الزواج العرفي .تسونامي الخرطوم ،، انتبهوا ايها السادة / الصحافة

الزواج العرفي .تسونامي الخرطوم ،، انتبهوا ايها السادة / الصحافة


04-21-2005, 03:45 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=115&msg=1197449441&rn=0


Post: #1
Title: الزواج العرفي .تسونامي الخرطوم ،، انتبهوا ايها السادة / الصحافة
Author: ahmed haneen
Date: 04-21-2005, 03:45 AM

الصحافة
سونامي) في الخرطوم انتبهوا أيها السادة

الهندي عز الدين


التقطها ذات مساء من الطريق العام حين كانت وزميلتها بالجامعة و (الداخلية) تبحثان عن مركبة عامة تقلهما الى حيث تقطنان بين مئات طالبات الاقاليم اللائي وفدن الي الخرطوم طلبا للعلم..!
* توقفت السيارة الفارهة على مقربة من الفتاتين.. (التظليل) الداكن يحجب ملامح السائق ،عمره ومظهره، ترددتا في التجاوب مع (الدعوة الكريمة) رغم شح البدائل ، لكن رجلا خمسينيا ينضح من (عمامته) الوقار اطل من وراء زجاج النافذة الذي تدلى (اتوماتيكيا) وألح عليهما مكررا الدعوة : (يا بنات اركبن انتن في طريقي...) وألحقها بالعبارة : (المواصلات صعبة الايام دي) ...!!
* واخيرا تقدمت (أريج) وصاحبتها الى داخل الفارهة الهواء البارد الذي يتدافع من جهاز التكييف استقبلهما بتحنان جعلهما تستكينان .. كل في مقعد وثير امتص كل رهق التسكع على مواقف المواصلات، التكييف المعطر فعل فعله... مرطبا ومسكنا ، وعند هذه النقطة من الحكاية تذكرت مقولة كهربائي السيارات عندما كان يعالج مروحة التكييف في سيارتي المتواضعة : (إنت ما داير تعرّس.. البنات يا استاذ بحبوا الكنادش) ..! والكنادش جمع كندشة، في لغة قاع المدينة ...! لكن صديقا لي نحسبه احد مفكري هذا الجيل وفلاسفته قال لي في (عشرة ونسة اجتماعية) وهو يحلل واقع بنات (الزمن ده) : (البنات مثل الاطفال كلما وجدن عربة يرفضن النزول منها.. فالطفل يتعلق بسيارة الضيوف امام باب المنزل ، ثم يصرخ باكيا اذا حاول والده اقناعه بأن يهبط ارضا عند انتهاء زيارة الزائرين ..!!
* وعودة الي الرواية ، كانت اريج (وهو الاسم غير الحقيقي لبطلة الحكاية) الحكاية تجلس في المقعد الامامي الى جانب الرجل الخمسيني صاحب الفارهة و (الهمبريب) الصناعي، عمرها عشرون ، لونها ابيض يسر الناظرين، ويلفت الانظار من علي مسافات ، ولهذا بلغت الدهشة بصاحبنا مبلغا جعله يدوس على الفرامل ويقدم دعوته الكريمة علي ناصية الطريق رغم انه - والحق يقال - ليس من اهل هذه الهواية ، ولا وقت له لممارستها، وسامقة اريج في قامتها، ، جميلة وزايدة في البنوت حلا ...! مقلتاها تتسعان للجمال وحاجباها مقرونان وكثيفان وكأنهما إذ يحتويان ذياك البريق يحرسان بحرص بالغ جوهرتين ابدع الخلاّق في صنعهما..!
* ظل الرجل الخمسيني يرتجف لوعة، ويضطرب دهشة حتى بلغ كبرى النيل الابيض، في طريقه الى امدرمان، وعندما تأمل النيل تتلاطم امواجه عن يمينه وعن يساره ، تلاطمت كلماته وخرجت تعبر عن دهشته رغم انه رأى ما رأى في دنيا الجمال والملذات وسافر في مدن لا تعرف النوم وترقص حتى الصباح ، ابتدر بالتعريف بنفسه : (فلان فلاني مدير مجموعة شركات كذا ... ) !!
* وقدمت اريج نفسها : (طالبة بكلية كذا ... جامعة كذا... من بنات القرية الفلانية في الاقليم الفلاني).. وفعلت مثلها صاحبتها المتواضعة الجمال والتي خرجت من المنافسة في الادوار التمهيدية !
* قدم الرجل الكرت الذي يحمل تليفوناته الخاصة المحمول منها والثابت، وارفق معه رجاءاته الي الفتاة التي جعلته واحدا من ضحايا (تسونامي) الشهير : (لازم اقابلك تاني... انا غرضي شريف.. وزول خير..)!! وانتهى اللقاء الاول علي بعد امتار من (مبنى الداخلية) التي تمور بمئات الفتيات الحائرات !!
* لم تهتم اريج المخطوبة الى احد اقاربها والمغترب بدولة خليجية الي الحادثة، ولم تفكر لأيام في الرجل، واعتبرتها حكاية عابرة لا حاجة لتكرارها.
* ومرت اسابيع، وذات صباح اصطدمت الانامل الدقيقة (بالكرت) في احشاء الحقيبة الصغيرة، تلامعت المغامرة من رأس الفتاة وتذكرت الفارهة والهواء البارد والرجل الكريم الذي لم يبدر منه ما يضايقها في ذاك المساء، وتساءلت الفتاة وهي تحدث نفسها، : (لماذا لا انطلق في هذه الدنيا.. الملاهي والمطاعم والسهرات..؟ لم ارَ شيئا في حياتي خارج اطار القرية والجامعة و (الداخلية) ..! لن اخسر شيئا ان اتصلت بالرجل (الظريف) .
* وكان (الظريف) ينتظرها على نار !! ترك مكتبه عاجلا بعد ان ألغى ارتباطاته واجتماعاته وكل شيء ، ونهبت السيارة الارض نهبا وهي تسابق الريح لتصل الى حيث الميعاد..!
* وحمل صاحبنا الصغيرة الى افخم فنادق الخرطوم، وحول حوض السباحة كان العشاء على انغام هادئة تنبعث من مكان ما، لم تحدده اريج (البرلومة) في دنيا مجتمعات الخرطوم المترفة ، ولم تحتمل الفتاة المفاجأة ، تهاوت كل الحواجز امام هذا (النعيم) الكاسح، وتوالت اللقاءات ..! وتوالت المفاجآت ...!
* اغرق رجل الاعمال المعروف الفتاة بكرمه الحاتمي حتى اطلقت زميلاتها في الداخلية على غرفتها اسم (غرفة المغتربين) إذ تتوفر فيها كل الملذات والطيبات من (المعلبات) المستوردة ، لم تكن اريج تحتاج الى شيء إلا وكان امامها في لمح البصر عقب مكالمة مقتضبة مع السيد المدير العام.
* كانت الفتاة فاقدة للوعي عندما طلب الثري الزواج منها، لم تعد ترى شيئا اوتتذكر احدا غير هذا الذي حاصرها من كل الاتجاهات.
* بعد عدة اشهر من اللقاء الاول، وذات صباح غادرت اريج الداخلية واخطرت (المشرفة) بأنها مسافرة الى أهلها في ذاك الاقليم وقد تعودت وتعود اهلها ان تغيب في الخرطوم بسبب الدراسة وبعد المسافة شهرين وثلاثة واحيانا اربعة ..!
* سافرت اريج ولكن ليس من السوق الشعبي، بل من صالة المغادرة من مطار الخرطوم الدولي على متن الطائرة المتجهة الى (بيروت) باريس العرب..!
* كانت تحمل معها وثيقة زواج قام بإعدادها احد المستشارين القانونيين للعريس ..!!
ولكنه زواج لم يشهده اولياء امر العروس ولا اقاربها ، ولم تعرف به الزوجة الاولى، للسيد المدير العام، ولا اولادها ...!
* كانت اريج تهاتف اهلها في القرية من غرفة (شهر العسل) في بيروت ، وهم يظنون انها (في الحفظ والصون) في الداخلية بالخرطوم..!
* ثم عادت العروس محملة بأرطال الحلي الذهبية والنادر من الملبوسات والعطور والكريمات وتم تداول المعلومة على نطاق ضيق..!!
* والآن، وبعد الرحلة البيروتية الحلم، دق ناقوس الخطر، (الخطيب) الشرعي ارسل من مهجره في الخليج يخبر اهل خطيبته بأنه يستعد للعودة من اجل (الزواج) ..!!
..و الفتاة تفكر في الانتحار بعد ان رفض العريس اشهار الزواج الكارثة ..!!
* هذه الحكاية يا سادتي، ليست من بنات خيالي، فرغم انني، قرأت معظم روايات نجيب محفوظ وأنا بعد في الصف الاول الثانوي ، إلا ان خيالي يعجز عن حبك مثل هذه التفاصيل، ان لم تكن حية من لحم ودم، تمشي بيننا ومثلها كثير ، ولكننا غافلون !! وأولياء الأمور آخر من يعلم.
* ولكن من المسؤول يا سادتي، عن ظاهرة الزواج العرفي، الذي يجتاح الخرطوم؟ من المسؤول عن ظواهر الـ Boyfriend ،والـ Girlfriend وعلاقات الحب العابرة التي صارت متداولة بين الشباب اليوم؟ الاسرة؟ ام المجتمع ام الدولة ؟!!
* ما دور وزارات التعليم العالي، والرعاية الاجتماعية والشباب والرياضة في صيانة هذا المجتمع ؟!
* لماذا تجبر الحكومة طالبة من ولاية كسلا او الشمالية او جنوب دارفور مثلا على دراسة الطب او الهندسة في الخرطوم، بينما ثورة التعليم العالي انشأت كليات للطب والهندسة والآداب في كسلا ودنقلا ونيالا والفاشر ..؟!
* لماذا تغادر طالبة من الخرطوم اهلها وذويها للدراسة في كسلا او بورتسودان او الفاشر، بينما الكليات في الخرطوم منها على مرمى حجر؟
* حضن الاسرة ، ورقابتها مهم جدا للطالب ذكرا كان او انثى، ومثلما ينحرف شاب في التاسعة عشرة من عمره بالمخدرات ، تنحرف شابة بعيدة عن امها وابيها بالعلاقات المشبوهة وسط ضغوط اقتصادية رهيبة في عاصمة تضج بالزحام والفوضى.
* مطلوب معالجات يا وزارة التعليم العالي.. مطلوب معالجات يا رعاية اجتماعية .. ويا صندوق الطلاب.
* مطلوب معالجات يا والي الخرطوم، ويا ديوان الزكاة ..
* ان عواصف سونامي تجتاح الخرطوم، بل وجوبا وكسلا ومدنا اخرى في السودان، وهذا يحدث الآن وقبل وصول سونامي السلام القادم ، الذي يكفل حقوق غير المسلمين في الخرطوم بشرعية (مفوضية حقوق غير المسلمين في العاصمة) !!
* ألا قد بلغت.. اللهم فأشهد..

Post: #2
Title: Re: الزواج العرفي .تسونامي الخرطوم ،، انتبهوا ايها السادة / الصحافة
Author: A.Razek Althalib
Date: 04-21-2005, 03:50 AM
Parent: #1

الصحفي المكاتل...
أحمد حنين...
التحايا...
تعرف...
لو كان الفقر رجل لقتلته..
قول مأثور...

جيت أقول ..

فوق...

Post: #3
Title: Re: الزواج العرفي .تسونامي الخرطوم ،، انتبهوا ايها السادة / الصحافة
Author: سجيمان
Date: 04-21-2005, 04:00 AM
Parent: #1



والله يا احمد شيلتنا هم







الزول ان ماشي بي كرعيهو.... بتجيهو عوجة؟

Post: #4
Title: Re: الزواج العرفي .تسونامي الخرطوم ،، انتبهوا ايها السادة / الصحافة
Author: ahmed haneen
Date: 04-21-2005, 02:25 PM
Parent: #1

اخونا
عبد الرازق طالبان

شكرا لمرورك
واعمل حسابك من الكندشات


صاحبي سجيمان
والله كان كنت ماشي بكرعيك يجروا وراك عشان
انت زول شرط ،، اول البنات ما يشوفوك الكبكبة تحصل وياشروا ليك
هي يا انتي شوف سجيمان المكسر ندي القلعة

Post: #5
Title: Re: الزواج العرفي .تسونامي الخرطوم ،، انتبهوا ايها السادة / الصحافة
Author: عماد شمت
Date: 04-21-2005, 03:37 PM
Parent: #4

ياحنين وياضنين
والله كارثه.. تسونامي بالبطئ
انت بلغت والله شاهد بس نعمل شنو؟ ... الحل ياضنين
مصيبه ربنايستر

Post: #6
Title: Re: الزواج العرفي .تسونامي الخرطوم ،، انتبهوا ايها السادة / الصحافة
Author: عمر محمد عبد القادر
Date: 04-21-2005, 04:54 PM
Parent: #5

*******************************



ود الباوقة

Post: #7
Title: Re: الزواج العرفي .تسونامي الخرطوم ،، انتبهوا ايها السادة / الصحافة
Author: ahmed haneen
Date: 04-25-2005, 01:44 AM
Parent: #1


شهادتي لله
تسييس الإجابات في معالجات الأزمات!

فيما يلي تعقيب من المهندس نزار عبد الماجد على ما ورد في مقالنا: «سونامي في الخرطوم.. انتبهوا أيها السادة» الذي تم نشره بهذه الصحيفة يوم الخميس المنصرم الموافق 21/4/2005م.


الأستاذ الهندي عزالدين.. «عملاً بحرية النشر.. إن وجدت لديكم.. نكتب».
قصة طويلة رويتها عن فتاة جامعية.. قادتها الظروف الاقتصادية والإهمال وغياب الرعاية.. والوعي للولوج في مشكلة.. البطل الأول فيها ما سبق ذكره.
قبل «نكسة» التعليم العالي.. احدى خطرفات المشروع الحضاري.. «عليه رحمة الله» كانت الطالبة الجامعية نتاجاً طبيعياً لمجتمع متماسك.. يملك الادوات اللازمة.. للتنشئة.. والتربية والرقابة.. على افراده.. وغير مشغول بتاتاً.. بالتهجس اليومي عن الافعال الحكومية المرهقة.. «نتاج غياب ملامح الدولة» التي تجعله منصرفاً جلَّ وقته.. فقط.. للحصول على ما يسد الرمق.. حينها كانت الدولة.. بواسطة نظام تعليمي.. صارم.. تعضد من مهمة الأسرة.. والمجتمع.. فتخرج الفتاة إلى الشارع.. دون خوف عليها.. لتشابه اطارات السلوك.. والمبادئ.. والقيم.. والمفاهيم.. لدى افراد المجتمع.. حينها كانت الدولة تسهر.. على افراد المجتمع النابغين.. للترقي الى اقصى درجات التطور العلمي.. الجامعة.. هناك حيث الطلاب والطالبات يسكنون نفس الغرف.. ويتناولون طعاماً.. لا يجعلهم يفكرون للخروج الى نواحي الطرقات.. ولانهم على مرمى حجر.. من قاعات الدراسة.. فلم يكونوا عرضة لمن هبَّ ودبّ من «اثرياء المدينة الجدد وعديمي الضمير».. والتحصيل في يد امينة.. تتفهم رسالتها.. جيداً.. تتوفر لها كل المعينات لتعمل والمقاييس آنذاك الكفاءة والكفاءة فقط.
والوصول للجامعات لم يكن يتطلب اكثر من.. الاجتهاد.. فقط الاجتهاد.. والنشاط المصاحب للعملية الاكاديمية «سياسي.. ثقافي..رياضي..اجتماعي» لخلق وعي متكامل لخريجي المؤسسات التعليمية الموجودة آنذاك إضافة الى الاجتهاد في التحصيل.. السلاحان الوحيدان.. في يد الطلاب والطالبات.. لقتل الفراغ.. والسدى واللاجدوى.. من محصلة اوقاتهم، الآن ماذا حدث!!؟
الدولة في غفلة عين.. اغتصبها الاسلاميون.. عبثوا بكل الاشياء «كنت انت من المهللين.. والمكبرين.. على السلبيات والايجابيات».. الدولة الجديدة ارهقت المواطن.. عمداً.. حتى لا يفكر في ارهاقها.. فسحبت الامتيازات التي توفرها الدولة للمواطن.. لصالح التنظيم الاسلامي!! فأصبح المواطن مسعوراً.. نتاج التدهور الاقتصادي الذي ادى الى التدهور في اركان المجتمع.. اخلاقاً وسلوكاً.. و.. و.. اصبحت اللغة المسيطرة «السلطة والمال» وبنفس الاسلوب الذي سيطرت به الدولة على الأشياء.. التي ضاعت تحت وطأة فقه الحاكمية.. والتمكين.. والموالاة واصبحت الأشياء معروضة في سوق الدولة الاستثماري.. لذا ليس من المستبعد.. دخول العنصر البشري كسلعة مقبوضة الثمن.. فحيلة العاجز أوان الخطأ.. التناسي.
اصبحت الجامعات تبعد آلاف الكيلومترات.. و«الامتار» عن الاسرة واصبحت الاسرة مرهقة برسوم التسجيل والدراسة والسكن والاعاشة لأبنائها في الجامعات.. اضافة للاعباء اليومية على إرياب الاسر فاصبح المجتمع عبارة عن طبقة حاكمة مستنزفة لموارد الدولة.. تجر بعرباتها طبقة مستنقبة مات في كليهما الضمير.. وطبقة تكابد كي تعيش.. للأسف.. مات في الكثير منها الضمير ايضاً.. فالضمير «لا يأكل عيش»..!!
لن نتحدث عن ما يحدث في الجامعات «من الداخل».. هذا اطار الصورة من الخارج.. حتى لا تشيح بوجهك عن الحقائق وتطرح تساؤلات على القارئ الذي يعلم اين كان موقعك.. حينذاك.. اوان «زمنك الجميل»..!!؟
المهم في الامر.. عرف الآتي.. قد تجد الإجابة.
الدفاع الشعبي الزامياً لطلاب الجامعات -الصندوق القومي لدعم الطلاب المجاهدين والتسهيلات المقدمة اليهم- تجميد وتعطيل اتحادات الطلاب البعثات العلمية.. القبول الخاص.. الجامعات والكليات التجارية.. والاستثمارية والارقام الهندسية.. والدرجات العلمية.. و.. و..
عفواً نكتب عن الجامعات وغالبيتها «مسكَّرة تماماً بالطبلة والمفتاح».. الجزيرة.. الدلنج.. الدويم.. عطبرة.. «وكرت أصفر» لجامعة الخرطوم.. السبب الرفض الصريح لطلاب «كل» الجامعات.. بان يؤول امرهم لعصبة النظام..
هذا قليل من كثير.. وما خفى اعظم.. وما زلنا ننتظر الفرصة لنفاجئ من يزالون.. يتابعون الصحف.
مهندس/ نزار عبد الماجد محمد العوض
جامعة الجزيرة
قسم هندسة الاغذية
* من المحرر:
هذه «اسقاطات» سياسية تعبر عن اتجاهات وانتماءات الأخ المهندس «نزار»، وكنا نتوقع وننتظر بحوثاً موضوعية في اصل المشكلة، جذورها علاقتها برياح العولمة الضاربة على مجتمعاتنا من كل الاتجاهات.. كنا نأمل في اجابات على اسئلة يتداخل فيها السياسي بالاجتماعي بالاقتصادي من عوامل الأزمة والاشكال، لكننا دائماً في السودان كلما اثرنا مسألة -ولو رياضية- ينبري لكل اصحاب الانتماءات والولاءات القديمة والحديثة ينصبون «شماعات» الفشل ويحجزونها -حصرية- لاهل الحكم. اسلاميين كانوا ام علمانيين، وهذا اساس ازماتنا المتلاحقة في السودان..!! ولو ارتفعت درجات الحرارة في السودان -وهي دائماً تفعل- يبحث أمثال الأخ «نزار» عن خصومهم السياسيين ليحملونهم مسؤولية «الحر اللافح» و«جيوش السَموم» -بفتح السين- ولسان حالهم يقول: «بالله دي حكومة دي..!!».
* عزيزي المهندس: لو كنا نهلل لسلبيات وايجابيات «الانقاذ» لما قرأت منا ما دعاك اليوم للكتابة والتعقيب، ولما نشرنا ما كتبت من اسقاطات سياسية على قضية موضوعية.
* ومن قال لك إن «الاثرياء الجدد» يتزوجون «عرفياً»؟
* ان واحدة من حسنات «الاسلاميين» الذين عنيتهم «بالاثرياء الجدد»، انهم يتزوجون مثنى وثلاث ورباع «علناً»، وعلى رؤوس الاشهاد في المساجد، دون حاجة الى زيجات «سرية» بعيداً عن الدين او العرف، والاخلاق، ولعلك تتسامع بعضاً من حكايات زيجاتهم الجهيرة السيرة.. والذي يفعلون ما تطرقنا اليه في مقالة «سونامي في الخرطوم.. انتبهوا ايها السادة» لا علاقة لهم بالأثرياء الجدد.. ولا هم ينتسبون لقوائم عضوية المشروع الحضاري.. ثم ان المسألة أكبر من تجهيز قاعات الطعام في الداخليات وحبس الطالبات في قاعات للدراسة تجاور مساكنهن.
* دعونا نبحث حلولاً للقضايا بعيداً عن «مراراتنا» الشخصية، وانتماءاتنا
الحزبية، دعونا ننظر بعيداً.. بعيداً.. عن أسفل اقدامنا.