وطن للإبتسامة (الحلقة الثانية)

وطن للإبتسامة (الحلقة الثانية)


07-21-2006, 03:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=124&msg=1165016173&rn=0


Post: #1
Title: وطن للإبتسامة (الحلقة الثانية)
Author: د.محمد عبد الله الريح
Date: 07-21-2006, 03:46 AM


وطن للإبتسامة (الحلقة الثانية)
نقيمه في المناطق المحررة من الزهج والإكتئاب واليأس


حكمة والله وحكاية

البارح أنا وقصبة مدالق السيل
نقرقش في القصب لامن قسمنا الليل
وكت النعام إتشقلبنبو الخيل
صلايب السكري زادت علي بالحيل

عجبي

من اللاحقين الى السابقين

أمواتنا جميعاً نسأل الله لهم المغفرة والرحمة. كان هناك رجل يذهب كل يوم للمقابر ويدخل في جدال من طرف واحد مع الأموات وهو يوجه حديثه لهم قائلاً:

• إنت هسع خاتي ليك طوبة تحت راسك .. ومادي كرعيك.. عامل نفسك ميت يعني؟ دا موت دا.. بلا استهبال معاكم.. قوم شوفنا نحنا ميتين كيف.. ميتين لي زمن الرخسة.. لما كيلو اللحمة كان بجنيه وبتسعين قرش؟.. دا موت دا؟ قوموا شوفوا الموت الجد...
رويت هذه القصة للأخ الشاعر شمس الدين حسن الخليفة فانفعل بها.. وحركت فيه طاقة شعرية محببة فكتب قصيدة بعنوان
( من اللاحقين الى السابقين)
يحسدهم فيها على الحالة التي هم عليها. يقول شمس الدين:

سلام يا الفتوا خليتونا في الدوامة
مرتاحين وراقدين لا سفر لا حوامة
****
إنتو من الكلام بقيتو مرتاحين
وبينكم مافي دجالين ومحتالين
لا هم كسوة لا هم العيال شايلين
لا ماهية تفرق لا كشف لا دين
****
مرتاحين من الزحمة وجري الحافلات
ومن خمج المطر وسموم وكتاحات
لا جوع لا عطش لا فلقة لا آهات
لا مساهرين ولا جاريين ورا البكيات
*****
راضين بالشبر متوسدين الطوب
لا بناء لا إيجار من ويلو قلنا الروب
لا تيار قطع لا موية نازلة خبوب
لا فاتورة بيها المخ يكون مشطوب
****
لا شاكين مرض لا بتمشوا لدكتور
لا دم من كشف أو من روشتة يفور
لا في المركز الصحي الوقوف طابور
وحلك للعصر لامن يجيك الدور
****
فارقتوا الفلس ال للعباد هراس
وفارقتوا الملاريا الطالعة فوق الراس
وفارقتوا البعوض المص دم الناس
يحمي الغمدة والزول ينكرش يوت حاس
****
فارقتو الضرايب والرسوم ولهيبا
شوشوة العباد مجتهدة في تعذيبا
و من ما نمشي تترجانا باهظة رهيبة
بس باقي النفس ندفع عليهو ضريبة
***
ناجين من رسوم المدرسة الهاريانا
ومن حق الفطور ومواصلات صاليانا
ومن سيد البقالة النوتو ديمة ملانا
ومن سيد اللبن واللحمة يوم تغشانا
****
سالمين من ضغط ومن سكري ومن قرحة
لا تصلب شرايين لا إكتئاب لا ذبحة
ما شايلين هموم متمددين في البرحة
نايمين مافي واحد بندهولو بيصحى
****
لا تلب عليكم في الضلمة حرامي
لا بص ينقلب يعملو حادث دامي
لا فيضان ولا سيل جاي من غيث هامي
لا خايفين برومايد ولا زيت حامي
****
لا حاسين زلازل لا جفاف لا مجاعة
لا لابسين هدوم محتاجة لشماعة
لا بتحتاجوا تلفزيون ولا لإذاعة
لا كتاب لا جريدة يأجروها الباعة
****
نحنا هلكنا فقر الدم بقى موالينا
والبوش هد حيلنا سلب لحمنا... حسينا
والتفاح دا لو في روشتة مكتوب لينا
نموت ما نشمو والموز ذاتو غالي علينا
****
من حالكم أنحنا حقيقة بغرانين
لو شايفين ظروفنا تعرفوا حالكم زين
إنتو مشيتوا لي دار الخلود سابقين
ولابد نحنا بيكم غير جدال لاحقين
****
برفع إيدي ضارع بسأل الرحمن
يشملكم جميع بالرحمة والغفران
ونحنا عملنا يصلح ونحظى بالإحسان
بحسن الخاتمة أوعدنا يا رحمن.






كبيرنا ...... لماذا لا تعلمنا السحر ؟


كيف تقتل الوقت؟
ذات يوم وفي حضرة كبيرنا كنا جلوساً نستمع لبعض الخطباء يتحدثون عن معاناة الشعب السوداني.. في ظروفه المعيشية وكيف أن أرض الخرطوم قد ضاقت بما رحبت من جحافل البشرية السودانية وهي تتدافع بالمناكب داخل الحافلات والدفارات وأمام ستات الشاي... حيث يشرب الناس الشاي من فرط غلبهم وتعاستهم.. ولو سالت أحد (المتفرشخين) أمام ستات الشاي لماذا يشرب الشاي الساعة الحادية عشرة صباحاً.. لأجابك بأنه لا يدري.. فقط يجد نفسه متقريفاً للشاي فيجد نفسه يجلس أمام ست الشاي وهو يجادلها أن تزيد السكر.
كبيرنا كان يستمع لكل هذا ويدون شيئاً في ورقة أمامه...
فرغ آخر" خطبنجي" من إلقاء آخر خطبة عصماء، طالب فيها بتوزيع المعاناة توزيعاً عادلاً وأن يضمن ذلك في أي اتفاقية تفاهم قادمة. وهنا أمسك كبيرنا المايك.. وبدأ قائلاً:
(مشكلة الشعب السوداني ليست في المعاناة ولكن المشكلة تكمن في الوقت والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك وإن لم تقتله قتلك ولو فطن الناس إلى أن عدوهم الأصلي هو الوقت لاتجهوا لتقطيعه وقتله.. فما الذي يجعلك تفكر في الجوع؟ هل هو الجوع؟ لا أبداً.. بل هو هذا الوقت الفضفاض الذي لا تعرف كيف تقضيه أو تقتله.. ولو كنت تعرف كيف تقضي الوقت لما التفت إلى جوعك وإلى أمعائك التي تثير المشاكل فيجب أن نجعل الناس يقتلون الوقت حتى لا يجعلهم يفكرون في الجوع.
خرجت من ذلك اللقاء وأنا أشد إيماناً بأن المشكلة ليست في الجوع ولكن في التفكير في الجوع.. وأن ذلك يتطلب عملاً في مجال قتل الوقت ولهذا قررت أن أقتل أكبر كمية من الوقت فمثلاً هناك وقت في أحد دواويين الحكومة ويقع بالقرب من بيتنا. ساعة أو ساعتين مع بعض الموظفين.. سأقتل من الوقت الكثير. وأنجح شئ تقتل به الوقت في دواوين الحكومة عندما تدخل الرياضة كموضوع يتجادل حوله الجماعة . فبدأت الحديث عن مباراة الليلة الفائتة وما أن ذكرت ذلك الفريق حتى توقف الجميع عن الأوراق التي كانوا منكبين عليها ودبت فيهم حركة نشطة حتى حسبت أن الجميع يكونون فيلقاً مقاتلاً لقتل الوقت الذي يتحاوم داخل أروقة مكاتبهم.
أحدهم صاح:
- جماعتك الرشاشات ديل ما بنفعوا معانا .. نحنا عايزين فريق قوي عشان لما نغلبوا نقول غلبنا فريق ليهو شنة ورنة مش زي فريقكم الكحيان دا.
ويصيح أحدهم:
- لا بالله؟ عاجبني تيمكم اللميتوه من بتاعين الدافوري .. نحن على العموم حنغلبكم حنغلبكم..
- بالله شوف دا.. دي أحلام زلوط.
- زلوط ولا شلوت نحنا جايين المرة دي.. بالمسح حنمسح حاجة اسمها فريقكم من خريطة الدوري.. وإنتو شيلو شيلتكم.

وفي هذه الأثناء كانت هناك امرأة تقف وهي تحمل في يدها أوراقاً أمام الموظف:
- هوي يا ولدي عليك الله استلم مني الإيصال دا وأديني أوراقي.
ولكن الولد لا يلتفت لها فقد ذاب في نقاش طويل عن ظلم التحكيم وكيف أن الحكام مرتشون ولهذا تدهورت الرياضة.
ولكن المرأة تقاطع هذا العمل الجليل بالإصرار على مناداة الولد ليأخذ منها الإيصال ويعطيها الأوراق.
ذهبت لها ووضعت يدي على الشباك قبالة الولد.. ووجهت لها حديثي قائلاً:
- انتي يا حاجة مستعجلة ولا شنو؟
- هو داب مستعجلة يا ولدي.. أناعندي ضيوف في البيت ومسافرين ولحدي هسع ما سويت ليهم الغدا.. قلت أجيب الإيصال دا وآخد أوراقي.. وتراك بتشوف الحال.
قلت ملطفاً الجو:
- اسمعي يا حاجة.. هو أصلوا الدنيا طارت؟ خليكي هنا على الأقل تكتلي ليكي ساعتين تلاتة من الوكت يا سلام شوفي بالله لما تكتلي أربعة ساعات منتهى المتعة.
ويبدو على المرأة أنها لم يقع لها كلامي:
- أكتل شنو يا ولدي؟
- تكتلي الوقت..
- هو وينو الوقت البكتلوه؟
- ياهو راقد زي العجور.. انتي ما سمعتي كبيرنا قال إنو الوكت عدو الأمة السودانية ولازم نكتلو؟
- يطرشني عاد ما سمعت كلام زي دا!
- طبعاً إذا قاعدة لي هناك تسوي الأكل للمسافرين وللجايين وللضيوف.. بفضل ليكي وكت تكتليهو؟
الحاجة لا تفهم شيئاً فقط تريد أن تأخذ من الولد الإيصال ويعطيها الأوراق عشان تحصل المسافرين والضيوف وغيرهم.
وشعرت أن مشروع قتل الوقت في خطر بسبب هذه المرأة "النقناقة" .. تلقاها مكرهة زوجها العيشة. ذلك الزوج المسكين.. مع هذه المرأة لا يستطيع أن يقتل دقيقة واحدة ناهيك عن ساعة.
فوقفت سداً منيعاً بينها وبين الولد الذي قتل من الوقت أكثر من ثلاث ساعات هو وزملاؤه في مباراة واحدة فقط.. فما بالك إذا طرحت عليهم جدول المباريات القادمة؟
وتركت تلك المصلحة الحكومية وأنا أتجه صوب عمارة كبيرة وسط الخرطوم.. يتجمع في فرنداتها عدد كبير من الناس الذين يقتلون الوقت وهم يبيعون الساعات والبنطلونات والنظارات والساعات والأحذية والسمسرة في كل شيء.. هؤلاء هم أحبتي الذين أباهي بهم الأمم في قتل الوقت.. الواحد فيهم لا يرضى في يومه بقتل سبع أو ثماني ساعات.. حوامة فقط يستطيع أن يقتل تسع ساعات.
ولمحت شخصاً رفيع الجثة.. يتحرك بأرجل رفيعة مثل المساويك.. فعلمت أنه العدو الأول للوقت.. فبمفرده قتل في يوم واحد ما بين عمارة الأخوة وبرج البركة خمس عشرة ساعة.. قضاها متسولاً .. وهذا هو القتل الإيجابي للوقت.. لاشيء تفعله إلا أن تمد يدك أعطوك أو منعوك.
هذا شيء عظيم ذلك الذي جاء به كبيرنا.. أن نقتل الوقت لأننا إن لم نقتله فسيقتلنا حتماً يوماً ما.
ووجدت أخيراً مكاناً لأقتل فيه عدداً أكبر من الساعات هو الكفتيريات .. فيمكنك أن تجلس على كرسي في الكافتريا وأنت تحدق فقط في الخلق.. ستجد أنك قد قتلت ثلاث ساعات مرت دون أن تشعر بها.. وإذا كان هناك جرسون يمر عليك من فترة لأخرى فيمكن طلب شاي مثلاً .. ولكنك لا تشربه بل تشرب به الوقت.. وستجد أنك قد قننت وجودك وأصبحت مقاتلاً شرساً في مواجهة الوقت.
أما إذا أردت أن تقتل وقتاً بطريقة نظيفة وأن تطلق على ذلك الوقت رصاصة الرحمة.. فعيك بحل الكلمات المتقاطعة.. وخاصة اذا كانت من تلك الكلمات العويصة والتي يتطلب التفكير فيها على اقل تقدير نصف ساعة.. وهنا يمكن ان تقتل ساعتين أو ثلاث نظيفة جداً ولكن الشيء الذي جعلني اثني على كبيرنا هو انه اعطاني الفرصة لكي اقتل الوقت واقتل زوجتي والجماعة الذين ذهبنا لهم.
زوجتي كانت تصر على الذهاب لزيارة صديقة لها قابلتها بعد فترة انقطاع طويلة امتدت لسنوات.. ولما كنت لا اعرف الرجل والذي اصر على دعوتنا قررت ان اقوم بعملية قتل وقت أخرج منها على الأقل بقتل ثلاث ساعات كاملات.. وتوابع اخرى.
استقبلنا الرجل بترحاب هو وزوجته في شقته وبعد الونسة والسلام والكلام والذي منه والأشياء الباردة والشاي.. قدت الحديث حتى وصلت إلى واقعة معينة قائلاً:
- تصوروا دي حكاية أصلها ما معقولة.. غايتو إلا تقولها ليكم هي.. أنا ما بقدر أوصف الحصل لينا شنو يوم كنا راجعين من المطار.. اسمعي أحكي ليهم بالله الحكاية.. وترفض زوجتي وتقول لي:
- لا أحكيها انت... انت بتعرف تحكي أحسن مني.
وأصر أنا على أن تحكي هي الحكاية:
- لا يا شيخة.. ما تسمعوا الكلام دا.. خلوها بالله تحكي ليكم..
ويتدخل الرجل:
- والله شوقتونا.. يلا أحكوا.
وتجامله زوجته:
- أي والله شحتفتوا روحنا.
هذه الشحتفة تقتل من الوقت نصف ساعة كاملة.. وتبدأ زوجتي القصة:
- أصلو كنا راجعين من المطار بعدما ودعنا بتي وزوجها فأقاطعها:
- بتك وزوجها شنو؟ يا مرة انتي خرفتي؟ زوجها وين.. دي كانت ماشة تلحقو.
وترد زوجتي:
- لا انت الخرفت أنا بتكلم في المرة الأولى لما كانوا ماشين شهر العسل.. يعني كيف بتمشي شهر العسل براها؟
وأوافق أنا على مضض:
- طيب.. طيب.. واصلي.. واصلي
- كنا راجعين من المطار بعد ما ودعنا بتي وزوجها والطيارة قامت بالليل.. ونحنا في اللفة جات عربية من الناحية التانية .
وأصيح أنا:
- من الناحية التانية شنو؟ دا حمار جا طالع من الخشة الجنب المطار.
وترد زوجتي بعصبية:
- يا اخي.. الحمار د ما جا في الأول.. جا بعدما لاقينا العربية من الناحية الثانية.
- وليه نسيتي الزول الكان واقف في الركن وحتى الأولاد علقوا قالوا دا هسه لو ما حمار بقيف هنا؟
وتصيح الزوجة:
- يا أخي زول شنو؟ وركن شنو؟ دا ما كان في اليوم داك لما ناس نونا سافروا.. دا كان يوم ما انت جيت .. ومشينا نقابلك.. وتقول بعصبية:
- طيب يا أخي احكي انت الحكاية..
وأصر أنا من جانبي:
- لا.. لازم تحكي انتي.. انتي صاحبة القصة.. وترفض بشدة:
- لا انت متذكر احسن مني..
- أنا معقول أكون متذكر؟.. أنا عندي ذاكرة؟
ويتدخل المضيف ويطلب منها أن تواصل.. فتقول:
- القصة وما فيها.. لما لاقينا العربية التانية حاول يتفداها قام ظهر الحمار.. وهو ما شايف الحمار..
فاعترض بشدة:
- لا.. أنا كنت شايف الحمار حتى قلت ليكم .. شايفين الحمار دا مدحش كدا كيف؟ وصاحب العربة التانية هو زاتو ما ظهر في الوكت داك..... يعني وكت ظهور الحمار .. انتي بس اتذكري شوية..وتصر زوجتي على موقفها وعلى أنني لم أكن منتبهاً للحمار:
- يا اخي انت الزول لما نزل من العربية أول حاجة مش قال ليك: انت ما شايف الحمار دا كلوا ....إنت قلت ليهو شنو؟
وأجادل أنا بضراوة:
- لكين هو ما نزل من العربية.. أنا النزلت من العربية ....حتى قلت ليهو هسع الحماركان حيودينا في داهية.........
وترد زوجتي:
- أيوا طيب ما قال ليك انت الحمار ما كنت شايفو؟
وأصر أنا على موقفي............
- لكين هو قال كدا بعد ما انا قلت ليهو إنت الحمار ما شايفو
وتجادل هي:
- بس انت أظنك خرفت. وزي ما قلت ذاكرتك بقت ضعيفة وتعبانة.
وأدافع عن ذاكرتي و عن نفسي .................
- أيوا .. أنا الذاكرة القريبة عندي شوية تعبانة لكين الذاكرة البعيدة زي الولعة
- ويظهرعلى زوجتي الانشراح:
- خلاص.. الحكاية دي حصلت ليها كم شهر وبتقع في نطاق الذاكرة القريبة..
واواصل ردي.......:
- وكمان قولي إنك بتعرفي أحسن مني؟ انتي بس واصلي قصتك وأنا بصحح ليكي معلوماتك
- معلومات بتاعة شنو؟
- لما تحكي انت مش بتجيبي معلومات؟
- وأفرض؟
- ماهو.. المعلومات دي بعضها بكون ما صحيح وبضطر أنا أصححو.
- يا سلام عليك .... كمان دي معلومات عايزة تصحيح؟
- كيف ما عايزة تصحيح؟ انتي تجيبي الزول بتاع العربية قبل الحمار ولما أنا أصحح المعلومة دي تقعدي تغالطي؟... طيب كيف حتحكي القصة والحمار ما جا في الأول؟.
- لأنو بعدين بوليس الحركة لما جا ما كان عارف انو الحمار ظهر بعد ما الزول التاني جا من الناحية الثانية.
وأصر أنا على هذه النقطة:
- وبالله كيف يكون وصل من الصينية والحمار يا دوبك ظهر؟
ولمحت صاحب البيت المضيف وهو قد ضاع في وصول الرجل من الناحية الثانية وبين ظهور الحمار وزوجته التي تشحتفت روحها أكثر لأنها كانت متشوقة لتعرف كنه الحكاية.
طبعاً لا زوجتي ولا صاحبتها ولا زوج صاحبتها......... حتى تلك اللحظة كانو يدركون أن القضية ليست هي قصة الحمار ولا الرجل الآتي من الناحية التانية ولكن القضية تكمن في أمور هي من صميم تعليمات كبيرنا لقتل الوقت.
وخرجت من تلك المجادلة وعدنا إلى البيت وكناقد قضينا على ثلاث ساعات كاملة ولم نترك للوقت صفحة يرقد عليها وتذكرت صديقي الفنان الراحل أبو داؤود "يرحمه الله" رأى ساعاتياً يسمكر ساعة فيطرق عليها بشاكوش كو... كو ..فسأله صديقه احمد داؤود عليه رحمة الله:
تفتكر دا بعمل في شنو يا أبو داؤود؟
أجاب أبو داؤود
- بكسر في الدقايق.

وكل وكت وأنتم بخير
الجمعة القادمة إن شاء الله موعدكم مع الحلقة الثالثة من وطن للإبتسامة

Post: #2
Title: Re: وطن للإبتسامة (الحلقة الثانية)
Author: saadeldin abdelrahman
Date: 07-21-2006, 04:48 PM
Parent: #1

up

Post: #3
Title: Re: وطن للإبتسامة (الحلقة الثانية)
Author: خال فاطمة
Date: 07-21-2006, 04:58 PM
Parent: #2

Quote: ولو سالت أحد (المتفرشخين) أمام ستات الشاي لماذا يشرب الشاي الساعة الحادية عشرة صباحاً.. لأجابك بأنه لا يدري.. فقط يجد نفسه متقريفاً للشاي فيجد نفسه يجلس أمام ست الشاي وهو يجادلها أن تزيد السكر.


عووووووووووووك يا ود الريح ..

بشففك الأجابة ... بس ما اجي القاك ( متفرشخ ) أمام ست الشاي من الدقش ..

هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها

----

خلاص بديك البخرة .. في الخاص .. الايام دي الكنترول اب صلعة لافي .. هههههههههههه