رشيدة

Quote: يا صحاب أسعدتني مشاركتم الرائعة ،والتي أبكت أم ساندرا { رشيدة } هاتفتني أمس تسأل عن إمكانية الرد ، وكلفتني ان اقوم بالواجب حتى تجد وسيلة ، والدنقلاوية المتلافة طلبت مني ان أزودها بالبريد الآلكتروني لجميع ألإعزاء أعلاه ورشيدة يا صحاب أمرأة أخذت من ألأطفال برأتهم وعفويتهم ومن الفتيات حيائهن ومن الشيوخ حكمتهم ومن ألأمهات محنتهم ومن النساءكل جميل فيهن ومن المناضلين صمودهم ومن ألأنبياء صبرهم غادرتها العام 90 فتصدت للواجبات ورعاية بناتنا الخمس ووفقت بين واجبات البيت وتفاصيله المرهقة وواجبات الوظيفة ووزعت وقتها الشحيح فوسع والدها وإخوتها اللذين فقدوا ألأم مبكرآ وشمل أمي التي تدعو لها في كل صلاة وتقول رشودة بتي الما ولدتها ، كانت عندما غادرتها هادئة ووديعة وحينما عدت وجدت شاربآ قد نبت لها أصبحت تعرف شوارع الخرطوم التي كانت تتوه فيها مع انها مولودة فيها عرفف طريق ألإسكان والأراضي فخرجت لنا بقطعة ارض باعتها وإشترت أخرى ربحت وتعلمت فاصبحت تعرف قوانين السوق ودهاليز الأراضي وأتقنت المسألة وحجزت لنا ارض بدات ألآن في بنائها وعومت ألأخريات لصالح البناء ، فتحت مكتبة وخسرت وما ندمت ، رشيدة الوديعة التي ما كانت تعرف سوى ان تهيئ لنا اسباب السعادة والرحابة في البيت تاركة كل الأمور لي ، أصبحت ألأن تعمل كل شي بل صارت ترفض تدخلي بحجة انو انا ما عارف حاجة والظروف تغيرت ودعني لها إنت قضي إجازتك وما عليك بالتفاصيل ، لم تعد تتكلم بتلك الرومانسية بل صارت عملية ، وانا ما عارف هل كسبت بذلك ام خسرت لكن متأكد ان غيابي لن يؤثر في سير الحياة في البيت فقد نظمتها على نحو مدهش واصبحت اكثر إطمئنان على ألأوضاع ، مرات أزهج من التغيير الذي حدث فيها وأحن لأيام وداعتها تقولي لاعليك قيامي بمهامك يحتم علي هذه العملية في التعامل وهذا لصالح البنات لكن عشان ما تزعل بالنهار دعني اوجه ألأمور هكذا والمساء نعود للرومانسية لكن اوعك تفضحني مع البنات ويعملوا الحالة واحدة وينفرط النظام ،هي الآن أستثنت ساندرا وماهيتاب من قبضتها الحديدية أما التومات ودينا فما زالن وحرمتهن من التلفزيون فقط نصف ساعة في اليوم بريك وذلك لزوم ألإستعداد للإمتحانات هي مع ذلك نجحت في خلق علاقة صداقة مع البنات وزميلاتهن كلهن يأتن للبيت عشان خالتو رشيدة بتفهمنا والواحدة من البنات حينما تقول ليها عايزك ، لازم تحدد بي ياتو صفة هل كصديقة ام كأم ولا أب { هذا دوري أنا الذي صارت تقوم به ماعدا شهرين في السنة بشرط ان لا اخرب نظامها وكل مرة تقول لي قلل جرعة الدلع ما زالت أنيقة وجميلة وهادئة ومحتفظة بإبتسامتها الخلابة في كل الظروف ،وما زلت أحبها فهي وحدها التي تحتمل نزقي وفلتاني وهي وحدها التي تعرف كيف تجعلني سعيدآ رشودة ، الودود الولود ، ربنا يخليك ،ويعليك وشكرآ جزيلآ على ما ظللتي تطوقينا به من حنان ورعاية ، لقد منحتي حياتنا معنى وجمال مستمد من جمال روحك ودواخلك الفسيحة ، واسمحوا لي ان أهديها رائعة سيد خليفة ،{ يرضيك الله يخليك ، الله يخليك ، ويشيل من عمري انا ويديك ، الله يخليك