمام ,
وعارف ماذ يعبر عن ماذا ..

يجب ان نواصل الكتابه عن هذا الساحر ..

سلامات ..



...
طلال

سلام يا طلال

سمعته مرة في حوار تلفزيوني مع محمودسعد يقول:
انا لنما بدخل ع التصوير في ناصر 56 فانا
بطول كده وسدري بيتنفخ وبعرض وبحس بروحي كبيرة
ذي الكبير بالظبط ..!

...
...

حقيقي يا طلال هو الساحر ...

"إن سألوك الناس عن ضئ

جوه عيونك ما بيلمعش

قول لهم العيب مش فيّا

ده العيب فى الضئ "

لك الرحمة بقدر حبك فى قلوبنا يا مبدع




تسلمو كلكم

وكأن العمر يا ابراهيم .
يا صديقي ..
يحتمل هذا الغياب !

هناك ما يربو عن الثلاثين من الأعوام , قضاهاأحمد زكي في التمثيل .
واليوم نكتب عن محبتنا له !

هل نحبه ؟
نعم !

فليس سواه من جعلتا ممتنين له وللسينما .

فلينم حبيبنا ساعة ..

فليرحل لجهته المختارة .

سيبقى حبنا الممدود .
و عجبنا العجيب .

وسنحاول أن نظل طيبين .


...
طلال

آآآآآآآآآآآآآآآآه

العزيز طلال/

(غال والطلب رخيص)..

كان من باب الشرف أن أشارك في تلك المناسبة التي تحتفي بمبدع جميل بحق في قامة الراحل العظيم المقيم حسين شريف. بيد أن ذلك الحوار يحتاج إلى مستويات حرفية متعددة.. بدءا من تحويل الصوت إلى كلمة وإنتهاء بعمل مقدمة تضعه في إطار عام. وهذا ما لا يتوافر لي مع العمل وإمتحانات الجامعة هذه الأيام. وربما كانت لديك أنت أيضا بعض مسوداتك القديمة بطرفي أتأمل فيها من حين لآخر وأبتسم. محبتي.