الوحدة الاتحادية المنشودة

الوحدة الاتحادية المنشودة
أبوبكرالصديق علي أحمد مهدي – مسقط – سلطنة عمان

في البدء التحية للتيار الوطني الاتحادي الصامد .. والتحية لكل الاتحاديين المخلصين .. الحالمين بغد مشرق لوطننا السودان (البيت الاتحادي الكبير) .. وبمستقبل جميل للحركة الاتحادية الفتية (البيت السوداني الصغير) ... وهذه الكلمات المتواضعات تخاطب العقول الاتحادية الحرة .. والقلوب الاتحادية الشابة .. والضمائر الاتحادية الحية .. وتتمنى أن تجد لنفسها أذناً صاغيةًً واعيةًَ .. وصدي عظيماً في الصدور.. ووقعاً حسناً في النفوس .. فالحركة الاتحادية - وكما تعلمون – مرت وما زالت تمر بمنعطفات جد قاسية وخطيرة .. تتطلب أول ما تتطلب الوقفة القوية الشجاعة من قبل كل الاتحاديين الحادبيين والناشديين اصلاح الحال والمآل ..واعادة السيرة الاتحادية الأولى ... والعمل علي انتهاج العلمية في النظر الي الذات الماضية والحاضرة والمستقبلية .. في سبيل تحرير العقول من التبعية البهيمية .. والشللية البغيضة المضرة .. وتمكين الجماعية في التفكير .. وفي القول .. وفي الفعل ... ومن أجل أن يكون لدينا حزب محترم تحت الشمس قبل غروبها .. علينا الاقرار بأننا مدرستين اتحاديتين مختلفتين .. مدرسة التيار الوطني الاتحادي .. ومدرسة التيار الطائفي الاتحادي (الشعب الديمقراطي) .. حيث لا توجد أي قواسم مشتركة تجمع بينهما .. وتعتبر أي محاولة لتجميع هذه التناقضات محاولة يائسة وبائسة .. تدفعها المصلحة الذاتية الضيقة الغير ناضجة .. ولنا في التاريخ دروس وعبر .. والجميع يعلم بأن الخطأ التاريخي .. والمصيبة الكبرى تمثلت في اندماج حزبي الوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي في اطارالحزب الاتحادي الديمقراطي .. وما زالت هذه المصيبة تلقي بظلالها علينا .. عاملة علي تعطيل عجلة التطور فينا .. وبفضلها أصبحنا هوان بعدما كنا قوة .. وتفرقنا أيدي سبأ بعدما كنا كالجسد الواحد يشد بعضه بعضا .. ولهذا نعتبر اي ردة أو عودة للوراء أو مجرد التفكير في وحدة تشمل الجميع بما فيهم التيار الطائفي ما هي والله الا محنة وبلاء ... وعليه أدعو الجميع التقدم للأمام بكل شجاعة وبكل جسارة .. وحمل هذه المسئولية التاريخية الجسيمة العظيمة .. والعمل علي توحيد التيار الوطني الاتحادي في وحدة حقيقية روحا ًونصاً ومضموناً .. ولتحقيق ذلك لابد من التحلي بروح التجرد ونكران الذات .. ويكون عنواننا وشعارنا الوحدة المؤسسية العلمية الخالية من الغرض .. وأن تكون القواعد الاتحادية هي صاحبة الأمر والنهي وذلك من خلال انعقاد مؤتمراتها القاعدية الحقيقية اللا صورية .. مع الالتزام التام بالديمقراطية عقيدةً وقولاً وفعلاً .. وأن تكون صيغة التراضى هي عروتنا الوثقى .. وبهذا الفهم وعلى هذا النهج يمكن للنفوس ان تتآلف .. ويمكن لها أن تتصالح .. ويمكن لها أن تتضامن ... فهل من سميع .. وهل من مجيب ... والله من وراء القصد محيط.

هذا راي اخي وشقيقي ابوبكر الصديق وراي معظم الكوادر الاتحادية المخلصة والمحبة لشعبها وحزبها.
نبدأ بها زاوية اتحادية
ندلو فيها براينا حول الوحدة ..
وارجو ان نبتعد عن التهريج والهمز واللمز
وننقاش بصورة علمية تفيد الحزب في المستقبل