الانجيـــــــــل برواية المسلمين للباحث الدكتور طريف الخالدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 11:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-26-2005, 06:59 PM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانجيـــــــــل برواية المسلمين للباحث الدكتور طريف الخالدي (Re: HOPEFUL)

    (2)
    المسيح القرآني: إمام المساكين
    يستعرض القرآن مجموعة كبيرة من الأنبياء، مذكورين في قصص بأسلوب إنذاري/تحذيري تختلف كثيراً عمّا نجده في الكتاب المقدّس. وهذا الأسلوب القصصي، بسجعه وقصره، أقرب إلى الشعر منه إلى النثر، ويجد فيه بعض المستشرقين وغيرهم أصداءً من أسلوب الكهان والحنفاء في فترة ما قبل الإسلام. لكن الرأي الحديث المجمع عليه بخصوص الأسلوب الأدبي الفريد للأناجيل يبدو لي أنّه ينطبق أيضاً على القرآن. فالقرآن يركّز بكثرة على أنّه كتاب فريد من نوعه إن في المضمون أم في الشكل; فهو ليس كمثله شيء من الكلام، وتأثيره كالزلزال المدمّر:

    "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدّعاً من خشية الله" (سورة الحشر 59: 21).

    وليس ثمة من فارق أساسي في أسلوب القرآن بين مادّة القصص وغيرها من المواد. من الأوّل إلى الآخر، نجد اللغة مصاغة في إطار نحوي يمكن تسميته بـ"المضارع الأزلي". فالماضي والحاضر والمستقبل مجبولين معاً في تواصل مستمرّ. قصص الأنبياء يسبقها بالإجمال عبارة "وإذ" والتي تحمل معنى "تذكّر حين ...."" أو حتّى معنى "ألاّ تتذكّر حين ...". وكثيراً ما يستوقف المرء في القصص القرآني جمل اعتراضيّة تُذكّر بقدرة الله حيال الذي يُروى. فالله عرف في الماضي ويعرف الآن كيف تكون نهاية القصّة البشريّة، خصوصاً أنّه الخالق والراوي لحوادث التاريخ. والقرآن يشهد على ذلك بقوله: "فتبارك الله أحسن الخالقين" (سورة المؤمنون 23: 14)، "ومن أصدق من الله حديثاً" (سورة النساء 4: 87). إذاً ما يُروى هو الأفضل والأصدق مقارنةً بما يرويه البشر: إنه الخبر النهائي. وبسبب أنّ المجتمعات الدينيّة السابقة "حرّفت" الوحي المرسل إليها وغيّرت فيه، يعلن القرآن صراحةً أنّه يريد تصحيح الأمور بإعادة رواية الأحداث التاريخيّة السابقة بين الأنبياء والله وتنقيتها.

    العلاقة بين الأنبياء في القرآن بيّنة، إن على مستوى الأسلوب القصصي أم بخصوص تجربة النبوّة. وتبرز تلك العلاقة جليّاً في حقيقة كون قصص الأنبياء غير مجموعة في مكان واحد، بل نجدها متفرّقة في القرآن. وهي تكمل بعضها البعض في عدّة جوانب. نجد مثلاً أن الكلام المذكور على لسان نبيّ ما أو وحي من الله إليه يتكرّر، وفي بعض الحالات حرفيّاً، مع أنبياء آخرين. ونفس الشيء يمكن قوله بخصوص أعمالهم وتجربتهم مع أقوامهم. لذلك، يمكن للمرء أن يتحدّث عن نمطيّة لأنبياء القرآن: عن نموذج للنبوّة يمكن التعرّف عليه من خلال طريقة إرسال نبيّ معيّن إلى قوم متعجرفين مستهزئين جهلاء، ورفضهم العنيف للرسالة التي يأتيهم بها، انتهاءً بنجاة النبيّ ومعاقبة معظم قومه. وهذه النمطيّة يؤكّدها القرآن نفسه إذ نجده يعلن أنّه ليس هناك من فارق، ولا يجب أن يكون هناك من فارق أصلاً بين الأنبياء، وأنّ الإيمان الصحيح يجب أن يشمل الاعتراف بجميع الأنبياء:

    "إنّ الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرّقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتّخذوا بين ذلك سبيلاً" (سورة النساء 4: 150).

    وفي خلاصة الأمر، من الضروري وضع المسيح القرآني في هذا الإطار النمطي للنبوّة، وهو بالإجمال غير معمول به عند الكثير من المستشرقين.

    وعلى الرغم من أهميّة إيجاد الإطار النبوي الصحيح للمسيح القرآني، يبقى السؤال المطروح بإلحاح: إلى أيّ مدى يخصّ القرآن شخص عيسى المسيح بمديح خاصّ، وإلى أيّ مدى نجده يتساوى في المديح مع كافّة الأنبياء؟ بالإجمال، دار النقاش في هذا الأمر حتّى الآن حول تفسير لقبين قرآنيّين للمسيح. فالقرآن يصفه بـ"كلمة" الله و"روح" منه. هل يضع هذان اللقبان المسيح في درجة خاصّة من الوقار على قائمة الأنبياء، أم أنّهما من أجناس البيان؟ وما هو مصدرهما؟ إن البحث المستفيض عن هذه الأمور يتعدّى هدف كتابنا هذا. لكن بما أنّ المسيح القرآني هو الأساس لكافّة التفرّعات الإسلاميّة اللاحقة لشخصيّته، لربما كان من المفيد أن نتطرق إلى أطراف هذا الموضوع.
                  

العنوان الكاتب Date
الانجيـــــــــل برواية المسلمين للباحث الدكتور طريف الخالدي ABUKHALID12-26-05, 05:56 PM
  Re: الانجيـــــــــل برواية المسلمين للباحث الدكتور طريف الخالدي HOPEFUL12-26-05, 06:16 PM
    Re: الانجيـــــــــل برواية المسلمين للباحث الدكتور طريف الخالدي ABUKHALID12-26-05, 06:59 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de