معركة النجف ، نكبة الشيعة ....................... سعد محيو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 11:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-25-2004, 11:10 PM

Omar
<aOmar
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
معركة النجف ، نكبة الشيعة ....................... سعد محيو

    معركة النجف: حرب فاصلة؟ .......................... سعدمحيو




    (1)


    ثلاثة أبعاد كبرى لمعركة النجف الكبرى:

    بعد دولي. فهي جزء لا يتجزأ من معركة الانتخابات الامريكية.

    بعد اقليمي، بكونها امتدادا للمجابهة الامريكية - الايرانية، والاقليمية - الايرانية، على أرض العراق.

    وبعد محلي، بصفتها صراعا على “روح الشيعة” ودورهم في العراق الجديد.

    لنبدأ مع البعد الاول.

    (2)


    طوال الشهور القليلة الماضية كانت ايران توحي بأنها تتصرف في العراق كأن الاحتلال الامريكي سيدوم أبدا. لكنها في الواقع كانت تقوم بكل ما من شأنه نسف ركائز هذا الاحتلال من أساسه.

    فهي أبدت، في البداية، تحفظها العلني على حركة مقتدى الصدر. لكنها في الواقع موّلت جيشه سرا وزودته بالعتاد والاسلحة.

    وهي اعترفت بمجلس الحكم الذي شّكله الامريكيون، لكنها أقامت أوثق الصلات مع كل الاطراف الشيعية التي تناصب هذا المجلس العداء.

    وهي، أخيرا، هادنت المرجع السيستاني علنا، بيد انها شجّعت ضمنا أنصار نظرية ولاية الفقيه (ومن بينهم الصدر) على التمرد عليه.

    لماذا هذه السياسة الازدواجية والباطنة؟

    لأسباب عدة:

    فطهران كانت تخشى استفزاز المحافظين الجدد الامريكيين، مما قد يدفعهم الى توجيه ضربات عسكرية مباشرة أو غير مباشرة “اسرائيلية” اليها.

    وهي كانت تخاف فرض حصار دولي عليها، اذا ما قررت واشنطن مواصلة فتح ملفاتها النووية.

    كما انها كانت تتوجس من امكان تدخل امريكا في شؤونها الداخلية، في وقت باتت فيه الفجوة ضخمة بين الشعب ورجال الدين المحافظين.

    وفوق هذا وذاك، كانت طهران حريصة على عدم استعداء السيستاني عبر الدعم العلني للصدر، لان ذلك قد يعوق حرية حركتها بين الشيعة.

    لكل هذه الأسباب، اختارت طهران السير بين نقاط الماء، لتحقيق أهدافها بالدهاء بدلاً من المجابهة، وبالباطنية بدلاً من العلنية.

    بيد أن قرب اقتراب موعد الانتخابات الامريكية، رفع حرارة العلاقات الايرانية - الامريكية الى درجة الحمى، ودفع طهران الى بدء استخدام كل أسلحتها، بما في ذلك ورقة الصدر، لمحاولة اسقاط جورج بوش في الانتخابات.

    وهذه لعبة سبق لها ان مارستها بنجاح باهر في أوائل الثمانينات، حين عمدت الى اسقاط جيمي كارتر الديمقراطي بورقة الرهائن الامريكيين، ثم قبضت الثمن عدا ونقدا من رونالد ريجان الجمهوري في “ايران - كونترا غيت”.

    اما بالنسبة للبعد الثاني (الاقليمي) للمعركة، فهو واضح في الاصطفاف الذي احدثته هذه المجابهة في المنطقة بين مؤيد للصدر ومعاد له. وأيضا في تصاعد حدة الصراع على النفوذ بين القوى الاقليمية الرئيسية، بما في ذلك “اسرائيل”.

    فإلى جانب سعي ايران لتكون القوة الاقليمية المهيمنة على بلاد العباسيين، عززت سوريا علاقاتها مع بعض القبائل والاحزاب العراقية، ورمى الاردن بثقله الامني والجغرافي الى جانب حكومة علاوي، وعززت تركيا متاريسها التركمانية في شمال العراق.

    أما “اسرائيل”، فقد تحركت على مستويين اثنين: الاول، الامساك بالورقة الكردية العراقية المهمة. والثاني، المشاركة في الحرب سرا (تدريبا وعمليات) مع القوات الامريكية في الخطوط الخلفية.

    في البعد الثالث (المحلي) للمعركة، نجد أنفسنا امام سباق محموم بين كل الاطراف على “روح الشيعة” العراقيين.

    فإيران، ومعها بعض القوى العربية، تراهن على أن ظاهرة الصدر ستنتصر حتى ولو هزمت عسكريا، لان مقتدى الشهيد - الميت، قد يكون اكثر فعالية بما لا يقاس من مقتدى الحي - السياسي. وهذا سيؤدي في النهاية الى سيطرة شيعية ولاية الفقيه النضالية على الشيعية المعتدلة.

    وامريكا، ومعها العديد من القوى العربية، تبدو واثقة بأن هزيمة الصدر ستؤدي الى انتصار السيستاني. وهذا ما قد يحّول النجف السيستانية في النهاية، الى بديل ايديولوجي واستراتيجي لقم الخمينية.






    (3)


    حرب النجف، اذاً، تبدو مثقلة بالفعل بأحمالها الرمزية الايديولوجية، والسياسية - الاستراتيجية (ناهيك بالطبع عن الاحمال النفطية).

    لا بل أكثر: هي تبدو الآن أشبه باحدى قلاع العصور القديمة، التي كان يؤدي سقوطها، أو صمودها، الى تدشين مراحل تاريخية جديدة.

    لكن أين العراق، وشيعته أساسا، من كل هذا الذي يجري في النجف وحولها؟

    (غداً نتابع)



                  

08-25-2004, 11:12 PM

Omar
<aOmar
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة النجف ، نكبة الشيعة ....................... سعد محيو (Re: Omar)

    معركة النجف (2) نكبة الشيعة ....................... سعد محيو
    (I)

    من بين كل فئات الشعب العراقي، يبدو الشيعة الأكثر تعرّضاً للتجاذبات السياسية الايديولوجية العنيفة في الداخل، والسباقات الحادة على قلبهم وعقلهم في الخارج.

    وهذا ليس أمراً مفاجئاً.

    فقوتهم العددية رشحتهم سلفاً لقيادة عراق ما بعد صدام. ومعاناة معظمهم الاقتصادية الاجتماعية، تجعلهم معنيين أكثر من غيرهم باعادة توزيع اكثر عدلا لكعكة الثروة الوطنية الضخمة، وعلى رأسها بالطبع قطعة حلوى الثروة النفطية.

    هذا اضافة الى أن انتشارهم في معظم جغرافيا بلاد ما بين النهرين، وتزاوجهم الكثيف مع الطوائف والقبائل الاخرى، يضفيان عليهم العديد من مزايا القوة السياسية.

    هذا على الصعيد الداخلي.

    اما على المستوى الاقليمي، فهم يشكلون “كتلة حرجة” للغاية (ومتقلبة للغاية) للكثير من القوى في الشرق الاوسط.

    فهم يمكن ان يكونوا بالنسبة لايران امتداداً حيوياً واستراتيجياً وايديولوجياً بالغ الإيجابية، اذا ما نجح الملالي في استمالتهم الى طبعتهم الثورية الخمينية. لكنهم يمكن أن ينقلبوا الى خطر استراتيجي وايديولوجي داهم، اذا ما ناصبوا هذه الخمينية العداء. اذ حينذاك سينقلب العالم كله ساحة صراع عنيف بين النجف العراقية “المعتدلة” وبين قم الايرانية “المتطرفة”.

    وهذه الازدواجية الايجابية السلبية نفسها تنطبق على الدول العربية “السنّية” في المنطقة، التي سيعتمد موقفها منهم على موقفهم هم من ايران. وهذا يعني ان هذه الدول ستقبلهم في صفوفها كأول دولة عربية ذات وجه شيعي، اذا ما تحولوا الى منطقة عازلة بين العرب والفرس. والعكس صحيح.

    اما أمريكا، فتبدو الاكثر اهتماماً من كل الاطراف الاخرى بمصير الشيعة، لأنها مضطرة الى الاعتماد على قوتهم العددية في العمليات السياسية الانتخابية التي تنوي ادخالها في العراق الجديد.

    وبالطبع، لن تكون واشنطن في وارد تسليم السلطة الى شيعة عراقيين “متأيرنين” (من ايران)، في خضم معركتها الكبرى مع نظام الملالي. ومن هنا اهتمامها الشديد بإضعاف حركة مقتدى الصدر وتقوية حركة علي السيستاني. ومن هنا أيضا تهديدها المستمر باعادة السلطة الى جنرالات “السنة”، في حال يمّم الشيعة وجههم صوب طهران.



    (II)

    هذه التجاذبات الاقليمية والدولية الحادة، تكاد تمزق الآن النسيج الشيعي. لا بل هي بدأت تمزقه بالفعل، بعد ان انشطر الشيعة الى صدريين وسيستانيين، متطرفين ومعتدلين، متعاونين مع الاحتلال ومعارضين له، علمانيين ودينيين.. الخ. كما بدأت شروخ هذا التشظي تصل الى المعطى الجغرافي، مع بدء تلويح بعض القوى الشيعية مؤخرا بفصل الجنوب (الذي يحتوي على 90 في المائة من نفط العراق) عن السلطة المركزية في بغداد.

    ومما يزيد الطين بلة بالنسبة للشيعة، طبيعة الاطراف والشخصيات السياسية الشيعية التي اختارها الاحتلال الامريكي لإدارة العراق. فهي في معظمها عملت، ولا تزال، في اجهزة الاستخبارات الامريكية، الامر الذي يجعلها غير قادرة على اضفاء وجه وطني جذاب على التجربة الشيعية الأولى في السلطة السياسية.

    ماذا تعني كل هذه المعطيات؟

    انها تعني الكثير:

    الصراع على انتماء الشيعة العراقيين سيتواصل بكل الاسلحة السياسية والاقتصادية والعسكرية، بين كل الاطراف الاقليمية والدولية.

    الصراع داخل الشيعة سيتواصل هو الآخر، داخل كوكتيل غير متناغم (وبالتالي متفجّر) من التباينات التي يقف فيها الصدريون ضد السيستانيين، و(لاحقاً) السيستانيون ضد العلاويين، والدينيون ضد العلمانيين، والطائفيون ضد الوطنيين، والشوفينيون ضد العروبيين، واخيراً الجهويون الانفصاليون ضد الوحدويين الوطنيين.

    تصاعد المقاومة المسلحة لن يسفر سوى عن تفاقم هذه التناقضات، لأنه سيؤدي الى المزيد من الفرز داخل الشيعة حيال مسائل الشرعية، والاستقلال والسيادة الوطنيين.



    (III)

    هل يعني ذلك ان الطريق يبدو مسدوداً امام شيعة العراق؟

    يبدو ان الامر سيكون كذلك، طالما بقي بطن الوضع الداخلي العراقي مفتوحاً امام مباضع القوى الاقليمية والدولية، وطالما بقي الشيعة انفسهم رهينة مشاريع سياسية غير قادرة على منحهم دوراً وطنياً وعروبياً في السلطة السياسية.

    بكلمات أوضح، يحتاج شيعة العراق الى نخبة جديدة تنقلهم من التقوقع الطائفي الى الانفتاح الوطني، ومن العزلة الوطنية الى التفتح القومي العربي الديمقراطي، كي يتمكنوا من التحول الى كتلة تاريخية قيادية جديدة في البلاد.

    ومثل هذه النخبة، من أسف، لم تولد حتى الآن.



    سعد محيو

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de