الوضع الراهن يستدعي قومية القوات المسلحة السودانية حتي لاتتحول البلاد الي مقبرة جماعية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 11:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-01-2018, 04:37 PM

محمد فضل علي
<aمحمد فضل علي
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الوضع الراهن يستدعي قومية القوات المسلحة السودانية حتي لاتتحول البلاد الي مقبرة جماعية

    03:37 PM December, 01 2018

    سودانيز اون لاين
    محمد فضل علي-ادمنتون كندا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ... كندا

    يمر السودان في هذه اللحظات بمنعطف مصيري ووضع شائك وبالغ الخطورة والتعقيد ولحظات فاصلة بين ان يكون او لايكون بعد ان وصلت الازمة الناتجة عن همينة الاسلاميين علي مفاصل الدولة والحكم في السودان علي مدي ثلاثة عقود الي سقفها الافتراضي الذي بعده سيكون الفراغ ودمار بغير حدود وانخرطت بعض القوي الحزبية والتجمعات السياسية فيما تشبه حالة الحشد والاستنفار وهي تدعو الي الثورة علي نظام الحكم القائم في السودان ومن عجب ان افادات الاسلاميين وبعض رموزهم المعروفة من الذين حكموا السودان اضافة الي عدد لايستهان من الاعلاميين التابعين لهم اصبحت تصب في نفس الاتجاه مع اختلاف التفاصيل.
    بالنظر الي العناوين الرئيسية لبعض اتجاهات الرأي العام الغير مجروح فيها والتي ترقي افاداتها حول الذي يجري في البلاد الي افادات شهود العيان بالمفهوم الشامل لهذه العبارة يتضح ان الوضع في السودان قد وصل تماما الي مرحلة الازمة السياسية التي لاتشبه في تفاصليها والنتائج التي من الممكن ان تترتب عليها كل الازمات السياسية السابقة منذ استقلال الدولة السودانية وحتي اليوم والمقارنة اصلا لاتبدو منطقية ولاتستقيم عندما نقارن مجريات الامور اليوم بما حدث في اكتوبر 1964 وابريل من العام 1958.
    لقد انتهي عمليا في السودان اليوم زمن الثورات الشعبية الانيقة في معانيها ومضامينها وادبها السياسي الرفيع واليوم امر اخر وما يجري لايحتمل الترف اللفظي وبريق الشعارات ويحتاج الي الواقعية في تحليل وادارة الازمة لايجاد مخرج يحافظ علي المتبقي من كيان ومؤسسات الدولة السودانية حتي لا تطيش السهام وتتحول البلاد الي مقبرة جماعية.
    نحن لاندعو الي التعميم المخل في تحليل وادارة الازمة السياسية الراهنة والسودان بكل تاكيد ليس سوريا ولا مثل العراق وظروفه ومشكلاته وبيئته السياسية لاتشبه الاوضاع حتي عند الجيران الاقربين في مصر الشقيقة
    نعم ليس لدينا في السودان طائفية دينية وحتي الارهاب والمنظمات الجهادية التي لانقلل من خطرها ولكنها معدومة الجذور في المجتمع والتربة السودانية ومع ذلك لدينا خطر جديد من صنع ايدينا اذا جاز التعبير ويمكنه ان يحرق البلاد بما عليها في ايام معدودة يتمثل في التوجهات العرقية والمليشيات وشبه الجيوش القبلية التي ظهرت في ظروف معينة ومعروفة وفي اعقاب عمليات تحرش وفعل ورد فعل دفع السلطة القائمة الي الاستفادة من ذلك المناخ وتقنين العملية بالتدريب والتاهيل لبعض المجموعات القبلية التي تحولت الي قوي ضاربة لها تاثير مباشر علي مجريات الامور والعملية السياسية.
    التجارب التي افضت الي الفوضي الشاملة وانتشار المقابر الجماعية في بعض البلاد العربية والافريقية نتجت بالدرجة الاولي عن اختفاء الجيوش القومية في ساعة ولحظة معينة وعودة القوي الضاربة المكونة لها من الجندي المقاتل وشرطي الامن الي حضن القبيلة والعشيرة والاحتماء بمنظمات العنف والارهاب في احيان اخري.
    سلطة الانقاذ لاتزال وحتي هذه اللحظة تفرض سيطرتها علي البلاد كنظام وسلطة امر واقع ومن الصعب جدا التكهن باستمراريتها من عدمه
    ولكن ومن باب الحذر والتحوط من حدوث السيناريو المشار اليه اعلاه في لحظة معينة لابد من ايجاد صيغة لرد اعتبار قومية القوات المسلحة السودانية واعادة البناء وتامين البلاد من خطر الفوضي والانقسام والعنف والانتقام باستدعاء كل قادر من المعاشيين غير الحزبيين من العسكريين المحترفين وقوات الشرطة واجهزة الامن السودانية من غير المتورطين في جرائم او انتهاكات لحقوق الانسان او مخالفات للقوانين القطرية والدولية للمساهمة في تامين البلاد والمشاركة السياسية عبر مجلس رئاسي في ادارة البلاد لفترة انتقالية متفق عليها مع مجلس وزراء من الخبراء والتكنوقراط المدني واخرين من بعض الحزبيين المتفق عليهم وعلي كفاءاتهم المهنية.
    و اطلاق الحريات العامة وحرية الصحافة وفق ضوابط قانونية تمنع الفوضي بطريقة تمكن القوي السياسية من اصلاح اوضاعها المهدمة والمخربة وممارسه دورها المفترض كسلطة رقابية علي الدولة والاجهزة التنفيذية الانتقالية.
    وليس بعيد عن ذلك سيبقي ملف العدالة الانتقالية علي قائمة الاهداف الرئيسية لتامين سلامة الدولة السودانية في لحظة ما ومنع اي توجهات انتقامية او اخذ للقانون في اليد او الفتنة اجتماعية علي اي مستوي وفي الذهن سوابق حدثت لاول مرة في تاريخ الدولة السودانية من خطف وقتل وقطع للرؤوس بسبب ملابسات معينة وليس بعيد عن ذلك حادث الاقتحام الفردي للسفارة السودانية في العاصمة الكندية اتاوا الذي يبقي بكل عفوية صاحبة الذي قيل انه ليس لديه انتماء سياسي ولكن يبقي الحادث في حد ذاته مؤشر خطير لما يمكن ان يحدث في ساعة ما في مناطق واقاليم معينة بسبب المظالم والغبن الذي في الصدور مما يستدعي قيام مؤسسات عدالة انتقالية فوق العادة وتتناسب مع الظروف والمتغيرات التي حدثت في تركيبة المجتمع والدولة السودان وتملك القدرة العملية علي التواصل عبر الحدود الدولية من اجل الفصل في بعض الملفات والقضايا المعينة.
    وفي الختام اتمني ان لايكون هناك من يراهن او يريد التدخل الاجنبي والدولي المباشر و الاستنجاد ببعض القوي والكيانات الدولية ونتمني ان ينحصر الامر وربطه بخروج الاوضاع عن السيطرة وافراط النظام في استخدام القوة ضد المواطنين الامر الذي لايجب ان يسمح به شريطة ان يكون التدخل الخارجي في هذه الحالة مشروط بان يبقي تحت اشراف اجماع القوي السياسية الوطنية السودانية حتي لاتطيش سهام العون الخارجي كما حدث اثناء الثورة الشعبية في ليبيا الشقيقة.
    "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا" "
    صدق الله العظيم






























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de