العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره .. مواضيع توثقية متميزة
مواضيع توثقية متميزة

العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..


04-01-2009, 07:09 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=13&msg=1252555294&rn=0


Post: #1
Title: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-01-2009, 07:09 AM

السلام عليكم:

سعدت جدا أن البوست الذي فتحه الأخ مرتضي تحول في النهايه الي نقاش جاد ..
وسعدت بحضور العديد من الأقلام الهادئه الجاده لكشف ما خفي علينا فهمه..
شعرت بتقارب وجهات نظر بين العلمانيين مقابل المؤيدين للشريعه في بعض النقاط..
وباختلاف عميق في نقاط أخري..

ثم تأرشف البوست المعني ..

أفتح هذا البوست بغرض الاستفاده والفهم الصحيح..
ولاتاحة الفرصه لكلا الطرفين بالنقاش الهادئ المثمر.. وشرح وجهات النظر المتباينه..

وضعي في البوست حيكون تنظيمي في المقام الأول..
يعني أي شتم أو اساءه مقابلهم كرت أحمر طوالي..
أي ألفاظ أو عبارات مسيئه مرفوضين..
الادعاءات بدون أدله واضحه مرفوضه أيضا..
اختلاف الرأي لايفسد للود قضيه..
لذا أرجو الاتزام بالمنهجيه واحترام الرأي الاخر مهم تباينت وجهات النظر ..
والباب مفتوح للجميع بدون استثناء..
يجوز أن نطلق عليها معركه نظيفه لذا فليحضر كل طرف أسلحته الغير محرمه دوليا..
من معرفه وأدله وبراهين واثباتات..

وفي نهاية النقاش سيكون هناك تلخيص لما توصلنا اليه..
والله من وراء القصد..

Post: #2
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: مجاهد عبدالله
Date: 04-01-2009, 07:43 AM
Parent: #1

تحياتي أخت أماني ..

أولاً دعيني أترك بعد المقدمات التي كتبتها من قبل هنا حيث أن الخياران أنا براء منهم ..

Quote: بادي ذي بد لابد لي من تقديم بعض التفسيرات حتى لا نشوش على القارئ الكريم، واولها هو الكلمة المشاعة بيننا والتي يتفق البعض هو معناها بأنها فصل الدين عن الدولة او فصل الدين عن الحياة الأ وهي كلمة العلمانية، وهل يعني مضمونها أن نتخيرها لفظاً ومن ثم معناً لنتداول حول شكل العلاقة بين الدين والدولة او شكل الحياة التي نريد . قبل أن نرى العلمانية او نحتد حول تعريفها لنرى هل العلمانية ظاهرة محددة بنيت عليها النتائج لتصير منهجاً تكاملت له كل المعينات التي بها يمكن أن تحدد أنها فصل الدين عن الدولة او فصل الدين عن الحياة ،ففي البداية يمكن أن نتفق حول ما اتيتم به بان العلمانية نزعة ترى اوتعمل علي ما تقولون انها فصل الدين عن الدولة وهنا وقبل الذهاب مع هذا التعريف والذي أصر أنه مخل بمعناه ومنه أيضاً العموم الذي يشمله حيث أن كلمة الدين كانت غير ذات دلالة معينه على دين معين وتطلق تجريداً على كل ماهو دين وأيضاً كلمة دولة والتي عرفت كثير من المعاني على مدي التاريخ القديم والحديث ،فقد تم إطلاق لفظ دولة على أسر حاكمة وأطلقت على الحكم نفسه وحديثاً أطلقت على مجموعة العناصر المادية والمعنوية والبشرية كلها تجتمع في واقع معترف به يمكن أن نطلق عليه لفظ سلطة .وهنا نستبين أن كلمة العلمانية من أكثر الكلمات غموضا ،وشيئ هام للفائدة العامة هو قدرة الكلمة في الإيحاء ما يدخل في تركيبها من حروف كلمة العلم وهو ما يرضي غرور البعض من يستعجل تداولها .اما الأكثر غرابة هو ما يأتي به مناهضوها عند إستعمالها من قبل مروجيها للتعبير عن المعنى المحمول فصل الدين عن الدولة والتي تعني غرابتها من أنها معارضة او مناقضة للدين وقد نتج هذا المفهوم من إنتشار وهم التناقض بين العلمانية والدين في الصراع الفكري العقائدي في القرون الوسطى بين حركة التنوير والكنيسة وتناسى الكل جوهر حركة التنوير وما نادت به في الإعتداد بالعقل ومقدرته على إدراك الحقيقة دون غيبيات وهو في الأساس نتائج جماعة من الدارسين يسمونهم بالمدرسة الرشدية نسبة للفيلسوف العربي المسلم ابن رشد(1126-1198).وعموماً خرجت حركة التنوير من رحم حركة الإصلاح الديني التي قادها كل من لوثر وكالفن ضد إحتكار الكنيسة لتفسير الإنجيل ومد قدسيته الى المذهب الكاثوليكي ليصبح المذهب هو الدين وتطور الإصلاح الديني ليصبح ثورة ضد تكبيل العقول بقيود الوحي كما أرادته الكنيسة ومذهبها وهو ما عرف بحركة التنوير والتي بدورها تطورت الى حركة سياسية ضد إستبداد الكنيسة بالسلطة ،وهنا يتضح الخطأ الجلي الذي وقع فيه الكثيرين وإعتقادهم بأن العلمانية مفهوم مضاد للدين او تعادل الإلحاد وهنا كانت الخطورة الكبيرة بأن العلمانية تلغي الإيمان ،وقد اضل الكثيرين بهذا المفهوم الخاطئ وأضلوا آخرين باحثين عن حلول مشكلاتهم الآنية والمستقبلية عندما إبتعدوا عن الحقيقة في البحث والتمعن في النظر وصار الكل يحارب كما دون كيشوت في الأخطار الوهمية ،وغاب عن الكثير من الباحثين هو عند الإتيان بمنهج او تفسير أي شيئ يجب أن يعرف السياق الذي فيه جيداً ويتضمن هذا السياق الظروف والظواهر والتاريخ الذي فيه وحتى نصل الى مرحلة اليقين فيما ذهبنا اليه وما أتى منكم تعريفاً للعلمانية بانها فصل الدين عن الدولة فسيكتشف الكل أن المعنى الموحي لها هو أنها مذهب ديني في المسيحية وليس لبقية الأديان اي أصبح فرض مسيحي حتى غدا ركنا فيها وجزءاً من التراث اللاهوتي والمسيحية فقط هي التي عرفته ولم يكن في دين من قبل وليس في أي دين من بعد. لذلك فإن تفسير المعني ومحاولة إسقاطه على واقع غير الذي يتمثله يصير ضرباً من التهرب الغير مسئول عن الحقائق ومحاولة ترقيع ورتق غير متلائم الأنسجة.أن شكل العلاقة بين الدين والدولة الذي حدده المذهب العلماني يتضح بما لايدع مجالاً للشك هو أن ثمة حدود بينهما لايمكن أياً منهما من تخطيها نحو الآخرى وفق الطبيعة القائمة عليهما وطبيعة دين من آخر معلوم لدى الجميع ،وطبيعة دولة من آخري أيضاً ،فما بالنا من طبيعة فترة زمنية وآخرى .


Quote: عود على بد وهو توضحيك بنفي المذهب العلماني على التيار المسيحي وتعميمك له على بقية الأديان او كل من يحاول الوصول لمآربه مستغلاً السلطة الدينية ،وهنا ما أود أن أفصل فيه قصداً ومن ثم معناً الأ وهو السلطة الدينية وعلاقتها بالأديان موضوع النقاش ،ولا يغيب على الكل مايعرف برجال الدين وهو ما جرى إطلاقه على كل من يهتم اهتماماً واضحاً بالمعتقد الذي تؤمن به فئة معينة ويسمى دين ،ففي مجتمعنا المسلم جرى إطلاقة على الذين ينسب اليهم او ينسبون الى أنفسهم معرفة عميقة وتخصص كبير بعلوم العبادات والفقة والشريعة الإسلامية ،وبهذه الصفات العلمية الكبيرة في مجال الدين لقوا حظهم الكافي من التقدير مثل الذي يستحقه كل من خبر وتخصص في علم من العلوم وأطلق عليه لقب عالم بقدر إحاطته بهذا العلم ،وبل فاقوا ذلك عندما يذكر لبعضهم في التاريخ دفاعه عن هذا العلم في وجه الحملات المناهضة له ،ولكن ليس لهم الحق بما أوتوا من علم او تقربوا الي الله او ما كسبوه تأريخياً أن يستمدوا من كل هذا سلطات أو إمتيازات أوحقوقاً على غيرهم من المسلمين لافي شئون المسلمين الدينية او شئونهم الدنيوية ،ومن هنا نعلم أن في الإسلام لاتوجد اي سلطة دينية يمكن أن يمن بها آحد على آخر ،وليس للمسلمين في يوم حسابهم سوى أعمالهم ورحمة ربهم وشفيعهم الأوحد ،وهذا من الإسلام.ولكن هل توجد سلطة دينية في المسيحية ؟هذا ما سوف نحاول الإجابة علية وأرجو من الآخرين إفادتنا ،فلقد إختار السيد المسيح عليه السلام رجالاً يتبعوه دون غيرهم من الناس ولم يختارهم ليعلمهم او يخصهم بالعلم لانه قد عرف عنه سعيه لتعليم العامة من الناس وحيث يكونون ،ولكن هذا الإختيار خصص لهم وحدهم دون الباقين ليمنحهم ما كان يتمتع به من قوة روحية وليخولهم سلطة الدين وليجعل منهم رسلاً ولتكون لهم الكلمات الأخيرة في كل شئون الدين ،كما لتكون طاعتهم عنواناً للإيمان وهذه القصص قصاه الإنجيل (دعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم سلطاناً على أرواح نجسة حتى يطردوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف)متى 1:10 وايضاً (من يقبلكم يقبلني ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني)متى40:10 وايضاً (وأنا أقول لك انت يابطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها .وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات .فكل من تربطه على الأرض يكون مربوطاً في السموات،وكل من تحله على الأرض يكون محلولاً في السموات )متى18:16-20.اذن فتلاميذ السيد المسيح ليسوا مجرد مسيحين بل كانوا رجال دين يتمتعون بسلطة خصاها بهم السيد المسيح دون غيرهم من العامة (المسيحين)وهم بذلك او بعنى أعمق هم خلفاء الرسل المتفرغون لأداء بعض الوظائف المتعلقة بالرسالة اي مجتمع له من الخصوصية بحيث لايقبل أي فرد من العامة إلأ بمواصفات ومعايير محددة ومروره بإختبارات وطقوس معينة وبدونها لايمكن الولوج اليها حتى وإن بلغت العبقرية بالفرد في الديانة المسيحية نفسها .وهذا المجتمع كسائر المجتمعات في التدرج الهرمي لهيكله من القاعدة الي القمة وفيه حتى من يبلغ مراتب القديسين ،وهذا من حيث سلطان انفسهم اما سلطانهم على أفراد الديانة او (سلطتهم الدينية ) ،فلا تستقيم حياة الناس بغير طاعتهم ،فالمسيحي لايكون مسيحياً بمولده او إيمانه بل بتعميده ،ولاينعقد زواج بين مسيحيين إل إذا عقدوه هم ،ولاينفصل زوجان إلأ بقرار منهم .وحتى القرن السادس عشر أي قبل عودة اوربا للقانون الروماني كانت لهم كافة سلطات التشريع على الناس .وبإختصار كانوا هم المرجع فيما هو مباح للناس وماهو محرم عليهم في حياتهم.وهنا فقط نستطيع أن نستشف لماذا برزت العلمانية ولماذا أتت بعد حالة التيسر في الإنفراج عقب حركات الإصلاح الديني وزحزحت البساط من أرجل السلطة الدينية في التسلط على حياة الناس، وبمثلما كانت الحركات الإصلاحية مذهباً وهي في الأصل ثورة ضد السلطة الدينية، كذلك كانت العلمانية مذهب وركن نافذ وضع حداً للتسلط الديني وتوغله في غير مهامه في شئون العباد.


Quote: كما أتفق معك بعض الشيئ في نتاج ما توصلت اليه وهو أن التسلسل التاريخي والإنحرافات لاتمثل الأديان ،وهي في الأساس يمكن إعتمادها للدين الإسلامي أكثر من غيره ،وخصوصاً الذين ينادون بالدولة الإسلامية ويتباكون على أطلال دولة إندثرت أعتقدوا أن الإسلام تقمصها من جذورها الي فروعها وأردد دوماً أن هذه الدولة التي يتباكون عليها ما وجدت الى في المخيلة ولم تكن يوماً ما في الإسلام ولم يعرفها او يألفها ،وهي في الإسلام بدعة لم يعرفها الإسلام او تاريخ المسلمين وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ،هذا هو الإسلام .وقد يستغرب بعض دعاتها من هذا القول ولسوف يحاولون ردي عن ما أتيت به وقبل ذلك لابد لي من بعض التوضيحات حتى لانترك أثراً للمماحكة من جانبهم ونضل عن طريق الحوار بعض الشيئ ،أن الدولة الإسلامية إذا كان المقصود منها دولة مقصورة الرعايا للمسلمين فقط فهذة بدعة كبيرة لم يعرفها التاريخ الإسلامي ولنري بعض من بذور التاريخ عن ماذا أنجبت ،فقبل الهجرة النبوية أوصى الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بعض من المسلمين بالهجرة الى الحبشة ليعيشوا في دولة يحكمها أحد اهل الكتاب وشكل لهم الأمان الكبير لدينهم وحياتهم وهو نفس الحين الذي لم تكن فيه دولة للمسلمين ،وبعد أن قامت دولة المدينة أوفد النبي عليه الصلاة والسلام رسله الى كل من كسري وهرقل والمقوقس والنجاشي يدعوهم للإسلام وليس للإنضمام الي دولته وإذا أسلموا جدلاً هل كان يعني هذا ضم كل هذه الإمبراطوريات الى دولة الرسول ؟ وهنا تتضح رسالة الإسلام برسالتها الى كافة العالمين أي دعوة دين وليس دعوة دولة ،وحتى الذين أسلموا في عهود الخلافة في مشارق الأرض ومغاربها لم يزعم أي من الخلفاء الراشدين أنهم كانوا من رعاياهم ،أي أن الإسلام لايشترط على الفرد أن ينضم لدولة المسلمين متى ما أسلم .واما إذا كان المقصود بالدولة الإسلامية أن تشمل بالرعاية غير المسلمين مثل دولة الخلافة فهذا الشكل من الدولة غير ممكن وجودها في العصر وذلك لبساطة حقيقة هامة هي أن دولة الخلافة لم تكن إسلامية في عصرها ،وهذه الحقيقة البسيطة نابعة من ان دولة الخلافة لم تكن إسلامية ،كذلك لم تكن دولة غير إسلامية وهنا يظهر بعض الإرتباك في كونها اسلامية وغير إسلامية ،ولنري ذلك حتى نزيل هذا الإرتباك ،فكل ما نطلق عليه إسلامي لايكون إلأ فرضاً او واجباً ،وكل ما نطلق عليه غير إسلامي لايكون كذلك إلأ إذا كان محرماً أومكروهاً ،اي أمر به الإسلام او منعه ،فإذا كان مباحاً لإختيار المسلمين إن شتنا أخذنا به او رفضناه فمسئوليته تقع علينا وحدنا ولا يحسب ذلك على الإسلام ،فمثلاً الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام عندما توفي هل أوصى بخليفة له ؟ثم هل أوصى بإختيار خليفة من بعده او هل اوصى بعدم إختيار خليفة للمسلمين ؟لا وأوضح ذلك عندما قال أن الأنبياء لايورثون لافي الرسالة ولا الحكم ولا المال .فإذن كيف جاء ابوبكر على خلافة المسلمين ؟جاء ابوبكر نتيجة الضرورة الإجتماعية ليس إلأ اي ضرورة بقاء الدولة وهنا فارق كبير بين الضرورة الإجتماعية والضرورة الإسلامية .ومن هنا نعرف أن الدولة الدينية في الإسلام غير موجودة فإن أصررنا عليها فلن نبلغها او غيرها .وما دفعني فعلاً أخي رافت لهذا السرد والذي ارجو ان لايكون باعث ملل لك هو تلك النتيجة التي توصلت لها في ردك المثمر وهو إنتهاء السلطة الإسلامية بوصول الأمويين والتي قد أختلف فيها معك كثيراً ،فالأمويين هم من نكث المفهوم الإسلامي للفرد في المجتمع ولم يحافظوا على القضاء او الإئمة سوى الذين يفصلون الحكم والفتاوي لتتماشى وديمومة الحكم الذي هم فيه وقتلوا كل من ثار عليهم وكل من حاول أن يعيد أمر المجتمع الي الشورى ،وأعتقد كثيراً في التشابة الكبير بين الأمويين ونظام الإنقاذ الموجود اليوم لأن ما يستمده الواقع اليوم من فتاوى هي في الغالب من فقهاء بني أمية الذين وضعوا بين خيارين أما أن تقطع رؤوسهم او يعودوا الي أبنائهم في آخر النهار محملين بالحلوي فإختاروا الحلوي وطفقوا في إستخراج أحدث التصميمات من الإسلام لتمكين بنو أمية من التسلط والحكم .
عند الدعوة الى شكل أي دولة يجب الأخذ في الإعتبار الضرورة الإجتماعية أي الشعب قبل النظر الي أي شيئ آخر أي الخصائص التي ترتبت عليها إجتماع هولاء الناس في أرض معينة وحوجتهم الى سيادة بعينها او سلطة تعينهم على تنظيم حاجتهم .


Quote: أننا نستخدم كثير من المصطلحات لكي نعني بها عدة مضامين، ويقيني أن إستخدامها أتى لفائدة الحوار، ولكن علينا أن نلاحظ أن المعاني المترسخة من فهم هذه المضامين تجعل الموصوف بفهم جديد خلافاً لمضمونه الأصيل، فمثلاً كثر إستخدام لفظ الشريعة بفهم القانون الإسلامي، وهنا يعتبر الإطلاق غير دقيق ومخلاً بكليهما * فالشريعة لا تحتمل غير معناها الحقيقي في الإسلام وهو شمولها لمجمل النظام المعياري الإسلامي والذي يتكون من العقائد والعبادات والمبادئ الأخلاقية وأحكام المعاملات ثم أن الشريعة تتخد مصدرها من الشارع ولا شارع غير المولى عزوجل ،بينما القانون الذي يرتضيه الشعب وتضعه الدولة يشهد تغييرات جوهرية كثيرة نتيجة لعوامل عدة أهمها التطور الإجتماعي ،وتحويل الشريعة الى قانون كما جرت تسميته من البعض بالقانون الإسلامي فذلك يعني خضوعه لهذه التغيرات الجوهرية وبذلك يسقط عن الشريعة معناها ووحدوية مصدرها المعروف بالشارع .والفرق بين الشريعة والقانون كالفرق بين الشارع والفقيه.
أن ما شرعه الله في القرأن الكريم كان في الأساس خطاباً موجه لمن يؤمنون بهذا الكتاب الأ وهم المسلمون وبذلك تكون الشريعة وكامل مضمونها في الأصل هي منهاج المسلم وليس من خصوصيتها فرضها على غير المسلم شاء ام رفض وحتى الآخر الكتابي له شرعته ،والشريعة هي منهاج الفرد في عقيدته وليست نظام يجب أن يتوحد فيه الكل بمختلف العقائد ،وحتى الشارع لم يغفل أسس التعامل في الشريعة الإسلامية والشرائع الأخري وحدد نظاماً للتعامل متدرجاً كما تدرج التطور الإجتماعي*(1) وكانت عبارة عن وصايا قيمة تلهم للفرد كيفية التعامل مع الآخر ولم تختلف في روحها ولكن إختلفت في معتنقيها فجاء في التوارة (إني أنا الباقي إالهكم الذي اخرجكم من مصر منزل عبودتكم فلاتتخذوا آلهةً غيري .ثملاتشرك بي شيئاً .لاتعمل في اليوم السابع.أكرم اباك وامك.لاتقتل.لاتزن.لاتسرق.لاتشهد على قريبك شهادة زور.لاتسلب مال قريبك.لاتشته زوجة قريبك)سفر الخروج اصحاح20 الأيات:2-17.وجاء في الإنجيل (قد سمعتم أنه قيل للقدماء لاتقتل .ومن قتل يكون مستوجب الحكم .وأما أنا فأقول لكم أن كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم)(قد سمعتم أنه قيل للقدماء لاتزن.واما أنا فاقول لكم إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه .فإن كانت عينك اليمنى تعثرك فأقلعها والقها عنك)(أيضاً سمعتم أنه قيل للقدماء لاتحنث بل أوف للرب أقسامك .وأما أنا فاقول لكم لاتحلفوا البتة)(سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن .وأما أنا فأقول لكم لاتقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً )(سمعتم أنه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك .وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم .باركوا لأعينكم)انجيل متى اصحاح5أية:21-48.ثم في الإسلام
(قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
(وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)
(وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
المتتاليات 151-152-153 سورة الأنعام
ومن هنا يجب أن يعلم المسلم قبل غيره أن ما أمره الله به لمنهج تعامله أمر به غيره وقبل ذلك كله فهو منهج للأخلاق أي مخصوص يعتني به الفرد في ضميره .وإشارة لابد منها هي ما أمر الله به عباده المسلمين تجاه الآخر الغير مسلم او الكتابي كما جاء في سورة آل عمران الأية 64
(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)
وقطع الإسلام كل قول بدنو الآخر مرتبة عن المسلم في التعامل والتساوي داخل المجتمع الواحد ونهى عن أن يتخذ بعضهم ارباباً على بعض .
وعندما نتحدث عن أن شريعة المسلمين بانها عنصرية نكون قد جافينا الحقيقة لأن شريعة الإسلام للمسلمين وليس لغيرهم وتصحيح لابد منه هو ان من يحاول أن يرغم غير المسلم على الأخذ بشرعته فإن ذلك تعنصر غير مبرر منه تجاه الآخر بما يعتقد ويؤمن وأما المساواة بين الناس فقد أمر به الله كما سبق وحققنا.
ولنا عودة إن كانت في الأقدار حياة..
خالص الود..
ـــــــــــ
* د.عبدالله النعيم.
*(1)د.عصمت سيف الدولة.


ودي وتقديري لحين عودة ..

Post: #41
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-01-2009, 02:47 PM
Parent: #2

Quote: كما أتفق معك بعض الشيئ في نتاج ما توصلت اليه وهو أن التسلسل التاريخي والإنحرافات لاتمثل الأديان ،وهي في الأساس يمكن إعتمادها للدين الإسلامي أكثر من غيره ،وخصوصاً الذين ينادون بالدولة الإسلامية ويتباكون على أطلال دولة إندثرت أعتقدوا أن الإسلام تقمصها من جذورها الي فروعها وأردد دوماً أن هذه الدولة التي يتباكون عليها ما وجدت الى في المخيلة ولم تكن يوماً ما في الإسلام ولم يعرفها او يألفها ،وهي في الإسلام بدعة لم يعرفها الإسلام او تاريخ المسلمين وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ،هذا هو الإسلام .وقد يستغرب بعض دعاتها من هذا القول ولسوف يحاولون ردي عن ما أتيت به وقبل ذلك لابد لي من بعض التوضيحات حتى لانترك أثراً للمماحكة من جانبهم ونضل عن طريق الحوار بعض الشيئ ،أن الدولة الإسلامية إذا كان المقصود منها دولة مقصورة الرعايا للمسلمين فقط فهذة بدعة كبيرة لم يعرفها التاريخ الإسلامي ولنري بعض من بذور التاريخ عن ماذا أنجبت ،فقبل الهجرة النبوية أوصى الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بعض من المسلمين بالهجرة الى الحبشة ليعيشوا في دولة يحكمها أحد اهل الكتاب وشكل لهم الأمان الكبير لدينهم وحياتهم وهو نفس الحين الذي لم تكن فيه دولة للمسلمين ،وبعد أن قامت دولة المدينة أوفد النبي عليه الصلاة والسلام رسله الى كل من كسري وهرقل والمقوقس والنجاشي يدعوهم للإسلام وليس للإنضمام الي دولته وإذا أسلموا جدلاً هل كان يعني هذا ضم كل هذه الإمبراطوريات الى دولة الرسول ؟ وهنا تتضح رسالة الإسلام برسالتها الى كافة العالمين أي دعوة دين وليس دعوة دولة ،وحتى الذين أسلموا في عهود الخلافة في مشارق الأرض ومغاربها لم يزعم أي من الخلفاء الراشدين أنهم كانوا من رعاياهم ،أي أن الإسلام لايشترط على الفرد أن ينضم لدولة المسلمين متى ما أسلم .واما إذا كان المقصود بالدولة الإسلامية أن تشمل بالرعاية غير المسلمين مثل دولة الخلافة فهذا الشكل من الدولة غير ممكن وجودها في العصر وذلك لبساطة حقيقة هامة هي أن دولة الخلافة لم تكن إسلامية في عصرها ،وهذه الحقيقة البسيطة نابعة من ان دولة الخلافة لم تكن إسلامية ،كذلك لم تكن دولة غير إسلامية وهنا يظهر بعض الإرتباك في كونها اسلامية وغير إسلامية ،ولنري ذلك حتى نزيل هذا الإرتباك ،فكل ما نطلق عليه إسلامي لايكون إلأ فرضاً او واجباً ،وكل ما نطلق عليه غير إسلامي لايكون كذلك إلأ إذا كان محرماً أومكروهاً ،اي أمر به الإسلام او منعه ،فإذا كان مباحاً لإختيار المسلمين إن شتنا أخذنا به او رفضناه فمسئوليته تقع علينا وحدنا ولا يحسب ذلك على الإسلام ،فمثلاً الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام عندما توفي هل أوصى بخليفة له ؟ثم هل أوصى بإختيار خليفة من بعده او هل اوصى بعدم إختيار خليفة للمسلمين ؟لا وأوضح ذلك عندما قال أن الأنبياء لايورثون لافي الرسالة ولا الحكم ولا المال .فإذن كيف جاء ابوبكر على خلافة المسلمين ؟جاء ابوبكر نتيجة الضرورة الإجتماعية ليس إلأ اي ضرورة بقاء الدولة وهنا فارق كبير بين الضرورة الإجتماعية والضرورة الإسلامية .ومن هنا نعرف أن الدولة الدينية في الإسلام غير موجودة فإن أصررنا عليها فلن نبلغها او غيرها .وما دفعني فعلاً أخي رافت لهذا السرد والذي ارجو ان لايكون باعث ملل لك هو تلك النتيجة التي توصلت لها في ردك المثمر وهو إنتهاء السلطة الإسلامية بوصول الأمويين والتي قد أختلف فيها معك كثيراً ،فالأمويين هم من نكث المفهوم الإسلامي للفرد في المجتمع ولم يحافظوا على القضاء او الإئمة سوى الذين يفصلون الحكم والفتاوي لتتماشى وديمومة الحكم الذي هم فيه وقتلوا كل من ثار عليهم وكل من حاول أن يعيد أمر المجتمع الي الشورى ،وأعتقد كثيراً في التشابة الكبير بين الأمويين ونظام الإنقاذ الموجود اليوم لأن ما يستمده الواقع اليوم من فتاوى هي في الغالب من فقهاء بني أمية الذين وضعوا بين خيارين أما أن تقطع رؤوسهم او يعودوا الي أبنائهم في آخر النهار محملين بالحلوي فإختاروا الحلوي وطفقوا في إستخراج أحدث التصميمات من الإسلام لتمكين بنو أمية من التسلط والحكم .
عند الدعوة الى شكل أي دولة يجب الأخذ في الإعتبار الضرورة الإجتماعية أي الشعب قبل النظر الي أي شيئ آخر أي الخصائص التي ترتبت عليها إجتماع هولاء الناس في أرض معينة وحوجتهم الى سيادة بعينها او سلطة تعينهم على تنظيم حاجتهم



الاخ مجاهد عبدالله
مع التحية

الدوله بمفهومها المتعارف عليه لم يكن لها وجود فى عصر الخلافة الراشده كما يحاول البعض القول بها

اختلف ابوبكر وعمر فى امر محاربه من امتنع عن دفع الزكاة
ولم يكن هناك نهج او قوانين تنظم اداره ماسمى بالدوله وكلها كانت تخضع لاجتهاد الخلفاء
الخليفه عمر عندما استقبل غنائم بلاد فارس لم يجد مكانا لتخزينها لليله واحده الا فى المسجد وقام نتوزيعها دون محدات اداريه او حتى شرعيه وكانت اجتهادا منه ووزعها على اهل المدينه دون غيرهم لم نسمع ان جزء من هذه الاموال منحت لاهل نجران واليمن والاحساء والبحرين
هل المدينه هى الدوله
وحتى فى الجانب المالى كان يمنع نقل الزكاة والصدقات من بلد الى اخر وكان كل مصر يتولى امر تجميع و توزيع الصدقه والزكاة على الفقراء فى هذا المصر
وبداء الانسلاخ عن العاصمه الدينيه المدينه منذ ان تحرج امراء الجيوش من ملابس الخليفه عمر عندما قدم لاستلام مفاتيح م\ينه ايلياء ( بيت المقدس) وتطور الامر الى مخالفتهم لتعليمات الخليفه عمر نفسها واول من خالف هذا عمرو بن العاص الذى زحف الى مصر رغم منعه من قبل الخليفه
وهنا نشهد تفسخا بين سلطه المدينه الممثله فى الخليفه وبين امراء الجيوش

عزل عمرو بن العاص عن مصر هو السبب فى مقبل الخليفه عثمان مهما حاولنا انكار ذلك وتجميل التاريخ
عمرو بن العاص هو من اّلب اهل مصر على الخروج على عثمان وهو من اقنع معاويه بعدم التدخل وارسال جيشه لنصره الخليفه عثمان وهو من خطط لقيام الدوله الامويه وعندما حاول معاويه تنصيب ابنه يزيد اميرا للمؤمنين اعترض عمروا بحجه انه من اسس لهذه الدوله وان ابنه عبد الله بن عمروا احق من يزيد فى الخلافه

ووكان السقوط الزريع لامر هذه السلطه الدينيه بمقتل الخليفه عثمان وما نتج عنه من قيام الحرب بين على ابن ابى طالب ومعاويه هذه الحرب التى انتهت على اقتسام السلطه والثروه وهنا اقول بانها سلطه لا دينيه
( لك الشام بفيئه وريعه واترك لى العراق بفيئه وريعه ) هذا ما تراضى به على ومعاويه
فى هذا الوقت كان معاويه الذى استفاد من امارته على الشام فى تنظيم دولته الامويه اعتمادا على كوادر اداريه غيرمسلمه وغير عربيه مما اجبره على استخدام الغه الروميه كلفه للتدوين فى دولته
الخليفه عمر فى اجتماع الجابيه فى الشام مع امراء الجيش استلم الغنائم ( العشر) واقفل راجعا للمدينه
وعلينا ان نسمى الامور بمسمياتها
امراء الجيش بدات كلمتهم تعلوا لانهم مصدر الاموال التى ترد الى المدينه
لان الفتوحات كانت هى الوسيله للاثراء واكتساب المال بينما من قعد فى المدينه كانوا يقتاتون على العشر الذى مصدره اتمراء الجيش
ورغم ان الخليفه عمر حاول منع الصحابه من ترك المدينه الا ان بريق التسعه اعشار كان اكثر جاذبيه من العشر
وهذا السبب هو الذى دفع ايضا بالخليفه على ابن ابى طالب بالانتقال الى العراق عوضا عن البقاء فى المدينه حيث لاافياء ولاغنائم خاصه ان معاويه كان قد فرض سيطرته على الشلم ومصر وافريقيه وروميه وكان العراق بالنسبه لعلى بن ابى طالب هى المكان الوحيد للتوسع والمصدر الوحيد للثروه
معاويه لم يتفوق على خصومه ولم تتوسع دولته الا لانه وضع يده على ثروات ارض كبيره لم تتوفر لخصومه

سقوط دولتى عبد الله بن الزبير فى مكه واخيه مصعب فى العراق كانت بسبب مادى وقله فى الامكانيات
لماذا لانقراء التاريخ بحياديه وتجرد بعيدا عن التشوبش
الدول التى تشكلت سواء كانت امويه او عباسيه او غيرها هى دول عرقيه ذات نظام توارثى للسلطه لايكمن ان نسميها دول دينيه او نسمى فتوحاتها فتوحات اسلاميه وهذا خطاء كبير
لان كل الممارسات البشعه والجرائءم التى ارتكبتها هذه الدول سننسبها للاسلام

صفين لم تكن حربا بين على ومعاويه لاعلاء كلمه الله كانت صراعا على السلطه والثروة
منعنا من الخوض فيها ومن البحث عن اسبابها لان الحقيقه بشعه ولاننا فى تناولنا نحاول ان نظهر الجانب المضىء رغم قلته
اذا لم نشخص المرض لن نتمكن من مداواته والاستطباب منه
لذلك عللنا مزمنه اعيانا التخلص منها ولن نشفى منها الا بالتشخيص الصحيح الذى يمكننا من معرفه مكامن الاورام

هذه نقاط على عجاله وهناك العديد من المحاور يجب ان لانهاب من الخوض فيها
لكم مودتى


Post: #3
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-01-2009, 07:54 AM
Parent: #1


اماني.. حبابك يا صديقة..

كتر خيرك و كتر اخونا محمد الواثق..و قد اقترح نفس الفكرة في البوست المؤرشف..و اتمنى حضوره و حضور بقية الأصدقاء و الصديقات..وفي النهاية الغرض أن يستفيد الجميع..

النقاش في البوست السابق كان حول القوانين.. سواء كانت وضعية (علمانية) أو دينية (شريعة اسلامية..)..و المقارنة بين نظامين للقانون اعتقد انه اكثر جدوى.. لأن العلمانية بصورة معممة لا يمكن أن نقابلها بالشريعة الإسلامية..أو علينا أن نحدد بالضبط ما هو المقصود بالشريعة الإسلامية.. اقول بهذا القول و انا استصحب احتجاج الأخ محمد الواثق..و الذي احتج بما يفيد في القول عدم قصر الشريعة الإسلامية على الحدود فقط..و هو فهم متقدم للغاية..

كنت اتوقع أن تصيغي نقاط الإتفاق و نقاط الخلاف.. حتى لا يتم تكرارها..ثم الأسئلة التي تحتاج لتوضيح..

دخلت في نقاشات مشابهة من قبل مع الأصدقاء .. استاذنا محمد عبد القادر سبيل..و الصديق بريمة محمد ادم..و هي في نفس السياق..و لا اعترض على المساهمة هنا.. خصوصا في ظل اللوائح التي ذكرتيها لضبط البوست..

بصورة عامة.. اتساءل: في ظل مجتمع غني بالتنوع الثقافي و الإثني و الديني مثل مجتمع السودان.. ايهم اجدى.. تطبيق قوانين دينية (بما فيها الشريعة الإسلامية) أم قوانين وضعية؟
ما هو الأثر المستفاد من تجربة الدولة الدينية و قوانينها في السودان في عهد دولة المهدية..و دولة الإنقاذ؟..و الى أي مدى نجحت التجربة في الدفاع عن مشروع الدولة الدينية؟..

العلمانية تقبل الراي الآخر و تجادله بهدوء دون تسفيه.. فهل يقبل الدين الرأي الآخر؟..

نتمنى أن يساهم الجميع هنا..

و دمت..
كبر

Post: #4
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-01-2009, 08:12 AM
Parent: #1

سوف أبدأ لكم النقاش بوضع نقاط:
سأبدأ بتوضيح باختصار ماهي الشريعه معناها ومصادرها..
وأقصد الشريعه كمنهج ديني لاعلاقه له بالسياسه والتطبيق الخاطئ من قبل المسلمين..
أما الحديث عن العلمانيه نشأتها وتطورها فله أشخاص متخصصون أرجو أن يمدوننا بها..

لنتحدث عن ما هي الشريعه:
الشريعة لغة الموضع الذى ينحدر إلى الماء منه ، المرجع لسان العرب لابن منظور..
واصطلاحا ما شرعه الله لعباده من الدين ، مثل الصوم والصلاة والحج.. وغير ذلك ، وإنما سمى شريعة لأنه يقصد ويلجأ إليه ،كما يلجأ إلى الماء عند العطش ،ومنه قول القرآن: {ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها} الجاثية:18 ، وقول القرآن {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا}المائدة:48 ,
الديانات أو المعتقدات السماويه جميعها استمدت أحكامها من الكتب السماويه,
فالشريعه عند اليهود مستمده من التوراه, وفي المسيحيه مستمده من الانجيل..
المصدر ويكيبيديا..

أما الشريعه الاسلاميه فاعتمدت علي مصدران أساسيان وهما الكتاب والسنه.. وكانا مصدر التشريع في زمان الرسول (ص)..
ثم لحق بها مصدران لاحقا وهما القياس والاجماع.. وبدأ ذلك بعد وفاة الرسول (ص) بدءا باختيار أبوبكر كخليفه للمسلمين بالاجماع.. عملا بمفهوم الشوري المعلوم في القران..
وكلما تقدمت العصور وظهرت للمسلمين مسائل لم ترد في عهد النبي (ص) قام علماء الدين بقياس الحالات ومقاربتها مع أحداث أخري ومحاولة الحكم عليها..

Post: #5
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-01-2009, 08:33 AM
Parent: #4

Quote: وأقصد الشريعه كمنهج ديني لاعلاقه له بالسياسه
الأخت : أماني الأمين
تحية طيبة

هذا التعريف هو "باختصار شديد" معنى العلمانية
وبمعنى آخر فالعلمانية هو منهج إبعاد الدين عن
السياسة مع بقائها عنصراً أساسياً في تكوين الوعي
والثقافة المجتمعية وكفالة الحرية لها ولغيرها
من الأفكار والمعتقدات.

أنتظر وضع محاور تأسيسيه وتنظيمية للحوار

Post: #7
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-01-2009, 09:05 AM
Parent: #5

أماني..حبابك يا صديقة..

قولك (اقصد الشريعة كمنهج ديني لا علاقة له بالسياسة و التطبيق الخاطئ من قبل المسلمين)..
اتفق معك..و مع التوضيح الذي ذكره الصديق هشام ادم..و اقول هذا هو جوهر العلمانية فصل الدين عن السياسة أو فصل الدين عن الدولة..

العلمانية ليس لديها أي اعتراض على احكام العبادات (صوم.. صلاة.. حج ..الخ)..بل تحميها باعتبارها خيارات فردية..و كذا احكام الإعتقاد و احكام المعاملات..الدولة العلمانية هي دولة مؤسسات وقانون و مواطنة و تشجيع قيم التسامح و قبول الآخر .


كبر


Post: #8
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: مها عبد الله
Date: 04-01-2009, 09:51 AM
Parent: #7

Quote: الدولة العلمانية هي دولة مؤسسات وقانون و مواطنة و تشجيع قيم التسامح و قبول الآخر .



الأخ الفاضل كبر تحياتي وسلامي
إذا أخذنا ( العبادات ) في الدين الإسلامي فهي أصلاً مفصوله عن الدوله وتتبع لسلوك الفرد
كالصلاة فلا أحد يجبرك أن تُصلي عدا بعض الدول ( إستبدادية النظام ) كالسعوديه
أساس العقيده بالإسلام ( لا إكراه في الدين ) كما ذكرت سابقاً بمداخلتي للأخ المحترم هشام آدم
بإعتبار أن الدوله العلمانيه هي دولة مؤسسات وقانون ، وكما هو معروف أن لقيام أي دوله
يجب أن تكون هنالك ( بنيه ) لقيامها فماهي ( بنية الدوله العلمانيه ) ؟ ومن أين تستمد
دستورها وتسنُ قوانينها؟

تقديري وإحترامي لك وللأخت أماني التحيه والسلام وسعيده بفتح هذا البوست للنقاش الهادف

Post: #12
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-01-2009, 10:37 AM
Parent: #8

الأخت : مها عبد الله
تحية طيبة

أشكرك على عودتك مرة أخرى لهذا النقاش، وفي الحقيقة فإنني فوجئت اليوم بتعليق على البوست المؤرشف بعنوان ما بين شنق الأستاذ محمود وجلد الفنان محمود .. تبقى الشر...ية ضد الإنسان فلتسقط وكانت مداخلتك المتعلقة بمفهوم الحرية مداخلة هامة، وأحب هنا أن أناقش معك مفهوم الحرية حسبما أراه كعلماني؛ ففي رأيي الشخصي الحرية لا تقوم على الجدلية كما تفضّلتِ في مداخلتك؛ إلا أن تكون هذه الجدلية أساساً وصفياً لهذه الحرية وليست قواماً له. فالحرية قائمة في أساسها على تحقيق مبدأ "العدالة" قبل النظر في حركة القيم المجرّدة: الخير / الشر / الشجاعة / الحب ... إلخ. فهذه القيم لها حركتها المرتبطة بحركة التاريخ البشري، ولا تُحدد المعايير المطلقة للحريّة؛ وعلى هذا فإن كلامي عن استقاء حيوية الحرية وحدودها من الآخر لا من التشريعات السماوية، كان داخلاً ضمن هذا الإطار، لأن "الحرية" كقيمة مجردة هي الأخرى داخلة أصلاً ضمن الإطار الجدلي الذي تفضّلتِ بالحديث عنه.

تبقى النقطة الأساسية التي أرغب في توصيلها إليك –سيدتي- هي أنّ هذه القيم ليست مطلقة بل نسبية؛ أنها متغيّرة. ودون أن نعرج إلى الحديث عن "فلسفة الأخلاق" الذي سيكون الكلام عنه شائكاً ومعقداً ومطوّلاً، فإنني أقول: ليس هنالك خير مطلق ولا شر مطلق وبالتالي فإنه يُمكننا القول بأنه لا يكون الشر دائماً مقابلاً للخير؛ لماذا؟ ببساطة لأن كلاهما متغيّر على الدوام.

وللتوضيح: فإن القتل ليس شراً مطلقاً، بدليل أن القتل قد يُعتبر خيراً إذا كان "حداً" أو عقوبة على جريمة قتل، عندها يتحرّك القتل ونظرتنا إليه من خانة الشر إلى خانة الشر، وتصبح القيمة المحددة لهذه الخيرية ولهذه الشرّية هي "العدالة" والتي تفضي بنا دائماً إلى الحرية المنشودة.

ورغم بساطة (أو ربما سذاجة هذا المثال) إلا أننا قد نخلص عبره إلى القول: إن الحرية قائمة على أساس العدالة، وأن أيّ حرية لا تنتج عن هذه العدالة ولا تفضي إليه هي إنما حريّة مشوّهة. فكلامنا "مثلاً" عن "الإيمان" في مقابل "الكفر" أو "المؤمن" في مقابل "الكافر" هو في الحقيقة لا يُحقق العدالة؛ لماذا؟ لأنه –بطريقة ما- يفترض إطلاق الخير والشر، وهو ما حاولتُ (أعلاه) إثبات عدم إمكانيته. فمن نراه كافراً، يرانا هو كذلك أيضاً. والواقع أن "الحقيقة" لها أوجه كثيرة، وليس من العدالة افتراض وجود هذه الحقيقة بشكلها المطلق لدى فرد أو مجموعة أفراد أو مذهب أو طائفة أو دين معيّن.

يبقى علينا في مقابل كل ذلك التعامل مع الآخر على اعتبار أنه مقابل ومعادل لنا وليس ضداً، وهذا هو قوام العدالة التي تحققها الحريّة. وعندئذ تتحرر كل تلك القيم من معانيها الخيّرة، فلا يصبح "الجدل بالحسنى" ذا قيمة طالما أننا ننطلق فيها من مبدأ غير عادل.

Post: #21
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: مها عبد الله
Date: 04-01-2009, 12:27 PM
Parent: #12

Quote: إن الحرية قائمة على أساس العدالة، وأن أيّ حرية لا تنتج عن هذه العدالة ولا تفضي إليه هي إنما حريّة مشوّهة. فكلامنا "مثلاً" عن "الإيمان" في مقابل "الكفر" أو "المؤمن" في مقابل "الكافر" هو في الحقيقة لا يُحقق العدالة؛ لماذا؟ لأنه –بطريقة ما- يفترض إطلاق الخير والشر، وهو ما حاولتُ (أعلاه) إثبات عدم إمكانيته. فمن نراه كافراً، يرانا هو كذلك أيضاً. والواقع أن "الحقيقة" لها أوجه كثيرة، وليس من العدالة افتراض وجود هذه الحقيقة بشكلها المطلق لدى فرد أو مجموعة أفراد أو مذهب أو طائفة أو دين معيّن.

الأخ هشام تحياتي
العدل يصبح موجوداً طالما أنه لا توجد سياسة ( إكراه ) أو ( إستبداد ) ينتج عنه الظلم ومفهوم حرية العقيده مبني أساساً علي العدل ، المشكله تكمن في إعتراف الطرف الآخر به ووجوده وهل يتقبل الآخر ( الكفر أو الإيمان )
حرية العقيده ، يقابلها حرية التعبير عن هذه العقيده وكمثال ...
عند نزول الإسلام وبداية الرساله المحمديه واجه الرسول ( صلي ) أنواع شتي من الأذي من قبل مشركي قريش
فإحتمل الأذي والعنف وقابله باللا عنف وحاول نشر الإسلام من مبدأ عادل ( خلوا بيني وبين الناس )
وعندما حاول الطرف الآخر ( مشركي قريش ) إلحاق الأذي بالرسول الكريم ( ( وإخراجهم من ديارهم ) سمح الله للرسول ( صلي ) بالجهاد


Quote: الحرية ليس فقط أن يؤمن الجميع بما شاءوا، وإنما أن يُبشروا كذلك لأفكارهم وأن ينشروها وأن يدافعوا عنها، أياً كانت هذه الأفكار والمعتقدات. فكما أن الدولة الدينية تعطي لنفسها هذا الحق في نشر دينها والتبشير له، فإن نشر الأفكار المناقضة لها هو حق طبيعي ومشروع للآخر. وتصبح "الحرية" عندئذ الساحة التي تجمع كل هذه الأفكار والمعتقدات وتتحكم في إدارة صراعاتها صراعاً فكرياً خلاقاً يتيح للجميع أن يُغيّروا أفكارهم ومعتقداتهم دون خوف من سلطة أو قانون. الأمر تماماً أشبه بالسماح للأفراد بتعلّم السباحة وارتداء "المايوهات" في حال عدم وجود بحر أو نهر أو حتى برك سباحة.
(مثال فكرة الإلحاد هنا هو للتوضيح فقط وينطبق الكلام على بقية الأفكار والمعتقدات)


أستاذ هشام
الإقتباس أعلاه من ردك لي في البوست المأرشف ما بين شنق الأستاذ محمود وجلد الفنان محمود .. تبقى الشر...ية ضد الإنسان فلتسقط وردي كان

Quote: الأخ هشام تحياتي
مفهومي للحريه لا يختلف عن ما تحمله من أفكار غير أن أساس الحريه يقوم علي مبدأ الجدليه ، للإنسان مطلق الحريه أن يكون مؤمناً أو يكون كافراً كما ورد في قوله تعالي ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) أي أن أول شئ يجب علي المسلم أن يعتقده وجود الطرف الآخر ( الكافر ) ومن ثم يتعامل معه ( أي يجادله بالتي هي أحسن ) و ( الموعظه الحسنه ) وعندما تحاول ( التبشير ) بمعتقداتك فستجد
ما يقابله من جدل ونقاش وهذا مفهوم الحريه بالإسلام أيضاً



Quote: ففي رأيي الشخصي الحرية لا تقوم على الجدلية كما تفضّلتِ في مداخلتك؛ إلا أن تكون هذه الجدلية أساساً وصفياً لهذه الحرية وليست قواماً له

هذا ما عنيته بالجدليه
تقديري وإحترامي

Post: #34
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-01-2009, 01:54 PM
Parent: #21

الأخت : مها عبد الله
تحية طيبة

ربما لم أفلح في إيصال فكرتي بصورة جيّدة فيما يتعلّق بمفهوم الحرية وارتباطها بالعدالة فأنا أتكلّم عن الحرية كنظام دستوري، فيما تتكّلمين عنه كمفهوم اجتماعي. وعلى العموم دعينا لا نختلف حول هذه النقطة بالتحديد لأنها ليست أساسية مقارنة بموضوع البوست الرئيس.

لقد تجاوز التاريخ المرحلة التي تتحدثين عنها (الرسول والمشركين) ولا يُمكننا –للأسف- تطبيق هذا المثال على واقعنا الحالي أو حتى القياس عليه لانتفائه. غير أنني أحب أن أوضح النقاط التالية:

مواجهة المشركين للرسالة المحمدية لم تكن بدافع "إكراه" المسلمين على التخلّي عن دينهم وإتباع دين قريش (كما تحاول بعض كتب التاريخ تصويره)، بل كانت المواجهة ناتجة لخطر أحدثته الدعوة المحمدية في نسيج المجتمع المكي الاقتصادي والاجتماعي، وكانت المواجهة نتيجة طبيعية للدفاع عن السيادة وعن المرتكزات التي قامت عليها "دولة" مكة (إن صحّ تعبير دولة). ودون الخوض في تفاصيل تاريخية عن هذه المرتكزات؛ فإن المجتمع المكي كان مجتمعاً علمانياً يُتاح فيه لكل فرد حرية التديّن ويُكفل له حرية الانسلاخ عن دينه والتديّن بما يراه مناسباً؛ لذا فإن الكعبة "رمز مكة" كانت تحتوي على رموز لكافة الأصنام التي كان العرب يعبدونها وقتها؛ فكان من واجب قريش توفير كل تلك الأصنام في مكان واحد، حتى يتمكن الحجاج والتجار العرب من أداء شعائرهم الدينية. ولقد علمنا أن مكة (بل والقبائل العربية كلها) كانت تحترم حريّة التدين بكافة أشكاله، فكان هنالك الكتابيون، والصابئون، والحنفيون بالإضافة إلى الوثنيين. ورغم تعدد هذا الكم الهائل من الديانات فإن المجتمع القرشي كان منضويا تحت قانون "القبيلة" كما هو حال جميع العرب، ولم تك هنالك أحكام تشريعية دينية سارية نظراً لتعدد الديانات داخل القبيلة أو "الدولة" الواحدة.

الدين "السياسي" لا يستطيع البقاء مع منافس، بدليل التاريخ نفسه. فحديث مثل "لا تتركوا مشركاً في جزيرة العرب" هو بيان ينقض مسألة الحرية التي تتحدثين عنها، وفرض جزية على الكفار في مقابل السماح لهم بالبقاء داخل إطار الدولة الإسلامية هو كذلك ينسف مبدأ العدالة وبالتالي الحرية. وإذا كنا سنعتبر جهاد المسلمين ضد المشركين من قبيل رد الأذى والثأر للمعاناة التي لاقوها في بدايات العهد الإسلامية؛ فإنه لا يوجد تبرير للحملات التوسيعية التي شملت –فيما بعد- بلاد الشام وامتداد من خارج الجزيرة العربية حتى وصلت الصين شرقاً والأندلس غرباً.

إن فهم قضية العلمانية يُمكن إيجازها في التالي:
هل تؤيدين -كمسلمة- حكم المسيحي عليك؟

إذا كان ردك بـ"لا" فإن سبب رفضك هذا هو ما تحاول العلمانية إلغائه واستبداله بمبدأ أكثر ديمقراطية وتعددية؛ إذ أن المسيحي (كمواطن) من حقه أن يتولى المناصب العليا في البلد طالما أنه كفؤ لهذا المنصب. وانتصاراً لمبدأ حرية الإنسان وكفاءته فإن العلمانية تأتي لتقول: إن الشيء الوحيد الذي يجعلنا نقيّم الإنسان هو "كفاءته" وليست ديانته.

Post: #50
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: مها عبد الله
Date: 04-01-2009, 05:15 PM
Parent: #34

Quote: مواجهة المشركين للرسالة المحمدية لم تكن بدافع "إكراه" المسلمين على التخلّي عن دينهم وإتباع دين قريش (كما تحاول بعض كتب التاريخ تصويره)، بل كانت المواجهة ناتجة لخطر أحدثته الدعوة المحمدية في نسيج المجتمع المكي الاقتصادي والاجتماعي، وكانت المواجهة نتيجة طبيعية للدفاع عن السيادة وعن المرتكزات التي قامت عليها "دولة" مكة (إن صحّ تعبير دولة). ودون الخوض في تفاصيل تاريخية عن هذه المرتكزات؛ فإن المجتمع المكي كان مجتمعاً علمانياً يُتاح فيه لكل فرد حرية التديّن ويُكفل له حرية الانسلاخ عن دينه والتديّن بما يراه مناسباً؛ لذا فإن الكعبة "رمز مكة" كانت تحتوي على رموز لكافة الأصنام التي كان العرب يعبدونها وقتها؛ فكان من واجب قريش توفير كل تلك الأصنام في مكان واحد، حتى يتمكن الحجاج والتجار العرب من أداء شعائرهم الدينية. ولقد علمنا أن مكة (بل والقبائل العربية كلها) كانت تحترم حريّة التدين بكافة أشكاله، فكان هنالك الكتابيون، والصابئون، والحنفيون بالإضافة إلى الوثنيين. ورغم تعدد هذا الكم الهائل من الديانات فإن المجتمع القرشي كان منضويا تحت قانون "القبيلة" كما هو حال جميع العرب، ولم تك هنالك أحكام تشريعية دينية سارية نظراً لتعدد الديانات داخل القبيلة أو "الدولة" الواحدة.

الأخ هشام تحياتي
عند نزول الوحي علي سيدنا محمد ( صلي ) كانت شبه جزيرة العرب تعاني من الفرقه والشتات والعصبيه
وكانوا مجموعة قبائل وليست ( دوله بمكه ) ووصل الأذي بالنبي بإتهامه بالجنون والسحر وهذا موجود بالقرآن الكريم ووصل الحد لمقاطعته إقتصادياً وإجتماعياً ، فإذا كان مجتمع قريش ( علماني ) فهذا يخالف أسس العلمانيه التي تقوم علي مبدأ الإعتراف بالآخر وقبول الرأي الآخر وإنما حاول هذا المجتمع العلماني ( إقصاء الآخر )وهو الرسول الكريم وصحبه ومحاربته بطرق غير ( عادله ) !
Quote: الدين "السياسي" لا يستطيع البقاء مع منافس، بدليل التاريخ نفسه. فحديث مثل "لا تتركوا مشركاً في جزيرة العرب" هو بيان ينقض مسألة الحرية التي تتحدثين عنها،

لقد جمد الإسلام بسبب نوعية الأحاديث التي ذكرتها وقُفل باب النقاش والحوار ، فكيف يكون هنالك حديث كهذا
وأساس الدين الإسلامي ( لا إكراه في الدين ) ؟
العلاقه بين المسلمون وغير المسلمون أوضحها القرآن بقوله تعالي
( ولا تقولوا لمن ألقي إليكم السلام لست مؤمناً تبتغون عرض الحياة الدنيا )
Quote: هل تؤيدين -كمسلمة- حكم المسيحي عليك؟

أقبل ، إذا لم يحاول أن يُفرض علي الدين المسيحي عنوة ، وأن يقبل الرأي الآخر وحرية التعبير عن آرائي
ومعتقداتي ، بالإضافه لوجود سلطه تأخذ شرعيتها من المجالس التي ينتخبها الناس أي حكم ديمقراطي شوري

Post: #11
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-01-2009, 10:34 AM
Parent: #7

الأخ كبر والأخ هشام:
ماقصدته من جملتي:
Quote: اقصد الشريعة كمنهج ديني لا علاقة له بالسياسة و التطبيق الخاطئ من قبل المسلمين

هو أني أتحدث عن أصل الشريعه الاسلاميه ومصادرها,
وليس ما حورته السياسه أو اختبأت خلفه بعض الأنظمه والأحزاب لتمرير سياساتها..
أو التطبيق الخاطئ من قبل يعض الدول والحقب السابقه في السودان..

Post: #6
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-01-2009, 08:56 AM
Parent: #4

اتفقت الشرائع السماويه في الوجوب بتوحيد الخالق وتمجيده,
وفي الاخلاق والمعاملات الحميده,
بينما اختلفت في العبادات وطرق تنفيذها وفي الأحكام ..

القران كأول مصدر من مصادر الشريعه هو ماأنزل علي محمد خلال عشرون عاما عن طريق الوحي,
ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين (النمل 89).
ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يُحشَرون (الأنعام 38).
خرج الدارمي عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول: « ستكون فتن. قلت: وما المخرج منها؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله. فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم ينته الجن إذ سمعته أن قالوا "إنا سمعنا قرآنا عجبا". هو الذي من قال به صدَق، ومن حكم به عدل، ومن عمِل به أجِر، ومن دعا إليه هُديَ إلى صراط مستقيم».
في عهد الرسول (ص) كان الصحابه يحفظون القران عن ظهر قلب ويدونونه في صحائف,
وهنالك روايه تقول أنه لما توفي الرسول (ص) طلب عمر بن الخطاب من أبي بكر رضي الله عنهما جمع القران وذلك بعد معركة اليمامه ووفاة عدد من الحفاظ,
خوفا من ضياعه وعدم توثيقه,, فتم جمعه وترتيبه..
وهنالك روايه أخري عن أن أن عثمان هو من قام بتجميع المصحف بصورته الحاله في عهد النبي (ص) وباشرافه..
وفي عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه تم احراق النسخ الأخري حيث يقال أن القران نزل بلهجات سبعه ليفهمه العرب..
ولكن لاختلاف الاعراب فيما بينهم عن أي النسخ أصح وكثرت الفتوحات , اجتمع الصحابه وقرروا حرق جميع النسخ ماعدا نسخه واحده تسمي بمصحف عثمان أو المصحف الامام..

Post: #9
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: doma
Date: 04-01-2009, 10:18 AM
Parent: #6

سلام الابنه اماني وجميع المتحاورين
لو سمحت اماني ممكن نتخذ اسئله الابن الصديق كبر كمحاور للنقااش حتي نتجنب المحاضرات الدينيه المطوله والتي ليست بجديده علي اي منا اي ليس منا من يجهل الدين او تاريخه او الشريعه واحكامها ولو كان السودان بلدا اسلاميا كالسعوديه مثلا لما ناقشناها اصلا.

Post: #10
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-01-2009, 10:27 AM
Parent: #6

الأخ مجاهد :
مرحب بيك ومنور البوست..
ساقوم بالقراءه بعنايه وفي انتظار عودتك..

الأخ كبر:
ياهلا ومرحبا..
Quote: كنت اتوقع أن تصيغي نقاط الإتفاق و نقاط الخلاف.. حتى لا يتم تكرارها..ثم الأسئلة التي تحتاج لتوضيح..

الأمر صعب في هذه المرحله..
ربما عند كتابة التلخيص لهذا البوست نخرج بالفكره مكتمله..
أخشي ألا يوافقني الجميع في نقاط التشابه والاختلاف.. لذا لندع كل شخص يضع رؤيته..
ثم نخرج بالصوره مكتمله لاحقا..

Post: #13
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-01-2009, 10:42 AM
Parent: #10

الأخت مها :
مرحب بيك وفي انتظار أجوبه لأسئلتك ..

ماما دوما:
Quote: لو سمحت اماني ممكن نتخذ اسئله الابن الصديق كبر كمحاور للنقااش حتي نتجنب المحاضرات الدينيه المطوله والتي ليست بجديده علي اي منا اي ليس منا من يجهل الدين او تاريخه او الشريعه واحكامها

مرحب بيكي:
اطلاقا ليس قصدي اعطاء محاضرات عن الشريعه فلست متخصصه أصلا..
في البوست السابق كان هناك تشكيك في أحكام وايات وفي القران نفسه..
لذلك بدأت بتلخيص بسيط عن الشريعه ومصادرها والقران وتجميعه,
ولن أسترسل كثيرا..
النقاش في هذا البوست غير مرتبط بي شخصيا, هو فقط مواصله للنقاش السابق وفق ضوابط معينه..
وشرحت سابقا أني فقط لي دور المراقب, ولست المحاور الرئيسي..
لذا يمكن لأي من له رأي أو أي من يود الحوار مع أي شخص يبدأ مباشره بدون انتظار لفراغي مما أود ايراده..
وأضم صوتي للأخت مها فنحن في حاجه الي من يخبرنا عن فكرة العلمانيه في فصل الدين عن الدوله مصادرها وتطبيقاتها ونماذجها اذا أمكن..
واذا كان من الممكن تطبيقها في السودان أم لا؟

تحياتي واحترامي,,

Post: #14
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-01-2009, 10:54 AM
Parent: #13

المصدر الثاني من مصادر الشريعه الاسلاميه هي السنه المحمديه,
اعتمادا علي قوله تعالي:
" ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " الحشر / 59 ،

" ما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي ، يوحى " النجم / 3 ، 4 ،

" وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل لهم " النحل / 16 .

وقد حث الرسول (ص) علي حفظ الأحاديث وتعليم الأحكام..
واختص بذلك من وثق في حفظه وأمانته..
ومنع الرسول (ص) من كتابة الحديث في الصحائف التي كان الصحابه يدونون فيها القران حتي لايختلطا لاحقا..
حتي أمر الخليفه عمر بن عبد العزيز بكتابة الأحاديث النبويه بعد تسعون عاما..
فاجتهد الكتّاب في تقصي الرواه وتقسيم الأحاديث الي صحيح وضعيف وحسن ..

Post: #15
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-01-2009, 11:10 AM
Parent: #14

الاجماع كما أسلفنا تطبيق للنص القران وأمرهم شوري بينهم,
وقد بدأ العمل به بعد وفاة الرسول (ص) عند اختيار أبي بكر الصديق خليفه للمسلمين,

أما القياس
فتم اللجوء اليه أيضا بعد وفاة النبي (ص) لحل اشكالات لم يجد لها الفقهاء نصا صريحا في القران أو السنه,
فبدأوا في مقاربة النصوص و الاجتهاد فيها, وهذا أعطي الشريعه مرونتها علي مر السنين المتعاقبه,
وكانت سنوات الازدهار لحلقات طرح المسائل الفقهيه ومقاربة النصوص وايجاد الحلول للمسائل المختلفه,
بين العامين: 718 و960 ميلاديه,
تلا ذلك عهد الجمود وفيه انشغل الفقهاء بشرح ما كتبه فقهاء العصور السابقه,
وتوقفوا عن الاضافه أو محاولة معالجة قضايا العصر الحديث..

Post: #16
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-01-2009, 11:17 AM
Parent: #15

اذا رغبنا في اختصار محتوي الشريعه بدءا بالقران,
لوجدناها تدور في العبادات طريقة القيام بها وأوجهها
ثم الاوامر مثل الجهاد في سبيل الله والعدالة وبر الوالدين وصلة الرحم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
والنواهي أو المحرمات مثل البغي والعدوان والظلم، وأكل أموال الناس بالباطل والربا وأكل مال اليتامى، ثم الكذب والغيبة والنميمة وإفساد ذات البين و أكل لحم الخنزير والميتة والدم وكل ما ذبح لغير الله. فتحريم الزنا والفاحشة، قتل نفس بغير نفس، السرقة، شرب الخمر والارتشاء و شهادة الزور، ومنع نقض العهود والغدرَ والخيانة فعقوق الوالدين والتولي يوم الزحف.
وأخيرا العقوبات أو الحدود مثل حد الزنا والسرقه وقطع الطريق..

مصدر ويكيبيديا..

Post: #18
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-01-2009, 11:37 AM
Parent: #16

عن نفسي فرغت من وضع نقاط توضح الشريعه مصادرها وفكرتها المبدأيه,
في انتظار شخص يحدثنا عن العلمانيه تحديدا فصل الدين عن الدوله..

وسأبدأ من النقطه المحوريه التي تحدث عنها العلمانيون في البوست السابق,
وهي أن السودان "وهو مايهمنا هنا" دوله ذات تعدد ديني..
وأن العلمانيه تكفل حرية الأديان وممارستها وهي مشروع دوله مبنيه علي المواطنه المتساويه في الحقوق والواجبات..
مع أن الاسلام أرسي قواعد المواطنه وكفل حرية الأديان وذلك في قوله تعالي:
(( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم ))
(( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ))
(( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ))
(( إن عليك إلا البلاغ ))
(( لست عليهم بمسيطر ))
(( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ))
كل هذه الايات تبين حرية الاعتقاد واختيار المعتقد..

Post: #25
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-01-2009, 01:04 PM
Parent: #16

Quote: اقصد الشريعة كمنهج ديني لا علاقة له بالسياسة


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدي رسول الله الأمين
الكريمة اماني الامين وبقية الزملاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم اتنبه بهذا الخيط في جزئه الأول ، ولكنني ألحظ هنا ان انتقالكم الى الجزء الثاني منه يبدو سلسا وافيا يسمح بالتعاطي معه دون حاجة الى ما تأرشف
في البدء اسمحوا لي بأن اطلب اعادة النظر فيما اتفق عليه بعضكم كمسلمة سيجري التأسيس عليها، ومن ذلك ما اقتبسته اعلاه
تقول اماني ويؤيدها الاستاذان كبر وهشام : اقصد الشريعة كمنهج ديني لا علاقة له بالسياسة
ليست هنالك شريعة اسلامية بهذا المعنى قط
بل ليس في الاسلام كله شئ اسمه ( لا علاقة له )
الدين بشريعته يدخل حتى في الانوف والانفاس وداخل الحمام وفي فراش الزوجية وفي كل شئ،
اجل
الشريعة الاسلامية هي كل اوامر ونواهي الله ورسوله
هذا هو التعرف الادق والاشمل في نظري والله اعلم.
وفي هذا الاطار تقع ( الامامة وولاية الأمر ) أو ما يسمى حديثا بالسياسة وادارة الدولة
وعندما يقول المولى عز وجل ( يا أيها الذين امنوا اطيعوا الله وأطيعوا الرسول وألي الامر منكم فإن تنازعتم فى شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر " (النساء 59)
هكذا لا مرجعية لأي نزاع عام الا الى الكتاب والسنة.والا فلا ايمان بالله.
اي اجعلوا الكتاب والسنة مرجعا حكما في شؤون الحياة العامة للمجتمع والنزاعات السياسية.
أو عندما يقول سبحانه ( "ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)
أو عندما يقول سبحانه ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)
هاهي المرجعية العدلية في دين الاسلام ازاء كل ما شجر بين المسلمين لا تكون الا الى الكتاب والسنة والا فلا ايمان ، وذلك بموجب قسم المولى جل جلاله بربوبيته!.
أو عندما يقول تبارك وتعالى ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ )
أو عندما يقول جل وعلا ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ". ) هذه مخاطبة للامام/ ولي الأمر
أو عندما يقول عز وجل : وماكان لمؤمنٍ ولامؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً "
يعني ليس هنالك مكان للقول بالخضوع للعقل ليحكم وانما العقل ليتبصر المطلوب باتجاه الطاعة الصحيحة دون تعديل او تحوير او تزوير،.
وعندما يقول سبحانه لرسوله ( وشاورهم في الأمر ) اي في امور الحياة العامة التي ليس فيها نص ولا تتعارض مع نص فاصل.
وغير ذلك كثير من الآيات ناهيك عن الاحاديث التي تحض على طاعة الأمير كقوله (ص) : من اطاع اميري فقد اطاعني ومن اطاعني فقد اطاع الله . وقوله ( عليكم بالجماعةفان يد الله مع الجماعة ) فهل هنالك جماعة بلا امام وبلا امر ونهي وطاعة؟.
اذاً
أليست هذه كلها من صلب الشريعة الاسلامية ومنهج الاسلام ؟
وأليست جميعا تصب في خانة وظيفة الامامة وولاية الامر وتنظيم ( الجماعة )أو المجتمع المنظم وله امير( يعني سياسة)؟
فكيف تقولون ان ثمة شريعة تخلو من السياسة أو لا علاقة لها بها؟ من أين جئتم بهذا التعريف الذي لا اساس له؟
لكم احترامي
_______________
رب اشرح لي صدري

Post: #28
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-01-2009, 01:21 PM
Parent: #25

أخي محمد عبد القادر سبيل:
متأسفه اذا جملتي أوحت بغير ما أقصد..
ولكني قمت بتوضيحها وتصحيح الفهم الخاطئ هنا:
Quote: الأخ كبر والأخ هشام:
ماقصدته من جملتي:
اقصد الشريعة كمنهج ديني لا علاقة له بالسياسة و التطبيق الخاطئ من قبل المسلمين
هو أني أتحدث عن أصل الشريعه الاسلاميه ومصادرها,
وليس ما حورته السياسه أو اختبأت خلفه بعض الأنظمه والأحزاب لتمرير سياساتها..
أو التطبيق الخاطئ من قبل يعض الدول والحقب السابقه في السودان..

ولو قرأت مداخلاتي بتمعن لوجدت ان ماأقصده هو نفس ما ذهبت اليه.. من أن الدين منظومة حياه وليس عباده وروحانيات فقط..

تحياتي واحترامي,,

Post: #23
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: أبو عبيدة البصاص
Date: 04-01-2009, 12:57 PM
Parent: #13

.
.
.
• بدون لف كتير الموضوع اتفتح كرد فعل جراء عقوبة حدية
وقعت على شخص ما وطارح الموضوع اعلن ان الشريعة ليست صالحة لهذا الزمان
يعني - اوت اوف ديت- وقام لتق ليهو مع طرحو لي مفهومو عن الشريعه المنتهية الصلاحية "حسب زعمه"
دعوه لكل العلمانيين انه يقوموا بحمل لواء التغيير




• السادة العلمانيين الذين تنادوا لذاك البوست كثير منهم عندما يتحدث مع الاسلاميين المدافعين عن فكرهم

في صلاحية الشريعه لكل زمان ومكنا و بأدواتهم الفكرية البتوفرا ليهم المواعين الفكرية الشريعية
يقوم - اي السادة العلمانيين – مطالبتهم بعدم تقديم محاضرات دينية هم ملوا سماعها والتي هي مكانها المسجد فقط لا غير

يعني عاوزين ناس تتناقش معاهم بدون الاتيان بالاسانيد الشريعية التي تدعم أقوالهم
و المستندة للقران والسنة كمنطلقات فكرية لكل الفكر الاسلامي ....



أوكي لكن هذا المقال يظهر التعامل الانتقائي مع الفكرة الكلية للايدلوجية الكاملة (الشريعه)

• العلمانيين بطالبوا بفضل الدين عن الدولة... اوكي ده فهم يؤخذ ويرد



• لكن مرتضى قال الشريعة اوت اوف ديت ولا تصلح كنظام حكم ...والسادة العلمانيين ايدوهو
ومسكوا العصاية من النص وقالوا نحنا بنؤمن بي الله وكتبه المنزله وبنؤدي كمان العبادات المفروضة
لكن الشريعه لا هسي هي وسيلة حكم صالحه ولا حتى زمان اكانت بتصلح للحكم ......

اهو ذر للرماد فوق العيون لست ادري؟؟؟ ...





يلا نمش لي قدام ..

بدون ايراد الايات ولبس القفطان الازهري ....

الاستفسارات بتطرح نفسها في وجه الاخوة دعاة العلمانية
زي انه الحدود أصل اساسي من أصول الدين البوجب علينا أنه لابد ان نؤمن به كله او لا
والدين الذي هو مرادف لي كلمة شريعه او شرعه أو منهاج يعد الرافض أو مشكك لجزئية
واحده فيه رافض لكلية الدين وهو البتمثلو منظومة ( الشريعة ) الاوت اوف ديت

وهو التي هي الدين الذي أوضح لينا كيف تدار المواريث وكيف يكون البيع والتداين
او حتى التخاصم وكلها تمثل معايير لتنظيم لإنماط فعل انساني في التي ترى العلمانية ان الشريعة
لاتصلح لإدارتها وهذا يدخل طارح الفكرة دعك من متلقيها كيف انه حتى العلمانيين باتو اليوم يرون
ان حل الخروج من الازمة المالية العالمية وعلى راسهم اساطين الفكر المالي العلماني بلواخذو فعلياً
في المناداة بتبني المنظمة الفكرية المالية الاسلامية والتي هي ايضاً جزء من الشريعه الأوت اوف ديت
عن مرتضى وآخرون والسؤال هنا بكون بي بساطة كيف يكون ذلك ؟!!!!.




وهسي انا يعني لو حاولت ابقى تقدمي ومستنير و طرحت على نفسي
فكرة أنه الاسلام يجب ان يكون مكانه المسجد زي كاني بتعارض مع فطرتي
وبهدم دعامة انه كبيره هي ان الاسلام أتى ليتمم مكارم الأخلاق
والقانون كما يعرفه الكثيرين هو الحد الأدنى من الآخلاق ...

وده بدخلني في نقطة تناقضية وهي كيف أومن بأن الاسلام جاء ليكمل مكارم الأخلاق
اي جاء ليتمم بناء المدينة الفاضلة وفي نفس الوقت أنكر له أن يضع الحدود
التي تمثل القانون والذي هو ايضاً بدوره يمثل الحد الأدنى من الأخلاق
وبي بساطة يعني القانون الحاكم هو جزيئة من منظمة الاخلاق التي اتى الاسلام
ليتممها ...





عفواً لحظه :

معليش الكلام هنا قطع أخضر لكنه بوصل الفكرة


ويلا نرجع

ولا أقول ليكم نواصل لاحقاً





مدخل للخروج :

ماذا تعني الانسانية التي قامت الشريعة بانتقاصها ؟


البصاص

Post: #30
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-01-2009, 01:34 PM
Parent: #23

الأخ أبو عبيده البصاص:
سلام ومرحبا..
كلامك ملياااان..
العلمانيون بعضهم في البوست المعني, رأي أن الشريعه كانت صالحه في بداية الاسلام ولكنها لم تعد صالحه,
وبعضهم قال أنها لم تكن صالحه في يوم من الأيام,
وهنالك من رأي أن ايات الحدود مؤلفه وأن الاسلام دين محبه وسلام وروحانيات فقط وليس دين حدود وعقوبات..

عايزين كل الفرق دي تجي تورينا بيّنتها ودليل ادعاءاتها..
بس بنقاش هادئ وموزون..

تحيات كتارات..

Post: #17
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: مجاهد عبدالله
Date: 04-01-2009, 11:21 AM
Parent: #6

Quote: في ظل مجتمع غني بالتنوع الثقافي و الإثني و الديني مثل مجتمع السودان.. ايهم اجدى.. تطبيق قوانين دينية (بما فيها الشريعة الإسلامية) أم قوانين وضعية؟



سلامات أستاذ كبر وأحوالك ..

شكري الجزيل على سؤالك النابه والمُختصر لأزمة الواقع التي نعيشها , حيث شمل السؤال عناصر الواقع في تعدده وإسئلته الساكنة في العقول والتي تحكي عن شكل التناقض الكبير بكل تجاذبه وتنافره , حتى أضحى دوارن السؤال داخل المخيلة كما أبنته انت في أعلاه يراوح في الخيار بين القوانين الدينية أو الوضعية . وقبل أن أسهب في الذي له التناول وجب أن أفصل سؤالك الغني وهو تخصيصي للتنوع الديني حيث أن الإثني والثقافي في الأصل هي معالجات تتأتى من الفهم السليم للدين أولاً . المشكلة حقيقة ليست عند الآخر الديني الغير مسلم بل عند المسلم نفسه , فهو وحده الذي ألغى حق الآخر في شكل الحياة التي من المفترض أن يعيشها , وهنا نجد المسلم يعارض نصاً صريحاً يطالبه بأن يكف يده الواصية على الآخرين المختلفين معه دينياً , وأن يترك المسلم جانب الترفع عليهم طالما هم مواطنين مثله تجمعهم أمة واحدة , فأنظر ماذا قال الله (قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) 64 آل عمران , وكلمة تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم تعني أن الأمر متساوي بينهم , والأية واضحة في دعوتها والتي ليس فيها أن يتخلى الآخر عن دينه أو إنتمائه , ولكنها دعوة على قدم المساواة للعيش بكلمة سواء , حيث أن كلمة سواء تدحض أي شكل من أشكال الوصاية التي يقوم بها المسلمين اليوم ومحاولة فرض كلمتهم على الآخر الديني , وجوهر الكلمة السواء التي عناها المولى ليست هي كلمة المسلمين ولا كلمة أهل الكتاب , إلأ وكان أوضحها , ولكن هي كلمة مشتركة *1 بينهم تخلو من سيطرة طرف على آخر أو إستعلاء مجموعة على آخرى أو أي شكل من أشكال القهر , ولندعم قولنا هنا حيث سوف تأخذ الحيرة كثير ممن تشوهت عقولهم بأن أهل الكتاب هم أهل الكفر طالما يعبدون صليبهم أو هيكلهم وليس لنا لهم رد أشفى من ما جاء في ذكر الله الحكيم ( لَيْسُوا سَوَاءً مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ) 113,114 آل عمران وهنا منهم ما هو أيضاً عند المسلمين ( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ)104 آل عمران , إذن فإن الوصاية التي يغدقها المسلمين على الآخر الغير ديني ليست لها اي مكان في دين الله , وعلى المسلمين أن يسعوا إلى تحقيق ما نادى به الله حتى تواصل الأمة تتطورها ,فكل وصاية غير مبررة تاتي ببغضاء وشحناء قد تنتج حروب كما حدث لنا في السودان , وتعطل مسار حركة تطورنا , وقد يسأل سائل عن وضع من هو خارج من أهل الكتاب والتي لم تشمله دعوة الله في أياته الصريحة فنقول أن إتفاق هؤلاء هو الكفيل له في حريته , وهنا قول كثير أتمنى أن أجد له فريقة زمن .ولذلك فالقرأن ليس قاصراً في وضع البساط الذي وجب أن نسير عليه كمسلمين حتى نحقق جوهر الدين وهو المساواة والعدل , والذي هو جوهر أي دين , ومثل ما ذكرت في من قبل فإن العلمانية نزعة داخل الدين المسيحي ولذلك فهي محسوبة على الآخر الديني , ولو تعمقنا قليلاً فإننا سوف نجد أن إمكانية تعايشها داخل المجتمع المتعدد دينياً ليس فيه صعوبات , طالما كان الأساس هو تلك الكلمة السواء التي نادي بها الإسلام ولم ينادي بها غيره ,وإذا أمعنا في النظر فسوف نجد في القرأن تأسيس كبير ومتقدم لجعل معاش المسلم مع الآخر الغير ديني غني بالحكمة ...

خالص الود والتقدير ولي عودة ..
*1 د.عصمت سيف الدولة

Post: #19
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-01-2009, 11:57 AM
Parent: #17

الأخت : أماني الأمين

أكرر لك شكري على فتح هذا البوست لمواصلة النقاش، ومحاولة نفض الغبار عن "العلمانية" التي يُعاديها عدد مقدر من الناس حتى دون أن تكون لديهم دراية كافية بحقيقته وجوهره. وأشكرك على إرفادنا بالمعلومات الهامة عن الشريعة، ولكن لدي سؤال أحاول –من خلاله- الولوج مباشرة إلى صلب القضية؛ فعندما تقولين: "أطالب بتطبيق الشريعة" فما الذي تقصدينه بالتحديد؟

A هل إقامة الحدود؟
B أم حريّة التدين؟
C أم جعل التشريعات الإسلامية أساساً في الحكم؟

هذا من ناحية؛ ومن ناحية أخرى فإن الكلام عن "مصادر التشريع الإسلامي" والتي يتفق الجميع على أنها مستقاة من الكتاب والسنة؛ فإننا سوف لن ننتهي إلى الأهداف المرجوة من هذا البوست إن نحن خضنا في تفاصيل هذين المصدرين، وبقية المصادر على وجه التحديد. أعتقد أن البوست سوف ينحرف من مناقشتنا للعلمانية وإمكانية تطبيقها، إلى الكلام عن مصادر التشريع الإسلامي من الناحية التاريخية والفقهية وتلك الاختلافات العديدة والنقد الموجّه إلى عمليات تدوين الحديث النبوي من ناحية وآليات القياس والاجتهاد المحكومة بمصالح فئات مذهبية وطائفية بعينها من ناحية أخرى وكلها يصعب علينا حصرها وإحصائها في بوست واحد.

إن الكلام عن العلمانية يعني فيما يعني، الكلام عن دولة متسمة بالتعددية؛ بمعنى أن سكان هذه الدولة لا يدينون جميعاً بدين واحد بالضرورة. تأتي العلمانية في هذه المرحلة لتمثل النظام الدستوري الذي يضمن لصاحب كل ديانة القيام بمهامه وشعائره الدينية دون أن يكون ذلك أداة أو وسيلة للتفضيل أو التمييز على أصحاب الديانات الأخرى.

وللتوضيح؛ فإن الدولة الدينية تحرص على أن يكون تقييم الفرد داخلها قائماً على أساس المواطنة المدنية وليس على أساس الدين. ولمزيد من التوضيح فإن الدولة العلمانية قد يتم فيها ترشيح مواطن لأعلى منصب سياسي "رئاسة الدولة" معتمدة في ذلك على كفاءته المهنية والسياسية ومؤهلاته التي تكفل له أداءً سياسياً ناجحاً بما يُحقق الأهداف العظمى للدولة خارجياً وداخلياً، ويكون ذلك بصرف النظر عن ديانته أو توجهاته الأيديولوجية. بينما في الدولة الدينية يتم ترشيح هذا الفرد لهذا المنصب على أساس ديني؛ بمعنى أن مفهوم "الإمامة" في الدولة الدينية قائم على الدين؛ إذ يجب على المترشح لمنصب رئاسة الدولة "مثلاً" أن يكون مسلماً بالدرجة الأولى ثم تأتي بقية الشروط.

وفي حال الاتفاق على هذا الشرط (أيّ شرط الدين للإمامة) فإننا نحرم فئات أخرى من الشعب من ممارسة حقها الدستوري في الدولة وهو حق الترشيح والتنصيب لمواقع هامة في الدولة. هذا إضافة إلى الكلام المطوّل عن حقوق وواجبات كل مواطن بناءً على معيارية التقييم (أعني ما إذا كان معياراً دينياً طائفياً أم معيار مواطنة).

العلمانية ليست ضد الدين على الإطلاق، ولكنها ضد تسييس الدين وجعله نظاماً للحكم؛ ببساطة لأن أفراد الدولة المتسمة بالتعددية ليسوا على دين واحد. والكلام عن كفل الأديان السماوية لحرية التديّن والاعتقاد هو كلام غير دقيق، لأن حريّة التدين يدخل ضمنها حريّة الانسلاخ من دين واعتناق دين آخر، وهو ما لا نجده في الأديان السماوية مجتمعة. كما أن الكلام حول حرية التديّن والاستشهاد بالنصوص الدينية على ذلك يأتي –في الحقيقة- في إطار التعامل اليومي العام، وليس في إطار نظام الحكم.

Post: #20
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Sabri Elshareef
Date: 04-01-2009, 12:17 PM
Parent: #19

الاخت اماني الامين




تحياتي



الشريعة لا تقابل العلمانية والعلمانية تحترم التعدد الديني والعرقي والنوعي

اما الشريعه فلا تحترم التعدد بل لا تسمح به ومن لا يقول لا اله الا الله يضرب عنقه


والشريعه لا تناسب عصرنا الراهن وعند تطبيقها في القرن السابه ناسبت ذلك الوقت بما كان سائد من احكام



اما فيما يتعلق ب

التعدد في الزواج

ملك اليمين

الحدود

الرق

والجهاد كلها لا تتماشي مع عصرنا

واذا اتبعنا الشريعه في واقع متعدد في تباينه سوف نحصد نتيجة مثلما حصل لدينا او ما حدث لاقباط مصر من قبل دعاة الشريعه الاسلامية

والشريعه في كثير من فكر اهل الهوس الديني هي للتقييد وفرض قوانين تعيق في انتزاع الحريات

والشريعه والعلمانية لا يلتقيان


مساهمة كبيره قدمها الاستاذ محمود في كتاب الرسالة الثانية من الاسلام لمساعدة العقل المسلم في الخروج من ازمة


النص واختلاف العصر هذا لمن يريد ان يقدم دولة دينية تتماشي مع انسانية اليوم وهي ايضا مسار حوارات من قبل الناس تاييدا او عدمه

عموما القران والسنة التي تدعو للشريعه خاطبت انسان القرن السابع وهذا الخطاب لا يناسب اليوم

وسوف اعود بالتفاصيل


اشكرك كثيرا وكذلك هشام ادم ومجاهد والاخت مها عبد الله


لي عوده

Post: #24
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-01-2009, 01:03 PM
Parent: #20

أهلا صبري الشريف:
Quote: وسوف اعود بالتفاصيل

عارف لو ما كنت كتبت الكلمه دي كان حيرتني جد..الحمد لله ربنا ستر..
نقاطك عديده لكن لازم تفصلها لينا واحده واحده براحه,
طبعا خلاصتك مابقدر أوافقك عليها لكن ممكن نتناقش في التفاصيل,
وشرط أساسي في البوست ده زي ما قلنا,
عدم كتابة كلام بدون منطق وأدله وبراهين..

بانتظار عودتك متي ما تسني لك ذلك..

Post: #26
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد الواثق
Date: 04-01-2009, 01:13 PM
Parent: #20

السؤال الذي يجب طرحه ابتداءاً هو

هل الدولة في الإسلام دينية ام علمانية ( اذا جاز لنا استخدام المصطلحين ) ؟


التصور عندي هو ان الدولة في الإسلام مدنية تقوم على على ركيزتين اساسيتين هما حرية اختيار الحاكم وكفالة محاسبته .


فالشعب ( الأمه ) هي التي تختار من يحكمها ويكون لها حق محاسبته . وبالتالي هي ايضا معنية باختيار طريقة المحاسبة والمراقبة ( البرلمان ) وذلك عن طريق استصدار القوانين واختيارها .

اذن الحدية في طرح الموضوع مضرة به جدا وتدخل الناس في جدل لا خلاص منه الا بنفي الآخر بمعنى انه لا توجد نقطة التقاء بينهما .

سأتناول في هذا البوست باختصار دراسة اعددتها عن اشكالية التعدد السياسي في الإسلام وإشكالية الدولة الوطنية المعاصره .

الدولةالإسلامية
ما تزال المصنفات – المختلفة – تقدم رؤى متعددة لمفهوم الدولة – لغةً، واصطلاحاً _، بعضها قد يكون تكرارً لما سبق أن صنف، وبعضها مستجد نسبياً، وكلا النمطين من المصنفات يكشف حقيقة واحدة هي أن مفهوم الدولة مفهوم سياسي، حيث انه مجرد ان يذكر لفظ دولة يتجه العقل والتفكير في الحكومة والسلطة .
في هذا المبحث يسعى الباحث للتعرف على الاتجاهات المختلفة التي تناولت مفهوم الدولة ، سعياً وراء تحديد معنى واضح لمفهوم الدولة الإسلامية ، من خلال معنى الدولة في اللغة وفي الأصول المنزلة ومفهوم الدولة في المصطلح السياسي ومن ثم تناول مفهوم الدولة الإسلامية ، وذلك في أربعة مطالب على النحو التالي : _

الدولة في اللغة العربية

لم ترد كلمة الدولة في معاجم اللغة العربية القديمة بلفظها وانما ورد أصلها – فعلها – ، فهي تشير في اللغة العربية إلى أكثر من معنى ، فهي العقبة في المال والحرب بمعنى أن يعقب هذا غيره في أي منهما . والدُولة بضم الدال وردت بمعنى مداولة المال بين الناس مرة لهذا ومرة لهذا. والجمع دولات ودول ، والدَولة بفتح الدال في الحرب وردت بمعنى يلتقي الجيشان فيهزم أحدهما الآخر ثم ينتصر المهزوم . والدُولة بالضم في الملك والسنن التي تغير وتبدل عن الدهر . والدولة هي الانتقال من حال إلي آخر كالانتقال من الشدة إلى الرخاء أو العكس. والدولة أيضاً تأتي بمعنى الغلبة فيقال أدالنا الله من عدونا أي غلبنا عليهم، وكذا النصر فيقال أديل علينا لأعدائنا أي نصروا علينا وكانت الدولة لهم والكرة. ومن معاني الدولة الدوران وهو العودة إلى الموضع الذي بدئ منه. وكذلك تستعمل للثوب القديم البالي فيقال دال الثوب أي بلى وقدم ( ) .
ورغم أن التعدد لأول وهلة ، يبدو وكأنه يعبر عن قدر من الاختلاف والتمايز إلا أنه لا يفصم عرى هذه المعاني عن بعضها البعض ، وذلك لأن وحدة المادة _ دول_ التي تشتق منها تفرض وجود رابط أساسي بينها، يشكل المحور الذي تدور حوله جميعا، أو الجذر الأساسي الذي منه تتفرع سيقان هذه المعاني. من هنا يمكن ردها كلها_ كما تناولها بعض اللغويين _ إلى معنى أصلي يؤلف بينها جميعا هو التحول من حال إلى حال بما يستتبعه ذلك من تغير وعدم ثبات وعدم استقرار ولو عرضت جميع المعاني السالفة على هذا المعنى الأصلي لوجدت أنها0 تعبر عنه بشكل أو آخر: فالنصر والغلبة تحول من حال اللقاء ومنازلة العدو إلى الانتهاء بالغلبة عليه، والتحول من حال الهزيمة إلى الظفر عليه . والعقبة والتبادل تحول من حال الإمساك بالشيء والاستحواذ عليه إلى حال عدم السيطرة عليه واستحواذ الآخرين عليه، والبلى تحول _ أي الشيء _ من حال التماسك والشدة إلى حال التفتت والتمزق، والدوران حول الشيء تحول من نقطة إلى أخرى للعودة من حيث البدء، وهكذا الشأن في بقية معاني الدولة ( ) .
إذن أيا من هذه المعاني المتعددة لا يعبر بحال _ مباشرة_عن المفهوم الاصطلاحي للدولة وان تعددت تعريفاته كظاهرة سياسية، أو ككيان سياسي له أركانه ووظائفه الحضارية، بيد أنه يمكن القول إن أصل اشتقاق مفهوم الدولة في اللغة لابد أن ينسحب _ بشكل ما وبحكم توحد الألفاظ _ على المضمون السياسي لها، حيث تصير الدولة في هذا المضمون تعبيرا عن تحول من حال إلى آخر( ).
ولذلك كان المفكر ابن خلدون رائدا في عملية الربط بين المضمون اللغوي، والمضمون السياسي للمفهوم حين قال" إن أحوال العالم والأمم وعوائدهم ونحلهم لا تدوم على وتيرة واحدة ومنهاج مستقر، إنما هو اختلاف على الأيام والأزمنة، وانتقال من حال إلى حال، وكما يكون ذلك في الأشخاص والأوقات والأمصار، فكذلك يقع في الأفاق والأقطار والأزمنة والدول سنة الله التي خلت في عباده" ( ).
وقد حسم المعجم الوسيط هذه المفاهيم وتلك المعاني المتناثرة لكلمة الدولة _ولخصها _ حيث ورد فيه أن الدولة هي: ( جمع من الناس، مستقرون في إقليم معين الحدود، مستقلون وفق نظام خاص ) ( ) .

الدولة في الأصول المنزلة
تعد مادة دول من المواد نادرة الورود في الأصول المنزلة، القرآن والسنة، إذا ما قورنت بمواد أخرى كثيرة مثل حكم، سلط، خلف، ملك، أم غيرها من المواد التي تتضمن دلالات سياسية كثر الحديث عنها في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة.
ويدخل ضمن هذه المعاني( ):
أولاً : ما استخلصه علماء التفسير من الفعل المضارع – نداولها – في قوله تعالى (إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذي أمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين)( ) ، فذهب بعضهم إلى أن المقصود هو تصريف أيام النصر والهزيمة وتقليبها بين المسلمين والكافرين ، كما حدث في يومي بدر وأحد( ) ورأى آخرون أن التداول هو تغير الدنيا وأحوالها بين الناس فلا يستقر أثر من آثارها وذهب إلى ذلك الفخر الرازي حيث قال : ( إن المعنى أن أيام الدنيا هي دول بين الناس لا يدوم مسارها ولا مضارها فيوم يحصل فيه السرور له والغم لعدوه ، ويوم آخر بالعكس من ذلك ، ولا يبقى شئ من أحوالها ولا يستقر أثر من آثارها ) ( ) . وعدد البعض الثالث بل هو المداورة والكرة بحيث تكون الدولة مرة للمبطل وأخرى للمحق حيث جاء في تفسير المنار ( ) ( المعنى مداولة الأيام سنة من سنن الله تعالى في الاجتماع البشري فلا غرو أن تكون مرة للمبطل ومرة للمحق وأنما المضمون لصاحب الحق أن تكون العاقبة له وانما الأعمال بالخواتيم) . ومال فريق رابع إلى أن التداول هو الشهرة والملازمة ، إذ يداوله بمعنى يلزمه حتى يشتهر به ( ).
ثانياً : ما استنبطه علماء التفسير من الاسم دولة _ بضم الدال _ مفرداً في بعض النصوص وعلى هيئة الجمع في بعضها الآخر ، أما المفرد ففي قوله تعالى : ( كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم ) ( ) والمقصود الفيء وضرورة تصريفه في وجوهه الشرعية ، بعيداً عن تبادله وانتقاله من يد وسبيل الخير وقيل إن الله انزل حكمه في الفيئ كي لا يقسمه الرؤساء الأغنياء والأقوياء فيما بينهم ، دون الفقراء ، والضعفاء ، وأما على هيئة الجمع فكما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي عن علي بن أبي طالب ( إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء قيل : وما هي يا رسول الله ؟ قال : إذا المغنم دولاً والأمانة مغنماً ... )( ) .
ثالثاً : ما فهم من لفظ الدولة بفتح الدال في الحديث النبوي ( إذا ظلم أهل الذمة كانت الدولة دولة العدو ، وإذا كثر الزنا كثر السباء وإذا كثر اللوطية رفع الله عز وجل يده عن الخلق ، فلا يبالي في أي واد هلكوا ) ( ) .
رابعاً : ما ورد على هيئة الفعل المبني للمجهول _ أديل _ في الحديث النبوي الذي رواه البزاز عن ابن عمر : ( السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه كل مظلوم من عباده ، فان عدل كان له الأجر ، وكان على الرعية والشكر ، وان جار ، أو خاف ، أو ظلم كان عليه الوزر وعلى الرعية والصبر ، وإذا حورب الولاة قحطت السماء وإذا منعت الزكاة هلكت المواشي ، وإذا ظهر الزنا ظهر الفقر والمسكنة ، وإذا أخفرت الذمة أديل الكفار )( ) .
وجاءت هذه الكلمة في خطبة الحسن بن علي في الكوفة أمام الخليفة معاوية في قوله : ( يا أيها الناس فإن الله قد هداكم بأولنا وحصن دماؤكم بآخرنا وأن هذا الأمر مدة والدنيا دول ) ، كذلك وردت كلمة دولة على لسان أبي العباس السفاح في مسجد الكوفة على أثر سقوط الأمويين وبعد أن أشار إلى أن الخلافة حق شرعي لأسرته انتهى بقوله : ( يا أهل الكوفة انتم على محبتنا ومنزل مودتنا انتم الذين لم تتغيروا عن ذلك حتى أدركتم زماننا وأتاكم الله بدولتنا ) ( ) .
هذه المعاني إذا ما سلك مسلك اللغويين في اتجاههم إلى رد معاني مادة –دول_ إلى أصل جامع لها ، فانه يمكن من خلالها ، ومن خلال ما استشفه علماء التفسير ، رد معاني الدولة في النصوص المنزلة إلى معنى جامع أيضاً ، وهنا يمكن القول : ( إن الدولة فيها لا تعدو أن تكون سنة من سنن الله تعالى في الاجتماع الإنساني إذ يصرف أحوال الناس ويقبلها وفق أعمالهم ابتلاء وتمحيصاً ) ( ).
وهذا المفهوم العام ينطوي تحليله على عدة عناصر ( ):
الأول : أن الدولة سنة إلهية يجريها الله وفق قوانينه ، ولأسباب يعلمها ، أي أنها أحد النواميس الإلهية أو إحدى المسلمات التي يوقفها الله تعالى على مشيئته وفق أسباب ومجريات يشرعها سبحانه وتعالى .
الثاني : أن هذه السنة مجالها الاجتماع البشري فهو وجهتها ويتوقف سريانها على التقاء مجموعة من الناس تربطهم وعلاقات متعددة هي مناط التصريف والتقلب الذين تفرضهما السنة الإلهية فيهم ، فإذا بها لصالح بعضهم أحياناً ولصالح آخرين أحياناً أخرى .
الثالث : أن الاجتماع البشري الذي هو محل سريان فعل التداول لا يثبت على حال واحد وإنما تتقلب به الأيام ، شدة ورخاء ، وفقراً وغنى ، نصراً وهزيمةً ، سقوطاً ونهوضاً ، حسب التعانق مع سنة الله في التداول أو الصدام معها ، في قوله تعالى : ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير . تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب ) ( ) .
الرابع : أن تقلب أحوال الاجتماع الإنساني إنما هو نتاج أعمال أفراده فلا تكون الدولة لفريق دون آخر جزافاً ، وإنما تكون لمن عرف أسبابها ، ورعاها حق رعايتها ، فلكل دولة سبب ، وإذا كانت الدولة منوطة بالأعمال التي تفضي إليها ، كالاجتماع والثبات وصحة النظر ، وقوة العزيمة وأخذ الأهبة وإعداد ما يستطاع من القوة ، فيجب بهذه الأعمال وإحكامها أتم إحكام( ).
الخامس : أن الإبتلاء بكافة صوره هو في المحصلة النهائية غاية الدولة ، وتقليبها بين الناس ، مؤمنهم وكافرهم ، حتى يحدث التوازن وليبقى الهاجس دائماً ليحدث التجدد وتحدث عملية الفرز الإيماني ويظهر المسلمون من خلال التجربة ليكونا شهداء على الناس ( ) . فأوقات النصر والغلبة إنما يداولها الله سبحانه وتعالى لضروب من التدبير ، أي ليميز المخلص ممن يرتد إذا أصابته نكبة وشدة ومن يصبر على الجهاد ، فالله لا يحب المشركين ودينهم ودولتهم فيكون نصرهم استدراجاً لا استشهاداً ، ليطهر ويصفي من الذنوب الذين آمنوا إذا كانت الدولة عليهم ، ويهلك الكافرين إذا كانت الدولة عليهم ( ) . قوله تعالى : ( إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذي أمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين . وليمحص الله الذين أمنوا ويمحق الكافرين . أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) ( ).

الدولة في المصطلح السياسي


لايوجد في الدراسات التاريخية العلمية ما يبين على وجه التعيين كيف تمكن الإنسان من إقامة مجتمع سياسي في صورة الدولة ، وعلى ذلك فقد لجأ الكتاب في علم السياسة ودارسو نشأة الدولة إلى اتجاهات مختلفة وقدموا أفكاراً ووجهات نظر متعددة كلها تعتمد أساس الحدس والتخمين وتتأثر باتجاهات الكاتب والبيئة التي تنشأ فيها أفكاره وثقافته العقائدية ( ).
والصعوبة المذكورة يمكن ملاحظتها في كتابات المفكرين المرموقين، في مجال العلوم السياسية، والقانون، الذين تناولوا موضوع الدولة، حيث تجد مؤلفاتهم تذخر بالكثير من التعريفات للدولة كما سيتبين أدناه.
أورد بطرس غالي في كتابه ( المدخل إلى علم السياسة ) العديد من تلك التعريفات ، ثم ذهب إلى تقديم تعريف الدولة _ خاص به _ حيث عرفها بأنها ( مجموعة من الأفراد يقيمون بصفة دائمة في إقليم معين وتسيطر عليهم منظمة استقر الناس على تسميتها الحكومة ) ( ) .
وأيضاً أورد الدكتور نصر مهنا العديد من التعريفات ( ) حيث ذكر : أن الدولة هي مجموعة دائمة ومستقلة من الأفراد يملكون إقليماً معيناً وتضم سلطة منظمة بهدف تمكين الجماعات والأفراد من التمتع بحقوقهم وحرياتهم . وأن الدولة هي مجموعة كبيرة من الناس توجد بصفة دائمة فوق إقليم معين ويتمتع بالشخصية المعنوية والنظام والاستقلال . والدولة هي الشخص المعنوي الذي يمثل قانوناً أمة تقطن أرضاً معينة والذي بيده السلطة العامة أي السيادة. والدولة عبارة عن ذلك الشخص المعنوي الذي يرمز إلى مجموع الشعب المستقر على إقليم معين حكاماً ومحكومين ، بحيث يكون لهذا الشخص سلطة سياسية مجردة ذات سيادة.
وكذلك حشد الدكتور محمد كامل ليلة العديد من التعريفات في مؤلفه القيم (النظم السياسية, الدولة والحكومة )( )
وورد تعريف الدولة في الموسوعة السياسية ( ) بأنها: ( هي الكيان السياسي والإطار التنظيمي الواسع لوحدة المجتمع والناظم لحياته الجماعية وموضع السيادة فيه ، بحيث تعلو إرادة الدولة شرعاً وقانوناً فوق إرادات الأفراد والجماعات الأخرى في المجتمع وذلك من خلال احتلال سلطة إصدار القوانين واحتكار حيازة وسائل الإكراه وحق استخدامها في سبيل تطبيق القوانين بهدف ضبط حركة المجتمع وتأمين السلم والنظام وتحقيق التقدم في الداخل والأمن من العدوان في الخارج. وإلى جانب الاستخدام العام للمصطلح بمعنى الجسم السياسي للمجتمع هناك استخدام أكثر تحديداً يقتصر فيه المعنى على مؤسسات الحكم ) .
وعرّف معجم المصطلحات الديبلوماسية الدولة بأنها : ( مؤسسة سياسية وقانونية تقوم حين يقطن مجمعة من الناس بصفة دائمة في إقليم معين ويخضعون لسلطة عليا تمارس سيادة عليهم )( ) .
ويرى بعض الشراح أنه من المتعذر الوصول إلى تعريف واف لعبارة دولة ,أن الأوفق في مثل هذه الحالة أن يكتفى بالإشارة إلى العناصر اللازمة لتكوين الدولة ( ) .
ومن مجمل التعريفات السابقة وجد الباحث أن الدولة توجد حيث تكون الجماعة السياسية قد وصلت إلى درجة من التنظيم يجعل لها وجوداً مستقلاً عن أشخاص الحكام الذين يمارسون السلطة فيها ، ومقتضى ذلك أن يكون للدولة شخصية قانونية ، فتظهر كوحدة مستقلة عن الأفراد المكونين لها وتكون هي صاحبة السلطة من دونهم وتشكل مصلحتها هدف تلك السلطة والمحدد لها .
كما توصل الباحث إلى أن الكثير من التعريفات السابقة يميل إلى الاهتمام بتحديد عناصر وأركان الدولة لتيسير فهم ذلك المفهوم الغامض.

المدلول السياسي لمفهوم الدولة الإسلامية المعاصرة

الباحث في التنظير السياسي لمفهوم الدولة عموماً يدرك أنه ينطوي على الكثير من الصعوبات المنهاجية التي أضفت عليه الكثير من الغموض والالتباس ، وهي صعوبات تنبع في مجملها من طبيعة المفهوم وخصائصه العامة وما يثيره من قضايا في مجالات التعريف ، والعلاقة بالمفاهيم السياسية الأخرى ، والوظائف والسلطات العامة ، والاختصاصات المادية والمعنوية ومحددات السلوك الخارجي وقيمه ، ومقاصده ، وصناعة القرار ، ونمط المصالح الذي يعبر عنها والعلاقات مع الدول الأخرى في حالتي السلم والقتال وأنماط التعاهد والمواثيق التي تلتزم بها والسيادة الداخلية والسيادة الخارجية.
وهذا ما جعل أحد ابرز الباحثين في السياسة الإسلامية المعاصرة يذهب إلى إن أي محاولة لاستجلاء مفهوم الدولة بمفهومها في علم السياسة الحديث من خلال نصوص القرآن محكوم عليها مسبقاً بالفشل ( ) .
وإذا كانت هناك صعوبة في تحديد مفهوم للدولة بصورة عامة فهو من جانب آخر يثير العديد من الصعوبات بالنسبة لمفهوم الدولة الإسلامية ( ):- .
الصعوبة الأولى، تلك التي تتعلق بعملية بناء مفهوم الدولة وعلاقاتها في الأصول الإسلامية الموحى بها، فالمفهوم يدخل في نطاقي المفاهيم التي لا تستبين دلالاتها السياسية المباشرة في القرآن والسنة.
أما الصعوبة الثانية ، فتلك التي يثيرها ما يمكن تسميته غياب نظرية عامة للدولة الإسلامية فكراً ونظماً وحركة كوحدة للتعامل الخارجي في التصنيفات المعاصرة.
أما الصعوبة الثالثة تلك المرتبطة بتعذر فك دوائر الاشتباك والتداخل بين المفاهيم السياسية الإسلامية المرتبطة بمفهوم الدولة ذاته ، مثل مفاهيم الحكم والإمارة والخلافة والرئاسة والملك والأمة والسلطان والحاكمية والسلطة والولاية والقيادة والتدبير والسيادة والدار.
أما الصعوبة الرابعة فهي النظر إلى واقع الدولة الإسلامية المعاصرة وحركتها في التعامل الدولي الذي لا يعدو أن يكون واقع الدولة القومية وحركتها ، وحين يوجد أكثر من نموذج لهذه الدولة التي تجاهر بإسلامها أو ينطق دستورها بهذا الإسلام فينبغي أن تأتي أية محاولة جديدة وجادة لتنظير بناء هذه الدولة ووظيفتها الحضارية على أسس شرعية ضابطة لنماذجها القائمة في العالم الإسلامي .
أما الصعوبة الخامسة فتتعلق بكيفية الفكاك من أسر وضغط الواقع المعاصر لظاهرة الدولة، كوحدة أو فاعل رئيسي في علاقات الدول بعضها البعض ، حال التنظير لمفهومها إسلامياً وهو بالأساس واقع الدولة القومية التي بدأت تتمخض حقيقتها منذ القرن السادس عشر الميلادي ، لتفرض منطقها في التعامل ليس على أجواء الحياة السياسية الغربية فحسب بل وفي العالم الإسلامي ، الذي تحول بفعل سيادتها إلى كيانات إقليمية تقبع خلف حدود جغرافية ، طبيعية أو صناعية .
والصعوبة السادسة تلك المرتبطة بمشكلة الحد الأدنى من المعرفة اللازم لتحقيق التكامل بين الطابع الإسلامي والطابع السياسي في تناول ظاهرة ما بالبحث أو قضية أو مفهوم كي يمكن مع توافره القول بأن إضفاء الصبغة الإسلامية السياسية على هذا التناول وليس مجرد توهم أو إختلاق مظهري .
وإذا ما أخذ في الاعتبار الضابط المنهجي الخاص بربط المفاهيم التي وردت سابقاً للدولة ، لغة ، واصطلاحاً ، وورودها في القرآن والسنة ، فانه يمكن توظيفها جميعاً في استنباط مفهوم الدولة الإسلامية . عليه يمكن القول بأن مفهوم الدولة الإسلامية بأنها (( الإطار النظامي الذي تجسد من خلاله الجماعة المسلمة استخلافها السياسي لتحقيق شهودها الإيماني في حراسة الدين وسياسة الدنيا به ، بين أعضائها ، وبين غيرها من الجماعات الأخرى )) ( ) .
وبنظرة عامة إلى هذا التعريف يمكن استخلاص عناصر مفهوم الدولة الإسلامية والأركان التي تقوم عليها :
أولاً: أن الدولة الإسلامية هي إطار نظامي ،بكل ما يحمله لفظ نظام من معاني التأليف والترتيب وقوام الأمر وعماده ، والطريقة ، والسيرة والانسجام وغيرها من معان يجمعها معنى عام هو الترتيب والترابط ، ليصير من خلال الإطار النظامي هو كل من ما من شأنه تحقيق التوافق والتعاضد من مبادئ وقوانين وعادات ومؤسسات تقوم عليها الحياة في جماعة معينة .
ثانياً: الجماعة المسلمة هي المسئولة عن بناء الدولة، فهي حلقة الوصل بين الإطار النظامي وبين الاستخلاف السياسي، وأداة إيجاد الفاعلية بينهما والحفاظ عليهما.
ثالثاً: الاستخلاف السياسي هو الغاية الوسيطة للدولة، وهذا يعني أن الاستخلاف يجمع بين وصفي الغاية والوسيلة معاً، فهو غاية الجماعة المسلمة من بناء إطارها النظامي وهو وسيلتها في تحقيق شهودها الإيماني.
رابعاً : ضرورة الإطار الإقليمي للدولة ، إذ لابد للإطار النظامي القانوني من قاعدة مكانية ينطلق منها ، وتعلن الجماعة المسلمة وفيها هويتها الحضارية ، وتحدد لغيرها من الجماعات من أين تبدأ حركتها في التعامل معها ، وما نصيبها من خريطة الأرض الذي لا تستطيع أن تفرط في أي جزء منه ، بكل ما يشمله من يابسة ، وماء ، وهواء، وكيف يكون الاستقرار على هذا الحيز الإقليمي أحد شروطها في اكتساب جنسية الدولة الإسلامية ، خاصة بالنسبة لغير المسلمين .
خامساً : غاية الدولة هي تحقيق الشهود الإيماني ، وهو يمثل الهدف الذي يجب أن تحشد من أجله الجماعة المسلمة طاقاتها لتكون الأمة الوسط ، الشاهدة بإيمانها على الناس كافة ، شهادة العطاء، والخير ،والقدوة الحسنة ، وشهادة الإبلاغ والدعوة إلى الله ، والجهاد في سبيلها وشهادة إعلام بان دين الإسلام هو دين التوحيد الخاتم .
سادساً : جوهر الشهود الإيماني ومضمونه هو حراسة الدين وسياسة الدنيا به ، فمن حراسة الدين أن تساس الدنيا به ومن سياسة الدنيا أن تحرس بالدين ، لأن السياسة بالدين تضمن له منهجاً تؤسس عليه صلاحها ، وتربط بين الإيمان وبين العمل الصالح ، والدين بالسياسة تبقى له واقعيته ،ومعايشته للحياة ، وتحفظ له قواعده . وسيتم تناول الأسس الدستورية والسياسية العامة التي تقوم عليها الدولة الإسلامية في المطلب الأخير من هذا المبحث .
سابعاً : للشهود الإيماني وجهتين بشريتين ، الأولى : خاصة بالمسلمين الذين يقيمون على إقليم الدولة الإسلامية ، والذين يقيمون خارجه ، وهذان الضربان يستويان ، وإن اختلف الموقع بينهما مكاناً ومكانة في المخاطبة بالتعاون والاجتهاد والتضامن لاكتساب أهلية الأمة الوسط ، ولتحقيق شرائط الشهود ووظائفه بينهم كمقدمة لتهيئتها بين غيرهم ، وكل مجال يجسد فيه المسلمون بينهم حقيقة العبادة لله والعبودية له هو من الشرائط ، أياً كان مجال العبادة ومقامها ومتطلباتها . أما الثانية : فيجسدها غير المسلمين الذين يريد الإسلام أن يكونوا مادة دعوته والمخاطبين بها ، وهؤلاء أيضاً على ضربين ، الذين يقيمون بين السلمين يخضعون لحماية الدولة بموجب ذمتهم أو أمانهم وهؤلاء يدعون إلى الإسلام فإما قبلوه وإلا بقوا على ما هم عليه من دين وفق ضوابط شرعية ، والضرب الآخر الذين تفصل بينهم وبين المسلمين ديار يسكنونها غير ديار المسلمين وهؤلاء أيضاً يدعون إلى الإسلام ومواقفهم من الدعوة تحدد إمكانات التعامل معهم وبدائله ،والأصل في معاملة الضربين قوله تعالى( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين . إنما ينهاكم عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون )( ) . وسيتم التعرف على الأسس التي تحكم هذه العلاقة عند تناول أسس السياسة الخارجية الإسلامية في الفصل القادم .
مما سبق يتضح جلياً من الناحيتين النظرية والعملية بأن عناصر الدولة القانونية _ كما تعرف في الفقه الدستوري المعاصر _ متوفرة في الدولة الإسلامية ويمكن تبيان ذلك باستعراض مفاهيم عناصر الدولة الإسلامية كما يلي:


مفهوم شعب الدولة الإسلامية

يتحدد مفهوم الشعب في الدولة الإسلامية، على أساس الدين، حيث كان المسلمون المقيمون في دار الإسلام، أي فوق إقليم الدولة الإسلامية، هم الذين يكونون شعبها.
ونظراً لأن رابطة الجنسية لم تكن معروفة عند ظهور الإسلام بين المسلمين، فقد ربط الإسلام بين المسلمين برابطة جديدة ، هي رابطة الأخوة الإسلامية التي تكتسب بواسطة الاشتراك في العقيدة الإسلامية حيث يقول الرسول (ص):( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) ( ) .
بذلك يكون الانتماء إلى العقيدة الإسلامية هو الرباط الذي ربط بين المسلم والأمة الإسلامية، وهو رباط ديني ورباط اجتماعي في نفس الوقت.
والأمة الإسلامية تمثل شعب الدولة الإسلامية التي استهدف الإسلام إقامتها والمسلمون هم المواطنون الأصليون في هذه الدولة وهم الذين يتمتعون بكافة الحقوق العامة والخاصة فيها ، وهم الذين يتحملون مسئولية التكاليف العامة ( ).
وبذلك ، فإن مفهوم الأمة في الإسلام يقوم على أساس وحدة العقيدة الدينية التي تربط المسلمين كافة ، على اختلاف ألوانهم وأجناسهم ولغاتهم وواقع أوطانهم ، سواء من يعيش منهم في دار الإسلام ،أي في داخل إقليم الدولة الإسلامية ، أو من يقيم خارجه ، وهذا ما توضحه الآية الكريمة ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )( ) .
تقوم وحدة الأمة الإسلامية بين الأمم المختلفة على ركيزتين أساسيتين : وحدة العقيدة التي يقوم على أساسها النظام القانوني والبناء الاجتماعي للجماعة الإسلامية التي يوضحها قوله تعالى ) وتؤمنون بالله ) وقوله تعالى في سورة الأنبياء ( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأعبدون ) ( ) . أما الركيزة الثانية: فهي تطبيق الشريعة الإسلامية في هذه الجماعة، ويتجلى ذلك في قوله عز وجل ( تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) وفي قوله عز وجل : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ) ( ).
أما غير المسلمين فيكونون الأجانب في الدولة الإسلامية ، ويتنوع هؤلاء الأجانب إلى نوعين : غير المسلمين المقيمين إقامة دائمة في دار الإسلام بمقتضى عقد الذمة الذي يقضي بأن يكون لهم من الحقوق ما للمسلمين ، وعليهم من الواجبات ما على المسلمين ، ولا يصدر عقد الذمة إلا من الإمام الذي يتولى بنفسه تنفيذ ما يفرضه العقد من واجبات ورعاية ما ينص عليه من حقوق . وعقد الذمة عقد دائم بطبيعته إذ يطبق على أشخاص مقيمين بصفة دائمة في إقليم الدولة الإسلامية ويخضعون لولايتها ( ). ويترتب على هذا العقد التزام القادرين من أهل الذمة بدفع التكاليف المالية اللازمة للمساهمة في بناء الدولة الإسلامية ، كما يلتزم أهل الذمة بأحكام الإسلام في المعاملات ، وفي العلاقات الاجتماعية ، في حين يترك لهم الحق في اتباع تعاليم دينهم فيما يتعلق بشئون حياتهم الخاصة أي الأحوال الشخصية ( ) ، أما النوع الثاني من الأجانب ، فهم المستأمنون الذين يقيمون في دار الإسلام إقامة مؤقتة بمقتضى عقد الأمان الذي يستطيع أن يبذله كل مسلم ( ) . ولا يختلف مركز المستأمن القانوني عن مركز الذمي، إلا في أنه لا يدفع الجزية ، فإن طالت أقامته تحول إلى ذمي، وبذلك يتمتع المستأمن بذات الحقوق التي يتمتع بها المسلم ، ويقع عليه نفس الواجبات التي يؤديها ( ).



مفهوم إقليم الدولة الإسلامية

قسم النظام الإسلامي المعمورة إلى دارين دار الإسلام ودار المخالفين أو دار الحرب، ويقصد بدار الإسلام ، الإقليم الذي يخضع إلى ولاية المسلمين وتطبق عليه الشريعة الإسلامية . وقد أوضح الفقه الإسلامي القديم أن دار الإسلام هي اسم للموضع الذي يكون تحت يد المسلمين ( ).
ويتضح من ذلك أن عنصر الإقليم هو العنصر المميز لدار الإسلام فالإقليم الذي تسود فيه الشريعة الإسلامية هو دار الإسلام ( ). وبذلك يظهر عنصر الإقليم واضحا جليا في النظام الإسلامي منذ البداية متمثلا في دار الإسلام ، في حين انه لم يصبح عنصرا من عناصر تكوين الدولة في أوربا إلا في أواخر العصور الوسطى .
تعريف الفقه الإسلامي لإقليم الدولة الإسلامية أو دار الإسلام بأنه الموضع الذي يكون تحت يد المسلمين ، المقصود به هي الحيازة العامة ، وليست الملكية الخاصة للحاكم ، وبالتالي ليس للحاكم حق التصرف في ملكية أي جزء منه إلا في حدود التصرف في الملكية العامة ( ). وذلك لان ملكية الأرض هي لله سبحانه و تعالى، كما جاء في كتابه العزيز : ( قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يؤرثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين) ( ).
كما يتضح من ناحية أخرى أن إقليم الدولة الإسلامية أو دار الإسلام يتحدد بالنطاق الذي تطبق فيه الشريعة الإسلامية ، وليست مجرد الدار التي يكون فيها المسلمون أغلبية السكان .ويرجع ذلك إلى أن طبيعة الإقليم في الشريعة الإسلامية مرتبطة بوظيفته القانونية، أو بالاختصاص الإقليمي القانوني، أي بتكوينه لوحده قانونية كلية.ولهذا، يرى جانب من الفقه الحديث انه يحسن التفريق بين دار الإسلام بالمعنى السابق ، ودار العهد ، وهى الدار التي تربط شعوبها بدار الإسلام ، بواسطة معاهدات الصلح فيما بينها ( ) .
وذلك على أساس التفرقة التي يقيمها الفقه الإسلامي بين الإقليم (المفتوحة صلحا) عن طريق معاهدات الصلح بين المسلمين وحكامها ، والأقاليم التي تفتح بالقوة ويطلق عليها الأقاليم (المفتوحة عنوة). وقد اعتبرت شعوب النوع الأول شعوبا محررة ، تحتفظ بحريتها ونظمها الخاصة ، وتنظم العلاقات بينها و بين الدول الإسلامية معاهدات الصلح المبرمة بينها ، في حين تعتبر شعوب النوع الثاني شعوبا تقع تحت الحماية الإسلامية ( ) ، وسيتم تناول الأسس التي تصنف على ضوئها الدولة بأنها إسلامية في المبحث القادم عند تناول الدولة الإسلامية المعاصرة . .
اتسعت الدولة الإسلامية اتساعا كبيرا ، حيث بلغت ذروة اتساعها في العهد العباسي ، عندما امتدت حدودها من السند والبنجاب شرقا إلى المغرب الأقصى والأندلس غربا ، ومن تركستان وآسيا الصغرى شمالا ، إلى المحيط الهندي والصحراء الكبرى جنوبا . ومع ذلك، فان حدود الإقليم بالمعنى المصطلح عليه في العصر الحديث لم يكن معروفا لدى علماء المسلمين في ذلك الوقت ( ) ، لان الحدود السياسية لم تعرف في فقه القانون الدولي إلا بعد ذلك بسنوات طويلة، وبالتحديد في بداية عصر النهضة عندما بدا ظهور الدولة في أوربا . ولكن هذا لم يمنع تقسيم الدولة الإسلامية من الناحية الإدارية إلى ولايات تبعا لطبيعتها الجغرافية .
أما بالنسبة للبحر ، فقد بدا اهتمام المسلمين به في عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان ، عندما أذن لمعاوية في ركوب البحر ، فوصل إلى قبرص سنة 28هـ ، وعقد الصلح مع أهلها .وتزايدت أهمية البحر بعد ذلك عند المسلمين وامتلكوا أسطولاً بحريا عظيما سيطروا به على شواطئ البحر الأبيض المتوسط .غير أن فقها السلف المسلمين لم يجتهدوا في استنباط الأحكام المتعلقة بالبحر _ كعنصر من عناصر الإقليم_ من المباديء العامة والأصول الكلية للإسلام ، كما حدث بعد ذلك من جانب الفقهاء في أوربا . ويرى فقهاء القانون الدولي المسلمون المعاصرون أن القواعد القانونية التي تحكم البحر الإقليمي في الوقت الحاضر طبقا للمعاهدات الدولية المبرمة حديثا ، وأهمها معاهده جنيف المبرمة في سنتي 1958و1960، لا تخالف مضمون الشريعة الإسلامية ومبادئها في مجموعها ( ).
إما الإقليم الجوي فانه لم يلقى عناية تذكر من جانب الفقها المسلمين القدامى . ويرجع ذلك إلى أن أهمية الإقليم الجوى لم تبرز إلى في القرن العشرين عندما اصبح الفضاء مجالا لوسائل الاتصالات و الانتقال المختلفة 0 وحقلا للتجارب المتنوعة إلى ارتياده ، والوصول إلى الكواكب الأخرى واكتشافها ( ).
وفي الوقت الحاضر نجد أن العالم الإسلامي يحتل رقعة واسعة من مساحة الكرة الأرضية ، تمتد من جزر إندونيسيا في المحيط الهادي شرقا ، إلى المغرب العربي المطل على المحيط الأطلنطي غربا 0 وذلك ما بين خط طول 130شرقا ، وخط طول 20 غربا ، لمسافة تصل إلى 15,000كيلومتر من الشرق إلى الغرب ، كما يمتد بين خط عرض 50 شمالا ،و5 جنوبا .ويشتمل العالم الإسلامي على خمس وثلاثون دولة ، يزيد عدد السكان المسلمين فيها على 50% من مجموع سكانها ، ويزيد إجمالي عدد السكان المسلمين في العالم عن تسعمائة مليون مسلم ، من بين عدد سكان العالم المقدر بأربعة آلاف وخمسمائة مليون نسمة ، أي أن عدد المسلمين يبلغ خمس سكان العالم تقريبا ( ).

مفهوم السلطة السياسية في الدولة الإسلامية

وجود السلطة السياسية المنظمة كركن أساسي لقيام أية دولة أمر ضروري ومنطقي ، فمن الطبيعي إذن ، أن يكون هذا الركن ضرورياً كذلك لقيام الدولة الإسلامية ، هذا من ناحية .ومن ناحية أخرى ، لا تقوم السلطة السياسية في الدولة الإسلامية إلاَّ عن طريق الرضا الاقتناع ، وذلك باختيار الخليفة أو رئيس الدولة الإسلامية هن طريق البيعة الصحيحة القائمة على الرضا لكي يمارس السلطة بصفة مؤقتة نيابة عن الأمّة من أجل حراسة الدين وسياسة الدنيا . ومن ناحية ثالثة ، يمكن القول أن المبادئ والخصائص المتعلِّقة بالسلطة السياسية كركن من أركان الدولة كما ذكرها الفقه الدستوري الحديث ، لا يخالف معظمها جوهر الإسلام ومبادئه.
بالنظر إلى التاريخ الإسلامي بعد الهجرة ، يتبين أن هجرة الرسول(صلى الله عليه وسلم ) ومن معه من مكة إلى المدينة تمثِّل بداية تأسيس الدولة الإسلامية . إذ توافرت للدولة الناشئة الأركان اللازمة لقيامها ، حيث كون المهاجرين والأنصار بعد أن آخى بينهم الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) شعب هذه الدولة . وتمثل إقليم الدولة في المدينة وما حولها وبرزت السلطة السياسية في قيادة الرسول (صلى الله عليه وسلم ) الحكيمة لهذه الدولة الفتية . ولقد أخذت أركان هذه الدولة في البروز والوضوح بمرور الوقت حيث تضاعف عدد المسلمين ودخل الناس في دين الله أفواجاً ـ واتسعت رقعة الدولة بعد فتح مكة ثم دخلت الجزيرة العربية كلها تقريباً في الإسلام في نهاية عهد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) . وفي عصر الخلفاء الراشدين تعاظمت قوة الدولة الإسلام وتضاعف عدد المسلمين عدة مرَّات ، وامتدَّت حدود الدولة شرقاً إلى بلاد فارس ، وغرباً حتى مصر وجنوباً إلى اليمن والمحيط الهندي وشمالاً إلى الشام . وظهرت حكمة وحنكة السلطة السياسية المتمثلة أساساً في الخلفاء الراشدين في إدارة الشئون السياسية والحربية والاقتصادية للدولة الإسلامية . وكان من أبرز ما واجهته هذه السلطة في بداية عهد أوَّل الخلفاء الراشدين أبى بكر الصديق امتناع جانب من المسلمين عن دفع الزكاة وارتداد جانب آخر منهم عن الإسلام وبروزهم كقوة مناهضة للدولة الإسلامية فما كان من أبي بكر إلاَّ أن حاربهم بعد أن أدرك خطورة الموقف وكان انتصاره عليهم هو بداية الانطلاق بالدعوة الإسلامية خارج الجزيرة العربية لنشر روح الإسلام ومبادئه في مشارق الأرض ومغاربها.
وهكذا يتضح أن السلطة السياسية قد وجدت مع بداية تأسيس الدولة الإسلامية في المدينة وتطورت ونمت مع نمو هذه الدولة وتطورها وتحملت المسئولية التاريخية بنجاح عظيم . كما يتضح أن هذه السلطة تتمتع بعدد من الخصائص التي حددها الفقه الحديث للسلطة السياسية في الدولة فهي سلطة عامة تهيمن على كل أرجاء الدولة وأنها سلطة دائمة وليست مؤقتة وهي سلطة مستقلة ، كما أنها تحتكر القوة العسكرية في الدولة مما لا يسمح بوجود قوة أخرى بجوارها .
السلطة السياسية في الدولة الإسلامية لا تنفرد بسلطة التشريع ووضع القوانين. إذ أن المشرّع الأول في الدولة الإسلامية هو الله سبحانه وتعالى . ويمثل القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التشريع الأساسي في الإسلام الذي يجب على السلطة السياسية اتباعه والنزول على أحكامه والتقيد بقواعده وتنفيذها بدقة وأمانة ( ) .
ولكن ذلك لا يمنع قيام الفقهاء وأهل الاجتهاد ببيان الأحكام التي تقتضيها الشريعة القائمة وما يصدر في هذا النطاق لا يخرج عن كونه إفتاء أو اجتهاداً وليس تشريعاً في مرتبة القرآن والسنة ، اللهم إلاَّ إذا كان هذا البيان للحكم الشرعي قد حدث إجماع عليه من المجتهدين فيأخذ هذا الإجماع المرتبة الثالثة بين مصادر التشريع بعد القرآن والسنة . كما أنّ ذلك لا يحول دون قيام المسلمين بسن القوانين والتشريعات التفصيلية أو الوقتية في حدود الأحكام الأساسية التي تضمنها القرآن الكريم وبينتها السنة النبوية الشريفة ( ).

Post: #33
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-01-2009, 01:43 PM
Parent: #26

الأخ محمد الواثق:
مداخلتك ثره سأقوم بقراءتها بتأني..
والتعقيب لاحقا..
تحياتي.

Post: #27
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: مجاهد عبدالله
Date: 04-01-2009, 01:14 PM
Parent: #20

Quote: والكلام عن كفل الأديان السماوية لحرية التديّن والاعتقاد هو كلام غير دقيق، لأن حريّة التدين يدخل ضمنها حريّة الانسلاخ من دين واعتناق دين آخر، وهو ما لا نجده في الأديان السماوية مجتمعة.



الأخ المحترم هشام سلامات ..

الكلام أعلاه هو الذي تجافيه الدقة , فعن الإسلام فقد ذكر الكثير وبكل وضوح دون اي شائبة في الوضوح حول حرية الإعتقاد , وبل ضمن ضمن مطلق الحرية في الطريق الذي يختاره الفرد كفراً به وسوف أعدد لك ما أوضحه المولى عزوجل في كتابه الكريم ..

- (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا ) 29 الكهف ..

- (إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) 7 الزمر ..

- (وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ ) 8 ابراهيم ..

- (وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ) 12 لقمان ..

- ( وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) 23 لقمان..

-(لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )256 البقرة ..

- ( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ) 99 يونس ..

فأين عدم الدقة في كلام أعلاه اعلاه , كان لك الحق أن تقول أن بعض الممارسات التي قام بها بعض المسلمين تشكك في ضمان حرية العقيدة مثل أحكام الردة وهنا كان لنا أن نقف معك ولكن أن يأتي القول عن عدم دقة ضمان حرية الإعتقاد في الأديان السماوية فكما ترى ما جاء به المولي في محكمه العزيز في أعلاه فإنه لا يضمن حرية الإعتقاد بل حرية الإنسلاخ نفسها وتجد ذلك ظاهراً بشكل أوضح في سورة الكافرون ( قل يا أيها الكافرون , لا أعبد ما تعبدون , ولا أنتم عابدون ما أعبد , ولا أنا عابد ما عبدتم , ولا أنتم عابدون ما أعبد , لكم دينكم ولي دين ) وهنا صراحةً يأمر الله بإجتناب الآخر وليس فيه أمر عداوة ولا بغضاء ولا إكراه ولا قتل ولا حرب ..

خالص التقدير والإحترام ..

Post: #36
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-01-2009, 01:59 PM
Parent: #27

Quote: أن يأتي القول عن عدم دقة ضمان حرية الإعتقاد في الأديان السماوية فكما ترى ما جاء به المولي في محكمه العزيز في أعلاه فإنه لا يضمن حرية الإعتقاد بل حرية الإنسلاخ نفسها وتجد ذلك ظاهراً بشكل أوضح في سورة الكافرون ( قل يا أيها الكافرون , لا أعبد ما تعبدون , ولا أنتم عابدون ما أعبد , ولا أنا عابد ما عبدتم , ولا أنتم عابدون ما أعبد , لكم دينكم ولي دين ) وهنا صراحةً يأمر الله بإجتناب الآخر وليس فيه أمر عداوة ولا بغضاء ولا إكراه ولا قتل ولا حرب ..
الأخ : مجاهد عبد الله
تحية طيبة

أولاً أنا لا أتحدث عن "الإسلام" إنما أتحدث عن الدين بشكل عام والكلام عن حرية الانسلاخ من ديانة واتباع ديانة أخرى أمر غير دقيق على الإطلاق، ينفيه "حرب الردة" في الإسلام واللغط الدائر حول "الحد" الموجب لها، كما ينفيه ما يُسمى بمحاكم التفتيش
في المسيحية كذلك.

وإن حاولنا أن نتغاضى عن مسألة "حروب الردة" على اعتبار أنها سوء في التطبيق من قبل القائمين عليه، فإننا سوف نجد بالمقابل نصوصاً توضح ذات المعنى:

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلا ) (النساء:137)
(ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ ) (المنافقون:3)
(لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ) (التوبة:66)


لك تحياتي

Post: #22
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-01-2009, 12:44 PM
Parent: #19

أهلا بيك يا هشام:
دائما حوارك موضوعي وقوي..

A هل إقامة الحدود؟
B أم حريّة التدين؟
C أم جعل التشريعات الإسلامية أساساً في الحكم؟

ياهشام الاسلام منظومه متكامله,
لاتستطيع تجزءتها, الدين كل لايمكن تقسيمه وأخذ أجزاء وترك الباقي..
جعل التشريعات الاسلاميه أساس في الحكم يضمن حرية الأديان والعبادات وكذلك تطبيق العقوبات..
Quote: الكلام عن "مصادر التشريع الإسلامي" والتي يتفق الجميع على أنها مستقاة من الكتاب والسنة؛ فإننا سوف لن ننتهي إلى الأهداف المرجوة من هذا البوست إن نحن خضنا في تفاصيل هذين المصدرين، وبقية المصادر على وجه التحديد. أعتقد أن البوست سوف ينحرف من مناقشتنا للعلمانية وإمكانية تطبيقها، إلى الكلام عن مصادر التشريع الإسلامي من الناحية التاريخية والفقهية وتلك الاختلافات العديدة والنقد الموجّه إلى عمليات تدوين الحديث النبوي من ناحية وآليات القياس والاجتهاد المحكومة بمصالح فئات مذهبية وطائفية بعينها من ناحية أخرى وكلها يصعب علينا حصرها وإحصائها في بوست واحد.

شوف ياسيدي المصدر الوحيد المحفوظ ولا جدال فيه هو القران الكريم..
ربنا قال " انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون"
باستثناء القران الكريم لايوجد نص لاجدال عليه,
هناك اختلاف في صحة الأحاديث وفي اجتهاد الفقهاء, وهنا بتظهر مرونة الدين الاسلامي..
المطلوب حاليا فقهاء بنفس قامة وعلم فقهاء العهود الماضيه لتجديد الدين واحياؤه,
واخراجه من الجمود والقراءه في ماكتبه المفسرون الأوائل..
القران به من الأسرار والمعاني مالم يتم قراءته وسبر أغواره بعد لذا الدين قابل للتجديد والمواكبه لكل العصور..

بخصوص كلامك عن الدوله العلمانيه التي تكفل حقوق جميع الاديان,
فسبق وأوردنا أن الدوله الاسلاميه تكفل حرية أهل الملل والمعتقدات الأخري:
حقوق أهل الكتاب في الاسلام وردت في أحاديث نبويه شريفه كثيره مثل:
تحريم ظلمهم: "من ظلم معاهدًا، أو انتقصه حقًا، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس منه؛ فأنا حجيجه يوم القيامة" رواه أبو داود والبيهقي.
وتحريم ايذاءهم "من آذى ذميًا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله" (رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن).
تحريم قتلهم : "من قتل معاهدًا لم يُرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عامًا" (رواه أحمد والبخاري في الجزية وغيرهما).
أباح أكل طعامهم وزواج نساءهم.. بمعني أدق شرع الاختلاط بهم في جميع المعاملات التجاريه واليوميه "ولاتنسي قصة رهن الدرع واليهودي.." وتقلدهم كافة المناصب والوظائف..
ثم أوجب الدفاع عنهم في حالة الحرب وحمايتهم,
يبقي عندما تحدثني عن دوله علمانيه تمنح سحرا يسمي حرية المعتقدات, سأخبرك أن الاسلام سبق العلمانيه ووفر في القرن السادس الميلادي جميع الحقوق لغير المسلمين,
حتي أن المبدأ ببساطه لهم ما لنا وعليهم ما علينا,
بخصوص موضوع وظيفة رئيس الدوله عشان نختصر الجدال:
السودان كدوله افريقيه نسبة المسلمين فيها كم وغير المسلمين كم, بمعني الغالبيه منو؟
Quote: العلمانية ليست ضد الدين على الإطلاق، ولكنها ضد تسييس الدين وجعله نظاماً للحكم؛

شوف ياسيدي, في فرق بين تسييس الدين وبين جعله نظام للحكم,
تسييس الدين يعني اخضاع أحكامه لأهواء فئات سياسيه معينه لخدمة أغراضهم ورؤيتهم للدوله, (التعريف ده من عندي علي فكره)
أماجعله نظام للحكم فده شئ طبيعي لأنه شرعة الخالق ومنهاجه الذي يرتضيه لخلقه,
ياهشام تفتكر ليه الله تبارك وتعالي أنزل في القران ايات عن حلال وحرام وأوامر ونواهي وعقوبات؟
لييه ديننا ما دين ذكر وروحانيات فقط؟ لييه اتكلم عن الميراث والزواج والمعاملات والحدود؟
الجواب لأنه الاسلام كدين اخر الزمان منهج متكامل لاعمار الانسان للأرض والحياه فيها الي قيام الساعه بسعاده وراحه..
فقط يلزم المؤمن اعمال عقله والقراءه فيه بتمعن كأول أمر رباني في القران "اقرأ" ..

تحياتي,

Post: #29
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: مجاهد عبدالله
Date: 04-01-2009, 01:24 PM
Parent: #22

Quote: ازاء كل ما شجر بين المسلمين


تحياتي أخ محمد عبدالقادر سبيل ..

الذي أوردته أعلاه ينسف اصل النقاش فنحن هنا لانتحدث عن دولة مسلمين فقط وهي دولة لم تُوجد ولايمكن أن توجد طالما أن الإعتقاد بالدين نفسه ينطلق من حرية الفرد , أن الحديث هو عن شكل الدولة وقانونها في ظل تعدد وليس في ظل أحادي ..

خالص الود والتقدير

Post: #31
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-01-2009, 01:37 PM
Parent: #22

Quote: أماجعله نظام للحكم فده شئ طبيعي لأنه شرعة الخالق ومنهاجه الذي يرتضيه لخلقه



الاخت امانى
مع التحيه
وها نحن نلتقى فى ساحه اخرى من ساحات الحوار

كما انه ليس من وظيفه الدوله او الوطن صناعه دين او عقيده

ليس من وظيفة الاديان صناعه الدوله او الوطن
وهل قال القران بوطن اودوله دينيه اوغير دينيه

لو ان الرسول(ص) رحل عن المسلمين تاركا لهم شكلا للدوله او الوطن
لما كانت سقيفه بنى ساعده التى تم فيها التراضى بعد ان رفعت السيوف بين الصحابه على نمط حكم لااحد يمكنه القول بانها دوله دينيه ( منا الامراء ومنكم الوزراء) واضيف ومن باقى الخلق الاجراء والتابعين
ارتحل ابوبكر ولم يحدد نظاما للحكم وكذلك الخليفه عمر الذى حصر الامر فى سته من الصحابه

وقال ( أمهلوا فإن حدث لي حدث فليصل لكم صهيب ثلاثا فمن تأمر منكم على غير مشورة من المسلمين فاضربوا عنقه ")
وهنا اجتهاد اخر لعدم وجود شكل للدوله تم تحديده فى القران
االدوله والوطن منتج بشرى تغلب عليه اللغه الموحده والعرق الواحد
لماذا نقحم الدين فى امر تركه الله للعباد ( امرهم شورى بينهم)
الم يكن الله بقادر على تحديد شكل للدوله ينتظم فيه المسلمين

والاستشهاد بايات نزلت فى القران ( من لم يحكم بما انزل الله .......) وكلها نزلت فى بنى اسرائيل
مفرده من لم يحكم بما انزل الله لاتعنى الحكم بالمعنى المتعارف عليه فى الدول والاوطان وهى تختص بالحدود
وهذه الحدود تكليف للمسلمين حتى ولو لم ينتظموا فى دوله او طن
واغلب علماء المسلمين كانوا يصفون الوطن بالوثن
والاحاديث التى رويت عن الامامه كلها منتج مذهبى واختص بها من ادعى الانتماء ل ( ال البيت) لاضفاء مشروعيه على امامتهم واخد العشر من العباد

لم نسمع فى التاريخ ان حاكما اطلق عليه الامام لافى عهد الخلافه الراشده ولاباقى الدول العرقيه الاخرى ( الامويه والعباسيه وغيرها)

من يجادل فى امر الدوله الدينيه عليه اثبات وجودها وماهيتها من القران
وحتى مفهموم الشهاده فى الحديث
من مات دون
ماله
وارضه
وعرضه
فهو شهيد
ولم يرد دون دولته ووطنه
والجهاد امر مفروض على المسلمين اينما كانوا واشتراط صدوره من ولى الامر يعنى المرجعيه الدينيه ان وجدت ولاتعنى الحاكم رئيس الدوله بالمفهوم السائد
هذا الخلط فى فهم معنى ولى الامر هو السبب فى التشويش وهو نتاج نصوص فقهيه خالفت فى شكلها ومضمونها جوهر الدين

اختم
قبل القول بدينيه او علمانيه الدوله قدموا لنا دليلا من القران على وجود هذه الدوله
لكم مودتى

Post: #32
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-01-2009, 01:39 PM
Parent: #22

Quote: والعلمانية تحترم التعدد الديني والعرقي والنوعي
اما الشريعه فلا تحترم التعدد بل لا تسمح به ومن لا يقول لا اله الا الله يضرب عنقه

صبري الشريف
كلامك غير صحيح
وسيتضح لك ذلك اذا اجبت عن الاسئلة التالية:
1/ ما هو المعني الاجرائي لقولك ( العلمانية تحترم الدين ) ، ام انها تحترم تعدده ولا تحترمه هو؟!!

2/ اذا كانت الشريعة لا تعترف بوجود التعدد العقائدي والعرقي والثقافي فمعناه انها لا تعترف قول الله تعالى ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ) وقوله سبحانه (إنا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) فما بالك بقولك المجاني : لا تسمح به

3/ كيف تضرب شريعة الاسلام بالضرورة عنق من لا يقول لا اله الا الله .. وانت حي؟
سأعود لابرهن لك ان العلمانية هي التي لا تحترم الاديان ولا تعترف بالمتدينين ، وانها دين متزمت يفرض عقيدته بالقوة، ويقوم بفرض الشريعة الوضعية بالقوة دون السماح لأي شريعة سماوية بالنفاذ والتطبيق ولا حتى على من يرتضيها ويطلبها
_______________
رب اشرح لي صدري

Post: #35
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: مجاهد عبدالله
Date: 04-01-2009, 01:57 PM
Parent: #32

Quote: وجود السلطة السياسية المنظمة كركن أساسي لقيام أية دولة أمر ضروري ومنطقي ، فمن الطبيعي إذن ، أن يكون هذا الركن ضرورياً كذلك لقيام الدولة الإسلامية ، هذا من ناحية .ومن ناحية أخرى ، لا تقوم السلطة السياسية في الدولة الإسلامية إلاَّ عن طريق الرضا الاقتناع ، وذلك باختيار الخليفة أو رئيس الدولة الإسلامية هن طريق البيعة الصحيحة القائمة على الرضا لكي يمارس السلطة بصفة مؤقتة نيابة عن الأمّة من أجل حراسة الدين وسياسة الدنيا . ومن ناحية ثالثة ، يمكن القول أن المبادئ والخصائص المتعلِّقة بالسلطة السياسية كركن من أركان الدولة كما ذكرها الفقه الدستوري الحديث ، لا يخالف معظمها جوهر الإسلام ومبادئه.
بالنظر إلى التاريخ الإسلامي بعد الهجرة ، يتبين أن هجرة الرسول(صلى الله عليه وسلم ) ومن معه من مكة إلى المدينة تمثِّل بداية تأسيس الدولة الإسلامية . إذ توافرت للدولة الناشئة الأركان اللازمة لقيامها ، حيث كون المهاجرين والأنصار بعد أن آخى بينهم الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) شعب هذه الدولة . وتمثل إقليم الدولة في المدينة وما حولها وبرزت السلطة السياسية في قيادة الرسول (صلى الله عليه وسلم ) الحكيمة لهذه الدولة الفتية . ولقد أخذت أركان هذه الدولة في البروز والوضوح بمرور الوقت حيث تضاعف عدد المسلمين ودخل الناس في دين الله أفواجاً ـ واتسعت رقعة الدولة بعد فتح مكة ثم دخلت الجزيرة العربية كلها تقريباً في الإسلام في نهاية عهد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) . وفي عصر الخلفاء الراشدين تعاظمت قوة الدولة الإسلام وتضاعف عدد المسلمين عدة مرَّات ، وامتدَّت حدود الدولة شرقاً إلى بلاد فارس ، وغرباً حتى مصر وجنوباً إلى اليمن والمحيط الهندي وشمالاً إلى الشام . وظهرت حكمة وحنكة السلطة السياسية المتمثلة أساساً في الخلفاء الراشدين في إدارة الشئون السياسية والحربية والاقتصادية للدولة الإسلامية . وكان من أبرز ما واجهته هذه السلطة في بداية عهد أوَّل الخلفاء الراشدين أبى بكر الصديق امتناع جانب من المسلمين عن دفع الزكاة وارتداد جانب آخر منهم عن الإسلام وبروزهم كقوة مناهضة للدولة الإسلامية فما كان من أبي بكر إلاَّ أن حاربهم بعد أن أدرك خطورة الموقف وكان انتصاره عليهم هو بداية الانطلاق بالدعوة الإسلامية خارج الجزيرة العربية لنشر روح الإسلام ومبادئه في مشارق الأرض ومغاربها.
وهكذا يتضح أن السلطة السياسية قد وجدت مع بداية تأسيس الدولة الإسلامية في المدينة وتطورت ونمت مع نمو هذه الدولة وتطورها وتحملت المسئولية التاريخية بنجاح عظيم . كما يتضح أن هذه السلطة تتمتع بعدد من الخصائص التي حددها الفقه الحديث للسلطة السياسية في الدولة فهي سلطة عامة تهيمن على كل أرجاء الدولة وأنها سلطة دائمة وليست مؤقتة وهي سلطة مستقلة ، كما أنها تحتكر القوة العسكرية في الدولة مما لا يسمح بوجود قوة أخرى بجوارها .
السلطة السياسية في الدولة الإسلامية لا تنفرد بسلطة التشريع ووضع القوانين. إذ أن المشرّع الأول في الدولة الإسلامية هو الله سبحانه وتعالى . ويمثل القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التشريع الأساسي في الإسلام الذي يجب على السلطة السياسية اتباعه والنزول على أحكامه والتقيد بقواعده وتنفيذها بدقة وأمانة ( ) .
ولكن ذلك لا يمنع قيام الفقهاء وأهل الاجتهاد ببيان الأحكام التي تقتضيها الشريعة القائمة وما يصدر في هذا النطاق لا يخرج عن كونه إفتاء أو اجتهاداً وليس تشريعاً في مرتبة القرآن والسنة ، اللهم إلاَّ إذا كان هذا البيان للحكم الشرعي قد حدث إجماع عليه من المجتهدين فيأخذ هذا الإجماع المرتبة الثالثة بين مصادر التشريع بعد القرآن والسنة . كما أنّ ذلك لا يحول دون قيام المسلمين بسن القوانين والتشريعات التفصيلية أو الوقتية في حدود الأحكام الأساسية التي تضمنها القرآن الكريم وبينتها السنة النبوية الشريفة ( ).


الأخ المحترم محمد سلامات .,..

هل من بقية لهذه الدراسة .

ودي وتقديري ..

Post: #38
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-01-2009, 02:39 PM
Parent: #35

Quote: الذي أوردته أعلاه ينسف اصل النقاش فنحن هنا لانتحدث عن دولة مسلمين فقط وهي دولة لم تُوجد ولايمكن أن توجد طالما أن الإعتقاد بالدين نفسه ينطلق من حرية الفرد , أن الحديث هو عن شكل الدولة وقانونها في ظل تعدد وليس في ظل أحادي ..

الاخ مجاهد
اذا كان هذا هو الحال فلماذا تتحدثون عن الشريعة الاسلامية اذا ؟
وفي هذه الحالة فان نزولها ووجودها على الارض وعدم وجودها واحد، يعني شئ لا مكان له من الاعراب وبلا قيمة او ضرورة فهو كم مثالي مهمل نزل به الوحي للتلاوة فقط ؟
فهل تقصد ذلك؟
طيب مجتمع كالمجتمع القطري او السعودي مثلا هل يعتبر مجتمعا متعدد الاديان ام ان الدين الغالب للسكان غلبة مطلقة هو الاسلام وبالتالي تصلح الشريعة له من حيث المبدأ فيما طالب بها السكان عبر استفتاء مثلا
واما ازاء ما تفضلت به عن علاقة الشريعة بمجتمع التعدد الديني كبلادنا
فلماذا لا تتحدثون حينئذ عن مراعاة الخصوصيات الثقافية التي تتطلب معالجات فدرالية تسمح بتطبيق الشريعة على مجتمع المسلمين اذا ارتضوها كما هو وارد ومطبق فعلا بموجب اتفاقية نيفاشا الآن، أم ان وجود غير المسلم في الدولة ذاتها يعفي المسلمين من تكليفاتهم والتزاماتهم الشرعية ( الشريعة بمعناها المشار اليه اي كل اوامر ونواهي الله ورسوله)؟
ارجو التوضيح علما بأن الشريعة الاسلامية هي الدين كله غير منقوص وغير مقبول اذا كان منقوصا( اتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض )
_______________
رب اشرح لي صدري

Post: #45
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد الواثق
Date: 04-01-2009, 03:42 PM
Parent: #35

الأخ مجاهد


سلامات

نعم وسأقوم بنشرها هنا في هذا البوست على شكل مداخلات قصيره لأنني احسست انه وبالطريقة التي انزلتها بها طويله وقد تكون مملة للبعض .

وان اردتها كاملة فقط اكتب بريدك الإلكتروني وسارسلها لك .

Post: #40
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-01-2009, 02:40 PM
Parent: #32

الأخ : عبد القادر سبيل
أستميحك عذراً والأخ صبري الشريف في الرد على ما جاء في مداخلتك موجهاً إليه.

أما عن قولك بأن العلمانية تحترم الإسلام أو تحترم الدين، فهذا قول صحيح، واحترام الدين يعني أن تكفل الدولة العلمانية لكل أصحاب الديانات ممارسة شعائرهم بل وحماية هذه الممارسة، وتجريم السخرية وأيّ ممارسة تمييز تتم بين الأفراد والمواطنين بناءً على الدين. ولكنها لا تعني أبداً أن تقبل بتشريعات هذا الدين في نظام الحكم.

أنت في ظل الدولة العلمانية حر في أن تعتنق الدين الذي تريده وقتما تريد، وكيفما تريد، وحر في الانسلاخ عن دينك ولا تجرّمك الدولة على ذلك. وهذا هو المعنى "الإجرائي" لقولنا "العلمانية تحترم الدين" وعندما نقول باحترام الدين وحرية الأديان، فإننا يجب أن نستصحب معه بالمقابل كل الحريات الأخرى المكفولة للإنسان على اعتباره مواطناً متمتعاً بحقوق مواطنته بالكامل.

أما عن الاعتراف العرقي والتعدد الديني داخل المجتمع الديني، فهذا أمر لا يعني العلمانية من قريب أو من بعيد، لأن العلمانية مهتمة في المقام الأول بنظام حكم "الدولة" وليس ممارسات المجتمع. وربما قد يكون من المفيد أن تجيب على تساؤلي في هذا الصدد: "هل تقبل أنت –كمسلم- أن يحكم في دولتك شخص مسيحي أو يهودي؟" الدولة العلمانية لا تُعنى كثيراً بالنظر في ديانة المترشحين للمناصب الرئاسية فالكفاءة المهنية والسياسية هي الأهم بالنسبة إليها، أم مسألة الكفاءة الدينية فقد تكون مناسبة لتولي منصب "إمام مسجد" أو "قسيس في كنيسة"

فإذا كانت الدولة "الإسلامية" قد قامت بنعت نفسها بالـ"إسلامية" فهذا يعني بالمقابل حرمان عناصر غير مسلمة من ممارسة حقها في اقتسام السلطة وتولي مناصب عليا داخلها.

أما عن ضرب شريعة الإسلام للأعناق لغير المسلمين فربما يفيدك الرجوع إلى أحد الصحيحين (البخاري/مسلم) لقراءة الحديث النبوي: عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإن هم فعلوا ذلك، فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى"

كلمة أخيرة:
العلمانية منهج وليست دين

Post: #37
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-01-2009, 02:25 PM
Parent: #22

الأخت: أماني الأمين
تحية طيبة.

تقولين:
"جعل التشريعات الاسلاميه أساس في الحكم يضمن حرية الأديان والعبادات وكذلك تطبيق العقوبات"
أنا لا أفهم كيف تتفرّد ديانة عن أخرى في الحكم، ثم يعني ذلك ضماناً لحرية "الأديان" ويُضاف إليه تطبيق العقوبات! الكلام عن "مجتمع" يختلف تماماً عن الكلام عن "دولة" الدولة على اعتبارها كياناً لا يُفترض بها أن تمثل ديناً بعينه، لأن مجرّد هذا التمثيل ينفي عنصر الديمقراطية؛ إلا إذا كانت الدولة سوف تكفل تناوب أصحاب العقائد وغيرهم على السلطة!

لماذا الكلام عن "المجتمع" يختلف عن الكلام عن "الدولة" لأن قضية العلمانية الأساسية هي في إدارة الدولة، وليس إدارة المجتمع. لماذا يجب أن تدار دولة متعددة الديانات من قبل مسلمين أو مسيحيين أو يهود فقط؟ وهل يحق لبقية العقائد أن تطالب بالسلطة والحكم؟ وهل هنالك وسائل ديمقراطية تكفل لهم ذلك؟ هذا هو ما تهتم به العلمانية.

وبالحديث عن المصدر التشريعي الوحيد وهو "القرآن" والكلام عن حفظه، فإن ذلك لا جدال فيه بالتأكيد، ولكن تبقى المسألة مسألة فهم هذه التشريعات من هذا المصدر الأوحد، ورغم ذلك فإننا نجد اختلاف المسلمين حول أحكام وتشريعات مستقاة في الأساس من القرآن، وخلاف السنة والشيعة أوضح دليل على ذلك. لو أراد الله من هذا القرآن أن يكون مصدراً تشريعياً مستداماً، لما أحوج الأمة إلى الاختلاف حوله رغم البلاغة اللغوية المستخدمة في صياغته.

والواقع أن التشريعات الواردة في القرآن جاءت متناسقة تماماً مع حقبة تاريخية محددة، لا يُمكن تعميمها على وقائع وحقب تاريخية لاحقة عليها، بزعم أنه صالح لكل زمان ومكان. والواقع أن أحكام القرآن متناسبة لثقافة وفهم ومعطيات حقبة تاريخية وجغرافية محددة لا يُعقل نسخها أو سحبها على مجتمعات أخرى.

والكلام عن إيراد طرق معاملة أصحاب الملل الأخرى في نصوص المصادر التشريعية المعتمدة وغير المعتمدة منها، فهو كلام يدور حول الكلام عن "المجتمع" وليس "الدولة"، ونفس هذه النصوص تتناول الكلام عن أصحاب هذه الملل بطرق مخالفة، وعقيدة "الولاء والبراء" أكبر دليل على عدم انسجام هذه النصوص وتوافقها على الدوام.

وفي كل ذلك يتبقى علينا الاعتراف (ولو ضمنياً) بأنه لا توجد ديانة توفر حرية التدين بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى لأن حرية التدين تستصحب حرية الاعتقاد وحرية التعبّد وحرية التبشير وحرية الانسلاخ عن دين واعتناق دين آخر، وحرية المطالبة بالسلطة أو معارضتها، وهو ما لا يتوفر في أيّ دين.

Post: #39
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Mohamed Foto7li
Date: 04-01-2009, 02:39 PM
Parent: #37

متابع








بوست جميل

Post: #42
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Sabri Elshareef
Date: 04-01-2009, 03:14 PM
Parent: #39

الاخت اماني الامين



تحياتي الطيبه

لقد كتبنا كثير في هذه الاشكالية للدولة الدينية وهي اصبحت سبب للفرقه اكثر من الالتقاء وهذا ما يقوله
ناس العدل والمساواة بعد ان حمل رئيس الحركه مدفعه لقتال المشركين والنصاري لكي يظفر بالحور العين




ابدا معك بالجهاد والفهم للقران مهم جدا لان الخطاب القراني هو الذي يحض علي قتال المشركين وان سنابك المسلمين


غزت اناس مسالمين لكي ينشروا الاسلام ويدخلوهم \ن للاسلام ومن هذه دك حصون مصر الامنه بسوف عمر بن العاص

والان هذا الحق قائم بس تغير المجتمع وضعفت شوكت المسلمين لكن فهم الجهاد ماضي ليوم الدين


توجد محاولة عظيمة من قبل الاستاذ محمود لمساعدة العقل المسلم من الممكن ان يفصلها الاخوان احمد الحسين او عمر هواري او صديق عبد الله او اسماعيل علم او اي من الاخوان معنا بالمنبر


انا اركز هنا لاثبات ان الشريعه لا تناسب عصرنا حتي ولو اتي بها اي من الناس



احاول اضع الحض علي الجهاد واستند هنا للقران والسنة



و تعريف الجهاد عند الفقهاء هو:- بذل الجهد والطاقة والمشقة للقتال في سبيل الله.



و الدليل على الجهاد من القرآن قول الله تعالى "كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ " وقوله تعالى " و قوله تعالى " انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ " و قوله تعالى " وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ" و قول الله تعالى " وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا" و قوله تعالى " وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ " و دليله من السنة قول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله " و خبر مسلم " لغدوه أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا و ما فيها







و دليله من السنة قول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله " و خبر مسلم " لغدوه أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا و ما فيها



الاخيرة دي حديث ولسه اتمني ان اوفي جانب الجهاد حقه


للعلم انا ضد هذا جملة وتفصيلا لا اقتل مشرك ولا اؤيد لقتاله واعمل علي ايقاف ذلك وتبديله الي سلام ومعايشه وان يحل بدلا عنه حب في الله

Post: #43
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Sabri Elshareef
Date: 04-01-2009, 03:29 PM
Parent: #42

و حكم الجهاد في الإسلام هو يكون فرض أي واجب على المسلم وله حالتان و هما إما أن يكون الجهاد (( فرض كفاية )) و إما أن يكون الجهاد (( فرض عين )).

أولاً – أ:- معنى كلمة (( فرض كفاية )) ؟ هو أن يجب و من الواجب الذي سوف نحاسب علية أن تخرج فئة للقتال و فئة أخرى تبقى داخل البلد للموعظة و وعظ الناس و هكذا يكون فرض كفاية ، و الفئة التي تخرج للقتال هي الفئة القوية القادرة على تحمل مشقة الجهاد ، أما الفئة التي تظل بالبلد هم الشيوخ و الأطفال و النساء و الذين يكونوا قادرين على موعظة الناس.

ب :- متى يكون الجهاد (( فرض كفاية )) ؟ يكون الجهاد فرض كفاية إذا احتل العدو بلد من بعض بلاد المسلمين يكون الجهاد في هذه الحالة فرض كفاية على البلاد المسلمة البعيدة عن البلد المحتلة بمسافة تقدر تقريباً أكثر من 80 كيلوا متر يكون في هذه الحالة (( فرض كفاية )) أي إذا فعلة بعض الناس سقط عن البعض الأخر.

لقوله تعالى " وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ " صدق الله العظيم.

و للجهاد في هذه الحالة شروط حتى يجب الجهاد وهي:

1– الإسلام لقولة تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ " ؛ فهنا الله سبحانه و تعالى يخاطب المؤمنين فقط ، فلا يجب على الكافر أو الذمي الذي يدفع الجزية لذنب عنه.

2- ( البلوغ ) فلا يجب جهاد على صبي لعدم تكليفه في هذه الحالة أي في حالة فرض الكفاية: لقوله تعالى " لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " ! وقيل هنا المقصود بالضعفاء هم ضعاف الصبيان لضعف أبدانهم .

3 – ( العقل ) فلا يجب جهاد على مجنون لعدم تكليفه في هذه الحالة أي في حالة فرض الكفاية : لقوله تعالى " لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " ! وقيل هنا المقصود بالضعفاء هم المجانين لضعف عقولهم.

4 – ( الحرية ) فلا يجب جهاد على خادم أو رقيق : لقوله تعالى " تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ " ؛ ولكن العبد لا يملك نفسه و لا يملك مال فكله ملك سيده و إن كان و لله الحمد لم يعد هذا موجوداً حتى الآن.

5 – ( الذكورة ) فلا جهاد على امرأة لضعفها ، " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ " ، وحكم الخنثى هنا كالمرأة تماماً لا يجب عليها القتال.

6 – ( الصحة ) فلا جهاد على مريض يتعذر قتاله أو يكون في الجهاد مشقة علية .

7 – ( الطاقة على القتال ) بالبدن و بالمال ، فلا جهاد على كفيف و لا على ذي عرج حتى ولو فى قدم واحدة : لقوله تعالى " لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ " ، وهذه هي شروط وجوب الجهاد لكن هذه الشروط تكون فقط في حالة عندما يكون الجهاد ( فرض كفاية ) أما إذا كان الجهاد ( فرض عين ) فلا تجب هذه

الشروط ، وسوف نتحدث عنه.



ثانياً – أ:- معنى كلمة (( فرض عين )) ؟ هو أنه يجب و فرض واجب أن يخرج كل الناس للقتال سواء كانوا من الرجال أو النساء أو الأطفال أو الشيوخ و يحق للمرأة أن تخرج في هذه الحالة بدون إذن من زوجها و يحق للخادم أو العبد أن يخرج في هذه الحالة بدون إذن سيدة ، كما يحق للصبي أن يخرج للجهاد بدون إذن من يعوله .

ب – متى يكون الجهاد (( فرض عين )) ؟ يكون الجهاد فرض عين عندما يحتل العدو بلد مسلمة من بلاد المسلمين يكون الجهاد في هذه الحالة (( فرض عين )) على المقيمين بالبلد المحتلة ، وعلى البلاد القريبة منها بمسافة تقريباً أقل من 80 كيلوا متر فيكون الجهاد في هذه الحالة (( فرض عين )) أي يجب على كل أهل البلدة و البلاد القريبة منها الجهاد بدون استثناء ، سواء أمكن تأهيلهم على القتال أو لم يمكن ، و لا تطبق في هذه الحالة أي من الشروط المذكورة في حالة (( فرض الكفاية )) ن ولاكن يجب على الكل القتال حتى إذا لم يجدوا أسلحة فيمكنهم القتال بعصا أو بالحجارة مثلما يفعل الشعب الفلسطيني البطل.








اعلاه ما تركنا عليه النبي الكريم ولذا الجماعات التي تقوم بالجهاد هي صادقه فيما تقول لكن هذا القول لا يناسب انسانية اليوم لذا بعض المسلمين يشعر بالغرابه نسبة لمدنية المجتمع وشفافية الحياة او لطفها

لان من يقوم بذبح كافر او نصراني او يهودي هذا يصنف اليوم جريمة وبالامس يدعو للظفر بالجنان




لا حل الا بتفيير المناهج وابدالها بمنهج يجعل التعايش مع الاخر ممكنا وان الدين علاقة بين الفرد والرب

وليس ان تحمل لي سيفا مسلطا علي الرقاب لارهاب العباد




واعلاه ان الجهاد علي الغالبية فرض عين وهو لا يسقط

ولذا الناس الموجوده بجخانيب تورا بورا تعتقد انها تؤدي في واجب مقدس يدخل الجنان في الوفاة ويحرر البلا ويدخل الاخر للاسلام بالنصر وهذا صعب اذا لم نسعي بتغيير المنهج الذي علمنا ذلك




الوسيلة الرجوع لفصل الدين عن الدولة وهي العلمانية



والاصلاح المنهجي للتعليم


والعمل علي ايجاد ثورة دينية مثلما حدث بلاتين امريكا ( لاهوت التحرير )



الان ال 23 سنة تنزل القران تحتاج الي ان نرجع لايات الاصول وهي السماح التي تدعو للتذكير وترك امر العقاب والحساب ل الله

Post: #44
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-01-2009, 03:41 PM
Parent: #42

Quote: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإن هم فعلوا ذلك، فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى



هذا الحديث يتعارض من الايات القرانيه التى تقول بترك الناس على الخيار
ويتعارض من الجزية التى تفرض على من لايرغب فى الدين الاسلامى
وحتى هذه الجزيه تكون واجبه عندالاقتدار على الدفاع من يدفعها

وصيغته متناقضه
كيف يكون الامر بالقتال وكيف يكون الاستثناء ( الا بحق الاسلام) وكيف يكون حسابهم على الله مع وجود الامر بالقتال
والقول ( فان فعلوا ذلك) لايتوافق لغويا مع ( الا بحق الاسلام)
اليس فعلهم للاشتراط هو حق الاسلام

وهناك من سيقول بان حق الاسلام هو ( الجزيه)

اذا القول بالجزيه يسقط الامر بفتال الناس حتى ...... الخ

والله اعلم

Post: #47
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-01-2009, 03:58 PM
Parent: #44

الأخ : خليل عيسى خليل
تحية طيبة

الكلام عن العلمانية؛ لا يشمل الكلام عن تفاصيل دين بعينه، بل لا يشمل الكلام عن الدين ككل أصلاً. ردي للأستاذ عبد القادر سبيل جاء في سياق تساؤلاته هو، ولقد أوضحتُ من قبل أن "العلمانية" كمنهج لا يهمها التأكد من صحة النصوص الدينية، فهي (أي العلمانية) منهج سياسي وليس منهج إبستمولوجي نقدي. ورغم ذلك فقد استوقفتني جزئية من كلامك؛ إذ تقول:
Quote: "ويتعارض من الجزية التى تفرض على من لايرغب فى الدين الاسلامي"

والحقيقة أن الكلام عن الجزية يهدم مبدأ العدالة والحرية، إذ أن دفع الجزية يعني المساومة على حريّة الاعتقاد والتديّن، وهذا تحديداً ما نحاول الإشارة إليه سواء مع وجود نصوص أو دونها.

ودون الدخول في تفاصيل تشريعية لدين معيّن؛ فإن السؤال الكبير الذي تطرحه "العلمانية" لقياس ديمقراطية الأديان وأصحابها هو: "هل تقبل بأن يحكمك من يدين بدين آخر؟" أو بمعنى آخر كذلك: "أليس من حق الآخر أن يُنافس على السلطة؟" والإجابة على هذا السؤال ليست بإجابة كمّية في الحقيقة؛ إذ أن القول بأن نسبة المعتنقين لدين معيّن هو من يُحدد نظام الحكم، هو أمر غير وارد على الإطلاق؛ وذلك من ناحيتين:

أولهما : أن مبدأ الترشيح لمنصب مثل "رئاسة الدولة" يجب أن يقوم (في ظل الديمقراطية) على مبدأ الكفاءة والاقتدار بصرف النظر عن الديانة والأيديولوجيا.

ثانيهما: أن نسبة المعتنقين لديانة المسيحية "مثلاُ" في بلاد الشام كانت أكبر من المسلمين عندما تم فتح هذه البلدان، ورغم ذلك فإن الحكم الذي سرى في تلك البلاد هو الحكم الإسلامي.

وبعيداً عن حصر النقاش في حدود هذه الإشكاليات التاريخية والنصوصية؛ فإنه من الواجب علينا معرفة أن "العلمانية" تكفل لمواطنيها كافة الحريات الإنسانية حتى تلك التي لا تكفلها الأديان السماوية أو حتى غير السماوية. هذا إذا افترضنا جدلاً أن الديانات وجدت أصلاً لتكون شرائع وأنظمة وليست شعائر وعبادات.

Post: #46
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال حسن
Date: 04-01-2009, 03:48 PM
Parent: #22

الأخ صبري
Quote:
اما الشريعه فلا تحترم التعدد بل لا تسمح به ومن لا يقول لا اله الا الله يضرب عنقه


هل أنت مقتنع بذلك؟
رجاءا إيراد الأدله التي تؤكد ما ذهبت إليه

Post: #48
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Zakaria Joseph
Date: 04-01-2009, 04:09 PM
Parent: #6

Quote: في عهد الرسول (ص) كان الصحابه يحفظون القران عن ظهر قلب ويدونونه في صحائف,
وهنالك روايه تقول أنه لما توفي الرسول (ص) طلب عمر بن الخطاب من أبي بكر رضي الله عنهما جمع القران وذلك بعد معركة اليمامه ووفاة عدد من الحفاظ,
خوفا من ضياعه وعدم توثيقه,, فتم جمعه وترتيبه..
وهنالك روايه أخري عن أن أن عثمان هو من قام بتجميع المصحف بصورته الحاله في عهد النبي (ص) وباشرافه..
وفي عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه تم احراق النسخ الأخري حيث يقال أن القران نزل بلهجات سبعه ليفهمه العرب..
ولكن لاختلاف الاعراب فيما بينهم عن أي النسخ أصح وكثرت الفتوحات , اجتمع الصحابه وقرروا حرق جميع النسخ ماعدا نسخه واحده تسمي بمصحف عثمان أو المصحف الامام..


الاخت امانى,
سوف اقوم بحشر نفسى فى هذا النقاش لان اكثر الناس تضررا من الشريعة الاسلامية هم امثالى. اريد ان اشير على ان التراث الإسلامى مليئة بالادلة التاريخية التى توضح كيفية جمع القران فى عهد الخليفة ابوبكر, و هو ما يسمى بالجمع الاول, اما جمع الثانى, فقد قام الخليفة عثمان و الذى قام بحرق كل مصحائف الخليفة ابوبكر الصديق و الجمع الثانى هذا صاحبه مشاكل سياسية تجعل الحديث عن اى الشريعة بدون المؤسسات التى تتحكم فى امور العباد ضربا من الخيال و هذه النقطة الاخيرة لديها من الادلة التاريخية و التى سوف ناتى بها لاحقا. هل تعلمى بان الخليفة عثمان امر بحرق مصحف السيدة حفصة بعد موتها مباشرة? و هل تعلمى ان التاريخ الاسلامى مليئ بقصص الحكام و المستنيرين الذين حاولوا اثبات وجود ايادى بشرية فى الشرع الاسلامي?
سبب مداخلتى هذه هو خوفى من ان الحديث عن العلمانية و الشرع الإلهى حطان متوازيان لا يقابلا ابدا حيث ان النصوص الدينية تحول الحديث الى اسود و ابيض بينما المفهوم العلمانى هو عكس ذلك تماما.
ودى

Post: #49
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-01-2009, 04:24 PM
Parent: #48

الفوارق الجوهرية بين التشريعات الدينية وبين القوانين الوضعية*

أولاً : التشريعات الدينية مقدّسة وبالضرورة فهي صحيحة بالمطلق لأنها من "الله"، بينما القوانين الوضعية غير مقدسة ولا تفترض أنها صحيحة بالمطلق.

ثانياً : التشريعات الدينية (بما أنها مقدسة ومن الله) فهي غير قابلة للتغيير والتعديل والحذف والإضافة، بينما القوانين الوضعية قابلة للإلغاء والتعديل وفقاً لمعطيات كل عصر وكل مجتمع وحسب ضرورات المرحلة.

ثالثاً: التشريعات الدينية مخصصة للمجتمع المتديّن، وبالتالي لا يُمكن تطبيقها إلا على أصحاب الديانة المحددة، بينما القوانين الوضعية عامة وتناقش حول "الإنسان" أينما وجد وكيفما كانت ديانته وبالتالي يمكن تطبيقها على المتديّن وغير المتديّن.

رابعاً : التشريعات الدينية جاءت لتنظم الحركة الرأسية لحياة الإنسان متمثلة في شكل "علاقة الإنسان بربه"، بينما القوانين الوضعية جاءت لتنظم الحركة الأفقية لحياة الإنسان متمثلة في شكل "علاقة الإنسان مع الآخر"

وعلى ضوء على هذه الاختلافات الجوهرية بين التشريعات والقوانين الوضعية يُمكننا المناقشة (بعد إذن صاحبة البوست)



* هذه الفوارق هي حسب رأيي الخاص، وبالتالي فهي قابلة للإضافة

Post: #51
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد الواثق
Date: 04-01-2009, 05:40 PM
Parent: #49

الأخوان جميعكم

هذا الجزء الثاني من الدراسة



نشأة الدولة الإسلامية

نتناول في هذا المبحث أمران، الأول : هو هل تصلح النظريات المختلفة التي قيل بها في الفكر السياسي الغربي والمعاصر فيما يتعلق بنشأة الدولة وأصلها لتفسير نشأة الدولة الإسلامية ؟ والأمر الثاني: هو انه إذا ما تقرر أن هذه النظريات لا تصلح لتفسير نشأة الدولة الإسلامية فما هو أصل نشأة الدولة الإسلامية وعلى أي أساس تقوم السلطة فيها؟ .
الدولة قد تنشأ من عناصر جديدة بهجرة مجموعة من السكان واستقرارها في إقليم مأهول أو تسكنه قبائل همجية ، وما يتبع ذلك من تطور هذه المجموعة حتى تستكمل جميع عناصر الدولة وتثبت وجودها كوحدة سياسية قائمة بذاتها . كما قد تنشأ الدولة من عناصر قديمة نتيجة تفكك أو انحلال بعض الدول القائمة كما لو قامت ولاية أو مستعمرة تابعة لدولة ما بالانفصال عن هذه الدولة واستقلاها بشئونها كدولة قائمة بذاتها ، أو كما تفككت دولة كبيرة إلى عدة دول صغيرة على إثر حرب أو أزمات اقتصادية ( كالإمبراطورية الرومانية ، والدولة العثمانية ) . وقد تنشأ أيضاً من عناصر قديمة عن طريق انضمام دول صغيرة بعضها إلى بعض ، في شكل دولة بسيطة أو في شكل دولة اتحادية .
هناك عدة نظريات طرحت لتفسير أصل نشأة الدولة ، ويرجع فقه القانون العام نشأة الدولة إلى نظريات عدة تفسر كيفية نشأتها وتبرر أساس السلطة فيها . حيث تعددت النظريات القائلة بنشأة الدولة فمنها من يرجع النشأة إلى الله أو إرادة الأمة أو القوة ومنها من يرجعها إلى التطور التاريخي والعائلة.
رغم تنوع هذه النظريات بتنوع وجهات نظر القائلين بها، أو المستنبطين لها، فإنها جميعاً تدور حول ركن واحد من الأركان الثلاثة للدولة، وهو ركن السلطة السياسية. لهذا فإن البحث في منشأ السلطة السياسية وأساسها يختلط مع موضوع أصل نشأة الدولة، حيث أن دراسة النظريات المختلفة التي قيلت في أصل نشأة الدولة تعتبر في الوقت نفسه بحثاً في الأساس الذي تستند إليه السلطة السياسية فيها ( ).

نشأة الدولة الإسلامية

أرسل الله سبحانه وتعالى ورسوله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام إلى الناس كافة باعتبارها خاتمة السماوية إلى الأرض وأنه خاتم النبيين وآخر المرسلين .ولذلك جاءت الرسالة كاملة شاملة ، تتضمن العقيدة والشريعة والدين والدولة والعبادة والسياسة ، قوله تعالى ) إن الدين عند الله الإسلام ) ( ) وقوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً)( ) وقوله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )( ).
ومن هذا المنطلق حملت طبيعة الإسلام وجوهر الرسالة المحمدية في مضمونها منشأ الدولة الإسلامية . لأن الله عز وجل عندما بعث بمحمد صلى الله عليه وسلم ليدعو الناس إلى عبادة الواحد القهار إنما أراد بذلك أن يظهر دين الله على الدين كله ، وأن تقوم الدولة الإسلامية بعد ذلك .
أما خطوات قيام هذه الدولة ومتى جاء إذن الله سبحانه وتعالى بقيامها فيكاد يجمع علماء المسلمين وفقائهم على أن بيعة العقبة الأولى والعقبة الثانية تمثلان نقطة البداية في إنشاء الدولة الإسلامية ( ).
فمن المعروف أن الرسول صلى الله عليه وسلم مكث في مكة أكثر من عشر سنوات يدعو قومه إلى الإسلام وكانت وسيلته في ذلك التسامح ، والصبر على الأذى ، والصفح عن الجاهلين قوله تعالى : (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين )( ) وقوله تعالى ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )( ). ولكن اضطهاد قريش للمسلمين أخذ يتزايد ويستفحل خطره حتى وصل بهم الأمر إلى اضطهادهم للرسول صلى الله عليه وسلم شخصياً ، فلجأ عليه الصلاة والسلام إلى نشر الدعوة خارج مكة وبين وفود الحجاج . وعندما التقى بحجاج يثرب من الأوس والخزرج آمن بدعوته جماعة منهم ، وتمت بينه وبينهم بيعتا العقبة الأولى والثانية . إذ تمت بيعة العقبة الأولى قبل الهجرة بسنة وثلاثة أشهر ، حيث بايع أهل يثرب (المدينة) محمداً صلى الله عليه وسلم على التوحيد والتزام الأخلاق الحميدة .
قد روى عبادة بن الصامت كيفية حدوث البيعة وما نصت عليه بقوله : ( كنت فيمن حضر العقبة الأولى ، وكنا اثني عشر رجلاً( ) فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على بيعة النساء وذلك قبل أن تفترض الحرب على أن لا نشرك بالله شيئاً ولا نسرق ولا نأتي ببهتان نفتريه من أيدينا وأرجلنا ولا نعصيه في معروف فإن وفيتم فلكم الجنة وإن غشيتم من ذلك شيئا فأمركم إلى الله إن شاء عذب وإن شاء غفر)( ).
فكانت هجرة الرسول صلى الله عليه إلى المدينة بعد بيعة العقبة الثانية بشهور قليلة ، وهناك تأسست الدولة الإسلامية الدولة كنتيجة أساسية لهذه البيعة .
وكان أهم ما قام به الرسول صلى الله صلى الله عليه بعد استقراره في المدينة إصداره لكتابه إلى أهل المدينة المهاجرين والأنصار من ناحية ويهود المدينة من ناحية أخرى .
إذ جاء في هذا الكتاب الذي يعتبر أول وثيقة دستورية تصدر عن الدولة الإسلامية الوليدة : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من محمد النبي صلى الله عليه وسلم بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ومن تبعهم ، فلحق بهم ، وجاهد معهم ، إنهم أمة واحدة من دون الناس .. وأن لا يحالف مؤمن مولى مؤمن دونه ، وأن المؤمنين المتقين على من بغى منهم ، أو ابتغى دسيسة ظلم أو إثم أو عدوان أو فساد بين المؤمنين وإن أيديهم عليهم جميعاً ، ولو كان ولد أحدهم ، ولا يقتل مؤمن مؤمناً في كافر ، ولا ينصر كافراً على مؤمن ، وإن ذمة الله واحدة يجبر عليهم أدناهم وإن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس ، وأنه من تبعنا من يهود فان له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصرين عليهم وإن سلم المؤمنين واحدة لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله ، إلا على سواء وعدل بينهم، وإن كل غازية عزت معنا يعقب بعضها بعضاً ، وإن المؤمنين يئ بهم بعضهم على بعض بما نال دماءهم في سبيل الله ، وإن المؤمنين المتقين على أحسن هدي وأقومه ، وأنه لا يجبر مشرك مالاً لقريش ولا نفساً ، ولا يحول دونه على مؤمن ، وإنه من اعتبط ( أي قتل بلا جناية ) مؤمناً قتلاً عن بينة فإنه قود به إلا أن يرضى ولي المقتول ، وإن المؤمنين عليه كافة ، ولا يحل لهم إلا قيام عليه ، وانه لا يحل لمؤمن أقر بما في هذه الصحيفة وآمن بالله واليوم الآخر ، أن ينصر محدثاً ولا يؤويه ، وإنه من نصره أو آواه ، فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة ، ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل وإنكم مهما اختلفتم فيه من شيء ، فإن مرده إلى الله عز وجل ، والى محمد صلى الله عليه وسلم ... الخ ) ( ).

تم التعرف فيما سبق على النظريات التي قيل بها لتفسير أصل نشأة الدولة ، وظهر أن هذه النظريات المختلفة لا تصلح لتفسير اصل الدولة الإسلامية أو أساس السلطة السياسية فيها . ولكن الدولة الإسلامية قد قامت – كما سبق ذكره – منذ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، ولا بد أن يكون هنالك أصل لنشأتها ، فما هو هذا الأصل ؟
يرجع أصل نشأة الدولة الإسلامية إلى الإرادة الإلهية بأن يكون للمسلمين دولة . دولة تعنى بتنفيذ المباديء التي يقوم عليها الإسلام وأخذ الناس بما تقتضيه والوصول بهم إلى ما تهدف إليه ، وسيتم تناول تلك المباديء تفصيلاً في المطلب القادم.
ليس معنى أن الأصل في نشأة الدولة الإسلامية إنما يرجع إلى المشيئة الإلهية أن هذه الدولة تعد أي دولة إلهية (theocracy) . فالنظرية الثيوقراطية – على اختلاف صورها – لا تتطابق مع النظرية السياسية للإسلام ، فالحاكم ( الخليفة أو الإمام ) في الإسلام ليس له سلطان من الله ، ولا هو مستمدا سلطانه من قوة غيبية . وانما يستمد الخليفة سلطانه من الأمة عن طريق الانتخاب والاختيار في صورة البيعة التي يتولى بها الخلافة . وهو مسئول أمام الأمة كما هو مسئول أمام الله . وإذا ثبت أن الخليفة حاد عن الطريق السوي، ولم يرع الأمانة، وإذا استبد وطغى، أو خرج على أحكام القرآن والسنة ، حق للأمة عزله بل مقاومته والثورة عليه ( ) .
خلاصة القول : أن نشأة الدولة الإسلامية إنما ترجع إلى الإرادة الإلهية التي تأذنت بأن يكون للمسلمين دولة . ومع ذلك ، فأن الدولة في الإسلام لا تعد ثيوقراطية ، أي دولة إلهية ، إذ أن الدولة الإسلامية تقوم على أساس أن السلطة مصدرها الأمة أو الشعب ، فالدولة الإسلامية نشأت استجابة للتشريع الآمر بإيجادها لحماية التشريع نفسه ومقاصده الجوهرية في المجتمع البشري وتنميتها وعليه فان التشريع هو الذي انشأ الدولة في حين وجدت الدولة أولاً في الأنظمة الوضعية ثم وجد التشريع .
والباحث يرى أن ما تقرر من نشأة الدولة الإسلامية لا يعني وقوف الدولة تجاه التشريع موقفاً جامداً وتطبيقه تطبيقاً آلياً لا يراعي المقاصد والحكم والغايات ، بل إن للمجتهدين في الدولة الإسلامية الحق في أن يمارسوا التشريع الاجتهادي ، وهو واجب فضلاً عن أنه حق وذلك وفق ضوابط تتعلق بالمؤهل العلمي للمجتهد ، وأخرى تتعلق بشروط عملية الاجتهاد نفسها ، بحيث تكون الفتوى مستندة إلى الدليل ، وأن تكون طرق الاستدلال أصولية صحيحة .
و إذا كان هناك أسباب عامة يمكن القول بها في تفسير نشؤ الدولة في الفكر المعاصر، فإنه يجب الانتباه إلى تفرد الدولة الإسلامية في النشأة ، لأن الدولة الإسلامية التي أقامها النبي (ص) لم تكن تطوراً لنظام الحكم الذي كان سائداً في الجاهلية قبل ظهور الإسلام والذي لم يكن يمثل دولة بحال من الأحوال .

Post: #52
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد الواثق
Date: 04-01-2009, 06:00 PM
Parent: #51

و إذا كان هناك أسباب عامة يمكن القول بها في تفسير نشؤ الدولة في الفكر المعاصر، فإنه يجب الانتباه إلى تفرد الدولة الإسلامية في النشأة ، لأن الدولة الإسلامية التي أقامها النبي (ص) لم تكن تطوراً لنظام الحكم الذي كان سائداً في الجاهلية قبل ظهور الإسلام والذي لم يكن يمثل دولة بحال من الأحوال .

Post: #53
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: نوفل عبد الرحيم حسن
Date: 04-01-2009, 06:08 PM
Parent: #52

هكذا يكون النقاش والحوار
شكرا اماني وكل المتداخلين
ونرجو ان يسير الحوار علي هذا النحو




نتابع بأهتمام شديد

Post: #54
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: AnwarKing
Date: 04-01-2009, 06:37 PM
Parent: #49

متابع...
شكراً لكل الحضور الكريم

Post: #55
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: وليد محمد المبارك
Date: 04-01-2009, 06:46 PM
Parent: #54

Quote: ثانياً : التشريعات الدينية (بما أنها مقدسة ومن الله) فهي غير قابلة للتغيير والتعديل والحذف والإضافة، بينما القوانين الوضعية قابلة للإلغاء والتعديل وفقاً لمعطيات كل عصر وكل مجتمع وحسب ضرورات المرحلة.


غير صحيح يا هشام

عطلت الحدود في عام الرمادة لاسباب منطقية

Post: #56
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Biraima M Adam
Date: 04-01-2009, 07:32 PM
Parent: #55

متابع...
شكراً لكم

Post: #57
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: عوض محمد احمد
Date: 04-01-2009, 07:47 PM
Parent: #55

الاخت مها عبد اللة
تحية و سلام

ورد فى احد مداخلاتك:

Quote: عند نزول الوحي علي سيدنا محمد ( صلي ) كانت شبه جزيرة العرب تعاني من الفرقه والشتات والعصبيه
وكانوا مجموعة قبائل وليست ( دوله بمكه ) ووصل الأذي بالنبي بإتهامه بالجنون والسحر وهذا موجود بالقرآن الكريم ووصل الحد لمقاطعته إقتصادياً وإجتماعياً ، فإذا كان مجتمع قريش ( علماني ) فهذا يخالف أسس العلمانيه التي تقوم علي مبدأ الإعتراف بالآخر وقبول الرأي الآخر وإنما حاول هذا المجتمع العلماني ( إقصاء الآخر )وهو الرسول الكريم وصحبه ومحاربته بطرق غير ( عادله ) !


الوقائع التى ذكرتيعا صحيحة لكنها لا تقدخ فى العلمانية
فالمجتمع (الجيد) او الدولة (الجيدة) لا تقوم على العلمانية وحدها فهناك الديموقراطية و ما تتيحه من حريات سياسية و اجتماعية( الإعتراف بالآخر وقبول الرأي الآخر), و هناك القضاء العادل, و غيرها من اسس الدولة (الصالحة).
العلمانية ليست اكثر من ابعاد الدين كمصدر للتشريع او كوسيلة لاجتراح الحقوق و الواجبات لافراد مجتمع ما

Post: #58
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: مها عبد الله
Date: 04-01-2009, 08:10 PM
Parent: #57

Quote: الوقائع التى ذكرتيعا صحيحة لكنها لا تقدخ فى العلمانية
فالمجتمع (الجيد) او الدولة (الجيدة) لا تقوم على العلمانية وحدها فهناك الديموقراطية و ما تتيحه من حريات سياسية و اجتماعية( الإعتراف بالآخر وقبول الرأي الآخر), و هناك القضاء العادل, و غيرها من اسس الدولة (الصالحة).
العلمانية ليست اكثر من ابعاد الدين كمصدر للتشريع او كوسيلة لاجتراح الحقوق و الواجبات لافراد مجتمع ما

أخي الكريم عوض تحياتي
أتفق معك بأن الدوله الجيده هي ما تقوم علي أسس الديمقراطيه وحرية التعبير والعدل في الحكم
ردي كان حول ( علمانية المجتمع المكي ) التي ذكرها الأخ هشام في مداخلته ( راجع ردي للأخ هشام )
من أين تأخذ ( العلمانيه ) مصادرها وتسن قوانينها ؟

Post: #59
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-01-2009, 09:42 PM
Parent: #58


الأصدقاء و الصديقات .. حبابكم جميعا..

في هذا الخيط ، و في الخيوط السابقة ، لاحظت ثيمات عامة في اوساط الإخوة و الأخوات المعارضين للعلمانية..و تشكلت هذه الثيمات في شكل خلاصات و سوف اضعها هنا في شكل ملاحظات عامة..حتى يبين الطريق الذي يستمر فيه النقاش..

اولا.. التنكر لتأريخ الدولة في التجربة الإسلامية منذ وفاة الرسول صلي الله عليه و سلم..فلاحظت أن الغالبية من معارضي العلمانية.. ينكرون جملة و تفصيلا هذه التجربة ..و دفعهم الدائم ان هذه التجربة لا تشبه الإسلام في شئ..و انما كانت تطبيقات خاطئة للإسلام..هذه التجربة لها وجودها التأريخي و الواقعي المستمر حتى اليوم..و كان ادعائها الجوهري هو انها تحكم بما انزل الله..و اخذت فرصتها في التاريخ لمدة تقارب الخمسة عشر قرنا.. و من يتجاهل ذلك عن عمد.. لا يريد أن يقبل بالرأي الآخر..و لا يستطيع أن يقبل بذهنية النقد التي تحلل و تستدل و تدرس هذه التجربة..و تقيمها ..و من ثم تعلن لماذا هي تجربة اثبتت فشلها المستمر و انها لا تصلح للتجريب مرة اخرى.. و سؤالنا لماذا التنصل عن هذه التجربة بما فيها تجربة حكم الإنقاذ في السودان.. ثم بعد ذلك الإصرار على تطبيق الشريعة الإسلامية؟.. ألأ تكفي كل هذه السنين للتأكد بأن امر الدولة لا علاقة له بالدين..؟

ثانيا.. هناك اختلافات عديدة في تحديد مفهوم الشريعة الإسلامية..و هو حال يعكس حال الأمر الواقع في المجتعمات الإسلامية اليوم.. فكل مجتمع له تصور معين للأسلام و تطبيقه ..و بالضرورة هذا الفهم يختلف من فهم البعض الآخر..فبالرغم من ادعاء كثير من المسلمين و المسلمات أن الدين واحد و مصادره واحدة و ثابتة و محددة.. الإ انهم لا يستطيعون تبين أن الأمر اساسا يتعلق بفهم المصادر و تفسيرها..و هذا نشاط بشري لا مجال فيه للقدسية..و هو مناط السياسة و ادارة الدولة..

ثالثا.. هناك تعالي غريب يصل لحد الإستعلاء ..و هو تجاوز واقع المجتمع السوداني..و الإصرار على الدفاع على الشريعة كما ينبغي أن تكون ..و ليست بحسب أن كثير من التجارب في تأريخ الإسلام كانت قد حدثت فعلا و اصبحت واقعة..

نريد من الإخوة و الأخوات الذين يعارضون العلمانية.. أن يقدموا لنا موقف موحد سواءا كان في تعريف الشريعة أو في الدفاع عن التجربة الإسلامية عبر التأريخ..أما الكلام عن انها تجربة ليست من الإسلام في شئ.. أو هي تطبيق خاطئ للإسلام.. فعليهم أن يقدموا لنا التبرير لذلك..و كيف يمكننا أن نحقق الإجماع..و فوق ذلك عليهم أن يستصحبوا تجربة المجتمع السوداني..


و نعود..

كبر

Post: #60
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-01-2009, 09:49 PM
Parent: #59

Quote: الأخ الفاضل كبر تحياتي وسلامي
إذا أخذنا ( العبادات ) في الدين الإسلامي فهي أصلاً مفصوله عن الدوله وتتبع لسلوك الفرد
كالصلاة فلا أحد يجبرك أن تُصلي عدا بعض الدول ( إستبدادية النظام ) كالسعوديه
أساس العقيده بالإسلام ( لا إكراه في الدين ) كما ذكرت سابقاً بمداخلتي للأخ المحترم هشام آدم
بإعتبار أن الدوله العلمانيه هي دولة مؤسسات وقانون ، وكما هو معروف أن لقيام أي دوله
يجب أن تكون هنالك ( بنيه ) لقيامها فماهي ( بنية الدوله العلمانيه ) ؟ ومن أين تستمد
دستورها وتسنُ قوانينها؟



مها عبد الله ..حبابك يا صديقة..

كتر خيرك على اثارة هذه الملاحظات..

أتفق معك..و أي علماني أو علمانية .. سيتفق معك في هذه البديهيات من أن امور العبادة هي مسائل فردية و يجب الإعتراف بها و حماية حق الفرد في ممارستها دون الإحساس بالظلم..
المشكلة هي يا صديقة.. الترويج الذي يتبعه بعض الملسمين و الذي يهدف الى القول بأن العلمانية لا تحترم الآخر..ولا تحمي حقوقه..

لاحظت هنا أن الناس في نقاشها لا تريد أن تقدم تجارب من الواقع..لأنها عارفة سلفا أن تأريخ الدولة الإسلامية هو اساسا تأريخ اقصائي و يقوم على نظرة احادية لا تعترف بالآخر..أنا عشت في مجتمعات اسلامية..و عشت في مجتمعات علمانية..و ان كنت تثقين في حكمي .. فاقول.. المجتمعات العلمانية تحمي حقوق الأقليات و تعترف بحق الناس في حرية الإعتقاد و الإلتزام بحماية مثل تلك الحقوق بموجب قوانين واضحة.. هنا يا صديقة في كندا.. كنت اعيش في مقاطعة حكمها اليسار لمدة سبعة عشر سنة..و كانت للمسلمين مساجدهم..و حقوقهم المحفوظة في ممارسة شعائرهم التعبدية..فهل تسمح دولة مثل السعودية باقامة كنائس في ارضها؟..و هل يمكنها ان تقر صراحة في قوانينها باحترام الأخر؟..

نعود لملاحظتك الأساسية.. حول مقومات نشوء الدولة العلمانية..

العلمانية هي تجربة مستمرة ..و العالم توصل لها نتاج اختبارات قاسية للغاية.. فاوربا في السابق كانت تستعير مفهوم القاعدة الأصولية (الحاكمية لله)..و على ضوءها كان الملوك يعتقدون بأن حقهم في الحكم هو حق الهي و سلطة مستمدة مباشرة من الله سبحانه و تعالي..هذه الوضعية تم تفكيكها بواسطة العلمانية.. حيث اصبح المبدأ.. أن الدولة و طريقة اداراتها هي امور بشرية و من صنع الناس..و يجب أن يتم تنظيمها بهذه الكيفية..
ابعاد الدين عن ادارة الدولة.. يكرس للتعددية في الفهم..و قبول الآخر و حماية حقه في المواطنة بموجب القانون..
بنية الدولة العلمانية هي دولة مواطنة و مؤسسات و حكم قانون..ولا مجال فيها لفرض تصور اقصائي لإدارتها..
الدولة العلمانية تستمد مشروعيتها من ارادة الشعب..و ليست من سلطة خارجية غيبية..فالشعب هو الذي يختار الكيفية التي ينظم بها ادارة الدولة.. علاقات اجهزة الدولة ببعضها البعض..و علاقتها بالمواطن..
القوانين هي حادثة بشرية بحتة..و يجب أن تكون بارادتهم..و هذا لا ينفى اثر الدين في القوانين.ز فليس كل الدين هو شر..و انما كثير من المجتمعات العلمانية.. تسترشد بمبادئ الدين في صياغة بعض من قوانينها..و لكنها لا تعتبر الدين هو المصدر الأوحد لصياغة القانون و تشريعه..

في المجتمع السوداني.. ذكرنا واقعة التنوع..و هذه الواقعة هي عبارة عن شرط موضوعي يجب عدم تجاهله في صياغة القانون.. و هناك ممارسة خاطئة في التجربة الدستورية في السودان.ز حيث في بعض الدساتير السودانية كان هناك اصرار على الشريعة الإسلامية كمصدر واحد للتشريع..و هناك في بعض الدساتير اشارة لأن الدين الإسلامي هو دين الدولة..اضافة لفرض اللغة العربية في نص الدستور..لا لسبب واضح غير انها لغة القرآن..

في الشريعة الإسلامية ليس هناك تفصيل واضح للدولة و علاقات اجهزتها و مؤسساتها..و كل جهد تم في هذا الإطار هو اجتهاد بشري عادي..و لا يملك أيتها قدسية.. لذلك نرى انه اجتهاد تجاوزه الزمن و اثبت فشله..و لا داعي للإستمرار فيه..



و نشوفك تاني..

كبر

Post: #62
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-01-2009, 10:24 PM
Parent: #60


صديقي مجاهد عبد الله.. حبابك
كتر خيرك على التوقف امام ما كتبت..و لقد فتحت باب اخر مهم للغاية ساتناوله مقتضبا..
انت عارف يا صديقي.. انت مشكلة كبيرة معانا (كعلمانيين)..لأنو مافي طريقة الواحد يختلف معك في غالبية النقاط التي تثيرها..و احيك على هذا النهج.. لأنه اعتقد فيه أنه نهج اصلاحي كبير..و اتمنى أن يسود في اوساط المجتمعات الإسلامية..
اتفق معك في سرد التأريخي حول جذور العلمانية و حركة التنوير بالتحديد..و انها هي امتداد لكتابات الفيلسوف الكبير ابن رشد..كتابتك اتجاه جيد لأنها تدعو لفهم العلمانية بصورة حقيقية..دون استعدائها بلا مبرر..و صدقني لو الناس رجعت و اخذت كتابة ابن رشد نقطة انطلاقها.. قطع شك ستجد الكثير الذي يجمعها مع العلمانية..ابن رشد يا صديقي هو في نظري اسطين النظرية النقدية التي يتبجح بها الغرب اليوم.. و لك ان ترى حجم المأساة.. ناس عندها هذا الإرث الضخم..و لغاية الليلة ما قادرة تتطور..
عودة لمساهمتك الأخيرة..
نظريا يا صديقي الإسلام يحمي حقوق الأقليات و به مبادئ جيدة للغاية..و لكن واقعيا تجربة الدولة الإسلامية اثببت فشلها الذريع سواء كان في مبدأ خيانة مبادئ الإسلام أو في استغلالها لتحقيق اغراض و مصالح وقتية..وو السؤال الذي لا يريد أن ينتبه له عامة المسلمين و المسلمات هو لماذا الفشل المستمر لمدة تقارب الخمسة عشر قرنا زمانيا؟..
انت اثرت نقطة مهمة جدا حول مسألة الفهم السليم للدين..و هي حجة كما ذكرت سابقا دوما يحتج بها الإخوة و الأخوات الرافضين للعلمانية لحد التعنت..وأسمح لي أن أضيف كلام قلته من قبل في نقاش مع الصديق محمد عبد القادر سبيل..


Quote: مشكلة الإسلام و فهمه:

في ورقة كتبها الأستاذ عمر القراي بعنوان (قضية الدين و التنوع الثقافي في السودان)* قال افادة مهمة و هي: "فالمشكلة الثقافية في السودان ، اذن ، لا تحتاج الى أن ننظر في تفاصيل الثقافات، لنرى توافقها مع الدين،و لكنها تحتاج للنظر في مفهومنا نحن للإسلام"..و القراي محق الى حد ما في هذه المقولة.. لأن المشكلة لا يوجد تصور واحد لتفسير الإسلام .. فهناك مفهومين ، كما افاد القراي ، مفهوم الشريعة ..و المفهوم الصوفي، و نفس النتيجة توصل لها كل من مهدي عامل (الشرع - الظاهر و الحق -الباطن او التصوف) و كذلك محمد اركون (تراثات الإسلام - سنية -شيعية - خارجية) و نحن نضيف صوفية..و غيرهم من الباحثين..
هذه التعددات المختلفة.. تحدث اشكالية في الفكر الإسلامي بمجمله..و بالتالي تعطي تفسيرات متعددة للإسلام و كل منها تعتقد في صحة خطابها..و مرجعيتها عدد الملل الواردة في الحديث الشريف..



Quote: الإسلام كأيدولوجيا الدولة..و الإسلام(كآخر ثقافي/فكري) مضطهد:
التقسيم بين اسلام التصوف و اسلام الشرع.. قاد الى نتيجة أن يكون الأخير ايدولوجيا سياسية تتبناها انظمة الحكم في العالم الإسلامي.. لحد التطابق بينها و بين الشرع.. حيث يكون الكفر بأنظمة مثل تلك الدول هو كفر بنظام الشرع..و بالتالي الدين في ذات نفسه..
مثل تلك المقولة تدعمها حقائق التأريخ و صيرورتها في العالم الإسلامي..و مثل تلك التفاسير هى التي ادت الى تشظي الإمبراطورية الإسلامية.. و تفتتها..
يواجه ذلك وجود الفكر الصوفي .. كفكر مضطهد و مطارد عبر أزمنة الدولة الإسلامية..بالرغم من اتفاق التيارين (الشرع و الباطن) في مرجعية التوحيد و التي عمادها (لا اٍله الإ الله)..


Quote: تجربة السودان:

و لأن الشعب السودان يعاني من حالة فصام كاملة.. فلازالت الإشكالية قائمة..و هي من نحن و ماذا نريد بالضبط؟
بالنسبة لسيادة الثقافة المركزية التي يبشرنا بها الأستاذ محمد عبد القادر سبيل .. هناك وقائع تاريخية و راهنية تحتاج الى الكثير من التفسير.. حتى تمضي الأمور على اتساق..

الدين الإسلامي و اللغة العربية.. هي عناصر قديمة الوجود في السودان (من سنة631-لغاية الآن)..و لم تتاح الظروف الموضوعية و شروط الإزاحة الثقافية قدر مثل هذا الزمن لثقافة.. يعني الدين و اللغة يا محمد عبد القادر سبيل .. اتيحيت لهما فرصة كافية في مجتمع السودان..وألت لهما السيادة التامة..و لم نظفر بعد بمجتمع السعادة التي تقول به.. فأين الخلل؟..و الى متى يطالب الإسلام و اللغة العربية بمزيد من الوقت حتى تتحقق الوحدة و الإندماج؟

ما نود أن نقوله هنا.. أن واقع السودان (تأريخه و حاضره) يضحد هذه المسألة..فتأريخيا لم يشفع لمملكة تقلي اسلامها و عدل حكامها من هجوم دولة الفونج (التي يحتفي بها الكثيرون دلالة على التمازج و الإندماج) و استباحة حرمة أراضيها و كرامة انسانها (فقد كانوا يسترقونهم و يسبون نسائهم)..مع العلم أن دولة الفونج .. هي الدولة الوحيدة في تأريخ السودان (و ربما الإسلام) التي كان حكامها يستمدون مشروعيتهم من تيار الباطن (الصوفية)..
و في نفس الوقت لم يمنع الدين بعض من حكام دارفور (بالطبع لا تنسى اعتنقاهم للغة العربية للحد الذي يحدو ببعضهم الحاق نسبه بقريش).. من اضطهاد الأخرين و استرقاقهم و خصيهم..و بيعهم..و الأمر من كل ذلك.. من الدخل و الربح ترسل الأموال لكسوة البيت الحرام في مكة..!

نماذج سلطانات الفونج و تقلي و المسبعات و الفور.. هي نماذج توضح بجلاء بأن الدين و اللغة .. بالرغم من اخذهما للحيز الكافي .. الإ انهما فشلا في احداث واقعة الوحدة و التي هي الطريق للسعادة و الوئام التي يبشرنا بها الأستاذ سبيل..

في تأريخ السودان الوسيط.. فشلت المهدية (كدولة دينية) من توحيد السودان بالرغم من كون مرجعيتها هي الدين الإسلامي.. و أن لغتها الرسمية هي اللغة العربية..ثم جاءت الدولة الوطنية (بوضع اليد) وجدت المساحة الكافية من السند المرجعي (الدين و اللغة).. و فشلت هي الأخرى..فأين الخلل؟


و لي عودة..

كبر

Post: #67
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: مها عبد الله
Date: 04-02-2009, 00:24 AM
Parent: #60

Quote: لاحظت هنا أن الناس في نقاشها لا تريد أن تقدم تجارب من الواقع..لأنها عارفة سلفا أن تأريخ الدولة الإسلامية هو اساسا تأريخ اقصائي و يقوم على نظرة احادية لا تعترف بالآخر..أنا عشت في مجتمعات اسلامية..و عشت في مجتمعات علمانية..و ان كنت تثقين في حكمي .. فاقول.. المجتمعات العلمانية تحمي حقوق الأقليات و تعترف بحق الناس في حرية الإعتقاد و الإلتزام بحماية مثل تلك الحقوق بموجب قوانين واضحة.. هنا يا صديقة في كندا.. كنت اعيش في مقاطعة حكمها اليسار لمدة سبعة عشر سنة..و كانت للمسلمين مساجدهم..و حقوقهم المحفوظة في ممارسة شعائرهم التعبدية..فهل تسمح دولة مثل السعودية باقامة كنائس في ارضها؟..و هل يمكنها ان تقر صراحة في قوانينها باحترام الأخر؟..

الفاضل كبر تحيه وسلام
من المعروف عبر تاريخ أوربا أن الحضاره الإسلاميه كان لها الأثر الواضح والكبير في صنع ( عصر النهضه )
بأوروبا ، ونُقلت الفلسفه الإسلاميه إلي اللغه الاتينيه ، وأحدثت التغيير بالفكر الأوروبي الذي كان يعيش في ظلام
فكان ( إبن سينا ) في الطب وغيره من العلماء والمنظرين في جميع المجالات وكل الذي نراه الآن بالمجتمع
الأوروبي دعا له الإسلام من تكافل إجتماعي وغيره وطُبق بأوربا ولم يطبق بالدول المسلمه
هل المشكله بالإسلام ؟ بالتأكيد لا المشكله أستاذي الفاضل بنا نحن المسلمون ، في الوقت الذي إنشغل فيه
علماؤنا بكتابة الكتب لمبطلات الوضوء وحجاب المرأه وكيف ( يسيغوا الفتاوي ) لتثبيت الحكم للسلاطين
والأمراء كانت أوربا تتقدم وبخطي ثابته نحو مجتمع وحضاره راقيه .
إعتمد الغرب بحضارتهم علي البحث العلمي والذي به تنجح الأمم وترتقي وبالإسلام أول آيه نزلت بالقرآن
كانت ( إقرأ ) دعوه واضحه ومفهومه للعلم الذي لابديل له سوي العلم فهل هنالك دوله إسلاميه تصرف
من ميزانيتها للبحث العلمي ولجميع العلوم المعرفيه عبر التاريخ، الإجابه لا وهذا ما قادنا
إلي ما نحن عليه اليوم
أعود غداً أخ كبر لتجربتنا السودانيه ويا لها من تجربه !
خالص تقديري وإحترامي للحوار الممتع والفاهم

Post: #61
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: عوض محمد احمد
Date: 04-01-2009, 10:04 PM
Parent: #59

الاخت مها

تحياتى


Quote: ردي كان حول ( علمانية المجتمع المكي ) التي ذكرها الأخ هشام في مداخلته ( راجع ردي للأخ هشام )
من أين تأخذ ( العلمانيه ) مصادرها وتسن قوانينها ؟


جماع مصادر العلمانية ياتى من تجارب البشرية السئية مع النظم التى جكمت باسم الدين ووصلت لقناعة تامة بابعاد الدين من ان يكون حكما فى حياة الناس العامة و من هنا تسن قوانينها
الامر امر تجارب متواترة منذ القرون الوسطى و ليس هناك (كتاب مرجعى) كما فى حالة الاديان

Post: #63
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: مجاهد عبدالله
Date: 04-01-2009, 10:26 PM
Parent: #61

Quote: الدوله بمفهومها المتعارف عليه لم يكن لها وجود فى عصر الخلافة الراشده كما يحاول البعض القول بها


تحياتي أخ خليل عيسي وأحوالك ..

الدولة على كل العصور إخذت أشكال متعددة منها شكل أسر إلى ممالك أو دويلات ولكن الجوهر الأساسي لها كان موجوداً وهو جماعة لها سيادة محددة , وتطورت تاريخياً حتى وصلت للشكل المتعارف عليه اليوم . أما الدولة الإسلامية والتي يحاول البعض أن يفرض وجودها فهي أوهام وقد كررت أنها ما وجدت ولا يمكن أن توجد .

سعدت جداً بمداخلتك العميقة في تحلبل الكثير من الأحداث وفق سياقها التاريخي ..

لك كل الود والإحترام ..

Post: #66
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: مجاهد عبدالله
Date: 04-01-2009, 11:05 PM
Parent: #63

Quote: وإن حاولنا أن نتغاضى عن مسألة "حروب الردة" على اعتبار أنها سوء في التطبيق من قبل القائمين عليه، فإننا سوف نجد بالمقابل نصوصاً توضح ذات المعنى:

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلا ) (النساء:137)
(ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ ) (المنافقون:3)
(لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ) (التوبة:66)



تحياتي أخ هشام مرة آخرى ..

ما وردته من أيات لا يقدح في ضمان حرية التدين أو الإنسلاخ ولا علاقة له بحرب الردة وهي شان آخر , بل هذه الأيات في الأساس لا تتحدث عن حرية إعتقاد بل تتحدث كلها عن المنافقين وهو نوع من أنواع الكفر الغير ظاهر , وبالرغم من ذلك إلأ أن الله لم يضع عقاباً لهم في يد المسلمين ,وكل من يجتهد في ذلك فإنه في الحقيقة لايجتهد بل يستحدث , وكل محدثة ليست من الدين . أنه العدل لنرى أين أوضح حكمه (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) 13 الحجرات , وفي هذه الأية يظهر بما لايدع مجالاً للشك من هؤلاء الأعراب كافرين, وتسوير مجال الشك أنه أتى من المولى عزوجل وهو الذي يعلم ما تخفيه السرائر , فهل أمر رسوله أو المسلمين بعد أن ملكهم هذه المعلومة أن يقوموا بعقاب محدد؟ لا وتلك حكمة يعلمها هو , ولكن ما يهمنا هو ماذا أوجب لهم وهم كفرة ويدعون المسلمين بأن يشهدوا لهم فقال ( لايلتكم من أعمالكم شيئاً) وهو ما يعني أن لكم كل حقوقكم , لكم ما على المسلمين ولكم ما عليهم , وحتى النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لم يخالف ربه في هذه الحالة , ولك عبدالله بن سلول وكل حقوقه التي وجدها مثل ما كانت للمسلمين , وفي حادثة الصلاة عليه التي أقامها النبي عليه الصلاة والسلام الكثير المثير في فوارق الحكمة بين البشر والأنبياء , حيث تجد تذمر البعض وبل معارضتهم الظاهرة على النبي حين اراد أن يصلي عليه , وهو ما رده النبي عليهم بأن واصل في أداء الحقوق وصلى على عبدالله بن سلول , وبالنسبة لجزاء المنافقين فقد إختصه الله لذاته حين قال عزوجل ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ) 145 النساء ,وليس لأي بشر حق أن يعتدي على هذا الحق المقدس .

خالص التقدير والإحترام ..

Post: #64
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Hawari Nimir
Date: 04-01-2009, 10:29 PM
Parent: #61

سلامات يا أماني
و لكل الاخوه\ات..
متابعه لصيقه..
و اتمني ان يستمر الحوار بهذا المنوال..
لكم\ن ,كل الشكر
احترامـــــــــــــــــاتي

Post: #65
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-01-2009, 10:59 PM
Parent: #64

Quote: السؤال الذي يجب طرحه ابتداءاً هو

هل الدولة في الإسلام دينية ام علمانية ( اذا جاز لنا استخدام المصطلحين ) ؟


التصور عندي هو ان الدولة في الإسلام مدنية تقوم على على ركيزتين اساسيتين هما حرية اختيار الحاكم وكفالة محاسبته .



محمد الواثق.. حبابك يا صديق
كتر خيرك على احضار هذه الدراسة..و شكرا كتير على تقديم تلخيص لفرضياتها الأساسية..
انت قلت أن السؤال كان ينبغي أن يكون (هل الدولة في الإسلام دينية أم علمانية؟)..و اضفت تشرح بقولك ( التصور عندي أن الدولة في الإسلام مدنية تقوم على ركيزتين..اساسيتين هما حرية اختيار الحاكم و كفالة محاسبته)..

و سؤالي ما هو القصد من وصف مدنية.. هل هو نسبة الى المدينة المنورة.. أم الى مدني بمعنى..
Civil

الركيزتين هما ما يقوم عليهما مفهوم الدولة العلمانية..و هو مفهوم مضاد تماما لمفهوم الدولة الدينية.. على اساس واضح.. أن الدولة الدينية اقصائية ولا تؤمن بالتعدد على مستوى الممارسة.. بعكس الدولة العلمانية التي تؤكد ضرورة التعدد و احترام الآخر..
نقطة ثانية.. الدولة في التأريخ الإسلامي هي دولة دينية بحتة..و مرجعيتها الدين و ليس ارادة الشعب..و الدولة العلمانية لا تقتصر مرجعيتها على الدين فقط..و انما الدين يكون جزء من مرجعيات اخرى..
تأريخ التجربة الإسلامية اثبت أن الدولة في المجتمعات الإسلامية كانت دولة دينية تعتمد مرجعية واحدة فقط هي الدين الإسلامي..و هذه وقائع لا يمكن تجاوزها أو اختزالها..
و نشوفك تاني..
كبر

Post: #68
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: مجاهد عبدالله
Date: 04-02-2009, 00:31 AM
Parent: #65

Quote: و حكم الجهاد في الإسلام هو يكون فرض أي واجب على المسلم وله حالتان و هما إما أن يكون الجهاد (( فرض كفاية )) و إما أن يكون الجهاد (( فرض عين )).




الأخ المحترم صبري سلامات وأحوالك ..

قبل أن نشرع في مفهوم الجهاد أو أحكامه وجب أن نرد الأمر للأصل , فالجهاد الذي تتحدث عنه هو القتال , وإن كان غير هذا المفهوم فإعلمني وإلى ذلك الحين سوف أسهب في الأمر . في البدء هل فرض الله القتال على المسلمين بمعنى أنها عبادة وجب أدائها مثلها والصلاة أو الصيام ..الخ ؟ أو لنقل بصورة أوضح أن الله قال للمسلمين أن يقاتلوا غير المسلم دون أي مبرر ؟ وأعتقد أن كل من يمر على تعقيبك سوف يأتيه مثل هذا الإعتقاد , أن الله أمر المسلمين بالقتال حقيقة لاجدال فيها , وأن أباح لهم قتال الكافرين فتلك مسلمة , ولكن هل كان فرض القتال وإباحته أمراً دون أي شروط ؟ لا والف لا , لم يبيح الله عزوجل القتال هكذا دون اي مواقف محددة تتطلب النفرة خفافاً وثقالاً, وما كان له ليتضاد مع محمكات تنزيله , وماكان له أن يجعل خلائفة الأرض في حالٍ مسفوك الدماء . أن الله أمر المسلمين بأن يقاتلوا في حالات محددة , وبما أن الأمر قتالاً وهو هدر أرواح هو خالقها كان واضحاً بكل تحمل الكلمة من معنى في تحديد تلك الحالات, حيث نجد موقف الدفاع وأعتقد أن الدفاع حق مشروع بغض النظر عن كونه من تشريع رباني أو وضعي , وبل أكثر من ذلك فإن الدفاع غريزة يتمتع بها كل كائن حي , وللنظر ماذا قال الله في أمره للمسلمين بالقتال في حق الدفاع (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ) 190 البقرة , ويتضح هنا أن الله لم يأمر بالقتال هكذا خبط عشواء ولكن حدد وضوحاً في (يقاتلونكم ) وهو مبدأ حق الدفاع وبل شرط نهياً حين قال ( ولا تعتدوا ) , وهنا شيئ هام وجب ذكره وهو أن الله في قوله ( وقاتلوا في سبيل الله ) ربط هذا القتال في حق الدفاع الذي يقوم به المؤمن هو في سبيله , لأنها ببساطة هي مكافأة للمؤمن وحتى وهو في حق دفاع مشروع له فيه القتال , حيث أن هنالك دلائل نفسية كثيرة يمكن أن تصيب المرء من القتال وهدر الأرواح , ولذلك جاء هذا الربط , وبالنسبة لقتال الكافرين أوضحة المولى عزوجل في الأية التالية من نفس السورة حين قال (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ ) 191 البقرة,وكثيراً من الناس يقطع هذه الأية في مفهوم الجهاد ويقف عند ( وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ) أي أقتلوهم حيث تجدونهم , حين أن الأية فيها متتالي يفسر هذه الحالة حين يقول ( وأخرجوهم من حيث أخرجوكم ) وهو ما يعني أنه موقف دفاع لا شك في حقيقته , ويتواصل حق هذا الدفاع بعدالة فيقول ( ولا تقاتلوهم عن المسجد الحرام حتى يقاتلوكم) , ولما هنا حق السؤال بمثل ماكان للمؤمن حق الدفاع ,ففي اي شرعة يكون مثل هذا العدل في أمر القتال ؟ . وموقف آخر اباح الله فيه القتال أو الجهاد هو قتال طائفة بغت على آخرى من المؤمنين وفي هذا الأمر أيضاً إجراءات قبل القتال ومشروط بمحددات معينة ونجد ذلك واضحاً في قوله (إِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) 9 الحجرات . ومن الحالات أيضاً التي أمر الله فيها المسلمين بالقتال كان أيضاً مبدأ حق دفاع ولكن عن آخرين ظُلموا , وفي مكان آخر , وأوضحه الله بأنه ليس فرضاً وأمراً ناهياً فيه ولكنه ندب أي فرض عين حين قال (وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا) 75 النساء ,وكل ما أوردته انت بشأن الجهاد هي توابع للأصل ولكن لايمكن إعتبارها اصلاً , حيث لايمكن أن نقول فقط ( كتب عليكم القتال ) أي كأنه أمر يفيد بمعنى العبادة الواجبة دون اي مناقشة للأمر أو تسبيب واضح , وهو ما قد يعني أن على المسلمين أن يشحذوا سيوفهم وينفروا خفافاً وثقالاً على قتال الناس دون أي مبررات سوى أن يقاتلوا غير المسلمين , وتقسيم الجهاد لفرض عين أو كفاية وتعيين العدة التي ترهب عدو الله أو غيرها من الأيات كلها تعتمد في الأساس على أصل فرض القتال وليست هي الأصل , لايمكن أن نقطع ونعتدي على حقوق الله , كتب القتال نعم كتب ولكن لمبررات محددة وليس من أجل عبادة كآخر , وربط الجهاد أو القتال بسبيل الله تعني وضوحاً أن يعترف المؤمن بعدم حقه في هدر الأرواح إلأ في المواقف المحددة التي أسهبت فيها ,. من هنا نجد أن الله لم يفرض أو يحض وأكرر يحض على أي قتال البتة على الكافرين أو غيرهم إلأ دفاعاً في كل المواقف ..

عسى ولعل أكون قد أجزت ..
ودي وتقديري ولي عودة ..

Post: #69
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: الشامي الحبر عبدالوهاب
Date: 04-02-2009, 01:03 AM
Parent: #68

فنحن في حاجه الي من يخبرنا عن فكرة العلمانيه في فصل الدين عن الدوله مصادرها وتطبيقاتها ونماذجها اذا أمكن..
واذا كان من الممكن تطبيقها في السودان أم لا؟


الاخت اماني
السلام عليكم ورحمة الله
احاول ان ادلي بدولي رغم ان من مروا علي
هذا البوست كلهم مفكرون اجلاء وفي ما قالوهوا ما يكفي
وان كان النقاشات الحوارية لاحدود لها وكل يحاول ان يقوي حجته بما لديه من علم
ولكن العاقبة للمتقين
وعلي حسب علمي واجابة علي النص المقتبس من كلامك ان فكرة العلمانية وفصل الدين عن الدولة
مصدرها اوروبا بعد ان تجاوزت الكنيسة الحد في السطوة علي حياة الناس وما اشتهر من حكاية
صكوك الغفران ثم جاءت الثورة الصناعية في اوربا لتعزز من مفهوم ان الدين والتمسك به هو الذي
اقعد الناس وعطل تفكيرهم وان التحرر منه هو بوابة الانطلاق نحو العصر وارتياد الآفاق
اما نحن في العالم الاسلامي فليس اكثر من صدي والغرب هو الصائح المحكي
تصديقا لقول الرسول الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم :( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه) فكلمة علمانية واصولية كلمات غربية ذات دلالات غربية يحاول بعضنا جاهدين ان يسقطوها علي واقعنا الاسلامي
واجابة علي سؤالك ان كان من الممكن تطبيقها في السودان ففي التجربة التركية ما يكفي للحكم علي العلمانية في عالم اسلامي حيث سقطت العلمانية ولكن الضغوط العسكرية تحول دون اعلان وفاتها

Post: #70
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: مجاهد عبدالله
Date: 04-02-2009, 01:12 AM
Parent: #68

Quote: اذا كان هذا هو الحال فلماذا تتحدثون عن الشريعة الاسلامية اذا ؟
وفي هذه الحالة فان نزولها ووجودها على الارض وعدم وجودها واحد، يعني شئ لا مكان له من الاعراب وبلا قيمة او ضرورة فهو كم مثالي مهمل نزل به الوحي للتلاوة فقط ؟
فهل تقصد ذلك؟
طيب مجتمع كالمجتمع القطري او السعودي مثلا هل يعتبر مجتمعا متعدد الاديان ام ان الدين الغالب للسكان غلبة مطلقة هو الاسلام وبالتالي تصلح الشريعة له من حيث المبدأ فيما طالب بها السكان عبر استفتاء مثلا
واما ازاء ما تفضلت به عن علاقة الشريعة بمجتمع التعدد الديني كبلادنا
فلماذا لا تتحدثون حينئذ عن مراعاة الخصوصيات الثقافية التي تتطلب معالجات فدرالية تسمح بتطبيق الشريعة على مجتمع المسلمين اذا ارتضوها كما هو وارد ومطبق فعلا بموجب اتفاقية نيفاشا الآن، أم ان وجود غير المسلم في الدولة ذاتها يعفي المسلمين من تكليفاتهم والتزاماتهم الشرعية ( الشريعة بمعناها المشار اليه اي كل اوامر ونواهي الله ورسوله)؟
ارجو التوضيح علما بأن الشريعة الاسلامية هي الدين كله غير منقوص وغير مقبول اذا كان منقوصا( اتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض )



أخ محمد ..

وهل الشريعة الإسلامية من منظور الآخر الغير مسلم مظلة يجب أن يقدسها كالمسلم ؟ وعليه أن شاء أم أبى أن تُفرض عليه ؟ لا يا اخي حتى القران لم يقل ذلك . قلت لك أن هذا الحديث تأسيس لحوار محدد عن شكل الدولة وقانونها وليس عن شكل المؤمن وتكاليفه الدينية , فإن أردنا الحديث عن الدولة فيجب أن نتحدث عن مكونات دولة من تعدد محدد وحتى ولو كان فرداً واحداً داخل هذه الدولة , وبصورة تكاد تكون أوضح حتى ولو لم يشمل هذه الدولة تعدد وكان به الإسلام فقط علينا أن نري جيداً في الدين فسوف نجد أن هنالك تعدد شئنا أم أبينا نحن معشر المسلمين , فحرية الإرتداد منصوصة وغيرها أيضاً ما يمكن أن يوازيها , وعليه وجب أن يكون شكل الدولة والتي يقتسمها شأن الدنيا في نظر المسلم أن تكون واضحة المعلم دستوراً وقانوناً , وقلت لك أن كلامك ينسف قاعدة هذا الحوار لأنه يعتبر الآخر الغير مسلم تابع فقط داخل هذه الدولة وعليه أن يتبع من يأتي به المسلمون , وضربت انت الأن مثلاً بنيفاشا , وهل هذه غاية الإسلام أن يفرق بين الناس في التداخل وكل أرض لها قانونها الديني ؟ وإن كان كذلك فأين هذا من الإسلام ؟ لن تجده في الدين ولو شققت على نفسك , بل هو أبعد من الدين , وكل على متأسلمي الإنقاذ فقط أن يرووا صحيفة المدينة حتى يخجلوا على دينهم ومظاهرهم به , وحق لكل من يرى ذلك هو الأمثل أن يخجل على عقله الذي هباه له الله , والذين أبدلوا دينه بشئ آخر تسير في الشحناء والبغضاء كمسير الهواء , لم يأت الإسلام ليفرق بين الناس بل اتى ليكمل مكارم الأخلاق , فلو كان شكل الدولة هو الدين ومرجعها هو الإسلامي فقط سوف يفصل السودان ويشتت أجزائه فلتذهب هذه الدولة فجلب المنفعة موجب لدفع الضرر , ولكن لو تمعنت في القرأن نفسه سوف تجد ذلك واضحاً مثل ما ورد في قول أدناه

المشكلة حقيقة ليست عند الآخر الديني الغير مسلم بل عند المسلم نفسه , فهو وحده الذي ألغى حق الآخر في شكل الحياة التي من المفترض أن يعيشها , وهنا نجد المسلم يعارض نصاً صريحاً يطالبه بأن يكف يده الواصية على الآخرين المختلفين معه دينياً , وأن يترك المسلم جانب الترفع عليهم طالما هم مواطنين مثله تجمعهم أمة واحدة , فأنظر ماذا قال الله (قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) 64 آل عمران , وكلمة تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم تعني أن الأمر متساوي بينهم , والأية واضحة في دعوتها والتي ليس فيها أن يتخلى الآخر عن دينه أو إنتمائه , ولكنها دعوة على قدم المساواة للعيش بكلمة سواء , حيث أن كلمة سواء تدحض أي شكل من أشكال الوصاية التي يقوم بها المسلمين اليوم ومحاولة فرض كلمتهم على الآخر الديني , وجوهر الكلمة السواء التي عناها المولى ليست هي كلمة المسلمين ولا كلمة أهل الكتاب , إلأ وكان أوضحها , ولكن هي كلمة مشتركة *1 بينهم تخلو من سيطرة طرف على آخر أو إستعلاء مجموعة على آخرى أو أي شكل من أشكال القهر , ولندعم قولنا هنا حيث سوف تأخذ الحيرة كثير ممن تشوهت عقولهم بأن أهل الكتاب هم أهل الكفر طالما يعبدون صليبهم أو هيكلهم وليس لنا لهم رد أشفى من ما جاء في ذكر الله الحكيم ( لَيْسُوا سَوَاءً مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ) 113,114 آل عمران وهنا منهم ما هو أيضاً عند المسلمين ( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ)104 آل عمران , إذن فإن الوصاية التي يغدقها المسلمين على الآخر الغير ديني ليست لها اي مكان في دين الله , وعلى المسلمين أن يسعوا إلى تحقيق ما نادى به الله حتى تواصل الأمة تتطورها ,فكل وصاية غير مبررة تاتي ببغضاء وشحناء قد تنتج حروب كما حدث لنا في السودان , وتعطل مسار حركة تطورنا , وقد يسأل سائل عن وضع من هو خارج من أهل الكتاب والتي لم تشمله دعوة الله في أياته الصريحة فنقول أن إتفاق هؤلاء هو الكفيل له في حريته , وهنا قول كثير أتمنى أن أجد له فريقة زمن .ولذلك فالقرأن ليس قاصراً في وضع البساط الذي وجب أن نسير عليه كمسلمين حتى نحقق جوهر الدين وهو المساواة والعدل , والذي هو جوهر أي دين , ومثل ما ذكرت في من قبل فإن العلمانية نزعة داخل الدين المسيحي ولذلك فهي محسوبة على الآخر الديني , ولو تعمقنا قليلاً فإننا سوف نجد أن إمكانية تعايشها داخل المجتمع المتعدد دينياً ليس فيه صعوبات , طالما كان الأساس هو تلك الكلمة السواء التي نادي بها الإسلام ولم ينادي بها غيره ,وإذا أمعنا في النظر فسوف نجد في القرأن تأسيس كبير ومتقدم لجعل معاش المسلم مع الآخر الغير ديني غني بالحكمة .

ولذلك فإن القول بأن نيفاشا ضمنت حق كل واحد فهو قول مردود طالما سقفت ذلك بشبح إنفصال يمكن أن يتم وفق اي أخطاء يقوم بها المسلمين , وحتي الدول التي ذكرتها ليس فيها من الحرية شيئ ودونك تشريعاتها التي تصتطدم في الأصل مع حرية الإعتقاد التي جاء بها الله في كتابه الكريم ..

ولي عودة ..


Post: #71
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: مجاهد عبدالله
Date: 04-02-2009, 01:19 AM
Parent: #70

Quote: نعم وسأقوم بنشرها هنا في هذا البوست على شكل مداخلات قصيره لأنني احسست انه وبالطريقة التي انزلتها بها طويله وقد تكون مملة للبعض .


تحياتي أستاذ محمد ..

حسناً فعلت فذلك يتيح لنا القراءة بتأني ووضع نقاط النقاش بصورة أوضح , سوف أدعك تنزلها كما تشاء وتعقيبنا سوف يأتي آخراً ..

لك كل الود والتقدير ..


Post: #72
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: مجاهد عبدالله
Date: 04-02-2009, 02:29 AM
Parent: #71

Quote: قاد الى نتيجة أن يكون الأخير ايدولوجيا سياسية تتبناها انظمة الحكم في العالم الإسلامي.. لحد التطابق بينها و بين الشرع.. حيث يكون الكفر بأنظمة مثل تلك الدول هو كفر بنظام الشرع..و بالتالي الدين في ذات نفسه..



الصديق المحترم كبر سلامات ..

نعم هو ما قلت , فقد أوصلت الأيدولوجيا السياسية لأن يكون معاش الناس مقدساً لايمكن المساس به أو حتى مجرد الحديث عنه من موقع النقد , ولذلك صار الكل ينفر كما الفرار من المجذوم , وصارت الدولة وكأنه نصاً إلهياً قطعي الدلالة بينما نجد أن الرسول الكريم حين وضع صحيفة المدينة كانت تعبر عن دستور وضعي تشارك في نقاشه كل المجموعات التي كونت دولة المدينة, وسبحان الله تجد بعض المتأسلمين ينكرون صيغتها المعروفة لأن نسبها للرسول الكريم سوف يجعلها مقدسة , وهو الشيئ الذي يخافون الناس أن يحاجوهم به - سبحان الله -, نعم يجب أن نعترف بأن التجارب التي سلفت عهودنا حملت في طياتها حملاً غير شرعي لمفهوم جديد في الأسلام هو ليس اصلاً فيه , وجاء ذلك وفق السياق التاريخي الذي نشأت فيه , وحتى القرأن لم يخالف السياق التاريخي ولكن أوضح للناس كيفية مسايرة التطور بكثير من الوضوح وفي كثير من الأيات , ولم يختلف القرأن عن غيره من الشرائع السماوية في وضع الأسس التي يسير عليها ذات التطور وكل هذه الشرائع كان بها اساساً إتفقت عليه وتجد ذلك ظاهراً في قولنا أدناه

أن ما شرعه الله في القرأن الكريم كان في الأساس خطاباً موجه لمن يؤمنون بهذا الكتاب الأ وهم المسلمون وبذلك تكون الشريعة وكامل مضمونها في الأصل هي منهاج المسلم وليس من خصوصيتها فرضها على غير المسلم شاء ام رفض وحتى الآخر الكتابي له شرعته ،والشريعة هي منهاج الفرد في عقيدته وليست نظام يجب أن يتوحد فيه الكل بمختلف العقائد ،وحتى الشارع لم يغفل أسس التعامل في الشريعة الإسلامية والشرائع الأخري وحدد نظاماً للتعامل متدرجاً كما تدرج التطور الإجتماعي*(1) وكانت عبارة عن وصايا قيمة تلهم للفرد كيفية التعامل مع الآخر ولم تختلف في روحها ولكن إختلفت في معتنقيها فجاء في التوارة (إني أنا الباقي إالهكم الذي اخرجكم من مصر منزل عبودتكم فلاتتخذوا آلهةً غيري .ثملاتشرك بي شيئاً .لاتعمل في اليوم السابع.أكرم اباك وامك.لاتقتل.لاتزن.لاتسرق.لاتشهد على قريبك شهادة زور.لاتسلب مال قريبك.لاتشته زوجة قريبك)سفر الخروج اصحاح20 الأيات:2-17.وجاء في الإنجيل (قد سمعتم أنه قيل للقدماء لاتقتل .ومن قتل يكون مستوجب الحكم .وأما أنا فأقول لكم أن كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم)(قد سمعتم أنه قيل للقدماء لاتزن.واما أنا فاقول لكم إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه .فإن كانت عينك اليمنى تعثرك فأقلعها والقها عنك)(أيضاً سمعتم أنه قيل للقدماء لاتحنث بل أوف للرب أقسامك .وأما أنا فاقول لكم لاتحلفوا البتة)(سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن .وأما أنا فأقول لكم لاتقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً )(سمعتم أنه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك .وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم .باركوا لأعينكم)انجيل متى اصحاح5أية:21-48.ثم في الإسلام
(قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
(وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)
(وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
المتتاليات 151-152-153 سورة الأنعام
ومن هنا يجب أن يعلم المسلم قبل غيره أن ما أمره الله به لمنهج تعامله أمر به غيره وقبل ذلك كله فهو منهج للأخلاق أي مخصوص يعتني به الفرد في ضميره .وإشارة لابد منها هي ما أمر الله به عباده المسلمين تجاه الآخر الغير مسلم او الكتابي كما جاء في سورة آل عمران الأية 64
(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)
وقطع الإسلام كل قول بدنو الآخر مرتبة عن المسلم في التعامل والتساوي داخل المجتمع الواحد ونهى عن أن يتخذ بعضهم ارباباً على بعض .

ودي وتقديري ولي عودة ..


Post: #73
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-02-2009, 03:12 AM
Parent: #72

الأخوه والأخوات الأفاضل:
صباحكم خير,
صباح نقاش هادف, واستماع للاخر, واحترام كمان..
فرق التوقيت بيخلي يومي ينتهي قبل الاخرين,
لذلك غبت عن البوست لفتره,
وحينما عدت وجدته أفضل مما تمنيت أن يكون..
سعيده بحضوركم جميعا,
باللغه المهذبه والنقاط الثره..
مع بعض انشاء الله حنواصل في توضيح الصوره, وفهمنا لبعضنا البعض..
برجاء المواصله بنفس النهج, والقوانين الواضحه التي اتوضعت في أول مداخله..

عندي نقاط كتيره حابه أعقب عليها وأوضحها..
بس رأيكم شنو لو كتبنا المداخلات من هنا ولي قدام بنفس الترتيب الرأسي,
عشان ما نضطر نراجع البوست كل شويه للبحث عن الاضافات,
يعني الرد يكون بعد اخر مداخله تحتيها طوالي.. لو تكرمتم..

تحياتي و شكرا..

Post: #74
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-02-2009, 05:23 AM
Parent: #73

أبدأ مع الأخ هشام ادم:
Quote: "دولة" مكة (إن صحّ تعبير دولة). ودون الخوض في تفاصيل تاريخية عن هذه المرتكزات؛ فإن المجتمع المكي كان مجتمعاً علمانياً يُتاح فيه لكل فرد حرية التديّن ويُكفل له حرية الانسلاخ عن دينه والتديّن بما يراه مناسباً

هذه أول مره أسمع ان مكه مجتمع حريات "علماني" قبل الرساله..
محاربة محمد (ص) من قبل المشركين كان مضايقات شخصيه ورفض لفكرة الدين الجديد حتي قبل سماع الأحكام وقواعد الدين..
كان الرفض لفكرة الاله الواحد أساسا, وذلك لأنها مضاده لفكرة الأوثان وتعدد الالهه السائده في مكه في ذلك الزمان..
السور المكيه أغلبها لم تكن تؤسس بعد لفكرة الدوله الاسلاميه, وانما كانت أساس العقيده ومرتكزاتها..
أغلب العبادات وحتي الزكاه والجهاد تم فرضهم بعد الهجره في السور المدنيه..
وتعلم أن الدعوه المحمديه كانت سلميه عقائديه بحته وليست لفرض سلطه في العهد المكّي..
وهل اخراج محمد من مكه وتعقبه بواسطة قريش الا رفض للاخر ودعوته؟
Quote: وفرض جزية على الكفار في مقابل السماح لهم بالبقاء داخل إطار الدولة الإسلامية هو كذلك ينسف مبدأ العدالة وبالتالي الحرية.

مفهوم خاطئ اخر..
تعلم أن الجزيه هي مقدار من المال يدفعه أهل الكتاب في حال وجود عهد لهم مع المسلمين..
بمعني أهل الكتاب داخل الدوله الاسلاميه..
مالمدهش في ذلك؟
ألا يدفع المسلمون الزكاه لخزينة أو بيت مال المسلمين؟
أهل الكتاب يتلقون خدمات من الدوله المسلمه من ضمنها حمايتهم في حالة الحرب ..
هل يعقل أن يكون ذلك بدون اسهام منهم في مرافق الدوله ومبدأ تكافلها وحرية المواطنه المشتركه فيها؟
ثم ماذا تسمي الضرائب التي يدفعها المسلم وغيره في دول الغرب؟
ياهشام لو فكرت قليلا لوجدت أن الجزيه هي أهم مبدأ للمساواه واحترام الاديان في الدوله الاسلاميه..
يكفي أنها مثلها مثل الزكاه لها شروط وضوابط..
Quote: هل تؤيدين -كمسلمة- حكم المسيحي عليك؟
إذا كان ردك بـ"لا" فإن سبب رفضك هذا هو ما تحاول العلمانية إلغائه واستبداله بمبدأ أكثر ديمقراطية وتعددية؛ إذ أن المسيحي (كمواطن) من حقه أن يتولى المناصب العليا في البلد طالما أنه كفؤ لهذا المنصب. وانتصاراً لمبدأ حرية الإنسان وكفاءته فإن العلمانية تأتي لتقول: إن الشيء الوحيد الذي يجعلنا نقيّم الإنسان هو "كفاءته" وليست ديانته.

هذا السؤال لم توجهه لي ولكني سأجاوب عليه..
الاجابه لا..
الكن لو عايز تفهم سبب رفضي وريني الأول لماذا لا يمكن للمسلمه أن تتزوج من كتابي؟

حأجيك راجعه في نقاط أخري..
احترامي..

Post: #78
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-02-2009, 06:58 AM
Parent: #74

الأخت : أماني الأمين
تحية طيبة

تقولين: " هذه أول مره أسمع ان مكه مجتمع حريات "علماني" قبل الرساله.."
العلمانية بفهمها الحالي صورة متطوّرة لتجارب بشرية قديمة ومتراكمة، ولم يكن بالضرورة أن يُعرف مصطلح "علمانية" في ذلك الوقت حتى يُمكننا التصديق بوجوده قبل فترة عصور ما بعد النهضة. كما قلنا من قبل –وأعيد- العلمانية هي مبدأ سيادة القانون في الدولة، واحترام حقوق المواطنة دون أن تكون للدين سلطة حقيقة على الدولة أو على علاقة الدولة بالأفراد. بهذا التعريف المبسّط جداً؛ فإن "دولة" مكة دولة علمانية بكل المقاييس؛ وإذا كنتِ تُنكرين وجود شرائع أخرى غير الوثنية في العهود الجاهلية فعليكِ بمراجعة التاريخ لتكتشفي بأن "مبدأ الإله الواحد" موجود حتى قبل البعثة المحمدية، وكانت هنالك فئات تتعبّد هذا الإله الواحد. فالمجتمعات العربية عرفت الوحدانية في أشكالها المختلفة كالحنفيين والصابئة كما أن كثير من العرب كانوا يعتنقون اليهودية والنصرانية كورقة بن نوفل وغيره. وعليه فإن محاربة الرسول لم تكن من أجل ابتداعه دين جديد يدعوا إلى إله واحد وينسف مبدأ الوثنية، بل كانت محاربة لأن الدعوة المحمدية جاءت لتنسف النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع المكي القائم أصلاً على التجارة. فالقول بمساواة العبيد مع الساسة؛ كان من شأنه أن يهدم أركان تجارتهم، وكانت تلك هي المشكلة الأساسية، وليست مشكلة الدين. كتب التاريخ الإسلامي هي من أوحت لنا بأن الحرب القائمة بين الرسول والمشركين كانت مشكلة عقدية، ولكن الحقيقة أنها لم تكن كذلك.

وعندما انتهى الأمر إلى الرسول بفتح مكة فإنها كانت تحوي –فيما تحوي- بعض العائلات والأفراد الذين كانوا ما يزالون على الديانة الوثنية، ولأن الدين لا يكفل حرية التديّن (كما أوضحت من قبل) فإن الرسول أمر بهدم الأصنام التي في الكعبة، وإقامة دولة الإسلام على أنقاضها، بمعنى أن حريّة الاعتقاد لم تكن مكفولة ذلك الوقت.

وأياً يكن الأمر؛ فإن الجدال الدائر هنا (في هذا البوست) ليس جدالاً تاريخياً على الإطلاق، ولا نريده أن ينجرف إلى هذا المسار على الإطلاق؛ فقط من أجل ألا يكون النقاش Endless ممتداً إلى ما لا نهاية.

أما إجابتك بأنكِ لن تقبلي –كمسلمة- بأن يحكمك مسيحي، فالأمر في الحقيقة لا يرتبط بمسألة زواج المسلمة من كتابي، لأن مسائل الزواج والطلاق وغيره هي مسائل مجتمعية، لا علاقة لها بمبدأ الدولة ونظام الحكم. فمن حقك أن تتزوجي من تشائين طالما أن الزواج سوف يقوم على التراضي والقبول، سواء أكان الزوج مسيحياً أو يهودياً أو مسلماً؛ ولا يوجد في الدين ما يمنع ذلك. ولكن المشكلة الحقيقية التي أردتُ الوصول إليها عبر هذا السؤال هي: لماذا بإمكانك حرمان مواطن مسيحي من ممارسة حقه الدستوري في الترشيح لمنصب رئاسي؟ أليس من حقه ذلك؟ ومن الذي يهب أو يسلب هذا الحق؟ أنتِ؟ أنا؟ الشريعة؟ هذه هي النقطة الأساسية. فإن كانت الشريعة الإسلامية التي تطالبين بتطبيقها تقتضي حرمان مواطن من ممارسة حقوقه المواطنية؛ فهذا يعني أن الشريعة الإسلامية ظالمة لفئات غير معتنقة للإسلام، وهذا يعني بالضرورة –كذلك- أن تطبيقها إنما يخدم فئة معيّنة، وبالتالي فإن تطبيق أيّ تشريع ديني إنما يأتي لخدمة معتنقي هذه الديانة، ولهذا فإن العلمانية ترفض أن يكون الدين أداة للتمييز بين مواطن وآخر؛ طالما أن هذا المواطن مؤهل بما يكفي لنيل حقوقه.

أما الكلام عن الجزية ومحاولة مقارنتها بالزكاة؛ فهو كلام غير دقيق على الإطلاق. فالزكاة شيء، والجزية شيء آخر، كما أن الضرائب والخراج شيء آخر. فأرجو ألا نخلط الأوراق مع بعضها؛ وليست ثمة مفصلة منطقية تدعونا للخوض في هذه النقطة على الإطلاق، فالجزية تدفع لغير المسلم الذي يرفض اعتناق الإسلام ويرغب في المكوث في ظل الدولة الإسلامية (علماً بأن هذه الدولة، كانت دولته من قبل)، وبالتالي فإن الجزية تكون –عندها- ثمناً لحياته وثمناً لحريته الدينية.

Post: #75
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-02-2009, 05:47 AM
Parent: #73

الأخ محمد الواثق:

الدراسه أو النص الذي أوردته غايه في الروعه..
استمتعت جدا بقراءته,
تدرج الأحداث والسرد الجميل يجعله مرجع مهم للغايه..

رجاءا واصل في رفدنا اذا كان هناك بقيه,
كما يمكنك تلخيص نقاط اذا تكرمت للقراء..

تحياتي واحترامي..

Post: #77
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-02-2009, 06:50 AM
Parent: #75

الأخ هشام:
جيتك راجعه تاني لو تسمح..
Quote: والكلام عن حرية الانسلاخ من ديانة واتباع ديانة أخرى أمر غير دقيق على الإطلاق، ينفيه "حرب الردة" في الإسلام واللغط الدائر حول "الحد" الموجب لها، كما ينفيه ما يُسمى بمحاكم التفتيش
في المسيحية كذلك. وإن حاولنا أن نتغاضى عن مسألة "حروب الردة" على اعتبار أنها سوء في التطبيق من قبل القائمين عليه،

تشويه التاريخ الاسلامي من قبل المستشرقين وغيرهم أمر لاجدال فيه,
حروب الرده كمثال,
أولا من قام بحروب الرده هو الخليفه أبوبكر الصديق رضي الله عنه,
وهو من قال فيه الله تعالي: {وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى}
الصديق وثاني اثنين اذ هما في الغار,
أذكر ذلك حتي ردا علي كلمة سوء تطبيق التي أوردتها.. اذ لاتوجد مطامع دنيويه لأبي بكر في مال ازكاه وانما كان السبب حرصه علي حدود الله و علي الدوله من الضياع ..
الاعراب الذين حوربوا ذكرهم الله في قوله تعالي:{ و ممن حولكم من الأعراب منافقون و من أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم }[التوبة/101] .
الرده لم تكن حربا لتاركي الاسلام وانما حربا علي تاركي الزكاه في المقام الأول,
وذلك لمقولة أبي بكر المشهوره لعمر : والله لأقاتلنّ من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقاً لقاتلتهم على منعهم.
وقوله: إنه قد انقطع الوحي، وتمَ الدين، أوَ ينقص وأنا حي؟ أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بحقها، ومن حقها الصلاة وإيتاء الزكاة، والله لو خذلني الناس كلهم لجاهدتهم بنفسي.
انقاص ركن من أركان الاسلام أو الدوله الاسلاميه لأن الزكاه حق الدوله والمسلمين جميعا,
ألم يكن من شأنه اضعاف الدوله بل والقضاء عليها؟
أليست الزكاه ركن من الاسلام لو أضاعه المنافقون في هذه المرحله المبكره من عمر الاسلام لفقد وفقدت معه أهم وسيله للتكافل الاجتماعي والاقتصادي داخل الدوله,
ثم أليس هذا المال حق الله واضاعته اضاعه لحق الله؟
حرب مانعي الزكاه ومدعيّ النبوه حافظت أخي هشام علي الاسلام كاملا الي يومنا هذا,
وما محاربة الفتنه الا للحفاظ علي الدين كامل وهو أمر رباني أيضا..
في عهد الرسول (ص) لم يقتل مرتد لتركه الاسلام فقط..
قوله (ص) " من بدل دينه فاقتلوه كان سببه مقولة اليهود "آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" (آل عمران: 72).
فكان درء الفتنه بمقولة بدل دينه ولم يكن المقصود دين الاسلام فقط وانما كان المعني بها اليهود الذي أرادوا الفتنه بالدخول والخروج في الدين..
في عهد الرسول (ص) تم قتل بعض المرتدين لقتلهم بعض المسلمين وذلك عملا بحد القصاص.. وليس لمجرد ارتدادهم عن الاسلام..
وحديث ابن مسعود "لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك لدينه المفارق للجماعة" (رواه الجماعة).
توضيح لاشتراط مفارقة الجماعه والسعي في الفتنه وتهديد أمن الدوله,
وفي ذلك قوله تعالي: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا..." (المائدة: 33).

لابد من القراءه المتأنيه في الأصول وسبب نزول الايات وقصة الأحاديث حتي نحكم عليها..
أعلم أخي هشام أنه لاينقصك ذلك, فقط وددت التشديد علي حفظ التاريخ الاسلامي من التشويه ..

تحياتي,,

Post: #80
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-02-2009, 07:13 AM
Parent: #77

الأخت : أماني الأمين
تحية مجددة

الزكاة ركن من أركان "الإسلام"، وترك أو إنكار أيّ ركن يؤدي إلى "الكفر" بالضرورة، والإسلام والكفر أمران متعلقان تماماً بالحرية الفردية "حرية الاعتقاد والتديّن" إن المنافحة عما قام به أبو بكر ضد (سميّهم منافقين أو كفار أو مسلمين غير مكتملي الإسلام. سمّيهم أيّ شيء؛ ولكنهم في النهاية أفراد أحرار فيما يعتقدون وكانت لديهم مبرراتهم لمنع الزكاة) إن ما قام به أبو بكر –رغم مقامه ومكانته في الإسلام- لهم نسف لعنصر الحرية التي نتحدث عنها، وهو ذات ما قام به عمر بن الخطاب عندما عطل حد سرقة اليد على السارق رغم ورود نص قطعي الدلالة على ذلك في القرآن.

ترى هل يحق لأي بشر (كائناً من كان) أن يتدخل بتعطيل أو تعديل تشريع إلهي؟ وإذا كان ذلك ممكناً، فلماذا لا يُسمح لنا الآن بالتدخل لتعطيل بعض التشريعات لعدم مناسباتها لمقتضيات الحياة المتغيّرة؟

ألحظ في كل ما تقولينه أخت أماني منافحتك عن الإسلام (وهو رغم أنه حق من حقوقك) إلا أنه لا يصب في خانة الحديث عن "دولة متعددة الأديان" فكما تحرصين على تلميع الإسلام وتقديسه؛ فثمة أشخاص يدينون بدين يرونه مقدساً لا يجب المساس به أو بتاريخه أو بأحكامه فإذا اجتمع أصحاب ديانتين في مكان واحد "دولة" فتشريع أيهما يجب أن يُطبّق؟ ولماذا؟ ولمصلحة من يقوم تطبيق هذا التشريع على حساب الآخر؟

العلمانية جاءت لتقول لكِ كمسلمة: "نحن نحترم الإسلام، ونحترم حق المسلمين في تأديه شعائرهم وطقوسهم الدينية شريطة ألا يكون ذلك حسماً من حريات الآخر الدينية كذلك، أو مساساً بمقدساتهم"

ماذا تفعلين إذا عرفت أن بعض النصوص القرآنية تتناول الحديث عن أهل الكتاب أو غير المسلمين بما يُسيء إليهم، ويتعدى على مقدساتهم وما يعتقدونه؟ أليس في ذلك تعدي عليهم وعلى حقهم وحريتهم في الاعتقاد؟ مجرّد افتراض أنكِ (كمسلمة) الوحيدة على صواب، بينما البقية على خطأ، ينسف مبدأ المساواة التي تدعوا إليها العلمانية.

وإذا كنتِ ستتكلمين عن "تشويه التاريخ الإسلامي" من قبل المستشرقين؛ فأحب أن أطمئنكِ بأن التشويه حدث من قبل المؤرخين المسلمين، وهو في الواقع ليس تشويهاً بقدر ما هو سرد للحقائق، ولك أن تراجعي كتاب "سيرة ابن هشام" وكذلك تاريخ الطبري، وكُتب البلاذري واليعقوبي لتعرفي حقيقة بعض الشخصيات والأحداث على مر التاريخ الإسلامي.

أرجو ألا نضطر إلى الرجوع إلى التاريخ، أو الكلام عنه في هذا المقام، فهذا ليس موضوع النقاش

Post: #82
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: أبو عبيدة البصاص
Date: 04-02-2009, 07:23 AM
Parent: #75

.
.
.
سيدتي

صباح الخير

وها نحن نعود مرة أخرى لوضع بصمتنا في جدارية
فضح القبح في كافة أشكاله ....

فاليعذرني الآخرون لأنني تعمدت أن لا آتي بسند من السنة أو القران
وأسعى جاهداً للتحاور معهم وإن كنت أشك أنهم بأن يقبلون الرأي الآخر
حتى ولو أتى عبر اعظم هياكلهم المقدسة (الديمقراطية) ...
والشواهد في واقعنا الحالي القريب لاتحصى ولا تعد ...





مدخل أول :

كم ترهقني قرأة الكتابات المنهجية على صدر المنابر
والتي اعتقد أنها لا تصلح لمثل هذه الحورات التي تدار هنا أو على صدر الصحف
التي لها خصائصها وطبيعتها ..
لهذا اوجب منظرو الميديا عموماً نمطاً او قالباً يتوافق مع خصائص تلك الوسائط
بما فيها المنابر الالكترونية ..

ولما كانت سودانيز اولاين وطن المثقفين فالاحرى بهم إعادة انتاج هذه الافكار المنهجية
التي تدعم ما يذهبون اليه في قوالب او مواعين لغوية تستوعب جميع الفئات المطلعة على ما يجود
به منبر سودانيز أونلاين والتنطع بالمفردات وتراكيبها والاكثار من الهوامش في المناقشات الحوارية
ليس من الثقافة في شي ....لان الجميع هنا يسعون الى الوصول الى خلاصات الاشياء وذلك لما يتسم
هذا الواقع من ايقاع متسارع ....


يعني ايها المثقفون دعاة العلمانية يعني خشوا في الموضوع طوالي ...

هسي كتير من المداخلات الهنا بتذكرني بي قصة طريفه بتحكي عن مجموعة من العميان مكنوا ان يلمسوا
جسم فيل ما وطب منهم وصف الفيل فاجاد كل منهم في وصف الجزئية التي طالتها مداركه الحسية ...

يرحمكم الله نحن من يصف لنا الفيل كاملاً ويقدم لنا ماياخذه على ذلك الفيل ....







مدخل ثاني :

ولما كان التزامنا اليكم بان نحرص على عدم الايتان باسانيد من القران والسنة
سوف نعمل على إيصال وجهة نظرنا بكافة الادوات التي يرتضيها اهل المنطق
من دعاة العلمانية .. ومعليش يستحملونا في مرات حانرجع ليهم الى منابت علمانيهم
ونعقد المقارنات بينها وماهو موجود في الواقع الاسلامي حتى في عهود الظلام من التاريخ
الاسلامي ...

وكمان عشان نحنا شعب بنحب الاسلوب القصصي ولما للقصة من دور كبير في عكس وجهتي النظر
قال نرفد مدخلنا الثاني بهذه القصة ..وكانت حواراً بين دكتور وبعض طلابه في احدى الجامعات الغريبة



والغرض من الاتيان من القصة أدناه هو لا نريد أن نتحاور حول زيل
وانما نريد ايضاً فهم أصل الفكر العلماني وتقاطعات نقله من منابته في المجتمعات
الغربية وإن كنا نرى إنه حتى في الغرب الشواهد الى المحفزات الدينية كثير لدرجة صعوبة احصائها
فنجد ان حرب الفوكلان كانت منطلقاتها من دعوة دينية والحرب الارهاب وظهور القادة الغربيين وهم في
الكنائيس يتضرعون الى الله لدعم بلادهم في كثير من القضايا والمواضيع السياسية والتي هي شأن إنساني
ليس لله دور فيها

والقصة أدناه تعكس لنا ذروة تطور الفكر العلماني
الذي ابتداء في القرن السابع عشر على يد مذهب الربوبيين
الذين يعترفون بوجود الله كأصل للعالم لكنهم ينكرون الإعجاز والوحي وتدخل الله في العالم
وتمثل دعاتها في امثال فولتير وليسنج وجون لوك وديكارت وجان جاك روسو وغيرهم

وكانت مرحلتها الثانية في تطور الفكر العلماني كانت مرحلة الغاء الدين كليا وعدم الإيمان بالامور الغيبية
وليس فصلا بينه وبين الدولة كما هو مفهوم في المرحلة الأولى وإعتبار ان الموجود الحقيقي هو المحسوس فقط
والدافع لذلك كان الاستئثار بالسلطة ...

كدي النمش للقصة ونواصل لاحقاً



Quote: .البروفيسور : أنت مسلم، أليس كذلك يا بني؟

الطالب المسلم: نعم، يا سيدي

البروفيسور: لذلك فأنت تؤمن بالله؟

الطالب المسلم: تماماً

البروفيسور: هل الله خيّر؟ ( من الخير وهو عكس الشر )

الطالب المسلم : بالتأكيد! الله خيّر

البروفيسور: هل الله واسع القدرة؟ أعني هل يمكن لله أن
يعمل أي شيء؟

الطالب المسلم : نعم

البروفيسور : هل أنت خيّر أم شرير؟

الطالب المسلم : القرآن يقول بأنني شرير

يبتسم البروفيسور إبتسامة ذات مغزى

البروفيسور : أه!! الـقــرآن

يفكر البروفيسور للحظات

البروفيسور : هذا سؤال لك، دعنا نقول أنّ هناك شخص مريض
هنا و يمكنك أن تعالجه وأنت في استطاعتك أن تفعل ذلك، هل تساعده؟ هل تحاول ذلك؟

الطالب المسلم : نعم سيدي، سوف أفعل

البروفيسور: إذًا أنت خيّر !!

الطالب المسلم : لا يمكنني قول ذلك

البروفيسور: لماذا لا يمكنك أن تقول ذلك؟ أنت سوف تساعد شخص مريض ومعاق عندما يستطيع
( في الحقيقة معظمنا سيفعل ذلك إن إستطاع) لكن الله لا يفعل ذلك
الطالب المسلم : لا إجابة

البروفيسور : كيف يمكن لهذا الإله أن يكون خيّر؟ هممم..؟ هل يمكن أن تجيب على ذلك ؟

الطالب المسلم : لا إجابة أيضًا

الرجل العجوز بدأ يتعاطف مع الطالب المسلم

البروفيسور :لا تستطيع، أليس كذلك؟

يأخذ البروفيسور رشفه ماء من كوب على مكتبه لإعطاء
الطالب وقتاً للإسترخاء، ففي علم الفلسفة، يجب عليك أن تتأنى مع المستجدين

البروفيسور : دعنا نبدأ من جديد أيها الشاب

البروفيسور:هل الله خيّر؟

الطالب المسلم : نعم متمتمًا

البروفيسور: هل الشيّطان خيّر؟

الطالب المسلم : لا

البروفيسور: من أين أتى الشيّطان؟

الطالب المسلم : من... الله.. متلعثمًا

البروفيسور : هذا صحيح، الله خلق الشيّطان، أليس كذلك؟

يمرر الرجل العجوز أصابعه النحيلة خلال شعره الخفيف
ويستدير لجمهور الطلبة متكلفي الابتسامة

البروفيسور: أعتقد أننا سنحصل على الكثير من المتعة في هذا الفصل الدراسي سيداتي و سادتي

ثم يلتفت للطالب المسلم

البروفيسور :أخبرني يا بني، هل هناك شّر في هذا
العالم؟

الطالب المسلم : نعم، سيدي

البروفيسور/RED]: الشّر في كل مكان، أليس كذلك؟ هل خلق الله
كل شيء؟

الطالب المسلم : نعم

البروفيسور: من خلق الشّر؟

الطالب المسلم : لا إجابة

البروفيسور : هل هناك أمراض في هذا العالم؟ فسق و فجور؟
بغضاء؟ قبح؟ كل الأشياء الفظيعة، هل تتواجد في هذا العالم؟

الطالب المسلم : نعم وهو يتلوى على أقدامه

البروفيسور : من خلق هذه الأشياء الفظيعة؟

الطالب المسلم : لا إجابة

يصيح الأستاذ فجأةً في الطالب المسلم

RED]البروفيسور [
: من الذي خلقها؟ أخبرني

بدأ يتغير وجه الطالب المسلم

البروفيسور بصوت منخفض: الله خلق كل الشرور، أليس كذلك
يا بني؟


الطالب المسلم : لا إجابة

الطالب يحاول أن يتمسك بالنظرة الثابتة والخبيرة ولكنه
يفشل في ذلك

فجأة المحاضر يبتعد متهاديًا إلى واجهة الفصل كالفهد
المسن، والفصل كله مبهور

البروفيسور : أخبرني، كيف يمكن أن يكون هذا الإله
خيّرًا إذا كان هو الذي خلق كل الشرور في جميع الأزمان؟

البروفيسور يشيح بأذرعه حوله للدلالة على شمولية شرور
العالم

البروفيسور: كل الكره، الوحشية، الآلام، التعذيب،
الموت، القبح، المعاناة، التي خلقها هذا الإله موجودة في جميع أنحاء العالم، أليس كذلك أيها الشاب؟

الطالب المسلم : لا إجابة

البروفيسور: ألا تراها في كلّ مكان؟ هه؟

البروفيسور يتوقّف لبرهة

البروفيسور: هل تراها؟

البروفيسور يحني رأسه في إتجاه وجه الطالب ثانيةً ويهمس

البروفيسور : هل الله خيّر؟

الطالب المسلم : لا إجابة

البروفيسور: هل تؤمن بالله يا بني؟

صوت الطالب يخونه و يتحشرج في حلقه

الطالب المسلم : نعم يا بروفيسور، أنا أؤمن

يهز الرجل العجوز رأسه بحزن نافياً

البروفيسور : يقول العلم أن لديك خمس حواس تستعملها
لتتعرف و تلاحظ العالم من حولك، أليس كذلك؟

البروفيسور: هل رأيت الله

الطالب المسلم : لا يا سيدي لم أره أبداً

البروفيسور: إذًا أخبرنا إذا ما كنت قد سمعت إلاهك؟

الطالب المسلم : لا يا سيدي، لم يحدث

البروفيسور : هل سبق وشعرت بإلاهك؟ تذوقت إلهك؟ أو شممت إلهك فعلياً؟
هل لديك أيّ إدراك حسّي لإلهك من أي نوع؟

الطالب المسلم : لا إجابة

البروفيسور: أجبني من فضلك

الطالب المسلم : لا يا سيدي، يؤسفني أنه لا يوجد لدي

البروفيسور : يؤسفك أنه لا يوجد لديك؟

الطالب المسلم : لا يا سيدي

البروفيسور : ولا زلت تؤمن به؟

الطالب المسلم : نعم

البروفيسور : هذا يحتاج لإخلاص !

البروفيسور يبتسم بحكمة للطالب المسلم

البروفيسور: طبقاً لقانون التجريب والإختبار وبروتوكول
علم ما يمكن إثباته يمكننا أن نقول بأن إلهك غير موجود، ماذا تقول في ذلك يا بني؟


البروفيسور: أين إلاهك الآن؟

الطالب المسلم : لا إجابة

البروفيسور : إجلس من فضلك

يجلس الطالب المسلم مهزومًا

مسلم أخر يرفع يده: بروفيسور، هل يمكنني أن أتحدث للفصل؟

البروفيسور يستدير و يبتسم

البروفيسور: أه مسلم أخر في الطليعة! هيا هيا أيها الشاب، تحدث ببعض الحكمة المناسبة في هذا الاجتماع

يلقي المسلم نظرة حول الغرفة

الطالب المسلم : لقد أثرت بعض النقاط الممتعة يا سيدي،
والآن لدي سؤال لك

الطالب المسلم : هل هناك شيء إسمه الحرارة؟

البروفيسور : هناك حرارة

الطالب المسلم : هل هناك شيء إسمه البرودة؟

البروفيسور : نعم يا بني يوجد برودة أيضاً

الطالب المسلم : لا يا سيدي لا يوجد

إبتسامة البروفيسور تجمدت، وفجأة الغرفة أصبحت باردة جدا

الطالب المسلم : يمكنك الحصول على الكثير من الحرارة،
حرارة عظيمة، حرارة ضخمة، حرارة لدرجة إنصهار المعادن، حرارة بسيطة، أو لا حرارة على الإطلاق،
ولكن ليس لدينا شيء يدعى البرودة فيمكن أن نصل حتى 458 درجة تحت الصفر،
وهي ليست ساخنة، لكننا لن نستطيع تخطي ذلك، لا يوجد شيء إسمه البرودة، وإلا لتمكنا من أن نصل لأبرد من 458 تحت الصفر،
يا سيدي البرودة هي فقط كلمة نستعملها لوصف حالة غياب الحرارة، فنحن لا نستطيع قياس البرودة،
أما الحرارة يمكننا قياسها بالوحدات الحرارية لأن الحرارة هي الطاقة،
البرودة ليست عكس الحرارة يا سيدي، إن البرودة هي فقط حالة غياب الحرارة

سكوت في الفصل، دبوس يسقط في مكان ما

الطالب المسلم : هل يوجد شيء إسمه الظلام يا بروفيسور؟

البروفيسور: نعم

الطالب المسلم :أنت مخطئ مرة أخرى يا سيدي، الظلام ليس شيئا محسوساً،
إنها حالة غياب شيء أخر، يمكنك الحصول على ضوء منخفض، ضوء عادي، ضوء مضيء، بريق الضوء،
ولكن إذا كان لا يوجد لديك ضوء مستمر فإنه لا يوجد لديك شيء، وهذا يدعى الظلام، أليس كذلك؟
هذا هو المعنى الذي نستعمله لتعريف الكلمة، في الواقع، الظلام غير ذلك،
و لو أنه صحيح لكان بإمكانك أن تجعل الظلام مظلما أكثر وأن تعطيني برطمان منه،
هل تستطيع أن تعطيني برطمان من ظلام مظلم يابروفيسور؟

البروفيسور يبتسم لوقاحة الشاب أمامه

البروفيسور:هذا بالفعل سيكون فصلا دراسيا جيداً

البروفيسور: هل تمانع إخبارنا ما هي نقطتك يا فتى؟

الطالب المسلم : نعم يا بروفيسور، نقطتي هي، إن افتراضك الفلسفي فاسد
كبدايةً ولذلك يجب أن يكون استنتاجك خاطئ

تسمّر البروفيسور

البروفيسور : فاسد؟ كيف تتجرأ؟!

الطالب المسلم : سيدي، هل لي أن أشرح ماذا أقصد؟
الفصل كله أذان صاغية

البروفيسور : تشرح... أه أشرح

البروفيسور يبذل مجهودا جبارًا لكي يستمر تحكمه و يلوّح بيده لإسكات الفصل كي يستمر الطالب

الطالب المسلم : أنت تعمل على إفتراض المنطقية الثنائية

الطالب المسلم : ذلك على سبيل المثال أن هناك حياة و من ثم هناك ممات، إله خيّر وإله سيئ،
أنت ترى أن مفهوم الله شيء ما محدود و محسوس، شيء يمكننا قياسه،

سيدي إن العلم نفسه لا يمكنه حتى شرح فكرة إنه يستعمل الكهرباء والمغناطيسية فهي لم تُـر أبداً، رغم ذلك فهم يفهمونها تمامًا،
إن رؤية الموت كحالة معاكسة للحياة هو جهل بحقيقة أن الموت لا يمكن أن يتواجد كشيء محسوس،
الموت ليس العكس من الحياة، بل هو غيابها فحسب

الطالب المسلم يرفع عاليًا صحيفة أخذها من طاولة جاره Red Text
الذي كان يقرأها

الطالب المسلم : هذه أحد أكثر صحف الفضائح إباحية التي تستضيفها هذه البلاد،
يا بروفيسور هل هناك شيء إسمه الفسق والفجور؟

البروفيسور:بالطبع يوجد، أنظر

قاطعه الطالب المسلم

الطالب المسلم : خطأ مرة أخرى يا سيدي، الفسق و الفجور هو غياب للمبادئ الأخلاقية فحسب،
هل هناك شيء إسمه الظُـلّم؟ لا، الظلّم هو غياب العدل، هل هناك شيء إسمه الشرّ؟

الطالب المسلم يتوقف لبرهة

الطالب المسلم : أليس الشر هو غياب الخير؟

إكتسى وجه البروفيسور باللون الأحمر وهو غاضب جدًا وغير
قادر على التحدث

الطالب المسلم : إذًا يوجد شرور في العالم يا بروفيسور، وجميعنا متفقون على أنه يوجد شرور،
ثم أن الله إذا كان موجوداً فهو أنجز عملاً من خلال توكيله للشرور،

ما هو العمل الذي أنجزه الله؟ القرآن
يخبرنا أنه ليرى إذا ما كان كل فرد منا وبكامل حريته الشخصية سوف يختار الخير أم الشرّ

اُلجم البروفيسور

البروفيسور : كعالم فلسفي لا أتصور هذه المسألة لها دخل في اختياري، كواقعي أنا بالتأكيد لا أتعرف على مفهوم الله
أو أي عامل لاهوتي آخر ككونه جزء من هذه المعادلة العالمية لأن الله غير مرئي و لا يمكن مشاهدته

الطالب المسلم : كان يمكن أن أفكر أن غياب قانون الله الأخلاقي في هذا العالم هو ربما أحد أكثر الظواهر ملاحظة

الطالب المسلم: الجرائد تجمع بلايين الدولارات من إصدارها أسبوعيًا،
أخبرني يا بروفيسور هل تدرسّ تلاميذك أنهم تطوروا من قرد؟

البروفيسور: إذا كنت تقصد العملية الإرتقائية الطبيعية يا فتى، فنعم أنا أدرس ذلك

الطالب المسلم : هل سبق وأن رأيت هذا التطوّر بعينك الخاصة يا سيدي؟

يعمل البروفيسور صوت رشف بأسنانه و يحدق بتلميذه تحديقا
صامتا متحجراً

الطالب المسلم : برفيسور، بما أنه لم يسبق لأحد أن رأى عملية التطوّر هذه
فعلياً من قبل ولا يمكن حتى إثبات أن هذه العملية تتم بشكل مستمر، فهي غير
موجودة إذًا، ألست تدرسّ آرائك يا سيدي؟ إذا فأنت لست بعالم و إنما قسيس؟

الطالب المسلم : إذًا أنت لا تقبل قانون الله الأخلاقي لعمل ما هو صحيح و
في محله؟

البروفيسور : أنا أؤمن بالموجود، وهذا هو العلم !

الطالب المسلم: أه العلم !

وجه الطالب ينقسم بابتسامة

الطالب المسلم: سيدي، ذكرت بشكل صحيح أن العلم هو دراسة الظواهر المرئية، والعلم أيضاً هو فرضيات فاسدة

البروفيسور : العلم فاسد؟ !!

البروفيسور متضجراً

الفصل بدأ يصدر ضجيجاً، توقف التلميذ المسلم إلى أن هدأ الضجيج
الطالب المسلم : لتكملة النقطة التي كنت أشرحها لباقي التلاميذ، هل يمكن لي
أن أعطي مثالاً لما أعنيه؟

البروفيسور بقي صامتا بحكمة، المسلم يلقي نظرة حول الفصل

الطالب المسلم: هل يوجد أحد من الموجدين بالفصل سبق له وأن رأى عقل البروفيسور؟
إندلعت الضحكات بالفصل

التلميذ المسلم أشار إلى أستاذه العجوز المتهاوي

الطالب المسلم: هل يوجد أحد هنا سبق له و أن سمع عقل البروفيسور، لمس بعقل البروفيسور, تذوق او شمّ او رأى عقل البروفيسور؟
يبدو أنه لا يوجد أحد قد فعل ذلك، حسناً، طبقاً لقانون التجريب، والاختبار
وبروتوكول علم ما يمكن إثباته، فإنني أعلن أن هذا البروفيسور لا عقل له

الفصل تعمّه الفوضى

التلميذ المسلم يجلس، البروفيسور لم يتفوه بكلمة




ونواصل


البصاص

Post: #76
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-02-2009, 06:32 AM
Parent: #55

Quote: غير صحيح يا هشام

عطلت الحدود في عام الرمادة لاسباب منطقية
الأخ العزيز : وليد المبارك
تحية طيبة

في الحقيقة أنا لا أناقش الأسباب التي دعت إلى التعطيل، وإنما إمكانية التعطيل نفسها. سؤالي هو: "هل من الممكن أن يُشرع الله أمراً، ويأتي إنسان ليُعطل هذا التشريع، ولو مؤقتاً؟" إذا كانت الإجابة بـ"نعم" فألا يعني ذلك أن التشريع خاطئ أو غير شمولي، بحيث أنه أغفل الحالات الاستثنائية؟ ثم كيف يُمكن لإنسان أن يُعطّل تشريعاً في حين أن النص القرآني يقول "بصريح العبارة" : (وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) (يونس: 37) وكذلك (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا ) (الأحزاب: 36) فهل ضل عمر بن الخطاب ضلالاً مبيناً؟ أم كان مستثنىً من هذه الآية، ويحق له ما لا يحق لغيره؟

عني شخصياً فإنني أقف جانب عمر بن الخطاب في تعطيل الحد، لأنني أؤمن بأن الناس هم أدرى بشئون دنياهم ومقتضيات حياتهم المتغيّرة؛ وهذه هي العلمانية في شكلها الأولي

Post: #79
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-02-2009, 07:02 AM
Parent: #76

الأخ خليل عيسي:
مرحب بيك,
Quote: ليس من وظيفة الاديان صناعه الدوله او الوطن ]

أنصحك بقراءة مداخلة أو دراسة الأخ محمد الواثق,,
ستجد فيها شرح وافي لاستفساراتك..
وأتركك مع هذه الايات ستجد أيضا فيها ما تبحث عنه..

(كانَ النّاسُ أُمّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النّبيِّين مُبشِّرينَ ومُنذِرينَ وأنْزَلَ مَعَهُم الكِتابَ بالحقِّ لِيَحْكُمَ بينَ الناسِ فيما اخْتَلَفُوا فيه ... ).( البقرة / 213 )

ثُمّ جَعَلْناكَ على شريعة مِنَ الأمْرِ فاتّبِعْها ولا تَتَّبِع أهواءَ الّذينَ لا يَعْلَمُون ). ( الجاثية / 18 )

(الّذينَ إن مَكّنّاهُم في الأرْضِ أقامُوا الصّلاةَ وآتوا الزّكاةَ وأمَرُوا بالمعروفِ ونَهُوا عن المُنْكَر ). ( الحج / 41 )

(وَعَدَ اللهُ الّذينَ آمَنُوا مِنْكُم وعَمِلُوا الصّالحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنّهُم في الأرْضِ كما اسْتَخْلَفَ الّذينَ مِن قَبْلِهِم ... ). ( النور / 55 )

(والّذينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِم وَأقامُوا الصّلاةَ وَأمْرُهُم شُورَى بَيْنَهُم ومِمّا رَزَقْناهُم يُنْفِقُون ). ( الشورى / 38 )

(ألَم تَرَ إلى الّذينَ يَزْعمونَ أ نّهُم آمَنوا بما أُنزِلَ إلَيْكَ يُريدونَ أن يَتَحاكَمونَ إلى الطّاغوتِ وقد أُمِروا أن يَكْفُروا بِه ). ( النساء / 60 )

احترامي..

Post: #81
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-02-2009, 07:15 AM
Parent: #79

سؤال إن سمحتِ لي أخت أماني الأمين!!!

Post: #83
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-02-2009, 07:30 AM
Parent: #79

الأخ زكريا جوزيف:
مرحب بيك ومنورنا في البوست..
Quote: الحديث عن اى الشريعة بدون المؤسسات التى تتحكم فى امور العباد ضربا من الخيال و هذه النقطة الاخيرة لديها من الادلة التاريخية و التى سوف ناتى بها لاحقا. هل تعلمى بان الخليفة عثمان امر بحرق مصحف السيدة حفصة بعد موتها مباشرة?

موضوع جمع المصحف يازكريا تحدثت عنه في البدايه بوضوح..
وقلنا أن القران محفوظ بشهادة الله فيه..
التشكيك في الصحابه أو تاريخ الاسلام الأول غير مقبول,
وهو تشويه مقصود من قبل بعض المستشرقين وغيرهم..
خليني أعيد عليك المداخله دي من البوست الاول: (وهي نص للشيخ القرضاوي عن جمع المصحف)..
Quote: كان بعض الصحابة لهم مصاحف خاصة بهم، يجعلون في هذه المصاحف شيئا من التفسيرات أو التعليقات أو نحو ذلك من الإضافات التوضيحية التفسيرية. فالذي قرأه الأخ زيادة على ما في المصحف الذي بين أيدينا، والذي قيل أنه ورد في مصحف عائشة وحفصة وأم سلمة، هو بمثابة التفسير لا غير، وفي تلك الأيام لم تكن هناك طريقة معروفة في الكتابة لفصل الأصل عن التفسير، فليست هناك أقواس معروفة مثلا يوضع الكلام التفسيري بينها، أو حبر مغاير في اللون يكتب به ما يضاف إلى الأصل… فالإضافة إذن نوع من التفسير وليست من كلام الله عز وجل، ولهذا لم يوضع في مصحف عثمان، والمصحف الإمام، حيث لم يكتب فيه إلا الكلام الذي عرضه جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم في العرضة الأخيرة، وإلا ما كان متواترا عند الصحابة. أما التفسيرات والكتابات الجانبية فقد حذفها عثمان من المصاحف تماما، واستقر على ذلك رأي الصحابة والتابعين ومن تبعهم من المسلمين وأجمعوا على هذا طوال العصور. كما أنهم كانوا يعرفون ما هو الأصل وما هو التفسير. ولهذا لم تعتبر الأمة الإسلامية ذلك التفسير من أصل كتاب ربها، وإنما الأصل هو هذا المصحف الذي بين أيدينا والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والذي قد أجمعت الأمة على كل شيء فيه: على سوره وآياته وحروفه، وعلى أحكام تجويده وتلاوته. ليس هناك كتاب في الدنيا خدم كما خدم القرآن الكريم، وتولى الله حفظه بنفسه إلا القرآن الكريم.
(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)الحجر:9.

Post: #84
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-02-2009, 07:38 AM
Parent: #83

Quote: سؤال إن سمحتِ لي أخت أماني الأمين!!!

أخ هشام..
اتفضل أسأل, وسأجيب ان كنت أعلم الجواب بكل سرور..

Post: #86
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-02-2009, 07:52 AM
Parent: #84

الأخت: أماني الأمين

أشكرك على تفضّلكِ بالاستماع إليّ رغم معرفتي بالتزامك بالرد على المداخلات الكثيرة التي تنتظرك أو تنتظر مشاركتك حولها. في الحقيقة لا أريد لهذا البوست أن يتشعّب وأن ندخل فيما بعد إلى قضايا تاريخية شديدة التعقيد، ولكنني بالفعل أستغرب تمسّك المتدينين بتطبيق التشريعات السماوية رغم أن الغرض منها –كما قلتُ من قبل- ليس هو تنسيق الحياة الدستورية للمجتمعات بل تنظيم وتنسيق العلاقات بين العباد وبين الله، هذا هو جوهر الدين الذي أعرفه، ورغم كل ما قيل –حتى الآن- عن العلمانية وأهدافها واشتراطاتها، ورغم ما قيل –حتى الآن- عن التشريعات الدينية بكل علاتها التاريخية والنصوصية إلا أنني أتعجب –في الحقيقة- من رفض المتدينين للتطبيق القوانين الوضعية، رغم أنهم يلجؤون إليها بالفعل؛ نظراً لما تتسم به القوانين الوضعية من مرونة غير متوفرة في هذا التشريعات الدينية.

فالتشريعات الدينية جاءت لمعالجة وحل قضايا مجتمعية آنية، وبالتالي فإن أيّ تشريع ديني لا يُمكن سحبه على مجتمعات أخرى متسمة بثقافات مغايرة وأنظمة اجتماعية مختلفة. وعلى سبيل المثال: فالتشريعات الإسلامية هي تشريعات مناسبة تماماً للعرب ولأنماط حياتهم البدوية والقبلية، وبالتالي فإنه يصعب علينا إلزام غير العرب بهذه التشريعات، وقد أوضحت أنه من غير المنطقي إلزامي أمريكية مسلمة "مثلاً" بالحجاب، في حين أن مجتمعها قد يعتبرها "محتمشة" طالما أنها ترتدي لباساً لا يحتوي على حجب الشعر والوجه أو حتى أجزاء محددة من الجسم؛ لأن المجتمع الأمريكي لا يعاني من حساسية تجاه قضايا الجسد والجنس. فيكفي الأمريكية –إذا أردت الحشمة- أن ترتدي فستاناً طويلاً مثلاً دون أن تغطي شعرها، بينما يظل كشف الشعر عادة غير محتشمة في المجتمعات العربية.

وبالتالي فإن مطالبة المجتمعات غير العربية بالتشريعات الإسلامية (والتي هي عربية في الأصل) أمر ليس بالمنطقي، مما يجعل التشريعات غير مرنة كفاية، كما أنها تجعل تطبيقها شبه مستحيل.

الأمر الذي أود أن أقوله، أو السؤال الذي أود أن أطرحه هنا هو: "لماذا برأيك نضطر إلى تطبيق التشريعات الدينية الثابتة والناقصة (على اعتباراتها التاريخية المعروفة) ونترك القوانين الوضعية المتغيّرة والمرنة والتي تقبل التعديل والإلغاء؟ ألا يُمارس المتدينون اللجوء إلى القوانين الوضعية لأنهم لا يجدون حلول لقضاياهم المعاصرة في التشريعات الدينية؟

Post: #92
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال حسن
Date: 04-02-2009, 09:07 AM
Parent: #79

الأخ وليد محمد المبارك تحية طيبة ومباركه
Quote:
: غير صحيح يا هشام

عطلت الحدود في عام الرمادة لاسباب منطقية



أولا أخي وليد مسألة تعطيل الحدود في عام الرماده هذا هو الخطأ الذي وقع ويقع فيه الكثيرون (عن حسن نية أو عن سوءها) - وأنا أعتقد أنك بحسن نية أيضا إستندت عليها كمعلومة -
والواقع أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حقق شروط الحد (وهو هنا حد السرقه فقط وليس كل الحدود لأن عام الرماده ونتيجة للمجاعة التي ضربت بأطنابها على دولة الخلافة - أواخر عام 17 وبداية عام 18 هجري - إنتفت شروط المجتمع الطبيعية التي من خلالها يمكن تطبيق حد السرقة نتيجة للجوع وسد الرمق لإحياء النفس)
وحتى نعرف قليلا عن واقع الناس عام الرمادة فإليكم ما أورده الحافظ

فقد قال الحافظ ابن كثير: "وقد روينا أن عمر عسَّ المدينة ذات ليلة عام الرمادة، فلم يجد أحداً يضحك، ولا يتحدث الناس في منازلهم على العادة، ولم ير سائلاً يسأل، فسأل عن سبب ذلك، فقيل له: يا أمير المؤمنين، إن السؤَّال سألوا فلم يعطوا، فقطعوا السؤال، والناس في هم وضيق فهم لا يتحدثون ولا يضحكون".

وحتى نعلم شروط حد السرقة والقطع فهي ثمانية شروط منها ( تحقق السرقة، وأن يكون السارق مكلفًا مختارًا عالمًا بالمسروق وبتحريمه عليه، وأن يكون المسروق مالًا محترمًا، وكون المسروق نِصابًا؛ وهو ثلاثة دراهم خالصة، أو ربع دينار وغيرها)
وللتمثيل يجب أن أسوق إليكم مثال عقوبة القتل (حتى في ظل القانون الوضعي (العلماني إن جازت التسمية)) فالقتل نوعان إما قتل عمد أو غير عمد ولكل منهما شروطه وعقوبته، وهنا يأتي دور المحامون في تفنيد الشروط أو إثباتها
لذلك نرجع الآن لمثال عام الرمادة فإن سيدنا عمر (رضي الله عنه) لما رأى إنتفاء شروط التحقيق لحد السرقة، لم يقم بتنفيذ عقوبته وهذا لعمري هو إقامة الحد في أبهى صوره وليس تعطيله وكذلك هو تحقيق مقصد الشريعة

وأعتقد بالتالي أن في ردي هذا تنتفي كل الأسئلة (التالية) التي بناها الأخ هشام على مسألة تعطيل الحدود التي أشار إليها الأخ وليد بل وأتفق معه بإستحالة أن يشرع الله أمرا ثم يأتي إنسان ويعطل هذا التشريع
Quote: الأخ العزيز : وليد المبارك
تحية طيبة

في الحقيقة أنا لا أناقش الأسباب التي دعت إلى التعطيل، وإنما إمكانية التعطيل نفسها. سؤالي هو: "هل من الممكن أن يُشرع الله أمراً، ويأتي إنسان ليُعطل هذا التشريع، ولو مؤقتاً؟" إذا كانت الإجابة بـ"نعم" فألا يعني ذلك أن التشريع خاطئ أو غير شمولي، بحيث أنه أغفل الحالات الاستثنائية؟ ثم كيف يُمكن لإنسان أن يُعطّل تشريعاً في حين أن النص القرآني يقول "بصريح العبارة" : (وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) (يونس: 37) وكذلك (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا ) (الأحزاب: 36) فهل ضل عمر بن الخطاب ضلالاً مبيناً؟ أم كان مستثنىً من هذه الآية، ويحق له ما لا يحق لغيره؟

عني شخصياً فإنني أقف جانب عمر بن الخطاب في تعطيل الحد، لأنني أؤمن بأن الناس هم أدرى بشئون دنياهم ومقتضيات حياتهم المتغيّرة؛ وهذه هي العلمانية في شكلها الأولي

كما أنه في الواقع هنالك مبدأ أساسي في الإسلام يذهب إلى أن الضرورات تبيح المحظورات، حتى أنك ومن أجل الحفاظ على الحياة - في ظل عدم وجود البديل - يجوز لك أكل الميتة والخنزير وغيرها من المحرمات، وبذلك نجد أن الله (سبحانه وتعالى) نفسه الذي وضع القوانين هو نفسه الذي وضع الشروط والأسباب، وهو كالمقولة التي تقول (أن تهرب من قدر الله إلى قدر الله)

أخيرا أعتقد أن إستيعاب معنى الشريعة ومفهومها سيساعد بالتأكيد على فك الإلتباس الذي يقع فيه كثيرون، أن تقتصر الشريعة على مجموعة القوانين والحدود (العقوبات) فقط
لذلك أراني أتفق مع التعريف المختصر للشريعة بأنها : هي أصول النظم التي شرعها الله ليعتمد عليها الإنسان في علاقته بربه وعلاقته بأخيه الإنسان
ويتبين من هذا المفهوم أن الشريعة ليست فقط الجانب القانوني أو الحدود والعقوبات ، بل إن التشريعات العقابية هي نذر قليل من تشريع متكامل متناسق يغطي وينظم جوانب الحياة كلها من علاقة الفرد بربه أولا ثم الفرد بالأفراد الآخرين ثم يؤسس النظم التي تحكم الأسرة، المجتمع، الدولة وحتى العلاقات الدولية وكذلك تشمل الشريعة الإسلامية جميع مجالات القانون الجنائية والمالية و المدنية والإدارية والدستورية والدولية .

مع كامل ودي للجميع

Post: #194
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: وليد محمد المبارك
Date: 04-04-2009, 11:00 AM
Parent: #92

كمال حسن اتفق معاك تماما فيما وردته

تسلم

Post: #85
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-02-2009, 07:44 AM
Parent: #76


الأصدقاء و الصديقات.. حبابكم

كتبنا بالأمس ملاحظات عامة على خطاب الإخوة و الأخوات الذين يعارضون العلمانية و يرفضونها.. اليوم نكتب بعض الملاحظات على خطاب الإخوة و الأخوات الذين يتفقون مع العلمانية و يرون أنها نهج اثبت جدواه بالتجربة..

أولا.. الإتفاق على موقف أن العلمانية تهتم بمبدأ فصل الدين عن الدولة و السياسة..


ثانيا ..هناك اتفاق على أن الدولة العلمانية تؤمن بالتعدد سواءا كان ديني أو عرقي أو ثقافي أو سياسي أو اقتصادي.. الخ..و أن الدولة ملزمة بحكم القانون حماية الجميع دون تمييز على أي أساس كان..

ثالثا..فهم الدولة و علاقاتها على انها امر بشري و ليس امرا غيبيا..بمعنى البشر هم اولى بشئون مصالحهم فيما يختص ببناء الدولة..و بالتالي ليس هناك أي مجال لسلطة تستمد شرعيتها من الدين..

رابعا..الإتفاق على أن تأريخ التجربة الإسلامية هو تطبيق للإسلام..و لا داعي للتنصل عنها و لكن لابد من دراسة هذه التجربة و تقييمها باعتبارها اجتهاد بشري و ليس للدين فيه شأن..

خامسا.. الإهتمام بامر تجربة المجتمع السوداني..و محاولة اعتبارها في التحليل..في الوقت الذي يدعو فيه من يعارضون العلمانية الى مجتمع خيالي لم يحدث و ليس هناك امكانية لحدوثه ، يرى الذين يتفقون مع العلمانية ضرورة الإهتمام بالواقع المباشر و محاولة الإصلاح من تلك النقطة..

و نشوفكم..


كبر


Post: #87
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-02-2009, 08:15 AM
Parent: #85

اماني كتبت:
Quote: وضعي في البوست حيكون تنظيمي في المقام الأول..
يعني أي شتم أو اساءه مقابلهم كرت أحمر طوالي..
أي ألفاظ أو عبارات مسيئه مرفوضين..



ابوعبيدة كتب:

Quote: بدون لف كتير الموضوع اتفتح كرد فعل جراء عقوبة حدية


اماني كتبت:
Quote: الأخ أبو عبيده البصاص:
سلام ومرحبا..
كلامك ملياااان..


ابوعبيدة كتب:
Quote: وها نحن نعود مرة أخرى لوضع بصمتنا في جدارية
فضح القبح في كافة أشكاله ....


Quote: وأسعى جاهداً للتحاور معهم وإن كنت أشك أنهم بأن يقبلون الرأي الآخر
حتى ولو أتى عبر اعظم هياكلهم المقدسة (الديمقراطية) ...



الأخ ابوعبيدة.. حبابك
دعنا نتفق يا صديقي على عدم اللجوء الى تقييمات مسبقة..وصفك لجهد من يقومون بنقاشك و نقاش غيرك هنا بأنه لف و دوران.. أو انه مجرد قبح انت تسعى لفضحه.. فمثل هذه الأشياء لن تفيد في النقاش و انما تسعى لنسفه..و السؤال هل كتب احد الإخوة و الأخوات هنا.. لك أو لغيرك بأن تأييد الشريعة هو نوع من القبح؟..و لو كتب لك هل ستقبل به؟.. و اين ما تقول به من مبدأ احترام الآخر و رأيه؟

شكك باطل يا صديقي.. العلمانيين يقبلون بالرأي الآخر و يحترمونه و يدافعون عن حقه في أن يكون.. فهل يقبل الإسلام بذلك؟..ما تنسى هناك حد من الحدود الشرعية اسمه حد الردة في الإسلام..و هذا يا صديقي هو عدم قبول الآخر..و ليس في العلمانية حد ردة نهائي..ما هو دفاعك عن هذا الموقف؟..

الأخ مرتضى جعفر غير موجود الآن..و كنت اتمنى أن تكتب رأيك في حضوره ..لأن ذلك سيكون أجدى..



الصديقة اماني..

حينما حضرنا لهذا الخيط صدقنا الخطوط العريضة التي قلتي بها..و اجراءات التنظيم..و كون احد الإخوة يسفه محاوريه بمثل ما فعل اخونا ابوعبيدة البصاص.. و يكون ردك ليهو تقريظ من شاكلة كلام مليان.. فهذا عوج و ميل في الميزان..و كلو بحقو.. لأنو بيأكد أن مناهضي العلمانية هم طريق لإتجاه واحد..و يبقى كل الإستشهادات عن قبول الآخر في الشريعة الإسلامية التي قلتي بها هنا.. هي مجرد كلامي نظري و الممارسة الواقعية تجافيه..

و نشوفكم

كبر

Post: #88
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-02-2009, 08:24 AM
Parent: #87

كلمة للأخ : أبو عبيدة البصاص
علّها تفيد

النقاش ليس لتغيير وجهات النظر، وإنما لتقريبها فقط

تحياتي

Post: #95
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-02-2009, 09:36 AM
Parent: #87

بسم الله
الزملاء الكرام
هذا البوست مهدد بالفشل والنتيجة الصفرية
لأنه يتحدث عن كل شئ وضمن ألف اطار وفيه حوارات جانبية تبتعد عن العمود الفقري الذي هو غير محدد بصورة قاطعة حتى الآن
فمثلا ماهي فرضية الحوار التي يراد اثباتها او نفيها
ماهي الغاية وماهو الداعي
اقول ذلك حتى لا تكون المسألة ميدان استعراضات وكوكتيل سلطة معرفية يضيف اليها كل من شاء ما يشتهي من فجل وعجور وتبش وفجل مرة ثانية وبصل اخضر وشطة حارة وليمون وطماطم وفجل مرة ثالثة ولكل ذلك بمبرر ان كل ذلك سلطة في سلطة!!
انا مثلا احاول ان اقرأ كل مداخلة بتمعن ( بعضها اطول من اللازم ) فاكون عدة نقاط رد في ذهني، ثم انتقل الى اخرى فاكون نقاطا اخرى اكثر الحاحا ثم الحظ جهلا وخلطا واخطاءا وهكذا اجد نفسي في حيرة ولن انتهي
والغريبة فعلا هي ان كثيرا ممن يدافعون عن ( العلمانية كبديل للشريعة في دولة السودان ) واعتقد ان هذا هو عظم ظهر البوست اذا لم اكن مخطئا .. اقول ان معظم دعاة العلمانية ههنا تتناقض رؤاهم ومنطلقاتهم ومفاهيمهم فيما بينهم احيانا
الى درجة انه يمكن ان ترد على بعضهم بطروحات بعضهم الآخر رغم عدم قناعتك بها هي نفسها!!!
يعني في هرجلة حاصلة
ولأنقاذ النقاش
اقترح ان تبقى اماني في موضع الضبط ولا تضيف نقاط بحث جديدة الا عند الضرورة
وايضا اقترح جعل الميسم الذي سقته ههنا محورا للحوار ولا بأس من الاستطرادات الضرورية والمتحكم فيها:

( لماذا العلمانية بدلا عن الشريعة الاسلامية لادارة دولة السودان ولماذا لا )

اذا اتفقنا على هذا المحور اساسا ومدارا للحوار ، فلنعمد الى ضبط المصطلحات لأنها مشكلة اخرى كبيرة قد تفضي بنا الى حوار الطرشان، ومن تلك المصطلحات مثلا :

* ماهي الدولة وما الفرق بينها وبين الوطن والحكومة؟
* ماهي السياسة؟ وما هو معادلها في المصطلح الشرعي الاسلامي
* ماهي العلمانية
* ماهو الدين كمصطلح
* ماهي الشريعة الاسلامية
* ما معنى حرية الاديان وهل تشمل حرية المتدينين ؟
* ماهي الديمقراطية وهل تعادلها الشورى أم هنالك فرق بينهما؟.
* وغير ذلك
صحيح ان بعض هذه المصطلحات قد تنولت اعلاه ، ولكن ربما كان لآخرين مفهومهم المختلف والمبرر، لذلك فلا يشترط ان نتفق على المفهوم ولكن بالضرورة ان نفصح عن مفهومنا ازاء كل منها ( اولا ) حتى تتم المتابعة تأسيسا على فهمنا ، كما يمكن توجيه النقد تجاه مفهوم احدنا حين يؤسس عليه طرحا مفصليا
حسنا
اذا فرغنا من كل هذا
فلنبدأ بالمحاور التي اقترحها هشام آدم لأنها جيدة وتحقق الهدف في اطار ميسمنا المقترح:
يقول هشام
Quote: الفوارق الجوهرية بين التشريعات الدينية وبين القوانين الوضعية*

أولاً : التشريعات الدينية مقدّسة وبالضرورة فهي صحيحة بالمطلق لأنها من "الله"، بينما القوانين الوضعية غير مقدسة ولا تفترض أنها صحيحة بالمطلق.

ثانياً : التشريعات الدينية ( بما أنها مقدسة ومن الله ) فهي غير قابلة للتغيير والتعديل والحذف والإضافة، بينما القوانين الوضعية قابلة للإلغاء والتعديل وفقاً لمعطيات كل عصر وكل مجتمع وحسب ضرورات المرحلة.

ثالثاً: التشريعات الدينية مخصصة للمجتمع المتديّن، وبالتالي لا يُمكن تطبيقها إلا على أصحاب الديانة المحددة، بينما القوانين الوضعية عامة وتناقش حول "الإنسان" أينما وجد وكيفما كانت ديانته وبالتالي يمكن تطبيقها على المتديّن وغير المتديّن.

رابعاً : التشريعات الدينية جاءت لتنظم الحركة الرأسية لحياة الإنسان متمثلة في شكل "علاقة الإنسان بربه"، بينما القوانين الوضعية جاءت لتنظم الحركة الأفقية لحياة الإنسان متمثلة في شكل "علاقة الإنسان مع الآخر"

وعلى ضوء على هذه الاختلافات الجوهرية بين التشريعات والقوانين الوضعية يُمكننا المناقشة (بعد إذن صاحبة البوست)


ختاما ارجو من هشام آدم ان يصحح قوله لي ( استبيحك عذرا ) وان يعتذر وينتبه قبل ان ارد على نقاطه اعلاه
لكم احترامي جميعا
__________________
رب اشرح لي صدري

Post: #98
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-02-2009, 10:00 AM
Parent: #87

الأخ كبر:
أولا أعتذر ,
مع انك ببساطه ما فهمتني,
الأخ أبو عبيده كتب بدون لف ودوران فحسبته يتحدث عن نفسه,
أي أنه يود أن يدلف في الموضوع مباشره, والموضوع كما تعلم تم فتحه كمتابعه لنقاش بدأ في بوست الأخ مرتضي..
أما تعليقي أنه كلامه مليان فده علي نص المداخله,,
مداخلته التانيه لم أعلق عليها بعد ولا علي مداخلاتك القيمه, والسبب اني مستغرقه في نقاش مع هشام,
بالاضافه لعملي الذي احاول انجازه,
ياسيدي لك العتبي حتي ترضي,
مستنيين منك الكثير فلا تحرمنا رجاءا

الأخ أبوعبيده:
رجاءا مازلت في انتظار الكثير منك,
فلتحاول تخير الكلمات بدقه وبدون اساءه للطرف الاخر,
وعشان خاطري لاترد علي الأخ كبر الا بكل خير,,
ده رجاءي منك وفيك..
ويبقي الاحترام محفوظا..

Post: #101
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: أبو عبيدة البصاص
Date: 04-02-2009, 10:37 AM
Parent: #87

.
.
.
كبر كتب:
Quote: دعنا نتفق يا صديقي على عدم اللجوء الى تقييمات مسبقة..


ليكن لك اذن مع كامل الاحترام مع علمنا ان التاريخ العلماني حتى في محتوى هذا البوست
نجد كما قال الاخ سبيل او في معناه ان البوست يذهب نحو طريق الفشل وذلك ببساطة لانه
يعتمد مجموعة من النقاط التي ارى انها تعمد على تشتيت جهد المناقشين المناهضين للفكر العلماني
اكثر من إثراء للحوار الذي أساس هذا البوست ...



كبر كتب :

Quote: الأخ مرتضى جعفر غير موجود الآن..و كنت اتمنى أن تكتب رأيك في حضوره ..لأن ذلك سيكون أجدى.


ايراد اسم الاستاذ مرتضى في مداخلتي أعلاه
ليس لغرض سوى ان منشاء الموضوع المثار كان جراء موضوع فتحه
وذهب للارشيف وفتح الاخت أماني للبوست هذا بعد الارشفة لا يلغي النقطة المحورية
في الجدال القائم ....
ذهب مرتضى وبوسته وبقيت نقطة المثارة ونحن هنا اتينا لمناقشة الافكار لا اشخاصها...
وللشريعة مشارب مختلفة لكن النقطة الجدلية الاساسية المثارة هي إن الحدود صارت لاتصلح لهذا الزمان
ولا الازمان الغابرة لذا لابد من االاتيان المحرك الاساسي لهذا الحوار الدائرالان ...




كبر كتب :
Quote: حينما حضرنا لهذا الخيط صدقنا الخطوط العريضة التي قلتي بها..و اجراءات التنظيم..
و كون احد الإخوة يسفه محاوريه بمثل ما فعل اخونا ابوعبيدة البصاص.



سيدتي دعماً لخط كبر اعتذر عن ما ظنه كبر تسفيه
لكن وحتى نكون منهجيين ولا نكون في حالة المدافعين من جراء الهجوم الغير ممركز لدعاة العلمانية
والذي يفتح فيه جبهات حوارية كثيرة يجب ان يكون التناول عبر نقاط نخلص منها لنعبر لاخرى



هشام قال

Quote: النقاش ليس لتغيير وجهات النظر، وإنما لتقريبها فقط


نعم اتفق معك في ان النقاش ليس لتغيير وجهات النظر وانما لتقريبها
لكن انت هنا تناقشي في منطلقاتي الفكرية وتدعي عدم صلاحيتها
في حين اعود للتاريخ العلماني لا اجد ذلك التقريب الذي ذكرته
وانما وجدت الاقصائية في أجلى صورها ..

لكن لنتجاوز هذه النقطة بما انك اليوم تحاكم الاسلام بتاريخه
وتتناول نصوصه على طريقة ولا تقربوا الصلاة ...

وتتناول من النص جزئية كتب قوله تعالى (عليكم القتال..) ولا تكمل الاية
هذا لا يظهر المنحى تقريب لوجهات النظر بحيث تغرقني في مربعات الدفاع والتفسير
التي حسمت منذ زمان بعيد في الحوار القديم بين العلمانة والاسلام ..



اسمح لي :
انه حتى نتفق يجب ان يتواضع المتحاورين مع جزئية واحدة وبعدها ليعبروا للاخريات
لكن ان تثار نقاط كثيره وتثير غباراً كثيراً هو الذي يرفض لا انه يؤثر في قناعاتنا ويغيرها
لكنه قد يحدث بلبلة فكرية لدى القاري العادي المطالع لما يدور هنا من حوارات فكرية
ذات حساسية كبرى لانها على غير تتناول اصل المعتقد الاسلامي الذي يدين به الكثيرين


واريد هنا ان اثبت مداخلة الاخ سبيل


Quote: هذا البوست مهدد بالفشل والنتيجة الصفرية
لأنه يتحدث عن كل شئ وضمن ألف اطار وفيه حوارات جانبية تبتعد عن العمود الفقري الذي هو غير محدد بصورة قاطعة حتى الآن
فمثلا ماهي فرضية الحوار التي يراد اثباتها او نفيها
ماهي الغاية وماهو الداعي
اقول ذلك حتى لا تكون المسألة ميدان استعراضات وكوكتيل سلطة معرفية يضيف اليها كل من شاء ما يشتهي من فجل وعجور وتبش وفجل مرة ثانية وبصل اخضر وشطة حارة وليمون وطماطم وفجل مرة ثالثة ولكل ذلك بمبرر ان كل ذلك سلطة في سلطة!!
انا مثلا احاول ان اقرأ كل مداخلة بتمعن ( بعضها اطول من اللازم ) فاكون عدة نقاط رد في ذهني، ثم انتقل الى اخرى فاكون نقاطا اخرى اكثر الحاحا ثم الحظ جهلا وخلطا واخطاءا وهكذا اجد نفسي في حيرة ولن انتهي

.


ونواصل




البصاص

Post: #89
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-02-2009, 08:26 AM
Parent: #85

الأخ صبري الشريف:
سعيده بعودتك بنقاط مرتبه وبدءا بموضوع الجهاد..
الأخ مجاهد تفضل وتكرم بشرح وافي للكثير عما يدور بخاطري في موضوع الجهاد..
كنقطه اتخذها أعداء الاسلام للهجوم عليه..
تعلم اخي صبري أن الرسول (ص) لم يبدأ بقتال الكفار, وأن كل المعارك التي خاضها كانت ردا للعدوان ودفاعا عن النفس..
الاسلام أخ صبري لم يكن أول من سن القتال في سبيل الدين راجع قصة موسي عليه السلام في دخول بيت المقدس,
وحياة داؤود وسليمان عليهما السلام وغيرها من قصص الأنبياء..
الأصل في الاسلام هو:
(لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي).
(فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم)
الرسول (ص) عقد الصلح مع اليهود ول يقاتلهم الا حينما نقض العهد,
الرسول (ص) لم يكره أحد للدخول في الاسلام اطلاقا..
انظر الي دعوته الشريفه لأهل الطائف وعودته منهم وقد رجموه بالأحجار.. ثم دعاءه لهم بدلا عن الدعاء عليهم أو الدعوه الي قتالهم لاحقا..
انظر الي اية تشريع الجهاد:
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ {39} الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِإلا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ {40}
انظر الي قوله تعالي " وماأنزلناك الا رحمة للعالمين"..
وبالتالي فليس في الاسلام من شئ قتال الكفار أو أهل الكتاب ظلما وعدوانا..

وهذا أمر لا شك فيه..

تحياتي..

Post: #90
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-02-2009, 08:53 AM
Parent: #89

Quote: وبالتالي فليس في الاسلام من شئ قتال الكفار أو أهل الكتاب ظلما وعدوانا..
وهذا أمر لا شك فيه..
الأخوة الكرام ....
أنا على استعداد للانسحاب من هذا البوست؛ إن استمر الكلام عن "التاريخ الإسلامي"، لأن هذا الحديث يُشعّب الموضوع. وأنا –بكل صراحة- ليست بي رغبة للخوض في قضايا تاريخية جدالية، لا يُمكن البت فيها، طالما أنها ليست مؤرخة حسب منهج يُمكننا جميعاً الاتفاق عليها.

الكلام عن "الجهاد" ومبررات القتل والاقتتال في الإسلام، لا يعنينا في هذا البوست، وربما كان من المستحسن إفراد بوست آخر للحديث عنه أو عن التاريخ الإسلامي بإسهاب، تاركين المجال هنا للكلام عن "العلمانية والتشريعات الدينية" علماً بأن التشريعات الدينية لا تعني "الإسلام" بالتحديد، لأن هذه الدولة "السودان" ليست مسلمين فقط.

نحن نناقش إمكانية ومعوقات تطبيق النهج العلماني في دولة كالسودان بها مسلمين ومسيحيين ولادينيين وملاحدة بكافة طوائفهم ومذاهبهم المختلفة؛ فهل لنا أن نحصر نقاشنا حول هذه النقطة رجاءً؟

كلمة للأخت أماني الأمين:
القتال في التاريخ الإسلامي لم يبدأ بفهم الانتقام والثأر أو رداً لعدوان كما تقولين، أولى المعارك الإسلامية كانت بدافع للاستيلاء على قافلة من قوافل المشركين، ولم يكن هنالك عدوان موجه للمسلمين في المدينة حتى تكون غزوة بدر بدافع رد العدوان. كما أننا نجد تشريعات تبيح القتال بدواعي دينية بحتة وليست بدواع رد العدوان:

(مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (الأنفال: 67)
(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ) (الأنفال: 39)
(وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ) (البقرة:191)
(قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) (التوبة:19)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً) (التوبة:123)
وكذلك الحديث النبوي الذي يقول: "أمرت أن أقاتل الناس ، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله".
وكذلك قوله: "لا تدعوا مشركاً في جزيرة العرب"

كلها بدوافع إقصاء الآخر وليست بدوافع رد العدوان ويبقى الكلام عن "رحمة للعالمين" هو على اعتبار أن العالمين هنا هم "المسلمين" فقط لأن غير المسلمين واقعين تحت القتل أو دفع الجزية عن يد وهم صاغرون.

رجاء أخير: أرجو أن نبتعد في نقاشنا هذا عن مناقشة تفاصيل التاريخ الإسلامي أو التاريخ الديني لأي دين، ولنركز في نقاشنا حول المحور الرئيس. رجاءً

Post: #91
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-02-2009, 08:55 AM
Parent: #89

الأخ هشام:
شكرا لتفهمك,
فأنا أعمل وفي نفس الوقت أحاول مواكبة البوست والرد والحقيقه الموضوع عميق ويطلب تركيزا ومتابعه دقيقه..
خليني قبل ما أرد علي سؤالك ارد ليك علي مداخله سابقه:
Quote: فإن محاربة الرسول لم تكن من أجل ابتداعه دين جديد يدعوا إلى إله واحد وينسف مبدأ الوثنية، بل كانت محاربة لأن الدعوة المحمدية جاءت لتنسف النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع المكي القائم أصلاً على التجارة. فالقول بمساواة العبيد مع الساسة؛ كان من شأنه أن يهدم أركان تجارتهم، وكانت تلك هي المشكلة الأساسية، وليست مشكلة الدين. كتب التاريخ الإسلامي هي من أوحت لنا بأن الحرب القائمة بين الرسول والمشركين كانت مشكلة عقدية، ولكن الحقيقة أنها لم تكن كذلك.

لا تستطيع نفي حقيقة أن الرسول (ص) تم رفض دعوته لأنها من أجل التوحيد..
يا هشام القران قال ذلك في الايات التي شرع فيها الجهاد:
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِإلا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ){40}
Quote: فإن الرسول أمر بهدم الأصنام التي في الكعبة، وإقامة دولة الإسلام على أنقاضها، بمعنى أن حريّة الاعتقاد لم تكن مكفولة ذلك الوقت.

هشام يا أخوي, هي الكعبه البناها منو ولشنو؟
الأصل أن الكعبه (بيت الله) بناها ادم عليه السلام لعبادة الله الواحد فيها,
ثم جدد بناءها ورفع قواعدها ابراهيم عليه السلام ومعه اسماعيل ابنه بعد ذلك..
قصة هدم ابراهيم للأصنام والقاءه في النار ألا تعني لك شيئا..؟؟!!!
ياهشام باختصار الأرض لله, ونحن عبيده الاستخلفهم فيها, والكعبه لعبادته, هل يعقل ترك الأصنام في الكعبه وعبادتها؟؟!!
هشام الأديان السماويه جميعها تنكر ذلك, حرية أديان شنو البخلوا فيها أوثان في الكعبه؟؟!!!

موضوع الجزيه واضح وليس فيه خلط,
وكما أسلفت هو مساهمة الكتابي في خزينة الدوله مقابل خدمات يتلقاها, بنفس فهم الضريبه..
Quote: فكما تحرصين على تلميع الإسلام وتقديسه؛ فثمة أشخاص يدينون بدين يرونه مقدساً لا يجب المساس به أو بتاريخه أو بأحكامه فإذا اجتمع أصحاب ديانتين في مكان واحد "دولة" فتشريع أيهما يجب أن يُطبّق؟ ولماذا؟ ولمصلحة من يقوم تطبيق هذا التشريع على حساب الآخر؟

تلميع الاسلام كلمه قاسيه قليلا, فليس الاسلام في حوجه الي تلميع وانما الي فهم صحيح,
طيب لماذا الاسلام هو التشريع المفروض تطبيقه في الدوله علي غيره من الديانات سؤال منطقي,
لأنك كمسلم يجب أن تدرك أن دين الاسلام نسخ الديانات الأخري والعمل بأحكامها,
اذا كان داخل القران هناك نسخ لبعض الايات حسب تسلسل النزول وذلك لتهيئة المجتمع لقبول التشريع وتفهمه,
فالقران كمنهاج سماوي منزل وختام للعلاقه السماويه بالأرض, قام بنسخ العمل بأحكام الكتب السماويه الأخري,
الدين عند الله الاسلام..
دي قناعتي كمسلمه وده اللي ربنا قالوا في كتابه اللي انت وافقت انه محفوظ..
لماذا لم تتعجب من ملك داؤود عليه السلام الذي عم الأرض وغطي حتي الجزيره العربيه؟
أليس حكم بالدين؟
لماذا لاتتعجب لملك سليمان؟
مارأيك في قصة الطوفان ومركب نوح عليه السلام,
التي جعلت الخلافه في الأرض للمؤمنين بالله المصدقين لنوح وأغرق الطوفان الكافرين؟
ياسيدي ده حكم ربنا اللي بيرضاهو, الأرض لله يورثها من يشاء..
ومهما ضعفت الدوله الاسلاميه في العهد الحالي فستعود لقوتها, القران يخبرنا ذلك..
Quote: مجرّد افتراض أنكِ (كمسلمة) الوحيدة على صواب، بينما البقية على خطأ، ينسف مبدأ المساواة التي تدعوا إليها العلمانية.

انت كمسلم لازم تكون علي يقين أولا انك علي صواب..
الاسلام منهج رباني, العلمانيه منهج وضعي بواسطة الانسان,
ربنا خلق الانسان والكون, مجرد ادراكك لذلك يحسم لك القضيه..

Post: #93
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-02-2009, 09:19 AM
Parent: #91

طيب يا أخ هشام عشان أجاوبك علي سؤالك:
أولا:
Quote: لتشريعات الإسلامية هي تشريعات مناسبة تماماً للعرب ولأنماط حياتهم البدوية والقبلية، وبالتالي فإنه يصعب علينا إلزام غير العرب بهذه التشريعات، وقد أوضحت أنه من غير المنطقي إلزامي أمريكية مسلمة "مثلاً" بالحجاب،

من هذا البوست أنا علي وشك الاقتناع واليقين أن مشكلة العلمانيه هي فهم العلمانيون للدين..
ياسيدي القال ليك منو الاسلام جاء للعرب وللا عشان يخاطب العرب؟
الخطاب في القران أليس بيا أيها الناس ويابني ادم؟
طيب وريني موضوع الاسلام مناسب للعرب ده جبته من وين؟
وريني مخاطبة الاسلام للعرب دي لقيتها وين؟
مش قلنا مافي أحكام بدون قرائن؟
موضوع الحجاب السسترات وللا العاملات في الكنيسه شفتهم بيلبسوا كيف؟
ده فرقوا شنو من الحجاب؟
بعدين ربنا يسألك اللبس الشاذ اللي بيلبسوه الغربيات مقبول عند الكنيسه؟
هشام ما في أمر رباني مناسب لناس معينين, خصوصا اذا كانت الرساله للناس كافه كما حدثنا القران..
للناس كااااافه, للعالمين, لبني ادم .. دي رسالة دينك ياهشام..
Quote: "لماذا برأيك نضطر إلى تطبيق التشريعات الدينية الثابتة والناقصة (على اعتباراتها التاريخية المعروفة) ونترك القوانين الوضعية المتغيّرة والمرنة والتي تقبل التعديل والإلغاء؟ ألا يُمارس المتدينون اللجوء إلى القوانين الوضعية لأنهم لا يجدون حلول لقضاياهم المعاصرة في التشريعات الدينية؟.

أول حاجه افتراضك بتاع انه الشريعه الاسلاميه ناقصه ده افترضتوهو انت والعلمانيين,
ولم نتفق عليه,
أنا في نظري الشريعه كامله, ولكن نحن بحاجه الي اعادة قراءه في القران,
واحياء للفقه والاجتهاد المشروع..
القوانين الوضعيه أو العلمانيه غير مقبوله مش من المتدينين فقط,
أولا أحيطك علما اني امارس حياتي بصوره عاديه, ولست كما تعتقدني من التدين أوالتشدد,
بالعكس, اعتبر نفسي مقصره في الكثير من الواجبات, أنا فقط ايماني بالله والرساله المحمديه والقران مطلق..
مطلق يعني لانهائي, يعني بقبل كل ما جاء به الله,
وليس هذا ايمان مبني علي دروشه أو تغييب للعقل, بالعكس ايمان يؤكده العقل ويقويه,
لذلك أنادي بالقراءه في القران والفقه وتجديد الأحكام والدين, ولكن ليس الغاؤها..
حاجه أخري عايزه أثبتها أني لاأنتمي لأي حزب سياسي أو جماعه دينيه..

العلمانيه علي النقيض من الشريعه الاسلاميه..
ابتدعها الغرب ( بشر يعني ) وطبقوها لما فشلت السلطه الدينيه في السيطره علي المجتمع,
لما ذاق الأوربيون الويل من أحكام الكنيسه وتعسفها,
لما انسلخ الغربيون من الكنائس وخالفوا شرعها,
العلمانيه خاطبت فئه معينه وهي تخالف موروثاتنا ومعتقداتنا ومفاهيمنا في المنطقه..
أنا في رأيي أن المجتمع السوداني لن يقبل بالعلمانيه كبديل للحكم بالاسلام..

Post: #96
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-02-2009, 09:52 AM
Parent: #93

الأخت: أماني الأمين
تحية مجددة

الأمر الذي لا خلاف عليه –كما يبدو حتى الآن- هو:
أن التشريعات الدينية هي من الله
وأن التشريعات الوضعية هي من الإنسان

هذا الكلام لا أحد يختلف حوله. إذن؛ فيم يدور خلافنا؟

يدور خلافنا حول النقاط الآتية:
أنا كعلماني ومسلم أرى –بل وأؤمن- أن الله لا يُنزّل شريعة ناقصة، أو ملغزة تحتاج لإنسان أن يشرحها أو يُفسّرها. وبالتالي؛ فإن كلامك عن "فهم النصوص القرآنية" هو كلام ذو شجون، لأنك كمسلمة سنيّة سوف تفهمين الدين من واقع كونك سُنّية، وسترين –بالتأكيد- أن هذا الفهم هو الفهم الأصح، بينما سيأتي المسلم الشيعي، ليفهم نفسي النص بفهم شيعي، وسيرى –عندها- أن فهمه هو الأصح. ورغم أن النص القرآني واحد إلا أن "فهم النص" هو المختلف، وهذا الاختلاف في الحقيقة هو اختلاف بشري كذلك. وعليه فإنني لا أرى أيّ فارق بين القوانين الوضعية، والقوانين الدينية من حيث أنهما –كلاهما- يعتمدان على العنصر البشري. إذن؛ أين الخلاف؟ الخلاف، أن القوانين الوضعية (المعترفة ببشريتها علانية) لا تجد غضاضة في تعديل وتبديل وإلغاء وتصحيح مواقفها من مواقع مقتضيات الحياة، بينما القوانين الدينية لا يُمكنها ذلك؛ لماذا؟ لعدة أسباب في الحقيقة:

أولها: أن أيّ تفسير أو تعديل أو إلغاء أو تصحيح للنصوص الدينية قد يعني ضمنياً عجز هذه النصوص عن مواكبة الحياة البشرية ومعالجة قضاياها، وهذا قدح في قداسة هذه الديانات.

ثانياً: أن تطويع النصوص (بأيدٍ بشرية) –عبر آليات كالقياس والاجتهاد وغيرهما- لمواكبة متطلبات العصر وقضاياه سوف يستمد سلطة وقداسته من "قداسة الدين" رغم كونها بشرية في النهاية، وهو ما يُؤدي بالضرورة إلى الاختلاف بين المذاهب والطوائف.

ثالثاً: أن التشريعات الدينية تجيء دائماً للفصل في القضايا الخلافية والمشكلات المجتمعية داخل المجتمع المتدين المحددة، ولكنها ليست قابلة للتطبيق على مجتمعات لا تدين بهذا الدين بالضرورة.

رابعاً: جوهر العلمانية والأكثر جمالاً فيها هي أنها "بشرية" بمعنى أننا يُمكن أن نعدّل في قوانينها كما نشاء دون أن نخاف من المساس "بالمقدس" لأن التشريع البشري ليس مقدساً في الأصل. وهذا –في الحقيقة- هو الأمر الرائع في العلمانية؛ بينما التشريعات الدينية تشريعات "مقدسة" لا يُمكن تغييرها كما جاء أعلاه؛ وعليه فإن الكلام عن مصادر التشريع الأخرى من قياس واجتهاد وغيرهما هو في الحقيقة ليس مصدراً تشريعاً منزلاً من الله، وبالتالي فإننا لسنا ملزمين به على الإطلاق، إذ لم يرد في القرآن ما يدل على ضرورة الاستعانة بهذه المصادر، في حال لم نجد ما نحتاج إليه في مصدر التشريع المعتمد والوحيد وهو "القرآن".


العلمانية –كما قلتُ من قبل- ليس من شأنها أن تناقش الدين في تفصيلاته، وبالتالي فليس من الضروري الاعتقاد بأن العلمانية ترفض الدين لأنها لا تفهمه؛ هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن الكلام عن عروبة الإسلام والنصوص الإسلامية، فهو في الواقع يظهر في كثير من الآيات التي تخاطب الضمير العربي، ولا يُمكن إسقاطها على غير العرب. فالكلام عن الحور العين بالمواصفات الواردة في الآيات القرآنية هي مواصفات عربية فقوله "مثلاً": (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ) (الرحمن: 74) يخاطب الضمير العربي الذي يُمجّد مسألة العفة، بينما العديد من المجتمعات الإنسانية قد لا تعتبر مسألة العفة ضرورة بالنسبة إليها. وكذلك أنهار اللبن وأنهار العسل، والولدان المخلدون. وربما لا أدل على عروبة الإسلام كهذه الآيات:

(إِنَّا أَنْـزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) (يوسف:2)
(وَكَذَلِكَ أَنْـزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ) (الرعد:37)
(وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا) (الشورى:7)

Post: #102
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: emad altaib
Date: 04-02-2009, 10:38 AM
Parent: #93

ـــــ
تحية كريمة للإخت أماني ومثلها لجميع المتداخلين ..

كنت متابعاً منذ الوهلة الأولي لهذا الخيط , ومن خلال عنوانه ( العلمانية مقابل الشريعة الإسلامية ...) توقعت أن يكون في البدء (فلفة) كلمة (العلمانية) أو العلمنة من ناحية إشكاليات التعريف الدقيق والأطر النظرية والفلسفية وبلا شك الأوجه التطبيقية لها , فالمقالات والمحاضرات والندوات لم تقدمها بصورة واضحة وجلية , وقد ظننت أن هذا البوست يتناولها بصورة أوسع وأشمل يتدارك ابعادها لأن العلمانية (خشم بيوت).

أولاً مصطلح العلمانية هو فضفاض جداً وإضافة إلي ذلك خلافي فالتالي مثير واثارته تؤدي بالناس إلي (هلال و مريخ) وتأتي المفاكرة والمناقشة بلهجة حادة وقاسية وهذا في إعتقادي خطاء كبير لفهم الناس , والسبب هو عند ظهور هذا المصطلح العلمانية (بإعتبارها فصل الدين عن الدولة) ومنها حدث التعويم يعني القيضة أصبحت (عايمة) أضف إلي ذلك في أدمغة الكثير أن هذه العلمانية هي معلبات من الأفكار ومقادير ثابتة والاخطر حدث تخليل لها في تلك الأدمغة .

أتمني أن أجد وقت لأكون هنا ..

Post: #94
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-02-2009, 09:26 AM
Parent: #91

الأخت : أماني الأمين

تحية وأشكرك على حرصك على الرد على مداخلتي. دعيني أناقش معك بعضاً مما جاء في ردك

تقولين: " لا تستطيع نفي حقيقة أن الرسول (ص) تم رفض دعوته لأنها من أجل التوحيد"
الحقيقة والتي يعترف بها القرآن نفسه –سيدتي- هي أن قريش كانت تؤمن بالله، وأن الأصنام كانت وسيلة للاتصال بالله (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَـزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) (العنكبوت:63) وكذلك (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ) (الزخرف:9) وكذلك (وَقَالُوا لَوْلا نُـزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ) (الزخرف:31) ولا يُمكنك إنكار أن الوحدانية كانت موجودة قبل البعثة المحمدية.

وسواء اتفقنا أو اختلفنا مع هذه الطريقة، فهي تظل في النهاية خيار فردي، وإلا فما هو فهمنا لحرية الاعتقاد؟ وحرية التديّن؟ إذن؛ فالقول بإبادة المشاركين الوثنيين هو قول لا علاقة له بالحرية على الإطلاق، فالمشرك الوثني، والملحد الذي يُنكر وجود الله، كلهم بشر لهم حق الحياة، وحق التمتع بكامل حقوقهم الدستورية والمواطنية، ولا يُمكننا أن نقتل كل وثني على ظهر هذه الأرض لأن الله يريد ذلك، فالله –في الحقيقة- لا يريد ذلك. هذا هو مبدأ الإقصاء الذي يحاول المتدينون أن ينفونه عن دياناتهم.

عندما قلنا بأنه لا عدالة ومساواة وحرية في الأديان، إنما كنا نقصد هذه النقطة بالتحديد، لأنك كمسلمة عندما تتكلّمين عن العدالة والمساواة في الإسلام، فإنما تتكلم من موقعك كمسلمة، أيّ "كيف أن هذه التشريعات الإسلامية، تحقق لك العدالة التي تريدينها أنتِ كمسلمة. بينما تغفلين –في كل ذلك- حقوق الآخر غير المسلم، الذي له نفس الحقوق التي تتمتعين فيها داخل الدولة.

أما عند ردك على سؤالي؛ فأنا أشكرك عليه في الحقيقة؛ رغم علمي أن إجابتك لم تكن تخرج عن هذا الإطار الذي أوضحته بقولك: " لأنك كمسلم يجب أن تدرك أن دين الاسلام نسخ الديانات الأخري والعمل بأحكامها" وبالتالي فإنك تحرمين الآخرين من حق الاعتقاد بما يؤمنون به، على اعتبار أن ما يؤمنون به هو أمر باطل. ولقد تحدثتُ من قبل عن استحالة أن يكون هنالك "حق مطلق" وأن مجرّد توفر هذا الأمر يعني إقصاء الآخر والتعالي عليه. المسلم يتعامل مع المسيحي على اعتبار أنه صاحب ديانة منسوخة وعقيدة باطلة، وكذلك يتعامل المسيحي مع المسلم، ويتعامل المسلم مع اليهودي بنفس الفهم، وكذلك اليهودي في تعامله مع اليهودي. فكيف –بربك- في ظل هذا الجو المشحون من الاختلافات تريدين لدولة بها كل هذه الديانات أن توافق وتتفق على أن يكون أحد تشريعات دين معيّن هو النظام الذي يحكمهم جميعاً؟

كوني مكان الآخر لتدركِ فداحة هذا الأمر. كيف بكِ لو أنكِ مسيحية، وترين هذا الإقصاء وهذه النظرة الاستعلائية تمارس عليك فقط لأنك مسلمة، أو على الأقل لأنك لستِ مسلمة. وتتكلّمين عن الله، فالله ليست "مسلماً" حتى يُنسب فقط للمسلمين، لأن ذات الله هو من يعبده المسيحيون، وهو ذاته من يعبده اليهود، وإذا كنتِ سوف تحتجين بذلك من نصوصك التشريعية، فإنهم كذلك سوف يفعلون الشيء ذاته. فلكلٍ مقدساته كما تعلمين. أنا –كمسلم- أعلم تماماً أنني لا أعيش في هذا العالم بمفردي، وأن الآخر الذي أختلف معه، له من الحقوق ما يجب أن يتمتع بها كما أحب أنا أن أتمتع بحقوق كذلك. وأنا هذا الكون أو العالم ليس ملكاً مشاعاً لأصحاب ديانة بعينها، بل هي ملك "للإنسان".

كيف أقتنع بأن التشريعات الدينية القاصرة –في الحقيقة- عن البت في القضايا الحداثوية أو المعاصرة أن تكون منهجاً أو دستوراً للحكم؟ أنا أستغرب ذلك في الحقيقة! تقولون أن الدين مقدس، وأنا أقول أن المقدس يفترض ألا يتدخل أيّ إنسان (كائناً من كان) بتغييره أو تعديله؛ وإلا فما فهمنا للمقدس؟ كيف يُعقل أن نصدّق أن الله أغفل بعض الأمور في تشريعه، بينما أدركها "إنسان"؟ هل يُعقل ذلك؟

ثمة قضايا كثيرة لم تشملها التشريعات الدينية، ببساطة لأن هذه التشريعات إنما جاءت لحل قضايا آنية محددة. فهذه التشريعات لم تناقش قضايا مثل: التحرش الجنسي "مثلاً" ولم تفرض لها عقوبات واضحة وصريحة. فكيف يأتي إنسان، ليُقحم هذا التشريع في دين الله الذي قال عنه بنفسه إنه كامل وغير منقوص؟

هل تكلمت هذه التشريعات عن قضية اللواط وعقوبتها؟ لا
هل تكلمت هذه التشريعات عن قضية حضانة الطفل؟ لا
هل تكلمت هذه التشريعات عن قضية إشانة السمعة؟ لا
هل تكلمت هذه التشريعات عن قضية القرصنة الإلكترونية؟ لا
هل تكلمت هذه التشريعات عن قضية الملكية الفكرية والأدبية؟ لا
هل تكلمت هذه التشريعات عن قضية اغتصاب الأطفال؟ لا
هل تكلمت هذه التشريعات عن قضية بيع الأعضاء أو التبرّع بها؟ لا
هل تكلمت هذه التشريعات عن قضية الإجهاض؟ لا
هل تكلمت هذه التشريعات عن قضية الفساد الإداري؟ لا
هل تكلمت هذه التشريعات عن قضية المثلية ومشكلاتها وطرحت لها حلولاً؟ لا
هل تكلمت هذه التشريعات عن قضية العمل والعمال ونظمت سبل التعامل بينهم؟ لا

تلك هي القضايا الحداثوية المعاصرة التي نتجت عن تطوّر الحياة البشرية، ولم تتطرق إليها أيّ من التشريعات الدينية. فهل أغفل الله هذه القضايا عن عمد (حاشا لله)، أم أنه لم يعلم بأنها ستكون (تعالى الله علواً كبيراً) أم أن المنطق يقول: إن الله ترك للناس حل قضاياهم "الدنيوية" بالكيفية التي يقتضيها ويفرضها الواقع وتطوّر المجتمعات؟

Post: #97
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: مجاهد عبدالله
Date: 04-02-2009, 09:58 AM
Parent: #94

Quote: (كانَ النّاسُ أُمّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النّبيِّين مُبشِّرينَ ومُنذِرينَ وأنْزَلَ مَعَهُم الكِتابَ بالحقِّ لِيَحْكُمَ بينَ الناسِ فيما اخْتَلَفُوا فيه ... ).( البقرة / 213 )

ثُمّ جَعَلْناكَ على شريعة مِنَ الأمْرِ فاتّبِعْها ولا تَتَّبِع أهواءَ الّذينَ لا يَعْلَمُون ). ( الجاثية / 18 )

(الّذينَ إن مَكّنّاهُم في الأرْضِ أقامُوا الصّلاةَ وآتوا الزّكاةَ وأمَرُوا بالمعروفِ ونَهُوا عن المُنْكَر ). ( الحج / 41 )

(وَعَدَ اللهُ الّذينَ آمَنُوا مِنْكُم وعَمِلُوا الصّالحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنّهُم في الأرْضِ كما اسْتَخْلَفَ الّذينَ مِن قَبْلِهِم ... ). ( النور / 55 )

(والّذينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِم وَأقامُوا الصّلاةَ وَأمْرُهُم شُورَى بَيْنَهُم ومِمّا رَزَقْناهُم يُنْفِقُون ). ( الشورى / 38 )

(ألَم تَرَ إلى الّذينَ يَزْعمونَ أ نّهُم آمَنوا بما أُنزِلَ إلَيْكَ يُريدونَ أن يَتَحاكَمونَ إلى الطّاغوتِ وقد أُمِروا أن يَكْفُروا بِه ). ( النساء / 60 )




سلامات أخت أماني ..

كلام الأخ خليل ليس فيه ما يشيبه وحقيقة فإن الدولة ليست من وظيفة الأديان , لأن الدولة ضرورة إجتماعية وليست دينية حيث أن الآخيرة تستمد شرعيتها من الدين وهو الإسلام فأين تشريع ذلك ؟ لن تجدي في القرأن أو السنة ما يدلل على الضرورة الدينية من الدولة. وهي بداهة في الدين الإسلامي لأن كل ما هو بالضرورة من الدين أما هو فرض أو واجب اي هو أمر ديني واجب الإمتثال له وكل ما هو ليس من الضرورة في الدين يكون محرماً أو مكروهاً أي منعه الدين أو إستحب أن يُبعد , وإن كان مستحباً فلنا الخيار أن نأخذ به أو نرفضه وهنا فإن الخيار هو خيار المسلمين الذي يعتقدون في الدين , ولكن الدولة ليست خيار للمسلمين فقط ولكن خيار يشمل غير المسلمين مثل حالة السودان التي نحن بصددها , ولذلك فإن شكل الدولة التي سوف نرتضيها فهو خيار يرجع لنا أي المسلمين مع غيرهم ولا يُحسب على الإسلام ولننظر ما كتبته من قبل في أدناه
فمثلاً الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام عندما توفي هل أوصى بخليفة له ؟ثم هل أوصى بإختيار خليفة من بعده او هل اوصى بعدم إختيار خليفة للمسلمين ؟لا وأوضح ذلك عندما قال أن الأنبياء لايورثون لافي الرسالة ولا الحكم ولا المال .فإذن كيف جاء ابوبكر على خلافة المسلمين ؟جاء ابوبكر نتيجة الضرورة الإجتماعية ليس إلأ اي ضرورة بقاء الدولة وهنا فارق كبير بين الضرورة الإجتماعية والضرورة الإسلامية .ومن هنا نعرف أن الدولة الدينية في الإسلام غير موجودة فإن أصررنا عليها فلن نبلغها او غيرها .
ولذلك فإن الأية الأولي 213 البقرة لم تأت لتصف شكل الدولة وهو إستخدام مخل للأية بل كانت وصفاً لأن الناس كانوا أمة واحدة ولا تفيد معناً أنها لشكل الدولة إذا ما أخذنا أيات آخر فإننا نجد أن حسب السياق التاريخي لمضمون الأية فسوف نجد أنها كانت تاسيساً للتطور الذي كانت عليه البشرية وإلى اليوم حيث قال عز من قال ( وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) 19 يونس , وأيضاً (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ) 118 هود وهو ما يعني أن الله هو الذي سبقت كلمته ليكون هذا التعدد , ومنها يتضح أيضاً أن الإسلام كرسالة لم يكن اصلاًُ دين لأسرة محددة أو عشيرة أو قبيلة أو شعب أو أمة ,بل كان لكافة العالمين , ولذلك فإن الدين يمكن إعتباره أحد عناصر التكوين الإجتماعي وليس هو مؤسس هذا التكوين , حيث حق للناس الإيمان به كما حق لهم الكفر به , ولذلك فإن الدولة ليست من الدين بل من الجماعة , هم مصدر مشروعيتها وليس شرعيتها , لأن الكلمتان مختلفتان في تأويل المعني . أن على الذين يعتقدون بأن الدولة ضرورة دينية عليهم أن يكشفوا الأمر بها , كما عليهم التروي في دفع الأسانيد حتى يصلوا لقناعة تامة بها في الأساس , وإن كانوا يعتزون بالإسلام عليهم أن يتفكروا مائة مرة قبل أن يدفعوا مرةً واحدة بإسانيدهم ..

خالص الود والتقدير ولي عودة ..


Post: #111
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-02-2009, 11:46 AM
Parent: #97

بسم الله

كتب هشام آدم

Quote: العلمانية منهج وليست دين


منهج ماذا يا هشام؟
منهج بحث علمي ؟، منهج تفكير( ايدولوجيا) ؟، منهج سلوك اجتماعي ؟،أم منهج حياة شامل؟

ثم ما رأيك اذا قلت لك ان الدين/ الاسلام ايضا منهج حياة شامل ( تفكير وسلوك وعقيدة)
فمنهج معناها طريق/ سبيل
والله سبحانه وتعالى يقول : (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً)
والشرعة او الشريعة هي القانون الذي هو قواعد منهجية
وكل ذلك يصب في ( الصراط المستقيم) الذي هو منهج حياة المسلم كلها.
ومن هنا اقول ان العلمانية دين وضعي
من منطلق انها تفترض كل ما تفترضه الاديان الأخرى على اتباعها
من مقدس مركزي أو اله( العقل/ النفس ) وعقيدة ثابتة( الحريانية) ومنهج ايديولوجي ثابت/ شريعة للقياس والمفاضلة ( وهي قوانين تنظم المجتمع والسلوك الاجتماعي والمؤسسي)
وقد رأيتك تخطئ فتقول في موضع ما اعلاه بأن العلمانية تنظم العلاقة بين الانسان والأنسان الآخر ( سميتها علاقة افقية ) بينما الاديان تنظم فقط العلاقة بين الانسان وربه ( سميتها علاقة رأسية )!!
وكأنك لا تقرأ القرآن ولا الحديث؟
طبعا اذا بدأت آتيك بالايات والاحاديث التي تنظم علاقة الانسان بالآخر عموما سواء أكان انسانا او حيوانا او نباتا أو جمادا فان الباندودث لن يسع، وانت تعلم هذا ، فكيف تغفل هذه الحقيقة ببساطة وكأن شيئا لم يكن؟
العلمانية منهج حياة شامل هذا صحيح اتفق معك
ولكن الاسلام ايضا منهاج حياة شامل.. ولذلك فكلاهما دين له اصوله وملامحه المميزة له ( كتابه المقدس: العلوم المادية والفلسفية ، وسنته المؤكدة : مواثيق حقوق الانسان ، وجهاده : نضال المسلح من اجل الدولة العلمانية الثيوقراطية وكما تقول الاديان انها تساوي بين الاعراق والطبقات طالما آمنوا فان العلمانية تقول الشئ ذاته لا فرق بين اسود وابيض الا بمقدار يقينه على الحرية عقيدة وعملا الخ )
والله لا تشوبني ذرة شك فان العلمانية دين قال عنه الله تعالى في القرآن ( أرأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم ) هذا هو العلماني المتعلم.
فالعالمانية دين يتبع العقل ويخضع له ويعظم ما يتنزل منه علوما وفلسفات وكأن العلماء والفلاسفة رسل نبيون وأما الاسلام فدين على نحو ماتعلم
ويبقى أن نذكر ههنا ان دين العالمانية لا يمانع في ان يعتقد من شاء من افراد المجتمع منهج الدين السماوي شريطة الا يطرحه للتبني العام ، لان السيادة والظهور والتمكين العام والتبشير يكون فقط للمنهج العالماني ، بمعنى ان يكون اتباع الاديان السماوية امرا شخصيا مقصورا محصورا لا مجال لتعميمه لتوجيه الحياة العامة فهذا من حق المنهج العلماني والعقيدة العلمانية الحريانية وحدها بقوانينها وعلمائها ورجال دينها
ولذلك يحلو لي ان اعرف العلمانية بانها : مشروع جعل الاديان السماوية عادة سرية.
ومدعاة ذلك ان العلمانيين لا يحترمون أو يرضون من يماس عبادة في العلن أو يعلن ميزات وملامح ومقتضيات دينه السماوي على الملأ، فان فعل احدهم ذلك فهو منافق ودجال وتمييزي وظلامي الخ بمعنى ان عليه كتمان دينه وجعله رهين المحبسين : القفص الصدري او المعابد المغلقة ، بعيدا عن اعين وآذان الناس متواريا في خلوة كالخجول من ممارسة شئ مزعج يستعاب امام الناس
وبهذا يضمون ضمور تأثير الدين على نطاق اوسع وضمور منازعته اجتماعيا وثقافيا للدين البديل الذي هو العلمانية.
_______________
رب اشرح لي صدري

Post: #114
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-02-2009, 12:10 PM
Parent: #111

الأخ : عبد القادر سبيل
تحية

العلمانية منهج دستور ونظام حكم، وليس منهج حياة. وإن كنتَ تابعت الحوار بكل دقة كنتَ عرفتَ أنني فرّقت في كل ما أقوله بين المجتمع وبين الدولة، لأن ما يخص المجتمع خاضع بالضرورة لوعي وثقافة المجتمع والمرتبطة بالضرورة بالدين والعادات والتقاليد، بينما فيما يتعلّق بنظام حكم الدولة ودستورها فإن "القانون" هو من يضطلع بهذا الدور الذي لا يرتبط بهذه المكونات. العلمانية لا تطرح نفسها "دستوراً" حياتياً؛ بل وأكثر من ذلك، تعتبر أن حياة الناس ملك لهم وحدهم، لا يحق للدولة التدخل فيه، بل وتجرّمه. فما تفعله في بيتك وفي مسجدك أمر يخصك وحدك.

أما قولك بأن الدين/الإسلام هو منهج شامل للحياة (سلوك/تفكير/عقيدة) فهذا أمر غير دقيق على الإطلاق، لأن سلوكك الفردي هو ليس ذا شأن بالنسبة للعلمانية ويُمكنك أن تعتمد فيه على أوامر ونواهي الدين والتشريعات الخاصة بك، والعلمانية "القانون" يكفل لك هذه الحرية: على أيّ شق تنام، كيف تشرب الماء باليد اليمنى أم باليُسرى، ماذا تقول عندما تدخل الخلاء، ماذا تقول قبل أن تخلد للنوم، كم ركعة تصلي في صلاة التهجد، هل تتهّجد أم لا .... إلخ كل هذه أمور لا دخل للدولة بها على الإطلاق وأنت حر فيها تمارسها بالطريقة المريحة لك، وبما أن الدين قد أوضح لك –كمسلم- طرائق لهذه السلوكيات الفردية، فلك مطلق الحرية في ممارستها كما جاء في الدين.

أما الكلام عن سلوكك وسط المجموعة، فهذه لا يتدخل فيه الدين على الإطلاق، وعندما أقول أن الدين لا يتدخل فيها، فإنني لا أقصد أن الدين لم يوضح فيها رأييه، لأن الدين –في الحقيقة- استمد تشريعاته من المعمول به في المجتمع أصلاً، وأنت قد تكون أعلم مني بهذا الشأن –أعني- أيّ الأمور التي تم تأصيلها شرعاً رغم أنها موجودة في التراث البشري أصلاً: فطريقة تعاملك مع الآخرين (رغم أنها مؤصلة في الدين) إلا أنها لا تخضع للدين بشكل مطلق، فهي محكومة بشيء يُسمى "الأخلاق" والأخلاق قيمة متغيّرة على الدوام، وهذه القيمة تستمد قوتها وحركتها من حركة المجتمعات البشرية وليس من الدين. فالدين لا يُحدد لك ما يجب أن ترتديه أمام الناس؛ وإنما المجتمع هو الذي يفرض عليك ذلك.

(حديثي لم ينته بعد؛ فقط مضطر لأمور مهنية لقطعه. سأعود بعد قليل)

Post: #118
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-02-2009, 01:10 PM
Parent: #114

كتب هشام آدم
Quote: العلمانية منهج دستور ونظام حكم، وليس منهج حياة. وإن كنتَ تابعت الحوار بكل دقة كنتَ عرفتَ أنني فرّقت في كل ما أقوله بين المجتمع وبين الدولة، لأن ما يخص المجتمع خاضع بالضرورة لوعي وثقافة المجتمع والمرتبطة بالضرورة بالدين والعادات والتقاليد، بينما فيما يتعلّق بنظام حكم الدولة ودستورها فإن "القانون" هو من يضطلع بهذا الدور الذي لا يرتبط بهذه المكونات


بناء على ما تفضلتم به هل يمكنني القول ان العلمانية في نظرك هي دين الدولة الذي يمكن تطويره ولكن لا يجب تغييره؟ وليست هي دين المجتمع؟
ثم اذا كانت العالمانية قوانين وضعية فقط ( دستور وقانون كما تقول) وانها تعترف بالاديان السماوية ، فهل يعني ذلك انها تحترم و تعترف بالغيب مصدر الاديان السماوية التي تعترف بها وتحترمها ؟ فاذا احترمت واعترفت بالغيب الذي هو في السماء ولا يمكن ضبطه وفقا للشرط والظرف الموضوعي للمجتمع ، فهل تظل عالمانية بمعني معنية فقط بشأن الارض/ العالم المادي؟
ثم انا لم الحظ تفريقك بين المجتمع والدولة كما تقول ، بل لا ادري كيف يمكن التفريق بين الدولة والمجتمع في ظل حقيقة ان لا دولة بلا مجتمع اذ ان الدول هي منظمة المجتمع المعين في الحدود الجغرافية المعينة بقوانين ومؤسسات نافذة السلطان.. والا فقل لنا ماهي الدولة في فهمك ؟
اما اذا اتفقت معي حول تعريفي لها فانك حينئذ تقر بأن من سلطة الدولة - عبر مؤسساتها وقوانينها- فرض تنظيم وتوجيه كل معطيات علاقات هذا المجتمع الاقتصادية والثقافية والسياسية والاخلاقية والمدنية والابداعية والدينية الخ فهل تنكر ذلك ان المدارس والجامعات والمسارح والاذاعة والنشر والحفلات والشؤون الدينية والاوقاف والبنوك والاسواق وتخطيط المدن والمباني وو الخ كلها خاضعة لأمر وتصريح الدولة او رفضها؟
فكيف تقول ببساطة هكذا ان قوانين الدولة لا يرتبط بهذه المكونات !! لا يرتبط بها ولكنه يتحكم فيها ويأمرها وينهاها؟ بأي حق؟
يبدو لي انك لم تنتبه الى التفريق بين القوانين الوضعية التي تحكم بها الدولة المجتمع وتوجهه، وبين القيم العقائدية التي قامت على اساسها هذه القوانين
ان منظومة تلك القيم العقائدية هي بالضبط ( المنهج العالماني ) الذي يتأسس على مبادئ ، الحرية والمساواة والديمقراطية و تحجيم الدين ورفض شرائعه جملة وتفصيلا في ثنايا اي قانون .
على هذه الأسس تصاغ القوانين الوضعية يا اخ هشام فلا تخلط بين الاسس والمبادئ العامة من جهة وبين القوانين المبنية عليها من جهة ثانية
الدين العالماني في الحقيقة لا يقف بحزمة هذه المبادئ عند تخوم الشرائع الوضعية التي تنظم بها الدولة المجتمع .. وانما تمارس عمليات تبشيرية عارمة بغية تكريس تلك القيم المذكورة عبر الاعلام المهيمن عليه بقوانين حرية التعبير المنتقدة للدين والمحتقرة لاهله ، وعبر مؤسسات التعليم التي تصوغ عقول الاطفال والشبان على اساس هذه العقيدة وتمنع اي مظهر لاعلاء شأن الدين السماوي ( بقوانين صارمة مثل منع الحجاب في فرنسا وتركيا) ويذهب الى ضبط مؤسسات المجتمع المدني ليفرض عليها قوانين تنسجم مع الدستور الذي هو عالماني )
هذه حقائق يتهرب منها العلمانيون الذين يتحدثون عن كفالة الحريات والحقوق ، بينما هم يعلمون ان مفهوم الحريات المقصود هو ما لا يخرج من اطار تلك القيم الايدولوجية ، فحرية الزي معناها السفور ولكن كما تشاء ، وحرية التعبير معناها حريتهم هم في كسر ما يسمونه التابوهات الدينية، واما من يقول في الاعلام - انطلاقا من منظومة قيمه ومبادئه العقيدية الدينية - ان السلوك المعين هو حرام او يفضي الى الكفر فهذا تكفيري وارهابي وظلامي وامسك امسك ادخلوه السجن لأنه ضد الحرية !!!.
انه ديييييين
والله دين راسه عديييل وتكفيري كمان
يريد صاحبه ان يظهره على الدين كله ولو كره الكافرون بالحرية والعقل والمساواه والديمقراطية!!!
لك احترامي
______________
رب اشرح لي صدري

Post: #120
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-02-2009, 01:51 PM
Parent: #118

الأخ : عبد القادر سبيل
تحية مجددة

تقول: " بناء على ما تفضلتم به هل يمكنني القول ان العلمانية في نظرك هي دين الدولة الذي يمكن تطويره ولكن لا يجب تغييره؟ وليست هي دين المجتمع؟" وأنا أقول؛ حرصاً مني على استمرار هذا الحوار فإنني أدعوك إلى قراءة ما أقوله جيّداً قبل المسارعة إلى الرد، فليس الغرض من النقاش هنا هو الانتصار للفكرة، بقدر ما هو إيصالها كما هي. فأرجو –إن كنتَ تريد الوصول إلى نتيجة من هذا النقاش- ألا تقودنا جميعاً إلى الدوران حول دائرة مفرغة تبدأ ولا تنتهي. مازلت مُصرا على قولك بأن العلمانية "دين" رغم توضيحي المستمر لك بأنها ليست كذلك! فلماذا يحلو لك هذا الأمر؟ لا أفهم. العلمانية هي "دستور" الدولة و "نظامها" الذي تحكم به مجموعة من الأفراد بمن فيهم من المتدين وغير المتدين. وعلى هذا فهي ليست مختصة بمسألة: "الإيمان والتصديق بالغيبيات" لأن هذه قضايا دينية وليست قضايا دستورية. أما عن أنها تحترمه فهي تحترم الأديان وتحترم حق أتباعها في الاعتقاد بما يعتقدون، وهذا الكلام قد سبقت الإشارة إليه من قبل، ولكن لا يعني احترام الشيء التصديق به أو سنّه ضمن القوانين!!

فاحترامي للمسيحية، لا يعني أنني أصدّق التشريع المسيحي، ولا يعني احترامي للبوذية "مثلاً" أنني بوذي أو قد أكون. تلك قناعات شخصية لا يحق "للدولة" التدخل فيها، لأن مناط مسئولية الدولة هي في "السياسة" وكل ما يتعلق بشئون الدولة والدنيا، وليست الدين.

أما عن أنك لم تلحظ تفريقي بين الدولة والمجتمع، فإنني أسوق إليك ما يدل على ذلك فيما يلي:

أولاً: في مداخلة موجهة للأخت مها عبد الله قلت:
" ربما لم أفلح في إيصال فكرتي بصورة جيّدة فيما يتعلّق بمفهوم الحرية وارتباطها بالعدالة فأنا أتكلّم عن الحرية كنظام دستوري، فيما تتكّلمين عنه كمفهوم اجتماعي."

ثانياً: في مداخلة موجهة إليك شخصياً قلتُ:
" العلمانية مهتمة في المقام الأول بنظام حكم "الدولة" وليس ممارسات المجتمع"

ثالثاً: في مداخلة موجهة للأخت أماني الأمين قلت:
" الكلام عن "مجتمع" يختلف تماماً عن الكلام عن "دولة" الدولة على اعتبارها كياناً لا يُفترض بها أن تمثل ديناً بعينه،"

رابعاً: في ذات المداخلة الموجهة للأخت أماني الأمين قلتُ:
" لماذا الكلام عن "المجتمع" يختلف عن الكلام عن "الدولة" لأن قضية العلمانية الأساسية هي في إدارة الدولة، وليس إدارة المجتمع"

وربما ورد كلامي ذلك في مداخلات أخرى، غير أني أكتفي بهذا القدر من الأدلة. ودعنا نناقش الفارق بين "الدولة" و "المجتمع من خلال كلامك: " بل لا ادري كيف يمكن التفريق بين الدولة والمجتمع في ظل حقيقة ان لا دولة بلا مجتمع اذ ان الدول هي منظمة المجتمع المعين" وكذلك في قولك: " يبدو لي انك لم تنتبه الى التفريق بين القوانين الوضعية التي تحكم بها الدولة المجتمع " والحقيقة أن كلامك نفسه يحتوي على تفريق بين "الدولة" و "المجتمع" فالدولة ليست هي المجتمع وإنما هي "المنظمة" لهذا المجتمع، وهي الذراع الدستورية له، ولكنها لا يجب بالضرورة أن تخضع لقوانينه الاجتماعية. وعلى هذا فإنني قد لا أختلف معك كثيراً في تعريف الدولة، بقدر ما أختلف معك في نظام الحكم في الدولة.

ببساطة أريد أن أقول: أن الدولة لا تتدخل بشكل مباشر في تنظيم شكل العلاقات بين أفراد المجتمع لأن هذا التنظيم يتم بطريقة تلقائية وفقاً لمصالح هؤلاء الأفراد، ووفقاً لاحتياجاتهم. الدولة مناط بها مهام إدارة هذه الدولة، وضمان عدم المساس بالحريات الفردية والدينية بشكل عام.

أما عن قولك: "انه ديييييين والله دين راسه عديييل وتكفيري كمان، يريد صاحبه ان يظهره على الدين كله ولو كره الكافرون بالحرية والعقل والمساواه والديمقراطية!!!" وعلى فرضية أن العلمانية "دين" وليست دستور دولة، فهل ترى أن "إظهار" الدين على بقية الديانات أمراً مشيناً؟ فما قولك إذن، في دين يُريد أن يظهر على بقية الديانات بذات فهمك الذي تستهجنه على العلمانية؟

لا حول ولا قوة إلا بالله

Post: #117
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-02-2009, 01:08 PM
Parent: #111

الأخ : عبد القادر سبيل

تحية مجددة .. وأعتذر عن تجزئة الرد على مداخلتين، فظروف عملي لم تسمح لي بالمواصلة

على كل أعود لأعقب على قولك: " وكل ذلك يصب في ( الصراط المستقيم) الذي هو منهج حياة المسلم كلها، ومن هنا اقول ان العلمانية دين وضعي" طريقة فالربط بين الشريعة الإسلامية واستنباط كون العلمانية دين وضعي هذه غريبة للغاية، وعلى العموم فعندما تتكلّم عن الشريعة الإسلامية؛ فإن تفاصيل هذا الكلام لا تعنيني –كعلماني- في كثير أو قليل؛ لأنني –كما قلتُ من قبل- أؤمن بأن العلمانية لا تتناول الدين بالشرح والنقد ولا تتناول تفصيلاتها، وإنما تتعامل معها بالكليات، وكليات الأديان تفرض على كل صاحب ديانة أن يتبع تشريعات دينه فقط. هذا الكلام قد يكون صحيحاً في مجتمع يعتنق "كل" أفراده لدين بعينه، ولكن العلمانية تأتي هنا لتتناول وضع "الدولة" في مجتمع متعدد الأديان، ليس هذا فحسب، بل وضع أصحاب هذه الأديان داخل هذه الدولة. وعندها يصبح الكلام عن "الصراط المستقيم" و "شمولية الدين" و "صحة من عدمها" ليست بذات أهمية، لأن أصحاب كل دين يملكون ذات النظرة لدينهم بالضرورة.

وتقول: " من منطلق انها تفترض كل ما تفترضه الاديان الأخرى على اتباعها" أعتقد أنك تقصد "ترفض" والحقيقة مخالفة لما تقوله تماماً، وما تنسبه للعلمانية، فالعلمانية لا ترفض تعاليم الدين، ولا ترفض اتباع الأتباع لهذه التعاليم؛ لا علاقة للعلمانية بهذه الأمور، العلمانية تتيح حرية أن تدين بما تشاء وأن تتبع ما تراه مناسباً لك: إسلام/مسيحية/يهودية/وثنية/لادينية/إلحاد/عبادة الشيطان .. إلخ أيّ شيء، وترى أن ذلك من صميم الحريات المتاحة لك داخل الدولة، ولكنها ترفض أن تأتي أنت –كصاحب- ديانة، لتفرض منهجك على بقية الأفراد الذين من بينهم من هم لا يعتنقون ما تعتنق، ولا يعتقدون بما تعتقد.

أما بالنسبة لقولك: "وقد رأيتك تخطئ فتقول في موضع ما اعلاه بأن العلمانية تنظم العلاقة بين الانسان والأنسان الآخر ( سميتها علاقة افقية ) بينما الاديان تنظم فقط العلاقة بين الانسان وربه ( سميتها علاقة رأسية )!! وكأنك لا تقرأ القرآن ولا الحديث؟" فأراك تخطئ أيضاً لتقولني ما لم أقله. الدين الذين ينظم العلاقات بين "الناس" في الحقيقة لا ينظمها إلا في إطارها المجتمعي الديني، بمعنى أن "القرآن والحديث" هي إنما مصادر ملزمة للمسلمين. أنا أتكلم عن التعامل بين أفراد الدولة الواحدة مع اختلاف دياناتهم. وإذا كنا سنأخذ من القرآن والحديث تلك النصوص التي تشير إلى طرق التعامل مع الآخر "بالحسنى"، فأعتقد أنه ليس بوسعنا إغفال النصوص الأخرى التي تتناول الآخر على اعتبار أنه عدو وأنه أقل قدراً. وسوف تأتي بنصوص، وآتي أنا بنصوص موازية كذلك. الكلام عن المعاملة بين أفراد الدولة الواحدة في الحقيقة لا تخضع للدين بصورة مباشرة، بل تخضع لقوانين المجتمع وحركته، ثم يأتي الدين ليؤصلّه. فتحريم قتل النفس التي حرّم الله إلا بالحق، لم يكن فعلاً مباحاً قبل الإسلام، بل كان المجتمع يُجرّمه، ولكن جاءت النصوص لتؤصّل لهذه التجريم .. وهكذا.


أما في قولك: "العلمانية منهج حياة شامل هذا صحيح اتفق معك، ولكن الاسلام ايضا منهاج حياة شامل.. ولذلك فكلاهما دين له اصوله وملامحه المميزة له" فأنا لم أقل قط بأن العلمانية منهج حياة شامل، وبناءً عليه؛ فإنني لستُ مسئولاً عما بنيته بناءً على افتراضك. ومازلتُ أبحث الموطن الذي ذكرتُ فيه أن العلمانية منهج حياة متكامل، أو أنه "دين"؟ أنت من افترضتَ هذا، وقد كانت أولى مداخلاتي معك لترفض هذا النعت. فكيف لمنهج يرفض الدين في نظام الحكم والدستور أن يكون ديناً؟ وأما عن محاولتك الإيهام بأنه دين لأنه يمتلك "كتاباً مقدساً" و "سنة مؤكدة" و "جهاد" فهذا أعتبره من قبيل التلفيق لأن ما تحاول الإيحاء به إنما يُعبّر عن دين الإسلام، فليست كل الديانات قائمة على هذه الأركان: كتاب مقدس/سنة مؤكدة/جهاد فالمسيحية مثلاً لا يُوجد لديها بند "الجهاد"، وهذه محاولة (أعترف لك بالسبق فيها) لأسلمة العلمانية أو تديين العلمانية. وإصرارك على أن العلمانية دين، فهو شأن يعنيك ويخصك وحدك. ما أعرفه أنا أن لكل دين "شعائر وطقوس وعبادات" ترى ماهي شعائر العلمانية وعباداتها إن كنتَ من الصادقين؟

في الحقيقة؛ إنك فهمك السيئ للإسلام، هو ما يجعلك تسيء الفهم للعلمانية، وتحاول قلب الحقائق من حولها، اعتقاداً منك أنتك تنتصر لدينه بهذه الطريقة. وإن كنتَ قد منحت قسطاً من الفرصة لعقلك بأن يطرح العلمانية "بكل تجرّد" في ميزان النقد والعرض على العقل، لرأيتك أكثر حرصاً منك على الإسلام بل وعلى جميع الديانات الأخرى. لأن الإنسان السوي هو من يرى العالم من كل الزوايا، وليس من زاويته هو فقط. أنت لا ترى العالم إلا من خلال أنه ملك مشاع للإسلام والمسلمين (وهذا حقك)، ولكن دع هذه النظرة لا تؤثر على تعاملك مع "الآخر" الذي يختلف معك في الاعتقاد، دع ذلك لا يجعلك ترى نفسك متفوقاً عليه، ودعه لا يجعلك تقصيه وتحرمه من حقه في الحياة الكريمة، وممارسة الحرية والسلطة كما تمارسها أنت.

Post: #123
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-02-2009, 02:37 PM
Parent: #117

كتب السيد هشام يقول بعصبية وخروج عن ادب الحوار يقول:
Quote: ما أعرفه أنا أن لكل دين "شعائر وطقوس وعبادات" ترى ماهي شعائر العلمانية وعباداتها إن كنتَ من الصادقين؟

في الحقيقة؛ إنك فهمك السيئ للإسلام، هو ما يجعلك تسيء الفهم للعلمانية، وتحاول قلب الحقائق من حولها، اعتقاداً منك أنتك تنتصر لدينه بهذه الطريقة. وإن كنتَ قد منحت قسطاً من الفرصة لعقلك بأن يطرح العلمانية "بكل تجرّد" في ميزان النقد والعرض على العقل، لرأيتك أكثر حرصاً منك على الإسلام بل وعلى جميع الديانات الأخرى. لأن الإنسان السوي هو من يرى العالم من كل الزوايا، وليس من زاويته هو فقط. أنت لا ترى العالم إلا من خلال أنه ملك مشاع للإسلام والمسلمين


انا اعرف سبب غضبك
وسوف لن اقبل اعتذارك بعد الآن سواء لخطأ مطبعي او لغيره
وقد علمت انك كنت تقصد ما تقول حينما قلت لي في البدء ( اتبيحك عذرا )
عموما هذا كله سوف لن يثنيني عن الاستمرار - بهدوء اعصاب واحترام للقراء - في كشف جهلك حتى بماهية العلمانية التي تتبناها وتبشر بها
فالعلمانية يا هشام ليست هي قوانين الدولة الوضعية ، وانما الأخيرة هي تجلياتها.
هي حزمة مبادي عقيدية ثابتة تنطلق منها القوانين والسلوك والمواقف.
ولكي ايسر لك الفهم أقول : ان موقفك في هذا الحوار بيننا انما هو منطلق من علمانيتك، فثمة علمانية هنا رغم عدم وجود قوانين دولة تحكمك .
وازء قولك :
Quote: وعلى العموم فعندما تتكلّم عن الشريعة الإسلامية؛ فإن تفاصيل هذا الكلام لا تعنيني –كعلماني- في كثير أو قليل؛ لأنني –كما قلتُ من قبل- أؤمن بأن العلمانية لا تتناول الدين بالشرح والنقد ولا تتناول تفصيلاتها، وإنما تتعامل معها بالكليات، وكليات الأديان تفرض على كل صاحب ديانة أن يتبع تشريعات دينه فقط

عجبا
ياخي ميسم هذا البوست هو
Quote: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه

فهل تريدنا ان نتحدث فقط عن العلمانية بينما الشريعة الاسلامية لا تعنيك طالما انها تخص المسلمين فقط، ألم أقل لك ان العلمانية دين وعقيدة بديلة لعقيدة الاسلام انظر كيف ترتجف وانت تدافع عنها امام الكفار؟
ثم تتمادى في عجب القول فتقول:
Quote: هذا الكلام قد يكون صحيحاً في مجتمع يعتنق "كل" أفراده لدين بعينه، ولكن العلمانية تأتي هنا لتتناول وضع "الدولة" في مجتمع متعدد الأديان، ليس هذا فحسب، بل وضع أصحاب هذه الأديان داخل هذه الدولة

هل نفهم من ذلك انك لا تمانع من تطبيق الشريعة الاسلامية في الصومال حيث يطالب بها الشعب وكله مسلم؟
وفي هذه الحالة لماذا يقلق العلمانيون حول العالم من نظام المحاكم الاسلامية ويسقطونه ؟ أليس من منطلق عقائدي ديني علماني يريد ان يظهر على الدين كله ولو كره الكافرون الاسلاميون؟
وتقول مقتبسا قولي:
Quote: وتقول: " من منطلق انها تفترض كل ما تفترضه الاديان الأخرى على اتباعها" أعتقد أنك تقصد "ترفض" والحقيقة مخالفة لما تقوله تماماً، وما تنسبه للعلمانية، فالعلمانية لا ترفض تعاليم الدين،

لا انا اقصد تفترض أو تفرض كل ما تفرضه الاديان على اتباعها( فتفرض وتفترض بمعنى )

وازاء قولك :
Quote: أما في قولك: "العلمانية منهج حياة شامل هذا صحيح اتفق معك، ولكن الاسلام ايضا منهاج حياة شامل.. ولذلك فكلاهما دين له اصوله وملامحه المميزة له" فأنا لم أقل قط بأن العلمانية منهج حياة شامل، وبناءً عليه؛ فإنني لستُ مسئولاً عما بنيته بناءً على افتراضك. ومازلتُ أبحث الموطن الذي ذكرتُ فيه أن العلمانية منهج حياة متكامل،


اذا لم تكن تظن بأن العلمانية هي منهج متكامل ومعياري على اساسه تشرع القوانين وتضبط المؤسسات وينتظم المجتمع وعلى اساسه يتم التعبير الفني والفكري وعلى اساس مبادئه تتم التنشئة التربوية في المدارس والجامعات وعلى اساسه يتم تكريس قيم جديدة للحلال والحرام بواسطة القوانين الوضعية وفقهائها .. اذا لم تكن تفهمها كذلك فها نحن نقترح عليك اعادة النظر في امرها واعلم بانها عقيدة دينية وضعية لا يمكن الجمع بينها وبين دين الاسلام .
واما قولك الفظيع
Quote: وإن كنتَ قد منحت قسطاً من الفرصة لعقلك بأن يطرح العلمانية "بكل تجرّد" في ميزان النقد والعرض على العقل، لرأيتك أكثر حرصاً ( عليها ) منك على الإسلام بل وعلى جميع الديانات الأخرى

انا لله وانا اليه راجعون
هذه دعوة تبشيرية لخلع ربقة الاسلام واتباع الطاغوت جهرا نهارا
لا يا هشام اعتبرني من الكفار بدينك هذا البديل للاسلام. ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام الله والله سميع عليم)
اخي الكريم هشام
انا ما زعلان منك ، ولكن زعلان عليك ، فانك لا تعلم .. غفر الله لك
وهما يكن فان ما اريد قوله من جانبي في كل ما سقته اليك وبالتحديد هو:

ان العلمانيين ، وبدافع من اخلاصهم وايمانهم العقيدي يريدون ان يمنحوا لغير المسلمين من المجتمع السوداني وهم اقلية ما يأخذون من المسلمين وهم غالبية، بدعوى المساواة ، اقصد التضحية بالعدل لصالح المساواة.
وليس ادل على ما اقول من رفض مرجعية شرائع المسلمين وفرض مرجعية شرائع العلمانية وسفه غيرها.
لك سلامي
_______________
رب اشرح لي صدري

Post: #125
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-02-2009, 04:44 PM
Parent: #97

شكرا أخت أماني
.....وحقيقة وقبل الخوض في مفهوم العلمانية يجب أن نتعرف علي ماهية الشريعة
........ وفي هذا الصدد سبق أن سألنا :
ماهي الشريعة? ........لماذا نسأل? نسأل حتي لانغرق في الضبابيات والتعميم
فالاكتفاء برفع شعار لايسمن ولايغني من جوع ...القارئ يريد رؤي وبرامج
كما أننا نلاحظ أن البعض أصبح يستغل الدين كسلم للوصول للسلطة وسلاحا
لضرب الخصوم وستارا لتكديس الثروة والثراء الحرام ........
00 أذا نعود ونسأل : كم عدد الحدود ? وماهو تعريف الشوري وماهي مواعينها
وماهي اليات إنفاذها? وكيف يختار الحاكم في الاسلام ومن يختاره وهل يحكم
مدي الحياة أم لفترة معينة ? وهل الانظمة الملكية الوراثية تعبر عن الاسلام
وهل الانقلاب العسكري نموذج يتماشي مع الأسلام?
.......أقول هذا وفي ذهني حقيقة أن دعاة الخطاب يتصارعون ويختلفون في
أسسه يختلفون في عدد الحدود ( هل للردة حد ?وهل الرجم عقوبة إسلامية?
هل يجوز تولي المراة القضاةوالرئاسة? وهل يجوز تولي غير المسلم للرئاسة?
يختلفون في هذا وفي شكل الحكم والموقف من الديموقراطية?
....من هنا نر ي أن الخطاب الاسلام ممزق وأن التجارب الماثلة شائهة وأن من يطرحون
البديل يكتفون برفع شعارات لاتقدم حلولا...ليس كافيا أن يكيل أحدهم السباب
للعلمانية ويرميها بالكفر والمروق والاستلاب والتغريب ثم يعجز عن تقديم
بديل!!!!
... أعود للعلمانية: وأقول أنني أميل لصيغة فصل الدين عن السياسة أو الدولة وتحديدا تلك الصيغة التي كانت نافذة في العهود الديموقراطية
....تلك الصيغة تحفظ للدين قدسيته التي أنتهكها من يرفع شعاره وتنأي به عن التسيس والمتاجرة....كما أنها لا تسعي لأقصاء الدين أو شطبه من حياة الفرد
والجماعة \
كمال

Post: #99
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-02-2009, 10:13 AM
Parent: #94

الأخ محمد عبد القادر سبيل:
ليه بس كده؟
أولا البوست نقاش حر في جميع المحاور..
كل شخص يضيف زاويه لتكتمل الصوره..
ثم ليس من اللائق وصفك للبوست بالسلطه, لم يعجبني هذا الوصف ولا طريقة التعالي التي تحدثت بها..
Quote: اقترح ان تبقى اماني في موضع الضبط ولا تضيف نقاط بحث جديدة الا عند الضرورة

تحجيم غير مبرر!!
لماذا تقصيني من الحوار؟
Quote: ختاما ارجو من هشام آدم ان يصحح قوله لي ( استبيحك عذرا ) وان يعتذر وينتبه قبل ان ارد على نقاطه اعلاه

يبدو لي انه خطأ طباعه واضح وغير مقصود..

الأخ هشام وضع نقاط جيده,
وكذلك الأخ كبر, وهي نقاط ممتازه للانطلاق..
يمكنك الرد علي أي مداخله, أو علي جميع المداخلات اذا أحببت,
ويمكنك اتخاذ النقاط المذكوره كبدايه..

في انتظار اسهاماتك ..
تحياتي..

Post: #100
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-02-2009, 10:23 AM
Parent: #99

هشام طول بالك الله يرضي عليك..
ماعندك طريقه تنسحب من الحوار,
مازلت مستمتعه بالحوار الهادئ المفيد معك,
موضوع الجهاد والتفاصيل فعلا بتخلينا نسترسل جدا..
لكن الفكره من خلفها فهم سبب رفض الحكم بالشريعه الاسلاميه..
انت كعلماني سبب رفضك كما فهمت أن العلمانيه تكفل الحريات والتعدديه الدينيه والعقائديه,
في حين أن البعض وقد تؤيدهم في بعض الأجزاء سبب رفضهم انكار لبعض أجزاء الشريعه أو لصلاحيتها,
نحن كمؤيدين للشريعه عاوزين نفهم سبب الانكار وعايزين نناقش خطأ المفاهيم من وجهة نظرنا..
الحوار حينتظم بمجرد طرق أغلب المواضيع ..
عموما أوافقك سأبعد ما أمكن من التفاصيل..
Quote: نحن نناقش إمكانية ومعوقات تطبيق النهج العلماني في دولة كالسودان بها مسلمين ومسيحيين ولادينيين وملاحدة بكافة طوائفهم ومذاهبهم المختلفة؛ فهل لنا أن نحصر نقاشنا حول هذه النقطة رجاءً؟

اضف ليها سبب رفض أو موانع تطبيق الشريعه الاسلاميه في السودان..
الحوار ذو اتجاهين.. وهذا واضح من العنوان..

Post: #103
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-02-2009, 10:40 AM
Parent: #100

الأخ كبر:
Quote: التنكر لتأريخ الدولة في التجربة الإسلامية منذ وفاة الرسول صلي الله عليه و سلم..فلاحظت أن الغالبية من معارضي العلمانية.. ينكرون جملة و تفصيلا هذه التجربة ..و دفعهم الدائم ان هذه التجربة لا تشبه الإسلام في شئ..و انما كانت تطبيقات خاطئة للإسلام..

شكرا لنقاطك عن الشريعه..
هناك مقوله لمن يود تعلم الاسلام من غير المسلمين لا أدري من هو قائلها ..
وهي : "خذ الاسلام من الاسلام وليس من المسلمين.."
أخطاء البشر تبقي أخطاء البشر لا يمكننا اسقاطها علي التشريع..
حتي القوانين الوضعيه, قد تتدخل المحاباه أو السياسه لتؤثر عليها..
والأدله علي ذلك غير محدوده ويمكنك أخذ مجلس الأمن كمثال علي تسييس القوانين ..

تحياتي ولي عوده الي نقاطك..

Post: #104
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: emad altaib
Date: 04-02-2009, 10:42 AM
Parent: #103

ــــــ
تحية كريمة للإخت أماني ومثلها لجميع المتداخلين ..

كنت متابعاً منذ الوهلة الأولي لهذا الخيط , ومن خلال عنوانه ( العلمانية مقابل الشريعة الإسلامية ...) توقعت أن يكون في البدء (فلفة) كلمة (العلمانية) أو العلمنة من ناحية إشكاليات التعريف الدقيق والأطر النظرية والفلسفية وبلا شك الأوجه التطبيقية لها , فالمقالات والمحاضرات والندوات لم تقدمها بصورة واضحة وجلية , وقد ظننت أن هذا البوست يتناولها بصورة أوسع وأشمل يتدارك ابعادها لأن العلمانية (خشم بيوت).

أولاً مصطلح العلمانية هو فضفاض جداً وإضافة إلي ذلك خلافي فالتالي مثير واثارته تؤدي بالناس إلي (هلال و مريخ) وتأتي المفاكرة والمناقشة بلهجة حادة وقاسية وهذا في إعتقادي خطاء كبير لفهم الناس , والسبب هو عند ظهور هذا المصطلح العلمانية (بإعتبارها فصل الدين عن الدولة) ومنها حدث التعويم يعني القيضة أصبحت (عايمة) أضف إلي ذلك في أدمغة الكثير أن هذه العلمانية هي معلبات من الأفكار ومقادير ثابتة والاخطر حدث تخليل لها في تلك الأدمغة .

أتمني أن أجد وقت لأكون هنا ..

Post: #105
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-02-2009, 10:42 AM
Parent: #103

الأخ عوض محمد أحمد
والأخ هواري:

مشكورين علي الاضافه والمشاركه..

في انتظار المزيد..

Post: #106
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-02-2009, 10:45 AM
Parent: #105

الأخ كمال حسن:
Quote: الشريعة ليست فقط الجانب القانوني أو الحدود والعقوبات ، بل إن التشريعات العقابية هي نذر قليل من تشريع متكامل متناسق يغطي وينظم جوانب الحياة كلها من علاقة الفرد بربه أولا ثم الفرد بالأفراد الآخرين ثم يؤسس النظم التي تحكم الأسرة، المجتمع، الدولة وحتى العلاقات الدولية وكذلك تشمل الشريعة الإسلامية جميع مجالات القانون الجنائية والمالية و المدنية والإدارية والدستورية والدولية

شكرا علي الاضافه القيمه..

Post: #107
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-02-2009, 10:46 AM
Parent: #99

الأخ : أبو عبيدة البصاص

النموذج الذي ألحقته بإحدى مداخلاتك، لا تخدم موضوع الحوار في أيّ شيء، فالعلمانية لا تعني "الإلحاد" وهذا الخلط الكبير بين المفهومين يُربك البعض، ويُشتت التفكير، ويُحاول الإلماح بأن المطالبين بالعلمانية لا يُطالبون بها إلا لأنهم ملحدين لا يؤمنون بالله وبالتالي لا يؤمنون بشرعه. لا أعتقد أن أحداً من المنادين بالعلمانية هنا أشار –ولو تلميحاً- إلى هذا الأمر؛ ورغم ذلك أقول: "إن خيار الإلحاد هو خيار شخصي؛ يجب أن يُحترم، مع الاحتفاظ بحقك في الاختلاف مع هذا الخيار".

أرجو ألا تخلط الأوراق ببعضها
أقول ذلك مقدماً حسن النيّة على سوئها.

وفي البوست المؤرشف تفضلّت بقولك:
Quote: " أذهبو لي بوست عقلاني أخر
يناقش فيه أصل الفكرة وليس إجتهادات وأخطاء التطبيق البشري
لأن أي قبح في التطبيق لايمس الاصل بقدر ما يعود لأصحابه
وبناءً عليه وجّهتُ إليك سؤالاً –ربما لم تره- حينها، وها أنا أُعيده عليك مرّة أخرى، وأتمنى أن أجيد عليها إجابة:
Quote: إذا تركنا الكلام حول الفهم الخاطئ للعلمانية ومقاصدها
فلماذا لا تكون أخطاء العلمانية أخطاء في التطبيق؟


الأخ : عبد القادر سبيل
تحية

تم التعديل .. ولا أرى أيّ داعٍ للاعتذار، فقد كان خطأ طباعياً فحسب

أنتظر ردك ومشاركتك في البوست

Post: #108
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-02-2009, 11:08 AM
Parent: #107

الأخ : أبو عبيدة البصاص

قرأت مداخلتك الأخيرة الموجهّة إليّ للتو .. وعليه فهذا ردي:

أولاً : أذكرك بأنني ظللتُ –وما أزال- أطالب بألا نجرف البوست ليشمل الكلام عن التاريخ الإسلامي، أو الدخول في تفاصيل دينية على اعتبار أن العلمانية لا تهتم كثيراً لمناقشة الدين بتفاصيله بل ترفض إقرانه بالسياسة ونظام الحكم ككل.

ثانياً: منطلقات الفكرية أمر يخصك وحدك، كما أن منطلقات المسيحي الفكرية أمره يخصه وحده. ما يهمنا –كعلمانيين- هو مناقشة إمكانية تطبيق قوانين أو تشريعات دستورية تضمن لكل فرد متدين أو غير متدين الحياة الكريمة والحرّة دون أن يتم إقصاؤه من قبل الآخر، ودون أن يتم تمييزه عن الآخر بسبب معتقده أو دينه.

ثالثاً: تاريخ العلمانية في التجارب الناجحة للعلمانية لم يشهد حالة إقصاء أو تمييز بسبب الدين أو المعتقد؛ إلا إذا كانت هذه التوجهات الدينية تضرب أمن الدولة وسيادتها، أو تنافي مبدأ "الحرية للجميع". وإذا وجد مثال على ذلك؛ فهو قد يكون مثالاً سيئاً للتطبيق؛ ولا أعرف سبباً يدعوك للقناعة بأن الأمثلة الإسلامية السيئة في التاريخ الإسلامي شأناً متعلقاً بأخطاء في التطبيق، وتنكر ذلك على العلمانية؟

رابعاً: أنا لا أحاكم الإسلام ولا تاريخه، ويُمكننا في بوست آخر منفصل أن نناقش كل آية تعتقد أنني أوردتها هنا ناقصة أو مبتورة من سياقها العام، لنفهم سوياً كيف أنني قد تجنيّتُ على هذه النصوص.

خامساً: ما يهمني هنا هو إيصال الفكرة، والفكرة التي أريد إيصالها هي "العلمانية ليست ضد الدين" ومتى ما تبيّن لي أن هذه الفكرة وصلت تماماً، وأنني لن أستطيع إفادة البوست بشيء جديد؛ أو أستشعر بأننا ندور في حلقة مفرغة فإنني سوف أنسحب فوراً.، فلستُ هنا لأستمتع بوقتي، ولستُ في انتظار مكسب شخصي.

سادساً : أمام في هذا البوست (وفي سابقه) جميع مداخلاتي التي أوردتها؛ وبإمكانك دحض أيّة فكرة أو معلومة وردت بطريقة موضوعية وعقلانية بعيداً عن التعصّب لرأيك.

أخيراً: أنسحب الآن من سؤالي الذي وجهته لك في مداخلتي السابقة، ولا أنتظر منك رداً عليه.

Post: #109
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-02-2009, 11:16 AM
Parent: #107

الأخوه المتداخلون والمتداخلات:
قالوا لو اثنين قالوا ليك راسك مافي, أهبشو..
الأخ سبيل والأخ البصاص وهشام اتفقوا علي أن الحوار في عدة محاور يشتت التركيز..
خلونا نضع نقاط من هنا ولي قدام نحاول نغطيها..
طيب من قراءتي لمجمل المداخلات هناك نقاط جيده تم طرحها:
ألخصها في التالي:
1- مازلنا في انتظار تعريف واضح للعلمانيه نشأتها, أسسها ومبادئ دولتها المرتقبه باختصار..
2- الشريعه الاسلاميه هل هي كامله وصالحه لكل زمان ومكان؟
2- مالذي يمنع من تطبيق العلمانيه كفكره في السودان, وهل سبق تنفيذها؟.
3- والبلاد مقبله علي انتخابات مزعومه, هل يتوقع فوز ممثلو أو معلنو العلمانيه في برنامجهم الانتخابي بثقة الجماهير..
4- الشريعه الاسلاميه هل مازالت قادره علي استمالة السودانيين كخيار سياسي لتوجهات الدوله.. الشريعه هنا غير ممثله في الانقاذ وانما كافة التنظيمات ذات القاعده الاسلاميه..
أو بصيغه أخري تاريخ تطبيق الشريعه في السودان هل نجح في صرف الجماهير عنها.

اذا وافقتم علي النقاط فلنبدأبها بالترتيب ويرجي عدم تجاوز نقطه قبل الفراغ منها..
يمكن تعديل أي نقطه أو اضافة نقاط من أي من المشاركين..

احترامي للجميع,,

Post: #110
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-02-2009, 11:43 AM
Parent: #109

الأخت : أماني الأمين

تحية مجددة .. وأشكرك على تحجيم الموضوع، رغم أنّ ثمة نقاط كثيرة مطروحة في كل ما سبق لم يتم الرد عليها وتغطيتها بشكل كامل، وكان من شأنها أن تكون معيناً لنا في إفادة هذا الحوار، وحتى لا أبطل سير هذا الحوار كما تُريدين له فإنني سوف أجيب على النقاط المطروحة كما يلي:

1- مازلنا في انتظار تعريف واضح للعلمانيه نشأتها, أسسها ومبادئ دولتها المرتقبه باختصار..
قولك (مازلنا في انتظار) يُوحي بأن ثمة سؤال طُرح حول تعريف العلمانية، لم يتم الرد عليه، في حين أن كل ما تم ذكره في البوست المؤرشف وهذا البوست حتى الآن هي محاولات لتوضيح فكرة العلمانية وماهيتها وتعريفها بشكل مبسّط دون الانزلاق إلى متاهات المصطلحات والمغالطات التاريخية التي تفضي إلى فراغ. العلمانية كما أراها وكما شرحتها من قبل: هو منهج لاديني أيّ لا يستمد قوانينه مباشرة من الدين، على اعتبار أن القضايا المناطة بالعلمانية هي قضايا دنيوية في المقام الأول وليس قضايا دينية؛ ولذا فإنها ترى أن يتم الفصل بين قضايا الدين وقضايا الحكم والقوانين فيما يتعلق بالدولة. وهي على كل ذلك تحترم الإنسان؛ وبالتالي فإنها تعمل على أن تكفل له حقوقه كاملة (حرية تديّن/حرية اعتقاد/حرية انسلاخ من أي عقيدة/حرية الرأي) وترى أن الدين والتديّن قضية شخصية فردية، وبالتالي فهي تكفل بالمقابل ممارسة التديّن داخل الدولة، على ألا يتم التمييز بين فرد وآخر إلا عبر معايير "مواطنية" وليس عبر معايير "دينية"

2- الشريعه الاسلاميه هل هي كامله وصالحه لكل زمان ومكان؟
في رأيي الشخصي لا الشريعة الإسلامية ولا غيرها من الشرائع الدينية كاملة وصالحة لكل زمان ومكان، حتى القوانين الوضعية إذا افترضت ثباتها وجمودها فهي أيضاً ستكون قوانين غير كاملة وغير صالحة التطبيق في كل زمان ومكان، وبالتالي فالعلمانية دائماً مع التجديد وفقاً لمتطلبات العصر ومستجدات القضايا الإنسانية في أيّ دولة. ولقد أوضحتُ في إحدى المداخلات كيف أن "الشريعة الإسلامية" بالتحديد لم تكن موافقة في تغطية كافة المجالات الحياتية، وما ذلك إلا لسبب واحد فقط، وهو أنها لم تأتِ إلا لطرح حلول ناجحة لقضايا آنية.

2- مالذي يمنع من تطبيق العلمانيه كفكره في السودان, وهل سبق تنفيذها؟.
حسب علمي فإنه لم يتم ممارسة وتطبيق العلمانية في السودان، لأن العلمانية حتى تُمارس وتطبّق بشكلها الصحيح فإنه يتوجب أولاً إرساء دعائم الديمقراطية؛ فالعلمانية والديمقراطية وجهان لعملة واحدة (أو يكادان)، وحسب علمي فإن الديمقراطية بشكلها المعروف والمرتجى لم يتم تطبيقه في السودان، إذ كانت الديمقراطية دائماً تأتي لخدمة طوائف وأحزاب معينة؛ ولم يكن في الإمكان –في ظل ديمقراطية مشوهة كهذه- أن تقوم علمانية جيّدة يُمكن الاستشهاد بها.

3- والبلاد مقبله علي انتخابات مزعومه, هل يتوقع فوز ممثلو أو معلنو العلمانيه في برنامجهم الانتخابي بثقة الجماهير..
لا يُمكنني الحديث عن مسائل التكهنات لأنها مرتبطة بشكل رئيسي بوعي المجتمع بالعلمانية، وهو ما نحن بصدده الآن، لأن القوى الدينية تحارب العلمانية وتحاول تشويهها بما لا يجعلها قابلة للتعاطي، وبما يجعلها غير قابلة للتفنيد المنهجي الصحيح، كما أنها لم تتعرض للنقد الموضوعي والمنهجي.

4- الشريعه الاسلاميه هل مازالت قادره علي استمالة السودانيين كخيار سياسي لتوجهات الدوله.. الشريعه هنا غير ممثله في الانقاذ وانما كافة التنظيمات ذات القاعده الاسلاميه..
عندما نتكلم عن "السودان" فإننا نتكلم عن دولة فيها "مسلمين" وفيها "غير مسلمين" وبصرف النظر عن الكم فإن القضية الأساسي هي "كيف يُمكن لفئات غير مسلمة أن تكون واقعة تحت سلطة إسلامية؟" وهل يتيح الحكم الإسلامي لغير المسلم (على اعتباره مواطناً صالحاً) أن يُرشّح نفسه لرئاسة البلاد؟ وهل تتيح له حرية التبشير لدينه داخل هذه الدولة؟ وهل تتيح له حرية المعارضة بالآليات والسبل الدستورية؟ إذا كانت الإجابة بـ"لا" فإن العلمانية تضمن كل ذلك وأكثر.

Post: #113
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-02-2009, 12:03 PM
Parent: #110

Quote: تحجيم غير مبرر!!
لماذا تقصيني من الحوار؟


معقولة يا اماني بس اكون عايز اقصيك ؟
مش انت من اول وهلة طلبت تكوني ضابط للحوار وللا انا غلطان؟
عموما بعتذر
ثم ياخي اسهاماتك بالجد عميقة ومهمة وامكن عشان كدا دايرك حكم علينا كلنا
العفو
______________
رب اشرح لي صدري

Post: #112
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: مجاهد عبدالله
Date: 04-02-2009, 11:53 AM
Parent: #109

Quote:
1- مازلنا في انتظار تعريف واضح للعلمانيه نشأتها, أسسها ومبادئ دولتها المرتقبه باختصار..
2- الشريعه الاسلاميه هل هي كامله وصالحه لكل زمان ومكان؟
2- مالذي يمنع من تطبيق العلمانيه كفكره في السودان, وهل سبق تنفيذها؟.
3- والبلاد مقبله علي انتخابات مزعومه, هل يتوقع فوز ممثلو أو معلنو العلمانيه في برنامجهم الانتخابي بثقة الجماهير..
4- الشريعه الاسلاميه هل مازالت قادره علي استمالة السودانيين كخيار سياسي لتوجهات الدوله.. الشريعه هنا غير ممثله في الانقاذ وانما كافة التنظيمات ذات القاعده الاسلاميه..
أو بصيغه أخري تاريخ تطبيق الشريعه في السودان هل نجح في صرف الجماهير عنها


تحياتي أماني مرة آخرى ..

لا أعتقد أن بهذه الأسئله سوف نصل لحل المعضلة لأنها تنطلق في ضدية واضحة , وتحشد فريقين لايمكن أن تتقارب المسافة بينهم , فوضع العلمانية في ضدية ظاهرة للشريعة الإسلامية فيه إجحاف كبير للشريعة , ولا أعتقد أن مسلم يعّتد بدينه كان له أن يقبل ذلك , لأن العلمنة هي تنظيم إداري لجماعة في الأساس بينما الشريعة هي جملة سلوك وأخلاق ومعاملات يجب أن ينتهجها المسلم , والعلمانية نزعة تري أو تعمل على فضل الدين من الدولة بينما الشريعة تعمل على إقتياد المسلم للطريق السليم في دينه وإعتقاده , وشتان ما بين الإثنين . وبالنسبة لصلاح الشريعة الإسلامية على مدي الزمن والمكان فهي صالحة بل وأصيلة ولايمكن التنازل عنها ولكن كل هذا بالنسبة لعقيدة المسلم وليس التنظيم الإداري , لأنه يشمل آخرين مثل السودان لايعتقدون ولايريدون أن يعتقدوا فيها . إن صلاح الشريعة الإسلامية لايتأتى بقانون يفرض نفسه على الآخر الغير مسلم ولكن هي جملة الإلتزامات التي بين العبد وربه , وما هو متعارف عليه في السودان هي جملة من القوانين يحاول الكثير من المتأسلمين أن يضعوها مقام الشريعة , وهي أول أدوات الإستهلاك الديني لربط المسلم من الإنطلاق نحو حقوقه الضائعة , وهي قوانين لم يكن منها سوى أن شوهت اسم الإسلام والذي كان لابد من مطلوباته الواجبة الدعوة له وليس التنفير . في الأساس يجب أن نعرف الدولة ثم السياسة ثم الدين ونبحث في العلاقة بينهم وهنا جملة من الأسئلة يمكن أن تدور منها :-

- ما هو شكل العلاقة بينهم كل من الدين والدولة, والسياسة والدولة, والدين والسياسة
- هل يمكن أن يتم فصل الدين عن الدولة أم لا ولماذا ؟
- هل يمكن فصل الدين عن السياسة أم لا ولماذا ؟

خالص الود والتقدير ولي عودة ..


Post: #115
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-02-2009, 12:36 PM
Parent: #112

Quote: تحياتي أماني مرة آخرى ..

لا أعتقد أن بهذه الأسئله سوف نصل لحل المعضلة لأنها تنطلق في ضدية واضحة , وتحشد فريقين لايمكن أن تتقارب المسافة بينهم , فوضع العلمانية في ضدية ظاهرة للشريعة الإسلامية فيه إجحاف كبير للشريعة , ولا أعتقد أن مسلم يعّتد بدينه كان له أن يقبل ذلك , لأن العلمنة هي تنظيم إداري لجماعة في الأساس بينما الشريعة هي جملة سلوك وأخلاق ومعاملات يجب أن ينتهجها المسلم , والعلمانية نزعة تري أو تعمل على فضل الدين من الدولة بينما الشريعة تعمل على إقتياد المسلم للطريق السليم في دينه وإعتقاده , وشتان ما بين الإثنين . وبالنسبة لصلاح الشريعة الإسلامية على مدي الزمن والمكان فهي صالحة بل وأصيلة ولايمكن التنازل عنها ولكن كل هذا بالنسبة لعقيدة المسلم وليس التنظيم الإداري , لأنه يشمل آخرين مثل السودان لايعتقدون ولايريدون أن يعتقدوا فيها . إن صلاح الشريعة الإسلامية لايتأتى بقانون يفرض نفسه على الآخر الغير مسلم ولكن هي جملة الإلتزامات التي بين العبد وربه , وما هو متعارف عليه في السودان هي جملة من القوانين يحاول الكثير من المتأسلمين أن يضعوها مقام الشريعة , وهي أول أدوات الإستهلاك الديني لربط المسلم من الإنطلاق نحو حقوقه الضائعة , وهي قوانين لم يكن منها سوى أن شوهت اسم الإسلام والذي كان لابد من مطلوباته الواجبة الدعوة له وليس التنفير . في الأساس يجب أن نعرف الدولة ثم السياسة ثم الدين ونبحث في العلاقة بينهم وهنا جملة من الأسئلة يمكن أن تدور منها :-

- ما هو شكل العلاقة بينهم كل من الدين والدولة, والسياسة والدولة, والدين والسياسة
- هل يمكن أن يتم فصل الدين عن الدولة أم لا ولماذا ؟
- هل يمكن فصل الدين عن السياسة أم لا ولماذا ؟

خالص الود والتقدير ولي عودة ..




الاخ
مجاهد عبدالله
مع التحيه

كما قلت الولوج فى المفاضله بين الاسلام ( الدين) والعلمانيه ( الادارة ) دون تحديد واضح لما تعني كل منهما امر لن يوصلنا الى اتفاق

عندما كان الرسول(ص) يرسل امراء السرايا كانوا يسالون الرسول عن نوع الحكم الذى ينزلونه فى اهل المصر التى يغزونها ( هل ننزل عليهم حكم الله .............!!!! )
كان يقول لهم انزلوا حكمكم حسب ظروف ومتطلبات الحرب والسلم والمعاهده
وهنا فصل بين الدين وبين اداره شئون العباد ( الدوله)
وما حدث من خلاف بين اسامه وخالد بن الوليد فى امر الامأن الذى منحه اسامه لاسره اسلمت واختارت البقاء على الهرب اعتمادا على الامأن الذى قال به اسامه وكان ان قتلهم خالد بن الوليد وسلب مالهم
عند الاحتكام لدى الرسول رغم اقراره بالامان الذى قال به اسامه الا انه نهى اسامه عن الخروج عن طاعه امير الجيش الذى يمثل السلطه ( الدوله) رغم القتل والسلب لمن اسلم وشهد ان لااله الا الله وان محمد رسول الله
وهنا ايضا فصل بين الدين و ( الدوله) الممثله فى امير الجيش والاقرار بالعمل من قبل المرجعيه الدينيه ( الرسول)
وايضا تكليف امر اليهود والحكم عليهم لسعد بن عباده من قبل الرسول (ص) رغم وجود نصوص قرانيه تحدد التعامل مع الاسرى
فصل اخر للدين عن الدوله
عدم تطبيق الخليفه عمر حد السكر على امير من امراء الجيش رغم البينه والشهود يعتبر فصل للدين عن الدوله
الشواهد كثيره والا دله من عصر النوبه والخلافه يقودنا الى القول بعلمانيه الاسلام
والعلمانيه حسب ما اراه جسدها الاسلام فى تعميق الصله بين المسلم او الؤمن ( الفرد ) وبين الله
لاتزر وازره وزر اخرى
وكل شاة معلقه من عرقوبها
لايضيركم من ضل اذا اهديتم
لايضيرك ان امنت وكفر اهل الارض جميعا
من شاء فليومن ومن شاء فليكفر
افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين
لااكراه فى الدين
وفى المقابل تجد ان الاديان السابفه تقول بجماعيه الثواب والعقاب
فى التوراه كانت العقوبه جماعيه والثواب جماعى الاسلام جاء بقالب اكثر عقلانيه محورها الفرد لا الجماعه

بهذا يعتبر الدين الاسلامى الاكثر عقلانيه والاقرب للعلمانيه والاكثر تجسيدا لفضائل البشر
لذلك تجد ان الاسلام لم يتدخل فى الشئون الحياتيه للبشر وترك الامر ( امرهم شورى بينهم)
اذا تدبرنا معنى هذه الايه وفهمناها لما كنا سنختلف فى فهمنا للعلمانيه
ولكنا جميعا طالبنا بها
لانها تحرر الناس من التسلط باسم الدين وتقطع الطريق على من يتاجر به وتساعد الناس على التخلص من الطواغيت التى ترعب الناس باسم الله

لكم مودتى


Post: #116
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خالد خليل محمد بحر
Date: 04-02-2009, 01:06 PM
Parent: #115

...متابع بكل الإعجاب الممكن هذا الحوار
الراقى جدا والذى أتمنى ان يؤسس لثقافة الحوار
فى المنبر القائمة على إحترام الراى والرأى الاخر
ولقد كتبت هذا البوستالعلمنة هل هى خيار أيديلوجى... أم حالة حضارية...؟ واتمنى أن يسهم فى إثراء الحوار

Post: #119
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: أبو عبيدة البصاص
Date: 04-02-2009, 01:34 PM
Parent: #115

الاخ هشام آدم
تحياتي :

Quote: سادساً : أمام في هذا البوست (وفي سابقه) جميع مداخلاتي التي أوردتها؛ وبإمكانك دحض أيّة فكرة أو معلومة وردت بطريقة موضوعية وعقلانية بعيداً عن التعصّب لرأيك.

أخيراً: أنسحب الآن من سؤالي الذي وجهته لك في مداخلتي السابقة، ولا أنتظر منك رداً عليه.



اولاً ليس هناك تعصب في مداخلتي
ولم أنسى سؤالك المعاد ولست كما قلت سابقاً أدعى الكهنوتية الاقصائية او اسعى لها
لكن بكل بساطة انت هنا تحاكم الاسلام بتاريخه وللاسلام شجرة واحدة كما للعلمانية
فنفس الاسقاطات التي يمكن ان تسوق ها فكرتك ننتهجها نحن


ثانياً : ها انت تسحب من مداخلتك سؤالك لي ولك الحق ذلك لكن هل ذلك هو الطريق لتقريب وجهات النظر ...

و أنت اليوم هنا تمثل أحد حملة الرسالة العلمانية وتبشر بها ....فهذا يوجب عليك الصبر على قليلي
الاستنارة مثلنا لانه واجب المثقف تجاه مجتمعه والذي انا امثل جزئية منه

ومادام الاحترام قائم بين الناس يمكن للحوار ان يصل الى اقصى نهايات الافكار المتعارضة كلياً
ونحن هنا لم ننتقص لك إحتراماً وجميعاً هنا نسوق لأفكار وندافع عن معتقدات تجد القبول لدينا
وهنا يحدث ما يسمى بالتقاطعات الفكرية التي تفضي لمثل هذا البوست ...


وعشان نمش لي قدام
اسمح لي بهذا الاقتباس ايضاً ولعله يسهم في رفد مسار البوست :

كتب عصام الطائي (مفهوم المواطنة بين التصور الاسلامي والعلماني ) 2008-10-21- المرصد العراقي

Quote: مفهوم المواطنة بين التصور الإسلامي والعلماني قبل الكلام حول التصور الإسلامي للمواطنة لا بد ان نبين حقيقة أساسية هل ان الأمور التي تتعلق بالحريات والحقوق والواجبات يكون مصدر تشريعها الله تعالى ام العقل فالفكر العلماني يدعي له الحق في ذلك وهذا خلاف الواقع باعتبار ان العلمانية تتصرف وفق شيء ليس من حقها فان العقلاء يعتبرون الشخص الذي يتصرف بحق الاختراع هو صاحب الاختراع اما من يأتي ويزاحم ذلك فالعقلاء يعتبروا هذا التصرف خارج على ما توافق عليه العقلاء لذلك قد يصل بعض الأحيان ان يطالب البعض بالتعويض المالي اذا حصل الاعتداء والعدوان والتمرد عليه . وهكذا بالنسبة الى من يزاحم حق الله سبحانه وان هناك مكتسبات كثيرة للعقل البشري في كل المجالات سواء كان في الأمور الحقوقية و العلمية والإدارية والاقتصادية والعلمية فليس من المعقول ان الله تعالى يلغي كل هذه الأمور ولكن في كثير من الأحيان تحتاج هذه الأمور الى إمضاء من قبل الشرع او وضع شروط شرعية في سبيل تحقيق شرعيتها ومعنى اكتساب شرعيتها أي تكون ضمن دائرة التحديد الإلهي للحقوق والوجبات والحريات وان مفهوم المواطنة وفق التفسير العلماني فتعتبر المواطنة من المفاهيم البشرية التي تضمن الحريات والحقوق للأفراد على أساس مبدأ المواطنة. اما الكلام فيما اذا كان هناك دولة إسلامية فالحقوق والحريات لا بد ان يطابق ما أراد الله سبحانه واذا كان هناك من الأقليات الأخرى مثل المسيحية واليهودية لا بد ان تضمن حرياتهم ولكن بشرط ان يحافظوا على النظام العام ويشمل هذا المبدأ حتى المسلم وبشرط ان لا يتصرف المواطن بتصرفات تؤدي الى حصول المفاسد وإنهاء المصالح للأحكام من خلال الإساءة الى الفرد او المجتمع أي لا يمكن الإخلال بحيث يؤدي بالتصرفات الى شيوع الفساد وما شابهها من تصرفات. ومسالة الحقوق والحريات والواجبات لها علاقة بفهم الإسلام فاذا كان مبنيا على التوافق بين العقل والوحي سوف لا يسيء للحقوق والحريات والواجبات بحق الآخرين واذا كان الفهم حرفيا للنصوص الشرعية مع إلغاء دور العقل في الكشف على مداليل القران والسنة سوف يحصل تخبط في الحقوق والواجبات والحريات كما هو الحال في فهم بعض أصحاب الفهم الساذج للإسلام بضرورة دفع ضريبة الجزية وغيرها من الامور وبحسب الفهم الواقعي للإسلام يعتبر الفقيه ان هذه الأمور لا يجوز شرعا تطبيقها لسببين: الاول : من ناحية الأحكام الأولوية باعتبار ان الأحكام قائمة على أساس المصالح والمفاسد الواقعية فاذا انتهى وجود مثل هذا الملاك يتغير الحكم اذ العلاقة في الأحكام هو علاقة العلة والمعلول فكلما تغير الموضوع او حصل إخلال بشرط من شروط الموضوع يتغير الحكم باعتبار سوف تنتفي المصلحة الواقعية للحكم الثاني : يمكن تفسير ذلك على أساس الأحكام الثانوية اذا رأى الفقيه ان تطبيق أي حكم يسبب إساءة لفكر الإسلام لوجود موانع هذا مما يؤدي بعض الأحيان ليس فقط الى عدم الجواز بل الحرمة. وهكذا يمكن للفهم الواقعي خصوصا ما توصل إليه علم أصول الفقه بحيث أصبح له القدرة على استنباط اي مسألة فقهيه وتكون له تصور واضح للمسألة. واذا كان فهم الإسلام يعتمد على الفهم الناقص نتيجة استعمال أدوات ناقصة كالفهم السلفي المتطرف تكون النتائج غير واقعية لذا الفهم المتخلف للإسلام والفهم الناقص للإسلام في كثير من الأحيان يظهر أحكام غير واقعية مما يسبب إخلال في الحقوق والواجبات والحريات. اما بخصوص الفكر العلماني كما في الفكر الغربي فيسمح بالتوسعة او التضييق بدائرة الحقوق والحريات والواجبات فيتصرف بكثير من الجزئيات كما في السماح بالعلاقات الجنسية المحرمة وتشريع قوانين قد تسمح او تتغافل عن الانتحار ومساواة الذكر مع الأنثى من خلال إلغاء مفهوم الذكورة والأنوثة وكثير من الأمور كما في الغرب والاحكام التي يصدرها العقل البشري هنا تكون مخالفة للعقل والوجدان والفطرة وبذلك تكون الأحكام مخالفة للواقع وان المقياس في صحة كل قضية هو مطابقة الواقع وان مخالفة الواقع يعني بالضرورة الى الوقوع في الظلم سواء الظلم بحق الله او بحق الناس ومع المخالفة تتحقق صفة الظلم والعدوان والتمرد والعصيان وهذا ما لا يقبله الله تعالى. فالنتيجة التي نتوصل اليها ان مفهوم المواطنة لا بد ان يكون خاضع لتصورات ومفاهيم الإسلام لا لتصورات العقل فقط لان العقل قد يكتشف أشياء وتخفى عنه أشياء كثيرة. وان السبب في تقسيم الفقهاء قديما الى دار إسلام ودار كفر كان في ذلك الوقت ان الكفر لا يمثل الأمان لأنه يعتبر الكافر يمثل المحارب لظاهرة الأمان في ذلك الوقت والفقهاء المعاصرون أصحاب الفهم الواقعي اتخذوا موقف العداء فقط للكافر الحربي أي الذي يستعمل قوته للاعتداء على الإسلام والمسلمين وليس مطلق الكافر وهذا المصطلح كان متعارف عليه في ذلك الوقت وان المشكلة ان كثير من المفاهيم السياسية القديمة تعتبر ألان غريبة على ذهنية المجتمع المعاصر مثل الخلافة والولاية وإمارة الاستكفاء وإمارة الاستيلاء ووزارة التفويض والخراج والحدود والتعزيزات وكذلك هناك مصطلحات معاصرة مستعملة في علم السياسة اليوم منها الدولة والحكومة والدستور والسيادة وحقوق الإنسان والمواطنة لذا كيف يمكن ان تكتسب شرعية هذه المفاهيم. والاختلاف في مفهوم المواطنة وفق التصور الإسلامي والعلماني ووجهة نظر شرعية كل واحد منهما حيث التصور الإسلامي يرجعها الى الله والعلماني يرجعها الى العقل. والمهم انه ليس من الضروري كل ما كان مستخدم من مفاهيم مثل دار الكفر ودار الإسلام ان نستخدمها ألان باعتبار العلاقات الدولية أضحت ذات أفق واسع وعميق ومن هنا يمكن دارسة المسألة بشكل أخر وهي التصور الإسلامي للعلاقات الدولية وهذا ليس من الصعوبة باعتبار الإسلام له الأسس الكفيلة التي يمكن من خلالها عرض أي مسالة على القواعد العامة لإثبات شرعية أي فكرة او تصور وتحديد مشروعيتها او وضع شروط معينة كي تتحقق مشروعيتها. ان مبدأ التعامل بين الدول يكون على أساس التعاون والتعارف ليس على أساس شن الحروب والاعتداء على الآخرين وهذا مبدأ يوافق عليه العقل كذلك لان منطلقات العقل والشرع خصوصا في الكليات يحصل التوافق اما في الجزئيات قد يحصل التوافق غالبا او يحصل عدم التوافق وان دائرة الكشف الإلهي عن الحقائق أوسع من دائرة العقل. و يمكن للفهم يؤثر على دائرة النزاعات والخلافات مما يزيد من دائرة تلك الخلافات مما يسبب إساءة للإسلام وتضيق الخناق على المسلمين وغيرهم كما في تفكير البعض حيث يجعل منطلق تفكير ه في التعامل هو التكفير بينما منطلق الإسلام هو الهداية وبذلك سوف تضيق دائرة التعامل مع الآخرين خصوصا من غير المسلمين بل حتى على المسلمين كما في أسلوب التفكير السلفي المتطرف وليس جميعه في تكفيره بعض الطوائف الإسلامية وأهل التصوف والفلاسفة وغيرهم كثير هنا الفهم الخاطئ سوف يضيق دائرة الخناق في التعامل مع الآخرين وهذا كما نلاحظ اليوم من خلال أسلوب تكفير الآخرين اذن نوعية الفهم تؤثر على العلاقات الدولية من حيث اتساعها وضيقها لأنه يكون منطلق هؤلاء هو الولاء والبراءة وان فهمهم وتصورهم لهذا المفهوم خاطئ وليس فقط هذا المفهوم بل كثير من المفاهيم يقول عصام العماد وهو كان وهابي سابقا وترك هذا الفكر ( ان الوهابية قد وسعوا من دائرة الكفر والشرك والبدعة والضلال ) بينما مفهوم التوحيد هو نفي كثرة المدبرين ونفي كثرة المعبدين اذن سوء الفهم للمسائل العقائدية سبب خلل في المنظومة السياسية والاجتماعية والتربوية والأخلاقية وغيرها بالإضافة الى الفهم الحرفي للنصوص وإلغاء دور العقل الكاشف عن القران والسنة هذه الأمور سبب هذا المخاض الذي نعيشه جميعا. والحقيقة ان العلمانيين يريدوا الإصلاح ولكن المشكلة الآليات التي يستخدموها خاطئة باعتبار لم يكن لهم تصور واقعي للإسلام بل ان فهمهم مزاجي أكثر مما هو حقيقي. ويعتبر البعض كما في الاتجاهات الغير إسلامية ان الفكر الديني شمولي حيث تسحق الأمة علما ويمكن الرد على ذلك ففي علم الاصول يتحدث الفقهاء بأنه لا بد من الحاكم ان يكون عادلا كي يكون للحاكم مشروعية وكذلك القاضي بخلاف شرط إمام الجماعة فيعتبر شرط علمي اي يعتمد حسب علمنا بعدالته وعدمها فيبنى عليه والروايات تصرح ان يكون المقياس حسن الظاهر الا مع حصول العلم او الاطمئنان او خبر ثقة فيخبر بعدم عدالته مثلا فيمكن ان يحصل التخلف في الاقتداء به اذن الشرط الأساسي في الحاكم والقضاء في التصور الإسلامي ان يكون عادلا وان المناط في الحاكم لا بد ان تتحقق العدالة يقول عبد الأعلى السبزواري ( ان العدالة ليس من الحقائق الشرعية ولا من الموضوعات المستنبطة بل هي من المفاهيم اللغوية العرفية الثابتة في جميع الأمصار والأزمان وقد رتب الشارع عليها أمورا كما في سائر الأمور العرفية التي تكون موضوعا للأحكام الشرعية كما في سائر المفاهيم العرفية التي تكون موضوعا للأحكام الشرعية) اذن فلسفة الإسلام في الحكم تعتمد أساسا على شرط العدالة وهو تعبير على اهتمام الإسلام بعدم الوقوع في الظلم والتعدي والعدوان على الآخرين فان العدالة هنا ليس تعبير عن فكر شمولي بل تعبر عن مفهوم راقي وحضاري فلو كان الإسلام يرضى ان يكون مجرد وجود كفاءة كما هو في الفكر العلماني فان شرط الكفاءة غير كاف ان يحقق العدالة دائما لأنه من الممكن لأي إنسان ان ينقلب الى طاغية ما لم نحرز عدالته فهنا يعتبر شرط العدالة من المفاهيم الراقية وليس العكس لان الأساس هو ضمان الحق والعدل والقسط قال تعالى( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا) ولأنه بالعدل قامت السماوات والأرض فان مبدأ العدل هو يمثل حقيقة الوجود. وهنا نتكلم الناحية النظرية لان البعض يحاول ان يخلط بين الجانب النظري فيعتبر الفكر الإسلامي شمولي من خلال تصرفات البعض وان الكثير يحاول حينما يرى الواقع من تناقضات يعكسها على الفكر الإسلامي علما ان الله تعالى آبى الا ان تجري الأمور الا بأسبابها فاذا ما كان خلل هنا وخلل هناك في تطبيق مفهوم العدالة من خلال التصرفات التي تصدر من دول او حركات وأحزاب او أشخاص لا يعني ان الخلل في الفكر الإسلامي. وهناك لدى البعض سوء فهم للإسلام فينعكس الخلل في أولئك وليس الإسلام وكذلك يمكنا القول كذلك ان الفكر الرأسمالي والاشتراكي قد حصل لهما خلل كبير في الواقع من خلال شن الحروب التي را ح ضحيتها الملايين. اما حول المرتد فان المرتد ينظر إليه من ناحية زاوية المصالح والمفاسد فاذا كان ضرر للمجتمع كبير فالفقيه يحدد الموقف حسب ما يرى من شدة او ضعف المفسدة لان المقياس في الأحكام هي شدة وضعف المصلحة والمفسدة فتارة تحدد من قبل الله فقط كما في الواجبات والمحرمات وأخرى تحدد من قبل الفقيه كما في منطقة الفراغ التي تدخل في دائرة المصلحة والمفسدة سواء التي تتعلق بحياة الفرد والمجتمع ولا تعني منطقة الفراغ هو النقص في الشريعة كما يفهمها البعض بل هي رؤية الفقيه للمصالح والمفاسد في الواقع وإصدار حكم يعمل على تحجيم المفاسد او منعها أذن القضية وقائية أكثر مما هي تعبير عن عقوبة لان غرض الإسلام هو الإصلاح. وهناك عقوبات شديدة لبعض الأحكام ذلك كي تحقق قوة الردع الشديدة التي تحصل لدى الأشخاص بحيث لا يقدم على الجرائم بخلاف الفكر العلماني الذي يتساهل في هذا الأمر مما يساعد الآخرين على ارتكاب الجرائم وهكذا بالنسبة الى نوال السعداوي من خلال كتبها في تشجيع النساء على التمرد على القيم والمبادئ مما يزيد من فاعلية المفاسد في الفرد والمجتمع واما بخصوص حامد أبو زيد فهو حقيقة نفى جملة من الحقائق الغيبية التي تعتبر من الثوابت في الشريعة ولا بد ان تدرس القضية من زاوية المصلحة والمفسدة ومدى الضرر على المسلمين علما ان أفكار حامد أبو زيد ساهم المنع والتكفير في نشر أفكاره البعيدة عن الواقع وفي زمانا الحالي لا يمكن حجز فكر معين اذ لم يكن المفكر في بلد معين كما في السابق بل الأفكار أصبحت تنتشر بكل سهولة وكان الأجدر الرد عليها بأسلوب اخر وهو صراع الفكر بالفكر وان للشيخ شمس الدين وجهة نظر أخرى حول المرتد.



ونواصل


البصاص

Post: #121
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-02-2009, 01:54 PM
Parent: #119

Quote: لكن هل ذلك هو الطريق لتقريب وجهات النظر
الأخ : أبو عبيدة البصاص
وهل تسعى أنت -فعلاً- إلى تقريب وجهات النظر؟

راجع مداخلاتك لتقيس مدى مصداقية كلامك هذا:
"ولست كما قلت سابقاً أدعى الكهنوتية الاقصائية او اسعى لها"


تحياتي

Post: #122
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-02-2009, 02:03 PM
Parent: #121

أُعلن انسحابي النهائي من هذا البوست
فأنا أُحس* بأنه يدور في حلقة مفرغة، كما أنني قلتُ كلّ ما لدي
ولم يعد لديّ ما أُضيفه، فكل ما أقوله هو إعادة لما سبق وأن قيل










________
* هذا الإحساس شعور شخصي جداً ، أرجو ألا يؤثر على مسار الحوار

Post: #124
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد الواثق
Date: 04-02-2009, 02:58 PM
Parent: #122

اكرر قولي مجددا


الحديه في طرح الموضوع ستكون سببا في ذهاب الكثيرين ، فالموضوع لا يحتمل ( نعم او لا ) وكما اسلفت لن نصل الى نقطة التقاء ما دام كل منا يقصي الآخر ويخطئه فقط للدفاع عن فكرته .


اواصل الجزء الثالث من ملخص الدراسة حول الأسس السياسية والدستورية للدولة الإسلامية ( او دولة المسلمين ):


الأسس الدستورية والسياسية العامة التي تقوم عليها الدولة الإسلامية

قيام الحكومة من الزم ما يحتاج إليه الناس في الحياة ، وأن الحكم وظيفة اجتماعية والحاكم هو العضو الذي تؤدى به هذه الوظيفة ، ومع القول بأن الإسلام عقيدة وشريعة معاً ، يجب الإقرار بأن دعوة الإسلام ليست غايتها إقامة حكم على صورة معينة تلتزمها الأمة في جميع العصور فلا تحيد عنها بل تكون غايتها إقامة مجتمع إنساني سليم ولذا فإن الإسلام وقف عند رسم الخطوط العريضة التي ينبغي أن تكون دستور الحكم في الدولة الإسلامية دون التفات إلى الصورة الكاملة الدقيقة التي ينبغي أن يكون عليها المجتمع .
لم يكن هذا التقليل من شأن هذا الأمر إنما هو لإبراز ارتباطه بالتطورات التي يمر بها المجتمع فترك هذه التفاصيل لتعهد بها المجتمعات ولتستقيم على الوضع الذي يتيح لها أداء وظيفتها على الوجه الأكمل ( ).
لا يوجد اتفاق بين فقهاء المسلمين على المبادئ العامة المتعلقة بالأسس الدستورية التي تقوم عليها الدولة الإسلامية.
فمثلاً ، نجد أن الأستاذ الشيخ عبد الوهاب خلاف يقر بان القرآن – فيما يتعلق بنظام الحكم – اكتفى بالنص على الدعائم الثابتة التي ينبغي أن تعتمد عليها نظم كل حكومة عادلة ولا تختلف فيها أمه عن أمه فقرر العدل 00 والشورى 00 والمساواة ، أما ما عدا هذه الأسس من النظم التفصيلية فقد سكت عنها ليتسع لأولي الأمر أن يضعوا نظمهم و يشكلوا حكومتهم و يكونوا مجالسهم بما يلائم حالهم ويتفق ومصالحهم ، غير متجاوزين حدود العدل و الشورى والمساواة ( ).
ويذهب في موضع آخر في نفس المرجع إلى أن دعائم الحكومة في الإسلام هي الشورى ومسئولية أولى الأمر واستمداد الرئاسة العليا من البيعة العامة ( ) 0
و يذهب الشيخ محمد أبو زهرة إلى أن القرآن الكريم قد وضع للحكم الإسلامي أصولاً ثلاثة وهي العدالة والشورى والطاعة لأولياء الأمر فيما احب المؤمن وكره ، إلا أن يؤمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ( ) .
ويذهب الدكتور محمد يوسف موسى إلى القول بأن يقوم الحكم الإسلامي يقوم على دعائم ثلاث لا بد منها وهي : الشورى فيما يجب المشورة فيه من شئون الأمة العامة ، والعدل من الحكم الأعلى ، ومن الولاة والعمال الذين من دونه ، ثم الاستعانة بالأقوياء والأمناء فيما يجب أن يستعين الحاكم الأعلى فيه ( ) .
ويذهب الدكتور حازم الصعيدي إلى أن المباديء الدستورية في الإسلام ( أي المباديء المتعلقة بنظام الحكم ) يجب أن يوضع على رأسها : الشورى ، العدالة ، المساواة ، الحرية ، مسئولية الحاكم ( ) وهو نفسه ما ذهب إليه الدكتور عبد الحميد متولي ( ) .
وقد حدد أحد الكتاب تلك المباديء في أربعة مباديء دستورية كبرى وهي العدل والمساواة والحرية والتسامح الديني ، مع إعطاء أهمية خاصة لمبدأ الشورى باعتباره أساس الحكم في الدولة الإسلامية وكمبدأ من مباديء فن الحكم في الإسلام من ناحية أخرى ( ).
يبدو أن ما يلاحظ فيما بين أولئك الفقهاء من عدم اتفاق ، لا يرجع إلى خلاف حول المباديء ذاتها ، أي خلاف حول ما إذا كان الإسلام قد جاء أو انه لم يجيء بها ، إنما مرد الخلاف فيما حول ما يعتبر منها متصلا أو غير متصل بالشئون الدستورية (أو بنظام الحكم)( ) .
ويتبين فيما سلف أن جميع الفقهاء قد اتفقوا على العديد من المباديء التي يمكن تلخيصها فيما يلي :
( أ ) الشورى :
يعد مبدأ الشورى أهم المباديء الدستورية التي يقوم عليها نظام الحكم في الإسلام ، فقد أوجب الله سبحانه وتعالى الرجوع إلى الأمة في آيتين : فقال في سورة آل عمران ( وشاورهم في الأمر ) ( ) ، وقد نزلت هذه الآية عقب غزوة أحد التي خرج إليها الرسول (ص) نزولاً على رأي أصحابه حيث كان رأيه صلى الله عليه وسلم البقاء في المدينة والدفاع عنها من داخلها ، وقد بينت الأحداث التي مرت بالمسلمين في أثناء هذه الغزوة أن رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو الأصوب والأصح ( ).
وجعل بين صفات المؤمنين تبادل الرأي و التشاور في أمورهم فذكر في سورة الشورى (وأمرهم شورى بينهم )( ) ، وقد نزلت هذه الآية في مكة ومن ثم فإن وصف المؤمنين بأن أمرهم شورى يفيد أن الشورى من خصائص الإسلام التي يجب أن يتحلى بها المؤمنون سواء أكانوا يشكلون جماعة لم تقم لهم دولة _ كما كان الحال في مكة – أو قامت لهم دولة بالفعل كما هو الحال في المدينة( ).
وقد روي عن الرسول (ص) أحاديث كثيرة تدعوا إلى الشورى و أخذ الرأي قبل البت في الأمور منها قوله : ( ما ندم من استشار ، ولا خاب من استخار ) ( )، ومما روي عن أبى هريرة أنه قال : ( لم يكن أحد اكثر مشورة لأصحابه من رسول الله ) ( ) .
أيضاً ، نجد أن كتب التاريخ و التفسير والحديث زاخرة بالأمثلة التي تدل على أن الرسول كان دائم التشاور مع أصحابه ، وكذلك كان شأن الخلفاء الراشدين من بعده فقد كانوا يرجعون إلى الصحابة في كل ما يهم المسلمين . مثل ما حدث في مشورة الرسول (ص) لأصحابه يوم غزوة بدر في الذهاب إلى العير ، فقالوا يا رسول الله : لو استعرضت بنا عرض البحر لقطعناه معك ولا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون،ولكن نقول اذهب فنحن معك وبين يديك وعن يمينك وعن شمالك مقاتلون. واستشار الرسول (ص) أصحابه في غزوة أحد ن كما استشارهم يوم غزوة الخندق في مصالحة الأحزاب من المشركين بثلث ثمار المدينة ذلك العام ، كما استشارهم يوم الحديبية( ).
والرأي الراجح بين الفقهاء هو انه يجب على الحاكم مشاورة الأمة في الأمور العامة بحيث إذا تركها الحاكم كان للأمة أن تطالبه بها ، وأن تبدي رأيها حتى ولو لم يطلب منها فيما قد يكون لها فيه رأي ( ) .
ذلك الوجوب مستفاد من الآيتين الكريمتين اللتين ذكرتا سابقاً ، ففي الآية الأولى جاء الأمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يشاور أصحابه :0 وشاورهم في الأمر ) . وإذا كانت المشورة واجبة على سيد الخلق وهو يحكم دولة الإسلام الأولى فإنها تجب من باب أولى على كل حاكم لدولة إسلامية بعده ، ذلك أن يوضع في الاعتبار أن رسول الله (ص) كان في واقع الأمر مستغنياً عن المشاورة إذ يـأتيه الوحي بحلول ما يستشكل من الأمور ، بينما لا سبيل أمام من بعده من الحكام إلا أن يستفيدوا من خبرات وآراء أولي الرأي في الأمة . أما الآية الثانية فقد جعلت الشورى وصفاً لازماً للمؤمنين يحفها من يمينها وصف المؤمنين بالاستجابة لله ، وإقامة الصلاة ، ومن يسارها وصفهم بالإنفاق مما رزقهم الله تعالى ، وذلك كله من فرائض الإسلام وواسطة عقد هذه الآية الكريمة هي الشورى التي مدح بها المؤمنون ، وكأن وصف الإيمان الكامل لا يتحقق بغيرها ( ).

(ب ) العدل :
المبدأ الثاني الذي يقوم عليه نظام الحكم في الإسلام، بعد الشورى هو العدل.
والآيات القرآنية التي وردت في الحث على العدل كثيرة . نذكر من تلك الآيات ، قوله تعالى : ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ، وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) ( ) ويقول الطبري تفسيرا لتلك الآية إن أولى الأقوال بالصواب في ذلك قول من قال هو خطاب من الله إلى ولاة أمور المسلمين ، بأداء الأمانة إلى من ولوا أمره : في فيئهم وحقوقهم ، وما ائتمنوا عليه من أمورهم ، بالعدل بينهم في القضية ، والقسم بينهم بالسوية( ) ، وبيّن معنى العدل في موضع آخر من نفس المرجع السابق حيث قال : ( ذلك حكم الله الذي أنزله في كتابه وبينه على لسان رسوله ، لا تعدوا ذلك فتجوروا عليهم )( ) .
ووردت الأحاديث النبوية متضافرة على وجوب العدل ومنع الظلم ، حيث يرد في مقدمتها قوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عنه الإمام أحمد في مسنده : ( إن أحب الخلق إلى الله إمام عادل ، وأبغض الخلق إلى الله إمام جائر ) ( ) وكذلك جعل رسول الله أول من يظلهم الله بظله الإمام العادل ( ) .
أجمع علماء الفقه الإسلامي على أن العدالة تعد أول الشروط التي يشترطونها في الإمام ( أو الحاكم ) . ولقد ذهبت العدالة في الإسلام مدى بعيدا ، أبعد مما عرف في أي دين أو قانون آخر ، إذ نجد القرآن يأمر بالعدالة حتى ضد النفس ، و العدالة حتى مع الأعداء أو المحاربين ( ).
وليس المفروض بنصوص القرآن الكريم هو العدل في الحكم والفعل فحسب، بل كذلك يفرض القرآن العدل حتى في القول من ذلك قوله تعالى: ( وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون )( ).
نطاق العدالة في الشريعة الإسلامية ومن ثم في الفقه الإسلامي يتسع ليشمل كافة مجالات الحياة الإنسانية، وبذلك تتفوق النظرة الإسلامية إلى هذا الأساس الهام أو هذه القيمة الاجتماعية على غيرها من النظرات القديمة والحديثة. فنجد أن القرآن الكريم في شؤون الأسرة قد جعل العدل شرطاً في الإقدام على تعدد الزوجات ( ) . وفي شأن المعاملات المدنية وتوثيقها واثبات الديون والحقوق فقد نزلت أطول آية في القرآن الكريم لمعالجة هذا الأمر وتلتها الآيات التي تدعو إلى عدم كتمان الشهادة ( ).
أما الفقه الدستوري الحديث والمعاصر فلا تكاد تجد فيه ذكراً للعدالة إلا في ميدان القضاء، ففي اللغة الإنجليزية يعبر عن القضاء والعدل كمترادفين في كلمة واحدة (Justice) ، ولكن إذا ترك ميدان القضاء إلى ميدان النظم السياسية والدستورية فلا تجد ذكراً للعدالة ولا إشارة إليها ولا يذكرها الفقه الدستوري ولا الباحثون في النظم السياسية بين خصائص النظام الديمقراطي أو غيره من الأنظمة ، ولا يعنى الباحثون الغربيون بدراستها إلا بين الموجهات العامة لسياسة الحكم ( ) .

(ج) المساواة :
في مقدمة المباديء التي يقوم عليها نظام الحكم في الإسلام مبدأ المساواة .
والمقصود بمبدأ المساواة هو أن يكون الأفراد المكونين لمجتمع ما متساوين في الحقوق والحريات والتكاليف والواجبات العامة. وألا يكون هناك تمييز في التمتع بها بينهم بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو العقيدة. غير أن هذه المساواة هي مساواة قانونية وليست مساواة فعلية ، مساواة قانونية بحيث يخضع الأفراد الذين تتماثل ظروفهم لذات القواعد التي تحدد الحريات والحقوق العامة ، وليست مساواة فعلية بحيث تطبق القواعد العامة ذاتها على جميع الأفراد مهما تباينت الظروف التي يخضع لها كل منهم ، أو دون نظر إلى مدى اختلاف هذه الظروف إذ كما نخل التفرقة بين المتماثلين بمبدأ المساواة فإن التسوية بين غير المتماثلين تتضمن إخلالاً أكبر وأخطر بهذا المبدأ ، لهذا يسمى هذا المبدأ بمبدأ المساواة أمام القانون ( ).
والإسلام حين قرر هذا المبدأ قد جاء بمبدأ جديد ، وكان بذلك اسبق – في هذا المقام – مما هو معروف من التشريعات في العصر الحديث .فإذا كانت نظرية المساواة قد عرفت في الشريعة الإسلامية من ثلاثة عشر قرناً فإن القوانين الوضعية لم تعرفها إلا في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر( ) ، إذاً فقد سبقت الشريعة الإسلامية القوانين الوضعية في تقرير المساواة بأحد عشر قرنا ( ) . والمعروف أن البراهمية قسمت الناس إلى طبقات ، واليهود فضلت شعب إسرائيل على بقية الشعوب ( ) .
ويجدر هنا توجيه الأنظار إلى أن بعض الدول المتحضرة إلى وقت قريب كانت تفرق بين رعاياها لأسباب عنصرية ، مثل ما كان هو حادث في جنوب إفريقيا أوفي بعض الولايات الأمريكية .
ولقد كان المبدأ الجديد الذي جاء به الإسلام – وهو مبدأ المساواة – أهم المباديء التي جذبت قديما نحو الإسلام الكثير من الشعوب الأخرى ، وكان مصدرا من مصادر القوة للمسلمين الأولين . وذلك فيما يقرر بعض المستشرقين أنفسهم ( ) .
من الآيات التي تدعو إلى المساواة قوله تعالى : ( إنما المؤمنون أخوة ) ( ) . وقوله تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )( ). وأحاديث النبي وسننه العملية في المساواة لا يدركها الحصر . ونذكر منها قوله عليه السلام في خطبة الوداع : ( ليس لعربي على عجمي ، ولا لعجمي على عربي ، ولا احمر على ابيض ، ولا ابيض على احمر ، فضل إلا بالتقوى ) ، وقوله : ( من آذى ذميا فأنا خصمه يوم القيامة ) وقوله (ص) : ( يابني هاشم لا يجيئني الناس بالأعمال وتجيئوني بالأنساب . إن أكرمكم عند الله اتقاكم )( ).
ولا يوجد استثناء على مبدأ المساواة في الإسلام ، وهنا يسوق الباحث حادثة المرأة المخزومية التي اتهمت بالسرقة ، فحاول بعض الصحابة أن يشفع لها عند رسول الله فغضب (ص) لذلك وخطب الناس فقال : ( .... وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)( ).
ويتبين مما تقدم أن الإسلام حين قرر مبدأ المساواة قد قرره بصوره المختلفة المعروفة في الفقه الدستوري الحديث : مساواة أمام القانون ، مساواة أمام القضاء ، مساواة في الحقوق السياسية .

(د) الحرية:
تعد مشكلة الصراع بين السلطة والحرية من أعقد المشكلات التي تواجه الباحثين في تاريخ وأصول الأنظمة السياسية والدستورية. وعلى الرغم من اتفاق المفكرين من رجال القانون والسياسة ومن علماء الاجتماع في مختلف الأمم وفي كافة العصور على أن الحرية هي الغاية السامية التي تتطلع إليها الأنظمة الحاكمة ، والنظريات السياسية ، والقوانين الموضوعة لتنظيم العلاقات الاجتماعية.
الحرية كانت وما تزال بعيدة على أن يحدد لها معنى معين يقبله الجميع أو أن يتفق بصدد ممارستها على طريقة معينة. وقد قسم الباحثون في الفقه الدستوري الحديث الحرية إلى شعب عديدة فهناك حرية الرأي، وحرية العقيدة، وحرية التعليم، وحرية الملكية، والحرية الشخصية. وقد تنقسم بعض هذه الشعب إلى أقسام أو فروع متعددة كما هو الحال بالنسبة للحرية الشخصية التي تشمل، حرية التنقل وحق الأمن وحرية المسكن، ولعل حرية الرأي هي الأصل في هذه الشعب والأقسام جميعاً. وهي على أي حال الصق هذه الحريات بالنظام السياسي للدولة ( ).
اعترف الإسلام بالفرد وحرياته وحقوقه، وذلك في زمان لم يكن للفرد فيه حق أو حرية تجاه السلطة. فقد اقر الإسلام حق الملكية الفردية وكفله بأحكام عدة ، فقد نهى القرآن –في مواضع مختلفة – عن الاعتداء على مال الغير ، من ذلك قول الله تعالى : ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) ( ) ، ومن ذلك أيضاً تقرير عقوبة شديدة على السرقة ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله ، والله عزيز حكيم ) ( ) ولكن الإسلام لم يجعل حق الملكية حقا مطلقا ، بل قيده بما يجعل صاحبه أشبه بالوكيل عن الجماعة فيما تحت يده من أموال . والآيات القرآنية الدالة على أن المال الذي في أيدي البشر هو مال الله كثيرة ، منها قوله تعالى : ( وآتوهم مال الله الذي آتاكم ) ( ) . ولذلك فرض الله على المسلمين الزكاة عن أموالهم ، ثم جعل للحاكم الحق في أن يأخذ منهم فوق الزكاة ما يلزم لحاجة الجماعة ، كلما دعت الضرورة إلى ذلك ، دفعا للضرر ، ورفعا للحرج ، وصونا لمصالح المسلمين .
والإسلام قد أقر الملكية بنوعيها الفردية منها والجماعية.كما لا يجوز لولى الأمر أن يعتدي على ملك فرد من الأفراد ،وليس له أن يجعله في منفعة عامة مملوكة لجماعة المسلمين إلا إذا تطلبت مصلحة المسلمين ذلك فيأخذه أمام عن رضا أو عن قهر مقابل تعويض دون غبن على صاحبه ، وذلك لأن المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة ( ) .
كذلك كفل الإسلام للفرد حرية إبداء الرأي . والآيات القرآنية والأحاديث النبوية كثيرة في هذا الصدد ، من تلك الآيات ، قوله تعالى ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) ( ) ومن تلك الأحاديث قول النبي عليه الصلاة والسلام : ( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) ( ) . ولقد كان الخلفاء الراشدون رضوان الله عليهم يدعون الناس للمجاهرة بآرائهم ، ويذكرونهم بأن إبداء الرأي ، ليس مجرد حق للفرد ، ولكنه واجب عليه ، ومن ذلك قولة عمر بن الخطاب الشهيرة : ( لا خير فيهم إن لم يقولوها ، ولا خير فينا إن لم نسمعها )( ).
على أن الشأن بصدد حرية الرأي يختلف – من الوجه الشرعية – باختلاف ما إذا كان الرأي متعلقا بأمر من الأمور غير ذات الصبغة الدينية ، أو ما إذا كان من الأمور ذات الصبغة الدينية . ففي حالة الأمور الدنيوية غير ذات الصبغة الدينية ، فان للفرد الحرية أن يبدي من الآراء ما يشاء ، ولكن دون عدوان أي دون أن يكون قاذفا أو سابا أو داعيا إلى فتنة فالشريعة الإسلامية عملت على تكوين رأي عام مهذب لا يظهر فيه شيء من الشر بل لا يظهر فيه إلا الخير فدعت إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ( ).
أما في الأمور ذات الصبغة الدينية أو الشرعية فان لكل مجتهد_في غير موضع النص – أن يجتهد برأيه في حدود أصول الدين الكلية. ولقد جاء في السنة أن كل مجتهد مأجور : إن أخطأ فله أجره ، وان أصاب فله أجران ، فالمثوبة على الاجتهاد حتى في حالة الخطأ دليل على أن الإسلام يقدر حرية الرأي ويحث على إبدائه ( ) .
كفل الإسلام أيضا حرية العقيدة الدينية ، وهنالك العديد من الآيات القرآنية الدالة على كفالة تلك الحرية ، في مقدمة تلك الآيات قول الله تعالى:( لا إكراه في الدين ، قد تبين الرشد من الغي )( ) . ويجب عدم الخلط بين حرية العقيدة الدينية ، وحرية الرأي في الشئون ذات الصبغة الدينية أو الشرعية فهذه الحرية الأخيرة إنما يقصد بها حرية المسلم في تكوين الرأي بصدد تلك الشئون أي حرية الاجتهاد ، أما حرية العقيدة التي ذكرت فإنما يقصد بها حرية غير المسلم في اعتناق الديانة الإسلامية ، وحرية إقامة شعائره الدينية ( ).



(هـ) مسئولية رئيس الدولة :
من أهم المباديء المتصلة بنظام الحكم والتي قررها الإسلام مبدأ مسئولية الحاكم _الإمام أو الخليفة أو رئيس الدولة _ . مبدأ مسئولية الحاكم هو مبدأ لم تدركه أنظمة الحكم – في خارج نطاق الدولة الإسلامية – إلا حديثا وبعد كفاح طويل ومرير مع الملوك والحكام المستبدين الذين كانوا يعتبرون أنفسهم مفوضين في حكم الشعوب من قبل الإله ويخضعون الشعوب إلى إرادتهم المطلقة ولا يسألون عما يفعلون .
نجد أن الإسلام حينما قرر هذا المبدأ – مبدأ مسئولية رئيس الدولة – قرره على أوسع نطاق ، وأبعد مدى ، أبعد مما هو معروف في الأنظمة الديمقراطية الغربية في الوقت الحالي . فإذا كان رئيس الدولة في الأنظمة الديمقراطية الغربية يعد غير مسئول في بعضها ، أو في جميع الحالات _ كما هو شأن الأنظمة الملكية البرلمانية _ ويعد مسئولا في بعضها الآخر _ كما هو الشأن في الأنظمة الجمهورية _ ولكن في بعض الحالات ، فان رئيس الدولة في الإسلام يعد مسئولا عن أعماله جميعا( ).
ومسئولية رئيس الدولة في الإسلام مزدوجة، فهو مسئول أمام الأمة ولها الحق في محاسبته، وهو مسئول أيضاً أمام الله.
فأما مسئوليته أمام الأمة ، فلأنه تولى ولايته منها بالعقد الذي عقدته له ، فهي التي منحته حق الحكم وأمدته بالسلطة ، وما هو إلا وكيل عنها ، فلها الحق أن تسأله عن عمله ، وإذا ثبت أن الخليفة حاد عن الطريق السوي ، وخان الأمانة ، وإذا جار وظلم ، أو خرج على أحكام القرآن والسنة ، فان الأمة قوامة عليه ، ولها إما حق تقويمه ، أو حق عزله . وأقوال فقهاء الإسلام صريحة في أن الأمة لها هذه القوامة ، ولها هذا الحق . فالحاكم أو رئيس الدولة في الإسلام ليست ذاته مقدسة مثلما كان وراد في الدستور المصري لسنة 1923 في المادة (33) ( إن الملك ذاته مصونة لا تمس )، فرئيس الدولة في الإسلام يعتبر مسئولاً عن أعماله جميعا ، وهذه المسئولية تنبيء عنها كثير من نصوص القرآن والسنة ، كما اعترف بها الخلفاء الراشدون فقد جاء في أول خطبة لأبوبكر الصديق بعد توليه الخلافة : ( إني قد وليت عليكم ولست بخيركم ، فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني ) وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( إنه لم يبلغ حق ذي حق أن يطاع في معصية الله. وأما مسئوليته أمام الله ، فهذه تقررها الآيات و الأحاديث ، فمن الآيات قوله سبحانه وتعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم و أنتم تعلمون ). ومن الأحاديث قوله عليه السلام : ( كلكم راع وكلكم مسئول وكلكم مسئول عن رعيته )

Post: #126
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: emad altaib
Date: 04-02-2009, 05:37 PM
Parent: #124

ــــ
Quote: 1- مازلنا في انتظار تعريف واضح للعلمانيه ..


أولاً :
بداء هذا المصطلح "العلمانية" في الغرب يتوازان و يستقر في ستينيات القرن الماضي , سبقه إخفاق من علماء الاجتماع الغربي في تحسين نموذج متداخل وشامل للعلمانية .

ثانياً:
توهم الجميع أن هذا المصطلح قد أستقره حقيقة وتحددت أوجهه بيدإن بداءت تظهر دراسات حديثة تتناوله من زوايا جديدة زادته لغزاً وإبهاماً .


Post: #127
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Sabri Elshareef
Date: 04-02-2009, 06:09 PM
Parent: #126

قدر العلمانية في الوطن العربي
العفيف الأخضر: العلمانية هي مفتاح المواطنة الكاملة بين الرجل والمرأة والمسلم وغير المسلم
ما هو تعريف العلمانية؟
يعرف معجم روبير العلمانية (بفتح العين)، نسبة إلى العالم (بفتح اللام) بأنها :"مفهوم سياسي يقتضي الفصل بين المجتمع المدني والمجتمع السياسي، الدولة لا تمارس أية سلطة دينية والكنائس لا تمارس أية سلطة سياسية". وهذا التعريف للعلمانية هو الذي صاغه محمد عبده في قولته الشهيرة "لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين" وهو الذي صاغه الأزهري سعد زغول في قولته الشهيرة أيضاً:"الدين لله والوطن للجميع" وللتوضيح أكثر أقول توجد ثلاثة أنواع من الدول : الدولة الدينية، الدولة العلمانية، والدولة الإنتقالية. والدولة الدينية هي التي وجدت في العصور الوسطي، ولم تبق منها على أرض المسيحية إلا دولة الفاتيكان، وعلى أرض الإسلام الا الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدولة السعودية والسودان ودولة طالبان التي سقطت سنة 2002؛ الدولة العلمانية هي الدولة السائدة اليوم في العالم المتمدن؛ والدولة الإنتقالية من الدولة الدينية إلى الدولة العلمانية وهي السائدة في الفضاء العربي الإسلامي. فما هي الدولة الدينية أي التيوقراطية theocratique كما تسمي في اللغات الأوربية؟ هي كما عرفها المؤرخ اليهودي فلافيوس يوسف Flavius Joseph ، القرن الأول الميلادي، والذي نحت كلمة التيقراطية:" موسى (...) هو الذي أسس الثيوقراطية، واضعاً السلطة والقوة بيد الله"،أي أن الحاكمية الإلهية، التي تشكل النواة الصلبة في مشروع الإسلاميين، هي لله وحده. الدولة الدينية، حسب تعريف المؤرخ اليهودي، هي التي تطبق الشريعة التي جاء بها العقل الإلهي، وليس القانون الوضعي الذي وضعه العقل البشري . فما هي الدولة العلمانية؟ هي التي لا تتدخل في الشأن الديني ولا تسمح لرجال الدين بالتدخل في الشأن السياسي، وهي لا تطبق إلا القانون الوضعي. فما هي الدولة الإنتقالية من الثيوقراطية إلى العلمانية ؟ هي الدولة التي ينص دستورها على أن الشريعة هي المصدر الأول للتشريع، ولا تساوي بين الرجل والمرأة وبين المسلم وغير المسلم في حقوق المواطنة وواجباتها. المرأة وغير المسلم في هذه الدول الإنتقالية نصف مواطن وأحياناً صفر-مواطن، إذ لا يحق للمرأة مثلاً الترشح لرئاسة الدولة ولا حتى لمنصب أقل شأناً، فالمرأة مازالت تعامل في كثير من الدول الإسلامية كناقصة عقل في الولاية وناقصة دين في العبادة، والمواطن غير المسلم مازال يعامل كأهل ذمة ليس له من المواطنة إلا الإسم، وهي تطبق القانون الوضعي في مجالات والشريعة في مجالات أخرى. أراهن على أن الدولة الهجينة القائمة اليوم في الفضاء العربي الإسلامي، الدينية نصفاً والعلمانية نصفاً، دولة انتقالية . التاريخ يعلمنا أن العلمانية السائدة في العالم لن تقف عند تخوم الفضاء العربي الإسلامي، الذي لا مستقبل له خارج مستقبل البشرية. لم يوجد في التاريخ استثناء ثقافي قاوم طويلاً الاتجاه التاريخي الفاعل في الحقبة؛ إذن المسلمون، مثل باقي البشرية، محكوم عليهم بتبني الحداثة وبالتالي العلمانية. تسع على عشر من دول العالم حصرت الدين في المجال الخاص، والشخصي والروحي، تاركة المجال السياسي العام للدولة المهتدية بالعقل البشري ، أي بمؤسساته وتشريعاته وعلومه وقيمه.الدولة الدينية تستشير، في إعداد مخططاتها الدنيوية كالسياسة والاقتصاد ، الفقهاء، إذا لم يكن الفقهاء أنفسهم في الحكم. أما الدولة العلمانية فتستشير ، في الشأن الدنيوي الذي هو مجال اختصاصها الوحيد، الخبراء. وهنا يطرح سؤال أساسي نفسه: لماذا ظهرت الدولة العلمانية في الأزمنة الحديثة فقط؟ لأن الحداثة هي التي عرفت الفصل بين الزمني والروحي، أي بين الاختصاصات الدنيوية والاختصاصات الدينية التي لكل منها فاعلوها الإجتماعيون: للدين المؤمنون والفقهاء، وللدنيا المواطنون والخبراء. في العصور الوسطي كانت الدولة الدينية تتدخل في كل شيء . لسبب بسيط هو أن كل شيء كان ديناً. لم يعد ذلك ممكناً مع العصور الحديثة، منذ حوالي 5 قرون، التي سجلت، في الفضاء الأوربي، انتصار العقل البشري على العقل الإلهي. وهكذا انتزع العلم الوضعي ، بثمن باهظ وصل أحياناً إلى حرق العلماء أحياء، شيئاً فشيئاً استقلاله عن العلم الديني. وقد قال غاليليو للمحكمة الدينية التي كان يقف أمامها بتهمة الزندقة لأنه ، عكساً للكتاب المقدس، اكتشف إن الأرض مكورة وتدور حول الشمس، وليست مركز الكون بل قد لا تساوى حجم حمصة بالنسبة للكون كله ... قائلا لقضاته :"الكتاب المقدس يعلمنا كيف نمشي إلى السماء لا كيف تمشي السماء". وهكذا بدأ العلم، الذي لا يقبل ضوابط من خارج مناهجه، يستقل. ثم شرع الإبداع الأدبي والفني يستقل عن الكتاب المقدس، الذي كف شيئاً فشيئاً عن أن يكون موسوعة فزيائية وطبية وأدبية وفنية ...إلخ، أخيراً أعاد البابا جان بول الثاني الإعتبار لغاليليو وداروين ... لكن القرآن مازال عندنا موسوعة علمية وطبية وجغرافية وأدبية وفنية وتكنولوجية، وويل ثم ويل للعلماء الذين يتجاسرون على اثبات حقائق علمية تعارض آيات الذكر الحكيم "العلمية" !.
التعارص بين العقل العلمي والعقل الديني، بين حقوق الإنسان [ = حرياته ] وحقوق الله على الإنسان [ = عباداته وأوامره ونواهيه ] ، هو الذي قاد الغرب ثم العالم كله إلى العلمانية، إلى الفصل بين ما هو ديني وما هو دنيوي، الذي هو شرط شارط لتقدم الحضارة البشرية. وليس أمام المسلمين طريق آخر للإلتحاق بقاطرة الحضارة بدلاً من الانتظار الطويل على رصيف التاريخ.
الفصل بين المقدس والدنيوي وليد الحداثة. كلما عدنا القهقرى في التاريخ لاحظنا أن الفصل بينهما هو الاستثناء النادر والجمع بينهما هو القاعدة، الذي يصل إلى أعلى درجاته عند القبائل البدائية حيث كل شيء مقدس، تاريخ القبيلة مقدس، أسلافها مقدسون، شعائر الحمل والولادة والجماع والصيد مقدسة، والسلوك اليومي لأفرادها مقدس. الحياة الإجتماعية للقبيلة خاضعة جميعاً إلى شعائر عصابية وسواسية قهرية. عند هذه القبائل انتهاك المقدس عقوبته القتل. لماذا؟ لأن فكرة نسبية المقدس لا يقبلها إلا عقل متطور، أي دماغ معرفي على درجة كافية من التعقيد والاطلاع. أما أدمغة البدائيين فلم تتطور بعد بما فيه الكفاية لتصبح قادرة على هضم نسبية المطلق الديني وقبول أولوية العقل البشري على العقل الإلهي. اقترح على الباحثين انجاز دراسات مقارنة بين تصورات البدائيين للعلاقة بين الديني والدنيوي وتصورات الإسلاميين المعاصرين لها. وسيفاجئون بشبة كبير بينهما يصل أحياناً إلى حد التماثل بخصوص عبادة الأموات والأسلاف واعتبار كل شيء ديناً، والتعلق الوسواسي القهري بالشعائرو بالمطلقات الدينية وتكفير النسبي، والسببي، والعقلي، والمتغير، والتطوري، والتاريخي، والمستقبلي. للبدائيين عذرهم، فخضوعهم للطبيعة يكاد يكون مطلقاً. تحكيم العقل البشري، أي العلم والتكنولوجيا، في الطبيعة لتحويلها إلى حضارة، تماثل، بالنسبة لمستوى وعيهم السلفي، انتهاكاً لعبادة الأسلاف لن يمر دون عقاب من هؤلاء الأسلاف الغلاظ الشداد والثأريين. رقهم النفسي لأسلافهم يشل عقولهم عن التفكير المستقل. رق الإسلاميين النفسي لأسلافنا ، أي للنبي والصحابة والتابعين،لا يقل شلاً لعقولهم من عبادة الأسلاف لدى البدائيين. العقل الإلهي الذي جاء به الأسلاف هو كل شيء. أما العقل البشري ، الذي جاءت به أدمغتنا ، فهو لا شيء. يقول المودودي السني:"الإنسان، كما يزعم، لاحظ له من الحاكمية إطلاقاً (...) المسلمون جميعاً، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا، لا يستطيعون تشريع قانون واحد (...) والحكومات لا تستحق طاعة، الناس إلا من حيث أنها تحكم بما أنزل الله، وتنفيذ أمره تعالي في خلقه". بالمثل يقول الخميني الشيعي :" ليس لهم [الناس] حق في تعيينه [الإمام] أو ترشيحه أو انتخابه. لأن الشخص الذي له من نفسه القدسية استعدادا لتحمل أعباء الإمامة العامة وهداية البشر قاطبة يجب ألا يعرف إلا بتعريف الله [ له] ولا يعين إلا بتعيينه. لذلك فليس للناس أن يتحكموا في من يعينه الله".
الإستشهادان ، السني والشيعي ، أفضل تعريف للدولة الدينية الإسلامية المعاصرة القائمة، في السودان وإيران، أو التي قد تقوم في بلدان أخرى.

Post: #128
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Sabri Elshareef
Date: 04-02-2009, 06:11 PM
Parent: #127

متي دخلت العلمانية إلى العالم العربي ومن هم روادها؟
أول من ترجم كلمة Laicite بالعلمانية هو أحد مترجمي الحملة الفرنسية، لويس بقطر المصرى، في معجم فرنسي عربي طبع لأول مرة في مارس 1828، ثم تبني هذا المصطلح مجمع اللغة العربية بالقاهرة في معجمه "المعجم الوسيط" سنة 1960. العلمانية كنظام كامل ومشروع سياسي واع لم تدخل قط إلى العالم العربي. بعد لقاء العالم العربي بأوربا، عبر الاستعمار، بدأت الدول العربية الإسلامية تتخلي عن بعض الجوانب الإستفزازية من الدولة الدينية مثل تطبيق العقوبات البدنية كجلد شارب الخمر وقطع يد السارق ورجم الزانية، وعن جباية الجزية من مواطنيها غير المسلمين. السعودية مازالت تطبق هذه العقوبات البدنية، وقد صدر منذ اسبوعين حكم شرعي ، على كاتب سعودي للأسف لم أعد أذكر اسمه، بالسجن و 200 جلدة !! السبب؟ أساساً لأن السعودية لم تعرف الإستعمار الأوربي وبالتالي لم تدخلها بعض أنوار الحداثة. أما السودان الذي عرف الإستعمار وتخلي في ظله، عن الرق والعقوبات البدنية، لكن الدولة الإسلامية، التي أقامها الترابي بانقلاب عسكري، أعادت إليه الرق والعقوبات البدنية !!
رواد الفكر العلماني في الفكر العربي كثيرون . تقريباً جميع المثقفين الذين ينتمون للأقليات الدينية في العالم العربي كاليهود والمسيحيين خاصة في المشرق العربي، في مصر وبلاد الشام، مثلاً لا حصراً جورجي زيدان وشبلي شميل ويعقوب صروف، وميخائيل نعيمه، وجبران خليل جبران،وفرح أنطون وسلامه موسى إلخ . أما اليوم فالمطالبون بالعلمانية لا يعدون بالأفراد بل بالجموع. من هنا أهمية دمج الأقليات الدينية والقومية في المواطنة الحديثة في الدول العربية. الاعتراف لهم بالمواطنة الكاملة سيشكل رافداً ثرياً للحداثة السياسية، أي العلمانية والديمقراطية وحقوق الإنسان. مثلاً الشيعة في السعودية يطالبون بالعلمانية للخلاص من كابوس الوهابية التي تعاملهم كـ"كفار". ألم يقل فيهم ابن تيمية ، المرجع الأول للوهابيه:" من شك في كفرهم [= الشيعة] فقد كفر" !. كما تمثل الأقلية القومية الكردية في العراق حارساً يقظاً للحؤول دون إقامة دولة ثيوقراطية شيعية. وقد حذر رئيس الجمهورية العراقية، جلال الطالباني، من إقامة دولة دينية في العراق. وقد عبر قادة الشيعة العراقيين بمن فيهم رئيس الحكومة صراحة عن أنهم سيحكمون العراق كعراقيين لا كشيعة . وهذا هو لب العلمانية. أما رواد الحداثة المسلمون فهم نسبياً كثيرون إذا أحصيناهم في كل بلد عربي إسلامي. لكن ذلك صعب في مثل هذا الحديث السريع. حسبنا أن نذكر بعض الأسماء التي أثرت في النخبة الدينية الفكرية في البلاد العربية مثل رفاعة الطهطاوي ، ومحمد عبده، وقاسم أمين، ولطفي السيد، وطه حسين، وعلي عبد الرزاق، وكامل كيلاني، واسماعيل مظهر، وأحمد أمين، وكيف ننسي فرج فوده الذي، وإن لم يكن من رواد العلمانية، لكنه كان أول شهدائها، وفي تونس الطاهر الحداد، الذي علمن فقه القرون الوسطي بخصوص تحرير المرأة لمنع تعدد الزوجات وإلغاء عدم المساواة في الإرث بين الذكر والأنثى ، والحبيب بورقيبه الذي نفذ وصيته. ولكنه تراجع ، أمام تهديد الملك فيصل له بقطع العلاقات الدبلوماسية مع تونس وبتحريض فقهاء العالم الإسلامي على تكفيره ، عن إصدار قانون المساواة في الإرث .

Post: #129
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Sabri Elshareef
Date: 04-02-2009, 06:14 PM
Parent: #128

هل فشلت العلمانية في العالم العربي بسبب مقاومة الإسلام لها أم بسبب ضعف الخطاب العلماني؟
فشلت العلمانية حتى الآن في الدخول إلى العالم العربي أساساً لأن الإسلام لم يمر بعد بالإصلاح الديني الضروري الذي مرت به المسيحية واليهوديةالأوروبيتان . الدين الذي تم إصلاحه هو الدين الحديث الذي يعترف بالفصل بين الاختصاصات والمجالات ، أي يقبل بأن يقتصر اختصاصه على الشأن الديني تاركاً للدولة مجال اختصاصها الذي هو الشأن الدنيوي. السبب الثاني لفشل دخول العلمانية ، كنظام سياسي كامل، هو جبن القيادات السياسية. الإسلام لم يقع إصلاحه في تركيا،والبرجوازية كانت ضعيفة والفلاحون يمثلون 90 % من السكان ، ومع ذلك فإن قيادة المسلم كمال أتاتورك ألغت الدولة الثيوقراطية العثمانية،الخلافة، وأقامت على انقاضها دولة علمانية لا تخجل من هويتها العلمانية.

Post: #130
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Sabri Elshareef
Date: 04-02-2009, 06:15 PM
Parent: #129

هل العلمانية ضد الدين؟
رأينا في تعريف معجم روبير للعلمانية أنها الفصل بين الدولة والكنيسة، أي بين الديني والدنيوي ليس إلا. بريطانيا دولة علمانية تماماً كفرنسا، لكن ملكة بريطانيا تحمل لقب "حامية حمي الكنيسة" وبإمكان المملكة المغربية أن تكون علمانية ويحمل ملكها، لقب "أمير المؤمنين" ، وبإمكان تونس أن تكون علمانية ويحمل رئيسها "حامي حمي الإسلام". يجب أن يكون المرء جاهلاً بتعريف العلمانية في المعاجم الأوربية، لأن أوربا هي أرض ميلاد العلمانية، أو سيء النية ، ككثير من قادة الإسلام السياسي، ليقول أن العلمانية ضد الدين. خاصة وأن العلمانية اليوم في البلدان العلمانية الصافية، كفرنسا، باتت علمانية منفتحة على كثير من الجوانب التي لا تضير في شيء المواطنة الحديثة ، التي تفترض المساواة بين الرجل والمرأة والمؤمن وغير المؤمن في حقوق المواطنة وواجباتها كافة. حياد الدولة العلمانية الفرنسية إزاء الدين لم يمنعها من أن تبني،من مال دافعي الضرائب سنة 1921، جامع باريس الشهير تكريماً لذكري الجنود المسلمين المغاربيين الذين سقطوا في معارك الحرب العالمية الأولي دفاعاً عن فرنسا، ولم تمنع اليوم وزير الداخلية الفرنسي، فيليب دوفلبان، المسؤول عن الشئون الدينية، من تكوين مؤسسة إسلامية خيرية لجمع التبرعات من المحسنيين لبناء المساجد والانفاق على الجامعة والمعاهد الإسلامية التي هي برسم الإنشاء. وقد تلقت هذه المؤسسة بمجرد إنشائها 800 مليون يورو من متبرعين لم يكشفوا عن هويتهم. أما الدولة العربية العلمانية القادمة فإن علمانيتها لن تمنعها من مساعدة ديانات جميع مواطنيها على قدم المساواة. وهذه العلمانية هي التي ستسود مع الوقت أرض الإسلام. على غرار تركيا العلمانية التي يوصيها دستورها ببناء دور العبادة لمواطنيها على اختلاف دياناتهم. فأي مانع من احتضان الدولة العلمانية للتعليم الديني شرط أن تسهر على جعله تعليماً دينياً إصلاحياً حديثاً يكون مواطني الغد الذين يعرفون المواطنة الحديثة، التي لا تميز بين الرجل والمرأة وبين المسلم وغير المسلم في حقوق المواطنة، ويعترفون بها دون تردد أو شعور بالذنب. ولكي يكون التعليم الديني إصلاحياً وحديثاً يجب أن يدرس التلاميذ والطلبة الدين بمساعدة علوم الحداثة: تاريخ الأديان المقارن، سسيولوجيا الأديان، علم النفس، اللأنثروبولوجيا الدينية، الألسنية، الهرمينوطيقا (علم تأويل النصوص المقدسة)، والفلسفة، لتنمية الفكر النقدي لدي الأجيال الطالعة. في تونس يدرس طلبة الجامعة الزيتونية الدينية الفلسفة الإسلامية والفلسفة الحديثة طوال السنوات الأربع. ويدرس طلبة كليات العلوم بما فيها الطب الفلسفة الحديثة طوال مدة الدراسة الجامعية. فلا شيء كالفلسفة والعلوم الإنسانية لتحصين العقول ضد دعاية الإسلاميين الدينية - السياسية. مثل هذا التعليم الديني الإصلاحي والحديث ليس مستحباً من الدولة العلمانية في الفضاء العربي والإسلامي بل هو فرض وواجب عليها لإعادة صياغة الوعي الإسلامي التقليدي وتحصين وعي الأجيال الطالعة ضد التزمت، والتعصب والإرهاب والتمييز الديني، أي النرجسية الدينية التي تأمر باضطهاد دين لباقي الديانات بل ونسخها .

Post: #131
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Sabri Elshareef
Date: 04-02-2009, 06:17 PM
Parent: #130

هل تشكل العلمانية قطيعة مع جذورنا الإسلامية؟
تشكل العلمانية قطيعة مع الدولة الأوتوقراطية والثيوقراطية ، أي الدولة الدينية والمستبدة، دولة الخليفة الذي لا يعزله إلا الموت او الكفر البواح، أي الصريح، دولة جلد شارب الخمر، وقطع يد السارق، ورجم الزاني والزانية حتى الموت، ودق أعناق المفكرين الأحرار باسم الردة، وهضم حقوق المرأة والمواطن غير المسلم باسم الشريعة ، وحظر النحت والرسم والشعر والغناء والبحث العلمي باسم فقه القرون الوسطى ، واستحلال هدر دماء المدنيين الأبرياء وقتل الأجنة في بطون الإسرائيليات كما أفتى القرضاوي واغتيال الرئيس السادات وجميع الحكام المسلمين كما أفتى راشد الغنوشي ، باسم الجهاد وفقه الولاء والبراء الإرهابي ... هذه الفظاعات هي جذورنا المتعفنة التي علينا أن نقطعها ونقطع معها. لكن العلمانية تشكل إعادة اتصال بأفضل ما في جذورنا الثقافية مثل العقل الإعتزالي والفلسفي اللذين أخضعا النص المؤسس للتأويل العقلي، والإسلام الصوفي والدرزي اللذين حققا اختراقاً لا نظير له في العصور الوسطي : إلغاء شريعة العقوبات البدنية والفصل بين الدين والحكم. طبعاً ، العلمانية، بما هي إحدى أهم منجزات الحداثة، لم توجد في دولة القرون الوسطي، التي كانت من حيث الأساس دولة دينية. العلمانية الواعية بذاتها كانت في عداد الأفكار اللامفكر فيها. ومع ذلك ففي تراثنا الإسلامي ملامح علمانية غير واعية بذاتها لكنها واعدة، عندما يأتي زمانها، بالعلمانية الحديثة. مر النبي مثلاً ذات يوم على بعض ملاك بساتين النخيل فوجدهم يؤبرونها [=يلقحونها] فقال لهم لو تركتمها لكان أصلح. إمتثلوا لنصيحته، لكن نخيلهم فسدت، فجاؤوه محتجين. فكان رده عليهم :" ويحكم إنما أنا نبيكم في أمور دينكم؛ أما أمور دنياكم فأنا وإياكم فيها سواء"، أي أن نبي الإسلام أقر بالفصل بين الدين وعلم الزراعة. وفي غزوة بدر أراد أن ينزل بجيشه في موقع ظنه حصيناً، فسأله خبير عسكري من الأنصار:" يا رسول الله، هل هو الوحي أم هي الحرب والخديعة؟"، فأجابه بصدقه المعروف:"بل هي الحرب والخديعة"، فقال له الخبير العسكري:" ليس هذا بموقع فلنجعل البئر وراءنا فنشرب ولا يشربون". فعلاً كان عطش قريش أحد أهم أسباب هزيمتها. هنا أيضاً أقر النبي بالفصل بين الدين والاستراتيجيا. ومعروف أن الإمام علي، مستلهماً هذه السنة التي تفصل بين الاختصاصات الدينية والدنيوية، قد طلب من ابن عباس، عندما كلفه بمجادلة الخوارج، أن يستخدم في جداله معهم السنة النبوية لا الآيات القرآنية لأن "القرآن حمال أوجه" كما قال الإمام ، أي قابل لقراءات تعددية متعارضة نظراً لكثرة الآيات المتشابهات، أي الملتبسات والغامضات ، إذ أن الآيات البينات [ = الواضحات ] لا تمثل إلا 6 % من القرآن.
يذكر المؤرخ المصري، حسين مؤنس ، أن الصحابة الذين رفضوا المشاركة في الحرب بين على ومعاوية الذين كانوا يسمون أنفسهم بـ" الجالسين على الربوة" ومنهم عبد الله بن عمر، وأبو هريرة الذي ينسب له أنه قال " أصلي وراء علي فالصلاة وراء علي أفضل، وآكل على مائدة معاوية فالأكل على مائدة معاوية أدسم، وأجلس على الربوة والجلوس على الربوة أسلم".قد بايعوا معاوية بعد اغتيال علي ، قائلين له، كشرط لمبايعته ، نحن للأمة في أمور دينها وأنت للأمة في أمور دنياها. وهذا التقسيم للعمل بين الخلفاء والفقهاء بذرة علمانية مازالت لم تأتي أكلها بعد.
معاوية نفسه أسس مقدمات العلمانية عندما توقف عن الصلاة بالناس وسمي إماماً يصلي بالناس بدلاً منه. هذا التقسيم بين إمامة الدولة وإمامة الصلاة مشروع دولة علمانية لم يكتمل بعد. وبعد معاوية توقف خلفاء الإسلام عن الصلاة بالناس بينما رؤساء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدينية مازالوا يصلون بالناس، بالطبع، لأنها جمهورية دينية تكابر في التسليم بالفصل الضروري بين الدين والسياسة. تقسيم العمل بين الفقهاء، الذين هم للأمة في أمور دينها، والخلفاء، الذين هم للأمة في أمور دنياها، تواصل لمدة 14 قرناً، خاصة في الشرق، دون استثناء يذكر. الخليفة حاكم شبه دنيوي، بشرعية دينية : شرعية بيعة أهل الحل والعقد وشرعية الدعاء له في صلاة الجمعة، وتدخل تجديداته الدينية في باب "المصالح المرسلة" مثل تحريم الحلال . تقليدا لعمر الذي حرم على المسلمين نكاح المتعة المباح بأحاديث يرويها البخاري ومسلم وبالآية :" فما استمتعتم به منهن فأتوهن أجورهن فريضة" (24 النساء). يروي الطبري أن هذه الآية جاءت في مصحف ابن عباس، الذي حرقه عثمان فيما حرق من مصاحف :"فما استمتعتم به من هن [ إلى أجل مسمي] فأتوهن أجورهن". لذلك قال علي، كما يذكر الطبري عن نكاح المتعة :"لولا أن عمر نهي عنه ما زني إلا شقي". وحرم عمر أيضاً على الفاتحين المسلمين الزواج من الفارسيات، اللواتي أقبل العرب على الزواج منهن أفواجاً أفواجاً ، حتى لا تبقي نساء الجزيرة العربية عوانس. عموماً كانت مطالب الفقهاء من الخلفاء محصورة في الشأن الديني والأخلاقي مثل مطالبتهم لهم بالسهر على تطبيق الشريعة أو الرفق بأهل الذمة كما فعل أبو يوسف صاحب أبي حنيفة، في كتابه "الخراج" عندما وصف لهارون الرشيد وصفاً مؤثراً التنكيل الذي يكابده الفلاحون عند أخذ الخراج منهم الذي قد يصل أحيانا إلى 90% من محاصيلهم . اعتبار جمهور الفقهاء السنة الشورى مجرد نصيحة غير ملزمة للأمير إقرار ضمني باستقلال الشأن السياسي عن الشأن الديني. بل إن الفقهاء السنة حرموا على أنفسهم التدخل في السياسة بالقاعدة القائلة :" طالب الولاية لا يولي". وقد شكلت هذه القاعدة عائقاً في وجه قيام حكومة فقهاء في الإسلام خاصة في المشرق. لم يشذ عن قاعدة طالب الولاية لا يولي، وقاعدة التقسيم الضمني للعمل بين الخلفاء والفقهاء منذ معاوية إلا الإسلام الوهابي الذي انتفض على الخلافة العثمانية باسم فقه شمولي متعصب لا يعترف بالفصل الطبيعي بين المجالين الديني والسياسي. تحالف الإسلام الوهابي مع آل سعود لتكوين المملكة العربية السعودية التي يحاول الجناح الإصلاحي فيها بقيادة الأمير عبد الله والأمراء المستنيرين كطلال بن عبد العزيز،التخلص من العائق الوهابي المتعصب وتحديث التعليم وشرط المرأة والتخلص من فقه "الولاء والبراء" الذي يحرم على المسلمين حكاماً ومحكومين تقليد حضارة غير المسلمين في أي شأن جل أو قل إلى درجة أن مفتى السعودية، آل الشيخ، كفر سنة 2004، بفتوى نشرتها "الأحداث المغربية" باعة الزهور لأنهم بذلك "يتشبهون بالكفار". كما حرم فقهاء الوهابية ، بمعية الشيخ يوسف القرضاوي ، الاحتفال بالمولد النبوي، الذي تحتفل به جميع بلدان العالم الإسلامي عدا السعودية وقطر الوهابيتين. لماذا حرموا ذلك؟ باسم فقه الولاء والبراءالعنصرى المنطوي على نفسه:"الاحتفال بالمولد النبوي تقليد للكفار، كما يقول القرضاوي، في احتفالهم بمولد المسيح" الذي كان يذكره نبي الإسلام محمد بـ"أخي عيسى" !.
شذ أيضاً عن قاعدة طالب الولاية لا يولي وعن قاعدة الفصل الضمني بين مجال الخلفاء ومجال الفقهاء ، الإسلام السياسي ، متمثلاً في الإخوان المسلمين ومن تناسل منهم، الذين كونوا حزباً دينياً سياسياً هدفه استعادة الخلافة وتكوين حكومة فقهاء لأول مرة في تاريخ الإسلام السني.

Post: #132
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Sabri Elshareef
Date: 04-02-2009, 06:19 PM
Parent: #131

لماذا تتعارض الدولة الدينية مع الدولة العلمانية؟ وفي أي المجالات تحديداً؟
تتعارض الدولة الدينية مع الدولة العلمانية، لأن الأولي هي دولة القرون الوسطي حيث كان كل شيء دينا.ً والثانية دولة العصور الحديثة القائمة على الفصل المرن بين الشأنين الديني والدنيوي، اللذين لا يتعاديان بل يتكاملان، شرط أن يبقي كل منهما محصوراً في مجال اختصاصه الأساسي. تتعارض الدولة الدينية مع الدولة العلمانية خصوصاً في مجال المواطنة : التفاوت بين الرجل والمرأة وبين المؤمن والمواطن، أي المسلم وغير المسلم، تفاوت جوهراني Essentialiste في الدولة الدينية التي لا تعترف للمرأة بحقوق المواطنة وتعترف للمؤمن بدينها فقط بحقوقه كمؤمن لا بحقوقه كمواطن . أما غير المؤمن بدينها فتعامله كعدو بالقوة أو بالفعل. أما في الدولة العلمانية فالرجل والمرأة ، والمؤمن والمواطن متساوون كأسنان المشط لا فضل لأي منهم على الآخر في حقوق المواطنة. الدولة الدينية تتصرف مع رعاياها بمنطق العصور الوسطي التي تعتبر الإنسان قاصراً، أي عاجزاً عن وضع قوانين ينظم بها قواعد العيش المشترك، أي علاقة المواطنين بعضهم ببعض وعلاقة دول العالم بعضها ببعض.

Post: #133
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Sabri Elshareef
Date: 04-02-2009, 06:32 PM
Parent: #132

لماذا يقرن الإسلاميون العلمانية بالإلحاد؟
لتأليب جمهورهم عليها،ولأن مبرر ظهورهم هو محاربة الحداثة . والعلمانية تمثل إحدى أركان الحداثة بما هي ذروة العقلانية الديمقراطية. لماذا يكفر الإسلاميون الحداثة؟ باسم الحاكمية الإلهية، التي هي لب مشروعهم الديني – السياسي و باسم فقه الولاء والبراء الذي يكفر خاصة منذ ابن تيمية التشبه بـ"الكفار"، أي تبني أزيائهم وعاداتهم وتقاليدهم وقيمهم وعلومهم ومؤسساتهم. لكن علينا نحن العلمانيين أن نمتلك شجاعة قناعاتنا ونصدع بها في وجه الإسلاميين الذين هم في الواقع رد فعل مذعور على الحداثة العالمية واحتمالات دخولها إلى أرض الإسلام. مخاوفهم في محلها. فالحداثة اليوم اتجاه تاريخي لا يصد ولا يرد. وستصل إلينا كما وصلت إلى قبائل الإسكيمو ! بل أجازف بالقول بأن الإسلاميين قد يكونوا أداة التاريخ اللاشعورية لإدخال العلمانية إلى أرض الإسلام. بعد ربع قرن من قيام الجمهورية الإسلامية في إيران، يتباهى طلبة قم بأنهم علمانيون. 75% من الشعب و86% من الطلبة، توقفوا عن أداء الصلاة، حسب احصائيات بلدية طهران.المسلم الذي لايمارس الشعائر الدينية هو مسلم علماني. المساجد والجوامع التي كان يصلي فيها في عهد الشاه 3000 – 5000 مصلي، لا يصلي فيها اليوم صلاة الصبح إلا 10 أشخاص وصلاة الظهر 25 شخصاً. 2 % فقط يصومون رمضان من شعب كان قبل ظهور الجمهورية الإسلامية صواماً قواماً ! السودان الصوفي، تخلت فيه نسبة مهمة من شبابه عن الإسلام بفضل حكم الإسلاميين . على العلمانيين أن لا يخشوا من استيلاء الإسلاميين على الحكم في أرض الإسلام خاصة في الدول التي تطبق الإسلاموية من دون الإسلاميين. فبعض البلدان لن تنتقل إلى العلمانية بسرعة قياسية، أي لن تتجاوز الإسلام السياسي والجهادي والسلفي إلا إذا طبقته وذاقت طعمه المرير عندئذ ستيأس منه. أطروحة فلسفة التاريخ الهيجيلية القائلة " لا سبيل لتجاوز مرحلة تاريخية إلا إذا تم تحقيقها" برهنت وقائع التاريخ على صحتها. خطأ لينين الكارثي على الحركة الاشتراكية هو قناعته الإرادوية بإمكانية "حرق المراحل"، انطلاقاً من "الحلقة الضعيفة في الرأسمالية" : روسيا. ماركس كان، كهيجل، مقتنعاً باستحالة حرق المراحل التاريخية وبضرورة تحقيق كل مرحلة تاريخية لتجاوزها. لذلك عارض ثورة عمال باريس 1871 لقناعته باستحالة المرور إلى الاشتراكية في فرنسا التي كانت مازالت حينها لم تحقق المرحلة التاريخية الرأسمالية التي ، لم تحققها يومئذ، في تقديره إلا بريطانيا.
العلمانية، كما هي سائدة في العالم، اتجاه تاريخي عارم. الإسلاميون لن يصمدوا طويلاً أمامه . لماذا؟ لأننا كلما عدنا إلى الوراء في التريخ وجدنا أن مساحة المقدس تغطي كل سطح الكرة الأرضية وكل سطح الحياة اليومية . فكل شيء مقدس، والإنسان لعبة الآلهة التي تتحكم في الكبيرة والصغيرة. لماذا؟ لأن العقل البشري ، أي العلم والتكنولوجيا ، كان مازال ، في مراحل تطوره الأولي، عاجزاً عن فهم وتفسير وتغيير العالم الذي يعيش فيه بقوانينه الخاصة. كان لابد له من الاستنجاد بالفكر السحرى الإحيائي، ثم بالفكر الأسطوري ثم بالفكر الديني ليفهم ويفسر ويغير عالمه. لكن في القرن السادس قبل الميلاد حقق العقل البشري، في مسار تطوره، قفزة نوعية فبدأ العقل البشري التحليلي والتجريبي ينافس العقل الإلهي في فهم وتفسير وتغيير العالم. هزم العقل أمام الأسطورة. لكن الحرب بين العقلاني والأسطوري ظلت سجالا . فما لبث أن نهض من هزيمته لينافسه يوما له ويوما عليه. لكن الاتجاه التاريخي كان دائماً متجهاً إلى فتح العقل البشري لمساحات أوسع فأوسع على سطح الكرة الأرضية وعلى سطح الحياة اليومية في مجال الفصل بين اختصاصات العقل الإلهي الروحية واختصاصات العقل البشري الدنيوية. مثلما قيد العقل البشري سلطة الملوك المطلقة ، قيد أيضاً سلطة العقل الإلهي المطلقة لكي تنحصر في المنطق الروحي الحدسي وتتخلي عن الباقي لمنطق العقل التحليلي وللتجربة العلمية . العقل البشري السوي ديمقراطي إذن يعطي ما لله لله وما لقيصر لقيصر. كيف حقق العقل البشري هذه الفتوحات العلمانية في عالمنا المعاصر؟ بالعلم والتكنولوجيا اللذين يساعدان العقل البشري على فهم وتفسير ما كان يتراءي للإنسان معجزة. مثلاً كان رائد الفلسفة العقلانية الحديثة، ديكارت، يعتقد أن قوس قزح لا تفسير عقلانياً له لأنه معجزة إلهية، أي من اختصاص العقل الإلهي. لكن لو تبني اليوم تلميذ في الباكالوريا (الثانوية العامة)تفسير ديكارت في امتحان الفلسفة لنال صفراً. لأن العلم يعلمه اليوم، وفي الباكالوريا بالذات، أن قوس قزح ظاهرة جوية ناتجة عن انكسار وانعكاس أشعة الشمس في قطرات المطر. تقدم العلم والتكنولوجيا اتجاة تاريخي لا رجعة فيه. فأمم العالم المتقدم تتنافس في اكتساب مزيد من العلم والتكنولوجيا ، وأمم العالم المتأخر تحلم بهما أو تسعى جاهدة لإكتسابهما. احتكار العقل العلمي والتكنولوجي لفهم وتفسير الظواهر الاجتماعية والظواهر الكونية لنزع القداسة المزعومة عنها، لا يماثله إلا احتكار المنطق الروحي لفهم وتفسير الظواهر الروحية حدساً. هذا الإحتكار العقلي والروحي معاً لا يتم بدون ممانعة ودون مقاومة من الإسلام السياسي المعاصر الذي يقاوم منطق العقل العلمي ومنطق الروح الصوفي . لكنها مقاومة محكومة بالفشل بمقياس الخط البياني للتطور التاريخي منذ ظهور العقل البشري في القرن السادس قبل الميلاد إلى الآن حيث تحكم في المتناهي في الصغر (الذرة) والمتناهي في الكبر (الأفلاك) والمتناهي في التعقيد (الدماغ الإلكتروني) . ولأن الإسلام الصوفي هو الإسلام الشعبي الذي لم يستطع الإسلام السياسي حتى الآن نزع الشرعية عن رسالته اللاعنفية والعزوفة عن التدخل في السياسة .

Post: #134
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Sabri Elshareef
Date: 04-02-2009, 06:35 PM
Parent: #133

هل العلمانية ضرورية للمجتمعات العربية؟
نعم العلمانية ضرورية على مستوى الوطن وعلى مستوى العالم للعيش معا بين جميع مكونات المجتمعً. معظم المجتمعات في العالم تتشكل من طيف عريض من الديانات والطوائف والمذاهب الدينية المتعارضة وأحياناً المتحاربة. إذا اعتمدت الدولة ديناً أو طائفة أو مذهباً واحداً لإحدى فئات مواطنيها ، فإن باقي مواطنيها المستبعدين سيشعرون بالإحباط لأنهم لا يستطيعون التعرف على أنفسهم، وعلى هويتهم في دين الدولة أو طائفتها أو مذهبها وسيبقون خارج المواطنة الكاملة ... المخرج من هذا المأزق، الحامل للحروب الدينية، هو علمانية الدولة. في الدولة العلمانية رابطة المواطنة لا تقوم على الدين أو الطائفة أو المذهب، بل تقوم على العقد الإجتماعي ، أي العقل البشري ، أي مصلحة المواطنين المفهومة فهما صحيحا. وهكذا فالدولة العلمانية تستمد شرعيتها من العقد الاجتماعي ، لا من الدين، لتنظيم حياة المجتمع وتحقيق السلام الداخلي بين دياناته وثقافاته . بدوره المجتمع العالمي مكون من طيف لا حصر له من الديانات والطوائف والمذاهب. لا يوجد دين واحد يمكن أن يحظي يتراضي غالبية سكان المعمورة ، فعلي أي أساس يقوم تنظيم المجموعة الدولية،وربما ذات يوم تحويل مجلس الأمن الموسع إلى حكومة عالمية؟ على العقل البشري ، أي المصلحة المشتركة في العيش معاً بين البشر على اختلاف أديانهم ومشاربهم والتي تضمن الحد الأدني من مصالح غالبية سكان المعمورة. العقل ، أي المصلحة المشتركة هو الذي يمكن أن يؤسس الحياة العامة في المجتمع القومي والمجتمع العالمي معاً. أما أنماط السلوك والمعتقدات والأراء فهذه من اختصاص منطق الروح الحدسي لا منطق العقل التحليلي. الدولة العلمانية تتدخل عندما ينتهك الأفراد أو الجماعات ، باسم معتقداتهم ، القانون الوضعي. لن تسمح بختان البنات باسم التقاليد الفرعونية ولا برجم الزاني والزانية وغيره من العقوبات الهمجية باسم الشريعة. تطبيق الشريعة الإسلامية التي "نزلت مكتملة" كما يقول الإسلامي المصري محمد عوده، سيثير ولا شك احتجاج أتباع الديانات الأخرى فتكون فتنة ... فضلاً عن أن الأحكام والعقوبات الشرعية تقادمت وغدت متصادمة مع روح الشرائع الحديثة المتعارضة مع العقوبات البدنية كالجلد وقطع اليد والرجم وقتل المرتد ... فلا مفر إذن من الالتجاء إلى القانون الوضعي لتفادي هذه المخاطر. وإذا اختارت الحكومة تعليماً إسلامياً، تقليديا وجهاديا ، فإن ذلك سيستفز المواطنين غير المسلمين والمسلمين العلمانيين والمتنورين، فضلاً عن أن العلوم الإسلامية تقادمت، "العلوم الشرعية" ، تقادمت إلى درجة أن دراستها كبديل عن مواد التعليم الحديث سيكون ضرباً من المازوخية، من الإلتذاذ بعقاب الذات بإبقائها في الحضيض . لا يمكن لأمة حديثة أن لا تكون لها قيم أخلاقية تحتكم إليها في تنظيم العلاقات بين مواطنيها. إذا كانت المنظومة القيمية هي قيم "الحلال والحرام، والمندوب المستحب"، فإن هذه القيم لن يقبلها إلا الوعي الجمعي لقطاع من المسلمين، أما باقي قطاعات المواطنين فستنفر منها لأنها تتنافي مع أخلاقها الدينية الخاصة بها أو قيمها الإنسانية العلمانية . هنا أيضاً لا مفر من تبني المنظومة القيمية العالمية التي يقبل بها الجميع. وهذه لا يمكن أن تكون إلا منظومة أخلاقية علمانية مثل حقوق الإنسان التي هي اليوم، بما يشبه الإجماع العالمي، الأخلاق الكونية للبشرية المعاصرة، وهكذا فالشريعة الإسلامية ، والتعليم الإسلامي، خاصة التقليدي والجهادي، والأخلاق الدينية غدت مصدراً لتفتيت وحدة الأمة بالتوترات والحروب الدينية.
العلمانية هي مفتاح الحداثة السياسية. لأنها المبدأ الذي يفصل بين المؤمن والمواطن. إيمان المؤمن لنفسه، مقتصر على ضميره الفردي. لا علاقة له بحقوقه وواجباته كمواطن، المؤمن يمارس إيمانه الفردي في جامع أو كنيسه أو كنيس. فيما المواطن يمارس مواطنته، حقوقاً وواجبات، في حدود الوطن كله. لأن المواطنة حق مشاع لجميع المواطنين دون استثناء. السؤال هو كيف نصل إلى الفصل الضروري بين المؤمن والمواطن ، أي كيف نحقق المواطنة الحديثة التي لا تعرف ولا تعترف إلا بالإنتماء إلى الوطن؟ وكيف تحكم الدولة في الفضاء العربي الإسلامي مواطنيها بقوانين وضعية بالمعايير الدولية؟ بوسائل عدة في طليعتها تحديث التعليم وإصلاح الإسلام عبر إصلاح التعليم الديني، وقد أشرت إلى ذلك قبل قليل. وثانياً بالعمل دون كلل أو ملل – وهذه وصيتي لقرائي وأصدقائي – على إمتلاك فضائية علمانية لمنافسة "الجزيرة" الإسلامية الجهادية . الأثرياء العرب العلمانيون على قلتهم يستطيعون بإحسانهم إلى الفكر الحديث أن يتبرعوا لإنشاء هذه الفضائية . الأدمغة العربية المهاجرة قادرة أيضاً على تكوين جمعية إعلامية وجمع رأسمال كاف لتمويل مثل هذه الفضائية، الضرورية والممكنة. في انتظار ذلك ، لابد من الاستخدام المكثف لجميع المنابرالإعلامية و لمواقع الانترنت. أعلمتني د. إقبال الغربي، أستاذة علم الاجتماع وعلم النفس بالجامعة الزيتونية، أن 124 موقع انترنت يخصص كل منها صفحة لكتاباتي. وإن عدد المواقع التي تعمل على نشر أفكاري العلمانية مساوية لعدد مواقع الإسلاميين التي تروج لفقه الدولة الدينية : فقه الولاء والبراء وتكفير حوار الأديان والجهاد إلى قيام الساعة . حقاً سأفارق هذا العالم وأملي كبير في دخول العالم العربي والإسلامي ، الذي نذرت كل دقيقة من حياتي للإسهام ، فكرا وممارسة ، في تحديث عقلياته وقيمه ومؤسساته وإصلاح دينه ليصبح كباقي الديانات غير محارب للحداثة،و غير معاد للمرأة و لغير المسلم، وغير محارب للأديان الأخرى وغير كاره لمعتنقيها.
المهمة المركزية الأولي هي إصلاح الإسلام، عبر إصلاح التعليم الديني والخطاب الديني، بنسف فقه الولاء والبراء العنصرى الإرهابي في حق الآخر والظلامي في حق المسلمين الذين يحرم عليهم تقليد حداثة "الكفار" أي "تقليد الغرب"، الذي لا حداثة عربية أسلامية خارج حداثته وأقل من ذلك ضد حداثته . والمهمة الثانية هي نسف النرجسية الدينية التي تعتبر الإسلام الدين الوحيد في العالم. أما اليهودية والمسيحية فهما مجرد شريعتين سابقتين لشريعته التي نسختهما وحلت محلهما. جميع الأنبياء كانوا مسلمين من إبراهيم إلى عيسى . هنا تكمن إحدى الأسرار الدينية للإرهاب الإسلامي، وهكذا نفهم لماذا صرح الرئيس السابق للجنة الفتوى في الأزهر سنة 2001 بأنه " لا معني لحوار الأديان إلا إذا كان دعوة بابا الفاتيكان إلى الدخول في الإسلام" !.
أخصر الطرق لنسف النرجسية الدينية هو التعليم الديني الحديث الذي ينطلق من الآيات المسكونية الثلاث :" إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين، من آمن بالله واليوم الآخر، وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" ) 2 6البقرة) والتي تكررت في المائدة (69) وفي الحج (17). لترسيخ فكرة أن اليهودية والمسيحية ديانتان وليس مجرد شريعتين منسوختين بالشريعة الإسلامية كما يقول الفقه الإسلامي القديم وفقه الإسلام السياسي والجهادي المعاصر . اعتبار اليهودية والمسيحية مجرد شريعتين منسوختين، واعتبار الإسلام هو الدين الوحيد الذي لا خلاص لمن لا يدخل فيه، وبالتالي لابد من "الجهاد إلى قيام الساعة" لإدخال البشرية قاطبة في الإسلام طوعاً أوكرهاً ... هو إحدى أهم الأسباب الدينية للإرهاب الإسلامي ولرفض قطاع واسع من مسلمي الغرب التكيف مع المجتمعات العلمانية ذات التقاليد المسيحية التي يعيشون فيها . تدريس حوارالأيان، كضرورة للمسلم، لفتح وعيه للتسامح الديني ومعاصرة العصر، مهمة أساسية للمدرسة الدينية الإصلاحية . وهذا ما وعاه صانع القرار التونسي : في الجامعة التونسية يوجد " كرسي بن علي لحوار الأديان ". أيضا في الجامعة الزيتونية التونسية يدرس الطالب في مادة الكتب المقدسة "الكتاب المقدس والقرآن" ككتابين مقدسين مؤسسين لثلاث ديانات : اليهودية والمسيحية والإسلام. تكثيف حوار الأديان مع اليهودية والمسيحية، عبر المؤتمرات الدينية والعلمية وعبر الفضائيات والمناقشات المشتركة في وسائل الإعلام، كفيل بتعميم وترسيخ فكرة حوار الأديان لتنوير وعي المسلم بحقيقة أن الإسلام دين بين الأديان وليس الدين الوحيد الناسخ لجميع الأديان والشرائع السابقة له . ترجمة البحوث التي تتناول الديانات الأخرى بما فيها ، الهندوسية، والبوذية، والشانتونية، والإحيائية من شأنه توسيع آفاق المسلم الدينية وجعله يفهم دينه فهماً تاريخياً ونسبياً في سياق الظاهرة الدينية العالمية. وعلى صياغة وعي إسلامي مسكوني يكون مدخلاً للتطبيع الضروري بين الدولة في أرض الإسلام والقيم العالمية والقانون الدولي ، ولتطبيع علاقات الإسلام، كدين،مع اليهودية والمسيحية وباقي ديانات العالم بما في ذلك الاحيائية التي نظم الترابي حرباً جهادية لإبادتها في جنوب السودان. بإمكان الإسلام المعاصر أن يتلاقح مع البوذية المسالمة التي ساعدت الوعي الجمعي الياباني على استقبال الحداثة الغربية وخاصة على عدم السقوط في فخ الجهاد والاستشهاد الذي سقطنا فيه نحن المسلمين، بسبب ثقافة الجهاد والاستشهاد الراسخة في وعينا الديني على مر العصور .
كل دولة مسلمة ستكيف المبادئ العلمانية مع واقعها الاجتماعي – الثقافي، مع الحفاظ على المعالم الأساسية لهذه المبادئ. المبدأ الأول،الاعتراف بالمواطنة الكاملة التي تسمح للمرأة بأن ترشح نفسها لحكم الرجال، ولغير المسلم بأن يرشح نفسه لحكم المسلمين. في البداية قد يكون ذلك حقاً رمزياً ، لكن مع تغلغل العلمانية في الوعي الإسلامي سيصبح حقاً فعلياً. كيف ننسي أن رئيسة جمهورية بنجلاديش، إمرأة، وبناظير بوتو انتخبت رئيسة لحكومة باكستان مرتين ؟ فلماذا لا تنتخب امرأة أوقبطي رئيساً لجمهورية مصر في المستقبل؟. المبدأ الثاني،هو حرية ممارسة الشعائر الدينية أي الإعتراف لجميع المواطنين بحرية ممارسة شعائرهم وبناء جوامعهم وكنائسهم ومعابدهم دون تمييز بينهم ودون تضييق عليهم . الدولة التي تشجع بناء المساجد وتضيق على بناء الكنائس تنتهك ولا شك مبدأ حرية ممارسة الشعائر الدينية. والمبدأ الثالث، تطبيق القانون الوضعي في جميع المجالات، خاصة الجزائية والمدنية. بل إني أقترح على المثقفين في العالم العربي بأن يطالبوا المجتمع المدني العالمي والأمم المتحدة والإعلام العالمي والدبلوماسية الدولية باعتبار تطبيق العقوبات البدنية الإسلامية جريمة . وهذا ما طالبت به سنة 2001 في " الجزيرة " فقرر الأمير خالد بن سلطان منعي من الكتابة في " الحياة " ! المبدأ الرابع، ترسيخ مبدأ حرية الضمير وحرية اختيار الدين. حرية الضمير تعني حق الإنسان في أن يأخذ بدين معين أو أن لا يأخذ بدين من الأديان. وهذا الحق يعترف له به القرآن :"فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، يفسر محمد عبده هذه الآية :" من شاء أن يدخل فيه [الإسلام] فليدخل، ومن شاء أن يخرج منه فليخرج"، اعتبر الشافعي أن من حق المسلم إلى سن الخامسة عشر أن يختار أي دين يشاء ، فلماذا لا نلغي اليوم، في عصر حقوق الإنسان، حاجز السن ونجعله حقاً للمسلم مهما كان سنه؟. المبدأ الخامس، إصلاح التعليم الديني بالمواصفات التي سبق لي أن ذكرتها في هذا الحديث، إضافة إلى تدريس حقوق الإنسان، كما في تونس، لفتح الوعي الإسلامي للقيم الإنسانية الكونية التي لا تتناقض مع الخطاب الديني – الروحي ومع مكارم الأخلاق كالصدق والتضامن والرحمة والاستقامة بل تتكامل معها. تطبيق هذه المبادئ الخمسة يشكل مضمون العلمانية في أرض الإسلام بقطع النظر عن الشكليات القانونية أو الدستورية التي سيكتسيها هذا المضمون.
السؤال، كل السؤال، من يستطيع أن يحقق هذه المهام الجسام التي يتوقف عليها إصلاح الإسلام ومساعدة الوعي الإسلامي على تبني حداثة "الآخر"، التي لا حداثة بدونها؟ المراهنة على الأنظمة هي كالمراهنة على ربح الحصة الكبرى في اليانصيب (لوتو). المراهنة الصحيحة تكون على أصحاب المصلحة في فتح الوعي الإسلامي والواقع العربي الإسلامي للعلمانية. من هم أصحاب المصلحة في الفصل بين الدين والسياسة، وبين الدين والعلم، وبين الدين والإبداع الأدبي والفني ؟ هم الأقليات القومية والدينية والنساء الذين حرمتهم جميعاً الدولة الدينية من حقوق المواطنة الكاملة. أضف إليهم الأدباء والعلماء والباحثين والفنانين والمبدعين وجمهورهم، أي القطاع المتعلم والمتنور من المجتمعات العربية الإسلامية. هؤلاء جميعاً لا خلاص لهم من مقص الرقيب وسيف الجلاد إلا بالعلمانية التي تقطع دابر التعصب والإرهاب الدينيين وتتيح الفرصة للجميع، لمن يؤمنون بجميع الأديان ولمن لا يأخذون بدين من الأديان، للتعبير الحر والسلمي عن قناعاتهم دون مجازفة بالحرية أو بالحياة.
هذه القوى الحية مازالت ضعيفة عدداً وإمكانيات بسبب تقليدية وتأخر المجتمعات الإسلامية. من هنا الأهمية الحاسمة لتكوين جبهة عالمية لنشر العلمانية في أرض الإسلام قوامها المجتمع المدني العالمي، الإعلام العالمي، الدبلوماسية الدولية لمساعدة القوى الحية في البلدان العربية والإسلامية. هذه القوى العالمية لها هي أيضاً مصلحة في العلمانية لأنها معنية بتجفيف ينابيع الإرهاب. والدولة الدينية ، والتعليم الديني التقليدي الإرهابي، ونشر كراهية الآخر عبر نشر فقه الولاء والبراء، ورفض حوار الأديان وتكفير من يقلد الغرب أو يتعاون معه، كلها ينابيع دينية ثرية للإرهاب الإسلامي.
أقترح على هذه القوى العالمية والدولية اعتبار التعليم الديني السائد في معظم البلدان العربية والإسلامية تحريضاً على الإرهاب ، واعتبار الإعلام الديني السائد تحريضاً على الكراهية والتمييز الديني. كما أقترح أن تتضمن اتفاقات الشراكة الأوربية العربية، والشراكة الأمريكية – العربية بنوداً تحرم التمييز الديني ضد المرأة وضد المواطنين غير المسلمين. هذا التمييز الذي يجسده اعتبار الشريعة مصدراً أساسيا للتشريع. والشريعة تعتبر المرأة ناقصة عقل في الولاية وناقصة دين في العبادة، وتعتبر المواطن غير المسلم أهل ذمة، أي صفر – مواطن، وهكذا يساعد العالم الفضاء العربي الإسلامي على الخروج من تأخره التاريخي للإنخراط في الحداثة العالمية التي فاته قطارها منذ القرن السادس عشر عندما انخرطت المسيحية في الاصلاح الديني وغاص هو في الجمود الديني إلى الأذقان.

Post: #135
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Zakaria Joseph
Date: 04-02-2009, 06:52 PM
Parent: #134

Any state - sponsored religion is a form of political, social and economic oppression. It has been so through the centuries. The utility of debating secularism with a bunch of religious fanatics quickly fades as logic and reason replace zeal and intolerance. The proponents of the religious dogma – be it Sharia or something else- are self-righteous and their textual perception of complex social and political issues is uncompromising. This self-righteous posturing, evident throughout the post from the staunchest defenders of God on earth such Mr. Sabil, renders useless the function of human intellect.

Noam Chumsky, the noted American linguist and author recently noted that “the theological framework” of debating political , social “and policy issues reduces” these issues as choice “between good and evil” hence “undercutting reasoned debate and fending off the threat of democracy”.

The threat and spread of democracy and the supremacy of the will of people is what the religious
zealots fear and not the God.

Post: #136
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Zakaria Joseph
Date: 04-02-2009, 06:54 PM
Parent: #134

حزف للتكرار.

Post: #137
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: emad altaib
Date: 04-02-2009, 08:37 PM
Parent: #136

ــــ


( فصل الدين عن الدولة ) (separatlon of church and ts t a t) هذا تعريف لم يكن دائم
هذا اكثر التعاريف انتشار وتعارفاً في العالم ويعني حرفياً فصل المؤسسات الدينية(الكنيسة)
عن المؤسسات السياسية "الدولة" وتكون محصورة في المجالات السياسة والإقتصاد.

هذا التعريف يتجاوز المرجعية والنموذج الكامن وراء هذا المصطلح ...!

فلابد من السؤال ماهو الإطار المعرفي الذي تتم فيه عملية الفصل ؟!

وهذا السؤال موجه إلي الاخ كمال عباس ...

من هنا سوف يأتي الخلل ...!

Post: #138
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-03-2009, 00:02 AM
Parent: #137

كتب الاخ عماد الطيب
Quote: هذا التعريف يتجاوز المرجعية والنموذج الكامن وراء هذا المصطلح ...!

فلابد من السؤال ماهو الإطار المعرفي الذي تتم فيه عملية الفصل ؟!

وهذا السؤال موجه إلي الاخ كمال عباس ...

أطار يعني أيه? ومعرفي يعني شنو?
....ياعماد من السهل سكب مداد كثيف في التنظير وأستعراض المعارف من
دون حتي أشارة للمراجع أو الاستعانة بمحرك قوقل!!
ولكني لن أفعل ذلك لسبب واحد وهو أني حددت مقصدي وما أعنيه في مداخلتي السابقة...
أنا لا أدعو لنموذج جديدة أو رؤية جديدة وأنما أدعو لإنفاذ نفس
الصيغ التي نافذة في العهود الديموقراطية...والفصل الذي أعنيه بين
الدين والسياسة أو الدولة ستجد تجسيده في تلك العهود........
ooo أنا أدعو للتزاوج بين الصيغ الوضعية = أي الديموقراطية+صيغةفصل
الدين عن السياسة
00 وحقيقة أستغرب حقا لمن يطرح نفسه كديموقراطي ويساند خطاب إسلاموي
يدعو لسلب حرية الاعتقاد وحق تبديل الاعتقاد-الردة- وحريةالفكر وهي من أسس
الديموقراطية أو يسلب أهم حقوق المواطنة حق المراة وغير المسلم في
تولي بعض المناصب!!!
0000 سادتي نحن نتحدث عن جوهر حقوق المواطنة وعن حق الانسان في
الإختيار والإعتقاد!!
ومع هذا قلنا بكفالة حق الناس في طرح خطاب أسلامي يقدم بدائله فليس
ليس كافيا أن يكيل أحدهم السباب
للعلمانية ويرميها بالكفر والمروق والاستلاب والتغريب ثم يعجز عن تقديم
بديل!!!!
وفي رحلةالبحث عن البديل سألنا
Quote: ماهي الشريعة? ........لماذا نسأل? نسأل حتي لانغرق في الضبابيات والتعميم
فالاكتفاء برفع شعار لايسمن ولايغني من جوع ...القارئ يريد رؤي وبرامج
كما أننا نلاحظ أن البعض أصبح يستغل الدين كسلم للوصول للسلطة وسلاحا
لضرب الخصوم وستارا لتكديس الثروة والثراء الحرام ........
00 أذا نعود ونسأل : كم عدد الحدود ? وماهو تعريف الشوري وماهي مواعينها
وماهي اليات إنفاذها? وكيف يختار الحاكم في الاسلام ومن يختاره وهل يحكم
مدي الحياة أم لفترة معينة ? وهل الانظمة الملكية الوراثية تعبر عن الاسلام
وهل الانقلاب العسكري نموذج يتماشي مع الأسلام?
.......أقول هذا وفي ذهني حقيقة أن دعاة الخطاب يتصارعون ويختلفون في
أسسه يختلفون في عدد الحدود ( هل للردة حد ?وهل الرجم عقوبة إسلامية?
هل يجوز تولي المراة القضاةوالرئاسة? وهل يجوز تولي غير المسلم للرئاسة?
يختلفون في هذا وفي شكل الحكم والموقف من الديموقراطية?
....من هنا أن الخطاب الاسلام ممزق وأن التجارب الماثلة شائهة وأن من يطرحون
البديل يكتفون برفع شعارات لاتقدم حلولا

ونريد من دعاةتتطبيق الشريعة الاجابة

Post: #139
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Sabri Elshareef
Date: 04-03-2009, 00:02 AM
Parent: #137

‏قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ." ‏ سورة التوبة: رقم 9 آية رقم 29



تفسير الآية حسب "الجلالين":

"قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر": وإلا لآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم

"ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله": كالخمر

"ولا يدينون دين الحق": الثابت الناسخ لغيره من الأديان وهو دين الإسلام

"من الذين أوتوا الكتاب": أي اليهود والنصارى

"حتى يعطوا الجزية" الخراج المضروب عليهم كل عام

"عن يد": أي منقادين أو بأيديهم لا يوكلون بها

"وهم صاغرون": أذلاء منقادون لحكم الإسلام.


بلغة أبسـط: يأمر الله هنا المسلمين بقتـال اليهود والمسيحيين إلى أن يؤمنوا بدين الإسلام الذي ألغى بظهوره كل الأديان الأخرى، ولا يخلّصهم من ذلك إلا أن يدفعوا ضريبة الذل. ونسميها "ضريبة الذل" لأن الله يريد من المسيحيين واليهود أن يدفعوها للمسلمين وهم يشعرون بالذل.


‏وجاء في تفسير الطبري:

وأما قوله: {وهم صاغرون} فإن معناه: وهم أذلاء مقهورون. وأيضاً: أن يعطوها وهم واقفون والآخذ جالس.


وجاء في تفسير ابن كثير:

بعد ما تمهدت أمور المشركين ودخل الناس في دين الله أفواجا واستقامت جزيرة العرب أمر الله رسوله بقتال أهل الكتابين اليهود والنصارى وكان ذلك في سنة تسع ولهذا تجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم لقتال الروم ودعا الناس إلى ذلك..

أما عن قوله وهم صاغرون: "أي ذليلون حقيرون مهانون فلهذا لا يجوز إعزاز أهل الذمة ولا رفعهم على المسلمين بل هم أذلاء صغرة أشقياء كما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه" ولهذا اشترط عليهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه تلك الشروط المعروفة في إذلالهم وتصغيرهم وتحقيرهم وذلك مما رواه الأئمة الحفاظ من رواية عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال: كتبت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى من أهل الشام بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا إنكم لما قدمتم علينا سألناكم الأمان لأنفسنا وذرارينا وأموالنا وأهل ملتنا وشرطنا لكم على أنفسنا أن لا نحدث في مدينتنا ولا فيما حولها ديرا ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب ولا نجدد ما خرب منها ولا نحيي منها ماكان خططا للمسلمين وأن لا نمنع كنائسنا أن ينزلها أحد من المسلمين في ليل ولا نهار وأن نوسع أبوابها للمارة وابن السبيل وأن ننزل من رأينا من المسلمين ثلاثة أيام نطعمهم ولا نئوي في كنائسنا ولا منازلنا جاسوسا ولا نكتم غشا للمسلمين ولا نعلم أولادنا القرآن ولا نظهر شركا ولا ندعو إليه أحدا ولا نمنع أحدا من ذوي قرابتنا الدخول في الإسلام إن أرادوه وأن نوقر المسلمين وأن نقوم لهم من مجالسنا إن أرادوا الجلوس ولا نتشبه بهم في شيء من ملابسهم في قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولا فرق شعر ولا نتكلم بكلامهم ولا نكتني بكناهم ولا نركب السروج ولا نتقلد السيوف ولا نتخذ شيئا من السلاح ولا نحمله معنا ولا ننقش خواتيمنا بالعربية ولا نبيع الخمور وأن نجز مقاديم رءوسنا وأن نلزم زينا حيثما كنا وأن نشد الزنانير على أوساطنا وأن لا نظهر الصليب على كنائسنا وأن لا نظهر صلبنا ولا كتبنا في شيء من طرق المسلمين ولا أسواقهم ولا نضرب نواقيسنا في كنائسنا إلا ضربا خفيفا وأن لا نرفع أصواتنا بالقراءة في كنائسنا في شيء في حضرة المسلمين ولا نخرج شعانين ولا بعوثا ولا نرفع أصواتنا مع موتانا ولا نظهـر النيران معهم في شيء من طرق المسلمين ولا أسواقهم ولا نجاورهم بموتانا ولا نتخذ من الرقيق ما جرى عليه سهام المسلمين وأن نرشد المسلمين ولا نطلع عليهم في منازلهم.

قال فلما أتيت عمر بالكتاب زاد فيه ولا نضرب أحدا من المسلمين شرطنا لكم ذلك على أنفسنا وأهل ملتنا وقبلنا عليه الأمان فإن نحن خالفنا في شيء مما شرطناه لكم ووظفنا على أنفسنا فلا ذمة لنا وقد حل لكم منا ما يحل من أهل المعاندة والشقاق.


بلغة أبسط: ساير محمد اليهود والمسيحيين إلى أن استطاع أن يؤسس جيشاً يثق في قدرته على قتالهم فأعلن آنذاك الحرب ضدهم. وأكّد ابن كثير هنا في تفسيره لهذه الآية على ضرورة معاملة اليهود والمسيحيين باحتقار إلى درجة أنه يتوجب على المسلم أن يأخذ ضريبة الذل منهم وهم واقفون وهو جالس. واستشهد على ضرورة احتقارهم بما أمر به محمد المسلمين أن لا يبدءوا اليهود أو المسيحيين بالسلام. فالمسيحيون واليهود هم الذين يتوجب عليهم طرح السلام. وأنه إذا صادف أحد المسلمين في الطريق يهودياً أو مسيحياً فعلى ذلك اليهودي أو المسيحي أن يبتعد إلى أقصى الطرف الآخر من الطريق.


وجاء في تفسير القرطبي:

قال الشافعي رحمه الله: لا تقبل الجزية إلا من أهل الكتـاب خاصة عربـا كانوا أو عجما لهذه الآية، فإنهم هم الذين خصوا بالذكر فتوجه الحكم إليهم دون من ســواهم لقوله عز وجل: "فاقتلــوا المشركين حيث وجدتموهم" (التوبة 5 ). ولم يقل: حتى يعطوا الجزية كما قال في أهل الكتاب.

وقال الأوزاعي: تؤخذ الجزية من كل عابد وثن أو نار أو جاحد أو مكذب.

وكذلك مذهب مالك، فإنه رأى الجزية تؤخذ من جميع أجناس الشرك والجحد، عربيا أو عجميا، تغلبيا أو قرشيا، كائنا من كان، إلا المرتد.


بلغة أبسـط: قال بعض أهل العلم من المسلمين بأنه لا يجوز أن تؤخذ الجزية إلا من المسيحيين واليهود إذا فضّلوا الحفاظ على معتقداتهم وعدم دخول الإســلام أما عبدة الأصنام وأمثالهم من المشركين فإما أن يدينوا بالإسلام أو يُقـتَـلوا حسب ما ورد في سورة التوبة: "فاقتلــوا المشركين حيث وجدتموهم"! ولكن آخرين من أهل العلم أفـتـوا بأنه يجوز أخذها من كل الناس سواء كانوا عرباً أو غير عرب أو عبدة أوثان أو عبدة نار أو غيرهم.

المختصر:

أمر الله بقتال كل الذين لا يؤمنون به وفوّض المسلمين بتنفيذ الأمر.

سمح الله لمحمد أن يساير اليهود والمسيحيين إلى أن تتوفّر لديه القوة على قتالهم. وحين تم له ذلك انقلب عليهم وأمر بقتالهم. ورغم أن الغاية من أمر الله لمحمد بقتال اليهود والمسيحيين هي أن يجبرهم على الإيمان به، فقد سمح له أن يستعيض عن ذلك بمبلغ معين من المال يسمى "الجزية" يدفعونه له لقاء المحافظة على معتقداتهم، حتى ولو كان بعض الذين يقاتلهم، حسب ما يقول العلماء، من عبدة النار وغير ذلك. دفع هذه الجزية له أصول وإتكيت، منها أن يجلس المسلم وهو يقبضها بينما يقف المسيحي أو اليهودي ويقدمها للمسلم مطأطئ الرأس ذليل النفس.

يجب أن يتحاشى المسيحي أو اليهودي أن يعترض طريق المسلم كما يجب على الواحد منهما أن يبدأ المسلم بالتحية والسلام.

جمع المال بالنسبة للفاتحين المسلمين كان أهم من نشر الدعوة الإسلامية. فقط أولئك الذين كانوا يرفضون دفع المال كانوا يُخيَّرون بين الإسلام أو الموت

من كتاب "تيسير العسير في كتب التفاسير"







اعلاه شريعه وهنا لا يمكن ان تناسب عصرنا هذا لذا ان العلمانية هي مفتاح حلول لي ولك وللاخر

Post: #140
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: ناصر جامع
Date: 04-03-2009, 00:08 AM
Parent: #137

Quote: ان منظومة تلك القيم العقائدية هي بالضبط ( المنهج العالماني ) الذي يتأسس على مبادئ ، الحرية والمساواة والديمقراطية و تحجيم الدين ورفض شرائعه جملة وتفصيلا في ثنايا اي قانون

الاستاذ سبيل سلام
هل تعتقد ان امريكا و الدول الاوروبيه كالمانيا و ايطاليا و بريطانيا دول علمانيه و عليه تحجم الدين و ترفض شرائعه جملة و تفصيلا؟؟

Post: #141
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: مجاهد عبدالله
Date: 04-03-2009, 01:44 AM
Parent: #140

Quote: ما هو شكل العلاقة بينهم كل من الدين والدولة, والسياسة والدولة, والدين والسياسة
- هل يمكن أن يتم فصل الدين عن الدولة أم لا ولماذا ؟
- هل يمكن فصل الدين عن السياسة أم لا ولماذا ؟


تحياتي للجميع وأثمن دور الأخ كمال لمزيد من فتح طاقات النقاش ..

سوف أحاول بصورة مختصرة بقدر ما أستطيع لتلخيص إجابة للأسئلة أعلاه ..

الدين من حيث هو محور نقاشنا فهو يعبر عن أي دين ,أي جملة من العناصر التي يطلق عليها معتقد , وكل فرد له مطلق الحرية في ذلك الإعتقاد ..
الدولة هي مجموعة من المؤسسات المستقلة مثل القضاء والمؤسسات النظامية التي تحافظ على خط سير المجتمع وضمان تحقيق العدالة والمساواة ..
والسياسة هي منتوج التنافس الحي بين قوى المجتمع من خلال برامجهم السياسية المقدمة ..
الدين والدولة :-
لا يمكن أن يلتقي الدين والدولة فهما خطان متوازيان حيث لكل منهما سلطته الذاتية , سلطة الدين وسلطة الدولة , وفرض الدين من خلال سلطة الدولة يعني أن هنالك تغول حدث لسلطة الدين وهو ما يعني تغول لحرية عناصر داخل المجتمع حق لها حرية الإعتقاد , وعدم الفصل بين الدين والدولة يعني أن سلطة الدولة قد غابت . الدولة أعلى من الدين لأن الآخير هو عنصر من عناصر تكوينها وليس تأسيسها , ولايجب أن ننسى أن الدين يمكن أن يكون اي دين.
السياسة والدولة :-
هنالك علاقة بين السياسة والدولة ولكنها علاقة إجرائية تنظيمية في الأساس , فالدولة ثابتة من خلال إستقلاليتها بينما السياسة متحركة من خلال الخيارات المتنافسة ..

الدين والسياسة :-
هنالك علاقة بين الدين والسياسة وهي علاقة وثيقة شئنا أم أبينا لأن الدين من حيث هو معتقد يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على السلوك السياسي *1, وبما أن السياسة هي في الأصل منتوج تنافس بين قوى المجتمع فقد حق لأي مجموعة أن تستمد برامجها من حيث تشاء فلكلٍ مطلق الحرية في ذلك , وأي سقوفات تحد من هذه الحرية فإن مصير الدولة مهدد على الدوام بعدم الإستقرار .

فصل الدين عن الدولة :-
نعم يمكن فصل الدين عن الدولة فلكل سُلطة تختلف مضموناً عن الآخر , فالدين تسيره شرائعه أما الدولة فيسيرها إتفاق الجماعة بغض النظر عن معتقداتهم .

فصل الدين من السياسة :-
لا يمكن فصل الدين من السياسة , ولكن الدولة هي التي تنظم شكل هذه العلاقة وفق مؤسساتها القانونية بحيث لاتصتطدم البتة بدستور الدولة ومبدأ الحرية للفرد .
خالص التقدير ولي عودة ...

* د.عبدالله النعيم ..




Post: #142
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Sabri Elshareef
Date: 04-03-2009, 02:31 AM
Parent: #141

بلغة أبسط: ساير محمد اليهود والمسيحيين إلى أن استطاع أن يؤسس جيشاً يثق في قدرته على قتالهم فأعلن آنذاك الحرب ضدهم. وأكّد ابن كثير هنا في تفسيره لهذه الآية على ضرورة معاملة اليهود والمسيحيين باحتقار إلى درجة أنه يتوجب على المسلم أن يأخذ ضريبة الذل منهم وهم واقفون وهو جالس. واستشهد على ضرورة احتقارهم بما أمر به محمد المسلمين أن لا يبدءوا اليهود أو المسيحيين بالسلام. فالمسيحيون واليهود هم الذين يتوجب عليهم طرح السلام. وأنه إذا صادف أحد المسلمين في الطريق يهودياً أو مسيحياً فعلى ذلك اليهودي أو المسيحي أن يبتعد إلى أقصى الطرف الآخر من الطريق

Post: #143
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-03-2009, 04:13 AM
Parent: #142

صباحكم خير تاني مره..
شكرا لكل المروا وتركوا بصماتهم وارائهم,
الأخوه:
الشامي, كمال , مجاهد , صبري ,محمد سبيل, محمد الواثق, هشام,,
والجميع,
معليش اذا كسرت حاجز الألقاب اللي أكيد محفوظه..

طيب..
هدفنا نقاش متجرد لموضوعين داخل موضوع واحد,
وده واضح من عنوان البوست..
العلمانيه مقابل الشريعه..
اطلاقا ما هدفنا تجريم شخص أو تكفيره أو التشكيك في معتقداته..
كل انسان مسئول عن أفكاره مسئوليه تامه..
وكما تبين بمنتهي الوضوح من المستحيل اقناع أحد طرفي النقاش برأي الاخر..
ولكن الحوار رائع جدا وقائم علي أفضل وجه..
يبقي خلونا نتجاوز مسألة الاتهامات الي عكس الفكرتين بمنتهي الشفافيه..

الحاجه العايزه أقولها انه مؤيدو العلمانيه منهم من يدعي البعد التام عن مسألة الدين ويؤكد احترام المعتقدات,
وعدم التشكيك في تاريخ أي ديانه.
ومع ذلك تبين بوضوح الخوض في تفاصيل عن الصحابه وحتي الرسول نفسه برؤيه تاريخيه غير مقبوله لمؤيدي الشريعه..
النتيجه مغالطات ودفاع مستميت عن الشريعه وعن مقدساتها..

هشام كمثال احتد في نص نقاش بعتبرو منطقي خالص..
هشام عاوز يناقش كما يدعي العلمانيه فقط وليس الشريعه, ومع ذلك دخل في تفاصيل عن الدوله الاسلاميه,
لايستطيع مؤيدو الشريعه موافقته عليها, بل لا يستطيع أي مسلم عادي تأييده فيها..
وهي قراءته عن التاريخ وهو مسئول عنها,
ولكن خارج عن قوانين البوست أن يصف شخص بأن فهمه للاسلام سئ وما الي ذلك..
يمكن أن تخبره أن فهمه مختلف عنك, أو قل خاطئ من وجهة نظرك, ولكن سئ غير مقبوله..
أيضا انسحاب هشام من الحوار لم أجد له مايبرره..
اذ لا يستطيع شخص اجبار شخص علي النقاش داخل اطار معطيات معتقداته فقط,
الحوار ذو اتجاهين كما أسلفنا..

والأمر ينطبق كذلك علي العديد من المتداخلين ..

لنتمكن سوية من السير قدما في الحوار اللي حقيقي أنا مستمتعه بيهو,
وأجده حوار غير مسبوق بمثل هذا الهدوء والطرح الراقي الواعي المتميز,
والمشاركه المقدره من ساده يأخذون الأمر بعلميه ومنهجيه ,
رجاءا الاتزام بقوانين الحوار في هذا البوست من الطرفين..
هناك العديد من النقاط مازات تحتاج الي تغطيه ومعالجه..
الفرصه المتوفره في عكس كل طرف لأفكاره ومناقشة الاخر بكل هذا الهدوء,
يجب استثمارها بقوه لطرح الكل لمعتقداتهم بدون تهميش أو تحقير للاخر,
أيضا بدون كبير أمل في اقناع الاخر برأيك, فقط بأمل الحوار المنطقي..

لدي العديد من النقاط عن العديد من المداخلات, سأعود لها بتروي..
كما أتمني تعريج الأخوه علي النقاط المطروحه من قبل مجاهد أو من قبلي لتغطيتها واحده واحده,
وليس الكل في ان واحد..

شاكره جدا لمشاركتكم وتفهمكم..

Post: #144
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: ناصر جامع
Date: 04-03-2009, 05:24 AM
Parent: #143

يا هشام ياخي كراعنا حاره ولا شنوا .... ياخ كدي قول باسم الله و اقعد حاورنا
اها انا عندي ليك سؤال...هل امريكا دي دوله علمانيه و تطبق فصل الدين عن الدوله؟
الكثير جدا من القوانين الامريكيه مصدرها ديني ... كتحريم او تجريم الدعاره و القمار و الاجهاض و قتل النفس بالنفس
ايضا هناك احزاب دينيه في بعض الدول الاوروبيه كالمانيا و ايطاليا فهل تعتبر هذه الدول علمانيه؟

يا سبيل و اماني برضوا عايزين رايكم في الاسئله دي.... و شكرا يا اماني علي البوست

Post: #145
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-03-2009, 05:36 AM
Parent: #143

بعض النقاط وددت الرد عليها:
الأخ هشام:
Quote: والحقيقة مخالفة لما تقوله تماماً، وما تنسبه للعلمانية، فالعلمانية لا ترفض تعاليم الدين، ولا ترفض اتباع الأتباع لهذه التعاليم؛ لا علاقة للعلمانية بهذه الأمور،

لماذا اذا في تونس وهي دوله علمانيه يمنع لبس الحجاب في المدارس والمؤسسات الحكوميه..
لماذا يلغي قانون الدوله التونسيه الحق في تعدد الزوجات وهو مبدأ لم يختلف رجال الدين الاسلامي علي جوازه..؟
لماذا ترفض فرنسا وهي دوله علمانيه ارتداء الحجاب في المدارس؟
الأخ كمال عباس:
Quote: .من هنا نري أن الخطاب الاسلام ممزق وأن التجارب الماثلة شائهة وأن من يطرحون
البديل يكتفون برفع شعارات لاتقدم حلولا...ليس كافيا أن يكيل أحدهم السباب
للعلمانية ويرميها بالكفر والمروق والاستلاب والتغريب ثم يعجز عن تقديم بديل!!!!

من المعلوم وجود اختلافات مذهبيه بين طوائف اسلاميه معينه..
ومن المعلوم وجود الكثير من الأنظمه الحاكمه باسم الدين والشريعه تسئ استغلالهما..
ليست هذه هي المشكله..
المشكله أن الحريه المدعاه في العلمانيه تقوم بتحجيم الدين الاسلامي كعبادات وعقائد,
وهذا مفهوم غير صحيح..
العلمانيه تقبل بوضع البشر للقوانين, بينما تسمي اجتهاد رجال الدين في الحدود عبثا, وكأن رجال الدين بشر بدون عقول..
مثال لذلك اعتقاد الأخ هشام أن القران لايمكن أن يكون مرمزا ويحتاج الي مفسرون وعلماء فقه..
وهذا خطأ كبير.. لأن القران مرجعيه حثت علي اعمال العقل والتشاور والقراءه, ولكن ليس بعيدا عن الدين..
البلاغه العربيه في القران تجعل لسبر أغواره لابد من التخصص في علوم اللغه للقيام بالفهم,
والا فهل كل من يقرأ القران يفهمه؟
معرفة الأحكام يتطلب معرفه بأسباب نزول الايات ومن تخاطب ثم تكون العبره بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب..
الحريه المزعومه من قبل العلمانيه فيها اقصاء لرجال الدين, وهذا اقصاء للمعتقدات وليس احتراما لها..
اذا كنا نود الحديث عن الشريعه ككيان ثابت فهذا سينفي حيوية الدين وتجدده,
لذا فالشريعه مواكبه للتغير في المجتمع, والاختلاف بين العلماء ليس الا رحمه بالمجتمع من التزمّت والتضييق..
وكلنا يعلم انه مااختلف الفقهاء في أمر الا وكان لك الأخذ بأيسر الفتاوي وليس عليك حرج..
الخلاصه: الشريعه منظومه مرنه وقابله للتجديد, والا لما انقطعت الرسالات السماويه, بل لاستمرت الي يوم القيامه..

Post: #146
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-03-2009, 06:11 AM
Parent: #145

الأخ مجاهد:
أولا خليني أبدي اعجاب بتوازنك وحياديتك في أفكارك, لانك تميل الي العلمانيه ولكن ليس علي حساب تشويه صورة الاسلام والشريعه,
ثانيا:
Quote: - ما هو شكل العلاقة بينهم كل من الدين والدولة, والسياسة والدولة, والدين والسياسة
- هل يمكن أن يتم فصل الدين عن الدولة أم لا ولماذا ؟
- هل يمكن فصل الدين عن السياسة أم لا ولماذا ؟

أسئله ممتازه تدور في ذهننا جميعا
Quote: الدولة أعلى من الدين لأن الآخير هو عنصر من عناصر تكوينها وليس تأسيسها ..

أراك اقررت أن للدين سلطه وهذه نقطه جيده للانطلاق..
ولكن اعتقادك أن الدوله أعلي من الدين لا أوافقك فيه..
أولا هل يوجد مجتمع يدين بنفس الديانه بنسبة 100%؟
هل توجد ديانه سماويه تفصل المعتقد عن الدوله؟
اسرائيل هل هي دوله علمانيه كما تدعي في منظورك أم دوله صهيونيه؟
عندما تغفل عن معتقدات الاخرين في اعتقادهم أن الدين نظام حياه متكامل وليس عباده فانت تغمض أعينك عن حقائق ومسلمات..
وهنا تؤسس لسلطه فعليا غير شرعيه لمخالفتها لمفاهيم المجتمع, ثم ماهو الأصل الدوله أم المجتمع؟
هل الدوله لتنظيم المجتمع وبالتالي فهي منه وله, أم أنها سلطه فوقيه تضع القوانين بغض النظر عن مكونات المجتمع ومفاهيمه؟
ألا تتحكم السياسه في الدوله؟
القوانين الوضعيه التي تتحدث عنها, ألا يتم العبث بها وتسيسها؟
أليست أهواء البشر ومطامعهم من تحكم العالم اليوم؟ هل نجح القانون في ردعهم ومحاسبتهم؟ وتنظيم الحياه؟

الدين لا يمكن فصله عن الدوله لأن الله قال عن الرسل :"وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه"
الدين الاسلامي وهو مايعنيني لا يمكن فصله عن الدوله, لأن الله قال لرسوله الكريم " انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله"

ولي عوده..

Post: #147
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-03-2009, 06:36 AM
Parent: #146

الأخ خليل:
مازلت تخوض في التاريخ الاسلامي برؤيه تخصك تماما,
اذا قمت بالرد علي ادعاءاتك فسينحرف مسار البوست..
يكفيني الجدال الذي تم بيني وبين هشام بدون داعي..
Quote: لذلك تجد ان الاسلام لم يتدخل فى الشئون الحياتيه للبشر وترك الامر ( امرهم شورى بينهم)

الاستشهاد بايه في غير سياقها الصحيح لا يؤيد العلمانيه...
الشوري مبدأ اسلامي داخل الدوله الاسلاميه ..
وهذا يدعم فكرة أن الدوله الاسلاميه ليست دوله متحجره وانما دولة منفتحه ومرنه ..

تحياتي..

Post: #148
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-03-2009, 06:54 AM
Parent: #147

الأخ البصاص:
Quote: اما بخصوص الفكر العلماني كما في الفكر الغربي فيسمح بالتوسعة او التضييق بدائرة الحقوق والحريات والواجبات فيتصرف بكثير من الجزئيات كما في السماح بالعلاقات الجنسية المحرمة وتشريع قوانين قد تسمح او تتغافل عن الانتحار ومساواة الذكر مع الأنثى من خلال إلغاء مفهوم الذكورة والأنوثة وكثير من الأمور كما في الغرب والاحكام التي يصدرها العقل البشري هنا تكون مخالفة للعقل والوجدان والفطرة وبذلك تكون الأحكام مخالفة للواقع..

هل من المتوقع من الدوله العلمانيه التي يتم الترويج لها في السودان,
أن تقوم بسن قوانين مثل اجازة زواج المثليين,
أو اعطاء الابناء الغير شرعيين حقوق وميراث,
أو اباحة العلاقات خارج اطار الزواج؟
مجتمعنا كما تعلم ذو غالبيه مسلمه, ونسبة مسيحيه معتبره..
فهل من المتوقع مخالفة جميع المعتقدات باسم القانون؟
ان كانت الاجابه نعم, ألا يخالف ذلك مفهوم الديمقراطيه ؟..
بمعني من اين تستمد الدوله العلمانيه شرعية القوانين التي تسنها..
هل من رجال القانون والدوله وسياسات النظام الحاكم؟, أم من المجتمع وثقافته وطموحاته؟

السؤال أيضا موجه للعلمانيين ..

Post: #149
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-03-2009, 07:08 AM
Parent: #148

الأخ محمد الواثق:

أحييك علي الدراسه الرائعه التي أوردت..
أنصح كل من لديه استفهام حول الدوله الاسلاميه قراءة نص الأخ محمد الواثق..
ونتمني أن تواصل أخي محمد في رفدنا بهذا النص القيّم ..

تحياتي واحترامي ..

Post: #151
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..كتبت الأخت أماني
Author: كمال عباس
Date: 04-03-2009, 07:17 AM
Parent: #148

كتبت الأخت أماني
Quote: اذا كنا نود الحديث عن الشريعه ككيان ثابت فهذا سينفي حيوية الدين وتجدده,
لذا فالشريعه مواكبه للتغير في المجتمع, والاختلاف بين العلماء ليس الا رحمه بالمجتمع من التزمّت والتضييق..
وكلنا يعلم انه مااختلف الفقهاء في أمر الا وكان لك الأخذ بأيسر الفتاوي وليس عليك حرج..
الخلاصه: الشريعه منظومه مرنه وقابله للتجديد, والا لما انقطعت الرسالات السماويه, بل لاستمرت الي يوم القيامه
أرجو أن تصطحبي فهمك لتجدد الدين ومرونته في الاجابة علي هذه الأشكالات
والا أصبح الحديث عن التجدد والبديل الأسلامي مجردشعار
Quote: ماهي الشريعة? ........لماذا نسأل? نسأل حتي لانغرق في الضبابيات والتعميم
فالاكتفاء برفع شعار لايسمن ولايغني من جوع ...القارئ يريد رؤي وبرامج
كما أننا نلاحظ أن البعض أصبح يستغل الدين كسلم للوصول للسلطة وسلاحا
لضرب الخصوم وستارا لتكديس الثروة والثراء الحرام ........
00 أذا نعود ونسأل : كم عدد الحدود ? وماهو تعريف الشوري وماهي مواعينها
وماهي اليات إنفاذها? وكيف يختار الحاكم في الاسلام ومن يختاره وهل يحكم
مدي الحياة أم لفترة معينة ? وهل الانظمة الملكية الوراثية تعبر عن الاسلام
وهل الانقلاب العسكري نموذج يتماشي مع الأسلام?
.......أقول هذا وفي ذهني حقيقة أن دعاة الخطاب يتصارعون ويختلفون في
أسسه يختلفون في عدد الحدود ( هل للردة حد ?وهل الرجم عقوبة إسلامية?
هل يجوز تولي المراة القضاةوالرئاسة? وهل يجوز تولي غير المسلم للرئاسة?
يختلفون في هذا وفي شكل الحكم والموقف من الديموقراطية?
....من هنا أن الخطاب الاسلام ممزق وأن التجارب الماثلة شائهة وأن من يطرحون
البديل يكتفون برفع شعارات لاتقدم حلولا
وهذه النقطة المفصلية
Quote: وحقيقة أستغرب حقا لمن يطرح نفسه كديموقراطي ويساند خطاب إسلاموي
يدعو لسلب حرية الاعتقاد وحق تبديل الاعتقاد-الردة- وحريةالفكر وهي من أسس
الديموقراطية أو يسلب أهم حقوق المواطنة حق المراة وغير المسلم في
تولي بعض المناصب!!!
0000 سادتي نحن نتحدث عن جوهر حقوق المواطنة وعن حق الانسان في
الإختيار والإعتقاد!!
000 الاجابةأو محاولة الاجابة تحدد جدية الحوار ومساره
كمال

Post: #150
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: ناصر جامع
Date: 04-03-2009, 07:11 AM
Parent: #147

الاخ خليل سلام
شكرا علي اثراء الحوار

Quote: عدم تطبيق الخليفه عمر حد السكر على امير من امراء الجيش رغم البينه والشهود يعتبر فصل للدين عن الدوله

من هو هذا الامير ... برضو يا ريت لو استفضته في موضوع الخلاف بين خالد و اسامه و تشكر

Post: #152
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-03-2009, 07:43 AM
Parent: #150

كتبت الأخت أماني
Quote: هل من المتوقع من الدوله العلمانيه التي يتم الترويج لها في السودان,
أن تقوم بسن قوانين مثل اجازة زواج المثليين,
أو اعطاء الابناء الغير شرعيين حقوق وميراث,
أو اباحة العلاقات خارج اطار الزواج؟
مجتمعنا كما تعلم ذو غالبيه مسلمه, ونسبة مسيحيه معتبره..
فهل من المتوقع مخالفة جميع المعتقدات باسم القانون؟
ان كانت الاجابه نعم, ألا يخالف ذلك مفهوم الديمقراطيه ؟..
........... هل تتحدثثين عن بعض يسار الليبرالية أم عن العلمانية?
أنت تقومين بخلط شنيع بين المفاهيم ولا أدري هل يتم.ذلك بتعمد أم عن جهل? ....سبق أن طبقنا طبقنا صيغ وضعية=ديموقراطية+فصل الدين عن السياسة
فهل سمعتي بتقنين زواج مثلي فيها?
ومن قال لك أننا نسعي لتتطبيق العلمانية أوغيرها بالقوة أو عبر أنقلاب
حتي تتهمينا بمخالفة الديموقراطية?

Post: #153
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-03-2009, 08:09 AM
Parent: #152

كتبت الأخت أماني
(((((( ماذا اذا في تونس وهي دوله علمانيه يمنع لبس الحجاب في المدارس والمؤسسات الحكوميه..
لماذا يلغي قانون الدوله التونسيه الحق في تعدد الزوجات وهو مبدأ لم يختلف رجال الدين الاسلامي علي جوازه..؟
لماذا ترفض فرنسا وهي دوله علمانيه ارتداء الحجاب في المدارس))))))))
وفي أمريكا يسمح بإرتداء الحجاب.. فماذا يعني هذا?
,,,,, ليس كل الدول العلمانية ديموقراطية فتونس وسوريا دولة شمولية
وولكنها علمانية.... أنا وكثر غير التأكيد علي الديموقراطية وبعدها
علي مسألة فصل الدين عن السياسة
وكتبت
((((من المعلوم وجود اختلافات مذهبيه بين طوائف اسلاميه معينه..
ومن المعلوم وجود الكثير من الأنظمه الحاكمه باسم الدين والشريعه تسئ استغلالهما..
ليست هذه هي المشكله..
المشكله أن الحريه المدعاه في العلمانيه تقوم بتحجيم الدين الاسلامي كعبادات وعقائد,
وهذا مفهوم غير صحيح..)))00
أنا لم أتوقف في فشل وخطل التجارب وأنماأتحدث عن مفردات المشروع
الاسلامي وقد طرحت عليـكم أسئلة نتمني الاجابة عليها كما نرجو مناقشتنا
في أطار طرحنا والذي لخصته في تبني الصيغ الوضعية التي كانت نافذة
في العهود الديموقراطية متمنيا أن نري منكم بدائل تخرجنا عن دوامة
الشعارات الفضفاضة والتسطيح

Post: #154
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-03-2009, 08:23 AM
Parent: #153

الأخ كمال:
لم سألت:
Quote: هل من المتوقع من الدوله العلمانيه التي يتم الترويج لها في السودان,
أن تقوم بسن قوانين مثل اجازة زواج المثليين,
أو اعطاء الابناء الغير شرعيين حقوق وميراث,
أو اباحة العلاقات خارج اطار الزواج؟
مجتمعنا كما تعلم ذو غالبيه مسلمه, ونسبة مسيحيه معتبره..
فهل من المتوقع مخالفة جميع المعتقدات باسم القانون؟
ان كانت الاجابه نعم, ألا يخالف ذلك مفهوم الديمقراطيه ؟..

كان السبب من السؤال هم هذا:
Quote: ,,, ليس كل الدول العلمانية ديموقراطية فتونس وسوريا دولة شمولية
وولكنها علمانية.... أنا وكثر غير التأكيد علي الديموقراطية وبعدها
علي مسألة فصل الدين عن السياسة

وفي أمريكا وفرنسا وغيرها من الدول تبيح كل الأشياء أعلاه,
بالرغم من رفض الكنيسه, وعدم قبولها,
عند اقصاء الدين عن السلطه, هل من المتوقع سن قوانين وضعيه تبيح محظورات الدين؟
أفتكر سؤال غايه في المنطقيه..

تحياتي,,

Post: #156
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-03-2009, 08:32 AM
Parent: #154

الأخ كمال:
تونس وفرنسا وغيرها, تقوم بمنع المظاهر الدينيه كالحجاب مثلا في دواوين الحكومه,
هل ذلك لأنها دوله علمانيه أم لأنها دوله غير ديمقراطيه؟
وهل فرنسا دوله غير ديمقراطيه؟
Quote: ماهي الشريعة? ........لماذا نسأل? نسأل حتي لانغرق في الضبابيات والتعميم
فالاكتفاء برفع شعار لايسمن ولايغني من جوع ...القارئ يريد رؤي وبرامج
كما أننا نلاحظ أن البعض أصبح يستغل الدين كسلم للوصول للسلطة وسلاحا
لضرب الخصوم وستارا لتكديس الثروة والثراء الحرام ........
00 أذا نعود ونسأل : كم عدد الحدود ? وماهو تعريف الشوري وماهي مواعينها
وماهي اليات إنفاذها? وكيف يختار الحاكم في الاسلام ومن يختاره وهل يحكم
مدي الحياة أم لفترة معينة ? وهل الانظمة الملكية الوراثية تعبر عن الاسلام
وهل الانقلاب العسكري نموذج يتماشي مع الأسلام?
.......أقول هذا وفي ذهني حقيقة أن دعاة الخطاب يتصارعون ويختلفون في
أسسه يختلفون في عدد الحدود ( هل للردة حد ?وهل الرجم عقوبة إسلامية?
هل يجوز تولي المراة القضاةوالرئاسة? وهل يجوز تولي غير المسلم للرئاسة?
يختلفون في هذا وفي شكل الحكم والموقف من الديموقراطية?
....من هنا أن الخطاب الاسلام ممزق وأن التجارب الماثلة شائهة وأن من يطرحون
البديل يكتفون برفع شعارات لاتقدم حلولا ,,

تعريف الشريعه تحدثت عنه باسهاب في بداية البوست..
الشوري واختيار القائد أو الرئيس, وما الي ذلك من تفاصيل الدوله الاسلاميه ستجده باسهاب في مداخلات الأخ محمد الواثق,
تحدثت عن الرده وحروب الرده في مداخله ردا علي الأخ هشام,
الدوله الاسلاميه لديها قواعد واضحه في مسألة الحكم وطريقة ادراة الدوله, لو نظرت لمداخلات الأخ محمد الواثق لأغنتك عن السؤال..

رجاءا اقرأها بتمعن وستفيدك..

Post: #163
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-03-2009, 02:08 PM
Parent: #156

ـكتب الاخت أماني
Quote: الأخ كمال:
تونس وفرنسا وغيرها, تقوم بمنع المظاهر الدينيه كالحجاب مثلا في دواوين الحكومه,
هل ذلك لأنها دوله علمانيه أم لأنها دوله غير ديمقراطيه؟
وهل فرنسا دوله غير ديمقراطيه؟
وقد قلنا أن أمريكا تكفل حق الحجاب فهل هذا يعني عدم علمانيتها?
الامور لاتناقش بهذا التسطيح والغلاط?!!!!!!!!

Post: #155
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: عوض محمد احمد
Date: 04-03-2009, 08:28 AM
Parent: #153

الاخت امانى
سلام
قولك:

Quote: لماذا ترفض فرنسا وهي دوله علمانيه ارتداء الحجاب في المدارس


الذى منع, سيدتى, ليس الحجاب انما ما منع هو مخالفة اليونيفورم الرسمى فى مدارس حكومية فرمسية(و فى نفس تلك الايام تم منع طالبتين يهوديتين من ارتداء شارات يها قداسة عند اليهود فى ملابسهما), اما فى ما عدا هذا فيمكن لمن ترغب حتى ارتداء النفاب او الخيمة و لن يقول لها قائل تلت التلاتة كم؟
و توجد فى اوروبا بما فى ذلك فرنسا مدارس دينية تعتمد الحجاب كيونيفورم!

Post: #157
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-03-2009, 08:43 AM
Parent: #155

الأخ عوض مرحب بيك:
Quote: الذى منع, سيدتى, ليس الحجاب انما ما منع هو مخالفة اليونيفورم الرسمى فى مدارس حكومية فرمسية(و فى نفس تلك الايام تم منع طالبتين يهوديتين من ارتداء شارات يها قداسة عند اليهود فى ملابسهما), اما فى ما عدا هذا فيمكن لمن ترغب حتى ارتداء النفاب او الخيمة و لن يقول لها قائل تلت التلاتة كم؟
و توجد فى اوروبا بما فى ذلك فرنسا مدارس دينية تعتمد الحجاب كيونيفورم!

وهل هذه هي حرية الأديان والمعتقدات وممارستها التي تتحدث عنها العلمانيه؟
كمسلمه لارتداء حجابي هل يجب أن أذهب الي مدارس دينيه؟
وماذا تعني بمدارس دينيه؟
لماذا لايحق للمسلمه ارتداء زيها الشرعي في الدول العلمانيه في المدارس ودواوين الحكومه؟
أتحدث عن الحجاب وليس النقاب علي فكره..
اذا كانت العلمانيه لاتتعرض للدين من قريب أو من بعيد, فمنع مظهر شرعي عقائدي في أي تجمع كأماكن الدرس أو العمل يعتبر
تعدي علي الحقوق والحريه الشخصيه,
وتحجيم لصاحب الديانه وتقييده بالذهاب الي مدارس معينه أوالتقييد في ظروف العمل..

أين الحريه العقائديه الشخصيه في ذلك؟
بصيغه أخري هل الدوله العلمانيه غير ديموقراطيه؟؟؟؟؟؟؟؟

Post: #158
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: عوض محمد احمد
Date: 04-03-2009, 09:50 AM
Parent: #157

الاخت امانى
سلام و تحية

Quote: وهل هذه هي حرية الأديان والمعتقدات وممارستها التي تتحدث عنها العلمانيه؟


الامر ليس اكثر من يونفورم نواضع عليه القوم هناك (مثلما تلزم السلطات السعودية النساء بما تسميه زيا محتشما)
و يمكن بكل بساطة النقاش جوله و شن حملات على مختلف الاصعدة (صحافة, تلفزيون, برلمان ...الخ) لتغييره بزى اخر ربما كان الحجاب الاسلامى اذا راى القوم مناسبيته. و حتى ذلك الحين لا مناص من الالتزام من الالتزام بالزى الحالى!
و قد رفعت اسرتا الفتاتين قضايا وصلت حتى المحكمة الدستورية (هل يمكن رفع قضايا ضد الحجاب من قبل من لا يعجبهن ارتدائه فى السودان و قد فرضه النظام فى كل مكان؟؟).

Quote: كمسلمه لارتداء حجابي هل يجب أن أذهب الي مدارس دينيه؟
وماذا تعني بمدارس دينيه؟


منع الحجاب يطال فقط المدارس الحكومية التى يصرف عليها دافع الضرائب و يفترض ان لا تخالف دستور البلد العلمانى الذى يفترض الا تنحاز الدولة لدين معين.
يوجد مخرح هو ان يقوم الملتزمون من اصحاب ديانة معينة بانشاء مدارسهم الخاصة و حينئذ يمكنهم حتى فرض النقاب كيونفورم او الفصل بين الحنسين فى مقاعد الدراسة!
اقصد بمدارس دينية التى تقوم بالاشراف عليها جمعيات ديمية و يمكن ان تقدم تعليما مدنيا (و يمكن ان يكون ذا مستوى رفيع)

Quote: أين الحريه العقائديه الشخصيه في ذلك؟


يفترض الا تتعارض الحرية العقائدية مع اللوائح و الفوانين النى يتواضع عليها الناس
تخيلى لو ان الاطباء الاقباط, مثلا, فى مستشفيات السودان رفضواالعمل ايام الاحد بحجة انه يوم مقدس عندهم
او ان اخوتنا و مواطنينا الهنود هجموا ذات يوم على سلخانان السودان بحجة انه يتم ذيح الابقار فيها؟

Quote: بصيغه أخري هل الدوله العلمانيه غير ديموقراطيه؟؟؟؟؟؟؟؟


العلمانية وحدها لا تكفى ل (صنع) دولة (جيدة): فهناك القضاء العادل و هناك تكافؤ الفرص و هناك الديقراطية بما تتيحه من اليات مجريو و فعالة لاختيار و محاسبة الحكام
الصين و البانيا مثلا دول تفصل الدين من الحكم لمنها دول دكتاتورية تماما!

Post: #159
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Sabri Elshareef
Date: 04-03-2009, 10:13 AM
Parent: #158

up up

Post: #160
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-03-2009, 11:01 AM
Parent: #157

الأخ صبري الشريف:
في مداخلاتك تناقض بيّن:
Quote: يجب أن يكون المرء جاهلاً بتعريف العلمانية في المعاجم الأوربية، لأن أوربا هي أرض ميلاد العلمانية، أو سيء النية ، ككثير من قادة الإسلام السياسي، ليقول أن العلمانية ضد الدين.

ثم تقول:
Quote: وفي تونس الطاهر الحداد، الذي علمن فقه القرون الوسطي بخصوص تحرير المرأة لمنع تعدد الزوجات وإلغاء عدم المساواة في الإرث بين الذكر والأنثى ،

وهنا تقول:
Quote: الدولة العلمانية تتدخل عندما ينتهك الأفراد أو الجماعات ، باسم معتقداتهم ، القانون الوضعي. لن تسمح بختان البنات باسم التقاليد الفرعونية ولا برجم الزاني والزانية وغيره من العقوبات الهمجية باسم الشريعة.

الذي فهمته من مداخلاتك أن الدوله العلمانيه لاتمنح حرية المعتقد والدين,
وأنها تتعارض مع الدين وتتدخل في نصوصه الصريحه وتغير فيها..
وتعطل نصوص وتمنع العمل بها..
العلمانيه كما يبدو تضع أسس لدوله تحارب الدين,
والا فكيف تلغي رأي الشرع في الميراث, وجواز تعدد الزوجات,
وتمنع رجم الزناه وهذا نص قراني صريح..
الدوله العلمانيه ليست فصل للدوله عن الدين مع حفظ مقدساته ومعتقداته,
لا
الدوله العلمانيه تتدخل في النصوص الدينيه والمعتقدات وتمنعها بفعل القانون
وتنصب نفسها مكان الاله المشرّع, وتتعارض مع الدين..
Quote: بلغة أبسط: ساير محمد اليهود والمسيحيين إلى أن استطاع أن يؤسس جيشاً يثق في قدرته على قتالهم فأعلن آنذاك الحرب ضدهم.

جميل انك أعدت هذا الجزء من المداخله مرتان لتنبهنا أنك تصف محمد (ص) بالغدر والخداع والكذب في العهود..
وهل محمد (ص) هو من بدأنقض العهود مع اليهود في المدينه..؟
حسبي الله ونعم الوكيل..

شكرا لأنك شرحت فأوفيت عن نوايا ومخططات وأهداف الدوله العلمانيه ..

Post: #161
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-03-2009, 11:17 AM
Parent: #160

الأخ عوض:
ما أتحدث عنه وهو الحجاب حريه شخصيه,
الدوله العلمانيه لاتمنح الحريه في ممارسة المعتقد..
بل تمنعه بفعل القانون..
أما قولك:
Quote: يوجد مخرح هو ان يقوم الملتزمون من اصحاب ديانة معينة بانشاء مدارسهم الخاصة و حينئذ يمكنهم حتى فرض النقاب كيونفورم او الفصل بين الحنسين فى مقاعد الدراسة! اقصد بمدارس دينية التى تقوم بالاشراف عليها جمعيات ديمية و يمكن ان تقدم تعليما مدنيا

فهذا تمييز وعزل عن المجتمع.. أين حقوق المواطنه المتساويه هنا؟
Quote: يفترض الا تتعارض الحرية العقائدية مع اللوائح و الفوانين النى يتواضع عليها الناس

غير صحيح,
يفترض أن تحترم القوانين الوضعيه معتقدات المجتمع ومقدساته..
لايعقل أن تمنع مسلم يجوز له الزواج بأخري بأمر القانون,
لايجوز أن تمنع مسلمه من ارتداء الحجاب بدعوي القانون..
حريتي هنا لا تتعداني لتتعارض مع حرية غيري..
وانما هو سلوك شخصي جدا..
هذه حريات شخصيه, تؤيدها العقيده.. ولكن المساس بالعقيده ومقدساتها تعطيل للحريات وليس منحا لها..
Quote: العلمانية وحدها لا تكفى ل (صنع) دولة (جيدة): فهناك القضاء العادل و هناك تكافؤ الفرص و هناك الديقراطية بما تتيحه من اليات مجريو و فعالة لاختيار و محاسبة الحكام
الصين و البانيا مثلا دول تفصل الدين من الحكم لمنها دول دكتاتورية تماما!

شكرا علي هذه الخلاصه..
العلمانيه اذا لاتعني الديمقراطيه..
وانما تسلط بفعل القانون وكبت للحريات وتعطيل للدين كأهم وأول حريه..

احترامي,,

Post: #162
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: emad altaib
Date: 04-03-2009, 01:44 PM
Parent: #161

Quote: أطار يعني أيه? ومعرفي يعني شنو?
....ياعماد من السهل سكب مداد كثيف في التنظير وأستعراض المعارف من
دون حتي أشارة للمراجع أو الاستعانة بمحرك قوقل!!
ولكني لن أفعل ذلك لسبب واحد وهو أني حددت مقصدي وما أعنيه في مداخلتي السابقة...
أنا لا أدعو لنموذج جديدة أو رؤية جديدة وأنما أدعو لإنفاذ نفس
الصيغ التي نافذة في العهود الديموقراطية...والفصل الذي أعنيه بين
الدين والسياسة أو الدولة ستجد تجسيده في تلك العهود........
ooo أنا أدعو للتزاوج بين الصيغ الوضعية = أي الديموقراطية+صيغةفصل
الدين عن السياسة



إطار غير مادي أم مادي ؟!

وفي أول مداخله لي قلت أن العلمانية ما هي افكار وملعبات ذات مقادير ثابتة
Quote: أنا أدعو للتزاوج بين الصيغ الوضعية = أي الديموقراطية+صيغةفصل
الدين عن السياسة

وتلك لم تكن علمانية يا كمال , وهي عبار عن صيغ وإجراءات محددة , ولا تقل إنها علمانية
* علمانية فصل الدين عند الدولة هي علمانية (حزئية) كما اسمها الدكتور عبد الوهاب المسيري
Quote: وحقيقة أستغرب حقا لمن يطرح نفسه كديموقراطي ويساند خطاب إسلاموي
يدعو لسلب حرية الاعتقاد وحق تبديل الاعتقاد-الردة- وحريةالفكر وهي من أسس
الديموقراطية أو يسلب أهم حقوق المواطنة حق المراة وغير المسلم في
تولي بعض المناصب!!!



وين انا اين ياأخي ساندت الخطاب الاسلاموي ؟! عشان سألتك عن كيفية الفصل بين الدين والدولة ؟!

يا أخي العزيز أنا اقيم الان في بلد ترفع الاسلام كشعار لكن المجتمع تكتسحة العلمانية الإجتماعية
ولربما يحدث فيه تحولاً بنوياً ولربما تخطي عملية فصل الدين عن الدولة , فقد وصلت إليه العلمانية
في منزله من خلال الإعلام وأساليب الترفيه , فقد أصبح مبرمج .ويمارسها حتي في المؤسسات التعليمية دون أن يدري بها
كل ما اقول لك عملية فصل الدين عن الدولة هي دائرة ضيقة , ويجب علينا أن نفهم جيداً ما هي العمانية؟!
وهذا ما يفتقر إليه هذا البوست .

والذي تدعو له شيء اخر غير العلمانية تسميها حقوق مواطنة حقوق إنسان , في كل الأحوال لا يسمي علمانية .

اما بخصوص اسئلتك فوجهها إلي من يساندوا الخطاب الاسلاموي .


وشكراً

Post: #164
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-03-2009, 02:20 PM
Parent: #162

Quote: الدين لا يمكن فصله عن الدوله لأن الله قال عن الرسل :"وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه"
الدين الاسلامي وهو مايعنيني لا يمكن فصله عن الدوله, لأن الله قال لرسوله الكريم " انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله"


الاستاذه امانى
مع التحيه
ها انت تستشهدين بايات قرانيه لاصله لها بالدوله ونظام الحكم



Quote: وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه
"

يعنى لو اقمنا نظام حكم علمانى او شيوعى دون اختلاف وباتفاق سيكون الامر مقبولا وشرعيا ومتوافقا مع الاية
اذا لاحاجه للدين لمن هم على اتفاق وتراضى
سبحان الله


Quote: انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله

ان كان المقصود بهذه الايه نظام الحكم واداره الدوله
الله لم يرى رسوله ولم يرينا ماهية هذه الدوله

سبجان الله

رمتنى بدائها ................!!!!!!

Post: #165
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-03-2009, 02:46 PM
Parent: #164

ـكتب ت الاخت أماني
((((((((( الشوري واختيار القائد أو الرئيس, وما الي ذلك من تفاصيل الدوله الاسلاميه ستجده باسهاب في مداخلات الأخ محمد الواثق,
تحدثت عن الرده وحروب الرده في مداخله ردا علي الأخ هشام,
الدوله الاسلاميه لديها قواعد واضحه في مسألة الحكم وطريقة ادراة الدوله, لو نظرت لمداخلات الأخ محمد الواثق لأغنتك عن السؤال..رجاءا اقرأها بتمعن وستفيدك.. )))))))))

وهل تعقدين أن ما نقله محمد الواثق جديد علي!!!!!!!قد أطلعت علي
أفكار كثيرمن المدارس الاسلامية وقرأت أطروحاتها المتضاربة في ذات القضايا
00 ما نقله الواثق يعبر عنه وعن الجهة السياسية التي ينتمي اليها فحزب
الامة مثلا يرفض حد المرتد ويكفل رئاسة المراة نظريا بينما ترفض
جماعات أخري هذا الطرح وتتحجج بنصوص دينية ?!!!!
السؤال هل يعبر ما كتبه محمد الواثق وخطه الفكري عنك?
0000 لا يا أماني عليك الالتزام بأسس الحوار وضوابطه أنا وجهت لك أسئلة
محددة تتطلب أجابات محددة
فهل أنت مثلا مع حق الاعتقاد وتبديل المعتقد والردة? وإن كنت مع ذلك
أعطينا أدلتك وحيثياتك وإن كنت ضد ذلك فا أبسطي حججك!!!!!!
هل أنت مع كفالة حق المراة وغير المسلم في تولي الرئاسة?
وأرجو العودة للاتي
أذا نعود ونسأل : كم عدد الحدود ? وماهو تعريف الشوري وماهي مواعينها
وماهي اليات إنفاذها? وكيف يختار الحاكم في الاسلام ومن يختاره وهل يحكم
مدي الحياة أم لفترة معينة ? وهل الانظمة الملكية الوراثية تعبر عن الاسلام
وهل الانقلاب العسكري نموذج يتماشي مع الأسلام?
.......أقول هذا وفي ذهني حقيقة أن دعاة الخطاب يتصارعون ويختلفون في
أسسه يختلفون في عدد الحدود ( هل للردة حد ?وهل الرجم عقوبة إسلامية?

أريد أجاباتك تعبر عن فهمك أنت شخصيا حتي نناقشها ... هكذا تتطلب أسس
الحوار

Post: #166
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: مجاهد عبدالله
Date: 04-03-2009, 02:55 PM
Parent: #161

Quote: أراك اقررت أن للدين سلطه وهذه نقطه جيده للانطلاق..
ولكن اعتقادك أن الدوله أعلي من الدين لا أوافقك فيه..
أولا هل يوجد مجتمع يدين بنفس الديانه بنسبة 100%؟
هل توجد ديانه سماويه تفصل المعتقد عن الدوله؟
اسرائيل هل هي دوله علمانيه كما تدعي في منظورك أم دوله صهيونيه؟



تحياتي مرة آخرى أخت أماني ..

أنا لم أقر وحاشا ( لكل من يعتقد في معتقد) أن أقر بشئ هو حقيقة , بل في الأصل هو تأكيد يفيد العضد وليس إكتشاف قمت أنا به . أن للدين ( وأي دين) سُلطة ولكنها سلطة روحية جغرافيتها الفرد وميدان نفوذها الضمير , ولذلك فإن الإلتزام بقانون سلطة الدين مرجعه الأساسي عقل الفرد في أن يختار ماهو ظاهر ومضمر في سلوكه , وبما أن الظاهر والمضمر هي ترجمة لنيات محددة فإن سلطة الدين هي الأساس المحدد لهذه الخيارات , لذلك فإن هذه السلطة لاتعني الآخر حتى ولو كان مؤمناً بنفس المعتقد , ولايمكن أن نؤسس حتى لمجرد فرضية بينهما طالما أن جزء من تلك الخيارات يظل مضمراً فالعصمة للأنبياء فقط , والعكس تماماً عن سلطة الدولة فهي التي تؤطر لقاعدة متينة بين الفرد والآخر بغض النظر عن سُلطتيهم الدينية إن إختلفت أو إتفقت من خلال جغرافيتها المجتمع وميدان نفوذها القانون الذي تراضيا عليه , وهو ما جعلني أقول أن سلطة الدولة أعلى من سلطة الدين.
بالنسبة لوجود مجتمع يدين بنسبة 100% بديانة محددة فهذا غير موجود ولايمكن أن يكون موجود طالما أن سلطة الدين بها خيار الظاهر والمضمر , وبذلك تكون الديانات السماوية من حيث هي معتقد مفصولة عن الدولة , وبل كانت الرسالات السماوية هي تهئية من منظور التطور الديني للتطور المجتمعي , حيث بدأت الرسالات من القبائل إلى الشعوب ثم إلى الأمم .
اسرائيل دولة دينية لانها لاتفصل الدولة عن الدين , ولكن في الأساس لايمكن أن تكون نموذج في ما نحن بصدده , لأنها دولة مصنوعة وليست طبيعية , وهو قول كثير لآ أعتقد سوف يخدمنا فيما نحن فيه ..

خالص الود والتقدير ولي عودة ..


Post: #167
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-03-2009, 03:04 PM
Parent: #166

كتب الاخ عماد الطيب
Quote: وتلك لم تكن علمانية يا كمال , وهي عبار عن صيغ وإجراءات محددة , ولا تقل إنها علمانية
* علمانية فصل الدين عند الدولة هي علمانية (حزئية) كما اسمها الدكتور عبد الوهاب المسيري

وهل كانت صيغة أسلاموية ياعماد? لا يهمنا توصيف المسيري لها بقدر
أهتمامنا بضرورة تتطبيق تلك الصيغ والتي تزواج ما بين الديموقراطية
وفصل الدين عن السياسة

Post: #168
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Sabri Elshareef
Date: 04-03-2009, 04:15 PM
Parent: #167

Quote: الأخ صبري الشريف:
في مداخلاتك تناقض بيّن:

Quote: يجب أن يكون المرء جاهلاً بتعريف العلمانية في المعاجم الأوربية، لأن أوربا هي أرض ميلاد العلمانية، أو سيء النية ، ككثير من قادة الإسلام السياسي، ليقول أن العلمانية ضد الدين.


ثم تقول:

Quote: وفي تونس الطاهر الحداد، الذي علمن فقه القرون الوسطي بخصوص تحرير المرأة لمنع تعدد الزوجات وإلغاء عدم المساواة في الإرث بين الذكر والأنثى ،


وهنا تقول:

Quote: الدولة العلمانية تتدخل عندما ينتهك الأفراد أو الجماعات ، باسم معتقداتهم ، القانون الوضعي. لن تسمح بختان البنات باسم التقاليد الفرعونية ولا برجم الزاني والزانية وغيره من العقوبات الهمجية باسم الشريعة.







الاخت اماني الامين


تحياتي

اتمني ان تقرائين مداخلتي جيدا فهي للكاتب العفيف الاخضر وهو كاتب تونسي


انا اؤيد طرحه في كثير من القضايا ك علماني


انا قولي واضح جدا في مشاركاتي في السنين الماضيه

في ان العلمانية هي التي تضمن حقوق كافة البشيرية

وفي السودان احوج ما نكون لها

لان الدولة الدينية حصدنا ثمارها المرة

تريدا وتقتيلا واعتقالا وقتلا وابادة وفساد مالي وفساد اخلاقي


نعم بالدولة العلمانية تجدين ذلك بس ان الصاح بيد الشعوب

وهناك ملوح ان الخليفة هو ضل الله في الارض في طاعة اولي الامر

ودونك البيعات الت تمت للنميري وما يصرح به البشير في بداية عهد الفسوق والترابي شبهه بعهد الخلفاء الراشدين



ارجو اعادة قراءة ورقة الاخضر العفيف


ولك التحية والشكر

Post: #169
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: عوض محمد احمد
Date: 04-03-2009, 05:52 PM
Parent: #168

امانى
سلام

Quote: شكرا علي هذه الخلاصه..
العلمانيه اذا لاتعني الديمقراطيه..
وانما تسلط بفعل القانون وكبت للحريات وتعطيل للدين كأهم وأول حريه..


معقولة دى تكون خلاصة مداخلتى؟
التمس منك النظر اليها مرة اخرى
اخشى ان يكون الحوار قد وصل لدائرة مفرغة كما تنبه باكرا الاخ هشام ادم
مع احترامى

Post: #170
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-03-2009, 06:26 PM
Parent: #169

الاخوة الكرام تحية

كتبت الاخت أماني
Quote: شكرا علي هذه الخلاصه..
العلمانيه اذا لاتعني الديمقراطيه..
وانما تسلط بفعل القانون وكبت للحريات وتعطيل للدين كأهم وأول حريه..


بالاضافةلخلط أماني الشنيع لمفاهيم مثل الحرية والديموقراطية والتناول
السطح تصر أماني علي الجدل العقيم....نعم العلمانية لاتعني الديموقراطية
ولكن هذه الصيغ وضعية وبشرية .. من قال لك أن العلمانية تتسلط بإسم
القانون ? ومن قال أن دعاة العلمانية في السودان يسعون لإنفاذها عبر
تجاوزالاغلبية أو بالقوة أو الانقلابات?
.....بل بالعكس الواقع يقول أن المشاريع الاسلاموية- في السودان - هي من جاء عبر فوهة البندقيةوعبر الية الانقلابات ...
........ 000كررت أنا شخصيا قولي أني مع الصيغ الوضعية التي كانت نافذة في الديموقراطيات ففشلت في الحوار...
طالبنا بالنقد النظري لأسس العلمانية فلم نجده منك!
ثم أتضح أن مفهومك للعلمانبة مشوشا ومضطربا وأنك تخلطين بين النظريات والمفاهبم بصورة لاتليق بمحاور جاد
000 طرحنا جملة من الاشكالات تناولت حقوق المواطنة والاعتقاد في شكل أسئلة
فلم نري أجابة
00 وأكتفيت بترديد شعار مدرسي ومقولات هتافية دون تتطرحي رؤية نظرية
بل أكتفيت بالحديث عن تجدد الدين ومرونته دون تقدمي فهما يدعم قولك
أو تسحبي هذه المرونة والتجدد لتغطي بها الاشكالات التي بسطناها لك
كمال

Post: #171
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: AnwarKing
Date: 04-03-2009, 07:02 PM
Parent: #170

لم أكن أتصور أنني بحاجة لإيراد هذا البوست مجدداً...
24-12-2007, 09:09 م


هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟...
لكن فيما يبدو...فيه شئ من حتى!

متابع!

Post: #172
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-03-2009, 07:24 PM
Parent: #171

Re: دومـــة ورأفت ميـلاد
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟
Re: .... هل تحقق الديموقراطية مقاصد الأسلام?
Re: كيف انتشر الاسلام ان لم يكن بحد السيف ؟
Re: عندما يتحول المثقف الى مغفل نافع
Re: تفكيك بنية الخطاب الدينى/ البورد (قريش) نموذجا

Post: #173
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: ناصر جامع
Date: 04-03-2009, 11:52 PM
Parent: #172

الاخت اماني سلام...ياريت بعد ما تخلصي من ردودك علي بقية الاخوان، تردي علي اسئلتي اعلاه
Quote: العلمانيه كما يبدو تضع أسس لدوله تحارب الدين,
والا فكيف تلغي رأي الشرع في الميراث, وجواز تعدد الزوجات,
وتمنع رجم الزناه وهذا نص قراني صريح

في البوست المؤرشف ذكرتي انو الرجم ده حكم رباني، انا بيني و بين نفسي قلت ده خطأ غير مقصود
لكن تكرارك هنا لي نفس الكلام بانوا في نص قراني و كمان صريح عن رجم الزناه، بيوضح انوا المسأله ما خطأ غير مقصود
مافي اي نص قراني صريح بالرجم فعليك الله لمن تتكلمي عن القران خليك دقيقه و ما تاكلينا حنك ساي ):

Post: #174
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-04-2009, 00:43 AM
Parent: #173

شكرا أخي ناصر جامع ودعني أستعير أقتباسك لكلام ا لاخت أماني وأناقشه
من زاوية أخري تقول أماني:
(((((((((العلمانيه كما يبدو تضع أسس لدوله تحارب الدين,
والا فكيف تلغي رأي الشرع في الميراث, وجواز تعدد الزوجات,
وتمنع رجم الزناه وهذا نص قراني صريح ))))))))))
سبق أن أوضحنا للاخت أماني أن مسألة فصل الدين عن الدولة أو السياسة
طبقت في جل الدول العربية والإسلامية ومنها بلادنا وظل قانون الاحوال
الشخصية- متماشيا مع الاديان ولم يحدث أن حظر تعدد الزوجات أو تم
الغاء نظام المواريث الاسلامي !!!!!!!لم يحدث حتي في عهد الاستعمار
.......أما قولها عن أن هناك نصا صريحا يقول برجم الزاني المحصن
فهذا قول يدل علي قلة الزاد الفكري وهذا ليس عيبا أذا لم يصحبه العناد
والاصرار علي التنطع والتعالم!!!!!
ليس هناك أية صريحة في المصحف تقول برجم المحصن ويقال أنها نسخت نصا وبقيت
حكما ويقال أنها نسخت مطلقا
ويشكك البعض في وجود الاية من الاساس ويستند من يقول بأن الاية كانت
موجودة علي حديث منسوب للسيدةعائشة
(حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف ثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها)))))))
المصدر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16139
...وطبعا ينفي من يعارض هذا بحجة أن الله تعالي حفظ الذكر والقران وبالتالي
لايمكن أن تبدد أياته بتلك الصورة.......
...تأتي غنماية لغرفة السيدة عائشة وتأكل ايات مكتوبة من القران وتضيع
علي أثرها بعض النصوص!!!!!!!!
0000000 والشاهد في كل هذا أن علي من يفترع طرحا عليه أن يلم بأسسه ويلم
بطرح الخصم والا أنعدمت فائدة الحوار ولم يؤتي أكله

Post: #175
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-04-2009, 02:46 AM
Parent: #174

الأخ خليل عيسي:

الايه: إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ
تفسير الطبري:
القول في تأويل قوله تعالى : { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما } يعني جل ثناؤه بقوله : { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله } : إنا أنزلنا إليك يا محمد الكتاب , يعني القرآن , { لتحكم بين الناس } لتقضي بين الناس , فتفصل بينهم { بما أراك الله } يعني : بما أنزل الله إليك من كتابه .
تفسير البغوي:
( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق ) بالأمر والنهي والفصل ، ( لتحكم بين الناس بما أراك الله ) بما علمك الله وأوحى إليك ،

معليش ما فهمت الكلام ده معناه شنو؟:
Quote: ان كان المقصود بهذه الايه نظام الحكم واداره الدوله
الله لم يرى رسوله ولم يرينا ماهية هذه الدوله

أسلوبك غير مقبول.. بيننا تفاسير ومعاني ايات, أثبت وجهة نظرك بدون اساءة قول..
Quote: رمتنى بدائها ................!!!!!!

يبدو انك فقدت المنطق..
الايه التي ذكرتها مبتوره نصها كما يلي:
{وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }الشورى38
هنا الشوري مرتبطه بالايمان واقام الصلاه وايتاء الزكاه.. الخطاب هنا للمسلمين ..

Post: #176
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-04-2009, 03:07 AM
Parent: #175

الأخ كمال:
لا أستطيع فهم شخصنتك للحوار وحصره في مفهومي الشخصي لقضايا دينيه فقهيه:
Quote: أريد أجاباتك تعبر عن فهمك أنت شخصيا حتي نناقشها ... هكذا تتطلب أسس الحوار ..

موضوع الحوار: الشريعه الاسلاميه مقابل العلمانيه..
رأيي الشخصي في الرده أو ولاية غير المسلم حيفيد الحوار في شنو؟
وضعنا نقاط واضحه للحوار هنا:
Quote: - مازلنا في انتظار تعريف واضح للعلمانيه نشأتها, أسسها ومبادئ دولتها المرتقبه باختصار..
2- الشريعه الاسلاميه هل هي كامله وصالحه لكل زمان ومكان؟
2- مالذي يمنع من تطبيق العلمانيه كفكره في السودان, وهل سبق تنفيذها؟.
3- والبلاد مقبله علي انتخابات مزعومه, هل يتوقع فوز ممثلو أو معلنو العلمانيه في برنامجهم الانتخابي بثقة الجماهير..
4- الشريعه الاسلاميه هل مازالت قادره علي استمالة السودانيين كخيار سياسي لتوجهات الدوله.. الشريعه هنا غير ممثله في الانقاذ وانما كافة التنظيمات ذات القاعده الاسلاميه..
أو بصيغه أخري تاريخ تطبيق الشريعه في السودان هل نجح في صرف الجماهير عنها.

قلنا في مدارس فقهيه مختلفه..
اذا كانت هناك دوله اسلاميه ستحكم السودان فيمكن أن تكون تتبع لأي من هذه المدارس,
والفيصل صندوق الاقتراع,
يبقي رأيي في هذه المسائل لايخدمك في شئ, وأنا كما أسلفت لاأنتمي لأي جماعه اسلاميه..

ومع ذلك رأيي في مسألة الرده وضحته في نفس هذا البوست:
لما قلت انه لايوجد حد يوجب قتل المرتد لمجرد الارتداد عن السلام,
وانه في زمن الرسول (ص) لم يقتل شخص لمجرد تركه للاسلام, وانما لقتل اخرين كقصاص أو لشق الجماعه والفتنه..
Quote: في عهد الرسول (ص) لم يقتل مرتد لتركه الاسلام فقط..
قوله (ص) " من بدل دينه فاقتلوه كان سببه مقولة اليهود "آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" (آل عمران: 72).
فكان درء الفتنه بمقولة بدل دينه ولم يكن المقصود دين الاسلام فقط وانما كان المعني بها اليهود الذي أرادوا الفتنه بالدخول والخروج في الدين..
في عهد الرسول (ص) تم قتل بعض المرتدين لقتلهم بعض المسلمين وذلك عملا بحد القصاص.. وليس لمجرد ارتدادهم عن الاسلام..
وحديث ابن مسعود "لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك لدينه المفارق للجماعة" (رواه الجماعة).
توضيح لاشتراط مفارقة الجماعه والسعي في الفتنه وتهديد أمن الدوله,
وفي ذلك قوله تعالي: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا..." (المائدة: 33). ..

ده مثال لرأيي الشخصي اللي هو ما موضوع البوست علي فكره..
قبل التصويت لأي مرشح يمكنك قراءة ومراجعة رؤيته الفقهيه والنقاش معه..
نحن هنا نسأل ألم ينزل الله القران للحكم به في الأرض؟
هل القران للعباده والذكر فقط, أم منظومة حياه متكامله؟
سوء التطبيق من البشر هل يلغي حقيقة أن القران للحكم به؟

يمكن تخصيص بوست لمن يود مناقشة المسائل الفقهيه أو لمن يود رواية التاريخ الاسلامي..
القضيه هنا واضحه..

Post: #177
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-04-2009, 03:35 AM
Parent: #176

الأخ صبري الشريف:
Quote: اتمني ان تقرائين مداخلتي جيدا فهي للكاتب العفيف الاخضر وهو كاتب تونسي

قرأت المداخلات وأعلم أنك لست بكاتبها..
توجيهي بالأسئله لك لأنك استشهدت بالنص وهذا بالضروره يعني موافقتك لما به من شرح..
كم أقررت:
Quote: انا اؤيد طرحه في كثير من القضايا ك علماني

الكاتب وانت معه تؤكدان أن الدوله العلمانيه ليست ضد الدين..
طيب منع الحجاب في تونس الدوله العلمانيه اللي منها الكاتب.. ضد الدين أم لا..؟
منع تعدد الزوجات في تونس ضد الدين أم لا؟
متفهمه تماما سوء التطبيق واستغلال الدين الذي تم في السودان,

ولكن هذا لا يلغي استفساراتي عن موقف العلمانيه من الدين ..

Post: #178
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-04-2009, 03:40 AM
Parent: #177

الأخ عوض:
Quote: معقولة دى تكون خلاصة مداخلتى؟ ..

من نصك:
Quote: العلمانية وحدها لا تكفى ل (صنع) دولة (جيدة): فهناك القضاء العادل و هناك تكافؤ الفرص و هناك الديقراطية بما تتيحه من اليات مجريو و فعالة لاختيار و محاسبة الحكام
الصين و البانيا مثلا دول تفصل الدين من الحكم لمنها دول دكتاتورية تماما!

خرجت بخلاصه أن العلمانيه لا تعني الديمقراطيه..
الباقي ده من عندي:
Quote: وانما تسلط بفعل القانون وكبت للحريات وتعطيل للدين كأهم وأول حريه..

حسب فهمي لمنع ممارسة مباحات أو واجبات دينيه بأمر القانون في الدوله العلمانيه..

Post: #179
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-04-2009, 03:51 AM
Parent: #178

الأخ كمال:
Quote: من قال لك أن العلمانية تتسلط بإسم
القانون ? ومن قال أن دعاة العلمانية في السودان يسعون لإنفاذها عبر
تجاوزالاغلبية أو بالقوة أو الانقلابات?..

كده حنكرر الكلام كتير..
لما أنا في دوله علمانيه زي فرنسا أو تونس, لازم أرفع قضايا ومحاكم,
عشان أرتدي الحجاب في المدرسه, أو في العمل, اللي هو حريه شخصيه لاتؤذي شخص,
يبقي ده تسلط وتمييز ولا لأ؟
يبقي ده مجرد فصل للدين عن الدوله, ولا منع لشعائر ومعتقدات؟
تبقي وين الحريه؟
طبعا أنا ما جبت سيرة انقلابات اطلاقا.. ما عارفه موضوع انقلابات ده قاصد بيهو منو؟
Quote: طالبنا بالنقد النظري لأسس العلمانية فلم نجده منك!
ثم أتضح أن مفهومك للعلمانبة مشوشا ومضطربا وأنك تخلطين بين النظريات والمفاهبم بصورة لاتليق بمحاور جاد
000 طرحنا جملة من الاشكالات تناولت حقوق المواطنة والاعتقاد في شكل أسئلة
فلم نري أجابة
00 وأكتفيت بترديد شعار مدرسي ومقولات هتافية دون تتطرحي رؤية نظرية
بل أكتفيت بالحديث عن تجدد الدين ومرونته دون تقدمي فهما يدعم قولك
أو تسحبي هذه المرونة والتجدد لتغطي بها الاشكالات التي بسطناها لك..

حضرتك منفعل زياده عن اللزوم علي فكره..
أنا شرحت أكتر من مره, لكن واضح انك ماخد الموضوع شخصي معاي..
أول ما تخاطبني بصوره أحسن من كده, وتعتذر عن اسلوبك الملئ بالخشونه والعنف اللفظي ده,
حتلقي عندي أجوبه لموضوع تجديد الدين,
اللي أنا سبق ووضحته علي فكره لكن حأضطر أعيده ليك تاني مره..

Post: #180
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-04-2009, 03:58 AM
Parent: #179

الأخ ناصر:
Quote: في البوست المؤرشف ذكرتي انو الرجم ده حكم رباني، انا بيني و بين نفسي قلت ده خطأ غير مقصود
لكن تكرارك هنا لي نفس الكلام بانوا في نص قراني و كمان صريح عن رجم الزناه، بيوضح انوا المسأله ما خطأ غير مقصود
مافي اي نص قراني صريح بالرجم فعليك الله لمن تتكلمي عن القران خليك دقيقه

بعتذر للمره التانيه لأنه الخطأ ده معلق معاي الظاهر,
بقصد جلد الزناه وليس رجم الزناه .. اسفه علي الخطأ..
Quote: و ما تاكلينا حنك ساي ):

لا لا لا لا
اسلوبك ده تتكلم بيهو مع أصحابك,
ما بيناتنا معرفه شخصيه,
يبقي تراعي الاحترام وأصول الكلام وانت بتخاطبني..
ولو مابتعرف أو مابتقدر يبقي ما تخاطبني أساسا.. واضح؟

Post: #182
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-04-2009, 04:10 AM
Parent: #180

الأخ كمال:
Quote: سبق أن أوضحنا للاخت أماني أن مسألة فصل الدين عن الدولة أو السياسة
طبقت في جل الدول العربية والإسلامية ومنها بلادنا وظل قانون الاحوال
الشخصية- متماشيا مع الاديان ولم يحدث أن حظر تعدد الزوجات أو تم
الغاء نظام المواريث الاسلامي !!!!!!!

يبقي حضرتك ما مطلع بما فيه الكفايه..
تونس دوله علمانيه تمنع تعدد الزوجات وتحظر الحجاب في المؤسسات الحكوميه والمدارس..
Quote: ما قولها عن أن هناك نصا صريحا يقول برجم الزاني المحصن
فهذا قول يدل علي قلة الزاد الفكري وهذا ليس عيبا أذا لم يصحبه العناد
والاصرار علي التنطع والتعالم!!!!!

لحد هنا كفايه جدا..
اذا ده اسلوبك في الحوار يبقي ما عند زمن اضيعه في الحوار مع شخص ده أسلوبه..
وضعت قوانين للحوار في أول مداخله تمنع الاساءه أو التجريح..
ما لأنه عايزه أعلم الناس الحوار, لكن لأنه ده أسلوبي الشخصي,
وطالما البوست أنا اللي فاتحاهو يبقي ما حأسمح بأسلوب زي ده اطلاقا..
سبق واعتذرت عن خطأ حد الرجم كنص قراني, وهو خطأ غير مقصود,
لما انت والأخ ناصر بتكتبه في المداخلات دي بيكون يومي انتهي بدريوبالتالي لايسعني الرد في حينها..
أسلوب الون تو والرد علي بعض من غير انتظار ردي وكمان اساءه وتجريح ده أسلوب تمارسوهو في بوستاتكم ..
وبرضو ما معاي..

العندو كلام مفيد عايز يقولو بعيد عن الشخصنه والاساءه مرحب بيه..
العايز يحقق معاي , أو عايز يتصيد أخطاء غير مقصود غير مرّحب بيهو اطلاقا..
أنا ماخده الموضوع بجديه وبقتطع من زمن عملي لنقاش جاد وهادف..
وفي أمثله هنا بتمارس هذا النوع من النقاش..
أما التحرش اللفظي والترهيب والخشونه والاساءه فسوري ليكم.. ما بتأثر معاي وبعرف أوقفها كيف..

Post: #181
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-04-2009, 04:05 AM
Parent: #176

كتبت الاخت أماني

Quote: لا أستطيع فهم شخصنتك للحوار وحصره في مفهومي الشخصي لقضايا دينيه فقهيه:
ثم كتبت
يمكن تخصيص بوست لمن يود مناقشة المسائل الفقهيه أو لمن يود رواية التاريخ الاسلامي..
القضيه هنا واضحه..

شخصنة الحوار? أين هي هذه الشخصنة? نحن نسألك في قلب أطروحتك-الشريعة-
ونريد أن نعرف فهمك لمفردات الشريعة ومدي أستجابتك للاشكالات التي
تواجه الخطاب الاسلامي ... ونريد إعمالا لقولك بأن الدين مرن ومتجدد
مناقشة هذه الاسس لاتحتاج لبوست فقهي منفصل بل مكانها هنا فمن يطرح
رؤية للشريعةلابد وأنه يعرف أسسها الفقهيه ........هذه بديهيات والله
الشريعةبراها والفقه براه?
........ بمثل ما ناقشتي موقف العلمانية من الحجاب وحرية الاعتقاد
واالزواج المثلي فأنت مطالبة ببسط فهمك للشريعة في الاشكالات المطروحة
فالقارئ يريد أن يعرف أين تقع قضايا المراة والاقليات وحقوق الانسان
وماهو تصورك لشكل الحكم والشوري وذلك بحسب فهمك أنت للشريعة
.....فهيا أجيبي علي الاسئلة والإشكالات المطروحة بدلا من المناورات والهروب المفضوح.....ولا حرج أن تعتذري لعدم المعرفة....
قولك
Quote: نحن هنا نسأل ألم ينزل الله القران للحكم به في الأرض؟
هل القران للعباده والذكر فقط, أم منظومة حياه متكامله؟

قولك هذا نرده لك ونسألك إن كنتي تعتقدي مثلا أن القرار منظومة شاملة
فأتينا وبحسب فهمك لتصور يوضح اليات ومواعين الشوري وكيفية أختيار
الحاكم ? والكيفية التي يحكم بها القران في الارض?
أعود لقولك الجيد هذا
Quote: ومع ذلك رأيي في مسألة الرده وضحته في نفس هذا البوست:
لما قلت انه لايوجد حد يوجب قتل المرتد لمجرد الارتداد عن السلام,

وأين كلامك هذا من الحديث من بدل دينه فاأقتلوه?
أنت تخلطين بين حد الحرابة لمن يشق عصاة الطاعة مقاتلا والقتل قصاصا
وهذه عقوبة أخري لها مبحث أخر ولابشترط في المقتول قصاصا أن يكون
مرتدا ولايشترـط في من يشق عصاة الطاعةأن يكون قد بدل دينه!!
نحن نتحدث عن حد من بدل دينه والذي يستند علي حديث من بدل دينه
........كمال

Post: #183
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-04-2009, 04:52 AM
Parent: #181

كتبت الاخت أماني
((((((يبقي حضرتك ما مطلع بما فيه الكفايه..
تونس دوله علمانيه تمنع تعدد الزوجات وتحظر الحجاب في المؤسسات الحكوميه والمدارس.. )))))
أنا أتحدث عن ما يحدث في جل الدول الاسلامية وأخص السودان ما يحدث
في تونس أو تركيا مرده للشمولية والديكتاتورية والتغول علي الحريات
الشخصية وليس مرده للعلمانية والدليل أن العلمانية لم تحظر هذه الاشياء
في جل الدول الاسلامية ومعظم دول العالم!!!
ثانيا إذا أحبت أماني محاكمة بعض التجارب وتترك الفكرة والمفاهيم
فإن هذه المحاكمات لن تكون في صالحها لأن هناك سجلا كبيرا من التجارب
الفاشلة حاليا" : نموذج طالبان الدموي ونظام ملالي إيران القهري ونظام
ال سعود الاستبدادي وقوانين سبتمبر في السودان ونظام الانقاذي الفاشئ
والدموي ...... وتاريخيا دولة بني أموية التوريثية ودولة بني العباس
وقبل ذلك نسأل هل ياتري يحسب إحتكام المبشريين والصحابة لحدالسيف لا
لمبادئ الشوري لحسم خلافاتهم السياسية حيث رفع طلحة والزبير والحميراء
سيوفهم في وجه مدينة العلم سيدنا علي ورفع كاتب الوحي معاوية سيفه
في وجه الكرار علي وقتل الخليفةعثمان بواسطة مسلمين وبقي جثمانه الشريف
في داره ليوميين ..لم تكون تلك الصراعات حول العبادات وأنما كانت حول
كيفية إختيار الحاكم وصلاحياته ولم تحسم الخلافات عبر الشوري أو الاحتكام
للنصوص وأنما حسمت عبر السيف ...فهل تعني الاخفاقات التي صاحبت
التجارب الاسلامية فشل الاسلام? بالطبع لا مع كل الرصيد الكبير من الفشل
فإننا لانحاكم الاسلام بهذه التجارب فلماذا تحاكمون صيغة فصل الدين الدولة
بتجارب قليلة ومرفوضة ?

Post: #184
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-04-2009, 05:09 AM
Parent: #183

وختاما أعود لأقول
أن لاشئ شحصي بطبيعة الحال تجاه صاحبة البوست لا شخصنةولا أستهداف وأنما
الا مر لايتعدي الصراع الفكري والذي نديره بصورة لاتعرف المجاملة والمهادنة ....لانتعدي الحلبة الفكرية للاساءات والتجريح الشخصي وأنما
نركز علي طرحه وننقده ونناقشه في أطار أطروحته
ونقيم أيضا أسلوب وطريقة المحاور في التناول.......
أما حديث الاخت أماني عن الخشونة والتعرض لشخصها فأذكرها أننا في حلبة
صراع فكري نعرف كيف نديره ولسنا بحاجة لشخص ما ليحاضرنا في كيفية
أحترام الاخر وحسن التعامل والمحاورة

Post: #185
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-04-2009, 06:41 AM
Parent: #184

الأخت: أماني الأمين
تحية صباحية عاطرة .. وبعد

تقولين: "هشام كمثال احتد في نص نقاش بعتبرو منطقي خالص..
هشام عاوز يناقش كما يدعي العلمانيه فقط وليس الشريعه, ومع ذلك دخل في تفاصيل عن الدوله الاسلامية"
فقط أردتُ التنويه إلى أنني لم أحتد في النقاش، وربما كان انسحابي وسيلة أمنع بها نفسي الأمارة بالسوء ألا تنزلق إلى مزالق الاحتداد والتعصّب. ولكن ما أثارني في نقاشي مع الأخ عبد القادر سبيل هو إصراره الغريب على إعادتي في نقاشي معه إلى ذات النقطة في كل مرّة رغم محاولات لدفع عجلة الحوار إلى نقاط متقدمة. وإحساسي بأنه لا يمر على مداخلاتي إلا بحثاً عن أخطاء أو مفارقات أو مفصلة ضعيفة يكسر عليها حججي التي أقدمها لفكرتي الأصيلة (أو الأصلية؛ حتى لا أُفهم بشكل خاطئ).

عندما أُناقش شخصاً فإنني أقوم بقراءة مداخلته والخروج منها بالفكرة العامة، وبعدها أقوم بمناقشة الفكرة العام ونقدها بالحجة والأدلة سواء من الواقع أو من النصوص الدينية المتوفرة والموثوقة، ولكن الأخ عبد القادر سبيل (وآخرون) يقرؤون المداخلة أصلاً بحثاً عن جملة أو فقرة متناقضة أو خاطئة ليبنوا عليه دفوعاتهم، ويتركون "الفكرة العامة" للمداخلة، والباحث عن الأخطاء دائماً يجده. هذه الطريقة في النقاش –في الحقيقة- مرهقة ولا تُفضي إلى شيء أبداً. وأنا –شخصياً- أعتبر هذه الطريقة، مخالفة للموضوعية المنشودة من أيّ حوار أو نقاش يهدف إلى تقريب وجهات النظر والوصول إلى نتائج. أنا لا أبحث عن انتصار شخصي، ولا أحاول الانتصار لفكرتي؛ فمجرّد إيماني بالفكرة يحوي معنىً ضمنياً على ذلك.

كما أنني أحببتُ بهذه المشاركة أن أوضح إنني كنتُ أحد المُصرين طوال الحوار ألا ننزلق إلى مزالق مناقشة التاريخ الإسلامي، وربما هنالك شواهد كثيرة من مداخلاتي مازالت تؤكد على ذلك؛ وعليه فأنا لا أرى في قولك (الذي لوّنتُه باللون الأزرق) أيّ علاقة بالمصداقية والحياد. دخولي لتفاصيل الدولة الإسلامية كان من باب الإكراه على ذلك؛ لأنني رأيت أن الموضوع أخذ طريقه إلى هذا المنحى؛ وكنت في نهاية كل مداخلة لي أقدم رجاءاتي بألا ننحرف بالموضوع إلى مناقشة هذه التفاصيل. ولا أدري من أين لكِ –سيدتي- أن تؤكدي عكس ذلك؟

أما في قولك: "أيضا انسحاب هشام من الحوار لم أجد له مايبرره..
اذ لا يستطيع شخص اجبار شخص علي النقاش داخل اطار معطيات معتقداته فقط,"
فدعيني أستدعي مداخلتي التي اشتملت على قرار انسحابي من الحوار هنا للتوضيح:
Quote: أُعلن انسحابي النهائي من هذا البوست
فأنا أُحس* بأنه يدور في حلقة مفرغة، كما أنني قلتُ كلّ ما لدي
ولم يعد لديّ ما أُضيفه، فكل ما أقوله هو إعادة لما سبق وأن قيل
________
* هذا الإحساس شعور شخصي جداً ، أرجو ألا يؤثر على مسار الحوار
انسحابي من الحوار كان مُسبباً بسبب واضح وصريح للغاية، فقد راودني شعور بأننا ندور في حلقة مفرغة، وأنني لن أستطيع أن أضيف أيّ شيء جديد للحوار على اعتبار أن كل ما أقوله هو إعادة صياغة لما قيل مسبقاً. وكان ذلك واضحاً في قرار انسحابي؛ ثم إني ذيّلت قرار انسحابي بملاحظة مفادها أن الشعور الذي دعاني للانسحاب هو شعور شخصي جداً، لم أتمن أن يؤثر على مجريات الحوار واستمراره، ولا أعلم من أين لك أن تُقرري أنني فرضت إطاراً ومعطيات للحوار؟ متى؟ وكيف؟

أنا رأيتُ –بشكل شخصي- أن هذا البوست لن ينته إلى نتيجة قط، ولأنني –كما قلتُ سابقاً- لم آتِ لهذا الحوار Just to have fun فإنني قررت الانسحاب، ومن رأى أن الموضوع يسير في طريق صحيح، وقد يُفضي إلى شيء ما؛ فله أن يواصل الحوار كما يشاء (هذا كان المعنى الضمني لقرار الانسحاب) ولم أحاول أن أجبر أحداً على إطار أو محاور محددة في النقاش، ولم أفرض شيئاً على أحد. فلماذا تتهمينني بذلك، وتأخذينني نموذجاً، ومثالاً يُضرب به؟

Post: #186
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-04-2009, 09:39 AM
Parent: #185

اخي الاستاذ الكريم هشام آدم

لعلك تتفق معي الآن انك كنت دائما مخطئا حينما لا تفرق بين العلمانية كخيار ومنهج ايدولوجي له مبادئه الراسخة ومعاييره النقدية وبين تطبيق هذه المعيير والمنهج على الدولة كقوانين ونظم وتوجهات.
ما يعنينا هنا اولا
العلمانية كأسس منهجية ومبادئ فكرية عامة وثابتة
ومن ثم يسهل مناقشتها على مستوى التطبيق كدولة وقوانين ومؤسسات
اقرارك بخطئك الذي بلغنا الجهد في ابلاغك به هو وحده القادر على دفع هذا الحوار قدما كما تطلب
اقول ان الحوار يدور في حلقة مفرغة لأنك تصر على خطئك وهو ان العلمانية منهج الدستور والدولة فحسب
قلنا لك يا هشام يا ابن آدم
انت الآن تقول عن نفسك انك علماني ، فأين دستورك ودولتك وقوانينك الوضعية التي جعلتك علمانيا
اذا فالعلمانية هي عقيدة فكرية لها اركان ذكرنا لك منها مبادئ:
الحرية
المساواة
نفي سلطة الدين وتأثيره على العلاقة بالآخر
الديمقراطية الليبرالية ( وهذه عليها اختلاف مذاهب علمانية كالاشتراكية )

جماع ما تقدم تضمنه مواثيق حقوق الانسان التي اقيمت على هذه المبادئ نفسها تقريبا.
هذه المبادئ يعتنقها اتلعلماني بغض النظر عن كونها وجدت طريقها الى التطبيق ام لا ( كحالتك مثلا) ولذلك يناضل من اجل تطبيقها لتتجلى كواقع على مستوى الدولة وتفرض نفسها على الجميع بمن فيهم من لا يرتضونها ، ومبرر فرضها من جانب معتنقيها ( المؤمنين المخلصين ) هو انها قيم سامية واكثر انسانية وافضل ايجابية لمصلحة الجميع .
هذا الاعتقاد في نظري المتواضع هو ما يدعوني الى اعتبارها دينا يريد ان يستحوذ على مكانة الاديان السماوية وقد سقت مسوغات اعتبري اياها كذلك مقدما اوجه الشبه بينها وبين ما يطرحه ويقوله اي دين من الاديان الاخرى سواء أكانت سماوية او لا .
انت يا هشام تصر على شيئين بدون وجه حق
تصر على ان العلمانية ليست عقيدة ايدولوجية يعتنقها المؤمنون بها وانما هي فقط قوانين ودستور ومنهج دولة
وبدون ذلك فلا علمانية
اصرار لا مبرر له مطلقا لأننا اوضحنا مكررا : العلمانية شئ يجري تطبيق مبادئه وقيمه ومنهجه على الدولة، وبالتالي هي شئ موجود قبل ان يجري تطبيقه ، وقلنا انت علماني رغم انك لست الدولة فهل بعد هذا كله قصرنا؟

وتصر ايضا على انني لست محقا حينما اعتبرها دينا بل وتستغرب من اصراري على اعتبارها كذلك ، رغم انك لم تدحض اسبابي التي دعتني الى هذا التوصيف الذي لا احسب انه قد سبقني اليه احد ( الله اعلم )
ولكنك قلت لي انني سأكون صادقا في تصنيفي هذا اذا قدمت لك برهانا على وجود طقوس عبادية في حال العلمانية اسوة بما هو موجود في الاديان السابقة
حسنا ونزولا عند رغبتك اقول :
ماهي العبادة والتعبد؟
العبادة هي تعلق القلب بمعبود رهبة ورغبة، والاستسلام الكامل لأمره بسبب ذلك.
والتعبد وهو جزء من المعنى ذلك ولكنه على نحو ادق : ممارسة واظهار علامات الولاء والطاعة ( كالطقوس )
وهكذا فان العبادة التي تنطوي على ايمان واعتقاد تشمل التعبد كتعبير عملي ( آمنوا وعلموا )
وفي الاسلام - الذي تقول انه لا يلزمك - نقول ( الايمان ما وقر في القلب وصدقه العمل )
حسنا
انا قلت ان المعبود في دين العلمانية هو العقل/ النفس
( سأضيف لك هنا ان العقل المقصود هو الوعي او " الانا" حسب سيجموند فرويد ، وفي فهمي فان هذا الوعي هو تحديدا ما يعرف بالنفس)
الحرية التي هي عقيدة العلماني لابد انها خيار النفس/ الوعي / الأنا دون قيود، وهذا النوع من النزوع هو ما يعرف في الاسلام بالهوى ، أي ما تهواه النفس وتفضله وتتعلق به فتتبعه دون الخضوع لاية قيود اجبارية.
وبالتالي فان الاحتكام الى رغبة الأنا والخضوع اليه واتباعه فيما يمليه يكون نوعا من العبادة لكون ذلك طاعة مطلقة دون قيود خارج الذات
وهكذا تصبح كل طاعة لشهوات النفس - مطعم ومشرب وملبس وترفيه وتعبير وسلوك اجتماعي - على هذا الاساس هي عبادة وتعبد، والدفاع عن حرية النفس المطلقة نوع من طاعة الانا وتعظيمها، ومحاربة دعاة كبح النفس وتحديد حرية العقل بقيود سماوية اجبارية هو نوع من الاخلاص والجهاد في سبيل النفس وحريتها وشهواتها يعني تعبد، والمبادرة الى انتقاد القيود الدينية والضوابط الاخلاقية بوصفها تغبشا لوعي الانا وحريتها الاصيلة القائمة بذاتها هي عبادة وتعبد ، وممارسة طقوس الابداع المستهدف للتنوير ضد الظلامية كمنتجات الادب والسينما والمسرح وغيرها من فنون تعد كلها عبادة وابتهالات واذكار تعظم العقل وتنصر حرية الانفس في ان تفعل ما تشاء بغير حساب، وانت مثلا تقوم بهذه العبادات والفرائض طائعا ومنتصرا للعقل وحرية النفس ولابد انك تعتبر ان مضامين الفنون يجب ان تصب في مشروع تحرير العقل من القيود انتصارا للانسان!!!
العلماني المؤمن هو الذي يعتقد في هذا كله. بل ويسعى الى التبشير به والجهاد ( تسمونه النضال) من اجل اقامة دولت الحق ( الثيوقراطية المادية ) التي تفرض هذه الايدولوجية فرضا وتوفر لها كل اسباب شيوعها وهيمنتها على المجتمع برمته دون السماح بغيرها ليعبر عن نفسه كمرجعية ثقافية ( اقصد التضييق على الاديان السماوية واعطاءها حريتها الكاملة ولكن داخل القفص الصدري او قفص المعبد واما وسط المجتمع ومؤسساته فلا وألف لا ).
نعم حرية كاااااملة دخل القفص !!!!!!!
لماذا؟ لأن العلمانية وحدها هي خلاص البشرية وهي التي تخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربها
تماما كمقولات الديانات السماوية
تماما
تماما
ولهذا اقول ان العلمانية دين بكامل كهنوته وثيوقراطيته
فرنسا الان هي فاتيكان هذا الدين ، الا ترى الرئيس الفرنسي كيف يتصرف كبابا؟
الا ترى الحملات الصليبية العلمانية تجتاح العالم الاسلامي لأنه عدو للعقل والحرية والمساوة والقوانين الوضعية؟
الغافلون فقط هم الذين يعتبرون حرب غزة كانت بين اليهود والمسلمين
كلا
لقد كانت حرب العلمانيين ( تسبي والمرت وشامير وعباس ومبارك وبوش ) ضد المسلمين المتدينين ، المسلمين الملتزمين ، انها جهاد متدينين ضد متدينين . الصورة واضحة بالنسبة لي
وحكومة الخرطوم تحاب من الرئيس الفرنسي ( بابا العلمانية ومن عبد الواحد واوكامبو وحتى عمرو موسى !! ) على الاساس ذاته متدينين ضد متدينين
وانت - كمبدع - تعتبر في اطار العلمانية من الاولياء الصالحين بالمناسبة، واما انت كمدافع عنها وداع اليها ومنتقد للشريعة الاسلامية ودعاتها فتعتبر من القساوسة المبشرين ( تسمونهم التنويريين )
ارجو ان اكون قد افلحت في ان اكون من الصادقين
آمين
______________
رب اشرح لي صدري

Post: #191
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: emad altaib
Date: 04-04-2009, 10:40 AM
Parent: #186

ــــ
كتب الاخ كمال عباس قائلاً :
Quote: أهتمامنا بضرورة تتطبيق تلك الصيغ والتي تزواج ما بين الديموقراطية
وفصل الدين عن السياسة

طيب ياكمال عشان ندفع بالحوار
مطلوب منك توضيح ماهي تلك الصيغ ؟! , الديمقراطية ما فيها إشكالية ..

بالنسبة إلي فصل الدين عن الدولة/ السياسة ومن الممكن أن يكون معها الإقتصاد

ودون أن يتم علمنة سلوك الفردأو حياته الشخصية من الدولة , والذي يختار علمنة سلوكه

وشخصيته فهو حر ودون تدخل من الدولة .... إذن (مطلوب ضمانات للحريات الشخصية/ الدينية) هذا بالنسبة

للشخص المتخوف من العلمانية كما في الغرب عموماً أو في الشرق /تركيا/ تونس نموذجاً

فتلك علمانية وأسميها (معتدلة) ومن الممكن ايها اسلامي متفهم للعلمانية جيّداً يقبل بها

فالإشكال يكون في العلماني (المتطرف) والإسلامي بالطبع (المتطرف) .

Post: #192
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-04-2009, 10:42 AM
Parent: #186

Quote: يبدو انك فقدت المنطق..
الايه التي ذكرتها مبتوره نصها كما يلي:
{وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }الشورى38
هنا الشوري مرتبطه بالايمان واقام الصلاه وايتاء الزكاه.. الخطاب هنا للمسلمين ..


الاخت امانى
مع التحية

انا اقتبست ما كتبتيه وان كان هناك من بتر فى الايات انت من قانم بهذا البتر انا لم انقل الايه انت من قام ذلك

ما هو الامر الذى هو شورى بين الناس
لااعتقد ان العبادات موضع تشاور لانها تكليف للعباد وفيها لزوميه التنفيذ والاتباع ولامكان للشورى فيها

وورود ( و لامرهم شورى بينهم) هو اثبات للفصل بين العباده وعماره الارض منها الدوله والوطن

كيف تم ربطك للشورى بالعبادات والايمان
والنص واضح ومفردة( امرهم) تعنى امور دنياهم لان الايمان تواصل راسى لايتم بغياب المعبود ( الله) وتحقيقها يكون بين طرفين ولاتقوم الا بهما مجتمعين

Post: #187
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-04-2009, 10:15 AM
Parent: #185

Quote: بصورة عامة.. اتساءل: في ظل مجتمع غني بالتنوع الثقافي و الإثني و الديني مثل مجتمع السودان.. ايهم اجدى.. تطبيق قوانين دينية (بما فيها الشريعة الإسلامية) أم قوانين وضعية؟
ما هو الأثر المستفاد من تجربة الدولة الدينية و قوانينها في السودان في عهد دولة المهدية..و دولة الإنقاذ؟..و الى أي مدى نجحت التجربة في الدفاع عن مشروع الدولة الدينية؟..

العلمانية تقبل الراي الآخر و تجادله بهدوء دون تسفيه.. فهل يقبل الدين الرأي الآخر؟..




اثرنا ثلاثة محاور ، و كنا نتوقع أن يناقشها الإخوة و الأخوات هنا دون الإنحراف الى جزئيات تتميز بالوضع الإشكالي.. لأنها لا تقدم حلول و رؤوي و انما دوائر لا متناهية..

كل الإخوة و الأخوات المعارضين للعلمانية و المؤدين لتطبيق الشريعة الإسلامية لم يتوفقوا في تقديم خط واضح لتعريف الشريعة.. ولا خط واحد لتقييم تجربة الدولة الإسلامية عبر تأريخها الطويل نسبيا..و فوق ذلك لم تقدم تبريرات واقعية تجيب على سؤال التنوع في المجتمع السوداني..و شهدنا التنصل الواضح من التجربتين السودانية و الإسلامية في العالم العربي و الإسلامي..

السرد التأريخي قد يكون حجة للإخوة و الأخوات الذين ينهاهضون العلمانية..و لكن فات عليهم أن التأريخ اشكالي بطبعه.. فمثلما هناك شواهد تدعم الحجة المعينة .. مثلما هناك حجة مناهضة و من التأريخ ايضا.. الإسلام في صورته السياسية و العقابية ورث كثير من نظم العرب من قبل الإسلام..البعض قام باقرارها دون تعديل..و البعض اضاف له تعديلات معينة حتى تتوافق مع الدين الجديد.. في كتاب صغير الحجم ، و كبير الفائدة.. رصد الدكتور خليل عبد الكريم بعض المظاهر التي ورثها الإسلام من العرب ..و سمى كتابه (الجذور التأريخية للشريعة الإسلامية)..و قد تناول الكتاب (الشعائر التعبدية)..( الشعائر الإجتماعية)..(الشعائر الجزائية).. ( الشعائر الحربية)..(الشعائر السياسية)..

من الشعائر الإجتماعية .. تناول مسائل عديدة منها تعدد الزوجات..التفرقة بين العرب و العجم ..التمييز بين العرب و الأعراب..و من الشعائر الجزائية تناول مساءل مثل القسامة ..و العاقلة..و من الشعائر السياسية .. تناول مساءل مثل الخلاقة و الشوري..

مثل هذه الدراسة القيمة و غيرها من الدراسات.. تذهب لتحليل الجانب البشري في الدين..بمعنى تتناول المساءل الإجتماعية و السياسية التي يصنعها البشر بأنفسهم وفقا لمصالحهم.. فالمساءل الإجتماعية و القانونية و السياسية.ز ليست هي وحي الهي ..و انما وقائع موضوعية..

الإسلام حينما اقر بعض القضايا الإجتماعية و السياسية و العقابية ، و التي كانت موجودة في حياة العرب من قبل ظهوره ، فليس بالضرورة أن يكون مثل ذلك الإقرار معيار يتسم بالثبات و بالتالي فرضية صلاحه لكل زمان و مكان.. فالظروف الموضوعية و الإجتماعية التي كانت تقر معالجة بعينها لقضايا محددة.. هي ظروف قد لا تتكرر مرة اخرى..و من هنا جاءت الدعوة لقوانين وضعية مرنة قابلة للتعديل بما يقضى مصالح الناس..و ما يؤيد هذه الفرضية هو تأريخ الدولة الإسلامية نفسه.. فبعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم .. لم تتمسك هذه الدولة كثيرا بالإسلام..و لم تقدم التجربة الثابتة التي يمكن أن تكون دليل يسترشد بها اللاحقين..و السبب في ذلك ليس فساد الإسلام..و انما مقتضيات حياة المجتمعات المتغيرة باستمرار.. مما يعني ضرورة وضع معالجات تتفق معها و تعالجها..وفقها ظروفها و اوانها..

نواصل..
كبر

Post: #188
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-04-2009, 10:18 AM
Parent: #187


هنا فرضية الخلاف الأساسية.. أن الذين ينهاضون العلمانية و يؤيدون الشريعة.. ينظرون للدولة باعتبارها امر رباني مثلها و مثل النبوة..و هي المسألة التي جسدها شعار الخوارج بأن (الحاكمية لله)..و هو الإتجاه الذي يعارضه مؤيدي العلمانية.. بأن الدولة ليست شأن رباني..و انما هي واقعة اجتماعية و سياسية من صنع البشر..و مساءلتها تتم على هذا المبدأ..وبالتالي الحاكم فيها عليه ان يعلم جيدا ان ادائه يتم تقييمه بواسطة الشعب..و تتم محاسبته على الأخطاء التي ارتكبها بناءا على التفويض من الشعب..و هو بعكس الحال في الدولة الدينية بصورة عامة و الإسلامية بصورة خاصة.. حيث الحاكم يعتمد مشروعيته و تفويضه من الله سبحانه و تعالي..و بالتالي لا يقبل محاسبة الشعب له..و ادعائه الأساسي انه مسئول امام الله و ليس امام الشعب.. حتى لو كان الأمر يتعلق بمصلحة دنيوية بينة ..

بناءا على هذه الوقائع.. فان الدولة الدينية في السودان ، تحديدا التجربة الإسلامية ، كانت دولة خيالية و تتحدث عن مجتمع لا يمكن تحققه و اختباره على ارض الواقع.. فكان الحاكم دوما يتهرب من مسئوليته امام الشعب باعتباره مسئول امام الله..فبنية الدولة الدينية لا تؤمن بالمؤسسية..ولا تؤمن بالعلاقات الواضحة بين اجهزتها بعضها البعض ..و بين اجهزتها و المواطن..مثل هذه الدولة لم تكن تهتم لأمر التعدد و التنوع الإثني و الديني و الثقافي في مكونات مجتمعها..و انما تعمل في اتجاه واحد لتحقيق غاية واحدة..و هي فرض الدين على الجميع..سواء كان ذلك برضا الشعب أو غصبا عنه..لذلك هذه الدولة فشلت مثلها و مثل امتداد التجربة الإسلامية في بقية المجتمعات الأخرى.. و لم تستطيع تقديم رؤية واضحة لطريقة تداول السلطة..و صياغة القوانين و ادراة شئون المجتمع..

نفس المفاهيم التي ورثها الإسلام عن الثقافة العربية .. مثل مفاهيم التمييز بين العرب و العجم.. اعتمدتها الدولة الإسلامية في السودان..و مارست الإقصاء المؤسس عبر اليات الهيمنة المتاحة لها..فصار بحكم التجربة اسلام من يدعون العروبة يختلف درجة عن اسلام من ليسوا هم بعرب أو لهم جذور عربية..و هذا حدث في تأريخ الدولة الدينية في السودان..و اخر تجلياته .. تجربة الإنقاذ في تعاملها مع مسلمي جبال النوبة (حيث تم تهديم مساجدهم و هتك اعراضهم و استباحة ديارهم بالرغم من كونهم يشهدون أن لا اله الإ الله و ان محمد رسول الله)..و في تعاملها مع مسلمي دارفور..و هذه لا تحتاج لتفصيل اكثر..

الذين يطبقون هذه المفاهيم في السودان.. يعتقدون جزما أن السند الشرعي يؤيدهم و أن القرآن يؤيدهم في ذلك..و هم محقون.. لأننا لو قرأنا تأريخ القرآن بروية.. فهو قد اقر مفاهيم العرب القديمة ..و لأنها وردت كنص في صلبه.. فالبعض يرى انها ملزمة.. لأن الإعتراض عليها يكون تشكيك في القرآن..
مسألة التعالي العرقي و الإستعلاء الثقافي هي عادة لها جذورها في تأريخ الثقافة العربية..و معطيات الراهن اليوم قد تجاوزتها.. بالتالي الإعتداد بها هو تجاوز للعقل و المنطق..و عدم اعتراف بالواقع اليومي..

من تجليات تلك الأثار.. أن الدولة الدينية في السودان كانت تسعى لتكريس هيمنتها بنفي الآخر و اقصاؤه.. سواءا كان اخر ديني أو ثقافي أو اجتماعي..و الحروب الطويلة و الكثيرة في تأريخ السودان هي خير شاهد على ذلك.. في مثل هذه الدولة ، و بحكم التجربة ، لا مكان للآخر..فليست هناك حرية اعتقاد..و ما تفعيل حدود مستشكلة مثل حد الردة ما هو الإ دليل على هذا المزعم..اضافة لذلك.. يلاحظ أن الحروب في الثلاثين سنة الأخيرة في تأريخ السودان.. هي حروب قامت و استمرت على اساس ديني بحت.. بحجة الدفاع عن الوجود الإسلامي و العربي في السودان..و التنصل عن فهمها بهذه الطريقة هو نوع من الهروب غير المجدي..

هذا تأريخ لا يمكن التنصل عنه بحجة مثل انه تطبيق خاطئ للإسلام..فنفس الذين يقولون بانه تطبيق خاطئ للإسلام.. هم على استعداد بتأكيد أن الشريعة الإسلامية يجب أن تطبق في السودان لأن غالبية اهل السودان مسلمين..و هذه حقيقة..و لكن الحقيقة الأكبر أي فهم للشريعة الذي يجب أن يطبق؟.. و هل الشريعة التي تبيح قتل المسلم في جبال النوبة و دارفور هي ليست بشريعة اسلامية؟..و هل ادارة الجهاد في حرب الجنوب ليست هي مسألة من الشريعة الإسلامية؟..سنقدم الفتاوي الدينينة التي كانت تصدر في مساجد الأبيض و فيها يفتي علماء الإسلام بقتل مسلمي جبال النوبة..سنقدم ذلك عند الطلب..

نواصل..

كبر

Post: #189
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-04-2009, 10:24 AM
Parent: #188



نحن نقرأ تأريخ المجتمع السوداني ، ليس كونه قضاء و قدر أو امر رباني ، و انما باعتباره من صنع البشر..و أن الهيمنة المؤسسة التي تمارس في السودان هي من صناعة البشر..وليس للدين شأن فيها..لذلك نطالب بأن تتم ادراة المجتمع بتصور البشر و ليس بالمعجزات الإلهية..

مطالبتنا بالعلمانية و تطبيقها و خلق دولة علمانية في السودان يجئ من قراءتنا لتأريخنا السوداني..و نحن نوقن بان هذا تأريخ يجب أن تعاد صياغته.. فالمجتمع السوداني مجتمع تنوع غني..و هذا التنوع ، بحكم الواقع و التجربة المباشرة ، لا يقبل مطلقا فرض رؤية احادية للأمور.. باعتبار انها رؤية ربنا سبحانه و تعالى..ما يجب أن يكون .. تأسيس دولة مواطنة و مؤسسات و سيادة قانون..في مثل هذه الدولة تكون الآلية واضحة في كيفية مساءلة الحاكم و كيفية تداول السلطة..و كيفية صياغة القوانين التي تستوعب الإرث السوداني الحقيقي و هو ارث متنوع..

و لأن الدولة الدينية لا تقبل بالآخر.. فان الدولة العلمانية تحمي الآخر و الأقليات..و تكون ملزمة بالدفاع عنهم وفقا سياساتها و قوانينها..
مجمل القول هنا.. نطالب بدولة علمانية في السودان للآتي:

اولا.. فشلت الدولة الدينية ، خصوصا الإسلامية ، في السودان و تأريخيا ، اخذت فرصتها في التحقق و لم تتحقق..
ثانيا.. نرفض الدولة الدينية .. لأنها لا تقبل بالآخر..و قد ثبت ذلك من تأريخ السودان الطويل..و هو تأريخ قائم على الإقصاء و الهيمنة من قبل دعاة الإسلاموعروبية..
ثالثا.. تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان هو تمرير لمصالح فئة معينة في المجتمع..و أن هذه الفئة تستغل امكانياتها لتفرض رؤيتها على جميع افراد المجتمع..
رابعا.. الدولة العلمانية تقبل بالتنوع..و لا تسعى لفرض رؤية احادية لإدارة المجتمع و صياغة القوانين..
خامسا.. الجذور التأريخية للشريعة الإسلامية .. في كثير من قضاياها.. هي امتداد لقضايا اجتماعية و عقابية و سياسية كانت سائدة في زمن الجاهلية في مجتمعات العرب في الجزيرة العربية..و هذه معطيات تجاوزها الزمن و الواقع..و معطيات الواقع السوداني اليوم لا تشبهها ولا تطابقها.. حتى نقيس عليها..بالتالي المطالبة بتطبيقها هو مجافاة للواقع و حراكه..
سادسا.. هناك عدة تفسيرات لمفهوم الشريعة الإسلامية..و ليس هناك ثبات على مفهوم واحد للشريعة..و هذه مسألة نرى انها اعتباطية و غير منتجة.. في المقابل مفهوم العلمانية يقتصر على مبدأ اساسي واحد و هو ضرورة فصل الدين عن الدولة و السياسة..و هو مبدأ غير قدسي و قابل للمناقشة و التشذيب و التهذيب..
سابعا.. ولأن من خصائص الدولة الدينية ، والإسلامية تحديدا ، عدم قبول الآخر .. فان الدولة الدينية ليست لها وسيلة محددة لكيفية تداول السلطة سلميا.. في المقابل ، العلمانية وسيلة تطبيقها و ضمانها تعتمد على الديموقراطية في تدول الحكم بصورة سلمية..و فوق ذلك تضع الأسس الواضحة لإختيار الحاكم و محاسبته وفق الية واضحة يوضحها القانون..
ثامنا.. العقوبات الجسدية التي تطبقها الشريعة الإسلامية.. فيها اهانة لكرامة الإنسان..و عمليا ثبت قصورها من الحد من الجريمة و معالجة اثارها..و فوق ذلك ليس هناك رؤية واضحة للنظام العقابي في الشريعة الإسلامية يعمل بمبدأ المبادرة من حيث دراسة الجريمة كظاهرة اجتماعية لها اسبابها الإجتماعية و الإقتصادية و النفسية..و بالتالي وضع تصور وقائي يمنع وقوع الجريمة و يحد من اثرها..

و دمتم..

كبر

Post: #190
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-04-2009, 10:39 AM
Parent: #189

فات علي أن الحق معلومات عن كتاب دكتور خليل عبد الكريم..و هو خطأ غير مقصود..


خليل عبد الكريم
الجذور التأريخية للشريعة الإسلامية..
الطبعة الثانية 1997
الناشرك سينا للنشر - القاهرة
مؤسسة الإنتشار العربي - بيروت


كبر

Post: #193
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: وليد محمد المبارك
Date: 04-04-2009, 10:54 AM
Parent: #190

مرحب اخوناهشام


Quote: الأخ العزيز : وليد المبارك
تحية طيبة

في الحقيقة أنا لا أناقش الأسباب التي دعت إلى التعطيل، وإنما إمكانية التعطيل نفسها. سؤالي هو: "هل من الممكن أن يُشرع الله أمراً، ويأتي إنسان ليُعطل هذا التشريع، ولو مؤقتاً؟" إذا كانت الإجابة بـ"نعم" فألا يعني ذلك أن التشريع خاطئ أو غير شمولي، بحيث أنه أغفل الحالات الاستثنائية؟ ثم كيف يُمكن لإنسان أن يُعطّل تشريعاً في حين أن النص القرآني يقول "بصريح العبارة" : (وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) (يونس: 37) وكذلك (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا ) (الأحزاب: 36) فهل ضل عمر بن الخطاب ضلالاً مبيناً؟ أم كان مستثنىً من هذه الآية، ويحق له ما لا يحق لغيره؟

عني شخصياً فإنني أقف جانب عمر بن الخطاب في تعطيل الحد، لأنني أؤمن بأن الناس هم أدرى بشئون دنياهم ومقتضيات حياتهم المتغيّرة؛ وهذه هي العلمانية في شكلها الأولي


انا زاتي بناقش امكانية التعطيل
وقد حدث ها الامر في عام الرمادة

والتعطيل كان مبنى ليس على تعطيل الحد نفسه ، مبنى على الدوافع والاسباب التي ادت لحدوث الامر الذي فيه حد ، باعتبار ان توفر الدولة سبل العيش الكريم والامن وباقي الحاجات ، ثم تقيم الحدود على من يتعداها ، وليس تقيم الحدود وهي غير قائمة بواجباتها

عندما حدثت مجاعة وهي حالة استثنائية ، عطل سيدنا عمر حد السرقة بسبب ان السرقة تفشت بسبب الفاقة ، فاصبح الناس يسرقون ليسدوا رمقهم ورقم من يعيلون

سيدنا عمر نفسه قال ( عجبت لجائع لم يخرج على السوق بسيفه) او كما قال

Post: #195
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-04-2009, 11:14 AM
Parent: #193

الأخ سبيل كتب:

Quote: ومن هنا اقول ان العلمانية دين وضعي


Quote: هذه حقائق يتهرب منها العلمانيون الذين يتحدثون عن كفالة الحريات والحقوق ، بينما هم يعلمون ان مفهوم الحريات المقصود هو ما لا يخرج من اطار تلك القيم الايدولوجية ، فحرية الزي معناها السفور ولكن كما تشاء ، وحرية التعبير معناها حريتهم هم في كسر ما يسمونه التابوهات الدينية، واما من يقول في الاعلام - انطلاقا من منظومة قيمه ومبادئه العقيدية الدينية - ان السلوك المعين هو حرام او يفضي الى الكفر فهذا تكفيري وارهابي وظلامي وامسك امسك ادخلوه السجن لأنه ضد الحرية !!!.
انه ديييييين
والله دين راسه عديييل وتكفيري كمان


Quote: وفي هذه الحالة لماذا يقلق العلمانيون حول العالم من نظام المحاكم الاسلامية ويسقطونه ؟ أليس من منطلق عقائدي ديني علماني يريد ان يظهر على الدين كله ولو كره الكافرون الاسلاميون؟


بعيدا عن محاور هذا الخيط.. سواء من مبدأ المحاور التي حددناها و حاولنا حصر انفسنا فيها ، أو من مبدأ المحارو التي حددها غيرنا و طالبوا بالمسير فيها ، نلحق هذا الرد عن موضوعة معينة و محددة..و هي الفرضية التي يكررها الأخ محمد عبد القادر سبيل باستمرار و مفادها أن العلمانية دين.. و في هذا النقاش اضاف انها دين وضعي..و نحن نقول ، مثلما قلنا من قبل للأخ سبيل ، العلمانية ليست بدين سماوي أو وضعي..و هنا تبريرنا لهذا المزعم و الذي قلناه من قبل..و نرى أن له صلة بهذه الموضوعة..

Quote:

مفهوم الدين عند بريمة:
"تعريف الدين فكريا بأنه كل من يتبعه تكون اراداته و قصده و طاعته و اتباعه لله..و في القمابل نصل الى العلمانية بأنه كل من يتبعها تكون ارادته و قصده و طاعته و اتباعه لغير الله"
"مفهوم الدين مجردا نجده يتحدد في الإرادة و القصد و الإتباع"

مفهوم الدين عند سبيل:
" الدين هو اتباع و طاعة مقتضيات حزمة مثل مقدسة و تطبيق جملة شرائع و تمثل قيم اخلاقية و يجري ذلك بتسليم و انقياد و رضاء ازاء المقدس المركزي الواحد الذي يراد استرضاؤه"
" العلمانية هي عقيدة ربها العقل"


الطريقة التي عرف بها الأخوان بريمة و سبيل مفهوم الدين..اتفقت في مسألة ضرورة وجود الإله المعبود( المقدس المركزي كما يقول سبيل..و الله كما يقول بريمة) الواجب الإتباع ايمانا و ليس بالضرورة اثباتا بالتجريب العادي و الإختبار الذي يحدث في مجال العلم التجريبي لإثبات الحقيقة العلمية أو تفنيدها..بالتالي يكون الدين عندهم من منطلق الديني نفسه ( لأن فكرة الدين مرتبطة بالله سبحانه و تعالى)..و هنا يحدث التناقض في جوهر فكريتهما التي تصب في خلاصتها أن العلمانية دين..اضافة لذلك (طريقة تعريف الديني من منطلق ديني) فأنه لا يوجد في العلمانية مراتب مثل شيخ و رسول و نبي..والتوسل بصورة عامة..و انما يوجد افراد يجتهدون في تحديد كيفية الحكم السياسي الأمثل..و هؤلاء ليس مكان تقديس أو مرتبة تجعلهم فوق النقد..



بصورة عامة هناك عدة تعريفات لمفهوم الدين..و تختلف بأختلاف الغرض من تعريف الدين نفسه..و لكنها تجتمع في نقطة مركزية واحدة و هي أن فكرة الدين دوما تكون مرتبطة بفكرة ضرورة وجود الإله( المقدس المركزي كما قال سبيل) خارج حدود و طاقة الإنسان..و هذا المقدس لا يعرف بالتجريب..و انما بالإيمان..فان كانت التجربة هي مناط اثبات الحقيقة العلمية.. فان الإيمان هو مناط اثبات حقيقة المقدس المركزي..يصحب الإيمان.. طقوس تعبدية .. كالصلاة..و القرابين..و تأسيس الرموز المقدسة..و كان هذا ولا زال نقطة الورطة التي يواجهها الفلاسفة الدينين .. و ذلك محاول التوفيق بين الحقيقة الإيمانية ..و الحقيقة العقلية التي يمكن أن تثبت بالتجربة في بعض من مناحيها..
و لأن العلمانية طريقة تفكير في الواقع (استبعاد الماورائي)..فهي ليست لها ادعاء حول الإله او مقدس مركزي يعرف عن طريق الإيمان و الطقوس التعبدية .. كالصلاة و القرابين..لذلك تنتفي فيها شروط تعريف الدين المتفق عليها..

لم يكن شاغل العلمانية السؤال المركزي عن وجود الإله أو عدم وجوده (و هو مناط الإلحاد كما تفضل شهاب مشكورا بالتوضيح)و انما شاغلها المركزي ينبع من تطور الفكر السياسي عبر التأريخ.. حيث كانت هناك حقائق موضوعية حدت بالبشر التوصل الى أن مسألة سياسية مركزية مثل طريقة الحكم (حكم الدولة) هي مسألة لا دخل للإله او المقدس المركزي فيها لأنها شأن دنيوي..و هو من اختصاص البشر..فكل الأديان (سواءا كانت توحيدية أو غير توحيدية) لم يكن شاغلها المركزي تفصيل كيفية ادارة الحكم (حكم الدولة) و انما تهتم بجوانب الفرد و معيار الأخلاق الحميدة الواجب اتباعها ..و فوق ذلك ضرورة الإيمان بالإله او المقدس المركزي لأنه طلب ذلك..و لأن الخلاص الروحي يتطلب مثل ذلك الإيمان..

هناك خلط كبير في اوساط بعض المسلمين.. الذي يحاولون (عن طريق التكويش و الكوار) الربط بين مباحث الفلسفة المطلقة (التي تبحث في كل شئ و محاولة التعرف على حقيقته عن طريق التسبيب) و بين العلمانية ..و هي اتجاه محدود اقصى غاياته البحث في مبحث فصل الدين عن الدولة..
مسألة مثل مسألة عبادة العقل التي يحدثنا عنها سبيل (و قد تكون موجودة) فهي ليست مركزية في الفكر العلماني (كفكر سياسي في المقام الأول و الأخير).. لأن الفكر العلماني السياسي قد حسم امر العبادة..و قال انها ليست نقطة مركزية في طريقة تداول الحكم..لأن الحكم ليس عبادة كما يحاول أن يقنعنا بعض الأخوة المتشددون في امر الدين..

بهذا الفهم.. كانت نقطة العلمانية التي رفضتها .. هي الإدعاء بالحق السماوي في الحكم..لأن بعض القدماء كانوا يرون أن حقهم في أن يحكموا البشر هو حق مستمد من الإله نفسه..و أن ايتها انكار لهذا الحق.. هو بالضرورة انكار للأله ..
كل الكتب السماوية المركزية لم تفصل أمر الحكم بدقة..و تركت ذلك لإجتهاد البشر..لأنهم هم الأدرى بشئون دنياهم..و هم المؤهلون لتحديد ما ينفعهم و ما يضرهم..
في هذه النقطة .. احب أن اسأل الأخوة بريمة و سبيل.. عن تفسيرهم لحكمة التقاضي عن تفصيل أمر ادارة الدولة في كل الكتب المقدسة (تحديدا القرآن و الإنجيل و التوراة و الزبور)؟


كتبت ردي السابق بالأمس..و كنت انوي أن اتعرض بالتفصيل للأسئلة التي ذكرها الأخ محمد عبد القادر سبيل..و قد كفاني الأخ محمد حسبو مشقة ذلك..و اضيف قليلا.. ليس من باب المباهاة..و انما من واقعة معينة اري فائدة ذكرها..و هي أن الكلام عن بعض المجتمعات الغربية (بحسبها منشئ الفكر العلماني) يجب أن ألأ يكون فقط مما نقرأ عنها ..و لابد أن يكون من واقع التجربة المعاشة.. و ذلك لسبب بسيط.. أن القراءة يقوم بها اشخاص بعينهم ..و لهم شروطهم الموضوعية التي جعلتهم يحدثون قرائتهم..و هذه الشروط دوما ما تقترن بالذاتي حينما يكون الكلام عن العلمانية.. هذه نقطة..
النقطة الثانية.. مثلما ما قلنا .ز ليست العلمانية بدين .. يتفق حوله جميع ابتاعها او الذين يرون فيها خيرا من ناحية التطبيق.. فقط يشتركون في حقيقة أن مسألة الحكم (حكم الدولة) هو امر بشرى ليس فوق المساءلة أو النقد.. بهذا الفهم.. كل يتحدث من الموقع الذي يفرض شروطه.. يصعب الدفاع عن كلام أي علماني..و انما الأمور نسبيه ..تماما مثل واقعة أن ليس كل مسلم يمكنه الدفاع عن كلام مسلم اخر..او تفسير اخر للإسلام..

بهذا الفهم.. نقول أن الدولة أو نظام الحكم وفقا للفكر العلماني .. يقوم على مبدأ فصل الدين عن الدولة.. او السياسة..ولا يقوم على مبدأ فصل الدين عن الحياة التي يحاول الأخوان بريمة و سبيل الباسه للعلمانية.. و بهذا الفهم فان الحرية مكفولة للجميع في ممارسة نشاطهم الإجتماعي و السياسي.. دون حجر الإ ما اشترط القانون (كأمر اتفاقي بين الجماعة) على حظره..و هذه بديهة تنظيمية بسيطة يدركها الجميع.. و هذا الكلام يمكن (اذا رغب البعض هنا) اثباته بالتجارب و الإحصائيات.. تجربة المجتمع الذي اعيش فيه (المجتمع الكندي و هو مجتمع يقوم على فصل الدين عن الدولة)..و فيه حقوق الناس السياسية و الفكرية و الإجتماعية والثقافية محفوظة بصورة محترمة للغاية..
في كندا .. بالرغم من مسألة فصل الدين عن الدولة.. الإ انه هناك احزاب دينية و مسجلة و تمارس نشاطها بصورة طبيعية..و المحك أن الجماهير وحدها هي التي تقرر في امر الحزب الذي يأتي الى الحكم..و لأن بعض الأحزاب الدينية تظن أن امر الحكم سماوي و هو من ارادة الإله.. فيصعب لها أن تقنع الناخب بذلك..
في بريطانية النقاش الذي دار في الأيام السابقة حول تطبيق الشريعة الإسلامية في مجتمعات المسلمين في بريطانية.. هو نموذج اخر يؤكد أن المسألة ليست هي مسألة تعصب ..و انما مسألة تسامح..
نفس النقاش دار في واحدة من مقاطعات كندا قبل سنوات..ولازال النقاش مستمر.. اضافة الى أن كثير من القوانين الوضعية بدأت تستصحب بعض الأفكار الدينية في تأسيس بعض القوانين.. مثل قوانين الأسرة..
عودة لنقطة فصل الدين عن الحياة (و التي يصر عليها الأخوان بريمة و سبيل على انها خصلة من العلمانية)..فمسألة بسيطة مثل اعلان اخونا محمود ابوبكر .. الذي قال انه مسلم علماني.. العلمانيون لا يرفضون مثل هذا الإعلان..و انما المتشددون من اهل الدين اصحاب الرؤية الأحادية و عقلية الدوغما (التي تقسم الأمور الى اثنين لا ثالث لهما ، ايمان/لا ايمان)هم الذي يستغربون و يرفضون.. اما لماذا لا يرفض العلمانيون مثل هذا الإعلان.. لأنهم يرون في صاحبه توافق و تصالح.. تجاه قضية مركزية و هي أن امر الحكم و نظام الدولة هو شأن دنيوي ولا علاقة له بالديني من اي نوع كان..و هذا يقودنا لمناقشة وضعنا كسودانيين.. ففي مجتمع مختلف الثقافات و المشارب.. يصعب تطبيق نموذج دولة دينية .. لأن الأمر سيكون فيه كثيرا من الظلم..و ادرك جيدا أن الأخوان بريمة و سبيل سيتنصلون عن التجربة الإسلامية في السودان..و سوف يتحججون بأن اهلها لا يفقهون في الدين شيئا.. و مافي مشكلة.. لكن هذا ادعاء (ادعاء تأسيس دولة الشريعة الإسلامية) ديني ..و هم كمسلمين ملزمون موضوعيا بالدفاع عنه..و الإ عليهم أن يتخندقوا معنا في خندق العلمانية..و نسعى جميعا لتأسيس الدولة التي تحترمنا و تحترم حقوقنا كسودانيين..
مشكلة كبيرة يجابهها الأخوة المتكلمين من منطلق ديني..و هي أنهم لا يستطعون الدفاع عن تجارب الحكم الإسلامية.. او الدينية الأخرى (كتجربة اسرائيل مثلا) لسبب بسيط .. أن الكثيرون منهم يرون أن هناك بعد نظري غائب (مفهوم الإسلام الحقيقي كما حدثنا قبل أيام اخونا محمد جميل في حوار سابق..و هو من دعاة فكرة الإسلام المستنير)..و هم يدركون جيدا أن تفاسير النص المقدس (كالقرآن مثلا).. هي عديدة و تختلف باختلاف وجهات نظر الفقهاء و المتفيهقين على السواء..و في نفس الوقت سيعجزون عن الإجابة عن السؤال الجوهري: لماذا عجزت الدول الدينية (كالإسلامية مثلا) من تأسيس طريقة حكم ترضي الأغلبية (ولا نقول الجميع لأنه ليس في الإمكان ارضاء كل انسان)..و لماذا ظلت دوما تعكس نموذجا لآ يرضي المسلمين قبل الأخرين؟..
قبل الخروج من هنا.. احب أن اتعرض الى نقطة ذكرها الأخ سبيل في لب أسئلته..و ذكر الأخ محمد حسبو بأنه لم يفهم السؤال..و هو السؤال التالي: هل يسمح بمراجعة لائحة حقوق الإنسان لكي تضمن وجهة نظر المسلم المؤمن وحقه في الأمن الديني؟

من ناحية تأريخية.. ميثاق حقوق الإنسان شهد كثيرا من التطورات..و هو ميثاق قابل للأخذ و الإضافة.. فلقد بدأ الميثاق بالحقوق الأساسية و الحريات العامة.. ثم تطور ليشمل الحقوق المدنية و الثقافية.. ثم تطور ليشمل الحقوق الإجتماعية و حماية البيئة..هذه واحدة..
الثانية .. تأريخ تطور الميثاق شهد نشاط و مساهمة بعض العلماء المسلمين..و هنا نحب أن نذكر المغالطة التي يتبناها البعض بأن مثل هذا الميثاق لم يتم مشاورة المسلمين فيه..و لكن الإشكالية تكمن في أن الإسلام في ذات نفسه له عدة تفاسير بالتالي يصعب الإتفاق حول صيغة واحدة..
من ناحية جوهرية.. حق المسلم المؤمن في الأمن الديني لا يحتاج لمراجعة مثياق حقوق الإنسان.. لأنه موجود و مكفول و هذا من واقع التجربة العملية و ليس النظرية..فحق مثل حرية الإعتقاد..و حق مثل حرية التعبير..و حق مثل حق التجمع السلمي..و حق مثل الحق في التبشير بالثقافة الخاصة.. كلها حقوق مكفولة للجميع..و المسلمين استفادوا من هذه الحقوق و هم يباشرون انشطتهم في بعض المجتمعات الغربية التي جبرتهم ظروفهم بالعيش فيها..و لا نظننا نغالي يا سبيل يا صديقي ان قلنا لك .. أن المجتمعات الغربية (العلمانية) سمحت للمسلمين بممارسة انشطة حرمتهم منها دولهم الإسلامية..و شهدوا امن ديني لا تستطيع الدولة الإسلامية منحهم اياه..فهنا في كندا يوجد كثير من المراكز الإسلامية..و المساجد..و المدارس الإسلامية التي يذهب اليها اطفال المسلمين.. عارف ليه؟.. لأنه هناك مدارس دينية مسيحية تمارس نشاطها.. بالتالي ليست هناك مشكلة في أن تمارس المدارس الإسلامية نشاطها..
بالنسبة لمسألة الحجاب الإسلامي..و شايف الناس دائما بتتكلم عن تجربة فرنسا..و هذه نقطة سنعود لها اذا تطلب النقاش امر العودة..فهنا في كندا قد ثارت مشكلة مشابهة في زمن سابق حول عمامة السيخ (الأفراد الذكور الراشدون من طائفة السيخ يضعون عمامة حول رؤؤسهم من باب الأمر الديني الخاص بهم) و حسمت هذه المسألة عن طريق حكم قانون.. اقتضت أن العمامة رمز ثقافي و ديني و لا تستطيع الدولة أن تحجر على الأفراد الطريقة التي يلبسون بها.. فمثلا من حق البعض ارتدءا الملابس القصيرة.. فمن حق الأخرون تغطية رؤسهم..و حاليا هناك اكثر من نائب برلماني من طائفة السيخ.. في البرلمان الكندي..يظهر بلحيته الطويلة و عمامته..من جانب اخر .. هناك كثير من النساء المسلمات اللائي يعملن في مواقع عمل عامة (لها اتصال مباشر بالجمهور.. كالمقاهي مثلا) و هن يلبسن الحجاب..و يؤدين صلواتهن في اوقاتها (اذكر طرفة لأحدي الأخوات السودانيات عملت في وقت ما بمتجر الوول مارت الشهير..و طلبت أنها لا تعمل يوم الجمعة لأنه يوم مقدس في دينها ولا يذهبون فيه للعمل..و قد اجيبت لذلك الطلب دون مراجعتها في حقيقة اسلامها من عدمه)..فهنا الحرية مكفولة للجميع.. بل يلح القانون على أي مخدم أن يكتب نظم واضحة تمنع التحرش في مكان العمل..و اسباب التحرش كثيرة منها التعرض لأمر دين المستخدم أو لونه.. او ثقافته.. فهل تستطيع الدول القائم على اساس ديني كفل مثل تلك الحماية؟.زأشك في ذلك كثيرا..
فهل هناك امن ديني اكثر من هذا؟..نفس الأخت السودانية التي ذكرتها.. مرت بتجربة قاسية.. حيث لم تسمح لها الدولة بالسفر خارج السودان الإ في حضور محرم..و بسبب ذلك فرض عليها أن تأتي بوثيقة زواج واذن من الزوج..و قد فعلت ذلك..و هي لازالت تعاني من تلك الواقعة.. لأن الزواج كان مجرد بزنس (بالمناسبة كثيرون مروا بهذه التجربة و هم يغادرون السودان دولة الشريعة الإسلامية).. فهل هناك انتهاك للأمن الديني اكثر من هذا؟

و لنا عودة..
كبر




Post: #196
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-04-2009, 11:16 AM
Parent: #193

Quote: وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ



اخواتى واخوانى
مع التحية

الحل لهذة المشكله تكمن فى فهمنا لمعنى الايه

هذا الفهم لمعنى ( وامرهم شورى بينهم) سوصلنا الى اتفاق وانا متاكد اننا لن نختلف فى تفسير العلمانيه وفق فهمنا للاية

لكم مودتى

Post: #197
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-04-2009, 11:21 AM
Parent: #190

هشام
لو اقتنعت بكلامي او وجدت فيه وجاهة نؤسس عليها شأن التطبيق في السودان قول لي بالله عشان نشوف استاذ كبر منتظرنا
لك الود
_________________
رب اشرح لي صدري

Post: #198
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-04-2009, 11:32 AM
Parent: #197

مسألة الحجاب في الدولة العلمانية.. خاص لعناية الأخت اماني الأمين..

كتبت هذه المساهمة سابقا في حوار مع الإخوة بريمة و سبيل..و أري فصلها هنا..و المعيار الأفضل أن نتحدث من واقعة التجربة بدل الحديث عن تصور لا يمكن تحققه في التجربة البشرية..



Quote:

بالنسبة لمسألة الحجاب الإسلامي..و شايف الناس دائما بتتكلم عن تجربة فرنسا..و هذه نقطة سنعود لها اذا تطلب النقاش امر العودة..فهنا في كندا قد ثارت مشكلة مشابهة في زمن سابق حول عمامة السيخ (الأفراد الذكور الراشدون من طائفة السيخ يضعون عمامة حول رؤؤسهم من باب الأمر الديني الخاص بهم) و حسمت هذه المسألة عن طريق حكم قانون.. اقتضت أن العمامة رمز ثقافي و ديني و لا تستطيع الدولة أن تحجر على الأفراد الطريقة التي يلبسون بها.. فمثلا من حق البعض ارتدءا الملابس القصيرة.. فمن حق الأخرون تغطية رؤسهم..و حاليا هناك اكثر من نائب برلماني من طائفة السيخ.. في البرلمان الكندي..يظهر بلحيته الطويلة و عمامته..من جانب اخر .. هناك كثير من النساء المسلمات اللائي يعملن في مواقع عمل عامة (لها اتصال مباشر بالجمهور.. كالمقاهي مثلا) و هن يلبسن الحجاب..و يؤدين صلواتهن في اوقاتها (اذكر طرفة لأحدي الأخوات السودانيات عملت في وقت ما بمتجر الوول مارت الشهير..و طلبت أنها لا تعمل يوم الجمعة لأنه يوم مقدس في دينها ولا يذهبون فيه للعمل..و قد اجيبت لذلك الطلب دون مراجعتها في حقيقة اسلامها من عدمه)..فهنا الحرية مكفولة للجميع.. بل يلح القانون على أي مخدم أن يكتب نظم واضحة تمنع التحرش في مكان العمل..و اسباب التحرش كثيرة منها التعرض لأمر دين المستخدم أو لونه.. او ثقافته.. فهل تستطيع الدول القائم على اساس ديني كفل مثل تلك الحماية؟.زأشك في ذلك كثيرا..
فهل هناك امن ديني اكثر من هذا؟..نفس الأخت السودانية التي ذكرتها.. مرت بتجربة قاسية.. حيث لم تسمح لها الدولة بالسفر خارج السودان الإ في حضور محرم..و بسبب ذلك فرض عليها أن تأتي بوثيقة زواج واذن من الزوج..و قد فعلت ذلك..و هي لازالت تعاني من تلك الواقعة.. لأن الزواج كان مجرد بزنس (بالمناسبة كثيرون مروا بهذه التجربة و هم يغادرون السودان دولة الشريعة الإسلامية).. فهل هناك انتهاك للأمن الديني اكثر من هذا؟





كبر

Post: #199
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-04-2009, 01:02 PM
Parent: #198

تفضل الاستاذ كبر بتعريف للعلمانية يعتبره خارجا به عن نطاق مفهوم الدين حسب رأيه يقول:

Quote: العلمانية طريقة تفكير في الواقع (استبعاد الماورائي)..فهي ليست لها ادعاء حول الإله او مقدس مركزي يعرف عن طريق الإيمان و الطقوس التعبدية .. كالصلاة و القرابين..لذلك تنتفي فيها شروط تعريف الدين المتفق عليها..

لم يكن شاغل العلمانية السؤال المركزي عن وجود الإله أو عدم وجوده (و هو مناط الإلحاد كما تفضل شهاب مشكورا بالتوضيح)و انما شاغلها المركزي ينبع من تطور الفكر السياسي عبر التأريخ


رغم اختلافي معك الا ان تعريفك معقول ويقر بانها منهج تفكير ازاء الواقع برمته وليت الاخ هشام آدم ينتبه الى ذلك
وعموما سأقول لك
ليس بالضرورة ان يزعم ويقر شيئا حتى نقول بانه واقع فيه، وبالتالي فان عدم زعم العلمانية بانها دين لا يرد على ما توصلنا اليه بعون الله تعالى.
ثم ان فكرة استبعاد الماورائي نفسها خرافة
ومن الصعب الجزم بالقول ان كل ماهو ماثل ومادي يمكن السيطرة عليه بالتجربة والفحص
التفكير نفسه والعقل نفسه الذي نفحص به ونختبر ونجرب هو في حد ذاته ميكانزمات غير مرصودة
فمثلا ماهو التفكير وماالذي يجعل فكرة ما تعن واخرى تستعصي؟
وما الذي يجعل فكرة ما تتطور واخرى لا ؟
من اين تستمد الفكرة طاقة دفعها وتأثيرها؟
هل نستسلم للافكار كيفما جاءت ام اننا ننتجها ونصنعها بمقاييس مسبقة ( اتحدث عن بزوغ الافكار الفريدة وليس حسن ادارتها وتوظيفها)
وما الذي يجعل عقل ما يفلح فيما يفشل فيه آخر
هل يملك الانسان ان يكون عبقريا خلاقا ام انها قدر ؟
هل يمكن تحضير قدرات عقلية تفكيرية مختبريا؟
الم يحلم نيتشة وتسعى الهندسة الوراثية باتجاه السوبرمان؟
العلم نفسه يقر بوجود حقائق ما ورائية ينتجها ويتفاعل معها العقل دون ان نعتبره يفكر بوعي
الللاوعي مثلا
الباراسيكولوجي مثلا
القوى الخارقة للعقل وما يسمى بالعصف الذهني بما لا يملك صاحبه السيطرة عليه
الحديث عن الروح
فشل العقل في فهم ظواهر مادية ماثلة منذ الازل
هذه كلها حقائق ومعطيات تجعل دعاة التجريب المستعدبن للماورائي يبالغون فقط

من هنا فانا اعتقد ان قوى العقل بشقيها الفيزيقي المرصود نسبيا والميتافيزيقي غير المرصود اطلاقا هي التي اغرت عبدة العقل الى عبادته بعد توسم ربوبيته وقدرته اللانهائية على العطاء والفعل وخلق الأمثل.
وهكذا ستصبح الصورة بالنسبة لي وتعديلا على قولك الآنف عن العلمانية كالتالي:
Quote: فهي لها ادعاء حول الإله او مقدس مركزي ( العقل/ الوعي ) ويطاع ويعبد عن طريق الحرية وتحرير النفس من القيود الخارجية

وبالمناسبة يا كبر
ان الله جل جلاله في الاسلام يعرف بالعقل ويعبد بالاتباع والعقل ايضا
واما العقل / الوعي / النفس اله العلمانية فهو يتبع ويعبد بالغريزة والهوى دون القطع بمعرفته على نحو شامل
لا بالتجريب ولا بالتقريب
العلمانية اخذت فرادة العقل كوسيلة لمعرفة وعبادة الله خالق فرادته فحولته لذلك الى معبود ، فانقلبت الوسيلة الى غاية
ولاوضح لك اين محل خلطك اقول:
ان الايمان ليس عملية غيبية، بل هو عملية واقعية ومادية معيشة ولكن ازاء وجود غائب ترك آيات وجوده في الواقع ليهتدي بها العقل فيصدقه بها، وانزل رسالته للعقل ليعبده بها.

ملحوظة:
قد يصح القول في طور أعلى للفكرة التي نطرحها ههنا بأن العقل/ النفس / الوعي هو العابد، .. عابد لهواه أو حرية عقله وشهوات نفسه
وذلك باعتبار ان الانسان هو عقله او نفسه أو وعيه واناه
وفي كل الاحوال فان النتيجة هي وجود عقيدة منهجية ( تسميها انت طريقة تفكير) لها سمات دينية تتضمن استحقاقات صارمة دونها الدم كمبادئ ( الحرية والمساواة مثلا) وتتضمن ايضا عبادات وطاعات غاياتها دنيوية مادية ( عالمانية)
______________
رب اشرح لي صدري

Post: #201
Title: Re: العلمانيه مقابلhttp://www.sudaneseonline.com/cgi-bin الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-04-2009, 02:22 PM
Parent: #199

الاستاذ كبر
ازاء قولك:
Quote: لم يكن شاغل العلمانية السؤال المركزي عن وجود الإله أو عدم وجوده (و هو مناط الإلحاد كما تفضل شهاب مشكورا بالتوضيح)و انما شاغلها المركزي ينبع من تطور الفكر السياسي عبر التأريخ


اولا انت ههنا لم تقل لنا ماذا كان شاغل العلمانية المركزي ، ولكنك قلت لنا ان ذلك الشاغل الذي لم تذكره ينبع من نت تطور الفكر السياسي عبر التاريخ
مهم جدا ومفصلي ان تذكر لنا ماهو ذلك الشاغل النابع من تطور الفكر
ووجهة نظري هي ان هم العلمانية الاعلى ظل دائما السعي لارضاء النفس وتحرير العقل من قيود الاخلاق ومحرمات الدين السماوي باتجاه تحقيق سعادة الانسان واشباع رغباته المادية والمعنوية وهذه في رايي غاية الاخلاص في عبادة النفس/ العقل.

Post: #200
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-04-2009, 02:16 PM
Parent: #198

أقدم أدناه مفهومي الشخصي للدوله الاسلاميه:

1- الدولة الإسلامية التي أرجو ليست دولة دينية بمفهوم التيوقراطية بل هي دولة مدنية توحيديه, بمعني أن دينها الاسلام وتقوم على مبدأ الشورى وحريّة اختيار الحاكم، ولها قوانين تنظم حياة الناس ..
2-دولة ذات دستور وقانون يتم تأسيسه وفقا للشريعه الإسلامية ويتم تطبيق هذا الدستور علي الكل حكاما ومحكومون "ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ"  الجاثية.(18) بمعني أن القوانين التي تتم اجازتها لاتخضع لضغوطات الشعب في تمرير قوانين مخالفه للشرع أو الأخلاق والأعراف.. والقضاء فيها مستقل وليس به حصانه لأحد..
3- يتم اختيار الحاكم وفقا للشوري أي الديمقراطيه والحكم غير خاضع للوراثه أو التوريث ".إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ " البقرة (124 ).
كما يمكن محاسبة الحاكم وعزله ان لزم الامر.. كما لا يشترط في الحاكم أن يكون من علماء الدين و لايستمد أي قداسه من الدين ..
4- الدوله الاسلاميه دولة عدل وقسط ومساواه وتاخي..
5- لابد لوضع دستور هذه الدوله من تجديد الفقه الاسلامي ليتماشي مع متطلبات الدوله الحديثة .. وهذا يتطلب الرجوع الي أهل الاختصاص من العلماء وأهل الاقتصاد والزراعه وجميع التخصصات الأخري..

هذه نقاط مبدئيه وربما أعود بالمزيد..

Post: #202
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-04-2009, 02:38 PM
Parent: #200

كتبت الاخت أماني
Quote: أقدم أدناه مفهومي الشخصي للدوله الاسلاميه:

1- الدولة الإسلامية التي أرجو ليست دولة دينية بمفهوم التيوقراطية بل هي دولة مدنية توحيديه, بمعني أن دينها الاسلام وتقوم على مبدأ الشورى وحريّة اختيار الحاكم، ولها قوانين تنظم حياة الناس ..
2-دولة ذات دستور وقانون يتم تأسيسه وفقا للشريعه الإسلامية ويتم تطبيق هذا الدستور علي الكل حكاما ومحكومون "ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ"  الجاثية.(18) بمعني أن القوانين التي تتم اجازتها لاتخضع لضغوطات الشعب في تمرير قوانين مخالفه للشرع أو الأخلاق والأعراف.. والقضاء فيها مستقل وليس به حصانه لأحد..
3- يتم اختيار الحاكم وفقا للشوري أي الديمقراطيه والحكم غير خاضع للوراثه أو التوريث ".إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ " البقرة (124 ).
كما يمكن محاسبة الحاكم وعزله ان لزم الامر.. كما لا يشترط في الحاكم أن يكون من علماء الدين و لايستمد أي قداسه من الدين ..
4- الدوله الاسلاميه دولة عدل وقسط ومساواه وتاخي..
5- لابد لوضع دستور هذه الدوله من تجديد الفقه الاسلامي ليتماشي مع متطلبات الدوله الحديثة .. وهذا يتطلب الرجوع الي أهل الاختصاص من العلماء وأهل الاقتصاد والزراعه وجميع التخصصات الأخري..
طيب وهل سيكفل ذلك الدستور رئاسة المراة وغير المسلم للدولة وتولي
القضاة?
وكم عدد الحدود التي سينص عليهافي ذلك القانون ? وهل سيكون الرجم
مضمنا كعقوبة?وهل سيتجاوز الدستور والقانون حديث من بدل دين فا أقتلوه
أم أنه سينفذ الحديث ويسلب حرية الاعتقاد وتبديل المعتقد?
ooo تقوليين يتم أختيار الحاكم وفقا للشوري والديموقراطية
....حسنا ماهي اليات ومواعين الشوري وماهي مؤسساستها?
وكيف يتم أختيار مجلس أهل الحل والعقد وماهي سلطاته ومن يضم?
وماذا لو تصادمت الشوري بالديموقراطية ?..ففي الديموقراطية التصوبت هو
الفيصل فهل ستخضع الشريعة للتصويت ورأي الاغلبية فماذا لولم يتم تمرير
الشريعة بالاغلبيةهل سنخضع لخيار الديموقراطية?
كمال

Post: #203
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-04-2009, 03:52 PM
Parent: #202

Quote: أقدم أدناه مفهومي الشخصي للدوله الاسلاميه:

1- الدولة الإسلامية التي أرجو ليست دولة دينية بمفهوم التيوقراطية بل هي دولة مدنية توحيديه, بمعني أن دينها الاسلام وتقوم على مبدأ الشورى وحريّة اختيار الحاكم، ولها قوانين تنظم حياة الناس ..
2-دولة ذات دستور وقانون يتم تأسيسه وفقا للشريعه الإسلامية ويتم تطبيق هذا الدستور علي الكل حكاما ومحكومون "ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ"  الجاثية.(18) بمعني أن القوانين التي تتم اجازتها لاتخضع لضغوطات الشعب في تمرير قوانين مخالفه للشرع أو الأخلاق والأعراف.. والقضاء فيها مستقل وليس به حصانه لأحد..
3- يتم اختيار الحاكم وفقا للشوري أي الديمقراطيه والحكم غير خاضع للوراثه أو التوريث ".إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ " البقرة (124 ).
كما يمكن محاسبة الحاكم وعزله ان لزم الامر.. كما لا يشترط في الحاكم أن يكون من علماء الدين و لايستمد أي قداسه من الدين ..
4- الدوله الاسلاميه دولة عدل وقسط ومساواه وتاخي..
5- لابد لوضع دستور هذه الدوله من تجديد الفقه الاسلامي ليتماشي مع متطلبات الدوله الحديثة .. وهذا يتطلب الرجوع الي أهل الاختصاص من العلماء وأهل الاقتصاد والزراعه وجميع التخصصات الأخري..




الاخت امانى
مع التحيه

ماعلاقه الايات التى ذكرتيها بالدوله الدينيه .................!!!!!
سبق وان طلبت منى عدم الاستدلال بايات غير ذات صله وعندما وصفت توظيف الايات بغير محلها بقولى ( ومتنى بدائها .....) تضايقت

انت امام الجميع اذكرى لنا ماهى علاقه الايات التى استشهدت بها بالدوله الدينيه

Quote: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ


اولا قمت بنقل الايه مبتوره ولا ادرى لماذا

فلناخذ ابراهيم كمثال
جعله الله اماما ولم يعرف عن ابرؤاهيم انه كان حاكما او رئيس دوله دينيه
هاجر من اور وكان بها دوله وقدم الى اورشليم وكان بها دوله وسافر الى مصر وكانت بها دوله ايضا وقدم الى مكه ولم يقم بانشاء دوله
ابراهيم المكلف من السماء بالامامه العقديه لم يكلف باقامه دوله او طن
مات ابراهيم اماما دينيا( حتى الان يقر باماته الدينيه ) لاوطن له ولادوله وواصل ابناء ابراهيم التنقل حتى استقر بهم المقام فى مصر وفيها لم تكن لاحفاد الامام الدينى دوله
اذا يجب ان نفرق بين الامامه الدينيه والدوله

ارجعى الى ماقاله المفسرون والعلماء بخصوص هذه الايه وخاصه ( لاينال عهدى )

ورد فى القرطبى

Quote: وَرَوَى مَعْمَر عَنْ قَتَادَة فِي قَوْله تَعَالَى : " لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ " قَالَ : لَا يَنَال عَهْد اللَّه فِي الْآخِرَة الظَّالِمِينَ
,

وهذا ما ورد فى الطبرى


Quote: الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { قَالَ لَا يَنَال عَهْدِي الظَّالِمِينَ } . هَذَا خَبَر مِنْ اللَّه جَلّ ثَنَاؤُهُ عَنْ أَنَّ الظَّالِم لَا يَكُون إمَامًا يَقْتَدِي بِهِ أَهْل الْخَيْر


اختى الفاضله
بكل اسف اذهبى وابحثى عن دولتك الدينيه فى الاخره
فهذه الدوله لاوجود لها فى الارض ولم يرد ذكرها فى القران والكتب السماويه ولم تبعث الرسل لاقامه هذه الدوله الدينيه

Quote: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ


الهوى دين ومعتقد وليست جغرافيا ( وطن)

هذا ما قاله ابن كثير كتفسير للاية

Quote: وَلِهَذَا قَالَ جَلَّ وَعَلَا ثُمَّ جَعَلْنَاك عَلَى شَرِيعَة مِنْ الْأَمْر فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِع أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ أَيْ اِتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْك مِنْ رَبّك لَا إِلَه إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ
.

وهذا ما قاله الطبرى


Quote: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { ثُمَّ جَعَلْنَاك عَلَى شَرِيعَة مِنَ الْأَمْر فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِع أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ جَعَلْنَاك يَا مُحَمَّد مِنْ بَعْد الَّذِي آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيل , الَّذِينَ وَصَفْت لَك صِفَتهمْ { عَلَى شَرِيعَة مِنَ الْأَمْر } يَقُول : عَلَى طَرِيقَة وَسُنَّة وَمِنْهَاج مِنْ أَمْرنَا الَّذِي أَمَرْنَا بِهِ مَنْ قَبْلك مِنْ رُسُلنَا { فَاتَّبِعْهَا } يَقُول : فَاتَّبِعْ تِلْكَ الشَّرِيعَة الَّتِي جَعَلْنَاهَا لَك { وَلَا تَتَّبِع أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } يَقُول : وَلَا تَتَّبِع مَا دَعَاك إِلَيْهِ الْجَاهِلُونَ بِاللَّهِ , الَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ الْحَقّ مِنَ الْبَاطِل , فَتَعْمَل بِهِ , فَتَهْلِك إِنْ عَمِلْت بِهِ . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 24126 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثني أَبِي , قَالَ : ثني عَمِّي , قَالَ : ثني أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْن عَبَّاس { ثُمَّ جَعَلْنَاك عَلَى شَرِيعَة مِنَ الْأَمْر فَاتَّبِعْهَا } قَالَ : يَقُول عَلَى هُدًى مِنَ الْأَمْر وَبَيِّنَة . 24127 -حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { ثُمَّ جَعَلْنَاك عَلَى شَرِيعَة مِنَ الْأَمْر فَاتَّبِعْهَا } وَالشَّرِيعَة : الْفَرَائِض وَالْحُدُود وَالْأَمْر وَالنَّهْي { فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِع أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } . 24128 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد فِي قَوْله : { ثُمَّ جَعَلْنَاك عَلَى شَرِيعَة مِنَ الْأَمْر } قَالَ : الشَّرِيعَة : الدِّين , وَقَرَأَ { شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّين مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِينَ أَوْحَيْنَا إِلَيْك } 42 13 قَالَ : فَنُوح أَوَّلهمْ وَأَنْتَ آخِرهمْ



وهذا ما قاله القرطبى


Quote: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا

الشَّرِيعَة فِي اللُّغَة : الْمَذْهَب وَالْمِلَّة . وَيُقَال لِمَشْرَعَةِ الْمَاء - وَهِيَ مَوْرِد الشَّارِبَة - : شَرِيعَة . وَمِنْهُ الشَّارِع لِأَنَّهُ طَرِيق إِلَى الْمَقْصِد . فَالشَّرِيعَة : مَا شَرَعَ اللَّه لِعِبَادِهِ مِنْ الدِّين ; وَالْجَمْع الشَّرَائِع . وَالشَّرَائِع فِي الدِّين : الْمَذَاهِب الَّتِي شَرَعَهَا اللَّه لِخَلْقِهِ . فَمَعْنَى : " جَعَلْنَاك عَلَى شَرِيعَة مِنْ الْأَمْر " أَيْ عَلَى مِنْهَاج وَاضِح مِنْ أَمْر الدِّين يَشْرَع بِك إِلَى الْحَقّ . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : " عَلَى شَرِيعَة " أَيْ عَلَى هُدًى مِنْ الْأَمْر . قَتَادَة : الشَّرِيعَة الْأَمْر وَالنَّهْي وَالْحُدُود وَالْفَرَائِض . مُقَاتِل : الْبَيِّنَة ; لِأَنَّهَا طَرِيق إِلَى الْحَقّ . الْكَلْبِيّ : السُّنَّة ; لِأَنَّهُ يَسْتَنّ بِطَرِيقَةِ مَنْ قَبْله مِنْ الْأَنْبِيَاء . اِبْن زَيْد : الدِّين ; لِأَنَّهُ طَرِيق النَّجَاة . قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : وَالْأَمْر يُرَدّ فِي اللُّغَة بِمَعْنَيَيْنِ : أَحَدهمَا : بِمَعْنَى الشَّأْن كَقَوْلِهِ : " فَاتَّبَعُوا أَمْر فِرْعَوْن وَمَا أَمْر فِرْعَوْن بِرَشِيدٍ " [ هُود : 97 ] . وَالثَّانِي : أَحَد أَقْسَام الْكَلَام الَّذِي يُقَابِلهُ النَّهْي . وَكِلَاهُمَا يَصِحّ أَنْ يَكُون مُرَادًا هَاهُنَا ; وَتَقْدِيره : ثُمَّ جَعَلْنَاك عَلَى طَرِيقَة مِنْ الدِّين وَهِيَ مِلَّة الْإِسْلَام ; كَمَا قَالَ تَعَالَى : " ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْك أَنْ اِتَّبِعْ مِلَّة إِبْرَاهِيم حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ " [ النَّحْل : 123 ] . وَلَا خِلَاف أَنَّ اللَّه تَعَالَى لَمْ يُغَايِر بَيْن الشَّرَائِع فِي التَّوْحِيد وَالْمَكَارِم وَالْمَصَالِح , وَإِنَّمَا خَالَفَ بَيْنهمَا فِي الْفُرُوع حَسْبَمَا عَلَّمَهُ سُبْحَانه .

قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : ظَنَّ بَعْض مَنْ يَتَكَلَّم فِي الْعِلْم أَنَّ هَذِهِ الْآيَة دَلِيل عَلَى أَنَّ شَرْع مَنْ قَبْلنَا لَيْسَ بِشَرْعٍ لَنَا ; لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى أَفْرَدَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّته فِي هَذِهِ الْآيَة بِشَرِيعَةٍ , وَلَا نُنْكِر أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّته مُنْفَرِدَانِ بِشَرِيعَةٍ , وَإِنَّمَا الْخِلَاف فِيمَا أَخْبَرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ مِنْ شَرْع مَنْ قَبْلنَا فِي مَعْرِض الْمَدْح وَالثَّنَاء هَلْ يَلْزَم اِتِّبَاعه أَمْ لَا .

وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ

يَعْنِي الْمُشْرِكِينَ . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : قُرَيْظَة وَالنَّضِير . وَعَنْهُ : نَزَلَتْ لَمَّا دَعَتْهُ قُرَيْش إِلَى دِين آبَائِهِ


واقتبس ماقاله القرطبى كسبب لنزول هذه الايه


Quote: نَزَلَتْ لَمَّا دَعَتْهُ قُرَيْش إِلَى دِين آبَائِهِ


ما تديرينه ليس حوارا عقلانيا يوصلنا الى ثوابت نتفق او نختلف عليها

واقول ان الاستاذ هشام ادم كان محقا فى قوله باننا بالطريقه التى تديرين بها دفه الحوار ندور فى حلقه مفرغه
هل كل من حفظ ايه من القران سيدعى انه امام المتقين


اعرف انك ستتضايقين
ولكن من حقى ان اقول لك استيقظى من اوهامك
واكفينا وجع القلب





Post: #204
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: وليد محمد المبارك
Date: 04-04-2009, 04:02 PM
Parent: #203

Quote: بكل اسف اذهبى وابحثى عن دولتك الدينيه فى الاخره
فهذه الدوله لاوجود لها فى الارض ولم يرد ذكرها فى القران والكتب السماويه ولم تبعث الرسل لاقامه هذه الدوله الدينيه


ده حنك بيش وكلام فاضي

الناس يا تناقش بالعلم ولا بالدين

خاصة العلمانيين

يعني ما وكت تشرح الاخت كلاما حسب وجهت نظرها ترجعوها لكلام الائمة

ووكت تجو تشرحوا انتو كلامكم تقولوا كلام الائمة كلام فاضي ، ودي رؤيتنا

وهل بالضرورة انه الدولة الدينية تنزل في كتاب سماوي حتين يُطالب بيها
ما زي نجريكم حق الدول العلمانية
نحن عاوزين دولة دينية بدون ما تنزل في كتب سماوي
بدون ما ياتي ذكرها في قرآن
عاوزين نستمد احكامها من كتابنا الدين

المشكلة شنو ؟
ما ده رائي مضاد لي ارائكم


اما الدول الدينية في التاريخ كتيره

ما سمعت بحكم
سيدنا داوؤد
سيدنا سليمان
ما سمعت بدولة المدينة
ما سمعت بحكم عمر بن عبد العزيز


هسع دولك العلمانية دي
في دستورها
القسم بتاعها بتقسمه كيف عند التنصيب ؟
بقسمو بسيدهم علمان


Post: #205
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-04-2009, 04:22 PM
Parent: #204

Quote: ده حنك بيش وكلام فاضي

الناس يا تناقش بالعلم ولا بالدين

خاصة العلمانيين

يعني ما وكت تشرح الاخت كلاما حسب وجهت نظرها ترجعوها لكلام الائمة

ووكت تجو تشرحوا انتو كلامكم تقولوا كلام الائمة كلام فاضي ، ودي رؤيتنا

وهل بالضرورة انه الدولة الدينية تنزل في كتاب سماوي حتين يُطالب بيها
ما زي نجريكم حق الدول العلمانية
نحن عاوزين دولة دينية بدون ما تنزل في كتب سماوي
بدون ما ياتي ذكرها في قرآن
عاوزين نستمد احكامها من كتابنا الدين

المشكلة شنو ؟
ما ده رائي مضاد لي ارائكم


اما الدول الدينية في التاريخ كتيره

ما سمعت بحكم
سيدنا داوؤد
سيدنا سليمان
ما سمعت بدولة المدينة
ما سمعت بحكم عمر بن عبد العزيز


هسع دولك العلمانية دي
في دستورها
القسم بتاعها بتقسمه كيف عند التنصيب ؟
بقسمو بسيدهم علمان




الاخ وليد

مع التحيه

Quote: وهل بالضرورة انه الدولة الدينية تنزل في كتاب سماوي حتين يُطالب بيها


سبحان الله 14 قرن باسم الدين والدوله الدينيه تم التسلط على العباد
والنتيجه لادينا حفظنا ولا حقوق عباد رعيناها
والخلاصه هذا المسخ الذى تتاجرون به
تخيطون ثوب الدين وتفصلونه وتلبسونه للعباد وفقا لفقه الضروره ومتطلبات المصالح

وبكل برود تقول ليس بالضروه ان الدوله الدينيه تنزل فى كتاب
هل دينك ومعتقدك يخرج عن كتاب الله حتى تقول بعدم الضروره
ما تقوله هو نتاج التشويش والتضليل والتوظيف الخاطىء للدين
لم يبفى الا ان تبتدعوا دينا جديدا بعد سقوط اقنعتكم وانفضاح امر متاجرتكم بدين الله دين العدل والرحمه

اتركوا العباد واتركوا دين الله دون تقزيم وتشويه وتغول

هل هذا هو فهمك للدين
حتى التحيه لم تبادر بها
اتقى الله
وارحل ودعنا بسلام( نحن ابخس بامور دنيانا )
والمرجعيه لله
ولن تكون لغيره حتى يرث الله الارض وماعليها
واذكركم بالديوان الثالث فى الحقوق
حق العبد للعبد
لايغفره حتى يستوفيه
انظروا كم حق سيستوفى من تجار الدين عبر التاريخ
واتعظوا واتقوا الله واحسنوا ان العاقبه للمتقين
لك مودتى

Post: #206
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: وليد محمد المبارك
Date: 04-04-2009, 04:44 PM
Parent: #205

Quote: وارحل ودعنا بسلام( نحن ابخس بامور دنيانا )


يني هسع عشان ما حيت سيادتك
طاردني من البوست


سبحان الله

دياها العلمانية البتنادو بيها

ياخ ما عاوز اسلم عليك
موش على كيفي ؟

البخليك تقول لي ارحل شنو ؟

ما راحل لا بسلام ولا بدونه

ده موضوع مفتوح للنقاش
وانا داخلت اناقش

ما اعجبك نقاشي ارحل انت

اما تجار الدين فياهم امثالك من يزينون حديثهم ويحشونه بقال الله وربا يرحمنا
ولم يجي التطبيق بكوركو

Quote: سبحان الله 14 قرن باسم الدين والدوله الدينيه تم التسلط على العباد
والنتيجه لادينا حفظنا ولا حقوق عباد رعيناها


اها هنا النفوس بتظهر
وكلامك بتاع الله وعباده بظهر
جمعت سنوات الاسلام كلها
حتى عهد الرسول فيها
وعد الخلافة الراشد
كلها كده ما عاجبةسيادتك
وبرضو نحن البنتاجر بالدين ؟

فهمي للدين هو محاربت السوس امثالك
من ينخرون الاسلام من الداخل
هذا هو فهم للدين

ولا موده

Post: #207
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-04-2009, 05:08 PM
Parent: #206

Quote: يني هسع عشان ما حيت سيادتك
طاردني من البوست


الاخ وليد مع التحيه

المعنى واضح وليس المعنى به البوست
( اللهم احفظ عقولنا )
لست انا صاحب البوست وحتى لو كنت صاحبه ما كنت ساكون الطرد لمحاور او المقصى لمن اختلف معه فى الراى



Quote: اما تجار الدين فياهم امثالك من يزينون حديثهم ويحشونه بقال الله وربا يرحمنا
ولم يجي التطبيق بكوركو


منطق معوج يفضح قائله


Quote: اها هنا النفوس بتظهر
وكلامك بتاع الله وعباده بظهر
جمعت سنوات الاسلام كلها
حتى عهد الرسول فيها
وعد الخلافة الراشد
كلها كده ما عاجبةسيادتك
وبرضو نحن البنتاجر بالدين ؟


الجهل شجرة لاتثمر غير الشسرور
استتر ودارى جهلك فان الله امر بالستر
عندما يشعر المرء بانه لم يفهم عليه الاستتار


Quote: ولا موده


مثلك لن يعبر عن نفسه بغير ذلك
اللهم انى اعوذ بك من شر كل دابه فى الارض انت اّخذ بناصيتها
لك مودتى

Post: #208
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-04-2009, 05:21 PM
Parent: #207

شكرا أخي عماد الطيب
كتبت
Quote: طيب ياكمال عشان ندفع بالحوار
مطلوب منك توضيح ماهي تلك الصيغ ؟! , الديمقراطية ما فيها إشكالية ..

بالنسبة إلي فصل الدين عن الدولة/ السياسة ومن الممكن أن يكون معها الإقتصاد

ودون أن يتم علمنة سلوك الفردأو حياته الشخصية من الدولة , والذي يختار علمنة سلوكه

وشخصيته فهو حر ودون تدخل من الدولة .... إذن (مطلوب ضمانات للحريات الشخصية/ الدينية) هذا بالنسبة

للشخص المتخوف من العلمانية كما في الغرب عموماً أو في الشرق /تركيا/ تونس نموذجاً

فتلك علمانية وأسميها (معتدلة) ومن الممكن ايها اسلامي متفهم للعلمانية جيّداً يقبل بها

فالإشكال يكون في العلماني (المتطرف) والإسلامي بالطبع (المتطرف) .

صيغة فصل الدين عن الدولة أو السياسة لاتشطب الدين من حياة الفرد والجماعة وليست هي رديفا للالحاد بل بالعكس فإنها تعيد للدين قديسته
التي أنتهكها المتجاريين به وتنأي به عن التسيس والمزائدات السياسية
أنا لا أطرح جديدا أو أتي بصيغة غريبة وأنما أدعو لذات الصيغ التي كانت
نافذة في العهود الديموقراطية ...في عهد الازهري والمحجوب والسيد عبد الرحمن والسيد علي ,,نحترم المقدسات وننظم الموالد ونفتتح الاذاعة بالقران والكتاب المقدس ونعلن العطلات في الاعياد الرسمية للاديان
ونقسم بالمصحف والكتاب المقدس...
ونتيح للصوفي التعبير عن نفسه عبر موالد وقباب وأذكار ونحمي السلفي
أنصاري السنة ونتيح له حق نقد الاخر و نكفل حق التعبير للشيعي من دون رمي
بالفسوق والمروق والضلال والبدعة ونتيح حق المواطنة الكامل للمراة وغير
المسلم...
.......... نطرح رؤيتنا عبرالديمقراطية ونرتضي بحكمها لو جاءت بصيغة
إسلامية........
ونقبل نقد وتفنيد طرحنا ولكنا نطالب بطرح بديل لا مجرد شعار فضفاض
بدائل تجيب علي الاشكالات التي طرحناها و تراعي مستجدات العصر
كمال

Post: #209
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: وليد محمد المبارك
Date: 04-04-2009, 05:31 PM
Parent: #207

Quote: المعنى واضح وليس المعنى به البوست


كمان
ما تختشي

يعني عشان ما سلمت عليك عاوز تطردني من وين يعني
من الدنيا عديل كده
ولا من وين يعني ؟

ارحل دي مقصود بيه وين

Quote: لست انا صاحب البوست وحتى لو كنت صاحبه ما كنت ساكون الطرد لمحاور او المقصى لمن اختلف معه فى الراى

طيب ارحل دي قلتها لي من وين يعني
ما افتكر انا دخلت بيتكم ولا غرفت جلوسك عشان تقول لي ارحل

وما افتكر انت وكيل السودانيين وحامي العلمانية الاوحد
والموكل بطرد الخالفين


Quote: منطق معوج يفضح قائله

بل يفضح امثالك من المدسوسين

Quote: الجهل شجرة لاتثمر غير الشسرور
استتر ودارى جهلك فان الله امر بالستر
عندما يشعر المرء بانه لم يفهم عليه الاستتار

والشرور منبعها فاسدي العقيده والمروجين للاحتكام لعقولهم فقط
وناسين انهم خلقوا للبعادة في المقام الاول وليس للتنظير
استتر انا وانت تنضح بالقبح والتعدي على حقوقنا في الدين والرائي
اذن ماذا ستفعل انت ومن هم مثلك؟


Quote: مثلك لن يعبر عن نفسه بغير ذلك
اللهم انى اعوذ بك من شر كل دابه فى الارض انت اّخذ بناصيتها


قوم فكنا بلا حركات المصرين وضربني وبكا دي
هسع يا سيدنا المؤمن
ما عيب عليك تشبه بشرى كرمه المولى بالدابة
الدابة هو الحيوان المثلك من يظن انه افقه من خالقه ويستطيع دارة شئون العباد بصورة افضل من الذي خلقها
اللهم اخسف بكل متشدق جهول الارض واكفنا اياه بما شيئت

ولا موده

Post: #210
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Sabri Elshareef
Date: 04-04-2009, 11:59 PM
Parent: #209

Quote: - الدولة الإسلامية التي أرجو ليست دولة دينية بمفهوم التيوقراطية بل هي دولة مدنية توحيديه, بمعني أن دينها الاسلام وتقوم على مبدأ الشورى وحريّة اختيار الحاكم، ولها قوانين تنظم حياة الناس ..
2-دولة ذات دستور وقانون يتم تأسيسه وفقا للشريعه الإسلامية ويتم تطبيق هذا الدستور علي الكل حكاما ومحكومون "ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ"  الجاثية.(18) بمعني أن القوانين التي تتم اجازتها لاتخضع لضغوطات الشعب في تمرير قوانين مخالفه للشرع أو الأخلاق والأعراف.. والقضاء فيها مستقل وليس به حصانه لأحد..
3- يتم اختيار الحاكم وفقا للشوري أي الديمقراطيه والحكم غير خاضع للوراثه أو التوريث ".إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ " البقرة (124 ).
كما يمكن محاسبة الحاكم وعزله ان لزم الامر.. كما لا يشترط في الحاكم أن يكون من علماء الدين و لايستمد أي قداسه من الدين ..
4- الدوله الاسلاميه دولة عدل وقسط ومساواه وتاخي..
5- لابد لوضع دستور هذه الدوله من تجديد الفقه الاسلامي ليتماشي مع متطلبات الدوله الحديثة .. وهذا يتطلب الرجوع الي أهل الاختصاص من العلماء وأهل الاقتصاد والزراعه وجميع التخصصات الأخري..





الاخت اماني

تحياتي اعتقد ان هذه لغة فقط لكن علي ارض الواقع لا تثمر الا دزيد من الحكم الشمولي والديكتاتورية
لان اصحاب الدعوة لدولة اسلمية يرون ان الديمقراطية كفر وهي لا تلتقي مع الشوري


طيب اقتنعنا بطرحك هذا

اين مكان النصاري او اصحاب الدينات الاخري ؟؟ في البلد


اذا ارد الفرد المسلم الارتداد عن دينه هل تضمن له القواني بتاعت الشوري حقه في تبديل دينه



الشوري بين من هل يدخل فيها من لا دين له

هل يتولي رئاسه القضاء من لم يكن مسلما


ما هو حق المراة في ظل دولة الشريعه

Post: #211
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 04-05-2009, 03:51 AM
Parent: #210

Quote:
1- الدولة الإسلامية التي أرجو ليست دولة دينية بمفهوم التيوقراطية بل هي دولة مدنية توحيديه


اولا لا يوجد شيئ يسمى جولة مدنية
انما هي تخريحات من يخشى كلمة العلمانية,
وقد راج هذا المصطلح الشائة على ايام التجمع الوطني
و وجدت اطرافه المتناقضة فيه بلسما للهروب من كلمة العلمانية
كالشيوعيين مثلا
بينما يفهم الصادق المهدي المدنية بشكل مختلف
و يفهمها الميرغني بالجمهورية الاسلامية
الدولة اما علمانية او ثيروقراطية

و غيرها فكرة عدمية

سلامات

Post: #212
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-05-2009, 04:14 AM
Parent: #211

كتب حامل اللواء ومستحق الثناء ثروت سوار الدهب مقتبسا كلام الاخت أماني:
(((((((((الدولة الإسلامية التي أرجو ليست دولة دينية بمفهوم التيوقراطية بل هي دولة مدنية توحيديه, بمعني أن دينها الاسلام وتقوم على مبدأ الشورى وحريّة اختيار الحاكم، ولها قوانين تنظم حياة الناس ..))))))))
.....يا صديقي كاتبة المقتطف أعلاها هي الاخت أماني الداعية لتتطبيق الشريعة وإنفاذ الحدود!
ولا أدري حقا مالمعني بمدنية الدولة طالما أنهاأصبحت توحيدية-المسيحية عقيدة تثليث-وأن دينها الاسلام لاسواه ولا يشاركه دين أخر
كمال

Post: #213
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-05-2009, 04:43 AM
Parent: #212

Quote: كل اسف اذهبى وابحثى عن دولتك الدينيه فى الاخره

هنا *
Quote: هل كل من حفظ ايه من القران سيدعى انه امام المتقين

هنا*
Quote: استيقظى من اوهامك
واكفينا وجع القلب

هنا *
Quote: تخيطون ثوب الدين وتفصلونه وتلبسونه للعباد وفقا لفقه الضروره ومتطلبات المصالح

هنا*
Quote: لم يبفى الا ان تبتدعوا دينا جديدا بعد سقوط اقنعتكم وانفضاح امر متاجرتكم بدين الله دين العدل والرحمه

هنا *
Quote: أول ما تخاطبني بصوره أحسن من كده, وتعتذر عن اسلوبك ده, حتلقي عندي أجوبه ,

Post: #214
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-05-2009, 04:44 AM
Parent: #212

متع نفسك بالدهشة يا ثروت سوار الدهب وأقرأ هذا البيان!!

((((هذا بيان للناس
الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان
وقفات مع أخطر مخالفات دستور السودان 1426ﻫ - 2005م للإسلام


أولاً: المواطنة!!

الوقفة الثانية: مع مصادر الدستور

ثالثاً: إباحة الردة وإنكار حدها

رابعاً: تسوية اللغة العربية بغيرها من الرطانات الأجنبية والمحلية

خامساً: عدم الالتزام بشروط الإمامة الكبرى في الإسلام

سادساً: المساواة بين الذكر والأنثى

سابعاً: الولاء في الدستور للوطن وليس لله عز وجل



الحمد لله الذي جعل الدينَ قواماً، ومحمداً للمرسلين قائداً وإماماً صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين، والقرآنَ على الكتب السماوية مهيمناً، والإسلامَ للأديان السابقة ناسخاً، والمسلمينَ على الأمم الماضية شهداء عدولاً.

والحمد لله الذي لم يخلق الخلق عبثاً، ولم يتركهم سدى، ولم يكلفهم شططاً.

الأمة الإسلامية لا تحتاج إلى وضع دستور ولا إلى سنِّ قانون، إذ دستورها كتاب ربها وسنة نبيها: "تركتُ فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما أبداً، كتاب الله وسنتي"1 ، يستمد منهما ولاة أمرها من العلماء، والحكام، والقضاة الفتاوى والأحكام، ويقيسون على أصولهما الجامعة ما استجد واستحدث من قضايا، وأحداث، وأحكام.

لهذا قال معاذ بن جبل رضي الله عنه – أعلم هذه الأمة بالحلال والحرام بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم – عندما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن مرشداً ومعلماً، وقال له: "كيف تصنع إن عرض لك قضاء؟ قال: أقضي بما في كتاب الله، قال: فإن لم يكن في كتاب الله؟ قال: فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فإن لم يكن في سنة رســـول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أجتهـد رأيي لا آلو2؛ فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدري، ثم قال: الحمد لله الذي وفق رسولَ رسولِ الله لما يرضي رسول الله".3

فإن أبى المسلمون إلا التيسير، لضعف الهمم أوالتقليد لغيرهم والتشبه بهم – بمن نهانا الشارع الحكيم من التشبه بهم وهم الكفار: "ومن تشبه بقوم فهو منهم"4، وأرادوا أن يضعوا دستوراً وقانوناً على غرار دساتير الكفار وقوانينهم، فينبغي لهذا الدستور أن يكون مستمداً من عقيدة وهوية الأمة، ومحققاً لطموحاتها، وملبياً لرغباتها، وحامياً لعقيدتها، وحارساً لدينها وعرضها وشرفها.

وبعد..

فهذه وقفات سريعة مع أخطر مخالفات الدستور للإسلام، نكتبها نصحاً للأمة، وتبرئة للذمة، وتذكيراً للأئمة، ومعذرة إلى ربنا، ولعلهم يتقون ويرعوون، وإجابة لكثير من الأسئلة والاستفسارات بلسان الحال والمقال، عملاً بقوله تعالى: "وَإِذَ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ"5، وخوفاً وحذراً من قوله صلى الله عليه وسلم: "من سُئل عن علم ثم كتمه ألجم بلجام من نار يوم القيامة"6، إذ الساكت عن الحق شيطان أخرس.

واللهَ نسألُ أن تجد آذاناً صاغية لدى المسؤولين والمقررين لهذا الدستور، وأن تنبه الغافلين من المسلمين لما يحاك بهم، وبإسلامهم، وحريمهم، وأعراضهم، وأوطانهم من المخاطر العظيمة، والمخططات والمؤامرات اللئيمة، وأن يحفظ علينا ديننا، وأن يدفع عنا الشرور والآثام، ويجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

ã

أولاً: المواطنة!!

أولى هذه الوقفات، وأخطر تلك المخالفات، وأضر هذه الموجهات على الإطلاق على الإسلام، اعتبار المواطنة أساس الحقوق والواجبات المتساوية لكل السودانيين، مسلمهم وكافرهم، ذكرهم وأنثاهم، كما ورد في المادة [7-(1)]: [تكون المواطنة أساس الحقوق المتساوية والواجبات لكل السودانيينِ].

ومعلوم من الدين ضرورة أن حقوق المسلمين وواجباتهم تختلف عن حقوق الكفار وواجباتهم، ولهذا قال تعالى: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ"7، "أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ". 70

فالذي يساوي بين البشر عربيهم وعجميهم، وأسودهم وأبيضهم، الكلمة السواء، وهي كلمة التوحيد، وليس الوطن، ولا الجنس، ولا اللغة، هذه من الأبجديات والمسلمات التي لا يجادل فيها إلا مكابر، ولا ينكرها إلا جاهل، ولا يلبس بها إلا منافق.

إذا كانت المواطنة ليست أساساً للحقوق والواجبات لدى الكفار، أصحاب الدين المنسوخ المبدل، في أوروبا وأمريكا وغيرها، حيث توجد بعض الفروق الظاهرة والخفية بين طوائف المجتمع المختلفة، فكيف يسوَّى بين المسلم والكافر وقد قال تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"8، وقد ميَّز الله بين المسلمين أنفسهم: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"9.

بل حقوق وواجبات ومسؤوليات الذكر المسلم تختلف عن حقوق وواجبات الأنثى المسلمة، قال الله عز وجل على لسان أم مريم: "وليس الذكر كالأنثى".

فالمسلم جنسيته عقيدته، وصدق القائل:

أبي الإسلام لا أب لي ســـواه إذا افتخروا بقيس أو تميــــم

والقائل:

إن يختلف مـــاء الوصــال فماؤنا عذب تحدر من غمام واحد

أو يختلف نسب يؤلف بيننـــا دينٌ أقمنـــاه مقام الوالـــد

هذه الدعوة الخبيثة التي بدأ التأصيل والتقعيد لها بل وتضمينها في الدستور ثمرة خبيثة من ثمار العلمانية، ومن ثمار تقليد الكفار والتشبه بهم.

قال تعالى: "وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا".10

لقد أمر الله بهجر الأوطان، وترك الأموال، ومفاصلة الأولاد والأهل والعشيرة إذا لم يتمكن المسلم من تحقيق عبوديته لربه فيها ومعهم، فقد أوجب الله ورسوله الهجرة من مكة عندما كانت دار حرب إلى المدينة، وقال مبكتاً على المستطيعين على الهجرة ولم يهاجروا، الذين فتنهم مشركو مكة: "إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا. إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً. فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللهُ عَفُوًّا غَفُورًا. وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً".11

ولذات السبب نهى وحذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الهجرة إلى ديار الكفر والعيش بين ظهرانيهم لغير ضرورة دينية.

وإن كان للأخوة حقها في كل شيء في النسب وغيره، فالأخوة الإيمانية حقها فوق كل حق.

"فالمسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه".12

"وكل المسلم على المسلم حرام، دمه، وعرضه، وماله".13

"والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".14

"وحق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه".15

والمسلم لا يُقتل بكافر، والمسلم لا يرث الكافر ولا يرثه الكافر، كما صح بذلك الخبر عن رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى، فأنى يساوي الكافر المسلم؟!

لا يعني هذا إباحة أموال الكفار وأعراضهم بغير قيد ولا شرط، فكما أن للمسلمين حقوقاً وواجبات فكذلك للكفار ذميين ومعاهدين حقوقاً وواجبات، وقد نعم الكفار الذميون والمعاهدون في عهود الإسلام كلها بما لم ينعم به المسلمون عندما غزا الكفار ديار الإسلام، كما هو الحال في فلسطين، وأفغانستان، والعراق الآن: (فالشريعة المحمدية، والديانة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان، وبها يدين الله كل عاقل، لما اشتملت عليه من عبادة الله الكريم المتفضل على خلقه، بما أسبغ عليهم من النعم الظاهرة والباطنة، ولأنها ذات قوانين تسع الناس أجمعين، ولا تتعارض مع المدنية الفاضلة، ولا تمنع من الحضارة الحقة، ولا تجعل لأحد سيطرة على أحد إلا بمقتضى القانون الذي به تباح الدماء، وتنتقل العروض والممتلكات والمنافع من إنسان لآخر).16

فجعل المواطنة هي مناط المساواة في الحقوق والواجبات في الدستور يعتبر ناقضاً من نواقض الإسلام، قبل ما يتضمنه من الظلم والتعدي على الغالبية المسلمة المغلوبة على أمرها.

ã

الوقفة الثانية: مع مصادر الدستور

تقول المادة [5-(1)]: [تكون الشريعة وإجماع الشعب مصدراً للتشريعات].

و[5-(2)]: [يكون الإجماع الشعبي وقيم وأعراف الشعب السوداني، بما فيها تقاليده ومعتقداته الدينية التي تأخذ في الاعتبار التنوع في السودان مصدراً للتشريعات].

الذي تولى كبر وجرم ووزر هذه النواقض وتلك الطوام هو واضع دستور 1998م، عليه من الله ما يستحقه، فقد ذلل الصعاب، ويسر المهمة لمفوضية الدستور، وقد كُتبت وقتها ردود كثيرة عليه17، دللت على علمانية الدستور ومخالفته لشرع الله المصفى.

فالدستور قد جمع بين السوأتين وحاز الضلالتين: دستور 98 العلماني واتفاقية "نيفاشا" الظالمة المجحفة، الغامطة لحق الأغلبية المسلمة، المحققة لطموحات الأقلية الكافرة، حيث قلبت الموازين، وأخلت بالمفاهيم، التي نفذت تحت مظلة الهيمنة الآحادية والسيطرة الاستعمارية.

مصدر التشريع في الإسلام واحد، وهو الوحي المنزل من عند الله قرآناً وسنة، والقياس والإجماع مستمدان منه، والله سبحانه أغنى الشركاء، فمن أشرك معه أحداً غيره في العبادة أوفي التشريع تركه وشركه.

فالأعراف، والعادات، والتقاليد ليست من مصادر التشريع في شيء، وإنما هي قواعد يُرجع إليها في تفسير بعض النصوص المطلقة، نحو قوله تعالى: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ"18، وفي تقدير النفقة وحاجة الزوجة والأولاد، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لهند عندما قالت له: إن أبا سفيان رجل مسِّيك، لا يعطيني ما يكفيني وعيالي؛ في بيعة النساء عند قوله عز وجل: "وَلا يَسْرِقْنَ": "خذي ما يكفيك وعيالك بالمعروف"، أوكما قال.

ويرجع إليها كذلك في المباحات التي لم تأمر بها الشريعة ولم تنه عنها.

قال الإمام السيوطي رحمه الله: (اعلم أن اعتبار العادة والعرف رُجع إليه في الفقه في مسائل لا تعد كثرة).19

ثم مثَّل لذلك بسِنِّ الحيض، والبلوغ، وأقل الحيض والنفاس وأكثره، والنجاسات المعفو عنها.

وقال ابن النجار: (وضابطه كل فعل رُتِّب عليه الحكم ولا ضابط له في الشرع ولا في اللغة، كإحياء الموات، والحرز في السرقة، والأكل من بيت الصَّدِيق، وما يعد قبضاً، وإيداعاً، وإعطاء، وهدية، وغصباً، والمعروف في المعاشرة، وانتفاع المستأجر بما جرت به العادة، وأمثال هذه لا تنحصر).20

أما أن تكون مصادر مستقلة فلم يقل بذلك أحد من أهل العلم أبداً.

قال الدكتور عمر سليمان الأشقر: (عندما يدقق الباحث النظر في مباحث الأصوليين والفقهاء يعلم يقيناً أن العرف ليس دليلاً مستقلاً من أدلة الفقه الإســــلامي، وقد خلص إلى هذه النتيجة عَالِمَان معاصـــران21).22

والعرف ينقسم إلى قسمين: عرف صالح وهو ما وافق الشرع، وعرف فاسد وهو ما عارض الشرع.

أما الإجماع الشعبي فلا قيمة له في الشرع، فلو أجمعت الأمة بأسرها – وإن كان الله عافى هذه الأمة أن تجتمع كلها على ضلالة – على أمر فيه مخالفة شرعية لم يزدها إجماعها هذا إلا ضلالاً وخبالاً.

أما الإجماع المعتبر فهو إجماع أهل الحل والعقد من علماء الشرع، سواء كان إجماعهم إجماعاً صريحاً بالقول، أوإجماعاً سكوتياً.

وهذه البلية ما هي إلا ثمرة خبيثة من ثمار تقليد الكفار الأعمى، والتشبه المقيت بهم في كل شيء، والخلط المتعمد وغير المتعمد بين الشورى الإسلامية والديمقراطية الغربية الزائفة، واغترار كثير من المسلمين بذلك وافتتانهم بها، حتى أشربوا حبها وحب من يحبها.

ومما يدل على زيف الديمقراطية الغربية اللادينية ما جرى في الجزائر وتركيا عندما جاءت الديمقراطية بمن لا يهواهم الكفار، تدخلوا دخولاً سافراً، وأوحوا إلى عملائهم للقضاء على هذين النظامين، وعندما جاء الانقلاب العسكري ببرويز مشرف رحبوا به وحموه على الرغم من قيامه على أنقاض نظام ديمقراطي.

مما يدل على أن الحق لا يعرف بالكثرة مدح الله سبحانه وتعالى للقلة، وأن الجماعة قد تكون متمثلة فيمن فارق الجماعة.

قال تعالى: "وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ".23

وقال على لسان قوم فرعون: "إِنَّ هَؤُلاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ. وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ".24

ã

ثالثاً: إباحة الردة وإنكار حدها

تقول المادة [36]: لا يجوز توقيع عقوبة الإعدام إلا كقصاص أوكعقوبة على الجرائم بالغة الخطورة وفقاً للقانون].25

هذه المادة فيها تلميح بإباحة الردة وتصريح بإنكار حدها، وكذلك رجم الزاني المحصن، وفيها رد لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يحلُّ دمُ امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة، والثيب الزاني"26، ولقوله كذلك: "من بدَّل دينه فاقتلوه".27

حد الردة هو السياج المنيع والحرز المتين لهذا الدين، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (فإنه لو لم يُقتل ذلك المرتد لكان الداخل في الدين يخرج منه، فقتله حفظ لأهل الدين وللدين، فإن ذلك يمنع من النقص، ويمنعهم من الخروج عنه).28

وفي ذلك دعوة صريحة لضعاف النفوس أن يرتدوا عن الإسلام وينضموا للأحزاب الكافرة، وفي هذا محادة لله ولرسوله، وناقض للإسلام، فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.

ã

رابعاً: تسوية اللغة العربية بغيرها من الرطانات الأجنبية والمحلية

تقول المادة [8-(1)]: [جميع اللغات الأصلية السودانية لغات قومية يجب احترامها، وتطويرها، وترقيتها).

[8-(2)]: [العربية هي اللغة القومية الأوسع انتشاراً في السودان].

[8-(3)]: [تكون اللغة العربية باعتبارها لغة رئيسية على الصعيد القومي واللغة الإنجليزية اللغتين الرسميتين لأداء أعمال الحكومة القومية ولغتي التدريس في التعليم العام].

وفي هذا ظلم وتعدٍ على لغة القرآن والإسلام، ولغة غالبية سكان السودان - فصحى وعامية - بما في ذلك جنوب السودان، حيث تعتبر العامية العربية هي اللغة المشتركة بين سكان الجنوب دعك عن سكان بقية الأقاليم.

اللغة هي رمز قوة الأمة ورمز عزتها، وفي إضعافها إضعاف لدين الأمة، وطمس لهويتها، وضياع لثقافتها، لهذا فإن الكفار يحرصون على نشر لغاتهم، ويبذلون في ذلك كل غالٍ ورخيص، ولا يسمحون للغة غير لغتهم أن تكون هي اللغة الرسمية أوإحدى اللغات الرسمية، وما يمارسه الفرنسيون في غرب وشمال غرب إفريقيا للتمكين للغتهم تحت شعار "الفرنكفونية" ليس ببعيد عنا، فلماذا نرضى الدنية في ديننا ولغتنا؟

ماذا يبقى للأمة الإسلامية إذا حورب دينها ولغتها وحوصرا بالعلمانية والرطانات الأجنبية والمحلية؟

تمنع كثير من الدول الكافرة تدريس غير لغتها في مرحلة الأساس، بينما نحن نتساهل في ذلك ونتنافس ونمكن من تدريس اللغة الإنجليزية في مرحلة الأساس حتى تنافس اللغة الأم وتضعفها.

فالقرآن نزل باللغة العربية، ورسولنا صلى الله عليه وسلم أفصح من نطق بالعربية، ولا سبيل لمعرفة أسرار هذا الكتاب وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير التمكن من اللغة العربية.

من مخاطر تدريس لغات الكفار للنشء المسلم في مراحل التعليم العامة أن دراسة هذه اللغات لا تتم إلا بدراسة آدابها وثقافاتها اللادينية الكافرة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (واللسان تقارنه أمور من الأخلاق والعلوم، فإن العادة لها تأثير عظيم فيما يحبه الله ورسوله أوفيما يكرهه).29

لقد حذرنا رسولنا من التشبه بأهل الكتاب، ويشمل ذلك التشبه بهم في ألسنتهم، وأعيادهم، وزيهم، وعاداتهم، وما شاكل ذلك.

لم يأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد من أصحابه أن يتعلم رطانة يهود إلا لزيد بن ثابت رضي الله عنه، لأنه خشي من تحريفهم وتلبيسهم.

ولهذا وردت كراهية تعلم رطانات العجم عن عمر وعلي رضي الله عنهما.

فهل هناك ظلم أكبر من أن تسوى لغة يتحدثها أكثر من 90% من سكان البلد برطانات الكفار من أجانب ومحليين وغيرهم، وأن تناصفها اللغة الإنجليزية الصبغة الرسمية في دواوين الحكومة؟!

هذا بجانب بعث وإحياء رطانات الأمم الوثنية السابقة للإسلام.

ã

خامساً: عدم الالتزام بشروط الإمامة الكبرى في الإسلام

حيث لم يُشترط في إمام المسلمين أهم شرطين، وهما:

1. الإسلام.

2. والذكورية.

وقد أغفل الدستور هذين الشرطين عن قصد.

جاء في المادة [53] تحت أهلية الرئيس: [يتعين على المرشح لمنصب رئيس الجمهورية أن يستوفي الشروط التالية:

‌أ. أن يكون سودانياً.

‌ب. أن يكون سليم العقل.

‌ج. ألا يقل عمره عن أربعين سنة.

‌د. أن لا يكون قد أدين في جريمة تتعلق بالأمانة أوالفســــــاد الأخلاقي خلال السنوات السبع السابقة].30

أول شرطين ينبغي أن يتوفرا فيمن يلي إمامة المسلمين الإسلام والذكورية، فالكافر لا ينبغي له أن يكون إماماً للمسلمين ولا نائباً للإمام، أوأن يتولى ولاية من الولايات مهما كانت صغيرة أوكبيرة، لا وزيراً، ولا والياً، ولا مديراً، عملاً بقوله تعالى: "وَلَن يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً".31

وكذلك المرأة لا تكون والية، ولا وزيرة، ولا قاضية، فلا قوامة للنساء على الرجال في الإسلام، قال تعالى: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ"32.

وقال: "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً"33.

وقال: "يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ".34

وقال: "لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ".35

وقال صلى الله عليه وسلم عندما علم أن الفرس ولوا عليهم بوران بنت كسرى، حيث لم يجدوا رجلاً من تلك الأسرة: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"36، و"قوم" و"امرأة" كلاهما نكرة تفيد العموم.

فالكافر والمرأة كذلك لو اختارهما جميع المسلمين دعك عن الأغلبية لما حل لواحد منهما أن يلي أمر المسلمين، بل الحاكم المسلم إذا اقترف فسقاً في أثناء ولايته عُزل تلقائياً.

والدليل على ذلك أنه لم تل امرأة ولاية في الإسلام، لا قاضية، ولا وزيرة، في عصور الإسلام السابقة إلى سقوط الدولة العثمانية في عام 1925م، واستعمار البلاد الإسلامية، وكل ما ينسبه الذين أشربوا حب الكفار والتشبه بهم من أن بعض أهل العلم أجاز للمرأة أن تلي القضاء ونحو ذلك فهو من باب الكذب المحض.

فالمسلمون لا يتولى أمرهم إلا مسلم، وكذلك دار الإسلام لا يحكمها إلا مسلم، لأن وظيفة الإمام الأساسية حفظ الدين وحمايته والدفاع عنه، فهل يمكن للكافر أن يحمي حمى الدين؟

قال تعالى: "االَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ".37

ما هي الحاجة والضرورة التي تجعل المشرِّع يعمل على تمكين الكفار من السيطرة والهيمنة على المسلمين؟

لماذا يصر الكفار في بلادهم على أن يكون الرئيس كاثوليكي أوبروتستانتي إن كانت الأغلبية كاثوليكية أوبروتستانتية مثلاً ويُنص على ذلك في الدستور، ويفرضوا على المسلمين بواسطة عملائهم أن يحكمهم غير مسلم؟!! سوى الإمعان في الإذلال للمسلمين؟

أما اشتراط أن لا يقل عمر ولي الأمر عن أربعين سنة فليس لذلك مبرر إلا تقليد الكفار والتشبه بهم وتقديم الولاء لهم، وإلا فقد ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة وعمره 37 سنة، وكان أنجح حاكم بعد الخلفاء الراشدين، حتى عُد خامس الخلفاء الراشدين، ومعاذ بن جبل شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه أعلم هذه الأمة بالحلال والحرام، وكان عمره وقتها 27 سنة.

وكذلك اشتراط أن لا يكون أدين في جريمة38 تتعلق بالأمانة أوالفساد الأخلاقي خلال سبع سنوات لا مبرر له، حيث أن الإسلام والتوبة تجبان ما قبلهما إذا صدق الإنسان في توبته، فالإسلام يجب أعظم جرم وذنب وهو الإشراك بالله عز وجل، أفلا يجب الفساد المالي والأخلاقي؟! ولكنه الاستعباد والتقليد للكفار الذي أعمى البصائر قبل الأبصار.

ã

سادساً: المساواة بين الذكر والأنثى

من المخالفات الشرعية الكبيرة التي نص عليها الدستور الدعوة إلى مساواة المرأة بالرجل، وإلى إخراج المرأة من بيتها وجعلها سلعة رخيصة للكلاب البشرية.

حيث نصت المادة [15-(2)]: [على الدولة تحرير النساء من الظلم وتقرير المساواة بين الجنسين وتشجيع دور النساء في الأسرة وفي الحياة العامة].39

ولأهمية هذا الأمر في نظر واضعي الدستور القدامى والمحدثين فقد اتفق عليها الجميع ونصوا عليها في دستور 98 وفي بروتوكولات تقسيم السلطة.

ومعلوم أن المراد بالمرأة المرأة المسلمة التي لا تزال محافظة وملتزمة بالأوامر الشرعية.

ومن العجيب الغريب أن تكون دعوى تحرير المرأة من القيود الشرعية ومشاركتها للرجل في كل المجالات الشغل الشاغل لأعداء الإسلام في المنظمات الدولية، حتى عقدوا لذلك العديد من المؤتمرات: مؤتمر القاهرة، ومؤتمر بكين، الذي تمخض فولد حية وهي اتفاقية "سيداو".

ومن المعلوم في دين الله ضرورة أن المرأة تختلف عن الرجل خَلقياً، وشرعياً، ونفسياً، وهذا الذي يقره العقل، والدين، والعرف، والتقاليد السليمة، ومع ذلك فإن دعاة تحرير المرأة من الكفار، وعملائهم، وصنائعهم، والسذج من المسلمين والمسلمات سادرون في غيهم، مصممون على تحقيق غرضهم أن تخرج المرأة وتسفر وتتبرج كما فعلت النساء في الجاهليات القديمة والحديثة.

لقد حسم الله عز وجل هذه القضية حيث قال مقرراً ذلك على لسان والدة مريم ابنة عمران عندما ولدت مريم، وقد كانت نذرت إن ولدت ولداً ذكراً أن تجعله سادناً للكنيسة، فعندما ولدت مريم عليها السلام قالت معتذرة: "فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى"40.

ومراد دعاة تحرير المرأة بالمساواة المساواة الكاملة في كل الأمور، سيما بالنسبة للمسلمات، في الآتي:

1. الحقوق السياسية: أن يكون لها حق الانتخاب والترشيح في النظام الديمقراطي العلماني، وحق تولي الإمامة الكبرى وما دونها من القضاء، والوزارة، والإمارة، من غير تميز للرجل عليها، وفي تولي الإمامة الصغرى، إمامة الصلاة، كما فعلت أمينة الأمريكية، عليها من الله ما تستحق.

رادين قول الله عز وجل: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء"41.

وقول رسوله الكريم: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة".

ورادين لإجماع المسلمين، ومسفهين لأقوال أهل الحل والعقد.

2. تسويتها مع الذكر في الميراث: رداً لقول الله عز وجل: "لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ"42، وقد صرح بذلك بعض الأشقياء وألمح إليه بعض الخبثاء.

3. تسويتها مع الذكر في الولاية في النكاح: التي شرعها ربنا صيانة للمرأة، وإكراماً وإعزازاً لها، وحماية للأعراض من تلاعب المتلاعبين، رادين قول الرسول الكريم: "لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل" الحديث43، وكذلك قوله: "لا تزوج المرأةُ المرأة، ولا تزوج المرأةُ نفسها، فإن الزانية هي التي تزوج نفسها"71.

4. تسويتها مع الرجل في الخلوة والاختلاط: في المعاهد، والجامعات، والأسواق، والمركبات، والاحتفالات، رداً لقوله تعالى: "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ".44

5. في تحريم التعدد على الرجال: حتى تساوى النساء بنص القانون، رداً لقوله تعالى: "فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ".45

أما الزنا والفاحشة فهي مباحة، سعت بعض الدول الفاجرة إلى التقعيد والتأصيل للشذوذ والنص عليه في القوانين والدساتير، فقد ظهر الجنس الثالث والرابع نتيجة لتقليد الكفار والتشبه بهم حتى في بعض ديار الإسلام.

مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه"46، "ولو أتى أحدُهم – أي الكفار – أمَّه علانية لأتى أحدُكم أمَّه علانية"47، أوكما قال صلى الله عليه وسلم.

6. التسوية بين الذكر والأنثى في القوامة على الأبناء: بل في حال الانفصال يكون الحق كاملاً للمرأة، سيما إن كانت كتابية كافرة، وحرمان الأب المسلم من أن يشرف على أبنائه ويتولى تربيتهم والعناية بهم، حتى تتمكن الزوجة الكافرة من تهويد أوتنصير أومسخ الأبناء.

ومزيد بشارة للمولعين بالزواج من الكافرات – وهو لا يحل إلا بشرط أن تكون ذمية تعيش بين المسلمين، أما إن كانت تعيش في دار الكفر فلا يحل له زواجها، والذمية يجوز زواجها إن خشي الوقوع في الزنا، فحل زواج الكافرة مثل حل أكل المضطر للميتة، أوأن يرغب في إسلامها.

وإلا فلا يحل له نكاح الكافرات، مع هذه المخاطر عليه وعلى أبنائه.

من تلك المخاطر:

أ. استحواذ الزوجة الكافرة على الميراث وحرمان كل الورثة بنص قوانين الكفار.

ب. من حقها قانونياً أن تحرق48 زوجها الميت في أي محرقة تشاء، ولا يعترض عليها معترض من أهله وذويه.

ج. عيش أبنائه في بلاد الكفر وحملهم لجنسية تلك البلاد، وانقطاعهم غالباً عن أهليهم وأرحامهم.

د. احتمال ارتدادهم إن كانوا مسلمين، إن لم يكن الجيل الأول فالثاني أوالثالث وارد.

ﻫ. يمنع من الزواج عليها.

و. غالباً أن يتم الزواج في الكنيسة.

ز. لا يستطيع أن يزوج أحد أبنائه أوبناته قبل سن الثامنة عشرة.

ح. احتمال أن يتزوج إحدى بناته أوكلهن الكفار.

7. التسوية بين الرجل والمرأة في حق الانفصال – الطلاق – بل يريدون أن يسلبوا الرجال من هذا الحق الذي منحهم إياه رب العالمين ويملكوه للنساء.

8. السعي لتحديد النسل: بحجة الانفجار السكاني، وتيسير وتوفير موانع الحمل عن طريق هيئة الصحة العالمية، رداً لقوله صلى الله عليه وسلم: "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة"، الحديث.

9. الدعوة إلى إباحة الإجهاض: بل إلى ضرورته بغرض تنظيم الأسرة وما شاكل ذلك.

أخطر ما في سن مثل هذا القانون "التسوية بين الرجال والنساء" من غير اعتبار للدين، والخلق، والأعراف والتقاليد الصحيحة ما يأتي:

أ. إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا، وهذا من أهم مطالب الكفار، حسداً من عند أنفسهم.

ب. تغيير قانون الأحوال الشخصية في البلاد الإسلامية، وقد بادرت بعض البلاد بذلك، على سبيل المثال تونس، والجزائر في طريقها الآن لتغيير هذا القانون، وقد وجه رئيسها بذلك، وفي ذلك ضرر لا يدانيه ضرر، حيث كانت دائرة الأحوال الشخصية في المحاكم هي الوحيدة التي تلتزم الشرع، أما في غير تلك الدائرة فإن المسلمين يُحْكَمُون فيها بالقوانين الوضعية.

لهذا فإن الأمم المتحدة بمنظماتها المختلفة تسعى لتحقيق هذا الهدف بإلزام الدول الإسلامية بالاشتراك في تلك المؤتمرات والتوقيع عليها والالتزام بها، نحو اتفاقية "سيداو".

ج. العمل على تفكيك الأسرة كما تفككت عند الكفار، وهي النواة الأولى للمجتمع المسلم، وذلك بعدم اشتراط ولاية الرجل في النكاح، وتشجيع ما يعرف بالزواج العرفي الذي هو صنو نكاح المتعة المحرم وأخو الزنا، مستغلين لذلك بعض الهفوات والسقطات التي صدرت من بعض أهل العلم49 حين أجاز للمرأة أن توكل من يزوجها من كفء.

د. تولي المرأة الولايات الكبرى كالإمامة ونحوها، وقد سنت هذه السنة السيئة بعض الأشقياء في بعض البلاد الإسلامية، باكستان وبنجلاديش، فعلى من سنها وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة.

ﻫ. تولي المرأة القضاء، بل تسنمها للوظائف العليا فيه، محكمة الاستئناف، كما هو الحال في السودان.

و. إضعاف القوامة على الأبناء والزوجات، وإشاعة الفوضى في الأسر مما يؤدي إلى تفككها.

ز. ضعف الغيرة لدى الرجال، وإذا فقد الرجل غيرته على دينه وحريمه وعرضه فقد أعز ما يملك، وأصبح وجوده كعدمه، ولهذا أخبر الصادق المصدوق: "أن الديوث50 لا يدخل الجنة ولا يجد ريحها"، أوكما قال.

ح. تفشي ظاهرة الطلاق، باغترار بعض النساء بهذه القوانين، مما يؤدي إلى تعاليهن ونشوزهن على أزواجهن، الذي ينتج عنه الطلاق، وتفكيك الأسرة، وتشريد الأبناء.

ã

سابعاً: الولاء في الدستور للوطن وليس لله عز وجل

من المخالفات العظيمة والمخاطر الجسيمة التي وردت في الدستور أن يكون ولاء المسلم أولاً لوطنه، ويدافع عن الوطن ولو أدى إلى ضياع الدين، وأن يتجاوز الفوارق الدينية !!!

كما جاء في المادة [23-(1)]: [على كل مواطن سوداني أن يدين بالولاء لجمهورية السودان].

وفي المادة [23-(ب)]: [ينبذ العنف، ويشجع بدلاً منه الانسجام، والإخاء، والتسامح بين كل أهل السودان، تجاوزاً للفوارق الدينية، والإقليمية، واللغوية، والقطاعية، والطائفية].

والمسلم ولاؤه لله عز وجل أولاً وأخيراً، ودفاعه عن وطنه ودياره على أساس أنه وطن إسلامي وديار إسلامية.

لكن إذا تعارض الدفاع عن الوطن مع الدفاع عن الدين والعقيدة فلا مجال للمقارنة.

لقد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم وهو مهاجر من مكة إلى المدينة مخاطباً لمكة: "لولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت"، ولكن عندما تصادم حبه لوطنه مع حبه لدينه وولائه لربه وخالقه ركل حب الوطن جانباً، وخرج منها غير آسف لخروجه منها.

ومن عجيب أمر واضعي الدستور، وأمرهم كله عجب، دعوتهم لنبذ الفوارق الدينية وعدم اعتبارها في العلاقات بين أفراد الوطن الواحد، ومعلوم من الدين ضرورة أن الأخوة الإيمانية لا يعادلها شيء من الروابط والوشائج.

قال تعالى: "قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ".51

وقال: "لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْأَبْنَاءهُمْ أَوْإِخْوَانَهُمْ أَوْعَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ".52

أما الذين يقدمون حب الوطن وحب الجنس والطائفة على الدين فأولئك الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله "أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ".53

قال تعالى: "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ".54

وقال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ".55

وقال: "قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللهِ وَحْدَهُ".56

لقد حقق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عقيدة الولاء والبراء أكمل تحقيق، فقد كان حبهم لله، وبغضهم لله، وكانوا يقدمون أخوة العقيدة والدين على أواصر النسب، والوطن، والجنس، ونحوها.

فقد قال عمر رضي الله عنه عندما استشار رسولُ الله أصحابَه في أسرى بدر: أرجو أن تمكنني من قتل خالي، وتمكن علياً من قتل أخيه عقيل، حتى يعلم المشركون أنه لا هوادة في قلوبنا عليهم.

وكذلك قال مصعب بن عمير، وقد مر على أخيه لأمه وأبيه أبي عزيز وهو أسير عند أحد الأنصار: اشدد عليه فإن له أماً ستفديه منك بمال كثير؛ فقال له أبوعزيز: أتقول هذا وأنا أخوك؟! فأشار إلى الأنصاري قائلاً: بل هذا أخي دونك.

وكذلك فعل الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه عندما رجع مسلماً إلى زوجه وأبيه، حيث قال لكل منهما عندما جاء مرحباً بقدومه: إليك عني، فلستُ منكَ ولستَ مني، لقد فرَّق الإسلامُ بيني وبينك؛ إلى أن اغتسلا وأسلما فسلم عليهما.

لهذه المخالفات ولغيرها فإن هذا الدستور مرفوض شرعاً، ولا ينبغي أن يقر ويجاز ويحكم به مسلم، فمن حكم به أورضي أن يُحكم به فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.

ولهذا فالمطلوب من ولاة الأمر أن يراجعوا أنفسهم ويعيدوا النظر في تلك المخالفات وغيرها، وأن يحكموا المسلمين بشرع ربهم وسنة نبيهم، وأن يخيروا الكفار بين التحاكم إلى شرعنا – وهذا هو الراجح – وبين أن يتحاكموا إلى غيره من القوانين الوضعية الجائرة، التي هي سبب تعاسة البشر في الدنيا وتحقيق شقائهم في الآخرة.

أما المسلم فليس له الخيار: "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ".57

"فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا".58

"أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ".59

"وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ".60

"وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ.. الظَّالِمُونَ.. الْفَاسِقُونَ".61

ولو أقرته الأمة بأسرها لم يفده ذلك شيئاً، وهو مخالف لشرع الله، ومصادم لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

وتعتبر إجازته والعمل به خيانة لله، ولرسوله، وللمؤمنين، وللوطن.

اللهم هل بلغنا، اللهم فاشهد.

والحمد لله الذي هدانا للإسلام، وشرفنا بالانتساب إلى ملة ولد عدنان، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان.



الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان.............

ذو القعدة 1426ﻫ....
......
http://www.islamadvice.com/nasiha/nasiha88.htm

Post: #215
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-05-2009, 05:09 AM
Parent: #214

الأخ صبري الشريف:
أناه نص منقول من صحيفة المدينه, وهي كما تعلم الميثاق الذي تم الاتفاق عليه,
في دولة المدينه بين المسلمين مهاجرين وأنصار, وبين اليهود (أهل الكتاب):
ربما توضح لك العلاقه بين المسلمين وأهل الكتاب في الدوله الاسلاميه:
Quote: وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين.

لليهود دينهم وللمسلمين دينهم مواليهم وأنفسهم إلا من ظلم وأثم فإنه لا يوتغ (أي لا يهلك) إلا نفسه وأهل بيته.

وإن على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم، وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة، وإن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم، وإنه لم يأثم امرؤ بحليفه وإن النصر للمظلوم.

وإن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم.

وإنه لا تجار حرمة إلا بإذن أهلها.

وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مرده إلى الله عز وجل وإلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن الله على أتقى ما في هذه الصحيفة وأبره وإنه لا تجار قريش ولا من نصرها.

وإن بينهم النصر على من دهم يثرب، وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه ويلبسونه فإنهم يصالحونه ويلبسونه، وإنهم إذا دعوا إلى مثل ذلك فإنه لهم على المؤمنين إلا من حارب في الدين.

على كل أناس حصتهم من جانبهم الذي قبلهم.

وإن البر دون الإثم لا يكسب كاسب إلا على نفسه.

وإن الله على أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره، وإنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم وآثم.

وإنه من خرج آمن ومن قعد آمن بالمدينة، إلا من ظلم أو أثم.

وإن الله جار لمن بر واتقى، ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

المصدر: السيرة النبوية لابن هشام ج2 ص 150-151.

سأعود لك بخصوص المرأه ..

Post: #216
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-05-2009, 06:14 AM
Parent: #215

الأخ ثروت:
حصرك للدوله في انها اما علمانيه أو ثيوقراطيه غير صحيح,
اذا كانت الثيوقراطيه هي: مصطلح يتكون من شقين .. " ثيو " تعني الدين .. و "قراطية" تعني الحكم ..أي الحكم الديني .. وفيها يتم خضوع السلطة والشعب لسطوة رجال الدين .. التي وصلت بها سلطة الكنيسة والكهنة إلا أبعد من إخضاع الشعوب والملوك لسيطرتها بل تعدت الى الحرمان من دخول الجنة في حال الطرد من رحمة الكنيسة .. وبإمكانها أيضا منح صكوك الغفران لمن يشاؤون وكذلك فرض آرائهم ولو بدون دليل !!!!! وهذا النظام تم العمل به في الدوله أو الممالك الفرعونيه القديمه, ثم ظهر هذا النظام في العصور الوسطى في أوروبا على هيئة الدول الدينية التي تميزت بالتعصب الديني وكبت الحريات السياسية والاجتماعية ، ونتج عن ذلك مجتمعات متخلفة مستبدة سميت بالعصور المظلمة.
فانه لايوجد في أصول الاسلام مفهوم لدوله دينيه بهذا المعني..

واذا كانت الدوله الديمقراطيه: مصطلح يوناني مؤلف من لفظين الأول (ديموس) ومعناه الشعب، والآخر (كراتوس) ومعناه سيادة، فمعنى المصطلح إذاً سيادة الشعب أو حكم الشعب . وهو نظام سياسي اجتماعي تكون فيه السيادة للمواطنين ويوفر لهم المشاركة الحرة في صنع التشريعات التي تنظم الحياة العامة،, فإذا صوتت الأغلبية على تحليل الشذوذ الجنسي مثلا, يتم شرعنة ذلك ولو كان الدين يأمرهم بالعكس!!!

فان الدوله المدنيه الاسلاميه هي مزيج بينهما بمعني: هي حكم بالشوري والاحتكام الي رأي الأغلبيه بدون قداسه للقائمين بالأمر ولا حصانه, ولكن في الدستور أو القانون لا يوجد تحليل محرمات الشريعه أي بدون تعارض أو خروج عن حدود الشريعه الربانيه..

* التعاريف أعلاه من مصادر مختلفه عديده ..

مساندي العلمانيه أدعوهم لقراءة الايات من سورة المائده:

"وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ - وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ - أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ "

والايات:
( وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ) [ المؤمنون : 71 ] .
( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) [ الجاثية : 18 ] .

هذه الايات رد كافي ووافي ..

Post: #217
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: ناصر جامع
Date: 04-05-2009, 06:56 AM
Parent: #216

الاخت اماني سلام
Quote: لا لا لا لا
اسلوبك ده تتكلم بيهو مع أصحابك,
ما بيناتنا معرفه شخصيه,
يبقي تراعي الاحترام وأصول الكلام وانت بتخاطبني
ولو مابتعرف أو مابتقدر يبقي ما تخاطبني أساسا.. واضح؟

يا ستي ليك العتبي حتي ترضي لو زعلت، لكن يا اماني انا اصلا ما حصل
في المنبر ده اسأت لي أي من الاخوات، لي قناعه راسخه انوا ما اكرمهن إلا
كريم و ما أهانهن الا لئيم و أقيس الرجوله الحقيقية بسلوك الرجل تجاه المرأه
عبارة ( ما تاكلينا حنك ساي ) قلتها ليك علي قول الامريكان In good spirit
و بدون سوء قصد، بدليل وجود علامة الوجه الضاحك أو الباسم دي (:
Quote: العايز يحقق معاي , أو عايز يتصيد أخطاء غير مقصود غير مرّحب بيهو اطلاقا..

واضح انو كلامك ده السبب فيهو مداخلتي دي
Quote: في البوست المؤرشف ذكرتي انو الرجم ده حكم رباني، انا بيني و بين نفسي قلت ده خطأ غير مقصود
لكن تكرارك هنا لي نفس الكلام بانوا في نص قراني و كمان صريح عن رجم الزناه
بيوضح انوا المسأله ما خطأ غير مقصود

انا لو كنت بتصيد أخطائك كان نطيط ليك في البوست داك، وريتك خطأك، بالعكس قدمت حسن النيه
و قلت يمكن تكون هفوه، و حتي وقت كررتيها هنا، لولا ان الامر يتعلق بالقران، و الله ما كان سألتك
و اهو ده البوست قدامك، زكرتي فيهو حاجات تانيه برضو ما صحيحه ولا دقيقه، لا سألتك و لا سألت فيها، لانو ايرادها
لا يخدم مسيرة البوست، انا يا ستي هنا لكي افيد و أستفيد، بس وقت الكلام يكون عن النصوص بتاعة
القران الكريم، انا حريص جدا انو الكلام يكون مضبوط و دقيق
Quote: ولو مابتعرف أو مابتقدر يبقي ما تخاطبني أساسا.. واضح؟

واضح يا ستي، لكن زي ما قلت ليك، أنا ما من الناس البتلاسنو مع النساء
لكن كلامك ده لو جاني من راجل كان القمته جزمه و معاها شراب كمان، والعاقبة للمتقين

Post: #219
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-05-2009, 07:28 AM
Parent: #217

الأخ ناصر:
Quote: و اهو ده البوست قدامك، زكرتي فيهو حاجات تانيه برضو ما صحيحه ولا دقيقه، لا سألتك و لا سألت فيها، لانو ايرادها
لا يخدم مسيرة البوست،

يخدم مسيرة البوست زي كيف؟ كده مثلا؟:
Quote: الاخ خليل سلام شكرا علي اثراء الحوار عدم تطبيق الخليفه عمر حد السكر على امير من امراء الجيش رغم البينه والشهود يعتبر فصل للدين عن الدوله
من هو هذا الامير ... برضو يا ريت لو استفضته في موضوع الخلاف بين خالد و اسامه و تشكر

بالله نحن موضوعنا الخلاف بين خالد وأسامه؟
وبعدين:
Quote: بدليل وجود علامة الوجه الضاحك أو الباسم دي (:

بالله ده وش باسم؟
Quote: و ما تاكلينا حنك ساي ):

أخيرا:
Quote: لكن كلامك ده لو جاني من راجل كان القمته جزمه و معاها شراب كمان، والعاقبة للمتقين

شكرا وضحت بما لا يدع مجالا للشك اسلوبك ,وتصرفك لما زول يقول ليك بوضوح لو سمحت اتكلم معاي بحدود ..

Post: #218
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-05-2009, 07:22 AM
Parent: #216

الأخت : أماني الأمين
تحية .. وبعد

إذا كنتِ تحاولين الاستشهاد بهذه الآية على أحقية التشريعات الإسلامية على بقية التشريعات؛ فترى كيف تقرئين هذه الجزئية "التي تحتها خط؟
Quote: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
بل وهل تريدين القول بأن المسلم و "غير المسلم" على السواء مُلزم بما جاء القرآن؟ هل تتجرئين بإشهار هذه الآيات في وجه مسيحي ليس ملزم بما في قرآن المسلمين؟

في الحقيقة ليست لديّ الرغبة في العودة للمناقشة بعد كل ما جرى وقيل هنا، فمن الواضح أن هنالك رغبة في الالتفاف على الموضوع عبر الإشكالية التاريخية بغرض إدانة الآخر، ومحاكمته دينياً، والقول بكفرهم وبالتالي إثبات أن "العلمانية هو منهج الكفار المحاربين للإسلام" ورفض العلمانية بعد ذلك بناءً عليه؛ وكأن العلمانية لم تقم أصلاً إلا لمحاربة الإسلام بالتحديد.

كما أنّ هنالك إشكالية في فهم المصطلحات، وإن عدم تفريقك بين مفهوم "الدولة الدينية" و "الدولة المدنية" ومحاولة الدمج بينهما لاختلاق دولة مسخ لهو أكبر دليل على ذلك. وإن لأستعجب من تعريفك للدولة الدينية المنشودة بأنه "دولة مدنية توحيدية"، فهل لا تقبل هذه الدولة أن يعيش على أرضها الملاحدة واللادينيون؟ وأتعجّب أكثر تفسيرك لمفهوم الدولة "التوحيدية" بقولك: "بمعنى أن دينها الإسلام"

الدولة المدنية هي دولة قائمة على سيادة "القانون والدستور" والقانون والدستور وليس "التشريعات الدينية"، وحاولتُ في كل ما تقدّم أن أوضح لك أن التشريعات الدينية –لاسيما في الإسلام- جاءت متوافقة مع عصرها، ولم تعد صالحة للتطبيق الآن، وأنّ إمكانية توفيق هذه النصوص مع متطلبات العصر يُدخلنا في إشكاليات البحث عن قداسة التشريعات الإلهية في مقابل التوفيقات البشرية؛ وهو ما لا يصح القول به على الإطلاق؛ فإذا آمنا بأن هذه التشريعات مقدسة وأنها من الله وأن الله أعلم بشئون العباد منهم أنفسهم؛ فإن القول بإمكانية الاجتهاد في النص والقياس عليه؛ إلماح بأن هذه التشريعات أغفلت الكثير من القضايا والحالات. وهذا في حدّ ذاته قدح في التشريع نفسه، بل وقدح في المُشرّع.

إذا آمنتُ معك بضرورة قيام دولة ديمدنية (دينية/مدنية) وأن قوانين ودساتير هذه الدولة سوف تستمد تشريعاتها من القرآن ونهج الشورى الإسلامي، أفلا يدفعنا ذلك إلى السؤال عن مصير الأقليات غير المسلمة؟ وحق هذه الأقليات في ممارسة حقوقها "الدستورية" في المعارضة وفي اقتسام السُلطة؟

قد لا أختلف معك كثيراً أو مطلقاً إذا كنا نتكلّم عن دولة نسبة المسلمين بها 100%، ولكن الأمر الذي لم يتضح لك –حتى الآن- أننا لا نتكلم عن دولة كهذه على الإطلاق، بل نتكلم عن دولة متعددة الديانات كالسودان. فإذا كان المجتمع مسلماً؛ فليس أولى من أن تطبّق دولتها القوانين الدينية التي تناسب أفرادها جميعاً، ويُصبح –عندها- رفض العلمانية مبرراً؛ إذ كيف لمجتمع مسلم 100% أن يرفض تطبيق التشريعات الإسلامية؟ ولكن أن نقبل بتطبيق الشريعة الإسلامية في دولة بها مسيحيين، وملاحدة ولادينيين وربما وثنيين؛ فهذا ما نحاول مناقشته هنا. ومن هنا يأتي السؤال الأهم على الإطلاق: "لماذا ترفضين الدولة العلمانية؟ ما هي مبرراتك لهذا الرفض؟

Post: #220
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-05-2009, 07:39 AM
Parent: #216

Quote: "وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ - وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ - أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ "

والايات:
( وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ) [ المؤمنون : 71 ] .
( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) [ الجاثية : 18 ] .



الاخت امانى تقول


Quote: مساندي العلمانيه أدعوهم لقراءة الايات من سورة المائده:


ونحن نطابها هى قبل الاخرين بقراءة الايات التى استدلت بها ومستمره فى الزج بها دون مبرر
كل الايات التى استدلت بها الاخت امانى لاصله لها بالدوله الدينيه
وكل تثبت ان لاوجود لهذه الدوله فى القران
ورغم ذلك تصر على الاستدلال بالايات القرانيه
اطالب الاخت امانى بارفاق تفاسبر هذه الايات لكى يتيقن القارىء من حقيقتها واسباب نزولها


Quote: والايات:
( وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ) [ المؤمنون : 71 ] .
( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) [ الجاثية : 18 ]



ارفقت فى المداخله السابقه تفسير هذه الايات
وكنت اعلم ان الاخت امانى ستتهرب من الرد بحجه الحده فى الاسلوب وتطالب بالاعتذار

وهى المطلبه بالاعتذار لنا لتوظيفها للقران بصوره خاطئه لخدمه طرح لاعقلانى
ربما اكون اخطئت فى شخصك ولكن انت تخطئين فى حق الدين والعقيده مثلك مثل تجار الدين عبر تاريخنا الاسلامى

اكرر واصرخ بالصوت العالى سواء تهربت الاخت امانى ام لم تتهرب من الرد
لاعلاقه لهذه الايات بالدوله الدينيه
انت تخدعين القراء
انت تضللين المشاهدين
ابتعدى عن ايات القران وتوقفى عن الزج بها فى غير موضع
قدمى طرحك دون المساس بالقران
استدلالك الخاطىء يثبت عدم معرفتك بالقران واياته
توقفى عن العبث بايات القران



Post: #221
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-05-2009, 08:13 AM
Parent: #220

مرحبا يا هشام:
مافهمتك يعني انت عدت للنقاش وللا ما عدت؟
عشان أعرف أجاوب وللا لأ؟

عموما..
الايات من سورة المائده تبين حقيقة أن الكتب السماويه المختلفه أنزلت للحكم بها في الأرض:
الايه: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا
تتحدث يا هشام عن خطاب للرسول أن يحكم بالقران واهوائهم هنا ترجع لليهود والنصاري..
فاحكم بينهم بما أنزل الله " أي فاحكم يا محمد بين الناس عربهم وعجمهم أميهم وكتابيهم بما أنزل الله إليك من هذا الكتاب العظيم وبما فرض لك من حكم من كان قبلك من الأنبياء ولم ينسخه في شرعك هكذا وجهه ابن جرير بمعناه قال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عمار حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا عباد بن العوام عن سفيان بن حسين عن الحكم عن مجاهد عن ابن عباس قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - مخيرا إن شاء حكم بينهم وإن شاء أعرض عنهم فردهم إلى أحكامهم فنزلت " وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم " فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يحكم بينهم بما في كتابنا وقوله " ولا تتبع أهواءهم " أي آراءهم التي اصطلحوا عليها وتركوا بسببها ما أنزل الله على رسله ولهذا قال تعالى " ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق" أي لا تنصرف عن الحق الذي أمرك الله به

" ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة " فلو كان هذا خطابا لهذه الأمة لما صح أن يقول " ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة " وهم أمة واحدة ولكن هذا خطاب لجميع الأمم للإخبار عن قدرته تعالى العظيمة التي لو شاء لجمع الناس كلهم على دين واحد وشريعة واحدة لا ينسخ شيء منها ولكنه تعالى شرع لكل رسول شريعة على حدة ثم نسخها أو بعضها برسالة الآخر الذي بعده حتى نسخ الجميع بما بعث به عبده ورسوله محمدا - صلى الله عليه وسلم - الذي ابتعثه إلى أهل الأرض قاطبة وجعله خاتم الأنبياء

التفسير أعلاه لابن كثير ..

بعدين يا هشام لاتوجد دوله بها نسبة 100% لأي شئ علي الاطلاق ..
حتي الاستفتاء أو الديمقراطيه لا يشترط 100 % لصحته أو نفاذه, يعني لو عايزين في الانتخابات الجايه عام 2010 انشاء الله نقبل برئيس,
لازم يكون الموافقه عليه 100%؟
حتي دولة المدينه لم يكن بها مسلمين 100% وانما كانت خليط ..
الايات اللي استشهدت بيها بتؤكد انه القران هو الحكم بين الناس, ما قلنا نطبق الشريعه الاسلاميه في فرنسا, قلنا في السودااااان, اللي غالبيته مسلمين..

موضوع الدوله المدنيه ده ما أنا أول شخص يتحدث عنه, ده موضوع معلوم عن الدوله الاسلاميه الحقيقيه,

بعدين بستغرب لما بعد الشرح ده كله تجي تقول لي ليه رافضه العلمانيه !!!

لأنها اتباع للأهواء واسقاط لشريعة السماء..
فهمتني؟

المهم لو رجعت للحوار وريني عشان أواصل ..

Post: #222
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-05-2009, 08:24 AM
Parent: #221

Quote: ( وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ) [ المؤمنون : 71 ] .

وقوله " ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن " قال مجاهد وأبو صالح والسدي : الحق هو الله عز وجل والمراد لو أجابهم الله إلى ما في أنفسهم من الهوى وشرع الأمور على وفق ذلك لفسدت السموات والأرض ومن فيهن أي لفساد أهوائهم واختلافها كما أخبر عنهم في قولهم " لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم " ثم قال " أهم يقسمون رحمة ربك " وقال تعالى " قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق " الآية وقال " أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا " ففي هذا كله تبيين عجز العباد واختلاف آرائهم وأهوائهم وأنه تعالى هو الكامل في جميع صفاته وأقواله وأفعاله وشرعه وقدره وتدبيره لخلقه تعالى وتقدس فلا إله غيره ولا رب سواه ولهذا قال " بل أتيناهم بذكرهم " أي القرآن " فهم عن ذكرهم معرضون "
Quote: ( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) [ الجاثية : 18 ]

ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون أي اتبع ما أوحي إليك من ربك لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين .

المدعو خليل..
واصل في صراخك,, وستجدني أواصل فيما بدأت ..
أسلوبك بالنسبه لي بقي مكشوف..
اذا كنت تعتقد انك بصراخك وقلبك للحقائق ستتمكن من مضايقتي وتوقيفي عن المواصله فانت واهم..
ولو فاكر القراء البتصرخ في وشهم ديل بتشتت تركيزهم بصراخك وما ينتبهوا لاغراضك الواضحه في البوست فبرضو غلطان ..

علي فكره تفسيرك للايات السابقه هو بالضبط ما كنت سأورده هنا, فلا داعي للتكرار.. يبدو أنك بتعمل Copy & Paste بدون ما تقرأ التفاسير ..
أو ما فاهم التفاسير دي بتتكلم عن شنو ..!!
ما تضحكني وتضحك الناس عليك .. أهدأ شويه ..

ما اعتذرت لي ولا لي وليد عشان كده دي اخر مداخله لي معاك..
اللي هو نفس أسلوبي اللي متبعاه مع أي شخص غيرك بيتحدث بدون احترام ويسئ السلوك في البوست ..

Post: #232
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-05-2009, 09:52 AM
Parent: #222

مشاركه وليد محمد المبارك
Quote: ده حنك بيش وكلام فاضي


الاخت امانى
مع التحيه
اعلاه رد من الاخ وليد دون مقدمات ودون سابق حوار معى

وانت تقولين

Quote: ما اعتذرت لي ولا لي وليد عشان كده دي اخر مداخله لي معاك


سبحان الله
انتى فعلا فى ورطه
هل دفعك فشلك فى المحاججه الى قلب موازين المنطق
انت تبدين وكانك المتعلقه بقشه

لماذا لم ترفضى مدخل الاخ وليد فى الحوار ( الاقتباس اعلاه)
ام لانه تصدى للدفاع عن طرحك
تتجاهلين الفعل وتاخذين برد الفعل
لانه ناصر طرحك الغير عقلانى تجاوزت عن اسلوبه
والمصيبه صرت انا المطالب بالاعتذار
ما هكذا تدار المنابر
وماهكذا يكون الحوار
انا لاارمى الا لاظاهر الحقيقه وكشف الواهى من الطرح
واولها الاستدلال الخاطىء بايات القران كما تفعلين انت فى كل مشاركاتك
رغم ان عنوان البوست

(العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه)
الا انك تجاوزت هذا الامر الى التسويق للدوله الدينيه

وحتى المفاضله بين العلمانيه والشريعه مفاضله غير موفقه
لان العلمانيه منهج لاداره الدول و الاوطان
والشريعه منهج دينى ليس من واجبه او دوره صناعه دوله او طن
وهذا لب الخلاف
ما اردت قوله بخصوص الدوله الدينيه اخال انى وضحته
ولكنى سابقى فى البوست متصديا لاى استدلال خاطىء بايات القران الهدف منه التشويش على القارىء
ولايهمنى ان ضحكت
او ادعيت بان الاخرين يضحكون
وللنظر من سيضحك اخيرا
لك مودتى

Post: #223
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-05-2009, 08:28 AM
Parent: #221

Quote: الايات من سورة المائده تبين حقيقة أن الكتب السماويه المختلفه أنزلت للحكم بها في الأرض:



Quote: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا




Quote: يحكم بينهم بما في كتابنا وقوله " ولا تتبع أهواءهم " أي آراءهم التي اصطلحوا عليها وتركوا بسببها



Quote: لجمع الناس كلهم على دين واحد وشريعة واحدة



Quote: شرع لكل رسول شريعة على حدة ثم نسخها أو بعضها برسالة الآخر الذي بعده حتى نسخ الجميع بما بعث به عبده ورسوله محمدا - صلى الله عليه وسلم


هل فى كل هذا نجد موضعا للدوله او الوطن

سبحان الله
لو ساقت الاخت امانى كل ايات القران لن تجد مايشير الى دوله او وطن او نظام حكم

لماذا الاصرار على اقحام الايات غير ذات الصله
ولا اخفى لكم سرورى من هذا الاستدلال الخاطى وهذا التخبط
لان كل الطرق تؤدى الى روما اللادينيه

Post: #224
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-05-2009, 08:53 AM
Parent: #223

ابن كثير
Quote: وَلَوْ شَاءَ اللَّه لَجَعَلَكُمْ أُمَّة وَاحِدَة وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِيمَا آتَاكُمْ" يَعْنِي أَنَّهُ تَعَالَى شَرَعَ الشَّرَائِع مُخْتَلِفَة لِيَخْتَبِر عِبَاده فِيمَا شَرَعَ لَهُمْ وَيُثِيبهُمْ أَوْ يُعَاقِبهُمْ عَلَى طَاعَته وَمَعْصِيَته بِمَا فَعَلُوهُ أَوْ عَزَمُوا عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ كُلّه وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن كَثِير " فِيمَا آتَاكُمْ " يَعْنِي مِنْ الْكِتَاب ثُمَّ إِنَّهُ تَعَالَى نَدَبَهُمْ إِلَى الْمُسَارَعَة إِلَى الْخَيْرَات وَالْمُبَادَرَة إِلَيْهَا فَقَالَ " فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات " وَهِيَ طَاعَة اللَّه وَاتِّبَاع شَرْعه الَّذِي جَعَلَهُ نَاسِخًا لِمَا قَبْله وَالتَّصْدِيق بِهَذَا الْقُرْآن الَّذِي هُوَ آخِر كِتَاب أَنْزَلَهُ ثُمَّ قَالَ تَعَالَى " إِلَى اللَّه مَرْجِعكُمْ" أَيْ مَعَادكُمْ أَيّهَا النَّاس وَمَصِيركُمْ إِلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة" فَيُنَبِّئكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ " أَيْ فَيُخْبِركُمْ بِمَا اِخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ الْحَقّ فَيَجْزِي الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّب الْكَافِرِينَ الْجَاحِدِينَ الْمُكَذِّبِينَ بِالْحَقِّ الْعَادِلِينَ عَنْهُ إِلَى غَيْره بِلَا دَلِيل وَلَا بُرْهَان


وهذا ماورد فى القرطبى

Quote: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا

يَدُلّ عَلَى عَدَم التَّعَلُّق بِشَرَائِع الْأَوَّلِينَ . وَالشِّرْعَة وَالشَّرِيعَة الطَّرِيقَة الظَّاهِرَة الَّتِي يُتَوَصَّل بِهَا إِلَى النَّجَاة , وَالشَّرِيعَة فِي اللُّغَة : الطَّرِيق الَّذِي يُتَوَصَّل مِنْهُ إِلَى الْمَاء , وَالشَّرِيعَة مَا شَرَعَ اللَّه لِعِبَادِهِ مِنْ الدِّين ; وَقَدْ شَرَعَ لَهُمْ يَشْرَع شَرْعًا أَيْ سَنَّ , وَالشَّارِع الطَّرِيق الْأَعْظَم , وَالشِّرْعَة أَيْضًا الْوَتَر , وَالْجَمْع شِرَعٌ وَشِرَاعٌ جَمْع الْجَمْع ; عَنْ أَبِي عُبَيْد ; فَهُوَ مُشْتَرَك , وَالْمِنْهَاج الطَّرِيق الْمُسْتَمِرّ , وَهُوَ النَّهْج وَالْمَنْهَج , أَيْ الْبَيِّن ; قَالَ الرَّاجِز : مَنْ يَكُ ذَا شَكٍّ فَهَذَا فَلْجُ مَاءٌ رَوَاءٌ وَطَرِيقٌ نَهْجُ وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَزِيد : الشَّرِيعَة اِبْتِدَاء الطَّرِيق ; الْمِنْهَاج الطَّرِيق الْمُسْتَمِرّ , وَرُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَالْحَسَن وَغَيْرهمَا " شِرْعَة وَمِنْهَاجًا " سُنَّة وَسَبِيلًا , وَمَعْنَى الْآيَة أَنَّهُ جَعَلَ التَّوْرَاة لِأَهْلِهَا ; وَالْإِنْجِيل لِأَهْلِهِ ; وَالْقُرْآن لِأَهْلِهِ ; وَهَذَا فِي الشَّرَائِع وَالْعِبَادَات ; وَالْأَصْل التَّوْحِيد لَا اِخْتِلَاف فِيهِ ; رُوِيَ مَعْنَى ذَلِكَ عَنْ قَتَادَة , وَقَالَ مُجَاهِد : الشِّرْعَة وَالْمِنْهَاج دِين مُحَمَّد عَلَيْهِ السَّلَام ; وَقَدْ نُسِخَ بِهِ كُلّ مَا سِوَاهُ .

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً

أَيْ لَجَعَلَ شَرِيعَتكُمْ وَاحِدَة فَكُنْتُمْ عَلَى الْحَقّ ; فَبَيَّنَ أَنَّهُ أَرَادَ بِالِاخْتِلَافِ إِيمَان قَوْم وَكُفْر قَوْم .

وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ

فِي الْكَلَام حَذْف تَتَعَلَّق بِهِ لَام كَيْ ; أَيْ وَلَكِنْ جَعَلَ شَرَائِعكُمْ مُخْتَلِفَة لِيَخْتَبِرَكُمْ ; وَالِابْتِلَاء الِاخْتِبَار .

فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ

أَيْ سَارِعُوا إِلَى الطَّاعَات ; وَهَذَا يَدُلّ عَلَى أَنَّ تَقْدِيم الْوَاجِبَات أَفْضَلُ مِنْ تَأْخِيرهَا , وَذَلِكَ لَا اِخْتِلَاف فِيهِ فِي الْعِبَادَات كُلّهَا إِلَّا فِي الصَّلَاة فِي أَوَّل الْوَقْت ; فَإِنَّ أَبَا حَنِيفَة يَرَى أَنَّ الْأَوْلَى تَأْخِيرهَا , وَعُمُوم الْآيَة دَلِيل عَلَيْهِ ; قَالَهُ الْكِيَا , وَفِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الصَّوْم فِي السَّفَر أَوْلَى مِنْ الْفِطْر , وَقَدْ تَقَدَّمَ جَمِيع هَذَا فِي " الْبَقَرَة "

إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

أَيْ بِمَا اِخْتَلَفْتُمْ فِيهِ , وَتَزُول الشُّكُوك .



كل اقوال المفسرين لاتشير الى الدوله والوطن
لماذا تصر الاخت امانى على الاستدلال الخاطىء
الى متى تستمر فى الخلط والتشويش

فهمنا لمعنى الايه

( وامرهم شورى بينهم )
تختصر المسافات وتجلى المعنى وتفك التشابك
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

Post: #227
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-05-2009, 09:06 AM
Parent: #224

من اقوال المفسرين

Quote: فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ

يُوجِب الْحُكْم ; فَقِيلَ : هَذَا نَسْخ لِلتَّخْيِيرِ فِي قَوْله : " فَاحْكُمْ بَيْنهمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ " وَقِيلَ : لَيْسَ هَذَا وُجُوبًا , وَالْمَعْنَى : فَاحْكُمْ بَيْنهمْ إِنْ شِئْت ; إِذْ لَا يَجِب عَلَيْنَا الْحُكْم بَيْنهمْ إِذَا لَمْ يَكُونُوا مِنْ أَهْل الذِّمَّة , وَفِي أَهْل الذِّمَّة تَرَدُّد وَقَدْ مَضَى الْكَلَام فِيهِ , وَقِيلَ : أَرَادَ فَاحْكُمْ بَيْن الْخَلْق ; فَهَذَا كَانَ وَاجِبًا عَلَيْهِ .

وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ

يَعْنِي لَا تَعْمَل بِأَهْوَائِهِمْ وَمُرَادهمْ عَلَى مَا جَاءَك مِنْ الْحَقّ ; يَعْنِي لَا تَتْرُك الْحُكْم بِمَا بَيَّنَ اللَّه تَعَالَى مِنْ الْقُرْآن مِنْ بَيَان الْحَقّ وَبَيَان الْأَحْكَام . وَالْأَهْوَاء جَمْع هَوًى ; وَلَا يُجْمَع أَهْوِيَة ; وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي " الْبَقَرَة " . فَنَهَاهُ عَنْ أَنْ يَتَّبِعهُمْ فِيمَا يُرِيدُونَهُ ; وَهُوَ يَدُلّ عَلَى بُطْلَان قَوْل مَنْ قَالَ : تُقَوَّم الْخَمْر عَلَى مَنْ أَتْلَفَهَا عَلَيْهِمْ ; لِأَنَّهَا لَيْسَتْ مَالًا لَهُمْ فَتَكُون مَضْمُونَة عَلَى مُتْلِفهَا ; لِأَنَّ إِيجَاب ضَمَانهَا عَلَى مُتْلِفهَا حُكْم بِمُوجَبِ أَهْوَاء الْيَهُود ; وَقَدْ أُمِرْنَا بِخِلَافِ ذَلِكَ


وهنا مازق اخر
اخذ الجزيه عن اهل المصر يمنحهم الاستقلاليه فى الدين والشرع ويخرجهم من دائره تطبيق الشريعه نفسها
حتى الحكم بما انزل الله( الحدود) لامكان لها على غير المسلم فى حال دفعهم للجزيه
المصر الذى يدفع اهله الجزيه مصر تحت سلطه المسلمين العسكريه اى جزء من دولتم المدنيه ورغم ذلك لاشرع ولاحكم الهى يطبق عليهم
وهنا فصل واضح للدين عن الدوله
وتبقى المشكله فى فهمنا الخاطىء للدوله الدينيه التى لاوجود لها على الارض
الاديان موجوده ولكن ليس من مهامها صناعه دوله او وطن

Post: #225
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: وليد محمد المبارك
Date: 04-05-2009, 08:54 AM
Parent: #223

Quote: هل فى كل هذا نجد موضعا للدوله او الوطن

سبحان الله
لو ساقت الاخت امانى كل ايات القران لن تجد مايشير الى دوله او وطن او نظام حكم

لماذا الاصرار على اقحام الايات غير ذات الصله
ولا اخفى لكم سرورى من هذا الاستدلال الخاطى وهذا التخبط
لان كل الطرق تؤدى الى روما اللادينيه



دولة الدين قائمة وستظل غصبا عنك
حتى في نماذجكم العلمانية الدين في اولها عند القسم

القران ما بشير لوطن لانه يا جاهل اتى للجميع
بافتراض الدنيا كلها وطن واحد ودولة واحده يفترض ان كلها تنصاع لاحكامه
بدون استثنى

لكن عقلك الصغير ما بستوعب الحاجة دي
عقلك بفهم الشي الملقننو ليه

الا وهو ان العالم مقسم لدول وكانتونات

وطبعا ده مالسي الطبيعي
الشي الطبيعي انه العالم ككل كتله واحده
دولة واحده ووطن واحد
يدينون لخالق واحد

عرفت انت نظرتك محدودة وفطيرة كيف
وكمان بتتقندف على البنية
وما عاوز تحاورها
لكن عاوز تقهمها


__________________________
ما تعمل زي الناس البحاوروا فيها ديل
ما شايف كمال عباس ده
وهشام امين

مختلفين معاها
واصلهم ما خرجو عن الخط
لا اتهكمو عليها ولا عاوزين يهرشوها ويقهموها
عاوزين يحاورها
وده انت ابعد عنه

Post: #231
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-05-2009, 09:38 AM
Parent: #223

الاخ خليل عيسى خليل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ممكن تسمح لي باجوبة على ما يلي بس عشان تفهمنا ونفهمك ؟

1/ كل ارث ايجابي صنعه الانسان على وجه هذه الارض يتسم بالروح البناءة التي تريد الخير للبشرية جمعاء بغض النظر عن مشاربهم واعراقهم .. صح؟
اذاً فلماذا العلمانية بالذات هي وحدها التي لا تعمد الى تقديم اسهام فكري وعملي مستقل وفريد وايجابي يستوعب الكل ولا يقصي او يستعلي على احد .. لماذا هدفها الاول والاخير دائما هو الدين واهله الذين يخشون ربهمب الغيب؟

فصل الدين ، اقصاء الدين ، انتقاد الدين واتباعه الظلاميين الرجعيين المتخلفين الشينين العفنين !!! دا شنو دا ؟
لو كانت العلمانية مشروعا ايجابيا لطرح مؤسسوها ودعاتها وفلاسفتها مشروعا بديلا فحسب لخلاص البشرية ولما اعاروا الدين اهتمامهم الاوفر طالما انه كما يقولون ليس مهما ولا فعالا ، بل هو مثالي ولا يمكن تطبيقه.
انهم لا هم لهم الا مناهضة سلطة الدين على اللمجتمع كوسيلة للتغير وكغاية ايضا وبعدها فليكن ما يكون!!
هل هذه صفة مشروع انساني ايجابي يريد الخير للجميع ؟
لماذا العلمانية قائمة اساسا على العدوانية والاقصائية والبغض لمشروع آخر ( الدين ) لابد ان له وظيفته الحضارية الفعالة والتي اصلحت على مدى آلاف القرون حال الانسان وعلمته القيم الحضارية الرفيعة والايجابية البناءة وحفظت حياته وحقوقه وساوت بين الناس على الارض ( ان لم يكن الآن ففي السابق على الاقل) لماذا استهداف مشروع ضخم وفعال كهذا بهكذا روح هدامة حاقدة متكالبة؟
هل يمكن ان يكون تدمير الآخر غاية ايجابية ام الالى من ذلك هو تقديم البديل الافضل ليتبعه من شاء من الناس؟

2/ هل من حق المؤمن بالدين السماوي المعين ، ولنقل الاسلام مثلا ، هل من حقه في ظل الدولة العلمانية ان يمتثل الى اوامر ربه جميعا ويقيم كل فروضه بحرية ، أم ان مفهوم الحرية عندكم مفصل على نحو معين تحددونه انتم وتفرضونه على جميع المواطنين على اسس المساواة وفق رؤيتكم حتى اذا لم يرتضيها؟
وفي هذه الحالة كيف تحلون مشكلة المواطن الذي يشعر بالغبن والظلم تجاه الدولة التي تجبره على ان لا يمتثل لأوامر ربه .. هل تظل حقوقه مهدرة ومغتصبة هكذا الى ان يتخلى عن دينه ويطيعكم؟

3/ هل يحق لنا القول بأن الديمقراطية الحقيقة : هي حكم الشعب للشعب بواسطة الشعب وبالطريقة التي يختارها الشعب؟؟
أم ان الحكم هو فقط بطريقة( معينة معلبة جاهزة سلفا) تفرض عليه فرضا باعتبارها ارثا انسانيا ممتازا لابد منه ولا مندوحة عن اتباعه؟
وواذا كنت ديمقراطيا كما اتوقعك ، فهل تمانع من استفتاء الشعب فيما اذا كان يريد تطبيق القوانين الوضعية الصرف عليه وعلى مؤسسات الدولة ام القوانين المبنية على الشريعة الاسلامية؟

4/ هل تتفق معي حول ان المساواة لا تعني العدل دائما؟ بل قد تتسبب في الظلم ؟
ومثالا على ذلك انك اذا منعت المواطن المسلم الملتزم من حقه في الاحتكام الى قوانين الشريعة الاسلامية التي هي جزء اصيل من عقيدته وشرائع دينه لتساويه بغيره ممن لا دين له او لا يهمه ان يحتكم الى شريعة سماوية تكون قد حرمته من ( ان يعيش حياته الخاصة والعامة على النحو الذي يرضيه ويرضه ربه عنه ) وهو كما ترى حق ينبغي ان يكون مشروعا كونه جزء من روحه وكيانه ووجدانه وشعوره وذاته.. تحرمه من ذلك كله دون ان تحرم المواطن الآخر الذي لم يخسر شيئا؟ ومن اجل سواد عينيه قهرت غالبية المواطنين جهرا نهارا .. في ظل الديمقراطية!!!!؟؟؟؟
هل هذه هي كرامة وحرية المواطن التي ستحققها العلمانية بعد ان سلبتها الشريعة الاسلامية؟
اليست هذه هي الصورة؟
ما رأيك
________________
رب اشرح لي صدري

Post: #234
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-05-2009, 10:57 AM
Parent: #231

Quote: فصل الدين ، اقصاء الدين ، انتقاد الدين واتباعه الظلاميين الرجعيين المتخلفين الشينين العفنين !!! دا شنو دا ؟
لو كانت العلمانية مشروعا ايجابيا لطرح مؤسسوها ودعاتها وفلاسفتها مشروعا بديلا فحسب لخلاص البشرية ولما اعاروا الدين اهتمامهم الاوفر طالما انه كما يقولون ليس مهما ولا فعالا ، بل هو مثالي ولا يمكن تطبيقه.
انهم لا هم لهم الا مناهضة سلطة الدين على اللمجتمع كوسيلة للتغير وكغاية ايضا وبعدها فليكن ما يكون!!
هل هذه صفة مشروع انساني ايجابي يريد الخير للجميع ؟
لماذا العلمانية قائمة اساسا على العدوانية والاقصائية والبغض لمشروع آخر ( الدين ) لابد ان له وظيفته الحضارية الفعالة والتي اصلحت على مدى آلاف القرون حال الانسان وعلمته القيم الحضارية الرفيعة والايجابية البناءة وحفظت حياته وحقوقه وساوت بين الناس على الارض ( ان لم يكن الآن ففي السابق على الاقل) لماذا استهداف مشروع ضخم وفعال كهذا بهكذا روح هدامة حاقدة متكالبة؟
هل يمكن ان يكون تدمير الآخر غاية ايجابية ام الالى من ذلك هو تقديم البديل الافضل ليتبعه من شاء من الناس؟



الاخ محمد عبدالقادر سبيل
مع التحية

هناك فرق بين الدين وبين توظيف الدين للتسلط على الناس
اروبا كانت واقعه تحت قبضه رجال الدين
هم من يملك المال
هم من يملك الارض
هم من يختار الحكام ويمنحوهم باسم الله الحق المطلق فى استعباد البشر
العلمانيه حررت البشر من هذا التسلط
ورغم انها تجاوزت فى تطبيقها قرون عديده الدين باقى وموجود فى اروربا
العلمانيه لو كانت كما تقول فى استعداء مع الدين لم بقيت الكنائس ودور العباده فى الارض
العلمانيه انتجت سياسات وانظمه حكم معتدله وان لبست لباس الدين
اغلب الاحزاب فى اوربا تحمل اسما دينيا مثل ( الحزب الديمقراطى المسيحى )
والحزب الاسلامى الذى وصل الى السلطه فى تركيا
اذا كان الدين محارب من قبل الانظمة العلمانيه
كيف كانت ستجد هذه الاحزاب الدينيه مناصرين لها وكيف كانت ستفوز فى الانتخابات
اذا اين هذا الاستعداء الذى تقول به
هل سبق وان سافرت الى اوربا او امريكا ومنعت من الصلاة فى مطار او مدينه او مبنى تجارى
كلنا ادينا الصلوات فى اوربا وامريكا دون مضايقه
فى واشنطن انا صليت صلاه العيد محاطا برجال الشرطه وهى تنظم المواقف وترشد الناس الى المداخل مبتسمين وبكل بشاشه وود
واذكرمنظر المسلمين الاتراك فى فرانكفورت الالمانيه وهم مجتمعين فى المطاعم فى انتظار الاذان فى شهر رمضان
فى المانيا كما فى غيرها يوجد اللحم والدجاج المذبوح على الطريقه الاسلاميه ولعلملك تعود الغير مسلمون على اكل اللحوم الحلال
(فى المقابل نقيم الدنيا ولانقعدها بسبب مزرعه لتربيه الخنازير فى امدرمان)
الاتراك فى المانيا لايحلقون الا فى صولين حلاقه يديرها مسلون ولاياكون الا فى مطاعم اصحابها مسلمون لم يضايقهم احد
الحكومه الالمانيه بكل جبروتها لاتملك قرار ابعاد مسلم من المانيا
وفى السودان مدير الشرطه يهدد بنفى اى سودانى مناصر للمحكمه الجنائيه الدوليه
هذا الفرق بيننا وبينهم نحن لنا بالظاهر وما نشهده
والمرجعيه لله هو الذى يفصل بين الناس




Quote: هل من حق المؤمن بالدين السماوي المعين ، ولنقل الاسلام مثلا ، هل من حقه في ظل الدولة العلمانية ان يمتثل الى اوامر ربه جميعا ويقيم كل فروضه بحرية ، أم ان مفهوم الحرية عندكم مفصل على نحو معين تحددونه انتم وتفرضونه على جميع المواطنين على اسس المساواة وفق رؤيتكم حتى اذا لم يرتضيها؟
وفي هذه الحالة كيف تحلون مشكلة المواطن الذي يشعر بالغبن والظلم تجاه الدولة التي تجبره على ان لا يمتثل لأوامر ربه .. هل تظل حقوقه مهدرة ومغتصبة هكذا الى ان يتخلى عن دينه ويطيعكم؟


الحقوق الدينيه كفلت للجميع فى الدول العلمانيه
المساجد تصرف عليها الدوله
حتى السجناء المسلمين يزودوهم بما يحتاجزن لاداء فرائضهم ومنها زيارات منظمه لوعاظ مسلمين
ربما يحتج البعض على منع الحجاب والذى كان بسبب اعتباره مظهرا يميز المسلمين عن غيرهم من الامم وهذا تم فى بعض الدول ورغم ذلك البرلمانت الاوربيه ناصرت حريه التدين ومنها لبس ملابس تتوافق مع عقيدتهم



Quote: هل يحق لنا القول بأن الديمقراطية الحقيقة : هي حكم الشعب للشعب بواسطة الشعب وبالطريقة التي يختارها الشعب؟؟
أم ان الحكم هو فقط بطريقة( معينة معلبة جاهزة سلفا) تفرض عليه فرضا باعتبارها ارثا انسانيا ممتازا لابد منه ولا مندوحة عن اتباعه؟
وواذا كنت ديمقراطيا كما اتوقعك ، فهل تمانع من استفتاء الشعب فيما اذا كان يريد تطبيق القوانين الوضعية الصرف عليه وعلى مؤسسات الدولة ام القوانين المبنية على الشريعة الاسلامية؟



لو فهمنا معنى الاية
( وامرهم شورى بينهم)
لاغنتنا من الجدل
الفضيله لم تأتى الى الارض من السماء فقط
الاديان لم تنتج نمطا غير متالف من الاخلاق والفضائل والا لما وجدت القبول من البشر
وقول رسول الله اتيت متمما لمكارم الاخلاق وهى تشمل السماوى والارث الانسانى
سلقت الوصايا العشر قوانين حمورابى والوصايا الثلاثين عند الفراعنه
وكلها منتج بشرى توافقت معه رسالات السماء
لاقيد على امر الشورى فى انتاج مايراه الناس من نظام يمكنهم من عماره الارض وينظم العلاقات البينيه بينهم
سواء توافق مع هذا النظام مع شرائع السماء او اختلف معه
لان الدين علاقه راسيه بين المخلوق والخالق
والفضائل كانت فى الارض قبل الاديان السماويه والاديان كانت اتت كمنسق للعلاقه الافقيه وقدمت منتجا بشريا فى قالب سماوى وربطته بالعقاب والثواب لدفع الناس على التعايش بعدل وسلام



Quote: هل تتفق معي حول ان المساواة لا تعني العدل دائما؟ بل قد تتسبب في الظلم ؟
ومثالا على ذلك انك اذا منعت المواطن المسلم الملتزم من حقه في الاحتكام الى قوانين الشريعة الاسلامية التي هي جزء اصيل من عقيدته وشرائع دينه لتساويه بغيره ممن لا دين له او لا يهمه ان يحتكم الى شريعة سماوية تكون قد حرمته من ( ان يعيش حياته الخاصة والعامة على النحو الذي يرضيه ويرضه ربه عنه ) وهو كما ترى حق ينبغي ان يكون مشروعا كونه جزء من روحه وكيانه ووجدانه وشعوره وذاته.. تحرمه من ذلك كله دون ان تحرم المواطن الآخر الذي لم يخسر شيئا؟ ومن اجل سواد عينيه قهرت غالبية المواطنين جهرا نهارا .. في ظل الديمقراطية!!!!؟؟؟؟
هل هذه هي كرامة وحرية المواطن التي ستحققها العلمانية بعد ان سلبتها الشريعة الاسلامية؟
اليست هذه هي الصورة؟
ما رأيك



المحور الاهم هى تحقيق العدل
سواء كان بالبشريعه او بخلافها
لا اعتقد ان اى انسان سيرفض العدل والانصاف واسترداد حقوقه ان لم تتم عن غير طريق مصادر شرعيه اسلاميه
اظن اننا جميعا متفقون على ان حقوق البشر مصانه ومحفوظه فى الدول العلمانيه اكثر منها فى الدول التى تدعى بانها دينيه
كمثال هل تعلم ان السلطه فى السودان اسقطت الشريعه الاسلاميه كمصر للقوانين ورغم ذلك تخدع اهل السودان بانها تطبق الشريعه
ارجع الى النص الانجليزى لاتفاقيه نيفاشا الخاص بالتشريع والقوانين ( قدمت ترجمه عربيه له فى صحيفه الايام قبل فتره ) وفى سودانيزاون يوجد بوست بهذا الخصوص

وفى الحديث الدوله التى تطبق العدل ولو كانت كافره افضل من الدوله المسلمه الظالمه

وهنا اشاره الى كرامه المسلم التى لم تتحقق فى الدوله المسلمه الغير عادله


Quote: فصل الدين ، اقصاء الدين



هذا الفصل الذى ترهبون به الناس وكانه امر مبتدع
فى هذا البوست تم توضيح مواقف فى عهد النبوة والخلافه الراشده تجسد مفهموم فصل الدين عن الدوله
منعا للاطاله والتكرار لم اقم بنقلها


لكم مودتى

Post: #226
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-05-2009, 09:03 AM
Parent: #221

الأخت: أماني الأمين
تحية طيبة
تقولين:
Quote: فاحكم بينهم بما أنزل الله " أي فاحكم يا محمد بين الناس عربهم وعجمهم أميهم وكتابيهم بما أنزل الله
وأنا أتساءل من أين لك أو حتى لابن كثير أن يؤكد على أن "بينهم" تعني "الناس على اختلاف مشاربهم"؟ ولماذا تم تفسير "فاحكم بينهم" على أنها تعادل "فاحكم فيهم"؟ هل تلاحظين الفارق بين العبارتين؟ ثم أن "أمّة" في قوله "ولو شاء لجعلكم أمّة واحدة" لا تعني المعنى الذي ذهبتِ إليه أو حتى ذهب إليه ابن كثير أو غيره، ولكِ ان ترجعي إلى الآية: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ) (الأنعام:38)

وأراكِ تُصريّن على أن "القرآن" هو الدستور الذي يجب أن يحتكم إليه الناس في كل ما أشكل عليه سواء من أمر دينهم أو دنياهم، وهو موطن الخلاف بيني وبينك. ولقد أوضحت لكِ من قبل أن هنالك قضايا معاصرة لا يوجد لها أيّ أصل في "القرآن" وقلتُ كذلك أن القرآن لا يصح القول بأنه ناقص لأنه من الله، والله هو الذي كان وما هو كائن وما سيكون، ولا يصح القول بأنه في إمكان البشر التدخل في "التنظير" في تشريع الله. فكيف يُمكن في ظل الدولة الديمدنية التي تطرحينها معالج قضايا مثل: التحرش الجنسي أو قضايا الحضانة أو الفساد الإداري أو المثلية؟ علماً بأنها غير واردة في القرآن أصلاً

على العموم .. يُمكنك تجاهل مداخلتي هذه إن أردتِ؛ فأنا لم تعد لي الرغبة في المناقشة كما وضحتُ من قبل.

لك التحية

Post: #228
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: وليد محمد المبارك
Date: 04-05-2009, 09:14 AM
Parent: #226

Quote: وهنا مازق اخر
اخذ الجزيه عن اهل المصر يمنحهم الاستقلاليه فى الدين والشرع ويخرجهم من دائره تطبيق الشريعه نفسها
حتى الحكم بما انزل الله( الحدود) لامكان لها على غير المسلم فى حال دفعهم للجزيه
المصر الذى يدفع اهله الجزيه مصر تحت سلطه المسلمين العسكريه اى جزء من دولتم المدنيه ورغم ذلك لاشرع ولاحكم الهى يطبق عليهم
وهنا فصل واضح للدين عن الدوله
وتبقى المشكله فى فهمنا الخاطىء للدوله الدينيه التى لاوجود لها على الارض
الاديان موجوده ولكن ليس من مهامها صناعه دوله او وطن


هذا في حالة كان المتخاصمين الاثنين من دافعي الجزية
لكن لو كان احد الطرفين مسلم تحكم الشريعة
وفي المسلمين تحكم الشريعة

لا يوجد فصل للدين عن الدولة
وفي الفهم العام للدين لا توجد دولة اصلا
لان الدين اتى للناس قاطبة
بدون حدود جغرافية وهمية
صناعة الدولة فرية فرضها علينا الاستعمار لاغراض تفيده هو

Post: #229
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-05-2009, 09:25 AM
Parent: #226

Quote: المدعو خليل..
واصل في صراخك,, وستجدني أواصل فيما بدأت ..
أسلوبك بالنسبه لي بقي مكشوف..
اذا كنت تعتقد انك بصراخك وقلبك للحقائق ستتمكن من مضايقتي وتوقيفي عن المواصله فانت واهم..
ولو فاكر القراء البتصرخ في وشهم ديل بتشتت تركيزهم بصراخك وما ينتبهوا لاغراضك الواضحه في البوست فبرضو غلطان ..

علي فكره تفسيرك للايات السابقه هو بالضبط ما كنت سأورده هنا, فلا داعي للتكرار.. يبدو أنك بتعمل Copy & Paste بدون ما تقرأ التفاسير ..
أو ما فاهم التفاسير دي بتتكلم عن شنو ..!!
ما تضحكني وتضحك الناس عليك .. أهدأ شويه ..




الاخت امانى
مع التحية


Quote: المدعو خليل..

هذا هو فهمك للدين
سبحان الله


Quote: ما تضحكني وتضحك الناس عليك



سبحان الله

تنهين عن خلق وتاتين باردىء منه

لك مودتى


Post: #230
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: وليد محمد المبارك
Date: 04-05-2009, 09:35 AM
Parent: #229

اماني

انصرفي راشده عن هذا الدعي

وحاوري من يستحقون الحوار

هشام و كمال والاخرين


امام مهمة اخراص هذا الجاهل
فدعيها لنا


سنتتبع وقاحته ، ونعريها اما الجمهور المتابع


Quote: تنهين عن خلق وتاتين باردىء منه


مافي اردىء منك في البوست ده بتاتا
متتبع البت ومتجندر عليها وعاوز ترهبها
ما فضل ليك الا تقول ليها يا بت اسكتي
ده كلام رجال

Post: #235
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-05-2009, 11:04 AM
Parent: #230

الأخ هشام:
رد سريع مع انك تركت الحوار لكن لازم أرد ..
سألت:
Quote: وأنا أتساءل من أين لك أو حتى لابن كثير أن يؤكد على أن "بينهم" تعني "الناس على اختلاف مشاربهم"؟

ما رأيك في الايه: ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما ( 105 ) )
كلمة الناس وردت في القران الكريم في عدة مواضع..
مثل:
( يوم يقوم الناس لرب العالمين ) (سورة المُطففين ، آية 6 )
" قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس *"( الاخلاص)

أستغرب جدا من ازدواجية المعايير في العلمانيه التي تناصرها !!
البشر أفراد قادرين علي سن القوانين والحكم في الأرض بدون تدخل السماء..
ولكن البشر حين يكونوا أفراد علماءدين متخصصين في علوم اللغه والفقه والتفسير ويقوموا بافناء السنوات الطويله في قراءة القران وفهم الايات للخروج بالتفاسير,
أو لتجديد الأحكام واستنباط الايات ومقاربتها فهذا تنظير وعبث !!
لماذا تؤمن بقدرة البشر بعيدا عن الدين أي حين يكونوا ليسوا برجال دين, أما رجال الدين فلاتؤمن بامكانيتهم في الفهم والتقصي ..؟؟
هل العقل صفه تختص بغير رجال الدين؟
سبق وقلنا من قبل أنه:
Quote: 5- لابد لوضع دستور هذه الدوله من تجديد الفقه الاسلامي ليتماشي مع متطلبات الدوله الحديثة .. وهذا يتطلب الرجوع الي أهل الاختصاص من العلماء وأهل الاقتصاد والزراعه وجميع التخصصات الأخري.

Post: #239
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-05-2009, 11:44 AM
Parent: #235

الأخت : أماني الأمين
تحية مجددة

تقولين: " ما رأيك في الايه: ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما)" رأيي أن هذه الآية لها مناسبة محددة وهي سرقة الصحابي طًعمة بن أبيرق لدرع، وأنه خبأها في بيت أحد اليهود، وأنها لما سؤل عن هذه الدرع، نكر سرقتها، واتهم بها هذا اليهودي الذي خبأ الدرع في بيته. ولكِ أن تعودي إلى تفسير الجلالين الوارد بخصوص هذه الآية.

أما كلمة "الناس" فهي ليست دائماً بمعنى "جنس الناس" على العموم، إنما قد تأتي في مواضع أخرى لتحديد "أمة" فالأمة عبارة عن "ناس" كذلك، ولذلك نجد آيات مثل:

(ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) (البقرة:199) فمن غير "المسلمين" يفيض من عرفات في الحج؟ إن كلمة الناس، هنا لا تشمل غير المسلمين فقط أو فلنقل "أمة المسلمين"

وكذلك في قوله: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) (آل عمران: 173) فالناس الأولى عائدة إلى "اليهود" والناس الثانية عائدة إلى "مشركي قريش" .. ونجد في تفسير الجلالين أن الناس الأولى في هذه الآية عائدة إلى شخص واحد اسمه "نعيم بن مسعود الأشجعي

وكذلك في قوله: (قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ ) (الأعراف: 116) والناس المقصودين هنا هم السحرة وقوم فرعون، وليس جميع الناس.

وكذلك في قوله: (وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ) (التوبة:3) والناس المقصودين هنا هم المسلمون لأن النداء كان يوم النحر (الحج الأكبر) وهذا الأذان أو الإعلام إنما كان للرسول والمسلمين معه، وليس لكل جنس الناس.

أما عن المفسّرين، فقد لا يخفى عليك فساد بعضهم أو أكثرهم، ولولا ذلك لما رأيتِ أنّ هؤلاء المفسّرين قد يختلفون حول آية واحدة، وربما حول معنى كلمة أو مفردة واحدة، ومن فساد المفسرين أورد إليك تفسير ابن كثير للآية (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) (غافر:46)

"وَهَذِهِ الْآيَة أَصْل كَبِير فِي اِسْتِدْلَال أَهْل السُّنَّة عَلَى عَذَاب الْبَرْزَخِ فِي الْقُبُور . وَلَكِنْ هُنَا سُؤَالٌ وَهُوَ أَنَّهُ لَا شَكَّ أَنَّ هَذِهِ الْآيَة مَكِّيَّة وَقَدْ اِسْتَدَلُّوا بِهَا عَلَى عَذَاب الْقَبْر فِي الْبَرْزَخ وَقَدْ قَالَ الْإِمَام أَحْمَد ثنا هَاشِم هُوَ اِبْن الْقَاسِم أَبُو النَّضْر ثنا إِسْحَاق بْن سَعِيد هُوَ اِبْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن الْعَاص ثنا سَعِيد يَعْنِي أَبَاهُ عَنْ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا أَنَّ يَهُودِيَّة كَانَتْ تَخْدُمهَا فَلَا تَصْنَع عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا إِلَيْهَا شَيْئًا مِنْ الْمَعْرُوف إِلَّا قَالَتْ لَهَا الْيَهُودِيَّة وَقَاك اللَّه عَذَاب الْقَبْر قَالَتْ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا فَدَخَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ فَقُلْت يَا رَسُول اللَّه هَلْ لِلْقَبْرِ عَذَاب قَبْل يَوْم الْقِيَامَة ؟ قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا مَنْ زَعَمَ ذَلِكَ ؟ " قَالَتْ هَذِهِ الْيَهُودِيَّة لَا أَصْنَع إِلَيْهَا شَيْئًا مِنْ الْمَعْرُوف إِلَّا قَالَتْ وَقَاك اللَّه عَذَاب الْقَبْر قَالَ : صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَذَبَتْ يَهُود وَهُمْ عَلَى اللَّه أَكْذَب لَا عَذَاب دُون يَوْم الْقِيَامَة " ثُمَّ مَكَثَ بَعْد ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّه أَنْ يَمْكُث فَخَرَجَ ذَات يَوْم نِصْف النَّهَار مُشْتَمِلًا بِثَوْبِهِ مُحْمَرَّة عَيْنَاهُ وَهُوَ يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْته " الْقَبْر كَقِطَعِ اللَّيْل الْمُظْلِم أَيّهَا النَّاس لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَم بَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا أَيّهَا النَّاس اِسْتَعِيذُوا بِاَللَّهِ مِنْ عَذَاب الْقَبْر فَإِنَّ عَذَاب الْقَبْر حَقٌّ " وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح عَلَى شَرْط الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ."

فهل قد تُصدّقين أن يجهل الرسول ما عرفته اليهودية؟ وهل تُصدقين أن الرسول وهو (الذي لا ينطق عن الهوى) قد يُفتي بشيء من الدين، دون أن يكون على علم ودراية، أو حتى دون أن ينتظر نزول الوحي عليه؟

Post: #233
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-05-2009, 10:08 AM
Parent: #229

Quote: وَأَنْـزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ




المرجعيه لله هنا واضحه وهى ليست محاسبه للجماعه واقصد هنا انظمة الحكم
كل شاة معلقه من عرقوبها
العقاب فردى حسب المعاصى ودرجه الكفر والفسوق والظلم
والثواب حسب نوع العمل ودرجاته مختلفه ومتباينه من انسان لاخر
اذا لاجماعيه فى العقاب والثواب فى الاسلام

والايه واضحه فى امر الفصل بين الناس يوم القيامه
والهوى او الاهواء وضح المفسرين معناها

والشرعة والمنهاج تم تفسير معناه وهو امر عقدى يتعلق بالايمان بالله

ورغم ذلك يطل علينا من يسوق لدوله دينيه استدلالا بهذه الايه وغيرها من الايات
الا يخشى من يقوم بهذا من يوم الحساب

Post: #236
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-05-2009, 11:18 AM
Parent: #233

Quote: أستغرب جدا من ازدواجية المعايير في العلمانيه التي تناصرها !!
البشر أفراد قادرين علي سن القوانين والحكم في الأرض بدون تدخل السماء..
ولكن البشر حين يكونوا أفراد علماءدين متخصصين في علوم اللغه والفقه والتفسير ويقوموا بافناء السنوات الطويله في قراءة القران وفهم الايات للخروج بالتفاسير,
أو لتجديد الأحكام واستنباط الايات ومقاربتها فهذا تنظير وعبث !!
لماذا تؤمن بقدرة البشر بعيدا عن الدين أي حين يكونوا ليسوا برجال دين, أما رجال الدين فلاتؤمن بامكانيتهم في الفهم والتقصي ..؟؟
هل العقل صفه تختص بغير رجال الدين؟


من الذى لايقر بالاخر
من الذى لايقبل الاخر
العلمانيه لم تلغى فضائل الدين ولم تقل بان الدساتير المنظمه للدوله لاتستسقى اللوائح من الدين او غيره
الدساتير فى الدوله العلمانيه يتم اقرارها بموافقه مواطنى الدوله سواء بالاستفتاء او عن طريق النواب الذين يختارهم الشعب والاديان موجدوده وغير مغيبه فى الارض والاخذ من شرائع الدين معمول به فى الدساتير
هناك فرق بين الدين والتشريع وبين التسلط على الناس اسم الدين

وفى المقابل
العلمانى
ملحد
العلمانى كافر
العلمانى
خارج من المله
العلمانى
ماسونى
وغيرها من الاستيكرات المسبقه الاعداد

من الذى يمثل الفكر الاحادى العلمانى ام رجل الدين

العلمانيه لم تلغى الاديان من الارض ولم تحاربها
العلمانيه التحرر من السلطه الدينيه
وهناك فرق كبير

Post: #237
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-05-2009, 11:33 AM
Parent: #236

الاستاذ محمد سبيل

مع التحية

فى الانظمة العلمانيه نشهد وجود احزاب دينيه تمارس حقها فى التكوين من منطلق دينى وتسجيل اعضاء ميولهم دينيه
كما هو فى تركيا وباقى الدول الاوربيه


والعكس
فى الانظمة الدينيه لاوجود للاخر
السلطه الدينيه فوق الجميع ومادون ذلك كفر وخروج من المله وشرك بالله
هذا ما اردت توضيحه نتيجه لتجارب اهل الارض وتطبيقهم للعلمانيه سنجد انها الحل الاشمل الذى لايقصى الاخر ويضمن مشاركه للجميع دون تسلط واحاديه
الخلاصه
القول بان العلمانيه تلغى الاديان طرح غير صحيح
ولك مودتى

Post: #238
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-05-2009, 11:37 AM
Parent: #233

Quote: وأنا أتساءل من أين لك أو حتى لابن كثير أن يؤكد على أن "بينهم" تعني "الناس على اختلاف مشاربهم"؟ ولماذا تم تفسير "فاحكم بينهم" على أنها تعادل "فاحكم فيهم"؟ هل تلاحظين الفارق بين العبارتين؟ ثم أن "أمّة" في قوله "ولو شاء لجعلكم أمّة واحدة" لا تعني المعنى الذي ذهبتِ إليه أو حتى ذهب إليه ابن كثير أو غيره، ولكِ ان ترجعي إلى الآية: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ) (الأنعام:38)


هشام آدم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انت متخصص في اللغة ورغم ذلك تقدم لنا عجبا احيانا وانا اخشى انك تعلم انه ليس معك حق
ومن ذلك ما تقوله اعلاه لاماني ..تريد ان تتلاعب بالالفاظ حينما تقرر فرقا بين ان تحكم بين الناس وان تحكم فيهم
من الخطأ القول : ان تحكم فيهم طالما هنالك نزاع
والصحيح هو ان تحكم في النزاع بين اطرافه
وبالتالي فان ( بين ) هنا تخص طرفين تنازعان( المدعي والمدعى عليه) او يختلفان حول امر وبينهما حكم
لحظت الفرق؟
فلا تقل: تحكم فيهم وانما قل: تحكم بينهم في امر تنازعوه
والدليل هو قوله تعالى ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم )
فهاهو الحكم بينهم فيما شجر .. واضح؟

واما قولك عن معنى امة
فهو يغفل حقيقة ان المفردة ذاتها قد يكون لها اكثر من معنى احيانا واكثر من خصوصية دقيقة في مرات
فالامة عموما هي الجماعةالضخمة
وقد تعني اتباع النبي المعين على اختلاف اعداد اولئك الاتباع
وامة محمد (ص) هم جميع اتباعه الى يوم الدين
ويستقر رايي على ان الامة هي جميع المنتين الى ثقافة مشتركة تجمعهم وتحدد طريقة حياتهم وسلوكهم وعقيدتهم ولغتهم المشتركة.
وهكذا فانك اخطأت حينما جعلت الأمة دائما بمعنى واحد رفعت له استشهادا واحدا.
لك احترامي
______________
رب اشرح لي صدري

Post: #240
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: elfadl abdellatif
Date: 04-05-2009, 11:46 AM
Parent: #238

الاخت اماني
تحياتي
من ناحيتي كتبت عن هذا الموضوع من قبل ولكنني لم اجد من العلمانيين من يقنعني .. اقول لهم ان الحقوق الممنوحة للانسان في دستوركم هي اهانة للانسان .. فيتحدثون عن النظرية واخطاء التطبيق .. لما تقول ليهم انو الاسلام الشايفنو دة وبتنتقدوا منهجه انما هو ايضا مسألة خطأ في التطبيق مش النظرية يقول ليك الدولة الاموية وعصر المماليك .. وما عندهم اي منطق
لو ناقشوني في حقوق الانسان بس ما حيقنعوني .. لانو حقوق الانسان في العلمانية فوضوية .. لا فاصل لديهم بين الحريات الشخصية والعامة .. واتحدى اي علماني يقول لي انو المنهج الاسلامي اخطأ هنا او هناك .. وبالنسبة لي فان اي رأي صواب يحتمل الخطأ او خطأ يحتمل الصواب الا ما انزل الله .. فهو اولا ليس رأي بل توجيه وامر .. كما انه صواب لا يحتمل الخطأ
يعني الناس البقولو الاسلام ظلم المرأة .. نقول ليهو شوف ظلم القوانين العلمانية ليها .. لو قالو حقوق الطفل نقول الاسلام بيعطي الطفل حقوقه قبل ميلاده .. وليس في العلمانية ما يشير الى حق الطفل في الرضاعة الطبيعية لمدة عامين ..اما حكاية الجلد والرجم هم عندهم عقوبات اسوأ منها .. السجن مثلا عقوبة غير انسانية .. والجلد احسن منها ودة اثبتو احد الاخوان علميا في بوست عن الجلد كعقوبة .. اما البقول الرجم نقول ليهو ماشفت غرفة الغاز او الكرسي الكهربائي .. يعني انا ما عارف العاجبهم في العلمانية شنو
فالزنا واللواط والسكر والقمار اصبح حريات شخصية اما الميسر فهو حرية عامة ..
واعيد هنا ما كتبته في مكان اخر مع الرابط اذا شئت مزيدا من التفصيل حول رايي
وارى ان الاخوة الاعضاء قد دخلوا في تفاصيل لا اريد ولا استطيع الخوض فيها .. انا انسان بسيط .. وتفكيري بسيط ناقشوني على قدر فهمي يعني ناس ابوالحسن بن صانع الخير ومحمد بن البصرية ديل ما بركبو معاي .. لانهم مجتهدون وانا مجتهد .. والكلام الذي يفصلونه بالايات والاحاديث انا بفهمو من واقع الحياة .. يعني ممكن تقولي علي علماني من نوع اخر .. علماني مؤمن مثلا
Quote: في البداية لابد لي من الاشارة الى مفهومين خاطئين ظل يتداولهما كل من العلمانيين ورجال الدين

فالعلمانية كما وصلت الينا هي فصل الدين عن الدولة .. والعلمانية بمعناها الاشمل هي اللادينية اي فصل الدين عن كل اوجه الحياة .. بمعنى اخر فصل الدين عن الدنيا برمتها
ورجال الدين من ناحيتهم يروجون لدياناتهم على انها قد قصد بها الحياة الاخرة وحدها ولا علاقة لها بما نفعله في الدنيا ..
والواقع ان الدين هو الدنيا .. وحينما نتبع تعليماته ونمتثل لاوامره فيجب ان لا نفكر في الفوز بالجنة والنجاة من النار على انهما المكافأة التي يصرفها لنا الدين نظير العمل به .. ولكن العمل به يجب ان يكون للفوز بالدنيا نفسها والنجاة من ويلاتها .. حتى اذا احتج العلمانيون بانما هي حياتنا الدنيا نموت ونحيا فيها .. فان الحياة فيها باصول الدين تجعلها افضل حالا
وربما يستطيع الانسان ان يعيش بلا دين يربطه بربه ولكنه يحتاج اليه ليعيش به بين الناس .
واعجب لمن يدعون الى فصل الدين عن الدولة .. والاحرى بهم ان يطالبوا بادخال الدين في كل شئون الدولة .. اذن لاندحر الفساد .. واستقامت الدولة .. ثم عجبت لمطلبهم لعدم وجود دولة (تدمج) الدين في تعاملاتها حتى نطالبها بفصله عنها

ما اردت الاشارة اليه هو ان هناك بعدا علمانيا في الاسلام .. ليس بمعناه اللاديني ولكن في خطابه الدنيوي .. وهذا يجعلني اتسائل لماذا لا يخاطب الدعاة الناس بهذا المستوى من الاسلام فبدلا من الحديث عن عواقب معصية الله وثواب طاعته في الحياة الاخرى .. لماذا لا يتوجهون الى مخاطبة العقل العلماني بعواقب معصية الله في الدنيا .. وما يجنيه الانسان من الطاعة ..
بمعنى ان العلماني قد لا يقر بوجود حياة اخرى .. ولكنه مقتنع بلا شك بحادثات الحياة الدنيا والتي تطابق ما أتت به الاديان السماوية

الجدل بين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وحقوق الإنسان في الإسلام ..!!

Post: #241
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: elfadl abdellatif
Date: 04-05-2009, 12:14 PM
Parent: #240

Quote: اما الشريعه فلا تحترم التعدد بل لا تسمح به ومن لا يقول لا اله الا الله يضرب عنقه


والشريعه لا تناسب عصرنا الراهن وعند تطبيقها في القرن السابه ناسبت ذلك الوقت بما كان سائد من احكام



اما فيما يتعلق ب

التعدد في الزواج

ملك اليمين

الحدود

الرق

والجهاد كلها لا تتماشي مع عصرنا


الاخ صبري
تحياتي
انتو بتجيبو الكلام دة من وين
لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي
وجاء الاسلام للقضاء على الرق ووأد النساء وجاء بالكرامة للجميع العجم والعرب.. المسلم وغير المسلم .. المرأة والطفل ..
دائما حينما يتعارض احد النصوص الدينية مع واقع معاش فان العيب اما ان يكون في الواقع او في فهمنا للنصوص .. ولكن النصوص نفسها قد جاءت بحيث يمكن تطويعها مع كل وضع

Post: #242
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: مجاهد عبدالله
Date: 04-05-2009, 12:16 PM
Parent: #240

Quote: وردت كلمة " أمة " في أربع وستين آية من آيات القرآن الكريم وكانت كلها ذات دلالة واحدة إلا في أربع آيات . أولى هذه الآيات جاءت في سورة النحل . قال الله تعالى : ( إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفا ولم يك من المشركين ) { الآية : 120 } . فدلت الأمة على أن ابراهيم كان قدوة يؤتم به . وجاءت كلمة الأمة بمعنى الأجل في قوله تعالى : ( ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ) { هود : 8 } . وجاءت في آيتين بمعنى العقيدة أو الطريق . قال تعالى : ( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون )

{ الزخرف : 23 } .

فيما عدا ذلك جاءت كلمة أمة في الآيات الباقيات للدلالة على مطلق الجماعة إذا تميزت عن غيرها أياً كان مضمون المميز . دلَ على أن الأمة جماعة انها في كل موضع جاءت في موقع الفاعل الغائب أشير اليها في الفعل بواو الجماعة . مثل في قوله تعالى : ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ) { آل عمران : 104 } .

وقوله( ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق ) { الأعراف : 159 } . وقوله : ( وممن خلقنا أمة يهدون بالحق)

{ الأعراف : 181 } . وقوله ( وماكان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ) { يونس : 19 }

ودلَ على أن الأمة مطلق الجماعة أنها قد جاءت في القرآن داَلة على الجماعة من الناس والجماعة من الجن والجماعة من الحيوان والجماعة من الطير . قال تعالى : ( قال أدخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والانس ) { الأعراف : 38 } . وقال : ( وما من دابة في الأرض ولاطائر يطير بجناحيه إلا أمم ) {الانعام:38 } . وبعد ان أخبرنا عن أمر نوح عليه السلام وما اصطحبه في الفلك من أنواع المخلوقات في قوله تعالى : ( حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن ، وما آمن معه إلا قليل ) { هود :40 } ، قص علينا ماأمر به نوحاً : ( قيل يانوح اهبط منها بسلام منَا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك ) { هود : 48 } . يعني الجماعات المتميزة نوعيا من المخلوقات التي اصطحبها نوح معه .

8 -ولما كان التمايز يفترض التعدد لتكون الجماعة متميزة عن غيرها علمنا القرآن أن الأمم متعددة في الزمان والمكان . أثبت التعدد أولا وأرجعه إلى مشيئة الله حتى يكف الجدل في حكمته وأكده في أكثر من آية

قال : ( ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ) { النحل : 93 } . وقال : ( ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ) {الشورى : 8 } . وتحدث عن الأمم بصيغة الجمع في ثلاث عشرة آية أخرى .

أما عن التعدد في الزَمان ففي البدء كان الناس امة واحدة متميزين " أمة " بأنهم من الناس . قال تعالى : ( كان الناس أمة واحدة ، فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه ، وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ماجاءتهم البينات بغيا بينهم ، فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ) {ا لبقرة : 213 } . وقال ( وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ، ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون ) { يونس : 19 } . فالتعدد بدأ نفاذا لكلمة سبقت من الله بأن تكون الأمم متعددة وسيبقى قائما . قال تعالى : ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ، ولايزالون مختلفين ) { هود : 118 } . فإذا جاءت الآخرة فإنهم أمم متعددة . قال تعالى ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد ) { النساء : 41 } . وقال :( ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا )

{ النمل :83 } . وقال : ( ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم ) { القصص : 75 } . وقال :

( ولله ملك السماوات والأرض ، ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون . وترى كل أمة جاثية ، كل أمة تدعى إلى كتابها ، اليوم تجزون ماكنتم تعملون ) { الجاثية : 27 ، 28 } .

ومابين البداية والنهاية تتابع الأمم المتعددة على آجال الزمان . لكل أمة أجل معلوم . قال تعالى : ( تلك أمة قد خلت ، لها ماكسبت ولكم ماكسبتم ) { البقرة : 134 ، 141 } . وقال : ( ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ) {الأعراف : 34 } . وقال : ( لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة )

{ يونس: 49 } . وقال ( كذلك أرسلناك فىي أمة قد خلت من قبلها أمم ) { الرعد :30 } . وقال : ( ماتسبق من أمة أجلها وما يستأخرون ) { الحجر : 5 } . وقال : ( ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون ) {المؤمنون : 43 } . وقال : ( ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء ) { الأنعام : 42 } . وتكرر قوله هذا أو معناه في{ النحل :63 والعنكبوت :18 وفَصلت :25 والأحقاف : 18 } . وتمايزت الأمم بالرسل فتعددت بتعدد الرسل ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً ان اعبدوا الله ) { النحل : 36 } . وتعددت بتعدد الرسالات : كل امة تدعى إلى كتابها ) { الجاثية : 28 } . وتعددت بتعدد المناسك ( لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه ) { الحج : 67 } .

ثم أن القرآن قد علمنا أنه كما تتعدد الأمم على مدى الزمان فإنها متعددة في الزمان الواحد ، أو كما نقول في المكان ( قيل يانوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك ) { هود : 48 } . فهذه أمم متعددة تواجدت معاً في مكان واحد . وثمة أمم متعددة توزعت في الأرض ، قال تعالى : ( وقطَعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك ، وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلَهم يرجعون ) { الأعراف : 168 } .

9 - هذه الآية الأخيرة - وفي القرآن غيرها كثير - تعلمنا أسباب التعدد في الزمان والمكان كليهما . إذ هي تطلق كلمة الأمة على الجماعة التي تميزت بأنها صالحة كما تطلقها على الجماعة التي تميزت بأنهاغير صالحة . فنعرف من الآية أن الجماعة تكون أمة متى اشترك أفرادها فيما يميزهم عن غيرهم بصرف النظر عن مضمون هذا المميز . على هذا الوجه كان الناس أمة بما تميزوا به من كونهم ناسا . تميزوا عن أمة من الجن . وعن أمة من الحيوان . ولما كانت المميزات متعددة فإن الأمم متعددة بدون تشابه أو تعارض أو تناقض وان اشتركت جميعا في انها جماعات متميزة . قال تعالى : ولكل أمة رسول ) { يونس : 47 } . وقال : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله ) { النحل : 36 } . فدل على أن تلك جماعات كانت متميزة بالكفر فاستحقت رسلا يدعونها الى عبادة الله . أما بعد الرسل فكل المؤمنين برسولهم أمة بما تميزوا به من رسول وكتاب ومناسك . أوضح مثال ماجاء متتابعامن الآيات في سورة المائدة ، قال تعالى : ( إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور ، يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا ) { الآية 44 } وبعد أن فصل بعض آيات التوراة في الآية 45 قال في الآية 46 : ( وقفينا على آثارهم بعيسى بن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الانجيل فيه هدى ونور ) وبعد أن بيَن في الآية 47 حكم الخروج على أحكام الانجيل جاءت الآية 48 لتقول : ( وانزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ) . هكذا تحدث القرآن عن الأديان السماوية الثلاثة تباعا ثم قال : لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ، ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ) { المائدة : 48 } . فدَل على أنه في نطاق الأمة المتميزة بالايمان بالله يتوزع المؤمنون أمما تتميز كل منها برسولها وشرعتها ومنهاجها . وتصدق دلالة الكلمة في الحالتين بدون تشابه أو تعارض أو تناقض ، إذ أن مناط التميز في كل حالة مختلف عنه في الحالة الأخرى .

10 - ولأنه لاعبرة في دلالة " الأمة " بمضمون الأمر الذي تميزت به الجماعة فأصبحت أمة فأن الجماعة المتميزة بالكفر بالرسالة ومناهضة رسولهاهي أيضاً أمة . ولقد ذكرنا من قبل قوله تعالى :( وقطعناهم في الأرض أمماً منهم الصالحون ومنهم دون ذلك ) {الأعراف : 168 } . نضيف هنا آيات بينات أخر . قال تعالى : ( ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك يقلبهم في البلاد . كذبت قبلهم قوم نوح والاحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب ) { غافر : 4،5 } . وقال : ( وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم ) { هود : 48 } . وقال ( وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم ) { العنكبوت : 18 } . وقال : ( كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا ادَاركوا فيهاجميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذاباَ ضعفامن النار ، قال لكل ضعف ولكن لاتعلمون ) { الأعراف : 38 } .

11 - وقد تكون جماعة من الناس لم تلتق زماناً أو مكاناً ولكنهم يشتركون في صفة خاصة بهم مقصورة عليهم يتميزون بها عن غيرهم . إنهم حينئذ أمة . كذلك أسمى آيات القرآن جميع الرسل والأنبياء أمة واحدة مع أنه - سبحانه - قد أسمى كل جماعة آمنت برسول منهم أمة . فابتداء من الآية 48 من سورة الأنبياء يتحدث القرآن عن الرسل والأنبياء ، فيذكر موسى وهارون وابراهيم ولوطاً ونوحاً وداوود وسليمان وأيوب واسماعيل وادريس وذا الكفل وذا النون وزكريا ويحيى ثم يقول : ( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ) { الأنبياء : 92 } . ولم يشتبه هذا أو يتعارض أو يتناقض مع الحديث عن بني يعقوب وحدهم على أنهم أمة حين أخبر باشتراكهم في الايمان بإله أبيهم . قال تعالى : ( أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ماتعبدون من بعدي ، قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم و إسماعيل وإسحق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون . تلك أمة قد خلت لها ماكسبت ولكم ماكسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ) { البقرة : 133، 134 } .

وإذا كان المؤمنون بكل رسول أمة ، فإن منهم من يكونون أمة بما يتميزون به من استراك في نشاط الدعوة أو منسك من مناسك العبادة . في المعنى الأول قال الله تعالى : ( ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) { الأعراف : 159 } . وفي المعنى الثاني قال تعالى : ( من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون ) { آل عمران : 113 } . ويلاحظ أنه عندما أراد أن يتحدث عن جماعة متميزة بالهداية أو بالتلاوة بين جماعة هي أمة من حيث تميزها برسولها أو بكتابها ايمى الجماعة الأولى " أمة " وأشار إلى الجماعة الثانية بما يميزها ، مكتفياً به في التعريف بها دون أن يسميها أمة إظهاراً للمميزات القصود أظهارها ، وتلك قمة من قمم البلاغة في القرآن .

على أي حال ، فإن القرآن قد أسمى الجماعة المتميزة أمة حتى حين كان مميَزها أمراً لايتصل بالعقيدة ايماناً أو كفراً . فأسمى الجماعة المتميزة بعلاقة قربى أمة فتعددت الأمم بتعدد الغروع ، بعد أن كان قد أسمى كل الأقرباء أمة حين اجتمعوا فتميزوا بأصلهم الواحد . قال تعالى : ( ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) { الأعراف : 160 } . وهو واضح الدلالة على أنه حيث تتميز الجماعة تكون أمة في لغة القرآن ،

ولايمنع هذا من أن تكون جزءاً من أمة على وجه آخر مما يميز الجماعات .

12 - بل إن كلمة أمة تدلَ على الجماعة ولو لم تتميز إلا بموقف واحد في حالة واحدة . بهذا المعنى اسمى المقتصدين في الانفاق بدون اسراف أو تقتيرأمة . قال : ( منهم أمة مقتصدة وكثيرمنهم ساء ما يعملون ) {المائدة : 66 } . وقال : ( ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ) { القصص : 23 } .

وكلمة الأمة في هذه الآية لاتعني مجرد الجماعة بل تعني الجماعة المتميزة بموقف واحد أو حالة واحدة . جماعة تسقي وحدها دون الآخرين . وكانت تسميتهم أمة إبرازاً لهذا المميز حتى تبرز الحالة الأخرى التي أخبر بها في الآية فقال : ( ... ووجد من دونهم امرأتين تذودان ، قال ماخطبكما ، قالتا لانسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير ) { القصص : 23 } .

13 - هذه هي دلالة كلمة " الأمة " في لغة القرآن . وبهذه الدلالة كان المسلمون ، كل المسلمين ، وما يزالون وسيبقون ، أمة واحدة من حيث تميزهم عن غيرهم من الناس بانتمائهم الديني إلى الاسلام ، سواء أخذت كلمة الاسلام بمعناها الشامل الدين كله في قوله تعالى : ( وإذ يرفع اباهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل مناإنك أنت السميع العليم . ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك ){ البقرة : 127 ، 128 } .

أو أخذت بمعناها الخاص بالذين يؤمنون برسالة محمد عليه الصلاة والسلام . ولقد خاطب القرآن المسلمين بهذا التخصيص واسماهم أمة . قال تعالى : كنتم خير أمة أخرجت للناس ) { آل عمران : 110 } ، وقال :

( وكذلك جعاناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء ) { البقرة : 143 } . وقال : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفَرقوا ، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على سفا حفرة من النار فأنقذكم منها ، كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون . ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن النكر ، وأولئك هم المفلحون . ولاتكونوا كالذين تفَرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البيَنات ، وأولئك لهم عذاب عظيم ) { آل عمران : 103 : 104 ، 105 } .



د. عصمت سيف الدولة

...

Post: #243
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: elfadl abdellatif
Date: 04-05-2009, 12:34 PM
Parent: #240

Quote: مساهمة كبيره قدمها الاستاذ محمود في كتاب الرسالة الثانية من الاسلام لمساعدة العقل المسلم في الخروج من ازمة


النص واختلاف العصر هذا لمن يريد ان يقدم دولة دينية تتماشي مع انسانية اليوم وهي ايضا مسار حوارات من قبل الناس تاييدا او عدمه

عموما القران والسنة التي تدعو للشريعه خاطبت انسان القرن السابع وهذا الخطاب لا يناسب اليو


وهل ستحاسب الشريعة باخطاء اهل الهوس الديني .. ان المحمود الذي استشهدت به لم يلغ الرسالة المحمدية كما روج عنه ولكنه اراد ان يحييها في النفوس التي كانت قد بدأت في التوجه نحو العلمانية
نعم نريد دولة دينية تتماشى مع متطلبات العصر .. ولكن يجب ان تكون قاعدة بياناتها وقوانينها دينية
يعني ممكن تقول عقوبة الجلد ما مناسبة لشارب الخمر .. خاصة وانو اليوم العيادات النفسية قد انتشرت .. لكن في النهاية لابد من معاقبة المخمور والزاني والسدومي ولاعب الميسر .. لانها خطايا يتأذى منها المجتمع .. واذا كنت في امريكا كما اظن فانت لا شك ترى الحضيض الذي يعيش فيه ذلك المجتمع من جراء اتباع الشهوات ..
وتبقى تلك الشهوات نزوات شخصية لكنها تدمر المجتمع عند تفشيها
ودمتم مع تقديري

Post: #244
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-05-2009, 12:37 PM
Parent: #240

الاستاذ خليل عيسى

كتبت تقول لي اخيرا:
Quote: فى الانظمة العلمانيه نشهد وجود احزاب دينيه تمارس حقها فى التكوين من منطلق دينى وتسجيل اعضاء ميولهم دينيه
كما هو فى تركيا وباقى الدول الاوربيه
والعكس
فى الانظمة الدينيه لاوجود للاخر


بخصوص احزاب تركيا الاسلامية فهي بالتأكيد غير حرة وانما تتصرف في اطار قيود محكومة بواسطة العسكر
المؤسسة العسكرية هي التي تفرض ما تشاء وعندها ثوابت كثوابت الانقاذ تماما
يعني اردوغان مجبر اجبارا انو يرفع صورة اتاتورك فوق راسه في المكتب الرئاسي تتصور
حتى الصورة
ناهيك عن القوانين الوضعية المناقضة للشريعة الاسلامية
لا بل وفي اطار حقوق الانسان والحريات العامة التي تزعمها العلمانية حاولت هذه الحكومة الاسلامية ان تقدم قانونا للبرلمان يلغي قانونا متعسفا سابقا يجبر المؤمنات على السفور وتجريم كل من تمارس حقها في حرية اللبس الذي يختاره
حكومة اسلامية منتخبة ديمقراطيا تشحد العسكر بأن يسمحوا بحرية اللبس تتصور؟ اهي دي العلمانية بحريتها وديمقراطيتها المزعومة
طالما الحكومة اختارها الشعب فلماذا ليس من حقها تبني البرنامج الذي يريده بدون شروط ووصاية عسكرية؟
لماذا هناك خطوط حمر دائما ضد كل توجه اسلامي؟
لماذا ليس من حقها طرح مشروع قوانين اسلامية في منضدة البرلمان وافق او رفض ؟ ألست هنالك مساواة بين الاحزاب؟
لماذا يجب ان تقر وتقسم الحكومة الاسلامية على اتباع المنهج العلماني المجافي للفدين في كل مؤسسات الحياة العامة والا فلا مجال لها نحو السلطة؟
أسألك يا خليل : هل السلطة الحقيقية في تركيا الآن بيد الحكومة الاسلامية المنتخبة ديمقراطيا أم بيد الجنرالات العلمانيين؟
هل الحكومة التركية حرة في نظرك ام مقيدة بقيود كهنة العلمانية وسدنتها ؟ امرق الذمة.
وبالمقابل
كيف تقول ان النظام الاسلامي للدولة لا يستوعب الآخر ؟
هل لا تعتبر نظام الانقاذ الحالي نظاما اسلاميا في ظل مشاركة الحركة الشعبية غير المسلمة؟
اذا كنت لا تعتبره اسلاميا فاين المشكلة اذاً ، دعه يمر دعه يعمل ولا حاجة لتطبيق نظام علماني؟

وبخصوص مداخلتك اليوم في الساعة 10 و57 دقيقة صباحا فسأعود اليها لاحقا
لك تحياتي
_______________
رب اشرح لي صدري

Post: #246
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-05-2009, 01:13 PM
Parent: #244

كتب خليل عيسى يقول:

هناك فرق بين الدين وبين توظيف الدين للتسلط على الناس
اروبا كانت واقعه تحت قبضه رجال الدين
هم من يملك المال
هم من يملك الارض
هم من يختار الحكام ويمنحوهم باسم الله الحق المطلق فى استعباد البشر



طيب
يعني لا مانع لديك من وضع صيغة مشتركة ، عبر آلية ديمقراطية شفافة ، تسمح بتطبيق احكام الدين على قوانين تنظيم المجتمع والمحاكم وفي الوقت ذاته تمنع استغلاله للتسلط على الناس، طالما انك من حيث المبدأ لا مشكلة لديك كما يبدو مع الشريعة الاسلامية بوصفها جزءً لا يتجزأ من الدين؟ ام ان الشريعة الاسلامية تقع خارج الدين واحكامه واجبة الطاعة لكل مسلم ملتزم يخشى ربه؟
اذا كان ما عندك مشكلة في حال توفر الضمانات المؤسسية والقوانين الرادعة ...
فاذاً اتفقنا.
واما قولك :
العلمانيه حررت البشر من هذا التسلط
ورغم انها تجاوزت فى تطبيقها قرون عديده الدين باقى وموجود فى اروربا
العلمانيه لو كانت كما تقول فى استعداء مع الدين لم بقيت الكنائس ودور العباده فى الارض


انت تعلم يا خليل ان الكنائس في اوربا باتت فارغة وان العلمانية بالذات بادواتها الالهائية والصارفة عن طاعة الله تعالى نحو الملذات وطاعة الهوى والتحرر هي المسؤولة عن تفريغ الكنائس وتركها خاوية على عروشها
الناس ذهبوا الى معابد العلمانية التي هي السينمات والمسارح وبرامج التلفزيون والجرائد والمجلات والمطاعم والمولات والمراقص والمقاهي والانترنت والحدائق حيث والترفيه الجنسي والملذات وطاعة النفس وممارسة عقيدة الحريانية
ذهبوا لاداء طقوس وفرائض عبادة النفس وتحقيق الذات . بينما الكنائس موجووووودة ومن شاء فليذهب قال!!!
يذهب؟
يخلي جنة الماديات واشباع شهوات النفس المتاحة في كل مكان باسم تحقيق الرفاه للشعب ويذهب للاعتراف للكهنة والدعاء بظهر الغيب؟
لقد نجح مشروع التنوير العلماني بادواته العديدة والجذابة في صرف الناس نهائيا عن السماء ويزعم بعد هذا انه يحترم الدين والحقوق الدينية .. خداع وضحك على ( الذقون) لا اكثر.!!!
هذا دين يريد امن يحل محل الاديان جميعا ويحتفظ بآثارها ( كالكنائس) نوعا من الآثار والاناتيك المبجلة المنتمية الى الماضي.
وسأعود
______________
رب اشرح لي صدري

Post: #248
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-05-2009, 02:07 PM
Parent: #246

Quote: انت تعلم يا خليل ان الكنائس في اوربا باتت فارغة وان العلمانية بالذات بادواتها الالهائية والصارفة عن طاعة الله تعالى نحو الملذات وطاعة الهوى والتحرر هي المسؤولة عن تفريغ الكنائس وتركها خاوية على عروشها
الناس ذهبوا الى معابد العلمانية التي هي السينمات والمسارح وبرامج التلفزيون والجرائد والمجلات والمطاعم والمولات والمراقص والمقاهي والانترنت والحدائق حيث والترفيه الجنسي والملذات وطاعة النفس وممارسة عقيدة الحريانية
ذهبوا لاداء طقوس وفرائض عبادة النفس وتحقيق الذات . بينما الكنائس موجووووودة ومن شاء فليذهب قال!!!
يذهب؟
يخلي جنة الماديات واشباع شهوات النفس المتاحة في كل مكان باسم تحقيق الرفاه للشعب ويذهب للاعتراف للكهنة والدعاء بظهر الغيب؟
لقد نجح مشروع التنوير العلماني بادواته العديدة والجذابة في صرف الناس نهائيا عن السماء ويزعم بعد هذا انه يحترم الدين والحقوق الدينية .. خداع وضحك على ( الذقون) لا اكثر.!!!
هذا دين يريد امن يحل محل الاديان جميعا ويحتفظ بآثارها ( كالكنائس) نوعا من الآثار والاناتيك المبجلة المنتمية الى الماضي.
وسأعود


الاخ محمد سبيل
مع التحية
انت تقول بالحوار كوسيله للاتفاق
وتسعى للتقريب بين الدين والعلمانيه كما تقول
وتعودعازفا على نغمة السلبيات فى اوربا
وكان هذه الامور لاوجود لها فى البلدان التى تحكمها الانظمة التى تدعى انها دينيه
فى هذا البوست قدم احد المشاركين صورا عن تناقص المصلين فى ايران بعد مشروعها الاسلامى
وفى السودان انتشر الفساد والايدز والسرقات والانحلال والدعاره والواط
والكذب وازدات معدلات الحمل السفاح والمخدرات والتفكك الاسرى بعد مشروعها الحضارى
اذا الاسلام السياسى ساعد فى اختفاء كل المظاهر الاخلاقيه الحميده من المجتمع
وساهم فى نشر الرذيله والفسوق والانحلال
كنت ساصدق طرحك لو ان المشروع الحضارى الاسلامى فى السودان وايران انتجتا المدن الفاضله
الوضع فى مجتمعاتنا اكثر بشاعه منه فى الغرب
الفرق بيننا ان نمارس رذيلتنا فى الاقبيه المظلمه ونجمل واقعنا بطلاء الكذب

الخطوة الاولى فى الحل تكون فى التشخيص لامراضنا بتجرد حتى نتمكن من مداواتها

وحتى تاريخيا عندما كانت بغداد وكرا للدعاره واللواط وشرب الخمر كانت اوربا مجتمعاتها محافظه بمقارنتها بالمدن الاسلاميه فى لك العصر
المستشرقون كانوا يسمون الشرق بشرق الجنس وشرق الغرائز
لماذا نكذب ولماذا نكون اول من يصدق الكذب

اخى محمد
دعنا اقولها بكل وضوح سواء اتفقنا او لم نتفق
لاجغرافيا للدين ولا وجود لما اسمه الدوله الدينيه
ليس من دور الدين صناعه الدوله او الوطن
استغرب القول بوجود دوله دينيه
لن تكونوا ربانين اكثر من الرب
الله لم يكلف الرسل باقامه اوطان او دول
الله لم يحدد فى كتبه شكلا لدوله دينيه
الله ترك هذا الامر للعباد يختارون ما يحقق لهم مصالحهم فى الارض وفقا متطلباتهم الحياتيه
( وامرهم شورى بينهم)

لماذا لانستفيد من التاريخ
اين هى الدوله الدينيه فى تاريخنا الاسلامى
هناك من بكل سذاجه وسطحيه يقول انها كانت فى عصر عمر بن عبد العزيز
عمر ابن عبد العزيز كان حاكما عادلا فى دوله مدنيه قبليه لم ينصب هو ومن كان قبله ومن اتى بعده برضاء المسلمين
عدله لايجعلنا ان نسميه انه كان ولى امر لدوله دينيه

عمر بن الخطاب قتل لاعتقاد ( مملوك ) بانه لم ينصفه
عثمان ذو النورين تم اتهامه بمحاباة اهله وقتل ومثل به وهو ميتا والصحابه يشاهدون
على بن ابى طالب بويع من قبل قتله عثمان ودخل فى حرب مع معاويه لااظن ان احد سيقول بانها كانت من اجل اعلاء كلمه الله فى الارض
سقيفه بنى ساعده
هل كانت الخيار المتوافق مع جوهر الدين
وهل وحدهم اهل المدينه لهم الحق فى البت فى امر المسلمين بعد وفاة الرسول
هل غيرهم من مسلمى الارض اسلامهم ناقص ولايؤهلهم فى ان يكون لهم راى او نصيب فى الحكم
اشتعلب الحرب فى بيت النبوة بين ام المؤمنين وزوج بنت الرسول
لااريد ان اقول اين كان هذا الدين دعنى اقول اين هذه الدوله الدينيه
فى عهد الخلفاء الراشدين ( ابوبكر وعمر) كانت الغنائم تاتى للمدينه وتوزع باجتهاد الخلفاء على القرشيين ومن ثم الانصار وفى المدينه المنوره وبعض اهل مكه
هل هم وزثه الاسلام .......
يكون منهم الامراء وباقى مسلمى الارض الاجراء والتابعين ولهم دون غيرهم الحق فى الغنائم والافياء
كمثال ورث ابناء الزبير بن العوام ماقدره 50 مليون درهم او دينار ( لااذكر) لكل ابن
هذا المال مكن مصعب من اقامة دوله فى العراق
ومكن عبدالله من اقامه دولته فى مكه
ولا احد يمكنه القول بان هذه الدول كانت دينيه

قريش حكمت باسم العرق واختطفت الاسلام لتحقق عن طريق الدين مصالحها الدنيويه وتسلطها على العباد
فكان ان شهدنا الدوله الامويه القرشيه والدوله العباسيه القرشيه ولازلت حتى وقتنا الحاضر دول تحكم بقرشيتها ( شرعيه قريش ) التى غلبت عليها فى بعض الاحيان ( شرعيه الجيش)

اليس هذا هو تارخنا الاسلامى
اذا لم نفند ونغربل هذا التاريخ الملىء بالاخطاء لن ينصلح حال المسلمين

لك مودتى

Post: #249
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-05-2009, 02:27 PM
Parent: #244

Quote: بخصوص احزاب تركيا الاسلامية فهي بالتأكيد غير حرة وانما تتصرف في اطار قيود محكومة بواسطة العسكر
المؤسسة العسكرية هي التي تفرض ما تشاء وعندها ثوابت كثوابت الانقاذ تماما
يعني اردوغان مجبر اجبارا انو يرفع صورة اتاتورك فوق راسه في المكتب الرئاسي تتصور
حتى الصورة
ناهيك عن القوانين الوضعية المناقضة للشريعة الاسلامية
لا بل وفي اطار حقوق الانسان والحريات العامة التي تزعمها العلمانية حاولت هذه الحكومة الاسلامية ان تقدم قانونا للبرلمان يلغي قانونا متعسفا سابقا يجبر المؤمنات على السفور وتجريم كل من تمارس حقها في حرية اللبس الذي يختاره
حكومة اسلامية منتخبة ديمقراطيا تشحد العسكر بأن يسمحوا بحرية اللبس تتصور؟ اهي دي العلمانية بحريتها وديمقراطيتها المزعومة
طالما الحكومة اختارها الشعب فلماذا ليس من حقها تبني البرنامج الذي يريده بدون شروط ووصاية عسكرية؟
لماذا هناك خطوط حمر دائما ضد كل توجه اسلامي؟
لماذا ليس من حقها طرح مشروع قوانين اسلامية في منضدة البرلمان وافق او رفض ؟ ألست هنالك مساواة بين الاحزاب؟
لماذا يجب ان تقر وتقسم الحكومة الاسلامية على اتباع المنهج العلماني المجافي للفدين في كل مؤسسات الحياة العامة والا فلا مجال لها نحو السلطة؟
أسألك يا خليل : هل السلطة الحقيقية في تركيا الآن بيد الحكومة الاسلامية المنتخبة ديمقراطيا أم بيد الجنرالات العلمانيين؟
هل الحكومة التركية حرة في نظرك ام مقيدة بقيود كهنة العلمانية وسدنتها ؟ امرق الذمة.
وبالمقابل
كيف تقول ان النظام الاسلامي للدولة لا يستوعب الآخر ؟
هل لا تعتبر نظام الانقاذ الحالي نظاما اسلاميا في ظل مشاركة الحركة الشعبية غير المسلمة؟
اذا كنت لا تعتبره اسلاميا فاين المشكلة اذاً ، دعه يمر دعه يعمل ولا حاجة لتطبيق نظام علماني؟




اخى محمد
مع التحيه
ياريت كان عندنا فى السودان عسكر يحون الديمقراطيه او العلمانيه
العسكر فى تركيا لعبوا دورا هاما وكبيرا فى منع التغول ومنع التسلط على المؤسسات الدستوريه
العلمانيه فى تركيا عمرها عقود معدوده ورغم ذلك التحول كان كبيرا و لياقه الوعى اصبحت مرتفعه والممارسه الديمقراطيه جيده
والدليل العلمانيه لم تسقط الدين والساحه تشهد احزاب دينيه تفوز فى الانتخابات وتصل للسلطه

بالنسبه للسودان حدث ولاحرج
هناك غياب كامل للصدقيه
هناك شعارات دينيه تحرك البسطاء ودين مغيب لاوجود له
بكل برود
تم اطلاق سراح من اتهموا بمحاوله تقويض النظام ( غزوة الموز) هل تناسى الشارع السودانى انهم خرجوا منددين بمن جاء على ظهر الدبابات التشاديه
هل تناسى معرض الفداء فى امدرمان
هل تناسى صور الاطفال المغرر بهم
هل تناسى حاله الهيجان وادغدغه اوتار الدين والوطنيه
وبعد كل هذا المشهد( كوميديا الالهه)
وكان شىء لم يكن
ننسى وننتظر نزولا اخر للشارع منددين لالمحكمه الجنائيه
ومن قبلها بلتخريبيه
ولاننسى المدرسه البريطانيه
وكما قلت اخى محمد

مجرد القبول بولى امر غير مسلم هى العلمانيه بشحمها ودمها
ورغم ذلك البسطاء من اهل السودان لايزالون يصدقون ان السودان يحكم بشرع الله

امر بالفعل مضحك
لك مودتى

Post: #245
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-05-2009, 12:43 PM
Parent: #240

Quote: ما اردت الاشارة اليه هو ان هناك بعدا علمانيا في الاسلام .. ليس بمعناه اللاديني ولكن في خطابه الدنيوي .. وهذا يجعلني اتسائل لماذا لا يخاطب الدعاة الناس بهذا المستوى من الاسلام

Post: #247
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-05-2009, 02:07 PM
Parent: #245

Quote: ان هناك بعدا علمانيا في الاسلام .. ليس بمعناه اللاديني ولكن في خطابه الدنيوي .. وهذا يجعلني اتسائل لماذا لا يخاطب الدعاة الناس بهذا المستوى من الاسلام


سيفعلون يا سيدي
حاضر
سيفعلون حينما تبدؤون انتم في مخاطبة الناس حول اهمية شرائع الدين وقيمه من اجل صلاح النفس والمجتمع ومنع الفساد في الارض
فلو اتبعوا قيم الدين لما اخترق ثاني اكسيد الكربون الاوزون وباتت البشرية في خطر جراء جشع الحرية الاقتصادية ومراكمة راس المال وتزايده الى ما لا نهاية
لو اتبعوا قيم الدين وشرائعه لما حدثت الازمة الاقتصادية الربوية الراهنة
لو اتبعوا قيم الدين لما ظهرت مشكلة الارهاب التي تحصد الانفس بالالاف بفضل محاولة فرض مشروع العلمانية بالقوة
لو اتبعوا قيم الدين لما تجبر اليهود وطغوا وبغوا وقتلوا الابرياء امام البشرية دون ان تفعل شيئا سوى تحميل حماس الاسلامية المسؤولية لانها قاومت المحتل -الذي يحاصر طفالها حد الخنق - ورجمته بصوايخ مصنوعة بيد حدادين ولا تقتل لو اتبعوا الدين لما احتاروا ازاء الايدز وسرعة انتشاره
قولو للناس ذلك طالما هو حق
وساعتها سيقول الدعاة ان ثمة جوانب في الشريعة طبقها رسول الله (ص) وينبغي الاخذ بها ( ان كانت موجودة).
اما ان تنتظر غشامة من الدعاة لخدمة مشروعك العلماني وتكريسه فهذا مطلب عجيب
_______________
رب اشرح لي صدري

Post: #250
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-05-2009, 03:35 PM
Parent: #247

0000000000
يادعاة تتطبيق الشريعة أتركوا السلبية وقدموا طرحا إيجابيا !!!!!
ليس صعبا لأي طالب ثانوي أن يردد المعلبات الجاهزة مثل:
العلمانية كفر وإلحاد وضلال وتغريب وإستلاب !!!!!!!
...علمانية تركيا تضيق علي الاسلاميين!!!!!تونس العلمانية تحظر الحجاب!
ثم يرفع ذلك الطالب السلفي الشعار:
الاسلام هو الحل ...... أتركوا العلمانية وستجدوا إجابة لكل إشكال
سياسي وإقتصادي أو ثقافي في الاسلام!
........00 هذه المعلبات أصبحت محفوظة والشعارات آضحت محفوظة من كثرة
المضغ,,,
000 لا يا سادة هذا ليس حلا عليكم أن تتركوا السلبية والكسل الذهني
وقدموا بدائلكم للعلمانية ....قدموا لنا طرحا ينطلق من فهمكم للدين
ويراعي مستجدات العصر وتعقيداته ...هيا أجتهدوا وأعملوا عقولكم وأشحذوا
فكركم ..... 00الخطاب الاسلام المطروح الان وبائس ومتناقض ولايقدم
بديلا ودعاته يتصارعون ويختلفون في أسسه!!!!!
وقد واجهنا الاستاذ سبيل بهذا العجز والضعف -قبل سنوات-فاأقر به ووعدنا
بديله والذي أسماه الصيغة المحمدية ولم نري مفردات الخطاب بعد..

Post: #251
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-05-2009, 05:35 PM
Parent: #250

قالت الأخت اماني:

Quote: الدولة الإسلامية دولة عدل و قسط و مساواة و تآخي



و قال الأخ محمد عبد القادر سبيل:
Quote: هل تتفق معي أن المساواة لا تعني العدل دائما؟ بل قد تسبب في الظلم؟


Quote: هل هذه هي حرية و كرامة المواطن التي ستحققها العلمانية بعد أن سلبتها الشريعة الإسلامية?



تساءلنا مرار في هذا الخيط عن تجربة الدولة الدينية في السودان..و هي تعنينا لأننا عايشناها و رأينا ظلمها البين للناس..و اكرر السؤال للأخت اماني و الأخ سبيل.. لماذا في دولة الإسلام ..دولة العدل و المساواة و حفظ كرامة الإنسان في السودان قتلت المسلم في جبال النوبة و في دارفور؟..هل الإسلام طبقات.. اسلام العرب ليس هو اسلام غير العرب؟..و هل المسلم المعني بحقوق الشريعة و حمايتها له هو المسلم العربي فقط كما حدث في تأريخ الدولة الإسلامية بصورة عامة و الدولة الإسلامية في السودان بصورة خاصة؟

من مصادر الإسلام الإجماع ..و هو عملية لها شروطها و ادواتها..و هنا ألحق الأخ كمال عباس بيان للهيئة الشرعية للعلماء..و هي بفهم الإجماع هيئة اجماع..و قد اصدرت فتوى في بيانها ترفض فيه المساواة بين المسلم و غير المسلم على اساس المواطنة..و ترفض فيه الإعتراف بأي مصادر اخر للتشريع غير مصادر الشريعة الإسلامية..و سؤالي: هل ينكر الأخ سبيل و الأخت اماني أن اهل هذه الهيئة ليسوا هم بمسلمين؟..و هل يقولون لنا مثلما قالوا من قبل أن تفسيرهم للإسلام تفسير قاصر ولا يحقق الإسلام؟..

و طالما هيئة العلماء في السودان ترفض المساواة بين المسلم و غير المسلم في الحقوق و الواجبات في الدولة و تعمل على اقصاء الآخر و حصره في خانة الذمي و اهل الملل الأخرى.. فكيف يمكن لنا أن نصدق الأخت اماني و الأخ سبيل في دعواهما بأن الإسلام لا يرفض الآخر و لا يقصيه؟..

من جانبنا نرى أن هيئة العلماء هي هيئة اسلامية و تعمل وفقا لتعاليم الإسلام..و لكن نرفض رؤيتها التي تقدمها هنا لأنها رؤية اقصائية ولا تؤمن بحق الآخر في المواطنة..و كذلك نرى أن هذه المواقف هي التي منها جاءت مسألة و تبرير قتل المسلمين في جبال النوبة و دارفور..و هذا هو تصور الإسلام و المسلمين للأمور.. قتال الآخر حتى يشهد أن لا اله الله..و قتال المسلم غير العربي..

سؤالنا لكل مؤيدي تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان ماهو دفاعهم عن عنصرية هيئة العلماء التي كتبت البيان اعلاه؟..

كبر

Post: #252
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 04-05-2009, 06:57 PM
Parent: #251

الاخت اماني
Quote: هذه الايات رد كافي ووافي ..


مافي حاجة اسمها رد كافي و وافي
و إلا لما احتجنا للنقاش أصلا

الأيات لا تعني انك على صواب و لا انا على خطأ
انت تفسريها قصرا لتستجيب لدواعي فكرتك
و هنا مدخل الدولة الثيروقراطية.
بالمناسبة
التيروقراطيىة
شقها الاول
من Theory
يعني دولة نظرية
غير عملية

و نواصل

Post: #253
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 04-05-2009, 07:55 PM
Parent: #252

الاخ عبد اللطيف
Quote: وهل ستحاسب الشريعة باخطاء اهل الهوس الديني


نعم تحاسب

و لكن باي المعاني؟

تحياتي

Post: #254
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-05-2009, 11:02 PM
Parent: #253

كتب الاخ الأستاذ العزيز كبر
((((((( هنا ألحق الأخ كمال عباس بيان للهيئة الشرعية للعلماء..و هي بفهم الإجماع هيئة اجماع..و قد اصدرت فتوى في بيانها ترفض فيه المساواة بين المسلم و غير المسلم على اساس المواطنة..و ترفض فيه الإعتراف بأي مصادر اخر للتشريع غير مصادر الشريعة الإسلامية..و سؤالي: هل ينكر الأخ سبيل و الأخت اماني أن اهل هذه الهيئة ليسوا هم بمسلمين؟..و هل يقولون لنا مثلما قالوا من قبل أن تفسيرهم للإسلام تفسير قاصر ولا يحقق الإسلام؟..))
نعم ياكبر هولاء العلماء ومعهم بعض التنظيمات السلفية يرون أن أبرز شروط ومقومات الولاية الكبري هي :الذكورة والاسلام ولايعدمون نصوص تدعم حجتهم هذه ومن ناحية ستجد من يكفل رئاسة المراة وغيرالمسلم للدولة
مستندا علي حجج فقهية هو الاخر
oooooo ولا يقتصر الخلاف في أسس الخطاب الاسلاموي علي بل ينسحب ليغطي00 الردة فهناك من بوجود لحد الردة مستندا علي نصا وهناك من يرفض ذلك
متحججا بذرائع فقهية000 ومن يقول بعقوبة الرجم ومن يطعن فيها00 ومن يري الديموقراطية أستلاب
وتغريب وتنافي مع تعاليم الاسلام ومن يري تتماشي مع تعاليم الاسلام00 ومن يقبل بأحزاب علمانية وترويج النظريات والفلسفات الالحادية كما
يسمونهاومن يري في مروق وضلال وفتح الباب للكفر 00ومن يري أن الصيغ الانقلابية العسكريةلاتناقض الاسلام وأن الملكية والوراثية تتماشي مع تعاليم الدين ومن يري فيها أستبداد وطغيان وتري هذه التيارات تختلف في تعريف الشوري وشكل الحكم وكيفية أختيار
الحاكم ومؤسسات الحكم..........
ولم يقتصر الصراع لحاضر التجار ب الإسلامية بل تعداها للعصر الذهبي
للاسلامي أي الخلافة الراشدة حيث حسم الصحابة والمبشرون بالجنة بقرع السيوف: قاتل طلحة والزبير
والحميراء الامام علي ورفع كاتب الوحي معاوية
سيفه في وجه با ب مدينة العلم الامام علي وحاصر المسلمون دار الخليفةعثمان وسفك دمه بواسطة مسلميين
وبقي جثمانه بداره ينتظر الدفن ليوميين!!
لم يختلف الصحابة في العقائد أو العبادة وأنما في السياسة وشئون الحكم وفي كيفية أختيار الحاكم
وصلاحياته ولو كان هناك نظام أسلاميا للحكم لأحتكموااليه ولو كان هناك مؤسسات ومواعين للشوري لما تخطوها!!
وبالطبع لم تكن هناك كيفية محددة لأختيار الحاكم ولم يتعدي لفظ الشوري مدلوله المعنوي ليأخذ مدلولا
أخرأو يمط ليصبح مفهوما فكريا وقتها
.......... قد يقول قائل مالكم تحاكمون الأسلام بتجارب بشرية !دعو هذاوحاكموه بنصوصه,,,نقول حسنا
...الواقع هذا ما نرجوه .. "نرجو أن يستنبط
دعاة الشريعة رؤي تجيب علي أشكالات الواقع أنطلاقا من فهمهم للنصوص ويسعوا
لتجسير الهوة الزمنية بين عصرهم وعصر النبوية بإجتهاد تراعي الواقع وتماشي أصول الدين......ندعوهم لترك
السلبية وردود الفعل والاخذ بذمام
المبادرة لتقديم أطروحة أيجابية تخرجهم من دائرة الشعار الفضفاض الي رحاب الفكر والتنظير وتنأي بهم عن
التكلس والتقوقع والانكفاء أو الاكتفاء بشتم طرح الغير وتبيان نواقص العلمانية فالعلمانية لايمكن تجاوزها
بالشعار والانكفاء والشتم السلبية وأنما بتقديم بدائل
0000000 فهل قدمتم بضاعتكم وكسبكم الفكري ياهولاء?

Post: #255
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-06-2009, 05:42 AM
Parent: #254

صباح الخير:
أشكر جميع الساده الأفاضل الذين تفضلوا باثراء الحوار بمداخلاتهم,
وأشكر من أنضم الينا لاحقا: الأخ الفاضل عبد اللطيف,
والدكتور عصمت سيف الدوله الذي يتفضل مشكورا بارسال مداخلاته القيمه عن طريق الاخ مجاهد ..

Post: #256
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-06-2009, 05:52 AM
Parent: #255

الأخ ثروت:
Quote: الأيات لا تعني انك على صواب و لا انا على خطأ
انت تفسريها قصرا لتستجيب لدواعي فكرتك
و هنا مدخل الدولة الثيروقراطية.
بالمناسبة
التيروقراطيىة
شقها الاول
من Theory
يعني دولة نظرية
غير عملية ..

أنا لا أفسر القران ياسيدي..
أنا أستدل بتفسير العلماء..
كل التفاسير التي أقتبسها أشير فيها عادة للمصدر..
وهو أعلام المفسرين علي فكره ..

أما موضوع الثيوقراطيه تعني ثيوري, فحضرتك أول من يتفضل بهذه الترجمه للكلمه, اللي هي يونانيه علي فكره وليست انجليزيه أصلا ..
كلمة «ثيوقراطية» معناها حكم الله وهي تتكون من كلمتين يونانيتين: ثيوس يعني الله ـ وكراتين يعني الحكم..
مين بقي اللي بفسر قصرا هنا ..؟؟؟!!!
كلمه يونانيه تقوم بترجمتها علي أنها انجليزيه لتوافق فكرتك الخاطئه أصلا,
لأنه نظريه لاتعني غير عمليه..
نظريه يعني أساس أو فكره والعملي هو التطبيق للنظري عادة..
بعدين الثيوقراطيه تم تنفيذها في أوروبا وفي مصر القديمه .. يبقي يعني شنو نظري وعملي هنا؟
ده غير أني وضحت مسبقا انه الثيوقراطيه لا تعبر عن أصل الاسلام!!!

سبحان الله !!

Post: #257
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-06-2009, 06:21 AM
Parent: #256

قبل مأرد علي مداخلة الأخ كبر ..
عاوزه أسأل سؤال:

العلمانيه ليست ضد الدين كما يدعي العلمانيون,
العلمانيه لا تمس الأديان من قريب أو من بعيد وهي غير معنيه بالأديان أصلا لأنها سلوك فردي (كما يدعي العلمانيون أيضا),

طيب سؤالي ببساطه ما مشكلة العلمانيون مع التاريخ الاسلامي؟
مامشكلة العلمانيون مع الصحابه؟
ما مشكلة العلمانيون مع الرسول (ص)؟

التشويه الذي يقرأ به العلمانيون التاريخ الاسلامي لا يدل علي عدم تدخل العلمانيه في الدين الاسلامي .
الرسول (ص) عند بعض العلمانيين غدر باليهود ونافقهم فأظهر لهم نية الصلح وهو مضمر بالغدر لقتالهم وطردهم من المدينه !!!
Quote: ساير محمد اليهود والمسيحيين إلى أن استطاع أن يؤسس جيشاً يثق في قدرته على قتالهم فأعلن آنذاك الحرب ضدهم.

سيرة الصحابه عند بعض العلمانيون متهمون بتهم لا يمكن لمن مدحهم الله جل وعلا في القران أن يقوموا بها..
Quote: عمر بن الخطاب قتل لاعتقاد ( مملوك ) بانه لم ينصفه
عثمان ذو النورين تم اتهامه بمحاباة اهله وقتل ومثل به وهو ميتا والصحابه يشاهدون
على بن ابى طالب بويع من قبل قتله عثمان ودخل فى حرب مع معاويه لااظن ان احد سيقول بانها كانت من اجل اعلاء كلمه الله فى الارض

فأبوبكر الصديق مدح في القران في سورة الليل ووعده الجنه: ( وما لأحد عنده من نعمة تجزى ( 19 ) إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ( 20 ) ولسوف يرضى ( 21 ) )
لو كان قوله تعالي " محمد رسول الله والذين معه" نزل في رجل واحد لكان أبوبكر الصديق ثاني اثنين اذ هما في الغار صاحبها..
عمر بن الخطاب الذي سماه الرسول (ص) بالفاروق لانه فرّق بين الحق والباطل محل اتهام وخوض في سيرته بما لا يرضي المسلمين..
عثمان بن عفان الرجل الذي تستحي منه الملائكه متّهم عند العلمانيين ..
أصحاب محمد (ص) الكرام وصفهم الله تعالي في القران بقوله : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما }
التشكيك في اصحاب الرسول (ص) ورواة أحاديثه يقوم به العلمانيون ويدّعون عدم تعرضهم للدين من قريب أو من بعيد..
وكل هذه الأمثله للاستدلال وليس للحصر..

السؤال هو اذا كانت العلمانيه منهج لدوله لا شأن لها بالدين , مابال اهلها يتعرضون لديننا الحنيف وكتابه المحفوظ ورسولنا الكريم وصحابته الكرام بالتجريح والاساءه ؟؟؟؟؟

هل لتقنع العلمانيه الناس بمنهجها لابد من التعريض بالشريعه ومعتقديها؟
ألا يمكن البحث عن حجه للعلمانيه غير التعريض بالشريعه والتاريخ الاسلامي والصحابه رضوان الله عليهم ؟

Post: #258
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-06-2009, 07:50 AM
Parent: #257

الأخ كبر تحياتي:
Quote: لماذا في دولة الإسلام ..دولة العدل و المساواة و حفظ كرامة الإنسان في السودان قتلت المسلم في جبال النوبة و في دارفور؟..هل الإسلام طبقات.. اسلام العرب ليس هو اسلام غير العرب؟..و هل المسلم المعني بحقوق الشريعة و حمايتها له هو المسلم العربي فقط كما حدث في تأريخ الدولة الإسلامية بصورة عامة و الدولة الإسلامية في السودان بصورة خاصة؟ ¿

لست ادري هل سؤالك عن وجود الطبقات في الاسلام سؤال للمعرفه أم للاستنكار..
لا أظنه للمعرفه لأنك بالتأكيد تعلم أن الاسلام للناس كافه والرساله المحمديه لم تفرق بين عربي وعجمي,
والدليل قوله (ص) حين خطب في الناس يوم فتح مكة فقال: يا أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعاظمها بآبائها فالناس رجلان بر تقي كريم على الله، وفاجر شقي هين على الله، والناس بنو آدم وخلق الله آدم من تراب قال الله: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ". رواه الترمذي وصححه الألباني.
وقوله (ص): ( لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمى على عربي ، ولا لأبيض على أسود . ولا لأسود على أبيض ، إلا بالتقوى ، الناس من آدم ، وآدم من تراب )
فكرة أن القران نزل باللغه العربيه فذلك كما تعلم لأنها لغة البيان والبلاغه وليس لأن الاسلام يخاطب العرب ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ) .

سوء التطبيق في تجارب مطبقي الشريعه في السودان ليس عليه جدال, ولكن هنا فيما ذكرت أخي يمكن محاكمة السياسيين علي يحاولون تمريره من سياسات من خلال الاسلام,
ولا يمكن محاسبة الاسلام علي أخطاء منتسبيه..
وذكرنا هنا أنه في العلمانيه هناك الكثير من حالات تطبيقها لا تطابق شعاراتها و مسمياتها, فذكر العلمانيون أن هذه أخطاء في التطبيق,
وأن أصول العلمانيه ليس بها من ذلك شئ, فاذا الحديث عن الأخطاء في التطبيق لا يمكن اسقاطه علي الأصل بأي حال من الأحوال..

تحياتي ولي عوده..

Post: #259
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-06-2009, 10:14 AM
Parent: #258

Quote: تساءلنا مرار في هذا الخيط عن تجربة الدولة الدينية في السودان..و هي تعنينا لأننا عايشناها و رأينا ظلمها البين للناس..و اكرر السؤال للأخت اماني و الأخ سبيل.. لماذا في دولة الإسلام ..دولة العدل و المساواة و حفظ كرامة الإنسان في السودان قتلت المسلم في جبال النوبة و في دارفور؟..هل الإسلام طبقات.. اسلام العرب ليس هو اسلام غير العرب؟

كبر اخوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انت ايضا تقع في فخ انتقاد نموذج الاسلام بدلا عن الدفاع عن ميزات البديل العلماني الذي ترى الاعين عوراته التي لا تحصى
واولها ان الدولة العلمانية هي دولة متشددة لجهة الايدولوجيا العلمانية الثابتة وهي ايضا ذات نزعة عدوانية امبريالية نسبة الى جذورها الضاربة على هذا الصعيد ( الاستعمار بغرض اخراج الشعوب من الظلمات الى نور الحداثة ذات الطابع العلماني المتعالي على الثقافات الدينية ) وانها دولة تحول اصحاب الديانات السماوية الملتزمين الى ذميين عبر اقصائهم ومنعهم من طرح رؤاهم المتعلقة بالحكم ومن اية قوانين عامة ذات مرجعيات سماوية حتى اذا تقدمت بذلك احزاب دينية منتخبة ديمقراطيا!!.
وتصل هذه الدولة حد نزع ثياب المؤمنات من اجسادهن بقوة القانون الوضعي كما هي الحال في عاصمة الخلافة العلمانية ( باريس) وفي تونس وفي تركيا الخ
وتصل حد التدخل في مناهج التعليم الديني والضغط لتغييرها في بلدان اخرى بحجة حقها في تجفيف منابع الارهاب!!!
وان مفهومها للحرية هو ما يوافي توجهها الايدولوجي ويكرس مشروعها هي ...لا غير .
العلمانية هي نفسها التي اوجدت وحمت وما زالت تحمي وتساعد كيان كالكيان الاسرائيلي المحتل الى يومنا هذا.. لأنه يتبع النظام العلماني .. وبالتالي فهو برئ ومعه حق
هذا غيض من فيض تراث العلمانية الوفير الذي تقدم به نفسها بديلا لمثالب وعيوب الدولة الاسلامية
انت يا كبر تقع في اتلفخ ذاته فلا تنتقد هذا النموذج الديني القائم على القهر والفرض والاقصاء الا لمن ارتضاه وسبح بحمده ... ولا يهمك وربما تجد لسلبياته الجمه المبررات او تعبرها غير معبرة عن حسنات االعلمانية البارزة في اماكن اخرى
حسنا فهذا امر بات مألوفا ترون سيئات دولة الاسلام وحسنات دولة العلمانية
وعين الرضى عن كل عيب كليلة
ولكن عين السخط تبدي المساوئا
لا بأس
تجربة الدولة الدينية عبر التاريخ شهدت اقتتالا غير مرة منذ خلافة سيدنا علي حيث لم تكن الحرب بين عرب وعجم كما تحاول ان تصور هنا وانما حول الاختلاف في الرؤى السياسية وادارة شؤون الدولة.
وفي الحقيقة فان حرب الدولة ضد المتمردين عليها ليس امرا شاذا سواء وسط العرب او الاوربيين او الامريكيين او المسلمين او المسيحيين
فشرط العرقية غير قائم ولا قيمة لطرحه
وحرب الدولة في السودان ليس بين العرب وغير العرب كما تقول ، وانما هذه هي الصورة الكاذبة التي صور بها متمردو الهامش صراعهم من اجل نهب السلطة والثروة بالسلاح
قالها الجنوبيون ، ثم الزغاوة والمساليت وبعض النوبة ، بينما كثير من حكام الخرطوم كانوا من ابناء هذه القبائل ذاتها جنوبا وغربا ونوبة
فهذه اكذوبة سريعة الاشتعال والمردود في الغرب وبالذات امريكا حيث توجد حساسية مطلقة ضد العنصرية.
انا اسألك انت يا كبر واقبل شهادتك
هل يقاتل البشير ثوار دارفور لهم ليسوا عربا؟
وهل يقاتل الزغاوة والمساليت الانقاذ لأنهم عرب ؟ هل هذه هي الحقيقة ؟ وفي هذه الحالة اذا صح الزعم ففيم الحوار؟
في هذا الحالة يجب ان يكون المطلب هو منع قتل غير العرب بضمانات دولية فحسب؟
ولكن ليس هذا هو الحاصل : انهم يمارسون النهب المسلح للسلطة والثروة بدعم من الامبريالية العلمانية
وعبد الواحد نو موجود في دولة الخلافة العلمانية تحت حماية البابا ساركوزي
لماذا؟ ما دخل ساركوزي بخلافاتنا؟
انه اخوه في الدين
والمطلب هو فرض الديانة العلمانية على اهل السودان عبر المفاوضات، واذا لم يقبل ، فقد رفض الحل السلمي وليس امامه الا الحل بالقوة ، وهاهو البشير الى لاهاي بفضل البابا ساركوزي.
انه جهاد دين ضد دين
لا اشك للحظة في ذلك
ثم لي سؤال :
لماذا دولة العلمانية - دولة العدل والحرية والمساواة وكرامة الانسان - في تركيا تقتل الاكراد؟ المسلمين مثلهم والعلمانيين مثلهم!!! ، هل هنالك طبقات وترك ولاترك في العلمانية؟
لماذا تقتل باكستان الاسلامية بالاسم والعلمانية بالعمل تقتل قبائل الشمال البشتو لانهم يساندون ( طالبان ) ؟ هل هنالك طبقات وقبلية في العلمانية؟
ولماذا في سريلانكا العلمانية يقتلون التاميل نادو ( النمور ) ويبيدونهم جماعيا الآن من جانب السينهاليين امام اعين دعاة العدالة الدولية دون ان تطرف عين؟
الصورة هي ذاتها
ذاتها وبالحذافير
ولكن يتم تعمد النظر للمشهد السوداني على اسس عرقية واستعلائية ودينية لماذا؟ فقط لحاجة في نفس علمان ما قضاها بعد.
الا تتفق معي؟
______________
رب اشرح لي صدري

Post: #260
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-06-2009, 01:02 PM
Parent: #259

Quote: السؤال هو اذا كانت العلمانيه منهج لدوله لا شأن لها بالدين , مابال اهلها يتعرضون لديننا الحنيف وكتابه المحفوظ ورسولنا الكريم وصحابته الكرام بالتجريح والاساءه ؟؟؟؟؟

هل لتقنع العلمانيه الناس بمنهجها لابد من التعريض بالشريعه ومعتقديها؟
ألا يمكن البحث عن حجه للعلمانيه غير التعريض بالشريعه والتاريخ الاسلامي والصحابه رضوان الله عليهم ؟

آي والله صحي
هذا السؤال محوري ومهم
ليتنا نسمع رد استاذ كبر وخليل وهشام وعباس عليه
انا رايي هو ان السبب :الروح التدميرية والاقصائية الاستعلائية التي تنطوي عليها العالمانية
________________
رب اشرح لي صدري

Post: #261
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-06-2009, 03:55 PM
Parent: #257

Quote: السؤال هو اذا كانت العلمانيه منهج لدوله لا شأن لها بالدين , مابال اهلها يتعرضون لديننا الحنيف وكتابه المحفوظ ورسولنا الكريم وصحابته الكرام بالتجريح والاساءه ؟؟؟؟؟

هل لتقنع العلمانيه الناس بمنهجها لابد من التعريض بالشريعه ومعتقديها؟
ألا يمكن البحث عن حجه للعلمانيه غير التعريض بالشريعه والتاريخ الاسلامي والصحابه رضوان الله عليهم ؟



سبحان الله

عندما تنتقد العلمانيه يتم تسويق ان النقيض لها ( الدوله الدينيه) هى الخيار الافضل وانها طبقت فى عصور الخلافه الراشده والتابعين وعمر بن عبد العزيزوصلاح الدين الايوبى والحجاج الثقفى وغيرهم

اليس هذا هو طرح تجار الدين ..................!!!!!!!
وهذا الطرح يمثل خداعا وكذبا وتضليلا للبسطاء
فكان من واجبنا ان نبين للناس كذب هذا الطرح
لابد للناس ان يفهموا انه لم يكن هناك تطبيق جيد للدين والشريعه حتى فى عصر الخلفاء الراشدين
فليتوقف تجار الدين والساعين للتسلط باسم الدين على المال والسلطه من الاستشهاد كذبا بعصور الخلافه الراشده وتاريخنا الاسلامى البشع
عندها سيتوقف العلمانين من فضح تلك الممارسات الخاطئه فى عصور التاريخ الاسلامى

والمصيبه الكبرى
عندما نتناول ممارسات البشر عبر التاريخ الاسلامى ومنها عصر الخلافه الراشده
يسارع تجار الدين بوصف هذا بانه مساس لجوهر الدين ويتهمون من يقول بها بالالحاد والكفر

لادين ولاحق فى الارض يعرف بالرجال

الخلاصه لم نرى تطبيقا فى التاريخ يشجعنا على القول بان الدين هو الحل فى اداره الدوله او الوطن ( رغم عدم وجود هذا الشكل فى الدين )

حتى من يقول بالدوله الدينيه هو عاجز عن تقديم دليل لتطبيقها فى عصور التاريخ
لذلك يهربون من الحوار بالتجريم واخراج الناس من المله
بالنسبه لى هذا الحوار افضى الى عجز واضح من قبل من يقول بالدوله الدينيه فى اقناع القراء بوجودها او حتى بضرورة وجودها
لن تكونوا ربانين اكثر من الرب
ولا ملكين اكثر من الملك
صاحب الامر سبحانه وتعالى لم يكلف احدا نبيا كان او رسولا باقامه دوله دينيه
مالم يكلفنا الله به يلزمنا تجار الدين بتطبيقه
ارحمونا وارحموا انفسكم اصلح الله حالنا وحالكم



Post: #262
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: وليد محمد المبارك
Date: 04-06-2009, 04:10 PM
Parent: #261

Quote: لابد للناس ان يفهموا انه لم يكن هناك تطبيق جيد للدين والشريعه حتى فى عصر الخلفاء الراشدين
فليتوقف تجار الدين والساعين للتسلط باسم الدين على المال والسلطه من الاستشهاد كذبا بعصور الخلافه الراشده وتاريخنا الاسلامى البشع
عندها سيتوقف العلمانين من فضح تلك الممارسات الخاطئه فى عصور التاريخ الاسلامى


هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها

والممارسات الموثقة الان من دول علمانية

تتجمع لتنتهك سيادة دولة بفرية ( العراق )
تفتح سجون تضع فيها بشر لسنوات ( قونتامو)
سجون سرية ( اوربا)

عصر الخلفاء ودولة المدينة وعهد العمرين بن الخطاب وبن عبد العزيز
افضل عصور حكم مرة على البشرية بعد حكم الرسل والانبياء


Quote: الخلاصه لم نرى تطبيقا فى التاريخ يشجعنا على القول بان الدين هو الحل فى اداره الدوله او الوطن ( رغم عدم وجود هذا الشكل فى الدين )


وما شائننا نحن بجهلك
اذهب وثقف نفسك


Quote: صاحب الامر سبحانه وتعالى لم يكلف احدا نبيا كان او رسولا باقامه دوله دينيه


ولم يكلفك انت باقامة دولة علمانية
نحن عاوزنها دينية
انت عاوزها علمانية
نحتكم لدمقراطيتكم

بس ما تنكروها زي ما حصل في فلسطين

Post: #263
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-06-2009, 05:00 PM
Parent: #262

الاستاذسبيل تحياتي
Quote: .......... صحي
هذا السؤال محوري ومهم
ليتنا نسمع رد استاذ كبر وخليل وهشام وعباس عليه
انا رايي هو ان السبب :الروح التدميرية والاقصائية الاستعلائية التي تنطوي عليها العالمانية

الاساءة للاديان والمعتقدات أو سبها ليست حرية رأي وأنما جريمة يعاقب
عليها القانون ,,,,ولكن لابد من التمميز بين أستقرأ التاريخ وتمحيصه
ونقد التـجارب البشرية ,,,, كان الخليفة أبوبكر يدعو االناس لتقويمه إن أخطأ ويجهر صحابي أخر بأن لاسمع ولاطاعة لعمر إن لم يبين مصدر الاخر الثوب
الذي يرتديه ففعل عمر...لاكهنوت في الاسلام ولا قدسية لممارسة البشر
تاريخ إبن كثير والطبرئ ملئ بالصراعات والخلافات الدموية بين الصحابة والمبشرين بالجنة وهو تاريخ يجب أن يستقراء وأن تستخلص العبر منه
.....ممارسة الصحابة في عهد صدر الاسلام ممارسات بشرية يجب أن لاتنتزع من سياق عصرها
ومفاهيمه ويجب الا نحاكم ذلك التاريخ بمعطيات عصرنا
.....والخلاصة:لا للاساء للمعتقدات نعم للنظر للتاريخ بعين نقديه وأستقرآ
أحداثه بصورة جيدة
ولننتقل للحاضر ونعيد السؤال
Quote: .......... لم يختلف الصحابة في العقائد أو العبادة وأنما في السياسة وشئون الحكم وفي كيفية أختيار الحاكم
وصلاحياته ولو كان هناك نظام أسلاميا للحكم لأحتكموااليه ولو كان هناك مؤسسات ومواعين للشوري لما تخطوها!!
وبالطبع لم تكن هناك كيفية محددة لأختيار الحاكم ولم يتعدي لفظ الشوري مدلوله المعنوي ليأخذ مدلولا
أخرأو يمط ليصبح مفهوما فكريا وقت
....... قد يقول قائل مالكم تحاكمون الأسلام بتجارب بشرية !دعو هذاوحاكموه بنصوصه,,,نقول حسنا
...الواقع هذا ما نرجوه .. "نرجو أن يستنبط
دعاة الشريعة رؤي تجيب علي أشكالات الواقع أنطلاقا من فهمهم للنصوص ويسعوا
لتجسير الهوة الزمنية بين عصرهم وعصر النبوية بإجتهاد تراعي الواقع وتماشي أصول الدين......ندعوهم لترك
السلبية وردود الفعل والاخذ بذمام
المبادرة لتقديم أطروحة أيجابية تخرجهم من دائرة الشعار الفضفاض الي رحاب الفكر والتنظير وتنأي بهم عن
التكلس والتقوقع والانكفاء أو الاكتفاء بشتم طرح الغير وتبيان نواقص العلمانية فالعلمانية لايمكن تجاوزها
بالشعار والانكفاء والشتم السلبية وأنما بتقديم بدائل
0000000 فهل قدمتم بضاعتكم وكسبكم الفكري ياهولاء?


كمال

Post: #264
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-06-2009, 05:06 PM
Parent: #263


الجميع هنا..كل عام و انتم بخير بمناسبة انتفاضة ابريل..و هي مستحقة الإحتفال بها لأنها كانت اسقاط لحكم الفرد..و التسلط..و نتمنى أن تزول كل انظمة الفرد و التسلط من السودان..و أن يسود مجتمع العدل و المساواة و احترام جميع شعوب السودان..


كبر


Post: #265
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: وليد محمد المبارك
Date: 04-06-2009, 05:08 PM
Parent: #264

امين

Post: #266
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-06-2009, 05:12 PM
Parent: #264

الأخت الكريمة أماني.. حبابك

شكرا على الإجابة..و ان كنت أرى انها غامضة و اتمنى بعض الإيضاحات فيها..و الغموض هو لم أرى بالضبط تحديد واضح هل التجربة السودانية هي تجربة دينية اسلامية أم هي سياسية؟.. فان كانت دينية فهذا يعني ضرورة دفاعك عنها لأنها تطبيق للدين..و ان كانت سياسية.. فهذا يعني أنك تؤمنين بفصل الدين عن السياسة و هو ما نذهب اليه.. فارجو توضيح موقفك..

أنا سألت عن نموذج محدد و استشهدت بوقائع معينة .. هي قتل المسلمين في جبال النوبة و دارفور..و هو قتل جاء بالتتابع.. يعني مسلمي جبال النوبة تم قتلهم في التسعينات و اهل دارفور تم قتلهم في الألفية الثالثة..انا قلت بان القتل تم على ضوء تفسير الشريعة الإسلامية..و أن الذين قاموا به يرون أن الدين سند لهم و أن ما فعلوه يبتغون به مرضاة الله..و انت أكتفيت فقط بترديد عبارة سوء التطبيق لا يسأل عنه الإسلام..و كنت ارجو التفصيل اكثر.. يعني ما هو مظهر سوء التطبيق بالضبط.. ؟ الحاكم المسلم في السودان و اسمه عمر البشير .. يرى أن هؤلاء خارجون عن الدين و ليس عن الدولة.. لأن الخروج عن الدولة في الشريعة الإسلامية يفسر على انه خروج عن الدين..و بهذا الفهم ليس يوجد في الشريعة الإسلامية معارضة الحكم و مساءلة الحاكم.. فهل هذا غير موجود في الشريعة الإسلامية؟..و ونفس الأمر هو ما نعنيه بقولنا أن الإسلام (و كل الدول الدينية) لا تسمح بالآخر..بدليل أن الدولة الإسلامية في السودان ترى أن الإسلام لا يقبل المعارضة..هنا تحديدا معارضة الحاكم..

لم تتم الإجابة على بقية التساؤل.. عن الهيئة الشرعية للعلماء و هي التي كانت اكثر وضوحا من كثيرين في هذا الخيط.. لأنها قالت بوضوح أنها لا تقبل المساواة بين المسلم و غير المسلم..و لن تقبل بأي قانون لا يكون مصدره الشريعة الإسلامية..و هي ترى أن ما تفعله هو التطبيق الصحيح لتعاليم الإسلام..فلماذا يتجاوزها الناس.. ؟

طيب يا اخت اماني.. نظريا الإسلام لا يفرق بين الناس..و عمليا تم التفريق بين الناس على اساس عربي و عجمي..و ما قتل مسلمي جبال النوبة و درافور الإ دليل بسيط على ذلك.. و اذا رجعت للتأريخ الإسلامي.. يلاحظ أن الصراع كان قائم و لفترة استمرت قرون للتأكيد أن الخلافة قرشية..و على هذا الأساس كانت دولة بني امية..و الدولة العباسية..و الدولة الفاطمية..و كل الدويلات الإسلامية التي جاءت من بعد ذلك..حتى عمر البشير يحكم بمظنة أن له نسب قرشي..هل كل هذه القرون من التجارب كانت فهم مغلوط للإسلام؟..لا اظن ذلك.. و انما اعتقد جزما أن في كل هذه التجارب لها فهمها بأن أمر ولاية الناس امر رباني و ان البعض يظن أن له الحق في ذلك لأن لديه تأييد من الدين و من رب الدين..

يتبع..

كبر

Post: #267
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-06-2009, 05:14 PM
Parent: #266

انت تساءلت.. ما هي مشكلة العلمانيين مع التأريخ الإسلامي..و الحقيقة ليست هي مشكلة العلمانيين مع التأريخ الإسلامي..و لكن هي مشكلة الإسلاميين مع التأريخ الإسلامي.. فالعلمانيون يرون أن تجربة الدولة الإسلامية عبر تأريخها هي تطبيق للإسلام..و أن أي تصحيح لهذا التطبيق لابد أن يدرس هذه التجربة ويتوقف عندها..و يعترف بها كجزء من تأريخ الدولة الإسلامية.. أما الإسلاميين في الجانب الآخر.. فهم يرفضون هذا التأريخ و يتنصلون عنه.. كأنما الإسلام رسالة جديدة يجب أن تبدأ من تأريخ اليوم..

العلمانيون يرون أن الدولة و ادراتها هي امر بشري ولا يحتاج الى نص مقدس لإثباته.. لأن الرسول صلي الله عليه و سلم علمنا كثير من الأشياء.. حتى دخول الحمام..و لكنه لم يعلمنا كيف نصنع دولة . و لم يحدد بالدقة من سيخلفه و كيفية الخلافة..و الحكم..و هو في هذا الجزء متصالح مع نفسه و مع القرآن.. لأنه يدرك جيدا أن مثل هذه الأمور هي شأن يخص الناس..و كان يظن أنه ترك للناس مبادئ واضحة يمكن لهم أن يسترشدوا بها..و لكن الناس من بعد ارتكبت الكبائر و بررت لذلك بأن السنة والقرآن هي مرجعية لأفعالهم تلك..اما الإسلاميون و عبر التأريخ هم وحدهم من يسعون لتقويل الرسول ما لم يقله..و هم وحدهم من يجتهدون على اثبات أن الدولة و ادراتها هي امر رباني..و أن من يقول بغير ذلك يخالف الله و رسوله..مع العلم أن كلمة الله و هي القرآن لم تضع تفاصيل لكيفية ادارة الدولة..و أن الرسول نفسه لم يستن سنة لإدارة الدولة..

يتبع

كبر

Post: #268
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-06-2009, 05:16 PM
Parent: #267


و انت تساءلت ما مشكلة العلمانيين مع الصحابة..و ايضا ليست هي مشكلة العلمانيين بقدر ما هي مشكلة الإسلاميين أنفسهم.. الصحابة بشر..و نحن كعلمانيين لا نرى ضرورة تقديسهم..و دورهم كمرشدي دين على العين و الرأس لأنه كان اجتهادهم في زمانهم..أما دورهم السياسي فهو محل نقدنا و اعتراضنا.ز لأن الكثير منهم ارتكب الأخطاء السياسية و حاول أن يضفى عليها هالة دينية.. و النماذج التي ذكرها بعض الإخوة هنا هي نماذج تأريخية و حدثت.. فاغتيال الخلفاء عمر و عثمان و على .. كان اغتيال سياسي و لأسباب سياسية بينة..فلماذا يتنصل الناس عن هذه الوقائع التأريخية؟.. يعني هل يريد أن يقول لنا مسلم العصر الراهن.. أن الصحابة في درجة واحدة مع الرسول صلى الله عليه و سلم و انهم مثله معصومون عن الخطأ؟.. فان اجبتم بنعم انتم اضفتم ركن جديد للدين و نعوذ بالله من تلك الإضافة..و ان اجبتم بلأ.. فانتم تتفقون مع العلمانيين في ضروة التعامل مع تأريخ الصحابة بعيدا عن القدسية..

يتبع.ز
كبر

Post: #269
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-06-2009, 05:22 PM
Parent: #268

انت قلت ما مشكلة العلمانيين مع الرسول صلى الله عليه و سلم..و هذه هي مشكلة الإسلاميين.. لأنهم يحاولون الباس تهم غير واقعية على العلمانيين.. الرسول صلى الله عيله و سلم.. هو خاتم النبيين..و له رسالة لها اثرها في العالم..و الإسلاميين وحدهم من يعتقدون جزما أن الرسول ترك تفاصيل لإدراة الدولة..و هذا كذب صراح..لأن الواقع أن الرسول لم يحدد ذلك..و كان متوافقا مع موقعه الديني و موقعه الإجتماعي..و هو اكثر امانة من غيره..و كثير من امور الدولة و مفاسدها التي جاءت من بعده قطع شك لن يقبلها.. لأنها تجاوزت تعاليمه و اصبحت أهواء افراد بعينهم..

الدولة العلمانية لا تعترض على الرسول صلى الله عليه و سلم..و لا تعترض على من يحترمه و يقدسه بفهم ديني..لأن مثل هذه الأمور هي ما يجب أن تحميه الدولة العلمانية..و اضرب لك مثل بسيط.. الصحف اليومين ديل هنا في المدينة التي اقيم فيها تنشر الأخبار عن احتفال المسلمين بمولد الرسول صلى الله عليه و سلم..و تعمل الحوارات مع المسلمين و المسلمات لكي يتحدثوا للناس عن هذه المناسبة الجميلة..و تفتح المساحات للمسلمين و المسلمات لكي يعلنوا عن طريقة و اماكن احتفالهم بهذه المناسبة.. و هذه دولة يا اماني فيها اليهودي و المسيحي و البوذي و السيخي و اللاديني.. و لو كانت عندها مشكلة مع الرسول صلى الله عليه و سلم.. ما كانت اهتمت بامر مولده مثل هذا الإهتمام..في حين العالم الإسلامي فيه بعض المتشددين الذين يرون أن مجرد الإحتفال بهذه المناسبة هو بدعة من البدع المتعددة..شفتي كيف المأساة؟..اكثر من ذلك يا اماني و في تجارب مرة بي شخصيا.. حينما نذهب للمستشفى.. الدولة الكندية لها موظفين خاصين.. يسألونك عن خلفيتك الدينية و الثقافية..و من حقك أن تعلن عن دينك..و الدولة ملزمة أن تحضر لك شخصية دينية (شيخ مسلم كما في حالتنا و حالة غالبية السودانيين و السودانيات هنا)..لكي تدعو لك..و تذكرك بامور مثل ضرورة الإيمان بالقضاء و القدر و أن عين الله ترعاك..و يدعو لك أن يكتب الله لك العافية.. في حين أن مجرد الزيارة في دولة السودان الإسلامية.. انت ملزم بأن تدفع مبلغ من المال للدولة.. يعني امر بسيط مثل عيادة المرضى التي وصى بها الرسول صلى الله عليه و سلم.. اصبحت عملية استثمارية تدر بالربح على البعض..ناهيك عن المريض غير المسلم في السودان.. فالدولة لا تهتم به مثلما تهتم الدول الأخرى بمرضى المسلمين..

هنا ايضا.. هم يلحقون الزوجة و الأطفال باسم الزوج و اسرته..و احيانا من حق الزوجة أن تختار أن يحلق اسم طفلها باسم اسرتها..و الدولة قد اخذت علم ثقافي و قانوني بواقعة أن المسلمين لا يلحقون الزوجة باسم اسرة الزوج..و أنها تحتفظ باسمها بصورة مستقلة.. لأن هناك امور مثل الميراث لابد أن تحسم بصورة مبكرة..ومافي زول فرض علينا أن نترك الإسلام و تقاليده و تعاليمه..و هو عكس ما يحدث في العالم الإسلامي.. الذي يرى في غير المسلم حقل للتبشير و ضرورة العصر على الناس حتى تسلم..

خلاصة القول.. الدولة العلمانية تحمي المسلم و غير المسلم..و توفر لهم المساحة التي من خلالها يعبرون عن ثقافتهم الديينية..


يتبع..

كبر

Post: #271
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-06-2009, 05:25 PM
Parent: #269

ليس بالضرورة لكي تقنع العلمانية الناس بنهجها أن تتعرض للشريعة الإسلامية.. لأن العلمانية ليست معنية باديان الناس و طريقة تعبدهم..و لكن المشكلة هي مشكلة الإسلاميين الذين يصرون على فرض الشريعة على الناس كسر رقبة..في مجتمع غني بالتنوع مثل المجتمع السوداني.. الإصرار على تطبيق الشريعة بحذافيرها هو نفى للآخر..و اصرار على ضرورة اسلمة كل الناس..تأريخ دخول الإسلام في السودان يرجع للطريقة المسالمة التي اتبعها الدعاة في بداية حضورهم للسودان القديم..و لك أن تتساءلي لماذا كان حد الحملات الإسلامية العسكرية في السودان توقف في دنقلا؟..يعني لو كان الأمر بمعيار العنف..كان الإسلام من دنقلا تراجع و انحسر..و لكن لأن الأمر كان بصورة مسالمة.. فتغلغل الإسلام حتى وصل جنوب السودان..و هو تقدم ملحوظ..اولئك النفر من المسلمين.. كانوا متصالحين مع انفسهم و مع دينهم..و كانوا اذكياء اجتماعيا للدرجة التي جعلت البعض منهم يعتمد الطبل في الذكر لأنه طريقة اسهل لإنتشار الدين..و قد نجحت تلك الحيلة و افادت كثيرا..
نحن لا نرفض الإسلام كدين..و لكن نرفض شرعنة الظلم و القهر على اساس ديني..و نرى أن السودان متنوع..و علينا أن نعترف بهذه الحقيقة..و هنا نرى أن الجماعات الدينية المتشددة هي اخطر على الإسلام من العلمانيين..لأنهم (اهل هذه الجماعات المتشددة).. يقدمون الدين بما يفيد مصالحهم الشخصية..و يبتزون الناس بالدين ..و يفرضون على الناس تصور للدين و فهم هو في حد ذاته متناقض و مستشكل..

و كل سنة و انتي طيبة يا اماني..

كبر

Post: #270
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-06-2009, 05:22 PM
Parent: #261

Quote: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

سورة الحجرات
الاية 13



ورد فى ابن كثير


Quote: وَقَدْ رَوَاهُ اِبْن جَرِير عَنْ يُونُس عَنْ اِبْن وَهْب عَنْ اِبْن لَهِيعَة بِهِ وَلَفْظه : " النَّاس لِآدَم وَحَوَّاء طَفُّ الصَّاع لَمْ يَمْلَئُوهُ إِنَّ اللَّه لَا يَسْأَلكُمْ عَنْ أَحْسَابكُمْ وَلَا عَنْ أَنْسَابكُمْ يَوْم الْقِيَامَة إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْد اللَّه أَتْقَاكُمْ

Quote: عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ اللَّه لَا يَنْظُر إِلَى صُوَركُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ " وَرَوَاهُ اِبْن مَاجَهْ عَنْ أَحْمَد بْن سِنَان عَنْ كَثِير بْن هِشَام



Quote: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْد اللَّه أَتْقَاكُمْ " أَيْ إِنَّمَا تَتَفَاضَلُونَ عِنْد اللَّه تَعَالَى بِالتَّقْوَى لَا بِالْأَحْسَابِ



Quote: وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى بَعْد النَّهْي عَنْ الْغِيبَة وَاحْتِقَار بَعْض النَّاس بَعْضًا مُنَبِّهًا عَلَى تَسَاوِيهِمْ فِي الْبَشَرِيَّة



Quote: الْقَصْد وَالْأَمَم فِي مَعْرِفَة أَنْسَاب الْعَرَب وَالْعَجَم " فَجَمِيع النَّاس فِي الشَّرَف بِالنِّسْبَةِ الطِّينِيَّة إِلَى آدَم وَحَوَّاء عَلَيْهِمَا السَّلَام سَوَاء وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْأُمُورِ الدِّينِيَّة وَهِيَ طَاعَة اللَّه تَعَالَى وَمُتَابَعَة رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ;



وورد فى الطبرى


Quote: لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ

وَقَوْله : { إِنَّ أَكْرَمكُمْ عِنْد اللَّه أَتْقَاكُمْ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : إِنَّ أَكْرَمكُمْ أَيّهَا النَّاس عِنْد رَبّكُمْ , أَشَدّكُمْ اِتِّقَاء لَهُ بِأَدَاءِ فَرَائِضه وَاجْتِنَاب مَعَاصِيه , لَا أَعْظَمكُمْ بَيْتًا وَلَا أَكْثَركُمْ عَشِيرَة . 24603 -حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : ثَنِي اِبْن لَهِيعَة , عَنْ الْحَارِث بْن يَزِيد , عَنْ عَلِيّ بْن رَبَاح , عَنْ عُقْبَة بْن عَامِر , عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " وَالنَّاس لِآدَم وَحَوَّاء كَطَفِّ الصَّاع لَمْ يَمْلَأهُ , إِنَّ اللَّه لَا يَسْأَلكُمْ عَنْ أَحْسَابكُمْ وَلَا عَنْ أَنْسَابكُمْ يَوْم الْقِيَامَة , إِنَّ أَكْرَمكُمْ عِنْد اللَّه أَتْقَاكُمْ " . 24604 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : ثَنِي اِبْن لَهِيعَة , عَنْ الْحَارِث بْن يَزِيد , عَنْ عَلِيّ بْن رَبَاح , عَنْ عُقْبَة بْن عَامِر , أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " وَإِنَّ أَنْسَابكُمْ هَذِهِ لَيْسَتْ بِمَسَابّ عَلَى أَحَد , وَإِنَّمَا أَنْتُمْ وَلَد آدَم طَفَّ الصَّاع لَمْ تَمْلَأهُ , لَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَى أَحَد فَضْل إِلَّا بِدِينٍ أَوْ عَمَل صَالِح حَسْب الرَّجُل أَنْ يَكُون فَاحِشًا بَذِيًّا بَخِيلًا جَبَانًا " . 24605 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم , قَالَ : ثَنَا اِبْن عُلَيَّة , عَنْ اِبْن جُرَيْج , قَالَ : سَمِعْت عَطَاء يَقُول : قَالَ اِبْن عَبَّاس : ثَلَاث آيَات جَحَدَهُنَّ النَّاس : الْإِذْن كُلّه , وَقَالَ : { إِنَّ أَكْرَمكُمْ عِنْد اللَّه أَتْقَاكُمْ } وَقَالَ النَّاس أَكْرَمكُمْ : أَعْظَمكُمْ بَيْتًا ; وَقَالَ عَطَاء : نَسِيت الثَّالِثَة
.

ورد فى القرطبى


Quote: وَفِي الْخَبَر مِنْ رِوَايَة أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّه تَعَالَى يَقُول يَوْم الْقِيَامَة إِنِّي جَعَلْت نَسَبًا وَجَعَلْتُمْ نَسَبًا فَجَعَلْت أَكْرَمكُمْ أَتْقَاكُمْ وَأَبَيْتُمْ إِلَّا أَنْ تَقُولُوا فُلَان اِبْن فُلَان وَأَنَا الْيَوْم أَرْفَع نَسَبِي وَأَضَع أَنْسَابكُمْ أَيْنَ الْمُتَّقُونَ أَيْنَ الْمُتَّقُونَ ) . وَرَوَى الطَّبَرِيّ مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ أَوْلِيَائِي الْمُتَّقُونَ يَوْم الْقِيَامَة وَإِنْ كَانَ نَسَب أَقْرَب مِنْ نَسَب . يَأْتِي النَّاس بِالْأَعْمَالِ وَتَأْتُونَ بِالدُّنْيَا تَحْمِلُونَهَا عَلَى رِقَابكُمْ تَقُولُونَ يَا مُحَمَّد فَأَقُول هَكَذَا وَهَكَذَا ) . وَأَعْرَضَ فِي كُلّ عِطْفَيْهِ


وايضا فى القرطبى




Quote: وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ

الشُّعُوب رُءُوس الْقَبَائِل , مِثْل رَبِيعَة وَمُضَر وَالْأَوْس وَالْخَزْرَج , وَاحِدهَا شَعْب بِفَتْحِ الشِّين , سُمُّوا بِهِ لِتَشَعُّبِهِمْ وَاجْتِمَاعهمْ كَشَعْبِ أَغْصَان الشَّجَرَة . وَالشَّعْب مِنْ الْأَضْدَاد , يُقَال شَعَّبْته إِذَا جَمَّعْته , وَمِنْهُ الْمِشْعَب ( بِكَسْرِ الْمِيم ) وَهُوَ الْإِشْفَى ; لِأَنَّهُ يُجْمَع بِهِ وَيُشَعَّب . قَالَ : فَكَابٍ عَلَى حُرّ الْجَبِين وَمُتَّقٍ بِمَدْرِيَة كَأَنَّهُ ذَلْق مِشْعَب وَشَعَبْته إِذَا فَرَّقْته , وَمِنْهُ سُمِّيَتْ الْمَنِيَّة شُعُوبًا لِأَنَّهَا مُفَرِّقَة . فَأَمَّا الشِّعْب ( بِالْكَسْرِ ) فَهُوَ الطَّرِيق فِي الْجَبَل , وَالْجَمْع الشِّعَاب . قَالَ الْجَوْهَرِيّ : الشَّعْب : مَا تَشَعَّبَ مِنْ قَبَائِل الْعَرَب وَالْعَجَم , وَالْجَمْع الشُّعُوب . وَالشُّعُوبِيَّة : فِرْقَة لَا تُفَضِّل الْعَرَب عَلَى الْعَجَم . وَأَمَّا الَّذِي فِي الْحَدِيث : أَنَّ رَجُلًا مِنْ الشُّعُوب أَسْلَمَ , فَإِنَّهُ يَعْنِي مِنْ الْعَجَم . وَالشَّعْب : الْقَبِيلَة الْعَظِيمَة , وَهُوَ أَبُو الْقَبَائِل الَّذِي يُنْسَبُونَ إِلَيْهِ , أَيْ يَجْمَعهُمْ وَيَضُمّهُمْ . قَالَ اِبْن عَبَّاس : الشُّعُوب الْجُمْهُور , مِثْل مُضَر . وَالْقَبَائِل الْأَفْخَاذ . وَقَالَ مُجَاهِد : الشُّعُوب الْبَعِيد مِنْ النَّسَب , وَالْقَبَائِل دُون ذَلِكَ . وَعَنْهُ أَيْضًا أَنَّ الشُّعُوب النَّسَب الْأَقْرَب . وَقَالَهُ قَتَادَة . ذَكَرَ الْأَوَّل عَنْهُ الْمَهْدَوِيّ , وَالثَّانِي الْمَاوَرْدِيّ . قَالَ الشَّاعِر : رَأَيْت سُعُودًا مِنْ شُعُوب كَثِيرَة فَلَمْ أَرَ سَعْدًا مِثْل سَعْد بْن مَالِك وَقَالَ آخَر : قَبَائِل مِنْ شُعُوب لَيْسَ فِيهِمْ كَرِيم قَدْ يُعَدّ وَلَا نَجِيب وَقِيلَ : إِنَّ الشُّعُوب عَرَب الْيَمَن مِنْ قَحْطَان , وَالْقَبَائِل مِنْ رَبِيعَة وَمُضَر وَسَائِر عَدْنَان . وَقِيلَ : إِنَّ الشُّعُوب بُطُون الْعَجَم , وَالْقَبَائِل بُطُون الْعَرَب . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس فِي رِوَايَة : إِنَّ الشُّعُوب الْمَوَالِي , وَالْقَبَائِل الْعَرَب . قَالَ الْقُشَيْرِيّ : وَعَلَى هَذَا فَالشُّعُوب مَنْ لَا يُعْرَف لَهُمْ أَصْل نَسَب كَالْهِنْدِ وَالْجَبَل وَالتُّرْك , وَالْقَبَائِل مِنْ الْعَرَب . الْمَاوَرْدِيّ : وَيَحْتَمِل أَنَّ الشُّعُوب هُمْ الْمُضَافُونَ إِلَى النَّوَاحِي وَالشِّعَاب , وَالْقَبَائِل هُمْ الْمُشْتَرِكُونَ فِي الْأَنْسَاب . قَالَ الشَّاعِر : وَتَفَرَّقُوا شُعَبًا فَكُلّ جَزِيرَة فِيهَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ وَمِنْبَر وَحَكَى أَبُو عُبَيْد عَنْ اِبْن الْكَلْبِيّ عَنْ أَبِيهِ : الشَّعْب أَكْبَر مِنْ الْقَبِيلَة ثُمَّ الْفَصِيلَة ثُمَّ الْعِمَارَة ثُمَّ الْبَطْن ثُمَّ الْفَخِذ . وَقِيلَ : الشَّعْب ثُمَّ الْقَبِيلَة ثُمَّ الْعِمَارَة ثُمَّ الْبَطْن ثُمَّ الْفَخِذ ثُمَّ الْفَصِيلَة ثُمَّ الْعَشِيرَة , وَقَدْ نَظَمَهَا بَعْض الْأُدَبَاء فَقَالَ : اِقْصِدْ الشَّعْب فَهُوَ أَكْثَر حَيّ عَدَدًا فِي الْحَوَّاء ثُمَّ الْقَبِيلَه ثُمَّ تَتْلُوهَا الْعِمَارَة ثُمَّ الْ بَطْن وَالْفَخِذ بَعْدهَا وَالْفَصِيلَه ثُمَّ مِنْ بَعْدهَا الْعَشِيرَة لَكِنْ هِيَ فِي جَنْب مَا ذَكَرْنَاهُ قَلِيله وَقَالَ آخَر : قَبِيلَة قَبْلهَا شَعْب وَبَعْدهمَا عِمَارَة ثُمَّ بَطْن تِلْوه فَخِذ وَلَيْسَ يُؤْوِي الْفَتَى إِلَّا فَصِيلَته وَلَا سَدَاد لِسَهْمٍ مَا لَهُ قُذَذ




اللهم انى استغفرك واتوب اليك

مادخل هذا الاية بالدوله الدينيه
و(اكرمكم عند الله اتقاكم)
اتفق العلماء انها تكون يوم الحساب ( القيامه)


لاارى سببا للاستدلال بايات القرأن فى غير صله بالاستدلال

فى كل مشاركه نشهد هذا الاستدلال الخاطىء والغير صحيح
من يقوم بذلك عليه ان يدرك خطوره هذا الامر لما يترتب عليه من تشويش ينتج عنه فهم غير صحيح للدين وايأت القران

Post: #272
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-06-2009, 05:37 PM
Parent: #270

Quote: تجربة الدولة الدينية عبر التاريخ شهدت اقتتالا غير مرة منذ خلافة سيدنا علي حيث لم تكن الحرب بين عرب وعجم كما تحاول ان تصور هنا وانما حول الاختلاف في الرؤى السياسية وادارة شؤون الدولة.
وفي الحقيقة فان حرب الدولة ضد المتمردين عليها ليس امرا شاذا سواء وسط العرب او الاوربيين او الامريكيين او المسلمين او المسيحيين
فشرط العرقية غير قائم ولا قيمة لطرحه
وحرب الدولة في السودان ليس بين العرب وغير العرب كما تقول ، وانما هذه هي الصورة الكاذبة التي صور بها متمردو الهامش صراعهم من اجل نهب السلطة والثروة بالسلاح
قالها الجنوبيون ، ثم الزغاوة والمساليت وبعض النوبة ، بينما كثير من حكام الخرطوم كانوا من ابناء هذه القبائل ذاتها جنوبا وغربا ونوبة
فهذه اكذوبة سريعة الاشتعال والمردود في الغرب وبالذات امريكا حيث توجد حساسية مطلقة ضد العنصرية.
انا اسألك انت يا كبر واقبل شهادتك




صديقي محمد عبد القادر سبيل.ز حبابك

كل سنة و انت طيب بمناسبة انتفاضة رجب ابريل..ولا دي الدين عندو رأي في الإحتفال بيها؟..المهم..
الناس هنا يا صديقي تقرأ و تقيم الأمور..و انت و الأخت اماني زغتوا من اجابة التساؤل عن هيئة العلماء الشرعية..يعني كده يا حبيب نحن متقدمين عليك بهدف..

انت قلت (تجربة الدولة الدينية عبر تأريخها شهدت اقتتالا غير مرة منذ خلافة سيدنا على حيث لم تكن الحرب بين عرب و عجم كما تحاول أن تصور هنا و انما الإختلاف في الرؤي السياسية و ادراة شئون الدولة)

هذا تقدم ملحوظ..و أنا احييك عليه..و هنا اذكرك بواقعة قلتها لك من قبل.ز أن دفاعك عن الدولة الدينية.ز سيضعك في موضع تناقض.. لأنك هنا ستكون مضطرا للدفاع عن دولة اسرائيل و هي دولة دينية و نحن نرفضها على هذا الأساس لأنها مثلها و مثل أي دولة دينية اخرى هي دولة اقصائية و لا تؤمن بالآخر..و تمارس الإستعمار مثلها مثل الدول الدينية الأخرى.. و انا اتوقع انك معترض على دولة اسرائيل.. فان كان اعتراضك عليها لأنها ظلمت المسلمين ..و يجب أن تقبل بوجودهم كتصحيح لذلك الظلم.. فانت يا صديقي اخلاقيا مطالب بان تقبل الدولة الإسلامية بغير المسلمين و الأ تظلمهم لأن الظلم مرفوض..اما اذا كنت ترى أن الدولة الدينية الإسلامية يجب أن تسود.. هنا يجب أن تعلن اتفاقك مع سيادة الدولة الدينية في اسرائيل..و يجب أن تقول لنا صراحة طالما هي دولة دينية اذن من حقها أن تكون..و بعد داك نشوف..
قولك بان اقتتال الدولة الدينية في تأريخ الإسلام.ز هو مجرد اختلاف سياسي في ادارة شئون الدولة.. فهذا ايضا تقدم ملحوظ..و هي الإتجاه الذي ننادي به هنا.. بأن الدولة هي صنعة بشرية..و ليست خلقة ربانية..و بالتالي لا يستطيع احد أن يفرض امر تدين الدولة..و انما بالضرورة فصل الدين عن الدولة.. لأن مزج الدين بالدولة هو امر مضر للدين.. فهل تقبل أرتكاب مظالم الدولة الإسلامية باسم الدين؟.. أنا لا اقبل بذلك.. لذلك ادعو لإبعاد الدين عن الدولة احتراما للدين..لأنني لا استطيع الدفاع عن ارتكاب الحرمات و المظالم باسم الله سبحانه و تعالي..

القتال بين العرب و العجم موجود في تأريخ الدولة الإسلامية..و انت اخترت نقطة معينة في مراحل الدولة الإسلامية..و حددتها باغتيال سيدنا على كرم الله وجه..و هو اغتيال سياسي مثله و مثل اغتيال الخلفاء الراشدين عمر و عثمان..
في ذلك التاريخ يا صديقي.. كان التعالي العرقي محصور بين قبائل العرب نفسها..و حينما بدأت الفتوحات الإسلامية لنيل كنوز الفرس و الروم.. كانت قتال العربي لغير العربي..و كان القتال على اساس عرقي بين و تعالي ثقافي و ديني..و كان هناك التفريق بين العرب و الأعراب و العجم..و الذين يفعلون ذلك التفريق كانوا يستندون على الحجة الشرعية..و هو نفس ما فعله اهل دولة الإنقاذ الإسلامية..في جبال النوبة تحديدا.. فاهل جبل تلشي لم يكونوا متمردين حينما هدمت الجيوش السودانية مساجدهم و استباحت حرماتهم..و انما فعلت ذلك لأنهم نوبة..و لم يشفع اسلامهم في حمايتهم من الظلم..
ما حدث في دارفور.. هو صراع العرب و العجم يا صديقي .. دونك مقولة الشيخ يوسف القرضاوي الذي زار دارفور..و لم يرى الدمار و الموت..و انما رأي تخريجة أن اهل دارفور بهم عجمة ولا يستطيعون تبيان معنى الإغتصاب.. و هنا يا صديقي اطالبك بان تعلن موقفك من يوسف القرضاوي.. فان كنت ترى انه محق فيما ذهب اليه.. فانت تتفق معه بان الحرب هناك كانت بين عرب و اعاجم..و أن العرب يظنون أن الإسلام فضلهم على غيرهم بمثل ما حدث في كل التجربة الإسلامية عبر تأريخها..و ان كنت ترى أن يوسف القرضاوي مخطئ في هذا الأمر.. فايضاعليك توضيح ذلك..و ان ترينا ماهو الموقف الأمثل..

أنت قلت عن وجوب قتال الدولة للمتمردين..و هذا كلام خطير يا صديقي..لأن الذين حملوا السلاح في وجه السلطة الظالمة في السودان صدف انهم غير عرب و بعضهم غير مسلم..و هو تأكيد على قولنا بأن الدولة الدينية لا تقبل بالآخر المعارض لها و لوجودها..و يكون كل ما قلته عن تسامح الإسلام في هذا الخيط قد تم نسفه من قبلك و بواسطة خطابك..كن عنصريا واضحا و شجاعا مثل هيئة العلماء الشرعية..و لن تكون هذه نهاية الدنيا..و انما سنقاومك مثل ما نقاوم الدولة الدينية..و سنقول لك أين الخطأ في الدولة الدينية..
اوصافك من شاكلة السعي لنهب السلطة و الثروة يا صديقي غير منتجة هنا.. لأن الحديث عن نهب السلطة و الثروة لابد أن يتذكر تأريخ السودان كله.. حيث حدث نهب منظم على اساس ديني اسلامي.. و على اساس عرقي يسعى لسيادة العروبة على غيرها في السودان..و هذا طريق ثبت خطأه بالتجربة الواقعية الطويلة..و الى هذا الحد كفاية لأنه استنفد حظه من التجريب و فشل..
دولة عمر البشير تقاتل الناس في السودان على اساس انهم غير عرب أن بعضهم اسلامه غير حسن..


و نرجع لإجابات اسئتك الباقية..


Post: #273
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-06-2009, 06:09 PM
Parent: #272

Quote: انا اسألك انت يا كبر واقبل شهادتك
هل يقاتل البشير ثوار دارفور لهم ليسوا عربا؟


نعم قتال البشير لمسلمي جبال النوبة و درافور تم على اساس انهم غير عرب.زبالرغم من اسلامهم و تحدثهم اللغة العربية..و ساجلب لك الفتاوى التي اصدرها ائمة المساجد و الشخصيات الإسلامية في مدينة الأبيض و التي تذهب الى ضرورة قتل مسلمي جبال النوبة بسند شرعي..


Quote: وهل يقاتل الزغاوة والمساليت الانقاذ لأنهم عرب ؟ هل هذه هي الحقيقة ؟ وفي هذه الحالة اذا صح الزعم ففيم الحوار؟


ابدا الزغاوة و المساليت لم يقاتلوا الإنقاذ على اساس انها عربية..و انما الإنقاذ هي التي تقاتلهم على اساس انهم غير عرب.. المجموعات التي ذكرتها رفضت ظلم الدولة المؤسس عبر التأريخ..و الدولة في سبيل بقائها و دفاعها عن وجودها لكي تستمر في ظلمها وقعت في سقطة أخلاقية و صورت المعارضين لها بأنهم يرفضون وجود العرب..الدولة الإسلامية في السودان يا صديقي هي التي عنصرت القتال..
و لماذا لا تكون هناك ضرورة للحوار؟.. انت شخصيا يا صديقي فيك حمية قومية عربية بتظهر بين الفينة و الأخرى..و لازم نناقشك على أن تصل لقناعة بوجود التنوع و احترامه في السودان..


Quote: في هذا الحالة يجب ان يكون المطلب هو منع قتل غير العرب بضمانات دولية فحسب؟


و هو اخر ما توصل له العالم.. بضرورة حماية الناس..

Quote: ولكن ليس هذا هو الحاصل : انهم يمارسون النهب المسلح للسلطة والثروة بدعم من الامبريالية العلمانية


النهب المسلح للسلطة يا صديقي جاب البشير على ظهر دبابة في ليل بهيم.. فلماذا ترضاه للبشير و ترفضه للآخرين؟..هذا تناقض اخلاقي لا اقبله لك يا صديقي.. فاذا كنت ترفض النهب المسلح للسلطة.. يجب أن تعلنها واضحة في انك ترفض دولة البشير حتى لو كانت اسلامية لأنها نهبت السلطة عن طريق دبابة..و هذا نهب مسلح يا صديقي..


Quote: وعبد الواحد نو موجود في دولة الخلافة العلمانية تحت حماية البابا ساركوزي
لماذا؟ ما دخل ساركوزي بخلافاتنا؟
انه اخوه في الدين
والمطلب هو فرض الديانة العلمانية على اهل السودان عبر المفاوضات، واذا لم يقبل ، فقد رفض الحل السلمي وليس امامه الا الحل بالقوة ، وهاهو البشير الى لاهاي بفضل البابا ساركوزي.
انه جهاد دين ضد دين
لا اشك للحظة في ذلك


دخل ساركوزي في خلافتكم يا صديقي جاء لعجزكم الأخلاقي و تبريركم لقتل المسلمين في دارفور..و المحنة يا صديقي لماذا عجزت الدول الإسلامية و المسلمين و المسلمات من نصرة اهل دارفور؟..
البشير سيذهب الى لاهاي لأنه مجرم ارتكب الجرائم في حق شعبه..و لأن المسلمين مارسوا النفاق في دفاعهم عن البشير بالباطل كان لابد من الإنتصار للمظلومين و المظلومات.. حتى لو كان مثل هذا الإنتصار جاء من قبل الشيطان.. لأنه سيكون الشيطان اكثر عدلا من نفاق المسلمين و جبنهم البين..
انت قلت أن الصراع في السودان لم يكن عرب ضد اعاجم..و هنا أنا أسألك الم يكن موقف الجامعة العربية هو انتصار لعرب السودان دون غيرهم من اخوتهم الضحايا في السودان؟..




Quote: ثم لي سؤال :
لماذا دولة العلمانية - دولة العدل والحرية والمساواة وكرامة الانسان - في تركيا تقتل الاكراد؟ المسلمين مثلهم والعلمانيين مثلهم!!! ، هل هنالك طبقات وترك ولاترك في العلمانية؟



سبحان الله يا صديقي.ز يعني انت حريص على الضحايا في الدول الأخرى و غير حريص على اهلك في دارفور و جبال النوبة؟.. اقول بذلك لأنك منزعج لصراعات الأخرين.. فحين تبرر قتل مسلمي جبال النوبة و دارفور بانهم متمردين على الدولة الإسلامية..و حين اخر ترفض قتال تركيا لمتمرديها و تحزن عليهم..انت في حال بالجد خطر يا صديقي..
تركيا يا صديقي نحن لا نحترمها لأنها دولة استعمرت السودان على اساس توسيع الخلافة الإسلامية..و هي مثلها و مثل المستعمر البريطاني ..نحن نرفض قتل الدولة لمواطنيها على أي أساس كان..و الأكراد ديل مش ياهم الضربهم صدام حسين بالأسلحة الكيماوية..و الناس سكتت على ذلك.. لتتباكى اليوم على الإحتلال الأمريكي في العراق؟..
المسلمين وحدهم يا صديقي من يرتكبون كبائر قتل شعوبهم و التعالي عليهم عرقيا و ثقافيا و دينيا ..

العراق كدولة مسلمة قتلت الأكراد..و تركيا كدولة مسلمة قتلت الأكراد..و السودان كدولة مسلمة قتلت الناس في الجنوب و الغرب و الشرق و الشمال..و القتل مرفوض تماما يا صديقي..

نموذج طالبان هو نموذج غير اخلاقي و فيه حط من كرامة الإنسان و احترامه..و الدفاع عنه هو نوع من العجز الأخلاقي و التعالي غير المبرر..و ايضا اكرر السؤال: لماذا ترفض قتال المتمردين في الدول الأخرى و تبيحه و تحلله في السودان؟..


كبر



Post: #274
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-06-2009, 07:28 PM
Parent: #273

العزيز كبر-تحياتي
واجهنا دعاة الخطاب الاسلاموي بمطلب بسيط وبسيط جدا:
هاتوا بدائلكم النظرية للمشروع العلماني وأتركوا القوقعة في سجن الشعار
ولازالنا في إنتظار إجابة
(((((..ندعوهم لترك
السلبية وردود الفعل والاخذ بذمام
المبادرة لتقديم أطروحة أيجابية تخرجهم من دائرة الشعار الفضفاض الي رحاب الفكر والتنظير وتنأي بهم عن
التكلس والتقوقع والانكفاء أو الاكتفاء بشتم طرح الغير وتبيان نواقص العلمانية فالعلمانية لايمكن تجاوزها
بالشعار والانكفاء والشتم السلبية وأنما بتقديم بدائل
0000000 فهل قدمتم بضاعتكم وكسبكم الفكري ياهولاء? )))))))
وقدقلنا لهم أن بديلنا ينسف محاذير تجارب تونس وتركيا ذلك أننا وفي
العهود الديموقراطية حاولنا المزاوجة بين الصيغ الوضعية=فصل الدين عن
السياسة والديموقراطية وجاءت تجاربنا عبر خيار الجماهير وأرادتها لاعبر الانقلابات والعسكرتاريا قلنا
(((((( صيغة فصل الدين عن الدولة أو السياسة لاتشطب الدين من حياة الفرد والجماعة وليست هي رديفا للالحاد بل بالعكس فإنها تعيد للدين قديسته
التي أنتهكها المتجاريين به وتنأي به عن التسيس والمزائدات السياسية
أنا لا أطرح جديدا أو أتي بصيغة غريبة وأنما أدعو لذات الصيغ التي كانت
نافذة في العهود الديموقراطية ...في عهد الازهري والمحجوب والسيد عبد الرحمن والسيد علي ,,نحترم المقدسات وننظم الموالد ونفتتح الاذاعة بالقران والكتاب المقدس ونعلن العطلات في الاعياد الرسمية للاديان
ونقسم بالمصحف والكتاب المقدس...
ونتيح للصوفي التعبير عن نفسه عبر موالد وقباب وأذكار ونحمي السلفي
أنصاري السنة ونتيح له حق نقد الاخر و نكفل حق التعبير للشيعي من دون رمي
بالفسوق والمروق والضلال والبدعة ونتيح حق المواطنة الكامل للمراة وغير
المسلم...
.......... نطرح رؤيتنا عبرالديمقراطية ونرتضي بحكمها لو جاءت بصيغة
إسلامية........
ونقبل نقد وتفنيد طرحنا ولكنا نطالب بطرح بديل لا مجرد شعار فضفاض
بدائل تجيب علي الاشكالات التي طرحناها و تراعي مستجدات العصر ))))
وهكذا يري القارئ أن الطرح الإسلاموي يقف عاجزا عن تقديم بدائل
كمال

Post: #275
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-06-2009, 08:13 PM
Parent: #273

............
Quote: والدكتور عصمت سيف الدوله الذي يتفضل مشكورا بارسال مداخلاته القيمه عن طريق الاخ مجاهد ..

رحم الله المفكر العربي الكبير الدكتور عصمت سيف الدوله والمعروف بطرحه القومي وأنتاجه
الفكري الغزير والذي توفي قبل سنوات!!!!

Post: #276
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-07-2009, 05:12 AM
Parent: #275

الأخ كبر:
تحيه طيبه...
قمت بالاجابه عليك بصوره كامله لرؤيتي,
ولكنك مصر علي الخوض في تفاصيل تجارب قد أخبرتك أنها سيئه من وجهة نظري ولا أجد لها منطقا دينيا فيما قامت به ..
أولا موضوع هيئة علماء المسلمين لم أتطرق له لأنه تم طرحه من الأخ كمال وهو تجاوز معي الخطوط الحمراء للحوار, فأصبحت لا أعلق علي مداخلاته اطلاقا..
لكن عشان خاطرك خليني أفصّل ليك..
هيئة علماء السودان مثلا مش هم اللي فصّلوا فتوي تمنع سفر الرئيس الي الدوحه؟
مش همّ اللي أباحوا ختان الأناث برؤيه فقهيه؟
تقنين الحرب الأهليه في الجنوب علي أنها جهاد ألم يتم الترويج له من هؤلاء العلماء..؟؟
دي أقرب أمثله بتحضرني, لا يوجد مشكك في تسيس هذه الهيئه لتقابل متطلبت النظام,
عشان كده قلنا وجوب حيادية القوانين والدستور وتطبيقها علي الكل وعدم تأثرها بالأنظمه,
تسييس القوانين دينيه أم غير دينيه بيحصل علي فكره حتي في لأنظمه والمنظمات الغير اسلاميه, يعني مجلس الأمن مثلا مسيّس بدون شك .. مع انه غير اسلامي,
لكنه يتبع ويروج لسياسات ومصالح الدول العظمي علي حساب دول العالم الثالث ..
سبق وقلنا ان اختيار الحاكم لابد أن يكون بالشوري في الدوله الاسلاميه, هل هذا ينطبق علي أي من الأنظمه التي تدّعي تطبيق الشريعه في السودان؟
اذا هل هناك شرعيه دينيه أو وجوب بالطاعه للحاكم بالقوه الغير مختار من قبل المواطنين؟
الخروج علي الحاكم أليس ممنوع شرعا اذا كان الامام شرعي وعادل؟ يعني حتي لو شرعي وما عادل هل يجب طاعته؟
يبقي لما الاسلام يوضح المسائل دي كلها بمنتهي الوضوح, ويتم تجاوزها بواسطة الأنظمه التي تدعي تطبيق الشريعه فمن المدهش أن تسألني بعد كل هذا عن فتاوي هيئه أو حروب اهليه وشرعيتها!!!
يا سيدي العزيز لما أقول ليك أخطاء تطبيق لا أعني وجود دوله اسلاميه حقيقيه في السودان قامت ببعض الأخطاء,
وانما أعني ابتعاد تام عن أصول الشريعه الاسلاميه الحقه ومبادئها وترويج ومزج لسياسات تحت غطاء الدين..
والا فأين هي الشريعه اليوم في السودان والنظام مازال هو نفسه..
هل السودان قبل 15 عام هو نفسه السودان اليوم؟
ألم ينفي نفس الشخص الذي حمّس الملايين للجهاد والشهاده في الجنوب أنّها حرب دينيه؟
ألم يخرج أمير مجاهدين النظام علي الدوله وتكوين أكبر جماعه تقود التمرد الان في الغرب؟ بالرغم من أنه حليف الأمس وقائد المجاهدين علي الخوارج كما أسموهم؟
ما تسألني عن شرعية حرب, لا أري شرعيه للحكومه في ادارتها للحرب ولا شرعيه للمتمردين, هو صراع مصالح وسياسه..
والا لما صار خصيم الأمس حليف اليوم وحليف اليوم خصيم الغد !!

سأعود..

Post: #277
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-07-2009, 05:39 AM
Parent: #276

موضوع الصحابه والرسول أخي كبر ملاحظه واضحه جدا ..
يوجد فرق بين أن يخبرني شخص حقيقة أن عثمان (رضي) الله عنه تم اغتياله سياسيا,
وبين أن يخبرني شخص أنه وزع أموال المسلمين علي أهله وعشيرته دونا عن الناس ..
هنا التشكيك في شخص عثمان وأبوبكر وعمر, وفي شخص الرسول الكريم أيضا..
التشكيك في نزاهتهم وعدلهم وحياديتهم, التشكيك في تطبيقهم لمبادئ الاسلام الأساسيه.. وهم الأقرب الي الأصول ..
الواضح للجميع ليس قراءه للتاريخ بحياديه,
وانما بحث عن المساوئ, وتشويه وأحيانا تزييف للحقيقه, لوي عنق الحقيقه فقط للنيل من الشريعه ومؤيديها..
ما أكثر كتب التاريخ الصفراء التي تذم الصحابه وتصف رواة الأحاديث بأسوأ التهم , والتي يتخذها العلمانيون مراجع لهم !!
أنا لاأتحدث عن الدوله الأمويه أو العباسيه, أنا أتحدث عن عهد الرسول والخلافه الراشده..
عمر قتل مغدورا, عثمان مات في فتنه وهذا ظلم بيّن, نعلم ذلك, لكن عندما تشكك لي في نزاهتهم وحياديتهم في ادارة الدوله وهم مبشرين بالجنه وممدوحون في القران.. أتعجب!!
وهذه ليست ملاحظه شخصيه علي فكره هذه حقيقه واضحه للجميع..
فقط لزم التنويه أن العلمانيون اذا كانوا يعتقدون أنهم سينجحون في التسويق لدولتهم المزعومه في السودان بهذه الطريقه (ذم الشريعه) فالفشل سيكون حليفهم بدون شك..
المجتمع السوداني لا ولم ولن يقبل بمثل هذا التشكيك في الرسول والصحابه, وليس هذا طريقا صحيحا علي فكره لنيل ثقته ..

فهمك والعلمانيون أنه لا يوجد مفهوم دوله دينيه علي الاطلاق غير صحيح البته..
ما يرتكبه اليهود من فظائع الان لن يثنيني عن قول الحقيقه أنه كانت لليهود دوله ديني..
اقرأ التاريخ لتعلم قصة الملك جالوت وطالوت وداؤود ويوشع بن نون ودخول بيت المقدس وسليمان وملكه.. هذا تاريخ حقيقي لدوله دينيه حقيقيه..
طبقّت بصحه أحيانا وفشلوا في تطبيقها أغلب الأحيان,
خروج اليهود من مصر الي بيت المقدس بتوجيه رباني كان عباده أم لأقامة دوله دينيه؟
الاسلام ممثلا في القران لم يتحدث فقط عن روحانيات وسبل عباده والا لكان مثل مزامير داؤود,
القران تحدث عن قصاص في القتلي هل هذه عباده؟
تحدث عن حد للزنا هل هذه عباده؟
تحدث عن حد للسرقه هل هذه عباده؟
أليست قوانين تحكم الناس؟
معاهدات الحلف والصلح التي تمت في زمن الرسول (ص) هل هي عباده؟
أليست تأسيس لدوله دينيه..؟
حتي العلمانيون أنفسهم اعترفوا أنها كذلك ولكنهم حينما أرادوا التنصل منها زعموا أنها تطبّق فقط في عهد الرسول دون سواه !!
حسنا ابحثوا عن مخارج كما أردتم لكن الاسلام كدين سماوي شريعه ومنهاج في الأرض..
وان اختلف المجتمع من مجتمع قبلي صغير الي دوله ذات حدود وضعها الاستعمار.. لايوجد فرق..

سأعود..

Post: #278
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-07-2009, 05:56 AM
Parent: #277

أخي كبر:
نسيت أن أخبرك موضوع مهم بخصوص موضوع التفرقه العنصريه,
اذا كان هناك شخص واحد أعرفه يؤمن التفضيل العرقي في الدنيا فهو المدعو خليل عيسي, وهو علماني علي فكره ..
فهو يزعم أن الله جل وعلا أوجد التفضيل العرقي في الدنيا وأنه فضّل بني اسرائيل عرقيا علي بقية البشر !!
ويفصل بين مقاييس الدنيا والاخره.. فيعتقد أنه في الدنيا يوجد تفضيل عرقي مصدره الهي , بينما في الاخره الحساب بدون تفضيل عرقي..
طبعا لايخفي عليك أنه توجد نقطتان هنا:
1- ازدواجية معايير ينسبها الأخ لله تبارك وتعالي, بأنه أوجد التفضيل العرقي بين الناس, ثم يحاسب الناس يوم القيامه بدونه ..
2- أيراد لتفاسير واضحة المعني لكل قارئ واقحامها بالقوه لتؤكد نظريته الخاطئه, يعني استدلال بايات قرانيه لتؤيد قسرا مفاهيمه الخاطئه ..

فاذا كان ذلك لا يوافق مفاهيم العلمانيه الرجاء قيامك والاخوه العلمانيون بتصحيح مفاهيم الأخ الخاطئه..
أما اذا كنت توافقه وزعم التفضيل العرقي يعبر عنكم كعلمانيين فالرجاء التوضيح أيضا..

شكرا ..

Post: #280
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-07-2009, 09:37 AM
Parent: #278

Quote: أخي كبر:
نسيت أن أخبرك موضوع مهم بخصوص موضوع التفرقه العنصريه,
اذا كان هناك شخص واحد أعرفه يؤمن التفضيل العرقي في الدنيا فهو المدعو خليل عيسي, وهو علماني علي فكره ..
فهو يزعم أن الله جل وعلا أوجد التفضيل العرقي في الدنيا وأنه فضّل بني اسرائيل عرقيا علي بقية البشر !!
ويفصل بين مقاييس الدنيا والاخره.. فيعتقد أنه في الدنيا يوجد تفضيل عرقي مصدره الهي , بينما في الاخره الحساب بدون تفضيل عرقي..
طبعا لايخفي عليك أنه توجد نقطتان هنا:
1- ازدواجية معايير ينسبها الأخ لله تبارك وتعالي, بأنه أوجد التفضيل العرقي بين الناس, ثم يحاسب الناس يوم القيامه بدونه ..
2- أيراد لتفاسير واضحة المعني لكل قارئ واقحامها بالقوه لتؤكد نظريته الخاطئه, يعني استدلال بايات قرانيه لتؤيد قسرا مفاهيمه الخاطئه ..

فاذا كان ذلك لا يوافق مفاهيم العلمانيه الرجاء قيامك والاخوه العلمانيون بتصحيح مفاهيم الأخ الخاطئه..
أما اذا كنت توافقه وزعم التفضيل العرقي يعبر عنكم كعلمانيين فالرجاء التوضيح أيضا..

شكرا ..



ماتناولته الاخت امانى ولن اقول المدعوة امانى
تم التحاور فيه فى بوست مستقل فى هذا الموقع وكل ما قلته موجود ولاادرى لما توقت الاخت امانى عن الاستمرار فى ذلك البوست لتاتى بزكره هنا
طرحى واضح ومدعوم بالحجه والايات القرانيه ومستعد لمواصله الحوار حوله مع طوب الارض

حتى فى تفاسير علماء المسلمين
( اذا تساوى اثنين فى التقوى يقال بالنسيب )
اى يتم تفضيل صاحب النسب
وهذه مفاضله عرقيه واضحه عمل بها حتى علماء المسلمين
وسبق ان وضحت هذا فى البوست السابق ( شعب الله المختار ) ا اتمنى ان تعيد الاخت امانى تنشيطه لان توقفه فى هذه المرحله اغتيال للطرح
لازلت عند قولى وهذا راى خاص لايمثل كيانا او مجموعه ومحاوله تجير هذا الراى للعلمانين سطحيه مفضوحه
ولعلم هذا التناول كان فى المنتدى النوبى العالمى ومنتدى عبرى تبج وهناك ايضا هرب من الحوار كل من حاول دحض طرحى فى انهزاميه مفضوحه
ما تقوله الاخت امانى فى هذا البوست ومحاولاتها خلق محاور انصرافيه اعتبره اقرار بضعف حجتها فى موضوع المفاضله بين العلمانيه والدوله الدينيه التى فشلت فى اثبات وجودها على الارض
اقول المحاور واضحه فى هذا البوست وما تقوم به الاخت امانى اختطاف للبوست كمحصله لضعف طرحها وفشلها فى المحاججه بالمنطق
واختم لم يتبقى للاخت امانى ايه لم تسعى للاستدلال بها لدعن طرحها الذى تهاوى وتكسر فى صخر الحقيقه
وفى الختام مستعد لاكون طرفا متحاورا فى بوست يتناول موضوع تفضيل بنى اسرائيل بعيدا عن هذا البوست
الذى افرز واقعا وحقيقه تحاول الاخت امانى وغيرها انكاره متكئين على جدار الوهم متسامرين بمثيولوجيا الخواء


تخريمه

ان كان الاخت امانى ترفض تفضيلا كان بعلم الله وتراه غير متوافق مع العقل والمنطق
كيف قبلت ان تكون ناقصه عقل ودين وكيف اقرت بتفضيل الرجل عليها كانثى ( ميراثها شهادتها )
( ليس الذكر كالانثى)

حالها كحال من يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعضه

Post: #279
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-07-2009, 06:27 AM
Parent: #252

عزيزي ثروت
الثيوقراطية تعني حكم الله أو حكومة الله أو الحكم بإسم الله
ومادام البعض يرفض حكومة الله والحكم بإسم الله فلامجال لأن يقول
(((((((((الدولة الإسلامية التي أرجو ليست دولة دينية بمفهوم التيوقراطية بل هي دولة مدنية توحيديه, بمعني أن دينها الاسلام وتقوم على مبدأ الشورى وحريّة اختيار الحاكم، ولها قوانين تنظم حياة الناس ..))))))))
وقد قلنا
أدري حقا مالمعني بمدنية الدولة طالما أنهاأصبحت توحيدية-المسيحية عقيدة تثليث-وأن دينها الاسلام لاسواه ولا يشاركه دين أخر
الدولة موحدة بالله ودينها الإسلام والذي خلاصة وخاتمة كلام الرب !!
أذا أننا أمام حكومة الرب وحكم الله في الدولة الموحدة التي دينها الاسلام
والتي سيحكم فيهابشر يحكم بإسم الله ووفق شرعه ودينه الإسلام!!

Post: #281
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-07-2009, 09:37 AM
Parent: #279

غايتو يا كبر حيرتني عدييييل
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
دا شنو يا زول ؟
يعني قمت بخلط الاوراق واصطنعت خلاصات من مافي وعملت اخطاء مركبة لامن قربت اقتنع بانها صح؟!!
بالجد ما عارف ابدا من وين؟
طيب ابدا من الآخر
سؤالك الأكثر الحاحا والذي تعتبره مأزق
Quote: اكرر السؤال: لماذا ترفض قتال المتمردين في الدول الأخرى و تبيحه و تحلله في السودان؟..

متى رفضت قتالهم انا ياكبر اخوي؟
ما حصل ياخ
افهمني
انت اعتبرت ان قتال نظام السودان الاسلامي ضد متمردي جبال النوبة ومتمردي دارفور هو قتال عنصري، لأن كليهما مسلم
انا قلت لك لا ياخي
المسألة ما كدا
المسألة وما فيها ان القتال انما هو بين الحكومة والمتمردين على سلطة الدولة بدليل ( اضيفه الآن حتى ادحض زعمك ان الانقاذ قاتلت غير العرب لأنهم ليسوا عرب هذا افتراء) بدليل حربها ضد الاسود الحرة ( الرشايدة)الذين هم اكثر عروبة من كثيرين كما تعلم
ولكي ابرهن لك ان قتال السلطة المركزية - حينما تكون اسلامية- ضد المتمردين عليها لا يكون دافعه عرقي باي حال ذكرت لك تمرد سيدنا معاوية على سيدنا علي والحرب بينهما
واما قولك ان الفتوحات الاسلامية كانت على اسس عرقية فلن يصمد امام حقيقة ان اول من واجه جيش الفرس كان سلمان الفارسي نفسه يا عزيزي!!!!!

ثم اني ذهبت لأقدم لك نماذج حروب الحكومات ( العلمانية ) ضد المتمردين عليها من ذوي العرقيات المختلفة فذكرت : تمرد اكراد تركيا مثلا ، ونمور التاميل في سريلانكا وتمرد قبيلة البشتو التي تساند طالبان في شمال باكستان
قلت لك انه رغم قيام السلطات المركزية (((( العلمانية ))) هنالك بقمع تلك الاقليات وسعيها لابادتها، فان ذلك لا يدعوني الى القول بأن العلمانية تمارس حروبا عرقية تصفوية ضد شعوبها حينما تكون عرقيتها مختلفة
لأن هذا ليس هو الحاصل ببساطة يعني
الاسباب سياسية غالبا
بس تتصور؟
فكيف فهمت انني ادافع عن الاكراد ويعجبني قتل المسلمين في بلادي وهذه كبيرة وما معقول!!!
انا يا صديقي مع بسط الحكومات المركزية الشرعية لسلطتها على كامل ترابها ، ومع حق المقهورين في ان يطالبوا بحقوقهم المشروعة بالقسطاس المستقيم فان لم يجدوا من يعطيهم حقوقهم التي شرعها لهم ربهم فمن حقهم رفع السلاح ضد حكوماتهم وفي هذا لا فرق عندي بين عربي واعجمي ولا بين مسلم وكافر
فالله تعالى قال ( واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ) فالعدل للجميع ، بل للكافر قبل المسلم.
فلا تعرض في زفة من صنع خيالك يا اخي
وبعدين انا ما فهمت حكاية علماء المسلمين هذه ما امرها؟واين اوردتها؟
لك احترامي
________________
رب اشرح لي صدري

Post: #282
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-07-2009, 10:09 AM
Parent: #281

هذا ما ورد فى تفسير ابن كثير


Quote: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا

يُخْبِر تَعَالَى أَنَّهُ يَأْمُر بِأَدَاءِ الْأَمَانَات إِلَى أَهْلهَا. وَفِي حَدِيث الْحَسَن عَنْ سَمُرَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " أَدِّ الْأَمَانَة إِلَى مَنْ اِئْتَمَنَك وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَك " رَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد وَأَهْل السُّنَن وَهُوَ يَعُمّ جَمِيع الْأَمَانَات الْوَاجِبَة عَلَى الْإِنْسَان مِنْ حُقُوق اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عِبَاده مِنْ الصَّلَاة وَالزَّكَاة وَالصِّيَام وَالْكَفَّارَات وَالنُّذُور وَغَيْر ذَلِكَ مِمَّا هُوَ مُؤْتَمَن عَلَيْهِ لَا يَطَّلِع عَلَيْهِ الْعِبَاد وَمِنْ حُقُوق الْعِبَاد بَعْضهمْ عَلَى بَعْض كَالْوَدَائِعِ وَغَيْر ذَلِكَ مِمَّا يُؤْتَمَنُونَ بِهِ مِنْ غَيْر اِطِّلَاع بَيِّنَة عَلَى ذَلِكَ فَأَمَرَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بِأَدَائِهَا فَمَنْ لَمْ يَفْعَل ذَلِكَ فِي الدُّنْيَا أُخِذَ مِنْهُ ذَلِكَ يَوْم الْقِيَامَة كَمَا ثَبَتَ فِي الْحَدِيث الصَّحِيح أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوق إِلَى أَهْلهَا حَتَّى يُقْتَصّ لِلشَّاةِ الْجَمَّاء مِنْ الْقَرْنَاء " وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْأَحْمَسِيّ حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ سُفْيَان عَنْ عَبْد اللَّه بْن السَّائِب عَنْ زَاذَان عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود قَالَ : إِنَّ الشَّهَادَة تُكَفِّر كُلّ ذَنْب إِلَّا الْأَمَانَة يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْم الْقِيَامَة وَإِنْ كَانَ قَدْ قُتِلَ فِي سَبِيل اللَّه فَيُقَال أَدِّ أَمَانَتك فَيَقُول فَأَنَّى أُؤَدِّيهَا وَقَدْ ذَهَبَتْ الدُّنْيَا ؟ فَتُمَثَّل لَهُ الْأَمَانَة فِي قَعْر جَهَنَّم فَيَهْوِي إِلَيْهَا فَيَحْمِلهَا عَلَى عَاتِقه قَالَ فَتَنْزِل عَنْ عَاتِقه فَيَهْوِي عَلَى أَثَرهَا أَبَد الْآبِدِينَ. قَالَ زَاذَان فَأَتَيْت الْبَرَاء فَحَدَّثْته فَقَالَ صَدَقَ أَخِي " إِنَّ اللَّه يَأْمُركُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَات إِلَى أَهْلهَا " وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ اِبْن أَبِي لَيْلَى عَنْ رَجُل عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي الْآيَة قَالَ : هِيَ مُبْهَمَة لِلْبَرِّ وَالْفَاجِر وَقَالَ مُحَمَّد بْن الْحَنَفِيَّة هِيَ عَامَّة لِلْبَرِّ وَالْفَاجِر وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَة : الْأَمَانَة مَا أُمِرُوا بِهِ وَنُهُوا عَنْهُ . وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد حَدَّثَنَا حَفْص بْن غِيَاث عَنْ الْأَعْمَش عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوق قَالَ : قَالَ أُبَيّ بْن كَعْب مِنْ الْأَمَانَات أَنَّ الْمَرْأَة اُؤْتُمِنَتْ عَلَى فَرْجهَا وَقَالَ الرَّبِيع بْن أَنَس هِيَ مِنْ الْأَمَانَات فِيمَا بَيْنك وَبَيْن النَّاس . وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس " إِنَّ اللَّه يَأْمُركُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَات إِلَى أَهْلهَا " قَالَ : قَالَ يَدْخُل فِيهِ وَعْظ السُّلْطَان النِّسَاء " يَعْنِي يَوْم الْعِيد " وَقَدْ ذَكَرَ كَثِير مِنْ الْمُفَسِّرِينَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَة نَزَلَتْ فِي شَأْن عُثْمَان بْن طَلْحَة بْن أَبِي طَلْحَة وَاسْم أَبِي طَلْحَة عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْعُزَّى بْن عُثْمَان بْن عَبْد الدَّار بْن قُصَيّ بْن كِلَاب الْقُرَشِيّ الْعَبْدَرِيّ حَاجِب الْكَعْبَة الْمُعَظَّمَة وَهُوَ اِبْن عَمّ شَيْبَة بْن عُثْمَان بْن أَبِي طَلْحَة الَّذِي صَارَتْ الْحِجَابَة فِي نَسْله إِلَى الْيَوْم أَسْلَمَ عُثْمَان هَذَا فِي الْهُدْنَة بَيْن صُلْح الْحُدَيْبِيَة وَفَتْح مَكَّة هُوَ وَخَالِد بْن الْوَلِيد وَعَمْرو بْن الْعَاصِ وَأَمَّا عَمّه عُثْمَان بْن طَلْحَة بْن أَبِي طَلْحَة فَكَانَ مَعَهُ لِوَاء الْمُشْرِكِينَ يَوْم أُحُد وَقُتِلَ يَوْمئِذٍ كَافِرًا وَإِنَّمَا نَبَّهْنَا عَلَى هَذَا النَّسَب لِأَنَّ كَثِيرًا مِنْ الْمُفَسِّرِينَ قَدْ يَشْتَبِه عَلَيْهِ هَذَا بِهَذَا وَسَبَب نُزُولهَا فِيهِ لَمَّا أَخَذَ مِنْهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِفْتَاح الْكَعْبَة يَوْم الْفَتْح ثُمَّ رَدَّهُ عَلَيْهِ . وَقَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق فِي غَزْوَة الْفَتْح حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الزُّبَيْر بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه أَبِي ثَوْر عَنْ صَفِيَّة بِنْت شَيْبَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا نَزَلَ بِمَكَّة وَاطْمَأَنَّ النَّاس خَرَجَ حَتَّى جَاءَ إِلَى الْبَيْت فَطَافَ بِهِ سَبْعًا عَلَى رَاحِلَته يَسْتَلِم الرُّكْن بِمِحْجَنٍ فِي يَده فَلَمَّا قَضَى طَوَافه دَعَا عُثْمَان بْن طَلْحَة فَأَخَذَ مِنْهُ مِفْتَاح الْكَعْبَة فَفُتِحَتْ لَهُ فَدَخَلَهَا فَوَجَدَ فِيهَا حَمَامًا مِنْ عِيدَان فَكَسَرَهَا بِيَدِهِ ثُمَّ طَرَحَهَا ثُمَّ وَقَفَ عَلَى بَاب الْكَعْبَة وَقَدْ اِسْتَكَنَّ لَهُ النَّاس فِي الْمَسْجِد . قَالَ اِبْن إِسْحَق : فَحَدَّثَنِي بَعْض أَهْل الْعِلْم أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ عَلَى بَاب الْكَعْبَة فَقَالَ " لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَحْده لَا شَرِيك لَهُ صَدَقَ وَعْده وَنَصَرَ عَبْده وَهَزَمَ الْأَحْزَاب وَحْده أَلَا كُلّ مَأْثُرَة أَوْ دَم أَوْ مَال يُدْعَى فَهُوَ تَحْت قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ إِلَّا سِدَانه الْبَيْت وَسِقَايَة الْحَاجّ " . وَذَكَرَ بَقِيَّة الْحَدِيث فِي خُطْبَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمئِذٍ إِلَى أَنْ قَالَ : ثُمَّ جَلَسَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِد فَقَامَ إِلَيْهِ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب وَمِفْتَاح الْكَعْبَة فِي يَده فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه اِجْمَعْ لَنَا الْحِجَابَة مَعَ السِّقَايَة صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَيْنَ عُثْمَان بْن طَلْحَة ؟ " فَدُعِيَ لَهُ فَقَالَ لَهُ " هَاكَ مِفْتَاحك يَا عُثْمَان الْيَوْم يَوْم وَفَاء وَبِرّ " قَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنِي الْقَاسِم حَدَّثَنَا الْحُسَيْن عَنْ حَجَّاج عَنْ اِبْن جُرَيْج فِي الْآيَة قَالَ : نَزَلَتْ فِي عُثْمَان بْن طَلْحَة قَبَضَ مِنْهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِفْتَاح الْكَعْبَة فَدَخَلَ فِي الْبَيْت يَوْم الْفَتْح فَخَرَجَ وَهُوَ يَتْلُو هَذِهِ الْآيَة " إِنَّ اللَّه يَأْمُركُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَات إِلَى أَهْلهَا " صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْآيَة فَدَعَا عُثْمَان إِلَيْهِ فَدَفَعَ إِلَيْهِ الْمِفْتَاح . قَالَ : وَقَالَ عُمَر بْن الْخَطَّاب لَمَّا خَرَجَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْكَعْبَة وَهُوَ يَتْلُو هَذِهِ الْآيَة " إِنَّ اللَّه يَأْمُركُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَات إِلَى أَهْلهَا " فِدَاهُ أَبِي وَأُمِّي مَا سَمِعْته يَتْلُوهَا قَبْل ذَلِكَ . حَدَّثَنَا الْقَاسِم حَدَّثَنَا الْحُسَيْن حَدَّثَنَا الزِّنْجِيّ بْن خَالِد عَنْ الزُّهْرِيّ قَالَ : دَفَعَهُ إِلَيْهِ وَقَالَ : أَعِينُوهُ . وَرَوَى اِبْن مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيق الْكَلْبِيّ عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْله عَزَّ وَجَلَّ " إِنَّ اللَّه يَأْمُركُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَات إِلَى أَهْلهَا " قَالَ : لَمَّا فَتَحَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّة دَعَا عُثْمَان بْن طَلْحَة فَلَمَّا أَتَاهُ قَالَ " أَرِنِي الْمِفْتَاح " فَأَتَاهُ بِهِ فَلَمَّا بَسَطَ يَده إِلَيْهِ قَامَ إِلَيْهِ الْعَبَّاس قَالَ : يَا رَسُول اللَّه بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي اِجْمَعْهُ لِي مَعَ السِّقَايَة فَكَفَّ عُثْمَان يَده فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَرِنِي الْمِفْتَاح يَا عُثْمَان " فَبَسَطَ يَده يُعْطِيه فَقَالَ الْعَبَّاس مِثْل كَلِمَته الْأُولَى فَكَفَّ عُثْمَان يَده فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَا عُثْمَان إِنْ كُنْت تُؤْمِن بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر فَهَاتِهِ " فَقَالَ هَاكَ أَمَانَة اللَّه قَالَ : فَقَامَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفَتَحَ بَاب الْكَعْبَة فَوَجَدَ فِي الْكَعْبَة تِمْثَال إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ الصَّلَاة السَّلَام مَعَهُ الْقِدَاح يُسْتَقْسَم بِهَا فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَا لِلْمُشْرِكِينَ قَاتَلَهُمْ اللَّه وَمَا شَأْن إِبْرَاهِيم وَشَأْن الْقِدَاح " ثُمَّ دَعَا بِحَفْنَةٍ فِيهَا مَاء فَأَخَذَ مَاء فَغَمَسَهُ فِيهِ ثُمَّ غَمَسَ بِهِ تِلْكَ التَّمَاثِيل وَأَخْرَجَ مَقَام إِبْرَاهِيم وَكَانَ فِي الْكَعْبَة فَأَلْزَقَهُ فِي حَائِط الْكَعْبَة ثُمَّ قَالَ " يَا أَيّهَا النَّاس هَذِهِ الْقِبْلَة " قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَطَافَ بِالْبَيْتِ شَوْطًا أَوْ شَوْطَيْنِ ثُمَّ نَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيل فِيمَا ذُكِرَ لَنَا بِرَدِّ الْمِفْتَاح ثُمَّ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ اللَّه يَأْمُركُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَات إِلَى أَهْلهَا " حَتَّى فَرَغَ مِنْ الْآيَة وَهَذَا مِنْ الْمَشْهُورَات أَنَّ هَذِهِ الْآيَة نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ وَسَوَاء كَانَتْ نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ أَوْ لَا فَحُكْمهَا عَامّ وَلِهَذَا قَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُحَمَّد بْن الْحَنَفِيَّة : هِيَ لِلْبَرِّ وَالْفَاجِر أَيْ هِيَ أَمْر لِكُلِّ أَحَد . وَقَوْله " وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْن النَّاس أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ" أَمْر مِنْهُ تَعَالَى بِالْحُكْمِ بِالْعَدْلِ بَيْن النَّاس وَلِهَذَا قَالَ مُحَمَّد بْن كَعْب وَزَيْد بْن أَسْلَم وَشَهْر بْن حَوْشَب إِنَّ هَذِهِ الْآيَة إِنَّمَا نَزَلَتْ فِي الْأُمَرَاء يَعْنِي الْحُكَّام بَيْن النَّاس وَفِي الْحَدِيث " إِنَّ اللَّه مَعَ الْحَاكِم مَا لَمْ يَجُرْ فَإِذَا جَارَ وَكَلَهُ إِلَى نَفْسه " وَفِي الْأَثَر " عَدْل يَوْم كَعِبَادَةِ أَرْبَعِينَ سَنَة " وَقَوْله " إِنَّ اللَّه نِعِمَّا يَعِظكُمْ بِهِ " أَيْ يَأْمُركُمْ بِهِ مِنْ أَدَاء الْأَمَانَات وَالْحُكْم بِالْعَدْلِ بَيْن النَّاس بِغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَوَامِره وَشَرَائِعه الْكَامِلَة الْعَظِيمَة الشَّامِلَة وَقَوْله تَعَالَى " إِنَّ اللَّه كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا أَيْ سَمِيعًا " لِأَقْوَالِكُمْ بَصِيرًا بِأَفْعَالِكُمْ. كَمَا قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه بْن بُكَيْر حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن لَهِيعَة عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حَبِيب عَنْ أَبِي الْخَيْر عَنْ عُقْبَة بْن عَامِر قَالَ : رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأ هَذِهِ الْآيَة " سَمِيعًا بَصِيرًا " يَقُول بِكُلِّ شَيْء بَصِير وَقَدْ قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَزْوِينِيّ أَنْبَأَنَا الْمُقْرِي يَعْنِي أَبَا عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن يَزِيد حَدَّثَنَا حَرْمَلَة يَعْنِي اِبْن عِمْرَان التُّجِيبِيّ الْمِصْرِيّ حَدَّثَنِي أَبُو يُونُس سَمِعْت أَبَا هُرَيْرَة يَقْرَأ هَذِهِ الْآيَة إِنَّ اللَّه يَأْمُركُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَات إِلَى أَهْلهَا إِلَى قَوْله إِنَّ اللَّه نِعِمَّا يَعِظكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّه كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا " وَيَضَع إِبْهَامه عَلَى أُذُنه وَاَلَّتِي تَلِيهَا عَلَى عَيْنه وَيَقُول : هَكَذَا سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَؤُهَا وَيَضَع أُصْبُعَيْهِ وَقَالَ أَبُو زَكَرِيَّا وَصَفَهُ لَنَا الْمُقْرِي وَوَضَعَ أَبُو زَكَرِيَّا إِبْهَامه الْيُمْنَى عَلَى عَيْنه الْيُمْنَى وَاَلَّتِي تَلِيهَا عَلَى الْأُذُن الْيُمْنَى وَأَرَانَا فَقَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا . رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن حِبَّان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْرَكه وَابْن مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيره مِنْ حَدِيث أَبِي عَبْد الرَّحْمَن الْمُقْرِي بِإِسْنَادِهِ نَحْوه وَأَبُو يُونُس هَذَا مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَة وَاسْمه سُلَيْم بْن جُبَيْر .



هذا ما ورد فى القرطبى

( وَخَرَجَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأ هَذِهِ الْآيَة , وَمَا كُنْت سَمِعْتهَا قَبْلُ مِنْهُ , فَدَعَا عُثْمَان وَشَيْبَة فَقَالَ : ( خُذَاهَا خَالِدَةً تَالِدَةً لَا يَنْزِعُهَا مِنْكُمْ إِلَّا ظَالِمٌ ) . وَحَكَى مَكِّيّ : أَنَّ شَيْبَة أَرَادَ أَلَّا يَدْفَع الْمِفْتَاح , ثُمَّ دَفَعَهُ , وَقَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خُذْهُ بِأَمَانَةِ اللَّه )

تخريمه عرقيه
اهداء للاخت امانى

تفضيل عرقى اخر وامر من الله لرسوله برد الامانات الى من فضلهم الله دون غيرهم من الاعراق وخصهم بامر الكعبه المشرفه
وارجح بان بنو شيبه يرجعون نسبا الى الاسباط وهذا ما اقوم بالبحث عنه
سبحان الله

Post: #283
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-07-2009, 11:44 AM
Parent: #282

غايتو في النقطة دي بالذات يا اماني اسمحي لي
الله فضل بعض الناس على بعضهم الآخر
في صورهم وانسابهم واموالهم وسلطانهم وصفاتهم وفطنتهم وعلمهم وحكمتهم الخ
الناس ليسوا سواسية
وحتى عرقيا فهنالك تفضيل ودرجات
وهذا كله يأتي - في نظري - في اطار الفتنة

Post: #284
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-07-2009, 01:08 PM
Parent: #283

Quote: أن دفاعك عن الدولة الدينية.ز سيضعك في موضع تناقض.. لأنك هنا ستكون مضطرا للدفاع عن دولة اسرائيل و هي دولة دينية و نحن نرفضها على هذا الأساس لأنها مثلها و مثل أي دولة دينية اخرى هي دولة اقصائية و لا تؤمن بالآخر..و تمارس الإستعمار مثلها مثل الدول الدينية الأخرى.. و انا اتوقع انك معترض على دولة اسرائيل.. فان كان اعتراضك عليها لأنها ظلمت المسلمين ..و يجب أن تقبل بوجودهم كتصحيح لذلك الظلم.. فانت يا صديقي اخلاقيا مطالب بان تقبل الدولة الإسلامية بغير المسلمين و الأ تظلمهم لأن الظلم مرفوض..اما اذا كنت ترى أن الدولة الدينية الإسلامية يجب أن تسود.. هنا يجب أن تعلن اتفاقك مع سيادة الدولة الدينية في اسرائيل..و يجب أن تقول لنا صراحة طالما هي دولة دينية اذن من حقها أن تكون..و بعد داك نشوف..

كبر
الله اكبر

صدقني يا صديقي انا لست من الواهمين الذين يظنون ان اسرائيل دولة يهودية
هذه دولة دينية صحيح ولكن دينها العلمانية
ولذلك فهي استعمارها
فتاريخ الامبريالية في العالم من صنع الدول العلمانية : فرنسا وبريطانيا بالذات
ام انك مقتنع بأن تسيبي والمرت متدينين ؟
ثانيا انا لا اعلم اهمية للقول بان هذه دولة دينية بمعنى ثيوقراطية
الدولة الثيوقراطية في نظري هي التي يخضع فيها السياسي لرجال الدين الذين يملون عليه املاءات ميتافيزيقية لا عهد ولا قبل له بها ولا يملك ان يردها والا غضبت عليه السماء او الالهة ( حسب كل دين) مهيمن
في الدولة الثيوقراطية يختار الكهنة الملك - وليس الشعب - بدعوى ان الله تعالى هو الذي اوحى اليهم بذلك ويعزلونه متى شاؤوا بدعوى ان الله عز وجل هو الذي شاء ويرفعون الناس في المناصب قادة ووزراء ويخفضون بالطريقة ذاتها ويعلنون الحروب بناء على ذلك ويتمتعون بامتيازات واموال وهكذا
يعني وجود سلطة حقيقة لرجال الدين من داخل مؤسستهم تهيمن على كل شئ وتؤثر على كل قرار
اما حالة كحالتنا في السودان ، فمن الصعب القول بأن هذه دولة ثيوقراطية طالما يشارك فيها الكفار بنصيب وافر وطالما العلماء يقولون للبشير سفرك حرام ولا يأبه اليهم
فاطمة احمد ابراهيم ذكرت مرة في التلفزيون ان البشير فاجأها مرة بالمقالدة امام الناس اثناء انفعالهما في نشيد او اغنية وطنية!!!!
البشير يلبس ملابس سلطان الدينكا ويقوم بحركات ارواحية بواسطة الحربة مثل الكجور ( الله يغفر له ) ولا يهتم!!
الترابي الذي يفترض ان يقوم بدور الكاهن ، هو الان تائه ، وفوق ذلك يخالف الشريعة بفتاوى كيدية يستنكرها الشيوعيون!!
الله يهدينا بس
انا يا اخي لا يهمني ان تكون الدولة دينية ولكن يهمني ان يكون ولي الأمر مؤمنا يعلم ان الله تعالى هو الذي ولاه بواسطة الشعب وان ينبغي ان يقيم العدل وان يصلح في الارض وان يقيم في الناس قيم الايمان والصلاح والتقوى وان يفعل كل ما في وسعه لبلوغ هذا
قال تعالى ( ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز * الذين إن مكانهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور )) الحج 41
هذا هو المطلوب من ولي الأمر
وفي هذا الاطار يقوم المجتمع بتطبيق الشريعة الاسلامية على نفسه، بأن يتبع اوامر الله تعالى وينتهي عما نهى عنه وهذه هي الشريعة الاسلامية
اما ان تفعل ما فعله النميري والترابي
بدرية سليمان صاغت قانون الشريعة الاسلامية ( قوانين سبتمبر) وهي حتى الآن سافرة الشعر وحناؤها تقول ياغربتي !!!
صحيح ان كل مسلم يحترم نفسه ويلتزم تجاه ربه سيتعامل مع كل امر من الله تعالى ورسوله كواجب لا مناص منه ابتغاء مرضاة الله وفي سياق ذلك يلبي امره سبحانه ( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون )المائدة 44
ولكن هذا لا يجري تطبيقه في المحاكم فقط وانما في المحاكم وقبل ذلك على مرؤوسك في العمل وعلى زوجتك وامك وجارك والكفار وكل الناس .
فالشريعة هي ما يطبقه الناس على انفسهم اساسا لا ما تطبقه الدولة عليهم فقط ، فما تطبقه الدولة من الشريعة لا يكاد يتجاوز 1% من الشريعة الاسلامية
ان شريعة الله تعالى اساسا في تطبيقك لقوله جل شأنه ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ) الإسراء/32
فاذا اطعت ربك الى ذلك تكون قد طبقت الشريعة الاسلامية المطلوبة اساسا ، والحاكم ينحصر دوره حينئذ في تهيئة الظروف والاسباب التي تمكن المواطن المؤمن من تطبيق الشريعة على هذا النحو
واما الاعتقاد ان حكم الله في الزنى هو فقط ( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ..) فهذا فهم مؤسف جدا ازاء الشريعة الاسلامية
ان شرع الله عز وجل لا يمكن ان يختزل في الحدود ، وانما الحدود جعلت جزاء لمن لم يطبق شرع الله سبحانه
والحدود معناها عقاب من تجاوز حدود ما شرع الله جل جلاله.
ولذلك ارى ان واجب ولي الأمر الحقيق لم تقم به الانقاذ ، وهو اقامة الدين في الناس بواسطة الناس انفسهم
واجب الدولة وولي الامر وضوع بل وناصع الوضوع فيما ذكرنا من قوله تبارك وتعالى ( الذين إن مكانهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر)
فمناهج المدارس يجب ان تستجيب لأهذا الأمر والتلفزيون والصحف وبرامج مؤسسات المجتمع المدني وداخل الاسر يجب حمل الناس على ذلك ( بالتي هي احسن )

Post: #285
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-07-2009, 01:14 PM
Parent: #283

الأخ محمد سبيل:
تحيه واحترام,
لا أختلف معك اطلاقا في التفضيل في الرزق ربنا قال فضلنا بعضهم علي بعض في الرزق..
والرزق كلمه واسعه تشمل الكثير..
اختلافي في التفضيل العرقي..
كلكم لادم وادم من تراب..
لافضل لعربي علي عجمي الا بالتقوي..

تحياتي ..

Post: #286
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-07-2009, 02:48 PM
Parent: #285

كتبت الأخت أماني
Quote: أولا موضوع هيئة علماء المسلمين لم أتطرق له لأنه تم طرحه من الأخ كمال وهو تجاوز معي الخطوط
الحمراء للحوار, فأصبحت لا أعلق علي مداخلاته اطلاقا..


لولا أن أعادت أماني الحديث عن شخصي لما عدت للرد علي هذه النقطة حتي لا أتهم بالتحامل والاستهداف ..
.ولكني عدت للرد والتوضيح حتي لايحدث تشويش وحتي نضع الحقائق أمام المتلقي :
أولا لم أسئ لصاحبة البوست أو آمس شخصها لامن قريب أو بعيد ثانيا نعم أنتقدت أسلولها في التعاطي مع هذا البوست
وما أفرزه من تفاعل وأنتقدتها -فليس هناك شخص فوق النقد ولا يوجد من يمتلك حصانة فوق النقدوالتقييم
ثالثا لم يتعدي نقدي مادة البوست ولم يتجاوز العقلية والفكرة وبالتالي هو حق مشروع
رابعا نعم وصفتها بالتخبط والخلط بين النظريات والمفاهيم-علمانية-ديموقراطية- حريات وبسطنا الادلة
من كلامها ووصفتها بالضعف الفكري فيمايتعلق بمادة وأطروحة البوست -ولم يتعدي التوصيف- أطروحة المنبر
والدليل علي الضعف أننا طرحنا عليها جملة أشكالات فكرية متعلقة بالكفةالاولي للخيط أي الشريعة فقالت
Quote: .. يمكن تخصيص بوست لمن يود مناقشة المسائل الفقهيه أو لمن يود رواية التاريخ الاسلامي..القضيه
هنا واضحه


وحينما سألنا عن رأئها الشخصي بأعتبار أن لها ا رؤية ولو عامة عن الشريعة
قالت:
Quote: رأيي الشخصي في الرده أو ولاية غير المسلم حيفيد الحوار في شنو؟


وأضافت
Quote: يبقي رأيي في هذه المسائل لايخدمك في شئ, وأنا كما أسلفت لاأنتمي لأي جماعه اسلاميه..


وهذاما دفعنا للقول
Quote: . نحن نسألك في قلب أطروحتك-الشريعة-
ونريد أن نعرف فهمك لمفردات الشريعة ومدي أستجابتك للاشكالات التي تواجه الخطاب الاسلامي ... ونريد إعمالا
لقولك بأن الدين مرن ومتجددمناقشة هذه الاسس لاتحتاج لبوست فقهي منفصل بل مكانها هنا فمن يطرح
رؤية للشريعةلابد وأنه يعرف أسسها الفقهيه ........هذه بديهيات والله الشريعةبراها والفقه براه?
........ بمثل ما ناقشتي موقف العلمانية من الحجاب وحرية الاعتقادواالزواج المثلي فأنت مطالبة ببسط
فهمك للشريعة في الاشكالات المطروحة
فالقارئ يريد أن يعرف أين تقع قضايا المراة والاقليات وحقوق الانسان وماهو تصورك لشكل الحكم والشوري
وذلك بحسب فهمك أنت للشريعة
.....فهيا أجيبي علي الاسئلة والإشكالات المطروحة بدلا من المناورات والهروب المفضوح.....ولا حرج
أن تعتذري لعدم المعرفة....


كان هذا علي صعيد الحديث عن الكفة الاولي للبوست أي الشريعة أما الكفة الثانية في البوست
أي العلمانية فقد قالت عنها
Quote: أما الحديث عن العلمانيه نشأتها وتطورها فله أشخاص متخصصون أرجو أن يمدوننا بها..


من الواضح أنها تجهل نشاة العلمانية وبالتالي مقوماتها وأسسها الجنينية وما أكتسبته العلمانية من خلال تطورها من معارف نظرية جديدةأثرتها
,,,,,,,,,من بديهيات الحوار وأسسه المام من يفترع خيط للحوار الفكري والمعرفي الالمام بأسسه وعمومياته
حتي يستطيع يقدم مادة ويسهم ويحاورولكن وضح ضعف الاخت أماني في هذا الجانب -وحينما نتحدث عن ضعفها
الفكري وقلة زادتها فأنما
نعني ونقصد موضوع بالبوست ولانتعداه أي أننالانحكم عليها بالضعف الفكري العام أو عدم المعرفة بكل شئ-لا.. نحن نتحدث
عن جزئية محددة ولانتعداها وفي تقديري أن الاخت أماني لم تجهز وتحضر لموضوع البوست بشكل كافي ولو
عكفت ولو مدة أسبوعين أو أقل- علي المراجع ونقحت وحضرت لقدمت مادة أغني وأثري من هذه ولأنتفي الضعف الذي تحدثنا عنه
00 من هنا يري القارئ أن تقييمنا لعطاءوأداء الاخت أماني جاء بمنظورنقدي وهو يمثل رؤيتنا -وهو حكم أنبثق
من تقييم ما كتب وتحليل ماقدم ,,,, قدمناه لإستعدال الحوار ولإدراكنا أن لا أحد فوق النقد ..........

Post: #287
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: عمر صديق
Date: 04-07-2009, 03:34 PM
Parent: #286

الاخت اماني الامين


تحياتي
الشكر لكي علي هذا البوست الهادف والذي اتيته متأخرا وسوف انقل هنا بعض الاراء عن العلمانية وعلاقتها بالاسلام

Quote: العلمانية
بقلم/ أ.د.عبدالوهاب المسيري

--------------------------------------------------------------------------------
يعد مصطلح "العلمانية" من أهم المصطلحات في الخطاب التحليلي الاجتماعي والسياسي والفلسفي الحديث ، لكنه ما يزال مصطلحاً غير محدد المعاني والمعالم والأبعاد.
كلمة "العلمانية" هي ترجمة لكلمة "سيكولاريزم Secularism" الإنجليزية، وهي مشتقة من كلمة لاتينية "سيكولوم Saeculum"، وتعني العالم أو الدنيا و توضع في مقابل الكنيسة، وقد استخدم مصطلح "سيكولارSecular " لأول مرة مع توقيع صلح وستفاليا(عام 1648م)-الذي أنهى أتون الحروب الدينية المندلعة في أوربا- وبداية ظهور الدولة القومية الحديثة (أي الدولة العلمانية) مشيرًا إلى "علمنة" ممتلكات الكنيسة بمعنى نقلها إلى سلطات غير دينية أي لسلطة الدولة المدنية. وقد اتسع المجال الدلالي للكلمة على يد جون هوليوك (1817-1906م) الذي عرف العلمانية بأنها: "الإيمان بإمكانية إصلاح حال الإنسان من خلال الطرق المادية دون التصدي لقضية الإيمان سواء بالقبول أو الرفض".
و تميز بعض الكتابات بين نوعين: العلمانية الجزئية و العلمانية الشاملة.
1 - العلمانية الجزئية: هي رؤية جزئية للواقع لا تتعامل مع الأبعاد الكلية والمعرفية، ومن
ثم لا تتسم بالشمول، وتذهب هذه الرؤية إلى وجوب فصل الدين عن عالم السياسة، وربما الاقتصاد وهو ما يُعبر عنه بعبارة "فصل الدين عن الدولة"، ومثل هذه الرؤية الجزئية تلزم الصمت حيال المجالات الأخرى من الحياة، ولا تنكر وجود مطلقات أو كليات أخلاقية أو وجود ميتافيزيقا وما ورائيات، ويمكن تسميتها "العلمانية الأخلاقية" أو "العلمانية الإنسانية".
2 - العلمانية الشاملة: رؤية شاملة للواقع تحاول بكل صرامة تحييد علاقة الدين والقيم
المطلقة والغيبيات بكل مجالات الحياة، ويتفرع عن هذه الرؤية نظريات ترتكز على البعد المادي للكون وأن المعرفة المادية المصدر الوحيد للأخلاق وأن الإنسان يغلب عليه الطابع المادي لا الروحي،ويطلق عليها أيضاً "العلمانية الطبيعية المادية"(نسبة للمادة و الطبيعة).
ويعتبر الفرق بين ما يطلق عليه "العلمانية الجزئية" وما يسمى "العلمانية الشاملة" هو الفرق بين مراحل تاريخية لنفس الرؤية، حيث اتسمت العلمانية بمحدوديتها وانحصارها في المجالين الاقتصادي والسياسي حين كانت هناك بقايا قيم مسيحية إنسانية، ومع التغلغل الشديد للدولة ومؤسساتها في الحياة اليومية للفرد انفردت الدولة العلمانية بتشكيل رؤية شاملة لحياة الإنسان بعيدة عن الغيبيات ، واعتبر بعض الباحثين "العلمانية الشاملة" هي تجلي لما يطلق عليه "هيمنة الدولة على الدين".
وقياسا على ذلك فلقد مرت العلمانية الشاملة بثلاث مراحل أساسية:
1 - مرحلة التحديث: حيث اتسمت هذه المرحلة بسيطرة الفكر النفعي على جوانب الحياة
بصورة عامة، فلقد كانت الزيادة المطردة من الإنتاج هي الهدف النهائي من الوجود في الكون، و لذلك ظهرت الدولة القومية العلمانية في الداخل و الاستعمار الأوروبي في الخارج لضمان تحقيق هذه الزيادة الإنتاجية، و استندت هذه المرحلة إلى رؤية فلسفية تؤمن بشكل مطلق بالمادية و تتبنى العلم و التكنولوجيا المنفصلين عن القيمة، و انعكس ذلك على توليد نظريات أخلاقية و مادية تدعو بشكل ما لتنميط الحياة، و تآكل المؤسسات الوسيطة مثل الأسرة.
2 - مرحلة الحداثة: وهي مرحلة انتقالية قصيرة استمرت فيها سيادة الفكر النفعي مع تزايد
وتعمق أثاره على كافة أصعده الحياة، فلقد واجهت الدولة القومية تحديات بظهور النزعات الإثنية ، وكذلك أصبحت حركيات السوق (الخالية من القيم) تهدد سيادة الدولة القومية، واستبدل الاستعمار العسكري بأشكال أخرى من الاستعمار السياسي والاقتصادي والثقافي، واتجه السلوك العام نحو الاستهلاكية الشرهة.
3 - مرحلة ما بعد الحداثة: حيث الاستهلاك هو الهدف النهائي من الوجود ومحركه اللذة
الخاصة، واتسعت معدلات العولمة لتتضخم مؤسسات الشركات متعددة الجنسيات والمنظمات غير الحكومية الدولية وتتحول القضايا العالمية من الاستعمار والتحرر إلى قضايا البيئة والإيدز وثورة المعلومات، وتضعف المؤسسات الاجتماعية الوسيطة مثل الاسرة، لتحل محلها تعريفات جديدة للأسرة : رجلان وأطفال- امرأة وطفل- امرأتان وأطفال…)، كل ذلك مستنداً على خلفية من غياب الثوابت المعايير الحاكمة لأخلاقيات المجتمع والتطور التكنولوجي الذي يتيح بدائل لم تكن موجودة من قبل في مجال الهندسية الوراثية.
ورغم خروج مصطلح "علمانية" من رحم التجربة الغربية، إلا أنه انتقل إلى القاموس العربي الإسلامي، مثيرًا للجدل حول دلالاته وأبعاده، والواقع أن الجدل حول مصطلح "العلمانية" في ترجمته العربية يعد إفرازاً طبيعياً لاختلاف الفكر والممارسة العربية الإسلامية عن السائد في البيئة التي انتجت هذا المفهوم، لكن ذلك لم يمنع المفكرين العرب من تقديم إسهاماتهم بشأن تعريف العلمانية.
وتختلف إسهامات المفكرين العرب بشأن تعريف مصطلح "العلمانية" ، على سبيل المثال يرفض المفكر المغربي محمد عابد الجابري تعريف مصطلح العلمانية باعتباره فقط فصل الكنيسة عن الدولة، لعدم ملاءمته للواقع العربي الإسلامي، ويرى استبداله بفكرة الديموقراطية "حفظ حقوق الأفراد والجماعات"، والعقلانية "الممارسة السياسية الرشيدة".
في حين يرى د.وحيد عبد المجيد الباحث المصري أن العلمانية (في الغرب) ليست أيديولوجية -منهج عمل- وإنما مجرد موقف جزئي يتعلق بالمجالات غير المرتبطة بالشئون الدينية. ويميز د. وحيد بين "العلمانية اللادينية" -التي تنفي الدين لصالح سلطان العقل- وبين "العلمانية" التي نحت منحى وسيطًا، حيث فصلت بين مؤسسات الكنيسة ومؤسسات الدولة مع الحفاظ على حرية الكنائس والمؤسسات الدينية في ممارسة أنشطتها.
وفي المنتصف يجيء د. فؤاد زكريا-أستاذ الفلسفة- الذي يصف العلمانية بأنها الدعوة إلى الفصل بين الدين و السياسة، ملتزماً الصمت إزاء مجالات الحياة الأخرى (الاقتصاد والأدب) وفي ذات الوقت يرفض سيطرة الفكر المادي النفعي، ويضع مقابل المادية "القيم الإنسانية والمعنوية"، حيث يعتبر أن هناك محركات أخرى للإنسان غير الرؤية المادية.
ويقف د. مراد وهبة - أستاذ الفلسفة- و كذلك الكاتب السوري هاشم صالح إلى جانب "العلمانية الشاملة" التي يتحرر فيها الفرد من قيود المطلق والغيبي وتبقى الصورة العقلانية المطلقة لسلوك الفرد، مرتكزًا على العلم والتجربة المادية.
ويتأرجح د. حسن حنفي-المكر البارز صاحب نظرية "اليسار الإسلامي"- بين العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة ويرى أن العلمانية هي "فصل الكنيسة عن الدولة" كنتاج للتجربة التاريخية الغربية،ويعتبر د.حنفي العلمانية -في مناسبات أخرى- رؤية كاملة للكون تغطي كل مجالات الحياة وتزود الإنسان بمنظومة قيمية ومرجعية شاملة، مما يعطيها قابلية للتطبيق على مستوى العالم.
من جانب آخر، يتحدث د.حسن حنفي عن الجوهر العلماني للإسلام -الذي يراه ديناً علمانياً للأسباب التالية:
1 - النموذج الإسلامي قائم على العلمانية بمعنى غياب الكهنوت، أي بعبارة أخرى
المؤسسات الدينية الوسيطة.
2 - الأحكام الشرعية الخمسة [الواجب-المندوب-المحرم-المكروه-المباح] تعبر عن
مستويات الفعل الإنساني الطبيعي، وتصف أفعال الإنسان الطبيعية.
3 - الفكر الإنساني العلماني الذي حول بؤرة الوجود من الإله إلى الإنسان وجد متخفٍ في
تراثنا القديم عقلاً خالصًا في علوم الحكمة، وتجربة ذوقية في علوم التصوف، وكسلوك عملي في علم أصول الفقه. و يمكن الرد على تصور علمانية الإسلام، بأنه ثمة فصلا ًحتمياً للدين و الكهنوت عن الدولة في كل المجتمعات الإنسانية تقريباً، إلا في المجتمعات الموغلة في البدائية، حيث لا يمكن أن تتوحد المؤسسة الدينية و السياسية في أي مجتمع حضاري مركب. و في الواقع، هذا التمايز مجرد تمايز المجال السياسي عن الديني، لكن تظل القيمة الحاكمة و المرجعية النهائية للمجتمع (و ضمن ذلك مؤسسات صنع القرار) هي القيمة المطلقة (أخلاقية-إنسانية-دينية) و هي مرجعية متجاوزة للدنيا و للرؤية النفعية.
هذا و قد تبلور مؤخراً مفهوم "ما بعد العلمانية" (بالإنجليزية: بوست سيكولاريزم-Post-secularism) و صاغه البروفسير جون كين ،و"ما بعد" هنا تعني في واقع الأمر "نهاية"،و تشير إلى أن النموذج المهيمن قد فقد فعاليته، ولكن النموذج الجديد لم يحل محله بعد، حيث يرى أن العلمانية لم تف بوعودها بشأن الحرية و المساواة (حيث تنتشر العنصرية والجريمة والنسبية الفلسفية) وأخفقت في العالم الثالث (حيث تحالفت الأنظمة العلمانية مع الإستبداد والقوى العسكرية) ولم تؤد إلى الجنة العلمانية الموعودة ، ذلك في حين ظلت المؤسسات الدينية والقيم المطلقة فاعلة على مستوى المجتمع وحياة الناس اليومية، في معظم بلدان العالم الثالث

Post: #288
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: عمر صديق
Date: 04-07-2009, 03:40 PM
Parent: #287

تعريف الموسوعة الحرة

Quote: [عدل] ماهية العلمانية
"العَلْمَانِيَّة" ترجمة غير دقيقة، بل غير صحيحة لكلمة "Secularism" في الإنجليزية، أو "Sécularité" أو "laïque" بالفرنسية، وهي كلمة لا أصل لها بلفظ "العِلْم" ومشتقاته، على الإطلاق.

فالعِلْم في الإنجليزية والفرنسية، يعبر عنه بكلمة "Science"، والمذهب العِلْمِي، نُطلق عليه كلمة "Scientism"، والنسبة إلى العِلْم هي "Scientific" أو "Scientifique" في الفرنسية.

والترجمة الصحيحة للكلمة هي "اللادينية" أو "الدنيوية"، لا بمعنى ما يقابل الأخروية فحسب، بل بمعنى أخص، وهو ما لا صلة له بالدِّين أو ما كانت علاقته بالدين علاقة تضاد.

وتتضح الترجمة الصحيحة من التعريف، الذي تورده المعاجم، ودوائر المعارف الأجنبية للكلمة:

تقول دائرة المعارف البريطانية مادة "Secularism": "وهي حركة اجتماعية، تهدف إلى صرف الناس، وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة، إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها، وذلك أنه كان لدى الناس في العصور الوسطى، رغبة شديدة في العزوف عن الدنيا، والتأمل في الله واليوم الآخر، وفي مقاومة هذه الرغبة طفقت الـ "Secularism" تعرض نفسها من خلال تنمية النزعة الإنسانية، حيث بدأ الناس في عصر النهضة يظهرون تعلقهم الشديد بالإنجازات الثقافية والبشرية، وبإمكانية تحقيق مطامحهم في هذه الدنيا القريبة.

ويقول قاموس "العالم الجديد" لوبستر، شرحا للمادة نفسها:

1. الروح الدنيوية، أو الاتجاهات الدنيوية، ونحو ذلك على الخصوص: نظام من المبادئ والتطبيقات "Practices" يرفض أي شكل من أشكال الإيمان والعبادة.

2. الاعتقاد بأن الدين والشئون الكنسية، لا دخل لها في شئون الدولة، وخاصة التربية العامة.

ويقول "معجم أكسفورد" شرحا لكلمة ":Secular"

3. دنيوي، أو مادي، ليس دينيا ولا روحيا، مثل التربية اللادينية، الفن أو الموسيقى اللادينية، السلطة اللادينية، الحكومة المناقضة للكنيسة.

4. الرأي الذي يقول: إنه لا ينبغي أن يكون الدين أساسا للأخلاق والتربية.

ويقول "المعجم الدولي الثالث الجديد" مادة: "Secularism":

"اتجاه في الحياة أو في أي شأن خاص، يقوم على مبدأ أن الدين أو الاعتبارات الدينية، يجب أن لا تتدخل في الحكومة، أو استبعاد هذه الاعتبارات، استبعادا مقصودا، فهي تعني مثلا السياسة اللادينية البحتة في الحكومة". "وهي نظام اجتماعي في الأخلاق، مؤسس على فكرة وجوب قيام القيم السلوكية والخلقية، على اعتبارات الحياة المعاصرة والتضامن الاجتماعي، دون النظر إلى الدين".

على المستوي السياسي تطالب العلمانية بحرية الاعتقاد وتحرير المعتقدات الدينية من تدخل الحكومات والأنظمة، وذلك بفصل الدولة عن أية معتقدات دينية أو غيبية، وحصر دور الدولة في الأمور المادية فقط. لقد استخدم مصطلح "Secular" (سيكولار) لأول مرة مع توقيع صلح وستفاليا - الذي أنهى أتون الحروب الدينية المندلعة في أوروبا - عام 1648م، وبداية ظهور الدولة القومية الحديثة (أي الدولة العلمانية) مشيرًا إلى "علمنة" ممتلكات الكنيسة بمعنى نقلها إلى سلطات غير دينية أي لسلطة الدولة المدنية.

والعلمانية هي عموما التأكيد على ان ممارسات معينة أو مؤسسات ينبغي ان توجد بمعزل عن الدين أو المعتقد الديني. وكبديل لذلك ، مبدأ العلمانية تعزيز الأفكار أو القيم اما في أماكن عامة أو خاصة.كما قد يكون مرادفا لل"الحركة العلمانية". في الحالات القصوى من ايديولوجيا العلمانية تذهب إلى ان الدين ليس له مكان في الحياة العامة.

في أحد معانيها ، العلمانية قد تؤكد حرية الدين ، والتحرر من فرض الحكومة الدين على الناس ، ان تتخذ الدولة موقفا محايدا على مسائل العقيدة ، ولا تعطي الدولة امتيازات أو اعانات إلى الاديان. بمعنى آخر ، تشير العلمانية إلى الاعتقاد بأن الانشطة البشريه والقرارات ، ولا سيما السياسية منها ، ينبغي أن تستند إلى الادلة والحقيقة بدلا من التأثير الديني.[1]

العلمانية هي أيديولوجيا تشجع المدنية والمواطنة وترفض الدين كمرجع رئيسي للحياة السياسية ويمكن أيضاً اعتبارها مذهب يتجه إلى أنّ الأمور الحياتية للبشر، وخصوصاً السياسية منها، يجب أن تكون مرتكزة على ما هو مادي ملموس وليس على ما هو غيبي، وترى أنّ الأمور الحياتية يجب أن تتحرر من النفوذ الديني، ولا تعطي ميزات لدين معين على غيره، على العكس من المرجعيات الدينية تعتمد على ما تعتقده حقائق مطلقة أو قوانين إلهية لا يجوز التشكيك في صحتها أو مخالفها مهما كان الأمر، وتُفسّر العلمانية من الناحية الفلسفية أن الحياة تستمر بشكل أفضل ومن الممكن الاستمتاع بها بإيجابية عندما نستثني الدين والمعتقدات الإلهية منها.

Post: #289
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: عمر صديق
Date: 04-07-2009, 04:12 PM
Parent: #288

http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?id=38165



http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=2353
http://ar.wordpress.com/tag/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9...458996&date=01042009
http://www.albayan-magazine.com/files/almaniah/index.HTM


http://www.hdrmut.net/vb/t3507.html

http://www.google.com/url?sa=t&source=web&ct=res&cd=1&u...iVorLMvo2zVGq4Z2Zgvg


http://www.saaid.net/mktarat/almani/15.htmhttp://www.go...iVorLMvo2zVGq4Z2Zgvg






http://www.angelfire.com/ak3/Secularism/
___________________________________________________________


هذه الروابط لمن اراد ان يستزيد في الموضوع




واري ان العلمانية مشروع فكري خاص بالنظم الغربية ويريد بعض المنبهرين بالحضارة الاسلامية ان يطبقوها في العالم الاسلامي ولكن كل محاولاتهم السابقة والحالية والتي تدعمها مؤسسات غربية ذات عداء مع الاسلام لن يكتب لها النجاح لان التربة هنا غير ملائمة لها

Post: #292
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-07-2009, 05:20 PM
Parent: #289


الأخت الكريمة أماني..حبابك

كتر خيرك على تفصيل رؤيتك اكثر و هو ما سألت عنه..
و اعتذر ان رأيت بعض ما يستوجب الإعتذار من جانب حديثي معك..

الإصرار من جانبي جاء من اجل استجلاء الأمور..و ليس من اجل هزيمة احد لأن الرأي لا هزيمة فيه..اجابتك الأولى لا استطيع الإتفاق معها..لذلك طلبت التوضيح..و توضيحاتك الأخيرة جاءت بالكثير الذي يمكن أن نتفق فيه..و في النهاية يجمعنا السودان و اهل السودان..و كل منا يرى الوجهة التي يظن فيها صلاحها للناس..

النقاش هنا.. حينما دخلناه.. دخلناه بفكرة محددة و هي تقريب وجهات النظر..و انت منذ البدء ذكرت أن لديك نية بتلخيص اهم النقاط في هذا الخيط..و كنا ولازلنا نتعشم في ابتدار طريق جديد.. لأن النقاشات في هذا المنتدى تبدا..و تتفرع..و في النهاية كل يحمل قناعاته و يذهب في طريقه..و هذه طريقة غير منتجة تماما.. لأننا كسودانيين و سودانيات .. نظريا ممكن نقر بأن ما يجمع بيننا كبير..و لكن في الممارسة العملية .. حتى لو كانت ممارسة بسيطة مثل هذا النقاش نفشل في تأسيس الإتفاق ..و احترام الإختلاف..

المسألة ليست هي مجرد انحياز لمفاهيم بعينها دون الأخرى.. بقدر ما هي انحياز لفكرة..فقد تقولين انت مع تطبيق الشريعة الإسلامية و صلاحها لأي زمان و مكان..و لكن من النقاش يمكن أن تتضح أن جوهر فكرة يتفق مع من يقولون بالعلمانية..و قد يقول البعض بانهم مع تطبيق العلمانية و فصل الدين عن الدولة..و لكن في معرض النقاش قد يتوصلون لفكرة مناقضة لمزعمهم الأساسي و ينتهون مع الدولة الدينية..
سأوضح هنا.. ما هي النقاط التي نتفق فيها معك بعض التوضحيات..




Post: #290
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-07-2009, 05:04 PM
Parent: #288

...........حول الحدود ووسائل الإثبات الشرعي في الإسلام
أسئلة لتحفيزالتفكير والفكر
هل الحدود غاية وهدف في حد ذاتها أم أنها مجرد وسيلة لضبـط المجتمع?
دعا الإسلام لمكارم الأخلاق ونهي عن السرقة والزنا وحرم قتل النفس الا بالحق ونهي عن الخمر الخ وقد قام الأسلام
بالنهي والترهيب والتخويف لمن عصا بأن العاقبةهي غضب الله والمصير هو العقاب والنار ورغب من أنتهي بالجنة
ورضي الرحمن وقدم الإسلام إشباع روحي للمجتمع يقوده للالتزام بالتعاليم الا أنه وفي المقابل قدم بعض المعالجات
الدنيوية لمن يتجاوزفي بعض المسائل والسؤال هل تلك العقوبات مقصودة لذاتها أم أنها مجرد وسيلة ?
وهل خرجت تلك العقوبات من بتر أطراف وجلد وسواها مما هو سائد وقتها? الواقع يقول أن العقوبات الإسلامية لم
تخرج عما هو سائد وقتها ولم تخرج كثيرا عن عما ورد في العهد القديم أو التوراة ولم تشذ عن مفاهيم عصرها
ومعـطيات واقعها,,,,,, من هنا يبرز\ السؤال اليس من الممكن الإستعاضةبوسائل أخري لضبط المجتمع وتحقيق مقاصد
الإديان في ضبط المجتمع وتقويمه? ....فلنأخذ مثلا وسيلة أثبات الجماع الغير شرعي أي الزنا ستجدها تتمثل
عدة من الشهود والإيلاج....فهب مثلا أن قام أحدهم بإغتصاب أخري وشهدعليه شاهد واحد فقط ماذا يحدث? هل ستكتمل أركان
جريمة الزنا?بالطبع لا.........سيفلت الجاني من الزنا ...حسنا ماذا لو أثبت الd.n.a
ووسائل الاثبات العلمية ثبوت المجامعة هل سنترك هذه الادلة الدامغة ونتمسك بعدة شهود والمرواد في المكحلة أم
أننا سنعتبر أولائك الشهودمجرد وسيلة قوية للتحقق من وقوع المخالفة ونستطيع الإستعاضة عن تلك الوسيلةبوسائل أخري ناجعة
مثل dna في حالات الأغتصاب ?000 مثال أخري لمن يقول أن المراة لاتشهد علي غيرها في الحدود( شاهد عنبركامل من
الطالبات خفير المدرسة يجامع طالبة في مخزن المدرسة والسؤال ماذا يكون مصير الطالبات لوقمن بالتبليغ عن الخفير
والطالبة بتهمة الزناهل سيعاقب الخفير بحد الزنا أم تعاقب الطالبات بحد القذف?000 مثال ثالث: شاهد ثلاث رجال
أو قل خمس رجال رجل وأمراة في حال جماع وهم عراة وكانت منطقة الوسط مغطاة بقطعة قماش لاتكشف ما أذا كانت
المواقعة كالمرواد في المكحلة أم أنها خارج نطاق ذلك ماذا لو تم الابلاغ علي أنها زني من سيعاقب?
000 أمثلة من صدر الأسلام قصة الخليفة عمر حينما وثب من الحائط علي شخوص يسكرون هل عاقبهم?
موقف الرسول من تلك الزانية والتي جاءت معترفة تتطالب بإنفاذ الحدوهي حامل فتركها تضعه ثم حتي ترضعه ولم يسعي
بعد ذلك لحدها وأنماكانت هي من أصر علي المعاودة ...فماذا لو أنها لم تعد لأن طفلها يحتاج لرعايتها مثلا?
00 تعطيل الخليفة عمر للعمل بحد الردة في عام الرمادة إنـطلاقا من هذا يبرز السؤال :ماذا لو أثبت الطب أن
سارقا معينا مريض نفسيابمرض يدفعه للسرقة?أو كانت السرقة لحوجة ? أو رأي الحاكم أستبدال عقوبة السرقة بالسجن
خوفا علي تأثير البتر علي نفسيات أطفال الجاني أو رأي الحاكم أن السجن يحقق مقاصد الدين
.....البتر والجلدماذا لو رأي الحاكم أستبدال تلك الوسائل بوسائل أخري كالسجن أو الغرامةأو معالجة المدمن?فقد يؤدي
البتر والجلد لهلاك مريض بالسكر أو مريض بسيولة الدم أو أنه قد يلحق أذي أكبر مقاصد الدين في الضبط والردع00000000
فهل ياتري سنتمسك بحرفية تلك الوسائل والعقوبات أو أساليب أثبات الجريمة أم نستطيع عنهابغيرها?000000 وعلي سبيل
التمسك الحرفي بالنصوص دون مراعاة السياق ودون مرعاةمقتضيات العصر تبرز هذه الإشكالية: قام شخص ما
بالسفر للريف الهندي وأشتري ست فتيات وأصر علي الدخول بهن بدعوي أنهن يندرجن تحت باب ما ملكت أيمانكم وأصر علي تملكهن
والتصرف فيهن بالشراء والابقاء فهل نجيز له ذلك أم نحرم عليه ما يعتقد أن الله قد أحله له?......نعم أن الاسلام لم يستحدث
ظاهرة الرق وحض علي العتق ولكنه لم يحرمه شأنه شأن بقية الاديان والتشريعات الانسانية وقتها ثم تتطورت الانسانية
وألغت ا لرق وحظرته فهل نحظر ونحرم الرق -بيعا وشراء وتملكا ونتجاوزالنصوص التي أباحته ?
كمال ,,,,,

Post: #291
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 04-07-2009, 05:11 PM
Parent: #290

شكرا يا حبر العلمانية كمال بن العباس
و لكن الدولة الدينية دولة خيالية من هنا.
من انها لها اسباب ارتباط الهي

اذا هي نظرية لصعوبة إثبات هذا الارتباط

Post: #293
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-07-2009, 05:51 PM
Parent: #291

كتب الأخ عمر صديق
Quote: .. واري ان العلمانية مشروع فكري خاص بالنظم الغربية ويريد بعض المنبهرين بالحضارة الاسلامية ان يطبقوها في العالم الاسلامي ولكن كل محاولاتهم السابقة والحالية والتي تدعمها مؤسسات غربية ذات عداء مع الاسلام لن يكتب لها النجاح لان التربة هنا غير ملائمة لها .

.........وهل يدري الأخ عمر صديق أنه بهذا يضرب الانقاذ في مقتل? أليس الانقاذ هي من كفل في دستورها رئاسة
المراة وغير المسلم للدولة? وتجاوزت مبدأ الذكورة وا لاسلام? أليس الجنوب اليوم يمارس العلمنة الصريحة جهارا
نهارا ولا ندري بأي سند فقهي تم إستثناء الجنوب?......ألم يقم النظام بالغاء القانون الذي كان يحظر التبشير المسيحي
شمال السودان تملقا للبابا? ألم يتعامل النظام بالربا في تمويل بعض المشاريع كسد مروي?ألم يخون النظام من أستجار
به التنظيمات الأصولية وسلم كوادرها لخصومهم ويسلم معلوماتهم للغرب بعد أعطاهم الامان? ألم يفرط في تراب بلاد لأثيوبيا
وكينيا وهي دول غير مسلمة?ألم يحنث بقسمه ويسمح بقوات دولية ? ألم يحنث بقسم الولاء للدستور والنظام الديموقراطي
وأنقض علي السلطة بليل ? ألم يغتال الطلاب والعزل وغدر بضباط رمضان بعد أن أعطاهم الامان?
راجع لمظاهر علمانية الأنقاذ في بيان الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان في أعلاه وتجاوزها للنصوص
......وختاما نقول أن يعادي الأسلام هو من يشوه قيمه ...أنها الانقاذربط الإسلام بالقهر والاقصاء والتنكيل والتشريد
وقتل المدنيين والعزل وبالاستبداد والظلم والغدر ونكث المواثيق..........هي من رسم صورةشائهة وقاتمة ..فمن كان
يحرص علي دينه فليصوب سهامه نحو الانقاذ فهي من أساءة للاسلام وشوهه

Post: #297
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: عمر صديق
Date: 04-07-2009, 07:02 PM
Parent: #293

الاخ كمال عباس
تحياتي


اراك تحول الامر الي ما تدعي انها مخالفات للانقاذ للاسلام!!!1




هل قضيتك انت هي تجاوزات واخطأ الانقاذ؟



الاجابة مما خطته يداك كلا والف كلا


Quote: الواقع يقول أن العقوبات الإسلامية لم تخرج عما هو سائد وقتها ولم تخرج
كثيرا عن عما ورد في العهد القديم أو التوراة ولم تشذ عن مفاهيم عصرها
ومعـطيات واقعها,,,,,, من هنا يبرز السؤال اليس من الممكن الإستعاضة
بوسائل أخري لضبط المجتمع وتحقيق مقاصد الإديان في ضبط المجتمع وتقويمه?



اذن قضيتك انت مما ورداعلاه انك ضد الحكم الاسلامي والتشريعات الاسلامية ابتداء بحجة انك تتفق مع من يدعون انها كانت مناسبة لزمن
مضي واراك تشبهها بما في التوراة من احكام




لذلك لاتتحجج بنموذج تراه خاطئ اتشريعات انت غير مقتنع بصلاحيتها لكل زمان ومكان

Post: #298
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-07-2009, 07:54 PM
Parent: #297

كتب الاخ عمر صديق

Quote: .. اراك تحول الامر الي ما تدعي انها مخالفات للانقاذ للاسلام!!! .....


كنت أتمني أن تقوم أنت بتفنيد كلامنا وطرحنا وتثبت خطله وتقنعنا بتماشي
ممارسات وأطروحاتها مع الاسلام وبالمرة ناقش حيثيات وأدلة بيان
هئية العلماء الواردة في البيان وهي أفادات تثبت تنافي طرح الانقاذ مع الاسلام
وتقول
Quote: ... اذن قضيتك انت مما ورداعلاه انك ضد الحكم الاسلامي والتشريعات الاسلامية ابتداء بحجة انك تتفق مع من يدعون انها كانت مناسبة لزمن
مضي واراك تشبهها بما في التوراة من وأحكام .


أرجو الا تشوه كلامي وتخرجه من سياقه وكف عن المزائدة..أنا قلت أن
العقوبات من جلد ورجم وبتر أطراف لم تكون ممارسة شاذة أو غريبة وقتها
وأن معظم العقوبات الاسلامية مماثلة لما ورد في التوراة -
وهذه حقيقة تاريخية لاجدال عليها.....أما كوني ضد التشريعات الإسلامية
فالانقاذ التي تساندها تعارض هذه التشريعات وتقول بتولي المراة وغير
المسلم وتمارس الربا وتناهض نصوص وتشريعات أسلامية فصلناها في مداخلات
سابقة وفصلها بيان العلماء وبالادلة في أعلاها
وأكثر من ذلك فإنها شوهت قيم الاسلام من عدل وتسامح وتعائش وطهارة وكفالة لحرمة النفس البشرية وبممارستها للتعذيب والتشريد والاستبداد
Quote: . هل قضيتك انت هي تجاوزات واخطأ الانقاذ؟..


نعم هي قضيتي لأن الانقاذ تقتل وتشرد بإسم الدين والمقدسات وتقصئ وتكمم الافواه !!!!!!!!

Post: #294
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-07-2009, 06:32 PM
Parent: #291

Quote: الأخ كبر:
تحيه طيبه...
قمت بالاجابه عليك بصوره كامله لرؤيتي,
ولكنك مصر علي الخوض في تفاصيل تجارب قد أخبرتك أنها سيئه من وجهة نظري ولا أجد لها منطقا دينيا فيما قامت به ..أولا موضوع هيئة علماء المسلمين لم أتطرق له لأنه تم طرحه من الأخ كمال وهو تجاوز معي الخطوط الحمراء للحوار, فأصبحت لا أعلق علي مداخلاته اطلاقا..


نتفق معك في خطأ التجارب (انت تقولين عنها سيئة)..و نقبل موقفك الشخصي الذي يذهب الى انك لا تجدين لها منطقا دينيا لتبريرها .. نظريا كلامك صحيح و نتفق معه..و لكن عمليا اختلافنا في جزئية محددة أن الذين قاموا بتنفيذ هذه التجارب يزعمون أن المنطق الديني في جانبهم..و هنا المشكلة بين المسلمين انفسهم.. تحديدا دعاة الدولة الدينية و تطبيق الشريعة الإسلامية.. لأن بعضهم يرى أن فهمه الذي طبقه صحيح..و البعض الأخر يرى أن التطبيق به خطأ..و الدور على دعاة تطبيق الشريعة و الدولة الإسلامية في فض النزاع بينهم و تقريب وجهات نظرهم..


اماني كتبت:


Quote: لكن عشان خاطرك خليني أفصّل ليك..
هيئة علماء السودان مثلا مش هم اللي فصّلوا فتوي تمنع سفر الرئيس الي الدوحه؟
مش همّ اللي أباحوا ختان الأناث برؤيه فقهيه؟
تقنين الحرب الأهليه في الجنوب علي أنها جهاد ألم يتم الترويج له من هؤلاء العلماء..
؟؟



فهمت ضمنيا اعتراضك على سلوك هيئة علماء السودان و الفتاوي التي اصدرتها..و اذا كان هذا هو موقفك .. فاننا نتفق فيه معك..باعتبار انك معترضة على اصدار هذه الهيئة لفتوى تحريم سفر الرئيس و اباحة ختان الإناث..و ووصف الحرب في الجنوب على اساس انها جهاد..الإختلاف في تسمية الأشياء.. فنحن نرى أن سلوك هيئة العلماء هو باب من ابواب زج الدين في الدولة لدرجة التعرض لأمور مثل سفر الرئيس و تحليل ختان الإناث و شرعنة حرب الجنوب على اساس انها جهاد اسلامي..و الكرة في ملعبك لتسمية هذا الموقف بالصورة التي ترينها..و التسميات ليست مشكلة بالنسبة لنا.. بقدرما الفكرة هي الأهم..

اماني كتبت:


Quote: دي أقرب أمثله بتحضرني, لا يوجد مشكك في تسيس هذه الهيئه لتقابل متطلبت النظام,
عشان كده قلنا وجوب حيادية القوانين والدستور وتطبيقها علي الكل وعدم تأثرها بالأنظمه,تسييس القوانين دينيه أم غير دينيه بيحصل علي فكره حتي في لأنظمه والمنظمات الغير اسلاميه, يعني مجلس الأمن مثلا مسيّس بدون شك .. مع انه غير اسلامي,
لكنه يتبع ويروج لسياسات ومصالح الدول العظمي علي حساب دول العالم الثالث ..


نتفق معك أنه لا يوجد من يشك في تسيس هيئة العلماء..الخلاف هنا ليس بينا و بينك..و انما بين دعاة تطبيق الشريعة الإسلامية.. فالبعض يرى أن هناك تسيس..و البعض الآخر يرى أن الهيئة تقوم بواجبها الديني بعيدا عن السياسة..و نطالبهم بتقريب وجهات نظرهم و تقديم خطاب متماسك..

نقطة حيادية القوانين.. هي نقطة جوهرية و مفصلية و مهمة للغاية.. لأننا نحن كعلمانين بنقول بذلك..و بنسميه بضرورة فصل الدين عن الدولة ..و لك أن تختاري التسمية التي تتوافق مع قناعاتك..و نحن سنأخذ من حديثك جوهر الفكرة و هو الأهم..
بالنسبة لنقطة احتجاجك بتجربة مجلس الأمن.. فمجلس الأمن نتيجة من نواتج التجربة العلمانية في فصل الدين عن الدولة..و هو هيئة سياسية في المقام الأول و الأخير..و ليس لها ادعاء نقاء ديني..فلذلك نرى أن سلوكه متصالح مع فكرته.. أما اذا كان في هذا السلوك بعض الظلم.. فهو واجب الإصلاح بمنطق عمل المجلس نفسه و فلسفته.. و نحن نقاوم مجلس الأمن ليس لأنه اضر بالمسلمين و الإسلام..و انما لأنه خرج عن القوانين التي تضبطه و من هنا يجئ الإصلاح..

اماني كتبت:

Quote: سبق وقلنا ان اختيار الحاكم لابد أن يكون بالشوري في الدوله الاسلاميه, هل هذا ينطبق علي أي من الأنظمه التي تدّعي تطبيق الشريعه في السودان؟
اذا هل هناك شرعيه دينيه أو وجوب بالطاعه للحاكم بالقوه الغير مختار من قبل المواطنين؟
الخروج علي الحاكم أليس ممنوع شرعا اذا كان الامام شرعي وعادل؟ يعني حتي لو شرعي وما عادل هل يجب طاعته؟
يبقي لما الاسلام يوضح المسائل دي كلها بمنتهي الوضوح, ويتم تجاوزها بواسطة الأنظمه التي تدعي تطبيق الشريعه فمن المدهش أن تسألني بعد كل هذا عن فتاوي هيئه أو حروب اهليه وشرعيتها!!!


الشورى هي ما نسميه بالديموقراطية..و التسميات ليست مشكلة..نتفق معك أن الأنظمة التي حكمت السودان و ادعت اسلاميتها أنها لم تقم على الشورى..و انما جاءت عن طريق الغصب و القوة و القهر..و نحن نرى أن هذا امتداد لتجربة الدولة الإسلامية عبر تأريخها الطويل..و الخلاف ليس بيننا و بينك..و انما بينك و بين بقية دعاة تطبيق الشريعة و اقامة الدولة الإسلامية.. لأن البعض منهم يرى أن هذه التجارب كانت ولازالت اسلامية..و يجب أن تفهم بهذا الفهم..و هنا ايضا ندعو هؤلاء الإخوة و الأخوات تقريب وجهات نظرهم و تقديم خطاب متماسك..يعني فكرة عصاية نايمة و عصاية قايمة دي ما منتجة تب..

لا توجد شرعية سواء كانت دينية أو غير دينية تستوجب طاعة الحاكم بالقوة..نظريا نتفق معك في هذه النقطة..و لكن هناك البعض الذي يحتج بالآية ( و اطيعوا اولى الأمر منكم)..و هذا البعض يعمل بمبدأ القراءة المنقوصة للقرآن.. من شاكلة (لا تقربوا الصلاة)..و المشكلة هي مشكلة دعاة تطبيق الشريعة.ز لأن بعضهم يرى ضرورة طاعة الحاكم بصورة مطلقة..و البعض يرى أن الطاعة يجب أن تكون مشروطة بتحقيق العدل..

مشكلة الأنظمة في تجاوز تعاليم الإسلام الحقيقية.. تكمن في انها تدعى أن السند الإسلامي الشرعي يؤيدها في وجهة نظرها.ز يعني المحنة يا اماني في ناس الإسلام السياسي .. حتى ظلمهم للبشر مستعدون لتقديم الدليل الشرعي الذي يسنده..ولا يعترفون بالخطأ.. في الجانب الآخر.. العلمانية توفر لنا حق الخطأ البشري..و تعترف بذلك..و لكنها تطالبنا باصلاحه و معالجته..


تساؤلاتك حول شرعية الإمام و عدله..و الخروج عنه.. هي اسئلة اولى بها دعاة الشريعة الإسلامية..و ننتظرهم أن يقدموا لنا اجابات واضحة حولها..
بصورة عامة مفهوم الشرعية نرى أنه ينحصر في حرية الإختيار بالنسبة للحاكم..و ضرورة وضع اليات لمحاسبته و مساءلته..


أماني كتبت:

Quote: يا سيدي العزيز لما أقول ليك أخطاء تطبيق لا أعني وجود دوله اسلاميه حقيقيه في السودان قامت ببعض الأخطاء,
وانما أعني ابتعاد تام عن أصول الشريعه الاسلاميه الحقه ومبادئها وترويج ومزج لسياسات تحت غطاء الدين..
والا فأين هي الشريعه اليوم في السودان والنظام مازال هو نفسه..
هل السودان قبل 15 عام هو نفسه السودان اليوم؟
ألم ينفي نفس الشخص الذي حمّس الملايين للجهاد والشهاده في الجنوب أنّها حرب دينيه؟
ألم يخرج أمير مجاهدين النظام علي الدوله وتكوين أكبر جماعه تقود التمرد الان في الغرب؟ بالرغم من أنه حليف الأمس وقائد المجاهدين علي الخوارج كما أسموهم؟


هنا يا اماني.ز دخلتينا في حيص بيص.. لأنو المرة دي بنختلف معاك و بنتفق مع دعاة تطبيق الشريعة الإسلامية..لأنهم يرون أن ما حدث في دولة الإنقاذ هو دولة اسلامية..و نحن بنتفق معهم في ذلك..و هم يرون أن ما يطبقونه في السودان هو الإسلام على اصوله الحقيقية..و نحن نتفق معهم في ذلك..و السؤال: أليس من حقنا أن نقول لهم لابد من فصل الدين عن الدولة؟..
الشريعة الحقة نظريا موجودة يا اخت اماني..و لكن نحن نهتم بحصاد السنين في التطبيق الأشوه للإسلام.ز لذلك نرى أن الإفضل و الأكثر احتراما للإسلام و مبادئه عدم الزج به في معلب السياسة القذر العطن..و تساؤلاتك الإحتاجية هذه تضعك في خانة واحدة معنا..وليس في ذلك مشكلة بالنسبة لنا..
تناقضات الدكتور الترابي.. دي تسألوه هو شخصيا منها..زول شغال لمدة اربعين سنة لإقامة دولة دينية اسلامية في السودان..و حينما تقوم الدولة يتنصل عنها..يبقى هناك مشكلة في المسلمين سواءا كانو متشددين أو معتدلين أو ناس اسلام سياسي..و يبقى الظلم كبير حينما نحتج بتناقضات اولئك النفر و يرفض الآخرون حجتنا بزعم أننا ضد الإسلام..لو كان مسلمي و مسلمات السودان اعترفوا بالتنوع في السودان.زو كانوا اكثر واقعية واعترفوا بان الدولة الدينية لا يمكن اقامتها في مجتمع متنوع مثل السودان.. اذن لما حدثت هذه الورطات التي تحرج المسلمين قبل غيرهم..و لما حدثت مثل هذه الحروب..

مسألة مفهوم التمرد هو مفهوم مستشكل يا اماني.. و انت قلت قبل قليل أن ظلم الحاكم (سواءا كان شرعي ديني أو غيره) يستوجب عدم طاعته.. و الذين خرجوا عن نظام الإنقاذ و عارضوه .. عارضوه على اساس الظلم المؤسس في حقهم و حق اهلهم..و هو كلو سياسة في سياسة.. فقط عمر البشير يرى أنه امير المسلمين في السودان..و أنه يقاتل المعارضين على اساس انهم لا يطيعون الله و اولى الأمر.. و ده كلام ما من راسنا و انما من خطاب الإنقاذ و اسانيده الشرعية..


اماني كتبت:
Quote: ما تسألني عن شرعية حرب, لا أري شرعيه للحكومه في ادارتها للحرب ولا شرعيه للمتمردين, هو صراع مصالح وسياسه..
والا لما صار خصيم الأمس حليف اليوم وحليف اليوم خصيم الغد !!


و لماذا لا نسأل من شرعية الحرب؟..المشكلة ليست في سؤالنا..و لكن المشكلة في دعاة تطبيق الشريعة و اسلامية الدولة.. و مطلوب منهم أن يحثوا اخوتهم في الحكم أن ما يفعلونه هو اساءة للإسلام و تشويه له..و هو امر مرفوض..و الليلة ده يا اماني لو اتفقوا معك نفرين و قالوا ناس الحكومة ظلموا الناس باسم الدين.. يبقى تاني ما ح نجيب سيرة الحروب و شرعيتها .. لأن من يقول لنا أن الأمر ليس دين و انما سياسة.. فهو في اتجاه ان يقول لنا عن فصل الدين عن السياسة..و اذا هذا حدث.. فحجة ضحد قيام الدولة الإسلامية تكون جاءت بالنفي من دعاتها انفسهم..!

و نشوفك تاني..

كبر

Post: #295
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-07-2009, 06:58 PM
Parent: #294

بالنسبة لموضوع الأخ خليل عيسى..

قلنا يا اماني في بداية هذا الخيط.. أن الإعتماد على تأريخ الدولة الإسلامية و سلوك اهلها هو اعتماد غير منتج..و لن يفيد في الحجة..و ذكرنا من قبل أن التأريخ الإسلامي ملئ يالتناقضات..و من الأولى عدم الإحتجاج به.. لأنك لو جلبت حجة من التأريخ سيجلب لك شخص اخر حجة تناقضها و من التأريخ نفسه..و هذه هي الفكرة التي حدت بالصديق هشام ادم للإعلان عن الإنسحاب لأنه لا يستطيع أن يحتج أو يعتمد حجة تأريخ هو لا يستطيع التحقق منه او الإتفاق مع كثير من جزئياته..

هذا الكلام وقع للأخ خليل عيسى..و حاول أن يثبت لنا نظريا هذا المزعم.. فكلما تقولين بحجة.. هو يجلب ما يناقضها..و اذا كانت هناك مشكلة ليست هي مشكلة الأخ خليل عيسى .ز بقدر ما هي مشكلة التناقض في التأريخ الإسلامي و تجربة الدولة الدينية الإسلامية..

فيما يخص الصحابة.. قلنا على مستوى الإرشاد الديني لا اختلاف عليهم.. و لكن على مستوى الممارسة السياسية.. فهنا نختلف معهم..و كل كتب التأريخ الإسلامي قالت أن سيدنا عثمان رضي الله عنه.. قد قام بتقريب اهله و عشيرته..و انه تساهل معهم في كثير من امور الدولة.. حتى استغل ذلك البعض منهم لتمكين موقعه الإجتماعي و السياسي..و هذه سياسة تنم عن ضعف في الشخصية السياسية لسيدنا عثمان.ز فهل في هذا مشكلة ان قال البعض منا ما تقول به كتب التأريخ الإسلامية؟..
الإغتيال السياسي الذي طال بعض الخلفاء الراشدين كان نتيجة لأخطاء سياسية ارتكبوها..و كل كتب التأريخ الإسلامي تشهد بذلك..فما المشكلة هنا؟..


المشكلة يا اماني .. أن الإخوة و الأخوات دعاة تطبيق الشريعة الإسلامية و الدولة الإسلامية.. يرون أن اقصى غاياتهم في النقاش أن يخرجوا بنتيجة أن فلان العلماني سب الله و الرسول و الصحابة..يعني في النهاية النقاش سيتجه لمهاجمة الفرد المناقش في عقيدته..و هذه هي عقلية الدوغما التي نسعى لعلاجها..


انت يا صديقة من بدأ بالإحتجاج بالآيات.. فلماذا ترضين ذلك لنفسك و ترفضينه لخليل عيسى؟..لو عندك شك في ان الأخ خليل عيسى قام بتأليف أية و اضافها للقرآن الكريم.. قولي لينا و ح نوقفوا في حدوا..و اذا كان كل مسلم أو مسلمة يرى أن رؤيتهم للإسلام هي الفهم الصحيح.. فلماذا نحجر على الناس ترويجهم لرؤاهم التي مستعدون للتدليل عليها باسانيد شرعية؟..

و نشوفكم..

كبر

Post: #296
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-07-2009, 06:59 PM
Parent: #294

عزيزي كبر
تحياتي
كتبت
Quote: .......... فهمت ضمنيا اعتراضك على سلوك هيئة علماء السودان و الفتاوي التي اصدرتها..و اذا كان هذا هو موقفك .. فاننا نتفق فيه معك..باعتبار انك معترضة على اصدار هذه الهيئة لفتوى تحريم سفر الرئيس و اباحة ختان الإناث..و ووصف الحرب في الجنوب على اساس انها جهاد..الإختلاف في تسمية الأشياء.. فنحن نرى أن سلوك هيئة العلماء هو باب من ابواب زج الدين في الدولة لدرجة التعرض لأمور مثل سفر الرئيس و تحليل ختان الإناث و شرعنة حرب الجنوب على اساس انها جهاد اسلامي..و الكرة في ملعبك لتسمية هذا الموقف بالصورة التي ترينها..و التسميات ليست مشكلة بالنسبة لنا.. بقدرما الفكرة هي الأهم..

وبالمناسبة الهئية التي أصدرت البيان هي مجموعة سلفية غير هئيةعلماء
السودان الرسمية الا أن هذا ليس مهما.. ا ليس مهما من أصدر البيان المهم
هنا هي حججه وترسانة النصوص التي حشدها لدعم منطقه ولطرحه المناهض
لمواد جوهرية في الدستور ,,,,,,
......وأعتقد أن كلامك واضح وجلي ويتمحور في التركيز علي حقيقة أن
من يطرح مشروعا أسلاميا معينا يوظف نصوص الدين ويستدل بها لدعم مشروعه
ومن يناهضه يستخدم نصوصاأخري تنسف ذلك المشروع !!!!!!
......... من داخل منصة الخطاب الإسلامي تجد الشئ ونقيضه حتي ليحار المرء
ويسأل أين تكمن الحقيقة ومن المخطئ ومن المصيب?
وأين البديل? لذا طلبنا من محاورينا طرح بدائلهم حتي نناقشها علها
تقنعنا فماعاد الشعار كافيا وماعاد نقد العلمانية يغني عن بديل
حاشية:
هئيةعلماء السودان والاخري الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان
كمال

Post: #299
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: doma
Date: 04-08-2009, 02:40 AM
Parent: #296

Quote: المشكلة يا اماني .. أن الإخوة و الأخوات دعاة تطبيق الشريعة الإسلامية و الدولة الإسلامية.. يرون أن اقصى غاياتهم في النقاش أن يخرجوا بنتيجة أن فلان العلماني سب الله و الرسول و الصحابة..يعني في النهاية النقاش سيتجه لمهاجمة الفرد المناقش في عقيدته..و هذه هي عقلية الدوغما التي نسعى لعلاجها..

عليك نور يا كبر .

Post: #300
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-08-2009, 08:32 AM
Parent: #299

لا يا دوما
دي مش المشكلة الجد جد
المشكلة هي بعد التعريفات الفظيعة الرفعها استاذ عمر صديق دي
تاني بياتو وش ممكن اصدقاءنا العلمانيين ديل يدافعوا عن ( العالمانية) ويطلبوا تطبيقها على المجتمع المسلم
وبياتو وش يقولوا نحن مسلمين زاتو
كدي خليهم اول حاجة يبينوا لينا اختلافهم مع التعريفات دي ويقوموا بعملية ( توطين وتكييف) لاهداف وادوات ومضامين العالمانية
يتركوا الكسل الذهني دا زي ما قال عباس ويفجروا لينا عالمانية سودانية من نوع نظرية د حسن حنفي
هنالك ضرورة للبديل بعد فشل العالمانية التقليدية في بلدان العالم الثالث
انهم في حيرة وتخبط واقصى ما يقدمونه
هو فقط مايلي:

[U]* انتقاد التاريخ الاسلامي
* وانتقاد الشريعة الاسلامية نفسها
* وانتقاد تجربة الانقاذ


طيب ياخوانا وبعدين ؟
مفيش
مفيييييش نهاية لانتقاد النموذج الاسلامي ولومه وتحميله المسؤولية يعني ما بتملوا اصلكم؟
انتقاد في انتقاد
ياخوانا قالوا ليكم هنا:
Quote: هذا و قد تبلور مؤخراً مفهوم "ما بعد العلمانية" (بالإنجليزية: بوست سيكولاريزم-Post-secularism) و صاغه البروفسير جون كين ،و"ما بعد" هنا تعني في واقع الأمر "نهاية"،و تشير إلى أن النموذج المهيمن قد فقد فعاليته، ولكن النموذج الجديد لم يحل محله بعد، حيث يرى أن العلمانية لم تف بوعودها بشأن الحرية و المساواة (حيث تنتشر العنصرية والجريمة والنسبية الفلسفية) وأخفقت في العالم الثالث (حيث تحالفت الأنظمة العلمانية مع الإستبداد والقوى العسكرية) ولم تؤد إلى الجنة العلمانية الموعودة ، ذلك في حين ظلت المؤسسات الدينية والقيم المطلقة فاعلة على مستوى المجتمع وحياة الناس اليومية، في معظم بلدان العالم الثالث

Post: #303
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-08-2009, 09:05 AM
Parent: #300

اهداء خاص الى الاساتذة الكرام
هشام آدم
كمال عباس
كبر

Quote: تقول دائرة المعارف البريطانية مادة "Secularism": "وهي حركة اجتماعية، تهدف إلى صرف الناس، وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة، إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها، وذلك أنه كان لدى الناس في العصور الوسطى، رغبة شديدة في العزوف عن الدنيا، والتأمل في الله واليوم الآخر، وفي مقاومة هذه الرغبة طفقت الـ "Secularism" تعرض نفسها من خلال تنمية النزعة الإنسانية، حيث بدأ الناس في عصر النهضة يظهرون تعلقهم الشديد بالإنجازات الثقافية والبشرية، وبإمكانية تحقيق مطامحهم في هذه الدنيا القريبة.

ويقول قاموس "العالم الجديد" لوبستر، شرحا للمادة نفسها:

1. الروح الدنيوية، أو الاتجاهات الدنيوية، ونحو ذلك على الخصوص: نظام من المبادئ والتطبيقات "Practices" يرفض أي شكل من أشكال الإيمان والعبادة.

2. الاعتقاد بأن الدين والشئون الكنسية، لا دخل لها في شئون الدولة، وخاصة التربية العامة.

ويقول "معجم أكسفورد" شرحا لكلمة ":Secular"

3. دنيوي، أو مادي، ليس دينيا ولا روحيا، مثل التربية اللادينية، الفن أو الموسيقى اللادينية، السلطة اللادينية، الحكومة المناقضة للكنيسة.

4. الرأي الذي يقول: إنه لا ينبغي أن يكون الدين أساسا للأخلاق والتربية.

ويقول "المعجم الدولي الثالث الجديد" مادة: "Secularism":

"اتجاه في الحياة أو في أي شأن خاص، يقوم على مبدأ أن الدين أو الاعتبارات الدينية، يجب أن لا تتدخل في الحكومة، أو استبعاد هذه الاعتبارات، استبعادا مقصودا، فهي تعني مثلا السياسة اللادينية البحتة في الحكومة". "وهي نظام اجتماعي في الأخلاق، مؤسس على فكرة وجوب قيام القيم السلوكية والخلقية، على اعتبارات الحياة المعاصرة والتضامن الاجتماعي، دون النظر إلى الدين".

على المستوي السياسي تطالب العلمانية بحرية الاعتقاد وتحرير المعتقدات الدينية من تدخل الحكومات والأنظمة، وذلك بفصل الدولة عن أية معتقدات دينية أو غيبية، وحصر دور الدولة في الأمور المادية فقط. لقد استخدم مصطلح "Secular" (سيكولار) لأول مرة مع توقيع صلح وستفاليا - الذي أنهى أتون الحروب الدينية المندلعة في أوروبا - عام 1648م، وبداية ظهور الدولة القومية الحديثة (أي الدولة العلمانية) مشيرًا إلى "علمنة" ممتلكات الكنيسة بمعنى نقلها إلى سلطات غير دينية أي لسلطة الدولة المدنية.

والعلمانية هي عموما التأكيد على ان ممارسات معينة أو مؤسسات ينبغي ان توجد بمعزل عن الدين أو المعتقد الديني. وكبديل لذلك ، مبدأ العلمانية تعزيز الأفكار أو القيم اما في أماكن عامة أو خاصة.كما قد يكون مرادفا لل"الحركة العلمانية". في الحالات القصوى من ايديولوجيا العلمانية تذهب إلى ان الدين ليس له مكان في الحياة العامة.

في أحد معانيها ، العلمانية قد تؤكد حرية الدين ، والتحرر من فرض الحكومة الدين على الناس ، ان تتخذ الدولة موقفا محايدا على مسائل العقيدة ، ولا تعطي الدولة امتيازات أو اعانات إلى الاديان. بمعنى آخر ، تشير العلمانية إلى الاعتقاد بأن الانشطة البشريه والقرارات ، ولا سيما السياسية منها ، ينبغي أن تستند إلى الادلة والحقيقة بدلا من التأثير الديني.[1]

العلمانية هي أيديولوجيا تشجع المدنية والمواطنة وترفض الدين كمرجع رئيسي للحياة السياسية ويمكن أيضاً اعتبارها مذهب يتجه إلى أنّ الأمور الحياتية للبشر، وخصوصاً السياسية منها، يجب أن تكون مرتكزة على ما هو مادي ملموس وليس على ما هو غيبي، وترى أنّ الأمور الحياتية يجب أن تتحرر من النفوذ الديني، ولا تعطي ميزات لدين معين على غيره، على العكس من المرجعيات الدينية تعتمد على ما تعتقده حقائق مطلقة أو قوانين إلهية لا يجوز التشكيك في صحتها أو مخالفها مهما كان الأمر، وتُفسّر العلمانية من الناحية الفلسفية أن الحياة تستمر بشكل أفضل ومن الممكن الاستمتاع بها بإيجابية عندما نستثني الدين والمعتقدات الإلهية منها.

ومع ذلك
ومع ذلك

_______________
رب اشرح لي صدري

Post: #364
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-10-2009, 02:47 PM
Parent: #303

...........

Post: #316
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-08-2009, 03:21 PM
Parent: #300

كتب الأستاذ سبيل

Quote: .... كدي خليهم اول حاجة يبينوا لينا اختلافهم مع التعريفات دي ويقوموا بعملية ( توطين وتكييف) لاهداف وادوات ومضامين العالمانية
يتركوا الكسل الذهني دا زي ما قال عباس ويفجروا لينا عالمانية سودانية من نوع نظرية د حسن حنفي
هنالك ضرورة للبديل بعد فشل العالمانية التقليدية في بلدان العالم الثالث
انهم في حيرة وتخبط واقصى ما يقدمونه
انتقاد التاريخ الاسلامي
* وانتقاد الشريعة الاسلامية نفسها
* وانتقاد تجربة الانقاذ.

هذا تسطيح ورد فعل ....لأننا طلبنا منكم طرح فعجزتم عن ذلك وأكتفيتم
بسب العلمانية وإجترار الشعار
......والواقع صيغة فصل الدين عن السياسة طبق في بلادنا في العهود
النيابية حيث تزواجت الصيغ الوضعية =ديموقراطية+صيغة فصل الدين عن
السياسة .....إننا نسعي لإعمال هذه النماذج ونعتقد ومن خلال التجارب
أن هذه موطنة أصلا

Post: #356
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-09-2009, 06:05 PM
Parent: #300

.................

Post: #301
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-08-2009, 08:43 AM
Parent: #299

الأخ كبر:
سلام ومرحبا:
Quote: أما اذا كان في هذا السلوك بعض الظلم.. فهو واجب الإصلاح بمنطق عمل المجلس نفسه و فلسفته.. و نحن نقاوم مجلس الأمن ليس لأنه اضر بالمسلمين و الإسلام..و انما لأنه خرج عن القوانين التي تضبطه و من هنا يجئ الإصلاح..

ياريت لو تشرح لي الية الاصلاح..
ميزان العدل في العالم اللي بقي مرجح دايما ده حتصلحوهو كيف؟
Quote: لأنو المرة دي بنختلف معاك و بنتفق مع دعاة تطبيق الشريعة الإسلامية..لأنهم يرون أن ما حدث في دولة الإنقاذ هو دولة اسلامية..و نحن بنتفق معهم في ذلك..و هم يرون أن ما يطبقونه في السودان هو الإسلام على اصوله الحقيقية..و نحن نتفق معهم في ذلك..

طيب كده أنا بختلف معاك ومعاهم لو حضرتك شايف ده الاسلام وهم شايفين كده يبقي انت وهم اتساويتوا عندي تماما..
Quote: الخلاف ليس بيننا و بينك..و انما بينك و بين بقية دعاة تطبيق الشريعة و اقامة الدولة الإسلامية.. لأن البعض منهم يرى أن هذه التجارب كانت ولازالت اسلامية..و يجب أن تفهم بهذا الفهم...

رأيي ده ما رأيي براي عشان تقول لي لو في نفرين تاني رايهم زيك خلاص..
ده رأي أغلب اللي انا بعرفهم وأهو هنا أنا وسبيل اتفقنا ليك يا سيدي..
مقارناتك العديده بالتجربه والنظم التي ادعت تطبيق الشريعه لاتعني لي شيئا طالما المواطن لم يتم اشراكه في هذه التجربه الا في دور المفعول به..
أنا يا سيدي مواطن وليس بيدي اتخاذ القرار..
لكن حيكون بيدي اتخاذ القرار حين قيام انتخابات عام 2010, أنا والعديد من المواطنين اللي فهمهم للدين زيي, شريعه وقانون دوله..
وبيرفضوا فصل الدين عن الدوله..
Quote: انت يا صديقة من بدأ بالإحتجاج بالآيات.. فلماذا ترضين ذلك لنفسك و ترفضينه لخليل عيسى؟..لو عندك شك في ان الأخ خليل عيسى قام بتأليف أية و اضافها للقرآن الكريم.. قولي لينا و ح نوقفوا في حدوا..و اذا كان كل مسلم أو مسلمة يرى أن رؤيتهم للإسلام هي الفهم الصحيح.. فلماذا نحجر على الناس ترويجهم لرؤاهم التي مستعدون للتدليل عليها باسانيد شرعية؟..

هذا ما أسميه هروبا من السؤال..
شوف يا أخ كبر, سألتني زي مية سؤال كده وجاوبت ليك عليهم كلهم...
وسألتك سؤال واحد لازم ترد لي عليه..
انت يا كبر ودولتك العلمانيه البتروج ليها بتعتقدوا في التفضيل العرقي؟؟؟؟؟؟
بتوافق خليل في زعمه؟؟؟؟؟؟
أنا لم ولن أحجر علي اراء شخص, أنا سألتك سؤال واضح ياريت تتكرم وتجاوب عليه,
انت ودولتك العلمانيه رأيكم شنو في الموضوع ده ؟

Post: #302
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-08-2009, 09:04 AM
Parent: #301

الأخ عمر صديق:
مرحب بيك كتير في البوست ونورتنا..
شكرا علي اضافتك القيمه ومشاركتك ..

Post: #304
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-08-2009, 09:08 AM
Parent: #302

توضيح:

عندما طلبت في بداية البوست شرح مفردة علمانيه وبداية الفكره وتاريخاها..
كان هدفي هو أن يأتي مؤيدوها بنصوصهم وارائهم ..
من المعلوم أني أؤيد الشريعه, وقد يتحجج البعض اذا ما بدأت الحديث عن العلمانيه بأن ما أوردته هو قراءتي الخاصه بوجهة نظر معارض للفكره ..
فقمت بالحديث عن الشريعه وتركت المجال لأصحاب ومؤيدي العلمانيه للحديث عن أنفسهم لأن هذه مساحه حره للتعبير عن الفكر..
أن يأتي شخص ويقول أني لقلة معرفتي بالفكره طلبت من الناس شرحها لي فهذا أمر مضحك..
لأني اذا أردت معرفة أصول العلمانيه وتاريخها وليست لدي معرفه مسبقه فما أسهل البحث عن المصادر والقراءه..
ولن أقوم بفتح بوست ليدرسني شخص عن العلمانيه!! فبدل فتح بوست الأسهل فتح قوقل ..
من الافلاس البيّن أن يحوّل شخص ساحة حوار جاده الي فرصه للتقليل من شأن المحاور أو الاساءه اليه وشتمه ومضايقته,
فهذا لا يخدم القضيه بشئ وانما يبيّن قلّة حيلة المتحدث.. وشروعه في مغالطات وتحقيقات غير مجديه ..
عندما يقول شخص أني لم أحضر للبوست فهذا أمر مضحك اخر, لأني ببساطه واضحه لم أحضر للبوست فعلا,
وانما كما يعلم الجميع هذا البوست متابعه لحوار بدأ عن اقامة حد علي شخص في بوست اخر, وبعد الأرشفه أحببت مواصلة النقاش هنا..

الخلاصه: الاختلاف في الرأي يجب أن يتم باحترام...

Post: #306
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-08-2009, 09:32 AM
Parent: #304

Quote: اذا أردت معرفة أصول العلمانيه وتاريخها وليست لدي معرفه مسبقه فما أسهل البحث عن المصادر والقراءه
الأخت أماني الأمين
تحية طيبة

أيّ مصادر تقصدين؟ وأين يُمكن أن توجد هذه المصادر؟

Post: #308
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-08-2009, 10:07 AM
Parent: #304

لا ادري متى ستطبق الانقاذ الشريعة الاسلامية؟
________________________________________

علاقة الدولة ( ولاية الأمر) بالدين يجب ان تنبني - كما ذكرنا سابقا - على مقتضى الآية الكريمة
( الذين ان مكاناهم في الارض اقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر .. )
فهاهو الدور المطلوب من الحكومة المنتخبة التي يمكنها الله عز وجل بالشورى ( الانتخابات) في الدولة
وهاهو النهي عن المنكر ( ويأتي تطبيق الحدود في اطارها ) يأتي اخيرا بعد اقامة الصلاة وايتاء الزكاة والامر بالمعروف
وفي راينا فان اقامة الصلاة ليس المقصود منها ان يصلي الحاكم وانما ان يقيم الصلاة في الناس وبالناس بأن يهئ لهم اسباب ذلك
ومن اهم اسباب اقامة مواطني الدولة للصلاة ان يكون لهم الدافع النفسي ( مستوى الايمان الكافي والمحبة اللازمة لطاعة الله طواعية لا كرها)
ولرفع منسوب الايمان وتعظيم الله جل جلاله في قلوب العباد فان على ولي الأمر ان يشق طريقا طويلا بصبر وصدق واخلاص
لابد من تبني مشاريع تنمية ايمانية في النفوس واعتبارها في صميم التنمية الشاملة للمجتمع
يجب ان يصرف على ذلك من الخزينة العامة
برامج وانشطة ومؤسسات دعوية وتوعية ومحو امية عقيدية ومناهج تربية وتعليم وتحفيز واعلام وووالخ
هذا كله يجب ان تقوم به الدولة كوظيفة من وظائفها الاساسية
وهكذا بالذات يتم تطبيق الشريعة على النحو الذي ذكرنا: أي الاستجابة لأوامر ونواهي الله عز وجل ورسوله (ص)
فهذه هي الشريعة الاسلامية التي ينبغي ان تطبق من جانب المواطن الصالح
( اقاموا الصلاة وآتوا الزكاة ..)
هذا هو الجانب الاقتصادي لدور الدولة ( ولي الأمر) في سياق هذه الآية المشار اليها
ادارة المال العام وتوزيع الثروة من خلال وجه صرف الزكاة المعروفة بالتحديد{‏إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم‏}
يجب الا تجمع الدولة من المجتمع فوق الزكاة الا مالا مندوحة عنه لتغطية حاجة الدولة ولابد من اعتبار ان بند ( العاملين عليها ) يعني موظفي الدولة جميعا وليس جباة الزكاة
بل لا يحق من الزكاة لجباة الزكاة الا رواتبهم كغيرهم ، حيث ان العاملين في الوظيفة العامة ان لم يكونوا من العاملين عليها مباشرة فانهم يقعون ضمن بند ( في سبيل الله ).
وتستمر الاية التي تبين وظيفة الدولة
( اقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وامروا بالمعروف ..)
والأمر بالمعروف هو تحري الحق بصدق واخلاص لله وحده وتحقيقه بكل الوجوه، وعمل الصالحات بكل وجوهها ونشر قيم الفضيلة بكل صورها وضمان سيادة الأمة وصون حقوقها ومكتسباتها وضمان امنها وسلامها ورخائها وخيرها جميعا
وفي السياق ذاته يتعضد الدور الاول مرة ثانية وهو ( اقاموا الصلاة ) فيجب ان توظف الدولة مواردها باتجاه هدف شيوع ثقافة الايمان وطاعة الله تعالى وحسن المعاشرات والمعاملات والاخلاق ( تحقق الصفات الايمانية ) وسط الشعب من اخلال توفير وتعزيز اسباب ذلك
(.. وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ..)
ومن النهي عن المنكر نفي اسبابه وشحذ التوجه الشعبي الى المعروف : شغل الناس بالحق والخير والطاعات والتعاون على البر والتقوى ( التنمية) حتى لا ينشغلوا بالباطل والشر والنزاع والاثم والعدوان
هذا كله من واجب ولاية الأمر ( الدولة ) التي ستكون عاقبة امرها حينئذ حسنا ان شاء الله تعالى.
( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)
بهذا المفهوم تتأسس دولة الحق والعدل والخير والسلام وتقل الحاجة الى المحاكم والحدود
ولعل ما قام به رسول الله (ص) هو منسجم مع ماذكرنا
بمعنى العمل اولا على التنمية الايمانية وتعميق العقيدة في الانفس والقلوب والمشاعر ثم بعدها تحمل الناس لتكاليف الدين التي هي الشريعة الاسلامية بمحبة ورضى وقبول وما شذ بعد ذلك ( وما اقله ) ذهب الى نقطة اقامة الحدود
وفي عهد ابي بكر ( كما احسب) ولي عمر بن الخطاب القضاء فوجد نفسه ( بطالة مقنعة ) فطلب عزله لأنه لا احد يقتضي امامه ولا جرائم ..
لماذا؟ لأنهم طبقوا الشريعة الاصل على انفسهم( بمعنى انهم اطاعوا الله تعالى ورسوله "ص" فيما امر ونهى ) ولا حاجة بعد ذلك لأن تقوم الدولة بتطبيقها عليهم.
هذه هي الصيغة المحمدية وهي الربانية في الحقيقة.
_______________
رب اشرح لي صدري

Post: #305
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-08-2009, 09:26 AM
Parent: #301

الأخ : عبد القادر سبيل
تحية

يقول الشاعر :
عين الرضا عن كل عيب كليلة
وعين السخط تبدي المساويا

ألم تر من مجمل اقتباس الأخ عمر صديق من الموسوعة الحرّة غير ما وضعتَ تحته خطاً؟ ألم تلاحظ ضمن الاقتباس ما يلي:
Quote: على المستوي السياسي تطالب العلمانية بحرية الاعتقاد وتحرير المعتقدات الدينية من تدخل الحكومات والأنظمة، وذلك بفصل الدولة عن أية معتقدات دينية أو غيبية
Quote: في أحد معانيها ، العلمانية قد تؤكد حرية الدين ، والتحرر من فرض الحكومة الدين على الناس ، ان تتخذ الدولة موقفا محايدا على مسائل العقيدة ، ولا تعطي الدولة امتيازات أو اعانات إلى الاديان. بمعنى آخر ، تشير العلمانية إلى الاعتقاد بأن الانشطة البشريه والقرارات ، ولا سيما السياسية منها ، ينبغي أن تستند إلى الادلة والحقيقة بدلا من التأثير الديني
Quote: العلمانية هي أيديولوجيا تشجع المدنية والمواطنة وترفض الدين كمرجع رئيسي للحياة السياسية ويمكن أيضاً اعتبارها مذهب يتجه إلى أنّ الأمور الحياتية للبشر، وخصوصاً السياسية منها
وربما لم تقرأ جيداً، ما قلتُه هنا (وربما قاله غيري) حول المحاولات المتتالية والمدروسة لتشويه مصطلح العلمانية سواء من قبل التيارات اليمينية المتشددة، أو غيرها، ومحاولة صرف أنظار العامة عن العلمانية باتهامها بأنها ضد الدين، وأنها ما نشأت إلا لمحاربة دين بعينه معتمدين في ذلك على استغلال العاطفة الدينية.

ولعلك تدري، أو لا تدري، أن الفوارق بين الحضارة الغربية والحضارة الشرقية هي محط اهتمام المفكرين والداعين لقيام ما يُسمى بالعلمانية العربية، وأنا هنا أنصحك بقراءة كل ما تقع عينك عليه من كتابات برهان غليون حول العلمانية العربية، وكذلك ما قدّمه لنا محمد أركون حيال ذات القضية.

ودعني هنا أضع نقطة ختامية (FULL STOP) لأبدأ معك حواراً (أتمنى أن يتسم بالموضوعية)، ليس حول العلمانية، ولكن حول إمكانية تطبيق الشريعة الإسلامية في بلد مثل "السودان"، فإن لم تمانع فيسرني خوض هذا النقاش معك.

Post: #307
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Shihab Karrar
Date: 04-08-2009, 10:06 AM
Parent: #299

الاخت أماني وكل الاخوة المتداخلون

تحية طيبة،،،

لدي بعض الاسئلة، اتمني ان أجد لها إجابة عندك او عند الاخ المحاور المحترم محمد عبد القادر سبيل ....

بعيدا عن المصطلحات والجدل حولها، لابد ان لدي كل منكم تصور لشكل الدولة التي يدعو لقيامها بغض النظر عن اسمها، وما يهمني في هذا التصور هي أمور تهمني انا شخصيا في المقام الاول، لاذ سبدأ بها وبعد ذلك سأطرح الاسئلة العامة التي تخص المجتمع ككل.
ربما ليس بخافيا علي معظم المتداخلين هنا انني ملحد لا اعتقد في وجود الله وبالضرورة لا اعتقد في الرسل ولا الكتب السماوية، وليس المجال هنا لمناقشة ما اعتنقه انا من افكار فيما يخص الالحاد. ومن هذا المنطلق فمن الطبيعي ان اتساءل:


هل سيسمح لي بالدعوة لأفكاري وإصدار الاصدارات التي تعرف بالالحاد؟
هل سيسمح لي بالتكلم عن الالحاد علنا وتنظيم الندوات العامة والاحتفالات؟
هل سيسمح لي ولغيري ممن يعتنقون افكار مشابهة تكوين جمعيات وإتحادات بحيث يكون لها مقر وشخصية اعتبارية؟
هل سيسمح لي بنقد الاسلام علنا؟ أم إن اي نقد - حتي وإن اتي مهذبا - سيعتبر شتما وإنتقاصا من الاسلام وبالتالي يجرمه القانون؟
هل ستحفظ كرامتي بالقانون ويجرم التعامل معي وكأنني صنف أقل عن البشر، ام انه لا حرمة لي لأنني ((كالأنعام او أضل سبيلا))؟
إذا رغبت انا في الزواج من مسلمة ورغبت هي في الزواج مني هل ستحترم دولتكم رغبتنا؟ أم ستمنع مثل هذا الزواج؟
هل ستسمح دولتكم للملحدين إنشاء مدارس لا تدرس الدين وتدرس بدلا عنه النظريات العلمية حول اصل الكون ولاالحياة؟
هل ستسمح دولتكم لملحد بتولي مناصب قيادية فيها؟
وفي النهاية، هل يتفق كل المسلمون علي إجاباتكم التي ستجيبون بها ؟

تحياتي وإحترامي للجميع

Post: #309
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-08-2009, 11:10 AM
Parent: #307

يا هشام آدم

انا اوافق على محاورتك حول البديل
ولتبدأ انت اولا عما تعتبره بديلا متكاملا يستوعب معطيات السودان ( الشمالي ) الثقافية والعقائدية جميعا
واقول ( الشمالي) لأنه لا معنى للبناء للمجهول طالما ان هنالك احتمالين متساويين ازاء بقاء الجنوب متحدا مع الشمال
فلنبن للمضمون والمتفق عليه اوكي؟
ثم
ثم ياخي كيف تقول ان التعريفات المرفوعة كلها تقد في خانة فصل الدين عن الدولة والسياسة الا ما وضعت انا خطا تحته
ياخي هاك عاين تاني ياخي
انت عايز تجنني وللا شنو؟
Quote: تقول دائرة المعارف البريطانية مادة "Secularism": "وهي حركة اجتماعية، تهدف إلى صرف الناس، وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة، إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها، وذلك أنه كان لدى الناس في العصور الوسطى، رغبة شديدة في العزوف عن الدنيا، والتأمل في الله واليوم الآخر، وفي مقاومة هذه الرغبة طفقت الـ "Secularism" تعرض نفسها من خلال تنمية النزعة الإنسانية، حيث بدأ الناس في عصر النهضة يظهرون تعلقهم الشديد بالإنجازات الثقافية والبشرية، وبإمكانية تحقيق مطامحهم في هذه الدنيا القريبة.

ويقول قاموس "العالم الجديد" لوبستر، شرحا للمادة نفسها:

1. الروح الدنيوية، أو الاتجاهات الدنيوية، ونحو ذلك على الخصوص: نظام من المبادئ والتطبيقات "Practices" يرفض أي شكل من أشكال الإيمان والعبادة.

2. الاعتقاد بأن الدين والشئون الكنسية، لا دخل لها في شئون الدولة، وخاصة التربية العامة.

ويقول "معجم أكسفورد" شرحا لكلمة ":Secular"

3. دنيوي، أو مادي، ليس دينيا ولا روحيا، مثل التربية اللادينية، الفن أو الموسيقى اللادينية، السلطة اللادينية، الحكومة المناقضة للكنيسة.

4. الرأي الذي يقول: إنه لا ينبغي أن يكون الدين أساسا للأخلاق والتربية
.

Post: #310
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-08-2009, 11:27 AM
Parent: #309

الاستاذ هشاب كرار
Quote: أمور تهمني انا شخصيا في المقام الاول، لاذ سبدأ بها وبعد ذلك سأطرح الاسئلة العامة التي تخص المجتمع ككل.
ربما ليس بخافيا علي معظم المتداخلين هنا انني ملحد لا اعتقد في وجود الله وبالضرورة لا اعتقد في الرسل ولا الكتب السماوية،


كان خافيا علي يا شهاب

واسمح لي بسؤال :
هل تعتقد ان ظروفك التي ذكرتها هذه هي ظروف كثيرين في السودان الشمالي تحديدا
( ولكي تفهمني بصورة سليمة اقول الشمالي تحديدا لأن هنالك احتمال كبير لانفصال الجنوب وبالتالي فان مشكلتك ستكون مع شمال السودان ويجب ان نناقشها ونجد لها حدا في حيزها الموضوعي بدون البناء للمجهول )
هل حالتك هذه تتسم بالعموم او يتصف بها عدد مقدر من الشعب السوداني الشمالي؟ أم تعتبر ضمن حالات شاذة؟
شكرا
________________
رب اشرح لي صدري

Post: #311
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-08-2009, 11:43 AM
Parent: #310

الأخ : عبد القادر سبيل
ياخي لا أجننك ولا تجنني .. أنسى موضوع التعريفات والكلام ده

سؤالي:
"لماذا تعتقد برأيك أن تطبيق الشريعة الإسلامية هو الأنسب للسودان؟"

Post: #312
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Sabri Elshareef
Date: 04-08-2009, 12:01 PM
Parent: #311

الشريعة لا تناسب انسانية اليوم
الدولة العلمانية هي التي تحترم اصحاب الدعوة للشريعة ولغير الشريعه للدين ولمن لا دين له لها



لقد جربنا الشريعه وحكمه وكانت النتيجه الماصله للجميع ضياع الوطن وتمزقه




وبوست اماني جميل لكي يوضح لنا الفرق بين الدعوتين



واين هي الدعوة الناجحه لتطبيق الشريعه اليوم في تاريخ الدولة الحديثة ؟؟؟

ولماذا الاصرار علي زيادة الاحن والمحن بالدعوة لتطبيق الشريعه


لنا مسلمين ونصاري واصحاب دينات افريقية واخرون لا دين لهم لا يريدون الشريعه نظاما للحكم

Post: #313
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-08-2009, 12:02 PM
Parent: #311

Quote: ودعني هنا أضع نقطة ختامية (FULL STOP) لأبدأ معك حواراً (أتمنى أن يتسم بالموضوعية)، ليس حول العلمانية، ولكن حول إمكانية تطبيق الشريعة الإسلامية في بلد مثل "السودان"، فإن لم تمانع فيسرني خوض هذا النقاش معك.

يا هشام يا اخي
انت الذي طلبت الحوار
وقلت سأخوض
فكيف ترشقني بقطرة واحدة وتقول لي خض انت اول !!!!!!!
خليك ظريف ياخ
Quote: فإن لم تمانع فيسرني خوض هذا النقاش

اتفضل خض لنا كلاما وافرا
وبالمناسبة
ان خضت قبلك في مداخلة سابقة ههنا ميسمها : متي تقوم الانقاذ بتطبيق الشريعة الاسلامية ارجو ان تطلع عليها مشكورا وتقول لنا رأيك
_______________
رب اشرح لي صدري

Post: #314
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-08-2009, 12:28 PM
Parent: #313

Quote: سؤالي:
"لماذا تعتقد برأيك أن تطبيق الشريعة الإسلامية هو الأنسب للسودان؟"

Post: #315
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Shihab Karrar
Date: 04-08-2009, 01:20 PM
Parent: #314

استاذ محمد عبد القادر سبيل
تحياتي

لقد سألت عن نفسي فقط - انا شهاب كرار - وقد كانت اسألتي واضحة تماما:

ل سيسمح لي بالدعوة لأفكاري وإصدار الاصدارات التي تعرف بالالحاد؟
هل سيسمح لي بالتكلم عن الالحاد علنا وتنظيم الندوات العامة والاحتفالات؟
هل سيسمح لي ولغيري ممن يعتنقون افكار مشابهة تكوين جمعيات وإتحادات بحيث يكون لها مقر وشخصية اعتبارية؟
هل سيسمح لي بنقد الاسلام علنا؟ أم إن اي نقد - حتي وإن اتي مهذبا - سيعتبر شتما وإنتقاصا من الاسلام وبالتالي يجرمه القانون؟
هل ستحفظ كرامتي بالقانون ويجرم التعامل معي وكأنني صنف أقل عن البشر، ام انه لا حرمة لي لأنني ((كالأنعام او أضل سبيلا))؟
إذا رغبت انا في الزواج من مسلمة ورغبت هي في الزواج مني هل ستحترم دولتكم رغبتنا؟ أم ستمنع مثل هذا الزواج؟
هل ستسمح دولتكم للملحدين إنشاء مدارس لا تدرس الدين وتدرس بدلا عنه النظريات العلمية حول اصل الكون ولاالحياة؟
هل ستسمح دولتكم لملحد بتولي مناصب قيادية فيها؟
وفي النهاية، هل يتفق كل المسلمون علي إجاباتكم التي ستجيبون بها ؟

بغض النظر عن المكان الذي ستدعو فيه لتطبيق النموذج الذي تراه للدولة، هل لي بإجابة واضحة ومباشرة وصريحة؟

تحياتي

Post: #317
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-08-2009, 03:48 PM
Parent: #315

كتب الاستاذ سبيل
Quote: .......... لا ادري متى ستطبق الانقاذ الشريعة الاسلامية؟
________________________________________

علاقة الدولة ( ولاية الأمر) بالدين يجب ان تنبني - كما ذكرنا سابقا - على مقتضى الآية الكريمة
( الذين ان مكاناهم في الارض اقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر .. )
فهاهو الدور المطلوب من الحكومة المنتخبة التي يمكنها الله عز وجل بالشورى ( الانتخابات) في الدولة
وهاهو النهي عن المنكر ( ويأتي تطبيق الحدود في اطارها ) يأتي اخيرا بعد اقامة الصلاة وايتاء الزكاة والامر بالمعروف
............


هذا كلام أنشائي وتبسيطي .......نحن لا نسأل عن الوعظ والأرشاد والاشباع,,,,,,,,,,, ...............
الروحي والقيم المعنوية والمجردات
نحن نسأل عن بديل يوضح لنا: شكل الحكم وكيفية أختيار الحاكم وصلاحياته
ومواعين الشوري ومؤسساته وموقع غير المسلم فيها وموقع المراة
وحقوق الانسان ....وهل هل ستكفل رئاسة المراة وغير المسلم? أم أن من شروط رئاسة الدولة هي الذكورة والإسلام? وهل تتولي المراة القضاة
وهل تكفل صيغتك حرية الاعتقاد وتبديل المعتقد ?
وهل تكفل حرية التنظيم والعمل للتنظيمات والقوي العلمانية والالحادية
والمادية وهل تسمح بتدريس هذه النظريات
0000 نقاط ثانوية
ذكرت في حوار سابق أنك لست مع تتطبيق الحدود حاليا أو بداية في تتطبيق مشروعك وأنما ستركز علي التوعيةوالبناءالروحي ثم تأتي الحدود
بعد ذلك....... فهل لازالت عند رأئك هذا في تجميد العمل بالحدود >?
وهل الحدود -حسب فهمك-غاية أم أنها مجرد وسيلة لضبط المجتمع?
كمال

Post: #318
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-08-2009, 04:34 PM
Parent: #317

...
كتبت الاخت أماني
Quote: .......... عندما طلبت في بداية البوست شرح مفردة علمانيه وبداية الفكره وتاريخاها..
كان هدفي هو أن يأتي مؤيدوها بنصوصهم وارائهم ..
من المعلوم أني أؤيد الشريعه, وقد يتحجج البعض اذا ما بدأت الحديث عن العلمانيه بأن ما أوردته هو قراءتي الخاصه بوجهة نظر معارض للفكره ..
فقمت بالحديث عن الشريعه وتركت المجال لأصحاب ومؤيدي العلمانيه للحديث عن أنفسهم لأن هذه مساحه حره للتعبير عن الفكر..
أن يأتي شخص ويقول أني لقلة معرفتي بالفكره طلبت من الناس شرحها لي فهذا أمر مضحك..
لأني اذا أردت معرفة أصول العلمانيه وتاريخها وليست لدي معرفه مسبقه فما أسهل البحث عن المصادر والقراءه..
ولن أقوم بفتح بوست ليدرسني شخص عن العلمانيه!! فبدل فتح بوست الأسهل فتح قوقل ..
من الافلاس البيّن أن يحوّل شخص ساحة حوار جاده الي فرصه للتقليل من شأن المحاور أو الاساءه اليه وشتمه ومضايقته,
فهذا لا يخدم القضيه بشئ وانما يبيّن قلّة حيلة المتحدث.. وشروعه في مغالطات وتحقيقات غير مجديه ..
عندما يقول شخص أني لم أحضر للبوست فهذا أمر مضحك اخر, لأني ببساطه واضحه لم أحضر للبوست فعلا,
وانما كما يعلم الجميع هذا البوست متابعه لحوار بدأ عن اقامة حد علي شخص في بوست اخر, وبعد الأرشفه أحببت مواصلة النقاش هنا..............


كلامي عن عدم ألمامك بأسس العلمانية لم يكون مرده فقط طلبك من
المتخصصين التعريف بالعلمانيةوتطورها وأنما كان مرده في الاساس للتخبط
والخلط بين مفاهيم نظرية تتناول حقول مختلفة: كالديموقراطية والليبرالية والعلمانية
والضعف الفكري وتجاهل أبسط أبجديات الحوار تجلي حينما طرحنا عليها جملة أشكالات فكرية متعلقة بالكفةالاولي للخيط أي الشريعة فقالت
Quote: .. يمكن تخصيص بوست لمن يود مناقشة المسائل الفقهيه أو لمن يود رواية التاريخ الاسلامي..القضيه
هنا واضحه

فكان ردي (مناقشة هذه الاسس لاتحتاج لبوست فقهي منفصل بل مكانها هنا فمن يطرح
رؤية للشريعةلابد وأنه يعرف أسسها الفقهيه ........هذه بديهيات والله
الشريعةبراها والفقه براه?
........ بمثل ما ناقشتي موقف العلمانية من الحجاب وحرية الاعتقاد
واالزواج المثلي فأنت مطالبة ببسط فهمك للشريعة في الاشكالات المطروحة)

ولما كانت تردد أن الدين متجدد.. الدين مرن قلنا لها
ونريد إعمالا لقولك بأن الدين مرن ومتجدد...
نريد تنزيلا لهذا القول في شكل رؤية تجيب علي ما طرحناه,,,,,,,,,,
وحينما سألنا عن رأئها الشخصي بأعتبار أن لها ا رؤية ولو عامة عن الشريعة
قالت:
Quote: رأيي الشخصي في الرده أو ولاية غير المسلم حيفيد الحوار في شنو؟


وأضافت
Quote: يبقي رأيي في هذه المسائل لايخدمك في شئ, وأنا كما أسلفت لاأنتمي لأي جماعه اسلاميه..


وهذاما دفعنا للقول
Quote: . نحن نسألك في قلب أطروحتك-الشريعة-
ونريد أن نعرف فهمك لمفردات الشريعة ومدي أستجابتك للاشكالات التي تواجه الخطاب الاسلامي ... ونريد إعمالا
لقولك بأن الدين مرن ومتجددمناقشة هذه الاسس لاتحتاج لبوست فقهي منفصل بل مكانها هنا فمن يطرح
رؤية للشريعةلابد وأنه يعرف أسسها الفقهيه ........هذه بديهيات والله الشريعةبراها والفقه براه?
........ بمثل ما ناقشتي موقف العلمانية من الحجاب وحرية الاعتقادواالزواج المثلي فأنت مطالبة ببسط
فهمك للشريعة في الاشكالات المطروحة
فالقارئ يريد أن يعرف أين تقع قضايا المراة والاقليات وحقوق الانسان وماهو تصورك لشكل الحكم والشوري
وذلك بحسب فهمك أنت للشريعة
.....فهيا أجيبي علي الاسئلة والإشكالات المطروحة بدلا من المناورات والهروب المفضوح.....ولا حرج
أن تعتذري لعدم المعرفة....

من المعروف أن من يقدم أطروحة فكرية ويفترع خيطا بهذا المعني يكون
بالضرورة جاهزا للحوار والنقاش ولما كانت الاخت قد أثارت موضوع الشريعة
وتبنته سألنا في صلب الموضوع عن رؤيتها في إشكالات معينة تخيلوا ماذا
كان الرد
(رأيي الشخصي في الرده أو ولاية غير المسلم حيفيد الحوار في شنو؟)))!!
(( يبقي رأيي في هذه المسائل لايخدمك في شئ, وأنا كما أسلفت لاأنتمي لأي جماعه اسلاميه))
هذا هو الرد من شخص يطرح قضية فكرية ويتبني طرحا ويكون رده كهذا علي
محاوريه!!!!!

Post: #319
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-08-2009, 05:18 PM
Parent: #318






وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاَ ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون


ابن كثير

Quote: قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا عَفَّان حَدَّثَنَا هَمَّام حَدَّثَنَا قَتَادَة عَنْ أَنَس أَنَّ مُعَاذ بْن جَبَل حَدَّثَهُ قَالَ : بَيْنَا أَنَا رَدِيف النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِمَار لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنه إِلَّا آخِرَة الرَّحْل قَالَ : " يَا مُعَاذ قُلْت لَبَّيْكَ يَا رَسُول اللَّه وَسَعْدَيْك قَالَ : ثُمَّ سَارَ سَاعَة ثُمَّ قَالَ : يَا مُعَاذ بْن جَبَل قُلْت : لَبَّيْكَ يَا رَسُول اللَّه وَسَعْدَيْك ثُمَّ سَارَ سَاعَة ثُمَّ قَالَ : يَا مُعَاذ بْن جَبَل قُلْت : لَبَّيْكَ يَا رَسُول اللَّه وَسَعْدَيْك قَالَ : هَلْ تَدْرِي مَا حَقّ اللَّه عَلَى الْعِبَاد ؟ قُلْت اللَّه وَرَسُوله أَعْلَم قَالَ : حَقّ اللَّه عَلَى الْعِبَاد أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا قَالَ ثُمَّ سَارَ سَاعَة ثُمَّ قَالَ : يَا مُعَاذ بْن جَبَل قُلْت : لَبَّيْكَ يَا رَسُول اللَّه وَسَعْدَيْك قَالَ : فَهَلْ تَدْرِي مَا حَقّ الْعِبَاد عَلَى اللَّه إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ؟ قَالَ قُلْت : اللَّه وَرَسُوله أَعْلَم قَالَ : فَإِنَّ حَقّ الْعِبَاد عَلَى اللَّه أَنْ لَا يُعَذِّبهُمْ " . أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث قَتَادَة





.

الطبرى

Quote: وَاخْتَارَ هَذَا الْقَوْل اِبْن عَطِيَّة فِي تَفْسِيره حَيْثُ قَالَ : وَالصَّحِيح فِي الْآيَة أَنَّهَا فِي اِسْتِخْلَاف الْجُمْهُور , وَاسْتِخْلَافهمْ هُوَ أَنْ يُمَلِّكهُمْ الْبِلَاد وَيَجْعَلهُمْ أَهْلهَا ; كَاَلَّذِي جَرَى فِي الشَّام وَالْعِرَاق وَخُرَاسَان وَالْمَغْرِب . قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : قُلْنَا لَهُمْ هَذَا وَعْد عَامّ فِي النُّبُوَّة وَالْخِلَافَة وَإِقَامَة الدَّعْوَة وَعُمُوم الشَّرِيعَة , فَنَفَذَ الْوَعْد فِي كُلّ أَحَد بِقَدْرِهِ وَعَلَى حَاله ; حَتَّى فِي الْمُفْتِينَ وَالْقُضَاة وَالْأَئِمَّة , وَلَيْسَ لِلْخِلَافَةِ مَحَلّ تَنْفُذ فِيهِ الْمَوْعِدَة الْكَرِيمَة إِلَّا مَنْ تَقَدَّمَ مِنْ الْخُلَفَاء. ثُمَّ ذَكَرَ اِعْتِرَاضًا وَانْفِصَالًا مَعْنَاهُ : فَإِنْ قِيلَ هَذَا الْأَمْر لَا يَصِحّ إِلَّا فِي أَبِي بَكْر وَحْده , فَأَمَّا عُمَر وَعُثْمَان فَقُتِلَا غِيلَة , وَعَلِيّ قَدْ نُوزِعَ فِي الْخِلَافَة . قُلْنَا : لَيْسَ فِي ضِمْن الْأَمْن السَّلَامَة مِنْ الْمَوْت بِأَيِّ وَجْه كَانَ , وَأَمَّا عَلِيّ فَلَمْ يَكُنْ نِزَاله فِي الْحَرْب مَذْهَبًا لِلْأَمْنِ , وَلَيْسَ مِنْ شَرْط الْأَمْن رَفْع الْحَرْب إِنَّمَا شَرْطه مُلْك الْإِنْسَان لِنَفْسِهِ بِاخْتِيَارِهِ , لَا كَمَا كَانَ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ . ثُمَّ قَالَ فِي آخِر كَلَامه : وَحَقِيقَة الْحَال أَنَّهُمْ كَانُوا مَقْهُورِينَ فَصَارُوا قَاهِرِينَ , وَكَانُوا مَطْلُوبِينَ فَصَارُوا طَالِبِينَ ; فَهَذَا نِهَايَة الْأَمْن وَالْعِزّ






القرطبى




Quote: لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ

فِيهِ قَوْلَانِ : أَحَدهمَا : يَعْنِي أَرْض مَكَّة ; لِأَنَّ الْمُهَاجِرِينَ سَأَلُوا اللَّه تَعَالَى ذَلِكَ فَوُعِدُوا كَمَا وُعِدَتْ بَنُو إِسْرَائِيل ; قَالَ مَعْنَاهُ النَّقَّاش . الثَّانِي : بِلَاد الْعَرَب وَالْعَجَم . قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : وَهُوَ الصَّحِيح ; لِأَنَّ أَرْض مَكَّة مُحَرَّمَة عَلَى الْمُهَاجِرِينَ , قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَكِنَّ الْبَائِس سَعْد بْن خَوْلَة ) . يَرْثِي لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ . وَقَالَ فِي الصَّحِيح أَيْضًا : ( يَمْكُث الْمُهَاجِر بِمَكَّةَ بَعْد قَضَاء نُسُكه ثَلَاثًا ) . وَاللَّام فِي " لَيَسْتَخْلِفَنّهم " جَوَاب قَسَم مُضْمَر ; لِأَنَّ الْوَعْد قَوْل , مَجَازهَا : قَالَ اللَّه لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات وَاَللَّه لَيَسْتَخْلِفَنّهم فِي الْأَرْض فَيَجْعَلهُمْ مُلُوكهَا وَسُكَّانهَا






Quote: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)



هذا ماجاء فى ابن كثير فى امر الاستخلاف فى الارض


Quote: وَقَدْ اِسْتَدَلَّ الْقُرْطُبِيّ وَغَيْره بِهَذِهِ الْآيَة عَلَى وُجُوب نَصْب الْخَلِيفَة لِيَفْصِل بَيْن النَّاس فِيمَا اِخْتَلَفُوا فِيهِ وَيَقْطَع تَنَازُعهمْ وَيَنْتَصِر لِمَظْلُومِهِمْ مِنْ ظَالِمهمْ وَيُقِيم الْحُدُود وَيَزْجُر عَنْ تَعَاطِي الْفَوَاحِش إِلَى غَيْر ذَلِكَ مِنْ الْأُمُور الْمُهِمَّة الَّتِي لَا تُمْكِن إِقَامَتهَا إِلَّا بِالْإِمَامِ وَمَا لَا يَتِمّ الْوَاجِب إِلَّا بِهِ فَهُوَ وَاجِب . وَالْإِمَامَة تُنَال بِالنَّصِّ كَمَا يَقُولهُ طَائِفَة مِنْ أَهْل السُّنَّة فِي أَبِي بَكْر أَوْ بِالْإِيمَاءِ إِلَيْهِ كَمَا يَقُول آخَرُونَ مِنْهُمْ أَوْ بِاسْتِخْلَافِ الْخَلِيفَة آخَر بَعْده كَمَا فَعَلَ الصِّدِّيق بِعُمَر بْن الْخَطَّاب أَوْ بِتَرْكِهِ شُورَى فِي جَمَاعَة صَالِحِينَ كَذَلِكَ كَمَا فَعَلَهُ عُمَر أَوْ بِاجْتِمَاعِ أَهْل الْحَلّ وَالْعَقْد عَلَى مُبَايَعَته أَوْ بِمُبَايَعَتِهِ وَاحِد مِنْهُمْ لَهُ فَيَجِب اِلْتِزَامهَا عِنْد الْجُمْهُور وَحَكَى عَلَى ذَلِكَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ الْإِجْمَاع وَاَللَّه أَعْلَم . أَوْ بِقَهْرِ وَاحِد النَّاس عَلَى طَاعَته فَتَجِب لِئَلَّا يُؤَدِّي ذَلِكَ إِلَى الشِّقَاق وَالِاخْتِلَاف وَقَدْ نَصَّ عَلَيْهِ الشَّافِعِيّ وَهَلْ يَجِب الْإِشْهَاد عَلَى عَقْد الْإِمَامَة ؟ فِيهِ خِلَاف فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ لَا يُشْتَرَط وَقِيلَ بَلَى وَيَكْفِي شَاهِدَانِ . وَقَالَ الْجُبَّائِيّ يَجِب أَرْبَعَة وَعَاقِد وَمَعْقُود لَهُ كَمَا تَرَكَ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ الْأَمْر شُورَى بَيْن سِتَّة فَوَقَعَ الْأَمْر عَلَى عَاقِد وَهُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف وَمَعْقُود لَهُ وَهُوَ عُثْمَان وَاسْتَنْبَطَ وُجُوب الْأَرْبَعَة الشُّهُود مِنْ الْأَرْبَعَة الْبَاقِينَ فِي هَذَا نَظَر وَاَللَّه أَعْلَم . وَيَجِب أَنْ يَكُون ذَكَرًا حُرًّا بَالِغًا عَاقِلًا مُسْلِمًا عَدْلًا مُجْتَهِدًا بَصِيرًا سَلِيم الْأَعْضَاء خَبِيرًا بِالْحُرُوبِ وَالْآرَاء قُرَشِيًّا عَلَى الصَّحِيح وَلَا يُشْتَرَط الْهَاشِمِيّ وَلَا الْمَعْصُوم مِنْ الْخَطَأ خِلَافًا لِلْغُلَاةِ الرَّوَافِض وَلَوْ فَسَقَ الْإِمَام هَلْ يَنْعَزِل أَمْ لَا ؟ فِيهِ خِلَاف وَالصَّحِيح أَنَّهُ لَا يَنْعَزِل لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام " إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدكُمْ مِنْ اللَّه فِيهِ بُرْهَان " وَهَلْ لَهُ أَنْ يَعْزِل نَفْسه فِيهِ خِلَاف وَقَدْ عَزَلَ الْحَسَن بْن عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ نَفْسه وَسَلَّمَ الْأَمْر إِلَى مُعَاوِيَة لَكِنْ هَذَا لِعُذْرٍ وَقَدْ مُدِحَ عَلَى ذَلِكَ : فَأَمَّا نَصْب إِمَامَيْنِ فِي الْأَرْض أَوْ أَكْثَر فَلَا يَجُوز لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام " مَنْ جَاءَكُمْ وَأَمْركُمْ جَمِيع يُرِيد أَنْ يُفَرِّق بَيْنكُمْ فَاقْتُلُوهُ كَائِنًا مَنْ كَانَ " وَهَذَا قَوْل الْجُمْهُور وَقَدْ حَكَى الْإِجْمَاع عَلَى ذَلِكَ غَيْر وَاحِد مِنْهُمْ إِمَام الْحَرَمَيْنِ . وَقَالَتْ الْكَرَّامِيَّة : يَجُوز اِثْنَيْنِ فَأَكْثَر كَمَا كَانَ عَلِيّ وَمُعَاوِيَة إِمَامَيْنِ وَاجِبَيْ الطَّاعَة . قَالُوا : وَإِذَا جَازَ بَعْث نَبِيَّيْنِ فِي وَقْت وَاحِد وَأَكْثَرَ جَازَ ذَلِكَ فِي الْإِمَامَة لِأَنَّ النُّبُوَّة أَعْلَى رُتْبَة بِلَا خِلَاف . وَحَكَى إِمَام الْحَرَمَيْنِ عَنْ الْأُسْتَاذ أَبِي إِسْحَاق أَنَّهُ جَوَّزَ نَصْب إِمَامَيْنِ فَأَكْثَر إِذَا تَبَاعَدَتْ الْأَقْطَار وَاتَّسَعَتْ الْأَقَالِيم بَيْنهمَا وَتَرَدَّدَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ فِي ذَلِكَ قُلْت وَهَذَا يُشْبِه حَال الْخُلَفَاء بَنِي الْعَبَّاس بِالْعِرَاقِ وَالْفَاطِمِينَ بِمِصْرَ وَالْأُمَوِيِّينَ بِالْمَغْرِبِ وَلْنُقَرِّرْ هَذَا كُلّه فِي مَوْضِع آخَر مِنْ كِتَاب الْأَحْكَام إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى .




الخلط بين الامامه الدينيه وبين الحاكم المدنى العله فى التشويش وعدم الفهم
اذ يجب الفصل بين الامرين
وهذا واضح فى امر ( الامامه) والقول بعدم جواز وجود امامين فى الارض وتجد فى بعض اقول المفسرين ان المقصود بالامام هو امام الحرم المكى
اسقاط المفردات والمسميمات فى غير موضعها دلاله لعدم الفهم الصحيح


مفردة الامام لم تستخدم فى حياة الرسول
وكان المستخدم امراء السرايا وهم ما قال اعلام المفسرين انهم ( اولى الامر ) التى نزلت فى القران
وحتى فى الخلافه الراشده لم تطلق الا على الامام على ولاادرى متى كان ذلك هل فى اخر ايامه ام بعد وفاته
الامامه ابتداع اختص به ائمة ال البيت

اذا اى حديث نسب الى النبى ورد فيه مفرده امام او حاكماو شيخ
حديث غير صحيح وان كان مثبتا فى الصحيحن

Post: #320
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-08-2009, 05:53 PM
Parent: #319

الاخ خليل عيسي خليل
تحياتي
كتبت الاخت أماني مخاطبة الاخ كبر
Quote: .. شوف يا أخ كبر, سألتني زي مية سؤال كده وجاوبت ليك عليهم كلهم...
وسألتك سؤال واحد لازم ترد لي عليه..
انت يا كبر ودولتك العلمانيه البتروج ليها بتعتقدوا في التفضيل العرقي؟؟؟؟؟؟
بتوافق خليل في زعمه؟؟؟؟؟؟
أنا لم ولن أحجر علي اراء شخص, أنا سألتك سؤال واضح ياريت تتكرم وتجاوب عليه,
انت ودولتك العلمانيه رأيكم شنو في الموضوع ده ؟ .....


مع أني لا أري معني لزج العلمانية في قضية التمييز العرقي الا إن ذلك
لايمنعني من التعليق:
التعالي العرقي مرفوض غض النظر عن المنصة الفكرية التي ينطلق منها
صاحبه ( منصة قومية/قبلية/دينية/أو علمانية)
أدعاء التميز العرقي والنقاء دعوة عنصرية مرفوضة من منطلق إنساني
الحط من قدر الانسان مرفوض والتعامي عن حقيقة أن الانسان يجب أن يقيم
كإنسان غض النظر عن لونه أو عرقه أو نوعه أو جنسه-التعامي عن تلك
الحقيقة أمر مؤسف ومدان..........وحقيقةلا أفهم موقف من يقف بصلابة ضد
التمييز بين الناس بسبب أختلاف المعتقد ثم يأتي ويميز بين الناس
بسبب العرق والاصل القبلي,,,,,,
أخي خليل أرجو أن توضح رأئك فيما نسبته الاخت أماني لشخصك وتبين لنا رأئـك في التمييز العرقي
وماذا قلت في هذا بالضبـط
ولك التقدير

Post: #321
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-08-2009, 06:19 PM
Parent: #320

التعريفات ليست مشكلة كبيرة..اعتقد أن هناك اسقاط ديني على الطريقة التي تم بها نقل التعريفات هنا و الحديث عن الآخرة هو اسقاط اسلامي فقط..

هنا نرفق بعض التعريفات باللغة الإنجليزية حتى يتضح بالضبط عماذا نتحدث..

Quote:
Secularism is the assertion that governmental practices or institutions should exist separately from religion and/or religious beliefs.

In one sense, secularism may assert the right to be free from religious rule and teachings, and freedom from the government imposition of religion upon the people, within a state that is neutral on matters of belief, and gives no state privileges or subsidies to religions.
In another sense, it refers to a belief that human activities and decisions, especially political ones, should be based on evidence and fact unbiased by religious influence.

In its most prominent form, secularism is critical of religious orthodoxy and asserts that religion impedes human progress because of its focus on superstition and dogma versus reason and scientific method.

The term "secularism" was first used by the British writer George Holyoake in 1846.[5] Although the term was new, the general notions of freethought on which it was based had existed throughout history. In particular, early secular ideas involving the separation of philosophy and religion can be traced back to Ibn Rushd (Averroes) and the Averroism school of philosophy.[6][7] Holyoake invented the term "secularism" to describe his views of promoting a social order separate from religion, without actively dismissing or criticizing religious belief.



نرجو الإنتباه لأثر الفيلسوف الإسلامي ابن رشد..و الذي يرجع له الفضل في الفصل بين الدين و الفلسفة..
النقطة الثانية.. المصطلح يعود لجورج هولياك في القرن التاسع عشر..لأنه هو الذي وضع المصطلح بهيئته الحالية.. صحيح أن الفكرة كانت موجودة سابقا..في الدعوة لحرية الإعتقاد لأن الأمر وقتها كان مثل نزاع العالم الإسلامي اليوم.. هو التشدد في امور الدين..بعد ذلك التجربة استمرت لتتبلور في مفهوم فصل الدين عن الدولة و السياسة..بمعنى أن تكون الدولة محايدة تجاه الدين و الأ تفرض تعاليم دين محددة ليكون هو اساس الأمور السياسية..

في ظل التنوع الثقافي في السودان.. نرى أن نموذج الدولة الذي يفصل بين الدين و الدولة هو الأنسب..و هو الأقرب لإستيعاب مصالح الناس بمختلف اثنياتهم و اعتقاداتهم و ثقافاتهم..و هذا النموذج الدولة الدينية (أي دولة دينية كانت ) لا تستطيع تحقيقه.

كبر

Post: #322
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-08-2009, 07:11 PM
Parent: #321

Quote: ياريت لو تشرح لي الية الاصلاح..
ميزان العدل في العالم اللي بقي مرجح دايما ده حتصلحوهو كيف؟


الأخت اماني ..حبابك

اولا يا صديقة انت غير ملزمة على اجابة أي تساؤل هنا على سبيل الوجوب..ولا انا ايضا ملزم بالإجابات.. لأن الحكم هو القارئ/ة.. فهم يستطيعون التمييز بين الحجة الواضحة و الحجة غير الواضحة..
بالنسبة لميزان العدل في العالم.. فهو مائل بالرغم من وجود الدين لألاف القرون (بما في ذلك التجربة الإسلامية)..و لو في زول قال ليك ح يصلح ميزان العدل المائل في العالم يكون غشاك و غشى روحو..
مجلس الأمن هيئة من صنع البشر..و جسم اتصنع لأغراض محددة ..و تكوينه تم وفق قوانين..و لوائح..و اذا لم يرضى احد على ادائه عليه المطالبة باعادة تشكيل المجلس..و اعادة صياغة القوانين و اللوائح التي تحكمه..و لأنها غير منزلة أو لها ادعاء باصل سماوي.. فهي مقدور على مراجعتها و تصحيحها بما يحمي مصالح البعض المتضرر..
و مثلما مجلس الأمن و الأمم المتحدة لها اخطائها.. مثلما الهيئات ذات الطابع الديني لها اخطائها ايضا.. فقط الفرق أن الأولى ترى أنها صنعة بشر و البشر من حقه التدخل في اصلاحها .. في حين الثانية تعتبر نفسها أنها ظل الله في الأرض و لا تجب مساءلتها و اصلاحها..


Quote: رأيي ده ما رأيي براي عشان تقول لي لو في نفرين تاني رايهم زيك خلاص..
ده رأي أغلب اللي انا بعرفهم وأهو هنا أنا وسبيل اتفقنا ليك يا سيدي..


التعميم من المغالطات المنطقية الكبرى في علم المنطق..و هو مضر بالحجة..و اول ما اسألك عنه ماهي الية تحديد الأغلبية التي ترى ما ترين..العالم الإسلامي أكثر عالم منشطر و متشظي على نفسه..و يصعب القول باتفاق اغلبية اهله.. لأن كل مسلم و مسلمة عندو تصورو الخاص للأمور..و هذه واقعة لا تحتاج لدرس عصر..

اما اذا كان الحديث عن المجتمع السوداني.. صحيح أن نسبة المسلمين فيه كبيرة..و لكن لماذا يخشى الناس الديموقراطية..و يحاولون فرض تصوراتهم عن طريق القهر؟..و لماذا هناك تخوف دائم بأن الأخرين حينما يفوزون بالسلطة يعني ذلك نهاية الإسلام و العروبة في السودان؟..
اما فكرة اتفاقك مع الصديق محمد عبد القادر سبيل.. فهذه محنة كبيرة.. لأن الأخ سبيل لم يحوجنا الحجة.. فهو قد قالها لك صراحة في حديثه عن السودان الشمالي..و الحديث بهذا الفهم هو حديث استعلائي و تعالي على الآخرين.ز فهل أنت متفقه مع سبيل في هذا الموقف؟..و موقفكم يؤكد ما نقول به هنا أن الإسلام لا يرضى بالآخر ولا يقبل التنوع السياسي و الثقافي و الإثني..وانما المعيار عنده يجب أن يسود و السلام..


Quote: مقارناتك العديده بالتجربه والنظم التي ادعت تطبيق الشريعه لاتعني لي شيئا طالما المواطن لم يتم اشراكه في هذه التجربه الا في دور المفعول به..
أنا يا سيدي مواطن وليس بيدي اتخاذ القرار..
لكن حيكون بيدي اتخاذ القرار حين قيام انتخابات عام 2010, أنا والعديد من المواطنين اللي فهمهم للدين زيي, شريعه وقانون دوله..
وبيرفضوا فصل الدين عن الدوله..



انت فرد زينا يا اماني..و ما تفتكري الموضوع شخصي يعني يا نسويك علمانية.. يا نكتلك.. ابدا.. نحن الإتنين في مستوى واحد في المواطنة..و زي ما انت من حقك تطالبي بدولة دينية.. فنحن من حقنا أن نطالب بدولة غير دينية..نحن نقرأ التأريخ و نقر بأنه تجارب اتوجدت فعلا..و نتبين اخطائها.. و انت تطالبين بالعزلة المثالية..و ضرورة النظر لمجتمع لم يتحقق و هناك شك كبير في تحققه..

طيب وكت انت حريصة على اشراك المواطن في صناعة القرار السياسي في الدولة.. مختلفة معانا في شنو؟.ز بس المشكلة عشان بنقول دولة علمانية؟.. طيب يا صديقة بلاش علمانية..و لنعمل مع بعض على أن يكون المواطن له دور في صناعة القرار و المشاركة في ادراة الدولة..و محاسبة الحاكم..
ليه نفكر في انتخابات لسع في حكم الغيب؟..مش الأفضل نراجع التجارب الفاتتة عشان تاني ما نكرر نفس الأخطاء..الإسلاميين و الإسلاميات لا يؤمنون بالديموقراطية في السودان..و لو كانوا يؤمنون بذلك لما كانت دولة الإنقاذ..و لكان انتظروا يجوا بالإنتخابات و يفرضوا رؤيتهم بطريقة مقبولة للغالبية المحتكمة للديموقراطية..و قبل الإنتخابات خليهم يصححوا الأخطاء الجسيمة مثل جرائم الحرب و الإبادة و الجرائم ضد الإنسانية التي حدثت في دارفور.. ثم بعد ذلك يقدموا صحيفتهم في تحقيق جزء من العدل حتى يثق فيهم الناخب.. أما اذا كانت المسألة قلع و قهر للناس.. فهذا لن يدوم الى ابد الدهر..


Quote: انت يا كبر ودولتك العلمانيه البتروج ليها بتعتقدوا في التفضيل العرقي؟؟؟؟؟؟
بتوافق خليل في زعمه؟؟؟؟؟؟


نحن بنتكلم عن التنوع و ضرورة احترامه.. كيف يستوى أن ننادي بالنقاء العرقي و تفضيل اعراق على الأخرى؟..ابدا يا اماني .. لا يوجد في الدولة العلمانية التي ندعو لسيادتها في السودان أي تفضيل لعرق دون الآخر..نحن جربنا في حياتنا مرارة الظلم على اساس عرقي و ديني..و لن نقبل بأن يكون ذلك في الأجيال القادمة في السودان..التفضيل العرقي ده بتاع اخونا سبيل صاحب نظرية الشمال الإسلامي..و صاحب ضرورة سيادة الثقافة العربية و الإسلام على غيرهما..و هو ايضا (التفضيل العرقي) تبع الهيئات الشرعية التي ترفض بدين ابوها ما تكون هناك مساواة بين المسلم و غير المسلم..

هل قال الأخ خليل بأنه في دولته التي يروج لها أن المسيرية مثلا هم ح يكونوا احسن ناس؟..ولابد أن تكون لهم الحقوق كاملة و السيطرة على الأمور؟..اما الذي يقول بذلك هو اخونا سبيل صاحب الشمال المسلم و العربي؟..
و اين هو زعم خليل بالضبط؟..
مافي علماني يا اماني بيسعى لتفضيل عرق على اخر..ببساطة لأن العلمانية تؤمن بالتنوع و التعدد و احرتام كل ذلك..

خلاصة الأمر التمييز على أساس عرقي و ديني و ثقافي غير موجود في تجارب الدول العلمانية التي عشنا فيها..و لا نقبل بوجوده في السودان في المستقبل..و سنقاومه مثل مقاومتنا للدولة الدينية ان وجد..

و نشوفكم تاني..

كبر

Post: #323
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-08-2009, 07:32 PM
Parent: #322



الصديق محمد عبد القادر سبيل..حبابك
يا اخوي هو الله ما جاب البحيرك..

Quote: انت اعتبرت ان قتال نظام السودان الاسلامي ضد متمردي جبال النوبة ومتمردي دارفور هو قتال عنصري، لأن كليهما مسلم
انا قلت لك لا ياخي
المسألة ما كدا
المسألة وما فيها ان القتال انما هو بين الحكومة والمتمردين على سلطة الدولة بدليل ( اضيفه الآن حتى ادحض زعمك ان الانقاذ قاتلت غير العرب لأنهم ليسوا عرب هذا افتراء) بدليل حربها ضد الاسود الحرة ( الرشايدة)الذين هم اكثر عروبة من كثيرين كما تعلم


قصة المسألة دي يا صديقي هناك فرق جوهري..انت سمعت سمع و جابوا ليك الناس..و انا شفت بعيني دي و عشت تجربة التمييز العنصري ضد مسلمي جبال النوبة..اما قصة الرشايدة فلم نسمع أن الإبادة حدثت في حقهم..و تعال نتحاسب هنا ..وريني وين و متين الرشايدة الحكومة ارتكبت ابادة في حقهم أو هدمت ليهم مساجد أو انتهكت اعراضهم و استباحت ديارهم؟..و عشان لأنهم عرب العرب يا صديقي الحكومة لم ترتكب الإبادة في حقهم.. فهل هناك عنصرية أكثر من هذا؟..و هل هناك محاباة اكثر من ذلك؟..نحن يا اخوي شفنا الإبادة بعينونا و ما حكوها لينا حكاية..

Quote: فكيف فهمت انني ادافع عن الاكراد ويعجبني قتل المسلمين في بلادي وهذه كبيرة وما معقول!!!


اعجابك بقتل اخوانك مسلمي السودان يا صديقي انت تكرر فيه فجر و عشية..فلماذا تعتبر قولنا مجرد افتراء؟.. مش انت القبل شوية بتبرر بان قتال الإنقاذ لمسلمي جبال النوبة هو قتال سياسي و ليس ديني؟..كيف يكون سياسي و عمر البشير معلن دولة اسلامية و الإسلام يفرض عليهو تعاليم بعينها منها عدم استباحة دم المسلم و ماله و عرضه و داره؟..يعني عشان هم معارضين لسلطة انت معجب بيها خلاص قتلهم اصبح مسألة سياسية واجبة؟


Quote: انا يا صديقي مع بسط الحكومات المركزية الشرعية لسلطتها على كامل ترابها ، ومع حق المقهورين في ان يطالبوا بحقوقهم المشروعة بالقسطاس المستقيم فان لم يجدوا من يعطيهم حقوقهم التي شرعها لهم ربهم فمن حقهم رفع السلاح ضد حكوماتهم وفي هذا لا فرق عندي بين عربي واعجمي ولا بين مسلم وكافر


ياتو حكومة مركزية شرعية يا صديقي؟..انت بتغش في روحك ولا في الناس.. حكومة البشير جاءت على ظهر دبابة و اغتصبت الحكومة التي اختارها الناس عنوة..و برضو انت داير تقنعنا بشرعيتها و ترابها؟..
صحيح المظلومين بعد ما عجزوا حيلة لإصلاح حكومات السودان لجأوا لإستخدام السلاح..و لكن الحكومة في دفاعها عن وجودها هي التي عنصرت الصراع..و اعتبرت أن القتال ليس من اجل استرداد الحقوق و انما لإقتلاع الوجود العربي و الإسلامي..و اظنك يا صديقي لم تحضر خطاب الإعلام في دولة الإنقاذ في التسعينات حينما كانت تدعو للجهاد..فكيف يستقيم قولك هذا و الحكومة التي تدافع عنها هي أول من عنصر الأمور؟

عشان كده يا صديقي.. احسن تطالب معنا بدولة تحترم التنوع في السودا و تحمي الجميع..


كبر



Post: #324
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-08-2009, 08:00 PM
Parent: #323

Quote: صدقني يا صديقي انا لست من الواهمين الذين يظنون ان اسرائيل دولة يهودية
هذه دولة دينية صحيح ولكن دينها العلمانية
ولذلك فهي استعمارها
فتاريخ الامبريالية في العالم من صنع الدول العلمانية : فرنسا وبريطانيا بالذات
ام انك مقتنع بأن تسيبي والمرت متدينين ؟


يعني فكرة ارض المعياد دي كضبة نجرتها أنا من رأسي ولا شنو المعني يا صديقي؟..
و ليه ما يكونوا متدينين؟.ز مش البشير برضو متدين؟

Quote: ثانيا انا لا اعلم اهمية للقول بان هذه دولة دينية بمعنى ثيوقراطية
الدولة الثيوقراطية في نظري هي التي يخضع فيها السياسي لرجال الدين الذين يملون عليه املاءات ميتافيزيقية لا عهد ولا قبل له بها ولا يملك ان يردها والا غضبت عليه السماء او الالهة ( حسب كل دين) مهيمن
في الدولة الثيوقراطية يختار الكهنة الملك - وليس الشعب - بدعوى ان الله تعالى هو الذي اوحى اليهم بذلك ويعزلونه متى شاؤوا بدعوى ان الله عز وجل هو الذي شاء ويرفعون الناس في المناصب قادة ووزراء ويخفضون بالطريقة ذاتها ويعلنون الحروب بناء على ذلك ويتمتعون بامتيازات واموال وهكذا
يعني وجود سلطة حقيقة لرجال الدين من داخل مؤسستهم تهيمن على كل شئ وتؤثر على كل قرار



و ده كل ما حاصل في دولة البشير؟..مش ياهو القال لينا الزارعنا غير الله يجي يقلعنا؟..و مش ياهو القاعد يقول ان الحكم رزق من الله سبحانه و تعالى؟..و الكهنة ديل شنو؟ مش ياهم هيئات العلماء التي تفصل في الفتاوى فجر و عشية في البيسوا و الما بيسوا؟..



Quote: اما حالة كحالتنا في السودان ، فمن الصعب القول بأن هذه دولة ثيوقراطية طالما يشارك فيها الكفار بنصيب وافر وطالما العلماء يقولون للبشير سفرك حرام ولا يأبه اليهم
فاطمة احمد ابراهيم ذكرت مرة في التلفزيون ان البشير فاجأها مرة بالمقالدة امام الناس اثناء انفعالهما في نشيد او اغنية وطنية!!!!
البشير يلبس ملابس سلطان الدينكا ويقوم بحركات ارواحية بواسطة الحربة مثل الكجور ( الله يغفر له ) ولا يهتم!!


اول مرة اعرف ان اهل الكتاب كفار.. يازول انت صاحي؟..

طيب قبل شوية ما قلت هيئة العلماء دي ما سمعت بيها ولا بدورها؟..لمن سفر البشير ييدخل في مجال الحل و الحرمة.ز فهنا يا صديقي الدولة ثيوقراطية ليها ضل عديل..

البشير يا اخوي زمان كان زول سوداني اصيل..قبل الحكومة..و كان بيجامل الناس ..و بياكل معاهم عصيدة و بيشرب معاهم اللبن و الروب..و بيهز في الحفلات (مع انو كتل لينا بنية بنيتين و مش مهم)..لكن الليلة.. الأمر وصل بيهو لملمة السدنة البيقولوا ليك الشعب السوداني كان شحادين بياكلو عصيدة و هناي..و لأن السلطة اعتبرها من عند ربنا .ز فهو عاث في الأرض فسادا لدرجة قتل الناس بالباطل و انتهاك حرماتهم و استباحة ديارهم..


Quote: انا يا اخي لا يهمني ان تكون الدولة دينية ولكن يهمني ان يكون ولي الأمر مؤمنا يعلم ان الله تعالى هو الذي ولاه بواسطة الشعب وان ينبغي ان يقيم العدل وان يصلح في الارض وان يقيم في الناس قيم الايمان والصلاح والتقوى وان يفعل كل ما في وسعه لبلوغ هذا


نتفق معك في هذه النقطة.ز طالما مطلبك أن تكون الدولة عادلة بين الجميع..لأن من الإيمان عدم قتل المسلم أو غير المسلم..و اذا تحقق هذا الشرط (طبعا الدولة العلمانية ممكن تحقق هذا الشرط لأنو ما عندها نية تسوي كل الناس في ديانة واحدة) فمافي مشكلة تب..


Quote: بدرية سليمان صاغت قانون الشريعة الاسلامية ( قوانين سبتمبر) وهي حتى الآن سافرة الشعر وحناؤها تقول ياغربتي !!!


يا ساتر يا رب..انت شفت حنة بدرية سليمان وين يا صديقي؟..يعني بدرية سليمان دي كلها يا صديقي ما فيها حاجة مهمة غير سفورها و حنتها؟..كده اماني ح تختلف معاك..!..نحن كعلمانيين بنعاين لمحتوى الإنسان في الناس .. مش السفور و الحنة و تسريحة الشعر..!

طيب ما قلنا ليكم دولة دينية من زمان.. ليها الغلاط؟..اها قوانين ستبمبر دي نموذج للشريعة الإسلامية (بحسب كلامك)..و و قوانين زي دي نحن ما دايرينها تب..
بعدين كيف يعني صاغت؟..مش انتو قاعدين تقولوا لينا أن الشريعة دي واحدة و ثابتة؟.. الصياغة لزومها شنو تاني؟

نشوفكم تاني..
كبر

Post: #325
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-08-2009, 08:07 PM
Parent: #323

,,,,,,,,هاك ياكبر
(((( ياتو حكومة مركزية شرعية يا صديقي؟..انت بتغش في روحك ولا في الناس.. حكومة البشير جاءت على ظهر دبابة و اغتصبت الحكومة التي اختارها الناس عنوة..و برضو انت داير تقنعنا بشرعيتها و ترابها؟..
صحيح المظلومين بعد ما عجزوا حيلة لإصلاح حكومات السودان لجأوا لإستخدام السلاح..و لكن الحكومة في دفاعها عن وجودها هي التي عنصرت الصراع..و اعتبرت أن القتال ليس من اجل استرداد الحقوق و انما لإقتلاع الوجود العربي و الإسلامي..و اظنك يا صديقي لم تحضر خطاب الإعلام في دولة الإنقاذ في التسعينات حينما كانت تدعو للجهاد..فكيف يستقيم قولك هذا و الحكومة التي تدافع عنها هي أول من عنصر الأمور؟)))0
,,,,,,الحكومة المركزية هذه من كان يقول رئسها أنه لايحترم أو يتفاوض
الا مع من يحمل السلاح ذاك أيام أن كانت تطرح المطالب سلما
....وهل نسي سبيل نظرية قطب الانقا ذ عبد الرحيم حمدي صاحب : مثلث كردفان /سنار /دنقلا
وأبعاد الجنوب لأسباب دينية وعرقية/ودارفور لأسباب عرقية
أم أنه يتجاهل خط صحيفة الانتباهةوقلم الاسلاموي الطيب مصطفي!!
,,,,,,,
أم تري يتغافل عن حقيقة تمزيق الانقاذ للنسيج الاجتماعي غربا وأشعال الفتن العرقية بتوظيف قطاع من مجموعةعرقية ضد بقية القبائل?
وهل يغفل سبيل حقيقة أن منطق قوة السلاح هو السائد وأن مانعيشه واقعا
الان هو أقتسام للسلطة والثروة بين حملة السلاح:االحركة الشعبية والمؤتمر
الوطني .......مما يدفع أخريين لمخاطبة الانقاذ باللغة التي تفهمها
كمال

Post: #326
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-08-2009, 10:00 PM
Parent: #325

كتب حامل اللواء ثروت

Quote: شكرا يا حبر العلمانية كمال بن العباس
و لكن الدولة الدينية دولة خيالية من هنا.
من انها لها اسباب ارتباط الهي

اذا هي نظرية لصعوبة إثبات هذا الارتباط

,,,,,,,هناك بعض التعاليم التي يطالب بالاعتقاد والتسليم بها بلا نقاش
أنها مسألة تسليم وأتباع ...

Post: #327
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: ناصر جامع
Date: 04-08-2009, 10:15 PM
Parent: #325

الأخ عبد القادر سبيل سلام
أنا سألتك سؤال يمكن في الصفحة التانية و لا الثالتة ما عارف، يبدو انك ما شفتو، و برضوا عازرك
لانك مشغول تحاور اكتر من شخص، و ربما ما لاقي وقت.
سؤالي يا سبيل هل امريكا دي علمانية زيها زي تونس و تركيا وفرنسا؟
في دول اوروبيه عندها احزاب دينيه عديل كده، هل الدول دي علمانيه؟
Quote: تقول دائرة المعارف البريطانية مادة "Secularism": "وهي حركة اجتماعية، تهدف إلى صرف الناس، وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة، إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها، وذلك أنه كان لدى الناس في العصور الوسطى، رغبة شديدة في العزوف عن الدنيا، والتأمل في الله واليوم الآخر، وفي مقاومة هذه الرغبة طفقت الـ "Secularism" تعرض نفسها من خلال تنمية النزعة الإنسانية، حيث بدأ الناس في عصر النهضة يظهرون تعلقهم الشديد بالإنجازات الثقافية والبشرية، وبإمكانية تحقيق مطامحهم في هذه الدنيا القريبة

الزول القال (تقول دائرة المعارف البريطانية) ده يا إما زول بجهل اللغه الانجليزية
و في الحاله دي معذور لانوا الجهل ما عيب يا إما زول منافق و افاك وكذاب اشر، لانو حور مصمون النص الاصلي الورد في دائرة المعارف البريطانية
any movement in society directed away from otherworldliness to life on earth. In the European Middle Ages there was a strong tendency for religious persons to despise human affairs and to meditate on God and the afterlife. As a reaction to this medieval tendency, secularism, at the time of the Renaissance, exhibited itself in the development of humanism, when people began to show more interest in human cultural achievements and the possibilities of their fulfillment in this world
http://www.britannica.com/EBchecked/topic/532006/secularism
نفلفل ليك باقي الاقتباسات ولا كدا كفايه (ياخي الوجوه الضاحكه ما شغاله معاي)
فيا سبيل ما تخمنا ساي*






* الزعل مرفوع يا حبيب (:

Post: #328
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-09-2009, 02:02 AM
Parent: #322

Quote: نحن بنتكلم عن التنوع و ضرورة احترامه.. كيف يستوى أن ننادي بالنقاء العرقي و تفضيل اعراق على الأخرى؟..ابدا يا اماني .. لا يوجد في الدولة العلمانية التي ندعو لسيادتها في السودان أي تفضيل لعرق دون الآخر..نحن جربنا في حياتنا مرارة الظلم على اساس عرقي و ديني..و لن نقبل بأن يكون ذلك في الأجيال القادمة في السودان..التفضيل العرقي ده بتاع اخونا سبيل صاحب نظرية الشمال الإسلامي..و صاحب ضرورة سيادة الثقافة العربية و الإسلام على غيرهما..و هو ايضا (التفضيل العرقي) تبع الهيئات الشرعية التي ترفض بدين ابوها ما تكون هناك مساواة بين المسلم و غير المسلم..

هل قال الأخ خليل بأنه في دولته التي يروج لها أن المسيرية مثلا هم ح يكونوا احسن ناس؟..ولابد أن تكون لهم الحقوق كاملة و السيطرة على الأمور؟..اما الذي يقول بذلك هو اخونا سبيل صاحب الشمال المسلم و العربي؟..
و اين هو زعم خليل بالضبط؟..
مافي علماني يا اماني بيسعى لتفضيل عرق على اخر..ببساطة لأن العلمانية تؤمن بالتنوع و التعدد و احرتام كل ذلك..

خلاصة الأمر التمييز على أساس عرقي و ديني و ثقافي غير موجود في تجارب الدول العلمانية التي عشنا فيها..و لا نقبل بوجوده في السودان في المستقبل..و سنقاومه مثل مقاومتنا للدولة الدينية ان وجد..

و نشوفكم تاني..

كبر



الاخوان كبر وكمال عباس

مع الف تحية
لااسغرب من المنحى التجريمى الذى يمارسه البعض
تعودنا على هذا الامر

موضوع التفضيل لبنى اسرائيل كان فى فى بوست سابق اسمه ( شعب الله المختار ) صاحبه البوست الاخت امانى

فى هذا البوست تم تناول التفضيل لبنى اسرائيل من واقع القران واياته
وكان الخلاف بينى وبينى الاخت امانى حول
هل كان هذا التفضيل عرقى ام عقدى
وقمت بتقديم بينات من القران بان التفضيل لبنى اسرائيل كان بسبب العرق ( ال البيت اليعقوبى)

وهى انكرت التفضيل العرقى كما انكرت التفضيل العقدى ولم تقدم سببيه التفضيل بصوره يقبلها العقل وبشكل يتوافق مع المنطق
حتى لايتم اختطاف هذا البوست
اقول بان ما قلته عن التفضيل العرقى لبنى يعقوب هو ماورد فى القران

ولايمثل فكرا او راى شخصى لى
انا احارب الاستعلاء العرقى للعرب فى السودان وكل اشكال التميز بين البشر بسبب العرق والمعتقد والجنس

من يطالب بالعداله واحترام حقوق البشر ويسعى لتحقيق المساواة بين الناس من خلال علمنه الدوله لا يمكن له ان يتبنى فكرا احاديا يميز انسان عن اخر بسبب الدين او العرق او الجنس

انتبهوا اخوانى من محاولات جرنا الى محاور لاعلاقه لها بموضوع البوست

موضوع التفضيل لبنى اسرائيل لاعلاقه له بهذا البوست
الاخت امانى اوقفت بوست ( شعب الله المختار ) ولم تنقله للربع الثانى لعام 2009 لاادرى لماذا

لهذا عليها التقيد بعنوان البوست
سبب هذا الخلط اعتبره فشل فى المحاججه وبدايه للتوارى والهرب
لكم مودتى

Post: #329
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-09-2009, 05:22 AM
Parent: #328

الأخ هشام ادم:
أصول الحوار ما كده..
ما ممكن تبدأ حوار ولما أرد ليك تقول you r not interested and u r out of this..
and then u come back again asking questions.. Its either u r in or out..
there is no in between status..
بالنسبه لي حضرتك حددت موقفك بدري وانسحبت من الحوار..
عشان ترجع تاني للحوار لازم توضح موقف جديد ..

سلام..

Post: #330
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-09-2009, 05:54 AM
Parent: #329

لابد من المواصله في توضيح تشخيص الأخ كمال للموضوع:
مع اني أود التفرغ لأصل الموضوع ولكن كلما وجدت كلام عني خطأ لزم توضيحه فلا خيار لي..
Quote: والخلط بين مفاهيم نظرية تتناول حقول مختلفة: كالديموقراطية والليبرالية والعلمانية

في بداية البوست زعم العلمانيون أن العلمانيه توفر الحريه والديمقراطيه للكل داخل الدوله, وخصوصا حرية المعتنق والممارسه الدينيه..
فأتيت بأمثله لدول علمانيه لاتحترم الممارسه للمسلمين ولاتوفرها
أنكر الأخ في البدايه وجود دول علمانيه لاتوفر الحريه الدينيه..
فقمت بذكر الأمثله وهي تونس, فرنسا, تركيا ...
عندها أقر الأخ وبقية العلمانيون أخيرا أن العلمانيه بمفردها لاتعني الديمقراطيه ولاتكفل الحريه بالضروره,
اذ توجد دول علمانيه ديكتاتوريه تمنع الحريات وممارسة العقائد ..
ولما لم يجد حجه للرد قام بالهجوم علي شخصي بدلا من الاقرار بالحقيقه ..
Quote: بمثل ما ناقشتي موقف العلمانية من الحجاب وحرية الاعتقاد
واالزواج المثلي فأنت مطالبة ببسط فهمك للشريعة في الاشكالات المطروحة

عندما نناقش الدوله الاسلاميه كحقيقه كانت موجوده في التاريخ, ولابد من وجهة نظرنا من تطبيقها في المستقبل,
ويأتي شخص ويسأل عن عدد الحدود في الدوله المرتقبه, ورأيي الشخصي في قضايا فقهيه,
فهذه شخصنه أخري للمواضيع.. ومع ذلك قمت بتوضيح رأيي في موضوع الرده كمثال,
وأنه لايوجد حد في الاسلام يسمي حد الرده, الحدود التي نفذها الرسول (ص) في مرتدين لم تكن بسبب ردتهم عن الاسلام,
وانما بسبب قتل أشخاص وبالتالي فهي قصاص أو لشروعهم في الفتنه وليس بسبب الرده.. وهذا تاريخ موثق..
رد بمثل هذا الوضوح لم يفهمه الأخ كمال, وأنا غير مسئوله عن الفهم مسئوله أن أكتب فقط..
وبدلا من القراءه المتأنيه ومحاولة الفهم قام بالمغالطه وادعي أني لا أميز بين حد الرده وحد الحرابه,
عندما تكتب كلام لايفهمه شخص, ثم يتهمك بعدم الفهم فهذا أخر ما يمكنني تحمله..
أدركت حينها أني أدور معه في حلقه مفرغه وأنه يود اتهامي فقط..
حتي حين وضعت صوره واضحه للخطوط العريضه للدوله الدينيه في وجهة نظري..
وضحت فيها أن الفقهاء مسؤولون عن تجديد الحدود والفقه..
كذلك لم يفهم هذه الجمله وواصل في سؤالي عن عدد الحدود وما الي ذلك..
مازلت أؤكد شخصنة الأخ كمال للحوار, وأنا أجيب فعلا علي الساده الذين يسألون باحترام,
ويحصرون أنفسهم في موضوع النقاش وليس في الأشخاص..

أتمني أن تكون هذه اخر مره أضطر فيها للرد علي مثل هذا الحوار الممل..
لو كان لي قليل من الوقت في المشاركه, أتمني أن أمضيه في القراءه والردود الموضوعيه..

Post: #335
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-09-2009, 06:52 AM
Parent: #330

كتب الاخت أماني
(((كذلك لم يفهم هذه الجمله وواصل في سؤالي عن عدد الحدود وما الي ذلك..
مازلت أؤكد شخصنة الأخ كمال للحوار, وأنا أجيب فعلا علي الساده الذين يسألون باحترام,
ويحصرون أنفسهم في موضوع النقاش وليس في الأشخاص..))))))))
...يعي القارئ جيدا أننا حصرنا أنفسنا في أطروحة النقاش أي الشريعة
والعلمانية وسألنا الاخت المعنية رؤيتها في قضايا محددة وعجزت تماما
عن الاجابة ورد بتلك الردود البائسة ويبدو أن ذلك هو حدود قدراتها
وإمكاناتها !!
أما كلامها عن عدم رغبتها في المواصلة فهو ينم عن العجز وقلة الحيلة
أننا نعده ضعفا لاترفعا!!!

Post: #331
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-09-2009, 06:11 AM
Parent: #329

Quote: ,,,,,,,
أم تري يتغافل عن حقيقة تمزيق الانقاذ للنسيج الاجتماعي غربا وأشعال الفتن العرقية بتوظيف قطاع من مجموعةعرقية ضد بقية القبائل?
وهل يغفل سبيل حقيقة أن منطق قوة السلاح هو السائد وأن مانعيشه واقعا
الان هو أقتسام للسلطة والثروة بين حملة السلاح:االحركة الشعبية والمؤتمر
الوطني .......مما يدفع أخريين لمخاطبة الانقاذ باللغة التي تفهمها
كمال


صديقي كمال..حبابك

كنت و لزمن طويل اعتقد جزما ان واحد من مشاكل السودان أن اهل السودان لا يعرفون بعضهم البعض..و ليس للبعض منهم الإلمام بالواقع اليومي في السودان.. اخونا سبيل لو جبت ليهو سيرة تمزق النسيج الإجتماعي ح يقول ليك دي دعاوي مغرضة تقف ورائها الصهيونية العالمية..و لو كانت الفرصة اتيحت لأخونا سبيل يشوف بعض الحاصل في المجتمع السوداني.. لكان هو اول من ينادي بفصل الدين عن الدولة.. فهو على قول المثل ما ضاق في جلدو.. لا اندرش ولا تم التمييز ضدو..ولا شاف القهر الحقيقي.. عشان كده شغال بمبدأ المؤمن صديق.. ناس الجبهة الإسلامية يقولوا ليهو ده ما حاصل و هو يقوم يصدق على طول.. لأن بيفترض فيهم الأمانة..

بعض الإخوة و الأخوات الواصلين في الجبهة الإسلامية لمن شافوا بعيونهم ما يحدث في اطراف السودان.. سكتوا عن الدفاع عن الدولة الدينية..و اقتنعوا فعلا أن الدولة التي يؤمنون بها لن تتحقق في السودان..و البعض منهم كفر عديل بالسياسة و نقاشها و انشغل بمعايشه و احباطاته الخاصة..

ايام الأفغان العرب و الإيرانيين الذين استعانت بهم الإنقاذ و غشتهم على أنها تخوض حرب جهاد في السودان.. هؤلاء النفر احبطوا.. لأن البعض منهم كان مكلف بضرب مواقع بعينها في جبال النوبة في الفجر..و سمع صوت الآذان ينطلق من احد المساجد..و عاد ادراجه و ذهب من حيث اتى.. لأن تبين كذب الحكومة التي استنجدت به ..و رفض أن يتورط في قتل مسلم..هكذا تم هتك النسيج الإجتماعي الذى لا يدرى عنه اخونا سبيل الأ امانيا..و اكاذيب يروج لها اعلام النظام..و هنا هي نقطة الإنفصال عن الواقع..و الونسة ليست بي قروش على قول المثل..

اليوم الأبرياء و المدنيين من مسلمي و مسلمات دارفور يقتلون و تستباح ديارهم..و اخونا سبيل زعلان على قعاد عبد الواحد في باريس.. ياخي عبد الواحد تطير عيشتو..و ليذهب الى الجحيم..و لكن ماذا عن الأبرياء الذي ارتكبت في حقهم جرائم الحرب و الإبادة و الجرائم ضد الإنسانية؟..

و نشوفك تاني يا صديقي..
كبر

Post: #332
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-09-2009, 06:27 AM
Parent: #331

Quote: انتبهوا اخوانى من محاولات جرنا الى محاور لاعلاقه لها بموضوع البوست

موضوع التفضيل لبنى اسرائيل لاعلاقه له بهذا البوست
الاخت امانى اوقفت بوست ( شعب الله المختار ) ولم تنقله للربع الثانى لعام 2009 لاادرى لماذا

لهذا عليها التقيد بعنوان البوست
سبب هذا الخلط اعتبره فشل فى المحاججه وبدايه للتوارى والهرب
لكم مودتى


صديقي خليل..حبابك

زمان في سنة 1992 في مدينة الدلنج.. عندنا عمتنا اسمها حاجة الرسالة..عندها شوية عيش (ذرة).. ما تامي ليهو عشرة ملوة..و عارضاهو في سوق العيش.. قام جاها العسس.. دقينات..و وجوه متجهمة كانما هي في يوم الحساب..و قالوا ليها ادينا الزكاة..الزولة المسكينة قالت ليهم هي كلها عشرة ملوة .. زكاة شنو يا عيالي؟..قام اخونا واحد نزل ليك فيها تسميع ايات قرآن لمن ااستعجبت..و قامت قالت ليهو: القرآن ده كلو يا ولدي في شان زكاة العشرة ملوة عيش ديل؟..ثم اضافت.. خلاص اول ملوة ابيعها بديكم حق الزكاة..و حينما سألناها: كيف تديهو زكاة عشرة ملوة؟.. قالت اسوي شنو يا عيالي.. الأنجض منك بيندرع ليك في حبل الله..!!

اهو يا صديقي نظرية عمتنا دي شغالة.. ناس الدولة الدينية دايما عندهم نقطة ارتكاز.. يعني اخر حاجة ممكن يهدروا دمك..و يشككوا في عقيدتك..و يطلعوك قدام الناس انت الخاسر..!

انحراف المواضيع ده متوقع..و اظنك تذكر جيدا موقف اخونا عبد الرحمن الطقي صاحب بيانات الهيئات الشرعية و الجماعات الدينية..نحن نشيل و نناقش..و هو يشيل و يردم في البيانات..و هكذا الحال من بعضه..

نحن نحتكم لنزاهة القراء و القارئات..و المتابعين و المتابعات..و كثيرون منهم تبين لهم أن وضع السودان لا يقبل وجود دولة دينية بأي شكل كان.. لأن ذلك ضد التنوع و احترام الثقافات و الإثنيات..

المشكلة ليست هي مشكلة افراد.ز بقدر ما هي مشكلة خطاب عريض..و هذا الخطاب انهزم في الواقع..و هدم نفسه بنفسه.. عن طريق الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها المنتسبين له..و تشوف عينك قريب الشعب السوداني ح يقول ليهو ادينا عرض اكتافك..

معركة التنوير شاقة..و لابد من الصبر عليها..

و نشوفك..

كبر

Post: #333
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-09-2009, 06:34 AM
Parent: #329

Quote: الأخ هشام ادم:
أصول الحوار ما كده..
ما ممكن تبدأ حوار ولما أرد ليك تقول you r not interested and u r out of this..
and then u come back again asking questions.. Its either u r in or out..
there is no in between status..
بالنسبه لي حضرتك حددت موقفك بدري وانسحبت من الحوار..
عشان ترجع تاني للحوار لازم توضح موقف جديد ..

سلام..
الأخت: أماني الأمين
وعليكم السلام

أولاً : أنا لم أقل أنني لست راغب في النقاش؛ هذا الكلام لم يرد على لسان قلمي
أنا قلت بالتحديد: "إنني أحس بأننا ندور في حلقة مفرغة، وأنني أكرر ما قيل،
وللمرة الثانية تنسبين إليّ ما لم أقله، أو لا تتحرين الدقة في نقل ما أقول.

ثانياً: عودتي كانت لطرح تساؤل أعتقد أنه مشروع ومفيد للحوار؛ إذ منذ أن بدأ
الحوار ونحن -كعلمانيين أو داعيين إليه- في محاولة لتوضيح العلمانية ومناطات
اهتمامها، وفرقها من التشريعات الإسلامية، محاولين قدر المستطاع ألا ننزلق في
الحوار إلى الكلام عن "التاريخ" رغم محاولاتك وبعض الأخوة لدفع الحوار إلى هذا
المنحى. أعتقد أنه من المفيد الآن أن نعرف وجهة نظر الآن للخروج من دائرة الاتهام
ومحاولات التبرير إلى دائرة معرفة "الرأي الآخر.

إن كل ما يتم الآن هو الاعتماد على ما يُقال، واصطياد المتناقضات فيه، والرد
بناءً عليه، ولا أعتقد أنّ هذا هو الحوار الذي تريدينه. يجب أن تطرحوا وجهة
نظركم، كما طرحنا وجهة نظرنا، لا أن تأتوا فقط لتفنيد كل ما نقوله معتمدين
في ذلك على تصيّد الأخطاء والمفارقات وووووو إلخ.

وعلى العموم فيما يتعلّق بالعلمانية فأنا لم أغيّر موقفي، فأنا ما زلت أرى
أنني لن أقدّم أكثر مما قدّمت، ولكنني فقط أريد أن أسمع وجهات النظر الأخرى

ملحوظة:
ثمة أسئلة طرحتها لك ولم تُجيبي عليها، ما يؤكّد أنكِ تبحثين فيما يُقال هنا
عن نقاط ضعف المحاور الآخر، والنبش في متناقضات كلامه في محاولة لتفكيك فكرته
من خلال هذا الأسلوب. أرجو أن تعودي إلى مداخلاتي السابقة والإجابة على أسئلتي
المطروحة في حينها.

Post: #334
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-09-2009, 06:51 AM
Parent: #333

Quote: عندها أقر الأخ وبقية العلمانيون أخيرا أن العلمانيه بمفردها لاتعني الديمقراطيه ولاتكفل الحريه بالضروره,
اذ توجد دول علمانيه ديكتاتوريه تمنع الحريات وممارسة العقائد ..

ولما لم يجد حجه للرد قام بالهجوم علي شخصي بدلا من الاقرار بالحقيقه ..



اماني ..حبابك يا صديقة

متين ووين الكلام ده حصل؟..قصدي بقية العلمانين الذين اقروا بأن العلمانية بمفردها لا تعني الديموقراطية ولا تكفل الحرية بالضرورة..؟..ده منو القال ليك هناك دول علمانية ديكتاتورية تمنع الحريات و ممارسة العقائد؟..

ممكن تجيبي لينا الإقتباسات التي حدثت فيها مثل هذه الإقرارت الخطيرة..

العلمانية و الديكتاتورية ضدين و ما ممكن يجتمعوا تب..

ارجو الأ تقوليني ما لم اقل (دخلت النقاش كمدافع عن العلمانية و مسئول عن أيتها كلمة قلتها هنا..ولا اقبل اتهامي بما لم افعل)..

و نشوفك..
كبر

Post: #336
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-09-2009, 08:46 AM
Parent: #334

الأخ كبر:
واحده واحده..
Quote: فهو قد قالها لك صراحة في حديثه عن السودان الشمالي..و الحديث بهذا الفهم هو حديث استعلائي و تعالي على الآخرين.ز فهل أنت متفقه مع سبيل في هذا الموقف؟..

السودان اللي أنا بتكلم عنه من بداية البوست هو السودان الفي الخريطه..
اللي بنتمني انه يفضل زي ما هو في الخريطه.. سوداننا كلنا جنوبيين وشماليين ..
لكن يا سيدي العزيز عندي سؤال.
اذا تم في العام 2011 كما تدل جميع الارهاصات وكما بدأ فعلا انفصال الجنوب عن الشمال..
ستصبح الغالبيه الساحقه في السودان الشمالي مسلمين فقط, حينها هل يوجد ما يمنع من تطبيق الشريعه علي دوله غالبيتها مسلمين, ان لم نقل الكل..؟
الشمال هنا عندي = الحدود التي يقومون بترسيمها الان بين الشمال والجنوب ..
Quote: طيب وكت انت حريصة على اشراك المواطن في صناعة القرار السياسي في الدولة.. مختلفة معانا في شنو؟.ز بس المشكلة عشان بنقول دولة علمانية؟.. طيب يا صديقة بلاش علمانية..و لنعمل مع بعض على أن يكون المواطن له دور في صناعة القرار و المشاركة في ادراة الدولة..و محاسبة الحاكم..

كلام جميل جدا..
صناعة القرار لاتعني عندي صياغة القانون بمعزل عن الشريعه.. أو فصل الدين عن الدوله ..
صناعة القرار تعني اختيار الحاكم ومحاسبته وتوجيه الحكومه لمطالب الشعب اقتصاديه كانت أو تعليميه أو صحيه...الخ..
المشاركه في ادارة الدوله
Quote: الإسلاميين و الإسلاميات لا يؤمنون بالديموقراطية في السودان

ده برضو تعميم غير مقبول..
ياكبر لازم نميز بين الانقاذ وبين الشريعه والاسلام..
لو كل مطالب بالشريعه عندك يعني مطالب بالانقاذ أو مؤيد لسياستها يبقي دي مشكله كبيره في معاييرك..
النزاع اللي حصل داخل الانقاذ وانتهي بمؤتمر وطني وشعبي, ما بيشرح ليك انه الموضوع سلطه..؟؟ الاسلام لا يعني الانقاذ ياكبر..
الاسلام أكبر من أن يتم حصره في شخص أو أشخاص..

Post: #337
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-09-2009, 08:56 AM
Parent: #336

الأخ كبر:
Quote: نحراف المواضيع ده متوقع..

حضرتك بالذات لو حقّاني مفروض توضح انه ده ما انحراف مواضيع..
لما سألتني عن تمييز العرب في الاسلام عن غيرهم ..
كان ردي من وحي فهمي للدين انه لايوجد تمييز عرقي اطلاقا بين الناس..
واستدليت بايه "ان أكرمكم عند الله أتقاكم"
الأخ خليل أتي بتفاسير عديده يفهمها هو علي أنه يوجد تمييز عرقي بين الناس مصدره الهي..
حينها سألتك هل هذا موقفك وموقفه كعلمانيين,, بمعني هل تتفق معه؟
يبقي وين انحراف المواضيع هنا..
كلامي ده من وحي البوست ده بوست شعب الله المختار أنا ما جبت سيرته ..
هو جاب التفاسير في البوست ده عشان يفهمنا انه في تفضيل عرقي وأقر بذلك..
بدل ما تناقشه في فهمه جايي تقول انحراف مواضيع..

امنت بالله ..

Post: #338
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-09-2009, 09:15 AM
Parent: #337

الأخ كبر:
Quote: متين ووين الكلام ده حصل؟..قصدي بقية العلمانين الذين اقروا بأن العلمانية بمفردها لا تعني الديموقراطية ولا تكفل الحرية بالضرورة..؟..ده منو القال ليك هناك دول علمانية ديكتاتورية تمنع الحريات و ممارسة العقائد؟..

كتب الأخ عوض:
Quote: العلمانية وحدها لا تكفى ل (صنع) دولة (جيدة): فهناك القضاء العادل و هناك تكافؤ الفرص و هناك الديقراطية بما تتيحه من اليات مجريو و فعالة لاختيار و محاسبة الحكام
الصين و البانيا مثلا دول تفصل الدين من الحكم لمنها دول دكتاتورية تماما!

كتب الأخ كمال عباس:
Quote: ليس كل الدول العلمانية ديموقراطية فتونس وسوريا دولة شمولية
وولكنها علمانية.... أنا وكثر غير التأكيد علي الديموقراطية وبعدها
علي مسألة فصل الدين عن السياسة

طيب جاوبتك علي أسئلتك:
Quote: ارجو الأ تقوليني ما لم اقل (دخلت النقاش كمدافع عن العلمانية و مسئول عن أيتها كلمة قلتها هنا..ولا اقبل اتهامي بما لم افعل)..

الكلام ده حصل وين؟
جيب انت اقتباس أنا فيه قولتك كلام ما قلته.. ولا اتهمتك..

Post: #340
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-09-2009, 09:25 AM
Parent: #338

الأخ هشام:
حضرتك أعلنت خروجك نهائيا من الحوار..
ومع ذلك أجدك أحيانا تسأل أسئله ..
أصول الحوار اذا وددت العوده تعلن عودتك للحوار بوضوح..
عشان لما أجاوبك وابدأ معاك نقاش ما تقول لي أنا خارج من الحوار مره تانيه..
ما في زول طلب منك تسيب البوست.. حضرتك اللي سبته كم مره..
للمره التانيه ياهشام:
You r either in or out
there is no in between place

Post: #339
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: emad altaib
Date: 04-09-2009, 09:21 AM
Parent: #336

ـــــ
الاخ محمد النور كبر ,,, شكرالك لكل الردود والمداخلات التي قمت بها ,,لكن بعد إذنك
Quote: اذا تم في العام 2011 كما تدل جميع الارهاصات وكما بدأ فعلا انفصال الجنوب عن الشمال..
ستصبح الغالبيه الساحقه في السودان الشمالي مسلمين فقط, حينها هل يوجد ما يمنع من تطبيق الشريعه علي دوله غالبيتها مسلمين, ان لم نقل الكل..؟
الشمال هنا عندي = الحدود التي يقومون بترسيمها الان بين الشمال والجنوب ..


اماني سلام عليك ,,,
ياختي هذا أصلاً مشروع حكومة الإنقاذ تخطط لفصل الجنوب , والدليل واضح التعسف , والبط في تنفيذ إتفاقية نيفاشا , وكل هذا حتي يصبح ما تسمينه (بالسودان الشمالي) لقمة هنئية لكل من يسمون أنفسهم بـ(أهل القبلة)
لا عندهم دين ولا دولة أسلامية , ولا أصلاً نحن بعد عشرين سنة من حكمهم عندنا (قنابير) الموضوع في غاية الوضوح شرذمة بتاعة عصابة تنهب وتسرق وتقتل ليل نهار وتستغل الدين أسواء إستغلال لدغدغة عواطف المهمشين من الشعب , ولكن أبناء المهمشين حدث لهم وعي كافي وكامل بل نضج لإقامة البديل مرتكزاً علي أسس حقيقية من عدالة وتنمية ومساواة , وبدون نعرات عرقية بعيداً عن ( الدين الغتستو حجروا ).

إلي الأن عجزتم عن توضيح رؤيتكم من خلال الأسئلة التي طرحت لكم , وتجربة الحكم المتأسلم في الإنقاذ كافية نعايشها في مراحل عمرنا فهي بؤس وفقر وتشرد وحروب وعنصرية .... لا تمت إلي الدين بصلة , فقد أضاعة الفرصة علي نفسها وعلي من كل من تسول له نفسه أن يطرح نفسه بإسم الدين , وكفاية لعب علي العقول .

Post: #341
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-09-2009, 09:39 AM
Parent: #339

الأخ عماد الطيب:
كنت سأتجاهل مداخلتك..
Quote: ما تسمينه (بالسودان الشمالي) .

أسميه أنا؟؟!!!
خيار الانفصال مطروح في نيفاشا باسم تقرير المصير..
أنا بتكلم عن الواقع .. المعطيات..
Quote: ( الدين الغتستو حجروا ). .

حضرتك بتتكلم معاي أنا؟؟
بالله أي شخص عنده هتافات ولا ما فاهم الفرق بين الاسلام والانقاذ..
أو عارف الفرق لكن مصر يخلط بالقوه..
يفتح بوست ويشتم الانقاذ زي ما عايز..
أي شخص بحب يتهم الناس ويغلط فيهم ما عندي ليه زمن..

قصه عجيبه !!!

Post: #342
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: emad altaib
Date: 04-09-2009, 09:51 AM
Parent: #341

ـــ
اماني
إنت فتحتي بوست بإسم العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره
فمن المفترض تكوني هاضمة جيّداً يعني شنو العلمانية , ويعني شنو الشريعة الإسلامية , لكن للإسف الإثنين طلعتي منهم (ميط) وكل موضوعك في الحوار هو عاطفي) فقط لا فكر ولا مفاكرة , بل إستعلاء

سؤال
إنت هل عندك مشكلة و قصور في الإستيعاب أم عندك ضعف في الإلتزام بالحوار ..؟!



الإنقاذا تجربة قامت بإسم ( الدين )علي شعب , يعني (بني أدميين) , لم يكونو(فئران) , حتي تعاد التجارب الفاشلة , بل أصبحت خطراً عن دين الناس أنفسهم فلماذا الإصرار منك ومن غيرك علي إعادة إنتاجها من جديد؟! برغم كل المأسي والمحن التي حلت علي البلاد والعباد ؟!

Post: #343
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: هشام آدم
Date: 04-09-2009, 10:27 AM
Parent: #342

Quote: الأخ هشام:
حضرتك أعلنت خروجك نهائيا من الحوار..
ومع ذلك أجدك أحيانا تسأل أسئله ..
أصول الحوار اذا وددت العوده تعلن عودتك للحوار بوضوح..
عشان لما أجاوبك وابدأ معاك نقاش ما تقول لي أنا خارج من الحوار مره تانيه..
ما في زول طلب منك تسيب البوست.. حضرتك اللي سبته كم مره..
للمره التانيه ياهشام:
You r either in or out
there is no in between place
الأخت : أماني الأمين

ياخي أنا بعتذر ليكِ وبعتذر لنفسي لعودتي للنقاش


بس حبيت أذكركِ إن سؤالي لم يكن موجهاً إليك حتى تكوني
مضطرة للإجابة، سؤالي كان موجهاً للأخ عبد القادر سبيل

تحياتي

Post: #346
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: أبو عبيدة البصاص
Date: 04-09-2009, 10:40 AM
Parent: #343

.
.
.
سيدتي مدير النقاش

معليش لوعكت المت بي تغيبت في الفترة السابقه

ممكن اتداخل معاكم



عفواً لحظه :

هشام سؤال انت طلعت تاني لا اسال سؤالي ؟؟؟




البصاص

Post: #344
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Amany Elamin
Date: 04-09-2009, 10:34 AM
Parent: #342

أتضح لي مما لايدع مجالا للشك عدم جدوي الحوار..

كان لدي أمل في استمرار الحوار لتبادل الأفكار والخروج بخلاصه مفيده..

ليس لدي أدني استعداد ولا زمن للدخول في مهاترات واساءات مع أي شخص ..

الغير قادر علي احترام الاخر وان اختلف معه غير جدير بالحوار ..

أعتذر لكل من حاور بجديه .. وكل من سعي بصدق واحترام لتقارب وجهات النظر ..

أعلن اغلاق البوست وتوقف الأمر عند هذا الحد..

احترامي للجميع ..

Post: #345
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-09-2009, 10:36 AM
Parent: #342

ياخوانا الحوار كدا اصبح غير مفيد
المداخلات كتيرة ونقاط الرد اكثر منم كتيرة
وقبل ما الواحد يرد يلقى الف نقطة اخرى بعضها اعتباطية وبعضها سوء فهم وبعضها سوء فهم متعمد وهكذا
ياريت نشوف وسيلة تنظيم جديدة
بحيث يدخل واحد بحوار وبعد اكتفاءه يعلن توقفه ويخلي واحد منكم يدخل وهكذا
وبعدين ما الداعي لكل هذا التداعي طالما ليس فينا واحد من حكومة الانقاذ
نؤيد ممكن ولكن لسنا نحن الذين نتحمل مسؤولية اخطاء الانقاذ
يمكن ان نتحاور على اساس عدم معاداتنا للانقاذ او تأييدنا لجوانب من سياساتنا لا بأس
ولكن هذا جزء محدود لا يستدعي كل هذه اللمة وخمة النفس ومحاولة الانتصار
مشروع الانقاذ ماض رغم عني وعنكم وحوارنا لا يغير شئ
عشان كدا طولوا بالكم ونتحاور براحة وواحد واحد
بعضكم يكرر الاسئلة ذاتها او يحاول ان يسد ثغرات محاور ىخر طلبا للنصر الموهوم
واحد واحد
والواحد ذاته واحدة واحدة
لكم محبتي

* ملوظة: كبر اخوي خلي في بالك دائما انو انا لست منتسبا للمؤتمر الوطني ولا مسؤول عما حدث من حروب فبرد نفسك شوية
________________
رب اشرح لي صدري

Post: #347
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-09-2009, 11:51 AM
Parent: #345

اوافق على اغلاق البوست لانه لم يعد يؤطرا حوارا فكريا بقدرما اصبح مماحكات سياسية
فنحن لسنا الحكومة ولا منتسبين الى حزبها
كان ينبغي ان يبقى الحوار في مستواه الفكري فقط وفي حدود عنوان البوست
العلمانية مقابل الشريعة سواء في السودان او اي مكان
حيث ان تجيير الطرح وتحديده بتجربة الانقاذ يخلق في نفوس البعض حالات ويستدعي الفاظا غير فكرية مثل ( فاكرين عندنا قنبور !!) ويوقط ايضا غباين لا ذنب لنا فيها وسوق اتهامات مجانية وعاطفية
و نحن لسنا على استعداد لدفع فاتورتها نيابة عن الانقاذ
وانا شخصيا ادين معكم الانقاذ واشهد بتقصيرها في كثير من الجوانب ولكنني لا اقترح بديلا علمانيا لها طالما ان النماذج العلمانية في مصر وتركيا واسرائيل وفرنسا وغيرها تزخر بالقهر والقمع والتناقض ازاء المبادئ العلمانية نفسها
وبالتالي فانها لا تصلح بديلا قط
والبديل في نظري هو اسلامي ( ايماني ) عميق يقتدي بالصيغة المحمدية لتنظيم المجتمع من خلال بناء الانسان المؤمن اولا باعتبار انه هو الذي يطبق الشريعة الاسلامية في الاساس والغالب وليست الدولة
وهذا المجتمع المؤمن المكتسب للصفات الايمانية تنتجه الدولة عبر برامج التنمية الايمانية وبسط الثقافة الايمانية على نحو ما اوضحنا آنفا
ولا بأس عندي من اعتبار العلمانيين داخل هذه الدولة المؤمنة مثل الذميين ( يدفعون الضرائب فقط بينما يدفع المؤمنون الزكاة فقط) وتكون لهم بنوك ربوية على ان يتم الاعلان عن انفسهم عبر مستندات الهوية هكذا ( الديانة : علماني ) وهذا يمكن ان تطبق عليه قوانين وضعية فقط لا اسلامية ويحق له الترشح للمناصب العامة اذا ارتضى رعاية اركان دولة الايمان ( تماما مثل اشتراط الدولة العلمانية في تركيا التزام الاسلاميين باركان ومبادئ الدولة العلمانية سواء بسواء) و لكن لا يحق له التشويش على ثقافة المؤمنين والطعن في قيمهم الاسلامية والترويج لمعصية الله تعالى بدعوى حرية التعبير ولا ان يسعى في الارض بزعزعة استقرارهم وهكذا
وعموما وفي ختام مشاركتي المتواضعة احببت ان اهديكم هنا احدى ثمرات الحرية والقانون الوضعي في الدولة العلمانية حتى يستبين ما نقصده بانها ليست بديلا نظيفا او مناسبا لمجتمعنا الطيب

Quote: أوقفت الأجهزة الأمنية المصرية موظفًا "كبيرًا" في إحدى الإدارات الرسمية، وزوجته المدرّسة، بعدما وجّها دعوات عبر البريد الإلكتروني لحفلات جنسية "لتبادل الزوجات"، داخل شقة الموظف في العجوزة.
وكشفت التحقيقات أن 44 "أسرة" مصرية متورطة في هذه اللقاءات، أوقف منهم 6 أفراد، بينهم 3 سيدات، التي تكررت 8 مرات، واستمرت طيلة 3 شهور، كان يستقبل خلالها المتهم الرئيس "مدعويه" في منزله، ويتوجه إلى شققهم أحيانًا.
وكانت معلومات سرية وردت إلى مباحث الجيزة، تحدثت عن قيام موظف في جهة رسمية، يبلغ من العمر 48 عامًا، بنشر دعوة على الإنترنت، يدعو فيها أزواجًا وزوجات لحفلات جنسية داخل شقته، حسب ما نقلت صحيفة "المصري اليوم"، التي نشرت الخبر السبت 25-10-2008.
وكشفت التحقيقات أن المتهم وزوجته، وتبلغ من العمر 28 سنة، هما صاحبا الفكرة، وأنهما يستقبلان أزواجًا وزوجات من مناطق متفرقة في الجيزة والقاهرة، للمشاركة في هذه الحفلات الجماعية، والتي يتخللها دخول بعض "المشاركين" إلى غرف النوم، ثم يخرج البعض منهم ليروي تفاصيل ما يجري في الداخل للباقين.
وخلال التحقيق مع الرجل وزوجته، اعترفا تفصيليًّا بالجريمة، وكشف الزوج أن الفكرة خطرت له بعد مشاهدتهما فيلمًا إباحيًّا، بعدها عرض على زوجته فكرة "تبادل الزوجات" فوافقت، ليبادر هو إلى دعوة أزواج آخرين عبر الإيميل ولم يترددوا.
وأشار الرجل إلى أنه كان يشترط على باقي المتهمين أن يقدموا عقود زواج رسمية، وليست عرفية كشرط لقبولهم في هذه "الحفلات".
وأحيل المتهمون إلى المحامي الأول لنيابات شمال الجيزة المستشار هشام الدرندلي، بعدما تقرر حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق، على أن تعد النيابة العامة مذكرة لإحالة المتهمين إلى المحكمة الجنائية.
العربية نت *

مع السلامة

Post: #348
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: emad altaib
Date: 04-09-2009, 12:00 PM
Parent: #345

ــــ
بعد أن فشل الذي يدافعون عن ما يتوهمونه بأنها (دولة إسلامية) أو (الشريعة الإسلامية) مقابل العلمانية , وقد تم حصر العلمانية في جزئية (فصل الدين عن الدولة) دون أن تكون هنالك علاقة سالبة علي دين / دين الإسلام , هاهم يجرون خيبتهم دون أن يقدمون أطروحتهم كبنية كاملة بعيدة /او /مع المشروع الحضاري الذي إنتهي في السودان ودون أن ينتقدوا الممارسة السياسية الإسلامية في السودان / ودون أن يعروف ما هي السياسة ومفومها وما هيتها /أو تعريف السياسي / أوأقل ما يمكن أن يقدموه وهو معدوم التقديم ماهو الدين / الإسلام ؟! وكل هذا يدل علي ضعف في الفكره بأنفسهم وعدم أستيعاب عقليتهم لماهية الدين /الإسلام , ومع العلم الإسلام غني عنهم ولا يحتاج إلي شروحاتهم , بيد أنهم يريدون أن يزجو به في السياسة لإجل مصالحهم الشخصية الضيقة كما حدث في تجربة الإنقاذ كشاهد إثبات , ولا يجتهدون قليلاً في (الإتفاق) مع الأخطاء التي أرتكبت حماقة بإسم الإسلام , وأصبحت تمثل خصماً من رصيد الإسلام ( فالسودان يمثل في طليعة الدول التي ترعي الإرهاب بإسم الإسلام )

فالهروب جاء نتيجة للضحالة التي يدار بها النقاش , وبؤس الردود حول الأسئلة التي طرحت من صميم الموضوع , وأنهم يمثلوا (الإنقاذ من حيث لا يدرون ) ويريدون أن يضللوا المسلمين وغير المسلمين لكي يتعاطفوا معهم , والذي يغيظ أكثر , يظنون أن خصومهم لا يعرفون شيء عن الدين أو ضد الدين/ الإسلام فالعكس هو الصحيح ولربما يكونون أحسن منهم عن الله في شأن التقوي والإيمان فلا يدري بها إلا هو ...

بالنسبة لي كشخص ملتزم بالإسلام لا أجد فيما يطرحونه في هذا البوست بل وجدته في العلمانية

1/ الحرية : في الراي والإعتقاد والعبادة والعمل , والغريب في الأمر إنها أيضا موجودة في الإسلام (ولست عليهم بمسيطر) (ولا إكراه في الدين) لكن لم يأتو بها من يدعون الإسلام .
2/ المساواة بين الناس : وأيضاً موجودة في الإسلام وبالتفاصيل من حيث أصل الإنسان كنوع (كلكلم لإدم وأدم من تراب) ومن حيث العمل في الدينا (من أخذة الأجرة حاسبه الله ) وفي الأخرة (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ومن خلال الدين (لكم دينكم ولي دين).
3/ العدل الإجتماع والقانون ...الخ : وأعلم جيّداً أنها موجودة في الدين لكنها لم يأتي بها ولم تطبق في المشروع الحضاري الإنقاذي ولم يأتي بها هؤلاء

ولكن وجدتها في العلمانية ....

ففهمي للإسلام (علاقة العبد بربه ) هو الأساس القائم .
إذن المجاهدات الفردية لتهذيب النفس ومعالجة عيوبها هي الوسيلة الأفضل .
وإذا صلحت نفس الفرد حسنة معاملته مع مجتمعه .

أما السياسة فلا شأن الدين بها , وكل من يحاول أن يزّج به في دروبها فهو يعدُ ( محكمة علي الدين /الإسلام ) في ميزان السياسة , وهو في الحقيقة ظلماً للدين /الإسلام .

فأشكر كل من ساهم في توضيح العلمانية وبصفة خاصة الشكر للإخ محمد النور كبر

Post: #349
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: جمال المنصوري
Date: 04-09-2009, 12:36 PM
Parent: #348

الاحت صاحبة ومديرة الحوار / اماني امين
الاخوة المتداخلون جميعا
لكم ودي واحترامي

لو سمحتم لي بأن ادلي بوجهة نظر من عابر سبيل اكون شاكرا لكم..

الاخوة الذين يدافعون عن الدولة الدينية القائمة علي الشريعة الاسلامية بصورتها التي تقدم بها حاليا

حتي لو افترضنا بأن الشريعة بنفس مقايسها ومعاييرها (السياسية، والاجتماهية والاقتصادية والقانونية) التي قدمت بها في القرن السابع تصلح لكل زمان ومكان، الا ان الذين يقومون علي تطبيقها عجزوا عن تقديمها بثوب عصري يتواكب ومتطلبات العصر ويوفي احتياجاته، فالاستنباط والريادة بقت للفتوي التي يختلف فيها كل اثنين من منظريها، فلا هي اوجدت حلولا للتعايش السلمي بين مكونات المجتمع من ديانات ومذاهب، ولا هي اعلنت الصدام المباشر مع الحضارات، هناك من يتبني الجهاد كاصل منها، وهناك من ينكره، وهذا العجز مرده الاحتكام الي ظاهر النص، وتجاهل المتغييرات، والتمسك بما هو موروث دون ادني اعتبار للتطور الانساني، ووصوول كل الديانات الكونية الي صيغة للتعايش، وبقي المسلمون خارج الدائرة كل الذي يقدمونه اليوم نموذج سيء لا يمت الي روح الدين بشيء، والانقسام الظاهر بين اهل الشريعة زائف يتخفي في ثوب المصالح، هذا في الشأن العام، اما في الشأن الاقتصادي، فالدول الاسلامية قبل اكتشاف البترول كمصدر للدخل القومي استنت تشريعات تخطت بها ما شرعه الله الا وهي الزكاة، الي فرض رسوم واتاوات طبقا لما يسمي فقه الضرورة، وهو تشوية تام للأية (فمن اضطر غير ... ) صدق الله العظيم، ونجدها بعد ظهور البترول تخلت حتي عن جمع الزكاة كفريضة وغيرها الكثير المثير

Post: #351
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: أبو عبيدة البصاص
Date: 04-09-2009, 12:59 PM
Parent: #349

.
.
.

قال تعالى :

(ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام)

الايه 204 من سورة البقره



و قال تعالى :

(قد جاءكم بصائر من ربكم فمن ابصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما انا عليكم بحفيظ )

الايه 104 من سورة الانعام




مدخل للخروج :

ختامه نقول بقول سيدنا يونس في بطن الحوت :

سبحانك اللهم لا اله انت اني كنت من الظالمين


البصاص

Post: #350
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 04-09-2009, 12:50 PM
Parent: #348

وقت اضافي
اكراما للزميل ناصر جامع الذي لا اريد ان ابدو مهملا لسؤاله اسمحوا لي بدقيقة واحدة بس خارج البوست

Quote: سؤالي يا سبيل هل امريكا دي علمانية زيها زي تونس و تركيا وفرنسا؟
في دول اوروبيه عندها احزاب دينيه عديل كده، هل الدول دي علمانيه؟

الذي افهمه ان العلمانية ليست محددة حتى الآن حتى عند اهلها
فمنهم من يصر على انها فقط ( فصل الدين عن الدولة )
ومنهم من يقول انها ( فصل الدين عن الدولة والسياسة معا)
ومنهم من يعتبرها منهج فكري اخلاقي متكامل وطريقة تناول لكل جوانب حياة المجتمع بما يشمل التربية اللادينية
وبعضهم لا يؤمن ببعض اهم مبادئها كالديمقراطية مثلا ولذلك تجد انظمة علمانية قمعية
وهكذا
العلمانيون انفسهم منقسمون على انفسهم وليسوا متفقين على فهم محدد ( انظر الى هذا البوست فستجدهم مختلفين جدا في فهمهم ازاء ماهية العلمانين رغم انهم متفقون ضد الانقاذ ) الى درجة انني كدت اخرج بتعريف جديد للعلمانية هو تعريف سوداني مفاده
العلمانية هي اي بديل جوهر لنظام الانقاذ !!!!!!!!!!
لو استمر البوست لكنت بنيت على هذا وقدمت بديلا اسلاميا يختلف جوهريا عن تجربة الانقاذ !!
عموما ومهما يكن فان العلمانية والعلمانيين شيع و مذاهب
لذا تجد تجربة مثل الامريكية تختلف نسبياعن التركية ( التي تجسد دولة الديمقراطية في اطار ديكتاتورية العسكر ) !! كيف لا ادري
وفي ظني
ان ما يجعل تجارب المانيا وتركيا وامريكا علمانية جميعا رغم اختلاف مذاهبها هو تطبيق مبدأ فصل الدين عن الدولة وليس عن السياسة دائما
كما تجمعها مبادي العقيدة العلمانية الآخرى : الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان كالمساواة الخ
فكلها علمانية على هذا الاساس غير انها كما قلنا مذاهب وامزجة
اعتذر ثانية عن توقف الحوار بعد تحوله من المستوى الفكري العام الى مجرد مقارعة حول تجربة الانقاذ التي لا يمثلها احد هنا
لك احترامي
_______________
رب اشرح لي صدري

Post: #352
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-09-2009, 02:02 PM
Parent: #350

كتب الأستاذ سبيل
((((ياخوانا الحوار كدا اصبح غير مفيد
المداخلات كتيرة ونقاط الرد اكثر منم كتيرة
وقبل ما الواحد يرد يلقى الف نقطة اخرى بعضها اعتباطية وبعضها سوء فهم وبعضها سوء فهم متعمد وهكذا
ياريت نشوف وسيلة تنظيم جديدة
بحيث يدخل واحد بحوار وبعد اكتفاءه يعلن توقفه ويخلي واحد منكم يدخل وهكذا)))
نحن لا نحاكم بتجربة الانقاذ ولاتجربة طالبان ونعلم أن تلك التجارب شائهة
ومن التعسف الحكم علي الإسلام بها,,,,,,,,,,والواقع أن من يحاكم الافكار
بإنتقاء تجارب شائهة هم أنتم--حيث صرتم كمؤشر النشر الجوية ينتقل بين
تركيا-فرنسا -تونس-أمريكا الخ
ممادفع البعض لعرض نموذج نعيشه نحن وأنتم ويـكتوي شعبنا بناره
,,,,,,,وحقيقة قد بينا في البدايةأننا مع تزواج الصيغ الوضعية =الديموقراطية +فصل الدين عن السياسة وقد كانت لدينا نماذج لفصل الدين
عن السياسة لم تحسب عليها مثل مآخذ تركيا وتونس
.......نعم يجب الانتقوقع في الحديث عن التجارب
....لذا طلبنا منكم طرح رؤاكم وبدائلكم بدلا إجترار الشعار ولكنكم
لم تقدموا بدائلكم.......الحوار يتتطلب ـطرح رؤي وتصورات وقد طرحت وغيري
جملة من الإشكالات الفـكرية والاسئلة المفصلية فلم نجد ردا
.........وقد ظل الاخ سبيل وعلي مدة خمسة سنوات بعرض فهمه أو مايسميه
بالصيغة المحمدية ولكننا لم نر ي شئيا........

Post: #353
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-09-2009, 02:21 PM
Parent: #334

شكرا صديقي كبر
((((((( متين ووين الكلام ده حصل؟..قصدي بقية العلمانين الذين اقروا بأن العلمانية بمفردها لا تعني الديموقراطية ولا تكفل الحرية بالضرورة..؟..ده منو القال ليك هناك دول علمانية ديكتاتورية تمنع الحريات و ممارسة العقائد؟.. ))))
.........الواقع أني قد بينت حقيقة أن كل من الديموقراطية وصيغ فصل
الدين عن الدولة صيغ وضعيةأي من أنتاج بشري وبأننا نؤكد علي ضرورة تزاوج
الصيغ الوضعية تلك وقلنا أن العلمانية تكفل حرية الاعتقاد وحرية الممارسات الدينية ..ومع هذا فإن هناك تجارب تفصل بين الدين والدولة
ولكنها تجارب ديكتا تورية لدول عددناها ...علما بأن تلك الدول تتغول
علي بعض مبادئي العلمانية كحرية الاعتقاد والممارسات الدينية
00 وكما تعلم أنه لامعني للعلمانية بلا ديموقراطية ...ونعلم جميعا بأن
جل تلك الديكتاتوريات تقوم بممارستها تلك بدعوي المصلحة وحفظ النظام
ولاتدعي أن تلك الممارسات تنبع من مبادئي العلمانية يأتي ذلك في وقت
تقوم في الديكتاتورية الدينية لأكساب مشروعية دينية لديكتاتوريتها
وذلك بحشد ترسانة من النصوص تبرر ممارستها وشكل الحكم فيها!!
حاشية:
( المقصود بعلمانيتها هنا تحديدا هوفصلها للدين عن الدولة ولايعني طبعا
أن ماتمارسه يتسق مع آسس العلمانية فالعلمانية ليست فقط فصل الدين عن
الدولة وأنما منظومة متكاملة من المبادئي أهم كفالة حرية الاعتقاد والممارسة الديني)

Post: #354
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-09-2009, 04:17 PM
Parent: #353

Quote: سبب هذا الخلط اعتبره فشل فى المحاججه وبدايه للتوارى والهرب


كما توقعت بداء مسلسل الهروب الجماعى
وهذه نتيجه طبيعيه لمن لاتتوفر العقلانيه والموضوعيه فى طرحه

الاخت امانى والاخ محمد سبيل يريدون الاستدلال بالايات غير ذات الصله لاثبات لامر الدوله الدينيه التى لاوجود لها فى الارض
انصحكم بقراءه كتاب ( المعاهدات فى عهد النبوة والخلافات الراشده) نسيت اسم مؤلفه الكتاب موجود فى المكتبات
ستكتشفون ان الدين كان مفصولا عن الدوله حتى فى عصر النبوة والخلافه الراشده
كمثال صلح الحديبيه ورد فيه بند يتعارض مع جوهر الدين وقد اعترض بعض الصحابه عليه واقر به الرسول (ص)
ويعتبر اتفاقا مدنيا رغم ان الرسول (ص) كان طرفا فيه ووقع عليه
والكثير من المعاهدات فى هذين العهدين كان الدين مفصولا عن اداره شئون العباد

عموما التوارى ارى انه افضل من الاستمرار فى الحوار دون معرفه او علم وهذا يحسب لكم
وخيرا فعلتم
الله امر بالاستتار

Post: #355
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-09-2009, 05:26 PM
Parent: #354


الأصدقاء و الصديقات جميعا.. حبابكم
لقد تم فتح هذا الخيط في الأول من ابريل 2009..و لقد دار فيه نقاش كثير و مثمر..واحد من النقاط الإيجابية أن المناقشين و المناقشات كانوا على اتفاق في نقطة الهدوء و عدم التشنج..و بالتالي عدم الجنوح للمهاترات و شخصنة الأمور و قد نجحوا في ذلك..و هذه تجربة جيدة تصلح نموذجا لنقاش هادئ..و تطور مفيد في ممارسة النقاش في المنتديات السودانية..و هنا تبدو مسالة ترسيخ مشروعة الإختلاف بينة للغاية..و هو امر نتمنى أن يستمر..فالجميع هنا دخلوا النقاش ليست بحجة تدجين البعض و جذبه لمعسكر دون الآخر.. بقدرما كان المعيار عرض الفكرة التي يؤمن بها الفرد و دفاعه عنها و الحجج التي يسوقها..

الأخت اماني (نشكرها على فتح الخيط).. ذكرت في اول مساهمة انها ستقوم بتلخيص لأهم النقاط التي تنتج من النقاش..و قد قمنا باعداد تلخيصين في وقت مبكر..وضحنا فيها افكار من يؤيدون الدولة الدينية و ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية..و كذا لخصنا موقف المناهضين للدولة الدينية بكل اشكالها سواء كانت اسلامية او غير اسلامية..و ضرورة وجود دولة علمانية في مجتمع متنوع و متعدد مثل المجتمع السوداني..و كل ذلك موجود في ثنايا البوست..

بالرغم من ان الأخت اماني و الأخ سبيل .. اعلنا نهاية النقاش..و هو حق مكفول لهما.. الإ ان الأخ سبيل لازال يصر على نقطة عدم اتفاق العلمانيين لمفهوم واحد للعلمانية و الدولة العلمانية..و له الحق ان يتصور كيفما شاء..و لنا الحق في الدفاع عن تصورنا بالطريقة التي نراها..

هنا سنقوم بتجميع الإقتباسات خاصة المدافعين عن الدولة الدينية و ضرورة تطبيق الشريعة..و نختار ثلاثة محاور رئيسية من محضر النقاش هنا..و هي تعريف الشريعة الإسلامية..الدولة في الإسلام و تأريخ الدولة الإسلامية..و الموقف تجاه المجتمع السوداني كمجتمع متنوع و امكانية اقامة الشريعة فيه..سنضع هذه الإقتباس دون تعليق عليها..و نترك للقارئ و القارئة تقييمها..من حيث الإتفاق أو الإختلاف أو التناقض..

و سنقوم ايضا بوضع اقتباسات من حديث الذين يؤيدون العلمانية..تعريفها..و علاقة الدولة بالدين.. و كيفية احترام التنوع..

غرضنا من ذلك أن يتبين القراء مدى التناقض او الإنسجام في حجة كل فريق..
و في النهاية نتفق على حقيقة واحدة و هي أننا كلنا سودانيين و سودانيات..و جميعنا حريص كل الحرص على تقدم السودان و رفاهية اهله..
و دمتم
كبر

Post: #357
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-09-2009, 06:07 PM
Parent: #355

في تعريف الشريعة الإسلامية:

كتب الأخ مجاهد عبد الله :


Quote: فالشريعة لا تحتمل غير معناها الحقيقي في الإسلام وهو شمولها لمجمل النظام المعياري الإسلامي والذي يتكون من العقائد والعبادات والمبادئ الأخلاقية وأحكام المعاملات ثم أن الشريعة تتخد مصدرها من الشارع ولا شارع غير المولى عزوجل


و اضاف:

Quote: أن ما شرعه الله في القرأن الكريم كان في الأساس خطاباً موجه لمن يؤمنون بهذا الكتاب الأ وهم المسلمون وبذلك تكون الشريعة وكامل مضمونها في الأصل هي منهاج المسلم وليس من خصوصيتها فرضها على غير المسلم شاء ام رفض وحتى الآخر الكتابي له شرعته ،والشريعة هي منهاج الفرد في عقيدته وليست نظام يجب أن يتوحد فيه الكل بمختلف العقائد ،وحتى الشارع لم يغفل أسس التعامل في الشريعة الإسلامية والشرائع الأخري وحدد نظاماً للتعامل متدرجاً كما تدرج التطور الإجتماعي



الأخت أماني كتبت:

Quote: سأبدأ بتوضيح باختصار ماهي الشريعه معناها ومصادرها..
وأقصد الشريعه كمنهج ديني لاعلاقه له بالسياسه والتطبيق الخاطئ من قبل المسلمين..



و اضافت:

Quote: هو أني أتحدث عن أصل الشريعه الاسلاميه ومصادرها,
وليس ما حورته السياسه أو اختبأت خلفه بعض الأنظمه والأحزاب لتمرير سياساتها..
أو التطبيق الخاطئ من قبل يعض الدول والحقب السابقه في السودان..


كتب الأخ محمد عبد القادر سبيل:

Quote: لم اتنبه بهذا الخيط في جزئه الأول ، ولكنني ألحظ هنا ان انتقالكم الى الجزء الثاني منه يبدو سلسا وافيا يسمح بالتعاطي معه دون حاجة الى ما تأرشف
في البدء اسمحوا لي بأن اطلب اعادة النظر فيما اتفق عليه بعضكم كمسلمة سيجري التأسيس عليها، ومن ذلك ما اقتبسته اعلاه
تقول اماني ويؤيدها الاستاذان كبر وهشام : اقصد الشريعة كمنهج ديني لا علاقة له بالسياسة
ليست هنالك شريعة اسلامية بهذا المعنى قط
بل ليس في الاسلام كله شئ اسمه ( لا علاقة له )
الدين بشريعته يدخل حتى في الانوف والانفاس وداخل الحمام وفي فراش الزوجية وفي كل شئ،
اجل
الشريعة الاسلامية هي كل اوامر ونواهي الله ورسوله
هذا هو التعرف الادق والاشمل في نظري والله اعلم.


و اضاف:
Quote: ارجو التوضيح علما بأن الشريعة الاسلامية هي الدين كله غير منقوص وغير مقبول اذا كان منقوصا( اتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض )


كتب الأخ ابو عبيدة البصاص:

Quote: والدين الذي هو مرادف لي كلمة شريعه او شرعه أو منهاج يعد الرافض أو مشكك لجزئية
واحده فيه رافض لكلية الدين وهو البتمثلو منظومة ( الشريعة ) الاوت اوف ديت


كتب الأخ كمال حسن:

Quote: أخيرا أعتقد أن إستيعاب معنى الشريعة ومفهومها سيساعد بالتأكيد على فك الإلتباس الذي يقع فيه كثيرون، أن تقتصر الشريعة على مجموعة القوانين والحدود (العقوبات) فقط
لذلك أراني أتفق مع التعريف المختصر للشريعة بأنها : هي أصول النظم التي شرعها الله ليعتمد عليها الإنسان في علاقته بربه وعلاقته بأخيه الإنسان
ويتبين من هذا المفهوم أن الشريعة ليست فقط الجانب القانوني أو الحدود والعقوبات ، بل إن التشريعات العقابية هي نذر قليل من تشريع متكامل متناسق يغطي وينظم جوانب الحياة كلها من علاقة الفرد بربه أولا ثم الفرد بالأفراد الآخرين ثم يؤسس النظم التي تحكم الأسرة، المجتمع، الدولة وحتى العلاقات الدولية وكذلك تشمل الشريعة الإسلامية جميع مجالات القانون الجنائية والمالية و المدنية والإدارية والدستورية والدولية .




عزيزتي القارئة ، عزيز القارئ..
لكم حرية التأمل و الإستخلاص لمعنى الشريعة الإسلامية بالتحديد..و سؤالنا: هل تعتقد/ي أن الإخوة و الأخوات اهل هذا الخطاب نجحوا في تقديم معنى واضح و منضبط للشريعة الإسلامية؟

كبر




Post: #358
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: كمال عباس
Date: 04-09-2009, 06:18 PM
Parent: #357

.. شكرا خليل عيسي :
Quote: . ستكتشفون ان الدين كان مفصولا عن الدوله حتى فى عصر النبوة والخلافه الراشده
كمثال صلح الحديبيه ورد فيه بند يتعارض مع جوهر الدين وقد اعترض بعض الصحابه عليه واقر به الرسول (ص)
ويعتبر اتفاقا مدنيا رغم ان الرسول (ص) كان طرفا فيه ووقع عليه
والكثير من المعاهدات فى هذين العهدين كان الدين مفصولا عن اداره شئون العباد ..


والاكثر من ذلك أن ما حدث في عهد الراشدين أثبت عدم وجود مفهوم محدد
للشوري أو وجود مواعين ومؤسسات واليات للشوري وأثبت عدم وجود شكلية
محددة لإختيار الحاكم فقد حسم المبشرين بالجنة خلافهم بالسيف ورفعت ا لحميراء سيفها في وجه الإمام علي ورفع الامام علي سيفه في وجه كاتب الوحي
معاوية وقتل المسلمون خليفتهم عثمان بعد طول حصار
لم يختلف الصحابة وقتها في العقيدة والعبادات وأنما أحتلفوا في السياسة
وكيفيةأختيار الحاكم وصلاحياته
,,,,,,لم يكون القتال حبا في القتال ورفضا للإحتكام للكتاب الكريم وأنما
كان لعدم وجود اليات ومؤسسات للشوري ولعدم وجود مؤسسات سياسية أو كيفية توضح شكل الحكم .......والا لماذا لم يحتكموا للشوري والمؤسسات
السياسية إن كانت موجودة?
00 موضوع صلح الحديبية والمعاهدات وفيه ستجد مسألة في غاية الاهمية
ستجد أن الرسول الكريم أقر بإرجاع المسلم الفار من قريش للكفار
نعم إرجاع مسلم للكفار الذين كانوا يضيقون علي من أختار حرية الإعتقاد
ويعذبونه أرجاع ذلك المسلم الذي لم يقتل أويعذب أو يسرق وكان ذنبه
الوحيدهو: ممارسة حقوق الانسان في الاعتقاد وحفوق الإنسان في حرية الحركة
والتنقل......
وقد ألتزم الرسول فعلا بذلك العهد والميثاق وتكمن المفارقة اليوم في
رفض البعض لتسليم بعض القتلة ومنتهكي الإنسانية للمنظمات الدولية بدعوي
حرمة تسليم مسلم لكافر!!
...... وأستلهاما للتاريخ الإسلامي ونصوص الدين وأستجابة لمتتطلبات الحاضر سألنا دعاة تطبيق الشريعةعن البدائل
Quote: .... هل سيكفل ذلك ا لدستور رئاسة المراة وغير المسلم للدولة وتولي
القضاة?
وكم عدد الحدود التي سينص عليهافي ذلك القانون ? وهل سيكون الرجم
مضمنا كعقوبة?وهل سيتجاوز الدستور والقانون حديث من بدل دين فا أقتلوه
أم أنه سينفذ الحديث ويسلب حرية الاعتقاد وتبديل المعتقد?
ooo تقوليين يتم أختيار الحاكم وفقا للشوري والديموقراطية
....حسنا ماهي اليات ومواعين الشوري وماهي مؤسساستها?
وكيف يتم أختيار مجلس أهل الحل والعقد وماهي سلطاته ومن يضم?
وماذا لو تصادمت الشوري بالديموقراطية ?..ففي الديموقراطية التصوبت هو
الفيصل فهل ستخضع الشريعة للتصويت ورأي الاغلبية فماذا لولم يتم تمرير
الشريعة بالاغلبيةهل سنخضع لخيار,
الديموقراطية?

وقبلها
Quote: .... أذا نعود ونسأل : كم عدد الحدود ? وماهو تعريف الشوري وماهي مواعينها
وماهي اليات إنفاذها? وكيف يختار الحاكم في الاسلام ومن يختاره وهل يحكم
مدي الحياة أم لفترة معينة ? وهل الانظمة الملكية الوراثية تعبر عن الاسلام
وهل الانقلاب العسكري نموذج يتماشي مع الأسلام?
.......أقول هذا وفي ذهني حقيقة أن دعاة الخطاب يتصارعون ويختلفون في
أسسه يختلفون في عدد الحدود ( هل للردة حد ?وهل الرجم عقوبة إسلامية?
هل يجوز تولي المراة القضاةوالرئاسة? وهل يجوز تولي غير المسلم للرئاسة?
يختلفون في هذا وفي شكل الحكم والموقف من الديموقراطية?
....من هنا نر ي أن الخطاب الاسلام ممزق وأن التجارب الماثلة شائهة وأن من يطرحون
البديل يكتفون برفع شعارات لاتقدم حلولا...ليس كافيا أن يكيل أحدهم السباب
للعلمانية ويرميها بالكفر والمروق والاستلاب,
والتغريب

وقد سألنا سؤالا بسيطا هو هل الحدود غاية لذاتها أم أنها مجرد وسائل
لضبط المجتمع ?وفتحنا لهم هذه النافذة
Quote: ...............حول الحدود ووسائل الإثبات الشرعي في الإسلام
أسئلة لتحفيزالتفكير والفكر
هل الحدود غاية وهدف في حد ذاتها أم أنها مجرد وسيلة لضبـط المجتمع?
دعا الإسلام لمكارم الأخلاق ونهي عن السرقة والزنا وحرم قتل النفس الا بالحق ونهي عن الخمر الخ وقد قام الأسلام
بالنهي والترهيب والتخويف لمن عصا بأن العاقبةهي غضب الله والمصير هو العقاب والنار ورغب من أنتهي بالجنة
ورضي الرحمن وقدم الإسلام إشباع روحي للمجتمع يقوده للالتزام بالتعاليم الا أنه وفي المقابل قدم بعض المعالجات
الدنيوية لمن يتجاوزفي بعض المسائل والسؤال هل تلك العقوبات مقصودة لذاتها أم أنها مجرد وسيلة ?
وهل خرجت تلك العقوبات من بتر أطراف وجلد وسواها مما هو سائد وقتها? الواقع يقول أن العقوبات الإسلامية لم
تخرج عما هو سائد وقتها ولم تخرج كثيرا عن عما ورد في العهد القديم أو التوراة ولم تشذ عن مفاهيم عصرها
ومعـطيات واقعها,,,,,, من هنا يبرز\ السؤال اليس من الممكن الإستعاضةبوسائل أخري لضبط المجتمع وتحقيق مقاصد
الإديان في ضبط المجتمع وتقويمه? ....فلنأخذ مثلا وسيلة أثبات الجماع الغير شرعي أي الزنا ستجدها تتمثل
عدة من الشهود والإيلاج....فهب مثلا أن قام أحدهم بإغتصاب أخري وشهدعليه شاهد واحد فقط ماذا يحدث? هل ستكتمل أركان
جريمة الزنا?بالطبع لا.........سيفلت الجاني من الزنا ...حسنا ماذا لو أثبت الd.n.a
ووسائل الاثبات العلمية ثبوت المجامعة هل سنترك هذه الادلة الدامغة ونتمسك بعدة شهود والمرواد في المكحلة أم
أننا سنعتبر أولائك الشهودمجرد وسيلة قوية للتحقق من وقوع المخالفة ونستطيع الإستعاضة عن تلك الوسيلةبوسائل أخري ناجعة
مثل dna في حالات الأغتصاب ?000 مثال أخري لمن يقول أن المراة لاتشهد علي غيرها في الحدود( شاهد عنبركامل من
الطالبات خفير المدرسة يجامع طالبة في مخزن المدرسة والسؤال ماذا يكون مصير الطالبات لوقمن بالتبليغ عن الخفير
والطالبة بتهمة الزناهل سيعاقب الخفير بحد الزنا أم تعاقب الطالبات بحد القذف?000 مثال ثالث: شاهد ثلاث رجال
أو قل خمس رجال رجل وأمراة في حال جماع وهم عراة وكانت منطقة الوسط مغطاة بقطعة قماش لاتكشف ما أذا كانت
المواقعة كالمرواد في المكحلة أم أنها خارج نطاق ذلك ماذا لو تم الابلاغ علي أنها زني من سيعاقب?
000 أمثلة من صدر الأسلام قصة الخليفة عمر حينما وثب من الحائط علي شخوص يسكرون هل عاقبهم?
موقف الرسول من تلك الزانية والتي جاءت معترفة تتطالب بإنفاذ الحدوهي حامل فتركها تضعه ثم حتي ترضعه ولم يسعي
بعد ذلك لحدها وأنماكانت هي من أصر علي المعاودة ...فماذا لو أنها لم تعد لأن طفلها يحتاج لرعايتها مثلا?
00 تعطيل الخليفة عمر للعمل بحد الردة في عام الرمادة إنـطلاقا من هذا يبرز السؤال :ماذا لو أثبت الطب أن
سارقا معينا مريض نفسيابمرض يدفعه للسرقة?أو كانت السرقة لحوجة ? أو رأي الحاكم أستبدال عقوبة السرقة بالسجن
خوفا علي تأثير البتر علي نفسيات أطفال الجاني أو رأي الحاكم أن السجن يحقق مقاصد الدين
.....البتر والجلدماذا لو رأي الحاكم أستبدال تلك الوسائل بوسائل أخري كالسجن أو الغرامةأو معالجة المدمن?فقد يؤدي
البتر والجلد لهلاك مريض بالسكر أو مريض بسيولة الدم أو أنه قد يلحق أذي أكبر مقاصد الدين في الضبط والردع00000000
فهل ياتري سنتمسك بحرفية تلك الوسائل والعقوبات أو أساليب أثبات الجريمة أم نستطيع عنهابغيرها?000000 وعلي سبيل
التمسك الحرفي بالنصوص دون مراعاة السياق ودون مرعاةمقتضيات العصر تبرز هذه الإشكالية: قام شخص ما
بالسفر للريف الهندي وأشتري ست فتيات وأصر علي الدخول بهن بدعوي أنهن يندرجن تحت باب ما ملكت أيمانكم وأصر علي تملكهن
والتصرف فيهن بالشراء والابقاء فهل نجيز له ذلك أم نحرم عليه ما يعتقد أن الله قد أحله له?......نعم أن الاسلام لم يستحدث
ظاهرة الرق وحض علي العتق ولكنه لم يحرمه شأنه شأن بقية الاديان والتشريعات الانسانية وقتها ثم تتطورت الانسانية
وألغت ا لرق وحظرته فهل نحظر ونحرم الرق -بيعا وشراء وتملكا ونتجاوزالنصوص التي ,
أباحته ?

000 وأعتقد أن هذه منافذ حوار جيدة وفرصة لتقديم والرؤي والبدائل لمن
يملك بدائل ولكنهم وللأسف عجزوا وأثروا الكسل الذهني والإجترار وأدمان رفع
الشعار والهتافيةالفجة!!!!!!,

Post: #359
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: Kabar
Date: 04-09-2009, 06:55 PM
Parent: #357

في مفهوم العلمانية:

يلاحظ هنا ان الإخوة و الأخوات دعاة العلمانية..لم يهتموا بتعريف العلمانية..و انما انصب جهدهم في توضيح مفهوم العلمانية.. في وقت لاحق تم الحاق تعريف للعلمانية بعد أن ظهرت تعريفات اخرى غير منضبطة بواسطة بعض الإخوة المدافعين عن الدولة الدينية و تطبيق الشريعة (يعني هم لم يكتفوا بميدانهم و انما تجاوزوا ذلك لتقديم تعريف للعلمانية كما يخدم اغراضهم)..

هنا بعض النماذج من خطابهم(ناس العلمانية) حول مفهوم العلمانية..


كتب الأخ هشام ادم:


Quote: هذا التعريف هو "باختصار شديد" معنى العلمانية
وبمعنى آخر فالعلمانية هو منهج إبعاد الدين عن
السياسة مع بقائها عنصراً أساسياً في تكوين الوعي
والثقافة المجتمعية وكفالة الحرية لها ولغيرها
من الأفكار والمعتقدات.




كبر كتب:

Quote: اقول هذا هو جوهر العلمانية فصل الدين عن السياسة أو فصل الدين عن الدولة..




الأخ عوض كتب :

Quote: جماع مصادر العلمانية ياتى من تجارب البشرية السئية مع النظم التى جكمت باسم الدين ووصلت لقناعة تامة بابعاد الدين من ان يكون حكما فى حياة الناس العامة و من هنا تسن قوانينها
الامر امر تجارب متواترة منذ القرون الوسطى و ليس هناك (كتاب مرجعى) كما فى حالة الاديان


كتب الأخ كمال عباس:

Quote: أعود للعلمانية: وأقول أنني أميل لصيغة فصل الدين عن السياسة أو الدولة وتحديدا تلك الصيغة التي كانت نافذة في العهود الديموقراطية
....تلك الصيغة تحفظ للدين قدسيته التي أنتهكها من يرفع شعاره وتنأي به عن التسيس والمتاجرة....كما أنها لا تسعي لأقصاء الدين أو شطبه من حياة الفرد
والجماعة \



كتب العفيف الأخضر (مساهمته اضافها الصديق صبري الشريف):

Quote: ما هو تعريف العلمانية؟
يعرف معجم روبير العلمانية (بفتح العين)، نسبة إلى العالم (بفتح اللام) بأنها :"مفهوم سياسي يقتضي الفصل بين المجتمع المدني والمجتمع السياسي، الدولة لا تمارس أية سلطة دينية والكنائس لا تمارس أية سلطة سياسية". وهذا التعريف للعلمانية هو الذي صاغه محمد عبده في قولته الشهيرة "لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين" وهو الذي صاغه الأزهري سعد زغول في قولته الشهيرة أيضاً:"الدين لله والوطن للجميع"


كتب الأخ خليل عيسى:
Quote: العلمانيه لم تلغى الاديان من الارض ولم تحاربها
العلمانيه التحرر من السلطه الدينيه



عزيزتي القارئة ، عزيزي القارئ..

لكم مطلق الحرية في التأمل..هل تعتقد/ي أن الإخوة و الأخوات اهل هذا الخطاب نجحوا في تقديم موقف متماسك أو متوحد تجاه مفهوم العلمانية؟

كبر

Post: #360
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: AnwarKing
Date: 04-09-2009, 09:06 PM
Parent: #359

يا دعاة دولة الشريعة الإسلامية إجابة لأسئلة شهاب كرار:

Quote:

الاخت أماني وكل الاخوة المتداخلون

تحية طيبة،،،

لدي بعض الاسئلة، اتمني ان أجد لها إجابة عندك او عند الاخ المحاور المحترم محمد عبد القادر سبيل ....

بعيدا عن المصطلحات والجدل حولها، لابد ان لدي كل منكم تصور لشكل الدولة التي يدعو لقيامها بغض النظر عن اسمها، وما يهمني في هذا التصور هي أمور تهمني انا شخصيا في المقام الاول، لاذ سبدأ بها وبعد ذلك سأطرح الاسئلة العامة التي تخص المجتمع ككل.
ربما ليس بخافيا علي معظم المتداخلين هنا انني ملحد لا اعتقد في وجود الله وبالضرورة لا اعتقد في الرسل ولا الكتب السماوية، وليس المجال هنا لمناقشة ما اعتنقه انا من افكار فيما يخص الالحاد. ومن هذا المنطلق فمن الطبيعي ان اتساءل:


هل سيسمح لي بالدعوة لأفكاري وإصدار الاصدارات التي تعرف بالالحاد؟
هل سيسمح لي بالتكلم عن الالحاد علنا وتنظيم الندوات العامة والاحتفالات؟
هل سيسمح لي ولغيري ممن يعتنقون افكار مشابهة تكوين جمعيات وإتحادات بحيث يكون لها مقر وشخصية اعتبارية؟
هل سيسمح لي بنقد الاسلام علنا؟ أم إن اي نقد - حتي وإن اتي مهذبا - سيعتبر شتما وإنتقاصا من الاسلام وبالتالي يجرمه القانون؟
هل ستحفظ كرامتي بالقانون ويجرم التعامل معي وكأنني صنف أقل عن البشر، ام انه لا حرمة لي لأنني ((كالأنعام او أضل سبيلا))؟
إذا رغبت انا في الزواج من مسلمة ورغبت هي في الزواج مني هل ستحترم دولتكم رغبتنا؟ أم ستمنع مثل هذا الزواج؟
هل ستسمح دولتكم للملحدين إنشاء مدارس لا تدرس الدين وتدرس بدلا عنه النظريات العلمية حول اصل الكون ولاالحياة؟
هل ستسمح دولتكم لملحد بتولي مناصب قيادية فيها؟
وفي النهاية، هل يتفق كل المسلمون علي إجاباتكم التي ستجيبون بها ؟

تحياتي وإحترامي للجميع
Shihab Karrar

Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..



Post: #361
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: AnwarKing
Date: 04-09-2009, 09:21 PM
Parent: #360

هذه الأيام أفتقد الرائعة رودا بشدة....

من هى الرائعة رودا؟

Post: #362
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: مجاهد عبدالله
Date: 04-10-2009, 00:53 AM
Parent: #361

تحياتي كبر ياصديق ..

وكما عرفنا الشريعة كذلك وضعت رؤية محددة لتبيان اسس محددة لشكل الدولة ..

سوف أحاول بصورة مختصرة بقدر ما أستطيع لتلخيص إجابة للأسئلة أعلاه ..

الدين من حيث هو محور نقاشنا فهو يعبر عن أي دين ,أي جملة من العناصر التي يطلق عليها معتقد , وكل فرد له مطلق الحرية في ذلك الإعتقاد ..
الدولة هي مجموعة من المؤسسات المستقلة مثل القضاء والمؤسسات النظامية التي تحافظ على خط سير المجتمع وضمان تحقيق العدالة والمساواة ..
والسياسة هي منتوج التنافس الحي بين قوى المجتمع من خلال برامجهم السياسية المقدمة ..
الدين والدولة :-
لا يمكن أن يلتقي الدين والدولة فهما خطان متوازيان حيث لكل منهما سلطته الذاتية , سلطة الدين وسلطة الدولة , وفرض الدين من خلال سلطة الدولة يعني أن هنالك تغول حدث لسلطة الدين وهو ما يعني تغول لحرية عناصر داخل المجتمع حق لها حرية الإعتقاد , وعدم الفصل بين الدين والدولة يعني أن سلطة الدولة قد غابت . الدولة أعلى من الدين لأن الآخير هو عنصر من عناصر تكوينها وليس تأسيسها , ولايجب أن ننسى أن الدين يمكن أن يكون اي دين.
السياسة والدولة :-
هنالك علاقة بين السياسة والدولة ولكنها علاقة إجرائية تنظيمية في الأساس , فالدولة ثابتة من خلال إستقلاليتها بينما السياسة متحركة من خلال الخيارات المتنافسة ..

الدين والسياسة :-
هنالك علاقة بين الدين والسياسة وهي علاقة وثيقة شئنا أم أبينا لأن الدين من حيث هو معتقد يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على السلوك السياسي *1, وبما أن السياسة هي في الأصل منتوج تنافس بين قوى المجتمع فقد حق لأي مجموعة أن تستمد برامجها من حيث تشاء فلكلٍ مطلق الحرية في ذلك , وأي سقوفات تحد من هذه الحرية فإن مصير الدولة مهدد على الدوام بعدم الإستقرار .

فصل الدين عن الدولة :-
نعم يمكن فصل الدين عن الدولة فلكل سُلطة تختلف مضموناً عن الآخر , فالدين تسيره شرائعه أما الدولة فيسيرها إتفاق الجماعة بغض النظر عن معتقداتهم .

فصل الدين من السياسة :-
لا يمكن فصل الدين من السياسة , ولكن الدولة هي التي تنظم شكل هذه العلاقة وفق مؤسساتها القانونية بحيث لاتصتطدم البتة بدستور الدولة ومبدأ الحرية للفرد .
خالص التقدير ولي عودة ...

* د.عبدالله النعيم ..

Post: #363
Title: Re: العلمانيه مقابل الشريعه الاسلاميه.. كلاكيت تاني مره ..
Author: خليل عيسى خليل
Date: 04-10-2009, 04:04 AM
Parent: #362

اخواتى واخوانى

فلننظر الى الاية ادناه هل يمكن ان نطبقها على الدوله الدينيه او غيرها




Quote: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ



ورد فى القرطبى

Quote: وَظَاهِر هَذِهِ الْآيَة يَدُلّ عَلَى أَنَّ الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنْ الْمُنْكَر لَيْسَ الْقِيَام بِهِ بِوَاجِبٍ إِذَا اِسْتَقَامَ الْإِنْسَان , وَأَنَّهُ لَا يُؤَاخَذ أَحَد بِذَنْبِ غَيْره , لَوْلَا مَا وَرَدَ مِنْ تَفْسِيرهَا فِي السُّنَّة وَأَقَاوِيل الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ عَلَى مَا نَذْكُرهُ بِحَوْلِ اللَّه تَعَالَى . الثَّانِيَة : قَوْله تَعَالَى : " عَلَيْكُمْ أَنْفُسكُمْ " مَعْنَاهُ اِحْفَظُوا أَنْفُسكُمْ مِنْ الْمَعَاصِي ; تَقُول عَلَيْك زَيْدًا بِمَعْنَى اِلْزَمْ زَيْدًا ; وَلَا يَجُوز عَلَيْهِ زَيْدًا , بَلْ إِنَّمَا يَجْرِي هَذَا فِي الْمُخَاطَبَة فِي ثَلَاثَة أَلْفَاظ ; عَلَيْك زَيْدًا أَيْ خُذْ زَيْدًا , وَعِنْدك عَمْرًا أَيْ حَضَرَك , وَدُونك زَيْدًا أَيْ قَرِّبْ مِنْك ; وَأَنْشَدَ : يَا أَيّهَا الْمَائِح دَلْوِي دُونَكَا إِنِّي رَأَيْت النَّاس يَحْمَدُونَكَا وَأَمَّا قَوْله : عَلَيْهِ رَجُلًا لَيْسَنِي , فَشَاذّ






Quote: عَنْ أَبِي أُمَيَّة الشَّعْبَانِيّ قَالَ : أَتَيْت أَبَا ثَعْلَبَة الْخُشَنِيّ فَقُلْت لَهُ : كَيْفَ تَصْنَع بِهَذِهِ الْآيَة ؟ فَقَالَ : أَيَّة آيَة ؟ قُلْت : قَوْله تَعَالَى : " يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسكُمْ لَا يَضُرّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اِهْتَدَيْتُمْ " قَالَ : أَمَا وَاَللَّه لَقَدْ سَأَلْت عَنْهَا خَبِيرًا , سَأَلْت عَنْهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ( بَلْ اِئْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنَاهَوْا عَنْ الْمُنْكَر حَتَّى إِذَا رَأَيْت شُحًّا مُطَاعًا وَهَوًى مُتَّبَعًا وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً وَإِعْجَابَ كُلّ ذِي رَأْي بِرَأْيِهِ فَعَلَيْك بِخَاصَّةِ نَفْسك وَدَعْ عَنْك أَمْر الْعَامَّة فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا الصَّبْر فِيهِنَّ مِثْل الْقَبْض عَلَى الْجَمْر لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْل أَجْر خَمْسِينَ رَجُلًا يَعْمَلُونَ مِثْل عَمَلكُمْ ) , وَفِي رِوَايَة قِيلَ : يَا رَسُول اللَّه أَجْر خَمْسِينَ مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ ؟ قَالَ : ( بَلْ أَجْر خَمْسِينَ مِنْكُمْ ) . قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيث حَسَن غَرِيب




Quote: وَقَالَ جَابِر بْن زَيْد : مَعْنَى الْآيَة : يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْ أَبْنَاء أُولَئِكَ الَّذِينَ بَحَرُوا الْبَحِيرَة وَسَيَّبُوا السَّوَائِب ; عَلَيْكُمْ أَنْفُسكُمْ فِي الِاسْتِقَامَة عَلَى الدِّين , لَا يَضُرّكُمْ ضَلَال الْأَسْلَاف إِذَا اِهْتَدَيْتُمْ ; قَالَ : وَكَانَ الرَّجُل إِذَا أَسْلَمَ قَالَ لَهُ الْكُفَّار سَفَّهْت آبَاءَك وَضَلَّلْتهمْ وَفَعَلْت وَفَعَلْت ; فَأَنْزَلَ اللَّه الْآيَة بِسَبَبِ ذَلِكَ وَقِيلَ : الْآيَة فِي أَهْل الْأَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَنْفَعهُمْ الْوَعْظ ; فَإِذَا عَلِمْت مِنْ قَوْم أَنَّهُمْ لَا يَقْبَلُونَ , بَلْ يَسْتَخِفُّونَ وَيَظْهَرُونَ فَاسْكُتْ عَنْهُمْ , وَقِيلَ : نَزَلَتْ فِي الْأُسَارَى الَّذِينَ عَذَّبَهُمْ الْمُشْرِكُونَ حَتَّى اِرْتَدَّ بَعْضهمْ , فَقِيلَ لِمَنْ بَقِيَ عَلَى الْإِسْلَام : عَلَيْكُمْ أَنْفُسكُمْ لَا يَضُرّكُمْ اِرْتِدَاد أَصْحَابكُمْ , وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر : هِيَ فِي أَهْل الْكِتَاب - وَقَالَ مُجَاهِد : فِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَمَنْ كَانَ مِثْلهمْ ; يَذْهَبَانِ إِلَى أَنَّ الْمَعْنَى لَا يَضُرّكُمْ كُفْر أَهْل الْكِتَاب إِذَا أَدَّوْا الْجِزْيَة , وَقِيلَ : هِيَ مَنْسُوخَة بِالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنْ الْمُنْكَر ; قَالَهُ الْمَهْدَوِيّ . قَالَ اِبْن عَطِيَّة : وَهَذَا ضَعِيف وَلَا يُعْلَم قَائِله . قُلْت : قَدْ جَاءَ عَنْ أَبِي عُبَيْد الْقَاسِم بْن سَلَّام أَنَّهُ قَالَ : لَيْسَ فِي كِتَاب اللَّه تَعَالَى آيَة جَمَعَتْ النَّاسِخ وَالْمَنْسُوخ غَيْر هَذِهِ الْآيَة . قَالَ غَيْره : النَّاسِخ مِنْهَا قَوْله : " إِذَا اِهْتَدَيْتُمْ " وَالْهُدَى هُنَا هُوَ الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنْ الْمُنْكَر , وَاللَّه أَعْلَمُ . الرَّابِعَة : الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنْ الْمُنْكَر مُتَعَيَّن مَتَى رُجِيَ الْقَبُول , أَوْ رُجِيَ رَدّ الظَّالِم وَلَوْ بِعُنْفٍ , مَا لَمْ يَخَفْ الْآمِر ضَرَرًا يَلْحَقهُ فِي خَاصَّته , أَوْ فِتْنَة يُدْخِلهَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ ; إِمَّا بِشَقِّ عَصًا , وَإِمَّا بِضَرَرٍ يَلْحَق طَائِفَة مِنْ النَّاس ; فَإِذَا خِيفَ هَذَا ف " عَلَيْكُمْ أَنْفُسكُمْ " مُحْكَم وَاجِب أَنْ يُوقَف عِنْده , وَلَا يُشْتَرَط فِي النَّاهِي أَنْ يَكُون عَدْلًا كَمَا تَقَدَّمَ ; وَعَلَى هَذَا جَمَاعَة أَهْل الْعِلْم فَاعْلَمْهُ




وهذا ما ورد فى الطبرى

Quote: حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثنا اِبْن فَضَالَة , عَنْ مُعَاوِيَة بْن صَالِح , عَنْ جُبَيْر بْن نُفَيْر , قَالَ : كُنْت فِي حَلْقَة فِيهَا أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَإِنِّي لَأَصْغَر الْقَوْم , فَتَذَاكَرُوا الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنْ الْمُنْكَر , فَقُلْت أَنَا : أَلَيْسَ اللَّه يَقُول فِي كِتَابه : { يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسكُمْ لَا يَضُرّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اِهْتَدَيْتُمْ } ؟ فَأَقْبَلُوا عَلَيَّ بِلِسَانٍ وَاحِد , وَقَالُوا : تَنْزِع بِآيَةٍ مِنْ الْقُرْآن لَا تَعْرِفهَا وَلَا تَدْرِي مَا تَأْوِيلهَا ! حَتَّى تَمَنَّيْت أَنِّي لَمْ أَكُنْ تَكَلَّمْت . ثُمَّ أَقْبَلُوا يَتَحَدَّثُونَ ; فَلَمَّا حَضَرَ قِيَامهمْ , قَالُوا : إِنَّك غُلَام حَدَث السِّنّ , وَإِنَّك نَزَعْت بِآيَةٍ لَا تَدْرِي مَا هِيَ , وَعَسَى أَنْ تُدْرِك ذَلِكَ الزَّمَان ; إِذَا رَأَيْت شُحًّا مُطَاعًا , وَهَوًى مُتَّبَعًا وَإِعْجَاب كُلّ ذِي رَأْي بِرَأْيِهِ , فَعَلَيْك بِنَفْسِك لَا يَضُرّك مَنْ ضَلَّ إِذَا اِهْتَدَيْت !



Quote: حَدَّثَنَا هَنَّاد , قَالَ : ثنا لَيْث بْن هَارُون , قَالَ : ثنا إِسْحَاق الرَّازِيّ , عَنْ أَبِي جَعْفَر , عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس , عَنْ أَبِي الْعَالِيَة , عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود , فِي قَوْله : { يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسكُمْ لَا يَضُرّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اِهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّه مَرْجِعكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } قَالَ : كَانُوا عِنْد عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود جُلُوسًا , فَكَانَ بَيْن رَجُلَيْنِ مَا يَكُون بَيْن النَّاس , حَتَّى قَامَ كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا إِلَى صَاحِبه , فَقَالَ رَجُل مِنْ جُلَسَاء عَبْد اللَّه : أَلَا أَقُوم فَآمُرهُمَا بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهَاهُمَا عَنْ الْمُنْكَر ؟ فَقَالَ آخَر إِلَى جَنْبه : عَلَيْك بِنَفْسِك , فَإِنَّ اللَّه تَعَالَى يَقُول : { عَلَيْكُمْ أَنْفُسكُمْ لَا يَضُرّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اِهْتَدَيْتُمْ } ! قَالَ : فَسَمِعَهَا اِبْن مَسْعُود , فَقَالَ : مَهْ ! لَمْ يَجِئْ تَأْوِيل هَذِهِ بَعْد , إِنَّ الْقُرْآن أُنْزِلَ حَيْثُ أُنْزِلَ وَمِنْهُ آي قَدْ مَضَى تَأْوِيلهنَّ قَبْل أَنْ يَنْزِلْنَ , وَمِنْهُ مَا وَقَعَ تَأْوِيلهنَّ عَلَى عَهْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَمِنْهُ آي قَدْ وَقَعَ تَأْوِيلهنَّ بَعْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَسِيرِ , وَمِنْهُ آي يَقَع تَأْوِيلهنَّ بَعْد الْيَوْم , وَمِنْهُ آي يَقَع تَأْوِيلهنَّ عِنْد السَّاعَة عَلَى مَا ذُكِرَ مِنْ أَمْر السَّاعَة , وَمِنْهُ آي يَقَع تَأْوِيلهنَّ يَوْم الْحِسَاب عَلَى مَا ذُكِرَ مِنْ أَمْر الْحِسَاب وَالْجَنَّة وَالنَّار ; فَمَا دَامَتْ قُلُوبكُمْ وَاحِدَة وَأَهْوَاؤُكُمْ وَاحِدَة وَلَمْ تُلْبَسُوا شِيَعًا وَلَمْ يَذُقْ بَعْضكُمْ بَأْس بَعْض , فَأْمُرُوا وَانْهَوْا ! فَإِذَا اِخْتَلَفَتْ الْقُلُوب وَالْأَهْوَاء وَأُلْبِسْتُمْ شِيَعًا وَذَاقَ بَعْضكُمْ بَأْس بَعْض , فَامْرُؤٌ وَنَفْسه , فَعِنْد ذَلِكَ جَاءَ تَأْوِيل هَذِهِ الْآيَة



Quote: حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ أَبِي جَعْفَر الرَّازِيّ , عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس , عَنْ أَبِي الْعَالِيَة , عَنْ اِبْن مَسْعُود : أَنَّهُ كَانَ بَيْن رَجُلَيْنِ بَعْض مَا يَكُون بَيْن النَّاس , حَتَّى قَامَ كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا إِلَى صَاحِبه , ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوه . 10021 - حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن الْمِقْدَام , قَالَ : ثنا حَرَمِيّ , قَالَ : سَمِعْت الْحَسَن يَقُول : تَأَوَّلَ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَة : { يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسكُمْ لَا يَضُرّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اِهْتَدَيْتُمْ } فَقَالَ بَعْض أَصْحَابه : دَعُوا هَذِهِ الْآيَة فَلَيْسَتْ لَكُمْ !




Quote: : { يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسكُمْ } اِلْزَمُوا الْعَمَل بِطَاعَةِ اللَّه , وَبِمَا أَمَرَكُمْ بِهِ , وَانْتَهُوا عَمَّا نَهَاكُمْ اللَّه عَنْهُ . { لَا يَضُرّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اِهْتَدَيْتُمْ } يَقُول : فَإِنَّهُ لَا يَضُرّكُمْ ضَلَال مَنْ ضَلَّ إِذَا أَنْتُمْ رُمْتُمْ الْعَمَل بِطَاعَةِ اللَّه , وَأَدَّيْتُمْ فِيمَنْ ضَلَّ مِنْ النَّاس مَا أَلْزَمَكُمْ اللَّه بِهِ فِيهِ مِنْ فَرْض الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنْ الْمُنْكَر , الَّذِي يَرْكَبهُ أَوْ يُحَاوِل رُكُوبه , وَالْأَخْذ عَلَى يَدَيْهِ إِذَا رَامَ ظُلْمًا لِمُسْلِمٍ أَوْ مُعَاهَد وَمَنَعَهُ مِنْهُ فَأَبَى النُّزُوع عَنْ ذَلِكَ , وَلَا ضَيْر عَلَيْكُمْ فِي تَمَادِيهِ فِي غَيّه وَضَلَاله إِذَا أَنْتُمْ اِهْتَدَيْتُمْ وَأَدَّيْتُمْ حَقّ اللَّه تَعَالَى




Quote: اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { إِلَى اللَّه مَرْجِعكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِلْمُؤْمِنِينَ مِنْ عِبَاده : اِعْمَلُوا أَيّهَا الْمُؤْمِنُونَ بِمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ , وَانْتَهُوا عَمَّا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ , وَمُرُوا أَهْل الزَّيْغ وَالضَّلَال وَمَا حَادَ عَنْ سَبِيلِي بِالْمَعْرُوفِ , وَانْهَوْهُمْ عَنْ الْمُنْكَر ; فَإِنْ قَبِلُوا فَلَهُمْ وَلَكُمْ , وَإِنْ تَمَادَوْا فِي غَيّهمْ وَضَلَالهمْ فَإِنَّ إِلَيَّ مَرْجِع جَمِيعكُمْ وَمَصِيركُمْ فِي الْآخِرَة وَمَصِيرهمْ , وَأَنَا الْعَالِم بِمَا يَعْمَل جَمِيعكُمْ مِنْ خَيْر وَشَرّ , فَأُخْبِر هُنَاكَ كُلّ فَرِيق مِنْكُمْ بِمَا كَانَ يَعْمَلهُ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ أُجَازِيه عَلَى عَمَله الَّذِي قَدِمَ بِهِ عَلَيَّ جَزَاءَهُ حَسْب اِسْتِحْقَاقه , فَإِنَّهُ لَا يَخْفَى عَلَيَّ عَمَل عَامِل مِنْكُمْ مِنْ ذَكَر أَوْ أُنْثَى



كل التفاسير تناولت مفهوم الامر بالمعروف والنهى عن المنكر
بمنطق لايتوافق مع فكرة الدوله الدينيه

مبداء ( فَإِنْ قَبِلُوا فَلَهُمْ وَلَكُمْ) لايؤسس لدوله دينيه او حتى غير دينيه

Quote: يَقُول تَعَالَى ذِكْره وَإِنْ تَمَادَوْا فِي غَيّهمْ وَضَلَالهمْ فَإِنَّ إِلَيَّ مَرْجِع جَمِيعكُمْ وَمَصِيركُمْ فِي الْآخِرَة وَمَصِيرهمْ


فى حال خرق القوانين فى الدوله تتم المحاسبه وفق الدستور والقوانين المعمول بها
دون انتظار مرجعيه غيبيه لاتتشكل الا بالايمان المطلق
لادوله فى الارض تكون محاسبتها فى السماء
البشر هم فقط من يحاسبهم الرب
لم يبقى الا ان يقول البعض بملائكه فى اقصى شمال الدوله واخرى فى اقصى يمين الدوله يكتبون معاصيهاومخالفتها الشرعيه
طبعا الجغرافيا تعرف الاتجاهات الاربعه ولاندرى اين موضع اليمين والشمال فى جغرافيا الدول
(يا ربى دى جغرافيا ولا طبوغرافيا)

والايمان بمحاسبه السماء ( الدين) ايمان غيبى معياره اللياقه الايمانيه لدى الانسان
( ان تعبد الله كانك تراه.......الخ )
وفى المقابل دساتير البشر يقين ملموس تمت اجازته بواسطتهم وبعلمهم وموافقتهم