دعوة لنظرة ناقدة لتراث الاستاذ محمود محمد طه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 00:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   

    مكتبة الاستاذ محمود محمد طه
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-24-2002, 06:03 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة لنظرة ناقدة لتراث الاستاذ محمود محمد طه (Re: Abdel Aati)



    عزيزي عادل عبد العاطي

    تحية طيبة وسلاما زاكيا

    سأتناول أجزاء من مساهمتك الأولى بالتعليق الموجز وإيراد ما يؤيد كلامي من كتابة الأستاذ محمود وسأترك ما أعتبره مزاعم لا تستند على أساس.

    أنت تقول:
    ا

    Quote: ن جزءا من مشكلة الفكرة الجمهورية يقوم فى تقييم دور الاستاذ محمود ؛ ونظرته لنفسه ونظرة الجمهوريين له من جانب ؛ ونظرة عامة الناس له من الجانب الاخر ؛ حيث يرى فيه الجمهوريين اكثر من القائد السياسى والمفكر التجديدى ؛ وبالمقابل يرى فيه العديد من الجماهير والكثير من المثقفين خروجا عن اصول الدين المرسومة والمنقولة فقهيا ومدرسيا



    الأستاذ محمود أكثر من قائد سياسي، وأكثر من مفكر تجديدي. ما هو الإشكال هنا؟؟ لا أرى أي إشكال. إنه رجل عارف بالله وهو صاحب دعوة كبيرة لنسخ المحكم من الشريعة مما لم يعد صالحا، وإحكام المنسوخ من القرآن مما يجب أن يطبق اليوم. ولهذا السبب فإن الجهات التي تتدعي لنفسها المسئولية عن أصول الدين "المرسومة والمنقولة فقهيا" سعت إلى التخلص منه لأنه لا يعترف بها.

    هو أكثر من مفكر لأن معرفته تتجاوز التفكير الفلسفي المعروف وهو نتاج العقل وحده. وسأعطيك مثالا بمقال يعقب فيه على الأستاذ الجليل عباس محمود العقاد عن "التوحيد" وسترى ويرى القراء الفرق بين المفكر والعارف بالله في هذا الموضوع.
    أنقل إليك فقرة صغيرة من المقال وهو عبارة عن خطاب إلى شخص ما، وقد نشر الخطاب فيما بعد في كتاب رسائل ومقالات الأول.



    وأول ما يقال في هذا الموضوع هو أن الكتابة عن ((الإله)) عمل لا يحسنه غير الصوفية.. فإذا ما أقدم عليه الفلاسفة، وهم كثيرا ما يقدمون عليه، فإنهم لا يبلغون منه مبلغا به تطمئن القلوب، وإن بلغ منه بعضهم مبلغا به تقتنع العقول، كما فعل الأستاذ الجليل العقاد.. وإقتناع العقول بالله هو بداية إطمئنان القلوب إليه تعالى، ذلك بأن العقول تدل على الله ، ولا تعرفه.. ولا يكون تمام الطمأنينة إلا بالمعرفة.. ولقد فطن السادة الصوفية إلى ذلك، فقالوا: ((وجودك ذنب لا يقاس به ذنب)).. يعنون بذلك إعتمادك على العقل في معرفتك الله حجاب لا يساويه حجاب آخر، مهما كثف.
    ومحك الفرق بين الفلاسفة والصوفية، أو قل، إن شئت، بين علم العقول، وعلم القلوب، هو في أمر التسيير والتخيير.. وهذا الأمر يتضح بجلاء في قول الأستاذ العقاد:
    (والقرآن صريح كذلك في حث الناس على الإستعانة بأنفسهم، والإعتماد على قوتهم، مع الإعتماد على القوة الإلهية في مقام الدعاء، والصلاة.. فلا يقبل من إنسان أن يفرط في مستطاعه، ومستطاع عمله، ولا يحرمه، مع ذلك، رجاءه في معونة القدرة الإلهية، حين لا يستطيع.. وذلك قصارى ما يعطيه الدين، من قوة الصبر، وقوة الرجاء، ((يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر، والصلاة.. إن الله مع الصابرين)).. فهو يلهم الناس: أن الله لا يخذلهم، إن نصروا أنفسهم، ولا يحرمهم الطاقة التي تفوق الطاقة، حين يتجهون إلى الله، وكل دين لا يكفل لأصحابه هذا الرجاء فهو دين لا معنى له، ولا حاجة إليه، وإنما المراد به أن الإيمان بالله قائم على الإيمان بقدرته، وكماله وعدله، وسلطانه في الوجود، وإتصاله بهذا الوجود.. فإن لم يكن المعبود كذلك فما هو بأهل للإيمان به، على الإستغناء عنه، أو على الحاجة إليه)..
    وأول ما تجب الإشارة إليه هو: أن الإيمان بالله قائم على الحاجة إليه.. على خلاف ما يرى الأستاذ الجليل.. ولقد نشأ الإيمان بالله قبل أن يعرف الله. وقد يبدو هذا القول غريبا، لدى النظرة الأولى، ولكنه حق.. فإن الإيمان بالله ينبع من حاجة القلوب إليه، وهي حاجة شعور، لا حاجة فكر، وعقل.. نعم! إن المعرفة بالله تزيد الإيمان بالله، ولكن الإيمان ينشأ قبلها.. ويقول الأستاذ: (( وإنما المراد به أن الإيمان بالله قائم على الإيمان بقدرته، وكماله، وعدله، وسلطانه في الوجود)) ولا يقوم إيمان المؤمن بقدرة الله إلا عن حاجة العاجز إلى قدرة القادر.. وهكذا إلى آخر الصفات التي ساقها الأستاذ.. والحقيقة أن المعرفة بالله، التي تزيد إيمان المؤمن به، إنما هي معرفة مبلغ الحاجة إليه.. فأنت، إن كنت ترى أنك مستطيع في بعض الأمور، وأنك محتاج إلى معونة القدرة الإلهية حين يواجهك من الأمور ما لا تستطيعه، فإنك مؤمن بالله على نحو أتم ممن يرى نفسه مستطيعا دائما، فإن ظهر له من الأمور ما أعجزه فهو لا ينتظر المعونة الإلهية، وإنما ينتظرإستئناف القدرة من عند نفسه.. ولكنك أقل إيمانا ممن يرى نفسه غير مستطيع لشئ، مهما قل، وإنما هو في حاجة إلى المعونة الإلهية حتى في النفس الذي يطلع وينزل.. فمبلغ إيمانك بالله هو مبلغ معرفتك بالحاجة إلى الله.. ولقد قال بعض العارفين: لا يتم إيمان أحد حتى يكاشف في قولة: ((لا حول، ولا قوة، إلا بالله)) ومعنى يكاشف أن يعرف، معرفة ذوق، معنى هذه القولة.
    وقول الأستاذ: ((القرآن صريح كذلك في حث الناس على الإستعانة بأنفسهم، والإعتماد على قوتهم)) إلخ إلخ.. ليس صحيحا في نظر العارفين.. فإنهم يرون صراحة القرآن في ذلك إنما هي مجاراة "لوهم" الناس ريثما ينقلهم القرآن إلى المعرفة التي ينتفي معها ((الوهم)) .. وقوله تعالى ((يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر، والصلاة.. إن الله مع الصابرين)) ليس معناه الأخير (إستعينوا) على مصاعب الحياة، ولأواء العيش، وإنما معناه الأخير، والمطلوب بالذات، ((إستعينوا)) بالصبر، والصلاة، على دواعي الجبلة التي تتوهم أنها مريدة ومستقلة بإرادتها، وهو ما أسميته ((بالوهم)).. وهذا الوهم ينقص العبودية لله وينقص الرضا بالله ربا.. ولذلك فقد جاء قوله تعالى للنبي الكريم: ((فاصبر على ما يقولون، وسبح بحمد ربك، قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها، ومن آناء الليل فسبح، وأطراف النهار.. لعلك ترضى)) والتسبيح هنا المقصود منه الصلوات الخمس، والعلة المطلوبة وراء الصبر، والصلاة، إنما هي الرضا... الرضا بربوبية الرب..
    يقول الصوفية: الساير إلى الله مريد.. ويعرفون الإرادة بأنها محاربة العادة.. والعادة هي التي أوحت إلينا أننا نملك إرادة مستقلة، يمكن الإعتماد عليها في حدود.. فإذا زاد الأمر عن تلك الحدود فيمكن البحث عن عون الله، عند ذلك، كما يبدو من كلام الأستاذ..




    وأنا أزعم الآن يا عزيزي عادل بأنك اعتمدت على مثل هذا الفهم التي توحيه العادة، واعتبرت أن الفكرة الجمهورية بها غيبية كاسحة فقلت:

    Quote: كما توقفت عند الغيبية الكاسحة فى الفكرة الجمهورية ؛ والتى تكاد تقضى على اى بذرة تجديدية فيها ؛ وروح التسليم التى تصل احيانا الى استسلام ؛ وقد شهدنا كلنا جزءا من ذلك بعد مقتل الاستاذ محمود والتفكك والذهول الذى ركب الحركة الجمهورية الى اليوم
    وتعليقي بسيط فإن ما تعتبره أنت غيبي ليس هو بالضرورة غيبي لشخص أقرب منك إلى الله، والقرب بالمعرفة. فالدين يسعى إلى جعل الغيب مشهودا ومكشوفا. وما تسميه استسلام أسميه أنا تسليم وهو قمة الإسلام الذي أظهره الأستاذ محمود بدعوته السلمية. أرجو أن تفكر بهذا الأمر مليا قبل أن تذهب إلى موقف الجمهوريين، فالحديث الآن عن الأستاذ محمود، ولا يهمني الآن الحديث عن الجمهوريين أو عن الحركة.

    ولك شكري وتقديري

    ياسر
                  

العنوان الكاتب Date
دعوة لنظرة ناقدة لتراث الاستاذ محمود محمد طه Abdel Aati12-22-02, 11:52 PM
  Re: دعوة لنظرة ناقدة لتراث الاستاذ محمود محمد طه Abdel Aati12-22-02, 11:53 PM
    Re: دعوة لنظرة ناقدة لتراث الاستاذ محمود محمد طه Abdel Aati12-23-02, 01:07 AM
      Re: دعوة لنظرة ناقدة لتراث الاستاذ محمود محمد طه Abdel Aati12-23-02, 01:52 AM
  Re: دعوة لنظرة ناقدة لتراث الاستاذ محمود محمد طه Yasir Elsharif12-23-02, 02:41 PM
  Re: دعوة لنظرة ناقدة لتراث الاستاذ محمود محمد طه Yasir Elsharif12-24-02, 06:03 AM
  Re: دعوة لنظرة ناقدة لتراث الاستاذ محمود محمد طه Yasir Elsharif12-24-02, 06:31 AM
  Re: دعوة لنظرة ناقدة لتراث الاستاذ محمود محمد طه Yasir Elsharif12-24-02, 10:36 AM
    Re: دعوة لنظرة ناقدة لتراث الاستاذ محمود محمد طه Abdel Aati12-28-02, 12:37 PM
      Re: دعوة لنظرة ناقدة لتراث الاستاذ محمود محمد طه Abdel Aati12-28-02, 09:47 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de