اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 04:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.حيدر بدوي صادق( Haydar Badawi Sadig)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-24-2007, 11:51 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي (Re: Haydar Badawi Sadig)

    إلى أخي العزيز ياسر طيفور،

    لا يوجد خطأ لا يستحق الإعتذار ولا توجد خطيئة لا تستحق الإستغفار.. لقد تحدث الاستاذ محمود عن الإستغفار في كتابه "تعلموا كيف تصلون" حديثا أحب أن أنقله هنا..

    وأنا لا أستبعد أن يأتي اليوم الذي يندم فيه الأخ أبو بكر القاضي عما خطه بقلمه في مقالاته الأخيرة، ولكن برغم كل شيء فهي مهمة وتؤدي وظيفة جليلة لأنها تتيح مزيدا من الحوار الذي تنجلي به الحقائق..

    وتحية إلى الأخ العزيز حيدر وله التقدير على هذه الشجاعة والعودة إلى الحق.. والتحية للأخ أبو بكر القاضي.. يا أبا بكر لقد سعدت برؤيتك البارحة في قناة الجزيرة .. لقد كتبت تعليقا على جزء بسيط من مشاركتك ولكنه في تقديري مهم، وذلك في بوست الأستاذة سارة عيسى.. كلامك "إننا لا نطالب بفصل الدين عن الدولة" قد حاد عن الصواب، لأن فصل الدين عن الدولة وإلغاء قوانين الدولة الدينية هو أول الطريق لحل مشاكل السودان.. الدولة المحايدة دينيا هي الحل لمشاكل السودان.. وهي قادمة بإذن الله..

    الأخ معتز لقد سعدت باستجابتك لطلب الأخ حيدر.. وأهديك هذه الفقرة التي ما أظن أنه قد أتيحت لك الظروف للإطلاع عليها من قبل.. ولك سلامي..



    Quote: بين الاعتراف والاستغفار

    ومما يزيد في توضيح قولنا أن ((الصلاة جلسة نفسية)) جلسة الإستغفار، التي تتفق، للعبّاد، المجودين، بالأسحار.. وقبل ((الإستغفار)) عند المسلمين، هناك ((الإعتراف)) عند المسيحيين.. ومبدأ ((الإعتراف)) هذا بدأ في المسيحية بعد حياة المسيح، في حوالي القرن الثامن الميلادي.. وهو يستمد من قول المسيح لتلاميذه ((الحق أقول لكم : ما ربطتم في الأرض، ربط في السماء.. وما حللتم في الأرض، حل في السماء)).. ثم إن المسيح قد قال لهم أيضاً : ((خذوا الروح القدس: من غفرتم له خطاياه تغفر له.. ومن أمسكتم عليه الغفران يمسك عليه))..
    والمسيحيون يعتبرون أن الإعتراف أمام كاهن مهم جداً.. ومن الفروض الدينية على كل مسيحي أن يعترف، على الأقل، مرة في السنة.. وهم يقسمون الخطايا الى نوعين : الخطيئة ((المميتة))، وهذه لا تغفر إلا بالاعتراف. والخطيئة ((العرضية)) وهذه يمكن مغفرتها بدون إعتراف..
    والحكمة وراء الإعتراف هي تفريغ البال من الهموم التي تغم القلب، حتى تحصل الراحة بنقاء الضمير.. وإنهم ليتوسلون إلى ذلك بعدة صلوات.. مثلاً هم في ((الإعتراف)) يقولون : ( إن مخلصنا بجنان سام : ((وضع لنا سر التوبة للخلاص)).. فهو قوة لضعفنا، ودواء لأمراضنا النفسية الكثيرة، بل هو نور يجعلنا نعرف تجارب العالم، وغش الشيطان، وشهوات النفس، ولذا يلزمنا أن نتقدم إليه كثيراً، بإيمان حي، وإستعداد كامل.. إننا بالتقرب المتواتر إلى هذا السر نتقدم في الكمال المسيحي، ونحفظ طهارة نفوسنا.. وبمقدار ما نبتعد عنه، ونؤخره، نتأخر في الفضيلة، ونضيع هدوء الروح)..
    وهم، قبل الإعتراف يتوجهون بصلاة قصيرة، كأن يقول أحدهم : ((أيها الروح القدس!!نور عقلي لأعرف الخطايا التي ارتكبتها بعد إعترافي الأخير، فأندم عليها، ندامة صادقة، وأعترف بها، إعترافا تاما، للكاهن في كرسي الإعتراف)).. وبعد هذه الصلاة القصيرة يأخذ المعترف في فحص ضميره، محاولا، بذاكرته، استحضار ما قد اقترفه من ذنوب، وخطايا.. كإهماله في الصلاة، صباحاً، أو مساءً.. وهل هو أخفى خطيئة مميتة في اعترافه السابق ؟؟ وأيضاً : هل قام بواجبات الوالدين ؟؟؟ وإذا كان زوجاً، أو زوجة، فهل قام بواجباته نحو الأسرة، والأبناء ؟؟ وأيضاً هل قصر في حب أحد ؟؟ وهل وشى بأحد، أو شتمه ؟؟ وهل سرق ؟؟ لعب ميسراً ؟؟ شرب خمراً ؟؟. الخ الذنوب، والخطايا.. ثم هو، بعد أن يستحضر طائفة كبيرة من هذه الخطايا يتوجه بصلاة قصيرة أخرى، كأن يقول : ((يا إلهي إني نادم على جميع خطاياي التي بها أهنتك، أنت، المستحق كل محبة، وأقصد، قصداً ثابتاً، ألا أعود إلى ارتكابها.. فساعدني على الثبات، ولا تسمح أن أبتعد عنك بالخطيئة)).. وطريقة الإعتراف : أن يتقدم التائب من كرسي الإعتراف، ويركع، ويقول : ((باركني يا أبت لأني خاطئ، أو خاطئة..)).. وسيكون في وضع مريح، يوحي بالطمأنينة، والسرية، ويغري بالإنفتاح، والصراحة.. وقد يفصل بين الكاهن والتائب شباك صغير.. ويكون النور الذي يريان به بعضهما نوراً خافتاً، ومطمئناً، ويأخذ التائب في سرد ظروفه التي ورطته في الخطيئة.. ويعدد خطاياه.. ويكون مستعداً للصراحة، والوضوح، والصدق.. ويجيب على أسئلة الكاهن، حين يسأله، في وضوح وفي صدق … ويظهر الندم على كل ما ارتكب.. ويطلب المغفرة.. وسيجيبه الكاهن : ((مغفورة لك خطاياك)).. وسيعطيه كفارة.. وهي عادةً بعض أعمال الخير، أو بعض الصلوات، أو بعض القراءات من الكتاب المقدس.. والكاهن، في الإعتراف، عند المسيحيين، يعتبر نائباً عن المسيح.. فهو يقول، مثلاً، للمعترف : ((ليحلك ربنا، يسوع المسيح، وأنا أيضاً أحلك بسلطانه))، أو يقول، في أثناء وعده التائب الغفران : ((ضمن السلطة المخولة لي)).. والكاهن ملزم بأن يحتفظ بأسرار المعترفين، وذلك، بالطبع، مما يطمئن المعترف، ويشجعه على فتح مكنونات صدره، وتنقية ضميره، وراحة باله.. هذا هو ((الإعتراف)) في ((المسيحية))، ويعادله عندنا نحن في ((الإسلام)) الإستغفار.. (فالإستغفار)) تطوير، وترق، على مبدأ ((الإعتراف).. وهو، عندنا، من عظم الشأن، وجلال القدر، بحيث يكون صنواً، وعدلاً، للنبي الكريم.. وقد كان الأصحاب يقولون، بعد أن التحق النبي بالرفيق الأعلى، كانوا يقولون: "كان لنا أمانان من العذاب، فذهب أحدهما، وبقي الآخر.. " يشيرون بذلك إلى قول الله تعالى : "وما كان الله ليعذبهم، وأنت فيهم.. وما كان الله معذبهم، وهم يستغفرون ".. وفي (الإسلام) (الإعتراف) ممنوع، لا!! ولا حتى للنبي.. وفي حديث للمعصوم قال، وهو ينهى عن (الإعتراف) : إذا إقترف أحدكم ذنباً، فستره الله عليه، فلا يكشف ستر الله عنه.. ).. وهذه كرامة لضمير الإنسان، ولحرمته، ولحريته، لا تدانيها كرامة.. ويقوم (الإستغفار)، في حط الهموم، والغموم، والأوزار، عن الصدر بقدر يقصر عنه (الإعتراف) بآماد بعيدة.. ذلك بأن الإنسان الذكي لا يمكن أن تطمئن نفسه، كل الإطمئنان، لبشر مثله، فيودعه أسراره.. ولكنه، حين (يعترف) لربه ـ حين يستغفر ربه ـ لا يمكن إلا أن يكون صادقاً، كل الصدق، لأنه مطمئن على سره، إذ يجري (الإعتراف) بينه وبين ربه ـ بينه وبين نفسه.. ولأنه يعلم أنه لا يستطيع أن يكتم الله حديثاً.. وهو، سبحانه وتعالى : "يعلم خائنة الأعين، وما تخفي الصدور".. وفي الحق فإن المراد من (الإعتراف) إنما هو توكيد الخطيئة للنفس حتى تنساق إلى الندم، وحتى تستغفر بجمعيتها، وبكليتها ـ تستغفر بلسان حالها، ومقالها ـ فتتم بذلك (الإستغفار) أركانه : الإقلاع الفوري عن الذنب، والندم على ما فات منه، والعزم على عدم العودة فيه.. وإنما يريح (الإستغفار) النفوس لمكان الصدق منه.. فإنه هو أصدق الحديث.. والصدق دائماً يريح، ويحرر النفوس.. وليس (الإستغفار ) مجرد أقوال تجري على اللسان، وأعداد من المرار تحصى على المسبحة، وإنما (الإستغفار) إستعراضك لشريط أعمال اليوم السابق، تستعرضها، وتقيمها، وتحدد مبلغ الخطأ فيها، بصورة تفعم النفس بالندم عليها، حتى تندفع، في جمعية، وامتثال، وانكسار، تطلب المغفرة من الله الغفار.. (الإستغفار )، بهذه الصورة، يجري في السحر، بعد صلاة الثلث، وفي هدوء الليل، وفي جلسة خشوع، وسكينة ، ووقار، تجلس فيها جلسة الصلاة، غير متربع، ولا ماد رجلك، وإنما تجلس وأنت تستشعر حضرتك بين يدي الله ـ (الإستغفار) بهذه الهيئة، يحط عن النفس ثقل ظلامها بصورة حسية، يشعر بها العابد المجود شعوراً حسياً ـ وتكفي منه المرات القلائل لتحقيق الغرض المرجو منه.. ولكن الإستغفار الذي تجريه العادة علىاللسان، وتعدد مراته على المسبحة، كما هو مألوف عادة الناس الآن، ليس فيه غناء، ولو عدد آلاف المرات.. إن (الإستغفار) فكر، يسترجع، ويحاسب، علىأخطاء الماضي، بصورة تملك القدرة على سوق النفس إلىعتبة (الإعتراف)، وهي منكسرة، خاضعة، تستشعر جرم خطيئتها.. أما غير ذلك فهو استغفار يحتاج (لاستغفار)، كما قالت رابعة العدوية.. وقيمة هذه الجلسة التي يجري فيها (الإعتراف)، عن طريق (الإستغفار)، هي أنها تعين على (تنغيم) تشويش (الخواطر)الداخلي، وعلى مناقشة (الثرثرة) التي تجري في الصدر، كمحاولة لتنويرها، ولإقناعها، ولتفريج الكبت عنها، فتتخلص، بهذا الصنيع، من التوتر، ومن القلق الذي يظهر علىالناس الآن في صورة المرض العصبي.. يعينك على هذا التخلص، عندما تستغفرالله تعالي بجمعية، إيمان أكيد بأن الله لا يتعاظمه ذنب، فهو، تبارك و تعالى، يقول : "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعاً.. إنه هو الغفور الرحيم.. ).. هذه أشمل آية في رجاء المغفرة.. وهي تستمد من الإطلاق الذي لا يجري عليه قيد، وهي، من ثم، مسيطرة على آية أخرى، باب المغفرة فيها أيضاً واسع، وتلك هي قوله، تبارك وتعالى : "إن الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.. ومن يشرك بالله فقد إفترى إثماً عظيماً" جلسة (الإستغفار)، مع هذا الإيمان، لا تغادر صغيرة، ولا كبيرة من الذنوب، إلا وقد وضعته.. وينهض المستغفر المجود، كأنما نشط من عقال.. هذا هو ما عنيناه بقولنا (إن الصلاة جلسة نفسية)..
                  

العنوان الكاتب Date
اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي Haydar Badawi Sadig01-23-07, 05:10 AM
  Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي بدر الدين الأمير01-23-07, 06:10 AM
    Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي طلعت الطيب01-23-07, 06:25 AM
      Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي Haydar Badawi Sadig01-23-07, 06:34 AM
    Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي Haydar Badawi Sadig01-25-07, 11:22 PM
  Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي شكرى سليمان ماطوس01-23-07, 06:27 AM
  Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي نادر01-23-07, 06:33 AM
    Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي osama elkhawad01-23-07, 06:54 AM
    Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي Faisal Al Zubeir01-23-07, 07:00 AM
      Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي محمد البشرى الخضر01-23-07, 09:31 AM
        Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي فاروق حامد محمد01-23-07, 12:51 PM
  Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي محمود الدقم01-23-07, 02:58 PM
  Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي الطيب بشير01-23-07, 03:20 PM
    Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي elsawi01-23-07, 04:36 PM
  Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي بدر الدين الأمير01-23-07, 08:19 PM
  Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي عاطف عمر01-23-07, 09:46 PM
    Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي عمار عبدالله عبدالرحمن01-23-07, 10:18 PM
  Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي JOK BIONG01-23-07, 09:59 PM
    Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي Yassir Tayfour01-23-07, 11:02 PM
      Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي أحمد الشايقي01-24-07, 01:25 AM
        Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي معتز القريش01-24-07, 11:17 AM
  Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي Yasir Elsharif01-24-07, 11:51 AM
  Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي Kamal Karrar01-24-07, 12:26 PM
  Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي مازن عادل عبدالغني01-24-07, 07:40 PM
    Re: اعتذاري الشديد لأخي وصديقي أبوبكر القاضي Haydar Badawi Sadig01-25-07, 05:26 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de