|
Re: مُتْ جائعاً بسلام .. !! - بقلم هيثم الفضل (Re: صيحة الإنسان السوداني)
|
هل ما زال هنالك من يدافع عن حكومة الإنقاذ ؟؟،، فئات من أبناء السودان وقفوا يؤازرون نظام الإنقاذ عندما كانت الأمور تبرر التجربة والمراقبة ،، وخلال ما يقارب الثلاثين عاما لا يعرف الشعب السوداني إلا خطوات الفشل لنظام الإنقاذ ،، ذلك الفشل الموروث عن الأحزاب السودانية منذ استقلال البلاد ،، في بدايات النظام فقد السودان حيرة أبناء الوطن في حرب الجنوب باسم الإسلام والجهاد ،، وكان النظام يبرر تلك الإخفاقات الاقتصادية المتلاحقة أن أسبابها هي حرب الجنوب ،، تلك الحروب الأهلية التي تنزف الموارد وتعطل التنمية والرخاء ،، وكانت تلك حجج للاستهلاك التبريري فقط ,, ثم تجرأ النظام وتسبب في فصل ذلك الجزء من الوطن ،، وفجأة وجد النظام أنه يفتقد شماعة الحجج والتبريرات في انهيارات المسار الاقتصادي في البلاد ،، فنظر النظام يمينا وشمالاً فلم يجد إلا حجة الحصار على السودان سبباً في عدم انتعاش الاقتصاد السوداني ،، وعندما رفعوا ذلك الحصار عن السودان تأمل الشعب خيراً وهو بغباء مفرط يصدق تبريرات النظام الكاذبة ،، ولكن ها هو النظام اليوم يقف مكشوفا لا يستر عورته أي لباس من ملابس التبريرات ،، لا حرب جنوب ولا حصار اقتصادي ،، إنما هو ذلك الإفلاس في المقدرات والمؤهلات والقيادات ،، ولكن المؤلم حقا أن النظام يريد أن يعايش الناس في أحلام الأكاذيب كالعادة ,, فهو بنفس المنوال يوعد بالغد المشرق ،، ذلك الغد الذي لم يستطع النظام أن يحققه خلال ثلاثين عاماً ،، رجال النظام لا يملكون مثقال ذرة من الكرامة والشرف الذي يشرفهم بالإقرار بواقع الحال ،، الاعتراف بالفشل المريع ليس عيبا ،، ولكن الاستمرار في الفشل تحت شعارات الأكاذيب يضع رجال الإنقاذ في خانات المقت والكراهية المطلقة ،، وفي هذه اللحظات الحرجة التي تمر بها البلاد فإن أي منتسب يعاضد النظام هو إما فاسد ومفسد ،، أو هو كاذب متسلق يريد الانتفاع والمصالح على حساب مجاعة الشعب السوداني ،، ومثل ذلك الإنسان يستحق الموت شنقاً .
خديجة ابنة الأكارم
|
|
|
|
|
|