حوار مع بكري ابوبكر بجريدة السوداني

بكري أبوبكر لـ (السوداني)
تم ضم موقع سودانيز أون لاين لمكتبة الكونغرس كمرجع لقضايا دارفور والسودان
حاوره: أحمد طه – رصد عباس حسن أحمد
المهندس بكري أبوبكر الرجل المؤسسة... مصمم موقع سودانيز أون لاين الذي يعتبر أكبر تجمع ديمقراطي افتراضي ووطناً لكل السودانيين الذين اغتربوا عن الوطن... ويعتبر من أفضل المواقع، إذ إنه دخل في قائمة (الثلاثة الآف) من حيث الترتيب من بين المواقع العالمية ويزوره شهرياً حوالي (7) ملايين زائر، بينما يضم في عضويته (4) آلاف عضو.
ونسبة للحضور الإعلامي الكثيف لقضايا الوطن فقد تم ضم المنبر لأكبر مكتبة في العالم التابعة للكونغرس الأمريكي كمرجع في قضايا دارفور والسودان...
• ماهي الأسباب التي دفعت بكري أبوبكر للسفر إلى أمريكا؟
هي الظروف الاقتصادية والدراسة فتحسين الوضع الاقتصادي وتلقي تعليم أفضل مما هو متاح بالسودان في ذلك الوقت كانت دوافعي الأساسية للهجرة.
• من أين لكل بفكرة تصميم موقع سودانيز اون لاين؟
الفكرة هي مشروع التخرج فبعد ان أكملت الدراسة بجامعة الخرطوم في العام 1988، درست بالولايات المتحدة هندسة كمبيوتر تصميم مواقع وانترنت بالتركيز على تصميم المواقع والسيرفر وعند إعداد مشروع التخرج نبعت لي الفكرة في عمل موقع لقلة المواقع في ذلك الوقت ورغم قلتها فهي ساكنة لا تعمل بصورة ديناميكية وتجد ان زوار تلك المواقع هم الكتاب فيها فقط إلى ان أكملت تصميم موقع سودانيز اون لاين في أوائل العام 2000م.
• هل كنت تتوقع له النجاح؟
لا.
• أين يوجد موقع سودانيز اون لاين وسط المواقع العالمية؟
دخل الموقع المركز في قائمة الـ(3) آلاف من بين المواقع الموجودة في العالم رغم التنافس الحاد بين الياهو والقوقل وترتيبنا الآن هو (3949) مقارنة بالمركز رقم (4400) قبل اسبوعين وهذا يعني ان موقعنا متقدم جداً جداً في الترتيب وللموقع حوالي (644) ألف صفحة في قوقل محرك البحث وما يقارب الـ (400) ألف صفحة في ياهو وهي طبعاً أكبر محركات بحث عالمية.
• المنبر الوطن هل صار وطناً بحق للمغتربين والمهاجرين من السودانيين؟
نعم صار وطناً لهم وأصبح رابطاً قوياً بينهم، خاصة لأولئك الذين هاجروا أو اغتربوا في فترة الإنقاذ فقد وجدوا أصحابهم في المنبر من خلال كتاباتهم ومشاركاتهم.
• عندما تقوم بزيارة لأي دولة تجد حولك أعداداً كبيرة من المريدين والجماهير... ماذا يعني لك ذلك؟
أكون في غاية السعادة لهذا التواصل الحميم بين الناس وهذه المعرفة الوثيقة التي تمت عبر إعلام جديد... فموقع سودانيز اون لاين زاد ارتباطهم وعمق صلاتهم وشكل روابط وجمعيات وأسراً، وهذا يبعث في نفسي سعادة كبيرة.
• أين تجد الزمن لإدارة ومراقبة الموقع بجانب أعمالك الأخرى؟
البداية كانت صعبة وكانت تأخذ مني الكثير من الوقت، أما الآن فيستغرق مني الموقع ما بين (3 إلى 4) ساعات في اليوم وهو زمن بسيط نسبياً لأن أغلب الكتاب يكتبون بصورة مباشرة – لكن أكثر ما يضيعه وقتي هو المشاكل بين الأعضاء والذين يضيعون كلمة السر، إضافة لتحميل الأخبار والمقالات.
• ماهي الجهة التي تمول الموقع؟
أموله بنفسي أي بتمويل ذاتي.
• ولكن ماذا تستفيد؟
هو مشروع تجاري للمستقبل وآمل في نجاحه مستقبلاً وهو مشروع مكلف جداً ولكنه في الوقت الراهن لم يحقق الدخل المرجو منه على الأقل... وأعتقد ان التجار وأصحاب الشركات والرأسماليين الوطنيين لم يعرفوا القيمة الحقيقية للانترنت في ما يتعلق بالدعاية والإعلان لمنتجاتهم وأعمالهم وهم حتى الآن يتجهون للإعلان عنها في الصحف كنمط تقليدي سائد فلم تعمق بعد ثقافة الإعلان (on line).
• المنبر الوطني سبب لك الكثير من المشاكل داخل الوطن؟
نعم هي مشاكل كثيرة ومنها بعض الكتابات التي يقصد بها جهات معينة وتنسب لي أو اتهم بكتابتها وأنا برئ من ذلك طبعاً ورغم ذلك فقد وضعت توجيهاً وشعاراً واضحاً بأن أي مقال أو خبر يعبر عن رأي كاتبه وهو مسؤول عنه وأغلب هؤلاء الكتاب يكتبون باسمائهم الحقيقية ولهم عناوين وهذه الكتابات تعبر عن آرائهم وليس رأي مصمم الموقع.
• هل وجهت لك مساءلات قانونية؟
نعم هناك عدد من المساءلات والقضايا والبلاغات المفتوحة ضدي ولكن لم يصلني بشأنها أي إخطار وقد نشرت بالصحف.
(حسب ثقافتك القانونية هل أصحاب هذه القضايا على حق؟ طبعاً لا – لأنه توجد قوانين منظمة الملكية الفكرية بسويسرا لم تضع قوانين للانترنت حتى الآن والتي وضعت هي خاصة بالجرائم التي تمس مؤسسات أو هي خاصة بجرائم الارهاب.
• هل لديك الحق القانوني إذا قامت الصحف بنقل أخبار من الموقع ولم تنسبها له؟
أغلب الصحف تنقل عن سودانيز اون لاين ومنها من يشير له ومنها من لا يفعل بالرغم من وجود تنبيه يوضح ذلك، لكن أي معلومة تفيد المواطن والقارئ السوداني يجب ان نوفرها له ويكون من الأفضل للصحف ان تشير لمصادرها لاثبات الحق الأدبي للكتاب وللموقع.
• قبيلة سودانيز اون لاين في الخرطوم ينشطون دائماً مع زيارات بكري ابوبكر فهل هنالك أي مشروع بأن يكونوا أكثر ترابطاً أو عمل مشروع له تأثير اجتماعي؟
قبيلة أو بورداب سودانيز اون لاين في الخرطوم في غاية النشاط دون ان أكون بينهم لكن قد لا يصاحب هذا النشاط إعلان بصورة واسعة فتجدهم دائماً مجتمعين ولديهم العديد من المشاريع المطروحة منها تأسيس منظمة خيرية وأخرى طوعية.
• الموقع متهم بأنه أتاح الفرصة لكثير من الأقلام لدرجة انه أصبح لا يخلو من الاسفاف؟
حقيقة كان هذا هو الوضع في البدايات لكن الآن الموقع أفضل بكثير وقمت بوضع عدد من القوانين واللوائح ومن يقوم بخرقها نفصله عن الموقع، أما بخصوص الكتابات فالاقلام التي ظهرت هي موجودة في الواقع السوداني وبعضها يكتب في الصحف ولم يخلقها الموقع، وعلى كل فإن اسماءهم وعناوينهم موجودة في البروفايلات الخاصة بهم.
• العرف الصحفي يلزم الكاتب بكتابة اسمه وتوضيح هويته لكننا في المنبر نجد عناوين مبهمة- ألا توافقني بأن الأمر يحتاج لمراجعة؟
نعم أوافقك الرأي لكن أغلب الأعضاء الأوائل مسجلون باسماء مستعارة اختاروها هم لأشياء في نفوسهم وقد تمثل بالنسبة لهم وتعني الشيء الكثير لكنهم الآن اصبحوا معروفين جيداً، أما بالنسبة للأعضاء الجدد فقمنا بتسجيلهم باسمائهم الحقيقية وأوجه دائماً الكتاب بوضع اسمائهم، أما العنوان البريدي أو التلفون فهذه بيانات شخصية لا أطالب بها. فالسودانيون بطبعهم حساسون، والانترنت هو ثقافة جديدة لذلك يتعامل معها الناس بحذر خوفاً من استغلال هذه البيانات استغلالاً سيءاً، خاصة من جانب قراصنة الكمبيوتر، وأنا شخصياً قمت بتغيير رقم تلفوني (4) مرات لأن وجوده على الموقع سبب لي الكثير من المشاكل وكل هذه الأشياء محتاجة لمراجعة لكن العقلية لم تتهيأ بعد لثورة الاتصالات والمعلوماتية لا ذهنياً ولا نفسياً.
• هل للمنبر أي خط سياسي؟
بالطبع لا.. المنبر ليس له اي خط سياسي فأغلب الأعضاء يمثلون أنفسهم والمنبر هو الوطن.. والوطن توجد به كل ألوان الطيف السياسي وهذا جزء من التسمية، فالمنبر يجمع كل ألوان الطيف السياسي والثقافي المتعدد والمتنوع، وأعتقد ان الخلافات التي تحدث في المنبر هي نفس الخلافات التي يمكن ان تحدث في أرض الواقع، كما انه يخدم قضايا اجتماعية كثيرة ويعرف الآخرين بالثقافات المحلية والأجنبية ولو لا المنبر والانترنت لما اتيحت للكثيرين فرصة التعرف على هذه الثقافات.
• لماذا لم تنشط القوانين؟
القوانين منشطة لكن ليس بالصورة الصارمة لأن العلاقات بين الأعضاء أصبحت قوية، فعندما أقوم بفصل عضو أو أطبق عليه القانون أتعرض لضغوط من الأعضاء لإعادته، لذلك لا ألجأ للفصل إنما أقوم بالتحذير ثم الفصل المؤقت.
• كم يبلغ عدد أعضاء المنبر؟
يزيدون عن الـ (4) آلاف عضو، منهم أكثر من ألف يعتبرون أعضاء نشطين، أما البقية فلهم ظروفهم الخاصة بهم، ويتلقى الموقع تقريباً (50) مقابلة ويبلغ عدد زواره حوالي (7) ملايين زائر شهرياً وتم ضم الموقع إلى أكبر مكتبة عالمية في الكونغرس الأمريكي بعد أن اصبح المرجع الأساسي لقضايا دارفور والسودان للمكتبة وقد تم إغلاقه من قبل 3 مرات ورواية د.منصور مرة واحدة.
• كم تبلغ تكلفة الموقع؟
الموقع يكلف شهرياً (1400) قيقا بايت وهذا رقم ضخم للغاية لكن معرفتي بالسرفر وفر لي مبالغ كبيرة، أما إذا فكرت في تصميم الموقع بواسطة شركة فستكون التكلفة ضخمة لذلك الموقع الآن على الاستعداد للدعاية والإعلان.
• ماهو رأيك في سعر الانترنت في السودان؟
غالٍ جداً جداً، ففي أمريكا تبلغ قيمة فاتورة الانترنت الشهرية (20) دولاراً فقط، أما في السودان فقد تزيد عن الـ (100) دولار.
• أين يوجد أكبر رواد للموقع؟
بالترتيب تأتي السعودية أولاً (الرياض)، تليها الولايات المتحدة الأمريكية (واشنطن)، ثم السودان وبعده الامارات.

Quote: أين يوجد أكبر رواد للموقع؟ بالترتيب تأتي السعودية أولاً (الرياض)، تليها الولايات المتحدة الأمريكية (واشنطن)، ثم السودان وبعده الامارات.

شكراً أخي أحمد طه على هذا الحوار الجيد مع الأخ العزيز بكري أبو بكر..
.
.
إلى الأمام سودانيز أونلاين..
إلى الأمام صحيفة السوداني.

الاخ الفاضل/ احمد طه

أحسنت بايراد لقاء جميل مع زول جميل جداً

نسأل الله ان يرتقي اعضاء المنبر لمستوى المسؤولية بعد قراءة اللقاء

الشغل ده ومتابعتو ابداً ما شيئ ساهل

احيي عبرك اخونا بكري في لم شتاتنا

Quote: أين يوجد أكبر رواد للموقع؟ بالترتيب تأتي السعودية أولاً (الرياض)، تليها الولايات المتحدة الأمريكية (واشنطن)، ثم السودان وبعده الامارات.

أنا العضو الوحيد من جزيرة سريلانكا

ضمَوني ليكم

شكرا استاذ احمد لرفع الحوار الي المنبر