|
أمير القبائل العربية بغرب دارفور لبي بي سي : لن نسلم اسلحتنا الا بشرطين
|
بقلم جيهان العلايلي مراسلة بي بي سي في دارفور
يقول أحمد خليل شيت، أمير القبائل العربية بغرب دارفور لبي بي سي أونلاين إن القبائل العربية في غرب دارفور لن تلقي أسلحتها إلا إذا تم الاستجابة لشرطين. ويحدد شيت ذلك بإلقاء المتمردين أسلحتهم، وتوفير الحكومة الأمن للقبائل العربية ولماشيتها.
وتتهم الحكومة السودانية باستخدام الميليشيات العربية التي تركب الجياد والجمال في دارفور لشن حرب بالإنابة ضد المتمردين الذين رفعوا السلاح قبل 18 شهرا احتجاجا على ما يعتبرونه تهميشا لهم.
وتتهم الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الميليشيات العربية على نطاق واسع بالمسؤولية عن عمليات قتل للمزارعين الأفارقة، وحرق لقراهم، ونهب مواشيهم، بل وعمليات اغتصاب للنساء.
وتقترب الخرطوم من نهاية المهلة المحددة لها من قبل مجلس الأمن بثلاثين يوما لنزع سلاح الميليشيات العربية وحماية المشردين داخليا في دارفور.
"نوفي واجبنا" ___________ ويعترف شيت بأن الحكومة سلحت الميليشيات العام الماضي بعد أن استعانت بالقبائل العربية لمساعدتها في سحق حركة التمرد. ويقول "توفر قبائلنا الرجال لقتال المتمردين جنبا إلى جنب مع الحكومة. إننا نوفي واجبنا تجاه الحكومة التي تحمينا".
وينفي أمير القبائل العربية في غرب دارفور أن تكون الميليشيات العربية قد قتلت مدنيين، ويقول "هذا غير صحيح. نحن لا نستهدف المدنيين أبدا".
ويتهم شيت المتمردين بالاندساس عمدا داخل القرى الأفريقية لاستخدامها كغطاء، ويقول "إن الحكومة أطلقت النار على المتمردين الذين كانوا يختبئون وراء المدنيين، وقد وقع المدنيون في الوسط".
يذكر أن هناك عشرات القبائل العربية في دارفور، غير أن ثلاثة منها تتهم بالأساس بارتكاب فظائع في دارفور، ويعتقد أنها قبائل الرزيقات والمهرية والمحاميد.
وشيت في منتصف عمره، ولديه عين معطوبة، وهو يرتدي ثوبا أبيض فضفاضا تقليديا، وهو من الرعاة وينحدر من قبيلة بين أكبر القبائل العربية في دارفور، وهي قبيلة المحاميد.
"جنجويد" _________ وقد اختير بالإجماع أميرا للقبائل العربية التي يمثلها، وبينها بطون من الرزيقات وبني حلبة والمهادي والحوطية والرطرية. ومؤخرا دعا الرئيس السوداني عمر البشير كافة سكان دارفور، عدا الجيش والشرطة، لإلقاء أسلحتهم. وتتوجه دعوته لثلاث فئات وهي المتمردون، والميليشيات العربية، وما وصف باللصوص الجنجويد.
غير أن شيت يقول إنه لن يتخلى عن سلاحه إلا بعد أن يتخلى المتمردون عن أسلحتهم.
ويرفض شيت إطلاق اسم الجنجويد عليه، ويقول إنه اسم دارفوري قديم يشير إلى الخارجين عن القانون وقطاع الطرق. ويقول إن القبائل العربية التي تسكن المنطقة ليست من قطاع الطرق.
ويشير إلى أن القبائل العربية التي تعتمد أساسا على الرعي ترتحل بشكل مستمر بحثا عن المرعى بين شمال وجنوب دارفور. ويقول إنه أثناء الارتحال "نتعرض للجنجويد، الذين يبغون نهب ثروتنا. إنهم يقتلون رجالنا ويسلبون جمالنا وأغنامنا وماشيتنا".
أما العدو الأكبر بالنسبة لشيت والقبال العربية في دارفور فهم المتمردون، الذين ينتمي أغلبهم إلى قبيلة الزغاوة الأفريقية. ويقول "هذا العام قتل الزغاوة 32 من رجالنا وسرقوا 250 من جمالنا".
صراع طويل --------- ويعتقد أحمد خليل شيت إن الصراع بين القبائل الأفريقية من المزارعين والقبائل العربية من الرعاة الرحل حول استغلال الأرض قائم منذ عقود.
اضطررنا للجوء إلى السلاح لحماية أنفسنا ومواشينا وتشتكي القبائل العربية من أن المزارعين الأفارقة وسعوا من الأراضي المزروعة بشكل سد مسالك الرعي التقليدية بين شمال دارفور وجنوبها.
ويقول إن تلك الصراعات كانت تحل في الماضي وديا عبر آليات محلية لتسوية النزاع، أما الآن "ومع الأسلحة المتطورة التي بيد المتمردين، اضطررنا للجوء إلى السلاح لحماية أنفسنا ومواشينا".
ويرفض أمير القبائل العربية الاتهامات بانخراط الميليشيات العربية في عمليات اغتصاب في الإقليم، ويقول "هذا غير صحيح، نحن مسلمون، وهذا ضد شرفنا".
ويبرهن شيت على قوله بما يمكن تفسيره بالعنصرية قائلا "إن نساءنا العربيات جذابات وجميلات وبيض، ونحن لا نحب أن نتزوج بالنساء الأسود" في إشارة لقبائل الفور والماساليت والزغاوة.
ولا يعتقد شيت إن الضغوط الدولية هي السبيل الصحيح لإنهاء الصراع في دارفور، ويقول إن اجتماع القبائل في دارفور والتباحث بينها هو الحل. http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_3580000/3580992.stm
|
|
|
|
|
|
|
|
|