هامش على قصيدة جرداق للمطر لعلي عبد القيوم في ذكراه بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 11:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-13-2017, 06:35 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هامش على قصيدة جرداق للمطر لعلي عبد القيوم في ذكراه بقلم عبد الله علي إبراهيم

    05:35 PM October, 13 2017

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر

    هامش على قصيدة جرداق للمطر لعلي عبد القيوم في ذكراه بقلم عبد الله علي إبراهيم
    صورة لعبد الله علي إبراهيم وعبد الحي وجلال الطيب في قطار الرحلة إلى نيالا، 1965

    (أنظره في البوست الذي من تحت القصيدة).

    جرداق للمطر
    للشاعر علي عبد القيوم
    من ديوانه الخيل والحواجز
    في هذه الظهيرة الندية العيون
    لا بد أن أقول شعراً للمطر
    لما دعت لنا عجوزة من أرض فور حافية
    جاءت لتحتمي بنا من جلدة السحاب
    بأن ننام، بعد دفقة السماء، عافية،
    خرجتُ للطريق
    يا طيبون، مهرجانكم
    والأرض لم تزل غريقة بالماء
    والخور يستطيل عزة وكبرياء
    بهرجني
    كما عيونكم
    تطرزت
    بالعشب والدليب
    والذُرة
    وشالني وحطني فوق السماء الممطرة
    اندلق الأطفال في المياه كالأسماك
    وانتشرت ثياب العاملات في الأسواق
    كالشباك
    تصطاد كل نسمة وكل وهجة شمسية
    وها هنا ...
    تسمرت بي الخطى تشدها روائح العبير والبهار
    ويحتوي دروبها الدَهَشْ
    من بعد ما تبخر الخريف
    واستنشقته فوهة الرمال الساخنة
    وضيعته في قبور الجوع والعطشْ
    لكنما هذا المساء
    طوحت به مرجيحة النسيم وانتعشْ
    هذا المساء لو يباع
    تنهشه الخرطوم من عيونكم
    حتى تبل ريقها
    ويستجم السادة الكبار تحت أذرعه
    وتستحم في ندائه الشوارع المرصعة
    لكنه يقر في براءة الرمال
    يستفزه توهج الأسفلت والحديد ...
    ... لا يُباع
    وهذه الخرطوم ـ بنت دار الصبح
    لصة الذراع
    تسرقكم نداوة الرذاذ
    كي تقر في بيوت السادة الكبار
    بعد الخريف، ذهباً وجلنار
    ومركبات حافلات بالعوين والخدم
    وأنتم هنا .
    لا شيء غير رنة الجرداق
    غناؤكم ألم
    خريفكم ألم
    ربيعكم ألم
    لكنما ربيعنا ... ربيعكم
    لو تبغضونه، يجيئكم
    مزدهر الكفين، راقص الشهاب
    بعد الخريف الواعد السحاب!
    1965نيالا

    ميلاد جرداق "للمطر" لعلي عبد القيوم في ظهيرة ندية العيون في نيالا

    كنت من شهود الظهيرة ندية العيون" التي صورها علي عبد القيوم بعبارات استثنائية في قصيدته "جرداق للمطر". بل كنت في المجلس الذي ربما علم علي أول ما علم ب"جرداق" التي جعلها عنواناً للقصيدة.
    كنت عند مشهد ميلاد القصيدة في رحلة لجمعية الثقافة الوطنية بجامعة الخرطوم لنيالا في نحو أبريل 1965. والجمعية ذراع من أذرع الجبهة الديمقراطية. وكنا صحبة أذكر منها علي عبد القيوم والمرحوم محمد عبد الحي، وجلال الطيب، ومحمد فائق وسهوت عن آخر. وكنا أردنا من الرحلة التعرف على ضروب الثقافة في جنوب دارفور. والتقط علي كلمة "جرداق"، الذي هو جنس غناء دارفوري، من لقاءاتنا الباكرة مع أهل الاختصاص. ونزلنا في منزل من بيوت المجلس الريفي مفتوح على السوق. وجاءنا يوماً من نقل لنا خبر فوز الشيوعيين بغالب دوائر الخريجين. ولربما لم يصدق ليومه أن يلقى خبره منا تلك البهجة العريضة لا تستثني أحدا.
    كانت ظهيرة يوم حين جلدت الأمطار نيالا. دخلت علينا امرأة شيخة استأذنتنا بأن تحتمي بمضيفتنا حتى تكف السماء مدرارها. وما كفت حتى تأهبت لمواصلة مشوارها ولكن ليس قبل أن تقول: "أرقدوا عافية". وهي دعوة توقف عندها الدكتور حسن بلة الأمين في كتابه "أطباء السودان الحفاة". ففرق فيه بين الصحة كخلو من المرض والعافية وهي الصحة كأمن بدني ونفسي وحياتي). وضرب من حديث أفضل البشر مثلاً: "لم يؤت أحد بعد اليقين خيراً من العافية). وقال إن دعاء السودانيين لبعضهم بالعافية لأبعد شأو من الثورة الصحية. إنه أمن أوسع نطاقاً.
    وخرجنا بعد المطر نتكرف ابتلال المدينة. ووقفنا عند الباب. جف الماء تشربته "فوهة الرمال". وأخذنا ننظر إلى سوق بدا لي أنه سوق نساء من رواكيب. وتخطر لي إلى يومي هذا هدومهن المشروة بأعالي الرواكيب:

    وانتشرت ثياب العاملات في الأسواق
    كالشباك
    تصطاد كل نسمة وكل وهجة شمسية
    تشعب بنا خطاب المركز والهامش. بل ضل بنا حين لم ير الهامش ناشطو الهامش من المركز سوى ما جاءت رشاقة اللغة عند علي:
    وهذه الخرطوم، ـ بنت دار الصبح.
    لصة الذراع
    وبنو استراتيجيتهم على عمليات "الذراع الطويل" يريدون احتلال بنت دار الصبح هذه. وما قضوا منها وطراً لأنهم لم يتواضعوا أمام الحكمة القائلة: "البلد بشقوها بولدها". وولدها هو القوى السودانية المدينية الحية التي "تبينت" في الحركة الوطنية والنقابية وفي أكتوبر 1964 وأبريل 1985. فاستبخس ثوريو الجبل ثوريّ السهل وأحالوهم للاستيداع فرحاً بالسلاح. والأدهى أن طاقم السهل في الخرطوم، لصة الذراع، الذي منتهى خبرته تنظيم قوى المدينة وتثويرها، قبل بكسل عجيب أن يعمل مستكيناً تحت ظل بندقية الهامش وبوعودها الجريئة المرتدة. وصارت رحلاتهم إلى تخوم الهامش في التحالفات والمؤتمرات حيلة عجز.
    واستغشوا عن قول علي:
    لكنما ربيعنا ... ربيعكم
    لو تبغضونه، يجيئكم
    مزدهر الكفين، راقص الشهاب
    بعد الخريف الواعد السحاب
    لأن لصوصية الخرطوم، التي تسرق نداوة رذاذ تلك الظهيرة الندية، قد عرّفها الشاعر طبقياً. فمتى سرقت الخرطوم رذاذ تلك الظهيرة استقرت:
    في بيوت السادة الكبار
    بعد الخريف، ذهباً وجلنار
    ومركبات حافلات بالعوين والخدم.
    وعين الشاعر "طلائع الصباح" فانوس الحقيقة:
    ونميط عن زيف الغموض خمارها
    يا علي المعلى.
    صورة لشخصي وعبد الحي وجلال الطيب في قطار الرحلة إلى نيالا، 1965























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de