المرهف د. حسن عباس صبحي ...فيض من التوقد الأدبي والإنساني

إلى روح استاذي الجليل
الى ابنه الصديق
حسام حسن
اهدي هذا التوثيق

شكرا صديقي لفتح هذ النافذة ...

..

..
والتحية للزميلة .. سلمى
..
الي حين عودة ..

سلاام

Quote: شكرا صديقي لفتح هذ النافذة ...

الأخ الشفيع
شكراً لمرورك سيدي الفاضل واني لسعيدة أيما سعادة بتفضل الأخ عوض بفتح هذه النافذه كا تفضلت وذكرت.



كل التقدير

شكرا شيفو
سيرة الاديب د. حسن عباس صبحي تذخر بكثير من المحطات البهية الجديرة بتأملها والتوقف عندها .
ولنا عودة

كم كان شفيفا ذلك الرجل ، يطوع المفردات لبث جمالياته الآخاذة ، ينسج من بُرد الليل وسادة للشعر ومن صباحات الوطن نشيدا للعشق الابدي .

محطة اولى

أغرودة

ما أروع الصباح يابنيتي
ما أروع الصباح
في بسمة من وجهة البرئ
تنضد الأفراح
وتنسج الجمال
في عشنا المورد الوضئ
فترقص الحياة من جديد
ويلبس الوجود ثوب عيد
وتنطفئ الجراح
في آهة مشدودة الأوتار
تمور في مسارب الضلوع
تشق باب الصدر في إصرار
بنيتي يا برعم الربيع
يا نبضة الحنان والرجاء
إني أقبل الأطفال في فمك
أزف موكب الميلاد في ابتهال
وأحمل الأزهار والشموع
ترف كل زهرة ببسمة الصغار
تضئ كل شمعة بمولد النهار
بنيتي قلادة السنا
تضم والدين
تنور المساء كلما أتى المساء
بوحشة الدموع وحشة البكاء
تعيد للفؤاد فجره الممراح
فينفض الأحزان
يطلق الجناح
وينشر القصيد في الوجود أغنيات
رفّاقة مرنانة الأنغام
تعب من تسكابها لحن السلام
ينساب أمناً في الصدور المجهدة
ويذيب بالحب القلوب الجامدة
ياكم وددت يابنيتي أن تشرق الحياة
لألاءة الجبين كابتسامة الأطفال
ياكم وددت أن أرى الصغار يمرحون
ويصنعون بالشموع والأزهار
قنديل ميلاد يفيض بالصفاء
وفي غدٍ ستحملين شمعة الميلاد
وتغرسين من رواء نورها البهيج
اشراقة الحياة في عرائس الشموع
فيبعث القنديل باقة من الضياء
وترقص الحياة من جديد
ويلبس الوجود ثوب عيد
ويزدهي الصباح يا بنيتي
أغرودة بيضاء
في بسمة من وجهك البرئ
تنضد الأفراح
وتنسج الأمال
في عشنا المورد الوضئ

شكراً من الأعماق أخ عوض على اعادة ذكرى الوالد الى الحياة مرة أخرى و روي نبتة الشعر والإنسان فيه بإطلالة هذا البوست

في قمة السكون
طرقت الباب يا سيدي الفاضل
مبشراً ببزوغ شمس يوم جديد
شقت لها طريقاً من الأفق البعيد
وعبرت خيوط الفجرالحريرية
مودعة ظلمة وسواد الليل

انه لجميل لن أنساه لك ما حييت...

أحييك مرة أخرى سيدي الفاضل وأهل المنبر الكرامت حية ممزوجة بماء النيل، بعطر سوداني أصيل من خلال هذا البوست الذي أفرحني بنشر سيرته مرة أخرى وأحيا الكلمات التى توارت لحين عودة وأبكاني كذلك لتوارد الذكريات الى عالمي من جديد.
كان والدي يردد عبارة ..( كل سوداني هو السودان )... لذلك من وجهة نظري التي صاحبتني دوماً ان كل أعماله هي لكل سوداني ولقد ترك لنا إرث عظيم فكان حري بأن تتعرف الأجيال الحديثة على فن وابداع من حقه ان ينتشر و يتواجد بيننا.

تشرفت من خلال المنبر بمعرفة العديد من طلابه وأصدقائه ومعارفه ولي الفخر بلقائهم ولو كتابياً...وأنحني اجلالاً واحتراماً لكل من عرفه إذ أوصانا بهم خيراً رحمه الله قبل وفاته...وأظل أردد ان أجمل ما أورثنا اياه الوالد هو حب الناس واحترامهم

لك ولهم كل التقدير

الأخ عوض عكاشة
لك التحية وأنت تجدد سيرة المبدع العملاق الدكتور حسن عباس صبحي وتتناول إرثه الفكري والثقافي المميز ،،، كما أن لوجود أختنا وزميلتنا سلمى صبحي ومساهماتها النشطة من خلال هذا المنبر وتناولها لمواضيع شيقة ومعبرة ... كل ذلك يجعل في أعناقنا ديناً لهذه الأسرة لعلنا نرد بعضاً منه من خلال تناول هذه السيرة العطرة .


ولِدَ الدكتور حسن عباس صبحي بمدينة شندي الوادعة وتأثر بها وبخضرتها كثيرا .. تعَّلم القراءة وحفظ القرآن على يد والده ..
دخل المدرسة الابتدائية بمدينة عطبرة التي شكلت له جزءا كبيرا من حياته حيث التقى بأستاذه / عبد القادر شريف الذي حبب إليه اللغة الإنجليزية فانكب عليها وكان من المتفوقين في منافسات الإلقاء بالإنجليزية والعربية
انتقل للدراسة بمدرسة وادي سيدنا وبدأت مواهبه بالظهور وقد كانت بدايته موفقة وتنم عن إحساس ديني نبيل حيث اهتم بسيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام وشخصية سيدنا عمر بن الخطاب الفذة .
كان معجبا أيضا بشخصية العقاد وعبقريته والمهاتما غاندي مُحَّبَ السلام وقدم بحثا عنه وهو طالب بالسنة الثالثة .. كان يهوى دراسة التاريخ فقرأ تاريخ فلسفة اليونان وقرأ لمارتن لوثر كنج وكافة أعمال شكسبير وسقراط وشارلس ديكنز.. اهتم أيضا بالعصر العباسي والأموي والأندلسي كما أهتم بالثورة المهدية وكان اهتمامه بالأدب الشعبي من خلال شخصية مهيرة بت عبود التي كانت تمثل له قمة الفروسية والبطولة .. له ديوان شعري بعنوان ( طائر الليل ) وكان من رواد الندوة الأدبية وهي من أوائل الندوات في الخمسينيات وكان صاحبها عبد الله حامد الأمين ويؤمها الكثير من الأدباء والمثقفين أمثال دكتور عبد الله الطيب والنور عثمان أبكر وأبو بكر خالد ودكتور الطيب زروق ومنير صالح عبد القادر صاحب ديوان أشتات من أشتات .. كانت له برامج إذاعية شهيرة يؤمها مرتادي ومحبي الثقافة والأدب كبرنامج ( أديب في دائرة الضوء ) كما عمل مذيعا بإذاعة لندن ثم عاد للسودان إبان فترة العدوان الثلاثي على مصر ليعمل في جامعات السودان المختلفة خاصة جامعة أمد رمان الإسلامية حتى تم انتدابه للعمل بكلية البنات بمدينة تبوك بالمملكة العربية السعودية حيث توفي إلى رحمة مولاه بالأراضي الطيبة المقدسة في عام 1990 م ،
نسأل الله له الرحمة والمغفرة

Quote: الأخ عوض عكاشة لك التحية وأنت تجدد سيرة المبدع العملاق الدكتور حسن عباس صبحي وتتناول إرثه الفكري والثقافي المميز ،،، كما أن لوجود أختنا وزميلتنا سلمى صبحي ومساهماتها النشطة من خلال هذا المنبر وتناولها لمواضيع شيقة ومعبرة ... كل ذلك يجعل في أعناقنا ديناً لهذه الأسرة لعلنا نرد بعضاً منه من خلال تناول هذه السيرة العطرة .

الأستاذ الفاضل عادل جبارة...
كفيت وأوفيت يا سيدي الفاضل في نشر ما طابت له النفس واستكانت من سيرة الوالد وأشكرك على كلماتك الرقيقةالمشجعة وأنا لست الا تلميذة بين عمالقة البورد.
واجدد التحية في ردي هنا أيضاً كما تفضلت للأخ عوض ...

لك وله كل التقدير

الأخت الغالية سلمى
أرى انه لزاما علينا أن نثري سيرة مبدعينا ، ونوصل لمن لم يشُرف بهم ولو بعضا من عطر سيرتهم .
مبدعنا الراحل له الأثر البين على الكثيرون ..
على ... من انجبهم
على ... من علمهم
على ... من صادقهم
على من داوى ... جراحهم ..
يكفيه ( عليه الرحمة ) انه كان ... نافعا للناس
وذلك ما يبقى ... في الأرض
خالص المودة

Quote: أرى انه لزاما علينا أن نثري سيرة مبدعينا ، ونوصل لمن لم يشُرف بهم ولو بعضا من عطر سيرتهم . مبدعنا الراحل له الأثر البين على الكثيرون .. على ... من انجبهم على ... من علمهم على ... من صادقهم على من داوى ... جراحهم .. يكفيه ( عليه الرحمة ) انه كان ... نافعا للناس وذلك ما يبقى ... في الأرض

ساواصل وأبذل جهدي أخ عوض معك في تعطير سيرته مرة أخرى ...وأنا متأكده تمام التأكيد بأن

الكثيرين غيري ممن جمعتهم الدنيا به يمتلكون ذكريات وفيرة قد لا نعرفها وقد تظهر لنا من خلا ل هذا

البوست

.....

ماذا يكون؟
حبيبتى ماذا يكون؟
يا جرح دنياى الذى لا يندمل
يا من تركت القلب ينزف فى أنين
حسرات لحظات تولّت فى وجل
كصدى يطير مضيّعا عبر السنين
ماذا يكون؟
حبيبتى ماذا يكون؟
بعد الذى جرّته أيام العذاب
وتوّشح القلب الموّله بالسراب
وهو الذى
يلقى الصباح على أمل
ويبثّه من وجده
شوق الكنار
وينضّد النغم المورّد للنهار
حتى مع الليل المخيّم بالظلام
يهب الحياة غناؤه..
يهب الفنون
ماذا يكون؟
حبيبتى ماذا يكون؟
بعد الوعود وقد تلاشت
وأنطوت
بعد البراعم فى أكمّتها ذوت
بعد العناد وقد توّشح بالظنون
ماذا يكون؟
حبيبتى ماذا يكون؟
ومع السلام
لك من فؤادى
باقة الحب الحنون
لك من عيونى
دمعة المزن الهتون
لك من جنونى يا جنونى ألف لون
لك من فؤادى ما يكون ولا يكون
ولك السلام ولهفتى
وتساؤلى:
ماذا يكون حبيبتى
ماذا يكون .....؟

--

شعر حسن عباس صبحى

.. غناء عبد الكريم الكابلى
__________________

دكين

كيفك ومبروك عليك المكتبة التوثيقية...تستاهل كل خير.

Quote: ماذا يكون؟ حبيبتى ماذا يكون؟

شكراً دكين لنشر تلك القصيدة مرة أخرى ولا أخفيك هي محببة الى نفسي.

كل التقدير

الاخ عادل جباره
تحياتي
كما العهد بك دائما سباقا للجمال . عندما هممت برفع هذا ( البوست ) لم يكن لدي فكرة بأنك قد طرقت هذا الدرب من قبلي ، ولكن يبقى كل اجتهاد في هذا المجال توثيقا لسيرة من ارتقوا وسموا بالوجدان السوداني .

Quote: كل ذلك يجعل في أعناقنا ديناً لهذه الأسرة لعلنا نرد بعضاً منه من خلال تناول هذه السيرة العطرة .

اوفيت وكفيت .
خالص المودة






-----------------
KEEP IN TOUCH

Quote: شكراً ليمونياً كثيراً يا أيها الولد البلد الحبّوب ، فقد دلفت بنا إلى مدارات التواصل الحميم بأستاذنا الراحل - عليه الرحمه - د. حسن عباس صبحي . الشم خوّخت .. بردن ليالي الحرّه و البرّاق برق مِن مِنّه جاب القرّه شوف عيني الصقير ، بي جناحو كفت الفرّه تلقاها ام خدود الليله مرقت برّه ... ( الشاعر البطاني : الحاردلو ) كان د. حسن عباس صبحي مسكوناً بترديد هذا المقطع الشعري ( الحاردولي ) ونحن طلاب علم يدرسنا " الأدب الإنجليزي " بدايات الثمانينات .. و قد كان " لسان الدين الخطيب " هذا الشاعر الأندلسي ، من أروع المقربين إلى نفس أستاذنا صبحي ، حيث مازال صدى صوته المعبّر الآسر يرن في الدواخل العامرة بالحب و الوفاء له : " خلع الرّبيع على غصون البان .. حللاً فواضلها على الكثبان .. من أبيضٍ يققٍ ، و أصفر فاقعٍ ، و أزرق سماوي ، و أحمر قاني ... " و اللون الأحمر القاني هو لون الدم ..!! لون مصارعي الثيران في أسبانيا .. لون بنات باريس ...!!! كان للعبد منوت شرف قراءة بعض النصوص الأدبية الإنجليزية المقررة بالجامعة خلال درس د. صبحي ، مما خلق روحاً ( صبحيةً ) في منوت ساعدته في المضي قدماً و بثقةٍ ( صبحية ) لارتياد عوالم الأثير .. له الرحمة بقدر ما أعطى لوطنه و طلابه و أهله .. و ما شندي سوى السودان نفسه - في حالة الشفافية الزوليه - التي ننتظر ( تلومنها ) و اندياحها على أرض المليون ليمونة .. و نواصل يابلدي يا حبوب

منوت
اديب فى ذاكرة البورد =الدكتور حسن عباس صبحى

الاخ دكين
تحياتي
تشكر على المرور والمساهمة القيمة في تسليط الضوء على سيرة اديبنا الراحل د. حسن عباس صبحي .

ماذا يكون ... كتبها مبدعنا الراحل ....غناها الكابلي ... سكبا فيها عصارة فنهما ... وجدت طريقها الى افئدة المستمعين بيسر ... تلك القصيدة التي مست شغاف قلوب الكثيرين ... خلدت اسم صاحبها ومغنيها

ياسلام عليك ياعوض،،، سيظل هذا البوست مفتوحا على مصراعيه ،،، وسندعمكم بالكثير المثير الخطر عن الراحل
المبدع الدكتور الانساني / حسن عباس صبحي ،،،
سنسوق شعره منسابا كإنسياب النيل نهرا ،،،، وسنخوض في اعماقه مسترجعين شعره كالقمر بدرا،،،،
لانتخطى (سلمى صبحي ) في استرسال سيرته الملئى والمفعمة ببطون الشعر نثرا وأدبا ،،، إلا بعد استئذان
فهل أذنتم لي بالتداخل معكم لإجترار جميل ما كتب ،،،، ستظل ذكراه خالدة ،،وذاكرته من (طائر الليل ) حاضرة


ودمتم
ياسر الامير

Quote: وسندعمكم بالكثير المثير الخطر عن الراحل المبدع الدكتور الانساني / حسن عباس صبحي ،،، سنسوق شعره منسابا كإنسياب النيل نهرا ،،،، وسنخوض في اعماقه مسترجعين شعره كالقمر بدرا،،،،

تحية واحترام أخ ياسر

لا أخفيك فأنا علي يقين بأن العديد ممن مر على محطات الوالد يعرف الكثير عنه وأتمني أن يجودوا به هنا وقد افرحتني بانك سوف تقوم بدعمنا وسرد الكثير عن سيرته ونحن في الإنتظار.

Quote: فهل أذنتم لي بالتداخل معكم لإجترار جميل ما كتب ،،،، ستظل ذكراه خالدة ،،وذاكرته من (طائر الليل ) حاضرة

وهل في ذلك إستئذان !! أما قال والدي بأن كل سوداني هو السودان!! و أعماله ليست ملكاً لي بل إرث للجميع فتفضل سيدي الفاضل دونما إذن منّا.

كل التقدير

الاخ ياسر
خالص التحايا
نعم سيظل البوست مشرعا لأن الرجل قامة ادبية وانسانية من طراز رفيع ولأن له محبين مخلصين من امثالكم .
لك ان تفعل ما تشاء بالبوست .... فكلنا مبذولين لعكس الصورة البهية للراحل .
في انتظارك،،،

بعضا من سيرة الاديب دكتور حسن عباس صبحي
o نال الدكتوراه عام 1968 من جامعة ادنبره في اللغة الانجليزية وآدابها مقارناً إياها باللغة العربية...
o موضوع الرسالة ( أثر الكتاب الانجليز الحديثين في الشعراء العرب منذ 1931 – 1960 )
o تحتوي الدكتوراه على ترجمة ما لا يقل عن مائة قصيدة من العربية إلى الانجليزية وتحتوي الكتب التي أعداها على عدد ليس بالقليل من ضروب هذه الترجمات.
o عمل معيدا بجامعة أم درمان الإسلامية منذ 1965 م ومحاضرا بعد الحصول على الدكتوراه منذ 1968 مترقيا خلال تلك الفترة حتى نال درجة أستاذ مساعد 1975 وعمل رئيسا لشعبة اللغة لانجليزية وآدابها بالجامعة منذ ذلك الوقت حتى انتدب إلى المملكة العربية السعودية .
o عمل رئيساً لشعبة اللغة الإنجليزية بكلية التربية للبنات بتبوك حتى عام 1990 حيث وافته المنية ودفن بالمملكة العربية السعودية بمدينة تبوك. رحمه الله.
الجامعات والمعاهد التي درس فيها أيضاً.
o جامعة الخرطوم
o جامعة القاهرة
o معهد الموسيقى والمسرح
الكتب والبحوث التي ألفها
الكتب المطبوعة
o ديوان طائر الليل بالعربية
o الصورة في الشعر السوداني بالعربية
o دور المثقف في المجتمع بالعربية
o الرومانسي اللامنتمي بالانجليزي
o في الأدب المقارن باللغة العربية
o النفاذ عبر الجدار باللغة الانجليزية
o مثالية الحب والجمال عند الرومانسيين باللغة الانجليزية
o إدراك الذات مع الطبيعة الأم باللغة الانجليزية
o الشعراء الانجليز والعرب في المهم الرومانسي باللغة الانجليزية
ترجم :
o مسرحية الرجل السابع للكاتب الانجليزي مايكل ردقريق وقدمت من البرنامج الثاني من إذاعة مصر
o ترجم بلاد الشمس الساطعة للكاتب الليبي الوطني موجا جيكارو لخصه ونشر في جريدة الجمهورية
o قام بترجمة دليل جامعة أم درمان الإسلامية من العربية إلى الانجليزية
المؤتمرات التي مثل فيها السودان في العالم العربي
o مهرجان المربد في العراق 1970
o عضوا في وفد الأنبياء إلى صنعاء 1976
o مثل السودان في ندوة بن رشيق 1981
o عضو الوفد الثقافي الإعلامي على القاهرة 1981
o ممثلا للجامعة في الموسم الثقافي للطلاب السودانيين بالجامعات المصرية
الانشطة التي قام بها
1. كان رئيس اتحاد الأدباء السودانيين عام 1976
2. أمين العلاقات الخارجية في الإتحاد نفسه
3. أمين الثقافة بجمعية الصداقة السودانية الباكستانية
4. رئيس لجنة الدراسات الأدبية والترجمة بالمجلس القومي للأدب والفنون.
5. عضو لجنة الآداب بالمجلس نفسه
6. عضو لجنة النشر بالمجلس نفسه
7. كان عضو لجنة الشعر من عام 1978 -1981
الأوسمة التي نالها:
o نال وسام العلم والآداب والفنون الذهبي وجائزة الدولية التقديرية من الطبقة الأولى من رئيس الجمهورية جعفر محمد نميري عام 1977
o نال وسام العلامة إقبال الذهبي من الرئيس الباكستاني ضياء الحق عام 1979 .

[U]القبور صامته حيث يرقد والدي رحمه الله لكن قبره يحكي قصص عظيمة .....

أنا لا أخفي سعادتي أبداً في هذ المقام لما أقرأه من سيرته وذكريات زارها البعض في محراب والدي .
لذا أرجو مرة أخرى ممن كانت له صلة أو معرفة بالوالد في أي مكان أو حتى على علم بقطوف من حياته أن لا يحرمنا متعة استرجاعها.




كل التقدير

اخوتي الكرام ،،، اخي عوض وأختي سلمى ،،، تحية مباركة


سأدلف مبتديء بسيرته الاجتماعية

تزوج الدكتور الراحل المقيم حسن عباس صبحي ،، ثلاث زيجات أولهن ذات الاصول المصرية السيد (احسان ) وهي ام لكبرى بناته ( عزة) والتي باسمها قصيدة (اغروده) تعيش عزة مع والدتها في مصر ،،، فهي من صلب عالم أتقن الانجليزية فتربت على كنفه (عزة ) وهي عزة السودان وتلك الشبلة من ذاك الاسد فتعلمت ودرست لتتقن الانجليزية هي الأخرى وتعلم الأجيال فهي معلمة لغة انجليزية لها ولوالدتها التحية

ثم تزوج بالسيدة ( فتحية ) وقد أنجب منها علا الدين الذي سلك أيضا مسلك والده في التخصص فهوأيضا ابن من عرين أسد السودان الذي رحل (الدكتور / حسن عباس صبحي ) وهو من ذاك الاسد ،،، يعمل معد للبرامج ومقدم للصحف اليومية باذاعة البي بي سي اللندنية مقيم بلندن .

ثم تزوج من المغور لها بإذن الله المرحومة (هند ) وقد أنجبت منه ثلاث سلمى المهندسة الجيلوجية والتي تحفر معنا في هذا البوست لنخرج معا كنوز هذا الراحل من العلم والثقافة والمعرفة فهو عالم من علماء السودان نوثق له ،،،كتب فأبدع وعلم أجيال فصنع ياله من تارخ ناصع سيعرفه الداني والقاصي

ثم أنجب من ست الحسان عليها الرحمة ( هند ) (أشرف ) الذي يعمل بالتجارة وأنجب آخر العنقود والعقد الفريد لمنظومة الأسرة (حسام) والذي نال دبلوم الهندسة الكهربائية من جامعة السودان ويهيء نفسه للسفر للتحضير في احدي الجامعات الاجنبية .

نحن في هذا البوست وزميلي عوض عكاشة نوثق لهامة وقمة من قمم بلادي ، فلانختزن معلومة لانفسنا فالدكتور حسن عباس صبحي هو ملك بافكاره وبكتبه وبثقافته وبعلمه الغزير هو ملك لكل سوداني وكان يفخر عليه رحمة الله بذلك.

شكرا أخي عوض ،،، شكرا سلمى ،،، وشكرا صديقي وعزيز قلبي الاخ الاصغر حسام ،،، ومعا لانتوانى ولا نتأخر في توثيق كل الاعمال ،،فهذا تاريخ وتوثيق ناصع البياض ،،ومن هذا المنبر ندعوا لهذا العالم الجليل ولزوجته المرحومه هند ( اللهم أغسلهم بالماء والثلج والبرد ونقهم من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الابيض من الدنس )كلاهما رحل من هذه الدنيا الفانية وتركا عملا نسأل الله له القبول

وسأواصل

الأخ ياسر

Quote: نحن في هذا البوست وزميلي عوض عكاشة نوثق لهامة وقمة من قمم بلادي ، فلانختزن معلومة لانفسنا فالدكتور حسن عباس صبحي هو ملك بافكاره وبكتبه وبثقافته وبعلمه الغزير هو ملك لكل سوداني وكان يفخر عليه رحمة الله بذلك.

شكراً لكلماتك الطيبة ولمعلوماتك الثرية التي اضفتها

Quote: ومعا لا نتوانى ولا نتأخر في توثيق كل الاعمال ،،فهذا تاريخ وتوثيق ناصع البياض ،،ومن هذا المنبر ندعوا لهذا العالم الجليل ولزوجته المرحومه هند ( اللهم أغسلهم بالماء والثلج والبرد ونقهم من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الابيض من الدنس )كلاهما رحل من هذه الدنيا الفانية وتركا عملا نسأل الله له القبول

واشكرك مرة أخرى على جميل وجليل مجهودك في توثيق أعمال الوالد رحمه الله ودعائك للوالد والوالدة.
رحمهما الله

كل التقدير

الأخ الكريم عوض عكاشة

لك التحية

كم سعدت سيدى بقراءة عنوان البوست الذى أعادنى الى زمن الصبا وفترة السبعينات من القرن الماضى حينما كان للأدب القدح المعلى وكان الأديب يشار اليه بالبنان فى السودان فقد كان الشباب حينها مولعين بالقراءة لا سيما قراءة الأدب وقد وفرت الدولة مناشط عدة تجلت فى مراكز الشباب التى كانت تحتوى على مكتبات ثرة اضافة الى الدوريات الكثيرة التى تخص الشباب والتى كانت زاخرة بالأدب الجميل وبالطبع كان على رأس الادباء حينها الدكتور حسن عباس صبحى والذى فتن به البعض لدرجة حفظ اشعاره وترصد برامجه التى يظهر فيها ولا غرو فهو كان دفق مشاعر واحاسيس متوهجة ولعل بعض قصائده المغناة ساهمت أكثر فى الترويج لاشعاره اضافة الى حضوره الأدبى حينما كانت تقام المهرجانات الأدبية ...

الدكتور حسن عباس صبحى علم على قمة الأدب السودانى وقد سعت كثيرا بفتح بوست لتسليط الضوء عليه فهو يستحق ان يوثق له جيدا وان يعرف شبابنا الغر ماذا فى مكتبتنا السودانية من ابداعات وماذا بها من جمال يكاد يسحر الالباب فهو تراث وارث للجميع ....

كما سعدت بوجود الاخت سلمى ابنة اديبنا الكبير ويقينا هذا من حسن حظنا ودليل سعد لنا لم نعهده وقطعا ستثرى هذا البوست بما لم نعرفه عن الأديب الراحل وتضىء لنا الكثير من حياته وشعره الذى لم ينشر او لم يرد أديبنا الراحل نشره ...

التحية لك اختى سلمى وانتى تنورين البورد
والتحية لك اخى عوض عكاشة وانت تفتح نافذة غالية وعزيزة علينا وتسعد الاجيال بقراءة ما لم يقراوه قبلا ....

Quote: كم سعدت سيدى بقراءة عنوان البوست الذى أعادنى الى زمن الصبا وفترة السبعينات من القرن الماضى حينما كان للأدب القدح المعلى وكان الأديب يشار اليه بالبنان فى السودان

وكم سعدنا نحن يا سيدي الفاضل بمداخلتك هنا وحديثك الطيب عن الوالد وأتمنى أن يوفقني الله في اضافة ولو القليل من سيرته وقد سبقني الأخ عوض و قام بالكثير الجميل.

كل التقدير

أخي عوض

التحية لك وأنت تلبسنا هذة العباءة الواسعة العلم وجليل الأدب وهو بحر من العلم

مازال يجري دواوينة وكتاباته غزيرة الفيض تملء نفوسنا قبل أودية المكتبات وأنا

علاقتي به من خلال كتاباته وعندما زرت المملكة حدثوني عنه طلاب العلم هناك بأن سوداني

درس لهم اللغة الإنجليذية وهن نساء كنت قد عملت بداخلية للطالبات وأذكر حينها بأن تلك

الطالبة أخذت منه العلم بكل أمانة وحفظته وبرزت فيه لها التحية بأن تزكر فضل ذاك

المربي الفاضل ونترحم علية رحمة توسع السموات والأرض وكل من تزكي وجدانه بفيض العطر

الصبحي وما أنجب لنا من بنين وبنات أسروا الوجدان بالمنبر وهما الأستاذة سلمي وأخي

أشرف صبحي لهم التحية وهذا البوست نضيف به علي ما لدينا لهذة القامة الشاهدة بأعماله

التي بقية بالوجدان السوداني شعرا ونثرا ومجددا لك التحية عوض وعادل وكل من وثق

للراحل المقيم في وجداننا الي اليوم والغد بأذن الله .

،،،،أبوقصي،،،،

Quote: وعندما زرت المملكة حدثوني عنه طلاب العلم هناك بأن سوداني درس لهم اللغة الإنجليذية وهن نساء كنت قد عملت بداخلية للطالبات وأذكر حينها بأن تلك الطالبة أخذ منه العلم بكل أمانة وحفظته وبرزت فيه لها التحية بأن تزكر فضل ذاك

أبو قصي ....
بل التحية لك أنت سيدي الفاضل ولمداخلتك الثرية..صدقت فيما قلت وما يطمأن القلب ويشفي ألم فراق الوالد.
أنا على اتصال مع العديد من طالباته حتى وقت قريب ويكفيني انهم يذكروه بكل خير ويرددوا عبارات

كان يقولها في المحاضرات ذي ...[U]يا جماعة أفهموا العلم ما تحفظوه!


كل التقدير أبوقصي

الاخ قرشو
وافر التحايا
يالها من ايام مرت اتشح فيها السودان والسودانيين بثوب العلم والثقافه . حقا لقد تغير الحال وصرنا ابعد ما نكون عن الاهتمام بقضايا الادب والثقافة . الراحل ترك بصمته الوضيئة على دروب الادب السوداني ومتع معجبيه بفن شعري خالد مع الايام .
لك الشكر على المشاركة وفي انتظار المزيد ،،،

ممن أذكر صلتهم الوثيقة بالوالد...الشاعر مبارك المغربي ..مصطفى سند...محي الدين فارس ...عبدالله حامدالأمين لا أنسى أبداً صلتهم به والكثير من الأدباء الآخرين ولكن تخونني ذاكرتي الآن في سردهم

وساعاود باذن الله بنشر حديث مطوّل و صور جميلة ونادرة لاحياء ذكريات قد تخص العديدين...

لى عوده..

Quote: انبثقت فكرة قيام روابط وتنظيمات للادباء مما يشغل حيزاً مهماً في اهتمامات الكتاب، ويتحدث عثمان علي نور: «كنا نجتمع في قهوة ود الاغا في ام درمان.. كنا نجتمع معاً: انا، الفاتح علي مختار، اسماعيل خورشيد، محمود مصطفى ركابي، وحسن عباس صبحي، مصطفى حامد الامين، الشقيق الاكبر لعبد الله، ومن القاهرة كان يأتينا طه عبد الرحمن وآخرون. وكان بيننا عدد كبير يهتم بالقصة قلنا ننشيء رابطة لذلك وسميناها لجنة القصة، واخترت رئيساً ومحمود ادريس سكرتيراً وبدأنا نعقد اجتماعاتنا في القهوة، ونقرأ قصصاً وننقدها، اقترح مصطفى حامد أمين ان نجتمع عنده في البيت ففعلنا. وفي احد الاجتماعات قال عبد الله حامد الامين ان القصة فرع من فروع الادب، فلماذا لا تكون الندوة عامة تضم القصة والشعر وغيرها، ويومها تغير الاسم من لجنة القصة الى الندوة الادبية، كان ذلك في عام 1954م».

http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147506708


(منقول من صحيفة الصحافة)

الدكتور حسن عباس صبحى ... من اعلام الادب والثقافة فى ربوع سوداننا الحبيب.... وفى قصة حياته التى امتدت الى حين وفاته الكثير من العبر....والمعانى السامية... وازكر اننى عندما سمعت بخبر وفاته... سالت دموعى مهراقآ.. وكم تزكرت ذلك الذمان الذى ولى بكل جماله حين كنا نتحلق حول التلفاز... حيث كنت من المتابعين والمبهورين بصوته الجهورى.... من خلال برنامج اديب فى دائرة الضؤ، و من هذا المنطلق نناشدالاخت سلمى وكل محبي وطلاب الدكتور حسن عباس صبحى ان يقوموا بجمع كل ما يخصه من برامج اذاعية وتلفزيونية وشعر ومقالات على مستوى الصحف وكل الانشطة الادبية التى اشترك فيها، ويا حبزا لو كان هنالك مركز يحمل اسمه.

الأخ الفاضل..
Saifeldin Gibreel

Quote: وكم تزكرت ذلك الزمان الذى ولى بكل جماله حين كنا نتحلق حول التلفاز... حيث كنت من المتابعين والمبهورين بصوته الجهورى.... من خلال برنامج اديب فى دائرة الضؤ، و من هذا المنطلق نناشدالاخت سلمى وكل محبي وطلاب الدكتور حسن عباس صبحى ان يقوموا بجمع كل ما يخصه من برامج اذاعية وتلفزيونية وشعر ومقالات على مستوى الصحف وكل الانشطة الادبية التى اشترك فيها، ويا حبزا لو كان هنالك مركز يحمل اسمه

كنت في ذاك الوقت يا سيدي الفاضل صغيرة السن وما أتذكره هو انني كنت أذهب مع الوالد والوالدة وأتمشى بين أروقة الاذاعة والتلفزيون وكم أحببت هذا المجال وعشقته من حب الوالد له.وكما تفضلت وذكرت كان له برنامج ( أديب في دائرة الضوء ) وبرنامج ( موضوع يهمك ) وغيرها من الفقرات الذاعية والتلفزيونية.

Quote: من هذا المنطلق نناشدالاخت سلمى وكل محبي وطلاب الدكتور حسن عباس صبحى ان يقوموا بجمع كل ما يخصه من برامج اذاعية وتلفزيونية وشعر ومقالات على مستوى الصحف وكل الانشطة الادبية التى اشترك فيها، ويا حبزا لو كان هنالك مركز يحمل اسمه.

وأنا معك أناشد كل من كانت له صلة بالوالد أي كانت أن يشترك ويجود في تأريخ سيرته ..ووالدتي هند صحفية أيضاً وقد ناضلت قبلاً و حاولت رحمها الله آنذاك في تجميع أعماله بنفسها وفي عينيها نظرة رجاء أن لا توارى أعماله الثرى. فللأسف ينسى السودان أحياناً قامات عملت في تأصيل الفن والأدب السوداني كالوالد رحمه الله .


كل التقدير

الاخ مجدي
عاطر التحايا
نعم لقد تخطت سيرة الراحل حدود السودان بعلمه الواسع ودماثة خلقه . كم نفنقد مثل هذه الرموز الادبية التي تضيئ سماء الوطن وتظل سيرتها الطيبة تتجدد بمرور الايام .
لك الشكر على المرور والاضافة .

العزيز عوض عكاشه
والحبيبه سلمى وكل المرور
تحياتي
وجهد مقدر ان نقرأ لكم و كل من سيرفد هذا البوست
بكل ما يمكن ان يوثق لمسيرة المبدع د.حسن عباس صبحي.
د.حسن عباس صبحي لم يجد بعد الاختفاء الذي يليق به فالنعمل معا لتوثيق ابداعه.

Quote: وجهد مقدر ان نقرأ لكم و كل من سيرفد هذا البوست بكل ما يمكن ان يوثق لمسيرة المبدع د.حسن عباس صبحي. د.حسن عباس صبحي لم يجد بعد الاختفاء الذي يليق به فلنعمل معا لتوثيق ابداعه.

شكراً تراجي على الكلام الطيب و ياليت يتحقق ذلك فلم يبخل الوالد يوماً على السودان وأهله وبحق أقول ذلك وقد يكون من عاشره استاذاً أديباً صديقاً أو حتى جاراً أدرى بما أقول...

كل التقدير

قدم د.حسن عباس صبحى من خلال ميكرفون اذاعة هنا امدرمان الكثير وكان له قدرة صوتية مميزة قدم العديد من البرنامج الأذاعية الناجحة كبرنامج ( موضوع يهمك ) و(اديب فى دائرة الضو) وذلك فى عهدالاستاذ محمود ابوالعزئم ، وايضا من اميز البرنامج التى كان يقدمها برنامج ( الليل ) فى اليوم المفتوح.
كما عمل مذيعا بأذاعة لندن BBC وقدم العديد من البرنامج فى فترة الخمسينات وعاصر فترة العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 وقد انتقل للعمل باذاعة لندن قبل العدوان بقليل الا انه ترك العمل بها ابان فترة العدوان وعاد الى السودان ليعمل محاضرا فى قاعات جامعات السودان المختلفة ولاسيما جامعة امدرمان الاسلامية التى كان من دعائمها فى مجال اللغة الانجليزية

الاعزاء ،،،،، أهديكم قصيدة طائر الليل ،،، للدكتور / حسن عباس صبحي


طائر الليل


أيا طائر الليل
ولى من الليل عمر طويل
ومازلت أنت تصيح ..... تصيح
بصوت جريح
ويطرق سمع الوجود الفسيح
وينهال ياطائري فيّ حزن
فتكنزه العتمة الحالكة
ويثخن فينا جراح الشجن
فنذكر مر الأسى والنواح
إلى أن تهل عيون الصباح
وتنشر شمس النهار الضياء
حينئذ .................
تعود إلى وكرك المنعزل
بعيدا ..... بعيدا برأس الجبل
وتتلقى بجسمك يا طائري
كليلا من الرحلة الساهرة
ويحملك النوم في مركبه
ويرخي الشراع ....
وأنت تنام .....
وتحلم بالرحلة القادمة ....
ويمضي الصباح....
بأنفاسه الحلوة الطيبة
بأنوار بهجته الساطعة
بأزهاره النضرة الباسمة
بأطياره حرة في الفضاء
وطير الخداري يغني طليقا
نشيد الأمل ..... ربيع الحياة
ينغم ألحانه في إنتصار
ويشعل في القلب روح الرجاء
ونار الكفاح
وأنت تنام ............
وتحلم بالرحلة القادمة
وشيئا فشيئا يذوب الضياء
تودعه نغمات الطيور
إلى أن يغيب وراء الأفق
حينئذ.............
يعود ( الخداري ) إلى عشه
بقلب الحديقة بين الفروع
وينضح في جسمه شوقه
ليوم غد ...
ليسكب من صدره حبه
لدينا الحياة وروح الرجاء
وبعد قليل .....
يعم المساء
وتتبعه الظلمة الموحشة
وتعوي الذئاب بصوت نكير
يخيف الجزيرة تحت الجبل
ويشرع في عزفه ضفدع
تشاركه جوقة من أخر
وتنسل تنسل من نومها
زواحف مكتئبات الصور
تمرغ أجسامها في الوحل
تجر على العالمين الخراب
وتنفث أحشاؤها كل شر..
وبين الظلام .....
تصب الكلاب ...
نذير النباح بجوف الجزيرة
تؤججه غمغمات الذئاب
ويعلو الصراخ
بدوي النباح
يلف الجزيرة ....بهذا الجبل
فتقفز من حلمك الغيهبي
وتنظر مبتهجا بالظلام
وتجلس في وكرك المنعزل
بعيدا هناك برأس الجبل
توزع صيحاتك النائحة
وتهفو لرحلتك القادمة
بدنيا الظلام ....
وأنت تصيح
تصيح تصيح
بصوت جريح
فيطرق سمع الوجود الفسيح
وينهال ياطائري في حزن
فتكنزه العتمة الحالكة
ويثخن فينا جراح الشجن
فنذكر مر الاسى والنواح
إلى أن تهل عيون الصباح
وتنشر شمس النهار الضياء



تحياتي ومعزتي
ود الامير

Quote: نناشدالاخت سلمى وكل محبي وطلاب الدكتور حسن عباس صبحى ان يقوموا بجمع كل ما يخصه من برامج اذاعية وتلفزيونية وشعر ومقالات على مستوى الصحف وكل الانشطة الادبية التى اشترك فيها، ويا حبزا لو كان هنالك مركز يحمل اسمه.

لك الشكر اخ سيف الدين ونثني هذا الاقتراح الجيد .

الاخت تراجي
وافر التحايا
بقدر ما يسعدك توثيقنا لسيرة الراحل الاديب د. حسن عباس صبحي بقدر ما نحن سعداء بمرورك ومشاركتك . حقا لم يحتفي السودان بهذا الاديب الرائع كما ينبغي ، ولكن يبقى ذلك متاحا بأيدي من يحبونه ويهتمون لامره وهذه دعوة لكل من يملك ما يمكن تمليكه للقراء بالمشاركة .

انه بوست




















كامل الدسم

Quote: [انه بوست كامل الدسم

كصاحبه .,,

شكرا للمرور مرة أخرى أخ الشفيع وأقف صامته ولاأدري كيف هو التعبير عن مدى احترامي وتقديري للأخ عوض على ما تفضل به

كل التقدير لك وله

شكراً د. محمد دائماً تجود بكل جميل


كل التقدير

الاخ د.محمد حسن
ايها الكامل ( الدسم ) لك الشكر على المشاركة وتقييمكم ( الذي نعتز به ) للبوست ، مع الوعد بالمزيد و الجديد عن سيرة اديبنا الراحل
خالص المودة

الحبيب شيفو

Quote: كصاحبه .,,

ولكنه بكل الاحوال ليس ( ادسم ) من ( صاحب صاحبه )

الفاضل / عوض عكاشة ..
تحية وسلام عليك
تدفعني الجيرة اللصيقة .. لهذه الأسرة الكريمة على أمتداد جزورها الضاربة في الأعماق مسافات كُتر .. وفروعها الباسقة تناطح السماء بعدا.أن أعرج بكم لتسليط شعاع من ضوء بسيط لطود شامخ كان له الأثر في مسار حياة الدكتور حسن عباس صبحي ... عليهم اجمعين رحمة ورضوان من الله تعالى.

والده ( عباس صبحي ) كان علم يشار إليه في شندي بالآيادي لا بالبنان. من لا يعرف عباس صبحي ؟؟ شيبة وشباب نساء ورجال، كان يعمل في المجلس البلدي معقب للعوائد ( ضريبة العقار ) كان رجل سمح الخلق دوماً باسم لا يعرف التجهم لوجهه النضر طريقاً.. كريم داره كلها باب للغشاي والماشي ودربو طويل .. لا تفارق المزحة والطُرفة لسانه .. ماداً يده بتعريفة لمن يقابله من الأطفال .. وكانا نتظره بفارق الصبر يجوب شوارع حلتنا التي يعرف أهلها فردا فردا ..نبادره السلام ونحن ضامرين مقصد في نفس يعقوب ( التعريفة ) وعندما نكثر يشركنا كل اثنين في تعريفة والبسمة تعلو وجهه ويسألك ابن من انت ؟؟ وعمرك كم بتحب المدرسة ولا لا ...

كان له الشرف وهو أهل له.. أن سُميَّ حي كبير في مدينة شندي بأسمه وقد عهدنا دوماً ( أسماء الأحياء ) تكون بتوجيه من البلدية ( اي الحكومة ودوماً تسمي بأسم من يوالي قلّما تخلد عظيم قوم .. تخلد من لا يستحق ووترفع وضيع مستبد وتدك وتدهّس مستحق لذاك الشرف ) لكن عباس صبحي نال هذا الشرف عن طيبة خاطر ناس البلد سكان مدينة شندي هم سمو هذا الحي .. وحسب توزيع البلدية فهو حي الثورة مربع 15 ( كان ايام حكم عبود ).. فأطلقوا عليه مواطني شندي لحبهم لهذا الشخص ( ديم عباس ) وكان له فيه أول قطعة مترها موظفي الأراضي في مجلس بلدية شندي.

كان حريص على تعليم ابناءه ويعشق العلم والمتعلمين .. بيته لا يسمى بيت عباس صبحي انما حوش عباس صبحي .. فكانت ثمرة ماغرس الطود العالي عباس صبحي .. قد جناه في حياته الدكتور حسن عباس صبحي .. الأستاذ هاشم عباس صبحي وبقية ابناءه الغُر الميامين
ولا يسعنا ألا نقول

غرارة العبوس ما بِتنتبه لي زول
حُكم السيد نفد وما بنحجب مقدور

أتقدم بالتحية والتقدير لهذه الأسرة الكريمة على أمتدادها
ولك التحية والاحترام أخي الفاضل عوض عكاشة

خالد محجوب

الأخ الفاضل خالد محجوب المنسي

شكراً لهذه اللمحة التعريفية عن الوالد وعن جدي عباس صبحي رحمهما الله التي أعادت الينا ذكريات شندي وجناين شندي وطيب أهل شندي وأنتم كذلك سيدي الفاضل من خيرة أهل شندي.

لك أنت أيضاً كل التقدير ولأسرتك الكريمة

من الصور النادرة جداً..

أمتلك عدداً من الصور ولكن نظراً لصغر سني في ذاك الوقت فلا أستطيع التعرف على كل من بالصور لذا اذا

تعرف أي شخص على أحد الموجودين فليتفضل بذكره مشكوراً



الوالد والشاعر القدير مبارك المغربي رحمهما الله

الوالد رحمه الله حين نال وسام العلم والآداب والفنون الذهبي وخلفه مباشرة تظهر جائزة الدولية التقديرية من الطبقة الأولى من رئيس الجمهورية جعفر محمد نميري عام 1977

شكراً أخ عوض علي هذا البوست الجميل

لآ أظنني سمعت إلقاء هذا الشاعر الذي تذكر الوالدة أنه من أجمل الأصوات

حين يرتل أعذب الأشعار أشعاره

هنيئاً لك به يا سلمي

الأخت الفاضلة صباح حسين طه

Quote: لآ أظنني سمعت إلقاء هذا الشاعر الذي تذكر الوالدة أنه من أجمل الأصوات حين يرتل أعذب الأشعار أشعاره هنيئاً لك به يا سلمي

شكراً لمرورك ولحديثك العذب والوالدة كذلك عن أبي ...

عاش الوالد يا صباح للسودان ولأهل السودان ..ألم يكن حرياً بالسودان أن يعيد ذكراه!!!

كل التقدير لك وللوالدة

الأخ الفاضل عوض لك الشكر أجزله وانت تتناول سيرة الشاعر المبدع د. حسن صبحي وصراحة هذا التناول

يشرح النفس , ويكفي انه ترك لنا ابنته العزيزة ( المشاغبة ) سلمي صبحي لتضئ لنا صفحات هذا المنبر

العامر دائماً وابداً بكم , وعبرك احيي كل اهلي في القوز محطة النيمة والحلة الجديدة وخلوة الفكي

عبيد ( جدي رحمه الله ) والرميلة وهذه المناطق كلها سكنا فيها وعلي فكرة انا درست الإبتدائي في

مدرسة القوز ( 2 ) الإبتدائية والتحية عبرك لمديرها في أيامنا الأستاذ/ كباشي العوض وزمرة المعلمين

أنذاك وعلي سبيل الذكري ( استاذ الرشيد واستاذ عبدالعظيم كنه واستاذ عبد المنعم واستاذ تاج السر )

والحمدلله ان اوصلونا لبر الأمان . وأسأل الله الرحمة لروح الفقيد د. حسن صبحي وان يسكنه الله فسيح

جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا .

كما اتمني لاختي الشقيقة سلمي حياة سعيدة ورغيدة ولمن تحب .

الأخ هاشم خلف الله

عوداً حميداً الى أرض المنبر وحابين نطمن عليك بعد لفة الراس الجاتك في السودان ...
جزيل الشكر لكلماتك الطيبة عن الوالد. ويستحق منّا الأخ عوض كل تقدير على المجهود الذي قام به.
ونتمنى لك كذلك...

Quote: حياة سعيدة ورغيدة ولمن تحب .

عميق تقديرنا

...
..
.لكم التجله..وافر الاحترام والتقدير
..على فتح الاريج العبق والطيب ..
سيرة .. ودور .. استاذنا..
الفنان
والمعلم الجميل
..حسن عباس صبحى
..
..فلقد كنت ..ودفعتى ..بالمعهد العالى
للموسيقى والمسرح..
روادا , لاروقة درسه
..عالية الامتاع ..
...
سأعود مجددا
..
لكم الورد
..

Quote: فلقد كنت ..ودفعتى ..بالمعهد العالى للموسيقى والمسرح.. روادا , لاروقة درسه ..عالية الامتاع .. ...

الأخ الفاضل خطاب حسن
يسعدني سماع ذلك وصدقني كم أحب طلابه واستمتع بالجلوس معهم وكل ما استطيع أن أتذكره كم كان بيتنا عامراً بهم فلم يبخل عليهم في أي وقت بأي معلومة.وأرجو منك سيدي الفاضل اذا كنت تعرف عن الوالد أي معلومة تساهم ولو بقليل في إثراي سيرته أن تتفضل بذكرها هنا.
رحمه الله.

لك مني كل احترام وتقدير على ما تفضلت بذكره عن الوالد.

.
.
.
و التحايا موصولة لسيدة الركن الجميل الهادي ..

و لصاحب البوست الأخ عوض عكاشة ..

Alsa7afa_30
كنت متأكده انك ستأتي بكل جميل وكم وكم أسعدتني مداخلتك هنا .

كلماتي عاجزة عن التعبير في ما أضفت هنا!!

عميق مودتي وتقديري

وذي ما سميتني.......... سيدة الركن الجميل الهادي

حتخلينا نعمل جزء تاني من الركن الجميل الهادي ولا رايك شنو؟

الاخ الغالي خالد المنسي
من ( ديم عباس ) التي شهدت مجاورتك لهذه الاسرة الكريمة اتيتنا بهذ السرد الجميل ...
ما تفضلت بذكره هو احد مقاصد هذا البوست الاساسية وهو تسليط الضوء على المساحات التي لم تتاح معرفتها لكافة محبي ومعجبي الاديب الراحل .
لك خالص المودة والشكر ونظل .. في انتظار المزيد

صورة نادرة لاديبنا الراحل د. حسن عباس صبحي والشاعر المصري عبد الرحمن الابنودي في احدى الامسيات الشعرية

الاخ هاشم
تحياتي
حقيقة ما يشرح النفس هو الكم الطيب من المساهمات والتعليقات التي حظي بها هذا ( البوست ) ، مرد ذلك - بالتأكيد - مكانة الاديب الراحل في قلوب اهل السودان . مرورك يسعدنا فلا تبخل علينا .... ( بطلات ) اخرى .
لكم الشكر والتقدير

الاخت صباح
خالص التحايا
لم يتوفر لابناء وبنات الجيل الحالي الكثير من التوثيق والتأريخ لكثير من ابداعات ادباء السودان وهنا يكمن الخلل .
العبقرية الابداعية لهولاء لن يجود الزمان بمثلها .
ها نحن الى الآن ( نجتر ) ما جادت به قرائح شعراء حقيبة الفن ... كمثال !!!
تساؤل: هل يتوفر في اضابير الاذاعة او التلفزيون اي تسجيل لالقاء شعري لاديبنا الراحل ؟؟ ..... ام ان الاهمال طاله .... مجرد تساؤل ....
ان وجد لما لا يبث ؟؟
وافر الشكر

ياسلام يا اخوان

بوست رائع عن رجل رائع بمشاركة ابنته الرائعه ومشاركين اكثر من رائعين
فالرجل رحمة الله عليه مثل علامه فارقه فى الثقافه السودانيه
واثر ايجابا على وجدانيات جيل باكمله ابان تقديمه للبرامج
التعليميه والثقافيه فى اذاعة وتلفزيون السودان
فضلا عن جهوده التعليمه وقد ترك لنا خلفه ارثا ادبيا وثقافيا رائع

فله الرحمه بقدر مافدم لوطنه
ولابناء وطنه

Quote: فالرجل رحمة الله عليه مثل علامه فارقه فى الثقافه السودانيه واثر ايجابا على وجدانيات جيل باكمله ابان تقديمه للبرامج التعليميه والثقافيه فى اذاعة وتلفزيون السودان فضلا عن جهوده التعليمه وقد ترك لنا خلفه ارثا ادبيا وثقافيا رائع فله الرحمه بقدر مافدم لوطنه ولابناء وطنه

الأخ علي
قد جدت بالوفير الجميل عن الوالد يا أخ علي ...ولا نملك الا أن نقول كما تفضب الأخ عكاشة...

Quote: يزدهي بك ( البوست ) حرفك الانيق ... وايقاعك ... المموثق ونداوة ... مفرداتك تشريفكم .. شرف لنا ولكل .. من احب الراحل

كل التقدير

يزدهي بك ( البوست )
حرفك الانيق ...
وايقاعك ... المموثق
ونداوة ... مفرداتك
وصنوف .. الوجد التي ...
لم تبارح .. مخيلتنا
تشريفكم .. شرف لنا
ولكل .. من احب الراحل ..
هل من ... مزيد ؟؟؟
شكرا استاذ خطاب

الاخوة الاحباء
اولا اسفة لانى جئت متاخرة فقط لانى كنت ابحث عن دراسة كتبتها عن الشاعر والاستاذ النابه حسن عباس صبحى
لكنى لم اعثر عليها ربما بسبب كثرة الترحال
لكن ما يعنينى هنا ان الاستاذ حسن عباس صبحى كان احد الذين فتحوا بصيرتى على الادب الانجليزى
الذين كان ممعنا فى الابحار فيه
حين درسنا فى المعهد العالى للموسيقى والمسرح تلك المادة
احالنا اولا الى النطق السليم فيما خص الاسماء من (شكسبير الى شيللى الى كيتس ) وغيرهم
فتح لنا دربا جديدا فى معرفة المسرح الانجليزى الذى كنت على صعيد خاص اجهله
فلقد ورثت معرفة كل ماهو قادم من الاتحاد السوفيتى انذاك
كانت محاضراته محل تقديرنا نهب اليها ليس مرغمين بل مدفوعين باتجاه معرفة جديدة
الى ذلك كان من الذين لايدخرون وسعا الى تحريضنا على المعرفة ايا كانت
والمحاضرة لم تكن الا محلا للتحاور والاكتساب الجديد كل لحظة وبخفة روحه كان يقربنا من مادة نحس انها ثقيلة لكنه يخففها بروحه المرحة
حيث كان مولعا بصوت احد زميلاتنا عليها الرحمة فتحية عوض وكانت لاتحب اللغة الانجليزية لكنه بخبرة الاستاذ العريق استطاع ان يدخلها الى باحة اللغة وباتت متعلقة بها
كان كلما جاء الى المحاضرة سال
ـ وين فتحية ؟
فتجيبه بصوت خافت
لكنه لايتركها الا حين تجيب وباعلى صوت واوضح صوت وبلغة انجليزية صارمة
رحم الله استاذنا وشيخنا الجليل حسن عباس صبحى

الأستاذة الفاضلة والراقية
سلمى الشيخ سلامة
تحية احترام واجلال

كل عام وانت بخير والمنبر عامر بوجودك وشكراً على طلتك الجميله في البوست وأسعد أيما سعاده وأن اقرأ أو استمع لحديث كهذا عن الوالد.

Quote: احالنا اولا الى النطق السليم

حاحكي ليك قصة طريفة جداً عن الوالد بمناسبة النطق السليم.....

مر علينا واحد ببيع تسالي وفول وهو من ناس المنطقة الساكنين فيها فلاقى الوالد وناداه يا ( ديكتور ) داير تشتري؟
انت عارفه بابا قال ليه انت عارف هسي قلت شنو؟ خلى الراجل يضرب أخماس × أسداس !!!!
قال ليه: انت قلت كلمه غلط وشكلك شتمتني وطبعاً قالها بي ضحك !!!..قلت ( ديك وتور) يعني أنا ديك وتور الاتنين مع بعض و ما ليها أي علاقة بكلمة ( دكتور)...و ما خلى الراجل الا نطقها صاح ومن يومها الزول بقى يجي ويردد فرحان يا جماعة انا ما اتعلمت الإنجليزي !!، يا جماعة انا ما اتعلمت الإنجليزي!! و لا كيف يا دكتور !

Quote: كنت ابحث عن دراسة كتبتها عن الشاعر والاستاذ النابه حسن عباس صبحى لكنى لم اعثر عليها ربما بسبب كثرة الترحال

أتمنى وأتمنى أن تجديها وتمطري علينا ذكريات وحكايات لم نعش ساعتها لنعرف الكثير ممن خالطوا الوالد.

كل التقدير على المرور وننتظر عودتك بالكثير الجميل عن الوالد

...

ألا رحم الله أستاذنا وشيخنا الجليل الدكتور حسن عباس صبحي

والشكر موصول لصاحب الدار وضيوفه وللأخت سلمى على هذا البوست الرائع عن إنسان رائع عليه رحمة ربي ...

أبو قصي

صورة تجمع بين الوالد و الشعراء..محي الدين فارس ، سيف الدسوقي


.........

الأستاذ الفاضل
أبوقصي
شكراً لمرورك وكما تفضلت الشكر أيضاً لصاحب البوست الذي أحيا ذكرى وسيرة الوالد ولكل المتداخلين على طيب الحديث عن الوالد.


كل التقدير

كان معجبا أيضا بشخصية العقاد وعبقريته والمهاتما غاندي مُحَّبَ السلام وقدم بحثا عنه وهو طالب بالسنة الثالثة .. كان يهوى دراسة التاريخ فقرأ تاريخ فلسفة اليونان وقرأ لمارتن لوثر كنج وكافة أعمال شكسبير وسقراط وشارلس ديكنز.. اهتم أيضا بالعصر العباسي والأموي والأندلسي كما أهتم بالثورة المهدية وكان اهتمامه بالأدب الشعبي من خلال شخصية مهيرة بت عبود التي كانت تمثل له قمة الفروسية والبطولة .. له ديوان شعري بعنوان ( طائر الليل ) وكان من رواد الندوة الأدبية وهي من أوائل الندوات في الخمسينيات وكان صاحبها عبد الله حامد الأمين ويؤمها الكثير من الأدباء والمثقفين أمثال دكتور عبد الله الطيب والنور عثمان أبكر وأبو بكر خالد ودكتور الطيب زروق ومنير صالح عبد القادر صاحب ديوان أشتات من أشتات .. كانت له برامج إذاعية شهيرة يؤمها مرتادي ومحبي الثقافة والأدب كبرنامج ( أديب في دائرة الضوء ) كما عمل مذيعا بإذاعة لندن ثم عاد للسودان إبان فترة العدوان الثلاثي على مصر ليعمل في جامعات السودان المختلفة خاصة جامعة أمد رمان الإسلامية حتى تم انتدابه للعمل بكلية البنات بمدينة تبوك بالمملكة العربية السعودية حيث توفي إلى رحمة مولاه بالأراضي الطيبة المقدسة في عام 1990 م ،



دعونى اتامل في عبقرية هذا الانسان العملاق فهو بحق وحقيقة فيض من التوقد الادبي .
اسمحوا لى ان اعود لاسهم بالكتابة معكم عن ابي سلمى الاستاذة التي نرى الكثير في عطائها الادبي مستلهم من عبقرية هذا الاديب

لكم منى اطيب المنى

الأخ الفاضل الطيب شيقوق
عوداً حميداً الى أرض المنبر....وأخيراً
تقديري أولاً لمداخلتك الثرية وثانياً لكل كلمة كتبتها عن سيرة حياة الوالد.

Quote: اسمحوا لى ان اعود لاسهم بالكتابة معكم عن ابي سلمى

وهذا رجاءنا يا أستاذ الطيب وقد كفيت وأوفيت في ذكر الكثير الجميل.

عميق مودتي ويقديري

Alsa7afa_30
شكرا على المرور ...
وعلى ( ماذا يكون ) ....
وعلى .... التعديل

الاخ خالد محجوب المنسي

والده ( عباس صبحي ) كان علم يشار إليه في شندي بالآيادي لا بالبنان. من لا يعرف عباس صبحي ؟؟ شيبة وشباب نساء ورجال، كان يعمل في المجلس البلدي معقب للعوائد ( ضريبة العقار ) كان رجل سمح الخلق دوماً باسم لا يعرف التجهم لوجهه النضر طريقاً.. كريم داره كلها باب للغشاي والماشي ودربو طويل .. لا تفارق المزحة والطُرفة لسانه .. ماداً يده بتعريفة لمن يقابله من الأطفال .. وكانا نتظره بفارق الصبر يجوب شوارع حلتنا التي يعرف أهلها فردا فردا ..نبادره السلام ونحن ضامرين مقصد في نفس يعقوب ( التعريفة ) وعندما نكثر يشركنا كل اثنين في تعريفة والبسمة تعلو وجهه ويسألك ابن من انت ؟؟ وعمرك كم بتحب المدرسة ولا لا ...

كان له الشرف وهو أهل له.. أن سُميَّ حي كبير في مدينة شندي بأسمه وقد عهدنا دوماً ( أسماء الأحياء ) تكون بتوجيه من البلدية ( اي الحكومة ودوماً تسمي بأسم من يوالي قلّما تخلد عظيم قوم .. تخلد من لا يستحق ووترفع وضيع مستبد وتدك وتدهّس مستحق لذاك الشرف ) لكن عباس صبحي نال هذا الشرف عن طيبة خاطر ناس البلد سكان مدينة شندي هم سمو هذا الحي .. وحسب توزيع البلدية فهو حي الثورة مربع 15 ( كان ايام حكم عبود ).. فأطلقوا عليه مواطني شندي لحبهم لهذا الشخص ( ديم عباس ) وكان له فيه أول قطعة مترها موظفي الأراضي في مجلس بلدية شندي.

كان حريص على تعليم ابناءه ويعشق العلم والمتعلمين .. بيته لا يسمى بيت عباس صبحي انما حوش عباس صبحي .. فكانت ثمرة ماغرس الطود العالي عباس صبحي .. قد جناه في حياته الدكتور حسن عباس صبحي .. الأستاذ هاشم عباس صبحي وبقية ابناءه الغُر الميامين

الله يخليك يا ود المنسي انا والله كنت ظالم الاخت سلمى دوما متهمها بانها بندرية وكانت دوما تحاول مقاومة هذا الحديث لا لانها تقدح في الانتماء للمدينة وانما للتاكيد لى بانها نعم من البندر ولكن يعود اصلها للريف -

لك ولهندسة سلمى اطيب الاماني

شكراً استاذ الطيب









تقديري

قصيدة اخرى من ديوان طائر الليل
ليالي الصيف
قمر مشبوب الأضلاع
يتراقص في بحر البلور
والأنجم .......يا للأنجم
حول القمر عرائس نور
وشراع يرشف في شوق
أنفاس الريح
النشوانة .. والمجداف
يرتاد الموج بإيقاعه
والمركب يسري بأمانه
ملاح المركب مغتبط
منشرح النفس برحلته
في نظراته.....
أسرار الليل المطوية
في سحر ضفاف الأبدية
ويدور الصوت المحبوب
ويدور رفيقاً ويدور
ويثير بأعماقي لهفة
لليالي الصيف على الشط
أيام بنينا عش الحب
لكني أجلس يا ملاح
في هذا اليوم كسير القلب
قد ضاع الحب أيا ملاح
قد ضاع الحب
قد عاد فؤادي للأفق
ليفتش في نهر الشوق
ليعود إلى الشط الأسمر
بحبيب يودعه حبه

من ديوان طائر الليل
حنين
أحبابنا على الربوع الخضر يا أحبابنا
يا من تفتحت لهم قلوبنا
أكمام ورد مترعات بالسنا
وعانقت ذكراهم أرواحنا

كيف الصباح والمساء عندكم
وكيف حال النيل في دياركم
وخفقة الأمواج حينما تقبل الضفاف
وواحة النخيل والوديان والربا،........؟

أما هنا يا رفقة الصبا
لا شئ في الحقول ييقظ النبات

حتى سحائب الأمطار لم ترفق بنا
جفت صخور الزهر في وادي الرماد
واغرورقت عيوننا لضيعة الحصاد
وجاء ليلنا بوحشة السهاد

يا ليلنا .. رفقا بنا
رفقا بنا يا ليلنا
رفقا بهذي الأعين المسهّدة
أحبابنا أحبابنا
أيامنا بمعزل عن دارنا
أسطورة يخطها الزمان
قاحلة حزينة، باهتة الألوان
نعيش في أحشائها يلفنا الضياع
لا قوت في أرجائها غير الصراع

الضجة الحمقاء في جوف المدينة
تذرو أمانينا كأوراق الخريف
تجتاحنا في غير ما حنان
كسرب طير ساقه الرحيل
لسفرة طويلة على زوارق الرياح
فخف يضرب الجناح يضرب الجناح
لكنه ظل الطريق أثناء السفر
وهام يذرع الفضاء في شرود

ممزق الفؤاد دامي الجراح
تطويه في دروبها غياهب المجهول
مع الليالي الموحشات واختلاجة النهار
تطويه في لوافح الشتات والدوار

أحبابنا ..أحبابنا
((سيزيف)) في أعماقنا يضج بالأنين
يود لو يضمد العذاب بالحنان
إلى متى نحيبه المكبل السجين،
لا يطرق القلوب في جمودها الدفين
لأنها مصبوبة من صخرة الجلمود
لأنها تعيش في مجاهل اللحود
لأنها لا تعرف الحياة والإنسان
لأنها تزعزع ابتسامة الورود
وتقتل الربيع في وشاحه الجديد...

أحبابنا ..أحبابنا
النيل في كياننا ..ترتيلة عريقة بيضاء
فياضة ككف موسى بابتهالات الصفاء
فجرها مزمار داؤد بألحان السماء
ترتيلة نقية كأدمع العذراء
تحنانها يهزنا .. يجذبنا لموطن الصبا
لمرتع الربوع مسرح الربا
للمقرن المفتون بالعناق بين عاشقين:
الأبيض الرؤوم ينبري في لهفة من الجنوب
ويلتقي بالأزرق المصفق الغضوب
لينهضا برحلة الخلود
عبر الفيافي والقفار
ويبعثا، روح الحياة والوجود
وينقشا على سواعد الفلاح
ملحمة تعج بالكفاح
أحداثها من الدموع والعرق
ويا رفاقنا في مهدنا الصغير
شندي..عروس الحقل والخميل
قلوبنا مخضلة الأشواق
أرواحنا تحن للعناق
تهفو لواحة الأطيار والنخيل
وللسلام في ظلال السيسبان
أرواحنا عطشا لأمواه الغدير
تجري...تهدهدها مسارب الوديان
وقد سقتها ساريات المزن من ماء المطر
إنا هنا نشتاق للراعة للأغنام
لنفحة العبير والأنسام

ولإنطلاق الأرنب البري والغلان
في ساحة (الهوّاد) عاشق التلال أحبابنا ..أحبابنا
إنا هنا نرنوا إلى الديار في خشوع
ونحضن العهود في الحنايا في الضلوع
إلى اللقاء يا بلادنا
إلى اللقاء يا رفاقنا
إلى اللقاء في مواكب الربيع
عند الربي الخضراء في وادي الربوع

حسن عباس صبحي

.....

الحضور الكريم .. سلام من الله وتحية ...

عدنا والعود أحمد بإذن الله ..
يــاه .. .. إجازة طويلة وأمطار غزيرة ...
فى ربوع بلادى رغم الأوضاع والمعاناة التى لا تخفى على أحد ..

ولكن أخيرا أتصفح بعد رجوع لأجد حسن عباس صبحى .. وديم عباش ، وشندى
وسلمى صبحى وأيام السودان الخوالى .. أقف لأقرأ ما كتبه عوض عكاشة
والزملاء الأعضاء أصحاب الأقلام الجلية فى ذلك الزمن السمح ، ليته عاد وأصبح
يا صبحى ، فلك الرحمة ، تخشى مرقدك الطاهر وترطب ذلك الثرى الذى بقى ويفوح
عطرا وشوقا لأمة يردد أبناؤها مآثرك وذكراك الطيب .. لك الرحمة أستاذنا
حسن عباس صبحى ، ولذويك التجلة والإحترام دوما .........

........محمـد مختـار جعفـر ........

Quote: ولكن أخيرا أتصفح بعد رجوع لأجد حسن عباس صبحى .. وديم عباس ، وشندى وسلمى صبحى وأيام السودان الخوالى .. أقف لأقرأ ما كتبه عوض عكاشة والزملاء الأعضاء أصحاب الأقلام الجلية فى ذلك الزمن السمح ، ليته عاد وأصبح يا صبحى ، فلك الرحمة ، تخشى مرقدك الطاهر وترطب ذلك الثرى الذى بقى ويفوح عطرا وشوقا لأمة يردد أبناؤها مآثرك وذكراك الطيب .. لك الرحمة أستاذنا حسن عباس صبحى ، ولذويك التجلة والإحترام دوما .........

حمدالله على السلامة استاذ محمد وكل من عاد من السودان عاد وراسه يدور...
شكراً لكلماتك الرقيقة عن الوالد الذ قدي يكون غاب بجسده عن الدنيا لكنه حاضر بأعماله وسيرته والحمدلله.

كل التقدير

كتب عبدالله حامد الأمين

رئيس الندوة الأدبية بالسودان
( في ديوان طائر الليل )

احدى اللقاءات التلفزيونية التي أجراها تلفزيون المملكة العربية السعودية مع د. حسن عباس صبحي

برنامج رحلة في مدينة

.... الحديث عن دكتور حسن عباس صبحى لا يمل ..... ، كيف لا وهو أحد أعلامنا المميزة
والمتميزة طيلة حياته المعطاءة سواء كانت بين صفوف طلابه أو من خلال منابره
العلمية والثقافية ، ولا زلت أذكر له وقفاته معنا قبل أن يناديه مسؤول البلاتوه
بالأستديو بأن تفضل يا دكتور ، نحن جاهزين لبدء البرنامج كان يصعد العتبات
بحذر فقد كان النظر لايساعده كثيرا وهو دائم الإبتسام بحلته الزاهية دائما ، فقد
كان أنيقا كعادته ، وكنا نقول له منور يادكتور يرد ( بنوركم أحبائى ) .. كان كثير
الترديد لكلمة أحبائى ، لم أره يوما يأتى لتقديم برنامجه مع الوقت بل كان قبل الوقت
بفتره زمنيه كافية ، ربما لحبه أن يقف معنا نحن العاملين يالتلفزيون تلك اللحظات
ويتجاذب معناحديثا حلوا شيقا ، وكم من مرة أتى أحدنا له بكوب شاى حليب وهو فى وقفته
تلك يتناوله بتواضع جم ، .. وعندما يأتى التجانى الطيب الذى كان مديرا للتلفزيون آنذاك
ويلمح حسن عباس صبحى يطلبه للصعود معه لمكتبه لحين بدء برنامجه فيشكره بلطف ، وكنا
نحس بأنه يريد أن يكون عفويا بيننا يغلب عليه تواضعه وأريحيته الدافقة كان وقوفه معناعطاء
غير محدود ثقافة وفكرا ...
.. كثيرا ما نحاوره فى مسائل لا صلة لها بالبرنامج فقد كان موسوعة
فى كل شيء ، له رؤيته الخاصة والمتفردة .. ألا رحم الله دكتور حسن عباس صبحى ..
وتحيتى لكل طلابه ومحبيه وأحبائه الذى كان يرددها ....

محمد مختــار جعفر ...

حقيقة لا يمر يوم إلا وأجد نفسي منقاداً للمرور من هنا
وإن لم أسجل حضوري كتابة .. فأنا سعيد بقراءة كل هذه
المعلومات الثرة من زملائه ومن الوفية الأخت سلمى والأطلاع
على الصور التذكارية التي قمت بحفظها ( بعد إذنك سلمى )
وسعادتي تمتد حيث أن هذا البوست جعل لي صلة شخصية ربطتني
بصاحبه الأخ عوض عكاشة فنشأت بيننا علاقة أخوية أتمنى أن
تدوم ،،،
التحية لكل من أثرى هذا البوست وتحية خاصة للأخ عوض عكاشة
والأخت سلمى ،،،

الاستاذ عادل جبارة

Quote: حقيقة لا يمر يوم إلا وأجد نفسي منقاداً للمرور من هنا وإن لم أسجل حضوري كتابة ..

يسعدنا وجودك بيننا اسناذ عادل حتى وان مررت فخطاك نسمعها وصوتك يسلم علينا ونحييك بتحية من أجمل ما يكون.

Quote: وسعادتي تمتد حيث أن هذا البوست جعل لي صلة شخصية ربطتني بصاحبه الأخ عوض عكاشة فنشأت بيننا علاقة أخوية أتمنى أن تدوم ،،، التحية لكل من أثرى هذا البوست وتحية خاصة للأخ عوض عكاشة

وهذا من دواعي سروري ان تولد العلاقات الطيبة بين الأعضاء ..أدام الله المودة بين الجميع.

وكما قلت سيدي الفاضل أردد معك...

التحية لكل من أثرى هذا البوست وتحية خاصة للأخ عوض عكاشة

كل التقدير

الأستاذ الفاضل محمد مختار

Quote: كان كثير الترديد لكلمة أحبائى

ما أروع أن أسمع حكايا وذكريات لم نعايش لحظاتها وماأمتعها من مداخلة وكأنني عشت ساعتها من وصفك الدقيق لتيك الأحداث وهل تعلم بأني قرأتها عدة مرات من شدة اعجابي بما كتبت.

شكرا أستاذ محمد مرة أخرى

كل التقدير

سلمى ما شاء الله

الوالد رحمه الله كان قمة الوجاهة ولبيس واكيد سلمى حتكون اخذت الكثير منه .

صورة تجمع بين الوالد والفنان عبدالقادر سالم ومجموعة من الفنانين.

تشكر أستاذ الطيب



نحن بيت شعر واحد فقط في قصيدة من من قصائد الوالد.... ولكن نتمنى أن نكون كما ترجو قد استقينامن معينه ولو قطرة....



كل التقدير

الخمسينية الجميلة سلمى الشيخ
توثيق .. من ارتادوا المجال الاعلامي ..
بصخب الخبر...
و ( دوشة ) ..الاعداد
وسهر .. الليالي ..
من اجل .. توصيل المادة الاعلامية
هو ما .. يرتقي بهذا... البوست
اديري الة ... البحث ..
في اضابير مكتبتك ..
فنحن ...
في لهفة .. لتفاصيل ..
تلك المادة .. الدسمة
التي جمعتك .. بالاديب الراحل

خالص المودة

مغلف لاحدى مؤلفات الوالد.
Love and Beauty Idealized

قصيده ....أحلام السراب
( ديوان طائر الليل)

ديجول...
كل يوم كل يوم
تركب الأحقاد رأسه
عندما توغل في الليل الجريمة
ليل باريس اليتيمة
ليل باريس التي عزفت لروسو
وفولتير الترانيم الحميمة
ليل باريس التي هدت قوى الظلم
وداست قلعة الباستيل
كل يوم كل يوم
تركب الأحقاد رأسه
عندما توغل في الليل الجريمة
ليل باريس اليتيمة
وعلى رنات أقداح تدار
يتغنى بأناشيد الدمار
ويناجي ربه مارز العظيم
ويمني النفس في أضغاث حلم
انه رب السماء رب الوجود
وعلى أقدامه يجثو القمر
أن أوراس ذليل القيود
والجزائر...
لعبة يلهو بها كيف يشاء
كل يوم كل يوم
ينفخ الأوداج يشمخ في اختيال
يغزل الأوهام في ليل جهوم...
دون كيشوت الذي صاد النجوم
وطواحين الهواء
في الخيال..
لا يجاريه انقضاضاً في الفضاء
كل يوم كل يوم
ويطير الوهم يذوي في انطفاء
والخيالات وأحلام السراب
تتلاشى تتلاشى وتموت
كلما حاول ديجول الدمار
أن يرى فيها أكاليل الفخار
تتلاشى تتلاشى وتموت

حسن عباس صبحي

تكريم الوالد عند عودته للسودان بعد استلام وسام العلامة اقبال من الرئيس الباكستاني ضياء الحق.

قصيدة ....تحـــية
ديوان طائر الليل

يا بلدتي ....
يا درة الحقول
تحيتي إليك باقة من القبل
طرزتها في لهفة على فم الصباح
ندية رطيبة هفهافة الجناح
ثرية بدفئها وردية الوشاح
تقبليها بلدتي
من خافق تذكر الرحاب والربا
وملتقى الرفاق في مسارح الصبا
وغابت النخيل والاطيار والوديان
ومرتع الهوّاد والاغنام والغزلان
تقبليها بلدتي
من خافق تشرب الصفاء والحنان
من بسمة وضيئة سمحاء
يا بلدتي
يا روعة على صفاء
توسدت بساط نيلنا كنجمة زهراء
بين النجوم في محافل السماء
يحفها الربيع والجمال والبهاء
يا بلدتي
يا غادة توشحت بطرحة خضراء
بدوية تنهدت مع الصباح في رواء
وأسدلت قناعها مع المساء في حياء
تحيتي إليك باقة منا القبل
طرزتها في لهفة على فم الصباح
ندية رطيبة هفهافة الجناح
ثرية بدفئها وردية الوشاح
تقبليها بلدتي
يا زهرة البطاح

حسن عباس صبحي

Quote: ألا رحم الله أستاذنا وشيخنا الجليل الدكتور حسن عباس صبحي والشكر موصول لصاحب الدار وضيوفه وللأخت سلمى على هذا البوست الرائع عن إنسان رائع عليه رحمة ربي ...

الاخ ابو قصي
تحياتي
لك الشكر على المرور والمشاركة ، وتأكد ان كل ( الفاخرين ) من امثال الاديب الراحل سيجدون منا كل امتنان وتقدير لما قدموه ويقدمونه وذلك بالمزيد من تسليط الضوء والتوثيق لسيرهم الوضيئة .

أخي الحبيب عوض !!!

غاليتي وحبيبة قساي سلمى !!!

لكما كل الود والتقدير على هذا البوست الذي يفيض بالرقة والإنسانية والشعر ,,,

لا غرو أن الراحل المقيم د. حسن عباس صحبي قد أستطاع أن يجمع بين الإنسانية في أجمل معانيهاوالإبداع

في أبهى صوره وهذه صفة قل أن يجود بها الزمان في شخص واحد وفي آن واحد ,, لقد كان صوت الفنان

المبدع والشاعر المرهف د. حسن عباس صبحي من أكثر الأصوات الإذاعية التي تشد الآذان وتلهب الأرواح

ويجعلك أكثر إيمان وأشد يقينا بأن الأذن تعشق قبل العين أحيانا ,, لقد كنا نعشقه كبارا وصغارا حتى

الثمالة,, ننتظر برامجه لنسمع صوته الدافئ وبعضا من شعره الأنيق ,, ألا رحم الله أبا سلمى وأسكنه

فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وجعل له من الجنة مسكنا كما كان ولا يزال يسكن هادئا وادعا في

قلوب محبيه .. شكرا عوض على هذه الالتفاتة الجميلة فدكتور حسن عباس صبحي لا يحتاج إلى تكريم رسمي

فقد كرمته الجماهير المحبة تكريما شعبيا حيا وراحلا فرحل عن هذه الفانية ناعم العين قرير البال

كما كرمه الله سبحانه وتعالى بأن أخذه إلى جواره في الأراضي المقدسة حيث يرقد جسده الطاهرة فسلام

عليه يوم رحل ويوم يبعث حيا وسلام على روح الصحفية المناضلة المرحومة هند والتحية لإبنتهما الرقيقة


الشفيفة صاحبة القلم الأنيق سلمى صبحي فمن شابه أباه فما ظلم ,,,

عطوفة الغالية

صدقيني مداخلة اجبرتني على النظر في صمت واحترام لكل كلمة كتبتها.وأجد نفسي واقفة في حيرة على كيفية الرد على جميل ما كتبت.

عواطف أبكيتيني....


كل التقدير

Quote: كان معجبا أيضا بشخصية العقاد وعبقريته والمهاتما غاندي مُحَّبَ السلام وقدم بحثا عنه وهو طالب بالسنة الثالثة .. كان يهوى دراسة التاريخ فقرأ تاريخ فلسفة اليونان وقرأ لمارتن لوثر كنج وكافة أعمال شكسبير وسقراط وشارلس ديكنز.. اهتم أيضا بالعصر العباسي والأموي والأندلسي كما أهتم بالثورة المهدية وكان اهتمامه بالأدب الشعبي من خلال شخصية مهيرة بت عبود التي كانت تمثل له قمة الفروسية والبطولة .. له ديوان شعري بعنوان ( طائر الليل ) وكان من رواد الندوة الأدبية وهي من أوائل الندوات في الخمسينيات وكان صاحبها عبد الله حامد الأمين ويؤمها الكثير من الأدباء والمثقفين أمثال دكتور عبد الله الطيب والنور عثمان أبكر وأبو بكر خالد ودكتور الطيب زروق ومنير صالح عبد القادر صاحب ديوان أشتات من أشتات .. كانت له برامج إذاعية شهيرة يؤمها مرتادي ومحبي الثقافة والأدب كبرنامج ( أديب في دائرة الضوء ) كما عمل مذيعا بإذاعة لندن ثم عاد للسودان إبان فترة العدوان الثلاثي على مصر ليعمل في جامعات السودان المختلفة خاصة جامعة أمد رمان الإسلامية حتى تم انتدابه للعمل بكلية البنات بمدينة تبوك بالمملكة العربية السعودية حيث توفي إلى رحمة مولاه بالأراضي الطيبة المقدسة في عام 1990 م ،

الاستاذ الطيب
لك التحية
من اعجابه بغاندي والعقاد واطلاعه في كافة ضروب ومناحي الادب تشكلت الشخصية المميزة للاديب الراحل .
الندوة الادبية افادت واعانت الكثيرين في الافادة من رموز الحركة الادبية الذين قارعوا كبار الادباء العرب وقد كان الراحل بلا شك احد ثمراتها .
العمل الاعلامي كان شغفا آخرا لاديبنا الراحل وقد اجاده وبرع فيه ، مما يؤكد مدى عبقريته وتميزه الفكري .
ياله من فخر وياله من سعد لا يدانى ان ينتقل اديبنا الى رحاب ربه في ارض المصطفى صلى الله عليه وسلم .
خالص المودة

قصيدة أحرف من نور

ما هذه الحياة
الأكل والشراب وإضطجاعة السرير
والفتك بعدها بعالمي الكبير
لا كانت الحياة يا إنسانتي
لا كانت الحياة
إن لم تكن ممراحة كبسمة الثغور
إن لم تكن طليقة كلثغة العصفور
إن لم تكن ندية كمخمل الزهور
إن لم نعش أيامها بكل عنفوان
بكل ما يجيش في الأعماق من حنان
وما ينتمي في الفؤاد الحب للإنسان
وما يثير في النفوس جذوة الفنان
لا كانت الحياة يا إنسانتي
لا كانت الحياة
إن شاخت القلوب في دجنة القبور
إن لم نتوج ركبها بأحرف من نور


حسن عباس صبحي

اختي الصغيرة الشقيقة ( المشاغبة ) سلمي

تخيلي ايام دراستي في مصر وكنت وقتها ادرس إدارة فنادق كانت معي زميلة

صومالية من الطبقة الراقية ( اهلها مقيمون في إيطاليا ) وكانت صديقة عزيزة

إلي نفسي , في احدي المرات ونحن نسير مع بعض في شارع النيل بدت تدندن بأغنية

ماذا يكون إستغربت ذلك وقلت لها انتي عارفة بتقولي في شنو ؟؟ قالت لي عارفةّ!!

بغني في اغنية الكابلي ماذا يكون ثم ضحكت وقالت لي ياخي انا عندي ليك هدية

قلت ليها شنو ؟؟ فتحت شنطتها وطلعت ليها شريط كاسيت للكابلي وفيهو اغنية

ماذا يكون وفي عز الليل ساعة النسمة ترتاح علي هدب الدغش وتنوم .

والله العظيم كان ذلك الشريط من اجمل الهدايا التي إستلمتها في حياتي وكنت

دائماً اشغل الشريط في الليل بس ( كسير شديد ) وما زلت احتفظ بهذا الشريط

إلي يومنا هذا واصبحت زوجتي من المدمنين علي اغاني كابلي ( ايام الحب وكده )

شكراً لشاعرنا الكبير الدكتور حسن صبحي وللفنان المطرب عبدالكريم الكابلي .

وشكراً تاني وتالت ليك يا عوض وعبرك للاخت سلمي صبحي سيدة الركن الجميل الهادي

وصاحبت البوستات المتميزة .

الاخ عوض..

الاخت سلمى..

كم هو رائع وجميل السفر في عالم اديبنا الراحل د.حسن عباس صبحي عليه رحمة الله فهذا اقل ما يمكن ان نقدمه لعلماءنا ان نوثق لهم ونحفظ تراثهم فهذه الروائع ملك للانسانية جمعاء ويزيدنا شرفا ان مبدعيها خرجوا من ارض النيلين.

الشكر لكما على هذا المجهود المقدر

والتحية ايضا لصديقي أشرف ولكل زوار هذا البوست

مودتي

Quote: كم هو رائع وجميل السفر في عالم اديبنا الراحل د.حسن عباس صبحي عليه رحمة الله فهذا اقل ما يمكن ان نقدمه لعلماءنا ان نوثق لهم ونحفظ تراثهم فهذه الروائع ملك للانسانية جمعاء ويزيدنا شرفا ان مبدعيها خرجوا من ارض النيلين.

وها أنت تفضلت بذكر جملة جميلة سيدي الفاضل ...
ويزيدنا شرفاً أن مبدعيها خرجوا من أرض النيلين

تقديري لمرورك من هنا أخ محمد خليل وزيارتك محطات في حياة الوالد.وكما تفضلت فان أعمالهم الادبية هي إرث للسودان وللأجيال القادمة التي لم تنل أو تستقي من معينهم لذا لابد من التوثيق الذي غفل عنه الإعلام السوداني و التفت اليه المذيع الأستاذ عمر الجزلي وقام بهذه المهمة الجليلة في برنامج أسماء في حياتنا.ومن هنا اقدم له شكري لحديثة الطيب عن الوالد واحياء ذكراه في البرنامج الإذاعي...أوتار الليل.

كل التقدير

كيفك أخ هاشم
عساك بألف خير...وكشفت لنا سراً انك من مدمني أغاني الكابلي

Quote: في احدي المرات ونحن نسير مع بعض في شارع النيل بدت تدندن بأغنية ماذا يكون إستغربت ذلك وقلت لها انتي عارفة بتقولي في شنو ؟؟ قالت لي عارفةّ!! بغني في اغنية الكابلي ماذا يكون ثم ضحكت

هي عارفة يا أخ هاشم بتقول في شنو انت الفاتت عليك وما فهمتها... ( بس عشان اثبت على كلمة مشاغبة ).
وكلام ذي ده أكيد اعتزاز للسودان فالتحية لكابلي الفنان المميز فيلسوف الفن السوداني ولك سيبدي الفاضل وللأخ عوض الذي أسعدنا بفتح هذه النافذة.

شكراً مرة اخرى

لست أذكر بالتحديد متى كان أول لقاء لي بالشاعر والعالم الجليل الراحل المقيم الدكتور حسن عباس صبحي ، لكن أظن أن ذلك كان ذات يوم في سبعينات القرن الماضي. وإن لم تخني الذاكرة كان بمناسبة إعلان مسابقة لشعراء الجامعات السودانية، كان رئيس اللجنة فيما أذكر العالم الضخم بروفيسور عبد المجيد عابدين ، المصري الذي عشق الثقافة السودانية وأول من وضع التجاني يوسف بشير في دائرة الضوء عبر سفره العظيم (التجاني شاعر الجمال)..كنت وكان صديق الحرف والكلمة عالم عباس وآخرون قد تم تكريمنا بقاعة في إحدى الجامعات على محاولات رأت لجنة التحكيم أنها تبشر بخير. وقد لفت انتباهي بين أساتذتنا أعضاء لجنة التحكيم رجل جهور الصوت وينطق مخارج الحروف بصورة مميزة، شديدة الفصاحة. كان ذاك هو الشاعر الدكتور حسن عباس صبحي الذي جمعتني به فيما بعد جلسات ولقاءات في مناسبات متفرقة ، لكني كنت دائماأضع بيننا مسافة تعطيه حق أنه بمكان استاذي رغم أنه كان في حالات كثيرة يتحدث معي وكأني معه في ذات العمر والمرتبة العلمية..وهيهات أن تعلو العين على الحاجب.

شهر حسن عباس صبحي باتقانه لللغتين العربية والإنجليزية فكان من أفضل المترجمين، وأحسب أنه لو سنحت له الظروف وانصرف للترجمة لكان أفضل للمكتبة السودانية كثيرا. ولعلي أفدت منه أحيانا فيما يتعلق بشأن قراءة الشعراء الرومانسيين الإنجليز ، وقد فتنت بهم في مرحلة من عمري. كنا نستمع إليه يتحدث باعجاب كبير عن كولريدج وشيلي وجون كيتس والإيرلندي وليام بتلر ييتس ولورد بايرون وآخرين.

على الصعيد الشعري فإنني أعد حسن عباس صبحي من المجددين في القصيدة السودانية من حيث الشكل والمضمون وإن ظل أحيانا أسير المرحلة الرومانسية المصرية، ففي شعره بعض ظلال ابراهيم ناجي والهمشري.

أحيى كاتب البوست وكل من أسهموا فيه..فقد جاء وقت فيه يجب التوثيق لقامات في دفتر الثقافة السودانية منهم دون شك العالم والشاعر والمترجم الدكتور حسن عباس صبحي عليه سلام الله ورحمته.

شاعرنا الفاضل فضيلي جماع

ما أجملها من طلة وما أروعها من زيارة لهذا البوست....أسعدتني أيما سعادة بتواجدك هاهنا...

معلومات قيمة لم أسمع بها من قبل تلك التى عن مسابقة شعراء الجامعات السودانية، واعتبرها اضافة ثرية لسيرة الوالد..واشكرك سيدي الفاضل على كل كلمة طيبت بها هذا البوست .

Quote: أحيى كاتب البوست وكل من أسهموا فيه..فقد جاء وقت فيه يجب التوثيق لقامات في دفتر الثقافة السودانية منهم دون شك العالم والشاعر والمترجم الدكتور حسن عباس صبحي عليه سلام الله ورحمته.

ولك كل التقدير والتحية والاحترام ولصاحب البوست الذي فتح لنا هذه النافذة ولكل الاخوة المتداخلين فرداً فرداً

بصدق شديد

كل يوم أتزود بكل الحروف التى كتبت عن الراحل الفنان
وأوفت بما تقدر أن توثق له وتشهد له بالفضائل
والمحاسن ف العلم والمعرفه
ولأنى قليل خبره إكتشفت أنى الوحيد الذى لم أعرفه
وإلا إذا كان غير ذلك
لما لا أدلى بدلوى فى هذا المنهل العذب


عكاشه
سلمى
شوشتا

دعونى أرتوى
من هذا الفيض

وللراحل المغفره

الأخ عبدالله داش

Quote: بصدق شديد كل يوم أتزود بكل الحروف التى كتبت عن الراحل الفنان وأوفت بما تقدر أن توثق له وتشهد له بالفضائل والمحاسن ف العلم والمعرفه ولأنى قليل خبره إكتشفت أنى الوحيد الذى لم أعرفه وإلا إذا كان غير ذلك لما لا أدلى بدلوى فى هذا المنهل العذب

وبصدق شديد أحترم كل كلمة تفضلت بها في هذه المداخلة وان دل على شئ فعلى طيب أصلك وتفهمك لمعنى المعرفة الحقيقي وأصدقك بقول كلمة حق عن والدي عاشها طلابه وزملائه ومن صادقوه يوماً بانه لم يكن يبخل يوماً بمعلومة لديه صغيرة أوكبيرة كانت ولأي شخص وعهدتها عنه منذ صغري يستقبل بطيب خاطر كل من زاره وفي أي وقت ...رحمه الله يا أستاذ عبدالله فقط أتمنى لأن تستمع لسيرته على لسان من عرفوه وليتني أنا أستطيع أن أوفيه حقه أولاً.


تقديري

تعجز الكلمات أن تخرج إلا بكل الشكر و التقدير,و يأبى اللسان إلا أن يبوح بكل العرفان لكل من شارك في ذكراه.

كلما مررت بالبوست أسترسل في قرائة ما كتب فيه أعجز عن الرد و تسبقني الدموع قبل الكلمات, ويقف قلمي موقف المشاهد .

أحبتي لكم حبي و تقديري و إحترامي الذي مهما قلت أو خط قلمي حرفا لشكركم لن يوفيكم حقكم, و الشكر الجزيل لصاحب البوست الأستاذ عوض عكاشة فله الفضل وله التحية.


رحمه الله رحمة واسعة و أسكنه فسيح جناته .


تقديري,

SOUBHI

أشرف كيفك
لا أملك الا أن أقول واردد ما كتبت....

Quote: تعجز الكلمات أن تخرج إلا بكل الشكر و التقدير,و يأبى اللسان إلا أن يبوح بكل العرفان لكل من شارك في ذكراه. كلما مررت بالبوست أسترسل في قرائة ما كتب فيه أعجز عن الرد و تسبقني الدموع قبل الكلمات, ويقف قلمي موقف المشاهد . أحبتي لكم حبي و تقديري و إحترامي الذي مهما قلت أو خط قلمي حرفا لشكركم لن يوفيكم حقكم, و الشكر الجزيل لصاحب البوست الأستاذ عوض عكاشة فله الفضل وله التحية.

محبتي و احترامي وتقديري ودعاءي لك دوماً

قصيدة
أغنية للحرية

ومن زمان
عرفتها ومن زمان
هناك في رحاب قريتي
عرفتها في لثغة العصفور
تنساب في طلاقة وفي حرارة تطير
تعيش في قلوبنا ريّانة بالنور
عرفتها في رقصة النخيل
يميل هاهنا وها هناك
ثم ينثني يميل
أهدابه الخضراء تنسج الجمال
وترضع السنا في خفة الدلال
عرفتها في عنفوان النيل
هذا الجسور الفارس المغوار
ممتطياً جواده الأسمر مطلق العنان
وقلبه الجبّار جذوة من نار
يخوض زحمة الوعي بسيفه البّار
يخوضها وشاحه الإصرار
يسابق الرياح والإعصار
حتى يتم جولة الخلود..
عرفتها حريتي...
عرفتها في لثغة العصفور
عرفتها في رقصة النخيل
عرفتها في عنفوان النيل
غرستها في حبة الفؤاد
سقيتها حرارة الأكباد
هدهدتها..رعيته..عشقتها..
ضحيت في سبيلها بكل غال
حياتنا فدىً لها
من غيرها حياتنا محال

حسن عباس صبحي

شكرا سلمى على الصور والقصائد والردود ، ورحم الله اديبنا الراحل .
ولي عودة

الوالد ممثلاً السودان عضواً للوفد الثقافي الإعلامي الى القاهرة

الاستاذ محمد مختار
لك التحية
ها انت بحروفك البهية تضيف الى سفر اديبنا الراحل المزيد من الملامح التي قد تكون خافية على محبيه ومعجبيه . ما تفضلت به من صفات لا تتوفر الا فيمن كانت ثقافته وعلمة محركا وهاديا له . كما يقول علماء النفس والاجتماع : حينما تتحول الثقافة والمعرفة الى سلوك تكون قد اتت ثمارها . كان ( رحمه الله ) ودودا ، مهذبا ، متواضعا ، محبا للاخرين ، متسامحا وموسوعي الذاكرة والمعرفة ، كل هذه الصفات تركت طيب الاثر على كل من عاشره او تتلمذ على يديه او كان لصيقا به .
وافر الشكر والمودة

قصيده ...أهازيج الصباح

كلما دق صباح أو مساء
كل باب للرجاء
تتعالى صرخات الأبرياء
من صدور اللاجئين
مفعمات بالمنايا مثقلات بالأنين
كلما دق صباح أو مساء
كل باب للرجاء
والخيام الكابيات
في يباب وخواء
تنزف الحقد الدفين
في سعال وهياكل
والهلاك . . .
يحصد الأرواح حصداً
بالمناجل
كلما دق صباح أو مساء
كل باب للرجاء
تتعالي صرخات الأبرياء
من صدور اللاجئين
مفعمات بالمنايا مثقلات بالأنين
وتنادي وتنادي
وتدوي بالنداء . . .
" لن يطول الانتظار
يابلادي قي الحدادِ ! !
لن يطول الانتظار
يا أرضينا الخضيبة
عن قريب عن قريب
يا فلسطين الحبيبه
عن قريب عن قريب
في خضم الثائرين
وصفوف العائدين
نتغني عن قريب
بأهازيج الصباح " .


حسن عباس صبحي

كلما دق صباح أو مساء
كل باب للرجاء
تتعالى صرخات الأبرياء
من صدور اللاجئين
مفعمات بالمنايا مثقلات بالأنين
كلما دق صباح أو مساء
كل باب للرجاء
والخيام الكابيات
في يباب وخواء
تنزف الحقد الدفين
في سعال وهياكل
والهلاك . . .
يحصد الأرواح حصداً
بالمناجل
كلما دق صباح أو مساء
كل باب للرجاء
تتعالي صرخات الأبرياء
من صدور اللاجئين
مفعمات بالمنايا مثقلات بالأنين
وتنادي وتنادي
وتدوي بالنداء . . .
" لن يطول الانتظار
يابلادي قي الحدادِ ! !
لن يطول الانتظار
يا أرضينا الخضيبة
عن قريب عن قريب
يا فلسطين الحبيبه
عن قريب عن قريب
في خضم الثائرين
وصفوف العائدين
نتغني عن قريب
بأهازيج الصباح " .


لله درك يا عظيم

كيفك سلومة

استاذ الطيب شيقوق

رمضان كريم وكل عام وانت بألف خير

وكلما دق صباح أو مساء نحييك بأجمل تحية ممزوجة بالاحترام والتقدير لشخصك دوماً.



اطيب الاماني

لك ولجميع افراد الاسرة والاهل والاصدقاء خالص التهاني واصدق واطيب الامنيات بمناسبة هذا الشهر المبارك

اعاده الله عليكم وعلينا باليمن والخير والبركات

وكل عام وانتم بخير

الحبيب عادل جبارة
كم افخر بالثمرات العديدة لهذا البوست ، احداها تشرفي بتوثق العلاقة بشخصكم الكريم .
حتى وان لم تسجل حصورك الكتابي ، يعبق البوست ( بطلتكم ) الوريفة .
وافر المودة





_____________________
تحيات خاصة ( للحاجة ) ام عادل ، وكل رمضان وهي بخير ،،

فوووووووووووووق

بوست جميل، راقي، وملئ بالإبداع الذي كان سمة المرهف
د.حسن عباس صبحي

أتابع عن كثب

كل سنة وأنت وأسرتك طيبة يا سلمى

ودي
غادة

غادة يا عسل

كل سنة وانت طيبة ومرورك من هنا أضاف طعماً جميل لهذا البوست

مودتي و تقديري دوماً

الاخت عواطف
نعم لقد تميز الديبنا الراحل بالعديد من الملكات الابداعية المتفردة التي لم يضن بها على متابعيه ومحبيه . تبلور حب الاخرين له من خلال طلته البهية عبر الاجهزة الاعلامية التي وظفت له كل ما يمكنه من مخاطبة وجدان الشعب السوداني ، وقد حقق من خلال هذه المحطة الهامة في حياته ما عجز عنه الكثيرون . عليه كامل الرحمة في هذه الايام التي تفيض رحمة ومغفرة .
وافر الشكر
ورمضان كريم

فيض التوقد الأديب الشاعر والمربي حسن عباس صبحي
مهما قيل وقد قلتم الكثير لكن نجد أنه لايفي القليل في حق القامة والعلامة
حسن عباس صبحي
متابع معكم أنهل من هذه المداخلات الجميلة أغذي نفسي بفيض لجوانب كثيرة للعلامة
وقد وجدت اني كنت جاهل به تماماً وما خفي اكيد اعظم

لكم الشكر الجزيل
ولكم احترامي وتحياتي

خالد

الأخ خالد محجوب المنسي

ومن أعماق قلبي لك الاحترام والتقدير على كل كلمة تفضلت بها سيدي الفاضل.

ولسه عند وعدك ؟؟

تقديري

شاعرنا الفاضل فضيلي جماع

ما أجملها من طلة وما أروعها من زيارة لهذا البوست....أسعدتني أيما سعادة بتواجدك هاهنا...

معلومات قيمة لم أسمع بها من قبل تلك التى عن مسابقة شعراء الجامعات السودانية، واعتبرها اضافة ثرية لسيرة الوالد..واشكرك سيدي الفاضل على كل كلمة طيبت بها هذا البوست .

Quote: أحيى كاتب البوست وكل من أسهموا فيه..فقد جاء وقت فيه يجب التوثيق لقامات في دفتر الثقافة السودانية منهم دون شك العالم والشاعر والمترجم الدكتور حسن عباس صبحي عليه سلام الله ورحمته.

ولك كل التقدير والتحية والاحترام ولصاحب البوست الذي فتح لنا هذه النافذة ولكل الاخوة المتداخلين فرداً فرداً

قصيده ..." تابوُ"

في حانة عربيدة مستهترة
راح السكارى يشربون ويصخبون
وكأن في نظراتهم شبح المنون
الفاظهم مسعورة مخمورة
وهمُ ذئاب كاسرة
تعوي وتصرخ في خبل
في الحانة العربيدة المستهترة
ما بين تصاخب الجميع
والقهقهات الساخرة
تتصاعد الأكداس من سحب الدخان
وتحوم في طي المكان
وبدا السكارى التائهون
أشباح جن راقصة
يتصايحون ويقفزون
والطبل يطلق في المكان
دقاته المتمردة
ويصاحب الطبل العتيد
مزمار عملاق مريد
يحلو لأرياب المجون
أن يسمعوه بلا انقطاع
فيثير أشجان القلوب
في الحانة العربيدة المستهترة
والأفعوان الراقصة
كانت كطيف من جنون
بين ارتعاش الضوء في سحب الدخان
ترمي شباك الصيد ترتاد المكان
فيهيم فرسان الهوى
بالسحر في غمزاتها
واللطف في بسماتها
ويصفقون . ويهتفون
بحياتها وشبابها
وهي الفريدة بينهم
وهي الحبيبة عندهم . . .
والحانة العربيدة المستهترة
ترتج من صيحاتها وهتافها
والليل في صمت رهيب
يصغي لهم في وحشة
لصياحهم وسعالهم
ووجدت نفسي
قطعة من ذلك الليل البهيم
اتشرب الآهات والأنات
في جرح أليم
وتطوف أحداقي بأرجاء المكان
فأرى حيالي لوحة تعساء لونها الزمان
وأنقل اللحظات بين الأوجه المتناثرة
فتطير منها القهقهات الساخرة
وتلف أشباح المنون
في دمدمات هادرة

حسن عباس صبحي

الاخت سلمى ابوك تربى وسط جيل يتميز بالنقاء والنبل والوفاء

لقد كتب عن هولاء الاستاذ شوقي بدري حيث قال :-



قديما كانت بيوت كبار رجال الدولة مفتوحة للجميع ، وفى أى وقت . ليس لهم حرس او حجّاب . أول وزير للدفاع كان العم خلف الله خالد . منزله فى الزقاق جنوب زنك اللحم فى سوق الموردة . فى بداية الزقاق دكان الفنان عطا كوكو ، أحد مجموعة اولاد الوردة وهو حلاّق . يتوقف الوزير لتحيته ويحى مارقيت الجزار وكل أهل الحى . وعندما عرضوا عليه مرتب الوزير غضب ووصف الأمر بلعب العيال ، لأن له معاش من حكومة السودان ولا يقبل بمرتبين .

الأمير نقد الله عندما كان وزيرا للداخلية واصل سكنه فى بيته البسيط فى حى ودنوباوى . وكان يفتح الباب بنفسه للطارق . وعندما كان فى جوبا أحضر الوالى مجموعة ضخمة من الشتول لارسالها الى الخرطوم كهدية للزعيم الأزهرى . فرفض الطيّار صبرى أرباب قائلا ( دى طيارة مش عربية كارو ) . وعندما اشتكى المحافظ للأمير نقد الله قال ببساطة ( أنا مش طيار ، وما ممكن اتدخل فى شغل الراجل) .

حمّاد توفيق الوزير ، والذى صار مديرا للبنك الزراعى ، كان يسكن فى منزل فى العباسية يخص العم أحمد مالك أبوعكاز . شوهد وهو فى طريقه الى متجر محمد على حامد فى أمدرمان لبيع وتصليح الراديوهات . وعندما حضر الشخص لتوصيل السيد الوزير الذى كان يمشى سأل عن الرجل الجاب الترانسيستر للتصليح . وعرف أن الوزير قد أحضر الترانسستر لبيعه .

الوزير محمد جبارة العوض دفع آخر 150 قرش فى كشف زواج أحد الموظفين . وخرج من الوزارة ماشيا لأن سيارته كانت فى التصليح .

الدكتور أحمد السيد حمد وزير التجارة فى الديمقراطية الثانية تخرج من جامعة السوربون كدكتور ، كأول مبعوث سودانى . كان منزله يغص بالأهل وطالبى المساعدة . وهو وزير طلب من قريبه دكتور عبدالرحمن ساتى الذى كان ( طبيب امتياز) جنيها . والوزارة تعطى الرخص للتجار .

البيه عبدالله خليل كانت داره مفتوحة . يؤمها كل الناس وهو رئيس وزراء . لدرجة أن جعفر نميرى وصديقه عزالدين كبوشية الجزمجى ، وأحد شفوت أمدرمان . عندما لم يجدوا عشاء بعد قعدة عرقى وبنقو ، اقترح عزالدين كبوشية فكرة العشاء فى منزل البيه ، وهو ابن الحى . وعندما اقترب منهم البيه قائلا ( يا عزالدين خليك من الهباب البتشربو ده . الداير تغمسو فى الشطة ده ، ده فطير ما سمك ) . وخاف نميرى من أن يكون البيه قد تعرّف عليه وكان وقتها ضابطا صغيرا ، وطمنه عزالدين بأن البيه بيتو مفتوح لأى زول .
عبدالله خليل توفى ولم يمتلك أى شيىء .

يحى الفضلى المشهور بالدينمو ، والذى له شرف تنظيم انتخابات الوطنى الاتحادى ، وكان من أول الوزراء ، خرجت جنازته من بيت صغير فى الخرطوم اجاره سبعة جنيهات . شقيقه محمود الشاعر ، والذى كان الرئيس جمال عبدالناصر يبدى احتراما نحوه ويأخذ برأيه ، لم يمتلك شيئا من الدنيا ، وهو من أول الخريجين .

ذكر لى الدكتور محمد محجوب ، عندما كان طالبا فى الثانوية ، أن الأستاذ مكى فوزى الذى انقسم مع الشيوعيين الصينين فيما بعد ، أن أخذهم كمجموعة من الشباب . وطرقوا باب الزعيم الأزهرى ، وفتح لهم الباب شقيق الأزهرى ( على الأزهرى ) ورحب بهم ، وأدخلهم الصالون . ثم أتى الأزهرى ورد بكل بساطة على استفساراتهم . وهذا قبل الاستقلال . وبعد فوز الأزهرى برئاست الوزارة .

الأزهرى مات ومنزله مرهون . عندما أراد الأزهرى أن يوسّع منزله ، والمنزل ورثة ، وصار عبارة عن مكتب وقاعة اجتماعات واستقبال للوفود الداخلية والأجنبية ، وأذكر أن المنزل كان من الطوب الأحمر أ لم امتداد فى الصالون بسقف من القرميد الأحمر . وهنالك نخلة تطل من الحائط الغربى . فكتب الزعيم الأزهرى لمحمد البشير طالبا سلفية خمسمية جنيه ، طالبا مشاركة بقية تجار ملكال متعهدا برد المبلغ من مرتبه فى مدة سنة . وقام تجار ملكال بتسليفه المبلغ . فى حوزتى نسخة من خطاب الزعيم الأزهرى ، ورد محمد البشير وأسماء التجار ورقم الشيك .

لأن حكومة الديمقراطية الآخيرة كانت دكتاتورية مدنية . يتصرف فيها الصادق المهدى كما يشاء . يختار من الوزراء من يمارس الطاعة العمياء . ولهذا كان هنالك الرجل الخطأ فى المكان الخطأ .
وحتى بعد تفريط الصادق فى الحكومة ، قام بعزل العقيد أحمد فضل الله الذى قضى أربعة سنين فى معتقلات الجبهة . ثم قاد مقاتلى حزب الأمة . والرجل عسكرى متمرس ، قضى أكثر من عقدين فى الجيش . وفجأة يقرر الصادق بأن ابنه عبدالرحمن أحق بالشرف . ولهذا تحكّرت الانقاذ ، وستتحكر أكثر الى أن نغير هذه الأشياء .

السيد حسن عوض الله من مؤسسى حزب الأشقاء مع شقيقه وآخرين والرجل الثانى فى الوطنى الانحادى الذى كان يغنى له فى أغانى السيرة فى أمدرمان :

أزهرى اتعلّى والثانى عوض الله

هذا الرجل كان يسكن فى منزل بالايجار فى الزقاق الضيق الذى يمتد من ميدان البوستة فى امدرمان الى بوابة مركز بوليس أمدرمان خلف بار (على كيفك) لصاحبه أبوستولو حاجوقلى .

الفريق ابراهيم عبود ثانى قائد للجيش السودانى بعد قريبه الفريق أحمد محمد لم يكن له منزل . وفى أكتوبر عندما قرر أن يتنازل ليحقن الدماء طالب أن يترك ابنه ليواصل دراسته فى لندن ، وأن تجد الحكومة له مسكنا . ولقد فعلوا .

وعندما قّدم رجال الحكم العسكرى الأول للمحكمة بتهمة الثراء الحرام لم يجدوا شيئا فى حساباتهم أو ممتلكاتهم . فقال اللواء حسن بشير هازئا فى المحكمة ( نحن مذنبون بتهمة الفقر الحرام ) .

عندما خرج الانجليز من دول الخليج شددوا عليهم بألا يأتوا بأجانب لتولى الخدمة المدنية والقضاء والتعليم سوى السودانيين لأنهم متفردين ، أمينين ، وشرفاء.

روى لى المناضل سمير جرجس ان القاهرة أرسلت صحفيا لاجراء حوار مع شيخ على عبدالرحمن وزير الداخلية فى الديمقراطية الأولى ، فطلب الصحفى مساعدة سمير جرجس لتحديد مواعيد . فأخذه سمير جرجس لمنزل شيخ على بالخرطوم . والمنزل شعبى بابه مفتوح لأن التراب متكوم ولا يسمح بقفل الباب . ووجدوا بعض الضيوف فى الديوان . وبعد فترة حضر وزير الداخلية ورحب بهم . ثم جاء الغداء وجلس الجميع مع السواق على برش . والطعام كان قرع وويكة . وبعد الشاى طلب الصحفى مواعيد مقابلة . فقال شيخ على لسمير جرجس ( انت يا سمير ما بتعرف المكتب ، والبيت يا هو فاتح ) .

خرج الصحفى وهو يصفق بيديه قائلا ( وزير داخلية ياكل مع السواق وعلى برش ؟ . فى الديمقراطية الاخيرة تغير كل هذا . ولم يوظف الا من يدين بالولاء والطاعة .

اللواء صغيرون فى برنامج (أسماء فى حياتنا) ذكر انهم عندما كانوا ضباطا صغارا فى الجنوب ،انه و كنتباى ابوقرجة حفيد الأمير ابوقرجة ، كانوا يحرس الذهب الذى يخص حكومة الكونغو فى جنوب السودان بعد هزيمة قوات لوممبا وفرارها بخزينة الدولة ، وان الذهب كان فى شكل طوب وموضوع فى الكركون وكأنه حطب . ولم يمد أبوقرجة او اى عسكرى يده للمال.

امثال هؤلاء الرجال يهمّشون . ويضع الصادق المهدى من يقدم الطاعة العمياء للسيد.

وزير الدفاع فى الديمقراطية الأخيرة الذي كان من المفروض ان يحمي العرض والشرف والوطن كان فضل الله برمه. وفي السبعينات كنت اراه كثيرا في منزلنا في ام درمان لان صلاح محمد أحمد صلاح وجده ألأمير صلاح متزوج من شقيقتي ووالده ابن عمة أمي ووالد صلاح كان تاجرا في لقاوه. واللواء فضل الله برمه متزوج من خديجه وهي ابنت خالة صلاح ولهذا كان تواجدهم في منزلنا شيء عاديا خاصة وان صلاح كان يسكن معنا حتى قبل ان يتزوج من شقيقتي ويصير شريكي. ولقد سمعت فضل الله برمه في السبعينات وامام مجموعه من الناس في منزلنا يقول فخورا بأنهم قد سحقوا المرتزقه وقاموا بازالة الرتب العسكريه من على اكتاف الضباط قبل الحكم عليهم بالأعدام وضربهم بالرصاص. وهؤلاء المرتزقه الذين يتحدث عنهم هم جنود حزب الأمه والأنصار المساكين الذين اتوا على اقدامهم سيرا من ليبيا وغرب السودان ثم صار فضل الله برمه وزيرا للدفاع في حكومة الصادق المهدي
وعندما رجع فضل الله برمه في بداية الثمانينات بعد ان كان ملحقا عسكريا في نيودلهي لم يكن له مسكنا في الخرطوم وكان يقيم في منزل صلاح ابن خالة زوجته في الثوره شرق مجموعة البيوت التي عرفت ببيوت الصول نصر. وكنت ازوره وزوجته . وعندما اصبح وزير دولة للدفاع في الديمقراطيه الأخيره ذهبت لتحيته ووجدت معه اللواء فضل الله حماد وأخرين. وفي تلك الأيام ذهب الصادق المهدي الذي كان وزيرا للدفاع لأنجلترا للتفاوض مع شركة رويال اوردننس التي كانت لعقود عديده تمول السودان بالسلاح. ومباشرة بعد زيارة الصادق المهدي ذهب الأنجليزي الذي يمثل مكتب السودان للمشتروات و طالب بالعموله.
ولأن رويل اوردننس جزء من بريتش ايرسبيس فلقد استغرب جوليان الذي كان وقتها نائب المدير العام لبريتش ايرسبيس ان يتصل شخص بعد زيارة رئيس وزراء السودان. وصلتي جوليان انه كان مولعا بالسيارات القديمه و مشاهدة مبارايات التنس ويشاركه في هذه الهوايه رمزي شريكي لأكثر من 20 سنه. وعندما صار فضل الله برمه وزيرا للدفاع ظهر مصري يدعى عبدالله وصار يتحدث بإسمه خاصه مع شركة البدفورد ثم ظهر الأنجليزي الذي يمثل مكتب السودان للمشتروات والحقيقه مكتب السودان للمشتروات كان يشتري كل شيء لحكومة السودان حتى السلاح حتى غير الأمير نقدالله هذا النظام في الستينات واصبح للجيش مكتب مشترواته الخاصه. وحاول الأنجليزي ان يلوي ذراع الشركات الأنجليزيه وكان يقول ان الامر يجب ان يسير كما كان ايام جنرال توم وكان يقصد الزبير رجب صديق النميري الحميم والذي كان يتحصل على هذه العمولات ثم بدأ الحديث عن ان الديمقراطيه ستسقط وان الجيش سيستلم السلطه من جديد وكان الانجليزي يقول ان الحكومه العسكريه القادمه ستتعامل عن بواسطته.
فوجدت من اللازم ان أخبر فضل الله برمه. فأخذت معي محمد صالح عبداللطيف وهو قاضي جنايات ام درمان الذي رفض ان يحاكم فاروق ابوعيسى وأحمد سليمان في 1963 فنقل الي قسم الحركه وارجع أحمد العاقب من المعاش وحكم على فاروق واحمد سليمان بست شهور لأنهم في دفاعهم اساؤو للحكومه.
وبعد الساعه السابعه صباحا كنا امام منزل فضل الله برمه في كوبر لكي اخبره بالمصري الذي كان يسيء لأسمه ومحاولة الأنقلاب التي كانت معروفه في لندن. ووجدت شاويشا وعسكري سائق السياره ورجل امن امام المنزل ورفضوا السماح لنا بالدخول. وانتظرنا ساعه وربع وقوفا امام المنزل والسائق يقوم بتلميع السياره المرسيدس 360 بلون البيج المائل للاحمر. وافهمنا رجل الأمن انه من المهم مقابلة فضل الله برمه وقال"هذا غير مسموح انها اوامر خديجه" فأخرجت ورقه لترك رساله لفضل الله فصرخ رجل الأمن والعسكري والسائق بصوت واحد"ممنوع دي اوامر خديجه"
عمر اسماعيل ابن خال خديجه صديق عزيز بالنسه لي كان مدرسا في مدرسة بيت الأمانه في الستينات ثم تقابلنا في كوبنهاجن في نهاية الستينات وبداية السبعينات وكان متزوج من سوزي البريطانيه وله منها ابن والأن يعمل في حقول البترول في جزيرة داس في ابوظبي. وفي التسعينات وبينما فضل الله برمه في السجن ذهب عمر اسماعيل لزيارة ابنة عمته فقبض عليه رجال أمن الجبهه وقيوده وابرحوه ضربا وشتما وهددوه بالموت وطالبوه أن يمتنع عن زيارة خديجه وان لا يخبر احدا بمافعلوه به. وحتى عندما قال أنه يزور اخته لم يشفع له ذلك. ولقد تألمت لما حصل لعمر ولا ادري هل تعرض أخوته الدكتور احمد اسماعيل او عبدالقادر اسماعيل احفاد الناظر قراض القش لنفس المعامله عند زيارة خديجه. اللهم لا شماته ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف بنى اللواء فضل الله برمه والذي كان لا يملك اي شيء في بداية الثمانينات بيته الفاخر في الرياض؟
وعندما سؤل عمر نورالدايم كيف بنى منزله الفاخر قال"الأخوان ادوني" وفي الديمقراطيه لا يتقبل المسئول هديه من اي جهه اواي شخص.
ولقد قالت حسب سيده عبدالكريم بدري للصادق المهدي في منزل يوسف بدري رحمةالله عليه وامام حشد كبير من الناس".....ياانت تكون عارف انو ودعمك مبارك الفاضل بيسرق و دي مصيبه او تكون ماعارف ودي مصيبه اكبر""

اطيب الاماني
شيقوق

استاذ الطيب

شكرا لهذه المداخلة القيمة والدسمة والتي تحمل بين طياتها الكثير الجميل....

أسماء في حياتنا تستحق منا الوقوف لها احتراماً وجيل لن يتكرر.



تقديري

الجميل هاشم
ما تفضلت بالتطرق له احد أهم رسائل الفن والادب . الاديب والفنان المتمكن هو الذي يوجد لفنه مكانة في افئدة الآخرين ، فالكلمة المميزة والمقاطع المتفردة واللوحة الشاملة تجد من يهتم بها ويقدرها وهذا ما ناله اديبنا الراحل ، لقد فرض الرجل على الاخرين التوقف عند قصائده وتآمل مفرداتها وسبر اغوار معانيها . تآمل معي عصارة الجهد الادبي بين الرجلين في ( ماذا يكون ) وما ناله ذلك من استحسان وقبول عاد بالرفعة والفخر على مقاميهما .
انوي في القريب العاجل ( بعد الارشفة ) التوثيق للعملاق عبد الكريم الكابلي فلي مع الرجل ذكريات ومودات يجب ان ترى النور . تحياتي للمدام على ذوقها الفني الرفيع ولك خالص الشكر ورفيع المودة .

قصيده.........الملاح والمحراب

-1-

وقلّب الأيام حلوها ومرها
من عمره الذي مضى مع الزمان
من عمره الذي تجرع القلق
ووجهه يرنو ببسمة مخنوقة الأنفاس
يجوب قلبه شواطئ الأفق
لعله يرى على المنار طيف نجم
يهدهد الأمان في طريق رحلته
ليهجر السفينة الكليلة المجداف
وينشد النضال في مخاطر البحار
على جناح زورق يطير في انطلاق
يضم في أعماقه الحنان والسلام
لكل خافق يعيش في أسى الظلام

-2-
لكنما يداً كؤودة حمقاء
مرقت مخلبها إلى قلب الضياء
خنقت منافذه فأطفأت المنار

-3-
ومرت الأيام تتبع الأيام
تسوقها قوافل الأقدار
والليل يدلهم دونما حدود
يطوي الرحاب في الدجى يلثم الوجود
الليل والملاح والدرب الطويل
وجزائر السحب الغريقة في السماء
وذبالة الأمل في الفضاء
يمتد من إعطافها خيط الرجاء
خيط يضيء بلا انتهاء
في صدر ملاح الليالي...

-4-
ومضت سفينته مع الدرب الطويل
في كل يوم تسترد قوى جديدة
في الليل أو عند الصباح قوى جديدة
سارت ولم تعبأ بهول أو مصير
لاهم للملاح إلا أن يسير
حتى ولو فقد الحياة مع المسير
حتى يتمم رحلة البحر الكبير
ويشيد للإنسان محرباً من الحب العميق
ويبث فيه رسالة الإنسان للإنسان
منقوشة من فلذة الأكباد
ويطرز الأنغام والألحان
فترف منها الأغنيات بهزة الأمل الطليق
عنقود حب وسلام وحنان

حسن عباس صبحي

.......

الاخ عوض
الاخت سلمى

كتب عن نقاء ومواقف الاستاذ الاديب حسن صبحي ما يلي


عندما التحق الطيب صالح بهيئة الاذاعة البريطانيه فىالفتره من 1952 الى 1956...كان يزامل الدكتور حسن عباس صبحى .. والذى وقتها كان يحضر للماجستير.. ووقع الاعتداء الثلاثى على مصر..

رفض حسن عباس صبحى اذاعة النشرة التى فيها الخبر...وقدم استقالته احتجاجا..وطلب من الطيب صالح مساندته وان يستقيل فرفض بحجة ان هذا قطع عيش ..!! يا للهول..وعاد حسن عباس صبحى للسودان وهو كان فى امس الحاجة للتواجد فى بريطانيا لمشكلة نظره لكنه رفض .واشتغل بالتدريس فى السودان وبعثته الجامعة الاسلاميه لتحضيرالكتوراه.

عاطر الاماني
شيقوق

اطلالة جميلة مرة أخرى من الطيب شيقوق

شكراً لكل معلومة تثمن بها دواخل البوست .


تقديري دوماً

قصيده......موتى بلا قبور

كان فيما كان
موتى بلا قبور
عن اليمين والشمال
موتى بلا قبور
في كل لحظة تمر بالحياة
موتى بلا قبور

************
وهكذا الرحى مسعورة تدور
تمزق الحياة تسحق الأنام
وصوتها بوقعه المجلجل الجهور
يمور بالويلات
كم يمور
يملأ الكيان
بالرعب والدمار ينشر النذير...
فتنزف الجراح
في قلبنا الكسير
ويعرف الأرغول نواحه الغزير
يئن بالجراح في حزنه المرير
يظل هاتفاً على المدى يدور:
"موتى بلا قبور
موتى بلا قبور"


***********

أواه يا إنسان
تعيش كالجرزان
أواه يا إنسان
تجرع الهوان
أواه حينما تدوسك النعال
وعندما تغوص في متاهة الأوحال
أواه يا إنسان
في قبضة الذئاب
لتطلق العنان
للويل والخراب
وحقدها المحموم في مرجل العذاب
لتخنق الربيع
وتقتل الجمال
حتى يصير عالم الرجاء
موتى بلا قبور
موتى بلا قبور

*************
إن كان فيما كان قد تكالب الطغاة
وشوهوا معالم الجمال مزقوا الحياة
فلن يموت بعد الآن عالم الإنسان
ولن يكون في رحابه موتى بلا قبور
إنّا أتينا كي نعمر الوجود
وكي نحطم الأصنام والقيود
وحول مرفأ السلام نزرع الورود
ولن تعيق ركبنا الأحداث والسدود
ونجمنـــا...
يشق دربه إلى السماء في صعود


حسن عباس صبحي

في شعره حياة تضج بالمواقف والصراع الدرامي
ناس مليانين بالهموم والأحلام والشجن والأمال
كان عاشقا للشعر الدرامي
لهذا اعتقد ان الفترة التي قضاها في معهد الموسيقى والمسرح من اغلى ايامه
فجر كل طاقاته في تمليك الطلاب قيمة الفن
وقيمة الكلمة وشرفها
كان يدرسنا تاريخ المسرح والمسرحية
وكان يستمتع وهو يلقي علينا أشعار المسرح الإنجليزي
ويترجمهابالعربي ويشرح بي سلطنة
عرفنا جمال وليم شكسبير وكيتس ومارلو
وحلل معنا روائع الأعمال الخالدة
وطوف بنا في اساطير اليونان وخرافات الحبوبات
كان وسيما انيقا دائما على سنجة عشرة وهو في قمة قلقه وشجنه وصراعه مع نفسه ومع ابداعه
الذي كان يريد ظهوره للحياة التي كان يحبها ويحب ان نعيشها كما يجب
كان يشرح لنا عناصر العمل الفني ولكنه في لحظة يتجول بنا في اعمال الدنيا الفنية كلها
كان دائما عاشقا للبرامج التي تتخللها الدراماوبرع فيها
كان اجمل من يرتجل دون تمتمة ولاتهيب
كان انيقا ويحمل في جيوبه اكثر من منديل وفي صوته شجن برغم قوته
يلونه بالف طريقة حينما يلقي الأشعار
له الرحمة واتمنى ان نجمع كل ما يتعلق بتدريسه للدراما في المعهد
ولكم محبتي ومودتي ...

الأستاذ الفاضل السني دفع الله

لك التحية والتقدير أينما تكون

تجليت في صدق وجمال التعبير و كفيت في وصف الوالد وأوفيت كمتلقى للعلم في حق المعلم

وما زلت أذكرك وأنا صغيرة يا أستاذ السني.

ومالي ان أقول الاّ



لك مني كل مودة و احترام وتقدير

قصيدة ....عيناك

عيناك تطلان أمامي
تبتسمان بحب مشرق
وتبثاني شوق الماضي
فأتوه أنا في نظراتك
بين الأمواج الرقراقة
في بحر البللور الأزرق
وأظل أنا في غمرتها
كالمشدوه
آه....آه من عينيك
عاتبت فؤادي فنساك
وأدار الوجه إلى غيرك
يترقب عصفور الحب
في لهفة ملتاع حائر
ويسائل أطياف الفجر
عن زهرته ليناجيها
ويغيب الفجر بأطيافه
فيعود القلب إلى الحيرة
وتمر الأيام سراعاً
وتولي في جوف الأبد
وأسائل أطياف الفجر
عن زهرة قلبي في لهفه
ويطول سؤالي ويطول
فأحن إلى ذكرى الماضي
وأرى عينيك تطلان
تبتسمان بحب مشرق
فأتوه أنا في نظراتك
بين الأمواج الرقراقه
في بحر البللور الأزرق

حسن عباس صبحي

قصيدة الأرنبة

من مرتع الحياة المستطاب الناعم
من ملعب الرفاق السوسني الحالم
من نشوة الجني من الربيع الباسم
تناولتها بغتة يد الجلاّد
فشق صمت دارنا
صراخها الجريح
وانتفضت لتوها مذعورة الفؤاد
تحاول النجاة من براثن الجلاّد
لكنها كانت مهيضة الجناح واهنة
فتابعت صراخها الجريح في جنون
وانكمشت مقرورة من رهبة المنون
ويضج في نظراتها الحنين للبقاء
لرفقة الصحاب حول كومة الحشيش
لنفحة الصباح أو نسائم المساء
وفجأة ....
تقلصت أوصالها للمسة السكين
وفي هنيهة...
تدفقت بحيرة الدماء
وفوقها تمددت ووجها للسماء
" أرنبة " عاشت حياتها كطيف من حلم
وكلما يغّرد العصفور لابتسامة الصباح
وتنتشي الحياة بالضياء والغناء
تسألني بنيتي في لهفة المشتاق...
متى أبي ... متى تعود "الأرنبة"....؟
فأجيب في دعابة رتيبة الإيقاع ..
غداً بنيتي ... غداً تعود الأرنبة

أغنية للحرية

ومن زمان
عرفتها ومن زمان
هناك في رحاب قريتي
عرفتها في لثغة العصفور
تنساب في طلاقة وفي حرارة تطير
تعيش في قلوبنا ريّانة بالنور
عرفتها في رقصة النخيل
يميل هاهنا وها هناك
ثم ينثني يميل
أهدابه الخضراء تنسج الجمال
وترضع السنا في خفة الدلال
عرفتها في عنفوان النيل
هذا الجسور الفارس المغوار
ممتطياً جواده الأسمر مطلق العنان
وقلبه الجبّار جذوة من نار
يخوض زحمة الوعي بسيفه البّار
يخوضها وشاحه الإصرار
يسابق الرياح والإعصار
حتى يتم جولة الخلود..
عرفتها حريتي...
عرفتها في لثغة العصفور
عرفتها في رقصة النخيل
عرفتها في عنفوان النيل
غرستها في حبة الفؤاد
سقيتها حرارة الأكباد
هدهدتها..رعيته..عشقتها..
ضحيت في سبيلها بكل غال
حياتنا فدىً لها
من غيرها حياتنا محال