|
ما هو الأصل التشريعي الذي يُغذي عقيدة الدواعش ويبرر جرائمهم بقلم محمد جبار
|
10:59 PM August, 23 2017 سودانيز اون لاين مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA مكتبتى رابط مختصر
كتبنا في مقالات سابقة أن التطرف ظاهرة معقّدة ناتجة بسبب اشتراك عدة عوامل وأسباب منها عوامل نفسية وثقافية وسياسية واقتصادية حيث اشتركت هذه العوامل لتشكل ظاهرة التطرف والإرهاب التي طالما اعتمدت على الطائفية والعنصرية والعنف والقتل ومحاولة إلغاء الآخر في تحقيق أهدافها ، وقلنا يضاف لذلك العلاجات الخاطئة التي زادت من حدة التطرف مثل الاعتماد على الوسائل العسكرية فقط دون البحث عن علاج المشكلة من الأساس ، ولو بحثنا على أساس الإرهاب والتطرف الذي ارتكب باسم الدين والإسلام سابقًا ولازال يرتكب اليوم أروع المجازر والجرائم في العراق وسوريا ومصر وليبيا وباقي البلدان ، لوجدنا أن هذه الأعمال خارجة عن الإطار والمنهج العام للدين الإسلامي, وهذا ما جعل الكثيرين يتساءلون عن مصدر وأصل التشريع الذي يغذي عقيدة الإرهاب والدواعش على وجه الخصوص بحيث جعلهم يمارسون تلك الجرائم التي صبت بشكل خاص على المسلمين وأهل الإسلام قبل غيرهم من أصحاب الديانات الأخرى ؟. وللجواب على هذا السؤال نقول: إن هؤلاء الشرذمة المارقة الخارجة عن الإسلام يستمدون فكرهم المنحرف وعقيدتهم الفاسدة وشرعيتهم الإجرامية عبر طريقين : الأول هو من سيرة السلاطين والقادة والخلفاء الذين يزكيهم ويقدسهم أئمة وشيوخ الدواعش والذين هم بالأساس شذوا شذوذاً واضحاً عن الإسلام ونسبوا أفعالهم وجرائهم إلى الإسلام, وخير شاهدٍ على ذلك هو ما ذكره ابن الأثير مِن الأحداث ومجريات الأمور في بلاد الإسلام المتعلِّقة بالتَّتار وغزوهِم بلادَ الإسلام وانتهاك الحرمات وارتكاب المجازر البشريّة والإبادات الجماعيّة، ففي الكامل10/(260- 452): قال ابن الأثير: {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ (624هـ)]: [ذِكْرُ نَهْبِ جَلَالِ الدِّينِ بَلَدَ الْإِسْمَاعِيلِيَّةِ]: فِي هَذِهِ السَّنَةِ(624هـ) قَتَلَ الْإِسْمَاعِيلِيَّةُ أَمِيرًا كَبِيرًا مِنْ أُمَرَاءِ جَلَالِ الدِّينِ, وَكَانَ قَدْ أَقْطَعَهُ جَلَالُ الدِّينِ مَدِينَةَ كَنْجَةَ وَأَعْمَالَهَا، وَكَانَ نِعْمَ الْأَمِيرُ، كَثِيرَ الْخَيْرِ، حَسَنَ السِّيرَةِ, يُنْكِرُ عَلَى جَلَالِ الدِّينِ مَا يَفْعَلُهُ عَسْكَرُهُ مِنَ النَّهْبِ وَغَيْرِهِ مِنَ الشَّرِّ, فَلَمَّا قُتِلَ ذَلِكَ الْأَمِيرُ، عَظُمَ قَتْلُهُ عَلَى جَلَالِ الدِّينِ، وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، فَسَارَ فِي عَسَاكِرِهِ إِلَى بِلَادِ الْإِسْمَاعِيلِيَّةِ، مِنْ حُدُودِ أَلَمُوتَ إِلَى كَرْدَكُوهْ بِخُرَاسَانَ, فَخَرَّبَ الْجَمِيعَ، وَقَتَلَ أَهْلَهَا، وَنَهَبَ الْأَمْوَالَ، وَسَبَى الْحَرِيمَ، وَاسْتَرَقَّ الْأَوْلَادَ، وَقَتَلَ الرِّجَالَ، وَعَمِلَ بِهِمُ الْأَعْمَالَ الْعَظِيمَةَ، وَانْتَقَمَ مِنْهُمْ, وَكَانُوا قَدْ عَظُمَ شَرُّهُمْ وَازْدَادَ ضُرُّهُمْ، وَطَمِعُوا مُذْ خَرَجَ التَّتَرُ إِلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ إِلَى الْآنِ، فَكَفَّ عَادِيَتَهُمْ وَقَمَعَهُمْ، وَلَقَّاهُمُ اللَّهُ مَا عَمِلُوا بِالْمُسْلِمِينَ}}. وهنا يعلق أحد العلماء المحققين المعاصرين على هذا المورد حيث يقول ((التفتْ: نساء، أطفال، شيوخ، رجال، كلُّ شيء مباح!!! كلّ ما في البلاد مباح ومباد!!! وانتهت البلاد والعباد وصارتْ أثرًا بعد عين بفتوى تكفيريّة لمنهج ابن تيمية وبيد سلطان ظالم فاجر!!! فهل هذا إسلام؟!!! وهل هذه إنسانيّة؟!! وهل هذه أخلاق؟!! ـ ولاحِظ أيضًا أنّ ابن الأثير في بداية كلامه سَجَّلَ مَكْرَمة وفضيلة للأمير لأنّه كان يُنكِر على جلال الدين ما يقوم به مِن أعمال سلب ونهب وشرّ. ـ لكنّه سرعان ما جعل أعمال الشرّ والقبائح، التي يفعلها جلال الدين، مِن الفضائل والكرامات لجلال الدين المجرم القاتل!!! ـ قال: {فَخَرَّبَ الْجَمِيعَ، وَقَتَلَ أَهْلَهَا، وَنَهَبَ الْأَمْوَالَ، وَسَبَى الْحَرِيمَ، وَاسْتَرَقَّ الْأَوْلَادَ، وَقَتَلَ الرِّجَالَ، وَعَمِلَ بِهِمُ الْأَعْمَالَ الْعَظِيمَةَ}، لا استنكار ولا اعتراض له أبدًا على هذه الأفعال الشنيعة والإبادة الجماعيّة للإنسان والإنسانيّة، بل أكثر مِن ذلك، فهو يبارك لجلال الدين الفاسق الإرهابي القاتل ما فعله حيث قال {وَانْتَقَمَ مِنْهُمْ، فَكَفَّ عَادِيَتَهُمْ وَقَمَعَهُمْ، وَلَقَّاهُمُ اللَّهُ مَا عَمِلُوا بِالْمُسْلِمِينَ}!!! ويقال: مِن أين للدواعش التشريع والتأصيل في قتل الناس وإبادتهم جميعًا؟!!))... أما الطريق الثاني الذي يأخذ منه الدواعش تشريعهم في قتل الناس وهو نبيهم وإمامهم ومصدر تشريعهم الأوحد الذي بات كلامه مقابل كلام الله وسنته وفكره مقابل سنة النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " والصحابة والخلفاء الراشدين, حيث جعلوا ابن تيمية هو مصدر التشريع عندهم ومنه يأخذون شرعيتهم في القتل والإبادة والفكر المنحرف الضال المضل والذي هو بالأساس كان المصدر الرئيسي لعقيدتهم الدموية التكفيرية الإرهابية وهو من زكى لهم هؤلاء السلاطين المنحرفين, حتى صاروا جميعاً سبة على الإسلام والمسلمين .
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 22 اغسطس 2017
اخبار و بيانات
- خبراء:وضع دستور قبل السلام لن يحل مشاكل البلاد ومناطق النزاع تحتاج الي تمييز ايجابي
- الاجتماع الدوري لمجلس أمناء المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً
- الملتقى التفاكري للمجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج يختتم مداولاته ويصدر توصياته وبيانه الختا
- دعوة تابين المناضلة فاطمة أحمد إبراهيم
- إبراهيم محمود: ظروف البلاد تتطلب التكاتف ونبذ الحزبية
- والي الخرطوم يفتتح مركز لعلاج النساء والاطفال يعمل بطاقم نسائي كامل
- النيل يسجل أعلى منسوب خلال مائة عام
- الصحة تتخوف من عودة الإسهالات المائية
- زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي:مبارك الفاضل تلقى أموالاً من الحكومة باسم حزب الأمة
- عبد الفتاح السيسي: ملتزمون بحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون السودان
- حسن أبو سبيب: الميرغني خط أحمر وتركت مجموعة أم دوم
- سمية أبو كشوة تبرئ الجامعات من تفشي العطالة وسط الخريجين
- سفارة السودان بطرابلس تتسلم 4 أطفال آباؤهم دواعش
- إنجمينا تغري رجال الأعمال السودانيين للاستثمار
- قالت إن عدد لاجئي الجنوب بلغ (416) ألفاً الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في السودان معقد جداً
- كاركاتير اليوم الموافق 22 اغسطس 2017 للفنان عمر دفع الله
اراء و مقالات
للخروج من المحن السياسية بقلم نورالدين مدنيورطة الجلابة في تسليح البقارة بقلم محمد آدم فاشرالمسلمون ومأساة شارلوتسفيل: حولينا ولا علينا بقلم عبد الله علي إبراهيمنظام البشير لا يسمسر في الأراضي، إنه يبيعها (على كيفو)! بقلم عثمان محمد حسنلا تقل مطار الخرطوم الدولي بل قل الحفرة الممجوغة موية بلاش فضاح ..!!؟؟ بقلم د. عثمان الوجيهدعوة وطنية للنقاش. مواصلة خطط تفكيك السودان ستستمر .... ولكن بالقطارة بقلم صلاح الباشااسياس أفورقي .. رئيس ثلاثي الابعاد ..بقلم جمال السراجسوريا تقدّم شهادة على الإفلاس الأخلاقي الدولي بقلم ألون بن مئيرتفاؤل أم تشاؤم بفتح معبر رفح! بقلم د. فايز أبو شمالةخالتي فاطنة بقلم فتحي الضَّو ( التأليم العام ) بقلم الطاهر ساتيمن يحاسب مبارك الفاضل ؟..!! بقلم عبد الباقي الظافروأُقسم !! بقلم صلاح الدين عووضةتعقيب من كمال عمر بقلم الطيب مصطفىمحاولة إغتيال !! بقلم زهير السراجتفسيرات حصرية للمُستغربين .. !! - بقلم هيثم الفضل مؤتمرٌ فلسطينيٌ بمن حضر ومجلسٌ وطنيٌ لمن سبق بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
المنبر العام
فتاوى تحريم قاطعة راحت شمار فى مرقة وأصبحت بقدرة قادر حلالا بلالا حاليا(فيديو)المهدى: مبارك الفاضل تلقى اموالا من الحكومة باسم ,الامة، الدخل صلاة الجمعة بى بيع الشاى شنو..عشان يتغرموا المساكين ديل.بشرى للعجايز و اصحاب الكروش ... جهاز لبس الشراباتاطلاق سراح الدفينةًصور البشير في رواندا تشير إلى مشكلة يعيشها(صور) ماهي الفائدة من إنتاج هذا العبط ؟؟؟الى المناضل Deng ... بدر الدين الأمير ... طلع كوز كبير وغواصة كمان (توجد صورة)موسى هلال سيخسر.... لكن لا مبرر للمواجهة في الأساس السجن والإبعاد ل3 سودانيين من السعودية الإفراج عن وليد امام وعلاء الدين الدفينة الْيَوْمَ بيان صحفي: الأمم المتحدة تطلق بوابة جديدة على الانترنت لتعزيز معرفة الجماهير بالمنظمةوالدي الأستاذ الجيلي علي الشيخ عبدالباقي .. إلى رحمة الله ....الرئيس المصري يستقبل وزير الدفاع الوطني هاك " السفة " " وكاس " السبيرتو....حبيبنا فرانكلي جزاك الله خيراً .. ما قصرت السنغال تتخلى عن انحيازها لدول الحصار وتتبنى موقف الحياد بجانب السودان والكويتنعي أليم : الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصلجرائم المعلوماتية .. بين تهديد الأمن الاجتماعي والأمن القومي (Deng وبشاشا مثالا)ماذا يعني شمطاء الانقاذ بهذا المقال ؟ نقول للشعب السوداني خم وصر !العامل ياهو الضحيةسبتمبر .. شهر الشهداء..
Latest News
Sudanese tribesmen shun ruling party for non-implementation of agreementsAl-Basher and Desalgen Witness Graduation Ceremony in War CollegeDate set for Sudanese student’s murder verdictKhartoum to Host Conference of African Heart Association in 7-11 OctoberCitizenship for children of Sudanese and South Sudanese parentsAmir of Kuwait Affirms Support to Sudan
|
|
|
|
|
|