|
Re: أحداث سوبا: اليوم التالي في الصحافة السودانية والعربية (Re: إسماعيل التاج)
|
الحياة 20/05/2005
Quote: مساعٍ للتهدئة في شرق الخرطوم بعد مقتل 14 شرطياً في مواجهات الخرطوم ـ النور احمد النور الحياة 2005/05/20
استمر التوتر في ضاحية سوبا في شرق الخرطوم أمس، بعد يوم دام شهدته المنطقة. وشيعت الشرطة جثامين 14 من عناصرها بينهم ضابط برتبة نقيب، بعد اشتباكات أول من أمس أدت أيضاً الى مقتل أربعة مدنيين.
وجدد سكان المنطقة، وهم من النازحين الجنوبيين، تمسكهم بأرضهم ورفضهم تنفيذ قرار سلطات ولاية الخرطوم نقلهم الى مواقع أخرى بدل مساكنهم العشوائية الحالية. وتجمعوا أمام مركز الشرطة الذي استولوا عليه أول من أمس وأحرقوه وقتلوا عناصر الشرطة في داخله، وبينهم ضابط برتبة نقيب. ولوحظ أمس غياب الشرطة أو أي مظهر رسمي في سوبا، في خطوة فسرت على انها محاولة لامتصاص غضب السكان وتجنب وقوع اشتباكات جديدة.
وشارك الآلاف في تشييع جثامين رجال الشرطة الـ14 قتيلاً في موكب تقدمه وزير الداخلية اللواء عبدالرحيم محمد حسين. وقال الناطق باسم الشرطة اللواء عادل سيد أحمد «ان الأوضاع في سوبا مستقرة، وان الشرطة على رغم الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها في الأرواح ستظل حريصة على حفظ الأمن وسلامة المواطنين، ولن تلجأ الى استخدام السلاح الناري الا مضطرة ولن تسمح لأي مواطن ان يأخذ القانون بيده أو يهدد أمن البلاد».
واستقبل الرئيس عمر البشير، في مقر دار الشرطة، عشرات المعزين. وأعرب عن حزنه لسقوط «كوكوبة الشهداء» ونقل تعازيه الى أسرهم.
وأعرب مبعوث الأمم المتحدة الى السودان يان برونك عن قلقه الشديد ازاء احداث سوبا. وطالب الحكومة ببذل أقصى جهد لمعالجة الوضع ووقف مزيد من التصعيد وخسارة الأرواح، مشدداً على ضرورة احترام حقوق النازحين وحماية المدنيين وتوفير اساسيات الحياة الانسانية لهم.
الى ذلك، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المئات من المتظاهرين أمام محكمة في الخرطوم أمس كانت تنظر في قضية رئيس تحرير صحيفة «الوفاق» محمد طه محمد احمد الذي اتهم بنشر مقال يشكك في نسب الرسول. واتهم المتظاهرون طه بالردة، وطالبوا باعدامه ومصادرة صحيفته، ورشقوا هيئة الدفاع بالحجارة.
واحتج المحامون على انعقاد المحكمة وسط التظاهرات و«الارهاب» واعتبروا ذلك مناخاً غير ملائم لانه يشكل ضغطاً على المحكمة التي استجابت طلبهم بالافراج عن طه بكفالة. وتعرض شقيق المتهم رحاب طه محمد احمد الى الضرب على ايدي المتظاهرين بعدما دخل في جدال معهم نقل على اثرها الى المستشفى للعلاج بعد اصابته بجروح في كتفه. واتهمت المجموعة السودانية لحقوق الانسان المتظاهرين بالاعتداء على رئيسها المحامي غازي سليمان الذي كان يدافع عن محمد طه اثناء خروجه من مقر المحكمة مع مجموعة من زملائه. واستنكرت المجموعة المسلك لكنها اتهمت السلطات بالتواطؤ مع المتظاهرين بالصمت.
وحملت المجموعة في بيان الحكومة «مسؤولية تنامي المجموعات الارهابية وسكوتها عن التجمعات غير المشروعة وحملات التكفير واهدار الدم واعتبرت ذلك تهديداً لسير العدالة». |
http://www.daralhayat.com/arab_news/nafrica_news/05-200...af29c1773/story.html
|
|
|
|
|
|
|
|
|