رحيل مصطفى سيد أحمد

عندما رحل مصطفى سيد أحمد كانت كل دواخلى قد تلونت بألوان حروف أغنياته بعمارها المتساوق، المنسجم شعراً ولحناً ، بأبعادها الملونة، وبتنوعها الموسيقى
أهديكم كلمات أغانى مصطفى والتى نعته وودّعته ، أهديها إليكِ أساى ولك يا شيبة ولكل من يفتقد مصطفى
وياشيبة أرجو أن تختار لها خلفية (مُصطفاة).. مع تقديرىلكم جميعاً رسالتى والتى كتبتها لشقيقتى عند رحيلِ مصطفى..


عزيزتى..
(سلامات..عشرات حبابك..يسلم شبابك..سلامات)
إرتحل عنّى مصطفى (فتغطّت الأرض بالتعب..والبحار إتّخذت شكل الفراغ) (الحزن النبيل)(الفينا من آهات أليمة)
(وجرح الألم)
(لابيرحل عن عيونّا)(لابتنسى.. لابنمحى)
رحل مصطفى (زى ما بموت وهج الشعاع) (فاحترقت بويتات الفريق) (والنيل فاض وانحنى) (غَيَّر النيل إنحدارو) (وسكت المركب) (وانتحر النهار).
رحل (قمر الزمان) (فرُسِمت أحزان وسؤال حيران فى عيون أيتام) و (مطارات الوداع ضجّت) و (دموع الحاضرين فجّت) (والدنيا تنوح على قمراً مات فى مطر الليل..يتّم نجمات بكّاها السيل) (والليل مشتاق لى دفقة نور) (والموجة تعاند فى التيّار) وأنا (بلحن حزين ووتر موجوع يحكى احساسى) ( حمَلْت روحى فى فوادٍ نازفٍ) (أغالط فى الزمن القاسى) (أنا الآن الترقُّب وانتظار المستحيل) (احتوانى البحر والمد يقاوم والشراع) (والهم عصف) (وانفتح شرفة وجع) (فانصبّ فى عيْنىّ شيئاً من تراجيديا الصراع) (وشقاء وحُرقة وجفاء).
لم أصدق (فتّشتَ عليك بقليب نزّاف) (بقيت أعاين فى الوجود واسأل عليك وسط الزحام) (بسأل عليك مدن..مدن . بسأل عليك فى المنفى فى مرفأ السُفُن) (فتّشتَ عليك) فى (المدينة والبلودات الحزينة) (عانيت قساوة الإنـتـظار) (مالقيتك) (حسّيت عجائب الدنيا إتلمّت بقت جايانى من عصراً سحيق) (أيامى من كُتر الأسى و كُتر العزوف والإغتراب صارت حروف مترهلة ولحظات أسيفة ومهملة) (والزمن زادنى أسيّة) (فعاد فرح الرجوع مُنيا) (والفرح الفيك خلانا وراح) (مابِشبِع روحنا فرح زائف لو كان نتناسَى).
رحَلْتَ عنّى (يافجر المشارق) فكبرتْ (مساحات الأسَى الفى عيونّا). وكنت قد (شيّدتَ فى جواى شوارع للفرح وفتَحتَ فى دنياى مسارح للمرح وبقيت لى سكة وعيون) (هواك إتخَتّ جوّة الجوف ) (مداك إتعدّى حد الشوق) (دخلتَ على الشِعر إنسان) (مشتهيك) (وارث خيالك يسوقنى ويودّى) فى (سِكّة عدم) (مسافر فاقد دليل) (ندمان انا).
يامصطفى تبكيك (الحبيبة) و (البت الحديقة) و (الرواكيب الصغيرة) و (مريم الأُخرَى) و (غابة الأبنوس) و (الطيور) و (الرياحين والمطر) و (السمحة). (ياحُزن الغُنا) يبكيك (الشتاء الدافئ) (وعم عبد الرحيم) و (الممشَى العريض).
أنسى رحيلك كيف؟ (بحاول) (بتتفتّح الأحزان غريبة ومذهلة) (واشتاق أفتّش نسمة فى الزمن العذاب).
عذراً لهذه المحزنة فقد مات (نجم الليل السال شبّال) الذى (غنّى غناوى الحسرة والأسف الطويل) مات ذلك الذى (إمتدَّ فى دنياى سهلاً وربوعاً وبقاع) الذى (حفظ الوداد زمناً صعب) الذى (أرضعته مريم الأُخرَى القوافى ثم أهدته المنافى) الذى (اختار لنا أجمل حروف ووصلة فواصل نادرة من لغة الكلام) الذى (جاء من زمن الشقاء المرسوم على وجه السواقى مظللها) الذى (غنى للحرية) (وتكلم عن الارض وسلام العالم) الذى (نشر الافراح دُرر) (كان الكلمة لصمت الليل وكان النجمة فى الدرب الطويل).
مات (عبّاد الشمس) مات (ضى المصابيح) (مات غريب الوجه مُعذّب) (كان براهو وجاهو حنين الكون إتكوم وغوّر جوّه فى صدرو) (فشال الهم بالجملة) وهذا (عذاب المُغنّى) (وهموم الرحيل).
أغانيك (معانا فى عمق الخاطر) (لابتموت فينا الاغانى) (لابتتنسى لابتنمحى) وحتى احاول (أنسَى الحزن الطال لىّ) أقول (العمر مرسوم فى كف أقدار).

..

تسلم يا شيبة يارائع

سلامات لؤي..

يتفق معي كل من عايش مصطفي حسا ومعنى ..أنه ما مات فينا ..انه فقط يمارس الغياب عن الدنيا لترتحل روحه في دواخل من يعشقونه..فهي كالنسي لاوطن لها الا أرواحنا..
.
.
.
مين سمى ترحالك غياب
والغيبه بتزيدك بها
لو يرتق الحزن المصاب
كان بعدك الموت انتهى
يا قصى حالات الحضور المشتهى
يامنتهى........
القصيده لأزهري محمد علي

تحياتي..........أسآي

عزيزتى أساى.. تحية وتقدير وإعزاز

مصطفى.. بانفعاله الإنسانى بالواقع فى حلبته الإجتماعية، عالَم كبير ، إتسع لكل مشاعرنا.. إتسع لعشقنا وأفراحنا، ولكل أحزاننا المهيبة..لصمتنا الداوى ولهمومنا الحرّاقة فمضىَ متغوراً فى أعماقنا.. وارتياد معارج مصطفى الجمالية يكشف عن عوالم من الإبداع المفتوح على حياتنا اليومية ، تظلله أفراحنا وأوجاعنا.. وهو لغة ملائكية.. كيان يحتشد بالحنين وصدق الإنتماء ، وحسّاً يعتّق الرحيق فى دنان الناس، بعمق معانى كلماته وروعة وجمال وعذوبة صوته وألحانه المشبّعة بروحٍ يرف منها عطر التفرُّد والخصوصية والأصالة

ولكِ أرقّ تحية

مداك إتعدّى حد الشوق
دخلْتَ على الشِعر إنسان
هواك إتْختَّ جوه الجّوف
وانتحر النهار هسّه
نغنّيك لى مُدُن شاخت
معاك أحلامى ماتنسى
تغنّيك القُرَى الراحَت
خلاص ياغُربة.. ما ترسَى
غنّـيناك وبنغنّى
وبتحدَّى الزمن فنّان

بوست بديع ولي عوده

عزيزى يوسف

نحن فى انتظار مشاركتك الممتعة

لقد اخترت هذه الصورة خصيصا لانني كنت اشرف عليها مع المصور وهو من مجلة المصور المصرية وكان هذا من اجل شريطي الحزن النبيل والبت الحديقة
لقد كانت بيننا اخوة نادرة المثال مثل اخوتي لهاديه طلسم والسقيد وابوعركي
ولقد عشنا بالقاهرة اياما رائعة
ولكن فلنعد الي السودان حينما كنا اصدقاء في وقت كنت فيه علي مشارف التخرج من المعهد ولم يلتحق هو به بعد وياما غنينا حفلات مجامله سويا وجمعتنا اول حفلة مسرحيه بسينما كوستي بالاشتراك مع زينب خليفه وحينما تم اختياري معيدا بالمعهد تم ايضا قبول مصطفي طالبا به وزميل ودفعه لزوجتي حاليا وقد كانت خطيبتي حينهاوكنت ادرسهم مادة الصولفيج الغنائي والايقاعي وقد كان فيه مميزا
وللحقيقة مصطفي لم يخلط بين صداقتنا واستاذيتي له بالمعهد وكان قمه في الانضباط
ونعود في المساء ونلتقي بمنزله بديم الزبيريه احيانا لتناول الفول او الكوارع وغيره وقد كان معه بالمنزل مجموعه من ابناء ود سلفاب والحصاحيصا وبعدها بسنه تم ابتعاثي الي كونسرفتوار القاهره لنيل الماجستير في التاليف والتوزيع الموسيقي وعدت به وفي معيتي شريطي شوق الهوي الذي كسر الحاجز الموسيقي التقليدي حينها وكان هو الثالث في سلسلة محاولاتي التي بدات بشريط وامطرت لؤلؤا مع الكابلي وهاديه وحياة طلسم وزينب الحويرص وليل الشجن مع البلابل
دعاني مصطفي الي احدي حفلاته وقد بدات يده تطول الساحة الغنائية حينها وحينما وصلت استقبلني قائلا خلاص جيتنا يا ابو جاكومه وقد كان عليه الرحمة يطلق علي هذا اللقب
كناية عن صعوبة موسيقاي وحينما كان يريد ان يعزف موسيقي او احدي اغنياتي كان يقول تعال يا ابوجاكومه نعزف اغنياتك الزي الشعيريه ديه كنايه عن صعوبتها.
تحياتي ولي عوده

عزيزي:

عندما رحل الفنان الاستاذ مصطفى سيد احمد لم اصدق خبر رحيله الذي حزن اعماق قلبي وتوهجت مشاعري بهذا الخبر الأليم.ولكن الذي تركه لنا منالكلمات الراقية والألحان العذبة تشعرني وكأنها تجدد وترقى الى ماهو اسمى في عالم الغن والموسيقى ولأنني من عشاقه احب سماع تلك الاغاني الفياضة بصدق الكلمات والتي تتميز بروعة ادائها وكل ما هو فريد .

ولا استطيع التعبير عن الراحل عن عيوننا والمقيم في دواخلنا وقد وراثنا منه كل الابداع والجمال مصطفى سيد احمد رحمك الله تعالى بواسع رحمته

وعد
_____
لسة بيناتنا المسافة والعيون واللهفة والشوق والسكون

عزيزتى وعد ، اشكرك لمشاركتك القيمة .
خبر رحيل مصطفى كان وقعه قاسياً علينا جميعاً وأليماً لكننى أتفق معك ان مصطفى ترك لنا عالماً من الجمال سيبقى بيننا يخلد اسمه ، وكما ترين تظل أغانى مصطفى تتردد فى كل مكان وعلى كل شفاه وكأنه فى عالمنا.

لك منى كل الود والتقدير

كالعادة عزيزى يوسف تأتى بوستاتك وردودك ومشاركاتك كألحانك وأعمالك ممتعة ودسمة فتخلق احساساً بالإرتواء والإستمتاع ، لك منى كل الود والتقدير أستاذى

عزيزي لؤي حينما خرج مصطفي لزراعة الكلي بروسيا حدث النفير من محبيه والزملاء
بقيادة صديقه عازف الفلوت عبد الله محمد عبد الله نسيت اسم الشركه التي انشات والمشاركين ولكنني ساسال عبد الله وهو معي بمدينة ايوا عموما اقيم حفل ضخم بنادي الضباط للمساهمة في علاج الراحل المقيم وكان شرحبيل احمد وشخصي مع السمندل وحنان النيل يارب ولا اذكر ان كانت عقد الجلاد فيها فذاكرة الدجاجه الموصليه خربانه كما كان يصفها دائما الراحل حينما انسي اي موعد بيننا او شيئ مشترك
المهم كان الحفل بديعا وحماسيا في ابداعه ولم يكن بنادي الضباط موقع لقدم
وتمت المساهمه مع المساهمات الاخري ونجحت العملية الاولي بموسكو التي كان فيها بصحبة مصطفي ابناءه سامر وسيد احمد وارملته بثينه
ولنا عوده

دائماً انت هكذا عزيزى يوسف تسعى لكل الخير بقلبك الأبيض الكبير ، اطال الله لنا فى عمرك .
ونحن فى انتظار المزيد .

ولك كل الود

عزيزي:

اشكرك على هذه المشاعر الجميلة, والكلام عن استاذنا الفريد مصطفى سيد احمد شيق وممتع وفيه تسعد الكلمات عن الكتابة عنه و يزيد القلم بهجة عن التعبير عن تلك الاحاسيس الجميلة التي يكن له الفؤاد
فليرحمه الله تعالى ومزيد من الحوار والمناقشة في هذه الزاوية .

وعد
_____
دنيا الليل غربة ومطر

عزيزتى وعد .. تحية .. ورمضان كريم ..
الحديث عن مصطفى لاينتهى , واغانيه معانا فى عمق الخاطر . رحم الله مصطفى .

مصطفى سيد احمد مبدع هذا الزمان
كانت هذه العبارة منقوشة على جدران اجدى داخليات معهد الكليات التكنولوجية
خطها صديقى الابدى منير ود سليمان
كان هذا فى اوائل التسعينان
كان الابداع هو مصطفى
و كانت اغنياته تمثل لنا نوع جديد من العشق و نوع جديد من الحبيبة, يختلف عن كل ما الفناه و على كل ما تعودنا عليه
كانت اغنيات مصطفى بمثابة ثورة حقيقية على القديم
لحنا و شعرا و اداء
كنا نحلم باغنياته و الحانه البديعة
و لا زلنا نحلم يا لؤى

اخى أسامة .. كل الود
كان ذلك فى اوائل التسعينات ياأسامة ، والآن بعد كل هذه السنوات وبعد رحيل مصطفى لازال مصطفى موجوداً معنا ولازالت أغنياته الخالدة حية تمدنا بالحياة ..

لك منى كل الثناء ، والتحية عبرك للأخ منير ود سليمان

I’m not a big fan of Mustafa as I’m wondering of the way that his fans worshiping him. I like music, however, I do not think that I’m going to love one singer that much!

Dear Muhib , thank you for your contribution
I didn't think either that you or some other people would love one singer that much as you declared yourself . This love we feel or as you called it " worship " it is a gift and of course I will not blame you or censure anybody else who lack's this gift

Sudanese are the only ones who worshipped that man! What makes me even wondering that Mustafa did not leave a huge impact on other listeners as Halim Hafiz or Muhammed Abd Wahab did! Even though they had a great legacy, but they are not to be worshiped but rather loved and remembered.

لوئ
مصطفى سيد احمد كان فنان ولد باسنانه ان صح التعبير وكان صاحب مدرسة ولونية غنائية متميزة واذكر ول حفله على مستوى المعاهد والجامعات فى فترة نهاية السبيعنات كانت بمسرح معهد المواصلات السلكية والاسلكية بمناسبة تخريج احد الدفعات فلقد غنى وابدع وقد تمون تلك الحفله اظهرت الكثير عن شخصية مصطفى سيد احمد له الرحمة
مع تحياتى

مصطفى يابلدى ياحبوب لن تكفى كلماتنا البسيطة لوصف ماخلق وزرع فى دواخلنا، ويبقى حبنا له ولأعماله باقياً فينا ماحيينا .
لك منى تحية وتقدير