أعجب للمتباكين على عبد الكريم الكابلي بقلم بدور عبدالمنعم عبداللطيف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 10:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-13-2017, 08:01 PM

بدور عبدالمنعم عبداللطيف
<aبدور عبدالمنعم عبداللطيف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 55

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أعجب للمتباكين على عبد الكريم الكابلي بقلم بدور عبدالمنعم عبداللطيف



    [email protected]

    غادر الكابلي البلاد .. فبكى الجميع .. وحزن الجميع ..وكتب الجميع . ولكن هل مشاعر الحزن دموعاً نسفحها حبراً على ورقٍ ينتهي به المطاف في صندوق النفايات؟..لماذا لم يطالب هؤلاء المتباكون بإطلاق إسم "الكابلي" على صرحٍ من صروح هذا البلد أو حتى على قاعة من قاعات تلك الجامعات التي امتلأت بها البلاد على سعتها..لماذا لم يطالب أولئك المتباكون بإطلاق إسم الكابلي على شارع رئيسي"اسوة" بعبيد ختم .وإذا كان "عبيد ختم" قد حظى بواسطة قوية(النظام) لتخليد ذكراه فلماذا لا يكون أولئك المتباكون الواسطة التي تطالب بتخليد ذلك الفنان المتفرد..الفنان الذي جمع الأدب..والشعر..واللحن في بوتقةٍ واحدة فكانت تلك الروائع التي لم ولن يسبقه إليها فنان.
    • هنا مقال عن الكابلي كنت قد نشرته قبل فترة
    الكابلي صاحب المنظومة الفريدة

    فيما كان صوت المذيع ينثال رقراقاً عبر أحد الإذاعات العربية مردداً في عذوبة
    أنا البحر في أحشائه الدُرّ كامنٌ...فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
    كانت الذاكرة تسافر بي بعيداً .. الى "مصر"، حين جمعتني وزوجي في بداية رحلتنا الزوجية، جلسة مع الفنان الكبير "عبدالكريم الكابلي" في منزل أحد الإخوة السودانيين "بالقاهرة"، شاركتنا فيها مجموعة قليلة من الأسر السودانية أذكر من بينها أسرة الأخ والصديق الدبلوماسي الراحل "محمد عباس أبا سعيد".
    كانت سنة 1968م تلملم أطراف ثوبها متأهبة للرحيل وحزن لحظة الوداع يخيم على النفوس فيلقي بظلاله على جو الجلسة. في تلك اللحظة راحت أنامل الفنان تداعب أوتار العود فتتسلل الأنغام دافئة إلى المكان.
    ومع تعانق عقربي الساعة ومع إطلالة عام 1969م جاء مولد رائعة الحسـين الحسن "أكاد لا أصدق" ليغرق الجميع في بحرٍ من السرور وسط زخمٍ من التفاؤل بعامٍ سعيد جميل جمال المولودة.
    تكررت لقاءاتنا بالفنان الكبير في "أبوظبي" في الثمانينات والتسعينات، سواءً في حفلاته العامة التي كانت تقام في قاعات الفنادق الكبيرة أو على النطاق الخاص مع مجموعات صغيرة من الأسر.وفي كل تلك اللقاءات كان "الكابلي" يثبت دوماً من خلال ما يقدمه من روائع القصيد وعيون الشعر العربي أنه أديبٌ بطبعه وفنان متمكن.وأيضاً في مقابلات أجريت معه على شاشة تلفزيون "أبوظبي" كان عالماً ضليعاً وهو "يغوص" في بحور التراث الشعبي السوداني وفولكلوره المتميز.
    هذا الفنان الذي كلما استمعت إليه - وأنا أستمع إليه كثيراً - يعتصرني الأسى على إنسانٍ مبدع لم يقتصر عطاؤه على إتحافنا بكل ما هو مبهر وجميل من حديقة الشعر العربي، بل يتعداه إلى قصائد من تأليفه تتميز بالطلاوة والحس الجميل.
    فنان يبذل جهداً ذاتياً مكثفاً يفوق في ظني جهد مئات من معلمي اللغة العربية في مدارسنا - اليوم - حين يقدم لأبنائنا الشعر العربي في صورة ألحان جميلة تهدهد وجدانهم وتتسلل بتلقائية إلى عقولهم فتبث فيها ثروة لغوية هم في أمس الحاجة إليها.
    إنه يترنم بأبيات يزيد بن معاوية وينشد إعتذار المتنبي لسيف الدولة.. يغني قصائد للعقاد ولأبي فراس الحمداني وعلي محمود طه المهندس و..غيرهم..في السودان إحتضن "عوده" عشرات القصائد لمحمد سعيد العباسي.. صديق مدثر.. ومحمد الفيتوري.. عزفت أوتاره أشعار تاج السر الحسن.. وإدريس جماع.. وتوفيق صالح جبريل وغيرهم من بين أميز تلك القصائد قصيدة "وحشة الليل" للشاعر إدريس جماع.. إدريس جماع ذلك الشاعر الذي تسببت حساسيته المفرطة وظروفه المأساوية - مع عبقرية ما تفتأ تدق طبولها في رأسه- في دخوله مستشفى للأمراض النفسية .مات جماع ولم يترك وراءه سوى أوراقٍ مبعثرة أودعها مكنونات روحه المعذبة.. غادر جماع دنيانا دون أن يدري أنه قد ترك لنا إرثاً من عيون الشعر العربي وكنزاً من كنوزه .
    ومن أروع القصائد التي تغنى بها الكابلي قصيدة " ليلة المولد"..لمحمد المهدي المجذوب .. "ليلة المولد " ذلك الأوبريت الرائع الذي حوى مشاهد وصوراً بالغة الروعة تكاد من فرط صدقها تصرخ بالحياة وتموج بالحركة ، وقد وضع لها الفنان بدوره ألحاناً وموسيقى متعددة القوالب والإيقاعات تخدم الغرض وتضفي عليها من الواقعية الكثير.
    وفي مجال "التجريد" في عالم الشعر تغنى الكابلي بقصيدة "معزوفة لدرويش متجول" للشاعر "محمد الفيتوري" .
    شحبت روحي....صارت شفقاً
    شعّت غيماً................ وسنا
    كالدرويش المتعلّق ..... في قدمي مولاه أنا
    أتمرّغ في شجني ...... أتوهّجُ في بدني
    غيري أعمى مهما .......أصغى لن يسمعني
    فى حضرة من أهوى ......عبثت بي الأشواق
    حدّقتُ بلا وجهٍ.........و رقصتُ بلا ساق
    و زاحمت براياتي.......و طبولي العشاق
    عشقي يفني عشقي......و فنائيّ استغراق
    مملوكك لكني.......سلطان العشاق

    ولج "الكابلي" تراثنا الشعبي وجاب دنياه الواسعة وعوالمه الفسيحة فكانت أغاني الحماسة والسيرة.
    وفي محاضرة ألقاها بالمجمّع الثقافي في " أبوظبي" عام 1993 م وتخللتها بعض الأغنيات، تحدث "الكابلي" عن أدب "المناحة" الذي وصفه بأنه باب متفرد لأننا لا نلمح فيه العويل والإنكسار المتوقع في ذلك المعنى بل نلمس الفحولة والجزالة، وضرب مثلاً لذلك بمرثية "بنونة بنت المك نمر" لأخيها عمارة عندما بكته في مناحة "ما هو الفافنوس".
    وأشار إلى التعددية التي يتميز بها "السودان" المترامي الأطراف والتي وصفها علماء الأعراق والهجرات والاجتماع ، بأنها قوة عقلية وقوة جسمية، ولكنه قال إنه في غياب الإحساس بالتوحد والإنتماء فإنها تغدو شراً مستطيراً ووبالاً عظيماً. ذكر" الكابلي" أن الفن قد لعب دوراً كبيراً في هذا التوحد والإنتماء عندما تمكّن الرواد الأوائل في بداية ظهور إذاعة "أم درمان" من جعل كل قبائل السودان بلهجاتها المختلفة تلتقي في أغنية الوسط - أي في أغنية أم درمان - التي تمثل النموذج الطيب للإنصهار. هذا ملخص لجزءٍ يسيرمن تلك المحاضرة التي ذخرت بالعميق والمفيد في الأدب والفن.

    (عدل بواسطة بكرى ابوبكر on 11-13-2017, 08:47 PM)
























                  

العنوان الكاتب Date
أعجب للمتباكين على عبد الكريم الكابلي بقلم بدور عبدالمنعم عبداللطيف بدور عبدالمنعم عبداللطيف11-13-17, 08:01 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de