تسود الساحة السودانية هذه الايام موجة من الانتقادات المتبادلة وسط بعض الشخصيات السودانية وبعض المعارضين لنظام الامر الواقع القائم في الخرطوم فيما يشبه النقد الذاتي للاداء العام لمعارضة الحد الادني ومجريات الامور في البلاد وعن جدوي عمليات الحشد والتعبئة والدعوات المتقطعة للتظاهر في العاصمة الخرطوم في ظل استمرار النظام في بسط سيطرته المرهقة والمكلفة والمحفوفة بالمخاطر علي البلاد. علي صعيد النظام الحاكم واعوانة فقد انتهت سكرة الفرح المفاجئ لدي البعض بعودة من يعتقدون انه يملك مقومات الحفاظ علي السفينة الانقاذية من الغرق الي منصبة في قيادة جهاز الامن والمخابرات واصبح الجميع بما فيهم الشخصية العائدة والمحتفي بها امام الامر الواقع والارث الثقيل من تراكمات الفشل والدمار الشامل الذي لحق بمؤسسات الدولة السودانية خلال سنين الحكم الاخواني الطويل وما اصبحت عليه احوال اغلبية الناس الذين يقتاتون الحد الادني من الخبز مما يجود به عليهم ذويهم من المهاجرين في المنافي المنتشرة في كل بقاع المعمورة ولاحديث بالطبع عن الصحة والتعليم وبقية الخدمات المفترضة من الدولة تجاه رعاياها المفترضين. في هذه الاثناء اطلق الاستاذ احمد حسين القيادي المعروف بحركة العدل والمساواة نداء الي ما وصفه بالمجتمع الدولي والاقليمي بتعيين " مبعوت دولي " لتسهيل عقد مؤتمر جامع للانتقال الي السلم والديمقراطية وضمان الحريات واطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وكل ما اورده الاستاذ احمد حسين في هذا الصدد من المطالب العاجلة والمشروعة التي لن تستقيم اوضاع السودان بدونها باستثناء مطلب تعيين المبعوث الدولي الذي لايحظي بترحيب اغلبية السودانيين اضافة الي استحالة المطلب عمليا في ظل النتائج المترتبة علي هذا النوع من اعمال الوصاية الدولية في المنطقة والاقليم الذي يوجد فيه السودان في بلاد تحولت الي انقاض وخراب ومقابر جماعية اضافة الي انتفاء عنصر المصداقية والاخلاقية المفترضة في بعض دول النظام العالمي الكبري التي ظلت تتهرب عن تحمل اي قدر من المسؤولية عن نتائج اعمالها وتصرفاتها. المطلوب تجديد الثقة في الذات السودانية والتمسك بالموضوعية والواقعية في ادارة ازمة الحكم التي اصبحت تهدد المتبقي من كيان الدولة السودانية في الصميم والامر يستدعي ايضا الاستعانة المحسوبة بالعالم الخارجي ومنظمات النظام العالمي القائمة بعد الفراغ من وضع التصور النهائي للبدائل الوطنية والقومية التي تمنع وقوع الكارثة والرسالة موصولة الي القائمين علي نظام الامر الواقع في الخرطوم ان يتعقلوا اذا استحالت امامهم عملية ادارة الدولة في ساعة وتوقيت ما وهو امر اكثر من متوقع والشروع في نقل السلطة الي تكنوقراط مدني وعسكري غير متحزب يشرف علي ادارة البلاد لفترة انتقالية بمراقبة القوي السياسية واعادة بناء مؤسسات الدولة السودانية وفق اسس وضوابط قومية ومهنية. ذلك خير من النهايات العشوائية وما سيترتب عليها من فوضي لايعلم الا الله نتائجها. السودان اليوم ليس سودان اكتوبر وابريل وزمن الثورات الانيقة التي انفضت جماهيرها من شوارع وطرقات المدن في ظل دوران عجلة الحياة العادية بل ان الوضع السياسي الراهن في السودان اكثر تعقيدا ووعورة من المرحلة التي غابت فيها سلطة الدولة السودانية في العاصمة الخرطوم علي مدي ثلاثة ايام بعد ان استباحتها المليشيات الحزبية التابعة لتحالف الجبهة الوطنية في الثاني من يوليو من العام 1976 ثم انتهي الامر بسلام دون مساس بامن الدولة ومرافقها ودون ان تسجل حالة نهب واحدة لمتجر او مرفق عام.
Sudandailypress.net
رابط له علاقة بالموضوع : https://www.youtube.com/watch؟v=hEgHXV_8jWchttps://www.youtube.com/watch؟v=hEgHXV_8jWc
يا سلام على سياسة مسك العصاء من المنتصف فهل تستطيع ان تشرح لنا كيف لنظام اخواني اتى بإنقلاب و بطش و تجبر و أفسد و إحتل كل شيء في البلاد كوباء السرطان اللعين، كيف لمثل هذا نظام أن يتعقل و يتنازل إلى حد أدنى معقول يجمع كل ألوان الطيف السوداني؟؟!!،،، ثم تريد هبوطا ناعم بعد كل هذا الخراب و الدمار الذي عاثته الإنقاذ، فصل الجنوب، نهب الزرع و الضرع، تشريد الشعب، إبادات و إغتصابات دارفور، تجويع شامل و مجازر الصالح العام و قصف المدنيين في جبال النوبة،،، هل تريد بعد كل هذا هبوطا ناعما؟!!،،، إتقي الله يا هذا فإنك سوف تسأل يوما عن كل ما تكتب،،، سوف لن يستجيب الكيزان إلى صوت العقل أبدا و سوف يؤخذون أخذ عزيز مقتدر و سيبتروا بترا يقضي عليهم قضاءا مبرما و سوف لن يعود الحال بعدهم إلى ما كان عليه قبلا،،، يجب تجفيف كل المستنقعات التي يتسلل من بينها الأشرار معتنقي الأوهام و مثيري الفتنة و الكراهية و الطغيان.
شوف يا امنجي ومرتزق القذافي الذميم ليك زمن انت ومن معك من بطانة الشر والحقد والاجرام والنشالين ومعكم كبيركم القواد الاكبر النازي الذي يدبج لكم ويصحح ويزين لكم ماتكتبون منتشرين بالاسماء الوهمية تستهدفون ما يكتبه الناس بصورة منهجية ومنتظمة .. تغرقون المقالات بتفاهات واحقاد ما انزل الله بها من سلطان بعشرات الاسماء الوهمية وشطة خضراء وحمراء ونفس اللغة التي ظللتم تستخدمونها لسنين طويلة في المواقع المجانية التي تستهدفون فيها المجتمع والحرمات ولكن ذلك لن يمر مرور الكرام ... احترم نفسك والزولة التي معك وكونوا علي ثقة ان الحساب معكم اتي لاريب فيه .. لا وعامل فيها شخصية عامة وبتدافع عن السودان والسودانيين وانت لحم اكتافك من الانقاذ منذ التسعينات وحتي هذه اللحظة وايام السفارة ودمبلاب وهروبك من القاهرة الي ليبيا واستقرارك في البلد الاوربية بقضية لجوء سياسي مضروبة بنسبة مليون المية.. منتشرين في هذا الموقع بمليون اسم وهمي لثلاثة اشخاص يتبادلون الادوار ويستعينون بالمقاول الامني المزور في قضايا الهجرة الذي اطاح اصحاب الحق القانوني والشرعي واستوطن مكانهم في امريكا تنشرون سمومكم وتستهدفون الناس بطرق متعددة باشراف الاصلع الذميم وحتي ردودكم علي اهل الانقاذ تتسم بالتفاهة والوضاعة لانكم انصاف سودانيين...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد فضل علي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست