المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة بت عبود"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 09:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-24-2004, 03:16 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة (Re: الجندرية)


    لماذا ياترى اتخذت " فاطمة المرنيسى" هذا الموقف الرافض للعامل العرقى الثقافى فى تحديد وضع المرأة الاجتماعى ؟!. و هل بحثها القيم, " نساء رئيسات دولة فى الاسلام", أثبت خطل هذا العامل أم صحته ؟؟!


    قلنا .. لقد حفيت قدما " فاطمة المرنيسى" و هى تبحث عن ملكات رئيسات دولة فى التاريخ الاسلامى, و اتضح لها من حصاد بحثها أن ما عثرت عليه لا يتعدى النماذج التى أشارت لها الباحثة التركية د. " بدرية أوجوك آن" باعتبارها نماذج ليست عربية, و انما نساء أتين من خلفيات ثقافية متسامحة مع المرأة و لا ترى غضاضة فى اشراكهن فى الشأن العام حتى و لو دانوا بالاسلام, و أنه قد أصبح ذلك ممكنا بالنسبة اليهن بعد زوال الخلافة العربية, بسقوط الدولة العباسية, و انتقالها لشعوب غير عربية. و هذه النماذج كما تشير " فاطمة" فى كتابها ص 185 " دار الحصاد الطبعة الثانية" : ( .. كانت الأثنتان الأوليتان " رضية" و " شجرة الدر" تركيتين تنتميان الى سلالة المماليك, و ست سلطانات و صلن الى العرش عندما حل الأمراء المنغول محل الخلفاء العرب العباسيين على راس الامبراطورية الاسلامية. و سبع أخريات تخص الاسلام فى جزر المالديف و فى أندونيسيا ). و تواصل " فاطمة" شارحة و جهة نظر " بدرية أوجوك آن" : ( و بالنسبة للمؤرخة التركية "أوجوك آن" لم يكن هناك, حقا , أية سلطانة عربية : [ و لم تستطع النساء الوصول الى العرش الا بعد أن انهارت الدولة العباسية التى كانت عائقا رئيسيا لوصول النساء الى السلطة ] "هامش : د. بدرية أوجوك آن : النساء الحاكمات فى التاريخ".
    فغياب الدولة العباسية : [ فتح الطريق أمامهن و سمح لهن أخيرا بالوصول الى السلطة ] "هامش : نفسه"... و تفسير د. "أجوك آن" الذى يبنى كل رؤية للعالم على أنها متماسكة و مقنعة, و ببساطة تبدو للوهلة الأولى حاسمة, تفسيرها هذ يستند على العامل التأويلى " تفسيرى" الأقل تشويشا طالما أنه يتعلق بالعرق. فالعرب يقدمون بوضوح سلوكا مبغضا للمرأة بينما الأتراك و المنغول و الأندونيسيون و الآسيويون يملكون مظهرا ذا نزعة شبه نسوية بصورة عامة : [ و واقعة أن كل النساء اللواتى نجحن فى الجلوس على عروش, كن , باستثناء جزر الهند, تركيات او منغوليات, هى برهان على الأهمية التى كانت هذه الثقافات تمنحها للمرأة فى القضايا العامة] "هامش : نفسه". و المشكلة فى النظريات المبنية على العرق هى أنه يكفى ايجاد استثناء واحد لكى تتلاشى كفقاعات نفاخات الصابون لطفل مدلل ).
    و أقول, ليتها تتلاشى كالفقاعات يا بنت "المرنيسى". و تتسائل " فاطمة" بثقة: ( فكيف يكون الأمر اذا وجدت امرأة عربية رئيسة دولة ؟ و اذا كشفنا عن ملكة أو ملكتين سيواجهنا سؤال آخر : لماذا لا يريد أحد أن تكون نساء عربيات رئيسات للدولة ؟ ) ثم اتهمت د. " بدرية أوجوك" التى كانت تكتب فى الأربعينات بتنفيذ مخططات العثمانيين الاستعمارية.
    أقول, ليتها تتلاشى كالفقاعات يا " فاطمة المرنيسى" تعويلاتنا و رهاناتنا على عامل العرق و الثقافة فى كل مناحى الحياة و وضع المرأة و تاريخ البشرية. فالنموذجين الوحيدين الذين عثرت عليهما " فاطمة" فى اليمن و حسبتهما "طوق النجاة", و هما: الملكة "أسماء" و الملكة " أروى", هما بالتحديد اللذان يثبتان نظرية العرق و الثقافة فى تحديد وضع المرأة الاجتماعى.
    فأن يظهرالنموذجان دون سائر بقاع ما يسمى " بالوطن العربى" فى اليمن تحديدا, هو ما دفع " فاطمة" الى التساؤل فى حيرة: ( .. ما الخصوصية فى علاقة اليمنيين بالنساء كعنصر مكون لتاريخ الجماعة ؟ هل هى ذكرى ملكة " سبأ " الثابتة كثبات العطور الجذابة للمنطقة ؟ هل هو تعدد الأزواج [ أى أن المرأة تتزوج عدة رجال معا ] الذى كان يطبقه السبئيون فى الزمن السحيق ؟ ).
    و لم تبحث " فاطمة" عن اجابات ترتبط بشكل مباشر بمحيط أسئلتها الهامة هذه, فهى ان فعلت بشكل جاد لتأكد لها أن عامل العرق و الثقافة ليس كفقاعات تتلاشى بمجرد استثناء واحد. و لكن يبدو أنها أحست بالمأزق الذى سيدخلها فيه ما ستكشفه الاجابات عن هذه الاسئلة العميقة, فأردفت مباشرة : ( فمحاولة الاجابة على هذه الاسئلة تقودنا و لا شك الى طرق مليئة بالمفاجآت و لكنها بعيدة جدا عن موضوعنا الراهن, توضح أسباب النسيان ). !!
    ان الاجابة الشافية, يا " فاطمة المرنيسى" تكمن فى " سبأ" هذه تحديدا, و لكن بمنظور خفتى أن تدلفى اليه فتفقدى " طوق النجاة " الذى حسبتى أنه منقذك من الغرق فى بحر أحزان وضع المرأة "العربية" المتردى قديما و حاضرا. " سبأ " التى تناولها القرآن الكريم فى قصصه, و كانت قصتها متداولة فى الجزيرة العربية قبل ظهور الاسلام, حسبتوها لهذا التناول القرآنى عربية, بينما هى تنتمى لعرق و ثقافة مغايرة تماما, .. انه عرق و ثقافة افريقيا "السوداء", .. و لها يعزى تأسيس دولة "الحبشة" الممتدة حتى "اليمن" و التى حملت نفس الاسم قديما, و التى عبر عن انتمائها الى أفريقيا, كما سبق أن ذكرنا, "مانديلا" فى لغة شاعرية لا نملك من فرط بلاغتها و حلاوتها الا تكرارها:
    Formerly known as Abyssinia, Ethiopia, according to tradition, was founded long before the birth of Christ, supposedly by the son of Solomon and the Queen of Sheba.
    و جود عرق و ثقافة ملكة " سبأ " فى جنوب الجزيرة العربية لقرون طويلة و الى الآن فى "اليمن", و الذى بدا أثرهما و اضحا فى اليمنيين بالمستوى الذى دفع "الصادق المهدى", حين و جد صعوبة انتماء مدعى العروبة فى السودان الى عرب الخليج أو الشام, الى القول: ان من المرجح أن عرب السودان أتوا من "اليمن و عمان" !! ... هذا العرق و الثقافة هما بالتحديد اللذان يقفان وراء ظهور ذينك النموذجين اللذين هتفت بهما " فاطمة المرنيسى " فرحا باعتبارهما عربا أقحاح, هذا ان سلمنا جدلا بنقائهما العرقى الثقافى من تأثيرات عنصر "سبأ".
    و لكن كيف يتأتى ذلك النقاء و عنصر " سبأ " و ثقافته يسجلان حضورا طاغيا فى مبحث " فاطمة" حول الملكتين "اليمنيتين" ؟!. فزوج " اسماء" "على الصليحى" و صل الى الحكم باغتيال أمير قبيلة "زبيد" " نجاح", .. و من هم قبيلة " زبيد" ؟! .. تخبرنا " فاطمة" فتقول : ( .. و كان " بنو نجاح" أسرة من العبيد الأحباش القدامى, كانوا يعارضون الصليحيين من أجل ثأر. و تاريخ اليمن كان دائما موسوما بالغزوات الحبشية. فالذهاب و الأياب بين البلدين سواء كان للجيوش أو للتجار يضيع فى ليل الزمان. و من جهة أخرى فأن الجزء الأكبر من جيش الصليحيين كان من المحاربين الأحباش .. و لم ينس " بنو نجاح" قط، اغتيال أبيهم .. ) " ص: 226 ".
    و هنا أعض على سبابتى من فرط الحسرة, فها هى " فاطمة المرنيسى" - التى و عدتنا بفرقعة فقاعة نظرية عامل العرق و الثقافة عند " أوجوك آن" بمثال ملكتين حسبتهما عربا أقحاح – تثبت أثر هذا العامل بنفسها فى مستوى آخر, حين و صفت الأسرة الحاكمة لقبيلة " زبيد" بالعبيد ! .. لقد أطلقت " فاطمة" سبة عبيد على الأسرة الحاكمة لقبيلة " زبيد" ليس الا لكونهم " أحباش" !!؟ فهى اذ تفعل ذلك تؤكد دور العرق و الثقافة على مستوى سسيولوجيا المعرفة الذى يتسلل اليك عبر انحيازاتك الكتابية و البحثية من حيث لا تحتسب, كما يتسلل الى بنى المجتمعات و الثقافات من خلال احتكاكها ببعضها عبر القرون, و هو الأمر الذى أحدثه عنصر و ثقافة "العبيد!؟" .. عنصر " سبأ" الحبشى, بتواجده القديم فى جنوب الجزيرة و احتكاكه بالقبائل "العربية", و كان نتاجه هذين النموذجين الهزيلين: "أسماء و أروى", هذا ان سلمنا جدلا بنقاء عروبتهما !

    تقول " فاطمة" فى صفحة 242: ( .. و كان "على الصليحى" يتناقش مع أخيه فى خيمته عندما برز الموت على عتبته. الموت الذى تجلى بوجه العبد الحبشى " سعيد بن نجاح" أمير " زبيد" الذى جاء يثأر لأبيه).
    فاذا وجدنا العذر " لفاطمة" و أكبرنا شخصها عن الانحدار الى درك التمييز بين البشر لونيا, و عن الجهل بأن "العبد" لا يمكن أن يكون أميرا, و قلنا أن ما صدر عنها من سباب ص 226 كان " زلة قلم!", فماذا نقول ياترى عن سب ابن أمير " زبيد" " سعيد بن نجاح" : ... بالعبد الحبشى ... !!!؟ .., .. واضح أنه لا يمكن هنا أن نجد العذر لها بحجة " زلة القلم" !, بل انها سطوة عامل العرق و الثقافة التى تفرض نفسها على الكتاب و الباحثين فى هذه الصورة السافرة أحيانا, و تتبدى فى صورة التأثير المتبادل بين المجتمعات البشرية, كما حدث بين مجتمع عنصر " سبأ" و مجتمع من حسبتهم " فاطمة المرنيسى" عربا أقحاح, منتجا نموذجى ملكات رئيسات دولة: "أسماء و أروى", اللتين تلقفتهما فرحة لتشهرهما فى وجه كل من تسول له نفسه القول : " لم يحدث قط طوال التاريخ الاسلامى أن اعتلت نساء سدة الحكم". و هى لا تعلم أن من سمح بذلك, و منحها سعادة النصر تلك الغامرة - و ان كانت زائفة!- هو عرق و ثقافة من دعتهم - بدافع من تأثير عامل العرق و الثقافة الخفى على الباحث - دون أن يرمش لها جفن : .." عبيدا" .... !!!!؟



    ترى ما هو شكل صورة الملكات السودانيات حاملات لقب " الكنداكة" فى مخيلة الباحثة " فاطمة المرنيسى" ..؟؟! ... وهل نجانب الصواب ان قلنا أن صورتهن لابد أن تكون مجرد " عبدات !" .. ؟؟!!! .. و ماذا ياترى تضيف سيرتهن الشجاعة و العطرة الى رصيد " فاطمة" المعرفى حول دور المرأة القيادى فى التاريخ البشرى ؟؟!!!








                  

العنوان الكاتب Date
المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة بت عبود" Tanash01-18-04, 10:39 PM
  Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة Tumadir01-18-04, 11:48 PM
    Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة Ishraga Mustafa01-18-04, 11:52 PM
  Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة الجندرية01-19-04, 12:30 PM
    Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة Tanash01-19-04, 09:18 PM
  Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة Bashasha01-19-04, 09:03 PM
    Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة الجندرية01-21-04, 12:02 PM
      Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة Tanash01-27-04, 04:06 PM
        Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة Tanash01-28-04, 09:05 PM
          Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة Tanash01-29-04, 08:14 PM
  Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة الجندرية02-11-04, 09:31 AM
    Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة Tanash02-13-04, 02:14 PM
      Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة عشة بت فاطنة02-13-04, 03:29 PM
        Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة Tanash02-13-04, 05:57 PM
  Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة Nada Amin02-19-04, 10:49 PM
  Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة الجندرية02-21-04, 08:38 AM
    Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة Tanash02-24-04, 03:16 PM
  Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة الجندرية03-06-04, 09:28 AM
  Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة hala guta03-07-04, 03:08 PM
    Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة Raja03-08-04, 01:44 AM
  Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة hala guta03-08-04, 05:18 AM
  Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة Raja03-08-04, 03:34 PM
  Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة nada ali03-08-04, 04:35 PM
  Re: المرأة السودانية .. من نموذج "الكنداكة" الى نموذج "مهيرة بلدى يا حبوب03-08-04, 09:57 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de