الفنان شكر الله عز الدين .. النقد الفني الهدام وكيكة سايمون كاويل ..!

كتبنا سابقا عن دور ألة الأورغ السلبي الذي لعبته - ولا زالت - في إفساد الذوق السوداني وإحساسه العالي بالموسيقى ، من خلال توظيفها بواسطة عدد من الصبية الذين في غفلة من الزمان إمتلكوا هذه الالة بإمكانياتها العالية ، وسخروها في أغراض بعيدة كل البعد عن الهدف الذي أُخترعت من أجله ، وتم توظيفها بشكل مشين وغير علمي من بعض أنصاف العازفين وأرباع الفنانين ، فأفرخت لنا الساحة الفنية مئات العازفين ومئات الفنانين والفنانات والذين لا يمتلكون إمكانيات صوتية تتيح لهم الغناء حتى داخل حمامات منازلهم ناهيك عن عرض صوتهم للجمهور المغلوب على أمره والذي صار متلقي لأي منتوج يعرض عليه دونما سماع وجهات نظره في ما يفرض عليه !!.

يحدث هذا الإفساد المنظم منذ أوائل التسعينات ، وهي الفترة التي ظهرت فيها ألة الأورغ بكثافة ، وصار كل من يستطع شراءها عازفاً ! .. والمصيبة أنه رغم إمكانيات ألة الأورغ الضخمة والهائلة إلا أن أشباه العازفين لدينا يختارون أسوأ ما فيها من أصوات وإيقاعات وإمكانيات ، ويوظفونها للإزعاج والتهريج دونما إستخدام مهاري حقيقي لها !! .

أستطيع القول جازماً أن فترة بداية التسعينات شهدت أسوأ المراحل التي مرت على الأغنية السودانية ، ولا نستثنى هنا الدور الذي لعبته الأزمة الإقتصادية (التي طحنت كل القطاعات وأثرت عليها) ، من بعض أطراف مسئولية التدهور المريع الذي حدث للساحة الفنية ومن ثم إفسادها وإفساد الاذواق والآذان ، حيث في تلك الفترة تراجعت هيبة ومكانة الموسيقيين السودانيين والفنانين المرموقين ، وإختفوا إختفاءً شبه تام من التواصل مع جماهيرهم ! سواء أكان ذلك في الحفلات الخاصة أو العامة ، فالمواطنين المغلوبيين على أمرهم والذين يريدون إقامة حفلاتهم الخاصة ، صاروا بفعل الأوضاع الإقتصادية لا يستطيعون الإيفاء بأجر ومتطلبات الفنانين والعازفين ، فلجأوا مجبرين للإكتفاء بفنان مغمور من طرف الحي وعازف مبتدئ من الطرف الآخر لإقامة وإحياء الحفل ، وهذين أجرهما زهيد للغاية (هذا إن تقاضيا أجراً !!) بالمقارنة مع الفنانين المخضرمين ، ولكنهما على أية حال يوفيان بالغرض المطلوب منهما القيام به ..

تلكم الجيوش الجرارة من الفنانين والعازفين كما ظهرت فجأة إختفت فجأة !! ولا زال هذا المسلسل متواصلاً حتى هذه اللحظة ، فدائماً ما نسمع عن ظهور فنان من العدم وبعد أن يشغل الساحة ضجيجاً ونعيقاً وفحيحاً ، يختفي دون مقدمات وكأن لم يكن له وجود !! كل ذلك ولا احد يفتقد هؤلاء أو يسأل عنهم بجدية ، لأنه في الأصل لم يكن لوجودهم الإنتهازي أي أُسس أو معايير منطقية جاءوا بموجبها ، أو إتخذوا خطة وإستراتيجية واضحة المعالم ليسيروا بدربها نحو طريق الفن الجاد ، المبني على دعائم حقيقية من الشعراء والناقدين والملحنين ، وليس دعامة بائسة قوامها جهاز أورغ مهما بلغت إمكانياته ودرجات تطوره ..!

نسبة لإحباطي ويأسي قاطعت جميع أخبار الفن والموسيقى ومتابعة الحراك الفني في الساحة ، التي تسير يوميا من سي لأسواء ، وكنت أشعر أثناء دراستي بكلية الموسيقى بعدم جدوى ما أفعله هنالك في تلك الأجواء المحبطة ، والمستقبل المجهول الذي يكتنف مصير الموسيقيين والفنانين وينتظرهم عند تخرجهم من الكلية ، ففي تلك الأجواء القاتمة كانت إحتمالية أن ينجرف الخريجين لركب موجة الهبوط الضارب أطنابه في كل الأنحاء وارد جداً ، ولكني لم انتظر حدوث ذلك ، وفور تخرجي من كلية الموسيقى إتخذت قراراً بتجميد جميع مشاريعي الفنية والموسيقية خوفا من ركوب هوجة (الجمهور داير كدة !) والتي صارت شماعة إستند عليها الكثيرين !..

قبل عام أو يزيد إتصل بي أحد الأصدقاء وقال لي أنه أرسل لي ملفاً صوتيا لاغنية يتغنى بها فنان صاعد !! وطلب مني سماعها والحكم عليها ..! ، قلت له أنه لدي قناعة راسخة بأن حواء السودان عقمت منذ أوائل التسعينات عن إنجاب أي صوت فني حقيقي في الساحة يعطينا بعض الأمل في تصحيح الاوضاع المُذرية ، فما الجديد وما الإستثناء هذه المرة ؟؟! فطلب مني ألا أتسرع في الحكم وأنه علي سماع هذا الصوت أولاً .. شكرته وإتجهت صوب جهازي الكومبيوتر والفضول يدفعني لسماع ما أرسله لي صديقي ، الذي أثق تماما في ذائقته الفنية وإحساساه الفطري بالجمال الموسيقي .!

فتحت الملف وتسمرت أمام الجهاز وأنا أستمع في إنتباه تام للأغنية .. كان المغني هو الفنان شكر الله عز الدين ..! ، والأغنية كانت أغنية ( أعذريني ) والتي كنت أسمعها لأول مرة ،، من كلمات الشاعر إسحق الحلنقي وألحان الأستاذ صلاح إدريس ..! ، ساعتها إستمعت لاجمل كلمات وما أعتبره أجمل صوت وإحساس بالكلمات والمعاني ، إداء صادق ومساحات صوتية عميقة تتحرك فيها حنجرة شكر الله .. وضوح العبارات والجمل من خلال المخارج .. إنفعال صادق بالأغنية وكلماتها ولحنها .. يظهر ذلك جلياً في تهدج الصوت وتغير نبراته تبعاً للكلمات والألحان المُصاغة ..!!

تسمرت في مكاني وتركت الملف الصوتي يكرر الأغنية حين نهايتها ، وأنا أستمع وأدقق في صوت وحنجرة شكر الله ، وشعرت وأنا في هذه الحالة ان صديد السنين ووقره الذان إتخذا من أذناي وأحاسيسي وتذوقي مسكنا ووكراً ، بدءا في الذوبان ببطء مع هذا الصوت الجديد وإنتابني الأمل مرة اخرى مع تسربل وسيطرة القادم الجديد على أحاسيسي ووجداني ..

إنتقلت من فوري لمحرك البحث قوقل لإضافة المزيد من المعرفة عن شكر الله ففوجئت بأن له قاعدة معجبين ضخمة !! وأيضا موقع مصمم بحرفية عالية يتضمن معلومات عن نشاطه وعدد من أغانيه الخاصة وغير الخاصة .. أرسلت الملف الصوتي لعدد من الموسيقيين والفنانين المرموقين المهاجرين في المنافي وطلبت منهم رأيهم الفني في الصوت وجميعهم أجمع على إمكانياته وجماله وعمق مساحته الصوتية .

إلا أن حظ الفنان شكرالله العاثر وضعه في مواجهة ألسن بعض النقاد السالقة التي لا ترحم بسبب تغنيه بعدة أغنيات يقولون أنها إتسمت بالهبوط الشديد ، وتدني الذوق مثل أغنية (الطبنجة) والتي أرى شخصيا أنها أغنية جميلة وراقية وتحمل كلمات غاية في العذوبية، لولا تزامنها مع أغنية (القنبلة) التي يتغنى بها فنان آخر ، والتي بعكسها لا تحمل أي نوع من المضامين أو الجمال أو حتى النظم الشعري في أقل درجاته ! .. إلا أنهم ألتقيا في عدد من الاسلحة المحشوة بها الأغنية حشواً لا مبرر له .!

فقط أبعدوا الطبنجة والمسدس من أغنية شكر الله وإستمعوا لها مرة اخرى وتحسسوا مكامن الجمال والنظم فيها إن أزعجتكم مفردتي (طبنجة) و (مسدس) في متن الاغنية ..!.

ومن الجيد أن تجربة شكر الله إقترنت بموسيقار مجيد مثل الأستاذ يوسف القديل والذي لديه تجارب ناجحة جدا مع عدد من الفنانين ، وقد كان من نتيجة هذا الإقتران إنتاج ألبوم (الدمعة) والذي إحتوى على خمسة أغنيات خاصة بالفنان شكر الله ، وهذا الالبوم في رأيي المتواضع من أجمل الألبومات الغنائية التي طرحت في الساحة خلال الأعوام الاخيرة ويكاد يتصف بالكمال من ناحية التنفيذ الموسيقي والصوتي والمكساج .

إنني أدعو الكثير من محرري الصفحات الفنية والكثير من النقاد وغيرهم من المهتمين بالمشهد الموسيقي أن يتريثوا قليلا قبل أن يحكموا على ناشئة الفنانين فيزرعوا فيهم روح الإحباط ، والادهى أنه قد تكون أراء النقاد خاطئة ، ويكون الفنان صاحب موهبة حقيقية ويحطم كل التوقعات في المستقبل القريب .. أدعوهم لمطالعة قصة الناقد البريطاني (سايمون كاويل) مع المغنية الشابة (جينفر هدسون) في البرنامج الامريكي الناجح (American idol) ، حيث قال لها سايمون ناقدا وجارحاً ما لم يقله مالك في الخمر ..! ، فنظرت إليه جينفر نظرة إستغراب ! ثم نجحت بعد عامين لتفوز بجائزة الاوسكار لغنائها ذات الاغنية التي هاجمها سايمون بها في فلم (Dream Girls) حيث تغنت معها في الفلم النجمة الكبيرة (فيانسي) ، وفيما بعد على شاشة البرنامج الشهير (أوبرا وينفري) ، إعتذر سايمون للملأ عن حكمه الاول على جينفر هدسون وإرتضى أن يمسح بانفه الارض امام العالم .! وحينها وصف النقاد نجاح جينفر بانه ثأر كبير من سايمون وبرنامجه ذو الملاحظات القاسية والهدامة والمحبطة ..، في ذات الوقت .

وفي هذا الأمر يقول الموسيقار يوسف الموصلي (انه لأمر مخيف ان نصدر آحكامنا المتسرعة علي ناشئة الفنانين ، خصوصا آولئك المجتهدين منهم ، وقد عانيت من ذلك كثيرا في حياتي الفنية وآنا مبتدي وعانيت منه وانا فنان احترمه الزملاء من الذين اتفقوا معه آو خالفوه الرآي ، فلاقت تجربة حصاد تعنتا من الذين تعودوا اصدار الاحكام المتسرعة ، ثم يعودوا فيبتلعوا احكامهم دون الاحساس بالغصة وبكل برود وهكذا فعل (سايمون كاويل البريطاني) في البرنامج الاميريكي الناجح) .

أصبحت حقيقة أخشى على المطرب السوداني (دون تصنيف) من كونه أضحى حائطا قصيراً ، لكل من هب ودب وصار مطيةً ومعبراً لكل صاحب غرض وهوى ، فقط أدعو زملائي النقاد وبعضا من محرري الصفحات الفنية للتريث وقراءة قصة الناقد سايمون مع المغنية جينفر ، وسيجدون القصة باكملها في موقع الفيديوهات الشهير (يو تيوب) ، وذلك فقط للإتعاظ حتى لا يضطروا لإلتهام الكيكة ..

كيكة سايمون كاويل ..!!

اها

رمضان كريم

العزيز طارق ..

الله أكرم يا حبيبنا ..

كيفك وكيف أخبارك ؟!!

http://www.youtube.com/watch?v=Rt9wQwKz050

الزميل ناذر

سلام ورمضان كريم

في اليوم الثاني لوصولي الخرطوم في يوليو 2008 ذهبت الي صديقي عبد الباقي خالد عبيد
ومنها أخذني إلى الرياض وقال لي الليلة لازم تشارك معنا في الوقوف خلف فنان جديد وجاد
وهو عامل جلسة فنية بمناسبة إفتتاح موقعه في الانترنت، وقال لي بقة أنني سألاقي هناك عدد كبير من المبدعين بعد الغربة التي طالت.
ذهبنا ووجدنا خلقا كثيرا من المبدعين منهم مدني النخلي والملحن احمد المك واسماعيل الاعيسر واسامة بكلو. وآنذاك أصروا علي تقديم ذلك اليوم وقد كان وتحصلنا على نقاش جميل، وحتى ذلك الحين لم أسمع الفنان شكر الله وبعد إنتهاء المناسبة إستمعت إليه ووجدت أنه من الاصوات الجديدة القوية وسيكون له مستقبلا كبيرا.

شكرا أستاذي صلاح شعيب ..

أولا وقبل كل شي رمضان كريم وتقبل الله منا ومنك ..

ثانيا يا صديقي أرجو ألا تحرم القراء هنا في السايبر من مقالاتك المشوقة التي تكتبها في الصحف ، فقد قرات لك أول أمس مقالا شيقا في صحيفة التيار حول ما كتبه مصطفى البطل وهو يتناول دور الكاتب الصحفي والصحفي المحترف ، أرجو منك أن تنشر مقالاتك في مستقبل الايام هنا حتى تجد حظها من النقاش والأخذ والرد.

Quote: في اليوم الثاني لوصولي الخرطوم في يوليو 2008 ذهبت الي صديقي عبد الباقي خالد عبيد ومنها أخذني إلى الرياض وقال لي الليلة لازم تشارك معنا في الوقوف خلف فنان جديد وجاد وهو عامل جلسة فنية بمناسبة إفتتاح موقعه في الانترنت، وقال لي بقة أنني سألاقي هناك عدد كبير من المبدعين بعد الغربة التي طالت. ذهبنا ووجدنا خلقا كثيرا من المبدعين منهم مدني النخلي والملحن احمد المك واسماعيل الاعيسر واسامة بكلو. وآنذاك أصروا علي تقديم ذلك اليوم وقد كان وتحصلنا على نقاش جميل، وحتى ذلك الحين لم أسمع الفنان شكر الله وبعد إنتهاء المناسبة إستمعت إليه ووجدت أنه من الاصوات الجديدة القوية وسيكون له مستقبلا كبيرا.

كنت أرود جلب رابط موقع الفنان شكر الله هنا ولكني إستشعرت وجود عدد من التروقنات والفايروسات به ويبدو أنه تعرض للتخريب ..

الفنان شكر الله يبدو أنه من الفنانين الجادين والملتزمين ، لاحظت هذا في إحدى اللقاءات التلفزيونية التي أجريت معه حين سألته المذيعة عن رأيه في الغناء الهابط فذكر أنه (سريع الإنتشار سريع الذوبان) وأنه علينا ألا نقلق لهذه الظاهرة .

ولكن مأخذي عليه أنه يحتاج لبعض الثقة في ما يطرحه من أعمال فقد إتصل بي أحد المتابعين لكتاباتي وأخبرني أن الفنان شكر الله نفسه قد إعترف أن أغنية الطبنجة أغنية هابطة وأنه لم يكن يجدر بي أن أدافع عنها!! ، ويبدو أن شكر الله سريع التأثر بما يدور حوله من كتابات وإنتقادات فأثر الإنحناء للعاصفة ..

مذيدا من الثقة في النفس يا شكر الله ، فنحن نعول عليك كثيرا في إصلاح الحال المائل والثقة في ما تطرحه من أعمال مطلوب في هذه المرحلة وأرجو أن تكون في مستوى ألبوم الدمعة الذي طرحته .. وألا تخذلنا بأي أغنيات غير جادة كما يفعل الكثيرون .

شكرا صلاح ..

ناذر رمضان كريم

شكرالله صوت ما فيه كلام جميل وقوى بس ينتبه لى نفسه

شكر الله فى تقديرى هو من بعث اغنية الراحل ابراهيم عوض لو داير تسيبنا

مرة اخرى فانا لم اسمع احدا غناها اجمل منه بعد ابراهيم عوض

نعم هو يحتاج الى الثقة فى نفسه والرفقة الجيدة وان يسجل

للاذاعة والتلفزيون بالشكل المتعارف عليه اى بوجود فرقة موسيقية

والا ان هذه الفرصة لو اضاعها وهو فى قمته فلا لعتقد لنه سيحصل عليها

مستقبلا .

رمضان كريم يا ناذر

يعني نقول بعد تحليلك ده معاه حق في
الدنيا ظلمتني **** ظلمتني يا حبي
__________________________________
أولا ما رأيك في هذه الأغنية ...
ثانيا: لا أدري ما السبب صرت لا أطرب لأي فنان وليد ما بعد الثمانينات إلا حينما يتغني من القديم الممتع بأي شاكلة كانت - لا أدري العيب فينا أم فيهم أم في تدني الكلمة واللحن - أم السبب الإعلام نفسه والذي حاول أن يفرض علينا هذه الآلية المملة المتشابهة الآداء لمعظم الفنانين الشباب "نسخة واحدة الآداء" - وهل للقوانين مؤخرا والتي كبلت وقيدت آداء الآخرون إلا تحت شروط دور في ذلك ؟ مع أنه ينبغي لكل ناشئ أن يبدا بترديد القديم وتقليد العمالقة لحين أن يرسى له على بر ... ولقد طربت جداً لصوت شاب من مدني في سهرة سهران يا نيل - يدعى عمر - خاصة حينما أدى أغان لعمالقة والسهرة كانت عن تداخل الأجيال في الهجرة "ألمانيا - نموذج" وكان من ضيوفهما "حسن عبد الوهاب" وغيرهم
نحن معك ونشد من أزر شكر الله ونتمنى له التوفيق - آملين له النجاح في إطراب الأذن النظيفة النقية ....

سلام ضياء الدين ..

رمضان كريم ...

Quote: ناذر رمضان كريم شكرالله صوت ما فيه كلام جميل وقوى بس ينتبه لى نفسه شكر الله فى تقديرى هو من بعث اغنية الراحل ابراهيم عوض لو داير تسيبنا مرة اخرى فانا لم اسمع احدا غناها اجمل منه بعد ابراهيم عوض نعم هو يحتاج الى الثقة فى نفسه والرفقة الجيدة وان يسجل للاذاعة والتلفزيون بالشكل المتعارف عليه اى بوجود فرقة موسيقية والا ان هذه الفرصة لو اضاعها وهو فى قمته فلا لعتقد لنه سيحصل عليها مستقبلا .

وهنالك أخرى غير (لو داير تسيبنا) ...

في ألبومه الاخير تغنى شكر الله لإبراهيم عوض أغنية (مين قساك مين قسى قلبك) وأداها إداء خرافي رغم صعوبة هذه الاغنية وأنا حقيقة لم أسمع أي فنان اخر يغني هذه الأغنية قبل شكر الله لصعوبتها البائنة من جميع النواح الفنية والصوتية ..

Quote: نعم هو يحتاج الى الثقة فى نفسه

نعم هو أحوج ما يكون إليها في هذه المرحلة .. لدينا في السودان هنا يا ضياء محررو صفحات فنية يركبون مكنة (نقاد فنيين) دونما أي مقومات أو (زيت) لتدوير هذه المكنة!! ، وبعضهم يعتقد أن دوره هو كتابة ما يسميه بالنقد دون تبصر العواقب التي قد تفضي إلى ذلك واعتقد أن شكر الله يتاثر بكل ما يكتب سلبا عنه دون أن يقيم ما يقدمه من غناء تقييم حقيقي .. ولو تجاوز شكر الله هذه المرحلة وإمتلأ بالثقة الكافية ففي ذلك شأن عظيم له مستقبلاً .

في لقاء له بإحدى الصحف أمس ألاول قرأت إشادة للفنان حمد الريح بصوت شكر الله ووضعه كأول صوت في الساحة بين الأصوات الشبابية التي برزت مؤخرا وأعتقد أن شهادة كهذه من قامة كحمد الريح تعادل جميع ما يكتب في الصحف من كتابات هدامة تصوب ناحية شكر الله من البعض دون دراية كافية ..

الجميع مطالبون بقراة ومراجعة قصة سايمون كاويل مع جنفر هدسون ..!

سلام عثمان محمدين ..

Quote: رمضان كريم يا ناذر يعني نقول بعد تحليلك ده معاه حق في الدنيا ظلمتني **** ظلمتني يا حبي

نعم يا عثمان الدنيا ظالمة شكر الله ..

وبالمناسبة .. أغنيته الدنيا ظلمتني تعتبر من أصعب الأغنيات في ألبوم الدمعة ولولا أن شكر الله لديه ملكة تحكم عالية في إمتدادات صوته لفشل في إيصالها للمستمعين بالشكل المطلوب . ولكنه نجح فيها بإمتياز ..

Quote: ثانيا: لا أدري ما السبب صرت لا أطرب لأي فنان وليد ما بعد الثمانينات إلا حينما يتغني من القديم الممتع بأي شاكلة كانت - لا أدري العيب فينا أم فيهم أم في تدني الكلمة واللحن - أم السبب الإعلام نفسه والذي حاول أن يفرض علينا هذه الآلية المملة المتشابهة الآداء لمعظم الفنانين الشباب "نسخة واحدة الآداء" -

لقد كنت مثلك يا عثمان ولعلك تلاحظ أنني ذكرت في اول هذا البوست مقاطعتي للساحة الفنية عقب تخرجي من معهد الموسيقى وأعتقد أن السبب الوحيد لما اعاني منه ولما تعاني منه هو الاحباط واليأس من ولادة صوت جديد في الساحة من المغنيين الشباب ..

ولكن صوت شكر الله عز الدين أشعرني أن الدنيا بخير وأن اليأس هو أخر محطة ينبغي تأجيل الوصول إليها .,,!

الاخ العزيز ناذر..
رمضان كريم

أعترف أول مرة أقراء لك فيها بوست كامل الدسم ووجدت الفقرة الأولى من البوست أتفق معك فيها ألف في المائة..لكن اختلف معك في جزئية بسيطة حول الفنان شكرالله.
استمعت إليه في قناة النيل الأزرق مرة من المرات..الصوت جميل جداً..وكنت حينها أشعر ان له مشكلة في التلحين لأن الاغنية كانت في سلم عال وكان يغني ويظهر من وجهه علامات التعب ولم يكن مرتاحاً وهو يغني الامر الذي يجعل المستمع نفسه تعبان.
الامر المهم أيضاً أنه وقع في ذات المشكلة التي وقع فيها من قبله والآن اختفوا تماماً بسبب مشكلة أن صوت الموسيقى أعلى كثيراً من صوت (الميلودي) الأغنية وكلماتها..بحيث لا يستمتع المستمع بالأغنية كما يستمتع بأغاني الفنان عصام محمد نور وهو يغني بكل راحة ونستمتع معه بسماع كلمات الاغنية التي تظهر واضحة بشكل جلي.

مما استمعت له من أغاني للاخ شكرالله اعتقد انه يحتاج لمشورة من متخصص موسيقيي يرجع الامور إلي نصابها.

الاخ ناذر
البوست جميل ويفتح الباب للحوار حول امرين مهمين:

- المصنفات الفنية.
- مستقبل الأغنية السودانية في ظل وجود آلة الأورغ.

لك فائق محبتي وتقديري..

الله أكرم أستاذ خالد ..

Quote: أعترف أول مرة أقراء لك فيها بوست كامل الدسم

والله أنا بوستاتي كلها كاملة الدسم بس إلا إنت براك يكون عندك سُكري هئ هئ هئ هئ

Quote: استمعت إليه في قناة النيل الأزرق مرة من المرات..الصوت جميل جداً..وكنت حينها أشعر ان له مشكلة في التلحين لأن الاغنية كانت في سلم عال وكان يغني ويظهر من وجهه علامات التعب ولم يكن مرتاحاً وهو يغني الامر الذي يجعل المستمع نفسه تعبان.

في مقولة منسوبة لي ود الامين يا أستاذ خالد .. يقال إنو لمن سمع وليد زاكي الدين أول مرة أُعجب بي صوتو جدا والناس سألوهو المميز شنو في صوت زاكي الدين ؟ ود الامين قال ليهم : عشان بيغني وهو مرتاح من غير إنفعالات او إرهاق ..

وطبعا دي ما أحكام ممكن نطلقا على أي حالة .. عندك مثلا حمد الريح .. حمد دا زي ما قال عمر الفاروق بينهر الغنا نهير ما عادي وبتحس زي الكأنو مرهق في صوتو أو كأنو بيغني بي اسكيل ما بتاعو لكن لو جينا للحقيقة بنلقى إنو دا صوت حمد الحقيقي وإنو مُرتاح جدا لمن يغني بعكس ما بيظهر للناس .. وغير حمد في ناس كتيرين زي مجذوب أونسة وخليل إسماعيل وغيرم ..

في حالة شكر الله عز الدين أنا ذكرت في أول البوست اني إستمعت ليهو بي تركيز شديد ولمن راجعت عدد من أغانيهو المنتشرة في السايبر تأكدت تماما إنو شكر الله بيغني بإرتياح تااام لكن بينفعل بالأغنيات البياديها في شكل حركات بالأيدي أو بالوجه أو ما شابه ، ودا البيخلي الناس تظن إنو شكر الله ما مرتاح لمن يغني .

Quote: الامر المهم أيضاً أنه وقع في ذات المشكلة التي وقع فيها من قبله والآن اختفوا تماماً بسبب مشكلة أن صوت الموسيقى أعلى كثيراً من صوت (الميلودي) الأغنية وكلماتها..بحيث لا يستمتع المستمع بالأغنية

دي أبدا ما مشكلة شكر الله يا أبو أحمد .. دي مشكلة عامة تتعلق بي هندسة الصوت ، ولو إنت متابع كتاباتي (المنزوعة الدسم) كنت بتلقى إني كتبت أكتر من مرة لضرورة الاهتمام بعلم هندسة الصوت وإدخاله ضمن مناهج كلية الموسيقى والدراما لان الفشل الكثير الذي ينتاب بعض حفلات كبار الفنانين وصغارهم على السواء مرده لسوء الأجهزة المستعملة في مكبرات الصوت وأيضا لعدم كفاءة فنيي الأجهزة والذين في أغلبهم (فنيين ساون) ليس لهم خبرة تذكر بمميزات الصوت البشري أو الاصوات الموسيقية الخارجة من الالات ..

ودا الشي البيعمل اللخبتة وإختلاط الحابل بالنابل في التسجيلات والحفلات ..

تسلم يا أبو أحمد ..

سلام مرة تانية يا خالد أبو أحمد :

عند مراجعتي لأرشيف كتاباتي في المنبر بواسطة قوقل وجدت بوستا كتبته قبل أربعة أعوام وتحديدا بتاريخ 8 يوليو 2005 ووجدت هذا المقتطف منه تعقيبا مني على مداخلة للموسيقار يوسف الموصلي :

Quote: أما موضوع هندسة الصوت فنجد في السودان فعلا لدينا إشكالية في ذلك وكنت قرأت في إحدى الصحف قبل فترة مقالا ينادي كاتبه بإدخال هندسة الصوت ضمن مناهج كلية الموسيقى والدراما لحوجة الساحة الفنية لمهندسي صوت حقيقيين بدلا عن فنيو الساوند الذين يشغلون مهام المهندسين داخل الإستديوهات ..

ويمكنك مراجعة كامل البوست هنا لان به نقاش مفيد جدا جدا حول هذا الامر :

الموسيقار عثمان النو يورط نفسه مع محمود عبد العزيز في أ...بوم (مرت الأيام) !!!

يا نذورى

رمضان كريم و ربنا يحقق الأمنيات الطيبات

أيميلك الفى البروفايل ده صاح عايز أرسل ليك موضوع صحفى

إبراهيم عبد الحليم

كيفك يا إبراهيم ..

رمضان كريم وتصوم وتفطر على خير ..

الإيميل صحيح ... في إنتظار موضوعك ..

تسلم ..

موضوع مهم ذي صلة من الارشيف كتبه أيمن طابر :


أرحموا الإبداع والمبدعون ...ياعالم!

أرجو مراجعته لاهميته ولما له علاقة بالموضوع المُثار ..

Quote: ولقد طربت جداً لصوت شاب من مدني في سهرة سهران يا نيل - يدعى عمر - خاصة حينما أدى أغان لعمالقة والسهرة كانت عن تداخل الأجيال في الهجرة "ألمانيا - نموذج" وكان من ضيوفهما "حسن عبد الوهاب" وغيرهم

أخي أبو عفان
لو كنت تقصد عمر جعفر فأشهد بأنك فناااااااااان ....!
الزول ده يا جماعة هو من يستحق فعلاً صفة فنان ...
زول بإمكانيات لم يسبقه من فناني السودان إلا القليل جداً ...
وإحساس موسيقي لم يسبقه أحد في لا من الأولين ولا من الآخرين ....
ودي أقولها وأنا مسؤول عنها تماماً ...

الحبيب ناذر ...

إستمعت لشكر الله =بل وحضرت كمان حفل زواج كان هو مغنيه ...
الراجل فعلاً بيمتلك صوت قوي وإجساس عالي ...
بس يخيل لي يا ناذر الزول ده عندو مشكلة في مخارج الصوت والحروف ما بتطلع واضحة ...
زائداً صوته يكون واضحاً في المناطق العالية ( الحادة ) من اللحن ...ويضيع تماماً في القرار ..

أحيي عبر هذا البوست الزملاء العازفين الفنانين المهرة الذين لولاهم لما ظننتك فتنت يا ناذر بشكر الله كل هذا الإفتتان ..
التحية لعازف الباص جيتار صديقي محمد بشير
والتحية لصديقي عازف الأكورديون الماهر محمد عبد الوهاب ( كننو ) ..
ولبقية العقد الفريد ....

ياناذر ياجميل
رمضان كريم

عارف ياناذر انا عندي ولد
اضانه نضيفة جدا....جدا
ومرات كتيرة ونحنا في العربية
بقول لي يابابا شغل لينا( عثمان حسن)
ويطلب اغنية ( صدقيني وحياة غرامنا).
ودائما يطرب لاغنيات الحقيبة....
بس بيرفع لي الضغط لامن يطلب اغنية
( كم نظرنا هلال ماشاقنا غيره هلالو.....)

قبل مده قال لي يابابا حاارسل ليك اغنية
بالبلوتوث ( المهم كانت الطبنجة...)
احتراما لرغبته واعترافا بذوقه استمعت للاغنية
وحسيت بانوا الراجل ده فنان جمييييييل وصوته
طروب ....الكلمات ليس بتلك الدرجة لكن اجبرني
شكر الله بصوته واداءه اني احاول اسمعه في حاجة
تانية فطلبت من عبودي انوا يديني تلفونه شوية
ولقيت عندو اكتر من 20 اغنية بصوت شكر الله
ومن الصدف انوا اول اغنيه استمعت ليها كانت
( اعذريني ) وبقيت زيكـ بحق .
والان استمع ليهو دائما ويطربني حقا .
اتمني له التوفيق
هو مشروع لفنان كبير قادم
وستشهد الايام بذلك .

كل الود ياجميل

حتى أعود ..

سلام دغيس ..

Quote: إستمعت لشكر الله =بل وحضرت كمان حفل زواج كان هو مغنيه ... الراجل فعلاً بيمتلك صوت قوي وإجساس عالي ... بس يخيل لي يا ناذر الزول ده عندو مشكلة في مخارج الصوت والحروف ما بتطلع واضحة ... زائداً صوته يكون واضحاً في المناطق العالية ( الحادة ) من اللحن ...ويضيع تماماً في القرار ..

رمضان كريم ...

على العكس تماما يا دغيس .. شكر الله مخارج حروفه سليمة تماما .. بل أكاد أجزم أنه يفوق أبناء جيله المطربين في تلك المزية وقد تكون الإشكالية كما ذكرت لابو أحمد في مكبرات الصوت وعدم ضبط جودتها . شكر الله يضغط حروف كلمات أغنياته بإتقان وحرص لجعلهما واضحة المخارج والنطق ، وربما إذا إستمعت لالبوم الدمعة ستتجلى لك هذه النقطة .

الحقيقة أنني لم أر شكر الله أو أستمع إليه مباشرة إلا مرة أو مرتين في حفلات زفاف متفرقة وبمحض الصدفة البحتة ، ولكنني أستمعت للكثير من أعماله عبر وسائط اخرى ومنها تأكدت من حرصه على مخارج حروف كلمات أغنياته كي تخرج جلية ومفهمومة للمستمعين بعكس مطربين أخرين أحيانا تستمع لكوبليه كامل منهم دون أن تتبين ولا كلمة مما يغنونه ..!

أما قرار صوته فأنت محق تمامافي ضعفه واعتقد أنه بحوجة لتمارين صوت مكثفة لمعالجة هذا الامر رغم أنني لاحظت أن معظم الالحان التي تصوغ له تتحاشى الإنتقال الفجائي من الحاد للقرار كي يتم تجنب الضعف في القرار وهذه محمدة تحسب لمن يلحنون أغنيات شكر الله ولكنها لن تنجيه في المستقبل إن أراد التنوع في ألحانه وملحنوه ..!..

Quote: أحيي عبر هذا البوست الزملاء العازفين الفنانين المهرة الذين لولاهم لما ظننتك فتنت يا ناذر بشكر الله كل هذا الإفتتان .. التحية لعازف الباص جيتار صديقي محمد بشير والتحية لصديقي عازف الأكورديون الماهر محمد عبد الوهاب ( كننو ) .. ولبقية العقد الفريد ....

شكرا دغيس وأنا احيي معك هذا العقد الفريد وطالما كان بالفرقة عازف الاورديون المجيد كننو فلا خوف على شكر الله ..

تسلم ..

جاييك بعد المويات يا هرون دياب ..

ناذر ياعمكـ

Quote: جاييك بعد المويات يا هرون دياب ..

اها لامن تجي هاك الطبنجة دي

http://www.youtube.com/watch?v=Rt9wQwKz050

سلام يا هرون ..

Quote: بس بيرفع لي الضغط لامن يطلب اغنية ( كم نظرنا هلال ماشاقنا غيره هلالو.....)

بالله يا هرون تعصبك للمريخ دا ما تورثوا لي لي ولدك دا تقوم تخرب ليهو إضنينو .. لانو كم نظرنا هلال أغنية رائعة وجميلة بالجد ويا حبذا كمان لو سمعتها ليهو بي صوت ترباس اللسانو أطول من عمتو ,, مبالغة عديل والله ..!!

بعدين أحسن ليك يسمع دي من يسمع (صعب .. صعب .. هلالنا غلب) الهابطة البتغنيها نجاة غرزة ديك ..

Quote: قبل مده قال لي يابابا حاارسل ليك اغنية بالبلوتوث ( المهم كانت الطبنجة...) احتراما لرغبته واعترافا بذوقه استمعت للاغنية وحسيت بانوا الراجل ده فنان جمييييييل وصوته طروب ....الكلمات ليس بتلك الدرجة لكن اجبرني شكر الله بصوته واداءه اني احاول اسمعه في حاجة تانية

والله يا هرون أنا شايف الكلمات جميلة جدا ورائعة وكمان لافقة مع كمال ترباس الفاتية .. شوف العذوبية دي :

أنا مخلص ووافي إخلاصي عندي أساس
أنا قلبي ربيتو يعيش في الحب حساس
اخلاصك إنت براك ما بيقدروك بالماس
أنا حبك حواني من القدم للراس

.........

إنشا الله لو خنتك ما أقوم من محلي
إنت غرامي وحدك الحاجة البتخلي
مقامي بيك عالي هواك البعلي
لو سبتني حلفت الريد أنا بخلي ..


في احسن من كدة يا هرون ؟!!



ولو بتصدق الحدثك ,, بتصدق قول الناس
أضربني بي مسدسك املاني انا رصاص ..!!

أعذريني الدمعة ديّه...حتبقى آخر دمعة ليّه....
تاني لو قربت منك.....يبقى ليك الحق عليّ....

********************
أعذريني محال أعاود....تاني ريدتك وأمشي ليها..
ولا أرحل في عيونك....والطفولة الضاجّة فيها....
كيفك أريدك وانتي أصلك....ريدتي ما حسيتي بيها..
بالبعاد ما تعذبيني......أعذريني وأعذريني.....

*********************
ما قدرت مرة واحدة......بالغلط أغلط عليك.....
وانتي عمرك كلو ظالمة.....والدليل غفراني ليك...
عارفو قلبك ما معاي.....برضي شاغل قلبي بيك.....
بالحنان ما تعشميني......أعذريني وأعذريني.....

*********************
من زمان وأنا راجي منك....كلمة بيها تفرحيني.....
وانتي ما فرحت قلبي......كنت ديمة تجرحيني......
قسمة الزول ما بتفوتو....والبجيني معاك بجيني....
لو بكت منك عيوني......سامحيها وأعذريني.....

Quote: نشرت: 19/06/2009 - 04:52 عدد رقم 6391 بقلم الاستاذ "حسن عمر خليفة " صحيفة قون ( دمعة شكرالله ) * ما اصطحب حسن عبيد الأمدرماني صاحب الأذن التي تحسن التذوق وتجيد التمييز بين الغث والثمين ، كيف لا وهو الذي ينتمي إلى نادي ودنوباوي حيث للطرب والفن معاقل ومدارس لاتدري أيشجيك فيها عبد الله بادائه المميز لعثمان حسين أم عثمان عثمان مايسترو الفرقة وقائدها أم مأمون كنز الطرب الذي نحتاج لأنّ ندرك أكثر فاكثر قيمته كإنسان وفنان ، قلنا عندما اصطحب حسن صبياً يافعاً وقدّمه لأسرة (قوون) على أنه فنان واعد ومبشر لم يكن يرجم بالغيب لكنه كان يتحدث بإحساس المتذوق الأصيل . * لم يكن ذلك الصبي سوى الفنان الشاب شكر الله عز الدين والذي بدأ الآن يخط لنفسه درباً نحو النجومية المطلقة يسنده في ذلك صوت جميل وتطريب عالٍ وحس مرهف وهي ميزات يعرفها من يعرفها أما من لايعرفها فندعوه ليستمع لألبوم شكر الله الجديد والذي اختار له اسم الدمعة الأغنية التي كتبتها ابتسام حمدان قجة ولحّنها يوسف القديل . * في ألبوم (الدمعة) يقدّم شكر الله نماذج مختلفة لتعاونه الفني ويمزج ذلك بأغنيتين مسموعتين أحسن اختيارهما وأجاد اداءهما وهما أغنية (ليل الفرح) رائعة الفنان المهاجر الطيب عبد الله و(مين قساك) الأغنية التي تكاملت له شروط الخلود بداية بكلمات صاغها المرهف محجوب شريف ولحن عزب طروب وضعه الفنان الكبير السني دفع الله لينطلق بها الفنان الذري إبراهيم عوض في عوالم التطريب الجميل. * أما الأغنية التي حملت اسم الشريط فهي أغنية وجدت حظها في الانتشار سريعاً منذ أن تغنى بها شكر الله وتلقفتها الموبايلات فانتشرت تعبّر في بساطة عن كبرياء الحبيب المجروح والأغنية من فرط جمال كلماتها وسهولة عباراتها تشابه أغنيات الحلنقي فلا غرو أن نسبها البعض إليه قبل أن يكشف شكر الله النقاب عن كاتبتها الطالبة إحسان . * وتجربة شكر الله في تقديري بوجه عام من التجارب التي تحتاج للوقوف والتأمل ومن ثم النظر بعين النقد الفاحصة التي تمكّن الفنان الشاب الذي جاء من المسلمية لينطلق في التقانة ويبدأ الآن في افساح مكان مميز لنفسه بين ابناء جيله ، تمكّنه من التقدم والمضي قدماً حتى يصبح من القامات الفنية في خارطة الغناء السوداني وهو مؤهل لذلك بواقع الامكانيات التي يمتلكها والتي اشرنا إليها في مفتتح هذا المقال . * من المآخذ التي تؤخذ على شكر الله اهماله المتعمد لانتقاء مايتغنى به وهذا الاهمال يوقعه في بعض الأحيان تحت طائلة غناء لايخرج من دائرة الهبوط وذلك على شاكلة (اضربني بمسدسك) والشئ المحيّر أن شكر الله يختار أغنيات جميلة حتى تحس أنه لايعرف الهبوط في اختيار كلماته لكنك تفاجأ مرة بعد الأخرى وانت تستمع لجلسات فنية يردد فيها أغنيات تأخذ منه أكثر مما تضيف إليه . * شكر الله في تقديري بحاجة لأن يعرف قدر نفسه ونتمنى أن تكون تجربة الدمعة فاتحة لأعمال قادمة بعد أن يصقل شكر الله تجربته أكثر وأكثر ، ولا أدري إذا ماكان الفنان الشاب قد أنتج أشرطة كاسيت قبل ألبوم الدمعة لكنني أدعوه لأن يعتبر هذا الألبوم بدايته الحقيقة التي يمكن أن يؤسس عليها متجاوزاً كل ماينتقص من قدره كفنان بدأ في تكوين قاعدة جماهيرية لا بأس به. * وبعيداً عن الغناء فإننا نعرف عن شكر الله هلاليته الصارخة وحبه الجارف للهلال والذي يدفعه للحضور الفاعل في جميع مباريات الهلال وندعوه من هنا أن يقدم أغنية للهلال تعبر عن متطلبات المرحلة والتي يستعد الفريق فيها لخوض غمار تجربة إفريقية صعبة تنتظرها الجماهير ، لكننا لانريدها أغنية مثلها مثل غيرها من الأغنيات التي تعتمد على سرد أسماء اللاعبين بل نريد أغنية تتحدث عن قيم وموروثات الهلال بأسلوب سهل ومبسط فهلا فعلها شكر الله ؟! .

نقلا عن سودامكس ..

يجازي محنك يا تروتسكي ..

إنت الوداك تعاين بي هناك شنو ..