When Families Say No! مواضيع توثقية متميزة
مواضيع توثقية متميزة

When Families Say No!


01-01-2003, 07:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=13&msg=1135886070&rn=0


Post: #1
Title: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-01-2003, 07:19 PM

I always think about the role that Sudanese families play in their sons and daughters life. We all pretend to be independent and responsible for our own actions, but when it comes to crucial decisions, we find ourselves hocked in a very sensitive position; we either lose our chosen lives or lose our families!

بطبيعة الحال ليس هناك حكم مطلق في هذا الشأن ولكل قاعدة شواذ ... لكن في نهاية الأمر يبقى أننا حينما نقدم على اتخاذ خطوات مصيريه نضع في اعتبارنا الكثير من الأمور التي يفترض العرف والمجتمع أنها هامة وننسى أو نتناسى ما نريده نحن بغية إرضاء من حولنا ... لكن من يفز في النهاية؟

صديقتاي العزيزتان سارة وعبير؛ كلتاهما مثال للفتاة المتعلمة الطموحة والمتوازنة في الحياة. منذ الصغر كانت لكل منهما مكانتها الخاصة قي بيتها وبين أصدقائها وفي محيط الدراسة والعمل. التقيتهما في المرحلة الثانوية وكوّنا علاقة متميزة امتزج فيها كل ما هو جميل ليتوج بصداقة لم تفلح سنين البعد وتوازي المسافات في محو آثارها.

حتى لا أطيل في التفاصيل ولكي أصل بكم إلى صورة معقولة لكل منهما، اسمحوا لي تناول الظروف المحيطة بكل من سارة وعبير على حده لتباينها. نشأت سارة في بيت محافظ للغاية ويمكن اعتباره إلى حد ما غير مستقر. فالوالد الذي يعتبر من كبار رجال الاقتصاد في السودان كان قاسياً في أسلوب تربيته لأبنائه مما تسبب في وجود حاجز منيع بينهم وبينه. وفوق هذا وذاك كان مزواجاً مما زاد من توتر العلاقات مع الأبناء ووالدتهم. هذا الوضع رمى بظلاله على صديقتي لكنه في نفس الوقت ولّد فيها روح العناد والإصرار وقتل فيها رهبة الخوف من المجهول. وعلى الرغم من كل شئ، ظلت على الدوام تحتفظ بمكانة خاصة لوالدها وقد بادلها هو نفس الشعور فكانت الأقرب إليه.

وترعرعت عبير في أسرة متفهمة يسودها الانسجام. منذ الصغر مُنحت ثقة كبيرة في كل خطوة تخطوها مما جعلها تحسب ألف حساب لخطواتها حتى لا تتسبب في زعزعة تلك الثقة الثمينة. لذا نأت بنفسها عن كل التفاصيل التي يحياها من هم في عمرها وانغمست في دراستها وهواياتها واهتماماتها الأخرى مخلّفة فترة المراهقة والصبا خالية من أي تجارب وفي مخيلتها أن هذا هو السبيل المثالي للحفاظ على ثقة أهلها واعتزازهم بها.

تفرقت الفتاتان في فترة الجامعة حيث درست كل منهما في مجال مختلف، لكن ما جمعهما كان التميز الاكاديمي والحضور الاجتماعي الذي لا يختلف عليه اثنان. وفي نهاية الفترة الجامعية التي لم يلتقيا فيها كثيراً كانت كلتاهما تفكر في طلب المزيد من العلم والخبرة خارج السودان.

لنا عودة

Post: #2
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-01-2003, 10:29 PM
Parent: #1



تمكنت سارة بعد مجهودات مضنية من الحصول على منحة دراسية لمدة عامين بإحدى الجامعات الأمريكية. وتابعت إجراءات القبول وأدت امتحانات اللغة من السودان وبعثت بنتائجها في صمت إلى أن تم تأكيد كل شئ وتبقى على موعد التحاقها بالجامعة أسبوع واحد. لم يبق إلا أن تبلغ أسرتها وتبحث عن سبيل لإقناع والدها. كانت مهمة الوقوف أمام والدها وإخباره بما حدث وسيحدث من أكثر المواقف تعقيداً التي مرت بها. لم تحاول تصور الوضع بل فقط وقفت أمامه وألقت له بكل ما لديها وصمتت في انتظار حكمه.

رفض حتى مجرد الاستماع لوجهة نظرها وطالبها بنسيان الأمر برمته. ظلت المناورات تجري لثلاثة أيام ولم يبق قريب أو صديق إلا وتوسط لدى الأب الذي ظل يرفض إلى أن تبقى يوم واحد على موعد السفر. نادى على ابنته التي فطرت من البكاء وقال لها بأنه غير سعيد ولا فخور بما فعلت لكن إن أصرت على السفر فلن يمنعها. طارت سارة إلى مقرها الجديد وفي فؤادها رجاء بأن تمحو سنين البعد آثار غضب والدها ويغفر لها تسترها على نواياها التي فاجأته.

عقب سفر سارة بأربعة أشهر تبعتها عبير إلى جامعة بولاية مختلفة وسافر معها والدها لكي يطمئن على استقرار ابنته في حياتها الجديدة وتركها عائداً بعد أسبوعين. بعد انقضاء عامي الدراسة، التقت الصديقتان لأول مرة وجلستا لساعات تتحدثان عن حياتهما الجامعية وما مر بهما بالتفصيل إلى أن قادهما الحديث للحياة الخاصة لكل منهما. علمت سارة أن صديقتها ارتبطت بمهندس سوداني التقت به بالصدفة في نفس الولاية التي تدرس فيها. وبما أن عبير لم تخض تجربة من قبل، كانت في غاية السعادة باختيارها الموفق وبما تكنه من شعور لهذا الشاب الناجح والمحبوب ممن حوله. وعندما سألت عبير صديقتها إذا ما كان بحياتها شخص ما، أجابت سارة بالإيماء.

غير أن المفاجأة التي ألجمت لسان عبير كانت في أن صديقتها العزيزة ترتبط بعاطفة مع مديرها في العمل الذي التحقت به بعد انتهاء الدراسة. شاب أمريكي أبيض!

للحديث بقية

Post: #3
Title: Re: When Families Say No!
Author: مشتاق
Date: 01-02-2003, 00:37 AM
Parent: #1

ديما

نحن متابعين منتظرين باقي القصه

وهل هى حقيقيه؟

مع احترامي

Post: #4
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-02-2003, 01:05 AM
Parent: #1


يا مشتاق ... القصة مستمدة من الواقع، وإن لم تكن فنحن نعايش تفاصيلها يومياً ... انتظر حتى نهايتها
وستعلم ما أعني

.. شكراً على المتابعة


Post: #5
Title: Re: When Families Say No!
Author: مشتاق
Date: 01-02-2003, 01:54 AM
Parent: #1

يا اخت ديما

نحن فى انتظار بقيه القصه

مع احترامى

Post: #6
Title: Part Two
Author: Dima
Date: 01-02-2003, 04:45 PM
Parent: #1


عندما خلدت عبير للنوم في تلك الليلة ظلت تفكر في موقف صديقتها... (ترى كيف كنت سأتصرف إن كنت في وضع سارة؟ هل كنت سأطلق العنان لعاطفتي وأنا أعلم عواقب ذلك أم كنت سألجمها كما أفعل دائماً عندما أحس بالخطر... وهل تستحق المسألة تلك المخاطرة ... قد تفقد سارة أسرتها بكاملها من أجل هذا الحب، أو قد تدمر حياتها إن تنازلت عنه!) ... أخذت الهواجس تتربص تفكير عبير إلى أن راحت في النوم وهي تشكر الله على أنها لم تقع في مثل ورطة صديقتها. لكن قبل أن تستسلم للنوم داهمها خاطر يخبرها بأن صديقتها لن تستسلم بسهولة

من ناحيتها، لم تفكر سارة في الأمر كثيراً عندما أحست بذاك الشعور الدافق تجاه مديرها الأجنبي، ففي قناعتها أن الشعور الصادق لا يترك مجالاً لتفكير المرء ويحاصره من كل اتجاه لدرجة يصعب معها تحكيم المنطق والعقل ... (لكن ما الذي يجعل أسرتي ترفض هذا الرجل، ولما يرفضونه وأنا التي سأعيش معه بقية حياتي! هم لم يعرفوه كما عرفته وبالتالي ليس لديهم الحق في رفض ما اخترته لنفسي!) ثم تعود من جديد لتستسلم للمخاوف التي لا تجد منها مهرباً

تواترت الأيام واختلفت وانغمست كل من الفتاتين في مشاغل العمل والحياة ... مر عام منذ أن التقيتا آخر مرة وجاء الوقت الذي اعتقدت فيه كل واحدة أنه المناسب لإعلان رغبتها في الارتباط بمن تحب ... نهاية العام وعطلة أعياد الميلاد، ليس من وقت أكثر ملاءمة لطلب العطلة السنوية والعودة للوطن من اجل وضع النقاط على الحروف

كان أقرب الاحتمالات واقعية هو فوز عبير وخسارة سارة .... لكن هل بوسعنا التنبؤ بماتخبئه الأقدار!؟


Post: #7
Title: On the way back home!
Author: Dima
Date: 01-03-2003, 01:49 AM
Parent: #1


على الرغم من أن عبير ورفيقها غادرا في نفس الطائرة إلى السودان، إلا أن شعوراً ما داخلها بعدم الاطمئنان ظل ينغص عليها فرحتها. لا تدري بالضبط ما مبعثه ولا متى بدأ يؤرقها ... هل بدأ ذلك حينما ظل "أحمد" متردداً في مصارحة والدته بالأمر مؤكداً لها بأن كل شئ سيسير كما يريدان، أم عقب بوحه بالأمر لوالدته بالهاتف ورد فعلها غير المبرر للأمر؟ ظلت عبير لليالٍ تقلب الأمر في عقلها وتضرب أخماساً بأسداس فيما إذا كان رد والدة أحمد له، بأن يتريث حتى يحضر للسودان وحينها فلكل حدث حديث، هو أمر عادي لا يحتاج إلى كل هذه الشكوك كما يحاول هو إقناعها! وإن كان الأمر طبيعياً كما يقول فلماذا إذن اقترح عليها قبل السفر بيومين إلغاء فكرة العودة للسودان والزواج دون علم أهل الطرفين لوضعهما أمام الأمر الواقع؟

الكثير من علامات الاستفهام تدور في رأس عبير لدرجة أفسدت معها سعادتها بالعودة بعد كل تلك المدة ... ترى ماذا يخبئ لها القدر من مفاجآت؟

في الناحية الأخرى من القارة تستعد سارة للسفر إلى السودان أيضاً لكنها وحيدة بعد أن رفضت طلبات "آدم" المتكررة باصطحابها إلى هناك... هو بطبيعة تكوينه لم يستطع بسهولة تفهّم حساسية موقف الفتاة على الرغم من تأكيدها المتكرر له بأنها يجب أن تواجه الموقف بمفردها ولو في المرحلة الأولى على الأقل. بالنسبة لآدم، الذي كان يعتقد بأنه على إطلاع لا بأس به بالثقافة الشرقية والإسلامية على وجه الخصوص بعد اعتناقه للإسلام منذ بضع سنوات، لم يتمكن من استيعاب الأسباب التي يمكن لأهل سارة رفضه بها ... وقد سألها بكل استغراب وهو يقف معها في صالة الانتظار بالمطار (ما هو الفرق بيني وبين أي شاب آخر من بلدك، أهي الجنسية؟ ألا يحمل العديد من أبناء بلدك جنسيات أجنبية ... حقيقة لا أدري أين هي المشكلة)؟

لم تتمكن سارة من الرد عليه بأنه يمكن أن يكون لأسرتها رأي حتى في أي شاب يتقدم لطلب يدها إن كان ينتمي لتلك القبيلة أو تلك ... لم تحاول بذل مجهود لشرح الأمر له، فهي لا تريد أن تشتت ذهنها في أشياء أخرى، يجب عليها التركيز على المعركة التي توشك على الاندلاع هناك بعيداً عبر آلاف الأميال ... معركتها التي لا تريد أن تخسر أي جانب من جانبيها.

Post: #8
Title: Awaiting
Author: Dima
Date: 01-03-2003, 10:27 PM
Parent: #1

كان الترحيب حاراً بالصديقتين بعد طول غيبة ... انقضى الأسبوع الأول دون أن تشعرا به مع ازدحام الأيام بالمستقبلين والمهنئين بالعودة والنجاح ... على عكس سارة كانت أسرة عبير تعلم منذ فترة بارتباطها بأحمد ويتوقعون اتخاذ خطوة إيجابية ما في تلك الفترة خاصة وأن طرفي المعادلة موجودان بالبلاد. أما سارة، فلم تدر من أين تبدأ! أتبلغ والدتها أولاً ثم تطلب منها إبلاغ الوالد ... لكن هذا الاحتمال غير معقول بسبب التوتر الذي لا يزال قائماً بينهما ... هل تتحدث مع شقيقها الأكبر! وما الجدوى من وراء ذلك طالما أن العثرة الكبرى هي الأب الذي يخشى الجميع بمن فيهم شقيقها من الوقوف أمامه ... الحل الوحيد كما قالت لآدم من قبل أن تتكفل هي بإبلاغ والدها وليحدث ما يحدث بعدها

في اليوم الذي قررت فيه سارة إبلاغ والدها بأمر آدم ظلت طيلة النهار متوترة ولا تلو على شئ ... حين حضر الوالد للغداء فضلت إرجاء الأمر لوقت لاحق خشية أن يكون قد تعرض لما ضايقه في العمل ... وفي المساء كان لابد مما ليس منه بد

كان قد مر ما يزيد عن الأسبوع منذ وصول عبير إلى البلاد ولم تتلق اتصالاً واحداً من احمد مما أقلقها وجعل المخاوف تعود إليها من جديد ... وبالطبع بدأ الموقف يأخذ شكلاً محرجاً لدى أسرتها التي لم تر ذاك الشاب الذي يفترض أن يتقدم لخطبة ابنتهم .. لم ترد عبير الاتصال به في المنزل خشية أن يعرضه ذلك للحرج ففضلت أن ترسل له رسالة إلكترونية وظلت في انتظار الرد الذي لم يصل إلا بعد يومين


Post: #9
Title: Re: Awaiting
Author: ba7ar
Date: 01-03-2003, 10:54 PM
Parent: #8

وينك؟؟؟

قطعتي نفسنا

Post: #10
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-04-2003, 00:03 AM
Parent: #1


وقفت سارة أمام والدها مترددة شاحبة الوجه، نظر إليها وعرف على الفور أن هناك أمراً ما تخفيه ابنته ... حاول طمأنتها وسألها عما بها، فقالت له إنها تريد ان تتحدث معه في أمر هام. أجابها بأنه هو أيضاً يود أن يتحدث معها، ربما في نفس الموضوع! فكرت سارة في سرها بأنه يستحيل أن يكون نفس الموضوع لأنه أخر ما يمكن أن يخطر بمخيلته، لكنها وجدتها فرصة مناسبة لاسترداد أنفاسها والاستعداد للمواجهة الكبرى

أخبرها والدها بأنه عندما سمح لها على مضض بالسفر لنيل الماجستير كان فقط لأنه يثق فيها ثقة عمياء، وطالما أنهت دراستها الآن فهو يرغب في عودتها والاستعداد للحياة الطبيعية لأي فتاة في مثل سنها. ها هو الموضوع يطرح نفسه، قالت سارة في سرها، هل يا ترى اقتنص الفرصة أم أتركه يكمل كلامه؟ أضاف الأب : تقدم ابن عمك طالباً يدك وأود أن أسمع رأيك في الامر

ها قد جاءت اللحظة الحاسمة التي لم يعد منها مفر. قالت له سارة : (في الحقيقة يا أبي لديك حق في كل ما قلته، لكنني كما تعلم اعتبر كل أبناء عمومتي مثل الأخوة ولا يمكنني الارتباط بأي منهم ... إضافة إلى أنني أردت أن أحدثك عن شخص ما يريد أن يتقدم لي). تعقدت المسألة أكثر بدخول ابن العم في الصورة، فالآن لدى الأب مئات الأسباب التي سيرفض بها ارتباطها بآدم. قال لها الأب وقد بدأت ثورته في الظهور على السطح : ( ولكن كيف تفضلين غريباً على ابن عمك الذي نعرف أصله وفصله وسيكون خير من يحافظ عليك؟ من هو ذلك الشخص، ابن من وإلى قبيلة ينتمي)؟

هل أقول له ابن "تيلور" وليس له قبيلة ينتمي لها؟ هل أقول له إنه أمريكي يا أبي وشعره أشقر، رباه فالتساعدني

Post: #11
Title: Re: When Families Say No!
Author: مشتاق
Date: 01-04-2003, 00:41 AM
Parent: #1

ديما

ما هو اما تحكي ولا تخلينا نمشي نوم

جننتينا؟؟؟!!ا

بالقطاره بحتكى

Post: #12
Title: Re: When Families Say No!
Author: ba7ar
Date: 01-04-2003, 01:02 AM
Parent: #11


Post: #13
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-04-2003, 01:57 AM
Parent: #1



الأعزاء مشتاق وبحر وكل متابعي القصة ... والله لا أتعمد افتعال التشويق ولا "شحتفة الروح"، لكن الحقيقة أنكم عندما ترون جزءاً على هذه الصفحة أكون قد انتهيت للتو من كتابته ... لكم العتبى حتى ترضوا واعتبروا نفسكم تشاهدون إحدى المسلسلات العربية، غير أن الفرق أنكم تقفون شهوداً على عفوية الأحداث

شكراً على المتابعة
ديما


Post: #14
Title: Re: When Families Say No!
Author: bint_alahfad
Date: 01-04-2003, 02:50 AM
Parent: #1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختى ديمه

قصتك رائعه بحق وهذا ليس بمستغرب فلقد اطلعت على البروفايل بتاعك ليتأكد ظنى بأنك أديبه

هل تدرى أننى أدخل البورد برغم أنشغالى بأمتحاناتى خصيصا لأتابع قصتك?

أعملى حسابك كملى لينا القصه بسرعه قبل أن يجينا هبوط أضطرارى فى الضغط


الله يحفظك


وفى أمان الله

لا اله الا الله

Post: #16
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-04-2003, 11:22 AM
Parent: #14



عزيزتي بنت الأحفاد ... لا أدري كيف أرد على إطرائك، وصفك لي بالأديبة شرف لا أدعيه، فقط أحاول التنفيس عن بعض مخزونات الدواخل حتى أتمكن من استيعاب الحياة ومتناقضاتها بطريقة متوازنة

لا تقلقي فالنهاية لن تكون بعيدة، لكنني أعدك إن لم أرك متنزهة في البورد فسوف أرسل لك بكل الاجزاء القادمة على الماسنجر

دمتي وتمنياتي لك بالتوفيق في الامتحانات
ديما

Post: #15
Title: Re: When Families Say No!
Author: omdurmani
Date: 01-04-2003, 05:39 AM
Parent: #1

اخشي اللا اعيش طويلا لاشهد نهاية القصة...

Post: #17
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-04-2003, 11:28 AM
Parent: #15


يا أمدرماني ربنا يديك طولة العمر وتعرف النهاية، حاول تجنب الهبوط الاضطراري القالت عليه بت الأحفاد

تحياتي وفائق احترامي

Post: #18
Title: Re: When Families Say No!
Author: zola123
Date: 01-04-2003, 11:46 AM
Parent: #1

يا ديما الشمار كتلنييييييي
عليك الله تميها
قبال ما تحصل لي حاجة
زولة123

Post: #19
Title: Re: When Families Say No!
Author: 3asoola
Date: 01-04-2003, 12:30 PM
Parent: #18

وووووووب ياديماعارفه انا يادوووب الليله فتحت البوست يعنى قريتو كلو مره واحده ولما وصلتا اخر حته اتشحتفتاشحتفه العدو لووول اهاقوااااااام ... وبالمناسبه اسلوبك ماشاءالله عليهو يجنن وبشدالواحد كمان بس الخوف من النهايه شكلهاوالله اعلم مامطمئنه... ولنا عوده

Post: #20
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-04-2003, 03:06 PM
Parent: #1

عزيزاتي زولة 123 وعسولة ... ليكم كل الشكر على الكلمات الجميلة والتشجيع المقدر ... بس أدوني 10 دقائق وارجعوا ثاني للجزء نمرة ما عارفة كم!! وعموماً كل يوم باحاول أكتب جزئين وإن شاء الله الموضوع ما يطول

تحياتي وتمنياتي القلبية الصادقة للجميع

Post: #21
Title: Awaiting
Author: Dima
Date: 01-04-2003, 03:31 PM
Parent: #1


جلست عبير بين شقيقاتها ووالدتها بعد أن خرج آخر الزوار من المنزل، قالت لها أمها بصيغة مداعبة: (أين نصف المستقبل يا عبير، لم يسجل لنا زيارة ولا حتى سمعناه يهاتفك) ردت عبير: (لابد أن هناك ما يشغله والغائب عذره معه!!) .. قالت إحدى شقيقاتها: (كيف عذره معه، هل يعقل أن تمر عشرة أيام ولا يتصل بك، هذا شئ يدعو للريبة) ... ردت عليها الأم: (يبدو أنه إنسان غير جاد وإلا لاهتم أكثر من هذا بك..) و.... و...... و

كثر الكلام ولسعت التعليقات قلب عبير الذي لم يعد ليحتمل المزيد من ذلك ... لكنها في نفس الوقت لا تستطيع البوح لعائلتها بالشكوك التي تدور في رأسها وبالموقف الغريب لوالدة أحمد ... لم تجد سبيلاً سوى التزام الصمت والانتظار حتى يتصل بها وتعرف منه ماذا هناك. وهي في منتصف تفكيرها رن جرس الهاتف الذي كانت تضعه بجانبها، التفت الجميع لها وحينما ردت عليه كان أحمد في الناحية الأخرى

قال لها: (مرحباً بيرو) الاسم الذي تعود أن يناديها به ... ارتعشت أصابعها وارتجف صوتها وهي تقول: (أهلاً ... كيف الحال؟) كانت قد وصلت حينها إلى غرفتها وأغلقت الباب لتحجب عنها العيون التي طلت تلاحقها وتختلي بذاك الصوت الذي افتقدته كثيراً. سألها: (لمَ لم تسألي عني، لقد كنت مريضاً ولم أتمكن من مغادرة الفراش لأيام..) .. قالت عبير: (كنت انتظر اتصالك حسب الاتفاق ولم أرد أن أزعجك كنت اعلم أنك ستتصل حالما تجد سبيلاً إلى ذلك، سلامتك ماذا هناك؟) لا شئ، يبدو أنني أصبت بملاريا فور وصولي إلى الخرطوم والحمد لله أتماثل للشفاء الآن

ظلا يتحدثان لساعة .. ساعتين ... ثلاث ساعات، لا تدري، كل ما وعته عندما وضعت سماعة الهاتف أن الساعة شارفت على الثانية صباحاً... تمددت في الأريكة التي كانت تجلس عليها وظلت تعيد شريط ما دار بينها وبين أحمد من حديث ... لم تعتد أبداً الشك فيما يقوله، وكل ما ينطق به هو دوماً مدعاة للتصديق ... لكن لمََ يتلافى ذكر موضوعهما المرتقب؟ لماذا أمضى الوقت كله يبثها شوقه وافتقاده لها دون أن يخبرها حتى بموعد زيارته لبيتها لكي يتعرف على أسرتها التي لم يتلقيها بعد؟

والسؤال الأهم؛ هل مدة عشرة أيام فترة كافية لحضانة الملاريا وظهورها والتعافي منها؟؟؟


Post: #22
Title: Re: Awaiting
Author: 3asoola
Date: 01-04-2003, 05:46 PM
Parent: #21

سجمناوالبوليس هجمنالا ياختى الحكايه فيهاانه اها وبعدين

Post: #23
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-04-2003, 11:13 PM
Parent: #1

@ you ya 3asoola, be patient!!

Post: #24
Title: Re: When Families Say No!
Author: bint_alahfad
Date: 01-05-2003, 00:47 AM
Parent: #1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأنتى خليتى فيها بيشنت يا عذيذتى ديما?

ما خلاص صبرنا نفذ وأرتفع ضغط الدم وبدأ يعلو ويهبط وبردت الآطراف وأخذت دقات القلب فى الذياده

ديما غايتو لو حصلت لينا حاجه شيلى شيلتك من التار

فى آنتظارك يا رائعه



وفى أمان الله

لا اله الا الله

Post: #25
Title: Re: When Families Say No!
Author: bint_alahfad
Date: 01-05-2003, 00:47 AM
Parent: #1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأنتى خليتى فيها بيشنت يا عذيذتى ديما?

ما خلاص صبرنا نفذ وأرتفع ضغط الدم وبدأ يعلو ويهبط وبردت الآطراف وأخذت دقات القلب فى الذياده

ديما غايتو لو حصلت لينا حاجه شيلى شيلتك من التار

فى آنتظارك يا رائعه



وفى أمان الله

لا اله الا الله

Post: #26
Title: Re: When Families Say No!
Author: 3asoola
Date: 01-05-2003, 01:01 AM
Parent: #25

m7md rasool Alla natim alshahada awl

mosh 3alaik alla???????????????? bss nagoool 9abrk ya ayoooooob... shakly i will wake up 5 in the morning lol and i better find the rest ya dima lol

Post: #27
Title: Collapse
Author: Dima
Date: 01-05-2003, 02:21 AM
Parent: #1


أفاقت سارة من شرودها على صوت والدها وهو يسألها عما تقصده بأن هناك شخصاً في حياتها! أجابته بتردد مشوب بالحذر: (نعم يا أبي، هناك شخص ارتبطت به وهو يرغب في التقدم للزواج مني.) وقف الأب على قدميه وهو يواجه ابنته مباشرة قائلاً بغضب: (قولي لي من هو هذا الشخص وأين تعرفتي عليه، هل هذا هو ما سافرتي من اجله؟) أجابت سارة: (لا لا يا أبي، ليس هذا ما سافرت لأجله لكنها أقدارنا يضعها الله أمام أعيننا ولا مفر منها ... إنه إنه يعمل معي في الشركة التي تدربت ثم عينت فيها بعد ذلك .. بال بالأحرى هو رئيسي في العمل) سألها الأب الذي يبدو انه لم يستوعب الأمر بعد: (ابن من؟) ردت سارة وهي ترمي بحملها الأخير وقد خُدّرت حواسها بالكامل: (إنك لا تعرف والده يا أبي لأنه ليس سوداني) ثم أردفت مسرعة: إنه أمريكي لكنه مسلم

لم تتذكر سارة بعد أن نطقت بالجملة الأخيرة ما حدث بعدها ... كل ما تذكرته بعد أن فتحت عينيها وهي ترقد في فراشها وحولها والدتها وأخوتها أنها أحست بشئ كالصاعقة يقع على صدغيها مما جعلها تترنح وتسقط أرضاً وهذا هو كل ما تذكره. كانت والدتها أول من لاحظ حركتها المتألمة على الفراش وتلقف انفتاح جفنيها المرهقين في لوعة. (سارة حبيبتي هل أنت بخير؟) أرادت سارة أن تتحدث وتطمئن والدتها، لكنها لم تقو على تحريك لسانها ولا فتح شفتيها، كل ما أحسّت به سيلاً من الدموع ينحدر على خديها دون أن تهنأ بنشيجه

جاءت ابنة الجيران الطبيبة مسرعة إلى غرفة سارة وسألت عمّا حدث .. صمت الجميع ونظر كل منهم إلى الآخر .. عندما تمكنت الأم من تجميع الكلمات في رأسها قالت لها: (كانت سارة تسير في الصالون وانزلقت قدمها فارتطم رأسها بحافة الطاولة ففقدت على إثر ذلك الوعي، هل تعتقدين أن في الأمر خطورة؟) أجابت الطبيبة: (لا أستطيع تحديد شئ ما قبل أن نلتقط لها رسوم تخطيطية للرأس، ثم اتجهت إلى الجسد الذي يرقد على الفراش. نادت الطبيبة على اسمها لكن سارة لم تجب، شئ ما بداخلها يمنعها من الكلام ... تريد أن تلبي النداء وتتوق إلى طمأنة هؤلاء المتحلقين حولها، لكن لا جدوى

بعد ذلك تسارعت الاحداث، نقلت سارة إلى المستشفى وتم إجراء كل التخطيطات والفحوصات اللازمة لكن لا شئ عضوي على الإطلاق ... ولا زالت غير قادرة على الكلام أو غير راغبة فيه لا أحد يعلم ... وكان أكثر ما أثار ألم والدتها أن أباها لم يأت معهم للمستشفي أو حتى لحق بهم عقب ذلك ... كل ما قاله عندما رأي البقية يعدون للذهاب إلى هناك بأن الأمر ليس أكثر من تظاهر لاستمالته (لكن هذا لن يحدث أبداً، وسأبلغ أخي بأن عقد قران سارة على ابنه بعد أسبوعين

Post: #28
Title: Re: Collapse
Author: Adil Osman
Date: 01-05-2003, 02:31 AM
Parent: #27

Dima salamat.

can you go back to the regular font? the font you are using now is pale and irritating to my eyes. i am not sure about other people. but please go back to the fat and regular font.

cheers,

adil

Post: #29
Title: Re: Collapse
Author: Dima
Date: 01-05-2003, 02:48 AM
Parent: #28

Dear Adil, this is the same font which has been used throughout the story... I'll try to do something about it, hope it works better.

Thanks
Dima

Post: #30
Title: Re: Collapse
Author: Dima
Date: 01-05-2003, 03:25 AM
Parent: #29

To Adil and everyone suffered from that italic font, hope it's better for you now. Please accept my apologies for any inconvenience, just wanted the story to appear different from your comments... Never mind, it happens to a bishop!
Best,
Dima

Post: #31
Title: Re: Collapse
Author: Elkhawad
Date: 01-05-2003, 03:33 AM
Parent: #30


عزيزتي ديما
يمكنك تغير لون الخط وحجمه باضافه الكود التالي

  
<font color=#cc3300 size=+1>


اكتبي القصه هنا



</font>



Post: #32
Title: Re: Collapse
Author: Dima
Date: 01-05-2003, 03:00 PM
Parent: #31

العزيز الخواض شكراً على الكود ... إن شاء الله استخدمه من الجزء القادم وياريت يكون مناسب للكل ..

ولو سمحت أنا عندي سؤال تقني بخصوص علامات الترقيم، على الرغم من استخدام الكود الخاص بال
Right Alignment
إلا أن كل علامات الترقيم العربية باستثناء علامة الاستفهام لا تظهر في مكانها الصحيح في نهاية الفقرات، هل هناك حل لهذه المعضلة؟

وشكراً أيضاً على العين المتابعةوالمهتمة بحل مشاكل البورداب

عزيزاتي بنت الأحفاد وعسولة ... والله الواحد بقى يخاف منكم .. الله يستر لو النهاية ما عجبتكم معناها ح أفقد اثنين من أفضل قرائي

Keep it up!

Post: #33
Title: Re: Collapse
Author: 3asoola
Date: 01-05-2003, 06:42 PM
Parent: #32

والله ياديمه انتى طيبه وعلى نياتك لا ماتخافى انا قايتو ماحتفقدينى لكن من كلامك حضرتا صناديق الكلينكس لووول
al sufferin byta3 al font magdooor 3aliho alklam suffering al ending lol

waiting..........

Post: #34
Title: Re: When Families Say No!
Author: zola123
Date: 01-05-2003, 06:50 PM
Parent: #1

كدي خلونا من الخط
واضح ومفهوم
بس كملييييييييييييييييييييييييي
زولة212234ه23

Post: #35
Title: Re: When Families Say No!
Author: ba7ar
Date: 01-05-2003, 08:18 PM
Parent: #34

ديما ال بتشحتف الناس
خليتيني ادخلك في المذكرات بتاعتي وقلت عديل كده ديما ماكملت قصة سارة وادم لي هسع

عليك الله تكمليها

Post: #43
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-06-2003, 12:49 PM
Parent: #35

طيب يا بحر ما تخلينا نشوف مذكراتك !! شكراً على المتابعة

Post: #36
Title: Re: When Families Say No!
Author: bint_alahfad
Date: 01-05-2003, 09:05 PM
Parent: #1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عسوله العسل

حضرى كميات كبيره من الكلينكس أصلو النهايه باين عليها محذنه جدا

بعدين أعملى حسابك من الصدمه وتوابعها

عذيذتى ديمه

لو شاءت أراده الله أن نعيش حتى نقرأ أخر سطر من قصتك الشيقه فلن تفقدينا أنشاء الله بل بل أننى سعيده بأنى كسبت صديقه أديبه مثلك


ما تتأخرى علينا


وفى أمان الله

لا اله الا الله

Post: #37
Title: Re: When Families Say No!
Author: بكرى ابوبكر
Date: 01-05-2003, 09:17 PM
Parent: #36

المبدعة ديما سليتى روحنا واصلى متابعنك من اول كلمة و لو دائرة تستعملى الفوت بتاعى ده الكود
    <div dir=rtl><font size = 5 color=blue>ضغى القصة هنا
</font></div>
وعلشان القصة مشوقة و ممتعة قلنا نعمل ليها موسيقى خلفية انشاء الله تعجبكم



Post: #38
Title: Re: When Families Say No!
Author: Rose
Date: 01-05-2003, 09:48 PM
Parent: #1

عزيزتي ديما /قصتك جميلة زي إسمك
لكن با بت امي ما شحتفي روحنا الله يشحتف روح اليهود انشاء الله

نحنا في الانتظار

Post: #40
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-05-2003, 10:24 PM
Parent: #38


العزيز بكري

شرفتنا بالزيارة يا ريّس وألف شكر على الكود ... يا دوب الواحد يقدر يكتب براحته ويعمل حسابه بعد كده في استخدام علامات الترقيم .. مافي عذر بعد ده ..

ومشكور على الموسيقى التصويرية، أتمنى بقية زوار الراكوبة يكون حظهم أفضل مني ويتمكنوا من سماعها والاستمتاع بها!

فائق احترامي وتقديري
وسلامة الجميع من سلة الروح والشحتفه

ديما


Post: #41
Title: Reply
Author: Dima
Date: 01-05-2003, 10:54 PM
Parent: #38


الأعزاء عسولة، زوله123، بحر، بنت الأحفاد وروز
والله يا شباب وجودكم بيسعدنا دائماً عشان كده أنا خايفه اطول القصة عشان كل يوم استمتع بالرسائل الجميلة دي ..

يازولة 123 حلينا مشكلة الخط عشان نتفرغ للكتابة والله يسهل
ويا روز آآآآمين

Post: #39
Title: Collapse
Author: Dima
Date: 01-05-2003, 10:13 PM
Parent: #1


كان السؤال الذي تريد أن تنطق به شفاه كل من في المنزل بعد مكالمة أحمد ليلة الأمس هو متى سيأتي!! عبير نفسها لا تعرف إجابة لهذا السؤال لأنها حينما سألته إن كانت ستراه عما قريب رد عليها بأنه سيهاتفها .. هذه المرة صدق وعده واتصل في منتصف النهار، أعطتها شقيقتها الهاتف وانسحبت من المكان .. بادرها بالقول: (أشتاق إليك كثيراً وافتقد تلك الأوقات التي كنا نقضيها معاً.) ردت عليه عبير: (إنني على بعد دقائق منك يا أحمد.) قال: (أنا أعلم ذلك عزيزتي ولكن أحس بالحرج بالقدوم إلى المنزل دون أن أتحدث في موضوعنا.) قالت عبير: (ولكن لن يتوقع منك أحد فتح الموضوع منذ أول زيارة، أنت تعلم أنه من الهام أن تتعرف إلى أسرتي وتتعرف هي إليك ولو لمرة قبل أن تفكر في الحديث في أي شئ!) رد أحمد: (إذن هل أستطيع الحضور اليوم مساء لإلقاء التحية)؟

كيف تصف عبير ما أحست به، اهو فرحة .. غبطة ... سعادة .. كل ذلك في شعور واحد؟ لا تدري، إنه شئ لا تستطيع وصفه .. أخيراً سترى ذاك الوجه الذي تحفظ خريطته عن غيب، وستستمع إلى ذاك الصوت الخفيض الحنون الذي طالما أسرها وقضت الليالي في محرابه وهي ممسكة بسماعة الهاتف لا تحس بما يجري في الدنيا من حولها ... ما أطول تلك الأيام التي انقضت دون أن تراه فيها وما أقسى الساعات التي لم تسمع فيها صوته ... إنه قادم .. أمي شقيقاتي؛ ألم أقل لكم إنه سيأتي؟

عندما ذهبت أختها لفتح الباب، لم تحس عبير بأنها المرة الأولى التي تطأ فيها قدم أحمد منزلهم ... فقد دخل إلى الصالون وكأنه اعتاد على ذلك من عشرات السنين .. كانت هي في انتظاره بالداخل وتأخرت شقيقتها بالخارج لسبب لا تعلمه .. لم يكن هناك سواهما ... سلّم عليها باسمها المحبب لديه: (كيف أنت يا بيرو) تلفت حوله وأضاف: (لا احتمل شوقي إليك) .. قبل أن تنطق عبير بكلمة جاءت شقيقتها من الخارج ودخلت والدتها إلى الصالون من إحدى الغرف ...

مر الوقت بسرعة فائقة، تبادل أحمد الحديث مع والدة عبير في سهولة ويسر ... اعتذرت له عن عدم وجود زوجها لانشغاله في عمل طارئ وشكرها هو مقدراً لأنه لم يبلغهم بقدومه قبل فترة كافية ... وبعد أن تناول الشاي وقبل مرور ساعة على وجوده بينهم استأذن مغادراً لأنه يستعير سيارة صديقه الذي ينتظره بالمنزل!! هكذا بهذه السرعة؟ سألت عبير قبل أن تستوعب ما قالته .. نظر إليها مبتسماً وقال: (ألا تريدنني أن آتي مرة آخرى؟) قالت له: (بالطبع أريدك أن تفعل) رد ممازحاً: (إذن عليّ إعادة السيارة لكي يسمح لي بها صديقي في المرة القادمة!) ضحكوا جميعاً ورافقوه حتى الباب الأمامي حيث تنتظر سيارته.

لم تكن عبير ترغب في شئ سوى أن تختلي بنفسها وتستعيد شريط تلك الزيارة التاريخية .. نعم هي كذلك بالنسبة لها، لا تقل عن زيارة السادات للقدس!! ما هذا الغباء، كيف أشبه زيارة حبيبي لمنزل أهلي بزيارة السادات التي وقع فيها اتفاقية مع أعدائه في الخفاء ودون علم أحد ... الزيارة التي حدثت بعد معارك دامية وصولات وجولات عديدة ... الزيارة التي كانت وحيدة .. ولم تتكرر!



Post: #42
Title: Collapse
Author: Dima
Date: 01-06-2003, 00:58 AM
Parent: #1


عادت والدة سارة إلى المنزل تاركة ابنتها في المستشفى بصحبة شقيقها الأكبر ... كانت الأم تستشيط غضباً حينما رأت سيارة زوجها تقف في مكانها المعهود أمام المنزل وكأن شيئاً لم يحدث لابنته التي عادت إلى البلاد بعد عامين وتلزم فراش المرض الآن في المستشفى .. (أي أب هذا الذي يقسو قلبه على ابنته لهذا الحد؟ عرفته لثلاثين سنة الآن وكل يوم لا يخفق في مفاجأتي بصفات جديدة أجهلها عنه ... لكنها سارة، المحببة إلى قلبه والتي دائماً ما يصفها في لحظات صفائه بثروته التي فاز بها من الدنيا!) .. كل هذا دار في خلدها وهي تقطع المسافة ما بين باب المنزل إلى غرفته التي عادة ما يلجأ لها في وقت القيلولة .. وجدت الباب موصداً ففتحته بعنف دون حتى أن تجد الوقت الكافي لطرقه ولدهشتها وجدته يغط في نوم عميق!

وكأن الثورة التي اختزنتها داخل فؤادها طيلة الثلاثين عاماً الماضية لم تقو على البقاء داخلها .. خرج صوتها وكأنه بركان ينفجر وتتناثر حممه في كل ما حوله ليوقظ كل النيام بمن فيهم الزوج المهاب.
• كيف يسمح لك ضميرك بالنوم وابنتك ما بين الحياة والموت؟
فتح الأب عينيه في كسل وهو لا يدري إن كان ما سمعه جزءاً من حلم أم هو حقيقة! لم يتأكد من أن التي تقف أمامه ثائرة هي زوجته التي لم يرتفع صوتها في حضرته طيلة ثلاثين عاماً إلا عندما سمعها تضيف:
• بسببك فقدت البنت النطق ولا ندري ما ستأتي به الأيام بعد ذلك!
كانت المفاجأة أكبر منه ولم يتمكن حتى من تجميع كلمات مناسبة يرد بها على زوجته .. ما فاجأه لم يكن فقدان ابنته للنطق بقدر ما كان بسبب هستيريا زوجته التي لم يكن ليظن أنه سيشهد مثلها ما حيي! لم يرد عليها وإنما قام من فراشه واختفى في الحمام المجاور لغرفته وهو يسمع عبر صوت الماء المتدفق أمامه نشيج زوجته التي فاض كيلها وطفح.

عندما شاهد "عمر" شقيق سارة الأكبر والده وهو يدخل الغرفة ومعه صديقه الطبيب النفسي، قال لسارة:
• سأعود إلى المنزل لأطمئن والدتي بأنك بخير.
نظرت إليه سارة في رجاء وكأنها تطلب منه إلا يتركها وحدها .. لكنها ما لبثت أن أومأت له برأسها وكأنها تقول له إلى اللقاء .. خرج عمر من غرفة المستشفى بعد أن سلم على صديق والده واختفى وقلبه يعتصره الألم لما أصاب أخته الحبيبة.

لم يوجه الأب نظرة واحدة إلى ابنته الراقدة على الفراش ... اقترب منها صديق والدها وزميل دفعته في الجامعة وقال لها:
• هل يعقل أنك في البلد ولم أسمع بذلك يا سارة؟
نظرت له سارة ثم أشاحت عنه بعينيها حتى لا تنخرط في البكاء من جديد ... قال الطبيب موجهاً كلامه لأبيها:
• ابنتك تبدو لي بخير وهي فقط تريد أن تختبر معزتها لديكم ...
لم ينبس الأب ببنت شفة ولم يبادل صديقه الابتسام على مداعبته التي أخطأت هدفها .. أضاف الطبيب:
• هل تمانع في أن تتركني مع سارة لبعض الوقت؟ أريد أن تحدثني عن إنجازاتها التي قامت بها خلال العامين الماضيين .. يمكنك الاستراحة قليلاً في مكتبي ريثما أعود لك.
في اللحظة التي استدار فيها الأب ليخرج من الباب وقعت عيناه على عيني ابنته .. لم يحتمل النظر فيهما مرة أخرى بعد ما رآه فيهما من حزن وألم .. أغلق الباب وراءه واتجه إلى مكتب صديقه الذي طالما حضر إليه مع سارة حينما كانت تلميذة في المدرسة وجلس يتبادل الحديث مع صديقه وهي بينهما تستمع باهتمام.

فور وصول عمر إلى المنزل وقبل أن يصل إلى غرفة والدته دق جرس الهاتف .. حينما لم يخرج أحد للرد عليه اتجه له عمر وهو يستغرب أن يتصل شخص في هذا الوقت المزعج..
• آلو نعم!
- أود الحديث مع سارة لو سمحت.
• سارة غير موجودة الآن، من معي؟
- هل أنت علي؟
• لا، أنا عمر شقيقها الأكبر، من أنت؟
- أنا آدم، أتحدث من الولايات المتحدة.
• .......
- آلو، هل تسمعني؟
• ن .. نعم، هل هناك رسالة يمكن إبلاغها لها؟
- فقط أكون شاكراً لو أخبرتني متى أجدها!
• الحقيقة لا أدري متى تعود .. قد لا تعود اليوم ..
- إذن سأتصل غداً في مثل هذا الوقت .. أشكرك.

وقبل أن يتمكن عمر من استجماع أفكاره جاءه النغم الرتيب الذي ينبئ عن انقطاع الخط ...

Post: #44
Title: Re: Collapse
Author: Tumadir
Date: 01-06-2003, 12:54 PM
Parent: #42

ديمة
يا سلة روح العالم

استمرى
متابعاك باهتمام
والقصة دى الليلة تمت تمت ما تمت بتمها براى


ولوول يابديعة

Post: #45
Title: Re: Collapse
Author: Dima
Date: 01-06-2003, 01:25 PM
Parent: #44

ما هو يا تماضر أنتي ما بتردي إلا تتشحتفي .. يا نوارة البورد الفيها خير يسويها ربنا .. راجعين بعد الشغل .. لكن فكرة أنك تكملي القصة دي مغريه والله ... بالناسبة إنتي الصحاكي بدري شنو الليلة؟

متابعتكم واهتمامكم يعطي القصة بعداً رائعاً
دمتم

Post: #46
Title: Re: When Families Say No!
Author: azza
Date: 01-06-2003, 01:44 PM
Parent: #1


ديمة يا رايعة معقولة انا الجديدة روحى مرقت
علييييييييك الله تمي و كان غالبك تقعدي تطبعي اعملي اسكان للورق بنقراها بخطك

Post: #47
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-06-2003, 02:17 PM
Parent: #46

عزوز الفايره .. والله شرفتينا في الراكوبة ... لو ما قريتي الكلام ده فوق ح أقول ليكي السر، أنا القصة دي قاعدة أكتب فيها في نفس الوقت اللي إنتو بتشوفوها فيه هنا ... يعني ولا مكتوبة بخط اليد ولا حتى في راسي ما محسومة ... أنا فقط منساقة وراء الاحداث وإنتو أول ناس بتشهدوا ولادتها .. يعني لا قدر الله لو يوم إتأخرت في الشغل يمكن أجي ألاقيكم فصلتوني من البورد.. الله يستر

ما ح أخليكم تستنوا كثير وتحياتي لكم جميعاً
ديما

Post: #48
Title: Re: When Families Say No!
Author: zola123
Date: 01-06-2003, 05:43 PM
Parent: #1

Dima<
correct me if i`m wrong?
عبير دي ما حتعرس الزول ده
وسارة حتعرس الشاب الامريكي وترجع كويسة
مش؟؟؟؟
عايني انا فترتا وبعمل بنصيحة تماضر وباكملها براي
لاكن كان الاتنين عرسن وختامها بقى مسك
نقدم ليكي مشروع كاتبة سيناريو محترمة ونعمكل ليكي فلم عربي ايه رأيك؟
زولة123

Post: #50
Title: Re: When Families Say No!
Author: zico
Date: 01-06-2003, 07:00 PM
Parent: #48

ديما
افكار مرتبة
تخطو نحو النهاية بثقة
انا اسف علي حالي لاني لم ار هذا البوست الا الان
وعموما قدرت احصل جزء من شحتفة الروح
واصلي اضيفي لينا كاتب جديد

Post: #51
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-06-2003, 08:24 PM
Parent: #50

Dear Zico, thanks for the visit and the warm words.. It's never too late!

Dima

Post: #52
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-06-2003, 08:40 PM
Parent: #48

والله يا زولة ما في كاتب سيناريو عربي أعظم منك

Post: #49
Title: Collapse
Author: Dima
Date: 01-06-2003, 06:57 PM
Parent: #1



بعد زيارته لمنزلهم لم يتصل أحمد بعبير ليومين .. استبد بها القلق وعاودتها الوساوس من جديد .. لكنها هذه المرة لن تنتظر حتى يتصل، فلم يعد هناك المزيد من الوقت، على أحمد أن يعود إلى عمله بعد أسبوع وهي بعد أسبوعين! لحسن الحظ رد عليها طفل صغير حينما أدارت رقمه، سألت عن أحمد فأجابها بأنه غير موجود وسألها عن اسمها ليبلغه فقالت له بأنها ستتصل لاحقاً وأقفلت الخط.

لم يخيب إحساس عبير طيلة أيام حياتها الماضية .. فعندما كانت تشعر بعدم الاطمئنان لشئ عادة ما يصدق شعورها حتى وإن حاولت خداع نفسها بالإقدام على ما لا ترتاح له. ومنذ بداية علاقتها مع احمد انتابها شعور عميق بوجود خلل ما لا تدري كنهه؛ أهو في شخصيته المحبة للجميع والتي لا تقو على جرح إنسان آخر! أهو في تردده الذي يبديه في أشياء لا تستحق؟ أم هو في التضحية بنفسه من أجل إسعاد الآخرين!! لطالما حاولت عبير مناقشته وإقناعه بأنه يجب أن يتحلى بذرة من الأنانية حتى لا تضيع حقوقه هباء، لكنه على الرغم من كل الطيبة التي تتدفق من قلبه يتسم بالعناد الشديد ولا يتخلى بسهولة عن رأي توصل إليه حتى وإن أثبت له الزمن أنه غير صائب.

ولكن عندما نهوى إنساناً فنحن نعشق حتى نقاط ضعفه ولا نجد سبيلاً عن القبول بها بكل ما لها وما عليها .. لم تكن عبير متفقة معه في أسلوبه في التعامل مع نفسه وخصوصياته لكن لم يكن لديها بداً من مجاراته ... والاختفاء حينما يحتدم الوضع واحدة من صفاته التي تفتك بعبير لأنها لا تحتمل البعد أو الانتظار .. ما قالته لشقيقاتها وأمها من قبل بأن للغائب عذره هو في الحقيقة قول لا معنى له، كيف تعذره وهو لم يكلف خاطره برفع سماعة الهاتف وإبلاغها بما يحدث ... قلبها يحدثها أن هناك شيئاً ما يجري في المسرح الآخر لكن لا سبيل إلى معرفة الحقيقة دون الحديث مع صاحب الشأن.

هذه المرة رد هو على الهاتف:
• أحمد؟
- أهلاً عبير، هل اتصلتي من قبل؟
• نعم ولكنني لم أترك اسمي؟
- نعم توقعت ذلك .. هل تسمحي لي بتغيير مكان الهاتف، لا تقطعي الخط سأكون معك في ثوان ..
• أنا في الانتظار

اختفت كل الأصوات التي كانت في خلفية صوته وساد صمت تام لم يقطعه إلا دقات قلب عبير المتلاحقة .. بعد ثوانِ قليلة سمعت صوته من جديد:
• عبير
- نعم يا أحمد أنا معك .. هل أنت بخير؟
• ليس تماماً!
- ......
• حقيقة لا أدري ماذا أقول، ولكن كما تعلمين لا أستطيع إخفاء شئ عنك ..
- هذا ما تعاهدنا عليه عزيزي .. ماذا هناك؟
• عقب عودتي من منزلكم لم أتمكن من الصبر أكثر ... أخبرت والدتي أنني أريد الحديث معها .. أخذت تدخل وتخرج من مكان إلى آخر مدعية الانشغال حتى نفذ صبري وفي النهاية سألتني إن كان بإمكاني تأجيل الموضوع إلى وقت آخر فأجبتها بالنفي.
- أها ...
• حاولت التغاضي عما فعلت وقلت لها إنني أريدها أن تصطحبني إلى بيتكم لكي نتقدم لطلب يدك ...
- ......
• ........
• الأمور لا تبدو مطمئنه يا عبير!
- ......
• والدتي ترفض الموضوع برمته!


Post: #53
Title: Re: Collapse
Author: ba7ar
Date: 01-06-2003, 11:38 PM
Parent: #49

بالله يا زولة 123 ما تحرقي لينا الفلم
انتي كان يدك محرقاك ما ترجعي لموضوع الحناكيش
ما عارف ما واصلتي فيهو ليه
مع انو اسلوبك رائع وكده
................

اها يا ديما..قلتي لي شنو؟

Post: #54
Title: Re: Collapse
Author: 3asoola
Date: 01-07-2003, 01:00 AM
Parent: #53

ehy ehy ehyyyyyyyyyyyyyyyyyyyyyyyy ya Dima ......... walahyyyyyyyy am having enough of alsh7tafa
9abrk ya ayooooooooooob
aha?????????????????

Post: #57
Title: Re: Collapse
Author: Dima
Date: 01-07-2003, 12:05 PM
Parent: #53


Post: #58
Title: Re: Collapse
Author: Dima
Date: 01-07-2003, 06:09 PM
Parent: #53


Post: #69
Title: Re: Collapse
Author: zola123
Date: 01-08-2003, 11:55 AM
Parent: #53

حناكيشي ديل حردتهمك لأسباب خاصة وكدة
بعدين ديمة دي بس بنهظر معاها
ماشاء الله قادرة تشوقنا كل مرة للحلقة التي تليها
عافية من آدم ده ود تمام
بس التاني ده زيه كتااار
حسي امه شنو الدخلها في الموضوع؟
الله يتم القصة دي على خير بس

Post: #70
Title: Re: Collapse
Author: Dima
Date: 01-08-2003, 01:06 PM
Parent: #69

الله يستر يا زولة123، لكن طبعاً القصة لازم تكون مجارية للواقع، ولا شنو؟


Post: #55
Title: Coming to terms!
Author: Dima
Date: 01-07-2003, 01:40 AM
Parent: #1


غاص والد سارة في أفكاره وهو في مكتب صديقه الطبيب النفسي لدرجة أنه لم يحس به عندما طرق الباب أو حينما فتحه ودخل .. تنحنح الطبيب لكي يعلن عن وصوله فانتبه الوالد واستقام في جلسته وقد تنبّهت كل حواسه لكنه لم يقل شيئاً! بادره الطبيب بالقول:
• اعتقد أننا يجب أن نتحدث قليلاً ..
- أعتقد ذلك.
• أسمع يا صديقي، أنت تعلم مكانتك ومكانة أبناءك لدي، فأنت لي مثل الأخ وهم كأبنائي تماماً ... من واقع تجربتي ومن تقييمي لما أصاب سارة أستطيع القول بأنها تعرضت لصدمة حادة ... لكنني قبل أن أواصل في حديثي أود أن أخبرك بصراحة إنك إن لم تكن صريحاً معي فهذا لن يكون في مصلحة ابنتك ..
- هل تريد أن تقول إنها مريضة فعلاً ... هذه مجرد استمالات عاطفية ألا تعرف حيل البنات؟
• للأسف يا صديقي ليست استمالة .. فهذا الأسلوب لا تلجأ له ابنتك القوية والمتفتحة .. إنها ليست من النوع الضعيف الساذج الذي يعتقد أنه سيصل باصطناع بعض الألاعيب القديمة ... ابنتك تعرضت مؤخراً لصدمة اختلطت فيها الكثير من الأشياء بداخلها لدرجة جعلت عقلها يرفض الإيذان لها بالكلام.
- وهل سيستمر هذا؟
• هذا يتوقف عليك أنت وعلى من حولها ... إن لم ترغب في إحاطتي بالأمر فهذا خيارك لكن يمكنني أن أنصحك بشئ واحد؛ يجب ألا تتعرض سارة لأي شئ يزعجها لأن ذلك لن يساعد على شفائها وقد يؤدي بها إلى نتائج لا تحمد عقباها ..
- وهل بإمكانها الخروج إلى المنزل؟
• أفضل أن تبقى هنا اليوم لأنها ترفض تناول الطعام ... يمكنك اصطحابها غداً للمنزل لكن يجب أن يعلم كل من بالمنزل أن أي انزعاج تتعرض له سارة لن يكون في مصلحة أي منّا ..
- كما تريد!
• شئ أخير، قبل أن أكون طبيباً فأنا صديق عمرك ... إن أحسست بحاجة للحديث مع صديق قديم يمكنك الوثوق بي وتأكد أنني مهتم بمصلحة ابنتك مثلك تماماً.

ربّت الأب على كتف صديقه وخرج من المكتب ماراً بغرفة سارة دون أن يتسلح بالشجاعة الكافية للدخول إليها وحيداً .. وقف أمام الباب متردداً لكنه ما لبث أن أسرع بخطواته في اتجاه الممر المؤدي إلى باحة الاستقبال.

حينما أوقف عمر سيارته أمام المستشفى قال لوالدته وهو يتأكد من إغلاق باب سيارته بأن سيارة والده لا تزال تقف في مكانها ... وبالفعل حينما وصلوا إلى الباب الرئيسي كان هو خارجاً منه .. أسرعت الأم بخطواتها إلى الداخل متجاهلة الأب في حين انتظر عمر والده ليسأله عن حال سارة.
• كيف هي الآن يا أبي؟
- بخير، ستخرج غداً.
انفرجت أسارير عمر وهو يقول:
• صحيح؟ هل تحدثت؟
- لا ليس بعد ... لكن الطبيب يقول إنها مسألة وقت.
نطق الأب بهذه الجملة واتجه نحو سيارته. حينما دخل عمر إلى الغرفة وجد والدته تحادث سارة مطمئنةإياها بألا شئ مما قاله والدها سيحدث وأن كل ما قاله لا يتعدى فورة وقت وستمر كعادته ... ترددت الأم قليلاً ثم قررت في النهاية الحديث قائلة:
• لكنني أعتب عليك يا سارة، لمَ لم تحدثيني بالأمر قبل أن تواجهي والدك؟
سارع عمر بمقاطعتها حتى لا تواصل الحديث الذي يمكن أن يذكر أخته بما حدث:
- أمي لمَ لا تذهبين إلى الاستقبال لدفع رسوم المستشفى .. لدي رسالة لسارة أريد أن أبلغها لها!
وقفت الأم على مضض حاملة حقيبتها وخرجت في اتجاه الاستقبال.

اتجه عمر بالقرب من سارة وبادرها بالقول:
• لن تتوقعي من اتصل يسأل عنك اليوم.
نظرت إليه سارة بعينيها المتعبتين غير العابثتين بما تريان أمامهما ... وحينما ذكر بعدها اسم آدم ومضت عيناها وكأنهما بعثتا من جديد ... تمنّى عمر أن تنطق أخته الحبيبة بشئ لكن ذلك البريق ما لبث أن انطفأ ليحل محله حزن وألم عميقين ...
• سارة أنا لم أقل له بالطبع أين أنت ولا ماذا حدث لك .. لكن يبدو أنه يريدك في أمر هام وقال إنه سيعاود الاتصال غداً ... وعلى حد قول أبي فإنه سيكون بإمكانك العودة إلى المنزل غداً ... عزيزتي لابد أن تفكري فيما تريدين قوله أو على الأقل كتابته لي إن لم تتمكني أنت من الحديث معه مباشرة ...
ولأول مرة منذ ما وقع لها تومئ سارة برأسها!

حينما عاد عمر ووالدته إلى المنزل في المساء لم يجدا سيارة الأب في مكانها .. قال لهم علي الأخ الأصغر بأنه خرج منذ ساعتين تقريباً ... جلست الأم متهالكة على احد المقاعد واتخذ عمرً مكاناً أمامها سائلاً:
• إلى متى سيستمر هذا الوضع؟ وهل تعتقدين يا أمي أن مقاطعتك لأبي في هذه الظروف سيخدم مشكلتنا التي نحن فيها الآن؟
- أنا لن أتحدث معه البتة ... كان من الممكن أن يقتل ابنتي بفعلته هذه ..
• أليست ابنته هو أيضاً!
- ......
• أمي إن أردت رأيي أنا أعتقد أنه يجب عليكما أن تتحدثا من أجل مصلحتنا جميعاً، فإن استمر الحال على ما هو عليه سيعاند أبي كعادته ويصمم على رأيه بتزويج سارة لابن أخيه ... نحن لا نطمع بأن يوافق على آدم هذا لكن على الأقل لا نرغب في أن تتعقد المشكلة أكثر .
- سأحاول يا بني.
• من أجل سارة يا أمي .. لقد ضحيتي كثيراً من اجلنا من قبل يا أماه، على الأقل لديك الآن أسبابك المقنعة لذلك.

رن جرس الهاتف في الصالون .. التقط عمر السماعة وقبل أن ينطق بكلمة عرف أن آدم على الطرف الآخر من النغمة المميزة التي تسبق المكالمات الدولية:
- عمر؟
• نعم يا آدم!
- ألم تحضر سارة؟
• لا لكنها ستكون هنا غداً في الموعد الذي حددته من قبل.
- اسمعني يا عمر ... مر أسبوعان منذ أن حضرت سارة إلى الخرطوم كنا على اتصال فيهما بالبريد الإلكتروني ... أنا أقدر تماماً الموقف الصعب الذي تمر به شقيقتك الآن كما أعرف انك أنت الأقرب لها وستفهم ما أقوله ... منذ أن رحلت وحتى اليوم توقفت حياتي تماماً ولا أستطيع فعل أي شئ بسبب التفكير في قضيتنا ...
• .......
- سأستقل الطائرة غداً إلى فرانكفورت وسأكون في الخرطوم مساء بعد غذ.


Post: #56
Title: Re: Coming to terms!
Author: Dima
Date: 01-07-2003, 01:52 AM
Parent: #55

Dear everyone, This is a double dose dedicated to you tonight so I can skip the morning edition of tomorrow! Thanks for your kind attention and please do come back again tomorrow evening.
See you then!

Dima

Post: #59
Title: Re: Coming to terms!
Author: WAD ELGAALI#4
Date: 01-07-2003, 07:13 PM
Parent: #56

احيييييى يا ديما والله قصتك قطعت قلبنا بالشوق لمعرفة نهايتا
وانتى هريتى مصارينا بى شغل القطاعى دا
بمناسبة القطاعى دا صحى الكريمات فى السودان بقو يبيعوها
بالملعقة والريحة ببيعوها بى البخة والله انت بقيتى اصعب
من ذلك لكن بينى وبينك وبدون اى مجاملة اسلوبك قمة
وانت روعة وعسل عديل كدة
بس عليك المعزة والخوة البيناتنا ما تعوقى
لك مودتى وتقديرى
واسمحى لى تطاولى

Post: #60
Title: Re: When Families Say No!
Author: اما بعد
Date: 01-07-2003, 09:19 PM
Parent: #1

الى المبدعة ديما0000تحياتي اما بعد
اسلوبك جميل سهل،وده اجمل حاجه فوقَََّّّّّّّّّّّّّ،السهوله والسلاسه المعدومه في العديد من الكتابات000بصراحه اول مره اشوف الموضوع و كان مكسب لي لانو اتاح لي الفرصة اقرأكميه كبيرة منو بتتابع،لكن مع نهايتو تقريبا اصابتني الشحتافه الهائله العند زوله الظريفة و عسوله العسل وبحر000
شكرا مره اخرى للابداع الجميل ده ولو سمحتي عرسي للاتنين وريحينا

Post: #61
Title: Coming to terms!
Author: Dima
Date: 01-07-2003, 09:23 PM
Parent: #1


وقع قلب عبير تحت قدميها وهي تستمع إلى نبرات صوت أحمد وتحاول استيعاب ما يقول ... صمتت وغرقت في صمتها، احترم هو حاجتها للسكون وانتظر أن تقول شيئاً ... لم تعِ أن ما سمعته كان حقيقة إلا عندما نطق احمد بصوت متحشرج:
• عبير هل لا زلتِ على الخط؟
- نعم ...
• ما عسانا فاعلين؟
- قبل أن نفكر فيما سنفعل أريد أن أفهم ما حدث!
• قلت لكِ ما حدث بالتفصيل ولم أغفل شيئاً ..
- لا لم تقل كل شئ ... لابد أنها أعطتك سبباً للرفض .. أهي ترفض فكرة زواجك من الأصل أم ترفض ارتباطك بي تحديداً؟
• عبير المسألة ليست بهذا الشكل ...
- بأي شكل هي إذن؟
• لا أدري ... أنا لا زلت أعيش صدمة هذا الموقف الغريب ولا أدري ماذا يدور في رأسها، أستغرب أن تفعل هذا بي وأنا الأقرب لها بين إخوتي .. ففي مرة تقول لي ما رأيك في هذي وما رأيك في تلك .. وفي مرة أخرى تقول لي أريد أن أفرح بك يا بني ... وفي مرة ثالثة تطالبني بالتريث .. حقيقة لا يوجد لدي تفسير لذلك.
- التفسير واضح يا أحمد ... والدتك ترفض ارتباطك بي أنا ... لكن لماذا؟
• أعتقد أن لديها مرشحات أخريات من العائلة ..
- ماذا؟ هل يعقل هذا يا أحمد .. رجل متعلم مستقل وعصري يعيش منذ أكثر من عشرة أعوام بالخارج تختار له والدته ... إننا في القرن الحادي والعشرين!!
• هذا ما نفهمه أنا وأنت لكن ليس بالضرورة أن يفكر الجميع كما نفكر ...
- أنا لا أريدهم أن يفكروا لأن المسألة لا تخصهم أساساً ... أنت من سيتزوج والخيار لك وحدك ... آه رباه، لم أكن أعتقد أنني سأوجه هذا الكلام لرجل في يوم ما .. لكن يا أحمد أنا الأنثى لا أسمح لأحد أن يتدخل في اختياري أو يملي علي رأياً فكيف يحدث هذا معك ... معك أنت دوناً عن بقية خلق الله !!!
• لن أحمل ما قلتي محمل الجد لأنني أعلم بأنك منفعلة ولا تقدرين ما تقولين ..
- بل أعي تماماً ما أقول ... لا تستهين بالموقف يا أحمد .. ليس من أجلي ولكن من أجلك أنت ... لا يمكن أن تضع نفسك في مثل هذا الموقف!
• أنتِ السبب في هذا الموقف، فأنت التي رفضتِ أن نعقد قراننا في أمريكا قبل حضورنا إلى هنا لكي نضع الجميع أمام الأمر الواقع ..
- هل تحملني المسؤولية الآن؟ لم أوافقك الرأي في ذلك لأننا لم نخطئ في شئ لنبدو وكأننا نتستر على شئ مشين لا سمح الله .. إن كنت أنت تتوقع رفض عائلتك من البداية فهذا شئ يخصك وكان عليك حله ... أما أنا فلماذا أضع أهلي في هذا الموقف وهم حتى لا يعرفون بما بيننا .. لم أصدق أنك كنت جاداً حينما طرحت ذلك!
• ......
- ثم ماذا كان سيكون الحال إن تزوجنا وطالبتك والدتك بعد ذلك بالانفصال عني؟
• حينها ستكونين زوجتي ولن تستطع فعل شئ ..
- وما هي الضمانات .. فالحال الذي أراه الآن لا يسهل التنبؤ فيه بأي شئ ..
• عبير النقاش فيما مضى لن يفيد في شئ، علينا أن نفكر فيما نستطيع فعله!
- أنا لا أضن عليك بالرأي يا أحمد، لكن اسمح لي بالقول بأن الكرة الآن في ملعبك أنت ... فمن ناحيتي أنا لا توجد أي عقبات وقد قمت بكل ما اتفقنا عليه بصدد عائلتي ... يبقى أمر عائلتك أنت ... ما موقف بقية الأسرة، أعني أخوتك وأخواتك الكبار؟
• ليس لديهم رأي بعد رأي الوالدة.
- أتريد أن تقول إن الجميع يقف مع والدتك ضدك؟
• ......
- أحمد، هل سمعت والدتك أي شئ عني أو عن أسرتي؟
• لا تكوني سخيفة يا عبير!
- من يدري، لربما تطوع أحد أبناء الحلال بمعلومات خاطئة عن أسرتي..
• ليس لدي علم بذلك.
- لقد التقيت والدتك من قبل وأحسست أن أسئلتها لي كانت إيحائية بعض الشئ لكنني لم اكترث للأمر..
• ماذا تعنين بإيحائية؟
- يعني سألتني من هو أبي وأين نقيم في السودان ومن أي قبيلة أهلي ومثل ذلك من أسئلة.
• بالله عليك يا عبير هذه أسئلة عادية.
- سألتني أيضاً ماذا أفعل في الولايات المتحدة وإن كنت لاجئة!!! أخبرتها بأني أدرس فقالت لي ولمَ لم تدرسي في السودان مع أهلك!! ثم سألتني أيضاً إن كنت أشارك شقتي مع احد وعندما أخبرتها أنني أعيش بمفردي امتعضت ولم تعلّق..
• كل هذه تهيؤات يا عبير، أرجوكِ لا تعقدي المسألة أكثر..
- لا لا، أنا لم أفكر كثيراً في الأمر وقتها ... لكن يا أحمد ألا ترَ معي أن طلبها منك بأن تتريث لحين حضورك إلى السودان فيه شئ من استبطان الامور؟
• كنت أعتقد أنها لا تريد مناقشة مثل هذه الأمور الخاصة في الهاتف..
- يا عزيزي لا يمكن أن تكون بمثل هذه السذاجة .. إن مسألة التريث لا تعدو أن تكون أكثر من خيط لجذبك إلى هنا وبعدها محاولة إثنائك عما تريد القيام به ... أحمد هل ستستسلم؟
• عبير أنا لن أتركك ... قلت لك ذلك ألف مرة من قبل..
- إذن ماذا ستفعل؟
• سأحضر يوم الجمعة القادم لمقابلة والدك إن وافقوا على الحضور معي كان بها وإن لم يوافقوا سأحضر بمفردي ... لكن هل سيقبل والدك إن أتيت وحيداً؟
- وعدتك يا أحمد من قبل بأنني قادرة على تذليل كل العقبات التي تتعلق بعائلتي .. إن استدعى الأمر حضورك منفرداً فسأتكفّل بالأمر مع والدي.
• إذن فلتخبريه برغبتي في لقائه يوم الجمعة القادم...



Post: #62
Title: Re: Coming to terms!
Author: Elkhawad
Date: 01-07-2003, 09:56 PM
Parent: #61



عزيزتي ديما
اسف في التاخير
في اعضائك الكود لتنظيم الترقيم
بس كان في عضل في جهازي وكنتا بره الانترنت
لمده ثلاثه ايام

بس حاجه تانيه
انا الزول الوحيد الما دخلتا في
قصه شحتفه الروح
لني من طوله بالي ما قريت ولا حرف حدي هسه
مستنيك تنتهي واعمل ليها برنت اوت
شفتيني حريف كيف


Post: #63
Title: Re: Coming to terms!
Author: Dima
Date: 01-07-2003, 10:31 PM
Parent: #62



العزيز الخواض شكراً على الاهتمام وما في مشكلة لأنه الشيخ بكري قام باللازم وكشف لي الكود السري بتاعه وبتهيالي حسه الخط ما فيه مشكلة لأنه في مافي زول اشتكى ثاني

والله حرفنة شديدة .. لكن ما دايرة أطمنك، الشحتفه يمكن تحصل لأني ما عارفة ح تقدر تعمل البرنت آوت بتاعك بتين

أبقى عشرة


Post: #65
Title: Re: Coming to terms!
Author: بكرى ابوبكر
Date: 01-07-2003, 11:19 PM
Parent: #63

المبدعة ديما
انشاء الله تكونى سمعت الموسيقى الخلفية بعد ان قمت بتصليحها و بعد اذنك اصلح ليك الفونت و حجمه فى اول القصة لانو متعب و شين

Post: #66
Title: Re: Coming to terms!
Author: Dima
Date: 01-08-2003, 00:11 AM
Parent: #65

شكراً جزيلاً يا بكري ... لكن لسه الموسيقي بالنسبة لي ما مسموعه إن شاء الله الباقيين يكون حظهم أفضل ... أنا شغالة في موضوع تصليح الخط، لو لحدي الصباح لقيته لسه متعب وشييييييييييين بالله ساعدنا

ما بتقصر يا بكري
تحياتي

Post: #68
Title: Re: Coming to terms!
Author: Dima
Date: 01-08-2003, 00:46 AM
Parent: #66


زين ما اخترت يا بكري ... المبدعة حنان النيل مسموعة الآن بوضوح، انا خايفة الناس يشغلهم الاستماع لحنان النيل عن متابعة القصة!!

حاولت أصلح الخط شوية بس طبعاً علامات الترقيم محتاجة شغل كثير شوية إن شاء الله في الأيام الجاية ..

دمتم

Post: #64
Title: Re: When Families Say No!
Author: solara
Date: 01-07-2003, 11:05 PM
Parent: #1

ديما......
تعالي بدري .....اوكي

تحياتي
Solara..

Post: #67
Title: Re: When Families Say No!
Author: bint_alahfad
Date: 01-08-2003, 00:30 AM
Parent: #1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عذيذتى ديمه

تحيه حب وتقدير

بعد رجوعى من الجامعه كنت مرهقه كثيرا ورغم ذللك هرعت لهنا لآتابع قصتك الجذابه وسعدت بأننى تمكنت من قرأت ثلاثه فواصل بدون شحتفه وما بالقطاره

بالمناسبه قصتك تصلح لعمل سينئمائى رائع

فى أنتظارك يا رائعه


وفى أمان الله

لا اله الا الله

Post: #71
Title: Re: When Families Say No!
Author: زهره
Date: 01-08-2003, 02:07 PM
Parent: #67

العزيزه ديمه

حقيقه.. قصتك قمه في الروعه والتشوق
واجمل حاجه فيها السلاسه والبساطه في الاسلوب

ما تتأخري علينا, متابعينك باهتمام وتشوق

تحياتي وتقديري اليك
زهره

Post: #72
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-08-2003, 03:33 PM
Parent: #71

سولارا العزيزة، طلباتك أوامر ... وبنت الأحفاد التي نفتقدها إن لم تمر، خللي بالك من الامتحانات يا غالية والقصة ملحوقة... العزيزة زهرة، زيارتك أثلجت صدورنا وكلماتك أخجلت تواضعنا ... نراكم قريب يا حبايب

Post: #73
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-08-2003, 04:37 PM
Parent: #72

زهرة كلمة نسيتها ... في حاجة ذكرتيها في رسالتك هامة للغاية ... إن شاء الله بعد ما تنتهي القصة ح أرجع ليها

تحياتي

Post: #97
Title: Re: When Families Say No!
Author: سكرا
Date: 01-12-2003, 10:42 AM
Parent: #67

لا اله الا الله ...والله انا قايلا الجماهير بتبالغ شوية

لكن لما قريت القصة انا زاتي اتشحتفتا ..حتميها متين؟؟؟

لكن تخيلي احمد دا غايظني غيظ!!!بس الله يكضب الشينة

يلا واصلي يا ديما ...احنا منتظرين ويا ريت لو

تكوريها لينا مرة وااحدة كدا

تحياتي

سكرا

Post: #98
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-12-2003, 12:01 PM
Parent: #97

شكراً يا سكرا على الزيارة الأولى ... إنت وصلت قريب للنهاية وعايزاني أكرها مرة واحدة؟ لسه في شوية أحداث لكن إن شاء الله ما ح تستنوا كثير..

أنا بامانة عايزها تنتهي بسرعة لأني عايزة أسمع آراءكم في القضايا التي ناقشتها القصة، وده هو الأهم

تحياتي وفائق احترامي

Post: #106
Title: Re: When Families Say No!
Author: بت العرب
Date: 01-13-2003, 06:40 PM
Parent: #67

العزبزة ديما
وبعدين الحصل شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مع شكرى

Post: #107
Title: Re: When Families Say No!
Author: بت العرب
Date: 01-13-2003, 06:48 PM
Parent: #67

العزيزة ديما
ارق التحياوالامنيات القصة رائعة نحن في الانظار اخر الطابور

Post: #141
Title: Re: When Families Say No!
Author: garjah
Date: 01-18-2003, 07:02 AM
Parent: #67

الاخت العزيزة ديمــــأ

احييك

Post: #155
Title: Re: When Families Say No!
Author: sudania2000
Date: 01-20-2003, 01:47 PM
Parent: #67

Assal adeel keda!my 1st time to come here bas so nice ........
Ashan keda ana hena from my room to my Lab. wa belakes ......looooooool
aslna galeya wa magarabaa baied aneik wa lakhabata shareka.....
uhaaaaaaaa

Post: #231
Title: Re: When Families Say No!
Author: سحر سليمان
Date: 02-21-2003, 04:21 PM
Parent: #67

المبدعه ديمه بالجد اسلوب سلس وسهل ومشوق جدا
والقصه جميله شديد و رغم انى يا دوب قراتها لكن ما قدرت اوقف الا بعد ان وصلت لاخر جزء مكتوب والحمد لله انى ما دخلت فى موضوع الشحتفه ده لانى ما عندى صبر
وحفظك الله









وربنا يرد غربتنا

Post: #286
Title: Re: When Families Say No!
Author: بكرى ابوبكر
Date: 07-21-2003, 08:15 AM
Parent: #67

1

Post: #74
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-08-2003, 09:40 PM
Parent: #1



بدأ عقل عمر يعمل بسرعة لكي يقرر ما سيقوله لوالدته التي تشخص بعينيها نحوه ... لن تحتمل المزيد من الصدمات ويكفيها ما تحملته حتى اليوم .. لن أخبرها بأنه قادم .. لن أخبر أحداً البتة .. سأذهب لاستقباله في المطار وبعدها فليتدبرها الله!
• ماذا يريد يا عمر؟
- لا شئ يا أماه، كان يريد أن يحدّث سارة ..
• فليبتعد عن طريقها، هو السبب في كل ما يجري لنا الآن ..
- هوّني عليك يا أمي ولا داعي لهذا الكلام الآن .. يجب فقط أن نفكر فيما ستقولينه لأبي ..

انقضت الليلة دون أن يظهر الأب .. حينما أشرقت الشمس ودبت الحركة في المنزل من جديد تساءل عمر عن المكان الذي يمكن أن يقضي فيه أباه ليلته فنظرت له الأم بسخرية قائلة:
• مع ست الحسن والجمال طبعاً!

اتصل عمر بالمكتب الذي يديره وأبلغ سكرتيرته بأنه لن يحضر اليوم لظرف طارئ .. ثم اتصل بمكتب والده ليعرف ما إذا كان هناك أم لا! عندما أبلغه مدير مكتبه أنه حضر في موعده شكره وأنهى المكالمة. اتجه الجميع إلى المستشفى للوقوف على حالة سارة .. وجدوها وقد تحركت من الفراش إلى أحد الكراسي وبجانبها يجلس الطبيب النفسي صديق والدها .. ألقى الجميع التحية عليه وحييوا سارة ... فوجئ الجميع حينما ردت عليهم التحية ولم يستوعبوا المسألة إلا بعد عدة جمل ... حمداً لك يا رب فقد شفيت سارة!!

طلب الطبيب من والدة سارة وعمر أن يصطحباه إلى مكتبه وتركاها مع علي ..
حينما جلسوا في غرفته قال لهما في تحفظ:
• لا زلت لا أدري ما الذي أدى بسارة إلى فقدان مقدرتها على الكلام .. لكن واضح لي تماماً أنها تعاني من مشكلة ما ولا تجد من يساندها فيها ..
- ........
• كما قلت لأبيها من قبل، البيوت أسرار وأنا لا أود التدخل في أشياء تخصكم، غير أن كل ما يهمني هو صحة سارة وتجنبها لأي إثارة من أي نوع لأن ما حدث لها يشير إلى حساسيتها المفرطة ... مهما كانت المشكلة معقدة حاولوا مساعدتها على تخطيها وذللوا العقبات التي يمكن أن تنجم عن ذلك ..
- نعم سيدي ..
قالت الوالدة وقد أحزنها ما سمعت ... فكلما تذكرت ذاك الحادث اعتصر قلبها الألم ..
- هل يمكننا اصطحابها إلى المنزل الآن؟
• نعم بإمكانكم ذلك .. فقط تابعوها عن قرب وتأكدوا من انتظامها في الطعام وفي تعاطي الدواء حتى ينتهي ..

عادت سارة مع أسرتها إلى المنزل وبعد أن جلست مع الجميع لفترة وجيزة في غرفة المعيشة اقترحت عليها والدتها أن تأخذ قسطاً من الراحة في غرفتها .. كان الإرهاق بادياً عليها من أثر الدواء الذي تتناوله وانشغال عقلها بالتفكير فيما هي به طيلة الوقت ..

عندما اختلت سارة بنفسها في غرفتها أخذت تستعيد ذكريات ما مر بها لكنها سرعان ما أوقفت نفسها عن هذا وقالت لنفسها: (أنت الآن في منتصف المعركة .. لا يجب أن تفكري فيما حدث عليك التركيز على الحاضر وما سيحدث في المستقبل)! سمعت طرقاً على الباب، توقعت أن ترى شقيقها عمر لكنها حينما طلبت من الطارق الدخول كان والدها يقف بقامته المديدة وحضوره المهيب!!
• حمد لله على السلامة.
- سلّمك الله يا أبي ..
أغلق الأب الباب خلفه وجلس على المقعد القريب من فراش ابنته .. قال لها بذاك الصوت الذي لا يعرف الارتعاش:
• أريد أن أتحدث معك بلغة العلم والمنطق التي تعلمتيها في المدارس والجامعات يا سارة ..
- تفضل يا أبي ..
• قد يكون ما فعلته بك ذاك اليوم خاطئاً يا ابنتي لكنك أنت التي أجبرتيني على ذلك ...
- ........
• وقد تكونين فعلاً محقة في رفضك لابن عمك للفرق الشاسع بينك وبينه في التفكير والثقافة ..
- .......
• لكنني أريدك أن تفهمي شيئاً ولا تفكري فيه كثيراً ... لن أسمح لك بالزواج من ذاك "الخواجة" إن انطبقت السماء على الأرض!
- .......
قالت سارة في تلعثم:
- أبي هل تريدني أن أحدثك بما في داخلي أم أنك تفضل صمتي؟
• قولي ما تريدين قوله لكن قراري لا نكوص عنه ...

بالطبع لم تكن سارة تطمع في أن يهبط الوحي على والدها بين عشية وضحاها ويأتيها ليقول لقد وافقت ... مبروك .. لكن إن لم تحظَ بما تريد فلا ضير من أن تشرح وجهة نظرها .. قالت:
- إنك يا أبي أعطيتنا قدراً من الحرية لا بأس به منذ أن وعينا هذه الحياة .. اهتممت بتعليمنا وكنت دائماً تشجعنا على التفكير المستقل ووزن الأمور بمقاييسها المنطقية ...
• إنني الآن نادم على كل ذلك ..
- لا يا أبي لا تندم لأنني لم أقم بشئ يسيئ لك أو لأسرتي ... كان من الممكن وأنا أعلم رأيك المسبق في هذا الموضوع أن أتزوج هذا الرجل هناك وأضعكم أمام الأمر الواقع!
تطاير الشرر من عيون الأب وقال بنبرة حادة:
• هذا ما تبقى لك أن تفعليه حقاً ..
- لا يا أبي، إن كنت فعلت ذلك كان يحق لك أن تفعل بي ما تشاء ... لكن هذا التصرف تفعله واحدة غيري لا تثق في نفسها ولا في أهلها ... لقد جئت لأخذ موافقتك في هذا الأمر لأنك بالنسبة لي كل شئ يا أبي .. وعلى الرغم من أنني أعلم أن لا حاجز ديني أو أخلاقي يمنع زواجي من آدم إلا أنها إن كانت هذه رغبتك فسأرضخ لها ...
• .......
- لكن يا أبي لا تطلب مني في يوم من الأيام الزواج من أي شخص آخر ... فهذا هو الرجل الوحيد الذي أردت الارتباط به ... إما هو او لا احد!! ...



Post: #75
Title: Re: When Families Say No!
Author: solara
Date: 01-08-2003, 09:54 PM
Parent: #1

اعزائي المشاهدين نكمل لكم مسلسل عبير و ساره........

ديما عمو ابو ساره ده بالغ.........والله


اعزائي المشاهدين ناسف للتاخر في تكمله القصه فهذه الشحتفه نوع من التشويييييييييييييق

تحياتي
Solara...

Post: #93
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-11-2003, 09:08 PM
Parent: #75


Post: #76
Title: Re: When Families Say No!
Author: اسامة الخاتم
Date: 01-08-2003, 11:27 PM
Parent: #1

ما عايزين نعرف آخرها زاتو
طبعا انا بهزر لكن رووووحنا مرقت يا ديمة
يلا الباقى وين؟

Post: #77
Title: Re: When Families Say No!
Author: زهره
Date: 01-09-2003, 09:08 AM
Parent: #76

عزيزتي ديما

بقدر ما اتمني أن اعرف نهايه القصه, بقدر
ما اتمني ايضا أن تستمري.. وتستمري

فالقصه مشوقه جدا نسبه الي أن تسلسلك في كتابه
الاحداث مبسط جدا, وحقيقي ..متفرد

لكي الود عزيزتي
زهره

Post: #78
Title: Re: When Families Say No!
Author: noura
Date: 01-09-2003, 12:42 PM
Parent: #1

ديما ... زى ما قالو ليك إسلوبك سهل وطريقة حكيك سلسة ومشوقة ... وشحتفة الروح الحاصلة علينا دى بتأكد إنك قاصة من الطراز الاول ... ماهو أهم حاجة إنو الكاتب يخلى القارئ دائماً مشدود للتفاصيل الجاية وروحو مشحتفة كده للطيش

بعدين لمن تكملى القصة بنجى نقول راينا فى الاهل الراسهم ناشف ديل ... لكن من أسع وقبل ما واحدة تانية تسبقنى ... أبقى أحجزى لى آدم ... إذا سارة سمعت كلام أبوها وإتخلت عنو أنا مستعدة إتحدى بيهو العالم كلو

Post: #79
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-09-2003, 05:59 PM
Parent: #1

الأعزاء سولارا، أسامة الخاتم، زهرة ونورا شكري موصول وتحياتي ممتدة لكم على الدوام ... لنا عودة بعد ساعتين

Post: #80
Title: Re: When Families Say No!
Author: WAD ELGAALI#4
Date: 01-09-2003, 06:30 PM
Parent: #79

ديمة والله شغلتك دى لا سمعنابا لا جابوها لينا يا بت امى ماتمى القصة تخلينا نشوفلنا قراية تنفعنا
لكن ما تقولى لى ختيرةجنس ختارة
لك تحياتى وكل التقدير

Post: #81
Title: They said no!
Author: Dima
Date: 01-09-2003, 07:44 PM
Parent: #1


مر على وجود عبير في الخرطوم ما يربو على الثلاثة أسابيع ولم ترَ خلالهما أحمد سوى تلك المرة اليتيمة .. كانت تعتقد أن وجودهما في الوطن سيفتح فرصاً أفضل للقاء والتعرف على المحيط العائلي والاجتماعي لكل منهما، غير أن الحقيقة كانت أبعد ما تكون عن تلك التوقعات .. عندما تحدثت مع احمد يوم الأربعاء ليلاً صارحته بما راودها من أفكار فكان رده بأن المرحلة التي يعبرانها الآن من الحساسية بمكان لدرجة تفرض عليهما قيوداً كبيرة ... قالت عبير:
• لكن يا أحمد ما الذي يمنع زيارتك لي أو حتى التقاءنا في الخارج؟
- لا أستطيع القدوم إلى منزلك والكل يتوقع مني اتخاذ خطوة جادة ... الحقيقة ليست لدي أي رغبة في الخروج أو مقابلة أي شخص ...
• ولماذا كل هذا؟
- ألا تعلمين لماذا! من اجل الموقف الذي وضعتني فيه عائلتي يا عبير ..
• لكن يا أحمد هذا ليس حلاً .. لا يجب أن تنزوي هكذا وتشعرهم بأنهم انتصروا عليك .. أرجو أن تعذرني أنا أعلم أننا نتحدث عن عائلتك هنا لكن في نهاية الأمر لا يجب أن تشعرهم بأنك ضعيف ..
- ليست لدي أي رغبة في فعل شئ .. أخبرت والدتي وأخوتي أمس ليلاً بأنني سأقابل والدك يوم الجمعة إن أرادوا القدوم معي ..
• وماذا كان الرد؟
- تركتنا والدتي وأغلقت باب غرفتها عليها ... وأخوتي أخبروني بأن اصطحاب أي واحد منهم سيغضب الوالدة، لذلك ل .....
• إن هذا الكلام يؤلمني يا أحمد ..
- أنت التي تريدين معرفة التفاصيل يا عبير ..
• أحس وكأنني منبوذة ...
- تعلمين أن رأيهم بك لن يغير ما بداخلي ... إنها فقط مناورات اللحظة الأخيرة تلك التي يلعبونها معي .. هل تحدثتِ مع والدك؟
• نعم، حدثته قبل قليل .. قال إنه يرحب بكم، وحينما قلت له أنك ربما أتيت وحيداً استغرب الأمر وعجب له!
- كيف فسرتِ له الموضوع؟
• ذكرت له الحقيقة ..
- ماذا .. كيف يمكنك ذلك يا عبير، إن هذه المسألة تخصنا نحن الاثنين فقط ....
• كيف تقول إنها تخصنا نحن فقط وكل من في بيتك يعلم بما يدور ... لا تستهين بالوضع يا أحمد، إن لم أخبر والدي بالحقيقة كلها لربما رفض مقابلتك وحيداً ... ثم إن من أبسط حقوق أهلي أن يعلموا بما يدور حولهم..
- هذا ليس مبرراً كافياً ... ما اتفقنا عليه كان يجب أن تلتزمي به ...
• ......
- هل يعقل أن أحدثه في أمر كهذا وهو يعلم مسبقاً رفض عائلتي؟
• هذا هو المنطق يا أحمد .. لن يوافق على مجرد لقائك ما لم يقف على تأزم الموقف بكل تفاصيله .... ثم إنني بعد أن أخبرته بالحقيقة سألني إن كنا – أنا وأنت – نرغب حقاً في الاستمرار في هذه العلاقة بالرغم من ذلك الرفض، فأجبته بالإيجاب!
- ......
• فقال لي بعدها إن كان هذا الشاب من وضعتي ثقتك فيه ورسمتي مستقبلك معه فأنا لن أقف حائلاً دونكما .. فقط عليكما تحكيم المنطق في كل ما تنوون اتخاذه لأن المسألة بمجملها غاية في الحساسية ..
- ......
• لمَ أنت صامت؟
- لا شئ ..
• كنت أعتقد أنك ستسر لرأي والدي ..
- ..... لا أدري يا عبير .. أحس بضعف شديد .. فأنت وفيتِ بكل ما وعدتِ به وأنا لم أفِ باي شئ ..
• أحمد لا تقل هذا ... أنت تعلم ما أكنه لك من شعور واحترام وثقة عمياء ... لو لم أكن على يقين تام بأنك ستعيد لي كرامتي التي أهدرت بقصد أو دون قصد لما سرت خطوة أضافية في هذا الطريق ..
- عبير لم يهدر أحداً كرامتك ، بالله عليك لا تقولي هذا فأنت تعلمين أنك لست معنية شخصياً بهذا الأمر وإنما أي فتاة أخرى كنت سأختارها كانت ستلقى هذا الرفض ...
• لا أستطيع أن استوعب هذا الأمر وبالنسبة لي الموقف واضح .. فأسرتك ترفض ارتباطك بي أنا وليس أية فتاة ثانية .. على أي حال يا عزيزي لسنا بصدد هذا الآن، أمامنا يومان وربما استجد فيهما شيئ ..
- لا ادري ..
• هل ستتحدث في الموضوع مرة أخرى؟
- لا أدري ..
• ......
- أريد أن أخرج من هذا المنزل لأتنفس هواء نقياً ..
• الآن ، في ساعات الفجر الأولى؟
- نعم .. سأتصل بك غداً كالمعتاد ..
• نعم .. انتبه لنفسك يا أحمد ..
- ......
• أريدك أن تعرف شيئاً .... سأظل على الدوام أحبك!
- آه يا عبير ... أتعلمين أن هذه المكالمات هي فقط التي تبقيني على قيد الحياة؟ إنني أمقت اليوم الذي حضرت فيه إلى هذا البلد وأمقت كل لحظة تفصلني عنك ..
• لم نأتِ في نزهة يا عزيزي .. حضرنا من أجل الدفاع عن قضية عمرنا، وسنكسبها حتماً .. إن أردنا ذلك ..
- تصبحين على خير يا روحي ..
• تصبح على خير!!

مضى يوم الخميس برمته ولم يتصل أحمد ... كان التوتر في المنزل قد وصل إلى ذروته حينما أفصحت عبير لوالديها عن رفض والدة أحمد لارتباطهما ... صعقت والدة عبير وشقيقاتها اللائي لم يكن يعتقدن أن يجدن أنفسهن يوماً في مثل هذا الموقف ... (هل يعقل أن ترفض أي أم عاقلة ارتباط ابنها بعبير؟ إنها الفتاة الخلوقة الفاتنة الناجحة المستقيمة المستقلة التي يحبها الجميع ويفتخرون بها ... عبير دوناً عن بقية بنات حواء؟) هذا ما فكرت فيه شقيقة عبير الصغرى وهي تقلّب المسألة في رأسها يميناً ويساراً بغية الوصول إلى نتيجة منطقية ... لكن لا أحد من أفراد تلك الأسرة الصغيرة التي اختفت ابتساماتها يستطيع الوصول إلى شئ ..

بدا الوجوم على الجميع باستثناء الوالد الذي يقدر هول الموقف ويحاول ما استطاع التهوين على ابنته وبقية أفراد أسرته ... جاء مساء الخميس وهو يحمل معه تورتة ضخمة مزينة بأجمل الألوان ووضعها في طاولة الطعام التي تقبع على زاوية الصالون ونادى على الجميع لكي يوافوه هناك ... عندما وقعت أعينهم عليها بدأوا التعليق على جمالها وسألوا الأب من أين أحضرها ومتى وجد الوقت لكي يطلبها .. إلا عبير لم تنبس ببنت شفه وظلت تبحلق فيها وكأنها لا تراها .. لاحظت الأم شرودها وسألتها:
• ألا تعجبك يا عبير!
- هيه!! طبعاً تعجبني يا أمي .. أعذروني فقد سرحت بخيالي بعيداً ..

ربت الأب على كتفيها وقال لها:
• لا تحملي هماً يا عبير ... إن كان الله يكتب لهذا الموضوع التوفيق لن يستطيع أي شخص الوقوف ضد مشيئته ...
- ونعم بالله يا أبي ..
• وإن كان لا يكتبه أيضاً لا يستطيع احد الاعتراض على ذلك ..
- نعم يا أبي .. لا تحمل همّي، كل الاحتمالات لدي متساوية!

مرت الليلة دون أن يتصل أحمد ... عندما فكرت عبير في مهاتفته كانت الساعة قد تعدت الثانية صباحاً فعدلت عن ذلك ... لكنها هاتفت منزله في صباح الجمعة، اليوم الذي يفترض أن يأتي في مسائه لمقابلة والدها .. رد عليها صوت نسائي وعندما سألت عنه أجابها ذلك الصوت بأنه غير موجود .. عاجلتها عبير بالشكر سريعاً حتى لا تترك لها فرصة للسؤال عن اسمها ووضعت السماعة .. ذهبت عبير لوالدتها التي كانت في المطبخ .. سألتها الأم إن أكد لها أحمد حضور أي شخص معه ام لا فأجابتها عبير بأنها لم تتحدث معه منذ الأمس ...
• ولكن كيف هذا .. ألا يجب أن يتصل ويحدد لنا من القادم لنستعد؟
- يا أمي إنه لا يفكر الآن في هذه التفاصيل .. فليأتِ مع من شاء، أنا متأكده أنك تستطيعين التصرف إن حدث أي طارئ!

كان موعد احمد الذي حدده له والد عبير هو السادسة مساء .. الساعة الثانية بعد الظهر ولم يتصل ...
الثالثة ...
الرابعة ....
الخامسة ...
الخامسة والنصف دق جرس الهاتف .. ردت عبير من أول رنة:
• آلو؟
- كيف حالك يا عبير؟
• أحمد .. أين أنت؟ لمَ لم تتصل؟
- .......
• أحمد، ألا زلت في البيت؟ إن والدي في انتظارك!
- ........
• أحمد، ماذا هناك؟
- عبير ... لا أدري ماذا أقول .. هل أستطيع مقابلة أبيك في مكتبه؟
• ماذا؟
- لقد رفضت والدتي الحضور معي وكذلك إخوتي ..
• وما الجديد في ذلك؟ إنني أقول لك أن والدي ينتظرك الآن يا أحمد ...
- لقد قالت لي إنها لن تعفو عني أبداً إن طأت قدماي منزلكم ......

Post: #82
Title: Re: They said no!
Author: SAdo7
Date: 01-09-2003, 08:08 PM
Parent: #81

العزيزه ديمه
تعرفى انا اول ماافتح البورد بشوف كتبتى حاجه جديده
ولا لسع فالقصه متسلسله تسلسل رائع وبعدين تعرفى
العزابه الفى البورد ده كلهم بكونوا عايزين اعرفوا احمد
وعبير ديل نهايتم شنو لانو احتمال واحد فيهم اعيش نفس
الموقف لمان اكون خلاص عايز اتستر لكن اخونا ادم دالك
والله زول شغال بيهو مافى كان حصل الخرطوم ولا ماحصل
مافينا زولا امريكى عشان اعيش الموقف ده لكن شوفى يا ديمه
احمد لو فى النهايه ماعرس عبير دى انا حااكل امو دى صبغه
عشان حرقت اعصابنا يلا يا ديمه نحن فى انتظار البقيه وانا
قاعد على الهبشه لو ادم و لا احمد وافقو ليهو بالعرس انا لو ما
بقيت ليهم ماذون ببقى ليهم شاهد ولك ود

Post: #83
Title: Re: They said no!
Author: Dima
Date: 01-09-2003, 10:55 PM
Parent: #82


Post: #84
Title: Re: They said no!
Author: بكرى ابوبكر
Date: 01-10-2003, 06:03 AM
Parent: #83

يا شباب هوي شغل القطاعى ما بعجبنى قايتو لميت ليكم قصة الروائية والمبدعة ديما والتى تشبه كتاباتها المبدع اسامة انور عكاشة هنا
http://www.sudanhosting.com/dima.doc
وللاستمتاع بالقصة انصحكم بطباعتها

Post: #85
Title: Re: They said no!
Author: Dima
Date: 01-10-2003, 05:55 PM
Parent: #84

قلت كده يا شيخ القبيلة؟ يا ربي تكون القصة انتهت وأنا ما عارفة ... بالله لو شكلها انتهي أدوني خبر عشان الواحد يوقف تفكير في النهاية

يا بكري ... شكراً شكراً شكراً على الاهتمام ... والله الواحد بعد ده راسه ح يبقى كبييييييييير، بالذات بعد حكاية عكاشة دي ... إين الثرى من الثريا يا عزيزي؟

على فكرة، حقوق الطبع والنشر محفوظة للكاتب وكده
راجعين في مواعيدنا
ديما

Post: #86
Title: Re: When Families Say No!
Author: bint_alahfad
Date: 01-10-2003, 10:48 PM
Parent: #1

shukran brother Bakri abubakr for putting the story
in word and make it easy to print

Dear Dima

waitting!

Alahum sabernaa

wa fee aman Allah

la illah ila Allah

Post: #87
Title: They said no!
Author: Dima
Date: 01-10-2003, 11:58 PM
Parent: #1


بدأت سارة تتماثل للشفاء بعد عودتها إلى المنزل .. وعلى الرغم من أن حديثها مع والدها كان خطوة لا بأس بها، إلا أنه لم يزح التوتر والقلق الذي خيم على الأسرة بكاملها ... تحدثت الأم مع زوجها كما اتُفق عليه سابقاً .. حاولت بقدر الإمكان الفصل ما بين المشاكل الكثيرة التي تعكر صفو حياتهم والتركيز على موضوع ابنتها .. بالطبع ظل موقف الأب كما هو، بل وبدأ يميل لتصديق فكرة راودته بأن زوجته تشجع سارة على هذا الزواج لكي تنتقم منه على ما فعل بها في الماضي .. حاولت أن تقنعه بأنها هي أيضاً تلقت نبأ ارتباط سارة بذاك الأمريكي بكل حسرة، لكنها في نفس الوقت لا ترى ضيراً من ذلك إن أصرت سارة عليه!

كان البيت كله في وادي وعمر يعيش في وادٍ آخر .. فهو لا يعلم كيف سيتصرف وقد أوشك آدم على الوصول إلى الخرطوم .. هذا يعني أن الوضع في طريقه إلى الانفجار من جديد، لكن الفرق في انفجار هذه المرة أن نتائجه لا تحمد عقباها .. كان آخر القرارات التي توصل لها عمر هو إخفاء الأمر برمته عن الجميع، بمن فيهم سارة .. سيذهب إلى المطار وقت وصول طائرة فرانكفورت ولن يكون من الصعب عليه التعرف على آدم الذي يتوقع حضوره للمطار ..

في المنزل كانت سارة لا تزال واجمة شاردة الذهن تفكر فيما يمكن أن تفعله إن أصر والدها على موقفه .. كم ستكون الحياة بدون طعم إن اضطرت إلى التخلّي عن حلم حياتها .. كم سيعاني آدم كما ستعاني هي، لكن لماذا؟ هذا هو السؤال الذي لا تجد له إجابة .. لماذا نضع حدوداً لعلاقاتنا الإنسانية مع الغير .. لمَ نتعامل مع الناس وكأننا نعيش في برج عاجي مع أن الواقع ليس كذلك .. ولماذا يتزوج المرء أساساً إن لم يكن هناك رباط عاطفي قوي بينه وبين من اختاره .. إننا نحب المسميات الرنانة ونعشق العناوين الكبيرة ... " فلانة ابنة فلان الفلاني سليلة الحسب والنسب، يعقد قرانها اليوم على الدكتور المهندس فلان الفلاني ابن العائلة الفلانية!" ثم ماذا بعد هذا؛ ينفصلان بعد شهرين أو ثلاثة لاكتشافهما أن الأمر في حقيقته لم يعدو كونه زواج هذه العائلة من تلك، وهما كشخصين لم يكونا أكثر من أداتين .. لعبتين ...

وتظل الأفكار تدور في رأس سارة، لكنها تعلم تمام العلم بأنها لن تغير الكون في غفلة من الزمن .. تحاول الرجوع أن أفكارها بإرغامها لنفسها التتوقف عن ذلك التفكير، فهي لن تغيّر ما تراكم في المجتمع منذ مئات السنين .. عليها أن تغيّر مصير شخص واحد إن أمكنها ذلك؛ سارة!

عندما أوشكت الساعة على السابعة مساء خرج عمر من المنزل بعد أن أخبر من فيه بأنه ذاهب لاستقبال عميل لشركته قادم من فرانكفورت .. لم يطرف لسارة جفن، فوصول آدم إلى الخرطوم كان أبعد ما يكون عن مخيلتها ... في طريقه إلى المطار اتصل عمر بصديق له يقيم وحيداً يسأله إن كان باستطاعته استضافة صديق أجنبي لعدة أيام .. رحب الصديق وبدأ في طرح الأسئلة يريد أن يعرف طبيعة هذا الصديق وماذا يعمل وفي أي مجال .. طمأنه عمر بأن مجال عمله أكاديمي بحت ولن يستطيع الاستفادة منه في شئ.

حينما وصل عمر إلى صالة الوصول كان ركاب الطائرة الألمانية قد بدأوا في الخروج .. اضطرب قليلاً خوفاً من أن يكون قد فقد أثر آدم لكنه ما لبث أن طمأن نفسه بأنه أعطاه رقم هاتفه النقال .. وقف عمر في الخارج وهو يمعن النظر في كل رجل أجنبي يخرج من الصالة .. هذا كوري، ليس هو ... وهذا يبدو كبيراً في السن .. وهذا تنتظره زوجته ... وهذا ... وهو في قمة تركيزه انتفض حينما أحس بلمسة خفيفة على كتفه ..
• عمر؟
- آه أنت آدم أليس كذلك؟
• نعم .. كيف حالك .. ذكرت لي سارة أنكما تتشابهان لكنني لم أكن أعتقد أن الشبه لهذه الدرجة!
- متى خرجت، ظننتك لا تزال بالداخل!
* خرجت مبكراً وعندما لم أجدك ذهبت للبحث عن هاتف عام لأتصل بك ..

اتجها ناحية السيارة التي حملتهما إلى خارج المطار .. لم ينتبه آدم كثيراً إلى ما حوله من مشاهد .. كان الوقت ليلاً وعقله أبعد ما يكون عن الالتفات لمدينة تاق كثيراً لرؤيتها من كثرة ما حدثته عنها سارة ..
• أشعر بحدوث الكثير من الأمور في الأيام الماضية يا عمر!
- نعم، هذا صحيح ..
• فقط أرجو ألا تكون الأمور تعقدت كثيراً!
- ليس بالضبط، لكل مشكلة حل بإذن الله ..
• على فكرة يا عمر، أشكرك على استقبالي في المطار .. عندما حجزت الفندق قمت بحجز سيارة لاصطحابي من المطار لكنني ألغيتها بعد أن أبلغتني بأنك ستستقبلني ..
- هل حجزت في فندق؟
• نعم .. أعتقد أنه يمكننا الحديث براحة أكثر هناك.

بعد أن عرف عمر اسم الفندق اتجه إليه مباشرة وهو يشكر الله على إزاحته لواحد من الهواجس عن صدره .. وبعد أن أنهى آدم إجراءات الاستقبال وتسلم مفاتيح غرفته ذهبا إلى مقهى الفندق ليكملا حديثهما .. كان عمر على قناعة بان الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو مصارحة آدم بكل ما جرى ..

• كيف هي سارة؟
- إنها أفضل الآن .. ل .. لقد تعرضت لوعكة طفيفة لكنها تتماثل للشفاء ..
• ماذا حدث لها؟
سرد عمر باختصار ما وقع من أحداث قبل وبعد تعرض سارة للصدمة الأخيرة وانتهى برفض والده القاطع الذي أعلنه أمس لسارة ... احمر وجه آدم وكأن هموم الدنيا كلها وقعت عليه .. كان قلبه يحدثه بأن شيئاً قد وقع لكنه لم يكن يتوقع أن الموقف بهذا السوء! لم يكن يريد أن تتعرض سارة لكل هذا وحدها لكنها هي التي أصرت على ذلك .. لم تكن تريد إيذائه أو تعريضه لغضب والدها الذي لم تتمكن هي الرقيقة من تحمله ..

• عمر أنا أعلم أن هذا لن يكون سهلاً لكنها في نهاية الأمر معركتي ويجب علي أن أخوضها للنهاية ... أريد أن ألتقِ والدك!
- هل تعتقد أن ذلك سيغير شيئاً؟
• من غير العادل أن يطلق والدك عليّ حكماً دون أن يعرفني .. سأتحدث معه حديث رجل لرجل وبعدها إن أصر على موقفه نستطيع التفكير في ما سيلي ذلك من عواقب أو تدابير.
- هل تريدني أن أخبره أم تفضل أن تلتقي به دون أن يعلم بوصولك؟
• أفضل أن ألتقيه دون سابق إنذار ...
- وهو كذلك، سأمر عليك غداً صباحاً ونذهب إليه في المكتب ..
* شكراً يا عمر .. ومن فضلك لا أريد سارة أن تعلم الآن بوصولي .. يكفيها ما قامت به وتحملته حتى الآن!


Post: #88
Title: Re: They said no!
Author: ba7ar
Date: 01-11-2003, 01:29 AM
Parent: #87

Bravo

Post: #90
Title: Re: They said no!
Author: SAdo7
Date: 01-11-2003, 09:48 AM
Parent: #87



.
.

[qb] الغاليه ديما
تعرفى انا عايش مع قصتك وخاتى ليك روحى كانو انا عمر والمعركه تخصنى
المهم صاد انى قريت الجزء الاخير من قصتك ودخلت على احدى قريباتى
فى المسنجر وبديت اتكلم معاها احوال الاهل البلد ولمان اكون عايز اقول
ليها يا فلانه بقول ليها يا عبير وانا طبعا ما جايب خبر اشيل واقول
ليها ياعبير طبعا بعد ما انتهيت من كلامى الموضوع كلو بقى عبير دى منى
وعرفتها من وين عشان كده ما تحبطينا لو احمد ده حياخد شاكوش
بسبب امو خلينا من بدرى نشو ليهو واسطه لانو الايام فى اعراس
ما بتم الا بوجود واسطه قويه . اديك لينا العافيه وفى انتظار بقية السلسله
[/qb]


Post: #91
Title: Re: They said no!
Author: Dima
Date: 01-11-2003, 02:43 PM
Parent: #90


لكن إنت معاي في إنه لو في شاكوش ما حياخده أحمد لأنه الشاكوش في إيده هو ... على أي حال خللي بالك المرة الجاية في الماسنجر

تحياتي
ديما

Post: #89
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-11-2003, 01:30 AM
Parent: #1

Dear all Bordab, I would like to apologize for holding today's episode for so long.. Some unexpected difficulties prevented its appearance on time.

I hope tomorrow things will be better, it's the weekend! You all have a nice one.
Enjoy!
Dima

Post: #92
Title: Disappointment
Author: Dima
Date: 01-11-2003, 08:03 PM
Parent: #1



طرقت والدة عبير على باب غرفتها حينما تأخرت في القدوم للانضمام إلى البقية .. لما لم ترد عليها بعد ثالث طرقة، أدارت مقبض الباب واتخذت طريقها إلى داخل الغرفة ... في البداية حسبت أن عبير ليست هناك، فلا صوت ولا حركة .. حينما أرادت الالتفات رأتها وهي تدفن رأسها على الوسادة وتنتفض من شدة البكاء وسماعة الهاتف ملقاة عند قدميها ...
• عبير حبيبتي .. ماذا هناك يا ابنتي، لمَ تبكين هكذا؟

زاد نشيج عبير بطريقة هستيرية وهي تحاول إخفاء صوتها بإطباق شفتيها على الوسادة التي ابتلت من كمية الدموع التي تسربت إليها ... جلست الأم بجانبها على السرير ووضعت يدها على خصر ابنتها تحاول انتشالها من فوق الوسادة .. لكن لا فائدة ..
• يا ابنتي لا تمزقي قلبي بهذا النشيج .. مهما كان ما حدث فلا شئ يستحق هذا الألم يا عزيزتي .. أنت أهم من كل هذا الهراء ...
- ........
• ألم يقل لك والدك بان هذا الشئ إن كان فيه خير لك فإن الله سيكتبه لك وإن لم يكن فسيصرفه عنك!
- ........
• فقط قولي لي ماذا حدث؟
بدا صوت الأم مرتعشاً وهي الأخرى توشك على الانخراط في البكاء من حزنها على الحالة التي تعيشها ابنتها ... أحست عبير بذلك فغالبت أنينها ومن بين دموعها أخبرت أمها بان احمد لن يأتِ لأن والدته قالت بأنها لن تعفو عنه أبد الدهر إن فعل ... كانت ردة فعل الأم المباشرة بالقول:
• فليذهب هو وأمه إلى الجحيم، لكن الله لن يغفر لهما ما فعلاه بك ..
- أنا لست متألمة لما قالته الأم، فهذه هي الورقة الأخيرة التي تلعبها أي أم حينما لا تجد مخرجاً ... إنني محبطة للموقف المخزي الذي وضعني فيه احمد ... لقد خذلني يا أماه ..
وانخرطت مرة أخرى في البكاء بشكل أعنف مما سبق .. احتضنتها أمها وهي تقول:
• يا ابنتي إن لم يكن هو الرجل الذي يصدق كلمته فماذا تريدين به ... هذا هو أول اختبار له وهاهو يتنازل عنك بكل سهولة ...
- لا ادري يا أمي .. لقد طلب أن يلتقي أبي في مكتبه ..
• سأتحدث مع أبيك الذي يجلس في الخارج في انتظاره .. وأنت يا ابنتي، هوّني عليك .. إن كان هو من نصيبك لن تستطيع هذه الجاهلة أن تقف بينكما وإن دفعت حياتها ثمناً لذلك ..

لم تكن عبير تعير اهتماماً يذكر لوالدة احمد ولا ما فعلته ... كانت تقدّر أيضاً الموقف الصعب الذي وجد أحمد فيه نفسه ... كل ما كانت تفكر فيه هو هل سيتمكن احمد من اجتياز هذه العقبة أم لا؟ لقد خذلها وأمام من، أمام والدها وأهلها .. فهو برضوخه لوعيد أمه أثبت لها بأنها تستطيع امتلاكه والتأثير على قراراته، كما أثبت لعبير بأنها لا تأتي في مقدمة أولوياته .. لا يهم إن أحرجت أمام والدها أم لا .. لا يهم ما فعلته من أجل ضمان موافقة أهلها .. ولا يهم كل ذاك الحب وتلك الأحلام التي رسماها معاً .. كل ما يهم رضا والدته عنه!

عندما عادت والدة عبير بعد فترة وجيزة وجدت ابنتها وقد عادت مرة أخرى إلى النشيج الذي لا ينتهي .. قالت لها:
• يا ابنتي بالله عليك ارحمي نفسك قليلاً .. هيا اغسلي وجهك وتعالي معي لوالدك إنه يقول كلاماً معقولاً ..
- لا أستطيع مواجهته بعد كل ذلك يا أمي، اتركيني لحالي من فضلك ..
• إن لم تذهبي معي سيأتي هو إلى هنا يا عزيزتي .. لا أريده أن يرى هذا المشهد ..

لم يكن لدى عبير خياراً آخر .. حاولت التخفيف من آثار الدموع التي حفرت على وجهها وذهبت بصحبة والدتها لمقابلة الأب الذي كان يجلس في حديقة المنزل .. حينما وصلت عبير إلى الحديقة وجدت عمها وصديق والدها الحميم يجلسان معه .. أرادت التراجع لكن والدها ناداها وطمانتها والدتها بان الجميع موجود هنا منذ مدة ..

لم تفهم عبير لماذا حضر هؤلاء لكن لم يكن لديها القوة الذهنية الكافية لكي تفكر في الأمر .. فقط تهاوت على مقعد بجانب والدها دون أن تقوَ على إلقاء التحية على الضيفين .. قال الوالد الذي امتلأ صوته بالألم على حال ابنته:
• يا ابنتي لم يحدث شئ .. لكل إنسان عذره في هذه الدنيا وأرجو ألا تحمّلي الأمور أكثر مما تحتمل .. لربما كان فعلاً من الأفضل لنا أن نتحدث في المكتب بعيداً عن كل المؤثرات .. لا ضير في ذلك!
- ........
قال العم:
• يا عبير أود أن أقول لك شيئاً قد تكونين لا تعلمينه .. أنا عمك الأكبر، يعني لدي من العمر ما يزيد عن السبعين عاماً .. حتى يومنا هذا لا أذكر أنني سمعت بزواج لم تحدث فيه مشاكل ... أنت تعرفين أننا نحن السودانيون نحب تعقيد الأمور وفرض آرائنا على أبنائنا لذلك لا تمر أي زيجة دون مصاعب ... هل تعلمين أنني حينما تقدمت لخطبة زوجتي تقدم لها ابن عمتها بعد يوم وخطبوها له على الرغم من أنني تقدمت أولاً ... هذه الأشياء تحدث كثيراً ولكن العبرة بتفاهم الطرفين وإصرارهما على موقفهما.
- لقد أحرجني يا عمي ولم يحضر في اليوم الذي يعني لي الكثير ..
• يا ابنتي لا تستهيني بموقفه .. ولنرَ ماذا سيقول لوالدك حين يقابله .. متى سيذهب إلى المكتب؟
- لا أدري لم أسمع بقية كلامه ... لكنه سيسافر بعد يومين ..
• إذن فلتعرفي منه متى يريد أن يقابل والدك وبعدها يحدث كل خير!

حاول والدا عبير وعمها وصديق والدها التخفيف من وطأة الصدمة التي حلّت بها لكنها لم تتمكن من التجاوب معهم كثيراً .. عقلها كان هناك يفكر فيما سيكتبه عليها القدر!

في مساء ذات اليوم اتصل أحمد في نفس المواعيد التي عادة ما يهاتف فيها عبير .. كان صوته يعتصره الألم ولا يستطيع أن يتحدث كثيراً .. ومن ناحيتها لم ترد عبير أن تؤلمه أكثر، ابتلعت كل جراحاتها وداست بقوة لتوقف أنين قلبها وتسمع ما يقول:
• عبير يجب أن تقدّري الموقف الذي وضعت فيه!
- .......
• هل ترينني مذنباً يا عبير؟
- ألم تذنب في حقي يا أحمد؟ لمَ لم تقدّر أنت موقفي؟
• أنا أقدره والله يشهد على ذلك لكن لم يكن بوسعي شيئاً .. لم يوافق أحد على اصطحابي ..
- لمَ تصر على إعادة هذا الحديث .. لقد تخطينا مرحلة حضور شخص معك هذه .. أبي كان في انتظارك أنت فقط ومع هذا لم تفعل ..
• لم أكن أستطيع الحضور بعد ما قالته الوالدة!
- ولكنك تستطيع وضعي في هذا الموقف المخجل .. آه يا أحمد، إن أخبرني شخص ما بأنني سأقف هذا الموقف في يوم لما صدقت!
• أي موقف يا عبير ... كان عليك أن تتوقعي حدوث شئ مثل هذا منذ أن احتدم الوضع ..
- بالطبع لم أكن أتوقع لأنك لم تتوقف عن التأكيد بأنك لن تتخلى عني، أتذكر؟
• ولا زلت عند عهدي .. سأقابل والدك، الفرق الوحيد أنني لن آتي المنزل ..
- هكذا إذن ... وهل تعتقد أن هذا سيحل تأزم الموقف؟
• هذا يعتمد على الطريقة التي يتقبّل بها والدك الامر!
- أنت تعلم أن أبي لن يتخذ موقفاً مغايراً لما نريد ... أريدك يا أحمد أن تكون واضحاً مع نفسك ... إن اتخذت قرارك في استمرار علاقتنا بالشكل الذي نريده فيجب عليك أن تضع في اعتبارك أن هذا سيؤدي بك إلى خسران عائلتك ووالدتك على وجه الخصوص ... على الأقل في المراحل الأولى ...
• .......
- هل أنت مستعد لذلك؟
• .......
- يجب أن تجيبني يا أحمد وإلا فلا داعي لمقابلة أبي من الأساس ..
• يا عبير لا أريد استباق الحوادث الآن ... وأنت يفترض بك أن تشجعيني عوضاً عن ملئي بالهواجس ...
- أنت تعلم أنني إنسانة واقعية ولا أحب الالتفاف على الحقائق ..
• أنا غير مستعد الآن لتحمل المزيد من العتاب أو الأسئلة أو أي شئ آخر ... سأتصل بك بعد أن ألتقي بوالدك غداً ..
- هل ستسافر في موعدك؟
• لا أدري، لم أحدد شيئاً بعد ..
- لكنك إن سافرت في موعدك فهذا يعني أنك ستسافر بعد غد!
• ......
- على أي حال لا أريد الإثقال عليك أكثر ... أتريدنا أن نتحدث أم أنك تريد الخلود للنوم؟
• أنا مرهق للغاية، أفضل الاختلاء بنفسي قليلاً ..
- حسناً، إلى اللقاء ..
* إلى اللقاء!


Post: #94
Title: Re: Disappointment
Author: 3asoola
Date: 01-11-2003, 10:56 PM
Parent: #92

اها يا ديما نحنا زاتنا الى اللقاء ... لسه ماقربت تخلص ياخوانى تعبنااااااااا

Post: #95
Title: Re: Disappointment
Author: كحلوش
Date: 01-11-2003, 11:29 PM
Parent: #94

بس اوعى يكون في كورة الليلة ومافي مسلسل!!!!؟

ديما:

مزيدا من الابداااع نرجوك

دام يراعك ودمتي لجمهورك

Post: #96
Title: Re: Disappointment
Author: Dima
Date: 01-11-2003, 11:40 PM
Parent: #95

بما أنها زيارتك الاولى يا كحلوش اسمح لي بالترحيب بك وشكرك على التشجيع الرائع ... دمت وتحياتي لك ممتدة

Post: #99
Title: Re: When Families Say No!
Author: اسامة الخاتم
Date: 01-12-2003, 06:29 PM
Parent: #1

الباقى وين يا ديما ؟؟؟؟

Post: #100
Title: Re: When Families Say No!
Author: القلب النابض
Date: 01-12-2003, 08:02 PM
Parent: #99

ديما
انتى رائعه بحق وحقيقه

Post: #102
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-12-2003, 11:09 PM
Parent: #100

كل شكري وامتناني لك أيها القلب النابض ... لا تخجلوا تواضعي أيها الأعزاء، لست اكثر من ناقلة لما يدور في الواقع .. انظروا حولكم وسترون مئات الروايات التي تعجز أفضل الاقلام عن صياغتها

خالص تمنياتي

Post: #101
Title: Crossroads..
Author: Dima
Date: 01-12-2003, 09:20 PM
Parent: #1



لليوم الثاني على التوالي لم تتمكن سارة من تذوق طعم النوم على الرغم من الحبوب المنوّمة التي وصفها لها الطبيب .. بين دموعها وأنين قلبها وحيرة فكرها قضت الليل وعيناها تأبيان أن تغمضا .. من ناحية، كان الليل لها سلوى ودثاراً يخفي عذاباتها عن بقية من معها بالمنزل .. ومن ناحية أخرى، كان ملاذها الذي تلجأ إليه لترغم عقلها على مواصلة الصمود فيما يواجهه .. لم تستهن سارة بالوضع منذ البداية، وعندما قررت مواجهة والدها كانت تعلم تماماً تبعات هذه المواجهة ... لكنها لم تكن تتوقع أن توضع ما بين السندان والمطرقة .. هذان الخياران اللذان لا ثالث لهما؛ إما آدم أو أهلها!

كم أنت قاسية أيتها الحياة .. أهذا هو وجهك الحقيقي الذي لم أعرفه إلا الآن، أم أنك تريدين فقط اختباري؟ إن كان هذا هو وجهك الحقيقي فلماذا خبأته عني طيلة تلك السنين الماضيات؟ لم تكن حياتي سهلة وعانيت ما عانيت، وحينما وجدت ضالتي فرحت وظننت أنك ابتسمت لي ووعدتني بمستقبل أفضل!! وإن كنت تودين اختباري أيتها الحياة، تعلمت الدرس وحفظته عن ظهر قلب، كفاكِ صفعاً لي وارفعي ظلمك عني .. أيتها الحياة، لم اطلب منك الكثير، ولا تجرأت على طلب حق غير مشروع .. إنه أبسط حقوقي، حق الاختيار ... أيصعب عليك أن تمنحيني هذا الحق أم قلة هم من يستحقونه! رباه، لن احتمل فقد أي ممن أحب ولا أدري كيف أحل هذه المعضلة .. فلتمنحني قوتك يا رب وتزيح عني ما لا طاقة لي به.

أشرقت الشمس وامتلأت غرفة سارة بالضوء لكنها لم تحس بمضي الوقت إلا عندما فاجأتها الأشعة الذهبية على عينيها .. حوّلت نظرها عن الفراغ الذي كانت تحملق به إلى الساعة الموضوعة على جدار الحائط على يسارها .. كانت السابعة والربع صباحاً .. عندما قامت سارة من فراشها كان هناك ما اعتزمت على القيام به بعد أن نفضت عن ذهنها الإحباط الذي ظلت تغوص فيه لعدة أيام!

عندما انضمت إلى أخويها ووالدتها في غرفة المعيشة كان الجميع على أهبة الاستعداد لبداية يوم جديد .. علي في طريقه إلى مدرسته الثانوية وعمر يستعد للذهاب إلى عمله ووالدتها بدأت في ممارسة أعمالها الروتينية .. هلل الجميع لظهورها وبدأوا في مداعبتها ومحاولة انتشالها من أحزانها .. كان عمر يحس بذنب عميق لعدم مصراحته لأخته بوصول آدم ... كان يعلم أن مثل هذا الخبر سيسعدها ويجعلها تنسى ولو للحظات معدودة ما تعيشه من ألم ... لكن، كان أيضاً سيؤرقها سماع هذا الخبر خاصة في ظل الحصار المضروب عليها والذي لا تعرف طريقة لفكه ...

سأل عمر:
• أمي هل قضى والدي ليلته هنا؟
- لا، لم يعد إلى البيت منذ أن تحدث إلى سارة!
• أريد استشارته في أمر هام، سأمر عليه في المكتب إذن ..
- ليتك تذكره بأن ابنته الوحيدة مريضة ولزاماً عليه زيارتها ..
• آه منك يا أماه .. حاضر، سأفعل!

اعترضت سارة على كلام والدتها وطلبت من عمر إلا يقول شيئاً لأبيها، فليس لديها ما تضيفه بعد ما دار بينهما منذ يومين!

عندما وصل عمر إلى الفندق الذي يقيم فيه آدم وجده في انتظاره في البهو .. تبادلا التحية ولاحظ عمر على الفور علامات الإجهاد المرتسمة على وجه آدم:
• يبدو أنك لم تنم يا آدم ..
- نمت ما يكفيني للبقاء يقظاً ليومين آخرين ..
• هل لا زلت تريد مقابلة والدي؟
- أكثر مما سبق ..
• أنت تعلم انه إنسان ... صعب المراس!
- سأحدثه بالمنطق والعقلانية ..
• أتمنى لك كل الخير
- أشكرك يا عمر .. وفي نهاية الأمر لن أخسر أكثر مما خسرت ..

اتجها إلى مكتب الاستشارات المالية الذي يملكه ويديره والد سارة ... تعمّد عمر أن يوّقت زيارته بعد ربع ساعة من مواعيد وصول والده حتى لا يكون هناك كثير من العملاء في انتظاره .. وفعلاً عندما دخلا على مدير مكتبه كان المكتب خاوياً تماماً حتى من شاغله .. طلب عمر من آدم الجلوس واتجه نحو باب جانبي عليه لافتة تحمل اسم والده وتحتها عبارة (المدير العام) .. طرق عمر الباب ودخل مغلقاً الباب خلفه ..

ألقى عمر التحية على والده الذي كان يتحدث إلى مدير مكتبه الواقف أمامه .. لم يستغرب الأب كثيراً زيارة ابنه التي كانت أمراً عادياً خاصة عندما يتغيب عن المنزل كما حدث بالأمس... عندما استأذن مدير المكتب ليترك الوالد مع ابنه، عاجله هذا الأخير بالقول:
• لي صديق ينتظر بالخارج أرجو أن تطلب له فنجاناً من القهوة ..
- من هو هذا الصديق؟
سأل الأب.
• سأقول لك يا أبي بعد قليل ..
- لا بأس .. كيف هو الحال في المنزل؟
• لا أدري يا أبي .. غير مريح ..
- لا تقل لي أنكم تلقون اللائمة علي؟
• لا العفو يا أبي .. إننا فقط نتألم لألم سارة .. إنها أختي الوحيدة يا أبي ..
- وهي ابنتي الوحيدة أيضاً .. لم أكن أتوقع منها ذلك ..
• أبي، أريد أن أقول لك شيئاً، ل ... لكنني استحلفك بالله ألا تثور واسمعني حتى النهاية ..
- ماذا أيضاً ... مشكلة جديدة؟
• لا، نفس المشكلة ..
- ماذا تريد أن تقول .. أنا لن أتراجع عن موقفي وأختك تعلم ذلك ..
• أنا لا أطلب منك التراجع ... هناك من يريد أن يتحدث معك ويريدك فقط أن تسمح له بفرصة ليشرح وجهة نظره ..
- شخص يريد أن يكلمني في هذا الموضوع .. أنا لا أصدق .. كيف تسمح بإقحام إي شخص في مثل هذه القضية الخاصة؟ هل جننت يا عمر؟
• إنها تخصه كما تخصنا نحن يا أبي ... بالله عليك اهدأ واسمح لي بأن أطلب منه الدخول ..
- وهو أيضاً هنا .. ياللروعة! إنك تضعني أمام الأمر الواقع إذن!
• لا يا أبي .. إن قلت لي إنك لا تريد الحديث معه فلن يرغمك احد على استقباله .. لكننا لم نعهد منك ذلك، أن تصدر حكمك قبل حتى أن تعطي فرصة للدفاع عن النفس ..
- أتظن أننا في محكمة هنا؟ على أي حال ليس لدي الكثير من الوقت لأضيعه معك .. فلتدعه يدخل لننتهي من هذه القصة ..
• شكراً يا أبي .. لكن بالله عليك ....
- لا تضع لي شروطاً ولا ترجوني ... إن كنت تريده أن يلتقيني فليفعل هذا في غضون خمس دقائق و إلا لن أقابل أحداً!
• دقيقة واحدة وأعود به يا أبي ..
*****

هناك بالمنزل كانت سارة تترجي والدتها بان تسمح لها بالخروج لكي ترفه عن نفسها قليلاً .. رفضت الوالدة بشدة بعد أن أكدت لسارة أنها لا تحتمل المزيد من المشاكل، فقد أمّن الوالد على ألا تتحرك سارة من المنزل .. احتدت سارة مع والدتها قائلة:
• لمّ تفرضون عليّ هذا الحصار .. هل تخافون أن أهرب أم ماذا؟
- لا نخاف شيئاً يا ابنتي، لكنك تعلمين والدك جيداً، عندما يصدر حكماً لا يعطينا عادة أي مبرر لذلك ..
• أعدك يا أماه بأنني سأعود ..
- ليس هذا هو ما يخاف منه والدك ..
• ماذا إذن؟
- لا يريدك أن تتصلي بذاك الرجل ..
• .....
- أرأيت؟
• وإن وعدتك أنني لن أتصل به؟
- لم تخلفي وعداً من قبل يا سارة!
• أقسم لك لن أتصل به .. على الأقل هذه المرة .. أريد أن أتحدث مع عبير يا أمي .. منذ أن حضرت إلى هنا ودخلت في هذه الدوامة لم أقابلها أو أهاتفها ..
- حسناً يا ابنتي، لكنني سأوصلك بنفسي إلى هناك ..
• أنا لست صغيرة يا أماه، أستطيع الوصول إلى هناك بمفردي ..
- لم أقصد ذلك .. لكنني أريد زيارة خالتك .. سأوصلك إلى منزل عبير وأذهب لخالتك ثم أعود لاصطحابك من هناك .. وليستر الله ولا يفكر والدك في القدوم إلينا ونحن في الخارج.

قادت الأم سيارتها وبجانبها سارة إلى منزل أسرة عبير الذي كانت تعرفه جيداً .. فقبل أن تربط تلك الصداقة بين ابنتها وعبير، كان الأبوان صديقين منذ أيام المدرسة الثانوية وبعدها الجامعة .. صديقان قد تشغلهما هموم الدنيا لشهور لكن عندما يلتقيان يدّخران لبعضهما البعض كل الثقة والاحترام والمودة .. عندما أوقفت الام سيارتها أمام منزل عبير وأغلقت سارة بابها ملوحة لوالدتها فوجئت بالأم تغلق نافذتها وتترجل من السيارة:
• ما هذا يا أمي .. إلى أين أنت ذاهبة؟
- أتريدنني أن أصل إلى هنا ولا أقول لعبير حمداً لله على سلامتك؟


Post: #103
Title: Re: Crossroads..
Author: 3asoola
Date: 01-13-2003, 00:28 AM
Parent: #101

ولا يهمك ياستى انابقولا حمدا لله على سلامتك لووول المهم بس نعرف الباقى
waiting......!!!

Post: #104
Title: Re: When Families Say No!
Author: Tabaldina
Date: 01-13-2003, 11:22 AM
Parent: #1

..
.

What is the better to lose our chosen lives or lose our families!??

ومن سيفوز فى نهاية المطاف ؟؟؟
العادات والتقاليد والمنطق والعقلانية السودانية ؟؟
ام الحب والاصرار والتضحية بكل شئ وان كان رضاء الوالدين ؟؟

لن ازيد عن ما قاله الاخرون
ابداع منتاهى
وروعة بلاحدود

منذ الاول من يناير وان اتشوق للنهاية
ومحاولة التفكير فى شخصية
والد سارة والدة احمد
التى يقودهما المجتمع وعاداتنا وتقاليدنا
وشخصية الاسرة التقليدية التى تتحكم فى مصير ابنائها اعتمادا
لمنطق يرونه عقلانياً ويخدم مصلحة ابنائهم
والاختلاف الجذرى فى المجتمعين المتمثل فى
شخصية احمد وآدمز

بقدر تقديرى لظروف عملك وايقاع الحياة
وبقدر شوقنا للنهاية
فنحن سنتظر بحرص - لاحقاً- اراء الاخوة والاخوات فى ارض الشتات
وداخل الوطن لهذة القضية

تحياتى
وفقك الله
نحن ما زلنا
فى محطات الانتظار

دمت

Post: #113
Title: تبلدينا
Author: Dima
Date: 01-14-2003, 07:20 PM
Parent: #104

العزيز تبلدينا ... ما أثرته من تساؤلات هام للغاية واسمح لي بالاحتفاظ به حتى نهاية الأحداث لنناقشه بتوسع ... لك كل الشكر على المتابعة والاهتمام

Post: #105
Title: Re: When Families Say No!
Author: حنين
Date: 01-13-2003, 04:41 PM
Parent: #1

الغاليه ديما
احمد الله انو انا حظي احسن ومرقت من حكايه شحتفه الروح دي لانو قريت كميه معتبره مره واحده
والله قصه حلوه ومشوقه وتستثير كل ذره شمار فيني
ديما ادامك الله

Post: #108
Title: Delay!
Author: Dima
Date: 01-13-2003, 11:19 PM
Parent: #1

يا شباب ... رجاء المعذرة، حلقة اليوم متأخرة شوية .. كان في كورة زي ما قال كحلوش

راجعين

Post: #109
Title: Re: Delay!
Author: WAD ELGAALI#4
Date: 01-13-2003, 11:57 PM
Parent: #108

dear dima please when finish this let me know via the messenger
thanx for your kindness

Post: #110
Title: Crossroads..
Author: Dima
Date: 01-14-2003, 01:03 AM
Parent: #1


الوقت منتصف النهار وعبير تجلس شاردة أمام التلفاز وهي لا ترَ منه شيئاً .. ظلت عيناها مفتوحتان طوال الليل لا تلويان على شئ .. كانت كلما تذكرت حسرتها وألمها أحست وكأن سكيناً تنكأ جراح قلبها .. بكت الليل بطوله حتى أحست بأنها تبكي ما فاتها من ألم وتدفع ديناً ظل يتراكم عليها طيلة حياتها الماضية؛ فهي لم تعش آلام المراهقة وتخبطها .. لم تقاس عذابات الحرمان ولا صعوبة الأهل .. أترى صدق القول الذي يفترض بأن عذاب الحب الأول لا يماثله عذاب! لو كانت تعلم ذلك لأفلتت لعاطفتها العنان عندما كانت في مقتبل شبابها لكي تهنأ الآن .. ربما جنّبها ذلك عيش معاناة فتاة في الخامسة عشر من عمرها وهي في نهاية العشرينات!

نفضت عن رأسها تلك الخواطر وعادت بفكرها مرة أخرى إلى مفترق الطرق الذي وجدت نفسها به .. اليوم سيتقرر مصيرها عندما يلتقي أحمد والدها ويحسما الوضع .. يجب ألا تستبق الأمور بتخوفاتها هذه ولتنتظر حتى يعود والدها من مكتبه مساء ويبلغها ما توصلا إليه .. لا تحاول عبير مجرد التفكير فيما سيؤول له الأمر بعد ذلك .. بقدر الإمكان تتجنب ولو مجرد اختبار الاحتمالات المتوفرة بين يديها فهي في غنى عن كل ذلك الآن .. لم يعد باستطاعتها حتى مجرد التفكير في العواقب، وأي من الاحتمالات عاقبته لا توصف. إنها ستترك نفسها للتيار يجرفها كما يشاء للمرة الأولى في حياتها علّ ذلك يأتي بالنتيجة المطلوبة.

لم يتصل أحمد ولم تحاول والدتها الحديث معها حول الموضوع لما رأته في وجهها من آثار الأرق وقلة النوم .. كان أقل ما يوصف به حال منزلهم هذه الأيام بأنه في حالة توقف تام .. الكل ينتظر مترقباً دون أن يكون بيدهم ما يفعلونه غير الدعاء لله بأن يلطف بهم .. كان من الصعوبة بمكان على الوالدين احتمال فكرة أن تقاسي إحدى بناتهم هذا الوضع وهم في أول تجربة زواج لهم في العائلة .. من ناحية، كان الجميع يثق في رجاحة عقلها وحسن اختيارها .. لكن من ناحية أخرى، كان يداخلهم شعور عميق بالثأر لكرامتهم من تلك السيدة التي تصدر الأحكام عليهم دون أن تعرفهم. لكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه .. وبما أن الأمر كله يتعلق بسعادة فلذة كبدهم فيجب أن يحتملوا كل شئ، وإن أدى ذلك إلى تنازلهم عن حقوقهم الطبيعية كأهل للعروس المرتقبة.

أفاقت عبير من شرودها على صوت جرس الباب الذي بدا وكأنه كان يرن منذ مدة .. اتجهت نحو الباب الخارجي وحينما وصلت إلى هناك وجدت أمها وقد سبقتها إلى فتحه .. عندما سمعت عبير صوت سارة وهي تسلم على والدتها صرخت من المفاجأة وركضت نحو صديقتها .. تعانقتا، احتضنتا بعضهما، ودون مقدمات أو مبررات انخرطتا في البكاء .. وقفت الوالدتان في حيرة من أمرهما إلى أن دعت والدة عبير الجميع للدخول.

كانت كل أم تعلم بالطبع لماذا تبكي ابنتها لكنها لا تدري ما السبب في بكاء الأخرى!
عندما جلس الجميع وهدأت الفتاتان انهال وابل من الأسئلة على رؤوس الجميع فهم لم يتقابلوا منذ مدة طويلة .. وبعد أن تبادلت الوالدتان الحديث لبعض الوقت استأذنت والدة سارة لاضطرارها للمرور على أختها لبعض الوقت ووعدت بالعودة لاصطحاب ابنتها .. ترجّت عبير والدة صديقتها بأن تتركها تمضي اليوم معها وفي المساء يعيدونها إلى المنزل، إلا أن سارة أكدت لعبير أنها لن تستطع ذلك لارتباطها بموعد في المساء .. لكن والدة سارة وعدت بأن تترك ابنتها تقضي أطول وقت ممكن مع صديقتها.
*****

أمسكت عبير سارة من يدها واصطحبتها إلى غرفتها .. حالما جلست الصديقتان بادرت سارة بالقول:
• عبير كنت أتوقع أن أراكِ أسعد من ذلك .. ما الجديد؟
- ما أشبه الليلة بالبارحة ..
• ماذا تعنين .. أتوقع سماع أخبار سارة لدرجة أنني كنت على وشك سؤالك أمام والدتك ووالدتي!
- لا ادري ماذا أقول يا عزيزتي .. لم تسر الأمور على ما يرام ..
• هل رفض والدك أحمد؟ لا أصدق يا عبير فوالدك .......
- الأمر ليس كذلك يا سارة .. المرفوض هو أنا ..
• ماذا؟
- كما قلت لكِ .. ولا تسأليني عن الأسباب لأنني حقيقة لا أعلم شيئاً عنها .. كل ما هنالك أن والدة أحمد لسبب ما ترفض ارتباطه بي رفضاً قاطعاً ..
• إنني مصعوقة لسماع ذلك .. لماذا يحدث لنا هذا يا عبير .. لماذا نحن بالذات من بين كل بنات حواء؟
- لماذا تتحدثين بالجمع يا سارة؟

لم تتوقف الصديقتان عن الكلام لساعات .. حكت كل منهما للأخرى ما جرى معها وهما في حيرة مما يعيشان من اختبارات لم يتوقعا صعوبتها .. وعندما تساءلت كل منهما عمّا ستفعله الأخرى قالت سارة:
• عبير أنا لا أود التقليل من صعوبة موقفك لكنني أقول إنك على الأقل تحظين بوقوف أسرتك إلى جانبك وهذا يجعل الأمر أسهل.
- ليس تماماً يا سارة .. نعم أنا أقدّر مساندة أهلي لي لكنني في نفس الوقت .. لا أدري كيف أضعها ... من المحتمل أنه إذا كانت الصورة مقلوبة لكنت أكثر يقيناً من حسم القضية لصالحي ..
• ما نسبة ثقتك بأحمد يا عبير؟
- .............
• آه رباه .. إنها مشكلة كبيرة إن لم يكن يحظى بالثقة الكاملة ..
- لم يكن الأمر كذلك يا سارة .. ثقتي بأحمد كانت لا حدود لها، لكنني ومنذ وصولنا إلى هنا، تلقيت الصدمة تلو الأخرى وبدأت ثقتي في مدى مواجهته للأمور تهتز قليلاً ..
• أرجو ألا تستهيني بموقفه يا عبير ..
- بالمرة لا أستهين به بل على العكس، أحاول إيجاد الأعذار له، لكنه في كل يوم يفاجئني بأشياء لم أتوقعها .. أتدرين شيئاً .. لقد نسينا حبنا وعواطفنا وكل شئ جميل يربط بيننا في ظل هذا الزحام .. إنني لم أره إلا مرة واحدة منذ أن عدنا إلى الخرطوم ..
• لمّ لم يستعن بشخص يستطيع الحديث مع والدته؟
- اقترحت عليه ذلك أكثر من مرة .. في البدء كان يلوموني على إنني لا أثق بقدراته في الإقناع وبعدما فشل حقيقة في الوصول إلى نتيجة بدا متردداً كثيراً في ذلك وكأنه يخاف من غضب والدته إن تدخّل طرف ثالث .. قال لي مؤخراً بأن هذا لن يزيد المشكلة إلا تعقيداً ..
• لا أصدق هذا الموقف .. وماذا عن إخوته ..
- إن الأم تضع الجميع في جيبها الصغير ... آه يا عزيزتي، ليت الأمر لو كان بأيدينا، لكن يبدو أن مصيرنا يكتبه غيرنا وليس علينا نحن سوى الوقوف بين المتفرجين ..... دعينا مني الآن، ماذا ستفعلين أنتِ؟
• يجب أن أفعل شيئاً .. المسألة وصلت إلى طريق مسدود، لكن لا تزال أمامي ورقة أخيرة ..
- ليت ذلك يحدث يا سارة، ما هي؟
• لا أدري يا عبير، فالوقت غير مناسب بالمرة ولم أكن أعلم أن مشكلتك بهذا التعقيد!
- لا تحملي هماً يا عزيزتي، الله قادر على كل شئ .. فقط اخبريني، لمَ ربطتِ بين مشكلتي ومشكلتك؟
• كنت أتساءل إن كان عمي يستطيع التحدث إلى والدي؟
- تعنين أبي؟
• نعم .. ولكن بعد ما علمته مما تواجهون من ظروف سأعدل عن هذه الفكرة ..
- كيف تقولين هذا يا سارة .. أنت تعلمين أن والدي يعتبرك مثلي تماماً هذا عدا عن قربه من والدك ..
• هذا بالضبط ما جعلني أفكر في طلب العون منه ..
- بالتأكيد لن يرفض أبي .. أتركي المسألة لي وأنا سأحدثه؟
• أمحقة أنت؟
- بالتأكيد يا عزيزتي .. على الأقل عندما تكون الكرة في ملعبنا على غير العادة، علينا اقتناص كل فرص الفوز!


Post: #111
Title: Re: When Families Say No!
Author: bint_alahfad
Date: 01-14-2003, 10:17 AM
Parent: #1

......

Post: #112
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-14-2003, 02:18 PM
Parent: #111

Thanks bin-alahfad!

Post: #114
Title: Confrontation
Author: Dima
Date: 01-14-2003, 11:32 PM
Parent: #1


في اللحظة التي وقعت فيها عينا والد سارة على القادم من مكتب مديره بصحبة عمر عرف من يكون .. لكن لم يعرف تماماً ما الذي ألجمه؛ أهي المفاجأة أم الغضب مما يحدث! تقدم منه آدم مصافحاً ورحب به الأب بطريقة محايدة يشوبها الكثير من التحفظ طالباً منه الجلوس .. ظل عمر واقفاً على استعداد لمغادرة المكتب متى ما أحس أن الموقف لم يعد في حاجة إليه، غير أن التوتر الذي ساد المكان جعله يفضل البقاء لكي يطمئن إلى استقرار الوضع ... ساد صمت سخيف في أرجاء المكتب مما أعطى إشارة لآدم أن موعد مواجهته قد أزف .. فرك يديه ببعض ونظر إلى والد سارة وهو يقول:
• أشكرك سيدي على منحي الفرصة للحديث معك ..
- لم يكن لدي خيار آخر!
• إنني فعلاً أقدّر ذلك كما أعتذر عن اقحام نفسي بهذه الصورة لكن عزائي هو أنني فعلاً أود إنهاء هذا الموقف غير المريح لنا جميعاً ..
- تفضل قل ما عندك ..

هنا وقف عمر على قدميه متمتماً بكلمات استئذان لم يسمعها أي من الموجودين في الغرفة .. اتجه الوالد بعينيه ناحيته وطلب منه البقاء .. التقت عينا عمر بعيني آدم ثم عاد إلى جلسته الأولى ملتزماً بالصمت ومكتفياً بالمتابعة ..
• سيدي، أعلم أنك قضيت جزءاً لا بأس به من حياتك في الغرب عندما كنت تعد لدراساتك العليا، وهذا يجعلني أطمئن إلى ان نظرتك للمجتمع الغربي غير سطحية وإنما مكتسبة من واقع خبرتك العملية مع أفراده ..
- .......
• وهذا معناه أنك تعرف أن المجتمع الذي نعيش به ليس هو ذاك الذي تصوره الأفلام السينمائية ولا وسائل الإعلام .. إنه في تكوينه العائلي وعلاقاته الاجتماعية مبني على الوضوح والصدق والصراحة كمجتمعكم تماماً ... إنني يا سيدي عندما التقيت ابنتك حينما جاءت متدربة في الشركة التي أعمل مديراً لأحد أقسامها لفتت نظري من أول لحظة .. لقد كانت مختلفة عن كل من شاهدت وعرفت من فتيات ..
- .......
• منذ أول يوم عرفت أنها هي المرأة التي أريد أن أقضي معها بقية حياتي، لكنني عرفت أيضاً أن الوصول لها سيكون صعباً نسبة لما أعرفه عن نظرة المجتمع الشرقي لنظيره الغربي .. إن كان ذلك يفرحك سيدي فأقسم لك بأن سارة ظلت تقاوم شعورها نحوي وتتعذب وحدها لشهور عديدة وأنا لم أكن حقيقة أجد مبرراً لذلك .. فأكثر الصعوبات التي كنت أعتقد أنها قد تواجهني في هذا الموضوع هي إن لم أكن من نفس دينها قبل أن نلتقي .. لكنني فوجئت بأن هذه فقط واحدة من العقبات وليست كل شئ ..
- هل اعتنقت الإسلام قبل أن تتعرف على سارة؟
• ألم تقل لك؟
- ......
• .......
- لم نتحدث عن الأمر بتفاصيل ..
• لقد اعتنقت الإسلام قبل نحو سبعة أعوام من لقائي بها، وحينما تسلمت مهمة إدارة هذا القسم، عملت بالتنسيق مع الجمعية الإسلامية التابعة لجامعة المدينة على منح فرصتين كل عام لتدريب الطلبة المسجلين بها والذين كانت سارة من بينهم ..
- ولماذا لم تختر غير سارة من بين من دربت من طلبة؟
• دعني أنا أسألك هذا السؤال سيدي .. كيف تمكنت من زرع كل هذا التفرد في ابنتك لدرجة جعلتها تبدو مميزة في كل شئ؟
*****

وصل أحمد في موعده إلى مكتب والد عبير .. وبما أن الوقت كان مساء فلم يكن هناك غيره بالداخل .. حينما رن جرس الباب نظر الوالد إلى الساعة المعلقة أمامه على الحائط وعرف أن الطارق حتماً سيكون ضيفه المنتظر .. كانت المرة الاولى التي يرى فيها أحمد، ارتاح الاثنان لبعضهما البعض منذ أول وهلة وخفف ترحيب والد عبير بأحمد من التوتر الذي كان يحس به طوال الطريق .. جلس الوالد في مقعده المعهود وجلس أحمد على احد المقعدين أمام المكتب .. بدأ الحديث بالأسئلة التقليدية عن الصحة والاحوال وكيف وجد احمد البلد وما إليه .. ولكي لا يطيل والد عبير الحديث ويريح أحمد من حمل المبادرة بالموضوع قال:
• أريد أن أقول لك شيئاً يا بني قبل أن تبدأ بالحديث .. إن مسألة الزواج ليست بالقرار السهل الذي يمكن أن يتخذه الإنسان .. فهل توصلت إلى هذه النتيجة بمحض إرادتك؟
- بالطبع يا عمي .. إنها المرة الأولى التي أصل فيها إلى أنني أريد أن أتزوج فتاة ما في حياتي ..
• وهل لا زالت على نفس هذه القناعة حتى الآن؟
- بالطبع .. هل لديك شك في ذلك؟
• العفو يا بني، فقط أريد أن أتأكد من أنني أفهم الأمور كما يجب ..
- إن من حقك علي أن أوضح لك ما حدث .. أولاً أعتذر كثيراً على سوء الفهم الذي وقع أول من أمس وإن كنت قد تسببت في أي مشكلة ..
• لا عليك يا بني .. كل ما يهم هو أن نلتقي ونتحدث ..
- هذا فعلاً ما أحتاج إليه .. كما تعلم في مثل هذه الأمور قد تختلف الآراء وتتباين .. للأسف والدتي تريد لي الارتباط بابنة أخيها لذلك كان من الصعب علي إقناعها بالعدول عن رأيها خاصة وأنها فاتحت أخيها وزوجته في هذا الأمر دون علمي ..
• ........
- كنت بين نارين حقيقة .. الأولى أنني لا أريد أن تغضب مني والدتي وأحسم موضوع ارتباطي بابنة أخيها في هدوء .. والشئ الثاني أن أقنعها بالرضوخ لاختياري ..
• وأين وصلت في كل منهما؟
- لم أصل بعيداً في حقيقة الأمر .. ظللت أحاول طيلة الفترة الماضية لكن والدتي تصر على موقفها مما أدخلني في إحراج كبير معكم ..
• طبعاً يا بني أنا أقدّر الموقف جيداً .. سأقول لك ما قد يوضح لك الصورة بالنسبة لجانبنا نحن وليعينك الله على الجانب الآخر .. أنا أثق في ابنتي عبير ثقة لا حدود لها ولا بد أنك تعلم هذا .. وأنا مؤمن بأن الأمور المصيرية هذه لا يفترض أن يكون لنا – نحن الأهل – إلا المباركة لكن الناس يختلفون .. إن ثقة عبير بك تجعلني بالتالي أضع ثقتي في حسن وزنك للأمور وتقييمك للموقف من كل اتجاهاته .. في رأيي أن الأزمة والتوتر والضغوط التي تواجهانها أنتما الاثنان هنا قد تجعل رؤيتكما للأمور غير واضحة .. لذلك فأنا اقترح أن تتركوا النقاش في هذا الموضوع حتى تعودا إلى أمريكا والقرار الذي ستصلان إليه اعتبرانا موافقون عليه وليسدد الله خطاكما ويوفقكما!
- أشكرك كثيراً يا عمي .. لقد أرحتني بهذا الكلام ..
• إنك في مكانة ابني وأحس تماماً بما تعانيه خصوصاً مع مسألة عدم العفو تلك ..
- م ... ماذا؟
• يا بني كلنا يعلم أنك إن لم تكن تفعل ما يغضب الله فلا يجب أن تُعر انتباهاً لمثل هذا الكلام الذي يخرج في ساعة غضب ..
- هل أخبرتكم عبير بذلك أيضاً؟ أنا لا أصدّق!


Post: #118
Title: Re: Confrontation
Author: Donkey khot
Date: 01-15-2003, 03:29 PM
Parent: #114

Dima
عمل رائع حقيقه يستحق الاشاده

بس ماتطولى علينا

خايفين مانحصل
النهايه

Post: #129
Title: Re: Confrontation
Author: Dima
Date: 01-16-2003, 12:46 PM
Parent: #118

Donkey Khot,
شكراً على الاهتمام والمتابعة .. ما تشيل هم لو ما حصلت النهاية بنحصلها ليك .. تحياتي

Post: #115
Title: Re: When Families Say No!
Author: اسامة الخاتم
Date: 01-15-2003, 01:05 PM
Parent: #1

اها

Post: #116
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-15-2003, 01:31 PM
Parent: #115

يا ربي حكاية الصورة البتتغير كل يوم دي شنو يا أسامة؟

Post: #117
Title: Re: When Families Say No!
Author: اسامة الخاتم
Date: 01-15-2003, 01:44 PM
Parent: #1

توعدنا و تبخل بالصورة
يا روعة سحر الاسطورة
انا عامل لى برنامج انها تتغير كل كم شهر كدا
لكن الظاهر المسالة باظت و جاطت
و شكلى ح ارسى على دى
و لا رايك شنو
كدى ما تلخمينا ساى
اها عبير و سارة حصل عليهم شنو؟

Post: #119
Title: Re: When Families Say No!
Author: الجعلي
Date: 01-15-2003, 04:13 PM
Parent: #1

العزيزة والأديبة والقاصة الكبيرة ديما

أولا دعيني اشد على يديك ، وأهنئك تهنئة خالصة على هذا الإبداع

اللامتناهي وهذا التسلسل الدرامي ، الذي ان دل على شيء فانما

يدل على أننا موعودين بقاصة لا يشق لها غبار ويكفينا فخرا

أن نكون أول شاهد على باكورة أعمالك ، والتي نتمنى أن

تتواصل

ولك مني كل تقدير


بس بيني وبينك آدم كان أمريكي برضو أمريكي جعلي !!!!ولا رأيك شنو ؟؟

تحياتي

الجعلي

Post: #128
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-16-2003, 12:44 PM
Parent: #119

الأخ العزيز الجعلي، لك كل الشكر على الكلمات الرائعة والممكن تخللي الراس يبقى كبييييييييييييير .. أعمل حسابك .. إن شاء الله بعد أن تنتهي الأحداث سنتحدث بالتفصيل عن الشخصيات والملابسات .. لكن فقط كلمة صغيرة في أذنك، هذه ليست أول تجربة .. لكن يمكن أن تقول اطول تجربة لأنها وصلت حتى الآن لنحو 15.000 كلمة .. لنا موعد آخر بعد النهاية و... الجعولية دي ما في الشمالية بس، ولا شنو؟

شكراً ودمتم

Post: #120
Title: Re: When Families Say No!
Author: bint_alahfad
Date: 01-15-2003, 07:39 PM
Parent: #1

Dima

only one day left to my exam

and I am still checking ur story every now and then!

pls make du3a for me to pass all my exams and CWS

waitting


wa fee aman Allah

La illah ila Allah

Post: #121
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-15-2003, 08:38 PM
Parent: #120

You will be just fine my dear. I suggest you leave it for now, may be when you come back you find it all in one piece. All the best for your exams and CWs. I know you will do very well! Best wishes,

Dima

Post: #122
Title: Re: When Families Say No!
Author: BitAlhana
Date: 01-15-2003, 09:46 PM
Parent: #121

شباب البورد
سلاماااااااااااات
مش في مثل سوداني بقول
كاتل نفسه ولا مبكيا عليه
وتاني واحد بقول
انا شلت صباعي طبزت بيه عيني
غايته ما بعرف علاقة الامثال شنو لكن بس البقوله انا الجابني هنا شنو ؟ ما كل يوم بتاوق لي العنوان وبمشي منه
على أي حال ابو سارة اسي بيكون ضربها ضرب شفاء مش يخليها ما تنطق بس
اما احمد ده ولد اضينة ساكت
شنو ولد كبير كده وامه تمشي فيه يمين وشمال
اجي ؟؟
اوكي
ديما والله انت فلتة في الزمن ده

Post: #123
Title: Re: When Families Say No!
Author: shiry
Date: 01-15-2003, 10:15 PM
Parent: #122

سلام مربع

عارفه يا ديمه
انا كملت كل انواع المكسارات
وفي انتظار نهاية قصتك
ذكرتيني زمان كنت بخاف
اموت وما اشوف نهاية المسلسل
غايتي اعفي لي
لاني نقلت شمار قصتك لامي العزيزة
وصديقاتها
وكل ما اقول اها شوفت سارة عملت
شنو
القيى ليك كبابي القهوة والشاي
كلها ممدودة لي
دا كلو عشان اكمل
ليهم قصتك
خليك كده ما تكمليها
هسع لانو انا مستفيدة
من المسلسل اللذيذ دا
الله يديك العافية
حقيقي ابداع
تشويق
حركة المشاهد وتثبيب الصور
قمة في الجمال
تسلمي
يا طبيه

Post: #131
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-16-2003, 12:54 PM
Parent: #123

شيري ... استمتعي بالشاي والقهوة والخدمات السريعة لأن ما باقي ليك كثير ... تحياتي للوالدة والخالة وكل المتابعين

لنا عودة

Post: #130
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-16-2003, 12:51 PM
Parent: #122


العزيزة بت الهنا، الحمد لله إنك شاورت عقلك ودخلتي، لكن ما فاضل كثير ما تخافي ... بإذن الله نسمع أرائك في الجماعة بعد انتهاء الأحداث، أنا على يقين إن كل واحد عنده حاجة عايز يقولها ... لكن ما تستغربي من حاجة، الواقع فيه أكثر من كده
تحياتي

Post: #124
Title: Confrontation
Author: Dima
Date: 01-15-2003, 11:31 PM
Parent: #1


بحلول منتصف ليل ذاك السبت العصيب كان القدر قد وضع أول حرف في حسم قضية الصديقتين حتى وإن لم يبدو ذلك واضحاً لبعض الأطراف .. تناقش الجميع كل على حده وأوضحوا ما خفي من نقاط غامضة ولم يبقَ سوى القرار النهائي الذي كان في ملعب والد سارة من ناحية وفي ملعب أحمد من الناحية الأخرى ..

لم تعلم سارة بوجود آدم في الخرطوم إلا حينما اختلى بها عمر في المساء بعد عودتها من عبير وأبلغها بذلك تلبية لرغبة آدم .. كانت مفاجأة سارة كبيرة لدرجة جعلت عمر يخاف من أن تتكرر ردة فعلها الماضية حينما صفعها والدها في ذاك اليوم .. طلبت منه أن يعيد عليها ما ذكر مرة أخرى، فأعاده عليها شارحاً كل ما جرى من اللحظة التي اتصل فيها آدم بالمنزل سائلاً عنها وحتى أوصله إلى المطار مساء لكي يلحق بالطائرة المغادرة إلى فرانكفورت في ذاك المساء:
• أنا لا أفهم شيئاً يا عمر .. هل تعني أن آدم حضر إلى هنا وقضى يومين وسافر وأنا لا أعلم .. كيف حدث كل هذا؟
- تعلمين حساسية الموقف يا سارة .. سألني آدم بعد أن انتهى من الحديث مع والدي إن كان يستطيع رؤيتك فنصحته بالعدول عن ذلك لما قد يترتب عليه إن علم والدي ... لقد ترك لك رسالة معي .. هاهي تفضلي ..

أمسكت سارة بالرسالة تقلبها وهي لا زالت غير مصدقة لما يحدث .. أيعقل أنها في الفترة التي أمضتها مع عبير تتحدث عن آدم كان هو في مكتب والدها يحادثه؟ قالت سارة لعمر وهي لا زالت تطبق على الرسالة لا تقوَ على فضها:
• هل ستخبرني بما دار بين الاثنين صباحاً؟
- طبعاً يا عزيزتي .. لقد استغرق الحديث زهاء الأربع ساعات وكان آدم هو المتحدث معظم الوقت ... حكى لوالدك بكل تفاصيل علاقتكما منذ أن التقيتما وحتى آخر لحظة لك هناك .. ثم عقب ذلك قال آدم إنه بعد أن وضع كل شئ في يد أبي وملّكه كل الحقائق لم يتبقَ غير أن يطلب منه بشكل رسمي خطبتك .. وفي النهاية ترك الموضوع كله في يد والدي معطياً إياه ما شاء من الوقت للتفكير تاركاً أرقام هواتفه وعنوانه.
• آه آدم .. كنت أعلم انه لن يتركني وحدي أواجه مصيري، لكنني أيضاً لم أتوقع هذا ... إنه كالحلم يا عمر ..
- نعم يا سارة .. على الرغم من أن كل ما قاله آدم كان منطقياً إلا أن ذلك لم يزد والدي إلا ارتباكاً ..
• ماذا تعني؟
- لا ادري، أحسست به مقتنعاً بما قال آدم لكنه في نفس الوقت كان يقاوم ذاك الاقتناع ويركن إلى الرفض.
• إن المسألة تعقدت أكثر الآن، فلو أصر والدي على رأيه هذا يعني ألا شئ سيثنيه عن ذلك.
- فليسلّم الله .. سأتركك تقرأين خطابك يا سارة وأراكِ غداً صباحاً .. تصبحين على خير.
• نعم .. تصبح على خير!

جلست سارة إلى مكتبها القديم الذي كانت تذاكر عليه دروسهاأيام الجامعة وأنارت المصباح الذي فوقه وبدأت في فض الرسالة التي بدت أثقل مما توقعت .. في داخل المظروف وجدت خطابين؛ أحدهما بخط آدم الذي تعرفه جيداً والثاني خطاب رسمي مطبوع .. أزاحت هذا الأخير جانباً وبدأت في قراءة خطاب حبيبها الذي لم تره منذ ثلاثة أسابيع:

{حبيبتي ..
لم أكن أتخيل أبدأً أن يسوقني القدر إلى بلادك وأمكث فيها يومين ولا أتمكن من رؤيتك .. عرفت من عمر كل ما مر بك يا عزيزتي وأنا أعلم أن كل ما احتملتيه كان من أجلنا نحن الاثنين .. ومن أجل تلك السعادة أيضاً دست على قلبي وأحاسيسي وآثرت مغادرة البلاد دون رؤيتك حتى أثبت لوالدك جدية قضيتي .. فأنا يا عزيزتي لا تكفيني نظرة سريعة ولا لقاء عابر ولا حديث مبتور .. أنا أريدك بجانبي في كل خطوة من خطوات حياتي لذلك احتملت كل ذلك وأنا على يقين من أنك ستقدرين دوافعي ..

عزيزتي سارة،
مهما حاولت التعبير عن مدى شوقي لك وإحساسي بافتقادك فإن كلماتي لن تكون كافية .. لكنني أطمئنك بأنني لم أترك بطاقة إلا ولعبتها في مقابلتي مع والدك، وفي نهاية الأمر أنا أعتمد على رجاحة عقله أكثر من أي شئ آخر ... بالرغم من كل شئ يا سارة لم أتمكن إلا من الانحناء لعظمة هذا الوالد .. إنه رجل لم التق الكثيرين من أمثاله .. وحينما جلست معه علمت من أين أتيت أنت وعمر بكل هذه الخصال الطيبة ..

أريدك يا سارة أن تطمئني وتضعي ثقتك بي، فأنا لن أتنازل عنك مهما كلّفني ذلك .. وإن رفض والدك ما طرحته عليه فلا زال لدي ما أقوم به للدفاع عن اختيارنا .. فقط أريدك أن تهتمي لصحتك ولا تحملي هماً البتة ..

بالمناسبة، أخبرت والدك بنبأ حصولك على منحة لدراسة الدكتوراة بالجامعة والخطاب مرفق في نفس الظرف .............}
شهقت سارة وحولت نظرها عن خطاب آدم إلى الخطاب الذي أزاحته عن ناظرها وهي غير مصدقة .. نظرت إليه وهي لا تقوَ على إمساكه بيدها لكي تقرأ ما به .. أخيراً فتحته ويداها ترتجفان وقرأت فحواه التي تبلغها بأن إحدى المؤسسات التي تمول الدراسات العليا وافقت على تمويل المقترح الذي تقدمت به لدرجة الدكتوراه ..
*****

في غرفة عبير تجاوزت الساعة الثانية صباحاً وهي لا تزال مفتوحة العينين وأحمد لم يتصل بعد .. لا تدري لماذا لم يفلح ما سرده عليها والدها من مجريات حديثهما في إدخال السكينة على قلبها .. ما زال هناك شئ ما يجثم على صدرها .. لقد أخبرها بأن اللقاء سار على ما يرام وبأنهما لم يختلفا في شئ بل على العكس طمأنه الوالد وأخبره بأن كل ما يتفق عليه مع عبير سيكون مصيره القبول والمباركة ..

إذن ماذا هناك بحق السماء؟ لماذا تنغصين على نفسك دون سبب .. فقد علمت من والدك أنه طلب من أحمد ألا يعدل في موعد سفره وهذا يعني أنه سيغادر غداً منتصف النهار .. لابد أنه مشغول في وداع أصدقائه وأهله ومعارفه .. لا توجد مدعاة لهذا القلق إذن!
عندما دق جرس الهاتف كانت الساعة الخامسة والربع صباحاً .. اختطفت عبير السماعة منذ الدقة الأولى لكي لا يحس أحد آخر بصوته الذي بدا عالياً جداً في ظل السكون الذي يخيم على المكان:
• أحمد؟
- أهلاً عبير .. آسف أنني لم أتمكن من الاتصال قبل هذا فالبيت كان مزدحماً ولا زال كل شئ مبعثراً أمامي ..
• لا عليك .. هل ستسافر في موعدك؟
- نعم .. لا أجد مبرراً لبقائي طالما بقي الحال على ما هو عليه ..
• أتعتقد أنه لا زال كما هو؟
- وما الجديد؟
• ألم ترَ جديداً في لقائك بأبي أم أنها كانت نتيجة مضمونة بالنسبة لك!
- لا طبعاً لم يكن هناك شيئاً مضموناً ..
• ماذا جرى بينكما؟
- ألم يقل لكِ؟
• أريد أن أسمع منك أنت ..
- ولماذا تسمعين مني طالما تقولان لبعضكما كل شئ ..
• وماذا يجب أن يعني هذا؟
- لمَ أخبرتِ والدك بقسم والدتي؟
• ألا زلت تلوموني يا أحمد .. حسناً سأقول لك لماذا أخبرته .. لأن سيادتك كان يفترض بك أن تأتي في موعد ما وأخلفت موعدك .. وعلاوة على ذلك أردت أن تضرب موعداً آخر ... لم يكن لدي أي حل آخر غير مصارحته بالحقيقة لكي يوافق على مقابلتك ولكي يتفهم الأسباب التي أثنتك عن الحضور ..
- لكن هذا الأمر لم أكن أريد أن يعرفه أحد ..
• يا أحمد لقد تعدينا هذه المراحل ونحن الآن أمام خطوة مصيرية وأنت تهتم بتلك التفاصيل ..
- يبدو أن لدي الكثير من الأمور التي يجب أن أفكر فيها .. متى تصلين؟
• كما تعلم، بعدك بأسبوع في نفس مواعيد رحلتك ..
- إذن سأنتظرك في المطار ..
• أحمد .. ألن تتصل بي طيلة الأسبوع؟
- سوف أطلب أجازة من العمل لمدة أسبوع ولن أتصل بأي شخص .. أحتاج إلى التفكير في كثير من الأمور دون التعرض لأي مؤثرات ..
• ........
- سأنتظرك إذن ... وسأودعك الآن لأنني في الغالب سأكون محاطاً بالجميع حينما تقترب مواعيد الإقلاع.
• ..........
- أراكِ على خير يا عبير ..
• ...........
- عبير؟
* أراك على خير!


Post: #126
Title: Re: Confrontation
Author: 3asoola
Date: 01-16-2003, 00:53 AM
Parent: #124

saalmzzzzzzzz Dima a'7barik? been loooooooong na3ml shino exams wo kida yala waiting ya 3asal

Post: #125
Title: Re: When Families Say No!
Author: كحلوش
Date: 01-16-2003, 00:32 AM
Parent: #1

ياربي حيحصل شنو
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ويتواصل الابداع ياديمه ، بس عليك الله كان ماخفيتي يدك شويه ، يابت ورانا قراية، غايتو كان سقطته ، حاخت اللوم عليك انتي وعبير وسارة واحمد وادم
دمت لي ياغالية.

Post: #127
Title: Re: When Families Say No!
Author: Khaalaleyaal
Date: 01-16-2003, 06:04 AM
Parent: #125

ديما

حقيقة قصة رائعة جدا ومؤثرة خصوصا انها تحمل في داخلها موقفا نعيشه
.الان

. شكرا على هذا الابداع

ودعائي لك بالتوفيق والسداد في الدنيا والاخرة


خال العيال

Post: #132
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-16-2003, 12:57 PM
Parent: #127

يا سلااااااااااااااام، تسلم يا خال العيال على الدعاء الجميل ... والله الشباب كله محتاج لمثل هذا الدعاء .. أتفق معك في وجهة نظرك ويسعدني مرورك من هنا
دمت

Post: #133
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-16-2003, 01:00 PM
Parent: #132

أهل البيت ... عسوله، بنت الاحفاد ، كحلوش ، أسامة الخاتم وكل معاودي الزيارة .. دائماً تسعدني رسائلكم لكن كما تعلمون واجبات الضيافة تقتضي الرد على القادمين الجدد أولاً ... شكراً للجميع ونلتقي مساء

راجعيييييييييييييييين

Post: #134
Title: Re: When Families Say No!
Author: zola123
Date: 01-16-2003, 01:08 PM
Parent: #1

حسي آدم بتاع امريكا ده جه من آخر الدنيا يخطب سارا
وصاحبنا التاني المسافة شارعين ونص قال ليها مامي ما رضت وداير يسافر تاني؟
أسمعي يا ديما اديني تلفون عبير دي ولا اقول ليك وصيه ليها
عمر ده ترميه في أول مفترق وتكون معاها جركانة موية عشان تكبها وراه يقوم ينساب ما يجيها راجع تاني
وصلت؟
يا بت امي قصتك دي خلتنا نعيشها جد جد, وفيها كثير من الرموز والاحداث الواقعية
طبعا رائعة دي قلناها ليكي زمان لاكن بالجد أحلى مافي قصتك أن اسلوبها جديييييد ومبتكر
غايتوا ما باعرف السيناريوهات بكتبوها كيفو لاكن شكلك كدة تمشي تسألي تماضر وهى توريك االسكة
عشان حرام موهبة زي دي تتدفن
........
بالمناسبة يا ديماسمعت اشاعة قالوا شركات الاعلانات بتتفاوض مع بكري تنزل اعلانات في صفحتك وبكري مكتم على الموضوع
والعرض التاني قالوا ناس المستقبل والال بي سي حيبطلوا يشتروا المسلسلات المكسيكية و منشنين عليكي في الدورة البرامجية القادمة
انا غايتو قلتا اوري ديما حبيبتي دي عشان ما تنساني معاها

زولة123
مع الاعتذار لي بكري والقنوات المذكورة

Post: #135
Title: Re: When Families Say No!
Author: رؤى الســقيـد
Date: 01-16-2003, 05:56 PM
Parent: #1

والله ياديما سليت روحنا عديل كده كل مرة اقول خلاص يابت امى عبير وسارة ديل بعرسوا الوليدات ديل ولا لا
الحلقة الاخيرة متين عشان نجهز المناديل للبكاء
والله قصة مبالغة بس الله ساكت ينهيها

Post: #136
Title: Re: When Families Say No!
Author: كحلوش
Date: 01-16-2003, 06:16 PM
Parent: #1

ديمة
طبعاالشافني خشيت في شكلة مع بتاع المحل بتاع الكافي بتاع النت عشان البتاع،ما كضب المهم، انا قاعد حارس المشلشل، وقروسي سوية.
فعسان كده ، عليك الله شريع ماتودينا الشجن،ويبقى علينا الاتنين ،شجن ، وما عرفنا الحصل سنو

Post: #137
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-16-2003, 11:27 PM
Parent: #1


انشغل تفكير سارة قليلاً بمفاجأة آدم التي حملها لها معه حينما زار السودان .. وعلى قدر ما أحست به من سعادة لنبأ حصولها على منحة لدراسة الدكتوراه، على قدر ما ازداد توجّسها من الرفض الذي سيواجهها به والدها وخوفها مما سيترتب على ذلك من نتائج .. حاولت سارة أن تلعب لعبتها القديمة بأن تترك الأمور تقودها كما تشاء ولا تحمّل الأشياء أكثر مما تحتمل، لكن كيف في ظل هذه الظروف العصيبة والأبواب التي سرعان ما تغلف في وجهها بعد أن تنفتح قليلاً!

منذ أن تحدث الوالد مع ابنته عقب عودتها من المستشفى لم تره سارة .. فهو لم يعد إلى البيت أبداً بل آثر البقاء في المنزل الآخر حيث تعيش زوجته الأخرى ... لم تحاول سارة الذهاب إليه كما كانت تفعل في الماضي لأنها كانت تخاف حقيقة من انفجاره في وجهها وهو الآن لديه الكثير من الأسباب لذلك؛ زيارة آدم التي لابد أنه يتوقع أن سارة تقف وراءها، الموقف الحرج الذي وُضع فيه بعد المواجهة التي حدثت بين الرجلين، وأخيراً تلك المنحة التي كان يفترض أن تكون خبراً سعيداً على البنت وأبيها! هل استعجلت الأمور؟ هكذا حدثت سارة نفسها .. ترى إن كنت انتظرت حتى ظهور هذه المنحة وضمنت عودتي إلى الولايات المتحدة كان من الممكن أن تكون الظروف أكثر مواتاة؟ لكن كان علينا أن نحسم هذا الأمر إن كانت هناك دكتوراه أم لم تكن .. قالها آدم من قبل آلاف المرات؛ لن تكفينا لقاءات عابرة ولا أحاديث مبتورة .. نعم أعلم هذا لكن .... لكن ماذا؟ المواجهة كانت ستحدث عاجلاً أم آجلاً ونحن في منتصفها الآن، أم أننا في نهايتها يا ترى؟

أفاقت سارة على صوت طرقات على باب غرفتها .. عندما فُتح الباب كانت عبير هناك تبتسم لها ... استقبلتها سارة بفرحة حقيقية وعاجلتها بالسؤال:
• هل أقول مبروك؟
- آه يا سارة ... ليس بعد ..
• لكن يا عبير ماذا حدث .. أعني هل التقيا؟
- نعم التقيا وكان يجب أن تسير الأمور على خير ما يرام ... لكن
• ماذا؟
- والله أنا نفسي لا أدري ماذا ... خلاصة القول أن والدي قال أكثر مما كنت أتوقع وكان متسامحاً لأبعد درجة .. لكن يبدو أن أحمد لم يعد نفسه لذلك ..
• ماذا تعنين؟
- بدا لي وكأنه كان يتمنى أن يرفض والدي ليجد مبرراً لإنهاء علاقتنا ..
• غير معقول يا عبير .. أعتقد أنك أصبحت تنظرين للمسألة بصورة سوداوية ..
- أو ربما أراد من زيارته تلك إبراء ذمته من المسألة برمّتها حتى لا يبدو منظره سخيفاً أمام والدي إن لم يذهب ... آه يا سارة .. حقيقة لا أدري .. ذهني مشوش وأفكاري مشتتة وليس لدي غير تسليم أمري لله ..
• ونعم بالله يا عزيزتي لكن يبقى السؤال .. ثم ماذا بعد؟
- لا تزال الكرة في ملعبه .. وآخر ما توصل له هو ووالدي أن ينتظر هناك حتى عودتي بعد أسبوع ثم نقرر ما نريد ..
• أتعنين أنه سيسافر؟
- لابد أنه وصل الآن يا سارة ..
• آه يا عزيزتي .. لا أدري ماذا أقول ..
- لا عليك .. أعتقد أن هذا هو قدري وعلي مجابهته شئت أم أبيت .... الآن قولي لي ما عندك ..
• لن تصدقي إن أخبرتك بما لدي ..

وقصت سارة على عبير كل ما حدث من أحداث منذ حضور آدم غير المتوقع ومقابلته لوالدها وحتى حصولها على منحة الدكتوراه .. قفزت عبير من مكانها واحتضنت سارة وهي تكاد تطير من فرحتها لسماع هذا الخبر .. لكنها لاحظت سريعاً أن سارة لم تشاركها انفعالها وظلت غارقة في حزنها:
• لا تقولي لي انك غير سعيدة بهذا الإنجاز يا سارة؟
- من ناحية نظرية طبعاً سعيدة .. ولكن ماذا تفيد سعادتي وأنا عملياً لن أحصل على هذه المنحة؟
• لمَ لا؟
- طبعاً كالعادة لن يوافق والدي .. وهذه المرة لديه ذرائعه القوية بعد كل الضجة التي أثارها موضوعي مع آدم ..
• لكنني أنا واثقة من أن والدك يريد مصلحتك ولن يقف في طريقك ..
- عبير يا حبيبتي .. أنتِ لم تجربي قسوة الآباء لذلك لن تعرفي ما يمكن أن يفعله أبي .. إنه بكل بساطة يمكن أن يمنعني من السفر بل وحتى يزوجني لابن أخيه الذي يزعمون انه تقدم لخطبتي ..
• لن يفعل يا سارة أنا متأكدة .. إنك لست سارة الصغيرة لتي كان يمنعها في الماضي من الخروج لزيارة صديقاتها أو من العودة للمدرسة عصراً للاشتراك في الجمعية الأدبية .. إنك حاصلة على الماجستير ولديك قرارك المستقل ..
- قراري ليس بيدي يا عبير .. هذه هي مشكلة الحياة تعطي الإنسان الأشياء التي لا تناسبه .. تخيلي إن تبادلنا المواقع كيف كانت ستسير حياتنا بسهولة!
• تعنين أن أحصل أنا على المنحة؟
- ليست المنحة وحسب بل إن كنت أنت من وقعت في حب آدم، هل كان سيمانع والدك؟
• لا أدري .. لربما وافق ..
- أرأيت؟ وفي نفس الوقت، لو كان احمد وجد نفسه في مواجهة أبٍ صعب المراس مثل أبي لربما حفّزه ذلك على التحدي .. لا أدري حقيقة .. أعلن عجزي عن فهم الحياة ..
• يا عزيزتي الحياة لا تعطينا خيارات .. إنها تفرض علينا أوضاعاً ويجب علينا إما الرضوخ لها أو مقاومتها .. واللاجئون لتلك الأخيرة هم الذين يعانون قسوتها .. لكن لا تنسيني ما جئت من أجله ..
- خيراًََ!
• أتعلمين مع من جئت إلى هنا؟
- لا ادري .. مع من؟
• مع والدي .. وعندما علم أن عمي غير موجود قال إنه سيذهب له في المنزل الآخر ثم يعود بعدها لاصطحابي ..
- هل هذا يعني ... آه يا ربي
* نعم .. بالضبط كما فهمتي .. سيفاتح والدك في موضوع آدم ..

Post: #138
Title: Re: When Families Say No!
Author: كحلوش
Date: 01-16-2003, 11:43 PM
Parent: #1

الشاكوش قررررررررررررررررب.

Post: #139
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-16-2003, 11:54 PM
Parent: #138

خلاص أمشي نوم يا كحلوش .. الامتحان قررررررررررررررررب

Post: #140
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-18-2003, 01:35 AM
Parent: #139

يا أحباب ... أعتذر بشده عن عدم نشر حلقة اليوم لدواعي فنية بحتة .. بإذن الله ستجدون الحلقة منشورة غذاً وقبل المواعيد المعهودة .. لكم العتبى حتى ترضوا ونلتقي

Post: #142
Title: Re: When Families Say No!
Author: garjah
Date: 01-18-2003, 07:43 AM
Parent: #140

قال امي قال

الخواجة يطلع احسن منك

قرفتونا

Post: #143
Title: Re: When Families Say No!
Author: Donkey khot
Date: 01-18-2003, 09:17 AM
Parent: #140

Dima
شنو ماقربنا كل الحياه توقفت فى الانتظار

Post: #144
Title: Confrontation
Author: Dima
Date: 01-18-2003, 03:45 PM
Parent: #1


التقى الصديقان .. ما كان يربط والدا سارة وعبير شئ يصعب وصفه بالصداقة الحميمة، لكنه كان نوعاً من الود والتفاهم والتقدير المتبادل .. من الممكن ألا يريا بعضهما لشهور عديدة لكنهما حينما يلتقيان يشعرا وكأنهما كانا معاً بالأمس .. تخطت علاقتهما مرحلة الزيارات المتبادلة واللوم والعتاب وكان يكفيهما أن يتبادلا الأخبار حينما يتلقيان في مناسبة سارة أو عزاء أو يجتمعان بالصدفة لدى طرف ثالث ..

حينما طرق والد عبير باب المنزل الذي يعيش فيه صديقه مع زوجته الأخيرة تذكّر أنه مر عليه ما يربو على العامين منذ أخر مرة زار فيها صديقه في هذا المكان ... وقتها كان حديث الزواج وكان هو يحاول أن يزيح بعض الآثار التي خلفتها هذه الزيجة على أسرته الأولى .. لم يستمر انقطاع الأبناء عن والدهم لفترة طويلة .. شيئاً فشئ بدأوا في زيارته وقضاء المزيد من الوقت معه لكن في منزله الجديد .. لم يعد والد سارة إلى منزل الأسرة إلا بعد أن تدخل الكثير من أهل الخير، ومن ضمنهم والد عبير، لإقناعه بأنه لابد أن يعدل ما بين بيتيه ويوفر على أبنائه مشقة التشرّد ما بين الأب والام.

كان والد سارة هو من فتح الباب بنفسه .. انفرجت أساريره حينما رأي صديق عمره وأحس كان الله بعثه له من السماء ... جلسا في باحة المنزل الخلفية وتحدثا في مواضيع مختلفة لدرجة لم يحسا فيها بمرور الوقت .. عندما التفت والد عبير للأمر كان قد مر على وجوده مع صديقه ساعة ونصف .. وقبل أن يفكر في المدخل الذي يمكن أن يبدأ به الموضوع الذي حضر من أجله يسّر عليه صديقه المهمة بالسؤال:
• هل هناك ما يشغلك .. إنك على غير العادة متوتر وتبدو عليك آثار حزن لا تخطئها العين!
هذا بالضبط المدخل الذي كان يبحث عنه والد عبير .. رد:
- الحقيقة تعيش أسرتي أزمة مؤلمة..
• ماذا هناك .. شغلت بالي!
- تعلم يا عزيزي أن المشاكل حينما تتعلق بالأبناء فإنها تقصم الظهر ..
• نعم .... أفهم تماماً ما تقول ..
- إن قلبي يتقطع من أجل ابنتي عبير ...

وبدأ في سرد تفاصيل قصة عبير من أولها إلى آخرها .. تابعه والد سارة بكل اهتمام ولم يقاطعه حتى اختتم حديثه باللقاء الذي تم بينه وبين احمد ... لفهما الصمت للحظات وكل منهما يحس وكأنه لا يقوى على حمل المزيد من الحزن .. وبعد فترة كان والد سارة هو المبادر بالحديث:
• أصعب المواقف التي يمكن أن يقع فيها الآباء حينما يحسون بالعجز عن تلبية رغبات أبنائهم ..
- هذا صحيح يا عزيزي .. التجربة التي مررنا بها مع عبير جعلتني أنتبه لأشياء لم أكن أعيها من قبل .. لو يفهم الآباء بأن العمر قصير والحياة لن تدوم لهم لما تسببوا ولو للحظة في تعاسة أبنائهم ...
• ..........
- على أي حال يا صديقي .. يختبرنا الله في كل موقف بأسلوب يمكننا منه الخروج بحكمة معينة .. إن الحياة مليئة بالتعقيدات وفي اعتقادي أن أجيال اليوم لم تنل ما نلناه نحن من فرص حينما كنا في مثل أعمارهم، لذلك كلما تمكّنا من زرع البسمة في وجوههم كلما ارتحنا أكثر ... فقط أتمنى ألا يضعني الله في موقف يمكن أن أتسبب فيه في تعاسة إحدى بناتي حتى ولو بطريقة غير مباشرة .. إنني أتألم من كل قلبي لأنني أخشى أن يكون هناك شئ كان بإمكاني تقديمه من اجل ضمان سعادة عبير ولم أفعل ..
• آه يا صديقي .. لا تفكر بهذه الصورة .. إنك قمت بأكثر مما يجب لكن إن أردت رأيي الشخصي .. أعتقد أنه حتى وإن كتب لهذا الموضوع النهاية التي ترجونها فأنت لن تكون مطمئناً على مستقبل ابنتك مع شخص بهذا الانهزام ..
- أرأيت الموقف الذي لا أحسد عليه ..
• والله لا أدري ماذا أقول لك .. لم يكن بالإمكان أفضل مما كان .. وليعينك الله على أفضل الأمرين ..
- هل ترى المسألة هكذا .. أنني أمام خيارين أحلاهما مر؟
• إنها الحقيقة وإن لم تبدو لنا كذلك .. إن ارتبطت عبير بذاك الشاب دون موافقة أهله فإن ذلك سيجر مشاكل لا حصر لها لكم وللبنت المسكينة التي لم تعتاد على مثل هذا النوع من المشاكل .. وإن لم ترتبط به ستظل تتجرع ألم ابتعادها عنه والخذلان الذي خرجت به من هذه التجربة .. آه يا ربي .. فلتعيننا على احتمال أقدارك ..
- إنني أشفق على ابنتي كثيراً ... لكنني فقط أرجو من الله ألا أكون سبباً في تعاستها طالما ظلت هي متمسكة باختيارها ..
*****


عندما عاد والد عبير لاصطحاب ابنته من منزل صديقتها، رأي التساؤل يرتسم على وجهي الفتاتين .. لم يقل لهما شيئاً .. بارك لسارة حصولها على منحة الدكتوراه بعد أن أخبرته عبير واقترح عليهما السفر معاً .. بدت سارة متحفظة في الإجابة وهي تعلم تماماً أن مصيرها مازال مجهولاً وقالت لوالد صديقتها:
• تعلم يا عمي أننا في مدينتين مختلفتين.
- نعم يا عزيزتي ولكن يمكنكما على الأقل المغادرة في طائرة واحدة حتى المطار الذي تبدلا فيه الطائرة .. أهو فرنكفورت؟
• عبير جاءت عن طريق فرانكفورت لكنني جئت عن طريق لندن ..
- هذه ليست بمشكلة .. هل بطاقة السفر قريبة منك هنا؟

أسقط في يد سارة .. فقد صادر والدها جواز سفرها وبطاقة العودة وكل الأوراق التي يمكن أن تستخدمها .. حينما رأى والد عبير الحيرة ترتسم على وجهها عاجلها بالقول:
• لا بأس .. دعيني أتصل بوالدك غداً وأعرض عليه الأمر ..
- آه صحيح يا عمي؟
• نعم يا عزيزتي .. فنحن سنطمئن أكثر إن عدتما سوياً ..

وعندما لم تجبه سارة وهو منشغل بنزع مفتاح السيارة عن الباب بعد أن فتحه، اعتدل في وقفته ونظر إليها .. كان وجهها مبللاً بالدموع وهي تحاول جاهدة إخفاءها عن صديقتها ووالدها .. وفرت عليه ابنته مهمة الرد على ذلك حينما احتضنت صديقتها وطمأنتها بان كل شئ سيسير على ما يرام ..

حينما انطلقت السيارة ساد وجوم على جو السيارة .. غرق الوالد في أفكاره وغاصت عبير في ألمها .. قالت عبير وهي تخشى السؤال:
• أبي ... هل .. أعني ... كيف سارت الأمور؟
- على خير يا ابنتي ..
• أتعني أنك تحدثت معه في موضوع سارة؟ آه يا أبي .. لهذا اقترحت مسألة السفر تلك؟
- لم أتحدث بكلمة في موضوع سارة ... لكن رسالتي وصلت ..
• لا أفهمك ..
- هذه أشياء كبيرة تعلمنا لها الحياة يا عزيزتي ... عندما يكون المرء على علم بخطئه عادة لا يتقبّل الكلام من أي كائن آخر .. لكن يجب علينا إيجاد المداخل لتوصيل الرسالة له ..
• ما زلت عاجزة عن الفهم ..
- لا يهم الآن ... سيفكر في الأمر وهذا هو كل ما نرجوه .. يا عزيزتي، مهما كانت قسوة الأب ومهما كان غليظاً الأسلوب الذي ينتهجه لتربية أبنائه، تأكدي أنه لا يمكن أن يضرهم ..
• أعلم ذلك يا أبي ...
• أتعلم يا أبي .. أريد أن أقول لك شيئاً ... بغض النظر عن النهاية التي ستؤول إليها قصتي مع أحمد اسمح لي أن أقول بأنني أقدر أن أسرتي فعلت كل ما تستطيعه وما لا تستطيعه من أجل سعادتي ... إن وجودكم حولي يهوّن عليّ ما أمر به من ألم ... و .... واختنقت عبير بعبرتها!


Post: #145
Title: Re: When Families Say No!
Author: Shinteer
Date: 01-18-2003, 04:26 PM
Parent: #1

Not yet?

Post: #146
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-18-2003, 06:03 PM
Parent: #1

قرجــــه وشـــنتير ... شكراً على الزيارة والله شرفتوا الراكوبة

Post: #147
Title: Re: When Families Say No!
Author: nasmah1981
Date: 01-18-2003, 06:09 PM
Parent: #146

بالغت يا ديما قطعتيهافي حتة حساسة جد..
لوول...
لكن والله إستمتعت جدا بالقصة وبإسلوبك الجميل وعلى فكرة حتى ماما متابعاها وتهديك تحياتها...

Post: #149
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-18-2003, 11:41 PM
Parent: #147

خلاص يا نسمة فات الكثير ما بقى إلا القليل ... شكراً لك وللماما مع خالص تحياتي

Post: #148
Title: Re: When Families Say No!
Author: رؤى الســقيـد
Date: 01-18-2003, 07:57 PM
Parent: #1

ديما عليك الله ورينا الحلقة الاخيرة متين شحتفتى روحنا
واصلى المزيد من الابداع

Post: #151
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-19-2003, 09:50 PM
Parent: #148

العزيزة رؤى السقيد ... ما أجمل الاسم يا رؤى وما أجمل الكلمات .. تحياتي وشكري ... الحلقة الاخيرة بعد كم يوم كده

Post: #150
Title: Re: When Families Say No!
Author: Khaalaleyaal
Date: 01-19-2003, 06:59 AM
Parent: #1

عزيزتي ديما......

أنت أديبة وكاتبة رائعة بكل ماتعنيه كلمة رائعة ومتمكنة في كتاباتك التي نجد فيها متعة ونقتبس منها فائدة مستلهمة منها خواطر وأفكار.

تسلسل الأفكار جميل لدرجة التشويق فأرجو ان تحافظي عليه كما هو ، نريد معرفة أدق التفاصيل (مين عارف ممكن الواحد يمر بالموقف ده ) !!!!

آتمنى لك التوفيق والمزيد المزيد والله يوفقك ..


خال العيال

Post: #152
Title: Re: When Families Say No!
Author: كحلوش
Date: 01-19-2003, 10:07 PM
Parent: #1

كر ، تبرى انشاء الله عبير من العبرات البتخنق
كلو منك يا احمد
انشاء الله الم فيك في ملف ضيق

Post: #153
Title: Uncovered Fate
Author: Dima
Date: 01-19-2003, 11:06 PM
Parent: #1


مضت الأيام رتيبة ساكنة يسودها ذاك الهدوء الذي يسبق العواصف .. عواصف أكثر مما مر؟ تساءلت سارة وهي تجلس مع بقية أفراد أسرتها شاردة بأفكارها .. ترى ما الذي ستحمله لها الأيام أيضاً ... هاهي تجلس الآن هنا مكتوفة الأيدي ولا تدري ما سيحل بمستقبلها .. يبدو أنها خسرت حبها وخسرت معه فرصه عمرها للحصول على الدكتوراه، وكأن كل هذا لم يكن كافياً، خسرت والدها أيضاً ... إن لم تستعجل وتريثت قليلاً لكانت في طريقها إلى جامعتها بعد غد ولكانت ضمنت أربع سنوات أخرى بصحبة آدم ... آه لو كان بمقدور الإنسان التنبؤ بقدره لقنع بالقليل وتنازل عن الكثير ..

ما زال الحزن مخيماً على أرجاء المنزل .. فالبنت الوحيدة كسيرة الفؤاد ولا يستطيع أي ممن حولها إخراجها مما هي فيه .. والوالد الذي لم تكتمل فرحة أبنائه بعودته إليهم بعد أن فضّل امرأة أخرى على والدتهم هجر البيت ولم يعد له منذ أسابيع .. ما الذي يمكن أن يفعله أي منهم لإنقاذ الأسرة مما هي فيه؟ لا شئ!

سمعوا صوت سيارة تقف في الخارج وباب يوصد .. سارعت الأم بارتداء ثوبها وحمل علي صينية الشاي الذي فرغوا من شرابه إلى الداخل .. كانوا في انتظار صوت الجرس غير أنهم سمعوا بدلاً عنه صوت مفتاح يدور في الباب الخارجي الذي انفتح ليروا والدهم يقف هناك بقامته السامقة وهيبته التي لا تخطئها عين ... ساد بعض التوتر بهذا الظهور المفاجئ غير المتوقع إلى أن استدرك عمر الموقف وسارع للترحيب بوالده .. وصل الاثنان إلى حيث كانت سارة ووالدتها، تبادل الجميع التحايا وانسحبت الأم سريعاً بحجة إعداد القهوة ... حينما أرادت سارة اللحاق بها هرباً من مواجهة والدها، طلب منها هذا الأخير البقاء لأنه يريد أن يتحدث معها ..

عاودت سارة الجلوس وقد وقع قلبها في قدميها وبدا الشحوب على وجهها الصغير .. سأل عمر والده إن كان يريده أن يبقى أيضاً فأومأ الأب بالإيجاب .. صمت الجميع وحالة من الترقب تلف المكان .. تنحنح الأب وبدأ حديثه قائلاً:
• هل أدخلت الرهبة في قلبك يا سارة لدرجة أنك لا تستطيعين النظر إلى عيني؟
- .... أنا؟ لا لا يا أبي ...
• إذن لمَ لم تحدثيني وطلبتِ من عمك ذلك؟
- أنا؟ لم لم أفعل يا أبي ..... في الحقيقة لم أحدثه هو فقط حدثت عبير وربما هي ....
• ألم أقل من قبل أنني لا أحب أن يتدخل أي شخص في تفاصيل حياتنا الخاصة؟
- نعم يا أبي ... آسفة!
• لا أدري ماذا حل بك يا ابنتي ... في مرة أجد رجلاً غريباً يقطع آلاف الأميال لكي يحدثني عن خطأي في وزن الأمور .. ومرة أخرى يأتيني صديقي لكي يطلب مني أوراق سفرك لتعودي إلى تلك البلاد مرة أخرى .. ماذا دهاكِ؟
تنفّست سارة بصعوبة بعد أن فهمت أن أباها يتحدث عن مسألة سفرها وليس عن موضوع آدم .. الحمد لله ... قدر أخف من قدر ..
- والله يا أبي لم أطلب من أحدهما الحديث معك .. آدم جاء ورحل وأنا لا أدري بذلك .. ووالد عبير لم أطلب منه التدخل في شئ .. صدقني ..
• لا تظني أنك ستقومين بلي ذراعي بهذه الدموع ..
- أبي أنا لن أعصى لك أمراً .. قل لي ماذا تريدني أن أفعل وسأطيعك .. لقد سئمت من هذا الخوف الذي أعيش فيه وتعبت من التفكير .. قل لي ماذا تريدني أن أفعل؟


بدأت عبير في جمع أغراضها وتجهيز حقيبتها وهي تحاول تجنّب التفكير في ما هي مقبلة عليه .. عندما سألتها والدتها إن كان أحمد اتصل بها كذبت وأجابتها بأنه سافر مباشرة بعد وصوله لأمريكا لأخيه في كندا لذلك لم يتصل بها .. ابتلعت الأم الإجابة على مضض ولم تحرج ابنتها بسؤال آخر ... كانت أسرة عبير تحاول جاهدة إزاحة الحزن عن قلبها خلال الأسبوع الذي تبقى من عطلتها معهم .. لم يعطونها وقتاً للتفكير، شغلوها بجدول مليئ بالزيارات العائلية وتناول الطعام هنا والشاي هناك إلى أن بقي على موعد سفرها يوم واحد ... ناداها والدها إلى غرفته وجلس يتحدث معها لبعض الوقت في تفاصيل ما ستقوم به فيما يخص عملها ودراستها هناك .. تطرقا للكثير من التفاصيل الخاصة بالسكن والنقود والتحويلات المصرفية إلى أن طرق هو الموضوع الذي ظلا يدورا حوله دون أن يتحدثا فيه:
• هل فكرت جيداً في ما يمكن أن يحدث مع أحمد بعد عودتك؟
- حقيقة يا أبي ليس لدي معطيات جديدة لكي أفكر فيها .. أنا في انتظار قراره هو ..
• ولكن ألم تستقري على رأي فيما لو كان قراره إيجابياً مثلاً أو سلبياً؟
- لا يا أبي .. أحس بأنه مهما كان القرار فإنه سيقودني تلقائياً للنتيجة التي ستتبعه ..
• نعم معك حق ..
- لكن يا أبي أرجو ألا تقلق علي .. تعلم أنني سأتحمل كل التبعات لأن هذا هو اختياري ويجب علي الدفاع عنه ..
• أعلم ذلك .. أنا لا أخاف عليك يا ابنتي لكنني فقط كنت أتمنى لو كان أي منا بجانبك ليعينك ..
- سأكون على اتصال ..
• لابد أن تظلي على اتصال دائم وإلا ركبت أول طائرة وذهبت لك ..
- آه يا أبي كم أنت عظيم ..

احتضنت عبير والدها وطوقها هو بذراعيه ولم تتمكن من مقاومة دموعها .. بكت كما لم تبكِ من قبل .. لم تكن تريد أن تفعل لكنها لم تتمكن من مقاومة ما بداخلها من ألم وحزن وخوف وهواجس أكثر من ذلك .. كانت تدفن رأسها في جلباب والدها حتى ابتل .. لم ترَ عبير الدموع التي كانت تبلل وجهه هو وقام بمحو آثارها بيده التي لم تكن تمسك بها قبل أن يرفع رأسها ويقول:
• يا حبيبتي .. أحياناً نضطر إلى تعلم دروس عصيبة من الحياة بطريقة قاسية .. هذه أشياء لا نستطيع اختيارها لكن عندما تحدث لنا لابد من اجتيازها .. لقد قلتها لكِ من قبل يا عبير وسأكررها مرة اخرى؛ تأكدي أن الله يريد بك خيراً بكل ذلك .. إن سارت الأمور على ما يرام فحمداً له .. وإن لم تسر كما تريدين فحمداً له أيضاً ولابد أن هناك حكمة وراء كل ذلك ..
- .... ونعم بالله ..
• هذا هو ما أريده منك يا عزيزتي .. دعي اتكالك على الله وانظري أمامك دائماً وحتماً ستصلين يوماً لما تستحقينه ..
- إن شاء الله ..
• والآن لنمسح تلك الدموع وننظر للمستقبل بتفاؤل .. بالمناسبة .. لدي خبر سار من أجلك ..
- ما هو يا أبي؟
• متى ستقلع طائرتك غداً؟
- الثانية عشرة ليلاً ..
• هذا يعني انك يفترض أن تكوني بالمطار حوالي العاشرة أليس كذلك ..
- نعم يا أبي ..
• عندما تصلين هناك ستجدين سارة في انتظارك ..
- آه حقاً؟ لكنني كنت سأذهب لوداعها ... لا أريد أن أسبب لها إزعاجاً ..
* لن تسببي لها أي إزعاج يا عزيزتي .. فهي ستقلع معك على نفس الطائرة !


Post: #154
Title: Re: When Families Say No!
Author: bint_alahfad
Date: 01-20-2003, 01:25 PM
Parent: #1

.......

Post: #156
Title: Re: When Families Say No!
Author: garjah
Date: 01-20-2003, 03:14 PM
Parent: #154

يا اخوانا البوست ده حوشو هواهو جميل

وهمبريبو ضااااارب

انا بجيب عنقريبي وبنوم قبلي

ديما لمن تجي ابقو صحوني

Post: #157
Title: Re: When Families Say No!
Author: رؤى الســقيـد
Date: 01-20-2003, 03:42 PM
Parent: #1

قرجة ياخوى لما تصحى من تومتك بتلقى ناس الراكوبة رحلوا احسن ليك ماتفوتك الحلقة الاخيرة انا بمشى باقى الفريق واجى امكن القى حاجة جديدة

Post: #158
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-20-2003, 11:47 PM
Parent: #157

معليش يا قرجه ورؤى وكل التاكلين في الراكوبة ... نعتذر عن نشر الحلقة اليوم لظروف خاصة بالعمل .. إن شاء الله نلتقي بكرة وأهي فرصة عشان الناس ترتاح شوية وتاخد نفسها

Post: #159
Title: Re: When Families Say No!
Author: zico
Date: 01-21-2003, 05:41 AM
Parent: #158


Post: #160
Title: Re: When Families Say No!
Author: Tabaldina
Date: 01-21-2003, 08:25 AM
Parent: #1

..
.
غياظة

بس برضو انحنا قراد بس
وعلى قولك يا رؤي ان شاء الله
تكون دى الحلقة الاخيرة

الله يسهل

Post: #161
Title: Re: When Families Say No!
Author: garjah
Date: 01-21-2003, 09:48 AM
Parent: #160

قرجة نام واظنو كان متعشي تقيل

وقعد يهضرب

الكترابة

التنجضك يا احمد افوووو عليك

الزي عبير دي بزعلوها

الترابة التكيل خشمك وخشم امك

اكان فوتها

شينة منك لكن....حسع الخواجة يقول عليك شنو

اخخخخخخخ خووووووو اووففففففف

الخواجة النجيض

عافي منك

انت اكيد جعلي الخواجات سرقوك مننا

صحي والله ما بزيل بلم....العلم ما بزيل بلم

في حاجات كتيرة لازم تتخلط بالعلم شان نبقى ناس متحضرة

المواقف .. المواقف......متين تكون عندنا حاجاتنا الما بنساوم فيها

ليه نحن من تصبح ممكن نساوم في كل شئ

في حبنا

في اختيارنا

ليه التردد والسكة واضحة قدامنا

Post: #162
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-21-2003, 08:24 PM
Parent: #161

يا سلام يا قرجه ... شكله كده النوم بيجيب نتائج رهيبه .. يا ربي أخليه ينوم يوم ثاني يمكن يجيب النهاية؟

راجعين في موعدنا
زيكو وتبلدينا ما بنقدر على الزعل

Post: #163
Title: Re: When Families Say No!
Author: Hozy
Date: 01-21-2003, 09:46 PM
Parent: #162

رائعتي المبدعة جداً ديما
ماشاء الله عليك وعلى قلمك واحساسك
واسترسالك في سرد هذه القصة الشيقة
والمشحتفة كما يقول البعض
بتعليقاتهم الذي العسل
جمالها في واقعياتها

رغم ياستي الاهل بيعملوا اكتر من كده والله
يعني انا ما حاسة انه البنتين اتظلمو شديد
بحصل اكتر بكتير والله

كفاية انهم درسو وقدرو طلعو
ولقو حريات كتيرة
بس في القوي الصعب
شديد الما محتمل من الاهل
غايتو ياستي انا مابقلل من معاناتهم
بالعكس عشت معاهم شديد

عارفه اتأثرت كتير وفي الحقيقة بكيت لما
أخو ساره عمر قال ليها انه ادم جاء هنا
وهي فكرت في الموقف وانه ما اتخلى عنها
عشت احساسها ده لقيت نفسي ببكي معاها
مع انه ماشفتها بكت!!!!! وكمان
لما اتقابل الصديقتان
اول مره في السودان وبكوا بكيت معاهم
ولما عبير بتودع ابوها
يعني كمان بكى شديد بي جاي ياديما
اعملي حسابك
شكلي بكاية انا مش
ومتحيلة
باين من صورتي

Post: #177
Title: هوزي
Author: Dima
Date: 01-24-2003, 00:30 AM
Parent: #163

هوزي أشكرك على الكلمات المفعمة بالإحساس .. والله زي ما قلتي الواقع فيه حكايات أصعب من كده بكثير بس منو يعتبر؟ يا ستي الله لا يجيب الدموع وبإذن الله تكون أيامك فرح وسعادة
قولي آمين

Post: #164
Title: Valediction!
Author: Dima
Date: 01-22-2003, 01:38 AM
Parent: #1


لم تعرف سارة كنه الشعور الذي يختلج فؤادها .. مجموعة مختلطة من الأحاسيس اقل ما يمكن أن توصف به أنها متناقضة .. هل هي سعيدة؟ ليست سعيدة لأنها تشعر بالهزيمة تحتلها من الداخل وتنغّص عليها أي شعور آخر .. أهي حزينة؟ لا يجب أن تكون حزينة، فهي على الأقل أطلق سراحها من ذاك المعتقل وتنفست هواء الحرية .. لكن، ما معنى الحياة حينما يفك أسر السجين ليخرج ويجد العالم قد تبدل من حوله وكل من يحبهم أصبحوا ماضِ بعيد! لكنها لم تمكث في المعتقل طويلاً .. من قال هذا، إنها منذ أن وُلدت وهي تعيش أسيرة لأشياء لا تفهمها لكنها فُطرت عليها .. حتى حينما سنحت لها الفرصة بالسفر والتعليم بالخارج حملت معها كل قيودها وحواجزها وسافرت .. كانت تمارس الاعتقال الذاتي على نفسها وهي بعيدة عن الوطن بصورة أقسى من تلك التي يمارسها عليها الآخرون هناك ..

لا فائدة .. لن تستطيع سارة من تخطي أي حاجز بعد أن وُضعت أمامها اللاءات واضحة؛ لا تفكير في شئ آخر سوى الدراسة: نعم .. لا عودة للعمل في تلك الشركة: نعم .. لا سكن إلا داخل الجامعة: نعم ... لا ولا ولا: نعم ونعم ونعم ... لم يأتِ الأب على ذكر آدم بطريقة مباشرة لكن كل الشواهد كانت تشير إليه .. تجاهله والدها بصورة تامة وكأنه لا يستحق حتى مجرد الذكر .. كان والدها يعلم علم اليقين بأن تلك الأسابيع حطمت ابنته تماماً لذلك لن تقوَ على مخالفته .. ولم يكن صديقه تدخل بتلك الكلمات غير المباشرة لما أعاد التفكير لحظة في قراره ببقائها في السودان وعدم اقترابها من تلك البلاد مرة آخرى.

لم يعد هناك ما يفرح سارة .. ولم يعد هناك ما يحزنها .. فقط هناك مرارة تجثم على صدرها وغل دفين لا تدري كيف تتخلص منه .. لا تدري حتى من جمع أمتعتها ومتى وُضعت داخل السيارة .. لم تكن تريد أن يصطحبها أفراد العائلة إلى المطار لكنهم أصروا جميعاً .. والدتها عمر وعلي و ... لن يأتِ والدها بالطبع .. اكتفى بتحديد لاءاته يوم وضع لها بطاقة السفر والجواز على الطاولة وتركها وقد ألجمت المفاجأة لسانها .. بالطبع لن يفعلها ويذهب إلى المطار لوداع ابنته التي ربما لن يرها مرة أخرى إلا بعد سنين عدة .. لا يهم .. هذا أفضل لسارة فهي تريد أن تغادر البلاد وتترك كل ما يخيفها خلف ظهرها بما في ذلك والدها.

حينما وصل الركب إلى المطار كانت عبير قد وصلت مع والديها وشقيقاتها إلى صالة المغادرة .. تبادل الجميع التحايا واختلطت أصواتهم بالضجة التي تسود المكان .. أصوات المسافرين والمودعين، مكبرات الصوت التي تعلن مغادرة الطائرات، أصوات الهواتف النقالة التي لا تهدأ، كل ذلك لم يكن أعلى من صوت الضجة التي تملأ رأس عبير وتشوش عليها شعورها .. أوشكت ساعة المواجهة .. بعد لحظات قليلة سيختفي الجميع من أمامها ويتركونها وحيدة لتقابل مصيرها المجهول .. لمَ هذا الإحساس بالتوتر؟ أليس هذا ما تريده .. أن تكون مع أحمد الذي عاهدته في يوم ما أن تضحي بالغالي والنفيس من أجله؟ لمَ تترقب ذاك اللقاء الذي سيكون بعد ساعات قليلة بقلب واجف تملؤه الرهبة؟ لن يحدث إلا كل خير .. هذا ما قاله أباها وهذا ما يجب عليها أن تفكر فيه .. لن يحدث إلا كل الخير.

عندما أعلنت مكبرات الصوت أن على المسافرين إلى فرانكفورت البدء في إجراءات سفرهم، التفتت كل من الفتاتين إلى مودعيها وهي تفكر أن هذه اللحظة هي آخر فرصة للتراجع .. لكن سريعاً ما بدأت الأيدي تتصافح والأجساد تغوص في أحضان بعضها .. وما كانت كل منهما تخاف منه حدث .. لم تتمكنا من كبت دموعهما ولم يتمكن الحضور من ذلك أيضاً .. وقف علي بعيداً وأشار لأخته من هناك وهو لا يقوَ حتى على معانقتها .. (إنني أكره الوداع) قالها وصوته يرتعش وقد انزلقت دمعة على خده .. وعبير أيضاً لم تتمكن من السلام على الجميع بعد أن عرف الأب ما سينتهي له الأمر أمسكها من يدها وذهب بها إلى حيث يوجد مدخل المسافرين لينتظرا سارة هناك.

في اللحظة التي التفتت فيها سارة لكي تشير لعلي مرة أخرى رأت ما لم يخطر لها ببال .. والدها يسير حاثاً الخطى وهو يتلفت يميناً ويساراً .. تسمّرت في مكانها وثبتت عينيها في اتجاهه .. تبعتها بقية الأعين وسرعان ما بدا عليهم نفس التعبير الذي ارتسم على وجه سارة .. لم يكن الاستغراب من أنه حضر لوداع ابنته وإنما كان هناك خوف دفين من أن يكون قد عاد في قراره .. وقف الأب أمام ابنته وقبل أن يحدثها جاء والد عبير ليسلّم عليه .. وقفا معاً لدقائق وعندما أعلنت المكبرات للمرة الثانية نداء المسافرين اقترح والد عبير أن تتجه سارة للداخل .. نظرت هي إلى والدها في انتظار ما سيقول .. اتجه إليها بتلك القامة المديدة وقال:
• ليكتب الله سلامتك يا ابنتي.
لم تتمكن سارة حتى من تنفس الصعداء وخرج صوتها مع تلك الأنفاس المكتومة بنبرة غريبة:
- سلّمك الله يا أبي ..
• تعلمين لأي درجة أثق بك ..
- نعم يا أبي ..
• وعندما تحصلين على ذلك الحرف الذي سيسبق اسمك ستحققين الحلم الذي لم أتمكن من تحقيقه ..
- .......
• سارة .. أنت درّتي التي خرجت بها من هذه الدنيا ..
هل اهتز الجبل؟ هل ما تراه سارة أمامها حقيقة .. هل صحيح أن ما يجري على وجه والدها هذا .. دمع؟ كما يفعل بقية البشر .. لا تدري فقد غامت الرؤية أمام عينيها من دموعها هي واختفت في صدر والدها الذي لا تذكر متى وضعت رأسها عليه ..
*****

عندما جلست الصديقتان في مقعديهما متجاورتين بدا لهما وكأن فاصلاً ما قد نُصب ما بين الأحداث التي عاشتها كل منهما في تلك الأسابيع وبين الأيام القادمات .. في بداية الأمر لم تتبادلا الكثير من الأحاديث وكل منهما غارقة في أفكارها الخاصة .. لكن بعد أن أقلعت الطائرة تحدثتا ودون توقف وكأن الوقت لن يكون كافياً لكي يسع كل الحديث .. عادتا بالذكريات إلى أسماء قديمة كانتا تعرفانها منذ أيام الدراسة ومواقف عاشتاها معاً .. تطرقتا إلى كل المواضيع إلا الموضوعين اللذين كانا الأهم بالنسبة لكل واحدة .. كأن اتفاقاً غير مسمى قد أبرم بينهما على عدم فتح هذين الموضوعين .. تحدثتا ما فيه الكفاية عنهما في الخرطوم ولاكتهما الأسنان حتى السأم .. لذا تجنبتا ذكر آدم وأحمد ولم تحوما حولهما ..

في فرانكفورت كان على كل منهما استقلال طائرة مختلفة تحمل كل واحدة لمدينتها .. بعد أن تأكدتا من مواعيد الإقلاع وبوابات الخروج وقفتا في مفترق الطريق لتودعا بعضهما .. قالت سارة:
• عبير .. لا أوصيك على نفسك .. بالتأكيد ستكون الأحوال بينك أنت وأحمد أفضل مما كانت عليه في السودان ..
- أرجو ذلك يا سارة .. وأنت يا عزيزتي .. أنا أعرف كيف توازنين الأمور وبالتأكيد ستتخذين القرار السليم ..
• هل تظنين أن لدي خيار؟
- لا تتعجلي شيئاً .. لديك كل الوقت لكي تفكري في الأمر وتصلي فيه لقرار حاسم ..
• وأنت أيضاً يا عبير .. لا تتعجلي النتائج .. من يدري ماذا تخبئ لنا الأيام؟ ربما كانت هذه هي فرصتنا الأخيرة التي يجب علينا اقتناصها..
- وربما انتهت فرصنا في غفلة منّا ..


Post: #165
Title: Re: Valediction!
Author: بكرى ابوبكر
Date: 01-22-2003, 05:58 AM
Parent: #164

الغالية و المبدعة ديما
لى زمن ما قريت الحصل شنو و لا الان بس جيت بجاى اسلم و اخت ليك غنيوة و اقول ليك رجعتك ليك الماسنجر يا اسامة انور عكاشة و عندما تنتهى القصة ادينى خبر علشان اظبتها ليك و اضعها فى المكان المناسب

<
param name="SHUFFLE" value="0">



Post: #170
Title: Re: Valediction!
Author: Dima
Date: 01-22-2003, 08:36 PM
Parent: #165

شكرااااااا! يا بكري .. والله ليك وحشه .. وشكراً ثاني على الماسنجر بصراحة الحكاية كانت صعبة من غيره .. وكمان شكراً على الغنيوة .. لكن يا ربي ماشه مع القصة؟

Post: #204
Title: الموسيقى التصويرية
Author: Dima
Date: 02-01-2003, 08:58 PM
Parent: #170

يعني يا بكري ما ترحمنا وتغير لينا الأغنية الما ماشه مع الاحداث دي ...

يا خواض يا سمندلاوي ألحقونا

Post: #168
Title: Re: Valediction!
Author: Donkey khot
Date: 01-22-2003, 09:14 AM
Parent: #164

تغيير مسرح الاحداث ماعجبنى

ظاهر عليك الموضوع لسه مطول

Post: #166
Title: Re: When Families Say No!
Author: bint_alahfad
Date: 01-22-2003, 07:36 AM
Parent: #1

Dima

u made ,me cry b4 half an hour for my exam

let me back to my revision then

wa Allah ya7fazik


wa fee aman Allah

la illah ila Allah

Post: #167
Title: Re: When Families Say No!
Author: Yasir Elsharif
Date: 01-22-2003, 07:56 AM
Parent: #1

لم أكتشف هذا البوست إلا بالصدفة ورب صدفة خير من ميعاد

شكرا وسأتابع

كتبت طلب المشاركة في هذا الاستطلاع ولكن يبدو أنه ظهر في صفحة سابقة

استطلاع لكل البورداب.. أرجو المشاركة

Post: #175
Title: ياسر الشريف
Author: Dima
Date: 01-23-2003, 07:31 PM
Parent: #167

شكراً ياسر على الزيارة وخالص التحايا

Post: #169
Title: Re: When Families Say No!
Author: Khaalaleyaal
Date: 01-22-2003, 02:17 PM
Parent: #1

"الرندوق"

شنو يا أبو الـ د

ماتورينا قصتك عشان نعرف وهمتك .
يعني حماده ما فاصل وشره بت الناس
وآدم راجي القبول ما داير يتفكفك
والعجوز قال ليهو ما عندي جاز
ورينا البرنامج شنو عملتيها لينا قصة واخره لسه.

غيب وتعال

خال العيال

Post: #171
Title: Re: When Families Say No!
Author: bint_alahfad
Date: 01-22-2003, 08:45 PM
Parent: #1

.

Post: #172
Title: Re: When Families Say No!
Author: وجن
Date: 01-22-2003, 11:04 PM
Parent: #171

قصه جميله جداً
والأجمل ماتقوليه عن كونها وليده اللحظه
أخشى أن نشوه يافاضله جنينك الذى لم يرى النور بعد
ما أروعه من رحم ذلك الذى أنجب مثل هذه الروعه
أحثك جاهده يا أميره على الإهتمام بهذه الموهبه الفذه
دعيها تحلق فى فضاءات أرحب لتضمن لك .......
لا لن أقول الشهره ولا المال ولا التميز ربما لا تسعين لها
ولكن سأقول لك دعيها تضمن لك ِإندهاش الجميع من تألقك
عزيزتى نص جدير بالإهتمام وارى الجميع متحلق هنا يحتسى
نخب ولاده مبدعه تتلمس مكامن الداء ونحن فى إنتظار العلاج الناجع
تمنيت أن أكون إحدى شخصيات رائعتكِ ولكن ليست إحدى الضحيتين
ربما تمنيت أن أكون سكرتيره عمر أخو ساره أو خطيبته أو زوجته أو
مقربه له باى طريقه من الطرق أستطيع أن أُحس حنانه ينبض من خلال حروفك
أوه يا عزيزتى إن نصك بأكمله ينبض بالحب والحنان والإحترام حتى من خلال
القسوه والكبرياء
بختنا بيكِ

Post: #174
Title: وجن
Author: Dima
Date: 01-23-2003, 01:31 PM
Parent: #172

عزيزتي وجن شكراً على الكلمات الرائعة .. ما ذكرتيه أكبر بكثير من الواقع لكنني أعجبت برأيك بالشخصيات بالذات شخصية عمر .. شكراً على النصائح وبإذن الله نتحدث باستفاضة بعد انتهاء القصة

فائق احترامي وتمنياتي القلبية

Post: #173
Title: Valediction!
Author: Dima
Date: 01-23-2003, 01:22 AM
Parent: #1


عندما انفردت عبير بنفسها داخل الطائرة التي ستقطع بها المحيط، حاولت تركيز أفكارها على استعادة شريط ما مر بها في الشهور القليلة الماضية .. عاشت أثناء تلك العلاقة مجموعة من الأحاسيس التي لم تمر بها من قبل .. الحب، الخوف، الثقة، الضعف، التطلع للمستقبل، التوجس من النتائج، الأمل، المرارة، السعادة، الألم ... كل تلك الأحاسيس المتناقضة عاشتها جميعاً في نفس الوقت... لكن الإحساس العام الذي ساد كل تلك المتناقضات كان التفاؤل.

بفطرتها لم تكن عبير متشائمة .. لم تتعود أن تنظر للحياة بمنظار أسود مهما كانت المعطيات .. فعندما كانت تجد نفسها في مواجهة ظرف عصيب تسرع بالقول: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت .. ولا ضيق إلا ومن بعده فرج .. ((إن مع العسر يسرا)) .. وحتى اليوم، وبعد كل ما جرى من أحداث ومن بين كل المؤشرات التي تنذرها بأن الصورة لا تدعو إلى التفاؤل، تجد نفسها تتعلق بتلك القشّة ولا تفكر إلا في أن الحب يصنع المعجزات وهو القادر على تذليل كل الصعاب.

عندما وصلت إلى أرض المطار وأنهت إجراءاتها سريعاً وجدت نفسها في صالة الخروج بعد نحو نصف ساعة من وصول الطائرة .. تلفتت حولها باحثة عن أحمد لكنها لم ترَ له أثراً .. وقفت لبرهة تفكر .. نظرت خلفها فوجدت مجموعة من الهواتف العمومية مثبتة على الحائط .. اتجهت إليها وهي تدفع عربة الحقائب أمامها .. أدارت رقم هاتف احمد النقال وهي تنتظر أن تسمع صوته لكنها عوضاً عن ذلك سمعت الرسالة الإلكترونية .. في نفس الوقت الذي كانت تفكر فيه في وضع رسالة سمعت صوته المألوف من خلفها يقول لها: مرحباً بيرو!

أجفلت وارتجفت يدها وهي تشغل نفسها بإعادة السماعة إلى مكانها لكي تخبئ رعشتها .. التفتت إليه وهي لا تدري كيف تسلّم! مر ما يربو على الشهر منذ أن التقيا وحيدين .. لم تعد تلك التلقائية التي كانت بينهما كما هي .. لم يتركها هو لحيرتها طويلاً وإنما صافحها سريعاً وأمسك بعربة الحقائب يدفعها أمامه وكأنه يحتمي بها من النظر في عينيها .. أهو أحمدي؟ ربما طول البعاد هو الذي سبب هذا الارتباك .. أنتِ نفسك مرتبكة، دعي الوساوس واسترخي!

استقلا السيارة وبدا حديثهما مكبلاً إلى حدٍ ما .. كيف كانت رحلتك .. كيف تركت الجو في السودان .. كيف حال الأهل .. ذلك النوع من أسئلة المجاملة .. لم تعرف كيف تتحدث .. هل تنطلق معه في أحاديث لا نهاية لها كما يفعلان دائماً أم تنتظر إشارة الانطلاق منه؟ جلست متصلّبة في مقعدها وهي في حيرة من أمرها .. هو أيضاً بدا غير مسترخٍ .. حدثها عن أشياء لا تهمها كثيراً وحكى لها قصصاً عن أناس لم تكن تعتقد أنها ستسمع بهم بعد فراقها له طيلة هذه الفترة .. وفي الوقت الذي كانت تتوقع أن يقفا فيه في أحد المقاهي لكي يتبادلا الحديث، اتخذ أحمد طريقه إلى حيث تسكن مباشرة .. حينما سألته عن ذلك أجاب بأنها ستكون مرهقة ويفضّل أن تذهب لترتاح .. ارتاح؟ هل أحس بإرهاق جسدي أم أن قلبي هو الذي يؤلمني الآن؟ لا تضخّمي الأمور، فأنت تعلمين كم هو حساس وربما فعلاً أراد لك الخلود للراحة!

وصلا إلى حيث تسكن وبعد أن أوصل لها حقائبها رفض البقاء بحجة ارتباطه بموعد مع صديق .. صديق؟ اليوم؟ ذهب سريعاً وعندما أغلقت الباب وراءها أحسّت فعلاً بالإرهاق .. تعب يكاد يفتك بكل ما فيها .. لم تتمكن حتى من تبديل ملابسها أو حتى زحزحة حقائبها من مكانها .. تركت كل شئ كما هو .. دخلت حجرتها وأغلقت الباب وراءها ونامت ..
*****

لا تدري عبير كم من الوقت مر عليها وهي في هذه الحالة .. عندما أفاقت من النوم لم تتعرف إلى المكان في بادئ الأمر .. خالت نفسها في غرفتها في الخرطوم، لكنها أحست ببرودة تسري في عظامها وتذكرت أين هي ووعت إلى أنها حتى لم تتذكر تشغيل التدفئة في الشقة .. قامت بصعوبة من فراشها وهي في طريقها إلى الحمام لمحت الساعة وكانت تشير إلى ما بعد العاشرة مساء .. هذا يعني أنها نامت أكثر من عشر ساعات ..

بدأت تتجول في أرجاء المكان وهي ترى في كل ركن منه ذكرى تربطها به .. كل ما أرادته في هذه اللحظة كوباً من الشاي الساخن لكي تتمكن من استعادة توازنها المفقود .. عادت بكوبها إلى غرفة الجلوس وأدارت التلفاز، قبل أن تجلس رن جرس الهاتف .. كانت إحدى صديقاتها .. تحدثتا في شوق كبير وقفزتا من موضوع إلى آخر .. عندما أنهت المكالمة وجدت رسالة من أحمد أثناء حديثها مع الصديقة .. قال لها إنه مضطر إلى النوم مبكراً لأن غداً بداية الأسبوع وتمنّى لها ليلة سعيدة .. أحسّت عبير بفراغ كبير لم تعهده من قبل .. كانت تعتقد أنها بمجرد وصولها إلى هنا ستحصل على حريتها التي فقدتها في الخرطوم وستتمكن من تبادل الحديث مع احمد كما اعتادا من قبل .. هاهو يوم كامل يمر دون أن يتبادلا فيه كلمة واحدة خاصة .. ما أصعب الغربة داخل الوطن وما أصعب الصمت في فضاء حر!
*****

مرت أربعة أيام على وجود عبير في البلد .. عادت إلى روتينها اليومي الذي ساعدها كثيراً على عدم التفكير في ما يحدث حولها .. لم يتغير الأمر كثيراً بالنسبة لأحمد .. فحتى اليوم لم يتلقيا مرة أخرى .. لم يزرها في العمل كما كان يفعل من قبل لتناول القهوة أو لاصطحابها من هناك بعد انتهاء يوم العمل .. كان يتصل في كل مرة ليقول لها عذراً جديداً؛ تأخرت في العمل اليوم وأحس بإرهاق شديد .. أردت الحضور لكن وأنا في طريقي إليك اتصلت زوجة صديقي تطلب مني مرافقتها إلى المستشفى .. تحاول هي الاتصال به ودائماً تأتيها تلك الرسالة .. لا جدوى من ترك الرسائل التي لا روح فيها ولا طعم ..

إلى أن جاء مساء اليوم الرابع وفاجأها بمكالمة طويلة وغير متعجّلة .. تحدثا في أمور شتى تختص بالعمل وأناس يعرفانهما وما إلى ذلك من أشياء عامة حتى قال:
• متى تنتهين من العمل غداً؟
- في السادسة مساء ..
• إذن سامر عليك لاصطحابك إن لم يكن لديك ارتباط آخر ..
- لا شئ مهم ..
• أعتقد أنه علينا أن نتحدث ..
- أخيراً تذكرت أنه علينا أن نتحدث؟
• لم تكن الظروف مواتية في الأيام الماضية لذلك أجّلت ذلك ..
- لا عليك .. سأنتظرك غداً مساء إذن ..
* نعم .. إلى اللقاء!

Post: #176
Title: Re: When Families Say No!
Author: رؤى الســقيـد
Date: 01-23-2003, 07:44 PM
Parent: #1

اولا ياديما القصة الحلوة الابت تنتهى حلوة
واحمد لو ماعرس عبير مامشكلة لانو خلاص شيلناهو من اللستة بس ادمو لو ماعرس سارة دى المشكلة مع انو عندى احساس باشاكوش للجميع الله يكضب الشينة

Post: #178
Title: Re: When Families Say No!
Author: bint_alahfad
Date: 01-24-2003, 08:16 PM
Parent: #1

Dima

how are u??

we still waitting to hear the rest of the story !

don't be late pls

wa fee aman Allah

la illah ila Allah

Post: #179
Title: بنت الاحفاد
Author: Dima
Date: 01-24-2003, 10:01 PM
Parent: #178

والله يا حبيبه القصة راحت .. قدر ما فتشت عليها أمبارح عشان أكتب الحلقة ما لقيتها لحدي واحد من أولاد الحلال قال لي إنه حولونا وفرزوا لينا عيشتنا .. شفتوا الكلام ده كيف؟

بعد ما جمعنا بارجع بعد شوية عشان حلقة الليله
فائق تحياتي

Post: #180
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-24-2003, 11:19 PM
Parent: #1


وصلت سارة إلى أرض المطار المألوفة لديها وهي تنظر حولها غير مصدقة أنها هنا مرة أخرى .. كاد كل شئ أن يتحول إلى كابوس حقيقي لولا تدخل والد صديقتها .. كانت ستخسر كل شئ دون سبب مقنع! دفعت عربة الحقائب أمامها وهي تتتبع اللافتات فوق رأسها لكي تصل إلى مكتب الاستعلامات حيث يمكنها طلب تاكسي .. من شدة تركيزها على اللافتات لم ترَ الشبح الواقف أمامها محدقاً ولا سمعت صوته وهو يهمس باسمها .. لم تنتبه إلا حينما لمس ذراعها بيده ..

توقفت في مكانها وهي تضع يدها على فمها .. عيناها متسعتان من الدهشة وجسمها يرتعش .. لم تتمكن من كبت الصرخة التي خرجت دون إرادتها وهي تنطق باسمه .. لم يفكرا ولم يترك أحدهما فرصة للآخر لكي يستوعب ما يجري .. وجدت سارة نفسها في أحضانه وهو يضمها له بشده وكأنه يخاف أن تُخطف منه من جديد .. لم يتحدثا وبقيا هكذا وكأنهما استعاضاً عن كل لغات العالم بتلك اللحظة التي ظلا يحلما بها لأسابيع طويلة ..

لم تدرِ سارة أنها كانت تبكي إلا عندما أحست بيده على خديها يحاول إزالة الدموع من عليهما .. كانت تقول له من بين دموعها أنها بخير وأنها لا تريد حقاً أن تبكي لكنها لا تجد سبيلاً يوقف هذا السيل الذي غافلها وانهمر .. عندما نظرت إلى عينيه رأت فيهما كل الألم الذي أخرجته هي دمعاً .. رأت فيهما ذاك الوميض الذي تعرفه جيداً حينما لا تسعه الكلمات .. إنه آدم مرة أخرى .. آدم الذي خاضت من اجله المعارك وقطع من اجلها آلاف الأميال .. كل ما فعلاه لم يكن لشئ إلا لكي يقنعا العالم بحقهما في الحب!

بعد أن هدأت سارة وتناولت كوباً من الشاي الساخن في أحد مقاهي المطار ركب الاثنين سيارة آدم وانطلقا نحو المدينة قاصدين شقة سارة، أو مقر إقامتها الجديد داخل الجامعة كما أوصى والدها .. قال آدم وهما في الطريق:
• كنت واثقاً من عودتك يا عزيزتي ..
- لم أكن واثقة من أي شئ .. لم أكن حتى أثق في بقائي على قيد الحياة ..
• آه يا عزيزتي .. أقدر ما مررتِ به ..
- لم أفعل وحدي يا آدم .. لقد مررت أنت أيضاً معي بنفس الظروف وكذلك فعلت والدتي وعمر وعلي .. أتعلم .. حتى والدي كان بالمطار .. إنها المرة الأولى التي يودعني فيها!
• أحقاً .. وماذا يعني هذا؟
- لا شئ .. أعطاني المزيد من الوصايا وطلب مني ضمنياً أن أسامحه ..
لم تجرؤ سارة على إخباره بأن والدها ذاك الجبل الأشم قد انخرط في البكاء وهو يودعها .. لم تفعل لأنها لم ترد أن يتعلق آدم بأمل غير حقيقي ولن يتحقق .. أخفت عنه كل تلك الأحداث وعاهدت نفسها على نسيانها حتى لا ينمو الأمل في قلبها هي الأخرى .. يجب عليهما الآن مواجهة الواقع والتفكير ملياً فيما يجب عليهما أن يفعلاه بهذه العلاقة ..

وصلا إلى المجمع السكني بالجامعة .. عندما أرادت سارة المرور على مكتب الإدارة أخبرها آدم بأنه كان هنا بالأمس وقد أكمل كل إجراءاتها وأعطاها مفتاح شقتها .. قالت سارة:
• شقة؟
- أنسيت أنك طالبة دراسات عليا؟
• نعم ولكن ..
- لا يوجد شئ يستحق لكن هنا .. المنحة تغطي السكن أيضاً وهذا هو السكن المخصص لطلبة الدراسات العليا .. ستكون معك زميلة أخرى لكنني لم أعرفها بعد ..
• هذا جيد .. بالمناسبة يا آدم ..
- نعم ..
• كيف عرفت بمجيئي اليوم؟
- أنا أعلم كل شئ، ألا تعرفينني؟
• أتكلم جدياً .. أنا نفسي لم أكن أعرف حتى الأمس ..
- اتصل بي عمر ..
• آه لا أصدق ..
- تعلمين كم هو عظيم هذا الأخ ..
• آه يا عمر .. لا أدري كيف كنت سأحيا بدونك ..
- الآن لا أريد رؤية دموع مرة أخرى من فضلك .. تعالي وساعديني في حمل الحقائب ..
*****

بعد أن وضعا الحقائب، تجولت سارة في أنحاء الشقة الصغيرة المكونة من غرفتين للنوم وغرفة للجلوس .. عادت وجلست أمام آدم في غرفة الجلوس وهي تقول:
• إنه مكان جميل وهادئ ..
- لا بأس به .. لكنه لن يستمر بهذا الهدوء حينما تبدأ الدراسة بعد أسبوع ..
• نعم .. أتعتقد أنني سأتمكن من العودة للدراسة مرة أخرى بعد كل هذه الفترة؟
- لم تمرَ فترة طويلة على توقفك عن الدراسة يا سارة .. ستكونين بخير ..
• إنني حقيقة لا أدري إن كنت سأتمكن من التركيز بعد كل ما جرى!
- إصغِ إلىّ يا حبيبتي .. هناك الكثير الذي يجب أن نتحدث عنه لكنني أرى أن علينا تاجيل ذلك إلى حين استقرارك وأخذك قسطاً من الراحة .. ما رأيك؟
• نعم .. معك حق فانا مرهقة للغاية ..
- هل أنتِ مرهقة لدرجة أنك لن تستطيعي مصاحبتي إلى السوبر ماركت لشراء بعض الأغراض؟
* لا طبعاً .. لن أفوّت هذه الفرصة .. هيا بنا!

Post: #181
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 01-24-2003, 11:33 PM
Parent: #1


وصلت سارة إلى أرض المطار المألوفة لديها وهي تنظر حولها غير مصدقة أنها هنا مرة أخرى .. كاد كل شئ أن يتحول إلى كابوس حقيقي لولا تدخل والد صديقتها .. كانت ستخسر كل شئ دون سبب مقنع! دفعت عربة الحقائب أمامها وهي تتتبع اللافتات فوق رأسها لكي تصل إلى مكتب الاستعلامات حيث يمكنها طلب تاكسي .. من شدة تركيزها على اللافتات لم ترَ الشبح الواقف أمامها محدقاً ولا سمعت صوته وهو يهمس باسمها .. لم تنتبه إلا حينما لمس ذراعها بيده ..

توقفت في مكانها وهي تضع يدها على فمها .. عيناها متسعتان من الدهشة وجسمها يرتعش .. لم تتمكن من كبت الصرخة التي خرجت دون إرادتها وهي تنطق باسمه .. لم يفكرا ولم يترك أحدهما فرصة للآخر لكي يستوعب ما يجري .. وجدت سارة نفسها في أحضانه وهو يضمها له بشده وكأنه يخاف أن تُخطف منه من جديد .. لم يتحدثا وبقيا هكذا وكأنهما استعاضاً عن كل لغات العالم بتلك اللحظة التي ظلا يحلما بها لأسابيع طويلة ..

لم تدرِ سارة أنها كانت تبكي إلا عندما أحست بيده على خديها يحاول إزالة الدموع من عليهما .. كانت تقول له من بين دموعها أنها بخير وأنها لا تريد حقاً أن تبكي لكنها لا تجد سبيلاً يوقف هذا السيل الذي غافلها وانهمر .. عندما نظرت إلى عينيه رأت فيهما كل الألم الذي أخرجته هي دمعاً .. رأت فيهما ذاك الوميض الذي تعرفه جيداً حينما لا تسعه الكلمات .. إنه آدم مرة أخرى .. آدم الذي خاضت من اجله المعارك وقطع من اجلها آلاف الأميال .. كل ما فعلاه لم يكن لشئ إلا لكي يقنعا العالم بحقهما في الحب!

بعد أن هدأت سارة وتناولت كوباً من الشاي الساخن في أحد مقاهي المطار ركب الاثنين سيارة آدم وانطلقا نحو المدينة قاصدين شقة سارة، أو مقر إقامتها الجديد داخل الجامعة كما أوصى والدها .. قال آدم وهما في الطريق:
• كنت واثقاً من عودتك يا عزيزتي ..
- لم أكن واثقة من أي شئ .. لم أكن حتى أثق في بقائي على قيد الحياة ..
• آه يا عزيزتي .. أقدر ما مررتِ به ..
- لم أفعل وحدي يا آدم .. لقد مررت أنت أيضاً معي بنفس الظروف وكذلك فعلت والدتي وعمر وعلي .. أتعلم .. حتى والدي كان بالمطار .. إنها المرة الأولى التي يودعني فيها!
• أحقاً .. وماذا يعني هذا؟
- لا شئ .. أعطاني المزيد من الوصايا وطلب مني ضمنياً أن أسامحه ..
لم تجرؤ سارة على إخباره بأن والدها ذاك الجبل الأشم قد انخرط في البكاء وهو يودعها .. لم تفعل لأنها لم ترد أن يتعلق آدم بأمل غير حقيقي ولن يتحقق .. أخفت عنه كل تلك الأحداث وعاهدت نفسها على نسيانها حتى لا ينمو الأمل في قلبها هي الأخرى .. يجب عليهما الآن مواجهة الواقع والتفكير ملياً فيما يجب عليهما أن يفعلاه بهذه العلاقة ..

وصلا إلى المجمع السكني بالجامعة .. عندما أرادت سارة المرور على مكتب الإدارة أخبرها آدم بأنه كان هنا بالأمس وقد أكمل كل إجراءاتها وأعطاها مفتاح شقتها .. قالت سارة:
• شقة؟
- أنسيت أنك طالبة دراسات عليا؟
• نعم ولكن ..
- لا يوجد شئ يستحق لكن هنا .. المنحة تغطي السكن أيضاً وهذا هو السكن المخصص لطلبة الدراسات العليا .. ستكون معك زميلة أخرى لكنني لم أعرفها بعد ..
• هذا جيد .. بالمناسبة يا آدم ..
- نعم ..
• كيف عرفت بمجيئي اليوم؟
- أنا أعلم كل شئ، ألا تعرفينني؟
• أتكلم جدياً .. أنا نفسي لم أكن أعرف حتى الأمس ..
- اتصل بي عمر ..
• آه لا أصدق ..
- تعلمين كم هو عظيم هذا الأخ ..
• آه يا عمر .. لا أدري كيف كنت سأحيا بدونك ..
- الآن لا أريد رؤية دموع مرة أخرى من فضلك .. تعالي وساعديني في حمل الحقائب ..
*****

بعد أن وضعا الحقائب، تجولت سارة في أنحاء الشقة الصغيرة المكونة من غرفتين للنوم وغرفة للجلوس .. عادت وجلست أمام آدم في غرفة الجلوس وهي تقول:
• إنه مكان جميل وهادئ ..
- لا بأس به .. لكنه لن يستمر بهذا الهدوء حينما تبدأ الدراسة بعد أسبوع ..
• نعم .. أتعتقد أنني سأتمكن من العودة للدراسة مرة أخرى بعد كل هذه الفترة؟
- لم تمرَ فترة طويلة على توقفك عن الدراسة يا سارة .. ستكونين بخير ..
• إنني حقيقة لا أدري إن كنت سأتمكن من التركيز بعد كل ما جرى!
- إصغِ إلىّ يا حبيبتي .. هناك الكثير الذي يجب أن نتحدث عنه لكنني أرى أن علينا تاجيل ذلك إلى حين استقرارك وأخذك قسطاً من الراحة .. ما رأيك؟
• نعم .. معك حق فانا مرهقة للغاية ..
- هل أنتِ مرهقة لدرجة أنك لن تستطيعي مصاحبتي إلى السوبر ماركت لشراء بعض الأغراض؟
* لا طبعاً .. لن أفوّت هذه الفرصة .. هيا بنا!

Post: #182
Title: Re: When Families Say No!
Author: اسامة الخاتم
Date: 01-25-2003, 11:35 PM
Parent: #1

اها

Post: #183
Title: Re: When Families Say No!
Author: Hozy
Date: 01-26-2003, 11:21 AM
Parent: #1

وبعديـــــــــــن

Post: #184
Title: Re: When Families Say No!
Author: zico
Date: 01-27-2003, 07:03 AM
Parent: #183


Post: #185
Title: Re: When Families Say No!
Author: رؤى الســقيـد
Date: 01-27-2003, 12:56 PM
Parent: #1

عايزين الحلقة الاخيرة
عايزين الحلقة الاخيرة
عايزين الحلقة الاخيرة
عليك الله

Post: #186
Title: Re: When Families Say No!
Author: garjah
Date: 01-27-2003, 04:35 PM
Parent: #185

يعني ياديمـــــا

خلينا من قصة احمد وعبير بتسوي لي طمام وبدور اطرش لمن تحكيها

تمي لينا حقت الجعلي ادم الاول


خسمتك

Post: #187
Title: Re: When Families Say No!
Author: bint_alahfad
Date: 01-28-2003, 00:02 AM
Parent: #1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الغاليه ديما

وين أنتى? أنشاء الله المانع من ظهورك يكون خير

طمنينا عليكى بالله



وفى أمان الله

لا اله الا الله

Post: #188
Title: Confession
Author: Dima
Date: 01-28-2003, 00:42 AM
Parent: #1


عندما استيقظت عبير صبيحة الجمعة كان قلبها يرقص من الفرحة .. ذاك الإحساس الذي تاقت إليه كثيراً .. تفتح عينيها وتنغمس في التفكير لتدرك أين هي .. ثم بعدها بلحظات تتذكر ما سيحمله لها هذا اليوم من مفاجآت؛ السادسة مساء بعد أن تنتهي من عملها سيمر عليها احمد كما تعودا من قبل .. ستصطحبه إلى المقهى المعتاد الذي يفضلا الجلوس فيه وتبادل الأحاديث .. كم تتوق لهذا اللقاء الذي انتظرته طويلاً لتفتح قلبها لأحمد وتسمعه وهو يعبر عما بداخله ..

مرّ اليوم بعبير سريعاً لم تتمكن حتى من مراقبة الساعة من كثرة انشغالها .. عندما حانت الساعة الخامسة كان هناك الكثير من العمل الذي يجب إنجازه لكنها لا ترغب في الاستمرار لأكثر من نصف ساعة .. فهو نهاية الأسبوع ويحق لها أن تخرج مبكراً، كما أن لديها موعداً هاماً وربما مصيرياً ظلت تنتظره لأسابيع طويلة .. لن تعمل ما بعد الخامسة والنصف!

قبل الموعد بربع ساعة نهضت من مكتبها وداعبت من يشاركها الغرفة ببعض الكلمات ثم اتجهت إلى الحمّام لكي تصلح من مظهرها قليلاً قبل أن تخرج من المبنى .. كانت أنيقة أكثر مما يستحق العمل وقد داعبها البعض بالسؤال عمّن ستلتقي بعد العمل! وضعت العطر المفضل لدى احمد وعدّلت زينتها وخرجت بعد أن ألقت نظرة راضية في المرآة.

لم يحضر أحمد في الموعد المحدد وعوضاً عن ذلك اتصل بهاتفها النقال معلناً أن الطريق مزدحم قليلاً لذلك فسوف يتأخر قليلاً .. سألته إن كان يفضل أن تنتظره في المقهى فأجابها بأنه على بعد عشر دقائق ويفضل أن يأخذها من أمام العمل .. عندما أوقف سيارته أمامها كان كما عهدته؛ وسيماً، مرحّباً وودوداً .. سلّمت عليه سريعاً واتخذت مكانها بجانبه على المقعد وبدأت السيارة في الانطلاق من جديد .. تبادلا كلمات متفرقة قبل أن تلاحظ عبير أن السيارة لا تتجه ناحية ملتقاهما المعهود .. سألته إن كان سيأخذها إلى مكان جديد فأجابها:
• ألا تعرفين هذا الطريق؟
- أجل أعرفه .. لكن إلى أين نحن ذاهبان؟
• إلى شقتك ..
- شقتي؟ لكن لمَ لا نذهب إلى مقهى أو مطعم أو أي مكان آخر ..
• لأنني أريد أن نتكلم في هدوء ..
- ........
• ألا تريدننا أن نتحدث؟
- بالطبع أود ذلك .. لكن ما الذي يمنع الحديث في المقهى؟
• هل تعلمتِ البخل في السودان أم ماذا؟ أود تناول كوب من الشاي من يديكِ ..
- لا بأس إذن ..

بدأ قلب عبير في الخفقان .. جاءها ذاك الإحساس المضجر بعدم الراحة .. على غير عادتها لم تتمكن اليوم من قراءة ما يدور في رأس احمد .. لم توحِ كلماته بأي شئ تستطيع أن تتلمس به ما يمكن أن يقوله .. غرقت في صمت متوجّس وهي غير قادرة على التظاهر بالراحة لما يحدث .. لحسن الحظ تلقى احمد مكالمة هاتفية شغلته عنها قليلاً وتفرّغت هي لأفكارها .. عندما لم تصل لشئ قالت لنفسها إن بينها وبين معرفة ما سيقول دقائق فلا داعي أذن لاستباق الحوادث ..

وصلا إلى مكان سكن عبير بسرعة قياسية وانشغلت هي عن أفكارها بتحضير الشاي .. عندما انتهت من تلك المهمة وضعت الشاي وبعض الكعك أمام احمد وجلست في انتظار أن يتحدث .. كان واضحاً من نبرته الخافتة أنه بدأ يتوتر .. صب الشاي وبدأ في ارتشافه وهو يحاول القفز من موضوع لآخر لكن استجابة عبير لم تشجعه على الاستمرار .. قال لها وهو يضع كوبه على المنضدة أمامه:
• هل يمكنك الجلوس بقربي؟
لم تفهم عبير لماذا يريدها بقربه وهي لا تبعد عنه سوى متراً واحداً .. تحركت من مقعدها وجلست على نفس الأريكة التي يجلس عليها .. تنحنح وقال:
• عبير .. عندما التقيتك أول مرة كنت أعلم أنني ألتقي بنوع خاص من الفتيات لم أحظَ بمثله من قبل ..
- .......
• وكنت كلما اقتربت منك أحسست بسعادة عارمة لأنني وفقت في أن ألتقِ بفتاة لا يقل جمال روحها عن روعة شكلها .. فتاة مميزة في كثير من الأشياء لدرجة أنني كنت كثيراً ما أتساءل إن كنت جديراً بك؟ لم أقاوم شعوري المتنامي تجاهك كثيراً وصارحتك بما أحس ومنذ البداية كانت نواياي تتجه ناحية الاستقرار وقضاء بقية حياتي معك ..
- ........
• عندما فاتحتك في الموضوع ووجدت أن إحساسك لا يختلف عما بداخلي بدأت فوراً في التخطيط لحياتنا معاً .. منذ أن التقينا يا عبير لم أفكر في حياتي منفرداً، كنتِ دائماً جزءاً من خططي ومستقبلي ..
- ........
• وبما أن الهدف كان سامياً منذ البداية فقد قررت إشراك أسرتي في الأمر مباشرة لكي نختصر الوقت والمسافات .. بدأت العراقيل تصطف الواحدة تلو الأخرى منذ أن لمسنا ذاك الرأي من والدتي لكنني لم أكن أتوقع أن الموقف سيزداد تعقيداً إلى هذا الحد .. على الرغم من ذلك قررنا الذهاب للسودان وأنا كلي أمل في أن أتمكن مما لم أستطع الوصول إليه بالهاتف و ....
- أحمد أنا أعلم كل ما تقوله لأنني كنت جزءاً منه .. لماذا تعيده عليّ مرة أخرى؟
• أود أن يحكي كل منّا ما حدث معه ..
- لكننا لسنا بحاجة لكي نحكي ما حدث لأن كلينا عاشه ولا جدوى من ذلك ..
• إني أرجوك يا عبير أن تسمعيني حتى النهاية وبعدها لك الحرية فيما تريدين قوله ..
- تفضل إن كان هذا ما تريد ..
*****

استمر أحمد يتحدث لفترة طويلة عن تفاصيل ما وقع في السودان وما عاشه من أحداث .. لم تقاطعه عبير أبداً وإنما ظلت تستمع لما يقول وتحاول التركيز فيه حتى لا تذهب أفكارها بعيداً .. عندما فرغ مما أراد أن يقول طلب منها أن تحكي ما حدث معها .. احتارت عبير .. ماذا تقول له فهو يعلم كل شئ .. لم تحاول مقاومته كثيراً وبدأت في الحديث باختصار عما حدث بينها وبين أسرتها إلى حين سفرها من السودان .. عندما انتهت وصمتت قال أحمد بعد أن أطلق آهة طويلة:
• الآن يا عبير هذه هي الصورة كاملة .. ما تمكنتِ أنتِ من فعله .. وما لم أتمكن أنا من فعله ..
- يا عزيزي ما مضى لا يهم .. نحن الآن في الحاضر وفيما يجب أن نفعله في المستقبل ..
• إن لم ننظر للماضي لن نستطيع استشراف المستقبل ..
- هذا صحيح ..
• بعد كل ما مر من مواقف وأحداث يا عبير .. وبعد موقف والدتي وتدهور حالتها الصحية بعد المواجهات التي تمت بيني وبينها .. وبعد حديثي مع والدك وموقف أسرتك عموماً من علاقتنا .. وضعت كل ذلك أمامي عندما عدت وأغلقت على نفسي وأمعنت التفكير .. إنك يا عبير ...... إنك تستحقين مستقبلاً أفضل من ذاك الذي سيكون مليئاً بالمضايقات والمنغصات ..
- م ... ماذا
• لقد حاولت يا عبير ولم أفلح وأعترف بأنني لا أستطيع أن أفعل أكثر مما فعلت .. إن أي مستقبل بيننا محكوم عليه مسبقاً بالفشل ..
- كيف تسمح لنفسك بالتنبؤ بما سيكون عليه مستقبلنا .. من من الناس يعلم ما سيكون عليه مستقبله؟
• لا نعلم الغيب ولكن الشواهد تدل على ما سيحدث ..
- أتعني أنك أعلنت الهزيمة واستسلمت؟
• بالطبع ليس الأمر كذلك .. لكن هذا الشئ مستحيل ..
- ما هو المستحيل فيه .. لسنا أول اثنين يقف أهلهما في وجه علاقتهما ..
• نعم ولكن من منهم سارت حياته على ما يرام؟
- لا يهمني أن أعرف .. أنا أتحدث عنّا الاثنين .. أحمد .. هل تعي ما تقول؟

Post: #189
Title: Re: Confession
Author: garjah
Date: 01-28-2003, 10:00 AM
Parent: #188

واحد والا واحدة

يديني لبعة في ضهري



ااااااخخخخخخ

Post: #190
Title: Re: When Families Say No!
Author: zola123
Date: 01-28-2003, 12:21 PM
Parent: #1

أحمد اريته ود السواد
انا ساكتة عليه من الصباح قلتا لمن اشوف آخرتها شنو
عبير دي ما وصلتيليها كلامي ولا شنو يا ديمة, من الحلقة الرابعة قلتا ليها تفح ليه
كر عليك يا عبير الما لحقتي تفرحي
انا زعلانة
زول يناولني علبة المناديل ديك

زولة123

Post: #191
Title: Re: When Families Say No!
Author: رؤى الســقيـد
Date: 01-28-2003, 01:23 PM
Parent: #1

اريتو يايمة شاكوش السواد والرماد
والله ياعبير يابت امى ماتستاهلى وانا ماقلت ليكم الشكاوش ظاهر احمد اريتك بالحمى وانت ياعبير لاتبكى ولا شى هو زاتو مابستاهلك
يازولة123 انا كملت المناديل ورسلت يجيبو لى تانى اديك معاى

Post: #192
Title: Re: When Families Say No!
Author: Tabaldina
Date: 01-28-2003, 01:27 PM
Parent: #1

..
.


loool @ زول يناولني علبة المناديل ديك

بالغتى فى دى يا دكتوره؟؟
كدى قشقشى دميعاتك
ونشوف احمد بحب بصدق وعايز يرضى والدته
ولا كلام تانى ؟؟

ديمه
علييييك الله
الجزء الجاى دا جيبهو كوته واحده

تحياتى

Post: #193
Title: Re: When Families Say No!
Author: حنين
Date: 01-28-2003, 08:46 PM
Parent: #1

يا بنات الببيكن عليهو شنو احي انا منو واحي واحي
العواليق دا يصبر لي

Post: #194
Title: Re: When Families Say No!
Author: garjah
Date: 01-29-2003, 06:28 AM
Parent: #193

قلنا نشوف لو في حلقة جديدة


مافي



طيب

Post: #195
Title: Confession
Author: Dima
Date: 01-29-2003, 10:39 PM
Parent: #1


بدأت سارة في محاولة التأقلم مع حياتها من جديد .. وعلى الرغم من أنها تصدّق بالكاد أنها عادت إلى بناء مستقبلها من جديد، إلا أن الهم ما يزال يضع أحماله على صدرها يوماً بعد يوم وهي لا تدري كيف ستتمكن من حل المعضلة التي وقعت فيها .. كانت تثق في شئ واحد وهو تمسّك آدم التام بتلك العلاقة وعدم تفريطه فيها مهما كانت الأسباب ..

طيلة الأسبوعين الماضيين لم تطلب منه الحديث عن مشكلتهما .. انشغلت هي في ترتيب إجرءاتها الجامعية وشغل هو نفسه في عمله وبحوثه .. حاولت أن تبعد عنها طيف ما مر بها من أحداث مؤخراً لكي تتمكن من التفكير بذهن صافٍ وتقييم سليم للمواقف .. لم تحاول الاتصال بمنزلها طيلة هذه الفترة، فعمر لم يترك لها فرصة لفعل ذلك .. كان يتحدث معها بصورة منتظمة إما طوعاً أو مدفوعاً من قبل والدته للاطمئنان على أحوالها .. حاول الجميع تجنب الحديث حول موضوع آدم خاصة حينما تكون الأم طرفاً في المكالمة .. غير أن مكالمة عمر الأخيرة ليلة الأمس تطرقت للموضوع .. قال:
• سارة .. أود أن أسألك عن آدم وفي كل مرة لا تعطيني والدتي فرصة لذلك؟
- إنه بخير يا عمر .. عزيزي لا تدري كم أقدّر اتصالك به يوم وصولي إلى هنا ..
• كان يجب عليّ فعل شئ يا سارة .. لم أطمئن إلى الهيئة التي غادرتينا بها وكنت أعلم أن آدم يستحق هذه الفرصة ..
- آه يا عمر .. ما زلت لا أدري ما سأفعل!
• دعيني أقول لك شيئاً يا سارة .. لقد فعلتِ كل ما تستطيعين وأنا على ثقة أن آدم يقدّر ذلك كثيراً .. صدقيني إن كان الأمر يتعلق بي لما كنت متأكداً من أنني قد أصل في يوم ما .. لكنني أثق فيكِ ثقة عمياء وأعرف أنكِ إن أردت شيئاً تصلين إليه ولو بعد حين ..
- هذا كله كان في الماضي يا عمر .. أنا لم أعد تلك السارة القوية بعد أن صفعني أبي .. آه لا أريد أن أتذكر ذلك ..
• لا تتذكري الأشياء السلبية فقط يا سارة .. تذكري أيضاً أننا رأينا دموع أبينا لأول مرة في حياتنا وهو يودعك وكان واضحاً ندمه على كل ما حدث، لكنه الكبرياء هو الذي منعه من الاعتراف ..
- وهذا أيضاً لا أريد تذكره .. إنها واحدة من أتعس لحظات حياتي عندما أتذكر والدي يبكي بسببي .. ما أقسى هذه الحياة ..
• إننا نحن الذين نعقّد الحياة ونزيدها صعوبة .. أنا على يقين من أنه لن يصح إلا الصحيح في النهاية .. متى! الله وحده يعلم ..
- ......
• ألن تتصلي بأبي؟
- أنا؟ لا أظن .. ماذا سأقول له؟
• اسأليه عمّا إذا كان فكّر في الأمر مرة أخرى!
- لا لا .. لن أجرؤ يا عمر .. كما يجب علي الحديث إلى آدم قبل أن أفعل أي شئ .. ربما تحدثنا في عطلة نهاية الأسبوع ..
*****

عندما هاتف آدم سارة ذاك المساء أخبرته بمحادثة عمر وما اقترحه بشأن الحديث مع والدها .. لم يجب آدم على سؤالها مباشرة لكنه استفسر منها عمّا إذا كانت مستعدة للحديث عن الموضوع الآن فردت عليه بالإيجاب .. اتفقا على أن يخرجا يوم السبت إلى مكان هادئ يستطيعان فيه الحديث عن كل شئ ..

قبل أن تسلم سارة نفسها للنوم في تلك الليلة كانت تفكّر لماذا وضع القدر آدم في طريقها؟ ربما إن لم تتعرف عليه لكانت تجنّبت كل هذا الألم الذي تعيشه الآن .. لكنها نفضت هذه الوساوس عن رأسها وقالت في سرها إن لم تلتقِ بآدم لما عرفت معنى الحب قط .. صحيح أنها مرّت بلحظات قاسية في حياتها، لكن من من البشر لا يمر بتلك اللحظات .. إنها تعتبر نفسها محظوظة لأنها على قسوة الظروف التي عاشتها كانت تجد العزاء والسلوى في آدم ..

راحت سارة في نوم عميق .. رأت في منامها الكثير من الأحلام المتضاربة التي لم تعِ الكثير منها.. كان هناك حلماً واحداً تذكرت تفاصيله في الصباح وأحست ببعض الانقباض منه لا تدري لماذا ..

رأت فيما رأت أنها وصديقتها عبير تستقلان باصاً من تلك التي تستخدم للرحلات الطويلة .. كانتا تجلسلان في مقعدين متجاورين كما كان الحال عندما قدمتا بالطائرة سوياً .. عندما توقف الباص في إحدى محطات الخدمة قبل وصوله إلى محطته النهائية بقليل، سال سائق الباص عمّا إذا كان أياً من الركاب طبيباً للأسنان .. لدهشة سارة وقفت عبير وهي تزمع على التقدم نحو سائق الباص الذي عرفت فيه سارة صورة والد عبير .. حاولت سارة أن تسألها من أين أتت بمعرفة طب الأسنان، لكن عبير طمأنتها على عجل بأنها ستعود سريعاً .. نزلت عبير من الباص وسارة تتابعها وهي ترى رجلاً يقف قريباً من نافذتها.. لم ترَ سارة أحمد في حياتها لكنها عرفت أنه هو الذي يقف أسف الباص ويضع يده على جانب فكه الأيسر متألماً .. ربتت عبير على كتفه وحاولت إزاحة يده عن فكه حتى ترى ماذا هناك .. أزاحها قليلاً لكنه ما لبث أن أعادها مرة أخرى إلى وضعها السابق دون أن يعطها فرصة للكشف عليه ..

فجأة بدأ فمه ينزف .. نزلت دماء كثيرة من فمه على الأرض، وعبير لا تزال تحاول جاهدة إقناعه بأن يتركها ترى ما هناك لكنه يرفض بشده حتى تحرك الباص بسارة وهما في اختلافهما مخلفاً وراءه عبير وقد تلطخت هي الأخرى بالدماء ..

Post: #196
Title: يا الاااااااااااه
Author: ba7ar
Date: 01-30-2003, 01:07 AM
Parent: #195

اها فضينا وجيناك راجعين

وان شاء الله قصتك دي تتطول اكتر من كده
الناس دي ليه دايرنها تنتهي
طيب... انا عندي استفسار صغير
ليه التركيز كلو علي شخصيات سارة وعبير
اتخيل لي انو لو ركزتي شوية علي شخصية احمد حنقدر نفهمو احسن
يعني بقضي يومو كيف...بفكر في شنو لما يكون براهو
ما عرفنا هل الزول ده شخصيتو ضعيفة ولا بخاف يزعل الناس ولا مشاعرو اصلا نص نص

ختيهو تحت الشمش شوية

ودمتي ..يا ديما يا كتابة

Post: #197
Title: Re: يا الاااااااااااه
Author: BitAlhana
Date: 01-30-2003, 02:38 AM
Parent: #196

عليك الله يا بحر ما تفتح لينا باب جديد
ما ناس حنين وزولا ورؤى قالوا ليك رائهم في احمد ده تاني نحنا ما عندنا بيه شغلة
خلينا مع ادم وزي ما قال واحد من الاخوان الزول ده جعلي خطفوه الخواجات فخلينا مع اولاد البلد ديل
وعبير دي ما تشيل هم انا بديها اخوي


اهــــــــــــــــــــــــا

Post: #198
Title: Re: يا الاااااااااااه
Author: ba7ar
Date: 01-30-2003, 03:28 AM
Parent: #197

والله يا بت الهنا انا جعلية ادم دي مكيفاني بالحيل

والاضكر منو ابو عبير
لكن الود احمد ده غامض و بطنو غريقة
وبيني وبينك كده..الامور كلها ممكن تتقلب عكس ما متوقعين

والا شنو يا ديما

whisper : دي درديقة وجرة رجل

Post: #199
Title: Re: When Families Say No!
Author: بت قضيم
Date: 01-30-2003, 05:41 PM
Parent: #1

ديما
لم اعلق على القصة من قبل خوفاً من انشغالك عنها بردك لنا
المرة دي طولتي واللا شنو؟؟؟
ننتظر البقية

Post: #200
Title: Re: When Families Say No!
Author: رؤى الســقيـد
Date: 01-31-2003, 12:02 PM
Parent: #1

ديما يابت امى الحكاية ماطولت بالحيل ولا شنو نحن منتظرينوكمان كان راحت كل زول يتمها براهو طبعا انا بلم الشمل طوالى يعنى بقلبها فلم هندى

Post: #201
Title: Re: When Families Say No!
Author: Amjad ibrahim
Date: 01-31-2003, 08:50 PM
Parent: #1


سلام جميعا
الاخت و الاديبة دينا، لست من محبذي قراءة الروايات فانا مغرم بالحقائق و الارقام، اليوم و قبل عدة ساعات رأيت البوست بتاعك حوالي الساعة 3 ونص في مكتبة الجامعة، و قلت كدي نشوف الزولة اللي كاتبة كلام بخلي ناس كتيرين يدخلوا ده، كاتبة شنو، و طبعا اذا عرف السبب بطل العجب، بعد فترة زمنية ما عرفتها كم اسمع ليك مكرفون المكتبة بالهولندي يا جماعة فضل ربع ساعة ياالله شطبنا، يا زول كدي دقيقة القصة دي قربت "في سري طبعا " مرقت و آخر استعجال ركبت المرسيدس بتاعتي عجلة كركعوبة بعيد عنك" قلت ارجع البيت اشوف الجماعة ديل الحصل عليهم شنو" الشمار صعب طبعا" المهم طبعا المفاجأة المحزنة انو و على الرغم من اني بديت متأخر جدا في قراءة البوست الا اني برضو لم الحق النهاية وشكلي كده حأركب الصف بتاع الانتظار مع الاخوات و الاخوان
بعداك قريت تعليقات من البقية و قريت توقعات كحلوش بقرب الشاكوش لكن اجمل تعليق من الاخت وجن حول الشخصيات حيث انها اختارت عمر كشخصيتها المفضلة في الرواية حتى قبال ان يضرب تلفونه العظيم لآدم في بلد العم سام، و هذا لعمري احساس منها كبير بعظمة الرجل و هنا انزل الفقرة التي كتبتها الاخت وجن

Quote: تمنيت أن أكون إحدى شخصيات رائعتكِ ولكن ليست إحدى الضحيتين
ربما تمنيت أن أكون سكرتيره عمر أخو ساره أو خطيبته أو زوجته أو
مقربه له باى طريقه من الطرق أستطيع أن أُحس حنانه ينبض من خلال حروفك
أوه يا عزيزتى إن نصك بأكمله ينبض بالحب والحنان والإحترام حتى من خلال
القسوه والكبرياء
بختنا بيكِ


فعلا بختنا بيك و بلد انجبت الطيب صالح حرية بان تنجب المزيد، و حوتنا والدة عقبال ما يعم السلام بلادنا عشان نتفاعل بكم و معكم جميعا يا مبدعي بلادي بلحمكم و دمكم
تحياتي

Post: #203
Title: لكل المتابعين القدامي والقادمين الجدد
Author: Dima
Date: 02-01-2003, 08:02 PM
Parent: #201

أعزائي جميعاً

أرجو المعذرة على عدم الانتظام في اليومين الماضيين .. لم يسعفني الوقت لإضافة الحلقات الجديدة أو حتى الرد على من كتب واستفسر .. أتمنى إن الويك إند يكون كفاية لإنهاء القصة .. ولا رأيكم شنو؟

الأعزاء بت قضيم وبت الهنا وكل بنات البورد .. هوزي وأمجد إبراهيم وكل من لم يسعفني الوقت للترحيب به، شكراً لكم على الزيارة وعلى المتابعة .. أقدر كل ما كتبتموه ويعتبر دافعاً قوياً لي على التغلب على الإرهاق وكتابة المزيد ..

أمجد .. وصفك للمرسيدس وقصة المكتبة تنفع قصة في حد ذاتها .. شكراً على كل ما ذكرته وربنا يسمع منك ويعوض السودان خير

تحياتي وإلى لقاء
ديما

Post: #202
Title: Confession
Author: Dima
Date: 02-01-2003, 05:54 PM
Parent: #1


وقفت عبير مشدوهة، مشتتة الفكر، حائرة ولا تلوي على شئ .. استندت على الحائط المقابل للأريكة التي كانت تشارك فيها احمد وحدقت أمامها وهي لا ترِ شيئاً .. لم تنطق بكلمة منذ أن انتهى أحمد مما كان يقول فيه .. هل ما سمعته حقيقة أم أنه كابوس؟ كيف ترد عليه .. بأي كلمات تواجهه .. ليتها تتمكن من الصراخ أو النواح أو أي شئ .. لماذا يا أحمد؟
• عبير .. أنت تعلمين مقدار العواطف التي أكنّها لكِ ..
- .......
• لقد حاولنا ..
- كم من الوقت حاولنا؟ هل تعتقد أننا فعلنا ما تلزمنا به هذه العلاقة؟
• إن كانت هناك أية بارقة أمل بأن تتغير المواقف لانتظرنا لكن لا شئ ..
- أحمد .. قبل أن نسافر طلبت مني أن نتزوج هنا لنضع الجميع أمام الأمر الواقع .. هذا يعني أن الأمر لم تكن له أهمية لديك .. ما الذي استجد إذن ..
• اقترحت هذه المسألة قبل أن يُعرف الموضوع .. الآن الأمر مختلف وتعلمين كل ما دار ..
- آه يا أحمد .. وهل للكلام فائدة ترجى بعد ما قلت؟ أهكذا تسقطني من داخلك في أول معضلة تعترض علاقتنا؟
• كيف تسمحين لنفسك بان تتجني على علاقتنا بهذا الشكل؟ إن ما أفعله من أجل أن يظل ما كان بيننا يحمل ذلك الإحساس المتفرد والسامي ..
- أراك بدأت في استخدام الماضي من الآن .. لقد انتصروا عليك يا أحمد وعرفوا السبيل إلى إثنائك عن حقك في الاختيار ..
• هذا غير صحيح فانا لم أنفّذ رغبتهم في الارتباط بقريبتي!
- ولكنك تنفذها الآن في التخلي عني .. أتعتقد أنك بعد أن تتخلى عني سيهمني ما إذا كنت سترتبط بها أو بغيرها؟
• لن يكون هناك ارتباط لا بها ولا بغيرها ..
- ولا بي ..
• .......
- (عليّ وعلى أعدائي)!
• عبير .. أنا لم أقل ما قلته إلا بعد تفكير عميق فيما مررنا به وفي ما سيأتي في المستقبل .. أنا لا أريد لك أن تبدأي حياتك بمرارات لا طائل منها .. لن يتركونك بحالك وأنا لا أستطيع أن اجتز جذوري .. يكفي أنني لم أتمكن من التعلب على ضعفي الآن ولا أود أن أحمّلك عبء التعايش مع هذا الضعف بقية عمرك .. صدقيني يا عبير أنا لا ابتعد عنك إلا لأنني أحبك!

لم تتمكن عبير من الرد عليه .. كانت كل كلمات الدنيا ستعجز عن التعبير عما يجيش داخلها من أحاسيس متناقضة .. لم يعد هناك متسع للكلام وأخيراً جادت عليها مآقيها بتلك الدموع التي ظلت لساعات ترجو أن تتمكن من استدرارها .. غام كل شئ من حولها ولفها صمت عميق .. داخلها حمل ثقيل يجثم على صدرها تنأى عن احتماله ولا تجد سبيلاً لإزاحته .. لم تسمع صوت أحمد ولم تحس بأقدامه وهي تتجه نحوها وهي لا زالت تلتصق على ذاك الحائط مثبتة ظهرها عليه لكي لا تفقد توازنها .. أحست بأصابعه على ذقنها وهو يحاول أن يجعلها تنظر إلى عينيه .. لم تطاوعه والسيل لا يزال يهطل من مآقيها ومطارق بدأت تدق على رأسها .. وضع كفيه على كتفيها .. كانت ترتجف وكأن ماساً كهربائياً أصابها .. ضمّها احمد إليه ووضع وجهها الصغير على صدره .. احتضنها كما لم يحضنها من قبل وأحسّت عبير بارتعاشة جسده تتناغم مع ارتعاشتها .. كان أحمد يبكي أيضاً!

*****


كم من الوقت مرّ عليهما وهما في هذا الوضع؟ من قال أن البكاء يريح القلب وينظفه! كل هذا هراء .. إن البكاء يؤيد الألم ويترك مرارة لا تزيلها كل أيام العمر .. كم هو قاسٍ هذا النشيج الذي يماثل قسوة القلوب التي جنت عليهما وتركتهما يجتران الخيبة في صمت .. كم هي مؤلمة دموع الرجال .. هل كانت عبير تبكي ألمها أم كانت تبكي لبكاء أحمد! أتراه كان يبكي حسرته أم يبكي ضعفه أم يبكي عليها هي .. آه يا أحمد .. لمَ أجبرتني على عيش كل هذا الألم .. لمَ سمحت لي أن أرى العذاب وهو يتفجر من داخلك وينكشف أمامي دون خجل .. لماذا تصر على تحميلي ما لا طاقة لي به؟

كان هو أول من تمكن من السيطرة على ذاك السيل وحاول أن يمسح دموع حبيبته .. ابتل منديله بالكامل كما كان حال قميصه الذي اختلطت فيه دموعهما معاً .. عبير لا زالت ترتعش ودموعها لا زالت تهطل دون توقف .. كل ما استطاع فعله أن يجلسها على أقرب مقعد ويحضر لها كوباً من الماء عله يساعدها على ابتلاع تلك العبرات .. عندما لم تستجب له .. جثا على كبتيه أمامها ورفع وجهها الذي كانت تدفنه في كفيها وقال:
• حبيبتي .. منذ أن بدأت علاقتنا لم نتخذ يوماً قراراً منفرداً .. إن ما عرضته عليك ليس قراراً وإنما مجرد اقتراح ..
- ......
• لم تعطني حتى الفرصة لكي أسمع رأيك في ما قلته، ولو أنه واضح من ردة فعلك ..
- .......
• حبيبتي أنا أتقطّع من داخلي وأنا أجد نفسي مبعثراً بين حبي لك والسيف الذي وضعته والدتي على عنقي ..
- ........
• يجب أن تقدّري ما أنا فيه وتحاولي مساعدتي على تخطي هذه العقبة ..
- .......
• سأترك لك الفرصة كاملة لتفكري فيما قلناه هذه الليلة لأنك الآن تحت وطأة انفعالات كثيرة ولا يبدو أن أي كلمة ستنجح في اقتلاعك منها ..
- ........
• سأتصل بك غداً لأطمئن على أحوالك ..
- .......
• تصبحين على خير ..
- .......

مد لها يده مودعاً لكنها لم تمد يدها بالمثل .. نهض من جلسته وانتظر أن تقول شيئاً لكنها لم تنبس ببنت شفه .. انحنى هو وقبّلها في رأسها الذي عاد مرة أخرى إلى كفيها واتجه ناحية الباب .. سمعت عبير صوت الباب ينفتح وترامت إليها أصوات بعيدة من الخارج سرعان ما اختفت حينما سمعت صوت الباب يقفل وراء احمد ويسود المكان سكون مخيف ..!


Post: #205
Title: Re: When Families Say No!
Author: bint_alahfad
Date: 02-01-2003, 09:54 PM
Parent: #1

)):

حاولت عدم التعليق حين كانت هناك بادره شاكوش من أحمد

كنت أعلم أن أحمد برئ وأنه لم يفعل ما فعله لنفسه00 فالحب الحقيقى يحتاج تضحيه عظيمه فى بعض الأحيان

لو كنت مكان عبير لما غفرت له حينها00ولكن بعد أن يخف الآلم ويشفى الجراح وحين أجلس مع نفسى مع لحظه صدق مع النفس لوجدت له العذر

بس بالجد بكيتينى ياديمه

يلا يا بنات قششوا دموعكم دى وما تظلموا الراجل ساكت00وأدعو الله يهدى الوالدين ويبطلوا الظلم الذى يجنون على أولادهم00 لأن نفس القصه يمكن أن تحدث لأى منا 00أنشاء الله ما تحصل

وفى أمان الله

لا اله الا اللهؤ

Post: #206
Title: Re: When Families Say No!
Author: bint_alahfad
Date: 02-01-2003, 10:16 PM
Parent: #1

sorry

la Allah ila Allah

Post: #207
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 02-02-2003, 01:04 PM
Parent: #1


Post: #208
Title: Re: When Families Say No!
Author: كحلوش
Date: 02-02-2003, 04:42 PM
Parent: #1

طاااااااااااااااااخ
.
.
.
اللهم انا لا نسئلك رد القضاء ولكن نسئلك اللطف فيه

Post: #209
Title: Re: When Families Say No!
Author: Mehaira
Date: 02-02-2003, 04:57 PM
Parent: #208

3aad ya Ahmed ya waladi, all I can say to you is "Wahaaaaaaam, karooooooooooooooor". Wallahi albit 3abeer di kan shafat mitil nas Adam dail kan akhair laiha.

Post: #210
Title: Re: When Families Say No!
Author: Tabaldina
Date: 02-02-2003, 10:59 PM
Parent: #1

..
.


كونى
كالمسمار
لن يزيدك الشاكوش الا ثباتاً

يا جماعة احمد عندو عذر ولا ما عندو ؟؟
ولا احسن ما نستجل الاحداث ؟؟ ونستبق الاراء

القومة
ليك
يا ديما
والله لقد جعلتنى ندمنك كجرعة هيروين

تحياتى

Post: #211
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 02-03-2003, 10:10 PM
Parent: #1


كان من الصعب على سارة التخلص من الإحساس بالانقباض الذي يتملكها نتيجة الحلم المخيف الذي رأته في منامها ليلة الأمس .. في بعض الأحيان لا تمثل لنا أحلامنا سوى لحظات عابرة سرعان ما تمر، وأحياناً تجبرنا على التوقف عندها وتأمل ما يمكن أن تحمله من معانٍ. لم تكن سارة تريد التوقف عند هذا الحلم لأنه لم يكن مبشراً، لكنها وعدت نفسها بالاتصال بعبير فور عودتها من موعدها المرتقب مع آدم .. من الصعب أن تفكر في الأمرين معاً وهي لا زالت تعيش ذاك النوع المحير من شتات الفكر .. من الأفضل لها التركيز الآن فيما سيقولانه ويقررانه ثم بعد عودتها ستتصل لتطمئن على عبير وفي نفس الوقت تبلغها بآخر تطورات قصتها مع آدم ..

في الموعد المحدد رن آدم هاتف عبير وأخبرها بوجوده في الخارج .. طلبت منه أن يدخل قليلاً لكنه اعتذر لعدم رغبته في التأخر حتى تزدحم الطرق بالسيارات .. جاءت سارة حيث يقف آدم بسيارته كعادتها متألقة، بسيطة، واثقة وجميلة .. كان يقف متكئاً على مقدمة السيارة حينما طلت عليه .. لا يزال حتى اليوم يرى ذلك الخجل في عينيها حينما تلتقي نظراتهما على الرغم من مرور أعوام على علاقتهما .. ما زال سحرها يتملكه من الداخل ويزداد يوماً بعد يوم .. تبادلا التحية وبعض كلمات المداعبة واستقلا السيارة في اتجاه الطريق السريع ليخرجا من المدينة ..
• إلى أين نحن ذاهبان؟
- إلى بقعة جميلة من هذه الأرض حيث الهدوء والسكينة لكي لا يعكر صفونا الزحام ..
• هذا يبدو جميلاً .. إن آخر ما أتمناه الآن مكاناً عاجاً بالناس ..
- اعتمدي علي .. لكن يا عزيزتي ما الذي يعكّر صفوك .. ألم أقل لك ألا تفكري في شئ حتى نتحدث؟
• آه أعلم يا آدم، لكن أحياناً لا يستطيع المرء السيطرة على بعض الأشياء .. لم أكن أود التفكير لكن حلماً مزعجاً جعلني أتكدر منذ أن استيقظت ..
- لا ترمِ بالاً لذلك .. لعلها فقط سلسلة الأحداث التي مررتِ بها .. تفاءلي يا عزيزتي واستبشري خيراً ..
• هل حقاً ما تقول .. ألا زال لديك أمل بعد يا آدم؟
- أنا لا أقطع الأمل أبداً طالماً بقيت على قيد هذه الحياة .. أليست هذه هي الحكمة من وراء تلك الأيام التي نعيشها؛ أن نعيش على الأمل ونرنوا إليه؟
• آه يا عزيزي .. الآن عرفت لماذا أحبك بهذه الصورة ..
- ياه .. وأخيراً نطقتها بعد طول غيبة يا سارة .. لكم كنت أشتاق لسماعها منك طيلة الفترة الماضية ..
• لا تجعلني أشعر بالخجل يا آدم وانتبه للطريق أمامك حتى لا نلقى حتفنا على هذا الطريق السريع ..

استمرت الرحلة ساعتين حتى وصلا إلى ذاك المكان الذي أراد آدم أن يأخذها إليه .. كان من الخارج يبدو وكأنه أحد القصور القديمة التي بنيت منذ عهد بعيد .. يوجد المبنى داخل غابة صغيرة لا توحي مطلقاً بما تخبئ داخلها .. ولولا تلك اللافتة الصغيرة الموضوعة على جانب المبنى لما عرف أحداً أنه فندقاً ريفياً ينزوي في سكون وسلام تامين.

في الداخل كان الطابق الأرضي موزعاً إلى مجموعة كبيرة من أماكن الجلوس المستقلة تماماً بحيث يبدو لمن يجلس وكأن هذا المكان يضمه وحيداً .. اختارا مكاناً بالقرب من الحائط الزجاجي الذي يحيط المكان من كل اتجاه وجلسا مستمعين بأشعة الشمس التي قلما تظهر في مثل هذا الوقت من العام .. جاءت النادلة الفرنسية لتسألهما عن طلباتهما التي اقتصرت في الوقت الحالي على شاي وبعض قطع البسكويت ..

استرسلا في الحديث بتلقائية معتادة ولم يحاول آدم أن يقطع على سارة تلك الرغبة في تبادل الحديث التي فقدتها لفترة طويلة .. تحدثا عن كل شئ كما كانا يفعلان في السابق؛ جامعة سارة ودراستها الجديدة، عمل آدم وموظفيه الذين كانوا ذات يوم زملاء لسارة، القادمة الجديدة لشقة سارة التي جاءت من مورشيوس لدراسة الماجستير .. تحدثا في شتى المواضيع حتى كادت سارة أن تنسى ما جاءا من اجله لكن شيئاً في حديثهما قادهما لعمر وأعاد سارة إلى واقعها .. قالت سارة:
• أتعلم يا آدم .. أحياناً أفكر فيما كانت ستكون عليه حياتنا جميعاً في البيت إن لم يكن عمر هناك!
- نعم يا عزيزتي إنه رائع .. هل يا ترى يبدي هذا الاستبسال نفسه فيما يخص مواضيعه الشخصية؟
• عمر؟ أبداً .. لدرجة أننا ننسى أحياناً أن له حياة خاصة يجب أن يفكر فيها .. أنا أعلم أنه سيفكر آلاف المرات قبل أن يتخذ أي قرار يمكن أن يبعده عن البيت كالسفر للخارج مثلاً للدراسة أو العمل، أو حتى ربما الزواج .. أعتقد أننا نحمله أعباءنا ولا نمنحه الفرصة لكي يعيش حياته ..
- ربما إن استقر الوضع قليلاً لأمكن له التفكير في ذاته بعدها ..
• ولكن هيهات .. كل يوم يمر تزداد فيه حياتنا تعقيداً على تعقيد ..
- آه سارة لا أحبك أن تفكري بهذه الطريقة .. لكل إنسان في هذه الحياة أوقاتاً عصيبة يجب أن يمر بها وهذا هو ما حدث لكم .. بالتاكيد ما سيأتي من أيام سيكون أفضل، هكذا هي الحياة، يوم لك ويوم عليك!
• وهل يجب أن ننتظر طويلاً إلى أن يأتي هذا اليوم؟
- لا يا عزيزتي، تعلمين ألا شئ يأتي للمرء في مكانه .. نحن لم ننتظر وقد فعلنا كل ما استطعنا فعله أليس كذلك؟
• هذا صحيح ولكننا وصلنا لطريق مسدود!
- لا شئ اسمه طريق مسدود .. هناك بعض الحواجز ويجب علينا أن نعمل على تذليلها .. لقد فعلتِ كل ما عليك يا سارة وأكثر من ذلك بكثير .. وحاولت أنا أن أسعى بطريقتي التي يمكن أن ترضي والدك وقمت بما استطعت فعله .. الآن أنا فقط أنتظر أن ينتهي عهدي الذي قطعته أمام والدك حتى نقرر ما سيحدث بعدها ..
• وهل كان هناك عهداً بينكما؟ لم أعرف بذلك ..
- لم تعرفي لأن لا أحد يعرف بذلك غيري أنا ووالدك ..
• كيف حدث هذا ومتى؟
- في اليوم الذي عزمت فيه على مغادرة الخرطوم .. كنت قد تركت عنواني وأرقام هواتفي لدى والدك في بطاقة وكتبت خلفها رقم هاتف الفندق ورقم غرفتي تاركاً له الخيار إن أراد أن يقول شيئاً قبل أن أسافر ..
• لا تقل لي أنه اتصل بك؟
- لم تكن مفاجأتي أقل منك يا عزيزتي .. اتصل بي قبل مغادرتي الفندق بنحو ساعتين ولم يقل لي الكثير .. اعتذر بشكل ما عن تكبدي المشاق بالحضور كل هذه المسافة ووعدني بأن يتصل بي ليبلغني رده خلال شهرين .. لم أكن وقتها متأكداً إن كان سيسمح لك بالعودة للاستفادة من تلك المنحة لكنني وعدته بالمقابل أن أنتظر رده خلال تلك الفترة ..
• إن قلبي يكاد يسقط من الخوف يا آدم .. هل انقضى الشهران؟
- بقي أسبوع واحد!

Post: #212
Title: Re: When Families Say No!
Author: حنين
Date: 02-04-2003, 07:56 AM
Parent: #1

الله يستر

Post: #213
Title: Re: When Families Say No!
Author: zico
Date: 02-05-2003, 06:33 AM
Parent: #212

r u here????

Post: #214
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 02-05-2003, 12:59 PM
Parent: #213

Nope!
I'll be back later..

Post: #215
Title: Re: When Families Say No!
Author: AnwarKing
Date: 02-06-2003, 01:22 AM
Parent: #1



العزيزة ديما
شكرا جزيلاً على هذا الابداع اللا متناهى وحقيقة قلما يتملك الواحد منا هذا الشوق للمتابعه, الفقرة الاخيرة بتاعة بقى أسبوع واحد دى خلت دقات القلب 100000 دقة فى النانو ثانية
شكرا لك مرة تانى



Post: #217
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 02-06-2003, 08:28 PM
Parent: #215

أهلاً بيك يا أنور في البورد وفي الراكوبة .. شكراً على الكلمات الطيبات وإن شاء الله إنت ورؤى ما تقعد قلوبكم تضرب كثير .. بس خللوا يوم السبت يجي لأنه المشغوليات كثيرة أثناء الاسبوع

كل التحايا

Post: #218
Title: Re: When Families Say No!
Author: kov_123
Date: 02-06-2003, 10:43 PM
Parent: #217

سليتي رووووووووووحنا

Post: #216
Title: Re: When Families Say No!
Author: رؤى الســقيـد
Date: 02-06-2003, 01:28 PM
Parent: #1

ياربى الاسبوع حقكم ده فى كم يوم عشان نحسب
الله يجيب العواقب سليمة

Post: #219
Title: Re: When Families Say No!
Author: dmoo3
Date: 02-07-2003, 11:24 PM
Parent: #1

ان شااااااااااااااااء الله يا رب

Post: #220
Title: Re: When Families Say No!
Author: noha_g
Date: 02-08-2003, 10:28 AM
Parent: #1

Dima


منعت دوما الفأرة أن تعمل كليك على البوست بتاعك دا لأني ما بقدر على شحتفة الروح



أسلوب رائع
و لقيت نفسي مع سارة و عبير في البيت و في المطار و لما عبير تكون في غرفتها شايلة سماعة التلفون

و عشت معاهن كل التفاصيل
بس الله يتمها لينا
و إحنا وقفنا متابعة المسلسلات عشان حراق الروح دا
ارحميييييييييييييينا



تسلمي يا ديما

Post: #221
Title: Re: When Families Say No!
Author: ba7ar
Date: 02-10-2003, 11:36 AM
Parent: #220

العيدية يا ديما

Post: #222
Title: Re: When Families Say No!
Author: zola123
Date: 02-10-2003, 05:26 PM
Parent: #1

ديما العزيزة
ويييييييييييييييننك؟؟؟
بمناسبة الاعياد أقترح تعملي حلقات خاصة على طريقة المسلسلات المريكية
يعني تخلي يوم العيد يجي في القصة و حلقة تانية لمن الفالنتين جه, انشاء الله الوقت داك أحمد يكون قلبه حن
لاكن قلتي لي هو مافي أمل ؟؟ يعني البت دي نفتش ليها زول تاني ولا شنو
أرجو اعلامنا للأهمية

تحياتي
زولة123

Post: #223
Title: Happy Valentine's Day!
Author: Dima
Date: 02-14-2003, 12:53 PM
Parent: #222


سلامات يا أحباب
كل عام وأنتم بخير بكل المناسبات السعيدة وحمد لله على عودة المنبر..

أود الاعتذار لكم جميعاً على الانقطاع غير المقصود نسبة للانشغالات غير المحدودة .. اختكم كانت ولا زالت مزروره زرّة الفيل في الفتيل!

ونزولاً على رغبة العزيزة زولة 123 سنقدم اليوم حلقة خاصة بمناسبة عيد الحب وكل عام وأنتم حبايب..

راجعين

Post: #224
Title: Valentine's Day Special
Author: Dima
Date: 02-14-2003, 02:50 PM
Parent: #1


عندما أشرق الصبح في ذاك اليوم القارس وتسللت خيوطه على استحياء إلى غرفة عبير، كانت لا تزال كما هي منذ ليلة الأمس .. ظلت مستلقية على فراشها تنظر إلى سقف الغرفة وهي لا تراه .. لم تغمض عيناها للحظة ولم تسكت المطارق التي تدق رأسها ولو لبرهة كي تحاول استيعاب ما جرى .. إنها عطلة نهاية الأسبوع تبدأ والثلوج تتناثر على الأرض لتحجبها عن الأنظار وكأن الطبيعة تريد أن تكمل مأساة عبير بذلك الجو الكئيب .. لكن هل تعي عبير هذه الأشياء الآن؛ الجو، الشمس، الفجر، السكون، الثلج، البرد .. لم تكن تعي ما حولها بما في ذلك تلك الدموع التي تنهمر دون إرادتها حتى تنضب تجف على وجهها، وبعد قليل تتذكر عبير ما هي فيه فتجد الدموع فرصتها مرة أخرى لتغافلها وتسقط ..

رن جرس الهاتف في الغرفة الأخرى .. لم تفعل عبير أكثر من تحويل نظراتها من السقف إلى الجدار لتقع عيناها على الساعة .. كانت الثامنة صباحاً .. إنه هو، ذاك السراب البعيد الذي يحوم حولها مدة طويلة من الزمن دون أن يقوى على مواجهتها .. ماذا يريد منها الآن؟ ربما راجع نفسه وأراد الاعتذار عن تلك الأفكار المستسلمة .. لا، لن يفعل .. فهي تعرفه تماماً، فهو ليس من ذاك النوع الذي يتحدث دون تفكير ناهيك عن اتخاذ قرار مصيري .. لا رجعة عن القرار الذي عكف أسابيع على صياغته وأعلنه لها ليلة الأمس .. انتهى كل شئ وانتهت معه أحلامها وآمالها وحياتها بالكامل ..

انفجرت عبير في بكاء مرير لم يزدها إلا حسرة على حسرتها .. لماذا تركت أهلها وجاءت إلى هنا راكضة وراء هذا السراب؟ ألم يكن كل شئ واضحاً من الطريقة التي تصرف بها والكلام الذي قاله لها قبل أن يغادر البلاد؟ ألم يخلف موعده مع والدها وامتنع عن رؤيتها واتهمها بتضييع الفرصة عليهما؟ ألم يقل لها إنه لن يتمكن من الإقدام على شئ لا تقرّه أسرته؟ ألم يمتنع عن الاتصال بها في الفترة التي بقيتها خلفه في الخرطوم وأخبرها انه لا يريد أي مؤثرات تشوش عليه تفكيره .. أيتها الغبية البلهاء، ألم تكن كل هذه المؤشرات كافية لك لكي تعلمي انك منحت حبك لمن لا يضعك في مقدمة أولوياته؟ لمَ تنازلت عن كرامتك وكبريائك وضعفتِ طائعة من أجل رجل لم يقدّر ما فعلتيه ما أجله؟ قومي يا عبير وانفضي عنكِ غبار الخذلان وارفعي رأسك عالياً .. لا تجعلي الضعف ينكس رأسك الذي ظل مرفوعاً ولا تستسلمي للمرارة التي تحاصرك من كل جانب .. تعلمين انه لن يتراجع وحتى لو فعل هل تضعفين من جديد وتتركينه يحوّل حياتك إلى ترقّب دائم لمصيبة قد تقع في أي لحظة؟

(لكنني لا أستطيع، إنه حبي الأول ولا أتصور الحياة بدونه... تلك الخطوات التي سرناها معاً .. تلك الأماكن التي ضمت لحظاتنا الخاصة .. ذاك الحلم الذي بنيناه سوياً .. خطواته التي لا زالت أسمعها حتى الآن، همساته التي كان يسر بها في أذني عبر الهاتف كل ليلة، عذاباته التي فجرها أمامي بالأمس وهو ينتحب .. كيف أنسى كل ذلك؟ وكيف لمن أحب أن يكره؟ كيف؟)

(أيعني ما حدث أنني لن أراه مرة أخرى؟ مع من ساقتسم همومي وأفراحي؟ مع من سأرسم خطوط حياتي ومستقبلي؟ ومن اجل من سأعيش؟ آه يا أحمد .. لقد حطمت حياتي بأكملها ورميتني فتاتاً بلا روح!)

**

توالت الأيام بطيئة متكاسلة .. يرن جرس الهاتف طوال اليوم ولا تعيره عبير أي التفاتة .. انطوت نهاية الأسبوع وهي مستسلمة للصدمة .. جاء يوم العمل الأول ولم تتحرك من مكانها .. (لكن يجب أن تتصلي هاتفياً وتعتذري عن عدم الذهاب .. لن أفعل، وماذا يهم إن ذهبت أو لم أذهب .. ماذا يهم إن فقدت عملي .. عملي؟ لقد فقدت كل حياتي في برهة فماذا يعني العمل بعدها .. ماذا تعني الدنيا كلها!) مرَ أسبوع كامل وهي منزوية في شقتها لا ترد على هاتف ولا تفتح الباب لطارق .. لا شئ مهم في هذه البلاد .. فليس لدي من يمكن أن يفتقدني أو حتى يظن أنني ربما مت .. لماذا إذن أظل بها وقد شهدت نهاياتي كامرأة .. سأتركها غير مأسوف عليها إن أردت أن أفوز بسلامتي من هذه المأساة .. سأتركها إلى الأبد.

**

في عطلة نهاية الأسبوع التي تلت ذلك وفي منتصف النهار سمعت عبير طرقاً قوياً على الباب وأصواتاً تميزها ولا تميزها .. كعادتها في الأيام السابقة لم تولِ الأمر اهتماماً لكنها حينما سمعت صوتاً يرتفع ليقول إنه سيبلغ الشرطة إن لم تفتح انتبهت إلى أنه صوت سارة .. أيعقل هذا؟ لابد أنه خيالها ينقل لها صوراً لا تمت للواقع بصلة .. لكن النداء تكرر مرة أخرى بصوت مهتز يملؤه الخوف ويشوبه القلق ..
- عبير .. حارس البناية معي ويقول إن لم تفتحي سيضطر لإبلاغ الشرطة ..
- عبير ..
وهذا صوت أحمد .. ولكن هل جننت؟ ما الذي جمع أحمد بسارة؟ أهو الجنون الذي يملأ رأسي بتلك الخيالات أم أنها حقيقة؟ وقبل أن تكتمل الطرقة الثالثة على الباب كانت عبير قد فتحته وهي تضع كفها فوق عينيها لتقيهما من الضوء الذي فاجأهما بعد أيام من التعود على الظلام .. كان هناك ثلاثة رجال وسارة، عرفت من الرجال أحمد وحارس البناية لكنها لم تعرف الثالث الذي كان يقف خطوة إلى الوراء من البقية .. شهقت سارة حينما شاهدت المنظر الذي كانت عليه عبير واحتضنتها وهي لا تتمكن من مغالبة دموعها التي تحجرت من الخوف على سلامة صديقتها ..

تحدث الرجل المجهول مع حارس البناية بضع كلمات وعندما اتجه هذا الأخير إلى طريق مكتبه في الناحية الأخرى من البناية اقترب آدم من الصديقتين ووضع كفه على كتف سارة قائلاً:
- سارة .. هاهي عبير بخير والحمد لله .. تمسّكي قليلاً ودعينا ندخل إن لم يكن ذلك يضايق عبير ..
قالت عبير من بين دموعها بصوت ضعيف لا يقوَ على الخروج:
* بالطبع .. تفضلوا!

Post: #225
Title: Re: When Families Say No!
Author: رؤى الســقيـد
Date: 02-14-2003, 06:20 PM
Parent: #1

كل عام وانتم بخير والسنة الجاية تامين وسالمين ومرتاحين
وياديمة ربنا يديك العافية و يخليك لينا وتتمى لينا القصة العجيبة لووووول
والله فى انتظار الباقى

Post: #226
Title: Re: When Families Say No!
Author: bint_alahfad
Date: 02-14-2003, 10:53 PM
Parent: #1

الله يخليكى لينا يا ديمه

حلقه اليوم رائعه بالفعل

فى أنتظار البقيه يا رائعه



وفى أمان الله

لا اله الا اله

Post: #227
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 02-17-2003, 01:17 PM
Parent: #226

كل عام وأنتم بخير
وكل الشكر يا شباب
وإن شاء الله نلتقي عما قريب

أبقوا عشرة

Post: #228
Title: Re: When Families Say No!
Author: Khaalaleyaal
Date: 02-19-2003, 01:42 PM
Parent: #1


اهها يا خوانا ... ليالي الحلمية ما بدت

ديما مالك طولتي ان شاء الله خير

خال العيال


Post: #229
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 02-20-2003, 01:27 AM
Parent: #228

والله على عيني زي ما بيقولوا يا خال العيال ... الشغل ما مديني فرصة
لكن وعد ووعد الحر دين عليه
يوم الجمعة مساء لنا موعد إن شاء الله
ومشتاقيييييين يا ناس البورد

راجعين

Post: #230
Title: Adieu!
Author: Dima
Date: 02-21-2003, 01:10 PM
Parent: #229


كان الموقف مربكاً للغاية .. عبير المنطفئة كلياً والتي هربت الحياة من أوصالها .. أحمد القَلِق الحزين المحتار ما بين عقله وقلبه .. سارة التي استبد بها الخوف على مصير صديقتها المختفية عن الأنظار لدرجة نسيت معها مشكلتها هي .. وآدم الذي لديه إحساس كأنه الكلمة الشاذة وسط هؤلاء الناس الذين تجمعهم هموم مشتركة ...

على الرغم من هذا الإحساس كان على آدم أن يبدأ الكلام بصفته الأقل صلة بما يجري:
• عبير أنا سعيد بلقائك ولو أنني كنت أود أن يكون في ظروف أفضل.
- أنا أيضاً يا آدم سرّتني مقابلتك .. أرجو أن تعذرني على ما سببته من مشاق (لكم).
طنطن ثلاثتهم بكلمات مجاملة لم تسمع عبير أياً منها بوضوح، ووجدت سارة نفسها تستمر في الكلام قائلة:
• لكن يا عبير بالله عليك، ما الذي فعلتيه بنفسك؟ لم أتصور في يومٍ ما أنني من الممكن أن أراكِ على هذا الحال!
- ........
لم تجب عبير، ولم يلتفت أحمد من شروده وكأن الأمر لا يعنيه أما آدم فقد سارع بالقول:
• سارة .. من الواضح أن عبير لم تخرج منذ مدة من شقتها ولابد أنها تحتاج بعض الأشياء .. ما رأيك إن ذهبنا إلى أحد المحال القريبة لكي نجلب بعض الأغراض؟
عندما التقت عيناهما فهمت سارة ما أراده آدم، وقفت على قدميها وهي تؤمن على قوله:
- إنك لا تنسى شيئاً أبداً؟ لو كان الأمر لي لظللت جالسة هنا حتى صباح الغد دون أن أفكر في ذلك .. عزيزتي سنعود بعد قليل .. أحمد، هل ستظل حتى نعود؟
• نعم .. نعم .. سأتحدث مع عبير قليلاً ..
تبادلا التحايا وسارع آدم وسارة بالخروج تاركين آحمد وعبير للمرة الأولى معاً منذ أن انكسر ما بينهما ..

***


ساد المكان صمتاً مطبقاً لفترة من الزمن .. كل منهما ينظر إلى سراب وهو شارد البصر والذهن حتى حوّل احمد نظره ناحية عبير وتجاسر للمرة الأولى على النظر إليها ملياً .. شبح في صورة إنسانة كانت في يوم ما تنبض بالحياة والأمل .. وجه يخيّم عليه حزن حقيقي وعينان انطفأ بريقهما وحل محله لمعان ربما كان من أثر الدموع التي مرّت عليه طيلة الأيام الماضية .. وجسد نحيل هزله الخذلان وآلمته سياط المعاناة .. ماذا فعلت بحبيبة عمري؟

خرج صوته خافتاً مفعماً بالحزن:
• عبير ..
- .......
• عبير ... ماذا فعلتِ بنفسك؟
- .......
• كنت أظن أنك لم تكوني تريدين الحديث معي لهذا انقطعت عن الاتصال عندما لم أتلقَ منكِ ردوداً ..
- .......
• لم أتخيل أنكِ في هذه الحالة يا عبير .. إنني السبب في تعاستك وهذا هو كل ما أقدّمه لكِ على الدوام ..
- كيف عرفتْ سارة؟
• اتصلتْ بي اليوم صباحاً .. قالت إنك أعطيتها رقمي عندما كنتما معاً في الطائرة لتتصل وتتأكد من أنني سأقابلك في المطار .. أتذكرين، كانت طائرتها تصل قبل طائرتك أنت ..
- نعم أذكر .. لم أفكر في أنها ستحتفظ بالرقم ..
• لقد فوجئت بالمثل عندما اتصلت وعرفتني بنفسها .. وعندما أخبرتها بأنني لم أسمع منكِ منذ أكثر من أسبوع انفعلت وقالت إنها في طريقها إلى هنا .. حاولت الاتصال بكِ مرة أخرى لكنك لم تردي كالعادة وجئت لسؤال حارس البناية عنكِ حيث وجدت سارة وآدم في مكتبه يسألان عن رقم شقتك .. لمَ كل هذا يا عبير؟
- أنت الذي تسألني لماذا؟
• ألا تؤمنين بالقدر يا عبير .. ألا تعرفين أن هناك أشياء في هذه الدنيا لا يد لنا فيها؟
- ما أعرفه أننا نحن الذين نحرّك الأشياء ولا نتركها هي تلعب بنا ..
• الواقع شئ والأقوال شئ آخر .. ما يؤلمني أنني أحس وكأنك تظنّين أنك الضحية الوحيدة في هذه المسألة .. إن عذابي مضاعف يا عبير وحياتي توقفت منذ ذاك اليوم الذي تحدثنا فيه .. من يومها لم أذهب إلى العمل ولم أتوقف عن التفكير ..
- التفكير في ماذا .. لقد أصدرت حكمك وانتهى الأمر ..
• ما فعلته كان من أجل مصلحتنا يا عبير ..
- أنت آخر من يتحدث عن مصلحتنا .. تلك المصلحة التي تركت الآخرين يحددونها لك ووقفت كالمتفرج ..
• كيف تقولين هذا الكلام يا عبير .. إنك تهينين كل ما كان بيننا من أشياء جميلة ..
- هذه هي الحقيقة .. ألم نتخلَ عن تلك الأشياء الجميلة من أجل الآخرين؟ ألم ننفذ قرارات أصدرها غيرنا في أكثر قضية مصيرية لدينا؟ ماذا استفدنا من تلك الأشياء الجميلة التي تتحدث عنها؟
• لن يتمكن أحد من مصادرتها من قلوبنا يا عبير .. سيظل حبك في قلبي أبد الدهر وسأحافظ عليه مثل جوهرة ثمينة .. أنا .. أنا لا أريد أن أفقدك يا عبير ..
- لا تريد أن تفقدني بأي معنى؟
• أنتِ أقرب إنسان إليّ في هذا الوجود .. أنت التي تعرفين كل شئ عني وتشاركينني في كل خطوات حياتي .. لن يتمكن أي شخص آخر من الاقتراب من مكانتك بداخلي .. لا أريد أن أفتقد كل ذلك ..
- أحمد .. نحن ندافع عن الأشياء التي تهمنا بقوة تناسب تلك الأهمية .. إنك تحيرني بهذا الكلام الآن، أوضح لي ماذا تعني؟
• أعني إن لم يُكتب لعلاقتنا أن تصل لنهايتها الطبيعية هل يمكن ألا أفقدك كإنسانة مقربة لي؟
- أنا لا اصدق ما تقول .. إن كنّا سنظل قريبين كما تقول فلماذا إذن البعاد من أساسه .. أو .. لا أدري كيف أقولها لك .. إن كنّا ضحينا بعلاقتنا من أجل إرضاء شكليات ما فما الذي تبقّى لنا لنعيش من أجله معاً؟
• هناك الكثير .. تفاهمنا، احترامنا، ثقتنا ببعضنا، صداقتنا ..
- من فضلك يا أحمد .. دعني للمرة الأولى استخدم حقي في القرار ..
• ......
- الصداقة شئ سامٍ وجميل لكنه ليس لنا .. إن بيننا جروحاً وشروخاً لا يمكن أن تكون إلا أساساً هشاً لصداقة لن تكون .. أنت يا أحمد عندما دخلت حياتي لم تدخلها كصديق ولكنك دخلتها كإنسان خاص جداً لدي تجاهه الكثير من الأحاسيس الحميمة التي لا يمكن أن تتحول إلى أحاسيس محايدة بين عشية وضحاها ..
• هل ترفضين اليد التي مددتها لك؟
- إن وجودك في عالمي سيعذبني أكثر من أن يكون عزاء لي يا أحمد .. فإذا كان القدر قد أصدر حكمه الأخير تجاهنا، أفضّل أن نغلق هذه الصفحة تماماً ونحاول أن نعيش ما تبقى من حياتنا في محاولة يائسة للنسيان ..
• هل هذا آخر ما لديك يا عبير؟
- ......
• إذن لن أفرض نفسي على حياتك ..
- .......
وقف أحمد والألم يعتصر قلبه .. كانت عبير تنتحب في صمت ورأسها إلى الأرض .. خطا أحمد تجاهها ماداً يده إليها .. أعطته يدها وهي ترتجف فرفعها إليه طالباً منها الوقوف .. قامت عبير من جلستها ووقفت أمامه وهي لا تقوَ على الكلام أو الوقوف أو النظر إلى عينيه .. عندما تمكنت من رفع عينيها إليه كانت عيناه مليئة بالدموع .. قالت في ألم عميق:
- أحمد .. رغم كل ما مرّ بنا من عذاب فقد منحتني أجمل أحساس عشته في حياتي .. وكما التقينا على أجمل معنى في هذه الحياة دعنا نفترق ونحن ليس بداخلنا غير تلك الأحاسيس السامية .. شكراً على الحلم الذي منحتني إياه وكل الأشياء الرائعة التي طوقتني بها ..
• تشكرينني يا عبير .. تشكرينني وقد فشلت في أن أحقق حلمنا المشترك؟ أرجو أن تسامحيني على ضعفي وعلى الخذلان الذي سببته لك .. أنا أعلم أن الفرصة تأتي مرة واحدة في الحياة وقد ضيعتها من يدي ..
ارتمت عبير في أحضان أحمد وقد اختلطت دموعهما معاً .. بعد برهة لم تطل أزاحها أحمد برفق عن صدره ونظر إلى وجهها الذي لم يعد يحتمل المزيد من الألم وقال وهو يتجه إلى الباب:
* سامحيني يا عبير!

Post: #232
Title: Re: When Families Say No!
Author: bint_alahfad
Date: 02-21-2003, 10:04 PM
Parent: #1

أهى00أهى00أهى

نهاية حذينه للغايه ولكنها الأنسب لأحمد وعبير


ما تطولى علينا يا رائعه


وفى أمان الله


لا اله ا لا الله

Post: #233
Title: End of Novella:
Author: Dima
Date: 02-21-2003, 11:30 PM
Parent: #232

The final part of this novella will be out over the weekend.
Don't go away!

Post: #234
Title: Re: When Families Say No!
Author: abas
Date: 02-22-2003, 12:10 PM
Parent: #1

ديماااااااااااااااااا


اهااااااااااااااا الحصل شنو

عليك الله بي سرعه

لانو اتشحتفنا

Post: #235
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 02-22-2003, 01:15 PM
Parent: #234

الصبر طيب يا عباس

Post: #236
Title: Re: When Families Say No!
Author: Mehaira
Date: 02-23-2003, 09:29 PM
Parent: #235

Dima,
We've waited sooooooooooooooooooooo long and lived your story from its birth, now can we please have a happy ending? I don't care even if it is an "Indian" type of ending as long as it is happy.
Thanks for a great story

Post: #237
Title: Re: When Families Say No!
Author: Mehaira
Date: 02-26-2003, 09:29 PM
Parent: #236

Wooooooooooooooooooooooooooooooooob minnik ya Dima!
Come on man, we've been waiting forever

Post: #238
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 02-26-2003, 11:52 PM
Parent: #237

Dear Mihaira, I am really sorry but the good news is, you won't be waiting for long!
Coming back soon!
Dima

Post: #239
Title: Re: When Families Say No!
Author: مشتاق
Date: 02-27-2003, 00:02 AM
Parent: #1

متين ياديمه


مع خالص ودي

Post: #240
Title: Re: When Families Say No!
Author: AnwarKing
Date: 02-27-2003, 03:23 AM
Parent: #1

ترا را رااااااااااااا

Post: #241
Title: Re: When Families Say No!
Author: غدى
Date: 02-27-2003, 02:33 PM
Parent: #240


ديمه يا روعه

اولا بهنئك على روعه قصتك وبهنئى نفسنا بانسانه زيك تكون بينا لكن يا ديمه يا بت امى

عشان شحتفت الروح دى وانا والله ما بقدر عليها بالله لما تنتهى القصه اعملى لينا اعلان كبير كده عشان نجى نتمها بمزااااااااااااج

لك حبى
غدى


Post: #242
Title: Re: When Families Say No!
Author: غدى
Date: 02-27-2003, 02:33 PM
Parent: #240



معليش مكرر


Post: #243
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 02-27-2003, 08:52 PM
Parent: #242

مشتاق

أسرع مما تتصور بس خليك قريب

أنور

مبروك التخرج وشكراً على الموسيقى التصويرية

غدى

مبروك الحجة

والإعلانات ممنوعة في الراكوبة

لكن لو ما شفتك بهنا ح أديكي واحد رسالة

التحية للجميع

وراجعين

بعد شوية بس

Post: #244
Title: The End!
Author: Dima
Date: 02-28-2003, 03:38 AM
Parent: #1


عندما أغلق أحمد الباب خلفه سقط قلب عبير في قدميها .. هذا إذن كل شئ، لن يكون هناك مجال للتراجع بعد الآن! لا تستطيع التراجع عمّا قالته لأنها لا يمكن أن تكون صديقة له، ولن يتراجع هو عن وأد حبهما لأنها تعرفه كما لم تعرف إنساناً من قبل؛ عندما يقرر شيئاً لا يتراجع عنه أبداً! هل ستبكي من جديد؟ ماذا سيفيد البكاء إن استمر دهراً كاملاً؟ لقد نضبت دموعها وتحجرّت مأقيها وعزّت عليها نعمة النحيب .. هناك فقط نار متأججة في قلبها لا تجد ما يطفئها .. لهب اشتعل منذ أن بدأت المشاكل تتسرب إلى حياتهما العاطفية وما يزال يلتهم كل قطعة من فؤادها .. يقولون إن الزمن كفيل بتضميد الجراح غير أن جرحها سيظل غائراً ينزف إلى الأبد ..

لازال ذاك الكابوس يواصل اقتحامه لحياتها .. مرّ كل شئ بسرعة خارقة؛ متى عرفت أحمد، متى التقته، كيف أحبته، وكم مرّ من الوقت بينهما حتى افترقا؟ شهور .. سنين .. كل شئ مرّ كلمح البصر وها هي تقف وحيدة الآن لتبدأ رحلة الشقاء التي سيمر اليوم فيها وكأنه دهر من الزمان ... لماذا تأبى الحياة إلا أن تمنحنا السعادة في عجلة من أمرها ثم تتأنى في تعذيبنا؟ لماذا لا يخبرنا القدر بما سيقع ويهيئنا له قبل فترة حتى نغترف من تلك الأيام الجميلة ما تيسّر لنا لنستزيد منها حينما يستبد بنا الحزن .. لو كنت أعلم أن هذه ستكون نهايتي مع أحمد لما ضيعت لحظة واحدة كان يمكن لنا أن نقضيها معاً .. لكنت قضيت الليالي وأنا أستمع إلى كلماته التي لا أملّها .. فقط لو كنّا نعلم أننا لن نكمل مشوارنا لما سافرنا وبددنا كل ذاك الوقت في الشد والجذب طالما أن النهاية آتية .. آه يا دنيا وآه وآه ... لن يفيدني بعد الآن شئ فقد فقدته إلى الأبد ولم يترك لي مجالاً حتى لأملي النظر في وجهه للمرة الأخيرة .. إنني حتى لا أحتفظ بصورة له .. يا ويلي، لمَ لم أطلب منه صورة وهو يحتفظ بعشرات الصور لي؟ وماذا كانت حاجتي بالصورة وقد كنت أمتلكه كله؟ آه لو كنت أعلم!

***


رنّ جرس باب شقة عبير واقتلعها من هذيانها وتضارب أفكارها .. أجفلت حينما سمعته وكأنه أعادها للحقيقة من جديد، عندما استوعبت أن هذا هو صوت الجرس وهمت للاتجاه نحوه رنّ مرة أخرى .. لم تحملها قدماها لأول وهلة وتمكنت من الوقوف بصعوبة بعد عدة محاولات .. سمعت صوت سارة يأتيها من بعيد منادياً باسمها (سارة؟ ماذا أتى بها إلى هنا .. آه، كأنها كانت هنا قبل قليل)! عندما فتحت عبير الباب وجدت أمامها سارة وآدم يحملان العديد من الأكياس وعيونهما تمتلئ بالتساؤلات .. حمل آدم الأغراض إلى المطبخ وحاول الانشغال في ترتيبها ليمنح سارة الوقت كي تتحدث إلى صديقتها .. تهاوت عبير على أقرب مقعد حيث كانت تقف قائلة لسارة التي سألت عيناها آلاف المرّات:
- لقد انتهى كل شئ ..
• ماذا؟
- ما سمعتِه يا سارة .. أحمد وأنا أضحينا ماضياً مؤلماً ..
• لكن يا عبير .. أعني أنني لم أتوقع هذا، لقد كاد يموت قلقاً عندما اتصلت به وقد ....
- أنا أستطيع أن أقرأه جيداً وكنت أعلم أن ما قاله لا تراجع عنه .. إن المؤلم يا سارة ليس في أننا افترقنا، ولكن في أن هذا يحدث ونحن نحمل كل هذا الحب لبعضنا البعض .. ليتني أستطيع كرهه، ليتني أستطيع مقته، امنحني القدرة على ذلك يا رب ..
• لكن أنا لا أستوعب شيئاً .. ما الذي يجعل إنساناً في هذا الكون يتخلى عن حبه واختياره بهذه السهولة؟
- أتعلمين شيئاً يا سارة .. حينما أخبرتني بعلاقتك مع آدم منذ مدة طويلة وكانت وقتها علاقتي مع أحمد بدأت تشهد بعض المنعطفات بسبب موقف اهله؛ خالجني شعور دافق بأنك ستنتصرين في النهاية رغماً عن كل ما يحيط علاقتكما لكنني لم أكن أبداً أحس الشعور نفسه بالنسبة لأحمد ..
• لماذا يا عبير؟ هذا شئ غريب حقاً!
- لأنني أعرفك منذ الصغر، عندما ترمين إلى شئ تصلين إليه ولو بعد حين، أما أحمد فتجربتي معه جعلتني أخاف من طريقة تفاعله مع الأشياء فهو يضحي بنفسه دائماً من أجل الآخرين، وبما أنني أصبحت جزءاً منه كما كان يؤكد دائماً، فاحتمال التضحية بي كجزء لا يتجزأ منه كان وارداً أكثر من أي شئ آخر ..
• هذا غير منطقي يا عبير .. فأحمد رجل وبيده الكثير لكي يدافع به عن حقه في الاختيار وعيش حياته بالطريقة التي يريد ... أنا لا أستطيع أن أجد له مبرراً أبداً ولا يعجبني هذا الأسلوب المتسامح الذي تتحدثين به عنه .. إنني ما عرفتك ضعيفة قط يا عبير ..
- إنه ليس ضعفاً .. أحمد هو حبي الأول ولا أجد داخلي مكاناً لم يمتلئ بحبي له .. لذلك دست على قلبي وكل ما بداخلي لكي أقول له لا عندما عرض أن نكون أصدقاء ..
• أصدقاء؟ أكان يمزح أم ماذا؟
- قال إنه لا يريد أن يفقدني ..
• إن هذا مضحك حقاً .. لا يريد أن يفقدك ولكن بشروطه هو أو شروط عائلته .. إذن فليرضخ لمشيتهم ولا يرتبط بك ولكن في نفس الوقت تظلين تلك الصديقة المقربة التي يسرّ لها بخصوصياته وربما حكى لها في المستقبل عن فتاة أخرى قرر أهله أن يرتبط بها .. من فضلك يا عبير، إحمدي الله أنكِ لم تقضي ما تبقى من حياتك مع رجل مثل هذا ..
- هذا لن يكون عزاء لي يا سارة .. ما زال أمامي خطوات غير معدودة من الألم والمرارة عليّ أن أطأ أشواكها ..
• صدقيني يا عبير أنا لم أقل ذلك لكي أهوّن عليك لكنها الحقيقة فقط .. أنت قطعاً لا تستحقين أن تربطي مستقبلك برجل يضعك في ذيل أولوياته ويسمح لكل من هب ودب بأن يتخذوا قرارات بالنيابة عنه .. إن من تستحقينه لا زال واقفاً هناك يترقب في صمت لكي يظهر في حيات في الوقت المناسب ..
- حياتي أنا؟ لم تعد لي حياة بعد ما جرى لي، كل ما سأفعله أنني سأغلق قلبي بمفتاح وأرمي به في المحيط .. لن أسمح لرجل بأن يدمرني مرة أخرى ..
• عزيزتي من المبكر أن نتحدث عن هذا الآن فقط لا أريدك أن تفكري بتهور فأنت دائماً كنتِ حكيمة في قراراتك وبعيدة النظر أيضاً ..
- وبما تبقى لدي من حكمة قررت العودة إلى السودان للأبد ..
• ماذا؟
- ما سمعته .. سألملم أطرافي وأعود من حيث أتيت ...

هنا ظهر آدم قادماً من المطبخ وقد التقط آخر ما وصل له حديث الصديقتين .. قال وهو يتخذ مكاناً بجانب سارة:
- عبير .. أنا لا أريد التدخل فيما تقولين لكنني أود أن أسألك عن شئ إن سمحتِ لي ..
قالت وهي تجفف دموعاً سقطت في غفلة منها:
• تفضل يا آدم.
- هل يمكنني الحديث مع أحمد؟
• لن يجدِ ذلك شيئاً يا آدم، أنا أعرفه جيداً وقد يؤدي تدخّل أي شخص من طرفي إلى تعقيدات أسوأ مما نحن فيه الآن.
- لكنني سأحدثه رجلاً لرجل، لن أفعل الكثير غير أن أحكي له عن تجربتي الشخصية وبأن حياتي كلها معلقة بشعرة دقيقة قد تنقطع في أية لحظة ..
• صدقني يا آدم، لو كنت أعلم أن أي حديث مع أحمد سيثنيه عمّا عزم عليه لما بخلت عليك به لكنني استنفذت معه كل سبل الإقناع ولن أستجديه أبداً ..
- أعوذ بالله، بالطبع لن أعرضك إلى موقف بهذا الشكل يا عبير .. فقط وددت فعل شئ ما لإنقاذ هذا الحب .. إنني فقط أرى أن أحمد دفع ثمناً غالياً مقابل شئ لا يستحق ..
• هذه هي المشكلة، كلنا نرى ذلك إلا هو .. قد يكون كلام سارة صواباً .. ربما إن نفضت عن قلبي ذاك الحب ونظرت إلى الصورة بعقلانية أكثر لما اخترت نهاية غير هذي، فلا أحد يعلم ما سيحمله لنا المستقبل إن استمر الارتباط بيننا ..
- لا أحد منّا لديه القدرة على التنبؤ بالمستقبل، وكي أصدقك قولاً، أنا لا أعلم ما سنفعله أنا وسارة إن لم يوافق والدها في النهاية وهذا هو الاحتمال الأرجح بعد كل ما مرّ بنا ..
• وكيف إذن ستتصرف؟
- كل ما أعرفه أنه ليس في نيتي فقدان سارة ولا هي لديها النية في ذلك، كل شئ عدا عن ذلك يأتي في وقته ...
• ليته فكّر بهذه الطريقة ..
- عزيزتي لكل ظروفه وقد تكون هناك أشياء لا نعلمها ..

قبل أن ترفع سارة صوتها بمعارضة آدم رن جرس هاتفه النقّال .. سمعته وهو يتجه خارجاً من باب الشقة يرد التحية بعربية متواضعة .. التفت ناحية عبير قائلة:
• عبير لا تسمحي لأي شخص مهما كان أن يحطّم حياتك أو يغيّر خططك، إن عودتك السودان الآن لن تساعدك في شئ .. لمَ تتركين مستقبلك بأكمله من أجله، إن هذا ليس عدلاً ..
- دعينا نكون منطقيين يا سارة .. إن كل شئ في هذا البلد لي فيه ذكريات مشتركة مع أحمد، إن قررت حقاً نسيانه أو على الأقل الرضوخ للأمر الواقع، لن يعينني أبداً البقاء في مكان ترتبط كل ذرة فيه بتلك العلاقة .. وعلى أي حال، كانت خططي المستقبلية في الفترة الأخيرة ترتبط بصفة أساسية بحياتنا معاً لذلك لن يكون صعباً التأقلم حين العودة للبلاد .. سيخفف عليّ وجود عائلتي من حولي كثيراً يا سارة وسأبذل كل ما بوسعي لكي لا أظل حبيسة الماضي .. أنا على يقين بأن هذا سيكون مؤلماً للغاية لكن البقاء هنا بالتأكيد أكثر إيلاماً ..
• لمَ لا تأتي معي في ولايتي، ستكون مكاناً جديداً بالنسبة لكِ ويمكنك الحصول على عمل بيسر هناك .. بالله عليكِ فكّري قليلاً قبل أن ترفضي ..
- أنت لا تفهمينني يا سارة .. لا أريد أن أظل وحيدة، أعلم أنني إن أتيت بجانبك ستكونين وآدم بقربي لكن هذا لن يكون طوال الوقت فلكل منكما انشغالاته وهمومه ... أود الذهاب إلى بيتي وغرفتي .. أود الارتماء في حضن أمي وإفراغ كل مرارتي وخذلاني الذي تجرعته هنا ..
• إذن اذهبي لبعض الوقت ثم عودي مرة أخرى ..
- عزيزتي، إن ذهبت فلن أعود أبداً .. لقد قبرتُ قلبي هنا ولن تطأ قدماي هذه البقعة طائعة مدى حييت ..

***


عاد آدم من الخارج ووجهه محمر وعيناه مليئة بالهواجس .. جلس في مكانه ولم ينطق بكلمة .. نظرت إليه سارة وقد أرعبها ما رأت وسألته عن المتصل فلم يرد عليها .. عندما ألحت في السؤال أخبرها بأن والدها كان المتصل .. فجأة انتبهت عبير لما يجري وتحاملت على عذاباتها وسألت آدم عمّا يجري فأجابها بأن والد سارة تحدث معه عن موضوع ارتباطه بسارة لكنه لم يفهم منه شيئاً .. سألته سارة مرة أخرى:
• لكن ماذا يعني هذا يا آدم .. بالله عليك قلّ لي فلم يعد لدي قوة لاحتمال المزيد من الترّقب ..
- صدقيني يا سارة لم أفهم منه شيئاً، سألني عن بعض الأشياء وأمّن لي عن أشياء أخرى تحدثنا فيها عندما التقينا وفي النهاية طلب مني أن أبلغك بان تتصلي به لأن هاتفك مغلق ولم يتمكن من الوصول إليه ..
• آه ربي، هل قلت له إنني معك؟
- لم أقل له ولم يسألني عن أين تكونين ..

بدأت سارة ترتجف واحمر وجهها هي الأخرى .. وعلى الرغم من كل ما كانت تعانيه عبير فقد خافت أن تتعرض سارة مرة أخرى لصدمة عصبية كما حدث في الماضي .. سارعت عبير بالقول:
• سارة، يجب أن تتصلي به سريعاً .. لمَ لا تتصلي به من غرفتي؟
- من؟ أنا؟ لا أظنني أستطيع .. يا رباه!
• عزيزتي، يجب أن تتغلبي على مخاوفك وتتصلي، إن شاء الله لن يحدث إلا كل خير .. تعالي معي!

مدّت عبير يدها ناحية سارة لتساعدها على النهوض لكن تلك الأخيرة تشبثت بآدم الذي طوّقها بذراعه مطمئناً بعد أن ساورته نفس هواجس عبير .. (إن أردتِ أن أصطحبك سأفعل) قال آدم لكن سارة حرّكت رأسها نافية وتحاملت على نفسها واقفة وهي تضع يدها في يد عبير .. اتجهتا ناحية الغرفة وأغلقتا الباب خلفهما وبعد فترة وجيزة خرجت عبير مغلقة الباب خلفها ونظرت حيث يجلس آدم .. كان شارداً وتلوح من عينيه حيرة عميقة .. قالت عبير:
- هل رفض؟
• نعم؟ آآ، لا .. في الحقيقة كما قلت لكما من قبل، لم يعطني قراراً ولا ادري كيف أفسّر هذا .. هل اتصل لكي يعطيني قراره أم أنه فقط أراد التحدث مع ابنته وعندما وجد هاتفها مغلقاً لم يجد بداً غير الاتصال بي!
- ألم يعدك بالاتصال؟
• نعم فعل، لكنني بدأت أفقد الأمل حينما أوشكت المهلة التي حددها على الانتهاء ..
- لا، أنا أعرف عمي والد سارة جيداً، طالماً أنه وعد فلابد أن يفي وعده ..
• إذن لماذا لم يعطني رداً؟
- ربما فضّل أن يبلغ رده لابنته ..
• ربّاه .. هل أدخل لأرها؟ ربما تعرضت لصدمة أخرى يا عبير ..
- لا تقلق، لم تمر أكثر من دقائق منذ أن بدأت الحديث .. هل أحضر لك شيئاً تشربه؟
• عبير .. إنني حقاً آسف لما يجري .. هذا آخر ما تحتاجينه الآن بعد كل ما جرى ..
- يا لسخرية القدر يا آدم .. منذ الصغر وسارة وأنا لا نعيش لحظاتنا الحاسمة بعيداً عن بعضنا .. واليوم انظر لما يجري، يبدو أننا سنشهد نهاية حبنا أيضاً معا .. لكن لا تفهمني خطأ، بأذن الله سنرى نهاية سعيدة لقصة سارة، أنا واثقة من ذلك فهي صديقتي التي عايشت كل مراحل تطورها وأوقن أنها لن تستسلم قبل أن تحقق ما تريد ..

***


فُتح باب غرفة عبير وخرجت منه سارة ووجهها غائم تحت سحابة من الدموع ولم تتحرك من مكانها، قبل أن تصلها عبير كان آدم ممسكاً بكتفيها وينظر إليها في ترقّب .. لم تنطق سارة ولم يجرؤ آدم على السؤال .. قالت عبير في صوت خافت:
- سارة .. بالله عليكِ يا رفيقة حياتي لن أقوى على صدمة أخرى .. لا يمكن أن يُكتب الفشل لنا الاثنين في يوم واحد .. إن أملي كان معقوداً عليك أنتِ ونجاحك كان سيزيح عني الكثير من الآلام .. سارة ...

عندما تحدثت سارة كان صوتها خافتاً ومرتجفاً:
• لقد قال لي ..
- ........
- .........
• قال .. إن كنتِ لا تزالين تريدين الزواج من ذاك الرجل ...
- .......
- ........
• ف ... فلن أقف في طريقك !
- .......
- ........
لم ينبس أي منهم ببنت شفة .. غرس آدم أصابعه في كتفي سارة متمسكاً بهما وهو لا يعي ما يفعل .. فغرت عبير فمها واختلطت ابتسامتها الشاحبة بدموع ساخنة بدأت تنسكب على خديها .. كانت أول من تحرّك في اتجاه سارة وآدم لا يزال في تلك الحالة الهستيرية .. أمسكت عبير ذراع أدم وهزتها قائلة:
• هل سمعت هذا يا آدم؟ لقد قالها كما أردناها جميعاً ..
- هل ... هل ما سمعت .. ح ... حقيقي؟

هزت عبير رأسها بالإيماء ولف الصمت المكان إلا من عبرات الثلاثة التي لم يقف في سبيلها شئ ..
ضم آدم سارة إلى صدره دون أن يقول شيئاً وقبّل كل خصلة من شعرها وهي تنتفض في أحضانه ... عندما تمكنت سارة من تمالك نفسها قليلاً أزاحت جسدها عن آدم برفق واتجهت إلى عبير التي كانت تذرف دموع الفرح هذه المرة واحتضنت صديقتها وهما لا تصدقان ما يجري ..

قالت عبير وهي تربت على ظهر صديقتها:
• ألم أقل لكِ يا سارة .. إن الحياة لا تظلم مجتهداً ..
- كأنني في حلم يا عبير أخاف أن أصحو منه ..
• لستِ في حلم .. إنها الحقيقة يا عزيزتي .. كم أنا فخورة بك وفرحة من أجلكما ..

نظرت سارة إلى عيني عبير وهي تقول في حزن:
- هل تصدقينني إن قلت لكِ أنني كنت أفضّل أن أضحي بهذا الحلم لأراكِ سعيدة؟
• أصدقك يا سارة لأن سعادتك أزاحت عني الكثير من الحزن وجعلتني لا أندم على ما جرى لي .. إن كانت سعادتك هي عزائي فلن أحزن كثيراً على مآلي ..

اليوم وبعد مرور سنوات على تلك الأحداث، لا تفكر عبير في أن سارة انتصرت وخسرت هي المعركة .. فبعد أن انقشعت الغيمة من حياتها بعد مرور وقت طويل، توصلت إلى قناعة أنها هي الأخرى كانت فائزة؛ تخطي المرحلة لم يكن يسيراً لكنها اجتازتها بعون أسرتها وأصدقائها وانغماسها في عملها وبناء حياتها الجديدة بعد أن عادت إلى البلاد .. حاولت بكل ما لديها ألا تستسلم للمرارة التي غمرت حياتها وشغلت كل وقتها لكي لا تسمح لعقلها بالتفكير ولا لقلبها بالحنين ..

هل نسيت عبير أحمد؟
لا تزال ذكراه التي تزور خاطرها كل ليلة تغص قلبها ...
حبها الأول الذي لم يتزحزح عن مكانه قيد أنملة رغم كل ما حدث ..
لكنه تحوّر إلى تحفة ثمينة تزدان بإطار ذهبي في مساحة لا تراها داخل قلبها ..
لم تندم عبير على لحظة قضتها بقربه، لكن ألم فراقه لم تقاسِ أمر منه في حياتها ..
ورغم كل ذلك، فو عاد بها الزمان إلى الوراء مرة أخرى لأحبته من جديد!

لم تسمع صوت أحمد مرة أخرى ولم يتبقَ منه لديها سوى بضع رسائل داخل حقيبة صغيرة تضم هدايا متفرقة توجد على كل منها بصمته .. وكتاب أهداه لها يوم صارحها بحبه كتب في صفحته الأولى:
(ابحثي عني بين صفحات هذا الكتاب .. فأنا هنا، انتظر مجيئك!
ستلفنا تلك الوريقات معاً، وتظللنا بأسرارها ..
كل مخاوف الدنيا تزول وتتلاشى ..
لن يبقى فيه غير عينيك لأرتشف رحيقهما ..
وأستمد منهما زواد أيامي ..
وأكمل معهما عمري الذي ملكته ..
فإن تزاحمت عليكِ الحروف،
وتعسّرت عليك متابعة الكلمات،
انظري في طياته واسبري أغواره ..
ستجدينني قابعاً هناك،
في انتظارك من جديد!)

كان اسم الكتاب:
(أحبك أكثر)!

***


Post: #245
Title: Re: When Families Say No!
Author: Foetus
Date: 02-28-2003, 09:51 AM
Parent: #1

Thanks a million ya Dima, you know at some stage I thought this story is not going to end at all. I enjoyed reading it despite the sha7tafa. Thanks again.

Post: #246
Title: The End!
Author: Dima
Date: 02-28-2003, 11:55 AM
Parent: #245

Dear foetus,
Thanks a lot for your comment. Apparently, I had the same kind of feeling at some point as the developments of the story have driven me forward with it! I am glad to know that you've enjoyed it and hope to get your point of view about the issues behind the story.
Best wishes,

Post: #247
Title: Re: When Families Say No!
Author: zola123
Date: 02-28-2003, 01:09 PM
Parent: #1

ديما العزيزة
ألف مبروك على اكمال القصة
ويادابوا الواحد كدا اخد نفس عميق
طبعا ما حنشكر تاني, لاكني اقترح نعمل بوست نناقش فيه القصة ونعرض وجهات نظرنا وتردي عليها , عشان البوست ده خلاص قرب يقع
اعتقد انه يحمل الرقم القياسي ومستنين نتأكد من بكري

تحياتي
حمدالله على السلامة يا جماعة
زولة123

Post: #248
Title: Re: When Families Say No!
Author: زهره
Date: 02-28-2003, 01:51 PM
Parent: #247

العزيزه ديما

تحياتي وتقديري اليك
ذي ما فالت العزيزه زولا123, اخيرا نقدر نأخد
نفسنا بعد طول مشوار

واجمل ما في النهايه.. الوافعيه وعدم الخيال
وهو الذي اعطي للفصه هدف ومعني جميل

لكي مني كل الود والتفدير

زهره


Post: #249
Title: Re: When Families Say No!
Author: Malaz_Afkarna
Date: 02-28-2003, 06:48 PM
Parent: #248

Thanx a lot Dima for your great novella i ejoyed every part of it,,keep it up sister
much respect

Post: #250
Title: Re: When Families Say No!
Author: Khaalaleyaal
Date: 03-01-2003, 07:28 AM
Parent: #1

ديما

اقولها بصراحةانت مبدعة

ربنا ما يوقف ليك شاكوش في طريق

خال العيال

Post: #251
Title: Re: When Families Say No!
Author: AnwarKing
Date: 03-01-2003, 04:58 PM
Parent: #1



ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما ديما

والله أبداع ونفسى تنشر الحكاية الرائعه دى وتترجم لكل لغات العالم...
ولو فى أى حاجة ممكن أساعد فيها انا فى الخدمة
لك منى كل الودّ
أنور


Post: #252
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 03-01-2003, 06:50 PM
Parent: #251

العزيزة زولة 123
بصراحة يا غالية بدون تشجيعكم كنت بعت القضية من زمان
لكن التفاعل الآني مع الآحداث
كان بيدي الواحد قوة كبيرة على الاستمرار
تسلمي
ح أشوف بكري رأيه شنو في الموضوع من ناحية فنية
وبعدين نفتح النقاش
تحياتي
...

العزيزة زهرة

على الرغم من إننا ما شفناكي من فترة
لكن كنت عارفة إنك متابعة

زي ما قلتي قبل كده
الواقع بيحصل فيه أكثر
عشان كده يصعب على الكاتب تخطي الواقع إلى الخيال
طالما كان الواقع مليئ بالعبر والعظات
تحياتي
...

خال العيال
الله يسمع منك يا طيب
إنت بس كتّر الدعوات وكله ح يمشي تمام
ما تحرمنا من أرائك بعدين لمن نعلق على الأحداث
تحياتي
...

معتز
شكراً على الكلمات اللطيفة
وبإذن الله أحاول أستمر عندما يسمح الوقت
تحياتي
...

أنور أنور أنور
ده كله كثيييييير يا سعادتك
وشكراً جزيلاً على الشعور الجميل والكلمات الرائعة
طبعاً زي ما عارف إنه القصة كنت باكتبها (تفاعلياً) زي ما بيقولوا
واعتمدت على رحابة صدركم وما راجعتها قبل ما أنزلها هنا
عشان كده محتاجة مراجعة قبل أن تجمع كلها في ملف واحد
ودي مسألة ح تاخد وقت شوية
إن شاء الله قريباً ح تنزل كلها
in one piece!
خالص تحياتي للجميع
ديما

Post: #253
Title: Re: When Families Say No!
Author: Mehaira
Date: 03-01-2003, 08:14 PM
Parent: #252

Dima,
I can't thank you enough...
You did a wonderful job and I can't be more delighted. A wonderful story filled with so much reality that unfortunately is hidden from so many people.
Keep up the good work and we'll be waiting for more...
Mehaira bit Aboud

Post: #254
Title: Re: When Families Say No!
Author: وجن
Date: 03-02-2003, 01:46 AM
Parent: #253

ديمه
تسلمى يا إبداع أنت
والله قمه فى الروعه
وفعلاً القصه واقعيه جداً وبتحصل فى أرقى العائلات
لكن الماعادى تحويلك ليها لتحفه تستحق جائزه نوبل للأداب
إسلوب مشوق وألفاظ بديعه وفكره خلابه
أسرت الجميع
فلنهنأ بكِ عزيزتى
ولترتاحى الآن من عناء المساسقه مع المُعجبين
ولتتأهبى للجديد
ولتعذرى أنانيتنا وطمعنا فى المزيد

Post: #258
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 03-03-2003, 10:01 PM
Parent: #253

Dear Mehaira,
Thanks for the kind words that have encouraged me throughout this exceptional experience.
I'll do my best to carry on as long as I enjoy the privillege of haveing such a special audiece like you!
Many regards

Post: #260
Title: Re: When Families Say No!
Author: Dima
Date: 03-05-2003, 12:56 PM
Parent: #258

وجن
لديك اسلوب متفرد في الكتابة والتعبير
وأنا من متابعي كل كتاباتك
أشكرك على التشجيع والكلمات المنمقة
وأود أن أقول أنني استمتعت جداً بكتابة القصة
التجربة في حد ذاتها كانت غريبة
أن تبدأ كتابة قصة وتنشرها
قبل أن تعلم أنت نفسك كيف ستقودها للنهاية
وهذا كله بفضل متابعتكم والتفاعل الذي أحطوني به على مدى المشوار
مرة أخرى لك كل التحايا
وربنا يقدرنا على التواصل
ديما

Post: #255
Title: Re: When Families Say No!
Author: Khaalaleyaal
Date: 03-02-2003, 07:50 AM
Parent: #1


والله يا ديما انا بتفق مع زولة 123 والسبب انو هناك الكثير من التساؤلات والمناقشات ومن المستحسن لو لمينا القصة في كيس واحد كبير يكون احسن - خصوصا انو في ظاهرة في الاغتراب بتصدر من الأهل بتقول "أحسن ما تعرس من بنات المغتربين احسن ليك بنت بلد من السودان وده ممكن يكون سبب كبير وراء رفض والدة أحمد لعبير. يا ترى ما هي الأسباب التي تقف وراء هذا الرفض مع انو النتائج دايما بتطلع في الغالب عكسية وبتكون المغتربه احسن من الفي البلد. أو بكونو دايرين بنت قبيلة وده احتمال رفض والد سارة لي آدم.

قصتك رائعة وابطالها رائعون وانا بشوف انو باب النقاش واسع في الموضوع ده عشان نطلع بي نتيجة يستحسن يكون في بوست منفصل .

والله يا حليل شاي الصباح مع البسكويت والواحد مستمتع بقراءة اجزاء القصة وخصوصا النهاية المحزنة الكملناها سجاير من التـنـشـنة

ولك جزيل الشكر

خال العيال


Post: #262
Title: خـــأل العيــــال
Author: Dima
Date: 03-12-2003, 11:32 PM
Parent: #255

العزيز خال العيال
أنا عملت زي ما بيقول المثل (فكّوا وطار) ..أولاً
شكراً على المتابعة والكلمات الرائعة
والله انا لو كنت قايلة الحكاية فيها شاي وبسكويت
كان عملت زي الكتّاب الكبار ومطّيتها ليكم
خلاص المرة الجاية إن شاء الله

كلام زولة 123 منطقي جداً
وحقيقة إني مؤخرة حكاية فتح باب النقاش دي
إلى أن تهدأ الامور قليلاً
في ساحة البورد وفي ساحتي الداخلية
عشان كده يمكن الرد يكون جاك متأخر
والعتبى لك وللجميع حتى ترضوا
سلّم على العيال
تحياتي ولنا لقاء قريب
ديما

Post: #256
Title: Re: When Families Say No!
Author: bint_alahfad
Date: 03-02-2003, 10:24 AM
Parent: #1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا تحيه أحترام وتقدير لهذه الأديبه المبدعه بكل ما تحمل هذه الكلمه من معان
*قرأت للكثير من الكتاب العرب والأجانب قصص قليله تلك التى شدتنى ولكن قصتك *عندما تقول العائله لا* كانت من أكثر القصص التى شدتنى أليها مثل المغنطيس

أسلوبك أكثر من رائع وسردك للأحداث السهل الممتنع وأستخدامك للغه رائع وبسيط ودون تعقيد

عشت بكل حواسى ومشاعرى مع كل شخصياتك00 بكيت مرات وضحكت مرات أخرى حتى مشاعر الكره عشتها فى شخصيه أحمد فى بعض الأحيان

أنها أديبه مبدعه أستمتعنا جميعا بقصتها الرائعه والتى جعلتنا ندمنها أدمانا

لك كل الشكر غاليتى ديما كما أقترح لكل من شارك ديما قصتها المساهمه لترى تللك القصه النور عن طريق طبعها فى كتاب ولتكن أول مطبوع لها عن طريق هذا البورد

هى موهبه جديره بالأهتمام وهى حقا تستحق جائذه أوسكار البورد لهذا العام


ولكم التحايا


وفى أمان الله

لا اله الا الله

Post: #263
Title: بنت الاحفــــــاد
Author: Dima
Date: 03-12-2003, 11:39 PM
Parent: #256

يا عزيزة
قرأت هذا الكلام الكبيييير في بوست منفصل حينما ظهرت الحلقة الأخيرة
ورددت على ما ورد فيه هناك
فقط أريد أن أقول مرة أخرى
أن ما تفضلتي به من كلمات هو شرف كبير أتمنى أن أكون من مستحقيه
وأقدّر كثيراً تشجيعكم ووقوفكم بجانبي
وبجانب شخمصيات الرواية حتى أضحت جزءاً من حياتنا اليومية

أتمنى لك كل الخير يا بنت الأحفاد
وأرجو أن أجد الشجاعة للكتابة مرة أخرى
لأنني في المرة السابقة كنت أكتب لنفسي
وفي المرة القادمة
سأكتب لكم
وهذا بالتأكيد سعب
ومسؤوليته أعظم وأجل

تحياتي لك وتمنياتي الدائمة بالتوفيق والسداد
ديما

Post: #257
Title: Re: When Families Say No!
Author: أبوالزفت
Date: 03-02-2003, 01:58 PM
Parent: #1


Really
This is a materpiece

And I am Lucky cause I read it all today


Post: #259
Title: Re: When Families Say No!
Author: Pearl
Date: 03-04-2003, 06:01 PM
Parent: #257

Dima walhi great great work... God bless uu
3arfa ana kol yom bag3od agra shoya ba3d class al math (fa w7yatek shi m3 al ostaz oo shi m3 3abeer o sara)
al gesa shadtniii shadeeed 3ashan kida ma gedrta asbor fi al nehaya oo garita kolaha mara wa7da...
3arfa al gesa kind of gareeba le nas 3ozaz 3li shadeed
oo ymkin da aktar shi jazbni liha enoo al gesa wag3ya oo
bet7sal daymn..yala ya siti Allah youfegek
ooo again gesa ra2e3aaa..

Post: #265
Title: Pearl
Author: Dima
Date: 03-12-2003, 11:57 PM
Parent: #259

I tried to get any hint whether you're a young lady or a young lad but couldn't get out with anything from your message, but I guess, your nick Pearl, suits girls more!

I used to hate math by the way and I would compromise it with anything else, I hope this is not the case with you!

I am glad you felt the story is kind of real... It's not far from what we experience in our daily lives that's why you might match it with too many stories around you; I just hope the people you know managed to get all right and survived the pain!

Thanks a lot for the lovely words and wish you luck with your math lectures.
Best,
Dima

Post: #264
Title: أبـــــــو الزفـــــــت
Author: Dima
Date: 03-12-2003, 11:44 PM
Parent: #257

You were the lucky one then!
Many thanks for that Abuzzift, just tell me, how long did it take you to finish it up?
Let's hear your thoughts about the issues behind the novella.
Dima

Post: #261
Title: Re: When Families Say No!
Author: Hozy
Date: 03-12-2003, 11:18 AM
Parent: #1

المبدعة ديما
والله قصتك رائعة ومؤثرة ومست وجداننا وحزنا و فرحنا معاها
دائما فشل اي قصة حب بيكون شي قاتل للمجبين وكمان لمن حولهم
انا بصراحة ماكنت عارفة انه القصة انتهت
وبالصدفة عرفت المعلومة دي مع انه كنت منتظرة على احر من الجمر
لكن مامشكلة
القصة التانية
اعملي لينا بوست مخصوص للحلقة الأخيرة
يلا ياستي
مشكورة وتحياتي

Post: #272
Title: Hozy
Author: Dima
Date: 04-16-2003, 09:37 PM
Parent: #261

العزيزة هوزي
أولاً أشكرك وكل من تكبّد مشقة المتابعة والتعليق
وأعتذر لك وللجميع عن الغيبة التي اضطرتني لها زحمة الحياة
كما اهتممتم أنتم بالمتابعة وبمدي بآرائكم وتعليقاتكم
واجب علي أن أرد على ما يرد في رسائلكم من آراء قيمة تثري الهدف الأساسي من وراء هذه الرواية القصيرة

والآن بعد ان بدأ الزحام في التراجع قليلاً أعود إلى محرابي الصغير لأحاول الرد والتمعن في ما احتوته تلك الرسائل من معان

تحياتي لك يا هوزي وليك علي المرة الجاية أرسل ليكي مخصوص لمن الحلقة الاخيرة تطلع
دمت

Post: #266
Title: Re: When Families Say No!
Author: salam
Date: 03-13-2003, 10:57 AM
Parent: #1

العزيزة جدا
ديمة
و انا بقول عزيزة لاني فعلا حسيت انك عزيزة علي
و الله نفسي نكون اصحاب و انت هسع خلاص صحبتي بمناسبة القصة
انا من زمان داخلة بس قلت خلني صبورة و اصل لنهاية القصة و بعدين نشوف
لكن ما قدرت يعني بديتها اول في lab
و بعدين جيت الغرفة و تميتها
بس لكن عبير قطعت قلبي و الله و فرحت لسارة و حسيت اني انا واحدة منهم بس ما عارفة منو
انا عندي محاضرة هسع بس اكيد بجي تاني
سلام

Post: #273
Title: ســــــــلام
Author: Dima
Date: 04-16-2003, 10:07 PM
Parent: #266

شكراً جزيلاً يا سلام
سعدت بوجودك معنا
وتمنياتي الصادقة لك في المعمل والمحاضرات والامتحانات
تحياتي

Post: #267
Title: Re: When Families Say No!
Author: ABUHUSSEIN
Date: 03-18-2003, 07:50 PM
Parent: #1

الأخــت ديـمـا




التحايا و الـود و الإجلال ليك




القصـة حلوة جــدا



لكن للإسف أخــوك ما بحب القصص المجزأة يعني لو كانت كلها


بي نفس واحـد كان تكون أجـمـل لكن المجزأة دي خلت


الناس متشوقة أكتر.



يا ريت ألقاها كلها كدا في كتاب أو تكون في بوست واحد و مرتبة


بدون إنقطاع .



إذا كانت القصة دي موجودة حسب طلبي دليني عليها



و مشكورة يا ظريفة




ســـــــــــــــــلاااااااااااااام

Post: #268
Title: Re: When Families Say No!
Author: Elmosley
Date: 03-30-2003, 11:42 PM
Parent: #267

استمتعنا وارتوينا بالواقعية الجديده
الف شكر

Post: #275
Title: Elmosley
Author: Dima
Date: 04-16-2003, 10:21 PM
Parent: #268

الشكر كله لك يا أستاذي
أخجلت تواضعي حينما علمت انك تابعت القصة
وهذا لشرف عظيم لي
هل تعلم انك درسّتني ذات يوم؟

وشكراً ثانية على تسميتك (الواقعية الجديدة)، هل هي سمة من سمات الأدب ألا يطابق الواقع؟

أرجو أن نحظى بوجودك بيننا حينما نناقش القصة وقضاياها
كل تحايا الاحترام والتقدير
ديما

Post: #279
Title: Re: Elmosley
Author: Elmosley
Date: 04-20-2003, 00:03 AM
Parent: #275

شكرا ليكي ياديمه
وانا سعيد ايما سعاده ان تكون احدي تلميذاتي بهذا الجمال القصصي
وطبعا هنالك الواقعيه والخياليه
ولا شنو ياديمه المهم انا معاكم في اي حوار وانا المستفيد قطعا

Post: #280
Title: Elmosley
Author: Dima
Date: 04-20-2003, 07:23 PM
Parent: #279

بالتأكيد

تسلم يا أستاذنا

Post: #274
Title: أبو حسين
Author: Dima
Date: 04-16-2003, 10:14 PM
Parent: #267

الاخ ابوحسين
كل الشكر على التعليق

الحقيقة التجزيئ والتقسيم لم يكن مقصوداً ولكنه كان لضرورة المرحلة
فقد كنت أكتب القصة يوماً بيوم على هذه المساحة

فإن نالك شئ من (الشحتفة) لك العتبى مني حتى ترضى

الآن القصة اكتملت ولا ادري إن كانت بهذه الصورة مرضية لك أم لا؟
إن أردتها كلها بدون تعليق أو توقف
عليك بالصبر حتى أنتهي من تحريرها لتنشر كاملة هنا
وإن أردتها منشورة في كتاب
أدع معي أن يتم ذلك قريباً

لك تحياتي واحترامي
ديما

Post: #282
Title: Re: أبو حسين
Author: ABUHUSSEIN
Date: 04-20-2003, 07:37 PM
Parent: #274

العـزيـزة ديـمـا ســــــــلاااااام


يا بت الناس التجزئة عارفين سببها لكن أخــوك عايز الشغلانية دقة واحدة


أنا بالنسبة لي حا تكون ممتعة أكثر من التجزئة و طبعا ممكن إكون غيري ليه

رأي تاني

المهم يا ديما يا مبدعة أنا منتظر هنا أو كتاب أو حتى في السينما


تحياتي ليك و أمنياتي ليك بدوام التوفيق و النجاح

Post: #269
Title: Re: When Families Say No!
Author: Rainbow
Date: 03-31-2003, 10:30 PM
Parent: #1



عزيزتي ديما
أولاً أحمد الله أنني وجدت القصة كلها مرة واحدة،وإلا لكنت في عداد الموتى من جراء سكتة قلبية، خصوصاً أن صبري ينفد بسرعة
وبالذات في مثل هذه المواقف التي تنحبس معها الأنفاس ويتوقف خفقان القلوب،وهذا يدل على موهبتك الجميلة وقدرتك اللامحدودة
على جذب انتباه القاريء ليس للقراءة فقط وإنما لمعايشة شخصيات القصة والانسجام معها بل والاحساس بمشاعر الشخصيات المختلفة ،صدقيني لم أقرأ رائعتك، بل ذبت ما بين السطور فمن يقرأها لا يملك سوى التوهان بين شخصيات القصة أو الاندماج في إحدى شخصياتها، والأبهى أن القصة واقعية تماماً برغم ما تحمله من حب ومشاعر عاطفية إلا إنها لم تبتعد عن الواقع بل لم تبارحه وامتزجت فيها مشاعر الحب الرومانسي بمشاعر أخرى متباينة كما يحدث في الواقع تماماً....عزيزتي ماذا أقول حيث أجد كل مفردات الحديث ضئيلة قليلة أمام ملكتك المتفردة وقريحتك الفياضة -ماشاء الله - لاأملك إلا تهنئتك بهذه الموهبة التي تستحق أن توفيها حقها من العناية والأهم أن تؤمني بوجودها وتثقي بتميزها تماماً ..
وسامحك الله فقد بكيت في عدة أجزاء خصوصاً مع عبير
أما بالنسبة للمسألة الأساسية وهي رفض العائلات لاختيار الأبناء،فإنني أعتقد أن ذلك يعود إلى عدة مشكلات تضرب بجذورها في أعماق المجتمع السوداني أولها الفجوة الزمنية بين الآباء والأبناء (Generation gab) وهي مشكلة توجد في كل المجتمعات الانسانية ولا بد من وجودها
فجيل الآباء يتشرب عادات وتقاليد معينة ويعيش ظروفاً ومفاهيم اجتماعية بعينها تختلف - كثيراً أو قليلاً- عن تلك التي يعيشها جيل الأبناء كما أن هناك شعوراً فطري لدى الآباء بأن الأبناء بحاجة للرعاية والحماية
وأنهم أي -الآباء- الأدرى والأكثر استيعاباً للحياة والأكثر قدرة على إيجاد الحلول المناسبة ومعرفة بواطن الأمور وهذا صحيح 100% في مرحلة الطفولة
وهو شعور إيجابي وطبيعي إلى درجة ما وليس بشكل مطلق فالأطفال أنفسهم بحاجة إلى التعلم واكتساب خبرة بعيداً -ولو بقدر ضئيل- عن الآباء وعندما يزيد هذا
الشعور تزيد معه الحماية فتصبح زائدة عن الحاجة وتتفاقم المشكلة إذا ما استمر هذا الشعور واستمرت تلك الحماية مهما كبر الأبناء ومهما بلغوا من النضج الفكري والعاطفي فيكون شعور سلبي وتصبح الحماية في غير محلها -إن لم يقبل بها الأبناء- كما تجسد ذلك في شخصيةوالد سارة ، و والدةأحمد وقد تكون شخصية الأب أو الأم شخصية متسلطة وقاسية لاتقبل برأي آخر
تأمر فتطاع فاعتادت على ذلك الوضع ولا تقبل ببديل عنه
أما إذا تقبل الأبناء تلك الحماية والرعاية المستمرة حتى بعد تجاوز مرحلة الطفولة فهذا يعني أنهم لم ينالوا حقهم في إبداء الرأي والتعبير عن أنفسهم ولم يعطوا الفرصة كي تنمو شخصياتهم دونما تأثير من الوالدين، والنتيجة إما شخصية إيجابية ولكنهاغير واثقة في نفسها مترددة لاترى قدراتها الحقيقية كما هي بل أقل بكثير، أو شخصية سلبية راضخة خاضعة تنتظر الأوامر كي تجيب وتنفذ كما تجسد في شخصيةأحمد
أما إذا ماكان أحد الوالدين أو كلاهما متفهماً لهذا الاختلاف - الطبيعي- بين جيل الآباء وجيل الأبناء وكان على درجة من المرونة الفكرية والحكمة واستطاع أن يدرك أن أبناءه لن يظلوا أطفالاً صغار في حاجة إلى الرعاية والحماية إلى الأبد، والأهم منحهم الثقة بالقدر الذي يحق لهم ، في هذه الحالة لن توجد مشكلة كما تجسد في شخصية والد عبير
وهناك مشكلة أخرى إضافة للفجوة الزمنية وهي التمسك الأعمى بالعادات والتقاليد دون النظر فيها ومعرفة غثها من سمينها ،فهناك عادات وتقاليد
تنتقل عبر الأجيال وتظل راسخة ثابتة لا تتحول بسهولة وإن حدث ذلك فبقدر ضئيل وفي حدود فردية تكاد لاتذكر منها زواج الابن من ابنة عمه أو ابنة خاله...إلخ باعتبار أنه أولى من الغريب وأن الفتاة ابنة الأهل معروفة جيداً ونشأت
على ضوء نفس المفاهيم والعادات (الملكية) التي نشأ هو عليها وهذه العادة منتشرة بشكل كبير جداً في السودان،مشكلة ثالثة هي استخدام بعض الأمهات لحق الفيتوحيث تعرف الأم بطبيعة الحال أنها قامت بالعناية بابنها منذ الصغر
وسهرت على راحته والاهتمام به حتى شب عن الطوق وبذلت الغالي والرخيص من أجله حتى أصبح رجلاً -وبشكل لاشعوري- تكاد لا تصدق انه أصبح في سن الزواج وأنه سينفصل عنها ولن يصبح بحاجة لها و لكن مادام ذلك سيحدث عاجلاً أم آجلاً بطبيعة الحال
أقل ما يحق لها هو أن يختار فتاة تعجبها ويا حبذا لو تركها تختار تريدها هي ليطمأن قلبها وتتأكد أن امرأة غريبة لن تأخذه وتجعل منه رجلاً آخر لا يحتاج لوالدته ولا يحفل بها
وتكون المشكلة أكبر عندما تمتزج المشكلتان معاً مشكلة الزواج من أقرب ذوي القربى ومشكلة استخدام حق الـ(فيتو) بشكل تعسفي، حيث تقسم الأم أنها غاضبة على ابنها ولن تعفو عنه إن لم يتزوج (فلانة) ابنة أختها أو أخيها،أوإذا فعلها وتزوج (علانة) التي لاتعجبها كماتجسد في شخصية (والدة أحمد)، الغريب أنني لم أجد حتى الآن رد
يناقش المسألة الأساسية التي تناولتها القصة، وأرجو من القراء الكرام مناقشة الموضوع

ولكم جزيل الشكر




Post: #270
Title: Re: When Families Say No!
Author: بكرى ابوبكر
Date: 04-06-2003, 09:05 PM
Parent: #269


Post: #278
Title: Rainbow
Author: Dima
Date: 04-19-2003, 11:58 PM
Parent: #269

العزيزة قوس قزح

أولاً: بعد الشر عليك وعلى كل المتابعين من السكتات القلبية او الدماغية

سعدت جداً بما خطت يداك

وتخونني كلمات الشكر عن أيفائك حقك بعد كل ما ذكرتيه

تتمتعين بمقدرة تحليلية فذه يا رينبو وقد أثارت اهتمامي عدة نقاط تفضلتي بذكرها

وتحقيقاً لوعدي السابق لنفسي وللعديد من زوار هذه المساحة
سأفرد موضوعاً خاصة لتحليل ومناقشة قضايا القصة

وسأنقل نسخة عن كل التحليلات التي ساهمتم بها هنا لإثراء النقاش وللرد عليها باستفاضة

لذا أرجو ان تمنحيني الفرصة لتاجيل الرد على تحليلك لما تضمنته القصة حينما أبدأ مناقشة القصة معكم عمّا قريب

وبالتحديد، عقب الانتهاء من الرد على التعليقات الواردة في هذه المساحة، والتي شارفت على الانتهاء كما أظن

مرة ثانية
لك مني كل الشكر والامتنان

وأرجو لك كل الخير
ديما

Post: #271
Title: Re: When Families Say No!
Author: AZHERY KABBASHY
Date: 04-16-2003, 06:59 PM
Parent: #1

ديمة الروعة ،، لكي تحية التفرد والدهشة ،، واحساس أطفالنا بيوم الوقفة ،،، كنت أول المتابعين،، وأكثر التصاقا،، وتحملت وتجنبت التعليق كثيرا وجاهدت لكي استمر دون أن أبدي اللهفة،، لأن ما رأيته وقرأته كان يستحق أن أظل متماسكاً لجماله،، لكي التحية وعميق إعتزازي بما سطرته يداك وجادت به موهبة التفرد التي تحملين.

لكي كل أمنياتي الجميلة،، وبالتوفيق.

هامش: لم تتركي لنا بعدا للنقاش حتى في المغزى،، فقد كان الطرح شاملا لمس كل من المشاكل وحلولها.

لكي تحياتي.

Post: #281
Title: AZHERY KABBASHY
Author: Dima
Date: 04-20-2003, 07:37 PM
Parent: #271

الأخ العزيز ازهري كباشي

لدي مشكلة كبرى في الرد على مثل هذا النوع من التعليقات

والسبب الأساسي في ذلك أنها تحمل كلمات لا أعتقد أني أستحقها

وأخاف أن تتسبب لي في يوم ما في داء (الرأس الكبير) والعياذ بالله

أما السبب الآخر فهو أن هذه القصة جاءت كلها عفو الخاطر

الفكرة الأساسية كانت مختزنة في عقلي ووجداني

لكن الشخصيات والتفاصيل وما إليها هي التي ساقتني إن صح التعبير

عشان كده بافتكر إنه المسألة أبسط مما تتخيلون

عموماً يا عزيزي

إن عجزت الكلمات عن التعبير
فشكراً ليست بالكلمة السيئة وإن تكررت آلاف المرات على هذه المساحة

وأرجو فعلاً ألا أكون قد أغفلت الكثير عند محاولتي معالجة القضية

لأنني في مرات عديدة وجدت نفسي حائرة أمام التشابكات التي خلقتها يداي

لك تحياتي وخالص شكري

وتمنياتي الدائمة بكل التوفيق والسداد
ديما

Post: #276
Title: Re: When Families Say No!
Author: Yassir Mahgoub
Date: 04-17-2003, 03:06 AM
Parent: #1

قصه مشوقه و جميله للغايه.. غايتوا أنا محظوظ ما شفتها الا الليله و قريتها كلها بنفس واحد، لأنو جنس الشحتفه الحصلت للناس دي ما كنت بقدر عليها.

القصه فيها بساطه و تلقائيه في السرد مع تمكن و حرفيه عاليه من الكاتبه.. في استخدام فنيات بسيطة مثل القطع و نقل المشهد و أخرى معقده مثل تداعي الأفكار و الذكريات و الحلم، الشخصيات مرسومه بعنايه و ملامحها واضحه و القصه في مجملها مترابطه و محبوكه بفن و مهاره و بها نقاط عالية الحساسية دراميا مثل أحداث ما بعد الصفعه لساره و ردود أفعال كل الشخصيات بما فيهم هي، أيضا لقاء المواجهه بين عبير و أحمد.. لكي لا أطيل أنا بفتكر انو في ابداع حاصل يا ديما..

بعدين ما عارف الآخرين كيف لكن أنا حصل لي ثقب في الأوزون بتاع الذاكره فجأه جاتني واقعه كميه من الشخصيات و
المواقف المشابهة، مثلا لدي صديق يحمل نفس ملامح شخصية عمر، هذه الشخصية النبيله التي يكون محورها الاهتمام بالآخرين و الاحساس بآلامهم.. كذلك تذكرت موقفا شبيها لموقف أحمد حدث لأحد الأصدقاء و لكنه لم يكن بذات الحده، و في النهاية انتصر صديقي لارادته و تزوج ممن أحب..
عموما الموضوع ده طبعا مرتبط بتشابكات اجتماعيه شديدة التعقيد لذا فالأدب ممكن يعبر عنو و يعالجوا أحسن من الدراسات و الأوراق و الكلام الناشف.
و لك و للمشاركين كل الود

Post: #277
Title: Re: When Families Say No!
Author: artiga
Date: 04-17-2003, 04:01 AM
Parent: #1

ديمة

تحية بروعة قلمك

الله يجازيهم ناسك ديل

قعدة واحدة لى 6 صباحا

لمن ضهرى نشف .. لانى اخدت المسلسل ده جرة واحدة

وبقت لى حارة بعد القعدة الطويلة دى اطلع بدون ما اقول حاجة

التحية مرة اخرى لهذا الابداع المتفرد

والتمنيات بالتوفيق دوما

برلوم البورد

Post: #283
Title: Re: When Families Say No!
Author: الاميرة98
Date: 04-27-2003, 06:49 AM
Parent: #277

الغالية ديمة
كم هي رائعة

صدقيني تكاد الدهشة تذهب بعقلي





لك صادق دعواتي

الاميرة98

Post: #284
Title: Re: When Families Say No!
Author: benyya
Date: 04-27-2003, 10:39 AM
Parent: #283

السلام عليكم

قصه حقاً رائعه...



اعجبتني القصه و اعجبني اكثر اسلوبك الادبي

رائعه انت و قصتك...



تحياتي



و



لى قدام

Post: #285
Title: Re: When Families Say No!
Author: الاميرة98
Date: 05-04-2003, 07:07 AM
Parent: #1

رائـــــــــــــــــــعة




وما بقدر أقول الا ربنا يديك العافية ويوفقك



دعواتــــــــــــــــــــي


الاميرة98

Post: #287
Title: Re: When Families Say No!
Author: rummana
Date: 07-21-2003, 08:53 AM
Parent: #285

تصور يا استاذ بكري أنا لي اسبوعين بتذكر ديمــة دي بصورة مستمرة
أين أنت يا ديمة وأين حكاويك؟

Post: #288
Title: Re: When Families Say No!
Author: zola123
Date: 08-06-2003, 09:03 PM
Parent: #1

نفتقدك يا ديما ونفتقد روائعك
ونظل نحلم بعودتك مع كلمة جميلة
وحكاية تطلع من بينا\
عن اخوانا او اصحابنا
تظل روعة قصتك في واقعيتها وجمال سردك

ولمن فاتتهم قصة ديما من القادمين الجدد للبورد ارجوا ان لا يفوتهم الاستمتاع بها
الله يجيبك يا ديما
يا ناس uk
ما في زول بيعرف طريق الزولة دي؟

تحياتي
زولة123

Post: #289
Title: Re: When Families Say No!
Author: 007
Date: 08-09-2003, 00:03 AM
Parent: #1

شكرا الاخوات رمانة و زولا123 علي تكبدهما مشقة اخراج هذا البوست ذو الرقم القياسي والجميل جدا من غياهب البورد العميق اللا منتهي واعطائه دفرة لي قدام، كيما يستمتع به من فاتتهم المتابعة على الهواء، وانا واحد منهم يازولة123.
.معليش التعليق متأخر جدا، لكن نسوي شنو بس؟ دايما حظنا كدة
.....
.....
.....
الاستاذة ديمة ... سلامات.

كيفك .. عساك طيبة ... عملك جميل ... شكرا

لكن ....تعالي النحدثك
.........
هو في زول في الدنيا في الزمن العلينا دا، يطلبوا نسبو الامريكاااان يجروء يتردد ولو لحظة؟

.دا تبقى مصيبتو كبيرة خلاص

وبيني بينك بسبب الحقيقة دي انا انتظرتا نهاية أكثر واقعية من النهاية دي...
......
......
سألتيني كيف؟
......
فالنفترض يا ديمة أنو أبو سارة ركب راسو لحدي النهاية وحلف ستين طلاق انو ما يدي بتو للخواجة الامريكاني دا، وما يترتب على هذا الحلفان طبعا منع سارة من السفر لحيث يوجد آدم.

المفترض انو بعد رجوع آدم لامريكا من السودان، يقوم بطرح مشكلتو عبر الاعلام، زيو وزي الامريكان، عشان تصبح قضية رأي عام، مثل قضايا الوقوف مع او ضد التدخل الامريكي في بنما و هايتي و... و... وقضية او جي سيمبسون و فضيحة انهيار شركة انرون.
وآدم طبعا قضيتو ما بتقل اهمية عن سابقاتها.

اها بعد داك وبما انها قضية شاذة عن المجتمع الامريكي المتحضر، يتم تناولها بشكل مكثف عبر قنوات سي سبان ون و تو، وتابلويدات الشيكاغو تريبيون والبوستن غلوب واللوس انجلس تايمز ، ويا حبذا لو كانت مدعمة ببعض الصور يعني زي ناس دودي وديانا كدة.

بعد داك تقوم قناة اي بي سي تنزل أستفتاء للرأي العام الامريكي بعد برنامج بلايند ديت او بيق برزر مباشرة، ويكون حول مشروعية رفض ابو سارة اعطائها الحق في تقرير مصيرها والارتباط بالامريكي، من حقو ولا ما من حقو؟. وتتم المشاركة بنسبة تفوق عدد المشاركين في الانتخابات التجديدية للكونجرس، وهولاء عادة مايكونون اكثر عددا من المشاركين في انتخابات الرئاسة.

بعد داك المسالة تتطور اكتر و يخشو فيها منظمات حقوق كل الكائنات الحية
وجمعيات الرفق بالمحبين، ما امريكا عاد، وينظموا مسيرات تحتشد اكروس امريكا، يعني من كونكورد نيو هامشير لحدي سان دياجو كاليفورنيا ومن ميامي فلوريدا لحدي سياتل واشنطن. وطبعا الناس في المسيرة حيكونوا لابسين تشيرتات تحمل صورة العاشقين، ورافعين لافتات تطالب الحكومة الامريكية بضرورة ادراج هذه القضية ضمن اولويات اجندة عملياتها العديدة عبر الكون لاجل تثبيت الحق الامريكي المهدر ... كما تقود هذه المنظمات حملة اعلامية واسعة لاجل كسب المزيد من الانصار لقضيتهم ... توزع صور العاشقين في كل مكان ومعها شعار، فالينتصر الحب ولتسقط الدكتاتورية والتسلط، علي حوامل الاعلانات، المضئ منها والثابت، في الهاي وييز، وعلى جنبات باصات النقل و الاندر جراوندز، واكياس البلاستك في الشوبنج سنترز والسوبر ماركتات، وما يخلو فرقة لي زول.

اها بعد داك المسألة تبقي جد، بعد ما يتعرض اعضاء البرلمان للضغط من قبل الناخبين في دوايرهم، والقصة تبقى فيها شي من المساس بالامن القومي الامريكي لما تتعرض له مصالحها في أعالي البحار ... ايوة للدرجة دي ... اوليس الرفض لمصاهرة الامريكي يعني ضمنيا الرفض لكل ما هو امريكي؟ تكنلوجيا .. ثقافة .. سلاح .. امريكان .. يعني باختصار دنيا متكاملة .. والبضاعة الامريكية دائما سوقا حار ... ورفضها يعني حاجات كتيييرة ... ومن ليس معنا فهو ضدنا.....وزي ما بقولو الخلايجة ... امريكي لايحتاج.

اها بعد دا الحكومة تلقى نفسها في كريتيكال بوظيشون والقضية دي نزلت اسهمها في الاوبنيون بوول وفي داو جونز كمان، خاصة وانها داخلة انتخابات بعد كم شهر كدة، فكيف تسمح لنفسها بالتفريط في الكرامة الامريكية؟.
...
....ونسمع في الاخبار بعد كبل او دييز

بعد اجتماع طاري للرئس الامريكي مع كامل اعضاء مجلس الامن القومي وبعض الوزراء، تصدر الادارة الامريكية قرارا بادانة مكتب ابو سارة الاقتصادي، متهمة اياه بالخروج عن الاجماع الدولي والانتي امريكانزم والعنصرية والايمان بتفوق العرق الاسود علي الابيض، لرفضه تزويج ابنته بين قوسين الافريكان من امريكي ابيض.
......
وقد اتضح للادارة الامريكية بعد التحريات المكثفة للاف بي آي في الداخل والسي آي اي في الخارج، بان ابوسارة كان متورطا في دعم الجناح العسكري لحركة الحقوق المدنية بامريكا وكذلك حزب المؤتمر الوطني الافريقي تلك المنظمة الارهابية التي كانت تروع مواطني البلاد البيض وهم آمنين في بلدهم جنوب افريقيا، كما وايضا هناك شبهات تحوم حول التقاءه سرا بالارهابي لويس فرخان ابان زيارة الثاني للمنطقة مؤخرا، ومما لا يفوت علي فطنة المواطنين، والكلام لا زال للادارة، ملاحظة ان لمكتب ابو سارة الاقتصادي فرع باشر اعماله في ستينيات القرن الماضي بمدينة هوشي منة ستي.
....
وبناءا عليه، تصدر الادارة الامريكية قرار بادانة مكتب ابو سارة، ويأتي هذا القرار مصحوبا بمشروع قانون مستصدر من الكونجرس لفرض حصار كلي علي ذلك المكتب سئ السمعة الي ان يسمع الكلام، كما ايضا تقرر الادارة تعين مبعوث خاص وارسال لجنة مفتشين دوليين امريكية، وهم طبعا اولردي باشروا اعمالهم، لتقصي الحقائق حول ما ورد والتفتيش في ضمير المدعو.
وأخيرا جدا تدعو الادارة الامريكية وبلهجة مشددة جدا ليس فيها مجالا للرفض تدعو مجلس الامن في دورته الحالية برئاسة جزر موروشيس لاجتماع طارئ بغرض التشاور ثم الادانة.

نواصل ...

ولكم الود ديما والجميع.

ود الجيران

Post: #290
Title: Re: When Families Say No!
Author: 007
Date: 08-10-2003, 05:38 AM
Parent: #1

up

Post: #291
Title: Re: When Families Say No!
Author: zico
Date: 09-18-2003, 12:12 PM
Parent: #290

اتنين
مختفين
وما ظاهرين
ديما صاحبة البوست
وكحلوش
يا ربي مشو وين
؟؟؟؟؟
؟؟؟؟
؟؟؟
؟؟
؟

Post: #292
Title: Re: When Families Say No!
Author: بكرى ابوبكر
Date: 10-25-2003, 06:13 AM
Parent: #291

المبدعة دبما نتمنى ان نسمع منك فى رمضان

Post: #293
Title: Re: When Families Say No!
Author: البعيو
Date: 12-17-2003, 02:52 PM
Parent: #1

فوق

Post: #294
Title: Re: When Families Say No!
Author: Shinteer
Date: 12-17-2003, 07:06 PM
Parent: #293

هو ده انت يا البعيو؟ انا قلت ديمة رجعت لينا .. وجيت جاري .. فإذا بالبعيو هو الذي "عفرت" البوست.

ترقبوا أيها الاخوة .. قريباً ستظهر ديمة على الشاشة .. وإن لم تظهر فسوف نتصبر بـ دومة لحد ما تظهر ديمة

رمضان انتهى .. نشوف لينا مناسبة تانية بتاعة مسلسلات. عيد الأصحى؟ عيد النيروز؟

ترقبوا أيها السادة والسيدات مسلسل عيد الأضحى. تقدمه الأديبة الكبيرة ديمة

يا ديمة انتي وين؟ ما سامعانا وللا ما شايفانا؟

Post: #295
Title: Re: When Families Say No!
Author: بكرى ابوبكر
Date: 12-27-2003, 05:27 PM
Parent: #294

.

Post: #296
Title: Re: When Families Say No!
Author: إيمان أحمد
Date: 12-28-2003, 02:26 AM
Parent: #295

شكرا لكل من رفع هذا البوست!
أتعلم يا أستاذ بكري أبو بكر أن هذه القصة من أقوي أسباب مجيئي إلي البورد؟ قرأتها في مايو الماضي بعد أن نبهتني إليها أختي وصديقتي- لروعة السرد، وجمال الأسلوب، والواقعية، وفوق كل شيء تفاعل الناس معها.
كانت أول شيء قرأته في هذا المنبر، الذي ظللت أحترمه وأتمني الانضمام إليه من حينها، وقد كان!

شكرا لك لمنحنا فرصة التواصل، والاستزادة من معين المعرفة والمتعة المتوفرة عبر البورد.

والتحية للأخت ديما علي اسلوبها الرائع ولمسها للحقائق بهذه الشفافية.
إيمان

Post: #297
Title: Re: When Families Say No!
Author: Rawia
Date: 03-01-2004, 11:22 PM
Parent: #296

WHERE'S DIMA

Post: #298
Title: Re: When Families Say No!
Author: WaD OmI
Date: 03-02-2004, 04:59 AM
Parent: #1

الله يديكي العافيه يا راويه والله لي كم يوم بفتش
في البوست ده ومالامه فيهو
وبسال معاك عن ديما الظاهر عليها ح تطلع بي قصه اروع
نوف

Post: #299
Title: Re: When Families Say No!
Author: Shinteer
Date: 03-02-2004, 05:32 AM
Parent: #298


A friend of mine told me that DIMA couldn't log in. Her user name is no longer valid. It seems that her membership is gone ....... with the wind

Any solution?o


Post: #300
Title: Re: When Families Say No!
Author: بكرى ابوبكر
Date: 07-07-2005, 08:58 AM
Parent: #299

.

Post: #301
Title: Re: When Families Say No!
Author: Safa Fagiri
Date: 07-07-2005, 09:31 AM
Parent: #300




Post: #302
Title: Re: When Families Say No!
Author: Tabaldina
Date: 10-17-2005, 09:04 AM
Parent: #1

..
.
أين مـّى !!؟

رمضان كريم ..

Post: #303
Title: Re: When Families Say No!
Author: انتصار محمد صالخ بشير
Date: 11-11-2005, 11:22 AM
Parent: #1

الاديبة المتواضعة

ديما

السلام عليكم ورحمة الله

انت كاتبة رائعة وسيكون لك مستقبل زاهر

بالتوفيق

انتصار

Post: #304
Title: Re: When Families Say No!
Author: Eng. Mohammed al sayed
Date: 11-12-2005, 03:04 PM
Parent: #303

قصة مشوقة بمعني الكلمة
بدأتها أمس متأخرا وأكملتها اليوم
أين ديما؟
الغرض من مداخلتي دي إنوا البوست دا يكون فوق


كتبت ديما
Quote: - الصداقة شئ سامٍ وجميل لكنه ليس لنا .. إن بيننا جروحاً وشروخاً لا يمكن أن تكون إلا أساساً هشاً لصداقة لن تكون .. أنت يا أحمد عندما دخلت حياتي لم تدخلها كصديق ولكنك دخلتها كإنسان خاص جداً لدي تجاهه الكثير من الأحاسيس الحميمة التي لا يمكن أن تتحول إلى أحاسيس محايدة بين عشية وضحاها ..


"Friendship often ends in love; but love in friendship - never."







Quote: في الموعد المحدد رن آدم هاتف عبير وأخبرها بوجوده في الخارج .. طلبت منه أن يدخل قليلاً لكنه اعتذر لعدم رغبته في التأخر حتى تزدحم الطرق بالسيارات ..


أنا لم أفهم أو أن هناك خطأ!!!



ديما مع تحياتي (0:
لنا عودة بإذن الله