الزلــزلة : مقــامات اٍعتــذار لحبيبة ملعــونة

الزلــزلة : مقــامات اٍعتــذار لحبيبة ملعــونة


04-01-2005, 08:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=102&msg=1134343511&rn=0


Post: #1
Title: الزلــزلة : مقــامات اٍعتــذار لحبيبة ملعــونة
Author: Kabar
Date: 04-01-2005, 08:46 PM



1.
عــفوا ، حبتــيبتي ..
لن أكتب ، أمجـّد الغيــم و النجــم و القمــر ..
لأن الغيــم ،
صــار يصــبُ قيــحا ..و يزرع وجـه الأرض قبحــا
و النجـــم ،
معروق ، يختبئ في بيدر الكون المظلم ..
و يأبى .. أن يكون شــاهدا على فضيحة مــا ، تتناســل كالهيــدرا
و القمــر ،
بعض المجانين ، قد تركوا خرائــهم على وجهــه
أعتــذر يا حبيــبتي ، اٍن قلتُ يوما أن وجهــك يشــبه دورة المياه
و ما تبقــى من تعب ،
كانت تغتــاته المــآســي ..!

2.
وجــهــي ،
حلمتُ أنه وطــن ،
و حلمتك ، شــجرة تقاوم صقيع الريــح
و تنجــبُ ثمــرا،
تفـــيئ على طفــلة متعبة ، ظــل نقـــي
ضحكتُ يوما ..
ضحكتُ على ســـذاجة الحــلم ..
غطيتــك بالحلم ضــوءا ..
و خســارتي ،
أن الضــوء كان جنابة الرأســمال
فما بين اٍنســان دارفور و سيرلانكا..
لم يكن فقط .. اٍنسانية مجروحة ..
بل كان ، ولازال ، ظــل القفر العاتي

لن تدركي ، قيمة المأساة،
حينما يبدو الفقر سبب من أسباب اٍكتناز المال في منابع الميديا
يكون قصة في صدر الصحف الهجالة..
و تحكى القصة لإنسان يدمع أمام التلفاز ، من هول البؤس
و في صبيحة اليوم التالي ، ينســى العالم
ينسى العالم معالم الجرح ..و ألأســى
لأن الفقر ، لم يكن قدرا ..
و اٍنما صنيعة اٍنسان اخر ..

3.
حينما قابلتُ شُـــوموكا ..
كان فيها شــيئا منك ..
ســاقيها ، صــدراها ، وجهها المسكون بشــعاع ما ..
و كانت تمتلئ بطفــلات الحلم
و بكيت معها ..
لأنها عادت الى وطنها زامبيا ..
عادت و لم تجد في اٍستقبالها.. ســوى الذكريات المالحات ..
و القبــور الشــواهد..
قالتْ .. في البنك .. في البوستة .. في المدرسة ..
لا يوجد أحــد .. !!
ذهبــوا في قافلة الأيدز طــُرا ..
قلتُ .. و الحكومة ؟
قالتْ .. خالية من الأيدز .. لابد أن تكون هكذا .. لتؤدي دور حارس الأكاذيب التي ينسجها الرأسمال بصدق ما بعده صدق ..
ثم ســألتني بغتة .. و هل أصابتُ الحكومة طلقة في وطنك ؟
ضحكتُ و قلتُ .. الحكومات لن يصيبها الرصاص و الفقر .. فهي أيضا حارسة الأكاذيب في وطني .. تمتهن ما يقيها شر الغضب الرأسمال..

و قررنا أن نذهب ، معا ، الى نســرين السيرلانكية ..
وجدناها تلعب الباسكت بول ..
تصب الغضب الكامن في اٍنجاز أهداف تحقق قيمة الإنتصار في دواخلها لبرهة من الزمان ..
قلتُ لها " زلزلة الأرض زلزالها " ..
قالت نســرين .. و صــارت الفضائح أثقالها ..
قلتُ .. هل ستضيئن شمعة في مقام أرواح من فاتوا؟
قالتْ .. أوف ..
ابتسمت شــُوموكا .. و قالت لها .. اذهبي .. أوقدي شمعة ..
قالت نســرين السيرلانكية .. و هل سيجنب ضوء الشمعة بقايا الزلزلة؟

4.
بقيت ، دارفور جرحي المنساب في دروب قلبي الخفية..
هل ستعبدين ، يا حبيبة ، وثن الرصــاص ؟


كبر

Post: #2
Title: Re: الزلــزلة : مقــامات اٍعتــذار لحبيبة ملعــونة
Author: Ali Alhalawi
Date: 04-02-2005, 09:20 AM
Parent: #1

هـذا الجمال يعدل ألف مقال .. و مليون خطبة فيما سواه

ولى عودة يا صديقى فمازال يسكّنى السـفر