|
تفاصيل مثيرة في قضية منتحل صفة (حميدتي)
|
|
|
Author: صحيفة الانتباهة
|
11:47 PM December, 03 2018 سودانيز اون لاين
صحيفة الانتباهة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر 
تقرير: رقية يونس
ادلى المتحرى مساعد شرطة من الادارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية أمس باقوال مثيرة لدى مثوله امام محكمة جنايات الخرطوم شمال، في محاكمة شبكة تنشط في احتيال المواطنين تتكون من (4) متهمين يتزعمهم نزيل بسجن كوبر، وذلك عن طريق انتحال صفة القائد الاعلى لقوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي).
قصة الترخيص
وقال المتحرى أمس عند استجوابه بواسطة ممثل الاتهام وكيل أعلى نيابة امن الدولة معتصم عبد الله محمود، ان شاهد الاتهام في القضية ويدعى (أ) كانت لديه عربة لاندكروزر دبي، وطلب منه المتهم الاول ترخيص عربته عن طريق ضابط برتبة فريق، وذلك مقابل دفع مبلغ (100) الف جنيه، مبيناً ان المتهم الاول اتفق معه بشكل نهائى على مبلغ (50) الف جنيه، على أن يسدد الشاهد مبلغ (25) الف جنيه مقدماً وأخرى مثلها عقب إعطائه شهادة البحث للعربة والاستيكر واللوحات، واكد المتحري للمحكمة ان الشاهد بالفعل سدد دفعات المبلغ للمتهم الاول حسب الاتفاق، واستلم منه في المقابل شهادة البحث للعربة واستيكراً ولوحتين.
حادثة العربة
وكشف المتحرى في اقواله للمحكمة التي يترأسها القاضي حامد صالح، انه وبعد مرور (12) يوماً من تركيب الشاهد لوحات العربة ارتكب حادثاً مرورياً بها، واتصل بالمتهم الاول وطلب منه أن يحضر له شهادة التأمين، بيد ان الأول قال له ان الشهادة موجودة في عربة القائد الاعلى لقوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وان عليه تسوية أمر الحادث، ونوه المتحري بأن الشاهد قصد قسم شرطة المرور جراء الحادثة، وبفحص المستندات الخاصة بالعربة اتضح ان ترخيصها مزور، وطالب المتهم الأول بارجاع أمواله له الا انه ظل يماطله عدة مرات، وكشف المتحري للمحكمة ان شاهد الاتهام كانت له معرفة شخصية مع المتهم الثالث، واخبره بما حدث له من المتهم الاول، وفي المقابل قال له الثالث إن له علاقات بموجبها ستعود له أمواله كلها من المتهم الاول.
وفي سياق مغاير كشف المتحري للمحكمة عن مخاطبته مرور ولاية الخرطوم للافادة حول اللوحات التي كانت مربوطة على عربة شاهد الاتهام، وبالفحص اتضح انها تخص عربة لوري جامبو ميستوبيتشي صفراء اللون موديل 94م، فيما اقر المتحري بعدم مخاطبته المرور حول استيكر عربة الشاهد.
حميدتي يتصل!!
وأوضح المتحري للمحكمة انه وعقب مرور ثلاثة أيام من واقعة اتصال الشاهد بالمتهم الثالث الذي وعده باستراد امواله له، أوضح ان هناك شخصاً مجهولاً إتصل به هاتفياً من رقم شركة اتصال (إم تي إن) المعروفة باريبا، وقال له انه حميدتي، في وقت كشف فيه المتحري للمحكمة ان الرقم الهاتفي وبالتحريات اتضح انه يخص المتهم الرابع نزيل بسجن كوبر، لافتاً في ذات الوقت الى أن هناك رقم اتصال آخر اتصل هاتفياً بالشاهد كذلك أثناء المحادثة، وطلب منه مقابلته بالسوق العربي واخبره بأنهم ضباط، مبيناً انه في تلك اللحظات مرر شاهد الاتهام في القضية الهاتف المحمول لشاهد اتهام ثان في الدعوى، ووصفوا له محل لقائهم بالخرطوم، بعد ان عرفه بنفسه وقال له: (معاك القائد حميدتي).
جلسة المساومة
المتحرى نفى للمحكمة وجود المتهم الثاني مع الرابع، فيما قال ان الثاني كان حاضراً جلسة المساومة التى تمت مع الشاهد وبعض المتهمين، وذلك باستراحة نظاميي تأمين بنك شهير بالخرطوم، مبيناً ان الثانى جاء ليكون وسيطاً، وهو من طلب من الشاهد دفع مبلغ (200) الف جنيه لأنه قام بترخيص العربة له من الدعم السريع وتبين ان الترخيص مزور، لافتاً الى ان الثاني دار بينه وبين الشاهد حديث، ووقتها استنكر خلاله كيفية قوله للمتهم الثالث ان العربة مرخصة باسم حميدتي واتضح ان ترخيصها مزور.
صفحة الفيسبوك
ولفت المتحرى الى أن الجلسة كانت باستراحة البنك في وجود ضابط برتبة ملازم أول يتبع لاحدى القوات النظامية ومسؤول عن تأمين البنك المعنى بالخرطوم الذى اتضح لاحقاً من التحريات انه تعرف على المتهم الرابع عن طريق صفحة الفيسبوك التي أنشاها باسم القائد الأعلى لقوات الدعم السريع، وراسله خلالها بطلب الصداقة مدعياً انه ضابط برتبة عقيد بمكتب حميدتي، ووقتها علم برغبة الضابط الملازم أول في الانضمام لقوات الدعم السريع، وانتهز السانحة وقال له عليه أن يكون حضوراً مع ضباط يتبعون له سيوفدهم اليه بالاستراحة، وهم (المتهمان الثالث والثاني) الى جانب حضور الشاهد صاحب العربة بترخيص مزور وشاهد اتهام ثانٍ باعتباره تكليفاً من حميدتي بأن يجري تحرياته مع الشاهد حول ترخيص العربة باعتباره اختباراً له للانضمام للدعم السريع، وكشف المتحري للمحكمة ان الضابط برتبة ملازم اول وخلال الحديث تبين له ان التسوية مع الشاهد بدفع مبلغ (200) الف جنيه، الامر الذي لم يتقبله، وبعدها خرج المتهمان الثاني والثالث من داخل استراحة المكتب، ليعود بعدها الثاني وذكر لهم ان المتهم الرابع قرر ان يدفع مبلغ (200) الف، فيما نبه المتحري الى اعتراض الملازم أول على الامر وقال لهم: (إذا كان ده شغل الدعم السريع بالصورة دي انا ما دايرو)، وطالبهم بفتح بلاغ بقسم شرطة الخرطوم شمال، وفي المقابل اوقفه المتهم الثالث الذي ادعى انه ضابط برتبة عقيد بقوات حمديتي، وقال له انك مكلف فقط بالإجراءات.
وقال المتحري في ختام حديثه ان الشاهد رفض تسليمهم المبلغ كاملاً، وقال ان لديه (15) الف جنيه، واتفق مع المتهم الثالث لتسليمها له جوار احدى الجامعات الشهيرة، الا أن الثالث افاده بتغيير محل التسليم بام درمان، وأفاد المتحري بأن شاهد الاتهام اتصل بالمتهم الرابع على اساس انه حميدتي وأخبره بأمر المبلغ. وفي ذات السياق قال له عليه أن يضع نسخة من بطاقته الشخصية داخل الجوال الذي به الأموال وقت التسليم، لأنه سيتم القبض على هؤلاء الاشخاص في كمين.
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست