من الحب ما قتل..!! بقلم عبدالباقي الظافر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 04:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-19-2017, 03:23 PM

عبدالباقي الظافر
<aعبدالباقي الظافر
تاريخ التسجيل: 03-30-2015
مجموع المشاركات: 856

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من الحب ما قتل..!! بقلم عبدالباقي الظافر

    02:23 PM August, 19 2017

    سودانيز اون لاين
    عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ردد عامر ذات السؤال الذي طرحه على محاميه: ما الفرق بين ان اموت الان او بعد شهرين.. عامر لم ينكر أبدا انه قتل زوجته سابرين.. حاول كل محامييه ان يبنوا دفاعهم على انكار التهمة او في اقل تقدير انها جاءت في اطار الدفاع عن النفس.. الشاب السوداني الذي احتفل في ذات ليلة الجريمة بدخوله العام الثاني والعشرين كان مقتنعا انه فعل ما كان يجب ان يفعله أي إنسان في تلك الظروف.. كان دائماً يرجو القاضي ان يعجل بتنفيذ حكم الإعدام.
    حاول عامر ان يرى الدنيا عبر النافذة الصغيرة في حبسه الانفرادي في العاصمة الماليزية.. لا شيء غير ضباب خفيف وبنايات شامخة تسد الأفق.. ضحك الشاب بسخرية وحدث نفسه عن غباء المهندسين الذين نفذوا تلك المباني العابرة للازمان.. ماتت الانفس وبقيت الحجارة.. إذن النفس ليست أغلى من الحجارة.. لماذا يحاكمونه على قتله تلك الفاجرة.. يظنون انني سأمضي الى الجحيم وهم لا يدركون رحمة الله التي وسعت كل شيء.
    حينما فشل عامر ان يرى الحاضر او يستشرف المستقبل عبر تلك النافذة عاد بذاكرته الى تلك الايام.. لم يكن أبدا يرغب في دراسة الطب.. صحيح ان والدته ضغطت عليه بقوة.. مارست عليه كل النفوذ العاطفي.. كان عامر الولد الوحيد الذي يتوسط بنتين.. لم يعد بين والده وبلوغ سن المعاش إلا خمس سنوات.. ستضطر الاسرة الى ترك السعودية ان لم يتمكن من حمل الراية.
    في أطراف مكة ولد وترعرع عامر في ظروف ميسورة.. كانت اصعب وأمتع ايام حياته حينما يزور جزيرة الفيل مسقط رأس والدته.. في تلك البلدة يشعر بطعم جديد للحياة معطون بالمشقة وشظف العيش.. دائماً كان قلبه معلق بالمساجد.. يترك كل الدنيا حينما يسمع النداء.. قبل ان يبلغ الحلم حفظ كتاب الله.. كان يخطط ان يدرس أصول الدين ويصبح داعية.. لكن أمه تحديداً قطعت عليه الطريق.. بذلت كل المساعي في ان ينجح في الثانوية في المساق العلمي.. في المحاولة الثانية تمكن ان يحرز درجة فاقت الستين بالمائة بقليل.
    وصل عامر الى بلاد الملايو وهو للتو قد غادر الثامنة عشر.. كان عليه ان يقضى عامه الاول في تجويد اللغة الانجليزية.. بحث عن شقة تجاور المسجد.. استصحب نصيحة والده معلم الرياضيات ان يبحث عن الرفقة الحسنة او يعيش وحيدا.. في يوم الجمعة وعلى باب المسجد قابلته سابرين.. لاحظ انها كانت للتو تضع غطاء للرأس كانت تحمله معها.. تصدقت عليه بابتسامة.. خفض بصره ولكنه استشعر ان تلك الابتسامة مضت مباشرة الى قلبه.. لم يصل بالتركيز المعتاد.. كان يخشى ألا تقابله صاحبة الابتسامة.. ظن انه سيهديها الى طريق الصواب.
    حسب انه أسرع في الخروج من المسجد ولكن وجد فتاته في الانتظار.. من تلك اللحظة بدا مشوار حب طويل.. الشابة سابرين التي بدأت صغيرة في عمرها كانت تكبره بثلاث أعوام.. جربت كل شيء في الحياة.. لديها طفل هرب والده بعيد ميلاده بعام.. اخيراً قررت العودة لإكمال الجامعة التي تركتها بعد عام واحد.. قال لنفسه يجب ان تكون البداية على الوجه الشرعي فكان الزواج بعيد اسبوعين في ذات صلاة الجمعة.
    منذ الشهر الاول بدأت تتباين العوالم.. ماليزيا تبدو شرقاً يشبه الغرب وهكذا كانت سابرين.. تمارس الدين في شهر رمضان، وحينما تدخل المسجد ما خلا عن ذلك فهو دنيا.. عامر كانت وجهته مختلفة.. ينظر باستغراب الى هذه الدنيا الجديدة.. لم يحب من الدنيا الجديدة إلا سابرين هذه.. كان حباً عنيفاً.. خطط أن يعود بها الى مكة بعد إكمال الدراسة ولكن.
    بدأت المشكلة في تلك الليلة حينما جلبت سابرين بعضاً من البيرة الباردة من اجل المحتفين بعيد ميلاد زوجها.. لم يكن من اليسير اقناع عامر بالاحتفال بهذه المناسبة التي عدها من البدع.. لكن سابرين ضغطت عليه بشدة.. وضع عدد من الشروط التي تجاوزتها سابرين بمكر النساء.
    بدأ الحفل صاخباً على غير ما أراد عامر.. حاول ان يسيطر على مشاعره لبعض الوقت.. اصطنع ابتسامة وهو ينفخ هواءا ساخنا ليطفيء شموعا باهتة.. بدأ فاصل من الرقص الساخن.. رأى في سابرين امرأة اخرى.. كانت تتلوى مثل الأفعى وسط مجموعة من الشباب العابث.. أمسك احدهم بكأس مرره الى صاحبة الدار وهى ما زالت في ذاك الغياب.. حينما ارتشفت رشفة.. ارتفع مستوى الغضب في دواخل عامر الى درجة الانفجار.
    أمسك عامر زوجته من شعرها المسدل وجرها من وسط الاحتفال.. بعدها حدث هرج ومرج وضجيج.. معركة بين رجل يفترض ان يكون في كامل وعيه وسكارى كانوا حضوراً في عنفهم رغم واقع الغياب.. حينما حضرت الشرطة كان هنالك عدد من الجرحى.. سقطت سابرين وشهد الجميع أن تلك كانت مدية زوجها الإرهابي.
    طباعة
    0 صوت
    التعليقات : تعليق
    « إضافة تعليق »
    اضافة تعليق

    اسمك

    ايميلك



    0
    /500 تعليقك
    1 + 4 =
    أدخل الكود
    اضافة
    روابط ذات صلة
    روابط ذات صلة
    المادة السابقة
    انقلاب البحر الأحمر..!!
    المواد المتشابهة المادة التالية
    جديد المواد
    جديد المواد
    انقلاب البحر الأحمر..!! - عبد الباقي الظافر
    أين كبار الحزب الشيوعي؟..!! - عبد الباقي الظافر
    الحركة الشعبية لتحرير التعليم..!! - عبد الباقي الظافر
    هل أمسك بكري بقرن الثور..!! - عبد الباقي الظافر
    حينما يصرخ العالم انظروا للسودان ..!! - عبد الباقي الظافر


    assayha



    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 18 اغسطس 2017

    اخبار و بيانات

  • كاركاتير اليوم الموافق 17 اغسطس 2017 للفنان ود ابو بعنوان كنس التراش ....!!
  • الخرطوم ترفض اتهامات واشنطن بشأن حرية الأديان في السودان
  • فاطمة أحمد إبراهيم .. رحلة الوداع الأخير
  • السودان ومصر يناقشان التأشيرات ورفع الغرامات
  • إنطلاق فعاليات ملتقى السودانيين العاملين بالخارج بعد غد السبت
  • رئيس البرلمان: كمال عمر يستهدفني شخصياً
  • أمريكا تشيد بجهود السودان فى تحقيق الأمن بدول جواره
  • فريق محامين للإفراج عن 48 سودانياً في السعودية
  • وزيرا الإعلام في السودان وأثيوبيا يبحثان أوجه التعاون الإعلامي بين البلدين
  • تشييع فاطمة أحمد إبراهيم .. تفاصيل يوم استثنائي
  • إرجاء محاكمة دكتور مضوي إبراهيم وآخرين
  • محمد حمدان دقلو حميدتي: لا نفكِّر في مواجهة هلال عسكرياً
  • الأمم المتحدة تساند السودان في رفع العقوبات
  • ترتيبات حكومية لفرض ضرائب على تجارة الإنترنت
  • تشييع جثمان فاطمة إبراهيم وأسرتها تعتذر عن هتافات شيوعيين
  • الآلاف يشاركون في تشييع فاطمة أحمد ابراهيم
  • ظلوا يفترشون الأرض أكثر من (5) أيام المئات من حجاج ولاية الجزيرة يواجهون مصيرأ مجهولأ


اراء و مقالات

  • صوت المرأة وثقافة المرأة: أي صوت زار بالأمس خيالي؟ (2-2) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • سعودي لدكتور سوداني : انت عبد اسود..وكلب سوداني..!! بقلم الصادق جادالله كوكو
  • خزاك الله يا عثمان ميرغني ألم يفتح الله عليك بكلمة تفحم بها ابراهيم مطر بقلم يوسف علي النور حسن
  • نظرة على منظومة القيادة الفلسطينية بقلم سميح خلف
  • السينما والتلفزيون والمسرح تحارب المعاقين تحقيق اسعد عبدالله عبدعلي
  • ® في جمهورية موزنا الگاااااذب π√
  • قدماء السودانيون في كل اقاليم السودان لم يعرفوا الإبل قبل عام 400 ق م بقلم مهندس طارق محمد عنتر
  • رسالة إلى رئيس جمهورية جنوب السودان ! بقلم أفندي جوزيف
  • انقلاب البحر الأحمر..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • آفاق الخطاب الإسلامي المعاصر: آمال وواجبات (3) بقلم الطيب مصطفى
  • من قال؟!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • فاطمة مهيرة السودان رغم أنف مزمل فقيري وكل شيوعي بقلم علي الكنزي
  • القّتلة في مراسم العزاء..هل حضروا بشّخوصهم أم بصافتهم..؟ بقلم عبدالوهاب الأنصاري
  • يا فاطمة دغرية ديل الحرامية بقلم الطيب محمد جاده
  • جمع للسلاح أم تتبع (لظل ) الفريق طه في دارفور بقلم محمد بدوي
  • تساءل عبدالباقي الظافر: أين كبار الحزب الشيوعي؟ بقلم عثمان محمد حسن
  • سوسيولوجيا المثقّفين العرب في الغرب بقلم د. عزالدين عناية∗
  • إليكم أعود.. وفي كفِّي القمر: قصة قصيرة بقلم عمر الحويج
  • مدى ضرورة الدين؟ بقلم د.أمل الكردفاني
  • تشييع فاطمة جرس انذار لما ستكون عليه الامور في مستقبل ايام السودان بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • تبسيط أعمال الحج بقلم د. عارف الركابي
  • لو أطبقتْ راحتيك على زهور! بقلم الصادق الرزيقي
  • هذا العمل لا يرضي فاطمة !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • وثائق أمريكية عن نميرى (46): عزل منصور خالد، مرة أخرى بقلم محمد علي صالح
  • فاطمة احمد ابراهيم نبع الخير بقلم هلال زاهر الساداتي
  • للمتباكين بدموع التماسيح لطرد جنرالاتهم بالهتاف فاطمة قوية ضد الحرامية فاجعتنا ليست كبري ليفتتحه ال
  • سِفْر عطاء معطاء : 4من 4 ( نحر السودان الموحد على مذبح إيقاد) بقلم محمد آدم عثمان
  • الجزائر تكسر الحصار وتفتح أبواب الأمل بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • حتما سنَّنطحها: ناصية حلم !! بقلم د.شكري الهزَّيل

    المنبر العام

  • لماذا ومن اجل من ؟ خان الصادق اسماعيل التحالف
  • دعما لمسيرة فايزين الخيريه ،،،كل العندي للبيع
  • فريق محامين للإفراج عن “48” سودانياً في السعودية
  • إتفاق بين سوداني إماراتي لزراعة مليون شجرة في مناطق التصحر
  • أزمة مكتومة داخل الطريقة الختمية بسبب قرارات أصدرها نجل الميرغني
  • فاطمة السمحة ،بت ابراهيم، اجمل إمرأة ماتت في العالم...
  • يا فاطمة دغرية ديل الحرامية
  • جون قرنق يتحدث عن أستغلال الحكومة القبلي القبيح لعض القبائل العربية في دارفور. هدية لبريمة.
  • و فاة الاستاذة عيشة بشرى ادريس فى كندا..
  • احمد الشفيع ود فاطنة السمحة...الذي عزيته بالامس
  • هل يستقيل الرئيس ترمب قبل نهاية هذا العام؟؟؟؟
  • بالله عليكم طالعوا ماكتبه الكاتب العماني عبد الله حبيب عن السودانيات
  • المعلم .. والدرس !!
  • نعم نزار قباني
  • فبرحيلها ينفصل الجمرُ عن صندل الحركة النسائية المناضلة .. كمال الجزولي عن فاطمة أحمد ابراهيم
  • هل تتجه أزمة مثلث حلايب للتحكيم الدولي؟
  • سبحان الله ! هبوط مفاجئ من حوالي 4900 إلي حوالي 2800 (صور)
  • الفاظ عنصريه من موظف سعودي على دكتور سوداني بعد رفض منحه اجازة
  • السيارات اليبية التي دخلت عبر دنقلا تعادل التي دخلت الي دارفور اذا لماذا مصادرة الاخيرة

    Latest News

  • Sudanese tribesmen shun ruling party for non-implementation of agreements
  • Al-Basher and Desalgen Witness Graduation Ceremony in War College
  • Date set for Sudanese student’s murder verdict
  • Khartoum to Host Conference of African Heart Association in 7-11 October
  • Citizenship for children of Sudanese and South Sudanese parents
  • Amir of Kuwait Affirms Support to Sudan























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de