هل العقوبات الاقتصادية على السودان كانت كاميرا خفية؟ بقلم عبدالعزيز دانفورث

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 01:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-07-2017, 09:12 PM

عبدالعزيز دانفورث
<aعبدالعزيز دانفورث
تاريخ التسجيل: 05-17-2016
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل العقوبات الاقتصادية على السودان كانت كاميرا خفية؟ بقلم عبدالعزيز دانفورث

    08:12 PM October, 07 2017

    سودانيز اون لاين
    عبدالعزيز دانفورث-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ظل السودانيون منذ شهر يوليو الماضى منشغلون بعملية رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان التى فرضتها الولايات المتحدة الامريكية منذ عشرون عاما مضت،وكعادة السودانيين انقسموا ما بين متفائل ومتشائم ، ففى حالة رفعها أو عدم رفعها سوف يظل الانقسام،لكن السؤال الموضوعى هو هل رفع العقوبات الاقتصادية ينعكس أثرها ايجابا على الاقتصاد السودانى؟
    للاجابة على هذا السؤال يجب أن نجيب على بعض الاسئلة الضرورية لفهم الموضوع بصورة واضحة والاسئلة هى ما هى الاسباب التى أدت الى الازمة الاقتصادية هل هى العقوبات أم هى سوء ادارة البلاد فيما يلى من سطور نحاول توضيح ذلك.
    لا يمكننا أن نتحدث عن الاقتصاد الكلى بمعزل عن السياسة وبل هما وجهان لعملة واحدة ،وتأثير وتأثر كل واحد منهما فى و بالاخر أمر وضح منذ الحقبة الاقطاعية عندما رفع الملاك شعار(no taxations without representation ) أى لا ضرائب بدون تمثيل وهذا يوضح تأثير الملاك أو أصحاب رأس المال فى السياسة،فعندما رفعوا ذلك الشعار كانوا مقتنعين بأنهم قادرون على انتزاع حق التمثيل فى السياسة وقد كان، بناءا على ذلك التأثير أصبح من الواضح أن العلاقة بين الاقتصاد والسياسة هى علاقة ازلية وسوف تبقى ببقاء الانسان فى هذا الكون،أما بالمقابل تأثير السياسة على الاقتصاد سواء سلبا أو ايجابا فمن ابرز مظاهره تجلت فى القرار السياسى التى اتخذتها الولايات المتحدة الامريكية بعد الحرب العالمية الاولى وهى توجيه كل الطاقات الامريكية للتصنيع الحربى الامر الذى أدى الى اهمال جل القطاعات الاقتصادية الانتاجية والذى بدوره أدى الى (الكساد العالمى العظيم)فى العقود الاولى من القرن العشرين ففى فترة وجيزة انهارت اسواق الاوارق المالية واضحت الاسهم المالية أوراق لاقيمة لها نتيجة لاعلان عدد من الشركات افلاسها وفقدان عدد كبير من الشعب لوظائفه وتبع ذلك انهيار اقتصاديات أوروبا واسيا وعمت فوضى الانهيار الاقتصادى كل العالم،ولم تعالج تلك الازمة الا بعد تدخل سياسى من الولايات المتحدة وعلى وجه الخصوص عندما تقدم الرئيس الامريكى انذاك (فرنكلين روزفلت) بمقترح للكنجرس بالموافقة على ميزانية لتحريك النشاط الاقتصادى وكذلك بعد أن قدم النظام الرأسمالى مرونة سمحت بذلك تدخل الدولة فى الاقتصاد على المستوى الكلى ألامر الذى كان مرفوضا فى السابق بحجة ان الدولة ليس لها الحق فى التدخل لاحداث التوازن ويجب ان يترك ذلك لالية السوق،ولكن النظرية الكنزية لصاحبها(جون ماينر كينز) اقنعت كثير من الاقتصاديين بفعاليتها ولذلك تدخلت الدول لمعالجة قضايا(التضخم ، البطالة ،سعر الفائدة).
    مما سبق تدخل السلطة هى التى تتحكم فى الاقتصاد ففى حالة السودان نجد أن الاقتصاد تأثر بكل العوامل ولكن العامل السياسى هو الابرز،فعلى الرغم من الامكانات الاقتصادية الهائلة التى يتمتع بها السودان الا ان هذه الموارد لم يستفيد منها المواطن السودانى منذ تكوين السودان الى اليوم،فظل السودانيين فى حروب دائمة فمنذ عام 1821 الى 2017 لم تقف البندقية فى السودان الا بين 1972-1983 وهذا يعنى أن خلال 196 عام ظل السودان فى حروب مستمرة لمدة 185 عام وهذه الصراعات كانت كلها تستخدم فيها موارد السودان البشرية والمادية.
    أما اذا أردنا الحديث عن الحالة الاقتصادية التى وصلت اليها السودان من سوء خلال فترة حكم الجبهة القومية الاسلامية لم يسبق لها مثيل فى تاريخ السودان،فقبل ان نتحدث عن كيف دمروا الاقتصاد كان لابد لنا أن نلاحظ الجانب النفسانى للاسلاميين ،فالاسلاميين كلهم يتشابهون سلوكيا وذلك لأنهم متأثيرين بعوامل متشابهة وهذا يأتى من التنشأة نفسها ،فعليك القارىء الحصيف أن تتمعن فى سلوك اى اسلامى فسوف تجد كل واحد منهم يعانى عقدة نفسية ما ،وبناءا على تلك العقدة يتصرف الاسلامى منتقما من المجتمع ككل،فالانتماء للجبهة الاسلامية ماهى الا هروب من المجتمع للانتقام منه وهذا لان المجتمع يعرف بسرائره وما تدثره بثوب الاسلام الا لصرف انظار المجتمع عن سوأته ، ومن الطبيعى أن يتصرف من قبض عليه متلبسا برجيمة تعد من العيوب فى المجتمع بصورة أكثر انتقاما وخاصة عندما يعم الخبر فى البوادى والحضر اذن هذا هو حالة المجتمع السوانى الذى اصبح قدره ان يكون ضحية الضحية فالاسلاميين هم ايضا ضحايا لامراض نفسية .
    بناءا على ما سبق كيف نتوقع من مرضى نفسانيين بلغ بهم حالة المرض الى مقاومة كل الوصفات الطبية أن يديروا دولة بأكملها ، فالاسلاميين عندما اتوا استولوا على السلطة لم يهتموا بغير سرقة موارد السودان وتثبيت اقدامهم على السلطة ولو كان ذلك على جماجم كل السودانيين ،ولا اظن أن عرفت أناس اكثر جشعا من الاسلاميين ،وفى سبيل تثبيت اقدامهم استعانوا بكل ارهابيى العالم لأنهم يعرفون انهم ان لم يحشدوا هؤلاء الارهابيين سوف تتزعزع الارض من تحت اقدامهم فى وقت مبكر،الكل يعلم أن اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة كان يتخذ من السودان مأوى له قبل أن يغادرها الى افغانستان ، وكذك من قبل ذلك كارلوس الذى تم تسليمة لفرنسا فى العام1993 وتوالى دخول الارهابيين الدوليين الى السودان الى ان اصبح أكبر مركز للارهاب على مستوى العالم،هؤلاء الارهابيين كانوا يتمرنون على فنون القتال فى جنوب السودان وجبال النوبة وكانوا يستخدمون كل الاسلحة المحظورة ولكن وقتها كانت الوسائل الاعلامية لم تكن كما هى عليه اليوم من التطور لذلك لم يعلم الكثيرين ماكان يدور فى تلك المناطق.
    فكل ذلك التحرك والنشاطات الارهابية المتنوعة والتى تديرها الجبهة الاسلامية تستخدم فيها موارد السودان ، وفوق كل ذلك اتى النظام بما سموه اعتباطا بالخصخصة ولكنها لم تتعدى كونها تخصيص موارد السودان لانفسهم وبذلك اصبحت كل المؤسسات الانتاجية بأيادى الاسلاميين حيث عبثوا بها ما عبثوا، وازداد نمو الرأسمالية الطفيلية على حساب عامة السودانيين،أما المشروعات الاقتصادية التى كانت توفر فرص عمل للعديد من السودانيين تم تدميرها،وكل ذلك لينشغل المواطن السودانى بالبحث عن قوت يومه أو الانصياع لتوجيهات الاسلاميين ان اراد أن يمنح من فتاتهم ، فبذك تم شراء زمم عدد من ضعاف النفوس مستفيدين من الانقسام الاجتماعى الذى اصلا موجود على الرغم من مكابرة الكثيرين ، ولكن الطامة الكبرى هى أن الحروب التى اشعلتها الدولة بسلوكها بلغت ذروتها فى عهد نظام الجبهة الاسلامية والتى بصورة صارخة حولتها الى حرب دينية والتى زج بالالاف من السودانيين وخسرت اسر كثيرة ابناءها لتكون المحصلة فقدان الوطن السودانى لثلثه ، اذا حسبنا ما يصرف على الحرب فى السودان يوميا مقابل ما يصرف على الصحة والتعليم والخدمات الاخرى نجد أننا نتوصل الى نسبة مختلة تماما وتكاد ميزانية الخدمات لا تساوى أكثر من واحد فى المئة مقابل ما يصرف على الحرب ، وهنالك ملحوظة هامة وهى أن الموازنة المالية التى توضع منضضة البرلمان سنويا ليست هى الميزانية الحقيقة ، لأن الميزانية الحقيقة لم ولن يفصح عنها فى الاطار العام بل تتداول فى أطر ضيقة بين الممسكين بصنع القرار،فتجد الصحف والمحللين ينهمكون فى تحليل الموازنة الوهمية ويشغلون القراء بكلام لا معنى له فماهو فائدة تحليل معلومات اصلا غير صحيحة ،فمثل تلك الموازنات لا تحتاج غير عبارة مختصرة(ميزانية مزورة)
    بذلك السلوك تعطلت المشروعات الانتاجية فى السودان والمتبقى منها اصبحت فى ايادى الافراد واختل بذلك الاقتصاد ، ومن مظاهر ذلك الاختلال زيادة البطالة وارتفاع نسبة التضخم وتراكم الديون وطبعا لذلك انتشار حالة الفقر ليعيش أكثر من 90% من السودانيين تحت خط الفقر،كل هذه العوامل هى عوامل داخلية ليس لامريكا يد فيها ،ولكن بعد أن قررت امريكا فرض عقوبات اقتصادية على السودان نزلت بردا وسلاما على الجبهة الاسلامية كيف لا وقد وجدوا شماعة ليعلقوا عليها فشلهم فى ادارة الاقتصاد ومنذ ذلك الزمن اصبحت العقوبات سببا لاى عثرة اعترت النظام ، والشعب ظل منقسم حيال هذا الامر فمنهم من يرى أن العقوبات هى سبب البلاء وهؤلاء هم من يرون الامور بسطحية ومنهم من يروا أن العقوبات قد تحد من قمع النظام للمواطن السودانى وهذه المجموعة ايضا تنظر للموضوع بسطحية لان النظام ديدنه القمع فلا فرق طالما هى قادرة على الحصول على وسائل القمع دون أن تتأثر بالعقوبات ،احيانا بغباء يبرر النظام تردى خدمات الطيران المدنى بأن العقوبات هى السبب وراء ذلك ولكن تناسوا أنهم قادرون على شراء مقاتلات جديدة ناهيك عن توفير قطع غيار لها فالعملية كلها استهبالية وليست الا.
    نخلص مما سبق أن الاقتصاد السودانى لن يتعافى الا بأذالة مسببات الازمة نفسها وليس من بينها العقوبات الاقتصادية التى فرضتها أمريكا فالعقوبات الامريكية كانت بمثابة (الكاميرا الخفية التى اتفق الامريكان مع الكيزان لخذاع السودانيين )
    اذن الشرط اللازم لعلاج الازمة الاقتصادية فى السودان هو التزام الوصفة الطبية الصحيحة وليس تناول المسكنات التى لا تعالج .

    عبدالعزيز دانفورث
    البريد الالكترونى [email protected]
    7/10/17























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de