الرئيس وإدمان السلطة ... مؤشرات البحث عن حقبة جديدةا بقلم حسن احمد الحسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 01:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-12-2018, 04:16 PM

حسن احمد الحسن
<aحسن احمد الحسن
تاريخ التسجيل: 01-15-2015
مجموع المشاركات: 113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرئيس وإدمان السلطة ... مؤشرات البحث عن حقبة جديدةا بقلم حسن احمد الحسن

    03:16 PM February, 12 2018

    سودانيز اون لاين
    حسن احمد الحسن-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    انشغل الناس كثيرا بمحاولات رئيس نظام الإنقاذ تجديد ديكورات نظامه لمرحلة إعلان عقد قران جديد مع السلطة قرر هو بدعم وتشجيع من المقربين والمستفيدين من ظله ان يكون قائدها بعد مايقارب الثلاثين عاما من الفشل في الحكم والإدارة على كافة الأصعدة كما قال المسيح بثمارها تعرفونها .
    ثم انشغل الناس بالصراع داخل هذه المنظومة الحاكمة من سيبقى ومن سيغادر يقارنون بين خبرات هذا ومقدرات ذاك دون مواجهة المعضلة الحقيقية التي تتمثل في رغبة هذا النظام أن يبقى فقط أمنيا عبر وسائل العنف رغم فشله الذريع في تحقيق إنجاز ملموس ينظر إليه كمبرر لبقاءه بغض النظر عن حق الشعب السوداني في التغيير والتداول السلمي للسلطة .
    وتبقى الحقيقة هي أن البشير ونظامه بكل ملحقاته مما يسمى بالحركة الإسلامية وشرائحها الحاكمة والمبعدة والمجمدة والمهاجرة والمنتقدة والمعارضة والمؤيدة والموقوذة والمتردية والنطيحة والمنخنقة وما أكل السبع جميعها ، قد وضعت السودان في مأذق تاريخي وتردي اقتصادي لم يسبق له مثيل واضاعوا على السودان فرصة بناء نظام ديمقراطي يعالج أخطاءه من داخله وفق دينميكية التطور الطبيعي التي مرت بها كل الأنظمة الديمقراطية في العالم . وهذه أكبر خسارة تتسبب فيها مايسمى بالحركة الإسلامية للسودان بارتكابها جريمة الانقلاب على الديمقراطية وخيارات الشعب السوداني .
    ورغم ذلك فقد منحت الظروف الداخلية والإقليمية والدولية نظام الإنقاذ فرصة تاريخية لم تمنحها لأي نظام أو فئة حاكمة ديمقراطية أو شمولية وبغض النظر عن الوسائل الأمنية التي انتهجتها الإنقاذ لكي تبقى في السلطة لتشتري الوقت ، لكنها فشلت في استثمار ذلك الوقت لبناء تجربة اقتصادية أو تنموية تشفع لها أو تحاجج بها محكمة السياسة إن هي وقفت يوما في قفص الاتهام .
    بل أن نجاحها الوحيد كان ماثلا في بناء منظومة فساد متكاملة عبر فقه التمكين بتسخير موارد البلاد ومالها العام لرؤية حزبية انتجت فيما أنتجت شريحة عريضة من المنتسبين للثراء الحرام من داخل الإنقاذ وخارجها من الطفيليين دون أن يضعوا في الاعتبار النتيجة الحتمية لنهب الموارد والسرقات المقننة التي تتمثل في المشهد الماثل اليوم حيث أصبح على المواطن أن يدفع جنيها وآحدا لشراء مجرد رغيف خبز صغير لايكفي لاطعام عصفور .
    لم تكن الإنقاذ مهمومة أصلا بقراءة التجربة التنموية الماليزية أو التركية للاستفادة منها بقدرما كان قادتها مشغولون بملاحقة الخصوم والمعارضين وإقصاءهم عن دائرة الفعل وتسفيه أحلامهم وذلك بسبب ثقافتها العنفية والإقصائية ولأنها لم تكن جادة أصلا في تحقيق إصلاح حقيقي وبناء مؤسسات حقيقية تحقق مصالح السودان العليا في محيط إقليمي ودولي مضطرب ووسط أطماع لاحدود لها في الموارد الطبيعية أطماع يفوق وعي المواطن العادي بها وعي الحكومة ومؤسساتها .
    وفي ضوء كل هذا لو سألنا الرئيس لماذا يرغب في الاستمرار في السلطة لولاية جديدة بعد ثلاثين عاما دون تحقيق نجاح يذكر في ظل الأزمة المعيشية والاقتصادية الطاحنة وهو صاحب القرار الأول طوال كل هذه العقود لأجاب أيضا لأنه يريد تحقيق التنمية التي لم يتمكن من تحقيقها خلال ثلاثين عاما .
    لكن القول هو ماقاله التربي وهو أعلم الناس بقومه " إن من يدمن السلطة من الصعب جدا إقناعه بتدوالها مع الآخرين " لذلك كان قانون السلطة في كل دول العالم الديمقراطي أن لاتزيد ولاية الرئيس عن ثمانية سنوات لدورتين إثنتين فقط بانتخاب ديمقراطي حر لا شك او لبث فيه .
    وقياسا على هذا القانون الحضاري بقي الرئيس البشير رئيسا بانتخاب له وبغير انتخاب بينما تواتر عدة رؤساء أميركيين بوش الأب وكلينتون وبوش الإبن وأوباما وترمب اثنين منهم أعيد انتخابهم لدورتين بينما بقى البشير متمسكا بكرسيه يبحث عن ولاية جديدة .
    القضية ليست هي من سيتولى هذا المنصب أو ذاك في ظل منظومة نظام الإنقاذ بكل قراءاتها لكن الحقيقة التي يجب التعامل معها هي أن الرئيس لن يترك منصبه في ظل وجود النظام الحالي وأن مايجري حاليا هو مجرد ترتيبات تقتضيها المرحلة الجديدة .























                  

العنوان الكاتب Date
الرئيس وإدمان السلطة ... مؤشرات البحث عن حقبة جديدةا بقلم حسن احمد الحسن حسن احمد الحسن02-12-18, 04:16 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de