كلنا نخطئ فلما لا نتسامح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 06:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة السماني مبارك ابراهيم(اساسي&رومانسي)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-21-2004, 09:03 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كلنا نخطئ فلما لا نتسامح


    قرأت في عدد السبت من الوطن السعودية الخبر الذي أورده مراسل الصحيفة في الدمام منصور الخميس عن ذلك الشاب الذي استعار سيارة صديقه، وتناول منه المفتاح وتوجه خطأ إلى سيارة أخرى بنفس المواصفات ولما لم ينجح في استخدام المفتاح لجأ إلى حيلة إنزال زجاج النافذة وفتح بابها، ولكن المفتاح لم يطاوعه عندما أراد تشغيل محرك السيارة، ولم تدم حيرته طويلا لأنه وجد مفتاحا في درج السيارة وتمكن من الانطلاق بالسيارة التي لم تكن تخص صديقه، وجاء صاحب السيارة الأصلي واكتشف أن سيارته مفقودة فأبلغ الشرطة عن سرقتها... ومن جهة أخرى عاد الشاب الذي "سرق" السيارة "بحسن نية"، ليوقفها حيث وجدها، وأخبر صديقه بما لقي من مشكلات لفتح بابها وتدويرها فارتاب الصديق صاحب السيارة في الأمر وتوجه معه إلى موقف السيارات ليجدا صاحب السيارة التي قادها الشاب خطأً يقف بجانبها وهو في غاية الاندهاش من سلوك حرامية آخر الزمان الذين يسرقون السيارة ثم يتجولون بها لفترة قصيرة ويعيدونها سالمة إلى حيث كانت،... واكتشف الجميع "سوء التفاهم"، وضحكوا، ولأن صاحب السيارة المسروقة - التي لم تكن في واقع الأمر مسروقة- كان ابن ناس فقد تحمل عبء وعناء التوجه إلى الشرطة مجددا لشطب البلاغ!! وتحدث لكثيرين منا مواقف صعبة ومحرجة دون تعمد، ويتوقف تخفيف وقع الحرج على رد فعل الآخرين فقد يوقعك الله في شخص لئيم تشرح له كيف أنك ارتكبت خطأ ما عن غير قصد ولكنه يستغل الفرصة لإذلالك لأنه من تلك النوعية من البشر التي تستمتع باستغلال نقاط الضعف عند الآخرين.
    وقد حدث لي قبل بضعة أيام موقف لا أتمناه لمسلم أو لشارون فقد كنت في مستشفى في مدينة الرياض وسألت أحد عمال المستشفى عن موقع دورة المياه فأشار إلى الجهة التي يقع فيها الحمام، وكانت إرشاداته صحيحة وعلى الرغم من ازدحام المستشفى بالمرضى فقد كانت الحمامات خالية ونظيفة وأثناء وجودي داخل الحمام - وأقسم بالله أن هذا حدث بالفعل وأن زوجتي تشهد على ذلك - سمعت صوتا نسائيا يتحدث عبر الهاتف مع طرف آخر... حسبت بادئ الأمر أن الصوت صادر من شاب صوته رخيم ورقيق من النوع الذي يغني لحنا واحدا ثم يصدر فيديو كليب... ولكن صيغة التأنيث التي كانت تتكلم بها جعلتني أوقن بأن الصوت مصدره امرأة... وخرجت من الحمام وأنا أعجب لقلة حياء بنات آخر الزمن اللواتي يدخلن حمامات الرجال ليستخدمن الهاتف... وكانت هناك شابة تستخدم الهاتف وكان وجهها مكشوفا.. وشهقت وتوقفت عن الكلام.. وتبادلنا النظرات لبضع ثوان ثم أسرعت بالخروج.. وبعد أن ابتعدت عن الحمام قليلا أنبني ضميري: لماذا لا تنبه هذه الشابة إلى أنه من العيب أن تستخدم حمامات الرجال؟ ربما دخلت الحمام عن طريق الخطأ فلماذا لا تنبهها إلى خطئها؟ وتوجهت صوب الحمام مجددا لأجد في مدخله العلامة الدالة على أنه حمام نساء، وإنني أنا وليس هي من كان سلوكه "قليل الحياء"... وفقدت قواي العقلية المختلة أصلا لبعض الوقت ولم أعرف ماذا أفعل وحكيت لزوجتي ما حدث... ولكنها كانت "عبد المعين"... أعتذر عبر هذه الزاوية لتلك الشابة عن الخطأ الشنيع ولكن غير المقصود الذي ارتكبته وأشكرها لأنها لم تصرخ... لأنها لو صرخت... لربما كان أبوالجعافر قد أسلم الروح قبل أن ينهال عليه النشامى بالنعال!
    جعفر عباس
    ابو الجعافر
    http://www.sudanforum.net/forum/viewtopic.php?t=30666
                  

04-21-2004, 09:03 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلنا نخطئ فلما لا نتسامح (Re: اساسي)


    كل منا يواجه مواقف محرجة وصعبة يتوقف خروجه أو خروجها منها بأقل الخسائر على ردود أفعال أطراف أخرى،.. ومن هواياتي "عدم النظر" إلى اللافتات، ونشأ ذلك عن كراهيتي المطلقة للأسواق والتسوق، وعن الغضب الذي ينتابني عندما أرى لافتات كلها غلط في غلط على واجهات المحال التجارية،.. ولكن قراءة أسماء المحلات والشركات قد يكون ممتعا في بعض الأحيان، ويحضرني على الدوام ذلك المتجر الصغير في العاصمة السودانية الذي كان يحمل اسم "ثلاجة البشرية للثلج البارد"، ولم يعمر المتجر طويلا لأن الناس حسبوا أنه مشرحة لحفظ جثث "البشرية"، كما أن محلات بيع الثلج الأخرى احتجت على الاسم من منطلق أنه يوحي بأن الآخرين يبيعون الثلج الساخن، وفي العاصمة السعودية الرياض رأيت لافتة تحمل اسم "البعير لبيع الدواجن"، وتخيلت نفسي أخرج من ذلك المحل أحمل دجاجة طازجة وزنها أربعمئة كيلوجرام على شاحنة! على أن عدم التدقيق في اللافتات هو الذي جعلني أدخل دورة مياه نسائية في مستشفى بمدينة الرياض، ولولا أن الفتاة الوحيدة التي دخلت الحمام ورائي أصيبت بنوبة قلبية وعقلية لكان أبو الجعافر اليوم وعلى أحسن الفروض في العناية الفائقة بنفس المستشفى، ولا شك أن تلك الفتاة كانت نبيلة عندما لم تستنجد بجماعة الأمن في المستشفى لأنها أدركت بعقلها أن دخولي حماما نسائيا نجم عن سهو أو خَرَف مبكر! وأعكف هذه الأيام على قراءة كتابين في نفس الوقت هما "لا تحزن" لعائض القرني و"صور وخواطر" للراحل علي الطنطاوي، ومن فرط استمتاعي بالكتابين فإنني اقرأ من هذا بضع وريقات ثم أقفز إلى الثاني، ذلك أن أجمل ما في الكتابين أنك تستطيع قراءة أي منهما من أي نقطة أو صفحة تختار فتجد نفسك مجذوبا بخواطر وتداعيات فيها الكثير من العفوية المصحوبة باستقراءات واستنتاجات تجعلك تتساءل: كيف فاتت عليَّ كل هذه البدهيات؟.. وزبدة الكتابين أن أمس لا يُرَد، وغدا ليس في اليد.. سامح نفسك وسامح غيرك.. لا تحقد على أحد ولا تحسد أحدا.. بالإنجليزي: تيك إت إيزي!! لا تكن مندفعا وتجنب ردود الأفعال الحمقاء وأنت تحت تأثير الغضب! كنت في حاجة إلى الكتابين لأنني ورغم ميلي عموما إلى عدم تهويل الأمور، أو النظر إلى أشياء بنظارة سوداء ..إلا أنني سريع الانفعال إذا أحسست عن خطأ أو صواب أن شخصا ما تعدى الحدود معي.. ولكنني كثيرا ما أندم على تسرعي في الغضب من آخرين وأعاتب نفسي بعنف، ثم أدرك أن الخلاص من تأنيب الضمير يأتي بـ"الاعتذار"،.. والاعتذار قد يكون أصعب من ارتكاب الخطأ إذا كان الطرف الآخر لئيما.. ولي سوابق في دخول حمامات النساء وكانت أولاها في وي أم سي إيه في لندن وهو بيت للشباب زرت فيه زملاء إيرانيين وأثناء جلوسنا في المقصف سألتهم عن الحمامات فدلُّوني إلى موقعها بإشارات اليد ودخلت أحدها ووجدت عددا من الفتيات أمام المرايا المثبتة أمام أحواض الغسيل فصحت فيهن: قت آوت! أخرجن عليكن اللعنة! كان هذا رد فعل انفعاليا وحمقا صريحا فقد كنت أنا المخطئ لأن الحمام كان نسائيا ولكن الفتيات خرجن، وهن يرتجفن هلعا من ذلك الأسود الذي يريد الحمامات النسائية خالية، وبعد قليل دخل علي مسؤول الواي أم سي أيه وسألني عن سر اقتحامي لحمام نسائي وطردي النساء منه.. تمنيت في تلك اللحظة لو أنني صرت فوطة على أرض الحمام وأدرك الرجل منشأ الالتباس وضحك وخرجت من الحمام لأجد جميع من في الكافتيريا يضحكون علي وخرجت من هناك ولم أعد حتى الآن.
                  

04-21-2004, 06:50 PM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلنا نخطئ فلما لا نتسامح (Re: اساسي)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de