بمناسبة يوم المرأة العالمي: نساء ضد الطغيان

رسوم الغلاف من أعمال الفنانة أم الخير كمبال

بمناسبة يوم المرأة العالمي:

نساء ضد الطغيان

تهنئ المنظمة السودانية لحقوق الإنسان القاهرة شعبنا العظيم بمناسبة يوم المرأة العالمي – شعبا معلما عريقا باذلا من أقدم الشعوب تكريما للمرأة وإشراكا لها علي قدم المساواة في كافة شئون الأسرة والدولة والمجتمع، وإمرأة تناولت قضايا الأمة السودانية منذ أقدم العصور قائدة بارزة وناشطة حكيمة.

وفي هذه المناسبة المجيدة، نتقدم للمرأة السودانية في كافة مواقع النضال الوطني بالتحية الشقائقية، وهي تعلي رايات المقاومة الباسلة لإسقاط الأنظمة المستبدة والديكتاتورية، منهضة للعزائم وصانعة للأبطال والبطولات.

وبوجه خاص، نحي المرأة المناضلة في دارفور التي قهرت بعزيمتها القوية حرب الإبادة والإضطهاد وجرائم السلطة بحق الاسرة والمجتمع والملاحقته الباطشة في معسكرات النازحين.

ونحي المرأة المناضلة في الجنوب وهي تبني في صبر وإصرار مجتمعا ديمقراطيا جديدا من فوق حقول الألغام وخرابات الحرب الطويلة.

ونحي في الشرق والشمال ووسط البلاد المرأة الصامدة في مقاومة فريدة لقوانين السلطة الأمنية التي جردتها من حقوقها المرعية وحكمت عليها وعلي المجتمع السوداني العريض بالتسلط السياسي والتخلف الإقتصادي والحرمان التنموي وتشريد العاملات والعاملين وخصخصة مشاريع الدولة بالفساد.

ويسعدنا في السودانية للحقوق أن نقدم علي مدي الفترة القادمة فقرات مختارة من مؤلف المنظمة الجديد "نساء ضد الطغيان" الذي ضم مقالات منشورة بأقلام نساء كاتبات من مختلف الآراء، جمع رفض الطغيان محتوياتها علي تباين موضوعاتها طوال العشرين عاماالماضية. وتصدرالمنظمة قريبا نسخة خاصة من هذا المؤلف في موقعها بالفضاء الإسفيري، راجين أن تعكس المحتارات شيئا قليلا مما تزخر به الحركة النسوية السودانية من تراث التقدم وصمود المعاصرة.

https://shro-cairoupdated.org/Home_Page.html

مع تحيات

إدارة الموقع

تطورات فكرية وتنظيمية

أورد مؤلف المنظمة تشكيلة من الفكر السياسى بأقلام ناشطاتٍ فى تنظيمات نسوية مستقلة عن الأحزاب أو هيئات تابعة لهافي المعارضةما قبل إتفاقية السلام الشامل (يناير 2005). تشكيلة جامعة لما بين أفكار الكاتبات حول تنظيماتهن أو أحزابهن السياسية نضال المرأة الذى تمتلئ به الحياة في الساحات، بالرغم من الضوء الإعلامى الخافت المتسرب إلى نضالاتهن، فى غمرة الإحتكار الكبير للقيادة والأضواء من زملائهن الرجال فى العمل السياسى.
في هذه المجموعة المنتقاة من الفكر السياسى للحركة النسوية الديمقراطية فقرات مختارة من "نشاطنا فى الجبهة الفكرية" بقلم فاطمة أحمد إبراهيم، مؤرخة فى كتابها "حصادنا خلال عشرين عاما"ً ما بين تأسيس الاتحاد النسائى فى الخمسينات وما كافح لترسيخه إلى السبعينات، وتضم مقالة حديثة تناقش آراء الكاتبة عن وضع المرأة في الإسلام.
تلى "حصادنا" إطلالة ممتدة لصيقة الصلة بالاتحاد النسائى، فذلكة مختصرة لتطور الحركة النسوية ودور الاتحاد النسائى إلى التسعينيات بقلم سليمى يوسف، وتصريحات لرئيسة الاتحاد من مقالات نشرتها دورية حقوق الإنسان السوداني.
تقدم زينب عثمان الحسين مقالا عن دور المرأة فى الحزب الاتحادى الديمقراطى ومقاومتهاللطغيان وبيانا مختصرا من ماجدة عوض خوجلي عن المرأة الإتحادية المناضلةفي المملكة المتحدة.
وتقدم دور المرأة فى حزب الأمة ثريا محمد عبد اللطيف - تحليلاً لنظرة حزبها وبرامجه القائمة علي تراث المهدية الوطني وجهاد الجدات مع الأجداد في معارك الحرية والإستقلال. والموضوعات نشرت ضمن مؤلف المنظمة السابق "إلتزامات القوي السياسية والنقابية والعسكرية بحقوق الإنسان".
ونعرض أقلاما في التجمع النسوى السوداني (تسعينيات المعارضة النسائية السودانية من القاهرة) تناهض في عزمٍ "حكم الجبهة... خروقات بالجملة لحقوق المرأة"... وإنتقادا لمأوى السر تابر بعنوان "انتهاكات خطيرة تعرضت لها المرأة والطفل".
تؤكد ثريا فرح وستونا عبدالله أن "النساء شاركن فى الحركة الشعبية منذ قيامها".
تخاطب ثريا فرح يعقوب "البجا بين الأمس واليوم".
"نساء الريف يتساءلن" مع الماريام حدين عن نيل الحقوق ويؤّمن بإنتزاعها من مقال بدورية حقوق الإنسان السوداني.
وتوثق أم الخير كمبال جرائم السلطة في "ماذا وراء القضبان؟" وهي مساهمة تنشر لأول مرة في مؤلف المنظمة الجديد...
وقد توجه محرر "نساء ضد الطغيان" في مقدمته بأسمي تقدير لصحيفة الإتحادي الدولية التي شمل المؤلف مقالات بها ولمجلس إدارتها بقيادة حاتم السر علي وهيئتها الصحفية ورئيس تحريرها ابراهيم عبد القيوم لمهنيتهم وإلتزامهم الوطني والأخلاقي بقضايا شعبنا العملاق في معاركه الباسلة المنتصرة بإذن الحق القدير علي الديكتاتورية والظلم والإستبداد.
وكانت الإتحادي تفرد صفحاتهاالثرة وأعمدة منتظمة لنساء السودان بصورة ثابتة، فحظيت الصحيفة طوال سنوات إصدارها في القاهرة بمساهمات المرأة ناشطة، كاتبة, ومبدعة في ساحات الفكر والرأي والوقوف الحازم ضد الطغيان. وستوالي إدارة الموقع في المكان المناسب نشر واجبات الشكر والتقدير المُستحق.

الإدارة

نشاطنا فى الجبهة الفكرية
فاطمة أحمد ابراهيم

من مؤلفها "حصادنا في عشرين عاما" بتصرفٍ يسير

النضال فى الجبهة الفكرية عامل أساسى فى بناء الحركة النسائية وتوسيعها وتوجيهها نحو حل قضية المرأة، لأنه الوسيلة الوحيدة لخلق وحدة فكرية بين جماهير النساء حول مشاكلهن وقضاياهن، وبدونه يستحيل بناء حركة نسائية جماهيرية سليمة.
لتحقيق هذه الاهداف يجب أن لا يسير النضال فى الجبهة الفكرية بطريقة تلقائية، وإنما يتطلب تخطيطا يحدد أهدافا مرحلية مرتبطة باهداف الحركة النسائية نحو خدمة قضية المرأة، وحمايتها من الانحراف، وتقوية قيادتها، وتوسيع قاعدتها بين جماهير النساء. والنضال فى الجبهة الفكرية يجب ان يتقدم النضال فى الجبهة العملية وسط الجماهير وان يوجهه ويقوده، لأنه بدون تغيير الافكار والمفاهيم وتوحيد الجماهير معها يستحيل تغيير الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. والنشاط الفكرى بدون نشاط عملى لا يمكن ان يؤدى الى أى تغيير، يصبح مجرد لغو وثرثرة.
لهذا، وبالرغم من أننا نؤمن ايمانا قاطعا بأن قضية المرأة لا تُحل جذرياً إلا فى المجتمع الاشتراكى، وبالرغم من أننا ظللنا نوضح توضيحا مستمرا مركزا فى كل اوجه نشاطنا فى الجبهة الفكرية، حددنا بوضوح هدفنا القريب المباشر هو خلق حركة نسائية جماهيرية ديمقراطية واسعة، تساهم مساهمة فعالة فى ايجاد مجتمع وطنى ديمقراطى، لاننا نعلم مدى استحالة تحقيق مجتمع اشتراكى بقفزةٍ واحدة، ومجتمعنا لا زال مجتمعا زراعيا رعويا متخلفا. وظللنا نوضح أن مهمة الحركة النسائية هى النضال من أجل حقوق المرأة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتحريرها من الاضطهاد المزدوج عاملة ومواطنة وكجنس.

نواصل من "حصادنا"

فاطمة أحمد
(2)

الفكر الاقطاعى الرجعى لا يعترف للمرأة بأية حقوق، ويعتبر تخلفها عن الرجل امرا طبيعيا وحتميا، ويحصر مهمتها فى انتاج الاطفال ورعايتهم ورعاية المنزل واطاعة الزوج وتوفير سبل الراحة له. وتجد هذه الافكار طريقها فى مجتمعات المسلمين بالتحاف مظهر الدين واستغلال جهل الاغلبية بحقيقة الدين وتعصبها له على اسس طائفية بعيدة عن جوهر الدين. وتستعمل الدين كسلاح لضرب اى محاولة لتطوير المرأة وتحريرها، بتصويرها كعمل مضاد للدين.
تحقيق حرية الحب والاختلاط بدون التحرر الجوهرى للمرأة كعاملة وكأنثى يعود بالمزيد من الاستبعاد والاستغلال والخسائر، اذ لا يقوم الحب على اسس سليمة، وعلى فرص متكافئة معافية، ولا ينشأالاختلاط فى جو صحى وتحت قبة مفاهيم صحيحة حول العلاقة بين الجنسين... فالمجتمع لا زال يضع المرأة فى مرتبة أدنى من الرجل، ولا يقيمها الا من ناحية جمالها ومظهرها، أو من ناحية وضعها الاسرى أو المادى.
معظم الزيجات بالرغم من حرية الاختلاط والحب على هذه الاسس. وبرغم الاختلاط ايضا يحيط المجتمع علاقاتها بالرجل بحساسيات مفرطة. وبجو من عدم الثقة والشكوك. وتكون المرأة دائما هى ضحية العلاقات المريضة، والعادات والتقاليد لا ترحم المرأة اطلاقا وتحاسبها على الزلة والانحراف وحدها وكأنما الرجل لم يكن شريكا لها فيه.
وهكذا تستمرنظرة تمييز الرجل عليها وتتحكم فى كل أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ولا تزول الا بزوال الاسباب المادية والموضوعية التى أوجدتها وتمثل الاساس بالنسبة لها، لان المفاهيم والعادات والقيم والتقاليد ما هى الا بنية فوقية لأساس النظام الاقتصادى والاجتماعى والسياسى. القضاء على نظرة تمييز الرجل وكل ما يتبع من انواع الاضطهاد للمرأة لا يمارس بمحاربة المفاهيم والعادات، ولا بخروج قسم حتى ولو مثل السواد الاعظم من النساء للعمل والمساهمة فى الانتاج ولا بانتزاع بعض او معظم حقوقها، وانما باجراء تغيير جذرى فى النظام الاقتصادى والاجتماعى والسياسى...

فاطمة أحمد
(3)

عند الانتخابات لا تصوت النساء على اساس الجنس؛ ولكن على اساس انتمائهن الطبقى، أو تبعا لتطور وعيهن السياسى شأنهن شأن الرجال.
"ان تحرر النساء مشروط قبل كل شئ لواقع ان الجنس المؤنث يجب أن ينخرط كله فى العمل الاجتماعى". وهذا يبرز الارتباط بين قضية المرأة وبين عملية التغيير الاجتماعى، وبالتالى بينها وبين قضية الاضطهاد الطبقى. فقضية المرأة لا تحّل الا بإجراء التغيير الجذرى فى البناء الاجتماعى.
هذا التغيير لن يتفعل الا باشتراك المرأة الفعلى فى النضال من أجله. والبرجوازية تدرك تماماً. ولهذا تحاول توجيه اهتمام الحركة النسائية بمظهر التحرر دون جوهره، وتوجه نضالها ضد الرجل وانانيته حتى لا يتجه نحو إجراء التغيير الاجتماعى وحتى لا يرتبط بحركة الطبقة العاملة صاحبة المصلحة الحقيقية فى التغيير.
وهكذا نجد أن الحركات النسائية فى بلدان عربية وإفريقية حصرت نضالها فى الجانب الاصلاحى والترفيهى، وحصرت نشاطها داخل الصالونات والحفلات، وأصبحت منعزلة عن السواد الاعظم من جماهير النساء، ولا تعبر عن احتياجاتها أو اهتماماتها ولاتعايش مشاكلها.
فى المجال الخارجى نلاحظ دائما أن قيادات المنظمات النسائية تحاول فى المؤتمرات العالمية إخفاء حقيقة وضع المرأة، والالتزام بالدفاع عن سياسة حكوماتها بتزييف واقع المرأة وتصويره وكأنه غاية التحرر والتمتع بكامل الحقوق. ويفوت على اولئك القائدات ان المنظمات الاوروبية أو غيرها المشتركه فى المؤتمرات تعرف عن طريق الامم المتحده والمنظمات التابعة لها حقيقة واقع المرأة فى البلدان بالاحصائيات.
وتلقائيا، تتحول المنظمات الى ذيل تابع للسلطة ويستمر ولاءها لها حتى ولو تغير الوزراء أو الاحزاب، وحتى لوكانت السلطة سلطة ديكتاتورية أو سلطة رجعية تسمح طبعا بقيام منظمات نسائية لا تعترف حتى بوجود النساء، دع عنك حقوقهن.

فاطمة أحمد
(4)

هذا الوضع لن يدوم مهما بلغ تسلط الانظمة وبطشها. وعليه، فإن واجب المنظمات الديمقراطية والثورية، علنية كانت ام سرية، أن تولى إهتمامها للمرأة، وأن تحاول تنظيم النساء وتوعيتهن، حتى لا يعطلن فيما بعد مسيرة الثورة وانجاز مهامها. وهذه بالطبع عملية صعبة للغاية خاصة فى المجتمعات الانفصالية؛ ولكنها بالتأكيد ليست مستحيلة.
إن شعار الحرية والتحرر شعار براق وسلاح ذو حدين. وبدون يقظة القيادة المستمرة، فإن هذا الشعار يمكن ان يؤدى الى انحراف الحركة النسائية عن أهدافها الحقيقية، والى طمس معالم قضية المرأة وجوهرها. ولقد نجّت الحركة النسائية من الأخطار، وناضلت بضراوة ضد كل الاتجاهات المنحرفة. ولا زالت تناضل. فالبرجوازية والقوى الرجعية لن ترمى السلاح، وبالتأكيد ستبحث عن وسائل وحيل أخرى.
إن وضوح الرؤيا امام قيادات الحركة النسائية ومستوى نوعية النضال فى الميدان الفكرى عاملان هامان بالنسبة لسلامة الحركة النسائية ونجاحها، وإن وضوح الرؤيا أمام القيادات النسائبة يتطلب منها تسلحا فكريا حول قضيه المرأة، ومستوى عال من اليقظة، وصلابة فى النضال فى الجبهة الفكرية يتطلب تحديد أهداف مرحلية فى سبيل الوصول الى الهدف الاساسى، ويحتاج الى منابر متميزة للمرأة أو خاصة بها، وأساليب متنوعة مستمدة من وضع المرأة ومستوى وعيها ومستوى الحركة النسائية. فبدون النضال فى الجبهة الفكرية، وتحديد أسس فكرية واضحة المعالم والاهداف، يستحيل بناء حركة نسائية جماهيرية سليمة وناجحة.

______________________
نواصل أدبيات الإتحاد النسائي مع مقالات سليمي يوسف.

الإدارة

هوو يا ناس ... نساء ضد الطغيان شنو؟.


بالله كدى طلعوا كشف للشعب السودانى القاعدين تجاسفوا التمويل باسمو من المنظمات الامريكية ده!!

عالم ما بتخجل و لا تختشى

من إدارة الموقع

وصلتنا رسائل عديدة تعليقا علي مقالات فاطمة أحمد. ننشرها عقب نشر مساهمات سليمي يوسف لتعلقها أيضا بأدبيات الإتحاد النسائي السوداني. وللأخت إيمان الحسن التي تساءلت عن إبتدار مقتطفات كتاب المنظمة الجديد "نساء ضد الطغيان" بمقالات من كتاب فاطمة أحمد التاريخي "حصادنا في عشرين عاما" والذي تنطق أفكاره بصدق التجربة وبلاغة المعاصرة، ننوه أن الإتحاد نال كمنظمة طوعية مستقلة جائزة الأمم المتحدة في حقوق الإنسان العالمية تقديرا لدوره الرائد في خدمة المرأة السودانية وإنهاضها علي مدي يزيد علي نصف القرن بأرفع مستوي سياسي وعلمي وإجتماعي وأخلافي. ونفيد القارئة الكريمة بأن رجال السودان المتنورين وغيرهم من المثقفين المهتمين بحقوق الإنسان والمرأة والوطن في كل أنحاء العالم تتلمذوا علي أدبيات الإتحاد النسائي وأقلام كاتباته بأفكارهن الخلاقة ونضالاتهن الوطنية العملاقة التي حرمت الأنظمة الرجعية وحكوماتها الإستبدادية كثيرا من الأجيال الشابة من الإستفادة منها وتعلم الكفاح الوطني الديمقراطي والأدب والذوق السليم منها.
وقد تنبهنا في السودانية للحقوق منذ نشأتها في مطلع التسعينيات في الداخل والخارج لحق شعبنا ونساء السودان في نشر أدبيات الإتحاد غلي أوسع نطاق ما أمكننا الأمر. فلم نتقاعس عن نشرها في مؤلفات المنظمة ودوريتها ومنشوراتها وموقعها الإسفيري والإستعانة بها في برامجها التعليمية والتدريبية في مصر والسودان. وأبلت عضوات المنظمة بلاءا حسنا في نصرة برامج الإتحاد الحقوقية وتأييد قياداته الديمقراطية في أصعب ظروف المقاومة للتسلط والقمع والإرهاب والتقدم معا لإعلاء حقوق المرأة التي لن يتقدم مجتمعنا إلا بها. ولن ننسي أن الإتحاد النسائي السوداني في الأصل والأساس منظمة وطنية ديمقراطية لحقوق المرأة خاصة والإنسان عامة.
ننوه أيضا أن "نساء ضد الطغيان" يشتمل علي عشرات الأقلام النسائية من مختلف الإتجاهات الوطنية الديمقراطية، وقد تقرر أن تحوي المقتطفات في عذا الموقع تشكيلة منوعة، وربما يتسع المجال لنشر المزيد مع إلتزام المنظمة بنشر المؤلف بأكمله قريبا في موقعها الرئيس. فهذا حق الأجيال الفتية علينا...

الإدارة

دورالإتحاد النسائى
في تطور الحركة النسوية
سليمي يوسف

من كتاب المنظمة السودانية لحقوق الإنسان-القاهرة
"إلتزامات القوي السياسية والنقابية والعسكرية بحقوق الإنسان"

بداية قيام الاتحاد النسائى
باتساع الحركة الوطنية، اهتز المجتمع النسائى من جديد. ولهذا كان قيام الاتحاد النسائى ضرورة فرضتها موجة الوعى التى عمت اقساما كبيرة من المجتمع والرغبة للتحرر من نير الاستعمار، ومن كل قيود الاضطهاد والقهر والتخلف. ففى 31 يناير 1952، تأسست لجنة تمهيدية للاتحاد النسائى. وفى ابريل من نفس العام، تكونت اول لجنة تنفيذية تضم 16 عضوا بينهن الطبيبة والمعلمات وطالبات جامعة الخرطوم والممرضات. وفى اول برنامج للاتحاد النسائى، احتلت حقوق المرأة فى التعليم والعمل والتثقيف ومحاربة الخرافة والعادات الضارة مركز الصدارة. واشتملت الخطة على:
1- السياسة التعليمية
2- الناحية الثقافية
3- مؤسسات الاتحاد
4- الاتحاد ومشاكل المرأة
5- الاتحاد والترفيه عن الاعضاء
الاتحاد النسائى انتج اسلوباً إصلاحياً خيرياً وعكس اهتمامه بالدين الاسلامى فى برنامجه.

سليمي يوسف
(2)
عام 1953 بدأ تنفيذ الاتفاقية المصرية - البريطانية الخاصة بتحقيق استقلال السودان بإجراء انتخابات حرة لتكوين أول حكومة سودانية؛ فأضاف الاتحاد النسائى لأهدافه المطالبة بالحقوق السياسية، وتقدم بطلب الى لجنة الانتخابات لمنح المرأة حق الانتخابات والترشيح، ونظم نشاطا واسعا للحصول على الحق، فوافقت لجنة الانتخابات على منح حق الانتخاب لخريجات الثانوي والجامعات فقط.
كان بحق انتصاراً عظيماً فى حق الاتحاد النسائى للمرأة السودانية، تلاه انتصار آخر بصدور منشور يثبت حق الفتاة الشرعى فى الاستشارة عند الزواج بعد تقديم مذكرة تلفت النظر الى تكرار حوادث الانتحار بين الفتيات عند الزواج. وفعلاً صدر المنشور رقم 54 الذى يعتبر عقد الزواج باطلاً إذا ثبت عدم استشارة وموافقة الفتاة، وبهذا سجل الاتحاد انتصاراً اخراً عظيما.

سليمي يوسف
(3)
1953 اقام الاتحاد مهرجاناً للمرأة نجح نجاحاً باهراً، ساهم فيه اتحاد العمال بكلمة أكدت ضرورة التعاون مع الحركات النقابية لارتباط قضايا المرأة بقضايا الكادحين.
وفى مجال العلاقات الخارجية توطدت العلاقة بالمرأة المصرية التى لبت الدعوة بحضور المهرجان.
وفى عام 1954 تمت الزيارة لبرلين لوضع اللبنة الاولى للانتساب للاتحاد النسائى الديمقراطى العالمى.
بعد اربع سنوات من تكوين الاتحاد اخذ يطور فى برنامجه بإضافة البنود التالية لتوضيح الارتباط بين قضية المرأة وقضايا المجتمع بما يتطلب الحل:
1- استكمال الاستقلال السياسى والاقتصادى.
2- التحرر الفكرى من نفوذ الاستعمار.
3- توفير الحريات الديمقراطية.
4- أهمية التضامن مع نساء وشعوب العالم من اجل الحرية والديمقراطية والسلم.
وقد لعبت مجلة صوت المرأة التى أسست في عام 1955 دوراً قيادياً وايجابيا فى هذا المجال.

سليمي يوسف
(4)
عام 1956 شارك الاتحاد فى مؤتمر حقوق المرأة الذى عقد بموسكو بوفد نسائى ضم ممثلات عن الهيئات النسائية السودانية.
وخلال فترة الحكم العسكرى الاول "59-64" عطلت سلطة ابراهيم عبود الاتحاد النسائى وصادرت شرعيته إلا أن الاتحاد رفض امر تحويله إلى نادى. فانخرطت عضويته للعمل ضمن الجمعيات الخيرية والتعاونية. كما لعبت مجلة "صوت المرأة" دوراً قيادياً وبطولياً فى الوقوف الى جانب جماهير النساء والدفاع عنها وعن حقوقها.
ومن هنا انطلقت المرأة بجرأة وبسالة، معلنة ومطالبة بالحقوق السياسية.
هذا النضال الثائر وسط جماهير النساء اكسبهن المقدرة والشجاعة على الاشتراك فى ثورة أكتوبر 64 والإطاحة بالديكتاتورية العسكرية. وكانت بخيته الحّران اول شهيدة أصابتها رصاصة طائشة فى أحد شوارع ام درمان وهى تناضل من اجل الديمقراطية.

سليمي يوسف
(5)
إن موقف المرأة ودورها فى الثورة اكسبها ثقة واحترام الجميع، فمنحتها حكومة أكتوبر حقوقها السياسية كاملة، وأصبحت قوة سياسية مؤثرة وقادرة على فرض مطالبها وانتزاع بقية حقوقها، مما جعل الاحزاب تتنافس فى اكتساب تاييدها.
نالت المرأة تلقائياً حرية الاختلاط وتفتحت امامها أفاق المعرفة، وكّون كل حزب تنظيماً نسائياً تابعا له، كما اعلن الاتحاد النسائى فى بيان رسمى عدم تحيزه لاى حزب، وأن مهمته تنشيط النساء لممارسة حقوقهن السياسية.
بهذا الحق ترشحت امرأتان لعضوية الجمعية التاسيسة فى دوائر الخريجين عام 1965 وهما ثريا امبابى عن الجبهة النسائية الوطنية وفاطمة أحمد مستقلة. أسفرت النتيجة عن فوز فاطمة أحمد ابراهيم. واستطاعت المرأة ان تحتل مكاناً مرموقاً فى أعلى مؤسسة تشريعية ترفع صوتا عالياً مطالبة حقوقها.
فى 5 أكتوبر 1976، خرج الإتحاد بمذكرة تطالب بتنفيذ الاجر المتساوى للعمل المتساوى، أيدتها وسندتها مذكرات من نقابات العمال والعاملين. وكانت النتيجة أن رضخت الحكومة وحققت مبدأ المساواة جزئياً بالنسبة للمدرسات وخريجات الجامعة.

سليمي يوسف
(6)
فى يوليو 1968 رفعت مذكرتان للجنة الدستور فى الجمعية التاسيسية حملها موكب نسائى كبير يطالب بحقوق المرأة العاملة وما يتعلق بالاحوال الشخصية. فجاءت كما يلى:-
1- تعميم مبدأ الاجر المتساوى على كل الفئات النسائية العاملة فى شمال البلاد وجنوبها.
2- الغاء قانون المشاهرة .
3- ادخال المرأة العاملة فى الخدمة المعاشية ومساواتها فى فوائد ما بعد الخدمة، ومنحها فرصاً متساوية لزميلها فى الترقى والتأهيل والتدريب.
4- مساواتها فى فرص التعليم ومحو الامية وتوفير الفرص، وفتح ابواب التعليم الزراعى والمهنى والفنى.
5- منحها حق عطلة الولادة شهراً قبل الولادة وشهرين بعد الولادة، مع ساعات الرضاعة اثناء العمل مدفوعة الأجر.
6- توفير دور الحضانة ورياض الاطفال حتى تسهل مهمتها كأم.
7- إدخال خريجات الثانويات والمعاهد العليا والفنية تحت بند الخدمة المستديمة أسوة بزملائهن.
8- فتح جميع ابواب العمل امام النساء.
9- توفير ادوات العمل المنزلى الحديث، وترخيص أسعارها حتى تسهل مهمة المرأة العاملة كربة بيت.
10- توفير الضمانات الإجتماعية لحماية الاسرة فى حالة عجز او موت رب الاسرة.

سليمي يوسف
(7)
فيما يتعلق بالاحوال الشخصية طالب الاتحاد بالحقوق التالية:
1- سن التشريعات لتقييد تعدد الزوجات.
2- سن التشريعات لتقييد الطلاق بالمثول أمام القاضى.
3- إلغاء بيت الطاعة الذى يُجبر المرأة بواسطة البوليس علي الاستمرار فى العيش مع زوجها، حتى لو كانت غير راغبة.
4- تعديل القانون المدنى حيث يمكن الخصم للاطفال بما يكفيهم من دخل والدهم بعد طلاق أمهم.
5- توفير العدد اللازم من القابلات المدبرات ومراكز رعاية الامومة والطفولة خاصة فى الريف، وتوفير العدد اللازم من اخصائيى امراض النساء والولادة وامراض الأطفال.
6- تحديد اقل سن للزواج.
7- زيادة عدد المحاكم الشرعية بحيث يمكن سرعة البت فى قضايا النفقة وتفادى تراكمها، ثم تجميدها وتقسيطها.
8- سن القوانين اللازمة لتحريم عمل الاطفال فى سن مبكرة.

سليمي يوسف
(8)
تبعت المذكرة حملة واسعة قادتها لجنة الدفاع عن حقوق المرأة اشتركت فيها فروع الاتحاد والمنظمات المهنية، اضطرت الحكومة للاستجابة، فوضعت لجنة كادر الموظفين فى الخدمة المعاشية "تحت قانون معاشات الخدمة المدنية 1962".
وبتاريخ 15 فبراير 1969 عدلت حكومة الإئتلاف "الأمة والاتحادي" المادة 21 من قانون المخدم والشخص المستخدم لعام 1949 بمنح المرأة العاملة عطلة للوضع بأجر كامل لمدة 4 أسابيع قبل الولادة و4 بعدها.
وفى نفس الفترة ايضا نشطت جمعيات نسائية اخرى مثل رابطة المرأة الجامعية، وجمعية جماعة الطفولة.
تابعت الاخوات المسلمات باسم الجبهة النسائية دور التعاون مع الحكم العسكرى الأول الذى صادر الحريات وضيق الأرزاق. ولم تشترك الاخوات المسلمات فى النضال من اجل حقوق المرأة؛ بل وقفن دائما ضدها وحاولن عرقلة مسيرتها التاريخية.

____________________________________

نواصل في العرض القادم مناشدة للإتحاد بمناسبة يوم المرأة العالمي
تليهامقالات "ضد الطغيان" بأقلام نسائية من الإتحادي والأمة

الإدارة

الاتحاد النسائى السودانى بالقاهرة

القاهرة، 1 يونيو 1996م

مناشدة بإسم الطفل السودانى فى احتفاله بيوم الطفل العالمى
تحت شعار أطفالنا أمل السودان الجديد

بإسم أطفال السودان داخل الوطن، ومن مواقع الشتات والاغتراب فى مختلف بقاع العالم، وبلادنا تررخ تحت نير ظلم الجبهة، نحتفل بيوم الطفل العالمى، مهنئين جميع أطفال العالم فى كل مكان بهذه المناسبة العظيمة.
وانطلاقا من المواثيق الدولية التى وضُعت لحماية الطفل وصيانة حقوقه، وفى مقدمتها الإعلان العالمى للطفل، والتى تقول إحدى فقراته: "يجب أن يتمتع الطفل بحماية خاصة، وان يُمنح بالتشريع وغيره من الوسائل الفرص اللازمه لإتاحة نموه الجسمى والعقلى والروحى والإجتماعى فى جوٍ من الحرية والكرامة، وللطفل قدرا كافيا من الغذاء والمأوى واللهو والخدمات الطبية - يجب أن يتمتع الطفل بالحماية من جميع صور الإهمال والقسوة والإستغلال، ويحظر الإتجار به".
ونحن فى هذه المناسبة نعكس واقع الطفل المتدنى نتيجة لما اقترفته حكومة الجبهة من جرائم بشعة تتنافى مع المواثيق وتتمثل فى:
- انعدام الأمن والسلام بفعل الحرب فى جنوب البلاد، ونتج عنها أطفال ايتام ومشردين ومعوقين ومنحرفين.
- تفشى الامراض الفتاكة بسبب انعدام الرعاية الصحية وارتفاع سعر الدواء.
- سوء التغذية والمعاناة اليومية فى الحصول على وجبة الطعام، فتحولت أجسام الأطفال الذين يقيمون بالمعسكرات فى الحدود الكينية/ السودانية إلى هياكل عظمية، والتعرض للإهمال والقسوة والعمالة المبكرة.
- فرض الحجاب على الفتيات في سن الخامسة وحرمانهن من حقهن فى اللهو البرئ.
- التدهور فى المؤسسة التعليمية التى عادت من هجرة المعلم القادر، وضعف المنهج، وتغيير النظام المتكرر فى المناهج، وتلقين الأطفال وتلاميذ المدارس نصوصاً تمجد حكومة الجبهة مع إغفال المناهج التربوية والتعليمية السليمة.
- معاناة الطفل فى دول المهجر من حيث عدم الاستقرار، ضيق فرص التعليم والمعيشة مما يفقدهم التمتع بالحياه المناسبة، ويتقاسم الأطفال مع ذويهم الهموم اليومية ومشاكل الاغتراب.

نواصل

مناشدة الإتحاد النسائي (القاهرة) بإسم الطفل السودانى فى احتفاله بيوم الطفل العالمى

فى الوقت الذى يحتفل أطفال العالم بما تحقق لهم من حقوق وخدمات تحفظ كرامتهم وتؤمن مستقبلهم، فنحن أطفال السودان نحتفل اليوم بنبرة حزن وأنة ظلم، نناشد العالم انقاذنا من المظالم التى تكتنف حياتنا، والمصير المظلم الذى يهددنا. إننا نتجه للمجتمع الدولى ممثلاً فى منظمة الأمم المتحدة وهيئاتها المختصة بشئون الطفل وجميع حكومات العالم، ومنظمات حقوق الانسان الدولية والإقليمية، وكافة المنظمات غير الحكومية للتضامن معنا؛ وأن تدين ما نتعرض له من اضطهاد؛ وتمارس الضغط على حكومة الجبهة لاحترام حقوق الطفل والاعتراف بها، ووضعها موضع التطبيق.

وفى الختام، يتطلع الطفل السودانى إلى كافة الجهود الصادقة فى سبيل انتزاع حقوقه.

إستقبلنا والنشطاء نبأ اغتيال الحقوقي الناشط عبد السلام حسن عبد السلام بالحزن والأسي العميق فقد كان مناضلا في خدمة الشعب، وصديقا حبيبا للجميع. وفيما يلي النعي الذي أصدرته السودانية للحقوق القاهرة...
الإدارة

المنظمة السودانية لحقوق الإنسان – القاهرة

15 مارس 2010

نعي أليم

ننعي بمزيد الأسي والحزن وفاة الناشط الحقوقي عبد السلام حسن عبد السلام الذي أعاد مع نشطاء الحقوق في جهدٍ بالغٍ تأسيس المنظمة السودانية لحقوق الإنسان في المنفي بعد رفض إنقلاب الجبهة تسجيلها منذ عام 1989 ومنعها ومنع منظمات المجتمع المدني غير الحكومية من ممارسة أنشطتها بالداخل. وقد عمل الفقيد أمينا عاما للمنظمة من موقعها في المملكة المتحدة. وأسهم بفكره في ساحات الثقافة، وكان قوة دافعة بخبرته وطيب معشره في إنجاح حملات التضامن الإقليمي والدولي مع نضال شعبنا السوداني الكريم للتمتع الكامل بكل الحقوق والحريات المرعية، والإرتقاء بها. وتفاني الفقيد في العمل لتحقيقها مع منظمات عديدة بمؤهلاته القانونية ومثابرته البحثية لنشر الوعي بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وتعميقها في أوساط الجماهير، وتحجيم إنتهاكها.
رحمه الله، وألحقه بالصديقين والشهداء، وألهم آله وذويه الصبر والسلوان.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

نعود إلي موضوع الموقع من خلال عرضنا لمختارات بأقلام النساء من طبوع المنظمة الجديد "نساء ضد الطغيان" - الإدارة

الدولة الديمقراطية القادمة
فاطمة بابكر محمود

التقت الاتحادى الدولية (6/9/1994) فاطمة بابكر محمود، رئيسة الاتحاد النسائى الإفريقى الجامع، وتناولت معها بعض القضايا الخاصة بالأسرة السودانية، والدور الذى يمكن ان تلعبه المرأة من خلال تنظيماتها ونشاطاتها لتخفيف حدة المشاكل. الناجمة عن الهجرة القسرية والفرار من الوطن بسبب سياسات حكومة الجبهة الطاردة التى استهدفت المرأة على وجه الخصوص.

الإتحادي: بالقاهرة تواجد سودانى عريض وتنظيمات نسائية متعدده ومختلفة. كيف الالتحاق بالاتحاد النسائى الإفريقى الجامع؟
ان مجرد الرغبة من النساء السودانيات بالانضمام للاتحاد هى خطوة ايجابية ولازمة؛ إلا أن شروط الالتحاق تكتمل عندما ينشأ بالقاهرة تنظيم نسائى جامع يكون القاسم المشترك بين أعضائه التركيز على قضايا المواطنين والأسر، فيمثل حجر الزاوية الذى تقوم عليه فلسفة الاتحاد التى هدفها المرأة والأسرة، وإيجاد الوسائل والسبل المساعدة لإبراز الدور الاجتماعى، ومحاولة تذليل الصعاب والمشاكل التى تعترض الأمومة والطفولة وتفاصيل الحياة الأخرى.

الإتحادي: هل من أمثلة يمكن أن تساق، أو مؤشرات عامة تحتذى؟
أسوق على سبيل المثال تجربة يوغندية رائدة. ففى مقاطعة لواندا التى تبعد حوالى ساعتين من كمبالا، اضطرت النساء ليّضمن بقريتهن مستشفى للولادة من إنشائه من "القطاطى" مجهزاً بسرير، وقابلات وممرضات. وفكرت المرأة اليوغندية فى تذليل أول عقبةٍ فى طريق المواليد وتسهيلها وهي بُعد القرية عن المدينة والسلبيات التى ربما تؤدى الى نتائج غير مرضية. التفكير فى الحلول الموضوعية العملية نظرة متقدمة - سيما وأن يوغندا تهتم بالمراة، قضاياها وشئونها. وقد ترشحت حوالى 27 امرأة يوغندية للانتخابات، وفزن، وأصبحت منهن حاكمات للاقاليم، وأنشئت وزارة خاصة بالمرأة.
يعكس هذا بالطبع حقيقة شعور المرأة بجديتها، ومعرفتها لما تريده. إن وجود المرأة فى موقع صنع القرار واتخاذه يؤهلها لتقود مسيرتها المعقدة فى الحياة. وبالنسبة لمجتمع النساء فى القاهرة، لدينا مؤشرات لمشروعاتٍ يمكن ان يفكرن فيها. منها على سبيل المثال أن يكون للتنظيم النسائى الجامع الذى يتم تكوينه خطة عامة ومدروسة لتبنى مشروعات لاكتساب مهارات جديدة، مثل تعلم وإجادة اللغتين العربية والانجليزية، ودراسة الكمبيوتر والطباعة.

نواصل مقابلة الإتحادي الدولية بالقاهرة مع فاطمة بابكر


فاطمة بابكر محمود
(2)

من المشروعات الممكنة، وضع برامج دراسية تتضمن دراسات فى الاقتصاد، وأوضاع المرأة فى السودان، والاهتمام بالاطفال، ووصلهم بوطنهم باقامة فصول دراسية تحدثهم عن تاريخه، وتحكى لهم حكاياته، وتعرفهم بأمثلته ، وتقّّربهم الى واقع بلادهم الذى فارقوه، وموازاة ما يتلقونة من مبادئ التعليم. فمثلاً، عندما تلّقن المدرسة المبادئ الأولية للرياضيات للأطفالبعبارة "5 تفاحات"، فإن الطفل السودانى إذا تلقن عبارة "5 نبقات" ترتبط عملية التعليم بجذوره ووطنه.
لابد ان نعلم أطفالنا بالمهاجر والمنافى أنهم سودانيين فى بلدٍ أجنبى، فإلمامهم بالمعلومات يكسبهم الثقة. وأؤكد هنا: لكى تؤكد المرأة هذا الجانب التربوى الهام، لابد أن تنتظم فى "كورسات" لتلقى محاضرات تُنَمى وتدفع بالخطة الى الامام. ومن الضرورى جداً إعداد البرامج الترفيهية واقامتها لامتصاص الاحساس بالكآبة فى الغربة، واجراء "علاج نفسى" للنساء والأطفال من خلال علاقات وطيدة تنشأ مع أطباء العلاج النفسى بالقاهرة. فحالات الهجرة والانقطاع عن الوطن تصيب نفس الأم والطفل بمسحةٍ من الكآبة التي لابد من ازالتها بقدر المستطاع. ولتكن مثل هذه الجلسات مرة فى الاسبوع. وسوف يجدها الجميع مفيدةً للغاية.

فاطمة بابكر محمود
(3)

الإتحادي الدولية: كيف تجديدن المرأة ودورها داخل مواثيق التجمع الوطنى الديمقراطى؟
لابد من مراجعة المواثيق التى وقع فيها تغيب كامل للمراة، والإسراع بوضع معالجات للأمر. لقد مضى الزمن الذى تتعامل فيه المرأة مع السياسيين من زاوية نسوية، أو "كصوت" أو "لوحة"؛ فقد أصبح للمرأة قيمة إجتماعية واقتصادية وسياسية، ولها دورها الرائد فى التنمية لإنجاز العدالة الاجتماعية. هذا هو ما نريده. أما رفع الشعارات التى لامعنى لها، فإنه لا يفيد قضية المرأة.

الإتحادي: ما هى رؤيتك لاوضاع المرأة بعد إسقاط نظام الجبهة؟
أولاً، أية دولةٍ مسؤولة قادمة لابد أن تضع قضية المرأة نصب أعينها. و المسؤولية تبدو فى حجم الخدمات التى تقدمها الدولة مثل الصحة، والمواصلات، والتعليم، والإحساس بالحرية والأمان، وعدم تعرضها لاى مضايقة. وأوكد أن مجانية التعليم هى حق، وإن قيام رياض الأطفال لتستوعب أطفال كل العاملات ضرورة ملحة.
أتمنى العناية بقطاع الأطفال بالكشف الاسبوعى عليهم، ورعايتهم، وحمايتهم من أمراض سوء التغذية، وحتى حبوب منع الحمل "لتنظيم الاسرة" يجت أن يُستجلب الجيد منها وليس التى لفظها العالم، إلى غيره من الطموحات التى تساعد لتكون المرأة صانعةً تتخذ القرار، وتشارك فى كل ما يتعلق بشؤونها، وشؤون الأسرة والمجتمع.

فاطمة بابكر محمود
(4)

الإتحادي: هل تتوقعين قيام حكومة ديمقراطية تلتزم التخطيط لتحقيق التنمية؟
الديمقراطية.. ليست بالحصول على "الصوت"، بل بالخدمات التى تقدمها دولة مسؤولة تنفذ سياساتٍ تسعى لتخفيف أعباء الحياة على المواطنين، وإزالة شبح الجوع.

الإتحادي: ما هى العوامل المساعدة؟
ارتفاع وتقديم معدلات درجات الوعى لدى النساء، وعدم وقوعهن تحت إسار شعارات الأحزاب البراقة؛ وتمسك التنظيمات النسوية ببرامجها لبلوغ حقوقها كاملة.
خلاصة القول، إن على الديمقراطية القادمة أن ترى الواقع من زاوية الإصلاح، وهذا لا يحدث الا بالتحليل والدراسة والبحث لاكتشاف إضافاتٍ جديدة تضع المرأة فى المكانة التى تحترم عقلها وعطاءها وأداءها. إن المرأة السودانية التى عانت العسف والقهروالظلم فى ظل حكومة الجبهة تلقنت درساً لن تنساه، وسوف تكون جادةً فى التمسك بقضاياها وحقوقها، ولم تعد الحمل الوديع.

ننشر فيما يلي تعليقات من قرائنا الكرام علي ما نشر من أدبيات - إدارة الموقع.


بتول عبد القادر
قريت لفاطنا بت شيخ احمد... (النضال فى الجبهة الفكرية يجب ان يتقدم النضال فى الجبهة العملية وسط الجماهير وان يوجهه ويقوده، لأنه بدون تغيير الافكار والمفاهيم وتوحيد الجماهير معها يستحيل تغيير الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. والنشاط الفكرى بدون نشاط عملى لا يمكن ان يؤدى الى أى تغيير، يصبح مجرد لغو وثرثرة)عبارة منطبقه علي احوال المرا والراجل في عالم اليوم.
37 سنة ... ديكتاتورية مايو والجبهة الإسلامية دايسين علي أجيالنا بالدعايات الفارغة والتلاعب بالدين لحدي مابلغ بيهم التهافت علي الحكم مستوي الكشات ومضاربة بايعات الشاي ومصادرة قروشم الشغالات ليها من الصباح للصباح. سرقه عديل.... نسوان مساكين ساعيات في لقمة العيش الشريف ماعايزين حاجه بس يربو الأيتام والعواجيز ضحايا الحرب ووين وزارة الشئؤن الاجتماعية والمعتمدية ووين ميزانياتم؟ قافلين دي بطينه والتانيه بعجينه...
ده غير سجن النقابيات وستات البيوت واعتقال البنات في الشوارع علي شكل الطرح والهدوم. والله الحاجات بقن يخافن يزورن بعض. تقول جنوب افريقيا قبل مانديلا! وبعدين نشوف كوازين الجبهة معمعمات قدام الشاشة بس! هايصات طيارات ومؤتمرات بأغلي الموضات وأطنان الدهب أشكال والوان في كل المطارات. حاجة تكسف!
ونعم فاطنا... تغيير الأفكار الغبية وبالنشاط العملي اليومي واجب علي المرأة وعلي الرجال في وقت واحد لتغيير الاوضاع المزرية في حياة الشعب أمس واليوم وغدا. نحتاج لجرأة الاتحاد ومصادمته الشجاعة في الشارع. واحتقاره لأكاذيب السلطة. وتنظيم الوعي لإسقاط الديكتاتورية في المعركة الانتخابية الجارية.

صليحة مهدي
بأمانة عايزة أعرف لو أمكن:
هل درب الإتحاد قيادات من الشباب لمتابعة مسئولياتو الشعبية؟
أنا لا أعّرض أبدا في السؤال ديا بتاريخ الاتحاد الظاهر الما محتاج كلام ومفخرة في منجزات كتيرة لكل النساء. لكننا يا ناس لينا حقوق علي أكبر تنظيم رفع حسّنا. وعايزنو يمشي لقدام...
شايفين الدنيا اتغيرت. فهل تغيرت برامجو؟
وهل عندو مرشحات في الانتخابات؟
منو؟!

الزين – واحد متدخل
عفوا لتدخلي في هذا البورد النسائي الجاد الذي أبعدني عن التفكير في جمال المرأة السودانية حسناء العرب وافريقيا لولا ماجذب تفكيري الي شخصية الاتحاد النسائي الفكرية ونضاله السياسي في حربيشة بسيطة وممتلئة. شكرا فاطمة احمد علي الفكر. وشكرا سليمي يوسف علي السرد التاريخي الرائع للاتحاد ضد الرجعية والطغيان. ومشكورين علي البوكيه.

حامد علي
أنا برضو متدخل. معليش.
لفتت نظري جدا مقابلة الإتحادي الدولية – 1994 - مع فاطمة بابكر الناشطة النسوية الأكاديمية المعروفة بأفكارها الممتازة للنهوض بمكانة المرأة من خلال نضالها في الإتحاد النسائي وتأسيسها ورئاستها لتنظيم جديد - الإتحاد النسائي الإفريقي.
أتساءل عن تطورالاتحاد النسائي الافريقي في السنين التالية لمقابلة 1994.
وأرجو ان يكون فاعلا في هذا الوقت بالذات لدعم مواقف المرأة السودانية الديمقراطية في جميع الساحات.

حياة النذير
أنا من المعجبات بنضالنا نحن النساء، ونشاط بعضنا الشجاع في السياسة ومنافسة الرجال الذين لا يوجد حد لاحتكارهم للسلطة والقوة في أي حاجة وفي كل مكان في العالم. لكن أنا لم أشارك الي الآن زي أمي في الحياة العامة.
كانت أمي معلمة سابقة بالمدارس الأولية. وكانت تحدثنا عن نشاط المعلمات في المدارس وفي الحلة قبال ما ولدتني. ومرة حكت لي علي إنها شافت في سنة 1965 في وقت واحد ولأسبوع كامل ليالي سياسية ومهرجان وسوق خيري ومحطة اسعافات اولية وتمريض نساء وفصل محو أمية للكبارومناقشات سياسية مفتوحة عن الانتخابات ومجلة صوت المرأة ومواضيع تهم الحي. واستمعت أمي في نفس الاسبوع لقائدات الاتحاد النسائي المشرفات علي النشاط مطالبات بمساواة حق العمل وإلغاء بيت الطاعة واشياء كثيرة أخري.
وكانت الناظرة حريصة جدا علي المواعيد المضبوطة للمعلمات والتلميذات وتحضير الدروس والمذاكرة للتفوق في الامتحانات ومناقشات الرأي المفتوح واللقاء المدرسي العام بحضور الأمهات والآباء ومناشط الفنون الجميلة ومسابقاتها اللطيفة لتجميل الفصل والفناء المدرسي والبيت والحي والمحافظة علي النظافة والأشجار وحب الوالدين والأدب مع الكبار والعطف علي الصغار وعلي العصافير والمخاليق الضعيفة وكل الآداب الجميلة.
معليش أخدتني الذكريات. ولكنني لن أنسي مفاجـأة أمي السارة لما عرفت لأول مرة ناظرة المدرسة الصارمة كانت مشرفة اساسية علي نشاط الاتحاد لسبع سنوات بالسر طول الديكتاتورية الأولي الصادرت الاتحاد وسجنت قياداته. وكانت شلل الأخوات في السنين دي كلها مبسوطات ومتفرجات علي مصاب المناضلات... فرحانات بالسلطة والقرب من الوزارة ...
قالتها أمي معلمة الأولية الشافتم بعينا وكانت تتأسف لأننا نسوان قضيتنا واحدة قبال أي حاجة تانية.

عرضال

من كابا بائعة الشاي

رسالة للمنظمة (القاهرة: 2001)
أرسلت مظلمتي لمنظمة حقوق الإنسان السوداني في القاهرة عام 1996 مع ود عمي. وكان في طريقه لمصر هاربا من معسكرات التجنيد. وكنا يوميا نسمع أخبار القتل والتعذيب والشراد. ونتعاطف مع الصبيان لأننا بنات وأولاد وعجايز من ضحايا هجوم الحكومة علي أهلنا في الجبال من عام 1990.
شن الجيش هجوما شاملا علي القري والمزارع والمراعي فاندلعت الحرائق في كل مكان وتشتت شملنا في البلاد. ومات زوجي مقتولا مع أولاد خالتي. الله يرحمهم. ولقيت نفسي مع تلاتة عيال صغار وأمي عيانه. هايمين في أرض الله. فقدنا كل شئ، والألم يقتلنا في اليوم مية مره من فراق أرضنا وحيوانا.
ووصلنا أطراف الخرطوم من أمبده. وبعد مدة شلت عدتي البسيطه، كانون نار وكفتيرة وشوية كبابي علشان أعمل شاي وابيعو. وبالمداومة أصبح شاي كابا مشهورا بين الأفندية والعمال. وكنت أعاملهم زي أخواني لأنهم غلبانين زينا. نديهم الشاي والملاح والحساب يجمع.
البلدية والبواليس أتعبونا تعب شديد. كنت وبائعات الكسره والملاح علي يميني وشمالي شغلهم الشاغل. ياكلو الكسره والملاح مجانا. ويشربو الشاي ببلاش. ويأخدو قروشنا رجاله. مرة بالمصادرة ومرات بالسجن كان أبينا.
شكينا من غير فايده. كتب العرضالجي لمن فتر. ولا ضابط ولا قاضي قال ديل أهل الله. وتعبنا. بقينا ندعي ربنا ليل نهاريشوفنا وينتقم من الظلمة, الظلم ما عندو مستقبل. والحق يرجع لصاحبو. إن شاء الله المحاميات والبنات المتعلمات ياخدو لينا حقنا.

من "إلتزامات القوي السياسية والنقابية والعسكرية بحقوق الإنسان"
إصدار المنظمة السودانية لحقوق الإنسان القاهرة

المرأة فى الحزب الاتحادى الديمقراطى
زينب عثمان الحسين

الحزب الاتحادى الديمقراطى هو حزب الوسط - الغالبية العظمى من الموظفين والتجار والمزارعين المنتمين إلى كل فئات الشعب، وهيئة الختمية وطوائف أخرى من المهتمين بشئون الدين. إرتبطت عضوية المرأة فى الحزب عبر تاريخه الطويل بنفس المجموعات التى تنتمى إليه فى أوساط الرجال، موظفة وتاجرة ومزارعة وعاملة. وبذلت المرأة الإتحادية الغالى والنفيس من أجل الاستقلال الوطنى والوحدة والسلام، وقدمت أنبل التضحيات فى كفاحٍ مستمرٍ للحفاظ على الديمقراطية وحقوق الشعب، ورفض الديكتاتورية وإسقاطها.
تطورت حقوق المرأة الاتحادية مع تطور الحزب نفسه. وفى كل الأحوال، لعبت دوراً كبيراً فى تطور أنشطة المرأة والحزب، وساهمت فى العمل التنظيمى والسياسى منذ الحركة الوطنية... فى تنظيم مجموعة السيدات والبنات من نادى الخريجين بأم درمان، وتكوين جمعياتٍ فى الأحياء المختلفة فى أم درمان والخرطوم. وكان للنادى، وهو مركز نشأة الحركة الوطنية، دوراً كبيراً فى تنشيط أندية الخرطوم بحرى والخرطوم، وتمكين التنظيم النسائى للمرأة الاتحادية من أن يساهم مساهمة فعالة فى العاصمة المثلثة وفى مختلف المدن والمديريات المختلفة وكان لها أثرها الكبير.

زينب عثمان
(2)
عرف تنظيم الاتحادى النسائى شخصيات بارزة، ذات أدوار تنظيمية وقيادية مؤثرة. وكانت العناية الكبرى بالمدارس الحكومية والاهلية. وكان للتنظيم النسائى صفة مستقلة أثبتت به المرأة جدارتها من خلال دورها وعملها فى المجال السياسى والتنظيمى. وشاركت المرأة الإتحادية فى انتخابات الاتحاد النسائى السوداني والتنظيمات المختلفة للمرأة، وتولت قيادات مختلفة فى التنظيمات السياسية.
شّدد القطب الاتحادى الكبير أحمد السيد حمد على أن الحزب يؤمن بقضية المرأة ويدافع عنها، ولا يعترض على تحرير المرأة وعملها فى المناصب العامة. وكثير من الإتحاديات دخلن الانتخابات وفزن وشغلن مناصب عليا داخل التنظيم الاتحادى النسائى فى كثير من المدن، بجانب أنهن ربات بيوت. والحزب لا يمنع أن تعمل المرأة؛ بل يشجع أن تكون عاملةً مساعدةً فى الاعمال الحزبية والحكومية،خصوصا فى المدارس التعليمية بمستوياتها المختلفة بما فيها المرحلة الجامعية، وجميع ساحات العمل الوطني.
الحزب يدافع عن حرية المرأة وحقوقها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا. وللمرأة الإتحادية كل الحقوق فى الحزب, فتوجد مساواة بينها وبين الرجل كعضو عامل فى الحزب, ولها نفس الواجبات من الناحية السياسية. تشارك فى الاجتماعات العامة وتبدى رأيها، وقد تتعرض بسبب نضالها للمساءلة السياسية والجنائية. والتاريخ يؤكد دور المرأة السودانية والإتحادية فى جميع التنظيمات فى الحركة السياسية عامة، ونشاط الحزب خاصةً.

زينب عثمان
(3)
أعلن الميرغنى رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى فى كثيرٍ من مخاطباته الدولية والاقليمية والوطنية تمسك الحزب بحقوق المواطنة كاملةً دون تفريق، ومنه قوله "إن إنكار حق المواطنة الكامل باعتبار الفوارق والخلافات، أياً كانت، يؤدى إلى تهديد الوحدة الوطنية, ويجعل البلاد أمام مخاطر التمزق".
ومن كلمته أمام المؤتمر السابع للمجلس الأعلى للشئون الدينية: "إن الحزب الاتحادى صاحب إتفاقية السلام 1988 ووقف الحرب والنزاعات المسلحة من أجل السلام والتنمية, من أجل المرأة والطفل اللذين يدفعان الثمن فى أول القائمة".
وفى مذكرة السلام والوحدة والديمقراطية التى قدم بها رئيس الحزب إعلان القاهرة المشترك بين الحزب والحركة الشعبية فى 1994 نص واضح ومحدد على "عدم التمييز بين المواطنين بسبب الدين أو العرق أو الجنس أو الثقافة, ويبطل أى قانون يصدر مخالفا له, ويعتبر غير دستورى. وهو النص الذى ورد فى إعلان نيروبى آنفا".
فى مواقف الحزب الراهنة خطٌ سياسى واضح مناصر للمرأة. ومنه تأكيد اللجنة المركزية "ترسيخ دور المرأة فى المشاركة الكاملة فى كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".

زينب عثمان
(4)
طالب الحزب فى ملتقى الأحزاب الافريقية (تونس، مارس 1995) "بتطوير مكانة المرأة وتمكينها من المشاركة الحية فى بناء المجتمع، وحماية حقوق الطفل، وحسن علاقات الجوار، وتنمية التعاون الاقليمى والدولى". وجاء البيان الختامي بضرورة تمكين المرأة من التمتع بحقها فى أن تكون محل تقدير، وفى الوصول الى عالم الثقافة، وفى الاضطلاع بدور متنام فى تحميل المسئولية بالمجتمع سواءاً على صعيدى التصور أو التطبيق."

إن المرأة الإتحادية تناضل مع الرجل فى الحزب لتحقيق نفس الأهداف القومية والدولية. وقد وقفت فى قوةٍ إلى جانب اتفاقية السلام السودانية التى أيدها الشعب السودانى، ولم تخرج عن وحدته سوى الجبهة القومية الاسلامية مدبرة انقلاب يونيو1989 الرجعى القاتل.

تكشف أنشطة المرأة الإتحادية عن دورها الأساسى فى أداء الحزب... نسجل على سبيل المثال لا الحصر محاربة المرأة الإتحادية والختميات للاستعمار الأجنبى، والانظمة الاستبدادية على اختلافها. وقد حاربت الشريفة علوية الاستعمار الايطالى فى شرق السودان كمثال بارز.

وطوال الفترات المعاصرة لجهود الشعب من أجل الحياة الديمقراطية، كانت الاتحاديات أمثال نادية علام وفاطمة حجى وبدرية الزين وعائشة عمر وآسيا بابكر العاصى وجارة عثمان الحسين وسعاد ابراهيم عيسى وعلوية والدة الشهيد محمد عثمان أحمد عبدالله أمين الحزب الوطنى بالخارج وخديجة زوجة محمد زيادة وغيرهن ذوات نشاط كبير فى خدمة قضايا الحزب، وفى مقدمتها قضايا الديمقراطية والحياة الاجتماعية السليمة للشعب كله.

زينب عثمان
(5)
المرأة الإتحادية لا تمنعها أى قوانين حزبية من أن ترشح نفسها لأية إنتخابات على كل المستويات. تقدمت قلة قلية فى دوائر إنتخابية. لكن المرأة نفسها شاركت فى عدم الاهتمام بأخذ مواقع برلمانية، وكثيراً ما اكتفت باعطاء صوتها للمرشحين من الحزب دون أن ترشح نفسها فى دوائر كثيرة. ومن الأسباب التى تقف وراء هذه الصورة أن المرأة ركزت على المساهمة فى التنظيمات النسوية والجمعيات الخيرية.
لا شك أن المصادرة التى ألحقتها الانظمة الديكتاتورية بالديمقراطية عطلت مسيرة المرأة السياسية. جاء فى مقدمة الدستور المؤقت للحزب الذى أجازه إجتماع اللجنة المركزية: "كان لامتداد عمر النظام المايوى أثر سلبى واضح على المستوى التنظيمى للحزب الذى تولى قيادة النضال الوطنى ضد النظام من داخل البلاد وخارجها. وبسبب رحيل معظم أفراد القيادة التاريخية للحزب حينما عادت الديمقراطية، واجه الحزب صعوبات جمة فى العمل من أجل إعادة تنظيم صفوفه".
نجاح الحزب فى اقامة المؤتمر العام فى ضوء المصاعب المذكورة إنجاز عام، ومن أهم معالمه، إضافة الى النواحى الدستورية والتنظيمية التى عكف عليها مؤتمر الحزب فى القاهرة مارس 1995، مشاركة المرأة بالرغم من نسبتها البسيطة فى المؤتمر، وما تمخض عنه من نشاط كبير لتنظيم عمل المرأة الإتحادية. وقد وجه زعيم الحزب وراعى الختمية بدعم مسيرة المرأة، ووضع طاقات المرأة الإتحادية فى خدمتها. واختيرت هذه الكاتبة لتكون أمينة للمرأة الاتحادية فى مصر...

زينب عثمان(6)
لم تتأخر المرأة الإتحادية عن المشاركة الجماهيرية النشطة والمقدامة فى مواجهة ديكتاتورية الجبهة القومية الإسلامية وفضحها فى المؤتمرات الدولية والاقليمية خاصةً مؤتمر السكان الدولى 1994 فى القاهرة. شاركت الإتحادية فى الندوات والتظاهر داخل المؤتمر مع القوى الأخرى مما أشهر انتهاكات النظام لحقوق المرأة والشعب، وعزل النظام عزلةً محكمة، واستصدر عليه الإدانة القوية من المجتمع الدولى.
وتصدت المرأة الإتحادية للنظام فى الداخل، وواجهت سجونه ومعتقلاته وبيوت أشباحه بكل ثباتٍ وجسارة. ولا غرو، فهى حفيدة الفارسة مهيرة بت عبود التى قادت أشجع الفرسان للزود عن الوطن وسيادته. وظلت أمانة المرأة الإتحادية معطاءةً فى مساهمتها مع القوى النسوية والديمقراطية فى الخارج تصدر البيانات، وتفضح النظام الفاشستى، وتمد الصحافة الحرة، خاصةً صحيفة الاتحادى الدولية المناضلة، بالمعلومات الصحيحة عن أحوال المرأة وأوضاع الطفولة. وشاركت أمانة المرأة الإتحادية فى أنشطة التجمع النسوى السودانى، وهى عضو مؤسس له أصلاً مع التنظيمات النسوية الأخرى.

زينب عثمان
(7)
من الضرورة بمكان تثبيت الدور الكبير الذى تقوم به الطالبة الإتحادية فى الجامعات ودور العلم وهى تقاتل الديكتاتورية بالداخل والخارج من خلال الندوات والانشطة الطلابية. إستشهدت المرأة الاتحادية فى مصادمات الطلاب للنظام فى الجامعات والمدارس. وكان أول إحتفال بشهداء حركة رمضان 1990 تحت مظلة الاتحاديين أساسا فى جامعة الخرطوم. وتواصل الإتحادية إيمانها بقضايا الديمقراطية وحقوق الانسان. وتعبر عن مواقفها بالكلمة والشعر والرأى السليم إنطلاقاً من مبادئ الحزب الراسخة. وهى عضوة وقيادية نشطة فى المنظمة السودانية لحقوق الانسان في المملكة المتحدة وفى مصر.
تقع فى صدر أعمال الاتحادى الديمقراطى ومنذ مشاركته للحكم فى الديمقراطية الثالثة إتفاقية السلام مع الحركة الشعبية، ودعوته لعقد المؤتمر القومى الدستورى، ومجهوداته لإنجازه تمثل أعلى درجة من درجات الالتزام بحقوق الانسان وفق معايرها الدولية. وفى تاريخ الحزب منذ نيل الاستقلال، كان راعي الختمية الشريف على الميرغنى والزعيم إسماعيل الازهرى والشيخ على عبد الرحمن قادة للحزب يطبقون معايير حقوق الانسان إنطلاقاً من أخلاقيات الشعب فى التسامح، وتعايش الاحزاب بالديمقراطية والتنافس الحر الشريف، والسلام.

زينب عثمان
(8)
كانت فترة الديمقراطية الثالثة فترةً ثرة مع إنها لم تجد الاستقرار اللازم لتثبيت برامجها وتحقيق تطلعاتها. أضف اليه قدراً أكبر من الجدية كان مطلوباً من كل القوى السياسية لتنفيذ برامجها التى دخلت بها الانتخابات. أحبطت هذه الناحية السلبية جماهير النساء لاحساسهن بأن أصواتهن الانتخابية هى ما تسعى له الأحزاب، أكثر من الاهتمام الحقيقى بتطبيق برامج حقيقية ملموسة ترفع من مستوى الحياة وترتقى بدورهن السياسى.
أتاحت التجربة الديمقراطية لتنظيمات الحزب والنقابات والاتحادات المهنية والجمعيات التطوعية سانحة الانطلاق والعمل العام بحرية تامة؛ لكنها تجربة منقوصة. فقد كانت الوزارات الحكومية فى كثير من الأحيان تسير حسب امزجة الوزراء ومدى إلتزامهم الشخصى بالبرامج. والحقيقة أن الديمقراطية تحتاج إلتزاما جاداً من كل القوى وسهرا عليها.
وفوق كل اعتبار، كان واجباً إيقاف الجبهة القومية الإسلامية عند حدها ومنعها بحزمٍ من تخريب النظام الديمقراطى التى كانت تفتعل المشاكل لتقويضه، باثارة البلبلة والفوضى فى حركة الشارع، ساعدها عليه ما وقع من أخطاء من جانب الائتلاف السياسى الحاكم، وتوزيع الحقائب الوزارية على أسسٍ غير موضوعية تماماً، وعزل افضل الوزراء الاتحاديين المتمسكين بالادارة الصحيحة ومحاربة الفساد والالتزام بالجماهير فى ثباتٍ ودون مساومة.

زينب عثمان
(9)
كان للمرأة وجود ملموس فى الحكومة، وزيرة للرعاية الاجتماعية ووزيرة مفوضة فى الشؤون الصحية لمعتمدية الخرطوم فى حقائب حزب الأمة مما كان له الأثر فى تعزيز وضعية المرأة سياسيا، وبخاصة فى وزارة الشئون الاجتماعية والزكاة حيث مثل طفرةً ما بعدها طفرة فى البداية: نشط العمل الاجتماعى، وتعددت الجمعيات الطوعية، وأقيمت مشاريع لتحسين أحوال المشردين والمعوقين والفقراء الى حد ما.
ثم نفذت الجبهة فى منتصف الطريق لتقويض الجهد الخارق الذى اكتسب وجوده وتطوره من تعاون اتحاد الاخصائيين الإجتماعيين مع نقابة الاقتصاديين والاداريين وبقية العاملين فى الوزارة الجديدة، وهى تشكيلات العمل الديمقراطى والمهنى التى تحقد عليها الجبهة الرجعية وتحاربها وتستبدل برامجها الجماهيرية بعجزها الفكرى وأعمالها البليدة حتى قضت على إنجازات الوزارة فى مهدها.

زينب عثمان
(10)
إن مستقبل المرأة والاتحاديات يستدعى تحركاً واسعاً ومنظماً من كل القوى السياسية التى تؤمن بحقوق المرأة وضرورة ترسيخ الديمقراطية والسلام والوحدة الوطنية. ولابد أن يرتفع مستوى اولياء الأمور فى البيت السودانى لتقوية مركز المرأة وتشجيعها على ارتياد العمل السياسى والمشاركة فى الحياة العامة. وليضرب القادة السياسيين المثل الأعلى علي هذا الاساس. فحركة الحزب الاتحادى الديمقراطى الجماهيرية شأنها شأن القوى السياسية المؤثرة، لابد أن تجد القدوة فى قيادتها، وألا تكتفى بالشعارات وحدها فى أروقة الحزب.
ولا شك أن اتفاقات التجمع ومواثيقه تمثل خطوات متقدمة لكونها حددت فى وضوح كفالتها لحقوق المرأة. وقد شارك فيها الحزب كمؤسس، وساهم وبادر بتطويرها فى نواحى متعددة. واشادت هيئة قيادة التجمع الوطنى الديمقراطى بنضال المرأة الذى هو نضال للإتحادية مع رفيقاتها فى التنظيمات الاخرى، في الفقرة الخاصة ببيان الهيئة فى مؤتمر القضايا المصيرية بتاريخ 23/6/1995، والقائلة بأن التجمع "يعترف للمرأة السودانية بكرامتها ودورها وبالحقوق والواجبات المضمنة فى المواثيق والعهود الدولية، بما لا يتعارض مع الاديان".
إننا نري أن العبارة الأخيرة تنتقص من قوة الالتزام بالاتفاقية الدولية لتحريم كافة أشكال التمييز ضد المرأة. والمواثيق والعهود الدولية لا تتعارض أصلاً مع الأديان التوحيدية. ولا بد من ازالة التعارض، والاتفاق التام مع الرأى النسوى الثابت حول إمكانات المرأة وقدراتها الهائلة فى التنمية والادارة والمشاركة السياسية الكاملة إذا صدق الجميع فى التزامهم بحقوق المرأة ومستقبل القطر.

زينب عثمان
(11)
وبعد، قدمت الاتحادية أروع الامثال على تضحيتها بأعز مَنْ فى حياتها من أشخاص، الأزواج والابناء والاقارب. وفى رمضان (أبريل) 1990م واجهت المرأة طاغوت الجبهة القومية فى بسالةٍ وتحدٍ مستمر، وهى تطالب بالكشف عن قبور شهداء القوات المسلحة السودانية الذين اغتالهم نظام الترابى/البشير فى خسةٍ ونذالة، وتسليم وصاياهم لذويهم، ومحاكمة قتلتهم الجبناء بقيادة عمر حسن البشير وعصابته.
وتضامنا مع المرأة فى التنظيمات الأخرى، تواصل رفض الإتحادية لكل تصرفات نظام الجبهة المعادية للشعب. ورفضت الإتحادية محاولة النظام فرض العباءة الايرانية عليها كثقافةٍ غريبة عن مجتمعنا، وتمسكت بزيها الوطنى الرزين، الثوب السودانى الجميل، ثوب الأمهات والجدات.
تظاهرت المرأة فى الشارع، وتجمعت معها الإتحادية فى الجامعات والمدارس. واعترف التجمع بمساهمة المرأة، وأنشئت فى فرع التجمع بجمهورية مصر العربية مواقع للمرأة، وفى مقدمتها ممثلة لها فى لجنة الفرع القيادية. ولكن هذا وحده لا يكفى لتعزيز وضعيتها فى كل مستويات التجمع بدءاً بالهيئة القيادية نفسها، وتفادى التمثيل الرمزى للمرأة بشخصيةٍ وطنيةٍ واحدة، نحو ما فرضته الحكومات السالفة من تمثيلٍ للمرأة بمقعد وزارى واحد أو إثنين.

زينب عثمان
(12)
في الماضي، لم يكن النهوض بالمرأة كافيا بما يمكنها من تقلد المهام القيادية، وتوسيع العضوية، وتوجيه طاقاتها بالعمل التنظيمى الفاعل لمحاربة الفقر ونشر التعليم وتنمية الأقاليم. ولكنها كانت تحس بأهمية صوتها الانتخابى. أدى التهميش إلى اتجاه النساء إلى التنظيمات النسوية العريضة وبالذات الاتحاد النسائى السوداني. فكانت معظم عضوية الاتحاد النسائى الأوائل من الحزب الاتحادى وغيره من الاحزاب السياسية الأخرى. ولم ترشح المرأة الإتحادية نفسها فى الانتخابات بمستوى ملحوظ الا فى الديمقراطية الثالثة 1986-1989. وواضح أن الاهتمام السياسي بالمرأة جاء بعد سنوات طويلة من إكتساب الوعى والتعليم.

فى ظل الحكومات السابقة لم تستطع المرأة تقديم أى انجازات على المستوي الاجتماعى، نسبةً لأنها مكبلة منذ طفولتها بموروثات اجتماعية صارمة, ويكفي أن حقوق المرأة لازالت تُنتهك بإسم تقاليد بالية مثل الخفاض الفرعونى. ولكن بالوعى والتعليم، تستطيع المرأة تحقيق قدرٍ أكبر من الاستقلال.

تدعو المرأة الاتحادية لتحقيق المساواة بين الرجال والنساء فى الميادين السياسية والادارية والفنية، قاعدةً ووسطاً وقيادة، حتى يتطابق الشعار مع العمل. وبذا وحده لا غيره، تكون القوى السياسية ملتزمة بتعهداتها نحو حقوق الانسان وحقوق المرأة. الحركة النسائية كبلت بالقيود لأن نظام الجبهة القائم نظام قمعى لا يسمح بأى حركةٍ ايجابية، وليست به عدالة او ديمقراطية. ومثل هذا النظام لابد أن يُقتلع من جذوره.

نشرت صحيفة الخرطوم إبان إصدارها من القاهرة في التسعينات مقابلات هامة مع قيادات نسوية من مختلف الأحزاب والمنظمات. نقتطف منها مقابلة أجرتها مع ماجدة عوض خوجلي بهيئة الحزب الإتحادي الديمقراطي في المملكة المتحدة، منوهين إلي شكر مؤلف "نساء ضد الطغيان" للخرطوم علي مساهماتها الكبيرة في تلك الفترة الحساسة من نضالات شعبنا والحركة النسوية ضد الطغيان.
الإدارة

أمانة الإتحادي الديمقراطي في المملكة المتحدة
ماجدة عوض خوجلي

نجاة عبدالسلام، الخرطوم: 11 ديسمبر 1997، العدد 1675
تقول ماجدة: شاركت رئيسةً للجنة المراة والشئون الاجتماعية بفرع الحزب الوطنى بالمملكة المتحدة ضمن وفد الحزب فى فاعليات مؤتمر حقوق الانسان الذى انعقد بكمبالا من الثامن الى الثانى عشر من فبراير 1997. واعتصمنا [في القاهرة] من أجل ايقاف الانتهاكات ضد المرأة.
"النساء شقائق الرجال" قول كريم [حديث شريف] خُصت به المرأة لما لديها من شمائلٍٍٍ إنسانية وافرة تجعلها سباقة لنداء الواجب والانسانية. وكما قلنا مراراً إن اسهامات المرأة الواضحة فى القضية السودانية فعلٌ لا تخطئه العين ودور ملموس لا يغيب عنا.
المستشفي الميداني لقوات التجمع الوطنى الديمقراطى جهد وطنى متكامل، والاهتمام بالطفل السودانى فى المهجر وربطه بمجتمعه تاريخياً وثقافياً من اولى مهامنا. وقد تعددت المواجهات من التنظيمات النسائية لاساليب القمع والديكتاتورية.

ماجدة عوض
(2)
ما قامت به المرأة في الحزب الاتحادى الديمقراطى- فرع انجلترا بالإعداد والتجهيز جنباً الى جنب مع شقيقها الرجل للمستشفى الميدانى، المهدى من الميرغنى بإسم الحزب الاتحادى لقوات التجمع فى مناطق العمليات، برهان لهذا الدور الانسانى الذى فعلته المرأة، وهو أكبر انجاز قام به فرع الحزب بالمملكة المتحدة. وفى رائى انه انجاز كبير لأن المعسكرات كانت تحتاج الى مستشفى متكامل، بعد ازدياد أعداد المنضمين لقوات التجمع المختلفة، وأيضا يقوم بخدمة عدد كبير من المواطنين فى المناطق المحررة.
الإتحادي: طبيعة المستشفى وحجم خدماته خاصة للجرحى والاسعافات العاجلة؟
المستشفى عبارة عن غرفة متكاملة للعمليات الجراحية وقسم كامل للاشعة وقسم كامل للاسنان وغرفة خاصة بعمليات جراحية للعظام، زائداً الأسرة.

ماجدة عوض
(3)
الإتحادي: وحول اضطلاع المرأة السودانية بمختلف الادوار الآن؟
لا اقصد هنا أن أقّلل من الدور الذى يقوم به الرجل. لكن الشئ الذى بات مؤكداً وفعلياً هو أن المرأة صارت "رأس الرمح" فى النضال المتصاعد. وكما اثبتت الاحداث تصديها لما يجرى الآن فى وطننا من قمعٍ وقهر، فهي المستهدف الاول، وهي المصادمة الاولى مع النظام بعد اغتياله لشهداء 27 رمضان.
فأول تنظيم قام بالتصدى للنظام هو تنظيم أسر الشهداء وكان مكوناً من النساء والاطفال.
وأول مسيرة تصدت لغلاء المعيشة قام بها الاتحاد النسائى.
واللائى يتصّدين للنظام الآن هن أمهات الطلاب الذين اقتيدوا قسراً الى مناطق العمليات. وهذا ليس غريباً على المراة السودانية، فهى بطبعها تمتاز بوضعٍ مختلف، واستطاعت مبّكراً أن تنتزع حقوقها السياسية والمدنية.

ماجدة عوض
(4)
الإتحادي: توجد كثير من التنظيمات النسوية الاجنبية والروابط والجمعيات النسائية المختلفة، فما هو حجم استفادة المرأة السودانية منها؟ وهل استطاعت ان تنشئ رابطة عمل وتعاون معها؟
بدون شك ان الاحتكاك والتقارب بين المنظمات النسوية المختلفة له دور كبير فى تنمية مقدرات عمل المرأة وتطويرها داخل تنظيماتها، وما يُكتسب من خبراتٍ وتجارب كبيرة غير محدودة نتجت من خلال التعاون والتنسيق فى الاعمال المشتركة الخاصة بتأهيل الكوادر النسائية وتدريبها، فالمنظمات غالباً ما يكون عملها فى مجال تنمية المرأة والطفولة والتوعية بالحقوق الاساسية للمرأة والتوعية، باعتماد المرأة فى ادارة نفسها من خلال العمل.

الإتحادي: هل صحيح ما يُطلق على المراة السودانية من قلة عطائها فى العمل المعارض؟
انا اعتقد ان من يقوله انسان جاهل، يحمل مفهوماً مفرغاً من الحقائق، ولا يملك القدرة على متابعة مجريات الاحداث. فالكل يعرف اليوم أن المرأة فى الصفوف الامامية للمعارضة، ولها دور واضح فى منابرها المتنوعة. المرأة اليوم تحارب جنباً الى جنب مع الرجل وموجودة فى مقدمة الاحزاب، النقابات والروابط السياسية. العالم بأسره يعرف دور المرأة السودانية بكل الفخر والاعتزاز.

المرأة فى حزب الأمة
ثريا محمد عبد اللطيف

المرأة في حزب الأمة
التمسك بعقيدة المهدية يعني التزام نهجها الاسلامى المعتدل الموائم دائما بين الأصل والعصر، الملتزم دائما بالواجب قبل المطالبة بالحق، الرابط عقلا ونقلا وفعلا بين الحق المحض والامانى المبتغاة، وبين الواقع والممكن.
القاعدة السائدة فى العلاقات بين الإنصار وحزب الأمة هى "أن كل انصارى حزب أمة، وليس كل حزب أمة انصارى"، إلا اذا كان الحديث عن الأنصار قبل ظهور حزب الأمة، وعندما يستوجب التخصص الفصل بينهما وظيفيا أو نوعيا. والحديث عن المرأة فى حزب الأمة يستدعى الحديث عن المرأة الأنصارية لانها امتداد لجهاد المرأة من اجل الحرية بدأته الأمهات وتوارثته البنات.
والتاريخ يمثل حلقات متصلة منذ ظهور المهدية دعوة ودولة، وعبر تطورات مختلفة الى حين انشاء حزب الأمة فى الاربعينيات من هذا القرن، فانخرط الانصار تلقائياً فى حزب الامة، وانضم اليهم الكثير من ابناء السودان فى توأمةٍ لم تشهد إنفصالا بين واجبات الدين والوطن، وبين مطالب وحقوق الانسان الفرد ومقتضيات الاجتماع البشرى والإتصال الكونى الحتمى والضرورى من اجل الفرد والجماعة، ومن أجل سلامة الحياة واستمرارها لكل الأحياء.

ثريا محمد عبد اللطيف
(2)
هذه المعانى صارت مكونات اساسية من مكونات الشخصية الانصارية، وقناعات كالمُسّلمات فى بداهتها وحتميتها، مع تلازمها مع مقتضياتها ولوازمها من تضحية وفداء بالنفس والمال والولد، حتى لكأنها فيهم غرائز فطرية. والشواهد عليها متصلة منذ ابتدأت، ومتجددة منذ اتقدت جذوتها فى القرن التاسع عشر وحتى وقتنا هذا. وللنساء الانصاريات فيها من النصيب مثلما للرجال ولا يقبلن بأقل.
لبت النساء دعوة الامام المهدى وكان لبعضهن دور بارز فى الالتزام والدعوة، ولبعضهن دور فاعل فى الجهاد منهن رابحه الكنانية. أما دورها فى المعانى التربوية فى الخاص والعام فى تراث الانصار فتعكسه ثمار الذكر التى هى طمأنينة القلوب "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"، تبدت جليلة فى تحمل مشقات واجبات الدين والوطن ومطالب الحياة حتى صار فُقد الأعزاء من الآباء والازواج والأبناء كرامة وفخرا.
منهن زوجّتى الامام المهدى فاطمة بنت الحسين أم إبنه الصديق الذى استشهد فى ام دبيكرات، ومقبولة بنت السلطان نورين بن محمد الفضل التى دفعت بإبنها عبدالرحمن فى الشكابة ليقتلوه لانه ايضا ابن المهدى. ورحمه والدة الصادق المهدى التى كانت ترسل له فى كل مكان دعوات النصر وامنيات الظفر.

ثريا محمد عبد اللطيف
(3)
عندما وقع إنقلاب 25 مايو 1969 بقيادة العقيد جعفر محمد نميرى ورفع الرايات الحمراء متحديا للقوى الأساسية قافزاً فوق الحقائق، وبعد أن أطاح بالنظام الديمقراطى وعزل الحكومة المنتخبة وحل البرلمان وعطل الأحزاب وعلق الدستور وصادر حرية التعبير وسحب ترخيص الصحف السياسية الحزبية ومنع التجمع وحرم الاضراب عن العمل، تصدى له على رأس من تصدى الانصار بقيادة الامام الهادى المهدى راعى حزب الأمة ومرشحه لرئاسة الجمهورية قبل وقوع انقلاب مايو، وانضم لهم مواطنون سودانيون غير انصار منهم الشهيد محمد صالح عمر والشهيد الشريف حسين الهندى وآخرين.
شهدت أسرة محمد صالح عمر المواجهة العسكرية التى فرضها نظام مايو على الأنصار فى معقلهم بالجزيرة أبا فى مارس 1970. استشهد رب الاسرة وبقيت اسرته، وسجلت أرملته شهادة عن المرأة الانصارية أثناء المواجهة تضمنها كتاب بعنوان: "الاخوان وسنوات مايو" نشرته دار الفكر، الخرطوم، وطبعته دار الطباعة الحديثة، القاهرة.

ثريا محمد عبد اللطيف
(4)
فى هذه الشهادة تقول أرملة الشهيد محمد صالح عمر "ومن اغرب المشاهد التى رأيتها هى ان هنالك اشخاص يرتدون ملابس رجال ولكن اشكالهم أشكال نساء. وتأكدت فيما بعد أن الكثير من النساء اشتركن فى المعركة وقاتلن بشجاعة فائقة واستشهدت الكثيرات منهن. وكان الرصاص ينهمر كالمطر من الدبابات وفى نفس الوقت كانت هنالك طائرات تضرب من أعلى، فتّجمع جميع النساء والأطفال فى منزل كبير... وكان جميع الأطفال فزعين ومعظمهم يضع يديه على أذنيه من هول صوت المدافع والدبابات. وفى اللحظة ألقت إحدى الطائرات قذيفة تفجرت فى نفس المنزل الذى كنا فيه مع الاطفال وامتلأت الغرف بالغبار وكدت أختنق، وتطاير النساء والأطفال واستشهدوا وجرح الكثير منهم".
وتواصل تحت عنوان "المرأة الانصارية مثال للمرأة المجاهدة الصابرة" فتقول: "ورغم الدماء التى سالت والجثث التى كنا نراها لم أسمع صرخة واحدة. كانت بعض النساء بترت اطرافهن، ونساء تفجرت شظايا القنبلة فى ارجلهن وبعضهن استشهدن. ولكن كُنّ نوعا فريدا من النساء لهن شجاعة نادرة تدل على مدي ايمانهن بوطنيتهن. وللحقيقة أقول، لقد اكتسبت منهن صلابة وقوة مكنتنى من المواجهة وهى لازالت تؤثر على. وكنت أرى المرأة المجاهدة ترى منزلها وزوجها استشهد، تُسبح بالمسبحة فى انتظار لُطف الله".

ثريا محمد عبد اللطيف
(5)
يتكون المكتب التنفيذى لهيئة شئون الأنصار من عشر امانات يرأسها الأمين العام للهيئة من بينها أمانة شئون المرأة الأنصارية حيث تتولى النساء فى هذه الأمانة كل مسئوليات العمل ومهامها:
أ- الاهتمام برعاية وتوعية المرأة الأنصارية دينا وعلماً وسلوكا.
ب- متابعة صحة الاسرة وفق البرامج والخطط الموضوعة.
ج- إنشاء رياض الأطفال وحلقات محمو الامية وحلقات حفظ القرآن.
د- تشجيع الصناعات المنزلية والسياحية وتقيم لها المعارض الموسمية والسنوية.
هـ- وضع برامج التنسيق والتعاون مع الحركات النسائية الأخرى العامة والمتخصصة فى شئون ترقية المرأة.
و- عقد الدورات التدريبية للموجهات والمرشدات والزائرات.
ز- مساعدة المتفوقات من بنات الأنصار على الالتحاق بالجامعات والكليات المناسبة لهن و تشارك فى الانشطة الدينية والوطنية والاجتماعية.

وللامانة دور فاعل ومنظم فى الاعمال الخيرية والاغاثة فى الكوارث الطبيعية. يتمثل فى:
1- جمعية الشهيد 2
- جمعية أمهات السودان
3- جمعية الامام المهدى الخيرية التى كانت تديرها حفية، ظلت تعمل فى مجالها الى ان صادرت دارها وممتلكاتها ومنعت نشاطها سلطات نظام الانقاذ فى بداية حكمها بعد انقلاب 30 يونيو 1989.

ثريا محمد عبد اللطيف
(6)
توجد خلاوى تعليم القرآن والدروس الدينية الخاصة والمختلفة فى الجزيرة ابا ومدينة المهدى بالاقليم الاوسط والأبيض وغيرها بكردفان ودارفور وسائر الأقاليم. وقد كان الامام عبدالرحمن المهدى يدعو ويرعى ويشجع تعليم المرأة فى الخلاوى والمدارس, ورائد التعليم الحديث، خاصةً تعليم البنات، هو الانصارى بابكر بدرى الذى فتح أول مدرسة لتعليم البنات بمدينة رفاعة، ثم انتقل الى ام درمان حيث وجد الدعم والرعاية من الامام عبدالرحمن. فتطورت الأحفاد من كُتاب الى ابتدائى ثم ثانوية وكلية جامعية حتى صارت الأحفاد القائمة الآن.

وعضوية حزب الامة مفتوحة للرجال والنساء، ويُشترط الإيمان بمبادئ الحزب والالتزام بخطه الموضح فى دستور الحزب ولوائحه ووثائقه وتمثيلها فى أجهزته.

أما تولية نساء أنصاريات مواقع قيادية فى هيئة شئون الانصار فتشمل قوت القلوب عبدالرحمن ورشيده ابراهيم عبدالكريم.

ثريا محمد عبد اللطيف
(7)
لإتحادات الطلاب أثر مباشر فى تفجير الانتفاضة السياسية ضد الأنظمة الديكتاتوية، مثلما حدث إبان عهد نميرى (1969-1985) وعهد عبود (1958-1964) وكانت مظاهرات الطلاب بداية النهاية للعهدين. قبيل الانتفاضة، إستطاعت الحركة الطلابية الوطنية أن تفوز بثقة الطلاب فى جامعة أم درمان الاسلامية. وكان للطالبات الانصاريات دورهن فى نتيجة انتخابات الاتحادات وفى نشاطاته وتظاهراته العارمة التى كانت بداية شرارة الانتفاضة.

بعد نجاح الإنتفاضة، شاركت المرأة فى حركة التعبئة السياسية بحزب الأمة فيما عُرف بالتغيير السياسى والذى كان عبارةً عن كرنفالات ومواكب سياسية هادرة إنتظمت مدن وأرياف وبوادى القطر، تعقد الندوات والليالى السياسية الجماهيرية العامة واللقاءات التنظيمية الخاصة.

ومن ضمن من شارك فيه من النساء سارة الفاضل محمود وسارة نقدالله ورندة الصادق المهدى وزينب الصادق المهدى وزينب حسين ونهى النقر وإحسان عبدالله البشير وسمية محمد ابراهيم وأمة الواحد إسحق محمد الخليفة شريف وإنصاف جادالله وآمال عكاشه ومريم عبدالمحمود أدم.

ثريا محمد عبد اللطيف
(8)
فى خطاب الصادق المهدى الذى ألقاه على الجمعية التأسيسية فى 7 يوليو 1986 قال عن المرأة: إنها الآن أكثر من نصف المجتمع ولا سبيل لنهضة المجتمع إلا باستنهاضها لقيامها بدورها السياسى والاقتصادى والاجتماعى كاملاً، الى جانب دورها الخاص كأم وربة منزل فى تكاملٍ بين أدوارها التى اثبتها التنزيل، واستقر عليها الفكر الانسانى بعد طول عناء وتجربة.

المرأة كمواطنة معنية بكل السياسات والبرامج التى تقدمها، ولكن لها ظروف خاصة تضفيها وتوجب اتخاذ برامج خاصة تمكنها من ممارسة مكاسبها النظرية ومعالجة مشكلاتها النسوية. ولكيلا تجرى هذه الاصلاحات بعيدا عن فكر المرأة، فإننا ندعو لقيام هيئة نسوية قومية، وسوف تعمل الحكومة على تنفيذ ما يصدر من توصيات فى حدود إمكانيات البلاد.

ثريا محمد عبد اللطيف
(9)
منذ وقع انقلاب 30 يونيو 1989 وأطاح بالديمقراطية، هب الشرفاء فى كل صقع مجاهدون من أجل إستعادة الديمقراطية وحماية حقوق الانسان والعدل والمساواة. إشتدت المقاومة بالداخل، وتنادى السودانيون بالخارج حتى التأم شملهم تحت لواء التجمع الوطنى الديمقراطى الذى جمع القوى السياسية الفاعلة.

شاركت عضوات حزب الامة فى النشاط السياسى الخارجى مثلما هن فى الداخل. فكان لعضوات المكتب السياسى دورهن.

واستطاعت الناشطات تكوين فرعية لأمانة المرأة قدمت العديد من المناشدات للمنظمات الدولية ومجلس الأمن بخصوص المعتقلات السياسية مطالبات بالمعاملة الحسنة وإطلاق سراحهن.

وشاركت الأمانة فى ورش العمل ومؤتمر السكان بالقاهرة سبتمبر 1994 وإصدار "صوت الثريا" ومقالات فى الخرطوم والإتحادى وخلق علاقة وطيدة مع الصحفيات المصريات للتنوير بتفاصيل القضايا السودانية، واقامة ندوات ثقافية إجتماعية دينية، والمشاركة فى مؤتمر الشباب بمدينة نيوكوش بالأراضى المحررة في الجنوب، والمؤتمر الموسع لحزب الأمة بالقاهرة.

ثريا محمد عبد اللطيف
(10)
شاركت أمانة المرأة في القاهرة عضوية اللجنة الشعبية للحزب وفي التجمع النسوى السوداني الذي يضم كل الفعاليات السياسية تمثل الحزب فاطمة ابراهيم هبانى، المكتب الاجتماعى، وثريا محمد عبد اللطيف، مسئولة المكتب الثقافى. وقد شاركت الأمانة فى نشاط التجمع ولقاء كاسبر بيرو، المقرر الخاص لحقوق الانسان بالسودان، والبارونة كوكس، عضو مجلس اللوردات البريطانى، ووفد اللجنة الدولية للحقوقيين بجنيف.

فى عهود الديكتاتورية ساهمت المرأة فى المقاومة والجهاد من أجل الحرية والديمقراطية. وتعرضت بسببه للمسآلات الأمنية والاعتقالات والتعذيب ومنهن: سارة الفاضل محمود. وسارة نقدالله، استاذة جامعية تنحدر من اسرة انصارية قيادية برز دورها منذ أيام الجهاد الأولى ضد ديكتاتورية نميرى، واختيرت أمينة للمرأة فى التكوين التمهيدى لأمانات حزب الأمة عقب انتفاضة أبريل 1985.

وظلت سارة نقدالله تتعرض للإستجواب والإستدعاء والإعتقال من وقت لآخر بتهمة النشاط المعادى لنظام الانقاذ الذى حطمت به جماعة الترابى الوطن منذ نفذت انقلاب 30 يونيو1989 بقيادة العميد عمر البشير.

ثريا محمد عبد اللطيف
(11)
فى خطة هيئة شئون الانصار المعاصرة إختطت الهيئة برنامجاً أسمته برنامج بناء الذات الانصارية، جرى إعداده فى عام 1415هـ الموافق 1995م إستجابة لتطلعات أنصار الله, جاء ضمن أهدافه الثمانية الاهتمام بالمرأة وتنشيطها حيث ورد تحت بند المرأة "النساء شقائق الرجال، واهتم الاسلام بشئون المرأة أما وبنتاً وأختاً وزوجة ليؤكد أهمية هذا الشق فى النوع الانسانى، ودوره فى الحياة.

لأجل هذا اهتمت هيئة شئون الانصار بالمرأة وأفردت لها أمانة تهتم بشئونها وتسعى هذه الامانة لتحقيق الاتى: حصر النساء الانصاريات فى كل انحاء القطر وتفقيههن؛ وتكوين لجان لمحاربة العادات الضارة فى المجتمع النسائى كالخفاض الفرعونى والزار والاسراف فى الافراح والاعراس والنياحة على الموتي؛ إصدار صحيفة تهتم بشؤون المرأة الاجتماعية والفكرية والعقائدية؛ وانشاء جمعية نسوية تهتم بالعمل الخيرى والتطوعى.

ثريا محمد عبد اللطيف
(12)
من المواقف التى ستظل محفورة فى ذاكرة الشعب ضمن سجله الجهادى الحافل ضد الديكتاتورية، الموقف الشجاع الذى شرفت به سارة نقدالله المرأة عامة والسودان خاصة والأنصار وحزب الأمة بالاخص، عندما قامت ضمن وفد التجمع الوطنى الديمقراطى بالداخل بتسليم المذكرة الشهيرة فى عام 1996 للفريق البشير وطالبته بالتنحى وتسليم السلطة للشعب.

من إدارة الموقع

المساهمات السابقة مقتطفة من مؤلف المنظمة "إلتزامات القوي السياسية والنقابية والعسكرية بحقوق الإنسان".

وعلي مدي اليومين المقبلين نعكف علي نشر تعليقات القراء الكرام التي تسلمتها الإدارة علي ما تم عرضه آنفا.

ونوالي تباعا نشر مقتطفات مما أحتواه مؤلف المنظمةالجديد "نساء ضد الطغيان" الوثيقة التاريخية الفريدة لنضالات المرأة السودانية بهيئاتها المختلفة في ساحات المعارضة السياسية في الخارج بمبادراتها الخاصة في ندية كاملة، كتفا بكتف مع هيئات الرجال أو متقدمة عليهم، كيفما اتفق الجال أو دعا الداعي، علي مدي حقبتين من أشرس ما واجهته المرأة والأسرة والمجتمع في الداخل من تهجم حكومي وعدوان حزبي إنقلابي آثم من الجبهة ومؤتمرها وتنظيمها الأخواني.

تصدت المرأة السودانية للعدوان كعادتها وعادة شقيقها الرجل السوداني المناضل في مواجهات صارمة عارمة هي ما ظلت تتمتع به القوي الوطنيةالديمقراطية العريضة من مقاومة شامخة ومواقف صلبة طوال تاريخ وطنناالطويل - وهو ما تعتز به جماهير شعبنا ويدعم مسيرة الديمقراطية من كافة الإتجاهات والهيئات ضد الظلم والإستبداد والطفيان.

وفي رأي السودانية للحقوق كدأبها منذ إنشائها شقيقة للمرأة المناضلة للحقوق والحريات ونصيرا راسخا لحقوق المرأة وفقا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، تؤكد "نساء ضد الطغيان" حاجة الوطن في الظروف الراهنة والمستقبل العريض لتوحد الحركة النسوية السودانية حول القضاياالحيوية وضم الجهود في صف واحد قوي لمصلحة شعبناالباسل وخدمته وتعزيز مكانة نسائه العزيزات في الظروف الحساسة الراهنة.

تعليقات القراء

مستوره جادين
لم يفارقني الأسي والألم العميق من عرضحال المناضلة العظيمة كابا بائعة الشاي.
كابا وملايين النساء المجبرات علي الإقامة بالمعسكرات من قوات الحكومة والميشيات مثال عالي لكفاح المرأة السودانية. وملايين زيهم من النازحات استلمو المسئولية وربو العيال وحفظو العوايل علي جثث الرجال.
سحقا سحقا حكومة الحرب والدمار.
الله ينتقم ليهم.

سكينه عباس

جاء في عرضحال الأخت كابا:
"البلدية والبواليس أتعبونا تعب شديد. كنت وبائعات الكسره والملاح علي يميني وشمالي شغلهم الشاغل. ياكلو الكسره والملاح مجانا. ويشربو الشاي ببلاش. ويأخدو قروشنا رجاله. مرة بالمصادرة ومرات بالسجن كان أبينا. شكينا من غير فايده. كتب العرضالجي لمن فتر. ولا ضابط ولا قاضي قال ديل أهل الله. وتعبنا. بقينا ندعي ربنا ليل نهاريشوفنا وينتقم من الظلمة, الظلم ما عندو مستقبل. والحق يرجع لصاحبو. إن شاء الله المحاميات والبنات المتعلمات ياخدو لينا حقنا."

ما أبشع هذا الظلم!

الخزي والعار لنظام الظلم والإضطهاد.

والمجد لنسائنا المكافحات في كل مكان وزمان.

حاجه التوم
اطلعت علي نقد زينب عثمان لحكومة الجبهة لإضعاف نضال المرأة السودانية من خلال الضربات الموجعة للأحزاب السياسية والمنظمات النسائية المستقلة. واعجبني نقدها للتيارات الرجعية في كثير من الحالات داخل القوي السياسية بشكل عام. وفي اعتقادي إن إزالتها قضية أساسية لتحرير المرأة. وعلي المعارضة أن تثبت ذلك.

قوت القلوب يعقوب
شاعرة الجزيرة
(1)

شلناك ياوطن.
كم؟
وشايلنك لَمم.
وكان ما عارفون يا جبهة الشوم وأخوان النكد
وكان يوم نسيت يا واليَ الشوم والسجم
إتذكرو إنو القلم ما بزيل بلم

قوت القلوب يعقوب
شاعرة الجزيرة
(2)

يا جبهة الشوم وأخوان النكد
يا واليَ الشوم والسجم

إتفنقلو
أخير تعرفو وتضعفو

إنقرعو هُس!
ما تزدروا

تاريخ بلد ما بترهن
والدنيا منديل في كفن...

هلالة الأنصارية
مبروك مبروك يا ثريا علي العرض الرايع للمرأة الأنصارية ست الجهاد الصاح. وألف تحية للأميرة سارة نقدالله ممثلة الشعب السوداني في المذكرة الشهيرة لطرد البشير ونظامه المريض. وحنطرده بالصندوق بقيادة الإمام الحبيب الصادق المهدي.
وإلي الأمام إلي الأمام يا شباب الإمام...

مريم فتاكي
عذرا معرفتي بسيطه بأحزاب شمال والتاريخ بتاع شمال كلو كلو كده علي بعضو مؤسف جدا جدا مع جنوب. كلو كلو حرب وقتل وشال كل البقر والغام وازدرا حقيقة عشناها واهلنا الكبار قالو الكلام دا قديم جدا. أمل واحد جابو أبطالنا الحركه شعبيه وريسنا جون قرنق وقايد سلفا. وطبعا ممكن نكلم مشكورين في اتحادي ديمقراطي وتجمع الوطني. ولو ما ميرغني اتفاقية سلام ما بقوم اصلا ما بكون. حكوما صحي عمل سرقا كبير لبترول في جنوب. نحنا كمان نفكر سياسه اكتر شويه حكوما سرق اكتر شي اتفاقيه بتاع ريس قرنق وميرغني.

قارئة لنشرة حامية الجزيرة
تحية لشاعرة الجزيرة الباسلة قوت القلوب من زارعات الحواشي وجانيات الحواصل.
تحية من والدات المشايخ ومربيات الفوارس. وإن ما كنا مشايخ وإن ما كنا فوارس عملناهم كيف؟؟؟
تحية من قلب الجزيرة، قلب الكفاح والمواجهة البازله.
جزيرة الصلاه والعباده.
جزيرة العمل والرياده.
جزيرة الكرم والشهامة.
والبشارة البشارة ياناس صراصر
ود المصطفي بطل الحركة من ترابكم...
البشارة!

بت قيدوم
الي قوت القلوب - شاعرة الجزيره

وليك يا مجاهده من مسجدنا آياتا كريمه وسبحه
ولود حبوبه من بت الكنانيه سيفين سنينه وحربه

سعدت بحربك علي الكيزانا والخربه
وسانداك بالعزيمه أبْ إشري
جاياهم الضربه

أبْ إشري أبْ إشري
سودانا فارس بقبل الكربه

يوم الحاره تلقينا
وتلقي الصادق الهبه

مليكة قديس
(1)
رأيت صدفة صورة تستهون كل الإستهوان بمقدرات المرأة علي القيادة والإقتحام فتظهرها تابعة ذليلة لا تملك رأيا ولا قرارا إلا إذا قادها الجنس الآخر. فأصابتني الكآبة أياما. وسألني إبني الصغير:
- أماه. مالك؟ من سرق وجهك الباسم؟ أهو عملك الدائب ليلا بنهار في المدرسة صباحا والعيادة مساءا وتجهيز العشاء لنا قبل أن تنامي ساعات قليلة لتنهضي بنفس الروتين وله في اليوم التالي؟
ضحكت وشر البلية ما يضحك. وقلت له:
- لا عليك يا بني. لم اشكو يوما من مسئوليتي نحو عملي وبيتي فهما حياتي التي أحبها وأشكر الرب عليها. وأنت وأبيك والناس موضع حبي الدائم.

مليكة قديس
(2)

أجابني عصفوري الصغير...
- فما الذي يحزنك؟ سأبعده بكل ماأملك من قوة حتي لا يضايقك مرة أخري.
قلت في حزم...
- بارك الرب في شجاعتك وإنصافك يا بني. ولكن الموضوع لا يتعلق بقوة العضلات التي لم تخصنا بها حكمة الخالق. وإنما خصاناالخالق بحفظ البشرية في أرحامنا. الموضوع قوة العقل والمنطق والعزم والارادة التي نملك منهاالكثير والكثير جدا. وأنا كمثال بسيط مربية ومعلمة وممرضة وناشطة حقوقية. الذي يحزنني ألا يكون آخرون في مثل تقديرك لأمك واحترامك لشقائها اليومي من أجل الجميع في البيت والمدرسة والعيادة والشارع. والذي يحزنني أن يتجرأ والي الخرطوم للأحتفال بيوم المرأة العالمي وحكومته ترفض الاعتراف بالاتفاقية الدولية لحقوق المرأة.
عجبي!

فايزه حمدي
تحية جليلة لنساء الحركة النسوية السودانية من كل حزب وتنظيم.
فوالله لم تخذلوا شعبكم أبدا. ولن يخذلكم شعبكم الذي أنجبكم وأنجبتم نساءه ورجاله.

زهره عمسيب
سرحت وأنا أجول في صفحات النضال المجيد للمرأة السودانية. وافتقدت عشرات الأسماء لنساء لن ينسي الشعب ذكراهن إلي الأبد. وأحاول أن أرسل نبذة قصيرة عنهن لإدارتكم.
وقبل ذلك أحب أن أقول إن الشبه شديد بين مساهمات المرأة في المنشور من كتاب "نساء ضد الطغيان" حتي الإن. الرعيل المؤسس للحركة النسائية الحديثة خالدة زاهر الساداتي وفاطمة طالب وثريا أمبابي وأم سلمة سعيد وفاطمه أحمد إبراهيم وسكينه أزرق بين قائمة طويلة من القيادات النسوية الرائدة وما قرأنا لقيادات من الأجيال التالية زينب عثمان وثريا عبد اللطيف وماجده عوض. ونأمل أن يتحفنا موقعكم بالمزيد من الأقلام النسائية فهي فرصة ممتعة للمقارنة والمتابعة.
وشكرا.

فايزه حمدي
تحية جليلة لنساء الحركة النسوية السودانية من كل حزب وتنظيم.
فوالله لم تخذلوا شعبكم أبدا. ولن يخذلكم شعبكم الذي أنجبكم وأنجبتم نساءه ورجاله.

سميره شنان
أحي الزعيمة فاطمة أحمد علي حصادنا الذي أثمر في كل الساحات والبيان بالعمل واضح للجميع في تقارير المرأة الإتحادية والأنصارية والنساء المناضلات من أجل لقمة العيش الشريفة. وأرجو أن نري نماذج من مساهمات المرأة السودانية فخر افريقيا والعروبة.
أضاعت جماعات الكيزان علي جيلين غاليين من بنات السودان وأولاده الإلمام بنضالات حصادنا وشحنوا العقول بالدعايات السمجة وتزييف الدين.
ومن الغريب أن تتباهي المرأة في مصر والخليج بتعيينهن قاضيات ودخول بعضهن البرلمان. ونسين والإعلام أن أول قاضيات وأول إمرأة دخلت البرلمان سودانيات. واللوم علي الكوزات الإنقلابيات الحاقدات علي نضال المرأة السودانية ومعتمات عليه في كل مكان لأنهن لم يكن جزءا منه في يوم من الأيام.

خادم الله عبد العال
تحية جليلة لنساء الأنصار وحزب الأمة العتيد...
والله أكبر ولله الحمد.

نجمه عبد المسيح
الأخت مليكه قديس.
تأثرت والأولاد بكلامك الحكيم. ودمت.

فتحية القاضي
شكرا سميرة شنان علي ملحوظاتك القيمة.
بالفعل علينا نحن النساء أن نتمعن الأمور قبل أن نسمح بأصواتنا الغالية للضياع. وعلي جميع لجان المرأة في كل مراكز التصويت أن تجمع الصف. قالعدو واحد ومعروف. وأنا بالذات ما عندي مانع أقدم صوتي لمرشحات الإتحاد والإتحادي والأمة والحركة والمعارضات ضد الطغيان بصرف النظر عن الحزب. المهم برنامج عملي واضح وقيادات ملتزمة لتقدم المرأة في المجمل والتفصيل.

نصره النقر
شكرا للمناضلة ثريا عبد اللطيف علي مختصرك الجميل لأنصاريات حزب الأمة. سرد موثق وسديد. وأهم درس للجميع بعد المطالعة الدقيقة ألا ننسي الغش الذي دفعنا ثمنه غاليا شعيا ووطنا. والمقال تذكرة حية لما نال المرأة عامة والأنصارية خاصة من ضرر فادح علي يد من مددنا لهم العون والتأييد باعتبارات العقيدة والأخلاق فلم يردوا "إلا تبارا".

الحمراوي
شاعر أنصاري – متدخل
(1)

حزب الأمة ظاهر
مكتوب في جرايد سونا
من يومو الفريد حامل هموم سودانا
وإمامنا الحبيب شايلنَا فوقا عِيونا
صابر ومتحمل أذي الظالمينا

الحمراوي
شاعر أنصاري – متدخل
(2)

إمامنا الحبيب شايلنو فوقا عُيونا
مسروق من أخواناً خُوان
حصدو مضالم الشينا
الجبها أم جقاجق من نهبة المسكينا
والشعب هذا الصابر علي ضبحة السكينا
ما لشي خلاف رفعة وطن مسكينا

عاشه وهبه
في ثورة أكتوبر مواقف تاريخية للمرأة السودانية.

مثالا، واجهت المرأة الدبابات وخاطبت علي ما أظن فاطمة أحمد إبراهيم العساكر وتحدتهم لو يضربوا النساء.

وفي تلك المواجهات العنيفة استشهدت المرأة واعتقلت.

وفي انتفاضات الشارع السوداني الجسور علي الديكتاتورية المايوية وديكتاتورية الجبهة القومية الإسلامية أمثلة علي المعارضة والمظاهرات في دارفور والعاصمة والوسط والجنوب والشمال ممكن تملأ مجلدات.

المرأة السودانية تقود المعارك ضد الطغيان منذ أقدم العصور إلي اليوم.

وعلي رأس الفرسان غنت مهيرة كما تغني المرأةالمعارضة اليوم لإسقاط الطغيان في أنحاء الوطن العزيز

يا الباشا الغشيم قول لجدادك كر!

سارية

يا ناس الحقوق. ويا ناس سليمه يوسف.

سلام.

بالله ورونا الاتحاد النسائي العلماني قضيتو شنو في الدين؟

من إدارة الموقع

نشكر القراء الكرام علي المساهمة. ننشر تباعا ما يصلنا من تعليقات. ونواصل عرض مقتطفات من "نساء ضد الطغيان".

انتهاكات خطيرة تعرضت لها المرأة والطفل
مأوى السر تابر

الاتحادى الدولية: 13 يوليو 1999

عزه عثمان
(1)
فى الثلاثين من يونيو عام 1989، استولت جماعة الجبهة الترابية على السلطة عن طريق الانقلاب العسكرى، وأتت بنظامٍ غير مسبوق فى تاريخنا، نظام انتهج سياسة الدمار والعداء ضد شعبه وجيرانه، نظام لجماعة مهووسة تسعى لاقامة نظام ثيوقراطى سعى لفرض نموذجه عبر الخداع والمراوغة والقسر والتدمير.
من الضرورى الاهتمام بالجانب الانسانى وتقديم الغوث والعون الطارئ للمواطنين، وعلينا أن نعمل وفق معيار عدلى يعطى الحق لكل مواطن. وعلى كل هيئة أوجهة أن تتقدم بشكواها حول الانتهاكات، إذ بغيرها تظل المرارات وتنمو بما لا يحقق الامن والأمان للمواطن.

عزه عثمان
(2)
تجمعت كل الأدلة على انتهاك نظام الترابى البشير لكل القيم السودانية الأصيلة، وكل المواثيق التى تدعو لاحترام الانسان والحفاظ عليها، وعلى وجه الخصوص الاعلان العالمى لحقوق الانسان الذى ينص على ان لا يتعرض أى انسان للتعذيب أوالعقوبات والمعاملات القاسية أو الوحشية، أو الحط بالكرامة.
والآن، ونحن على مشارف قرنٍ جديد، تظل قضية المرأة رمزاً لاستلهام النساء ونضالهن لنيل حقوقهن وتحيزهن للصمود، خاصة بعد استباحة نظام البشير- الترابى لحقوق المرأة وإهدار كرامتها، بالرغم من أن التطور التكنولوجى فى العالم انعكس ايجابياً على المرأة.
حول هذا الموضوع والعديد من القضايا الهامة الاخرى، إلتقت "الاتحادى الدولية" مأوى السر تابر مقررة لجنة المرأة والطفل بالمنظمة السوادنية لحقوق الانسان - الفاهرة. وكان لنا معها الحوار التالى..

(3)
الإتحادي الدولية: المرأة نالت نصيب الأسد من ظلم القوانين المكبلة للحريات والتى عطلت حركة تقدمها، ماذا ترين؟

مأوى السر تابر: المرأة تحارب داخل مملكتها الصغيرة "الاسرة"، وتعمل جاهدة للخروج بها الى بر الأمان فى ظل التدهور الحالى الذى كّبلت به السلطات الحاكمة بلادنا، وعّطلت حركة تقدمها بسبب الحرب الأهلية والصراعات القبلية. فوق هذا كله مصادرة الحريات العامة للشعب، والتى أخذت منها المرأة نصيب الاسد. ونجدها تتعرض الى درجةٍ كبيرة من التخلف، وتتقهقر أوضاعها ليس فقط حقوقياً؛ ولكن يسلب حقها فى الحياة ووسائل المعيشة الانسانية، بل ويُسلب أبناؤها ويُزج بهم فى محرقة الحرب، كما تعانى إذلالاً وقهراً وحطاً من كرامتها.

(4)
مأوى السر تابر: المرأة صامدة تناضل بجسارة فى مقدمة الصفوف، وكلها ثقة بأن إرادة الشعب ستنتصر ويتحرر من القهر. فقد اكتسبت السودانية حقوقها عبر نضالٍ طويل على مر السنين والايام سبقت به كل نساء المنظقة العربية والافريقية، مما جعل لوضعها تميزاً بما اكتسبته من حق الترشيح والانتخاب، والاجر المتساوى للعمل المتساوى.
وفى حقل التعليم نالت المرأة الكثير مما أهّلها بكفاءة واقتدار لتكون المعلمة والطبيبة والمهندسة والدبلوماسية وغيرها من المهن، حتى تبوأت مناصب وزارية، فساهمت فى صنع القرارات وتنفيذها، وفى الحياة العامة شاركت بفاعلية والتزام.

(5)
الإتحادي الدولية: باسترجاع جزء من التاريخ المظلم لنظام الجبهة الترابية منذ 30 يونيو 89، نجد أن النظام عمل على إستخدام العديد من الوسائل لإذلال المراة. فما هو تقييمك ؟

مأوى السر تابر: هذه حقيقة مؤكدة فالنظام اعتقل المئات من النساء وتعدى عليهن بالضرب والتعذيب، وسّن عقوبة الجلد التى تعتبر عقوبة مهينة، مع أن لدينا قوانين تنص على حقوق المراة فى كافة مناحى الحياة، ولا تنفصل قضية المراة عن قضايا المجتمع بشكل عام. وحين يكون فى وسع المجتمع التعبيرعن قضايا الناس بشكل متقدم وحين تتوفر الديمقراطية والعدل الاجتماعى، ينعكس بالضرورة على المرأة، ويؤهلها بشكل تلقائى لأخذ مكانتها فى المجتمع.
ولا شك ان التشريعات السلبية تؤثر على تقدم المرأة وقدرتها فى المشاركة بفاعلية فى بناء المجتمع. وإن تغييرهذا الواقع يقتضى جهداً منظماً ورؤى متكاملة وبرامج وآليات من التنظيمات النسوية. فما زالت المرأة تعانى فى الداخل انتهاكاتٍ لحقوقها لأسباب كثيرة ومتعددة. على سبيل المثال لا الحصر الجهل والامية والقوانين الجائرة التى سنها النظام.

(6)
مأوى السر تابر: نحن نسعى بشده من خلال منظمة حقوق الانسان للتصدى لكل من يعمل على انتهاك حقوق المرأة بصفة خاصة وحقوق الانسان بصفة عامة، ونساند القوى الوطنية والديمقراطية التى مكنتها من قبل من نيل مكتسبات كبيرة. وأيضاً نعمل على رفع درجة الوعى بما يتعلق وحقوق المرأة المهضومة؛ ولابد للمرأة ان تنهض وتعرف حقوقها وتناضل من أجلها.

(7)
الإتحادي الدولية: ما هى أخطر الانتهاكات التى تعرضت لها المرأة السوانية فى ظل نظام البشير- الترابى المتطرف؟
مأوي السر تابر: فى الحقيقة لم يتورع النظام عن انتهاك حقوق النساء. فقد كابدن الاعتقال بدون تهمة ولا محاكمة، والجلد والاغتصاب والقتل بصورة غير قانونية وبيعهن للخدمة فى المنازل. وتشكل النساء والاطفال أغلبية المشردين والنازحين. ولقد انتهكت السلطات العسكرية الحاكمة كل حقوق المراة وفرضت التجنيد القسرى على أبنائهن وأزواجهن، وجعلت الامتناع عنه مبرراً للفصل من العمل، وطالت حملات الفصل التعسفى ما يزيد علي مائة الف عامل خلال السنوات المنصرمة. وتعانى المرأة العاملة فرض زى محدد عليها لا يتناسب وطبيعة العمل.

(8)
مأوى السر تابر: غنى عن القول أن المرأة العاملة تواجه كل ما يواجهه الرجل من إنكارٍ لحق التنظيم والتعبير عن الراى الحر. ولقد صدرعن المنظمات الدولية العديد من الادانات لهذه الانتهاكات الخطيرة. وكثير من النساء المشردات يلجأن لصنع الشاى وبيع الفول كوسيلة للعيش بعد أن حُرمن من الحياة الآمنة لظروف الحرب. تعرضت اولئك النساء للجلد بحجة مخالفة القانون، فجلدت نساء 40 جلدة من بينهن حوامل. وفُرضت عقوبة الجلد على النساء اللواتى يرتدين ملابس لا تتماشى مع ما تعتبره الحكومة محتشماً، لم تسلم الطالبات أو الموظفات وحتى ربات البيوت.

(9)
مأوي السر تابر: النساء اللواتى يشاركن فى أية أنشطة علنية معارضة، يتعرضن لمشاكل كثيرة ومخاطر جمة.

على سبيل المثال نساء ضباط شهداء رمضان/أبريل اللائى ينظمن دائماً اجتماعات ويسّيرن مظاهرات سنوية فى ذكرى الشهداء ويتعرضن دائماً لمضايقات رجال أمن الجبهة وللضرب والاعتقال وتفتيش المنازل علاوة على الاستجواب المستمر.

وتتهدد مخاطر الإعتقال بدون تهمة ولا محاكمة النساء النقابيات والقيادات السياسيات.

وكأقرب مثال، أعدم النظام آلاف النساء خارج نظاق القضاء خلال الهجمات التى شنها على القرى فى الجنوب.

وفى جبال النوبة كانت سياسة الاخلاء التام للقرى بالاكراه، وإعادة توطين ما أسمتهم قوات الدفاع الشعبى، وأسّمت القرى "قرى السلام" واغتصبت واختطفت وأعدمت الآلاف من النساء والاطفال.

(10)
الإتحادي الدولية: فى العهود الديمقراطية عملت المرأة على الحصول على حقوقها فهل تستطيع استرداد حقوقها فى ظل هذا النظام الغاشم؟

مأوي السر تابر: فى تاريخ الحركة الوطنية كتاب مشرق الصفحات وضاء الكلمات سطرت السودانية أحرفه بنضالها الطويل فى كل ساحات العمل الوطنى ضد الاستعمار والهيمنة الاجنبية، وضد اشكال التخلف والجهل والفقر والمرض، فما استكانت ولا لانت، وظلت طوال عقود طويلة تشارك وتسهم بفاعلية وهمة ونشاط مع كل القوى الوطنية حتى نالت عن جدارةٍ حقوقها المشروعة، ونالت ثقة المنظمات الاقليمية والدولية واحترامها، ومثلت بلادها فى الخارج وفى كل المحافل، فكانت ولا تزال موقع الاشادة والتقدير.

وفى العهود الديمقراطية عملت المرأة للحصول على حقوقها الاقتصادية فكونت لجنة الدفاع عن حقوق المراة العاملة، ومثلت فيها النقابات والطلاب والشخصيات الوطنية.

(11)
مأوي السر تابر: خلال الأعوام 65-1969 نالت المرأة حق الأجر المتساوى للعمل المتساوى، وحق الدخول فى الخدمة المعاشية والمساواة فى دخول كل مجالات العمل، وحق المساواة فى الترقى والتأهيل والتدريب. ثم تحولت إلى قضايا الأحوال الشخصية ونجحت فى اصدار قانون يعتبر عقد الزواج باطلاً اذا ثبت عدم استشارة الفتاة أو عدم رضاها.

وحينما انقضت الجبهة الترابية بانقلابها فى 30 يونيو وقام نظامها بهجمة شرسة ضد المرأة للنيل من حقوقها، تبين أن هذا النظام يستهدف المراة ويسعى الى تركيعها وإرجاعها الى عصر الحريم، وطمس هويتها، وإهدار كافة حقوقها التى انجزتها وحققتها بنضال وكفاح.

(12)
مأوي السر تابر: فى هذا العهد المظلم، كان للسودانية دور متميز؛ انطلق صوت المرأة قوياً مدوياً منذ اليوم الأول للانقلاب المشئوم ضد الظلم وضد الدكتاتورية، ولم يرهبها الحبس ولا السجن ولا التعذيب، وما توقفت عن النضال رغم التشريد والتجويع والتقتيل وإزهاق أرواح الأحباب.

تعانى من ظروف القهر والبطش فى الداخل، وتتحمل بصبرٍعجيب العيش فى المهجر وقسوة اللجوء وحياة المعسكرات، وتناضل بشجاعةٍ وجرأة تلهب المشاعر من أجل إنهاء هذا النظام البغيض. فالقصاص العادل والمستحق آتٍ لا ريب فيه، وسيسجل التاريخ بطولات السودانية ومسيرة نضالها الوطنى الفريد بأحرفٍ من نور.

(13)
الإتحادي الدولية: نظام الجبهة تسبب فى معاناة الطفل السودانى بالداخل والمهجر.

مأوي السر تابر: أولا بإسم أطفال السودان داخل الوطن ومن مواقع الشتات والاغتراب فى مختلف بقاع العالم،

وبلادنا ترزح تحت نير الجبهة الترابية،

وإنطلاقاً من المواثيق الدولية التى وضعت لحماية الطفل وصيانة حقوقه وفى مقدمتها الاعلان العالمى للطفل ...

تقول إحدى فقراته:

"يجب ان يتمتع الطفل بحماية خاصة، وأن يمنح بالتشريع وغيره من الوسائل الفرص اللازمة لإتاحة نموه الجسمى والعقلى والروحى والاجتماعى فى جوٍ من الحرية والكرامة، وأن يكون للطفل قدر كاف من الغذاء والمأوى واللهو والخدمات الطبية. يجب أن يتمتع الطفل بالحماية من جميع صور الاهمال والقسوة والاستغلال، ويحظر الاتجار به"...

(14)
مأوي السر تابر: نحن نعكس واقع الطفل المتدنى، نتيجة لما اقترفته حكومة الجبهة من جرائم بشعة تتنافى مع هذه المواثيق تتمثل فى انعدام الامن والسلام بفعل الحرب الطاحنة فى جنوب البلاد، مما نتج عنه أطفال ايتام ومشردون ومعاقون ومنحرفون، وتفشى الامراض الفتاكة بسبب انعدام الرعاية الصحية وارتفاع سعر الدواء، وسوء التغذية والمعاناة اليومية فى الحصول على وجبة الطعام، وتحولت اجسام الاطفال الذين يقيمون بالمعسكرات الى هياكل عظمية.

(15)
مأوي السر تابر: التعرض للاهمال والقسوة والعمالة المبكرة
والتدهور فى المؤسسات التعليمية التى عانت من هجرة المعلم القادر،
وضعف المنهج
وتغيير النظام المتبع من المراحل،
وتلقين الاطفال وتلاميذ المدارس نصوصاً تمجد حكومة البشير الترابى مع اغفال المناهج التربوية والتعليمية السليمة...

يُضاف اليه:
طمس التراث القيم فى اتجاه القضاء على الثقافات السودانية المتعددة،
ومعاناة الطفل فى دول المهجر من حيث عدم الاستقرار وضيق فرص التعليم والمعيشة مما يفقدهم التمتع بالحياة المناسبة،
ويتقاسم الأطفال مع ذويهم الهموم اليومية ومشاكل الاغتراب...

وفى النهاية، يتطلع الطفل السودانى الى كافة الجهود الصادقة فى سبيل انتزاع حقوقه.

الإغتصاب والعنف الجنسي
ضد المرأة في دارفور
منال حمدالنيل

سودانيز اون نايل
(بتصرف يسير)
2 اكتوبر 2004
ينص اعلان الامم المتحدة للقضاء علي العنف ضد المرأة في المادة الاولي علي أن :"عبارة ‘العنف ضد المرأة‘ تعني أي فعلٍ من افعال العنف يقوم علي الجنس ويؤدي او يحتمل أن يؤدي الي الحاق اذي او ألم جسدي او جنسي او نفسي للمرأة، بما فيه التهديد بارتكاب مثل هذه الافعال, او الاكراه او الحرمان التعسفي من الحرية, سواء حدث في الحياه العامة او الخاصة ".

منال حمد النيل
(2)
ينص الإعلان في الماده الثانية علي أن :"العنف ضد المرأة يفهم بأنه يشمل علي سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
أ) العنف الجسدي والجنسي والنفسي الذي يحدث في العائلة, بما فيه الضرب والاذي الجنسي للاطفال الاناث في العائلة، والعنف المتعلق بالمهور والاغتصاب الزوجي وتشويه الاعضاء التناسليه الانثويه وغيرها من الممارسات التقليدية المؤذية للمرأة, والعنف بين غير المتزوجين، والعنف المتعلق بالاستغلال.
ب) العنف الجسدي والجنسي والنفسي الذي يحدث داخل المجتمع العام, بما فيه الاغتصاب والاذي الجنسي والتحرش والتخويف الجنسيين في العمل والمؤسسات التعليميه وسواها من الاماكن، والاتجار بالنساء والدعارة القسريه.
ج) العنف الجسدي والجنسي والنفسي الذي ترتكبه الدولة او تتغاضي عنه أينما ما يحدث".

منال حمد النيل
(3)
تنص التوصية العامة 19 الصادرة عن لجنة القضاء علي جميع اشكال التمييز ضد المرأة علي أن: "العنف القائم علي الجنس هو شكل من اشكال التمييز التي تقيد بشكل خطير من قدرة المرأة علي التمتع بالحقوق والحريات، علي قدم المساواه مع الرجل".

وفي المادة السابعة يمضي القول الي أن :"العنف القائم علي الجنس والذي يُضعف او يُبطل تمتع المرأة بحقوق الانسان والحريات الاساسيه بموجب القانون الدولي العام او اتفاقيات حقوق الانسان, يشكل تمييزا ضمن معني المادة الاولي من الاتفاقيه".

إضافة اليه، تعاني النساء بشكل غير متناسب من عواقب الفرار من النزاعات لأنهن يشكلن اغلبيه اللاجئين والاشخاص المهجرين داخليا.

منال حمد النيل
(4)
يشمل تعريف التمييز العنف القائم علي الجنس [النوع الاجتماعي]. والعنف ضد المرأة هو شكلٌ من اشكال العنف القائم علي الجنس, وهو عنف موجه ضد المرأة بسبب كونها امرأة, و يؤثر علي النساء بصورة غير متناسبة. ويشمل الافعال التي تلحق اذي والما جسديا او عقليا او جنسيا، والتهديد بارتكاب هذه الافعال، والاكراه وغيره من صنوف الحرمان من الحرية.
ولا تحدد الافعال بالضرورة بأنها قائمة علي الجنس بمعزلٍ عن غيرها, بل تتطلب تقييما لكيفية تأثير أفعال معينه علي النساء مقارنة بالرجال. ومن الأفعال ما يقوم تحديدا علي الجنس.

منال حمد النيل
(5)
وفقا لإعلان الامم المتحدة الخاص بالقضاء علي العنف ضد المرأة، العنف القائم علي الجنس يؤدي او يحتمل ان يؤدي الي الحاق اذي او الم جسدي او جنسي او نفسي بالمرأة . ويشمل:
أ) التهديدات
ب) الإكراه
ج) الحرمان التعسفي من الحرية أينما يحدث
د) يمكن ان يحدث في الحياة العامة او الخاصة علي السواء.

منال حمد النيل
(6)
تشمل بعض العناصر التي يمكن النظر فيها للتحديد ما اذا كان فعل من افعال العنف قائما علي الجنس: السبب او الدافع، مثل اهانات جنسيه صريحة بشكلٍ واضح خلال ارتكاب العنف؛
الظروف او السياق: مثل ايذاء نساء ينتمين الي فئه معينه في صراع مسلح؛
الفعل نفسه,
الشكل الذي يتخذه الانتهاك: الحمل والعار والتحويل الي ضحية مرة اخري من جانب مجتمع الناجية لأنه تم (انتهاك الشرف)؛
توافر سبل الانتصاف والاستفادة منها والصعوبات في الحصول علي سبيل انتصاف، مثلا الصعوبات التي تواجهها النساء في الاستفادة من سبل الانتصاف بسبب عدم توافر المعونات القانونية والحاجة الي دعم العضو الذكر في العائلة؛ والحاجة الي التركيز علي رعايه المعولين، وعدم توفر الرعاية الصحية المناسبة.

منال حمد النيل
(7)
العنف ضد المرأة في دارفور
من الوثائق الدولية المثيره للحزن والأسي, وثيقة منظمة العفو الدولية بالرقم: AFR54\076\2004 التي حملت اسم "الاغتصاب سلاحا في الحرب أو العنف الجنسي في دارفور". أشارت الوثيقة إلي أن حالات الاغتصاب بدارفور نتيجه النزاع الدائر فيها يفوق عددها آلاف الحالات. فما أجرته المنظمه الدوليه من مقابلات مع عشرات النساء أكد حدوث حالات عنف واغتصاب حادة ضد النساء والفتيات من خلال شهادات 250 امراة تعرضن للاغتصاب حتي ابريل 2004.

منال حمد النيل
(8)
الشهادات التي جُمعت مقرونة مع أنباء العنف الجنسي التي جمعتها الامم المتحدة والصحفيون المستقلون والمنظمات غير الحكومية في دارفور، تشير دون أدني شك الي أن الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي واسع الانتشار في دارفور ...

وليس الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي نتيجه النزاع الدائر او نتيجة لسلوك جنود غير منضبطين؛ بل استخدم مع غيره من اشكال العنف الجنسي كسلاحٍ في الحرب الدائره لإذلال النساء ومجتمعاتهن ومعاقبتهن، وبث الرعب في صفوفهن وتهجيرهن.

منال حمد النيل
(9)
يشكل الاغتصاب وغيره من اشكال العنف الجنسي في دارفور انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الانسان الدولي والقانون الانساني الدولي، بما فيه جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية.

وليس خافيا أن للاغتصاب آثارا فورية واخري بعيدة المدي علي النساء تتجاوز العنف الجسدي الفعلي. وهي تشمل وصمة العار والنبذ اللذين تقابل بهما الناجيات من الاغتصاب واللذين تتمخض عنهما عواقب اجتماعية واقتصادية وخيمة، وعواقب طبية وعلي الصحة العقلية وغيرها من العواقب طويله الاجل.

منال حمد النيل
(10)
يلاحظ أن النساء يشكلن أغلبيه السكان اللاجئين الراشدين. والانتهاكات الاخري لحقوق الانسان التي طالت النساء والفتيات تحديدا هي: عمليات الخطف والعبودية الجنسية والتعذيب والتهجير القسري. وبالطبع يترتب علي كل الإنتهاكات وصمة العارالاجتماعية والعواقب المترتبة علي حقوقهن الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وتدمير البنية الاجتماعية لمجتمعاتهن.

لم تتحدث النساء اللاجئات (وفقا للتقرير) عما حدث لهن, اذ ترددن طويلا في الحديث علنا عن العنف الجنسي. فلا تشكل معلومات تقرير منظمه العفو الدوليه المشار اليه الا جزءا بسيطا فقط من حقيقة الغنف ضد النساء في الأزمة الراهنة في دارفور.

منال حمد النيل
(11)
تشكل الانتهاكات التي ارتُكبت ضد النساء جزءا لا يتجزأ من النزاع، وغالبا ما تقابل بالاهمال، والواجب أخذها في الحسبان في مواجهة الحكومة والمجتمع الدولي للأزمة الراهنة.
يبقي من الضروري:
الضغط علي اطراف النزاع للاقلاع فورا عن العنف ضد النساء،
وعلي تقديم مرتكبي هذه الجرائم الي العدالة،
والتوفير العاجل للرعاية الطبية والنفسية للنساء اللواتي تأثرن بالعنف في دارفور، واللاجئات بتشاد،
واتخاذ إجراءت لتمكين المجتمعات المتضرره من التقليل الي أدني حدٍ من وصمة العار التي تلصق بهؤلاء النسوة،
والعمل علي اعادة تأهيل الناجيات في المجتمع،
واتخاذ تدابير وقائية للتقليل الي أدني حد من معاناة النساء في المدي الطويل، واتخاذ الاجراءات الفعاله للتقليل من التمييز ضد المرأة،
وعدم تعزيز آثار هذا التمييز أو ترسيخ وصمة العار والتمييز القائمين حاليا.

منال حمد النيل
(12)
يحدث العنف ضد المرأة في دارفور في سياق الانتهاكات المنهجية لحقوق الانسان المرتكبه ضد المدنيين في دارفور. واستهدفت الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها الجنجويد والجيش السوداني بحق المدنيين، خاصةً المرأة التي تم قصفها وقتلها أوإغتصابها وتعذيبها أواختطافها وتهجيرها قسراً بلا تمييز أو تروٍ . وكانت الفتيات هدفاً خاصا للإغتصاب والخطف والعبودية الجنسية، والتعذيب.

ابدت النساء تحفظا وممانعة شديدين في الحديث عن الاغتصاب خشية النبذ من قبل مجتمعاتهن وعائلاتهن، وتحدث الرجال عن حالات الاغتصاب بطريقة عامة جدا دون اعطاء تفاصيل محدده حول كيفية استخدام الاغتصاب ضد النساء ومتي جري ومدي تكراره [وفقا للتقرير المذكور].

منال حمد النيل
(13)
يبدو ان العنف ضد المرأة - او الاغتصاب بشكل خاص - يرتكب بصورة رئيسة من قبل الجنجويد بحصانةٍ تامة من العقاب وبمعرفةٍ أو سكوتٍ من الجيش الحكومي.

وفي حالات عديدة اغتصب الجنجويد النساء علنا في الهواء الطلق وأمام ازواجهن او اقربائهن او المجتمع الأوسع، وفقا للشهادات التي أدلين بها لوفد منظمه العفو الدولية.

منال حمد النيل
(14)
الاغتصاب هوالانتهاك الاول والاهم للحقوق الانسانيه للنساء والفتيات. وفي بعض الحالات بدارفور استُخدم بوضوح لإذلال المرأة وعائلتها ومجتمعها.

وأاشارت اليونيسيف في دراسه لها (اجرتها لحمايه الاطفال في قرية طويلة بالقرب من الفاشر/شمال دارفور) الي عددٍ كبير من حالات الاغتصاب الجماعي.
وفي واحدة منها استُهدفت 41 تلميذه ومُدّرسة. إن الاغتصاب الجماعي للقُصّر من جانب عددٍ من الرجال وصل الي 14 حالة.

منال حمد النيل
(15)
لم يستثنِ المغتصبون النساء الحوامل.

وفي واحده من مثل هذه الحالات قتل الجنجويد امرأة حاملا عمدا،

واغتُصبت امرأة عمرها 18 عاما علي مرأي من اهلها وفقدت طفلها فيما بعد.

وفي بعض الحالات ورد ان النساء اللواتي قاومن الاغتصاب تعرضن للضرب أو الطعن أو القتل.

منال حمد النيل
(16)
في حالات أخري، عذب الجنجويد النساء لإجبارهن علي إخبارهم بمكان اختباء ازواجهن.

وبحسب ما اورد التقرير، تضمنت ضروب التعذيب:

وضع وجه المرأه بين عصاتين خشبيتين والضغط بقوة، أو اقتلاع اظافر النساء .

[وقعت] حالات واضحة من العبودية الجنسية.

ويبدو أن التعذيب استُخدم أحيانا أماناتٍ جنسية كتكتيك لمنع النساء المحتجزات من الفرار.

منال حمد النيل
(17)
العنف الجنسي ضد الفتيات
اغتصبت الفتيات شأنهن شأن النساء، اختطفن وأبقين رهن العبودية الجنسية.

والنساء في دارفور هن الأهداف الرئيسة للعنف لأنهن يتحملن مسؤلية الاطفال وغيرها من [مسئوليات] معولي العائلة.

والنساء هن من يقدمن الرعاية بشكل رئيسٍ مما يجعلهن أكثر عرضةَ للانتهاكات خلال الهجمات والهروب، وهن الأقرب منالا لأنهن يبقين عادة قريبا من القرية قياسا بالرجال الذين يرعون الماشيه بعيدا عن القرية.

منال حمد النيل
(18)
وقعت النساء ضحايا للاغتصاب وغيره من اشكال العنف الجنسي خلال هروبهن.

وقد اغتصب الجنجويد النساء عند حواجز الطرق او نقاط التفتيش او بينما يطاردون مجموعات من الاشخاص الفارين من الهجمات التي وقعت علي قراهم.

وتشير الشهادات في التقرير المشار اليه الي وقوع عمليات خطفٍ خلال الهروب.

ويبدو أن النساء والاطفال هم الذين يتعرضون للخطف بصورة رئيسة،

وفي معظم الحالات لا يُعرف مكان وجود المختطفين.

منال حمد النيل
(19)
الإغتصاب في مستوطنات الاشخاص المهجرين داخليا
يبدو أن حالات الاغتصاب المبلغ عنها في مستوطنات الاشخاص المهجرين داخليا في دارفور أكثر عددا من التي يبلغ عنها في المخيمات المقامة في تشاد.

وتعتقد منظمه العفو الدولية أن عدد النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب وغيره من اشكال العنف الجنسي مرتفع.

ونظراً لأن الاغتصاب من المحرمات في ثقافه المجتمع في دارفور, فان بقاء عدد كبير من النساء في مستوطنات الاشخاص المهجرين داخليا رغم تعرضهن للاغتصاب، هو حرصهن علي عدم الالتقاء باقاربهن الذين فروا الي تشاد، خوفا من وصمة العار التي الصقت بهن.

منال حمد النيل
(20)
السلطات المحليه لا تتدخل لوقف الاغتصاب؛ فهي متواطئة مع الجنجويد الذين يغتصبون الاشخاص المهجرين داخليا،

ويعتدون عليهن

ويعذبونهن

ويقتلونهن.

ويجعل قرب معسكرات الجنجويد من القري والمستوطنات التي يتجمع فيها المُهَجرون الموقف محفوفا بخطورةٍ شديدة.

هانية عبد الكريم
أهنئ الفنانة المبدعة ام الخير كمبال علي فنها المتجلي في اروع صوره في غلاف "نساء فوق الطغيان". وفي إنتظار المزيد.

قوت القلوب
شاعرة الجزيرة

مشكورات كتير ياقاريئات النشرة
أسعدنا القصيد والآيات والسلاح والبَشرة

وهاكن يا الكنانية المجاهدة ذات الكشرة
نسوان الجزيرة شغالات صباحا وغبرة

الكيزان يمين ما بيعرفن غير هبرة
نازات بالصوايغ والصبوغ من غير هداوة وعبرة

والعالم يئن من الفلس والعُسره
عدمان القرش حلمان بطرقة كسره

نبيلة عبد الحكيم
أقتبس هذه الشهادة الممتازة من مداخلة الأخت حياة النذير وأنساءل كم منها دمرت الجبهة وكم منها يحتاح منا للحرص والاستمرار...

"في وقت واحد ولأسبوع كامل ليالي سياسية ومهرجان وسوق خيري ومحطة اسعافات اولية وتمريض نساء وفصل محو أمية للكبارومناقشات سياسية مفتوحة عن الانتخابات ومجلة صوت المرأة ومواضيع تهم الحي. واستمعت أمي في نفس الاسبوع لقائدات الاتحاد النسائي المشرفات علي النشاط مطالبات بمساواة حق العمل وإلغاء بيت الطاعة واشياء كثيرة أخري.

وكانت الناظرة حريصة جدا علي المواعيد المضبوطة للمعلمات والتلميذات وتحضير الدروس والمذاكرة للتفوق في الامتحانات ومناقشات الرأي المفتوح واللقاء المدرسي العام بحضور الأمهات والآباء ومناشط الفنون الجميلة ومسابقاتها اللطيفة لتجميل الفصل والفناء المدرسي والبيت والحي والمحافظة علي النظافة والأشجار وحب الوالدين والأدب مع الكبار والعطف علي الصغار وعلي العصافير والمخاليق الضعيفة وكل الآداب الجميلة."

حنان متوكل
فاطمة بابكر، أين أنت يا زينة الفكر؟ العشمانات كتار في أفكارك الهادفه للاسرة في الخارج: " برامج دراسية تتضمن دراسات فى الاقتصاد، وأوضاع المرأة فى السودان، والاهتمام بالاطفال، ووصلهم بوطنهم باقامة فصول دراسية تحدثهم عن تاريخه، وتحكى لهم حكاياته، وتعرفهم بأمثلته ، وتقّّربهم الى واقع بلادهم الذى فارقوه، وموازاة ما يتلقونة من مبادئ التعليم".

مهيرة تيراب
قالت أختنا العزيزة بتول عبد القادر بالحق...

"احوال المرأة والرجل السوداني اليوم. 37 سنة ديكتاتوريات مايو والجبهة الإسلامية داسو علي أجيال بريئة بالفراغ الخطابي والتعليم الضعيف والتلاعب بالدين ووصل بهم الأمر الي مستوي اضطهاد بائعات الشاي المسكينات المجاهدات في سبيل لقمة العيش الكريمة وسجن النقابيات وستات البيوت واعتقال النساء في الشوارع علي شكل الهدوم." فلتتأكد جماعاتنا النسائية. نظام القتلة ما يلقي صوت واحد من نساء السودان الأحرار. وخلي الكويزات يسقطن مع مجارمتم. شبهينا واتلاقينا.

هادية البديري
إلي الإتحاديات:

شكرا علي التقارير الجيدة. فالنضال الأكيد في صمت ونكران ما قبل الإستقلال وإلي اليوم صفات المرأة الإتحادية الراسخة في حياتنا السياسية والإجتماعية. والأسماء المذكورة علي سبيل المثال في تقرير زينب عثمان نساء خالدات لن ينساهم شعبنا موطن الإيثار والوفاء. ربما لم تسمع الاجيال الجديدة عن القائدات الإتحاديات المناضلات ضد الديكتاتورية كلما جاء بها إنقلاب. فإعلامنا مقّصر تماما في تسليط الأضواء علي المرأة السياسية والمرأة المفكرة في كل الأحزاب. ولم تجتهد الأحزاب في منح المرأة ما تستحقه من إعلام إلا بقدوم الإنتخابات.

وأود أن أشيد هنا بالأخ إبراهيم عبد القيوم رئيس تحرير الإتحادي الدولية التي هيأت للمرأة فرصة كبيرة للنشر في سنوات المعارضة في مصر. والآن وأنا أسير في القاهرة بالقرب من دار الإتحادي في المريلاند وهو الدار التي تركزت فيها ليالي المعارضة السودانية في مصر يتردد في أذني هتاف القيادات الإتحادية بقيادة الخطيبة البارعة زينب عثمان: "عاش نضال الشعب! المجد للشهداء! النصر للسودان! وليسقط حكم الظلام!"

عاش نضال المرأة السودانية!

وعاش نضال المرأة الإتحادية.

فاتن زروق
أختي مريم فتاكي كلامك في الصميم "حكوما سرق اكتر شي اتفاقيه بتاع ريس قرنق وميرغني." ولو كان الامريكان والإيقاد اعترفو بالمعارضة الديمقراطية من أول يوم واشتغلو معاهم صاح لكان البلد اليوم في مرحلة متقدمة في طريق السلام والوحدة الوطنية.

بت قيدوم

سرانا الجواب
يا قوت الجزيرة الخضرا
والمليون تحية للترع والمجرا

طاريكم السودان كان حجة كان في عمرة
وطاريكم التاريخ متحضر لإنتصاركم بكرة

ود المهدي طالع سعدو متل القمرا
أما المجرمين يالله فاقدين كسفه
باكر ينكشف حالهم وتمشي السكره

والله أكبر ولله الحمد.

سمراء
ألتمس من الإدارة إعادة نشر رسالة الأخت كابا بائعة الشاي.

ألا يستطيع الإبداع السوداني أن يؤلف فيلما كاملا عن المناضلة كابا كإحدي رموز شعبنا ونسائه الشريفات.

سهير فضل
شكرا مليكة علي رسالتك الهادقة " الذي يحزنني ألا يكون آخرون في مثل تقديرك لأمك واحترامك لشقائها اليومي من أجل الجميع في البيت والمدرسة والعيادة والشارع."

... قلبي معك. فاحترام الجميع لنشاطنا اليومي في المطبخ ومكان العمل والحياة العامة أقل تقدير لتضحياتنا المستمرة من الميلاد للمات. ولا يجب أن يشبهنا أحد بالطيور مسلوية الإرادة مهما كان دافعه.

ساهية رجب
إهتمام الإتحاد النسائي السوداني بأطفالنا موضوع أساسي, يستاهل " كافة الجهود الصادقة فى سبيل انتزاع حقوقه." المسألة كمان عايزه مصادمات واضحة مع التربية والتعليم المخرب الاكبر لحياة عيالنا التربوية. في جو الرعب الماثل البنات يخافن يلبسن هدوم الأعمار المناسبة بإسم الحشمة والدين. بديهي الملبس يمشي مع المناسبة والغرض كان نشاط رياضي ولا صلاة ولا فصل دراسي.

شكرا المناضلة مأوي السر علي المواجهة الصارمة لجرائم السلطة الجبهوية ومطالبة الحركة النسوية السودانية باستمرار المواجهة والمحاسبة والمنع وأخذ حقوق المرأة والاطفال.

وأكيد أكيد أختي مأوي ما ممكن نغطغط بناتنا ليل نهار زي الحاجة الكعبة. الاهتمام بالمواقف دي الجات في نقدك للنظام التعليمي الحالي أهم في نظري من الخطب المطولة الحايمة الأيام دي في قضايا تهمل هموم المرأة.

التركيز مهم.

الحمراوي
وحزب الأمة ظاهر في الرحيل الدمرا
وشملات القبايل الزرق والحمرا
مامتفرقين، رايات أجدادهم الأنصار خضيرا وصفرا

ضل القونقليز بارد يشيل الهَجره
شيف يا زول زوال العفننو بغدره
الموتمر والجبهة الليهم قداديم فقرا

شيف سهول البادية متفطرات والحضرا
والشعب متجهز للقلع مرزبه
والله العظيم الضالمي ضايق الحسره

وإلي الأمام إلي الأمام يا شباب الإمام...

من إدارة الموقع
نعيد نشر رسالة كابا بائعة الشاي إستجابة لطلب القارئة سمراء. ونؤيد إقتراحها الرائع للمبدعين السودانيين لتولي قصة كابا بالتفعيل الفني الهادف.

من كابا بائعة الشاي
رسالة للمنظمة (القاهرة: 2001)

أرسلت مظلمتي لمنظمة حقوق الإنسان السوداني في القاهرة عام 1996 مع ود عمي. وكان في طريقه لمصر هاربا من معسكرات التجنيد. وكنا يوميا نسمع أخبار القتل والتعذيب والشراد. ونتعاطف مع الصبيان لأننا بنات وأولاد وعجايز من ضحايا هجوم الحكومة علي أهلنا في الجبال من عام 1990.

شن الجيش هجوما شاملا علي القري والمزارع والمراعي فاندلعت الحرائق في كل مكان وتشتت شملنا في البلاد. ومات زوجي مقتولا مع أولاد خالتي. الله يرحمهم.

ولقيت نفسي مع تلاتة عيال صغار وأمي عيانه. هايمين في أرض الله. فقدنا كل شئ، والألم يقتلنا في اليوم مية مره من فراق أرضنا وحيوانا.
ووصلنا أطراف الخرطوم من أمبده. وبعد مدة شلت عدتي البسيطه، كانون نار وكفتيرة وشوية كبابي علشان أعمل شاي وابيعو. وبالمداومة أصبح شاي كابا مشهورا بين الأفندية والعمال. وكنت أعاملهم زي أخواني لأنهم غلبانين زينا. نديهم الشاي والملاح والحساب يجمع.

البلدية والبواليس أتعبونا تعب شديد. كنت وبائعات الكسره والملاح علي يميني وشمالي شغلهم الشاغل. ياكلو الكسره والملاح مجانا. ويشربو الشاي ببلاش. ويأخدو قروشنا رجاله. مرة بالمصادرة ومرات بالسجن كان أبينا.

شكينا من غير فايده. كتب العرضالجي لمن فتر. ولا ضابط ولا قاضي قال ديل أهل الله. وتعبنا.

بقينا ندعي ربنا ليل نهاريشوفنا وينتقم من الظلمة,

الظلم ما عندو مستقبل. والحق يرجع لصاحبو.

إن شاء الله المحاميات والبنات المتعلمات ياخدو لينا حقنا.

حرازا كوتي
أشكر المنظمة السودانية علي نشر مداخلتي، فهي من أوائل المنظمات التي نشرت علي أوسع نطاق مظالم أهلنا في دارفور. أذكر جيدا ندواتها في مصر والحضور الكبير لأبناء دارفور السياسيين والأدباء والفنانين. وتلخصت دراساتهم الهامة في عدد خاص من دورية حقوق الإنسان سنة 1999. ومنها خطاب مفتوح إلي المجتمع الدولي بخصوص المذابح والتطهير العرقي الخفي في غرب السودان بتوقيع داؤود ابراهيم صالح ومحمدآدم يحي وعبد الحفيظ عمر الشريف وعثمان ابكورة.

ميدوبه قنطور

بإسم الآلآف أقدم مناحتي:

العيالا بيكبرو
جنجويدا بحصلو

دم ضحية ما بروحو
والرجاله بتعرفو

شن تقولا يا خبوبا
في البنات البقتلو

سوزان العمدة
أختي منال حمد النيل:
بكيت في حرقة وألم وعيوني تقرأ تقريرك الدامغ لتجرؤ الجبهة الإسلامية وقواتها العسكرية بصحبة الجنجويد علي الصبايا والنساء واغتصابهن وما أشرت إليه من إغتصاب الذكور أيضا. وأصابني الرعب من الدوافع القذرة لإستعمال الإغتصاب من حكومة المجرم عمر البشير وحزبه الشيطاني اللعين للتنكيل بالأسرة الدارفورية والقضاء علي مثلها الشريفة وعلي رأسها الإعتزاز بمكانة المرأة شرف القبيلة وحماية البنات من الأذي.

أثبتت الجبهة وأخوانها إنهم دخلاء علي الإسلام وأجانب بدرجة إستعمار في السودان.

وضحتي للعالم الحقيقة المرة... ولا يجب أن يفلت المجرم عمر البشير من القصاص أمام المحكمة الجنائية الدولية.

مريم الناير
شكرا للأخت منال علي تقريرها الضافي عن جرائم الإغتصاب في درافور الحبيبة. قلوبنا مع الفارسات واستمرارن في الحياة الشريفة "فوق جثث الرجال".

لن نكف عن ملاحقة المجرم البشير وجنوده المجرمين حتي يدخلو القفص ويدفعو تمن الإبادة والإغتصاب.

من الإدارة

إستجابة لتساؤل الأخت سارة عن علاقة الإتحاد النسائي بالدين رأينا من المناسب نشر المقال الآتي من كتاب "نساء ضد الطغيان". وقد نشرت دورية حقوق الإنسان السوداني المقال الذي كتبته فاطمة أحمد في العدد 15. ونواصل بعده تعليقات القراء الكرام.

آراء حول إسلاميات المرأة

فاطمة أحمد

جاء فى المادة (5) [من ميثاق التجمع الوطني الديمقراطي] "منح المرأة حقوقها بما لا يتعارض مع الشريعة الاسلامية".

المعروف أن القرآن الكريم هو أساس الإسلام - أما الشريعة فهى نتاج اجتهاد العلماء فى تفسير القرآن. ولهذا نجد أن مصدر الإسلام واحد هو القرآن الكريم، مع تعدد في المذاهب والأحزاب والمنظمات الإسلامية. إلى جانب خلط بين الإسلام والعادات، ساعدت عليه الأمية المنتشرة بين المسلمين، والتى لم تمكنهم من معرفة الإسلام الحقيقى من مصدره الأساسى، القرآن الكريم.

فاطمة أحمد
(2)
وعندما نزل القرآن فى القرن السابع، كانت البنت تدفن وهى حية منذ ولادتها، تجنباً للعار، ولأنها لا تخرج للعمل وتشكل عبئاً مادياً على ذويها من الرجال. المعنى انها كانت مضطهده قبل ظهور الإسلام، فحّرم الإسلام وأدها، ومنحها حق العمل. والدليل عليه أن عمر بن الخطاب عين إمرأة مشرفة على السوق، وقولته الشهيرة: "لقد أخطأ عمر وأصابت إمرأة" تثبت أن المرأة كانت تشترك فى التجمعات لمناقشة أمير المؤمنين، وحتى توجيه النقد له.

ومنحها الإسلام حق الاختلاط بالرجال، وهذا ما يحدث فى الطواف بتحاكك الاجسام، وقد كان بالامكان تخصيص يوم خاص للنساء.

فاطمة أحمد
(3)
منح الاسلام المرأة حق المشاركة فى السياسة، والدليل مشاركة عائشة زوجة الرسول فى واقعة الجمل، التى سميت كهذا لانها كانت تركب على جملها فى المعركة والتى كانت معركة سياسية وليست دينيه، لقد ساواها الإسلام فى كل الحقوق ماعدا الإرث والشهاده فى المحكمة؛ ولهذا أسبابه الموضوعية.

ففيما يتعلق بالإرث، فإن المرأة التى كانت لا تخرج للعمل، ألزم الإسلام أخاها بالصرف عليها فى حالة موت والدها. وعليه، فإن من الظلم على الأخ أن تأخذ نصيباً مساوياً له ثم يصرف عليها من نصيبه.

ولكن عندما تنال ثلث الإرث وهو يأخذ تلثين فإنه سيحفظ لنفسه الثلث مثلها، ويتقاسم معها الثلث الآخر فى المعيشة.

بالإضافة، الأغلبيه الساحقة من الأسر ليست لديها أموالاً تورث. ولهذا فإن الأخ مميز على الصرف عليها. المعنى أن الميراث ليس له أثر على وضع المرأة.

فاطمة أحمد
(4)
الشهادة فى المحكمة لا ترتبط بحقوق المرأة، ولا تمارسها كل النساء، وإنما تربط بمصير المتهم.

وبما أن النساء فى الحين، كن لا يتمتعن بأى إستقلال عن سلطة ونفوذ اولياء أمورهن الرجال، فقد كان احتمال التأثير عليها مؤكداً- الأمر الذى يؤثر على مجرى العداله، ويقع الضرر على المتهم وليس على المرأة الشاهده ولا على جماهير النساء.

فاطمة أحمد
(5)
الإسلام حرم تعدد الزوجات.تقول الآيات "إن خفتم الا تقسطوا فى اليتامى فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع، وإن خفتم الا تعدلوا فواحدة".

وجاءت آية أخرى تقول: "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم".

هذه الآيات واضحه ولكن المشرعين الرجال أسقطوا [من ذاكرتهم] الآية الأخيرة.

والمعروف طبقاً [للتاريخ] أن تعدد الزوجات كان قبل ظهور الإسلام بلا حدود؛ وفى القرآن سورة خاصة بالنساء.

فاطمة أحمد
(6)
وفيما يتعلق بالدور السياسى الريادى للمرأة وقوله تعالى فى الآيه 23 من سورة النمل "إنى وجدت إمرأة تملكهم وأوتيت من كل شئ ولها عرش عظيم". وهنا بّين القرآن الكريم مكانة بلقيس ملكة سبأ.

وفى الآية (34) جاء قوله تعالى "قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون".

فاطمة أحمد
(7)
مما تقدم يتضح أن الإسلام لم يظلم المرأة، بل بالعكس فإن الإسلام هو الذى أبرز أسباب اضطادها الحقيقية فى نفس الآيات التى فُسرت بطريقة خاطئة.

والآيات تقول "الرجال قوامون على النساء، بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم".

بالتمعن فى هذه الآيات الكريمة وفى معناها الحقيقى، يبرز صدى استغلال المفسرين الرجال للقرآن، لإضطهاد المرأة وتجريدها من حقوقها.

فاطمة أحمد
(8)
أولاً، القوامة فى اللغة العربية تعنى المسئوليه ولا تعنى التفضيل.

وكما أوضحت من قبل، فإن المرأة قبل ظهور الإسلام كانت لا تخرج للعمل، وتعتمد على الرجل فى معيشتها. ولهذا، كانوا يدفنوها بعد الولادة مباشرة؛

وحتى فى حدود المسئولية، فإنها لم تمنح للرجال لأنه ذكر، بل فى حالة إعاشته لها، وبشرط أن يكون متحلياً بالصفات التى يفضل الله بها المخلوق على الآخر رجلاً كان ام امرأة. وإلا لجاءت الآية... بما فضلهم عليهن.

ثم يأتى الجزء الأخير من الآية ليبرز السبب الحقيقى فى اضطهاد المرأة إذ يقول: "وبما أنفقوا من أموالهم". المعني أن سبب قوامة الرجل على المرأة، أى مسئوليته عنها، هو إنفاقه عليها، وليس لأنه رجل وهى إمرأة.

فاطمة أحمد
(9)
مما تقدم، يتضح أن القرآن الكريم أبرز السبب الحقيقى فى تفوق الرجل على المرأة وعدم مساواتها به؛ ألا وهو عدم خروجها للعمل واعتمادها على الرجل فى معيشتها.

والمعنى أنها إذا خرجت للعمل فسوف تتحرر من الاضطهاد.

ونفس هذا التفسير توصل إليه العالم الأمريكى موريس مورقان، مؤسس علم البحث فى تطور الجنس البشرى، فى كتابه حول المجتمع القديم الذى صدر فى عام 1877، أى توصل إلى هذه الحقيقة التى أبرزها القرآن الكريم بعد أثنى عشر قرناً من نزول القرآن.

فاطمة أحمد
(10)
والجدير بالذكر هنا أن ماركس اعتمد فى نظريته الاشتراكية على أبحاث العالم موريس مورقان. وقد توصل فى أبحاثه إلى أن المرأة كانت مساوية للرجل فى المجتمع البدائى، حينما كان الناس يعتمدون على ثمار الاشجار فى طعامهم، وليس لديهم ملكيه فردية لوسائل وأدوات الانتاج.

وبعد إكتشاف الزراعة وإشراف المرأة عليها بحكم استقرارها مع الاطفال، تفوقت على الرجل، وسُمّى العهد "مجتمع الأم"، وأصبح الاطفال يحملون أسماء امهاتهم مثلاً "عمرو بن هند" "وعمر بن كلثوم" إلخ، وأيضاً يرثون من ناحيتها.

فاطمة أحمد
(11)
المعروف عند المسلمين أن الدعاء للرجل والمرأة حتى يومنا هذا، يقام بذكر الإسم منسوباً لإسم الأم وليس لإسم أبيه.

هذا وبالرجوع لدراسة تطور المجتمعات التى قام بها موريس مورقان، اتضح أن النزاع حول أماكن المياه والأراضى الخصبة أدى إلى استغلال الأسر واستخدامهم فى الزراعة ورعى الماشية.

وهكذا أبعدت المرأة عن العمل والانتاج وبقيت بالبيت،

وهكذا تكون مجتمع الحريم، وحصر عمل المرأة فى إعداد الأكل والاشراف على البيت وتربية الأطفال، وأصبح الرجل ينفق عليها وعلى الأسرة.

وفى نفس الوقت تكونت طبقة العبيد.

فاطمة أحمد
(12)
هكذا يتضح أن اضطهاد المرأة بدأ مع الاضطهاد العنصرى والطبقى، وهذا ما أوضحته الآيه الكريمة "الرجال قوامون على النساء بما انفقوا من أموالهم".

ونفس هذه المعلومه تعكسها الأغنيه السعدانيه الشعبية الشهيرة، التى تردد عادة عند زفاف العريس إلى بيت أهل العروس، والتى تقول:

آه الليله العديلة وياعديلة السيد تبكر بالوليد والعايدة تملا الإيد

فاطمة أحمد
(13)
بالطبع المولود الذكر لا يخرج من بطن أمه وفى يده النقود، وإنما عندما يكبر سيعمل ويعول الأسرة.

ولهذا، يتمنون ولادة الإبن ويفضلونه على البنت.

وعليه، من كل ما تقدم، إتضح أن الاسلام هوالذى أبرز السبب الحقيقى لاضطهاد المرأة وتفضيل الرجل عليها قبل العالم موريس مورقان، وقبل ماركس وأنجلز.

فاطمة أحمد
(14)
وبعد هذا التوضيح، لابد أن أذكر أن استعمالنا لمبادئ الاسلام الحقيقى هو الذى مكّننا من الانتصار على الجبهة وكل الفصائل الاسلامية وأئمة المساجد.

ففى عام 1954، طالبنا بالحقوق السياسية للمرأة، حق التصويت وحق الترشيح لدخول البرلمان، لأننا أدركنا أن مساواة المرأة فى فرص العمل وفى الأجر المتساوى أمر صعب، ولا تستفيد منه السلطة ولا الأحزاب. ولهذا لا تتحمس له.

وما أن طالبنا بالحقوق السياسية، حتى شنت علينا هجوماً الجبهة الاسلامية وكل التنظيمات التى تسمى نفسها اسلامية. ونظم أئمة المساجد هجوماً عنيفاً ضدنا.

فاطمة أحمد
(15)
واستقالت الأخوات المسلمات سعاد الفاتح وثريا امبابى من لجنة الاتحاد النسائى التنفيذيه (واشتراكهن فى الاتحاد النسائى كان دليلاً قاطعاً على استقلاله). وقاد الحملة الشعواء ضدنا إمام …

لسخرية القدر، وبعد كل السنوات الطويلة، وفقنى الله أن أكتشف فى أرشيف السودان فى تقارير الاستخبارات البريطانية، أنه كان عميلاً للاستخبارات البريطانية ويتلقى مرتباً مقابله. ولذا استغل الاسلام لخدمة مصالح الاستعمار البريطانى واستهدفنى شخصياً لأن والدى رجل دين وإمام فى المسجد،

ولم يمنعنى [والدي] من الاختلاط بالرجال، ولا بالاشتغال بالسياسة،

ولم يفرض على الحجاب- فقط ربانى على الحشمة، وحسن السلوك والتمسك بدينى عن وعى وتفهم لأحكامه الحقيقية.

فاطمة أحمد
(16)
وعليه بدأنا مواجهتهم فى الندوات المفتوحه بالاسلام الحقيقى، لأننا أدركنا أن المعركة ستنتهى لصالحهم وينتهى الاتحاد النسائى وأى أمل فى انتزاع حقوق المرأة، إذا لم نستعمل نفس سلاح الاسلام الحقيقى ضدهم. وبالفعل نجح تاكتيكنا ونالت المرأة حق التصويت وحق الانتخاب.

ولدهشتنا رشحت الجبهة الاسلامية ثريا امبابى لدخول البرلمان.

وهكذا انكشف استغلال الذين يسمون أنفسهم بالاسلاميين للاسلام من أجل حرمان المرأة من حقوقها، وفى نفس الوقت انكشفت إنتهازيتهم. إذ لا يمكن أن يكون الاسلام ضد حقوق المرأة السياسية فى عام 1954، ثم يصبح حلالاً لهم ممارستها فى عام 1965.

فاطمة أحمد
(17)
وثبتت صحة تاكتيكنا فى المطالبة أولاً بالحقوق السياسية وتأجيل المطالبة بالحقوق الاقتصادية، لأننا أدركنا أن النظام الحاكم وكل القوى السياسية ستتحمس أكثر لمنح المرأة حقوقها السياسيه للاستفادة من أصوات النساء للفوز فى الانتخابات.

فاطمة أحمد
(18)
بعد دخول البرلمان، نجحنا فى انتزاع حقوق المرأة فى دخول كل مجالات العمل، بما فيها القضاء والقضاء الشرعى الذى لم يتحقق فى أى بلد اسلامى،

وفى جهاز القوات المسلحه والشرطة،

وتساوت مع الرجل فى الاجور وفى كل شروط العمل.

فاطمة أحمد
(19)
وليس هذا وحسب؛

بل وباستعمال مبادئ الاسلام الحقيقى أقنعنا قاضى القضاة الشرعى بإجراء تعديلات أساسية فى قوانين الأسرة، وعلى رأسها منع زواج البنت قبل سن البلوغ،

والاستشاره عن الزواج،

وحق فسخ عقد الزواج إذا لم تكن راضية،

وحق الحضانه للأم- للإبنة حتى الزواج وللإبن حتى سن البلوغ - على أن يقوم الأب بالنفقة على أطفاله فى حالة الطلاق،

وحق الطلاق للزوجة إذا كانت متضررة.

وبالطبع فإن نظام الجبهة قد أطاح بهذه الحقوق.

فاطمة أحمد
(20)
وهكذا تتضح حقيقة أن الاسلام الحقيقى ليس مسئولاً عن ظلم المرأة واضطهادها، وفى نفس الوقت ثبت أن الاتحاد النسائى كان صادقاً فى رأيه حول الاسلام، وأن تاكتيكه كان سليماً وحقق مكاسب إيجابيه على أرض الواقع - الأمر الذى لم يتحقق فى أمريكا زعيمة العالم، بشهادة الامم المتحدة.

من إدارة الموقع

(1)
ننشر موجة جديدة من تعليقات القراء الكرام. ونشكر الأخت حرازا كوتي علي إشارتها المقدرة لعناء منظمتنا الدائم بأهل دارفور ونضالهم الباسل ضد الطغيان منذ الأيام الأولي لإعتداءات السلطة عليهم.

وهنا نذكر بدورنا البلاغ الوارد في دورية حقوق الإنسان السوداني العدد 20 (2006): "في 14 سبتمبر [2005] قامت عناصر من الجنجويد بإغتصاب تسع نساء خرجن للإحتطاب في محيط معسكر كلمه.. وقامت مجموعة أخري بإعتصاب ست سيدات... وجري اختطاف 10 سيدات من نفس المنطقة. وتم إبلاغ قوة المراقبة الإفريقية.."

العار عار حكومة الجبهة ومؤتمرها ورئيسها المتهم الأول... وسيجدوا الجزاء القانوني العادل علي جرائمهم البشعة ضد نساء دارفور طال الزمن أم قصر...

من إدارة الموقع

(2)
ولما كان من أهم أهداف الموقع طبقا لبرامج المنظمة العمل علي نشر المعرفة بحقوق الإنسان الدولية عن طريق أدب الحوار وإثرائه بين الدارسين والقراء، أحلنا تساؤل الأخت فدوي الباقر عن التوافق والاختلاف بين إسلاميات المرأة في تقرير فاطمة احمد واتفاقية المرأة الدولية لمناهضة كافة أشكال التمييز ضد المرأة إلي الناشطات في مجموعة الأغبش الثقافي للرد.>>

ثم نلتقيكم في مساهمات جديدة من مؤلف "نساء ضد الطغيان" عقب نشر المداخلات والتعليقات.

إخلاص هارون
تأييد كامل شامل لنداء الأخت حرازا كوتي بالقصاص من مغتصبي النساء في دارفور قضية الوطن الأولي:

(أخواتنا في الخرطوم والشمال وبقية أنحاء البلد لازم عليهم خاصة النساء يرفضوا بالواضح أي تعاون مع الجبهة المجرمة ويعملوا في تعاون ملموس لإسقاط النظام الهمجي ومعاقبته علي إجرامه الشنيع. هذا هو المهم وليس الموضوع مناصب. وبدون قصاص واسترداد لكرامة نساء دارفور لا يوجد أي معني لتعويضات مالية).

طيبه خميس
تعازينا الحارة أختي ميدوبه. وأردد معك ومع الضحايا الشريفات:

العيالا بيكبرو
جنجويدا بحصلو

دم ضحية ما بروحو
والرجاله بتعرفو

هلاله الأنصارية
أصرخ معاكن بأعلي صوت في وجه السفاح عمر البشير وجيشو ومليشياتو:

شن تقولا يا خبوبا
في البنات البقتلو

حنينة محمود
(1)
سعدت كل السعادة بآراء الأخت فاطمة حول إسلاميات المرأة. وسر بالي شرحها الواضح والقدرة علي ربط الموضوع بنضال الإتحاد. فالإسلام دين متمكن في المجتمع السوداني بحرية العقيدة والممارسة اليومية. والتنظيمات الجادة تنجح في تقدم المرأة بالمراعاة التامة لحقائق الحياة المعاشة ومطالبها اليومية. دا أسلوب سياسي محفوف بالتضحيات والمصاعب. تقضي الواحدة عمرها فيهو.

حنينة محمود
(2)
بينت فاطمة احمد في فصاحة لماذا نجح الإتحاد النسائي واكتسح الساحة بالمنجزات المطلوبة فأثبتت فهمو الصحيح للإسلام ومراعاتو الواعية لمطالب النساء.

وأنا انتهز هذه الفرصة لاؤكد علي إنو تزييف الجبهة الإسلامية لرسالة الدين الصحيح وتسييس شعارات الدين وأحكامه لإلغاء تقدم المراة يمثل أكبر خطر يواجه الإتحاد والمنظمات النسوية لإسقاط الديكتاتورية في الوقت الحاضر.

عائشة حميدة
جزاك الله عنا يا فاطم خير الجزاء علي شرحك الجميل لحقوق المرأة في الإسلام الصحيح دين الفطرة السليمة الطول عمرنا مؤمنين بيهو
لا مبالغات في الشكليات
لا زندية
لا ربيط وشوش
لا دعايات سياسة
لا حركات.
بل حشمة وأدب ووقار.

شكرا مع المحبة والأمنيات.

فدوي الباقر
شكرا للعمة فاطمة علي توضيح علاقة الاتحاد بالدين. فما مدي الإتفاق أو الإختلاف بين إسلاميات المرأة والإتفاقية الدولية لحقوق المرأة؟

الكنانية
(1)
وا يخسا عليك، بئسا عليك يا والي يا زندوق
براك ختيت رويسك طبله في صندوق
ماك مسخوط!

الكنانية
(2)
مصنقع فوق تعاين، زي طريد مطلوق
تدنقر، وتاني تتفرعن علي الواسوق ِ
بالبارابنط!

الكنانية
(3)
خراب علمك، خرابة حزبك المزنوق
سراب فكرك، دعاية الشوم، سجم محروق
قدر الفنط!

الكنانية
(4)
تراك َ من جيت مصاقر السوق
يلبع في البنات بوليسك المشنوق
عصايا وسوط!

الكنانية
(5)
تبيع أهل الجزيرة النشأوك بالذوق
تبيع الورشه والحواشه حتي الطيره والغزنوق
بحُقا صعوط!

الكنانية
(6)
نستعجب عليك في الدَغَشَه والغاسوق
منو القَلّبك خلاف حزبك قبيلة عُوق
وشيخ مبسوط!

الكنانية
(7)
عواستك حرته علي طايوق
قديم جات فينا باشابَزُوق
وكلو شئ مرصوط!

من إدارة الموقع

نواصل نشر تعليقات قرائنا الكرام.

ساميه ميرغني
(1)
المرأة الإتحادية مناضلة صامتة وصامدة في نفس الوقت. ملايين الختميات ربن الرجال علي المواجهة والقيادة عشان يلعبو دورالخُلفا في الحياة.

ساميه ميرغني
(2)
الخليفات قدمن الخُلفء واتواضعن لمشاغل البيت. وما كانن ممنوعات من الحياة العامة فكانن مشغولات بخدمة المحتاج واتفاعلن مع الرجال لنصرة المظلوم وإعداد الأجيال الناشئة للمسئولية.

ساميه ميرغني
(3)
كانن مهمومات. ما دخلن مدارس قدرنا. لكنهن والشهادة لرب الناس كانن حريصات يودن البنات مع الأولاد للمدرسة، ويسألن المدرسات والناظرات يصححن الغلط كيف.

قوت القلوب يعقوب
شاعرة الجزيرة
(1)
مزارعيه يا خيتي

قاطعه حواشة اربعين من الغَبَش لغيبة الشمش في الطين

ماشيه، لا حلمانه لا صاحيه وقتين الخلق خامدين

قوت القلوب
(2)
أعزق تربه وانهش حفرة

حفيانه، ما عندي جوز نعلين

إبر الشوك بتنّزف دمي في الكرعين

قوت القلوب
(3)
مزارعيه، ما خشيت كتاتيب ولا عديتا أم بابين

كتابة يدي محصولي، جني القطنين

أبويا سقاي مويه

وأمي ترقا العين

قوت القلوب
(4)
ودّاعيه، مخاويه الدوكه في الراكوبه،

وتطعم الكايسين

طرقات ورا الطرقات، وما بتحاسب الملين

شبعاني بشرف البيت، صلاحة الدِين...

رئيفه إسحق
" الذي يحزنني ألا يكون آخرون في مثل تقديرك لأمك واحترامك لشقائها اليومي من أجل الجميع في البيت والمدرسة والعيادة والشارع."

دينا
أحسنت الأخت مليكة قديس في عرض حوار لذيذ مع إبنها الصغير. فهكذا نعلم صغارنا حب الأم واحترام كل النساء في شخصها العظيم.

نايره عبد النور

قوت القلوب يا شاعرة الجزيرة الخضرا
أتحفينا بأشعارك الثايرا

سميره جرجس
" الذي يحزنني ألا يكون آخرون في مثل تقديرك لأمك واحترامك لشقائها اليومي من أجل الجميع في البيت والمدرسة والعيادة والشارع."

شكرا مليكة.

ولهذا السبب وحده (لا يجب أن يشبهنا أحد بالطيور مسلوبة الإرادة مهما كان دافعه) علي رأي الأخت سهير.

ليلي الناجي
(في وقت واحد ولأسبوع كامل ليالي سياسية ومهرجان

وسوق خيري

ومحطة اسعافات اولية وتمريض نساء

وفصل محو أمية للكبار

ومناقشات سياسية مفتوحة عن الانتخابات

ومجلة صوت المرأة

ومواضيع تهم الحي.

دينا

(واستمعت أمي في نفس الاسبوع لقائدات الاتحاد النسائي المشرفات علي النشاط مطالبات بمساواة حق العمل وإلغاء بيت الطاعة واشياء كثيرة أخري).

الحملات الإنتخابية أحسن فرصة لمواصلة العمل

سامية كاشف

قعلا صورة ممتازة لأعمال الإتحاد.

ومرحب أختاه بالنضال الدائم العنيد.

الأخوات العزيزات نبيلة عبد الحكيم وحياة النذير

عمل الإتحاد كأي عمل عام يتطور وسط الجماهير في مناخ الحرية. وهذا ما قمنا به في المهرجانات الشعبية بعد انتزاع الحرية من الحكم العسكري في اكتوبر 1964 وبعد انتفاضة ابريل 1985.

دا حيحصل.

شاءت الديكتاتورية أم أبت.

هدي سالم

في الفترة الراهنة أشكال مناسبة للنشاط الجماهيري مع ملاحظة ممارسات السلطة وتقييد الحريات.

ليلي الناجي

لو أمكن المرشحات الديمقراطيات يعرضن البرامج بلغة الشارع. دا الممكن يميزن علي نساء السلطة.

آسيا جلال
(1)
شوفتو بالله الصورة الخلابة دي لمدارس ما قبل نكبة السودان بعصابة الأخوان:

"وكانت الناظرة حريصة جدا علي المواعيد المضبوطة للمعلمات والتلميذات
وتحضير الدروس والمذاكرة للتفوق في الامتحانات

آسيا جلال
(2)
ومناقشات الرأي المفتوح واللقاء المدرسي العام بحضور الأمهات والآباء

ومناشط الفنون الجميلة ومسابقاتها اللطيفة لتجميل الفصل والفناء المدرسي والبيت والحي

آسيا جلال
(3)
والمحافظة علي النظافة والأشجار

وحب الوالدين

والأدب مع الكبار

والعطف علي الصغار

وعلي العصافير والمخاليق الضعيفة

وكل الآداب الجميلة."

بت وهب

ياها دي التربية الطلعت أقوي القيادات النسائية والرجالية.

مايسه

أكيد الموتمر الوطني كسر الصورة الرايعة دي حته حته. فهل التعهد بإستعادتا واضح في برنامج المرشحات الديمقراطيات...

Quote: هوو يا ناس ... نساء ضد الطغيان شنو؟. بالله كدى طلعوا كشف للشعب السودانى القاعدين تجاسفوا التمويل باسمو من المنظمات الامريكية ده!! عالم ما بتخجل و لا تختشى

فعلاً عالم ما بتخجل ولا تختشى!!

صاحبنا واقع لغف فى أموال دافع الضرائب الأمريكى ويلقّط فى أقوال السيدات ويلصّق فى البوردومعظم الكلام من التسعينات!!!

يا جنرال السجون إختشى البلد ماشة على تقسيم وإنت شغال تلصّق!!!

ورينا دور المنظمة الوهمية فى الإنتخابت التى يترشّح فيها نافع وكرتى وصلاح قوش ؟؟؟؟ ماهو الذى فعلته لإسقاط هؤلاء الذين عذبوا الآلاف

من المواطنين الذين تلهف فى الأموال بإسمهم.

يا ررجل إختشى فقد فاحت رائحة الفساد من المنظمة الملك الخاص ونحن وراءك إلى أن تعود إلى صوابك وموعدنا الربع القادم!!!!

Quote: هوو يا ناس ... نساء ضد الطغيان شنو؟. بالله كدى طلعوا كشف للشعب السودانى القاعدين تجاسفوا التمويل باسمو من المنظمات الامريكية ده!! عالم ما بتخجل و لا تختشى

فعلاً عالم ما بتخجل ولا تختشى!!

صاحبنا واقع لغف فى أموال دافع الضرائب الأمريكى ويلقّط فى أقوال السيدات ويلصّق فى البوردومعظم الكلام من التسعينات!!!

يا جنرال السجون إختشى البلد ماشة على تقسيم وإنت شغال تلصّق!!!

ورينا دور المنظمة الوهمية فى الإنتخابت التى يترشّح فيها نافع وكرتى وصلاح قوش ؟؟؟؟ ماهو الذى فعلته لإسقاط هؤلاء الذين عذبوا الآلاف

من المواطنين الذين تلهف فى الأموال بإسمهم.

يا ررجل إختشى فقد فاحت رائحة الفساد من المنظمة الملك الخاص ونحن وراءك إلى أن تعود إلى صوابك وموعدنا الربع القادم!!!!

فضيله سرالختم

أعلق هنا علي المعلومة الآتية في مداخلة الأخت حياة:

(أنا ناظرة مدرسة. حسيت بالأسي من حالة مدرستي ومعلماتي وتلميذاتنا المساكين لأنو النشاط الموصوف في مدارس البلد سنة 1960 ولأ 1970 اصبح ذكريات.

ومدارسنا اليوم ينعق عليها البوم.)

شذي


ما ممكن تصورن الحرج العايشنو نحن المعلمات... مواهي ضعيفة تتأخر بالشهور...

فضيلة سرالختم

(ومدارسنا اليوم ينعق عليها البوم)

خديجه

وتألم ما بتوصف من كترة المصاريف علي البنات...

واهلهن المساكين

بت وهب

أحب أقول بكل امانة إنو النكبة العشناها في سنين الجبهة الفاتت دي اتركزت كلها في المعايش بسبب السياسة الخاتية والحروب

والمسئول الأول وعمر البشير ومن لف لفو

والجبهة

والكوزات الزغردن للعيال الساقم الغبي للهلاك

وكضبن علي عوايلم ودسو أخبار قتلتم


يخس!

معلمة

(ومدارسنا اليوم ينعق عليها البوم)

سوزان العمدة

واجب أساسي علي المرشحات يورن الخراب الواقع علي المدارس والمستشفيات مما جو الكيزان بالإنقلاب لحدي الآن.

أنجلينا عبد النبي
(أكيد أكيد أختي مأوي ما ممكن نغطغط بناتنا ليل نهار زي الحاجة الكعبة. والاهتمام بالحاجات دي الجات في نقدك للنظام التعليمي الحالي أهم في نطري من الخطب المطولة الحايمة الأيام دي في قضايا تهمل هموم المرأة. التركيز مهم).

نعم التركيز مهم.

نفيسة الصادق
هذا التقييم يستحق الإعادة والمناقشة المفتوحة مع المرشحات الديمقراطيات:

(احوال المرأة والرجل السوداني اليوم. 37 سنة ديكتاتوريات مايو والجبهة الإسلامية داسو علي أجيال بريئة بالفراغ الخطابي والتعليم الضعيف والتلاعب بالدين).

Quote: Quote: هوو يا ناس ... نساء ضد الطغيان شنو؟. بالله كدى طلعوا كشف للشعب السودانى القاعدين تجاسفوا التمويل باسمو من المنظمات الامريكية ده!! عالم ما بتخجل و لا تختشى فعلاً عالم ما بتخجل ولا تختشى!! صاحبنا واقع لغف فى أموال دافع الضرائب الأمريكى ويلقّط فى أقوال السيدات ويلصّق فى البوردومعظم الكلام من التسعينات!!! يا جنرال السجون إختشى البلد ماشة على تقسيم وإنت شغال تلصّق!!! ورينا دور المنظمة الوهمية فى الإنتخابت التى يترشّح فيها نافع وكرتى وصلاح قوش ؟؟؟؟ ماهو الذى فعلته لإسقاط هؤلاء الذين عذبوا الآلاف من المواطنين الذين تلهف فى الأموال بإسمهم. يا ررجل إختشى فقد فاحت رائحة الفساد من المنظمة الملك الخاص ونحن وراءك إلى أن تعود إلى صوابك وموعدنا الربع القادم!!!!

Quote: Quote: هوو يا ناس ... نساء ضد الطغيان شنو؟. بالله كدى طلعوا كشف للشعب السودانى القاعدين تجاسفوا التمويل باسمو من المنظمات الامريكية ده!! عالم ما بتخجل و لا تختشى فعلاً عالم ما بتخجل ولا تختشى!! صاحبنا واقع لغف فى أموال دافع الضرائب الأمريكى ويلقّط فى أقوال السيدات ويلصّق فى البوردومعظم الكلام من التسعينات!!! يا جنرال السجون إختشى البلد ماشة على تقسيم وإنت شغال تلصّق!!! ورينا دور المنظمة الوهمية فى الإنتخابت التى يترشّح فيها نافع وكرتى وصلاح قوش ؟؟؟؟ ماهو الذى فعلته لإسقاط هؤلاء الذين عذبوا الآلاف من المواطنين الذين تلهف فى الأموال بإسمهم. يا ررجل إختشى فقد فاحت رائحة الفساد من المنظمة الملك الخاص ونحن وراءك إلى أن تعود إلى صوابك وموعدنا الربع القادم!!!!

فايزه حمدي

تفانين الجبهة في الغش ما عندها سابق ولا لاحق.

هلاله الانصارية

ناسين حديث نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام "من غشنا ليس منا."

خويلدة
(1)
أذكر المنبر بمقالة فاطمة أحمد:

(وما أن طالبنا بالحقوق السياسية، حتى شنت علينا هجوماً الجبهة الاسلامية وكل التنظيمات التى تسمى نفسها اسلامية. ونظم أئمة المساجد هجوماً عنيفاً ضدنا. )

خويلدة
(2)
(وعليه بدأنا مواجهتهم فى الندوات المفتوحه بالاسلام الحقيقى، لأننا أدركنا أن المعركة ستنتهى لصالحهم وينتهى الاتحاد النسائى وأى أمل فى انتزاع حقوق المرأة، إذا لم نستعمل نفس سلاح الاسلام الحقيقى ضدهم. وبالفعل نجح تاكتيكنا ونالت المرأة حق التصويت وحق الانتخاب.)

خويلدة
(3)
(ولدهشتنا رشحت الجبهة الاسلامية ثريا امبابى لدخول البرلمان. وهكذا انكشف استغلال الذين يسمون أنفسهم بالاسلاميين للاسلام من أجل حرمان المرأة من حقوقها، وفى نفس الوقت انكشفت إنتهازيتهم. إذ لا يمكن أن يكون الاسلام ضد حقوق المرأة السياسية فى عام 1954، ثم يصبح حلالاً لهم ممارستها فى عام 1965)

خويلدة
(4)
تعليقي هنا انو بنات الجبهة عملن نفس الأساليب في دايرة الصحافة في انتخابات 1986 .

والأيام دي الكيزان والكوزات بيحاضرن الستات بيت بيت في كراهة الإسلام للمرأة السافرة الما بتعرف الدين – قاصدات طبعا الديمقراطيات أو أي ست تشتغل سياسة ما تبعن.

حياة النذير

وبعد حقن المستمعات بجرعات ضخمة من كراهية كل النسوان الشغالات مع الرجال في الأحزاب التانية يحلفنهن علي الالتزام التام بالتصويت لرجال الجبهة والنسوان الواقفات وراهم بس!!

سامية الرسمي

إمكن عشان كده إخترعو ليستة للنسوان يعزلن بيها مين نايلة مباركة الشيوخ ومين مارقه عليهم. يعني الحكاية لا سياسة لا برامج لا شخصيات تخدم الناس.

فايزه حمدي

منتهي التآمر والبلف والتأخر العقلي والتخلف السياسي

ست البنات

الخطورة إنو المرأة لا تستطيع بسهولة فرز أشباح الجبهة المتخفيات في الليست من المستحقات المناضلات.

بنات القلعة

دي ضغوط شديدة وتقييد لحقنا في التصويت، أهم حق سياسي.

نعلن الرفض. نطالب كل المرشحات بالكشف عن برامجن ونكشف الأشباح.

بت قيدوم
(1)
الجنيات حبابكن، كاشفات الوًجها

الواعيات شديد بفن خداع الجبهة

أوعن حليفة الغشة، ما تنسن أصول اللعبه

أبعدن البعيد ما تقاربن للشبهه

بت قيدوم
(2)

حاذرن الكارات عبايات، مرقعًاتُن خربه

مليانات دهب عرض الكتف والرقبه

منفوخات علي اللازمات حدود الأدبا

وحالفات بالكضب، حاجّات ورب الكعبه

بت قيدوم
(3)

حاذرن ما يغلبنكن، بالمقالب الصعبه

وانتن صُحاح، شايلات عموم هم الوطن في القلبا

حاملات للرساله، من يوم إمامنا الهبه

شن شغلة الكوزات؟ شن همتن في الكربه؟

بت قيدوم
(4)

وحاذرن في الرجال شايعين الغلت والسّبا

حاشرين السموم في السندويتش مربه

متناسين عمدا، سبب الطعن والضربا

خلولم قوالات القطيعه، والشتيمة الكعبا

من إدارة الموقع

نشكر القراء الكرام علي المساهمات والتعليقات.

ونواصل إقتطاف المقالات والتعريف بالهيئات التي تعكس نضالات المرأة السودانية وأرخها مؤلف منظمتناالجديد "نساء ضد الطغيان."

التجمع النسوى السوداني

زينب عثمان الحسين ونوال حسن الشيخ

المرجع: السودانية للحقوق، الديمقراطية وحقوق الإنسان، القاهرة، 1997

فرضت الضرورة والحاجة الملحة على السودانيين مواجهة ديكتاتورية الجبهة القائمة منذ عام 1989 بالعمل الجاد الدؤوب لإزالتها، كانوا فى الداخل أم بالخارج.

وكعادتها لم تتخلف المرأة، بل بادرت وساهمت كلاً فى مجالها الذى تنتمى إليه، سياسياً كان أم إجتماعياً. تصارع النظام في كل الأصعدة والمستويات. الإتحاد النسائى من موقعه، أمانات المرأة فى أحزابها الاتحادى والأمة والحركة الشعبية، وتنظيم أبناء جبال النوبة فى الخارج.

وقد كانت فى التسعينات لجنة تسمى لجنة المرأة بها بعض الفعاليات النسائية، إلى أن تنادت تنظيمات المرأة من كل جانبٍ في بداية 1993، وكثّفت الإجتماعات حتى تقاربت وجهات النظر. واتفق الجميع على إخراج بوتقةٍ واحدةٍ تتحدث بإسم المرأة، وتفرض وجوداً فعلياً في هيئات المعارضة.

زينب عثمان الحسين ونوال حسن الشيخ
(2)

ولد التجمع النسوى السودانى في القاهرة. وكان الإجتماع التمهيدى النهائى بمكتب المحامين العرب عقب الإجتماع التأسيسى الأول فى 28/7/1993 الذى فيه نهض الإتفاق النهائى على المبادئ والأهداف والإسم.

وكانت الجمعية العمومية هى السلطة التشريعية التى أجازت الدستور وانتخبت المكتب التنفيذى.

ومن أهم المكاتب مكتب الرئيس ونائبة، مكتب الأمين العام والسكرتارية، والمكتب الثقافى، والمكتب الإعلامى، والمكتب الاجتماعى، ومكتب العلاقات الخارجية.

زينب عثمان الحسين ونوال حسن الشيخ
(3)

تكون التجمع النسوى بالقاهرة منذ عام 1993 وفق أسس ديمقراطية (جمعية عمومية وانتخاب لجنة تنفيذية). وساهمت فى تكوينه الهيئات الآتية:-

1- المرأة بالحركة الشعبية.
2- أمانة المرأة بالحزب الإتحادى الديمقراطى.
3- أمانة المرأة بحزب الأمة.
4- الإتحاد النسائى.
5- منظمة أبناء جبال النوبة (نوب).

وحكمت التجمع النسوى لوائح تنفيذية ودستور، وكان يدار بواسطة لجنة تنفيذية تساهم فيها ممثلات الهيئات الخمسة المذكورة.

زينب عثمان الحسين ونوال حسن الشيخ
(4)

مواصلة فى الخارج لمقاومة المرأة السودانية في الداخل لنطام الحبهة المعادي لحقوق شعبنا ونسائه:

ساهم التجمع النسوى وشارك فى العديد من المناشط لإبراز قضية المرأة السوداينة وكشف ما وقع عليها من إضطهاد وعسف.

وعلى سبيل المثال، شارك التجمع النسوى بورقة عمل فى ورشة العمل المقامة بارتريا فى عام 1994م حول "حقوق المرأة جزء لا يتجزأ من حقوق الانسان"، المنظمة بواسطة المجلس الإستشارى الأرترى بدعمٍ من صندوق السلام،

وشارك التجمع في مؤتمر "المرأة والقانون" الذى انعقد فى القاهرة فى الفترة من 25-28 مايو 1995.

زينب عثمان الحسين ونوال حسن الشيخ
(5)
بذل التجمع النسوى منذ نشأته مجهودات لتوحيد المرأة وتنقية الاجواء مما أكسبه أرضية صلبه واجماعا من السودانيات في القاهرة.

وخلق تجمعنا النسوي صلات عديدة مع منظمات محلية واقليمية ودولية، على سبيل المثال منظمات المرأة المصرية والمغربية ومنظمات مؤثرة مثل (العفو الدولية) و(نساء فى الميدان).

تداولنا معها حول الإنتهاكات التى تقع على النساء فى البوسنة ومشاكل الختان والعنف ضد النساء.

زينب عثمان الحسين ونوال حسن الشيخ
(6)
وقابل التجمع النسوي السوداني هيئات وقائدات نسوية عالمية لشرح أوضاع المرأة السودانية التي أضاعت الجبهة حقوقها بالقهر والإضطهاد.

قابلنا البارونة كوكس وقدمنا تقريرا كاملا لها حول أوضاع المرأة تحت ظل نظام الجبهة،

وأجرينا عدة مقابلات مع السيد كاسبر بيرو المقرر الخاص لدى الامم المتحدة عن أوضاع حقوق الإنسان فى السودان.

زينب عثمان الحسين ونوال حسن الشيخ
(7)
كانت ظروف الحياة صعبة للغاية أمام المجتمع السوداني المعارض في الخارج. وواجهنا مع اسرنا المسئولية في صبر وثبات. ووقف رجالنا الصامدين معنا مناصرين ومشجعين.

حملنا الأمانة كما تعلمناها من امهاتنا ومن آبائنا

ومن مدارسنا ومناهجهاالتربوية الصحيحة

ومن أحزابنا الوطنية

ومن منظماتنا الديمقراطية

ومن نضالات الحياة العامة الشريفة المكافحة في وطننا الحبيب.

زينب عثمان الحسين ونوال حسن الشيخ
(8)
واتجهنا للمشاركة بكل همة ونشاط مع المنظمات غير الحكومية، خاصة المنظمة السودانية لحقوق الانسان بالقاهرة فى كافة الأنشطة المتعلقة بالدفاع عن حقوق الانسان وبخاصة لجنة الدفاع عن حقوق المرأة والطفل ومحاضرات التثقيف بالحقوق الدولية لحقوق الانسان والحريات الأساسية, والاتفاقية الدولية لحقوق المرأة، والمحاضرات التنويرية بحقوق النقابات ومنظمات المجتمع المدني.

ساند تجمعنا الأسر السودانية في المنفي بما في طاقته بموارده الذاتية وتبرعات عضواته الشخصية،

وفضح التجمع بكل جسارة وشجاعة انتهاكات الحكومة المريعة لحقوق المرأة والطفل في السودان في صحافة الخارج ووسائل الإعلام.

زينب عثمان الحسين ونوال حسن الشيخ
(9)
وساهمنا مساهمة كبيرة فى المؤتمر الدولى للسكان بالتنسيق مع المنظمة السودانية لحقوق الانسان-القاهرة.

تصدت الجماعات المعارضة لوفود النظام التي حاولت تقديم صورة مزيفة للمؤتمر عن أعمال الجبهة الرديئة ضد شعبنا ونسائنا،

فضحنا ممارسات النظام عبر الندوات المفتوحة والمؤتمرات الصحفية ونشاط المنظمات المختلفة.

وصورت وكالات الإعلام المصرية والدولية تظاهرة منطماتنا الهادرة ضد نظام العنف والطغيان الجبهوي في قاعة المؤتمر حاملة رايات الحريات ورافضة للكبت والديكتاتورية والطغيان.

وافقدت المفاجأة سفارة السودان ووفود الحكومة أعصابهم

وحاولوا تفريق المظاهرة العالمية في يأس

وفشلوا فشلا ذريعا

زينب عثمان الحسين ونوال حسن الشيخ
(10)

وشملت برامجنا العملية:

- تدريب عدد من الكوادر النسائية ببنى سويف عن التنمية الريفية، فى إطار التعاون مع المنظمات الطوعية المصرية.

-المساهمة فى العديد من الندوات والسمنارات فى كافة المجالات عن المرأة:

فى المجال الصحى- الختان

فى المجال القانونى- الأحوال الشخصية

فى المجال السياسى- وضع المرأة فى القوانين والعمل السياسى فى السودان ومواقع إتخاذ القرار

وفى التعليم

وفى الاقتصاد.

زينب عثمان الحسين ونوال حسن الشيخ
(11)
وعكف التجمع النسوي علي:

-المساهمة بالتضامن مع منظمة العفو الدولية لتقديم عدد من صناديق الدواء لأطفال الجنوب.

-إصدارالبيانات والمناشدات فى كافة المناسبات الوطنية والقومية للتضامن مع السودانيات ونضالهن من أجل الحقوق والحريات الديمقراطية.

زينب عثمان الحسين ونوال حسن الشيخ
(12)

- وأجرينا عدة بحوث ميدانية عن أحوال السودانيات فى المناطق المهمشة.

- وشاركنا عبر عضويتنا فى ورش عمل عن العمل النسوى فى تونس وفلسطين وتقديم عرض عن الحركات النسوية وأوضاع المرأة فى السودان.

زينب عثمان الحسين ونوال حسن الشيخ
(13)

ومن انجازاتنا مع الهيئات الإقليمية:

- إبراق مؤتمر القمة الأفريقى المنعقد بأديس أبابا فى عام 1995م مناشداً رؤساء وزعماء القارة بذل جهدهم لإيقاف الحروب والصراعات الدائرة فى القارة سلامة الأطفال الذين تحصدهم الحروب والمجاعات والامراض.

وقمنا بتسيير موكب شهير من الاطفال والنساء حتى مقر منظمة الوحدة الافريقية بالقاهرة، وسلمنا مذكرة إحتجاجية قوية لسكرتارية المؤتمر، أرسلت فوراً للمؤتمرين من الملوك والرؤساء:

زينب عثمان الحسين ونوال حسن الشيخ
(14)

رسالة التجمع النسوى السودانى (القاهرة 16 يونيو1995)
للملوك والرؤساء بمنظمة الوحدة الافريقية، أديس أبابا

أصحاب الفخامة الملوك والرؤساء
منظمة الوحدة الافريقية- أديس ابابا
تحية تليق بمقامكم السامى. وأنتم تفتحون مؤتمركم هذا،

ونذّكر أنفسنا وإياكم بأنه فى نفس هذه اللحظات تحصد محرقة الحرب الأهلية والصراعات المسلحة فى إفريقيا فى كل ساعة 25 طفلا،

ويزيد المعدل عنه كثيرا فى السودان.

زينب عثمان الحسين ونوال حسن الشيخ
(15)

رسالة التجمع النسوى السودانى (القاهرة 16 يونيو1995)
للملوك والرؤساء بمنظمة الوحدة الافريقية، أديس أبابا

إننا نحن أمهات وأطفال السودان، وقد مزقتنا الحرب الاهلية الدامية والمجاعة، والإضطهاد العرقى والدينى، ومزقت أسّرنا كافةً ممارسات الإضطهاد السياسى والخروقات المريعة لحقوق الانسان، وحقوق الأمهات، وحقوقنا كأطفال، الانتهاكات الشائنة التى ظلت حكومة السودان بقيادة ومساندة الجبهة القومية الاسلامية، التنظيم الإرهابى المعادى لشعب السودان وآبائه وأمهاته واطفاله، تمارسها بكل ظلم ولا مبالاة...

زينب عثمان الحسين ونوال حسن الشيخ
(16)

رسالة التجمع النسوى السودانى (القاهرة 16 يونيو1995)
للملوك والرؤساء بمنظمة الوحدة الافريقية، أديس أبابا

إن يوم الطفل الإفريقى من الواجب أن يكون سعداً ويُمنا على قارتنا الإفريقية العظيمة، وهى تعانى بسبب الحروب بالإضافة لما تعانيه من إفقار إقتصادى، وديون فادحة وافتقاد الى التقنية الحديثة،

وبالتالى ضعف التنمية والخدمات مما ينعكس على أطفال إفريقيا وأمهاتها معدلاتٍ عاليةً فى الوفيات، والإصابة بالأمراض الفتاكة، وسوء التغذية. والحرمان من التعليم، وتطوير المواهب والقدرات،

ومن ثم تعريض القارة الى العجز للتواصل على مر الأجيال،

والوقوع فى إسار التبعية

وفقدان السيادة والعزة الوطنية.

زينب عثمان الحسين ونوال حسن الشيخ
(17)

رسالة التجمع النسوى السودانى (القاهرة 16 يونيو1995)
للملوك والرؤساء بمنظمة الوحدة الافريقية، أديس أبابا

ومع كل هذه الأوضاع المتردية، تزداد قارتنا معاناةً من جراء الأنظمة الإستبدادية والقمعية التى تحول دون تمتع الأفارقة بماهم أهلٌ له من حريات وحقوق،حتى يتأتى لهم الإضطلاع بمهام تنمية القارة وإنهاضها بالعلم والحرية، كى تتبوأ مكانها اللائق بها وبإمكاناتها البشرية والطبيعية والجغرافية الهائلة بين قارات العالم.

إننا نحن أمهات السودان، أبناء إفريقيا العظيمة، نطالبكم فى يوم الطفل الإفريقى الواعد، بوقف الحروب والصراعات المسلحة،

وإشاعة الحريات والحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية،

والإلتزام العملى بحقوق الطفل،

وتطبيق الميثاق الإفريقى لحقوق الإنسان والشعوب.

زينب عثمان الحسين ونوال حسن الشيخ
(18)

رسالة التجمع النسوى السودانى (القاهرة 16 يونيو1995)
للملوك والرؤساء بمنظمة الوحدة الافريقية، أديس أبابا

ونطالبكم بكل قوة التمسك بكل هذه المواثيق والعهود الدولية والإقليمية بأن تمارس حكوماتكم الرشيدة أشّد الضغوط اللازمة على حكومة

السودان خاصة، وكل الانظمة الأخرى التى لا تحترم حقوق أطفالها ومواطنيها الأخرين، كى تكف عن تدمير الطفولة، والأمومة، وقمع الخير والسلام

والبناء، بأن تمتنع عن مصادرة الحقوق والحريات، وإطلاق نيران الحروب، والإنفاق الطائش على أمن الأنظمة والحاكم، بدلا عن أمن الغذاء

والتعليم والصحة والرفاهية الإجتماعية، والتنشئة الثقافية والوطنية والديمقراطية السليمة.

زينب عثمان الحسين ونوال حسن الشيخ
(19)

رسالة التجمع النسوى السودانى (القاهرة 16 يونيو1995)
للملوك والرؤساء بمنظمة الوحدة الافريقية، أديس أبابا

إننا نتطلع لأن يتخذ مؤتمركم الرفيع من القرارات ما يكفل إنهاء مأساة الامهات والأطفال فى إفريقيا عامة، والسودان خاصة.

عاش نضال الشعوب الإفريقية من أجل الديمقراطية والسلام!

ولتحيا أمهات وأطفال إفريقيا بالحقوق والحريات!

صليحه مهدي

شكرا للأخوات زينب عثمان ونوال حسن الشيخ علي العرض البطولي لنساء الحركة النسوية في الخارج وما أضافنو من قوة لأخواتن المناضلات في داخل الوطن.

الكنانيه

إلي بت قيدوم

بعيد منشورك المنشور كليماً صعبا

والحكمة العموم الشعب بيها اتربي

الكنانيه
(2)

قلتي يا أم قيدوم:
(1)
الجنيات حبابكن، كاشفات الوًجها
الواعيات شديد بفن خداع الجبهة
أوعن حليفة الغشة، ما تنسن أصول اللعبه
أبعدن البعيد ما تقاربن للشبهه

صدقتي يا أم قيدوم!

الكنانيه
(3)

وقلتي:

بت قيدوم
(2)
حاذرن الكارات عبايات، مرقعًاتُن خربه
مليانات دهب عرض الكتف والرقبه
منفوخات علي اللازمات حدود الأدبا
وحالفات بالكضب، حاجّات ورب الكعبه


صدقتي!

الكنانية
(4)

وقلتي:

بت قيدوم
(3)
حاذرن ما يغلبنكن، بالمقالب الصعبه
وانتن صُحاح، شايلات عموم هم الوطن في القلبا
حاملات للرساله، من يوم إمامنا الهبه
شن شغلة الكوزات؟ شن همتن في الكربه؟

صدقتي!

الكنانيه
(5)

وقلتي:

بت قيدوم
(4)
وحاذرن في الرجال شايعين الغلت والسّبا
حاشرين السموم في السندويتش مربه
متناسين عمدا، سبب الطعن والضربا
خلولم قوالات القطيعه، والشتيمة الكعبه


وصدقتي بالحيل!

الكنانيه
(6)

ونحنا يا قيدومه ستات الشرف في ده الوقيت والماضي

ورجالنا أهل الفعله لا بقولو، ولا بعملو الكلام الفاضي

أنحنا وهم جبالا شامخه في أكبر عوالم الماضي

الكنانيه
(7)

النفس النضيفه عفيفه تترفع علي التعراضي

والعايبه الخيوب تترتع، قدر تعفاها ما بتتراضي

رهيفه بتمشي مع الجقورـ نباشة الأعراض

الأعبش الثقافي

شكرا أم قيدوم
شكرا الكنانيه

أحسنتن صوغ مبادئ (الشعب بيها اتربي)

صليحه مهدي
(1)

سررنا لهدا العمل النسائي الكبير:
(بذل التجمع النسوى منذ نشأته مجهودات لتوحيد المرأة وتنقية الاجواء مما أكسبه الآن أرضية صلبه واجماعا من السودانيات في القاهرة. وخلق صلات عديدة مع منظمات محلية واقليمية ودولية، على سبيل المثال منظمات المرأة المصرية والمغربية ومنظمات مؤثرة مثل العفو الدولية ونساء فى الميدان تداولنا معها حول الإنتهاكات التى تقع على النساء فى البوسنة ومشاكل الختان والعنف ضد النساء، ومقابلة البارونة كوكس وتقديم تقرير كامل لها حول أوضاع المرأة تحت ظل نظام الجبهة، وإجراء عدة مقابلات مع السيد كاسبر بيرو المقرر الخاص لدى الامم المتحدة عن أوضاع حقوق الإنسان فى السودان.)

صليحه مهدي
(2)

وشكرا لإدارة الموقع علي النشر المختصر. وللأخوات زينب عثمان ونوال حسن الشيخ علي العرض البطولي لمساهمات من الحركة النسوية في الخارج وما أضافته من قوة لأخواتهن المناضلات في داخل الوطن.

أملك لحسن الحظ نسخة نادرة من المرجع الذي يحوي تفاصيل هامة للغاية عن القوي السياسية والنقابية والعسكرية المعارضة في اصعب المراحل للإنتقال للديمقراطية. وآملي أن تتمكن المنظمة من إعادة الطبع لمطبوعاتهاالتي حفظت للأجيال صفحات ناصعة من نضالات شعبناالغالية ضد الطغيان علي مدي حقبتين من أشرس ما واجهته المرأة السودانية من تحديات وهي تتصدي مع الرجال لحماية الوطن وحقوق الشعب.

هادية البديري

أذكر بالخير المناضلات فاطمه هباني وأبوك أقاو ورئيسة منظمة نوب نور تاور والصحفية القديرة سعدية عبدالرحيم الخليفة وأم الشهيد جاره عثمان الحسين ورئيسة التجمع الخطيبة زينب عثمان وعدد كبير من السيدات والفتيات السودانيات بالقاهره وأخوات شاركن من الداخل ومن بريطانيا ومشاركات من مصر.

من إدارة الموقع

نواصل نشر تعليقات قرائنا الكرام.

سهير فضل

(ولم تتخلف المرأة كعادتها، بل بادرت وساهمت كلاً فى مجالها الذى تنتمى إليه، سياسياً كان أم إجتماعياً. تصارع النظام في كل الأصعدة والمستويات.

الإتحاد النسائى من موقعه، أمانات المرأة فى أحزابها الاتحادى والأمة والحركة الشعبية، وتنظيم أبناء جبال النوبة فى الخارج.)

أنجلينا عبد النبي

كما جاء في تقرير زينب عثمان ونوال الشيخ كانت ظروف العمل والحياة صعبة جدا. ولكن المرأة السودانية واللاجئين لم يضنوا علي شعبهم ووطنهم بما في مقدورهم من الوقت والمال.

سامية ميرغني

المرأة العاملة والرجال أحالتهم حكومة الجبهة الانقلابية الي التقاعد ومعظم مناضلات التجمع النسوي ما كان عندهن غير شوية صيغة ومدخرات إتصرفت في المعايش والنشاط ضد الطغيان.

فاتن زروق

ساعدن الجميع. وما بننساهن.

رئيفه اسحق

الكفاح المخلص من أجل الآخرين تقديره الأعلي في الأعالي.

خادم الله
وكان الجميع يعمل من ميزانيات البيت في ظروف صعبة للغاية.

قاريئة لنشرة حامية الجزيرة

شغلكن ما عادي يا بنات بلدي...

رساله واضحه للناخبات

لجنة الحاره - الثورة

التجمع النسوي إمتداد حقيقي لفكرة الوحدة النسائية في الإتحاد النسائي العملاق.

وإضافة عظيمه ومخلصه لتقدم المرأة ...

بتول

تاريخ مشّرف وملهم.

نبراس للمرأة في كل مكان وزمان.

بنات القلعه

نحنا جاهزات للكوزات (بالمقالب السمحه) عكس (حلايف الكضب) (والمقالب الصعبه).

في الأسبوع ده عملنا تجمع نسوي جبار رغم أنف المؤتمر الجبهجي الكلو أمنجيه وأمنجيات ...

تلميذة أم قيدوم

عارفينهن وعارفين بكاسي الضبعه

كدي بس تروح الزلعة!

كان ما كشفناهن تلاته وسبعه!

منيرة
(1)

أم قيدوم سلام، وسلامتين شُداد من بنات مريوم

وليكن فناجين جبنه ومبروكة قباب مرغوم

نصايحك جد قصيمه علي الجماعه الشوم

وكارات العبايات الحاكيات البوم

صدقتي يا ام قيدوم!

منيرة
(2)

وزادنا حذراً حذارك من حقوداً، سايسا مغلوب

تيوس آخر الزمن، قايد تيم، عمل عنتر، طلع شيبوب

نضالم صدفه، مفراكه بتجاوط في العراكه هبوب

أكيد الدنيا ما فاضية، زمان كرهت رقيص حي ووب

صدقتي يا ام قيدوم!

سميره شنان

بالله يا إدارة الموقع انشروا لينا المزيد من أدبيات التجمع النسوي.

دي نضالات ما عادية.

كتيرات لأول مره بقروها...

الله يجازي الجبهة علي طغيانا

ساهيه رجب

وشكرا للرجال في كل الأحزاب والمنظمات الأيدو التحمع النسوي.

سهيله

واضح إنو كان في حرية تامة لكل جماعة مكونة للتجمع تشتغل بشخصيتا.

فرق كبير جدا من غمتتنا في قائمة المرأة في إنتخابات اللحظة وتضييق الفرص علي المرشحات لخوض المعركة بقوائم مرجعياتن السياسية.

والخدعة واضحة جدا: المؤتمر عارف نفسو ونسوانو مكروهين ولو جو عديل العلقه راجياهن..

نضال التجمع النسوي كان نضال جماهيري حقيقي بالمال والجهد والرفض الأبدي للجبهة، وتحديها وضربها بالمنطق الشعبي الثابت

نموذج رائع للحركة النسوية السودانية.

فتحيه القاضي

ما دعايات تلفزيون.

عائشه وهبه

ما مسلسلات وخطب كلها رجال وكلها ضد المرأة.

خادم الله

تفرطق الراس.

والغريب مره مره يتذكروا (المرأة نصف المجتمع)!

وين المرشحات؟

وين إحتجاجن علي الغياب والتعميش الكامل للمرأة المرشحة والناخبه في التلفزيون والصحافة والآلآم الإعلامية المحتكراها الجبهة؟

غير البطلة ساره نقدالله الواجهت بإسم حزب الأمة النظام وفساد إنتخاباتو ما سمعنا صوتنا...

وفي العربية مره مرتين المرشحة مريم الصادق

أتاري الرجال مذعورين جد من قيادة المرأة للعمل العام!

عايزين تجمع نسوي قومي يا نساء السودان!

زينب عثمان الحسين ونوال حسن الشيخ
(1)

بيان من التجمع النسوى السودانى
(القاهرة 15 سبتمبر 1995)

حول مجزرة نظام الترابى/ البشير للطالبات، 1995

يندد التجمع النسوى السودانى بكل شدةٍ بالمجزرة الدموية الغادرة التى ارتكبتها حكومة الترابي/البشير ضد طلابنا الشجعان فى الجامعات، والمتظاهرين معهم من نساء ورجال السودان. وبصفةٍ خاصة، يندد التجمع بتعذيب الطالبات وما أصابهن من تحطيم العظام، وبكل وحشيةٍ ونذالة من مليشيات الجبهة ولا سيما الطالبة ماجدولين حاج الطاهر ورفيقاتها البواسل.

إننا ننادى بأعلى صوتٍ على منظمات العالم أجمع، والمجتمع الدولى بكل حكوماته ودوله وشعوبه للوقوف مع شعبنا المناضل ومساندته فى مقاومته الشجاعة الباسلة لحكم الطاغوت الارهابى، وأن يشّددوا ضغوطهم لإدانة حكومة الجبهة، ومنعها من ضرب وتعذيب وإعتقال المواطنين العزل. وإننا على ثقةٍ بأن قواتنا المسلحة الباسلة وقوات الشرطة الباسلة ستثأر لشعبنا.

والحرية والكرامة للسودان وشعب السودان!