هذه رسالة محبة كامنة فى الروح لقوم هم أعز على النفس منها وأجمل خلق الله على البسيطة. معلنة التضامن مع وقفة الشموخ والشرف فى كجبار فى ذكرى 13 يونيو 2007 يوم صرع رصاص الغدر أربعة من أملنا فى المستقبل وهم شباب فى عمر الزهور؛ كانوا يمنون أنفسهم بعيش كريم وإسهام من أجل الأمة والإنسانية. ولم تكن كجبار حادثة معزولة وإنما حلقة من مسلسل طويل فى تاريخ قوم عاشوا الإذى والإذلال والمهانة والتشريد والتهميش؛ لما ناف عن القرن وربع؛ مذ يوم أن وقف الخديوى توفيق عام ألف وثمانمائة وتسعون ممنيا نفسه ببناء سد إسوان فبدأ التشريد والتهجير والطرد والمطاردة والإذلال. وبدات رحلة الدموع لتجرى نهرا لم يسبق له مثيل فى تاريخ البشرية. إنها محرقة التراث والكرامة والوطن والإنسانية. والأمة النوبية تلعق جراحها وحيدة فلا معين ولا منصف. رغم تفانى النوبيين فى خدمة الوطنين الكبيرين فى مصر والسودان بكل التجرد ونكران الذات. فما وقف معهم أحد ولا آذرهم إلا من يعدون على اصابع اليد رغم تكرار التهجير مرة ومرتين وثلاث وأربع مرات. فيا قومى صمودكم يملأونا فخرا ويحفزنا أملا بأن النصر قادم لا محالة وأن أمتنا بإذن الله خلود إلى يوم تقوم الساعة. فشدوا الرباط وأجمعوا شملكم فما لكم إلا أنفسكم فتوحدوا حتى تؤدوا الأمانة للأجيال القادمة وتضمنوا بقاء أمتنا كما كانت مهدا للحضارة ومنارة للوطن وبلسما للإنسانية وعطاءا للنماء.
كـجـبار قــرن وربـع مـن الصـمـود
ضراعى الينبتر لو إيديىّ ما تسندكم وعـقـلى اليطـير أن مـا دوام فـكركم لسانى الينقطـع لو يوماتى ما مجدكم وقلبى الـيقيف إن أركانه ما جمعتكم ما من يوم إتولد جـواه كان مسكـنكم وفى كـجـبار تـانى إتولد مـع وقفتكم ما يوما الخـلوق شهدت على عزتكم شـافت صمود زى الأربعة الفادينكم كان بلانه أو من دال الفيها ساقـيتكم كان فريق سـمت مشـكيلة أو دفويكم ماالكـل أرضنا الـيـاها أم تـاريخـكـم تطير السـدود الما فيها شى بنفـعـكم كل سـد بـنوه جـاب الدمار شـردكـم مية سنة وربعا وجع الجحيم شـتتكم ورغم العذاب حب الأرض صمدكم وبالغالى وعزيز كل نـوبى بيآزركم يمين أولادكـم الفى الغربة ماناسـنكم ذرية عظام عزة رجال مسقية بنيتكم أصـل الحضارة وأسس العلوم منكـم إنتو الأسود وربى العـظـيم ينصركم _________ عبدالرحمن إبراهيم محمد بوسطن، الولايات المتحدة الأميريكية
فيا قومى صمودكم يملأونا فخرا ويحفزنا أملا بأن النصر قادم لا محالة الأستاذ الفاضل / عبد الرحمن إبراهيم محمد التحيات لكم وللقراء الكرام ذاك هو صمود السماء وليس صمودنا . أنت تعلم جيداً الحقيقة في الأعماق .. وأنا أعلم جيداً الحقيقة في الأعماق .. وغيرنا يعلم جيداً الحقيقة في الأعماق .. وأهل التسلط والبطش أنفسهم يعلمون جيداً الحقيقة في الأعماق .. وكل العالم يعلم جيداً الحقيقة في الأعماق .
لم يكن تعطيل ذلك السد المقترح ( سد كجبار ) لبطولات تريد لها المقام زيفاً وزرواً .. ولم يكن عدم تنفيذ ذلك السد لصمود مصطنع تحاول به العبث بالعقول .. ولم يكن تعطيل وإيقاف ذلك السد وعدم المضي في المشروع لإجماع نافذ قاطع ومتحد بين أفراد النوبة أنفسهم .. فهنالك من يحلم بالتقدم والبناء والتعمير ويريد أن يقام السد .. إذ يرى الخير والنعمة بدلاً من حياة القحط والجدب في صحبة الصخور الصماء القاحلة القاتلة .. وهنالك آخرون لا يريدون قيام ذلك السد من منطقات كثيرة .. منها السياسية ومنها الحماسية .. ومنها الفلسفة الحضارية .. ومنها التعصب الأعمى بالتراث النوبي .
والحقيقة التي تريد أن تلتف حولها لتصنع البطولات الزائفة لأهل النوبة هي أن المشيئة السماوية فقط هي التي تدخلت لتسبب ذلك العجز الكبير في الإمكانيات والمقدرات المالية .. وهو ذلك العجز المالي الكبير الذي عطل الكثير والكثير من تلك المشاريع المقترحة .. مثل مطار أم درمان العالمي .. ومثل كبري الدباسين العزوراب .. والغير من المشاريع العديدة التي وقفت كحمار الشيخ عند العقبة .
الكل يدرك جيداً بأنه لو كانت تلك الإمكانيات التمويلية والمالية متوفرة ومتاحة وميسرة لكان ( سد كجبار ) اليوم قائماً رغم أنفي وأنفك .. والأمثلة أمامك كثيرة .. حيث تلك المشاريع التي فرضت نفسها رغم احتجاجات أصحاب المناطق .. أمامك احتجاجات البعض من أهل ( سد مروي ) .. وأمامك احتجاجات البعض من الجموعية عند اقتراح مطار أم درمان العالمي .. وأمامك الكثير من احتجاجات المناطق في أرجاء السودان .. والتي لم تجد تلك الآذان الصاغية الخاضعة من قبل النظام الجبروت .
نرجوك ثم نرجوك أتركنا من تلك العنتريات المصطنعة التي تضحك الصغير قبل الكبير لتقول : ( الصمود والمقاومة وخلافها بأنها عطلت سد كجبار ) .. وكلامك بعيد عن الحقيقة كبعد الأرض عن السماء .. والنصيحة لكل مسلم مؤمن في هذا البلد أن يرجع الحمد والشكر لله رب العالمين الذي جعل الأسباب هذه المرة في خزانة خاوية تعشش فيها العناكب .. ولا يصدق أحد أن النظام المتسلط القائم قد تراجع لصمود ومقاومة شعبية وعالمية ضروسة .. وهو ذلك النظام الذي عرف بالبطش والقوة والظلم منذ قدومه .. ولكن قلة الحيلة وعدم الإمكانيات والمقدرات هي التي كبلت أيدي ذلك النظام في تنفيذ ما يعرف ب ( سد كجبار ) .
ومثل أقولك هذه قد تلفت أنظار النظام المتعطش الذي دائماَ يعشق التحدي والقتل والحروب .. فلماذا أنت دائماً تريد أن تخلق الفتن بتناول الأشعار وخلافها ؟؟ .. وما الداعي في خلق تحديات مسكوت عنها بقدرة القادر ؟؟ ولماذا نشر مثل تلك البطولات الزائفة التي يضحك عنها أهل النوبة أنفسهم قبل غيرهم من الجنسيات ؟؟؟؟ .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالرحمن إبراهيم محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست