كافة مجموعات اليهود في العالم ترجع في اصلها الي الترك بينما الترك يتكونوا من مجموعات عديدة و واحدة منها فقط هم اليهود. و مجموعات اليهود هي الاشكيناز (شرق اوروبا) و السفرديم (غرب اوروبا) و المزراحي (الجزيرة العربية و مصر) و المغاربة (شمال افريقيا و جبل طارق) و الهندي (الهند).
مجموعات الترك الاوائل التي كان موطنها الاصلي منغوليا تتكون من مجموعات رعاة و غزاة هم الآذر و القيرغيز و الكازاخ و التتار والقرقيز والأويغور والأوزبك و الكبتشاك و الهون والبلغار والكومان (القبجاق) والآفار والخزر و الفرس و غيرهم. كما أن المجموعات الحديثة كثيرة و منهم السلاجقة والعثمانيون والمماليك والتيموريون و غيرهم
بني اسرائيل هم قبيلة يمنية عربية لجأت اولا الي الحبشة و عاشوا بها 430 عام (1870 ق م -1440 ق م) و بعض منهم تسلل للسودان و باقي افريقيا و مارسوا النهب و الرق و قاموا باسقاط حضارة كرمة (2500 ق م – 1500 ق م). و قام احد ملوك الحبشة بطردهم و رجعوا لليمن فارين. و في اليمن تلقي موسي (س) التوراة و كانت بلغة الجعز الحبشية و لكنهم كفروا و زوروا التوراة هاجروا شمالا لغزو و احتلال كنعان التي لم يكن بها فلسطينين. و بني اسرائيل و قبلهم أبراهيم (س) لم تطأ اقدامهم دولة كمت (مصر) علي الاطلاق.
خلال مئتي عام من التخريب في منطقة الشام التقي بني اسرائيل (ابيرو Abiru) الذين اصبحوا عبريين بمجموعات من الترك المغوليين (الشاسو Shasu) قدمت عبر ايران و القوقاز و الاناضول و تم التحالف معهم لنهب دول الاشور و الايران و كمت (مصر) و ان يكون المقابل هو معاونة بني اسرائيل لهزيمة الكنعانيين و الاستيلاء علي كنعان و كذلك استيلاء الترك علي بابل. و بالفعل حققوا ما ارادوا.
بخلاف بني اسرائيل اليمنينين فان العرب لم يهاجروا او ينزحوا الي الي منطقة في افريقيا و كل من يدعوا العروبة العرقية هم من الترك الذين استوطنوا او عبروا فقط عبر الجزيرة العربية. كما أن ديانة بني اسرائيل و اليهود التي تدعي اليهودية هي ليست ديانة سماوية بل هي تزوير و تأليف بشر ليست لهم أي علاقة بالرسول موسي (س) بل هي مخالفة تماما للشريعة المنزلة لموسي و كافة الانبياء.
فاليهودية كما هي ليست ديانة فانها ليست قومية اوعرق او جنس بل هي منظمة سياسية تشمل كل من يتحالف مع الترك المغوليين و سياساتهم للغزو و النهب و الاستيطان في اي منطقة في العالم. بهذا الواقع فان اليهودية هي الشكل الاول للصهيونية و الشكل السابق للعثمانية. فبينما سعت اليهودية عام 530 ق م الي توطين الترك المخلوطين برقيقهم من اسيا في ارض كنعان التي احتلت بواسطة بني اسرائيل عام 1406 ق م لتقوم الصهيونية بتوطين الترك المخلوطين برقيقهم الاوروبي في كنعان المحتلة و الامريكتين.
و اليهود مروا بثلاث مراحل منذ اختراعهم بواسطة الفرس عام 530 ق م عبر خدعة عودة بني اسرائيل من المنفي البابلي. المرحلة الاولي و هي الفارسية لليهود الاوائل منذ اختراعهم عام 530 ق م و حتي دخول الخزر في التنظيم اليهودي عام 720 م. المرحلة الثانية التركية الوسطي لليهود و تتميز بالتوسع التركي و تلاه العثماني في الشرق الادني و كافة اوروبا و شمال افريقيا و تمتد من 720 م و حتي نهاية الحرب الاهلية الانجليزية عام 1651 م و ظهور علامات التنظيم الصهيوني عام 1750 م. اما المرحلة الثالثة و التي شارفت علي نهايتها و كانت قد بدئت فعليا عام 1651 م و تصاعدت بشكل حاد عام 1750 م فهي المرحلة الثالثة لليهودية الصهيونية و من سماتها انتقل مركز الثقل اليهودي من مستعمرات الترك و العثمانية الي غرب اوروبا و الولايات المتحدة الامريكية.
اليهود الذين اتوا السودان مع الغزو التركي و واصلوا مع المهدية و الإستعمار الثنائي و كذلك من سبقهم بقرون ممن جاء للسودان بعد طرد اليهود من اسبانيا (الاندلس) هم من الترك و لا يختلفوا عن الترك الذين يدعوا الاسلام او المسيحية و الشيوعية. كل هؤلاء يختلفوا تماما عن بني اسرائيل العرب اليمنيين و الذين لاحقا اصبحوا العبريين. فهؤلاء الترك لازالوا علي وثنية التنقرية بالهلال و النجمة.
و لكن كلا المجموعتين اليهود الترك المغوليين و بني اسرائيل العبريين اشتغلوا اساسا في الرق و الربا و الاعمال التي لها تاثير اجتماعي و سياسي مباشر في كافة المناطق التي استوطنوها. و كانت لهم اثار هدامة للغاية علي الثقافة و المجتمع و السياسة و الاقتصاد. و الوضع الحالي المنهار علي كافة الاصعدة فكل من تلك الدول يعتبر نتاج لتلك النشاطات مختلف مجموكات ترك و منهم اليهود.
و نشاط اليهود في السودان يعتبر ادانة تضاف لسلسة الادانات للمهدية. و لا يوجد اي مبرر لسوداني وطني بالشعور للحنين او الفخر لتلك الحقب الظالمة و المظلمة. كما ان ذلك يعتبر ادانة لما يطلق عليه زورا و بهتانا "الحركة الوطنية" و "الاحزاب السياسية" و "حقبة الاستقلال" و التي اقل ما توصف به هو الفساد و الفشل لو اننا تجنبنا اتهام العمالة. و يجب الحذر من عملائهم و بقاياهم في اي دولة.
يلاحظ ان دولة اسرائيل الحديثة بعد ان اكملت عملية توطين الترك المخلطين بكافة اجناس الارض قد انتبهت بعد عدة عقود لاهمية نقل بقايا ومخلفات بني اسرائيل في الجزيرة العربية و افريقيا. و مرد هذا الاهتمام المتأخر ليس توطينهم في الوطن الموعود زيفا و لكنه لتجنب افتضاح تاريخ بني اسرائيل الحقيقي و الذي هو مخالف تماما لما ورد في توراتهم الموضوعة و ادبهم السياسي و الديني. لذا فان عمليات التوطين هذه تعتبر من الضرورات الامنية و ليست من الالتزامات الدينية علي الاطلاق. http://wp.me/p1TBMj-buhttp://wp.me/p1TBMj-bu
Best regards Tarig M. M. K. Anter, Mr. Khartoum, Sudan.
العنوان
الكاتب
Date
علاقة الترك باليهود و العرب في الغرب و الشرق الادني و افريقيا و اسيا بقلم Tarig Anter
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة