مصادر معرفتنا بتاريخنا القومي 6 بقلم أحمد الياس حسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 10:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-07-2017, 01:58 PM

احمد الياس حسين
<aاحمد الياس حسين
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصادر معرفتنا بتاريخنا القومي 6 بقلم أحمد الياس حسين

    12:58 PM December, 07 2017

    سودانيز اون لاين
    احمد الياس حسين-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    [email protected]
    ذكرنا نا في موضوعنا السابق أنه لم ترد أي معلومات في المصادر العربية عن دخول العرب في شرق السودان قبل نهاية العمل في مناطق التعدين في الربع الثالث من القرن الرابع عشر الميلادي. وسنواصل هنا البحث عما ورد في تلك المصادر عن العرب في شرق السودان في فترة ما بعد نهاية العمل في التعدين. فماذا أتى في المصادر عن العرب في شرق السودان بعد نهاية العمل في التعدين.
    لدينا ثسعة من كبار المؤرخين عاش ثمانية منهم في مصر في نهاية القرن الرابع عشر وقي القرن الخامس عشر الميلادي عاش ثمانية منهم في مصر وكتبوا عددا@ من الكتب عن تاريخ مصر والعرب وهؤلاء المؤرخون هم: ابن الفرات توفى عام 1405 ابن خلدون توفى عام 1406م والمقريزي توفى عام 1418م والعيني توفى عام 1451م وابن الوردي توفى عام 1457م وأبو المحاسن بن تغري بردي توفى عام 1469م وابن حجر العسقلاني توفى عام 1487م والسيوطي توفى عام 1505م وابن إياس توفى عام 1522م.
    عاصر بعض هؤلاء المؤرخون - مثل ابن خلدون والمقريزي - نهاية العمل في التعدين ومغادرة القبائل العربية أرض المعدن. وكتبت البقية مؤلفاتهم بعد أقل من قرن من مغادرة القبائل العربية أرض المعدن. وبما أن أولئك المؤلفون قد كتبوا عن تاريخ مصر وعن القبائل العربية في مصر وعن مناطق التعدين، فمن الطبيعي أن تتناول مؤلفاتهم المناطق التي اتجهت إليها القبائل العربية بعد مغادرتها أرض المعدن. مع العلم بأن بعض تلك المؤلفات تخصصت في علم الأنساب ومواطن وتحركات القبائل العربية مثل كتاب المقريزي، البيان والاعراب عما بأرض مصر من الأعراب وكتابي القلقشندي نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب وكتاب قلائد الجمان في التعريف بقيائل عرب الزمان وكتاب السيوطي لب اللباب في تعريف الأنساب.
    أوردت هذه المصادر معلومات متنوعة عن البجة وبلادهم وأوضاعهم السياسية في فترة ما قبل نهاية العمل في التعدين، ولم ترد أي إشارة في تلك المصادر عن تحرك قبائل أو قبيلة عربية من أرض المعدن إلى داخل السودان. وما يتردد في كتبنا عن دخول بعض القبائل العربية من أرض المعدن للسودان هو افتراض فقط لا يستند على دليل، لأن المؤلقات العربية هي مصدرنا الوحيد عن تحركات تلك القبائل. والاشارة الوحيدة التي أتت في هذه الفترة عن العرب في السودان جاءت عند القلقشندي (صبح الأعشى في مسعد ص 283) الذي ذكر أن البجة: "قاعدتهم سواكن" وأضاف "وقد أخبرني من رآها أنها جزيرةٌ ... وصاحبها الآن من العرب المعروفين بالحداربة"
    كما نقل القلقشندي من ابن فضل الله العمري في كتابه التعريف بالمصطلح الشريف نصاً عن الحداربة في موضعين، الموضع الأول جاء فيه: "الحدارية بطن من العرب بسواكن من بلاد البجاة، ذكرهم المقر الشهابي ابن فضل الله في كتابه التعريف بالمصطلح الشريف ولم ينسبهم الى قبيلة، ذكر انه كان لهم شيخ يسمى سمرة بن سالك" (نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ج 1 ص 46)
    والمضوع الثاني جاء فيه: " أن إمرة فيما فوق أسوان كانت في عرب يقال لهم الحدارية في سميرة بن مالك قال: وهو ذو عدد جم وشوكة منكية ..." (القلقشندي، صبح الأعشى، موقع الوراق، ج 1 ص 53)
    وبالرجوع إلى كتاب التعريف لابن فضل الله العمري (في مسعد، ص 247) وجدنا أن النص الأصلي جاء كالآتي: "شيخ الحوارية سَمُرَة بن مالك وهو ذو عدد جم وشوكة ..." فابن فضل الله العمري تحدث عن شيخ الحداربة أو الحواربة ولم يقل الحداربة عرب. ويبدو أن القلقشندي قد استند في عروبته للحداربة على أحد رواته الذي أخبره أن "صاحب سواكن من العرب الحداربة" كما في النص الأول أعلاه. والقول بأن الحداربة عرب يخالف ما ذكره المؤرخون مثل اليعقوبي والمسعودي وابن حوقل وابن سليم الأسواني والدشقي (انظر مسعد، المكتبة السودانية العربية، صفحات 19 و51 و72 و109 و237) الذين ذكروا أن الحداربة فرع من البجة ولم ينسبوهم للعرب. وقد ناقشنا ذلك بشيء من التفصيل في كتاب الوعي بالذات (ج 2 صفحان 87-98) تعرضنا فيه لمدلول العرب وشيخ العربان في مصر في ذلك الوقت.
    ونخلص من ذلك إلى أن المصادر العربية حتى القرن الخامس عشر الميلادي لم يرد فيها شيء عن قبائل أو هجرات عربية دخلت السودان من المنطقة الشرقية قبل أو بعد نهاية العمل في مناطق التعدين. وتبقى لنا بعد هذا إلقاء بعض الضوء على ما ورد في المصادر العربية عن العرب في سواكن”
    من المعروف أن سواكن تتكون من سواكن الجزيرة وسواكن البر أو القيف. وسواكن الجزيرة صغيرة جدا محيطها أقل من ميلين، وقد كانت مقراً للحكام وكبار التجار من مختلف الجنسيات. أما البجة فكانوا يسكنون في البر وتمتد مواطنهم في الداخل. وبدأت الكتابات عن ميناء سواكن تظهر في المصادر العربية المبكرة منذ القرن 4 هـ /10م كما في مؤلفات الهمداني وابن سليم الأسواني وياقوت الحموي وابن سعيد المغربي، فقد ورد ذكر سواكن باعتبارها أحد موانئ البحر الأحمر مثل عيذاب ومصوع .
    ولم تتوفر معلومات عن سواكن ونشاطها في تلك المصادر المبكرة، فقد أشار ابن خلكان المتوفى عام 1211 م (وفيات الأ‘يان ج 1 ص 173) أن أحد رواته أخبره أنه رأى في سواكن قبر "ملكها عزيز الدولة ريحان" وربما كان عزيز الدولة هذا هو القائد الفاطمي الذي ورد ذكره في خطط المقريزي في حوادث عام 439 هـ / 1047م (أنظر احمد الياس حسين،"نصوص من المصادر العربية عن سواكن" ص 338). وبدأت المعلومات تصل في المصادر العربية عن سواكن بعد أن استولى عليها المماليك عام 664 هـ / 1263م، واشتهرت كميناء مهم على البحر الأحمر بعد أن ورثت نشاط ميناء عيذاب في النصف الأخير من القرن الرابع عشر الميلادي.
    ولذلك فإن إتصال سواكن بالتجار المسلمين من عرب وغيرهم كان مبكراً، واستقر بعضهم فيها، ودخل البعض الأخر بلاد البجة للتجارة أوالدعوة. وقد أورد السخاوي (ت 1497) في كتابه الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع) أمثلة لبعص أولئك الفقهاء والتجار الذين دخلوا بلاد البجة واستقر بعضهم فيها، وصاهروا البجة، وتوفى بعضهم ودفن في داخل بلاد البجة. (انظر أحمد الياس حسين، المرجع السابق ص 355) ويفسر ذلك وجود مقابر وآثار المسلمين المبكرة في شرق السودان، لكنه لا يدل على دخول قبائل أو هجرات عربية ،لأن المصادر التي ذكرت ذلك اشارت إليهم بأسمائهم. فإذا كانت المصادر قد أشارت إلى دخول الأفراد فالمفترض أنها تتناول دخول القبائل أو الهجرات إن كان ذلك قد حدث.
    فهجرات القبائل العربية ودخول العرب السودان عبر الطريق الشرقي الذي يكثر الرجوع إليه في المؤلفات الحديثة العربية وغير العربية تعود مرجعيتها إلى ما بعد القرن الخامس عشر الميلادي، إذ لا مصدر لها قبل ذلك. وسنحاول البحث عن مصدرها لاحقاً.
    ونواصل في مقالنا التالي عن دخول العرب في السودان عبر النيل بعد حملة عبد الله بين سعد عام 31هـ

    المصادر
    - القلقشندي، نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب. موقع الوراق.
    - القلقشندي، صبح الأعشى في صناعة الانشاء، موقع الوراق
    - ابن فضل الله العمري، كتابالتعريف بالمصطلح الشريف، في مسعد، المكتبة السودانية العربية.
    - ابن خلكان، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، موقع الوراق.
    - أحمد الياس حسين، "نصوص من المصادر العربية عن سواكن" في منتصر أحمد النور (محرر) سواكن: التاريخ، الحضارة والتفاعلات العالمية، الخرطوم: مركز التنوير المعرفي، سلسلة ندوات التنوبر رقم 9، 2013.

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de