"البسوس" -- أرقُ الصحراءِ .. فجيعةُ العشبِ

ألا ايتها الفرقة
خذى نياقَكِ وأرحلى
دعى أحلامَ الصحراءِ
تنبتُ عشبَها
دعى مهجةَ الخيامِ
تخرجُ حبَها
وترجلى
عن صهوةِ القصائدِ
كى تضحكَ القوافى
لتزدهى الدروبُ
وتنتشى البيوتْ
لنعتلى مقاعدَ الوئامِ
وتنجلى الخطوبُ
ف "كليب" باقٍٍ لا يموتْ
خذى نياقك وأرحلى

هو ذا "كليبٌ"
تاجُ العزِ والصفاءِ
قمرُ الضياءِ والقبيلةْ
هو ذا "كليبٌ"
شمسُنا التى تضئُ
يجيئ صاعداً
من موتِه
ممسكاً بدمِه
يدَ الفخارِ
يوزعُ من زهوِ حُلمِه
كلَ حِلمِه
بلا إنتظارِ
يقايضُ موتَ حُلمِه الكبيرِ
وروحَه القتيلةْ
بعزِنا الأسيرِ
فخذى رياحَك العليلةْ
وأرحلى

"جساسٌ" تابطَ خوفَه
و إنحنى
أسكنَ الفجيعةَ جوفَه
يلتقطُ الرماحَ
يغرسُها فى صدرِ الأرضِ
يقسّمُ الجراحَ
ينشرُ الدموعَ والجفاءَ
والنواحَ
فى مرابعِ القبيلةْ
حرامٌ عليكِ يا "سعاد"
أن تؤكليه حقدَك الدفينْ
ألا ترينَ الأفقَ خائراً
تقرحت عيونُه
وعربدَ الردى
فوقَ وجهِه الحزينْ
ألا ترينَ حرقةَ البلادِ
يا "سعاد"
خذى نياقك وأرحلى
دعى الديارَ
تودعُ موسمَ العويلْ
ما عاد فى النفوسِ موئلٌ لكِ
ما عاد فى الجراحِ دمٌ يسيلْ
ففى كلِ خيمةٍ
"وائلٌ" قتيلْ
فى كلِ دمعةٍ
أسىً طويلْ
خذى عواءك وأرحلى
ولا تلطخى سماءَنا
ووجهها الجميلْ
فلترحلى
فما عادَ فى الروحِ نبضٌ
يحتملُ الأرقْ
ما عاد فى الصحراءِ قلبٌ
إلا تلظى وأحترقْ
بكتِ النجومُ أنسَها
لفظتِ الأشباحُ رجسَها
فطمتِ النسماتُ همسَها
إنتحبَ المساءُ
ذبلَ الغروبُ
وإنتحرَ الشفقْ

هو ذا "جساسٌ"
يحومُ فوقَ موتِنا
يعتمرُ الخطيئةَ والنزقْ
جاءَ الحريقُ هائجاً
فى صحبةِ النزيفِ وانطلقْ
يغشى كلَ روحً
وكلَ منزلِ
فلتأخذى إذن نياقَك
وترحلى

إرحلى عنا
ودعى خطايانا لنا
إرحلى فى السرِ
أو فى العلنِ
لا شأنَ لكِ
بثأرِنا
بفقرِنا
بشمسِنا
وبدرِنا
لا شأنَ لكِ
بمسيرِ قوافلِنا
بطعمِ توابلِنا
بلونِ قهوتِنا
بفروضِنا
أو بنوافلِنا
ودعى الخيامَ تنامُ فى أمانٍ
فى الحلِ
أو فى الظعنِ
ولترحلى
فى السرِ
أو فى العلنِ
لا شأنَ لكِ
بحبِنا وخصامِنا
دعى لنا يقينَنا
دعى لنا أوهامَنا
دعى لنا أحلامنا
وكتابَنا المنزلِ
وخذى نياقَكِ
وأرحلى

ما اروعك اخي المطر
ما اروعك وانت تهطل علينا فنا ونجوما
ما اروعك وان تطلب من القبح ان برحل
ويتركنا لجالنا
لك الشكر الجزيل علي هذا النداء الرائع
ولكني
دعني اتسآل معك

Quote: خذى نياقك وأرحلى دعى الديارَ تودعُ موسمَ العويلْ ما عاد فى النفوسِ موئلٌ لكِ ما عاد فى الجراحِ دمٌ يسيلْ ففى كلِ خيمةٍ "وائلٌ" قتيلْ

من هي بســـوس المنبر؟؟؟ سؤال غير برئ

العزيز أحمد حنين
كيف الأحوال
تحياتى وتقديرى لك بلا حدود، على زيارة "مضارب" القبيلة المكلومة
وعلى كلماتك الجميلة

أما الإجابة على السؤال، فهى

قطعا ليس المقصود شخصا بعينه، إنما هو موجه بالأساس الى "الفُرقة" القاتلة، وهى أم الداء، ولكن وبما أن الشعر دائما يحتمل التأويل، إذن فليفسر كل قارئ حسبما يهوى ويرى

وتحياتى مجددا لك ولكل أفراد عصابة الرياض الحلوين، تصدق كنت مواعد معتصم وشتات إنه أجى أمشى معاهم زواج أخونا ود شندى، بس كنت مفلس والله

فلس نفسى

المطر
إنك لهطّال ،،
لكن هل تسمع البسوس هذا النداء ،،
ارحلي واتركي الجمال للجميلين ..

أخي the rain

تحياتي الحارة لك وصدقت حين قلت:

Quote: ففى كلِ خيمةٍ "وائلٌ" قتيلْ فى كلِ دمعةٍ أسىً طويلْ خذى عواءك وأرحلى ولا تلطخى سماءَنا ووجهها الجميلْ فلترحلى

ولا أريد أن أزيد مع خالص حبي وتقديري

العزيز أنور الطيب

كيف حالك

أجل والله، هذا هو حالنا
فى كل بيت وكل خيمة، جرح ينزف، وأرواح تتأوه وتصطلى بنيران الحرب، الحقيقية والوهمية، وكل واحدة أخطر من الأخرى

فى كل خيمة "وائل" قتيل أو جريح، سواء هناك فى الوطن الكبير، أو هنا فى وطننا الثانى الصغير

ودمت طيبا ايها الطيب

عزيزى ود قاسم

كيفك يا خال

ليسمع كل من يحمل معاول الهدم والفرقة، وليسمع كل من يسعى بين الناس بغير الخير والحب والجمال

وسلمت لينا يا أصيل