|
Re: الشــاعر هاشم الرفاعي قتــله شـيوعيــون طــعنا بالسكين (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
أيها الهاتفون بالشعر حرًا ولكم دعوة به طنانة
قد أتيتم له بنهج غريب يعرض اليوم بينكم سلطانه
وهجرتم توافه المتنبي وأبنتم بعلمكم نقانه
وتشدقتم بزخرف قول عن مفاهيم نمقتها الرطانة
ثم قلتم من الحياة كلامًا ومن الواقع استمد كيانه
ليس شعرًا وإنما هو شيء فوقه الشعر رتبة ومكانة
ذهبت عنه روعة للحون يرهف الدهر عندها آذانه
وخلا من أصالة وجلال بهما أظهر الزمان افتتانه
إنه أبصر الحياة سقيمًا حاملاً في يمينه أكفانه
أيعيش الوليد والداء يمشي بين جنبيه ناشرًا سرطانه
إنما الشعر ما تدفق عذبًا في بناءٍ فأحكموا بنيانه
أسمعونا إذا استطعتم قريضًا لا خيالاتٍ جالس في حانة
فإذا شقت القيود عليكم فدعوه لمن يصوغ جماله
إنني ما رأيت في الروض يومًا ما غرابًا مزاحمًا كروانة
***
أمن الفنِّ أن يُساق كلام ساذج باسم نهضة شيطانة؟
طالعوا النور في تراث القدامى وانظروا كيف أبدعوا تيجانه
سجلوا الواقع المراد ولكن جعلوا الفنَّ عاليًا ترجمانه
رسموا صورة الحياة لديهم في جلاء بريشة فنانه
لا أُنادي بأن تحاكوا زهيرًا فيه أو تقلدوا حسانه
راح عهد الوقوف بالطلل الباكي فلا تذكروا به سكانه
جددوا ما استطعمتوا في المعاني وقفوا لا تحطموا أوزانه
ليست الفكرة الجديدة تأبى عرضها في جزالة ورصانة
ألبسوها من القوافي خلودًا ومن الوزن قوة ومتانة
لا تحيطوا تراثنا بلهيب في غد تكره العيون دخانه
كل نهج أتى ليستر عجزًا نقيه ونزدري بهتانه
|
|
|
|
|
|
|
|
|