|
Re: عنف البادية .. وقائع الأيام الأخيرة في حياة عبدالخالق : حسن الجزولي يضيف للمكتبة السوداني (Re: Abdel Aati)
|
شهادة محمد ابراهيم نقد:
ينقل دكتور الجزولي عن محمد ابراهيم نقد نكرانه المبين للواقعة؛ حيث يكتب: "لكن محمد ابراهيم نقد، السكرتير العام للحزب، ينفى "قصة الوصية" جملة وتفصيلاً، بل ويؤكد أنها "محض أسطورة .. عبد الخالق لم يكتب شيئاً ولم يكلف طه بحمل أية رسالة إلى قيادة الحزب، كتابةً أو شفاهة، وربما اختلط الأمر لدى البعض، فطه قد سلمنا بالفعل كراسة .. ولكنها الكراسة التى تحتوى على إفادته هو نفسه، أى طه، عن الأيام التى لازم خلالها عبد الخالق بأب روف"! 152" ( حسن الجزولي؛ مرجع سابق)
هذه الشهادة مجروحة عندنا كثيرا؛ ان لم نقل انها كاذبة تماما؛ وذلك لجملة اسباب؛ نذكر منها التالي في هذه العجالة.
اولا هذه الشهادة تفترض في عبد الخالق محجوب عدمية مطلقة؛ وعدم امانة وعدم احساس بالمسؤولية لا تضارى؛ وهي تكاد تقارب في تخرصها ادعاءات النميري الذي زعم ان عبد الخالق قد قال : اعدموني خلوني اخلص؛ بينما تثبت الوقائع ان عبد الخالق قد تصدي للقتلة في المحكمة وقبلها؛ وانه قاتل من اجل كرامته حيث رفض الذهاب للمحكمة في حالة رثة؛ وانه قد توسع في اجابااته طويلا في المحكمة؛ مما دعا رئيسها الي مقاطعته مرارا؛ وانه حاور الصحفيين وداعبهم؛ وحاور الجلاد وداعبه؛ وليس هذا حال انسان عايز "يخلص". فعبد الخالق الذي قضى كل تلك الايام يبحث عن اتصال بقيادة الحزب الشيوعي؛ وكان يبحث عن طريقة للتحرك لوقف نزيف الدم؛ وكان مهموما بمسألة تامينه – حرصا علي الحزب وليس علي نفسه كما قال–؛ وكما يظهر في كامل هذا الفصل الذي كتبه الدكتور حسن الجزولي – علي علاته – يجد فرصة ثلاثة ايام في منزل تحت رعاية احد اصدقائه واقاربه الخلص؛ ثم لا يكتب شيئا مطلقا؛ ولا يطلب من هذا الصديق والقريب ايصال اى رسالة شفهية او مكتوبة للحزب؛ كما يزعم نقد ؛ وكانه لا يملك ما يريد قوله؛ او كانه انسان جبان متهرب من المسؤولية امام التاريخ؛ او كانه كسول عاطل من المواهب لا يعرف الكتابة. في الحق ان عبد الخالق المتحلل من المسؤولية والكسول والجبان هذا لا نعرفه؛ ولا يمكن ان يوجد الا في خيالات ورغبات نقد. ثانيا تناقض هذه الشهادة؛ شهادات اخرى كثيرة؛ تثبت ان عبد الخالق قد ارسل وصيته لاهله؛ سواء بصورة شفهية او مكتوبة؛ فكيف يوصي الرجل اهله؛ ولا يوصي الحزب الذي كان زعيما له لحوالي ربع القرن؛ وممن وهب له زهرة حياته؛ وهو الذي كان علي اتصال بقيادته في كل لحظات سجنه؛ وعندما كان بالمنفي في جنوب السودان او بالقاهرة؛ وعندما كان معتقلا بالسجن الحربي في معسكر الشجرة؛ وعندما كان مختفيا بعد هربه من ذلك المعسكر؛ الخ الخ . ثالثا يزعم نقد ان الامر قد يكون اختلط علي هؤلاء الاجلاء من الاساتذة والاستاذات؛ واعني هنا استاذ الخاتم ودكتورة سعاد؛ فهل يختلط الامر علي الخاتم وهو الاصغر عمرا والاقوى ذاكرة؛ وهو الذي لم يركبه الهرم ولم تخالطه المصلحة في اختلاق امر كهذا؛ وخصوصا ان شهادته في فترتان مختلفتان تتطابق تماما؛ ام اختلط علي الدكتورة الجليلة سعاد ابراهيم احمد؛ وهي التي سجلت شهادتها قبل حوالي 12 عاما؛ وهي الانسانة المعروفة بقولة الحق والتوثيق والاستقامة الفكرية والاخلاقية؛ وفي فترة كانت محتفظة بكل قواها العقلية والجسمانية قبل ان يرهقها المرض؛ والذي حتي اليوم لم يوهن ذهنها المضاء وان كان قد ارهق منها الجسد؟ رابعا بما ان محمد ابراهيم نقد هو صاحب المصلحة الحقيقية في اخفاء تلك الاوراق – الوصية او اعدامها؛ وذلك لما يمكن ان تشكله من تهديد لموقعه او خطه السياسي؛ وانسجاما مع الممارسة المعتادة في قيادة الحزب الشيوعي السوداني بتزوير الوثائق وتحريفها؛ وحذفها من التداول واخفاؤها؛ مما كتبنا شيئا عنه واشار اليه الدكتور عبد الله علي ابراهيم في تعليقه علي تزوير كتيب "الحزب الشيوعي وقضية الجنوب" ؛ ومما اسماه ب"خفة اليد الثورية"؛ ومما كتب عنه آخرون؛ فانه من الارجح ان يكون محمد ابراهيم نقد هو من يمارس التخليط عمدا؛ وانه هو من يفترئ علي الحقيقة وعلي الناس الموتي والاحياء المرضى؛ لانه وهب نعمة الصحة؛ وظن ان الحقيقة ترقد في القبور؛ وهيهات. خامسا يتحدث محمد ابراهيم نقد عن كراسة لطه الكد؛ تحتوي علي افادة طه الكد نفسه عن تلك الايام؛ وهنا نتسائل لماذا يسلم طه الكد مذكراته الشخصية لزعيم حزب لا ينتمي اليه؛ بل يختلف معه سياسيا؟ ولماذا لا يسلمها لاحد افراد اسرته؛ او ينشرها بنفسه علي الملأ ؟؟ واذا صحت المعلومة مع ذلك؛ فاننا نطالب ايضا بنشر كراسة طه الكد هذه؛ لمعرفة ما بها؛ ونتسائل لماذا لم تنشر مثلا؛ ابان الاحتفالات بالعيد الاربعين لتاسيس الحزب الشيوعي السوداني في فترة الديمقراطية الثالثة؛ او قبلها او بعدها؛ ام انه منهج التكتم علي الوثائق حتى ولو كانت تتبع للغير؛ وهل من يخفي كراسة خالد الكد؛ لا يمكن ان يخفي اوراق عبد الخالق محجوب؟
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
عنف البادية .. وقائع الأيام الأخيرة في حياة عبدالخالق : حسن الجزولي يضيف للمكتبة السودانية | أبو ساندرا | 03-16-07, 06:35 PM |
Re: عنف البادية .. وقائع الأيام الأخيرة في حياة عبدالخالق : حسن الجزولي يضيف للمكتبة السوداني | Hussein Mallasi | 03-16-07, 11:50 PM |
Re: عنف البادية .. وقائع الأيام الأخيرة في حياة عبدالخالق : حسن الجزولي يضيف للمكتبة السوداني | الجندرية | 03-17-07, 10:15 AM |
Re: عنف البادية .. وقائع الأيام الأخيرة في حياة عبدالخالق : حسن الجزولي يضيف للمكتبة السوداني | Abdel Aati | 03-17-07, 11:15 AM |
Re: عنف البادية .. وقائع الأيام الأخيرة في حياة عبدالخالق : حسن الجزولي يضيف للمكتبة السوداني | Abdel Aati | 03-17-07, 11:22 AM |
Re: عنف البادية .. وقائع الأيام الأخيرة في حياة عبدالخالق : حسن الجزولي يضيف للمكتبة السوداني | Abdel Aati | 03-17-07, 11:23 AM |
Re: عنف البادية .. وقائع الأيام الأخيرة في حياة عبدالخالق : حسن الجزولي يضيف للمكتبة السوداني | Abdel Aati | 03-17-07, 11:26 AM |
Re: عنف البادية .. وقائع الأيام الأخيرة في حياة عبدالخالق : حسن الجزولي يضيف للمكتبة السوداني | Abdel Aati | 03-17-07, 11:28 AM |
Re: عنف البادية .. وقائع الأيام الأخيرة في حياة عبدالخالق : حسن الجزولي يضيف للمكتبة السوداني | Abdel Aati | 03-17-07, 11:30 AM |
Re: عنف البادية .. وقائع الأيام الأخيرة في حياة عبدالخالق : حسن الجزولي يضيف للمكتبة السوداني | Abdel Aati | 03-17-07, 11:31 AM |
Re: عنف البادية .. وقائع الأيام الأخيرة في حياة عبدالخالق : حسن الجزولي يضيف للمكتبة السوداني | د.أحمد الحسين | 03-17-07, 11:48 AM |
Re: عنف البادية .. وقائع الأيام الأخيرة في حياة عبدالخالق : حسن الجزولي يضيف للمكتبة السوداني | أبو ساندرا | 03-17-07, 03:13 PM |
Re: عنف البادية .. وقائع الأيام الأخيرة في حياة عبدالخالق : حسن الجزولي يضيف للمكتبة السوداني | فيصل محمد خليل | 03-17-07, 07:50 PM |
|
|
|