رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!

رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!


07-18-2004, 10:16 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=127&msg=1177649131&rn=44


Post: #1
Title: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: عدلان أحمد عبدالعزيز
Date: 07-18-2004, 10:16 AM
Parent: #0

رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!

سُئل مسؤول قيادى فى أعلى هيئة قيادية للحزب الشيوعى السودانى عن مغزى زيارة قادة من الحزب الشيوعى للترابى فى منزله.. و تصريحات د. فاروق كدودة حول تقديم حزب الترابى "المؤتمر الشعبى" إلى التجمع.. فماذا كان رده؟

رد القيادى المحترم أن: ذلكم هو السودان!! الحاجات فى السودان ماشة كده!!

سيادة القيادى المحترم.. هل أنت جاد فيما تقوله؟ أهو حقاً رأى الهيئة التى تقود حزب الشيوعيين السودانيين؟ أم هو رأيك الشخصى؟! من ناحيتى أنا أميل لتصديق أن ذلكم هو رأى الهيئة القيادية التى تعمل بها، إذ أن أحد عضويتها الأستاذ يوسف حسين محمد.. كان ضمن وفد المهنئين، كما أنه لم يصدر تفسير من قيادة الحزب الشيوعى حول مغزى الزيارة رغم التسآؤلات العديدة وعلامات الأستفهام المرفوعة من عضوية الحزب وأصدقاؤه وحلفاؤه. هل فقدت قيادة الحزب بوصلتها وقرون إستشعارهم بما يموج فى صدور الجماهير وأسئلتها المشروعة؟ هل تصدقون هذا؟

سيدى.. نحن نعلم أن السودان كده! يعنى مامحتاجين لإعلانك البائس ذاك.. "الحاجات فى السودان ماشة كده"! سيدى.. نحن نعمل بكل قوانا وإمكانياتنا لكى "لايكون كده"!! هل تكافح أنت للمحافظة عليه "كده"؟

هل نحن ننبش فى قضايا إنصرافية تهدر طاقاتكم التى يجب توجيهها لما هو أهم؟.. إذاً علام إهدار طاقاتكم وزمنكم "وبعض البنزين" فى مثل تلك الزيارة، طالما أن مجرد أمر مناقشتها فيه إهدار للطاقة؟

إذا كان السودان "كده" وإنتو عاجبكم "كده".. تاعبين روحنا ومقومين نفسنا مالكُم؟؟

السؤال ليس إنصرافياً، الإجابة الجادة عليه تقودنا لمعرفة تضاريس الخارطة السياسية بوضوح.. من هو العدو؟ من هو الصديق؟ من هو الحليف؟

شكل التحالفات السياسية التى تقود التغيير تنبئ عن شكل القادم الجديد.. ونحن ياسيادة القيادى.. لانكافح فى سبيل جديد يحمل فى سماته و ملمحه مشروع الدولة الدينية.. الذى تجهض فيه نضالات شعب السودان وتضحياته!!

القراء الأعزاء.. أسمعونا آرائكم وساهموا فى تشكيل رأى عام ضد تمييع قضايا الصراع السياسى فى السودان، لأننا لا نضيع وقتنا ومواردنا لأجل أن يظل السودان "كده"!

ودمتم..

* س.ل.م هو إختصار سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودانى.

.

Post: #2
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: عدلان أحمد عبدالعزيز
Date: 07-18-2004, 10:29 AM
Parent: #1

.
نعم.. ماجدوى حزب.. يقبل بالواقع كما هو؟ يلقاهو "كده" ويحافظ عليهو "كده"؟!!

.

Post: #3
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: محمد اشرف
Date: 07-18-2004, 12:40 PM
Parent: #1

الاخ عدلان
لك التحية
بطرحك الجرئ هذا ربما ياتيك قائل بانك بعيد عن محاور الصراع السياسى الذى يمور بالداخل و بالتالى لا تمتلك رؤياو قراءة سياسية مواكبة لهذا الواقع داخليا
و لكن انا لا استبعد ان تكون المسالة تحالفات اخوى و اخوك
علاقات جديدة نشات بين جماعة الترابى و بعض المعتقلين
و لربما انهم حملوا المطالب التى تنادى باطلاق سراح الترابى و من معه فوق ما تحتمل ووفقا لقراءات ذاتية

و الا فان المسالة حيكون فيها كلام كتير و اسئلة كتيرة

Post: #4
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: عدلان أحمد عبدالعزيز
Date: 07-18-2004, 01:25 PM
Parent: #1

الأخ محمد أشرف، تحياتى..

Quote: و الا فان المسالة حيكون فيها كلام كتير و اسئلة كتيرة

لنقل الكلام الكتير.. ولنسأل الأسئلة الكثيرة..

القائلون بحجة البعد عن"محاور الصراع السياسى الذى يمور بالداخل " ورفعه فى وجه الناقدين.. إنما يعبرون عن عجزهم هُم! تلك ليست إجابة عن سؤال.. بل موقف دفاعى.. يترك أصل السؤال ليستخف بقدرات البعيدين عن "محاور الصراع السياسى الذى يمور بالداخل " على رؤية واقع الصراع فى شموله بصورة أوضح.. بل التأثير المباشر على مسار ذلك الصراع.. عندما يأتى الحديث عن عودة قيادات التجمع للداخل.. تتراجع هذه الحُجة وتتوارى أمام حُجج إلتفافية من نوع آخر.. تبرر.. ولاتجيب على أى سؤال.

الرافعين لراية "ناس جوة أدرى.. وخلوهم يتصرفوا على هؤاءهم" يتعامون عن حقيقة أن ناس جوة.. وياللعجب.. معظم مصادر معارفهم ومعلوماتهم من الخارج! بل أن مسار السياسة السودانية يتم توجيهه من الخارج.. وهم مازالو يلوكون فى مقولات البعد عن محاور الصراع فى الداخل، تبريراً للأخطاء وتعبر عن حيرة وإرتباك ولاتقدم إجابة! دع عنك جانبها الإستعلائى الأجوف.

شكراً للمداخلة، وأرجو المواصلة.. لابد من الرقابة والنقد لتطوير الأداء.. ولابد من إشراك الجماهير فى ذلك.

عدلان.

Post: #5
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: abdelrahim abayazid
Date: 07-18-2004, 03:27 PM
Parent: #4

ي نهايات الحزب ام تراجعات القيادة وردتها.
المطالبة باطلاق سراح الترابي تختلف تماما من التحالف معه او مع حزبه وهذا الشئ الذي لم اتوقعه ابدا ليس لشئ عاطفي بل لشئ موسسي وبرامجي وفكري.
لازلنا ننتظر رد وتوضيح من قيادة الحزب .

Post: #6
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Abdelaziz
Date: 07-18-2004, 07:22 PM
Parent: #5

أخبار الصباح من البيان


محادثات بين الحزب الشيوعي السوداني والمؤتمر الشعبي بأسمرا




التقى مساء امس في العاصمة الاريترية اسمرا وفدا الحزب الشيوعي السوداني والمؤتمر الشعبي الذي يتزعمه حسن الترابي بناء على طلب الاخير. وعلمت «البيان» ان اللقاء تناول تجربة الانقاذ بشقيها «الوطني والشعبي» في ادخال البلاد في أزمة ناقشها الطرفان، وقد اتفق الشيوعي والشعبي على العمل بكل الوسائل الديمقراطية من اجل التحول الديمقراطي والوصول الى اجماع وطني في كافة الحلول.


وقد اختتم اللقاء بوعد على لقاءات مستقبلية. وضم وفد الشيوعي التجاني الطيب، د. الشفيع خضر ومحمد احمد ابو قرجة، وضم وفد الشعبي، د. علي الحاج كمال عمر، صديق محمد عثمان.


اسمرا ـ رجاء العباسي


Post: #7
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: عدلان أحمد عبدالعزيز
Date: 07-18-2004, 08:31 PM
Parent: #1

هل تغيرنا نحن.. أم تغيرت الكنيسة؟

لى عودة.

Post: #8
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: عدلان أحمد عبدالعزيز
Date: 07-19-2004, 06:57 AM
Parent: #1

الأخ عبد الرحيم أبايزيد، أوجزت فأبنت.. شكراً على المداخلة.. ولك الود.

الأخ عبدالعزيز شكراً على نقل الخبر..

الفرق شاسع بين زيارة لإظهار الود والتعاطف مع " نازى" وبين التفاوض أو الحوار معه!
عند التعاطى فى أمر حزب الترابى "الشعبى" يوجد على الطاولة ثلاث متشابهات يجب أن نتحلى بالحصافة عند التعامل معها:

1- الموقف المبدئى تجاه الحريات.. وفى ذلك لانفرق بين حزب الترابى أو غيره.. نقف مع المحاكمات العادلة وضد الإعتقال السياسى.

2- علاقات التطبيع مع مجرمين مازالت أياديهم ملطخة بدماء شرفاء شعبنا ومازالو يتمرمغون فى مال الشعب المنهوب.. يحاولون عبثاً إيجاد مؤطئ قدم لهم فى حلبة السياسة السودانية طمعاً فى العودة للحكم من الأبواب الخلفية (أو الأمامية لافرق) دون كشف حساب ودفع المستحقات اللازمة. نرفض علاقات التطبيع هذه على الأقل إلى حين أن نشاهد حسن الترابى زائراً لمنزل أسرة الشهيد على فضل معتذراً وطالباً المغفرة.. وإلى حين أن تقبل أسرة الشهيد الإعتذار.. وهذا ينسحب على آلآف أخرى.

3- اللقاءات السياسية مع حزب الترابى "الشعبى" ، هذه شروطها فى حدها الأدنى يجب أن أ- تكون لها أجندتها الواضحة والمعلنة للجماهير ب- لانقبل فيها أى إتفاق لايبين كيف سيسدد "الشعبى" فاتورته للشعب السودانى. ج- إصدار بيان يوضح للجماهير لماذا اللقاء وماذا تم فيه.

هذه النقاط تكتسب أهميتها من أن حزب الترابى "الشعبى" ليس حزباً إسلامياً عادياً، بل هو الحزب المسئول مباشرة عن تدبير وتنفيذ إنقلاب البشير وعن كل مخاذى الإنقاذ طوال الفترة من 1989 إلى 1999.

يبدو أن صوت د. فاروق كدودة لم يكن نشازاً عن الأوركسترا ولم يكن الطائر المغرد خارج السرب، بل كان بالونات الإختبار والتمهيد لتراجع لانعرف بعد مدى تدحرج كرته الثلجية وتضخمها.. لكن الثابت عندى أن اللجنة المركزية لم تصوغ خطاً واضح الملامح والحدود لتسير عليه س.ل.م (سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودانى) فركب الجموح س.ل.م ووسوست لها النفس الأمارة.. أنها يمكن أن تصوغ الخط السياسى للحزب الشيوعى السودانى نيابة عن لجنتة المركزية مع إلغاء تام لدورها القيادى.. أنهم لايتعدون الخمسة أفراد فى س.ل.م يراهنون على عدم وجود أى مقاومة لأهواؤهم فى مستويات الحزب المختلفة، فيشرقون ويغربون ظانين (محقين أو مخطئين) أن من أسلموهم القياد إنما هم كالأنعام أو أضل سبيلاً.. وإلا كانو إحترموا عقول الشعب السودانى، أعضاء، متحالفى، ومؤيدى الحزب الشيوعى السودانى، وقدمو تفسيراً معقولاً لتقلباتهم وتراجعاتهم، ليس بالضرورة أن نقتنع به، فقط يكون محترماً للعقول وليس على شاكلة "السودان كده"!

أربأ بنفسى أن أكون جزءاً من هذا العبث.. إلى أن نسمع أو نقرأ تفسيراً يتسم بالمسئولية والوضوح.

عدلان أحمد عبدالعزيز
19 يوليو 2004

Post: #9
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: عدلان أحمد عبدالعزيز
Date: 07-19-2004, 04:08 PM
Parent: #1

جريدة البيان الأماراتية لقاء أسمرا مع حزب الترابي لا يعني العفو عما سلف

أوضح القيادي في الحزب الشيوعي السوداني التجاني الطيب لـ «البيان» ان لقاءهم مع وفد المؤتمر الشعبي «حزب الزعيم الاسلامي حسن الترابي» لا يعني ابداً «عفا الله عما سلف»، واضاف يجب ان نفرق بين الموقف السابق ومتطلبات اللحظة الراهنة.

وقال انهم اوضحوا للمؤتمر الشعبي ضرورة ان يتم نقد ذاتي صادق وعلني حتى يمكن التعامل بطريقة صحيحة معهم، وابان بأن وفد «الشعبي» «تقبل ذلك ووعد بأن يتم ذلك في ظرف ديمقراطي ومناخ ملائم وقالوا انهم مع اسقاط هذا النظام ووعدوا بالتحدث عن المسكوت عنه والممارسات التي تمت من موقع الشاهد او المشارك».

وقال التجاني الطيب «نحن عالجنا اخطاء الماضي كحزب شيوعي بالمشاركة في الحركة السياسية والتوقيع على ميثاق الدفاع عن الديمقراطية، وكذلك قام الحزب بعمل نقد ذاتي علني، ونحن نرغب في ان يفعل «الشعبي» ما فعلناه لأن التجربة الذاتية لأي حزب كلما عبر عنها باخلاص، كلما ساعدت في عدم تكرار الاخطاء».

واضاف: «اكدنا في لقاء الاحد مع «الشعبي» عن موقفنا الثابت في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الانسان بغض النظر عن الجهة التي وقع عليها العدوان وقلنا لهم اننا نتضامن الآن في المطالبة باطلاق سراح السياسيين السودانيين المعتقلين بمن فيهم اعضاء المؤتمر الشعبي رغم موقفهم من انتهاكات حقوق الانسان في عهدهم».


تعليق:

ما طرحه الأستاذ التجانى موقف صحيح ومطلوب.. على قيادة الحزب فى الخرطوم إعلان موقف مماثل وواضح.. كفانا إلتفافاً على قضايا الصراع وإستخدام التعابير الخاوية مثل "السودان كده" وما شابهها..

Post: #10
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: mohamed Hasabo
Date: 07-20-2004, 04:59 AM
Parent: #9

السيد عدلان عبد العزيز
سلام
من الواضح ان موضوع العلاقه مع المؤتمر الشعبي يتعقد كل يوم ، ولو تتبعت تطور النقاش ولو بصورته غير المؤسسيه حول هذا الموضوع لوجدت كثير من الاشارات التي تشي بهكذا لقاءات او فلنقل بمستويات مختلفه من التنسيق ، يمر الحزب الشيوعي ومجمل الحركه السياسيه بحاله من الاختلاط و العموميه لاتخفي علي عين ، معظم الاحزاب غير قادر علي تحديد اجندته بفضل الضباب في الساحه، ولنقترب اكثر يمكن عمل مسح للاتصالات واللقاءات التي تمت خلال عامين (اي بعد مشاكوس ) بين مختلف القوي السياسيه لنتاكد ان عمليه "اعاده ضبط" شامله تلف القوي السياسيه
منذ انقسام السلطه ، كان مفهوما ان المؤتمر الشعبي سيعمل علي التنصل من تجربته في الحكم و اعاده انتاج نفسه كاحد القوي السياسيه الساعيه للتحول الديمقراطي .. مايميز حزب الترابي هو قدراته الحركيه الواسعه واساليب عمله المرنه و عدم مبدئيته في سبيل الكسب السياسي،، وهي مميزات مربكه للخصوم .. لقد اعترف المؤتمر الشعبي بمسئوليته السياسيه عن الانقلاب "وليس مجمل تجربه النظام" وتحدث الترابي عن الفساد المستشري في النظام ونسبه التسعه بالمائه ، انخرط المؤتمر الشعبي في سلك القضايا الخدميه للمواطنين في الشارع والطلاب في الجامعات كتكتيكات ضروريه لخلخله الموقف الموحد ضده واستخدم الته الاعلاميه افضل من غيره مستفيداً من تجربته القريبه في السلطه لينتج رأيا عاما بانه الاكثر فاعليه في مناكفه النظام وهو الاخطر علي استقراره ، وافضل دعم تلقاه المؤتمر الشعبي كان من شركاءه السابقين في السلطه حين استهدفوا كادره بالاعتقال و دوره بالاغلاق ونشاطه بالمصادره ، خلال ذلك كان الشعبي يعرف من اين يدمج نفسه من جديد في الجسد العام للمعارضه ، بدأ اتصالاته مبكرا مع كل القوي السياسيه ، انجز مذكره تفاهم مع الحركه الشعبيه و خطب ودها من خلال اقناعها بانه الطرف الفاعل في الحركه السياسيه الشماليه وهو الطرح الذي دعمه لاحقا من خلال دوره في احداث دارفور ، دع عنك ان علاقة رموز المؤتمر الشعبي لم تنقطع اصلا ببعض الشخصيات النافذه في خارطه القوي الشماليه حتي وقت ان كان في السلطه
باختصار لقد حاصر المؤتمر الشعبي التيار الداعي لعزله عن جسد المعارضه ، وهو اصلا تيار سلبي في حركته ، وركن هذا التيار في بادئ الامر لاعتقاده ان عمليه اعاده تلميع الترابي وحزبه تبدو غير واقعيه ولا تحتاج لكثير عناء لدحضها، حتي الخطوه الناجحه و التي تم فيها توقيع مذكره العشرين من قبل القوي السياسيه الشماليه و بدون تمثيل جنوبي تقريبا خلال سير المفاوضات واستثني منها المؤتمر الشعبي ، بقت خطوه وحيده ومعزوله ، في حين لم يكف الشعبي عن تفتيت موقف المعارضه في الشمال والجنوب والغرب من التحالف معه، لهذا اسجل اختلافي معك في ان المؤتمر الشعبي يحاول عبثاًايجاد موطئ قدم في حلبه السياسه السودانيه ، للأسف اعتقد ان ماتم من تفاوض/لقـاء معه هو في اطار الخضوع السلبي للنجاح التكتيكي الذي احرزه المؤتمر الشعبي
حين طرح موضوع العلاقه مع المؤتمر الشعبي علي مستوي الجامعات عقب الانقسام ، كان الموقف اكثر وضوحاً بفعل الطبيعه الثوريه للحركه الطلابيه، وملخص الموقف ان اي تفاوض مباشر مع المؤتمر الشعبي ينبغي ان يستند الي ركيزتين :
1- تحديد مسئوليتهم عن الانقلاب وتجربه الانقاذ حتي الانقسام ،،بمعني ، نشر حيثيات مشاركتهم في جرائم النظام فيما يتعلق بحقوق الانسان والفساد ، بدلا عن تصوير صراعهم مع النظام علي انه كان حول الديمقراطيه وحقوق الانسان الخ من دعايتهم المخادعه ، في جامعه الخرطوم مثلا لم يكن ممكنا تجاوز كونهم جزء من النظام الذي اغتال محمد عبد السلام في اغسطس 98 وقد ظل كادرهم يدافع عن هذا الموقف حتي اخر مؤتمر للحركه الاسلاميه قبل الانقسام في مارس 2000 وبحضور الترابي
2- نقدهم للتجربه برمتها و اعلان تقبلهم المحاسبه عليها ، ولا اعرف كيف يقبل شخص بقامه التجاني الطيب و نباهه الشفيع خضر ان يعبر عن سعادته لان حيلة قد انطلت عليه
Quote: وابان بأن وفد «الشعبي» «تقبل ذلك ووعد بأن يتم ذلك في ظرف ديمقراطي ومناخ ملائم وقالوا انهم مع اسقاط هذا النظام ووعدوا بالتحدث عن المسكوت عنه والممارسات التي تمت من موقع الشاهد او المشارك».
، وحتي لو ازحنا سؤ الظن جانبأ رغم اهميته في التعامل مع الترابي وحزبه ،لكن كيف يقول هذا الكلام علي الحاج الذي كان وزيراً للفساد في النظام ، وكيف لايفقه التجاني ان هذا مجرد كسب للوقت و لعب علي الذقون و قد كان ، اذ توحي لهجه التجاني واعجابه بالخدعه عن استعداد كامن للمضي قدما في (التنسيق) مع المؤتمر الشعبي
طبعا اتفق معك عزيزي عدلان ان رفض التواصل مع المؤتمر الشعبي لا يمس جوهر الموقف المبدئي من قضايا الحريات و الذي لا يستثني معتقلي الشعبي و اهميه المطالبه باطلاق سراحهم ، بل ذهبنا ابعد من ذلك حينما قامت الشرطه باقتحام جامعه الخرطوم والتعرض لمعرض يقيمه المؤتمر الشعبي في نوفمبر 2000 ، قمنا بالتصدي لقوات الشرطه دفاعا عن حرمه الجامعه و حق المؤتمر الشعبي في اقامه منشطه ، وادنا اعتقال طالبهم الكسيح رغم انه كان من اثقل الخلق ، اي وقفنا صفا واحدا مع الشعبيين ولكن دون ادني تنسيق و ثاني يوم اطلقنا الدعوه الي تحالف للدفاع عن حرمه الجامعه ولم يتم توجيه الدعوه الي المؤتمر الشعبي
هناك حاله اخصاء ثوري اصيب بها تيار داخل الحزب ، رد فعل واستجابه لحاله العجز الممسكه بخناق قوي التغيير ازاء ما تمور به الساحه السودانيه، ووجود قياده الحزب و لجنه الاتصالات بالداخل لايعطي السقوط في وحل العادات السودانيه الضاره وزياره الترابي وحمدله السلامه مشروعيه ، اذ لايعني الوجود بالداخل التمتع بالحق الالهي ، وليست وظيفه ممثلي الحزب بالخارج كافيه لتحويل الاستاذالتجاني و د/الشفيع الي الدبلوماسيه غير الحميده وركوب الموجه
اما اسلوب الاعتكاف الذي اشرت اليه بقولك عدم المشاركه في هذا العبث الي أن ... فهو ايضا يصب في مصلحه المؤتمر الشعبي و عزل صوت العقل عن التأثير ، الواجب الاساسي هو التمسك بشروط الحوار مع المؤتمر الشعبي مدفوعه القيمه مقدماً ، علي الاقل اذا كان جادا في موقفه من النظام ومن تجربته السابقه ، فأن نشره لحيثيات هذه التجربه له وزنه في تكريس عزله النظام وفضح مخططاته وفض تحالفاته واتصالاته لتمديد عمره ، و اعتقد ان الصراع حول القضايا السياسيه يتطلب قدرا اكبر من المرونه والمثابره عزيزي عدلان ، وهاقد اسهمت في تشكيل رأي يسهم في الضغط علي قياده الحزب لاعادتها الي جاده الطريق ، ولك اجر المبادره الي هذا النوع من التناول والذي يحتاجه الحزب الشيوعي بشده ...

Post: #11
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: عدلان أحمد عبدالعزيز
Date: 07-20-2004, 10:48 AM
Parent: #1

الأخ العزيز محمد حسبو..

أقرأ لك، كما أقرأ للأخ قصى همرور "Yaho Zato " فتزداد جذوة الأمل إتقاداً داخلى.. كما أزداد يقيناً بفشل "المشروع الحضارى".. فالجبهة الإسلامية قد راهنت على طمس وعى جيلكم والأجيال اللاحقة وفك لحمتكم عن قضايا التقدم والتحرر.. كان حسين خوجلى "صاحب ألوان" قد عبر عن حُلم الجبهة الإسلامية فى تشكيل وجدان جيلكم واللاحقين، فى قوله بأن رموز المعارضة لمشروعهم الحضارى.. تأكلهم المنافى.. ومن بقى منهم فى السودان سيزهدون ويتقدم بهم العمر أويتخطفهم الموت.. كأنما- حسين خوجلى- قد أمن جانب الأجيال الجديدة بصياغة وجدانهم عن طريق المناهج المدرسية الكسيحة، الخالية والعليلة، وبرامج الغرائز السفلى مثل ساحات الفداء!


Quote: اما اسلوب الاعتكاف الذي اشرت اليه بقولك عدم المشاركه في هذا العبث الي أن ... فهو ايضا يصب في مصلحه المؤتمر الشعبي
لم أعلن إعتكافى لاهنا، ولا فى أى مكان آخر.. لكننى إعتقد أن مصلحة المؤتمر الشعبي –خلاف مصالح شعبنا- إنما تكمن فى كُبر كوم المتصالحين معها بينما هى لم تتطهر من ذنوبهابعد.. بل مازالت تبشر بمشروع الدولة الإسلامية.. كما فى تصريح مسئولها "محمد الحسن" عن أن طغمة البشير بتوقيعها لبروتوكولات السلام تكون قد تنكرت لبرنامج الحركة الإسلامية!!

فى مجرى نضالنا لإسعاد شعب السودان والإسهام العام فى تقدم مسار البشرية وتحسين شروط حياة الآدميين، غض النظر عن الحالة التى ولدوا بها، من حيث العرق أو الجنس أو المعتقد.. نتخذ فى سبيل أهدافنا تلك عدة وسائل.. أهمها العمل الجماعى وسط منظومة سياسية ندفع فى عربتها للأعلى.. فإذا ما عطبت العربة.. أو إختار قائدوها طرقاً ملتوية قد تحيد بنا عن أهدافنا المعلنة.. أو حتى لو إختار قائدوها طرقاً مختصرة ولكنها مهلكة للبشر خارج العربة.. فإن الإستمرار فى دفع نفس العربة تبعاً لأهواء قائدها.. هو عين العبث.. العبث الذى أربأ بنفسى عنه. إذاً فأنا لم أعلن الإعتكاف كما إستنتجت أنت.. اللهم إلا إذا كان فى المخيلة أن عربة واحدة هى التى تعرف الطريق إلى الجنة! إما دفعها هى.. أو الإعتكاف؟ لاياعزيزى.. لن أدفع فى عربة.. من حملناه مسئولية توجيه دفتها لايعرف كيف يتصرف.. ولايستمع لأصوات الدافعين.. ولايقدم تفسيرات "لل لفات" التى يتخذها! تفسيره الوحيد.. أن الطريق عامل "كده"!!

تميز تحليلك لتاكتيكات المؤتمر الشعبى بالعمق والمعرفة.. كما ذكرنى بكتيب الأخ الخاتم عدلان عن الأخوان المسلمين الذى نشر فى النصف الأول من ثمانينيات القرن الماضى.. وأسهم مباشرة فى تحصيننا ضد تاكتيكات الحركة الإسلامية بمختلف تسمياتها وأقنعتها.. أطمع فى مشاركته –الخاتم- ومساهمته فى الحوار الجارى.

موقف حركة الطلاب من المؤتمر الشعبى موقف سليم
Quote: بفعل الطبيعه الثوريه للحركه الطلابيه
تحليل صحيح نذهب به أبعد للبحث فى جذور تلك الطبيعة الثورية والتى لانعزوها فقط للحماسة التى تنتظم الشباب، فكثيراً من الشباب فى نفس السن، ينتمون للمؤتمر الشعبى نفسه! الملتزمون منهم طريق تحسين شروط الحياة للمجموع الشعبى هم من نطلق عليهم الثوريين.. أنهم يمشون فى الأسواق.. يتحسسون نبض الشارع.. ويتنفسون همومه.. وهذه مميزات حُرِمّ منها المتفرغ للعمل السياسى، العلنى منه كما فى حال الصادق المهدى، والمختفى منه كما فى حال نقد، القيادة الخلاقة هى التى تمتاز بحساسية عالية تجاه تلك المؤشرات فى حركة الشباب عموماً، لأنهم أصحاب المستقبل.

ولك الود مجدداً.

عدلان.

Post: #12
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: abdelrahim abayazid
Date: 07-20-2004, 11:08 AM
Parent: #11

محمد حسبو
شكرا لك علي هذه المساهمة القديرة.

Post: #13
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Amjed
Date: 07-20-2004, 02:05 PM
Parent: #1

الاخ عدلان
اضم صوتي الي صوتك في رفض هذا الحلف ان تم و رفض تغييب الكوادر و حرف الخط العام للحزب
لكن حسب علمي ليس الامر الا لقاء للتشاور في بعض القضايا منها النقد الذاتي للموتمر الشعبي و ضرورته و ان كان ذلك لا يعفيه من المحاسبة القانونية
ثم ان تحالفات الشيوعين معروفه و منذ ان كتب ماركس البيان الشيوعي و لا مجال هناك البته للتحالف و لو حتى مرحليا او تكتيكيا مع الموتمر الشعبي

Post: #14
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Khatim
Date: 07-20-2004, 02:28 PM
Parent: #1

الأخ عدلان،
لك الود والتحايا
أتابع هذا الحوار عن قرب، ولم يمنعني عن المشاركة فيه، حتى الآن، إلا مصلحة الحوار نفسه. سأشارك قريبا، استجابة لدعوتك.
لك ولنازك والصغار كل الود
خاتم

Post: #15
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Elbagir Osman
Date: 07-20-2004, 09:46 PM
Parent: #1

يهمني جداً أن لا يحتل هذا البوست لنهاية الصفحة أو ينزوي في الصفحات الثانية فالثالثة.
يقعدني عن المساهمة الان أنني لا أملك انترنت وكومبيوتري ليس معي.
ولكنني حتماً سوف أعود. خلال أسبوع غالباُ.
كما يهمني أيضاً أن أسمع آراء أخري تختلف عن رأي صاحب البوست.

الباقر

Post: #16
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: esam gabralla
Date: 07-21-2004, 08:11 AM
Parent: #1

Quote: هل تغيرنا نحن.. أم تغيرت الكنيسة؟


لقد تغيرنا و تغيرت الكنيسه

الى اين؟؟؟

Post: #17
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: TahaElham
Date: 07-21-2004, 09:47 AM
Parent: #1

الاعزاء المتداخلين و الاستاذ عدلان لكم الود و الف تحية .
اولا هل كان مبدأ و ضع اليد علي يد حزب الامة في التجمع نفسه صحيحا .؟
ام كان القبول بالسيد مبارك الفاضل امينا عاما للتجمع صحيحا؟
هل كان قبول الحزب ضمن قوي التجمع بلقاء الحركة و حزب الترابي في سويسرا صحيحا؟ في الاولي المبررات معروفة و الثانية كان ماء ابتلاعها هو ان لكل فصيل حق المبادرة الفردية دون المساس بمواثيق التجمع .
لا يمكن( نظريا) الا نطالب باطلاق سراح اي معتقل حتي و لو كان هذا المعتقل هو الترابي .
من مشاكوس الي نيفاشا الم يكن الاتجاه العام هو عفا الله عما سلف .
اذا كانت مقابلة الترابي و زيارته لا بل التفكير بالنضال معه من اجل ديمقراطية يفهمها الترابي علي طريقته .
الاخطاء تتولد عنها اخطاء اكثر فداحة .
اولم يكن الخطأ الاول هو اعتماد التجمع الكلي علي جنود الحركة الشعبية كفصيل اساسي في العمل العسكري . منطق السياسة الحالي هو من رضح اولا عليه ان يمارس الرضوخ الي النهاية
ربما يقول قائل اين كان هؤلاء ؟؟؟
كانوا حيثما كانوا لكن سيظل الخطأ خطأ الي ان يحين التصحيح .
لا للتعامل مع القاتل و المنتهك لحقوق الانسان و السارق و المغتصب للديمقراطية حتي و لو كان عدوا للنظام الحالي في طبعته الجديدة بحبر الحركة الشعبية في دفتر الفشل

من غيرنا سيحاكم هؤلاء المجرمين
طه جعفر

Post: #18
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: TahaElham
Date: 07-21-2004, 10:15 AM
Parent: #17

العزيز عدلان والمتداخلين
منذ ان تمت الزيارة المذكورة اعلاه للترابي اثار هذا الوضع سخطا بائنا بين اعضاء الحزب واصدقائه كما ذكر واكد علي ذلك كل المساهمين ....واؤكد علي انها (مابتنبلع )تحت اي مبرر....اما بخصوص لقاء اسمرا الاخير اخال ان هذا امر اقرب الي الحلم ولكن للعجب ان(سلم ) نفسها تدلي بتصريحاتها فيما يتعلق بهذا الشان .... والكلام عن تثبيت مبدا المحاسبة يدفع بااسئلة ليهااول ماليها اخر
من سيحاسب من ؟؟؟هل المحاسبة التي ننتظرها هي مبداء النقد الذاتي _اضعف الايمان _الذي تخلو منه مصاحف الجبهة الاسلامية(المؤتمر الشعبي ) اماهي المحاسبة المبنية علي تصفية الحسابات الذاتية والتي بادر بها الترابي واعوانه عندما كانو يديرون دفة الحكم في العهد الانقاذي الاول ؟؟؟ عندما حصدوأواغتالوا خيرة ابناء الحزب (علي الفضل _عبد المنعم رحمة_راسخ ,,,وووووووو) واللستة لاتنتهي ومابين هؤلا من خيرة ابناء الشعب السوداني ..
وجود هؤلاء القتلة خارج النظام الان لن يزيل عنهم صفة القتلة والسارقين ...
ربما هناك شيء لاتستطيع قدرتنا المحدودة ان تحيط به ..

هذا الحوار يجب ان يستمر بحرص شديد لا نو عندو دلالات كثيرة اهمها ان هناك دروبا جديدة تؤدي للدرب المنشود اصلا لكنها اكثر ديمقراطية وانفتاحا وليس للاحباط من مكان هنا ...
ودمتم

الهام عبد الخالق

Post: #19
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: اسامة الخاتم
Date: 07-21-2004, 11:18 AM
Parent: #1

الحديث ذو شجون
و الكلام كتير و انا واثق تماما انه الكثيرين عندهم كلام اكتر و انا واحد منهم طبعا
اعزائى الحزب الشيوعى فى ازمة بدت تظهر هسى نتيجة للتناقضات فى السياسة السودانية و انا واثق تماما ان حكم الجبهة الطويل دا ح يفرز انكسارات و ممكن كمان يفرز انتصارات
دعونا نتحدث فى هدوء
هل الاشكال فى قيادة الحزب او فى لجنته المركزية
ام الاشكال فى النظرية نفسها
ام فى التطبيق
من يطبخ سياسة الحزب الشيوعى الآن
و هل كانت اسباب الدخول الى الحزب هى نفسها اسباب البقاء داخله
هل ما يحدث الآن هو امتداد لسياسة طويلة لازمت الحزب الشيوعى منذ نشاته ام هو مجرد انحراف عن الطريق
اين هذا الطريق اصلا , هل هو معروف لدى كافة الشيوعين ام ان الحاجة تبرر الوسيلة
هل العدو ثابت و معروف, ام انه متغير بتغير الاحزاب
يا سادتى الاجابات على هذه الاسئلة قد تقودنا الى الى الطريق الصحيح للحوار
و لى عودة

Post: #20
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: أبو ساندرا
Date: 07-22-2004, 00:51 AM
Parent: #1

مطلوب جدآ فتح هذا الموضوع بهذا الوضوح ،وسعيد جدآ بجسارة التناول ووضوح الرؤيا عند عدد من المتداخلين وأخص محمد حسبو

هذه مقاربة محدودة ومختصرة بنية توسيعها لاحقآ إذا لم يكفني أي من المتداخلين شر القتال :

1- في شأن التحالفات
السياسة لا تعرف الحردان ، وكذلك لا تقوم على المجاملات ، وفقآ للمتغيرات وواقع الحال والموقف منه والرغبة في إزالته وتغييره او دعمه وترسيخه ، تنشأ التحالفات ، لن أتطرق للإستراتيجية منها بإعتبارها واضحة ومفهومة وغيرة متغيرة في الغالب ، أصوب نحو التحالفات التكتيكية ، وهذه تحكمها ظروف ومتغيرات ،لكنها في كل الأحوال لا تقوم إلا بين أطراف بينهم حد من المشترك ممكن يكون سقفه أدنى أو أعلى قليلا، وعمومآ نشأ تحالف واسع في التجمع وبطبيعته هذه{ واسع} كان يقوم على الحد الأدنى ، وبرغم ذلك نجح في التوصل لمقررات أسمرا وبعض القرارات الهامة صرف النظر عن محاولات التنكر لها والإلتفاف عليها لأسباب واضحة للجميع .
بعد توقيع إتفاقيات السلام ونشوء تحالف جديد أو شراكة سلطوية برغم التباين الواضح بين برنامج وطرح كل ما الجبهة الإسلامية والحركة الشعبية ، إلا كلاهما ملزم بتلك الإتفاقيات وما ينبني عليها من شراكة وبرقابة دولية ستكون ناجزة لمعرفتها { القوى الدولية} بمدى التباين والإحتقانات وعن ذلك عبر جون قرنق بوضوح وكثير من قادة الحركة.
الوضع الجديد {الحكم الثنائي الإنتقالي} ومهما كان موقف الحركة ، الوفاء لإلتزاماتها السابقة مع التجمع ، أو تنفيذها لشراكتها مع السلطة ، كما تشتهي السلطة وتتمنى وكما ترغب القولى الدولية في الإيقاد ، فإنه حتمآ سوف تنشأ تحالفات جديدة { راجع بوست رؤية إستباقية } مبنية على أساس تكملة نواقص الإتفاقية، إحداث تحول ديمقراطي حقيقي يؤدي إلى هزيمة الجبهة الإسلامية ويحقق تعديل أساسي في الإتفاقيات بما يضمن تجنب الإنفصال وعدالة توزيع الثروة والمشاركة في السلطة والتنمية ومالمحاسبة ولافع المظلام ، هذا برنامج لتحالف وطني ديمقراطي واضح تبعآ لذلك من أي القوى والأحزاب والشخصيات سوف يتكون ، وفي مواجهة الحلف اليميني الجبهة الحاكمة ووكلاؤها في الأحزاب ، بل حتى في مواجهة سلطة الشراكة إن سدرت الحركة في تنكرها للعهود والمواثيق ، وتمادت ، او بالتعاون معها إذا ما ظلت أمينة لمقرارات أسمراعلى الأقل.
2- الموقف من المؤتمر الشعبي
نعم بدأت القول بأن ا لسياسة لا تعرف الحردان والمواقف القطعية والإقصائية ، لكن أمام المؤتمر الشعبي طريق طويل لقبوله ضمن أي تحالف في مواجهة الجبهة ، يبدأ هذا الطريق بالنقد الذاتي ، والكشف عن كل الخبايا والأسرار والممارسات والجرائم التي أرتكبت والإستعداد للمحاسبة بشأن الجرائم { قتل وتصفيات وفساد وإختلاسات وتآمر...الخ}
وينتهي بقبول برنامج وطني ديمقراطي ودولة مدنية غير دينية ، فهل قادر المؤتمر الشعبي على ذلك !؟!، أراه مستحيل ، وإن قبل وأجرى كل المطلوب فمرحبآ به.

3- الحزب الشيوعي
واضح لي تمامآ أن هناك تيار يميني تصالحي في قيادة الحزب ، مقاومة هذا التيار يكون بالضغط واالفضح والكشف عن المواقف الخائبة ، وذلك عن طريق مثل هذه البوستات الجريئة ، عن طريق المذكرات الداخلية والكتابة الراتبة في الصحف وإستثمارها لأقصى مدى ، عن طريق تفعيل الحركة والنشاط وسط القاعدة .
إستمرار الحزب معتقلآ في يد فلة في القيادة التي تعطلت قدرتها عن الإبداع ولم تنتج فكر من سنوات وتعتاش من جهد السكرتير العام وتكتفي بالبصم على إجتهاداته ، سوف يؤدي في نهاية الأمر إلى إنفصال كامل بين القيادة وعموم الحزب ، ليس على المستوى التنظيمي فقط بل على كافة المستويات حينما تكون القيادة في وادي والحزب كله في وادي أخر مختلف تمامآ.
الخطوة الأولى والصحيحة إفشاء الشفافية في حياة الحزب بأن يهتم بمعرفة رأي كل العضوية في قضية ما عن طريق الإستبيان قبل الشروع في التنفيذ مثلآ كان لابد من قرأة الرأي الحزبي العام في التعاطي مع المؤتمر الشعبي وتتم المقابلة على ضوء ذلك الرأي ، ثم يصدر تعميم داخلي أوتعميم مفتوح بتفاصيل مادار وتطرح للنقاش مرة أخرى وصولآ للرأي والقرار السليم.
الكف عن ان تظل القيادة هي وحدها التي تفكر نيابة عن كل العضوية ،لهاأن تصدر القرارت ، هذا من صلاحياتها، لكن بعد الوقوف على الرأي العام أو الغالب داخل الحزب ومن ثم تتبناه بعد ما يخضع لحوار عميق وتشاور واعي ومشاركة واسعة في التوصل للرأي وصياغته .
هناك حاجة عاجلة لتكوين قيادة مؤقتة{ من الآن وحتى قيام المؤتمر على ان لا تتجاوز فترة الأربع سنوات أي في أعقاب الإنتخابات القادمة}يضم فيها إلى جانب القيادة الحالية عدد من الكوادر الوسطية في قيادة المديريات والمدن والمناطق والقطاعات ، تكون لها قدرات فكرية واضحة وقدرات تنظيمية وحركية وعرفت بثباتها خاصة في مواجهة النظام ، ورأت العضوية مساهماتها في الكتابة ، وفي النضال والحرص على تطوير الحزب حتى يستعيد مكانته ، قادرين على الحركة والتغيير.

Post: #21
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: abdelrahim abayazid
Date: 07-22-2004, 02:42 PM
Parent: #20

حقيقة صدمت وتلخبطت افكار كثيرة لدي ولا اري الان غير ضرورة انعقاد المؤتمر العام للحزب وباسرع وقت.

Post: #22
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: محمد اشرف
Date: 07-22-2004, 06:09 PM
Parent: #21

الاخ عدلان و الاخوة المتداخلون
فى البداية اعتقدت ان الاملر لا يعدو ان يكون مهمة تضامنية مع بعض معتقلى المؤتمر الشعبى و لكن اتضح ان المسالة ابعد من ذلك

على مستوى مقررات اسمرا و صيغة تحالف التجمع الوطنى الديمقراطى المجازة فى 93 من المؤكد ان حزب المؤتمر الشعبى لا يستوف ادنى شروطها و لا حتى فى اطار الروح العامة للاتفاقية و بذلك يبدو ان المؤتمر الشعبى يمارس المناورة حتى على عدوه التقليدى الحزب الشيوعى باكتساب ارضية جديدة وسط القوى السياسية المتحالفة على مستقبل سودانى حافل ابتداءا باسقاط النظام و انتهاءا بالتنعم بمكاسب سياسية صبر عليها اخرون وهى مناورة درج عليها منذ ازل الممارسة السياسية فى تاريخ السودان الجديث

يظل السؤال
من هم المسؤولين عن تلك المبادرة كيفما كان شكلها؟
و نحن الذين دوما اعتقدنا ان الخطوط الحمراء ما صدفة. خطوط الحزب الشيوعى الرئيسية التى لا يمكن تجاوزها بمبادرات فردية و رؤية ذاتية
ما هى المكتسبات السياسية من هذه المحاولة لتبدو مقبولة عند ادنى شروطها؟
للحظة ربطت بين تصريحات على الحاج و محاولاته زج النظام الحالى فى سلسلة من الفضلئح السياسية ابتداءا بمحاولة اغتيال حسنى مبارك حتى تجريم على عثمان محمد طه بمبمادرة الحزب الشيوعى لاستدراج المؤتمر الشعبى و دفعه لفضح النظام . وحتى عند هذا التكتيك السياسى لا يبدو ان الامر معقول اذا ما استصحبنا الكم الجماهيرى الذى سيفقده الحزب و الذى يمكن ان يجعلنا ننتقد انفسنا ذاتيا و نعقد ورش المناقشة لتقييم اخطاء يمكن تداركها فى حينها اخطاء تكون قد كلفت الحزب فوق ما يحتمل

فى انتظار بيان الحزب حول هذه المفاوضات

و نواصل

محمد اشرف

Post: #23
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: TahaElham
Date: 07-22-2004, 10:08 PM
Parent: #1

الاعزاء المتداخلين تحية و احترام .
لا اعتقد ان في السياسة تنبؤات يمكن ان نحشر فيها الواقع و لكن هنالك باستمرار مقدمات و نتاتج .
فكرة التحالف التكتيكي او التحالف الاستراتيجي بابين دخل من خلالهما الكثير من الفكر و الممارسات الانتهازية المنتكسة .
لا شك ان مقررات اسمرا المجازة من قبل كل القوي السياسية تقريبا اضافة ثرة الي التجربة السياسية السودانية و لكن السؤال الان من هو الفصيل السياسي الذي يمكن اعتباره في مستوي تلك المقررات .
لقد وجدت(has been found ) الكثير من الممبررات للاحداث السياسية الاتية
اولا لقاء قرنق و الترابي جنيف
لقاء السيد المهدي و البشير في جيبوتي
لقاء السيد المرغني و علي عثمان في جدة
تناسلت عنها لقاءات القاهرة السيد المرغني و علي عثمان و ابراهيم احمد عمر في واحدة ثانية
و لقاءات اخري لا نعلم بها لكنها مفترضة و متوقعة
ذهاب الحركة في مشوارها التفاوضي مع النظام( المؤتمر الوطني)
كنا نبتدر ردود الفعل الرافضة لهذه اللقاءات ثم نعدل الرأي بقبول ربما كان الرفض المبديء اشرف للحزب منه .
هل هذه هي تجالفات السوانح و الصدف .
اود ان الفت انتباهكم الي ان كلام النظام كان دائما منمقا و براقا لكنا جميع نعلم انه نوع من الضحك علي الدقون لماذا لانه الي الان لم يتم الغاء اي من القوانين المقيدة للحريات لم يتم التنازل عن حظر الاحزاب لم يتم اي تغيير في قانون النقابات (سنة 90) .
لنصل الي ان النظام غير جاد في تحاوره السلمي مع المعارضة اي نوع من المقدمات ننتظر ؟؟؟؟؟؟؟
ما هو المكسب الذي حققه النظام بعملية شراء الوقت هذه حقق النظام توقفا كاملا لجهد التجمع العسكري حقق النظام نوع من الخيبة و فقدان الامل في التجمع قام النظام فعلا بتمزيق التجمع لا بل بتمزيق الحزبين الكبار بانقسامات اعقبهتا احتواءات للاجنحة المنقسة( الشريف زين العابدين اولا ثم مبارك الفاضل ثانيا)
اذا كان هذا مصير احد اهم تحالفاتنا التكتيكية ما الذي ننتظره الان الخارطة السياسية الحالية غاية في الجلاء و مستقبل السودان السياسي مرتهن لها يبقي السؤال كيف يمكن ان نلتقط زمام المبادرة من جديد . المؤتمر الشعبي ( الترابي) تاريخه فقط لا يؤهله للدخول معنا في اي تفاهم فلماذا اللقاءات و لماذا الزيارات .
بالنسة للتحالفت الاستراتجية ( الراسمالية الوطنية و المثقين الثورين الاسم الظريف للبرجوازية الصغيرة علي اسلوب اوربي خالص)
يكفي فقط اننا نعيش احداث المناقشة العامة لاكثر من عقد من الزمان للنظر فيها من الجديد يعني برنامج جديد و نظام داخلي جديد هما النسف المنظم للتحالفات القديمة .
العافية درجات و سقوط المترددينhesitants ايضا درجات
و لكم من شكر اجزله
طه جعفر

Post: #24
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Abdelaziz
Date: 07-23-2004, 09:12 AM
Parent: #23

قراءة هذا البوست والردود تقود إلى عدة نقاط هنا وهنالك، لا أدعي صحتها بل هي قابلة
لوجهات النظر المخالفة :-

النقطة الأولى
أن النت أصبح وسيلة جديدة للتواصل والضغط والاحتجاج الحزبي مما يشكل عبئاً جديداً على قيادة أي حزب مهما حاولت تلك القيادة التقليل من شأن هذه الضغوط النتية( النسبة إلى النت).

من خلال هذه النقطة يمكن النظر إلى احتجاجات بعض عضوية أحزاب الاتحادي والأمة والشيوعي ضد بعض تصريحات وتصرفات وتكتيكات قادة تلك الأحزاب هنا وهنالك وبغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف على وسيلة توصيل أصوات العضوية من خلال قناة عامة إلا أنها أصبحت حقيقة مفروضة يجب أن تفكر هذه الأحزاب جيداً في كيفية الاستفادة منها في عالم قروي أصبح شعاره الشفافية وسرعة ودقة الإخبار

النقطة الثانية
يجب تذكير بعض قادة تلك الأحزاب إن جزءاً مقدراً من العضوية خرجوا من ضيق السودان لفضاءً أرحب واكتسبوا خبرات جديدة ومن ضمن هذا الكسب أن تعلموا طرقاً جديدة للتعبير والضغط وتشكيل رأي عام ، منها توقيع العرائض الالكترونية والكتابة في النت والشفافية والمطالبة بالحقوق غير منقوصة مقابل الواجبات، لذا سيكون من الصعب التجاهل أو لجم هذه الأصوات تحت تعابير شأن داخلي واللافتات القديمة من خطر ممنوع الاقتراب والتصوير فليس هنالك سر الإ ما يجب ان يكون سراً للمصلحة العامة

النقطة الثالثة
أن تجاهل استفسارات العضوية حول بعض المواقف والتكتيكات بالطرق الرسمية(الحزبية) يقود حتماً إلى طرح هذه الاستفسارات والتساؤلات مرة أخري عبر وسائل غير رسمية ، وتجاهلها للمرة الثانية يقود إلى نتائج وخيمة من الإحباط والربكة الذهنية والتفكير السلبي في جدوى كل الفكرة وكفي الله المؤمنين شر القتال

النقطة الرابعة
إذا كان البعض يعيب على بعض الأحزاب أنها أحزاب إشارة ويفتخر الحزب الشيوعي أن عضويته تتلقى قدراُ من التأهيل مبني بعضه على النقد والنقد الذاتي واستخدام أدوات التحليل والمنطق يكون من العسير إن تطلب فى بعض المواقف من تلك العضوية الصبر الأن لتفسير لاحق سوف يأتي تمسكاً بمنطق الخضر مع سيدنا موسى (سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا) سورة الكهف الاية 78

النقطة الخامسة
أن التصاريح والأخبار الصحفية في معظمها تبني على الإثارة وشد أنتباه القارئ بقوة لدرجة الصدمة ومن ضمنها استخدام تعابير وألفاظ مثل - تحالف، تطابقات وجهات النظر، تناسى جراحات الماضي والالتفات إلى المستقبل-

هذه التعابير والألفاظ لها مدلولات خطيرة خاصة إذا تمت قرأتها ضمن سياق عام يتحكم فيه الإحباط والربكات لذا يجب أن لا يترك الأمر لرغبات صحفي عجول يهمه شد الانتباه ، يجب أن يثبت التصريح الصحفي الحزبي من قيادة الحزب في مثل هذه اللقاءات خاصة مع أحزاب الشبهة مثل المؤتمر الشعبي ، ويوضح في هذا التصريح التفاصيل الكاملة ماذا قلنا وماذا قالوا، اتفقنا هنا، واختلفنا هنالك هذه أفضل من المحاولات الاحقة لتصحيح الاخبار أو نفيها

النقطة السادسة

يتناسى بعض الثوريين أن هنالك قوانين موضوعية لا شأن لرغباتنا في عملها ومن ضمنها قانون توازن الضعف أو توازن القوة( حسب حجة الناظر)

وأن توازن الضعف هذا أجبر التجمع( لا شأن لرغباتنا هنا) وأحزابه على الجلوس(أو طلب الجلوس) للتفاوض بديلاً لشعار الإقتلاع من الجذور ، وقبول إلية التفاوض من أصلها ضعف مع نظام قمعى دموي إقصائى كنظام الجبهة الإسلامية ، لكن ؟ الله قادر

فى ظل هذا التفاوض قبلنا بعلي عثمان( المهندس الفعلي للانقلاب) ولم نطلب منه الاعتذار عن جرائمه ، ما الذي يمنع الجلوس والتفاوض والحوار مع المؤتمر الشعبي وهو كحزب قدم نقداُ ذاتياُ وأكثر من مرة عن الانقلاب ومجمل تجربة الإنقاذ واستعدادهم للمحاسبة (برجي الرجوع إلى اللقاءات الصحفية ل المحبوب عبد السلام المحبوب ، حسن الترابي ، على الحاج)

إما حجة عدم قبولهم بدعوى أنهم دعاة دولة دينية، فهذه حجة غريبة وفيها تشويش ذهني لان الجلوس مع المؤتمر الشعبي يكون للاتفاق حول استعادة النظام الديمقراطي والاتفاق على تدعيمه واستمراره وليس حول برامج كل حزب، لذا سيكون من غير المقبول مثلاً إن يطلب المؤتمر الشعبي من الحزب الشيوعي إن يتخلى عن الماركسية كمرشد للعمل لأنها في تقديرهم فكرة دخيلة بالمقابل ليس من المعقول والمطلوب ان يطلب الحزب الشيوعى من المؤتمر الشعبى أن يتخلى عن طرحه الديني والدولة الدينية ، لان معارضة قيام الدولة الدينية ليس مجالها فى مثل هذه اللقاءات الثنائية بل مجالها الصراع السياسي المباشر في الإقناع والدحض وتوضيح مخاطر الدولة الدينية بكافة مسمياتها للرأي العام(-جمهور الناخبين) ومن ثم الحشاش يملاْ شبكته

وأنا لا أتصور مطلقاً أن أحزاب الأمة والاتحادي وحتى بعد توقيعها على مواثيق التجمع التي ترفض الدولة الدينية أنهم اى تلك الأحزاب تخلت عن مشاريعها للدولة الدينية ( يعنى مثلاً السيد الصادق المهدي لم يتخلى من مشروعه أسلام الصحوة وهو السياسي السيد الصادق المهدي ترى هل يتخلى عنه بعد ان أصبح الامام الصادق المهدي ؟ وفكرة الإمامة نفسها شكل من أشكال الدولة الدينية

لذا ففكرة إقصاء البعض فكرة فاشية وان لبست ثياباً ديمقراطية، البديل هو كشف خطل مشاريع الدولةالدينية و أحزابها وإقصائها ديمقراطياً عبر صناديق الاقتراع رغم المرارات ، لا يفهم من هذا أنني مع تناسى المرارات بل على العكس يجب إعلاء شأن المحاسبة والمطالبة بها دوماً لان الطريق الأخر هو فتح الطريق أمام الثارات الشخصية مما يعمق الأزمة

Post: #25
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Amjed
Date: 07-23-2004, 12:15 PM
Parent: #1

الزملاء الافاضل
اؤكدالان و بضمير مطمئن على ان اللقاء الذي تم في اسمرا لم يتم التخطيط المسبق له و لم يؤدي الي اي اتفاق على اي صعيد كان

Post: #26
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Kostawi
Date: 07-23-2004, 12:32 PM
Parent: #25

فى انتظار بيان الحزب الشيوعي السودانى.

Post: #27
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Amjed
Date: 07-23-2004, 01:13 PM
Parent: #1

الاستاذ العزيز كوستاوي
الحزب لن يصدر بيانا لأن ما حدث كان اثاره صحفيه غرضها الضجه التي يستفيد منها الموتمر الشعبي فقط لكنه سيعمم توضيح شامل لعضويته
بالمناسبه جهد الاستاذ فاروق كدوده في التحالف الي كان يجري الحديث عنه كبديل للتجمع هو جهد شخصي و فردي و هو نفسه يعترف بذلك ( مع اعتراضي الشخصي على هذه النقطه)

Post: #28
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: sharnobi
Date: 07-23-2004, 01:47 PM
Parent: #1


Post: #29
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: مراويد
Date: 07-23-2004, 01:51 PM
Parent: #28

شرنوبى
طريقة كتابتك دى مرهقه جدآ للقارئ، الا اذا عندك وراها معنى تانى
سلام

Post: #30
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: sharnobi
Date: 07-23-2004, 02:46 PM
Parent: #1


Post: #31
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Sidgi Kaballo
Date: 07-23-2004, 04:58 PM
Parent: #30

الأعزاء المشاركون
قبل أن أسهم في هذه المتاقشة أرجو أن أنقل لكم بعض صفحات من ورقة قديمة أعددتها عن التحالفات:
تقديم: حول مسألة التناقضات والتكتيك والإستراتيجية
ترتبط قضية التحالفات بقضيتين هامتين هما قضية التناقضات وقضية التكتيك والإستراتيجية، وهذا الارتباط في تقديري شديد التعقيد ومركب، وقبل الخوض في ذلك لنحاول تعريف المفاهيم.

التناقضات العامة والخاصة/ التناقضات الأساسية والثانوية
قي الجدل والفلسفة التناقضات إما عامة أو خاصة، أي أنها إما تناقضات مجردة أو محددة فالتناقض بين العمل وراس المال هو تناقض عام وبالتالي هو مجرد ويكتسب خصوصيته في التحديد عندما يصبح تناقضا بين العمل وراس المال في زمن معين وفي مكان معين وفي مجتمع معين حيث يكتسي لحما وشحما من خلال العلاقات الاجتماعية والاقتصادية المحددة وبالتالي يرتبط بالتناقضات الاجتماعية والسياسية والثقافية والصراع الطبقي ولا يكون بالتالي تناقضا "صافيا" إذا حق لنا أن نستعمل هذا التعبير الغريب. التناقضات في الواقع هي تناقضات محددة وبالتالي هي مركبة ومعقدة، وعندما نسعى لدراستها نقوم بالتجريد فننظر لها معزولة عن بقية التناقضات أي عن علاقاتها ولكن ليكتمل تحليلنا فلا بد من إعادة تركيبها نظريا بإعادة إنتاج المحدد، بوضع نظرية عن الواقع.
ومفهوما التناقض الأساسي أو الرئيسي والتناقض الثانوي، توسع استعمالهما وسط الأدبيات الماركسية بعد مقالتين لماوتسي تونج الأولى فلسفية "في التناقض"، وهي مقالة مكتوبة في عام 1937 لتلحق بمقالة ماو "في الممارسة" ووفقا لماو نفسه فإن المقالة كانت تعبر عن جزء من النشاط الفلسفي في مكافحة الدوغمائية في الحزب الشيوعي الصيني والتي يرجعها ماو لنفوذ مدرسة فلسفية سوفيتية كان يقودها ديبورين ورغم مظهر المقالة الفلسفي فإنها ووفقا لألتوسير تبقى وصفية وفي أحسن الأحوال في مستوى التجريد (ألتوسير لأجل ماركس ص 94) ولكنها بعيدة عن الجدل حسب رأيه. وفي تقديرنا أن ألتوسير حاول أن يحاكم مقالة كفاحية مبسطة للكوادر الحزبية بأسس أكاديمية فلسفية صارمة. والمقالة الثانية هي "حول المعالجة الصحيحة للتناقضات وسط الجماهير" وهي في الأصل خطاب ألقاه ماوتسي تونغ في 27 فبراير 1957 في الدورة السابعة الموسعة لمؤتمر الدولة الأعلى وقام بإضافة بعض التعديلات له بعد مراجعته للتسجيل. والمقالتان تعبران عن فترة ثراء الثروة الصينية وإضافات قادتها للفكر الثوري العالمي وقد أوضحت المقالة الثانية بالتحديد ضرورة المرونة في معالجة التناقضات وسط الجماهير معتمدة على مقولتين لهما أهمية في مناقشتنا هذه. الأولى أن كون التناقض أساسي (أو رئيسي) أو ثانوي يعتمد على الظرف الثوري المحدد والمرحلة الثورية المحددة، و المسألة الثانية هي أن تصعيد تناقض ما لتناقض تناحري محكوم بظروف الصراع والتحالفات الطبقية لإنجاز مهام ثورية محددة. فالتناقض بين البرجوازية والرأسمالية هو تناقض عام في أي مجتمع رأسمالي، أما كون صيرورته لتناقض أساسي وتناحري فهذا يعتمد على المرحلة الثورية وتناقضاتها، ذلك أن ذلك التناقض أساسي وتناحري في الثورة الاشتراكية ويكون غير ذلك في الثورة الديمقراطية وثورات التحرر الوطني ضد الاستعمار، ولكن حتى هذا غير مطلق ويعتمد على الواقع الملموس لتطور الثورة في كل بلد ذلك لأن هناك جانبا تناحريً كامنًا في الصراع والعلاقة بين المستغلين والمستغلين. والسؤال هو ما علاقة كل ذلك بما نحن بصدده؟
مسألة التناقضات والتكتيكات والتحالفات في وضع السودان
تتسم مسألة التناقضات أهمية كبرى في تحديد إستراتيجية الحركة الثورية، إذ أن محور تلك الإستراتيجية يكون هو حل التناقض الرئيسي في المجتمع، فخلال مرحلة الحكم الاستعماري يكون التناقض الأساسي بين الشعب والمستعمر وتسعى القوى الثورية حينها لبناء أوسع تحالف شعبي ضد الاستعمار. وبنيل الاستقلال ينتقل التناقض الأساسي ليصبح تناقضا في بنية التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية، فإذا كانت التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية تسودها علاقات إنتاج إقطاعية فيصبح التناقض بين الإقطاع وكل الشعب بما في ذلك البرجوازية الناهضة.
ولكن كم يكون الأمر سهلا لو أن البنية الاقتصادية الاجتماعية تتبع التجريد النظري الماركسي: إقطاع، رأسمالية ... الخ. ولكن التشكيلات الاقتصادية الاجتماعية، خاصة في المستعمرات السابقة، تكون أكثر تعقيدا، ذلك أنه تمت مفصلة علاقات إنتاج رأسمالية وقبل رأسمالية في تشكيلة يمكن أن نطلق عليها الاقتصاد الكولونيا لي يتميز بخلل واضح في تطور علاقات الإنتاج وقواه خاصة وسائله، فمثلا نجد مناطق للإنتاج الحديث يستغل فيها رأس المال العمل عن طريق توليفة علاقات إنتاج قبل رأسمالية أو علاقات إنتاج رأسمالية تستغل العمل المأجور بينما تستخدم أدوات إنتاج وطرق وتقنيات إنتاج تنتمي لعصور ما قبل الرأسمالية، كذلك يوجد في هذه الاقتصاديات تداخلات الاستعمار الحديث سواء عن طريق الاستثمار المباشر أو التبعية للأسواق الرأسمالية العالمية أو التبعية التكنولوجية، وكل ذلك يجعل تحديد التناقض الرئيسي أمرا معقدا إذ يصبح التناقض الرئيسي نفسه مركبا.
وإذا أخذنا السودان كمثال، فإننا نجد أن التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية لما بعد الاستقلال كانت تعبر عن اقتصاد كولونيالي مشابه حيث مفصلة الإنتاج الرأسمالي وما قبل الرأسمالي وحيث كان التناقض الرئيسي مركب ويشمل تناقضا بين الاستعمار الحديث بأشكاله المختلفة والشعب، وبين الأرستقراطية الدينية والقبلية من جهة ومعظم جماهير الشعب من جهة، وبين التخلف الاقتصادي والبنية التي تعيد إنتاجه ومجمل حاجيات وتطلعات الشعب وبين الأقاليم الأكثر تطورا والأقل نموا وبين المجموعات ذات التوجه العربي الإسلامي وباقي القوميات وشعوب السودان، ورغم وجود تناقض بين العمل ورأس المال إلا أنه لم يكن في ظروف التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية يمثل تناقضا رئيسيا. وقد أدى كل ذلك لكي يتبنى الشيوعيون السودانيون كإستراتيجية استكمال مهام الثورة الوطنية الديمقراطية لحل هذه التناقضات. ,بالتالي اتخذ اجتماع اللجنة المركزية في مارس 1953 والذي تم تأكيده في المؤتمر الثالث للحزب في فبراير 1956 ,وفقا لذلك أتخذ الحزب تكتيكه الأساسي لإنجاز تلك الإستراتيجية وهو بناء جبهة وطنية ديمقراطية.
وتحديد الإستراتيجية وفقا للتناقضات الرئيسية، رغم خصوصيته وارتباطه بالواقع يصبح نفسه تعميما لأنه عند التنفيذ يصطدم بتعقيدات الواقع المتغيرة، وبمواقف الفئات والطبقات الاجتماعية ومنظماتها السياسية والاقتصادية وما تثيره من تناقضات ثانوية ومن أشكال تجلي التناقض الرئيسي المركب مما يتطلب اتخاذ التكتيكات قصيرة ومتوسطة المدى لممارسة العمل السياسي اليومي ولمعالجة التناقضات وسط الجماهير.
التحالفات ومعالجة التناقضات وسط الجماهير
تدخل مسألة التحالفات في نطاق قضية التكتيكات المناسبة لمعالجة التناقضات وسط الجماهير، فالطبقات والفئات الاجتماعية تدخل في تحالفات تكتيكية واستراتيجية لتحقيق أهداف مشتركة في نضالها السياسي، ولأن بعض هذه الطبقات والفئات الاجتماعية لها مصالح متعارضة كما لها مصالح مشتركة، فان الصراع بينها لا يتوقف أثناء تحالفها، بل إن برامج التحالف نفسها تخضع لفهم طبقي مختلف وتحاول كل فئة أو طبقة إن تعطي ذلك البرنامج وكيفية تنفيذه افقها الاجتماعي والأيديولوجي. كلما ما في المسألة أن هذه الفئات والطبقات تتعامل مع التناقضات بينها على أساس أنها ثانوية في مواجهتها لعدوها أو أعدائها الذين يشكل التناقض بينهم تناقض أساسي أو رئيسي.
الشيوعيون والأحزاب العمالية في العالم عموما وفي السودان دخلوا ويدخلون في تحالفات لا تخرج في عموميتها عما أوردنا عاليه. وللمثال لا الحصر دخل الشيوعيون السودانيون في تحالفات منذ إنشاء حزبهم مع منظمات وأحزاب سياسية تمثل فئات وطبقات اجتماعية مختلفة. فقد تحالف الشيوعيون السودانيون مع أحزاب الأشقاء المختلفة في الجبهة الوطنية ثم في جبهة الكفاح وتحالفوا مع حزب الأمة في الجبهة الاستقلالية. وكلها تحالفات كان التناقض الأساسي والرئيسي هو بين الشعب السوداني والاستعمار.
وتحالفوا أثناء حكم الفريق عبود العسكري ت مع الاتحاديين وحزب الأمة و الأخوان المسلمين في جبهة أحزاب المعارضة؛ وكان ذلك حلفا اعتبر التناقض الأساسي هو بين دعاة الديمقراطية والديكتاتورية وبعد ثورة أكتوبر أقاموا مع حزب الشعب الديمقراطي التجمع الاشتراكي، ثم وحدهم مؤتمر الدفاع عن الديمقراطية أبان حل الحزب الشيوعي مع الأحزاب العربية والشخصيات الوطنية والديمقراطية والتنظيمات النقابية والاجتماعية المختلفة التي هبت للدفاع عن الديمقراطية. ثم أقيم حلف اكثر اتساعا في مؤتمر الدفاع عن الوطن العربي أبان حرب يونيو 1967 في الشرق الأوسط، ثم أقاموا الجبهة الاشتراكية في عام 1968 مع أحزاب اليسار والشخصيات الوطنية الديمقراطية.
إن لكل حلف من هذه الأحلاف أسبابه الموضوعية، أهدافه التي حققها كلها أو جزء منها، وخرج الشيوعيون من كل هذه التحالفات وهم قد لامسوا الواقع السياسي ووصلوا إلى جماهير جديدة، تعلموا تكتيكات العمل الجماهيري أدركوا كيف تعمل الأحزاب الأخرى وتمرسوا في فن العمل السياسي والمناورات السياسية، فمن خلال تحالفهم مع الأحزاب الاتحادية في الأربعينات استطاعوا إن يصلوا جماهير المدن وان ينظموها في النضال ضد الجمعية التشريعية، وفي تدريب كوادرهم الخطابية وفي خلق الصلات السياسية الضرورية مع زعماء الأحزاب والحركة الوطنية، وخلال تحالفهم مع حزب الأمة في الجبهة الاستقلالية ساهموا من خلال حسم تردد الأحزاب الاتحادية، في تحقيق الاستقلال من داخل البرلمان وهكذا...
هذه الأحلاف المؤقتة تنشأ وتنفض وفقا للضرورات التاريخية الاجتماعية والسياسية، التي تفرض نشأتها وانفضاضها، ويدخلها الشيوعيون وفقا لضروراتها باعتبارها تساهم في دفع مجمل العمل الجماهيري للأمام وتحقق أهداف وطنية وديمقراطية تمثل مصلحة مشتركة وعامة لكل أطرافها (الاستقلال، الإطاحة بالديكتاتورية العسكرية، الدفاع عن الديمقراطية، الدفاع عن حركة التحرر الوطني العربية ... الخ) . وفي كل هذه الأحلاف كان الشيوعيون يغلبون التناقض الأساسي على التناقضات الثانوية في الفترة الثورية المعينة ويخرجون عنها عندما تحقق أغراضها أو عندما تصبح عقبة أمام تطور الحركة الجماهيرية وتحبس قدراتها أو عندما تتغير طبيعة التناقضات ويصعد تناقض ثانوي لتناقض رئيسي أو أساسي، كما حدث عندما خرج الشيوعيون من الجبهة الاستقلالية بعد إنجاز مهمة الاستقلال السياسي وأصبح التناقض بين الأرستقراطية الدينية والقبلية والجماهير تناقضا رئيسيا. وخرجوا من جبهة الأحزاب أيام ديكتاتورية عبود بعد وفاة الإمام الصديق المهدي وعجز الجبهة عن تطوير العمل الجماهيري، أي عجزها في أن تصبح أداة فعالة في حل التناقض الأساسي بين الشعب والديكتاتورية.

Post: #32
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Sidgi Kaballo
Date: 07-23-2004, 06:06 PM
Parent: #31

على أي حال الورقة طويلة ويمكن إرسالها لمن يطلبها ....
ما علاقة كل ما ذهبنا إليه بمقابلة وفد من الحزب الشيوعي لوفد من المؤتمر الشعبي؟
أولا ما زال الحزب الشيوعي يتبنى قضية المحاسبة لكل من تآمر على النظام الديمقراطي، وكل من إنتهك حقوق الإنسان بشكل عام ومن إرتكب جرائم التعذيب والإغتيال السياسي والقتل الجماعي وكل من نهب وإختلس المال العام.
ثانيا: إشترط الحزب الشيوعي للجلوس مع المؤتمر الشعبي منذ تشكيله أن يعلن الؤتمر الشعبي موقفه من تدبير الإنقلاب ومسئوليته في المشاركة فيه وفيما حدث من إنتهاكات وينتقد كل ذلك ويعتذر للشعب دون أن يسفط ذلك حق الساءلة القانونية، وكان موقف الشعبي الأول رفضه لأي شروط وإتهامه للشيوعيين بمحاولة عزله.
ثالثا: ظل المؤتمر الشعبي من خلال تشاطه العام ووفقا للضغوط التي يواجهها من السلطة والجماهير معا، يتخذ خطوات لتحقيق تلك الشروط من خلال تصريحات قياداته، كما وضح بعض المساهمين، فالترابي مثلا أعلن أكثر من مرة عن مسئوليته الشخصية في الإنقلاب، وعن رفضه لطريق الإنقلابات مستقبلا، والسنوسي أعلن عن ندمه للمشاركة في التعذيب وسأل الله الغفران وتم كشف بعض أوجه الفساد في النظام وبعض أوجه الإنتهاكات. ولكن كل ذلك لم يصل إلى حد إصدارة حزبية متكاملة من الشعبي تحقق الشروط كلها في موقف ناقد واحد.
رابعا: ظل الشعبي يسعى للقاء الحزب في الداخل والخارج.
في ظل هذه الحيثيات عقد إجتماع أسمرا الذي أثار غضب بعض الزملاء. وهنا لا بد من ملاحظة الآتي:
أولا: في العمل السياسي لا بد من التعامل مع معطيات الواقع السياسي وفقا لتكتيكات مرنة لتحقيق أهداف النضال في الطرف السياسي المحدد أو الفترة السياسية المحددة.
ثانيا: أن الإٌجتماع مع العدو السياسي في طرف سياسي محدد لا يعطي صكا بالغفران أو قبول التوبة وأن أي حزب سياسي لا بد من أن يعترف بوجود الأحزاب السياسية الأخرى مهما كانت درجة العداوة بينهم وأن التعاون بين حزبين أو مجموعة أحزاب تحدده الظروف المعينة والأهداف المرجو تحقيقها من ذلك التعاون أو اللقاء أو الإتفاق. فمثلا كما أوردنا في المفتطف السابق تعاون الشيوعيون من قبل مع حزب الأمة في الجبهة الإستقلالية، وتعاونوا مع حزب الأمة والأخوان المسلمين والإتحاديين في جبهة المعارضة ضد عبود، ولم يكن الشيوعيون يرفضون التعاون مع الجبهة الوطنبة ضد نمبري، بل الأخوان كانوا يعرقلون ذلك.
رابعا: أستطيع أن أفهم الغضب الشخصي لمناضلين تعرضوا للإعتقال والتعذيب بواسطة نظام الجبهة تحت قيادة الترابي، وأن ذلك يشكل حاجزا نفسيا حادا للتعامل أوحتى الجلوس مع الشعبي بإعتبار أنهم جزء من الجلادين، ولكن ليس هنا خلط للأوراق بين الإنتقام ورد المظالم والمحاسبة وتجميع كل قوى المعارضة للنظام؟ أو ليس من الممكن المطالبة بالمحاسبة ونقد الآخر في ماضيه والتعامل معه كمعرض للنظام؟
خامسا: أليس هناك بعض التعجل في رفض مجرد لقاء تشاوري دون أن يصل ذلك اللقاء لدرجة التحالف؟ أم أن مجرد اللقاء التشاوري يعطي الشعبي صك غفران وتبرئة؟
أجد نفسي متفقا تماما مع ما ذهب إليه عبد العزيز وشرنوبي في مساهمتيهما. ومن المهم الإستماع لوجهات نظر أخرى دون إنفعال.

Post: #33
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: sharnobi
Date: 07-23-2004, 07:32 PM
Parent: #1


Post: #34
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Raja
Date: 07-24-2004, 08:19 AM
Parent: #1

الزميل العزيز عدلان..

موضوع جرئ.. وطرح ومشاركات أجرأ..

مشاركتي ستكون لاحقة بمتابعات له..




فووووق..

Post: #35
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: عدلان أحمد عبدالعزيز
Date: 07-24-2004, 08:35 AM
Parent: #1


تنويه:


1- عندما تم نشر هذا البوست.. لم تكن هناك أخبار عن لقاء الشعبى والشيوعى فى أسمرا.. هذا مالزم توضيحه.

2- بعد ورود أخبار لقاء أسمرا.. دعوت إلى التمييز بين ثلاث متشابهات.. الأول، الموقف المبدئى تجاه الحريات. الثانى، علاقات التطبيع مع مجرمين. الثالث، اللقاءات السياسية مع حزب الترابى "الشعبى" .. عليه أعتبر أن محاولة حصر البوست الأساسى فى موضوع لقاء أسمرا.. محض إلتفاف.


لمصلحة المداخلات عموماً أجد لزاماً على توضيح خلفية "البوست" فى إيجاز أرجو ألا يكون مخلاً.. قبل مايقارب العام تسآءلت عضوية وأصدقاء للحزب الشيوعى عن تفسير ومغزى زيارة قياديين فى الحزب لحسن الترابى "لاتربطهم به صلة رحم أو سابق صداقة".. وقد تحدثت وآخرين مع الأستاذ التجانى الطيب.. فقال أنه يتفق مع وجهة نظرنا وأنه قد خاطب قيادة الحزب مستفسراً وأنهم أجابوه بأن العلاقات السياسية فى السودان أصبحت تلك سمة من سماتها.. ثم أردف أنه على أيةً حال سينقل وجهة نظرنا التى يدعمها هو شخصياً.. بعد مرور كل هذه الشهور وفى إنتظار الرد.. إتصلت بالخرطوم وضمن ما سألت كان عن.. ماذا عن إستفسارنا السابق، وهل وصل؟ كان الرد.. نعم وصل إستفساركم وقد نقلنا للأستاذ التجانى.. أنو الحاجات فى السودان أصبحت تسير كذلك.. من ناحيتى إعتبرت أن ذلك رداً ليس فيه إحترام.. لايقدم تفسيراً.. ويعبر عن عقلية متعجرفة لاتقبل المسآءلة.

أرفض تماماً الإستنتاجات "الغير ذكية" التى تتحدث عن "إعتكاف" ، "حردان"، أو " الغضب الشهصي لمناضلين تعرضوا للإعتقال والتعذيب بواسطة نظام الجبهة تحت قيادة الترابي"!! وأعتبر هذه الإستنتاجات نوعاً من الإلتفاف تجيب على أسئلة لم يسألها أحد، لاتغنى ولاتسمن.

محاولة تسوية حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى بالمؤتمر الشعبى بإعتبار أن كلهم أحزاب دينية.. أحسبها مثل محاولة الدكتور عبدالله على إبراهيم تسوية كل الشمال العربى المسلم بنظام الإنقاذ فيما يختص بالجرائم المرتكبة فى حق الجنوب والجنوبيين.. ذلكم نوع من تفريق الدم على القبائل.. لإضاعة حق المطالبين! هل الدعوة لعدم التحالف مع حزب الترابى دعوة إقصائية؟ نعم أنا إقصائى.. إذ أننى أدعو وبالصوت العالى.. لإقصاء الدين عن السياسة! من عجب أن يوصف رفض التحالف مع حزب الترابى ب "الإقصائية والفاشية" بينما يتم السكوت عن إقصاء "حق" الخاتم أو "حق" الحاج وراق وغيرهم من أحزاب الوطنيين الديمقراطيين الصغيرة.. عن المشاركة فى التجمع الوطنى الديمقراطى! كبف يمكن تفسير هذا الأمر من الزاوية النظرية التى تتحدث عن التناقضات العامة "الرئيسية" والثانوية؟ لا أرى ولا أظن أن فى الأمر مبدئية من أى نوع. الهم إلا سرجى.. مرجى.. إنت حكيم ولا..

هناك أيضاً محاولة للتبرير تجنح إلى أن طالما أن هناك حوار وإتفاقيات مع حكومة الإنقاذ نفسها لماذا لانتفق مع حزب المؤتمر الشعبى؟ للإجابة عن هذا السؤال نحاول الإجابة على السؤال ماذا يمكن أن نجنى من الإتفاق مع حكومة الإنقاذ.. وماذا نجنى من الإتفاق مع حزب الترابى؟ لا أجد فى نفسى حرجاً من التوصل لإتفاق مع الحكومة قد يوقف نزيف الدم فى الجنوب، جبال النوبة، أو الغرب.. أو يطلق سراح المعتقلين.ز أو يعيد المفصولين.. إلخ وفى كل ذلك مكاسب لجماهير الشعب.. كما أن الإتفاق حول تلك القضايا لايعنى نهاية الصراع مع نظام الإنقاذ.. بل نقله إلى ساحة أخرى وربما بأدوات أخرى.. بينما الإتفاق مع حزب الترابى لايفيد جماهير الشعب فى شئ.. سوى إعادة تسويق بضاعة فاسدة!

أرجو المواصلة..

زهرة: فرحٌ أنا بعودة الأستاذة رجاء العباسى..

Post: #36
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: elsharief
Date: 07-24-2004, 10:15 AM
Parent: #35



الأخ عدلان وجميع المشاركون

قبل عام كتبت فى المنبر موضوع اليقظة والحزر من حزب الترابى وبالرجوع لتاريخ الجبهة الاسلامية القومية ومنظرها الاساسى الترابى وبالاسم الجديد المؤتمر الشعبى نجد ان حزب الترابى يمكن ان يتنازل من اى شئ لمصلحتة فقط واكرر لمصلحتة فقط .
ماهو الجديد وهل الصراع بين الوطنى والشعبى ليس من اجل السلطة , وكيف نصدق تصريح الترابى والمحبوب والسنسي... وهل يتم لقاء تشاورى مع المؤتمر الشعبى واغلبيتة متهمون بالقتل والتعذيب والارهاب والفساد مع العلم ان اولويات الحزب يتبى قضية المحاسبة للمجرمين الذين ارتكبوا جرم فى حق الوطن والمواطنين من قتل وتعذيب ونهب للمال العام, وهل تركيبة المؤتمر الشعبى يمكن ان تحسب من القوى الاساسية للتغيير فى عملية التحول الديمقراطى وماهو راى الجماهير ولماذا لم يتم التركيز الاساسى للجماهير من اجل قضاياه الاساسية ...
التكتيك السياسى متغير وفق الواقع لايعنى التعامل مع حزب مجرم ومفسد اللهم الابعد ما تتم المحاسبة وممارسة الحزب الجماهيرى لارض الواقع

Post: #37
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: TahaElham
Date: 07-24-2004, 11:04 AM
Parent: #1

الاعزاء المتداخلون الفرق بين المؤتمر الشعبي و المؤتمر الوطني غير بعيد و هم اقرب للاتفاق منه الي الخلاف .
اذا كان الترابي و جماعته ينادون بالديمقراطية من موقع المعارض فالنظام ينادي بالديمقراطية من طاولات التفاوض ازمة المشروع الاسلامي واحدة و لا علاقة لهذه الازمة بحلحلة مشاكل الناس في السودان هو صراع الطفيليين اجمعين ( مؤتمر شعبي او وطني ) ضد مصالح الشعب السوداني.
لا اري فرقا بين هؤلاء و اؤلئك الا في موضوع الضيق مع الاخر قريبا كان ام بعيد . فلترك الجيفة تتحلل في العراء او في مقبر ة محترمة هو خيار بين بين عدمين احدهما عدم محترم و الاخر عدم تافه و حزين
طه جعفر

Post: #39
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: مريم الطيب
Date: 07-24-2004, 12:26 PM
Parent: #37

Quote:
التقى مساء امس في العاصمة الاريترية اسمرا وفدا الحزب الشيوعي السوداني والمؤتمر الشعبي الذي يتزعمه حسن الترابي بناء على طلب الاخير. وعلمت «البيان» ان اللقاء تناول تجربة الانقاذ بشقيها «الوطني والشعبي» في ادخال البلاد في أزمة ناقشها الطرفان، وقد اتفق الشيوعي والشعبي على العمل بكل الوسائل الديمقراطية من اجل التحول الديمقراطي والوصول الى اجماع وطني في كافة الحلول.


شكرا للاستاذ عدلان علي طرحه لهذا الامر للمناقشة..

وللاخ عبدالعزيز لايراد الخبر اعلاه..

السؤال الهام هو هل انفصلت ابدا تجربة الانقاذ بشقيها الوطني والشعبي

في ادخال البلاد في ازمة عن التاريخ السياسي للمؤتمر الشعبي وزعيمه

حسن الترابي؟؟؟؟ ام هو التبشير بان الدولة الدينية هي الابقي

والاقوي؟؟

Post: #40
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: elsharief
Date: 07-24-2004, 12:45 PM
Parent: #39



زكر الأستاذ صدقى كبلو
المؤتمر الشعبى من خلال نشاطه الجماهيرى يواجه ضغوطا من الجماهير والسلطة ,يهمنا هنا الجماهير وماموقف الجماهير عندما تجد هذا الحزب المشبوه اى الشعبى وسط القوى الوطنية وهل هى دعوة لاقصاء ارفض الاقصاء بمافيهم الوطنى والشعبى لان الواقع السياسى يدل على ذلك وجود فترة ديمقراطية بوجود الانقاذ ما بعد توقيع السلام مع التركيز للمحاسبة ولكن اقف مع عزل الشقين الوطنى والشعبى وتحريض الجماهير بكل الوسائل الديمقراطية المتاحة وابتعادهم من السلطة السياسية وذلك لعدم تكرار التجربة المريره كما تسمى الحلقة الشريرة

Post: #42
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: sharnobi
Date: 07-24-2004, 01:37 PM
Parent: #40


Post: #38
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: اسامة الخاتم
Date: 07-24-2004, 12:15 PM
Parent: #1

دعونى ابدأ من جديد اسهاما فى هذا الحوار الجيد و الذى كنت ارى ان موضوعه هو موضوع قديم يتجدد
و يتفجر هنا و هناك نتيجة لاحداث هنا و هناك ايضا.
هذه المرة برزت الازمة بسبب مهادنات الحزب الشيوعى السودانى او لنقل قيادته مع حزب الترابى الشعبى و ماجرى من مصافحات و مباركات .. بل و لقاءات رسمية لا ارى لها سببا كما يرى الاغلبية هنا..
اذن هناك ازمة كما سبق و ان كتبت, هذه الازمة يدركها اغلب الشيوعيون السودانيون و ان غض الطرف عنها منهم الكثير,, حرصا على وحدة الحزب ربما او حرصا على اتباع القنوات الرسمية كما يرغب الصديق شرنوبى, هذه القنوات الرسمية التى لاتجدى نفعا و لا تسمن من جوع.
لنتحدث عن شقى الازمة:-
1- ازمة قيادة متمثلة فى س.ل.م., فى قيادة يرى البعض انها يمينية ويرى البعض الآخر انها دكتاتورية متسلطة و يرى آخرون انها قد مكثت تمارس القيادة ردحا من الزمان مما اد ىالى تراخيها , بل و الى توهمهافى اغلب الاحيان انها وحدها تمتلك جادة الصواب. و لسوء الامر انك تجد هذا الامر فى اى هيئة قيادية داخل الحزب.. ما علينا..
هذه القيادة الحالية لها الحق ان تظن انها لا تنطق عن الهوى طالما ارتضى باقى الاعضاء مكوثها الثقيل على صدورهم دون ان تصدر عنهم حتى انة او آهة واحدة.
كيف لنا اذن الآن ان نطلق الاعيرة على صدورها....

اذن هذه ازمة اولى .. قد تقود الى تحالف حقيقى مع الشيطان نفسه و ليس مع شيخنا التائب وحده.
هل تلك الازمة انظمة تنظيمية, يمكن لمؤتمر خامس ان يحلها فى يسر و سهولة اذا انعقد اصلا. ام هى ازمة مستدامة ناشئة من تركيبة الحزب الشيوعى نفسه, هذا ما اود الحصول على اجابة فيه.

2- الشق الثانى من الازمة يكمن فى اشكاليات السياسة السودانية و فى تداخلاتها المعقدة و المربكة احيانا( اذا حضر قاتل ابنك الى منزلك فجاءة.. ترتبك و تقدم له الشاى بدلا من ان ترديه قتيلا)
اذن العدو غير واضح تماما الآن, فى السابق كان العدو واضحا و كذلك كان الصديق. كان العدو هو الامريكان و الراسمالية .. الامبريالية.. و كان عدو الداخل هم الطفيليون بمختلف اشكالهم و ما الى ذلك,
( لازلنا نذكر النشيد لا عمالة لصهيونية و لا قواعد امريكية)
الذى حدث الآن فى تقديرى هو الانهيار الذى بدى مفاجئا للصديق الاشتراكى, و الذى ظل الحزب الشيوعى السودانى يمجد فى رجاله الذين سقوا الفولاذ و فى نسائه السوفيتيات الماحدات و فى شبيبته المكافحة , بل و حتى فى ستالينيته و التى يتبرا الكل منها الآن.
انهار هذا الصديق و انهارت معه منظومة دول اشتراكية كاملة فى لمح البصر و لم يعقب هذا اى تحليل واضح و سليم من الشيوعين السودانين, و بانهيار هذا الصديق.. تلاشت او تغيرت ملامح العدو ايا كان اسمه, و ظهر الليبراليون الجدد فى داخل الحزب الشيوعى السودانى, و انضم البعض منهم مبهوراالى دول كانت تمثل فى الامس قمة الامبريالية, بل و هاجر اغلب الشيوعيون الى تلك الدول تحت مباركة الحزب الشيوعى السودانى و اقام للبعض حفلات الشاى و الوداع دون ان يكلف نفسه عناء متابعتهم او حتى حصرهم.و حصل الانبهار, تذبذبت الافكار و لم يعد العدو واضحا, و لم تجد قيادة الحزب سوى ان تمارس المزيد من التحالفات الضارة , و هاهى الآن تسعى لان تتحالف مع اسوا فصيل فى الشعب السودانى. هذا التحالف هذه المرة ليس من اجل انجاز برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية, ولا حتى من اجل ترسيخ الديمقراطية و انقاذ الوطن, انه تحالف لمصلحة تلك القيادات الآن, تحالف لمكاسب مهما كانت لا تمت الى الشعب السودانى بصلة او تعود عليه بفائدة.
و ظهرت نظريات ساس يسوس أو انه السودانيين اصلهم كدا, و غدا ستصاغ الاتهامات الينا و ربما يشتم البعض فى ادبيات الحزب ايا كان مصدرها
هذا اذا لم يتم اصلا فصل او تجميد عضوية بعض المتداخلين هنا , هذا اذا استطاعو اصلا توصيلنا و اثبات عضويتنا فى ظل هذا الانكسار.
لا انطلق من حوارى هذا من اية مرارات . انا باحث عن الحقيقة
المجد للمناضلين
المجد لكل قلب جرئ باحث عن الحقيقة

Post: #41
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: sharnobi
Date: 07-24-2004, 01:09 PM
Parent: #1


Post: #43
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: sharnobi
Date: 07-24-2004, 01:46 PM
Parent: #1

(

Post: #44
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: mohamed Hasabo
Date: 07-25-2004, 03:17 AM
Parent: #43

الشكر الجزيل الاعزاء عدلان و ابايزيد وابو ساندرا علي الكلمات الطيبات
يبدو ان وجهات نظر اكثر (تفهماً) لما تم من لقاء مع المؤتمر الشعبي قد ادلت بدلوها ، وحق علينا ان نمد هذا الجدل حتي تستبين مواطئ الاقدام
الدكتور صدقي كبلو ، وله الشكر علي اثراء النقاش ، يبدو لي وقد تمسك بجانب وحيد من مشهد الصراع السياسي و دفعه للتطور التاريخي الصاعد للاعلي باتجاه تقليص التناقضات و من ثم حلها في الطور النهائي للمسلسل التاريخي و الذي تصبح التناقضات الحاصله فيه قابله للحل في اطار نفس التشكيله(المجتمع الشيوعي) حسب ماجادت به الماديه التاريخيه ، والجانب الوحيد الذي تمسك به الدكتور صدقي هو جانب الاحلاف و العلاقات التي تنشأ بين المجموعات في مسار هذا اللولب ، ودور هذه التعالقات في حل التناقضات المٌتوِّجه لكل مرحله ، وقد اهمل الدكتور كلياً جانباً حيوياً في اللعبه التاريخيه ، الا وهو الهزيمه والانتصار ، النفي وخروج قوي محدده خارج المسرح ، وصعود قوي جديده ماكانت موجوده ، اذ ليس علي الخارطه السياسيه ان تحتفظ بكل مكوناتها ابد الابدين، و هو انتخاب اجتماعي كي يطمئن الاخ عبد العزيز ليس شرطاً فيه التآمر و الاقصاء ، انما من اشكاله استنفاد الدور التاريخي و الاحتراق، و يلعب الخصم السياسي والطبقي دوراً هاما في (تسريع او تبطئه) خروج القوي التي استنفدت دورها موضوعيا من خلال مايعرف بالفاعليه السياسيه ، وتنشيط الحاسه التي تعرف ماهي اللحظه المناسبه للفعل ، و انا اعتقد اننا علي طرفي نقيض سياسياً وطبقياً مع حزب الترابي ، و انه وجدت الفرصه لتسريع خروجه من المسرح ، حينما خرج مترنحا من تجربته في السلطه ، ليس فقط لانه مطرود من السلطه و منبوذ من القوي السياسيه الاخري ، بل و الاهم ليس له ثقل جماهيري ومحترق سياسيا وفي ماعدا عضويته فأن راي الشعب السوداني بالاجماع السكوتي كان سلبيا بحقه ، و برنامجه السياسي والاقتصادي مؤزم و فاشل عن تجربه ، ودول الجوار سعدت باقصائه عن السلطه وليس له حليف في الاقليم علي الاقل ، حتي الرصيد الخام من الجماهيرالتي يعبر عنها برنامجه والتي تمثل عضويه محتمله للمؤتمر الشعبي ، حتي هذا الرصيد يملك البدائل من فتات التنظيمات الاسلاميه السلفيه والاخوانيه والمخنثه ، في هذه المناسبه التاريخيه يفسح المجال لما سميناه الفاعليه/الحساسيه السياسيه ، الخصم السياسي يفهم انه امامه مجال (موضوعي) يعضد رغبته الذاتيه لأزاحه وحرق خصمه بأيدي الجماهير ، ديمقراطيا و سلميا و في اطار التنافس السياسي والشروط الموضوعيه للتأهل لمواصله العمليه التاريخيه ، هل هناك من يعترض علي انه كان يمكن ان يبدأ الموت السريري للمؤتمر الشعبي اوان خروجه من السلطه ؟ بهذا المعني اقول ان حراك المؤتمر الشعبي للتنصل من تجربته و تبني قضايا المواطنين و محاوله الالتحام مع القوي السياسيه التي تمتلك لاتزال حضورها المبرر كان حراكا لأجل الحياه ، موت او حياه ، و قد عملو بجد بالطبع لأجل الاستمرار ، و اجبروا خصومهم العاجزبن و الذين استمرأوا الفرجه علي الانقسام والفجور في الخصومه بين المؤتمرين ، اجبروهم نهايه المطاف علي الجلوس (للتشاور) و الذي حتي لو تغابينا عن اي فطنه سياسيه وقلنا انه لقاء و انتهي و لن يمتد الأمر ، فانه كلقاء يخدم المؤتمر الشعبي و عمليات اعاده الترميم التي يجريها ، ويضر بالحزب الشيوعي و يفاقم من اصطراع التيارات المتباينه داخله و يفتت اكثر الوحده الشكليه المتبقيه للمعارضه ،، اي قياده منتبهه هذه التي تمد يدها الي عدوها الذي يغرق في وحل جرائمه و مافعلت يداه و تستخف بعقول وافئده ناسها و عزوتها
شئ اخر جانب الدكتور فيه العلم وروحه ، اذ مضي في تحليل التناقضات الاساسيه والثانويه في مراحل مختلفه من نمونا الوطني و الاحلاف التي انبنت استنادا الي نظريه استخدام الاحلاف لحل التناقضات (طبعا لمصلحه تقدم العمليه التاريخيه ) .. ولكنه في سياق التبرير لماهو اسوأ من مجرد اللقاء التشاوري ( اي التبرير لاحتمال التحالف مع المؤتمر الشعبي) اهمل شرح طبيعه التوازن / التناقض الراهن ، وعلاقته بالتشاور مع المؤتمر الشعبي ، اذ ان التناقض الاساسي الان هو بين القوي الساعيه لاستعاده النظام الديمقراطي تحقيق السلام العادل و المستقر وبناء دوله الوطن وبين قوي الشموليه والاحتراب و دوله الحزب، مالذي جد و حشر المؤتمر الشعبي في كفه الديمقراطيه و دوله الوطن ، قبل ان امضي في الاستهانه بهذا الحشر ، اقول للأمانه ان الدكتور تحدث عن التناقض بين المعارضه والنظام دون ان يحدد ماهيه المعارضه و ماهيه النظام كما وصفناهما اعلاه ، لذا يبرر الدكتورماهو اسوأ من اللقاء التشاوري (اي التحالف مع المؤتمر الشعبي) بقوله بامكانيه (تجميع) القوي المعارضه للنظام (دون ان نخلط الاوراق) و الأوراق هي رد المظالم والمحاسبه من جهه و اسقاط النظام من جهه اخري ، وهنا نصحح للدكتور اننا نتعمد خلط هذه الاوراق خلطاً كيميائياً ، والان نمضي في الاستهانه بوجهه نظر ضم الشعبي الي كفتنا في التناقض الاساسي الراهن ، اذ ان المؤتمر الشعبي لم يصرح بما صرح به من مسئوليته في جرائم الانقاذ تحت اي ضغوط كانت ، بل من موقع المناوره التكتيكيه والمبادره التي تتمتع بالحساسيه السياسيه التي يعوزها قادتنا طراً اجمعين ، وفي الحالتين (ضغوط او مناوره) لا يدعم هذا احتمال انه جاد في تصريحاته هذه ، ثم انه و ادفع ما تبقي من عمري لن يقبل يوما بافشاء مشاركاته في جرائم النظام و لن يقبل بالمحاسبه الا اذا كان يزمع الانتحار السياسي والبدني ، كيف يعترف حزب بان كادره قتله و لصوص وانه يقبل اعدامهم ، التجاني الطيب يبحث عن مسوغ لغفلته ، لا احد يفعل ذلك في المستقبل وفي مناخ ملائم التي لا نعرف معناها هذه ، من يملك الاراده لفعل ذلك يفعله الان ، لا احد يقرر ان ينتحر بعد عشره اعوام مثلا.. وعلي الحاج الذي اجزل هذا الوعد لايمكن ان يتكلم في المستقبل عن شنطه الرشاوي التي استجلب به جنوبيي السلام من الداخل و اموال طريق الانقاذ الغربي الخ ، لهذا قلنا ان هذا الاعتراف اما ان يدفع مقدما او تظل مطلوبا للعداله .. وحتي لايفوتني الفت انتباه الدكتور الي ان المؤتمر الشعبي صحيح تحدث عن الديمقراطيه ولكنه لم يقرن القول بالفعل علي اي مستوي ، و اهم من ذلك ان ديمقراطيه المؤتمر الشعبي تسمي التوالي السياسي وبالرجوع بالذاكره الي هذه التجربه نجدنا في اخمص المأساه و القمع ، وهي تجربه من بنات افكار حسن الترابي ولم يرد في ادبيات المؤتمر الشعبي اي قدح او ذم لها بعد ....يبقي السؤال . ماهي المبررات التكتيكيه للتشاور /التنسيق /المجامله/ مع المؤتمر الشعبي . سوي انه اجاد استغلال شلل وتردد خصومه السياسيين وعليهم ان يتعاطوا مع الامر الواقع .. و للدكتور صدقي العتبي ان تقاصرت عن رصانه لغته العلميه و حسن محاورته للاخرين

Post: #46
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: mohamed Hasabo
Date: 07-25-2004, 05:25 AM

اعتقد ان الاخ امجد يتحدث بحسن نيه زائد، يهمني صديقي امجد ان نتخلي عن طمأنة بعضنا البعض و التقليل من شأن التشاور الذي تم لأنه ليس عملا صالحا ، مثل هذا اللقاء الذي تم مع المؤتمر الشعبي ، لا يحدث لأنه صدف ان تواجد ممثلي الحزبين في مكان واحد ، ولا يحدث كمجامله سياسيه في عرس اجتماعات التجمع ، و في العمل السياسي لاتحدث التحولات دفعه واحده ، بل تبدأ كما رأينا وسمعنا ، بجس النبض و التشاور و تلمس الاراء ، ومن لا يتحلي باليقظه ويبادر الي استئصال الداء قبل استفحاله يدهمه الموت ، وثق عزيزي امجد ان جنين هذا اللقاء موجود منذ زمن وبالعكس ربما ظل يؤجل حتي تحين مايعتقد انها اللحظه المناسبه ، ولا افهم كيف عدت وذكرت لنا انك مطمئن لأن هذا مجرد لقاء تشاوري ، وما معني لقاء تشاوري لو سمحت لي ، اذا كان مصدر اطمئنانك هو معلومه ما فالافضل عرضها لنا اذ ليس هناك اسرار في مثل هذه المسائل( المبدئيه) والجلوس مع الجبهه الاسلاميه قبل تجربتها في السلطه ليس كمثله بعد تجربتها في السلطه و سفك الدماء ، انا طبعا لا اتهم أمانه او اخلاص الاستاذ التجاني او د/ الشفيع وبقيه قياده الحزب ، انا اتحدث عن خطأ سياسي بليغ لا يجوز تمريره او التهاون في ايقافه و تجفيف كل تبعاته ، نعمل الان لأجل المستقبل ، كي لا ينبني علي هذا الخطأ اي تنسيق او حتي مصافحه بالايدي ، وحينما يصرح كدوده عن تقديم الشعبي للتجمع ، يعاودني احساس قديم انني وكدوده لا ننتمي لذات المؤسسه ، ولكن المستغرب هو انه لا يصدر من قياده الحزب تعليق مثلا حول زياره الترابي ، ولا يصدر نفي حين يتردد ان نقد اجري اتصالا هاتفيا بالترابي .. لدي قياده الحزب احساس بجدوي نوع من التعامل مع حزب الترابي لانه فاعل ومؤثر في الضغط علي السلطه ، وقد كان الترابي محقا حين قال انه قد اطلق سراحه بضغوط من الجنوب و الغرب وقد بلغت الرساله كل القوي السياسيه والدوليه و هي تستجيب لها كل بمقدار ، صدقني هذا الكلام علي بساطته هو تلخيص غير مخل لرساله المؤتمر الشعبي ، وعليك عزيزي امجد ان تزن ايضا الثقل الذي يتمتع به الحزب الشيوعي داخل المعارضه كعدو استراتيجي للجبهه الاسلاميه ، بمعني انه حين يحدث تشاور بين الحزب الشيوعي والمؤتمر الشعبي ، فأن هذا ضوء اخضر لقوي اخري لدعوه الشعبي الي نادي المجتمع السياسي بدلا من ابقاءه في الكرنتينه ، وعلي الحزب الشيوعي ان يعي وزنه ان كان لايعيه ، وان يحترمه ان كان لا يفعل ..واتمني ان تخطئ ظني الاحداث القادمات يا امجد

الأخ عبد العزيز ، في لب الكلام ، دفع بحجه وجيهه تستحق التقليب من وجوهها كلها ، و تستوجب النقاش حول منطق توازن الضعف / القوه حسب حجه الناظر ، و أن هذا التوازن اجبر التجمع (واحزابه) الاقواس تخصني ، علي طلب التفاوض مع النظام نفسه ، كيف لانقبل دعوه المؤتمر الشعبي الملحاحه للتفاوض وهو الذي انتقد نفسه اكثر من مره ؟ ولكن الأخ عبد العزيز اخذ وجه الشبه بين المؤتمرين و لم ينظر الي اوجه الاختلاف ، حيث انه في حال حدوث عدم استقرار سياسي و انفلات امني و حرب اهليه ومااليه مما ابتلي به شعب السودان ، يتم حراك سياسي داخلي وخارجي لدفع التفاوض بين اطراف الازمه ، اي الحكومه (المؤتمر الوطني)و المعارضه (التجمع واحزابه)او المتمردين(الحركه الشعبيه) ايا كان ، و لايستطيع اي من الطرفين مهما كان موقفه من جدوي الحل السياسي (التفاوضي) سد باب المبادرات المحليه والدوليه للتقريب بينه وبين الطرف الاخر ، بل عليه في كثير من الاحيان تقديم بعض التنازلات حسب التوازن القائم للمساهمه في دفع عجله المفاوضات و كسب احترام ومصداقيه امام المحيط المحلي او الخارجي الساعي بالحل السياسي ، ونجد ان الحل السياسي التفاوضي هو احد خيارات التجمع الاربعه جنبا الي جنب مع الحل العسكري و الانتفاضه الشعبيه المحميه و الضغط الدولي والدبلوماسي ، وللحقيقه فقد كان النظام هو المبادر الي الدعوه للحل السياسي عبر ارسال الوسطاء حينما تكاثرت عليه الضغوط ،مثلما كان مبادرا الي الدعوه لحمل السلاح في البدايه ، ومع انني شخصيا علي قناعه بفشل كل محاولات الحل السياسي الا اذا كانت علي نسق الهندي ومبارك الفاضل ، ومع انني اعتقد ان السيد محمد عثمان الميرغني بوصفه رئيسا للتجمع ومفوضاً للأتصال بالحكومه قد احرج التجمع (واحزابه) بمناشداته المتكرره لما يسمي الرئيس البشير و نائبه لدفع المفاوضات ، وان التجمع اخطأ او اجبر علي الخطأ حين اعطي الحل السياسي مركز الثقل في مسعاه لاسقاط النظام ، الا انني اصر علي ان التفاوض بين الحكومه والتجمع ليس كالتفاوض مع حزب المؤتمر الشعبي علي الاقل فهو في سياق مختلف كليا ، وللتوضيح فان تفاوض الحركه الشعبيه مثلا مع الحكومه (رغم تحفظاتنا عليه) لايشبه توقيعها لمزكره مع المؤتمر الشعبي ، ويصبح الفارق شـــــــــــــاسعاً عزيزي عبد العزيز حين يكون التفاوض بين الحزب الشيوعي والمؤتمر الشعبي ، فليست هناك ضغوط دوليه ، وليسا هما طرفا الازمه ، وهما حزبان خارج السلطه ، وهنا يبرز بعد جديد يتعلق بالاراده الذاتيه و التقديرا ت السياسيه للطرفين ، وهو مانحمله علي القياده الحزبيه ونتكالب لوأده في المهد ، واشير عزيزي عبد العزيز الي ان رفض التواصل مع المؤتمر الشعبي ليس اقصاءا غير ديمقراطي ، بل ان هذا عينه ما اسميته انت الحشاش يملا شبكتو
عدم تنسيق = عدم تحالف = كل زول ياكل نارو
وليس صحيحا ان عدم تنسيق = اقصاء غير ديمقراطي
وقد اصبت انت حين رفضت ان نملي علي المؤتمر الشعبي برنامجه او ان نطالبه بالتخلي عن دولته الدينيه ان حدث وتفاوضنا معه حول قضايا التحول الديمقراطي ، واتمني ان لا يحدث

Post: #45
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Khalid Eltayeb
Date: 07-25-2004, 05:19 AM
Parent: #1

هنالك امران بسنحقان التركيز عليهما في هذه المناقشة و كما طرحمهما الاخ عدلان وهما :

اولا: انفراد قلة لاتتعدي الخمسة اشخاص في تقرير السياسة العامة للحزب الشيوعي وهذه المسالة يمكن نقاشها في سياق التعرض لقضية الديمقراطية داخل الحزب .
ثانيا: تقييم وجهة نظر الحزب في التعامل مع المؤتمر الشعبي

وضح من طرح الاخ عدلان غضبه من انفراد سكرتارية اللجنة المركزية بالقرار في اشياء تستوجب اوسع مشاورة وفي ذلك و كأنه يطالب بعرض الموضوع علي اللجنة المركزية باعتبارها الجهة الاعلي بنص الدستور و لكن السؤال هل كل التكتيكات السياسية ووجهات النظر تقررها اللجنة المركزية ام انها تجتمع فقط لاضفاء صبغة ديمقراطية علي قرار ما؟ الشاهد ان كل تكتيكات و برامج الحزب الشيوعي تصوغها السكرتارية المركزية و تدفع بها الي اللجنة المركزية للبصم عليها حتي تبدو وكأنها نتاج جهد جماعي صاحبه اختلاف و صراع في وجهات النظر حتي تبلور وخرج للعضوية و للجماهير . هذا هو الواقع المرير وانا لااتحدث هنا عن الاسباب التي انتجت هذا الواقع انما يعنيني تقرير الحالة هنا ولذلك فان الايحاء بغياب الممارسة الديمقراطية وكأنها بانت للوهلة الاولي في هذا الموقف من حزب المؤتمر الشعبي امر غير عميق وكأننا قد اكتشفنا فجأة ان" سلم" تتصرف دون رقيب اوحسيب وفي ذلك اري ان يحدد المتداخلون موقفهم الواضح من مسالة الديمقراطية داخل الحزب . صحيح ان امر التعامل مع المؤتمر الشعبي قد تكون فيه وجهات نظر مختلفة و قد لايجد القبول من القطاع الاوسع من عضوية الحزب و مؤيديه و جماهير الشعب السوداني و لكن حتي التكتيكات و المواقف التي نالت موافقة الغالبية الساحقة هي الاخري لم تتخذ بناءا علي مشورة ديمقراطية و اسعة . اري انه لايجب ان نكتشف ضعف الممارسة الديمقراطية نتيجة ظهور موقف نحسبه خاطئ و غير صحيح بل علينا ان ننظر الي الاشياء في عمقها وعلينا ان نناضل اولا من اجل ان نصل بأنفسنا الي اعلي مستوي من التكوين الديمقراطي سواء اكنا افراد ام هيئات حزبية وهذه العملية لاتتم بين ليلة و ضحاها وهي سلسلة مترابطة الحلقات واذا كان الاخ صدقي كبلو ينظر الي الثورة السودانية و الديمقراطية عمودها الاساسي فهذا التنظير يظل تنظيرا مالم يغتني بممارسة ديمفراطية عالية المستوي وطالما نادي البعض بممارسة الضغط علي قيادة الحزب الشيوعي الحالية بالحد من التشاور و التفاهم مع حزب الترابي فانه و من باب اولي ان يمارس الضغط الشديد علي هذه القيادة للانتقال عمليا الي مواقع الممارسة الديمقراطية الفعلي واطلاق العنان لخيال و ابداع العضوية في ايجاد اليات توفر حدا معقولا لضمان ان القرارات و تكتيكات الخط السياسي تصاغ بعد عملية غربلة لوجهات النظر المختلفة و لاينفرد بذلك قلة قليلة .
هذا ماكان في شأن " الديمفراطية" اما في ما يختص بأمر التعامل مع المؤتمر الشعبي فاننا و قبل الدلو في هذا الامر علينا استعراض هذه الحقائق :
1. المؤتمر الشعبي هو الاسم الحالي لاحد فصائل الحركة الاسلامية و التي تكونت في الاريعينات كرد فعل لمقاومة نفوذ الحزب الشيوعي و في ذلك يمكن مراجعة كتاب حسن مكي عن تأريخ الحركة الاسلامية .
2. لانتحدث هنا عن البرنامج الاستراتيجي للحركة الاسلامية و المتمثل في اقامة الدولة المسلمة علي حد زعمهم و لكننا نركز علي موقفهم الفعلي من مسألة الديمقراطية سواءا اكانوا في السلطة ام في المعارضة . فتأريخهم في السودان من مسالة الديمقراطية واضح للعيان و لانحتاج للتذكير بمعارضتهم الفعلية لاي تغيير ديمقراطي بل قد لانحتاج لكل ذلك بحسبان ان ذاكرة الشعب لاتزال متقدة.

3. سجل الحركة الاسلامية في مايختص بحقوق الانسان ممتلئ بالفضائح و التجاوزات التي لايكون من السهل التغاضي عنها قالموقف الفعلي من هذا الامر واضح لالبس فيه .
4. الحركة الاسلامية هي الاكثر قدرة بين احزاب و تنظيمات السودان كافة علي التبدل السريع في المواقف و الطرح يدفعها في ذلك تحقبق مكاسب انية و لها من المرونة مايجعلها تبدل جلدها و تلبس لكل زمان ثوبه و بالتالي يكون هنالك دائما شكك في مبدئيتها خاصة في مسائل جوهرية و حاسمة كقضايا الديمقراطية وحقوق الانسان
5: و ان كانت النقطة الحالية متضمنة يشكل او باخر في النقاط اعلاه الا انه من المهم ابرازها يشكل منفصل و هي : المؤنمر الشعبي مسئول مسئولية مباشرة عن الوضع الحالي فهو الذي خطط و نفذ انقلاب الانقاذ و الذي تمخض عنه الواقع الراهن.
6. المؤتمر الشعبي له و جوده و نفوذه و له الخبرة و القدرة علي تنظيم نفسه و جماهيره . هذه حقيقة و لايمكن انكارها .
7. طرد المؤتمر الشعبي من السلطة بحيثيات تجنب ازدواجية الحكم و لم يطرد لانه عارض النظام معارضة اصيلة .

هذه بعضا من الحقائق التي يجب ان تؤخذ في الاعتبار و نحن نناقش تعامل احزاب المعارضة مع الموتمر الشعبي و بالمعطيات اعلاه اري ان التشاور و رصف جسر التعامل مع هذا الحزب موقف غير سليم لااخلاقيا و لاسياسيا في الوقت الحالي و لكنني قد اجد الفكرة مقبولة ان توفرت شروط معينة و اهمها علي الاطلاق الانخراط العملي في النضال من اجل الديمقراطية و حقوق الانسان من مواقعه المستقلة اما الدعوة الي التشاور و من ثم الي التحالف مع هذا الحزب في الوقت الحاضر فانه ينطبق عليها المثل الذي يقول " ان فلانا قد و ضع العربة امام الحصان " و يجب ان نري فعلا اولا و علي ارض الواقع تبدلا حقيقيا لمواقف الحزب الشعبي , يحب ان نراه تنظيما مناضلا من اجل الديمقراطية و منافحا من اجل حقوق االانسان السوداني . ويجب ان يطالب هذا التنظيم بتقديم اعضائه المتورطين في جرائم اغتيال و تعذيب و فساد الي العدالة ليقتص منهم الشعب السوداني . حينها فقط يمكن القول ان المؤتمر الشعبي يشترك مع بقية فصائل المعارضة في حد ادني يسمح بقبول فكرة العمل المشترك معه.

البحث عن تبريرات نظرية للتعامل الحالي مع المؤتمر الشعبي كما ذهب الي ذلك الاخ صدقي كبلو امر لااجدني اتفق معه فيه مع كامل احترامي لوجهة نظره و لكن الامر ان اخذ دورته و تبين من الناحية العملية التحول الحقيقي لحزب الترابي فان ذلك امر ايجابي ينصب في اتجاه تعميق مفهوم الديمقراطية في المجتمع السوداني و بذلك علي الاقل نضمن ان احدي القوي الغير ديمفراطية قد صارت احدي الفصائل التي تحرس الديمقراطية و تزود عنها و هذا لعمري - ان حدث- مكسب كبير للشعب السوداني .

اشكركم ايها الاعزاء لقراءة مشاركتي هذه و التي اتمني ان تكون قد اضافت بعدا جديدا لهذا النقاش كما اشكرك اخي عدلان لاثارة هذا الموضوع , و بالمناسبة مبروك المولود الجديد و حمدالله علي سلامة و الدته .

ولكم مني كل الحب و التقدير


.

Post: #47
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Amjed
Date: 07-25-2004, 06:11 AM
Parent: #1

الاخ محمد حسبو
لك التحيه و الود
مصدر معلومتي هو سوال مياشر وجهته لقيادتي الحزبيه عن ما جرى في اسمرا و كان الرد ايضا واضحا و حاسما بان الموتمر الشعبي طلب اللقاء للمشاوره في السياسي العام و لم يتنازل الحزب عن شروطه و لم يتم الاتفاق الا على ما هو عام كالنضال ضد نظام الانقاذ و النقد الذاتي للموتمر الشعبي
اما موقف الحزب العام حول تقديم مرتكبي الانقلاب للمحاسبه فهذا عمل جماهيري ليس مكانه لقاءات التفاوض المغلقه مع الموتمر الشعبي ( و بالمناسبه انا لست متفائلا البته فمن واقع السياسي اليومي في الجامعات اعرف تماما ان الشعبي ربما كان يسعى فقط لشق العضويه بهذه التحركات لا تسبعد هذا ابدا )
الزملاء جميعا اعتقد ان المهم الالتفات الي ملحوظه الاخ عبدالعزيز في ان البوست يتناول موضوعين حاليا نقد سلم و نقد اللقاء مع الموتمر الشعبي
انا شخصيا و بحكم سني كجيل جديد في الحزب اتيت ووجدت ل م متربعه على سده اداره الحزب من 71 و شاركنا في المناقشه العامه و انتقدنا هذا و كان الرد دائما بانتظار الموتمر الذي سيكون اول موتمر عام للحزب يشهده جيلنا فنحن اشد ترقبا له من الجميع لاختلاط الكثير من الامور علينا
في نقاش لنا حول موضوع الشعبي اذكر جمله قالتها زميله ثوريه بحق
انه ان حدث فليفتحو باب الخروج واسعا او فليخرجو هم

نحن ننتظر الموتمر لنعرف هل هناك هم فعلا و ان وجدو فهل الحزب نحن ام هم

تحياتي

Post: #48
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Khalid Eltayeb
Date: 07-25-2004, 07:36 AM
Parent: #1

الاخ شرنوبي

يااخي هذا نقاش حر علي درجة عالية من الصدق و الشفافية و مسألة النشاور و الاتصال بين الحزب الشيوعي و الشعبي امر عام بهم كل الشعب السوداتي فلماذا تلوح بمااسميته " الخروج عن القنوات التنظيمية" .

هذا حوار مفيد للعضوية و للقيادة علي حد السواء و في رأيي ان من يشتكي من غياب الديمقراطية علبه ان ينتقد نفسه عمليا بالمشاركة في ابداء و جهة نظره بالوسائل المتاحة و انا لاافهم لماذا اقحمت ياشرنوبي تقرير اللحنة المركزية عن انقسام الخاتم عدلان هنا في هذا النقاش ؟ انود ان تقول ان هذا انقساما ؟

نرجو ان تفسر لنا .\

مع فائق حبي و تقديري

Post: #50
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: sharnobi
Date: 07-25-2004, 08:35 AM
Parent: #48


Post: #49
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Adil Osman
Date: 07-25-2004, 08:19 AM
Parent: #1

الاخ عدلان
تحيات زاكيات

لا أرى أية غضاضة فى أية تحالفات أو تعاون من شأنه استعادة الديمقراطية والحقوق والحريات العامة فى بلادنا المنكوبة. المؤتمر الشعبى الان فى المعارضة. ويدعو الى قيام نظام تعددى، ودولة مدنية ديمقراطية يحتكم فيها الناس للشرعية الدستورية، والتداول السلمى للسلطة عبر صناديق الانتخابات النزيهة. وهذا هو عين ما يدعو اليه الحزب الشيوعى السودانى، وغيره من احزاب المعارضة، وتكويناتها المهنية والنقابية. أمّا السؤال عن نوايا المؤتمر الشعبى فنحن لا نعلم ما تخفى الصدور، وحتى التحالفات القائمة منذ زمن طويل، الناس فيها يحتكمون الى العهود والمواثيق والعمل المشترك لا النوايا.

صحيح حزب الترابى يتحمل كامل المسئولية فى انقلاب الانقاذ وما ترتب عليه من القصة المعروفة، ويتحملون هذه المسئولية السياسية، ويتحمل اعضاؤه المسئولية القانونية والجنائية عن أية أفعال تسببت فى انتهاك حقوق الانسان، وكذلك فى الفساد السياسى والمالى، والثراء غير المشروع الخ..الخ..

و لكنهم منذ 1998 فى معارضة السلطة القائمة. ولا تنسى أنهم كانوا جزءآ من النظام السياسي قبل 1989. وكان لهم نواب فى البرلمان الديمقراطى بعد انتفاضة ابريل 1985. وهم وجود موضوعى فى المجتمع السودانى، بغض النظر عن مشروعهم السياسى والاديولوجى، طالما احتكموا الى مشروعية دستورية، والتزموا بتقاليد الصراع السياسى السلمى.

Post: #56
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Sidgi Kaballo
Date: 07-25-2004, 04:17 PM
Parent: #49

عزيزي محمد أبو حسبو
شكرا على حوارك المثير للتفكير والقراءة الفكرية والسياسية المتأنية.
أولا التناقض الرئيسى الآن هو ما ذهبت إليه بين مجمل الجماهير وتنظيماتها الداعية للديمقراطية والسلام العادل ودولة المواطنة المعترف فيها بالتعدد الثقافي والديني والإثني والتنمية المتوازنة وبين ديكتاتورية الجبهة الإسلامية الممثلة للشمولية والدولة الدينية والغطرسة الثقافية والعرقية والدينية والفساد والنمو غير المتوازن لمصلحة أوسط السودان.
ُثانيا إذا كان الأمر كذلك فما هو دخل المؤتمر الشعبي وموقعه من الإعراب السياسي قي هذاالتناقض. طبعا فكرتك عن اللحظة التاريخية للهزيمة علمية تماماوتكتيكيا مناسبا عند الإنتصار! ولكن أين هذا الإنتصار؟ الحركة الشعبية كانت ترى في تحالفها مع المؤتمر الشعبي تكتيكا فعالا لتوسيع الإنقسام وسط العدو وهو كذلك، خاصة إذا كانت المحاولات المحلية والإقليمية ما زالت دائرة لإعادة توحيد العدو، ولعل ما يدعم تقسيم العدو جر أجزاء منه لجبهة المعارضة تحت شعارات المعارضة الداعية للديمقراطية إلخ، ليس المهم هنا إخلاص تلك الفئات لتلك الشعارات، المهم رفعها لتلك الشعارات ودعوتها لها من مواقعهاالإسلامية لأنها تصل لمجموعات توصد أذانها لمجرد الإستماع لقوى المعارضة الأخرى، وهذا هو وجه الشيه الذي غاب على شخص نابه كعدلان عندما سأل عن أوجه الشبه بين تجربتنا في التحالف بين حزب الأمة والإتحادي ولقاء الشعبي، وهو كسر الحاجز النفسي في التعامل مع عضويتهم وجماهيرهم، حتى يستمعوا لخطابنا، ولعل الذين عاشوا تجربتنا مع حزب الشعب الديمقراطي بعد ثورة أكتوبر يدركون كم كانت مفيدة في التعامل مع جماهير الختمية.
ُثالتا: هل المؤتمر الشعبي يغرق في الوحل ونحن نمد له طوق النجاة؟ المؤتمر الشعبي كما قال عادل عثمان ما زالت له عضوية وجماهير وقدرة على الحركة وهو ضعيف النفوذ وسط القوى الديمراطية ولن يكسب منهاسوى وجوده لكن القوى الديمقراطية ستكسب من عضويته وجماهيره بتعمق شعارات ديمقراطية مناقضة للدولة الشمولية الدينية وتكسب بحشد صغط أوسع ومن جماهير محسوبة على الجبهة الإسلامية على حكومة الجبهة الإسلامية خاصة في مسألة توسيع الحريات وحقوق الإنسان وإحكام عزلة الجبهة.
رابعا: لعل أوجه نقطة في حجج عزل المؤتمر الموقف الإقليمي والدولي منه، ولكن ذلك يشملنا إذغ إستثنينا مصر فلا أصدقاء لنا في حكومات الإقليم العربي والحومات الغربية، ونحن في ذلك نعتمد على التجمع والقوى الديمقراطية في تلك البلدان، وهم يعتمدون على بعض شرائح الحركة الإسلامية التي تؤيد الترابي.
لا أخاف هذا النقاش العلني فهي قضية عامة قطعا تفيد الجميع فالعقل الجماعي أكثر خصوبة وثراء من مجهودات فرد أو مجموعة خاصة إذا كانت تلك المجموعة القيادية يرهقها العمل السري التنظيمي والتجميعي والسياسي والتأميني ولا أشك لحظة أنهم فرحون يتابعون ما يكتب، خاصة عندما تختفي الحدة والغضب وتعلو راية الحوار الهادئ.
عزيزي عدلان
لم أعلق على الموضوع الأول في هذا البوست لا لسبب الإلتفاف حوله ولكني أجد مكانا غير هذا المكان لمناقشته بهدوء وطبعا لكل شيخ طريقة. ولكن لا بأس أن أحكي حكاية رواها لي الأستاذ الكبير محمد عبدالله المشاوي المحامي فقال أنه كان عضوا بمجلس نقابة المحامين أيام نميري فأجتمعت النقابة مع نميري فصافح نميري أعضاء المجلس فردا فردا، وعندما قابل المشاوي نقد (الذي كان مختفيا) ساله نقد كيف سمحت لك نفسك بمصافحة السفاح؟ ترى هل نضج وعينا الساسي أم أننا أصبحنا يمينين؟ على أي حال أطمع في الإستماع لمزيد من الآراء. ودمتم جميعا.

Post: #51
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: اسامة الخاتم
Date: 07-25-2004, 08:48 AM
Parent: #1

Quote: ولكن ان نفتح حوار.. مهما كان صدقه.. وشفافيته...فى منتديات عامة..

ماهو احنا ما لاقين طريقة تانى
عموما الواحد برضو ملتزم بالضوابط رغم انه يا شرنوبى الزمن اتغير , و لانه الحاجات ما بتتلحق بى قنواتنا التنظيمية
يعنى خوفك دا برضو عندو مكان فى صدورنا
و لكن طالما انه الامور اصبحت مستعجلة فانا لست مستعدا لانتظار سنوات اخرى حتى اتمكن من ايصال راى كاملا
الظروف تحكم احيانا و زى ما قت الزمن اتغير
واصل حوارك هنا بدون ما تهرشنا يعنى.. اقول هذا مازحا

Post: #52
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: عدلان أحمد عبدالعزيز
Date: 07-25-2004, 12:30 PM
Parent: #1

>

محمد حسبو و خالد الطيب.. طرقتم المسمار فى الرأس تماماً.. ذلكم نقاش مرتبط مباشرة بالديمقراطية وكيفية إتخاذ القرارات ورسم السياسة العامة للحزب الشيوعى السودانى.. قطعاً لن نكون مجموعة من حارقى البخور، تدافع عن الموقف ونقيضه.. ثم تبحث عن التبريرات والتخريجات النظرية لكل موقف خاطئ.. القيادة اليومية الممثلة فى سكرتارية اللجنة المركزية (س.ل.م) يجب أن توضع فى مكانها الطبيعى كجهة منفذة لإرادة المجموع.. لا العكس!

شكراً لكل المتداخلين.. وأرجو المواصلة..

.

Post: #53
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: عدلان أحمد عبدالعزيز
Date: 07-25-2004, 12:54 PM
Parent: #1


الأخ أمجد.. كتبت
Quote: الحزب لن يصدر بيانا لأن ما حدث كان اثاره صحفيه غرضها الضجه التي يستفيد منها الموتمر الشعبي فقط لكنه سيعمم توضيح شامل لعضويته
ألا يكون مدعاة للعجب والخيبة فى نفس الوقت أن يكون المؤتمر الشعبى.. أكثر شفافية وإحتراماً للجماهير.. من الحزب الشيوعى؟ لماذا تعميم للعضوية فقط فى حين أن القضية سياسية جماهيرية؟ الرجاء مراجعة اللنك التالى لتعرف ماذا أعنى..
زيارة وفد المؤتمر الشعبي لأسمرا

الأخ شرنوبى.. دعوتك لنقل الحوار إلى مستويات التعتيم، مرفوضة.. يمكنك المشاركة هنا إذا شئت.. ويمكنك الإنكفاء داخلياً، ذلكم خياركم فأتركنا لخيارنا.. غفرالله لنا ولكم.

أسامة الخاتم، نصرالدين كوستاوى، صدقى كبلو، عبدالعزيز، عبدالرحيم أبا يزيد، الخاتم عدلان -نتشوق لمساهمتك-، الباقر عثمان، عصام جبرالله، طه جعفر، إلهام عبدالخالق، أبو ساندرا، عادل عثمان، محمد اشرف، مراوي، رجاء العباسى، متولى "الشريف"، و مريم الطيب.

شكراً على المداخلات.. وأرجو المواصلة..

Post: #54
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: sharnobi
Date: 07-25-2004, 01:18 PM
Parent: #1

شكرا يا عدلان

تركتك بعافيتك
متاسف للمداخلة

وسلام

Post: #55
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: abdelrahim abayazid
Date: 07-25-2004, 02:52 PM
Parent: #54

ساعود قريبا وبهداوة

Post: #57
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: عدلان أحمد عبدالعزيز
Date: 07-25-2004, 07:31 PM
Parent: #1

تلقيت فى بريدى الإلكترونى الخاص.. الرسالة التالية من الصديق العزيز الأخ الرشيد "أبوالشباب"، للأهمية رأيت ضرورة نشر رسالته:

Dear Adlan,
Many thnaks for sharing this article. It is very imporatnt issue we need to discuss. This issue needs very calm and constructive environment. Unfortunatley I do not have arabic software so to be able to participate in a good way, however let me give you personally some thoughts of mine:
1. I think the whole country is in a mess and its intgerity unity and existing are questionalble,
2. colation for forces that belive on democarcy and pluralism should be broadening- every bdy knows that Turabi and his party have big responsiblity on what are facing now as well as they committed grave mistake in the past- threfore I think taking Turabi and his followers to NDA will weaken the camp that advocating Shara and Religous State.
3. Having Turabi in NDA it dose not mean that we are in alliance with them we have in NDA UMMA and DUP for me there is no great differences between the 3 parties.
4. In politics - for the seek of better Sudan - we have to lookforward to carry on this do not mean that we have to forget the crimes and atrocities committed by any one against our people.
5. I think Adlan if you agree with me that we need to dismantle the concept of religous state and totaletarian regime we can not do it alone this is a big task we need to gain more forces regardless of their belive- because we need to agree in general principle ( then when we form democartic sercular sudan then every body will have his own platforum )
6. If you follow after the peace protocal has been signed there was forces within the NIF government and SPLM speaking the same language, I think NDA have to make good use of the forces even witthin the NIF government who accept principle of pluralism and democary.
7. We have to elaborate new mechinsim in Sudan poltics to come up with change, I do not feel that Oct 21 and April 1985 senario will come agian. There are similar experience for other nation , , South Africa, and Sengal,

.

Post: #59
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: sultan
Date: 07-26-2004, 00:01 AM
Parent: #57

Dear Adlan and All

I don't share your distress with this new development, which was announced (in Sudan's press) as far back as 2002 الحزب مستعد لملاقاة كل الأطراف السياسية بغرض تهيئة المناخ وإطلاق الحريات العامة -
I believe this was Yousif Hussain

I think it is time that the SCP starts to pursue a more independent and direct political line

Meeting the PNC and Ali Haag is crossing a relatively high psychological thresh hold that requires a communiqué detailing the purpose/expectations from such a dialogue along with the PNC's response - in my mind this how one gets a complete effective message across, which allows for accruing some leverage/flexibility in political posture - if there is any to made

The NDA's program/route is not going to be realized/pursued if the current political pieces fall into place - the Party must pursue other approaches and begin to rely on itself more, rather than an ill-defined collective. Relations with others in the field are one such step (enemies in a peaceful political arena do talk to each other - civil society). Making a determination as to who can be approached must be done directly and transparently

I believe that the Party has over invested itself in the NDA (I realize why) but once it became clear (quite a few years ago) that every one was making their deal and refused to work (effectively) under its banner - a fresher approach was required

If we expect to pursue civil political discourse, we are required to lower the degree of animosity in the field, without presuming to rehabilitate others or to forgo our own political positions. The Party has real political differences with every one who is not in its camp - these differences expand and contract depending on history and priorities. Moreover, with the NIF there is the question of violence, torture, and June 1989

No one is entering an alliance with the PNC, which is part of the political process. I understand that the goal was to explore ways to work through the political obstacles - what they need (in our opinion) to do …etc. Absent the capacity to change things on our own; the PNC will find its way back out of the cold - it is already "in" with the SPLM - getting them (PNC) to repudiate their previous actions and clearly commit themselves to democracy is about as good as it is going to get - politically. Moreover, it is better for the SCP to make its own determination (prepare its supporters accordingly) rather than to acquiesce and accept as it was forced to do on many other occasions

The criminal side of things is for the courts to adjudicate. Every one in Sudan was abused and victimized by their (NIF) behavior and it is our collective responsibility to make sure that they don't get away with it

The biggest question outstanding now relates to timing - why meet with the PNC now? This question should be answered publicly along with the other concerns

The other aspect of this debate here relates to the internal workings of the SCP. I believe I detected a tone of mistrust rather than disagreement with some of political decisions made by SCP's CC Secretariat, which can be understood within the dysfunction that surrounds CC work. If I have misinterpreted - I am open to correction

I believe there was always a leadership under capacity or problem throughout the Party's history - this is what is in need of very serious discussion. Organizations do not always fall down/apart because of opportunism or conspiracies - to the contrary irreparable schisms often develop with poor leadership. Festering disagreements/disenchantment along with personal ambitions can manifest themselves at very difficult times to cause great destruction as we saw with Mayo and after the Ingaz

In any well-led and well-managed organization, the leadership is not assumed to sell out - merely because it sat with the enemy, the possibility that - some believe it to be so is a great cause for concern

I think we must admit to certain painful truths and try to chart a path toward workable objectives and sustainable tactics

Obviously the shortest and best way to correcting the perception problem - is the convening of the 5th Congress as the first priority. This will go along way toward defining the Party's platform along with providing a built-in vetting mechanism, and does legitimize the ceremonial/executive function of the leadership (new)

The Party's current political line is in flux - aside from Dr. Kadoda's mediocre communications skills - the substance is lacking, because the Party is in transition, internally, NDA-wise as is the Sudan

The Party's capacity to act has diminished significantly (for reasons we all know well). Telling people that the ngaz is a corrupt murderous enterprise is not an effective substitute to providing real workable alternatives to how it can be brought to yield

Organizationally, the Party has done a very poor job of explaining itself to the public and in maintaining a modicum of discipline - it has missed the opportunity to be heard on several key issues effectively - this does tend to cause confusion and mistrust along with despair, particularly for those of us in the Diaspora. I think distances do distort perception in both directions

The Party remained exclusively wedded to the NDA-mechanism long after the faults were exposed: the 1994 Major Forces Declaration, The unilateralism of the SPLM and the Umma Party, The subtle exclusionary nuance behind the creation of the Military Command, and the very poor leadership of the Chairman, which culminated in the Jeddah agreement. Today the Party is effectively without a plan B and it is improvising

The Party is to be censured for failing to publicly expose these faults and/or their potential dangers. It bears some responsibility for not informing the public of how the NDA (inside and outside) was doing (exactly), which contributed to the general malaise felt by all - no one was minding the store - at least no one that had any grassroots credentials and/or respect - enough to lead and produce results for the alliance

I also believe, I hope I am not being too presumptuous, that we are all experiencing a certain degree of dissatisfaction that comes from the realization that the Sudan is dangerously close to imploding(despite the courageous face to the contrary). Frustrated too as we realize every one could have done more - it is indeed a heavy cross to bear

Does the Party have a purpose a reason for being? Absolutely!! However, along with that, it needs change and access to more resources. The old pursuits are outdated and quite ineffective in facing modern enemies who approach politics armed with resources, ruthlessness, discipline, and real planning/weapons

Dedication alone cannot commentate for a perpetual lack of capacity



Sudan for all the Sudanese

Post: #60
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: sultan
Date: 07-26-2004, 00:02 AM
Parent: #57

Dear Adlan and All

I don't share your distress with this new development, which was announced (in Sudan's press) as far back as 2002 الحزب مستعد لملاقاة كل الأطراف السياسية بغرض تهيئة المناخ وإطلاق الحريات العامة -
I believe this was Yousif Hussain

I think it is time that the SCP starts to pursue a more independent and direct political line

Meeting the PNC and Ali Haag is crossing a relatively high psychological thresh hold that requires a communiqué detailing the purpose/expectations from such a dialogue along with the PNC's response - in my mind this how one gets a complete effective message across, which allows for accruing some leverage/flexibility in political posture - if there is any to made

The NDA's program/route is not going to be realized/pursued if the current political pieces fall into place - the Party must pursue other approaches and begin to rely on itself more, rather than an ill-defined collective. Relations with others in the field are one such step (enemies in a peaceful political arena do talk to each other - civil society). Making a determination as to who can be approached must be done directly and transparently

I believe that the Party has over invested itself in the NDA (I realize why) but once it became clear (quite a few years ago) that every one was making their deal and refused to work (effectively) under its banner - a fresher approach was required

If we expect to pursue civil political discourse, we are required to lower the degree of animosity in the field, without presuming to rehabilitate others or to forgo our own political positions. The Party has real political differences with every one who is not in its camp - these differences expand and contract depending on history and priorities. Moreover, with the NIF there is the question of violence, torture, and June 1989

No one is entering an alliance with the PNC, which is part of the political process. I understand that the goal was to explore ways to work through the political obstacles - what they need (in our opinion) to do …etc. Absent the capacity to change things on our own; the PNC will find its way back out of the cold - it is already "in" with the SPLM - getting them (PNC) to repudiate their previous actions and clearly commit themselves to democracy is about as good as it is going to get - politically. Moreover, it is better for the SCP to make its own determination (prepare its supporters accordingly) rather than to acquiesce and accept as it was forced to do on many other occasions

The criminal side of things is for the courts to adjudicate. Every one in Sudan was abused and victimized by their (NIF) behavior and it is our collective responsibility to make sure that they don't get away with it

The biggest question outstanding now relates to timing - why meet with the PNC now? This question should be answered publicly along with the other concerns

The other aspect of this debate here relates to the internal workings of the SCP. I believe I detected a tone of mistrust rather than disagreement with some of political decisions made by SCP's CC Secretariat, which can be understood within the dysfunction that surrounds CC work. If I have misinterpreted - I am open to correction

I believe there was always a leadership under capacity or problem throughout the Party's history - this is what is in need of very serious discussion. Organizations do not always fall down/apart because of opportunism or conspiracies - to the contrary irreparable schisms often develop with poor leadership. Festering disagreements/disenchantment along with personal ambitions can manifest themselves at very difficult times to cause great destruction as we saw with Mayo and after the Ingaz

In any well-led and well-managed organization, the leadership is not assumed to sell out - merely because it sat with the enemy, the possibility that - some believe it to be so is a great cause for concern

I think we must admit to certain painful truths and try to chart a path toward workable objectives and sustainable tactics

Obviously the shortest and best way to correcting the perception problem - is the convening of the 5th Congress as the first priority. This will go along way toward defining the Party's platform along with providing a built-in vetting mechanism, and does legitimize the ceremonial/executive function of the leadership (new)

The Party's current political line is in flux - aside from Dr. Kadoda's mediocre communications skills - the substance is lacking, because the Party is in transition, internally, NDA-wise as is the Sudan

The Party's capacity to act has diminished significantly (for reasons we all know well). Telling people that the ngaz is a corrupt murderous enterprise is not an effective substitute to providing real workable alternatives to how it can be brought to yield

Organizationally, the Party has done a very poor job of explaining itself to the public and in maintaining a modicum of discipline - it has missed the opportunity to be heard on several key issues effectively - this does tend to cause confusion and mistrust along with despair, particularly for those of us in the Diaspora. I think distances do distort perception in both directions

The Party remained exclusively wedded to the NDA-mechanism long after the faults were exposed: the 1994 Major Forces Declaration, The unilateralism of the SPLM and the Umma Party, The subtle exclusionary nuance behind the creation of the Military Command, and the very poor leadership of the Chairman, which culminated in the Jeddah agreement. Today the Party is effectively without a plan B and it is improvising

The Party is to be censured for failing to publicly expose these faults and/or their potential dangers. It bears some responsibility for not informing the public of how the NDA (inside and outside) was doing (exactly), which contributed to the general malaise felt by all - no one was minding the store - at least no one that had any grassroots credentials and/or respect - enough to lead and produce results for the alliance

I also believe, I hope I am not being too presumptuous, that we are all experiencing a certain degree of dissatisfaction that comes from the realization that the Sudan is dangerously close to imploding(despite the courageous face to the contrary). Frustrated too as we realize every one could have done more - it is indeed a heavy cross to bear

Does the Party have a purpose a reason for being? Absolutely!! However, along with that, it needs change and access to more resources. The old pursuits are outdated and quite ineffective in facing modern enemies who approach politics armed with resources, ruthlessness, discipline, and real planning/weapons

Dedication alone cannot commentate for a perpetual lack of capacity



Sudan for all the Sudanese

Post: #58
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Khatim
Date: 07-25-2004, 11:18 PM
Parent: #1






الأخ العزيز عدلان عبد العزيز
أشكرك كثيرا على دعوتي للمشاركة في هذا الحوار في تعليقك على مساهمة الأخ محمد حسبو، وفي رسالتك الألكترونية. وأشكرك على ثنائك على الكتيب حول فكر الإخوان المسلمين . وكنت قد قلت أنني أتابع الحوار، وكنت أريد أن أكون فكرة عن الإستجابات لأفكار وأسلوب في الطرح يمتاز بكثير من الجرأة والصدق والحرارة. وقد اطمأننت كثيرا وأنا أطالع مساهمات بعض الشباب الذين سررت بالتعرف عليهم من خلال كتاباتهم، وكان ذلك وحده حافزا على الكتابة ودافعا للمساهمة في عملية الأخذ والعطاء. وأعتقد أن معرفة الناس لوجود مثل هذه الكوادر المقتدرة، في صفوف الحزب الشيوعي، وعن طريق هذه المساهمات العلنية، والتي لم تكشف أي سر من أسراره، أفضل له ، في هذه المرحلة بالذات من مراحل وجوده السياسي، من التمسك الكهنوتي بما يسمى بالقنوات، وخاصة إذا أصبحت هذه القنوات مثل قنوات مشروع الجزيرة لا تجلب ماء ولا تحفظه.
أوافقك أولا أن طرح مواقف الحزب، أي حزب، يجب أن تقوم به كوادر مقتدرة، ذات مقدرات كبيرة في طرح الموقف والدفاع عنه والإجابة على الأسئلة التي تدور حوله، وليست كلها أسئلة أم معجبة بغزالها. وقد لاحظت خلال سنوات أن الناطقين باسم الحزب الشيوعي يعانون من إعياء شديد وهم يطرحون مواقفه. ولا يتورعون مطلقا عن إلقاء القول على هوانه دون دفاع، دون حيثيات، دون حرارة، وكأنهم يساقون إلى منصة النطق والتصريح بالسياط. فإذا وضعنا في الإعتبار أن هناك شباب، داخل السودان، بمثل الفصاحة- بالمعنى الأصلي القاموسي للكلمة وليس بمعناها السوداني البيجوراتيف- التي يتحدث بها الشباب هنا، فإن هذا يشير إلى خلل جوهري في علاقة الحزب بكوادره.
واستطرادا في نفس هذه النقطة أعتقد أن تعليقك على التبرير الذي طرحه صديقنا البروفسور فاروق كدودة، وله منا كل الإحترام والود، في محله تماما. فليس ثمة حزب يمكن أن يقول تبريرا لمثل تلك الزيارة أن السودان أصبح كدة. فأي سودان يتحدث عنه البروفسور؟ أهو سودان الجبهة الإسلامية أم سودان المعارضة؟ وهل ناقشت السكرتارية المركزية أمر الزيارة، فقالت أن السودان أصبح كدة ولذلك يجب أن نسجل زيارة لحسن الترابي؟ وإذا ذهبنا بالقول إلى نهاياته المنطقية أليس من الممكن أن نقول أن السودان أصبح كدة ونقبل حكم البشير وعلى عثمان؟ على كل حال لا أعتقد أن الحيثيات التي اعتمدت عليها السكرتارية المركزية في قرارها هي تلك التي صرح بها البروفسور فاروق. لا استبعد أن تكون العبارة قد وردت في نهاية المناقشة مع ضحكة مجلجلة من رئيس الإجتماع. ولكن لا بد أن أسبابا أخرى قد وردت وهذا ما سأتعرض له بعد قليل.
إنني أوافق على تقسيم الموضوع المطروح على شقين كما حدد الأخ خالد الطيب. فهناك من جانب: صلاحية السكرتارية المركزية في إتخاذ القرارات الإنعطافية الكبيرة، بالنيابة عن جميع هيئات الحزب وأعضائه. وهناك من الجانب الآخر جوهر القرار نفسه، أي الإتصالات الدائرة مع حزب الترابي وإمكانية التحالف معه، التي ألمح إليها الصديق الدكتور صدقي كبلو، وهو من العارفين ببواطن الأمور، أو هكذا أظن.
في النقطة الأولى معروف أن سكرتارية الحزب ذات أغلبية غير منتخبة، والمنتخبون منها انتخبوا قبل 37 عاما، ويمكن اعتبارهم غير منتخبين بناء على ذلك لأن تفويضهم حينذاك انحصر في الفترة بين المؤتمرين أي لسنتين فقط. الظروف التي أدت إلى عدم إنعقاد المؤتمر الخامس معروفة ولا أقول مقبولة. فمن الناس من يقبلها ويقتنع بها ومنهم من لا يفعل. ولكن ليس هذا هو المهم في هذه الحالة. المهم في نظري أن السكرتارية كان يجب عليها أن تعرف عن نفسها تلك الصفة وتحرص كل الحرص، على تلافي نقائص تكوينها، وذلك بعملية التشاور الواسعة مع أعضاء الحزب على كل المستويات، في كل الأمور الهامة المتعلقة بالسياسة العملية، وليس التحليلات المعممة التي تصلح لكل الحالات وكل العصور. حينها سيكون هناك مشاركة من الجميع وسيعم شعور بالرضى والشرعية مهما كانت النتيجة: قبولا للإجتماع، أو التنسيق أو التحالف مع حزب الترابي، أو رفضا لذلك، كله أو بعضه. كما ستكتسب الكوادر نفسها خبرات في إتخاذ القرارات لا يمكن أن تتحصل عليها من الكتب أو الوثائق المعممة أو الأوراق حول التناقضات أو غيرها، رغم الأهمية الخاصة لكل ذلك في مواضعه.
هل كان ذلك مستحيلا في ظروف السرية؟ لا أعتقد ذلك. وعلى كل حال فإن القيادة التي تعجز في الوصول إلى قاعدتها لا تكون قيادة في الواقع. والحزب الذي بتر رأسه عن جسده لا فعالية له.
هل القضايا التي تساوي من حيث وزنها، الموقف من حزب الترابي، عاجلة بحيث لا يمكن أن تنتظر نتائج إتصالات حزبية يمكن أن تستغرق وقتا طويلا؟ لا أعتقد ذلك أيضا. لأن شرعية القرار ومشاركة الناس فيه ورضاهم عنه، في هذه الحالات، أهم من توقيته.
إذا رسخت هذه الممارسة، واعتادها الناس، ووثقوا بالتالي في أنهم يشاركون في صنع القرارات التي تخص الكينونية التي ينتمون إليها، وكلامي هنا ينطبق على جميع الأحزاب فإنهم سيلتزمون غالبا بالقنوات الحزبية في إثارة أية آراء مخالفة لقرارات القيادة. ولكن إذا أصبحت القنوات نفسها عائقا أمام المشاركة، وصارت القيادة مقتنعة، أولا بعصمتها عن الخطأ، وثانيا، بقابلية أتباعها للقبول بكل قرار، باعتبار أن لينين هو الحزب وأن الحزب هو لينين، فإنهم لا يملكون إزاءها سوى أساليب الضغط واحتمالات الخروج، وهو ما أشار إليه عدلان بكل وضوح. وقد قال محمد حسبو كذلك أنه شعر أنه لا ينتمي والبروفسور فاروق إلى نفس المؤسسة. وهو يقف في ذلك في موقف المنازعة على تعريف هوية المؤسسة، وهي مسألة جذرية جدا، خضناها قبله وأنتهينا إلى ما هو معروف للجميع. وليس في ذلك إيحاء بالإتباع. فالناس هنا يأتون أحزابهم أفرادا، وخياراتهم متروكة لهم.
أما وقد قلنا ما قلنا في هذه النقطة، فإن المؤسسة التي يراد إعادة تعريفها لا تقف مكتوفة الأيدي. ولم استغرب مطلقا أن يورد الأخ شرنوبي، واعذره إن كان أصغر منا كثيرا، المهم هي عبارات للود وليس لتحديد الأعمار، ما نسبه إلى اللجنة المركزية حول الفوضى التي اتسم بها أدائي شخصيا، عندما كنت عضوا بالسكرتارية المركزية في فترة من أحرج فتراتها. وإذا صح لي أن أستنتج شيئا من النبرة التي يتحدث بها شرنوبي، ومن سحبه لمساهماته لاحقا، فهو أنه مقتنع تماما بالحق المطلق الذي هو فيه والباطل المطلق الذي عليه الآخرون. وأعتقد بالتالي أن فكرته عني هي أنني ذلك الشخص الفوضوي، المشاغب الذي لا يستحق الوقوف عنده كثيرا. ووصف الفوضوي عندنا في السودان قريب من وصف الصعلوك. وهي فرصة على كل حال لأحكي بالضبط ما حدث من الهيئات وما حدث مني حتى يتضح من هو الفوضوي ومن هو المتأمر.
قدمت ورقتي (أن أوان التغيير ) للطباعة منتصف عام 1992. ولم تطبع لما يقرب من العام. وفي كل اجتماعات السكرتارية كنت أستفسر عنها، فيطرح الزميل شعبان مختلف الحجج لتأخيرها في الطباعة. ونسبة لأن وثائق كثيرة طبعت في هذه الفترة مع أنها قدمت بعد ورقتي بشهور، فقد توصلت إلى أن ورقتي لن تطبع. بل إن شعبان كان يقول لي عند الزنقة أن الطباعة معطلة حاليا لأسباب أمنية، وكنت أعرف أنه يكذب، لأنني أعرف إدمانه للكذب، ولأنني على علاقة حزبية، ببعض المشرفين على الطباعة. ولا أعرف إدمان شعبان للكذب وحدي بل يعرفه كثيرون جدا في قيادة الحزب ولا يثقون بكلمة مما يقول، لتجربتهم الطويلة معه. وقد أوضحت كذبه في الرسالة التي بعثها حول مهمتي إلى الخارج.
فكرت في الأمر وقلت لنفسي ما يلي: هذه الورقة كتبت في إطار المناقشة العامة. والمناقشة العامة حسب مقدمة مجلة الشيوعي التي كتبتها بيدي، موجهة لكل أعضاء الحزب، بصرف النظر عن مواقعهم، ولكل الديمقراطيين وأصدقاء الحزب. وإذا لم نكن في ظروف السرية لكنا اصدرنا إصدارة خاصة بالمساهمات. والحقيقة أننا قلنا أن مثل هذه الإصدارة يمكن أن تصدر في الخارج ومن هنا جاءت فكرة مجلة تصدر في الخارج أشرف عليها التجاني الطيب وسماها قضايا سودانية، وهو إسم مناسب فعلا، وقد لعبت دورا كبيرا في تمكين الكثيرين من فروع وأعضاء الحزب من طرح أرائهم.
إذا كانت الشروط التي حددناها للمناقشة العامة تنطبق على ورقتي، وهي تنطبق، وإذا خنقت هذه الورقة، لماذا لا أمارس نوعا من الضغط على السكرتارية وأصور منها، وكانت بخط يدي، نسخا محدودة اوزعها على شيوعيين لي صلة مباشرة بهم؟
وقد صورت حوالي 25 نسخة ووزعت بعضها على بعض الزملاء. وصلت هذه المسألة إلى أحد أعضاء السكرتارية، فقدم " بلاغا" في أحد الإجتماعات بأن الزميل مصطفى يوزع أوراقا خارج القنوات. وحكيت في الإجتماع ما قلته هنا، وقلت لهم، موجها كلامي لشعبان، إطبع الورقة فتنتفي حاجتي لتوزيعها بطريقتي، وهي مهمة لا تجلب لي أية متعة لأنها تشغلني عن كثير من الواجبات فضلا عن أنها محدودة المدى. وقد طلب مني تخطئة هذا الموقف فرفضت، باعتبار أن ما قمت به كان سليما في إطار الظروف التي شرحتها. وقد كان مضحكا أن يطلب مني عضو السكرتارية الذي قدم " البلاغ"، وهو رجل على قد حاله كما يقال، أن أكتب نقدا ذاتيا، فشرحت له في حرج شديد معنى النقد وذاتيته. والمهم أن السكرتارية توقفت عند هذا الحد ووعدت بطباعة الورقة وهذا ما حدث في نهاية 1993، وأنا أتأهب للخروج من السودان.
بمعنى آخر فإن السكرتارية حققت معي، ومن المذهل حقا أن تنعقد ألسنة أعضائها لأن الأخ نقد قرر أن مثل هذا التحقيق، وهو لم يكن حاضرا، بل كان قيد الإقامة في منزله، لم يحدث من قبل السكرتارية، وذلك فقط ليقيم الحجة علي أعضائها، وليثبت فوضويتي. وانا بالطبع اعرف لغته. أعرف عنفه اللفظي عندما يتعلق الأمر بأعضاء الحزب حاليين، أو سابقين، وسماحته المفرطة عندما يتعلق الأمر بالخصوم السياسيين والفكريين. وهو يمثل عن صدق الصورة المعكوسة للزعيم القبلي:
كريم في الخلا وعقبا لئيم في البيت
وهو أمر سأوضحه عند الحديث عن موقف نقد من الجبهة الإسلامية وعلاقته بزعيمها الترابي.
خلاصة الأمر أن المؤسسة لن تقف مكتوفة الأيدي، ولن تعدم من يقدم البلاغات، وأنا مطمئن أن الشباب الذين ساهموا هنا لن ترهبهم البلاغات، ولكن عليهم أن يكونوا مستعدين لها. وعلى كل حال فهم أكثر مني ( فوضوية) لأنهم يملكون أدوات في نشر وجهات نظرهم لم أكن أملكها، ولم أحلم بها في ذلك الوقت.
ثم نأتي إلى الموضوع الذي أثار هذه المناقشة وهو زيارة وفد من الحزب الشيوعي إلى الترابي في منزله بعد خروجه من الإعتقال وما تبع ذلك من إتصالات هاتفية من قبل السكرتير العام، ومن إجتماعات عقدت مؤخرا بأسمرا.
أدهشتني مداخلة الصديق الدكتور صدقي كبلو، وأعتقد أنني سمعت منه مثل هذه المداخلة قبل أكثر من عشرين عاما. أقول ذلك عرضا، لأنه هو نفسه قال أن ورقته قديمة. شعرت أن صدقي يستخدم فأسا في تقسيم قطعة من الجبن. كما يستخدم قميصا من حجم واحد لكسوة الجميع. بل يستخدم منهجا يمكن يكون صالحا لتبرير كل قرار تتخذه قيادة حزبه. التبرير ولا شيء غيره هو الذي يرمي إليه الأخ صدقي للأسف الشديد. فثمة تناقضات لا يشملها حديثه هذا، مثل التناقض بين القيادة وقاعدتها؟ ماذا يقول ما وتسي تونغ في ذلك؟ وفي حقيقة الأمر فإن هذا هو بالضبط التناقض الذي يتحدث عنه عدلان. وقد صدق عندما وصف مساهمة الدكتور صدقي بأنها نوع من الإلتفاف.
وحتى على المستوى النظري البحت فإن مساهمته لا تخلو من تشويش. فهو يوحي بأن التجريد من مميزات التناقضات العامة وحدها، مع أن كل تناقض سواء كان عاما في كل التشكيلات الإجتماعية التي يمكننا تصورها، أو خاص بواحدة منها، سواء كان شاملا لعدد غير محدود من الظواهر، أو محصورا في عدد محدود منها، فهو قابل للتجريد، وإلا فإنه سيكون مستعصيا على الفهم، فالتجريد هو وسيلة العقل في أستكناه الظواهر عامة كانت أو خاصة. هذه واحدة، والثانية هي أنه يتحدث عن مقالة ماوتسي تونغ حول التناقض باعتبارها نشاطا فلسفيا، واستجابة لنشاط فلسفي آخر كان يقوده ديبورين، ولكنه عندما أراد حمايتها من نقد ألتوسير الحاسم، قال عنها إنها ورقة كفاحية مبسطة للكوادر الحزبية. ولكن الأهم من ذلك، وأنا لا أريد الخوض في تفاصيل، هو أن معرفة ماو ( الدقيقة) بالتناقضات لم تمنعه من حمل حزبه على عبادة شخصه، كما لم تمنعه من اعتماد سياسات معتوهة أدت في أواسط الستينات، وباسم الثورة الثقافية البروليتارية العظمى، والقفزة الكبرى إلى الأمام، إلى قتل أكثر من عشرين مليونا من الفلاحين جوعا، لأنهم تركوا مزارعهم ليبحثوا في خرائب الصين وكهوفها عن الحديد الذي سينتج الصناعة الثقيلة. عندما يذكر ماو يجب أن تذكر عنه هذه الحقائق المرعبة ، وليس ورقة تبسيطية كتبها عن التناقض.
ولكن حتى لو خرجنا من مجال التناقض بين القيادة وقاعدتها، وهو الموضوع الأساسي هنا، فهل تصلح مقولة صدقي حول التناقضات الأساسية والثانوية في حالة حزب الترابي؟
ولعلنا لا نختلف حول أن الترابي وحزبه ينتمون إلى نفس الطبقة، وأقول الطبقة عامدا لأنني أستخدم أدوات تحليلية أدق، التي ينتمي إليها البشير وعلى عثمانـ، أو قل الشعبي والوطني..، ولذلك لا يمكننا أن نتخذ موقفا من أي منهما دون أن ينطبق، طبقيا، أيديولوجيا أو سياسيا، على الآخر. هذه من البداهات. الفرق بينهما هو أن أحدهما في السلطة والآخر في موقف المعارضة من تلك السلطة، وهي معارضة يصرح بها، كما أنه في موقف المعارضة من بعض القوى خارج السلطة، وهي معارضة يكتمها. وربما يبدو هذا الموقف حاسما في نظر البعض، بحيث يسوغ التحالف مع الطرف الواقف خارج السلطة منهما. وهذا ما يريد أن يقوله الأخ صدقي.
السؤال الذي يمكن أن يطرحه النابهون هو التالي: ما دامت قوة أساسية من القوى الطفيلية الفاشية الداعية للدولة الدينية، قد لفظتها السلطة التي أقامتها، وقابلتها الجماهير بالرفض والغضب، باعتبارها مسئولة عن جل ما حدث، فلماذا أضعها أنا على طريق العودة إلى السلطة من جديد؟ ولماذا أفعل ذلك وأنا أعلم أنها لم تغير شيئا من أهدافها النهائية، بل تستغل كل الفرص للإشارة إلى تنازلات أختها العدوة، عن الشريعة الإسلامية السمحاء، وستلجأ إلى كل الاساليب بما في ذلك الإنقلاب العسكري، للعودة إلى السلطة. بمعنى آخر فهي عقائدية أكثر من السلطة، يمينية أكثر من السلطة، حاسمة أكثر من السلطة في الفتك بالعدو، ودورها عندما كانت في السلطة يشهد على ذلك. وهي ليست موجودة في موضع المعارضة حاليا إلا لأنها ارتكبت أخطاء تكتيكية فادحة، وكانت مغرورة ومفتونة بذاتها أكثر مما يجب.
ربما يقول قائل أنها عائدة إلى الساحة السياسية شئنا أم أبينا، وأن آخرين قد ساعدوها في العودة قبلنا. وربما يكون كل هذا صحيحا، ولكن دور التقدميين يجب أن يكون دائما هو فضحها وتحميلها مسئولية الجرائم التي ارتكبتها. وهو ما لم تقم به قيادة الحزب الشيوعي، وأقول أنها لن تقوم به.
ولنسأل سؤالا آخر: إذا اختلف البشير وعلي عثمان، وتمكن البشير من طرد على عثمان، وكون علي عثمان حزبا سماه المؤتمر القومي، هل نتحالف معه، باعتبار التناقضات الرئيسة والثانوية؟
وهنا آتي لنقطة أعتبرها حاسمة في مداخلتي، وهي أن التناقض الأساسي، في عالم اليوم، وليس في ثلاثينات من القرن الماضي، ليس سياسيا فحسب، أي لا ينحصر في لملمة كل من يعارض السلطة القائمة، بل هو أخلاقي أيضا. بمعنى أن من أرتكب المجازر، وقتل أبناء شعبي و أعضاء حزبي، وأشعل الحرب، وقوض الإقتصاد وأفسد الأخلاق، وتدل كل الدلائل أنه سيفعل ذلك مرة أخرى إذا وجد الفرصة، ليس حليفا لي ولن يكون، إذا كان في السلطة أو المعارضة أو في الجحيم. هذه هي التناقضات التي لا تقول عنها شيئا السياسات الميكيافيلية التي تورط فيها شيوعيو القرن الماضي عندما أقاموا الأحلاف مع هتلر. ومن المفارقات المؤلمة أن هناك من يفكر بطريقتهم رغم الوعي الكوني بحقوق الإنسان في هذا العصر، ورغم التدريب الطويل في جمعيات حقوق الإنسان الذي حصل عليه الجميع. علي عثمان مسئول عن الجينوسايد الدائر حاليا في دارفور، حتى لا نتحدث عن قائمة طويلة لا يتسع لها المجال، ولذلك فإنه إذا سقط اليوم عن السلطة وكون حزبه، وفضح البشير وحمله كل مسئولية تخطر على بال، فإنني لن أنسق ولن أتحالف معه. وهذه نهاية القصة.
وما يقال عن علي عثمان يقال بصورة مستحقة تماما عن الترابي وأساطين حزبه.
الحديث البارد عن تناقضات سياسية فحسب، يبشر لسياسة بلا أخلاق، وإذا كانت السياسة الخالية كليا من الأخلاق ممكنة بالنسبة للبعض فإنها يجب أن تمتنع على آخرين لديهم إدعاءات كبيرة عن المجتمع الخير والمثالي، بل يتمثل رصيدهم الأساسي في أخلاقهم ليس غير.
ومن هنا أيضا يظهر فساد تسويغ التحالف مع الجبهة الإسلامية، بالمقارنة بينها و بين حزبي الأمة والإتحادي الديمقراطي والشعب الديمقراطي وغيرها، حاليا أو في مراحل سابقة من تاريخ السودان. هذه أحزاب الخلاف معها سياسي، ليس فيه جرائم ضد الإنسانية، ولا تصفيات جسدية، ولا نهب إقتصادي بهذه المعدلات المجرمة، ولذلك لا يثير التحالف معها قضايا أخلاقية. ربما يثير خلافات سياسية، وهذه مفهومة ومشروعة ولكنها ليست أخلاقية، والمساواة بين هذه الاحزاب والجبهة الإسلامية القومية، رغم وجود منطلقات مشتركة بينها جميعا، من الأخطاء الفادحة التي يقع فيها البعض عامدا أو غافلا، سواء في مجال السياسة أو في مجال الثقافة، أو في غير ذلك.
والسؤال الكبير الذي طرحه الأخ عدلان، هو إذا كان صدقي يبرر التحالف مع حزب الترابي، وصدقي يبرر لتحالف وليس فقط لقاءات ومشاورات، وهي نقطة هامة، لأنه يعرف ما لا نعرف، فما هي التناقضات الرئيسة التي تجعل الحزب الشيوعي يحارب حركة مثل "حق" هذه الحرب الشعواء؟ هل قذف بها التناقض الأساسي إلى هذا المدى الذي لا عودة منه؟
ولكنني، مع ذلك، لم أستغرب زيارات واتصالات ولقاءت القيادات الحالية مع حزب الترابي، فالقصة ليست وليدة اليوم، وهذا ما يمكن أن أوضحه في مساهمة أخرى.
ولعدلان وكل المشاركين كل الود.

Post: #61
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Bushra Elfadil
Date: 07-26-2004, 02:37 AM
Parent: #58

لا يمكن في حالة المؤتمر الشعبي قسمته لقيادة يمكن أن تزار وتهاتف ويمكن الاحتماع معها بهدف شق العدو مع مخاطبة قاعدة ذلك الحزب لجذبها لبرنامج ديمقراطي يهدف للنأي بها من عقيدتها الراسخة المتمثلة في الدولة الدينية. قاعدة المؤتمر الشعبي نفسها ضالعة في كل جرائم قياداتها وهي قاعدة متخمة بالجبايات التي جبتها من الشعب خلال عقدين وملوثة بالدماء وحين تخاطبهاجهات تهدف غلى تغييرها فانها ستستمع بينما تلعق لا زالت بقايا الدسم الممزوج بالدم. حدثت تغريبتان في السنوات الاخيرة اولاهما هي تغريبة جناجي الهندي ومبارك الفاضل نحو السلطة الغارقة وهذه كانت أشيه بالباخرة الحربية التي جاءت لإنقاذ عردون بعد فوات الاوان . والثانية هي تغريبة تلك الزيارات ومحاولة إعادة المؤتمر الشعبي للمباراة السياسية وفي ظني أنه ليست بالقوى التي تسعى لذلكسواء اكانت الحزب الشيوعي او الحركة الشعبية لتحرير السودان او التجمع الوطني من خصاصة ولا حاجة. وهذه التغريبةلا محل لها من الاعراب السياسي فالمؤتمر الشعبي يحمل من الجرائم مثلماشقه الآخر الحاكم فهما توأمان آيدينتيكال لكن احدهما وبسبب حركته الزائدة تم فطامه من نعمة اللبن الطفيلي قبل التوأم الآخر.
في عالم اليوم الاليكتروني لا بد من الإنتباه للإنطباعات التي تتركها كل ممارسة سياسية او غيرها اذ أن الانطباع أو الإمبريشن الذي بحس به الجميع من زيارة المجاملة التي قام بها بعض قادة الحزب الشيوعي للترابي هو الشعور بالمرارة . فالترابي واعوانه قد فقأوا عيون المواطنين السودانيين بالملايين حيثما كانوا خصوصا في الجنوب وليعجب المرء من الإبتسامات التي يتبادلها معهم من فاوضوهم في الحركة الشعبية لتحرير السودان . إذ كيف يتصالحون معهم وبينهمالمؤتمر الشعبي كل هذه الدماء .والآن يحاول المؤتمر الشعبي تثبيت جواهر صناعية في المحاجر. هي اشياء لا تشترى .
المؤتمر الشعبي حين طرد من قسمة النهب الإنقاذي أنتابته حالة مشابهة لحالة شخصيات ملحمة الحرافيش عمل نجيب محفوظ الفانتازي عن الفتوات في الحارة المصرية إذ يولد الفتوة فجراً ويفطم صباحاً ويختن عند الإفطار ويتزوج عند الغداء وينجب في العصر ويموت ليلا ليترك بقية إنجاز الدورة العجلى لأبنائه المتناسلين كالفطريات بهذا الزمن التسارعي .ما أن طردالمؤتمر الشعبي حتى اقام احتماعا على عجل ونظم مظاهرات مستعجلة باسم الشعب وقام بعمليات عنيفة ضد الشق الحاكم وتوزعت قياداته في الاقاليم وتوهم امكان نشوب إنتفاضة ضد النظام بإشراف من شيخه المراوغ تم كل ذلك خلال اسابيع قليلة ثم التقى في مرحلة الختان بقيادات العمل المعارض ويخطط الآن لاقامة حفل عرسه . لكن يبدو أنه لو ترك لحكمة الشعب الجمعية فسيتم دفنه حياً بما يخالف تراتبية الفانتازيا المذكورة.
العمل السياسي المقبل في السودان سيحل به تغيير جذري واستطيع ان اقول إن أهم سمة ستميزه هي الناى عن السلحفائية.ولذا سيسقط الكثير مما لا زال يدور في اذهان البعض قبل طرحه في الساحة
.

Post: #62
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: عدلان أحمد عبدالعزيز
Date: 07-26-2004, 08:39 AM
Parent: #1


تصحيح:


الأخ العزيز الخاتم عدلان، شكراً على إستجابتك الكريمة ومساهمتك العميقة الغنية والمفيدة لنا كلنا.. أرجو تصحيح أن قائل العبارة "السودان كده" ليس د. فاروق كدودة، بل هو عضو السكرتارية المركزية، الأستاذ سليمان.

شكراً مرة أخرى..

عدلان.

Post: #63
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: عدلان أحمد عبدالعزيز
Date: 07-26-2004, 01:24 PM
Parent: #1


كتب الصديق فاضل الهاشمى تعليق بتاريخ 21 يوليو، لم يتسر لى الإطلاع عليه إلا اليوم..

Dear Adlan,
Thank you for being proactive and revolutionarily honest & courageous in writing that open letter to the Secretary of the central committee of the SCP. I am sure it is an effective way to send an important message like this. Had you done the other known way, it would have taken a decade to reach the destination and another decade for you to hear the echo. Congratulations on that.
I agree with most of the discussion it has risen in Sudaneseonline. I do not buy the response of Eltigani Eltayeb. Alturabi's party has to cleanse up now before any meeting with them. Why they should wait for an opportune time to apologize for the abuses, corruption & blood shed. The blood of the southerners & northerners they have shed won't turn into water. Without strict accountability & legal procedures, let alone public self criticism & now not tomorrow. Why the hurry to greet the bloody hands. In my view, this is the only way for the political realm to be corrected. There are dark ages ahead otherwise. We have been sickened by so many contradictory messages that are out there in the media made by the leaders of the SCP. Some of the comments are even disgusting like the one Fatima Ahmed Ibrahim released. We are too proud of this party to be humiliated like this.
Elfadil ELhashmi.

P.S. You could share this comment with the other list if you wish so.


Post: #64
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Sidgi Kaballo
Date: 07-26-2004, 06:55 PM
Parent: #63

أولا أسمحوا لي بالترحيب الشخصي بمشاركة الصديق الأستاذ الخاتم عدلان وأرجو أن تكون مساهمته بداية العودة إلى حيث ينتمي فموقعه بيننا ما زال شاغرا.
ثانيا: ليس صحيحا أن الشيوعيين قبلوا التعاون مع المؤتمر الشعبي ورفضوا التعاون مع حق، فالناظر لإنتخابات جامعة الخرطوم وبعض الجامعات والمعاهد الأخرى يجد أن الجبهة الديمقراطية للطلاب التي تضم ضمن عضويتها الطلاب الشيوعييين تتعاون مع حق في قائمة واحدة. أما ما حدث في التجمع عن طلب حق فتلك مسألة أخرى تتعلق بأطراف في التجمع كانت تتمسك بإتفاق سابق لنشوء حق بألا يقبل فصيل منقسم من حزبه في التجمع، وكنا ننتظر أن تعرض المسألة لنوضح أن حق ليست فصيلا منقسما من الحزب الشيوعي وفقا لتعريفنا للإنقسام، وهي تنظيم ضم ضمن عضويته شيوعيين إستقالوا من الحزب الشيوعي، وبالتالي حق ليست مركزا منقسما للحزب الشيوعي. وقد رحبت شخصيا في ندوة لحق وهي وليد جديد بمناشستر بتكوين حق بإعتبار أن أي مجموعة تنتظم في تنظيم تساعد في العمل العام والعبرة بقدرة تلك المجموعة في الوصول للشعب وتنظيمه والتأثير عليه، وقلت حينها أن الحزب الشيوعي ليس مسئولا عن إصدار الفرمانات بالسماح بقيام التنظيمات. ولم يحدث أن طلبت حق الإجتماع مع الحزب الشيوعي ولم يحدث أن خاطبته فيما يتعلق بطلبها للتجمع، بل كان الحزب يسمع ما يدور حول تلك المسألة من الصحف والتصريحات الصحفية.
ثالثأ: لا أستطيع التعليق على مسألة تأخير نشر مساهمة الخاتم في الشيوعي، ولقد إطلعت عليها للمرة الأولى وهي منشورة في مجلة الشيوعي، المجلة الداخلية للحزب، ولا أظنني أستطيع أن أكون مفيدا، وأعتقد الغالبية من القراء لا يستطيعون الإفادة، بما حدث في هذا الخصوص في سكرتارية اللجنة المركزية. ولكني أستطيع أن أقول أنني أعرف الزميل شعبان لمدى ربع قرن قبل حضوري لبريطانيا وقد أعتقلنا معا لفترات ليست قصيرة، كما أنني أعرف الصديق الخاتم منذ 1967 وأشعر بالأسف للخلاف بينهما لدرجة الإتهام بالكذب في منبر علني. وأرجو أن تتاح ظروف ديمقراطية تسمح بلقاء الزميلين ومعالجة الخلاق بينهما في جو ودي ورفاقي، خاصة وحسب معرفتي أنهما كانا أصدقاء وقضيا وقتا طويلا في سجن شالا في ظروف صعبة.
رابعا: يقول الصديق الخاتم: "أدهشتني مداخلة الصديق الدكتور صدقي كبلو، وأعتقد أنني سمعت منه مثل هذه المداخلة قبل أكثر من عشرين عاما. أقول ذلك عرضا، لأنه هو نفسه قال أن ورقته قديمة. شعرت أن صدقي يستخدم فأسا في تقسيم قطعة من الجبن. كما يستخدم قميصا من حجم واحد لكسوة الجميع. بل يستخدم منهجا يمكن يكون صالحا لتبرير كل قرار تتخذه قيادة حزبه. التبرير ولا شيء غيره هو الذي يرمي إليه الأخ صدقي للأسف الشديد". أولا: الورقة قديمة بإعتبار أنها لم تكتب خصيصا لهذه المناقشة وقد كتبت قبل حوالي ثلاث سنوات وهي تبحث في قضايا التحالفت وتدعم وجهة نظر ظللت أنادي بها منذ حوالي عشر سنوات وهي ضرورة قيام مركز للتحالف الديمقراطي وللجبهة الوطنية الديمقراطية، وضرورة بناء التحالفات الإستراتيجية في نفس الوقت الذي نبني فيه التحالف التكتيكي، ومازالت تلك وجهة نظري وقد سبق أن قلت في موسم الهجرة لليمين في الجزء الخاص بمناقشة الزميل الخاتم " يمكن القول أن مساهمة مصطفى حول الجبهة الوطنية الديمقراطية، هي أهم ما قدمه في ورقته، وأجد نفسي متفقا تماما مع محتوى الصفحات 64-70 الى ان يصل الى العنوان الجانبي عن الفراكشنات. ولقد عبرت أنا عن نفس الافكار في مقالتي "الجبهة الوطنية الديمقراطية المشروع يدعو للتنفيذ الفوري" بقضايا سودانية العدد التاسع، ديسمبر 1995.
الأفكار الرئيسية التي أتفق عليها مع الزميل مصطفى في هذه المسألة يمكن تلخيصها في الآتي:
1- تحليل الحزب في الماركسية وقضايا الثورة السودانية حول النمو غير المتوازي واثره في البنية المتعددة الاشكال التنظيمية لقوى الجبهة الوطنية الديمقراطية صحيحا.
2- أن ذلك التحليل يقود الى إستنتاج نظري هام حول عدم إمكانية بناء الجبهة بشكل عمودي هندسي يؤخذ صورة الحزب السياسي.
3- ان ذلك التحليل لا يقود للاستنتاج باستحالة وجود مركز أو عدة مراكز لهذه الحركة المتعددة لقوى الجبهة الديمقراطية.
4- أن وجود ذلك المركز او المراكز مهم لتطور الحركة ولديمقراطيتها ولاستقلالها ولتجسيد طبيع التحالف وليست التبعية للحزب الشيوعي." ثانيا: لا في تلك الورقة و لا مساهماتي المختلفة أحاول إلباس جلباب لأحد لا يستحقه أو ليس في حجمه، ومنهجي، رغم بذلي مجهودا لتطويره يرتكز على منهج ماركس والمادية الجدلية التي ما زلت أرى أنها صحيحة، وبالطبع مجرد إدعاء منهج ما لا يعني أنك على حق مطلق، فكلنا مقيدون بنسبية المعرفة والحقيقة، وتخطئ ونصيب في إستخدام مناهجنا. ولا يقودني منهجي للتبرير بطبيعته فهو منهج ناقد، ولكني لا أدعي الإختلاف مع موقف أو رأي لأرضي الآخرين، وظننت، ولست آثما في ظني، أن صديقي الخاتم يعرف ذلك عني. وعلى أي حال في مسألة لقاء الشعبي كنت من المدافعين عن موقف الحركة الشعبية وأستمعت في لقاء جماهيري مع وفد الحركة في لندن قبل سنوات لنقد الخاتم ولم أوافق عليه. إذن موقفي من لقاء الحزب مع المؤتمر ليس جديدا. ثالثا: يقول الخاتم "فثمة تناقضات لا يشملها حديثه هذا، مثل التناقض بين القيادة وقاعدتها؟ ماذا يقول ما وتسي تونغ في ذلك؟ وفي حقيقة الأمر فإن هذا هو بالضبط التناقض الذي يتحدث عنه عدلان. وقد صدق عندما وصف مساهمة الدكتور صدقي بأنها نوع من الإلتفاف" هذا صحيح فورقتي تتحدث عن التناقضات وسط الجماهير وكيف حلها، وكنت ومازلت معنيا في هذه المناقشة بقضية لقاء الحزب الشيوعي والمؤتمر الشعبي. أما التناقض بين بعض الزملاء وقيادة الحزب في هذه المسألة فيتم حله بالحوار والمناقشة كما يحدث الآن. وأنا واثق أن مثل هذه المناقشة تدور في فروع متعددة وستصل نتائجها لسكرتارية الحزب.
خامسأ: يقول الصديق الأستاذ الخاتم " وحتى على المستوى النظري البحت فإن مساهمته لا تخلو من تشويش. فهو يوحي بأن التجريد من مميزات التناقضات العامة وحدها، مع أن كل تناقض سواء كان عاما في كل التشكيلات الإجتماعية التي يمكننا تصورها، أو خاص بواحدة منها، سواء كان شاملا لعدد غير محدود من الظواهر، أو محصورا في عدد محدود منها، فهو قابل للتجريد، وإلا فإنه سيكون مستعصيا على الفهم، فالتجريد هو وسيلة العقل في أستكناه الظواهر عامة كانت أو خاصة." أتفق تماما أن التجريد هو وسيلة العقل في إستكناه الظواهر ولكني أقول أنه يمثل خطوة فقط، فالوقوف عند التجريد يوصلنا للعام (بالمعنى الفلسفي) بينما الرحلة من المجرد للمحدد يوصلنا للخاص (الفلسفي)، العام جزئي والمحدد كلي، هذه الرحلة المعرفية من المجرد للمحدد تعيد إنتاج الواقع كمفهوم كلي بعلاقاته المتشابكة، والكلي لا يمكن إلا أن يكون تاريخيا خاصا بالزمان والمكان. لقد قلت في تلك الورقة التالي " قي الجدل والفلسفة التناقضات إما عامة أو خاصة، أي أنها إما تناقضات مجردة أو محددة فالتناقض بين العمل وراس المال هو تناقض عام وبالتالي هو مجرد ويكتسب خصوصيته في التحديد عندما يصبح تناقضا بين العمل وراس المال في زمن معين وفي مكان معين وفي مجتمع معين حيث يكتسي لحما وشحما من خلال العلاقات الاجتماعية والاقتصادية المحددة وبالتالي يرتبط بالتناقضات الاجتماعية والسياسية والثقافية والصراع الطبقي ولا يكون بالتالي تناقضا "صافيا" إذا حق لنا أن نستعمل هذا التعبير الغريب. التناقضات في الواقع هي تناقضات محددة وبالتالي هي مركبة ومعقدة، وعندما نسعى لدراستها نقوم بالتجريد فننظر لها معزولة عن بقية التناقضات أي عن علاقاتها ولكن ليكتمل تحليلنا فلا بد من إعادة تركيبها نظريا بإعادة إنتاج المحدد، بوضع نظرية عن الواقع." وبالطبع هناك فرق بين التجريد كعملية، والمجرد كمفهوم بعض إكنمال عملية التجريد. الوقوف عند المفاهيم المجردة يؤدي لمعرفة ناقصة تؤدي للدوغمائية والتحجر، لأنها لا تصبح معرفة تاريخية.
سادسا: يطلب منا الخاتم أن ننقد ماو وممارساته اللاحقة، ولكن ألا يكون ذلك خروجا للموضوع، نخن حاولنا أن نتابع فكرة حل التناقضات وسط الجماهير كأحد الأسس التي يقوم عليها التحالف، فهل نترك سياسة بيزمارك الداخلية لنتحدث عن سياسته الخارجية؟ لو تابع ماو منهجه "في التناقض" لما وصل إلى ما وصل إليه (رغم أن هذا تبسيط لحدث تاريخي له أسباب أكثر تعقيدا من إنحراف ماو الفكري اللاحق).
سابعا: يقول الخاتم " ولعلنا لا نختلف حول أن الترابي وحزبه ينتمون إلى نفس الطبقة، وأقول الطبقة عامدا لأنني أستخدم أدوات تحليلية أدق، التي ينتمي إليها البشير وعلى عثمانـ، أو قل الشعبي والوطني..، ولذلك لا يمكننا أن نتخذ موقفا من أي منهما دون أن ينطبق، طبقيا، أيديولوجيا أو سياسيا، على الآخر. هذه من البداهات. الفرق بينهما هو أن أحدهما في السلطة والآخر في موقف المعارضة من تلك السلطة، وهي معارضة يصرح بها، كما أنه في موقف المعارضة من بعض القوى خارج السلطة، وهي معارضة يكتمها. وربما يبدو هذا الموقف حاسما في نظر البعض، بحيث يسوغ التحالف مع الطرف الواقف خارج السلطة منهما. وهذا ما يريد أن يقوله الأخ صدقي." وسؤالنا هل ينتمي المؤتمر والشعبي فقط لذات الطبقة أم أن هناك أحزاب أخرى تنتنمي قياداتها لنفس الطبقة، ألا تنقسم الطبقة سياسيا أحيانا لتناقضات ثانوية، ويمكن إستغلال تلك التناقضات وتوسيعها بحيث يضعف الصراع بين الفئات الطبقة ككل؟ السؤال الأساسي والذي عبر عنه بشرى الفاضل بحصافة هو هل التناقض بين المؤتمر الشعبي والجماهير يختلف نوعيا عن التناقض بين المؤتمر الوطني والجماهير؟ والحقيقة أن الإجابة لا، والفرق الوحيد خو تراجع الشعبي، وإمكانية إجباره على التراجع أكثر حتى في حدود رفع الشعارات الداعية للديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان وفي الكشف عن أسرار وفضائح النظام عملا بالمثل الشائع حول إختلاف الحرامية وظهور المسروق.
ثامنا: ولعل هذه أهم النقاط التي أثارها الخاتم وهي علاقة السياسة بالأخلاق، والوقف الأخلاقي هنا هو التمسك بحقوق الإنسان ومعاقبة منتهكيها سواء كانوا في المعارضة أو الحكومة، وألهم من العقوبة هو الإعتراف العلني بالإنتهاكات والجرائم ونقدها والإعتذار العلني عنها. ولعل الزمن كفيل بإثبات خطأ الختم في قوله أن الحزب الشيوعي لن بستمر في كشف الجرائم وفضحها والسعي لعقاب مرتكبيها. إنه يفعل الآن وسيفعل في المستقبل.
والشكر لعدلان لإستضافته لنا ونرجو ألا نكون قد أثقلنا عليه وغيرنا أجندته في هذه المناقشة.

Post: #65
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: عدلان أحمد عبدالعزيز
Date: 07-26-2004, 09:00 PM
Parent: #1

الأخ صدقى..

مساهمتك تصب فى صُلب الأجندة المطروحة.. لا حاجة لك للإعتذار.. واصل..

.

Post: #66
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Abdelaziz
Date: 07-27-2004, 05:12 AM
Parent: #65

الحزب الشيوعي السوداني


تصريح صحفي


طالعتنا بعض الصحف السودانية بأخبار وتفاصيل غير صحيحة ولا علاقة لها بما تم تناوله في اللقاء المشترك بين وفد من الحزب الشيوعي السوداني ووفد من حزب المؤتمر الشعبي، والذي جرى في مدينة أسمرا بتاريخ 18 يوليو 2004. ونود في هذا التصريح الصحفي توضيح الحقائق حول ما دار في ذلك اللقاء:

أولا: أوضح وفد الحزب الشيوعي في بداية القاء أن الحزب يجلس مع وفد المؤتمر الشعبي وهو يفصل بين موضوعين أساسيين هما :

الموضوع الأول: الشىء التاريخى المتعلق بمشاركة المؤتمر الشعبي فى إنقلاب 30 يونيو، وما تمخض عن ذلك من جرائم فى حق الوطن والمواطنين، وضرورة أن يكشف حزب المؤتمر الشعبي كل الحقائق للشعب السوداني، ويمارس نقدا ذاتيا علنيا حول دوره في ذلك الإنقلاب وآثاره اللاحقة.
الموضوع الثاني: قضايا الواقع الراهن، والمتمثلة في السعي من أجل استعادة الديمقراطية وإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء القوانين المقيدة للحريات ووقف نزيف الدم في البلاد..الخ، وأكد وفد الحزب الشيوعي استعداد الحزب على التعاون في هذه القضايا الراهنة.

ثانيا: أكد وفد حزب المؤتمر الشعبي أنهم بصدد مراجعة كل التجربة ودورهم فيها، بما في ذلك كشف كل الحقائق حول الجرائم التي ارتكبت منذ 30 يونيو 1989، واستعدادهم لتقديم نقد ذاتي علني، لكنهم يرون أن المناخ الملائم لكشف الحقائق وتقديم النقد الذاتي هو المناخ الديمقراطي الذي تتاح فيه الحريات كاملة. أما قضايا بسط الحريات وتحقيق التحول الديمقراطي فهم أيضا على إستعداد للتعاون فيها.

ثالثا: إتفق الطرفان على رفع نتائج اللقاء المشترك إلى قيادة الحزبين، على أن تتحدد الخطوة القادمة على ضوء ما ستتوصل إليه القيادتان.


الحزب الشيوعي السوداني
أسمرا في 22 يوليو 2004

المصدر
http://www.midan.net/nm/private/bianat_sahafia/newbianat/r_22_7_04.htm

Post: #67
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: abdelrahim abayazid
Date: 07-27-2004, 06:28 AM
Parent: #65

برغم من ان المناقشين طرحوا نقاط كثيرة تعبر عني الا انني سوف اورد مساهمتي التي كتبتها.
اولا
لماذا ارفض الالتقاء واللقاء مع المؤتمر الشعبي او حزب الجبهة الاسلامية؟
وببساطة لان الجبهة الاسلامية حزب يقوم علي اساس ديني ويدعو الي قيام دولة دينية ولا يعترف بالديمقراطية وله وجهة نظر واراء قاطعة في قضايا فكرية ومنهجية لايمكن ان تتبدل بالنسبة له مثل الشريعة وقضايا المرأة وقضايا الحريات والتي لا تتجزاء. وانا شخصيا مع دولة ديمقراطية تحترم وتعامل البشر علي اساس انسانيتهم اي دولة المواطنة وهنا مع طرح جاق او موتمر شعبي نظل نقيضين كل منا يعمل علي تثبيت برامجه وليس لدينا نقاط لقاء علي الارض الا اذا تغيرنا نحن وتراجعنا عن طرحنا واخذنا نفس اتجاه جاق وقبلنا بان في وطننا الواحد ان تنتزع حرياتنا عنوة وان نعذب ونقتل ونشرد وتفرض علينا ثقافة وتنتهك انسانيتنا وناتي ونجلس مع من فعل هذا دون اي تبرير ولماذا وماهي الجدوي؟

من خلال تجربتي البسيطة في العمل السياسي ومن خلال التجارب السياسية وقراءة التاريخ فان تنظيم جاق ظل دوما التنظيم الانتهازي الذي يتستر بالدين ومن خلال التجربة اليومية لايتواني في استغلال اي ظرف في سبيل تحقيق غايته وفي النهاية ان لم ينال شئ فانه يوهم عضويته بالتغبيش انهم ستكون لهم الجنة. لقد باع هذا التنظيم حركات اسلامية توافقه الرؤي والمنهج بعد ان استحوذ علي بعض من ثرواتها فما بالك سوف يفعلوا مع الحزب الشيوعي.
لا اعتقد ان التحالفات مع الامة والاتحادي تشابه تحالف او مهادنة مع جاق بل اي مهادنة تعني التحول نحو اليمين
والتخلي تماما عن ارث نضالي ورصيد جماهير يساند الحزب الشيوعي لطرحه الواضح المتقدم في سبيل حلول سياسية ناجعة
بالتالي هذا الرصيد من الجماهير صار في موفع العداء بالنسبة لجاق مما حدا بها ان تناصبه العداء السافر فياتري ماذا نقول لهذه الجماهير التي قبل اسابيع قليلة
في احدي المنافي رفضت قيام مؤتمر للجبهة الاسلامية ووقفت
تهتف تندد بالقصاص انه نفس التنظيم المؤتمر الشعبي او الوطني انها الجبهة الاسلامية التي نعرفها تماما انها من سرق عمرنا انها من ساق ابناء جيلنا بعد ان غبشهم هوسا الي الحرب دون رجعة.
انه التنظيم الذي تامر علي الديمقراطية ان المؤتمر الشعبي لم يعارض النظام بل اختلف حول السلطة ولم يتضح حتي الان اي خلاف منهجي او برامجي فهل هناك فرق.
لم نري اي اعتذار او انتقاد من قبل هذا التنظيم لممارساته البشعة في حق شعبنا والاعتذار هاهنا اعتقد انه يكون برد الاعتبار لضحايا الانتهاكات واسرهم وبما ان هذا المؤتمر الشعبي الان خارج السلطة هو العدل والمساواة والتي هي وجه اخر فليفضحوا النظام وليخرجوا قوائم التعذيب والمعذبين وبعد ذلك لشعب ان يقرر عبر
تعامله معهم.
نحن لسنا بصدد تخريب في هذا الحزب لكننا كاعضاء لنا حق ان نستشار ونشاور وبالرغم من اننا بالمنافي الا اننا لم نغيب عن الوطن لحظة بل بالعكس غيبنا الوطن احياننا فليس صحيح اننا لاندري ما يدور بالداخل وهذا
هو نفس ما وصفنا به النظام عند ما اشتد عليه الخناق.

وساعود.

Post: #68
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: sharnobi
Date: 07-27-2004, 02:02 PM
Parent: #1

up

Post: #69
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Adil Ali
Date: 07-27-2004, 02:57 PM
Parent: #68

عادة ما تستخدم البيانات الصحفية في توضيح مواقف أو حقائق أو إزالة لبس أو فهم مغلوط لدى الرأي العام حول حادثة أو تصريح مسؤول بغية إزالة أي تشويش أو التباس. إلا ان التصريح أعلاه، الذي نقله الأخ عبد الرحيم أبا يزيد، والمسمّى "بيانا صحافياً" لم يوضح أي حقائق وإنما أكد فقط حدوث اللقاء الذي جرى بين ممثلي الحزب الشيوعي ووفد مؤتمر الترابي، وهذا في حد ذاته أمر معلوم.
إلا أن الأمر الذي يسترعى الإنتباه ويستحق وقفة جادة هو "الكلفتة" و"دفن الليل أب كراعاً برّه" فيما يتعلق بإعداد ونشر التصريحات الرسمية الصادرة عن هيئات الحزب. فأي نص رسمي صادر عن أي من هذه الهيئات، سواء كان بياناً عاماً أو تصريحاً أو بياناً صحافياً... الخ، من المفترض أن يخضع عادة لتدقيق كاف لأنه في نهاية الأمر نص رسمي صادر عن هيئة متخصصة تنقل للرأي العام الموقف الرسمي للحزب. إلا ان التصريح الصحفي المشار اليه أعد على عجل فيما يبدو ودون إجراء المشاورات اللازمة لاحتواء الأضرار التي تسبب فيها لقاء اسمرا، كما يحتوى على الكثير من التناقضات وينسف مواقف مبدئية للحزب. فعلى سبيل المثال يقول التصريح، أو بالأحرى يؤكد، أن ممثلي الحزب الشيوعي التقوا وفد مؤتمر الترابي في أسمرا للتشاور حول:
• السعي من أجل استعادة الديمقراطية.
• إطلاق سراح المعتقلين.
• إلغاء القوانين المقيدة للحريات.
• وقف نزيف الدم بالبلاد.
هذا الكلام بالطبع لا يحمل معنيين، بل يحمل معنى واحداً وواضح وهو أن الحزب الشيوعي السوداني يرى في مؤتمر الترابي وعلي الحاج "جهة" يمكن أن يتشاور معها حول قضايا الديمقراطية واستعادة الحريات وإلغاء القوانين المقيدة للحريات ووقف نزيف الدم بالبلاد!!!
عندما يصعب الدفاع عن المواقف الخاطئة يكون التبرير و(توضيح الحقائق) أقرب الى الاستخفاف، أن لم يكن استفزازاً.
Quote: واستعدادهم لتقديم نقد ذاتي علني، لكنهم يرون أن المناخ الملائم لكشف الحقائق وتقديم النقد الذاتي هو المناخ الديمقراطي الذي تتاح فيه الحريات كاملة.
ملحوظة: الضمير في كلمة "استعدادهم" يشير الى مؤتمر الترابي وعلي الحاج!!!
مرة أخرى، التخبط والقرارات العشوائية والكلفتة وتبريرات البعض غير الموضوعية تورد الحزب "شقّاً ضيّقاً"، وهذا الوضع في مجمله يلحق المزيد من الأضرار بالحزب ولا ينفعه مطلقاً.
مع الود،

ع ع

Post: #70
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Sidgi Kaballo
Date: 07-27-2004, 05:54 PM
Parent: #69

وهذا بيان آخر حول لقاء الحزب الشيوعي مع حركة العدل والمساواة
تصريح صحفي عن اللقاء بين الحزب الشيوعي
السوداني وحركة العدل والمساواة السودانية


في العاصمة الإرترية أسمرا، وبتاريخ 11 يوليو 2004، إلتقى وفد من حركة العدل والمساواة السودانية برئاسة الدكتور خليل إبراهيم مع وفد من الحزب الشيوعي السوداني برئاسة الدكتور الشفيع خضر.
تداول الوفدان حول تطورات الأوضاع السياسية في السودان بصورة عامة، وفي إقليم دارفور بصورة خاصة. كما تداولا حول كيفية تأسيس العلاقة وتطويرها بين الحزب والحركة.
وقد أكد اللقاء تطابق رؤى الطرفين حول ضرورة تحقيق التحول الديمقراطي الكامل كمدخل لعلاج الأزمة في السودان وذلك من حيث إشاعة الحريات العامة وإلغاء القوانين الإستثنائية والمقيدة للحريات ورفع حالة الطوارئ ورفع الرقابة عن الصحف، حرية العمل السياسي والنقابي.........الخ. وكذلك على أساس توافق كافة القوى السياسية السودانية على برنامج للإجماع الوطني يعيد بناء الوطن على أسس جديدة تراعي تحقيق اللامركزية الواسعة التي تضمن لكافة أقاليم البلاد حقوقها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية إضافة إلى مشاركتها العادلة في السلطة المركزية، كما تراعي التوزيع العادل للثروة والتنمية المتوازنة في جميع أنحاء الوطن، وذلك من أجل تلبية طموحات شعبنا في كل مناطق السودان، ومن أجل الحفاظ على وحدة الوطن.
وفي إتجاه مخاطبة الواقع المأساوي في دارفور، اتفق الطرفان على تنسيق جهودهما من أجل كشف ومحاصرة الإنتهاكات الفظيعة التي تمارس بحق أهلنا في دارفور، كما اتفقا على القيام بحملات مشتركة تهدف إلى توسيع التضامن العالمي واسنهاض السودانيين في المهجر للمساهمة في تخفيف حدة المأساة على شعبنا في الإقليم.
اتفق الطرفان على أن بناء أشكال من التعاون السياسي بينهما في الداخل والخارج، وكذلك تنسيق المواقف، أمر توجبه الظروف الراهنة، وفي هذه الوجه، اتفق الطرفان على مواصلة اللقاءات المشتركة بين التنظيمين في المستقبل لتحقيق هذه الهدف.

أسمرا، في 19/7/2004

Post: #90
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: salwa elsaeed
Date: 08-07-2004, 08:39 AM
Parent: #70

Dear Adnan

I think the leaders of the party lost the plot.

Not now nor then, it was from along time ago.

When they decided to lead without any accountability, integrity, or transparency.

The hidden agendas were maintained to sustain the old boys clubs.

No respect, no explanation and no consultation of any kind to the members and the people of Sudan.

They became tyrants serving their own power interests and were very occupied by inventing new survival strategies.

They enabled and encouraged all the opportunists, the ignorant, the useless and the abusive.

What do you expect???

I will come back for more details.

Sorry for the English i don't have Arabic at the moment.

Thanks for opening the debate.

Post: #71
Title: Re: هل هو حاجز جديد بين الجماهير و الحزب ؟؟!
Author: TahaElham
Date: 07-28-2004, 00:51 AM
Parent: #1

ربما كان فشل الحزب في ان يتحول الي قوة جماهيرية ضاربة من الامور التي تعود الي عدة اسباب اود هنا ان ان اركز علي الاسباب الموضوعية التي كانت و ما تزال في جدل صارم مع الجانب الذاتي لهذا الفشل . حدة التناقضات الطبقية التي تتجلي في تعدد الانقلابات العسكرية للاتيان بسلطة تعبر عن احلام و مصالح الفئات الاجتماعية الاكثر حسما (باستخدام القوة العسكرية)في نظرتها لهذه التناقضات .
1958 الصراع بين الراسمالية الاكثر ارتباطا بمصالح الاجنبي( الاقليمي و الدولي ) مع قوي راس المال الوطني و فئات المجتمع الوسطي و المسحوقين
1969 التناقض الحاد بين فئات المجتمع الوسطي التي كانت تحمل جنين رأس المال الطفيلي و سائر القوي التقليدية في المجتمع التي تحتوي علي الراسمالية الوطنية و بقايا مهزومي برنامج عبود و من لزم خيار الديمقراطية من الفئات الوسطي ( مثل تيار النضال السلمي الديمقراطي داخل الحزب)
1989 عسكر الجبهة الطفيليين من جهة و كل فئات المجتمع من جهة اخري .
الملاحظ ان التناقض في كل مرحلة يكون اكثر حدة من التي سبقتها .
اذا اردنا ان نوثق للتاثيرات المترتبة عن مرحلة علي بنية الحزب الشيوعي نجد ذلك ممكنا و سهل الاحاطة ( اعتذر عن عدم توفر المراجع عدا لقاء الاستاذ محمد ابراهيم نقد مع النهج و مساهمات الدكتور كبلو في المنبر هنا )
ورد في كتاب امين معلوف (ليون الافريقي) علي من اراد النهوض من الارض الاعتراف اولا بانه ملقي عليها.
للتعامل الجدي مع مسألة التحالفات التكتيكي و الاستراجي منها يجب ان نتعامل حقيقة فشلنا عن قيادة الجماهير منفردين رغم ان البرنامج المطروح من قبلنا كان بأستمرار اكثر البرنامج السياسية ادراكا و خدمة لمصالح القطاعات الكبري من الشعب . انا اعتقد ان من اسباب زعزعزة قناعة الجماهير الجماهير تجاه برنامجنا هي مثل هذه الممارسات اعني مقابلة او زيارة او حتي الدخول في تفاهمات مع قوي مثل المؤتمر الشعبي ( علي الحاج المشكوك في ذمته المالية و المرتبط و المساهم في الكثير من الجرائم ضد الانسان السوداني ) الا اذا كان المنطق هو منطق ابطال افلام رعاة البقر عدو عدوي صديقي .
مثل هذه المواقف في تاريخ الحزب كلفت الحزب عضويته الرجاء مراجعة الانقسامات الحزبية الفادحة في فترة نهاية الستينات و الاخيرة في بداية التسعينات و انقسامات الماضي .
عندما اعتلي ابراهيم عبود عرش السلطة في البلاد كم اخذت من والوقت ضرورة الاقتناع بامن اننا يجب ان نبادر برفض الانقلاب مبدئيا و علي من اراد اللحاق بنا ان يتدبر امره ( راجع د القدال ملامح من تاريخ الحزب الشيوعي )
لذلك المطلوب الان ليس نشر البيانات الصادرة عن قيادة الحزب التي توضح ما حدث او تسعي لايجاد المبررات له ( ااعني القاء بممثلي المؤتمر الشعبي ). المطلوب الان هو التراجع عن هذا الخطأ و الاعتذار عنه للجماهير التي ذبحت احلامه عن طريق الافاكين علي شاكلة الترابي و علي الحاج

Post: #72
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Khalid Eltayeb
Date: 07-28-2004, 06:39 AM
Parent: #1

up

Post: #73
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: اسامة الخاتم
Date: 07-28-2004, 11:12 AM
Parent: #1

Quote: حقيقة فشلنا عن قيادة الجماهير منفردين

عزيزى طه
و متى اصلا حاول الحزب الشيوعى قيادة الجماهير منفردا.. ربما لو فعل لتجنبتا كل هذا الفشل, بل كل هذا اللغط
لم يكن الحزب كمؤسسة واضحا ابدا فى طرح الماركسية او لنقل البرنامج الوطنى الديمقراطى المتمسك بعلمانيته للجماهير
اساليب المراوغة و الزوغان تلك اودت الى هذا الضعف .. الى تلك التحالفات الضارة و منها هذا التحالف القادم مع الفصيل السئ فى السياسة السودانية.
خط الجماهير واضح تماما.
لن ينفعه تحالفات مع احزاب او لنقل مع قيادات احزاب كالامة و التحادى و الآن الجبهة نفسها و الادلة بالمئات.
قد يختلف البعض معى فى ما اطرح و لكن لنعد الى التاريخ القريب لنرى كيف اضر ما يسمى بالتحالف مع القوى الرجعية بالحزب و بالشعب معا و ها نحن نحصد ثمار هذا التماهى و عدم الجراء و عدم الوضوح, مع اننا ندعى الثورية.
لماذا لا نتحالف مع القوى التقدمية الحقيقية, لماذا نتحالف مع اعداء الشعب و من اجل الشعب. هل يستقيم الامر
نحن لسنا فى حاجة الى مؤتمر خامس فقط.. نحن فى حاجة الى ثورة عديل كدا تبدأ من دواخلنا نفسها , لنعلم حينها هل نحن اعداء هذا الشعب ام حلفائهّّّ!!!

Post: #74
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Khatim
Date: 07-29-2004, 01:36 AM
Parent: #1


الأخ العزيز صدقي
آجلت الرد على رسالتك حتى أجد فسحة من الوقت تمكنني من التعرض لنقاطها الكثيرة. وحكما بسير الأمور بالنسبة لي فإن مثل هذه الفسحة غالبا ما لا تتوفر حاليا. ولذلك سأدلي هنا بنقاط سريعة، وسأترك المسائل المعقدة قليلا وهي قضية التناقضات والمجرد والمحدد وما إليه. وأتمنى أن أعود إليها لاحقا.
لن أجيب على دعوتك لي بالعودة إلى الحزب الشيوعي، بدعوة مقابلة للإنضمام إلى حق، حتى لا نبدو كمراكبية قدام أمام الآخرين. ولكني أقول أن بين دعوة العودة ودعوة الإنضمام هناك مساحات واسعة جدا للعمل المشترك والتعاون والتنسييق، ربما بمستوى ما يحدث الآن مع حزب الترابي! ولكنك تعرف أن ما تدعو إليه شخصيا ليس هو " خط الحزب" الذي يدعو إلى تصفية الإنقسام ومحاربة الفوضى.
قلت:

"ثانيا: ليس صحيحا أن الشيوعيين قبلوا التعاون مع المؤتمر الشعبي ورفضوا التعاون مع حق، فالناظر لإنتخابات جامعة الخرطوم وبعض الجامعات والمعاهد الأخرى يجد أن الجبهة الديمقراطية للطلاب التي تضم ضمن عضويتها الطلاب الشيوعييين تتعاون مع حق في قائمة واحدة."
صدقني يا صديقي العزيز أن ردك هذا أذهلني. فأنت على علم بالطبع بمعركة ظلت دائرة منذ بداية 1997، أي قبل أكثر من سبع سنوات، حينما قدمنا طلبنا إلى التجمع الوطني الديمقراطي والسجالات التي حدثت وكانت خاتمتها أن قال التجاني الطيب في أجتماع لهئية قيادة التجمع أنه إذا دخلت حق من هذا الباب فإننا سنخرج من الباب الآخر. تفاصيل كثيرة ذكرناها في وثائقنا عن دور الحزب الشيوعي بدأت بخطاب المكتب التنظيمي الذي مهره بتوقيعه الدكتور الشفيع خضر ورفض فيه طلبنا دون أن يعرضه على هيئة القيادة، فكان هو الطلب الوحيد الذي يعامل مثل تلك المعاملة الخارجة على القواعد والقوانين. وما دام موقفك هو أن الحزب الشيوعي لا يصدر فرمانات بالتنظيمات التي تظهر أو تختفي، وأنا أعلم أنه موقفك، إذ أعلنت ذلك كما ذكرت، في ندوتنا بمانشستر، فقد كنت أتوقع منك أن تنتقد موقف حزبك المخالف لما لمبدأ أساسي تؤمن أنت به. بدون ذلك فإن الكلام لا يكون له معنى مطلقا، والمواقف لا يكون لها طعم.
أما ما ذكرته عن تعاون الجبهة الديمقراطية مع حق، فهو شيئ لاحق جدا على الفترة التي نتحدث عنها. ولكن دعني أعبر عن دهشتي هنا ايضا، فأنا أتحدث عن موقف الحزب الشيوعي وتجيبني أنت بموقف الجبهة الديمقراطية التي أعتقد أنها تنظيم آخر. صحيح أن داخلها الشيوعيبن، ولكن أليس من الممكن أن تتخذ الجبهة الديمقراطية موقفا لا يوافقها عليه الشيوعيون؟ هذا سؤال مهم جدا بالنسبة لي. ثم ألا يمكن أن يتعاون الطلاب الشيوعيون مع تنظيمات طلابية أخرى دون أن تكون هذه سياسة الحزب على المستوى الوطني، احتراما لخصوصية الحركة الطلابية وصراعاتها؟
المهم أن الحزب الشيوعي رفض التعاون مع حق وما يزال هذا موقفه، فآتني بموقف آخر من حزبك يكذب ما أقول، أو انتقد موقفه انسجاما مع ضميرك لأن حرية الآخرين في تكوين التنظيمات تتعلق فعلا بالضمير.
وقلت:
"ولم يحدث أن طلبت حق الإجتماع مع الحزب الشيوعي ولم يحدث أن خاطبته فيما يتعلق بطلبها للتجمع، بل كان الحزب يسمع ما يدور حول تلك المسألة من الصحف والتصريحات الصحفية."
وهذا أيضا ليس صحيحا. نحن لم نطلب الإجتماع فقط بالحزب الشيوعي، بل ذهبنا إلى مكتبه بأسمرا أنا وصديقي باقر العفيف، واجتمعنا بالأخ محمد أحمد |بو قرجة، وأعطيناه طلبنا، وطلبنا منه تحضير إجتماع مع الأخوين تجاني والشفيع، ولم تصل الإستجابة حتى الآن. وأنت تعرف ذلك على ما أظن. وتعرف أن تجاني الطيب رفض مصافحتي في موقف إجتماعي وأمام ملأ من الناس، فكيف بالله يقبل عقد أجتماع سياسي معي، أو مع أي شخص آخر من حق؟
يا صدقي يا آخي رفقا بالحقيقة، فهي عصية على الوأد.
قلت أن الترابي والبشيروأتباعهما وأحزابهما، ينتمون إلى نفس الطبقة، وهي الرأسمالية الطفيلية، وهي في اعتقادي طبقة قائمة بذاتها، يجب تمييزها عن الرأسمالية المنتجة، كما نميز البرجوازية الصغيرة عن البرجوازية الكبيرة. وذلك لدقة التحليل والتمييز السياسي لأن الأولى لا تحكم إلا بالدكتاتورية مع أن الرأسمالية المنتجة يمكن أن تجد نفسها في إطار ديمقراطي. وأريد أن أميز نفسي هنا، عن المفهوم الماركسي الذي يقول أن الرأسمالية من حيث هي وبكل أقسامها طفيلية، و هو تحليل أضر بحركة التقدم ضررا بالغا. وهذه قضية نظرية لا أستطيع أن أدخل في تفاصيلها حاليا.
في هذا الإطار فإن الشعبي لم يتغير، سواء من الناحية الطبقية، الأيديولوجية أو السياسية، وينطبق عليه من الأحكام ما ينطبق على توأمه الذي لم يفطم بعد كما قال صديقي بشرى الفاضل، في أحد تشبيهاته المذهلة. ما تغير هو موقعه من السلطة، وهو يحاول أن يعود إليها بكل الوسائل بما في ذلك التعاون مع الحزب الشيوعي. فللحزب الشيوعي وقته وللإنقاذ وقتها. وليس خافيا أن حزب المؤتمر ينصب نقده على حكومة الإنقاذ بأنها تنازلت عن الشريعة. في مثل هذا التحالف، فإن المؤتمر الشعبي هو المستفيد، لأنه يجد الأرض ممهدة للعودة إلى قلب المسرح السياسي عن طريق التحالف مع كل الأحزاب المعارضة، تحالفا تكتيكيا ماكرا، يمهد من خلاله لصيغة أخرى من تقسيم الأدوار بين القصر والأسر.
القول بأن الشعبي يمكن أن يكون حزبا ديمقراطيا حقيقيافيه غفلة كبيرة وتنكب عن التحليل الصحيح لمثل هذه الأحزاب الأصولية وقياداتها الغريبة كليا عن الأخلاق، وهو الشرك الذي وقع فيه الحزب الشيوعي بسهولة. وليس غريبا على قيادة الحزب الشيوعي أن تقع فيه، لأن سكرتيره العام، الذي يرسم سياسته، لا مانع لديه من تطبيق الشريعة الإسلامية كما جاء في تصريحاته للصحف. وهي نفس الأسباب التي جعلت سكرتير الحزب الشيوعي يقاوم اية محاولة لصياغة وثيقة متكاملة حول طبيعة الإنقاذ الطبقية والسياسية، مع أن حزبه يقوم منهجه كله على التحليل، والتحليل الطبقي على وجه الخصوص، وتحديد الأساليب الفعالة للنضال ضد النظام. وهي نفس الأسباب التي جعلته يزور الترابي بعد عودته من كندا، ويكتب له " شرك مقسم على الدقشم" والدقشم هم حسب تعريف عون الشريف في قاموسه للغة السودانية، أراذل الناس ممن لا يؤبه لهم ولا يعطى لآرائهم وزنا. وهي عبارة عجيبة إذا تذكرنا أن شر الترابي قد وزعه حينذاك على أعضاء الحزب الشيوعي، قتلا وسجنا وتشريدا وقهرا. هذه الأشياء لا يمكن نسيانها بسهولة أو تجاهلها. إقتراب الحزب الشيوعي من المواقع الايدويولوجية، للمؤتمر الشعبي، قبل التحالف معه سياسيا، رحلة طويلة ومؤلمة. وسيتوفر عليها يوما من يسجل دقائقها.
وقلت أخيرا:
"ثامنا: ولعل هذه أهم النقاط التي أثارها الخاتم وهي علاقة السياسة بالأخلاق، والوقف الأخلاقي هنا هو التمسك بحقوق الإنسان ومعاقبة منتهكيها سواء كانوا في المعارضة أو الحكومة، وألهم من العقوبة هو الإعتراف العلني بالإنتهاكات والجرائم ونقدها والإعتذار العلني عنها. ولعل الزمن كفيل بإثبات خطأ الختم في قوله أن الحزب الشيوعي لن بستمر في كشف الجرائم وفضحها والسعي لعقاب مرتكبيها. إنه يفعل الآن وسيفعل في المستقبل"
قال الأخ محمد حسبو، وأرجو ألا أكون مخطئا في النسبة، أن مثل هذه الأشياء لا تظهر دفعة واحدة، بل يسير الناس نحوها في حلزون من الخطى، يقود بعضها إلى ما يليه. وإذا استطاعت قيادة الحزب الشيوعي، أن تمرر، بمثل الحجج التي ذكرتها أنت، سياستها الحالية في التحالف مع المؤتمر الشعبي، وهي ستمررها في الغالب، فإنها ستملك حجة قوية على معارضيها الذين يطالبون بالفضح والعقاب، لأنها ستقول لهم ببساطة أن ذلك ليس في مصلحة " التحالف" الجديد. وقد كانت حجة التجاني الطيب قوية جدا، عندما أحضرت مقالتين نقديتين عن الصادق المهدي، رئيس الوزراء حينها، لنشرهمابصحيفة الميدان، فأوسعهما الأستاذ التجاني شطبا وتصحيحا، وقال لي عندما استفسرته عن ذلك، وكانت مقالاتي تمر دون "رقيب " وقتها، قال لي " كيف تريدني أن أنشر مثل هذه المقالات عن حليف؟" وبالفعل لم تنشر المقالتان، لأنني رفضت " تصحيحاتها".
مقالتان نقديتان، عوملتا بهذه الطريقة فهل تريد أن تقول يا أخي صدقي أن الحزب الشيوعي سيتحالف مع حزب الترابي ويطالب مع ذلك بمحاكمته، وما يمكن أن يترتب على ذلك من سجن قادته أو إعدامهم وتجميد أموالهم... ألخ
حديث خرافة يا أم عمرو.
أرجو أن تسمح لي بالتوقف هنا، وأشكرك كثيرا جدا على ترحيبك وتقديرك ومودتك، فهي مشاعر متبادلة.
خاتم

Post: #75
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: elmahasy
Date: 07-30-2004, 08:39 AM
Parent: #74

بداية التحية للأستاذ عدلان لاثارته هذا الموضوع الهام .. والتحية أيضاً لكل المشاركين وتحية خاصة للأساتذة الأجلاء د.صدقي كبلو وأستاذ الخاتم عدلان ..
هذه ليست المساهمة الأولي لي في هذا الموضوع والمواضيع المتعلقة .. ولكن أري أن الموضوع وخاصة بعد مساهمات الأستاذ الخاتم والدكتور صدقي كبلو قد تشعب وأخذ مساحة محترمة من النقاش .. بداية أريد أن أقول أنني من المعجبين جداً بورقة الدكتور صدقي حول الجبهة الوطنية الديمقراطية بل يتعدي مجرد الاعجاب الي الاعتقاد بأن كل مشاكل الحزب الشيوعي الأخيرة وتخبطات خطه السياسي أتت من هذا الجانب وأعني تفريطه واهماله بناء جبهة وطنية ديمقراطية مستقلة عن الحزب ورهانه الكامل علي التحالف في التجمع الوطني الديمقراطي لانجاز المشروع الوطني الذي نحلم .. وأنا لست من المتشائمين من تجربة التجمع ولا المنادين بحله ولكني كنت وما زلت أعتقد أن وجود تحالف وطني ديمقراطي قوي كان سيقوي موقف الحزب كثيراً داخل التجمع .. ثم أنه كان سيخرجنا من الكثير من الورطات السياسية الآن التي لا نعرف لها أي مخرج ..ورطات داخلية كالموقف من تجديد البرنامج .. وجود تنظيم كهذا كان سيضمن أن يحتفظ الحزب بتحالف قوي حتي مع العضوية التي تخرج عنه لاي خلاف فكري - كما تفعل كثير من القيادات الطلابية فهم يواصلون نضالهم من خلال الجبهة الديمقراطية حتي بعد مفارقتهم للحزب الشيوعي - وورطات خارجية كموقف الحركة الشعبية مثلاً في رأيي لم تجد قوة ثورية جماهيرية تقوم بنشاط ثوري واضح وسط الجماهير السودانية توازي ما تقوم به هي علي المستوي العسكري .. وجود مثل هذه القوي كان سيحفزها كثيراً في مواصلة النضال لتحقيق أكبر مكسب سياسي ممكن وكان سيقوي موقفها أيضاً .. فلأنها تعرف أن صراع القوي داخل التجمع لم يكن في صالح احداث ثورة حقيقية يمكن تحقيقها بمزيد من النضال كان طبيعياً أن تكتفي الحركة بما حققتها من مكاسب عبر التفاوض مع الحكومة .. القوي التقليدية لا يمكن الاعتماد عليها دون وجود قوي ديمقراطية وطنية واسعة منظمة تقود الجماهير وتجبر هذه القوي علي المضي معها حتي النصر ..
وهذا يقودنا مباشرة الي الحديث حول حركة حق وموقف الحزب الشيوعي منها .. شخصياً أعتقد أن موقف الحزب من الحركة كان صحيحاً والي وقت قريب .. فالحركة سعت لاستئصال الحزب واستهدفت كادره ان لم تكن قد انشقت عنه .. في مثل هذه المواقف لابد للحزب أن يسعي هو الآخر الي تحجيم الحركة ولو كان الخاتم وقتها في الحزب لعمل علي تحجيمها .. أقول الي وقت قريب بدواعي الحساسية المتبادلة .. وقد كنت أناقش صديقاً لي في حركة حق قبل عدة أعوام كان يناقش قضايا الحزب بحساسية عالية جداً وكان رأيي أن هذا الأمر ليس طبيعياً لأننا كأفكار أقرب كثيراً منه كموقف تنظيمي .. ونفس الأمر ينطبق علي موقف الحزب من الحركة .. ففي لحظات السرية والكبت السياسي يكون الموقف التنظيمي هو الذي يحدد الموقف السياسي لأن الصراع حينه يكون صراع وجود في المقام الأول .. الآن أري أن كل المبررات السابقة لأي حساسية قد انتفت تماماً وموقف الطلاب الشويوعيين والديمقراطيين في الجباه الديمقراطية للطلاب السودانيين يدل علي ذلك لأنني اعتقد أن مجال الطلبة كان من أكثر المجالات صراعاً وحدة .. ولكن ما يميز موقف الطلاب دائماً هو وضوحه وثوريته وسرعة استجابته للمتغيرات عكس قيادة الحزب ..
موقف الحزب الآن من حزب الترابي ينسجم تماماً مع حاله الذي وصل اليه الآن .. الحزب لا يهمه الآن سوي أن تستمر تجربة التجمع كما هي .. ويسعي لتبرير وتعضيد استمرارها مستقبلاً بمحاولة خلق شكل من أشكال التنسيق مع حزب الأمة والمؤتمر الشعبي والعدل والمساواة .. والقيادة في سعيها لاقناع عضويتها بصحة الاتجاه الأول تفعل كل ذلك .. الجديد في الأمر أنها تريد أن تقنعنا أنها تستطيع أن تقوي موقف القوي الديمقراطية والوطنية بتحاورها مع أحزاب مثل المؤتمر الشعبي والعدل والمساواة .. أعداء الديمقراطية الحقيقيون .. هذه القوي كانت موجودة بعد الانتفاضة وكانت تمارس كامل حقوقها الديمقراطيها واستغلتها ايما استغلال لتشويه التجربة واقناع الشعب السوداني بفشلها .. ثم قامت بعد ذلك باغتيالها و ونهب أموال شعبنا وتشريد أبناءه والتنكيل بهم .. والآن يقومون بدور مماثل بما قاموا به من قبل وهو أمر طبيعي منهم .. ولكنه ليس طبيعياً أن نقوم نحن بمساعدتهم والاعتراف بهم كقوي سياسية يمكن محاورتها وليست قوي ظلامية واجرامية نقوم بفضح ممارساتها ونعمل ليل نهار لتقديمهم للعدالة .. و أنا لم أفهم تبريرات د.صدقي وقيادة الحزب مطلقاً .. لا أعرف أي مكسب لنا من مجرد الحديث عن محاورة مجرمين .. ان كانت قيادة الحزب جادة في مساعيها لاعادة الديمقراطية وتقوية قواها لضمان استمراريتها عليها الاهتمام بهذه القوي ومحاولة تنظيمها ودفعها لساحات النضال والوقوف بحسم ضد كل القوي التي تعمل علي تشويه تجاربنا الديمقراطية وفضحها بكل السبل .. هذه هي الثورية التي تعلمناها في كنف الحزب الشيوعي وقيادة الحزب مطالبة بأن تقوم بتوضيح آخر لمعاني الثورية أو أن تنتقد سلوكها هذا علناً وتعتزر للشعب السوداني ..
لكم الود

Post: #77
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: TahaElham
Date: 07-30-2004, 09:51 AM
Parent: #74

. وهي فيه، لأن سكرتيره العام، الذي يرسم سياسته، لا مانع لديه من تطبيق الشريعة الإسلامية كما جاء في تصريحاته للصحف

المقطع اعلاه من مساهمة الاستاذ الخاتم الثانية في البوست
اولا اود ان اسأل عن عدد الصحيفة و اسمهاو تاريخ العدد اعني الصحيفة التي حملت رأي الاستاذ نقد غير الرافض لتطبيق الشريعة الاسلامية.
اود ان اورد للاذهان حادثة الاستاذ يوسف حسين مع صحيفة البيان الخليجية و هذه الصحيفة كانت قد قالت علي لسان الاستاذ يوسف حسين مالم يقله لان معركة الحزب الشيوعي مع خصومه شرسة و يتميز فيها الخصوم خاصة الاعداء الطبيقيين بدرجة من اللاخلاق و الافك .
ورد في الكتاب قضايا الديمقراطية في السودان المتغيرات و التحديات الصادر عن دار الثقافة الجديدة الطبعة الثانية 1992
يقول الاستاذ نقد في ص68-69
نعارض كما عارض الناس قوانين سبتمبر1983 و القوانين البديلة اسوأ من قوانين سبتمبر..... انها قوانين تسلب حريات و حقوق المواطنيين و تستخدم الدين لمصلحة طبقات و فئلت سياسية بعينها..... ليس رفضا
للاسلام... اننا نوافق في الدستور علي ان تكون الشريعة الاسلامية
مصدرا من مصادر التشريع ..... اذا وافق المؤتمر الدستوري علي القوانين البديلة و هذا امر مستبعد بحكم طبيعته فلن تخسف بنا الارض و لن نعدم وسيلة للعمل السياسي و سنتعرض لعقوبات و مطاردة و قهر لكن سوف نستمر نقنع شعبنا بان هذه القوانين البديلة تؤدي لدزولة دينية
طه جعفر

Post: #76
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: TahaElham
Date: 07-30-2004, 09:17 AM
Parent: #1

معلوم ان انشقاقا قد حدث في قوات التحالف السودانية و المجموعة الجديدة بقيادة دكتور تيسير قد قامت ايضا بايداع طلب امام اللجنة التنفيذية للتجمع للانضمام و كان الرد انه لا يمكن قبول عضوية فصيل منشق عن فصيل موجود سلفا في التجمع .
السؤال هل هذه القاعدة كانت من ضمن مواثيق التجمع قبل اعلان انقسام الاستاذ الخاتم عدلان عن الحزب الشيوعي السوداني اعني اعلان حركة حق . اسف جدا لعدم تذكر تاريخ اعلان حركة حق عن نفسها( لكني اتذكر المؤتمر الصحفي بلندن كان خلال عام 97 و فيه تحدث الاستاذ الخاتم عن انتهاء علاقته بالحزب الشيوعي السوداني ) و هذا التاريخ لاحق بالنسبة لقيام التجمع الوطني الديمقراطي .
اذا كانت هذه النقطة من مواثيق التجمع لا اجد ادني اساس لاعتراض الاستاذ الخاتم علي الاجراء رفض التجمع لعضوية حق الا برؤية مناقشة التجمع كاملا حول مواثيقه و ليس الحزب الشيوعي كأحد مؤسسيه.
و اكرر هنا موقفي حول اللقاءات بين الحزب الشيوعي السوداني و تنظيم الترابي الجديد و هو الرفض الجازم لا بل اطالب قيادة الحزب بالاعتذار جماهيريا عن هذا الخطأ الذي يمثل حاجزا جديدا بين برنامجنا و الشعب السوداني
و التحية اولا و اخيرا لكل الاساتذة المتداخلين
و خاصة الاستاذ الخاتم عدلان
طه جعفر

Post: #78
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: TahaElham
Date: 07-31-2004, 08:36 AM
Parent: #1

الارزقية و ناس نويا
نوريها كيف عشق الحياة
سنانا من حجر القصاص
سوانا ناس غرق البحر
جوانا احر من الرصاص
طه جعفر
مقطع لتعلية البوست

Post: #79
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: اسامة الخاتم
Date: 08-01-2004, 10:20 AM
Parent: #1

العمل الصائب الآن هو محاصرة و فضح هذه القيادة و ليس التخلى عن الحزب

و انا بقرا فى المداخلات شعرت بكبر الفجيعة و خيبة الامل فى حزب الطليعة
و دمتم

Post: #80
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: عدلان أحمد عبدالعزيز
Date: 08-01-2004, 07:32 PM
Parent: #1


الأعزاء.. شكراً لكل من بذل بعض الجهد للمساهمة فى إثراء هذا الحوار الدائر والذى نتمنى أن يتواصل.. فيما يلى مساهمة الصديق الكريم، الأخ د. أبراهيم عبدالماجد:

Dear Adlan. I would like to comment on the contribution of the above topic. This is a hot issue concerning Democracy in SCP, therefore it is essential to be tackled and discussed as so far there is no reasonable explanation at least for us in Diaspora, what so ever concerning political activities of the SCP about meetings, contacts and discussions with the Anti-democratic powers e.g. Elshabi.

Theoretically one may agree partially with what DR. Sidgi Kabalo wrote about tactics of coalition and conciliation process during transitional periods with other fighting powers for democracy in Sudan. But a big question will rise as the above and even worse if such activities are taken with Anti-democratic Powers like Elshabi. As such activities should be preceded by wide discussions not only with SCP but also with friends and supporters of the program of the Party. Moreover discussions should be taken with other Parties and powers standing for Democracy and goals of these activities. Without doing that,this will have negative effects on the long run for Democracy and Popularity of the Party. No one could buy that such discussions should be held with Elshabi just because they were kicked out of power from the Govt. they had created.

Actually Sudanese People and specially Politicians are overloaded and exhausted and need support. Therefore our contribution with only discussions in Diaspora will continue to be passive unless decisive and courageous movements and initiation should be taken by all Sudanese in abroad to return to the Country with all their Experiences and Investments they have acquired so as to take part in the front line together with the Politicians and Sudanese people against all Anti-democratic movements created and now existing in Sudan. With best regards

Ibrahim Abdelmagid



Post: #81
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: فرح
Date: 08-02-2004, 06:53 AM
Parent: #80


Post: #82
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: فرح
Date: 08-02-2004, 07:01 AM
Parent: #81

دون تعليق

Post: #83
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Kostawi
Date: 08-02-2004, 01:32 PM
Parent: #82

Do you see any correlation between this topic and the following article...

السعيد يعرقل لقاء التجمع اليساري مع اخوان مصر

البيان 31 يوليو 2004
تسببت خلافات داخل حزب التجمع المعارض فيما يتعلق بالحوار مع الإخوان المسلمين في تأجيل موعد كان من المفترض أن يتم أمس الجمعة بين قيادات الإخوان والتجمع مما ارجأ النظر في تحديد آخر بعد حسم الخلافات الداخلية بالتجمع. أكد حسين عبدالرازق الأمين العام للحزب أن رئيس الحزب د. رفعت السعيد في موقفه المعادي للإخوان عبر كتابه الذي عبّر عنه في كتاباته المستمرة إنما يعبر فيه عن وجهة نظره الخاصة في الإخوان المسلمين تاريخيا.
وهذا شأن بعيد عن صفته الحزبية وعن مواقف حزب التجمع من القوى السياسية لاسيما الإخوان.وقال إن تحالفات عدة سبق أن جمعت بين الإخوان والتجمع لاسيما لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية والتي ضمت شيوعيين إلى جانب الإخوان المسلمين وجميع الأحزاب المصرية.
وعاد ليؤكد عبدالرازق أن الإخوان طلبوا لقاء معنا في إطار طرح أفكار ورؤى حول الاصلاح السياسي المرتقب والأوضاع السياسية الراهنة في البلاد ووافقنا على اللقاء ووعدنا بتحديد الموعد. وأضاف عبدالغفار شكر أحد زعماء جناح التواصل مع الإخوان المسلمين وقبول الآخر أن قيادات التجمع وافقت على لقاء الإخوان إلا أن بعض الترتيبات داخل الحزب أدت إلى تأجيل الموعد للأسبوع المقبل.
وقال شكر إن مساعي الإخوان لإحياء لجنة التنسيق بين القوى السياسية التي تشكلت في الثمانينيات وضمت الإخوان والتجمع والشيوعيين وكافة الأحزاب أمر مقبول حيث إن مصلحة القوى السياسية كلها في أن تتوحد في مواجهة التحديات التي تتهدد المنطقة كلها وتتهدد مستقبل القوى السياسية في مصر بلا استثناء.
في حين قال رئيس حزب التجمع د. رفعت السعيد إنني أرفض الدخول في أية تحالفات مع جماعة الإخوان المسلمين مهما كان الأمر. وأضاف أنه لا يمكن وضع أيدينا في أيدى الإخوان في إطار تحالف سرى يجمعنا في أي عمل مشترك. وأضاف أننا ننتظر أن تجتمع الهيئة الحزبية للتجمع كي تبت في طبيعة وتفاصيل وحدود هذا اللقاء مع الإخوان المسلمين في إطار برنامج الحزب الجديد.
وأوضح السعيد أن أي زيارة للإخوان إلى مقر الحزب لابد أن تكون علنية ومفتوحة لوسائل الإعلام ويعرف الجميع تفاصيلها لأن التجمع ليس لديه ما يخفيه كما أنه لا يؤمن بالتحالفات السرية لاسيما مع جماعة الإخوان.
القاهرة ـ مكتب «البيان»:

Post: #84
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: esam gabralla
Date: 08-04-2004, 03:32 AM
Parent: #1

وجهة نظر اخرى، اسف للغياب القسري رغم اهمية الموضوع


Quote:

الذاكرة المثقوبة ومحددات الصراع فى السودان

احمد محمود/كاليفورنيا
[email protected]
عندما طرح الدكتور حيدر ابراهيم أطروحة العودة للسودان عبر تسعينيات القرن المنصرم، ضجّ البعض وسط المعارضة اعتراضا لهكذا تصور. وكان حيدر يشير فى ذلك الطرح لمعنى المعارضة الداخلية ودورها فى اسقاط النظام كأختبار مجرّب عبر التاريخ السودانى الحديث. الرؤية المقابلة آنذاك تمثلت فى تصورات قوى التجمع الوطنى الديمقراطى والتى تماهت مع طرح المواجهة المسلحة مرتبطا ذلك بمفهوم أقتلاع النظام من جذوره ، وبالتالى فأن العودة ستكون جماعية مسبوقة بالنصر. وقد كانت الرؤى التى تحكم رؤى المعارضة آنذاك تتصل بالماهية التى سيطرت فيها الجبهة الأسلامية على الحكم والممارسات التى أتبعتها ضد الشعب السودانى وضرورة قطع الطريق أمام قوى الضد التاريخى ومن ثم تحقيق الديمقراطية والشعارات الأخرى المطروحة عبر تلك المرحلة. ومعادلة اقتلاع النظام من جذوره ترتبط فى تقديرى بضرورة معالجة الظروف التى تنتج وعى التخلف والخرافة ومن ثم تجفيف منابع تيار الأسلام السياسى و ذلك بالامساك بوعى التقدم والأنفتاح على مجريات التحديث والتطور. وان كان التجمع الوطنى الوطنى الديمقراطى كقوى وتركيبة تحتمل الكثير من التناقضات ومن ثم عدم القدرة على تحقيق مفاعيل المعادلة السابقة، الا أنه يحمد له ذلك التمسك بالخيارات الصعبة والرفض المؤكد لمصالحة النظام الحاكم عبر تلك المرحلة الدقيقة. والمراقب لما يحدث فى التطورات الأخيرة للعلاقات التبادلية بين النظام من جهة وبعض القوى السياسية من جهة أخرى مرتبطا ذلك بعلاقات ومقابلات مع الجناح المنشق من نظام الجبهة مع بعض قوى التجمع، سيلحظ ضبابية الأوضاع فى السودان ومن ثم تلاشى محددات الصراع فيه. فالتجمع الوطنى الديمقراطى أبدى استعداده للدخول مع النظام فى مفاوضات دون ما شروط، هكذا، والمؤتمر الشعبى بقيادة الترابى يلتقى الحزب الشيوعى فى أسمرا ويلتقى السيد محمد الميرغنى وغيرهم والحركة توقّع ااتفاقيات سلام مع النظام والبعض يدعو للعودة للداخل وغيرها من المواقف التى لا تحصى. دعونا نلتقط جزءا من جولة المؤتمر الشعبى فى اسمرا لنقيس أين يقف السودان و كيف يمكن أن نفهم هذه الطبيعة السياسية فى اطاراتها الغائمة حقا حد الظلامية.
يقول وفد المؤتمر الشعبى عبر زيارته لأسمرا فى الفترة من 12 -24 يوليو 2004 انه التقى الحركة الشعبية ومن بعد ذلك التقى الحزب الشيوعى ومن ثم السيد/عثمان الميرغنى وآخرين. وسأتوقف هنا مع لقاء وفد المؤتمر الشعبى بقيادة على الحاج مع الحزب الشيوعى ومن ثم نقرأ التداخل المجانى فى مجرى السياسة السودانية. وساقتطف جزءا يسيرا من هذا اللقاء على حسب وروده فى سودانايل وعلى لسان وفد المؤتمر الشعبى ، هكذا يصف الوفد اجتماعه مع التجانى الطيب وآخرين من حزبه(وأكدنا ان النقد الذاتى لا يتم فى غياب الحرية و الديمقراطية مؤكدين اننا لسنا مع مبدأ ( عفا الله عما سلف) بمعنى السكوت وغض الطرف عما جرى ولكنا مع مبدأ ( ولا تكتموا الشهادة) ومع مبدأ ( وكونوا شهداء بالقسط ولو على أنفسكم أو الوالدين او الأقربين). كان وفد الحزب الشيوعى دقيقا حين اكد ان التناقض الأساسى الاّن مع المؤتمر الوطنى وليس مع الشعبى باعتبار تبلور ووضوح المواقف الراهنة. ولقد تكررت فى المداولات كلمة (مرارات) ولكن الأستاذ التجانى الطيب وضع حدا اذ قال ان كلمة مرارات ليست صحيحة لأنها توحى بالعداء الشخصى والبغضاء والشحناء وهذه ليست واردة وذلك موقف نبيل نثبته للكافة) انتهى حديث وفد المؤتمر الشعبى. هذا اللقاء ليس بين الحزب الشيوعى وحركة حق، لكنه بينه و(الأخوان المسلمون)، ذات الحزب الذى عمل على طرد الحزب الشيوعى من البرلمان عبر الديمقراطية الثانية وشرّد اعضاء الحزب الشيوعى ومعهم كافة أبناء الشعب السودانى وتاّمر على الديمقراطية ليأتى وأمام الحزب الشيوعى ليتحدث عن النقد الذاتى فى اطار الحرية والديمقراطية ويؤكد الاستاذ التجانى الطيب وبمجانية غير مطلوبة عن تجاوز المرارات. ونحن نسأل هنا من الذى ادخل هذه المرارات فى النفسية السودانية ومن حوّل هذه الشخصية المتسامحة من مجالها الانسانى نحو الشحناء والبغضاء على حسب مفردات الأستاذ التجانى الطيب؟؟ اسئلة لا تحتاج الى اجابات منزلة كما يتنزل وفد الشعبى بتلك الآيات والتى هى هنا خارج سياقاتها التاريخية من حيث الأستخدام والتذرع. فالحزب الشيوعى رفض فى السابق اعطاء حركة حق شرف المشاركة فى التجمع الوطنى الديمقراطى والآن ينوى اعطاء جناح الترابى شرف المعارضة وذلك بالتمييز بين مؤتمر شعبى ومؤتمر وطنى. هذا مثال نورده ضمن الأمثلة العديدة فى ابهامات الحالة السودانية. وتأكيد الحزب الشيوعى بأن الصراع الراهن مع المؤتمر الوطنى توصيف تنقصه الدقة وذلك بعد اغرار التجمع الوطنى الديمقراطى قبوله الدخول فى مفاوضات غير مشروطة مع النظام. اذن كيف نستقرأ الحالة الراهنة فى مسارات الأزمة السودانية وماذا يرشّح هذا الواقع الذى تضيع فيه معالم الصراع تأسيس الأزمة وأزمة المحددات:

غنيا عن القول أن الجبهة الأسلامية القومية قد أدخلت السودان فى أزمة لم يشهد مثيلها منذ تأسيس الدولة الوطنية. وهذه الأزمة لم تعد فى السياسة فحسب،بل فى كينونة الدولة ذاتها منفتحا ذلك على كافة الاحتمالات والتى يتهدد فيها السودان كجغرافيا وتاريخ. فهل يمكننا هنا التمييز بين الجبهة الأسلامية القومية كسلطة والجبهة كأمتداد خارج السلطة فيما يمثله الترابى؟؟ وهل خروج الترابى بجناحه عن السلطة يعطى اليقين بأن هنالك تحولات جوهرية قد حدثت على مستوى التفكير والرؤية؟؟. هذه اسئلة من الضرورى الاجابة عليها قبل أن نطلق عنان الحورات وافتراض حسن النية الذى يرتبه وعى الضرورة. والأزمة الأكثر خطورة ان القوى السياسية أو لنقل بعضها تحاور الطرفين جناح الترابى والبشير فى نهايات تصب حتما لصالح الجبهة ان سارت الأمور بهذه الكيفيات. أذن نحن أمام أزمة أوجدتها الجبهة الأسلامية وتديرها بكفاءة من حيث الأستقطاب المتواتر لقوى اقتلاع النظام من جذوره. فالصراع فى السودان وعلى حسب منظور كاتب هذا المقال وعلى الأقل ضمن الحد الأدنى يرتبط جوهريا بالمعادل الديمقراطى ضد العقل الميتافيزيقى أى بقوى القبول بالآخر ضد المنظور الآحادى. ويرتبط المعادل الديمقراطى قطعا بالجانب الحداثوى العامل على فصل الدين عن السياسة ومن ثم تأسيس المفاهيم الوطنية بناءا على دور الفرد كمواطن أولا وكفاعل فى البناء ثانيا.ولهذا فان اية تجريبات تصب خارج هذه المعادلة السابقة تعد تضييعا لمعالم الصراع وبالتالى موضعة الجبهة الأسلامية فى خاصرة المسيرة السياسية لتواصل الهدم التاريخى الذى اشتهرت به. لقد تحمل الشعب السودانى عبر الأعوام المنصرمة كل آثام الجبهة الأسلامية، فليس أحقاقا أن تكون الحلول بهذه الترقيعية السائدة. وقد يبرر البعض هذه الحالة فى العلاقة النامية بين بعض القوى السياسية والجبهة بجناحيها بالحرص على الوطن وان الدولة تتمزق. هذه اليقينية اللا متسائلة هى التى أدخلت السودان فى أزمته الراهنة وأقامت شريعة التنازلات تحت مفاهيم وقف الانهيار.فالشعب السودانى بعد الذى تعرض له عبر الفترة التى حكمت فيها الجبهة الأسلامية لن يقبل بالجرعات التسكينية قطعا. فاذا عجزت بعض القوى السياسية فى مواجهة هذا النظام وعن تقديم تضحيات أكثر، فلتتنحى عن المواجهة حقا ولتترك أمر النظام لفعل التناقضات هذا اذا سلمنا بعدم جدوى الفعل الشعبى كما يعتقد البعض. فالذى يحدث فى دار فور ينسف أية مصداقية لأية حوارات أو اتفاقيات تجريها أية قوى مع هذا النظام. ولهذا فالمطلوب حقا نسف هذه الذاكرة المثقوبة والتى تفتح المجال أمام المغامرين ولا تعترف بالتاريخ كمتحرك ديناميكى ومن ثم تعطيل السيرورات التاريخية ذاتها، وهو ما نرصده راهنا فى معادلات بعض القوى السياسية. هذه الذاكرة تريد ان ينسى الشعب السودانى كل ما قامت به الجبهة منذ استيلاءها على السلطة وهى ذات الذاكرة التى تمهد لكل المتطلعين الى السلطة مستقبلا أن يصعدوا دون وجل العقاب.أذن كيف نبنى وطنا يتساوى فيه البرىء والجلاد والقامع والمقموع.فالراجح أن السودان يمر الآن بأنتكاسة حقيقة وهى فقدان معالم الطريق وتداخل المعايير بمستوى يؤدى الى الانتكاسة التاريخية وهى على الابواب حقا. المطلوب حقا تحديد طبيعة الصراع للخروج من هذه التداخلات والتدخلات لتجنيب هذا القطر الانزواء التاريخى والذى صار منه قاب قوسين أو أبعد وذلك على حسب الحراك الذى تنتجه قوى التغيير.فالسياسة فى حالتنا السودانية ليست فن الممكن بل المستحيل الممكن والذى هو اخراج الجبهة من المعادلة السياسية برمتهاواتباع خط نضالى صحيح من أجل تأسيس ثقافة البناء الوطنى وعيا وفعلا.


Post: #85
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Amjad ibrahim
Date: 08-04-2004, 06:15 AM
Parent: #1


سلام جميعا

الشكر للاخ عدلان على فتح هذا الموضوع الهام.
لقد تابعت الموضوع من بدايته عن كثب و قرأت معظم المساهمات.
هناك تعليق و توضيح حول حركة حق
الاخ طه و الهام
مؤتمر الاخ الخاتم الذي اعلن فيه الخروج من الحزب كان في العام 1995. اما قصة ان التجمع رفض حركة عضوية حركة حق لانها فصيل منشق من الحزب الشيوعي فهذا قول غير صائب، لان حركة حق لم تدعي منافسة الحزب في برنامجه و ايديولوجيته، فهي من الناحية النظرية تنظيم مختلف تماما عن الحزب الشيوعي السوداني.

و مرة اخرى او ان اوضح ان العديدين من اعضاء الحركة ليسوا و لم يكونوا في يوم من الأيام من اعضاء الحزب الشيوعي و قد كررنا ذلك مرارا.

الأخ المحسي هذه هي المرة الاولى التي اسمع فيها احدا من اعضاء الحزب الشيوعي يعترف علانية بعرقلة الحزب الشيوعي لمسألة دخول حق للتجمع، و الاعتراف بالخطاء شيء محمود على كل حال.
لكن الخطورة هي ان تحاول ان تعلل و تؤسس لمثل هذه المؤامرات نظريا و بافتراض انو لو الخاتم كان في الحزب كان سيفعل نفس الشيء، حتى و ان فعل الخاتم ذلك و هو لم يفعله ايعني ذلك تثبيت المبداء الخطاء،و سوق التبريرات لسلوك غير ديمقراطي انظر كلماتك
Quote: وهذا يقودنا مباشرة الي الحديث حول حركة حق وموقف الحزب الشيوعي منها .. شخصياً أعتقد أن موقف الحزب من الحركة كان صحيحاً والي وقت قريب .. فالحركة سعت لاستئصال الحزب واستهدفت كادره ان لم تكن قد انشقت عنه .. في مثل هذه المواقف لابد للحزب أن يسعي هو الآخر الي تحجيم الحركة ولو كان الخاتم وقتها في الحزب لعمل علي تحجيمها ..

هل هذه هي الاساليب الديمقراطية في ادارة الصراع الفكري و ما فرقنا و خلافنا اذا مع الجبهة الاسلامية اذ كنا نتبع نفس اساليبها الاقصائية في العمل، بل و لماذا نعارضها من اساسو.

و لعلم الجميع و اكرر هنا اننا في حركة حق لا نسعى لاستئصال الحزب الشيوعي السوداني و العكس هنا هو الصحيح تماما، و قد دلت وردت في هذا البورد الكثير من الصراعات التي تثبت ذلك.

لماذا نحاول ان نبني حزبا شيوعيا اذا خرجنا منه و ما الفائدة في ذلك اليس من الافضل البقاء في الحزب اذا كنا مقتنعين بمنطلقاته الفكرية، ان قضية محاولة حركة حق لاستئصال الحزب الشيوعي فرية من القيادة لشغل العضوية عن القضية الاساسية و هي قضية الديمقراطية و استيعاب الرأي الاخر داخله، و تحويله الى مؤسسة ذات شفافية.
و اني لاشجع هذا النقاش الذي ابتدره الاخ عدلان فهو خطوة في الاتجاه الصحيح. و أود ان اؤكد ما قلته في بوست آخر ان وجود حزب شيوعي معافى في الساحة السياسية السودانية هو امر مهم لتمكين الديمقراطية في السودان و هذا م نحن مقتنعون به تماما في حق.

لكم ودي
امجد

Post: #86
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: elmahasy
Date: 08-04-2004, 08:03 AM
Parent: #85

العزيز أمجد
سلامات
أولاً دعني أرحب بمساهمتك هنا .. وأرحب بك شخصياً فأنت من أكثر الشخصيات التي تجيد لغة الحوار والاختلاف باحترام .. لك التحية
ثم أواصل نقاشاً قد دار بيننا طويلاً منذ سنين...
لا أريد أن أدخل معك في مغالطة حول من هو من يريد اسئصال الآخر
وأنا لم أقل يا عزيزي أن الحزب حال بين حق والتجمع وحقيقة لا أعرف حقيقة هذا الموضوع و ولكنني أتحدث بشكل عام .. من حق الحزب الشيوعي في ذلك الوقت السعي للحفاظ علي وحدته حينما تخرج "جماعة" من عضويته عنه باتفاق وتنظيم مسبق .. حيث تم التخطيط لكل ذلك وهم ما زالوا أعضاء بالحزب ثم أعلنوا بعد ذلك خروجهم وفي نفس الوقت تأسيس حركة حق .. وفي رأيي أن هذه الممارسة من قبل هذه الجماعة أحدثت حساسية بالغة بين الطرفين ولا يهمني بعد ذلك ان انضمت بعض الجماعات الأخري الي التنظيم وغيرت طبيعته الانشقاقية .. حينها - في رأيي - من حق الحزب الدفاع عن وحدته التنظيمية خاصة في ظل نظام دكتاتوري مستبد تريد استغلال مختلف الظروف لاستئصال الحزب وتصفيته .. أنا معك أن هناك ممارسات غير ديمقراطية تتم ولكنها تتعلق أيضاً بالظرف الموجود حيث أنك لا تستطيع أن تتجاوز واقع تعيشه .. فان أنت لمت الحزب علي جذء منها فلابد أن تذهب في نفس الاتجاه وتتحدث حتي عن الكيفية التي تمت ترتيبات الخروج من الحزب واعلان الحركة الجديدة .. هل كانت تتسم بالشفافية والديمقراطية أم أنها كانت أقرب للمؤامرة؟؟ ولماذا اضطروا الي ذلك؟؟ .. أنا شخصياً غير مثالي ولا يمكنني أن أتخيل شئ غير موجود أصلاً لأمارسه ..هذا واقع علينا تقبله والتعامل معه .. نسعي لتغييره والي زول كل مسببات هذه الممارسات .. نعم .. ولكنا لا نتجاوز حقيقة وجوده حين نريد تحليل وتقييم سليم لما حدث ..
الفرق بيني وبيننا والجبهة الاسلامية أنها تسعي لاستمرار نظامها القامع وبالتالي سيادة جو الارهاب الفكري والسياسي وكل الممارسات التابعة .. أنا أسعي لتغييره وأسعي لنظام ديمقراطي تعددي يزيل كل الأسباب و "المبررات " لأي ممارسة خاطئة .. وأعتقد ان الفرق شاسع بين من يخلق ظرفاً و يجعل هم الآخرين هم "وجود" وبين من يسعي ويقاتل من أجل البقاء .. هذه ليست مبررات ..
ما أردت قوله أنه في ظل دولة الارهاب يصبح العامل التنظيمي للحزب - لأي حزب - هو العامل الحاسم .. والا لما اتبعت جماعة الخاتم - وراق تلك الطرق لاعلان تنظيمهم الجديد ! في ظل ظرف سياسي عام كهذا يصبح أيضاً اتجاه الحزب في استخدام وسائل سياسية وتنظيمية متاحة للحفاظ علي وحدته وتحجيم جماعة الخارجين أمراً طبيعياُ وعادياً !
وبعد كل هذا أتمني أن لا نقف عند هذه النقاط الآن .. أنا قلت أن هذه الأشياء كانت طبيعية ومقبولة في فترة ما ولكنها ما عادت مقبولة .. لا من حركة حق ولا من قيادة الحزب الشيوعي .. الخاتم عدلان أقرب من بالساحة للحزب الشيوعي أكثر من كل القيادات التي يتحالف معها من الناحية الفكرية .. وأنا شخصياً أدعو قيادات التنظيمين لتجاوز أي مرارات سابقة والسعي لايجاد آليات للعمل والنضال المشترك بدلاً من السعي وراء آخرين هم أعداءنا جميعاً...
لك ودي د.أمجد


Post: #88
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Adil Ali
Date: 08-04-2004, 02:24 PM
Parent: #85

سلام للجميع...
الأخ أمجد... التحايا،
عزيزي... المؤتمر الذي أعلن فيه الخاتم في لندن خروجه من الحزب الشيوعي السوداني كان في صيف عام 1994.
ثمة نقطة لا تحتاج الى توضيح، في تقديري، وهي أن حركة "حق" لا تسعى مطلقاً الى استئصال الحزب الشيوعي، ليس لأنها لا ترغب في ذلك ولكن لأنها لا تستطيع أصلاً ان "تستأصل" الحزب الشيوعي لا فكرياً ولا سياسياً ولا في أي مجال آخر. لعلك تدرك أن محاولات الاستئصال التي استهدفت الحزب الشيوعي على مدى ما يزيد على نصف قرن لم تفلح في هذا المسعى وهاهو الحزب لا يزال موجوداً رغم ان الجهات صاحبة المصلحة في استئصاله، بل وخسف الأرض به، استثمرت الكثير من الموارد والإمكانيات والجهود دون أن تنجح في ذلك.
عزيزي أمجد.... الموضوعية تقتضي تحري الدقة فيما تقول والإبتعاد عن الترديد التلقائي لعبارات وردت مراراً في سياقات "هجوم" على الحزب الشيوعي السوداني.
كتبت يا أمجد:
Quote: ان قضية محاولة حركة حق لاستئصال الحزب الشيوعي فرية من القيادة لشغل العضوية عن القضية الاساسية و هي قضية الديمقراطية و استيعاب الرأي الاخر داخله، و تحويله الى مؤسسة ذات شفافية.

هنا يا عزيزي جانبك الصواب تماماً... إما عن اعتقاد خاطيء من جانبك في أن قيادة الحزب الشيوعي تمارس "الاستهبال" مع عضويتها -بشغلها عن القضية الأساسية، على حد قولك- أو انك تدرك أن ذلك ليس هو الواقع لكنك مضطر لترديده لغرض ما. فحديثك لا يعني سوى ان عضوية الحزب الشيوعي السوداني لا تعدو أن تكون "قطيعاً" من السذج الذين يمكن "شغلهم" بـ"فريات قياداتهم"، على حد تعبيرك، بتخويفهم من خطر لا يتهدد وجود حزبهم أصلاً- أقصد حركة "حق" طبعاً.
ها أنت يا أمجد تساهم بمداخلة في بوست صاحبه عضو في الحزب الشيوعي السوداني-عدلان عبد العزيز- وعنوانه (رسالة الى سلم... ما جدوى الحزب)..... ورغم ذلك تتحدث عن قيادة حزب تحاول "شغل" عضويتها عن قضايا الديمقراطية واستيعاب الرأي الآخر والشفافية.... ألا تعتقد ان ثمة تناقض فيما تقول؟؟؟ إذ ان حزباً بهذه القدر من المهارات في "شغل" وتضليل عضويته لا يتوقع أن يقدم أحد أعضائه على إنزال بوست بهذا العنوان.... ودونك بوستات أخرى سابقة في هذا المنبر تناولت قضايا تتعلق بالحزب الشيوعي مثل زيارة بعض قياداته لحسن الترابي ولقاء ممثلين عنه وفد مؤتمر الترابي في اسمرا مؤخراً.
سؤالي يا أمجد: هل برزت "قضية الديمقراطية واستيعاب الرأي الآخر وتحويل الحزب الشيوعي الى مؤسسة ذات شفافية" (هذا الاقتباس من مداخلتك) بعد الإعلان عن تأسيس حركة "حق" عام 1994 أم انها "مشكلة" قديمة داخل الحزب الشيوعي السوداني؟ وإذا كانت مشكلة قديمة، ما هي "فريات" قيادة الحزب الشيوعي السوداني قبل عام 1994 لـ"شغل" عضويتها عن "قضية الديمقراطية و استيعاب الرأي الاخر داخله، و تحويله الى مؤسسة ذات شفافية"؟؟؟
مع الود،

ع ع

Post: #87
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: Amjad ibrahim
Date: 08-04-2004, 08:54 AM
Parent: #1


سلام جميعا
الاخ المحسي

كل الحق معك، و اذا كان الهدف واحدا و هو عودة الديمقراطية و سيادة حكم القانون ... الخ فلابد ان نلتقي في مكان ما من هذا الدرب.

و لكن تبقى عملية اشاعة الحرية و الديمقراطية في كل التنظيمات مسألة محورية و اساسية اذ بدونها لا يمكن ان نتجاوز المرارات التي نتحدث عنها.

لكن من المهم و نحن على هذا الطريق ان نهتم بأن لا نضع العراقيل في طرق بعضنا البعض، أنا مثلا أرى اننا والحزب الشيوعي بفكره العلماني اذا ابتعدنا عن الحساسيات يمكن ان نكون في خندق واحد في سبيل تحقيق دولة المواطنة و ارساء الدولة العلمانية، و هذا ما ذكره اخوان لنا في هذا البوست بتكوين جبهة و لنسمها تقدمية علمانية عريضة لتقاوم قوى السودان القديم. و اعتقد أن من واجب الحركة الشعبية التفكير بنفس الطريقة. و ذلك بالطبع دون تكويش و افتراض القوامة على مكوني مثل هذ الجبهة، و لنترك تعابير زمان جانبا مثل "... يكون الحزب الشيوعي قلبها النابض". فقط حينئذ سيكون لكل تنظيم داخل هذه الجبهة التقدمية الحرية و الندية مما يجعله يبذل مجهودات اكبر لانجاح المشروع المشترك الا وهو تقدم الوطن و الخير لابنائه.

بعض الاحايين يترأى لي ان قوى السودان القديم متمثلة في الاحزاب التقليدية و الجبهة الاسلامية على وعي كبير بهذه المعادلة، اذ سرعان ما تجد صفوفهم قد اتحدت في مواجهة اي تغيير حقيقي للأوضاع يمكن أن يؤدي لقلب الموازين، بينما نحن في يسار الساحة على الرغم من صغر احجامنا وثورية مشاريعنا لا ندرك تلك الامور البديهية، و لنأخذ نموذج ابعاد الحزب الشيوعي من البرلمان، و هرولة الصادق تجاه النظام في جيبوتي و سويسرا وتباطوء التجمع الوطني المريع في تفعيل العمل العسكري ضد نظام الجبهة في بداية التسعينات و تملص القوى التقليدية من مقررات مؤتمر اسمراالامثلة كثيرة. كلها تبين وضوح الرؤية الاستراتيجية بعيدة المدي عند هذه الأحزاب ((كقيادات فعضويتها لا زالت مسلوبة الارادة و لا اشكك في وطنية هذه العضوية مطلقا)) و مدى فهمها لقواعد اللعبة و موازين القوى.

لك ودي
امجد

Post: #89
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: فرح
Date: 08-07-2004, 07:05 AM
Parent: #87

فوق

Post: #91
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: عدلان أحمد عبدالعزيز
Date: 08-07-2004, 01:38 PM
Parent: #1


رغماً عن أن مساهمة الباشمهندس سلوى السعيد كانت هى الأخيرة حتى كتابة هذه السطور.. إلا أنها أرهقتنى قليلاً لتحديد موقعها، يبدو أن سلوى نشرتها بالضغط على "Reply" بدلاً عن "أضف رد" الموجودة فى أسفل الصفحة فعذراً لإيراد مساهمتها مرة أخرى، حيث أن سلوى "صديقة عمر" بالنسبة للحزب الشيوعى السودانى.. ولابد أن يكون الحزب مهتماً أكثر بسماع أصوات أصدقاؤه..

Dear Adnan

I think the leaders of the party lost the plot.

Not now nor then, it was from along time ago.

When they decided to lead without any accountability, integrity, or transparency.

The hidden agendas were maintained to sustain the old boys clubs.

No respect, no explanation and no consultation of any kind to the members and the people of Sudan.

They became tyrants serving their own power interests and were very occupied by inventing new survival strategies.

They enabled and encouraged all the opportunists, the ignorant, the useless and the abusive.

What do you expect???

I will come back for more details.

Sorry for the English i don't have Arabic at the moment.

Thanks for opening the debate.


Post: #92
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: salwa elsaeed
Date: 08-18-2004, 03:48 AM
Parent: #91

Dear Aadlan

I'm not only a friend of the party I was one of its members and I happened to be one of its serious contributors.

I'm very sad and personally offended to see the shape and the state that the party has reached .I always tend to consider the party existence an effective option in the Sudanese political arena and a legitimate right for the Sudanese people.

In my opinion the leadership failed to address the effect of the collapse of the socialist states globally, as well as ignored the emergence of a new context of local realities.

They have embarked in solving trivial issues. This made the party irrelevant to its members and the public.

New visions, role, methods, techniques…etc need to be examined and considered.

I’m unable to write in Arabic at the moment sorry for the English and for any mistakes in the writing and the posting.

Warm greetings to my friend Nazik.

I will come back again.

We are governed, dear Aadlan, by the dumps and dumpers!!!

Post: #93
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: عدلان أحمد عبدالعزيز
Date: 08-18-2004, 01:45 PM
Parent: #1


وصلنى اليوم فى بريدى الإلكترونى الرسالة التالية من الأخ عمر إدريس:


الاخ العزيز

عدلان

تابعت بوستك رساله الى (سلم) باهتمام لانه على الاقل بالنسبه لى فتح جديد فى مناقشة قضايا الحزب الشيوعى فى الهواء الطلق وهذه محمده وان كانت تنفى عن الصلاه حكمتها العميقه فى مقولة (السر ,والجهر)

اما تعريفك (الببلاش)ل ...ل س لفير الناطقيين بها -ذى حكاية السخله ام كراعيين

اصدقك القول ان طريقة الطرح(هجمتنى) وخلتنى اقرب اصدق كلام م س منطقة الحجيرمركز مروى ان( الشغيله ) راحت فى ستين الف خراره

هذه السلسله من المواقف المتذبذه والتنازلات المجانيه بدأ بزياره ذلك الوفد الرفيع من قيادات الحزب لتهنئة حسن الترابى(على ماذا؟ وحده الوفد يعلم) مرورا بالاجتماع الزلزله مع وفد المؤتمر الشعبى بأسمرا (الرفض المطلق احيانا بكون هو الموقف الصحيح) انتهاء ببوستك هذه تعبر كلها بحق عن ازمة وضوح رؤيه يعيشها الحزب الشيوعى نادرا ما كانت فى تاريخه بمثل هذا العمق والشمول والخروج منها فى تقديرى سيكون لمصلحة التجديد ولكن من فينا سيتحمل الام المخاض؟( وحدهن النساء هذه المخلوقات العظيمه القادرات على فعل ذلك)

افهم دى ذى ما داير انا والحمد لله جدى الطاهر ذهب وخلانى (ابرطع على كيفى)

بالطبع من الساهل جدا ان نقول ان مسؤلية هذا الواقع الذى يعيشه الحزب تتحمله قيادة الحزب وحدها

وهنا جيتنى براك .........عن بوستك انت تعيش وتعمل وسط قطاع من الشيوعيين مهما كان حجمه الم يكن من الاجدر والافضل لعملية التجديد والاصلاح نفسها ان يكون مضمون البوست ....ناقش الشيوعيين بمنطقة واشنطون الاجتماع الذى تم بين وفد من الحزب الشيوعى وممثلين عن الجبهه القوميه الاسلاميه باسمرا وتوصل الاجتماع الى كذا ....وكذا وكيت بدل هذه الحديث المجانى عن ماجدوىالحزب؟

وبعدين اشمعنا يعنى دعوة الاستاذ الخاتم عدلان للمساهمه فى البوست من دون خلق الله انا امسك هذه النقطه كدليل على عدم وضوح الرؤيه.

وللحق الاستاذ الخاتم قدم مساهمه قيمه بتوضيحاتها المفهومه جدا كعدو معلن للحزب الشيوعى خصوصا محاولته النيل من قيادة الحزب الشيوعى والدعوه للخرج عليها طبعا ده من حقه بس فى بوست يعمله هو

شفت عدم وضوح الرؤيه ده كيف؟

ده طشاش عديل

اكراما لجديتك ومساهماتك المقدره جدا ماداير اقول ليك احساسى ان البوست لم يكن موفقا ابدا فى تقديرى واسمح لى اقول ان الاعلان عن المرض ليس علاج له

للحديث بقيه

ولك التحيه

ملحوظه ........... قررت ارسل ليك هذه المساهمه المتواضعه ولك كامل الحق فى التصرف


تعقيب:

الأخ عمر إدريس لم يكن الشخص الوحيد الذى عاتبنى على الإستئناس برأى الأخ الخاتم عدلان –وإن كان هو الوحيد الذى عبر كتابةً- وقد إنصب العتاب فى معظمه أن الخاتم إتخذ موقفاً معادياً للحزب الشيوعى السودانى. رأيت لزاماً على توضيح الآتى فى أمر إستئناسى برأى الأخ الخاتم عدلان الذى ألحفت عليه بالمشاركة ثلاث مرات، مرة عبر بريده الإلكترونى الخاص، ومرتين من داخل البوست نفسه.. وقد كان الأخ الخاتم كريماً وحكيماً معاً تجاه دعوتى له، كريماً فى إستجابته وتخصيص مساحة من زمنه وجهده للكتابة حول الموضوع، فى الوقت الذى ضنّ قادة الحزب الشيوعى بالرد الموضوعى علىالتسآؤلات المرفوعة ردحاً من الزمان.. وكان حكيماً بأن أرجأ مساهمته حتى لا يتحول الموضوع الى "إيش معنى الخاتم!" وقد تفهمت حكمته تلك تماماً.

خرج الخاتم عدلان من الحزب الشيوعى لتعمق خلافاته الفكرية والتنظيمية معه: لم يسعى لإقامة مركز قيادة موازية تنازع قادة الحزب الشيوعى فى الحزب الذى تظنه –مخطئة- ملكية خاصة بها، لم يفجر فى خصومته، لم يذع أسرار الحزب من وسائل إختفاء كادره، طباعته، إلخ.. والأهم فى نظرى.. لم يتحالف مع العدو الإستراتيجى الطبقى، بل يقف موقفاً مدافعاً عن الديمقراطية ومصالح الجماهير العاملة التى نتداعى كلنا تعبيراً ودفاعاً عنها.. دعوت الأخ الخاتم وفى ظنى أنه خير من يتفهم دعوتى ويسبر أغوار الموضوع من زواياه النظرية والعملية، ويشحذ أدوات النقد فينا إن لم نتفق مع طرحه.. وما خاب ظنى!

من الأحاديث المعروفة أن الأستاذ كمال الجزولى يحظى دائماً بأن يكون من أوائل قُراء أوراق السيد الصادق المهدى قبل نشرها للعامة، لأن السيد الصادق المهدى يستأنس برأى الأستاذ كمال الجزولى.. وكذا يستأنس الأستاذ محمد إبراهيم نُقُد برأى السيد الصادق المهدى فى كثير من الأحايين! فلِم لانستأنس برأى الأقربين فكرياً –وإن لم يكن سياسياً فى المرحلة الراهنة؟

الأخ عمر إدريس.. صحيح أن " الاعلان عن المرض ليس علاج له" ولكن لا ولن يوجد علاج لمرض غير معلن عنه.. فلإن أمسك كل مجتمع عن إعلان مرضه، لما بحث باحث عن علاج له. أشكر لك مساهمتك فى شقيها الجانب المتعلق بأُس الموضوع كما الجانب الشخصى المتسآئل عن دعوة الخاتم، ذلك الجانب من رسالتك الذى أتاح لى رداً مكتوباً على عدد من الإستفهامات الشفاهية.

لك الود..

عدلان.

Post: #94
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: salwa elsaeed
Date: 08-19-2004, 04:51 AM
Parent: #93

up

Post: #95
Title: Re: رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!
Author: salwa elsaeed
Date: 08-26-2004, 01:17 AM
Parent: #94

up